You are on page 1of 12

‫عقيدة العوام‬

‫نظم الشيخ أحمد المرزوقي المالكي‬


‫(‪1205‬إلى ما بعد ‪ 1281‬هـ)‬

‫تنسيق وإعدادـ‬
‫إبراهيم أبو عبد هللا‬

‫‪1‬‬
‫إن الحمد هلل ‪ ،‬نحمده ونستعينه ‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ‪ ،‬وسيئات أعمالنا ‪ ،‬من‬
‫يهده هللا فال مضل له ‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال‬
‫ق تُقَاتِ ِه‬ ‫شـريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‪ { :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا هَّللا َ َح َّ‬
‫َواَل تَ ُموتُ َّن إِاَّل َوأَ ْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمونَ } [ آل عمران‪ { ، ] 102 :‬يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي‬
‫ث ِم ْنهُ َما ِر َجااًل َكثِيرًا َونِ َسا ًء َواتَّقُوا هَّللا َ الَّ ِذي‬ ‫ق ِم ْنهَا َزوْ َجهَا َوبَ َّ‬
‫اح َد ٍة َو َخلَ َ‬ ‫خَ لَقَ ُك ْم ِم ْن نَ ْف ٍ‬
‫س َو ِ‬
‫تَ َسا َءلُونَ بِ ِه َواأْل َرْ َحا َم إِ َّن هَّللا َ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبًا } [ سورة النساء ‪ { ، ] 1 :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ‬
‫آ َمنُوا اتَّقُوا هَّللا َ َوقُولُوا قَوْ اًل َس ِديدًا }{ يُصْ لِحْ لَ ُك ْم أَ ْع َمالَ ُك ْم َويَ ْغفِرْ لَ ُك ْم ُذنُوبَ ُك ْم َو َم ْن يُ ِط ِع َ‬
‫هَّللا‬
‫َظي ًما } [ سورة األحزاب‪. ] 71 ، 70 :‬‬ ‫َو َرسُولَهُ فَقَ ْد فَازَ فَوْ ًزا ع ِ‬

‫ترجمة الشيخ أحمد المرزوقي‬


‫(‪1205‬إلى ما بعد ‪ 1281‬هـ)‬

‫اسمه ونسبه ‪:‬‬


‫هو شيخ قراء مكة السيد الشريف الشيخ أبو الفوز أحمد بن محمد بن السيد رمضان‬
‫المرزوقي الحسني والحسيني المالكي ‪ ،‬المصري ثم المكي ‪ ،‬والمرزوقي نسبة إلى‬
‫العارف باهلل مرزوق الكفافي ‪ .‬وآل المرزوقي مشهورون بالعلم والتقوى والورع‪.‬‬
‫حياته‬
‫ولد بسنباط في مصر عام ‪ 1205‬هـ ‪ ،‬قرأ القرآن وحفظه كعادة أبناء زمانه ثم قرأ‬
‫القراءات العشر على كبار شيوخ وقته وتلقى علوما شتى ‪ ،‬عين مفتيا للمالكية بمكة‬
‫المكرمة بعد وفاة أخيه السيد محمد عام ‪1261‬هـ‪ .‬قام بتدريس القرآن الكريم والتفسير‬
‫والعلوم الشرعية في المسجد الحرام بجوار مقام المالكية وكان يقرأ في تفسير البيضاوي‬
‫في أواخر أيام حياته‪.‬‬
‫ومن شيوخه‪:‬‬
‫الشيخ الكبير السيد إبراهيم العبيدي قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة‬
‫ومن طريق طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى‪.‬‬
‫ومن تالميذه‪:‬‬
‫الشيخ أحمد دهمان (‪ 1345 - 1260‬هـ)‪.‬‬
‫السيد أحمد زَ يْني َدحْ الن (‪ 1304 -1232‬هـ) ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ومن أجلهم‪ :‬الشيخ أحمد بن السيد علي بن السيد محمد الحلواني الكبير الشهير بالرفاعي‬
‫(‪ 1307 – 1228‬هـ) شيخ قراء بالد الشام ‪ .‬وعليه مدار إسناد أهل الشام والذي‬
‫هو أعلى إسناد لقراءة القرآن الكريم من طريق العشر الصغرى في العالم اليوم‪.‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫‪ -1‬عقيدة العوام – منظومة في العقيدة ورأيت كثيرا من السادة آل باعلوي يحفظونها‬
‫ألبنائهم‪.‬‬
‫‪ -2‬ثم شرحها في ‪ :‬تحصيل نيل المرام لبيان منظومة عقيدة العوام‪.‬‬
‫وعليها شروح عديدة منها للشيخ الفقيه المفسر محمد بن عمر نَ َووي الجاوي الشافعي‬
‫الذي جاور بمكة ومات بها (ت ‪1316‬هـ)‬
‫‪ -3‬بلوغ المرام لبيان ألفاظ مولد سيد األنام ‪ ،‬وهو شرح على مولد الشيخ احمد بن قاسم‬
‫المالكي الشهير بالحريري‪ .‬وفي هدية العارفين إلسماعيل باشا البغدادي أنه فرغ منها‬
‫سنة ‪.1281‬‬
‫‪ -4‬بيان األصل في لفظ بافضل‪.‬‬
‫‪ - 5‬تسهيل األذهان على متن تقويم اللسان في النحو للخوارزمي البقالي‪.‬‬
‫‪ -6‬الفوائد المرزوقية شرح اآلجرومية‪.‬‬
‫‪ -7‬منظومة في قواعد الصرف والنحو‪.‬‬
‫‪ - 8‬متن نظم في علم الفلك‪.‬‬
‫‪ - 9‬منظومة عصمة األنبياء ‪ ،‬وفي معجم المطبوعات أنه فرغ من نظمها سنة‬
‫‪.‬‬ ‫‪1258‬هـ‬
‫وفاة الشيخ المرزوقي‪:‬‬
‫قال الزركلي في األعالم وكحالة في معجم المؤلفين ‪ :‬كان حيا عام ‪ 1281‬هـ وقد‬
‫وصفه في معجم المؤلفين في ترجمة تلميذه الحلواني بـ (الضرير) فيبدو أنه قد عمي في‬
‫آواخر أيامه ‪ .‬رحمه هللا رحمة واسعة ‪.‬‬

