BAB 1-5 Wis Udah

You might also like

You are on page 1of 39

‫الفصل األول‬

‫مقدمة‬

‫‪ 1,1‬خلفية المشكلة‬

‫البالغة هي مطابقة الكالم الفصيح ملقتضى احلال‪ ,‬فالبد فيها من التفكري يف‬

‫املعاين الصادقة القيمة القوية املبتكرة منسقة حسنة الرتتيب‪ ,‬توخي الدقة يف انتقاء‬

‫الكلمات واألساليب على حسب مواطن الكالم ومواقعه وموضوعاته وحال من‬
‫‪1‬‬
‫يكتب هلم أويلقى إليهم‪.‬‬

‫وينقسم علم البالغة إىل املعاىن والبيان والبديع‪ ،‬وعلم البيان هو أصول وقواعد‬

‫يعرف هبا إيراد املعىن الواحد بطرق خيتلف بعضها عن بعض ىف وضع الداللة العقلية‬

‫على نفس ذالك املعىن‪ ،‬وعلم البديع هو علم يعرف به الوجوه‪ ،‬واملزايا الىت تزيد‬

‫الكالم حسنا وطالوة‪ ،‬وتكسوه هباء‪ ،‬ورونقا بعد مطابقته ملقتضى احلال‪ 2،‬وأما علم‬

‫‪ 1‬حممد أمحد قاسم و حمي الدين ديب‪ ،‬علوم البالغة(البديع والبيان والمعاني)‪( ،‬لبنان‪ :‬املؤسسة احلديثة للكتاب‪،‬‬
‫‪ ،)2003‬ص ‪.7‬‬
‫أمحد اهلامشى ‪ ،‬جواهر البالغة فى المعانى والبيان والبديع‪( ،‬دار الكتب العلمى‪ 1970 ،‬م) ص ‪245 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫املعاىن فهو علم يعرف به أحوال اللفظ العريب الىت هبا يطابق مقتضى احلال‪ 3.‬ومن‬

‫املباحث حبث علم البالغة عن إنشاء طلىب وهناك األمر والنهي وغري ذالك‪.‬‬

‫وأما الباحث سيتحدث عن قصيدة "سعدنا في الدنيا فوزنا في األخرى"‬

‫حلبيب أمحد بن حممد احملضار‪ ,‬بدراسة بالغية‪.‬‬

‫‪ 1،2‬تحديد المشكلة‬

‫كما قد ذكر فيما سبق أنين أريد أن أحبث ىف هذا البحث بعلم البالغة ىف‬

‫قصيدة " سعدنا يف الدنيا" بنظرية دراسة بالغية‪ .‬لذلك سيحدد هذا البحث فيما‬

‫يلى ‪:‬‬

‫ما العناصر البالغية الىت توجد يف القصيدة "سعدونا يف الدنيا فوزنا يف‬ ‫‪.1‬‬

‫األخرى" ؟‬

‫‪ 3,1‬أهداف البحث‬

‫أما األهداف من هذا البحث فكما يلي ‪:‬‬

‫معرفة العناصر البالغة اليت توجد يف القصيدة "سعدونا يف الدنيا فوزنا يف‬ ‫‪.1‬‬

‫األخرى"‬

‫اخلطيب القزويىن‪ ،‬اإليضاح فى علوم البالغة المعانى والبيان والبديع‪(،‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية) ص ‪15 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 4,1‬الدراسات السابقة‬

‫ىف هذه احلالة أن البحث الذى حبثت حتت عنوان ‪ :‬قصيدة "سعدونا في‬

‫الدنيا فوزنا في األخرى" لحبيب احمد بن محمد المحضار (دراسة عروضية و‬

‫بالغية) مل يكن مبحوثا ىف هذه اجلامعة‪ ،‬بل هناك بعض البحوث العلمية املتعلقة به‬

‫وأستطيع أن أجعلها إلكمال هذا البحث‪ ،‬هي‪:‬‬

‫جممد نعمان‪ :‬املعهد العلمى لإلمام صاحل بن على احلامد‪ ,‬دراسة بالغية و‬ ‫‪.1‬‬

‫عروضية‬

‫وسره السوىف‪ ،‬دراسة عروضية‪.‬‬


‫أمحد ويديينط ‪ :‬ابن الفريد ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫أمحد قمر الدين‪ :‬ديوان احلبيب علي بن حممد بن حسني احلبشي‪ ,‬وما فيه‬ ‫‪.3‬‬

‫من احملاسنة البديعية‪ ,‬دراسة بالغية‪.‬‬

‫لؤلؤ نظيفة اثنني ‪ :‬وجوه اإلنشاء الطليب يف كتاب اللجني الداين دراسة‬ ‫‪.4‬‬

‫بالغية‬

‫‪3‬‬
‫‪ 5,1‬منهج البحث‬

‫أما الطريقة اليت سلكتها ىف هذا البحث فهي طريقة البحث املكتيب‪ .‬وهي مجع‬

‫املعلومات من الكتب واجملالّت وغريها الىت هلا صلة باملوضوع‪ .‬ولتحليل هذا البحث‪،‬‬

‫أقوم يف قصيدة "سعدونا يف الدنيا" حلبيب امحد بن حممد احملضار‪ ،‬بدراسة البالغية‪.‬‬

‫و أم ا طريق ة الكتاب ة فأعتم د علي كت اب ال دليل ال ذي أص دره قس م اللغ ة العربي ة‬

‫وآداهبا كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية باملوضوع ‪:‬‬


‫‪Pedoman Penulisan Skripsi Prodi Bahasa dan Sastra Arab Fakultas‬‬
‫‪Adab dan Humaniora UIN Syarif Hidayatullah Jakarta 2015‬‬

‫‪ 6,1‬خطة البحث‬

‫تسهيال لدراسة و كتابة هذا البحث‪ ٬‬قسمته إيل مخسة فصول فيه ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬مقدمة حتتوي على خلفية املشكلة و حتديد املشكة و أهداف‬

‫البحث و الدراسات السابقة و منهج البحث و خطة البحث‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫و الفصل الثاىن ‪ :‬حملة عن البالغة‪ .‬وهي حتتوي على تعريف البالغة و أقسام‬

‫البالغة‪.‬‬

‫و الفصل الثالث ‪ :‬ترمجة خمتصرة عن اإلمام أمحد بن حممد احملضار‪ .‬وهي‬

‫ختتوي على نسبه‪ ،‬مولده والده وإخوانه وزواجه‪ ،‬و طلبه للعلم‪ ،‬و تعلقه الصادق بأم‬

‫املؤمنني السيدة خدجية الكريي رضي اهلل عنها‪.‬‬

‫و الفصل الرابع ‪ :‬العناصر البالغية يف القصيدة "سعدونا يف الدنيا فوزنا يف‬

‫األخرى"‪ ،‬وهي حتتوي على عنصور البالغة البيانية‪ ،‬و عنصور البالغة املعانية‪ ،‬و‬

‫عنصور البالغة البديعية‪.‬‬

‫و الفصل اخلامس ‪ :‬خامتة‪ ،‬وهي حتتوى على نتائج البحث‪ ،‬واالقرتاحات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫لمحة عن البالغة‬

‫‪ 1,2‬تعريف البالغة‬

‫البالغة لغة الوصول واإلنتهاء‪ .‬يقال بلغ فالن مراده إذا وصل إليه‪ ،‬وبلغ الراكب‬

‫املدينة إذا إنتهى إليها ومبلغ الشيء منتهاه‪ 4.‬والبالغة عند أهل اللغة هي حسن الكالم مع‬

‫فصاحته وأدائه لغاية املعىن املراد‪ .‬تقول لغة‪ :‬بلغ الشيء يبلغ بلوغا بالغا‪ ،‬إذا وصل وانتهى‬
‫‪5‬‬
‫إليه‪.‬‬

‫البالغة يف اإلصطالح هي تأدية املعاىن اجلليل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة هلا يف‬

‫النفس أث ر خالب‪ ،‬م ع مالئم ة ك ل كالم للم وطن ال ذى يق ال في ه واألش خاص ال ذين‬

