Professional Documents
Culture Documents
Bonne Gouvernance Ar
Bonne Gouvernance Ar
2011 ƒ«fƒj
www.icpc.ma
احلكامة اجليدة
يونيو 2011
الهيئة املركزية للوقاية من الر�شوة 2
الــفــهــــــــر�س
.3االرتقاء بالق�ضاء �إلى �سلطة م�ستقلة في خدمة حماية الحقوق و الحر�ص على احترام القوانين 11.............................................
.7الحكامة الترابية14....................................................................................................................................................................................................
3
1ت�شخي�ص و تقييم و�ضعية الحكامة بالمغرب
توفر العولمة فر�صا جديدة لدول العالم لال�ستفادة ب�شكل فاعل من تحرير المبادالت واال�ستثمارات وتدفق
الر�ساميل والتحوالت التقنية ،بهدف االنخراط في حركية االندماج االقت�صادي العالمي.
لكنها ت�ضع على الخ�صو�ص غالبية الدول النامية ،ومن بينها المغرب� ،أمام �إكراهات وتحديات راجعة بالأ�سا�س
�إلى الق�صور الملحوظ على م�ستوى الحكامة الذي يحول دون اال�ستفادة ب�شكل مت�ساو من الفر�ص التي تتيحها
هذه العولمة.
5
المنتمية لمنطقة �شمال �إفريقيا وال�شرق الأو�سط. �أما عن االختالالت المرتبطة بالجهاز الق�ضائي ،ف�إن غالبية
ولتقييم م�ستوى التعر�ض للف�ساد ،وقف م�ؤ�شر البارومتر الدرا�سات الت�شخي�صية �أجمعت على اختزالها �إجماال في
العالمي على مدى تف�شي الظاهرة وعلى القطاعات الأكثر محدودية اال�ستقالل الوظيفي للق�ضاة ،و�ضعف م�ستوى النزاهة
تعر�ضا لها ،حيث تبين �أن الف�ساد يوجد بحدة ح�سب الترتيب بقطاع العدل ،وانغالق تدبير العمل الق�ضائي ،ومحدودية كفاءة
بين الموظفين ،متبوعين بالنظام الق�ضائي والبرلمان و�أداء وفعالية الجهاز الق�ضائي.
والأحزاب ال�سيا�سية والقطاع الخا�ص وو�سائل الإعالم. وهكذا ،يالحظ �أن م�سطرة التعيينات والنظام الت�أديبي
وبخ�صو�ص �أ�سباب هذه الظاهرة ،فقد �أوجزها بع�ض الباحثين وت�ضارب الم�صالح والت�صريح بالممتلكات ال تت�أ�س�س في غالب
في االحتكار المقرون بال�سلطة التقديرية الوا�سعة مع غياب الأحيان على قواعد �إلزامية مو�ضوعية ونزيهة و�شفافة.
الم�ساءلة والنزاهة وال�شفافية ،بينما �أرجعتها غالبية الأ�سر كما �أن ت�سيير النيابات العامة خ�صو�صا في مجال المتابعات
والمقاوالت الم�ستجوبة بالمغرب في �إطار تحقيقات النزاهة الق�ضائية يتميز باالنغالق وال�سرية ويهيمن عليه ات�ساع دائرة
�إلى غياب ال�شفافية والإفالت من العقاب والرغبة في االغتناء �سلطة التقدير والمواءمة ،بالإ�ضافة �إلى عدم الإقدام على الن�شر
وتدني الأجور وعدم جدية مكافحة الظاهرة. المنتظم للتقارير المنجزة والأحكام النهائية ال�صادرة.
ومن جهتها� ،أبانت الم�ؤ�شرات الدولية المتعلقة بالتنمية وتت�أثر مردودية وفعالية الجهاز الق�ضائي بغياب معايير
الب�شرية ومناخ الأعمال والتناف�سية والحكامة عن عدة معيقات مو�ضوعية لمراقبة الأحكام وتوزيع الق�ضايا ،وكذا بالت�أخير
بالن�سبة للمغرب تتمثل في �ضعف الم�ساءلة ،وانعدام حماية الملحوظ في البت في الق�ضايا ،وبوجود عدة عقبات تحول
المبلغين ،وعدم فعالية القوانين ،و�ضعف ولوج المواطنين دون تنفيذ الأحكام.
�إلى المعلومات ،و�ضعف فعالية حكم القانون وبطء وتعقيد ومن جهته ،يتميز نظام تكوين الق�ضاة بعدم مالءمته ومواكبته
الم�ساطر الإدارية. للتطورات والم�ستجدات ،في حين يعاني تحديث الت�سيير
وجدير بالتذكير �أن تف�شي ظاهرة الف�ساد له �آثار بليغة على الإداري للمحاكم من بع�ض التعثر ،نظرا ل�ضعف ا�ستغالل
�أكثر من �صعيد: الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا الإعالم واالت�صال في هذا
•فعلى الم�ستوى االقت�صادي ،يت�سبب الف�ساد في عرقلة المجال.
