You are on page 1of 2

‫مقالت يف الوقف‬

‫احلوكمة الرشيدة ملؤسسة الوقف االسالمي‬


‫حيث جند جمموعات مثل امل�سروع الوقفي (املوقوف) وال�سخ�ض‬
‫املتربع (الواقف) وامل�ستفيدين (املوقوف عليهم) واجلهة املنظمة‬
‫ح�سني عبد املطلب الأ�سرج‬
‫للوقف والإدارة التنفيذية للم�سروع الوقفي اإىل اآخره‪ .‬الأمر الذى‬ ‫ماج�ستري القت�ساد‬
‫ي�ستوجب �سرورة توظيف مبادئ واأ�س�ض احلوكمة يف �سبيل حت�سني‬ ‫دبلوم معهد التخطيط القومي‬
‫باحث اقت�سادي اأول ومدير اإدارة بوزارة‬
‫اأداء امل�ساريع الوقفية لتحقق الهداف املناطة بها‪ ،‬وترتيب العالقات‬ ‫ال�سناعة والتجارة اخلارجية امل�سرية‬
‫فيما بينها وتفعيل امل�سائل املتعلقة بالرقابة والتحكم يف امل�سروع‬
‫الوقفي (احلوكمة الإدارية) وفق مبادئ واأ�س�ض وا�سحة لالرتقاء‬
‫بالأداء يف جو عام من الإف�ساح وال�سفافية وامل�سوؤولية جتاه جميع‬ ‫دل على م�سروعيته‬ ‫اإن تاريخ الوقف يرجع اإىل فجر الإ�سالم‪ ،‬وقد ّ‬
‫اأ�سحاب العالقة مبوؤ�س�سة الوقف‪.‬‬ ‫الكتاب وال�سنة والإجماع التي اأ�سارت اإىل واأنه من اأف�سل وجوه‬
‫ول�سك اأن هناك العديد من امل�سطلحات يف اللغة النكليزية جند لها‬ ‫الإنفاق‪ ،‬واأعمها فائدة واأدومها نفع ًا واأبقاها اأثر ًا‪ .‬ومبا اأن الع�سر‬
‫معنى وا�سحا ومتفقا عليه اإىل حد الإجماع يف اللغة العربية‪ .‬ولكن يف‬ ‫احلديث فر�ض تعاظم الهتمام مبفهوم واآليات احلوكمة يف العديد‬
‫مقابل ذلك هناك العديد من املفاهيم التي ل توجد لها ترجمة حرفية‬ ‫من القت�سادات املتقدمة والنا�سئة‪ ،‬فقد اأ�سبحت احلوكمة من‬
‫يف اللغة العربية‪ ،‬تعك�ض ذات املعنى والدللت التي تعك�سها اللغة‬ ‫املو�سوعات الهامة يف كافة املوؤ�س�سات واملنظمات الإقليمية والدولية‬
‫النكليزية‪ ،‬واإن اأحد الأمثلة احلية على هذه املفاهيم هو م�سطلح‬ ‫خالل العقود القليلة املا�سية‪ ،‬خا�سة يف اأعقاب النهيارات املالية‬
‫‪ .Governance‬وعلى امل�ستوى املحلي والإقليمي مل يتم التو�سل‬ ‫والأزمات القت�سادية‪ ،‬والتي جاءت كنتيجة مبا�سرة للق�سور يف‬
‫اإىل مرادف متفق عليه يف اللغة العربية لهذا امل�سطلح‪ ،‬هناك عدد‬ ‫اآليات ال�سفافية واحلوكمة ببع�ض من املوؤ�س�سات املالية العاملية‪،‬‬
‫من املقرتحات املطروحة‪ :‬حكم– حكمانية– حاكمية – حوكمة–‬ ‫وافتقار اإدارتها اإىل املمار�سة ال�سليمة يف الرقابة والإ�سراف ونق�ض‬