‫‪4‬أ‪.‬م هداية اهلل‪ ،‬علوم البالغة العربية‪ ،‬ط ‪( 1‬جاكرتا‪ :‬حممع البحث جبامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية‬
‫احلكومية ‪ ،)2009‬ص ‪.10‬‬
‫‪5‬علي اجلارم ومصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة البيان والمعاني والبديع‪ ،‬ط ‪( 12‬مصر‪ :‬دار املعارف‪،‬‬
‫‪ 1377‬ﻫ)‪ ،‬ص ‪.8‬‬

‫‪6‬‬
‫خياطبون‪ 6.‬فليست البالغة قبل كل شيء إال فنا من الفنون تعتمد على صفاء االستعداد‬

‫الفطري ودقة إدراك اجلمال وبيان الفروق اخلفية بني صنوف األساليب‪.‬‬

‫فعناصر البالغة إذا لفظ ومعىن وتأليف لأللفاظ مينحها قوة وتأثري وحسنا‪ ،‬ثن دقة يف‬

‫اختي ار الكلم ات واألس اليب على حس ب م واطن الكالم وموقع ه وموض وعاته وح ال‬
‫‪7‬‬
‫السامعني والنزعة النفسية اليت تتملكهم وتسيطر على نفوسهم‪.‬‬

‫‪ 2،2‬أقسام البالغة‬

‫وقسمت البالغة إىل ثالثة أقسام وهي علم املعاين‪ ،‬وعلم البيان‪ ،‬وعلم البديع‪.‬‬

‫علم المعاني‪:‬هو العلم الذي يهتم بدراسة ِ‬


‫طبيعة ألفاظ اللغة العربية اليت تتطابق‬ ‫‪.1‬‬
‫ّ‬
‫يهتم هذا‬
‫مع احلال املرتبطة به‪ ،‬وبالتايل ختتلف طبيع ةُ اللفظ مع اختالف احلال‪ّ .‬‬
‫يدل عليه يف سياق‬
‫العلم باللفظ من حيث فائدته يف املعىن‪ ،‬أي مع الغرض الذي ّ‬

‫النص‪ .‬ق ام بتأس يس علم املع اين الش يخ عب د الق اهر اجلرج اين باالعتم اد على‪:‬‬

‫والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬وأسلوب العرب يف الكالم‪.‬‬


‫القرآن الكرمي‪ُ ،‬‬

‫‪6‬علي اجلارم ومصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة البيان والمعاني والبديع‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪7‬علي اجلارم ومصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة البيان والمعاني والبديع‪ ،‬ص ‪.9‬‬

‫‪7‬‬
‫تعرف علم المعاني‬ ‫‪.1‬‬

‫علم املعاين هو علم نظم األلفاظ والعبارات على أسلوب مبعني‪8.‬علم‬

‫املع اين‪ :‬أص ول وقواع د‪ ،‬يُع رف هبا أح وال الكالم الع ريب ال يت يك ون هبا‬

‫مطاب ًق ا ملقتض ى احلال‪ ،‬حبيث يك ون وف ق الغ رض ال ذي ِس يق ل ه‪9.‬ع رف‬

‫السكاكي أن مل املعاين تتبع خواص تراكيب الكالم يف اإلفادة وما يتصل‬

‫هبا من االستحس ان وغ ريه‪ ،‬ليح رتز ب الوقوف عليه ا عن اخلط اء يف تط بيق‬


‫‪10‬‬
‫الكالم على ما يقتضى احلال يف ذكره‪.‬‬

‫أقسام علم المعاني‬ ‫‪.2‬‬

‫ينقسم علم المعاين إىل قسمني‪ :‬اخلرب واإلنشاء مها من أقسام الكالم‪،‬‬

‫ويع َّرف اخلرب بأن ه م ا يتم قول ه أو تناقل ه بني جمموع ٍة من األف راد‪ ،‬وحيم ل‬

‫ج انبني مها الص واب أو اخلط أ‪ ،‬ف إ ْن ك ان اخلرب ص حيحاً‪ ،‬وواقعي اً فه و‬

‫‪8‬وليد إبراهيم قصاب‪ ،‬البالغة العربية علم المعاني‪( ،‬دمسق‪ :‬دار الفكر‪ ،)2012 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪9‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪( ،‬بريوت‪ :‬د‪.‬ن‪ ،)1999 ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪10‬أمحد هندي هالل‪ ،‬استدراكات السعد على الخطيب في المطول دراسة بالغية تحليلية‪ ،‬ط ‪1‬‬
‫(القاهرة‪ :‬مكتبة وهبة‪1422 ،‬ﻫ)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ص ائب‪ّ ،‬أم ا إ ْن ك ان غ ري واقعي فه و خ اطئ‪ 11.‬أم ا اإلنش اء لغ ة اإلجياد‪،‬‬

‫صح تَصنيفه بالصواب‪ ،‬أو اخلطأ؛ ألنه قد‬


‫واصطالحا فهو القول الذي ال يَ ّ‬
‫‪12‬‬ ‫يكون من تأليف قائله ٍ‬
‫لسبب ما‪ ،‬وبالتايل فهو املرجع األول فيه‪.‬‬

‫يتكون اخلرب من‪:‬‬

‫تأكيد إسناد املسند للمسند إليه‪،‬‬


‫مجل ةٌ امسية أي (مبتدأ‪ ،‬وخرب)‪ ،‬وهي ُ‬

‫مثال‪ :‬الشمس ُمشرقة‪ .‬مجل ةٌ فعلية أي (فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول)‪ ،‬وهي ما‬

‫ارتب اط باحلدث م ع وج ود دالئ َل على ذل ك‪ ،‬أو اس تمرار حدوث ه‪ ،‬مث ال‪:‬‬


‫‪13‬‬
‫الطالب قصةً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كتب‬
‫َ‬
‫يتكون اإلنشاء من‪:‬‬

‫دل على ٍ‬
‫طلب مل يتح ّق ق يف ال وقت احلايل‪،‬‬ ‫إنش اءٌ طل يب‪ :‬ه و م ا يَ ّ‬

‫وتُستخدم فيه أساليب كثرية‪ ،‬مثل‪ :‬األمر‪ ،‬واالستفهام‪ ،‬والنداء‪ ،‬وغريها‪،‬‬

‫تنس ضبط املنبه‪.‬‬


‫مثال‪ :‬ال َ‬

‫‪11‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪،‬ص ‪.53‬‬


‫‪12‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪،‬ص ‪.75‬‬
‫‪13‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪ ،‬ط ‪( 3‬بريوت‪ :‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫‪ 1414‬ﻫ ‪ 1993 -‬م)‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪9‬‬
‫أساليب‬
‫ٌ‬ ‫إنشاءٌ غري طليب‪ :‬هو ما ال يعتمد على طلب‪ ،‬وتُستخدم فيه‬

‫والرج اء‪ ،‬والقس م‪ ،‬وغريه ا‪ ،‬مث ال‪ :‬أمتىّن أ ْن أس تيقظ‬


‫عدي دة‪ ،‬مث ل‪ :‬املدح‪ّ ،‬‬
‫‪14‬‬
‫مبكراً‪.‬‬

‫علم البي ان‪ :‬ه و أص ول القواع د يع رف هبا إي راد املع ىن الواح د بط رق خيتل ف‬ ‫‪.2‬‬
‫‪15‬‬
‫بعضها عن بعض يف وضوح الداللة على نفس ذلك املعىن‪.‬‬

‫تعريف علم البيان‬ ‫‪.1‬‬

‫البيان لغة الكشف وااليضاح‪ ،‬يقال‪ :‬فالن أبني من فالن‪ ،‬أي أوضح‬

‫منه كالما‪.‬‬

‫واصطالحا علم يستطاع مبعرفة إبراز املتعىن الواحد يف صور خمتلفة‪،‬‬


‫‪16‬‬
‫وتراكب متفاوتة يف وضوح الداللة‪ ،‬مع مطابقة كل منها مقتضى احلال‪.‬‬

‫أنواع علم البيان‬ ‫‪.2‬‬


‫‪17‬‬
‫علم البيان يبحث فيه عن التشبيه‪ ،‬واجملاز‪ ،‬والكناية‪.‬‬

‫‪14‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪،‬ص ‪.75‬‬


‫‪15‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع‪ ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪16‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪ ،‬ط ‪ ،3‬ص ‪.207‬‬
‫‪17‬حممد ابن صاحل العثيمني‪ ،‬دروس البالغة‪ ،‬ط ‪( ،1‬الكويت‪ :‬مكتبة أهل األثر‪ 1425 ،‬ﻫ ‪2004 -‬‬
‫م)‪ ،‬ص ‪.105‬‬

