You are on page 1of 8

‫داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خالياه‪ .

‬داء الزهايمر هو السبب األكثر‬


‫للخ َرف؛ فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستم ًّر ا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية واالجتماعية؛ ما يؤثر سلبًا‬
‫شيوعًا َ‬
‫في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل‪.‬‬

‫يعيش في الواليات المتحدة نحو ‪ 5.8‬ماليين شخص مصاب بداء الزهايمر في سن ‪ 65‬فما فوق‪ .‬ومنهم ‪ %80‬بعمر ‪ 75‬فما‬
‫فوق‪ .‬ومن بين نحو ‪ 50‬مليون شخص مصاب َ‬
‫بالخ َرف على مستوى العالم‪ ،‬يُقدر أن نسبة المصابين بداء الزهايمر منهم‬
‫تتراوح بين ‪ %60‬إلى ‪.%70‬‬

‫تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان األحداث األخيرة أو المحادثات‪ .‬ومع تفاقم المرض‪ ،‬سيشعر المصاب بداء الزهايمر‬
‫باختالل شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية‪.‬‬

‫األشخاص‬
‫َ‬ ‫قد تحسِّن األدوية من األعراض مؤق ًت ا أو تبطئ تفاقمها‪ .‬وفي بعض األحيان‪ ،‬يمكن أن تساعد هذه العالجات‬
‫المصابين بداء الزهايمر على زيادة األداء الوظيفي والمحافظة على اعتمادهم على أنفسهم لبعض الوقت‪ .‬كما يمكن أن تساعد‬
‫البرامج والخدمات المختلفة على دعم األشخاص المصابين بداء الزهايمر ومقدمي الرعاية لهم‪.‬‬

‫ال يوجد عالج لدرجة الشفاء من داء الزهايمر أو إيقاف التغيرات التي يحدثها في الدماغ‪ .‬وفي مراحل متقدمة من المرض‪،‬‬
‫تؤدي المضاعفات الناجمة عن التدهور الخطير في وظائف الدماغ‪ ،‬مثل الجفاف أو سوء التغذية‪ S‬أو العدوى‪ ،‬إلى الوفاة‪.‬‬

‫األعراض‬

‫فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر‪ .‬تتضمن العالمات المبكرة صعوبة تذ ُّكر األحداث أو المحادثات األخيرة‪.‬‬
‫ومع تقدم المرض‪ ،‬تتفاقم اعتالالت الذاكرة وتظهر األعراض األخرى‪.‬‬

‫في البداية‪ S،‬قد يكون الشخص المُصاب بداء الزهايمر واعيًا بوجود صعوبة في تذ ُّكر األشياء وتنظيم األفكار‪ .‬ومن المحتمل‬
‫ج ًدا أن يالحظ أحد أفراد العائلة أو األصدقاء كيفية تفاقُم األعراض‪.‬‬

‫تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بداء الزهايمر إلى زيادة الصعوبات في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫الذاكرة‬

‫شخص هفوات في الذاكرة بين الحين واآلخر‪ ،‬لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا؛ ما‬
‫ٍ‬ ‫تنتابُ كل‬
‫يؤثر في القدرة على أداء وظائف العمل أو المنزل‪.‬‬

‫قد يفعل األشخاص المصابون بداء الزهايمر ما يلي‪:‬‬

‫تكرار العبارات واألسئلة مرارً ا وتكرارً ا‬ ‫‪‬‬


‫نسيان المحادثات أو المواعيد أو األحداث‪ ،‬وال يتذكرونها الح ًقا‬ ‫‪‬‬

‫وضع الممتلكات في غير أماكنها المعتادة‪ ،‬وفي كثير من األحيان يضعونها في أماكن غير منطقية‬ ‫‪‬‬

‫الضياع في أماكن مألوفة لديهم‬ ‫‪‬‬

‫نسيان أسماء أفراد األسرة واألشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف‬ ‫‪‬‬

‫مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف األشياء أو التعبير عن أفكارهم أو للمشاركة في‬ ‫‪‬‬
‫الحديث‬