‫******‬

‫‪3‬‬
‫منظومة عقيدة العوام‬

‫قصة هذه المنظومة ‪:‬‬


‫أن سبب هذه‬ ‫يقول الشيخ محمد نووي الجاوي في شرحه على هذه المنظومة ‪ (( :‬اعلم َّ‬
‫أن الناظم رأى النبي ‪ ‬في المنام آخر ليلة الجمعة من أول جمعة من شهر‬ ‫المنظومة َّ‬
‫رجب سادس يوم حسابا ً من شهور سنة الف ومائتين وثمان وخمسين ‪ ،‬وأصحابه رضي‬
‫هللا عنهم واقفون حوله ‪ ، ‬وقال له النبي ‪ ( : ‬اقرأ منظومة التوحيد التي من حفظها‬
‫دخل الجنة ونال المقصود من كل خير وافق الكتاب والسنة ) ‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬وما تلك المنظومة يا رسول هللا ‪ .‬فقال األصحاب له ‪ :‬اسمع من رسول هللا‬
‫من ) ‪ .‬فقال ‪ :‬أب َدأُ بِاس ِْم هللاِ‬ ‫ما يقول ‪.‬فقال رسول هللا ‪ ( : ‬قل أب َدأُ باس ِْم هللاِ والرَّحْ ِ‬
‫والرَّحْ َم ِن ‪ ...‬إلى آخرها ‪ ،‬ورسول هللا ‪ ‬يسمعه فلما استيقظ من منامه قرأ ما رآه في‬
‫منامه فوجده محفوظا ً عنده من أوله إلى آخره ‪ .‬ث َّم لما كانت ليلة الجمعة التي هي ليلة‬
‫ي ‪ ‬مرةً ثانية وقت السحر‬ ‫الثامن والعشرين حسابا ً من شهر ذي القعدة رأى الناظم النب َّ‬
‫في المنام فقال له النبي ‪ ( : ‬اقرأ ما جمعته ) – أي في قلبك – فقرأه من أوله إلى‬
‫آخره وهو واقف بين يديه ‪ ‬وأصحابه رضي هللا عنهم واقفون حوله يقولون آمين بعد‬
‫كل بيت من هذه المنظومة فلما ختم قراءته قال له النبي ‪ ( : ‬وفقك هللا تعالى لما‬
‫يرضيه ‪ ،‬وقبل منك ذلك ‪ ،‬وبارك عليك وعلى المؤمنين ‪ ،‬ونفع بها العباد ) ‪.‬‬
‫ثم سئل الناظم بعد اطالع الناس على تلك المنظومة فأجاب سؤالهم فزاد عليها منظومة‬
‫من قوله ‪:‬‬
‫فحقُّهُ التسْلي ُم َو ْالقَبُو ُل‬
‫َ‬ ‫َو ُكلُّ َما أَتَى بِ ِه ال َّرسُو ُل‬

‫إلى آخر الكتاب )) ‪.‬‬

‫شروح المنظومة ‪:‬‬


‫‪ -‬شرح هذه المنظومة عدد من العلماء وأول من شرحها الشيخ أحمد المرزوقي‬
‫نفسه في كتاب سماه (تحصيل نيل المرام لبيان منظومة عقيدة العوام) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ محمد نووي الجاوي الشافعي ( ت ‪1315‬هـ ) بكتاب سماه‬
‫(نور الظالم على منظومة عقيدة العوام ) والكتاب مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ أحمد القطعاني العيساوي في كتاب سماه (تسهيل المرام لدارس‬
‫عقيدة العوام ) ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫نظم عقيدة العوام‬

‫مقدمة‬
‫ائـــــ ِم اإلحْ ـــــ َس ِ‬
‫ان‬ ‫ـيـــــم َد ِ‬
‫ِ‬ ‫َّح‬
‫َوبِـالـر ِ‬ ‫[‪]1‬‬ ‫أبـْــــــ َدأُ بِــــــاس ِْم هللاِ والـرَّحْ ــــــ َم ِن‬

‫ـــــولِ‬
‫ـاقـــــ ْي بِال تـ َ َح ُّ‬
‫ـــــر الـبَ ِ‬
‫اآلخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫[‪]2‬‬ ‫فالـحـ ْمـــــــ ُد هللِ الـــــــقَ ِدي ِْم(‪ )1‬األ َّول‬
‫َ‬

‫عـَلَـــى الـنَّـ ـبِ ِّي َخ ْيـ ِ‬


‫ـر َم ْن قَ ـ ْد َوحَّدا‬ ‫[‪]3‬‬ ‫ُثــــ َّم الــــصَّالةُ َو َّ‬
‫الســـال ُم َســـرْ َم َدا‬

‫ـر ُمـبْـ ـتَ ِد ْع‬ ‫َسـبِـــي َل ِد ْي ِن ْال َحـ ِّ‬


‫ق َغ ْيـ َ‬ ‫[‪]4‬‬ ‫صـــــحْ بِ ِه َو َم ْ‬
‫ـــــن تَـبِـــــ ْع‬ ‫وآلِــــ ِه َو َ‬

‫صفات هللا ‪ ‬والجائز في حقه ‪‬‬


‫ص ـفَ ْه( )‬ ‫ب هللِ ِعـ ـ ْش ِر َ‬
‫ين ِ‬ ‫ِم ْن َو ِ‬
‫اجـ ـ ٍ‬ ‫ب ْال َمع ِ‬
‫ْرفَـ ـ ْه [‪]5‬‬ ‫َوبَـعْـ ـ ُد فَــا ْعلَ ْم بِ ُو ُجــو ِ‬
‫‪2‬‬

