Professional Documents
Culture Documents
1
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الثانية
سلسلة الكتاب الجامعي
كلية ودمني األهلية الجامعية
ص ب 104
هاتف 14414:ودمدني -السودان
فاكس101114 :
WAD MEDANI
FAX:40547
TEL:42646
P.O.POX:402
2
بسم هللا الرحمن الرحٌم
3
بسم اهلل الرحمن الرحيم
يسر كلية ود مدني األىلية أن تقدم ألبنائنا الطالب في كليات إدارة األعمال المختلفة ،ولألساتذة األجالء
كتابيا األول في سلسلة التتاب الااميي ،وسمم أن يتنن بذرة ييةة لتل السلسلة التي تيد إل رف
المياناة التي يادىا الطالب واألستاذ بتنفير التتاب الااميي باللغة اليربية ،كما تيد إل تشاي
األساتذة إلعداد التتب المنياية وتنمية قدراتيم بالةحث وتشايييم عل النشر والتأليف ،والتلية إذ
تقدم ىذه السلسلة ،سن تدعم ك عم من شأنو تحقيق رسالتيا في نشر اليلم والميرفة.
شتر
4
الشكر والحمد هلل أوالً وأخٌراً
إن هذا الجهد المتواضع الذي بٌن ٌدٌك هو ثمرة مجموعة من جهود الذٌن ساهموا لٌخرج
بصورته هذه .بعضهم قدم أعماالً صؽٌرة فً نظره كبٌرة بمعاٌٌرنا وحاجة الكتاب لتلك األعمال،
وبعضهم ساهم بطرٌقة أو أخرى فً ذلك العمل .وأخص بالشكر األخ الدكتور :بكري الطٌب
موسى ،كلٌة العلوم اإلدارٌة جامعة أمدرمان اإلسبلمٌة ،الذي قدم الدعم المعنوي لهذا الكتاب.
وأستاذنا الدكتور :إسماعٌل محمد األزهري ،كلٌة العلوم اإلدارٌة -جامعة أمدرمان اإلسبلمٌة،
لكلماته المضٌبة وتشجٌعه المستمر .والدكتورة :علوٌة محمد صالح ،مدرسة العلوم اإلدارٌة -جامعة
الخرطوم ،آلرابها النٌرة وتشجٌعها بعد إطبلعها على المسودة األولٌة للكتاب .كما أخص بالشكر
البروفسٌر :عصام عبدالرحمن البوسً ،عمٌد كلٌة ودمدنً األهلٌة الجامعٌة،لوقوفه وتشجٌعه لفكرة
الكتاب ،وتبنٌه لنشره وطباعته -كؤول عمل ضمن سلسلة الكتاب الجامعً التً تنوي الكلٌة مواصلة
إصدارها ولقٌامه بتصحٌح كثٌر من األخطاء المطبعٌة واللؽوٌة فً المسودة األولٌة للكتاب .وكل
من ساهم لٌخرج هذا العمل بصورته الحالٌة ،إلٌهم جمٌعا ً أقدم شكري وتقدٌري.
أخٌراً وقبل كل شا أتقدم شاكراً وحامداً للمولى تبارك وتعالى لما أتاحه لً من فرصة التعلٌم
والتحصٌل وتوفٌقه لً على إتمام هذا الكتاب والذي أتحمل مسبولٌة كل أخطابه وحدي ،وأرجو من
هللا أن ٌثٌبنً أجر المجتهد وأن ٌعلمنً ما ٌنفعنً وٌنفعنً بما علمنً وٌزدنً علماً.
مقدمة
الحمد هلل ،وأصلً وأسلم على سٌدنا محمد بن عبد هللا ،سٌد األنبٌاء والمرسلٌن ..وبعد.
5
ٌعتبر التسوٌق من األنشطة ذات التؤثٌر المتزاٌد فً عالم الٌوم المتؽٌر والمتبدل والسرٌع
التطور .فكما أن التسوٌق ٌإدي إلى تطور المجتمعات ورفع مستوى المعٌشة ،فإن التطور أٌضا ً
ٌإدي إلى تعقد نشاط وظٌفة التسوٌق ،سواء كان ذلك فً المجتمعات النامٌة .فقد أصبح التسوٌق
ضرورة ملحة ٌجب أن ٌهتم بها كل الذٌن ٌعملون فً النشاط االقتصادي.
ولتعرٌؾ هإالء بالتسوٌق بصورة مبسطة سهلة جداً من ؼٌر إخبلل كان هذا الكتاب .فالهدؾ
الربٌسً من هذه الدراسة هو تقدٌم منهج مبسط ٌؽطً ما ٌدرس للطبلب بالجامعات والمعاهد العلٌا
والكلٌات المتخصصة التً تدرس هذه المادة .وقد تم تدرٌسه بكلٌة ود مدنً المتخصصة التً تدرس
هذه المادة .وقد تم تدرٌسه بكلٌة ود مدنً األهلٌة لطبلب الفصل الدراسً الخامس ،السنة الثالثة فً
العام الدراسً ( )9116/9115لٌؽطً الجزء األول من منهج التسوٌق المقرر بالكلٌة .وقد قسم إلى
ستة فصول كاآلتً-:
الفصل األولٌ :حتوي على التعرٌؾ بالتسوٌق ومفهومه وفلسفاته المختلفة والمنافع التً ٌحققها
باإلضافة إلى نبذة مختصرة عن عناصر المزٌج التسوٌقً.
الفصل الثانً :وٌهدؾ إلى دراسة سلوك المستهلك والمداخل المختلفة لدراسة ذلك السلوك ،وأهم
النماذج التً تفسر سلوك المستهلك كما ٌبٌن قرار الشراء ومراحل وأدوار الشراء .واالختبلفات بٌن
المشتري الصناعً والمشتري النهابً.
الفصل الثالثٌ :خصص لدراسة السوق وتعرفه والتعرٌؾ بفكرة القطاعات السوقٌة.
الفصل الرابعٌ :تناول دراسة السلع وتقسٌماتها المختلفة وطرق ذلك التقسٌم مع عرض األنواع
المختلفة للسلع والتعرٌؾ بالصعوبات التً تواجه المستهلك عند محاولة إشباعه لحاجته وتلبٌة
رؼباته.
الفصل الخامسٌ :تناول بالدراسة المنشآت التً تعمل فً مجال التسوٌق ،ماهً أنواعها ووظابفها
والخدمات التً تقدمها.
الفصل السادس :وهو األخٌر ٌتناول الوظابؾ التسوٌقٌة وتقسٌماتها مع سرد مختصر للجوانب التً
تشملها هذه الوظابؾ.
آمل بهذا الجهد المتواضع أن أكون قد قدمت لؤلخوة الطبلب بالجامعات المختلفة ما ٌرفع عنهم
بعض المعاناة التً ٌجدونها فً البحث عن المراجع والكتب فً المواد التً ٌدرسونها .وهللا من
وراء القصد والهادي إلى الصراط المستقٌم والحمد هلل على نعمه وآالبه وأصلً وأسلم على أشرؾ
الخلق أجمعٌن محمد بن عبد هللا الصادق األمٌن وعلى صحابته ومن تبعه بإحسان إلى ٌوم الدٌن.
6
محمد الناجً الجعفري بشٌر
نوفمبر 9111م
7
الفصل األول
مفهوم وتعرف التسوٌق
الفصل األول
مفهوم وتعرف التسوٌق
8
ٌتناول هذه الفصل بالدراسة مفهوم وتعرٌؾ التسوٌق حٌث ٌستعرض عدد من
التعرٌفات التً أعطٌت للتسوٌق ثم الخروج بتعرٌؾ ٌمثل وجهة نظرته كما
ٌعرض الفصل الفلسفات المختلفة التً تعتنقها اإلدارة فً توجٌه نشاطاتها والتً
تنبثق من التسوٌق والتً تمثل تطوراً فً النظرة إلى التسوٌق كموجه للنشاط
اإلدراي بالمنظمة وكنقطة بداٌة إلشباع حاجات ورؼبات األفراد وتحقٌق أهداؾ
المنظمة أٌضا ً ٌتناول الفصل المنافع المختلفة التً ٌحققها التسوٌق باإلضافة إلى
أهمٌة التسوٌق للمنظمة والمجتمع كما ٌتعرض الفصل لعناصر المزٌج التسوٌقً
والتروٌجً ومداخل دراسة التسوٌق وٌمثل هذا الفصل مقدمة لدارسة أساسٌات
التسوٌق.
أعطى التسوٌق Marketingتعرٌفات متعددة تختلؾ باختبلؾ التطور الفكري للتسوٌق قد
تضٌؾ أو تتسع لتشمل المتؽٌرات الحدٌثة فً هذا الشؤن .سوؾ نقوم هنا باستعراض بعض
التعرٌفات الهامة التً تتناول التسوٌق ثم محاولة تبنً تعرٌؾ ٌمثل فً النهاٌة وجهة نظرنا.
الشك أن من أكثر التعرٌفات إثارة للجدل هو التعرٌؾ الذي قدمته لجنة التعرٌفات Definition
Commiteeالتابعة للجمعٌة األمرٌكٌة للتسوٌق ٌ .American Marketion Associationقول
هذا التعرٌؾ (التسوٌق هو مجموعة الوظابؾ التً تتعلق ٌتدفق السلع والخدمات من المنتج إلى
المستهلك األخٌر).
وبالنظر إلى هذا التعرٌؾ ٌمكن أن نؤخذ علٌه عدداً من أوجه القصور مثل-:
)9اعتبر التعرٌؾ أن التسوٌق ٌمارس فً نشاط األعمال فقط بٌنما ٌتفق الجمٌع الٌوم على أن
التسوٌق ٌمارس فً كل مجاالت النشاط االقتصادي الذي تهدؾ فٌه منظمات األعمال المختلفة
إلى تحقٌق ربح ،كما ٌشمل األفكار Ideasواألشخاص Preonsبجانب السلع Products
األمر الذي أؼفله التعرٌؾ.
)2ال ٌتطرق التعرٌؾ إلى الوظابؾ التسوٌقٌة التً تتم قبل اإلنتاج مثل بحوث التسوٌق
وتخطٌط المنتجات.
وقد أٌد عدد من الكتاب هذا التعرٌؾ 9حٌث ٌعرؾ التسوٌق بؤنه عبارة عن جمٌع أوجه النشاط
والجهود التً تبذل فتعمل على إنتقال وتدفق السلع والخدمات Goods & Servicesمن مراكز
إنتاجها إلى مستهلكٌها النهابٌٌن .Ultimate Consumers
9
علً عبدالمجٌد عبده ،األصول العلمٌة للتسوٌق ،دار النهضة العربٌة /9112 ،ص.92
9
وبالنظر إلى االنتقادات السابقة للتسوٌق قدمت الجمعٌة األمرٌكٌة للتسوٌق تعرٌفا آخر هو (التسوٌق
هو العملٌة الخاصة بتخطٌط وتنفٌذ كل من المنتج وتسعٌر وتوزٌع األفكار والسلع والخدمات
البلزمة إلتمام عملٌة التبادل والتً تإدي إلى إشباع حاجات األفراد وتحقٌق أهداؾ المنظمات)
9وٌمتاز هذا التعرٌؾ بما ٌلً-:
ٌ )9نظر إلى التسوٌق باعتباره نشاطا ٌ Activityمارس فً جمٌع أنواع المنظمات.
)4التركٌز على وجهة نظر اإلدارة بتطبٌق العملٌة اإلدارٌة فً مجال التسوٌق.
)5التركٌز على إشباع Satisfyingحاجات األفراد وبالتالً اإلشارة إلى العملٌات التسوٌقٌة
التً تتم قبل اإلنتاج من دراسة هذه الحاجات ودراسة طرق إشباعها عن طرٌق المنتجات
المناسبة.
تعرٌؾ أخر هو تعرٌؾ جمعٌة التسوٌق بالمملكة المتحدة ،والذي ٌقول :التسوٌق هو العملٌة اإلدارٌة
التً تتعلق بتحدٌد والتنبإبه وتقدٌم احتٌاجات المستهلك بكفاءة وربحٌة.2
ٌ )9تسع التعرٌؾ لٌشمل جمٌع احتٌاجات المتسهلك من سلع وخدمات وأفكار.
)2ركز على الكفاءة والربحٌة ،Efficiency & Profitablityوهذا ٌعنً أن التبادل ٌتم على
أساس المنفعة المشتركة بٌن المنظمة وجمهورها بكفاءة وبالتالً تحقق ربحٌة ألصحابها.
)3أوضح أن التسوٌق عملٌة إدارٌة أي ٌشتمل على كل عناصر العملٌة اإلدارٌة من تخطٌط،
وتوجٌه ،ورقابة.
أٌضا ٌعرؾ التسوٌق بؤنه (مجموعة من الوظابؾ التً تتكامل كل منها مع األخرى والتً تتعلق
بانسٌاب السلع والخدمات من المنتج أو المستورد إلى المستهلك األخٌر Ultimate Consumerأو
المشترى الصناعً Industrial Buyersوٌهدؾ أداء هذا الوظابؾ إلى إشباع ورؼبات وحاجات
9
أنظر :هناء عبدالحلٌم سعٌد ،اإلعبلن ،الشركة العربٌة للنشر ،9112 ،ص45
nd 2
ورد هذا التعرٌؾ فًTom Cannon, Basic Marketing, Principles and Practice, 2 .ed.,Holt Rinehart & Winston, :
1986,P.2
10
المستهلك األخٌر أو المشترى الصناعً وإحتٌاجاته ومطالبه وأٌضا رفع مستوى المعٌشة وإلى
تحقٌق األرباح للمشروع 9).عرؾ التسوٌق أٌضا بؤنه (خلق 2الزمانٌة Time Utilityوالمكانٌة
Place Utilityوالحٌازٌة للسلعة .)Possession Uitlity
وهذا التعرٌؾ نظر إلى ما ٌقدمه التسوٌق من منافع مع مبلحظة أنه أهمل مساهمة التسوٌق فً
تحقٌق المنفعة الشكلٌة Form utilityللسلعة والتً ٌساهم فٌها جنبا ً إلى جنب مع اإلنتاج.
وقد نظر هذا التعرٌؾ إلى دور التسوٌق فً رفاهٌة األمم فهو ٌإدي إلى رفع مستوى المعٌشة
للجٌل الحالً عن طرٌق المنافع التً ٌحققها وهذا الجٌل بدوره ٌسلم مستوى مرتفعا ً من المعٌشة
لؤلجٌال التالٌة له.
أٌضا ٌعرؾ التسوٌق بؤنه (نشاط كلً ٌشتمل على مجموعة من األنشطة التً تتفاعل مع بعضها
و هً تخطٌط المنتجات التسعٌر والتوزٌع والتروٌج من أجل تقدٌم السلع والخدمات التً تحقق
4
إشباعات مرضٌة لحاجات العمبلء من المستهلكٌن والمشترٌن الصناعٌٌن الحالٌٌن والمرتقبٌن)
وٌمتاز هذا التعرٌؾ بؤنه ٌظهر عناصر المزٌج التروٌجً Promotion Mixكما ٌظهر
الوظابؾ التسوٌقٌة التً تمارس قبل اإلنتاج مثل تخطٌط المنتجات ،كما ٌظهر إهتماما بحاجات
العمبلء وإشباعها.
والتعرٌؾ األخٌر ،الذي سوؾ نناقشه بشا من التفصٌل هو تعرٌؾ األستاذ كوتلر .Kotler5
ٌقول هذا التعرٌؾ "التسوٌق هو نشاط إنسانً ٌوجه لتحقٌق الحاجات عن طرٌق عملٌة التبادل"
وٌر األستاذ كوتر انه لكً ٌتم فهم هذا التعرٌؾ ٌجب المرور على مفرداته وتعرٌفها أوال .هذه
المفردات هً-:
Needs الحاجات
9
محمود صادق بازرعه ،إدارة التسوٌق ،الجزء األول ،الطبعة السادسة ،القاهرة ،دار النهضة العربٌة،9113-9112 ،ص.95
2
ال نستحسن استعمال كلمة خلق الن الخلق هلل وحده سبحانه وتعالى.
3
أورد هذا التعرٌؾ لبلقتصادي األمرٌكً بول مازور محمود صادق بازرعة ،مرجع سابق ،ص.91
4
Wiliam Staton, Fundamentals of marketing, Mc Graw HillCom, 1971,p4
5
Philip Kotler, Principles of Marketing, 3rd edition, Prentice Hall International, 1986,P4.
11
Desires الرؼبات
Demand الطلب
Product المنتج
الحاجة :هً الشعور بعدم االرتٌاح والنقص لشا ما .والحاجات اإلنسانٌة ٌمكن تقسٌها إلى الحاجات
األولٌة ،Phsiological needsحاجات األمان Safety needsالحاجات االجتماعٌة Social
،needsحاجات تحقٌق الذات Esteem needsوالحاجات االنجازٌة Self-actualization
(انظر الشكل .)9/9وعندما تكون الحاجة ؼٌر مشبعة ٌشعر اإلنسان بالضجر والذي ٌدفعه إلى
محاولة إشباع هذه الحاجة أو أن ٌحد من رؼبته إذا كان الٌتمكن من إشباعها.
الرغبة :هً الشكل الذي تؤخذه الحاجة والتً تتشكل بفعل المتؽٌرات الثقافٌة Culturalواالجتماعٌة
Cocialوالفردٌة .Individualفالجوع عبارة عن حاجةٌ ،مكنتضمٌنها ضمن الحاجات األولٌة،
ٌشعر بها األفراد باختبلؾ ثقافاتهم وشخصٌاتهم فالثقافة ال تإثر فً الحاجات بقدر تؤثٌرها على
وسابل إشباع هذه الحاجات والرؼبات .فحاجة الجوع تشبع عن طرٌق األكل لكن ماذا ٌؤكل اإلنسان
فهذا ٌختلؾ من ثقافة إلى أخرى فاألمرٌكً قد ٌؤكل الهامبرجر أو حتى لحم الخنزٌر إلشباع هذه
الحاجة ،أما السودانً فقد ٌؤكل فوالً أو كسرة أو لحم ضؤن الخ...
الطلب :ان حاجات اإلنسان ورؼباته ؼٌر محدودة لكن وسابل إشباع هذه الحاجات محدودة
فالشخص ٌحاول اختٌار ماٌشبع حاجاته بكفاءة وفقا لمقدرته المالٌة ،فرؼبات األفراد تصبح طلبا ً
عندما ٌكون لؤلفراد األموال الكافٌة إلشباعها.
الحاجات اإلنسانٌة
12
شكل ()9/9
13
المنتج :هو كل ما ٌشبع اإلنسان حاجة أو رؼبة .فحاجات اإلنسان ورؼباته التً تصبخ طلبا ً تحدد
نوعٌة هذه المنتجات التً تقدم بواسطة المنتجٌن ،وٌمكن أن تكون هذه المنتجات سلعا ً أو خدمات أو
أي شا ٌشبع لئلنسان حاجته.
عملٌة التبادلٌ :كون التسوٌق حٌث ماٌقرر األفراد إشباع حاجاتهم عن طرٌق تبادل السلع
والخدمات ،وعملٌة التبادل هً إعطاء شا مقابل شا آخر له قٌمة .وقد ٌشبع األفراد حاجاتهم بدون
عملٌة التبادل (سرقة ،سإال الناس أو عن طرٌق العمل الذاتً .)Self-production
من السرد السابق ٌمكن استخبلص نقطة هامة فً هذا التعرٌؾ ،حٌث ٌرى أن التسوٌق نشاط
إنسانً ،Human Activityوهذا ٌعنً أن التسوٌق قد ٌقوم به المستهلك أو المنتج أو المنظمات
التسوٌقٌة Marketing Organizationاألخرى .فالمستهلك قد ٌقوم بالتخزٌن Storingأو النقل
Transportingوهً وظابؾ تسوٌقٌة ،وقد تقوم به المنظمات بدال عنه وكمثال لذلك توصٌل
الطلبات إلى المنازل .هذا ما ٌمٌز تعرٌؾ األستاذ كوتلر عن بقٌة التعرٌفات السابقة ،أي أن هذا
التعرٌؾ ٌختص بالتسوٌق كنشاط Activityولٌس كوظٌفة إدارٌة Managerialتطلع بها اإلدارة
بالمنظمة .وهذا المدخل قد ٌساعد على فهم التسوٌق كنشاط وكوظٌفة إدارٌة فً نفس الوقت عن
التطرق إلى إدارة التسوٌق .وفً هذا ما قصده سوشل Schoellوجلتنان 9 Gultmanعند قولهما
أن التسوٌق ٌشتمل على وظابؾ تإدي بواسطة األفراد والمنظمات والتً تسعى إلشباع الحاجات
اإلنسانٌة عن طرٌق التبادل.
)9للتسوٌق نشاط إنسانً هادؾ ٌهدؾ إلى إثارة وإشباع حاجات ورؼبات المستهلك األخٌر
والمشترى الصناعً عن طرٌق توفٌر السلع والخدمات واألفكار المناسبة والبلزمة لهذه
اإلشاعات فً الوقت المناسب والمكان المناسب وبالسعر المناسب والجودة المناسبة.
ٌ )3عمل التسوٌق على تحقٌق المنفعة المكانٌة والزمانٌة ومنفعة التملك أو الحٌازة باإلضافة إلى
مساهمته فً تحقٌق المنفعة المضمونٌة أو الشكلٌة للسلعة التً ٌحققها اإلنتاج.
ٌ )4عمل التسوٌق على إشباع الحاجات اإلنسانٌة عن طرٌق تقدٌم سلع وخدمات وأفكار ال تضر
بالبٌبة Envirnmentوال بصحة اإلنسان والتً ٌمكن أن نطلق علٌها (الطٌبات).
9
Schoell & Gulltman. Marketing, 3rd edition, Allyn & Bacon, Inc., 1988,p6
14
وبؤخذ النقاط السابقة فً االعتبار ٌمكن صٌاؼة التعرٌؾ التالً للتسوٌق" .التسوٌق هو نظام
متكامل مفتوح ٌعمل على إثارة الحاجات الكامنة لئلفراد وإشباعها وتلبٌة رؼباتهم من الطٌبات من
سلع وخدمات وأفكار فً الوقت المناسب والمكان المناسب ،وبالجودة المناسبة وبالسعر المناسب مع
مراعاة الموازنة بٌن مصالح المنظمة والمستهلك آخذاً فً االعتبار المسبولٌة عن المستهلك والبٌبة".
من التعرٌؾ السابق ٌتضح مفهوم التسوٌق ،فالتسوٌق هو الؽرض المرحلً والنهابً للمنظمات
سواء التً تسعى للربح أو تلك التً تعمل على تقدٌم سلع وخدمات بدون سعً لتحقٌق ربح .فهو
نقطة البداٌة لتحدٌد احتٌاجات المستهلك وماٌرؼبه وٌحتاجه فالمنظمات تسعى إلشباع هذه الحاجات
والرؼبات اإلنسانٌة وهذا ببل شك هو سبب وجود واستمرار المنظمات.
وبنظرة تارٌخٌة نجد أن المنظمات سابقا ً كانت تتوجه باإلنتاج ،وفلسفة التوجه باإلنتاج
Production Orientationترى أن المستهلك سوؾ ٌفضل المنتجات الموجودة والمقبولة .لذلك
على المنتجٌن التركٌز على تحسٌن اإلنتاج والتوزٌع .وهذه الفلسفة تكون مناسبة فً موقفٌن ،أحدهما
أن الطلب على السلعة اكبر من العرض لهذه السلعة ،والموقؾ الثانً فً حالة ما إذا كانت تكالٌؾ
اإلنتاج كبٌرة وان تحسٌن اإلنتاج قد ٌإدي إلى خفض التكالٌؾ .والشك أن خٌر مثال لذلك السٌاسة
التً تبناها هنري فورد عندما قال أن المستهلك ٌمكنه الحصول على اللون الذي ٌرؼبه للسٌارة
طالما كان ذلك اللون هو األسود.
ثم فلسفة التوجه بالبٌع والمبٌعات Sales & Selingوالتً ترى أن المستهلك سوؾ لن ٌقدم
على شراء منتجات المنظمة إذا لم تقم بالتروٌج الكافً لهذه المنتجات ،لذلك تركز المنظمات وفقا ً
لهذه الفلسفة على التروٌج .Promotion
ثم ظهرت بعد ذلك الفلسفات المتقدمة مثل فلسفة التوجه بالتسوٌق Marketing Orientation
والتً ترى أن المستهلك هو نقطة البداٌة لنجاح المنظمة والذي ٌتوقؾ على اشباع حاجاته ورؼباته
بكفاءة وفعالٌة أكبر من المنافسٌن.
15
وهناك فروق بٌن فلسفة التوجه بالمبٌعات وفلسفة التوجه بالتسوٌق هً-:9
)9الفلسفة االولى تركز على البابع أما الفلسفة الثانٌة ( المفهوم التسوٌقً فٌركز على
المشترى).
ٌ )2ركز مفهوم التوجه بالبٌع والمبٌعات على حاجات البابع من أجل الحصول على األموال،
أو مبادلةالسلع بؤموال.
ٌ )3ركز التسوٌق على إشباع حاجات ورؼبات المستهلك عن طرٌق السلع والخدمات.
أخٌراً هناك فلسفة التوجه بالمفهوم االجتماعً للتسوٌق Social Marketingوتعنً هذه
الفلسفة أن المنظمة تعمل على تحدٌد حاجات ورؼبات واهتمامات األفراد بالسوق المتوقعة وإشباعها
بكفاءة اكبر من المنافسٌن عن طرٌق الطٌبات من السلع والخدمات مع مراعاة مصلحة المستهلكٌن
ومصلحة المجتمع.
ٌحقق كل من اإلنتاج والتسوٌق المنفعة للفرد ،فهناك أربعة أنواع ربٌسٌة من المنافع هً المنفعة
الشكلٌة أو المضمونٌة ،المنفعة الزمنٌة ،المنفعة المكانٌة ،ومنفعة التملك أو الحٌازةٌ .حقق اإلنتاج
المنفعة الخاصة بشكل ومضمونٌة السلعة والتً تعنً تجهٌز السلعة وتشكٌلها بالطرٌقة والحجم التً
تكون فٌه صالحة إلشباع حاجات ورؼبات المستهلك .وال شك أن التسوٌق ٌساهم فً ذلك عن
طرٌق بٌان هذه الحاجات والرؼبات .كما أن بعض الوظابؾ التسوٌقٌة قد تضٌؾ إلى السلعة المنفعة
الشكلٌة كوظٌفة التخزٌن .فبعض السلع تكتسب خواصا ً جدٌدة بالتخزٌن وذلك مثل الجبنة والعطور
وتزٌد جودتها .والتخزٌن عبارة عن وظٌفة تسوٌقٌة.
كما أن التسوٌق ٌساهم فً تحقٌق المنفعة الشكلٌة للسلعة بطرق أخرى ،فالتسوٌق ٌوجه المنتجٌن
أو رجل اإلنتاج إلى إنتاج السلع بالشكل الذي ٌرٌده المستهلك .وخٌر مثال لذلك لسنوات مضت
فكرت شركة جنراك الكترك فً وقؾ إنتاجها من افران الماٌكرووٌؾ Micriwaves Ovens
عندما اك تشؾ رجال التسوٌق بها أن السبب الحقٌقً وراء انخفاض المبٌعات ٌرجع إلى أن فرن
المٌكرووٌؾ الذي تنتجه الشركة ٌؤخذ حٌزاً كبٌرا فً (كاونتر) المطبخ فتم تصمٌم فرن اصؽر
فكانت أن ارتفعت المبٌعات.2
9
Philip Kotler. O.P.Cit; p.5.
2
ورد ذلك فً المثال فًSchoell & O.P.Cit, P.5. :
16
مراحل تطور الفكر التسوٌقً
)9فلسفففففففة التوجففففففه باإلنتففففففاج تحسٌن اإلنتاج عن طرٌق صنع ففففً حالفففة كبفففر حجفففم تكفففالٌؾ
اإلنتاج والحاجة إلى خفضها (المسففففتهلك ٌفضففففل المنتجففففات منتجات ذات تكلفة منخفضة
الموجودة والمقبولة)
ففففً حالفففة الحاجفففة إلفففى زٌفففادة )2فلسفففففة التوجففففه بالمنتجففففات -تطوٌر المنتجات وجودتها
المبٌعات المسفففففففتهلك ٌفضفففففففل السفففففففلعة -التروٌج
طالمفففففا كانفففففت عالٌفففففة الجفففففودة
واألداء
عنفففففففد الحاجفففففففة إلفففففففى زٌفففففففادة )3فلسفففففففففة التوجففففففففه بففففففففالبٌع -تركفففز علففففى البففففابع وحاجتففففه
المبٌعات والمبٌعففففات( .المسففففتهلك ٌقففففوم مففففففن اجففففففل الحصففففففول علففففففى
بشففراء السففلعة مففالم ٌكففن هنففاك أموال
-التفففففروٌج الكفففففافً للسفففففلعة أو
تروٌج كافً لها
الخدمة
الحصفففففول علفففففى الفففففربح عفففففن -التركٌز على المستهلك )4فلسفة التوجه بالتسوٌق
طرٌفففففففففق إشفففففففففباع رؼبفففففففففات -الرؼبات الحالٌة.
المستهلك -الكففففاءة والفعالٌفففة ففففً إشفففباع
هففففففذه الرؼبففففففات دون اهتمففففففام
كبٌففففففففففر بعناصففففففففففر البٌبففففففففففة
الخارجٌة األخرى
الحصفففول علفففى مركفففز متمٌفففز إشفففففباع رؼبفففففات المسفففففتهلكٌن )5المفهوم الحدٌث للتسوٌق
وإٌجاد والء ومانة بالسوق الحالٌفففففففة والمتوقعفففففففة بكففففففففاءة
أكبر من المنافسٌن
فففففً حالففففة النظففففرة المتكاملففففة )6المفهفففففففففففوم االجتمفففففففففففاعً إشفففففففباع رؼبفففففففات وحاجفففففففات
لمنشففؤة األعمففال كنظففام فرعففً المسففففففففففففففتهلكٌن المتوقعففففففففففففففة للتسوٌق
من أنظمة المجتمع األخرى. والحالٌفففة عفففن طرٌفففق النتجفففات
التفففففففففً ال تضفففففففففر بصفففففففففحة
اإلنسففففان وال تسففففتنفد المففففوارد
البٌبٌففففة النففففادرة مففففع االهتمففففام
بجمٌففففففففع العناصففففففففر البٌبٌففففففففة
المحٌطة
17
وباإلضافة إلى المشاركة فً تحقٌق المنفعة الشكلٌة أو المضمونٌة للسلعة ٌعمل التسوٌق على
تحقٌق المنفعة المكانٌة والزمنٌة ومنفعة التملك أو الحٌازة ،أنظر الشكل (.)3/9
شكل ()3/9
المنفعة المكانٌة:
هً القٌمة المضافة للسلعة والتً تتحقق عند نقلها من مكان ال توجد فٌه حاجة إلى هذه السلعة
إلى مكان به حاجة لها ،أي فً المكان الذي ٌرؼبه المستهلك .فالذرة المنتجة فً القضارؾ مثبلً ال
ٌستفٌد منها المستهلك إال بنقلها إلى مناطق االستهبلك وتخزٌنه هناك وبٌعه حسب الكمٌات التً
ٌرؼبها المستهلك وذلك عن طرٌق وظابؾ التسوٌق من نقل وتخزٌن وتجمٌع.
المنفعة الزمنٌة:
وهً القٌمة المضافة للسلعة أو الخدمة عند توفٌرها فً الوقت الذي ٌرؼب فٌه المستهلك وٌتم
ذلك عن طرٌق وظٌفتً النقل والتخزٌن بصفة أساسٌة .فكل المحاصٌل والمنتجات الزراعٌة ٌتم
تخزٌنها بعد جنٌها أو حصادها وتخزٌنها إلى وقت الحاجة إلٌها.
فهً التً تتم كنتٌجة لعملٌة التبادل وهً التً تعطً المشتري الحق فً استخدام السلعة بعد
إتمام عملٌة التبادل ودفع قٌمة السلعة أو الخدمة.
أن المنافع الثبلثة األخٌرة تتحقق عندما تتم عملٌة التبادل والبٌع ،أي فً الوقت والمكان الذي
ٌرؼب فٌه المستهلك وعندما ٌرؼب المستهلك فً األهمٌة إلى مستوى المنفعة الشكلٌة للسلعة والتً
ٌحققها اإلنتاج .وال نود الخوض فً هذا الجدل فقط ٌجب مبلحظة أن اإلنتاج لٌس له قٌمة مالم
تتحقق هذه المنافع التً ٌحققها التسوٌق بالنسبة للمستهلك.
