You are on page 1of 108

‫اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ‬

‫وزارة اﻟﺗﻌﻠﯾـم اﻟﻌـﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣـث اﻟﻌﻠـﻣﻲ‬


‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻬﯾد ﺣﻣﻪ ﻟﺧﺿر ﺑﺎﻟوادي‬
‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‬
‫ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‬
‫ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺳﺘﺮ أﻛﺎدﻳﻤﻲ‬
‫ﻣﻴﺪان اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ و اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ و ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ‬
‫اﻟﺸﻌﺒﺔ‪ :‬ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ‬
‫اﻟﺘﺨﺼﺺ‪ :‬ﺗﺪﻗﻴﻖ ﻣﺤﺎﺳﺒﻲ‬

‫اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﺿراﺋب اﻟﻣؤﺟﻠﺔ‬


‫‪00‬‬
‫و ﻓﻘﺎ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ‬
‫دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ‪ :‬ﺷرﻛﺔ زﯾن طﯾف ﻟﻠﻣﻘﺎوﻻت و أﺷﻐﺎل اﻟﺑﻧﺎء ﺑﺎﻟوادي‬

‫إﺷﺮاف اﻷﺳﺘﺎذ‪:‬‬ ‫إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ‪:‬‬

‫زﻛﺮﻳﺎ دﻣﺪوم‬ ‫ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﺳﺎوي‬

‫ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻌﻧوان اﻟﺛﺎﻧوي‬
‫رﺋﻴﺴﺎ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺴﺎﻋﺪ أ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻮادي‬ ‫ﻟﺨﻀﺮ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ‬
‫ﻣﺸﺮﻓﺎ وﻣﻘﺮرا‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺴﺎﻋﺪ أ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻮادي‬ ‫زﻛﺮﻳﺎ دﻣﺪوم‬
‫ﻣﻨﺎﻗﺸﺎ‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺴﺎﻋﺪ أ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻮادي‬ ‫ﻓﻴﺼﻞ ﻣﺎﻳﺪة‬

‫اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ 2015/2014 :‬م‬


‫اإلهداء‬
‫مسافة أميال تبدأ خبطوات تلميذ ‪ ،‬كان الوقت فيها طويال و احللم بطل الرواية دائما و أروع اخلطوات يف‬
‫ىذه احلياة التعليمبة ىذا العمل ادلتواضع الذي أىديو و أقدمو ىدية إىل من محلتين و ىنا على وىن‬
‫ووضعتين إىل من أفنت حياهتا و شباهبا من أجلي إىل اليت حتملت كل متاعب احلياة و العناء من أجل أن‬
‫أكون يف ىذه اللحظة و أدعو اهلل أن يبلغها مقاصدىا و يطيل يف عمرىا أمي الوالدة الغالية احلنونة‬
‫"زينب"‬
‫إىل روح أيب الطاىرة الذي رسم يف خميليت أجبديات احلياة و تركين أصارع احلياة من أجل الوصول إىل ىذه‬
‫اللحظة اليت كانت حلمو دائما و مل يرتك يل ما أىديو لو إال الرمحة و ادلغفرة ‪.‬‬
‫"عبد الرحمان"‬
‫و إىل اليت سهرت الليايل و أتعبت نفسها من أجل راحيت إىل من رزقين اهلل هبا عونا وسندا يل يف احلياة‬
‫"زوجتي الغالية"‬
‫إىل أبنائي األحباء" مروة ‪ ،‬محمد الهاشمي ‪ ،‬صفا ‪ ،‬أيمن ‪ ،‬عبد السالم ‪ ،‬انتصار‪ ،‬عبد الرحمان ‪،‬‬
‫حمزة "‬
‫إىل كل إخويت األعزاء الذين ناضلوا من أجلي إليهم مجيعا بدون استثناء وكل عائلة موساوي ‪.‬‬
‫إىل كل زمالئي يف العمل بالوكالة الوطنية لتطوير االستثمار الشباك الوحيد غري مركزي للوادي‬
‫"فيصل ‪ ،‬مسعود ‪ ،‬الهادي ‪ ،‬عبد المالك ‪ ،‬عائشة ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬ليلى‪"........‬‬
‫و إىل كل أساتذتـي الذين رافقوين من الطور االبتدائي إىل اجلامعة ‪.‬‬
‫إىل كل األصدقاء خصوصا "لخضر زحاف ‪ ،‬مسعودي علي ‪ ،‬مندلي صالح ‪ ،‬لزهاري حرزولي"‬
‫وإىل كل طلبة دراسات تدقيق حماسيب ماسرت دفعة ‪5102‬‬
‫إىل كل من ساندين ووقف معي ودفعين لألمام من أصدقائي و أحبائي أىدي ىذا اجلهد ادلتواضع ‪.‬‬
‫نورالدين‬

‫‪I‬‬
‫الشكر‬

‫اعرتافا بالفضل وتقديرا للجميل ال يسعين بعد االنتهاء من ىذا العمل املتواضع إال أن أتوجو جبزيل‬

‫الشكر إىل‪:‬‬

‫من رفعت يدي إليو فلم خييب رجائي ‪ ،‬إىل الذي سألتو فأجاب دعائي ‪ ،‬إليك يا اهلل كل الشكر‬

‫لقولو تعاىل"ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي و أن أعمل صالحا ترضاه‬

‫و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"‪.‬‬

‫سورة النمل اآلية ‪91‬‬

‫وجب علينا التوجو بالشكر العميق إىل األستاذ املشرف " زكريا دمدوم "دون أن ننسى التوجو بالشكر لألساتذة‬

‫‪ ،‬الدكتور سالمي محمد الدينوري ‪ ،‬األستاذ الدكتور ضيف اهلل الهادي ‪ ،‬األستاذ صالح احميداتو‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر إىل أعضاء جلنة املناقشة املوقرة الذين قبلوا مناقشة ىذه املذكرة ‪.‬‬
‫و نشكر كل من ساىم يف إثراء ىذا العمل املتواضع و لو بنصيحة أو بكلمة طيبة كما ال ننسى األخوة لزهاري‬
‫حرزولي ‪ ،‬صالح منديلي ‪ ،‬عائشة ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬ليلى ‪ ،‬لتعاونهم معنا ‪.‬‬
‫و يف األخري وجب علي أن أشكر كل من ساىم يف إجناز ىذا العمل املتواضع من قريب أو بعيد ‪.‬‬
‫نورالدين‬
:‫ملخص البحث‬
‫من خالل الدراسة اليت قمنا هبا تبني لنا أمهية املؤسسات من اجلانب اجلبائي للدولة وذلك من خالل‬
‫الضرائب املؤجلة ومبا أن قانون الضرائب طرأت عليه عدة تغريات و حتوالت حسب احلاجة و املعايري‬
‫واملتطلبات الضريبية و اجلدير بالذكر أن التوحيد واملعايري املربمج تطبيقها جيب أن تأخذ بعني االعتبار هبدف‬
‫الوصول إىل برنامج يسهل عليها التالئم بني احلاجات احملاسبية و اجلبائية فمن املهم دراسة وحل كل املشاكل‬
‫اليت هلا أثر على املوارد اجلبائية للدولة حيث ال جيب إعطاء األولوية جلانب على حساب اآلخر ولكن االنتهاء‬
.‫من نتائج حماسبية اىل نتائج ضريبية‬
‫ كما ال حضنا‬،‫واجلزائر بعد إتباعها فكرة املعايري الدولية أدى هبا إىل عدة تغريات فيما خيص النظام الضرييب‬
‫كما‬، ‫جهود مبذولة حملاولة تكييف خمططها الذي يعكس التوجه حنو توفري معلومة مالية مفهومة وطنيا ودوليا‬
.‫تبني أن احملاسبة الضريبية وفق النظام احملاسيب املايل ختتلف عن النظام القدمي من عدة جوانب‬
. ‫ النظام احملاسيب املايل‬،‫ الضرائب املؤجلة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

RUSUME:

Cette étude , nous montre l'importance des institutions fiscales de l'etat.et ce a


travers l' impôts et taxes, y compris les impôts différées, par ailleurs . Les
modifications adoptés par les codes des impôts pour faire face aux mutations
aux besoins et exigences fiscale ,ainsi il est utile de signaler que l'unification
des normes dont l'application projetée devrait prendre en considération
d'aboutir une comptabilité des besoins comptable et fiscale.
IL est intéressant de faire étudier et résoudre tous les problèmes ayant un
influence sur les ressources fiscales de l'état sans donner la priorité d'un
aspect par rapport a l'autre .mais de faire finalisé les résultats comptable vers
les résultats fiscale .
L'Algérie a adopté les principes des normes international par conséquent son
régime fiscale a été changé, des efforts fournis en la matière pour faire adapté
le système comptable a l'effet de fournir une information claire sur le plan
national et internationale
Comme il s'avère que la comptabilité fiscale selon le nouveau système
comptable et financier est diffèrent de l'ancien PCN dans plusieurs aspects .

.Mots Clés : impôts défère, système comptable et financier.


‫الفهارس‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫اإلهداء‬

‫التشكرات‬

‫ملخص‬

‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪III‬‬ ‫فهرس الجداول‬

‫‪VI‬‬ ‫فهرس األشكال البيانية‬

‫‪V‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫‪IV‬‬ ‫قائمة االختصارات و الرموز‬

‫أ‪-‬د‬ ‫مقدمة عامة‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬النظام المحاسبي المالي و النظام الجبائي‬

‫‪2‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية النظام المالي المحاسبي‬

‫‪2‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم النظام احملاسيب ادلايل خصائصه و مميزاته‬

‫‪4‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬رلال تطبيق النظام و أهم مبادئه‬

‫‪7‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬أمهية و أهداف النظام احملاسيب ادلايل‬

‫‪9‬‬ ‫ادلطلب الرابع ‪ :‬حتديات النظام احملاسيب ادلايل و شروط جناح تطبيقه‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬القوائم المالية‬

‫‪11‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬ادليزانية العامة‬
‫‪13‬‬ ‫ادلطلب الثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاين‪ :‬حسابات النتائج‬

‫‪14‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬جدول تدفقات اخلزينة وجدول تغريات رؤوس األموال و ملحق القوائم ادلالية‬

‫‪18‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬النظام الضريبي الجزائري‬

‫‪18‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم النظام الضرييب اجلزائري‪ ،‬أسسه‪ ،‬خصائصه وأهدافه‬

‫‪23‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬وضعية النظام الضرييب اجلزائري و اذلياكل اجلديدة ادلستحدثة لإلدارة اجلبائية و األنظمة اجلبائية‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫الفهارس‬

‫‪29‬‬ ‫خالصة الفصل االول‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الضرائب المؤجلة و كيفية معالجتها حسب النظام المحاسبي المالي ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬االنتقال من النتيجة المحاسبية إلى الجبائية‬
‫‪32‬‬
‫ادلطلب األول ‪ :‬النتيجة احملاسبية و النتيجة اجلبائية‬
‫‪36‬‬
‫ادلطلب الثاين ‪ :‬ادلعاجلة اجلبائية لإليرادات‬
‫‪38‬‬ ‫ادلطلب الثالث ‪ :‬ادلعاجلة احملاسبية لألعباء‬

‫‪44‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم الضرائب المؤجلة أهميتها ومميزاتها‬

‫‪44‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬تقدمي الضرائب ادلؤجلة‬
‫‪46‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬أمهية الضرائب ادلؤجلة‬
‫‪47‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬مميزات الضرائب ادلؤجلة‬
‫‪50‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬حساب و معالجة الضرائب المؤجلة‬
‫‪50‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬حساب الضرائب ادلؤجلة‬
‫‪52‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬التسجيل احملاسيب للضرائب ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب ادلايل‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬معاجلة الضرائب ادلؤجلة وطرق ترحيل و تقييمها حسب النظام احملاسيب ادلايل‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫خالصة الفصل الثاين‬
‫‪65‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة حالة معالجة الضرائب المؤجلة بمؤسسة زين طيف للمقاوالت وأشغال البناء بالوادي‬

‫‪66‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬بطاقة تقنية لمؤسسة زين طيف للمقاوالت وأشغال البناء بالوادي ‪.‬‬

‫‪66‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬تقدمي مؤسسة ادلقاوالت و أشغال البناء‬

‫‪67‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬اذليكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫‪70‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المعالجة المحاسبية و الجبائية للضرائب المؤجلة بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪70‬‬ ‫ادلطلب األول ‪ :‬حالة الفروقات الزمنية واختالف طرق االهتالك زلاسبيا وجبائيا‬

‫‪77‬‬ ‫ادلطلب الثاين ‪:‬حالة مقاصة الضرائب ادلؤجلة‬

‫‪82‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬

‫‪84‬‬ ‫الخاتمة العامة‬

‫‪88‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪II‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس اجلداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الجداول‬ ‫رقم‬


‫الجداول‬
‫‪43‬‬ ‫قواعد اإلهتالك احملاسبية و اجلبائية‬ ‫‪01‬‬

‫‪49‬‬ ‫حل ادلثال‪01‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪50‬‬ ‫حل ادلثال‪02‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪50‬‬ ‫حل ادلثال‪03‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪59‬‬ ‫عملية التسجيل يف اليومية–األصول‪-‬‬ ‫‪05‬‬

‫‪60‬‬ ‫كيفية التسجيل يف اليومية‪-‬خصوم‪-‬‬ ‫‪06‬‬

‫اجلبائية)‪.‬ح‪1‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل ادليزانية (يتم مقارنة القيمة الدفرتية احملاسبية مع القيمة‬
‫‪71‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪72‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل جدول حسابات النتائج (يتم مقارنة الربح احملاسيب مع الربح اجلبائي)‬ ‫‪08‬‬

‫‪73‬‬ ‫فرتات االهتالك‬ ‫‪09‬‬

‫‪74‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل ادليزانية (يتم ادلقارنة بني القيمة احملاسبة والقيمة اجلبائية‪.‬ح‪)2‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪74‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل جدول احلسابات (يتم مقارنة الربح احملاسيب مع الربح اجلبائي ادلؤقتة‬ ‫‪11‬‬
‫‪75‬‬ ‫حالة ادلؤونة‬ ‫‪12‬‬

‫‪76‬‬ ‫النتيجة احملاسبية‬ ‫‪13‬‬


‫‪76‬‬ ‫حالة اخلسائر القابلة للرتحيل‬ ‫‪14‬‬

‫‪78‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪15‬‬


‫‪78‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل ادليزانية‬ ‫‪17‬‬

‫‪79‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل جدول احلسابات‬ ‫‪18‬‬

‫‪79‬‬ ‫حتليل الفروقات من خالل جدول حسابات النتائج‬ ‫‪19‬‬

‫‪80‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪20‬‬


‫‪82‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول و اخلصوم‬ ‫‪21‬‬

‫‪III‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس األشكال البيانية‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪16‬‬ ‫الطريقة ادلباشرة وغري ادلباشرة لسيولة اخلزينة‬ ‫‪01‬‬

‫‪35‬‬ ‫العالقه بني النتيجة احملاسبية و النتيجة اجلبائية‬ ‫‪02‬‬

‫‪68‬‬ ‫اذليكل التنظيمي للمؤسسة‬ ‫‪03‬‬

‫‪IV‬‬
‫الفهارس‬

‫قائمة املالحق‬

‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬


‫الملحق النظري‬ ‫‪01‬‬

‫الملحق التطبيقي‬ ‫‪02‬‬

‫‪V‬‬
‫الفهارس‬

‫قائمة االختصارات و الرمىز‬

‫المصطلح باللغة العربية‬ ‫المصطلح باللغة األجنبية‬ ‫الرموز‬


‫النظام احملاسيب ادلايل‬ Système Comptable Financier SCF

‫معايري التقارير ادلالية الدولية‬ International Financial Reporting Standards IFRS

‫ادلعايري احملاسبية الدولية‬ International Financial Reporting Standards IAS

‫الضريبة على الدخل االمجايل‬ Impôt sur le revenu global IRG

‫الضريبة على ارباح الشركات‬ Impôt sur les bénéfices des sociétés IBS

‫الرسم على النشاط ادلهين‬ Taxe sur l'activité professionnelle TAP

‫الرسم على القيمة ادلضافة‬ Taxe sur la valeur ajouteé TVA

VI
‫مقدمة‬
‫مقدمة عامة‪:‬‬

‫نظرا للتحوالت االقتصادية اليت يعرفها العامل اليوم‪ ،‬و التطورات ادلعاصرة يف بيئة األعمال كاألسواق ادلالية‬
‫واالتفاقيات الدولية‪ ،‬أدى إىل زيادة احلاجة للمعلومات ادلالية ادلفيدة ‪ ،‬واليت ميكن االعتماد عليها يف اختاذ القرارات‬
‫االقتصادية ‪.‬لذلك اعتمدت اجلزائر على النظام احملاسيب ادلايل ‪ ،‬الذي ىو مستمد من ادلعايري احملاسبية الدولية ‪،‬‬
‫ليتالئم مع احتياجات مستعملي ادلعلومات احملاسبية على ادلستوى الوطين وخارجو ‪ .‬وقد مس النظام احملاسيب ادلايل‬
‫كافة احلسابات ادلتعلقة بالتسجيل احملاسيب ليشمل بذلك الضرائب والرسوم ممثلة يف النظام الضرييب ومن بني ىذه‬
‫الضرائب جند "للضرائب ادلؤجلة " اليت تعترب من بني مصادر دتويل اخلزينة العمومية ‪،‬‬
‫ما جيعل من الضروري إعادة النضر يف العالقة اليت تربط بني احملاسبة واجلباية ‪ ,‬وىذا قصد تكييفها أكثر مع‬
‫متطلبات ادلعايري احملاسبية الدولية ‪.‬‬
‫ويف ىذا اإلطار فإن ادلعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة تكتسيب أمهية بالغة كوهنا دتس ثالث جوانب (بيان العبء‬
‫ادلايل ‪ ،‬تسجيل ىذا العبء ‪ ،‬احرتام ادلعايري احملاسبية وخاصة ادلعيار احملاسيب الدويل رقم ‪. ) 21‬‬
‫ومن خالل التباين الذي عرفو النظام احملاسيب ادلايل اجلزائري يف معاجلتو للضرائب ادلؤجلة يطرح لدينا التساؤل التايل‬
‫‪ ‬اإلشكالية‪:‬‬
‫*كيف تتم معالجة الضرائب المؤجلة محاسبيا وفق النظام المحاسبي المالي ؟‬
‫وبغية دراسة ادلوضوع والتفصيل فيو أكثر اجتهنا حنو طرح إشكاليات فرعية مساعدة يف حتليل ادلوضوع أكثر وىي‪:‬‬
‫‪ -‬ماىية التغريات اليت جاء هبا النظام احملاسيب ادلايل دلعاجلة ضرائب الدخل ادلؤجلة ؟‬
‫‪ -‬كيف ينظر النظام احملاسيب ادلايل يف اجلزائر للضرائب ادلؤجلة ؟‬
‫‪ -‬ىل تتوافق ادلعاجلة احملاسبية و اجلبائية للضرائب ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب ادلايل يف اجلزائر؟‬
‫‪ ‬فرضيات البحث ‪:‬‬
‫زلاولة منا لإلجابة عن اإلشكالية واألسئلة الفرعية اعتمدنا الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬جاء النظام احملاسيب ادلايل بعدة تغريات فيما خيص ادلعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة ‪.‬‬
‫‪ -‬يهتم النظام احملاسيب ادلايل يف اجلزائر بالضرائب ادلؤجلة كوهنا مكون جديد يف مدونة احلسابات من‬
‫خالل ادلعاجلة احملاسبية و اجلبائية ‪.‬‬
‫‪ -‬تتوافق ادلعاجلة احملاسبية الضرائب ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب ادلايل يف اجلزائر ‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة عامة‪:‬‬

‫‪ ‬مبررات اختيار الموضوع ‪:‬مل يكن اختيارنا ذلذا ادلوضوع وليد الصدفة ‪ ،‬ولكن كان نتيجة لعدة اعتبارات ‪،‬‬
‫منها ما ىو ذايت ومنها ماىو موضوعي ‪:‬‬
‫‪ ‬األسباب الموضوعية ‪:‬‬
‫‪ .2‬ندرة الدراسات اليت تناولت ادلعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب ادلايل؛‬
‫‪ .1‬تأثري االقتطاع الضرييب على ادلؤسسة االقتصادية ‪ ،‬ومدى اعتبار اجلباية كعنصر يف اختاذ القرارت‬
‫داخل ادلؤسسة ؛‬
‫‪ .3‬كون الدراسة من ادلواضيع ادلطروحة يف الساحة االقتصادية وادلهنية حاليا ‪,‬واليت تستدعي ادلزيد من‬
‫الدراسة والتحليل ؛‬
‫‪ .4‬صعوبة التعامل مع ادلوضوع يف اجلانب التطبيقي واجلانب العملي ؛‬
‫‪ .5‬حداثة ادلوضوع و عصرنتو ؛‬
‫‪ ‬األسباب الذاتية ‪ :‬و ميكن إجيازىا فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ .2‬ارتباط ادلوضوع بالتخصص ادلدروس تدقيق زلاسيب وكذا اجلانب ادلهين ؛‬
‫‪ .1‬الرغبة الشخصية يف تناول مثل ىذه ادلواضيع ؛‬
‫‪ .3‬اإلسهام يف إثراء ادلكتبة اجلزائرية مبثل ىذه ادلواضيع ؛‬
‫‪ .4‬ادلسامهة يف تكسري اجلمود الذي يعرفو ميدان البحث يف رلال الضرائب ادلؤجلة وعالقتها باحملاسبة ‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف الدراسة وأهميتها ‪:‬‬
‫تتمثل األىداف ادلتوخاة من ىذه الدراسة يف البحث عن عالقة النظام اجلبائي بالنظام احملاسيب وتوضيح العالقة‬
‫بني النتيجة احملاسبية و النتيجة اجلبائية؛باإلضافة إىل ادلعاجلة احملاسبية لضرائب الدخل ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب‬
‫أما أمهية ادل وضوع كونو يتزامن مع إشكالية احملاسبني يف التعامل مع الضرائب ادلؤجلة وفقا للمعايري احملاسبية الدولية‬
‫ومدى تطبيق النظام احملاسيب ادلايل اجلزائري ذلذه ادلعايري ‪.‬‬
‫كما يكتسي ىذا ادلوضوع أمهية بالغة كونو حديث يستوجب منا التحليل و الدراسة‪ ،‬و كذلك االستفادة من‬
‫اخليارات و االمتيازات اليت تقرىا التشريعات اجلبائية ادلتعاقبة‪ ،‬من حيث تعزيز القدرة التنافسية لدى ادلؤسسات‬
‫االقتصادية باعتبارىا خلية أساسية يف النهوض باالقتصاد الوطين ‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة عامة‪:‬‬

‫‪ ‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫إن إقدام الدولة على تبين ادلعايري احملاسبية الدولية جعل ادلعاجلة احملاسبية وفق النظام ادلايل احملاسيب للضرائب تتغري‬
‫تغري جذري خصوصا الضرائب ادلؤجلة اليت ختتلف دتاما عن النظام القدمي من حيث احلسابات و كيفية ادلعاجلة‬
‫وطرق التحصيل و التسديد ‪ ،‬كوهنا مولود جديد أتى بو ىذا النظام‪ ،‬و اليت عاجلها وفق ادلعايري احملاسبية بشكل‬
‫مبسط وزلدود وذلك لعدم تطبيقو بشكل كامل وصريح وذلك نظرا للبيئة االقتصادية اجلزائرية اليت تفتقر إىل‬
‫ىيكلة تواكب ىذا التغري اجلديد ‪ ،‬وعليو فقد مت حتديد مكان ىذه الدراسة يف مؤسسة زين الطيف للمقاوالت‬
‫وأشغال البناء حي الرمال الوادي‪.‬‬
‫أما زمنيا فقد اختري لدراسة احلالة التطبيقية سنوات ‪3125، 3124، 3123، 3122‬وذلك لعدم تقادم ىذه‬
‫السنوات خالل فرتة البحث وكذلك مراعاة للفرتة القانونية النقضاء آجال تقدمي الشكاوى والطعون للتسويات‬
‫الصادرة يف حق ىذه ادلؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬المنهج المتبع و األدوات المستخدمة ‪:‬‬
‫من أجل اإلجابة عن إشكالية ادلوضوع مت إتباع ادلناىج ادلستخدمة يف العلوم االقتصادية خاصة ادلنهجني الوصفي‬
‫والتحليلي ادلوافق للدرسات النظرية إضافة إىل دراسة ميدانية يف القسم التطبيقي‪.‬‬
‫أما األدوات اليت مت استعماذلا قصد حتليل البحث سواء يف جانبو أو ادليداين فهي ‪:‬‬
‫‪ ‬المسح المكتبي ‪:‬يتمثل يف اإلطالع على الكتب ‪ ،‬ادلقاالت و الوثائق الرمسية ‪ ،‬و كل مالو صلة مباشرة‬
‫أو غري مباشرة مبوضوعنا من أجل الفهم و االستفادة من الدراسات السابقة ‪.‬‬
‫‪ ‬المقابلة ‪:‬قمنا بعدد من ادلقابالت ادلباشرة مع أىل االختصاص من أساتذة جامعني و مسريين دلؤسسات‬
‫اقتصادية و مهنيني ‪،‬حيث دتكنا من وضع اخلطوط العريضة لبحثنا وتوجيو مساره ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة حالة مؤسسة اقتصادية‪ :‬وذلك للوقوف على حقيقة ادلعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة وفق‬
‫النظام احملاسيب ادلايل ‪.‬‬
‫‪ ‬بعض الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫مل تصادفنا دراسات حول ادلعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب ادلايل حلداثة ادلوضوع باعتباره‬
‫شيء جديد يف احملاسبة و بالنسبة للنظام اجلبائي ‪ ،‬األمر الذي جعل ادلراجع على ادلستوى الوطين قليلة جدا ‪ ،‬إن‬
‫مل تكن معدومة ‪.‬‬

‫‌ج‬
‫مقدمة عامة‪:‬‬

‫‪ ‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫ندرة ادلراجع اليت تطرقت للمعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة وخاصة وفقا للنظام احملاسيب ادلايل الذي يعترب بدوره‬
‫حديثا‪.‬‬
‫‪ ‬هيكل و أجزاء البحث ‪:‬‬
‫انطالقا من طبيعة ادلوضوع و األىداف ادلنوطة بو و من أجل اإلجابة على اإلشكالية ادلطروحة مت تقسيم‬
‫موضوع موضوع البحث إىل ثالث فصول بعد ادلقدمة ‪ ،‬منها فصلني نظريني يتضمنان اجلانب العلمي و‬
‫النظري للدراسة ‪ ،‬و فصل تطبيقي يتضمن اجلانب العملي وادليداين للبحث كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬الفصل األول ‪:‬خصص للنظام ادلايل احملاسيب و النظام الضرييب من خالل ثالث مباحث ‪ ،‬تعرضنا يف‬
‫ادلبحث األول دل اىية النظام احملاسيب ادلايل من خالل تعريفو وخصائصو ومميزاتو ورلال تطبيقو ومبادئو وشروط‬
‫جناحو ‪ ،‬أما ادلبحث الثاين فخصص للقوائم ادلالية من حيث مكوناهتا ‪ ،‬أما ادلبحث الثالث فتعرضنا فيو‬
‫للنظام الضرييب اجلزائري من حيث ادلفهوم و اخلصائص واألىداف و األنظمة ادلكونة لو باإلضافة إىل‬
‫اذلياكل ادلستحدثة لإلدارة اجلبائية ‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني ‪ :‬حيث خصص لضريبة الدخل ادلؤجلة وكيفية معاجلتها زلاسبيا ‪،‬من خالل ثالث مباحث‬
‫حتدثنا يف ادلبحث األول عن االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية من حيث التعريف و التحديد‬
‫ومعاجلة اإليرادات والتكاليف جبائيا ‪ ،‬أما ادلبحث الثاين فتعلق بالضرائب ادلؤجلة من حيث األمهية و‬
‫ادلميزات ‪ ،‬ويف ادلبحث الثالث كان حساب وتسجيل ىذا النوع من الضرائب ‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث ‪ :‬حيث خصص ىذا الفصل الستعراض دراسة ميدانية دلؤسسة زين الطيف للمقاوالت‬
‫وأشغال البناء حيث قمنا بتقسيمو إىل مبحثني خصص األول للتعريف بادلؤسسة من حيث البطاقة التقنية‬
‫واذليكل التنظيمي للمؤسسة وادلبحث الثاين درسنا ادلعاجلة احملاسبية للضريبة ادلؤجلة ‪ ،‬لنصل يف االخري‬
‫الستخالص أىم النتائج ادلتوصل اليها‪.‬‬
‫‪ ‬الخاتمة ‪:‬قدمنا ملخصا عاما عن ادلوضوع و أىم النتائج ادلتوصل إليها ‪ ،‬فضال عن رلموعة من التوصيات‬
‫اليت نأمل من خالذلا أن تكون دراسات يف ادلستقبل ‪.‬‬

‫‌د‬
‫الفصل‬

‫االول‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يهدف النظام احملاسيب ادلايل لوضع تعديالت تتكيف مع البيئة اجلديدة اليت تولدت من خالل‬
‫اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬واليت بدأت مع ارتباطات اجلزائر اجلديدة و ذلك بدخوذلا يف شراكة مع االحتاد االوريب‬
‫وتقدم ادلفوضات مع ادلنظمة العادلية للتجارة‪ ،‬و ذلك بغرض تلبية حاجات ادلستخدمٌن اجلدد للمعلومات‬
‫احملاسبية وادلالية حول االقتصاد اجلزائري خاصة ادلستثمرين األجانب و الوطنيٌن ىذان األخًنان مارسا ضغطا‬
‫اقتصاديا على السلطة العمومية من أجل تعجيل عملية إ دخال ادلعايًن احملاسبية الدولية وبذلك مت تطبيق النظام‬
‫احملاسيب ادلايل‬
‫ويعترب النظام اجلبائي من أىم األسس اليت تستند عليها األنظمة االقتصادية على اختالف األزمنة واألمكنة‬
‫كما تعد فعالية ىذا النظام وسالمتو أداة لتحقيق النمو االقتصادي ‪ ،‬فاالقتصاد اجلديد أعطى للضريبة دورا يف‬
‫حتقيق أىدافها باعتبارىا أداة دلعاجلة الركود و األزمات االقتصادية ‪ ،‬وقد قامت اجلزائر بعدة إصالحات ونظرا ألهنا‬
‫دولة تفتقر جلهاز قوي لذا فهي تعتمد على عوائد البرتول وعلى ىذا األساس فقد شهد النظام اجلبائي اجلزائري‬
‫عدة تعديالت بواسطة رلموعة من النصوص القانونية والتشريعات السنوية واليت بدأت تظهر تدرغليا ألكثر بساطة‬
‫ووضوح وىذا لغرض التحصيالت اجلبائية‬
‫لذلك قسمنا ىذا الفصل إىل ثالث مباحث وىي على الشكل التايل‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماىية النظام احملاسيب ادلايل؛‬
‫المبحث الثاني‪ :‬القوائم ادلالية؛‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النظام اجلبائي اجلزائري‬

‫‪1‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماىية النظام المحاسبي المالي‪.‬‬


‫لقد سعت اجلزائر إىل تبين ادلعايًن احملاسبية الدولية كغًنىا من الدول وذلك من خالل ما يعرف مبشروع‬
‫النظام احملاسيب اجلديد الذي مؽل َكن ادلؤسسة من توفًن نظام زلاسيب متكامل يتالئم مع طبيعة نشاطها وحجم‬
‫معامالهتا‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي المالي خصائصو ومميزاتو‪.‬‬
‫قدم النظام احملاسيب ادلايل بإطار مفاىيمي يبٌن سلتلف ادلفاىيم الضمنية لتحضًن و تقدًن القوائم ادلالية‪ ،‬حيث‬
‫سنحاول إغلاز مفاىيم النظام احملاسيب ادلايل اقتصاديا و قانونيا وكذا التطرق ألىم شليزاتو وخصائصو‬
‫أوال‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫للنظام احملاسيب ادلايل مفهوم من ناحيتٌن علا‪:‬‬
‫‪ .1‬الناحية االقتصادية‪:‬‬
‫احملاسبة ادلالية ىي نظام للمعلومات تقوم على رلموعة من االفرتاضات وادلبادئ اليت حتكم عملية حتويل األحداث‬
‫االقتصادية إىل معلومات مالية ختدم رلموعة كبًنة من ادلستفيدين‪ ،‬ىذه العملية تتم من خالل تسجيل وتبويب‬
‫وتلخيص األحداث االقتصادية وفقا لقواعد وإجراءات وأساليب مستمدة من ادلبادئ واالفرتاضات احملاسبية‬
‫‪ 2‬من الناحية القانونية‪:‬‬
‫بدأت عملية إصالح ادلخطط احملاسيب الوطين يف شهر أفريل سنة ‪ ،2001‬وذلك من طرف خرباء فرنسيٌن‬
‫وبالتعاون مع اجمللس الوطين للمحاسبة وقد صدر النظام احملاسيب ادلايل مبوجب القانون رقم ‪ 11 - 07‬ادلؤرخ يف‬
‫‪ 25‬نوفمرب ‪ ، 2007‬وطبقا ذلذا القانون فإن (احملاسبة ادلالية نظام لتنظيم ادلعلومة ادلالية يسمح بتخزين معطيات‬
‫قاعدية عددية وتصنيفها وتقييمها وتسجيلها وعرض كشوف تعكس صورة صادقة عن الوضعية ادلالية وشلتلكات‬
‫‪1‬‬ ‫الكيان و صلاعتو و وضعية خزينتو يف هناية السنة ادلالية‬
‫‪ 3‬كما ؽلثل النظام المحاسبي المالي‪" :‬رلموعة من العناصر ادلادية كآالت وادلعدات ادلساعدة‪ ،‬وعناصره‬
‫ادلعنوية تتمثل يف األشخاص ادلنفذون للعمليات و إجراءات النظام و احملاسبون و ادلراجعون الداخليون وغًنىم‬