‫التفكير واالستدالل‬

‫ً‬
‫وخاصة حين يتعلَّق األمر بالمفاهيم المجردة مثل األرقام‪.‬‬ ‫يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير‪،‬‬

‫يصبح تنفيذ عدة مهام في الوقت نفسه أمرً ا صعبًا على وجه الخصوص‪ ،‬وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر‬
‫الشيكات ودفع الفواتير وقت استحقاقها‪ .‬في النهاية‪ ،‬قد ال يتمكن‪ S‬الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز األرقام وإجراء‬
‫العمليات الحسابية‪.‬‬

‫إصدار األحكام واتخاذ القرارات‬

‫يتسبب داء الزهايمر في تدهور القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام صائبة في المواقف اليومية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد تصبح‬
‫اختيارات الشخص سيئة أو غير معهودة في التفاعالت االجتماعية أو يرتدي مالبس غير مناسبة للطقس‪ .‬وقد تزداد صعوبة‬
‫االستجابة بطريقة صحيحة للمشكالت اليومية‪ ،‬مثل حرق الطعام على الموقد أو اتخاذ مواقف غير متوقعة أثناء القيادة‪.‬‬

‫التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها‬

‫مع تفاقم المرض‪ ،‬تصعُب مزاولة األنشطة الروتينية التي كانت معتادة ساب ًقا وتتطلب خطوات متسلسة‪ ،‬مثل التخطيط لوجبة‬
‫وطهيها أو ممارسة لعبة مفضلة‪ .‬وفي نهاية األمر‪ ،‬ينسى األشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتأخرة غالبًا‬
‫كيفية أداء المهام األساسية‪ ،‬مثل ارتداء المالبس واالستحمام‪.‬‬

‫التغيرات في الشخصية والسلوك‬

‫يمكن لتغيُّرات الدماغ المصاحبة لمرض الزهايمر التأثير على الحالة المزاجية والسلوك‪ .‬وقد تتضمن المشاكل ما يلي‪:‬‬

‫االكتئاب‬ ‫‪‬‬

‫الالمباالة‬ ‫‪‬‬

‫االنسحاب االجتماعي‬ ‫‪‬‬


‫التقلُّبات المزاجية‬ ‫‪‬‬

‫فقدان الثقة باآلخرين‬ ‫‪‬‬

‫التهيُّج والعدوانية‬ ‫‪‬‬

‫تغييرات في عادات النوم‬ ‫‪‬‬

‫التجول بال هدف‬


‫ُّ‬ ‫‪‬‬

‫فقدان القدرة على التح ُّكم في الن َفس‬ ‫‪‬‬

‫األوهام‪ ،‬مثل االعتقاد بأن شي ًئا ما قد س ُِرق‬ ‫‪‬‬

‫المهارات التي ُيحافظ عليها‪.‬‬

‫يُحافظ على العديد من المهارات الهامة لفترات أطول بالرغم من تفاقم األعراض‪ .‬قد َتتضمن المهارات التي يُحافظ عليها‬
‫القراءة أو االستماع إلى الكتب المنطوقة‪ ،‬وسرد القصص والذكريات‪ ،‬والغناء‪ ،‬واالستماع إلى الموسيقى‪ ،‬والرقص‪ ،‬والرسم‪،‬‬
‫أو القيام بالحِرف‪.‬‬

‫ويُمكن الحفاظ على هذه المهارات لفتره أطول؛ ألنها يتحكم فيها أجزاء من المخ ُتصاب الح ًقا بالضرر أثناء المسار المتوقع‬
‫للمرض‪.‬‬

‫متى تزور الطبيب‬

‫يمكن أن يؤدي األمر بعدد‪ S‬من الحاالت‪ ،‬بما في ذلك الحاالت التي يمكن عالجها‪ ،‬إلى فقدان الذاكرة أو أعراض الخرف‬
‫األخرى‪ .‬إذا كنت قل ًقا بشأن ذاكرتك أو مهارات تفكير أخرى‪ ،‬فتحدث إلى طبيبك إلجراء تقييم وتشخيص شامل‪.‬‬