أهمٌة التسوٌق:
18
لم ٌكن للنشاط التسوٌقً فً الماضً نفس األهمٌة التً ٌلقاها فً الوقت الحاضر .فقبل الثورة
الصناعٌة Industrial Revolutionكان التجار والمنتجون ٌسوقون سلعهم التً ٌنتجونها بكمٌات
محدودة فً ذلك المجتمع المحدود حولهم .لكن مع ظهور اآلالت أصبح لزاما على هإالء زٌادة
اإلنتاج لمواجهة تكالٌؾ الصناعة والماكٌنات ،ولما كان الطلب المحلً محدوداً أصبح التجار
ٌسافرون بحثا عن أسواق جدٌدة .لكن مع تطور الصناعة وزٌادة اإلنتاج أصبح لزاما ً على التجار
والمنتجٌن البحث عن أسواق أكبر ،وهكذا بدأ النشاط التسوٌقً ٌؤخذ أهمٌته فظهرت العدٌد من
الوظابؾ التسوٌقٌة مثل التخزٌن والنقل والتسعٌر .Pricing
وبعد توسع اإلنتاج وظهور العبلمة التجارٌة ظهرت وظابؾ أخرى للتسوٌق هذه الوظابؾ هً
التروٌج Promotionوالدعاٌة Puplicityواإلعبلن Advertisingوفن البٌع .Salesmanship
وتظهر أهمٌة التسوٌق فً أنه مسبول عن توفٌر المنافع واالشباعات للمستهلك مع مراعاة
المسبولٌة نحو المستهلك والبٌبة والموازنة بٌن مصلحة المنظمة ومصلحة المستهلك .وقد ظهرت
هذه األهمٌة فً العصر الحاضر حٌث اإلنتاج الكبٌر الذي ظهر نتٌجة للطفرة العلمٌة والتكنولوجٌة
وتنمٌة القوى البشرٌة مع تطبٌق مبادئ تقسٌم العمل Division of Laborوظهور عدد كبٌر من
المنتجٌن وبالتالً اشتداد المنافسة ،وظهور االتجاهات الحدٌثة فً اإلدارة ،فقد تزاٌدت أهمٌة
التسوٌق واشتدت المنافسة للحصول على نصٌب كبٌر من السوق ،ولما كان ذلك ٌتوقؾ على رضاء
المستهلكٌن كان ال بد للمنظمات أن تسعى إلرضاء هإالء المستهلكٌن وال ٌتم إال بالتعرؾ على
حاجاتهم ورؼباتهم عن طرٌقدراسة السوق Market studyوبحوث التسوٌق Marketing
،Researchحٌث ظهرت اهمٌة هذه الوظٌؾ التسوٌقٌة فً العصر الحدٌث.
كذلك فإن التؽٌرات التً حدثت فً خصابص المستهلكٌن واذواقهم وأنماط استهبلكهم
Patterns of consumptionفرضت وجود تحول ضخم فً دور التسوٌق بٌن الماضً
والحاضر وتعاظم هذا الدور حدٌثا.
إن زٌادة اإلنتاج أدت إلى أن ٌكون هناك فابض للتصدٌر Exportوهذا ٌلقى أعباء جدٌدة على
التسوٌق وتظهر أهمٌة ذلك فً التجارة الخارجٌة لما لؤلسواق الخارجٌة ،Foreign Tradeمن
طبٌعة خاصة حٌث وجود اختبلفات عدة بٌن المستهلكٌن ناتجة عن االختبلفات الثقافٌة والتً تتعكس
فً معتقدات وعادات الشعوب واألمم االجتماعٌة وأنماط سلوكهم .Patterns of Behavior
وأهمٌة التسوٌق تتضح إذا عرفنا أن أكثر من %55من سعر السلع والخدمات التً ٌشترٌها
األفراد عبارة عن تكلفة تسوٌقٌة تزٌد كثٌرا فً بعض الصناعات وفً التجارة الخارجٌة.
19
كما أن أهمٌة التسوٌق تتضح أٌضا ً من المنافع األخرى التً ٌحققها للمجتمع والتً تتمثل فٌما
9
ٌلى-:
تعمل المنظمات على زٌادة حجم السوق الذي تخدمه وٌتم ذلك عن طرٌق النشاط التسوٌقً
وعندما تتسع األسواق وٌزٌد اإلنتاج ٌإدي ذلك إلى تخفٌض تكلفة الوحدة المصنوعة فٌإدي ذلك إلى
انخفاض سعرها فتصبح فً متناول ٌد المستهلك بالسعر المناسب والذي ٌمكنه من شرابها دون
المساس بجودتها أو خدمات مابعد البٌع.
فً بداٌة التصنٌع لم تكن المنتجات ممٌزة عن بعضها لكن بعد ظهور اإلعبلن اصبح من البلزم
وضع العبلمة التجارٌة Trade Markالممٌزة حتى على الجودة بعد ظهور المنافسة
Compeitionحتى تتم المحافظة على المراكز السوقٌة التً تحصلوا علٌها.
ٌعمل التسوٌق على إٌجاد بٌبة عمل سلٌمة ذلك الن المشروع قبل قٌامه تسبقه دراسة الجدوى
Feasibility Studyوأولى خطوات هذه الدراسة هً الدراسة التسوٌقٌة أو دراسة الطلب
Demand Studyعلى منتجات المشروع أي انه بإمكاننا استقراء مدى نجاح المشروعات وبذلك
تخفٌض المخاطر التجارٌة وتوفٌر منتجات جدٌدة للمستهلك ،كما أن المجتمع سٌستفٌد من وجود
وحدات إنتاجٌة جدٌدة ناجحة مبنٌة على أسس علمٌة سلمٌة.
فً محاولة الكتساب اكبر نصٌب ممكن من السوق وكسب ثقة المستثمرٌن فان المنظمات ال
تعمل على إشباع رؼبات وحاجات المستهلك بالمنتجات الحالٌة فحسب ،بل تسعى لتطوٌر هذه
المنتجات Products developmentفتعمل على دعم مراكز البحوث المختلفة ،كما تعمل على
إٌجاد إدارات خاصة بالبحث والتطوٌر R&Dضمن هٌكلها التنظٌمً ،األمر الذي ٌإدي إلى تطوٌر
السلع وزٌادة االشباعات للمستهلك وكمثال لذلك صناعة التلفزٌون فقد تطورت هذه الصناعة من
الشكل البسٌط للتلفزٌونات العادٌة (أبٌض وأسود) إلى أجهزة تلفزٌون ملون أكثر تعقٌدا وأجهزة
فٌدٌو حدٌثة وكل ذلك بفضل التنافس الشدٌد بٌن الشركات على األسواق ومحاولة كسب رضاء
المستهلك ،فعملت على دعم التقدم التكنولوجً فؤصبح المستهلك ٌستمتع بتلك المنتجات التً كانت
9
Marketing, john stapltan, Teach Your self Books,new edition, Holder & staughton.
20
من الممكن أال تظهر لوال تبنً الشركات للمخترعات الجدٌدةوالعمل على تطوٌر الجٌل الحالً
للمنتجات وذلك بفضل العلم والتكنولوجٌا والدعم المتواصل من قبل الشركات الكبرى.
كما أن ذلك الدعم ٌوجه أٌضا ً لتطوٌر برامج الجامعات ،ففً الخمسٌنٌات قامت مإسسة فورد
Ford Foundationبتموٌل برنامج لتقٌٌم محتوٌات المناهج التً تدرس بكلٌات إدارة األعمال.9
وقد أدت توصٌات هذا التقرٌر إلى ظهور مفهوم اإلدارة اإلستراتٌجٌة .Strategic Mangement
إن العدٌد من الصحؾ ومحطات التلفزٌون وؼٌرها ما كان لها أن تعمل من ؼٌر النشاط
التسوٌقً .فالصحؾ تعتمد اعتمادا كبٌراً فً دخلها على اإلعبلنات التجارٌة ،كما أن محطات
التلفزٌون التجاري تعتمد اعتمادا كلٌا على اإلعبلن والدعم الذي تجده من الشركات التجارٌة.
واإلعبلن كما هو معروؾ أحد األنشطة التسوٌقٌة .وكل من الصحافة والتلفزٌون تعد من وسابل
الثقافة الربٌسٌة فٌما ٌخص التعلٌم خارج نطاق المدرسة (أو التعلٌم الرسمً) فهً تقدم البرامج
الدٌنٌة واإلخبارٌة والثقافٌة واألدبٌة للمستمع أو القارئ.
كما أن المعلنٌن ٌدعمون بسخاء األنشطة التً تعمل على ملء أوقات الفراغ ،ذلك ألنهم ٌبحثون
دابما ً عن أماكن االزدحام حٌث ٌتوقعون وجود مستهلكٌن حالٌٌن أو مرتقبٌن ،لذلك فهم ٌدعمون
المسابقات الرٌاضٌة المختلفة فً شتى المجاالت ،مثل الشركات التً ترعى سباق الخٌل ومنافسات
التنس بالسودان ،أو تبنً إحدى شركات المٌاه الؽازٌة لفرٌق كرة قدم معٌن.
إن الطلب المتزاٌد والمرتفع على السلع والخدمات بفضل األنشطة التسوٌقٌة المختلفة ٌإدي إلى
العناٌة بمشروعات البنٌة األساسٌة من طرق ووسابل نقل واتصاالت ومطارات وذلك لتسهٌل
انسٌاب السلع والخدمات إلى المستهلكٌن .وكل ذلك ٌإدي إلى إٌجاد مجموعة كبٌرة من السلع
الجدٌدة ،كما أن المنشآت التسقٌة المختلفة ووكاالت اإلعبلن توفر فرص عمل للمجتمع.
إن إشتداد المنافسة ومحاولة الحصول على أكبر حصة سوقٌة ممكنة تجعل المنظمات تسعى
لتقدٌم أفضل السلع وأكبر التشكٌبلت التً ترضً طموح المستهلك وتشبع رؼباته ،وبذلك تكون
للمستهلك فرصة االختٌار بٌن عدة منتجات وسلع بدٌلة ذات أحجام مواصفات مختلفة وأوضح مثال
لذلك بالسودان مثل بسكوٌت كابتن ماجد ،الربٌع ،روٌال ،المشرؾ و ...الخ .والتً ظهرت فً شكل
9
عبدالحمٌد مصطفى أبوناعم ،اإلدارة االستراتٌجٌة ،إعداد المدٌر اإلستراتٌجً ،دار الثقافة العربٌة للنشر ،القاهرة ،الطبعة الثانٌة 9113م،
ص.91
21
حمبلت تروٌجٌة لتنشٌط المبٌعات عبر المسابقات .مما أدى إلى توسٌع فرصة اإلختٌار للمستهلك
فً هذه السلعة.
كثٌرا ما ٌتوقؾ مستوى معٌشة الدولة على مقدرتها على تسوٌق سلعها وخدماتها فً األسواق
الدولٌة وذلك لئلختبلفات الكبٌرة فً اذواق وعادات المستهلكٌن وتباٌن لؽاتهم ولهجاتهم نتٌجة
الختبلؾ الثقافة وٌعمل التسوٌق على دعم التجارة الخارجٌة للدولة وذلك بالتعرؾ على تلك
األسواق عن طرٌق بحوث التسوٌق ،والتروٌج بإقامة و/أو االشتراك فً المعارض الخارجٌة من
قبل الشركات المختلفة األمر الذي ٌإدي إلى فتح أسواق جدٌدة والمحافظة على األسواق الحالٌة.
التوجه بالمفاهٌم الحدٌثة للتسوٌق ٌساهم فً تقدم المجتمع ورفع مستوى المعٌشة ،فالمفهوم
الجتماعً للتسوٌق مثبلً ٌعمل على صٌانة والمحافظة على البٌبة ورعاٌة مصالح األفراد عن طرٌق
تسوٌق الطٌبات من السلع والخدمات والتً ال تضر بالبٌبة وال بصحة المستهلك وتحافظ على ربحٌة
المنظمة.
22
عناصر المزٌج التسوٌقً Marketing Mix
تعمل المنظمات المختلفة التً تنتج السلع والخدمات على الحصول على أكبر نصٌب من السوق
المستهدؾ وهً فً سبٌل ذلك تسعى للتؤثٌر فً سلوك المستهلك الشرابً عن طرٌق االستراتٌجٌات
التسوٌقٌة التً تتبناها ،حٌث تعمل جاهدة من خبلل هذه االستراتٌجٌات لجعل المستهلك ٌفضل
منتجاتها حتى تضمن لنفسها البقاء فً وسط بٌبة األعمال التً تتعقد ٌوما بعد ٌوم.
والمستهلكٌن فً سلوكهم الشرابً ٌتؤثرون بعدد من المإثرات ،معظم هذه المإثرات خارجة عن
سٌطرة المنظمة إال أن عددا منها تستطٌع المنظمة التحكم فٌه والسٌطرة علٌه ،وهذه المثٌرات
التسوٌقٌة التً تكون تحت تصرؾ المنظمة تعرؾ باسم المزٌج التسوٌقً ()Marketing Mix
وٌطلق علٌها ( )4P,sألنها جمٌعها تبدأ بالحرؾ ( )Pوهً المنتج ،Productsالتوزٌع ،Place
التروٌج ،Promotionوالسعر .Priceوسنقوم إن شاء هللا فً دراسة تالٌة بتحلٌل االستراتٌجٌات
المختلفة التً تتعلق بهذه المتؽٌرات مع عرض كامل للتعرٌؾ بها وفٌما ٌلً عرض مختصر لهذه
المتؽٌرات-:
أوالً :المتج:
المنتج هو كل ماٌشبع لئلنسان حاجة ،فالشخص عندما ٌشتري سلعة معٌنة فهو ال ٌنظر إال إلى
اإلشباع الذي ٌحصل علٌه من استعماله لهذه السلعة والتً تحتوي على جودة ومواصفات معٌنة
وحجم معٌن ،والمنتج قد ٌكون سلعة ملموسة (جهاز رادٌو مثبل) أو خدمة (خدمات المهن الحرة
كاألطباء والمامٌن) أو شخصا ً أو فكرة.
وٌجب مبلحظة أن السلعة تمر بعدد من المراحل وأصلح على تسمٌتها دورة حٌاة السلعة
.Product life cycleحٌث تبدأ السلعة منذ أن كانت فكرة مروراً بمرحلة التقدٌم والنضج تم
التدهور ،وهذه المراحل ترتبط باالستراتٌجٌات التً تخص جمٌع عناصر المزٌج التسوٌقً .وهذه
المراحل هً-:
)9مرحلة ماقبل التقدٌم :حٌث تكون السلعة فً مرحلة الدراسة والتطوٌر ولٌست بالضرورة
أن تكون السلعة جدٌدة بمعنى أنها لم تكن موجودة بل ٌكفً أن تكون جدٌدة على السوق
المعنً أو جدٌدة على المستهلك .وهذه المرحلة ذات تكلفة عالٌة بالنسبة للمنظمة نسبة
للمنصرؾ على الدراسات والبحوث بدون أن ٌكون هناك عابد.
)2مرحلة التقدٌم :فً هذه المرحلة تكون السلعة جدٌدة وؼٌر معروفة معرفة تامة باألسواق
لذلك فهً بحاجة إلى إعبلن كثٌؾ ودعاٌة مركزة تجعل المستهلك ٌقدم على تجربة السلعة
وتفصٌلها فٌما بعد.
23
)3مرحلة النمو :فً هذه المرحلة تكون السلعة قد عرفت باألسواق لذلك تزداد المبٌعات
وٌكون معدل النمو فً المبٌعات عالٌاً ،وفً هذه المرحلة ٌحاول المنافسون الدخول لسوق
هذه السلعة.
)4مرحلة النجوض أو اإلستقرار :فً هذه المرحلة ٌنخفض معدل نمو المبٌعات عن المرحلة
السابقة وتكون السلعة قد إستقرت باألسواق وأخذت موقعا ً بٌن السلع المنافسة.
)5مرحلة التدهور :أهم ممٌزات هذه المرحلة تدهور المبٌعات وإنخفاض األرباح وعلى
المنظمة التخلص من المخزون وتحجٌم النفقات .وٌمكن أن تعمل على تطوٌر السلعة من
جدٌد وبالتالً تظهر دورة سلعة جدٌدة.
المستوى األول جوهر السلعة والذي ٌجٌب على السإال التالً :ماذا ٌشتري المستهلك فعبل؟ فالسلعة
هنا ببساطة هً حل لمشكلة ،فالمرأة التً تشتري أدوات للتجمٌل فهً ال تشتري هذه األشٌاء
الكٌماوٌة لذاتها ،إنما تشتري األمل ،كما أن المرأة التً تشتري كامٌرا ال تشتري صندوقا ً ألٌا ً إنما
تشتري متعة التصوٌر فرجل التسوٌق هنا ٌبٌع جوهر السلعة أو اإلشباع الذي ٌحصل علٌه
المستعمل لهذه السلعة ولٌس مواصفات شكلٌة معٌنة .أن المنتج هو تجسٌد لجوهر اإلشباع الذي
ٌحصل علٌه المشتري أي الشكل الملموس الذي ٌدركه المشتري المستهدؾ فإذا كانت سلعة ملموسة
فإنها تتمٌز بشكل معٌن ومستوى جودة معٌن ومواصفات واسم معٌن وعبوة معٌنة وتتمٌز عن بقٌة
المنتجات ،أو أن تكون خدمة تحمل بعض هذه الصفات ،ثم أخٌرا مجموعة الفوابد التً ٌحصل
علٌها الشخص من شرابه السلعة.
والسلعة ٌجب أن تحمل ما ٌمٌزها عن ؼٌرها من السلع المشابهة ٌكون ذلك التمٌز اسما مثل
مكرونة المهندس أو عبلمة تجارٌة مثل النجمة لعربة المرسٌدس ،وقد تضاؾ إلى العبلمة رقما مثبل
سٌارة بٌجو 454مع وجود العبلمة الممٌزة لسٌارة بٌجو وهكذا.
اٌضا ٌدخل ضمن السلعة الؽبلؾ حٌث ٌجب أن تكون داخل ؼبلؾ معٌن الهدؾ منه حماٌة
السلعة أو التعرٌؾ على خصابصها من خبلل كتابة البٌانات الضرورٌة بذلك الؽبلؾ كبٌانات السعر
والوزن ...الخ .أو للراحة فً اإلستعمال أو المظهر الخارجً الجٌد كما ٌجب أن ال ٌكون ملوثا
للبٌبة وال ٌإدي إلى استهبلك الموارد النادرة.
1 th
Philip Kotler, Marketing Mangement, analysis, planning, & control, 4 edition, prentice Hal International,
New Jersy, 1980, P.352
24
كما ٌدخل ضمن السلعة الضمان الذي ٌقدمه المنتجون عن عٌوب السلعة والذي ٌعطً المستفٌد
الحق فً إصبلح السلعة أو استبدالها فً حالة حدوث أي عطل خبلل فترة معٌنة 5شهور مثبل هً
مدة الضمان ،وهنا فً السودان نعتقد هذا الجانب المتمثل فً الضمان أو ؼٌره من خدمات ما بعد
-المبٌعات مرحلة
مرحلة مرحلة النضوج التدهو
-اإلٌرادات النمو ر
-
مرحلة
التقدٌم
المبٌعات
مرحلة
األرباح
ما قبل
التقدٌم
السنوات
شكل ()4/9
25
البٌع ال ٌتوفر سوى فً بعض المنتجات القلٌلة مثل ثبلجات كولدٌر أو ادمٌلاير من شركة ألواح
الصلب المحدودة والسبب فً ذلك أن السوق هنا سوق بابعٌن.
ثانٌاً :التوزٌع:
وٌشمل المنطقة الجؽرافٌة التً تخدمها المنظمة ،وقنوات التوزٌع التً تستخدمها أو هٌكل
التوزٌع بالمنظمة باإلضافة إلى التوزٌع المادي والمتمثل فً النقل والتخزٌن.
ثالثاًًً :التروٌج:
التروٌج ه وسٌلة المنظمة التً تستخدمها لتزوٌد المستهلك بالمعلومات البلزمة إلزالة جهله
بمنتجاتها وجعله ٌسلك بطرٌقة مإاتٌة تتفق واستراتٌجٌة المنظمة .فالمستهلك ٌحصل على هذه
المعلومات بعدة طرق خارج سٌطرة الشركة إال أن المتؽٌرات التً ٌشملها التروٌج والتً تعرؾ
بالمزٌج التروٌجً Promotion Mixتسٌطر علٌها الشركة وتتحكم فٌها وتشمل عناصر المزٌج
التروٌجً على المتؽٌرات التالٌة-:
)9اإلعبلن .Advertizing
)3الدعاٌة .Publicity
)9اإلعالن :وٌمكن تعرٌفه بؤنه نشاط مخطط من االتصاالت مدفوع األجر ٌعتمد على وسابل
االتصال العامة فً نقل الرسالة اإلعبلنٌة عن السلع أو الخدمات واألفكار واألشخاص والمنظمات
9
بهدؾ التؤثٌر على المعلن إلٌهم وإفناعهم بشرابها وتقبلها أو التعامل معها
)2البٌع الشخصً :البٌع الشخصً هً عملٌة المقابلة الشخصٌة التً تتم مع ممثل الشركة (رجل
البٌع) وواحد أو أكثر من العمبلء بؽرض إتمام عملٌة البٌع ،حٌث ٌقوم رجل البٌع بإبراز وشرح
خصابص وممٌزات السلعة للعمٌل.
)3الدعاٌة (النشر) :الدعاٌة هً النشاط الذي ٌإثر فً عقٌدة الجمهور سواء لجعله ٌإمن بفكرة أو
مبدأ أو من أجل صرفه عن فكرة أو مبدأ أو عقٌدة ٌإمن بها .وهً
)4تروٌج المبٌعات :تروٌج المبٌعات أو تنشٌط المبٌعات هً جهود تسوٌقٌة مختلفة تستخدمها
المنظمة (ؼٌر العناصر الثبلثة السابقة) لتنشٌط مشترٌات األفراد والمشترٌن الصناعٌٌن وهً مثل
9
عبدالفتاح الشربٌنً ،نعٌم جمعه ،موضوعات فً اإلعبلن ،ؼٌر موضح الناشر.9119 ،
26
إقامة المعارض والعٌنات المجانٌة وترتٌب نوافذ العرض باإلضافة إلى تقدٌم الجوابز فً المسابقات
المختلفة.
رابعا ً :السعر:
ٌعتبر السعر من المإثرات التسوٌقٌة األساسٌة لتسوٌق اأي سلعة ،فالمستهلك ٌثؤثر إلى حد كبٌر
بالسعر فً اتخاذه لقرار الشراء .كما أن إٌرادات المنظمة تتؤثر تبعا لذلك .وٌدخل فً السعر الخصم
الذي تمنحه المنظمة والبتمان وفترات السماح لتحصٌل الدٌون ...الخ.
27
مناهج دراسة التسوٌق
هناك عدد من المداخل Approachالتً ٌمكن عن طرٌقها دراسة التسوٌق تتفاوت من المداخل
التقلٌدٌة الجزبٌة إلى المداخل الحدٌثة الشاملة ،هذه المداخل هً-:
حٌث ٌتم دراسة التسوٌق وفقا لهذا المدخل عن طرٌق توصٌؾ وتحلٌل تسوٌق السلع بؤنواعها
المختلفة ،حٌث ٌتم تناول كل سلعة من الجوانب التالٌة:
أي أن مدخل السلعة عبارة عن تحلٌل للمشاكل المتعلقة بتسوٌق سلعة معٌنة وتتبع االختبلفات التً
تظهر عند تسوٌق أي نوع من أنواع السلع على حدة.
حٌث ٌتم وفقا لهذا المدخل دراسة المنشآت المختلفة التً تعمل فً توزٌع السلع والخدمات من
تجار جملة وتجزبة ووكبلء وتحلٌل وتوصٌؾ هذه المنشآت واألنشطة والوظابؾ التً تطلع بها .أي
أن هذا المدخل ٌعمل على تحلٌل الدور الذي ٌلعبه كل نوع من أنواع الوسطاء فً تسوٌق السلع
المختلفة.
ٌعنً هذا المدخل بدراسة الوظابؾ التسوٌقٌة مثل الشراء والبٌع ،النقل ،التخزٌن ،بحوث
التسوٌق ...الخ .حٌث تتم دراسة كل وظٌفة ،والتعرؾ على أهمٌتها للنشاط التسوٌقً الذي تقوم به
منظمة معٌنة أو البلزم لتسوٌق سلعة معٌنة.
28
وفقا لهذا المدخل ٌتم تحلٌل نظام التسوٌق الكلً للمنظمة واألنظمة الفرعٌة المكونة له وتحلٌل
عبلقتها بالبٌبة وعبلقتها باألنظمة األخرى داخل المنظمة وكٌؾ تإثر وتتؤثر بها .حٌث ٌتم دراسة
أهداؾ النظام والمدخبلت البٌبٌة المختلفة التً تعمل على تحقٌق أهداؾ النظام .كما ٌتم دراسة
مخرجات النظام إلى البٌبة وتحلٌل المعلومات المرتدة لقٌاس كفاءة النظام.
وهذا المدخل من المداخل الحدٌثة والتً تعمل على ربط المنظمة بتحدٌات البٌبة المحٌطة.
وتعرؾ االستراتٌجٌة بؤنها العملٌة التً تقوم بمقتضاها اإلدارة العلٌا للمنظمة بتحدٌد اتجاه المنظمة
طوٌل األجل ووضع أهدافها وذلك فً ضوء كل من العوامل البٌبٌة الداخلٌة (إمكانٌات المنظمة)
والخارجٌة (الظروؾ المحٌطة بالمنظمة) ثم تطبٌق االستراتٌجٌة المختارة والرقابة علٌها.2واإلدارة
االستراتٌجٌة كمدخل إداري تقوم اإلدارة العلٌا بمقتضاه بتحدٌد مستقبل المنظمة وأدابها طوٌل األجل
وذلك من خبلل تطوٌر وبناء استراتٌجٌات المنظمة بعد القٌام بالتحلٌل البلزم للبٌبة
الداخلٌةوالخارجٌة .وٌتم تطوٌر هذه االستراتٌجٌات على مستوى المنظمة وعلى مستوى اإلدارات
التشؽٌلٌة كاستراتٌجٌة التسوٌق واالستراتٌجٌة المالٌة.
ووفقا لهذا المدخل تتم دراسة وتحلٌل هذه االستراتٌجٌات عن طرٌق ما ٌعرؾ بإسلوب
المراجعة االستراتٌجٌة وؼٌرها من األسالٌب وذلك للتعرؾ على كٌفٌة تفاعل وتكامل المجاالت
3
الوظٌفٌة المختلفة .باإلضافة إلى بٌان كٌفٌة مساهمة هذه الوظابؾ فً تحقٌق أهداؾ المنظمة
وٌجب مبلحظة أن هذه المداخل مكملة لبعضها فالذي ٌتبع المداخل الحدٌثة البد له من استخدام
مدخل السعلة عند تحلٌل مخرجات النظام وال بد له من استخدام مدخل الوظابؾ عند تحلٌل
العملٌات .وهكذا بل حتى المداخل التقلٌدٌة تتكامل مع بعضها فالذي ٌتبع مدخل السلعة ٌجب أن
ٌدرس المنشآت التً تعمل فً تسوٌقها والوظابؾ التً تقوم بها هذه المنشآت ،لذلك فإن أي دراسة
ٌجب أن تستخدم هذه المداخل مجتمعة بصورتها المتكاملة ،وسٌكون ذلك منهجا فً هذه الدراسة.
9
للمزٌد حول هذا الموضوع ،أنظر :محمد الناجً الجعفري ،اثر المخاطر على اإلدارة االستراتٌجٌة ،بالتطبٌق على شركة سكر كنانة،
رسالة ماجستٌر ؼٌر منشورة مقدمة لكلٌة االقتصاد ،جامعة أم درمان اإلسبلمٌة.9114 ،
2
أنظر فً ذلك :عبدالحمٌد مصطفى أبوناعم ،مرجع سابق ص.31
rd
Wiliam Glueck, Business Ploicy & Strategic Management, 3 Mc Graw Hill Kongkusha ltd., 1980,p5.
3
حول إسلوب المراجعة االستراتٌجٌة ،جمع ذلك فً :عبدالحمٌد مصطفى أبوناعم ،مرجع سابق ص.441 ،435
29
ملخص الفصل
ناقش الفصل الجوانب المختلفة لمفهوم وتعرٌؾ التسوٌق حٌث ناقش مجموعة من التعرٌفات
التً أعطٌت للتسوٌق وخرج بالتعرٌؾ التالً للتسوٌق:
"التسوٌق هو نظام متكامل مفتوح ٌعمل على إثارة الحاجات الكامنة لؤلفراد وإشباعها وتلبٌة
رؼباتهم من الطٌبات من سلع وخدمات فً الوقت المناسب والمكان المناسب ،وبالجودة المناسبة
وبالسعر المناسب مع مراعاة الموازنة بٌن مصالح المنظمة والمستهلك آخذا فً االعتبار المسبولٌة
عن المستهلك والبٌبة".
وأوضح الفصل أن التسوٌق هو الؽرض المرحلً والنهابً للمنظمات سواء التً تسعى إلى
الربح أو تلك التً تسعى لتقدٌم خدماتها بدون أن ٌكون الربح هدفها األساسً .كما أوضح الفصل
الفلسفات المختلفة التً تتبعها اإلدارة فً توجٌه نشاطها والمنبثقة من التسوٌق كفلسفة التوجه
بالمبٌعات وفلسفة التوجٌه بالمنتجات واإلنتاج والتوجه بالتسوٌق ثم المفهوم االجتماعً للتسوٌق.
أٌضا بٌن الفصل المنافع المختلفة التً ٌحققها التسوٌق او ٌضٌفها للسلع مثل المنفعة المكانٌة
والزمانٌة ومنفعة التملك أو الحٌازة باإلضافة إلى مساهمته فً تحقٌق المنفعة الشكلٌة للسلعة .كما
أوضح الفصل أن التسوٌق ٌإدي إلى خفض األسعار وزٌادة الجودة ودعم التقدم التكنولوجً ودعم
التعلٌم والمساهمة فً ملء أوقات الفراغ للمجتمع عن طرٌق مساهمته فً األنشطة المختلفة .كما أنه
ٌعمل على دعم عدد من الوظابؾ الجدٌدة ،كما ٌعمل على دعم التجارة الخارجٌة والمساهمة فً
رفاهٌة المجتمع.
أٌضا تعرض الفصل لعناصر المزٌج التسوٌقً وهً المنتج والسعر والتوزٌع والتروٌج،
وعناصر المزٌج التروٌجً والتً تتمثل فً الدعاٌة واإلعبلن والبٌع الشخصً وتروٌج المبٌعات.
اخٌراً تعرض الفصل إلى مناهج دراسة التسوٌق المختلفة والمتمثلة فً المداخل التقلٌدٌة وهً
مدخل السلعة ومدخل المنشآت ومدخل الوظابؾ والمداخل الحدٌثة والمتمثلة فً مدخل النظم ومدخل
االستراتٌجٌات.
أسئلة للمراجعة:
)9أعطى التسوٌق تعرٌفات متعددة أكثرها إثارة للجدل تعرٌؾ لجنة التعرٌفات التابعة للجمعٌة
األمرٌكٌة للتسوٌق ،ناقش ذلك التعرٌؾ مع توضٌح مفهوم التسوٌق.
ٌ )2عرؾ األستاذ كوتلر التسوٌق بؤنه نشاط إنسانً ٌوجه إلشباع الحاجات عن طرٌق عملٌة
التبادل ،ناقش ذلك مع عرض كل الجوانب التً ٌشملها التعرٌؾ.
30
)3فرق بٌن فلسفة التوجه بالمبٌعات وفلسفة التوجه بالتسوٌق.
ثانٌا ً :حدد صحة أو خطؤ العبارات التالٌة مع التعلٌق فً حدود سبعة أسطر-:
ٌ )9مارس التسوٌق فً منظمات األعمال التً تهدؾ إلى الربح فقط.
)2تإثر الثقافة فً رؼبات وحاجات األفراد لذلك على المنظمات أخذ ذلك فً اإلعتبار.
ٌ )3كون التسوٌق عندما ٌقرر األفراد إشباع حاجاتهم عن طرٌق عملٌة التبادل.
ٌ )1عمل التسوٌق على زٌادة فرص العمل فً المجتمع وزٌادة فرص االختٌار بٌن السلع
والخدمات المختلفة.
31
الفصل الثانً
دراسة سلوك المستهلك
32
الفصل الثانً
دراسة سلوك المستهلك
المستهلك هو الهدؾ األول للمنظمات المختلفة حٌث تسعى هذه المنظمات إلى
كسب رضابه من خبلل تقدٌمها للسلع والخدمات التً تناسبه ،ولمعرفة ذلك البد
لهذه المنظمات من دراسة وتحلٌل سلوك المستهلك ،لذلك رأٌنا أن نبدأ بدراسة
سلوك المستهلك قبل الدخول فً تفاصٌل األسواق .والسلع واالستراتٌجٌات المختلفة
ألنها جمٌعها تبدأ بالمستهلك.
وهذا الفصل ٌستعرض ذلك ،حٌث ٌبٌن ما المقصود بسلوك المستهلك وأنواع
ذلك السلوك والمداخل المختلفة لدراسة المستهلك :وأهم النماذج التً تفسر سلوك
المتسهلك .كما ٌبٌن أٌضا ً مراحل قرار الشراء وأنواع السلوك الشرابً والسلوك
الصناعً وٌبٌن االختبلفات بٌن المشتري الصناعً والمشتري النهابً وأدوار
الشراء للمشتري الصناعً .أي أن القارئ لهذا الفصل سٌكون قادرا على اإلجابة
عن األسبلة التالٌة-:
-ماهً مراحل قرار الشراء وكٌؾ تستطٌع المنشؤة التؤثٌر على قرار
الشراء؟.
