You are on page 1of 16

‫حماضرات اختاذ القرار يف املؤسسة االقتصادية‬

‫– مفهوم عملية اختاذ القرار‬

‫متثل عملية اختاذ القرار جانبا هاما يف العملية اإلدارية وقد استندت قدميا على احلدس والتخمني لكنها اليوم مبنية على‬
‫أسلوب علمي حىت تكون القرارات أكثر دقة ولتساهم يف حل املشاكل اإلدارية ويعترب فريديريك اتيلور أول من دعا إىل‬
‫تطبيق أساليب البحث العلمي يف اختاذ القرارات عوضا عن األحكام الشخصية‪one best way.‬‬

‫بعض املفاهيم املتداخلة معها‪:‬‬

‫فصنع القرار هو العملية اليت تتعلق ابلتطورات واألحداث اجلارية حىت حلظة االختيار وما يليها‪.‬‬

‫‪ -‬الثبات على اختيار حمدد أو على إجراء معني‪،‬‬


‫‪ -‬النهاية الطبيعية حملاكمة يف عمل إداري‪،‬‬
‫‪ -‬االختيار الواعي بني البدائل املتاحة يف وقت معني‪،‬‬
‫‪ -‬هو اختيار واع بني عدة طرق ممكنة للسلوك‪،‬‬
‫وكتعريف عام وشامل للقرار " يعين اختيار بديل واحد من بني بديلني أو أكثر يقود إىل هدف معني "‬

‫وكتعريف شامل لعملية اختاد القرار‪ :‬أنه عملية اختيار بديل من بني بديلني حمتملني أو أكثر لتحقيق هدف أو جمموعة‬
‫من األهداف خالل فرتة زمنية معينة يف ضوء معطيات كل من البيئة الداخلية واخلارجية واملوارد املتاحة‪.‬‬
‫ومن خالل هذا التعريف ميكن التمييز أن عملية صنع واختاذ القرار مبين على جمموعة من العناصر األساسية اليت ال ميكن‬
‫التخلي عنها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬االختيار‬
‫‪ -‬توفر البدائل‬
‫‪ -‬وجود أهداف أو غاايت أو حمركات ودوافع السلوك‬
‫‪ -‬الوقت‬
‫‪ -‬املوارد املادية والبشرية املتوافرة للمنظمة‬
‫‪ -‬البيئة الداخلية للمنظمة‬
‫‪ -‬البيئة اخلارجية مبا حتتوي من متغريات سياسية واقتصادية واجتماعية‬
‫خمتلف نظرايت اختاذ القرار‪:‬‬
‫املدرسة الكالسيكية‪ :‬يطلق على هذه النظرية أيضا اسم نظرية القرار الرشيد ويقصد ابلرشيد القدرة على التحليل بصورة‬
‫منطقية فعالة‪ .‬كما يقصد ابلقرار الرشيد أنه القرار الذي يؤمن احلد األقصى يف حتقيق أهداف املؤسسة ضمن معطيات البيئة اليت‬
‫تعمل هبا وقيودها ولذلك فإن األهداف ووسائل حتقيقها جيب أن تكون معروفة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون متخذ القرار يتسم ابلرباعة‪ ،‬املنطق‪ ،‬الرشد‪ ،‬العقالنية واخلربة يف اختيار البديل األفضل واألمثل‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون لديه علم مسبق بكل املشاكل املرغوب حلها واألهداف املراد حتقيقها‪،‬‬
‫‪ -‬أن يعرف كل احللول البديلة الختاذ القرار األمثل‪،‬‬
‫‪ -‬أن يرتب البدائل حسب أمهيتها ونتائجها ومزاايها وعيوهبا‪،‬‬

‫‪ -‬أن خيتار البديل األمثل حلل املشكلة‪.‬‬


‫هذه النظرية تعرضت النتقادات كثرية أمهها‪::‬‬
‫عملت هذه النظرية يف النظام املغلق وابلتايل متخذ القرار يعمل بعيدا عن التأثريات الداخلية واخلارجية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم خمتلف املؤسسات على وجود العنصر البشري وابعتبار هذا األخري له سلوك خيضع إىل جمموعة من املؤثرات‬
‫واالجتاهات‪ ،‬وبذلك فان العمل يف املؤسسات البشرية حيتوي على درجات من عدم الرشد‪.‬‬
‫‪ -‬الرشد هو عبارة عن مفهوم نسيب ال يؤدي دوما للحصول على أفضل النتائج ألن متخذ القرار ليس دائما هو‬
‫ذلك الرجل العقالين بل يتأثر مبجموعة من العوامل احمليطة بظروف اختاذ القرار اليت حتد من قدراته على اختاذ‬
‫القرارات الرشيدة‬
‫‪ -‬قد يرى ‪ Simon‬أن املسري يعتمد على الرشد احملدود يف اختاذ القرار الذي يؤمن له الوصول اىل القرارات‬
‫املناسبة وليس القرارات الرشيدة‬
‫‪ -‬إن متخذ القرار ال ميثل فردا عقالنيا منطقيا له صفات مميزة‬
‫‪ -‬إن كل حالة من حاالت القرار تتضمن حتقيق أهداف متعددة متناقصة يف بعض األحيان مما جيعل عملية الرشد‬
‫يف اختاذ القرار لتحديد أفضل الطرق لتحقيق تلك األهداف أمرا غري مضمون مع العلم أن هذه النظرية تستخدم‬
‫األساليب الكمية يف اختاذ القرار‬
‫_ نظرية العالقات اإلنسانية‪:‬بعد االنتقادات اليت وجهت للمدرسة الكالسيكية‪ ،‬ظهرت اجتاهات حديثة يف الفكر اإلداري متثلت‬
‫يف اإلسهامات اليت قدمتها هذه املدرسة اليت جاءت لالهتمام ابلعالقات اإلنسانية جبانب تطبيق املبادئ العلمية لإلدارة إلحداث‬
‫التوازن بني الناحيتني‪.‬‬
‫أما يف جمال اختاذ القرار فلم تعطي هذه املدرسة أي شرح لعملية اختاذ القرار‪ ,‬بل أشارت فقط إىل أن متخذ القرار جيب أن‬
‫يشرك العمال يف قراره‪ ،‬كما أنه البد من أن يلجأ إىل الشبكات الغري رمسية للحصول على املعلومات لكوهنا على عالقة مباشرة مع‬
‫العمال أي مع مصادر املعلومات‪ .‬بدورها تعرضت هذه املدرسة النتقادات عديدة من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬بقي النظام مغلق‬


‫‪ -‬اهتمت بدور التحفيز املعنوي يف التأثري على مردودية العمال وأمهلت التأثري املادي‬
‫‪ -‬مل حتدث التغيري الضروري على عملية اختاذ القرار‪ ،‬حىت أهنا أمهلت هذا اجلانب متاما‬
‫_ النظرية السلوكية‪:‬‬

