Professional Documents
Culture Documents
استرداد الجنسية
استرداد الجنسية
اﺳﺗـــرداد اﻟﺟـــﻧﺳﯾـــﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ
إن إﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻻ ﯾﺗﺣﻘق إﻻ ﺑﺈﻧﺗﻣﺎء إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ ,ﻣﻌﯾﻧﺔ وذﻟك ﻋن طرﯾق
اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ إﺻطﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺗﮫ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻻ ﺷك أن ﻓﻛرة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ إﻟﻲ اﻟﺗﻌرف
ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ ﻧﺷﺄﺗﮭﺎ وﺗطورھﺎ
2
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ھﻲ راﺑطﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﯾﻧﺗﻣﻲ ﺑﻣﻘﺗﺿﺎھﺎ اﻟﻔرد إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺈﻋﺗﺑﺎر
أن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻌﯾﺎرا ﻟﻠﺗوزﯾﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدوﻟﻲ ,ﻓﺎﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ أھﻣﯾﺔ
ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎة ﻛل ﻣن اﻟﻔرد واﻟدوﻟﺔ ,ﺑﺈﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ,ھﻲ اﻟﺿﺎﺑط اﻟذي ﺗﺗﺣدد ﻣن
ﺧﻼﻟﮫ اﻟﺻﻔﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ,وﺗﺗﺟﻠﻰ أھﻣﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻟوطﻧﻲ واﻷﺟﻧﺑﻲ
إن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻓﻛرة ﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﺣﯾث ظﮭرت إﻟﻰ اﻟوﺟود ﺑﻌد إﻧﮭﯾﺎر اﻟﻧظﺎم
اﻹﻗطﺎﻋﻲ وإﻧﺗﺷﺎر ﻓﻛرة اﻟﻘوﻣﯾﺎت وظﮭور ﻓﻛرة اﻟدوﻟﺔ ﺗﺳﺎوي اﻷﻣﺔ ,واﻹن إﻛﺗﺳﺎب
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺟزء ﻣن اﻟﮭوﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻟذا ﯾﺳﻌﻰ ﺑﻛل اﻟطرق ووﺳﺎﺋل ﻟﻺﺳﺗردادھﺎ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻘدﻧﮭﺎ
ﻓﯾﻔﺗرض إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أن ﺷﺧﺻﺎ ﻗد ﻓﻘدھﺎ وﯾرﯾد اﻟﻌودة إﻟﯾﮭﺎ وﻗد ﺗﻘرر ﺧﯾﺎر
اﻹﺳﺗرداد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣراﻋﺎة ﻟﻺﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ,ﻛﺄن ﺗﻛون اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻘدت ﻣن
أﺟﻠﮭﺎ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻗد زاﻟت ,وأن ﯾﻛون اﻟﺷﺧص ﻗد طرأ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻘد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ دون أن ﯾﺗوﻓر ﻟدﯾﮫ
ﻋﻧﺻر اﻹﺧﺗﯾﺎر ,أو ﺗﻣﻛﯾن اﻟﺷﺧص ﻣن ﺗدارك اﻟﺧطﺄ اﻟذي وﻗﻊ ﻓﯾﮫ ﻓﯾﻣﺎ إذا أﻗدم ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾر
ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ ﺑدون ﺗﺑﺻر وﺑﺳوء ﺗﻘدﯾر
وﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﻣﻧطﻠق ﻗﻣﻧﺎ ﺑطرح اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
ﻣﺎذا ﻧﻘﺻد ﺑﺎﻹﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻣﺎﻣوﻗف اﻟﻣﺷرع ﻣﻧﮫ وﻓﯾﻣﺎ ﺗﺗﺟﻠﻰ ﺷروطﮫ ؟
3
4
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﮭوم إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
إن إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﯾﻌﻧﻲ إﺳﺗﻌﺎدة اﻟﺷﺧص ﻟﺟﻧﺳﯾﺔ دوﻟﺗﮫ ﺑﺈرادة اﻟﺷﺧص وﺣده
وﻣواﻓﻘﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ,وذﻟك ﺑﻌد ﺳﺑق ﻓﻘدھﺎ وﻓق اﻟﻘﺎﻧون ,وإن إﺳﺗردادا ﯾﺗطﻠب
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط وھذا ﻣﺎﺳﻧﺗطرق إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺑﺣث
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
ﯾرﺟﻊ أﺻل ﻧظرﯾﺔ إﺳﺗرداداﻟﺟﻧﺳﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻟروﻣﺎﻧﻲ ,اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﯾد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
ﺑﺄﺛررﺟﻌﻲ ﻟﻣن ﻓﻘدھﺎ ﺑﺳﺑب اﻷﺳر ,ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﺳﺗرد ﺣرﯾﺗﮫ ,ﺛم ﺗﺑﻧﺎھﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟﻘدﯾم
,وأﻛﻣل ﺑﻧﺎء اﻟﻧظرﯾﺔ إﺣدى اﻟدول ورﻏب ﻓﻲ اﻟﻌودة إﻟﯾﮭﺎ ,ﻓﺈن ﻣﻌظم اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺗﺑﯾﺢ ﻟﮫ
