Professional Documents
Culture Documents
محاضرات اتخاذ القرار في المؤسسة الاقتصادي1
محاضرات اتخاذ القرار في المؤسسة الاقتصادي1
متثل عملية اختاذ القرار جانبا هاما يف العملية اإلدارية وقد استندت قدميا على احلدس والتخمني لكنها اليوم مبنية على
أسلوب علمي حىت تكون القرارات أكثر دقة ولتساهم يف حل املشاكل اإلدارية ويعترب فريديريك اتيلور أول من دعا إىل
تطبيق أساليب البحث العلمي يف اختاذ القرارات عوضا عن األحكام الشخصيةone best way.
فصنع القرار هو العملية اليت تتعلق ابلتطورات واألحداث اجلارية حىت حلظة االختيار وما يليها.
وكتعريف شامل لعملية اختاد القرار :أنه عملية اختيار بديل من بني بديلني حمتملني أو أكثر لتحقيق هدف أو جمموعة
من األهداف خالل فرتة زمنية معينة يف ضوء معطيات كل من البيئة الداخلية واخلارجية واملوارد املتاحة.
ومن خالل هذا التعريف ميكن التمييز أن عملية صنع واختاذ القرار مبين على جمموعة من العناصر األساسية اليت ال ميكن
التخلي عنها وهي:
-االختيار
-توفر البدائل
-وجود أهداف أو غاايت أو حمركات ودوافع السلوك
-الوقت
-املوارد املادية والبشرية املتوافرة للمنظمة
-البيئة الداخلية للمنظمة
-البيئة اخلارجية مبا حتتوي من متغريات سياسية واقتصادية واجتماعية
خمتلف نظرايت اختاذ القرار:
املدرسة الكالسيكية :يطلق على هذه النظرية أيضا اسم نظرية القرار الرشيد ويقصد ابلرشيد القدرة على التحليل بصورة
منطقية فعالة .كما يقصد ابلقرار الرشيد أنه القرار الذي يؤمن احلد األقصى يف حتقيق أهداف املؤسسة ضمن معطيات البيئة اليت
تعمل هبا وقيودها ولذلك فإن األهداف ووسائل حتقيقها جيب أن تكون معروفة.
-أن يكون متخذ القرار يتسم ابلرباعة ،املنطق ،الرشد ،العقالنية واخلربة يف اختيار البديل األفضل واألمثل.
-أن يكون لديه علم مسبق بكل املشاكل املرغوب حلها واألهداف املراد حتقيقها،
-أن يعرف كل احللول البديلة الختاذ القرار األمثل،
-أن يرتب البدائل حسب أمهيتها ونتائجها ومزاايها وعيوهبا،
-تقوم خمتلف املؤسسات على وجود العنصر البشري وابعتبار هذا األخري له سلوك خيضع إىل جمموعة من املؤثرات
واالجتاهات ،وبذلك فان العمل يف املؤسسات البشرية حيتوي على درجات من عدم الرشد.
-الرشد هو عبارة عن مفهوم نسيب ال يؤدي دوما للحصول على أفضل النتائج ألن متخذ القرار ليس دائما هو
ذلك الرجل العقالين بل يتأثر مبجموعة من العوامل احمليطة بظروف اختاذ القرار اليت حتد من قدراته على اختاذ
القرارات الرشيدة
-قد يرى Simonأن املسري يعتمد على الرشد احملدود يف اختاذ القرار الذي يؤمن له الوصول اىل القرارات
املناسبة وليس القرارات الرشيدة
-إن متخذ القرار ال ميثل فردا عقالنيا منطقيا له صفات مميزة
-إن كل حالة من حاالت القرار تتضمن حتقيق أهداف متعددة متناقصة يف بعض األحيان مما جيعل عملية الرشد
يف اختاذ القرار لتحديد أفضل الطرق لتحقيق تلك األهداف أمرا غري مضمون مع العلم أن هذه النظرية تستخدم
األساليب الكمية يف اختاذ القرار
_ نظرية العالقات اإلنسانية:بعد االنتقادات اليت وجهت للمدرسة الكالسيكية ،ظهرت اجتاهات حديثة يف الفكر اإلداري متثلت
يف اإلسهامات اليت قدمتها هذه املدرسة اليت جاءت لالهتمام ابلعالقات اإلنسانية جبانب تطبيق املبادئ العلمية لإلدارة إلحداث
التوازن بني الناحيتني.
