You are on page 1of 21

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫الفوج ‪02 :‬‬

‫التسيير الجبائي‬

‫من إعداد الطالبات ‪:‬‬

‫أوسامة بوزنزن‬ ‫تيطاح عبد الصمد‬ ‫بلحارت أغيالس‬

‫السجل التجاري‬
‫‪191933019209‬‬ ‫‪191933019249‬‬
‫‪171733026448‬‬

‫‪2021 - 2020‬‬
‫خطة البحث‬
‫‪‬مقدمة‬
‫‪‬مفهوم و ضرورة التسيير الجبائي‬
‫‪‬تعريف التسيير الجبائي‬
‫‪‬ضرورة التسيير الجبائي للمؤسسة‬

‫‪‬مميزات و أهداف التسيير الجبائي‬


‫‪‬مميزات التسيير الجبائي‬
‫‪‬أهداف التسيير الجبائي‬

‫‪‬أسس و حدود التسيير الجبائي‬


‫‪‬األسس القانونية و االقتصادية‬
‫‪‬مبادئ التسيير الجبائي‬
‫‪‬حدود التسيير الجبائي‬

‫‪‬تقييم فعالية التسيير الجبائي‬


‫‪‬تحسين األداء الجبائي‬
‫‪‬تجنب الخطر الجبائي‬

‫‪‬الخاتمة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫لق‪--‬د ع‪--‬رفت المؤسس‪--‬ة االقتص‪--‬ادية بص‪--‬فة عام‪--‬ة في ظ‪--‬ل الظ‪--‬روف االقتص‪--‬ادية‬
‫السياس ‪--‬ية االجتماعية الراهن ‪--‬ة مرحل ‪--‬ة جدي ‪--‬دة تم ‪--‬يزت فيه ‪--‬ا مؤسس ‪--‬ات ال ‪--‬دول المتقدم ‪--‬ة‬
‫بج‪-- - -‬ودة الس‪-- - -‬لع والخ‪-- - -‬دمات وتع‪-- - -‬ددها في ج‪-- - -‬و تس‪-- - -‬وده المنافس‪-- - -‬ة الش‪-- - -‬ديدة‪ ،‬وأص‪-- - -‬بحت‬
‫المؤسس ‪--‬ات تبحث عن أس ‪--‬واق خارجي ‪--‬ة لتص ‪--‬ريف منتجاته ‪--‬ا وتعظيم أرباحه ‪--‬ا‪ ،‬ول ‪--‬ذلك‬
‫عملت على إيج‪-‬اد مختل‪-‬ف الط‪-‬رق ال‪-‬تي تعم‪-‬ل على رف‪-‬ع مس‪-‬تواها خاص‪-‬ة تل‪-‬ك المتعلق‪-‬ة‬
‫بمواردها البشرية وما لها من أثر على جودة خدماتها وسلعها‪.‬‬
‫على اعتب ‪--‬ار أن المؤسس ‪--‬ة االقتص ‪--‬ادية بم ‪--‬ا فيه ‪--‬ا تل ‪--‬ك ال ‪--‬تي تنتمي إلى قط ‪--‬اع‬
‫الخدمات عبارة عن تجمع الم‪--‬وارد المالي‪--‬ة و البش‪--‬رية من أج‪--‬ل تحقي‪--‬ق غاي‪--‬ة مس‪--‬طرة ‪،‬‬
‫حيث نج‪-- -‬د أنه‪-- -‬ا في محي‪-- -‬ط متغ‪-- -‬ير من حيث المنافس‪-- -‬ين في الس‪-- -‬وق ‪ ،‬و ك‪-- -‬ذا الق‪-- -‬وانين‬
‫الجبائي ‪--‬ة ‪ ،‬حيث يس ‪--‬توجب عليه ‪--‬ا أن تحت ‪--‬اط ح ‪--‬تى تحق ‪--‬ق مص ‪--‬الحها باس ‪--‬تغالل الف ‪--‬رص‬
‫المتاح‪--‬ة له‪--‬ا ‪ ،‬و من ض‪--‬من المتغ‪--‬يرات البيئي‪--‬ة السياس‪--‬ية الجبائي‪--‬ة ‪ ،‬نج‪--‬د أن للجباي‪--‬ة أث‪--‬ر‬
‫ش‪-- -‬امل على المؤسس‪-- -‬ة بحيث يمس مردوديته‪-- -‬ا و ق‪-- -‬د يك‪-- -‬ون ه‪-- -‬ذا الت‪-- -‬أثير إم‪-- -‬ا س‪-- -‬لبيا أو‬
‫إيجابي‪-- -‬ا ‪ ،‬و علي‪-- -‬ه وجب عليه‪-- -‬ا اس‪-- -‬تخدام إس‪-- -‬تراتيجية خاص‪-- -‬ة من أج‪-- -‬ل االس‪-- -‬تفادة من‬
‫االمتي‪---‬ازات و تف‪---‬ادي الخس‪---‬ائر و الغرام‪---‬ات ‪ ،‬و بالت ‪--‬الي عملت الجزائ ‪--‬ر على إرس ‪--‬اء‬
‫نظام جبائي بمفه‪-‬وم جدي‪--‬د لض‪-‬بط العملي‪-‬ة التس‪-‬يرية للج‪-‬انب الجب‪-‬ائي وك‪--‬ل م‪-‬ا يرتب‪-‬ط ب‪-‬ه‬
‫في المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أوال ‪:‬مفهوم وضرورة التسيير الجبائي'‪.‬‬

‫يعتقد الكثري أن اجلباية تعين التزام و مراقبة جبائية إذن فهي عقوبة وهذا االعتقاد يؤثر على وض)عية اجلباي)ة‬
‫يف املؤسسة (كل عملية تصادف الضريبة)‪.‬‬

‫والتشريع اجلبائي ال يكتفي بوضع االلتزامات والعقوبات املقررة فهر يرتك للمؤسس))ة العدي))د من اخلي))ارات‬
‫ح))ىت تتمكن من تع))ديل املص))اريف اجلبائي))ة ال))يت تتحمله))ا وبطريق))ة أخ))رى تص))مم وض))عيتها اجلبائي))ة اخلاص))ة‬
‫هبا فاملؤسس ))ة تتوق ))ع الض ))ريبة وتس ))تعمل أقص ))ى الوس ))ائل لتس ))يري أحس ))ن للمؤسس ))ة أي يف ص ))احلها وهبذا‬
‫فاملؤسس ))ات ألغت فك ))رة أن اجلباي))ة قي))د وأص ))بحت تعت ))رب كمعي ))ار للتس))يري حيث االس))تعمال ال ))ذي حيق ))ق‬
‫منفعة‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف التسيير الجبائي‪.‬‬

‫إن حتمي))ة خض))وع املؤسس))ة للض))ريبة جيعله))ا تعم))ل على التكي))ف م))ع ه))ذا العام))ل ال))ذي أص))بح ج))زءا ال‬
‫يتج ))زأ م ))ع واق ))ع املؤسس ))ة‪ ،‬ه ))ذا التكي ))ف ي ))دفعها إىل حتس ))ني العام ))ل م ))ع الض ))رائب عن طري ))ق م ))ا يس ))مى‬
‫بالتسيري اجليد للجباية‪.‬‬
‫حس) ))ب ‪ Christine Collette‬ف) ))إن تس) ))يري الض) ))ريبة يع) ))ين أن الض) ))ريبة ال) ))يت هي مبثاب) ))ة إل ))تزام ق ))انوين‬
‫للمؤسس) ))ة‪ ،‬ميكن أن تس) ))تخدم لص) ))احل املؤسس) ))ة وأن تص) ))بح متغ) ))ريا فع) ))اال يف إس) ))رتاتيجيتها‪ .‬إذا ب ))دال من‬
‫‪1‬‬
‫السلبية جتاه اجلباية‪ ،‬يطرح االستعمال الفعال والذكي هلا‪.‬‬
‫كما يعرف التسيري اجلبائي بأنه االختيار من بني اخليارات اجلبائية املتاحة للمؤسسة مع األخذ باالعتبار‪:‬‬
‫‪ -‬النصوص التشريعية اجلبائية؛‬
‫‪ -‬خصوصيات كل مؤسسة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬درجة املخطر اجلبائي‪.‬‬