‫تعترب هذه النظرية امتداد ملدرسة العالقات اإلنسانية‪ ،‬لكنها ركزت على سلوك الفرد أثناء العمل ومجيع العالقات اليت تنشأ‬
‫يف مكان العمل ابالعتماد على علم النفس (الذي يدرس السلوك اإلنساين بشكل عام) وعلم االجتماع ( الذي يبحث يف معرفة‬
‫ووصف األفراد بشكل خاص) وأيضا انتقدوا فكرة أن النظام مغلق واعتربوا املؤسسة نظام مفتوح يتفاعل مع العوامل احمليطة سواء‬
‫كانت داخلية أو خارجية‬

‫لكن يف جمال اختاذ القرار فقد اهتموا رواد هذه املدرسة هبذا اجلانب حيث قامت ماري فوليت بتوضيح األسس اليت تقوم‬
‫عليها سلطة القائد يف اختاذ القرار ووضحت أمهية‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد األهداف عند اختاذ القرار‬


‫‪ -‬التوفيق بني األهداف املتعارضة حىت تكون احللول ممكنة التنفيذ‬
‫أما تشيسرت برانرد فقد لفت االنتباه لنقطتني مهمتني ومها‪:‬‬

‫‪ -‬أن العمل واألداء يف التنظيم اإلداري ميكن حتليله اىل جمموعة من القرارات املتداخلة واملتشابكة‬
‫‪ -‬القرار الذي يتخذه املدير قد يكون رفض لكل البدائل املطروحة أمامه لالختيار وعدم القيام أبي عمل حمدد‪،‬‬
‫ويرتتب على ذلك أن يكون القرار املتخذ هو "ال قرار" وقد عرب تشيسرت عن ذلك بقوله " إن إدراك املدير‬
‫للمواقف اليت جبدر به عدم اختاذ قرار معني فيها هو من صفات املدير الكفء"‬
‫‪ _ 4 -2‬نظرية اختاد القرار‪:‬‬

‫تعترب هذه النظرية جزء من النظرية السلوكية وقد وضعت بعض الفرضيات اليت تسعى اىل حتقيقها وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون ملتخذ القرار فكرة عامة عن األهداف واملشاكل اليت يريد حلها‬
‫‪ -‬إعطاء عائد مرضي وليس عائد أقصى إذ أن متخذ القرار ال يقوم بدراسة البدائل إال عند إجياد حل مرضي‬
‫‪ -‬قد يكون متخذ القرار على علم ببعض مزااي البدائل وعيوهبا لكنه ال ميلك املعلومات الكاملة لدراسته ابلتفصيل‬
‫‪ -‬يتحدد اختيار متخذ القرار ألول بديل مرضي الذي حيقق األهداف يلجأ إىل ختفيض مستوى حتقيق اهلدف‬
‫من أهم رواد هذه النظرية هربرت سيمون الذي قدم إسهامات كثرية يف عملية اختاذ القرار واقرتاحه للمعايري اليت تساعد‬
‫متخذ القرار على اختيار البديل املناسب واهم معيار جيب االهتمام به هو معيار الكفاءة الذي يعترب معيار اقتصادي كما وضح‬
‫أن هناك قصور يف مفهوم الرشد وان الفرد يرغب يف حتقيق األهداف برشاده حمدودة وحتت أتثري عوامل احمليط ويرى أبن حدود‬
‫الرشد هي‪:‬‬

‫‪ -‬ردود فعل ومواهب كل فرد ( كفاءته)‬


‫‪ -‬القيم واألهداف الشخصية ( حوافزه)‬
‫‪ -‬املعرفة الشخصية للوضعية واملعلومات املتوفرة‬
‫فبهذا يواجه متخذ القرار الكثري من العوامل اليت ال يستطيع السيطرة عليها أو ال ميلك املعرفة هبا أو القدرة على التنبؤ هبا‪.‬‬

‫من أجل كل هذا قسم سيمون الرشد إىل نوعني مها‪:‬‬

‫الرشد املوضوعي‪ :‬وهو يعكس السلوك الصحيح الذي يسعى اىل تعظيم املنفعة‪ ،‬ويقوم على أساس توافر املعلومات الكافية عن‬
‫البدائل املتاحة ونتائجها‬

‫الرشد الشخصي‪ :‬هو يعتمد على املعلومات املتاحة بعد أخذ القيود اليت حتد من املفاضلة واالختيار إذن هو يعكس السلوك‬
‫الذي يسعى اىل تعظيم إمكانية احلصول على املنفعة يف حالة معينة على أساس توافر املعلومات‬

‫وحسب هذه النظرية فان متخذ القرار مير بثالث مراحل زمنية أساسية وهي‪:‬‬

‫‪ _ 1‬يبدأ متخذ القرار بوضع هدف مثايل يسعى لتحقيقه‪( .‬حيدد األسلوب الذي ميكنه من الوصول إىل هذا اهلدف)‬

‫‪ _ 2‬يبحث متخذ القرار على بدائل العمل مث يقوم بتعريف وحتليل هذه البدائل نقطة بداية البحث املستمر على احلل املناسب‬

‫‪ _ 3‬البحث على البدائل احملدودة إلجياد احلل املرضي وليس احلل األمثل‬

‫الشكل التايل يوضح املراحل الزمنية الختاذ القرار‬

‫القرار‪ :‬من املعلوم أن عملية اختاذ القرار تتم وفق توفر جمموعة من املعلومات وهلذا ميكن التمييز بني ثالث‬ ‫ظروف اختاذ‬
‫حاالت اليت حتيط بعملية اختاذ القرار وهي‪:‬‬

‫أ_ حالة التأكد‪ :‬يف هذه احلالة تكون لدى متخذ القرار املعلومات الكافية واألكيدة اليت تسمح له مبعرفة نتائج قراره مسبقا‪.‬‬

‫ب_ حالة املخاطرة‪ :‬يف هذه احلالة تتوفر لدى متخذ القرار معلومات جزئية ابلنسبة ملا ميكن أن حيدث نتيجة للقرار املتخذ‬
‫لكنها معلومات غري كافية ويف نفس الوقت هي تتيح للمسري أن يعرف املستقبل على وجه االحتمال‪.‬‬
‫ج_ حالة عدم التأكد‪ :‬ان عملية اختاذ القرار مع عدم توفر أي معلومات أمرا غري مقبوال تسيريا حيث تصبح هذه احلالة مقامرة‬
‫غري مأمونة العواقب‪.‬‬

‫القرار‪ :‬كلما كانت الوظيفة معقدة وحساسة يف املؤسسة كلما زاد النقاش فيها وتعترب عملية اختاذ‬ ‫تصنيفات عملية اختاذ‬
‫القرار من الوظائف احلساسة يف املؤسسة االقتصادية لدى كان هناك تقسيمات وتصنيفات كثرية هلا من طرف علماء اإلدارة‬
‫وسوف يتم إدراجها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ –1-4‬حسب معيار الزمن‪:‬‬