أما يف جمال اختاذ القرار فلم تعطي هذه املدرسة أي شرح لعملية اختاذ القرار ,بل أشارت فقط إىل أن متخذ القرار جيب أن
يشرك العمال يف قراره ،كما أنه البد من أن يلجأ إىل الشبكات الغري رمسية للحصول على املعلومات لكوهنا على عالقة مباشرة مع
العمال أي مع مصادر املعلومات .بدورها تعرضت هذه املدرسة النتقادات عديدة من بينها:
تعترب هذه النظرية امتداد ملدرسة العالقات اإلنسانية ،لكنها ركزت على سلوك الفرد أثناء العمل ومجيع العالقات اليت تنشأ
يف مكان العمل ابالعتماد على علم النفس (الذي يدرس السلوك اإلنساين بشكل عام) وعلم االجتماع ( الذي يبحث يف معرفة
ووصف األفراد بشكل خاص) وأيضا انتقدوا فكرة أن النظام مغلق واعتربوا املؤسسة نظام مفتوح يتفاعل مع العوامل احمليطة سواء
كانت داخلية أو خارجية
لكن يف جمال اختاذ القرار فقد اهتموا رواد هذه املدرسة هبذا اجلانب حيث قامت ماري فوليت بتوضيح األسس اليت تقوم
عليها سلطة القائد يف اختاذ القرار ووضحت أمهية:
-أن العمل واألداء يف التنظيم اإلداري ميكن حتليله اىل جمموعة من القرارات املتداخلة واملتشابكة
-القرار الذي يتخذه املدير قد يكون رفض لكل البدائل املطروحة أمامه لالختيار وعدم القيام أبي عمل حمدد،
ويرتتب على ذلك أن يكون القرار املتخذ هو "ال قرار" وقد عرب تشيسرت عن ذلك بقوله " إن إدراك املدير
للمواقف اليت جبدر به عدم اختاذ قرار معني فيها هو من صفات املدير الكفء"
_ 4 -2نظرية اختاد القرار:
تعترب هذه النظرية جزء من النظرية السلوكية وقد وضعت بعض الفرضيات اليت تسعى اىل حتقيقها وهي كما يلي:
-أن يكون ملتخذ القرار فكرة عامة عن األهداف واملشاكل اليت يريد حلها
-إعطاء عائد مرضي وليس عائد أقصى إذ أن متخذ القرار ال يقوم بدراسة البدائل إال عند إجياد حل مرضي
-قد يكون متخذ القرار على علم ببعض مزااي البدائل وعيوهبا لكنه ال ميلك املعلومات الكاملة لدراسته ابلتفصيل
-يتحدد اختيار متخذ القرار ألول بديل مرضي الذي حيقق األهداف يلجأ إىل ختفيض مستوى حتقيق اهلدف
من أهم رواد هذه النظرية هربرت سيمون الذي قدم إسهامات كثرية يف عملية اختاذ القرار واقرتاحه للمعايري اليت تساعد
متخذ القرار على اختيار البديل املناسب واهم معيار جيب االهتمام به هو معيار الكفاءة الذي يعترب معيار اقتصادي كما وضح
أن هناك قصور يف مفهوم الرشد وان الفرد يرغب يف حتقيق األهداف برشاده حمدودة وحتت أتثري عوامل احمليط ويرى أبن حدود
الرشد هي:
الرشد املوضوعي :وهو يعكس السلوك الصحيح الذي يسعى اىل تعظيم املنفعة ،ويقوم على أساس توافر املعلومات الكافية عن
البدائل املتاحة ونتائجها
الرشد الشخصي :هو يعتمد على املعلومات املتاحة بعد أخذ القيود اليت حتد من املفاضلة واالختيار إذن هو يعكس السلوك
الذي يسعى اىل تعظيم إمكانية احلصول على املنفعة يف حالة معينة على أساس توافر املعلومات
وحسب هذه النظرية فان متخذ القرار مير بثالث مراحل زمنية أساسية وهي:
_ 1يبدأ متخذ القرار بوضع هدف مثايل يسعى لتحقيقه( .حيدد األسلوب الذي ميكنه من الوصول إىل هذا اهلدف)
_ 2يبحث متخذ القرار على بدائل العمل مث يقوم بتعريف وحتليل هذه البدائل نقطة بداية البحث املستمر على احلل املناسب
_ 3البحث على البدائل احملدودة إلجياد احلل املرضي وليس احلل األمثل
القرار :من املعلوم أن عملية اختاذ القرار تتم وفق توفر جمموعة من املعلومات وهلذا ميكن التمييز بني ثالث ظروف اختاذ
حاالت اليت حتيط بعملية اختاذ القرار وهي:
أ_ حالة التأكد :يف هذه احلالة تكون لدى متخذ القرار املعلومات الكافية واألكيدة اليت تسمح له مبعرفة نتائج قراره مسبقا.
ب_ حالة املخاطرة :يف هذه احلالة تتوفر لدى متخذ القرار معلومات جزئية ابلنسبة ملا ميكن أن حيدث نتيجة للقرار املتخذ
لكنها معلومات غري كافية ويف نفس الوقت هي تتيح للمسري أن يعرف املستقبل على وجه االحتمال.
ج_ حالة عدم التأكد :ان عملية اختاذ القرار مع عدم توفر أي معلومات أمرا غري مقبوال تسيريا حيث تصبح هذه احلالة مقامرة
غري مأمونة العواقب.
القرار :كلما كانت الوظيفة معقدة وحساسة يف املؤسسة كلما زاد النقاش فيها وتعترب عملية اختاذ تصنيفات عملية اختاذ
القرار من الوظائف احلساسة يف املؤسسة االقتصادية لدى كان هناك تقسيمات وتصنيفات كثرية هلا من طرف علماء اإلدارة
وسوف يتم إدراجها فيما يلي:
لتحقيق األهداف جيب على متخذ القرار أن يتخذ القرار الالزمة ويضعها موضع التنفيذ ومن املمكن أن تتخذ القرارات
بسرعة أو بعد الكثري من التحليل واملداولة ومن هذه األنواع ما يلي:
أ – القرارات السريعة :هناك بعض املواقف تتسم ابخلطورة ،وتتطلب السرعة فال يستطيع متخذ القرار أن يؤخر القرار ألن
التأخري يعين زايدة املشاكل تعقيدا .كما أن زايدة عدد املشاكل ستضطر املسري إىل أن يتخذ بشأهنا القرارات السريعة ( إن
اختيار اغلب القرارات أتخذ على استعجال سواء يف ميدان اإلنتاج أو غريه من امليادين)
وعند اختاذ القرارات السريعة يستطيع املسري أن يستند إىل خربته السابقة وعلمه ابملواقف املشاهبة معتمدا على احلكم
الشخصي .ولكن إذا افتقر صاحب القرار إىل اخلربة أو أنه مل يصادف مثل هذه املشاكل من قبل يستلزم األمر شيء من
الدراسة والتأين والتحليل.