‫بالإ�سافة اإىل عدد من البدائل الأخرى‪ ،‬مثل‪ :‬اأ�سلوب ممار�سة �سلطة‬ ‫اخلربة واملهارة‪ ،‬التي اأثرت بال�سلب يف كل من ارتبط بالتعامل معها‪،‬‬
‫الإدارة‪ ،‬اأ�سلوب الإدارة املثلى‪ ،‬القواعد احلاكمة‪ ،‬الإدارة النزيهة‪،‬‬ ‫�سواء ب�سورة مبا�سرة اأو غري مبا�سرة‪ .‬ورغم تراجع دور الوقف اإبان‬
‫وغريها‪ .‬وفى هذا ال�سدد‪ ،‬جتدر الإ�سارة اإىل اإنه بالرجوع اإىل معجم‬ ‫حقبة ال�ستعمار اإل اأن الآونة الأخرية �سهدت توجها جادا لتفعيل دور‬
‫ل�سان العرب لبن منظور والبحث حتت لفظ «حكم» جند اأن العرب‬ ‫الوقف يف املجتمعات الإ�سالمية‪ .‬يف اإطار ذلك التوجه حتتاج موؤ�س�سة‬
‫تقول‪ :‬حكمت واحكمت وح ّكمت؛ مبعنى‪ :‬منعت ورددت؛ ومن هذا قيل‬ ‫الوقف اىل تطبيق مبادىء احلوكمة باعتبارها الإطار ال�سحيح‬
‫للحاكم بني النا�ض حاكم لأنه مينع الظامل من الظلم؛ ومن املعانى‬ ‫لتطوير اأداء موؤ�س�سة الوقف يف ربوع وطننا العربي وعاملنا الإ�سالمي‪،‬‬
‫«ح َكم»‪َ :‬ح َك َم ال�سيء واأحكمه كالهما‪ :‬منعه من الف�ساد‪ .‬ورغم‬
‫لكلمة َ‬ ‫خا�سة مع ما ت�سهده الأعمال الوقفية من تطور واكت�سابها طاب ًعا‬
‫اأن لفظ حوكمة مل ترد فى القوامي�ض العربية على هذا الوزن‪ ،‬اإل اأن‬ ‫موؤ�س�سات ًيا‪ ،‬بعيدً ا كل البعد عن العفوية والرجتالية‪.‬‬
‫املعنى العام لها من مادة لفظ حكم الذى يعني كما �سبق القول املنع‬ ‫ومما ل �سك فيه اأن حوكمة الوقف اأ�سبحت حتتل اأهمية كبرية الآن‪،‬‬
‫من الظلم والف�ساد وهو املتفق عليه ا�سطالحا لكلمة احلوكمة التى‬ ‫يف ظل ما ي�سهده نظام الوقف من حتول‪ ،‬حيث تتمثل الجتاهات‬
‫تهدف اىل منع الظلم والف�ساد‪.‬‬ ‫احلديثة يف تاأ�سي�ض الأوقاف يف الوقت احلا�سر اإما‪ )1( :‬يف تاأ�سي�ض‬
‫ويثري م�سطلح احلوكمة بع�ض الغمو�ض وذلك لأن مفهومه مل يبداأ‬ ‫اأوقاف جماعية كبرية من حيث القيمة ال�سوقية لأ�سولها‪ ،‬ويف النظر‬
‫يف التبلور اإل منذ قرابة عقدين اأو ثالثة عقود‪ .‬كما اأنه مازال يف‬ ‫اإىل الوقف مبثابة م�سروع جتاري‪ ،‬من حيث هيكله التنظيمي‪ ،‬ومن‬
‫طور التكوين‪ ،‬ومازالت كثري من قواعده ومعايريه يف مرحلة املراجعة‬ ‫حيث اإدارة اأ�سوله على اأ�س�ض اقت�سادية‪ ،‬ويتكون راأ�ض املال من‬
‫والتطوير‪ .‬ومع ذلك هناك �سبه اتفاق بني الباحثني واملمار�سني حول‬ ‫ق�سمني‪ :‬اأحدهما وقفي‪ ،‬والآخر ا�ستثماري‪ ،‬اأو (‪ )2‬تاأ�سي�ض �سناديق‬