‫لتحقيق األهداف جيب على متخذ القرار أن يتخذ القرار الالزمة ويضعها موضع التنفيذ ومن املمكن أن تتخذ القرارات‬
‫بسرعة أو بعد الكثري من التحليل واملداولة ومن هذه األنواع ما يلي‪:‬‬
‫أ – القرارات السريعة‪ :‬هناك بعض املواقف تتسم ابخلطورة‪ ،‬وتتطلب السرعة فال يستطيع متخذ القرار أن يؤخر القرار ألن‬
‫التأخري يعين زايدة املشاكل تعقيدا‪ .‬كما أن زايدة عدد املشاكل ستضطر املسري إىل أن يتخذ بشأهنا القرارات السريعة ( إن‬
‫اختيار اغلب القرارات أتخذ على استعجال سواء يف ميدان اإلنتاج أو غريه من امليادين)‬
‫وعند اختاذ القرارات السريعة يستطيع املسري أن يستند إىل خربته السابقة وعلمه ابملواقف املشاهبة معتمدا على احلكم‬
‫الشخصي‪ .‬ولكن إذا افتقر صاحب القرار إىل اخلربة أو أنه مل يصادف مثل هذه املشاكل من قبل يستلزم األمر شيء من‬
‫الدراسة والتأين والتحليل‪.‬‬
‫ومن املعروف أن الوقت والنفقة هي اليت جترب املسري أن يتخذ قرارات على وجه السرعة ولكن عليه أن حياول كما كان ذلك‬
‫ممكنا أن تقتصر تلك القرارات على املسائل قليلة األمهية‬

‫ب –القرارات الرشيدة‪:‬يطلق على مثل هذه القرارات أهنا قرارات حيوية جيب أن نصل إليها وتتخذ على أساس الدراسة‬
‫والتحليل واملشاورة‪ ،‬عالوة على ذلك إن اآلاثر الناشئة عنها هلا أمهية كبرية‪ ،‬حبيث ال ميكن أن خياطر املسري أبن يتخذها‬
‫بسرعة‪ ،‬كما يتطلب هذا النوع من القرارات مدخل منطقي للتفكري‪.‬‬

‫ج – القرارات العادية (الروتينية)‪ :‬هي قرارات اليومية يعين هلا صفة التكرار كما أن هلا أتثري على املنظمة ككل‪ .‬كما أهنا‬
‫تلعب دورا هاما يف جناح املنظمة ومن أمثلة مثال اخنفاض املخزون على مستوى حمدد وعليه فمتخذ القرار يتم إعادة الطلب‬
‫بطريقة آلية وهذا ما يعرف ابلقرارات املربجمة روتينيا‬
‫‪ –2-4‬حسب معيار الوظيفة‪ :‬هي القرارات اليت تتعلق بكل وظيفة من وظائف املؤسسة الرئيسية كل حسب مهامه‬
‫أ – قرارات تتعلق بوظيفة املوارد البشرية‪ :‬وهي القرارات اخلاصة ابملوظفني ومصادر احلصول عليها وطرق االستقطاب‬
‫واالختيار وكيفية التدريب‪ ،‬احلوافز‪ ،‬وسياسات الرتقية‪...‬اخل‬
‫ب – قرارات تتعلق بوظيفة اإلنتاج‪ :‬القرارات اخلاصة ابختيار موقع املصنع‪ ،‬طريقة اإلنتاج‪ ،‬التخزين‪...‬اخل‬
‫ج – قرارات تتعلق بوظيفة التسويق‪ :‬وتشمل القرارات اخلاصة بنوعية السلعة وأوصافها وما هي وسائل التوزيع ووسائل‬
‫الرتويج وما هو املستهلك املستهدف‬
‫د – قرارات تتعلق ابلوظيفة املالية‪ :‬وتشمل رأس املال الالزم والسيولة وطرق التمويل ومعدالت األرابح املراد حتقيقها‬

‫‪ –3-4‬حسب معيار أمهيتها ( ‪:(Igor Ansoff‬‬

‫أ‪-‬قرارات إسرتاتيجية‪ :‬تتخذ على مستوى اإلدارة العليا فهي ذات مدى بعيد حتدد العالقات بني املؤسسة والوسط البيئي‬
‫وهذه القرارات اليت هتتم أساسا ابلشؤون اخلارجية للمؤسسة وبصفة أخص هتتم ابختيار املنتجات اليت تصنعها واألسواق اليت‬
‫تعرض فيها منتجاهتا واملشكل الذي يواجه اإلسرتاتيجية يشتمل إمجاال على حتديد ما هو ميدان عملها وما هو النشاط‬
‫الواجب االهتمام به‬
‫هي تلك القرارات اليت ختص عالقة املؤسسة مع حميطها‪ ،‬فهذا النوع يتأثر مبحيط املؤسسة اخلارجي وعالقاهتا املتبادلة‬
‫فالقرارات االسرتاتيجية تعين حبل املشكلة أو حتقيق األهداف ذات أبعاد أو أتثريات كبرية على املنشأة ومستقبلها ومن‬
‫أجل أفضل الطرق الفعالة لتحقيق أهداف املنشأة وهي من اختصاص اإلدارة العليا‬
‫ب – قرارات تكتيكية‪:‬ﻭهي قرﺍﺭﺍﺕ تتعلـق ﺈﺑعـاﺩﺓ ﺍهليكـل ﺍلتنظيمـي ﻭحـدﻭﺩ ﺍلسـلطاﺕ ﻭ ﺍملسؤﻭلياﺕ ﻭﺍلعالقاﺕ بني‬
‫ﺍلوظائف‪ ،‬فهذﺍ ﺍلنوﻉ من ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ينصب على تسـيري ﺍملـوﺍﺭﺩ ‪:‬ﺍكتسـاﺏ )ﺍقتناﺀ(‪ ،‬تنظيم ﻭتطوير ﺍملوﺍﺭﺩ ﺍملاﺩية‪ ،‬ﺍلبشرية‪،‬‬
‫ﺍملالية ﻭﺍلتكنولوجية ‪ ،‬ألﻥ ﺍلتنظيم ﺍإلﺩﺍﺭﻱ ﺍجليد هو ﺍلـ ذﻱ يضمن تدفق ﺍملوﺍﺭﺩ ﺍإلنتاجية لتنفيذ ﺍلعملياﺕ ﺍإلنتاجية ﺍملختلفة‪.‬‬
‫تؤخذ هذه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ عند مستوﻯ ﺇﺩﺍﺭﻱ ) ﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﺍلوسطى (ﺃقل ﳑا تؤخذ فيه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍإلسرتﺍتيجية ﻭتﻐطي مدﺓ‬
‫ﺯمنية متوسطة‪.‬‬
‫ج – القرارات العملية‪ :‬وهي تلك القرارات الالزمة للتعامل مع املشاكل املتصلة بتنفيذ خطط املنظمة فهي قرارات بسيطة‬
‫تعين بتسيري األعمال اليومية التشغيلية مثل قرارات تتعلق مبيزانيات املنظمة أو تتعلق بتسهيل اإلنتاج‬
‫تتخذ هده ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ من طرﻑ مسريﻱ ﺍلعملياﺕ على مستوﻯ ﺍلقاعدﺍﺕ ﻭهي ﺫﺍﺕ مدﻯ قصري ﻭهدفها ﺍسـتعماﻝ‬
‫ﺍملوﺍﺭﺩ ﺄﺑكثر فعالية‪.‬‬
‫‪ –4-4‬حسب معيار معرفة املستقبل ( ظروف اختاذها)‪:‬‬
‫أ – القرارات حتت ظروف التأكد‪ : :‬هذه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ تتخذ يفحالة ﺍلتأكد ﺍلتاﻡ من ﺍلظرﻭﻑ ﻭﺍملتغريﺍﺕ ﺍلـيت ‪ ،‬تؤثر يف ﺍلقرﺍﺭ‬
‫ﺍلوﺍجب ﺍختاﺫه‪ ،‬ﻭعليه فإﻥ متخذ ﺍلقرﺍﺭ يعي متاما نتائج ﺍلقرﺍﺭ ﻭﺁاثﺭه مسبقا قبل ﺍختـاﺫه ﻭميكن ﺍللجوﺀ ﺇىل بعض ﺍألساليب‬
‫ﺍلكمية ﺍملساعدﺓ على ﺍختاﺫ ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﻭحتديد ﺍالسرتﺍجتياﺕ يف هذه ﺍحلالة كتقنية ﺍلربجمة ﺍخلطية مثال‪.‬‬