ومن املعروف أن الوقت والنفقة هي اليت جترب املسري أن يتخذ قرارات على وجه السرعة ولكن عليه أن حياول كما كان ذلك
ممكنا أن تقتصر تلك القرارات على املسائل قليلة األمهية
ب –القرارات الرشيدة:يطلق على مثل هذه القرارات أهنا قرارات حيوية جيب أن نصل إليها وتتخذ على أساس الدراسة
والتحليل واملشاورة ،عالوة على ذلك إن اآلاثر الناشئة عنها هلا أمهية كبرية ،حبيث ال ميكن أن خياطر املسري أبن يتخذها
بسرعة ،كما يتطلب هذا النوع من القرارات مدخل منطقي للتفكري.
ج – القرارات العادية (الروتينية) :هي قرارات اليومية يعين هلا صفة التكرار كما أن هلا أتثري على املنظمة ككل .كما أهنا
تلعب دورا هاما يف جناح املنظمة ومن أمثلة مثال اخنفاض املخزون على مستوى حمدد وعليه فمتخذ القرار يتم إعادة الطلب
بطريقة آلية وهذا ما يعرف ابلقرارات املربجمة روتينيا
–2-4حسب معيار الوظيفة :هي القرارات اليت تتعلق بكل وظيفة من وظائف املؤسسة الرئيسية كل حسب مهامه
أ – قرارات تتعلق بوظيفة املوارد البشرية :وهي القرارات اخلاصة ابملوظفني ومصادر احلصول عليها وطرق االستقطاب
واالختيار وكيفية التدريب ،احلوافز ،وسياسات الرتقية...اخل
ب – قرارات تتعلق بوظيفة اإلنتاج :القرارات اخلاصة ابختيار موقع املصنع ،طريقة اإلنتاج ،التخزين...اخل
ج – قرارات تتعلق بوظيفة التسويق :وتشمل القرارات اخلاصة بنوعية السلعة وأوصافها وما هي وسائل التوزيع ووسائل
الرتويج وما هو املستهلك املستهدف
د – قرارات تتعلق ابلوظيفة املالية :وتشمل رأس املال الالزم والسيولة وطرق التمويل ومعدالت األرابح املراد حتقيقها
أ-قرارات إسرتاتيجية :تتخذ على مستوى اإلدارة العليا فهي ذات مدى بعيد حتدد العالقات بني املؤسسة والوسط البيئي
وهذه القرارات اليت هتتم أساسا ابلشؤون اخلارجية للمؤسسة وبصفة أخص هتتم ابختيار املنتجات اليت تصنعها واألسواق اليت
تعرض فيها منتجاهتا واملشكل الذي يواجه اإلسرتاتيجية يشتمل إمجاال على حتديد ما هو ميدان عملها وما هو النشاط
الواجب االهتمام به
هي تلك القرارات اليت ختص عالقة املؤسسة مع حميطها ،فهذا النوع يتأثر مبحيط املؤسسة اخلارجي وعالقاهتا املتبادلة
فالقرارات االسرتاتيجية تعين حبل املشكلة أو حتقيق األهداف ذات أبعاد أو أتثريات كبرية على املنشأة ومستقبلها ومن
أجل أفضل الطرق الفعالة لتحقيق أهداف املنشأة وهي من اختصاص اإلدارة العليا
ب – قرارات تكتيكية:ﻭهي قرﺍﺭﺍﺕ تتعلـق ﺈﺑعـاﺩﺓ ﺍهليكـل ﺍلتنظيمـي ﻭحـدﻭﺩ ﺍلسـلطاﺕ ﻭ ﺍملسؤﻭلياﺕ ﻭﺍلعالقاﺕ بني
ﺍلوظائف ،فهذﺍ ﺍلنوﻉ من ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ينصب على تسـيري ﺍملـوﺍﺭﺩ :ﺍكتسـاﺏ )ﺍقتناﺀ( ،تنظيم ﻭتطوير ﺍملوﺍﺭﺩ ﺍملاﺩية ،ﺍلبشرية،
ﺍملالية ﻭﺍلتكنولوجية ،ألﻥ ﺍلتنظيم ﺍإلﺩﺍﺭﻱ ﺍجليد هو ﺍلـ ذﻱ يضمن تدفق ﺍملوﺍﺭﺩ ﺍإلنتاجية لتنفيذ ﺍلعملياﺕ ﺍإلنتاجية ﺍملختلفة.
تؤخذ هذه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ عند مستوﻯ ﺇﺩﺍﺭﻱ ) ﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﺍلوسطى (ﺃقل ﳑا تؤخذ فيه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍإلسرتﺍتيجية ﻭتﻐطي مدﺓ
ﺯمنية متوسطة.