اﻟﻌودة إﻟﻲ ﺣﻣل ھذه اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ,ﻋن طرﯾق إﺳﺗردادھﺎ ,وﯾﻘوم ھذا اﻹﺳﺗرداد ﻋﻠﻰ إﻋﺗﺑﺎرات
اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﺟﺎﻧب ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ ,ﻓﺈﻋﺗﺑرت اﻟﻌداﻟﺔ ﺗوﺟب اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻘﺎﺻر أو اﻟزوﺟﺔ اﻟﻠذﯾن
ﻓﻘدا ﺟﻧﺳﯾﺗﮭﻣﺎ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻋﻧد ﺑﻠوغ ﺳن اﻟرﺷد أو ﺑﻌد إﻧﺣﻼل اﻟزوﺟﯾﺔ ,وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻗد
ﺗﻘﺿﻲ ﺗﺳﯾﯾر ﻋودة اﻟوطﻧﻲ اﻟذي ﻓﻘد ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ إﻟﻰ ﺟﻧﺳﯾﺗﮭﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻔﻘﯾرة ﻓﻲ
اﻟﺳﻛﺎن ,وﺑرﻏم ﻣن أن إﺳﺗرداد ﯾؤدي إﻟﻰ إﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ,إﻻ أﻧﮫ ﯾﺧﺗﻠف ﻋن طرق
إﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﮫ ﺧﻼﻓﺎ ﻟطرق ﻛﺳب أﺧرى -ﻣﺳﺑوق داﺋﻣﺎ أﺑدا ﺑﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ
ﺛم ﻓﻘدھﺎ ,ﻓﯾﻛﺗﻔﻲ ﻓﻲ إﺳﺗرداد ,ﺑزوال اﻟﺳﺑب اﻟذي أدى إﻟﻰ ﻓﻘد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ دون إﺷﺗراط
اﻟﺗواﻓر .
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ " ﯾﻣﻛن اﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻣوﺟب
اﻟﻣرﺳوم ﻟﻛل ﺷﺧص ﻛﺎن ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﮭﺎ ﻛﺟﻧﺳﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ وﻓﻘدھﺎ وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺗﻘدﯾم
1طﻠب ﺑﻌد ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ﺷﮭرا ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻌﺗﺎدة واﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .
ﻣﻌﻧﻰ إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﺈﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ أن ﯾﻛون ﻟﻣن ﻓﻘد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻋﺎدة ﺑﯾن ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻹﺳﺗرداد ,اﻷول وﯾﺗم ﻓﯾﮫ اﻟﻌودة ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
ﺑﻣﺟرد إﺑداء اﻟرﻏﺑﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب طﺎﻟب اﻹﺳﺗرداد ,اي ان اﻹﺳﺗرداد ھﻧﺎ ﯾﻘﻊ ﺑﻘوة
15-16 1ﻋﻣﺎرة ﻋﻣﺎرة " ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص " ’ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺑوﺿﯾﺎف ,ﻣﺳﯾﻠﺔ ,ص ص ,
5
اﻟﻘﺎﻧون دون أدﻧﻰ ﺳﻠطﺔ ﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔوﻣن اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﻧوع اﻷول ﻣن
اﻹﺳﺗرداد ھﻲ ﺗﻠك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟزوﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺛم ﻓﻘدﺗﮭﺎ
ﻛﻣﺎ اﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺳﺗرداد اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون أي ﻣﺟرد إﻋﻼن اﻟرﻏﺑﺔ
ﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻻد اﻟﻘﺻر اﻟذﯾن ﻓﻘدوا ﺟﻧﺳﯾﺗﮭم أﺻﻠﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺟﻧس أﺑﯾﮭم ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ ﺟدﯾدة
ودﺧوﻟﮭم ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﺗﺑﻌﯾﺔ ,ھﻧﺎ ﯾﻛون ﻟﮭؤﻻء اﻷوﻻد إذا ﻣﺎﺑﻠﻐوا ﺳن اﻟرﺷد ﺣق
أﻣﺎ اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻹﺳﺗرداد – وھو اﻟﺷﺎﺋﻊ -ﻓﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺻدور ﻗرار ﺗﻣﻠك ﺟﮭﺔ
-1ﻻ ﯾﺳﺗزد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻻ اﺟﺎ ﻛﺎﻧت ﻟﮫ ﻣن ﻛﺎﻧت ﻟﮫ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻻﺻﻠﯾﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻻﯾﺳﺗرد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻛﺎﻧت ﻟﮫ ھذه اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻛﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ و
ﺟرد ﻣﻧﮭﺎ او ﺳﺣﺑت ﻣﻧﮫ ﻟﺳﺑب ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﻧص ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون.