مجهودات التنمية ،من خالل تقلي�ص فر�ص التجارة وتراجع وبخ�صو�ص تف�شي ظاهرة الف�ساد ك�إحدى تجليات �سوء الحكامة،
اال�ستثمار ،وتقوي�ض التناف�س االقت�صادي ،وتراجع مدخرات فقد ت�أكد من خالل ما ي�ستنتج من اال�ستطالعات والتحقيقات
العملة الناتج عن تحويل الأموال المترتبة عن الف�ساد �إلى الميدانية �أنها تبعث على القلق ،لكونها من جهة ،تطال مختلف
الخارج. مجاالت ال�ش�أن العام ،ولكونها من جهة ثانية ،تتغذى ب�شكل
•�أما على الم�ستوى االجتماعي وال�سيا�سي ،ف�إن ظاهرة الف�ساد ال خا�ص ،على مظاهر االنفراد باتخاذ القرارات ،وال�شطط في
تقل خطورة ،حيث تف�ضي �إلى انتهاك الحقوق الأ�سا�سية والحد ا�ستعمال ال�سلطة ،وانغالق التدبير العمومي.
من �إمكانيات اال�ستفادة من الخدمات العمومية ،و�إق�صاء وتهمي�ش في هذا ال�سياق ،تم ت�صنيف المغرب �سنة 2010وفق م�ؤ�شر
فئات عري�ضة من المجتمع ،والإ�ضرار بم�صداقية الم�ؤ�س�سات مالم�سة الر�شوة في الرتبة � 85ضمن 178دولة بتنقيط 3.4على
و�سيادة دولة القانون ،والت�أثير على ا�ستقرار و�أمن المجتمعات. ،10مما يجعله في الرتبة العا�شرة �ضمن البلدان الت�سعة ع�شر
المجهودات المبذولة ال زالت مع ذلك لم تت�أكد ،حيث يالحظ �إذا كان المغرب قد بادر باتخاذ �إ�صالحات لتعزيز الحكامة
عموما وجود فجوات بين الت�شريعات والإجراءات المتخذة الجيدة ،خا�صة على م�ستوى تح�سين محيط الأعمال
وبين الممار�سات والنتائج الفعلية على مختلف الأ�صعدة. واال�ستثمار ،وتحديث التدبير العمومي ،وا�ستكمال الآليات
القانونية للوقاية من الف�ساد ومكافحته ،ف�إن فعالية
ثانيا :عقلنة وتفاعلية نظام اتخاذ القرارات ،من خالل توجيه وفيما يتعلق بالتدبير العمومي ،ورغم توفر المغرب على بنية
الجهود نحو توفير �شروط �أو�سع لل�شفافية بالن�سبة للفاعلين ت�شريعية و�إدارية حديثة ،فقد لوحظ �أن هناك ق�صورا على م�ستوى:
ال�سيا�سيين واالجتماعيين واالقت�صاديين، •تدبير الموارد الب�شرية التي ت�شوبها بع�ض االختالالت
ثالثا :ت�شييد �إدارة مواطنة وحديثة تتميز با�ستقرار الهياكل المتعلقة خ�صو�صا بالم�سار وال�سلوك الوظيفي،
الإدارية وتثمين الموارد الب�شرية وتن�سيق و�إدماج ال�سيا�سات •تدبير ال�صفقات العمومية التي �أبان نظامها القانوني رغم
العمومية وتر�شيد التدبير العمومي، �إيجابياته عن مجموعة من االختالالت على م�ستوى التطبيق،
رابعا :تعزيز نزاهة وا�ستقاللية وفعالية الجهاز الق�ضائي، ولم ي�ستطع م�شروع المر�سوم الحالي الموجود قيد التح�ضير
تجاوزها ،حيث لم يحد من ال�سلطة التقديرية ل�صاحب
خام�سا� :إعطاء نف�س جديد ل�سيا�سة الالمركزية ،كمجال
الم�شروع ،ولم يقم بتدقيق �أ�ساليب و�شروط و�آجال الطعن،
�أ�سا�سي لتو�سيع نطاق الممار�سة الديمقراطية وتنظيم �سيا�سة
القرب وم�شاركة ال�ساكنة وتجاوز بطء وتعقيد م�ساطر اتخاذ •التدبير المفو�ض للمرافق العامة الذي يفتقر ل�ضوابط
القرارات، مو�ضوعية لتو�ضيح القطاعات الإنتاجية القابلة للتفويت
في هذا الإطار ،ويبقى قا�صرا لكونه لم ي�شمل الدولة ،وال
�ساد�سا :التخليق ال�شامل لمجال الأعمال من خالل تعزيز الآليات
تمتد مراقبته لت�شمل ت�سعيرات الخدمات،
الالزمة ل�ضمان التناف�سية و�ضمان حرية الأ�سواق والوقاية من
كل الممار�سات غير الم�شروعة، •منع الجمع بين الوظائف وت�ضارب الم�صالح التي ال زال
الت�شريع المعتمد ب�ش�أنها يحتاج �إلى تدقيق �أو تدعيم في �إطار
�سابعا :مكافحة الف�ساد وفق مقاربة �شمولية وت�شاركية تتكامل
مدونات �أخالقية.