‫(‪)4‬‬
‫الق‬ ‫ْ‬
‫ـــاإلط ِ‬‫ق بِ‬ ‫ـخ ْ‬
‫ــــل ِ‬ ‫ف لِ ْل َ‬
‫ـالــــ ٌـ‬
‫ُم َخ ِ‬ ‫[‪]6‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ـوجُــــو ٌد َ‬
‫قــــ ِدي ٌم بَاقِـي‬ ‫فــــاهللُ َم ْ‬
‫َ‬

‫قَـــا ِد ٌر ُمـريـــ ٌد َ‬
‫عـــالِ ٌم بكــ ِّل َشــ ْي‬ ‫[‪]7‬‬ ‫احـــــ ٌد َو َح ّي‬ ‫َوقَـــــائِ ٌم َغـنِ ْ‬
‫ـــــي َو َو ِ‬

‫ــــات َسـبْـ َعــــةٌ تَـ ْنــــتَ ِظ ُم‬


‫ٌ‬ ‫لَـــهُ ِ‬
‫صـفَ‬ ‫[‪]8‬‬ ‫ـصـيْـــــ ُر ْ‬
‫وال ُمتَ َكلِـــــ ُم‬ ‫سـ َ ِمـــــي ٌع البَ ِ‬

‫ـع ْلــــ ُم َكــــال ٌم اسْــــتَ َمرْ‬


‫َحـيَــــاةٌ ْال ِ‬ ‫[‪]9‬‬ ‫فَقُــــــ ْد َرةٌ إرا َدةٌ سـ َ ْمــــــ ٌع َبــــــ َ‬
‫صرْ‬

‫‪1‬‬
‫يف نسخة القدير ‪.‬‬
‫الصفات الواجبة هلل تعاىل عشرون صفة وهي أربعة أقسام ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ .1‬الصفة النفسية ‪ :‬الوجود‪.‬‬


‫ِ‬
‫‪ .2‬الصفات السلبية (ألهنا سلبت عن اهلل النقائص) ‪:‬الق َدم –البَقاء – خمالفته للحوادث – قيامه بالنفس – الوحدانية ‪.‬‬
‫‪ .3‬صفات املعاين ‪:‬القدرة – اإلرادة – العلم – احلياة – الكالم – السمع –البصر ‪.‬‬
‫‪ .4‬الص ‪UU U‬فات املعنوية ‪ :‬كونه حيّ‪U U U‬اً – كونه عليم‪U U U‬اً – كونه ق ‪UU U‬ادراً – كونه مري ‪UU U‬داً – كونه مسيعاً – كونه بص ‪UU U‬رياً – كونه‬
‫متكلماً‪.‬‬
‫القدم ‪ :‬هو عدم األولية لوجوده ‪ ‬فلم خيلق نفسه وال خلقه غريه (مَلْ يَلِ ْد َومَلْ يُولَ ْد)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ك ذُو اجْلَاَل ِل َواإْلِ ْكَر ِام)‪.‬‬


‫البقاء ‪ :‬هو عدم االنقضاء لوجوده ‪َ ( ‬و َيْب َقى‪َ U‬و ْجهُ َربِّ َ‬
‫الس ِميع الْب ِ‬
‫صريُ)‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫‪4‬‬
‫س َكمثْله َش ْيءٌ َو ُه َو َّ ُ َ‬
‫َح ٌد) ‪( ،‬لَْي َ‬‫املخالفة للحوادث ‪،‬كل ما خطر ببالك فاهلل خمالف له ( َومَلْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫‪5‬‬
‫ك لـِ ُكــــلِّ ُم ْمـ ِك ٍ‬
‫ــــن َكفِ ْعلِـــ ِه‬ ‫َتــــرْ ٌ‬ ‫ائــــــ ٌز بـِفَـضْ ــــــلِ ِه و َ‬
‫ع ْدلِـــــ ِه [‪]10‬‬ ‫َو َج ِ‬
‫(‪)1‬‬

‫الواجب في حق الرسل و المستحيل و الجائز‬


‫(‪)2‬‬
‫ـــيغ واأل َمانَــ ْه‬ ‫بِالصِّـــ ْد ِ‬
‫ق َوالـتَـ ْبلِ ِ‬ ‫أَرْ َس َ‬
‫ــــــل أنبيـــــا َذ ِوي فـَطَـانَــــــ ْه [‪]11‬‬

‫ْــف ْال َمــ َر ِ‬


‫ض‬ ‫ـر نَ ْق ٍ‬
‫ص َك َخفِي ِ‬ ‫بِ َغـيْــ ِ‬ ‫ض [‪]12‬‬ ‫َو َجــــــائِ ٌز فِي َحقِّ ِه ْم ِم ْن َع َ‬
‫ـــــر ِ‬
‫(‪)3‬‬

‫ضلُوا الـ َمــــالئِ َك ْه‬


‫اجـبَــــةٌ َوفَــــا َ‬
‫َو ِ‬ ‫ر ْال َمالئِ َكــــ ْه [‪]13‬‬
‫ِعصْ ـ َمـــــتُهُ ْم َك َســــائِ ِ‬
‫(‪)5‬‬
‫ين بِ ُح ْك ٍم َوا ِج ِ‬
‫ب‬ ‫فـَاحْ ـــفَ ْ‬
‫ظ لِ َخ ْم ِســ َ‬ ‫[‪]14‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ب‬
‫اج ِ‬ ‫َو ْالـ ُمسْـــتَ ِحي ُل ِ‬
‫ضــ ُّد ُكـــلِّ َو ِ‬

‫األنبياء والرسل‬

‫ـــــف فَ َحقِّ ْق َوا ْغـــــتَنِ ْم‬


‫ٍ‬ ‫ُكـــــ َّل ُمـ َكـلَ‬ ‫ين لَ ِ‬
‫ــز ْم [‪]15‬‬ ‫َتـــ ْف ِ‬
‫صي ُل َخ ْم َســ ٍة َو ِع ْشــ ِر َ‬