‫ب – القرارات حتت ظروف املخاطرة‪ :‬هي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت تتخذ يف ظرﻭﻑ ﻭحاالﺕ حمتملـة ﺍلوقـوﻉ‪ ،‬ﻭابلتايل فإﻥ على‬
‫متخذ ﺍلقرﺍﺭ ﺃﻥ يقدﺭ ﺍلظرﻭﻑ ﻭﺍملتغريﺍﺕ حمتملة ﺍحلدﻭﺙ يف ﺍملستقبل ﻭكذلك ﺩﺭجة احتمال‪ ،‬ميكن ﺍالستعانة مبختلف‬
‫طرﻕ حساﺏ ﺍالحتماالﺕ كاألملﺍلرايضي يف ظل هذه ﺍلظرﻭﻑ‪.‬‬

‫ج – القرارات حتت ظروف عدم التأكد‪ :‬هي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت غالبا ما تقوﻡ اﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﺍلعليا عنـدما ترسـم ﺃهدﺍﻑ ﺍملشرﻭﻉ‬
‫ﺍلعامة ﻭسياسته ﻭتكوﻥ ﺍإلﺩﺍﺭﺓ يف ظرﻭﻑ التعلم فيها مسبقا ﺇمكاﻥ حدﻭﺙ ﺃﻱ مـن ﺍملتغريﺍﺕ ﺃﻭﺍلظرﻭﻑ ﺍملتوقع ﻭجوﺩه‬
‫ابعد ﺇختاﺫ ﺍلقرﺍﺭ‪ ،‬ﻭﺫلك بسبب عدﻡ توﺍفر ﺍملعلوماﺕ ﻭﺍلبيانـ اﺕ الكافية وابلتايل صعوبة التنبأ هبا‪ ،‬فهي ﺇﺫﺍ قرﺍﺭﺍﺕ تتخذيف‬
‫ظل ظرﻭﻑ من ﺍملمكن حدﻭثها‪ ،‬ﻭلكن ال تعرﻑ ﺩﺭجة احتمال حدﻭثها‪.‬‬

‫‪ –5-4‬حسب برجمتها‪:‬‬

‫أ – القرارات املربجمة‪ :‬هي "قرﺍﺭﺍﺕ متكرﺭﺓ ﻭﺇجرﺍئية ﺇىلحد ﺃنه ميكن ﺇخرﺍﺝ ﺇجرﺍﺀ حمدﺩ من معاملتها‪ ،‬حبيث ﺃهناال جيب‬
‫ﺃﻥ تعامل كأهنا جديدﺓ يف كل مرﺓ حتدﺙ "‪ ،‬فإجرﺍﺀﺍﺕ ﺍختاﺫ ﺍلقرﺍﺭ هنا حمدﺩﺓ بشـكل ﻭﺍضـح مسبقا ‪.‬ﻭﺃشاﺭ ﺇىل ﺃﻥ‬
‫ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍملربجمة تشبه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍلتشغيلية ﺃﻭ ﺍلرﻭتينية‪ ،‬حيث تقوﻡ ﺈﺑتباﻉ برانمج حمدﺩ مث تصبح بعد فرتﺓ ﺫﺍﺕ طبيعة‬
‫ﺭﻭتينية متكرﺭﺓ تعاﰿ مشاكل متكرﺭﺓ‪.‬‬
‫بعباﺭﺓ ﺃخرﻯ" ﺍلقرﺍﺭﺍﺕﺍ ملربجمة هي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت ال يتطلب ﺍختاﺫها ﺍملرﻭﺭ مبرحليت ﺍلتعريف ابملشكلة ﻭتصميﻢ ﺍﳊل‪،‬‬
‫بل ﺍختاﺫ ﺍلقرﺍﺭ فوﺭﺍ ﻭفق معايريمربجمة سلفا ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬القرارات غري املربجمة‪ :‬قرﺍﺭﺍﺕ جديدﺓ ﻭﺍسـتثنائية ﻭالتتكرﺭ بصفة ﺩﻭﺭية منتطمة‪ ،‬ﻭابلتايل الميكن برجمتها ﺃﻭ‬
‫جدﻭلتها‪ ،‬فهي حـاالﺕ جديـدﺓ ﻭليسـت متشاهبة ‪.‬‬
‫لذلك فﺈﻥ مثل هذه ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ يصعب ﺍختاﺫها بشكل فوﺭﻱ‪ ،‬ألهنا تتطلب جهدﺍ فكراي ﻭﻭقتا كافيـا ﳉمع‬
‫ﺍملعلوماﺕ ﻭتقدﱘ ﺍلبدﺍﺋل ﻭمناقشتها ﻭﺍلبحﺚ يف ﺍحتماالﺕ نتاﺋجها‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍلقرﺍﺭﺍﺕغريﺍملربجمةﺍملهيكلة‪:‬ﻭهيﺍلقرﺍﺭﺍﺕﺍليتميكنﺍختاﺫهاابالعتماﺩعلىعدﺩمنطرﻕﺍحلل )ﺍلوسائلﺍملساعدﺓعلىﺍختاﺫﺍلقرﺍﺭ‬
‫(كالنماﺫﺝﺍإلحصائيةﻭحبوﺙﺍلعملياﺕ‪،‬علىسبيلﺍملثاﻝﺍختياﺭموﺭﺩمعنيﺃﻭحتديدموقعمصنع ‪ .‬ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ غري ﺍملربجمة غري‬
‫ﺍملهيكلة‪ :‬ﻭهي ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ ﺍليت تكوﻥ فيها ﺍملعايري ﺍليت جيب ﺃخذها يف ﺍحلسباﻥ جد كثريﺓ ﻭمهمة‪ ،‬ﻭﺃسلوﺏ معاجلة ﺍملشكلة‬
‫يطغى عليه عدﻡ ﺍلتأكد‪ ،‬هذﺍ ما ينقص من عزمية ﺍملقرﺭ يف ﺍستنباﻁ ﺍحلل ﺍلالئق هلذه ﺍملشكلة‪ ،‬ﻭيف هذه ﺍحلالة يرتﻙ ملتخذ‬
‫ﺍلقرﺍﺭ حيزﺍ كبريﺍ للحدﺱ ﻭﺍلالرشاده يفﺍختاﺫ هذﺍ ﺍلنوﻉ من ﺍلقرﺍﺭﺍﺕ‪ ،‬على سبيل ﺍملثاﻝ ‪ :‬ﺍختياﺭ مسؤﻭﻝ ما ﺃﻭ ﺍلتوسع‬
‫يفﺃسوﺍﻕ أخرى‪.‬‬