‫‪ ،2009‬ص ‪.290:‬‬ ‫‪ 1‬كتوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد (‪ )IAS / IFRS‬في الجزائر‪ ،‬رللة اقتصاديات مشال إفريقيا‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬جامعة الشلف‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫وتتضافر ىذه العناصر لتحقيق اذلدف من النظام ىو جتهيز اإلدارة بادلعلومات الالزمة دلساعدهتا على مزاولة‬
‫نشاطها‪ ،‬و الرقابة على استغالل ادلوارد‪.1‬‬
‫وشلا سبق ؽلكن القول أن النظام المحاسبي المالي ىو "رلموعة من الطرق والوسائل الالزمة لتسجيل‬
‫العمليات ادلالية اليت حتصل يف الوحدة االقتصادية يف شكل نقدي مث تبويب العمليات يف رلموعة متجانسة من‬
‫العمليات ادلالية‪ ،‬وبعدىا يتم تلخيصها يف شكل تقارير مالية ويتم ذلك إما بطريقة آلية أو يدوية"‪.2‬‬
‫ثـانـيا ‪ :‬خصائص النظام المحاسبي المالي‪:‬‬
‫يتميز النظام احملاسيب ادلايل بعدة خصائص أبرزىا ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬لو إطار مرجعي مستمد من النظرة اإلصللوساكسونية ؛‬
‫‪ ‬معدة دلصلحة ادلستثمرين؛‬
‫‪ ‬إعداد مرجعية باالعتماد على مقاربة تعكس الواقع االقتصادي ؛‬
‫‪ ‬معاجلة العمليات احملاسبية من خالل مبادئ زلاسبية متطابقة أي إطار مفاعلي وليس قواعد؛‬
‫‪ ‬تنميط شامل يف نفس الوقت للقواعد احملاسبية وعناصر ادلعلومة ادلالية من ملحق‪ ،‬تقارير تسيًن؛‬
‫‪ ‬تطبيق إجباري لكل ادلعايًن وكل التفسًنات؛‬
‫‪ ‬أولوية ادليزانية على حساب النتيجة وأعلية ادللحقات؛‬
‫‪ ‬إدخال مفهوم القيمة العادلة‪ ،‬واليت تعوض التكلفة التارؼلية يف عملية إعادة تقييم األصول واخلصوم وىي القيمة‬
‫اليت ؽلكن هبا شراء أو بيع األصل أو اخلصم يف تاريخ إقفال احلسابات‪ ،‬وذلك بغية معرفة وتقدير جيد لذمة‬
‫ادلؤسسة ؛‬
‫ث ـالثا‪ :‬مميزات النظام المحاسبي المالي‪:3‬‬
‫وهبذه الصفة يكون من الواجب اإلشارة إىل أن النظام احملاسيب ادلايل يشمل على العديد من اجلوانب اإلغلابية‬
‫ال مسيا من حيث أنو‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق المعايير الدولية‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪، 2010‬ص‬
‫‪2‬‬
‫‪31 -29‬‬ ‫مفيد عبد الالوي ‪ ،‬النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ،‬دار مزوار للطباعة والنشر‪ ،‬طبعة‪، 2‬اجلزائر ‪، 2008‬ص‬
‫ص‪291‬‬ ‫‪ .3‬كتوش عاشور‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬اختيار البعد الدويل دلطابقة ادلمارسة احملاسبية مع ادلمارسة العادلية لضمان التكيف مع االقتصاد ادلعاصر وإنتاج‬
‫معلومات مفصلة تعكس بصدق الوضعية ادلالية للمؤسسة‪ ،‬ومن ضمن ثالث مرجعيات زلاسبية‪ :‬أوربية‪،‬‬
‫أمريكية‪ ،IAS / IFRS ،‬اختار ىذا األخًن؛‬
‫‪ -‬احتوائو على نصوص صرػلة وواضحة دلبادئ وقواعد التسجيل‪ ،‬ولطرق التقييم وإعداد القوائم‪ ،‬ىذا ما ػلد من‬
‫التأويالت اخلاطئة اإلرادية والالإرادية؛‬
‫‪ -‬يوفر معلومات مالية واضحة‪ ،‬ومتوافقة قابلة للمقارنة واخذ القرار‪ ،‬وىذا تلبية حلاجة ادلساعلٌن خاصة احلاليٌن‬
‫منهم أو ادلستقبليٌن وذلذا فان النظام احملاسيب ادلايل ػلتوي على‪:1‬‬
‫‪ ‬اإلطار التصويري أو ادلفاىيمي‪ ،‬وىو نفسو اإلطار التصوري ل ‪،IAS / IFRS،‬الذي يقدم مفاىيم متمثلة‬
‫يف‪:‬‬
‫‪ ‬االتفاقات احملاسبية‬
‫‪ ‬اخلواص النوعية للمعلومة ادلالية‬
‫‪ ‬ادلبادئ احملاسبية األساسية‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬ػلفز بروز سوق مايل مع ضمان سيولة رؤوس األموال‬
‫‪ ‬يقدم شفافية و ثقة أكثر يف احلسابات و ادلعلومات ادلالية األمر الذي من شأنو تقوية مصداقية ادلؤسسة‬

‫ومن ىنا ؽلكن القول بأن النظام احملاسيب ادلايل لو جانبٌن أحدعلا اقتصادي واآلخر قانوين األمر‪ ،‬الذي تأكد‬
‫من خالل عرض شليزاتو وخصائصو‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي و أىم مبادئو‪.‬‬
‫سنحاول استعراض رلال تطبيق النظام احملاسيب ادلايل وأىم ادلبادئ القائم عليها‬
‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬مجال تطبيق النظام المحاسبي المالي‬
‫لقد حدد النظام احملاسيب ادلايل وفقا للمواد ‪ ،05 ،04 ،02‬من قانون ‪ 11 – 07‬ادلؤرخ يف ‪2007/11/25‬‬
‫رلاالت تطبيق ىذا النظام كالتايل‪:1‬‬

‫ص‪30:‬‬ ‫‪ . 1‬بن ربيع حنيفة ‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق المعايير الدولية ‪ ،‬منشورات كليك ‪،‬اجلزائر ‪، 2013‬‬
‫موسى بودىان ‪ ،‬اإلطار القانوني للنظام المحاسبي المالي ‪ ،‬دار اذلدى للطباعة ‪ ،‬عٌن مليلة ‪ ،‬اجلزائر‪ ، 2010 ،‬ص‪. 12 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫توفيق جوادي ‪ ،‬بالقاسم بن خليفة ‪ ،‬مفيد عبد الالوي ‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬إصالح اإلطار المحاسبي في الجزائر وتكييف القوائم المالية وفق المعايير المحاسبة الدولية‪،‬‬
‫‪.8‬‬ ‫مقدمة يف ادلؤدتر الدويل‪ ،‬اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 29‬و‪ 30‬نوفمرب ‪ ،2011‬جامعة ورقلة‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫كل شخص طبيعي أو معنوي ملزم مبوجب نص قانوين أو تنظيمي مبسك زلاسبة مالية‪ ،‬مع مراعاة األحكام‬
‫اخلاصة هبا‪ ،‬وادلعنيون مبسك احملاسبة ىم ‪:‬‬
‫‪ ‬الشركات اخلاضعة ألحكام القانون التجاري؛‬
‫‪ ‬التعاونيات؛‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون أو ادلعنويون ادلنتجون للسلع واخلدمات التجارية كل األشخاص الطبيعيٌن وادلعنويٌن‬
‫اخلاضعٌن لذلك مبوجب نص قانوين أو تنظيمي‪ ،‬وؽلكن للكيانات الصغًنة اليت ال يتعدى رقم أعماذلا‬
‫ونشاطها احلد ادلعٌن‪ ،‬أن دتسك زلاسبة مالية مبسطة‬
‫‪ ‬وغًن التجارية‪ ،‬إذا كانوا ؽلارسون نشاطات مبنية على عمليات متكررة ؛‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ النظام المحاسبي المالي‪:1‬‬
‫تبىن مشروع النظام احملاسيب ادلايل سلتلف ادلبادئ احملاسبية ادلعروفة وىي‪:‬‬
‫‪ .1‬األىمية النسبية‪:‬‬

‫ويقصد بذلك أن ادلعلومة تكون ذات معىن‪ ،‬إذا كان غياهبا من القوائم ادلالية يؤثر يف القرارات ادلتخذة من طرف‬
‫ادلستخدمٌن‬
‫‪ .2‬الصورة الصادقة‪:‬‬

‫ويقصد بذلك أنو ينبغي أن تقدم القوائم ادلالية صورة صادقة حول الوضعية ادلالية للمؤسسة‪ ،‬وتتضمن الصورة‬
‫الصادقة احرتام القواعد وادلبادئ احملاسبية وإعداد قوائم مالية تكون قادرة على تقدًن معلومات مالئمة عن الوضعية‬
‫ادلالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬الحيطة والحذر‪:‬‬

‫ويقصد بذلك االلت زام بدرجة من احلذر يف اعداد التقديرات يف ظل عدم التأكد‪ ،‬حبيث ال تؤدي ىذه التقديرات‬
‫إىل تضخيم وإفراط يف قيمة األصول واإليرادات‪ ،‬أو التقليل من قيمة اخلصوم والتكاليف‬

‫‪34-33‬‬ ‫‪.1‬مسعود صديقي‪ ،‬المحاسبة المالية طبقا للنظام المحاسبي المالي الجزائري‪ ،‬دار اذلدى‪ ،‬ط‪ ،1‬عٌن ميلة اجلزائر‪ ، 2014 ،‬ص ص‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ .4‬السنوية (الدورية)‪:‬‬

‫يقصد بالدورة احملاسبية الفرتة اليت تعتمدىا ادلؤسسة لتحديد نتائج أعماذلا ومركزىا ادلايل‪ ،‬وعادة ما تكون سنة‬
‫حيث تبدأ يف ‪،‬كما ‪ 31/12/N‬وتنتهي يف ‪N/01/01‬‬
‫كما ؽلكن للمؤسسة أن تضع تاريخ آخر سلالف لتاريخ ‪ 12/31‬لإلقفال الدورة‪ ،‬اذا كان نشاطها مقيد بدورة‬
‫استغالل سلالفة للسنة ادلدنية‬
‫‪ .5‬استقاللية الدورات‪:‬‬

‫طبقا ذلذا ادلبدأ فإنو ينبغي أن تكون نتيجة كل سنة مالية مستقلة عن السنة اليت سبقتها والسنة اليت تليها‪ ،‬وألجل‬
‫حتديدىا يتعٌن أن تنتسب اليها األحداث والعمليات اخلاصة هبا فقط‬
‫‪ .6‬عدم المقاصة‪:‬‬

‫يشًن ىذا ادلبدأ اىل أنو ال ؽلكن إجراء أي عملية مقاصة بٌن عنصر من األصول وعنصر من اخلصوم‪ ،‬وال بٌن‬
‫عنصر من األعباء وعنصر من النواتج ( إال إذا كانت ىناك معايًن تسمح بإجراء ىذه ادلقاصة )‬
‫‪ .7‬ثبات الطرق الحسابية‪:‬‬

‫ويقصد بذلك التزام ادلؤسسة يف الدورة احلالية بتطبيق نفس الطرق احملاسبية ادلطبقة يف دورة سابقة‪ ،‬ذلك الن‬
‫انسجام ادلعلومات احملاسبية وقابليتها للمقارنة خالل الفرتات ادلتعاقبة يقضي بدوام تطبيق القواعد والطرق ادلتعلقة‬
‫بتقييم العناصر وعرض ادلعلومات‬
‫‪ .8‬التكلفة التاريخية‪:‬‬

‫يتم وفق ىذا ادلبدأ تسجيل كل العمليات واألحداث االقتصادية بقيمتها الفعلية عند تاريخ حدوثها ( مع افرتاض‬
‫ثبات قيمة النقود )‬
‫كما ينبغي ان تتم ادلعاجلة بالسرعة ادلطلوبة اي يف الوقت ادلناسب‪ ،‬وان يقرر على توافق تكلفة ادلعلومة مع‬
‫‪1‬‬
‫امتيازاهتا او منافعها وان يراعى ادلواءمة ما بٌن اخلصائص النوعية ذلا‬

‫‪ .‬مسعود صديقي‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪34:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أىمية وأىداف النظام المحاسبي المالي‪.‬‬


‫حيث نورد فيو سرد ألعلية وأىداف النظام احملاسيب ادلايل‬
‫أوال‪ :‬أىمية النظام المالي المحاسبي ‪:1‬‬
‫تكمن أعلية النظام احملاسيب ادلايل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬يسمح بتوفًن معلومات مفصلة ودقيقة تعكس الصورة الصادقة للوضعية ادلالية للمؤسسة ؛‬
‫‪ ‬توضيح ادلبادئ احملاسبية الواجب مراعاهتا عند التسجيل احملاسيب و التقييم وكذا إعداد القوائم ادلالية ‪ ،‬مبا‬
‫يقلص من حاالت التالعب ؛‬
‫‪ ‬يستجيب الحتياجات ادلستثمرين احلالية و ادلستقبلية‪ ،‬كما أنو يسمح إلجراء ادلقابلة؛‬
‫‪ ‬يساىم يف حتسٌن تسيًن ادلؤسسة من خالل فهم أفضل للمعلومات اليت تشكل أساس الختاذ القرار ‪ ،‬و‬
‫حتسٌن اتصاذلا مع سلتلف األطراف ادلهتمة بادلعلومة ادلالية ؛‬
‫‪ ‬يسهل عملية مراقبة احلسابات اليت ترتكز على مبادئ زلددة بوضوح ؛‬
‫‪ ‬يسمح بالتحكم يف التكاليف شلا يشجع االستثمار و يدعم القدرة التنافسية للمؤسسة ؛‬
‫‪ ‬انسجام النظام احملاسيب ادلايل ادلطلق يف اجلزائر مع األنظمة احملاسبية العادلية ؛‬
‫‪ ‬يؤدي إىل زيادة ثقة ادلساعلٌن حبيث يسمح ذلم مبتابعة أموذلم يف ادلؤسسة ؛‬
‫‪ ‬يسمح للمؤسسات الصغًنة بتطبيق زلاسبة مالية مبسطة ؛‬

‫ثانيا‪ :‬أىداف النظام المحاسبي المالي‪.‬‬


‫ىناك العديد من األىداف ادلرجو حتقيقها من خالل االنتقال من ادلخطط الوطين احملاسيب إىل النظام احملاسيب‬
‫ادلايل‪،‬وؽلكن تلخيصها يف النقاط التالية ‪:2‬‬
‫‪ ‬ترقية النظام احملاسيب اجلزائري ليواكب ويتوافق مع األنظمة احملاسبية الدولية‬
‫‪ ‬تسهيل سلتلف ادلعامالت ادلالية واحملاسبية بٌن ادلؤسسات االقتصادية الوطنية وادلؤسسات األجنبية‬
‫‪ ‬العمل على حتقيق العقالنية من خالل الوصول إىل الشفافية يف عرض ادلعلومات‬
‫‪ ‬جعل القوائم احملاسبية و ادلالية وثائق دولية تتناسب مع سلتلف الكيانات األجنبية‬

‫‪ ،2002‬ص‪.57 :‬‬ ‫‪ . 1‬بن بلغيث مدين‪ ،‬إشكالية التوحيد المحاسبي (تجربة الجزائر )‪ ،‬رللة الباحث العدد األول‪ ،‬رللة تصدر عن كلية احلقوق و العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫مداخلة وزير ادلالية كرًن جودي أمام نواب رللس الشعيب الوطين منقوال عن جريدة اخلرب اجلزائرية الصادرة بـ ‪ 5‬سبتمرب ‪، 2007‬ص‪.10 :‬‬

‫‪7‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬إعطاء صورة صادقة عن الوضعية ادلالية للمؤسسة‬


‫‪ ‬قابلية مقارنة ادلؤسسة لنفسها عرب الزمن وبٌن ادلؤسسات على ادلستويٌن الوطين والدويل‬
‫‪ ‬ادلساعدة على ظلو ادلردودية للمؤسسات من خالل دتكينها من معرفة أحسن اآلليات االقتصادية‬
‫واحملاسبية اليت تشرتط نوعية وكفاءة التسيًن‬
‫‪ ‬يسمح مبراقبة احلسابات و ضمان للمسًنين وادلساعلٌن اآلخرين حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها‬
‫‪ ‬ادلساعدة يف فهم أحسن الختاذ القرارات وتسيًن ادلخاطر بكل فاعلية يف السوق‬
‫‪ ‬إعطاء معلومات صحيحة وكافية‪ ،‬موثوق هبا وشفافة تشجع ادلستثمرين وتسمح ذلم مبتابعة أمواذلم‬
‫‪ ‬السماح بالتسجيل بطريقة موثوق هبا وشاملة رلموع تعامالت ادلؤسسة مبا يسمح بإعداد التصاريح اجلباية‬
‫مبوضوعية ومصداقية‬
‫‪ ‬استفادة الشركات متعددة اجلنسيات برتابط أحسن مع التقرير الداخلي بفضل عودلة اإلجراءات احملاسبة‬
‫للعديد من الدول‬
‫‪ ‬النظام احملاسيب ادلايل يتوافق مع الوسائل ادلعلوماتية ادلوجودة واليت تسمح بأقل التكاليف من تسجيل‬
‫البيانات احملاسبية وإعداد القوائم ادلالية وعرض وثائق التسيًن حسب النشاط‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬السماح بتقييم ادلمتلكات بشروط السوق‬

‫السابق‪ ،‬ص‪10:‬‬ ‫‪ . 1‬مداخلة وزير ادلالية كرًن جودي‪ ،‬نفس ادلرجع‬

‫‪8‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تحديات النظام المحاسبي المالي وشروط نجاح تطبيقو‪.‬‬


‫حيث نربز أىم حتديات النظام احملاسيب ادلايل‪ ،‬وأصلع شروط صلاح تطبيقو كما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬تحديات النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫تكمن حتديات ىذا النظام يف رتلة من النقاط أعلها ‪:‬‬
‫‪ ‬التكاليف اإلضافية اليت تتحملها ادلؤسسة سواء قبل أو بعد التطبيق؛‬
‫‪ ‬صعوبة تطبيق مبادئ وقواعد الـ ‪ SCF‬سببها عدم توفر الظروف الالزمة كغياب أسواق ناشطة لبعض األصول‬
‫وااللتزامات من أجل استخدام القيمة العادلة يف التقييم؛‬
‫‪ ‬نقص اخلربة يف رلال ادلعايًن الدولية بشكل عام‪ ،‬ذلك ما يستدعي ضرورة تكوين العاملٌن وتأىيلهم‪ ،‬وال‬
‫يقتصر ذلك على العاملٌن يف قسم احملاسبة فقط وإظلا كافة ادلشاركٌن يف إنتاج ادلعلومة ادلالية واستخدامها‪،‬‬
‫ويعترب تأىيل العنصر البشري أىم التحديات اليت تواجو ادلؤسسة عند االنتقال سعيا منها إىل تكوين خربات‬
‫جديدة والتخلي عن خربات دامت منذ ‪1975‬؛‬
‫‪ ‬ضرورة اللجوء إىل التحكيم الشخصي يف بعض ادلسائل ادلتعلقة بتفضيل اجلوىر االقتصادي على الشكل‬
‫القانوين‪ ،‬حيث ال ينطبق ىذا ادلبدأ دائما مع اعتبارات أخرى جتارية و جبائية‬
‫ثانيا‪ :‬شروط نجاح تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد‪.‬‬
‫من أجل تأىيل ادلؤسسات االقتصادية لتبين ىذ ا النظام‪ ،‬غلب على الدولة القيام مبجموعة من اإلصالحات و‬
‫اإلجراءات و اليت نراىا يف نظرنا ضرورية لنجاح اعتماد ادلخطط احملاسيب اجلديد‪ ،‬و اليت نلخصها يف النقاط‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬ادلرور مبرحلة انتقالية تسمح بالسحب اجلزئي للنظام احلايل و اإلدخال التدرغلي للنظام اجلديد‪ ،‬ىذه ادلراحل‬
‫تقوم بتحديدىا اجلهات ادلعنية؛‬
‫‪ ‬توضيح معامل ىدا النظام من كل جوانبو من خالل العديد من ادلنتديات و ادللتقيات؛‬
‫‪ ‬حتديد سلتلف التشريعات و التنظيمات اليت تتعلق هبذا القانون و إصالح تنظيمات سلتلف اذليئات ادلتعاملة‬
‫معو ال سيما مصلحة الضرائب ؛‬

‫‪1‬‬
‫قعسيس عبد ادلالك‪ ،‬جديعي عمار‪ ،‬المعالجة المحاسبية للمخزونات بين المخطط المحاسبي الوطني والنظام المحاسبي المالي دراسة حالة شركة االنجاز للشرق‬
‫‪52‬‬ ‫‪ ،SORT‬مذكرة ماسرت يف احملاسبة و ادلالية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪ ،‬ادلوسم اجلامعي ‪ ، 2011 ،‬ص‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬ـ تكوين و رسكلة اإلطارات و ادلختصٌن و األكادؽليٌن ذلذا النظام احملاســيب اجلديد و االنطالق يف تكوين و‬
‫تأطًن الطلبة و ادلرتبصٌن حول ادلعايًن اجلديدة و حث السلطات العمومية على تنظيم دوري المتحانات‬
‫مهنية؛‬
‫‪ ‬ختصيص األظرفو ادلالية ادلناسبة لتغطية تكاليف إعداد النظام اجلديد؛‬
‫‪ ‬مد جسر التعاون بٌن ادلؤسسة و اجلامعة ألنو من شأن اجلامعيٌن و ادلرتبصٌن أن يساعلوا بشكل كبًن يف إثراء‬
‫البحث العلمي و ادلساعلة يف بناء ادلؤسسات و عـدم استخـدام سيـاسة االنطـواء و االنعزال على احمليط‬
‫اخلارجي و اعتبار ادلرتبصٌن على أهنم دخالء على ادلؤسسة‪1‬؛‬
‫‪ ‬غلب على الدولة دعم عمليات البحث و التطوير و حتفيز ادلؤسسات على تبين مثل ىذه ادلشاريع ألن معظم‬
‫ادلؤسسات اجلزائرية تركز يف عمليات حبثها على جانب ادلنتج و هتمل البحوث ادلتعلقة بأنظمة التسيًن و‬
‫‪2‬‬
‫تكنولوجيا ادلعلومات‬
‫‪ ‬االطلراط يف برنامج ‪ IFAC‬لالحتاد الدويل للمحاسبٌن‪ ،‬و تشجيع ظهور التعاون بٌن ادلهنيٌن اجلزائريٌن و‬
‫الدوليٌن‬
‫و تطبيق النظام احملاسيب ادلايل سيؤدي إىل التغًن يف العادات وادلمارسات احملاسبية السابقة‪ ،‬ويؤثر على الوظيفة‬
‫ادلالية واحملاسبية يف ادلؤسسات بسبب غياب التكوين والتدريب على النظام احملاسيب احلديث‪ ،‬إال أنو من ناحية‬
‫أخرى فال ؽلكن أن يعطي النظام ادلايل احملاسيب ذتاره‪ ،‬وىو يطبق يف مؤسسات تفتقر إىل كوادر بشرية سلتصة يف‬
‫ىذا النوع من احملاسبة‪ ،‬ومؤىلة لتطبيق ىذا النظام وال سيما افتقارىا إىل مسًنين يعطون األعلية البالغة من شفافية‬
‫ودق ة واإلفصاح عن ادلعلومات احملاسبية ادلقدمة‪ ،‬باإلضافة إىل نقص وقد يكون انعدام يف بعض ادلؤسسات لوسائل‬
‫تكنولوجيا ادلعلومات واالتصال احلديثة‬

‫‪1. Ministère Des Finances،Conseil de la comptabilité،Projet De Système Comptable Financier Février 2005 PP 4-5.‬‬
‫‪ .2‬قورين حاج قويدر‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبي و دوره في مراقبة التسيير ‪ ،‬مذكرة ماجستًن يف علوم التسيًن‪ ،‬ختصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة الشلف ‪ ،‬ادلوسم اجلامعي ‪ ،2007‬ص‪:‬‬
‫‪218‬‬

‫‪10‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القوائم المالية‪.‬‬


‫تعد الشركات بشكل دوري رلموعة من القوائم والتقارير ادلالية؛ اليت توضح نتائج أعمال ادلؤسسة ومركزىا ادلايل‬
‫وتعرض ىذه التقارير على ادلساعلٌن‪ ،‬ويعد تقرير سنوي يتضمن كافة األنشطة التشغيلية واالستثمارية و التمويلية‬
‫اخلاصة بادلؤسسة خالل العام‬
‫و حسب ما حددتو ادلادة ‪ 25‬من قانون ‪ 11-07‬ادلتعلق بالنظام احملاسيب ادلايل أنو على كل مؤسسة تدخل يف‬
‫رلال تطبيق ىذا القانون ملتزمة بإعداد قوائم مالية سنوية‪ ،‬وتتضمن القوائم ادلالية اخلاصة بالوحدات االقتصادية‪،‬‬
‫ما عدا الوحدات الصغًنة جدا على‪ ):‬أنظر ملحق ‪(01‬‬
‫‪ ‬ادليزانية؛‬
‫‪ ‬حسابات النتائج؛‬
‫‪ ‬جدول تدفقات اخلزينة؛‬
‫‪ ‬جدول تغًنات رؤوس األموال اخلاصة؛‬
‫‪ ‬ملحق القوائم ادلالية‬
‫المطلب األول‪ :‬الميزانية العامة‪.‬‬
‫تعترب بيانا لكافة األحداث اليت مت تسجيلها يف ادلؤسسة‪ ،‬وتلقي الضوء أيضا على التاريخ ادلاضي للمؤسسة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كما أهنا تظهر الوضع احلايل‪ ،‬وؽلكن من خالذلا وبواسطة التحليل ادلايل قراءة األحداث ادلستقبلية‬
‫إن التمييز بٌن األصول واخلصوم ادلتداولة وغًن ادلتداولة أصبح ضروريا‪ ،‬حيث غلب على كل مؤسسة أن حتدد بناءا‬
‫على طبيعة عملياهتا من إذا كانت ستعرض األصول ادلتداولة وغًن ادلتداولة واخلصوم ادلتداولة وغًن ادلتداولة كفئات‬
‫منفصلة يف صلب ادليزانية ‪ ،‬وعندما ختتار ادل ؤسسة عدم إجراء ىذا التصنيف غلب تقدًن األصول بشكل عام‬
‫حسب سيولتها‬

‫‪ .1‬صحراوي شهاب الدين ‪ ،‬النظام المحاسبي المالي وأثره على التحليل المالي للقوائم المالية ‪ ( ،‬دراسة ميدانية مبؤسسة النسيج والتجهيز ‪ TIFIB‬بسكرة )‪ ،‬مذكرة ماسرت يف‬
‫‪62 – 61‬‬ ‫العلوم ادلالية و احملاسبية ‪ ،‬ختصص تدقيق زلاسيب ‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬ادلوسم اجلامعي ‪ ، 2014 - 2013‬ص ص‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬جانب األصول‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫وحتتوي ادليزانية يف جانب األصول ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬األصول الثابتة ادلعنوية؛‬
‫‪ ‬األصول الثابتة ادلادية؛‬
‫‪ ‬االىتالكات ؛‬
‫‪ ‬ادلساعلات؛‬
‫‪ ‬األصول ادلالية؛‬
‫‪ ‬ادلخزونات ؛‬
‫‪ ‬األصول ضريبية (مع دتييز الضرائب ادلؤجلة)؛‬
‫‪ ‬الزبائن وادلدينٌن اآلخرين األصول األخرى ادلماثلة (أعباء مثبتة سلفا)؛‬
‫‪ ‬اخلزينة االغلابية ومقابالت اخلزينة السلبية‬
‫ثانيا‪ :‬جانب الخصوم‬
‫‪2‬‬
‫وحتتوي ادليزانية يف جانب اخلصوم ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬رؤوس األموال اخلاصة قبل عمليات التوزيع ادلقررة أو ادلقرتحة بعد تاريخ اإلقفال‪ ،‬مع التمييز بٌن رأس ادلال‬
‫الصادر(يف حالة الشركات)‪ ،‬االحتياطات‪ ،‬النتيجة الصافية للسنة ادلالية والعناصر األخرى؛‬
‫‪ ‬اخلصوم غًن جارية اليت تتضمن فائدة؛‬
‫‪ ‬ادلوردون والدائنون اآلخرون؛‬
‫‪ ‬اخلصوم ضريبية (مع دتييز الضرائب ادلؤجلة)؛‬
‫‪ ‬مؤونات ‪ ،‬األعباء واخلصوم ادلماثلة (نواتج مثبتة مسبقا)؛‬
‫‪ ‬اخلزينة السلبية ومقابالت اخلزينة االغلابية‬
‫ميزانية البنوك و اذليئات ادلالية ادلشاهبة تضم األصول واخلصوم حسب طبيعتها وتقدمها يف نظام حسب سيولتها‬
‫واستحقاقها النسيب‬

‫‪ 1‬صاحلي بوعالم ‪ ،‬أعمال اإلصالح المحاسبي في الجزائر و أفاق تبني و تطبيق نظام المحاسبي المالي ‪ ،‬مذكرة ماجستًن ‪ ،‬ختصص زلاسبة و تدقيق ‪ ،2010-2009‬جامعة‬
‫اجلزائر (‪ ،)03‬ادلوسم اجلامعي ‪ ،2010/2009‬ص‪.90 :‬‬
‫‪.90‬‬ ‫‪ .2‬صاحلي بوعالم‪ ،‬نفس ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ال ؽلكن إجراء عملية مقاصة بٌن عنصر من األصول وعنصر من اخلصوم يف ادليزانية إال إذا دتت ىذه ادلقاصة‬
‫على أسس قانونية أو تعاقدية‪ ،‬أو إذا تقرر منذ البداية اصلاز ىذه العناصر(األصول واخلصوم) يف نفس الوقت على‬
‫أساس قاعدة صافية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حسابات النتائج‪.‬‬
‫حسابات النتائج ىو قائمة تلخيص لألعباء والنواتج ادلنجزة من طرف الوحدة خالل الدورة‪ ،‬وال يؤخذ بعٌن‬
‫‪1‬‬
‫االعتبار تاريخ التحصيل أو الدفع‪ ،‬و يبٌن النتيجة الصافية للدورة شليزا بٌن الربح و اخلسارة‬
‫وتوفر دلستخدمي القوائم ادلالية ادلعلومات ادلالية قصد التعرف على أماكن وجود فرص االستثمار ادلرحبة‪ ،‬وذلك‬
‫بعد الكشف عن مصادر تلك النتائج و مكوناهتا و األحداث و العمليات اليت أدت إىل حتقيقها يف ظل الظروف‬
‫السائدة‪ ،‬وتبٌن للزبائن قدرة ادلؤسسة على تقدًن السلع و اخلدمات ادلطلوبة‪ ،‬كما هتم أيضا نقابات العمال يف‬
‫ادلفاوضات حول األجور‪ ،‬دون أن ننسى أعليتها بالنسبة للحكومة فيما ؼلص إعداد السياسة الضريبية‬
‫‪2‬‬
‫واالقتصادية‬
‫‪3‬‬
‫ادلعلومات الدنيا ادلقدمة يف حسابات النتائج ىي ‪:‬‬
‫‪ ‬حتليل األعباء حسب طبيعتها‪ ،‬الذي يسمح بتحديد رلاميع التسيًن األساسية(اذلامش اإلرتايل‪ ،‬القيمة ادلضافة‪،‬‬
‫الفائض اإلرتايل لالستغالل )‬
‫‪ ‬نواتج النشاطات العادية؛ كذا النواتج و األعباء ادلالية؛ وأعباء ادلستخدمٌن؛‬
‫‪ ‬الضرائب و الرسوم و التسديدات ادلشاهبة؛‬
‫‪ ‬سلصصات اإلىتالكات وخسائر القيمة باألصول الثابتة ادلعنوية؛‬
‫‪ ‬نتيجة النشاطات العادية؛‬
‫‪ ‬عناصر غًن عادية (نواتج و أعباء)؛‬
‫‪ ‬النتيجة الصافية للدورة قبل التوزيع؛‬
‫‪ ‬النتيجة الصافية لكل سهم من األسهم بالنسبة إىل شركات ادلساعلة يف حالة حساب النتيجة اجملمع؛‬

‫‪1‬‬
‫‪.Conseil national de la comptabilité، projet de système comptable،idem، p38.‬‬
‫‪. 2‬شناي عبد الكرًن ‪ :‬تكييف القوائم المالية في المؤسسات الجزائرية وفق معايير المحاسبة الدولية ‪ ،‬مذكرة ادلاجستًن يف علوم التسيًن (غًن منشورة)‪ ،‬ختصص زلاسبة‪ ،‬جامعة‬
‫ادلوسم اجلامعي‪ ،2009/2008 ،‬ص‪.50:‬‬ ‫احلاج خلضر باتنة‪،‬‬
‫‪3.Conseil national de la comptabilité ، projet de système comptable ، optc ، p40.‬‬

‫‪13‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬حصة الوحدات الشريكة و ادلؤسسات ادلشرتكة يف النتيجة حسب طريقة التكافؤ؛ كذا حصة الفوائد ذات األقلية‬
‫يف النتيجة الصافية؛‬
‫‪ ‬حساب النتيجة للبنوك و اذليئات ادلالية ادلماثلة يضم النواتج و األعباء حسب طبيعتها و يبٌن مبالغ أىم أنواع‬
‫النواتج و األعباء‬
‫المطلب الثالث‪ :‬جدول تدفقات الخزينة و جدول تغيرات رؤوس األموال الخاصة وملحق القوائم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬جدول تدفقات الخزينة‪.‬‬