تسعى المنشؤة ،أٌا كان مجال عملها ،إلى االستمرار فً تحقٌق الربح واستقرار هذا الربح أو
تقدٌم خدمة بكفاءة والشا األساسً الذي تسعى إلٌه المنشؤة فً سبٌل تحقٌق ذلك هو كسب رضاء
المستهلك عن السلع و/أو الخدمات التً تقدمها ،وال ٌتم ذلك إال بعد معرفة ما ٌرٌده وٌرؼب فٌه
المستهلك .وٌمكن أن تصل الشركة إلى كل ذلك بدراسة سلوك هذا المستهلك .كٌؾ ٌتصرؾ ،كٌؾ
ٌشترى سلعته ماهً األحجام واألنواع التً ٌفضلها ،ماهً المتاجر والمحال التً ٌرؼب فً الشراء
منها ماهً المإثرات المختلفة التً تإثر فً قرار الشراء ،من هم األفراد أو الجماعات ذات التؤثٌر
33
على سلوك هذا المستهلك .إن دراسة سلوك المستهلك تعتبر نقطة البداٌة لنجاح المنشؤة وربحٌتها
واستمرارها .لذلك ٌجب على المنشؤة االهتمام بها الن العدٌد من المنشآت تفشل ألنها لم تعرؾ
ماٌرؼب فٌه المستهلك فعبل.
لد زادت الحاجة لدراسة سلوك المستهلك فً السنوات األخٌرة بصفة خاصة نظرا للتقدم الفنً
والتكنولوجً الحدٌث والنظرة الجدٌدة إلى االستثمارات الضخمة فً مشروعات األعمال .9وبالنظر
إلى هذه االستثمارات الضخمة ٌتبٌن مدى ماٌعنٌه الفشل فً تحقٌق أهدافها والوصول إلى المستهلك.
ودراسة سلوك المستهلك لٌست باألمر الٌسٌر ،فعلى الرؼم من اجتهادات االقتصادٌٌن وعلماء
النفس واالجتماع فً ذلك إال أن األمر مازال محاطا بالعدٌد من الصعاب .فدراسة تصرفات
المستهلك والعوامل المإثرة فً قراره الشرابً واإللمام بكل المتؽٌرات التً تحٌط بالعمل لٌست
دقٌقة على كل حال ،كما هو فً العلوم التطبٌقٌة ،ألنها تتعلق بدراسة السلوك البشري المتؽٌر
والمتبدل فاإلنسان ٌشتري لعدة أسباب ومإثرات فردٌة وحضارٌة قد ال ٌعلمها هو نفسه ،أو ال ٌرٌد
اإلفصاح عنها ،ومن هنا تؤتً الصعوبة.
مما سبق ٌتضح أن المقصود بسلوك المستهلك األفعال والتصرفات المباشرة لؤلفراد للحصول
على سلعة أو خدمة والتً تتضمن اتخاذ قرار الشراء 2.وٌجب مبلحظة أن الشراء الفعلً هو جزء
فقط من عملٌة اتخاذ القرار .وعند دراسة سلوك المستهلك ٌجب علٌنا لٌس فقط االهتمام بما ٌشترٌه
المستهلك ولكن ٌجب اإلجابة عن األسبلة اآلتٌة :أٌن وكٌؾ وتحت أي ظرؾ تمت عملٌة الشراء؟
ولماذا ٌتصرؾ المستهلك بالطرٌقة التً ٌتصرؾ بها ،البد من إجابات عن تلك األسبلة حتى نتمكن
من تفهم العملٌة التسوٌقٌة من الزاوٌة اإلدارٌة أو االجتماعٌة .لذلك ٌجب أن ننظر إلى ما ٌحتاجه
3
المستهلك وكٌؾ تتشكل هذه الحاجات وكٌؾ ترتبط بالنشاط التسوٌقً.
وهنا تجدر اإلشارة إلى انه ٌمكن تقسٌم سلوك المستهلك إلى سلوك شرابً وسلوك استهبلكً
4
وسلوك اتصالً.
وٌتمثل السلوك الشرابً للمستهلك فً عملٌة شراء المنتج بكمٌة معٌنة ومن مكان معٌن وبسعر
معٌن والمراحل التً تمر بها عملٌة الشراء من معرفة بالمنتج ومقارنته بالبدابل ثم تفصٌله وشرابه.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،التسوٌق ،بٌروت ،دار النهضة العربٌة ،9113 ،ص.43
2 nd
)James F.Engel, et., al, (Consumer Behavior, 2 edition, Holt, Rinehart and Winston Inc, New York
1937,p.5.
3
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.43
4
فإاد أبوإسماعٌل ،بٌبة واستراتٌجٌة اإلعبلن ،ؼٌر موضح الناشر ،القاهرة،9115،ص( ،11ورد ذلك فً هناء عبدالحلٌم سعٌد ،مرجع
سابق ،ص)5933
34
وٌتمثل السلوك االستهبلكً فً السلوك المتعلق باستعمال السلعة من حٌث طرٌقة و/أو كٌفٌة
االستعمال ومجاالت استعمال السلعة والكمٌة التً ٌستهكلها الفرد فً المرة الواحدة وعدد مرات
استعمال السلعة وؼٌره.
35
مداخل دراسة سلوك المستهلك
هناك عدد من المداخل ٌمكن عن طرٌقها دراسة سلوك المستهلك ٌمكن تقسٌمها إلى مدخلٌن
ربٌسٌٌن (شكل )3/2
ٌبنى النموذج االقتصادي لتفسٌر سلوك المستهلك على أن المستهلك ٌسعى لتحقٌق أقصى منفعة
ممكنة إذ أن له من القدرات العقلٌة ما ٌمكنه من اتخاذ القرارات الرشٌدة فالمستهلك فً أي وقت لدٌه
سلم معٌن للتفصٌل ودخل محدد كما توجد مجموعة محددة من السلع المتاحة فً السوق بؤسعار
محددة وهو ٌقوم بشراء واستهبلك كمٌات من هذه السلع والمفاضلة فٌما بٌنها بحٌث ٌحصل على
أكبر منفعة ممكنة 9.وٌمكن تصور هذا النموذج فً الشكل رقم (.)9/2
وبالنظر إلى هذا النموذج نستطٌع حصر العوامل أو المتؽٌرات التً تإثر فً سلوك المستهلك فً
2
اآلتً-:
)9تفصٌبلت المستهلك.
)9تفصٌبلت المستهلكٌ :رى االقتصادٌون أن المستهلك (الرجل االقتصادي الرشٌد) ٌكون له سلم
تفضٌل للسلع المختلفة فالمستهلك ٌنفق الدخل المتاح للتصرؾ فٌه فً شراء ما ٌحتاجه من سلع وفقا
لذلك التفضٌل .وان هذا التفضٌل نابع من داخل الفرد وال ٌتؤثر بالبٌبة المحٌطة.
9
هناء عبدالحلٌم ،مرجع سابق ،ص.935
2
على السلمً ،اإلعبلن ،مكتبة ؼرٌب ،ؼٌر موضح تارٌخ النشر ،ص.45
36
النموذج االقتصادي لتفسٌر سلوك المستهلك
شكل ()9/2
)2الدخل أو القوة الشرابٌة :وفقا للنظرٌة االقتصادٌة ٌعتبر الدخل القٌد األساسً لسلوك المستهلك
الشرابً الدافع لتحقٌق أقصى منفعة .حٌث ٌفترض النموذج االقتصادي أن المستهلك ٌسعى
للحصول على أقصى درجة ممكنة من اإلشباع لتفضٌبلته المختلفة بشراء كمٌات معٌنة من السلع
والخدمات المتاحة.
)3الجو المحٌطٌ :تكون الجو المحٌط وفقا للنظرٌة االقتصادٌة من عنصرٌن هما-:
وبذلك ٌؽفل النموذج االقتصادي عناصر المزٌج التسوٌقً والتروٌجً وبقٌة المحددات البٌبٌة
للسلوك .وعلى ذلك ٌؤخذ على النموذج االقتصادي ماٌلً-:
37
)2التركٌز على المتؽٌرات االقتصادٌة كالدخل واألسعار وبذلك ٌتجاهل النموذج المحددات
النفسٌة واالجتماعٌة لسلوك المستهلك.
المتمثل فً أبحاث لعماء النفس واالجتماع واإلنثرٌولوجٌاٌ .شٌر المدخل االقتصادي إلى
افتراض الرشد فً المستهلك وبؤنه هو سٌد الموقؾ وٌنتقً من المإثرات ما ٌتفق مع تعظٌم منفعته،
كما أن قرارات الشراء تتم وفقا ً لدراسة وتفكٌر ومقارنة للمنتجات المعروضة مع افتراض معرفة
المشتري بها.
لكن بالنسبة للمدخل السلوكً فإن أي سلوك إنسانً هو محصلة لتفاعل عوامل مختلفة نابعة من
الفرد تتمثل فً المحددات الفردٌة للسلوك من إدارك ودوافع واتجاهات وؼٌرها ومحددات حضارٌة
واجتماعٌة مختلفة نابعة من البٌبة المحٌطة بذلك الفرد .وعلى ذلك فالمستهلك لٌس بسٌد الموقؾ
وإنما ٌمكن التؤثٌر فً سلوكه الشرابً عن طرٌق التؤثٌر فً بٌبته المحٌطة أو فً حالته النفسٌة،
وٌمكن أن ٌتم ذلك فً المنشآت بواسطة عناصر المزٌج التسوٌقً المختلفة.
وفقا للمدخل السلوكً هناك نوعان من المتؽٌرات تإثر على سلوك الفرد الشرابً هً:
)6تحركات السكان
)9الدوافع .Motivation
)2التعلم .Learing
)3اإلدراك .Preception
38
)4اإلتجاهات .Atittudes
)6االنطباع .Impression
شكل ()2/2
تعبر الثقافة عن مجموعة من القٌم واألفكار واالتجاهات والرموز التً ٌوجدها األفراد فً مكان
معٌن والتً تشكل السلوك اإلنسانً للمجتمع إذ ٌتم انتقالها من جٌل إلى آخر والحفاظ علٌها ومن ثم
تإثر الثقافة على ما ٌشترٌه األفراد وٌستعملونه من المنتجات الفرعٌة التً توجد نتٌجة اختبلؾ
الدٌانة أو الطبقة االجتماعٌة أو الموقع الجؽرافً أو األصل ومن ثم تختلؾ احتٌاجات األفراد داخل
المجتمع باختبلؾ الثقافة فٌما بٌنهم .9فهناك مثبلً القٌم المختلفة التً تشكل الثقافة السودانٌة والتً
ٌشترك فٌها كل أفراد المجتمع السودانً فثقافة الشمال تختلؾ عن ثقافة الجنوب تختلؾ عن ثقافة
أهل الؽرب والشرق وكل ذلك ٌإثر على أنماط سلوكهم واستهبلكهم ،فإذا كان سكان شرق السودان
ٌفضلون شرب القهوة فإن أهل الشمال ٌشربون الشاي بكثرة .كما تختلؾ أنماط سلوكهم األخرى من
مؤكل وملبس لكن تضمهم جمٌعا ً الثقافة السودانٌة كقاسم مشترك .وتعتبر هذه الثقافات فرعٌة للثقافة
السودانٌة .وفً مصر أٌضا ٌمكن التمٌٌز بٌن ثقافة أهل الصعٌد وسكان القاهرة وؼٌرها.
9
هناء عبدالحلٌم سعٌد ،مرجع سابق ،ص.931
39
وٌجب مبلحظة أن للثقافة تؤثٌراً كبٌراً على وسابل إشباع الحاجات لكن لٌس لها تؤثٌر على
الحاجات اإلنسانٌة فكل البشر ٌشتركون فً الشعور بالجوع والحاجة إلى المؤوى والملبس ...إلخ
لكن ٌختلفون فً وسٌلة اإلشباع لهذه الحاجات لذلك ٌجب على رجال التسوٌق معرفة الثقافة والثقافة
الفرعٌة حتى ٌمكنهم إنتاج سلع وخدمات تتفق فً النهاٌة مع ثقافة المجتمع الذي ٌشكل سوق
الشركة ،ألنه فً كل الحاالت ال ٌمكن تسوٌق سلع وخدمات ال تتوافق وثقافة المجتمع فمثبل وفقا
للمعتقدات الهندوسٌةٌ ،قدس الهندوس البقر .لذلك ال ٌمكن بٌع لحوم األبقار لهإالء ،كما ال ٌمكن بٌع
أو تسوٌق لحوم الخنزٌر للمسلمٌن.
وتستفٌد الشركات أو المنظمات المختلفة من التعرؾ على الثقافة والثقافة الفرعٌة فً عدة
نواحً مثل-:
)2تحدٌد الوسابل التروٌجٌة المناسبة التً تعرؾ المستهلك وتحثه على استخدام منتجات
الشركة.
فالمنتج إذ لم ٌتفق والثقافة ٌرفض كما أن اإلعبلن الذي ال ٌتفق مع قٌم ومعتقدات وثقافة ذلك
المجتمع ٌرفض بل حتى اسم المنتج ولون المنتج كل هذه أشٌاء تإثر على تسوٌقه إذا لم تتفق وثقافة
المجتمع.
المقصود بالطبقات االجتماعٌة تقسٌم أفراد المجتمع إلى مجموعات أو طبقات على حسب
أهمٌتهم االجتماعٌة .وٌتم تقسٌم المجتمع وفقا لعدد من المعاٌٌر أهمها الدخل ومستوى التعلٌم
والمهنة .وللطبقة االجتماعٌة تؤثٌر على سلوك الفرد ،فالفرد الذي ٌنتمً إلى طبقة معٌنة ٌتؤثر بقٌم
واتجاهات ومعتقدات هذه الطبقة .مثبل أفراد الطبقة الواحدة ٌمٌلون إلى نوع معٌن من السكن أو
عادات معٌنة فً إنفاق الدخل على تعلٌم األطفال مثبل فً مدارس معٌنة وشراء منتجات معٌنة...
الخ.
إن الطبقات االجتماعٌة تإثر ثؤثٌرا كبٌرا على نمط السلوك االستهبلكً التً ٌتكون منها
المجتمع ،وذلك حتى ٌتسنى لمنظمته إنتاج سلع وخدمات تتفق مع السلوك االستهبلكً لكل طبقة
واستخدام الوسابل التروٌجٌة المناسبة لكل طبقة ...الخ.
40
تعرؾ الجماعة المرجعٌة بؤنها الجماعة التً ٌرؼب الفرد فً اإلنتماء إلٌها وٌسعى لتبنً قٌمها
واتجاهاتها ومعتقداتها 9وتساعد الجماعة المرجعٌة
علم النفس المدخل السلوكًٌ :ركز على أن سلوك الفرد نابع من محددات حضارٌة
وإجتماعٌة باإلضافة إلى المحددات الفردٌة .وهذه المحددات هً:
علم االجتماع أ) المحددات الحضارٌة :الثقافة والثقافة الفرعٌة ،الطبقات االجتماعٌة ،دورة حٌاة
األسرة ،عادات المستهلك فً الشراء تحركات السكان.
علم االنثروبولوجٌا ب) محددات فردٌة :الدوافع ،االتجاهات ،التعلٌم ،اإلدراك ،الشخصٌة ومفهوم
الذات ،االنطباع
ت) المستهلك لٌس سٌد الموقؾ وٌمكن التؤثٌر فً سلوكه عن طرٌق المثٌرات مدخل
التسوٌقٌة
دراسة
سلوك
المستهلك
علم النفس المدخل االقتصادي:
ٌ )9ركز على فكرة الرجل االقتصادي الرشٌد
علم االجتماع ٌ )2ركز على المتؽٌرات التالٌة-:
أ) تفضٌبلت المستهلك.
علم االنثروبولوجٌا ب) المدخل أو القوة الشرابٌة.
ت) دوافع تحقٌق أقصى منعة
)3المستهلك سٌد الموقؾ وال ٌمكن التؤثٌر فٌه عن طرٌق المثٌرات التسوٌقٌة
المختلفة.
شكل ()3/2
9
المرجع السابق ،ص.945
41
الفرد فً تحدٌد اتجاهاته نحو مختلؾ األشٌاء والموضوعات وتحدد أٌضا السلوك المناسب فً
المواقؾ التً ٌواجهها.
والجاعة قد تكون أولٌة ،Primaryأي أن تؤثٌرها لٌس مباشرا كاألسرة ولكنها ذات تؤثٌر على
الفرد وهً مثل الجماعات المهنٌة.
كما قد تكون الجماعة رسمٌة Formalأو ؼٌر رسمٌة ...Informalالخ وتإثر الجماعة على
سلوك الفرد الشرابً تؤثٌرا كبٌرا ،الن الفرد ٌحاول استهبلك السلع التً تستهلكها هذه الجماعة
لٌشعر باالنتماء إلٌها .ومن ذلك أٌضا ما ٌمكن أن ٌقال له األشخاص المرجعٌون References
Personsوهم األفراد البارزون فً المجتمع والذٌن ٌحاول األفراد تقلٌدهم وهإالء ٌمكن أن ٌكون
لهم دور فعال فً استخدامهم فً اإلعبلن عن منتجات الشركة أو المنظمة.
تعتبر األسرة أهم وحدة استهبلكٌة فالعدٌد من السلع والخدمات تستخدم بواسطة األسرة
كمجموعة أو أن قرار الشراء ٌتخذ من األسرة كمجموعة ...الخ .وعلى رجل التسوٌق معرفة نمط
استهبلك األسرة وطرٌقة اتخاذ القرار ومن هم األفراد المإثرون ومن الذي ٌقوم بالشراء داخل
األسرة ،أي ما هً األدوار التً ٌلعبها أفراد األسرة فً عملٌة الشراء.
وال شك أن لحجم األسرة دوراً كبٌراً فً نوعٌة وكمٌة السلع المستخدمة بواسطتها ،واألسرة تمر
بعدد من المراحل ٌمكن تسمٌتها بدورة حٌاة األسرة ،حٌث تختلؾ األسرة فً نمط استهبلكها للسلع
والخدمات من مرحلة إلى أخرى فاألسرة تمر بالمراحل التالٌة-:
أ) مرحلة األفراد ؼٌر المتزوجٌن وهإالء ٌركزون على شراء األشٌاء األساسٌة أثاثات
محدودة وأدوات مطبخ محدودة ...الخ.
ب) مرحلة المتزوجٌن حدٌثا ً بدون أطفال حٌث تختلؾ السلع المستهلكة .هنا عن المرحلة
السابقة.
ت) مرحلة المتزجٌن بؤطفال تحت السادسة :وهنا تدخل بعض السلع فً قابمة السلع المستهلكة
بواسطة األسرة وهً تلك التً تخص األطفال .كما أن احجام بعض السلع المعمرة قد
تختلؾ مثبلً "حجم الثبلجة هنا ٌجب أن ٌكون أكبر".
ث) مرحلة المتزوجٌن بؤطفال فوق السادسة :وهنا تدخل باإلضافة إلى القابمة السابقة سلع
أخرى مثل مستلزمات المدارس لؤلطفال ...الخ.
ح) مرحلة المتزوجٌن بدون أبناء .حٌث ٌكون األبناء قد انفصلوا لتكوٌن أسرة جدٌدة ...الخ
42
كما سبق فإن األسرة تختلؾ فً كل مرحلة من هذه المراحل فً استهبلكها سواء من حٌث حجم
االستهبلك أو نوعٌة السلع المستخدمة وطرٌقة توزٌع الدخل ،والمشاركة فً قرار الشراء .لذلك
ٌجب أن تمثل األسرة محل اهتمام لرجل التسوٌق .وتجدر اإلشارة إلى أن حجم األسرة فً السودان
كبٌر فً الؽالب ،كما أن درجة الترابط كبٌرة وهذا ٌزٌد من تؤثٌر األسرة على الفرد فً سلوكه
الشرابً.
ٔ
٘) عادات المستهلك فً الشراء:
إن العادات من النواحً االجتماعٌة المكتسبة وهً ناتج عملٌة التعلم التً ٌكتسب محتواها الفرد من
الجماعات المرجعٌة المرتبط بها أو التً ٌؤمل أن ٌرتبط بها سواء كانت جماعات صؽٌر كاألسرة أو
كبٌرة كالطبقة االجتماعٌة وللعادات أثر كبٌر فً صٌاؼة السلوك وفً تحدٌد شكله وقوته واتجاهه.
وعادات المستهلك فً الشراء تشمل ماٌلً-:
وهذا الوقت ٌشمل موسم الشراء (األعٌاد مثبل) وكذلك أسبوع الشراء وأي أٌام األسبوع (العطلة
األسبوعٌة مثبل) وفً أي ساعة أثناء الٌوم.
الجانب األول :مكان اتخاذ القرار ،هل هو داخل المنزل أم خارجه (قرار فجابً).
الجانب الثانً :مكان الشراء الفعلً أي المنطقة التً ٌتم فٌها الشراء والمتجر أو المحل الذي
ٌتم فٌه الشراء.
فقد ٌكون المستهلك قد اعتاد على شراء مستلزماته معبؤة ولٌست ساببة كما قد ٌكون اعتاد شراء
كل مستلزماته من محل واحد ،لذلك على رجل التسوٌق مراعاة ذلك.
وٌدخل فً ذلك تحدٌد األحجام المناسبة للمنتجات المعلبة حتى تناسب األسر الكبٌرة واألفراد
واألسر الصؽٌرة ...الخ.
43
تزداد تحركات السكان من الرٌؾ إلى المدن فً الؽالب كما هو موجود بالسودان لما توفره
المدٌنة من متطلبات الحٌاة ،وٌنتج عن ذلك زٌادة عدد المستهلكٌن .فعلى رجل التسوٌق دراسة هذه
التحركات ونوعٌة السكان ومراكز تجمهم ألنهم ٌمثلون زٌادة فً السوق المستهدؾ للشركة .وقد
تكون هذه التحركات مإقتة أو موسمٌة كالمناسبات التً تتم فً أوقات معٌنة ،فالسوق السعودٌة مثبل
فً موسم الحج والعمرة تستقبل إعداداً هابلة من التجمعات البشرٌة متعددة األعراق واألجناس
تجمعهم الثقافة اإلسبلمٌة.
فعلى رجل التسوٌق إعاد االستراتٌجٌات المناسبة الستقبال هذه التجمعات .كما أن بعض المدن
التً تشتهر بالسٌاحة تقٌم المواسم السٌاحٌة والمهرجانات وهذا من شؤنه أن ٌجلب أعداداً كبٌرة من
المستهلكٌن لمختلؾ السلع والخدمات وعلى المنظمات إعداد ماٌلزم لبلستفادة من مثل هذه الفرص
التسوٌقٌة.
ٔ) الدوافع:
ٌسعى رجل التسوٌق لمعرفة إجابات عدد من األسبلة فٌما ٌخص السلوك االستهبلكً للفرد مثل:
لماذا ٌشتري سلعة دون أخرى .هل ٌشتري السلعة األرخص أم األجود .إن هذه األسبلة تبحث عن
الدافع الذي حرك المستهلك لشراء سلعة دون أخرى أو تفضٌل متجر دون آخر .والدوافع هً القوة
الداخلٌة التً تثٌر الفرد وتدفعه لسلوك معٌن فً اتجاه معٌن بؽرض تحقٌق هدؾ معٌن ومن ثم
تتحدد وظٌفة الدوافع فً-:9
وتعتبر الحاجات اإلنسانٌة المصدر الربٌسً للدوافع .وتكون الدافعٌة أو الدوافع فً أقوى صورة
إذا كانت الحاجة ؼٌر مشبعة بالمرة ،بٌنما تقل قوة الدافع مع تحقٌق وتزاٌد مستوى اإلشباع .وأٌضا
كلما زادت أهمٌة الحاجة بالنسبة للفرد ،كؤن ٌشعر بنقص شدٌد فً إشباعها ،كلما كان الدافع أكثر
قوة وٌإدي إلى حالة من عدم التوازن الداخلً .2وٌمكن توضٌح ذلك بالشكل التالً-:
9
هناء عبدالحلٌم سعٌد ،مرجع سابق ،ص.942
2
السٌد محمد عبدالؽفار ،إدارة سلوكٌات األفراد فً المنظمات ،جامعة القاهرة فرع الخرطوم ،وحدة التصوٌر والطبع 9495هـ 9111م،
ص.915
44
هدؾ أو حافز سلوك أو نشاط حاجات ورؼبات ؼٌر
شبعة (توتر وعدم توازن)
(التوازن)
شكل ()4/2
الدوافع المكتسبة :هً التً ٌتعلمها الفرد من خبلل مراحل حٌاته المختلفة .أي من خبلل تؤثٌر البٌبة.
الدوافع العقلٌة :وتكون عندما ٌتم الشراء بعد دراسة وتفكٌر فً البدابل المعروضة ومزاٌا كل منها
والمقارنة بٌنها ثم اتخاذ القرار.
الدوافع األولٌة :هً التً تدفع الفرد لشراء منتج معٌن دو آخر ثبلجة مثبل ولٌس تلفزٌون.
الدوافع االنتقابٌة :وهً التً تتعلق باختٌار ماركة محددة من بٌن عدد من الماركات ،ثبلجة جنرال
الكترك ولٌست ناشونال.
دوافع التعامل :وهً التً تدفع الفرد للتعامل والشراء من متجر معٌن دون اآلخر.
45
لقد عدد بعض الكتاب دوافع الشراء واعتبر الدوافع التالٌة شابعة وهامة وهً-:9
)3اللعب والتنزه.
)5التقلٌد.
)92الخوؾ والحذر.
وتستفٌد المنظمة من تقسٌم الدوافع ومن التعرؾ على الدوافع التً تدفع المستهلك للشراء فً
تصمٌم استراتٌجٌات المزٌج التسوٌقً المناسبة للسوق وذلك من خبلل التعرؾ على السلع الخدمات
التً تشبع حاجات المستهلكٌن والتً تدفعهم لشراء السلع والخدمات .وتشكٌلها بالطرٌقة التً ٌرؼب
فٌها المستهلك ،كما أن للدوافع دوراً كبٌراً فً استراتٌجٌة التروٌج.
فاإلعبلن مثبل كؤحد عناصر هذه االستراتٌجٌة ٌمكن أن ٌوجه إلثارة الدوافع المناسبة ،فالدوافع
األولٌة تدفع الفرد لشراء منتج دون اآلخر ،لذلك ٌكون اإلعبلن الذي ٌإثر فً هذه الدوافع عاما وال
ٌحدد ماركة أو متجراً معٌنا ً وعادة ماٌقوم به المنتجٌن الذٌن ٌتعاملون فً منتج معٌن (أشرب
الشاي ...مثبلً) فهذا اإلعبلن ٌحرك دوافع شرب الشاي لكن أي ماركة ومن أي محل تجاري هذا
ؼٌر محدد هنا فً هذه الرسالة اإلعبلنٌة.
9
انظر ذلك فً علً عبدالمجٌد عبده ،مرجع سابق ،ص.45
46
والتعرؾ على الدوافع التً تدفع الفرد إلى تفضٌل ماركة معٌنة ٌساعد المنظمة فً استخدام هذه
الدوافع فً التؤثٌر على المستهلك .كما ٌساعد التعرؾ على دوافع التعامل على التركٌز علٌها فً
الحمبلت التروٌجٌة المختلفة.
ٕ) التعلم:
التعلم هو التؽٌٌر فً المٌل لئلستجابة تحت تؤثٌر الخبرة المكتسبة 9وتخضع عملٌة التعلٌم للقاعدة
الخاصة بالفعل المنعكس الشرطً ،التً تقوم على أساس وجود متؽٌرٌن مستقل (المإثر) وتابع
(االستجابة) .لذلك البد لرجل التسوٌق من االهتمام بثبلثة عناصر حتى ٌتم تحوٌل تصرؾ المستهلك
2
إلى عادة إٌجابٌة ،وهذه العوامل هً:
)3التفهم السلٌم لدوافع المشتري عند الشراء حتى ٌمكن اختٌار المتؽٌرات المناسبة
الكفٌلة بتحرٌك تلك الدوافع لكً تدفع المستهلك لبلستجابة المناسبة للشركة.
عملٌة التعلم
إستجابة مإثر
قد تكون اإلستجابة فً قدٌكون-:
شكل-: /9داخلفففففففففففففً :مثفففففففففففففل
/9شراء المنتج. اضففففففففطرابات الجهففففففففاز
/2االمتناع عن الشراء. الهضففمً ،تسففاإالت عففن
شا معٌن (أفكار)
/3زٌادة المعرفة بالمنتج.
/2خارجً :مثل
/4تؽٌر االتجاه نحو المنتج. -المنتجففففففات ،الؽففففففبلن،
/5قبول الفكرة ...الخ. االشخاص
شكل ()5/2
9
على السلمً ،السلوك اإلنسانً فً اإلدارة ،مكتبة ؼرٌب ،ؼٌر موضح تارٌخ النشر ،ص.944
2
إسماعٌل عبدالحمٌد ،مرجع سابق ،ص.941
47
ومن مبادئ التعلٌم التً ٌمكن أن ٌستفٌد منها رجال التسوٌق واإلعبلن هً التدعٌم والتكرار
والمعنى والترابط.
)9التكرار :فكلما تعرض الشخص لنفس المتؽٌر كلما زاد استٌعابه لما ٌحتوٌه وهذا المبدأ ٌفٌد
فً دراسة تكرار الرسالة اإلعبلنٌة.
)3الترابط :حٌث ٌتم ربط األشٌاء ببعضها لٌكون تعلمها أسرع كربط ابتسامة الفرح بنوع من
معجون األسنان :أو المٌاه الؽازٌة والنجاح أو الشاي وكرم الضٌافة ...الخ.
)4التدعٌم :وٌشٌر هذا المبدأ إلى أن األفراد ٌمٌلون إلى األنشطة التً تجلب لهم المكافؤة
وٌتجنبون تلك التً تسبب لهم األلم لذلك تربط المنظمات منتجاتها باألوقات الطٌبة
واللحظات السعٌدة.
ٖ) االتجاهات:
ٌعرؾ االتجاه بنه االستعداد المسبق لدى الفرد المبنً على المعرفة الخبرة ولئلستجابة بطرٌقة معٌنة
نحو شا معٌن.9
وٌبلحظ أن هذه العناصر تتسم بالتناسق والتوافق فتؽٌٌر إحداها ٌإدي إلى تؽٌٌر األخرى.
واالتجاهات تإدي إلى ما ٌلً-:
أ) تمكن االتجاهات المستهلك من التؤقلم مع المإثرات اإلٌجابٌة التً ٌقدمها رجل التسوٌق
سواء كانت هذه المإثرات تتعلق ٌتشكٌلة المنتجات أو أسعارها فالسعر المرتفع قد ٌكون
عنصر جذب للذٌن ٌفضلون استخدام السلع الؽالٌة بحكم أنها تمٌزهم عن ؼٌرهم.
ب) تدفع الدوافع المستهلك إلشباع حاجته حتى ٌقلل من حالة عدم التوازن التً ٌشعر بها.
ورجل التسوٌق علٌه أن ٌظهر للمستهلك أن سلعته تحقق له هذه اإلشباع وتضمن له التمٌز
عن اآلخرٌن.
9
هناء عبدالحلٌم سعٌد ،مرجع سابق ،ص.941
48
ت) تعكس االتجاهات الصورة الذاتٌة للفرد والقٌم التً ٌإمن بها لذلك ٌجب أن تعكس عناصر
المزٌج التسوٌقً االرتباط بٌن السلعة أو الخدمة وهذه القٌم والمعتقدات التً ٌحملها الفرد.
ث) تساعد االتجاهات المستهلكٌن على تنظٌم أفكارهم حول شراء السلع والخدمات وذلك من
خبلل التؤثٌر على سلوكهم بالمتؽٌرات البٌعٌة المناسبة من قبل المنظمة والتً تإدي إلى
الوالء لهذه المنظمة ومنتجاتها.
والمنظمة قد تستفٌد من االتجاهات الموجودة لدى المستهلكٌن وذلك عن طرٌق المواءمة بٌن ماتنتجه
هذه المنظمة واتجاهات األفراد .كما ٌمكن أن تعمل على تكوٌن اتجاهات جدٌدة ولكن ذلك ال ٌكون
إلى فً األجل الطوٌل وبتكالٌؾ لٌست بالقلٌلة.
ٗ) اإلدراك:
اإلدراك هو عملٌة إعطاء معنى لؤلشٌاء ،فالفرد ٌتعرض لمثٌرات معٌنة تثٌر اهتمامه ثم ٌحاول
تفسٌرها .وهً عملٌة شخصٌة فً المقام األول ال ترتبط بالموضوعٌة لذلك قد ٌختلؾ األفراد فً
إدراكهم لنفس الموقؾ كما تتسم بؤنها عملٌة اختٌارٌة ،فالفرد ٌختار المإثرات التً ٌتعرض لها إلى
حد كبٌر ،فالفرد ٌمكنه مشاهدة اإلعبلن أو عدم مشاهدته.
والمشكلة األساسٌة هنا إن نجاح استراتٌجٌة المنظمة تتؤثر تؤثرا كبٌر بمدى ما ٌدركه المستهلك
عن االستراتٌجٌات الفرعٌة المكونة لها .فتخفٌض األسعار من قبل الشركة قد ٌدرك من جانب
المستهلكٌن بؤن هناك مخزونا راكداً وسلعا ً ال ٌقبل علٌها المستهلكون ترٌد الشركة تصرٌفها كما أن
ارتفاع السعر قد ٌفسر جودة ومتانة السلعة لذلك ٌجب على القابمٌن بالتسوٌق التنبإ بإدراك
المستهلك لما ٌقدمونه من مثٌرات إعبلنٌة أو تروٌجٌة أخرى ،ذلك أن اإلدراك ٌرتبط بكل
االستراتٌجٌات التسوٌقٌة التً تنتجها المنظمة سواء كانت متعلقة بالمنتج مثل طعمه ولونه وحجمه
واماكن توزٌعه ...الخ أو بالسعر أو بالعبلمة التجارٌة ...الخ.
وتتعقد المشكلة إذا تعرفنا على أن إدارك المستهلك ٌمتد إلى درجة اإلشباع التً تحصل علٌها
وخاصة بالنسبة للسلع المعمرة .لذلك هناك عدد من السٌاسات ٌمكن للشركات أن تنتهجها حتى
تتمكن من استمالة المستهلك إلى جانبها مثل عدم الضؽط على المستهلك فً قرار الشراء ،أو الشراء
بعد التجربة أو إمكانٌة استرجاع واستبدال المشترٌات ...الخ.
