Professional Documents
Culture Documents
2- كهرباء المحرك الجزء الاول
2- كهرباء المحرك الجزء الاول
1
كهرباء المحرك
الفهرس
الصفحة الموضوع
3 موتور بدء التشغيل
5 طريقة توصيل الموتور الكهربي
7 استكشاف األخطاء وإصالحها
8 توازن الطاقة
9 المركم
11 دورة الشحن
13 مولد التيار المستمر
14 مولد التيار المتردد
15 الخدمة واستكشاف األخطاء وإصالحها
يقوم نظام بدء التشغيل بتحويل الطاقة الكهربية من البطارية إلى طاقة ميكانيكية إلدارة المحرك وجعل عملية بدء التشغيل ممكنة.
وتتم عملية التحويل هذه بواسطة موتور بدء التشغيل .وتتراوح سرعة الدوران المطلوبة لبدء تشغيل المحرك تقريبًا من 60إلى
100دورة في الدقيقة بالنسبة لمحركات الديزل ومن 80إلى 200دورة في الدقيقة بالنسبة لمحركات البنزين .ويوفر موتور بدء
التشغيل سرعة عالية جد ًا أكبر من تلك السرعة لضمان الحصول على قدرة بدء تشغيل جيدة .ويحتوي نظام التشغيل على خمسة
مكونات رئيسية :مفتاح اإلشعال أو زر التشغيل ومفتاح(مفاتيح) األمان ،إذا كانت مزودة ،والملف اللولبي لبادئ التشغيل وموتور
بدء التشغيل والبطارية .فعند إدارة المفتاح إلى وضع التشغيل ،أو الضغط على زر التشغيل ،يتدفق التيار الكهربي من البطارية إلى
الملف الل ولبي لبادئ التشغيل ومنه إلى موتور بدء التشغيل .وإذا كانت المركبة مزودة بمفتاح األمان المحايد أو مفتاح القابض،
فيجب أن يكون في الوضع المحايد للسماح للتيار الكهربائي بالتدفق إلى الملف اللولبي .والملف اللولبي هو عبارة عن مفتاح
إلكترومغنطيسي مركب على موتور بدء التشغيل .عندما يتم تزويد ملفات الملف اللولبي بالطاقة ،يتم سحب كباس للخلف .وهناك
ذراع متصل بأحد أطراف هذا الكباس ،ويتصل هذا الذراع أيضًا بترس اإلدارة بنيون ومجموعة القابض الخاصة بموتور بدء
التشغيل .وعندما يتم سحب الذراع ،يتم تعشيق ترس اإلدارة (بنيون) مع سنون الحدافة .وأيضًا عند تزويد موتور بدء التشغيل
بالطاقة فإنه يولد عز ًما يقوم بتدوير الحدافة ومن ثم تدوير المحرك .يتميز موتور بدء التشغيل بصغر الحجم إال أنه موتور كهربي
قوي يوفر قدرة عالية لفترة زمنية قصيرة .وعندما يحرر السائق مفتاح اإلشعال (الكونتاكت) من وضع بدء التشغيل إلى وضع
السير ،يتم تعطيل الملف اللولبي لبادئ التشغيل وستقوم زنبركات االرتداد الداخلية بسحب ترس اإلدارة (بنيون) من التعشيق مع
الحدافة ،ويتوقف موتور بدء التشغيل بنفسه .وبينما يتعلق التوضيح السابق بموتور بدء التشغيل من نوع ارتجافة ترس بنيون
(األكثر شيوعًا في سيارات الركاب) ،هناك أنواع أخرى متوفرة من مواتير بدء التشغيل :نوع بندكس ونوع ارتجافة عضو اإلنتاج.
الوظيفة العامة مماثلة لما سبق ذكره.
بإلقاء نظرة دقيقة على الملف اللولبي لبادئ التشغيل يتضح أن هناك دائرتان مستخدمتان لتنشيط الملف اللولبي .ويطلق على الدوائر
ملف السحب وملف التثبيت .ولتعشيق ترس بنيون يتم تزويد كال الملفين بالطاقة لتوفير قوة كافية لتحريك ترس بنيون وتعشيقه مع
الحدافة .وطالما بقي ترس بنيون غير معش ًقا بالكامل ،فسيدور موتور بدء التشغيل ببطء وذلك بسبب انخفاض الجهد في الملفات.