‫اذلدف من جدول التدفقات اخلزينة ىو إعطاء مستعملي الكشوف ادلالية أساسا لتقدًن مدى ادلؤسسة على‬
‫‪1‬‬
‫توليد األموال و نظائرىا وكذلك ادلعلومات بشأن ىذه السيولة ادلالية‬
‫يقدم جدول تدفقات اخلزينة مداخل وسلارج ادلوجودات ادلالية احلاصلة أثناء السنة ادلالية حسب منشئتها‬
‫‪2‬‬
‫(مصدرىا)‪:‬‬
‫‪ ‬التدفقات اليت تولدىا األ نشطة العمليات (األنشطة اليت تتولد عنها منتوجات وغًنىا من األنشطة ادلرتبطة ال‬
‫باالستثمار وال بالتمويل)؛‬
‫‪ ‬التدفقات ادلالية اليت تولدىا أنشطة االستثمار(عمليات سحب أموال عن اقتناء‪ ،‬وحتصيل ألموال عن بيع‬
‫أصول طويلة األجل)؛‬
‫‪ ‬التدفقات الناشئة عن أنشطة دتويل(أنشطة تكون نتيجتها تغيًن حجم وبنية األموال اخلاصة أو القروض)؛‬
‫‪ ‬تدفقات أموال متأتية من فوائد وحصص أسهم‪ ،‬تقدم كال على حدة وترتيب بصورة دائمة من سنة مالية إىل‬
‫سنة مالية أخرى يف األنشطة العملياتية لالستثمار أو التمويل؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬ويعد جدول تدفقات اخلزينة بطريقتٌن‪ ،‬طريقة مباشرة و طريقة غًن مباشرة‪:‬‬

‫‪ . 1‬شعيب شنوف‪ ،‬الممارسة المحاسبية في الشركات متعددة الجنسيات و التوحيد المحاسبي العالمي‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،2007-2006 ،‬‬
‫‪26‬‬ ‫ص‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫عزة األزىر‪ ،‬عرض ومراجعة القوائم المالية في ظل معايير المحاسبة والمراجعة الدولية دراسة حالة النظام المحاسبي المالي الجديد ‪ ،SCF‬مذكرة ماجسرت‪ ،‬يف العلوم‬
‫‪ ، 2009/2008‬ص‪.226 :‬‬ ‫االقتصادية و علوم التسيًن ‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬ادلوسم اجلامعي‬
‫‪3‬‬
‫‪2009‬م‪ ،‬ص‪. 26 :‬‬ ‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية ‪،‬العدد ‪ ،19‬ادلؤرخة يف ‪ 28‬ربيع االول‪ ،‬عام ‪ 1430‬ىـ ‪ ،‬ادلوافق ل ‪ 25‬مارس سنة‬

‫‪14‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬الطريقة المباشرة‪ :‬ادلوصي هبا تتمثل يف‪:‬‬


‫‪ ‬تقدًن الفصول الرئيسية لدخول وخروج األموال اإلرتالية(الزبائن ادلوردون‪ ،‬الضرائب ) قصد إبراز تدفق مايل‬
‫صايف؛‬
‫‪ ‬تقريب ىذا التدفق ادلايل الصايف إىل النتيجة قبل الضريبة الفرتة ادلقصودة‬
‫‪ ‬و الطريقة غير المباشرة دتثل يف تصحيح النتيجة الصافية للسنة ادلالية مع األخذ باحلسبان‪:‬‬
‫‪ ‬أثار ادلعامالت دون التأثًن يف اخلزينة (اىتالكات‪ ،‬تغيًنات الزبائن‪ ،‬ادلخزنات‪ ،‬تغيًنات ادلوردين )؛‬
‫‪ ‬التفاوتات أو التسويات( ضرائب مؤجلة ) ؛‬
‫) وىذه التدفقات‬ ‫‪ ‬التدفقات ادلالية ادلرتبطة بأنشطة االستثمار أو التمويل( قيمة التنازل الزائدة أو الناقصة‬
‫تقدم كال على حدى‬

‫‪15‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫شكل رقم‪: 01‬الطريقة المباشرة والطريقة غير المباشرة لسيولة الخزينة‪.‬‬

‫‪ .2‬الطريقة الغير مباشرة‬ ‫‪ .1‬الطريقة المباشرة‬

‫صايف الدخل‬ ‫ادلتحصالت النقدية من‬

‫العمالء و الفوائد و التوزيعات‬


‫مصروفات غًن نقدية مثل اإلىتالك‬
‫و أنشطة التشغيل األخرى‬

‫األرباح واخلسائر ادلتعلقة‬


‫ببنود أنشطة االستثمار والتمويل‬
‫ادلدفوعات النقدية‬

‫التعديالت غًن النقدية لبنود رأس ادلال العامل‬ ‫للموردين و العاملة و الفوائد‬

‫و أنشطة التشغيل األخرى‬

‫التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل‬

‫التدفقات النقدية من أنشطة االستثمار‬

‫التدفقات النقدية من أنشطة التمويل‬

‫التغيًن يف النقدية‬

‫المصدر ‪:‬طارق عبد العال زتاد‪ ،‬دليل المحاسبة إلى تطبيق معايير التقرير المالية الدولية الحديثة‪ ،‬الدار اجلامعية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪. 272 :‬‬

‫‪16‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬جدول تغيرات رؤوس األموال الخاصة‬


‫يعرض جدول تغًنات األموال اخلاصة حتليال حلركة مكونات رؤوس األموال خالل الدورة ادلالية من خالل ضمو‬
‫‪1‬‬
‫للمعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النتيجة الصافية للسنة ادلالية؛‬
‫‪ ‬تغًنات الطرق احملاسبية وتصحيح األخطاء ادلسجل أثرىا مباشرة كرؤوس أموال؛‬
‫‪ ‬ادلنتوجات واألعباء األخرى ادلسجلة مباشرة يف رؤوس األموال اخلاصة ضمن إطار تصحيح أخطاء ىامة؛‬
‫)؛‬ ‫‪ ‬عمليات الرمسلة (االرتفاع ‪ ،‬اخلفض ‪ ،‬التسديد‬
‫‪ ‬توزيع النتيجة والتخصيصات ادلقررة خالل الدورة ادلالية‬
‫ثالثا‪ :‬ملحق القوائم المالية‬
‫ملحق القوائم ادلالية ػلتوي على م علومات أساسية ذات داللة‪ ،‬فهو يسمح بفهم معايًن التقييم ادلستعملة من‬
‫اجل إعداد القوائم ادلالية‪ ،‬و كذا الطرائق احملاسبية النوعية ادلستعملة الضرورية لفهم و قراءة القوائم ادلالية ويقدم‬
‫‪2‬‬
‫بطريقة منظمة دتكن من إجراء ادلقارنة مع الفرتات السابقة ويكون زلتوى ملحق القوائم ادلالية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القواعد والطرق احملاسبية ادلعتمدة دلسك احملاسبة وحتضًن القوائم ادلالية (مدى مطابقتها للمعايًن‪ ،‬وأي نقص‬
‫غلب أن يشرح و يربر)؛‬
‫‪ ‬ادلعلومات اإلضافية الضرورية لفهم ادليزانية ‪ ،‬جدول حسابات النتائج ‪،‬جدول تدفقات اخلزينة و جدول تغًنات‬
‫األموال اخلاصة؛‬
‫‪ ‬ادلعلومات اليت ختص الكيانات ادلشاركة‪ ،‬وادلؤسسات ادلشرتكة‪ ،‬والفروع أو الشركة األم وكذلك ادلعامالت اليت‬
‫تتم عند االقتضاء مع ىذه الكيانات أو مسًنيها‪ :‬كبيعة العالقات‪ ،‬ظلط ادلعاملة‪ ،‬حجم و مبلغ ادلعامالت‪،‬‬
‫سياسة حتديد األسعار اليت حتص ىذه ادلعامالت؛‬
‫‪ ‬ادلعلومات ذات طابع العام أو اليت تعين بعض العمليات اخلاصة الضرورية للحصول على صورة وفية‬

‫سابق‪ ،‬ص‪.71‬‬ ‫‪.1‬صحراوي شهاب الدين‪ ،‬مرجع‬


‫‪2‬‬
‫قوادري زلـمد ‪ ،‬مقارنة النظام المحاسبي المالي بالمعايير المالية الدولية ‪ ،‬مداخلة يف ملتقى النظام احملاسيب ادلايل يف مواجهة ادلعايًن الدولية للمراجعة ‪،‬جامعة دحلب البليدة‬
‫‪،‬يومي ‪13‬و‪ 14‬ديسمرب ‪ ،2011‬ص‪.16 :‬‬

‫‪17‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النظام الضريبي الجزائري‬


‫تعترب اإليرادات اجلبائية أو الضرائب من أىم مصادر التمويل الداخلية ومن اإليرادات الثابتة اليت تعتمد عليها‬
‫احلكومات يف حتقيق أىدافها االسرتاتيجية فادلطلع على قوانٌن الضرائب غلد أن الدولة تعمل جاىدة وتعمد دائما‬
‫إىل البحث عن تشريع ضرييب جديد زلكم يساىم بدوره يف رفع ىذه اإليرادات ويعمل على تشجيع ادلكلفٌن‬
‫واحلد من ظاىرة التهرب والغش الضرييب ولقد منح ادلشرع اجلزائري لكل من ادلكلفٌن بالضريبة واإلدارة اجلبائية‬
‫حقوق و واجبات من أجل زتاية احلقوق العامة واخلاصة‪ ،‬و يتجسد النظام الضرييب اجلزائري يف أنو نظام تصرػلي‬
‫كالعديد من األنظمة ادلطبقة يف معظم الدول‪ ،‬وتعتمد تصرػلية النظام على إقرار ادلكلفٌن مبداخيلهم وأرباحهم‬
‫اخلاضعة لالقتطاع الضرييب انطالقا من شعورىم بادلسؤولية اجتاه اإلدارة الضريبية وبالتايل حتمل األعباء الضريبية‪،‬‬
‫حيث يتم حتصيل ىذه األعباء من األشخاص ادلعنويٌن (الشركات) إضافة إىل تلك الناجتة عن األشخاص‬
‫الطبيعيٌن‪،‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬أسسو‪ ،‬خصائصو و أىدافو ‪.‬‬
‫إذا ومن خالل ما سبق سنحاول يف ىذا ادلطلب التعرض إىل بعض ادلفاىيم ادلتعلقة بالنظام الضرييب فيما يأيت‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم النظام الضريبي‪.‬‬
‫تتعدد تعاريف النظام الضرييب يرتاوح بٌن مفهوم واسع ومفهوم ضيق ‪:‬‬
‫‪ .1‬المفهوم الواسع ‪:‬‬

‫ىو رلموعة العناصر األيدولوجية و االقتصادية و الفنية واليت يؤدي تركبها إىل كيان ضرييب معٌن‪ ،‬ذلك الكيان‬
‫الذي ؽلثل الواجهة احلسية للنظام والذي ختتلف مالزلو بالضرورة يف اجملتمع متقدم اقتصاديا عن صورتو يف رلتمع‬
‫متخلف‬
‫‪ .2‬المفهوم الضيق‪:‬‬

‫فهو يعين رلموعة القواعد القانونية والفنية اليت دتكن من االستقطاع الضرييب يف مراحلو ادلتتالية من التشريع اىل‬
‫الربط والتحصيل كما يرى البعض أن النظام الضرييب دتثل يف‪" :‬ىيكل ضرييب ذي مالمح وطريقة عمل زلددة‬

‫ط‪،1‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.57:‬‬ ‫‪ . 1‬بوعون ػلياوي نصًنة ‪،‬الضرائب الوطنية والدولية‪ ،‬الصفحة الزرقاء ‪،‬‬

‫‪18‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ومالئمة للنهوض بدورىا اإلطار الذي تعمل فيو أىداف اجملتمع اليت تصوغها مثلو وظروفو ادلختلفة واليت دتتثل‬
‫بدورىا اإلطار الذي تعمل فيو الضرائب"‬
‫‪ .3‬كما نعين بالنظام الضريبي‪" :‬رلموعة الضرائب اليت يراد باختيارىا وتطبيقها يف رلتمع معٌن وزمن زلدد‬
‫حتقيق أىداف السياسة الضريبية اليت ارتضاىا ذلك اجملتمع والنظام الضرييب حبكم كونو رلموعة من الضرائب‬
‫البد أن يصمم بإعتماد على تلك ادلبادئ والقواعد اليت قدمتها لنا نظرية ادلالية العامة وأن النظام الضرييب‬
‫‪1‬‬
‫يعترب الرترتة العملية لسياسة الضريبة"‬
‫‪2‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسس النظام الضريبي‪.‬‬
‫من خالل ما سبق من التعريفات للنظام الضرييب نستنتج االسس التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التشريع الضريبي‪ :‬من اجل حتقيق أىداف السياسة الضريبية كان البد من صياغة مبادئها وقواعدىا يف‬
‫قوانٌن يطلق عليها اسم التشريع الضرييب الذي تتناول أحكامو اجلانب التطبيقي والعلمي للضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة الضريبية‪ :‬ويقصد هبا ذلك اجلهاز الفين واإلداري الذي يتحمل مسؤولية التشريع الضرييب من حيث‬
‫فرض الضرائب وجبايتها‪.‬‬
‫‪ ‬السياسة الضريبية‪ :‬بعد تزايد تدخل الدولة يف احلياة االقتصادية واالجتماعية وبعد أن أصبحت ادلوازنة العامة‬
‫للدولة ذات دور مؤثر يف حتقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وبالتايل فإن السياسة الضريبية تعترب من أىم‬
‫أدوات السياسة ادلالية يف حتقيق التنمية االقتصادية عن طريق االقتطاع الضرييب الذي يهدف إىل حتقيق حصيلة‬
‫ضريبية مالئمة لتمويل برامج النفقات العامة للدولة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص النظام الضريبي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫للنظام الضرييب اجلزائري عدة خصائص نوجزىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ضعف الحصيلة الضريبية‪:‬‬
‫تتميز احلصيلة الضريبية يف الدول ادلتخلفة(اجلزائر) بضآلتها مقارنة ببعض الدول ادلتقدمة فتبلغ يف ادلتوسط‬
‫‪ %15‬من الدخل القومي وقد تقل عن ذلك وىذا راجع لبعض األسباب نذكر منها‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ص‪57:‬‬ ‫بوعون ػلياوي نصًنة‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫راضية بن يزة ‪ ،‬أثر اإلستراتيجية الجبائية على المؤسسة ( دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين ‪ ،‬المديرية الجهوية ورقلة)‪ ،‬مذكرة ماسرت‪ ،‬ختصص دراسات زلاسبية و جبائية‬
‫معمقة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011/2010 ،‬ص ص‪.50-49:‬‬
‫‪3‬‬
‫بوعون ػلياوي نصًنة‪ ،‬الضرائب الوطنية و الدولية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 59 :‬بتصرف‬

‫‪19‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬اطلفاض الدخل واإلنتاج وتدىور نصيب الفرد واقرتاب دخول غالبية السكان من احلد األدىن مبستوى‬
‫ادلعيشة‬
‫‪ ‬زلدودية القطاعات الصناعية وإن وجدت ختضع لسيطرة بعض الشركات الوطنية واألجنبية اليت تنعم يف العديد‬
‫من الدول باإلعفاءات خاصة اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬تتصف ىذه النظم الضريبية بأنها غير متوازنة‪:‬‬
‫سبب االختالل يف توازن ىذه النظم ىو وجود الضرائب غًن ادلباشرة‪ ،‬واجلزء األكرب من ىذه الضرائب‬
‫يرتبط بالقطاع اخلارجي‪ ،‬ويتصف كذلك بضآلة أعلية الضرائب ادلباشرة‬
‫مثال‪ :‬لو نظرنا إىل الضرائب على االستهالك اليت تفرض يف الداخل لوجدنا أهنا تتخذ شكل الضرائب على‬
‫اإلنتاج حيث تفرض على عدد من السلع اجلارية االستعمال فكلما زاد التصنيع كلما زاد عائدىا من ىذه‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أىداف النظام الجبائي‪.‬‬
‫إن السياسة الضريبية ىي إحدى الضوابط ادلالية اليت تساىم يف التوازنات االقتصادية العامة‪،‬كما تعترب من‬
‫مؤشرات تشجيع االستثمار واالدخار ‪ ،‬لذا سعى النظام الضرييب لتحقيق رلموعة من األىداف نذكر منها‪:1‬‬
‫‪ .1‬الهدف التقليدي ‪:‬‬

‫يتمثل يف إمكانية حتقيق ادلوارد ادلالية الضرورية لتغطية النفقات العامة للدولة حبيث ال يؤثر ىذا اذلدف على‬
‫النشاط االقتصادي للدولة‪.‬‬
‫‪ .2‬الهدف الحديث ‪:‬‬

‫أو اذلدف ادلعاصر ألنو أصبح يتماشى مع الدولة ادلتطورة‪ ،‬ويعترب ىدفا ىاما وأساسي ألنو ؼلدم القطاعات‬
‫االقتصادية ويؤثر يف اجتاىات اجملتمع سياسيا واجتماعيا من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬حتقيق العدالة وادلساواة يف فرض الضريبة‪ ،‬أي أنو تفرض ضريبة مرتفعة على ذوي الدخول ادلرتفعة و‬
‫منخفضة على ذوي الدخول ادلنخفضة‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق أو توفًن مصادر التمويل الدائمة وادلساعلة يف نفقات القطاع العام؛‬

‫‪1‬‬
‫‪.22‬‬ ‫خالصي رضا ‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث ‪ ،‬دار ىومة للنشر و التوزيع ‪ ،‬اجلزائر ‪ ، 2005،‬ص‬

‫‪20‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬استقطاب رؤوس أموال العربية واألجنبية وتشجيع االستثمار؛‬


‫‪ -‬كما تفرض الضريبة على األفراد من اجل حتقيق أغراض معينة يأيت يف مقدمتها الغرض ادلايل‪ ،‬باعتبارىا‬
‫مصدرا ىاما لإليرادات العامة‪ ،‬باإلضافة إىل أغراض سياسية و اقتصادية و اجتماعية‪ ،‬اليت سيتم عرضها يف‬
‫الفروع التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الهدف المالي‪:‬‬
‫تتمثل األىداف ادلالية للضريبة يف تغطية النفقات العامة للدولة‪ ،‬و لقدرهتا على الوصول إىل حتقيق ادلوازنة‬
‫بٌن اإليرادات و النفقات‪ ،‬و يتجلى ىذا اذلدف ادلايل للضريبة خاصة يف الدول النامية اليت مازالت تعتمد يف‬
‫مداخيلها بشكل أساسي على ما جتنيو من حصيلة الضرائب‪ ،‬فهذه األخًنة تساىم بدرجة كبًنة يف توفًن‬
‫األموال خلزينة الدولة بقصد مواجهة سبل اإلنفاق العديدة‬
‫إن االعتماد على دتويل تنمية اقتصاديات الدول النامية على نسبة مساعلة كبًنة عن طريق الضرائب يعود‬
‫باألساس إىل نقص موارد التمويل األخرى‪ ،‬و خاصة فيما يتعلق بنقص التمويل اخلارجي و يعود إىل ادلخاطر‬
‫الكبًنة اليت قد تنجم عن ىذا األخًن من هتديد لسياسة الدولة ادلقرتضة و تبعية اقتصادية‪ ،‬نظرا للشروط اليت‬
‫تفرضها مؤسسات التمويل اخلارجي كصندوق النقد الدويل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬الهدف االقتصادي‪:‬‬

‫تتمثل األىداف االقتصادية للضريبة يف دتويل نفقات الدولة على مشروعتها و استثماراهتا التنموية ‪ ،‬وىي‬
‫بذلك مل تعد ذات أىداف مالية فقط متعلقة بعملية موازنة ادليزانية العامة‪ ،‬بل تتعدى ذلك كوهنا أصبحت‬
‫وسيلة لتحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬فهي تعد أداة لتحقيق االستقرار عرب الدورة االقتصادية بالنسبة للدول‬
‫الرأمسالية‪ ،‬فعندما تريد الدولة زلاربة التضخم تعمد إىل زيادة فرض الضرائب أو التوسع يف فرض أنواع جديدة‬
‫منها بغرض امتصاص كمية النقد الزائدة يف السوق‪ ،‬كما تلجا يف فرتات الكساد إىل ختفيض معدالت‬
‫الضرائب و زيادة اإلعفاءات من الضرائب قصد تشجيع اإلنفاق‪ ،‬سواء االستهالكي من طرف األفراد أو‬
‫الرأمسايل قصد زيادة ادلشاريع التنموية أو التوسع فيها و يرتتب على ىذا يف هناية ادلطاف توازن الطلب الكلي‬
‫مع العرض الكلي عند مستوى التشغيل الكامل‬

‫ص‪.23:‬‬ ‫‪ .1‬خالصي رضا‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫كما ؽلكن أن تستخدم الضرائب لتشجيع نشاط اقتصادي معٌن أو تشجيع بعض الصناعات اليت تعود‬
‫بالنفع على االقتصاد الوطين و تشجيع االستثمار يف ادلناطق النائية‪ ،‬و ىذا عن طريق منح إعفاءات و‬
‫ختفيضات ضريبية‪ ،‬و ىي بذلك تعترب من الوسائل اليت تستخدمها الدولة حلماية بعض الصناعات الناشئة من‬
‫ادلنافسة األجنبية‪ ،‬وذلك بزيادة فرض الرسوم و الضرائب على ادلنتجات و السلع ادلستوردة من اجل احلد من‬
‫االستًناد و التشجيع على التصدير‪.‬‬
‫كما ؽلكن استخدام الضريبة كوسيلة لزيادة عنصر رأس ادلال‪ ،‬حيث تعترب عملية ختفيض الضرائب على‬
‫الودائع االدخارية أو الضريبة على االستثمار‪ ،‬أو تقدًن اإلعفاءات الضريبية على عوائد سندات التنمية عامل‬
‫مهم من شانو تشجيع عملية االدخار القومي‪ ،‬و بالتايل يساعد على قيام االستثمار القومي و منو حدوث‬
‫زيادة يف رأس ادلال القومي‪.‬‬
‫كما تعد عملية تقدًن اإلعفاءات الضريبية فيما ؼلص جلب االستثمار األجنيب أو ختفيض الضرائب عنو‬
‫عامل مهم جللب رؤوس األموال األجنبية‪ ،‬شلا يؤدي إىل تشجيع عملية االستثمار القومي من جهة و حدوث‬
‫تغيًنات تكنولوجية من جهة أخرى ‪.‬شلا يرتتب عن رتيع العوامل السابقة الوصول باجملتمع اىل مستوى أعلى‬
‫من الرفاىية‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬الهدف االجتماعي‪:‬‬

‫إن الضريبة و من خالل سعيها إىل حتقيق األىداف االجتماعية ترمي من وراء ذلك إىل حتقيق العدالة‬
‫االجتماعية بإعادة توزيع الدخل بٌن أفراد اجملتمع‪ ،‬فهي هتدف إىل احلد من الفجوة ادلوجودة بٌن‪ ،‬الفقراء و‬
‫األغنياء ‪ ،‬او احلد من تكتل الثروات بأيدي القلة من أفراد اجملتمع عن طريق الضريبة التصاعدية ‪ ،‬حيث‬
‫تفرض ضريبة تصاعدية على الدخول و الثروات الكبًنة و تعفى الدخول الضعيفة من الضرائب‪ ،‬وبذلك يقل‬
‫التفاوت يف الدخول و الثروات و يتجو توزيع الدخل و الثروة ضلو ادلساواة‪ ،‬كما تعمل الضرائب على دتويل‬
‫نفقات اخلدمات و ادلساعلة يف بناء مرافق ومشروعات الدولة من مستشفيات و مدارس وطرقات و تقدًن‬
‫اإلعانات للمرضى و ادلعوقٌن‪ ،‬كما تساىم يف احملافظة على الصحة العامة عن طريق فرض ضرائب على‬
‫السلع ادلضرة بالصحة للحد من استهالكها مثل ادلشروبات الكحولية و السجائر‪.‬‬

‫ص‪.24-23:‬‬ ‫‪.1‬خالصي رضا‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‬

‫‪22‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬الهدف السياسي‪:‬‬

‫تتمثل األىداف السياسية يف جانبٌن‪:‬‬


‫‪ -‬الجانب األول داخلي ‪:‬‬

‫حيث تعترب الضريبة كأداة يف يد السلطة احلاكمة أو بعض القوى االجتماعية ادلسيطرة على دواليب احلكم‬
‫دلمارسة نفوذىا على باقي اجملتمع؛‬
‫‪ -‬الجانب الثاني خارجي‪:‬‬

‫حيث تعترب الضريبة كأداة تستعملها من أجل تسهيل ادلعامالت التجارية مع بعض الدول عن طريق منح‬
‫تسهيالت رتركية كاإلعفاءات و تقدًن بعض االمتيازات الضريبية ‪،‬كما ؽلكن أن تستعملها الدولة للحد أو‬
‫دلقاطعة منتجات أو سلع دول أخرى كرفع الرسوم اجلمركية من أجل حتقيق أغراض سياسية‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬وضعية النظام الضريبي الجزائري و الهياكل الجديدة المستحدثة لإلدارة الجبائية و األنظمة‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬وضعية النظام الضريبي الجزائري بعد إصالحات ‪.2 1992‬‬
‫إن أىم زلطة شهدىا النظام الضرييب اجلزائري بعد إصالحات ‪ 1992‬كانت التعديالت اليت أتى هبا قانون ادلالية‬
‫لسنة ‪ ،2003‬حبي ث رفع شرائح الدخل ادلتعلقة بالضريبة التصاعدية للدخل اإلرتايل‪ ،‬باإلضافة إىل تطبيق ادلعدل‬
‫احملرر بالنسبة للدخول العقارية‪ ،‬باإلضافة إىل تعديل معدالت االقتطاع من ادلنبع بالنسبة للضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪ %10،‬بالنسبة دلدا خيل الودائع و احلقوق و الضمانات‪ %40 ،‬للسندات غًن االمسية و حلاملها‪،‬‬
‫‪ %20‬بالنسبة للمجاميع احملصلة لفائدة ادلؤسسات اليت تتبع نظام االقتطاع من ادلصدر‪ ،‬ختفيض رسم الدفع‬
‫اجلزايف إىل ‪ ،%3‬تغيًن يف معدالت الضريبة على الثروة‪ ،‬حيث أن أدين شرػلة معفاة ىي أقل من ‪ 12‬مليون دج‬
‫بينما أعلى شرػلة ىي ‪ 50‬مليون دج و مبعدل قدره‪ ،%2.5‬كما مل تسلم القوانٌن اجلبائية األخرى من التعديالت‬
‫كقانون التسجيل و الطابع‪ ،‬قانون الضرائب غًن ادلباشرة‪ ،‬قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬و قانون اإلجراءات‬
‫اجلبائية‬

‫سابق‪ ،‬ص‪24:‬‬ ‫‪ .1‬خالصي رضا ‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث ‪ ،‬مرجع‬


‫‪2‬‬
‫ص ‪189- 187‬‬ ‫علي زغدود ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬ديوان ادلطبوعات بن عكنون ‪ ،‬اجلزائر ‪ ، 2005 -2004 ،‬ص‬

‫‪23‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫كما شهد قانون ادلالية لسنة ‪ 2007‬ا ستحداث نظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‪ ،‬اليت حلت زلل الضريبة على‬
‫الدخل اإلرتايل و الرسم على القيمة ادلضافة و الرسم على النشاط ادلهين بالنسبة ألنشطة األشخاص الطبيعيٌن‬
‫الذين ال يفوق رقم أعماذلم ‪ 3‬ماليٌن دج‪ ،‬باستثناء جتار اجلملة و أنشطة الصيادلة‪ ،‬حبيث يقدر معدذلا بـ‪%6 :‬‬
‫بالنسبة ألنشطة جتارة السلع (اليت غًنت يف قانون ادلالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬إىل ‪ )%5‬و ‪ %12‬بالنسبة‬
‫‪1‬‬
‫لألنشطة األخرى‬
‫تعليــق‪ :‬إن اإلصالحات الضريبية كباقي اإلصالحات األخرى أتت كحتمية اقتصادية واجتماعية وسياسية ومست‬
‫النظام اجلبائي بكاملو وأحدثت نقلة نوعية يف رتيع اجلوانب وقضت على معظم العيوب اليت كانت يف النظام‬
‫اجلبائي القدًن‬
‫ثانيا‪ :‬الهياكل الجديدة المستحدثة لإلدارة الجبائية و األنظمة الجبائية‬
‫من أجل الوصول إىل وضع نظام ضرييب فعال ومتكيف مع البيئة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬قامت ادلديرية العامة‬
‫للضرائب منذ سنة ‪ 2002‬باستحداث ىياكل جديدة موضحة يف التايل‪:‬‬
‫‪ .1‬مديرية كبريات المؤسسات‬
‫أ‪ -‬نشأة مديرية كبريات المؤسسات‬
‫أنشأت مديرية كربيات ادلؤسسات(‪ )DGE‬مبوجب ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 303-2002‬ادلؤرخ يف ‪-22‬‬
‫‪ ،22002-00‬وادلعدل وادلتمم بادلرسوم التنفيذي ‪ 404 -2005‬ادلؤرخ يف ‪ 2005-22-26‬وذلا صالحيات‬
‫على ادلستوى الوطين‪ ،‬ومكلفة بتسيًن كل ادلهام معا وىي الوعاء والتحصيل والرقابة وادلنازعات‪ ،‬كما تتكون‬
‫من ‪ 05‬مديريات فرعية ىي‪:3‬‬
‫‪ ‬ادلديرية الفرعية جلباية احملروقات؛‬
‫‪ ‬ادلديرية الفرعية للتسيًن؛‬
‫‪ ‬ادلديرية الفرعية للرقابة على القوائم؛‬
‫‪ ‬ادلديرية الفرعية للمنازعات؛‬
‫‪ ‬ادلديرية الفرعية للوسائل؛‬

‫‪ ،2002‬ص‪3:‬‬ ‫‪ 1‬عبد اجمليد قدي ‪،‬النظام الجبائي الجزائري وتحديات األلفية الثالثة‪،‬الملتقى الوطني حول االقتصاد الجزائري في االلفية الثالثة ‪،‬جامعة سعد حلب‪ ،‬البليدة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ادلادة ‪ 02‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 303-02‬ادلؤرخ يف ‪ 2002/09/28‬اجلريدة الرمسية العدد ‪.2002 ،64‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.2005، 84،‬‬ ‫ادلادة‪ 04‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 494-2005‬ادلؤرخ يف ‪ 2005/12/26‬اجلريدة الرمسية العدد‬

‫‪24‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ب‪ -‬أىداف إنشاء مديرية كبريات المؤسسات‬


‫يعترب عدد ادلؤسسات الكربى باجلزائر زلدود مقارنة ببعض الدول األخرى‪ ،‬لذلك تعد مراقبة احرتامها‬
‫لاللتزامات الضريبة أمرا مهما للخزينة العمومية‪ ،‬كما يسمح أن جتمع ملفات ىذه ادلؤسسات داخل مديرية‬
‫كربيات ادلؤسسات ونذكر من ىذه األىداف ما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬ضبط تفعيل اجلباية البرتولية‪ ،‬وجباية احملروقات؛‬
‫‪ ‬تبسيط اإلجراءات القانونية الضريبية من خالل تنظيم كل ادلصاحل وعاء ‪ ،‬حتصيل ‪ ،‬رقابة جبائية ‪،‬‬
‫منازعات ‪ ،‬استقباالت يف ىيئة واحدة وملف واحد؛‬
‫‪ ‬التخصص يف التسيًن والرقابة على ادللفات‪ ،‬ويف عٌن ادلكان للشركات البرتولية وشبو البرتولية؛‬
‫‪ ‬ختصيص عمليات التحصيل(جباية احملروقات‪ ،‬واجلباية العادية)؛‬
‫ت‪ -‬مهام مديرية كبريات المؤسسات‬
‫وتكلف مديرية كربيات ادلؤسسات بادلهام التالية‪:2‬‬
‫‪ ‬في مجال الوعاء‬
‫‪ ‬مسك ادللف اجلبائي لكل مكلف بالضريبة؛‬
‫‪ ‬البحث عن ادلعلومة اجلبائية ورتعها واستغالذلا؛‬
‫‪ ‬اعداد واصلاز برامج التدخالت وادلراقبة لدى ادلكلفٌن وتقيٌن نتائجها؛‬
‫‪ ‬إصدار اجلداول وقوائم التحصيالت وشهادات اإللغاء أو التخفيض للضريبة وتنفيذ عمليات‬
‫التسجيل والطابع ومعاينة ذلك وادلصادقة عليها؛‬
‫‪ ‬منح إعتمادات لصاحل ادلكلفٌن ادلستفيدين من نظام ادلشرتيات باإلعفاء من الرسم على القيمة‬
‫ادلضافة حسب الشروط ادلنصوص عليها يف التشريع ادلعمول بو؛‬
‫‪ ‬التحقيق يف التظلمات و الشكايات ومعاجلتها وضمان متابعة ادلنازعات االدارية والقضائية؛‬
‫‪ ‬حتليل عمليات التسيًن وادلراقبة وادلنازعات وتقييمها وضبط خالصتها واقرتاح كل تدبًن من شانو‬
‫حتسٌن عملها؛‬