الشخصٌة هً مجموعة الخصابص التً ٌتمٌز بها فرد معٌن والتً تحدد مدى استعداده للتفاعل
والسلوك .9وشخصٌة الفرد تجعله ٌسلك بطرٌقة معٌنة كما أن هناك ارتباطا ً بٌن الشخصٌة وبٌن
9
علً السلمً ،مرجع سابق ،ص.961
49
دوافع الشراء ،وقد أوضحت بعض الدراسات أن المستهلكٌن المحافظٌن (ذوي الشخصٌات
9
المحافظة) هم أقل استعدادا لتجربة السلع الجدٌدة والعبلمات الجدٌدة.
2
لذلك فالسلع المختلفة مفهوم الذات ٌصؾ مانراه عن أنفسنا ومانعتقد أن اآلخرٌن ٌروننا به
التً تختارها تعكس ذلك.
لذلك مفهوم الذات ٌستخدم بكثرة فً الحمبلت اإلعبلنٌة وربط السلع والخدمات المختلفة بصفات
وممٌزات شخصٌة مطلوبة.
)ٙاالنطباعات:
ٌقوم هذا النموذج النموذج لتفسٌر سلوك المستهلك على فكرة أن هناك مثٌرات Stimulus
مختلفة تتفاعل داخل المستهلك لتعطً استجابة Resonseمعٌنة .وقد صور كوتلر هذا النموذج كما
ٌلً-:
شكل ()6/2
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.55
2
Philip Kotler, Principles of Marketing Op.cit.P.144.
3
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.41
4
أورد هذا النوذج Philip Kotler, Principles of Marketing, O.P.160.
50
وٌمكن عرض ذلك تفصٌبلً كما ٌلً-:
وٌتؤثر المتشري بمجموعة من المإثرات التً تجعله ٌستجٌب بطرٌقة معٌنة .هذه المثٌرات
تنقسم إلى نوعٌن ،األول ٌتمثل فً عناصر المزٌج التسوٌقً والتروٌجً والتً ٌمكن للمنظمة التحكم
فٌها بدرجة كبٌرة .وهً المنتجات ،Productsالسعر ،Priceالتوزٌع ،Disributionالتروٌج
Promotion
كل هذه المثٌرات تتفاعل داخل ماٌعرؾ بالصندوق األسود للمشتري Consumer Blach
،Boxحٌث تمر بالمتؽٌرات الداخلٌة الشخصٌة للمشتري ،ثم عملٌة اتخاذ القرار لدى المشتري.
وفً النهاٌة تكون استجابة المشتري فً شكل اختٌار لسلعة معٌنة أو ماركة معٌنة أو التعامل مع
محل بعٌنه دون اآلخر وفً زمن معٌن وبكمٌة معٌنة .الخ وٌمكن توضٌح ذلك تفصٌبلً كما ٌلً-:
كمٌة الشراء
شكل ()1/2
وهناك عدد من النماذج مشتقة من هذا النموذج مثل نموذج بافلوؾ ونموذج فروٌدٌ .رى بافلوؾ
أن التعلٌم عملٌة سلوكٌة مشروطة فكل استجابة تتوفق على عدد من المثٌرات وملخصة كاآلتً-:
51
المثٌرات +الدوافع +التجاوب +تقوٌة المإثرات = التعلم +النسٌان +التمٌز +القدرة على
التفرقة.
وشاعت استخدامات هذه النماذج فً مجال التسوٌق بهذه إٌجاد عادات استهبلكٌة جدٌدة بٌن
المستهلكٌن لضمان استمرار إقبالهم على شراء منتجات الشركة .9وتستخدم المنظمة فً ذلك
المثٌرات التسوٌقٌة المختلفة مع التركٌز على الحاجات الملحة.
أما نموذج فروٌد فٌركز على أن اإلنسان ٌحاول إشباع ؼرابزه وتحقٌق رؼباته من خبلل
مجتمعه المحٌط على أن ٌكون هذا اإلشباع مقبوالً اجتماعٌا أو أن ٌسمو اإلنسان بؽرابزه بعدا عن
العقاب النفسً واالجتماعً .وبالتالً تنحصر االستخدامات التسوٌقٌة لهذا النموذج فً تحرٌك
الدوافع النفسٌة والعاطفٌة.
وهذا ال نموذج ٌؤخذ فً الحسبان المتؽٌرات الفردٌة والنفسٌة والمتؽٌرات الحضارٌة واالجتماعٌة
التً تإثر فً سلوك المستهلك.
كما ذكر فً المدخل االقتصادي لدراسة المستهلك ٌركز االقتصادٌون على فكرة الرجل الرشٌد،
وعلى هذه الفكرة ٌقوم نموذج مارشال ،حٌث ٌرى أن المستهلك ٌحاول تعظٌم المنفعة التً ٌحصل
علٌها عند قٌامه بعلمٌة الشراء واالستهبلك .وتعتمد كفاءته فً تحقٌق تلك المنفعة على عدة شروط
مثل حرٌة االختٌار ومدى توافر المعلومات .فإذا كان المستهلك أمام ماركتٌن مختلفتٌن من نفس نو
السلعة تقدمان إشباعا متساوٌا ً فً حٌن أن سعر األولى أكبر من الثانٌة فإن المستهلك ٌفضل الثانٌة.
وأهم ما ٌإخذ على هذا النموذج افتراض صفة القبلنٌة والرشد فً تصرؾ المستهلك وإؼفال
الدوافع العاطفٌة والنفسٌة التً تدفع المستهلك لشراء سلة معٌنة .وعلى الرؼم من ذلك إال إن هناك
عدداً من النقاط المفٌدة التً ٌثٌرها هذا النموذج كما ٌعرضها أحد الكتاب.2
أ) أن أي مشتري ٌسلك بطرٌقة تحقق له الفابدة المرجوة ،والسإال هنا ما إذا كان االقتصادٌون
ٌعتبرون أن ذلك التصرؾ أو السلوك عقبلنً (رشٌد) أم ال.
9
إسماعٌل عبدالحمٌد ،مرجع سابق ،ص.941
2
Michel j.Baker. Marketing strategy and Management.MacMillan. 1982. P.117.
52
كلما قل السعر زادت المبٌعات.
بفرض أن السلع هامة كلما زادت تكالٌؾ التروٌج كلما زادت المبٌعات.
ولكن هذه النقاط والفروض ال ٌمكن التسلٌم بها بل ٌمكن االسترشاد بها عند تفسٌر سلوك
المستهلك مع أخذ العوامل األخرى فً الحسبان لذلك ٌعتبر النموذج األساسً الذي عرض فً بداٌة
هذه النماذج ،كما أورد كوتلر ،من أشمل النماذج ألنه ٌؽطً كل الجوانب والمتؽٌرات التً تإثر فً
سلوك المستهلك مع ضرورة وجود التؽذٌة اإلستراتٌجٌة بالنموذج لٌصبح النوذج كما ٌلً-:
التؽذٌة االسترجاعٌة
شكل ()1/2
ال شك أن ماٌهم رجل التسوٌق هو قرار الشراء ،أو القرار الذي ٌتخذه المشتري بالشراء أو
االمتناع عن الشراء وهناك عدد من المإثرات التً تإثر فً ذلك القرار ال تخرج عن المتؽٌرات
التً نوقشت فً الصفحات الفابتة ،وسٌكون تركٌزنا هنا على المشتري النهابً ال على المشتري
الصناعً الن مراحل اتخاذ القرار وطرٌقة اتخاذ القرار لكل منهما تختلؾ عن اآلخر وسناحول
معالجة ماٌخص المشترى الصناعً فً موضع آخر إن شاء هللا.
فالمستهلك هو الذي ٌقرر مذا ٌشتري؟ ومتى ٌشتري ومن ٌشاركه فً قراره وكٌؾ تتم عملٌة
الشراء ومن أي محل ال شك أن كل هذه القرارت المرحلٌة لقرار الشراء النهابً تهم رجل التسوٌق
53
بطرٌقة أو أخرى سواء كان منتجا أو موزعا فالمنتج مثبلً ٌهمه ماذا تشتري ومتى وكٌؾ تشتري
وال ٌهمه من أي محل تشتري فالمستهلك ٌشتري سلعا ً مختلفة استهبلكٌة معمرة أو استهبلكٌة أو
خدمات أو سلعا ً خاصة أو سلع تسوق ،وهو فً ذلك ٌتؤثر بما ٌلً-:
ث) تقٌٌم خصابص السلعة من حٌث الوفورات التً تحققها المزاٌا والعٌوب.
والمشكلة هنا تكمن فً قدرة المستهلك فً الوصول إلى قرار سلٌم .وهذا القرار ٌمر بمجموعة
من المراحلٌ ،مكن فً ذلك عرض المثال التاي وذلك استرشادا بما أورده كوتلر ،9لشرح مراحل
قرار الشراء ،حٌث أوضح أن هناك تسعة مراحل لقرار الشرا ٌوضحها الشكل التالً.
9
Philip Kotler, Marheting Management analysis, Planning, and Control o.p.cit, P.150.
54
مراحل قرار الشراء لكامٌرا
شكل ()1/2
لقد حدد المستهلك هنا فً المرحلة األولى ،أن حاجته هنا هً البحث عن شا لتحقٌق ذاته ،وفً
المرحلة الثانٌة تحدٌد أنواع معدات التصوٌر الناسبة (المنتج) فرأي أن الكامٌرا 35مم هً المناسبة.
ثم اختار نٌكون كماركة مناسبة له من بٌن الماركات المختلفة التً حددها فً المرحلة الخامسة .ثم
اختار محل الشراء فً المرحلة السادسة وقرر الشراء من المحل (ب) ،ثم قرر شراء كامٌرا واحدة
فً نهاٌة األسبوع فً المرحلة السابعة تحدٌد الكمٌة والمرحلة الثامنة تحدٌد زمن الشراء ثم المرحلة
التاسعة حٌث قرر أن ٌكون ذلك باألجل.
55
وٌمكن استعمال نموذج من خمسة مراحل ،هذه المراحل تحدد أن قرار الشراء ال ٌبدأ فقط عند
لحظة الشراء الحقٌقً وإنما ٌبدأ قبل ذلك بوقت طوٌل وهذا ماٌحفز رجل التسوٌق على إثارة
حاجات المستهلكٌن الكامنة.
شكل ()95/2
فً هذه المرحلة ٌكون لدى المستهلك حاجة معٌنة ؼٌر مشبعة ،وقد ال ٌعلم هو نفسه بها ،لذلك
على رجل التسوٌق التعرؾ على حاجات المستهلك الكامنة وإثارتها ثم بٌان طرٌقة إشباعها عن
طرٌق سلعة و/أو خدمة ٌقدمها .ولٌس بالضرورة أن تكون هذه الحاجة معروفة من قبل بل قد ٌعمل
رجل التسوٌق على اكتشافها وتقدٌم اإلشباع المناسب لها .كالواجبات الجاهزة والسرٌعة فً بداٌة
ظهورها ،ففً المثال السابق حدد المستهلك حاجته فً تحقٌق ذاته عن طرٌق شراء كامٌرا.
هنا تبدأ مرحلة البحث عن المعلومات التً تساعد المستهلك فً قرار الشراء المناسب ،ماهً
الماركات المتوفرة ،ماهً ممٌزاتها أٌن توجد وماهً التسهٌبلت التً تقدم من قبل المتاجر ،وٌمكن
الحصول على هذه المعلومات من المصادر المختلفة كاألصدقاء والجٌران واألسرة ،أو من الشركة
عن طرٌق اإلعبلن ،وهنا على المنظمة استخدام اإلعبلن بفاعلٌة فً تقدٌم معلومات تسهل على
المستهلك عملٌة االختٌار.
56
إن تجمٌع المعلومات وحده لٌس ذا فابدة مادام المستهلك ؼٌر قادر على تقٌٌم هذه المعلومات
9
واالستفادة منها فً االختٌار المناسب .ولكً ٌتم ذلك ٌجب على المستهلك القٌام باآلتً-:
بعد ترتٌب المعلومات ووضع أسس االختٌار ،هل هً الجودة ،أم السعر أم ...الخٌ ،مكن
للمستهلك حصر البدابل المختلفة كاآلتً-:
وهً المرحلة التً ٌكون المشتري قد اتخذ قرارا بعد تقٌٌم كل البدابل فٌما ٌخص السلع
والماركات والمنتج وطرٌقة الشراء وزمن الشراء ...الخ.
حٌث ٌقوم المستهلك بتقٌٌم قراره ،فإذا اشترى المستلك سلعة معٌنة ،فلتكن سٌارة ،ووجد أنها
تستهلك الوقود بصورة أكبر فإنه ٌحاول التخلص منها فً أقرب فرصة ممكنة .أي أن هذه المرحلة
األخٌرة هامة جداً بالنسبة للشركة حٌث تحدد ما إذا كانت السلعة أدت إلى اإلشباع المطلوب من قبل
المستهلك أم ال مما ٌترتب علٌه تكرار عملٌة الشراء أو إرشاد ؼٌره إلى شراء نفس السلعة أو
اإلمتناع عن شراء نفس الماركة.
وال شك إن هذه المراحل ال تنطبق على كل السلع فهناك من السلع ما ٌشترٌها المستهلك بحكم
العادة كالسلع االستقرابٌة المٌسرة ولكن ٌمكن أن ٌنطبق مثبلً على السلع االستهبلكٌة ،على الرؼم
من أن شراء السلع ألول مرة قد ٌمر فعبل بهذه المراحل.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابقن ص.65
57
وذلك عندما تزٌد المخاطر بالنسبة للمشتري وذلك كوجود عدد كثٌر من الماركات
وارتفاع السعر مع عدم وجود المعلومات الدقٌقة ،وتزداد المخاطر اذا كانت السلعة
تشتري مرة واحدة وال ٌتكرر شرابها.
)2السلوك الشرابً القابم على تقلٌل المخاطر-:
وذلك إذا حاول المشتري تجمٌع المعلومات الكافٌة عن بدابل السلع واالسواق
والمحال التجارٌة ...الخ وقام بتقٌٌم هذه المعلومات واالختٌار السلٌم
)3السلوك الشرابً الهادؾ إلى التنوع-:
وذلك فً حالة توافر مجموعة من السلع التً تشبع نفس الحاجة التً ٌشعر بها
المستهلك وهنا على رجل التسوٌق المحافظة على وجود مخزون من السلع وعرضها
فً مكان بارز فً المحبلت المختلفة عن طرٌق إؼراء المتعاملٌن مع منظمته وتقدٌم
التسهٌبلت المختلفة مع وضع إستراتٌجٌة تروٌجٌة فعالة.
)4السلوك الشرابً القابم على العادة-:
وذلك فً حالة عدم وجود اختبلفات فً السلع وقلة المخاطر وانخفاض ثمن
المشترٌات وتكرار مرات الشراء وخٌر مثال لذلك (ملح الطعام) فالمستهلك ٌشتري
سلعة الملح بدون تفكٌر.
فالنسبة لمثل هذه السلع على رجل التسوٌق التركٌز على السعر كعنصر أساسً من
عناصر استراتٌجٌة مع االهتمام بتروٌج المبٌعات.
أدوار الشرا:
إن على رجل التسوٌق تحدٌد من ٌقوم باألدوار Rolesالمختلفة للشراء حتى ٌستطٌع التؤثٌر فً
قرار الشراء النهابً .فالشخص الذي ٌشتري السلعة لٌس بالضرورة هو الذي ٌستخدمها ولٌس
بالضرورة هو متخذ القرار النهابً ،فقد تشتري المرأة لزوجا ،وقد تتخذ هً قرار الشراء ،ثم
ٌشتري الزوج وتستخدم المشترٌات هً أو أطفالها أو األسرة ...الخ.
وهناك خمسة أدوار ٌلعبها الشخص فٌما ٌخص قرار الشراء هً-:
58
السلوك الشرائً للسلع الجدٌدة
لقد تم فً الصفحات السابقة عرض مراحل الشراء إلشباع الحاجات وهذه المراحل قد ٌمر بها
المشتري سرٌعا جاهبل لبعضها أو متؤنٌا ،وٌتوقؾ ذلك على طبٌعة المشتري وطبٌعة السلعة
والموقؾ الشرابً.
إن السلوك الشرابً للسلع الجدٌدة ٌختلؾ عن السلع القدٌمة التً تبناها المشتري وأصبح
مستهلكا دابما ً لها .وهنا البد من مبلحظة أن الشركات تخاطر بمبالػ طابلة فً سبٌل تقدٌم سلع
وخدمات جدٌدة وبحاجة إلى معرفة سلوك المستهلك الشرابً نحو هذه السلع.
والسلع والخدمات الجدٌدة هً التً تقدم ألول مرة أو لم ٌستخدمها المشتري من قبل .وهنا البد
من التركٌز على تعرٌؾ المستهلك بهذه السلع وجعله ٌتبناها ،وعملٌة التبنً للسلع الجدٌدة هً
العملٌة التً ٌمر المستهلك عندها من مرحلة المعرفة بالسلعة والخدمة الجدٌدة وعملٌة تبنً هذه
السلعة أو الخدمة الجدٌدة .والمقصود بالتبنً أن ٌكون المستهلك قد اعتاد على السلعة أو الخدمة
وأصبح مستهلكاص دابما ً لها.
شكل ()99/2
المصدر :محمود بازرعة ،إدارة التسوٌق ،الجزء ،2الطبعة العاشرة ،القاهرة ،دار النهضة
العربٌة ،9119-9115 ،ص.52
ٌبلحظ أن أفراد المجموعة األولى االبتكارٌون ٌفضلون تجربة السلعة الجدٌدة مهما كانت
المخاطر التً تواجههم فً ذلك.
أما أوابل المتبنٌن فهم فً الؽالب قادة فً الرأي وٌتمتعون باحترام المجتمع وانهم ٌستخدمون
السلع الجدٌدة ولكن بتروي .األؼلبٌة المبكرة تفضل استخدام السلع الجدٌدة قبل األفراد العادٌٌن فً
المجتمع ولكنهم ال ٌعتبرون من قادة المجتمع ،وال ٌستخدم أفراد المجموعة الرابعة ،واألؼلبٌة
المتؤخرة السلع الجدٌدة إال بعد أن تثبت نجاحها ومنفعتها تماماً .أما المتخلفون فبل ٌستخدمون السلع
الجدٌدة إال عندما تكون تقلٌدٌة فً األسواق.
60
أما فٌماٌخص إستراتٌجٌة التسوٌق فٌجب توجٌه الجهود التروٌجٌة ألفراد المجموعة األولى
والثانٌة فً أول األمر ثم الثالثة نظراً ألن االهتمام بالمجموعات األخرى ٌكون من قبٌل اإلسراؾ
فً التكالٌؾ.
وهناك عدد من العوامل التً تلعب دوراً هاما ً فً التؤثٌر على قبول السلعة الجدٌدة فً السوق
وهً-:9
أ) المزاٌا التً تحققها السلعة الجدٌدة للمستهلك األخٌر أو المشتري الصناعً بالنسبة للسلع
األخرى البدٌلة .وكلما زادت هذه المزاٌا من حٌث تحقٌق أرباح أو سهولة االستعمال أو إمكانٌة
االعتماد علٌها ...الخ .كلما زاد قبولها فً السوق.
ب) مدى اتفاق السلع الجدٌدة مع قٌم وتجارب وخبرات أفراد المجتمع فلكما تمٌزت السلعة الجدٌدة
بذلك كلما زاد قبولها فً السوق.
ت) تعقد السلعة من حٌث االستعمال أو الخدمة ..الخ فكلما زاد تعقدها كلما استؽرق قبولها وقتا
طوٌبل فً السوق بالنسبة للسلع األخرة (وذلك مع ثبات العوامل األخرى).
ث) موافقة الشركة على تجربة المستهلك األخٌر أو المشتري الصناعً للسعلة الجدٌدة لوقت محدود
ٌإدي إلى زٌادة قبولها فً السوق.
ج) توضح مزاٌا السلعة الجدٌدة عن طرٌق اإلعبلن وعرضها على المعارض ومتاجر التجزبة
ٌإدي إلى قبولها فً السوق وٌمكن الربط بٌن إستراتٌجٌة التسوٌق والنقاط السابقة حتى ٌتم تبنً
السلعة أو الخدمة بواسطة المستهلك.
9
محود صادق بازرعة ،إدارة التسوٌق ،الجزء ،2الطبعة العاشرة ،القاهرة ،دار النهضة العربٌة ،9115 ،ص.54
61
المشتري الصناعً
ٌمكن تقسٌم مستهلكً السلع المختلفة إلى نوعٌن ربٌسٌٌن هما المشتري النهابً ،وهو الذي
ٌشتري السلعة أو الخدمة من أجل االستهبلك .والمشتري الصناعً والذي ٌشتري السلع من أجل
إعادة تصنٌعها أو لمساعدته فً عملٌة التصنٌع أو إلعادة بٌعها أو إٌجارها من أجل الحصول على
عابد من ذلك.
وال شك أن رجل التسوٌق بحاجة إلى تفهم السلوك الشرابً لكل من النوعٌن ،فالمستهلك النهابً
والذي ٌستهلك السلع أو الخدمات من أجل إشباع حاجاته له دوافعه وثقافته التً تإثر فً لوكه
الشرابً .والمشتري الصناعً أٌضا له دوافعه التً تدفعه إلى الشراء وإن كان ال ٌفكر بطرٌقة
عاطفٌة كالمشتري النهابً فً أحاٌٌن كثٌرة .لذلك على رجل التسوٌق دراسة سوق المشتري
الصناعً وتحلٌل تلك الدوافع من أجل صٌاؼة استراتٌجٌة فعالة لتصرٌؾ منتجاته ،البد من
مبلحظة أن المشتري الصناعً ٌشتري واضعا فً اعتباره عددا من األسباب للشراء ،وقد ٌشتري
ألحدها أو أكثر .فهو ٌشتري من أجل الربح وهو بذلك ٌسعى لتخفٌض التكلفة كما انه قد ٌشتري من
أجل الوفاء بالتزامات معٌنة.
وٌتكون سوق هذه الفبة من مشآت الجملة والتجزبة التً تشتري السلع من أجل إعادة بٌعها
وتحقٌق ربح من ذلك.
62
األنواع المخلتفة للمشتري الصناعً
المشتري الصناعً
شكل ()92/2
63
ممٌزات سوق المشترٌن الصناعٌٌن-:
أ) ٌتكون سوق المشتري الصناعً من عدد محدد من المشترٌن الذٌن ٌشترون بكمٌات
كبٌرة وٌمكن مبلحظة ذلك فً صناعة المٌاه الؽازٌة مثبل فعدد محدود جدا من
المصاعنع ٌشتري من عدد محدود جدا من المنشآت مدخبلت اإلنتاج المختلفة تم
ٌبٌع لمبلٌٌن األشخاص.
ب) ٌتركز سوق المشتري الصناعً جؽرافٌا.
ت) طلب المشروعات الصناعٌة طلب مشتق من الطلب على السلع والخدمات التً
تنتجها.
ث) ٌخضع سوق المشتري الصناعً لكثٌر من التقلبات التجارٌة والفصلٌة.
ج) فً كثٌر من األحٌان ٌكون الطلب ؼٌر مرن ،فالطلب على السلع الصناعٌة ال ٌتؤثر
كثٌراً بتقلبات األسعار خاصة فً المدى.
)2من ناحٌة الطلب وتركٌبة السوق:
فً العادة تطلع بعملٌات الشراء للمنشآت الصناعٌة إدارة متخصصة .وؼالبا ً ما ٌتم استخدام
اللجان فً ذلك وهناك عدد من المحددات التً تمكن القابمٌن بالشراء ،فطبٌعة وخصابص
المشترٌات محددة من قبل المستعمل ؼالبا ً وفً ضوء السٌاسات الشرابٌة للمنظمة ومحكومة
بمٌزانٌة مشترٌات خاصة ...الخ.
أ) التؤكد من أن هناك حاجة أكٌدة للشراء وأن هناك إمكانٌة إشباع تلك الحاجات
عن طرٌق الشراء ،ومعنى ذلك التؤكد من أن األشٌاء المطلوبة ؼٌر موجودة فعبل
سواء فً المخازن أو فً أي من أقسام أو وحدات أخرى فً المصنع.
ب) توصٌؾ المشترٌات وتحدٌد الكمٌة المطلوبة حٌث ٌتم ذلك من قبل اإلدارة
الطالبة.
ت) إختٌار طرٌقة علمٌة لتوصٌؾ األشٌاء المطلوبة:
هناك طرق كثٌرة لتوصٌؾ الجودة منها الشراء بالعبلمة التجارٌة أو وفقا لتوصٌؾ
علمً أو الشراء بالعٌنة أو الشراء بالرتبة.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،نرجع سابق ،ص.12
64
ث) البحث عن المصادر الناسبة للتورٌد وٌلزم تجمٌع المعلومات عن الموردٌن
المحتملٌن وعمل حصر شامل لهم ثم وضع معاٌٌر الختٌارهم وفقا العتبارات
الجودة والخدمة والسعر.
ج) دراسة العروض المقدمة من الموردٌن.
ح) تقٌٌم العروض المقدمة وإرساء االختٌار على مورد معٌن أو أكثر من مورد
وفقا للسٌاسة التً تتبعها إدارة المشترٌات ،أما سٌاسة التركٌز على مورد وحٌد أو
توزٌعها على أكثر من مورد.
خ) تحدٌد إجراءات االستبلم والرقابة على الجودة وتسدٌد ثم البضاعة المشتراة.
د) تقٌٌم عملٌة الشراء بقصد تحدٌد نتابج الصفقات السابقة ألنه ٌرشد القرارات
المستقبلٌة أما اإلستمرار مع المورد أو االمتناع عن تكرار التعامل معه مع ذكر
األسباب.
)4من حٌث خطوات الشراء:
هناك خمسة أدوار ربٌسة ٌلعبها القابمون بالشراء فً المنشآت الصناعٌة هً-:9
أ) المستعمل :وهو الذي ٌستعمل السلعة وٌلعب دورا بارزا فً تحدٌد مواصفات
السلعة.
ب) المإثر :وهو الشخص الذي ٌإثر بطرٌقة مباشرة أو ؼٌر مباشرة فً عملٌة
الشراء وفً الؽالب عند تحدٌد المواصفات أو تجمٌع المعلومات وحصر البدابل
وتقٌٌمها .وؼالبا ماٌكون األشخاص المإثرون من األشخاص الفنٌٌن.
ت) المشتري :وهو الذي ٌقوم بعملٌة الشراء.وفً الؽالب عدد من األفراد ٌشترك
فً ذلك وٌشٌع استخدام اللجان .ولهم تؤثٌر كبٌر فً اختٌار المورد والتفاوض وفقا
لمحددات الشراء الموضوعة سلفا.
ث) المقرر :وهو الشخص الذي ٌختار المورد النهابً.
ج) المراقبون :Gate Keeperوهم الذٌن ٌسٌطرون على تدفق المعلومات إلى
الشركة ،وتؤثٌرهم ٌنحصر فً الرقابة على المعلومات التً تخص حصر البدابل
وتقٌٌمها.
)5العوامل المإثرة فً عملٌة الشراء بالصناعً:
9
Philip Kotler, Marketing Management, Analysis, Planning & Control, o.p.cit.,p.174.
65
أ) عوامل بٌبٌة :تتمثل فً متؽٌرات البٌبة الخارجٌة للمنظمة وهً مثل مستوى
الطلب األولً ،الظروؾ االقتصادٌة والمالٌة ،معدل التؽٌر التكنولوجً
باإلضافة إلى العوامل السٌاسٌة وظروؾ المنافسة.
ب) عوامل تنظٌمٌة :وهً التً تنبع من داخل التنظٌم وتتمثل فً األهداؾ
والسٌاسات واإلجراءات التنظٌمٌة ،والهٌكل التنظٌمً للمنظمة واألنظمة الداخلٌة.
ت) عوامل شخصٌة :والمتمثلة فً سلطة األشخاص المكونٌن لفرٌق التفاوض أو
لجنة الشراء ووضعهم التنظٌمً.
ث) العوامل الفردٌة :مثل العمر والدخل والتعلٌم والوضع الوظٌفً ،الشخصٌة
وكٌفٌة مواجهة المخاطر.
ملخص الفصل
أوضح الفصل المقصود بسلوك المستهلك األفعال والتصرفات المباشرة للحصول على سلعة أو
خدمة والتً تتضمن إتخاذ قرر الشراء ،وأن هذا السلوك ٌنقسم إلى سلوك اتصالً وسلوك استهبلكً
وسلوك شرابً كما أن هناك مدخلٌن ربٌسٌٌن لدراسة ذلك السلوك هما-:
المدخل االقتصادي :حٌث ٌركز على فكرة الرجل االقتصادي الرشٌد وٌركز على تفضٌبلت
المستهلك ،الدخل أو القوة الشرابٌة ودوافع تحقٌق أقصى منفعة باإلضافة إلى الجو المحٌط والذي
ٌتكون من السلع وأسعارها وٌفترض هذا المدخل أن المستهلك هو سٌد الموقؾ وال ٌمكن التؤثٌر فً
سلوكه عن طرٌق المثٌرات التسوٌقٌة المختلفة.
66
المدخل السلوكً :والذي ٌرى أن سلوك الفرد نابع من محددات حضارٌة واجتماعٌة باإلضافة إلى
المحددات الفردٌة فالمحددات الحضارٌة تتمثل فً الثقافة والثقافة الفرعٌة ،الطبقات االجتماعٌة،
دورة حٌاة األسرة ،عادات المستهلك فً الشراء ،وتحرات السكان .أما المحددات الفردٌة فتتمثل فً:
الدوافع ،االتجاهات ،التعلم ،اإلدراك ،الشخصٌة ومفهوم الذات واالنطباع .وٌفترض هذا النموذج أن
المستهلك لٌس سٌد الموقؾ وٌمكن التؤثٌر فً سلوكه عن طرٌق المثٌرات التسوٌقٌة المختلفة.
أٌضا استعرض الفصل النماذج المختلفة التً تفسر سلوك المستهلك والتً تتمثل فً النماذج
التالٌة :أوال :النموذج األساسً القابم على المثٌر واالستجابة ،حٌث تتمثل مدخبلت هذه النموذج فً
المثٌرات التسوٌقٌة والمثٌرات األخرى مرورا بمنطقة العملٌات والمتمثلة فً الصندوق األسود
للمشتري ثم إستجابة المشتري والتؽذٌة العكسٌة .كما استعرض الفصل النماذج المشتقة من هذا
النموذج مثل نموذج فٌلن .كما استعرض الفصل نموذج مارشال كمثال للمدخل االقتصادي.
بٌن الفصل أن المشتري ٌمر بمراحل خمسة عند تقرٌر الشراء هً مرحلة الشعور بالحاجة ثم
تجمٌع المعلومات وتقٌٌمها ثم قرار الشراء وأخٌرا شعور مابعد الشراء .كما أوضح أٌضا أن هناك
عدة أنواع للسلوك الشرابً هً السلوك الشرابً المعقد ،والقابم على تقلٌل المخاطر ،والهادؾ إلى
التنوع ثم أخٌرا السلوك الشرابً القابم على العادة .كما أوضح الفصل أن أدوار الشراء التً ٌلعبها
الشخص فٌما ٌخص قرار الشراء هً المبادرة ،المإثر ،المقرر ،المشتري ،والمستعمل .استعرض
الفصل أٌضا السلوك الشرابً للسلع الجدٌدة ومراحل تبنى السلع الجدٌدة والتً تتمثل فً مرحلة
التعرؾ على السلعة ،مرحلة االهتمام ،مرحلة التقٌٌم ،مرحلة التجربة ثم مرحلة التبنً .كما أوضح
الفصل العوامل التً تلعب دورا فً تسوٌق السلع الجدٌدة .أٌضا استعراض الفصل سلوك المشتري
الصناعً واالختبلؾ بٌن سلوك المشتري الصناعً والمشتري النهابً .وأوضح أدوار الشراء
للمشتري الصناعً والمتمثلة فً المستعمل ،المإثر ،المشتري ،المقرر ،والمراقب.
كما أوضح أن سلوك المشتري الصناعً ٌتؤثر بالعوامل البٌبٌة والتنظٌمٌة باإلضافة إلى العوامل
الشخصٌة والفردٌة.
أسئلة للمراجعة
أوال :مطلوب إجابة تحلٌلٌة عن األسئلة التالٌة-:
ٌمكن تقسٌم سلوك المتسهلك إلى سلوك اتصالً ،سلوك شرابً وسلوك استهبلكً ،اشرح ذلك )9
مع توضٌح ما المقصودبسلوك المستهلك.
ماهً الصعوبات التً تواجه الباحث عند دراسة سلوك المستهلك. )2
قارن بٌن المدخل االقتصادي والمدخل السوكً لدراسة سلوك المستهلك. )3
ٌركز المدخل االقتصادي على فكرة الرجل االقتصادي الرشٌد ناقش ذلك. )4
ماهً المتؽٌرات المختلفة التً تإثر فً سلوك المستهلك وفقا للمدخل السلوكً. )5
ماذا تستفٌد المنظمة من دراسة ثقافة المجتمع الذي تعٌش فٌه. )6
تكلم عن األسرة كوحدة استهبلكٌة. )1
67
)1ما المقصود بعادات المستهلك فً الشراء.