‫اأهم حمدداته وكذلك معايري تقييمه‪.‬‬ ‫وقفية كبرية بالنظر اإىل القيمة ال�سوقية لأ�سولها‪ ،‬تعتمد يف راأ�سمالها‬
‫على التربعات‪ ،‬وعوائد ا�ستثمارها فقط‪ ،‬وتدار على اأ�س�ض اقت�سادية‪.‬‬
‫اإن م�سطلح احلوكمة باأو�سع معنى له يكون معني ًا بتحقيق التوازن بني‬ ‫ولعل هذا املو�سوع يزداد اأهمية يف ظل ما ي�ستتبعه ذلك من �سرورة‬
‫الأهداف القت�سادية والأهداف الجتماعية من جهة واأهداف الفرد‬ ‫مراقبة هذا الدور وتقوميه‪ ،‬والو�سول باأداء موؤ�س�سة الوقف اإىل اأف�سل‬
‫واأهداف اجلماعة من جهة اأخرى‪ .‬اأي اأن الإطار العام للحوكمة موجود‬ ‫م�ستوى ممكن‪ .‬وبالنظر اىل ناحية ادارة الوقف جند اأن هناك عدد ًا‬
‫لكي ي�سجع على ال�ستخدام الأكفاأ والعادل للموارد‪ ،‬ويعمل على تفادي‬ ‫من املجموعات املوجودة اأ�سال واملوؤثرة فعال فى امل�ساريع الوقفية‬

‫‪www.giem.info‬‬ ‫‪36‬‬
‫مقالت يف الوقف‬

‫فحوكمة الوقف تويل كل طرف على حدة ثم الطراف كلها جمتمعة‬ ‫�سوء ا�ستخدام ال�سلطة وكذلك تفادي التحايل على القواعد والنظم‬
‫ما ي�ستحقه من تنظيمات واإجراءات وتو�سيات وتعليمات حتى متار�ض‬ ‫واللوائح ‪.‬وميكن القول اأن مفهوم احلوكمة يدور حول و�سع ال�سوابط‬
‫حاكميتها على اأ�سول‪ .‬ويتوج مفهوم الوقف فى الإ�سالم عدد ًا من‬ ‫التي ت�سمن ح�سن اإدارة ال�سركات مبا يحافظ على م�سالح الأطراف‬
‫اأ�س�ض ومبادئ احلو كمة التي ظهرت بعد ذلك مبئات ال�سنني ويجعل‬ ‫ذات ال�سلة بال�سركة ويحد من الت�سرفات غري ال�سليمة للمديرين‬
‫منها نقلة نوعية فى مفهوم التحكم وال�سيطرة على الأوقاف من �سياق‬ ‫التنفيذيني فيها وتفعيل دور جمال�ض الإدارة بها بعدما اأظهرت الوقائع‬
‫الرقابة والإ�سراف والقيادة الفردية اإىل نظام كلي متطور ي�سطبغ‬ ‫والأحداث حالت عديدة من التالعب فى اأموال العديد من ال�سركات‬
‫بحكم موؤ�س�سي قائم على اأ�س�ض را�سخة وي�سبه اإىل حد بعيد مفهوم‬ ‫بوا�سطة الإدارة اأدت اإىل اإفال�سها‪.‬‬
‫حكم املوؤ�س�سات فى الأنظمة ال�سيا�سية احلديثة‪.‬‬ ‫وهذا املعنى للحوكمة يتفق مع ما جاءت به ال�سريعة الإ�سالمية من‬
‫وتتج�سد اأهمية حوكمة الوقف مبا ياأتي‪:‬‬ ‫الأ�سل ولي�ض كحالة طارئة كما فى احلوكمة‪ ،‬فاملال وملكيته يعترب‬
‫‪ .1‬حماربة الف�ساد املايل والإداري وعدم ال�سماح بوجوده اأو عودته‬ ‫اأحد املقومات اخلم�ض التى يعترب حفظها وحمايتها بتحقيق النفع‬
‫مرة اأخرى‪.‬‬ ‫منها ومنع الف�ساد عنها‪ ،‬اأحد املقا�سد الأ�سا�سية لل�سريعة الإ�سالمية‪،‬‬