‫إذا كنت مهت ًّم ا بمهارات التفكير التي تالحظها في أحد أفراد العائلة أو األصدقاء‪ ،‬فتحدث عن مخاوفك واطلب منهم الذهاب إلى‬
‫موعد الطبيب‪.‬‬

‫األسباب‬

‫األسباب الدقيقة وراء اإلصابة بداء الزهايمر ليست مفهومة تما ًما‪ .‬ولكن بشكل أساسي‪ ،‬ثمة بروتينات في الدماغ ال تؤدي‬
‫وظيفتها على نحو طبيعي‪ ،‬وتؤثر في عمل خاليا الدماغ (الخاليا العصبية) وتطلق سلسلة من المواد السامة‪ .‬فتتعرض الخاليا‬
‫العصبية للتلف وتفقد االتصال بين بعضها البعض وتموت في النهاية‪.‬‬

‫ويعتقد العلماء أن داء الزهايمر يحدث في معظم األشخاص بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية المتعلقة بنمط الحياة‬
‫وتؤثر في الدماغ بمرور الوقت‪.‬‬
‫ويحدث الزهايمر في أقل من ‪ %1‬بسبب تغييرات وراثية محددة تتسبب في أن يُصاب الشخص بالمرض‪ .‬حيث ينتج عن هذه‬
‫الحوادث النادرة عاد ًة ظهور المرض في منتصف العمر‪.‬‬

‫ويبدأ التلف في أغلب األحيان في منطقة معينة من الدماغ تتحكم في الذاكرة‪ ،‬ولكن تبدأ العملية قبل ظهور األعراض األولى‬
‫بأعوام‪ .‬ثم ينتشر فقدان الخاليا العصبية في مناطق أخرى بالدماغ بوتيرة متوقعة إلى حد ما‪ .‬وينكمش الدماغ بشكل كبير‬
‫بمجرد الوصول إلى المراحل المتأخرة من المرض‪.‬‬

‫ويركز الباحثون الذين يحاولون فهم سبب اإلصابة بداء الزهايمر على دور نوعين من البروتينات‪:‬‬

‫اللويحات‪ .‬يمثل بيتا أميلويد جزءًا من بروتين أكبر‪ .‬وعندما تجتمع هذه األجزاء معً ا‪ ،‬يبدو أن لها تأثيرً ا سامًا‬ ‫‪‬‬
‫في الخاليا العصبية‪ ،‬كما تعطل االتصال بين الخاليا‪ .‬وتشكل هذه العناقيد ترسبات أكبر تسمى لويحات‬
‫أميلويد التي تتضمن أي ً‬
‫ضا بقايا خلوية أخرى‪.‬‬

‫الحبيكات‪ .‬تؤدي بروتينات تاو دورً ا معي ًن ا في الدعم الداخلي للخلية العصبية ونظام النقل الخاص بها لحمل‬ ‫‪‬‬
‫العناصر الغذائية والمواد األساسية األخرى‪ .‬وفي داء الزهايمر‪ ،‬يتغير شكل بروتينات تاو‪ ،‬فتنتظم على هيئة‬
‫أشكال تسمى الحبيكات العصبية الليفية‪ .‬حيث تعطل الحبيكات نظام النقل وتسمم الخاليا‪.‬‬

‫عوامل الخطر‬
‫السن‬

‫التقدم في السن هو أكبر عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى اإلصابة بداء الزهايمر‪ .‬والزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل‬
‫الشيخوخة‪ ،‬ولكن احتمال اإلصابة به يتزايد مع تقدم العمر‬

‫كشفت إحدى الدراسات على سبيل المثال أنه ُتجرى سنويًا أربعة تشخيصات جديدة لكل ‪ 1000‬شخص تتراوح أعمارهم بين‬
‫صا جدي ًدا لكل ‪ 1000‬شخص تتراوح أعمارهم بين ‪ 75‬و‪ ،84‬إلى جانب ‪ 76‬تشخيصً ا‬‫‪ 65‬و‪ ،74‬باإلضافة إلى ‪ 32‬تشخي ً‬
‫جديدا لكل ‪ 1000‬شخص في سن ‪ 85‬وأكثر‪.‬‬ ‫ً‬