)1استعرض مكونات النموذج األساسً لتفسٌر سلوك المستهلك والنماذج المشتقة منه؟
)95قارن بٌن سلوك المشتري الصناعً والمشتري النهابً من حٌث مراحل قرار الشراء ،دوافع
الشرا ،أدوار الشراء.
)99ماهً المراحل التً ٌمر بها قرار تبنً السلع الجدٌدة.
ثانٌا :حدد مدى صحة أو خطؤ العبارات التالٌة مع التعلٌق فً حدود سبعة أسطر.
ٌ )9مكن تقسٌم سلوك المتسهلك إلى سلوك اتصالً ،سلوك شرابً وسلوك استهبلكً ،اشرح ذلك
مع توضٌح ما المقصودبسلوك المستهلك.
)2تإثر الثقافة على الحاجات اإلنسانٌة ووسابل إشباعها.
)3حجم األسرة ال ٌإثر كثٌرا على استهبلكها من السلع والخدمات دخل األسرة هو الذي ٌإثر فً
ذلك.
)4كلما زادت أهمٌة الحاجة بالنسبة للفرد كلما كانت دافعا ً قوٌا ً لسلوكه.
ٌ )5مكن لمنظمة تكوٌن اتجاهات جدٌدة تخدم االستراتٌجٌة التً تطبقها.
ٌ )6تؤثر نجاح االستراتٌجٌة التسوٌقٌة للمنظمة بمدى ما ٌدركه الشخص عن اإلشباع النهابً الذي
تقدمه منتجات المنظمة.
ٌ )1مكن للمنظمة توجٌه سلوك المستهلك وجعله ٌسلك سلوكا مإاتٌا ٌتفق واستراتٌجٌتها التسوٌقٌة
عن طرٌق المزٌج التسوٌقً.
ٌ )1شتري المستهلك السلعة متؤثراً بخصابصها من حٌث الوفورات التً تحققها واإلشباع الذي
تقدمه.
ٌ )1بدأ قرار الشراء للمستهلك األخٌر بمرحلة الشعور بالحاجة ثم تجمٌع المعلومات وتقٌٌمها
وٌنتهً بالشراء من المتجر أو المحل التجاري.
)95تزداد مخاطر الشراء لدى المستهلك إذا كانت السلعة تشترى مرة واحدة وؼالٌة الثمن.
ٌ )99جب على رجل التسوٌق التعرؾ على األدوار المختلفة التً ٌلعبها الفرد فً قرار الشراء.
)92ال ٌختلؾ سلوك المستهلك فً شراء السلع القدٌمة عن السلعة الجدٌدة سوى فً التعرؾ على
السلع الجدٌدة.
)93ال ٌوجد اختبلؾ كبٌر بٌن دوافع المشتري الصناعً والمشتري النهابً.
)94هناك عدد من العوامل البٌبٌة والتنظٌمٌة التً تإثر فً قرار المشتري الصناعً.
68
الفصل الثالث
دراسة السوق
69
الفصل الثالث
دراسة السوق
تناولنا فً الفصل الثانً دراسة سلوك المستهلك وذلك بعد أن عرفنا ماهو
مفهوم التسوٌق فً الفصل األول ،وقبل أن ندرس تفصٌبلً األنواع المختلفة للسلع
رأٌنا أن ٌكون الفصل السابق لذلك هو دراسة السوق وتقسٌمه إلى قطاعات وفقا ً
لعدد من األسس .لذلك افهذا الفصل ٌتناول دراسة السوق وتعرٌفه والتعرٌؾ بفكرة
القطاعات السوقٌة ومزاٌاها ومتطلباتها واألنماط المختلفة لتقسٌم السوق إلى
قطاعات .أٌضا ً ٌتناول الفصل أسس التقسٌم ومراحل ذلك التقسٌم واالستراتٌجٌات
المرتبطة بالقطاعات السوقٌة.
أي أن القارئ سٌكون ملما ً بالنقاط التالٌة بعد دراسة هذا الفصل.
-ماهو السوق؟
-فكرة القطاعات السوقٌة.
-مزاٌا القطاعات السوقٌة.
-أنماط تقسٌم السوق إلى قطاعات.
-متطلبات عملٌة تقسٌم السوق إلى قطاعات.
-مراحل تقسٌم السوق إلى قطاعات.
-أسس تقسٌم التسوق إلى قطاعات.
-االستراتٌجٌات التسوٌقٌة المرتبطة بالقطاعات التسوٌقٌة.
ماهو السوق:
السوق حسب وجهة النظر التسوٌقٌة هو مجموعة األفراد والمنظمات الذٌن ٌشكلون المشترٌن
الحالٌٌن والمرتقبٌن لسلعة أو خدمة معٌنة أي أن وجهة النظر التسوٌقٌة تحدد السوق بجانب
المشترٌن ،خبلؾ وجهة النظر االقتصادٌة والتً تدخل جانبا ً آخر فً تعرٌؾ السوق هو جانب
العرض والذي ٌعرؾ بالمنافسة أو الصناعة حسب وجهة النظر التسوٌقٌة ،أي أن السوق هو حجم
الطلب الحالً والمتوقع للسلعة و/أو الخدمة.
القطاعات السوقٌة :Market Segmentation
ٌدرك رجال التسوٌق أنه ال ٌوجد ما ٌمكن أن ٌسمى بالسوق األوحد Single Marketألي
سلعة ،فكل األسواق ٌمكن تقسٌمها إلى قطاعات كما ٌمكن تقسٌم القطاعات السوقٌة إلى قطاعات
فرعٌة ،والقطاعات الفرعٌة إلى قطاعات أصؽر .فسوق السلع االستهبلكٌة ٌمكن أن ٌقسم حسب
المتؽٌرات الدٌمؽرافٌة مثل الدخل ،المناطؾ الجؽرافٌة ...الخ .كما ٌمكن ان ٌقسم حسب األنماط
السلوك مثل كمٌة وحجم االستهبلك أو بواسطة العوامل الطبٌعٌة مثل الجنس ،العمر ،الحالة
الصحٌة...الخ .أو بواسطة الصفات النفسٌة مثل درجة الذكاء واالهتمامات الشخصٌة أو بواسطة
حالة السوق مثل درجة المنافسة .قنوات التوزٌع ...الخ.
70
سوق المشتري الصناعً ٌمكن أن ٌقسم حسب القطاعات الجؽرافٌة ،الصناعة ،تواجد مستعملً
الصناعة ،قنوات التوزٌع ،التكنولوجٌا ،المادة األولٌة المستخدمة وطرق الشراء.
سوق الخدمات ٌمكن تقسٌمه إلى القطاعات السوقٌة كما فً سوق المشتري الصناعً والمشتري
النهابً .السوق الحكومً ٌمكن تقسٌمه إلى السوق االتحادي الوالبً ،والمحلً ،سلع وخدمات
عسكرٌة ومدنٌة ،الموقع ،الحجم ،حسب طرق الشراء ...الخ.
وبمعرفة نوع وحجم وتطور القطاعات تستطٌع المنظمات تخطٌط استراتٌجٌتها للسوق
المستهدؾ واستراتٌجٌة القطاعات السوقٌة تشمل تطوٌر إثنٌن أو أكثر من البرامج التسوٌقٌة للسعلة
و/أو الخدمة المعنٌة .حٌث ٌختص كل برنامج تسوٌقً بمجموعة مختلفة من األفراد الذٌن تتوقع
9
المنظمة أن تكون استجاباتهم متشابهة فً فترة زمنٌة معٌنة.
أن المنظمات المختلفة تدرك أن األسواق تحتوي على عدد ؼٌر قلٌل من األفراد ٌفضلون سلعا
مختلفة وٌتصفون بصفات تجعلهم ٌختلفون فً سلوكهم الشرابً .كما تدرك هذه المنظمات أن
التركٌز على شرٌحة سوقٌة تخدمها هذه المنظمة بكفاءة هو مفتاح النجاح لهذه المنظمة.
وعملٌة تقسٌم السوق إلى قطاعات تحتوي على خطوتٌن-:
الخطوة األولى :تقسٌم السوق إلى قطاعات حسب أسس التقسٌم المناسبة.
الخطوة الثانٌة :معرفة السوق المستهدؾ الذي سوؾ تخدمه الشركة من بٌن القطاعات السوقٌة
السابقة ولتوضٌح فكرة القطاعات التسوٌقٌة إفترض كوتلر وجود سوق من ستة مشترٌن (أنظر
شكل رقم )3/9هإالء المشترون ٌختلفون من حٌث الدخل والسن والجنس ...الخ.
فً البداٌة ٌمكن تقسٌمهم بصورة عامة بدون إبراز الخصابص كما فً الشكل (ب) كما ٌمكن
تقسٌمهم حسب الدخل كما فً الشكل (ج) أو حسب السن كما فً الشكل (د) أو على حسب الدخل
والعمر معا كما فً الشكل (هـ).
9
Victor P.Buell & Carl Heyel, Hand Book of Modern Marketing, Mc-Graw Hill Book Company, 1970, P.2-
3/2-4.
71
فكرة القطاعات السوقٌة
م
م
م م
م م
م
(ب)
(أ)
سوق مقسمة بصورة عامة
سوق ؼٌر مقسمة إلى قطاعات
سوق مقسمة حسب فبات سوق مقسمة حسب الفبات سوق مقسمة حسب فبات
الدخل العمرٌة الدخل والعمر معا
9
طلعت أسعد عبدالحمٌد ،التسوٌق مدخل تطبٌقً ،مكتبة عٌن شمس ،9112ص.252
72
أ) تحدٌد السوق تحدٌداً دقٌقا من حٌث حاجات المستهلكٌن ورؼباتهم وبالتالً تستطٌع اإلدارة أن
تتفهم المستهلك وتجٌب على السإال الذي ٌقول :لماذا ٌشتري المستهلك هذه السلعة بالذات؟.
ب) إمكانٌة وضع برامج التسوٌق بالطرٌقة التً تحقق أقصى إشباع ممكن لحاجات هإالء
المستهلكٌن وفً حدود أهداؾ المجتمع فً األجل الطوٌل .إذ أن الزٌادة فً درجة إشباع المستهلك
تؤتً نتٌجة للتركٌز على دراسة مجموعة أصؽر من األفراد ومحاولة التوفٌق بٌن رؼباتهم المتعددة.
ت) التعرؾ على أسباب القوة ونواحً الضعؾ للمنشآت التسوٌقٌة المنافسة ،وتحدٌد أي القطاعات
التً تلقى فٌها منافسة قوٌة ،وأٌها ٌمكن أن تتحسن فٌها الفرص التسوٌقٌة (لضعؾ إمكانٌات
المنافسٌن) وبذلك نستطٌع أن ندخر جزءاً من مواردها بدال من توجٌهها إلى قطاعات ٌظهر من
التجربة انه من الصعب الخوض فٌها.
ث) توزٌع وتخصٌص الموارد التسوٌقٌة بؤفضل طرٌقة ممكنة والتنسٌق بٌن خصابص السلعة،
ونوعٌة اإلعبلن المستهدم ،وتوقٌت ونوعٌة وسابل التوزٌع ومنافذه.
ج) تحدٌد أهداؾ التسوٌق تحدٌداً دقٌقا وذلك عن طرٌق الدراسة المستمرة للمتؽٌرات المإثرة فً
الطلب.
أنماط تقسٌم السوق :Patterns of Market Segmentation
هناك ثبلث أنماط ربٌسٌة لتقسٌم السوق إلى قطاعات:
ٔ) التوزٌع المتجمع:Homogeneous :
وٌعنً أن جمٌع المستهلكٌن ٌفضلون نفس الخصابص الموجودة بالسلعة .أي أن السوق ٌتكون
من قطاع واحد متجانس.
ٕ) التوزٌع المنتشر:Clustered :
وهو ما ٌطلق علٌه التوزٌع الطبٌعً للمستهلكٌن .حٌث أنه من الطبٌعً تباٌن وجهات نظر
المستهلكٌن ولكن البد من قواسم مشتركة .فاألفراد قد ٌشتركون فً أنماط سلوك معٌنة بحكم
التجمعات المختلفة سواء كانت مهنٌة أو اجتماعٌة أو طبقٌة ...الخ والشكل (ٌ )3/2وضح هذه
األنماط
أنماط تجزئة السوق
م م
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.11
74
مداخل تقسٌم السوق إلى قطاعات
االجتماعٌة
الوالء للماركة االستخدامات المنافع الشخصٌة واالقتصادٌة الجؽرافٌة
والدٌمؽرافٌة
شكل ()3/3
المصدر :محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ص.16
9
حسن محمد خٌر الدٌن وآخرون ،للستوٌق ،مكتبة عٌن شمس ،9111 ،ص.359
76
ت) وتساعد النقاط السابقة (أ -ب) على تصمٌم االستراتٌجٌة التسوٌقٌة المناسبة للمنطقة
الجؽرافٌة المعنٌة.
)2النواحً المتعلقة باألسرة:
وتشمل حجم األسرة وعدد األسر ،ودرجة تعلٌم رب األسرة ومجموع الدخل لهذه األسرة
باإلضافة إلى ملكٌة المنزل الذي تقطنه األسرة ونوعٌته.
9
األسرة كوحدة استهبلكٌة:
إن أهمٌة األسرة كوحدة استهبلكٌة ال تقل عن أهمٌة الفرد فً االستهبلك فهناك كثٌر من السلع
تشتري بواسطة األسرة وعلى المنظمة التعرؾ على عدد األسر وحجمها لتقدٌر حجم الطلب الكلً.
فكثٌرا من السلع االستهبلكٌة المعمرة تستخدمها األسرة كوحدة استهبلكٌة مثل لوازم المطبخ
واألدوات واألجهزة الكهربابٌة كما أن هذه السلع تؤخذ حٌزا من مٌزانٌة األسرة وعالبا ما تشتري
مرة واحدة .وحجم األسرة هام جدا ألن ذلك ٌإثر على حجم ونوع االستهبلك فاألسرة الكبٌرة تحتاج
إلى ثبلجة كبٌرة ومنزل كبٌر ...الخ.
ومعرفة الدخل الذي تحصل علٌه األسرة واألفراد من العوامل األساسٌة التً تستخدم فً تقسٌم
السوق إلى قطاعات فمجموع ماٌحصل علٌه هإالء ٌمثل السوق الكلً (الطلب) أو ماٌستهلكونه من
سلع وخدمات .وشا هام ٌجب اإلشارة إلٌه هو أن طبٌعة الطلب وحجم االستهبلك ٌتحدد إلى درجة
كبٌرة حسب مقدار الدخل الذي ٌمكن الصرؾ منه سواء بالنسبة لؤلسرة أو الفرد.
ومعرفة التركٌبة األسرٌة للقطاع التسوٌقً تمكن المنظمة من تطوٌر استراتٌجٌة تسوٌقٌة تتفق
وخصابص هذا القطاع .كما تمثل المهنة عامبل مهما فً توجٌه االستهبلك وبالتالً أساسا من أسس
التقسٌم فإحتٌاجات الطالب تختلؾ عن إحتٌاجات الطبٌب أو المهندس .أو الذي ال ٌعمل ...الخ.
ولمهنة رب األسرة دور كبٌر فً ما تستهلكه األسرة ،فرب األسرة كقابد لها ٌوجه استهبلك أسرته
بطرٌقة أو اخرى متؤثراً بالمهنة التً ٌمتهنها أو بدرجة تعلٌمه.
9
على عبدالمجٌد عبده ،مرجع سابق ،ص.42
2
أنظر ذلك فً حسن محمد خٌر الدٌن ،مرجع سابق ،ص.351
77
إن الطبقات االجتماعٌة ،كما سبق بٌانه فً موضع سابق ،تإثر على أنماط السلوك االستهبلكً
ألفرادها .فؤفراد الطبقة الواحدة ٌمٌلون إلى استهبلك سلع متشابهة وأنماط سلوكهم متشابهة ،لذلك
تمثل الطبقة أساسا هاما من أسس تقسٌم السوق إلى قطاعات.
ثالثا :النواحً الطبٌعٌة:
وتشمل تقسٌم السوق إلى قطاعات حسب الجنس ،العمر ،الحالة الصحٌة ،واالختبلفات الطبٌعٌة
بٌن البشر.
)9التقسٌم حسب الجنس:
إن لدراسة توزٌع السكان حسب الجنس أثرا هاما فً توجٌه سٌاسات اإلنتاج والتسوٌق الختبلؾ
الذكور عن اإلناث فٌما ٌستهلكونه من سلع وخدمات .لذلك ٌعد ذلك من األسس الهامة فً تقسٌم
السوق إلى قطاعات .9فهناك عدد كبٌر من السلع والخدمات لئلناث دور كبٌر فً شرابها أو
استخدامها أو التؤثٌر فً قرار الشراء الخاص بها.
كما أن هناك فروقا فً المٌول والؽرابز بٌن الرجال والنساء ففً الؽالب العن نجد أن الرجال
ٌعتمدون فً تفكٌرهم وإبداء آرابهم على المنطق والعقل والروٌة أكثر من النساء .ثم أن تؤثٌر النساء
بالمإثرات الخارجٌة أبطؤ من تؤثٌر الرجال .وإظهارهن لشعور عدم الرضا أسرع من إظهارهن
لشعور الرضا سواء ذلك فٌما ٌتعلق بالسلع أو الخدمات أو األشخاص أو األفكار.2
لذلك فتقسٌم السوق إلى قطاعات وفقا لهذا األساس له أهمٌة كبٌرة فً استراتٌجٌة المزٌج
التسوٌقً حٌث تختلؾ المنتجات التً ٌستخدمها كل من الجنسٌن ،كالمبلبس .وبالرؼم من اشتراكهم
فً استهبلك كثٌر من السلع إال أن دوافع الشراء قد تختلؾ لذلك فإستراتٌجٌة التروٌج التً تناسب
كل منهم تختلؾ عن بعض كما ٌجب مبلحظة أن الرجال أقل مٌبل إلى التجدٌد من النساء ،وهذا
ٌإثر إلى حد كبٌر فً سلع الموضة.
كما أن االختبلفات تمتد لتشمل طرٌقة الشراء وطرٌقة االقتناع ،فالنساءأكثر تركٌزا فً إطالة
النقاش أثناء الشراء حول مزاٌا السلعة التً ترؼب فً شرابها وكٌفٌة أدابها دون اهتمام بالخصابص
الفنٌة.
)2التقسٌم حسب العمر:
ال شك أن لتقسٌم السوق إلى قطاعات حسب السن أهمٌة خاصة بالنسبة للمنظمات وذلك
الختبلؾ السلع والخدمات اتً تستخدمها فبات السن المختلفة واختبلؾ دوافع الشراء والمإثرات
التً تإثر فً قرار الشراء فهناك سلع ٌستخدمها األطفال مثل لعب األطفال ومبلبس األطفال
ومستلمزمات األطفال األخرى .وهناك سلع ٌستخدمها الشباب من الجنسٌن والذٌن ٌمٌلون إلى
التجدٌد والبتكار وحب المؽامرة فً هذه السن .أما كبار السن فٌكونون فً الؽالب محافظٌن وذوي
أنماط استهبلك متوازنة.
وتقسٌم السوق إلى قطاعات وفقا للسن ٌساعد المنظمة فً تحدٌد السوق المستهدؾ وكٌفٌة وضع
االستراتٌجٌات التسوٌقٌة المناسبة لهذا السوق.
)3الحالة الصحٌة للفرد:
9
مصطفى زهٌر ،التسوٌق والمبٌعات ،بٌروت ،دار النهضة العربٌة ،9111 ،ص.45
2
المرجع السابق ص.49
78
كماأن للحالة الصحٌة للفرد دوراً فً استهبلك بعض السلع والخدمات هفناك سلع تستخدم
بواسطة فبات معٌنة من ذوي العاهات مثل األطراؾ الصناعٌة والكراسً المتحركة والنظارات
الطبٌة وأطقم األسنان ...الخ.
)4اإلختبلفات الطبٌعٌة بٌن البشر:
تمثل االختبلفات الطبٌعٌة بٌن البشر أساسا ٌقسم وفقا له السوق إلى قطاعات ،فإذا أخذنا مثاالً
لذلك نجد أن لون البشرة ٌإثر فً اختٌار األلوان المناسبة للمبلبس كما أن نوع الشعر (دهنً-
جاؾ -عادي) ٌإثر فً استخدام الشامبو المناسب ،وكذلك استخدام الصابون المناسب للبشرة.
79
أسس تقسٌم سوق المشتري الصناعً
هناك عدد من األسس التً ٌمكن عن طرٌقها تقسٌم سوق المشتري الصناعً إلى قطاعات لعل
اهمها ماٌلً-:
ٔ) نوع النشاط:
ٌمكن تقسٌم سوق المشتري الصناعً إلى قطاع الصناعات التحوٌلٌة والصناعات االستخراجٌة.
كما ٌمكن تقسٌم قطاع الصناعات التحوٌلٌة إلى عدد من القطاعات الفرعٌة ...وهكذا كما ٌمكن
تقسٌمه إلى منشآت تموٌل ومنشآت تسوٌق ...الخ.
ٕ) التقسٌم الجغرافً:
ال شك أن هناك عدداً من العوامل المرتبطة بالموقع الجؽرافً والتً تدفع المنظمة إلى تقسٌمها
لسوقها إلى قطاعات وفقا لهذا األساس فٌما ٌخص المشتري الصناعً فهناك من الصناعات
ماتتوطن فً منطقة معٌنة لعدة أسباب سواء كان للقرب من األسواق أو المادة الخام أو العتبارات
بٌبٌة وسٌاسة ،وذلك ٌإثر على النقل والتخزٌن والتزٌع وكل عناصر المزٌج التسوٌقً التً تخدم
هذه المنظمات .لذلك فالمنظمات تعمل على تقسٌم السوق إلى قطاعات وفقا ً لهذا األساس حتى تتمكن
من وضع االستراتٌجٌة المناسبة للقطاع السوقً المستهدؾ.
ٖ) حسب إجراءات الشراء:
إن خطوات الشراء لدى المشتري الصناعً تختلؾ عن تلك التً ٌتبعها المشتري النهابً .ففً
حالة المشتري الصناعً ٌتم الشراء وفقا للحاجة كما ٌتم وفقا إلجراءات ثابتة ومحددة سلفا كما
ٌختلؾ شراء السلع وفقا ألهمٌتها عند المشتري الصناعً فشراء األدوات المكتبٌة هو بالتؤكٌد أقل
تعقٌدا من شراء آالت جدٌدة.
ٗ) التقسٌم حسب الحجم:
حٌث مٌكن تقسٌم السوق إلى المنظمات أو المصانع الكبٌرة والصؽٌرة ألنها تختلؾ فً طرٌقة
الشراء وعدد مرات الشراء وحجم الطلب وطرٌقة الدفع وشروط البٌع من قبل المنظمة المسوقة.
لذلك فعملٌة تقسٌم السوق إلى قطاعات حسب الحجم هامة جدا فً بناء االستراتٌجٌة المناسبة لخدمة
السوق المستهدؾ والشكل (ٌ )4/3وضح أسس تقسٌم سوق المشتري الصناعً.
شكل ()4/3
80
تقسٌم السوق الحكومً:
ٌتم الشراء فً السوق الحكومً وفقا ً إلجراءات شراء معٌنة ،حٌث ٌتم عن طرٌق المناقصات
العامة أو الممارسات ،وٌمكن أن تمثل هذه اإلجراءات أسس لتقسٌم السوق الحكومً إلى قطاعات
حٌث تختلؾ أنواع وكمٌة السلع المشترا’ بواسطة المناقصة عن الممارسة ...الخ.
كما ٌمكن تقسٌم السوق الحكومً إلى سوق اتحادي وسوق والبً وسوق محلً .فالمشترٌات
االتحادٌة بالتؤكٌد تكون أكبر حجما من المشترٌات الوالبٌة واألخٌرة اكبر حجما من المشترٌات على
المستوى المحلً.
81
اإلستراتٌجٌات التسوٌقٌة المرتبطة
بعملٌة تقسٌم السوق إلى قطاعات
وٌمكن النظر إلى ذلك من وجهتً نظر القطاعات السوقٌة والتسوق المستهدؾ.
أوال :االستراتٌجٌات المرتبطة بالقطاعات السوقٌة:
رؼم أن استراتٌجٌات تقسٌم السوق إلى قطاعات هً حجر الزاوٌة لكثٌر من استراتٌجٌات
التسوٌق ،هناك مداخل أخرى إلعداد استراتٌجٌة التسوٌق ومرتبطة بفكرة قطاعات السوق هذه
9
المداخل هً:
)9الخصابص الممٌزة فً السلعة.
)2مركز السوق.
)3تكامل السوق.
)4تنسٌق األسواق.
فالمنظمة تحاول التروٌج للخصابص الممٌزة لمنتجاتها والتً تمٌزها عن السلع المنافسة وذلك
بواسطة استراتٌجٌة التروٌج المختلفة .ولكن البد من وجود مٌزة حقٌقٌة فً المنتجات المعنٌة.
أما بالنسبة لمركز السوق فالمنظمة تسعى إلى القطاعات السوقٌة التً تضعؾ فٌها المنافسة
وتعتبرها سوقا مستهدفا لها .والمقصود بتكامل السوق أن المنظمة تسعى الن تنافس منتجاتها بقٌة
المنتجات المنافسة فً القطاعات األخرى.
ثانٌا :استراتٌجٌة السوق المستهدف:
هناك ثبلثة استراتٌجٌات ٌمكن استخدامها الختٌار الهدؾ السوقً وهً-:
)9استراتٌجٌة تسوٌقٌة موحدة بمعنى استخدام المزٌج التسوٌقً وتطبٌقه على السوق ككل.
)2استراتٌجٌة تسوٌقٌة مختلفة بمعنى استخدام مزٌج تسوٌقً مختلؾ لكل قطاع.
)3استراتٌجٌة تسوٌقٌة مركزة بمعنى توجٌه الجهود التسوٌقٌة إلى قطاع واحد.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.11
82
أحجام عابلٌة .وعلى الرؼم من أن هذه االستراتٌجٌة تإدي إلى زٌادة المبٌعات إال أن ذلك ٌقابله
زٌادة فً التكالٌؾ الخاص باإلنتاج والتسوٌق.
ٖ) االستراتٌجٌة التسوقٌة المركزة:
تسعى هذه االستراتٌجٌة لخدمة قطاع سوقً واحد أو عدد قلٌل من القطاعات السوقٌة بواسطة
منتج واحد أو عدد قلٌل من المنتجات ومن العٌوب األساسٌة لهذه االستراتٌجٌة أن بقاء الشركة ٌكون
مهددا وإذا تعرض هذا القطاع لتراجع فً الطلب أو لمنافسة من قبل بعض الشركات األقوى .إال أن
أهم ما ٌمٌزه هو انخفاض التكالٌؾ سواء تلك الخاصة باإلنتاج أو التسوٌق كما أن المنظمة ستكون
ذات خبرة فً خدمة هذا وبالتالً تقدٌم خدمات متمٌزة.
هناك عدد من العوامل التً تحكم اختٌار االستراتٌجٌة المناسبة من بٌن االستراتٌجٌات السابقة
هً-:
أ) الموارد المتاحة للمنظمة-:
حٌث تختلؾ االحتٌاجات المالٌة بالنسبة لبلستراتٌجٌات السابقة فاالستراتٌجٌات المركزة أقل
تكلفة من ؼٌرها حٌث ٌمكن إتباعها فً حالة عدم توافر الموارد المالٌة البلزمة للمنظمة .أما
االستراتٌجٌة الموحدة فتحتاج إلى موارد مالٌة ضخمة.
ب) تجانس السلعة-:
فكلما كانت السلعة متجانسة كلما كان من األفضل إتباع االستراتٌجٌة الموحدة ،وذلك بؽرض
توافر الموارد المالٌة البلزمة لهذه االستراتٌجٌة .أما فً حالة عدم التجانس فٌفضل استخدام
االستراتٌجٌات األخرى.
ت) دورة حٌاة السلعة-:
حٌث أن لكل مرحلة من مراحل دورة حٌاة السلعة استراتٌجٌة مناسبة فمثبل فً مرحلة النضج
تكون االستراتٌجٌة ؼٌر الموحدة مناسبة.
ث) تجانس-:
أي عدم وجود اختبلؾ فً حاجات ورؼبات المستهلكٌن وهنا تكون االستراتٌجٌة الموجدة
مناسبة.
ج) استراتٌجٌة التسوٌق المنافسة-:
فإذا لم تكن للمنظمة القدرة على المنافسة فسٌكون من ؼٌر الفٌد إتباع االستراتٌجٌة الموجدة
وٌمكنها االستفادة من قطاعٌة السوق.
ملخص الفصل
تناول الفصل فكرة القطاعات لسوقٌة فؤوضح أوالً أن المقصود بالسوق على حسب وجهة النظر
التسوقٌة هو مجموعة األفراد والمنظمات الذٌن ٌشكلون المشترٌن الحالٌٌن والمرتقبٌن لسلعة و/أو
خدمة معٌنة .إن فكرة القطاعات السوقٌة تنطلق من مبدأ أن هناك عدداً ؼٌر قلٌل من المشترٌن
المرتقبٌن الذٌن ال تستطٌع المنظمة خدمتهم جمٌعا ،لذلك تحاول أوالً تقسٌم السوق إلى قطاع ثم
معرفة السوق المستهدؾ الذي سوؾ تخدمه ،الن ذلك ٌحقق عدداً من المزاٌا للمنظمة كتفهم سلوك
المستهلك وبالتالً تصمٌم االستراتٌجٌة التسوقٌة المناسبة لكل قطاع.
كما أوضح الفصل أن متطلبات عملٌة تقسٌم السوق إلى قطاعات هً
أوالٌ :جب التؤكد من إمكانٌة قٌاس حجم السوق المستهدؾ ثم ثانٌا إمكانٌة االتصال بذلك القطاع ثم
أخٌرا ٌجب أن ٌكون هذا القطاع مربحا للمنظمة .أما أسس التقسٌم فٌمكن أن تكون حسب النواحً
83
الدٌمؽرافٌة أو األنماط السلوكٌة ،أو النواحً الطبٌعٌة للمستهلكٌن أو وفقا لحالة السوق .وٌتم ذلك
وفقا لعدد من الماخل كمدخل خصابص المستهلكٌن ومدخل تجاوب المستهلك.
اٌضا تناول الفصل أسس تقسٌم سوق المشتري الصناعً والتً تتمثل فً نوع النشاط ،التقسٌم
الجؽرافً أو جراءات الشراء أو الحجم .كما تناول أٌضا تقسٌم السوق الحكومً إلى قومً والبً
ومحلً.
أخٌرا تناول االستراتٌجٌات المرتبطة بتقسٌم السوق إلى قطاعات والتً تتمثل فً ثبلثة أنواع
ربٌسٌة من االستراتٌجٌات هً-:
استراتٌجٌة التسوٌق الموحدة ،والمختلفة والمركزة ،وهناك عدد من العوامل التً تحكم اختٌار
أي من هذه االستراتٌجٌات مثل المواد المالٌة المتاحة للمنظمة ،مدى تجانس السعلة ،ودورة حٌاة
السلعة ،تجانس األسواقثم استراتٌجٌة التسوٌق للمنافسٌن
84
أسئلة للمراجعة
ثانٌا ً :العبارات التالٌة بعضها صحٌح وبعضها خاطئ ،حدد صحة أو خطؤ كل عبارة مع التعلٌق فً
حدود سبعة أسطر-:
ٌ )9عنً السوق حجم الطلب الحالً والمتوقع لسلعة معٌنة.
)2القطاعات السوقٌة تمكن المنظمة من خدمة عمبلبها بكفاءة.
)3تحاول المنظمات التروٌج للخصابص التً تمٌز منتجاتها عن السلع المنافسة.
)4تعنً االستراتٌجٌة التسوقٌة الموحدة خدمة السوق بدون تقسٌمه إلى قطاعات.
ٌ )5مكن للمنظمة أن تخدم السوق الكلً وفقا الستراتٌجٌات مختلفة لكل قطاع تسوٌقً.
)6تزداد المخاطر التً تتعرض لها المنظمة عند إتباعها لئلستراتٌجٌة التسوٌقٌة المركزة.
)1الختٌار االستراتٌجٌة المناسبة تواجه المنظمة بعدد من المحددات الخاصة بالموارد المداٌة
للمنظمة والسلعة ومدى تجانس السوق.
85
الفصل الرابع
دراسة السلع
86
الفصل الرابع
دراسة السلع
ٌتعرض هذا الفصل إلى دراسة السلع وتقسٌماتها المختلفة فؤوالً ٌتناول
بالدراسة الخدمات وممٌزاتها وأنواعها ،ثم ٌتناول بعدها السلع الملموسة وتقسٌماتها
وطرق هذا التقسٌم باإلضافة إلى عرض األنواع المختلفة للسلع االستهبلكٌة
واإلنتاجٌة وطرق تقسٌمها وعرض لخصابصها والعصوبات التً تواجه المستهلك
عند شرابها باإلضافة إلى بٌان المقصود بحماٌة المستهلك .أي أن القارئ ،بعد
قراءة هذا الفصلٌ ،كون قادرا على اإلجابة على األسبلة التالٌة-:
-ما المقصود بالسلعة؟
-ماهً الخدمات وممٌزاتها وأنواعها؟
ماهً السلعة
السلعة Productهً كل ماٌشبع لئلنسان حاجة ،سواء كانت سلعة ملموسة goodsأو ؼٌر
ملموسة (خدمة) .Service
وال شك أن للسلعة دوراً كبٌراً فً تصمٌم االستراتٌجٌة التسوٌقٌة المناسبة التً تستخدمها
المنظمة -كما أن لتقسٌم السلع إلى مجموعات تتصؾ بخصابص تسوقٌة متشابهة دوراً فً تصمٌم
هذه االستراتٌجٌة ،انظر الشكل ( .)9/4فالخصابص التسوقٌة تختلؾ على حسب طبٌعة األشخاص
المستخدمٌن لها ،وطرق شرابها وأسعارها والجهد المبزول لشرابها من جانب المستهلك.