‫صالِـــحْ َوإِ ْب َرا ِهـيْـــ ُم ُكـــلٌّ ُمـــتَّبَ ْع‬


‫َ‬ ‫ــــو ُد َمــــ ْع [‪]16‬‬ ‫هُ ْم آ َد ُم اِ ْد ِريْسُ نُ ْ‬
‫ــــو ٌح هُ ْ‬
‫(‪)6‬‬
‫ُف َوأَ ُّيــ ْوبُ احْ تَـذى‬
‫يَعْـقُوبُ يُوس ٌ‬ ‫ـــوطٌ َواِسْــــ َم ِ‬
‫اعي ُل اِ ْســـ َحا ٌ‬
‫ق كـــذا [‪]17‬‬ ‫لُ ْ‬

‫ذو ْال ِكـ ْف ِل َدا ُو ُد ُسلَي ُ‬


‫ْمان اتَّـبَعْ‬ ‫[‪]18‬‬ ‫هارون وموسى َو ْالـيَ َس ْع‬
‫ُ‬ ‫ُش َعيبُ‬
‫‪1‬‬
‫أي جيب على املكلف أن يعتقد أن اهلل ‪ ‬جيوز أن خيلق اخلري والشر ‪ ،‬وجيوز أن خيلق اإلسالم‪ U‬يف زيد والكفر يف عمرو ‪،‬‬
‫وإثابته للمطيع فضل منه وعقابه للعاصي ع ‪UU‬دل منه ؛ ألنه الن ‪UU‬افع الض ‪UU‬ار ‪ ،‬فحينئذ ينبغي للعبد أن يك ‪UU‬ون اعتم ‪UU‬اده عليه وح ‪UU‬ده‬
‫فال يرجو وال خيشى أحداً غريه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أن اهلل سبحانه أرسل إىل املكلفني أنبياء مرسلني موصوفني بصفات أربعة واجبة يف‬ ‫أي جيب على كل مكلف أن يعتقد‪َّ U‬‬
‫حقهم وهي ‪ -1 :‬الفطانة (الذكاء) ‪ -2‬الصدق ‪ -3‬التبليغ ‪ -4‬األمانة (العصمة من احملرم أو املكروه)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫حق الرسل واألنبياء وقوع األعراض البشرية اليت ال تؤدي لنقص مراتبهم‬ ‫() أي جيب على املكلف أن يعتقد‪َّ U‬‬
‫أن اجلائز يف ّ‬
‫العلية كاملرض اخلفيف ‪ ،‬واألكل والشرب والبيع والسفر والقتل واجلروح والتزويج والنوم بأعينهم فقط‬
‫‪4‬‬
‫() أي جيب على املكلف أن يعتقد‪َّ U‬‬
‫أن املستحيل على اهلل والرسل ضد كل صفة واجبة هلم فعدد املستحيالت كعدد‬
‫الواجبات‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫() أي فقد عرفت أ ّن الواجب هلل عشرون واملستحيل عليه كذلك ‪ ،‬والواجب للرسل أربعة واملستحيل عليهم كذلك ‪،‬‬
‫واجلائز هلل واحد ‪ ،‬واجلائز للرسل كذلك ؛ فاجلملة مخسون‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫() أي أيوب عليه السالم اقتدى مبن قبله من األنبياء ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ِعـيْســـى َوطَـــه خــاتِ ٌم َد ْع َغـ ـيَّا‬ ‫ْإلـيَـــــاسُ يُــــونُسْ َز َك ِر َّ‬
‫يـــــا يَحْ يَى [‪]19‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫وآلِ ِهــــ ْم مـَــــا َدا َم ْ‬


‫ــــت األيـَّــــا ُم‬ ‫علَـيْـ ِهــــــ ُم الصَّــــــالةُ والسَّــــــال ُم [‪]20‬‬
‫َ‬

‫المالئكة‬

‫ـــو َم لَهُ ْم‬


‫ب َوال نَ ْ‬
‫شــــرْ َ‬ ‫ال أَ ْك َ‬
‫ــــل ال ُ‬ ‫ب َوأُم [‪]21‬‬ ‫َو ْالـ َمـــــــلَ ُ‬
‫ك الَّـــــــ ِذي بِال أ ٍ‬

‫(‪)3‬‬
‫ْــــرافِي ُل ِع ْز َرائِيـــ ُل‬
‫ِمـيْـ َكــــا ُل اس َ‬ ‫ْريــــ ُل [‪]22‬‬ ‫تَ ْف ِ‬
‫ـصـــــي ُل َع ْشــــ ٍر ِم ْنهُ ُم ِجب ِ‬
‫(‪)4‬‬
‫ضـ ُ‬
‫وان احْ تـ َـذى‬ ‫ور ْ‬
‫ك ِ‬‫َعـتِـي ُد َمالِ ٌ‬ ‫ُمـ ْنـــــ َكرْ نَـ ِكـــــ ْي ٌر َو َرقِيبٌ وكــــذا [‪]23‬‬

‫الصحف والكتب المنزلة‬

‫ـزيلُها‬ ‫ارةُ ُمـــوسى ْ‬


‫بالهُــدى تَـ ْنــ ِ‬ ‫تَــ ْ‬
‫ـو َ‬ ‫صيلُها [‪]24‬‬ ‫أَرْ بَـ َعـــــــةٌ ِم ْن ُكتُ ٍ‬
‫ب تَـــــــ ْف ِ‬

‫ـر ْال َمال‬ ‫ِعيـــسى َوفُـــرْ قَ ٌ‬


‫ان على ِخ ْيـ ِ‬ ‫[‪]25‬‬ ‫َزبُــــــو ُر َدا ُو َد َواِ ْنـ ِجـيــــــ ٌل على‬

‫ـحـــــــــ َك ِم ْال َعلِي ْم‬


‫فِيهَـــــــــا َكال ُم ْال َ‬ ‫يل َوال َكلِي ْم [‪]26‬‬ ‫ُ‬
‫ُــــــــف َ‬
‫الـخــــــــلِ ِـ‬ ‫صح‬‫َو ُ‬

‫فَـ َحـقُّـهُ الـتَّـسْـلِـي ُم َو ْالقَبُو ُل‬ ‫[‪]27‬‬ ‫َو ُكـلُّ َما أَتَى بِ ِه الـ َّرسُو ُل‬

