You are on page 1of 23

‫ادراج المؤسسة في البورصة‬‫المقدمة‬

‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫ماهية المؤسسة و البورصة‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة‬

‫المطب الثاني‪ :‬تعريف البورصة‬

‫المطلب الثالث ‪:‬سلبيات وعيوب البورصة‬


‫المبحث الثاني ‪:‬‬

‫شروط ومراحل ادراج المؤسسات في البوصة‬


‫مطلب االول ‪ :‬شروط ادراج المؤسسات في البورصة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مراحل ادراج المؤسسات في البورصة‬
‫المبحث الثالث‪:‬‬

‫مزايا وتكاليف ادراج المؤسسات في البورصة‬


‫المطلب األول ‪ :‬مزايا ادراج المؤسسات في البورصة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تكاليف ادراج المؤسسات في البورصة‬

‫المطلب الثالث شركة صيدال‬


‫الخاتمة‬
‫المراجع‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬

‫‪2‬‬
‫لقد عرفت الجزائر مطلع الثمانينات نقطة انعطاف في مسار اقتصادها‬
‫الوطني‪ ،‬وهذا نتيجة لفشل التسيير اإلداري المركزي‪ ،‬وسياسة الحكومات‬
‫المتعاقبة في إيجاد موارد بديلة خارج قطاع المحروقات‪ ،‬وهو ما انعكس‬
‫فعال على الميزانية العامة للدولة وصندوق المدفوعات وخاصة بعد‬
‫انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في األسواق الدولية‪ ،‬أدى هذا‬
‫إلى تدهور قيمة الدينار‪ ،‬كون أكثر من ‪ % 90‬من صادارت الجزائر من‬
‫النفط‪ ،‬والقيمة النقدية للدينار يتم تحديدها على أساس الربح الذي يأتي من‬
‫البترول‪ ،‬هذا االنخفاض في القدرة‬
‫الشرائية للعملة تبعته مجموعة من اإلختالالت كارتفاع األسعار وزيادة في‬
‫معدالت التضخم‪،‬لوحظ تراجع كبير في التنمية االقتصادية ‪.‬الصعوبات‬
‫أصبحت أكثر تعقيدا‪ ،‬بعد أن استعاد البنك المركزي صالحياته في مجال‬
‫الصرف بموجب القانون ‪ 12-86‬المتعلق بنظام البنوك والقرض‪ ،‬وتطبيقه‬
‫لطرق جديدة غير مألوفة للمتعاملين‪ ،‬حين تخلى عن تمويل االقتصاد‬
‫بطريقة اإلصدار النقدي‪ ،‬الذي كان أحد الخيرات المطروحة للتمويل من قبل‬
‫الخزينة العمومية والبنوك األخرى ‪.‬وأمام هذه التحديات بدأت السلطات في‬
‫إرساء بدائل جديدة للتمويل ودعم االستثمارات من خالل إنشاء سوق مالية‬
‫لمد المشروعات برؤوس األموال المدخرة‪ ،‬وتكرس هذا بصدور المرسوم‬
‫التشـريعـ ـي المتعلق ببورصة القيم المنقولة‪ ،‬وبالتالي االنتقال التدرجي من‬
‫اقتصاد موجه إلى اقتصاد ليبيارلي‪ ،‬يكون فيه الدور األساسي لنشاط‬
‫الهيئات المالية واالقتصادية ‪.‬إال أن الوضعية المالية الحرجة لغالبية‬
‫المؤسسات الوطنية‪ ،‬أثبتت بما ال يدع مجال للشك عدم قدرتها على التعامل‬
‫مع التحوالت الجديدة لسياسة الدولة‪ ،‬ومعطيات اقتصاد السوق القائم على‬
‫نمط التسيير الذاتي والالمركزي خاصة في ظل المنافسة الشديدة وتنامي‬
‫‪3‬‬
‫األسواق العالمية وارتباط اقتصاد الدول في ظل ما يعرف "بالعولمة"‪،‬‬
‫وأدى فتح باب االستيارد أمام المنتجات األجنبية بسبب عجز الوحدات‬
‫اإلنتاجية على تلبية رغبات السوق‪ ،‬أحال العديد منها المؤسسات على‬
‫اإلفالس ‪.‬أمام هذا الوضع لجأت الدولة إلى تكييف الشركات الوطنية مع‬
‫سياسة السوق الجديدة‪ ،‬باتخاذ سياسة التقشف الذي انعكس سلبا على حالة‬
‫الشركات التي دخلت في صراعات مع شركائها وعمالها‪ ،‬مقدمة ‪2‬بعد أن‬
‫فشلت في الوفاء بالت ازماتها‪ ،‬وللخروج من هذا الوضع لجأت الحكومة‬
‫إلى التطهير المالي أو إعادة الهيكلة كمحصلة انتقالية لتحقيق توازنها‬
‫وتمكينها من االستماررية وهنا نطرح السؤوال ماهي البورصة ؟وكيف‬
‫تندرج المؤسسات ضمن نطاقها بشكل قانوني؟ ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول ‪:‬ماهية المؤسسة والبورصة‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة‬
‫ال نجد تعريفا محددا للمؤسسة انما تعتبر هذه األخيرة وحدة اقتصادية مؤلفة‬
‫من مجموعة افراد متضامنين تربطهم عالقات معينة من اجل تحقيق هدف معين‬
‫كما يمكن اعتبارها مجموعة افراد واموال لها كيان واقعي خاص تمتع باالستقالل‬
‫والذاتية وتتكون من عناصر مختلفة يتم تعينها في سبيل تحقيق غاية المؤسسة‬
‫وهذا يعني انها كيان اجتماعي وتجمع انساني جامع لألفراد العاملين بهدف تنفيذ‬
‫وأداء اعمال ونشاطات ال يمكن لفرد واحد القيام بأعبائها كما يمكن ان نستخلص ان‬
‫عناصر او خصائص المؤسسة هي‬
‫منتجة لسع والخدمات‬
‫تجمع انساني‬
‫مكان لتبادل‬