‫‪ .2‬حتقق �سمان النزاهة واحليادية وال�ستقامة لكافة امل�ساريع‬ ‫ومن هنا ويف جمال ال�سركات وما يتعلق بها جاءت الأحكام ال�سرعية‬
‫الوقفية‪.‬‬ ‫لل�سركات بجميع اأنواعها وكذا عقد الوكالة لتنظيم عالقة الإدارة‬
‫‪ .3‬تفادي وجود اأخطاء عمدية اأو انحراف متعمد كان اأو غري متعمد‬ ‫بال�سركة وامل�ساهمني‪ .‬ويظهر الواقع املعا�سر اأهمية تطبيق مبادىء‬
‫ومنع ا�ستمراره اأو العمل على تقليله اإىل اأدنى قدر ممكن‪ ،‬وذلك‬ ‫احلوكمة على موؤ�س�سة الوقف ل�سمان النزاهة وال�سفافية وخا�سة‬
‫با�ستخدام النظم الرقابية املتطورة‪.‬‬ ‫بعدما تعر�ض له الوقف من ف�ساد وتهمي�ض خالل �سنوات عديدة من‬
‫‪ .٤‬حتقيق ال�ستفادة الق�سوى من نظم املحا�سبة واملراقبة‬ ‫جهة‪ ،‬وبعد ظهور اجتاهات حديثة يف تاأ�سي�ض الأوقاف من جهة اأخرى‪.‬‬
‫الداخلية‪ ،‬وحتقيق فاعلية الإنفاق وربط الإنفاق بالإنتاج‪.‬‬ ‫والوقف ي�سبه من�ساآت الأعمال من حيث اأنه �سكل تنظيمي ملجموعة‬
‫‪ .5‬حتقيق قدر كاف من الإف�ساح وال�سفافية يف الك�سوفات املالية‪.‬‬ ‫من الأموال يف الإنتاج تنف�سل فيه الإدارة عن امللكية‪ ،‬كما اأن اإدارة‬
‫‪� .6‬سمان اأعلى قدر من الفاعلية ملراقبي احل�سابات اخلارجيني‪،‬‬ ‫اأموال الأوقاف ل ميكنها اأن تتبع مببادئ اقت�ساديات ال�سوق‪ ،‬وذلك‬
‫والتاأكد من كونهم على درجة عالية من ال�ستقاللية وعدم‬ ‫لنعدام احلافز الذاتي الذي جنده يف �سلوك املن�ساأة الإنتاجية يف‬
‫خ�سوعهم لأية �سغوط من جمل�ض الإدارة اأو من املديرين‬ ‫ال�سوق وهو حافز الربح اأو املنفعة‪ ،‬اإذ اأنه يقدم خدماته للمجتمع‬
‫التنفيذيني‪.‬‬ ‫دون النظر اإىل الربح‪ ،‬اأما على امل�ستوى اجلزئي اأي وحدة الوقف‬
‫اأما على ال�سعيد الجتماعي فاحلوكمة تهتم بتحقيق التوازن بني‬ ‫الواحدة‪ ،‬فالبد من ا�ستثمارها وتعظيم الإيرادات املتاأتية منها ليتم‬
‫الأهداف القت�سادية والجتماعية‪ .‬وي�سجع اإطار حوكمة الوقف على‬ ‫توزيع املنافع على اأكرب عدد من امل�ستفيدين‪ ،‬وبالتايل فاإن التحدي‬
‫ال�ستخدام الكف ؤو للموارد و�سمان حق امل�ساءلة عن ال�سيطرة عليها‪،‬‬ ‫الذي نواجهه يف اختيار �سكل اإدارة الأوقاف هو اأن نوجد تواز ًنا‬
‫ويهدف اإىل ربط م�سالح الأفراد وامل�ساريع الوقفية واملجتمع ب�سكل‬ ‫موؤ�س�س ًيا يوؤدي اإىل ربط هدف الإدارة باأهداف الوقف دون الإخالل‬
