Professional Documents
Culture Documents
El-Cezire Defteri
El-Cezire Defteri
2021
أزهار على أبواب القدس
ِطة" بدأت الفكرة .عاد رائد حديثا ليستقرّ في بيته داخل البلدة القديمة ،ورأى هنا في حي "باب ح َّ
عازفا موسيقيّا ،فنقل ما رآه في أعرق من حجارة مدن أوروبية ع ّدة زارها وعاش فيها ِ ُ أنّ حجارتها
المدن ال ّتاريخية األخرى ،وبدأ بتزيين مدخل بيته بالورود؛ اعتنا ًء وانتماءً ،كما يقولَ .أحبّ الجيران
شبّان وأطفال الحيّ .وبين تقديم العون والمشاركة في عمل ممتع نافع، الفكرة ،فانض ّم إلى رائد عدد من ُ
تحثهم على حبّ المدينة والمحافظة عليها .سرعان ما انتشرت الفكرة وامت ّدت إلى ُتغرس في نفوسهم قي ٌم ّ
بيوت ع ّدة في الحيّ ،ولع ّل ما يطمح إليه رائد هو أن تتزيّن حارات وأز ّقة البلدة القديمة كا ّفة .لمسات
بسيطة تضفي على المكان ألوا ًنا ،ولع ّل أكثر ما تحتاج إليه القدس بعضٌ مِن ألوان البهجة.
ت الف ِْك َرةَُ .عادَ راِئ ٌد َحد ً
ِيثا لِ َيسْ َتقِرَّ فِي َب ْي ِت ِه دا ِخ َل ال َب ْلدَ ِة ال َقدي َمةَِ ،و َرَأى ِط َة" َبدَ َأ ِ
ب ح َّ ُه َنا فِي َحيِّ " َبا ِ
عاز ًفا مُوسِ ي ِق ًّياَ ،ف َن َق َل َما َرآه فِي اش فِي َها ِ ار َها َو َع َ ِجار ِة ُم ُد ٍن أورو ّب َّي ٍة عِ َّد ٍة َز َ ِجار َتها َأعْ َر ُق مِنْ ح َ َأنَّ ح َ
يين َم ْد َخ ِل َب ْي ِت ِه ِب ْالوُ رُودِ؛ اعْ تِنا ًء وا ْنتِماءًَ ،ك َما َيقُولَُ .أ َحبَّ ْال ِج َ ُأل
يرانُ ال ُم ُد ِن ال ّتاريخ َّي ِة ا ْخ َرىَ ،و َبدَ َأ ِب َت ْز ِ
ُشار َك ِة فِي َع َم ٍل مُمْ ت ٍِع ناف ٍِع، والم َ الع ْو ِن ْ
ديم َ الحيِّ َ .و َبي َْن َت ْق ِ
فال َ َّان َوَأ ْط ِ شب ِ الف ِْك َر َةَ ،فا ْن َ
ض َّم ِإ َلى راِئ ٍد َعدَ ٌد مِنْ ُ
ت ِإ َلىت الف ِْك َرةُ َوامْ َت َّد ْ
عان َما ا ْن َت َش َر ِوالمُحا َف َظ ِة َع َل ْي َها .سُرْ َ ُت ْغ َرسُ فِي ُنفوسِ ِه ْم ِق َي ٌم َتح ُُّث ُه ْم َع َلى حُبِّ ال َمدي َن ِة ْ
ات َوَأ ِز َّق ُة ال َب ْلدَ ِة ال َقدي َم ِة كا َّف ًةَ .ل َم ٌ
سات ار ُ هو َأنْ َت َت َزي ََّن َح َالحيِّ َ ،و َل َع َّل َما َي ْط َم ُح ِإ َل ْي ُه راِئ ٌد َ ت عِ َّد ٍة فِي َ بُيو ٍ
َأ َأ
كان ْل َوا ًناَ ،و َل َع َّل ْك َث َر َما َتحْ َتا ُج ِإ َل ْي ِه القُ ْدسُ َبعْ ضٌ مِنْ ْل ِ
وان ال َبه َْجةِ. َأ سيطة ُتضْ فِي َع َلى ال َم ٌِ َب َ
وعاش فيها ( )
َ زار رائ ٌد عِ َّد َة ُم ُد ٍن أفريق ّي ٍة
َ ●
الكلمات الجديدة:
1
َي ْط َم ُح إ َلى
2
يُضْ فِيُ /تضْ فِي
أز َّقة
3
حاراتِ /
1
aspires to
2
adds
3
alleys\backstreets
25.04.2021
ون ِبعِي ِد اَألضْ َحى
ُون َيحْ َت ِفلُ َ
المُسْ لِم َ
احتفل المسلمون اليوم بعيد األضحى المبارك ،في إجراءات استثنائية بسبب وباء كورونا.