‫نالحظ أن التعريفيني املذكورين يشريان إىل ما يلي‪:‬‬

‫‪. Christine COLLETTE, Gestion Fiscale Des Entreprises, Paris, 1998, P.22.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪. Jacques DUHEM et Micgel JAMMES, Audit Et Gestion Fiscale De L'entreprise, Editions EFE, Paris, Mai 1996, P.10.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬التس))يري اجلب))ائي ممارس))ة قانوني))ة م))ادامت املؤسس))ة ت))راعي النص))وص التش))ريعية اجلبائي))ة وت))ؤدي‬
‫االلتزام))ات ال))يت تفرض))ها عليه))ا ه))ذه األخ))رية ؛ وه))ذه نقط))ة هام))ة للغاي))ة حبيث تش))كل ج))وهر الف))رق بني‬
‫التسيري اجلبائي وكل من الغش والتهرب اجلبائي؛‬
‫‪ -‬التأكي))د على وج))ود خي))ارات جبائي))ة أم))ام املؤسس))ة‪ ،‬إذا أن تع))دد الب))دائل عنص))ر أساس))ي يف إختاد‬
‫القرار وعليه فإن إنعدام اخليارات اجلبائية يؤدي إىل عدم إمكانية احلديث عن التسيري اجلبائي؛‬
‫‪ -‬الض ))ريبة واملعطي ))ات اجلبائية بش ))كل ع ))ام ميكن أن تس ))تخدم خلدمة أه ))داف املؤسسة ‪ ،‬حبيث تص ))بح أحد‬
‫حمددات إختاذ الق ))رارات العادية ( خالل دورة اإلس ))تغالل ) والق ))رارات اإلس ))رتاتيجية ( التس ))يري اإلس ))رتاتيجي‬
‫للمؤسسة)؛‬

‫‪ -‬التس ))يري اجلب ))ائي خيتلف من مؤسسة ألخ ))رى ( التس ))يري اجلب ))ائي للمجمع ))ات) خيتلف عن التس ))يري اجلب ))ائي‬
‫للش ))ركة )ويف نفس املؤسسة تبعا للظ ))روف اليت تعيش ))ها( ه ))دف التس ))يري اجلب ))ائي لن يك ))ون يف مجيع احلاالت‬
‫ختفيض العبء الضرييب للمؤسسة)؛‬

‫‪ -‬املخطر اجلب ) ))ائي ي ) ))زداد عن ) ))دما تنتقل املؤسسة من جمرد التط ) ))بيق البس ) ))يط للقواعد وااللتزام ) ))ات اجلبائية إىل‬
‫وضع تريد فيه تسيري اجلباية خلدمة أهدافها‪.‬‬

‫‪-2‬ضرورة التسيير الجبائي للمؤسسة‪.‬‬

‫ظلت احملاس))بة ملدة طويل))ة ال تس))تعمل إال من أج))ل غاي))ات جبائي))ة فالقواع))د الض))ريبية ك))ان هلا ت))أثري كب))ري‬
‫على املع ))ايري احملاس ))بية وكبقي ))ة الق ))وانني فلق ))د اختذ الق ))انون احملاس ))يب يف الظه ))ور والتط ))ور‪ .‬ولكن رغم ه ))ذا‬
‫التط ))ور ال ))ذي ح ))دث للق ))انون احملاس ))يب فق ))د ظلت الض ))ريبة متعلق ))ة ب ))ه‪ ،‬باعتب ))اره أداة لتس ))يري املؤسس ))ات‬
‫‪1‬‬
‫وأصبحت النتيجة احملاسبية تعد من منظور احلصول على النتيجة اجلبائية‪.‬‬

‫ولقد شهدت العقود األخ)رية ظه)ور فك)رة ختص)ص اخلدمات يف املؤسس)ات بش)ىت أنواعه)ا حيث أص)بحت‬
‫تسند األعمال متعلقة باجلباية إىل أشخاص متخصصني يف اجلباية‪.‬‬

‫إن ض) ))رورة التس) ))يري اجلب) ))ائي اجلي) ))د ه) ))و واجب على ك) ))ل مؤسس) ))ة‪ ،‬فتس) ))يري اجلباي) ))ة ه) ))و االختي ))ار م ))ا بني‬
‫اخليارات اجلبائية املعروضة على املؤسسة‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار املعامل املتغرية التالية‪:‬‬

‫‪ .- 1‬حممد عادل عياض‪ ،‬محاولة تحليل التسيير الجبائي وآثاره على المؤسسات ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف إدارة األعمال‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق والعلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2003 ،‬غري منشورة‪ ،‬ص‪25.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬النصوص اجلبائية واملتمثلة يف قوانني املالية؛‬

‫‪ -‬خاص))ية ك))ل مؤسس))ة وال))يت تس))تدعي على ك))ل منه))ا حتلي))ل ش))روطها اخلاص))ة لالس))تغالل‪ ،‬فمثال‪ :‬م))دة‬
‫االهتالك واليت ختتلف من مؤسسة إىل أخرى حسب النشاط اليومي؛‬

‫‪-‬جيب توض))يح مفه))وم اخلط))ر اجلب))ائي إلزال))ة الغم))وض واخلل))ط بني املف))اهيم ‪ ،‬أي بني تس))يري اخلط))ر اجلب))ائي‬
‫ومفهوم) التهرب اجلبائي؛‬

‫وبالت ))ايل فتس ))يري اخلط ))ر اجلب ))ائي ميث ))ل املرحل ))ة األوىل لك ))ل تس ))يري جب ))ائي للمؤسس ))ة‪ ،‬فاهلدف ه ))و الس ))ماح‬
‫للمؤسس))ة بتحقي))ق مس))توى ك))اف من األمن الض))رييب و ه )ذا ال يش))كل انته))اك لنص))وص الق))انون‪ ،‬ولكن‬
‫على العكس من ذلك استعمال واقع القانون اجلبائي لصاحل املؤسسة إضافة إىل أن املؤسسة تفضل وضعية‬
‫خاصة هبا‪.‬‬

‫ضرورة التسيري اجليد جلباية املؤسسة يقتضي أن يكون منفذا يف الوقت املناس))ب وميكن أن يك))ون ذل))ك يف‬
‫خمتل ))ف املؤسس ))ات‪ :‬تس ))يري آين أو ف ))وري‪ ،‬تس ))يري قص ))ري املدى‪ ،‬تس ))يري على املدى الطوي ))ل‪ ،‬مما يس ))تدعي‬
‫معرفة التعجيل أو التأخري خلي))ار جب)ائي وذل)ك من منظ)ور احلص)ول على أقص)ى ربح‪ ،‬وميكن أيض)ا يف ع)دة‬
‫حاالت أن يكون مفيدا يف تأجيل العجز أو التخلي عن ربح بتطبيق النظام املشجع على ربح ضرييب أكثر‬
‫أمهية يف املدى املتوسط‪.‬‬

‫ثانيا' ‪:‬مميزات و أهداف التسيير الجبائي' ‪.‬‬

‫‪-1‬مميزات التسيير الجبائي‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫تتدخل اجلباية يف املؤسسة على مستويني‪:‬‬

