Professional Documents
Culture Documents
التسيير الجبائي
السجل التجاري
191933019209 191933019249
171733026448
2021 - 2020
خطة البحث
مقدمة
مفهوم و ضرورة التسيير الجبائي
تعريف التسيير الجبائي
ضرورة التسيير الجبائي للمؤسسة
الخاتمة
مقدمة :
لق--د ع--رفت المؤسس--ة االقتص--ادية بص--فة عام--ة في ظ--ل الظ--روف االقتص--ادية
السياس --ية االجتماعية الراهن --ة مرحل --ة جدي --دة تم --يزت فيه --ا مؤسس --ات ال --دول المتقدم --ة
بج-- - -ودة الس-- - -لع والخ-- - -دمات وتع-- - -ددها في ج-- - -و تس-- - -وده المنافس-- - -ة الش-- - -ديدة ،وأص-- - -بحت
المؤسس --ات تبحث عن أس --واق خارجي --ة لتص --ريف منتجاته --ا وتعظيم أرباحه --ا ،ول --ذلك
عملت على إيج-اد مختل-ف الط-رق ال-تي تعم-ل على رف-ع مس-تواها خاص-ة تل-ك المتعلق-ة
بمواردها البشرية وما لها من أثر على جودة خدماتها وسلعها.
على اعتب --ار أن المؤسس --ة االقتص --ادية بم --ا فيه --ا تل --ك ال --تي تنتمي إلى قط --اع
الخدمات عبارة عن تجمع الم--وارد المالي--ة و البش--رية من أج--ل تحقي--ق غاي--ة مس--طرة ،
حيث نج-- -د أنه-- -ا في محي-- -ط متغ-- -ير من حيث المنافس-- -ين في الس-- -وق ،و ك-- -ذا الق-- -وانين
الجبائي --ة ،حيث يس --توجب عليه --ا أن تحت --اط ح --تى تحق --ق مص --الحها باس --تغالل الف --رص
المتاح--ة له--ا ،و من ض--من المتغ--يرات البيئي--ة السياس--ية الجبائي--ة ،نج--د أن للجباي--ة أث--ر
ش-- -امل على المؤسس-- -ة بحيث يمس مردوديته-- -ا و ق-- -د يك-- -ون ه-- -ذا الت-- -أثير إم-- -ا س-- -لبيا أو
إيجابي-- -ا ،و علي-- -ه وجب عليه-- -ا اس-- -تخدام إس-- -تراتيجية خاص-- -ة من أج-- -ل االس-- -تفادة من
االمتي---ازات و تف---ادي الخس---ائر و الغرام---ات ،و بالت --الي عملت الجزائ --ر على إرس --اء
نظام جبائي بمفه-وم جدي--د لض-بط العملي-ة التس-يرية للج-انب الجب-ائي وك--ل م-ا يرتب-ط ب-ه
في المؤسسة.
1
أوال :مفهوم وضرورة التسيير الجبائي'.
يعتقد الكثري أن اجلباية تعين التزام و مراقبة جبائية إذن فهي عقوبة وهذا االعتقاد يؤثر على وض)عية اجلباي)ة
يف املؤسسة (كل عملية تصادف الضريبة).
والتشريع اجلبائي ال يكتفي بوضع االلتزامات والعقوبات املقررة فهر يرتك للمؤسس))ة العدي))د من اخلي))ارات
ح))ىت تتمكن من تع))ديل املص))اريف اجلبائي))ة ال))يت تتحمله))ا وبطريق))ة أخ))رى تص))مم وض))عيتها اجلبائي))ة اخلاص))ة
هبا فاملؤسس ))ة تتوق ))ع الض ))ريبة وتس ))تعمل أقص ))ى الوس ))ائل لتس ))يري أحس ))ن للمؤسس ))ة أي يف ص ))احلها وهبذا
فاملؤسس ))ات ألغت فك ))رة أن اجلباي))ة قي))د وأص ))بحت تعت ))رب كمعي ))ار للتس))يري حيث االس))تعمال ال ))ذي حيق ))ق
منفعة.
إن حتمي))ة خض))وع املؤسس))ة للض))ريبة جيعله))ا تعم))ل على التكي))ف م))ع ه))ذا العام))ل ال))ذي أص))بح ج))زءا ال
يتج ))زأ م ))ع واق ))ع املؤسس ))ة ،ه ))ذا التكي ))ف ي ))دفعها إىل حتس ))ني العام ))ل م ))ع الض ))رائب عن طري ))ق م ))ا يس ))مى
بالتسيري اجليد للجباية.
حس) ))ب Christine Colletteف) ))إن تس) ))يري الض) ))ريبة يع) ))ين أن الض) ))ريبة ال) ))يت هي مبثاب) ))ة إل ))تزام ق ))انوين
للمؤسس) ))ة ،ميكن أن تس) ))تخدم لص) ))احل املؤسس) ))ة وأن تص) ))بح متغ) ))ريا فع) ))اال يف إس) ))رتاتيجيتها .إذا ب ))دال من
1
السلبية جتاه اجلباية ،يطرح االستعمال الفعال والذكي هلا.
كما يعرف التسيري اجلبائي بأنه االختيار من بني اخليارات اجلبائية املتاحة للمؤسسة مع األخذ باالعتبار:
-النصوص التشريعية اجلبائية؛
-خصوصيات كل مؤسسة؛
2
-درجة املخطر اجلبائي.
. Christine COLLETTE, Gestion Fiscale Des Entreprises, Paris, 1998, P.22.
1
2
. Jacques DUHEM et Micgel JAMMES, Audit Et Gestion Fiscale De L'entreprise, Editions EFE, Paris, Mai 1996, P.10.