وعند تع شيق ترس بنيون بالكامل ،يتم غلق طرف التالمس بواسطة الكباس في نفس الوقت .وهذا سيؤدي إلى مرحلة ال يتم خاللها
تزويد ملف السحب بالطاقة أكثر من ذلك حيث يعمل فقط ملف التثبيت على إبقاء ترس بنيون في موضعه .وفي نفس الوقت يتم
إمداد موتور بدء التشغيل بالطاقة مباشرة ً و ليس من خالل الملفات ،وبهذا يدور بسرعة أكبر وبالتالي تكون هناك قدرة على بدء
تشغيل المحرك .وتشتمل بعض مواتير بدء التشغيل على مجموعة ترس كوكبي وذلك لزيادة عزمها .وبما أن سرعة المحرك أعلى
بكثير من سرعة ترس بنيون عند بدء تشغيله ،فقد تم تثبيت نظام حماية لتجنب تضرر موتور بدء التشغيل .وهذا النظام يكون عادةً
عبارة عن قابض أحادي االتجاه ،والذي يعمل على تجنب قيام المحرك الدائر بتشغيل موتور بدء التشغيل حيث يسمح لترس بنيون
بحرية الدوران في االتجاه العكسي .ويعد ذلك الحل األكثر شيوعاً .وهناك نظام آخر وهو القابض متعدد األقراص :فعندما يقوم بادئ
التشغيل بتشغيل المحرك يتم ضغط األلواح ضد بعضها البعض ،وبالتالي يمكن نقل العزم إلدارة الحدافة .وعندما يتم بدء تشغيل
المحرك ،يتم تحرير القابض متعدد األقراص ،وبهذا يمكن تجنب تلف موتور بدء التشغيل.
هناك طرق مختلفة لتوصيل الموتور الكهربي بمصدر التيار .وستؤدي طرق التوصيل المختلفة إلى خصائص مختلفة .خارجيًا –
موتور تيار مستمر مثار .يتم تركيب هذا النوع من مواتير التيار المستمر بحيث ال يتصل المجال بعضو اإلنتاج .ومن النادر
استخدام هذا النوع من مواتير التيار المستمر .موتور توازي بتيار مستمر .ويطلق عليه أيضًا موتور (توازي) حيث يكون المجال
متوازيًا أو أنه "يحول" عضو اإلنتاج .استخدام الموتور الكهربي الموصل على التوازي ذو التيار المستمر :خصائص موتور التيار
المستمر الموصل على التوازي تمنحه تنظي ًما جيدًا جدًا للسرعة ،وهو يُصنف كموتور ثابت السرعة ،بالرغم من تناقص السرعة
قليالً عند زيادة الحمل وتستخدم المواتير الموصلة على التوازي في التطبيقات الصناعية وصناعة السيارات حيث يكون التحكم
الدقيق في السرعة والعزم مطلوبًا .ويتناقص عزم موتور التيار المستمر الموصل على التوازي عند زيادة السرعة .والسبب تناقص
العزم مقابل السرعة هو انخفاض جهد مقاومة عضو اإلنتاج وردة فعل عضو اإلنتاج .عندما تقترب قيمة السرعة من مقدار مرتين
ونصف من السرعة المقدرة ،تصبح ردة فعل عضو اإلنتاج مفرطة ،مما يؤدي إلى انخفاض سريع في تدفق المجال ونقص سريع
في العزم حت ى الوصول إلى حالة محددة .موتور توال بتيار مستمر .بالنسبة لموتور التوالي تكون لفات المجال في تسلسل مع عضو
اإلنتاج .وميزة الموتور الموصل على التوالي تتمثل في أنه يقوم بتوليد عزم كبير ويمكن تشغيله بسرعة منخفضة .وهذا الموتور
مالئم تماما ً لتشغيل األحمال الثقيلة؛ وغالبا ً ما يتم استخدامه للرافعات الصناعية واألوناش حيث يجب تحريك األحمال الثقيلة للغاية
ببطء وتحريك األحمال األخف وزنا ً بسرعة أكبر .وبما أن عضو اإلنتاج متصل على التوالي مع المجال في الموتور الموصل على
التوالي ،فإن التيارات الكهربية المارة في عضو اإلنتاج والمجال تكون متماثلة .وفي الرسم التوضيحي جهة اليسار تظهر خصائص
العزم مقابل السرعة في الموتور الموصل على التوالي المزود بمصدر جهد ثابت .فعندما تنخفض السرعة ،يزداد العزم في الموتور
الموصل على التوالي على نحو حاد .وعند إزالة حاالت سرعة الحمولة من موتور التوالي ،ستزداد السرعة بحدة .ولهذه األسباب،
يجب أن يكون هناك حمل متصل بالموتور الموصل على التوالي لتفادي األضرار التي قد تنجم عن السرعات العالية.