‫‪ -‬المس''توى األدنى؛ ويتمث))ل يف القواع))د األساس))ية بتحدي))د الض))ريبة (احلدث املنش))ئ‪ ،‬الوع))اء‪ ،‬املع))دل‪،‬‬
‫التصريح‪ ،‬التسديد) وهي القواعد اليت جيب أن يتحكم فيها املنفذ العادي بشكل جيد؛‬

‫‪ -‬المس ''توى األعلى؛ وه ))و ال ))ذي يرب ))ط اجلباي ))ة من جه ))ة وق ))انون األعم ))ال والق ))انون احملاس ))يب من جه ))ة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ .1‬حممد عادل عياض‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.26‬‬

‫‪3‬‬
‫يتعام))ل التس))يري اجلب))ائي م))ع املس))توى األعلى للجباي))ة يف املؤسس))ة حبيث يتج))اوز التط))بيق البس))يط للقواع))د‬
‫الض))ريبية إىل رب))ط جباي))ة املؤسس))ة م))ع ق))انون األعم))ال (ال))ذي يش))مل ج))زءا كب))ريا من الق))انون التج))اري‪،‬‬
‫املدين‪ ،‬العقاري واملايل والقانون احملاسيب)‬

‫يتميز التسيري اجلبائي خباصيتني أساسيتني‪:‬‬

‫‪ -‬األوىل وهي إستعماله للوسائل املتاحة من طرف التشريع اجلبائي؛‬

‫‪ -‬الثانية وهي كونه ناتج عن قرار طوعي للمكلف بالضريبة‪.‬‬

‫‪-1‬استعمال الوسائل المشروعة قانونا‪:‬‬

‫يف هذه النقطة جيب التفريق بني التسيري اجلبائي وكل من الغش والتهرب الضرييب ‪.‬‬

‫أ‪ 1-‬الغش الضريبي‪ :‬يع))رف الغش الض))رييب بأن))ه‪ « :‬إرادة التملص من الض))ريبة املس))تحقة فعال باس)تعمال‬
‫‪1‬‬
‫طرق غري مشروعة »‪.‬‬

‫فه))و إذن خمالف))ة التش))ريع اجلب))ائي عن قص))د وتص))رف مب))ين على س))وء الني))ة مث))ل‪ :‬ال))بيع ب))دون ف))وترة من‬
‫أجل جتنب دفع الرسم على القيمة املضافة أو الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫خيتل))ف الغش الض))رييب عن اخلط))أ احملاس))يب ال))ذي ق))د ينتج عن))ه مثال حس))اب خ))اطئ لإلهتالك))ات‪ ،‬وه))ذا‬
‫بالنظر إىل حسن نية املسري‪.‬‬

‫أ‪ 2-‬الته''رب الض''ريبي‪ :‬ه))و االس))تعمال ال))ذكي للنق))ائص ال))يت تع))رتي التش))ريع من أج))ل ختفيض العبء‬
‫الضرييب‪ ،‬التهرب الضرييب ليس خمالفة للتشريع اجلبائي بل بالعكس فهو ذكاء ومهارة قانونية عالية ه))دفها‬
‫التجنب أو التخفيض من الضريبة‪.‬‬

‫ويع))ين الته))رب الض))رييب اإلفالت من الض))ريبة بع))دم دفعه))ا كلي))ة‪ ،‬أو بعض))ها أو من حتم))ل عبئه))ا‪ ،‬وذل))ك يف‬
‫‪2‬‬
‫وقت واحد‪ ،‬وهناك فرق بني عبء الضريبة والتهرب منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Armel LIGER, La Gestion Fiscale Des PMI: Un Mythe, Editions LGDJ, Paris, 1998, P.32.‬‬
‫‪ .2‬صادق موريس‪ ،‬موسوعة التهرب الضريبي‪ ،‬دار الكتاب الذهيب‪ ،‬القاهرة‪ ،1999 ،‬ص‪.1.‬‬

‫‪4‬‬
‫وبالتايل يتبني لنا أن التهرب الض)رييب ه)و ختفيض للعبء الض)رييب من قب)ل املكل)ف ‪ ،‬حيث يلج)أ ل))ه نتيج)ة‬
‫ش))عوره ب))أن الض))ريبة تش))كل عبئ))ا علي))ه وهي تق))وم على اقتط))اع ج))زء من دخل))ه إىل اخلزين))ة‪ ،‬ل))ذا يلج))أ إىل‬
‫التهرب من ضريبة الدخل بوسائل خمتلفة وتعترب مشكلة التهرب مش)كلة عام)ة على مس)توى ال)دول النامي)ة‬
‫واملتقدمة ويعرتف هبا املسؤولون‪ ،‬فمثال إن حجم املبالغ غري املصرح هبا يف الواليات املتحدة عام ‪1978‬‬
‫ق) ))درت من ‪ 79-70‬بلي) ))ون دوالر‪ ،‬وتس) ))تعمل ال) ))دول طريق ))ة أرق) ))ام ال) ))دخل الق) ))ومي كوس) ))يلة حلس) ))اب‬
‫‪1‬‬
‫التهرب الضرييب احلقيقي غري املكتشف وذلك بسبب صعوبة حصر مبلغ التهرب‪.‬‬
‫جند أشهر هترب ضرييب ه))و ممارس)ة النش)اط يف اجلن)ات الض))ريبية األم)ر ال))ذي يس)مح باالس)تفادة من الف))رق‬
‫‪2‬‬
‫يف الضريبة‪.‬‬
‫أ‪ 3-‬التس'يير الجب'ائي‪ :‬يف))رتض التس))يري اجلب))ائي وجود حتلي))ل عقالين للتش))ريعات من أج))ل حتس))س وإجياد‬
‫خمتلف االختيارات املمنوحة من طرف املشرع‪ ،‬وبالتايل إجياد هامش حركة ضمن اإلطار القانوين‪ ،‬وعليه‬
‫ف))إن من بني املم))يزات األساس))ية للتس))يري اجلب))ائي أن))ه ممارس))ة قانوني))ة بعي))دة ك))ل البع))د عن الغش الض))رييب‪،‬‬
‫كما أهنا ختتلف عن التهرب الضرييب مع القرار بوجود غم)وض يف بعض التش)ريعات اجلبائي)ة جتع)ل احلاجز‬
‫الفاصل بني التسيري والتهرب اجلبائي بسيطا للغاية‪.‬‬
‫ويتضح مما سبق أن التسيري اجلبائي ال يعاقب عليه القانون بل يعترب ضمن األعمال املباح))ة وال))يت ال تع))رض‬
‫ص))احبه ألي مس))اءلة أو عقوب))ة قانوني))ة والتس))يري اجلب))ائي يك))ون إم))ا بإحياء وتش))جيع من الدول))ة لكي حتق))ق‬
‫بعض األه))داف االقتص))ادية واالجتماعي))ة مث))ل تش))جيع قطاع))ات معين))ة أو بس))بب وج))ود بعض التغ))ريات يف‬
‫الق ))انون‪ ،‬واألك ))ثر اس ))تفادة من التس ))يري اجلب ))ائي هم فئ ))ة املكلف ))ون ذوو اخلربة واملعرف ))ة الواس ))عة يف خباي ))ا‬
‫القانون‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬أشكال تجنب الضريبة‪ .‬المصدر‪ :‬حممد عادل عياض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.27.‬‬

‫‪ .1‬عطاهلل حممد حسن القطيش‪ ،‬التخطيط الضريبي في شركات التأمين في األردن ‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف احملاسبة‪،‬‬
‫كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة آل بيت‪ ،‬األردن‪ ،2004 ،‬غري منشورة‪ ،‬ص‪.44.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. Christine COLLETTE, Op;cit, P.23.‬‬