ويؤدي المسلمون في صباح هذا اليوم صالة العيد في الجوامع والساحات ويسألون هللا تعالى أن يع ّم
األمن والسالم بلدانهم ،ثم يذبحون األضاحي ويطعمون منها الفقراء والمحتاجين .وعيد األضحى -الذي
يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة كل سنة هجرية -هو أحد العيدين المعتمدين في اإلسالم ،وهو يوم
"الحج األكبر" الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك .ويمثل هذا اليوم فرصة لتبادل التهاني وزيارة
األقارب واألصدقاء ،لكن انتشار فيروس كورونا هذا العام قلّل من تلك الزيارات.
ب ُكورُو َناَ .و ُيَؤ ِّدي ت اسْ ت ِْث َناِئ َّي ٍة ِب َس َب ِ اركِ ،في إجْ َرا َءا ٍ ُون ْال َي ْو َم ِبعِي ِد اَأْلضْ َحى ْال ُم َب َ احْ َت َف َل ْالمُسْ لِم َ
ون هَّللا َ َت َعا َلى َأنْ َي ُع َّم اَأْلمْنُ ت و َيسْ َألُ َ صاَل َة ْالعِي ِد فِي ْال َج َوام ِِع َوالس َ
َّاحا ِ اح َه َذا ْال َي ْو ِم َ ُون في َ
ص َب ِ ْالمُسْ لِم َ
ينَ .وعِ ي ُد اَأْلضْ َحى -الَّذِي َيْأتِي ضاحِي َوي ُْط ِعم َ
ُون ِم ْن َها ْالفُ َق َرا َء َو ْالمُحْ َتا ِج َ ُون اَأْل َ َوال َّساَل ُم ب ُْلدَ ا َن ُه ْمُ ،ث َّم َي ْذ َبح َ
ْن فِي اِإْلسْ اَل ِمَ ،وه َُو َي ْو ُم فِي ْال َعاشِ ِر مِنْ َشه ِْر ذِي ْالحِجَّ ِة مِنْ ُك ِّل َس َن ٍة هِجْ ِر َّيةٍ -ه َُو َأ َح ُد ْالعِيدَ ي ِ
ْن ْالمُعْ َت َمدَ ي ِ
ار ِة ب ْال َم َناسِ كِ َ .و ُي َم ِّث ُل َه َذا ْال َي ْو ُم فُرْ َ
ص ًة لِ َت َبا ُد ِل ال َّت َهانِي َو ِز َي َ "ال َح ِّج اَأْل ْك َب ِر" الَّذِي َيقُو ُم فِي ِه ْالحُجَّ ا ُج ِب ْ
أغ َل ِ ْ
اراتِ. الز َي َ ُوس ُكورُو َنا َه َذا ْالعا َم َقلَّ َل مِنْ ت ِْل َك ِّ ار َف ْير ِ ب َواَأْلصْ ِد َقا ِءَ ،لكِنَّ ا ْن ِت َش َ ار ِا َق ِ
َأْل
آيا صوفيا يعود مسجدا من جديد ،بعد نحو تسعة عقود تحوّ ل خاللها إلى
متحف ،كان هذا حديث الساعات الماضية .وفي خلفية الحدث كان هناك حديث
آخر شغل مواقع التواصل االجتماعي ،حديث عن كائن صغير رمادي اللون،
أخضر العينين ،لطالما ارتبط بهذا المكان .إ ّنها القطة جلي .تلك القطة ذاع صيتها
منذ أمد طويل ،ول ّقبت بأيقونة المسجد .لِ َم ال؟ وعشرات السائحين القادمين إلى
المكان كانوا يحرصون على التقاط الصور معها ،بمن فيهم الرئيس األميركي
البعض على مصير ِ السابق باراك أوباما حين زار آيا صوفيا قبل سنواتُ .
قلق
ْالق َِّط ِة جلي قاب َلته تطمينات من أعلى المستويات في تركيا" .حظيت القطة جلي
بشهرة كبيرة ،بعكس نظيراتها من القطط في محيط المسجد .تلك القطة وغيرها
من القطط مرحَّ ب بها في جميع مساجدنا ،فهي أماكن األمن والسالم" .الحديث
الرسمي أسعدَ كثيرين من محبّي جلي ،في مقدمتهم المرشدة السياحية ُأمُت
للقطة قبل أربع سنوات على إنستغرام ،ويحظى ّ باهتشجي التي أنشأت حسابا
بآالف المتابعينُ .أمُت تتل ّقى عبر الصفحة رسائل يومية ممّن قابلوا ّ
القطة جلي،
يتم ّنون فيها زيارة إسطنبول مرّ ة أخرى؛ من أجل عيون جلي الخضراء.