‫‪ 1‬شلغوم حنان‪ ،‬أثر اإل صالح الضريبي في الجزائر وانعكاساتو على المؤسسة االقتصادية( دراسة حالة الشركة الجزائرية للمياه منطقة قسنطينة)‪ ،‬مذكرة ماجستًن ‪ ،‬ختصص‬
‫إدارة مالية‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬اجلزائر ‪ ، 2012/2011 ،‬ص ص‪.28-27 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2002 ،64‬‬ ‫ادلادة ‪ 3‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 303-02‬مؤرخ يف ‪ 2002/09/28‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‬

‫‪25‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ ‬في مجال التحصيل‬


‫‪ ‬التكفل باجلداول وسندات االيرادات وحتصيل الضرائب والرسوم؛‬
‫‪ ‬ادلراقبة ادلسبقة وتصفية حساب التسيًن؛‬
‫‪ ‬متابعة ادلنازعات االدارية والقضائية وتسديد الرسم على القيمة ادلضافة؛‬
‫‪ ‬التموين بالطوابع ومسك زلاسبتها؛‬
‫‪ ‬حتليل عمليات التحصيل وتقييمها وضبط خالصتها واقرتاح كل تدبًن من شأنو حتسٌن عملها؛‬

‫‪ .2‬مراكز الضرائب‬
‫ىي مصلحة تنفيذية على ادلستوى احمللي مرتبطة مباشرة بادلديرية الوالئية للضرائب وذلا عالقة مباشرة فيما يتعلق‬
‫مبركزة اإل حصائيات وبررلة ادلراقبة اجلبائية واألعمال التنازعية اليت تتجاوز سلطة رئيسها‪ ،‬وفيما يلي سنتطرق إىل كل‬
‫من دور ىذه ادلراكز وأصنافها‪:1‬‬
‫أ‪ -‬دور مراكز الضرائب‬
‫إن إنشاء مراكز الضرائب(‪ )CDI‬يستجيب إىل ضرورة حتسٌن عملية التسيًن ومراقبة ادلكلفٌن ذوي األعلية‬
‫ادلتوسطة والذين ال يتبعون مديرية كربيات ادلؤسسات حيث تقوم بأعمال الرتقيم ومتابعة التصرػلات اجلبائية‬
‫والتسديدات والتسجيل احملاسيب لإليرادات وادلراقبة وأعمال التحصيل ذلذه الفئة من ادلكلفٌن‪.‬‬
‫ب‪ -‬أصناف مراكز الضرائب‬
‫تبعا دلعيار عدد ادللفات قسمت مراكز الضرائب إىل ثالثة أصناف وىي‪:‬‬
‫‪ -‬الصنف‪ :1‬لعدد ادللفات أكثر من ‪ 2 000‬ملف‬
‫‪ -‬الصنف‪ :2‬لعدد ادللفات أكثر من ‪ 4 000‬إىل ‪ 2 000‬ملف‬
‫‪ -‬الصنف‪ :3‬أقل من ‪ 4 000‬ملف‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪58:‬‬ ‫زلمد عباس زلرزى‪ ،‬المدخل الى الجباية و الضريبة ‪ ،‬دار النشر ‪ ، IJCIS‬اجلزائر‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ .3‬المراكز الجوارية للضرائب‪.‬‬


‫تقوم ادلراكز اجلوارية للضرائب (‪ )CPI‬احمللية بتسيًن ملفات صغار ادلكلفٌن اخلاضعٌن للضريبة اجلزافية الوحيدة ‪،‬‬
‫باإلضافة إىل إقامة مراكز سلتصة يف تسيًن اجلباية العقارية‪ ،‬وادلعادن النفيسة‪ ،‬الكحول‪ ،‬التبغ‪ ،‬وكذا اجلباية احمللية‬
‫و الفالحية‪.1‬‬
‫‪ .4‬األنظمة الضريبية‬
‫ختتلف األنظمة الضريبية باختالف الضرائب ادلطبقة بذلك النظام وىي على النحو التايل‪:‬‬
‫أ‪ .‬النظام الحقيقي ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ػلدد الربح احلقيقي على أساس زلاسبة دتسك طبقا للقوانٌن واألنظمة ادلعمول هبا‬
‫لتحديد الربح اخلاضع للضريبة على الدخل اإلرتايل بطريقة النظام احلقيقي بالنسبة لألشخاص الذين يفوق رقم‬
‫إعماذلم ‪ 30.000.000‬دج سنويا ويرتتب عليو مسك زلاسبة كاملة طبقا للقوانٌن ادلعمول هبا واستظهارىا عند‬
‫‪3‬‬
‫احلاجة او عند الطلب من طرف ادارة الضرائب‪.‬‬
‫ويف ىذا النظام غلب على ادلكلفٌن أن يكتتبوا على األكثر يوم ‪ 30‬أبريل من كل سنة تصرػلا خاصا عن مبلغ‬
‫رحبهم الصايف للسنة ادلالية السابقة‪ ،‬عندما ينتهي أجل إيداع التصريح يوم عطلة قانونية‪ ،‬يؤجل تاريخ االستحقاق‬
‫إىل اليوم األول ادلفتوح ادلوايل‪،4‬‬
‫كما ؼلضع األشخاص ادلعنويون ادلشار إليهم يف ادلادة ‪ 136‬وجوبا لنظام فرض الضريبة حسب الربح احلقيقي‬
‫مهما كان مبلغ رقم األعمال احملقق و ػلدد الربح احلقيقي على أساس زلاسبة دتسك طبقا للقوانٌن واألنظمة‬
‫‪5‬‬
‫ادلعمول هبا‬

‫‪1‬‬
‫زلمد عباس زلرزى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪59:‬‬
‫‪2‬‬
‫مادة ‪ 148‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪2015‬‬
‫‪3‬‬
‫بن أعمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬اجلزائر‪ ، 2011،‬ص‪32:‬‬
‫‪4‬‬
‫ادلادة ‪ 18‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪2015‬‬
‫‪5‬‬
‫ادلادة ‪ 148‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪2015‬‬

‫‪27‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ب‪ .‬الضريبة الجزافية الوحيدة‪:‬‬

‫و ىي ضريبة جديدة أحدثها قانون ادلالية لسنة ‪ 2007‬يف اجلريدة الرمسية العدد ‪ 85‬سنة ‪ ،2006‬حيث جاءت‬
‫لتخلف النظام اجلزايف و الذي كان يشمل ثالث ضرائب‪ ،‬الضريبة على الدخل اإلرتايل (‪ )IRG‬والرسم على‬
‫النشاط ادلهين(‪ )TAP‬والرسم على القيمة ادلضافة‬
‫(‪)TVA‬‬
‫"ؼلضع لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة األشخاص الطبيعيون أو ادلعنويون والشركات والتعاونيات اليت دتارس نشاطا‬
‫صناعيا أو جتاريا أو حرفيا أو مهنة غًن جتارية‪ ،‬الذين ال يتجاوز رقم أعماذلم السنوي ثالثٌن مليون دينار جزائري‬
‫(‪ 30.000.000‬د ج)‪".‬‬
‫"كما ؼلضع للضريبة اجلزافية الوحيدة‪ ،‬ادلستثمرون الذين ؽلارسون أنشطة أو ينجزون مشاريع‪ ،‬و ادلؤىلون‬
‫لالستفادة من دعم "الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب "أو "الصندوق الوطين لدعم القرض ادلصغر" أو‬
‫‪1‬‬
‫"الصندوق الوطين للتأمٌن على البطالة"‪.‬‬
‫يتعٌن على اخلاضعٌن للضريبة اجلزافية الوحيدة مسك سجالت ( النفقات اإليرادات) مؤشرة من طرف ادلفتشية‬
‫ادلختصة إ قليميا‪ ،‬تتضمن تفاصيل مشرتيات وبالنسبة للذين يقدمون خدمات يلتزمون مبسك دفرت ايراداهتم‬
‫ونفقاهتم ادلهنية ترسل اإل دارة اجلبائية للخاضع تبليغا تبٌن فيو رقم االعمال اخلاضع للضريبة من جهة والعناصر‬
‫‪2‬‬
‫ادلعتمدة لتحديد رقم اعماذلم من جهة اخرى‬
‫تقوم مفتشية الضرائب (ادلركز جواري ‪ )CPI‬أوال بفرض ىذه الضريبة حسب ادلعلومات احملصل عليها من طرف‬
‫مصلحة التدخالت لديها من خالل حترير زلاضر يف عٌن ادلكان و كذا تصريح ادلكلف إضافة إىل ادلعلومات‬
‫ادلتوفرة داخل ملفو اجلبائي‪" ،‬ترسل اإلدارة اجلبائية تبليغا إىل ادلستغل اخلاضع لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‬
‫مبوجب رسالة موصى عليها مع إشعار باإلسالم تبٌن فيو بالنسبة لكل سنة من فرتة السنتٌن العناصر ادلعتمدة‬
‫لتحديد رقم األعمال‪ ،‬للمعين باألمر أجل مدتو ثالثون (‪ )30‬يوما‪ ،‬اعتبارا من تاريخ استالم التبليغ‪ ،‬إلبداء إما‬
‫موافقة أو لتقدًن مالحظاتو مع تبيان أرقام االعمال اليت ؽلكن قبواىا‪ ،‬ويف حالة ادلوافقة أو عدم الرد يف اآلجال‬
‫‪3‬‬
‫احملددة‪ ،‬يعتمد التقدير الذي مت تبليغو كأساس لفرض الضريبة "‬

‫‪1‬‬
‫ادلادة ‪ 222‬مكرر‪ 2‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪2025‬‬
‫‪2‬‬
‫بن أعمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية و الجبائية ‪ ،‬نفس ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪32:‬‬
‫‪ 3‬ادلادة ‪ 222‬مكرر‪ 2‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪.2025‬‬

‫‪28‬‬
‫النظام احملاسبي املايل والنظام اجلبائي اجلزائري‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تب ين اجلزائر للنظام احملاسيب ادلايل يعتمد بالدرجة األوىل على تلبية احتياجات ادلستثمر من خالل تزويده‬
‫بصورة صادقة و واضحة عن الوضعية ادلالية للمؤسسة و ال يضيع ضمن أولوياتو االعتبارات الضريبية كما يف‬
‫السابق ‪ ،‬أحدث ىذا نوعا ما اختالفا بٌن مفاىيم و أىداف النظام احملاسيب ادلايل و قواعد النظام الضرييب احلايل‬
‫و ذلذا قامت الدولة اجلزائرية ببذل العديد من اجلهود كما تضمن قانون ادلالية التكميلي ‪ ،2009‬قانون ادلالية لسنة‬
‫‪ 2010‬رلموعة من النصوص القانونية اليت تعترب خًن دليل على حرص الدولة اجلزائرية على إزالة سلتلف العقبات‬
‫ادلتعلقة بتطبيق النظام احملاسيب ادلايل‪ ،‬و ضرورة تكييفو مع زلتوى قواعد النظام الضرييب مبا يضع حتديا كبًنا أمام‬
‫النظام الضرييب من اجل تكييفو ليتالئم مع القواعد احملاسبية اجلديدة للنظام احملاسيب ادلايل‪ ،‬و اليت ذلا عالقة‬
‫باحتساب الضريبة‪ ،‬و الضرائب ادلؤجلة‬
‫ان التغًنات اليت طرأت يف القوائم ادلالية دليل واضح على حرص ادلشرع اجلزائري على تكييف النظام الضرييب‬
‫وفق النظام احملاسيب ادلايل الذي يعتمد على معايًن احملاسبة الدولية و بالتايل قد تساعده على حتسٌن اقتصادىا‬
‫الدويل و حتسٌن صورهتا االستثمارية بٌن الدول ادلتقدمة‬
‫ان تطبيق اجلزائر للنظام احملاسيب ادلايل يف رتيع ادلؤسسات االقتصادية قد يساعدىا و بشكل مباشر يف تطوير‬
‫استثمارىا و حتسٌن مردودىا االقتصادي و ذلك بدخوذلا يف منافسات قوية يف االسواق العادلية لالستفادة من‬
‫خربة و أفكار الدول ادلتطورة‪ ،‬و ىذا ما حتتاجو اجلزائر لتحسٌن مستواىا االقتصادي الذي يعود عليها مبنفعة لرفع‬
‫مستوى ادلعيشي ألفرادىا‬

‫‪29‬‬
‫الفصل‬

‫الثاني‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعترب الضرائب ادلؤجلة أحد ادلكونات ادلهمة يف أنشطة الضرائب ادلعاصرة‪ ،‬وتزداد امهية ىذا النوع من الضرائب‬
‫يف كوهنا إحدى الطرق اليت تتبعها ادلنظمات لتنظيم عملية التدفقات النقدية بدفع ادلستحقات الضريبية الناذبة عن‬
‫الربح الضرييب انطالقا من الربح احملاسيب‪ ،‬و بدخول النظام احملاسيب ادلايل حيز التطبيق جعل من الضروري إعادة‬
‫النظر يف العالقة بٌن احملاسبة واجلباية وعليو فإن ادلعاجلة احملاسبية لضرائب ادلؤجلة تكتسي أمهية كبًنة خاصة يف ظل‬
‫احرتام ادلعيار احملاسيب الدويل رقم ‪. 12‬‬
‫وىذا ماسيتم التطرق إليو يف ادلباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تقدمي عام للضرائب ادلؤجلة خصوم و أصول‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬طريقة احلساب و التسجيالت احملاسبية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬االنتقال من النتيجة المحاسبية إلى النتيجة الجبائية ‪.‬‬


‫بعد إقفال السنة ادلالية ‪ ،‬و إعداد القوائم ادلالية الالزمة ‪ ،‬اليت تسبق النتيجة بعد حساب الضرائب ادلستحقة‬
‫عليها ‪ ،‬وفق النظام الضرييب ادلعمول بو ودون األخذ بالتغيًنات اليت قد تطرأ عليو‪ ،‬من شأهنا ترتيب ضرائب‬
‫جديدة غًن متوقعة على عاتق ادلؤسسة‪ ،‬ىذا األمر الناتج عن عملية االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة‬
‫اجلبائية يشكل ضرائب مؤجلة ‪ ،‬سنحاول القيام بتفسًنىا من خالل ىذا ادلبحث ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬النتيجة المحاسبية و النتيجة الجبائية‪.‬‬
‫إن اذلدف الرئيسي من احملاسبة ىو تسجيل التحوالت اليت سبس ادلؤسسة واليت جيب تقييدىا يف وثائق خاصة‬
‫سبكن اإلدارة اجلبائية من حساب النتيجة ‪ ،‬لذلك فإن من ادلنطق أن ال تتالقى النتيجتٌن من حيث أن احملاسب‬
‫يعمل على إنقاص مجيع األعباء ادلتعلقة باالستغالل يعمد اىل تضخيمها يف بعض األحيان هبدف تقليص الربح‬
‫الذي يكون خاضعا للضريبة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬النتيجة المحاسبية‪:1‬‬
‫ترتبط النتيجة احملاسبية دلؤسسة مباشرة بالنشاط االستغاليل من إنتاج وبيع حيث أهنا تتأثر باألعباء ادلتحملة‬
‫من طرف ادلؤسسة‪ ،‬حيث جيب على ادلؤسسة التخفيف أو التقليل من ىذه األعباء دلا ذلا من تأثًن مباشر على‬
‫النتيجة النهائية يف آخر السنة ادلالية ‪.‬‬
‫ومن خالل ىذا ديكننا القول بأن النتيجة تتولد عن ربقق شرطٌن‪:‬‬
‫‪ -‬تغيًن سليب أو إجيايب يف القيمة احلقيقية لصأصول اخلاصة بادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ىذا التغًن يكون عن طريق الفرق بٌن أصول و خصوم ادلؤسسة‪.‬‬
‫فمن خالل جدول حسابات النتائج ديكننا الوصول إىل سلتلف النتائج اجلزئية للمؤسسة اليت لكل منها دور ومعىن‬
‫يف ادلؤسسة‪.‬‬
‫و إن ىذه النتائج اجلزئية ىي األسس اليت تتفاعل مع بعضها البعض لتؤدي يف هناية ادلطاف إىل النتيجة النهائية‬
‫لسنة مالية معينة‪.‬‬

‫‪ ،2013‬ص ‪278‬‬ ‫‪ .1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح في المحاسبةا لمالية وفق‪ SCF‬والمعایير الدولية‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬منشورات كليك ‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬

‫‪32‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫أما النتيجة اإلمجالية فتمثل رلموع عمليات االستغالل وعمليات خارج االستغالل حيث زبضع ىذه األخًنة‬
‫إىل الضرائب (يف حالة ربقق الربح)‪ ،‬تدفع إىل الدولة عن طريق اخلزينة العمومية األمر الذي ديكننا من وضع‬
‫ادلعادلة التالية‪:‬‬
‫النتيجة المحاسبية = النتيجة اإلجمالية – الضریبة على األرباح‬

‫كيفية تحدید النتيجة المحاسبية من خالل حسابات النتائج ‪:1‬‬ ‫‪‬‬

‫نقصد حبسابات النتائج القائمة ادلالية اليت ربتوي سلتلف إيرادات و أعباء الدورة واليت إذا مت إدراجها يف عملية‬
‫حسابية ستشكل النتيجة احملاسبية للدورة وفق العالقة التالية ‪:‬‬
‫إيرادات النشاط – أعباء النشاط‬
‫(‪ )-( ) +‬تغًنات الديون وقروض االستغالل اجلارية‪.‬‬
‫(‪ )-( )+‬تغًنات ادلخزون‪.‬‬
‫(‪ )-( )+‬التصحيحات اخلاصة بالقروض‪.‬‬
‫نتيجة الدورة‬ ‫=‬
‫ثانيا‪ :‬النتيجة الجبائية‪. 2‬‬
‫ديكن اعتبار النتيجة اجلبائية نتيجة زلاسبية مقومة وذلك طبقا لنص ادلادة ‪ 2-140‬ق‪.‬ض‪.‬م ‪":‬يتشكل الربح‬
‫الصايف من الفرق يف قيم األصول الصافية لدى اختتام أو افتتاح الفرتة اليت جيب استخدام النتائج احملققة فيها‬
‫كأساس للضريبة "‪.‬‬
‫وبناءا على ىذا فإن الضريبة على أرباح الشركات ربسب على أساس الربح الضرييب وليس الربح احملاسيب الذي‬
‫يظهر يف ادليزانية و التكاليف ادلسجلة حسب طبيعتها خالل السنة ادلالية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العالقة بين النتيجة المحاسبية و النتيجة الجبائية‪.‬‬
‫إن احملاسبة تعترب األداة العاكسة للوضعية ادلالية للمؤسسة‪ ،‬إذ أن قواعدىا تعد وسيلة إلعطاء ادلعلومات وتسيًن‬
‫ادلؤسسة أما فيما خيص القواعد اجلبائية فهدفها ىو ربديد القاعدة الضريبية و طرق حساب الضريبة على األرباح‬
‫احملققة‪.‬‬

‫‪.1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪. 278 :‬‬


‫ص‪58:‬‬ ‫‪.2‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائر الحدیث‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬

‫‪33‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫ومن خالل ىذا فإن النقطة اليت ديكن اعتبارىا أوليا تواصال واضحا بٌن القواعد احملاسبية و اجلبائية تتمثل يف‬
‫كوهنا تشكالن منبعا للمعلومات االقتصادية اليت تسمح باختيار أحسن السبل الناجعة واليت ذلا األثر اإلجيايب على‬
‫نشاط ادلؤسسة ‪.‬‬
‫ومن ىنا يتضح لنا أن النتيجة اجلبائية ترتبط مباشرة بالنتيجة احملاسبية حيث أن الربح اجلبائي ىو الربح احملاسيب‬
‫مع إدخال بعض التعديالت ‪ ،‬وذلك طبقا لقانون الضرائب ادلباشرة الساري بو العمل إذ أن ادلادة ‪ 141‬من ق‪.‬‬
‫ض‪ .‬م تنص على"حيدد الربح الصايف بعد خصم كل التكاليف"‪ ،‬ويقصد بالتكاليف تلك األعباء اليت تتحملها‬
‫ادلؤسسة واليت يطلق عليها اسم التخفيضات مثل خسائر السنوات السابقة ‪ ،‬فائض قيمة التنازل عند استغاللو‬
‫طبقا ألحكام القانون ادلعمول بو كما أن ىناك بعض األعباء تلجأ إدارة الضرائب إىل درلها مع الربح اجلبائي يف‬
‫حالة ما إذا فاقت السقف القانوين احملدد طبقا للقوانٌن اجلبائية‪ ،‬و اليت يطلق عليها تسمية االسرتدادات و من‬
‫أمثلتها الغرامات اجلبائية‪ ،‬دبختلف أنواعها‪ ،‬ادلصاريف الغًن متعلقة بنشاط ادلؤسسة‪ ،‬ادلصاريف غًن ادلربرة‪،‬‬
‫الضرائب غًن القابلة للخصم مثل "‪" TVA‬و لذلك ديكن حساب الربح الضرييب وفقا للعالقة التالية‪:1‬‬

‫النتيجة الجبائية = النتيجة المحاسبية ‪ +‬األعباء المدمجة (القانون الجبائي ال یسمح بطرح بعض األعباء )‬
‫‪ -‬التخفيضات (القانون الجبائي ال یفرض ضریبة على بعض المبالغ التي تدخل في تحدید الربح‬
‫المحاسبي)– العجز المالي السابق (خسارة)‬

‫‪ .1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح في المحاسبة ا لمالية وفق ن م م و المعایير الدولية‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.280‬‬

‫‪34‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :20‬العالقة بين النتيجة المحاسبية و الجبائية‪.‬‬

‫احملاسبة‬ ‫اجلباية‬

‫أعباء ( حساب‬ ‫إيراد (حساب‬ ‫أعباء ( قابلة‬ ‫إيراد (خاضع‬


‫الصنف ‪)6‬‬ ‫للخصم )‬
‫الصنف ‪)7‬‬ ‫للضريبة)‬

‫النتيجة اجلبائية‬
‫النتيجة احملاسبية‬

‫أعباءغًن قابلة للخصم ‪+‬‬

‫ربصيالت (إيراد) معفاة‬


‫‪-‬‬

‫ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪280‬‬ ‫المصدر‪ :‬بن ربيع حنيفة‪ ، ،‬الواضح في المحاسبةا لمالية وفق‪ SCF‬والمعایير الدولية‪ ،‬نفس‬

‫‪35‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬المعالجة الجبائية لإلیرادات‪.‬‬


‫سنحاول التطرق يف ىذا العنصر للمعاجلة اجلبائية لإليرادات من خالل العناصر التالية‪: 1‬‬
‫أوال‪:‬اإلعانات‪.‬‬
‫حسب ادلادة ‪ 144‬من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة فإن ‪:‬‬
‫‪.1‬إعانات االستغالل ‪ :‬خاضعة للضريبة كليا يف الفرتة اليت يتم فيها ربرير ىذه اإلعانات‬
‫‪.0‬إعانات التجهيز ‪ :‬خاضعة للضريبة حسب الدفعات سواء ‪:‬‬
‫‪ ‬استثمار قابل لإلهتالك ‪ :‬خضوع تناسبا مع أقساط اإلىتالك ‪.‬‬
‫‪ ‬استثمار غير قابل لإلهتالك ‪ :‬فرتة عدم قابلية التصرف أو عشر السنوات ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلیرادات االستثنائية ‪:‬‬
‫وتتمثل يف فوائض القيمة الناذبة عن االندماج و اإلنفصال و فوائض القيمة الناذبة عن التنازل عن عناصر‬
‫األصول‪،‬كذا فوائض القيمة عن فرق إعادة التقييم ‪.‬‬
‫‪.1‬فوائض القيمة الناتجة عن االندماج و اإلنفصال ‪:‬‬
‫فحسب ادلادة ‪ 143‬الفقرة ‪ 1‬من قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة فإن فوائض القيمة الناذبة عن عمليات‬
‫االندماج و االنفصال معفية من الضريبة على أرباح الشركات ‪ ،‬علما أن ىذا النوع من اإلعفاء خيص فقط‬
‫شركات ادلسامهة و الشركات ذات ادلسؤولية احملدودة ‪.‬‬
‫‪.0‬فوائض القيمة عن التنازل عن األصول ‪:‬‬
‫خيضع فائض القيمة عن التنازالت عن االستثمارات للنظام اجلبائي وفقا لتعليمات قانون الضرائب ادلباشرة و‬
‫الرسوم ادلماثلة و على وجو اخلصوص ادلادتٌن ‪ 172‬و ‪ 173‬إذ ديكن التمييز بٌن حالتٌن ‪:‬‬
‫‪ - 120‬عدم الرغبة في إعادة استثمار الفائض ‪:‬‬
‫يف ىذه احلالة ربتسب الفوائض احملققة ضمن النتائج اخلاضعة للضريبة كالتايل ‪:‬‬
‫‪ %70 -‬من الفائض حينما يكون نامجا عن التنازالت اليت زبص استثمارات مت اكتساهبا أو اصلازىا منذ‬
‫ثالث سنوات على األكثر ويتعلق األمر ىنا بفوائض القيمة قصًنة ادلدى ‪.‬‬
‫‪ % 35 -‬من الفائض حينما يأيت من التنازالت اليت زبص استثمارات مت اكتساهبا أو اصلازىا منذ أكثر من‬
‫ثالث سنوات و يتعلق األمر ىنا بفائض القيمة الطويل ادلدى ‪.‬‬

‫ص ص‪281-280 :‬‬ ‫‪ .1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫تعاجل ىذه العمليات من اجلانب اجلبائي فقط وليس ىناك أي عملية زلاسبية للتسجيل‪ ،‬إضافة إىل تلك ادلتعلقة‬
‫باستبعاد االستثمار من ذمة ادلؤسسة‪ ،‬وإلغاء اإلىتالكات اليت كانت تابعة ذلا ‪ ،‬كما تسجل العملية ادلتعلقة‬
‫باإليرادات الناذبة عن التنازل‪.‬‬
‫‪ -020‬الرغبة في إعادة استثمار الفائض ‪:‬‬
‫يف ىذه احلالة ديكن للمؤسسة استثمار الفائض كليا أو جزئيا‪. 1‬‬
‫أ‪ .‬االستثمار الكلي للفائض المحقق ‪:‬‬
‫تعترب الفوائض احملققة و اليت ترغب ادلؤسسة يف إعادة استثمارىا معفاة سباما من الوعاء الضرييب شرط احرتام‬
‫االجراءات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬على ادلؤسسة االلتزام كتابيا أمام ادارة الضرائب عن نيتها يف استثمار الفائض احملقق ‪.‬‬
‫‪ -‬يكون ذبسيد ىذا االلتزام يف مدة أقصاىا ثالث سنوات ابتداء من الدورة احملاسبية اليت تلي تلك اليت ربقق فيها‬
‫الفائض ‪.‬‬
‫‪ -‬جيب على االقل إعادة استثمار قيمة االستثمار ادلتنازل عتو باإلضافة إىل الفائض احملقق ‪.‬‬
‫‪ -‬ربويل الفوائض احملققة و ادلستثمرة إىل حساب اإلىتالكات اخلاصة باالستثمارات اجلديدة اليت عوضت تلك‬
‫ادلتنازل عنها يسمح للمؤسسة عند االمتثال ذلذه الشروط استبعاد الفوائض احملققة عند حساب الوعاء الضرييب ‪.‬‬
‫ب‪ .‬االستثمار الجزئي للفائض ‪:2‬‬
‫يف حالة إعادة استثمار ادلبلغ الناتج عن الفائض جزئيا يف االجل احملدد قانونا ‪ ،‬فاجلزء الباقي من الفائض يرصد‬
‫يف حساب النواتج االستثنائية أو النتيجة االمجالية إذا شرعت ادلؤسسة يف استخراج نتيجة الدورة احملاسبية ‪ ،‬مع‬
‫العلم أن ادلؤسسة سبق ذلا وان استبعدت الفائض يف االجل احملدد (‪ 3‬سنوات) و اآلن عليها تصحيح نتيجتها‬
‫لتخفيض ما ربصلت عليو يف شكل إعفاءات جبائية ‪.‬‬
‫ج‪ .‬فوائض القيمة عن فرق إعادة التقييم ‪:‬‬
‫علما أن ىناك نوعٌن من إعادة التقييم ‪ ،‬األول ىو إعادة التقييم احلر حيث تنص القواعد ادلستعملة يف النظام‬
‫احملاسيب ادلايل على حرية ادلؤسسات يف إعادة تقييم استثماراهتا كما ىو احلال عندما زبتار ادلؤسسة طريقة القيمة‬
‫العادلة يف إعادة تقييم أصوذلا بدل طريقة التكلفة التارخيية ‪ ،‬أما الثانية فتتعلق بإعادة التقييم القانونية و اليت‬

‫سابق ‪،‬ص‪67:‬‬ ‫‪ .1‬مسعود صديقي‪ ،‬المحاسبة المالية‪ ،‬مرجع‬


‫‪. 282‬‬ ‫‪. 2‬بن ربيع حنيفة ‪ ،‬الواضح في المحاسبة ا لمالية وفق النظام المحاسبي المالي والمعایير الدولية‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫تستعمل يف حاالت خاصة سبليها الظروف االقتصادية حيث يقوم ادلشرع بإلزام أو السماح للمؤسسات بتعديل‬
‫قيمة االستثمار طبقا لقواعد وتوصيات دقيقة كما ىو احلال يف اجلزائر عرب ادلراسيم التنفيذية األربعة ‪:‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي ‪ 103/90‬ادلؤرخ يف ‪. 1990/03/27‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي ‪ 250/93‬ادلؤرخ يف ‪. 1993/10/24‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي ‪ 366/96‬ادلؤرخ يف ‪. 1998/10/12‬‬
‫‪ -‬ادلرسوم التنفيذي ‪ 210/07‬ادلؤرخ يف ‪. 2007/07/04‬‬
‫ىذا و قد نص قانون ادلالية التكميلي الصادر يف جويلية ‪ 2009‬يف مادتو العاشرة على أنو "جيب تقييد فائض‬
‫القيمة ادلتأيت من إعادة تقييم التثبيتات عند تاريخ بداية سريان النظام احملاسيب ادلايل يف أجل أقصاه مخسة سنوات‬
‫"كما تشًن ادلادة إىل أنو" يقيد فائض سلصصات االىتالكات ادلتأيت من عمليات إعادة التقييم يف نتيجة السنة‬
‫ادلالية "‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المعالجة الجبائية لألعباء‬
‫أوال‪:‬األعباء العامة ‪:1‬‬
‫مل يتطرق صراحة إىل إعطاء مفهوم صريح لصأعباء العامة و لكنو ذكر يف ادلادة ‪ 141‬قانون الضرائب ادلباشرة "‬
‫الربح الصايف احملدد حسب نتيجة سلتلف العمليات من أي طبيعة كانت ‪ ،" ...‬أي ديكن اعتبار األعباء العامة‬
‫كمصاريف ضرورية لسًن عملية االستغالل يف إطار شلارسة النشاط (تكاليف عامة ‪ ،‬تكاليف مالية ‪ ،‬ضرائب‬
‫ورسوم ‪.)"...‬‬
‫‪ .1‬شروط خصم األعباء العامة ‪:‬‬
‫وضع ادلشرع عدة شروط من أجل خصم األعباء العامة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬إن اذلدف من إنشاء أي مؤسسة ىو ربقيق الربح بعد زبفيض التكاليف من اإليرادات ‪ ،‬و بالتايل ال تستطيع‬
‫ادلؤسسة خصم األعباء إال إذا كانت ىذه األعباء يف صاحلها و ضمن نشاطها اإلستغاليل فالعمليات اخلارجة‬
‫عن عمليات اإلستغالل و غًن ادلرتبطة مباشرة باالستغالل كادلصاريف الشخصية للمسًن ال تدخل ضمن زمرة‬
‫التخفيضات بل تضاف إىل النتيجة احملاسبية ‪ ،‬لكي زبضع للضريبة على األرباح ‪ ،‬كما ال زبصم النفقات‬
‫اخلاصة بالغرامات أيا كانت طبيعتها واليت تقع على كاىل سلالفي األحكام القانونية ‪.‬‬

‫‪ . 1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.283 :‬‬

‫‪38‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪ -‬التسجيل احملاسيب لصأعباء و تربيرىا بكل الوثائق و ادلستندات اليت تؤكد صحة ىذه النفقات و ذلك استنادا‬
‫إىل ادلادة ‪ 169‬من قانون الضرائب ادلباشرة الفقرة ‪. 02‬‬
‫‪ . 2‬المعالجة الجبائية لألعباء العامة‪: 1‬‬
‫أ‪ .‬أعباء السلع و المواد االستهالكية ‪:‬‬
‫تعترب ىذه األعباء قابلة للخصم و جيب أن تقيد مشرتيات البضائع و ادلواد يف احملاسبة بتكلفة الشراء خارج الرسم‬
‫على القيمة ادلضافة زائد ادلصاريف ادللحقة ‪ ،‬مع األخذ بعٌن اإلعتبار التخفيضات التجارية ادلتحصل عليها ‪.‬‬
‫أما فيما خيص تقييم ادلخزونات فيمكن للمؤسسة استعمال إحدى الطرق ادلتبعة يف ىذا اجملال إلعداد اجلرد الدائم‬
‫أو الدوري ذلا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أعباء الخدمات‪ :‬وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬مصاریف النقل ‪:‬‬
‫ىي تلك ادلصاريف اليت تتعلق بنقل البضائع للزبائن و كذا التنقل و ادلهمات يف حالة ما تكون ناذبة عن التزامات‬
‫مهنية ‪ ،‬وتعترب ىذه النفقات قابلة للخصم إذا كانت مرفقة بأدلة كافية لقبول عملية اخلصم ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلیجار و المصاریف المتعلقة به ‪:‬‬
‫لقد أبح ادلشرع خصم قيمة اإلجيار ادلدفوع فعال للمكان الذي تستغلو ادلؤسسة إذا كان العقار ملكا للغًن‪ ،‬بشر‬
‫ط أن ال يكون العقار موجها كليا أو جزئيا لالستخدام الشخصي حيث ال يدخل ذلك ضمن تكاليف ادلؤسسة‬
‫الواجبة اخلصم حسب ادلادة ‪ 169‬من قانون الضرائب ادلباشرة الفقرة ‪. 01‬‬
‫‪ ‬مصاریف الصيانة واإلصالح‪:‬‬
‫تكون ىذه ادلصاريف قابلة للخصم إذا كانت سلصصة لصيانة عناصر األصول و ذبهيزات ادلؤسسة للحفاظ عليها‬
‫دون أن ينتج عن ىذه الصيانة فائض قيمة خاص بالتجهيزات ‪ ،‬أي تكون سببا يف سبديد مدة استعماذلا القانونية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬أعباء االشتراك في الدورات العلمية ‪:‬‬
‫هبدف مواكبة التطور التكنولوجي و ربسٌن أدائها اإلنتاجي ‪ ،‬زبصص ادلؤسسات مصاريف اقتناء الكتب و‬
‫اجملالت و االشرتاكات يف الدورات ا لعلمية ‪ ،‬و تعترب ىذه ادلصاريف من الناحية اجلبائية قابلة للخصم إذا كانت‬
‫مربرة بالوثائق الثبوتية ذلا وال تتعدى ‪ %1‬من رقم األعمال وفق ادلادة ‪ 171‬من قانون الضرائب ادلباشرة‪.‬‬