‫ا لمطلب الثاني ‪:‬تعريف البورصة‬


‫سوق األوراق المالية والمعروف بمسمى البورصة هو السوق الذي ينظم‬
‫عمليات شراء وبيع األوراق المالية مثل األسهم والسندات عن طريق متابعة‬
‫العوامل المتحكمة بها والمرتبطة بطبيعة العرض والطلب داخل السوق المالي‬
‫ويعرف سوق األوراق المالية بانه أيضا السوق الذي يعتمد على تطبيق االستثمار‬
‫في األوراق المالية مثل الشراء وبيع األسهم التي تصدرها الشركات الخاصة‬
‫من التعريفات األخرى لسوق الوراق المالية هو المكان المادي او االفتراضي‬
‫االلكتروني الذي يوجد فيه مجموعة من البائعيين والمشترين بهدف تحقيق تداول‬
‫األوراق المالية بينهم ويقسم هذا السوق الى سوقين هما السوق االولي الذي تصدر‬
‫من خالله األوراق المالية للمرة األولى والسوق الثانوي الذي يستخدم لتداول‬
‫األوراق الملية التي تم إصدارها مسبقا‬

‫‪5‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬سلبيات وعيوب‬
‫هناك خمسة سلبيات رئيسية تترتب على المضاربة فيما تسمى بأسواق المال‬
‫أو البورصة ‪ ،‬تلك السلبيات إلى اآلن جعلت الكثيرين في خوف وترقب عند التعامل‬
‫مع هذه الكيانات‪ ،‬وتلك األسباب هي‪:‬‬

‫‪-1‬كل ربح يقابله خسارة‬


‫البد لنا في البداية أن نعرف الفرق بين االستثمار في شركات ومشروعات ما بهدف‬
‫تشغيل رؤوس األموال في إنتاج سلع وخامات ما لبيعها والتربح منها‪ ،‬وبين شراء‬
‫أسهم وسندات والعمل على ترويجها والربح منها‪ ،‬فاألولى مكسبها في الغالب‬
‫مضمون أن كل من يشارك بأمواله في إنتاج سلع ما وبيعها يكسب‪ ،‬بينما البورصة‬
‫وأسواق المال البد أن تكون لكل عملية ربح ما يعادلها من خسارة للطرف اآلخر‬
‫الذي باع أو اشترى‪.‬‬
‫ولكن هناك أيضا طرف في تلك العملية يكون رابح دائما‪ ،‬وهو إدارة البورصة تلك‪،‬‬
‫باإلضافة للوسطاء الماليين الذين ينظمون بيع أو شراء وتداول األسهم‪.‬‬

‫‪-2‬غياب السيولة عن االقتصاد‬


‫من السلبيات التي تترتب على عملية التبادل في أسواق المال تلك‪ ،‬هي غياب‬
‫النقد الحقيقي عن السوق وبالتالي انخفاض قيمة العمالت المتداولة بشكل كبير‪،‬‬
‫ويكون ذ لك ناتجا عن أنه عند ارتفاع نسبة الربح في األسواق المالية يتجه‬
‫الكثيرون للمضاربة ويضعون أموالهم الحقيقية في تلك السوق لعلهم يتربحون‬
‫منها‪ ،‬وفي المقابل يسحبونها من السوق الحقيقية‪.‬‬
‫وهذا يعني أنه قد يكون هناك مستثمرون ورواج مالي واقتصادي كبير‪ ،‬وبالرغم من‬
‫ذلك ال تجد في السوق إال قدر قليل من المال لدى التجار وأصحاب المحال‬
‫والشركات والمصانع‪ ،‬مما يعكس صورة خادعة ومغايرة عن الوضع االقتصادي في‬
‫البالد‪.‬‬
‫والفرق بين السوقين‪ ،‬أن الفئة األولى تتاجر في األموال ذاتها (أسواق المال)‪ ،‬بينما‬
‫الفئة الثانية تتاجر باستخدام المال في سلع ومنتجات وخدمات محسوسة وملموسة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-3‬األسواق المالية مختلفة عن الواقع‬
‫من أبرز سلبيات أسواق المال أنها تختلف كثيرا عن الواقع وال تمثله في شيء‪،‬‬
‫بل وتحتاج كذلك للكثير من الكذب والغش والخداع من أجل الربح‪.‬‬
‫وكما يقول خبراء االقتصاد أنك ليس من الضروري أن تكون مالكا ألسهم شركة‬
‫ناجحة ليشتريها المضاربين‪ ،‬ثم يظهر على أساسها الربح‪ ،‬ولكن الربح الحقيقي‬
‫يتمثل في أن تكون مالكا ألسهم شركة ركيكة ضعيفة الربح والمميزات‪ ،‬ثم تقنع‬
‫المستثمرين والمضاربين أنها أسهم جيدة وقوية وبإمكانها الربح والتقدم‪ ،‬وبالتالي‬
‫يشتري الكثيرون م نك بأسعار عالية رغم قلة قيمتها‪ ،‬ومن ثم تحقق أرباحا عالية‬
‫من ال شيء‪.‬‬

‫‪-4‬نفور المستثمرين عن االقتصاد الحقيقي‬


‫أحد أبرز سلبيات أسواق المال أنها تجعل الكثير من المستثمرين كسالى وغير‬
‫جادين في عملية اإلنتاج الحقيقي التي تعتمد على شراء المواد الخام وعمليات‬
‫التصنيع والتوظيف والبيع …‪ .‬إلخ‪ ،‬ويلجؤون للربح السهل عبر قرار البيع أو‬
‫الشراء بكل بساطة وهم جالسون في مكاتبهم ال يحركون ساكنا وال يحدثون رواجا‬
‫اقتصاديا بحق‪ ،‬وعليه تتضرر السوق المحلية وتنتشر البطالة وما يعقبها من‬
‫جرائم‪.‬‬