ج – القرارات العملية :وهي تلك القرارات الالزمة للتعامل مع املشاكل املتصلة بتنفيذ خطط املنظمة فهي قرارات بسيطة
تعين بتسيري األعمال اليومية التشغيلية مثل قرارات تتعلق مبيزانيات املنظمة أو تتعلق بتسهيل اإلنتاج
تتخذ هده ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ من طرﻑ مسريﻱ ﺍلعملياﺕ على مستوﻯ ﺍلقاعدﺍﺕ ﻭهي ﺫﺍﺕ مدﻯ قصري ﻭهدفها ﺍسـتعماﻝ
ﺍملوﺍﺭﺩ ﺄﺑكثر فعالية.
–4-4حسب معيار معرفة املستقبل ( ظروف اختاذها):
أ – القرارات حتت ظروف التأكد : :هذه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ تتخذ يفحالة ﺍلتأكد ﺍلتاﻡ من ﺍلظرﻭﻑ ﻭﺍملتغريﺍﺕ ﺍلـيت ،تؤثر يف ﺍلقرﺍﺭ
ﺍلوﺍجب ﺍختاﺫه ،ﻭعليه فإﻥ متخذ ﺍلقرﺍﺭ يعي متاما نتائج ﺍلقرﺍﺭ ﻭﺁاثﺭه مسبقا قبل ﺍختـاﺫه ﻭميكن ﺍللجوﺀ ﺇىل بعض ﺍألساليب
ﺍلكمية ﺍملساعدﺓ على ﺍختاﺫ ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﻭحتديد ﺍالسرتﺍجتياﺕ يف هذه ﺍحلالة كتقنية ﺍلربجمة ﺍخلطية مثال.
ب – القرارات حتت ظروف املخاطرة :هي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت تتخذ يف ظرﻭﻑ ﻭحاالﺕ حمتملـة ﺍلوقـوﻉ ،ﻭابلتايل فإﻥ على
متخذ ﺍلقرﺍﺭ ﺃﻥ يقدﺭ ﺍلظرﻭﻑ ﻭﺍملتغريﺍﺕ حمتملة ﺍحلدﻭﺙ يف ﺍملستقبل ﻭكذلك ﺩﺭجة احتمال ،ميكن ﺍالستعانة مبختلف
طرﻕ حساﺏ ﺍالحتماالﺕ كاألملﺍلرايضي يف ظل هذه ﺍلظرﻭﻑ.
ج – القرارات حتت ظروف عدم التأكد :هي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت غالبا ما تقوﻡ اﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﺍلعليا عنـدما ترسـم ﺃهدﺍﻑ ﺍملشرﻭﻉ
ﺍلعامة ﻭسياسته ﻭتكوﻥ ﺍإلﺩﺍﺭﺓ يف ظرﻭﻑ التعلم فيها مسبقا ﺇمكاﻥ حدﻭﺙ ﺃﻱ مـن ﺍملتغريﺍﺕ ﺃﻭﺍلظرﻭﻑ ﺍملتوقع ﻭجوﺩه
ابعد ﺇختاﺫ ﺍلقرﺍﺭ ،ﻭﺫلك بسبب عدﻡ توﺍفر ﺍملعلوماﺕ ﻭﺍلبيانـ اﺕ الكافية وابلتايل صعوبة التنبأ هبا ،فهي ﺇﺫﺍ قرﺍﺭﺍﺕ تتخذيف
ظل ظرﻭﻑ من ﺍملمكن حدﻭثها ،ﻭلكن ال تعرﻑ ﺩﺭجة احتمال حدﻭثها.
–5-4حسب برجمتها:
أ – القرارات املربجمة :هي "قرﺍﺭﺍﺕ متكرﺭﺓ ﻭﺇجرﺍئية ﺇىلحد ﺃنه ميكن ﺇخرﺍﺝ ﺇجرﺍﺀ حمدﺩ من معاملتها ،حبيث ﺃهناال جيب
ﺃﻥ تعامل كأهنا جديدﺓ يف كل مرﺓ حتدﺙ " ،فإجرﺍﺀﺍﺕ ﺍختاﺫ ﺍلقرﺍﺭ هنا حمدﺩﺓ بشـكل ﻭﺍضـح مسبقا .ﻭﺃشاﺭ ﺇىل ﺃﻥ
ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍملربجمة تشبه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍلتشغيلية ﺃﻭ ﺍلرﻭتينية ،حيث تقوﻡ ﺈﺑتباﻉ برانمج حمدﺩ مث تصبح بعد فرتﺓ ﺫﺍﺕ طبيعة
ﺭﻭتينية متكرﺭﺓ تعاﰿ مشاكل متكرﺭﺓ.
بعباﺭﺓ ﺃخرﻯ" ﺍلقرﺍﺭﺍﺕﺍ ملربجمة هي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت ال يتطلب ﺍختاﺫها ﺍملرﻭﺭ مبرحليت ﺍلتعريف ابملشكلة ﻭتصميﻢ ﺍﳊل،
بل ﺍختاﺫ ﺍلقرﺍﺭ فوﺭﺍ ﻭفق معايريمربجمة سلفا .
ب -القرارات غري املربجمة :قرﺍﺭﺍﺕ جديدﺓ ﻭﺍسـتثنائية ﻭالتتكرﺭ بصفة ﺩﻭﺭية منتطمة ،ﻭابلتايل الميكن برجمتها ﺃﻭ
جدﻭلتها ،فهي حـاالﺕ جديـدﺓ ﻭليسـت متشاهبة .