-2ان ﯾﻛون طﺎﻟب اﻻﺳﺗرداد ﻣﻘﯾﻣﺎ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل ﻣدة 18ﺷﮭرا ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻌﺗﺎدة و
ﻣﻧﺗظﻣﺔ.
6
-3أن ﯾﻘدم طﺎﻟب اﻻﺳﺗرداد طﻠﺑﺎ إﻟﻰ وزﯾر اﻟﻌدل ﯾﻠﺗﻣس ﻓﯾﮫ اﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻼزﻣﺔ ﻟذﻟك.5
إذا ﻣﺎ ﺗوﻓرت اﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘق إﺣدى ﺣﺎﻻت اﻻﺳﺗرداد ﯾﺳﺗرد اﻟﺷﺧص ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺟب ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮫ ﻛﺑﺎﻗﻲ اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن ﻣواطﻧﻲ اﻟدوﻟﺔ ،ﻓﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻛﺎﻣل اﻟﺣﻘوق ﻣن
ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗرداده ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑدون ﺣرﻣﺎﻧﮫ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺗﮭﺎ و دون اﻟﺧﺿوع ﻹﺟراءات ﺳﺣب
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﻣﻘرر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوطﻧﻲ اﻟطﺎرئ ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟرﯾﺑﺔ.6
إن إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻻ ﯾﺗم ﻣن ﻋدم إﻧﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻹﺟراءات واﻵﺛﺎر
ﺳواء ﻛﺎﻧت ھذه اﻵﺛﺎر ﻣﻌﻧوﯾﺔ أو ﻣﺎدﯾﺔ وھذا ﻣﺎﺳﯾﺗم اﻟﺗطرق إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺑﺣث
7
ﺛﺎﻧﯾﺎ /ﻗﺑول أو رﻓض اﻟﺗﺟﻧس
أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع ﻟوزﯾر اﻟﻌدل ﺳﻠطﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ واﺳﻌﺔ ﺗﺟﺎه اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ أواﺳﺗردادھﺎ ،وھذا ﻣﺎ ﯾظﮭر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة 26ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أﻧﮫ":إذا ﻟـم ﺗﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﯾﻌﻠن وزﯾر اﻟﻌدل ،ﻋدم ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟطﻠب
ﺑﻣوﺟب ﻣﻘرر ﻣﻌﻠل ﯾﺑﻠﻎ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ،وﯾﻣﻛن وزﯾر اﻟﻌدل رﻏـم ﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أف
ﯾرﻓض اﻟطﻠب ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﯾﺑﻠﻎ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ".
وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣﺎدة إذا ﺗﻘدم طﺎﻟب اﻟﺗﺟﻧس ﺑطﻠب ﻻ ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺷروط اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻓﺈن
وزﯾر اﻟﻌدل ﻻ ﯾﻘﺑل طﻠﺑﮫ ذﻟك ﺑﻘرار وزاري ﯾﺑﻠﻎ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﯾﺑﯾن ﻓﯾﮫ اﻟوزﯾر ﺳﺑب ﻋدم
ﻗﺑول اﻟطﻠب ،وﯾﻛون اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠطرق اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘرارات
اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ.
وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺑﻠﻎ ﺻﺎﺣب اﻟطﻠب ﺑﺎﻟﻘرار ﯾﻣﻛن إﻛﻣﺎل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﺛﺑﺎت اﺳﺗﯾﻔﺎﺋﮫ ﻟﻠﺷروط
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
واﻋﺎدة طﻠﺑﮫ.
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ھذه اﻟﻣﺎدة أﻛد اﻟﻣﺷرع ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠطﺔ وزﯾر اﻟﻌدل اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻲ
ﻗﺑول أو رﻓض طﻠﺑﺎت اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗوﻓر ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺷروط ﻓﻲ
اﻟطﺎﻟب .وﻟم ﯾﻠزم اﻟﻣﺷرع وزﯾراﻟﻌدل ﺗﻌﻠﯾل ﻗرار رﻓض طﻠب اﻟﺗﺟﻧس ﻣﻣﺎ ﯾﺑرھن ﻋﻠﻰ
ﺳﯾﺎدة اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ ﺟﻧﺳﯾﺗﮭﺎ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺑﻠﻎ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘرار.
وﺗﻌﺗﺑر ﻗرارات اﻟوزﯾر ﺑﺷﺄن اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠطﻌن.
ﺛﺎﻟﺛﺎ /ﻧﺷر ﻣرﺳوم اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﺑﻌد اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺗﺟﻧس ﯾﺻدر ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
ﻟطﺎﻟﺑﮭﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 12ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،وﯾﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺟﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ اﻋﻼم اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻣﺿﻣوﻧﮭﺎ ،ﻛون
اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﯾﻐﯾر اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺗﺟﻧس ﻣن وﺿﻊ أﺟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ وطﻧﻲ
ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻛﺗﺳﺎﺑﮭﺎ.
وﻟﻼﺷﺎرة ﻓﺈن ﻣراﺳﯾـم اﻟﺗﺟﻧس اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﻧﺷر ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑل ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑذﻛر
ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺗﺟﻧس واﻟﻣﺗﻣﺛﻣﺔ ﻓﻲ اﺳـم وﻟﻘب وﺗﺎرﯾﺦ ﻣﯾﻼده ،وﻛوﻧﮫ اﺳﺗﻔﺎد ﻣن
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾذﻛر ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء اﺳﻣﮫ وﻟﻘﺑﮫ اﻟﺟدﯾدﯾن وﯾﺷﺎر إﻟﻰ ﻣﻧﺢ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻷوﻻده اﻟﻘﺻر.
8
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﺛﺎر إﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 14ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " ﯾﻣﻛن اﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم ﻟﻛل ﺷﺧص
ﻛﺎن ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﮭﺎ ﻛﺟﻧﺳﯾﺔ أﺻﻠﯾﺔ وﻓﻘدھﺎ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺗﻘدﯾم طﻠب ﺑﻌد 18ﺷﮭرا ﻋﻠﻰ
اﻷﻗل ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻌﺗﺎدة واﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر"
و اﻟﻣﻼﺣظ ﻟﮭذا اﻟﻧص ﯾﺟد أن اﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻣن ﻓﻘد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻷﺻﻠﯾﺔ دون ﺳﺣﺑت أو ﺟرد ﻣن اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ.
وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﺛﺎر:
-1اﻵﺛﺎر اﻟﻔردﯾﺔ :ﺑﻣﺟرد أن ﯾﺳﺗرد اﻟﺟزاﺋري اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﯾﺻﺑﺢ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻛل
ﺣﻘوق اﻟوطﻧﻲ اﻷﺻﯾل ﻓﻼ ﯾﺧﺿﻊ ﻛﺎﻟﻣﺗﺟﻧس ﻷﯾﺔ ﻗﯾود وﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﺣﻛم ﺳﺣب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
اﻟذي ﯾﺧﺿﻊ ﻟﮫ اﻟﻣﺗﺟﻧس.