‫‪10‬‬
‫التش بيه‪ :‬لغ ة التمثي ل‪ ،‬يق ال ه ذا ش به ه ذا مثيل ه‪ ،‬وش بهت الش يء‬

‫بالش يء أقمت ه مقام ه ملا بينهم ا من الص فة املش رتكة‪ .‬واطالح ان إحلاق أم ر‬

‫(املش به) ب أمر (املش به ب ه) يف مع ىن مش رتك (وج ه الش به) ب أداة (الك اف‬
‫‪18‬‬
‫وكأن وما يف معنهما) لغرض (فائدة)‪.‬‬

‫اجملاز‪ :‬ه و مفع ل واش تقاقه من اجلواز وه و التع دي من ق وهلم‪ :‬ج زت‬

‫موضع كذا‪ ،‬إذا تعديته‪ 19.‬واصطالحا هو اللفظ املستعمل يف غري ما وضع‬


‫‪20‬‬
‫له لعالقة مع قرينة مانعة من إرادة املعىن السابق‪.‬‬

‫الكناية‪ :‬لغة أن تتكلم بشيء وتريد غريه‪ ،‬وق كنوت بكذا عن كذا‪،‬‬

‫أو كنبت إذا ت ركت التص ريح ب ه‪ 21.‬ويف اإلص طالح تطل ق على معن يني‪،‬‬

‫األول املعىن املصدري الذي هو فعل متكلم‪ ،‬أعىن ذكر اللفظ الذي يراد به‬

‫الزم معن اه م ع ج واز إرادت ه مع ه‪ .‬والث اين اللف ظ املس تعمل فيم ا وض ع ل ه‪،‬‬

‫‪18‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪،‬ص ‪.213‬‬


‫‪19‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪،‬ص ‪.248‬‬
‫‪20‬حممد ابن صاحل العثيمني‪ ،‬دروس البالغة‪،‬ص ‪.117‬‬
‫‪21‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪ ،‬ص ‪.301‬‬

‫‪11‬‬
‫لكن ال ليكون مقصودا بالذات‪ ،‬بل لينتقل منه إىل الزمه املقصود ملا بينها‬
‫‪22‬‬
‫من العالقة واللزوم العريف‪.‬‬

‫علم البديع‪ :‬اكتشف البالغيون يف النصوص البليغة ذات البيان الرفيع منثورات‬ ‫‪.3‬‬

‫مجالية متفرقة‪ ،‬لفظية ومعنوية‪ ،‬وهذه املتفرقات املتناثرات يعسر تأليفها يف أبواب‬

‫وفصول‪ ،‬وال يتضح يف معظمها إحلاقها بعلمي املعاين والبيان‪ ،‬ومسوا كل واحد‬

‫مما اكتشفواه منها باسم خاص به‪ ،‬ومجعواها يف مسمى علم واحد‪ ،‬أطلقوا عليه‬
‫‪23‬‬
‫اسم علم البديع‪.‬‬

‫تعريف علم البديع‬ ‫‪.1‬‬

‫الب ديع لغ ة اجلدي د املخ رتع ال على مث ال س ابق وال احت ذاء متق دم‪،‬‬

‫قُ ْل َما ُك ْن ُ‬
‫ت بِ ْدعًا‬ ‫تقول‪ :‬بدع الش يء وأبدعه‪ ،‬فهو مبدع‪ ،‬ويف قول ه التنـزيل‪:‬‬
‫‪24‬‬
‫الرُّ ُس ِل‪ .‬االحقاف‪.9 :‬‬ ‫ِّمنَ‬

‫‪22‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪ ،‬ص ‪.301‬‬
‫‪23‬عبد الرمحن حسن‪ ،‬البالغة العرابية‪ ،‬ج ‪ ،1‬ط ‪( 1‬بريوت‪ :‬دار الشامية‪ ،)1997 ،‬ص ‪.367‬‬
‫‪24‬أمحد مصطفى املراغي‪ ،‬علوم البالغة البيان المعاني البديع‪،‬ص ‪.318‬‬

‫‪12‬‬
‫واصطالحا هو علم تعرف به الوجوه واملزايا اليت تزيد الكالم حسنا‬

‫وطالوة وتكس وه هباء ورونق ا بع د مطابعت ه ملقتض ى احلال ووض وح داللت ه‬


‫‪25‬‬
‫على املراد‪.‬‬

‫أنواع علم البديع‬ ‫‪.2‬‬

‫احملسنات البديعية ضربان‪ :‬ضرب معنوي يرجع إىل حتسني املعىن أوال‬

‫وبال ذات‪ ،‬وإن ك ان بعض ها ق د يفي د حتس ني اللف ظ أيض ا‪ .‬ض رب لفظي‬

‫يرجع إىل حتسني اللفظ أصال‪ ،‬وإن تبع ذلك حتسني املعىن ألن املعىن إن عرب‬
‫‪26‬‬
‫عنه بلفظ حسن استتبع ذلك زيادة حتسني املعىن‪.‬‬

‫‪25‬عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم البديع في البالغة العربية‪( ،‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬د‪.‬ت) ص ‪.12‬‬
‫‪26‬عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم البديع في البالغة العربية‪ ،‬ص ‪.76‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫ترجمة مختصرة عن اإلمام أحمد بن محمد المحضار‬

‫‪ 1،3‬نسبه‬

‫أخذ هذه الرتمجة من كتاب اجملموع السار من أنفاس اإلمام أمحد بن حممد احملضار‬
‫‪27‬‬
‫حملمد بن عبد اهلل بن حسن احملضار‬
‫ه و إم ام األب رار وح امي ال ديار ب األوراد واألذك ار اجلامع لألن وار واألس رار من‬

‫حض رة احلبيب املخت ار والس يدة الط اهرة خدجية الك ربى وفاطم ة الزه راء وعلي الك رار‪،‬‬

‫الع امل العام ل والرج ل الكمي ل جليس ال رمحن يف اإلش رار واإلعالن احلبيب أمحد بن حمم د‬

‫بن علوي طالب بن علي بن جعفر بن أيب بكر بن عمر احملضار ابن الشيخ الفخر أيب بکر‬

‫بن سامل بن عبداهلل بن عبدالرمحن بن عبداهلل بن عبدالرمحن السقاف بن حممد موىل الدويلة‬

‫بن علي بن علوي الغيور ابن األستاذ األعظم الفقيه املقدم حممد بن علي بن حممد صاحب‬

‫مرب اط بن علي خ الع قس م بن عل وي بن حمم د بن عل وي بن عبیداهلل بن امله اجر إىل اهلل‬

‫أمحد بن عیس ی ال رومي بن حمم د النقيب بن علي العريض ي بن اإلم ام جعف ر الص ادق بن‬

‫‪ 27‬حممد بن عبد اهلل بن حسن احملضار‪ ،‬المجموع السار من أنفاس اإلمام أحمد بن محمد المحضار‪ ( ،‬حضر‬
‫موت ‪ :‬دار األصول ‪ 2011‬م )‪ ،‬ص‪.14-7 .‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلمام حممد الباقر بن اإلمام علي زين العابدين بن اإلمام احلسني سبط املصطفي بن اإلمام‬

‫علي بن أيب طالب وإبن فاطمة الزهراء بنت رسول اهلل‪.‬‬

‫‪ 3،2‬مولده والده وإخوانه وزواجه‬


‫مولده ‪:‬‬

‫ولد اإلمام أمحد احملضار يف قرية الرشيد بوادي دوعن سنة (‪ ۱۲۱۷‬ه)‪ ،‬ونشأ وترعرع هبا‬