1
-التس))يري اجلب))ائي ممارس))ة قانوني))ة م))ادامت املؤسس))ة ت))راعي النص))وص التش))ريعية اجلبائي))ة وت))ؤدي
االلتزام))ات ال))يت تفرض))ها عليه))ا ه))ذه األخ))رية ؛ وه))ذه نقط))ة هام))ة للغاي))ة حبيث تش))كل ج))وهر الف))رق بني
التسيري اجلبائي وكل من الغش والتهرب اجلبائي؛
-التأكي))د على وج))ود خي))ارات جبائي))ة أم))ام املؤسس))ة ،إذا أن تع))دد الب))دائل عنص))ر أساس))ي يف إختاد
القرار وعليه فإن إنعدام اخليارات اجلبائية يؤدي إىل عدم إمكانية احلديث عن التسيري اجلبائي؛
-الض ))ريبة واملعطي ))ات اجلبائية بش ))كل ع ))ام ميكن أن تس ))تخدم خلدمة أه ))داف املؤسسة ،حبيث تص ))بح أحد
حمددات إختاذ الق ))رارات العادية ( خالل دورة اإلس ))تغالل ) والق ))رارات اإلس ))رتاتيجية ( التس ))يري اإلس ))رتاتيجي
للمؤسسة)؛
-التس ))يري اجلب ))ائي خيتلف من مؤسسة ألخ ))رى ( التس ))يري اجلب ))ائي للمجمع ))ات) خيتلف عن التس ))يري اجلب ))ائي
للش ))ركة )ويف نفس املؤسسة تبعا للظ ))روف اليت تعيش ))ها( ه ))دف التس ))يري اجلب ))ائي لن يك ))ون يف مجيع احلاالت
ختفيض العبء الضرييب للمؤسسة)؛
-املخطر اجلب ) ))ائي ي ) ))زداد عن ) ))دما تنتقل املؤسسة من جمرد التط ) ))بيق البس ) ))يط للقواعد وااللتزام ) ))ات اجلبائية إىل
وضع تريد فيه تسيري اجلباية خلدمة أهدافها.
ظلت احملاس))بة ملدة طويل))ة ال تس))تعمل إال من أج))ل غاي))ات جبائي))ة فالقواع))د الض))ريبية ك))ان هلا ت))أثري كب))ري
على املع ))ايري احملاس ))بية وكبقي ))ة الق ))وانني فلق ))د اختذ الق ))انون احملاس ))يب يف الظه ))ور والتط ))ور .ولكن رغم ه ))ذا
التط ))ور ال ))ذي ح ))دث للق ))انون احملاس ))يب فق ))د ظلت الض ))ريبة متعلق ))ة ب ))ه ،باعتب ))اره أداة لتس ))يري املؤسس ))ات
1
وأصبحت النتيجة احملاسبية تعد من منظور احلصول على النتيجة اجلبائية.
ولقد شهدت العقود األخ)رية ظه)ور فك)رة ختص)ص اخلدمات يف املؤسس)ات بش)ىت أنواعه)ا حيث أص)بحت
تسند األعمال متعلقة باجلباية إىل أشخاص متخصصني يف اجلباية.
إن ض) ))رورة التس) ))يري اجلب) ))ائي اجلي) ))د ه) ))و واجب على ك) ))ل مؤسس) ))ة ،فتس) ))يري اجلباي) ))ة ه) ))و االختي ))ار م ))ا بني
اخليارات اجلبائية املعروضة على املؤسسة ،مع األخذ بعني االعتبار املعامل املتغرية التالية:
.- 1حممد عادل عياض ،محاولة تحليل التسيير الجبائي وآثاره على المؤسسات ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف إدارة األعمال ،كلية
احلقوق والعلوم اإلقتصادية ،جامعة ورقلة ،2003 ،غري منشورة ،ص25.
2
-النصوص اجلبائية واملتمثلة يف قوانني املالية؛
-خاص))ية ك))ل مؤسس))ة وال))يت تس))تدعي على ك))ل منه))ا حتلي))ل ش))روطها اخلاص))ة لالس))تغالل ،فمثال :م))دة
االهتالك واليت ختتلف من مؤسسة إىل أخرى حسب النشاط اليومي؛
-جيب توض))يح مفه))وم اخلط))ر اجلب))ائي إلزال))ة الغم))وض واخلل))ط بني املف))اهيم ،أي بني تس))يري اخلط))ر اجلب))ائي
ومفهوم) التهرب اجلبائي؛
وبالت ))ايل فتس ))يري اخلط ))ر اجلب ))ائي ميث ))ل املرحل ))ة األوىل لك ))ل تس ))يري جب ))ائي للمؤسس ))ة ،فاهلدف ه ))و الس ))ماح
للمؤسس))ة بتحقي))ق مس))توى ك))اف من األمن الض))رييب و ه )ذا ال يش))كل انته))اك لنص))وص الق))انون ،ولكن
على العكس من ذلك استعمال واقع القانون اجلبائي لصاحل املؤسسة إضافة إىل أن املؤسسة تفضل وضعية
خاصة هبا.
ضرورة التسيري اجليد جلباية املؤسسة يقتضي أن يكون منفذا يف الوقت املناس))ب وميكن أن يك))ون ذل))ك يف
خمتل ))ف املؤسس ))ات :تس ))يري آين أو ف ))وري ،تس ))يري قص ))ري املدى ،تس ))يري على املدى الطوي ))ل ،مما يس ))تدعي
معرفة التعجيل أو التأخري خلي))ار جب)ائي وذل)ك من منظ)ور احلص)ول على أقص)ى ربح ،وميكن أيض)ا يف ع)دة
حاالت أن يكون مفيدا يف تأجيل العجز أو التخلي عن ربح بتطبيق النظام املشجع على ربح ضرييب أكثر
أمهية يف املدى املتوسط.