فيها الإجراءات الوقائية والزجرية والتوا�صلية والتربوية
وتنخرط فيها جميع الفعاليات من القطاع العام والخا�ص وعلى م�ستوى �إدارة المعلومات ،لوحظ �أي�ضا �أن بنيتها
والمجتمع المدني ،وتركز على توطيد دعائم منظومة وطنية القانونية والإدارية ال زالت في طور البداية ،حيث ي�سجل
للنزاهة تتوخى تر�سيخ قيم ال�شفافية والم�ساءلة و�إعطاء غياب قانون عام يتعلق بالولوج �إلى المعلومات ،بالإ�ضافة
الح�ساب �سواء في التدبير العام �أو الخا�ص. �إلى محدودية ا�ستخدام التقنيات الحديثة في ن�شر والتما�س
المعلومات.
انطالقا من هذه التوجهات ،تقدمت الهيئة المركزية للوقاية
من الر�شوة �إلى ال�سلطات العمومية بمجموعة من المقترحات
والتو�صيات �ضمنتها بتقريرها ال�سنوي 2009و�أعادت ترتيبها .4توجهات �أ�سا�سية لتح�سين الحكامة
في �إطار �أر�ضية للمقترحات ذات الأولوية .
هناك فعال عدة �إكراهات و�صعوبات لها عالقة باختالالت
ولقد �أفردت هذه الأر�ضية لتح�سين الحكامة العمومية 13 الحكامة تعتر�ض المغرب وتحول دون ا�ستفادته من فر�ص
مقترحا تم تبويبها �إلى عدة �إجراءات من بينها: االنفتاح والعولمة ،وتحقيقه لأهداف التنمية االقت�صادية
•ا�ست�صدار قانون ي�ضمن الولوج غير المقــيد للمعلومات، والب�شرية الم�ستدامة.
مراجعة المادة 18من النظام الأ�سا�سي العام للوظيفة وفي هذا ال�صدد ،يتعين على المغرب �أن يمنح ال�صدارة �ضمن
العمومية المتعلقة بال�سر المهني، �أولوياته لتح�سين م�ستوى الحكامة وتر�سيخ مقومات النزاهة
7
•تدعيم �شفافية العمل الق�ضائي، •الت�سريع بتفعيل برنامج الإدارة الإلكترونية ودعمه
•الرفع من كفاءة الجهاز الق�ضائي، بالإجراءات المواكبة،
•�ضمان فعالية الجهاز الق�ضائي، •ا�ست�صدار ت�شريع ون�صو�ص تطبيقية لمنع ت�ضارب الم�صالح،
•اعتماد ق�ضاء متخ�ص�ص في مجال مكافحة الف�ساد. •تدعيم فعالية قوانين الت�صريح بالممتلكات،
ولإحكام التن�سيق بين الآليات الم�ؤ�س�ساتية لمكافحة الف�ساد، •�إغناء م�شروع المر�سوم المتعلق بال�صفقات العمومية
تو�صي الهيئة باتخاذ عدة �إجراءات تهم على الخ�صو�ص : بمقت�ضيات موحدة تحد من ال�سلطة التقديرية الوا�سعة
وتحدث �آلية م�ستقلة للح�سم في ال�شكايات والتظلمات،
•الرفع من فعالية المراقبة ال�سيا�سية وتعزيز قدرة البرلمان
على توظيف الأدوات الرقابية المتاحة له، •تدعيم القانون المتعلق بالتدبير المفو�ض للمرافق العامة
بمقت�ضيات جديدة ومحينة،