‫‪5‬‬
‫وإذا ك))انت إدارة الض))رائب حتارب ك))ل من الغش والته))رب الض))رييب ألهنا ممارس))ات غ))ري مش))روعة هتدف‬
‫إىل جتنب دفع الضريبة‪ ،‬إال أهنا باملقابل تقر وتعرتف بالتسيري اجلبائي للمؤسسة‪.‬‬

‫ومن هن) ))ا نالح) ))ظ أن التجنب الض) ))رييب خيتل) ))ف عن الته) ))رب الض) ))رييب وذل) ))ك من حيث االل) ))تزام ب ))الطرق‬
‫القانوني) ) ))ة لتخفيض العبء الض) ) ))رييب‪ ،‬دون خمالف) ) ))ة التش) ) ))ريعات الض) ) ))ريبية املعم) ) ))ول هبا‪ ،‬حيث أن التجنب‬
‫الضرييب ال يعاقب عليه القانون بعكس التهرب الضرييب‪.‬‬

‫وت))زداد احلاج))ة إليهم))ا يف ظ))ل إرتف))اع الش))رائح الض))ريبية‪ ،‬ويف ح))ال وج))ود غم))وض يف الق))انون‪ ،‬وتنخفض‬
‫احلاج)ة إليهم)ا بزي)ادة العقوب)ات ومبس)توى الرض)ا عن النظ)ام الض)رييب ويف دراس)ة‪ 1‬أجراه)ا الب)احثون (‪Sch‬‬
‫‪ )oles, Wilson and Wolfson‬وال))يت أج))ريت ح))ول اس))تجابة الش))ركات لالخنف))اض ال))ذي ط))رأ‬
‫على مع))دل س))عر الض))ريبة ال))ذي فرض))ه ق))انون ض))ريبة ال))دخل األم))ريكي لس))نة ‪1979‬م‪ ،‬وال))ذي مت خفض‬
‫الض ))ريبة من (‪ )%46‬إىل (‪ )%34‬ولق) ))د أك ))دت نت ))ائج ه ))ذه الدراس ))ة على أن الش) ))ركات ك ))انت تتب ))ع‬
‫سياسات حماسبية معينة لتجنب دف)ع الض)رائب يف الس)نوات ال)يت تف)رض عليه)ا س)عر ض)رييب ع)ايل (‪)%46‬‬
‫وأن تقوم بدفع الضريبة يف السنوات اليت تفرض عليها سعر الض))ريبة األق))ل (‪ )%34‬وذل))ك إم))ا عن طري))ق‬
‫تأجيل االعرتاف باإليرادات يف سنوات الضريبة العالية إىل السنوات اليت حيكمها سعر الضريبة األقل‪.‬‬

‫يعت ))رب التس ))يري اجلب ))ائي ج ))زءا من التس ))يري بص ))ورة عام ))ة وخاص ))ة التس ))يري املايل ال ))ذي يهتم ب ))األمور املالي ))ة‬
‫للشركة فه)و حيدد اهلدف ويرس)م السياس)ات واإلس)رتاتيجيات املالئم)ة لتحقي)ق ه)ذا اهلدف‪ ،‬وتكمن أمهي)ة‬
‫التس))يري اجلب))ائي يف أن))ه جيرب اإلدارة على االس))تغالل األمث))ل للم))وارد املتاح))ة واس))تغالهلا بص))ورة ذات كف))اءة‬
‫وه))و أيض))ا جيرب اإلدارة على حتلي))ل االحنراف))ات الناجتة عن تط))بيق اخلط))ة وحتدي))د األس))باب ال))يت أدت لع))دم‬
‫حتقيق اخلطة ألهدافها وحماولة معاجلتها‪.‬‬

‫وتق)وم احلكوم)ة على امتص)اص ج)زء من النقدي)ة عن)د جباي)ة الض)ريبة يتوق)ف حجمه)ا على أرب)اح املؤسس)ة‬
‫وعلى الشكل القانوين للمؤسسة وعلى اجملال أو النشاط الذي متارس))ه املؤسس))ة وينتج عن ه))ذه اجلباي))ة من‬
‫‪2‬‬
‫وجهة نظر املكلف أمران مها‪:‬‬

‫‪ -‬التأثري السليب على السيولة ألن دفع الضريبة يشكل تدفقا نقديا إىل اخلارج بالنسبة له؛‬
‫‪ .1‬عطاهلل حممد حسن القطيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46.‬‬
‫‪ .2‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.51.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬التأثري على صايف الرحبية ألن صاحب الضريبة تقتطع منه‪.‬‬

‫وحيث أن التس ))يري يعت ))رب أح ))د الوظ ))ائف العملي ))ة اإلداري ))ة ال ))يت ميارس ))ها املدير أي ك ))ان موقع) )ه يف اهليك ))ل‬
‫التنظيمي‪ ،‬وإن جناح أي ))ة مؤسس ))ة يتوق ))ف على الكف ))اءة ال ))يت ميارس هبا املدير خمتل ))ف وظائف ))ه من ختطي ))ط‬
‫وتنظيم وتوجيه ورقابة‪ .‬وتتع)دد جماالت التس)يري ال)يت ميكن ممارس)تها يف خمتل)ف مؤسس)ات األعم)ال‪ ،‬يهمن)ا‬
‫يف موضوع هذه الدراسة ما ميكن أن يطلق عليه بالتسيري اجلب)ائي وال)ذي يتص)ل ب)النواحي املالي)ة للمؤسس)ة‬
‫ملا ل ))ه من آث ))ار ذات أمهي ))ة على الت ))دفقات النقدي ))ة للمؤسس ))ة حبيث أن االس ))تغالل األمث ))ل ألي من أوج ))ه‬
‫التسيري اجلبائي سوف يعزز من قيمة املؤسسة وبقائها‪.‬‬

‫ومبا أن أص))حاب املؤسس))ة يهتم))ون باحملافظ))ة على س))يولة مالئم))ة باإلض))افة إىل اهتم))امهم بتعظيم أرب))احهم‬
‫ف))إن ه))ذا يع))ين أهنم يهتم))ون أيض))ا بتقلي))ل قيم))ة م))ا يدفعون))ه من ض))ريبة أي أهنم حياولون جه))ودهم لتجنب‬
‫الض) ))ريبة لتقلي ) ))ل ت) ))دفقاهتم النقدي) ))ة إىل اخلارج حمافظ) ))ة منهم على س) ))يولتهم من جه) ))ة و تعظيم) ))ا لص ) ))ايف‬
‫أرب) ))احهم من جه) ))ة أخ) ))رى‪ ).‬و من هن) ))ا ال ب) ))د لإلدارة عن) ))د اختاذ أي ق) ))رار أن تأخ) ))ذ مجي) ))ع الب) ))دائل بعني‬
‫االعتب ))ار‪ ،‬حيث أن املهم ))ة األساس ))ية لعملي ))ة التس ))يري اجلب ))ائي ت ))دور ح ))ول إمكاني ))ة ختفيض مبل ))غ االل ))تزام‬
‫الض))رييب على املؤسس))ة أو تأجي))ل دف))ع أي ج))زء من))ه و يك))ون املفض))ل إذا اس))تطاعت املؤسس))ة ع))دم ال))دفع‬
‫هنائيا‪.‬‬