-المس''توى األدنى؛ ويتمث))ل يف القواع))د األساس))ية بتحدي))د الض))ريبة (احلدث املنش))ئ ،الوع))اء ،املع))دل،
التصريح ،التسديد) وهي القواعد اليت جيب أن يتحكم فيها املنفذ العادي بشكل جيد؛
-المس ''توى األعلى؛ وه ))و ال ))ذي يرب ))ط اجلباي ))ة من جه ))ة وق ))انون األعم ))ال والق ))انون احملاس ))يب من جه ))ة
أخرى.
.1حممد عادل عياض،مرجع سابق ،ص.26
3
يتعام))ل التس))يري اجلب))ائي م))ع املس))توى األعلى للجباي))ة يف املؤسس))ة حبيث يتج))اوز التط))بيق البس))يط للقواع))د
الض))ريبية إىل رب))ط جباي))ة املؤسس))ة م))ع ق))انون األعم))ال (ال))ذي يش))مل ج))زءا كب))ريا من الق))انون التج))اري،
املدين ،العقاري واملايل والقانون احملاسيب)
يف هذه النقطة جيب التفريق بني التسيري اجلبائي وكل من الغش والتهرب الضرييب .
أ 1-الغش الضريبي :يع))رف الغش الض))رييب بأن))ه « :إرادة التملص من الض))ريبة املس))تحقة فعال باس)تعمال
1
طرق غري مشروعة ».
فه))و إذن خمالف))ة التش))ريع اجلب))ائي عن قص))د وتص))رف مب))ين على س))وء الني))ة مث))ل :ال))بيع ب))دون ف))وترة من
أجل جتنب دفع الرسم على القيمة املضافة أو الضريبة على أرباح الشركات.
خيتل))ف الغش الض))رييب عن اخلط))أ احملاس))يب ال))ذي ق))د ينتج عن))ه مثال حس))اب خ))اطئ لإلهتالك))ات ،وه))ذا
بالنظر إىل حسن نية املسري.
أ 2-الته''رب الض''ريبي :ه))و االس))تعمال ال))ذكي للنق))ائص ال))يت تع))رتي التش))ريع من أج))ل ختفيض العبء
الضرييب ،التهرب الضرييب ليس خمالفة للتشريع اجلبائي بل بالعكس فهو ذكاء ومهارة قانونية عالية ه))دفها
التجنب أو التخفيض من الضريبة.
ويع))ين الته))رب الض))رييب اإلفالت من الض))ريبة بع))دم دفعه))ا كلي))ة ،أو بعض))ها أو من حتم))ل عبئه))ا ،وذل))ك يف
2
وقت واحد ،وهناك فرق بني عبء الضريبة والتهرب منها.
1
. Armel LIGER, La Gestion Fiscale Des PMI: Un Mythe, Editions LGDJ, Paris, 1998, P.32.
.2صادق موريس ،موسوعة التهرب الضريبي ،دار الكتاب الذهيب ،القاهرة ،1999 ،ص.1.
4
وبالتايل يتبني لنا أن التهرب الض)رييب ه)و ختفيض للعبء الض)رييب من قب)ل املكل)ف ،حيث يلج)أ ل))ه نتيج)ة
ش))عوره ب))أن الض))ريبة تش))كل عبئ))ا علي))ه وهي تق))وم على اقتط))اع ج))زء من دخل))ه إىل اخلزين))ة ،ل))ذا يلج))أ إىل
التهرب من ضريبة الدخل بوسائل خمتلفة وتعترب مشكلة التهرب مش)كلة عام)ة على مس)توى ال)دول النامي)ة
واملتقدمة ويعرتف هبا املسؤولون ،فمثال إن حجم املبالغ غري املصرح هبا يف الواليات املتحدة عام 1978
ق) ))درت من 79-70بلي) ))ون دوالر ،وتس) ))تعمل ال) ))دول طريق ))ة أرق) ))ام ال) ))دخل الق) ))ومي كوس) ))يلة حلس) ))اب
1
التهرب الضرييب احلقيقي غري املكتشف وذلك بسبب صعوبة حصر مبلغ التهرب.
جند أشهر هترب ضرييب ه))و ممارس)ة النش)اط يف اجلن)ات الض))ريبية األم)ر ال))ذي يس)مح باالس)تفادة من الف))رق
2
يف الضريبة.
أ 3-التس'يير الجب'ائي :يف))رتض التس))يري اجلب))ائي وجود حتلي))ل عقالين للتش))ريعات من أج))ل حتس))س وإجياد
خمتلف االختيارات املمنوحة من طرف املشرع ،وبالتايل إجياد هامش حركة ضمن اإلطار القانوين ،وعليه
ف))إن من بني املم))يزات األساس))ية للتس))يري اجلب))ائي أن))ه ممارس))ة قانوني))ة بعي))دة ك))ل البع))د عن الغش الض))رييب،
كما أهنا ختتلف عن التهرب الضرييب مع القرار بوجود غم)وض يف بعض التش)ريعات اجلبائي)ة جتع)ل احلاجز
الفاصل بني التسيري والتهرب اجلبائي بسيطا للغاية.
ويتضح مما سبق أن التسيري اجلبائي ال يعاقب عليه القانون بل يعترب ضمن األعمال املباح))ة وال))يت ال تع))رض
ص))احبه ألي مس))اءلة أو عقوب))ة قانوني))ة والتس))يري اجلب))ائي يك))ون إم))ا بإحياء وتش))جيع من الدول))ة لكي حتق))ق
بعض األه))داف االقتص))ادية واالجتماعي))ة مث))ل تش))جيع قطاع))ات معين))ة أو بس))بب وج))ود بعض التغ))ريات يف
الق ))انون ،واألك ))ثر اس ))تفادة من التس ))يري اجلب ))ائي هم فئ ))ة املكلف ))ون ذوو اخلربة واملعرف ))ة الواس ))عة يف خباي ))ا
القانون.