لذلك فﺈﻥ مثل هذه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ يصعب ﺍختاﺫها بشكل فوﺭﻱ ،ألهنا تتطلب جهدﺍ فكراي ﻭﻭقتا كافيـا ﳉمع
ﺍملعلوماﺕ ﻭتقدﱘ ﺍلبدﺍﺋل ﻭمناقشتها ﻭﺍلبحﺚ يف ﺍحتماالﺕ نتاﺋجها.
-ﺍلقرﺍﺭﺍﺕغريﺍملربجمةﺍملهيكلة:ﻭهيﺍلقرﺍﺭﺍﺕﺍليتميكنﺍختاﺫهاابالعتماﺩعلىعدﺩمنطرﻕﺍحلل )ﺍلوسائلﺍملساعدﺓعلىﺍختاﺫﺍلقرﺍﺭ
(كالنماﺫﺝﺍإلحصائيةﻭحبوﺙﺍلعملياﺕ،علىسبيلﺍملثاﻝﺍختياﺭموﺭﺩمعنيﺃﻭحتديدموقعمصنع .ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ غري ﺍملربجمة غري
ﺍملهيكلة :ﻭهي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت تكوﻥ فيها ﺍملعايري ﺍليت جيب ﺃخذها يف ﺍحلسباﻥ جد كثريﺓ ﻭمهمة ،ﻭﺃسلوﺏ معاجلة ﺍملشكلة
يطغى عليه عدﻡ ﺍلتأكد ،هذﺍ ما ينقص من عزمية ﺍملقرﺭ يف ﺍستنباﻁ ﺍحلل ﺍلالئق هلذه ﺍملشكلة ،ﻭيف هذه ﺍحلالة يرتﻙ ملتخذ
ﺍلقرﺍﺭ حيزﺍ كبريﺍ للحدﺱ ﻭﺍلالرشاده يفﺍختاﺫ هذﺍ ﺍلنوﻉ من ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ،على سبيل ﺍملثاﻝ :ﺍختياﺭ مسؤﻭﻝ ما ﺃﻭ ﺍلتوسع
يفﺃسوﺍﻕ أخرى.
أ – قرارات وصفية :تعتمد هذه القرارات على األساليب التقليدية القائمة على التقدير الشخصي ملتخذها وخرباته وجتاربه
ودراسة لألراء واحلقائق املرتبطة ابملشكلة ،وهي تتأثر ابالعتبارات التقديرية الذاتية.
ب – قرارات كمية :تعتمد هذه القرارات على الرشد والعقالنية ملتخذها العتمادها على األساليب والقواعد العلمية اليت
تساعد على اختيار القرار السليم ،حيث يفرتض يف اختاذ مثل هذه اخليارات كفاية املعلومات املطلوبة ودقتها ،وتوفر اخلربات
واالختصاصات وتفهم العوامل واملتغريات اليت تؤثر يف اختيار البديل املناسب
– 7-4حسب النمط اإلداري:
أ – قرارات اوتوقراطية (فردية) :هي قرارات ينفرد هبا متخذ القرار بصبغة دون مشاركة من جانب من يعنيه أمر القرار،
وابلتايل فان كل خطوات اختاذه متأثرة كليا ابخليارات السابقة واألحكام الشخصية ملتخذ القرار.
ﺍلقرﺍﺭ ﺍلفرﺩﻱ هو ﺍلذﻱ ينفرﺩ متخذ ﺍلقرﺍﺭ بصنعه ﺩﻭﻥ مشاﺭكة يف هذﺍ ﺍلشأﻥ مـن جانب من يعنيه ﺃمر ﺍلقرﺍﺭ ،ﻭابلتايل فإﻥ
عملية حتديد ﺍملشكلة ﻭحتليلها واختيار ﺍلبديل ﺍملناسب حللـ ها تعترب عملياﺕ متأثرﺓ كليا ابخلياﺭﺍﺕ ﺍلسابقة ﻭﺍألحكاﻡ ﺍلشخصية
للفرﺩ متخذ ﺍلقرﺍﺭ.
ب – قرارات دميقراطية ( مجاعية) :وهي القرارات اليت يشارك فيها أفراد اجلماعة والذين يؤثرون على اختاذ القرار النهائي
يتخذ الفرد يف حياته اليومية عددا من القرارات ،فان عملية اختاذ القرارات تصبح أكثر أمهية واشد خطورة وابعد أتثريا وذلك
الن القرار ال يتعلق بشخص واحد وامنا يتضمن عدة أفراد أو مجاعات ويشمل عدة جوانب بعضها فين واألخر تنظيمي ومايل
وقانوين ...فهناك قرارات متس جمموعة من املوظفني والبعض يؤثر على مجيع العاملني وبعض القرارات تؤثر يف الوضع االقتصادي
واالجتماعي.
