You are on page 1of 9

‫ة‬ ‫الفراش‬

‫ان‪،‬‬ ‫ان‪ ،‬ح ُْل َوةٌ ُمهَ ْن َد َمةٌ تُ ْد ِهشُ ِ‬


‫اإل ْن َس َ‬ ‫فَ َرا َشةٌ ُملَ َّونَةٌ تَ ِط ْي ُر في البُ ْستَ ِ‬
‫ُط فِي نُعُو َم ٍة‬ ‫أَ ْه َدافُهَا ُم َح َّد َدةٌ‪َ ،‬ح َر َكاتُها ُم َرتَّبَةٌ‪ ،‬تَح ُْو ُم بِا ْنتِظَ ٍام‪ ،‬تَح ُّ‬
‫ق‬‫ار ال ُم ْش ِر ِ‬ ‫اع‪ ،‬بِالنَّه ِ‬ ‫تَ ْن ُش ُر ال َّسالَ َم‪ .‬فَ َرا َشةٌ ُملَ َّونَةٌ تَ ِطي ُر ِبال اُ ْنقِطَ ٍ‬
‫وع‪،‬‬‫ت ال ُج ِ‬ ‫تَ ْمأَل ُ البِقَ ا َع‪ ،‬تُ ِحبُّ ال َورْ َد ال َم ْزرُو َع‪ ،‬تَ ْلثُ ُم هُ فِي َو ْق ِ‬
‫ار‪ِ ،‬م ْن َورْ َد ٍة لِ َورْ َد ٍة‪،‬‬‫ار‪ ،‬تُحْ يي َج ْن َي األَ ْش َج ِ‬ ‫ق األَ ْزهَ ِ‬ ‫تَ ْمتَصُّ َر ِح ْي َ‬
‫تَ ِط ْي ُر بِا ْنتِظَ ٍام‪.‬‬
‫الجيَ ا َع‪،‬‬‫ط ِع ُم ِ‬‫اع‪ ،‬هَ ُّمه ا ثِ َم ا ٌر تُ ْ‬ ‫ْطي ِبال ا ْنتِفَ ٍ‬ ‫اش ةٌ ُملَ َّونَ ةٌ تُع ِ‬
‫فَ َر َ‬
‫ص ِح ْي ٌح أَنَّه ا‬
‫اإل ْب َدا َع‪ ..‬تَ ِعيشُ في ِوئَ ٍام‪َ .‬‬ ‫تُ َحاكي ال َج َما َل‪ ،‬تَرْ ُس ُم ِ‬
‫ان‬ ‫ض ِعيفَةٌ‪ ،‬لَي َ‬
‫ْس لَهَا ِم ْن قُ َّوة‪َ ،‬والَ لَهَا ِم ْن ِح ْيلَة‪ ،‬فَ ُس ْب َح َ‬ ‫ض ِعيفَةٌ‪َ ..‬‬‫َ‬
‫َم ْن أَ ْعطَاها أَ ْل َوانَها الفَ ِر ْي َدةَ َو َم َزايَاهَ ا ال َع ِد ْي َدة‪ ،‬فَ َد ْورُها كب يرٌ‪،‬‬
‫ان َم ْن أَ ْعطَاهَ ا فَ َوائِ َدها ال َع ِظي َم ةَ‪ ،‬فَهَالَّ‬ ‫ص ِغي ِْر‪ُ ،‬س ْب َح َ‬ ‫بِ َحجْ ِمها ال َّ‬
‫الم‪..‬‬‫ص الَها ال َح ِم ْي َدةَ‪َ ،‬و ُكنّ ا ِم ْثلَه ا نَ ِعيشُ فِي َس ٍ‬ ‫تَ َعلَّ ْمنَ ا ِخ َ‬
‫ظام… َو ِوئَ ٍام‪ ،‬حياتُنَ ا رغي دةٌ‪َ ،‬خ ْي َراتُنَ ا أكي َدةٌ… َ‬
‫وص ْمتُنَا‬ ‫وا ْنتِ ٍ‬
‫ص ْمتُنَا َعطَا ٌء… و َ‬
‫ص ْمتُنَا كالَ ٌم‪.‬‬ ‫نَ َما ٌء… و َ‬
‫الج ِم ْي ُل‬
‫س ُّر َ‬
‫ال ِّ‬
‫ت ِفي ُغرْ فَتِها‪ ،‬وفي ُكلِّ أَ ْن َحا ِء َم ْن ِزلِه ا‪ ،‬م ا ِس رُّ‬ ‫ت أَخَاهَا ال َحبُّوبْ ‪ .‬فُلَّةُ بَ َحثَ ْ‬
‫ت ماما‪َ ،‬سألت بابا‪َ ..‬و َسأَلَ ْ‬ ‫َي ٍء َم ْفقُو ٍد‪َ ،‬سأَلَ ْ‬ ‫فُلّةُ تَ ْب َح ُ‬
‫ث ع َْن ش ْ‬
‫ك عَادَتي‪ ،‬قِ َراءةٌ في َوحْ دَتي لِ َك ْي‬ ‫ت بِ ُكلِّ قُ َّوتِها‪َ :‬و َج ْدتُهُ‪ِ ،‬كتابي… َوهُ َو هَ ِديَّةُ َج َّدتي‪ ،‬فَأَنا ال أَ ْت ُر ُ‬ ‫ت فُلَّة؟ َ‬
‫صا َح ْ‬ ‫ضيَّ َع ْ‬‫بَحْ ثِها؟ تُرى ماذا َ‬
‫‪.‬أُ َحقِّ َ‬
‫ق غَايَتي‪ ،‬وهذا ِسرُّ فَرْ َحتي‬