وھذا ﺑﺧﺎﻟف اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟذي ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣﺳﺗرد ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﻣرﺳوم ﻟﺷروط وﻗواﻋد
اﻟﺗﺟﻧس واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك أﻧﮫ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر اﻻﺳﺗرداد ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻼء وﺣددھم ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 97/3
إذا اﺳﺗرد اﻟﺷﺧص ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ اﻟﻘدﯾﻣﺔ دون أن ﯾﺗﻧﺎزل ﻋن ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﯾﺗﮭﺎ
ﻗﺑل اﻻﺳﺗرداد ﻓﺳوف ﯾﻛون ﻣزدوﺟﺎ ﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﻧﻔس اﻟﺣﻛم ﻟﻠﻣرأة اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﯾﻛون ﺳﺑب ذﻟك
ھو اﻻﺳﺗرداد اﻟذي ﻟم ﯾﻛن ﻣﻌﺎﺻر اﻟﻣﯾﻼده ﺑل ﻻﺣق ﻟﮫ،واﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد ﻧظم ﻣﺳﺄﻟﺔ
اﺳﺗرداد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 14ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋري وﺟﻌﻠﮫ ﻗﺎﺻرا ﻋﻠﻰ
اﻟﺟزاﺋرﯾﯾن اﻷﺻﻼء دون اﻟدﺧﻼء،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إذا اﺳﺗرد اﻟﺟزاﺋري اﻷﺻﻠﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ وﺳﺑب
ذﻟك ھو ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﺑﻘﯾم ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ ﻗﺑل طﻠب اﻻﺳﺗرداد
ﻓﺈﻧﮫ ﺳوف ﯾﻛون ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻷﻣر ﻣزدوج اﻻﺳﺗرداد.
2اﻵﺛﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ :ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة 17ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ ﺑﺎﻷﻣر 05/01ﻧﺟدھﺎ ﺗﻧص
ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ " ﯾﺳﺗرد أو ﯾﻛﺗﺳب اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﺣﻛم اﻟﻘﺎﻧون اﻷوﻻد
اﻟﻘﺻر ﻏﯾر اﻟﻣﺗزوﺟﯾن ﻟﺷﺧص اﺳﺗرد اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ إذا ﻛﺎﻧوا ﻣﻘﯾﻣﯾن ﻓﻌﻼ ﻣﻌﮫ " ﻏﯾر
أن اﻟﺗﻌدﯾل اﻷﺧﯾر ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺎﻷﻣر 05/01ﻗد ﺣذف ھذه اﻟﻔﻘرة وﻛذا ﺣﻛﻣﮭﺎ واﻟﺳﺑب
ﻓﻲ ذﻟك ﯾﻌود إﻟﻰ أن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻔﻘد ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 18ﻻ
ﯾﻣﺗد أﺛر اﻟﻔﻘدان إﻟﻰ اﻷوﻻد اﻟﻘﺻر ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺑﻘون ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺳﯾﺗﮭم اﻟﺟزاﺋرﯾﺔاﻷﺻﻠﯾﺔ وھذا ﻣﺎ
ﻧﺻت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة 21اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﺑﺎﻷﻣر 05/01.
9
ﺧﺎﺗﻣﺔ
إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ھﻲ اﻟراﺑطﺔ ﺑﯾن اﻟﺷﺧص واﻟدوﻟﺔ ,ﻓﺈﻧﮫ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ واﻟﻣﻣﻛن ان
ﺗﻧﺗﮭﻲ ھذه اﻟراﺑطﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺣﻘق اﻟﺳﺑب ﻣن أﺳﺑﺎب إﻧﺗﮭﺎﺋﮭﺎ ,وﻟﻛن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ أﻏﻠب دول
اﻟﻌﺎﻟم ﯾﻔﺳﺢ اﻟﻣﺟﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺑرﺳم طرﯾﻘﺎ ﻟﻠﻌودة إﻟﻲ ﺗﻠك اﻟراﺑطﺔ ,ﻓﺎﻹﺳﺗرداد ھو
طﻠب ﻣﻣن ﯾﻔﻘد ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ ﻻﺳﺗرﺟﺎﻋﮭﺎ ﻣن ﺟدﯾد واﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ وھﻲ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣﺎﻻت ﻗد
ﺗﻌﻛس أن ھذا اﻟﺷﺧص راﻏب ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌودة إﻟﻲ دوﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﻓﻘد ﺟﻧﺳﯾﺗﮭﺎ إﻣﺎ ﺑﺈرادﺗﮫ
وإﺧﺗﯾﺎره وﺗﺟﻧﺳﮫ ﺑﺟﻧﺳﯾﺔ دوﻟﺔ أﺧرى ﻟم ﯾﻧﺳﺟم ﺑﺎﻟﻌﯾش ﺑﮭﺎ
وﻗد ﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ أن اﻹﺳﺗرداد ھو اﻟﻌودة ﻻﺣﻘﺔ ﻟﻠﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .
10
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ :
11