الشكل رقم ( :)01أشكال تجنب الضريبة .المصدر :حممد عادل عياض ،مرجع سابق ،ص.27.
.1عطاهلل حممد حسن القطيش ،التخطيط الضريبي في شركات التأمين في األردن :دراسة ميدانية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف احملاسبة،
كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة آل بيت ،األردن ،2004 ،غري منشورة ،ص.44.
2
. Christine COLLETTE, Op;cit, P.23.
5
وإذا ك))انت إدارة الض))رائب حتارب ك))ل من الغش والته))رب الض))رييب ألهنا ممارس))ات غ))ري مش))روعة هتدف
إىل جتنب دفع الضريبة ،إال أهنا باملقابل تقر وتعرتف بالتسيري اجلبائي للمؤسسة.
ومن هن) ))ا نالح) ))ظ أن التجنب الض) ))رييب خيتل) ))ف عن الته) ))رب الض) ))رييب وذل) ))ك من حيث االل) ))تزام ب ))الطرق
القانوني) ) ))ة لتخفيض العبء الض) ) ))رييب ،دون خمالف) ) ))ة التش) ) ))ريعات الض) ) ))ريبية املعم) ) ))ول هبا ،حيث أن التجنب
الضرييب ال يعاقب عليه القانون بعكس التهرب الضرييب.
وت))زداد احلاج))ة إليهم))ا يف ظ))ل إرتف))اع الش))رائح الض))ريبية ،ويف ح))ال وج))ود غم))وض يف الق))انون ،وتنخفض
احلاج)ة إليهم)ا بزي)ادة العقوب)ات ومبس)توى الرض)ا عن النظ)ام الض)رييب ويف دراس)ة 1أجراه)ا الب)احثون (Sch
)oles, Wilson and Wolfsonوال))يت أج))ريت ح))ول اس))تجابة الش))ركات لالخنف))اض ال))ذي ط))رأ
على مع))دل س))عر الض))ريبة ال))ذي فرض))ه ق))انون ض))ريبة ال))دخل األم))ريكي لس))نة 1979م ،وال))ذي مت خفض
الض ))ريبة من ( )%46إىل ( )%34ولق) ))د أك ))دت نت ))ائج ه ))ذه الدراس ))ة على أن الش) ))ركات ك ))انت تتب ))ع
سياسات حماسبية معينة لتجنب دف)ع الض)رائب يف الس)نوات ال)يت تف)رض عليه)ا س)عر ض)رييب ع)ايل ()%46
وأن تقوم بدفع الضريبة يف السنوات اليت تفرض عليها سعر الض))ريبة األق))ل ( )%34وذل))ك إم))ا عن طري))ق
تأجيل االعرتاف باإليرادات يف سنوات الضريبة العالية إىل السنوات اليت حيكمها سعر الضريبة األقل.
يعت ))رب التس ))يري اجلب ))ائي ج ))زءا من التس ))يري بص ))ورة عام ))ة وخاص ))ة التس ))يري املايل ال ))ذي يهتم ب ))األمور املالي ))ة
للشركة فه)و حيدد اهلدف ويرس)م السياس)ات واإلس)رتاتيجيات املالئم)ة لتحقي)ق ه)ذا اهلدف ،وتكمن أمهي)ة
التس))يري اجلب))ائي يف أن))ه جيرب اإلدارة على االس))تغالل األمث))ل للم))وارد املتاح))ة واس))تغالهلا بص))ورة ذات كف))اءة
وه))و أيض))ا جيرب اإلدارة على حتلي))ل االحنراف))ات الناجتة عن تط))بيق اخلط))ة وحتدي))د األس))باب ال))يت أدت لع))دم
حتقيق اخلطة ألهدافها وحماولة معاجلتها.
وتق)وم احلكوم)ة على امتص)اص ج)زء من النقدي)ة عن)د جباي)ة الض)ريبة يتوق)ف حجمه)ا على أرب)اح املؤسس)ة
وعلى الشكل القانوين للمؤسسة وعلى اجملال أو النشاط الذي متارس))ه املؤسس))ة وينتج عن ه))ذه اجلباي))ة من
2
وجهة نظر املكلف أمران مها:
-التأثري السليب على السيولة ألن دفع الضريبة يشكل تدفقا نقديا إىل اخلارج بالنسبة له؛
.1عطاهلل حممد حسن القطيش ،مرجع سابق ،ص.46.
.2نفس المرجع السابق ،ص.51.
6
-التأثري على صايف الرحبية ألن صاحب الضريبة تقتطع منه.
وحيث أن التس ))يري يعت ))رب أح ))د الوظ ))ائف العملي ))ة اإلداري ))ة ال ))يت ميارس ))ها املدير أي ك ))ان موقع) )ه يف اهليك ))ل
التنظيمي ،وإن جناح أي ))ة مؤسس ))ة يتوق ))ف على الكف ))اءة ال ))يت ميارس هبا املدير خمتل ))ف وظائف ))ه من ختطي ))ط
وتنظيم وتوجيه ورقابة .وتتع)دد جماالت التس)يري ال)يت ميكن ممارس)تها يف خمتل)ف مؤسس)ات األعم)ال ،يهمن)ا
يف موضوع هذه الدراسة ما ميكن أن يطلق عليه بالتسيري اجلب)ائي وال)ذي يتص)ل ب)النواحي املالي)ة للمؤسس)ة
ملا ل ))ه من آث ))ار ذات أمهي ))ة على الت ))دفقات النقدي ))ة للمؤسس ))ة حبيث أن االس ))تغالل األمث ))ل ألي من أوج ))ه
التسيري اجلبائي سوف يعزز من قيمة املؤسسة وبقائها.