‫عزو ُز الفَنّانْ‬
‫ُّ‬
‫َان‪ ..‬لَ ْم أَ َر فِي َحيَاتي ِم ْثلَهُ إِ ْن َسانا ً يَرْ ُس ُم األَحْ الَ َم‪.‬‬
‫ح‪َ ،‬ويَ ْم َس ُح َد ْم َعةَ األَحْ ز ِ‬
‫وز‪ ،‬ي ُِحبُّ ‪ ‬ال َّر ْس َم‪ ‬واألَ ْل َوانَ ‪ ،‬دَوْ ما ً يَ ْشدُو بِفَ َر ٍ‬
‫عز ْ‬
‫ص ِديقي ا ْس ُمه ُّ‬
‫َ‬
‫ص ٍر ي ُِري ُد أَ ْن‬ ‫ُس و َماتِ ِه‪ ،‬ه ذ ِه َر ْس َمةُ قَ ْ‬ ‫في َم َّر ٍة ُكنّا معاً‪ ،‬أَجْ لُسُ ِفي ُغرْ فَتِ ِه َو َكانَ يَرْ ُس ُم لَوْ َحةً ح ُْل َوةً‪ ،‬أَ ْخبَ َرنِي ع َْن أَحْ الَ ِم ِه‪َ ،‬وأَراني ر ُ‬
‫ت ِم ْثلَ هُ‪..‬‬
‫طي ٍْر ي ُِحبُّ أن يُ َربِّي ِه‪ ..‬و َجا ِم َعةٌ تُ َعلِّ ُمهُ‪ ،‬وطَائِ َرةٌ… و َمرْ َكبٌ … و َسيَّا َرةٌ… ُكلُّها أَحْ الَ ٌم تَحْ يَا فِي قَ ْلبِ ِه‪َ .‬حلِ ْم ُ‬‫ك رسمةُ َ‬ ‫يَ ْبنِي ِه‪ ،‬وتل َ‬
‫ق ت َْس بَ ُح األَ ْس َما ُ‬
‫ك‬ ‫ت أَ ْع ِرفُ ال َّر ْس َم أَل َ َر ْيتُهُ أَحْ الَمي‪ ،‬فَ ِه َي َكبِيرةٌ… كبيرةٌ… َك َس َحابَ ٍة َم ِط ْي َر ٍة‪ ،‬أوْ َكبَحْ ٍر عَمي ٍ‬ ‫ما أَحْ لَى األَحْ الَ َم‪ ،‬لو ُك ْن ُ‬
‫‪.‬فِ ْي ِه‬
‫الح َما ُر ال ُمفَ ِّك ُر َو ِ‬
‫الح َما ُر الشَّا ِع ُر‬ ‫ِ‬
‫َطيرٌ‪ِ .‬ح َما ُرنَا َح ّمورْ ‪ ..‬ي ُِحبُّ أَ ْن يَسي َر ِفي اليَوْ ِم‬ ‫ص ِغيرُ‪ ،‬يَظُ ُّن نَ ْف َسهُ ُمفَ ِّك ٌر َكبيرٌ‪ ،‬يَرْ فَ ُع َر ْأ َسهُ‪ ،‬يُ َحرِّ ُ‬
‫ك أَ ْنفَهُ‪ ،‬يَ ْمشي َكأَنَّهُ؛ قَائِ ٌد خ ِ‬ ‫ِح َمارُنا ال َّ‬
‫ض بِ َشع ِ‬
‫ْر ِه‬ ‫َظيف‪َ ،‬ش ْكلُهُ َجميلٌ‪َ ،‬ذ ْيلُهُ طَويلٌ‪ ،‬يُالَ ِمسُ األَرْ َ‬ ‫ظهَ ٍر ن ٍ‬ ‫يف‪ ..‬يَبْدو دائما ً في َم ْ‬ ‫ضيرُ‪ِ .‬ح َما ُرنَا لَ ِط ٌ‬ ‫ير‪ ،‬فَتَ ْغ ِس ُل ال ِميَاهُ ثَوْ بَهُ النَّ ِ‬
‫ال َم ِط ِ‬
‫اح‪..‬‬ ‫از ال َع َم ِل‪ِ .‬ح َمارُنا نَشيطٌ‪ ..‬يَقُو ُم في ال َّ‬
‫صبَ ِ‬ ‫ت ونِظَ ٍام… وال يَنَا ُم قبل إ ْن َج ِ‬ ‫ال َحريرْ ‪ِ .‬ح َمارُنا َو ِديعٌ‪ ،‬ي ُِحبُّهُ ال َج ِميعُ‪ ،‬يَ ْع َم ُل بِا ْهتِ َم ٍام‪ ،‬بِ َ‬
‫ص ْم ٍ‬
‫الل التُّفَ ِ‬
‫اح‬ ‫‪.‬يَ ْغدُوا َم ِع الفَالَّ ِ‬
‫ح‪ ،‬ويعو ُد في ال َم َسا ِء بِ ِس ِ‬

‫ْرفُ ال َملَ َل‪،‬‬


‫ْرفُ السُّكونَ ‪ ،‬ال يَع ِ‬ ‫وحبور‪ ..‬ال يَع ِ‬‫ٍ‬ ‫الو ْديَانَ ‪ ..‬في أَرْ ِ‬
‫ضنَا يَدُو ُر بِ َج ٍّد‬ ‫الجبَا َل‪ ..‬يَ ْن ِز ُل ِ‬ ‫ِح َما ُرنَا َح ُمورْ ‪َ ..‬كتُو ٌم و َ‬
‫صبُورْ ‪ ..‬يَصْ َع ُد ِ‬
‫ص ْمتُهُ َوفاءٌ‪ُ ..‬عيُونُ هُ أَم لٌ‪ ..‬فَهَ لْ رأيتَ ِم ْثلَ هُ في غ ابِ ِر ال َّز َم ِن؟ هَ لْ َرأَيْتَ قَ ْبالً ِح َم اراً َش ا ِع ًرا‪ِ ..‬ح َمارُن ا َح ُم ورْ ‪..‬‬ ‫َحيَاتُهُ َعطَاءق‪َ ..‬‬
‫اع ال ُعطُ ِ‬
‫ور‬ ‫ق العبي َر‪ ،‬يُ َميِّ ُز بَ ْينَها كأنَّهُ خبي ٌر بأ ْن َو ِ‬
‫ُور‪ ..‬يَتَنَش ُ‬ ‫ض ِة ُّ‬
‫الزه ِ‬ ‫‪ُ ..‬مرْ هَفُ ال ُّشعُورْ ‪ ..‬يَ ْس َم ُع ُّ‬
‫الطيْو َر في َروْ َ‬

‫ِح َمارُنا َح ُمورْ ‪ ..‬ي ُِحبُّ ال َّسهَ َر تَحْ تَ ال َش َج ِر‪ ،‬في ِظلِّ القَ َم ِر‪ ..‬يُ َراقِبُ ‪ ‬النُّ َج و َم‪ ..‬ي َُس ا ِم ُر ال ُغي و َم‪ِ ..‬ح َمارُن ا الص غيرُ‪ ،‬ت راهُ في المس ا ِء‪..‬‬
‫يح‪ ..‬تُدَا ِعبُ األَ ْغصانَ ‪ ..‬تَحْ ِم ُل ال َّر ْي َحانَ ‪ ..‬تُ َغنِّي لِ ْلقَ َمر‪ِ ..‬ح َمارُن ا َش ا ِعرٌ‪ُ ..‬كلُّهُ َم َش ا ِعرُ‪ ..‬لَ وْ بَ دا ع ْ‬
‫ُص فو ٌر‬ ‫يُال ِعبُ الهَوا َء‪ ..‬يُ ْن ِ‬
‫ص ُ‬
‫ت للرِّ ِ‬
‫ون أَ ْن يَ ْه ِد َ‬
‫ي‬ ‫وعاش في نَد َِم‪ ..‬يسا ِع ُد الجمي َع‪ ..‬كبيراً أو صغيراً‪ ..‬لو آذاهُ أَ َح ٌد‪ ،‬تَ ْسقُطُ َد ْم َعةٌ‪ ..‬ويَ ْدعُو في ُس ُك ٍ‬
‫َ‬ ‫يَئِ ُّن في أَلَ ٍم‪ ..‬أصابَهُ فُتُو ٌر‬
‫‪..‬هَّللا ُ الظَّالِ َم ال َحقُودَ‪ ..‬ويَرْ ُز َ‬
‫ق هَّللا ُ‪ُ ..‬ك َّل البَش ِ‬
‫َر‬
‫ص ِغي ُر‬
‫صيَّا ُد ال َّ‬
‫ال َّ‬
‫ك الثَ َم ِن‬‫ي بِ َذلِ َ‬ ‫يل لِيَ ْشت َِر َ‬ ‫ب لِيَصْ طَا َد بِضْ َع َس َم َكا ٍ‬
‫ت ثم يَبِيعُها بِثَ َم ٍن قَلِ ٍ‬ ‫الشاطىء القري ِ‬
‫ِ‬ ‫اح باكراً إلى‬ ‫صيَّا ٌد فقيرٌ‪ ..‬يَ ْخ ُر ُج ُك َّل َ‬
‫صبَ ٍ‬ ‫أبو نَبيلْ َ‬
‫ظ نبيلْ‬ ‫ت بسيط ٍة لَهُ وألُ ْس َرتِ ِه‪ .‬وفي ٍ‬
‫يوم عا َد أبو نبيلْ َح ِزينا ً ألَنَّهُ لَ ْم يَتَ َم َّكنَ ِم ْن صي ِد حتى َس َم َك ٍة واحد ٍة‪ .‬وعندما ا ْستَ ْيقَ َ‬ ‫طَ َعاما ً أو َحا َجا ٍ‬
‫غال‬
‫بثمن ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ك‬ ‫‪.‬الَ َحظَ ح ُْزنَ أبِي ِه‪ ،‬فق َّر َر ُم َسا َع َدتَهُ وو َع َدهُ أَ ْن يَ ِ‬
‫صي َد َس َم َكةً َكبِيرةً لِيَبِيعها بع َد ذل َ‬