‫‪1‬‬
‫احلق والصواب‪.‬‬
‫() أي اترك ميالً عن ِّ‬
‫‪2‬‬
‫سـ ْب َعةٌ َو ُه ُم‬
‫ش ٍر َويَ ْبقَى َ‬ ‫ِفي " ِت ْلكَ ُح َّجتُنَا " ِم ْن ُه ْم ثَ َمانِيَةٌ ِمنْ َب ْع ِد َع ْ‬ ‫() قال الشاعر ‪:‬‬
‫صالِ ٌح َو َك َذا ُذو ا ْل ِك ْف ِل آ َد ُم بِا ْل ُم ْختَا ِر قَ ْد ُختِ ُموا‬
‫ب َ‬
‫ش َع ْي ٌ‬
‫يس هُو ٌد ُ‬
‫إِ ْد ِر ُ‬
‫ت الَّ ِذي ُو ِّك َل بِ ُك ْم مُثَّ إِىَل َربِّ ُك ْم تُ ْر َجعُو َن) [ السجدة‬
‫ك الْمو ِ‬
‫() قال ابن كثري عند تفسري قوله تعاىل ‪( :‬قُ ْل َيَت َوفَّا ُك ْم َملَ ُ َ ْ‬
‫‪3‬‬

‫‪ U U ( U U U : U U] 11‬الظ ‪UU U‬اهر من ه ‪UU U‬ذه اآلية أن ملك املوت ش ‪UU U‬خص معني من املالئكة ‪ ،‬وقد مسي يف بعض اآلث ‪UU U‬ار بعزرائي ‪UU U‬ل‪ ،‬وهو‬
‫املش ‪UU‬هور‪ ،‬قاله قت ‪UU‬ادة وغري واح ‪UU‬د‪ ،‬وله أع ‪UU‬وان) ‪ .‬وق ‪UU‬ال العالمة حممد الط ‪UU‬اهر بن عاش ‪UU‬ور يف تفسري التحرير والتن ‪UU‬وير عند اآلية‬
‫عزرائيل ‪ ...‬ومل ي‪U‬رد اسم عزرائيل يف الق‪U‬رآن ) ‪ .‬وق‪U‬ال الس‪U‬يوطي يف حاشيته على س‪U‬نن النس‪U‬ائي ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫السابقة ‪ ( :‬مسِّي يف اآلثار‬
‫(مل يرد تسميته يف حديث مرفوع وورد عن وهب بن منبه أن امسه عزرائيل رواه أبو الشيخ يف العظمة )‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() قال النووي اجلاوي عن امللكني احلافظني ملا يصدر من العبد من قول أو فعل أو اعتقاد ‪( :‬كل منهما رقيب أي حافظ‬
‫وعتيد أي حاضر فكل واحد منهما يُسمى هبذين االمسني‪ ،‬ال كما قد يتوهم من أن أحدمها رقيب واآلخر عتيد )‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ـان بِـ ـ ِه ِم َن ْال َع َجبْ‬
‫َو ُكـ ـ ِّل َمـــا َكــ َ‬ ‫[‪]28‬‬ ‫آخــــ ٍر َو َجبْ‬ ‫إِيـ َمـانُـــــنا بِـيَ ْ‬
‫ـــــو ِم ِ‬

‫محمد رسول هللا صلى هللا عليه وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫ب‬ ‫ِم َّمــــا َعــــلَى ُم َكــــلَّ ٍ‬


‫ف ِم ْن َوا ِج ِ‬ ‫ب [‪]29‬‬
‫اج ِـ‬ ‫ــر بَــاقِي ْال َ‬
‫ــو ِ‬ ‫َخـــاتِ َمةٌ فِي ِذ ْك ِ‬

‫ـيــــــن َرحْ ــــــ َمةً َوفُ ِّ‬


‫ضـــــال‬ ‫َ‬ ‫لِ ْلـ َعالَ ِم‬ ‫نَـبِـيُّـنَــــــا ُم َح َمـــــ ٌد قَـــــ ْد أُرْ ِســـــال [‪]30‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ــاف يَـ ْنـــتَ ِسبْ‬
‫ـــاش ٌم َعبْـــ ُد َمنَ ٍ‬
‫َوهَ ِ‬ ‫[‪]31‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أَ ُبـــوهُ َعـــ ْب ُد هللاِ َعبْــ ُد ْال ُمطَلِـــبْ‬

‫(‪)5‬‬
‫أرضــــعه(‪َ )4‬حـلِ ْي َمــــةُ ال َّس ْع ِد َّيــــ ْه‬ ‫[‪]32‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫َوأ ُّمــــــهُ آ ِمـنَــــــةُ ُّ‬
‫الـز ْهـريـَّــــــ ْه‬

‫َوفَـاتُـــــــهُ بِـطَـيْـــــــبَةَ ْالـــــــ َم ِد ْينَ ْه‬ ‫مـ َ ْو ِلـــــــ ُدهُ بِـ َمـ َكـــــــةَ األ ِميْـنَـــــــ ْه [‪]33‬‬

‫َو ُعـ ْمــــ ُرهُ قَــــ ْد َجــــا َو َز الــــسِّتينا‬ ‫ي أرْ بَ ِعينا [‪]34‬‬ ‫أَتَــــــ َّم قَـبْــــــ َل ْال َ‬
‫ــــــو ِح ِ‬

‫أبناء الرسول صلى هللا عليه وسلم وآله وصحبه‬

‫ور تُـــــ ْفهَ ُم‬


‫كـــــ ِ‬ ‫ـــــن ُّ‬
‫الـذ ُ‬ ‫ثَـالثَـــــةٌ ِم َ‬ ‫وسـَبْــــــــــــــــ َعةٌ ْ‬
‫أوال ُدهُ فَـ ِمـ ْنـهُـم [‪]35‬‬

‫ِ‬ ‫وطَـا ِهــــــ ٌر بِـ َذي‬


‫ْــــــن َذا يُـلَــــــقَبُ‬ ‫[‪]36‬‬ ‫ــو الطَّيْـــبُ‬
‫قـَا ِســـ ْم و َعـــ ْب ُد هللاِ َو ْه َ‬