‫يف بيت أجداده ألمة آل بازرعه‬

‫والداه ‪:‬‬

‫أب وه‪ :‬احلبيب حمم د بن عل وي بن حمم د بن ط الب احملض ار و أم ه‪ :‬الش يخة عائش ة‬

‫بنت الشيخ حممد بن عبداهلل بازرعه‬

‫إخوانه ‪:‬‬
‫اإلمام أمحد احملضار اثنني من اإلخوان مها احلبيب علوي بن حممد احملضار و احلبيب‬
‫صاحل بن حممد احملضار‬

‫زواجه ‪:‬‬

‫يف قري ة الرش يد ت زوج اإلم ام أمحد احملض ار عن د الس ادة آل احلبش ي فرزق ه اهلل من‬

‫األوالد عمر وهادون و حامد‪ .‬مث تزوج بعد ذلك عند السادة آل الشيخ أيب بكر ورزقه‬

‫‪15‬‬
‫اهلل من األوالد حمم د ومص طفى وص احل‪ .‬مث ت زوج ام رأة ثالث ة من الس ادة آل مجل اللي ل‬

‫أجنبت له اهلدار‪.‬‬

‫‪ 3 ,3‬طلبه للعلم‬

‫ملا قوي عوده سافر به والده إىل احلرمني الشريفني و هناك أقام عدة سنوات جترد‬

‫فيه ا لطلب العلم وحف ظ الق ران وأتقن ه جتوي دا وأداء وأخ ذ عن مجل ة من العلم اء منهم‪:‬‬

‫الش يخ عم ر بن عب دالكرمي بن عبدالرس ول العط ار والعالم ة الش يخ حمم د ص احل ال ريس‬

‫الزمزمي کما أخذ مبكة عن علماء األمصار ومنهم العالمة الشيخ أمحد الصاوي املصري‬

‫صاحب التفسري‪ .‬كما أخد عن عالمة الشام احملدث املسند الشهري عب دالرمحن الكزبري‬

‫الدمشقي‪.‬‬

‫ون ال من ه والء العلم اء األفاض ل اإلج ازات والوص ايا وارتب ط مبس انيدهم وط رق‬

‫رواياهتم‪.‬‬

‫ويف حض رموت أخ ذ عن كث ري من علم اء ال وادي منهم‪ :‬احلبيب ص احل بن عبداهلل‬

‫العط اس واحلبيب عم ر بن أيب بك ر بن علي احلداد واحلبيب عبداهلل بن عي دروس بن‬

‫عبدالرمحن البار واحلبيب علي بن جعفر بن حممد العطاس واحلبيب أمحد بن عمر بن مسيط‬

‫‪16‬‬
‫واحلبیب احلس ن بن ص احل اجلف ري امللقب ب البحر‪ ،‬وهو ش يخ فتح ه ومما خاطب ه ب ه شيخه‬

‫قوله فيه هذين البيتني‪:‬‬

‫من فضل ربك ومافينا لقيناه فيك‬ ‫أبشر وبشر وقسمك يأحد باحيبيك‬

‫كما أخذ عن اإلمام العالمة الفقيه الورع عبداهلل بن عمر بن حييي والشيخ العالمة‬

‫العارف باهلل عبداهلل بن أمحد با سودان وأخذ أخذا انا عن احلبيب العالمة الداعي إىل اهلل‬

‫هادون بن هود بن علي بن حسن العطاس‪.‬‬

‫وأما تالميذه فهم كثري فنذكر منهم أوالده احلبائب‪ :‬عمر وهادون وحامد وحممد‬

‫ومص طفى و ص احل واهلدار‪ .‬ومنهم‪ :‬حفي ده الس يد العالم ة األزه ري ال ورع عبداهلل بن‬

‫ه ادون بن أمحد احملض ار ال ذي ق رأ علي ه الكث ري من الكتب الفقهي ة والص وفية‪ ،‬وق رأ علي ه‬

‫كتاب "الصحيفة السجادية" لإلمام زين العابدين عليه السالم ويرويها له بالسند املتصل‬

‫من طري ق الش ادة العل ويني كم ا أ ّك د ذل ك اإلم ام أمحد بن حس ن العط اس يف "جمم وع‬

‫كالمه" ‪ .‬ومنهم‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الس يد العالم ة ط اهر بن عم ر احلداد‪ ،‬والعالم ة الس يد حس ني بن حمم د الب ار‪،‬‬

‫واحلبيب العالم ة أمحد بن حس ن العط اس‪ ،‬والعالم ة الس يد عي دروس بن عم ر احلبش ي‪،‬‬

‫والس يد العالم ة علي بن س امل بن الش يخ أب وبكر‪ ،‬واحلبيب العالم ة س امل بن أمحد بن علي‬

‫احملضار‪ ،‬واحلبيب العالمة حممد بن علي بن حسني احملضار و احلبيب أمحد بن حمسن اهلدار‬

‫وغريهم الكثري الطيب‪.‬‬

‫‪ 3،4‬تعلقه الصادق بأم المؤمنين السيدة خديجة الكيري رضي اهلل عنها‪:‬‬

‫كان رضي اهلل عنه له التعلق الكامل واإلتصال الصادق بأم املؤمنني السيدة خدجية‬

‫بنت خويلد اليت تفرد هبا عن غريه وارتبط وتعلق جبناهبا فاتصل حاله حباهلا ومشله بشملها‬

‫وذكره بذكرها فما من قصيدة له إال وذكرها و گم قال فيها و متدح وبأوصافها تبجح‬

‫ومبحبته وصدقه وإخالصه هلا ارتفع قدره ورجح والقلب بالعلوم والفهوم انفتح والصدر‬

‫انشرح وبالنور ظهر وانفسح‪.‬‬

‫قال عنه الشيخ بافضل يف كتابه املناقب الكربى ‪ :‬وكان له مرائي حسنة مع سيد‬

‫املرسلني وكان ميدح خدجية الكربى أم املؤمنني ويكرع من حياضها ويذكرها يف غالب‬

‫نظمه ونثره الن املدد حصل منها ملا كان مبكة املكرمة وقد خص منها مبزية مل جيزها سواه‬

‫‪18‬‬
‫فكان التهتك يف حمبتها حلمته وسداه فحظي منها باملقام األسنی وارتوى من قرهبا بالكأس‬

‫األهين‪.‬‬

‫وح َفَر قربه يف حياته وكان يتلو فيه القرآن فرآه إبنه احلبيب حامد‬
‫‪ ...‬إىل أن قال‪َ :‬‬
‫يوما ملا فقده فوجده يتلو القران يف قربه فقال له‪ :‬ياوالد تتكلف إىل هذا احلد! فقال له‪ :‬ال‬

‫يعج ُز والدك أن يكون مثل رابعة العدوية حفرت قربها وقرأت فيه سبعة آالف ختمة‪.‬‬
‫َ‬
‫وك ان أحيان ا ميش ي من الق ويرة ليال قاص دأ زي ارة الش يخ س عيد بن عيس ى العم ودي ببل د‬

‫قي دون‪ ،‬فيفتح الق رآن حال خروج ه من بلد القويرة وخيتم ه إذا بلغ قي دون‪ ،‬واملس افة بني‬

‫البل دين حنو أرب ع س اعات‪ ،‬باملش ي املعت دل على األق دام وال يص لي الص بح إال يف بل ده‬

‫القويرة راجعا‪ ،‬وكان يقرأ كل يوم يف صالة الضحى ربعا من القرآن‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫وممن ترجم له أيضا السيد العالمة الفقيه الداعي إىل اهلل حممد بن أمحد بن عبداهلل‬

‫العط اس يف من اقب ش يخه وعم ه احلبيب ص احل بن عبداهلل العط اس ق ال نف ع اهلل ب ه آمني‪:‬‬

‫وأما سیدنا الوالد اهلمام عايل املقام بركة الكبار والصغار أمحد بن حممد احملضار ابن الشيخ‬

‫أيب ب َك ر بن سامل العلوي فإنه من اكابر السادة العلويني املتأخرين أقام هو ووالده احلبيب‬