‫‪ – 6_4‬حسب أساليب اختاذها‪:‬‬

‫أ – قرارات وصفية‪ :‬تعتمد هذه القرارات على األساليب التقليدية القائمة على التقدير الشخصي ملتخذها وخرباته وجتاربه‬
‫ودراسة لألراء واحلقائق املرتبطة ابملشكلة‪ ،‬وهي تتأثر ابالعتبارات التقديرية الذاتية‪.‬‬
‫ب – قرارات كمية‪ :‬تعتمد هذه القرارات على الرشد والعقالنية ملتخذها العتمادها على األساليب والقواعد العلمية اليت‬
‫تساعد على اختيار القرار السليم‪ ،‬حيث يفرتض يف اختاذ مثل هذه اخليارات كفاية املعلومات املطلوبة ودقتها‪ ،‬وتوفر اخلربات‬
‫واالختصاصات وتفهم العوامل واملتغريات اليت تؤثر يف اختيار البديل املناسب‬
‫‪ – 7-4‬حسب النمط اإلداري‪:‬‬

‫أ – قرارات اوتوقراطية (فردية)‪ :‬هي قرارات ينفرد هبا متخذ القرار بصبغة دون مشاركة من جانب من يعنيه أمر القرار‪،‬‬
‫وابلتايل فان كل خطوات اختاذه متأثرة كليا ابخليارات السابقة واألحكام الشخصية ملتخذ القرار‪.‬‬
‫ﺍلقرﺍﺭ ﺍلفرﺩﻱ هو ﺍلذﻱ ينفرﺩ متخذ ﺍلقرﺍﺭ بصنعه ﺩﻭﻥ مشاﺭكة يف هذﺍ ﺍلشأﻥ مـن جانب من يعنيه ﺃمر ﺍلقرﺍﺭ‪ ،‬ﻭابلتايل فإﻥ‬
‫عملية حتديد ﺍملشكلة ﻭحتليلها واختيار ﺍلبديل ﺍملناسب حللـ ها تعترب عملياﺕ متأثرﺓ كليا ابخلياﺭﺍﺕ ﺍلسابقة ﻭﺍألحكاﻡ ﺍلشخصية‬
‫للفرﺩ متخذ ﺍلقرﺍﺭ‪.‬‬

‫ب – قرارات دميقراطية ( مجاعية)‪ :‬وهي القرارات اليت يشارك فيها أفراد اجلماعة والذين يؤثرون على اختاذ القرار النهائي‬

‫‪ - 5‬أمهية اختاذ القرار‬

‫يتخذ الفرد يف حياته اليومية عددا من القرارات‪ ،‬فان عملية اختاذ القرارات تصبح أكثر أمهية واشد خطورة وابعد أتثريا وذلك‬
‫الن القرار ال يتعلق بشخص واحد وامنا يتضمن عدة أفراد أو مجاعات ويشمل عدة جوانب بعضها فين واألخر تنظيمي ومايل‬
‫وقانوين‪ ...‬فهناك قرارات متس جمموعة من املوظفني والبعض يؤثر على مجيع العاملني وبعض القرارات تؤثر يف الوضع االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬

‫فالقرارات اليت يتخذها املدير تؤثر كثريا على وضعه الوظيفي وتقدمه وأتثر أيضا على اجلماعة اليت تشرف عليها على عمل‬
‫املنظمة‪ ،‬ويقتضي فهم أمهية القرارات وارتباطها جبوانب العملية اإلدارية املختلفة‪ ،‬ألن اختاذ القرار هو حمور هذه العملية ‪ ،‬وذلك أهنا‬
‫عملية متداخلة يف مجيع الوظائف اإلدارية ونشاطاهتا‪ ،‬فعند ممارسة اإلدارة وظيفة التخطيط فإهنا تتخذ قرارات معينة يف كل مرحلة‬
‫من مراحل وضع اخلطة سواء من أجل وضع اهلدف ورسم السياسات أو وضع الربامج أو حتديد املوارد املالئمة أو اختيار أفضل‬
‫الطرق واألساليب لتشغيلها‪ ،‬وعند وضع اإلدارة التنظيم املال ئم ملهامها املختلفة وأنشطتها املتعددة فإهنا تتخذ القرارات بشأن‬
‫اهليكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم اإلدارات واألقسام واألفراد الذين حتتاجهم للقيام ابملهام املختلفة ونطاق اإلشراف‬
‫املناسب وخطوط السلطة واملسؤولية واالتصال‪ ...‬وعندما يتخذ املدير وظيفته القيادية فانه يتخذ جمموعة من القرارات سواء عند‬
‫توجيه مرؤوسيه وتنسيق جهودهم أو استشارة دوافعهم وحتفيزهم على األداء اجليد أو حل مشكالهتم‪ ،‬وعندما تؤدي وظيفة الرقابة‬
‫فإهنا أيضا تتخذ قرارات بشأن حتديد املعايري املالئمة لقياس نتائج األعمال‪ ،‬والتعديالت اليت سوف جتريها على اخلطة‪ ،‬والعمل‬
‫على تصحيح األخطاء إن وجدت‪ ،‬وهكذا جتري عملية اختاذ القرارات يف دورة مستمرة مع استمرار العملية اإلدارية نفسها‪.‬‬