‫الس َم َك ِة ال تي ك انَ يَتَوقَّعه ا‪ ..‬وف َج أةً‬ ‫بر ْ‬


‫اص ِطيَا َد َّ‬ ‫يواجهُ البح َر وينتظ ُر بص ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ضى وقتا ً طويالً‬‫نشاط إلى الشاطى ِء وقَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫خرج نبيلْ بكلِّ‬
‫ض إلى أَبي ِه لِيُقَ ِّد َمها إلي ِه‪َ ،‬ش َع َر أب و نبي لْ‬ ‫ض ْخ َمةٌ‪ ،‬فَ َح َملَها بِ َسعا َد ٍة و َر َك َ‬
‫أن َس َحبَهَا بِقُ ّو ٍة‪ ،‬ظَهَ َرت لَهُ َس َم َكةٌ َ‬
‫ت َشبَ َكتُهُ بِقُ ّو ٍة‪ ،‬وبع َد ْ‬
‫اهتَ َّز ْ‬
‫ت‬ ‫ح لِ َما فَ َعلَهُ ا ْبنُهُ نبيلْ ‪ ،‬ثُ َّم َذهَبا إلى الس ِ‬
‫ُّوق وبَاعَا ال َّس َم َكةَ بِثَ َم ٍن ُمرْ تَفِ ٍع وعادا إلى البي ِ‬
‫ت َس ِعي َدي ِْن ُم َح َّمالَ ِن بِالطع ِام وحاج ا ٍ‬ ‫بِفَ ْخ ٍر وفَ َر ٍ‬
‫‪ُ ..‬م ْختَلِفَ ٍة‬

‫قصص طويلة‬
‫دَال ُل ال تُ ِحبُّ ال َم ْد َر َسةَ‬

‫أصعب أيا َم الدِّرا َس ِة« –‬


‫َ‬ ‫نوات قَليلةٌ وأَ ْد ُخ ُل الجا ِم َعةَ‪ ،‬يا لها ِم ْن ِرحْ ل ٍة شاقَّ ٍة طَويلَ ٍة‪ ،‬ما‬
‫‪َ ».‬س ٌ‬

‫ْر ْفنَ القِ َرا َءةَ َوال ِكتَابَةَ« –‬ ‫‪».‬ا ْش ُكري َربَّك يا دالل‪ ،‬ألوفُ الفتيا ِ‬
‫ت في سنِّ ِك ال يَع ِ‬

‫ص ْدري؟« –‬
‫يق َ‬
‫ض ِ‬ ‫‪!».‬إِنِّني أَ ْش ُك ُر َربِّي دائماً‪ ،‬لكنني ُم ْنزعجةٌ‪ ..‬أَالَ يَ ِح ُّ‬
‫ق لِ َي التعبي ُر عن ِ‬

‫إن لَ ْم ت َِج دي م ا« –‬‫ضايِقَةٌ‪ ..‬تَ ْب َحثِينَ عَن أيِّ شي ٍء لِتَتَأَفَّفِي ِم ْنهُ‪ ،‬أَ ْخ َش ى َغ داً أَ ْن تَتَ أَفَّفِي ِم ْن نَ ْف ِس كَ‪ْ ،‬‬
‫الح ِظينَ أَنَّ ِك على ال ّد َو ِام ُمتَ َ‬
‫أَالَ تُ ِ‬
‫‪».‬تَتَأَفَّفينَ ِم ْنهُ‬

‫احيّ ِة« –‬ ‫ص ِة ال َّ‬


‫صبَ ِ‬ ‫الج ّد بالهَ ْز ِل‪ .‬هيّا‪ ..‬هيّا‪ ..‬اُ ْد ُخلي الفَصْ َل قَ ْب َل بَ ْد ِء ِ‬
‫الح ّ‬ ‫منك يا كريمة‪ ..‬ت َْخلُ ِطينَ ِ‬ ‫ْ‬
‫‪».‬أووف ِ‬
‫ُطلَ ِة األُ ْس بُو ِعيَّ ِة‪ ،‬لِنَ ْب دَأَ –‬
‫َات‪َ ..‬كيفَ أَصْ بَحْ تُ َّن ْاليَوْ َم؟ أَرْ جُو أَنَّ ُك َّن أَخ َْذتُ َّن ِقسْطا ً ِمنَ الرَّا َح ِة في الع ْ‬ ‫ت المدرِّ سةُ‪َ « :‬‬
‫صبَا ُح ال َخي ِْر يا بَن ْ‬ ‫قالَ ِ‬
‫اإل ْمتِ َحانُ ال َّشه ِْريُّ َعلَى األَ ْب َوا ِ‬
‫ب؟‬ ‫َاط‪ِ ..‬‬ ‫‪».‬أُ ْسبُوعا ً َجديداً َمليئا ً بِالنَّش ِ‬

‫ت واح ٍد‪« :‬نَ َع ْم‪ ..‬نَ َع ْم‪ُ ..‬كلُّنَا على ا ْستِ ْعدَاد –‬
‫صوْ ٍ‬
‫‪».‬الجمي ُع بِ َ‬

‫او ْلنَ التَّ َو ُّد َد لل ُمدَرِّ َس ِة حتى تَرْ ضى َع ْن ُك ّن‪ ..‬وأنا –‬


‫ت‪ ..‬وتُ َح ِ‬ ‫ت‪ ..‬أَ ْعلَ ُم أَنَّ ُك َّن تَ ْك َر ْهنَ ‪ِ  ‬‬
‫اإل ْمتِ َحانَا ِ‬ ‫قَ ْ‬
‫الت دال ُل في ِسرِّ ها‪« :‬يا لَ ُك َّن من َم َرائِيّا ٍ‬
‫‪».‬ال أُ ِحبُّ ال ُمراءا ِ‬
‫ت‬
‫‪».‬تَ ْنتَبِهُ المدرِّ سةُ إلى ُشرو ِد داللْ ‪ِ « :‬هيْه يا دالل‪ ..‬ما بِ ِك‪ ..‬أَ ِ‬
‫راك تُفَ ِّكرينَ بشي ٍء ما؟ –‬

