‫و معنی هذا ان الدكتور سعد دعبيس ظل يمارس االبداع الشعري خمسين عاما متواصلة علي االقل‪ ٬‬ولعل هذا

ما دفعه للرد علي الناقد‬

‫الكبير الدكتور جار عصفور عندما اعلن ان زمن الشعر قد مضی‪ ٬‬واننا نعيش االن عصر الرواية يقول الدكتور سعد ‪ :‬ان زمن الشعر لن يمضي‬
‫ابدا في اي عصر من المعصور‪ ٬‬و في اي مجتمع من المجتمعات‪ ٬‬و هل يمكن لغربتنا في هذه العالم ان تنتهي؟ و هل يمكن العاصير القلق‬
‫الثاؤرة في اعماقن ان تتوقف؟ و هل انتهت صراعات العقل الباطن في ال شعورنا؟ اما يمتلكنا الحنين في كل لحظة الی الفرار من الية‬
‫ابدا‪ .‬بل ان حاجتنا اليه آالن في عصر‬
‫الحياة الصناعية و رتابتها الی عالم الدهشة و الغرابة‪ ٬‬عالم االحالم و الرؤی؟ ان زمن الشعر لن يمضي ً‬
‫‪.‬المالحم الصناعية و الخوارق العلمية الشد مما كانت في العهود السابقة‬

‫وال يحسين القارء العزيزوانني اؤيد الدكتور سعد دعبيس في رده علی الدكتور جابر عصفور ‪ ٬‬ذلك النني اری ان الدكتور سعد قد فهم كالم‬
‫الناقد الكبير علی غير وجهه فالدكتور جابر من وجهة نظري يريد ان يشير الی ان الرواية في عصرنا قد اصبحت فن العربية االول‪ ٬‬و ان‬
‫حد بعيد‪ ٬‬ويؤيده الواقع من حيث عدد الروايات و اعداد الرواءيين التي‬
‫الشعر لم يعد فنها االول‪ ٬‬و انما اصبح فنها الثاني‪ ٬‬وهذا صحيح الی ً‬
‫تتكاثر يوما ً بعد يوم‪ ٬‬و من حيث اتبال ناشءة المتاديين‪ ٬‬والقراء والمثقفين علی اختالف منازعهم ومشاربهم علی ما يصدر من نصوص رواءية‬
‫‪ ٬‬وال اظن ان ديوانا شعريا ً يحقق من المبيعات في عصرنا ما تحققه رواية من روايات عالء االسواني ‪ ٬‬او يوسف زيدان‪ ٬‬علی سبيل المثال‬
‫‪.‬من ارقام في عالم التوزيع و النشر‬