‫حممد مبكة مدة يطلب العلم الشريف‪ ،‬وحفظ القرآن العظيم‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ ...‬إىل أن قال‪ :‬كان ناطق زمانه وعصره بإمجاع أعيان عصره‪ ،‬وقد ميزح وميزج‬

‫بعض مزحه بأسرار وعلوم غامضه‪.‬‬

‫وق ال أيض ا‪ :‬وك ان بني احلبيب أمحد احملض ار وبني س يدنا احلبيب ص احل بن عبداهلل‬

‫العط اس کم ال الص حبة واحملبة واألخ وة يف اهلل وك ان احلبيب ص احل إذا وص ل إىل ال وادي‬

‫امليمون دوعن يأيت إليه احلبيب أمحد احملضار إن وجده ببلد اخلريبة أو وجده ببلد الرباط أو‬

‫غريها ميشون معا إىل بلدان الوادي امليمون وجيمعون أهل تلك البلدان على التذكري بكالم‬

‫اهلل وبكالم رسول اهلل وعلى أذكار وإنشاد قصائد نبوية ووعظيبة لينتفع هبم اخلاص والعام‬

‫ويقوم ون يف ش فاعات املس لمني إذا هن اك ج ور أو ظلم على أح د منهم من والة ذل ك‬

‫العصر فتقبل شفاعتهم مث يعودون إىل بلد القويرة‪.‬‬

‫وق ال يف وص فه الس يد املنص ب حس ن بن حام د احملض ار يف كتاب ه‪" :‬اإلم ام أمحد‬

‫احملضار وبنوه يف نظر األشعار" ما نصه‪ :‬كان احلبيب أمحد آية يف زمانه وإماما من األئمة‬

‫ال داعني إىل اهلل على ه دى وبص رية خص ه اهلل بفض ل من عن ده فعلم الن اس بقول ه وفعل ه‬

‫وقلم ه وق د ب دأت علي ه من ذ الطفول ة خمائ ل ال ذكاء والوس امة واخلري والش هامة ح ىت أورد‬

‫املؤرخ الس يد عبداهلل بن حمم د الس قاف يف تعليقات ه على كت اب «األش واق القوي ة إىل‬

‫مواطن السادة العلوية» للش يخ عبداهلل بن حممد با كثري الكن دي عن "معادن األس رار" ‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫للسيد حممد بن عبداهلل البار أن احلبيب أمحد احملضار مل يتجاوز السابعة من عمره إال وقد‬

‫حفظ القرآن الكرمي عن ظهر قلب‪.‬‬

‫وإذا ك ان من ع ادة الش يخ عم ر بن عبداهلل ب ا خمرم ه املت ويف بس يئون س نة (‪952‬‬

‫ه )‪ ،‬أن يشري إىل ذكر كثري من مشاهري حضرموت قبل أن يظهروا على بعد زمانه من‬

‫زماهنم فإنه قد أشار بواسطة موهبة الكشف اليت أعطيها إىل احلبيب أمحد احملضار ووصفه‬

‫بدقة وذكر القويرة اليت استوطن فيها وعمرها بالعلم والصالح وأصبحت مضافة إىل امسه‬

‫فقالوا قارة احملضار وذكر املسجد و املئذنة يف قصيدته املبشرة باحلبيب واليت مطلعها‪:‬‬

‫هات يابا زیاد اذكر لنا كل مبعيد‬

‫اجل انك تغين بطن دوعن وتنشذ‬

‫مر حتت القويرة وأنت بالصوت مصعد‬

‫اقر يل سطر حرف امليم واحذر تزیّد‬

‫وهك ذا ك ان احلبيب أمحد إمام ا يف العل وم الش رعية و الص وفية ومص لحا عظيم ا‬

‫وسيدا کرمیا و معاملا حكيما ومنصبا زعيما‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وكان مسجده معم ورا بال دروس واألذك ار واخلري واألنوار وه و مؤسس الروحة‬

‫العص رية للق راءة يف خمتل ف الكتب العلمي ة ب ل ه و مؤس س العوائ د اجلميل ة ال يت ترب ط بني‬

‫أهايل القرى الدوعنية برباط املودة و االحرتام‪.‬‬

‫ويف مسجده وقويرته قال العالمة املفلق الشاعر أيب بكر بن شهاب‪:‬‬

‫به طاف ولدان اجلنان وحورها‬ ‫وأساس يف السفح املبارك مسجدا‬

‫بأمحد كلتا الساحتني ظهورها‬ ‫بقاع له مثل البقيع تشرقت‬

‫مشاهد تغشاها الوفود تربكا فيا حبذا زوارها ومزورها‬

‫فبورك من سفح وبورك مسجديلوذ به أعراهبا وحضورها‬

‫يبشر نفسي بالفالح بشريها‬ ‫فمن يل بأن اسعى إىل عرصاته‬

‫فتغمر ين حىت املعاد خيورها‬ ‫واستمطر اهلطال من بركاته‬

‫وللحبيب أمحد مکاتباته املرحة العديدة فمن عادة أهل حضر موت تلقيب البلدان‪،‬‬

‫ولقب سيئون لديهم (جره) ونراه يبعث بقصيدة إىل بعض أقرانه السيؤونيني يداعبهم فيها‬

‫بذكر اجلر الذي هو لقبهم فيقول ‪:‬‬

‫ومن ساروا بأحسن سری‬ ‫ومن هم يف بقيع اخلري‬

‫‪22‬‬
‫أهل القرب والسر‬ ‫ومن قد تركوا للغري‬

‫إىل أن قال‪:‬‬

‫حبائب سلوة احملزون‬ ‫ومن قدحل يف سيئوون‬

‫جيروين عسى أجري‬ ‫هبدي املصطفي يهدون‬

‫و مما متیز به يف أخريات عمره أنه كان يتعهذ قربه الذي حفره أيّام حياته حىت‬

‫صار ينزل فيه كل يوم يتلو القران حتی قرأ فيه مثانية آالف ختمة وقد ميلؤه من جبوب‬

‫الذرة‪ ،‬مث يتصدق بذلك على الفقراء واملساكني وكان يقول‪( :‬يا رب جيتك بال عدة وال‬

‫ماء وال زاذ)‪.‬‬

‫وبع د حي اة حافل ة ب اخلريات والربك ات ت ويف احلبيب أمحد ودفن ب القويرة وك انت‬

‫وفاته يف السابع من شهر صفر عام ( ‪ ۱۳۰۹‬ه) يف قربه الذي احتفره قبل وفاته بنیف‬

‫وثالثني عام ا إىل ج انب بيت ه ومس جده رمحه اهلل رمحة األب رار ونفعن ا بعلوم ه وأس راره و‬

‫نفحاته يف الدارين آمني‪.‬‬

‫وخنتم هبذه املرثاة العظيمة اليت قاهلا فيه إبنه البار مريب الصغار والكبار الداعي إىل‬

‫اهلل ورسوله احلبيب حامد بن اإلمام أمحد احملضار وهي‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫هم املصابيح واحلصون‬ ‫ياحسريت من فراق قوم‬