‫ويساعد التسيري اجلبائي اإلدارة يف حتقيق االستخدام األمثل لإلمكانيات املتاحة و عليه فانه ميكن أن حيق))ق‬
‫عددا من األمور اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬يس))اعد يف التقلي))ل من مبل))غ االل))تزام الض))رييب أو ق))د ي))ؤدي إىل جتنب دف))ع االل))تزام الض))رييب عن طري))ق‬
‫االستثمار يف جماالت معفاة) من الضريبة؛‬
‫‪ -2‬يساعد يف إجياد سياسة متوازنة من قبل اإلدارة وتساعدها يف االستثمار بأنواعه املختلفة سواء ك))انت‬
‫استثمارات يف األصول أو استثمارات مالية؛‬
‫‪ -3‬إن التس ))يري اجلب ))ائي حيق ))ق الرقاب ))ة على التنفي ))ذ و يس ))هل أعم ))ال املتابع ))ة‪ ،‬فمن خالل وج ))ود تعليم ))ات‬
‫إدارية مستندة إىل اخلطة الضريبية للمؤسسة ميكن حتقيق الرقابة و املتابعة يف التنفيذ؛‬

‫‪7‬‬
‫‪ -4‬ي))ؤدي التس))يري اجلب))ائي إىل حتدي))د أه))داف واض))حة للعم))ل‪ ،‬حبيث ي))ؤدي ذل))ك إىل جع))ل األث))ر الض))رييب‬
‫من املتغ)ريات ال)واجب دراس)تها عن))د القي)ام ب)أي عم)ل من األعم)ال يف املؤسس)ة أو ح)ىت دراس)ة ذل)ك األث)ر‬
‫على أي من موجودات و استثمارات املؤسسة املالية؛‬

‫‪ -5‬يس))اعد التس))يري اجلب))ائي على حتدي))د مراح))ل العم))ل واخلط))وات ال))واجب إتباعه))ا‪ ،‬وك))ذلك إجياد خط))ة‬
‫عم ))ل هادف ))ة داخ ))ل املؤسس ))ة‪ ،‬حتف ))ز الع ))املني على االل ))تزام بأعم ))اهلم على أكم ))ل وج ))ه لتحقي ))ق أه ))داف‬
‫املؤسسة؛‬

‫‪ -6‬االس))تفادة من بعض املزاي))ا ال))يت مينحه))ا ق))انون ض))ريبة ال))دخل‪ ،‬أو ق))انون تش))جيع االس))تثمار‪ ،‬أو ق))انون‬
‫مؤسسة املناطق احلرة أو قانون املدن الصناعية وغريها‪.‬‬

‫‪-2‬القرار الطوعي للتسيير الجبائي‪:‬‬

‫تتض) ))من عملي ))ة اختاذ الق ))رار اختي ))ارا بني ب ))ديلني أو أك ))ثر‪ ،‬أي بني ع) ))دة ط ))رق ممكن ))ة تق) ))ود حنو ه ))دف‬
‫‪1‬‬
‫مرغوب حبيث جيرد إنعدام البدائل عملية التسيري من معناها‪.‬‬

‫إن الق))رارات ال))يت تنتج عن التس))يري اجلب))ائي هي ق))رارات تعكس إرادة املؤسس))ة وليس))ت مفروض))ة عليه ))ا‪،‬‬
‫وعلي) ))ه ال ميكن احلديث عن التس) ))يري اجلب) ))ائي إذ مل تكن هن) ))اك خي) ))ارات وب) ))دائل جبائي) ))ة مينحه) ))ا املش) ))رع‬
‫للمؤسسة من اجل تس)يري عملياهتا املختلف)ة إذ يص)بح األم)ر يف مث)ل ه)ذه احلال)ة جمرد تط)بيق بس)يط للقواع)د‬
‫واإلجراءات الضريبية اليت حيددها التشريع والتنظيم‪.‬‬

‫‪-2‬أهداف التسيير الجبائي‪.‬‬


‫يسعى التسيري اجلبائي إىل حتقيق األهداف الثالث التالية‪:‬‬
‫‪ -‬البحث يف ما إذا كانت املؤسسة تتعرض إىل خماطر جبائية مل تتمكن من حتديدها؛‬
‫‪ -‬حماول))ة معرف))ة م))ا إذا ك))انت املؤسس))ة ليس))ت حتت ض))غط ض))رييب أك))رب من ذل))ك ال))ذي ينتج عن اإلط))ار‬
‫القانوين الذي تعمل فيه؛‬
‫‪ -‬تكييف هياكل املؤسسة بشكل يسمح بتخفيف الضرائب املستحقة؛‬

‫‪ .1‬حممد رفيق الطيب‪ ،‬مدخل للتسيير‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬جلزائر‪ ،1995 ،‬ص‪.38.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حتسني مستوى التنبؤ و العقلنة اجلبائية للخيارات اجلبائية املعتمدة من طرف املسريين‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى‪ ،‬يهدف التسيري اجلبائي بشكل عام إىل حتقيق األهداف األساسية التالية‪:‬‬

‫التحكم يف العبء الضرييب؛‬ ‫‪‬‬


‫حتقيق األمن اجلبائي؛‬ ‫‪‬‬
‫ضمان الفعالية اجلبائية؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة إسرتاتيجية املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقي''ق األمن الجب ''ائي‪ :‬إن املخط ))ر اجلب ))ائي من أهم أه ))داف التس ))يري اجلب ))ائي فاملس ))ري مل ))زم ب ))أن‬ ‫‪-1‬‬
‫يتعام))ل بش))كل جي))د م))ع جباي))ة العملي))ات اجلاري))ة ال))يت تق))وم هبا املؤسس))ة بع))د ذل))ك ميكن))ه االهتم))ام بكيفي))ة‬
‫ختفيف العبء الضرييب و هبذا يتحق)ق ه)دفها ببقائه)ا يف وض))عية قانوني)ة اجتاه الض))ريبة و زي)ادة ق)درهتا على‬
‫تشخيص التزاماهتا اجلبائية و اسرتاتيجياهتا و تقييمها‪.‬‬

‫من بني اإلج ))راءات ال ))يت جيب أن تتخ ))ذها املؤسس ))ة من أج ))ل ض ))مان أمنه ))ا اجلب ))ائي‪،‬تط ))وير مهم ))ة ودور‬
‫‪2‬‬
‫املراجعة اجلبائية الداخلية اليت متكن من‪:‬‬
‫‪ -‬تشخيص االلتزامات اجلبائية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬حتديد اإلسرتاتيجية اجلبائية للمؤسسة وتقييمها؛‬
‫‪ -‬ختفيض العبء الضرييب من خالل حتسني أداء وفعالية التسيري اجلبائي‪.‬‬
‫املخطر اجلبائي هو األثر السليب الذي قد تتعرض له املؤسسة نتيجة إخالهلا بالتزاماهتا اجلبائي)ة أو نتيج))ة أي‬
‫سبب أخر يرتبط جبباية املؤسسة‪.‬‬
‫إن املش ))اكل اجلبائي ))ة ال ))يت ق ))د حتدث للمؤسس ))ة هي من مس ))ؤولية مديري ))ة احملاس ))بة أو املالي ))ة يف حال ))ة ع ))دم‬
‫وجود مصلحة خمتصة يف اجلباية‪ ،‬لكن هذا ال يعفي كل مسؤول يف املؤسسة من تسيري حصته من املخط)ر‬
‫‪3‬‬
‫اجلبائي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪. Armel LIGER, Op;Cit, P.34.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. Jacques DUHEM et Michel JAMMES, Op;Cit, P.26.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. Armel LIGER, Op;Cit, P.34.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-2‬التحكم في العبء الضريبي‪ :‬إن ارتف)اع األعب)اء اجلبائي)ة ي)ؤدي حتم)ا إىل زي)ادة تك)اليف املؤسس)ة مما‬
‫جيع ))ل التحكم فيه ))ا أم ))را مهم ))ا للغاي ))ة وه ))ذا يتحق ))ق انطالق ))ا من العم ))ل على ختفيض الض ))ريبة والرف ))ع من‬
‫العبء الضرييب من خالل رفع األرباح الناتج عن عدم االستفادة من امتياز جبائي آين‪.‬‬