فالقرارات اليت يتخذها املدير تؤثر كثريا على وضعه الوظيفي وتقدمه وأتثر أيضا على اجلماعة اليت تشرف عليها على عمل
املنظمة ،ويقتضي فهم أمهية القرارات وارتباطها جبوانب العملية اإلدارية املختلفة ،ألن اختاذ القرار هو حمور هذه العملية ،وذلك أهنا
عملية متداخلة يف مجيع الوظائف اإلدارية ونشاطاهتا ،فعند ممارسة اإلدارة وظيفة التخطيط فإهنا تتخذ قرارات معينة يف كل مرحلة
من مراحل وضع اخلطة سواء من أجل وضع اهلدف ورسم السياسات أو وضع الربامج أو حتديد املوارد املالئمة أو اختيار أفضل
الطرق واألساليب لتشغيلها ،وعند وضع اإلدارة التنظيم املال ئم ملهامها املختلفة وأنشطتها املتعددة فإهنا تتخذ القرارات بشأن
اهليكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم اإلدارات واألقسام واألفراد الذين حتتاجهم للقيام ابملهام املختلفة ونطاق اإلشراف
املناسب وخطوط السلطة واملسؤولية واالتصال ...وعندما يتخذ املدير وظيفته القيادية فانه يتخذ جمموعة من القرارات سواء عند
توجيه مرؤوسيه وتنسيق جهودهم أو استشارة دوافعهم وحتفيزهم على األداء اجليد أو حل مشكالهتم ،وعندما تؤدي وظيفة الرقابة
فإهنا أيضا تتخذ قرارات بشأن حتديد املعايري املالئمة لقياس نتائج األعمال ،والتعديالت اليت سوف جتريها على اخلطة ،والعمل
على تصحيح األخطاء إن وجدت ،وهكذا جتري عملية اختاذ القرارات يف دورة مستمرة مع استمرار العملية اإلدارية نفسها.
القرار :ينبغي على عملية اختاذ القرار أن مير مبجموعة من املراحل من أجل الوصول إىل القرار اجليد - 6خطوات اختاذ
وميكن ترتيبها كما يلي:
-حتديد املشكلة
-مجع املعلومات وحتليلها
-إجياد البداﺋل وتقييمها
-اختيار البديل املناسب
-تنفيذ القرار
– 1حتديد املشكلة :تعترب هذه املرحلة األساس الذي تقوم عليه عملية اختاذ القرار ،الن القرار يصدر لعالج مشكلة ماأو
لتصحيح وضع من األوضاع وعلى كل مسري إداري أن يقوم مبراعاة النقطتني التاليتني:
– 2حتديد البديل
يقصد هبده املرحلة التفتيش والتحري عن احللول املختلفة حلل املشكلة اليت مت تشخيصها بدقة ،اذ جيب وضع عدد من احللول
البديلة حىت يضمن عدم وقوعها يف اخلطأ وهذه املرحلة ال تعترب من املراحل السهلة فهي حتتاج قدر من اإلبداع والتفكري واملناقشة،
وجيب استبعاد عدة بدائل ،كالبديل الذي فشل يف حل مشكلة مشاهبة من قبل أو البديل املستحيل التطبيق أو البديل الذي سيثري
ردود فعل عنيفة لدى العاملني يف املؤسسة .ويشرتط يف احلل البديل ميزتني أساسيتان مها:
البديل الجيد
درجة المخاطرة التي يحملها المكاسب التي يحققها األهداف التي يحققها توافقه مع أهداف
المنظمة
كفاءته
توافقه مع عامل الوقت والسرعة توافقه مع ظروف البيئة الخارجية
وميكن تقليل البدائل ابستخدام قاعدة البدائل وذلك بتقسيم البدائل حسب عيوهبا ومزاايها كما يلي:
وبعد تقييم البدائل يتم اختيار احلل األفضل ،أي يتخذ القرار ابلفعل كما حيدد أسلوب تنفيذه وتعترب هذه املرحلة أدق املراحل
مجيعا ،ألن االخت يار يعين يف حقيقة األمر حسم املوقف والوصول إىل احملصلة النهائية للجهد املبذول يف املراحل السابقة وهذا األمر
حيتاج إىل قدر كبري من الكفاءة واحلنكة على حتقيق االختيار السليم
– 5تنفيذ القرار :ال تعترب عملية اختيار البديل أواختيار القرار هي اخلطوة األخرية لكن اخلطوة اليت تليها هي تنفيذ القرار وحل
املشكلة بشكل جدري لكن قبل ذلك جيب على جملس اإلدارة أو املسؤول إقرار هذا البديل ليصبح قرارا وإمكانية تنفيذه فهنا
املسري ينتقل إىل اإلدارة املسئولة عن تنفيذ القرار وتقدمي التعليمات الالزمة للتنفيذ وهنا تدخل فعالية وظيفة االتصال لنقل حمتوى
القرار إىل األفراد
تقع مسؤولية اختاذ القرار على فرد واحد أو مجاعة ويف معظم احلاالت أييت القرار نتيجة جهود أكثر
من شخص واحد وتتأثر هذه القرارات اإلدارية بعوامل عديدة قد تعيقها أو تؤدي إىل أتخريها ومن
املؤثرات.
– 1أتثري البيئة اخلارجية :ابعتبار أن املنظمة نظام مفتوح أتثر وتتأثر مبحيطها اخلارجي سواء كان
ذلك بصفة مباشرة أو غري مباشرة ,أهم هذه الظروف اليت تؤثر يف عملية اختاذ القرار هي :التطورات
التقنية ،العالقات االجتماعية ،ظروف اقتصادية ،القوانني والتشريعات....اخل ومبا أن البيئة تتميز
بتقلبات فانه من الضروري على املؤسسة أن تتوقع تطور هذه البيئة.