‫ار َّيــــــــــةُ ْالـقِـبْـ ِطـيَّــــــــــ ْه‬


‫فأ ُّمهُ َم ِ‬ ‫ِّيــــــهْ [‪]37‬‬
‫أتــــــاهُ إبـْرا ِهـيــــــ ُم من سـُر َّ‬

‫(‪)6‬‬ ‫هُ ْم ِستَـةٌ فـ َ ُخ ْ‬


‫ـذ ِبـ ِه ْم َولِـي َْجهْ‬ ‫[‪]38‬‬ ‫و َغـيْـ ُر إبـْ َرا ِهي َم ِم ْن َخـ ِدي َْج ْه‬
‫‪1‬‬
‫() اسم عبد املطلب ؛ عامر يف قول ابن قتيبة ‪ ،‬وشيبة يف قول ابن إسحاق وغريه وهو الصحيح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫() هاشم ‪ :‬امسه عمرو العال لعلو مرتبته ‪ ،‬وإمنا مسي هامشا هلشمه الثريد مع اللحم لقومه يف سني احملل‪.‬‬
‫مناف ‪ :‬اسم صنم ‪ ،‬وأصل اسم عبد مناف املغرية بن قصي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫() هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كالب قرشية زهرية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() يف نسخة مرضعه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫() حليمة بنت أيب ذؤيب وأبو ذؤيب هو عبد اهلل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ان َربِّـــي ْللـ َجـ ِمـ ـي ِْع يُـ ْـذ َكر‬
‫ـو ُ‬
‫ِرضْ ــ َ‬ ‫ث تُ ْ‬
‫ـذ َكــــ ُر [‪]39‬‬ ‫وأرْ بَـــ ٌع ِم َ‬
‫ـــــن اإلنــــا ِ‬

‫ضـلُهُ ُم َجلي‬ ‫السـ ْبطَ ِ‬


‫ان فَ ْ‬ ‫وابـْنـ َـاهُ َما َّ‬ ‫ـاطـ َمـــةُ ال َّز ْهــرا ُء(‪ )1‬بَ ْعلُهَــا َ‬
‫علي [‪]40‬‬ ‫فَ ِ‬

‫ضـــــيَّه‬ ‫ْ‬
‫ــــــت َر ِ‬‫ــــــوم َز َك‬
‫ٍ‬ ‫وأ ُّم ُك ْـلـثُ‬ ‫فَـ َزيْـنَــــــــبٌ وبَـعْـ َدهــــــــا ُرقَـيَّـه [‪]41‬‬

‫أزواج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم واله‬

‫ي ْال ُم ْقتَفَى‬ ‫ُخـيِّـــرْ َن فَ ْ‬


‫اخـ ـتَرْ َن النَّـ ـبِ َّ‬ ‫[‪]42‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ْـع نِس َْو ٍة َوفَاةُ ْال ُمصْ طَفَى‬ ‫َع ْ‬
‫ـن تِس ِ‬
‫(‪)4‬‬ ‫ـــــونَةٌ َو َر ْملَــــةُ‬
‫صـفِـيَّـــــةٌ َمـيْـ ُم ْ‬
‫َ‬ ‫[‪]43‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ــــو َدةُ‬ ‫َعـائِـ َشــــةٌ َو َحــــ ْف َ‬
‫صةٌ َو َس ْ‬

‫ضــــيَ ْه‬ ‫ين أُ َّمـــــهَ ٌ‬


‫ات ُمرْ ِ‬ ‫لِ ْلـ ُم ْ‬
‫ـــــؤ ِمنِ َ‬ ‫[‪]44‬‬ ‫ْ(‪)5‬‬
‫ِه ْنـــ ٌد َو َزيْـــنَبٌ َكـــ َذا ج َُو ْيـــ ِريَه‬

‫أعمام النبي وعماته صلى هللا عليه وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫(‪)6‬‬
‫صـفِيَّــــةٌ[‪َ ]1‬ذ ُ‬
‫ات احْ تِـــ َذا‬ ‫َع َّمـتُــــهُ َ‬ ‫عـبَّــــاسٌ َكـــ َذا [‪]45‬‬
‫ــــزةُ َعـ ُّمــــهُ و َ‬
‫َحـ ْم َ‬

‫‪6‬‬
‫() أي خذ واكسب مبعرفة أوالده ‪ ‬حمبة مستمرة إىل املوت فمعىن الوليجة هي البطانة أي احملبة يف الظاهر والباطن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫() مسيت الزهراء ألهنا مل حتض وملا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حىت ال تفوهتا الصالة ‪ ،‬ذكره صاحب الفتاوى‬
‫الظهريية من احلنفية‪ U‬واحملب الط‪UU‬ربي الش‪UU‬افعي‪ ،‬وأورد فيه ح‪UU‬ديثني ‪.‬ق‪UU‬ال املن‪UU‬اوي يف (إحتاف الس‪UU‬ائل) ‪ :‬لكن احلديثان املذكوران‬
‫روامها احلاكم وابن عساكر ومها موضوعان كما جزم به ابن اجلوزى‪ ،‬وأقره على ذلك مجع منهم‪ :‬اجلالل السيوطي مع شدة‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫() وتويف يف حياته ‪ ‬من أزواجه اثنتان‪ :‬خدجية بنت خويلد ‪ ،‬و زينب بنت خزمية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫() عائشة بنت أيب بكر الصديق ‪ ,‬حفصة بنت عمر بن اخلطاب ‪ ,‬سودة بنت زمعة‪ U‬بن قيس ‪.‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() صفية بنت حيي بن أخطب ‪ ،‬ميمونة بنت احلارث ‪ ،‬رملة ( أم حبيبة ) بنت أيب سفيان ‪ .‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫() أم سلمة هند بنت أيب أمية وامسه حذيفة‪ ،‬زينب بنت جحش ‪ ،‬جويرية بنت احلارث ‪ .‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫() ذات احتذا‪ :‬صاحبة اقتداء هلل ولرسوله ألن صفية مسلمة‪ U‬بال خالف‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫اإلسراء والمعراج‬