‫كما أن املؤسسات ختتلف يف تعاملها مع التسيري اجلبائي فهناك اليت تكون يف مرحلة منو فتحصر اهتمامها‬
‫فقط بكيفية ختفيض الضريبة أما املؤسسة اليت جتاوزت هذا املستوى فاهتمامه)ا يتع)دى إىل كيفي)ة احلص)ول‬
‫على القروض وحتقيق الربح وذلك بتطبيق تسيري جبائي فعال؛‬
‫ج‪ -‬الفعالية الجبائية‪ :‬وهي تربز من خالل صورتني مها‪:‬‬

‫‪ -‬الفعالية الجبائية المباشرة‪ :‬وتكون بواسطة استغالل املؤسسة ملختلف احلوافز واالمتي))ازات اجلبائي))ة‬
‫املتاحة هلا قانونا لتحقق وفرات مالية؛‬

‫‪ -‬الفعالي ''ة الجبائي ''ة غ ''ير المباش ''رة‪ :‬وتظه ))ر يف التش ))ريعات اجلبائي ))ة ال ))يت متنح جماال لتع ))دد اخلي ))ارات‬
‫القانونية املختلفة مما يؤدي إىل حتقيق هدفها اجلبائي املراد وتوسيع رايتها اإلسرتاجتية‪.‬‬

‫د‪ -‬خدم''ة إس''تراتيجية المؤسس ''ة‪ :‬ان اجلباي ))ة تت ))دخل يف حتدي ))د اخلي ))ارات اإلس ))رتاجتية للمؤسس ))ة وتعت ))رب‬
‫كأح ) ))د حمددات إختاذ الق ) ))رار مث ) ))ل الش ) ))كل الق ) ))انوين للمؤسس) ) ))ة مما ي ) ))بني العالق ) ))ة الوطي ) ))دة بني اجلباي ) ))ة‬
‫واإلس))رتاجتية مما جيعله))ا ه))دف مهم))ا من أه))داف التس))يري اجلب))ائي ول))ذلك هي متغ))ري ج))د مهم و أب))رز مث))ال‬
‫على ذلك هي‪ :‬الضريبة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسس وحدود التسيير الجبائي'‪.‬‬


‫نتناول يف هذا اجلانب أسس وحدود التسيري اجلبائي يف املؤسسة كما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬األسس القانونية و االقتصادية‪.‬‬

‫إن التس))يري اجلب))ائي مؤس))س على مب))دأ متع))ارف علي))ه وحمل إمجاع يتمث))ل يف أحقي))ة املكل))ف بالض))ريبة يف‬
‫اختيار الوضعية اجلبائية األفضل من خالل مبدأ ''حرية التسيري اجلبائي''‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -1‬األساس الق''انوني‪ :‬إن الق))انون رقم ‪ 01-89‬املؤرخ يف ‪ 07‬فيف))ري ‪ 1989‬يف املادتني ‪ 04‬و ‪05‬‬
‫ينص على "يلتزم املسري بتحسني املردودية االقتصادية و املالي))ة للمل))ك و ذل))ك من خالل تس)يريه باملس)توى‬
‫املطلوب مع وجوب اس)تخدام الوس)ائل الالزم)ة لتحقي))ق ذل)ك"‪ .‬أي اخلي)ارات اجلبائي)ة املمنوح)ة من ط))رف‬
‫املشرع و هذا يدل على مبدأ حرية التسيري اجلبائي‪.‬‬

‫‪ -2‬األساس االقتصادي‪ :‬إن األساس االقتصادي يتمثل يف مبدأ حرية تسيري املؤسسة أي تسيري املؤسسة‬
‫للجباي ) ))ة اخلاض ) ))عة هلا كوهنا تعيش يف حمي ) ))ط ش ) ))ديد املنافس) ))ة مما جيعله ) ))ا حتاول ختفيض التك ) ))اليف بتق ) ))ييم‬
‫اختياراهتا اجلبائية وتتحمل عواقبها س)واء ك)انت إجيابي)ة أو س)لبية و ليس إلدارة الض)رائب احلق يف الت)دخل‬
‫يف طريقة التسيري‪.‬‬

‫‪-2‬مبادئ التسيير الجبائي‪.‬‬

‫مبدأ الحرية في التسيير‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إن الق ))رار التس ))يريي يعت ))رب اختي ))ارا من بني ع ))دة ب ))دائل متاح ))ة قانون ))ا و مبج ))رد تنفي ))ذه يت ))وجب على إدارة‬
‫الضرائب احرتامه وعلى املكلف االلتزام به مثل‪ :‬اختيار منط اإلهتالك‪.‬‬

‫كم))ا أن للمس))ري كام))ل احلق يف االس))تفادة من االمتي))ازات و اخلي))ارات املوج))ودة يف الق))انون نتيج))ة مهارات))ه‬
‫التس))يريية دون أن يص))نف تص))رفه ض))من حماول))ة القي))ام ب))الغش الض))رييب‪ .‬أي أن إدارة الض))رائب ال حيق هلا‬
‫احلكم على نوعية التسيري بل على النتيجة اجلبائية و صحتها فقط‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ عدم التدخل في التسيير‪.‬‬

‫التشريعات تربز بشكل واضح أن القرار التسيريي للمؤسسة غري قاب)ل للنق)د من ط)رف مص)لحة الض)رائب‬
‫م ))ا دامت ت ))راعي النص ))وص التش ))ريعية اجلبائي ))ة فعلى س ))بيل املث ))ال‪ :‬ميكن للمؤسس ))ة أن تلج ))أ إىل االس))تدانة‬
‫حىت و إن كانت أمواهلا اخلاصة كافية للتمويل‪ ،‬أي أن املشرع اجلزائري قيد ت))دخل مص))لحة الض))رائب يف‬
‫شؤون املؤسسة يف أربع أشكال هي‪ :‬اإلطالع‪ ،‬الرقابة‪ ،‬التحقيق واملعاينة‪.‬‬

‫و ميكن تلخيص ما سبق ذكره يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬اختي))ار الطريق))ة األق))ل تكلف))ة عن طري))ق اس))تغالل نق))اط الض))عف أو الفراغ))ات املتواج))دة يف التش))ريعات‬
‫اجلبائية؛‬
‫‪ -‬يس))تمد التس))يري اجلب))ائي فعاليت))ه يف توظي))ف سياس))ة التحف))يز الض))رييب يف ترش))يد ق))رارات املس))ري من خالل‬
‫ارتكازه على‪:‬‬
‫‪‬أمهي))ة الض))ريبة يف حي))اة املؤسسة و ال))يت ت))رتجم يف احلجم املايل ال))ذي تتحمل))ه املؤسس))ة‪ ،‬و هلذا جند أن‬
‫كل قرار يتخذه املسري هو حامل لتأثري جبائي يتجسد دائما يف حجم مايل؛‬
‫‪ ‬تبين التشريعات اجلبائية لبعض اإلجراءات اليت توفر للمؤسسة بعض اهلوامش للتح))رك اجلب))ائي مما ميكن‬
‫للمسري من املفاضلة بني االختيارات اجلبائية املتعددة‪.‬‬