‫‪.1‬عبد اهلل زلمد سامل الكعيب‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في تحسين األداء اإلداري ‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجسرت يف احملاسبة‪ ،‬كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية ‪،‬جامعة‬
‫الًنموك‪ ،‬األردن‪ ،2004 ،‬غًن منشورة‪ ،‬ص‪.12:‬‬
‫‪ .2‬عبد اهلل زلمد سامل الكعيب‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في تحسين األداء اإلداري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.13 :‬‬

‫‪39‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪ ‬هدیا مختلفة ‪:‬‬


‫لقد اعترب ادلشرع أن قيمة اذلدايا كلها قابلة للخصم ما مل تتجاوز ‪ 500‬دج للوحدة ‪ ،‬مع استثناء تلك ادلتميزة‬
‫بالطابع اإلشهاري (مع التأكد من مبلغ ‪ 500‬دج) ‪ ،‬و كذا اإلعانات و التربعات ماعدا تلك ادلمنوحة نقدا ‪ ،‬أو‬
‫عينا لصاحل ادلؤسسة و اجلمعيات ذات الطابع اإلنساين ‪ ،‬ىذا حسب ادلادة ‪ 169‬من قانون الضرائب ادلباشرة‬
‫الفقرة ‪ 1‬اليت تتضمن"‪...‬ال تكون قابلة للخصم من أجل ربديد الربح اجلبائي الصايف سلتلف أنواع اذلدايا باستثناء‬
‫تلك اليت ذلا طابع إشهاري ‪ ،‬عندما تتجاوز قيمتها الوحدوية ‪ 500‬دج لكل مستفيد ‪ ،‬و اإلعانات و التربعات و‬
‫اذلبات باستثناء تلك ادلمنوحة نقدا أو عينا لصاحل ادلؤسسات و اجلمعيات ذات الطابع اإلنساين عندما ال تتجاوز‬
‫قيمتها ‪ 200.000‬دج " ‪.‬‬
‫‪ ‬أعباء المستخدمين ‪:‬‬
‫تعد مصاريف ادلستخدمٌن كالعالوات و التعويضات وادلسامهات االجتماعية و ادلستحقات اجلبائية ادلتعلقة بذلك‬
‫و كذا عوائد الشركاء و ادلسًنين و األعباء االجتماعية قابلة للخصم ‪ ،‬و فيما خيص العوائد ادلدفوعة لغًن األجراء‬
‫مثل األتعاب و السمسرات و غًن ذلك قابلة للخصم بشرط التصريح هبا يف اجل ‪ 30‬يوما حسب ادلادة ‪176‬‬
‫من قانون الضرائب ادلباشرة ‪.‬‬
‫‪ ‬األعباء الجبائية ‪:‬‬
‫تنص ادلادة ‪ 141‬من قانون الضرائب ادلباشرة على أنو ‪":‬حيدد الربح الصايف بعد خصم كل التكاليف ‪،‬و تتضمن‬
‫ىذه التكاليف على وجو اخلصوص الضرائب الواقعة على عاتق ادلؤسسة و احملصلة خالل السنة ادلالية باستثناء‬
‫الضريبة على أرباح الشركات" ‪.‬‬
‫‪ ‬األعباء المالية ‪:‬‬
‫تتشكل من الفوائد و أعباء الصرف و غًنىا من ادلصاريف ادلالية و خصمها يكون من أرباح السنة ادلالية اليت‬
‫استحقت فيها ىذه الفوائد ‪ ،‬و حسب ادلادة ‪ 141‬الفقرة ‪ 1‬من قانون الضرائب ادلباشرة اليت تنص على أنو ‪" :‬‬
‫حيدد الربح الصايف بعد خصم كل التكاليف وتتضمن ىذه التكاليف على اخلصوص‪ .‬فيما خيص الفوائد و أرباح‬
‫الصرف و غًنىا من ادلصاريف ادلالية اخلاصة باإلقرتاضات ادلالية ‪"...‬‬
‫‪ ‬مصاریف التأمين ‪:‬‬
‫تكون من ادلصاريف القابلة للخصم من الربح اخلاضع للضريبة كل التأمينات اليت من شأهنا ضمان عناصر األصول‬
‫من األخطار احملتملة (حرائق ‪ ،‬فيضانات ‪ ،‬سرقة‪ ، )...‬و تكون قابلة للخصم كذلك التأمينات ادلدفوعة لصاحل‬

‫‪40‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫الغًن إذا كان ىؤالء ادلستخدمٌن أجراء يف ادلؤسسة ‪ ،‬ويف ىذه احلالة يكون مبلغ التأمينات الشخصية دلسًني‬
‫ادلؤسسة و كذلك اليت ال تتعلق مباشرة باالستغالل فيجب إعادة إدماجها‪.‬‬
‫‪ ‬مصاریف اإلشهار ‪:‬‬
‫ديكن خصم ىذه ادلبالغ من أجل ربديد الربح اجلبائي شريطة أن ال تتجاوز مبلغها ‪ %10‬من رقم أعمال السنة‬
‫ادلالية بالنسبة لصأشخاص ادلعنويٌن أو الطبيعيٌن يف حد أقصاه ‪ 30.000.000‬دج دبقتضى ادلادة ‪ 169‬من قانون‬
‫‪1‬‬
‫الضرائب ادلباشرة فقرة ‪. 2‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلهتالكات ‪.‬‬
‫‪ 21‬التعریف الجبائي لإلهتالك ‪:2‬‬
‫يعترب اإلىتالك اجلبائي عبئ تتحملو ادلؤسسة نتيجة النقص الذي تتعرض لو استثماراهتا بفعل االستخدام أو‬
‫التقدم التكنولوجي أو مرور الزمن ‪ ،‬يستوجب خصمو من االيرادات عند ربديد النتيجة ‪.‬‬
‫‪ 20‬الشروط العامة لخصم اإلهتالكات ‪:‬‬
‫يشرتط يف مجع أنشطة اإلىتالك ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون قاعدة إىتالك االستثمارات ادلشرتاة زلدد؛ بالقيمة األصلية أو سعر االقتناء مضاف إليو ادلصاريف‬
‫ادللحقة أي تكلفة الشراء خارج الرسم على القيمة ادلضافة بالنسبة لالستثمارات اليت تستعمل يف نشاط‬
‫خاضع للرسم ‪ ،‬أما إذا كان ال غرض من شرائها ىو استخدامها يف نشاط غًن خاضع للرسم على القيمة‬
‫ادلضافة فإن قاعدة اإلىتالك ربدد على أساس تكلفة الشراء دبا فيها الرسم ‪ ،‬إال أنو و بالنسبة للسيارات‬
‫السياحية فقد حدد ادلشرع قاعدة إىتالكها ب ‪ 1.000.000‬دج حسب ادلادة ‪ 141‬من قانون الضرائب‬
‫ادلباشرة الفقرة ‪. 3‬‬
‫‪ ‬أن يكون اإلىتالك مقيد يف احملاسبة ‪.‬‬

‫‪.1‬عبد اهلل زلمد سامل الكعيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.14:‬‬


‫‪ . 2‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.283 :‬‬

‫‪41‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪ .3‬طرق اإلهتالك‪ : 1‬لإلىتالك عدة طرق أبرزىا‪:‬‬

‫أ‪.‬طریقة اإلهتالك الخطي ‪:‬‬

‫تنص ادلادة ‪ 174‬الفقرة ‪ 1‬من قانون الضرائب ادلباشرة على أن ىذه الطريقة تطبق على مجيع األصول الثابتة‬
‫القابلة لالطلفاض حبيث يوزع تدين قيمة ىذه األخًنة بالتساوي على عدد سنوات عمرىا اإلنتاجي ‪ ،‬وذلك‬
‫حسب قسط سنوات ثابت والذي يساوي (القيمة األصلية ‪ /‬عدد السنوات ) ‪.‬‬

‫ب‪.‬طریقة اإلهتالك المتناقص ‪:‬‬

‫حسب ادلادة ‪ 174‬الفقرة ‪ 2‬من قانون الضرائب ادلباشرة تطبق ىذه الطريقة على االستثمارات اليت تدخل مباشرة‬
‫يف عملية اإلنتاج باستثناء العقارات و احملالت ‪ ،‬و الستعمال ىذه الطريقة جيب توفر الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬كتابة طلب دلصلحة الضرائب يطلب فيو السماح باعتماد ىذه الطريقة و ذلك مباشرة عند التصريح باالقتناء أو‬
‫إصلاز االستثمارات ويف حالة القبول ال حيق للمؤسسة الرتاجع ‪.‬‬

‫‪ -‬أن ال تقل مدة حياة االستثمار عن ثالث سنوات ‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون التجهيزات و ادلعدات مستعملة مباشرة يف عملية اإلنتاج ‪.‬‬

‫ج‪.‬طریقة اإلهتالك المتصاعد ‪:‬‬

‫ال يوجد شروط زلددة الستعمال ىذه الطريقة حبيث تطبق على مجيع االستثمارات بعد تقدمي طلب لإلدارة‬
‫اجلبائية مرفق بالتصريح السنوي للنتائج ‪.‬‬

‫‪.4‬قاعدة اإلهتالك‪: 2‬‬

‫القيمة القابلة لإلىتالك ىي قيمة احليازة ناقص منها القيمة ادلتبقية ادلتوقعة يف هناية مدة االنتفاع ‪ ،‬و تعترب القيمة‬
‫ادلتبقية على أهنا قيمة االستثمار ادلتوقعة يف هناية مدة االنتفاع ناقص منها أعباء التنازل عنو ‪ ،‬و ىذه األخًنة ال‬
‫تأخذ بعٌن االعتبار يف القواعد اجلبائية ‪.‬‬

‫‪.1‬زلمد العدوان وأخرون‪ ،‬إدارة الشراء والتخزین‪ ،‬دار الصفاء للنشر ‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص‪.125 :‬‬
‫‪. 2‬زلمد العدوان وأخرون‪ ،‬إدارة الشراء والتخزین‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.125:‬‬

‫‪42‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ :01‬قواعد اإلهتالك المحاسبية و الجبائية‬

‫القواعد الجبائية‬ ‫القواعد المحاسبية‬


‫مدة اإلىتالك ىي مدة حياة األصل ‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫مدة اإلىتالك ىي مدة االنتفاع باألصل ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫القيمة اليت يتم على أساسها حساب اإلىتالك‬ ‫‪o‬‬ ‫القيمة اليت يتم على أساسها حساب اإلىتالك تساوي قيمة‬ ‫‪o‬‬

‫ىي تكلفة احليازة ‪.‬‬ ‫احليازة على االستثمار ناقص القيمة الباقية ادلتوقعة ‪.‬‬
‫ال ديكن مراجعة سلطط اإلىتالك ‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪ o‬ديكن مراجعة سلطط اإلىتالك ‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬جاو حدو رضا ‪ ،‬محدي جليلة اديان ‪ ،‬آثار تطبيق النظام المحاسبي الجدید على النظام الجبائي و الجهود المبذولة لتكييفه‪ ،‬ادللتقى الوطين حول‬
‫واقع وآفاق النظام ادلايل يف ادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة‪ ،‬جامعة عنابة ‪ ،‬يومي ‪،2013/05/06-05‬ص‪.05:‬‬

‫ثالثا‪ :‬المؤونات‪.‬‬

‫‪ .1‬التعریف الجبائي للمؤونات‪: 1‬‬

‫ىي تلك التخفيضات من االرباح اخلاضعة للضريبة لتغطية اخلسائر احملتملة شريطة أن تكون ىذه التخفيضات‬
‫زلددة بدقة و أن تكون مسجلة زلاسبيا يف الدورة و تظهر يف اجلداول ادللحقة يف ادلؤونات طبقا للمادة ‪ 152‬من‬
‫قانون الضرائب ادلباشرة ‪.‬‬

‫‪ .2‬شروط خصم المؤونات ‪ :‬وتتمثل يف ‪:‬‬

‫جيب أن زبصص ادلؤونات خلسائر أو تكاليف تكون أصال ادلصاريف ادلتعلقة هبا قابلة للخصم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جيب أن تنجر ىذه اخلسائر و التكاليف عن أحداث وقعت خالل السنة ادلالية ادلعنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جيب أن تكون اخلسائر و التكاليف زلتملة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جيب أن تكون ادلؤونات خاصة دبصاريف زلددة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعا ‪ :‬خصم خسائر السنوات السابقة‪. 2‬‬

‫عادة ما ربقق ادلؤسسة حديثة العهد خسائر يف السنوات األوىل من نشاطها و ذلك إلمكانياهتا احملدودة و عدم‬
‫تأقلمها السريع مع وتًنة النشاط االقتصادي و ذلذا خول ذلا ادلشرع إمكانية خصم خسائر السنوات السابقة ‪،‬‬

‫‪ .1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪283:‬‬


‫‪ .2‬زلمد العدوان وأخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪:125:‬‬

‫‪43‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫حبيث زبصم ىذه اخلسائر من الربح احملقق ‪ ،‬وإذا مل يكفي لتغطية ىذا العجز جيوز ذلا نقل أو ترحيل فائض العجز‬
‫إىل السنوات ادلالية الالحقة إذا ربققت الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬جيب تربير اخلسارة زلاسبيا و ذلك طبقا لإلجراءات ادلعمول هبا يف وثائق ملحقة مع التصريح ادلقدم إىل‬
‫إدارة الضرائب ‪.‬‬
‫‪ ‬جيب خصمها يف فرتة ال تتجاوز ‪ 4‬سنوات حسب ادلادة ‪ 147‬من قانون الضرائب ادلباشرة ‪.‬‬
‫‪ ‬ال جيب أن يكون ىذا العجز مركب من عجز لعدة سنوات بل جيب أن يرحل العجز األول فاألول ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقدیم الضرائب المؤجلة أهميتها و مميزاتها ‪.‬‬


‫إن اذلدف من تقييم وتسجيل الضرائب ادلؤجلة ؛ يتمثل يف فك االرتباط بٌن احملاسبة واجلباية ‪ ،‬حبيث‬
‫زبضع األنظمة احملاسبية للقواعد اليت تسمح باحلصول على معلومات إدارية مالئمة الزباذ القرارات االقتصادية ‪،‬‬
‫وذبعل عالقتها باجلباية يف رلرد ربديد العبء الضرييب السنوي على نتائج ادلؤسسة بإعادة توزيع الضرائب ادلستحقة‬
‫زلاسبيا بعد قياسها بشكل مستقل عن احملاسبة يف ظل القواعد احملاسبية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقدیم الضرائب المؤجلة‪.‬‬
‫للضريبة ادلؤجلة عدة تعاريف سنوجز يف ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الضرائب المؤجلة‪:‬‬
‫‪ ‬التعریف(‪:)1‬‬
‫الضريبة ادلؤجلة ىي مبلغ على األرباح قابل للدفع (ضريبة مؤجلة خصوم) أو قابل للتحصيل (ضريبة مؤجلة‬
‫أصول) خالل سنوات مالية مستقبلية ‪ ،‬تسجل يف ادليزانية و يف جدول حسابات النتائج‪.1‬‬
‫‪ ‬التعریف(‪:)0‬‬
‫الضرائب ادلؤجلة ىي الضرائب ادلتوقع دفعها أو اسرتدادىا نتيجة الفروقات الزمنية ادلؤقتة بٌن قيمة ادلوجودات أو‬
‫ادلطلوبات يف البيانات ادلالية والقيمة اليت يتم احتساب الربح الضرييب على أساسها ‪.‬‬
‫ومصطلح ادلؤجلة يعين ال زبص الفرتة الزمنية احلالية و لذلك فإن الضريبة ادلؤجلة باختصار‪:2‬‬

‫‪.1‬عبد الرمحان عطية ‪،‬المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي(المخطط المحاسبي الجدید)‪ ،‬ط ‪ ، 1‬دار النشر جيطايل‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009،‬ص‪. 139 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.www.dse.Sy/includes-disclosure/QNBS-annual-2012-ar.pdf21-05-2013‬‬

‫‪44‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫ىي كل الضرائب غًن ادلتوقعة بعد إقفال السنة ادلالية و إعداد القوائم ادلالية اليت تقدم النتيجة بعد حساب‬
‫الضرائب ادلستحقة عليها وفق النظام اجلبائي ادلعمول بو دون األخذ بالتغًنات اليت قد تطرأ عليو و من شأهنا‬
‫ترتيب ضرائب جديدة على عاتق ادلؤسسة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الضرائب المؤجلة كخصوم‪:‬‬
‫وسبثل مبالغ ضريبية مستحقة الدفع خالل دورات الحقة رغم أهنا(أي ادلبالغ الضريبية) ناذبة عن عمليات سبت‬
‫خالل دورات سابقة لسنة االستحقاق‪ .‬ومن األمثلة على ذلك بعض النواتج اليت تسجل زلاسبيا خالل دورة‬
‫ما(السنة "ن") و ال ربصل إال خالل دورات الحقة (السنة"ن‪ ) 1+‬فهذه النواتج ال تظهر يف النتيجة اجلبائية‬
‫للسنة (ن)فإن على ادلؤسسة أن تتوقع تسديد الضريبة اخلاصة بالنواتج ادلعنية خالل السنة(ن‪ )1+‬أي على‬
‫ادلؤسسة ضرائب مؤجلة خصوم أو التزام ضرييب مؤجل ‪.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬الضرائب المؤجلة كأصول‪:‬‬
‫وتسمى أصل ضرييب مؤجل وسبثل مبالغ ضريبية "ستحصل" خالل دورات الحقة رغم أهنا (أي ادلبالغ الضريبية)‬
‫ناذبة عن عمليات سبت خالل دورات سابقة لسنة التحصيل‪ ،‬و بعبارة "ربصيل" نعين أهنا ستخفض من مبلغ‬
‫الضرائب ادلستحقة الدفع ‪.‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك صلد ‪:‬‬
‫‪ ‬اخلسارة احملققة خالل دورة ما ستخفض من األرباح احملققة خالل الدورات الالحقة شلا خيفض من الضريبة‬
‫ادلسددة خالل ىذه الدورات‪.‬‬
‫‪ ‬بعض األعباء (مثل عبء العطل ادلدفوعة األجرة) ال زبفض من النتيجة اجلبائية يف سنة إدراجها (السنة "ن"‬
‫مثال) بل يتم زبفيضها خالل السنة ادلوالية (أي السنة "ن‪)" 1+‬و اليت يتم خالذلا التسديد الفعلي لصأجرة‬
‫اخلاصة بالعطلة ‪ ،‬فنقول أن للمؤسسة ضرائب مؤجلة أصول ستحصل خالل السنة ادلوالية (و بتعبًن بسيط‬
‫نقول أنة للمؤسسة حقوقا يف ذمة إدارة الضرائب سيتم ربصيلها بعد تسديد ادلصاريف ادلعنية ‪.‬‬

‫ص‪.140 -139 :‬‬ ‫‪1‬عبد الرمحان عطية ‪،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‬

‫‪45‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية الضرائب المؤجلة‪. .‬‬


‫تكمن أمهية الضرائب ادلؤجلة من خالل تغًن ألمهية ادلعلومات ادلتعلقة دبكونات العبء الضرييب للمؤسسة من‬
‫ادلعلومات اليت جيب اإلفصاح عنها يف القوائم ادلالية‪ ،‬وذلك بعدة أسباب أمهها ما يلي‪: 1‬‬
‫‪ -1‬التعرف على العناصر التي ساهمت في تحدید العبء الضریبي‪ ،‬وإجراء ادلقارنات بٌن الفرتات ادلالية‬
‫ادلختلفة أو ادلؤسسة وادلؤسسات األخرى ادلماثلة‪.‬‬
‫‪ -0‬الحكم على نوعية االستثمار‪ ،‬فالعديد من ادلستثمرين الذين يرغبون يف احلكم على نوعية العوائد اليت ربققها‬
‫مؤسسة معينة ويهتمون بالفروق بٌن الدخل احملاسبٍن قبل الضريبة و صايف الدخل الضرييب ‪ ،‬دلاذلا من تأثًنات‬
‫على تلك العوائد اليت تزيد قيمتها نتيجة ألثر ضرييب موجب ‪ ،‬من الواجب فحصها بعناية خاصة إذا كان ىذا‬
‫األثر غًن متكرر ‪.‬‬
‫و من ناحية أخرى فإن اإلفصاح عن الفروق ادلؤقتة من شأنو توفًن معلومات للمستثمرين تقيدىم يف التنبؤ‬
‫بالعائد على االستثمار‪.‬‬
‫‪ -3‬التنبؤ بالتدفقات النقدیة المستقبلية بشكل أفضل ‪ ،‬حيث إن فحص اجلزء ادلؤجل من مصروف ضريبة‬
‫الدخل يؤدي إ ىل توفًن معلومات تفيد يف التعرف على ما إذا كان من احملتمل أن تزيد الضريبة واجبة السداد‬
‫أو تقل يف ادلستقبل ‪ ،‬كما أن الفحص ادلتأين قد يربز سياسات ادلؤسسة ادلتعلقة برمسلة التكاليف‪ ،‬واإلاعرتاف‬
‫باإليرادات ‪ ،‬و غًنىا من السياسات اليت تؤدي لظهور فروق مؤقتة بٌن الدخل احملاسيب و الدخل الضرييب ‪ ،‬و‬
‫نتيجة لكل ذلك فإنو ديكن التنبؤ بالتخفيضات ادلستقبلية يف االلتزامات الضريبية ادلؤجلة و اليت تؤدي اىل فقد‬
‫جزء من السيولة بسبب زيادة مدفوعات الضريبة الفعلية عن مصروف ضريبة الدخل الظاىر يف قائمة الدخل‪.‬‬
‫‪ -4‬المساعدة في وضع السياسات الحكومية ‪ ،‬فاإلفصاح عن ادلعلومات اليت تعكس االثار الضريبية ادلرتتبة‬
‫على الفروق ادلؤقتة يؤدي اىل التعرف على مقدار الضرائب اليت تدفعها ادلنشأة بالفعل ‪ ،‬و بالتايل التعرف على‬
‫معدل الضريبة الفعال ذلا ‪ ،‬وىي من األمور ادلفيدة لصناعة السياسات احلكومية خاصة عند إعداد ادلوازنة‬
‫العامة للدولة ‪ .‬أو عند إدخال بعض التعديالت على التشريعات الضريبية ‪.‬‬

‫‪ 1‬تامر سعيد عبد الغين ‪ ،‬أسلوب المقترح لمحاسبة ضرائب الدخل في القوائم ‪ ،‬دراسة الميدانية‪ ،‬رسالة ادلاجستًن يف احملاسبة ادلنشورة‪ ،‬جامعة عٌن مشس كلية التجارة‬
‫مصر‪ ،2004،‬ص‪.24 :‬‬ ‫‪،‬‬

‫‪46‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات الضرائب المؤجلة‪:‬‬


‫بالنسبة حلسابات الضرائب ادلؤجلة ىي كل الضرائب غًن ادلتوقعة بعد إقفال السنة ادلالية اليت تقدم النتيجة بعد‬
‫حساب الضرائب ادلستحقة عليها وفق النظام اجلبائي ادلعمول بو دون االخذ بالتغًنات اليت قد تطرأ عليو ومن‬
‫شأهنا ترتيب ضرائب جديدة على عاتق ادلؤسسة ربسب آجال وفق احلاالت التالية‪:1‬‬
‫‪ .1‬حالة الفرق الزمين يف تقييد االيرادات و االعباء زلاسبيا و اخذىا يف عٌن االعتبار جبائيا بصفة الحقة ‪.‬‬
‫‪ .2‬حالة اخلسائر اجلبائية أو األرصدة الدائنة لبض أنواع الضرائب اليت ديكن ان ربمل لسنوات مستقبلية او لتغطية‬
‫ضرائب مستقبلية زلتملة اذا كان القانون اجلبائي يسمح بذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬االلغاءات وإعادة ادلعاجلات ادلوجهة يف اطار تقدمي القوائم ادلالية اجملمعة‪.‬‬
‫كما ديكن ادلقاصة بٌن الضرائب ادلؤجلة من سنوات سابقة سواء يف ادليزانية أو جدول حسابات النتائج إذا توفرت‬
‫الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الديون و احلقوق الناذبة عن نفس اإلدارة و نفس ادلؤسسة اخلاضعة للضريبة ‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة وجود نص قانوين نافذ مع أخذ بعٌن االعتبار طبيعة و أصل الضريبة ادلعفاة بادلقاصة ‪.2‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك تتميز الضريبة ادلؤجلة دبعاين ومصطلحات احملاسبية للمعيار احملاسيب الدويل رقم ‪ 12‬ادلتعلق‬
‫بضرائب الدخل بادلعاين احملددة ذلا كما يلي‪:3‬‬
‫‪ ‬الربح المحاسبي ‪:‬‬
‫ىو صايف ربح أو خسارة الفرتة قبل انقطاع مصروف الضريبة ‪.‬‬
‫‪ ‬الضریبة المستحقة ‪:‬‬
‫و ىو مبلغ الضرائب ادلستحق الدفع يف حالة ربقيق ربح (أو التحصيل يف حالة ربقيق خسارة ) خالل سنة مالية‬
‫ما‪ ،‬إن الضريبة ادلستحقة ربسب على أساس النتيجة اجلبائية وليس على أساس النتيجة احملاسبية‪.‬‬
‫‪ ‬الدخل الضریبي(المصروف الضریبي)‪:‬‬
‫ىو ادلبلغ اإلمجايل ادلشمول يف ربديد صايف الربح أو اخلسارة للفرتة خبصوص الضريبة اجلارية أو الضريبة ادلؤجلة ‪.‬‬

‫‪.1‬تامر سعيد عبد الغين ‪ ،‬أسلوب المقترح لمحاسبة ضرائب الدخل في القوائم ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 25 :‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪.2‬لبوز نوح ‪،‬مخطط النظام المحاسبي الجدید ‪ ،‬مؤسسة الفنون ادلطبعية وادلكتبية ‪ ،‬مؤسسة الفنون ادلطبعية‪ ،‬اجلزائر‪ ، 2009 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.3‬طارق عبد العال ‪ ،‬دليل المحاسب الى تطبيق معایير التقاریر الدولية الحدیثة ‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة ‪ ،2006‬ص‪. 552 :‬‬

‫‪47‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪ ‬مطلوبات الضریبة المؤجلة ‪:‬‬


‫ىي مبالغ ضرائب الدخل ادلستحقة يف الفرتات ادلستقبلية خبصوص الفروق ادلؤقتة اخلاضعة للضريبة ‪.‬‬
‫‪ ‬موجودات الضریبة المؤجلة ‪:‬‬
‫ىي مبالغ ضرائب الدخل القابلة لالسرتداد يف فرتات مستقبلية خبصوص ‪:‬‬
‫‪ -‬الفروق ادلؤقتة القابلة لالقتطاع ‪.‬‬
‫‪ -‬ترحيل اخلسائر الضريبية غًن ادلستخدمة للفرتات القادمة ‪.‬‬
‫‪ -‬ترحيل اخلصومات الضريبية غًن ادلستخدمة للفرتات القادمة ‪.‬‬
‫‪ ‬الفروق المؤقتة‪:1‬‬
‫وىي عبارة عن الفروق الناذبة بٌن قيمة األصول أو اخلصوم الواردة يف ادليزانية و قيمتها ألغراض ضريبية مستقبلية ‪.‬‬
‫وزبتلف ىذه الفروق عن الفروق الدائمة بأن تأثًناهتا سبتد للدورات الالحقة‪ ،‬أي ينتج عن ىذه الفروق ضرائب‬
‫مؤجلة يف ادلستقبل‪ ،‬وتنقسم ىذه الفروق إىل قسمٌن ‪:‬‬
‫‪ 21‬الفروق الزمنية الخاضعة‪:‬‬
‫إن الفروقات الزمنية اخلاضعة تتعلق بإمكان وجود فروقات زمنية بٌن سنوات اإلخضاع الضرييب وسنوات الدمج‬
‫احملاسيب تؤدي إىل حساب نتيجة ضريبية يف سنة ن مثال أقل من النتيجة احملاسبية ‪ ،‬مث ينعكس ىذا الفرق يف‬
‫السنة ادلوالية ن‪ ،1+‬وىو فرق سيكون مصدرا إلخضاع ضرييب مستقبلي ‪.‬‬
‫‪ 20‬الفروق الزمنية القابلة لالقتطاع ‪:‬‬
‫يف وضعية الفروقات الزمنية القابلة للطرح يؤدي الفرق الزمين بٌن سنوات االخضاع وسنوات الدمج احملاسيب إىل‬
‫نتيجة ضريبية يف سنة ن مثال أكرب من النتيجة احملاسبية ‪ ،‬و ىو ما ينتج عنو زبفيض (أو تقليص) للضريبة‬
‫ادلستقبلية‪.‬‬
‫مثال‪:1‬‬
‫شركة ربصلت على آلة بقيمة ‪ 1.000‬دج يف بداية سنة ‪ 2006‬يتم إىتالكها زلاسبيا يف ظرف سنتٌن ‪ ،‬أما‬
‫جبائيا فاآللة جيب أن هتتلك يف ظرف ‪ 05‬سنوات ‪.2‬‬

‫‪ .1‬سفيان بن بلقاسم‪ ،‬النظام المحاسبي الدولي وترشيد عملية اتخاذ القرار في سياق العولمة وتطور األسواق المالية‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل درجة الدكتوراه يف‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيًن‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010/2009،‬ص‪.133:‬‬
‫‪2‬بن ربيع حنيفة ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪. 291 -290‬‬

‫‪48‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫جدول رقم ‪: 02‬حل المثال‪01‬‬


‫‪0212‬‬ ‫‪0229‬‬ ‫‪0228‬‬ ‫‪0227‬‬ ‫‪0226‬‬ ‫البداية‬ ‫السنة‬
‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫القاعدة الضریبية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪522‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫القيمة المحاسبية‬
‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الفرق الزمني‬

‫المصدر‪ :‬بن ربيع حنيفة‪ ، ،‬الواضح في المحاسبة ا لمالية وفق‪ SCF‬و المعایير الدولية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪290 :‬‬

‫مثال ‪:2‬‬
‫قامت شركة بتسجيل مؤونة يف سنة ‪ 2007‬بقيمة ‪ 500.000‬دج ‪ ،‬لكن اعتربت ىذه ادلؤونة غًن مربرة واألعباء‬
‫غًن قابلة للخصم إال يف تاريخ وقوعها سنة ‪.2008‬‬
‫جدول رقم ‪: 23‬حل المثال‪20‬‬
‫‪0228‬‬ ‫‪0227‬‬ ‫السنة‬
‫‪500.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القاعدة الضریبية‬
‫‪500.000‬‬ ‫‪500.000‬‬ ‫القيمة الضریبية‬
‫‪0‬‬ ‫‪500.000‬‬ ‫الفرق الزمني‬

‫المصدر‪ :‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬نفس ادلرجع سابق‪ ،‬ص‪.291 :‬‬


‫‪1‬‬
‫مثال ‪: 3‬‬
‫ىناك مصاريف التطوير بقيمة ‪ 1.000‬دج ‪ ،‬مت تثبيتها يف شكل أصل من طرف الشركة سنة ‪ ، 2005‬قابلة‬
‫لالىتالك يف ظرف ‪ 05‬سنوات ‪ ،‬أما جبائيا فإن ىذه ادلصاريف تعترب كتكاليف خالل سنة ‪2005‬‬

‫جدول رقم ‪:24‬حل المثال‪23‬‬

‫‪0212‬‬ ‫‪0229‬‬ ‫‪0228‬‬ ‫‪0227‬‬ ‫‪0226‬‬ ‫السنة‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القاعدة الضریبية‬
‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪800‬‬ ‫القيمةالمحاسبية‬
‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪800‬‬ ‫الفرق الزمني‬
‫‪291‬‬ ‫المصدر‪ :‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬نفس ادلرجع سابق‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪ 1‬بن ربيع حنيفة ‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪. 291‬‬

‫‪49‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬حساب و معالجة الضرائب المؤجلة‪.‬‬