‫‪».‬ال شَي َء يا آنِ َسة‪ ..‬ال َشيءْ « –‬

‫احيّة ُم ِه ّمة‪ ..‬ا ْنتَبِهي إلى َما تَقُولُهُ ال ُمدَرِّ َسة –‬


‫صبَ ِ‬
‫صصُ ال َ‬
‫الح َ‬
‫التفكير‪ِ ..‬‬
‫ِ‬ ‫‪».‬تَ ْه ِمسُ كريمة في أُ ُذ ِن دالل‪« :‬توقّفي يا عزيزتي ع َِن‬

‫س اليَوْ ِم –‬ ‫ت دال ُل َكتِفَ ْيهَا غي َر ُمبَالي ٍة‪ ..‬وبَدَأَ ْ‬


‫ت ال ُمدَرِّ سة تَ ْش َر ُح َدرْ َ‬ ‫‪َ .‬ح َّر َك ْ‬

‫‪:‬تَعُو ُد دال ُل إلى بَ ْيتِها ُم ْت َعبَةٌ‪ ،‬تَتَنَا َو ُل َغدَا َءها‪ ..‬تَرْ تَا ُح قَليالً ثُ ّم تقو ُل ألُ ِّمها –‬

‫‪!».‬أ ِّمي‪ ..‬لِ َماذا ال يُفَ ِّكرونَ بِطَ ِر ْيقَ ٍة َج ِديد ٍة لِ ْلتَّ ْعلِي ِْم غي َر المدرِّ سة؟« –‬

‫ت األُ ُّم بِا ْستِ ْغ َرا ٍ‬


‫ب–‬ ‫‪:‬قَال ِ‬

‫‪».‬طَ ِر ْيقَةٌ َجديدةٌ للتعْلي ْم؟! فِ ْك َرةٌ َج ِر ْيئَةٌ َوطيِّبَةٌ‪ ..‬لَ ِك ْن ما هي ِعلَّةُ الطَّ ِر ْيقَ ِة الحاليّ ِة؟« –‬

‫س‪ ..‬ال َعالَ ُم يتط َّو ُر« –‬ ‫ْت أنا لِ َوحْ ِدي فَقَ ْ‬
‫ط‪ ،‬بلْ كثي ٌر من صديقاتي‪ ..‬اليو ُم هو غي ُر األَ ْم ِ‬ ‫‪».‬ال ُمدَرِّ َسةُ تُ ْش ِعرُني بال َملَ ِل‪ ،‬لَس ُ‬

‫‪».‬بالتأكي ْد‪ ..‬ا ْش َرحي لي أَ ْكثَرْ َسبَب ا ْن ِزع ِ‬


‫َاج ِك« –‬

‫ضا ِء « –‬ ‫والح ْف ِظ وقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫هار ُوجْ ز ًءا ِمنَ اللَّي ِْل بالدَّرْ ِ‬
‫س‬ ‫للمنزل فنقضي ما تبقّى ِمنَ النَّ ِ‬
‫ِ‬ ‫نصف النَّ ِ‬
‫هار‪ ،‬ثم نعو ُد‬ ‫ِ‬ ‫نَجْ لُسُ في َمقَا ِع ِدنا أكث َر من‬
‫ت‪ ..‬وال ن َِج ُد َو ْقتا ً ألَ ْنفُ ِسنا‬
‫‪..».‬الواجبا ِ‬

‫طبيعي؟« –‬
‫ٌّ‬ ‫‪».‬نع ْم‪ ،‬هذا َم ْفهو ٌم يا دالل‪ ..‬ل ِّكنَهُ شي ٌء‬

‫اق‪ ..‬ن درُسُ « –‬ ‫واإلرْ هَ ِ‬


‫ب ِ‬ ‫ت ُّ‬
‫الطفولَ ِة ب التَّ َع ِ‬ ‫ت ال ِّد َرا َس ِة تَض ْي ُع بِ ُشرو ِد ال ِّذ ْه ِن‪ ..‬نقضي أَجْ َم َل َسنَوا ِ‬
‫ب‪ ..‬نِصْ فُ أَوْ قَا ِ‬
‫أن نَتَع َّذ َ‬
‫هل يَ ِجبُ ْ‬
‫ضي األَيَّا ُم حتى ن َِج َد طُفولَتَنا س ُِرقَ ْ‬
‫ت منّا‬ ‫ان نَ ْن َسى ُكلُّ شَيء‪ ..‬وتَ ْم ِ‬ ‫ان‪ ..‬وبَ ْع َد ِ‬
‫اإل ْمتِ َح ِ‬ ‫‪».‬اليو َم من أَجْ ِل ِ‬
‫اإل ْمتِ َح ِ‬

‫نفس ِك أَلَما ً وح ُْزنا ً ِ‬


‫وح ْي َرةً‪ْ ..‬‬
‫لكن ما ه َو الحلُّ يا ا ْبنَتِي؟« –‬ ‫‪!».‬أرى األم َر يُ َش ِّك ُل في ِ‬
‫ص ْد ِري يا أُ ِّمي« –‬
‫ق َ‬ ‫ْت أَ ْدري‪ ..‬لقد َ‬
‫ضا َ‬ ‫ْت أَ ْدري‪ ..‬لَس ُ‬
‫‪..».‬لَس ُ‬

‫اع أَوْ لِيَا ِء األُ ُموْ ِر القَا ِد ِم فَهُ َو بَ ْع َد أَي ٍَّام‪ ..‬وسوفَ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫نبحث األم َر م ْع إدار ِة المدرس ِة« –‬ ‫‪َ ».‬ما َرأي ُِك لَوْ أَط َر ُح ال َموْ ضُو َع فِي اجْ تِ َم ِ‬

‫‪».‬ال يا أُ ِّمي‪ ..‬ال‪ ..‬أَ ْخشَى أَ ْن تَظُ َّن مدرِّ ساتي أَنَّه َُّن السببُ ‪ ،‬فَيَ ْغ َ‬
‫ض ْبنَ ِمنِّي« –‬

‫‪».‬ما َر ْأي ُِك لو أُنَاقِشُ ال َموْ ضُوْ َع َم َع ُم ِد ْي َر ِة ال َم ْد َر َس ِة‪..‬؟« –‬

‫‪..».‬ال أَ ْعتَقِ ُد أَنّها َستُبَ ِّد ُل أُ ْسلُ َ‬


‫وب التَّ ْعلِ ِيم ِم ْن أَجْ لِي« –‬

‫ْرضُ َعلَ ْي ِه ُم ْش ِكلَت َِك؟« –‬ ‫‪».‬إِ َذ ْن‪ ..‬لِنُرْ ِس َل ِر َسالةً‪ ،‬إلى َو ِز ِ‬


‫ير التَّرْ بِيَ ِة نَع ِ‬

‫ت لِيَ ْق َرأَ ِر َسالتي أنا‪ ..‬وحتى لَوْ قَ َرأها‪ ..‬هلْ َسيُ َغيِّ ُر نِظَا َم التَّ ْعلِي ِْم ِم ْن أَجْ لي؟؟« –‬
‫‪».‬وهلْ الوزي ُر لَ َد ْي ِه َو ْق ٌ‬