‫‪-5‬خسارات فادحة وتشتت األسر‬


‫من أ برز سلبيات البورصة أنها تختلف عن السوق المحلي العادي في أن الربح‬
‫فيها مبالغ فيه وكذلك الخسارة مبالغ فيها بشكل كبير‪ ،‬وبالتالي قد تنتج عن تلك‬
‫الخسارة في الظروف الطبيعية صدمات عصبية رهيبة وخسارة اموال طائلة يكاد‬
‫يكون صاحبها ظل يجمعها طوال حياته‪ ،‬وبالتالي قد يخير أسرته ويتشتت أطفاله‬
‫وقد يتعرض للسجن نتيجة ديون إلى غير ذلك من نتائج الخسارة‪.‬‬

‫‪-6‬الحاجة لخبرة كبيرة‬


‫المضاربة في أسواق المال ليست كغيرها من األسواق العادية التي تحتاج فقط‬
‫‪7‬‬
‫لمعرفة بأسعار البضائع والسلع وتجهيز محل مناسب وما إلى ذلك من معلومات‬
‫تجارية‪ ،‬بينما أسواق المال تتطلب معلومات قوية تتعلق باالقتصاد وأسواق المال‬
‫واألسهم والسندات‪ ،‬وتحتاج متابعة دورية ألسعار البيع والشراء؛ وهذا يتطلب‬
‫التعامل مع وسطاء متخصصون في هذا المجال يطلبون ألنفسهم أمواال طائلة أيضا‪.‬‬

‫المبحث الثاني شروط ومراحل ادراج المؤسسة في البورصة‬


‫المطلب األول شروط ادراج المؤسسة في البورصة‬
‫أوال ‪ :‬الشروط بصفة عامة ‪:‬‬
‫هناك شروط متعددة وتعتمد على نوع الشركة نفسها ولكن بصورة عامة هناك‬
‫شروط مشتركة اهمها على ما يلي‬
‫‪1.‬الوضع القانوني للشركة‬
‫‪2.‬الوضع المالي للشركة‬
‫‪3.‬النظام االداري للشركة‬
‫ثانيا ‪ :‬شروط ادراج المؤسسات في بورصة الجزائر‪:‬‬
‫‪-‬يجب أن تكون الشركة منظمةً قانونيا ً على شكل شركة ذات أسهم)‪.(SPA‬‬
‫‪ -‬أن يكون لديها رأس مال مدفوع بقيمة دنيا تساوي خمسة ماليين دينار‬
‫(‪ 5000000‬دينار جزائري‪).‬‬
‫‪ -‬أن تكون قد نشرت الكشوف المالية المعتمدة للسنوات المالية الثالثة السابقة‬
‫للسنة التي تم فيها تقديم طلب القبول‪.‬‬
‫‪-‬أن تقدم تقريراً تقييميا ً ألصولها يُعدّه عضو في الهيئة الوطنية للخبراء‬
‫المحاسبين‪ ،‬من غير محافظ حسابات الشركة‪ ،‬أو أي خبير آخر بحيث تعترف اللجنة‬
‫بتقريره التقييمي‪ ،‬على أن ال يكون عضواً في هذه األخيرة‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون قد حققت أرباحا ً خالل السنة السابقة لطلب القبول‪ ،‬ما لم تعفيها اللجنة‬
‫من هذا الشرط‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬يجب على الشركة إحاطة اللجنة بكل عمليات التحويل أو البيع التي طرأت على‬
‫عناصر من األصول قبل عملية اإلدراج ‪ .‬وإن لم يوجد ذلك‪ ،‬فيجب على الشركة‬
‫المبادرة إلى تنص يب مثل هذه الهيئة خالل السنة المالية التالية لقبول سنداتها في‬
‫البورصة‪.‬‬
‫‪-‬ضمان التكفّل بعمليات تحويل السندات‪.‬‬
‫‪ -‬تسوية النزاعات الكبرى بين المساهمين والمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬العمل على االمتثال لشروط الكشف عن المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬الطرح لالكتتاب العام سندات رأس المال بما يمثل ‪ ٪20‬على األقل من رأس مال‬
‫الشركة‪ ،‬في موعد ال يتجاوز يوم اإلدراج‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن توزع سندات رأس المال المطروحة لالكتتاب العام على مائة وخمسين‬
‫(‪ )150‬مساهما كحد أدنى‪ ،‬في موعد ال يتجاوز تاريخ اإلدراج‬