‫‪ -3‬حدود التسيير الجبائي‪.‬‬

‫إن تسيري املؤسسة جلبايتها جيب أن يتم يف ظل التقيد ببعض احلدود و اليت تصنف إىل‪:‬‬
‫‪ -1‬الح''دود القانوني''ة‪ :‬فع))دم اح))رتام التش))ريعات اجلبائي))ة يف تس))يري املؤسس))ة يع))د تعس))فا قانوني))ا‪ ،‬ومن أب))رز‬
‫مظاهر التعسف اليت جيب أن يتجنبها املسري‪:‬‬
‫‪ ‬العقود والتصرفات القانونية اليت تنجم عنها إخفاء حتقيق أو حتويل أرباح؛‬
‫‪‬تشويه الطبيعة احلقيقة للعمليات كتخفيض قيم العقود و الصفقات؛)‬
‫‪‬التص))رفات الومهي))ة كتظ))اهر املؤسس))ة بالقي))ام بعملي))ات خالي))ة من ك))ل حقيق))ة مث))ل تزيي))ف العق))ود و‬
‫‪1‬‬
‫الفواتري و املؤسسات الومهية؛‬
‫‪‬التس))رت من خالل ع))دم التواف))ق بني الفع))ل و العق))د املق))دم لإلدارة‪ ،‬والعق))د املنج))ز بني املؤسس))ة وب))اقي‬
‫األطراف مثل التصريح مبعاملة عقارية يف شكل هبة رغم أهنا متت يف شكل بيع؛‬
‫‪ ‬استعمال أشخاص أو مؤسسات وسيطة إلخفاء املكلف احلقيقي‪.‬‬

‫‪ -2‬الحدود المالية‪ :‬جتاوز املسري للحدود القانونية يعرض املؤسسة للخطر اجلبائي الذي يرفع ديوهنا اجلبائية‬
‫بعدما كان اهلدف تنديتها‪.‬‬

‫‪. M.COZIAN, Les Grands Principes De La Fiscalité Des Entreprise, 2eme ed, litec Droit,‬‬
‫‪1‬‬

‫‪Paris, 1986, P.29.‬‬

‫‪12‬‬
‫رابعا‪ :‬تقييم فعالية التسيير الجبائي'‪.‬‬

‫إن إملام املسري بعناصر الضريبة املطبقة مث دراستها بتمعن وإدراجها يف قراراته‪ ،‬كلها عوامل متكن املؤسسة‬
‫من حتقيق أهدافها يف ظل خضوع ضرييب اقل و بصفة قانونية‪ ،‬وهو ما يربز فعالية التسيري اجلبائي واليت‬
‫تتجلى مظاهرها يف‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين األداء الجبائي‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫فاملسري مطالب مبراقبة و تقدير العبء اجلبائي مث تقييم االختيارات اجلبائية اليت متنحها األنظمة اجلبائية‬
‫وحماولة االستفادة منها قدر اإلمكان يف تعزيز ق))درة التموي))ل للمؤسس))ة الن ع))دم متكني املؤسس))ة‬
‫من االستفادة من حرية جبائية ممنوحة يعترب خطأ تسيرييا كم))ا يت))وجب على املس)ري اس)تيعاب أن الض))ريبة هي‬
‫تكلفة و جيب تسيريها كبقية التكاليف ‪ ،‬وعليه أن ال يكتفي بالبحث عن أحسن حل جب))ائي فق))ط و إمنا‬
‫ميتد حبثه إىل كيفية تعظيم نتائج االختيار اجلب)ائي بانتق)اء االختي))ار ال)ذي يض))اعف االمتي)ازات املالي)ة‬
‫و خيفف العبء على املؤسسة و من القرارات اليت قد يتخذها لتحقيق ذلك ‪:‬‬

‫‪‬ختفيض النشاط الذي خيضع لتوقيع ضرييب مرتفع لتجنب احلد‬


‫‪‬اختي))ار الطبيع))ة القانوني))ة للمؤسس))ة و ال))يت يتحق))ق معه))ا اق))ل خض))وع للض))ريبة و هك))ذا متكن عملي))ة إدراج‬
‫العامل اجلبائي يف صناعة القرار من‪:‬‬
‫‪ -‬احلصول على امتيازات اجلبائية و املالية‬
‫‪ -‬إن انتق ))اء االختي ))ارات اجلبائي ))ة يتم يف إط ))ار الق ))انون مما حيق ))ق الفعالي ))ة املالي ))ة و اجلبائي ))ة و‬
‫القانونية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تجنب الخطر الجبائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. M.COZIAN, Op ; Cit, P.23.‬‬

‫‪13‬‬
‫وهو ما يصطلح عليه األمن اجلبائي فإجبارية الضريبة جتع))ل املؤسس)ة يف وض))عية ع)دم التوق))ع اجلب)ائي مما ق)د‬
‫يضعها موضع خطر جبائي يتمثل يف حتملها تكاليف إضافية نتيجة عدم التزامه))ا بالقواع))د اجلبائي))ة أو ع))دم‬
‫استيفائها لشروط االستفادة من امتيازات جبائية منتقاة و أهم وضعيات هذا اخلطر‪.‬‬
‫‪ -‬الإمتن''اع أو الت''أخر في إي''داع التص''ريحات‪ :‬حيث تلج ))أ املص ))احل اجلبائي ))ة إىل تق ))دير األس ))س بطريق ))ة‬
‫تلقائية مع تطبيق العقوبات املالية املنصوص عليها‪.‬‬
‫‪ -‬الغش في التصريح‪ :‬حيث يتم تعديل األوعية اجلبائية مع تطبيق العقوبات‪.‬‬
‫‪ -‬ع''دم مراقب''ة االختي''ارات الجبائي''ة‪ :‬إن انتق))اء املؤسس))ة الختي))ار جب))ائي م))ا هبدف احلص))ول على مزاي))اه‬
‫املالي))ة ق))د يتح))ول إىل مص))در للخط))ر اجلب))ائي عن))د ع))دم ت))وفر ش))روط االس))تفادة من))ه أو توق))ف املؤسس))ة يف‬
‫مرحل))ة م))ا عن حتقيق الش))روط الض))رورية للحص))ول عليه ‪ .‬وي))رتتب على ذلك إس))قاط حق املؤسسة يف‬
‫االس ) ))تفادة من االمتي ) ))از و إخض ) ))اعها للض ) ))ريبة وتعرض ) ))ها لعقوب ) ))ات جبائية و اليت تعد مبثابة تك) ))اليف‬
‫إضافية‪.‬‬
‫ومن حاالت اخلطر اجلبائي حسب النظام الضرييب اجلزائري التكاليف اإلضافية التالية‪:‬‬
‫التكاليف اإلضافية المتعلقة بالتصريحات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ‬عقوبات عدم اإليداع أو التأخر في إيداع التصريحات‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 04‬عقوبات عدم اإليداع أو التأخر في إيداع التصريحات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المصدر‪ :‬قانون الضرائب ‪.‬‬

‫‪ ‬عقوب''ات الغش في التص''ريحات‪ :‬يف حال ))ة الغش يف تص ))رحيات املؤسس ))ة فإهنا تتع ))رض إىل العقوب ))ات‬
‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ 10% -‬زيادة عن احلقوق عندما تكون احلقوق املغفلة ال تتجاوز ‪ 50.000‬دج؛‬
‫‪ 15% -‬زي) ))ادة عن احلق) ))وق عن) ))دما تزي) ))د احلق) ))وق املغفل) ))ة عن ‪ 50.000‬دج و تق) ))ل عن أو تس) ))اوي‬
‫‪ 200.000‬دج؛‬
‫‪ 25% -‬زيادة عن احلقوق عند جتاوز احلقوق املغفلة ‪ 200.000‬دج‪.‬‬
‫ويف حال))ة اللج))وء إىل أس))اليب الغش مث))ل ال))بيع ب))دون ف))اتورة إلخف))اء املب))الغ ال))يت تطب))ق عليه))ا الرس))م على‬
‫القيمة املض)افة‪ ،‬أو تق)دمي وث)ائق م)زورة لالس)تفادة من ختفيض أو إعف)اء‪ ،‬وتعم)د تقيي)د العملي)ات الومهي)ة يف‬
‫السجالت احملاسبية تطبق العقوبات التالية‪:‬‬