باإلضافة إلى فحص قفل اإلشعال ومرحل بادئ التشغيل ومفاتيح األمان فإن االختبارات الروتينية المهمة األخرى هي اختبار
السحب واختبار التثبيت واختبار األداء بدون حمل واختبار ارتداد ترس بنيون .وللحصول على معلومات مفصلة حول استكشاف
أخطاء نظام التشغيل وإصالحها يُرجى الرجوع إلى دليل الورشة للمركبة ذات الصلة.
يعد نظام ا لشحن أحد األجزاء المهمة في النظام الكهربي .فهو يوفر الطاقة الكهربية للمصابيح والراديو والسخان واألنظمة الكهربية
بالمحرك وغير ذلك من الملحقات الكهربية األخرى .كما يحافظ على شحن البطاريات وإعادة شحنها كلما لزم األمر .ويوفر الطاقة
الالزمة لبدء تشغيل المحرك .ويشتمل نظام الشحن على ثالثة مكونات رئيسية :مولد التيار المتردد ومنظم الجهد الكهربي
والبطارية .ومن المهم أن يكون حجم وأداء البطارية ومولد التيار المتردد كافيًا للمركبة ذات الصلة وذلك لضمان توازن الطاقة
اإليجابي حتى في ظروف التشغيل المعاكسة .ويقوم مولد التيار المتردد بتوليد الطاقة الكهربية الالزمة لتشغيل الملحقات وإعادة
شحن البطاريات .وعادة ً ما يتم تشغيله بواسطة سير موجود على عمود الكرنك .ويتم تحويل الطاقة الميكانيكية الناشئة من عمود
الكرنك بواسطة مولد التيار المتردد إلى طاقة كهربية إلعادة شحن البطارية وإمداد كافة األنظمة الكهربية بالتيار .وتقوم البطارية
بتخزين الطاقة إلمدادها في حالة عدم تشغيل المحرك وإلمداد طاقة كافية لبدء تشغيل المحرك باإلضافة إلى أنها تعمل كمخزن في
حالة ما إذا كان استهالك الطاقة أعلى من الطاقة المتولدة من مولد التيار المتردد.
المركم
المركم هو عبارة عن جهاز تخزين للكهرباء لديه القدرة على تحويل الكهرباء إلى طاقة كيميائية أثناء عملية الشحن وتحويل تلك
الطاقة الكيميائية مرة أخرى إلى كهرباء عند توصيلها بأي جهاز لتشغيله .ووظائف المركم الرئيسية هي :إمداد موتور بدء التشغيل
ونظام إدارة /إش عال المحرك بالطاقة الضرورية لجعل عملية تشغيل المحرك ممكنة ،وتوفير التيار للوحدات المستهلكة مثل
مصباح التوقف ونظام الصوت وغير ذلك عندما يكون المحرك متوقفًا ،وللعمل كمخزن مؤقت إذا كان تيار الشحن غير كافيًا بسبب
زيادة االستهالك .ويُستخدم المركم الحمضي الرصاصي في السيارات بوجه عام .وتوضح الصورة الشكل النموذجي لمركم بجهد
12فولت والذي يتكون من 6عناصر منتجة للجهد وهي ما يطلق عليها الخاليا .وبما أن الخلية الواحدة قادرة على إنتاج /تخزين
فقط 2,1فولت (القيمة االسمية) ،فقد تم دمج مجموعة من 6خاليا في المركم .ومرة أخرى يتكون كل عنصر مستقل من عدة
أجزاء .األجزاء الرئيسية هي :اللوح الموجب (أنود -القطب الموجب) المصنوع من فوق أكسيد الرصاص ،والفاصل الذي يتميز
ببنية مسامية تتيح للحمض المرور خاللها ،واللوح السالب (كاثود -القطب السالب) المصنوع من الرصاص الخام واإللكتروليت
لنق ل الكهرباء .ويحيط اإللكتروليت وحمض الكبريتيك باأللواح .وأثناء عملية الشحن أو تفريغ الشحن ،يقوم اإللكتروليت بنقل
األيونات بين األلواح الموجبة والسالبة وبذلك يتدفق التيار الكهربي.