87
88
والسلع بمعناها الشامل ٌمكن أن تقسم أولٌا ً إلى قسمٌن :سلع وخدمات ،أنظر الشكل (.)2/4
الســلع
شكل ()2/4
أوال :الخدمات:
الخدمات هً السلع ؼٌر الملموسة التً تهدؾ إلى إشباع حاجات معٌنة مرتبطة بالمستهلك
النهابً أو المشتري الصناعً .وهذه الخدمات مثل خدمات الطٌران والنقل والسٌاحة ،البنوك
وخدمات المهن الحرة ...الخ .للمستهلك التهابً والتموٌل واألمن والحراسة وبحوث التسوٌق
للمشتري الصناعً.
وتتمٌز الخدمات بمجموعة من المٌزات هً:
-9الخدمة سلع ؼٌر ملموسة ،Intangabilityأي ؼٌر محسوسة ال ٌمكن رإٌتها أو لمسها.
-2إرتباط الخدمة بشخصٌة مقدمها Presonalityبٌنما ٌمكن الحصول على السلع الملموسة
من أي محل تجاري بنفس المواصفات.
-3عدم القابلٌة للتخزٌن Perishable :فالؽرفة التً لم تستؽل فً ٌوم معٌن تعتبر خسارة
لصاحب الفندق أو النزل.
الخدمات:
ٌمكن تقسٌم الخدمات إلى نوعٌن ربٌسٌٌن:
)9الخدمات المرتبطة باألشخاص:Persons Bases Service :
وهً التً ٌكون للشخص دور بارز فً تقدٌمها وهً مثل:
أ) خدمات المهن الحرة مثل المحامٌٌن واألطباء واالستشارات اإلدارٌة والمحاسبٌٌن ...الخ.
89
ب) خدمات العمال المهرة وهم الفنٌون.
ت) خدمات العمال ؼٌر المهرة مثل عمال النظافة الحراسة ...الخ.
)2الخدمات التً تدخل فٌها المعدات واآلالت :Machinse & Equipment Bases
أ) خدمة مقدمة بواسطة آالت تعمل بذاتها "أوتوماتٌكٌا" مثل ماكٌنات ؼسٌل السٌارات اآللٌة.
ب) خدمة مقدمة عن طرٌق آالت تشؽل بواطة عمالة مهرة مثل خدمات الطٌران ،التشؽٌل الجزبً
لبرامج الكمبٌوتر ...الخ.
ت) خدمات مقدمة عن طرٌق آالت تعمل بواسطة عمالة ؼٌر ماهرة.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.959
90
الفرق بٌن سلع اإلنتاج وسلع االستهالك
91
السلع الملموسة
سلع اإلستهالك :وهً السلع التً ٌشترٌها المستهلك النهابً الستهبلكه الخاص له وآلسرته.
الخصائص التسوٌقٌة :الشراء السرٌع والؽٌر مخطط ،الدوافع قد تكون عاطفٌة أو عقلٌة ،قٌمة
المشترٌات قلٌلة ،االنتشار الجؽرافً الواسع للمنتعاملٌن ،االستخدام الكثٌؾ لئلعبلن ،اإلنتاج
نمطً للسوق ،صعوبة التوزٌع المباشر ،خدمات مابعد الشراء ؼٌر هامة إال لبعض السلع
االستهبلكٌة المعمرة.
شكل ()4/3
وٌستخدم أصحاب هذه النظرٌة األلوان فً تقسٌم السلع بدالً من استخدام التسمٌات السابقة حتى
ال ٌحدث لبس.
وسوؾ نعتمد هنا على تقسٌم السلع االستهبلكٌة إلى أربع مجموعات ربٌسٌة هً:
)9السلعة اإلستقرابٌة .Convenience goods
)2سلع التسوق .Shopping goods
)3السلع الخاصة .Specialty goods
)4السلع االضطرارٌة .goods
ٔ) السلع االستقرابٌة:
وتسمى أٌضا ً بالسلع المٌسرة والسلع سهلة المنال ،وهً التً تشتري على فترات متقاربة دون
حاجة إلى مقارنات أو تقٌٌم للفروق بٌن تلك السلع وهً مثل أصناؾ البقالة المختلفة.
ومن ممٌزات هذا النوع من السلع ماٌلً-:
-9تشترى على فترات متقاربة وبطرٌقة روتٌنٌة.
فمشتري الصحٌفة الٌومٌة ٌشترٌها من أقرب بابع ودون أي تفكٌر ،كما أن اإلنسان بحاجة
مستمرة للخبر وٌشترٌه دون تفكٌر فً قرار الشراء وتدخل فً ذلك أٌضا ً المٌاه الؽازٌة .لذلك
على المنظمة أن تحرص على أن تكون منتجاتها متوفرة دابما ً فً المحبلت التجارٌة القرٌبة من
المستهلك فالمستهلك إذا لم ٌجد الماركة التً ٌطلبها سٌتحول بسرعة إلى الماركة األخرى وقد
ٌتبناها إذا وجد أنها تحقق له إشباع أفضل.
-2تإثر طبٌعة هذه السلع على االستراتٌجٌة المستخدمة فتصمٌم المنتج ٌجب أن ٌكون بالحجم
والشكل الذي ٌرؼبه المستهلك كما أن التوزٌع ٌجب أن ٌكون شامبلً وفً المتاجر القرٌبة
من المستهلك .بالنسبة الستراتٌجٌة اإلعبلن فالمنتج هو الذي ٌتولى القٌام باإلعبلن مثل
اإلعبلن عن المٌاه الؽازٌة ،ومعجون األسنان ...الخ.
-3سرعة دوران مخزون هذه السلع كبٌر مع إنخفاض هامش الربح المحقق.
-4المشتري ال ٌهتم كثٌراً بالسعر الن سعرها فً الؽالب زهٌد.
9
والسلع االستقرابٌة المٌسرة ٌمكن أن تكون من أي نوع من األنواع التالٌة :
أ -السلع النمطٌة .Standardized Goods
ب -السلع المنخفضة الثمن .Low Priced Articles
ت -السلع سرٌعة التلؾ .Perishable Goods
ث -السلع التً تشترى عندما ٌراها المستهلك .Impulse goods
ج -السلع التً تشترى لحاجة ضرورٌة مفاجبة .Emergency Goods
فالسلع المٌسرة قد تكون نمطٌة من حٌث الجودة والثمن فمن أراد أن ٌشتري قلم بك فلٌس هناك
أي سبب فً أن ٌتسوق وٌقارن بٌن المحال التً تبٌع مثل هذه األقبلم بل ٌشترٌه من أقرب محل
ٌواجهه خاصة إن مثل هذه السلع منخفضة الثمن (للوحدة) فً العادة لذلك فالفروق السعرٌة بٌن
المتاجر قد تكون تافهة وال تدعو إلى تحمل مشاق التسوق خاصة إذا إحتاج إلى إنتقال.
9
على عبدالمجٌد عبده ،مرجع سابق ،ص.316
92
والسلع المٌرة قد تكون سرٌعة التلؾ لذلك ٌشترٌها المستهلك بكمٌات صؽٌرة على قدر إستهبلكه
الٌومً مثل اللبن والخضروات والفواكه والخبز ...الخ خاصة مع ظروؾ عدم استقرار التٌار
الكهربابً (بالسودان) مما ٌجعل اإلحتفاظ بمثل هذه السلع أمراً شاقاً.
وهناك من السلع االستقرابٌة المٌسرة التً ٌشترٌها المستهلك عند رإٌتها فً المحل التجاري
كالشوكوالته واللبان والهداٌا البسٌطة .وجمٌع السلع االستهبلكٌة قد تظهر لها حاجة عاجلة .فربة
المنزل التً تكتشؾ نفاذ مخزون الشاي لدٌها فً لحظة التفكٌر فً عمل كوب من الشاي ،ستعمل
على شرابه فً الحال ودون تفكٌر فً المحل التجاري أو الثمن وربما حتى الماركة.
9
المرجع السابق ،ص.315
93
ٌطلق لفظ السلع الخاصة على بعض أنواع السلع التً تشبع رؼبات خاصة عند المشتري وتتمٌز
بصفات خاصة تجعله ٌبذل أقصى جهد للحصول علٌها .وهو بذلك ٌركز تركٌزاً شدٌداً على الماركة
المعنٌة فوالإه تام لها وعلى إستعداد إلى تؤجٌل الشراء إذا لم ٌجدها بعٌنها ،وهً فً الؽالب مرتفعة
الثمن على الرؼم من ذلك فالمشتري ال ٌكترث لثمنها ،كما أنها تعرض فً متاجر محدودة وأصنافها
نفسها محدودة والبد أن تتمٌز بخصابص فرٌدة .وهً مثل بعض أنواع المجوهرات الثمٌنة أو
الطوابع البرٌدٌة النادرة والمبلبس الفاخرة وبعض أنواع العطور وتسعى هذه السلع إلشباع حاجات
نفسٌة واجتماعٌة كالرؼبة فً التمٌز عن اآلخرٌن واحتذاب الجنس اآلخر ...الخ.
9
Philip Kotler, Principles of Marketing, O.P.cit, P.250.
2
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.955
94
حٌث تباع مثل هذه السلع فً العادة فً شكل وحدات صؽٌرة وأحجام مختلفة كما أن سعر بٌع
الوحدة منها منخفض للمشتري وهامش ربحها للبابع قلٌل أٌضا وٌعتمد المنتج أو الموزع على
ضمان تكرار المشتري لمعامبلته الشرابٌة لذلك ٌركز على بناء الوالء للماركة والمنتج والموزع.
)3االنتشار الجؽرافً الواسع للمتعاملٌن:
فالمستهلكون منتشرون فً مناطق جؽرافٌة مختلفة وذلك ألن مثل هذه السلع تستخدمها كل
الفبات ،فالكل بحاجة إلى معجون أسنان أو خبز .لذلك فتوزٌع هذه السلع على عكس سلع اإلنتاج أو
السلع الخاصة ٌكون شامبلً وٌؽطً كل منطقة السوق.
)4االستخدام الكثٌؾ لئلعبلن:
الخصابص السابقة تجعل المنتج ٌستخدم اإلعبلن بكثافة لدفع المشتري إلى الشراء وتكون هذه
اإلعبلنات متنوعة وتستخدم شتى الوسابل فاإلعبلن عن المٌاه الؽازٌة مثبلً ٌستخدم إعبلنات
التلفزٌون والمجبلت كما ٌستخدم إعبلنات وسابل الطرق والمواصبلت العامة وعربات نقل الشركة،
باإلضافة إلى اإلعبلنات المضٌبة والبلفتات وعند أماكن العرض فً البقاالت المختلفة وأماكن
التوزٌع وعند مداخل األسواق.
)5اإلنتاج نمطً وللسوق:
فاإلنتاج ٌتم بنا ًء على تحلٌل الطلب وتوقع رقم معٌن للمبٌعات وال ٌكون اإلنتاج خاصا ً كالسلع
اإلنتاجٌة بل فً العادة اإلنتاج نمطً والكمٌة كبٌرة
)6صعوبة التوزٌع المباشر:
وذلك نسبة إلتساع نطاق السوق مما ٌجعل من المستحٌل على المنتج االتصال بالمستهلك
النهابً مباشرة ،تخٌل ذلك فً معجون األسنان والمٌاه العازٌة.
95
الصعوبات التً تواجه المستهلك فً الشراء
هناك عدد من المشاكل التً تواجه المستهلك األخٌر وهو ٌحاول إشباع حاجاته عن طرٌق السلع
االستهبلكٌة وهذه الصعوبات مثل:
ٔ) نقص المعلومات:
من المعترؾ به فً النظم االقتصادٌة بما فٌها النظام الرأسمالً الذي ٌلعب المستهلك فٌه دوراً
هاما ً أن المستهلك تنقصه الكثٌر من المعلومات عن السعر والجودة وحتى فً بعض األحٌان الكمٌة،
بالنسبة للسلع المعروضة باألسواق.9
وبالتؤكٌد فإن نقص هذه المعلومات ٌإدي إلى صعوبة الوصول إلى القرار المناسب للشراء حٌث
قد ٌفاجؤ المستهلك أنه اشترى جودة ؼٌر التً ٌطلبها أو لم ٌحصل على اإلشباع المتوقع من عملٌة
الشراء سواء كان سبب ذلك عدم الحصول على الجودة المتوقعة أو الكمٌة أو الممٌزات األخرى،
وٌمكن بٌان ذلك كما ٌلً:
أ) الجودة :Quality
ال شك أن المستهلك ٌجهل جودة كثٌر من السلع االستهبلكٌة التً ٌود شراءها .فإذا أراد شخص
أن ٌشتري جهاز فٌدٌو فإنه ٌجهل الفرق فً الجودة بٌن الماركات المختلفة فً السوق لذلك قد ٌحكم
على الجودة بنا ًء على ترشٌح رجل البٌع لماركة معٌنة بؤنها جٌدة ،كما قد ٌحكم بجودة السلعة من
خبلل مقارنة األسعار فٌشتري السلعة ذات السعر األعلى ظانا ً أن جودتها أفضل مع أن إنخفاض
السعر قد ٌكون سببه كفاءة إدارٌة للمنتج .كما قد ٌحكم على جودة السلعة من خبلل مظهرها
الخارجً سواء كان باللمس أو النظر ...الخ .وكل ذلك ال ٌعطً الحكم السلٌم لجودة السلع.
ب) السعر:
ٌجهل المستهلك السعر لذلك هو بحاجة إلى مقارنة أسعار السلع من محل إلى آخر ،وتبدأ مشكلة
تذكر الفروق السعرٌة ،كما أن المستهلك فً سبٌل معرفة السعر األقل قد ٌتحمل تكالٌؾ وٌضٌع
زمن هو بحاجة إلٌه .كما أن الشركات قد تعلن فً موسم التخفٌضات (األوكازٌونات) عن تخفٌض
صوري لؤلسعار وفً الؽالب المستهلك ٌشتري من األوكازٌون مخدوعا ً بتخفٌض السعر فٌكتشؾ
فً النهاٌة أنه ال ٌوجد تخفٌض أو ٌوجد تخفٌض صوري.
ت) الكمٌة :Quantity
وٌإثر على تضلٌل المستهلك إستخدام العبوات ذات األحجام التً ال تتوافق والكمٌات الموجودة
بداخلها فكثٌراً ما نبلحظ أن الؽبلؾ كبٌر الحجم فً سلع كثٌرة مثل معجون األسنان ،مساحٌق
الؽسٌل ،صابون التوالٌت ،كما أنه من الممكن أن تكون العبوة أعدت لتسع 555جرام مثبلً كما
ٌظهر من البٌانات المطبوعة ،لكن نجد بعض المنتجٌن ٌضعون بداخلها 455جرام من المنتج بعد
وضع عبلمة صؽٌرة بالكاد ٌراها المستهلك وقد كتب علٌها 455جرام .كل هذا ٌإدي إلى تضلٌل
المستهلك فً معرفة الكمٌة التً ٌتوقع أن ٌجدها بداخل الؽبلؾ.
ٕ) النقص فً نمطٌة السلعة:
قد ٌكون سبب جهل المستهلك بالسلعة التً ٌود شراءها راجعا ً إلى عدم وجود نمطٌة فً السلع
االستهبلكٌة .فبٌنما نجد مثبلً أن السلع الزراعٌة ٌمكن شراإها وفقا ً لمعاٌٌر نمطٌة محددة عن طرٌق
الرتبة أو الدرجة دون الحاجة إلى رإٌتها ٌتعذر ذلك بالنسبة للسلع االستهبلكٌة .بل حتى الذي اعتاد
9
صبلح الشنوافً ،اإلدارة التسوٌقٌة الحدٌثة ،المفهوم واإلستراتٌجٌة ،مإسسة شباب الجامعة ،9115 ،ص.916
96
على ماركة محددة قد ال ٌجدها بنفس الجودة بعد تكرار الشراء وذلك نتٌجة لعدم الدقة فً مراقبة
جودة المنتجات.
ٖ) صعوبة الحصول على المعلومات واستخدامها:
مما ٌزٌد من صعوبة الحصول على المعلومات نجد أن ذلك قد ٌكون طاقة المستهلك ،فهناك
عدد هابل من السلع المختلفة وتشكٌبلتها المتعددة حٌث ٌتعذر على المشتري اإللمام بعملومات كافٌة
عن هذه السلع وتشكٌبلتها وأسعارها وجودتها ،وحتى لو تحصل المستهلك على هذه المعلومات فإنه
قد ال ٌحاول إستخدامها واإلستفادة منها فً أحٌان كثٌرة وذلك مثل ،الشراء الفجابً ؼٌر الخطط ،أو
إذا إعتاد المشتري الشراء من متجر معٌن نتٌجة لوجود دوافع تعامل مع هذا المتجر ،ففً مثل هذه
الحاالت ال ٌحاول المستهلك استخدام المعلومات المتوفرة لدٌه سواء كان من حٌث الجودة أو السعر
أو الكمٌة.
حماٌة المستهلك:
ال شك أن المستهلك ٌتعرض لصعوبات مختلفة كما ذكر فً سبٌل حصوله على السلع
االستهبلكٌة.
وأطراؾ حماٌة المستهلك هً الحكومة والمنتج باإلضافة إلى المستهلك نفسه ،وقد إنتشرت فً
العالم الؽربً منظمات حماٌة المستهلك التً تنشر مجبلت تعطً معلومات صحٌحة عن السلع
9
المعروضة فً السوق وتنادي تلك المنظمات بإتباع اآلتً حماٌة للمستهلكٌن:
)9إستخدام بعض المقاٌٌس واألنماط.
)2التمسك باألسماء والعبلمات التجارٌة.
)3اإللتزام باإلعبلنات الصادقة والبعد عن اإلعبلنات المضللة أو المبالػ فٌها.
)4تشؽٌل رجال البٌع األكفاء والقادرٌن على تقدٌم المعلومات المفٌدة عن الشراء.
أما دور الحكومة فٌحب أن ٌكون إلزام الشركات والمنتجٌن لئللتزام بحماٌة المستهلك ومراقبة
ذلك حٌث تقوم الحكومة بمراقبة العبلمات التجارٌة للسلع ومراقبة الحمبلت اإلعبلنٌة ومراقبة عملٌة
التبٌٌن (كتابات البٌانات على الؽبلؾ) ووضع العبلمة التجارٌة ...الخ .باإلضافة إلى مراقبة
األسعار.
أما المستهلك فٌمكن أن ٌحمً نفسه عن طرٌق التسلح بالوعً والتزود بالمعلومات أو إستخدام
المعلومات الموجودة لدٌه فً الشراء وعدم االنسٌاق وراء عواطفه.
ً
وهناك مبلحظة بسٌطة على هذا الموضوع بخصوص حماٌة المستهلك وفقا للنظام اإلسبلمً.
فحماٌة المستهلك تبنً على الحدٌث الجامع للمصطفى صلى هللا علٌه وسلم( :ال ضرر وال ضرار)
كما تبنى على القواعد الشرعٌة إلنفاق المال وصرفه حٌث ٌكون الشخص مسبوالً عن ذلك وٌجب
إستخدامه بكفاءة فً شراء الطٌبات من السلع والخدمات التً تشبع الحاجات المختلفة للفرد .كما
تبنً أٌضا على قواعد األمر بالمعروؾ والنهً عن المنكر .فمن "ؼشنا فلٌس منا" كما فً حدٌث
المطصفى صلى هللا علٌه وسلم إذا كان مصدر الؽش منتجا ً أو معلنا ً أو صاحب متجر فٌجب علٌه
بٌان الخصابص الحقٌقٌة لسلعته .وقد طبقت الدولة اإلسبلمٌة حماٌة المستهلك منذ بداٌتها فالرسول
صلى هللا علٌه وسلم كان ٌرشد التجار إلى قول الصدق وعدم تضلٌل الناس وسٌدنا عمر عٌن الشفاء
(رض) فً وظٌفة المحتسب فكانت تراقب األسواق وترشد التجار ...الخ .وسٌكون لنا حدٌث عن
هذا الموضوع فً مكان آخر إن شاء هللا.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.951
97
سلع اإلنتاج
إن معٌار تقسٌم السلع إلى سلع إنتاج وسلع إستهبلك هو الهدؾ من شراء هذه السلع .فالسلعة
التً ٌشترٌها الفرد إلستهبلكه الخاص له وألسرته تسمى سلعة إستهبلكٌة ،أما نفس السلعة إذا
إشتراها مشتري صناعً بؽرض إدخالها فً العملٌة اإلنتاجٌة فهً سلعة إنتاجٌة .فالمشتري
الصناعً ٌمكن أن ٌشتري ألسرته ،لبن حلٌب ،فٌكون الحلٌب هنا سلعة استهبلكٌة ،كما قد ٌشتري
لمصنعه نفس السلعة "لبن حلٌب" فٌكون الحلٌب هنا سلعة إنتاجٌة .إذن فالسلع اإلنتاجٌة هً التً
تشترى بؽرض الدخول فً العملٌة اإلنتاجٌة للسلع والخدمات سواء كانت تدخل فً تركٌبة المنتج أو
مساعدة إلنتاجه ،فاألولى مثل المادة الخام ،قطن ،ببلستٌك ...الخ .والثانٌة مثل مهمات التشؽٌل
المختلفة والتً ال تظهر فً المنتج مثل المحروقات التً تستخدم فً تشؽٌل اآلالت والمعدات.
وتشتري هذه السلع بواسطة متخصصٌن ٌركزون على النواحً الفنٌة فً السعر والجودة والخدمة
وٌمكن تقسٌم سلع اإلنتاج إلى األنواع التالٌة:
99
وبسبب أن قرار الشراء قرار رشٌدٌ ،تطلب األمر أن ٌكون رجال البٌع مدربٌن لكً ٌتمكنوا من
التعامل مع رجال الشراء الفنٌٌن لذلك ٌتحتم على رجال البٌع اآلتً:9
أ) تقدٌم السلعة بطرٌقة جذابة.
ً
ب) تقدٌم سعر السعر المناسب وفقا للظروؾ المحٌطة.
ت) تقدٌم النصح واإلرشاد والمعلومات التً ٌطلبها رجال الشراء عن السلع الجدٌدة ،واإلستعماالت
الجدٌدة وآخر اإلختراعات العلمٌة والهندسٌة.
ث) تحذٌر المشتري عن اإلسراؾ فً الكمٌات المشتراة.
ج) إخطار المشتري بؤى تؤخٌر فً مواعٌد التسلٌم أو الخدمة.
ح) التردد بإعتدال على رجال الشراء حتى ال تسبب لهم الضٌق وٌجب إنهاء المقابلة فً أقل وقت
ممكن.
)8طول مدة التفاوض:
وتطول هذه المدة كلما زادت قٌمة الصفقة وتعقدت مواصفاتها وحاجتها للخدمة.
)9مواصفات نمطٌة للمشترٌات:
2
ٌنشؤ التؤكٌد على موضوع الجودة فً سلع اإلنتاج من طلبٌعة السلعة ذاتها :
أ) تعتمد الكفاءة اإلنتاجٌة على كفاءة اآلالت والمعدات والتجهٌزات الرأسمالٌة وهً تحتاج إلى
مواد بمواصفات معٌنة كذلك األجزاء ومهمات التشؽٌل.
ب) إرتفاع أجور العمال تإكد على أهمٌة تحدٌد مواصفات جودة المشترٌات حتى تقل نسبة
المشترٌات المردودة حتى ال ٌتوفق اإلنتاج وتزٌد النفقة.
ت) ٌتطلب اإلنتاج المستمر اإلستمرار فً تدفق الموارد ومستلزمات اإلنتاج بمواصفات معٌنة.
ث) ٌرتبط طلب المستهلك النهابً بجودة السعل المنتجة وهذه األخٌرة ترتبط بجودة المادة الخام
الداخلة فً اإلنتاج ولضمان ذلك ٌستحسن إتمام الشراء وفقا ً لمواصفات نمطٌة.
ٓٔ) طول مدة التفاوض:
فالمشتري الصناعً ٌشتري السلع التً تدخل فً العملٌة اإلنتاجٌة لذلك فهو ٌشتري بمواصفات
معٌنة وفقا ً لخطط محددة ومٌزانٌة مرصودة لتحقٌق أهداؾ محددة تتمثل فً الكفاءة فً استخدام
األموال المتاحة لذلك ال مجال هنا للدوافع العاطفٌة فً الشراء.
ٔٔ) أهمٌة سٌاسة المبادلة فً الشراء:
فالمشتري الصناعً ٌشتري أو ٌفضل الشراء من الذي ٌشتري منتجاته الخاصة.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح مرجع سابق ،ص.992
2
المرجع السابق ،ص.993
100
ملخص الفصل
أوضح هذا الفصل أن السلعة هً كل ما ٌشبع لئلنسان حاجة ،وٌمكن وفقا ً لذلك تقسٌم السلع إلى
سلع ملموسة وسلع ؼٌر ملموسة (خدمات).
فالخدمات هً سلع ؼٌر ملموسة تهدؾ إلى إشباع حاجات مرتبطة بالمستهلك النهابً أو
المتشري الصناعً وتتمٌز بعدد من الممٌزات فهً ؼٌر ملموسة أوالً ثم مرتبطة بشخصٌة مقدمها
ثانٌاً ،ثم أنها ال تقبل التخزٌن وتمثل ضٌاعا ً لفرصة أو خسارة لصاحبها .وهً تنقسم إلى نوعٌن هً
خدمات مرتبطة باألشخاص والخدمات التً تدخل فٌها اآلالت سواء بصورة كاملة "أوتوماتٌكٌة" أو
بصورة جزبٌة ،تشؽل بواسطة عمال مهرة أو عمال ؼٌر مهرة.
أما السلع الملموسة والتً تعتمد فً تقدٌمها على شكلها الملموس واإلشباع الذي تقدمه للمستهلك
فٌمكن تقسٌمها إلى نوعٌن ربٌسٌٌن :سلع ٌشترٌها المستهلك األخٌر إلشباع حاجاته الخاصة له
ألسرته" ،سلع إستهبلكٌة ،وسلع ٌشترٌها المشتري الصناعً إلدخالها فً العملٌة اإلنتاجٌة لمساعدته
ف ً اإلنتاج أو إلدخالها فً السلعة المنتجة .وٌمكن تقسٌم سلع اإلستهبلك إلى أربعة أنواع ربٌسٌة
هً :السلع االستقرابٌة المٌسرة سلع التسوق ،السلع الخاصة ،والسلع ،اإلضطرارٌة ،السلع
االستقرابٌة هً التً ٌشترٌها المستهلك من أقرب محل تجاري دون بذل مجهود للتسوق والمقارنة
بٌن األسعار أو الخدمات المقدمة ،سلع التسوق هً التً ٌبذل المشتري جهداً فً المقارنة بٌن
األسعار والماركات والمحال التجارٌة قبل القٌام بالشراء ،السلع الخاصة وهً التً ٌبذل فٌها
المشتري أقصى جهد ممكن للحصول على نفس الماركة المطلوبة وٌمكن أن ٌإجل الشراء إذا لم
ٌجد تلك الماركة المعٌنة ،أما السلع اإلضطرارٌة فهً التً تنشؤ الحاجة إلٌها فً أوقات خاصة ؼٌر
عادٌة.
أما سلع اإلنتاج فٌمكن أن تقسم إلى األنواع التالٌة :التركٌبات والمعدات الثقٌلة والتً تشمل
المبانً ومعدات المصنع والنقل الداخلً .ثم األجهزة والعدد الصؽٌرة وهً التً تستخدم لتسهٌل
عملٌات اإلنتاج كاآلالت الحاسبة والكاتبة .ثم هناك مهمات التشؽٌل التً ال تدخل فً اإلنتاج
كاآلالت الحاسبة والكاتبة .ثم هناك مهمات التشؽٌل التً ال تدخل فً اإلنتاج ولكن تعمل على تسهٌل
العملٌة اإلنتاجٌة خبلل فترة اإلنتاج مثل المحروقات أٌضا هناك األجزاء والسلع نصؾ المصنعة،
وهً التً تدخل فً إنتاج السلعة مثل إطارات السٌارات والموتورات الكهربابٌة .أخٌراً هناك المواد
األولٌة وهً التً تدخل مباشرة فً السعلة المنتجة.
وتختلؾ سلع اإلنتاج عن سلع الخدمات فً اإلشباع الذي تقدمه وفً الخصابص التسوٌقٌة
األخرى وفً دوافع وطرق الشراء لكل منها.
أسئلة للمراجعة
ثانٌا ً :حدد مدى صحة أو خطؤ العبارات التالٌة مع التعلٌق فً حدود 7أسطر.
102
الفصل الخامس
منظمات التوزٌع
103
الفصل الخامس
منظمات التوزٌع
ٌتعرض هذا الفصل المنشآت المختلفة التً تعمل فً توزٌع السلع والخدمات
والمتمثلة فً التجار والسماسرة والوكبلء .ففً البداٌة نتكلم عن قناة التوزٌع وهٌكل
التوزٌع والمنشآت التسوٌقٌة المساعدة ثم وظابؾ المنشآت التسوٌقٌة والتوزٌع
المباشر والتوزٌع ؼٌر المباشر ،أٌضا ٌتم فً الفصل عرض أنواع منشآت التوزٌع
المختلفة مثل والوكبلء ،ومنشآت تجارة التجزبة وأنواها المختلفة والوظابؾ التً
تقوم بها وممٌزات كل نوع منها .أي أن القارئ بعد قراءة هذا الفصل سٌكون ملما ً
بالنقاط التالٌة-:
-ما المقصود بقناة التوزٌع وهٌكل التوزٌع واألنواع المختلفة لقنوات
التوزٌع.
-ماوظابؾ منشآت التوزٌع؟
9 rd
Kenneth R. Daves, Marketing Management, 3 edition, Ronald. 1972, p.425.
104
أن قرار قنوات التوزٌع وهٌكل توزٌع المنظمة من أحرج القرارات التسوٌقٌة النه ٌإثر على
بقٌة عناصر المزٌج التسوٌقً والقرارات الخاصة به فهو ٌإثر على األسعار التً تباع بها السلع
فطول هٌكل توزٌع السلع ٌعنً إضافة تكالٌؾ جدٌدة لها كما ٌإثر على التروٌج والمنتج نفسه.
شا آخر ٌتعلق بقنوات التوزٌع هو العبلقة بٌن مجموعة األطراؾ التً تمثل قناة التوزٌع
للمنظمة (المنتج ،محبلت الجملة ،محبلت التجزبة) .فإذا نظرنا إلى المنتج "بفتح التاء" ٌمكن
للمنظمة تؽٌٌره أو تطوٌره أو إدخال أي تعدٌبلت علٌه وكذلك السعر ٌمكن للمنظمة أن تٌعد النظر
فٌه ،أي أن للمنظمة سٌطرة على المنتج والسعر والتروٌج أٌضاً ،لكن سٌطرتها وتصرفها محدود
بخصوص هٌكل التوزٌع الذي تعتمده ذلك نسبة للعبلقة بٌن األطراؾ المذكورة سابقا ً والتً قد تكون
لها آثار قانونٌة .لذلك فالقرارات الخاصة بهٌكل التوزٌع هً أقل مرونة من القرارات التسوٌقٌة
األخرى.
شكل ()9/5
9
طلعت اسعد عبدالحمٌد ،مرجع سابق ،ص.231
105
األنواع المختلفة لقنوات توزٌع السلع اإلنتاجٌة
شكل ()2/5
106
المنشآت المساعدة لقنوات التوزٌع
شكل ()3/5
وٌجب مبلحظة أن أٌا من األعضاء المكونٌن للقناة التسوٌقٌة (المنتج محبلت الجملة ،الوكٌل،
المتعامل ومحبلت التجزبة) ٌمكن أن تقوم بالوظابؾ السابقة لكن هذه المنشآت تفضل التعامل مع
المنظمات الخارجٌة إلنجاز األنظمة السابقة وذلك ألن هذه المنظمات تقوم بنشاط متخصص لقناة
التوزٌع بدون التؤثٌر على المنشؤة التسوٌقٌة من ناحٌة الرقابة أو اتخاذ القرارات الخاصة بالطرٌق
الذي تسلكه السلعة إلى المستهلك األخٌر.
107
التملك أو الحٌازة ،أو بمعنى آخر العمل الذي ٌحقق تلك المنافع ،وهناك عدد من األنشطة أو
الوظابؾ التً تدخل فً هذا المجال ،فالوظابؾ الربٌسٌة لمنشآت التسوٌق هً:9
)9البحث :Researchأي البحث عن المعلومات البلزمة للتخصٌط من أجل تسهٌل التبادل
وجمعها وتحلٌلها.
)2التروٌج :Promotionأي القٌام بعملٌات التروٌج المختلفة.
)3االتصال :Communicationاالتصال بالعمٌل المتوقع.
)4التروٌج :Gradingترتٌب العروض بحٌث تتناسب ومتطلبات العمٌل وهً تشتمل على أنشطة
مثل التصنٌع والتصنٌؾ التجمٌع ،التبعٌة.
)5التفاوض :Negotiationمحاولة الوصول إلى االتفاق النهابً بخصوص السعر وبقٌة بنود
العرض حتى تتم عملٌة نقل الملكٌة.
)6التوزٌع المادي :Physical Distributionالتخزٌن والنقل للسلع.