ومبا أن أص))حاب املؤسس))ة يهتم))ون باحملافظ))ة على س))يولة مالئم))ة باإلض))افة إىل اهتم))امهم بتعظيم أرب))احهم
ف))إن ه))ذا يع))ين أهنم يهتم))ون أيض))ا بتقلي))ل قيم))ة م))ا يدفعون))ه من ض))ريبة أي أهنم حياولون جه))ودهم لتجنب
الض) ))ريبة لتقلي ) ))ل ت) ))دفقاهتم النقدي) ))ة إىل اخلارج حمافظ) ))ة منهم على س) ))يولتهم من جه) ))ة و تعظيم) ))ا لص ) ))ايف
أرب) ))احهم من جه) ))ة أخ) ))رى ).و من هن) ))ا ال ب) ))د لإلدارة عن) ))د اختاذ أي ق) ))رار أن تأخ) ))ذ مجي) ))ع الب) ))دائل بعني
االعتب ))ار ،حيث أن املهم ))ة األساس ))ية لعملي ))ة التس ))يري اجلب ))ائي ت ))دور ح ))ول إمكاني ))ة ختفيض مبل ))غ االل ))تزام
الض))رييب على املؤسس))ة أو تأجي))ل دف))ع أي ج))زء من))ه و يك))ون املفض))ل إذا اس))تطاعت املؤسس))ة ع))دم ال))دفع
هنائيا.
ويساعد التسيري اجلبائي اإلدارة يف حتقيق االستخدام األمثل لإلمكانيات املتاحة و عليه فانه ميكن أن حيق))ق
عددا من األمور اآلتية:
-1يس))اعد يف التقلي))ل من مبل))غ االل))تزام الض))رييب أو ق))د ي))ؤدي إىل جتنب دف))ع االل))تزام الض))رييب عن طري))ق
االستثمار يف جماالت معفاة) من الضريبة؛
-2يساعد يف إجياد سياسة متوازنة من قبل اإلدارة وتساعدها يف االستثمار بأنواعه املختلفة سواء ك))انت
استثمارات يف األصول أو استثمارات مالية؛
-3إن التس ))يري اجلب ))ائي حيق ))ق الرقاب ))ة على التنفي ))ذ و يس ))هل أعم ))ال املتابع ))ة ،فمن خالل وج ))ود تعليم ))ات
إدارية مستندة إىل اخلطة الضريبية للمؤسسة ميكن حتقيق الرقابة و املتابعة يف التنفيذ؛
7
-4ي))ؤدي التس))يري اجلب))ائي إىل حتدي))د أه))داف واض))حة للعم))ل ،حبيث ي))ؤدي ذل))ك إىل جع))ل األث))ر الض))رييب
من املتغ)ريات ال)واجب دراس)تها عن))د القي)ام ب)أي عم)ل من األعم)ال يف املؤسس)ة أو ح)ىت دراس)ة ذل)ك األث)ر
على أي من موجودات و استثمارات املؤسسة املالية؛
-5يس))اعد التس))يري اجلب))ائي على حتدي))د مراح))ل العم))ل واخلط))وات ال))واجب إتباعه))ا ،وك))ذلك إجياد خط))ة
عم ))ل هادف ))ة داخ ))ل املؤسس ))ة ،حتف ))ز الع ))املني على االل ))تزام بأعم ))اهلم على أكم ))ل وج ))ه لتحقي ))ق أه ))داف
املؤسسة؛
-6االس))تفادة من بعض املزاي))ا ال))يت مينحه))ا ق))انون ض))ريبة ال))دخل ،أو ق))انون تش))جيع االس))تثمار ،أو ق))انون
مؤسسة املناطق احلرة أو قانون املدن الصناعية وغريها.
تتض) ))من عملي ))ة اختاذ الق ))رار اختي ))ارا بني ب ))ديلني أو أك ))ثر ،أي بني ع) ))دة ط ))رق ممكن ))ة تق) ))ود حنو ه ))دف
1
مرغوب حبيث جيرد إنعدام البدائل عملية التسيري من معناها.
إن الق))رارات ال))يت تنتج عن التس))يري اجلب))ائي هي ق))رارات تعكس إرادة املؤسس))ة وليس))ت مفروض))ة عليه ))ا،
وعلي) ))ه ال ميكن احلديث عن التس) ))يري اجلب) ))ائي إذ مل تكن هن) ))اك خي) ))ارات وب) ))دائل جبائي) ))ة مينحه) ))ا املش) ))رع
للمؤسسة من اجل تس)يري عملياهتا املختلف)ة إذ يص)بح األم)ر يف مث)ل ه)ذه احلال)ة جمرد تط)بيق بس)يط للقواع)د
واإلجراءات الضريبية اليت حيددها التشريع والتنظيم.
.1حممد رفيق الطيب ،مدخل للتسيير ،الجزء الثاني ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،جلزائر ،1995 ،ص.38.
8
2
-حتسني مستوى التنبؤ و العقلنة اجلبائية للخيارات اجلبائية املعتمدة من طرف املسريين.
وبعبارة أخرى ،يهدف التسيري اجلبائي بشكل عام إىل حتقيق األهداف األساسية التالية:
من بني اإلج ))راءات ال ))يت جيب أن تتخ ))ذها املؤسس ))ة من أج ))ل ض ))مان أمنه ))ا اجلب ))ائي،تط ))وير مهم ))ة ودور
2
املراجعة اجلبائية الداخلية اليت متكن من:
-تشخيص االلتزامات اجلبائية للمؤسسة؛
-حتديد اإلسرتاتيجية اجلبائية للمؤسسة وتقييمها؛
-ختفيض العبء الضرييب من خالل حتسني أداء وفعالية التسيري اجلبائي.