وهناك أجزاء أخرى إضافية مركبة مثل القوابس وموصالت الخلية ،إلخ .وتحتوي القوابس على فتحة تهوية للسماح بخروج الغاز
الذي يتكون أثناء عملية الشحن ،ولكنها في ذات الوقت تمنع تسرب الحمض مع الغاز .وعند الحاجة يمكن تزويد ماء ُمقطر بعد
إزالة القوابس وذلك للحفاظ على اإللكتروليت عند المستوى المطلوب .ويُعبر عن قدرة البطارية على تخزين الشحنات باألمبير في
الساعة .وإذا كان بإمكان البطارية توفير واحد أمبير من (تدفق) التيار الكهربي لمدة ساعة واحدة ،فسيكون لديها قدرة أمبير كل
ساعة .وإذا كانت تستطيع توفير واحد أمبير في 100ساعة ،فإنه قدرتها تكون 100أمبير في الساعة .وللحصول على قاعدة
مشتركة لتحديد قدرة البطارية ،يتم قياس هذه القيم في ظل ظروف معينة .ونظرا ً للتفاعالت الكيميائية التي تحدث في الخاليا ،فإن
القدرة الحقيقة المتاحة للبطارية تعتمد على ظروف تفريغ الشحن مثل مقدار التيار الكهربي ومدته وجهد أطراف البطارية المسموح
به ودرجة الحرارة وغير ذلك من ا لعوامل األخرى .وتستخدم الشركات المصنعة للبطاريات طريقة قياسية لتحديد كيفية تصنيف
البطاريات الخاصة بها .يتم تفريغ شحنة البطارية عند مقدار ثابت من التيار الكهربي خالل فترة زمنية ثابتة مثل 10ساعات أو 20
ساعة ،وتنخفض إلى أن تصل إلى جهد طرفي محدد لكل خلية .وبالتالي تُصنف البطارية سعة 100أمبير في الساعة بالقدرة على
توفير 5أمبير لكل 20ساعة عند درجة حرارة الغرفة .وتختلف كفاءة البطارية عند معدالت تفريغ الشحن المختلفة .فعند تفريغ
الشحن بمعدل منخفض ،تكون طاقة البطارية أكثر كفاءة منها عند معدالت تفريغ الشحن العالية وإذا تم توصيل بطاريتين بشكل
تسلسلي ،فسيكون الجهد الناتج محصلة جهد كال البطاريتين .وللحصول على 24فولت ،ينبغي توصيل البطاريتين في صف
(توالي) .ولكن في حالة توصيلهما على التوازي ،سيبقى الجهد كما هو دون تغير ،إال أن السعة ستزيد
دورة الشحن
في حالة الشحن الكاملة ،تبلغ كثافة الحمض 1.28جم/سم( 3بالنسبة للمنطقة االستوائية ،قد تبلغ كثافة الحمض فقط 1.23
جم/سم .) 3ويقل أداء وسعة التشغيل البارد إذا كانت البطارية معرضة لدرجات حرارة باردة ،حيث تقل سرعة العملية الكيميائية في
مثل هذه الظروف .ويمكن أن تصل خلية البطارية المشحونة بالكامل بدون حمل إلى 2.2فولت تقريباً ،بينما يُعتبر جهد الخلية
1.75فولت كحالة تفريغ شحن .وتكون كثافة حالة تفريغ الشحن 1,16جم /سم 3فقط .وفي حالة الشحن ،تتكون األلواح الموجبة
من فوق أكسيد الرصاص ( ،)PBO2وتتكون األلواح السالبة من الرصاص الخام ( )PBويكون اإللكتروليت عبارة عن حمض
كبريتيك ( )H2so4مخفف بالماء المقطر .وعند وضع شحنة كهربية بالبطارية يحدث تفاعل كيميائي .وتنفصل جزئيات الكبريتات
في اإللكتروليت وتلتصق باأللواح الموجبة والسالبة .وفي نفس الوقت ،تتحرك ذرات األكسجين من فوق أكسيد الرصاص باأللواح
الموجبة إلى محلول اإللكتروليت حيث ترتبط بذرات الهيدروجين لتكوين ( H2Oالماء) .تتحرك جزئيات الكبريت إلى األلواح
وتتحرك ذرات األكسجين إلى طاقة تحرير المحلول التي تستخدم لتزويد وحدة االستهالك بالطاقة .وبسبب هذا التفاعل ،تقل كثافة
الحمض ،وبالتالي يمكن استخدامها كمؤشر على حالة شحن المركم .عند تفريغ شحن البطارية بالكامل ،يكون كال اللوحان كبريتات