‫برأيك؟« –‬
‫ِ‬ ‫‪َ !».‬ما هُ َو الحلُّ‬

‫‪..».‬ال أَ ْدري يا أُ ِّمي‪ ..‬ال أدري« –‬

‫ضيّةَ لِنَرى ُوجْ هَةَ نَظَ ِر ِه بِشَأْنِها« –‬ ‫أبوك ِم ْن َع َملِ ِه َسن ْ‬


‫َط َر ُح َعلَ ْي ِه القَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪..».‬عن َد ال َم َسا ِء‪ ..‬ب ْعدَما يأتي‬

‫‪:‬قالت دال ُل َكأَنَّها ُم ْستَ ْسلِ َمةً للواقَ ِع –‬


‫ْ‬

‫س‪ ..‬البَأْ َ‬
‫س« –‬ ‫‪..».‬ال بَأْ َ‬

‫ات ِع ْل ِميّةٌ‪ ،‬نُصوصٌ –‬ ‫ت ُكتُبَها و ُكرّا َساتها‪ ..‬أعما ٌل رياضيّةٌ‪ُ ..‬مال َحظَ ٌ‬ ‫ُروس ال َغ ِد أَ ْخ َر َج ْ‬
‫َ‬ ‫ت دال ُل إلى ُغرْ فَتِها‪ ..‬بَدَأَ ْ‬
‫ت تُ َحضِّ ُر د‬ ‫ص َرفَ ْ‬
‫إِ ْن َ‬
‫س ال ُج ْغ َرافي ا كم ا طَلَبَ ِ‬
‫ت‬ ‫ت َدرْ َ‬‫ص ْ‬‫القار َع ة‪ ..‬لَ َّخ َ‬
‫ِ‬ ‫طلُوبَ ةً ِم ْنه ا‪ُ ..‬س وْ َرةَ‬‫ت ن َِش ْي َدةً َم ْ‬ ‫ات كثيرةٌ ال تَ ْنتَهي‪َ ..‬حفَظَ ْ‬ ‫واجبَ ٌ‬‫َع َربِيّةٌ وإ ْن ِكليزيّةٌ‪ِ ..‬‬
‫العلوم‪ ..‬ظَلَّ ْ‬
‫ت دال ُل في ُغرْ فَتِها حتى َجا َء ال َم َسا ُء‬ ‫ِ‬ ‫ت القوا ِع َد ال ِع ْل ِميّة في ُكرّاس ِة‬
‫‪..‬المدرِّ سة‪َ ..‬كتَبَ ِ‬

‫اب ال َغ ِد‪ّ ،‬‬


‫لكن –‬ ‫ك بِيَ ِد ِه ِكتَاب اً‪ ..‬األُ ُّم تُهَيِّى ُء ال ْبنَتِه ا كريم ة ثِيَ َ‬ ‫وم؛ األَبُ يُ ْم ِس ُ‬‫وس َك َعا َدتِها ِم ْث َل ُك لِّ ي ٍ‬
‫ت ال َعائِلَةُ في ُغرْ فَ ِة ال ُجلُ ِ‬
‫اجْ تَ َم َع ِ‬
‫َف‬ ‫ُكون‪ ..‬تنظ ُر إلى أ ِّمها‪ ..‬تَتَ َرقَّبُ بَ ْد َء ال َح ِد ْي ِ‬
‫ث بِ َشغ ٍ‬ ‫كانت تَجْ لِسُ بِس ٍ‬ ‫ْ‬ ‫التلفزيون كعا َدتِها‪..‬‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ّ‬
‫محطا ِ‬ ‫‪.‬كريمةَ لَ ْم تَ ُك ْن تُقَلِّبُ‬

‫‪..».‬أبو دالل« –‬

‫َت األُ ُّم َزوْ َجها تب َّد َد ال َّ‬


‫ص ْمتَ –‬ ‫‪.‬نَاد ْ‬

‫‪:‬ظ َّل األَبُ ُم َر ِّكزاً َع ْينَ ْي ِه في ال ِكتَا ِ‬


‫ب‪ ،‬ور َّد بصو ٍ‬
‫ت هادى ٍء –‬
‫‪».‬نَ َع ْم يا َزوْ َجتي ال َعزيزة« –‬

‫ت األُ ُّم‪« :‬أبو دالل»‪ .‬قالَ ْتها بِنَ ْب َر ٍة ُم ْختَلِفَ ٍة كأنّها تُنَبِّهُ َزوْ َجها إلى أَهَ ِّمي ِة األَ ْم ِر –‬
‫‪.‬كرَّر ِ‬

‫ص ِغ ْي َر ِة أَ َما َمهُ‪َ « :‬ع ْف ًوا يا َحبِ ْيبَتي‪ ..‬هل هُنَالِ َ‬


‫ك سُوْ ٌء –‬ ‫ض َعهُ على الطَّ ِ‬
‫اولَ ِة ال َّ‬ ‫َاب َم ْفتُوحا ً وو َ‬ ‫َرفَ َع ال َّزوْ ُج َع ْينَ ْي ِه‪ ..‬خَ لَ َع نَظّا َرتَهُ‪ ..‬قَلّ َ‬
‫ب ال ِكت َ‬
‫‪».‬ما؟‬

‫‪..».‬نَ َع ْم‪ ..‬لَ َد ْينَا ُم ْش ِكلَةٌ ونُ ِر ْي ُد أَ ْن تُ َسا ِعدَنا في حلِّها« –‬

‫صا ِغيَةٌ« –‬ ‫‪ُ ».‬م ْش ِكلَةٌ‪ ..‬يا َربّ ‪ ..‬إ ْستُرْ يا َربّ ‪ ..‬ماذا لَ َد ْي ُكما‪ ..‬إِ ْبدَآ‪ ..‬كلِّي آ َذ ٌ‬
‫ان َ‬

‫ص ْدرُها ِمنَ ال ِّد َر َ‬


‫اس ِة‪ ،‬و ِمنَ « –‬ ‫ض ْي ُ‬
‫ق َ‬ ‫واجهُ ُم ْش ِكلَةً تَعتق ُد أنَّها كب يرةٌ‪ ..‬تش ع ُر َّ‬
‫أن المدرِّ س ة ِعب ٌء َعلَ ْيهَ ا‪ ..‬يَ ِ‬ ‫ا ْبنَتُنَا يا َزوْ ِج َي الغالي تُ ِ‬
‫‪..».‬البَقَا ِء فَ ْت َرةً طَ ِو ْيلَةً تجلسُ في فصولها‬

‫ث بِ ِجدِّية وأَ ّن ابنَتَهُ تُ َح ِّد ُ‬


‫ق إلَ ْي ِه َك َم ْن يَ ْنت َِظ ُر ُح ْكما ً في َمحْ َكم ِة –‬ ‫أن َزوْ َجتَهُ تَتح َّد ُ‬ ‫‪..‬يُالَ ِحظُ ُّ‬
‫الزوْ ُج ّ‬