‫واخلري واألمن والسكون‬ ‫واملزن واملدن والرواسي‬

‫حىت توفتهم املىن‬ ‫مل تتغري لنا الليايل‬

‫وكل ماء لنا عيون‬ ‫فکل مجر لنا قلوب‬

‫قد أسهر القلب والعيون‬ ‫فراق أهلي واهل ودي‬

‫مىت التالقي هبم يكون‬ ‫وصرت حريان يف زماين‬

‫واخربه دائم مبا يكون‬ ‫قد مات ذي کنت له مسامر‬

‫كثرت علي يا فىت الشطون‬ ‫واليوم ما عاد يل معاون‬

‫والربع واجلار والبنون‬ ‫قد أوحش األهل واملنازل‬

‫واهل الشبیکه مع احلجون‬ ‫وبه نعازي لشعب عامر‬

‫ذي سرنا منها يقني‬ ‫والسيده أمنا خدجية‬

‫وقل هلا احلال ما يكون‬ ‫سلم عليها وشل صوتك‬

‫بني القويرة وحلبون‬ ‫قد مات من هو عليك يدعي‬

‫أو منكم نقطع السهون‬ ‫عادك على احلال باحتبينا‬

‫‪24‬‬
‫أن تندق الرأس والقرون‬ ‫حاشا على السيدة خدجية‬

‫ذي قد غدا بينهم دفني‬ ‫والسدار واألهل والقرابه‬

‫لكن لنا فيكم الظنون‬ ‫يا سيده حالنا مشتم‬

‫فهم حينوا لكم حنني‬ ‫حطوا نظركم على عياله‬

‫وال قرابه وال ظنني‬ ‫خلف مثانني يف القويره‬

‫ومثلكم يا أمنا فطني‬ ‫واحوال واهلل ليس ختفى‬

‫لكنها ثجت العيون‬ ‫وديت طول على القصيده‬

‫املصطفى السيد األمني‬ ‫عسى إهلي حبق طه‬

‫وال خبيب لنا الظنون‬ ‫يصلح خواين مع عيايل‬

‫للخري واحلال ال يبني‬ ‫يارب وفقهم مجيعا‬

‫ودائم الوقت يف شكون‬ ‫وأحفظهموا ال يرون شرا‬

‫وآله ذي يف احلجون‬ ‫حواله املصطفى حممد‬

‫عليك واملصطفى ضمني‬ ‫يا سيده فاقبلي احلواله‬

‫لو كان باألهل والبنني‬ ‫لو كان يفدى بشيء فدينا‬

‫وصلى اهلل على سيدنا حممد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫العناصر البالغية في القصيدة "سعدونا في الدنيا فوزنا في األخرى"‬

‫يف ه ذا الفص ل الراب ع أق وم بتحلي ل العناص ر البالغي ة يف ه ذا الفص ل‪ ،‬قب ل حتلي ل‬


‫العناصر البالغيىة سأق ّدم بعض أشعار حلبيب أمحد بن حممد احملضار ‪:‬‬

‫ُخَرى‬ ‫َف ْو ُزنَا بِاأْل ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫َس ْع ُدنَا بِ ُّ‬


‫الد ْنيَا‬
‫الز ْهَرا‬
‫اط َمةَ َّ‬‫وفَ ِ‬
‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫خِب َ ِدجْيَةَ الْ ُكْبَرى‬
‫َوالْ َعطَاء الْ َمأْلُْوف‬ ‫‪#‬‬ ‫يَا أ َُهْي َل الْ َم ْع ُر ْوف‬
‫إِنَّ ُك ْم يِب أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َغ َار ًة لِْل َم ْل ُه ْوف‬
‫َوالْ َعطَاء الْ َم ْو ُه ْوب‬ ‫‪#‬‬ ‫يَا أ َُهْي َل الْ َمطْلُ ْوب‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َن ْف َحةً لِْل َمك ُْر ْوب‬
‫َوالْ َعطَاء َوالْغُ ْفَرا ْن‬ ‫‪#‬‬ ‫يَا أ َُهْي َل اإْلِ ْح َسا ْن‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َعطْ َفةً لِْل ِجْيَرا ْن‬
‫َوالْ َعطَا َواإْلِ ْرفَ ْاد‬ ‫‪#‬‬ ‫يَا أ َُهْي َل اإْلِ ْس َع ْاد‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َغ َار ًة لِ ِإل ْس َع ْاد‬
‫َوالْ َعطَا ِذ ْي ُه ْو َه ْ‬
‫اف‬ ‫‪#‬‬ ‫يَا أ َُهْي َل اإْلِ ْس َع ْ‬
‫اف‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫أ َْمنَةً لِْل ُم ْختَ ْ‬
‫اف‬
‫ِ‬
‫َوالْ ِمنَ ْح ل ْل َفاقَ ْ‬
‫ات‬ ‫‪#‬‬ ‫ات‬
‫اه ْ‬ ‫يَا أ َُهْي َل اجْلَ َ‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫ات‬
‫اَلد َّْر ْك َوالْغَ َار ْ‬

‫‪26‬‬
‫ات‬ ‫يَا ِر َج َ‬ ‫ِ‬
‫ال الْ َعَز َم ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ات‬‫يَا أ َُهْي َل اهْل َّم ْ‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫ت‬ ‫ال احْلَ َماَل ْ‬ ‫يَا ِر َج َ‬
‫َعالِِّينْي َ الْ ِم ْق َد ْار‬ ‫‪#‬‬ ‫ت الْ َم ْختَ ْار‬ ‫يا اهل بي ِ‬
‫َ ْ َ َْ‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫اِ ْش َفعُ ْوا لِْل ُم ْحتَ ْار‬
‫أسيَ ِاد ْي‬ ‫قُ ْد َويِت ْ َو ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ت اهْلَ ِاد ْي‬ ‫يا اهل بي ِ‬
‫َ ْ َ َْ‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َج ِزلُْوا يِل ْ َز ِاد ْي‬ ‫أْ‬
‫َو َعطَا ُك ْم َهطَّ ْال‬ ‫‪#‬‬ ‫قَ ْد ُر ُك ْم َرافِ ْع َع ْال‬
‫أ َْر ِسلُ ْوا يِل ْ َن ْهَرا‬ ‫‪#‬‬ ‫َو َسنَا ُك ْم َهيَ ْال‬
‫ِ‬
‫اس‬
‫ُج ْو ُد ُك ْم يَ ْشف ْي الْبَ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫أَْنتُ ُم ْوا َخْي ُر الن ْ‬
‫َّاس‬
‫إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫اس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْش َفعُ ْوا ل ْل َق َّس ْ‬
‫ِذ ْي جُتَلِّ ْي مَهِّ ْي‬ ‫‪#‬‬ ‫خِب َ ِدجْيَةَ أ ُِّم ْي‬
‫َّك بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫إِن ِ‬ ‫‪#‬‬ ‫َجزِيِل ْ قَ َس ِم ْي‬ ‫أْ‬
‫ت قَ ْد ًرا‬ ‫ذ ْي َت َعالَ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪#‬‬ ‫الز ْهَرا‬‫َو ْاهتِ ِف ْي بِ َّ‬
‫إِن ََّها بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫ت بَ ْد ًرا‬ ‫َوجَتَلَّ ْ‬
‫ب يِف ْ الْغَ ْار‬ ‫والْم ِ‬ ‫َوأَبِْي َها الْ ُم ْختَ ْار‬
‫صاح ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫‪#‬‬
‫إِن َُّه ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َو َعلِ ِّي الْ َكَّر ْار‬
‫َولِْل ِمىَن يِف ْ عُاَل ْه‬ ‫‪#‬‬ ‫ب الْ َم ْعاَل ْه‬ ‫أ َْه ِل ِش ْع ِ‬
‫إِن َُّه ْم يِب ْ أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫ك الْ َم ْواَل ْه‬ ‫َح ُّي تِْل َ‬
‫ِ‬ ‫َوحِب َ ِّق ِّ‬
‫للنَّيِب ْ نُ ْو ِر الْ َعنْي‬ ‫‪#‬‬ ‫السْبطَنْي‬
‫إِن َُّه ْم يِب ْ أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫جِب ِ‬
‫َو َاه الْ َع َّمنْي‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعائ َش ْة نُ ْو ِر الْ َعنْي‬ ‫‪#‬‬ ‫َوبِ َذات الْع ْل َمنْي‬
‫إِن ََّها يِب ْ أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫َز ْو ِج خَرْيِ الْ َك ْونَنْي‬

‫‪27‬‬
‫اج‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫آلر ْ‬
‫طَيِّبَات اْ َ‬ ‫‪#‬‬ ‫اج‬
‫َوبَقيَّة اأْل َْز َو ْ‬
‫إِن َُّه ْن يِب ْ أ َْد َرى‬ ‫‪#‬‬ ‫اج‬ ‫ِ ِ‬
‫ُم ْغنيَات الْ ُم ْحتَ ْ‬