•�إعادة تحديد اخت�صا�صات هيئات المراقبة المالية والإدارية،
•تفعيل �آليات التبليغ عن الف�ساد المتاحة للمواطنين،
•تعزيز دور المحاكم المالية ودينامية مراقبتها،
•اعتماد منظومة حديثة ومالئمة لتدبير الموارد الب�شرية
•تقوية التن�سيق وو�ضع ج�سور ال�شراكة والتعاون بين جميع
المحلية،
هيئات المراقبة والم�ساءلة و�سلطات �إنفاذ القانون،
•النهو�ض بالنزاهة وال�شفافية في تدبير المالية المحلية،
•�إعادة الت�أهيل القانوني والم�ؤ�س�ساتي للهيئة المركزية
للوقاية من الر�شوة. •تعزيز �شفافية الإدارة الترابية وتفعيل الجماعة الإلكترونية،
�إجماال تتقاطع هذه المقترحات الرامية �إلى �إذكاء دينامية •تطوير �أنظمة المراقبة والم�ساءلة المحلية ،من خالل مراجعة
جديدة في �سيا�سة مكافحة الف�ساد مع م�شروع النهو�ض نظام الو�صاية والمراقبة وتعزيز فعالية المجال�س الجهوية
بالحكامة الجيدة الذي يوجد حاليا في �صلب ان�شغاالت ال�سلطات للح�سابات،
العمومية ويحظى ب�أولوية خا�صة �ضمن الم�سار الإ�صالح •تعزيز الإطار الم�ؤ�س�ساتي المحلي لمكافحة الف�ساد ،والنهو�ض
الد�ستوري ال�شامل المرتكز �أ�سا�سا على تقوية �آليات تخليق بالدور الجهوي للهيئة المركزية للوقاية من الر�شوة.
الحياة العامة ،وربط ممار�سة ال�سلطة والم�س�ؤولية العمومية
بالمراقبة والمحا�سبة و د�سترة هي�آت الحكامة الجيدة.
وفيما يرجع �إلى تح�صين الجهاز الق�ضائي وتعزيز دوره في
مكافحة الف�ساد ،تقترح الهيئة اتخاذ � 22إجراء م�صنفة وفق 6
مقترحات �أ�سا�سية:
•تدعيم ا�ستقالل الق�ضاء،
•تعزيز النزاهة في قطاع العدل،
حدد الد�ستور الجديد 2011معالم نظام الحكم بالمغرب بتو�صيفه بالملكية الد�ستورية الديمقراطية البرلمانية
و االجتماعية التي تت�أ�س�س على ف�صل ال�سلط و توازنها و تعاونها ،والديمقراطية المواطنة والت�شاركية ،و مبادئ
الحكامة الجيدة ،وربط الم�س�ؤولية بالمحا�سبة ،مع الت�أكيد على �أن التنظيم الترابي للملكة تنظيم المركزي
يقوم على الجهوية المتقدمة.3
وفق هذه المرجعية جاء الد�ستور الجديد ب�إ�شارات و �إجابات وا�ضحة ومحكمة على �إ�شكالية الحكامة الجيدة
بمعناها الوا�سع كما يتبين من خالل القراءة المت�أنية لمختلف م�ضامينه ،بما يت�أكد معه �أن الت�أ�صيل الد�ستوري
لقواعد الحكامة الجيدة ي�شمل عدة جوانب يمكن اختزالها �ضمن المحاور التالية:
- 2الظهير ال�شريف رقم 1.11.91ال�صادر في 27من �شعبان 29( 1432يوليو )2011بتنفيذ ن�ص الد�ستور.