‫القرار ‪ :‬ينبغي على عملية اختاذ القرار أن مير مبجموعة من املراحل من أجل الوصول إىل القرار اجليد‬ ‫‪ - 6‬خطوات اختاذ‬
‫وميكن ترتيبها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد املشكلة‬
‫‪ -‬مجع املعلومات وحتليلها‬
‫‪ -‬إجياد البداﺋل وتقييمها‬
‫‪ -‬اختيار البديل املناسب‬
‫‪ -‬تنفيذ القرار‬
‫‪ – 1‬حتديد املشكلة‪ :‬تعترب هذه املرحلة األساس الذي تقوم عليه عملية اختاذ القرار‪ ،‬الن القرار يصدر لعالج مشكلة ماأو‬
‫لتصحيح وضع من األوضاع وعلى كل مسري إداري أن يقوم مبراعاة النقطتني التاليتني‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد نوعية املشكلة اليت تعرتض سري العمل‬


‫‪ -‬ترتيب هذه املشاكل حسب األولوية‬
‫ألهنما النقطتني األساسيتني حيث يعترب التحديد السليم للمشكلة هو الشق األكرب يف حل املشكلة وهذا ما يساعد يف حتديد‬
‫ومجع البياانت واملعلوم ات الصحيحة والدقيقة وابلتايل ميكن الوصول للقرار السليم يف النهاية وان أكثر األخطاء اليت تقع فيها‬
‫بعض اإلدارات عند اختاذها للقرارات يعود سببها إىل عدم وجود املعلومات الكافية أو مجع معلومات خاطئة أو معلومات ليس هلا‬
‫عالقة ابملشكلة ‪ .‬أما فيما خيص ترتيب املشكل ة حسب أولوايهتا هذا ما يساعد على معرفة املشاكل األكثر خطورة إىل أقلها‪.‬‬
‫متتاز املشاكل مبجموعة من الصفات منها التعقيد‪ ،‬عدد كبري من املتغريات‪ ،‬ارتباط املتغريات‬

‫‪ – 2‬حتديد البديل‬

‫يقصد هبده املرحلة التفتيش والتحري عن احللول املختلفة حلل املشكلة اليت مت تشخيصها بدقة ‪ ،‬اذ جيب وضع عدد من احللول‬
‫البديلة حىت يضمن عدم وقوعها يف اخلطأ وهذه املرحلة ال تعترب من املراحل السهلة فهي حتتاج قدر من اإلبداع والتفكري واملناقشة‪،‬‬
‫وجيب استبعاد عدة بدائل‪ ،‬كالبديل الذي فشل يف حل مشكلة مشاهبة من قبل أو البديل املستحيل التطبيق أو البديل الذي سيثري‬
‫ردود فعل عنيفة لدى العاملني يف املؤسسة‪ .‬ويشرتط يف احلل البديل ميزتني أساسيتان مها‪:‬‬

‫‪ -‬كون له القدرة على حل املشكلة‬


‫‪ -‬يف حدود املوارد واإلمكاانت املتاحة‬
‫‪ – 1‬تقييﻢ البداﺋل‪:‬‬
‫نعين تقييم البدائل إبراز مزااي ومساوئها ومدى إمكانية مسامهتها يف حل املشكلة وال بد من مراعاة عدة اعتبارات أثناء‬
‫تقييم البدائل وهذا كما يتضح من خالل الشكل التايل‬

‫البديل الجيد‬

‫درجة المخاطرة التي يحملها‬ ‫المكاسب التي يحققها‬ ‫األهداف التي يحققها‬ ‫توافقه مع أهداف‬
‫المنظمة‬

‫كفاءته‬
‫توافقه مع عامل الوقت والسرعة‬ ‫توافقه مع ظروف البيئة الخارجية‬

‫وميكن تقليل البدائل ابستخدام قاعدة البدائل وذلك بتقسيم البدائل حسب عيوهبا ومزاايها كما يلي‪:‬‬

‫‪ – 1‬البديل اﳉيد‪ :‬وهو الذي مزاايه أكثر من عيوبه‬

‫‪ – 2‬البديل الضعيف‪ :‬وهو الذي عيوبه أكثر من مزاايه‬

‫‪ – 3‬البديل املختلط‪ :‬وهو الذي تكاد تتساوى عيوبه ومزاايه‬


‫‪ –4‬البديل الﻐري جمدي‪ :‬وهو الذي ال يتوقع أن تكون له عيوب أو مزااي‬

‫وبعد تقييم البدائل يتم اختيار احلل األفضل‪ ،‬أي يتخذ القرار ابلفعل كما حيدد أسلوب تنفيذه وتعترب هذه املرحلة أدق املراحل‬
‫مجيعا‪ ،‬ألن االخت يار يعين يف حقيقة األمر حسم املوقف والوصول إىل احملصلة النهائية للجهد املبذول يف املراحل السابقة وهذا األمر‬
‫حيتاج إىل قدر كبري من الكفاءة واحلنكة على حتقيق االختيار السليم‬

‫‪ – 5‬تنفيذ القرار‪ :‬ال تعترب عملية اختيار البديل أواختيار القرار هي اخلطوة األخرية لكن اخلطوة اليت تليها هي تنفيذ القرار وحل‬
‫املشكلة بشكل جدري لكن قبل ذلك جيب على جملس اإلدارة أو املسؤول إقرار هذا البديل ليصبح قرارا وإمكانية تنفيذه فهنا‬
‫املسري ينتقل إىل اإلدارة املسئولة عن تنفيذ القرار وتقدمي التعليمات الالزمة للتنفيذ وهنا تدخل فعالية وظيفة االتصال لنقل حمتوى‬
‫القرار إىل األفراد‬

‫‪ - 7‬مستوايت اختاذ القرار‬

‫‪ -‬القرارات اإلسرتاتيجية ‪Strategic Decision :‬‬


‫وفيه تتخذ القرارات اليت تتأثر مبحيط املنظمة اخلارجي وعالقاهتا املتبادلة ومدى التفاعل معها‪ ،‬وهي اليت حتدد‬
‫األهداف واملوارد والسياسات يف املنظمة‪ ،‬وتتخذ هذه القرارات بشكل عام من قبل اإلدارة العليا اليت تتعامل مع‬
‫املشاكل املعقدة وغري الروتينية‪.‬‬
‫‪ -2‬القرارات اإلدارية ‪Management decision :‬‬
‫وفيه تتخذ القرارات اليت تتعلق بكيفية االستخدام الفعال والكفء للموارد‪ ,‬ويتطلب اختاذها تفاعل كبري مع أولئك‬
‫الذين ينفذون املهام يف املنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬القرارات التشﻐيلية‪Operational Decision: :‬‬
‫وفيه تتخذ القرارات اليت حتدد كيفية تنفيذ امل هام املطلوبة ‪ ،‬وتتعلق بتحديد أي الوحدات يف املنظمة ستنفذ تلك‬
‫املهمة وﺈﺑنشاء معايري اإلجناز واستخدام املوارد وبتقييم املخرجات‬