– 2أتثري البيئة الداخلية :يتأثر القرار ابلعوامل البيئية الداخلية من حيث حجم املنظمة ومدى
منوها وعدد العاملني فيها واملتعاملني معها ويظهر هذا التأثري بنواحي أساسية ومتعددة فرتتبط الناحية
األوىل ابلظروف الداخلية احمليطة ابختاذ القرار والثانية ابلتأثري على جمموعة األفراد يف املنظمة أما الثالثة
فمتعلقة ابملوارد املالية والبشرية والفنية وكذلك عدم وجود نظام للمعلومات جيد
لذلك تعمل اإلدارة على توفري اجلو املالئم والبيئة املناسبة ليتحقق جناح القرار املتخذ
– 3اتثري متخذ القرار :تتصل عملية اختاذ القرار بشكل وثيق بصفات الفرد النفسية ومكوانت
شخصيته وأمناط سلوكه اليت تتأثر بظروف بيئية خمتلفة كاألوضاع العائلية ،االجتماعية أو االقتصادية
مما يؤدي على متييز أربعة أنواع من السلوك عند متخذ القرار وهي احلذر ،اجملازفة ،التهور والتسرع.
مالحظة ختتلف درجة التأثري ابختالف نوعية املسري فصاحب اخلربة أو من ميتلك اخلربة و االقدمية
يكون أحسن وأفضل يف عملية اختاذ القرار من املسري اجلديد حيث له القدرة على حتديد وحتليل
املشكلة بطريقة منطقية.
– 4ظروف اختاذ القرار :تعتربان عاملي الوقت واملعلومات من العوامل األساسية املؤثرة يف علية
اختاذ القرار فضيق الوقت جيعل من متخذ القرار يستعجل يف اختاذ قراره والعكس صحيح .أما
توفر املعلومة تسهل للمسري اختاذ قراراته
- 9أساليب اختاذ القرار:
ميكن تقسيم أساليب اختاذ القرار اىل قسمني أو جمموعتني أساسيتني مها :األساليب التقليدية أو
الكيفية واألساليب احلديثة أو الكمية وسنتناول فيما يلي بعض تلك األساليب:
– 1األساليب التقليدية:
يقصد ابألساليب التقليدية تلك اليت تفتقر إىل اىل املنهج العلمي يف اختاذ القرارات وتعود جذورها إىل اإلدارات
القدمية ،وميكن أن جند ضمن هذه األساليب اخلربة ،التجربة ،اﳊقاﺋق ،اﳊكﻢ الشخصي للمسري.
➢ اخلربة :مير املدير بعدد من التجارب أثناء أداء مهامه ،إذ خيرج بدروس مستفادة من النجاح أو
الفشل وكل تلك التجارب تكسب املدير جمموعة من اخلربات اليت تساعده مستقبال للوصول إىل
حل املشكلة أو اختاذ القرار .وميكن ملتخذ القرار أن يستعني يف مهامه أو قراراته إىل جتارب الغري
وخرباهتم سواء كان من داخل املؤسسة أو خارجها .لكن كمالحظة أن هذا األسلوب ال خيلو من
املخاطر ألن املشكالت ال تتشابه يف املضمون وحىت وان تشاهبه يف الظاهر ألن هناك بعض الظروف
احمليطية والعوامل تتغري وابلتايل القرار يتغري معها .لذا فاملدير الناجح هو الذي يدعم خربته السابقة
بدراسات البياانت واملعلومات املتعلقة ابملوقف اجلديد قبل اختاذ القرار.
➢ التجربة :تعد التجارب السابقة كمورد أساسي ميكن االعتماد عليه واالستعانة به يف اختاذ القرارات،
اذ أن هناك كثري من املواقف مشاهبة للموقف احلايل قد اختذت فيه قرارات معينة حيث ﺈﺑمكاننا
االستفادة من التجارب السابقة يف اختاذ القرارات احلالية كأن أيخذ حل من احللول السابقة مع
إضافة بعض التعديالت عليه وذلك ابالستفادة من عيوب والثغرات اليت تكشف عنها التجارب
والتطبيقات ،التعلم من األخطاء يف القرارات وتفاديها يف املستقبل
➢ اﳊكﻢ الشخصي أو البديهية :ان هذا األسلوب يعتمد فيه صاحب القرار على حكمه
الشخصي ،أي النظر إىل األمور وتقديرها أساسا على أسس شخصية غري موضوعية ،وتنطلق من
التكوين النفسي ،واألفضلية ،والتأثري مبجرايت األحداث والقرارات العقلية واخللفيات النفسية
واالجتماعية والبيئات .ميكن أن يكون هذا األسلوب جمداي يف اختاذ القرارات غري اإلسرتاتيجية أو
املوقفية اليت ال تتحمل التأجيل
➢ دراسة اآلراء واالقرتاحات وحتليلها :يتمثل هذا األسلوب يف دراسة املدير اآلراء واالقرتاحات
اليت يقدمها املستشارون واملتخصصون حلل مشكلة ما وحتليلها الختيار البديل األفضل ويعترب هذا
األسلوب دميقراطيا يف اختاذ قراراته ،ويعترب أفضل من القرارات الفردية ،اذ أن إعطاء الرأي يشجع
العناصر املعنية بتنفيذه كل يف اجملال أي يف ختصصه
➢ اﳊقاﺋق :يعتمد صاحب القرار على احلقائق املتوفرة ،وهي قاعدة ممتازة يف اختاذ القرارات ,ألن