- 3الف�صل .1
9
.2التكري�س الد�ستوري لدولة الحق والقانون
.8تمتيع المعتقلين بحقوق �أ�سا�سية تهم ظروف االعتقال تكري�سا لدولة القانون� ،أكد الد�ستور الجديد على الوفاء
واال�ستفادة من التكوين و �إعادة الإدماج؛ الختيار بناء دولة ديمقراطية ي�سودها الحق و القانون ترتكز
.9والحماية الق�ضائية لحقوق الأ�شخا�ص والجماعات وحرياتهم على الم�شاركة و التعددية و الحكامة الجيدة و الت�ضامن والأمن
و�أمنهم الق�ضائي مع الت�أكيد على حقوق المتقا�ضين و و الحرية و الم�ساواة و تكاف�ؤ الفر�ص و حقوق وواجبات
قواعد �سير العدالة على النحو التالي:7 المواطنة.4
�-ضمان حق التقا�ضي لكل �شخ�ص للدفاع عن حقوقه وعن و في هذا ال�سياق ،تم الت�أكيد بقوة على مبد�أ الم�ساواة �أمام
م�صالحه التي يحميها القانون، القانون و التزام جميع الأ�شخا�ص و ال�سلطات العمومية
باالمتثال له مع التزام هذه الأخيرة بالعمل على توفير
-حق الطعن في كل قرار �إداري تنظيمي �أو فردي� ،أمام
الظروف المالئمة لتفعيل حرية المواطنين و الم�ساواة بينهم
الهيئة الق�ضائية الإدارية المخت�صة،
و م�شاركتهم في الحياة العامة ،و اعتبار د�ستورية و ن�شر
�-ضمان الحق في محاكمة عادلة ،وفي حكم ي�صدر داخل القواعد القانونية كمبادئ ملزمة.5
�أجل معقول،
و بالموازاة ،جاء التكري�س الد�ستوري لكافة الحريات و
�-ضمان حقوق الدفاع �أمام جميع المحاكم، الحقوق الأ�سا�سية بمثابة �أجر�أة فعلية لتو�صيات هيئة الإن�صاف
�-ضمان مجانية التقا�ضي لمن ال يتوفر على موارد كافية و الم�صالحة على الخ�صو�ص من خالل:6
للتقا�ضي، .1تحقيق مبد�أ المنا�صفة بين الرجال و الن�ساء و �إحداث هيئة
�-ضمان حق ح�صول كل مت�ضرر من خط�إ ق�ضائي على لمكافحة جميع �أ�شكال التمييز؛
تعوي�ض تتحمله الدولة، �.2ضمان الحق في الحياة و ال�سالمة ال�شخ�صية و حماية
-وجوب تعليل الأحكام و �صدورها في جل�سات علنية ، الممتلكات و الحق في الإ�ضراب و الت�صويت و التر�شح ؛
�-إلزام ال�سلطات العمومية بتقديم الم�ساعدة الالزمة �أثناء �.3ضمان حرية التنقل و اال�ستقرار و الفكر و الر�أي و
المحاكمة والم�ساعدة على تنفيذ الأحكام، التعبير و الإبداع و ال�صحافة و الن�شر و االجتماع و التجمهر
و التظاهر ال�سلمي.
-منع �إحداث محاكم ا�ستثنائية.
.4تكري�س الحق في الح�صول على المعلومات لأول مرة مع
و توخيا ل�ضمان التفعيل الأمثل للحريات و الحقوق الأ�سا�سية،
االلتزام بعدم جواز تقييده �إال بمقت�ضى قانون؛
�ألزم الم�شرع ال�سلطات العمومية باتخاذ التدابير المالئمة:8
.5ح�ضر جميع �أ�شكال التحري�ض على العن�صرية �أو الكراهية
•لتي�سير ا�ستفادة المواطنين على قدم الم�ساواة من الحق في
و العنف و الجرائم �ضد الإن�سانية و االنتهاكات الج�سيمة
التعليم و العالج و الحماية االجتماعية و ال�سكن و ال�شغل و
لحقوق الإن�سان؛
الماء و كذا ولوج الوظائف العمومية ح�سب اال�ستحقاق،
�.6ضمان قرينة البراءة و الحق في المحاكمة العادلة؛
•لتو�سيع م�شاركة ال�شباب في التنمية و اندماجهم في الحياة
الن�شيطة على خلفية �إحداث مجل�س ا�ست�شاري لل�شباب و .7تجريم التعذيب و االعتقال التع�سفي �أو ال�سري و االعتقال
العمل الجمعوي، الق�سري؛
11
.4الم�ساءلة و �إعطاء الح�ساب
.3االرتقاء بالق�ضاء �إلى �سلطة م�ستقلة
في خدمة حماية الحقوق و الحر�ص
بخ�صو�ص الم�ساءلة و �إعطاء الح�ساب كركيزة �أ�سا�سية للحكامة
الجيدة ،تجدر الإ�شارة �إلى �أن الد�ستور الجديد كر�س قاعدة على احترام القوانين
تالزم ممار�سة الم�س�ؤوليات و الوظائف العمومية بالمحا�سبة.12
من هذا المنطلق ،عمد الد�ستور الجديد �إلى تعزيز المراقبة في هذا ال�صدد ،ن�ص الد�ستور الجديد على ا�ستقاللية ال�سلطة
البرلمانية التي عرفت تغيرا على م�ستوى �آلياتها ،حيث الق�ضائية عن باقي ال�سلط الأخرى و �أوكل للملك مهمة �ضمانها
�أ�صبحت �شروط الن�صاب ال�ضرورية لإعمالها �أكثر مرونة مع الت�أكيد على منع كل تدخل في الق�ضايا المعرو�ضة على
خا�صة من خالل: الق�ضاء و عدم ال�سماح للقا�ضي بتلقي �أي �أوامر �أو تعليمات �أو
•ملتم�س الرقابة الذي تم ح�صره على مجل�س النواب و حدد الخ�ضوع لأي �ضغط ب�ش�أن مهمته الق�ضائية.