‫إن حساب وتسجيل الضريبة ادلستحقة يف احلسابات النوية ال يطرح ان‪ ،‬يف أغلب احلاالت ‪ ،‬صعوبات خاصة‬
‫أو كبًنة ‪ ،‬و على العكس من ذلك ‪ ،‬فإن حساب وتسجيل الضرائب ادلؤجلة خيضعان لقواعد معقدة زبتلف من‬
‫مرجعية زلاسبية إىل أخرى ‪ ،‬أما يف الدول اليت ترتبط فيها احملاسبة باجلباية ‪ ،‬فال أثر للضرائب ادلؤجلة يف احلسابات‬
‫االجتماعية إال فيبعض احلاالت اليت تكون فيها بعض ادلنشآت الكبًنة ملزمة بعرض قوائم مالية متطابقة مع معايًن‬
‫احملاسبة الدولية من خالل عمليات تقوم هبا على ادلستوى الدويل ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حساب الضرائب المؤجلة‪.‬‬
‫يتم ظهور و تسجيل الضرائب ادلؤجلة ‪ ،‬عندما يكون لصأصل أو للخصم قاعدة جبائية سلتلفة عن القيمة احملاسبية‬
‫‪ ،‬و يدعى الفرق بينهما بالفرق الزمين ‪ ،‬الذي ال بد أن يؤدي يف السياق فك االرتباط ‪ ،‬إال يف بعض احلاالت‬
‫االستثنائية ‪ ،‬إىل تسجيل ضريبة مؤجلة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬ضرائب مؤجلة خصوم ‪:1‬‬
‫وىي ناذبة عن الفروقات الزمنية اخلاضعة اليت تؤدي إىل نشوء ضرائب مستقبلية تظهر ضمن الضرائب ادلؤجلة يف‬
‫اخلصوم ‪ ،‬اي ضمن الديون اجلبائية اليت توافق مبالغ الضرائب اليت سيتم دفعها خالل الدورات ادلستقبلية القادمة ‪،‬‬
‫و إن كانت زلاسبيا ىي ديون متعلقة بالدورة ‪ ،‬وديكن أن نضرب هبذا الصدد عدة أمثلة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬نفقات و أعباء التطوير اليت يتم تفعيلها و إظهارىا حسب ادلعيار احملاسيب الدويل رقم ‪ 38‬ضمن‬
‫التثبيتات ‪ ،‬و لكن جبائيا يتم طرحها فورا خالل السنة اليت حدثت فيها أو تطفأ على أساس جبائي ‪.‬‬
‫‪ -‬التثبيتات اليت هتتلك جبائيا بشكل أسرع من إىتالكها احملاسيب ‪.‬‬
‫‪ -‬توزيعات النتائج ادلقررة عندما تكون زلتملة وغًن واقعة ربت رقابة اجملمع (حالة الشركات يف وضع تكافؤ‬
‫أو الشركات ادلدرلة تناسبيا) ‪ ،‬و اليت ستؤدي إىل ضرائب غًن قابلة لالسرتجاع تنشأ عنها ضرائب‬
‫مؤجلة يف اخلصوم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضرائب مؤجلة أصول ‪:‬‬
‫وىي ناذبة عن الفروقات الزمنية القابلة للطرح اليت تؤدي إىل حساب ضرائب مؤجلة يف األصول ‪ ،‬مع العلم أن‬
‫ىذا النوع من الضرائب ادلؤجلة يطرح إشكاالت صعبة و حساسة ربتاج إىل مقدرة على التقدير و احلكم كما‬
‫سنرى‪ ،‬و ديكن أن نضرب ذلذا النوع من الضرائب عدة أمثلة ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ .1‬بن ربيع حنيفة ‪ ،‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪292‬‬

‫‪50‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ربوالت العجز و اخلسائر ضريبيا إىل األمام ‪ ،‬اليت تؤدي إىل تسجيل ضرائب مؤجلة يف األصول كلما كان من‬
‫احملتمل أن يتم ربميل ىذه اخلسائر القابلة للرتحيل يف مستقبل قريب ‪.‬‬
‫‪ -‬سلصصات ادلؤونات لإلحاالت على التقاعد ادلستقبلية و تكون النفقة الواجبة التسديد هبذا الصدد ‪ ،‬و اليت‬
‫تظهر ضريبيا يف العناصر ادلعاد إدماجها ‪ ،‬ألن األعباء اليت تسمح بتغطيتها ىذه ادلؤونات تطرح جبائيا يف‬
‫ادلستقبل ‪ ،‬شلا جيعل ىذه اإلدماجات مصدرا ألصول من الضرائب ادلؤجلة ‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء العمليات مابٌن الفروع يف حالة اجملمعات دبا يؤدي إىل فروقات زمنية ‪ ،‬فحينما يتنازل فرع مثال عن‬
‫بضاعة لفرع أخر بتحقيق ىامش رحبي ‪ ،‬مع بقاء البضائع اليت مت تبادذلا موجودة ضمن ادلخزونات يف هناية‬
‫الدورة ادلعنية هبذا التنازل الداخلي ‪ ،‬فإنو على الشركة اليت اشرتت داخليا أن تالحظ لدى التجميع ضريبة‬
‫مؤجلة يف األصول سبثل ادلبلغ الذي دفعو اجملمع بشكل مسبق عن طريق الشركة اليت باعت داخليا‪ ،‬و لكن‬
‫اليت سيتم اسرتجاعها عند تنازل الشركة ادلشرتية عن البضاعة لزبون خارجي ‪.‬‬
‫يتم ربديد مبلغ الضريبة ادلؤجلة عند إقفال الدورة بضرب الفروقات الزمنية و اخلسائر الضريبية القابلة للرتحيل‬
‫إىل األمام يف معدل الضريبة اجلاري الذي زبضع لو ادلنشأة ‪.1‬‬

‫‪.1‬سفيان بن بلقاسم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 136 – 135‬‬

‫‪51‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التسجيل المحاسبي للضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫أوال ‪:‬التسجيالت المحاسبية لضرائب المؤجلة وفق المعيار الدولي رقم ‪. 10‬‬
‫تتم ادلعاجلة احملاسبية وفق ادلعيار الدويل رقم ‪ 12‬حسب اخلطوات التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬االعتراف بالضریبة الحالية كالتزام ومصروف في الفترة المتعلقة بـ ‪:‬‬
‫‪ ‬التزام (أصل) لضرائب مل تدفع (دفعت بالزيادة) واستحقت ‪.‬‬
‫‪ ‬الدورات الناذبة عن خسائر ضريبية ترحل للخلف السرتداد ضريبة سددت يف فرتات سابقة وجيب االعرتاف هبا‬
‫كأصل؛‬
‫‪ -‬الخصم الضریبي المؤجل‪: 2‬‬
‫جيب االعرتاف بااللتزام الضرييب ادلؤجل بالنسبة لكل الفروق ادلؤقتة اخلاضعة للضريبة فيما عدا الفروق ادلؤقتة‬
‫اليت تنشأ عن ‪:‬‬
‫‪ ‬الشهرة اليت ال جيوز خصم استهالكها ألغراض الضريبة ؛‬
‫‪ ‬االعرتاف ادلبدئي يف أصل أو التزام أو صفقة ليست ضمن اندماج منشآت األعمال ؛‬
‫‪ ‬عندما ال يؤثر وقت حدوث الصفقة على احملاسبة أو الربح اخلاضع للضريبة ؛‬
‫‪ -‬األصل الضریبي المؤجل‪: 3‬‬
‫يتم االعرتاف باألصل الضرييب ادلؤجل لكل الفروق ادلؤقتة واجبة اخلصم إىل ادلدى الذي يكون فيو‬
‫احتمال االسرتداد من األرباح اخلاضعة للضريبة واجبا وال يعرتف باألصل الضرييب ادلؤجل عندما ينشأ من‬
‫االعرتاف ادلبدئي بأصل أو التزام غًن اندماج منشآت األعمال ‪ ،‬و عندما ال يؤثر وقت حدوث الصفقة ال يف‬
‫احملاسبة و ال يف الربح اخلاضع للضريبة ؛ و يتم االعرتاف باألصل الضرييب ادلؤجل بالنسبة للخسائر الضريبية‬
‫ادلرحلة ادلتبقية (أي اليت مل ينتهي احلق يف ترحيلها بعد ) أو أي خصومات ضريبية إىل ادلدى الذي يتحمل فيو‬
‫‪ ،‬نسرتد يف ادلستقبل ‪ ،‬فعلى سبيل ادلثال إذا كان لدى شركة ما خسارة متبقية مل ترحل بعد قدرىا ‪ 8‬مليون‬
‫دج و ينتهي احلق يف ترحيلها العام القادم فإذا كانت التوقعات شبو مؤكدة تشًن إىل أن أرباح العام القادم و‬
‫العام احلايل سوف تكون يف حدود ‪ 3‬مليون دج فقط يف ىذه احلالة ال يتم االعرتاف باألصل الضرييب ادلرحل‬

‫‪.1‬طارق عبد العال محاد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‪. 578 ، 577 :‬‬
‫‪.2‬بن ربيع حنيفة ‪،‬مرجع سابق ‪.292 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫سفيان بن بلقاسم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪137‬‬

‫‪52‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫إال يف حدود ادلدى احملتمل أي ‪ 3‬مليون دج ‪.‬‬


‫تنشأ فروق مؤقتة عندما تصبح القيمة الدفرتية ادلعدلة لالستثمار يف الشركات التابعة و الزميلة و ادلشروعات‬
‫ادلشرتكة سلتلفة عن األساس الضرييب ادلستخدم ذلا ؛و تقاس أرصدة الضريبة احلالية وادلؤقتة باستخدام ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬األسعار الضريبية و قوانٌن الضرائب السارية ادلفعول يف تاريخ ادليزانية ؛‬
‫‪ -2‬أسعار الضريبة اليت تعكس كيف ديكن اسرتداد األصل أو تسوية التزام(طريقة االلتزام) ؛‬
‫‪ -3‬أسعار الضريبة ادلطبقة على األرباح غًن ادلوزعة عند وجود أسعار سلتلفة ؛‬
‫‪ -4‬آثار تبعية ضريبة الدخل على التوزيعات يعرتف هبا عندما يعرتف التزام بدفع التوزيعات ؛‬
‫‪ -5‬شلنوع اخلصم ؛‬
‫‪ -6‬ينغي على الكيان إعادة تقدير إمكانية االسرتداد لصأصول الضريبية ادلؤجلة وغًن ادلعرتف هبا يف تاريخ كل‬
‫ميزانية ؛‬
‫‪ -7‬جيب االعرتاف بالضريبة احلالية و ادلؤجلة كدخل أو مصروف وإدخاذلا يف قائمة الدخل ماعدا الضريبة‬
‫الناشئة عن ‪:‬‬
‫‪ ‬صفقة أو حدث يعرتف بو مباشرة يف حقوق ادللكية ؛‬
‫‪ ‬اندماج األعمال يأخذ شكل استحواذ (شراء) ؛‬
‫ثانيا ‪ :‬التسجيالت المحاسبية لضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي‪:‬‬
‫لقد قسم النظام ادلايل احملاسيب اجلزائري الضرائب ادلؤجلة إىل ضرائب مؤجلة أصول و إدراجها يف احلساب ‪ 133‬و‬
‫ضرائب مؤجلة خصوم ‪ 134‬و سوف نتعرف على ادلعاجلة احملاسبية لكل من احلسابٌن ‪:‬‬
‫‪.1‬التسجيل المحاسبي للضرائب المؤجلة أصول‪:‬‬
‫تسجل الضرائب ادلؤجلة أصول يف الدورة وفق قاعدة التشريع اجلبائي ادلتعارف عليها عند تواريخ اإلقفال ‪ ،‬دون‬
‫حساب التحيٌن حيث تسجل وفق‪: 1‬‬
‫الفوارق اليت بٌن النواتج أو ادلصروفات يف احملاسبة و أخذىا بعٌن االعتبار يف القاعدة الضريبية ‪.‬‬
‫اخلسائر الضريبية أو الديون الضريبية ادلؤجلة حيث يتم تسجيلها يف األرباح الضريبية او الضريبة ادلستقبلية ادلمكنة‪.‬‬
‫عند اإلقصاءات أو التسويات ادلنجزة يف إطار إعداد الكشوف ادلالية اجملمعة ‪.‬‬
‫مالحظة ‪:‬إن احلساب ‪ 133‬ىو يف نفس الوقت حساب ذبميع وتسجيل ‪.‬‬

‫‪.1‬لبوز نوح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.24 :‬‬

‫‪53‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫حـ‪133/‬ضرائب مؤجلة أصول‪:1‬‬


‫ويأيت ىذا احلساب لإلفصاح عن أصول الضريبة ادلؤجلة الواجب اسرتدادىا يف الفرتات الالحقة ‪.‬‬
‫حـ ‪ 690/‬فرض الضریبة المؤجلة أصول‪:‬‬
‫يأيت ىذا احلساب لتقييد عملية اسرتداد مبلغ الضريبة ادلؤجلة الواقعة على عاتق ادلؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون احلساب ‪" 133‬ضرائب مؤجلة أصول" مدين حلساب دائن ‪" 692‬فرض ضريبة مؤجلة أصول"‬
‫‪ ‬حالة تسجيل أصل ضریبي مؤجل ‪:‬‬
‫حـ‪692/‬‬ ‫حـ‪133/‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬
‫عند التسبيق الضریبي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يتم تسجيل القيد التايل‬

‫‪..........‬‬ ‫حـ ـ ‪/‬الضرائب ادلؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪53/51‬‬
‫‪..........‬‬ ‫ح ـ ‪/‬البنك أو الصندوق‬

‫في حالة التسویة الضریبية‪:‬‬


‫‪..........‬‬ ‫حـ ـ ‪/‬ضرائب مفروضة مؤجلة كأصول‬ ‫‪692‬‬

‫‪..........‬‬ ‫ح ـ ‪/‬الضرائب ادلؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫مثال ‪:04‬‬
‫يف‪ 2011/03/15‬دفعت شركة الصناعات احلديدية تسبيق عن الضرائب سنة ‪ 2012‬و قدر مبلغ التسبيق ب‬
‫‪500.000‬دج‪ ،‬ويف‪ 2012/03/15‬قدرت الضرائب على النشاط العادي لشركة الصناعات احلديدية دببلغ‬
‫‪ 600.000‬دج سدد الفرق نقدا‪.‬‬
‫الحل‪ :‬ادلبلغ ب ‪ 1.000‬دج‬

‫‪.1‬بن ربيع حنيفة ‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 293:‬‬


‫‪.2‬لبوز نوح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.25-24:‬‬

‫‪54‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫عند التنسيق الضریبي‬


‫‪500‬‬ ‫ح ـ ‪/‬الضرائب ادلؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪531‬‬
‫ح ـ ‪/‬النقديات‬
‫تسبيق ضرائب عن الدورة ادلقبلة‬

‫في حالة التسویة الضریبية‪:‬‬


‫‪500‬‬ ‫حـ ـ‪/‬الضرائب مفروضة مؤجلة كأصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪695‬‬
‫حـ ـ‪/‬ضرائب على األرباح ادلؤسسة على النشاط العادي‬
‫‪500‬‬ ‫حـ ـ‪/‬الضرائب ادلؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬
‫‪100‬‬ ‫حـ ـ‪/‬الصندوق‬ ‫‪531‬‬

‫تسوية الضرائب ادلسبقة مع ادلفروضة فعال‬

‫ثانيا‪ :‬التسجيل المحاسبي لضرائب المؤجلة خصوم‪:1‬‬


‫حـ‪ 134/‬ضرائب مؤجلة خصوم ‪:‬‬
‫ويأيت ىذا احلساب لإلفصاح عن اخلصوم الضريبية ادلؤجلة الواجب تسديدىا يف الفرتات الالحقة ‪.‬‬
‫حـ ‪ 693/‬فرض ضریبة مؤجلة خصوم ‪:‬‬
‫يأيت ىذا احلساب لتقييد عملية تسديد مبلغ الضريبة الواقعة على عاتق ادلؤسسة ‪.‬‬
‫أن يكون احلساب ‪" 134‬ضرائب مؤجلة خصوم" دائن حلساب مدين ‪ " 693‬فرض ضريبة‬
‫حالة تسجيل خصم ضریبي مؤجل‪:‬‬
‫حـ‪693/‬‬ ‫حـ‪134/‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬
‫يكون القيد احملاسيب للضرائب ادلؤجلة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬عند ترتب دين ضرييب لسنة مامل يدفع خالذلا‪:‬‬

‫‪........‬‬ ‫حـ‪/‬الضرائب مفروضة مؤجلة كخصوم‬ ‫‪693‬‬


‫‪134‬‬
‫حـ‪/‬الضرائب ادلؤجلة خصوم‬
‫‪..........‬‬

‫‪1‬بن ربيع حنيفة ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪. 294 -293 :‬‬

‫‪55‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫يف حالة التسوية للضريبة وتسديد ادلستحقات‬

‫‪........‬‬ ‫حـ‪/‬الضرائب ادلؤجلة خصوم‬ ‫‪134‬‬


‫‪51/53‬‬
‫حـ‪/‬النقديات‬
‫‪..........‬‬

‫‪1‬‬
‫مع ادلالحظة أنو يف السنة يتم تقييم الضرائب ادلؤجلة كأصول أو خصوم‬
‫مثال‪:05‬‬
‫يف ‪ 2011/04/15‬مت فرض ضرائب إضافية على شركة صناعة احللويات بسبب إلغاء بعض األعباء وضمها إىل‬
‫النتيجة نتجت عنها ضرائب إضافية قدر تب ‪ 300.000‬دج‬
‫ويف ‪ 2011/05/20‬مت تسديدىا نقدا إىل قابض الضرائب ادلختلفة ‪.‬‬
‫الحل ادلبلغ ب ‪ 1.000‬دج عند ترتيب الدين الضرييب‪:‬‬
‫‪300‬‬ ‫حـ‪/‬الضرائب مفروضة مؤجلة كخصوم‬ ‫‪693‬‬ ‫يف‬
‫‪300‬‬ ‫‪134‬‬
‫حـ‪/‬الضرائب ادلؤجلة خصوم‬

‫حالة التسوية الضريبية و تسديد ادلستحقات‬


‫‪300‬‬ ‫حـ‪/‬الضرائب ادلؤجلة خصوم‬ ‫‪134‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪531‬‬
‫حـ‪/‬النقديات‬

‫ثالثا‪:‬التسجيل المحاسبي والتقييم لألصل و الخصم الضریبي المؤجل ‪:‬‬


‫الضريبة ادلستحقة للسنة أو السنوات السابقة جيب تسجيلها على أساس أهنا خصم ضرييب يف حالة مامل تسدد ‪،‬‬
‫أما إذا كان ادلبلغ ادلسدد بالنسبة للسنة أو السنوات السابقة يتجاوز ادلبلغ ادلستحق ذلذه السنوات فإن الفارق‬
‫يسجل على أساس أنو أصل ضرييب ‪ ،‬أما تقييم اخلصوم واألصول الضريبية ادلستحقة ادلؤجلة للسنة أو السنوات‬
‫السابقة ‪ ،‬فيجب أن يكون بادلبلغ الذي يتوقع دفعو أو اسرتجاعو من اإلدارة اجلبائية باستخدام معدالت الضريبية‬
‫ادلعتمدة يف تاريخ اإلقفال‪. 2‬‬

‫‪1‬لبوز نوح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪:‬‬


‫‪24‬‬
‫‪2‬‬
‫كاتوش عاشور‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪184:‬‬

‫‪56‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مثال‪:26‬‬
‫ليكن الربح احملاسيب دلؤسسة يف السنة ‪ n‬زلدد دببلغ ‪ 200.000‬دج وقد بلغت خالل نفس السنة الفروق ادلؤقتة‬
‫اليت زبضع للضريبة ‪ 20.000‬دج‪،‬أما الفروق القابلة للخصم الضرييب يف الفرتة أو الفرتات القادمة فتبلغ ‪5.000‬‬
‫دج ‪ ،‬مع العلم أنو ال يوجد خسائر مؤجلة ‪ ،‬و أن معدل الضريبة‪ ، %23‬كما ال توجد أي اي التزامات خصوم‬
‫أو أصول من فرتات سابقة ‪.‬‬
‫الحل‪:‬يتم ربديد الربح الضرييب على النحو التايل ‪:‬‬
‫‪ -‬الربح احملاسيب قبل الضريبة ‪ 200.000‬دج‬
‫‪ -‬الفروق ادلؤقتة اخلاضعة للضريبة ‪ 20.000‬دج‬
‫‪ -‬الفروق ادلؤقتة القابلة للخصم الضرييب ‪ 5.000‬دج‬
‫الربح اخلاضع للضريبة= ‪ 185.000 = 5.000 + 20.000 – 200.000‬دج‬
‫الضريبة ادلستحقة = ‪42.550 =%23 × 185.000‬‬
‫اخلصم الضرييب ادلؤجل = ‪4.600 =%23 × 20000‬‬
‫األصل الضریبي المؤجل = ‪1.150 =%23 × 5000‬‬
‫حيث يكون التسجيل احملاسيب كما يلي ‪:‬‬
‫‪42550‬‬ ‫حـ‪/‬الضرائب على األرباح‬ ‫‪695‬‬
‫‪4600‬‬ ‫‪693‬‬
‫‪1150‬‬ ‫حـ‪/‬فرض ضريبة مؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪133‬‬
‫حـ‪/‬ضريبة مؤجلة على األصول‬

‫‪42550‬‬
‫حـ‪/‬الدولة ‪ ،‬الضرائب على النتائج‬ ‫‪444‬‬
‫‪134‬‬
‫‪4600‬‬ ‫حـ‪/‬ضريبة مؤجلة على اخلصوم‬
‫‪1150‬‬ ‫‪692‬‬
‫حـ‪/‬فرض ضريبة مؤجلة على األصول‬

‫‪1‬كاتوش عاشور‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.184 :‬‬

‫‪57‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معالجة الضرائب المؤجلة وطرق ترحيل و تقييمها حسب النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫اوال‪ :‬معالجة الضرائب المؤجلة أصول و خصوم ‪: 1‬‬
‫أ‪.‬ضرائب مؤجلة أصول‪.‬‬
‫تسجل الضرائب ادلؤجلة اصول يف هناية الدورة وفق قاعدة التشريع اجلبائي ادلتعارف عليها عند تواريخ‬
‫اإلقفال‪ ،‬دون حساب التحيٌن حيث تسجل وفق ؛ الفوارق بٌن تسجيل النواتج او ادلصروف يف احملاسبة و اخذىا‬
‫بعٌن االعتبار يف القاعدة الضريبية‪ ،‬فاخلسائر الضريبية او الديون الضريبية ادلؤجلة حيث يتم تسجيلها يف االرباح‬
‫الضريبية او الضريبة ادلستقبلية ادلمكنة‪ ،‬عند اإلقصاءات أو التسويات ادلنجزة يف اطار اعداد الكشوف ادلالية‬
‫اجملمعة ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ان احلساب ‪ 133‬ىو نفس الوقت حساب ذبميع وتسجيل‪.‬‬
‫كما ان حسابات " الضرائب ادلؤجلة " ادلنشأة لتسجيل ادلبالغ احملسوبة للضرائب ادلؤجلة ىو مبٌن اعاله‪.‬‬
‫الضرائب ادلؤجلة تتعلق بكل منقسم الفروقات االتية او كل قسم من اخلسائر الضريبية او الديون الضرائب الغًن‬
‫مسجلة (مستعملة) تسجل على حدى‪.‬‬
‫‪-‬ان عملية ادلقاصة شلكنة حٌن اصلاز ادليزانية وحسابات النتائج إاليف حالة‪:‬‬
‫‪-1‬ادلدينٌن والدائنٌن خيضعون لنفس االدارة الضريبية وبنفس ادلؤسسة اخلاضعة‪.‬‬
‫‪-2‬يوجد قانون جبائي تنفيذ ي خيول ادلقاصة حسب الطريقة اواصل الضريبة ادلتعلقة‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :25‬كيفية التسجيل في اليومية(األصول)‬
‫دائن‬ ‫مدین‬ ‫التعيين‬
‫دائنية احلساب ‪ 692‬ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫خالل السنة‬
‫بادلبالغ الضرائب على األرباح احملصلة خالل السنوات الالحقة ‪:‬يف حالة مصروف‬
‫مسجل يف السنة و اقتطاعو من الناحية الضريبية يكون خالل السنوات ادلستقبلية‬
‫مدينية احلساب ‪692‬‬ ‫دائنية احلساب ‪ 692‬ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫يف هناية الدورة (التسوية)‬
‫ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫يف حالة االرتفاع‬
‫المصدر‪ :‬لزعر زلمد سامي‪ ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجسرت يف علوم‬
‫التسيًن زبصص‪ -‬اإلدارة ادلالية‪-‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيًن‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬السنة اجلامعية‪،2012- 2011‬ص‪.13 :‬‬

‫‪ .1‬مسعود كسكس‪ ،‬أثر تطبيق الضرائب المؤجلة على جودة القوائم المالية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت علوم ذبارية ‪ ،‬زبصص دراسات زلاسبية‬
‫و جبائية معمقة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة م ‪ ،‬ادلوسم اجلامعي ‪،2014/2013‬ص‪.13:‬‬

‫‪58‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫ب‪ .‬ضرائب مؤجلة خصوم‪:1‬‬


‫مثلما الحظنا فيما يتعلق بتسجيل الضرائب ادلؤجلة اصول فان الضرائب ادلؤجلة خصوم كذلك تسجل يف هناية‬
‫كل سنة وفق قاعدة التشريع (اجلبائي( الضرييب عند اقفال احلساب ويتم ذلك يب‪:‬‬
‫‪-1‬بفارق زمين بٌن تسجيل ادلنتوج أو ادلصروف يف احملاسبة و حساهبا يف القاعدة الضريبية ‪.‬‬
‫‪-2‬خسائر و ديون ضريبية مؤجلة حيث يتم تسجيلو على ارباح توال ديون الضريبية شلكنة ذلك‪.‬‬
‫‪-3‬اقصاء او تسويات ادلنجزة يف اطار اعداد القوائم ادلالية اجملمعة ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ان احلساب ‪ 134‬ىو يف نفس الوقت حساب ذبميع وتسجيل‪.‬‬
‫ان الضرائب ادلؤجلة ىي منشاة لتلقي ادلبالغ احملسوبة يف ضرائب ادلؤجلة و كما ىو معرف اعاله‪:‬‬
‫أ ‪-‬الضرائب ادلؤجلة ادلرتبطة بكل قسم من الفوارق االتية او لكل قسم من اخلسائر الضريبية او الديون الضريبية‬
‫الغًن (مسجلة( مستعملة تسجل على حدى‪.‬‬
‫تتم عملية التسجيل على النحو التايل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ : 26‬كيفية التسجيل في اليومية (خصوم)‬
‫دائن‬ ‫مدین‬ ‫التعيين‬
‫جيعل حساب االموال ادلملوكة مدينة‬ ‫خالل تلقي البيانات‬
‫حسب احلالة للمبالغ الضرائب الواجبة الدفع خالل السنوات الالحقة‬
‫حالة انتاج مسجل زلاسبيا ولكن خاضع للضريبة يف السنوات الالحقة‬
‫مدینية احلساب ‪ 692‬ضرائب مؤجلة أصول‬ ‫دائنية احلساب ‪ 692‬ضرائب‬ ‫في نهایة الدورة (التسویة)‬
‫يف حالة االرتفاع‬ ‫مؤجلة اصول يف حالة االطلفاض‬
‫المصدر‪ :‬لزعر زلمد سامي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪13 :‬‬

‫‪.1‬مسعود كسكس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 14:‬‬

‫‪59‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬طرق ترحيل الضریبة‪:1‬‬


‫أ‪ .‬طریقة الترحيل الثابت للضریبة ‪:‬‬
‫وىذه الطريقة ىي طريقة أمريكية ‪ ،‬تعترب بان الضرائب ادلؤجلة اليت سبق تسجيلها زلاسبيا ىي ضرائب مؤجلة هنائيا‬
‫‪ ،‬حبيث يتم حساب الفروقات فقط على أساس معدل الضريبة الساري ادلفعول أثناء ظهورىا ‪ ،‬أي ال ديكن أن‬
‫جيرى عليها أي تعديل يف حالة ما إذا تغًن معدل الضريبة على أرباح الشركات خالل الدورات ادلقبلة‪.‬‬
‫غًن أن تبين ىذه الطريقة يؤدي إىل تزييف مبلغ الضرائب ادلؤجلة ادلسجلة يف ميزانية ادلؤسسة شلا يؤثر سلبا يف‬
‫الصورة الصادقة ذلا و للنتيجة ‪ ،‬و ذلك على اعتبار أن ىذه الضرائب مقيمة على أساس معدل اإلخضاع‬
‫التارخيي(ادلطبق بتاريخ ظهور الفروقات) و ليس على أساس معدل الضريبة احلايل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬طریقة الترحيل المتغيرة للضریبة ‪:‬‬
‫وىذه الطريقة ىي طريقة بريطانية ‪ ،‬تعترب أن مبلغ الضريبة ادلؤجلة يتم مراجعتو خالل كل دورة ‪ ،‬من أجل األخذ‬
‫بعٌن االعتبار للتغًنات اليت ربدث يف التشريع اجلبائي فيم خيص الضريبة على أرباح الشركات ‪ ،‬و على خالف‬
‫الطريقة األمريكية فإن ىذه الطريقة تأخذ بعٌن االعتبار التغًنات اليت ديكن أن ربدث على مستوى معدل‬
‫اإلخضاع خالل السنوات ادلقبلة ‪ ،‬و بالتايل تؤدي إىل تسوية مبلغ الضريبة ادلؤجلة خالل كل دورة بناءا على‬
‫التغًنات احلادثة يف غضون الدورة ‪ ،‬وىذا ما يساىم يف ربسٌن الصورة الصادقة دليزانية ادلؤسسة و كذا نتيجتها‪،‬‬
‫وىذه الطريقة تعد إجبارية من قبل معيار ضريبة الدخل(ادلعيار رقم ‪. )12‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحدید الضریبة المؤجلة ‪:2‬‬
‫و سبثل التغًن يف قيمة أصول وخصوم الضريبة ادلؤجلة خالل الدورة ادلعنية ‪ ،‬أي أهنا عبارة عن الفرق بٌن أصول‬
‫الضريبة ادلؤجلة و خصوم الضريبة ادلؤجلة و بعبارة أخرى الفرق بٌن الضريبة ادلؤجلة ادلدينة و الضريبة ادلؤجلة الدائنة‬
‫أ‪ .‬أصول الضریبة المؤجلة ‪:‬‬
‫سبثل مبلغ الضريبة على األرباح الواجبة التغطية خالل الدورات الالحقة وىذا راجع لدفع ادلؤسسة مسبقا أثناء‬
‫الدورة دلبلغ من الضريبة (احملسوب على أساس الوعاء اجلبائي) أكرب من ذاك الذي جيب أن تدفعو على أساس‬
‫الوعاء احملاسيب احملقق خالل الدورة ادلعنية ‪ ،‬بسبب الفروقات ادلؤقتة الناذبة خالل الدورة بٌن النتيجة احملاسبية و‬

‫‪1‬عمر الفاروق زرقون‪ ،‬إنعكاس اإلصالح المحاسبي على الوضيفة المحاسبية والجبائية في المؤسسة اإلقتصادیة ‪ (،‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية لخدمات اآلبار –‪،)ENSP‬‬
‫اجلامعية ‪ ، 2011/2010‬ص ص‪126-125:‬‬ ‫‪ .‬مذكرة ماسرت‪ ،‬زبصص دراسات زلاسبية و جبائية معمقة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ ،‬السنة‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬مسعود كسكس‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪15:‬‬

‫‪60‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫النتيجة اجلبائية واليت تأخذ طابع التفاوت الزمين ‪ ،‬و ىذا ما يؤدي إىل القول بأن األصول الضريبة ادلؤجلة ما ىي‬
‫إال فروقات زمنية قابلة للخصم مستقبال ؛‬
‫ب‪ .‬خصوم الضریبة المؤجلة ‪:‬‬
‫سبثل مبلغ الضريبة على األرباح الواجبة التغطية خالل الدورات الالحقة و ىذا راجع لدفع ادلؤسسة مسبقا أثناء‬
‫الدورة مبلغ من الضريبة (احملسوب على أساس الوعاء اجلبائي) أقل من ذاك الذي جيب أن تدفعو على أساس‬
‫الوعاء احملاسيب احملقق خالل الدورة ادلعنية ‪ ،‬أي يتعلق األمر يف ىذه احلالة بتأجيل دفع الضريبة اىل تاريخ الحق‬
‫خالل الدورات القادمة ‪ ،‬و ىذا بسبب الفروقات ادلؤقتة الناذبة خالل الدورة بٌن النتيجة احملاسبية و النتيجة‬
‫اجلبائية و اليت تأخذ طابع التفاوت الزمين ‪ ،‬و ىذا ما يؤدي إىل القول بأن اخلصوم الضريبية ادلؤجلة ما ىي إال‬
‫فروقات زمنية قابلة لإلخضاع مسقبال ‪.‬‬
‫ج‪ .‬تقييم الضریبة المؤجلة ‪:‬‬
‫يتم التقييم و إعادة النظر يف قيمة أصول وخصوم الضريبة ادلؤجلة عند تاريخ إقفال كل دورة ‪ ،‬و ىذا على أساس‬
‫ادلعدالت القواعد اجلبائية السارية ادلفعول بتاريخ إقفال الدورة ‪ ،‬أو ادلعدالت و القواعد اجلبائية اليت يرتقب تطبيقها‬
‫‪1‬‬
‫خالل الدورة اليت سوف تتحقق فيها أصول أو خصوم الضريبة ادلؤجلة من خالل الفروقات الدائمة و ادلؤقتة‪:‬‬
‫‪ -1‬الفروقات الدائمة والنهائية ‪:‬‬
‫و تتمثل يف الفروقات اليت بٌن النتيجة احملاسبية و النتيجة اجلبائية خالل دورة معينة واليت ال ديكن امتصاصها‬
‫خالل الدورات الالحقة ‪ ،‬وتطرأ مثل ىذه الفروقات عندما جيب إدراج بعض العناصر يف حساب النتيجة احملاسبية‬
‫بينما جيب إقصاؤىا يف حساب النتيجة اجلبائية ‪.‬‬
‫و ىذه الفروقات الدائمة ديكن أن تتمثل يف أعباء كما ديكن أن تكون نواتج و لكن ليس ذلا أي أثر على الوعاء‬
‫الضرييب للدورات ادلقبلة وىذا بسبب األحكام ادلنصوص عليها يف التشريع اجلبائي ‪ ،‬و بالتايل فهي ال ربدث أي‬
‫إضافة أو اقتصاد يف الضريبة خالل الدورات الالحقة ‪ ،‬أي تأثًنىا يقتصر فقط على الدورة ادلعنية وىو أثر هنائي و‬
‫غًن رجعي‪ ،‬ومن بٌن ىذه الفروقات نذكر مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬األعباء غًن القابلة للخصم جبائيا من الوعاء الضرييب ؛‬
‫‪ -‬و األعباء اليت ذباوزت السقف احملدد من خالل النصوص اجلبائية ‪.‬‬