‫‪».‬وماذا تُريدان ِمنِّي؟« –‬

‫ك َحالًّ« –‬
‫‪..».‬نُري ُد ِم ْن َ‬

‫أن –‬ ‫ريدان حالًّ‪ ..‬وهل أنا وزي ٌر للتربي ِة‪ ..‬أ ْعتَقِ ُد ّ‬ ‫ِ‬ ‫ق ما تَقُ ِ‬
‫والن‪ ..‬تُ‬ ‫ضحْ َكةً عاليةً‪« :..‬ها‪ ..‬ها‪ ..‬ها‪ ..‬ال أُ َ‬
‫ص ِّد ُ‬ ‫ال يَ ْست َِط ْي ُع األَبُ أَ ْن يَ ْكتُ َم ِ‬
‫س فَيَرْ تَا ُح الصِّ غَا ُر ِم ْنهَا‬ ‫‪…».‬هذ ِه المشكلةُ حلُّها الوحيدُ؛ إِ ْقفا ٌل ال َمد ِ‬
‫َار ِ‬

‫ك‪ ..‬ما الَّ ِذي تَقُوْ لُهُ يا أبو دالل‪ ،‬أَ َرا َ‬
‫ك تَ ْس َخ ُر مما نَقُو ُل« –‬ ‫‪!».‬هَذا هُ َو ال َج َوابُ الَّ ِذي لَ َد ْي َ‬

‫ت ِط ْفلَةٌ‪ ..‬أَلَ ْسنَا َونَحْ نُ ِ‬


‫صغَاراً ُكنّا نَ ْش ُع ُر بِال َمشَا ِع ِر َذاتِها؟« –‬ ‫ت َمشَا ِع َر ِك تِ َجاهَ ْال َم ْد َر َس ِة وأ ْن ِ‬
‫‪».‬ال‪ ..‬ال‪َ ..‬كالَ ُم ِك فَا َجأَني‪ ..‬أَن َِسي ِ‬

‫طفَا َل َحوْ َل ال َعالَ ِم َسيَظَلُّونَ ‪ِ ،‬م ْثلَنا‪ ،‬يَ ْشعُرونَ بِال َمشَا ِع ِر هَ ِذ ِه‪َ ،‬م ْه َما تَطَ َّو َر أُ ْسلُوبُ التَّ ْعلِي ِْم و َم ْه َما ارْ تَقُ وا بِ ِه‪ ،‬فَ ْال َم ْد َر َس ةُ –‬
‫أن األَ ْ‬
‫أَ ْعتَقِ ُد َّ‬
‫‪َ ..».‬ستَظَلُّ َم ْد َر َسةً َولَوْ تَ َغيَّ َر َش ْكلُها‪ ،‬والتِّ ْل ِم ْي ُذ َسيَظَلُّ تِ ْل ِميذاً َولَو تَطَ ّو َر ْ‬
‫ت طَ ِر ْيقَةُ تَ ْعلِي ِم ِه‬

‫ض َّخ ْمتَ ْال ُم ْشكلِةَ َولَ ْم ت َِج ْد لها َحالًّ« –‬


‫‪».‬لَقَ ْد َ‬

‫ص ِغ ْي َرتي‪ ..‬تَ َعالي ألُقَبِّلَ ِك قُ ْبلَةً َكبِي َرةً»‪ .‬يَحْ ضُنُ األَبُ ا ْبنَتَ هُ بِ َح َرار ٍة‪ ..‬يَ ْش ع ُر –‬
‫يَتَأ َ َّم ُل األَبُ َوجْ هَ ا ْبنَتِ ِه‪« :‬يا لِ ِط ْفلَتِي الح ُْل َوة‪ ..‬تَ َعالي يا َ‬
‫ْس ا ْبنَتِ ِه‬
‫بأحاسي ِ‬
‫ِ‬ ‫‪:‬أَنَّهُ ا ْستَهَانَ‬
‫ض ِل« –‬ ‫س‪ُ ..‬مدرِّ َس اتُ ِك ِم ْن أَ ْف َ‬
‫َار ِ‬
‫ض ِل ال َم د ِ‬ ‫ك َحالًّ‪َ ..‬م ْد َر َستُ ِك ِم ْن أَ ْف َ‬
‫ت تَ ْك َر ِهينَ القُيْودَ‪ ..‬يَا لَ ْيتَنِي أَملُ ُ‬ ‫ت َوبَد َْأ ِ‬
‫يَا لَ ِك ِم ْن ِط ْفلَ ٍة‪ ..‬لَقَ ْد َكبِرْ ِ‬
‫ق َوال َح َر َك ةَ‪..‬‬ ‫اإل ْن ِطالَ َ‬
‫ان ِ‬ ‫اإل ْن َس ِ‬
‫ص ُل ِ‬ ‫ْس ِم ْن طَبِ ْي َعتِ ِه‪ .‬فَأ َ ْ‬
‫اإل ْن َسانُ ي ُِحبُّ الحُرِّ يَّةَ‪ ..‬والسَّجْ نُ لَي َ‬‫ت فِي ْال َم ْد َر َس ِة‪ ،‬فَ ِ‬ ‫ت‪ ..‬ال ُم ْش ِكلَةُ لَ ْي َس ْ‬
‫ال ُمدرِّ َسا ِ‬
‫اج‪..‬‬ ‫واإل ْن ِز َع ِ‬
‫ْق ِ‬ ‫ضي ِ‬‫ُر ْينَ بِ ْال ِّ‬
‫ت ت َْش ع ِ‬ ‫الس بَبُ أَ ْن ِ‬
‫وأيُّ شَي ٍء يُقَيِّ ُدهُ ويَ ْمنَ ُعهُ ِم ْن ُم َما َر َس ِة حُرِّ يَتِ ِه بِ َش ْك ٍل َكا ِم ٍل‪ :‬أم ٌر مناقضٌ لِطَبِي َعتِ ِه‪َ ..‬ولِهَذا َّ‬
‫ان طَبِي ٌّ‬
‫ْعي ي ُِحبُّ الحُرِّ يَّةَ‬ ‫‪…».‬فَأ َ ْن ِ‬
‫ت إِ ْن َس ٌ‬

‫صصٌ متواليةٌ« –‬
‫ات كثيرةٌ‪ُ ..‬درُوسٌ ُمتَتَالِيَةٌ‪ِ ..‬ح َ‬ ‫‪..».‬نَ َع ْم يا أبي‪َ ..‬م َسا َحةُ ال َح َر َك ِة َمحْ دُو َدةٌ‪ِ ..‬‬
‫واجبَ ٌ‬

‫اس ِك‪ ..‬لَ ِك َّن ْال َم ْد َر َس ةَ ِم ْث َل َج ِم ْي ِع األَ ْش يَا ِء في ال ُو ُج و ِد تَحْ تَ ا ُج إلى َ‬


‫ص ب ٍْر –‬ ‫اطعًا‪« :‬ا ْس َمعيني يا ا ْبنَتِي‪ ..‬أَتَّفِ ُ‬
‫ق َم َع ِك في ِإحْ َس ِ‬ ‫األبُ ُمقَ ِ‬
‫َف‬ ‫‪».‬و ُمثَابَ َر ٍة لِتَحْ قِي ِ‬
‫ْق الهَد ِ‬