املخطر اجلبائي هو األثر السليب الذي قد تتعرض له املؤسسة نتيجة إخالهلا بالتزاماهتا اجلبائي)ة أو نتيج))ة أي
سبب أخر يرتبط جبباية املؤسسة.
إن املش ))اكل اجلبائي ))ة ال ))يت ق ))د حتدث للمؤسس ))ة هي من مس ))ؤولية مديري ))ة احملاس ))بة أو املالي ))ة يف حال ))ة ع ))دم
وجود مصلحة خمتصة يف اجلباية ،لكن هذا ال يعفي كل مسؤول يف املؤسسة من تسيري حصته من املخط)ر
3
اجلبائي.
2
. Armel LIGER, Op;Cit, P.34.
2
. Jacques DUHEM et Michel JAMMES, Op;Cit, P.26.
3
. Armel LIGER, Op;Cit, P.34.
9
-2التحكم في العبء الضريبي :إن ارتف)اع األعب)اء اجلبائي)ة ي)ؤدي حتم)ا إىل زي)ادة تك)اليف املؤسس)ة مما
جيع ))ل التحكم فيه ))ا أم ))را مهم ))ا للغاي ))ة وه ))ذا يتحق ))ق انطالق ))ا من العم ))ل على ختفيض الض ))ريبة والرف ))ع من
العبء الضرييب من خالل رفع األرباح الناتج عن عدم االستفادة من امتياز جبائي آين.
كما أن املؤسسات ختتلف يف تعاملها مع التسيري اجلبائي فهناك اليت تكون يف مرحلة منو فتحصر اهتمامها
فقط بكيفية ختفيض الضريبة أما املؤسسة اليت جتاوزت هذا املستوى فاهتمامه)ا يتع)دى إىل كيفي)ة احلص)ول
على القروض وحتقيق الربح وذلك بتطبيق تسيري جبائي فعال؛
ج -الفعالية الجبائية :وهي تربز من خالل صورتني مها:
-الفعالية الجبائية المباشرة :وتكون بواسطة استغالل املؤسسة ملختلف احلوافز واالمتي))ازات اجلبائي))ة
املتاحة هلا قانونا لتحقق وفرات مالية؛
-الفعالي ''ة الجبائي ''ة غ ''ير المباش ''رة :وتظه ))ر يف التش ))ريعات اجلبائي ))ة ال ))يت متنح جماال لتع ))دد اخلي ))ارات
القانونية املختلفة مما يؤدي إىل حتقيق هدفها اجلبائي املراد وتوسيع رايتها اإلسرتاجتية.
د -خدم''ة إس''تراتيجية المؤسس ''ة :ان اجلباي ))ة تت ))دخل يف حتدي ))د اخلي ))ارات اإلس ))رتاجتية للمؤسس ))ة وتعت ))رب
كأح ) ))د حمددات إختاذ الق ) ))رار مث ) ))ل الش ) ))كل الق ) ))انوين للمؤسس) ) ))ة مما ي ) ))بني العالق ) ))ة الوطي ) ))دة بني اجلباي ) ))ة
واإلس))رتاجتية مما جيعله))ا ه))دف مهم))ا من أه))داف التس))يري اجلب))ائي ول))ذلك هي متغ))ري ج))د مهم و أب))رز مث))ال
على ذلك هي :الضريبة.
إن التس))يري اجلب))ائي مؤس))س على مب))دأ متع))ارف علي))ه وحمل إمجاع يتمث))ل يف أحقي))ة املكل))ف بالض))ريبة يف
اختيار الوضعية اجلبائية األفضل من خالل مبدأ ''حرية التسيري اجلبائي''.
10
-1األساس الق''انوني :إن الق))انون رقم 01-89املؤرخ يف 07فيف))ري 1989يف املادتني 04و 05
ينص على "يلتزم املسري بتحسني املردودية االقتصادية و املالي))ة للمل))ك و ذل))ك من خالل تس)يريه باملس)توى
املطلوب مع وجوب اس)تخدام الوس)ائل الالزم)ة لتحقي))ق ذل)ك" .أي اخلي)ارات اجلبائي)ة املمنوح)ة من ط))رف
املشرع و هذا يدل على مبدأ حرية التسيري اجلبائي.
-2األساس االقتصادي :إن األساس االقتصادي يتمثل يف مبدأ حرية تسيري املؤسسة أي تسيري املؤسسة
للجباي ) ))ة اخلاض ) ))عة هلا كوهنا تعيش يف حمي ) ))ط ش ) ))ديد املنافس) ))ة مما جيعله ) ))ا حتاول ختفيض التك ) ))اليف بتق ) ))ييم
اختياراهتا اجلبائية وتتحمل عواقبها س)واء ك)انت إجيابي)ة أو س)لبية و ليس إلدارة الض)رائب احلق يف الت)دخل
يف طريقة التسيري.
إن الق ))رار التس ))يريي يعت ))رب اختي ))ارا من بني ع ))دة ب ))دائل متاح ))ة قانون ))ا و مبج ))رد تنفي ))ذه يت ))وجب على إدارة
الضرائب احرتامه وعلى املكلف االلتزام به مثل :اختيار منط اإلهتالك.
كم))ا أن للمس))ري كام))ل احلق يف االس))تفادة من االمتي))ازات و اخلي))ارات املوج))ودة يف الق))انون نتيج))ة مهارات))ه
التس))يريية دون أن يص))نف تص))رفه ض))من حماول))ة القي))ام ب))الغش الض))رييب .أي أن إدارة الض))رائب ال حيق هلا
احلكم على نوعية التسيري بل على النتيجة اجلبائية و صحتها فقط.