‫مــــن َمـ َكــــ ٍة لَ ْيالً لِقُـــ ْد ٍ‬


‫س يُـــ ْد َرى‬ ‫ِ‬ ‫ــــر ِة النَّــــبِ ِّي اإْل ْ‬
‫ســـ َرا [‪]46‬‬ ‫ْــــل ِهـجْ َ‬
‫وقـَب َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ـــي َر َّبـــا ً َكـ ـلَّ َما‬
‫َحــ تى َرأى الـنَّـبِ ُّ‬ ‫ْــــرا ٍء ُعــــرُو ٌج لِلــــ َّ‬
‫س َما [‪]47‬‬ ‫بَـعْــــ َد إس َ‬

‫َعـلَـ ْي ِه َخ ْم َسا ً بَ ْعـ َد َخ ْم ِسـي َْن فَـ َرضْ‬ ‫ار [‪]48‬‬ ‫ْـــــف َوا ْن ِح َ‬
‫صـــــ ٍـ‬ ‫ٍ‬ ‫ِم ْن َغي ِ‬
‫ْـــــر َكي‬
‫َوا ْفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتَ َرضْ‬

‫رض َخـ ْمـــــ َ‬


‫س ٍة بِال ا ْمتِــــ َراءِ‬ ‫ِ‬ ‫فـــــ‬
‫َو َ‬ ‫َوبَــلَّــــــ َغ األ َّمـــــــةَ بـِ ْ‬
‫اإلســــــراءِ [‪]49‬‬

‫ق َوافَى أَ ْهلَــهُ‬
‫الصــ ْد ُ‬
‫ج ِّ‬ ‫َوبِ ْ‬
‫ـالـــ ُعر ُْو ِ‬ ‫ق لَــهُ [‪]50‬‬ ‫َوقَــ ْد فَــا َز ِ‬
‫صــ ِّد ْي ٌ‬
‫ق بِتَــصْ ِد ْي ٍ‬

‫خاتمة‬

‫َولِ ْـلـ َعــــــ َو ِام َسـهْــــــلَةٌ ُميَ َّ‬


‫ســـــ َرهْ‬ ‫ص َرهْ [‪]51‬‬ ‫َوهَــــــ ِذ ِه َعـقِـيْـــــ َدةٌ ُم ْ‬
‫ـخـــــتَ َ‬

‫ق ْال َم ْ‬
‫ص ـ ُد ِ‬
‫وق‬ ‫َمــ ْ‬
‫ـن يَنـْ ـتَ ِمي َّ‬
‫للص ـا ِد ِ‬ ‫ـــك أحْ ـــ َم ُد ْال َمــرْ ُزوقِ ْ‬
‫ي [‪]52‬‬ ‫نـَا ِظـــ ُم تِ ْـل َ‬

‫ْـــر َم ْن قَـــ ْد َعلَّ َما‬


‫علــــى النَّبِ ِّي َخي ِ‬ ‫ســــلَّ َما [‪]53‬‬
‫وصـلَّــــى َ‬ ‫و ْال َ‬
‫ـحـ ْمــــ ُد هللِ َ‬

‫ي يَ ْقتَــ ِدي‬
‫ْــر هَــ ْد ٍ‬ ‫َو ُكـــلِّ َم ْ‬
‫ـــن بِ َخي ِ‬ ‫ب َو ُك ِ‬
‫ـــل ُمرْ ِشــد [‪]54‬‬ ‫واآلل والـصَّـحْ ـــ ِـ‬
‫ِ‬

‫‪1‬‬
‫() قال احلافظ يف الفتح ‪ ( :‬وقد اختلف السلف يف رؤية النيب ‪ ‬ربه فذهبت عائشة وابن مسعود إىل إنكارها ‪ ،‬واختلف‬
‫عن أيب ذر ‪ ،‬وذهب مجاعة إىل إثباهتا ‪ ،‬وحكى عبد ال‪UU‬رزاق عن معمر عن احلسن أنه حلف أن حممداً ‪ ‬رأى ربه ‪ .‬وأخ‪UU‬رج‬
‫ابن خزمية عن ع ‪UU‬روة بن الزبري إثباهتا ‪ ،‬وك ‪UU‬ان يش ‪UU‬تد عليه إذا ذكر له إنك ‪UU‬ار عائشة ‪ ،‬وبه ق ‪UU‬ال س ‪UU‬ائر أص ‪UU‬حاب ابن عب ‪UU‬اس ‪،‬‬
‫وجزم به كعب األحبار والزهري وصاحبه معمر وآخرون ‪ ،‬وهو قول األشعري وغ‪UU‬الب أتباعه ‪ .‬مث اختلف‪UU‬وا هل رآه بعينه أو‬
‫بقلبه ؟ وعن أمحد ك‪UU‬القولني ‪ ...‬وقد رجح القرطيب يف " املفهم " ق‪UU‬ول الوقف يف ه‪UU‬ذه املس‪UU‬ألة وع‪UU‬زاه جلماعة من احملققني ‪...‬‬
‫وجنح ابن خزمية يف " كتاب التوحيد " إىل ترجيح اإلثبات )‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫ونَـ ْفـــ َع ُكـــلِّ َم ْن بِهَــا قَــ ْد ْ‬
‫اشــتَ َغلْ‬ ‫ـالص ْال َع َملْ [‪]55‬‬
‫َ‬ ‫وأسْـــا ُل الـكـــر ْي َم ْ‬
‫إخــ‬

‫(‪)2‬‬
‫ار ْي ُخهــا ( لِ ْي َح ُّي ُغــ ٍّر ) ُج َّم ِل‬
‫تَ ِ‬ ‫[‪]56‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أ ْبيَاتُهَـــا ( َمـيْــــ ٌز ) بِــــ َع ِّد ْال ُج َّم ِل‬