‫‪».‬األُ ُّم‪« :‬و ُكلُّ َع َم ٍل ال ب ّد لَهُ ِم ْن ُج ْه ٍد وتَ َع ٍ‬


‫ب‪ ..‬وإالّ لَ ْن يَتَ َحقَّ َ‬
‫ق الهَدُفُ –‬

‫ت يا دالل أالَ تُريدينَ أَ ْن تُ َحقِّقي َشيْئا ً في َحيَاتِ ِك؟! أَالَ تَتَ َمنِّ ْينَ أَ ْن تَ ْف َعلِي أَ ْمرًا ُمفِيْداً لِ ْلنَّ ِ‬
‫اس –‬ ‫‪».‬األَبُ ‪« :‬أَ ْن ِ‬

‫ال‪ ..‬وهي دَائما ً تُ َر ِّد ُد َذلِ َ‬


‫ك أ َمامي –‬ ‫طفَ ٍ‬ ‫‪».‬األُ ُّم‪« :‬بِ ْالتأْ ِك ْي ِد‪ ..‬هي تَتَ َمنَّى أَ ْن تُصْ بِ َح َ‬
‫طبِ ْيبَةُ أَ ْ‬

‫ق هَ َذا الهَ َدفُ أَ ْن تَ ْت َعبِي ِم ْن أَجْ لِ ِه يا ابنتي؟ –‬


‫‪».‬األَبُ ‪« :‬أالَ يَ ْست َِح ُّ‬

‫‪..».‬دالل‪« :‬نَ َع ْم يا أبي‪ ..‬لكنَّني أَ ْش ُع ُر بِ ْالسَّجْ ِن –‬

‫ص ال بيضُ وت َْخ ُر َج –‬ ‫ُش رُونَ يَوْ م ا ً لِيَ ْفقُ َ‬


‫ْض ها واح ٌد وع ْ‬‫ق بَي ِ‬ ‫األُ ُّم‪« :‬ال تُ ْقنِعي نَ ْف َس ِك بِهَذا األَ ْم ِر‪ ..‬أُ ْنظُ ِري إلى ال َّد َجا َج ِة‪ ،‬تَجْ لِسُ َف وْ َ‬
‫َف‪ ..‬أُ ْنظُري إِلَ ْينَا يا حبيبتي‪ ..‬لوْ الَ اجْ تِهَادُنا و َدرْ سُنا لما َو َ‬
‫ص ْلنَا إلى م ا نَحْ نُ‬ ‫ْق هَد ٍ‬ ‫ْت لِ ْلحيَا ِة‪ ..‬هلْ هذا َسجْ ٌن‪ ..‬هذا إصْ َرا ٌر لِتَحْ قِي ِ‬ ‫ال َكتَا ِكي ُ‬
‫ص ِغي ٍْر ُم َح دُو ٍد إلى َع الَ ٍم‬
‫ُج ْينَ ِم ْن َع الَ ٍم َ‬ ‫فِ ْي ِه‪ ،‬فَاهَّلل ُ تعالى يأ ُمرُنا بال ِع ْل ِم وال َع َم ِل‪ ..‬وال ِع ْل ُم لَي َ‬
‫ْس ِسجْ نا ً بَلْ هُ َو الحُرِّ يَّةُ نَ ْف ُس ها‪ ..‬فَ ِم ْن هُ ت َْخ ر ِ‬
‫واإل ْبتِ َك ِ‬
‫ار‬ ‫َاع ِ‬ ‫‪َ ..».‬كبِي ٍْر ال يَتَ َوقَّفُ عن ِ‬
‫اإل ْبد ِ‬

‫ت ِط ْفالً فِي ال َم ْد َر َس ِة –‬ ‫‪..».‬يقو ُل األبُ ُم ْبت َِسماً‪« :‬يَا َسالَ ْم‪ ..‬ما هَذا التَّ ْغي ْي ُر ال َج ِم ْي ُل يا زوجتي‪ ..‬لَ ْيتَنِي َس ِمع ُ‬
‫ْت هَ َذا ال َكالَ ُم ِع ْندَما ُك ْن ُ‬

‫زالت قَائِ َمةً‪َ ..‬ولَ ْم ت َِجدا لي حالًّ –‬


‫ْ‬ ‫‪».‬دالل‪« :‬لَ ِك ّن ْال ُم ْش ِكلَةَ َما‬

‫‪..».‬األُ ُّم‪ :‬هُنَالِ َ‬


‫ك يا ا ْبنَتِي أَ ْشيَا ٌء َكثِي َرةٌ في ال َحيَا ِة نَقُو ُم بها ُمرْ َغ ِم ْينَ ل ِكنَّها في النِّهَايَ ِة تَ ُكوْ نُ لِفَائِ َدتِنَا –‬

‫‪..».‬األَبُ ‪ِ « :‬عندَما نَ ْم َرضُ نَأْ ُخ ُذ أَ ْد ِويَةً طَ ْع ُمهَا ُمرٌّ وفَ ِظ ْيعٌ‪ ،‬نَأْ ُخ ُذها غَصْ بًا َعنّا‪ ..‬حتّى يَأْ َذنَ هَّللا ُ لَنَا بِال ِّشفَا ِء –‬

‫ب القُ َد َما َء كانوا يَ ْنتَقِلُونَ َس ْيرًا َعلَى األَ ْق د َِام أو على ال َّد َوابِّ ‪ ،‬وفي –‬ ‫ب‪ ..‬يُروى َّ‬
‫أن العُلما َء ال َع َر َ‬ ‫األُ ُّم‪« :‬وال ِع ْل ُم الَ يَ ُكونُ بِ َغي ِْر َج ٍّد وتَ َع ٍ‬
‫ك َم ْن طَ افَ بال َد‬ ‫هار وال بِبُرُو َد ِة اللَّي ِْل ِم ْن أَجْ ِل أَ ْخ ِذ فَائِ َد ٍة ِم ْن هُنَا أَوْ هُن ْ‬
‫َاك‪ ،‬وهنال َ‬ ‫الصَّحْ َرا ِء يُ ْمضُونَ أَيَّاما ً طَ ِو ْيلَةً‪ ،‬ال يَ ْعبَأونَ بِ َحرِّ النَّ ِ‬
‫ت‪ ..‬وألَنَّهُ ْم تَ ِعبُوا وبَ َذلُوا‪ ،‬ال تزا ُل أعمالُه ْم وآثا ُرهُم خَالِ َدةً حتى يَوْ ِمنَا هذا‬
‫ب وال َع َج ِم في َسنَوا ٍ‬
‫‪..».‬ال َع َر ِ‬
‫‪».‬األَبُ ‪« :‬ال ِع ْل ُم يا حبيبتي ُم ْفتَا ُح ال َحيَا ْة –‬

‫ت إنَّني أَ ْك َرهُ ال ِع ْل َم ولَ ِكنَّنِي أَ ْك َرهُ ْال َم ْد َر َسةَ –‬


‫‪».‬دالل‪« :‬ما قُ ْل ُ‬

‫ال شَي ٍء ِم ْن أَجْ ِل شَي ٍء آ َخ َر أَ ْف َ‬


‫ض َل ِم ْنهُ –‬ ‫‪».‬األَبُ ‪ :‬وما اتّهَ ْمتُ ِك أَنَا بِ َذلِ َ‬
‫ك‪ ..‬لَ ِك ْن ال بُ ّد ِم ْن احْ تِ َم ِ‬