رصاص ( ،) PbSO4ويكون المحلول ماء (وبذلك يكن أن تتجمد البطارية الفارغة) .وعند إعادة شحن البطارية ،تنعكس العملية
وتتحول كبريتات الرصاص ( )Pbso4مرة أخرى إلى PB 02و( PBالرصاص الخام) ويتحول الماء مرة أخرى إلى كبريتات
الرصاص (.)PBSO4
وتعد حاالت الشحن الكامل وتفريغ الشحن بالكامل الحاالت القصوى .ومن الطبيعي أن يتم شحن البطارية أو تفريغها بشكل جزئي.
على سبيل المثال ،قد يتم تفريغ شحنة البطارية بمقدار ،%25مما يعني أن نسبة %25من التفاعل الكيميائي قد تمت وأن %75
من البطارية في حالتها الكيميائية األصلية .وعندما تكون البطارية مشحونة بالكامل بالفعل ،ولكن ما زالت عملية الشحن جارية ،فإن
البطارية تقوم بتحرير الهيدروجين (غاز انفجاري !) ،وذلك ألن الماء الموجود في اإللكتروليت ينقسم كيميائيًا .وهذا ما يُعرف
بالشحن المفرط .وكذلك عند استخدام (كبالت توصيل) لتشغيل سيارة أخرى ،فقد يؤدي التيار الكهربي العالي إلى سرعة تحرير
كميات كبيرة من غاز الهيدروجين .وإذا اشتعل هذا الغاز بشرارة قريبة (على سبيل المثال ،عند إزالة كابالت التوصيل) ،سيحدث
االنفجار .و جدير بالذكر أن البطاريات الرصاصية الحمضية المستخدمة في السيارات ليست مصممة لتفريغ شحنها بالكامل وينبغي
دائ ًما شحنها للحد األقصى حيث ستتأثر سعتها بشدة من التدوير القوي ،وذلك بسبب تكون الكبريتات أو تصلب كبريتات الرصاص.
وينبغي االحتراس أيضًا من حمض الكبريتيك وذلك عامل آ َّكال قوي بطبيعته .وفي التصميمات الحديثة يكون اإللكتروليت محبو ًسا
في مادة هالمية (جيل) .وانتبه إلى استخدام شاحن البطارية الصحيح لتجنب إلحاق األضرار خاصة بالبطارية الهالمية .وقد ينبعث
غاز انفجاري أثناء شحن البطاريات ،لذا يرجى إبعاد مصادر الشرر واللهب عن البطارية واتباع االحتياطات الواردة في دليل
الورشة.
في األيام األولى من تاريخ صناعة السيارات ،كان مولد التيار المستخدم آنذاك يعرف بمولد التيار المستمر .وكان تقويم التيار
الكهربي يتم بوسائل ميكانيكية ،باستخدام ترتيب خاص لألقطاب الموصلة التيار الكهربي .ويُطلق على هذا الترتيب مع الفرشات
عاكس التيار الكهربي .فعندما يقوم التيار بتغيير اتجاهه بسبب قطبية المجال المغنطيسي ،يتغير أيضًا موضع عاكس التيار (القطب
السالب والموجب) ،مما يؤدي في النهاية إلى إمداد البطارية بالتيار المباشر .ولم تعد محوالت التيار المستمر مستخدمة في الوقت
الحاضر ،واستخدمت مولدات التيار المتردد بدالً منها .وذلك الرتفاع مستوى متانتها وخرج طاقتها .وفي السابق كان يُستخدم منظم
الجهد الميكانيكي للتحكم في خرج المولد من أجل تجنب الشحن المفرط للبطارية .حيث يستشعر متى تحتاج البطارية إلعادة الشحن
أو عند زيادة االحتياجات الكهربية بالمركبة باإلضافة إلى ضبط خرج المولد وفقا ً لذلك .ويتحكم منظم الجهد في قوة المجال
المغنطيسي لملف اإلثارة وبالتالي يتحكم في خرج المولد .ويتم ذلك إما بإمداد الملف مباشرةً بالتيار ال ُمثير للحصول على األداء
العالي أو بإمداد التيار الكهربي عبر مقاوم أو حتى عدم إمداد التيار الكهربي على اإلطالق .ونظراً لعدم استخدام مثل هذه التقنية في
السيارات لعدة سنوات ،فلن نخوض في مزيد من التفاصيل الخاصة بهذا النظام ،إال أننا سنلقي نظرة عن كثب على مولد التيار
المتردد المستخدم في الوقت الحالي.