‫‪ 100% -‬على كامل احلقوق إذا كان مقدار احلقوق املتملص منها ال يتجاوز ‪ 5.000.000‬دج؛‬

‫‪ 200% -‬على احلقوق عند جتاوز احلقوق املتملص منها ‪ 5.000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -2‬التكاليف الناتجة عن اختيارات جبائية خاطئة‪:‬‬

‫يتعني على املكلفني بالض))ريبة ال))ذين يس))تفيدون من اإلعف))اء أو التخفيض يف إط))ار نظ))ام دعم االس))تثمار ‪،‬‬
‫إعادة استثمار حص)ة من األرب)اح املوافق)ة هلذه اإلعف)اءات أو التخفيض)ات يف أج)ل ‪ 04‬س)نوات ابت)داء من‬
‫ت))اريخ اختت))ام الس))نة املالي))ة ال))يت ختض))ع نتائجه))ا لنظ))ام حتف))يزي‪ ،‬وي))رتتب على ع))دم اح))رتام ه))ذه األحك))ام‬
‫‪2‬‬
‫اسرتداد التحفيز اجلبائي مع تطبيق غرامة جبائية نسبتها ‪.%30‬‬

‫‪ . 1‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،‬املادة‪.193:‬‬
‫‪ . 2‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬قانون املالية التكميلي لسنة ‪ ،2008‬املادة‪.4 :‬‬

‫‪15‬‬
‫وبش ))كل ع ))ام ف ))ان ك ))ل انتق ))اء جب ))ائي ال يل ))تزم بش ))روطه ي ))رتتب علي ))ه اس ))رتجاع االمتي ))ازات م ))ع تط ))بيق‬
‫العقوبات احملددة من قبل التشريعات الضريبية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫باعتبار أن التسيير الجبائي يقصد به مدى نجاعة المؤسسة في اتخاذ قراراتها الجبائية‬
‫‪ ،‬فهو يرمي إلى تخفيض األعباء الضريبية إلى حدها األدنى بااستعمال الوسائل المشروعة‬
‫قانون‪--‬ا في إيط‪--‬ار حري‪--‬ة التس‪-‬يير الجب‪--‬ائي للمؤسس‪--‬ة ‪ ،‬ل‪--‬ذا فمن ح‪--‬ق المؤسس‪--‬ة اس‪-‬تغالل ه‪--‬امش‬
‫الحركة‪ -‬التي توفره لها النصوص الجبائية من أجل اختيار الوضعية الجبائية األنسب مع م‪--‬ا‬
‫تسمح به التشريعات الجبائية ‪.‬‬

‫ونظ‪--‬را لألهمي‪--‬ة الكب‪--‬يرة للجباي‪--‬ة في حي‪--‬اة المؤسس‪--‬ة االقتص‪--‬ادية لكونه‪--‬ا عبئ‪--‬ا ي‪--‬ؤثر على‬
‫الوض ‪--‬ع الم ‪--‬الي له ‪--‬ا ‪ ،‬فهي تس ‪--‬عى جاه ‪--‬دة لتس ‪--‬يير أمث ‪--‬ل لجبايته ‪--‬ا للوص ‪--‬ول إلى رب ‪--‬ط عالق ‪--‬ة‬
‫قانوني‪--‬ة جي‪--‬دة م‪--‬ع اإلدارة الجبائية‪ .‬وللتس‪--‬يير الجب‪--‬ائي أه‪--‬داف يس‪--‬عى لتحقيقه‪--‬ا وعلى ض‪--‬وءها‬
‫يجب تفادي وقوع المؤسسة في الخطر‪ -‬الجبائي الذي ينجم عن التسيير غير الجيد وقرارات‬
‫المؤسسة المتخذة بشأن ذلك‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مراجع باللغة العربية ‪:‬‬
‫‪ .1‬محمد عادل عياض‪ ،‬محاولة تحليل التسيير الجبائي وآثاره على المؤسس ات‪ ،‬م‪--‬ذكرة‬
‫مقدم ‪--‬ة لني ‪--‬ل ش ‪--‬هادة الماجس ‪--‬تير‪ -‬في إدارة األعم ‪--‬ال‪ ،‬كلي ‪--‬ة الحق ‪--‬وق والعل ‪--‬وم‪ -‬اإلقتص ‪--‬ادية‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪ ،2003 ،‬غير منشورة‪ ،‬ص‪.25.‬‬
‫‪ .2‬ص‪--‬ادق‪ -‬م‪--‬وريس‪ ،‬موسوعة الته رب الض ريبي‪ ،‬دار الكت‪--‬اب ال‪--‬ذهبي‪ ،‬الق‪--‬اهرة‪،1999 ،‬‬
‫ص‪.1.‬‬
‫‪ .3‬عطاهلل محم ‪-- -‬د حس ‪-- -‬ن القطيش‪ ،‬التخطي ط الض ريبي في ش ركات الت أمين في األردن‪:‬‬
‫دراس ‪--‬ة ميداني ‪--‬ة‪ ،‬م ‪--‬ذكرة مقدم ‪--‬ة لني ‪--‬ل ش ‪--‬هادة الماجس ‪--‬تير‪ -‬في المحاس ‪--‬بة‪ ،‬كلي ‪--‬ة اإلقتص ‪--‬اد‬
‫والعلوم‪ -‬اإلدارية‪ ،‬جامعة آل بيت‪ ،‬األردن‪ ،2004 ،‬غير منشورة‪ ،‬ص‪.44.‬‬
‫‪ .4‬عبد الرزاق عباس‪ ،‬التحقيق المحاسبي‪ -‬والنزاع الضريبي‪ ،‬دار اله‪--‬دى للطباع‪--‬ة والنش‪--‬ر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.8018 ،‬‬
‫‪ .5‬حميد بوزيدة‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.3000 ،‬‬
‫‪ .6‬محم‪---‬د رفي ‪--‬ق‪ -‬الطيب‪ ،‬م دخل للتس يير‪ ،‬الج زء الث اني‪ ،‬دي ‪--‬وان المطبوع ‪--‬ات الجامعي‪---‬ة‪،‬‬
‫لجزائر‪ ،1995 ،‬ص‪.38.‬‬
‫‪ .7‬الجمهوري‪--‬ة الجزائري‪--‬ة الديمقراطي‪--‬ة الش‪--‬عبية‪ ،‬وزارة المالي‪--‬ة‪ ،‬ق‪--‬انون الض‪--‬رائب المباش‪--‬رة‬
‫والرسوم المماثلة‪ ،‬المادة‪.193:‬‬
‫‪ .8‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬قانون المالية التكميلي لس‪--‬نة‬
‫‪ ،2008‬المادة‪.4 :‬‬

‫مراجع باللغة الفرنسية ‪:‬‬


‫‪1. Armel LIGER, La Gestion Fiscale Des PMI: Un Mythe, Editions‬‬
‫‪LGDJ, Paris, 1998, P.32.‬‬
‫‪2. Jacques DUHEM et Micgel JAMMES, Audit Et Gestion Fiscale De‬‬
‫‪L'entreprise, Editions EFE, Paris, Mai 1996, P.10.‬‬
‫‪3. Emmanuel Disle, Jacques Saraf, Gestion fiscale, 12 éme Edition,‬‬
‫‪Dunod, Paris, 2012‬‬

‫‪16‬‬

You might also like