ن�صاب التوقيع عليه في خُ م�س الأع�ضاء بدل الربع في و من جهة ثانية� ،أوجب الد�ستور الجديد على كل قا�ض اعتبر
د�ستور 1996مع االحتفاظ ب�ضرورة الت�صويت عليه من قبل �أن ا�ستقالله مهدد� ،أن يحيل الأمر �إلى المجل�س الأعلى لل�سلطة
�أغلبية الأع�ضاء و الت�أكيد على ا�ستقالة الحكومة ا�ستقالة الق�ضائية ،مع العلم �أن كل �إخالل من القا�ضي بواجب اال�ستقالل
جماعية عند الموافقة عليه ،في حين لم ي�سمح لمجل�س و التجرد ،يعد خط�أ مهنيا ج�سيما ،ب�صرف النظر عن المتابعات
الم�ست�شارين �سوى برفع ملتم�س للم�ساءلة رفع ن�صابه من الق�ضائية المحتملة.
الثلث �إلى الخُ م�س و لي�س له �أي �أثر على ا�ستمرارية الحكومة. و ين�ص الد�ستور الجديد كذلك على معاقبة القانون لكل من
•اللجان النيابية لتق�صي الحقائق التي �سمح الد�ستور الجديد حاول الت�أثير على القا�ضي بكيفية غير م�شروعة ،ملزما جميع
ب�إمكانية ت�شكيلها بطلب من ثلث �أع�ضاء مجل�س النواب الق�ضاة بتطبيق القانون ،مع الإ�شارة �إلى �أنه يتعين على ق�ضاة
�أو �أع�ضاء مجل�س الم�ست�شارين بدل �أغلبية �أع�ضاء �أي من النيابة العامة بالتحديد االلتزام فقط بالتعليمات الكتابية
المجل�سين وفق د�ستور .1996كما تميز الد�ستور الجديد القانونية ال�صادرة عن ال�سلطة التي يتبعون لها.
بفتح �إمكانية �إحالة تقارير هذه اللجان على الق�ضاء من بهذه المقت�ضيات ن�ص الد�ستور الجديد على د�سترة تجريم
كل تدخل لل�سلطة �أو المال �أو �أي �شكل من �أ�شكال الت�أثير في
- 9من الف�صل � 107إلى .111
�ش�ؤون الق�ضاء بما يت�سق مع مقت�ضيات االتفاقية الأممية
- 10من الف�صل � 113إلى .115
لمكافحة الف�ساد في هذا المجال و ي�ستجيب لمقترحات
- 11الف�صل 10و الف�صول من � 101إلى 106
الهيئة المركزية الم�ضمنة في تقريها ل�سنة 2009بهدف تدعيم
- 12الف�صل .1
11
ي�سمح بمتابعتهم و محاكمتهم عند االقت�ضاء من اجل جنح قبل رئي�س هذا المجل�س و التن�صي�ص على تخ�صي�ص جل�سة
و جرائم الحق العام على غرار باقي المواطنين وفق قواعد عمومية داخل المجل�س المعني لمناق�شة هذه التقارير ،بينما
الم�سطرة الجنائية الجاري بها العمل .14 كانت في ال�سابق ال ت�ستدعي �أية متابعة �أو مناق�شة ،و هو ما
ومن جهة �أخرى عزز الد�ستور الجديد الت�أ�صيل الد�ستوري تناولته الهيئة المركزية بالنقد في �إطار تقريرها ال�سنوي
للمجل�س الأعلى للح�سابات الذي اعتبره الهيئة العليا لمراقبة ل�سنة .2009
المالية العمومية بالمملكة مع �ضمان ا�ستقالله ،و تو�ضيح •عر�ض الح�صيلة المرحلية لعمل الحكومة من طرف رئي�سها
مهمته الأ�سا�سية الرامية �إلى تدعيم وحماية مبادئ وقيم �أمام البرلمان �إما بمبادرة منه� ،أو بطلب من ثلث �أع�ضاء
الحكامة الجيدة وال�شفافية والمحا�سبة ،بالن�سبة للدولة مجل�س النواب� ،أو من �أغلبية �أع�ضاء مجل�س الم�ست�شارين مع
والأجهزة العمومية. تخ�ص�ص جل�سة �سنوية من قبل البرلمان لمناق�شة ال�سيا�سات
وهكذا ،تم تو�سيع مجال تدخله لي�شمل -عالوة على مراقبة العمومية وتقييمها.