مولد التيار الكهربي في السيارات الحديثة هو عبارة عن مولد من ثالث مراحل مع دائرة تقويم تيار مدمجة تتكون من ستة صمامات
ثنائية (سنقوم بإلقاء نظرة أقرب عليها في المستوى الثاني) .وعند تدوير البكرة بواسطة سير متصل بعمود كرنك المحرك ،يُدار
مارا بمجموعة ثابتة من اللفات ثالثية المراحل (يطلق عليها اسم العضو الساكن) وهي متصلة عادة على شكل حرف .Y المغنطيس ًّ
صممت المولدات بهذه الطريقة بحيث والمغنطيس الدوار هو في الحقيقة عبارة عن مغنطيس كهربي ،وليس مغنطيس دائم .وقد ُ
يمكن التحكم في قوة المجال المغنطيسي ،وذلك للتمكن من التحكم في جهد الخرج بشكل مستقل عن سرعة الدوار .ويتم تزويد ملف
مغنطيس الدوار (ملف المجال) بالطاقة من خالل البطارية ،وبالتالي فهو يأخذ مقدارا ً صغيرا ً من خرج الطاقة الكهربية إلى المولد
من أجل توليد م قدار كبير من طاقة الخرج .ويتم توصيل الطاقة الكهربية بملف المجال الدوار عبر زوج من (حلقات انزالق)
نحاسية مركبة على نحو متحد المركز على العمود ومتصلة بفرشات الكربون الثابتة .ويتم تثبيت الفرشات بإحكام بحلقات االنزالق
بواسطة ضغط الزنبرك .هناك العديد من المولدات الكهربية الحديثة مجهزة بدوائر "منظم" مدمجة تقوم بتشغيل طاقة البطارية
وإيقاف تشغيلها تلقائيًا لكي يقوم الملف الدوار بتنظيم جهد الخرج .وهذه الدائرة ،إذا كانت موجودة في المولد الكهربي الذي تختاره
للتجربة ،تُعتبر غير ضرورية وستعوق دراستك إذا تركت في مكانها .ولك الخيار في "إزالتها بالكامل" ،ما عليك إال التأكد من
وجود سبيل للوصول إلى أطراف الفرشاة بحيث يمكنك تزويد ملف المجال بالطاقة بواسطة المولد الكهربي المركب تماماً .بعض
المولدات الكهربية مجهزة ببكرة حرة الحركة لتفادي التأثيرات السلبية على السير .والسبب في حدوث ذلك هو عدم دوران المحرك
بسرعة ثابتة ،حيث أن هناك تقلبات في السرعة بسبب عملية االحتراق.
نظرا ألن المشاكل البسيطة التي يتعرض لها نظام الشحن قد تؤدي إلى تعطل المركبة ،فمن المهم فحص حالة النظام بشكل منتظم. ً
والنقاط اله امة المتعلقة بالفحص /التعديالت تتمثل في مستوى السائل وكثافة الحامض (غير ممكن مع كافة أنواع المراكم) وقوة شد
سير التشغيل .وربما يلزم أيضًا فحص جهد الخرج في حالة حدوث مشاكل بالنظام .مالحظة :تم توضيح مبدأ تشغيل تقويم الجهد،
إلخ ،في قسم كهرباء المحرك المستوى الثاني ،باإلضافة إلى طرق فحص هذه العناصر.