‫‪ _ 8‬العوامل املؤثرة يف عملية اختاذ القرار‪:‬‬

‫تقع مسؤولية اختاذ القرار على فرد واحد أو مجاعة ويف معظم احلاالت أييت القرار نتيجة جهود أكثر‬
‫من شخص واحد وتتأثر هذه القرارات اإلدارية بعوامل عديدة قد تعيقها أو تؤدي إىل أتخريها ومن‬
‫املؤثرات‪.‬‬

‫‪ – 1‬أتثري البيئة اخلارجية‪ :‬ابعتبار أن املنظمة نظام مفتوح أتثر وتتأثر مبحيطها اخلارجي سواء كان‬
‫ذلك بصفة مباشرة أو غري مباشرة ‪,‬أهم هذه الظروف اليت تؤثر يف عملية اختاذ القرار هي‪ :‬التطورات‬
‫التقنية‪ ،‬العالقات االجتماعية‪ ،‬ظروف اقتصادية‪ ،‬القوانني والتشريعات‪....‬اخل ومبا أن البيئة تتميز‬
‫بتقلبات فانه من الضروري على املؤسسة أن تتوقع تطور هذه البيئة‪.‬‬
‫‪– 2‬أتثري البيئة الداخلية‪ :‬يتأثر القرار ابلعوامل البيئية الداخلية من حيث حجم املنظمة ومدى‬
‫منوها وعدد العاملني فيها واملتعاملني معها ويظهر هذا التأثري بنواحي أساسية ومتعددة فرتتبط الناحية‬
‫األوىل ابلظروف الداخلية احمليطة ابختاذ القرار والثانية ابلتأثري على جمموعة األفراد يف املنظمة أما الثالثة‬
‫فمتعلقة ابملوارد املالية والبشرية والفنية وكذلك عدم وجود نظام للمعلومات جيد‬

‫لذلك تعمل اإلدارة على توفري اجلو املالئم والبيئة املناسبة ليتحقق جناح القرار املتخذ‬

‫‪– 3‬اتثري متخذ القرار‪ :‬تتصل عملية اختاذ القرار بشكل وثيق بصفات الفرد النفسية ومكوانت‬
‫شخصيته وأمناط سلوكه اليت تتأثر بظروف بيئية خمتلفة كاألوضاع العائلية‪ ،‬االجتماعية أو االقتصادية‬
‫مما يؤدي على متييز أربعة أنواع من السلوك عند متخذ القرار وهي احلذر‪ ،‬اجملازفة‪ ،‬التهور والتسرع‪.‬‬

‫مالحظة ختتلف درجة التأثري ابختالف نوعية املسري فصاحب اخلربة أو من ميتلك اخلربة و االقدمية‬
‫يكون أحسن وأفضل يف عملية اختاذ القرار من املسري اجلديد حيث له القدرة على حتديد وحتليل‬
‫املشكلة بطريقة منطقية‪.‬‬

‫‪ – 4‬ظروف اختاذ القرار‪ :‬تعتربان عاملي الوقت واملعلومات من العوامل األساسية املؤثرة يف علية‬
‫اختاذ القرار فضيق الوقت جيعل من متخذ القرار يستعجل يف اختاذ قراره والعكس صحيح‪ .‬أما‬
‫توفر املعلومة تسهل للمسري اختاذ قراراته‬
‫‪ - 9‬أساليب اختاذ القرار‪:‬‬

‫ميكن تقسيم أساليب اختاذ القرار اىل قسمني أو جمموعتني أساسيتني مها‪ :‬األساليب التقليدية أو‬
‫الكيفية واألساليب احلديثة أو الكمية وسنتناول فيما يلي بعض تلك األساليب‪:‬‬

‫‪ – 1‬األساليب التقليدية‪:‬‬

‫يقصد ابألساليب التقليدية تلك اليت تفتقر إىل اىل املنهج العلمي يف اختاذ القرارات وتعود جذورها إىل اإلدارات‬
‫القدمية‪ ،‬وميكن أن جند ضمن هذه األساليب اخلربة‪ ،‬التجربة‪ ،‬اﳊقاﺋق‪ ،‬اﳊكﻢ الشخصي للمسري‪.‬‬
‫➢ اخلربة‪ :‬مير املدير بعدد من التجارب أثناء أداء مهامه‪ ،‬إذ خيرج بدروس مستفادة من النجاح أو‬
‫الفشل وكل تلك التجارب تكسب املدير جمموعة من اخلربات اليت تساعده مستقبال للوصول إىل‬
‫حل املشكلة أو اختاذ القرار‪ .‬وميكن ملتخذ القرار أن يستعني يف مهامه أو قراراته إىل جتارب الغري‬
‫وخرباهتم سواء كان من داخل املؤسسة أو خارجها‪ .‬لكن كمالحظة أن هذا األسلوب ال خيلو من‬
‫املخاطر ألن املشكالت ال تتشابه يف املضمون وحىت وان تشاهبه يف الظاهر ألن هناك بعض الظروف‬
‫احمليطية والعوامل تتغري وابلتايل القرار يتغري معها‪ .‬لذا فاملدير الناجح هو الذي يدعم خربته السابقة‬
‫بدراسات البياانت واملعلومات املتعلقة ابملوقف اجلديد قبل اختاذ القرار‪.‬‬
‫➢ التجربة‪ :‬تعد التجارب السابقة كمورد أساسي ميكن االعتماد عليه واالستعانة به يف اختاذ القرارات‪،‬‬
‫اذ أن هناك كثري من املواقف مشاهبة للموقف احلايل قد اختذت فيه قرارات معينة حيث ﺈﺑمكاننا‬
‫االستفادة من التجارب السابقة يف اختاذ القرارات احلالية كأن أيخذ حل من احللول السابقة مع‬
‫إضافة بعض التعديالت عليه وذلك ابالستفادة من عيوب والثغرات اليت تكشف عنها التجارب‬
‫والتطبيقات‪ ،‬التعلم من األخطاء يف القرارات وتفاديها يف املستقبل‬
‫➢ اﳊكﻢ الشخصي أو البديهية‪ :‬ان هذا األسلوب يعتمد فيه صاحب القرار على حكمه‬
‫الشخصي‪ ،‬أي النظر إىل األمور وتقديرها أساسا على أسس شخصية غري موضوعية‪ ،‬وتنطلق من‬
‫التكوين النفسي‪ ،‬واألفضلية‪ ،‬والتأثري مبجرايت األحداث والقرارات العقلية واخللفيات النفسية‬
‫واالجتماعية والبيئات‪ .‬ميكن أن يكون هذا األسلوب جمداي يف اختاذ القرارات غري اإلسرتاتيجية أو‬
‫املوقفية اليت ال تتحمل التأجيل‬
‫➢ دراسة اآلراء واالقرتاحات وحتليلها‪ :‬يتمثل هذا األسلوب يف دراسة املدير اآلراء واالقرتاحات‬
‫اليت يقدمها املستشارون واملتخصصون حلل مشكلة ما وحتليلها الختيار البديل األفضل ويعترب هذا‬
‫األسلوب دميقراطيا يف اختاذ قراراته‪ ،‬ويعترب أفضل من القرارات الفردية‪ ،‬اذ أن إعطاء الرأي يشجع‬
‫العناصر املعنية بتنفيذه كل يف اجملال أي يف ختصصه‬
‫➢ اﳊقاﺋق‪ :‬يعتمد صاحب القرار على احلقائق املتوفرة‪ ،‬وهي قاعدة ممتازة يف اختاذ القرارات‪ ,‬ألن‬
‫القرارات املتخذة تصبح ذات جذور قوية ومنطقية‪ .‬واملشكلة احلقيقية يف هذا األسلوب هي عدم‬
‫توفر احلقائق وهنا يلج أ متخذ القرار إىل حكمه الشخصي والقدرة على التصرف عن طريق خربته‬
‫ومن خالل كل ما سبق يتضح أن األساليب التقليدية تعتمد على أسس ومعايري انبعة من خربة وشخصية الفرد‬
‫واستطاعت أن حتقق قدرا من النجاح يف ظل ظروف ومواقف معينة‬