‫شروط الشركات الصغيرة والمتوسطة‪:‬‬


‫تعتبر شروط اإلدراج في السوق الرئيسية صارمة نوعا ً ما وعادة ال تملك‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الشروط الالزمة لتلبيتها‪ ،‬لهذا أُدرجت بعض‬
‫التعديالت التنظيمية خالل سنة ‪ 2012‬على تلك الشروط حيث تميّزت بتخفيفها‪،‬‬
‫فصارت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ملزمة بأن‪:‬‬
‫‪-‬تكون على شكل شركة ذات أسهم‪ ،‬وينبغي لها أن تعيّن‪ ،‬لمدة خمس (‪)05‬‬
‫سنوات‪ ،‬مستشاراً مرافقا ً يسمى "مرقي البورصة‪''.‬‬
‫‪-‬تفتح رأسمالها بنسبة ‪ ٪10‬كحد أدنى يوم اإلدراج في البورصة‪.‬‬
‫وزع على ما ال يقل‬ ‫‪-‬تطرح لالكتتاب العام سندات رأس المال التّابعة لها‪ ،‬بحيث ت ُ َّ‬
‫عن خمسين (‪ )50‬مساهما ً أو ثالثة (‪ )03‬مستثمرين من المؤسسات يوم اإلدراج‪.‬‬
‫‪ -‬الشّركة التي تطلب اإلدراج في سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وذلك دون‬
‫اإلخالل بأحكام القانون التجاري المتعلقة بالشركات ذات األسهم التي تقوم باللّجوء‬
‫العلني إلى االدخار‬
‫وإلى ذلك‪ ،‬ال تنطبق هذه الشّروط على الشّركة التي تكون قيد اإلنشاء من خالل‬
‫عملية اللّجوء العلني إلى االدخار‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-‬المستثمرون المؤسساتيون ‪:‬هي الهيئات المكلفة بالتّوظيف الجماعي للقيم‬
‫المنقولة‪ ،‬البنوك والمؤسسات المالية وشركات التأمين وصناديق االستثمار‬
‫والمؤسسات المسيّرة لألصول‪.‬‬
‫رابعا شروط ادراج المؤسسات في بورصة الجزائر‬
‫شركة جزائرية عمومية وخاصة قادرة على الدخول إلى البورصة‪1200‬‬
‫قررت الحكومة بعث بورصة الجزائر في إطار السياسة الحكومية الجديدة الرامية‬
‫إلى تطوير وتحديث وتنمية السوق المالية‪ ،‬حيث ستشرع الحكومة وبإشراف وزارة‬
‫المالية في إعادة تنظيم لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها التي تشرف على‬
‫تسيير مؤسسة بورصة الجزائر التي تعيش حالة غيبوبة منذ انطالقها في العمل‬
‫سنة ‪ ، 1998‬وهذا بناء على التوصيات التي سترفع إليها من مكتب خبرة فرنسي‬
‫يشتغل على الموضوع منذ أكتوبر الفارط تحت إشراف كل من أالن غوفين وشارل‬
‫طونيل وإلهام برهومي‪.‬‬
‫ولتسريع اإلجراءات الخاصة بإعادة تنظيم البورصة‪ ،‬تقرر االستعانة بمكتب الخبير‬
‫الفرنسي "لوفيفر بيليتي وشركائه" الذي شرع فعال في تحضير دراسة خبرة معمقة‬
‫لحالة السوق المالية الجزائرية باإلضافة إلى حالة االقتصاد الجزائري وآفاق‬
‫وشروط إدراج المزيد من الشركات في البورصة مع تحديد الشروط الجديدة لإلدراج‬
‫وكيفيات اللجوء إلى عمليات البورصة‪ ،‬حيث سيتم تعديل الشروط السابقة لإلدراج‬
‫التي تم إعدادها سنة ‪ 1993‬عند تأسيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها‪،‬‬
‫فضال عن التحوالت العميقة التي عرفها االقتصاد الجزائري والعالمي خالل السنوات‬
‫ال‪ 15‬الماضية وآخرها وأهمها األزمة المالية العالمية التي دفعت الكثير من‬
‫اإلقتصادات إلى التشدد في تنظيم عمل األسواق المالية‪ ،‬وخاصة بالنسبة لمستوى‬
‫رأس المال األدنى للشركات المدرجة ووضعيتها القانونية وشروط ربحيتها خالل‬
‫السنوات األخيرة التي تسبق عمليات دخولها إلى البورصة وكيفية التصرف باألسهم‬
‫وشروط اإلفصاح التي تمثل عقبة أساسية في الجزائر بسبب الحالة القانونية لمئات‬
‫اآلالف من المؤسسات الجزائرية التي هي في الغالب مؤسسات عائلية رأسمالها‬
‫بسيط وترفض الشفافية واإلفصاح‪ ،‬وتمتد الخبرة التي يقوم بها خبراء المكتب‬
‫الفرنسي لمدة ‪ 6‬أشهر تنتهي مع مطلع مارس ‪.2010‬‬
‫‪10‬‬
‫ويشترط القانون الحالي على أي مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬أن يكون الحد‬
‫األدنى لرأسمالها عن ‪ 100‬مليون دج‪ ،‬وأن تكون حققت ربحا صافيا خالل السنوات‬
‫الثالث األخيرة قبل طلبها اإلدراج في البورصة‪ ،‬وأن تكون شركة ذات أسهم‪ ،‬كما‬
‫أن القانون الجاري العمل به حاليا ال ينص على شروط إدراج الشركات األجنبية في‬
‫البورصة الجزائرية وما إذا كان لزاما عليها أن تكون مدرجة في موطنها األصلي‪،‬‬
‫وكيفية التصرف في قيمة األسهم المدرجة بعد فترة اإلدراج‪ ،‬كما لم يتحدث القانون‬
‫عن مستوى نسبة الربح الصافي المحققة حتى يتم قبول الشركة وأيضا الشروط‬
‫المتعلقة بإعالن النتائج ومدة اإلعالن هل هي سنوية أو نصف سنوية أو خالل كل‬
‫ربع من السنة‪.‬‬