)1التموٌل :Financingتجمٌع وتخصٌص الموارد المالٌة لتؽطٌة تكلفة عمل القناة.
)1المخاطرة ٌ :Risk takingتحمل معظم الوسطاء العدٌد من المخاطر الناجمة عن تؽٌرات
األسعار أو عن بٌع السلع المشتراة لسبب أو آلخر ،قد ٌكون من أسباب ذلك تؽٌٌر لموضة أو تؽٌٌر
درجة الوالء للسلع والخدمات الخاصة بمنتج معٌن هذا فضبلً عن المخاطر الناجمة عن التلؾ
والضٌاع خبلل عملٌات النقل والتخزٌن والبٌع ،وٌتحمل الوسطاء ،أٌضا العدٌد من المخاطر
القانونٌة الناجمة عن الؽش والسرقة وتداول الحقوق 2أو بمعنى شامل تتعلق المخاطرة بؤداء أعمال
قناة التوزٌع.3
إن الوظابؾ الخمسة األولى تتعلق بعملٌة االستهبلك فٌما تتعلق بقٌة الوظابؾ بتسهٌل أعمال القناة.
وٌمكن أن ٌقوم بهذه الوظابؾ أي من األعضاء فً قناة التوزٌع .والشكل التالً ٌوضح هذه
الوظابؾ.
1
Philip Kotler, Marketing Management,
2
طلعت أسعد عبدالحمٌد مرجع سابق ،ص.331
3
Philip Kotler, Marketing Management, Analysis, Planning & control, O.P.Cit p.419.
108
وظائف منشآت التسوٌق
شكل ()4/5
التوزٌع المباشر والتوزٌع غٌر المباشر:
المقصود بالتوزٌع المباشر Direct Distributionأن ٌقوم المنتج بتوزٌع إنتاجه دون االعتماد
على الوسطاء أو الموزعٌن ،وؼالبا ً ماٌتم ذلك بالنسبة لسلع اإلنتاج إذ ال ٌمكن أن نتخٌل منتجا ً للمٌاه
الؽازٌة ٌقوم بتوزٌع إنتاجه دون استعانة بالوسطاء لمساعدته فً ذلك إال أن هناك بعض األسباب
التً تبرر إستخدام طرٌق التوزٌع المباشر مثل:
)9تمكن إقتناع المنتج بما ٌقدمه الوسطاء من خدمات.
)2سرعة الحصول على المعلومات بخصوص التؽٌرات المختلفة فً رؼبات وحاجات وأذواق
المستهلكٌن.
)3سرعة الحصول على المعلومات بخصوص التؽٌٌرات المختلفة فً رؼبات وحاجات
وأذواق المستهلكٌن.
ٌ )4تبع المنتج هذه الطرٌقة فً حالة البحث عن أسواق جدٌدة للتخلص من المخزون الراكد
لدٌه.
)5سرعة وصول السلع للمستهلكٌن.
)6الحصول على الربح الذي كان ٌحصل علٌه الوسطاء.
ولكن على الرؼم من هذه المزاٌا التً تصاحب طرٌقة التوزٌع المباشر ،إال أنه ٌقدر أن أقل من
9
%3من المبٌعات إلى المستهلكٌن النهابٌٌن تتم بهذه الطرٌقة ومن أسباب ذلك
أ) ماتتطلبه من جهود ضخمة ومن نفقات باهظة فً تدرٌب عمال البٌع واإلشراؾ والرقابة
علٌهم.
ب) صعوبة االحتفاظ بمخزون سلعً ضخم فً أماكن مختلفة ومنتشرة لضمان الخدمة السرٌعة
والتسلٌم السرٌع.
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق.991 ،
109
ت) ارتفاع تكالٌؾ التموٌل وزٌادة المخاطر التً تصاحب فتح حسابات عدد كبٌر من
المستهلكٌن.
أما التوزٌع ؼٌر المباشر Indirect Distributionفالمقصود به اعتماد المنتج على الوسطاء
فً توصٌل سلعته إلى المستهكل النهابً .ومعظم السلع االستهبلكٌة تسلك هذا الطرٌق والذي قد
ٌطول أو ٌقصر حسب طبٌعة السلعة واستراتٌجٌة التسوٌق المتبعة بالمنظمة ،لكن بالرؼم من ذلك
هناك عدد من الطرق التً تستخدم فً التوزٌع المباشر بٌن المنتج والمستهلك والتً أصبحت
منتشرة فً الدول المتقدمة على وجه الخصوص ،هذه الطرق مثل:
ٔ) البٌع بالبرٌد :Mail Order
تعتبر طرٌقة البٌع بالبرٌد المباشر طرٌقة شابعة االستخدام فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة حٌث
ظهرت وانتشرت هناك ،قد وصلت تكالٌؾ البرٌد المباشر فً الوالٌات المتحدة 5 ،ملٌار دوالر فً
العام 9115م أو %95من تكالٌؾ اإلعبلن ،حٌث أن أكثر من 6555شركة ترسل ما ٌزٌد عن
9
226ملٌار كتالوج للمنازل المستهدفة
وهناك عدد من االسباب التً أدت إلى إنتشار هذه الطرٌقة منها على سبٌل المثال بعد المسافات
وسهولة االتصاالت مع إرتفاع مستوى المعٌشة ،وعلى الرؼم من العٌوب الكثٌرة لهذه الطرٌقة إال
أنها تكون مناسبة فً عدد كبٌر من المنتجات مثل "الكتب ،المجبلت" وهذه العٌوب مثل:
أ) أن أهم عٌب فً هذه الطرٌقة أن المستهلك ال ٌرى السلعة قبل شرابها بل ٌعتمد على اإلعبلن
المنشور بالمجبلت أو الجرابد أو ؼٌره من وسابل اإلعبلن وهذا ماال ٌتٌح تجربة السلعة والتعرؾ
على مزاٌاها.
ب) تحمل المستهلك لتكالٌؾ البرٌد والشحن وذلك مما ٌزٌد السعر وقد ٌطؽى على الوفورات الناتجة
عن االستؽناء عن الوسطاء.
ت) ال ٌمكن للمستهلك إشباع حاجته فور ظهورها بل ٌجب علٌه االنتظار حتى وصول الطلبٌة.
ٕ) متاجر تجزئة ٌملكها المنتجون:
حٌث ٌقوم المنتجون بفتح متاجر تجزبة خاصة بهم لتوزٌع منتجاتهم وتكون هذه الطرٌقة مناسبة
فً حالة السلع سرٌعة التلؾ أو التً تحتاج إلى خبرة خاصة فً بٌعها .وقد ٌقوم المنتج بفتح مثل
هذه المتاجر بالرؼم من إتباعه للتوزٌع ؼٌر المباشر وفً هذه الحالة تمثل هذه المحال مراكز
للمعلومات عن األسواق ومصدر معلومات بالنسبة للمشترٌن ،وٌجب مبلحظة أن اعتماد هذه
الطرٌقة ٌحتاج إلى تكالٌؾ إضافٌة األمر الذي ٌحتم الموازنة بٌن العابد منها وتلك التكالٌؾ.
ٖ) طواف مندوبً البٌع :In home Retailing
وهً من أقدم الطرق المستخدمة وتعتمد على طواؾ مندوبً البٌع على المشترٌن الصناعٌٌن
فً محالهم والنهابٌٌن فً منازلهم.
ومن أهم مزاٌاها أن االتصال المباشر بٌن رجل البٌع والمشتري من ؼٌر منافسة الماركات
األخرى -كما فً المتاجرٌ -هٌا لرجل البٌع إقناع العمٌل بالشراء ،لكن هذه الطرٌقة تحتاج إلى
رجال بٌع أكفاء الن المشتري فد ٌخشى الفشل والتدلٌس من قبل هوالء ،كما أن مندوبً البٌع
ٌحصلون على عمبلت عالٌة األمر الذي ٌزٌد التكلفة.
ٗ) البٌع اآللً:
9
راجع ذلك فً Philip Kotler, Marketing Management, Analusis, Planning, control, O.P.,cit.p.424.
110
وهً طرٌقة قدٌمة جداً فً األسواق األمرٌكٌة واألوربٌة لكنها حدٌثة ،أو ال تعرؾ فً بعض
األسواق العربٌة وفً السوق السودانٌة ،وتباع بواسطة هذه الطرٌقة عدد من السلع والخدمات
المٌسرة مثل المٌاه الؽازٌة أو المشروبات الباردة والساخنة والسجابر والحلوٌات ،وخدمات الهاتؾ
والصرافة.
حٌث تنتشر آالت البٌع فً أماكن التجمعات حول الطر العامة واألسواق والمواصبلت ،فٌقوم
المشتري بإدخال العملة من الفبة المطلوبة من خبلل اآللة فٌحصل على السلع التً ٌرؼبها.
عٌوب هذه الطرٌقة:
9
هناك عدد من العٌوب التً تإخذ على هذه الطرٌقة هً :
ً
أ) وجوب استعمال نقود معدنٌة لتشؽٌلها مما ٌضع حدا على األصناؾ التً ٌمكن بٌعها عن
طرٌقها.
ً
ب) ٌراعى أن تكون هناك عبلقة فً السلع التً تبٌعها الماكٌنة بٌن سعرها وكمٌتها .فمثبل إذا
كانت الماكٌنة معدة لبٌع أصناؾ من الحلوى بما قٌمته 955جنٌه فإن كمٌة الحلوى ٌجب أن
تتساوى مع هذه القٌمة.
ت) ٌجب أن ٌكون للسلع المباعة بالماكٌنة طلب عام من الجمهور كما ٌجب أن ٌكون هذا الطلب
مستمراً ومتكرراً ،وان تكون السلع من السلع المٌسرة مثل المشروبات والحلوى ...الخ.
ث) ٌجب أن ٌكون حجم السلع مناسبا ً لوضعها بالماكٌنة ،ومن الواضح أن السلعة صؽٌرة الحجم
فقط هً التً تباع بهذه الطرٌقة.
ج) أي عطل أو خلل فً الماكٌنة ٌتسبب فً أعراض المستهلكٌن عن استعمالها.
9
صبلح الشنوانً ،مرجع سابق ،ص.219
111
أنوا منشآت التوزٌع
أوضحنا فً الصفحات السابقة أن انتقال السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك ٌستلزم
المرور بعدد من الوسطاء ،فبمبلحظة الشكل ( )9/5والشكل ( )2/5نرى أن هناك أربع قنوات ٌمكن
أن تسلكها السلع االستهبلكٌة وأربع قنوات ٌمكن أن تسلكها السلع اإلنتاجٌة ،هذه القنوات قد تطول
وتقصر القناة كما فً التوزٌع المباشر من المنتج إلى المستهلك وقد تطول لتشمل كل األطراؾ من
المنتج والوكٌل ومحبلت الجملة والتجزبة ثم المستهلك النهابً .كما ٌبلحظ أن قنوات توزٌع السلع
اإلنتاجٌة أقصر من قنوات توزٌع السلع االستهبلكٌة والتً تستلزم التعامل مع المنتج النهابً.
واألطراؾ المكونٌن لقناة التوزٌع ٌمكن تقسٌمهم إلى نوعٌن ربٌسٌٌن تتفرع من كل منهما
مجموعة من األنواع ،هذان النوعان هما:
112
التقسٌمات المختلفة لمنشآت
التوزٌع
الوكبلء بالعمولة
ووكاالت المزادات
وكبلء المنتج
متاجر الجملة التً الوكبلء
تبٌع بالتجزبة وكبلء البٌع
تاجر الجملة
المتحرك وكبلء الشراء
تجار عمومٌون الوكبلء
متعهدي الطلبات والسماسرة
تجار متخصصون ٌقدمون خدمات متكاملة
صاالت عرض تجار
الجملة
السماسرة
طلبات البرٌد
ٌقدمون خدمات محدودة
113
متاجر سلسة منشآت
المتاجر الخاصة التسوٌق
حقوق االمتٌاز تجار
متاجر السلع المتعددة تجزبة
اتحاد اصحاب متاجر
المجمعات االستهبلكٌة التجزبة
السماسرة
وكبلء العمولة
شكل ()6/5
9
طلعت أسعد عبدالحمٌد ،مرجع سابق ،ص.366
115
الفرق بٌن تجار الجملة وتجار التجزئة
التجار
شكل ()1/5
ومن الشكل السابق ٌبلحظ أن تاجر الجملة ٌعمل كمصدر لتجار التجزبة فٌما ٌحتاجون إلٌه من
سلع وٌمكن بٌان تلك العبلقة كما بالشكل التالً:
116
العالقة بٌن تاجر الجملة وتاجر التجزئة
تاجر الجملة
المستهلك النهابً
شكل (٘)8/
المصدر :محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.ٔٔ7
فالنوع األولٌ :قوم بتقدٌم عدد من الخدمات المتكاملة لعمبلبهم من تجار التجزبة والمشترٌن
اآلخرٌن ومن بٌن الخدمات التً ٌقدمونها التوزٌع المادي (النقل والتخزٌن) والبٌع والشراء،
البتمان ،البحوث باإلضافة إلى تقدٌم االستشارات اإلدارٌة والتسوقٌة لعمبلءهم.
وتنضوي تحت هذه النوع من تجارة الجملة األنواع التالٌة:
أ) تجار عمومٌون :وهم ال ٌتخصصون فً مجموعة سلعٌة واحدة.
ب) تجار متخصصون :وهم الذٌن ٌتخصصون فً مجموعة واحدة لكن ٌقدمون كل الخدمات
الخاصة بها وذلك مثل المتاجر التً تتخصص فً تجارة أصناؾ البقالة أو النظارات الطبٌة
أو األجهزة اإللكترونٌة ...الخ.
والنوع الثانً وهم تجار الجملة الذٌن ٌقدمون خدمات محدودة .وهم ال ٌقوم بكافة األنشطة
التسوقٌة لتجارة الجملة فقد ٌقوم بالتوزٌع أو النقل وال ٌقوم بالتخزٌن بل ٌطلب من المشتري إستبلم
المشترٌات من المصدر بناء على فواتٌر صادرة منه وفً حاالت أخرى قد ٌقبلون البٌع على
الحساب ،ومن هإالء:
أ) متاجر الجملة التً تبٌع بالنقد :Cash and carry
9
Philip Kotler, Principles of Marketing, o.p., cit., P.469.
117
حٌث ال تقدم ابتمان ( Cash & carryوبذلك تعمل على تقلٌل الخاصة بعملٌة االبتمان (اإلعسار
المالً نتٌجة للدٌون المعدومة) أو مخاطر النقل إلى المشتري حٌث أنها ال تقوم بنقل المنتجات.
ب) تاجر الجملة المتحرك :Truck Sales
وهو تاجر ٌعمل على خط إنتاج محدد من خبلل إستخدام سٌارات النقل وهً تعمل على توزٌع
بعض المنتجات كالمنتجات سرٌعة التلؾ كمنتجات األلبان وبعض السلع التً تستلزم توزٌعا ً شامبلً
كالمٌاه الؽازٌة أو تلك التً تواجه منافسة كبٌرة فً السوق ،ومن أهم عٌوب هذه المتاجر إرتفاع
التكلفة.
ت) متعهدو الطلبات (مكاتب تجار الجملة) :Drop shoppers
وتعمل هذه الم تاجر على تلقً الطلبات ثم تعمل على تنفٌذها من خبلل المنتجٌن حٌث ٌتم شحن
السلعة مباشرة إلى المشتري وبذلك تعمل على تفادي إزدواجٌة تكلفة النقل وفً نفس الوقت ال
تتحمل تكلفة تخزٌن باإلضافة إلى عدم تحملها لتكلفة النقل أو إلستثمارات ضخمة وٌمكن أن تقتصر
على مكتب صؽٌر مزود بعدد من وسابل االتصال والتً قد تكون قاصرة على التلفون فقط.
ث) صاالت عرض تجار الجملة:
حٌث تقوم بعض المحبلت التجارٌة (كالسوبر ماركت) بتخصٌص بعض أقسام خاصة فً
محبلتها للبٌع بالجملة لبعض أنواع السلع بعد التعاقد مع تاجر الجملة ومن أهم ممٌزاتها أنها تقلل
المخاطر وتعطً تسهٌبلت فً العرض تساعد على جذب العمبلء وتصلح فً تسوٌق عدد من السلع
كؤدوات الجمٌل واألدوات الرٌاضٌة واللعب المختلفة.
ج) طلبات البرٌد:
حٌث تعمل هذه المتاجر على تلقً الطلبات بالبرٌد وإرسالها عن طرٌق وكاالت النقل المختلفة.
شكل (٘)9/
والشكل التالً ٌوضح الخدمات التً ٌقدمها تاجر الجملة إلى كل من المنتج والتجزبة.
119
الخدمات التً قدمها تاجر الجملة للمنتج وتاجر التجزئة
تاجر
الجملة
تاجر
مصدر المعلومات. .9
التجزبة التموٌل عن طرٌق منح االبتمان. .2
التجمٌع والتوزٌع. .3
تحمل المخاطر التجارٌة. .4
تقصً وتنفٌذ الطلبات. .5
شكل ()95/5
120
ب) ٌقوم المستهلك النهابً بالشراء ؼٌر المخطط بعكس المشترٌن الصناعٌٌن أو الذٌن
ٌشترون إلعادة البٌع فتكون مشترٌاتهم مخططة.
ت) عمبلء تجارة التجزبة ٌجب أن ٌذهبوا إلى موقع المتجر ،بٌنما المشتري الصناعً
ٌذهب للمنتج لئلتفاق مبدبٌا ثم إتمام عملٌة الشراء.
وهذه النقاط الثبلثة السابقة تنعكس على نشاط تجارة التجزبة فً عدة نواحً:
.9فخجم المبٌعات القلٌل ٌعنً إنخفاض حجم االستثمار.
.2حجم التنوع فً السلع كبٌر الن المشتري ٌرؼب فً توفٌر احتٌاجاته المختلفة وٌشتري
بكمٌات صؽٌرة.
ٌ .3جب زٌادة كفاءة الرقابة على المخزون ،التؽلٌؾ وعملٌة وضع العبلمات التً تحدد السعر،
وذلك عن طرٌق إستخدام اآلالت والحاسبات اإللكترونٌة ،وقد قامت لجنة مكونة من
المنتجٌن والموزعٌن األمرٌكٌٌن بوضع رمز سلعً عالمً لوضعه على جمٌع السلع
األمرٌكٌة 9انظر الشكل (.)99/5
ٌتكون هذا الرمز من إثنً عشر خطا ً ٌمكن للحاسب اآللً قراءته عن طرٌق تمرٌره داخل
فتحة خاصة بالجهاز عندما ٌقوم المشتري بدفع قٌمة مشترٌاته فٌقوم الجهاز بجمع قٌمة
المشترٌات وٌطرح هذه القٌمة من رصٌد المخزون السلعً بالمتجر ،أي انه ٌقوم بالرقابة
على المبٌعات والمخزون السلعً بالمتجر وبذلك ٌزٌد من كفاءة هذه العملٌة.
الرمز السلعً العالمً
شكل ()99/5
كما ٌوجد عدد من األدوات األخرى التً تزٌد من كفاءة هذه العملٌة.
.4معظم مشترٌات السلع االستهبلكٌة تتم بطرٌقة ؼٌر مخططة وتخضع للشراء الفجابً ،وهذا
ٌستلزم من تاجر التجزبة االهتمام بالعرض والتجهٌز الداخلً للمتجر من أجل جذب اإلنتباه
خاصة بالنسبة للسلع التً تخضع لمثل هذا الشراء العاطفً الفجابً كؤدوات التجمٌل وسلع
المودة.
ٌ .5ذهب المشتري فً العادة إلى المتجر وهناك بعض األسباب التً تجعله ٌفضل متجر دون
آخر وهً ما تعرؾ بدوافع التعامل لذلك على متاجر التجزبة أن تتخٌر الموقع المناسب
للمستهلك بالقرب من المستهلكٌن أو المواصبلت العامة ووجود مواقؾ لسٌارات العمبلء
هذا باإلضافة إلى إبقاء المتجر مفتوحا ً فً الساعات التً تهم المستهلك.
9
نسٌم حنا ،مبادئ التسوٌق ،دار المرٌخ للنشر 9455ه9115 -مز ص.912
121
كما على تاجر التجزبة االهتمام بالتنوٌع وجذب المستهلك بالتعامل األخوي واستخدام التروٌج
واإلعبلن.
9
المرجع السابق ،،ص.295
122
أن سمعة المتجر الذي ٌرتاده عامل هام فً إضفاء صفة األرستقراطٌة التً قد ٌسعى وراءها كثٌر
من الناس ،أو حتى لمجرد مقابلة األصدقاء أو الجٌران أو ...الخ.
إن على تاجر التجزبة التعرؾ على هذه الدوافع ومحاولة توفٌرها فً محله حتى ٌستطٌع جلب
العمبلء والمحافظة علٌهم.
)9المتاجر المستقلة
)2متاجر السلسلة
)6تعاونٌات المستهلكٌن
شكل ()92/5
125
ٖ) حقوق االمتٌاز :FRANCHAIZING
ٌمكن تعرٌؾ حق االمتٌاز بؤنه اتفاقٌة تعاقدٌة بٌن مانح االمتٌاز ( Franchaizingوالذي قد
ٌكون منتج أو تاجر جملة أو متعهد خدمات) وتاجر تجزبة "متلقً اإلمتٌاز "" Franchaizing
والتً ٌسمح بموجبها متلقً اإلمتٌاز للتعامل بشكل معٌن من األعمال التجارٌة تحت اسم تجاري
9
معروؾ وطبقا ً ألنماط أعمال مختلفة.
وتمثل حقوق االمتٌاز إحدى أنواع تجارة التجزبة والتً تمكن متلقً اإلمتٌاز من اإلستفادة من
الخبرة والمقدرة اإلدارٌة التً تتمتع بها المنشؤة مانحة االمتٌاز وفً العادة تقوم حقوق اإلمتٌاز على
عدد من اإلعتبارات ،فالذي ٌحصل على حق االمتٌاز علٌه اتقدٌم أتعاب مالٌة لمانح اإلمتٌاز والتً
تكون فً العادة نسبة مبوٌة من الدخل اإلجمالً وذلك فً مقابل التعامل بالسلعة أو الخدمة موضعو
اإلمتٌاز والحصول على بعض االستشارات اإلدارٌة والتسهٌبلت األخرى كاختٌار الموقع وتؤثٌث
الموقع من جٌث المبانً والمعدات ،وتقدٌم بعض الخدمات التسوقٌة وتدرٌب العاملٌن وفً المقابل
على المنشؤة الحاصلة على حق اإلمتٌاز العمل وفقا ً لقواعد مانح اإلمتٌاز.
وٌمكن أن تنظم هذه االتفاقٌات عدداً من أنواع المنشآت سواء كانت خدمات كصناعة الضٌافة
(الفندقة) كالحصول على امتٌاز من فنادق هولٌداي إن العالمٌة أو هٌلتون العالمٌة .كما ٌمكن أن
تكون سلع مثل الحصول على إمتٌاز بٌع منتجات مكسٌم أو كنتكً فراٌد جكنز أو مطاعم
ماكدونالد ...الخ .وٌكثر إستخدامها من قبل شركات البترول.
ممٌزات حقوق اإلمتٌاز:
وتمتاز بما ٌلً:
أ) تمكن الشخص من إمتبلك وتشؽٌل منشآة تجزة برأس مال بسٌط.
ب) تحتاج إلى اسم معروؾ ومنتج معروؾ.
ت) تتٌح حقوق اإلمتٌاز لصاحب محل التجزبة الحصول على خبرة إدارٌة متطورة.
ث) ٌحصل تاجر التجزبة على ترخٌص البٌع فً منطقة جؽرافٌة معٌنة.
عٌوب حقوق االمتٌاز:
هناك عدد من العٌوب مثل:
أ) قد ٌحدث إؼراق فً حالة إعطاء عدد من حقوق اإلمتٌاز فً منطقة جؽرافٌة معٌنة وبالتالً
تتؤثر المبٌعات فاألرباح.
ب) ٌقٌد مانح اإلمتٌاز تاجر التجزبة بعدد من المحددات كالشراء من مصدر معٌن للمواد
األولٌة.
ت) ٌمكن أن تلؽى االتفاقٌة إذا أخل بؤي شرط من شروط التعاقد.
ث) فً بعض الحاالت تكون فترة حق االمتٌاز قصٌرة لذلك هناك عدد من المشاكل التً قد
تظهر فً مثل هذه اإلتفاقٌات مثل.
قد ٌعمل تاجر التجزبة على تشوٌه صورة المنشؤة مانحة حقوق االمتٌاز إذا لم تكن
الخدمة المقدمة والجودة على المستوى المطلوب.
إنعدام التعامل ؼٌر الرسمً ٌإثر على والء المستهلك.
ٌ متنع المستهلك عن تكرار الشراء وفً حالة عدم حصوله على اإلشباع المطلوب فً
المرة األولى للشراء نتٌجة لؤلداء الضعٌؾ من قبل المنشؤة متلقٌة اإلمتٌاز.
9
Barry Bereman & Joel R. Evans O.P.,cit,. P.31.
126
ٗ) إتحاد أصحاب متاجر التجزئة:
حٌث تعمل منشآت التجزبة التقلٌدٌة مثل المتاجر المستقلة على مواجهة المنافسة خاصة من قبل
األنواع الحدٌثة كمتاجر السلسلة ،وذلك عن طرٌق فتح محال أخرى تحمل نفس االسم وتقدم نفس
الخدمة مقابل اإللتزام بحجم معٌن من المبٌعات.
٘) نظام التكامل الرأسً فً التسوٌق:
حٌث ٌتم وفقا ً لهذا النوع التكامل بٌن تاجر جملة ومنشآة تجزبة ومنتج وبذلك ٌتم التنسٌق بٌن
عملٌة اإلنتاج والتسوٌق وبالتالً ٌتم ضمان الجودة المناسبة والكفاءة فً عملٌات التسوٌق هذا
باإلضافة إلى المزاٌا اإلدارٌة األخرى كاالستفادة من وفورات الحجم الكبٌر للمنظمة.
ٔ
)ٙتعاونٌات المستهلكٌن:
الجمعٌات التعاونٌة هً متاجر ٌملكها وٌدٌرها مجموعة من المستهلكٌن وتقوم على األسس
التالٌة:
أ) ٌمكن ألي فرد أن ٌنضم إلى الجمٌعة التعاونٌة وذلك بشرابه سهما ً أو أكثر.
ب) لكل عضو فً الجمعٌة صوت واحد بؽض النظر عن عدد األسهم التً ٌملكها وبذلك تنعدم
السٌطرة اإلدارٌة لفبة معٌنة كما فً الشركات المساهمة.
ت) تقوم الجمعٌة بالبٌع بؤسعار منخفضة مع هامش ربح منخفض فالؽرض هو خدمة المستهلك
ولٌس الحصول على أرباح.
ث) تتعامل بالبٌع نقداً.
ج) ٌحصل المساهم على عابد منخفض من على رأس المال.
إن الهدؾ األول من الجمعٌات التعاونٌة هو إشباع حاجات ورؼبات األعضاء من السلع
والخدمات بؤسعار معقولو ،ثم توزٌع الربح النهابً على األعضاء كل حسب مشترٌاته من الجمعٌة.
وتسعى الجمعٌات التعاونٌة لتحقٌق ذلك الهدؾ عن طرٌق تحسٌن جودة األصناؾ التً تتتعامل فٌها
عن طرٌق اإلختٌار السلٌم لها واإلستفادة من المزاٌا الممنوحة لها من ضرابب منخفضة أو معفاة
وإنخفاض تكلفة التشؽٌل وتكلفة البضاعة المشتراة.
9
للمزٌد فً هذا الموضوع ٌمكن الرجوع إلى محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.931-936
127
ثانٌا :تقسٌم تجار التجزئة حسب مزٌج االستراتٌجٌة-:
)2المتاجر الخاصة
)4المجمعات اإلستهبلكٌة
شكل (٘)ٖٔ/
9
محمود صادق بازرعة إدارة التسوٌق ،الجزء األول ،الطبعة السادسة ،9112 ،دار النهضة العربٌة ص.343
128
وتقوم هذه المتاجر بشراء إحتٌاجاتها من تجار الجملة وإن كان بعضها ٌقوم بالشراء مباشرة من
المنتج خاصة فً حالة كبر حجم المنشؤة.
وهذه المتاجر قد تكون مستقلة أو مملوكة إلى متاجر سلسلة وطلب المستهلك إلختٌار األفضل
بٌن مجموعة من السلع المتشابهة ساعد على نمو مثل هذه المتاجر ،ألنها تتخصص فً بٌع السلع
ومتابعة آخر تطورات الموضة وتعطً هذه المتاجر معلومات مفٌدة عن هذه السلع .9وتركز هذه
المتاجر تركٌزاً شدٌداً على البٌع الشخصً .كما أن التخصص ٌجعلها ذات مقدرة عالٌة على
العرض وفنون البٌع ،ومقدرة أٌضا ً على الرقابة على المخزون والذي ٌتصؾ بالدوران السرٌع .اال
أن العٌب الذي تتمٌز به هذه المتاجر هو أن أي انخفاض فً الطلب على السلعة التً تتخصص فٌها
ٌعرضها إلى خسارة فادحة.
ٖ) متاجر السلع المتعددة:
وهذه المتاجر تعرض تشكٌلة كبٌرة من السلع متعددة األنواع والتً قد تتمٌز بالسعر المنخفض
وال تحتاج إلى خدمات.
ٗ) المجمعات االستهالكٌة :Super Market
هً متاجر تجزبة كبٌرة تبٌع أساسا ً المواد الؽذابٌة ومواد البقالة على أساس السعر المنخفض م
تقدٌم أنواع وتشكٌبلت عدٌدة ،وتعتمد على خدمة النفس ،مع اإلهتمام بطرٌقة العرض الجذاب.2
وقد ظهرت هذه المتاجر خبلل فترة الكساد العالمً الكبٌر فً العام 9135م حٌث إنخفضت
القوة الشرابٌة فؤصبح السعر المنخفض هو الشا الوحٌد الذي ٌجذب المستهلك.
وتتمٌز هذه المتاجر بالممٌزات التالٌة:
أ) إرتفاع معدل دوران البضاعة.
ب) إنخفاض نسبة اإلضافة ونسبة هامش الربح.
ت) تقدم خدمات محدودة للمستهلك حٌث ٌقوم المستهلك بخدمة نفسه داخل المتجر.
ث) وجود تشكٌلة واسعة من السلع.
ج) اإلهتمام بالعرض وجذب العمبلء عن طرٌق تنظٌم المتجر واستخدام اإلضاءة وؼٌرها.
ح) تستخدم وسابل تروٌج المبٌعات وتشجٌع المستهلكٌن على الشراء.
خ) وجود إدارة متخصصة للشراء مهمتها متابعة عملٌات الشراء وتوفٌر األصناؾ.
٘) متاجر األقسام:
وهذه المنشآت من المتاجر الكبٌرة التً تعرض مجموعات من السلع المتنوعة مثل المبلبس
واألدوات المنزلٌة واألثاث ..الخ وتنظم هذه المتاجر على شكل أقسام لتسهٌل عملٌة التسوٌق والبٌع
والرقابة واإلدارة الداخلٌة للمتجر مثل المصنوعات المصرٌة بالسودان.
وتعمل متاجر األقسام فً العادة عى تقدٌم خدمات متعددة للعمبلء مثل منح اإلبتمان والتسلٌم
بالمنازل والمساعدات الشخصٌة فً إختٌار المشترٌات .كما تقبل مردودات المشترٌات وتعمل على
تهٌبة المتجر بصورة جذابة .وهذه العوامل باإلضافة إلى قدرتها على تحقٌق وفورات فً
المشترٌات ،نسبة للشراء الكبٌر وتخصص األقسام وخبرتها فً نوعٌة المشترٌات لكل قسم ،تستطٌع
هذه المتاجر الصمود أمام منافسة األنواع األخرى.
9 th
Richard et, a1., Retailing, Principles and Practices 5 edition, Greggy Division Mc Graw Hill Book
Company, , p.38.
2
محمد سعٌد عبدالفتاح -مرجع سابق،ص .921
129
وفً العادة متاجر األقسام عبارة عن متاجر تسوٌق حٌث ٌقوم المشتري بالتسوق والمقارنة بٌن
األسعار والخدمة والجودة التً تعرضها هذه لمتاجر قبل قٌامه بالشراء ،لذلك ففً العادة تختار هذه
المتاجر مواقعها فً مراكز التسوق الربٌسٌة بالمدن حتى تتمكن من إجتذاب عدد كبٌر من
المستهلكٌن.
ومن الصعوبات والمشاكل التً تواجهها هذه المنشآت إرتفاع النفقات اإلدارٌة والتشؽٌلٌة وتكلفة
الخدمات المقدمة للعمبلء باإلضافة إلى مشاكل إدارة مجموعة كبٌرة من رجال البٌع.
)ٙبٌوت الخصم:
9
ظهبلن بٌوت الخصم ألول مرة فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة عقب الحرب العالمٌة الثانٌة .
وتتمٌز هذه المتاجر بعدد من الممٌزات مثل:
أ) البٌع بسعر منخفض للمستهلك حٌث ٌقل السعر الذي تبٌع به بٌوت الخصم عن أسعار
المنافسٌن وذلك ألنها تعتمد على الشراء بكمٌات كبٌرة فتحصل على خصم الكمٌة والذي
ٌظهر فً شكل تخفٌض فً السعر النهابً بنفس النسبة.
ب) البٌع النقدي.
ت) إهتمام محدود بالعرض والتنظٌم الداخلً للمتجر من دٌكور وخبلفه لتخفٌض التكالٌؾ ،كما
أنها ال تقدم خدمات للعمبلء ،لنفس السبب ،اال فً حالة بعض السلع واألجهزة الكهربابٌة.