‫‪ – 2‬األساليب اﳊديثة‪ :‬لقد حققت األساليب التقليدية قدرا كبريا من التطورات والنجاحات للمؤسسة‬
‫االقتصادية إال أنه مع التطور الزمين والتغريات احمليطة أصبحت هذه األساليب ال جتدي نفعا فكان على اإلدارة‬
‫التطور هي األخرى وتطوير أساليبها واستخدام األساليب العلمية ملواجهة املشكالت اإلدارية وفيما يلي عرض‬
‫لبعض هذه األساليب‪:‬‬

‫➢ حبوث العمليات‪ :‬وهي التطبيق الرايضي للطريقة العلمية حلل املشاكل اإلدارية يف املواقف املعقدة‬
‫ولكن من أجل تطبيق هذا األسلوب جيب توفر جمموعة من العناصر واملتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود أكثر من بديل حلل هذه املشكلة‬
‫‪ -‬حتدد األهداف املرغوب حتقيقها مسبقا‬
‫‪ -‬وجود قيود يتم يف ظلها اختاذ القرار‬
‫➢ الربجمة اخلطية‪ :‬هي أسلوب رايضي مستخدم إلجياد احللول املثلى ملسائل والستخدامات موارد‬
‫املنظمة احملدودة وتشمل هذه املوارد ‪ ،‬األموال‪ ،‬املعدات‪ ،‬املواد اخلاصة واألفراد‪ .‬اذ تتميز هذه املوارد‬
‫ابلندرة‪ ،‬فان هدف املنظمة هو حتديد األ سلوب األمثل الستخدامها لتحقيق أقصى ربح أو أقل‬
‫تكلفة ممكنة‬

‫➢ نظرية االحتماالت‪ :‬تعترب نظرية االحتماالت من األساليب الكمية اليت تساهم يف بناء النماذج‬
‫الرايضية و جتريبها و تفيد هذه النظرية يف التخفيف من درجة عدم التأكد أو املخاطرة حني يتوفر‬
‫قدر كاف من املعلومات اليت تظهر السلوك املتوقع للنموذج‪ .‬و يتوقف جناح القرار املتخذ على قدرة‬
‫اإلدارة يف التنبؤ للحوادث املستقبلية‪.‬‬
‫➢ أسلوب املبارايت‪ :‬تنطلق هذه النظرية من فكرة مفادها أن كل مدير أيمل بتعظيم األرابح وتدنية‬
‫اخلسائر ونفس الشيء ابلنسبة ملنافسه‪ ،‬لذا فان املواقف اليت يكون فيها متخذ القرار ملزمة ابملفاضلة‬
‫بني البدائل املتاحة تتم يف إطار املنافسة لقرارات تتخذها شركات أخرى وابلتايل هناك مباراة يف اختاذ‬
‫القرار‬
‫➢ أسلوب شجرة القرار‪:‬يتميز هذا األسلوب كغريه من األساليب اإلدارية من متكني متخذ القرار‬
‫من رؤية البدائل املتاحة واألخطار والنتائج املتوقعة لكل منها بوضوح‬
‫ولتطبيق هذا األسلوب بفعالية حيتاج متخذ القرار إىل االستعانة ابحلاسب اآليل لتقدير (حتديد) درجة‬
‫االحتماالت املتوقعة‪ ،‬وحتديد إمجايل العوائد املتوقعة خالل فرتة زمنية حمددة الختيار البديل الذي حيقق أكرب‬
‫فعالية‪.‬‬

‫ويستعمل أسلوب شجرة القرار يف حل املشكالت ذات البدائل املتعددة‪ ،‬وكذلك احلاالت املتعددة احملتمل‬
‫مواج هتها‪ ،‬خاصة عندما تكون املشكلة متعلقة بعنصر املخاطرة وعدم التأكد‪.‬‬

‫➢ أسلوب التماثل‪ :‬إن عملية صياغة منوذج أبسلوب احملاكاة هي حماولة يتم من خالهلا إجياد صور‬
‫طبق األصل مصغرة لنظام ما دون حماولة احلصول على النظام احلقيق نفسه و ذلك بتطوير منوذج‬
‫ميثل النظام موضع الدراسة‪ ،‬ويظهر مجيع التغريات يف احلاالت املمكنة للنظام‪ ،‬مث وضع املقاييس اليت‬
‫تستخدم يف تقدير أداء النظام ﺈﺑجراء جتارب على عينات يف النظام ‪.‬و حىت تتم العملية البد من‬
‫توفر لدينا املعلومات الكافية عن أجزاء النظام وخصائصه حىت نستطيع فهم النظام و التنبؤ بسلوكه‬
‫و يلعب احلاسوب دورا فعاال و هاما يف متثيل الكثري من الظواهر املعقدة مث إخضاعها للتجارب والتحليل‬
‫ودراسة املؤثرات املختلفة عليها واستنتاج التطورات احملتملة فيها هبدف تسهيل اختاذ القرار املناسب بشأهنا‬

‫يف األخري جيدر اإلشارة اىل أن ترشيد القرارات ال أتيت من خالل استخدام األساليب التقليدية‬
‫لوحدها العتمادها على اعتبارات شخصية‪ ،‬كما ال أتيت من استخدام األساليب العلمية‬
‫لرتكيزها على اﳉوانب الكمية وإمهاهلا للجوانب السلوكية‪ ،‬لذلك البد من التكامل بني أسلوبني‬
‫معا ملواجهة املشاكل اليت تزداد تعقدا مع التطور اليت تعرفه االدارة‬

You might also like