‫وسيقترح مكتب الخبرة الفرنسي على الحكومة القيام بإجراءات موسعة لتحسين‬
‫صورة البورصة بالنسبة للجمهور أو بين جمهور المتعاملين االقتصاديين ورؤساء‬
‫المؤسسات العمومية والخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى توسيع قاعدة المؤسسات التي تتم‬
‫خوصصتها أو الفتح الجزئي لرأسمالها عن طريق البورصة‪ ،‬وهذا من أجل إعادة‬
‫الروح إلى هيكل البورصة الميت منذ ‪ 2000‬وهو تاريخ آخر عملية إدراج ألسهم‬
‫الشركات في البورصة‪ ،‬ويتعلق األمر بأسهم شركة إرياض سطيف التي تم توقيف‬
‫تداول أسهمها بسبب انهيار الشركة وبيعها للقطاع الخاص‪ ،‬باإلضافة إلى أسهم‬
‫شركة "صيدال" للصناعات الدوائية وتم توقيف تداول سهمها هي األخرى بسبب‬
‫انهيار قيمته في السوق بسبب المشاكل المتعلقة بغياب معطيات عن الشركة لدى‬
‫الجمهور وغياب ثقافة البورصة من األصل لدى الجزائريين والغياب الكلي لثقافة‬
‫تحليل السوق المالية وأسهم الشركات وضعف مستوى الهندسة المالية‪ ،‬كما تم‬
‫توقيف تداول سهم شركة فندق األوراسي لنفس األسباب‪ .‬وهو ما يكشف عن وضع‬
‫غير مقبول بالنظر إلى عدد الشركات المؤهلة للدخول إلى البورصة والتي ال يقل‬
‫عددها عن ‪ 1200‬مؤسسة في حالة القيام بجرد موضوعي للمؤسسات والشركات‬
‫العمومية والخاصة واألجنبية الخاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬التي تستوفي شروط‬
‫اإلدراج حتى في حال تطبيق القانون الجاري العمل به‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الثاني مراحل ادراج المؤسسات في الجزائر‬
‫عملية اإلدراج في البورصة‬
‫تتضمن عملية اإلدراج في البورصة ثالث مراحل مهمة هي‪:‬‬
‫مرحلة ما قبل اإلدراج؛‬
‫مرحلة اإلدراج؛‬
‫مرحلة ما بعد اإلدراج‪.‬‬
‫‪1.‬مرحلة ما قبل اإلدراج‪:‬‬
‫هذه هي المرحلة التي تسبق عملية اإلدراج فى البورصة والخطوة األولى التي‬
‫يجب أن يتبعها ال ُمصدر‪ ،‬مهما كان شكله‪ ،‬قبل عملية اإلدراج‪ .‬وتتضمن المراحل‬
‫التالية ‪: -‬القرار بإجراء العملية‬
‫تعتبر الجمعية العامة االستثنائية للشركة الجهة الوحيدة المخولة بإصدار قرار القيام‬
‫تفوض لمجلس اإلدارة أو‬ ‫بإحدى عمليات اللجوء العلني لالدخار‪ ،‬وال يمكنها أن ّ‬
‫مجلس اإلدارة الجماعية إالّ الصالحيات التي تمكنهما من تفعيل هذه العملية‪.‬‬
‫‪-‬اإلعداد القانوني للشركة واألسهم‪:‬‬
‫إن إدراج أي شركة في البورصة يقتضي فحصها الدقيق على المستوى القانوني‪،‬‬
‫لزم بإجراء تغييرات في النظام األساسي والشكل‬‫وذلك أل ّن الشركة كثيراً ما ت ُ َ‬
‫القانوني وهيكل رأس المال لتلبية متطلبات القبول في التسعيرة‪.‬‬
‫‪-‬تقييم الشركة‪:‬‬
‫يجب على الشركة أن تسعى لتقييم أصولها من خالل عضو في الهيئة الوطنية‬
‫للخبراء المحاسبين‪ ،‬من غير محافظ حسابات الشركة‪ ،‬أو أي خبير آخر تعترف‬
‫اللجنة بتقييمه‪ ،‬على أن ال يكون عضواً في هذه األخيرة‪.‬‬
‫ويُعتمد على هذا التقييم في تحديد أسعار بيع أو إصدار األسهم‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الوسيط في عمليات البورصة المرافق أو مرقي البورصة بالنسبة‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪:‬‬
‫ينبغي على الشركة أن تختار لها وسيطا ً في عمليات البورصة قائداً للفريق‪ ،‬وتتمثّل‬
‫‪12‬‬
‫مهامه في مساعدتها ومرافقتها وتقديم المشورة لها عبر جميع مراحل عملية‬
‫اإلدخال‪.‬‬
‫ويتعاون الوسيط في عمليات البورصة قائد الفريق مع الوسطاء في عمليات‬
‫البورصة اآلخرين من أجل تحسين فرص توظيف السندات‪ ،‬فيشكلون معا ً نقابة‬
‫التوظيف التي تتيح انتشاراً أوسع للسندات من خالل استغالل شبكة من الوكاالت‬
‫البنكية‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فينبغي لها أن تقوم بتعيين مستشار‬
‫مرافق يدعى مرقي البورصة‪ ،‬وذلك لمدة خمس (‪ )05‬سنوات‪ ،‬بحيث يكلف‬
‫بمساعدتها في إصدار سنداتها واإلعداد لعملية القبول وضمان إيفائها الدائم‬
‫بالتزاماتها القانونية والتنظيمية فيما يخص اإلفصاح عن المعلومات‪.‬‬
‫‪-‬إعداد مشروع المذكرة اإلعالمية ‪:‬‬
‫يجب على الشركة تقديم مشروع "مذكرة إعالمية" لدى لجنة تنظيم عمليات‬
‫البورصة ومراقبتها ‪ COSOB‬والتي تتضمن كافة التفاصيل ذات الصلة بأنشطة‬
‫الشركة ووضعها المالي وإستراتيجيتها وخصائص السندات المصدرة (العدد‪،‬‬
‫السعر‪ ،‬الشكل القانوني‪...).‬‬
‫‪-‬إيداع ملف طلب القبول ‪:‬‬
‫يجب أن يحتوي ملف طلب القبول‪ ،‬كما هو محدد في تعليمة لجنة تنظيم عمليات‬
‫البورصة ومراقبتها رقم ‪ 01/98‬المؤرخة في ‪ 30‬أبريل ‪ 1998‬والمتعلقة بقبول‬
‫القيم المنقولة للتداول في البورصة‪ ،‬على‪:‬‬
‫‪-‬طلب القبول؛‬
‫صرحت باإلصدار؛‬
‫‪-‬محضر الجهة المخولة التي قررت أو ّ‬
‫‪-‬مشروع المذكرة اإلعالمية؛‬
‫‪-‬مشروع الدليل؛‬
‫‪-‬معلومات عامة عن الجهة المصدرة؛‬
‫‪-‬معلومات عن التمويل؛‬
‫‪-‬معلومات اقتصادية ومالية؛‬
‫‪-‬الوثائق القانونية؛‬
‫‪-‬تقرير تقييمي لعملية إصدار األسهم‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ويجب على الشركة تقديم مشروع "مذكرة إعالمية" لدى لجنة تنظيم عمليات‬
‫البورصة ومراقبتها ‪ COSOB‬والتي تتضمن كافة التفاصيل ذات الصلة بأنشطة‬
‫الشركة ووضعها المالي واستراتيجيتها وخصائص السندات المصدرة (العدد‪،‬‬
‫السعر‪ ،‬الشكل القانوني‪...).‬‬
‫‪-‬تأشيرة لجنة تنظيم عمليات البورصة مراقبتها‪:‬‬
‫تملك لجنة أجل شهرين اثنين (‪ ) 02‬لدراسة الملف‪ ،‬وبناء عليه تمنح أو ترفض‬
‫منح التأشيرة‬
‫‪-‬االنضمام إلى المؤتمن المركزي‬
‫قبل إجراء عملية اإلدراج في البورصة‪ ،‬يتعين على الشركة االنضمام إلى المؤتمن‬
‫المركزي من أجل تسجيل رأس مالها بأكمله في حالة إصدار أسهم أو مبلغ القرض‬
‫في حالة إصدار سندات‪.‬‬
‫‪-‬حملة التسويق‪:‬‬
‫سعيا ً إلنجاح عملية توظيف السندات‪ ،‬تقوم الجهة المصدرة بإطالق حملة‬
‫تسويقية من خالل وسائل اإلعالم المختلفة (اإلذاعة والتلفزيون والصحف ‪) ...‬‬
‫وتوزيع الدالئل والمذكرات اإلعالمية عبر كامل شبكة نقابة التوظيف‪.‬‬
‫‪-‬بيع السندات‬
‫يتم البيع عموما ً من خالل الشبكة المصرفية‪ .‬إذ يقوم المستثمرون بتقديم أوامر‬
‫الشراء الخاصة بهم مباشرة لدى البنوك‪ ،‬األعضاء في نقابة التوظيف‪ ،‬من خالل‬
‫إيداع مبلغ يمثل مقابل قيمة عدد األسهم المطلوبة‪.‬‬
‫‪-‬كشف النتائج في حال استيفاء شروط اإلدراج في التسعيرة‪ ،‬يتم اإلعالن بأ ّن‬
‫العرض إيجابي وتُنشر نتائج العملية للجمهور‪ .‬وإذا حدث العكس‪ ،‬فيتم رفض إدراج‬
‫السند في التسعيرة‪.‬‬
‫‪-‬تسوية العملية‬
‫يقوم المؤتمن المركزي على السندات بتسوية العملية‪ ،‬وذلك في غضون ثالثة (‪)3‬‬
‫أيام من أيام العمل ابتدا ًء من تاريخ كشف النتائج‪.‬‬
‫‪2-‬مرحلة اإلدراج‪:‬‬
‫وهذه هي المرحلة التي يبدأ فيها قيد السند في التسعيرة‪ ،‬وذلك بعد أن تحصل‬