‫التاريخ العائلي والجينات‬

‫يزداد إلى حد ما خطر إصابتك بداء الزهايمر في حالة إصابة أحد أقارب الدرجة األولى بالمرض‪ ،‬مثل والديك أو إخوتك‪ .‬ما‬
‫زالت معظم اآلليات الوراثية النتقال داء الزهايمر بين العائالت مجهولة إلى حد كبير‪ ،‬كما أن العوامل الوراثية معقدة إلى حد‬
‫ما‪.‬‬

‫خطر‬
‫َ‬ ‫ومن العوامل الوراثية المفهومة جي ًدا هو تكون جين صميم البروتين الشحمي ‪ .E‬إن التبايُن في‪ ‬جين ‪ ،APOE e4‬يزيد‬
‫اإلصابة بداء الزهايمر‪ .‬يحمل نحو ‪ 25‬في المئة إلى ‪ 30‬في المئة من السكان أليل‪ ،APOE e4 ‬لكن ال يُصاب بالمرض كل‬
‫األشخاص ممَّن لديهم هذا التبايُن الجيني‪.‬‬
‫حدَّد العلماء تغيُّرات نادرة (طفرات) تح ُدث في ثالثة جينات‪ ،‬و ُتؤ ِّدي قط ًعا إلى إصابة الشخص الوارث ألحدها بداء الزهايمر‪.‬‬
‫ولكن تمثل نسبة هذه الطفرات أقل من ‪ 1‬في المئة بين األشخاص المصابين بداء الزهايمر‪.‬‬

‫متالزمة داون‬

‫يُصاب عدد كبير ممن لديهم متالزمة داون بداء الزهايمر‪ .‬ومن المحتمل أن يعزو السبب في ذلك إلى وجود ثالث نسخ من‬
‫كروموسوم ‪ - 21‬ومن ثم ثالث نسخ من جين البروتين وهو ما يمكن أن ينجم عنه تكوّ ن بروتين بيتا أميلويد‪ .‬تظهر عالمات‬
‫وأعراض داء الزهايمر وأعراضه قبل فترة تتراوح بين عشر وعشرين عامًا لدى المصابين بمتالزمة داون أكثر من العامة‪.‬‬

‫الجنس‬

‫ويبدو أن هناك اختال ًف ا بسيط في الخطورة بين الرجال والنساء‪ ،‬ولكن‪ ،‬بصور ٍة عامةٍ‪ ،‬هناك عدد أكبر من النساء لديهم هذا‬
‫ً‬
‫عامة‪.‬‬ ‫المرض ألنهم يعيشون أطول من الرجال‬

‫االختالل المعرفي المعتدل (‪)fMCI‬‬

‫يمثل االختالل المعرفي المعتدل‪ S‬ضع ًف ا في الذاكرة أو مهارات التفكير األخرى أكبر من المعتاد بالنسبة إلى عمر الشخص‪،‬‬
‫ولكن هذا الضعف ال يمنع الشخص من المشاركة في البيئات االجتماعية أو بيئات العمل‪.‬‬

‫كما أن المصابين‪ ‬باالختالل المعرفي المعتدل‪ S‬معرضون بشكل كبير لمخاطر اإلصابة بالخرف‪ .‬وعندما يكون‪ ‬العجز‬
‫األساسي‪  ‬لالختالل المعرفي المعتدل في الذاكرة‪ ،‬فمن المحتمل أن تتطور الحالة ويصبح المريض مصابًا بالخرف بسبب داء‬
‫الزهايمر‪ .‬يشجع تشخيص‪ ‬االختالل المعرفي المعتدل‪  S‬على التركيز بدرجة أكبر على تغيير نمط الحياة الصحي ووضع‬
‫إستراتيجيات للتعويض عن فقدان الذاكرة وتحديد‪ S‬مواعيد منتظمة مع الطبيب لمتابعة األعراض‪.‬‬