‫عام‪ ،‬اإذ يرغب كل بلد اأن تزدهر وتنمو موؤ�س�سة الوقف �سمن حدوده‬ ‫مببداأ الرقابة‪ ،‬اأي اأن اإدارة الوقف اأقرب ما تكون لإدارة املن�ساآت‬
‫لتوفري فر�ض العمل واخلدمات ال�سحية‪ ،‬والإ�سباع للحاجات الأخرى‪،‬‬ ‫القت�سادية يف القطاع اخلا�ض وا�ستبدال رقابة اجلمعية العمومية‬
‫لي�ض لتح�سني م�ستوى املعي�سة فح�سب بل لتعزيز التما�سك الجتماعي‪.‬‬ ‫واملالكني بجهات رقابية ت�سم جهات حكومية اأو �سعبية‪ .‬والقطاع‬
‫اإن من اأهمية حوكمة الوقف هو دورها يف زيادة كفاءة ا�ستخدام‬ ‫الوقفي يتكون من جزاأين هامني متكاملني ومرتابطني‪ ،‬الأول كلي وهو‬
‫املوارد وتعظيم قيمة موؤ�س�سة الوقف وتدعيم قدرتها التناف�سية‬ ‫الإدارة اأو الهيئة اأو املوؤ�س�سة التي ت�سرف وتدير وت�ستثمر اأموال الوقف‬
‫بالأ�سواق‪ ،‬مما ي�ساعدها على التو�سع والنمو‪ ،‬ويجعلها قادرة على‬ ‫على امل�ستوى الوطني‪ ،‬وعادة ما تن�س أا هذه املوؤ�س�سات مبوجب قوانني‬
‫حتقيق اأهداف الواقفني وتعظيم منفعة املوقوف عليهم‪ .‬كما اأن من‬ ‫واأنظمة حتدد �سيا�ساتها العامة واملبادئ والأ�س�ض التي ت�سري عليها مبا‬
‫املعايري الرئي�سية حلوكمة موؤ�س�سة الوقف هو حتقيق فاعلية وكفاءة‬ ‫يف ذلك الأ�س�ض املحا�سبية والرقابية‪ ،‬والتي تكون يف الأغلب تلك التي‬
‫الأداء بها وحماية اأ�سولها‪.‬‬ ‫تطبق على املوؤ�س�سات العامة‪ .‬اأما اجلزء الثاين وهو الوحدة الوقفية‬
‫(الوقف) وعادة ما حتدد �سروط الواقف اأوجه ا�ستثمارها وطريقة‬
‫وبذلك يرى الباحث اأن اللتزام بتطبيق اجلوانب الفكرية للحوكمة‬ ‫اإدارتها والرقابة عليها واأوجه اإنفاق اإيراداتها‪ .‬وعندما نتحدث عن‬
‫على موؤ�س�سة الوقف �سينعك�ض ب�سكل جيد على اأدائها باأبعاده الت�سغيلية‬ ‫النظم املحا�سبية والرقابية للوقف فال بد اأن ناأخذ بعني العتبار‬
‫واملالية والنقدية‪ ،‬وكذلك على املقايي�ض املختلفة امل�ستخدمة‪ ،‬اأي اأن‬ ‫هذين امل�ستويني من القطاع الوقفي‪ ،‬وعدم اخللط بينهما لأن مثل‬
‫تطبيق احلوكمة ي�ساعد على اإيجاد مفهوم ومقايي�ض �ساملة لأداء‬ ‫هذا اخللط قد يوؤدي اإىل خطاأ يف ت�سميم النظم املحا�سبية ومعاجلة‬
‫موؤ�س�سة الوقف مما يدعم من قدراتها على ال�ستمرار والنمو‪ ،‬ويحقق‬ ‫العمليات القت�سادية واأ�ساليب الرقابة عليها‪.‬‬
‫م�سالح الفئات املختلفة املتعاملة معها‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪www.giem.info‬‬

You might also like