‫‪ 1,4‬عنصور البالغة البيانية‬

‫‪ 1,1,4‬اإلستعارة‬

‫أس‬ ‫ِ‬
‫‪ُ -‬ج ْو ُد ُك ْم يَ ْشف ْي الْبَ ْ‬
‫يف هذا البيت استعارة مكنية‪ ,‬ما يدل على حذف املشبه به وإسبات املشبه إال أنه رمز إىل‬
‫املشبه به بشيء من لوازمه‪ .‬فقد مثلت كلمة اجلود باإلنسان الذي يشفى‪.‬‬

‫‪ -‬أ َْر ِسلُ ْوا لِ ْي َن ْه َرا‬

‫صرح فيها بلفظ املشبه به‪ .‬فاملراد "هنرا" هو "سناً"‪.‬‬


‫يف هذا البيت استعارة تصرحيية ما ّ‬

‫‪ 2,4‬عنصور البالغة المعانية‬

‫‪ 1,2,4‬أسلوب اإلنشاء طلبي‬

‫النداء‬ ‫أ‪.‬‬

‫بيت الشعر‬ ‫معىن املراد‬ ‫اللفظ‬ ‫منرة‬

‫‪28‬‬
‫‪3‬‬ ‫يا أهيل املعروف للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫‪1‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪5‬‬ ‫يا أهيل الطلوب للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫‪2‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪7‬‬ ‫يا أهيل اإلحسان للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫‪3‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪9‬‬ ‫للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫يا أهيل اإلسعاد‬ ‫‪4‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪11‬‬ ‫يا أهيل اإلسعاف للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫‪5‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪13‬‬ ‫للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫يا أهيل اجلاهت‬ ‫‪6‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪15‬‬ ‫للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫يا أهيل مهات‬ ‫‪7‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬


‫‪15‬‬ ‫للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫يا رجال‬ ‫‪8‬‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬ ‫العزمات‬


‫‪16‬‬ ‫يا رجال احلالت للن داء الق ريب على خالف األص ل‬ ‫‪9‬‬

‫‪29‬‬
‫مبعىن احلقيقي للنداء‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 10‬ي ا أه ل بيت للن داء الق ريب على خالف األص ل‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬ ‫املختار‬


‫‪19‬‬ ‫‪ 11‬ي ا أه ل بيت للن داء الق ريب على خالف األص ل‬

‫مبعىن احلقيقي للنداء‬ ‫اهلادي‬

‫األمر‬ ‫ب‪.‬‬

‫بيت شعر‬ ‫معىن املراد‬ ‫صيغته‬ ‫اللفظ‬ ‫منرة‬


‫‪18‬‬ ‫فعل األمر للدعاء‬ ‫اشعفوا‬ ‫‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫فعل األمر لإلرشاد‬ ‫اجزلوا‬ ‫‪2‬‬
‫‪22‬‬ ‫فعل األمر للتمين‬ ‫ارسلوا‬ ‫‪3‬‬
‫‪24‬‬ ‫فعل األمر للدعاء‬ ‫اشعفوا‬ ‫‪4‬‬
‫‪26‬‬ ‫فعل األمر لاللتماس‬ ‫اجزلوا‬ ‫‪5‬‬
‫‪28‬‬ ‫اسم فعل لإلرشاد‬ ‫حي‬ ‫‪6‬‬

‫األمر‬

‫‪30‬‬
‫دل على‬
‫الكلم ة " اش فعوا " يف ال بيت الس ابق ص يغتها فع ل األم ر‪ ،‬وه و ي ّ‬

‫معىن األمر احلقيقي فاملعىن املراد للدعاء‪.‬‬

‫دل على‬
‫الكلم ة " اجزل وا " يف ال بيت الس ابق ص يغتها فع ل األم ر‪ ،‬وه و ي ّ‬

‫معىن األمر احلقيقي فاملعىن املراد لالرشاد‪.‬‬

‫الكلم ة " أرس لوا " يف ال بيت الس ابق ص يغتها فع ل األم ر‪ ،‬ب الرغم من ذل ك‬

‫يدل على معىن األمر احلقيقي بل جمازي فاملعىن املراد للتمين‪.‬‬


‫األمر ال ّ‬

‫دل على‬
‫الكلم ة " اش فعوا " يف ال بيت الس ابق ص يغتها فع ل األم ر‪ ،‬وه و ي ّ‬

‫معىن األمر احلقيقي فاملعىن املراد للدعاء‪.‬‬

‫دل على‬
‫الكلم ة " اجزل وا " يف ال بيت الس ابق ص يغتها فع ل األم ر‪ ،‬وه و ي ّ‬

‫معىن األمر احلقيقي فاملعىن املراد لاللتماس‪.‬‬

‫الكلمة " حي " يف البيت السابق صيغتها اسم فعل األمر‪ ،‬بالرغم من ذلك‬

‫يدل على معىن األمر احلقيقي بل جمازي فاملعىن املراد لإلرشاد‪.‬‬


‫األمر ال ّ‬

‫‪ 3,4‬عنصور البالغة البديعية‬

‫‪ 1,3,4‬المحسنات اللفظية‬

‫‪31‬‬
‫السجع‬ ‫أ‪.‬‬

‫بيت شعر‬ ‫نوع السجع‬ ‫اللفظ‬ ‫منرة‬


‫‪3‬‬ ‫املعروف – املألوف املتوازي‬ ‫‪1‬‬
‫وب – املتوازي‬ ‫املطل‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫املوهوب‬
‫‪7‬‬ ‫األحسان – الغفران املطرف‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫املطرف‬ ‫اإلسعاد – اإلرفاد‬ ‫‪4‬‬
‫‪11‬‬ ‫املطرف‬ ‫اإلسعاف – هاف‬ ‫‪5‬‬
‫‪15‬‬ ‫املطرف‬ ‫مهات – العزمات‬ ‫‪6‬‬
‫‪17‬‬ ‫املتوازي‬ ‫املختار – املقدار‬ ‫‪8‬‬
‫‪19‬‬ ‫املطرف‬ ‫اهلادي – أسيادي‬ ‫‪9‬‬
‫‪20‬‬ ‫املطرف‬ ‫‪ 10‬زادي – أدري‬
‫‪23‬‬ ‫املتوازي‬ ‫‪ 11‬الناس – الباس‬
‫‪25‬‬ ‫املطرف‬ ‫‪ 12‬أمي – مهي‬
‫‪26‬‬ ‫املطرف‬ ‫‪ 17‬قسمي – أدري‬

‫يَا أ َُهْي َل الْ َم ْع ُر ْوف ‪َ #‬والْ َعطَاء الْ َمأْلُْوف‬

‫‪32‬‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " املعروف " و " املألوف " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫و التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع املتوازي‪.‬‬

‫يَا أ َُهْي َل الْ َمطْلُ ْوب ‪َ #‬والْ َعطَاء الْ َم ْو ُه ْوب‬

‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " املطلوب " و " املوهوب " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫و التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع املتوازي‪.‬‬

‫يَا أ َُهْي َل اإْلِ ْح َسا ْن ‪َ #‬والْ َعطَاء َوالْغُ ْفَرا ْن‬

‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " اإلحسان " و " الغفران " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫يَا أ َُهْي َل اإْلِ ْس َع ْاد ‪َ #‬والْ َعطَا َواإْلِ ْرفَ ْاد‬

‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " اإلسعاد " و " اإلرفاد " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬

‫اف ‪َ #‬والْ َعطَا ِذ ْي ُه ْو ه ْ‬


‫َاف‬ ‫يَا أ َُهْي َل اإْلِ ْس َع ْ‬

‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " اإلسعاف " و " هاف " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫ات‬ ‫ات ‪ #‬يَا ِر َج َ‬ ‫ِ‬
‫ال الْ َعَز َم ْ‬ ‫يَا أ َُهْي َل اهْل َّم ْ‬

‫‪33‬‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " اهلمات " و " العزمات " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫ت الْ َم ْختَ ْار ‪َ #‬عالِِّينْي َ الْ ِم ْق َد ْار‬
‫يا اهل بي ِ‬
‫َ ْ َ َْ‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " املختار " و " املقدار " ألهنا قد استوى يف الوزن و‬
‫التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع املتوازي‪.‬‬