‫اإلصابة الرضحية في الرأس‬

‫إن األشخاص الذين تعرَّ ضوا من قبل إلصابة رضحية عنيفة في الرأس هم أكثر عُرضة لإلصابة بداء الزهايمر‪ .‬وأثبتت العديد‪S‬‬
‫بالخ َرف وداء الزهايمر تزداد بين األشخاص في سن الخمسين فما فوق ممن‬‫من الدراسات واسعة النطاق أن خطورة اإلصابة َ‬
‫تعرضوا إلصابة رضحية في الدماغ‪ .‬كما يزداد الخطر بين األشخاص الذي تعرضوا‪ ‬إلصابات رضحية في الدماغ‪ ‬وكانت‬
‫هذه اإلصابات متعددة وأكثر خطورة‪ .‬وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر قد يكون أعلى ما يمكن أثناء الشهور الستة‬
‫األولى وحتى عامين بعد‪ ‬اإلصابة الرضحية في الدماغ‪.‬‬

‫تلوث الهواء‬
‫وقد أشارت دراسات أُجريّت على الحيوانات أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرع من تدهور الجهاز العصبي‪.‬‬
‫ً‬
‫وخاصة التلوث الناجم من عوادم المرور وحرق‬ ‫وأوضحت الدراسات التي أُجريّت على اإلنسان أن التعرض لتلوث الهواء‪،‬‬
‫األخشاب‪ ،‬يرتبط بزيادة مخاطر اإلصابة بالخرف‪.‬‬

‫اإلفراط في تناول الكحول‬

‫كان تناول كميات كبيرة من الكحول معرو ًفا منذ فترة طويلة أنه يسبب تغييرات في الدماغ‪ .‬واكتشفت العديد‪ S‬من الدراسات‬
‫والمراجعات أن اضطرابات تعاطي الكحول كانت ترتبط بالتعرض بشكل أكبر لمخاطر الخرف‪ ،‬وبالتحديد الخرف المبكر‪.‬‬

‫أنماط النوم السيئة‬

‫أثبتت األبحاث أن أنماط سوء النوم‪ ،‬مثل صعوبة النوم أو االستمرار في النوم‪ ،‬لها عالقة بتزايد التعرض بشكل أكبر لمخاطر‬
‫داء الزهايمر‪.‬‬

‫نمط الحياة وصحة القلب‬

‫أظهرت األبحاث أن نفس عوامل الخطر المصاحبة لمرض القلب قد تزيد أيضً ا من خطر اإلصابة بمرض ألزهايمر‪ .‬وهي‬
‫تتضمن‪:‬‬

‫قلة ممارسة الرياضة‬ ‫‪‬‬

‫السِّمنة‬ ‫‪‬‬

‫التدخين أو التعرُّ ض للتدخين السلبي‬ ‫‪‬‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬ ‫‪‬‬

‫ارتفاع الكوليستيرول‬ ‫‪‬‬

‫النوع الثاني من داء ال ُّس َّكري الذي يصعب السيطرة عليه‬ ‫‪‬‬

‫يمكن تعديل جميع هذه العوامل‪ .‬لذا‪ ،‬فإن تغيير عادات نمط الحياة يمكن أن يسهم في تعديل‪ S‬المخاطر التي تتعرض لها إلى ح ٍّد‬
‫ما‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬نجد أن ممارسة التدريبات بانتظام‪ ،‬وتناوُ ل وجبات صحية منخفضة الدهون وغنية بالفواكه‬
‫تطور مرض ألزهايمر‪.‬‬ ‫والخضراوات تقترن عاد ًة بانخفاض مخاطر ُّ‬

‫التعلم مدى الحياة والمشاركة االجتماعية‬


‫ً‬
‫ارتباط ا بين المشاركة طوال الحياة في األنشطة التحفيزية العقلية واالجتماعية وتقليل خطر اإلصابة‬ ‫لقد وجدت الدراسات‬
‫بمرض الزهايمر‪ .‬يبدو أن مستويات التعليم المتدنية — األقل من التعليم الثانوي — هي إحدى عوامل خطر اإلصابة بمرض‬
‫الزهايمر‪.‬‬