‫ب فِي الــــ ِّدي ِْن بِالتَ َم ِ‬


‫ــــام‬ ‫ِم ْ‬
‫ـــــن َوا ِج ٍ‬ ‫عـقِــــــ ْي َدةَ ْالــــــ َع َو ِام [‪]57‬‬
‫َسـ َّمـيْـتُــــــهَا َ‬

‫‪1‬‬
‫أي عدد أبيات املنظومة سبعة ومخسون بعدد حروف ميز يف حساب اجلُ َّمل ‪ :‬ميز = ( م= ‪ + 40‬ي=‪ + 10‬ز=‪= )7‬‬
‫‪57‬‬
‫أي تاريخ االنتهاء من نظم هذه العقيدة هو بعدد حروف ( يِل ْ َح ُّي غٍُّر ) = ( ل=‪ + 30‬ي=‪ + 10‬ح=‪ + 8‬ي=‬ ‫‪2‬‬

‫‪ + 10‬غ=‪ + 1000‬ر=‪ 1258 = ) 200‬هـ‬


‫‪11‬‬
‫‪1‬‬
‫قال ابن اجلزري ناظماً نسب النيب ‪: ‬‬
‫ب‬
‫ْ‬ ‫ٌد نَبِيُّنا إ ْن َي ْنتَ ِس‬ ‫محم‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ابن عبد ِ‬
‫د ال ُْمطَل ْ‬ ‫اهلل عب‬ ‫َ ُ‬ ‫فه‬
‫ّْي‬ ‫ِ‬
‫اف ب ِن قٌص‬ ‫ِد َمن‬ ‫ٌم ِم ْن عب‬ ‫هاشِ‬
‫ؤي‬
‫ّْ‬ ‫َّرةَ ب ِن َك ْع ِ‬
‫ب ب ِن ل‬ ‫كِ ِ‬
‫الب ُم‬
‫ِر‬ ‫ِ‬
‫ك ب ِن النَّض‬ ‫ِر مال‬ ‫الب فِه‬
‫ِ‬ ‫غ‬
‫ِر‬ ‫ٍة ذي الف ْخ‬ ‫ٍة ُخ َزيْ َم‬ ‫كِنان‬
‫َرا‬ ‫ِل ُم َ‬
‫ض‬ ‫ٍ‬
‫اس نَ ْج‬ ‫ِة ب ِن إلي‬ ‫ُم ْد ِر َك‬
‫رى‬ ‫دنا َن ا ْنبَ‬ ‫زا ِر ِم ْن َمعَّ ِّد ع‬ ‫نِ‬
‫ِه‬ ‫ٌق علي‬ ‫إلى هنا ُمت َِّف‬
‫ِه‬ ‫وا ِم ْن ٍ‬
‫آدم إلي‬ ‫وا ْخَتلَف‬
‫ب ِم ْن‬ ‫ةُ ِم ْن َو َه ِ‬ ‫وأمهُ آمن‬‫ُّ‬
‫َر ٍة كالبِ ْه ْن‬ ‫ِدمنَ ِ‬
‫اف ُز ْه‬ ‫َ‬ ‫َعب‬
‫قال العراقي يف األلفية ناظماً أمساء أعمامه وعماته ‪:‬‬
‫ـاس‬
‫ُ‬ ‫ــزةُ وال َـعـبَّ‬
‫َ‬ ‫ـامـهُ َح ْـم‬ ‫أَ ْع َـم ُ‬
‫َّـاس‬
‫ُ‬ ‫ــم ال َخـن‬ ‫َ‬ ‫َسلَ َمـا َوأ ُْر ِغ‬ ‫قَـ ْد أ ْ‬
‫ــم‬
‫ُ‬ ‫ـل قُـثَ‬
‫ٌ‬ ‫ـج‬ ‫الحـا ِر ُ‬
‫ث َح ْ‬ ‫ـر َ‬
‫ٌ‬ ‫ُزبَ ْـي‬
‫ــوَ ُم‬ ‫ــر ٌار الـغَ ْـيـ َدا ُق وال ُـمـ َق‬ ‫ض‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ـد ال َك ْعـبَـ ْه‬ ‫ـع َع ْب‬ ‫ٍ‬
‫ـاف َم‬
‫ْ‬ ‫َع ْبـ ُد َمنَ‬
‫ـه‬ ‫ٍ ِ‬
‫ْ‬ ‫ـب أردي َك ْسـبَ‬ ‫َكـ َذا أَبُــو لَ َـه‬
‫ص ِـفـيَّـةٌ َعـاتِـ َكــةُ‬ ‫َع َّـمــاتُـهُ َ‬
‫أ ُُّم ح ِ‬
‫ــرةٌ أ َُمـ ْـيـ َـمــةُ‬ ‫َّ‬ ‫ــي ٍم بَ‬ ‫ْ‬ ‫ـك‬ ‫َ‬
‫ِفيَّةِ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوى َ‬ ‫لم س‬ ‫أ َْر َوى َولَم يُ ْس‬
‫ِ‬
‫ـة‬ ‫ـع َعاتِـ َك‬ ‫ـع أ َْروى َو َم‬ ‫ِق ْيـل َو َم‬
‫ْ‬ ‫ْ‬

‫قال العالمة‪ U‬النووي اجلاوي ‪ :‬أما أخوال النيب ‪ ‬وخاالته فقد نظمهم الشيخ حممد الفضايل بقوله ‪:‬‬
‫ـر‬
‫ُ‬ ‫ـو ٌد ُع َم ْي‬
‫َ‬ ‫أس‬
‫بي ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ـال الن‬
‫ُ‬ ‫َخ‬
‫ْي ُر‬ ‫ض‬
‫هم َ‬ ‫ِ‬
‫ـس ف ْي ْ‬
‫َ‬ ‫ث ْلي‬ ‫ْو َ‬ ‫ـب ُد َيغُ‬‫ْ‬ ‫َع‬
‫االت‬
‫خـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َفـ ِريْ َ‬
‫ضةٌ َفـاختَةٌ َ‬
‫اتُوا‬ ‫َل بِ ْعـثَ ٍة قَـ ْد م‬ ‫ُّل َق ْب‬ ‫وال ُك‬

You might also like