‫أن أتعلَّ َم‪ ..‬ال أري ُد أَ ْن أكونَ جاهلةً –‬


‫‪».‬دالل‪« :‬سوف أحاولُ‪ ..‬فأنا أري ُد ْ‬

‫تضحيَ ٍة –‬
‫ِ‬ ‫هدف عظي ٌم‪ ،‬وحتى يتحقَّ َ‬
‫ق يحتا ُج إلى‬ ‫ٌ‬ ‫‪».‬ئاألُ ُّم‪« :‬هذا‬

‫‪..».‬دالل‪« :‬نع ْم‪ ..‬سأَصْ بُ ُر على ِسجْ ني حتى أَتَ َخ َّر َج –‬

‫ض ِح َك ِ‬
‫ت األ ُّم –‬ ‫‪َ ..‬‬

‫ك األَبُ –‬
‫ض ِح َ‬
‫‪َ ..‬‬

‫زالت تَ ْش ُع ُر ِ‬
‫بالح ْي َر ِة –‬ ‫ْ‬ ‫‪.‬لَ ِك َّن داللْ كان ْ‬
‫َت تُفَ ِّك ُر بِال َم ْد َر َس ِة وال ِّد َرا َس ِة‪ ..‬وما‬

‫ت تَ ْنظُ ُر إليها ِم ْن ِحي ٍْن إلى آ َخ َر –‬


‫صا َر ْ‬ ‫ض َع ْتها أَ َما َمها على الطَّ ِ‬
‫اولَ ِة َ‬ ‫ت دال ُل َو َرقَةً َ‬
‫ص ِغ ْي َرةً َو َ‬ ‫‪..‬فِي اليَوْ ِم التَّالي َكتَبَ ْ‬

‫ان –‬ ‫ح األَ ْسئِلَ ِة ِ‬


‫واإل َجابَ ِة َع ْنها‪َ ،‬ع ْينَ ا دالل تَ ْب ُرقَ ِ‬ ‫ك فِي طَرْ ِ‬ ‫أن دالل أَ ْكثَ َر ا ْستِ َجابَةً وتَفَا ُعالً ِم ْن أَيِّ يَوْ ٍم َساب ٍ‬
‫ق؛ تُش ِ‬
‫َار ُ‬ ‫ت ال ُمدَرِّ َسةُ َّ‬
‫الَ َحظَ ْ‬
‫‪..‬على َغي ِْر عَا َد ٍة‬

‫‪..‬ا ْقتَ َربَ ْ‬


‫ت ال ُمدَرِّ َسة نَحْ َو طَ ِ‬
‫اولَ ِة دالل –‬

‫ت ُوجُو َد َو َرقَ ٍة َم ْكتُوبٌ َعلَيها بِ َخ ٍّ‬


‫ط َكبِي ٍْر َو َج ِمي ٍْل –‬ ‫‪:‬الَ َحظَ ْ‬

‫‪».‬أنا أُ ِحبُّ ال َم ْد َر َسةَ« –‬

‫ار إلى آخ َر بِ َج ٍّد واجْ تِهَا ٍد –‬


‫اختِبَ ٍ‬ ‫َّت أَيَّا ُم ال ِّد َرا َس ِة َس ِر ْيعًا‪َ ..‬كان ْ‬
‫َت دال ُل تَ ْنتَقِ ُل ِم ْن ْ‬ ‫‪َ ..‬مر ْ‬

‫ت تَ ْقضي في َم ْكتَبَ ِة ال َم ْد َر َس ِة َوقَتا ً أَ ْ‬


‫ط َو َل –‬ ‫صا َر ْ‬ ‫ت َعالَ َماتُها بِ َش ْك ٍل ُم ْلفِ ٍ‬
‫ت‪َ ..‬‬ ‫‪..‬ارْ تَفَ َع ْ‬

‫ت ْال َم ْد َر َس ِة و ُر ُدهَاتِها –‬ ‫‪..‬لَ ْم تَ ُع ْد ت ْ‬


‫َظهَ ُر َكثِ ْيرًا فِي َسا َحا ِ‬

‫‪..‬تَظَلُّ دَال ُل َم ْش ُغولَةً –‬


‫ات تَ َع َّج ْبنَ ِم ْن هَذا التَّ ْغيِي ِْر –‬
‫‪..‬المدرِّ َس ُ‬

‫‪..‬تَفَ ّوقَ ْ‬
‫ت دال ُل –‬

‫ت بِهَ ا مدرِّ َس اتُها‪ ..‬لَ ْم تَ ُع ْد ْال َم ْد َر َس ةُ ِس جْ ناً‪ ..‬وال –‬‫ت بِهَا أُ ّمها‪ ..‬فَ ُخ َر ْ‬
‫ت الثَّنَا ِء‪ ..‬فَ ُخ َر بها أَبوها‪ ..‬فَ ُخ َر ْ‬
‫ت التَّ ْق ِدي ِْر و ِعبَارا ِ‬ ‫نَالَ ْ‬
‫ت َشهَادَا ِ‬
‫ت دال ُل ح َّرةً أَ ْكثَ َر‪ُ ..‬م ْنطَلِقَةً أَ ْكثَ َر‬ ‫‪..‬الدَّرْ سُ ِعقَاباً‪َ ..‬‬
‫صا َر ْ‬

‫ت‪ ..‬أَ ْن َجبَ ْ‬


‫ت–‬ ‫ت‪ ..‬تَ َز َّو َج ْ‬
‫ت الجامعةَ‪ ..‬تَ َخ َّر َج ْ‬ ‫‪َ ..‬كبُ َر ْ‬
‫ت دالل‪َ ..‬د َخلَ ِ‬

‫‪..‬وهَا ِه َي دال ُل اليو َم َس ِج ْينَةً في أَ ْكبَ ِر ُم ْستَ ْشفَى‪َ ..‬س ِج ْينَةَ عيا َدتِها‪َ ..‬س ِج ْينَةَ َمرْ َ‬
‫ضاها –‬ ‫َ‬

‫«ال َم ْد َر َسةُ تُ ْش ِعرُني بِ ْال َملَ ِل‪َ ..‬كأَنَّها ِسجْ ٌن –‬


‫ت لها ا ْبنَتُها إِ ْس َرا ُء‪ْ :‬‬
‫‪َ ».‬م َّرةً قالَ ْ‬

‫ت ال ُّد ْكتُو َرة دالل وقالَ ْ‬


‫ت–‬ ‫ض ِح َك ْ‬
‫‪َ :‬‬

‫ِّك و َج َّدتِ ِك‪ ..‬ففي أَ ْي ِد ْي ِهما ُم ْفتَا ُح هذا السِّجْ ِن« –‬


‫‪َ ..».‬ما أَجْ َم َل هَ َذا السِّجْ نُ ‪ْ ..‬اذهَبِي إلى َجد ِ‬

‫َف –‬ ‫ت ال ُّد ْكتُو َرة دال ُل ِمن ِسجْ ِن ْال َم ْد َر َس ِة إلى ِسجْ ِن الحيا ِة ألنها تُ ِر ْي ُد تَحْ قِ ْي َ‬
‫ق الهَد ِ‬ ‫‪..‬ا ْنتَقَلَ ْ‬

You might also like