‫المضاعفات‪S‬‬

‫قد يؤدي فقدان الذاكرة واللغة‪ ،‬واختالل الحكم‪ ،‬وغيرها من التغيرات المعرفية التي يسببها داء الزهايمر‪ ،‬إلى زيادة صعوبة‬
‫عالج حاالت صحية أخرى‪ .‬قد ال يستطيع الشخص المصاب بداء الزهايمر القيام بما يلي‪:‬‬

‫إخبار اآلخرين أنه يشكو من ألم‬ ‫‪‬‬

‫توضيح أعراض مرض آخر‬ ‫‪‬‬

‫اتباع خطة عالجية بوصفة طبية‬ ‫‪‬‬

‫توضيح اآلثار الجانبية لدواء‬ ‫‪‬‬

‫مع تفاقم داء الزهايمر ووصوله إلى مراحله األخيرة‪ ،‬تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير على الوظائف الجسدية‪ ،‬كالبلع‪،‬‬
‫والتوازن‪ ،‬والتحكم في وظائف األمعاء والمثانة‪ .‬قد تزيد هذه التأثيرات من إمكانية التعرض لمشكالت صحية أخرى‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫استنشاق طعام أو شراب داخل الرئتين (الشفط)‬ ‫‪‬‬

‫اإلصابة بعدوى اإلنفلونزا والتهاب الرئة وحاالت العدوى األخرى‬ ‫‪‬‬

‫اإلغماء‬ ‫‪‬‬

‫الكسور‬ ‫‪‬‬

‫تقرُّ حات الفراش‬ ‫‪‬‬

‫سوء التغذية أو الجفاف‬ ‫‪‬‬

‫اإلمساك أو اإلسهال‬ ‫‪‬‬

‫مشكالت األسنان مثل تقرحات الفم أو تسوس األسنان‬ ‫‪‬‬

‫الوقاية‬

‫ال يمكن الوقاية من داء الزهايمر‪ .‬لكن‪ ،‬يمكن تعديل نمط الحياة لتجنب عدد من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى‬
‫اإلصابة بداء الزهايمر‪ .‬وتشير األدلة إلى أن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين واتباع العادات الصحية‪،‬‬
‫ضا من خطر اإلصابة بداء الزهايمر وغيره من‬ ‫كالخطوات التي تحد من خطر اإلصابة بالمرض القلبي الوعائي‪ ،‬قد تقلل أي ً‬
‫االضطرابات التي تسبب َ‬
‫الخ َر ف‪ .‬وتتضمن خيارات نمط الحياة المفيد لصحة القلب التي قد تقلل من خطر اإلصابة بداء‬
‫الزهايمر ما يلي‪:‬‬

‫ممارسة الرياضة بانتظام‬ ‫‪‬‬

‫تناوُ ل وجبات متوازنة من المنتجات الطازجة‪ ،‬والزيوت الصحية‪ ،‬واألطعمة منخفضه الدهون المشبَّعة‪ ،‬مثل‬ ‫‪‬‬
‫النظام الغذائي المتوسطي‬

‫اتباع إرشادات العالج للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول‬ ‫‪‬‬

‫كنت مدخ ًنا‬


‫طلب المساعدة من الطبيب لإلقالع عن التدخين‪ ،‬إذا َ‬ ‫‪‬‬

‫قد أظهرت الدراسات أنَّ الحفاظ على مهارات التفكير عند تقدم العمر وانخفاض خطر اإلصابة بداء الزهايمر يرتبطان‬
‫بالمشاركة في الفعاليات االجتماعية والقراءة والرقص ولعب ألعاب الطاولة واإلبداع‪ S‬والعزف على آلة موسيقية‪ ،‬وغيرها من‬
‫األنشطة التي تتطلب المشاركة العقلية واالجتماعية‪.‬‬

You might also like