‫أسيَ ِاد ْي‬ ‫ِ ِ‬


‫يَا ْاه َل َبْيت اهْلَاد ْي ‪ #‬قُ ْد َويِت ْ َو ْ‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " اهلادي " و " أسيادي " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫أَج ِزلُوا يِل ز ِ‬
‫َاد ْي ‪ #‬إِنَّ ُك ْم بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " زادي " و " أدرى " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫ِ‬
‫أس‬ ‫أَْنتُ ُم ْوا َخْي ُر الن ْ‬
‫َّاس ‪ُ #‬ج ْو ُد ُك ْم يَ ْشف ْي الْبَ ْ‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " الناس " و " البأس " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫خِب َ ِدجْيَةَ أ ُِّم ْي ‪ِ #‬ذ ْي جُتَلِّ ْي مَهِّ ْي‬

‫‪34‬‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " أمي " و " مهي " ألهنا قد استوى يف الوزن واستوى‬
‫املطرف‪.‬‬
‫يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬
‫أَجزِيِل قَس ِمي ‪ #‬إِن ِ‬
‫َّك بِ ْه أ َْد َرى‬ ‫ْ ْ َ ْ‬
‫فقد سجع الشاعر يف لفظي " قسمي " و " أدرى " ألهنا قد استوى يف الوزن‬
‫املطرف‪.‬‬
‫واستوى يف التقفية‪ ،‬يسمى بالسجع ّ‬

‫الفصل الخامس‬

‫خاتمة‬

‫‪ 1,5‬نتائج البحث‬

‫بعد أن انتهيت من كتابة هذا البحث حتت العنوان "قصيدة سعدونا يف الدنيا فوزونا‬

‫يف األخرى" حلبيب أمحد بن حممد احملضار دراسة بالغية‪ ،‬استنتجت البحث كما يلي ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .1‬اإلمام احلبيب أمحد بن حممد بن علوي احملضر‪ ,‬ولد ببلدة الرشيد بدوعن ‪1217‬‬

‫ه و توىف بالقويرة يف ‪ 7‬صفر سنة ‪ 1304‬ه‪.‬له ثالثة أزواج وكل من زوجته تلد‬

‫والدة‪ ,‬وي ربز كث ري من العلم اء‪ ,‬منهم ‪ :‬الس يد العالم ة ط اهر بن عم ر احلداد‪،‬‬

‫والعالم ة الس يد حس ني بن حمم د الب ار‪ ،‬واحلبيب العالم ة أمحد بن حس ن العط اس‪،‬‬

‫والعالمة السيد عيدروس بن عمر احلبشي‪ ،‬والسيد العالمة علي بن سامل بن الشيخ‬

‫أبوبكر‪ ،‬واحلبيب العالمة سامل بن أمحد بن علي احملضار‪ ،‬واحلبيب العالمة حممد بن‬

‫علي بن حسني احملضار و احلبيب أمحد بن حمسن اهلدار وغريهم الكثري الطيب‪.‬‬

‫وك ان ع دد وج وه العناص ر البياني ة هي‪ :‬اإلس تعارة وج د الب احث ن وعني من‬ ‫‪.2‬‬

‫االستعارة ومها استعارة مكنية مرة واستعارة تصرحيية مرة‪ ,‬وعدد وجوه العناصر‬

‫املعاني ة هي‪ :‬الن داء اح دى عش رة م رة و األم ر س تة م رة‪ ,‬وع دد وج وه العناص ر‬

‫البديعية احملاسنة لفظية هي‪ :‬السجع سبعة عشرة مرة‪.‬‬

‫‪ 2,5‬االقتراحات‬

‫‪36‬‬
‫ويف النهاية أرجو رجاء عميقا أن يكون هذا البحث نافعا له يف اخلاصة وملن طالعه‬

‫يف العامة‪ .‬أدركت أن هذا البحث فيه األخطاء حول الدراسة البالغية لإلمام احلبيب أمحد‬

‫بن حممد بن علوي احملضر‪ ,‬لذا أرجوا من األساتذة الكرام أن يقوموا بتصحيح األخطاء يف‬

‫هذا البحث‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫أ‪.‬م هداية اهلل‪ ،‬علوم البالغة العربية‪ ،‬ط ‪( 1‬جاكرتا‪ :‬حممع البحث جبامعة شريف هداية‬

‫اهلل اإلسالمية احلكومية ‪)2009‬‬

‫إحسان عباس‪ ،‬تاريخ النقداألدبي عند العرب‪( ،‬لبنان‪-‬بريوت‪ :‬دار الثقافة‪ 1404 ،‬ﻫ‪-‬‬

‫‪ 1983‬م)‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ج ‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫أمحد اهلامشى ‪ ،‬جواهر البالغة فى المعانى والبيان والبديع‪( ،‬دار الكتب العلمى‪،‬‬

‫‪ 1970‬م)‬

‫أمحد اهلامشي ‪ ,‬جواهراألدب في أدبيات وانشاء لغة العرب‪( ,‬مصر‪ :‬املكتبة التجارية‬

‫الكربى ‪ 587‬م )‬

‫أمحد هن دي هالل‪ ،‬اس تدراكات الس عد على الخطيب في المط ول دراس ة بالغي ة‬

‫تحليلية‪ ،‬ط ‪( 1‬القاهرة‪ :‬مكتبة وهبة‪1422 ،‬ﻫ)‪.‬‬

‫عبد الرمحن حسن‪ ،‬البالغة العرابية‪ ،‬ج ‪ ،1‬ط ‪( 1‬بريوت‪ :‬دار الشامية‪)1997 ،‬‬

‫عبد العزيز بن حممد فيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخه‪ ،‬ط ‪( 1‬الرياض‪ :‬جامعة اإلمام حممد‬

‫بن سعود اإلسالمية‪ 1404 ،‬ﻫ ‪ 1983 -‬م)‬

‫عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم البديع في البالغة العربية‪( ،‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬د‪.‬ت)‬

‫علي اجلارم ومصطفى أمني‪ ,‬البالغة الواضحة‪ .‬جاكرتا‪ :‬روضة فريس ‪ 2007‬م‬

‫خلطيب القزويىن‪ ،‬اإليضاح فى علوم البالغة المعانى والبيان والبديع‪(،‬بريوت‪ :‬دار‬

‫الكتب العلمية)‬

‫‪38‬‬
‫مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد‪ ( ،‬ذو القعدة ‪1432‬ه‪,‬‬

‫أكتوبر ‪2011‬م )‪.‬‬

‫حممد ابن صاحل العثيمني‪ ،‬دروس البالغة‪ ،‬ط ‪( ،1‬الكويت‪ :‬مكتبة أهل األثر‪ 1425 ،‬ﻫ‬

‫‪ 2004 -‬م)‬

‫حممد أمحد قاسم و حمي الدين ديب‪ ,‬علوم البالغة(البديع والبيان والمعاني)‪( ,‬لبنان‪:‬‬

‫املؤسسة احلديثة للكتاب‪)2003 ,‬‬

‫حمم د التنجي‪ ،‬المعجم المفص ل في األدب‪ ،‬ج ‪( 2‬لبن ان‪ :‬دار الكتب العلمي ة‪1413 ،‬‬

‫ﻫ)‬

‫حمم د بن عبداهلل بن حس ن احملض ار‪ ,‬المجم وع الس ار من أنف اس اإلم ام احلبيب أمحد بن‬

‫حممد احملضر‪ .‬حضرموت‪ :‬دار األصول ‪2011‬‬

‫مصطفى صادق الرافعى‪ ,‬تاريخ آداب العرب‪( ,‬قاهرة ‪:‬مكتبة اإلمان‪139 ,‬ه)‬

‫نبيلة لوبيس‪ ,‬المعين في األدب العربي وتاريخه‪( ,‬جاكرتا ‪ :‬كلية اآلداب والعلوم‬

‫اإلنسانية‪ ,‬د‪.‬ت)‬

‫وليد إبراهيم قصاب‪ ،‬البالغة العربية علم المعاني‪( ،‬دمسق‪ :‬دار الفكر‪)2012 ،‬‬

‫‪39‬‬

You might also like