‫‪14‬‬
‫الشركة على إذن (قرار القبول) من لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها للقيام‬
‫بدخولها الفعلي للبورصة‪.‬‬
‫تنشر شركة تسيير بورصة القيم إعالنا ً في النشرة الرسمية للتسعيرة ويوضح‬
‫تاريخ حصة التسعير األولى للسند وسعر إدخال السند‪.‬‬
‫كما تنشر شركة تسيير بورصة القيم نتائج حصة التسعيرة األولى للجمهور في‬
‫النشرة الرسمية للتسعيرة‪.‬‬
‫‪3-‬مرحلة ما بعد اإلدراج‪:‬‬
‫وهذه هي ال خطوة التي تأتي مباشرة بعد حصة التسعيرة األولى للسند في البورصة‬
‫وتغيّراته في السوق‪.‬‬
‫‪-‬عقد السيولة‬
‫يُسمح للشركات‪ ،‬من أجل ضبط أسعار األسهم‪ ،‬بشراء أسهمها الخاصة بموجب عقد‬
‫السيولة‪.‬‬
‫ويتم توقيع العقد بين الشركة والوسيط في عمليات البورصة؛ والغرض منه هو‬
‫تحديد الشروط التي يتصرف بموجبها الوسيط نيابة عن الجهة المصدرة في السوق‬
‫في سبيل تعزيز سيولة السندات‪ ،‬وانتظام تسعيرتها‪.‬‬
‫‪-‬نشر المعلومات‬
‫ما إن يت ّم تسعيرة السند في البورصة حتّى تُصبح الجهة المصدرة ُملزمة بإطالع‬
‫الجمهور بأي تغيير أو حدث هام من شأنه‪ ،‬إن كان معروفاً‪ ،‬التأثير بشكل كبير على‬
‫سعر السندات‪.‬‬
‫ويتعين عليها أيضا ً إطالع الجمهور بتقارير التسيير والكشوف المالية السنوية‬
‫والفصلية‪ ،‬وكذا إيداعها لدى لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها وشركة تسيير‬
‫بورصة القيم والمؤتمن المركزي على السندات‬