التشريعات تربز بشكل واضح أن القرار التسيريي للمؤسسة غري قاب)ل للنق)د من ط)رف مص)لحة الض)رائب
م ))ا دامت ت ))راعي النص ))وص التش ))ريعية اجلبائي ))ة فعلى س ))بيل املث ))ال :ميكن للمؤسس ))ة أن تلج ))أ إىل االس))تدانة
حىت و إن كانت أمواهلا اخلاصة كافية للتمويل ،أي أن املشرع اجلزائري قيد ت))دخل مص))لحة الض))رائب يف
شؤون املؤسسة يف أربع أشكال هي :اإلطالع ،الرقابة ،التحقيق واملعاينة.
11
-اختي))ار الطريق))ة األق))ل تكلف))ة عن طري))ق اس))تغالل نق))اط الض))عف أو الفراغ))ات املتواج))دة يف التش))ريعات
اجلبائية؛
-يس))تمد التس))يري اجلب))ائي فعاليت))ه يف توظي))ف سياس))ة التحف))يز الض))رييب يف ترش))يد ق))رارات املس))ري من خالل
ارتكازه على:
أمهي))ة الض))ريبة يف حي))اة املؤسسة و ال))يت ت))رتجم يف احلجم املايل ال))ذي تتحمل))ه املؤسس))ة ،و هلذا جند أن
كل قرار يتخذه املسري هو حامل لتأثري جبائي يتجسد دائما يف حجم مايل؛
تبين التشريعات اجلبائية لبعض اإلجراءات اليت توفر للمؤسسة بعض اهلوامش للتح))رك اجلب))ائي مما ميكن
للمسري من املفاضلة بني االختيارات اجلبائية املتعددة.
إن تسيري املؤسسة جلبايتها جيب أن يتم يف ظل التقيد ببعض احلدود و اليت تصنف إىل:
-1الح''دود القانوني''ة :فع))دم اح))رتام التش))ريعات اجلبائي))ة يف تس))يري املؤسس))ة يع))د تعس))فا قانوني))ا ،ومن أب))رز
مظاهر التعسف اليت جيب أن يتجنبها املسري:
العقود والتصرفات القانونية اليت تنجم عنها إخفاء حتقيق أو حتويل أرباح؛
تشويه الطبيعة احلقيقة للعمليات كتخفيض قيم العقود و الصفقات؛)
التص))رفات الومهي))ة كتظ))اهر املؤسس))ة بالقي))ام بعملي))ات خالي))ة من ك))ل حقيق))ة مث))ل تزيي))ف العق))ود و
1
الفواتري و املؤسسات الومهية؛
التس))رت من خالل ع))دم التواف))ق بني الفع))ل و العق))د املق))دم لإلدارة ،والعق))د املنج))ز بني املؤسس))ة وب))اقي
األطراف مثل التصريح مبعاملة عقارية يف شكل هبة رغم أهنا متت يف شكل بيع؛
استعمال أشخاص أو مؤسسات وسيطة إلخفاء املكلف احلقيقي.
-2الحدود المالية :جتاوز املسري للحدود القانونية يعرض املؤسسة للخطر اجلبائي الذي يرفع ديوهنا اجلبائية
بعدما كان اهلدف تنديتها.
. M.COZIAN, Les Grands Principes De La Fiscalité Des Entreprise, 2eme ed, litec Droit,
1
12
رابعا :تقييم فعالية التسيير الجبائي'.
إن إملام املسري بعناصر الضريبة املطبقة مث دراستها بتمعن وإدراجها يف قراراته ،كلها عوامل متكن املؤسسة
من حتقيق أهدافها يف ظل خضوع ضرييب اقل و بصفة قانونية ،وهو ما يربز فعالية التسيري اجلبائي واليت
تتجلى مظاهرها يف:
1
. M.COZIAN, Op ; Cit, P.23.
13
وهو ما يصطلح عليه األمن اجلبائي فإجبارية الضريبة جتع))ل املؤسس)ة يف وض))عية ع)دم التوق))ع اجلب)ائي مما ق)د
يضعها موضع خطر جبائي يتمثل يف حتملها تكاليف إضافية نتيجة عدم التزامه))ا بالقواع))د اجلبائي))ة أو ع))دم
استيفائها لشروط االستفادة من امتيازات جبائية منتقاة و أهم وضعيات هذا اخلطر.
-الإمتن''اع أو الت''أخر في إي''داع التص''ريحات :حيث تلج ))أ املص ))احل اجلبائي ))ة إىل تق ))دير األس ))س بطريق ))ة
تلقائية مع تطبيق العقوبات املالية املنصوص عليها.
-الغش في التصريح :حيث يتم تعديل األوعية اجلبائية مع تطبيق العقوبات.
-ع''دم مراقب''ة االختي''ارات الجبائي''ة :إن انتق))اء املؤسس))ة الختي))ار جب))ائي م))ا هبدف احلص))ول على مزاي))اه
املالي))ة ق))د يتح))ول إىل مص))در للخط))ر اجلب))ائي عن))د ع))دم ت))وفر ش))روط االس))تفادة من))ه أو توق))ف املؤسس))ة يف
مرحل))ة م))ا عن حتقيق الش))روط الض))رورية للحص))ول عليه .وي))رتتب على ذلك إس))قاط حق املؤسسة يف
االس ) ))تفادة من االمتي ) ))از و إخض ) ))اعها للض ) ))ريبة وتعرض ) ))ها لعقوب ) ))ات جبائية و اليت تعد مبثابة تك) ))اليف
إضافية.
ومن حاالت اخلطر اجلبائي حسب النظام الضرييب اجلزائري التكاليف اإلضافية التالية:
التكاليف اإلضافية المتعلقة بالتصريحات: -1
عقوبات عدم اإليداع أو التأخر في إيداع التصريحات :وتشمل ما يلي:
14
المصدر :قانون الضرائب .