تنفيذ قوانين المالية و التحقق من �سالمة عمليات مداخيل و •تخويل اللجان البرلمانية في المجل�سين �إمكانية طلب
م�صاريف الأجهزة الخا�ضعة للمراقبة و تقييم تدبير �ش�ؤونها و اال�ستماع �إلى م�س�ؤولي الإدارات والم�ؤ�س�سات والمقاوالت
المعاقبة على الإخالل بالقواعد المرعية على هذه العمليات- العمومية ،بح�ضور وتحت م�س�ؤولية الوزراء التابعين لهم.
مهمة مراقبة وتتبع الت�صريح بالممتلكات و تدقيق ح�سابات •�ضمان مكانة متميزة للمعار�ضة البرلمانية لتمكينها من
الأحزاب ال�سيا�سية و فح�ص النفقات المتعلقة بالعمليات النهو�ض بمهامها على الوجه الأكمل في العمل البرلماني
االنتخابية ،وكذا الإجابة عن الأ�سئلة واال�ست�شارات المرتبطة و الحياة ال�سيا�سية ب�صفتها مكونا �أ�سا�سيا في المجل�سين
بوظائف البرلمان في الت�شريع والمراقبة والتقييم المتعلقة ي�شارك في وظيفتي الت�شريع و المراقبة.
بالمالية العامة ،و تقديم م�ساعدته للهيئات الق�ضائية بالإ�ضافة
و توخيا لتعميم مبد�أ الم�ساءلة على جميع المواطنين و رفع
�إلى الحكومة في نطاق اخت�صا�صاتها مع تخويل المجال�س
اال�ستثناءات ،ن�ص الد�ستور الجديد على حذف المحكمة العليا
الجهوية للح�سابات �إمكانية المعاقبة عند االقت�ضاء عن جميع
لمحاكمة الوزراء التي كان ي�صعب تفعيلها في ال�سابق بالنظر
الإخالالت بالقواعد المرعية.
�إلى ال�شروط الد�ستورية و التنظيمية المرعية ،حيث �أ�صبح
وتوخيا لل�شفافية و �إعالم المواطنين� ،أوكل الد�ستور الجديد �أع�ضاء الحكومة م�س�ؤولين جنائيا �أمام محاكم المملكة عما
للمجل�س الأعلى للح�سابات مهمة ن�شر جميع �أعماله ،بما يرتكبونه من جنايات و جنح تكري�سا لم�ساواتهم مع المواطنين
فيها التقارير الخا�صة و المقررات الق�ضائية و ن�شر تقريره �أمام القانون و الق�ضاء.13
ال�سنوي بالجريدة الر�سمية الذي يرفع للملك و يوجه �أي�ضا
و في نف�س ال�سياق تم ح�صر مجال ح�صانة البرلمانيين فقط
�إلى رئي�س الحكومة و �إلى رئي�سي مجل�سي البرلمان مع �إلزام
في �إبداء الر�أي �أو القيام بت�صويت خالل مزاولة مهامهم ،ماعدا
الرئي�س الأول للمجل�س بتقديم عر�ض لأعمال للبرلمان يكون
�إذا كان الر�أي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي �أو الدين
متبوعا بمناق�شة.15
الإ�سالمي� ،أو يت�ضمن ما يخل باالحترام الواجب للملك .و بذلك
تم تجريد البرلمانيين من �أية ح�صانة خارج هذا الإطار بما
- 14الف�صل .64
- 15الف�صول من � 147إلى .150 - 13الف�صل .94
- 16الف�صل .11
- 17الف�صالن 7و .9
- 20الف�صول 13و 14و .15 - 18الف�صل .61
- 21الف�صول من � 168إلى .171 - 19الف�صل .12
13
.7الحكامة الترابية .6التخليق و الحكامة الجيدة
لقد اعتبر م�شروع الد�ستور �أن التنظيم الترابي تنظيم
المركزي يقوم على الجهوية المتقدمة.23
لأول مرة �أفرد الد�ستور الجديد بابا كامال للحكامة الجيدة،22
من هذا المنطلق و تعزيزا للحكامة الترابية ،اعتبر الد�ستور حيث تمت د�سترة المبادئ الأ�سا�سية التالية:
الجديد الجماعات الترابية ،من جهات و جماعات� ،أ�شخا�صا
•تنظيم المرافق العمومية على �أ�سا�س الم�ساواة بين المواطنات
معنوية خا�ضعة للقانون العام ت�سير �ش�ؤونها بكيفية
والمواطنين في الولوج �إليها ،والإن�صاف في تغطية التراب
ديمقراطية بوا�سطة مجال�س منتخبة باالقتراع العام ،و يرتكز
الوطني ،واال�ستمرارية في �أداء الخدمات،
تنظيمها على مبادئ التدبير الحر و التعاون والت�ضامن ،مع
ت�أمين م�شاركة ال�سكان المعنيين في تدبير �ش�ؤونهم و الرفع •�إخ�ضاع ت�سيير المرافق العمومية لمعايير الجودة وال�شفافية