‫‪15‬‬
‫المبحث الثالث مزايا وتكاليف ادراج المؤسسة في البورصة‬
‫المطلب االول ‪ :‬مزايا ادراج المؤسسات في البورصة‬
‫يمنح إدراج المؤسسة في البورصة العديد من المزايا‬
‫‪-‬رفع رأس المال و تعزيز األموال الخاصة‪:‬‬
‫مهما كانت طبيعة طموحات الشركة‪ ،‬مثل إطالق مشاريع تنموية كبرى (إنشاء فرع‬
‫لها‪ ،‬أو شراء مؤسسة ‪ ) ...‬وأيضا زيادة أو تحسين قدرتها اإلنتاجية وتخفيض‬
‫ديونها ‪ ...‬فإن البورصة تشكل في هذا الشأن مصدر تمويل بديل وال ينضب‪.‬‬
‫‪-‬تنويع مصادر التمويل‪:‬‬
‫يجب على الشركة تنويع مصادرها للتمويل بفضل البورصة التي تتيح لها‬
‫الفرصة لذلك من خالل المجموعة الواسعة من المنتجات التي تقدمها للمستثمرين‬
‫مع حماية المساهمين األصليين للشركة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن للشركة‪ ،‬ما إن يتم إدراجها‬
‫في البورصة‪ ،‬من التزود في السوق باألموال الخاصة واألموال المقترضة التي‬
‫تحتاجها‪.‬‬
‫‪-‬توسيع نطاق المساهمين‪:‬‬
‫تسهل عملية اإلدراج في البورصة دخول مساهمين جدد قد تحتاجهم الشركة‬
‫خالل سعيها لتطوير أعمالها‪ .‬وهي تسمح أيضا ً بالخروج من رأس مال الشركة حتى‬
‫ولو لم يستطع المساهمون اآلخرون أو لم يرغبوا في شراء أسهمهم‪.‬‬
‫تعزيز الشهرة‬
‫تسمح عملية إدراج الشركة في البورصة بتعزيز سمعتها و شهرتها وتعزيز‬
‫مصداقيتها لدى شركائها على المستويين الوطني والدولي‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى الفوائد المباشرة لإلدراج في البورصة‪ ،‬تتيح هذه العملية عدة‬
‫إمكانيات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪-1‬تثمين الموارد البشرية‪:‬‬


‫فالشركة التي تندرج في البورصة تخصص‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬جز ًءا من العملية‬
‫لموظفيها وتمنحهم الفرصة ليصبحوا من المساهمين فيها‪ .‬وهذا النظام التحفيزي‬
‫يسمح بتعبئة وتحفيز الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -2‬تحقيق استدامة الشركات ومراقبتها االحتياطية‪:‬‬
‫تسهل عملية اإلدراج في البورصة أيضا استدامة الشركة‪ ،‬وال سيما في حالة‬
‫الشركات العائلية ألنها تتجنّب أي انقسام أو حل بعد رحيل أو وفاة أحد المساهمين‬
‫الكبار‪ .‬كما تضمن المراقبة االحتياطية للشركة من خالل توزيع حصة من رأس‬
‫المال أو اللجوء إلى استخدام المنتجات المالية المناسبة‪.‬‬
‫‪-3‬التغيير في نظام " حوكمة الشركات" ‪:‬‬
‫تفرض عملية اإلدراج في البورصة الحد األدنى من الموثوقية والشفافية في‬
‫حسابات الشركة‪ .‬وتنطوي على نحو أوسع‪ ،‬على جهد للتواصل المالي الموجه نحو‬
‫المستثمرين الخارجيين الفعليين أو المحتملين‪ .‬وهذا ما يؤدي إلى إنشاء نظام‬
‫"حوكمة للشركات " حديث من أجل تحقيق الرقابة الداخلية واالحترافية‬
‫للهيئات اإلدارية والتسييرية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تكاليف ادراج المؤسسات في البورصة‬


‫تنطوي عملية اإلدراج في البورصة على مصاريف يتغير مبلغها تبعا ً ل ‪:‬‬
‫‪-‬أسلوب اإلدراج في البورصة والسوق المختارة‬
‫‪-‬حجم العملية‪.‬‬
‫‪ -‬حجم الجهد المبذول في االتصاالت المالية وهي تشمل‪:‬‬
‫‪-1‬الرسوم المدفوعة للمتدخلين في البورصة وهم لجنة تنظيم عمليات البورصة‬
‫ومراقبتها‪ ،‬وشركة تسيير بورصة القيم المنقولة والمؤتمن المركزي والوسيط في‬
‫عمليات البورصة قائد الفريق‪.‬‬
‫‪ -2‬عموالت وأتعاب المرافقة والتوظيف واالستشارات المالية والقانونية‪.‬‬
‫‪-3‬مصاريف اإلشهار واالتصال‪.‬‬
‫‪-4‬الهيئة الرسوم والمصاريف‪.‬‬
‫‪ -5‬لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها تأشيرة المذكرة اإلعالمية‬

‫‪17‬‬
‫المطلب الثالث شركة صيدال‬
‫التاريخ‬
‫تأسست الشركة الوطنية إلنتاج األدوية‬
‫في أبريل ‪1982‬بعد إعادة هيكلة‬
‫الصيدلية المركزية الجزائرية‪ .‬في عام‬
‫‪ ،1985‬غيرت اسمها لتصبح صيدال‪.‬‬
‫في عام ‪ ،1989‬أصبحت صيدال مؤسسة اقتصادية عمومية‪ ،‬وهي من أولى‬
‫الشركات الوطنية التي حصلت على وضع شركة مساهمة في عام ‪ 1993‬في عام‬
‫‪ ،1997‬تم تحويل صيدال إلى مجموعة صناعية بضم كل من فارمال وبيوتيك‬
‫وانتيبيوتيكال ‪.‬‬
‫‪4‬يناير‪ ، 2016‬دشن وزير الصناعة والمناجم عبد السالم بوشوارب المركز‬
‫الوطني للتكافؤ البيولوجي ‪ ،‬وهو األول في الجزائر‬
‫تمتلك مجموعة صيدال أربع شركات فرعية وهي بيوتيك )‪(Biotic‬‬
‫في الحراش وسوميديال )‪ (Somédial‬في واد السمار وفارمال )‪(Pharmal‬‬
‫في الدار البيضاء وانتيبيوتيكال )‪ (Antibiotical‬في المدية‪ ،‬باإلضافة إلى ‪9‬‬
‫وحدات إنتاج‪.‬‬
‫الشركات الفرعية‬
‫سوميديال‬
‫يقع مقرها في المنطقة الصناعية واد السمار‪ ،‬يحوز مجمع صيدال على ‪، %59‬‬
‫والمجمع الصيدالني األوروبي (‪ )% 36.45‬و فيناليب (‪.4.55‬‬
‫تتضمن وحدة اإلنتاج سوميديال ثالثة أقسام‪:‬‬
‫قسم مخصص النتاج المنتجات الهرمونية‪،‬‬ ‫•‬