عقوب''ات الغش في التص''ريحات :يف حال ))ة الغش يف تص ))رحيات املؤسس ))ة فإهنا تتع ))رض إىل العقوب ))ات
1
التالية:
10% -زيادة عن احلقوق عندما تكون احلقوق املغفلة ال تتجاوز 50.000دج؛
15% -زي) ))ادة عن احلق) ))وق عن) ))دما تزي) ))د احلق) ))وق املغفل) ))ة عن 50.000دج و تق) ))ل عن أو تس) ))اوي
200.000دج؛
25% -زيادة عن احلقوق عند جتاوز احلقوق املغفلة 200.000دج.
ويف حال))ة اللج))وء إىل أس))اليب الغش مث))ل ال))بيع ب))دون ف))اتورة إلخف))اء املب))الغ ال))يت تطب))ق عليه))ا الرس))م على
القيمة املض)افة ،أو تق)دمي وث)ائق م)زورة لالس)تفادة من ختفيض أو إعف)اء ،وتعم)د تقيي)د العملي)ات الومهي)ة يف
السجالت احملاسبية تطبق العقوبات التالية:
100% -على كامل احلقوق إذا كان مقدار احلقوق املتملص منها ال يتجاوز 5.000.000دج؛
يتعني على املكلفني بالض))ريبة ال))ذين يس))تفيدون من اإلعف))اء أو التخفيض يف إط))ار نظ))ام دعم االس))تثمار ،
إعادة استثمار حص)ة من األرب)اح املوافق)ة هلذه اإلعف)اءات أو التخفيض)ات يف أج)ل 04س)نوات ابت)داء من
ت))اريخ اختت))ام الس))نة املالي))ة ال))يت ختض))ع نتائجه))ا لنظ))ام حتف))يزي ،وي))رتتب على ع))دم اح))رتام ه))ذه األحك))ام
2
اسرتداد التحفيز اجلبائي مع تطبيق غرامة جبائية نسبتها .%30
. 1اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،وزارة املالية ،قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ،املادة.193:
. 2اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،وزارة املالية ،قانون املالية التكميلي لسنة ،2008املادة.4 :
15
وبش ))كل ع ))ام ف ))ان ك ))ل انتق ))اء جب ))ائي ال يل ))تزم بش ))روطه ي ))رتتب علي ))ه اس ))رتجاع االمتي ))ازات م ))ع تط ))بيق
العقوبات احملددة من قبل التشريعات الضريبية.
16
الخاتمة :
باعتبار أن التسيير الجبائي يقصد به مدى نجاعة المؤسسة في اتخاذ قراراتها الجبائية
،فهو يرمي إلى تخفيض األعباء الضريبية إلى حدها األدنى بااستعمال الوسائل المشروعة
قانون--ا في إيط--ار حري--ة التس-يير الجب--ائي للمؤسس--ة ،ل--ذا فمن ح--ق المؤسس--ة اس-تغالل ه--امش
الحركة -التي توفره لها النصوص الجبائية من أجل اختيار الوضعية الجبائية األنسب مع م--ا
تسمح به التشريعات الجبائية .
ونظ--را لألهمي--ة الكب--يرة للجباي--ة في حي--اة المؤسس--ة االقتص--ادية لكونه--ا عبئ--ا ي--ؤثر على
الوض --ع الم --الي له --ا ،فهي تس --عى جاه --دة لتس --يير أمث --ل لجبايته --ا للوص --ول إلى رب --ط عالق --ة
قانوني--ة جي--دة م--ع اإلدارة الجبائية .وللتس--يير الجب--ائي أه--داف يس--عى لتحقيقه--ا وعلى ض--وءها
يجب تفادي وقوع المؤسسة في الخطر -الجبائي الذي ينجم عن التسيير غير الجيد وقرارات
المؤسسة المتخذة بشأن ذلك.
15
مراجع باللغة العربية :
.1محمد عادل عياض ،محاولة تحليل التسيير الجبائي وآثاره على المؤسس ات ،م--ذكرة
مقدم --ة لني --ل ش --هادة الماجس --تير -في إدارة األعم --ال ،كلي --ة الحق --وق والعل --وم -اإلقتص --ادية،
جامعة ورقلة ،2003 ،غير منشورة ،ص.25.
.2ص--ادق -م--وريس ،موسوعة الته رب الض ريبي ،دار الكت--اب ال--ذهبي ،الق--اهرة،1999 ،
ص.1.
.3عطاهلل محم -- -د حس -- -ن القطيش ،التخطي ط الض ريبي في ش ركات الت أمين في األردن:
دراس --ة ميداني --ة ،م --ذكرة مقدم --ة لني --ل ش --هادة الماجس --تير -في المحاس --بة ،كلي --ة اإلقتص --اد
والعلوم -اإلدارية ،جامعة آل بيت ،األردن ،2004 ،غير منشورة ،ص.44.
.4عبد الرزاق عباس ،التحقيق المحاسبي -والنزاع الضريبي ،دار اله--دى للطباع--ة والنش--ر
والتوزيع ،الجزائر.8018 ،
.5حميد بوزيدة ،التقنيات الجبائية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.3000 ،
.6محم---د رفي --ق -الطيب ،م دخل للتس يير ،الج زء الث اني ،دي --وان المطبوع --ات الجامعي---ة،
لجزائر ،1995 ،ص.38.
.7الجمهوري--ة الجزائري--ة الديمقراطي--ة الش--عبية ،وزارة المالي--ة ،ق--انون الض--رائب المباش--رة
والرسوم المماثلة ،المادة.193:
.8الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،وزارة المالية ،قانون المالية التكميلي لس--نة
،2008المادة.4 :
16