ث) إنخفاض مخصصات اإلعبلن وعدد محدود من العاملٌن .وذلك حتى تعمل على تخفٌض
التكلفة.
ج) محاولة تخفٌض اإلٌجار بإختٌار مواقعها فً المناطق النابٌة حٌث ٌنخفض اإلٌجار عن
المراكز الربٌسٌة للتسوق بالمدٌنة.
)7صاالت عرض التجزئة:
وهً فً أؼلبها متاجر لؤلثاث تعتمد على التكلفة المنخفضة من خبلل نقل بعض األنشطة
التسوٌقٌة للمستهلك مثل النقل:
)8محالت بٌع الخدمات:
وهً المحبلت التً تعمل على بٌع الخدمات للمستهلكٌن مثل خدمات ؼسٌل وكً المبلبس
وصالونات الحبلقة والزٌنة وخدمات االتصاالت ...الخ.
)9محالت األسواق الحرة:
متاجر األسواق الحرة هً متاجر تجزبة تتعامل فً عدد من السلع االستهبلكٌة المعمرة وؼٌر
المعمرة كاألدوات الكهربابٌة وأدوات المطبخ والسٌارات باإلضافة إلى المؤكوالت والمبلبس سواء
كانت مستوردة أو محلٌة وهذه المتاجر منتشرة فً عدد كبٌر من دول العالم .وقد تكون صالة
صؽٌرة فً المطار أو قد تكون منطقة كاملة وقد تكون سوق حرة بالطابرة ،وفً السودان توجد
مإسسة األسواق والمناطق الحرة التً تدٌر عدداً من المواقع تتعامل فً تشكٌلة واسعة من السلع
تبٌع بالعملة المحلٌة باإلضافة إلى العملة األجنبٌة قد تكون المشترٌات معفاة من الجمارك لبعض
الفبات كالقادمٌن فً حدود األمتعة الشخصٌة ،والدبلوماسٌٌن وفقا ً لؤلعراؾ الدبلوماسٌة -حٌث
تخصص صالة لكل منهما فهناك صالة للدبلوماسٌٌن وصالة موجودة بمطار الخرطوم بصالة
الوصول وهاتان الصالتان تبٌعان بالعملة الحرة باإلضافة إلى ذلك هناك عدد من الصاالت منتشرة
9
محمود صادق بازرعة ،مرجع سابق ص.359
130
فً الخرطوم بحري وأم درمانومعرض الخرطوم الدولً باإلضافة إلى فروع المإسسة فً كل من
ودمدنً وبورتسودان واألبٌض.
ٓٔ) أنواع أخرى لمتاجر التجزئة وفقا ً لمزٌج من االستراتٌجٌة:
هناك أنواع من متاجر التجزبة التً تبٌع أصنافا متعددة ذات سعر واحد وتتمٌز معروضات هذه
المتاجر بالسعر المنخفض والذي ٌركز علٌه المتجر فً جذب العمبلء حٌث ٌكون مكتوبا ً بصورة
واضحة أمام المتجر (كل شا ب 955ج مثبلً) وتنتشر مثل هذه المتاجر فً السوق السعودٌة
مستفٌدة من موسم الحج حٌث تبٌع بعض الهداٌا البسٌطة كاألقبلم واللعب وؼٌرها.
فوقا ً لهذا المعٌار توجد ثبلثة أنواع من أنواع التجزبة ٌمكن بٌانها بالشكل التالً-:
شكل ()94/5
ملخص الفصل
أوضح هذا الفصل أن قنوات التوزٌع (أو منشآت التزٌع أو القنوات التجارٌة أو القنوات
التسوٌقٌة) تطلق على مجموعة الوسطاء الذٌن ٌعملون فً مجال التسوٌق والتً ٌستخدمها المنتج
لٌعمل على توصٌل سلعته للمستهلك األخٌر ،وأن هٌكل التزٌع هو كافة القنوات المتاحة فً صناعة
معٌنة ،وأن هناك نوعٌن من أنواع التوزٌع هما التوزٌع المباشر والذي ٌكون من المنتج إلى
المشتري مباشرة والذي قد ٌتم عن طرٌق البٌع اآللً أو البرٌد أو متاجر التجزبة التً ٌملكها المنتج
أو عن طرٌق طواؾ البٌع اآللً أو البرٌد أو متاجر التجزبة التً ٌملكها المنتج أو عن طرٌق
طواؾ مندوبً البٌع .والتوزٌع ؼٌر المباشر الذي ٌتم عن طرٌق الوسطاء والذٌن ٌنقسمون إلى
نوعٌن ربٌسٌٌن هما الوكبلء والسماسرة والتجار .النوع األول الوكبلء والسماسرة لٌس لهم اسم
تجاري وٌعملون تحت اسم المنتج وهم إما سماسرة أو وكبلء والوكبلء قد ٌكونون وكبلء للمنتج أو
وكبلء بٌع أو وكبلء بالعمولة.
النوع الثانً وهم التجار وهم الذٌن ٌقومون بشراء وتملك السلع التً ٌعملون فٌها .وٌمكن
التفرقة بٌن نوعٌن من التجار-:
131
النوع األول تجار الجملة :وهم الذٌن ٌبٌعون بصفة أساسٌة للمشتري الصناعً ،وٌنفسمون إلى
نوعٌن ربٌسٌٌن أٌضا األول ٌمثل التجار الذٌن ٌقدمون خدمات متكاملة وهم مثل التجار العمومٌٌن
والمتخصصٌن .أما النوع الثانً فهم الذٌن ٌقدمون خدمات محدودة وهم مثل متاجر الجملة التً تبٌع
بالنقد ،متاجر الجملة المتحركة وصاالت عرض الجملة وطلبات البرٌد .وتجار الجملة ٌقدمون عدداً
من الخدمات للمنتج ولتاجر التجزبة.
أما النوع الثانً من أنواع التجار :فهم تجار التجزبة الذٌن ٌبٌعون للمستهلك األخٌر وهإالء ٌمكن
تقسٌمهم طبقا ً لثبلثة معاٌٌر .فوفقا ً للمعٌار األول :نوع الملكٌة فٌمكن التفرقة بٌن األنواع الثانٌة:
المتاجر المستقلة ،متاجر السلسلة ،حقوق اإلمتٌاز ،اتحاد أصحاب متاجر التجزبة ،نظام التكامل
الرأسً فً التسوٌق وتعاونٌات المستهلكٌن.
ً
المعٌار الثانً حسب مزٌج االستراتٌجٌة وٌمكن التفرقة بٌن األنواع التالٌة وفقا لهذا المعٌار:
متاجر السلع المٌسرة ،المتاجر الخاصة ،متاجر السلع المتعددة ،المجمعات اإلستهبلكٌة ،متاجر
األقسام ،بٌوت الخصم ،صاالت عرض التجزبة ومحبلت بٌع الخدمات هذا باإلضافة إلى أنواع
أخرى كاألسواق الحرة والمتاجر التً تتوجه بالسعر الذي تبٌع به.
أما وفقا ً لمعٌار البٌع خارج متاجر التجزبة فٌمكن أن نفرق بٌن ثبلثة أنواع هً "البٌع اآللً
والبرٌد المباشر والباعة المتجولون بالمنازل"
وتقوم منشآت التوزٌع السابقة بعدد من الوظابؾ والتً تضٌق وتتسع حسب نوع المنشؤة هل هً
تجزبة أم جملة وحسب االستراتٌجٌة المتبعة من قبل كلمنها هذه الوظابؾ هً:
البحث ،التروٌج ،االتصال ،التدرٌج ،التفاوض ،التوزٌع المادي التموٌل وتحمل المخاطر.
أسبلة للمراجعة
أوالً :مطلوب إجابة تحلٌلٌة عن األسئلة التالٌة:
ما المقصوود بقناة التوزٌع ،فرق بٌنها وبٌن هٌكل التوزٌع. .9
هناك عدد من المنشآت التسوٌقٌة المساعدة التً تعمل على مساعدة المنشآت التً تعمل فً تسوٌق .2
السلع والخدمات .تكلم بإختصار عن دورها فً العملٌة التسوٌقٌة.
أذكر الوظابؾ التً تقوم بها منشآت التسوٌق. .3
فرق بٌن التوزٌع المباشر والتوزٌع ؼٌر المٌاشر. .4
تكلم بإختصار عن منشآت التوزٌع المباشر. .5
الوكبلء والسماسرة لٌس لهم إسم تجاري وٌعملون تحت اسم المنتج األصلى ،فرق بٌنهما مع بٌان .6
األنواع المختلفة للوكبلء.
قارن بٌن تاجر الجملة وتاجر التجزبة كمنشآت تسوٌقٌة. .1
تكلم عن األنواع المختلفة لمنشآت تجارة الجملة. .1
ماهً الخدمات التً ٌقدمها تاجر الجملة للمنتج ولتاجر التجزبة. .1
ماهً الممٌزات التً تتمٌز بها منشآت التجزبة وماهو دورها فً التوزٌع. .95
ٌتفاوت سلوك المستهلك تجاه تجارة التجزبة وفقا ً لعدد من الدوافع ،ناقش ذلك. .99
تكلم بإختصار عن األنواع المختلفة لتجارة التجزبة. .92
132
.93قارن بٌن المتاجر العامة والمتاجر الخاصة من حٌث الخصابص التسوٌقٌة.
.94تعتبر حقوق اإلمتٌاز إحدى صور تجارة التجزبة ،ماهً عٌوبها والمشاكل التً تواجهها فً
نشاطها؟
133
الفصل السادس
الوظائف التسوٌقٌة
134
الفصل السادس
الوظائف التسوٌقٌة
ٌحتوي النشاط التسوٌقً مجموعة من الوظابؾ من أجل إنجاز األهداؾ التسوٌقٌة .ولعل هذه
الوظابؾ ٌمكن أن تنقسم إلى قسمٌن ربٌسٌن هما وظابؾ تمارس من أجل إٌجاد أو التعرؾ على
الطلب ،ووظابؾ تمارس من أجل خدمة الطلب ،ولٌس بالضرورة أن تمارس وظابؾ التعرؾ على
الطلب قبل اإلنتاج كما لٌس من الضروري أن تتم وظابؾ خدمة الطلب بعد االنتهاء من إنتاج السلع
وقبل بٌان هذه الوظابؾ وتقسٌمها تجدر اإلشارة إلى عدة مبلحظات فٌما ٌخص الوظابؾ التسوٌقٌة:
أوالً :هناك إختبلؾ وعدم إتفاق بٌن الكتاب ورجال التسوٌق على حدود هذه الوظابؾ وعلى
ماهٌتها .وعلى الرؼم من أهمٌة تحلٌل هذه الوظابؾ فً التعرؾ على ماهٌة النشاط التسوٌقً
وقٌاس تكلفته إال أنه ال ٌوجد تقسٌم منهجً موحد ٌحكم هذه الوظابؾ .فقد بدأت قابمة الوظابؾ
التسوٌقٌة بخمس وظابؾ هً تحمل المخاطرة والنقل وتموٌل العملٌات التسوٌقٌة والبٌع وتجمٌع
السلع وتنوٌعها وإعادة شحنها.9
كما أوضح أحد الكتاب التقسٌم التالً لتلك الوظابؾ"2
.9وظابؾ تتعلق بإنتقال الملكٌة ،المنفعة الحٌازٌة وتشمل كبلً من الشراء والبٌع ونقل الملكٌة ودفع
الثمن والمخاطرة.
.2وظابؾ تتعلق باالنتقال المادي للسلع والخدمات (المنفعة المكانٌة والزمنٌة) وتشمل النقل
والتخزٌن واللؾ والحزم والتقسٌم والتدرٌج والتجمٌع.
.3وظابؾ متعلقة بإدارة التسوٌق :وتشمل كبلً من وضع السٌاسات والتنظٌم والحصول على المعدات
والآلالت والتموٌل واإلشراؾ والرقابة والمخاطرة ومعلومات التسوٌق .كما نجد أن أحد الكتاب
3
ذكر الوظابؾ التالٌة:
أ) وظٌفة المبادلة -9 :تخطٌط -2التنمٌط -3الشراء -4البٌع.
ب) التوزٌع المادي -9 :التخزٌن -2النقل.
ت) الوظابؾ المساعدة -9 :تموٌل التسوٌق -2 .تحمل المخاطر التسوٌقٌة -3الحصول على
المعلومات التسوٌقٌة.
ثانٌاً :ال ٌجب النظر إلى هذه الوظابؾ كمجرد قابمة تحوي عدداً من الوظابؾ بل البد من إعتبارها
أداة تحلٌلٌة هامة فً رسم السٌاسات واالستراتٌجٌة التسوٌقٌة وقٌاس تكلفة النشاط التسوٌقً
ومراقبته.
9
محمود صادق بازرعة ،إدارة التسوٌق الجزء ،9مرجع سابق ص.31
2
أنظر ذلك المرجع السابق.
3
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.54
135
ثالثاًٌ :جب مبلحظة أن أداإ هذه الوظابؾ تختلؾ من منشؤة إلى أخرى ومن صناعة إلى أخرى.
وبعض المنشآت تهتم بوظٌفة التخزٌن مثبلً كما فً صناعة التلفزٌون أو المنتجات الزراعٌة ،كما أن
بعض المنشآت تهتم بالتؽلٌؾ كما فً أدوات التجمٌل حٌث ٌجب أن ٌكون الؽبلؾ جذابا ً وملفتا ً
للنظر كما نجد أن مثل هذه المنشآت تهتم بالتروٌج واإلعبلن -أٌضا ً نجد بعض المنشؤت ال تهتم
بتصمٌم السلعة وتطوٌرها كما فً بعض المنتجات الزراعٌة.
رابعاً :حتى تتم اإلستفادة من تقسٌم هذه الوظابؾ ٌجب تحدٌد حدود الوظٌفة حتى ٌتم حساب التكلفة
الحقٌقٌةلها وبالتالً تقوٌم أداء الوظٌفة.
خامساًٌ :مكن تعرٌؾ الوظٌفة التسوٌقٌة بؤنها مجموعة من النشاط المتخصص Specializedأو
خدمة إقتصادٌة معٌنة ٌتم أداإها من أجل تسهٌل عملٌة تبادل السلع والخدمات وتحوٌلها من حٌازة
المنتج إلى حٌازة المستهلك.
سادساً :الوظٌفة التسوٌقٌة بمفهومها السابق ٌمكن أن ٌقوم بها المنتج أو المستهلك أو أي من
المنشآت التسوٌقٌة (الوسطاء) كما سبق بٌانه فً موضع آخر من هذه الدراسة.
من العرض السابق ٌمكن تقسٌم الوظابؾ التسوٌقٌة إلى ثبلث مجموعات ربٌسٌة هً:
)9المجموعة األولى :وتشمل الشراء االتصال بالعمٌل والتفاوض (البٌع) ،التدرٌج وتشمل
التصنٌؾ ،التجمٌع التعببة والتؽلٌؾ وتسمى وظابؾ المبادلة.
)2المجموعة الثانٌة :وتشمل النقل والتخزٌن وهً وظابؾ االنتقال المادي للسلع والخدمات.
)3المجموعة الثانٌة :وتشمل البحث والحصول على المعلومات ،التموٌل ،المخاطرة وهً وظابؾ
إدارٌة مساعدة التمام الشناط التسوٌقً.
وفٌما ٌلً تفصٌل بعض هذه الوظابؾ:
136
تحقق هو 252555جنٌه وتبلػ نسبة %25من صافً ربح المنشؤة وهو رقم ال ٌستهان به بالنسبة
9
للربح المحقق.
كما أن عدم الكفاءة فً عملٌات الشراء قد تإدي إلى تكدس البضاعة المخزونة وبالتالً زٌادة
المخاطر المتعلقة باإلستثمار فً المخزون السلعً مثل التقادم والتلؾ مما ٌإثر على أداء وربحٌة
المنظمة.
وتنطوي وظٌفة الشراء على توفٌر إحتٌاجات المنظمة المختلفة سواء كانت منشؤة صناعٌة أو
مشروعا ً تجارٌا ً ٌبٌع ما ٌشترٌه مره أخرى ،وطالما كان الحدٌث عن "مشترى صناعً" ال ٌسعى
إلشباع رؼبة شخصٌة فإن هناك عدداً من شخصٌة هناك عدداً من األسس ٌجب أخذها فً الحسبان
2
عند القٌام بإتخاذ القرارات الخاصة بعملٌة الشراء هً:
.9أن تكون القارارت متمشٌة مع الظروؾ الخاصة الناتجة عن العوامل والقوى المحٌطة بالمشروع
الذي ٌعمل فٌه.
.2أن ٌكون توقٌت القرار سلٌماً ،وأن تكون الوفورات المتوقعة قادرة على تؽطٌة النفقات.
.3أن تكون القرارات متفقة مع مبادئ وفلسفة اإلدارة المسبولة عن المشروع ككل.
.4أن تكون القرارات واقعٌة ،وأن ٌكون فً اإلمكان تحقٌقها فً حدود التنظٌم القابم والقدرات
البشرٌة المتاحة.
.5أن تكون القرارات مبنٌة على حقابق تم جمعها حدٌثا ً ووضعها بالشكل وعند النقطة المناسبة
إلتخاذ القرار على أساسها والشراء الناجح ٌتوقؾ على التعرؾ على حاجات المستهلكٌن
وماٌرؼبون فٌه سواء كان ذلك بالنسبة لتاجر التجزبة أو تاجر الجملة أو صاحب منشؤة صناعٌة.
)2التفاوض واالتصال بالعمٌل والبٌع:
المقصود بالتفاوض عملٌة المساومة التً تسبق إتمام العملٌات التجارٌة والتً تنصب حول
شروط التعاقد المختلفة .وتدخل ضمن التفاوض واالتصال بالعمٌل عملٌة البٌع بمعناها المشتمل على
الحصول على بابعٌن واستعمالة الطلب وتقدٌم النصح والخدمة إلى المشترٌن والتً تتم عن طرٌق
المزٌج التروٌجً.
)3التدرٌج:
وتعنب عملٌة إقامة مقاٌٌس ومواصفات معٌنة للجودة أو للخصابص التً ٌجب أن تشتمل علٌها
المنتجات وٌكون ذلك وفقا ً لما ٌرؼب فٌه المستهلكون أو على أساس استعماالت السلعة .وتحتوي
عملٌة التروٌج على فرز األنواع المختلفة وفقا ً لمستوٌات الموضة حٌث تتضمن المقاس ،الحجم،
درجة النقاوة وذلك حتى ٌتم التعرؾ على السلعة وجودتها بسهولة وٌسر.
وتتضمن هذه العملٌة التنمٌط للمنتجات المصنعة كما تتضمن التصنٌؾ للمنتجات الزراعٌة
وؼٌرها والتعببة والتؽلٌؾ كما فً األطعمة المحفوظة والمعلبة حٌث تكتب محتوٌات العبوة
"التبٌٌن" على ظهرها ،كما ٌكتب الوزن الصافً عند التروٌج.
وأٌضا ً ت تضمن هذه العملٌة تجمٌع تشكٌلة متنوعة من السلعة لؽرض إعادة بٌعها فً شكل
وحدات تشبع رؼبات المستهلك كما فً تجارة التجزبة.
9
ٌسري خضر إسماعٌل إدارة المشترٌات والمخازن ،القاهرة ،دار النهضة العربٌة ،ؼٌر موضح تارٌخ النشر ،ص.2
2
صبلح الشنوانً ،األصول العلمٌة للشراء والتخزٌن ،االسكندرٌة ،مكتبة شباب الجامعة ،9113 ،ص941
137
ب) وظائف اإلنتقال المادي:
)9النقل:
تعتبر وظٌفة النقل إحدى الوظابؾ التسوقٌة الهامة التً تإثر على التكلفة اإلجمالٌة لما ٌدفعه
المستهلك من ثمن للسلع التً ٌشترٌها .كما أن عملٌة النقل إحدى العوامل الهامة التً تإخذ فً
اإلعتبار فً المفاضلة عند إقامة المشروعات والنقل ٌتضمن نقل المادة الخام إلى أماكن اإلنتاج أو
نقل اإلنتاج إلى األسواق .وال شك أن العدٌد من المشروعات تقام عند أماكن المادة الخام لتقلٌل تكلفة
النقل إذا كان نقل المادة الخام أكثر تكلفة من نقل السلع التامة الصنع والعكس صحٌح.
إن وظٌفة النقل تتؤثر بعدد كبٌر من المتؽٌرات مثل توافر الناقبلت وشبكات الطرق ،وتوافر
القوة المحركة وهذه األخٌرة تمثل عنصراً هاما ً فً التكلفة ،وفً ظروؾ تسٌٌر الناقبلت خاصة فً
بلد كالسودان ال تتوافر فٌه موارد محلٌة من المواد البترولٌة .وكثٌراً ما نبلحظ أن زٌادة أسعار
المواد البترولٌة ٌإدي إلى زٌادة تعرٌفة النقل وبالتالً التؤثٌر على سعر كل السلع الموجودة
باألسواق .كما أن ،عدم توافر الناقبلت والناقبلت المجهزة بطرٌقة معٌنة على وجه الخصوص
ٌإدي إلى العدٌد من المشاكل التسوقٌة والخسابر للمنظمات المختلفة .وكمثال لذلك نجد أن شركة
سكر كنانة تخلصت من جزء من الموالس لعام 9111/11م نتٌجة للتلؾ الذي أصابه نتٌجة لعدم
9
وجود وسابل لنقله.
ونظراً ألهمٌة تكلفة النقل نجد أن المتعاقدٌن ٌنصون ضمن العقد على من ٌتحمل هذه التكلفة
وذلك بتحدٌد موقع تسلم البضاعة فمثبلً إذا كان التسلٌم ٌتم بالمصنع فهنا ٌتحمل المشتري تكلفة النقل
أما إذا كان التسلٌم ٌتم بمحل المشتري فالبابع هو الذي ٌتحمل تكلفة النقل وذلك كما فً حالة توزٌع
المنتجات التً تقوم بها المنظمات العاملة فً مجال المٌاه الؽازٌة أو صناعة األلبان ومشتقاتها.
وفً السودان تعتبر مشكلة النقل مشكلة ربٌسٌة تإثر على أداء كافة المنظمات العاملة فً مجال
النشاط االقتصادي .وٌعتبر مرفق السكة حدٌد من أهم المرافق فً مجال النقل بالسودان إال أن هناك
تدهوراً فً أدابها وٌعزي هذا التدهور إلى عدة أسباب أهمها اإلنخفاض الواضح فً القوى الساحبة
والناقلة فضبلً عن سوء الخطوط وتدهور موقؾ اإلشارات واالتصاالت السلكٌة والبلسلكٌة.
2
كما أن النقل البري ٌواجه أٌضا ً بعدٌد من المشكبلت مثل:
أ) ضعؾ الطرق وضعؾ الشبكة القومٌة.
ب) الشح الدابم فً المواد البترولٌة.
ت) إنعدام قطع الؽٌار وإرتفاع أسعارها.
)2التخزٌن:
التخزٌن من الوظابؾ التً ٌمكن أن ٌقوم بها المنتج أو المستهلك أو الوسطاء (المنشآت
التسوقٌة).
وعملٌة التخزٌن تإدي إلى المنفعة الزمنٌة والمكانٌة للسلعة .وهناك عدة أسباب تإدي إلى القٌام
بعملٌة التخزٌن هً:
أ) مواجهة مقتضٌات الصناعة والتجارة :فصاحب المصنع ٌشتري إحتٌاجاته من المادة
الخام التً تكفٌه خبلل مدة معٌنة حتى ال ٌضطر إلى تكرار عملٌة الشراء ورفع التكلفة.
9
انظر ذلك رسالة المإلؾ للماجستٌر ص.14
2
العرض االقتصادي لوزارة المالٌة9119/15 ،م ،ص.15
138
كما أن التاجر ٌشتري بكمٌات كبٌرة ٌقوم بتجزبتها وذلك من طبٌعة العملٌات التجارٌة
والصناعٌة.
ب) اإلنتاج الموسمً لسلع تستهلك باستمرار على مدار السنة كإنتاج السلع الزراعٌة فً
موسم زراعتها وتخزٌنها لٌتم استهبلكها على مدار السنة ...الخ.
ت) الطلب الموسمً لسلع تنتج بإستمرار ،مثل إنتاج المبلبس الشتوٌة على مدار العام
وتخزٌنها حتى ٌتم عرضها شتا ًء خبلل دورة الطلب علٌها.
ث) المضاربة ،قد تقوم المنظمات (تجارٌة أم صناعٌة) بشراء كمٌات تفوق إجتٌاجاتها
خبلل فترة معٌنة إذا كانت تتوقع إرتفاع األسعار.
ج) التؤثٌر فً طبٌعة السلعة (المنفعة الشكلٌة) باإلضافة إلى المنفعة الزمنٌة ،وذلك لسلع
مثل الجبنة والعطور واألخشاب وبعض السلع الزراعٌة التً ٌتم جنٌها قبل نضوجها
وٌتم تخزٌنها حتى تنضج كالموز مثبلً.
وٌجب على المنظمات المختلفة اإلهتمام بكفاءة العملٌات المخزنٌة حتى ٌتم تقلٌل االستثمار فً
المخزون إلى أقل ماٌمكن وحماٌة سلع ومنتجات المنظمة من التقادم والضٌاع والتلؾ.
ملخص الفصل
تعرض الفصل للوظابؾ التسوقٌة المختلفة حٌث أوضح االختبلؾ فً تصنٌؾ هذه الوظابؾ،
وضرورة تقسٌمها منهجٌا ً حتى ٌتم االستفادة من ذلك فً فهم التسوٌق وفً مراقبة التكالٌؾ التسوقٌة
والعمل على رفع كفاءة هذه الوظابؾ وقد تم تقسٌم هذه الوظابؾ إلى ثبلث مجموعات ربٌسٌة هً:
المجموعة األولى :وتشمل الشراء ،االتصال بالعمٌل والتفاوض (البٌع) ،التروٌج وتشمل التصنٌؾ
والتجمٌع والتعببة والتؽلٌؾ وتسمى وظابؾ المبادلة
المجموعة الثانٌة :وتشمل النقل والتخزٌن وهً وظابؾ االنتقال المادي للسلع والخدمات.
المجموعة الثانٌة :وتشمل البحث والحصول على المعلومات والتموٌل والمخاطرة وهً وظابؾ
مساعدة التمام النشاط التسوٌقً.
وهذه الوظابؾ قد ٌقوم بها المنتج أو المستهلك أو المنشآت التسوقٌة المختلفة.
أسئلة للمراجعة
هناك عدم إتفاق بٌن كتاب التسوٌق حول تقسٌم الوظابؾ التسوقٌة ناقس ذلك مع توضٌح أهمٌة .9
وجود تقسٌم منهجً لهذه الوظابؾ؟
عرؾ الوظٌفة التسوٌقٌة؟ .2
كٌؾ تإثر كفاءة القٌام بعملٌات الشراء على أداء المنظمة؟ .3
ماهً األسس التً ٌجب أخذها فً الحسبان عند اتخاذ القرارات الخاصة بشراء إحتٌاجات .4
المنظمات؟
ما المقصود بالتدرٌج؟ .5
لماذا تهتم المنظمات بتكلفة النقل كثٌراً؟ .6
ماهً المبررات التً تجعل المنظمات تقوم بوظٌفة التخزٌن؟ .1
ماهً األنواع المختلفة من المعلومات التً تحتاج إلٌها المنظمة؟ .1
ماهً المخاطر التسوٌقٌة التً تواجه المنظمات؟ .1
9
محمد سعٌد عبدالفتاح ،مرجع سابق ،ص.963
140
ثانٌا ً :وضح صحة أو خطؤ العبارات التالٌة مع التعلٌق فً حدود سبعة أسطر لكل عبارة:
ٌ .9مكن تقسٌم الوظابؾ التسوٌقٌة إلى وظابؾ خاصة بالتعرؾ على واستعمالهة الطلب ووظابؾ
لخدمة هذا الطلب.
ٌ .2عمل التخزٌن على تحقٌق المنفعة الشكلٌة.
.3تحتاج المنظمة للمعلومات من أجل التعرؾ فقط على حاجات ورؼبات المستهلكٌن وترجمتها فً
شكل سلع وخدمات ٌتم إشباعها.
141
المراجــــــــع
أوالً :المراجع العربٌة:
)9السٌد محمد عبدالغفار :إدارة سلوكٌات األفراد فً المنظمات ،جامعة القاهرة فرع الخرطوم،
وحدة التصوٌر والطبع.9111-9495 ،
)2إسماعٌل عبدالحمٌد :استراتٌجٌات ونظم التسوٌق ،الجزء األول ،القاهرة ،دار النهضة العربٌة.
)3هناء عبدالحلٌم سعٌد :اإلعبلن ،الشركة العربٌة للنشر.9112 ،
)4صالح الشنوانً :اإلدارة التسوٌقٌة الحدٌثة ،المفهوم واإلستراتٌجٌات ،مإسسة شباب الجامعة،
.9115
:__________ )5األصول العلمٌة للشراء والتخزٌن اإلسكندرٌة ،مكتبة شباب الجامعة،
.9113
)6عبدالحمٌد مصطفى أبوناعم :اإلدارة االستراتٌجٌة ،اعداد المدٌر االستراتٌجً ،الطبعة الثانٌة،
دار الثقافة العربٌة للنشر القاهرة.9113 ،
)1علً السلمً :السوك اإلنسانً فً اإلدارة ،مكتبة ؼرٌب ،ؼٌر موضح تارٌخ النشر.
:__________ )1اإلعبلن ،مكتبة ؼرٌب ،ؼٌر موضح تارٌخ النشر.
)1علً عبدالمجٌد عبده :األصول العلمٌة للتسوٌق ،دار النهضة العربٌة.9112 ،
:__________ )95إدارة المشترٌات والمخازن ،دار النهضة العربٌة.9112،
)99عبدالفتاح الشربٌنً ونعٌم جمعة حافظ :موضوعات فً اإلعبلن ،ؼٌر موضح الناشر،
.9119
)92حسن محمد خٌر وآخرون :التسوٌق ،مكتبة عٌن شمس.9111 ،
)93طلعت أسعد عبدالحمٌد :التسوٌق ،مدخل تطبٌقً ،مكتبة عٌن شمس.9112 ،
)94محمد الناجً الجعفري بشٌر :أثر المخاطر على اإلدارة االستراتٌجٌة بالتطبٌق على شركة
سكر كنانة ،رسالة ماجستٌر ؼٌر منشورة ،مقدمة إلى كلٌة االقتصاد والعلوم االجتماعٌة ،جامعة
أم درمان اإلسبلمٌة.9114 ،
)95محمد سعٌد عبدالفتاح :التسوٌق ،بٌروت دار النهضة العربٌة9113 ،م.
)96محمود صادق بازرعة :إدارة التسوٌق ،الجزء األول ،الطبعة السادسة ،القاهرة ،دار النهضة
العربٌة.9112 ،
:__________ )91إدارة التسوٌق ،الجزء الثانً ،الطبعة العاشرة ،القاهرة ،دار النهضة
العربٌة.9112 ،
)91مصطفى زهٌر :التسوٌق والمبٌعات ،بٌروت ،دار النهضة العربٌة.9111 ،
)91نسٌم حنا :مبادئ التسوٌق ،الرٌاض دار المرٌخ للنشر.9115-9455 ،
)25العرض االقتصادي لوزارة المالٌة .9119/9115
142
3) James F.Engel, et.,al., Consumer Beavior, 2nd edition, Holt Holder &
Staughton.
4) John Staplton, Marketing, Teach yousefl Books, New edition Holder
& Staughton.
5) Kenneth R.Davis, Marketing Mangement 3rd. edition, Ronald 1972.
6) Michel J.Baker, Marketing Strategy and Management, MacMillan,
1985.
7) Philip Kotler, Principles of Markering, 3rd. edition, Prentice Hall
International, 1988.
8) __________ Marheting Mangement, Analusis, Planning and
Control, 4th edition, Prentice Hal International, New Jersy, 1980.
9) Pride & Ferrell, Marketing, Basic Concepts & Decision, Haugton
Mifflin Company, 1977.
10) Schoell & Gultnan, Marheting, third edition, Allyn and Bacon,
Inc 1988.
11) Victor P.Buell & Carel Heyel, Hand Book of Marketing,
McGraw Hill Book Company, 1970.
12) William Gluech, Business policy & strategic Management, 3rd
edition, Ma Graw Hill Kongkusha Ltd., 1980.
13) William Staton, Fandamental of Marketing, Mc Graw Hill
Com., 1971.
14) Tom Cannon, Basic Marketing-Principles and Practice, 2nd. ed
Holt, Reinhart & winston.1988.
143
المحتوٌات
الفصل األول :مفهوم وتعرٌف التسوٌق99 ..........................................................
144
13 االختبلؾ بٌن سلوك المشترى الصناعً وسلوك المشترى األخٌر..........................
145
925 الصعوبات التً تواجه المستهلك فً الشراء................................................
146
919 الوظابؾ التسوٌقٌة.........................................................................
913 -الشراء....................................................................................
915 -النقل......................................................................................
911 -التخزٌن...................................................................................
919 المراجع....................................................................................
915 المحتوٌات..................................................................................
147
فهرست األشكال
65 النموذج األساسً لتفسٌر سلوك المستهلك كما أورده كوتلر ()6/2
66 تفصٌل متؽٌرات النموذج األساسً لتفسٌر سلوك المستهلك ()1/2
148
953 أسس تقسٌم سوق المشترى الصناعً ()4/3
149