‫‪1‬عمر الفاروق زرقون‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪. 127 – 126‬‬

‫‪61‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫‪ -0‬الفروق المؤقتة ‪:‬‬


‫وتتمثل يف الفروقات اليت تنتج بٌن النتيجة اجلبائية و النتيجة احملاسبية خالل دورة معينة من جراء األخذ بعٌن‬
‫االعتبار خالل دورات سلتلفة أثناء حساب النتيجة احملاسبية من جهة و النتيجة اجلبائية من جهة أخرى لبعض‬
‫عناصر األعباء و النواتج ‪ ،‬ىذه الفروقات خالل دورة معينة وديكن امتصاصها بعد ذلك خالل الدورة أو الدورات‬
‫الالحقة ‪.‬‬
‫و بالتايل نستطيع القول بأن ىذه الفروقات ادلؤقتة تنتج من التفاوت الزمين يف األخذ بعٌن االعتبار األعباء أو‬
‫النواتج يف حساب النتيجة احملاسبية و النتيجة اجلبائية‪ ،‬األمر الذي يؤدي اىل ظهور وضعية جبائية مؤجلة و أخرى‬
‫كامنة تنتج عنها إما ضريبة مؤجلة مدينة أو دائنة ‪ ،‬أي تؤدي إىل الدفع ادلسبق للضريبة أو تأخًنىا إىل دورات‬
‫الحقة ديكن ذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلىتالكات احملسوبة وفقا لطريقة اإلىتالك االستثنائي ؛‬
‫‪ -‬االختالف يف معدالت اإلىتالك ادلطبقة من قبل ادلؤسسة و تلك ادلنصوص عليها من قبل التشريع اجلبائي؛‬
‫‪ -‬إىتالك األراضي و شهرة احملل ؛‬
‫‪ -‬إعانات االستغالل اليت مل ربصل بعد على مبلغو يف هناية السنة ‪.‬‬
‫‪ -‬الوضعية الجبائية المؤجلة ‪ :‬مرتبطة بالعمليات اليت وقع احلدث ادلنشئ للضريبة اخلاصة هبا (احلدث الذي‬
‫يولد إستحقاقية الضريبة ‪ :‬ظهور الربح مثال) ؛‬
‫‪ -‬أما الوضعية الجبائية الكامنة ‪ :‬فتوافق العمليات اليت ذلا احتمال اخلضوع للضريبة أو اإلعفاء منها إذا‬
‫ربققت بعض الشروط أو ازبذت بعض القرارت ‪.1‬‬

‫‪1‬عمر الفاروق زرقون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪127‬‬

‫‪62‬‬
‫معاجلة الضرائب املؤجلة حسب النظام احملاسبي املايل‬ ‫الفصل ال ثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫اذلدف الرئيسي من احملاسبة ىو تسجيل التحوالت اليت سبس ادلؤسسة‪ ،‬واليت جيب تقييدىا يف وثائق خاصة‬
‫سبكن اإلدارة اجلبائية من حساب النتيجة‪ ،‬اليت ترتتب عليها ضرائب غًن متوقعة أحيانا تتمثل يف الضرائب ادلؤجلة‬
‫وذلا حالتٌن ال غًن؛ الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم و الضرائب ادلؤجلة على األصول فهي تظهر عندما تكون‬
‫حسب طبيعة ا لضريبة على األرباح فهي ربسب يف هناية السنة ادلالية‪ ،‬لذا تدفع كقيمة تقديرية خالل السنة ‪ ،‬ويف‬
‫آخرىا عند تنظيم جدول حسابات النتائج وادليزانية حيدد الفرق بٌن ادلسدد واحملقق فعال من النتيجة‪ ،‬وىنا يتم إلتزم‬
‫ضرييب مؤجل عندما تكون النتيجة احملققة أكرب من ادلقدرة و الفرق جيب أن يسدد؛ أما يف حالة العكس فينتج‬
‫أصل ضرييب مؤجل ال ديكن اسرتجاعو بل يبقى تسبيق للدورة احملاسبية ادلقبلة ‪.‬‬
‫وسوف ضلاول إسقاط اجلانب النظري يف الواقع العملي والتطبيقي احملاسيب للضرائب ادلؤجلة وفق القواعد احملاسبية‬
‫للنظام احملاسيب ادلايل ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة‬

‫احلالة‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد انتهائنا من دراسة اجلانب النظري ‪ ،‬الذي تطرقنا فيو إذل أىم اجلوانب ادلتعلقة بالنظام احملاسيب ادلارل وكذا‬
‫النظام اجلبائي‪ ،‬باإلضافة إذل ادلعاجلة احملاسبية للضرائب ادلؤجلة وفق النظام احملاسيب ادلارل (‪.)SCF‬‬

‫ولكي تكون دراستنا أكثر واقعية‪ ،‬فإننا قمنا بإسقاطها على مؤسسة زين طيف للمقاوالت وأشغال البناء‪ ،‬و من‬
‫خالل ىذا الفصل حاولنا إبراز اجلانب ادليداين دلوضوع الدراسة حيث قمنا بتقسيم ىذا الفصل اذل مبحثُت نتناول‬
‫يف ادلبحث األول بطاقة تقنية للمؤسسة وادلبحث الثاين دراسة تطبيقية للموضوع ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬بطاقة تقنية لمؤسسة زين طيف للمقاوالت وأشغال البناء بوالية الوادي ‪.‬‬
‫حيث يدرس ىذا ادلبحث تقدمي ادلؤسسة من حيث ىيكلها اإلداري وتقسيمات العمل داخلها‪ ،‬وادلهام ادلوكلة‬
‫لكل مصلحة وورشة باإلضافة لطبيعة النشاط وكيفية التعامل زلاسبيا مع ضرائب الدخل ادلؤجلة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء المؤسسة‪:‬‬
‫ىي مؤسسة ذات مسؤولية زلدودة و ذات الشخص الوحيد(‪) EURL‬حتمل اسم (مؤسسة زين طيف للمقاوالت‬
‫وأشغال البناء) تأسست يف ‪ ،2008/11/08‬وذلك من خالل قانوهنا األساسي وسجلها التجاري‪(.‬ملحق ‪.)02‬‬
‫المقر االجتماعي للمؤسسة‪ :‬ادلقر االجتماعي ذلذه الشركة حبي الرمال بلدية الوادي والية الوادي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫رأس مالها االجتماعي ‪ 100.000.00 :‬دج‪.‬‬


‫‪ ‬عدد العمال ‪:‬‬
‫ال يوجد عدد ثابت للعمال حيث خيتلف عددىم من مشروع آلخر إال أن متوسط عددىم يقدر بـ ـ ـ ـ‪20‬‬
‫عامالديارسون أعمال سلتلفة ‪ ،‬ويسهر على تسيَت نشاط ادلؤسسة رلموعة من اإلداريُت الدائمُت وغَت الدائمُت‬
‫يًتاوح عددىم ما بُت‪ 4‬اذل‪ 6‬موظفُت‪.‬‬
‫‪ ‬نشاط المؤسسة‪ :‬يتمثل نشاطها يف قطاع ادلقاوالت و أشغال البناء‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات توسيع المؤسسة‪:‬‬
‫حيث عملت ادلؤسسة منذ بدأ نشاطها على حتسُت ادلردودية لرفع القدرة التنافسية و احملافظة على ادلكانة‬
‫السوقية يف ظل ادلنافسة الشديدة ‪ ،‬وىذا من خالل إصلاز العديد منادلشاريع ذات احلجم ادلتوسط والكبَت‬
‫وإجياد طرق أحسن الختصار الوقت وضبط التكاليف‪ ،‬باإلضافة إذل استعمال التكنولوجيا احلديثة يف إصلاز‬
‫ادلشاريع‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪:‬‬


‫وىو كما يوضحو الشكل التارل‪: 1‬‬
‫الشكل رقم‪ :03‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫المدي ـ ـ ــر العـ ـ ـ ـ ــام‬

‫مصلحة التموين‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة االدارة‬ ‫مصلحة‬


‫مصلحة االتصاالت‬
‫المستخدمين‬ ‫والمالية‬ ‫التقنيين‬
‫والمفاوضات‬
‫التجارية‬
‫قسم‬
‫قسم اإلدارة‬
‫قسم البناء‬ ‫المهندسين‬

‫قسم المشتريات‬
‫قسم المحاسبة‬
‫قسم‬ ‫والمالية‬ ‫قسم التقنيين‬
‫الدهان‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على وثائق داخلية خاصة بادلؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -1‬المدير العام ‪:‬‬


‫دوره ىام وفعال يف ادلؤسسة حيث يقوم بإبرام الصفقات مع ادلتعاملُت االقتصاديُت مع ادلؤسسة ‪ ،‬ولو مسؤولية‬
‫مراقبة وتشجيع وحتفيز العمال ألداء عملهم بأكثر فعالية‪.‬‬
‫‪ -2‬مصلحة التقنيين‪:‬‬
‫ىي مصلحة سلتصة يف ادلشاريع ويتمثل دورىا يف ادلناقصات ويكون ذلك عند نشر ىذه ادلناقصات عرب اجلرائد‬
‫الوطنية فتقوم ادلؤسسة بادلشاركة من خالل شراء دفًت الشروط من اإلدارة ادلختصة هبا و بعد إرساء ادلناقصة و‬
‫قبوذلا تبعا للمؤىالت ادلالية وادلادية للمؤسسة تصبح ىناك صفقة بُت الشركة و اإلدارة صاحبة ادلشروع ‪.‬باإلضافة‬
‫التفصيلية للبناء اليت حيدد على ضوئها الشكل النهائي للمشروع ‪،‬‬ ‫اذل ختصصها يف إعداد ادلخططات وادلقايي‬
‫ومراقبة ادلشاريع اخلارجية والورشات اخلاصة بادلؤسسة ويًتأسها ادلدير التقٍت ويساعده مهندس وتقٍت سامي مع‬
‫استعمال احلاسوب‪.‬‬

‫‪.1‬من اعداد الطالب استنادا اذل وثائق ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ -3‬مصلحة اإلدارة والمالية‪ :1‬وتعمل ىذه ادلصلحة من خالل قسمُت رئيسيُت مها‪:‬‬
‫‪ -1-3‬قسم اإلدارة‪:‬‬
‫تعتمد كل الشركات على العنصر البشري يف القيام مبهامها‪ ،‬ولذا فهذا العنصر يتطلب التنظيم وادلتابعة ‪،‬حىت‬
‫يتسٌت لإلدارة أن تسَت سَتا حسنا‪ ،‬وىذه ادلصلحة حتمل على عاتقها عدة مسؤوليات نوجزىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة العمال من حيث الدخول واخلروج‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة سجل الغيابات‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار كل الوثائق اخلاصة بالعمال مثل شهادات العمل‪ ،‬العطل‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الوثائق اخلاصة بدفع األجور‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد كل التقارير اخلاصة حبركة العمال ‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار االستفسارات يف حالة حدوث حادث ما‪.‬‬
‫‪ -2-3‬قسم المحاسبة والمالية‪:‬‬
‫يقوم ىذا القسم بكل العمليات ادلالية واحملاسبية ويعمل على تطبيق إجراءات حتليل احلسابات ومراقبة سلتلف‬
‫التصرحيات ادلتعلقة بالضرائب كما يقوم بإعداد سلتلف الدفاتر والسجالت احملاسبية ‪،‬باإلضافة إذل مهام أخرى‬
‫تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد ادليزانية احملاسبية بكل مراحلها ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلتابعة اليومية لكل من عمليات الشراء والبيع ‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد الفواتَت (ادلوردين ‪ ،‬أجور العمال‪ ،‬مصاريف ادلؤسسة‪...‬اخل)‬
‫‪ -‬يساىم يف تسيَت ادلوارد ادلالية وادلادية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬يساىم يف وضع اخلطة ادلستقبلية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مصلحة المستخدمين‪:‬‬
‫ىي مصلحة تعمل على توفَت اليد العاملة ادلطلوبة ومتابعتها‪ ،‬مع قيامها بإعداد التقارير حول سَت النشاطات‪،‬‬
‫باإلضافة أيضا إذل وظائف أخرى تتمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة حركة العمال وتوجيههم يف حالة توقف إحدى الورشات‪.‬‬

‫‪.1‬من اعداد الطالب استنادا اذل وثائق ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ -‬التأمُت على العمال ‪.‬‬


‫‪ -‬ترتيب العطل للعمال ‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين العمال ‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ قرارات التحفيز والعقوبات ‪.‬‬
‫حتديد األجور حسب القانون الداخلي للشركة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إجراء تدريبات العمال تساير تطورات احمليط‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد زلاضر التنصيب والًتقية والتحويل ‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال طلبات التوظيف ومعاجلة ادللفات ادلعروضة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة العمال صحيا‪ ،‬وذلك بالدورات الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬توفَت وسائل احلماية للعمال‪ ،‬واأللبسة اخلاصة بالعمل ‪.‬‬
‫وتتمثل يف قسمُت أساسيُت مها ‪:‬‬
‫‪ -1-4‬قسم البناء‪ :‬يقوم ىذا القسم ببناء اجلدران وتلبيسها وكل العمليات النهائية اخلاصة بالبناء ‪.‬‬
‫‪ -2-4‬قسم الدهان‪ :‬يعمل ىذا القسم بكل العمليات الدىن النهائية ‪.‬‬
‫‪ -5‬مصلحة التموين (المشتريات)‪:‬‬
‫تتمثل مهام ىذه ادلصلحة أساسا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ عمليات الشراء دلختلف ادلواد األولية اليت حتتاجها الشركة لسَت العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد كمية ادلشًتيات الالزمة للشركة وفق متطلبات ادلشروع‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال كشف بقائمة ادلشًتيات اذل قسم احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -6‬مصلحة االتصاالت والمفاوضات التجارية‪:‬‬
‫تعترب ىذه ادلصلحة الصلة بُت ادلؤسسة و خارجها وتتمثل مهامها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جتميع معلومات حول السوق وتقدمي استشارات لإلدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلفاوضات و حتديد أسعار ادلنتجات ‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاق على التخفيض النسيب أو تأجيل التسديد مع ادلتعاملُت معها ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد ملفات ادلناقصات اخلاصة بالصفقات العمومية ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المعالجة المحاسبية و الجبائية للضرائب المؤجلة للمؤسسة ‪.‬‬


‫سيتم التطرق خالل ىذا ادلبحث اذل‪:‬‬
‫‪ -‬الفروقات ادلؤقتة(الزمنية)اختالف طرق االىتالك ‪ -‬زلاسبيا ‪/‬جبائيا ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلقاصة للضرائب ادلؤجلة ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حالة الفروقات الزمنية اختالف طرق االهتالك محاسبيا ‪/‬جبائيا للمؤسسة‬
‫‪ ‬الحالة رقم‪:01‬‬

‫قامت ادلؤسسة زين طيف للمقاوالت يف بداية شهر جانفي‪ 2011‬باقتناء آلة حفر بتكلفة ‪8.000.000‬دج‪.‬‬
‫قررت مؤسسة إىتالكها زلاسبيا يف ظرف ثالث (‪ )03‬سنوات لكن وفق قانون مصلحة الضرائب جيب أن ال‬
‫تقل فًتة اإلىتالك عن ‪ 5‬سنوات‪ ،‬معدل الضريبة على األرباح*‪:%25 IBS‬‬
‫مالحظة‪ :‬احلل حبسب ادلبل ب‪ 1.000‬دج ‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)07‬تحليل الفروقات من خالل الميزانية(يتم مقارنة القيمة الدفترية المحاسبية مع القيمة الجبائية)‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫البداية‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.667‬‬ ‫‪5.333‬‬ ‫‪8.000‬‬ ‫القيمة المحاسبية الصافية لألصل(دج)‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪3.200‬‬ ‫‪4.800‬‬ ‫‪6.400‬‬ ‫‪8.000‬‬ ‫القيمة الجبائية لألصل(دج)‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪3.200‬‬ ‫‪2.133‬‬ ‫‪1.067‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الفارق المؤقت(دج)‬
‫‪-1.600‬‬ ‫‪-1.600‬‬ ‫‪+1.067‬‬ ‫‪+1.067‬‬ ‫‪+1.067‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تغييرات الفارق(دج)‬
‫‪-400‬‬ ‫‪-400‬‬ ‫‪+266,75‬‬ ‫‪+266,75‬‬ ‫‪+266,75‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ضريبة مؤجلة أصول ‪% 25‬‬
‫احلالة رقم(‪)01‬‬ ‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات‬

‫‪ ‬توضيح كيفية حساب السنة األولى(‪:)2011‬‬


‫سلصص االىالك احملاسيب لألصل = القيمة احملاسبية الصافية لألصل على عدد سنوات اإلىتالك احملاسيب‪.‬‬
‫‪ 8.000‬دج÷‪ 2.667=3‬دج‬
‫القيةاحملاسبية الصافية لألصل=القيمة احملاسبية الصافية لألصل – سلصص االىتالك احملاسيب السنوي‬
‫لألصل‪ 8.000.‬دج – ‪ 2.667‬دج = ‪ 5.333‬دج‬
‫سلصص اإلىتالك اجلبائي = القيمة احملاسبية الصافية على فًتة اإلىتالك حسب القانون اجلبائي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ 8.000‬دج÷‪1.600 = 5‬دج‬
‫القيمة اجلبائية لألصل = القيمة احملاسبية الصافية لألصل – سلصص االىتالك اجلبائي لألصل‬
‫‪ 8.000‬دج – ‪1.600‬دج = ‪ 6.400‬دج‬
‫* أصبح معدل الضريبة على أباح الشركات بداية من ‪ 2015/01/01‬زلدد مبعدل ‪ %23‬حسب ادلادة ‪150‬‬
‫الفقرة (‪ )01‬من قانون الضرائب ادلباشرة لسنة ‪. 2015‬‬
‫الفارق ادلؤقت = القيمة اجلبائية لألصل – القيمة احملاسبية الصافية لألصل‬
‫‪ 6.400‬دج –‪ 5.333‬دج = ‪1.067‬دج‬
‫تغَتات الفارق =قيمة االىتالك اجلبائي السنوي – قيمة االىتالك احملاسيب السنوي‬
‫‪ 1.600‬دج ‪ 2.667 -‬دج = ‪ 1.067‬دج‬
‫الضريبة ادلؤجلة أصول = تغَتات الفارق ‪ x‬معدل الضريبة‬
‫الضريبة ادلؤجلة أصول = ‪1.067‬دج ‪266,75 = %25x‬دج‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪)08‬تحليل الفروقات من خالل جدول حسابات النتائج (يتم مقارنة الربح المحاسبي مع الربح الجبائي )‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.667‬‬ ‫‪2.667‬‬ ‫‪2.667‬‬ ‫مخصص االهتالك المحاسبي(دج)‬
‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫مخصص االهتالك الجبائي(دج)‬
‫‪- 1.600‬‬ ‫‪- 1.600‬‬ ‫‪1.067‬‬ ‫‪1.067‬‬ ‫‪1.067‬‬ ‫الفارق المؤقت(دج)‬
‫‪0‬‬ ‫‪- 1.600‬‬ ‫‪3.201‬‬ ‫‪2.134‬‬ ‫‪1.067‬‬ ‫تغييرات الفارق(دج)‬
‫‪- 400‬‬ ‫‪- 400‬‬ ‫‪266,75‬‬ ‫‪266,75‬‬ ‫‪266,75‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل(دج)‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات احلالة رقم (‪)01‬‬

‫نسجل القيد أدناه يف هناية السنوات ‪.2013،2012 ، 2011:‬‬


‫‪266,75‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪133‬‬
‫‪692‬‬
‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪266,75‬‬
‫‪%25 x 1.067‬‬
‫‪266,75‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪133‬‬
‫‪692‬‬
‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪%25 x 1.067‬‬
‫‪266,75‬‬

‫‪71‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪266,75‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪692‬‬
‫‪266,75‬‬ ‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪%25 x1.067‬‬

‫نسجل نف القيد أدناه يف هنايةالسنوات‪:2015،2014:‬‬


‫‪400‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪133‬‬
‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن األصول‪0,25x1600‬‬
‫‪400‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪133‬‬
‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن األصول‪0,25x1600‬‬

‫‪ -‬مالحظة حول التطبيق‪ :‬احلساب ‪ 133‬مرصد ‪.‬‬


‫الجدول رقم(‪:)09‬فترات االهتالك‬
‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫البيان‬
‫‪266.75‬‬ ‫‪2011/12/31‬‬
‫‪266.75‬‬ ‫‪31/12/2011‬‬
‫‪266.75‬‬ ‫‪31/12/2012‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪31/12/2013‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪31/12/2014‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪800‬‬ ‫المجاميع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات احلالة رقم (‪)01‬‬

‫‪ ‬توضيح‪:‬‬
‫إن فًتات االىتالك (‪ 03‬سنوات) ادلنتهجة من طرف ادلؤسسة واليت كانت تقل عن فًتات االىتالك ادلعمول‬
‫بو جبائيا ‪،‬جعلت من القيمة احملاسبية لألصل يف هناية كل فًتة يقل عن قيمتو اجلبائية شلا ترتب عنو أصل‬
‫جبائي مؤجل ‪،‬والعك صحيح إذ كانت فًتات االىتالك احملاسيب تفوق فًتات االىتالك اجلبائي فإن القيمة‬
‫احملاسبية يف هناية كل فًتة تزيد عن القيمة اجلبائية وتكون الفروقات تعرب عن التزام جبائي مؤجل ‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت فًتات اإلىتالك متساوية فلي ىناك ضريبة مؤجلة ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ ‬الحالة رقم ‪:02‬‬


‫إن ادلؤسسة قررت اىتالك األصل خالل ‪ 8‬سنوات مع بقاء ادلعطيات األخرى على حاذلا‪.‬‬
‫جدول رقم(‪:)10‬تحليل الفروقات من خالل الميزانية ( يتم المقارنة بين القيمة المحاسبة والقيمة الجبائية )‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪6.000‬‬ ‫‪7.000‬‬ ‫القيمة المحاسبية(دج)‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪3.200‬‬ ‫‪4.800‬‬ ‫‪6.400‬‬ ‫القيمة الجبائية(دج)‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪2.400‬‬ ‫‪1.800‬‬ ‫‪1.200‬‬ ‫‪600‬‬ ‫الفارق المؤقت(دج)‬
‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫تغيرات الفارق(دج)‬
‫‪-250‬‬ ‫‪-250‬‬ ‫‪-250‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫إلتزام ضريبي مؤجل(دج)‬
‫(‪)02‬‬ ‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات احلالة رقم‬

‫جدول رقم (‪:)11‬تحليل الفروقات من خالل جدول الحسابات (يتم مقارنة الربح المحاسبي مع الربح الجبائي المؤقتة)‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوات‬
‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫االىتالك احملاسيب‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫‪1.600‬‬ ‫االىتالك اجلبائي‬
‫‪-1.000‬‬ ‫‪-1.000‬‬ ‫‪-1.000‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪600‬‬ ‫الفارق ادلؤقت‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪2.400‬‬ ‫‪1.800‬‬ ‫‪1.200‬‬ ‫‪600‬‬ ‫تغيَتات الفارق‬
‫‪-250‬‬ ‫‪-250‬‬ ‫‪-250‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫التزام ضرييب مؤجل‬
‫(‪)02‬‬ ‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات احلالة رقم‬

‫تسجيل القيد أدناه يف هناية السنوات ‪:2015،2014 ،2013 ،2012 ،2011 :‬‬
‫‪150‬‬ ‫فرض الضرائب ادلؤجلة عناخلصوم‬ ‫‪663‬‬
‫‪150‬‬
‫اخلصوم‪%25 x600‬‬ ‫الضريبة ادلؤجلة على‬ ‫‪134‬‬

‫تسجيل القيد أدناه يف هناية السنوات ‪:2018 ،2017 ،2016:‬‬


‫‪250‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪134‬‬
‫‪693‬‬
‫‪250‬‬ ‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن‪%25 x1000‬‬

‫مالحظة‪ :‬إن جعل احلسابات ‪ 692/693‬دائنة ال يطرح أي إشكال يف النظام احملاسيب ادلارل‪ ،‬و ال ديكن اعتبارىا‬
‫على أهنا نواتج ‪ ،‬بل ىي ضرائب على النتائج دائنة من أجل تسويات معينة مثل حالة الضرائب ادلؤجلة ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ ‬حالة رقم ‪: 03‬‬


‫يف هناية سنة(‪2013)N‬قامت ادلؤسسة بتكوين مؤونة مببل ‪300.000‬دج دلواجهة بعض التكاليفاليت سوف‬
‫تتحقق يف سنة (‪ 2014)N+1‬مع افًتاض رقم األعمال ‪1000.000.00‬دج مع افًتاض ثبات رقم األعمال‬
‫مبعدل الضريبة على األرباح ‪% 25‬‬
‫مالحظة ‪:‬إذا كانت مؤونة (أي دين)دلوجهة بعض التكاليف ال ختفض من النتيجة للسنة ‪ ، N‬فإهنا ستحسب بعد‬
‫تسديد ادلؤسسة ذلذه التكاليف خالل السنة ‪ N+1‬وىذا يعٍت ختفيضا للضرائب ادلستحقة على أرباح السنة ‪N+1‬‬
‫‪،‬فادلؤسسة ونتيجة للمؤونة ادلكونة يف هناية السنة ‪ N‬ذلا ضرائب مؤجلة أصول قيمتها = ‪ 300.000‬دج ‪0,25 x‬‬
‫= ‪ 75.000‬دج ‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ )12‬حالة المؤونة‬

‫‪N+1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫السنوات‬


‫‪1000.000‬‬ ‫‪1000.000‬‬ ‫رقم األعمال (دج)‬
‫‪0‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫المؤونة المكونة(دج)‬
‫‪700.000‬‬ ‫‪1000.000‬‬ ‫الربح الجبائي(دج)‬
‫‪1000.000‬‬ ‫‪700.000‬‬ ‫الربح المحاسبي(دج)‬
‫‪175.000‬‬ ‫‪250.000‬‬ ‫مبلغ الضريبة المستحقة ‪(% 25‬دج)‬
‫‪300.000‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫الفارق المؤقت(دج)‬
‫‪-75.000‬‬ ‫‪75.000‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل(دج)‬

‫(‪)03‬‬ ‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات احلالة رقم‬

‫يف هناية سنة ‪.2013‬‬


‫‪250.000‬‬ ‫ضرائب على األرباح ادلبينة على نتائج األنشطة العادية‬ ‫‪695‬‬
‫‪250.000‬‬ ‫‪444‬‬
‫الدولة – الضرائب على النتائج‬
‫‪% 25 × 1.000.000‬‬

‫‪75.000‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪75.000‬‬ ‫‪692‬‬
‫فرض ضريبة ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪% 25 × 300.000‬‬

‫‪74‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫يف هناية سنة ‪:2014‬‬


‫‪175.000‬‬ ‫ضرائب على األرباح ادلبينة على نتائج األنشطة العادية‬ ‫‪695‬‬
‫‪444‬‬
‫‪175.000‬‬ ‫الدولة – الضرائب على النتائج‬
‫‪% 25 × 700.000‬‬

‫‪75.000‬‬ ‫فرض الضريبة ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬


‫‪75.000‬‬ ‫‪133‬‬
‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬
‫‪% 25 × 300.000‬‬

‫‪ ‬حالة رقم ‪ :04‬تطبيق اخلسائر اجلبائية القابلة للًتحيل‬


‫نذكر أن قانون الضرائب ادلباشرة و الرسوم ادلماثلة ينص على إمكانية ختفيض اخلسارة احملققة خالل السنوات‬
‫ادلوالية إذل غاية السنة الرابعة ‪ ،‬مع العلم أن نتيجة السنة األوذل ىي خسارة ‪،‬وباقي السنوات حققت رحبا ‪.‬‬
‫جدول رقم(‪)13‬النتيجة المحاسبية‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنـ ـة‬
‫‪50.000‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪-80.000‬‬ ‫النتيجة المحاسبية‬

‫احلالة رقم (‪)04‬‬ ‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات‬

‫ديثل ىذا اجلدول النتائج احملاسبية للسنوات اخلم األخَتة على التوارل (معدل الضريبة على األرباح ‪)%25‬مع‬
‫إجراء التسويات احملاسبية اخلاصة بالضرائب ادلؤجلة ‪.‬‬
‫حساب الضريبة على األرباح ‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ )14‬حالة الخسائر القابلة للترحيل‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫البيان السنوات‬
‫‪50.000‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪25.000‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪-80.000‬‬ ‫النتيجة المحاسبة‬
‫‪5000‬‬ ‫‪15.000‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫الخسائر المحولة للدورات‬
‫الموالية‬
‫‪45.000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪-15.000‬‬ ‫‪-40.000‬‬ ‫‪-80.000‬‬ ‫النتيجة الجبائية‬
‫‪11.250‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪-1250‬‬ ‫‪-2500‬‬ ‫‪-6250‬‬ ‫‪-10.000‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل‬
‫احلالة رقم(‪)04‬‬ ‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات‬

‫‪75‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫توضيح‪:‬نالحظ أن النتيجة اجلبائية لسنة ‪ 2011‬ىي عبارة عن خسارة سنة ‪ 2010‬مطروح منها ربح سنة ‪2011‬‬
‫اي ان ‪)40.000( =40.000 +)80.000( :‬‬

‫الضريبة ادلؤجلة أصول = اخلسارة احملولة × معدل الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬

‫الضريبة ادلؤجلة أصول =‪80.000‬دج × ‪203.000 =0,25‬دج‬

‫بالنسبة للسنة اخلامسة فإن الضريبة مستحقة الدفع تساوي ‪:‬‬


‫‪ = IBS‬النتجةاجلبائية × ‪ 45.000 = 0,25‬دج × ‪ 11.250= 0,25‬دج‬

‫اجراء التسوية احملاسبية اخلاصة بالضرائب ادلؤجلة بتاريخ ‪2010/12/31‬‬


‫‪20.000‬‬ ‫من حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪133‬‬
‫‪20.000‬‬ ‫‪692‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬الضرائب ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪% 25 × 80.000‬‬

‫* بتاريخ ‪2011/12/31‬‬
‫‪10.000‬‬ ‫من حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪10.000‬‬ ‫‪133‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬الضرائب ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪% 25 × 40.000‬‬

‫*بتاريخ ‪2012/12/31‬‬
‫‪6.250‬‬ ‫من حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪6.250‬‬ ‫‪133‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬الضرائب ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪% 25 × 25.000‬‬

‫*بتاريخ ‪2013/12/31‬‬
‫‪2.500‬‬ ‫من حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪2.500‬‬ ‫‪133‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬الضرائب ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪% 25 × 10.000‬‬

‫بتاريخ ‪2014/12/31‬‬
‫‪1.250‬‬ ‫من حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪692‬‬
‫‪1.250‬‬ ‫‪133‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬الضرائب ادلؤجلة عن األصول‬
‫‪% 25 × 5000‬‬
‫‪11.250‬‬ ‫حـ ‪ /‬الضرائب عن االرباح ادلبينة على نتائج االنشطة العادية‬ ‫‪695‬‬
‫‪11.250‬‬ ‫‪444‬‬
‫حـ ‪ /‬الدولة‪ -‬الضرائب على النتائج‬
‫‪% 25 × 45000‬‬

‫‪76‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ -‬حـ‪133/‬الضرائب ادلؤجلة على األصول‬


‫جدول رقم(‪)15‬الضرائب المؤجلة على األصول‬

‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫البيان‬


‫‪-‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪2010/12/31‬‬
‫‪10.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2011/12/31‬‬
‫‪6250‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2012/12/31‬‬
‫‪2500‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2013/12/31‬‬
‫‪1250‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2014/12/31‬‬
‫‪20.000‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫المجموع‬
‫من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات احلالة رقم(‪)04‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حالة مقاصة الضرائب المؤجلة‬


‫يف هناية سنة ‪2012‬سددت ادلؤسسة مصاريف التنمية القابلة للتثبيت*(تطوير برامج إعالم آرل) بـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪120.000‬دج على أن يتم اىتالكها على مدى ‪ 03‬سنوات يف حُت مصلحة الضرائب اعتربهتا على أهنا‬
‫مصاريف استغالل عادية ومحلتها كليا لدورة ‪. 2011‬قبل ‪ 2013/01/20‬سددت ادلؤسسة الرسم على النشاط‬
‫ادلهٍت ‪(TAP) G 50‬لشهر ديسمرب ‪ 2012‬مببل ‪ 100.000‬مع العلم أن ادلؤسسة قامت بإثباتو زلاسبيا يف‬
‫حساب التكلفة ادلخصص هناية سنة ‪ 2011‬وخصم الرسم جبائيا يف ‪ ( 2012‬التكلفة ال ختصم حىت تسدد )‬
‫معدل الضريبة على األرباح ‪. %25‬‬
‫أوال‪ :‬الضريبة المؤجلة المتعلقة بالمصروف والرسم على النشاط المهني‬
‫‪.1‬الضريبة المؤجلة المتعلقة بالمصروف ( مصاريف التنمية )‬
‫الجدول رقم(‪)16‬تحليل الفروقات من خالل الميزانية‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬


‫‪0‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪120.000‬‬ ‫القيمة المحاسبية لألصل المعنوي حـ‪203 /‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيمة الجبائية لألصل المعنوي حـ ‪203/‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪120.000‬‬ ‫الفارق المؤقت‬
‫‪-40.000‬‬ ‫‪-40.000‬‬ ‫‪-40.000‬‬ ‫‪-120.000‬‬ ‫تغييرات الفارق‬
‫‪-10.000‬‬ ‫‪-10.000‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫التزام ضريبي مؤجل‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)17‬تحليل الفروقات من خالل جدول الحسابات‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬


‫‪40.000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيمة المحاسبية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪120.000‬‬ ‫مصروف ( الخسارة )‬
‫‪-40.000‬‬ ‫‪-40.000‬‬ ‫‪-40.000‬‬ ‫‪120.000‬‬ ‫الفارق المؤقت‬
‫‪0‬‬ ‫‪-40.000‬‬ ‫‪-80.000‬‬ ‫‪120.000‬‬ ‫تغييرات الفارق‬
‫‪0‬‬ ‫‪-10.000‬‬ ‫‪-20.000‬‬ ‫‪30.000‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات ادلؤسسة‪.‬‬

‫وحسب النظام احملاسيب ادلارل فإن التثبيتان ادلعنوية ىو أصل قابل للتحديد غَت نقدي وغَت مادي‪ ،‬مراقب‬
‫ومستعمل يف إطار األنشطة العادية ‪.‬‬
‫‪.2‬الضريبة المؤجلة المتعلقة بالرسم على النشاط المهني)‪(TAP‬‬
‫جدول رقم (‪)18‬تحليل الفروقات من خالل جدول حسابات النتائج‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫القيمة المحاسبية‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيمة الجبائية‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫الفارق المؤقت‬
‫‪0‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫تغييرات الفارق‬
‫‪-25.000‬‬ ‫‪25.000‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات ادلؤسسة‪.‬‬


‫جدول رقم (‪)19‬تحليل الفروقات من خالل جدول حسابات النتائج‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪-10.000‬‬ ‫‪-20.000‬‬ ‫‪30.000‬‬ ‫التزام الضريبي المؤجل‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-25.000‬‬ ‫‪25.000‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل‬
‫‪0‬‬ ‫‪-10.000‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫المحصلة= التزام ضريبي مؤجل‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القيود المحاسبية في حالة المقاصة ‪:‬‬


‫حالة ‪ :01‬اذا كانت المقاصة ممكنة‬
‫القيد يف هناية سنة ‪2011‬و ‪:2012‬‬ ‫‪ -‬يسجل نف‬

‫‪5.000‬‬ ‫منحـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪693‬‬


‫‪5.000‬‬ ‫‪134‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬الضريبة ادلؤجلة على اخلصوم‬

‫‪5.000‬‬ ‫من حـ ‪ /‬الضريبة ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪134‬‬


‫‪5.000‬‬ ‫‪693‬‬
‫اذل حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على اخلصوم‬

‫‪ -‬يسجل القيد التارل سنة ‪:2013‬‬

‫‪10.000‬‬ ‫من حـ ‪ /‬الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪693‬‬


‫‪10.000‬‬ ‫‪134‬‬
‫من حـ ‪ /‬فرض الضريبة ادلؤجلة على اخلصوم‬

‫‪ -‬حـ‪134/‬الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )20‬الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‪.‬‬


‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫البيان‬
‫‪5000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2011/12/31‬‬
‫‪5000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2012/12/31‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪2013/12/31‬‬
‫‪10.000‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫المجموع‬
‫ادلصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬توضيح‪:‬‬

‫تطبق ادلقاصة عندما تكون الدولة يف وضع دائن ومدين يف نف الوقت يف عالقتها مع مكلف واحد ينتمي لنف‬
‫اإلدارة اجلبائية ‪،‬ويف حالة وجود نص قانوين نافذ للمقاصة مع االخذ بعُت االعتبار طبيعة وأصل الضريبة ادلعناة‬
‫بادلقاصة وىنا يقوم احملاسب العمومي(قابض الضرائب ادلختلفة) بطرح حق الدائن العمومي من مبل الدين أي‬
‫إجراء ادلقاصة بُت األصل وااللتزام الضرييب ادلؤجل‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ -‬حالة ‪ :02‬إذا كانت المقاصة غير ممكنة‬

‫اذا كانت ادلقاصة غَت شلكنة يف االصل وااللتزام الضرييب ادلؤجل يسجل احلسابات ادلناسبة كل على حدى هناية‬
‫سنة ‪2011‬‬

‫‪30.000‬‬ ‫فرض الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪693‬‬


‫‪30.000‬‬ ‫‪134‬‬
‫الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬
‫‪% 25 × 120.000‬‬

‫‪25.000‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على االصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪25.000‬‬ ‫‪692‬‬
‫فرض الضرائب ادلؤجلة على األصول‬
‫‪% 25 × 100.000‬‬

‫‪ -‬يف هناية سنة ‪2012‬‬

‫‪20.000‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪134‬‬


‫‪20.000‬‬ ‫‪693‬‬
‫فرض الضرائب ادلؤجلةعلى اخلصوم‬
‫‪% 25 × 80.000‬‬

‫‪25000‬‬ ‫فرض الضرائب ادلؤجلة على االصول‬ ‫‪692‬‬


‫‪25000‬‬ ‫‪133‬‬
‫الضرائب ادلؤجلة على األصول‬ ‫‪9‬‬
‫‪% 25 × 100.000‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يف هناية سنة ‪2013‬‬

‫‪10.000‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪134‬‬


‫‪10.000‬‬ ‫‪693‬‬
‫فرض الضرائب ادلؤجلة على اخلصوم‬
‫‪% 25 × 40.000‬‬

‫‪80‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ -‬يكون احلساب ‪ 134-133‬كما يلي ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )21‬الضرائب المؤجلة على األصول و الخصوم‪.‬‬

‫ح‪134/‬‬ ‫ح‪133/‬‬
‫البيان‬

‫الدائن‬ ‫المدين‬ ‫لدائن‬ ‫المدين‬


‫‪30.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪2011/12/31‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2012/12/31‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2013/12/31‬‬
‫‪30.000‬‬ ‫‪30.000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات ادلؤسسة‬

‫‪81‬‬
‫للقاالتا لشغاا الناا االااد‬ ‫معاجلة الضرائب املؤجلة مبؤسةة ين يف‬ ‫دراسة حالة‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل دراستنا للجانب التطبيقي مت استخالص‪ ،‬االعًتاف بالضريبة احلالية عن الفًتات احلالية و‬
‫السابقة بالقدر الذي دل يتم دفعة كالتزام ‪ ،‬واذا جتاوز ادلبل ادلدفوع بالفعل فيما يتعلق بالفًتات احلالية والسابقة‬
‫ادلبل ادلستحق عن ىذه الفًتات‪ ،‬فيتم االعًتاف بالفائض على أنو أصل ‪ ،‬وتقاس التزامات الضريبية احلالية‬
‫(األصول) للفًتات احلالية والسابقة بادلبل ادلتوقع دفعو اذل (اسًتداده ) ادلصاحل الضريبية باستخدام معدالت‬
‫الضريبة ( وقوانُت الضريبة) السارية أو اليت مت تفعيلها بدرجة كبَتة حبلول هناية فًتة اعداد القوائم ادلالية‪ ،‬ويعترب توقع‬
‫ا دلؤسسة ان تسًتد أو تسوي القيمة ادلسجلة لألصل أو االلتزام أمرا متأصال يف االعًتاف بأصل أو التزام ‪ .‬وإذا‬
‫كان من ادلرجح بأن جيعل اسًتداد أو تسوية القيمة ادلسجلة دفعات الضريبة ادلستقبلية أكرب ( أصغر ) شلا ستكون‬
‫عليو لو دل يكن دلثل ىذا االسًتداد أو التسوية تبعات ضريبية‪ ،‬فان ىذا ادلعيار يتطلب من ادلؤسسة االعًتاف‬
‫بالتزام مؤجل ( أصل ضرييب مؤجل) مع استثناءات زلدودة معينة ‪.‬‬
‫حيث يتم االعًتاف بأصل الضريبة ادلؤجلة بالنسبة خلسائر الضريبة غَت ادلستخدمة وادلرحلة والتخفيضات الضريبية‬
‫غَت ادلستخدمة اذل احلد الذي يرجح معو تواف ر ربح مستقبلي خاضع للضريبة والذي ديكن استغالل اخلسائر‬
‫الضريبية غَت ادلستخدمة والتخفيضات الضريبية غَت ادلستخدمة بناء عليو ‪.‬‬
‫وتقاس أصول الضريبة ادلؤجلة والتزاماهتا مبعدالت ضريبية من ادلتوقع تطبيقها على الفًتة حُت يتم حتقيق األصل أو‬
‫تسوية االلتزام‪ ،‬بناء على م عدالت الضريبة (وقوانُت الضريبة) السارية او اليت مت تفعيلها بدرجة كبَتة حبلول هناية‬
‫فًتة اعداد القوائم والتقارير ادلالية ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫اخلامتة‬
‫اخلامتة العامة‬

‫عاجل البحث بالدراسة والتحليل إشكالية املعاجلة احملاسبية لضرائب املؤجلة وفق النظام احملاسيب املايل يف اجلزائر‪،‬‬
‫و على ضوء املعيار احملاسيب رقم ‪، 21‬وكذا دراسة حالة مؤسسة اقتصادية و بناء ا على األىداف املتوخاة من ىذه‬
‫الدراسة ‪ ،‬وباالعتماد على الفرضيات املوضوعة إلشكالية ىذا البحث‪ ،‬مت تناول ىذا املوضوع من خالل دراسة‬
‫العناصر الرئيسية اليت تضمنتها فصول البحث ‪ ،‬منها فصلُت نظريُت يدرسان اجلانب العلمي والنظري وفصل‬
‫تطبيقي يتضمن اجلانب امليداين‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬ىو عبارة عن دراسة نظرية للنظام احملاسيب املايل و النظام الضرييب‪ ،‬حيث نالحظ اختالفا كبَتا‬
‫من حيث استقاللية القوانُت احملاسبية عن القوانُت الضريبية ‪،‬هلذا قامت الدولة اجلزائرية بإصالح نظامها‬
‫الضرييب وتعديل العديد من املواد اليت مسها النظام احملاسيب خاصة ‪،‬كما تضمن قانون املالية لسنة ‪1222‬‬
‫جمموعة من النصوص القانونية للعمل على إزالة العقبات امل تعلقة بتطبيق النظام احملاسيب املايل وضرورة تكييفو‬
‫مع حمتوى النظام الضرييب ‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬متت فيو املعاجلة احملاسبية للضرائب املؤجلة وفق النظام احملاسيب املايل اجلزائري ‪ ،‬حيث يعتمد‬
‫ىذا النوع من الضرائب على التفاوت الزمٍت بُت إثبات عبء أو إيراد من جانب حماسيب وجبائي‪،‬فهذه‬
‫الضرائب ىي عبارة عن حسابات تظهر يف القوائم املالية عن طريق عملية التأجيل أو االلتزام من خالل‬
‫النتيجة احملاسبية والفروقات الزمنية ‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬ىو دراسة حالة مت فيها إسقاط اجلانب النظري على امليداين من خالل إحدى املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية واملتمثلة يف مؤسسة زين طيف للمقاوالت وأشغال البناء ومت التوصل إىل بعض النتائج اليت‬
‫ميكن من خالهلا اختبار صحة الفرضيات اليت مت طرحها يف مقدمة الدراسة ‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الفرضيات ‪:‬‬

‫الفرضية األولى ‪:‬و املتمثلة يف النظام احملاسيب املايل الذي جاء بعدة تغَتات ختص املعاجلة احملاسبية‬
‫لضرائب الدخل املؤجلة فهي حمققة كون النظام خصص بعض احلسابات لضرائب الدخل املؤجلة ‪.‬‬

‫الفرضية الثانية ‪":‬يهتم النظام املايل احملاسيب يف اجلزائر باملعاجلة احملاسبية للضرائب املؤجلة" و ىذا مت‬
‫إثباتو من خالل ما جاء يف اجلزء النظري وكذا التطبيقي من حسابات ومعاجلة حماسبية ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫الفرضية الثالثة ‪":‬تتوافق املعاجلة احملاسبية للضرائب املؤجلة يف اجلزائر و املعيار احملاسيب الدويل رقم ‪،" 21‬‬
‫و ىذا ما مت إثباتو من خالل دراسة احلالة املقدمة وكيف عاجلت املؤسسة الضرائب املؤجلة ‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج البحث‪ :‬من خالل دراستنا توصلنا للنتائج التالية وقد قمنا بتقسيمها على النحو التايل ‪:‬‬
‫‪ ‬الجانب النظري‪:‬‬
‫‪ ‬للنظام احملاسيب املايل عناصر و مبادئ مستمدة من املعايَت احملاسبية الدولية يتماشى مع‬
‫التطورات االقتصادية العاملية؛‬
‫‪ ‬يعاجل النظام املايل احملاسيب الضرائب املؤجلة يف اجلزائر وفق املعيار احملاسيب الدويل رقم ‪21‬؛‬
‫‪ ‬املعايَت احملاسبية الدولية مطبقة بشكل جزئي يتوافق مع ما ميكن تطبيقو؛‬
‫‪ ‬ختتلف القوانُت احملددة للقواعد الضريبية اجلزائرية عن مفاىيم و قواعد النظام احملاسيب املايل املتبٌت‬
‫للمعايَت الدولية للمحاسبة(‪) IFRS/IAS‬من حيث األىداف ؛‬
‫‪ ‬النظام الضرييب يتأقلم مع أي نظام مستقل وبذلك يستطيع التأقلم مع النظام احملاسيب املايل؛‬
‫‪ ‬ىناك وثائق ضريبية تغَتت مثل امليزانية اجلبائية وذلك لتتماشى مع النظام اجلديد؛‬
‫‪ ‬ىناك تغَت يف القوائم املالية ؛‬
‫‪ ‬جيب معرفة اآلثار الضريبية املًتتبة على االختالفات املؤقتة(الزمنية) بُت النتيجة احملاسبية والنتيجة‬
‫اجلبائية؛‬
‫‪ ‬ىناك عالقة طردية بُت حجم وطبيعة الضرائب املؤجلة و األعباء الدفًتية املتعلقة هبا؛‬
‫‪ ‬مل تتضح كيفية اإلنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية‪ ،‬كون العالقة بُت احملاسبة‬
‫واجلباية مل تتضح حلد اآلن ؛‬
‫‪ ‬الجانب التطبيقي ‪:‬‬

‫لقد أثبتت الدراسة التطبيقية أن ىناك تطابق بُت اجلانب النظري واجلانب التطبيقي يف املعاجلة‬
‫احملاسبية للضرائب املؤجلة ‪.‬‬

‫‪ ‬للنظام احملاسيب املايل دور فعال يف إرشاد املؤسسات االقتصادية للطرق السليمة يف املعاجلة‬
‫احملاسبية للضرائب املؤجلة؛‬
‫‪ ‬تساعد املعاجلة احملاسبية لضرائب املؤسسة على معرفة ماهلا وما عليها من التزامات وحقوق جتاه‬
‫الدولة ؛‬

‫‪85‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬إن طريقة األصل وااللتزام الضرييب تسهل من مهمة املؤسسة يف حساب قيمة الضرائب املؤجلة و‬
‫إثباهتا يف القوائم املالية ‪.‬‬
‫‪ ‬توصيات البحث‪:‬‬

‫بناءا على ما تقدم من نتائج ‪ ،‬ميكن إعطاء بعض التوصيات اليت نرى ضرورة العمل هبا للوصول إىل أبعد‬
‫مدى للتوافق بُت املعاجلة احملاسبية لضرائب الدخل املؤجلة و النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬و ذلك على املستويُت‬
‫التاليُت ‪:‬‬

‫‪ ‬على المستوى العام ‪:‬‬


‫‪ ‬هتيئة االقتصاد الوطٍت لالنفتاح أكثر على معايَت احملاسبة الدولية ؛‬
‫‪ ‬تشجيع البحث العلمي ومساعدة الباحثُت بإعطائهم املعلومات و البيانات املالية املتوفرة عن تطبيقات‬
‫النظام احملاسيب املايل يف اجلزائر ؛‬
‫‪ ‬ضرورة تعديل قانون الضرائب وفق ما تضمنو النظام احملاسيب املايل؛‬
‫‪ ‬إعادة النظر يف تطبيق املعيار احملاسيب الدويل للمعاجلة احملاسبية للضرائب املؤجلة؛‬
‫‪ ‬االىتمام أكثر مبعايَت احملاسبة الدولية خاصة تلك املتعلقة منها بضرائب الدخل؛‬
‫‪ ‬جيب تكوين احملاسبُت و توعيتهم الستعمال النظام احملاسيب جبميع حساباتو؛‬
‫‪ ‬العمل على تكييف التشريعات اجلبائية مع النظام احملاسيب املايل حىت تتقلص درجة التباعد والتعارض؛‬
‫‪ ‬إزالة الغموض على بعض املفاىيم ذات الصلة باجلباية و كذا األمور املتعلقة بالعمليات اجلبائية؛‬
‫‪ ‬ضرورة استقرار النظام اجلبائي اجلزائري من حيث أنواع ومعدالت الضرائب والرسوم؛‬
‫‪ ‬العمل على زيادة الوعي الضرييب لدى املكلف ُت بالضريبة ‪ ،‬عن طريق القيام حبمالت إعالمية يف وسائل‬
‫و‬ ‫اإلعالم املرئية و املسموعة و املقروءة ‪،‬و القيام بندوات وورشات عمل يف املؤسسات و اجلامعات ‪،‬‬
‫النقابات املهنية؛‬
‫‪ ‬ضرورة مساعدة املكلف بالضريبة لتكون املعلومات و البيانات اليت يقدمها متوافقة مع املبادئ احملاسبية‬
‫املتعارف عليها ‪ ،‬الن ذلك يعطي مؤشرا إجيابيا عن مصداقية التصرحيات اجلبائية املقدمة من املكلف؛‬
‫‪ ‬الزيادة من تكثيف الدورات التكوينية والعلمية وتكون ذات فعالية وجودة مهنية دما يتطلبو التطور الدويل؛‬
‫‪ ‬جيب حث املؤسسات على تطبيق نظام الضريبة؛‬

‫‪86‬‬
‫اخلامتة العامة‬

‫‪ ‬على مستوى المؤسسة ‪:‬‬


‫‪ ‬جيب حث املؤسسات على تطبيق النظام احملاسيب املايل بتفاصيلو؛‬
‫‪ ‬تطبيق النقاط املرتبطة باملعايَت احملاسبية الدولية يف النظام احملاسيب املايل يف مجيع املؤسسات كما للضرائب‬
‫املؤجلة؛‬
‫‪ ‬جيب على املؤسسات استخدام خمتصُت يف اجملال اجلبائي‪ ،‬وظيفتهم تقدمي االستشارات اجلبائية‬
‫للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬على املؤسسات أن تعتمد يف التسجيل احملاسيب للضرائب على طريقة الضرائب املؤجلة ألهنا تساعد يف‬
‫الوصول إىل النتيجة الصادقة للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬آفاق بحثية ‪:‬‬

‫ويف النهاية ‪ ،‬ذمد أن البحث مازال مفتوحا بكل اجلوانب املختلفة للموضوع ‪ ،‬لذلك يبقى البحث يف جماالتو‬
‫خصبا ‪ ،‬و بذلك زمتم دراستنا ببعض النقاط البحثية اليت نأمل أن تكون دراسات يف املستقبل على النحو التايل ‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة االختالفات املؤقتة و االختالفات الدائمة بُت الربح احملاسيب والربح الضرييب يف ضوء قانون ضرائب‬
‫الدخل يف اجلزائر ‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب املؤجلة وتطبيقاهتا يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية؛‬
‫‪ ‬فعالية النظام احملاسيب املايل اجلديد يف إرساء القواعد اجلبائية؛‬
‫‪ ‬تقييم االرمرافات عند االنتقال من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية؛‬
‫‪ ‬آثار األنظمة اجلبائية على املعايَت احملاسبية؛‬

‫ويف األخَت فإننا ال ندعي كماال لعملنا و ال ننفي قصورا يف جهدنا ‪ ،‬و أملنا أن نكون قد وفقنا إىل حد ما ‪،‬‬
‫يف معاجلة ىذا املوضوع و أن تكون مسامهتنا مفيدة و أن تشكل لبنة إضافية يف حقل املعرفة العلمية ‪ ،‬وما‬
‫توفيقي إال باهلل رب العاملُت‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬حنيفة بن ربيع ‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق المعایير الدولية‪،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر ‪.2010‬‬
‫المحاسبة المالية ‪ ، SCF‬اجلزء الثاين‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬منشورات كليك‪ ،‬اجلزائر ‪.2013 ،‬‬ ‫‪ .2‬حنيفة بن ربيع ‪ ،‬الواضح في‬
‫‪ .3‬رضا خالصي‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحدیث‪ ،‬دار ىومة للنشر و التوزيع‪ ،‬اجلزائر‪. 2005،‬‬
‫‪ .4‬عبد الرمحان عطية‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي (المخطط المحاسبي الجدید)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النشر جيطايل‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫المالية العامة‪ ،‬ديوان ادلطبوعات بن عكنون‪ ،‬اجلزائر‪. 2005 -2004 ،‬‬ ‫علي زغدود‪،‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ .6‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬دليل المحاسبة إلى تطبيق معایير التقریر المالية الدولية الحدیثة‪ ،‬الدار اجلامعية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫إدارة الشراء والتخزین‪ ،‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬ ‫‪ .7‬زلمد العدوان و أخرون‪،‬‬
‫‪ .8‬زلمد عباس زلرزى‪ ،‬المدخل الى الجبایة والضریبة‪ ،‬دار النشر ‪ ، IJCIS‬اجلزائر ‪.2010‬‬
‫المحاسبة المالية طبقا للنظام المحاسبي المالي الجزائري‪ ،‬دار اذلدى ‪ ،‬ط‪ ،1‬عني ميلة اجلزائر‪. 2014 ،‬‬ ‫‪ .9‬مسعود صديقي‪،‬‬
‫مزوار للطباعة والنشر‪ ،‬طبعة ‪ ،2‬اجلزائر ‪.2008‬‬ ‫‪ .10‬مفيد عبدالالوي‪،‬النظام المحاسبي المالي الجدید‪ ،‬دار‬
‫‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬اجلزائر‪. 2011،‬‬ ‫‪ .11‬منصور بن أعمارة‬
‫اإلطار القانوني للنظام المحاسبي المالي‪ ،‬داراذلدى للطباعة‪ ،‬عني مليلة‪ ،‬اجلزائر‪. 2010 ،‬‬ ‫‪ .12‬موسى بودىان‪،‬‬
‫‪ .13‬نصرية بوعون حيياوي ‪ ،‬الضرائب الوطنية والدولية‪ ،‬الصفحة الزرقاء‪ ،‬ط‪ ،1‬اجلزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .14‬نوح لبوز‪ ،‬مخطط النظام المحاسبي الجدید‪ ،‬مؤسسة الفنون ادلطبعية وادلكتبية‪ ،‬مؤسسة الفنون ادلطبعية‪ ،‬اجلزائر‪. 2009 ،‬‬

‫الرسائل واألطروحات ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬بوعالم صاحلي‪ ،‬أعمال اإلصالح المحاسبي في الجزائر وأفاق تبني وتطبيق نظام المحاسبي المالي‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬ختصص زلاسبة‬
‫ادلوسم اجلامعي ‪.2010/2009‬‬ ‫وتدقيق‪ ،‬جامعة اجلزائر (‪، )03‬‬
‫‪ .2‬تامر سعيد عبدالغين‪ ،‬أسلوب المقترح لمحاسبة ضرائب الدخل في القوائم‪ ،‬دراسة الميدانية‪ ،‬رسالة ادلاجستري يف احملاسبة ادلنشورة‪ ،‬جامعة عني‬
‫مشس كلية التجارة‪ ،‬مصر‪.2004،‬‬

‫‪ .3‬حاج قويدر قورين ‪ ،‬نظام المعلومات المحاسبي ودوره في مراقبة التسيير‪ ،‬مذكرة ماجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة‬
‫‪،2007‬‬ ‫الشلف‪ ،‬ادلوسم اجلامعي‬
‫‪ .4‬راضية بن يزة‪ ،‬أثر اإلستراتيجية الجبائية على المؤسسة ( دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‪ ،‬المدیریة الجهویة ورقلة)‪ ،‬مذكرة ماسرت‪،‬‬
‫ختصص دراسات زلاسبية وجبائية معمقة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.2011/2010 ،‬‬

‫‪ .5‬سفيان بن بلقاسم‪ ،‬النظام المحاسبي الدولي وترشيد عملية اتخاذ القرار في سياق العولمة و تطور األسواق المالية‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل درجة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر كليةالعلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬اجلزائر‪.2010/2009،‬‬

‫‪ .6‬شعيب شنوف‪ ،‬الممارسة المحاسبية في الشركات متعددة الجنسيات والتوحيد المحاسبي العالمي ‪،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم‬
‫االقتصادية‪،‬جامعة اجلزائر‪.2007-2006،‬‬

‫‪ .7‬شلغوم حنان‪ ،‬أثر اإلصالح الضریبي في الجزائر وانعكاساتو على المؤسسة االقتصادیة ( دراسة حالة الشركة الجزائریة للمياه منطقة‬
‫قسنطينة)‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬ختصص إدارةمالية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪. 2012/2011 ،‬‬

‫‪ .8‬شهاب الدين صحراوي ‪ ،‬النظام المحاسبي المالي وأثره على التحليل المالي للقوائم المالية‪ ( ،‬دراسة ميدانية بمؤسسة النسيج والتجهيز‬
‫‪TIFIB‬بسكرة )‪،‬مذكرة ماسرت يف العلوم ادلالية واحملاسبية ‪،‬ختصص تدقيق زلاسيب ‪،‬جامعة بسكرة ‪ ،‬ادلوسم اجلامعي ‪. 2014 - 2013‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .9‬عبداهلل زلمد سامل الكعيب‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية في تحسين األداء اإلداري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجسرت يف احملاسبة‪،‬كلية‬
‫اإلقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬األردن ‪ ،2004‬غري منشورة‪.‬‬
‫‪ .10‬عبد ادلالك قعسيس ‪ ،‬عمار جديعي ‪ ،‬المعالجة المحاسبية للمخزونات بين المخطط المحاسبي الوطني و النظام المحاسبي المالي‬
‫يف احملاسبة وادلالية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬ادلوسم اجلامعي‪.2011 ،‬‬ ‫دراسة حالة شركة االنجاز للشرق‪ ، SORT‬مذكرة ماسرت‬
‫‪ .11‬عبدالكرمي شناي ‪ :‬تكييف القوائم المالية في المؤسسات الجزائریة وفق معایير المحاسبة الدولية‪ ،‬مذكرة ادلاجستري يف علوم التسيري‬
‫(غري منشورة) ‪،‬ختصص زلاسبة‪،‬جامعة احلاج خلضر باتنة‪ ،‬ادلوسم اجلامعي‪2009/2008 ،‬‬

‫‪ .12‬عزة األزىر‪ ،‬عرض ومراجعة القوائم المالية في ظل معایير المحاسبة والمراجعة الدولية دراسة حالة النظام المحاسبي المالي الجدید‬
‫اجلامعي ‪2009/2008‬‬ ‫‪ ،SCF‬مذكرة ماجسرت‪ ،‬يف العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬ادلوسم‬
‫‪ .13‬عمر الفاروق زرقون‪ ،‬إنعكاس اإلصالح المحاسبي على الوضيفة المحاسبيةو الجبائية في المؤسسة اإلقتصادیة‪ (،‬دراسة حالة‬
‫المؤسسة الوطنية لخدمات اآلبار)‪، –ENSP‬مذكرة ماسرت‪،‬ختصص دراسات زلاسبيةو جبائية معمقة‪،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪،‬‬
‫السنة اجلامعية ‪. 2011/2010‬‬
‫‪ .14‬لزعر زلمد سامي‪ ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجسرت يف‬
‫علوم التسيري ختصص‪ -‬اإلدارة ادلالية‪-‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬السنة اجلامعية‪.2012- 2011‬‬

‫‪ .15‬مسعود كسكس‪ ،‬أثر تطبيق الضرائب المؤجلة على جودة القوائم المالية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة‬
‫ماسرت علوم جتارية‪ ،‬ختصص دراسات زلاسبية و جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬ادلوسم اجلامعي‪.2014/2013‬‬

‫المجالت و الجرائد‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬بن بلغيث مدين‪ ،‬إشكالية التوحيد المحاسبي (تجربة الجزائر )‪،‬مجلة الباحث العدد األول‪ ،‬مجلة تصدر عن كلية الحقوق والعلوم‬
‫االقتصادیة‪ ،‬جامعة ورقلة‪2002 ،‬‬

‫‪ .2‬كتوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد (‪ )IAS / IFRS‬في الجزائر‪ ،‬رللة اقتصاديات مشال إفريقيا‪،‬العدد‬
‫السادس‪،‬جامعة لشلف‪.2009 ،‬‬

‫‪ .3‬مداخلة وزير ادلالية كرمي جودي أمام نواب رللس الشعيب الوطين منقوال عن جريدة اخلرب اجلزائرية الصادرة ب ـ ‪ 5‬سبتمرب ‪. 2007‬‬
‫قوانين ومراسيم ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬قانون رقم ‪ 11-07‬ادلؤرخ ‪ 15‬ذو القعدة ‪ ،1428‬ادلوافق ‪ 25‬نوفمرب ‪ ،2007‬ويتضمن النظام احملاسيب ادلايل اجلريد الرمسية العدد ‪ ،74‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 24‬نوفمرب‪.2007‬‬
‫‪ .2‬القانون ‪ 11 -7‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬نوفمرب ‪ ،2007‬ادلعلق النظام احملاسيب ادلايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد ‪ 27‬بتاريخ ‪28‬ماي ‪.2008‬‬

‫‪ .3‬ادلادة ‪ 02‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 303-02‬ادلؤرخ يف ‪ 2002/09/28‬اجلريدة الرمسية العدد ‪.2002 ،64‬‬

‫‪. .4‬ادلادة ‪ 3‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 303-02‬مؤرخ يف ‪ 2002/09/28‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪.2002 ،64‬‬

‫‪ .5‬ادلادة‪ 04‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 494-2005‬ادلؤرخ يف ‪ 2005/12/26‬اجلريدة الرمسية العدد‪.2005، 84،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 19‬ادلؤرخة يف ‪ 28‬ربيع االول‪ ،‬عام ‪ 1430‬ىـ‪ ،‬ادلوافق ل ‪ 25‬مارس سنة ‪2009‬م‪.‬‬
‫ادلادة ‪ 18‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪2015‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .7‬مادة ‪ 148‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة للجمهورية اجلزائرية لسنة ‪. 2015‬‬

‫‪89‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫المؤتمرات والمتقيات والندوات‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ .1‬توفيق جوادي‪ ،‬بالقاسم بن خليفة‪،‬مفيد عبد الالوي‪،‬مداخلة بعنوان‪ :‬إصالح اإلطار المحاسبي في الجزائر وتكييف القوائم المالية‬
‫وفقا لمعایير المحاسبة الدولية‪ ،‬مقدمة يف ادلؤمتر الدويل‪،‬اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪،‬يومي ‪ 29‬و‪ 30‬نوفمرب ‪،2011‬جامعة ورقلة‪. ،‬‬
‫‪ .2‬جاو حدو رضا‪ ،‬محدي جليلة اميان‪ ،‬آثار تطبيق النظام المحاسبي الجدید على النظام الجبائي والجهود المبذولة لتكييفو‪ ،‬ادللتقى‬
‫وآفاق النظام ادلايل يف ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬يومي ‪.2013/05/06-05‬‬ ‫الوطين حول واقع‬
‫‪ .3‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري وتحدیات األلفية الثالثة‪ ،‬ادللتقى الوطين حول االقتصاد اجلزائري يف االلفية الثالثة‪ ،‬جامعة‬
‫سعد حلب‪ ،‬البليدة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .4‬قوادري زلـمد‪ ،‬مقارنة النظام المحاسبي المالي بالمعایير المالية الدولية‪ ،‬مداخلة يف ملتقى النظام احملاسيب ادلايل يف مواجهة ادلعايري‬
‫البليدة‪ ،‬يومي ‪13‬و‪ 14‬ديسمرب ‪.2011‬‬ ‫الدولية للمراجعة‪ ،‬جامعة دحلب‬

‫المراجع باللغة األجنبية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪1.‬‬ ‫‪Conseil de la comptabilité،Ministère Des Finances.Projet De Système Comptable Financier Février‬‬
‫‪2005.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Bernard Raffournir 2005 : Les Normes Comptables Antinationales - IFRS/IAS- éditions économisa.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Pascal Barento 2004 ; Normes IAS /IAS Application Aux Etat Financier S Edition DUNOD.‬‬
‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1.‬‬ ‫‪http//ips – dir.com /forum/ forum pots.asp? TID=5598;28.01.2015.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪www.dse.sy/includes-diclosuure/qnps annual report 2012ar.pdf, 21.05.2013‬‬

‫‪90‬‬

You might also like