القرارات املتخذة تصبح ذات جذور قوية ومنطقية .واملشكلة احلقيقية يف هذا األسلوب هي عدم
توفر احلقائق وهنا يلج أ متخذ القرار إىل حكمه الشخصي والقدرة على التصرف عن طريق خربته
ومن خالل كل ما سبق يتضح أن األساليب التقليدية تعتمد على أسس ومعايري انبعة من خربة وشخصية الفرد
واستطاعت أن حتقق قدرا من النجاح يف ظل ظروف ومواقف معينة
– 2األساليب اﳊديثة :لقد حققت األساليب التقليدية قدرا كبريا من التطورات والنجاحات للمؤسسة
االقتصادية إال أنه مع التطور الزمين والتغريات احمليطة أصبحت هذه األساليب ال جتدي نفعا فكان على اإلدارة
التطور هي األخرى وتطوير أساليبها واستخدام األساليب العلمية ملواجهة املشكالت اإلدارية وفيما يلي عرض
لبعض هذه األساليب:
➢ حبوث العمليات :وهي التطبيق الرايضي للطريقة العلمية حلل املشاكل اإلدارية يف املواقف املعقدة
ولكن من أجل تطبيق هذا األسلوب جيب توفر جمموعة من العناصر واملتمثلة يف:
-ضرورة وجود أكثر من بديل حلل هذه املشكلة
-حتدد األهداف املرغوب حتقيقها مسبقا
-وجود قيود يتم يف ظلها اختاذ القرار
➢ الربجمة اخلطية :هي أسلوب رايضي مستخدم إلجياد احللول املثلى ملسائل والستخدامات موارد
املنظمة احملدودة وتشمل هذه املوارد ،األموال ،املعدات ،املواد اخلاصة واألفراد .اذ تتميز هذه املوارد
ابلندرة ،فان هدف املنظمة هو حتديد األ سلوب األمثل الستخدامها لتحقيق أقصى ربح أو أقل
تكلفة ممكنة
➢ نظرية االحتماالت :تعترب نظرية االحتماالت من األساليب الكمية اليت تساهم يف بناء النماذج
الرايضية و جتريبها و تفيد هذه النظرية يف التخفيف من درجة عدم التأكد أو املخاطرة حني يتوفر
قدر كاف من املعلومات اليت تظهر السلوك املتوقع للنموذج .و يتوقف جناح القرار املتخذ على قدرة
اإلدارة يف التنبؤ للحوادث املستقبلية.
➢ أسلوب املبارايت :تنطلق هذه النظرية من فكرة مفادها أن كل مدير أيمل بتعظيم األرابح وتدنية
اخلسائر ونفس الشيء ابلنسبة ملنافسه ،لذا فان املواقف اليت يكون فيها متخذ القرار ملزمة ابملفاضلة
بني البدائل املتاحة تتم يف إطار املنافسة لقرارات تتخذها شركات أخرى وابلتايل هناك مباراة يف اختاذ
القرار
➢ أسلوب شجرة القرار:يتميز هذا األسلوب كغريه من األساليب اإلدارية من متكني متخذ القرار
من رؤية البدائل املتاحة واألخطار والنتائج املتوقعة لكل منها بوضوح
ولتطبيق هذا األسلوب بفعالية حيتاج متخذ القرار إىل االستعانة ابحلاسب اآليل لتقدير (حتديد) درجة
االحتماالت املتوقعة ،وحتديد إمجايل العوائد املتوقعة خالل فرتة زمنية حمددة الختيار البديل الذي حيقق أكرب
فعالية.
ويستعمل أسلوب شجرة القرار يف حل املشكالت ذات البدائل املتعددة ،وكذلك احلاالت املتعددة احملتمل
مواج هتها ،خاصة عندما تكون املشكلة متعلقة بعنصر املخاطرة وعدم التأكد.
➢ أسلوب التماثل :إن عملية صياغة منوذج أبسلوب احملاكاة هي حماولة يتم من خالهلا إجياد صور
طبق األصل مصغرة لنظام ما دون حماولة احلصول على النظام احلقيق نفسه و ذلك بتطوير منوذج
ميثل النظام موضع الدراسة ،ويظهر مجيع التغريات يف احلاالت املمكنة للنظام ،مث وضع املقاييس اليت
تستخدم يف تقدير أداء النظام ﺈﺑجراء جتارب على عينات يف النظام .و حىت تتم العملية البد من
توفر لدينا املعلومات الكافية عن أجزاء النظام وخصائصه حىت نستطيع فهم النظام و التنبؤ بسلوكه
و يلعب احلاسوب دورا فعاال و هاما يف متثيل الكثري من الظواهر املعقدة مث إخضاعها للتجارب والتحليل
ودراسة املؤثرات املختلفة عليها واستنتاج التطورات احملتملة فيها هبدف تسهيل اختاذ القرار املناسب بشأهنا
يف األخري جيدر اإلشارة اىل أن ترشيد القرارات ال أتيت من خالل استخدام األساليب التقليدية
لوحدها العتمادها على اعتبارات شخصية ،كما ال أتيت من استخدام األساليب العلمية
لرتكيزها على اﳉوانب الكمية وإمهاهلا للجوانب السلوكية ،لذلك البد من التكامل بني أسلوبني
معا ملواجهة املشاكل اليت تزداد تعقدا مع التطور اليت تعرفه االدارة