‫قسم لصناعة السوائل (شراب ومحاليل عن طريق الفم)‬ ‫•‬

‫‪18‬‬
‫قسم لصناعة أشكال الجرعات الصلبة (كبسوالت وأقراص‪).‬‬ ‫•‬

‫إيبيرال‬
‫إيبيرال هي شركة ذات أسهم‪ ،‬شراكة بين مجموعة صيدال (‪ ،)% 40‬جلفار‬
‫(اإلمارات العربية المتحدة) (‪ )% 40‬وفالش الجزائر‪ ،‬المتخصصة في المواد‬
‫الغذائية (‪. (20%‬‬
‫يهدف المشروع الصناعي إيبيرال إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫صناعة األدوية الجنيسة (حقن وأشكال جافة)‬ ‫•‬

‫تغليف األدوية (األشكال الصلبة)‬ ‫•‬

‫توفير خدمة التغليف ومراقبة الجودة بناءا على طلب المنتجين المحليين‪.‬‬ ‫•‬

‫وحدات التوزيع‬
‫‪ .1‬الوحدة التجارية وسط مقرها البليدة‪UCC‬‬
‫‪ .2‬الوحدة التجارية شرق مقرها باتنة‬
‫‪ .3‬الوحدة التجارية شرق مقرها وهران‬
‫وحدات اإلنتاج‬
‫وذلك‬ ‫تمتلك صيدال ‪ 06‬مصانع لإلنتاج تقع في كل من واليات عنابة الجزائر‬
‫سطيف قسنطينة بقدرة إنتاج إجمالية قدرها ‪ 140‬مليون وحدة سنويا ً‬

‫‪ .1‬مصنع المدية‪ ،‬متخصص في إنتاج المضادات‬


‫الحيوية البينيسيلينية وغيرالبينيسيلينية‪،‬‬
‫‪ .2‬مصنع الدار البيضاء‪ ،‬يقع في المنطقة الصناعية بالجزائر العاصمة‪ ،‬ويُنتج‬
‫هذا المصنع تشكيلة واسعة من األدوية في مختلف األشكال (شراب‪ ،‬محلول‪،‬‬
‫مرهم وأقراص‪).‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .3‬مصنع جسر قسنطينة‪ ،‬يحتوي هذا المصنع على مخبر مراقبة الجودة ويضم‬
‫قسمين منفصلين‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم صناعة األدوية على مختلف األشكال (التحاميل‪ ،‬أمبوالت‬
‫وأقراص)‪،‬‬
‫‪ .2‬قسم إنتاج المحاليل المكثفة (أكياس وزجاجات‪).‬‬
‫‪ .4‬مصنع الحراش‬
‫‪ .5‬مصنع قسنطينة‪ ،‬يقع في قسنطينة‪ ،‬في المنطقة الشرقية للبلد‪ ،‬يتوفر على‬
‫ورشتين مختصتين في إنتاج الشراب‪.‬‬
‫‪ .6‬مصنع قسنطينة خاص باألنسولين‪ ،‬متخصص في إنتاج األنسولين البشرية‬
‫من ثالثة أنواع ( السريع‪ ،‬القاعدي والمركب ‪،25‬على شكل قارورات‪) .‬‬
‫‪ .7‬مصنع عنابة‪ ،‬متخصص في تصنيع األشكال الصلبة‪.‬‬
‫‪ .8‬مصنع شرشال‬
‫وحدات تابعة وحدة العبور‬
‫‪ .1‬مركزالبحث بجسر قسنطينة‬
‫‪ .2‬مركز بيو اكيفالوس حسين داي‬
‫‪ .3‬مديرية‪dmv‬‬

‫‪20‬‬
‫المجمع الصناعي صيدال‬ ‫اسم المجمع‬
‫‪2500 000 000DA‬‬ ‫راسمالها االجتماعي‬
‫‪ 2000 000‬عرض عمومي للبيع‬ ‫طبيعة العملية‬
‫‪19288‬مساهم جديد‬ ‫عدد المساهمين‬
‫‪80%‬‬ ‫المساهم الرئيسي‬
‫‪2000 000‬سهم اسمي‬ ‫العملية المنجزة‬
‫‪15 FEVRIER 1999‬‬ ‫تاريخ العرض‬
‫‪24 JUIN1998‬‬ ‫تأشيرة اللجنة‬
‫‪17 JANVIER1999‬‬ ‫تاريخ الدخول‬
‫‪20 Septembre 2000‬‬ ‫اول تسعيرة‬

‫بطاقة فنية لمجمع صيدال‬

‫‪21‬‬
‫الخاتمة‬
‫ومنه نستنج ان ادراج المؤسسة يندرج تحت شروط ومراحل درسناها‬
‫من خالل بحثنا هذا وأيضا نستنتج ان ادراجها في البورصة يعود بالنفع‬
‫على االقتصاد وذلك بتحريك العجلة االقتصادية وتختلف عملية االدراج من‬
‫بلد ألخر تبعا للقوانين الخاصة بكل بلد والعملة المعتمدة عليها‬

‫‪22‬‬
‫المراجع‬

‫‪-1‬موقع بورصة الجزائر‪www.sgbv.dz1‬‬


‫‪.-2‬موقع بورصة مصر‪www.egx.com.eg2‬‬
‫‪- 3‬موقع بيت‪www.bayt.com3‬‬
‫‪ -4‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجيستر الوظيفة التسويقية في المؤسسات الجزائرية‬
‫واقع وافاق‬
‫‪ -5‬كتاب بورصة األوراق المالية والضرائب من اعداد العالمة الشيخ عبد الرزاق‬
‫عفيفي‬
‫‪-6‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر نظام البورصة في الجزائر‬

‫‪23‬‬

You might also like