من م�ساهمتهم في التنمية الب�شرية المندمجة والم�ستدامة. والمحا�سبة والم�س�ؤولية و المبادئ والقيم الديمقراطية،
وجدير بالتذكير �أي�ضا �أن الد�ستور الجديد خ�ص الجهات •�إلزام �أعوان المرافق العمومية بممار�سة وظائفهم وفقا
والجماعات الترابية ،بمهمة الم�ساهمة في تفعيل ال�سيا�سة لمبادئ احترام القانون والحياد وال�شفافية والنزاهة
العامة للدولة و �إعداد ال�سيا�سات الترابية من خالل ممثليها والم�صلحة العامة و ت�أمين تتبع مالحظات و اقتراحات
في مجل�س الم�ست�شارين. وتظلمات المرتفقين،
وركز الد�ستور الجديد على �أن ر�ؤ�ساء المجال�س هم الذين •�إلزام المرافق العمومية بتقديم الح�ساب عن تدبيرها للأموال
يقومون بتنفيذ مداوالت ومقررات هذه المجال�س التي العمومية مع خ�ضوعها للمراقبة والتقييم طبقا للقوانين
�أ�صبحت ملزمة كذلك بو�ضع �آليات ت�شاركية للحوار والت�شاور الجاري بها العمل،
من خالل تي�سير م�ساهمة المواطنين والجمعيات في �إعداد •التن�صي�ص على ا�ست�صدار ميثاق للمرافق العمومية يحدد
برامج التنمية وتتبعها و �إعطائهم �إمكانية تقديم عرائ�ض وفق قواعد الحكامة الجيدة المتعلقة بت�سيير الإدارات العمومية
م�ستلزمات الديمقراطية الت�شاركية. والجماعات الترابية والأجهزة العمومية،
وبناء على مبد�أ التفريع� ،أ�سندت للجماعات الترابية اخت�صا�صات •�إلزام كل �شخ�ص منتخب �أو معين يمار�س م�س�ؤولية عمومية،
ذاتية واخت�صا�صات م�شتركة مع الدولة واخت�صا�صات منقولة بتقديم ت�صريح كتابي بالممتلكات والأ�صول التي في
�إليها من هذه الأخيرة ،حيث �أوكل لها ال�سلطة التنظيمية حيازته بمجرد ت�سلمه لمهامه ،وخالل ممار�ستها وعند
لممار�سة هذه ال�صالحيات داخل مجال اخت�صا�صها و دائرتها انتهائه،
الترابية.
•�ضمان ا�ستقاللية الهيئات المكلفة بالحكامة الجيدة
�أما على م�ستوى الموارد ،فقد خ�ص الد�ستور الجديد الجماعات واال�ستفادة من دعم �أجهزة الدولة و �إلزامها بتقديم تقرير
الترابية بموارد مالية ذاتية ،و�أخرى مر�صودة من قبل الدولة، �سنوي عن �أعمالها يكون مو�ضوع مناق�شة من قبل البرلمان.
مع �ضرورة اقتران كل نقل لالخت�صا�صات من الدولة �إلى
على �ضوء هذه المبادئ ،عمد الد�ستور الجديد �إلى د�سترة
الجماعات الترابية بتحويل الموارد المطابقة له.
م�ؤ�س�سات و هيئات حماية الحقوق و الحريات و الحكامة
ول�سد العجز في مجاالت التنمية الب�شرية ،والبنيات التحتية الجيدة من بينها المجل�س الوطني لحقوق الإن�سان و م�ؤ�س�سة
الأ�سا�سية والتجهيزات� ،أحدث الد�ستور الجديد لفترة معينة الو�سيط و مجل�س الجالية المغربية بالخارج و الهيئة المكلفة
ولفائدة الجهات �صندوق للت�أهيل االجتماعي ،كما �أحدث بالمنا�صفة و محاربة �أ�شكال التمييز و الهيئة العليا لالت�صال
�صندوق للت�ضامن بين الجهات ،بهدف التوزيع المتكافئ ال�سمعي الب�صري و مجل�س المناف�سة و الهيئة الوطنية للنزاهة
للموارد ،ق�صد التقلي�ص من التفاوتات. و الوقاية من الر�شوة و محاربتها.
وعموما ،منح الد�ستور الجديد للجهة مكانة ال�صدارة بالن�سبة
15
،ﺣﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ -ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ
ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ،ﺍﳌﻐﺮﺏ Bﺟﻨﺎﺡ High Techﻋﻤﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ 05 37 57 86 60 :
ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ 05 37 71 16 73 :