ديثان َه َذا َح َ آ َيا صُوف َيا َيعُو ُد َمسْ ِج ًدا مِنْ َجدِيدٍَ ،بعْ دَ َنحْ ِو تِسْ َع ِة ُعقُو ٍد َت َحوَّ َل خِال َلها ِإ َلى ُم ْت َحفٍَ ،ك َ
ِيث َعنْآخ ُر َش َغ َل َمواق َِع ال َّتواص ُِل ااِل جْ تِماعِ يِّ َ ،حد ٌ ِيث َ ُناك َحد ٌ كان ه َث َ ت ْالماضِ َيةِ .وفي َخ ْل ِف َي ِة َ
الحدَ ِ السّاعا ِ
اعكانِ .إ َّن َها ْالق َِّط ُة جلي! ت ِْل َك ْالق َِّط ُة َذ َ ْنَ ،ل َطا َل َما ارْ َت َب َط ِب َه َذا ْال َم ِ
ض ِر ْال َع ْي َني ِِير َرمادِيِّ اللَّ ْو ِنَ ،أ ْخ َ صغ ِ ِاِئن َك ٍ
كان َكا ُنوا ِين ِإ َلى ْال َم ِ ِين ْالقا ِدم َ رات السّاِئح َ ت ِبَأ ْيقُو َن ِة ْال َمسْ ِجدِ .لِ َم اَل ؟ َو َع َش ُ صِ ي ُت َها ُم ْن ُذ َأ َم ٍد َط ِو ٍ
يلِ ،ولُ ِّق َب ْ
ِين َز َ مْريكِيُّ الس ُ َأل ُون َع َلى ْالتِقاطِ الص َُّو ِر َم َع َهاِ ،ب َمنْ ف ِ َيحْ ِرص َ
ار آ َيا َّابق باراك أوباما ،ح َ ِيهم الرَّ ِئيسُ ا ِ
ت فِي ُترْ ِك َيا. ِينات مِنْ َأعْ َلى المُسْ َت َو َيا ِير ْالق َِّط ِة جلي قا َب َل ْت ُه َت ْطم ٌ ض َع َلى مَصِ ِ صُوف َيا َق ْب َل َس َن َواتٍَ .ق َل ُق ْال َبعْ ِ
يرا ِت َها م َِن ْالق َِططِ فِي ُمحِيطِ ْال َمسْ ِجدِ .ت ِْل َك ْالق َِّط ُة َو َغ ْي ُر َها م َِن س َنظِ َ يرةٍِ ،ب َع ْك ِ شه َْر ٍة َك ِب َت ْالق َِّط ُة جلي ِب ُ "حظِ َي َِ
َأ َأْل
ين مِنْ ِيث الرَّ سْ مِيُّ سْ َعدَ َكث ِ
ِير َ مْن والسَّالم"ْ .ال َحد ُ
ِ ِيع َمسا ِج ِد َنا؛ َف ِه َي َأماكِنُ ا ِ القِططِ م َُرحَّ بٌ ِب َها فِي َجم ِ
َ
تت ح َِسابًا ل ِْلق َِّط ِة َق ْب َل َأرْ َب ِع َس َن َوا ٍ ُم ِحبِّي جلي ،فِي ُم َق ِّد َمت ِِهم ْالمُرْ شِ دَ ةُ السِّيا ِح َّي ُة ُأمُت َباهْ تِش ِجي الّتِي َأ ْن َشَأ ْ
ص ْف َح ِة َرساِئ َل َي ْو ِمي ًَّة ِممَّنْ َقا َبلُوا ْالق َِّط َة جلي، ِينُ .أمُت َت َت َل َّقى َعب َْر ال َّ َع َلى إ ْنسِ َت ْغ َرامَ ،و َيحْ َظى ِبآاَل فِ ْال ُم َت ِابع َ
ُأ
الخضْ را ِء. ُون جلي َ ار َة ِإسْ َط ْنبُو َل َمرَّ ًة ْخ َرى؛ مِنْ َأجْ ِل ُعي ِ َي َت َم َّن ْو َن فِي َها ِز َي َ
4