You are on page 1of 34

‫‪26‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان يف العراق‬


‫‪-‬جريدتا الزمان والصباح أمنوذجا ً‪-‬‬

‫د‪.‬محمد عبود مهدي ‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬نزهت محمود نف ‬


‫ل‬
‫جامعة بغداد كلية االعالم‬ ‫جامعة بغداد كلية االعالم‬
‫ ‬ ‫ ‬
‫املقدمة‬
‫يعد اهتمام الصحافة العراقية بقضايا حقوق اإلنسان من األمور الرئيسة‪ ،‬إذ تكثفت‬ ‫ ‬
‫التغطية الصحفية بكل فنونها التحريرية وعلى صفحات اجلرائد احمللية الرسمية واملستقلة واحلزبية‬
‫ومبختلف توجهاتها إلبراز قضايا حقوق اإلنسان في العراق‪ ،‬والتي ميكن توضيحها بأنها مجموعة من‬
‫احلقوق يكون للدولة الدور الهام والرئيس في تقدميها للمواطنني ووفق مبادئ احلرية والعدل واملساواة‬
‫والتي يجب أن يتمتع بها اإلنسان الذي خلقه اهلل وفضله على باقي اخمللوقات والتي أكدت عليها‬
‫األعراف والقوانني والشرائع داخل البلدان وخارجها على الصعيدين احمللي والدولي‪ ،‬وهذه احلقوق حتتم‬
‫على الدولة حمايتها ملواطنيها من استبداد السلطات وسطوتها في كل زمان ومكان ومبا يوفر األمن‬
‫والسلم واالستقرار للمجتمع ككل‪.‬‬
‫وقد ركز البحث على إبراز ما نشرته جريدتا الزمان والصباح من موضوعات تخص حقوق‬ ‫ ‬
‫اإلنسان العراقي وحياته اليومية املعاشة في ضوء أجواء اتسمت بشيوع مظاهر العنف واإلرهاب‬
‫وما ينتج عن ذلك من ممارسات وسلوكيات مرفوضة أدت إلى انتهاكات في جوانب متعددة أبرزتها‬
‫الفئات (االجتاهات) التي مت احلصول عليها في ضوء التحليل ملضامني احلقوق وكيفية التعامل معها عبر‬
‫التغييرات في امليادين كافة في الساحة العراقية سياسيا ً واقتصاديا ً وثقافياً‪ ...‬الخ‪ ،‬وقد اعتمدنا على‬
‫ما نشرته جريدة الزمان الدولية من تقارير وأخبار موسعة على صفحتها األولى وجلريدة الزمان ثالث‬
‫طبعات ومركزها الرئيس في لندن واملركز الثاني في املنامة في البحرين واملركز الثالث في بغداد وتوزع‬
‫للدول العربية والعواصم العاملية‪ .‬وتطبع ‪ 50‬ألف نسخة‪ ..‬طبيعتها إخبارية سياسية بداخلها ملحق‬
‫يعنى بالشأن الثقافي والرموز والشخصيات العراقية الناشطة واملميزة في مجال الثقافة والعلم‬
‫واملعرفة عموماً‪ .‬ومتويلها يعتمد على بيع اجلريدة واإلعالنات‪ ،‬واعتمدنا على ما نشرته في صفحتها‬
‫األولى من موضوعات تخص قضايا حقوق اإلنسان بكل الفنون الصحفية وقد وجدنا أن اجلريدة اعتمدت‬
‫على فن التقرير الصحفي في تغطيتها ملوضوع حقوق اإلنسان واملوضوعات األخرى أيضاً‪ .‬مع وجود خبر‬
‫واحد موسع مت حتليله مع فئات التقارير اإلخبارية‪.‬‬
‫وأيضا ً اعتمدنا على ما نشرته جريدة الصباح في صفحتها األولى من موضوعات بقضايا‬ ‫ ‬
‫حقوق اإلنسان ملدة البحث من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬وهي املدة نفسها بتحليل موضوعات جريدة الزمان‬
‫وتعد جريدة الصباح اجلريدة شبه الرسمية كونها تعبر عن وجهة نظر احلكومة وهي إحدى وسائل‬
‫إعالم شبكة اإلعالم العراقية إذ صدر العدد صفر من اجلريدة في ‪ 2003/5/17‬وتعاقب منذ ذلك التاريخ‬
‫وليومنا هذا عدد من رؤساء التحرير ويتراوح عدد صفحاتها حاليا ً بني ‪ 32-24‬صفحة فضالً عن إصدارها‬
‫مالحق مجانية على عدد أيام األسبوع لتغطية القضايا السياسية واالقتصادية والثقافية والرياضية‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪27‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫وشؤون األسرة واجملتمع واألطفال‪.‬‬


‫وتكون البحث من عدة محاور وهي كاآلتي‪-:‬‬
‫أوالً‪ -‬منهجية البحث‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬مفهوم التغطية الصحفية وتعريفها وأنواعها ومصادرها وفنونها‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬التعريف مبفهوم حقوق اإلنسان وسماتها وخصائصها وأنواعها‪.‬‬
‫رابعاً‪ -‬الدراسة التحليلية الجتاهات الفنون الصحفية من أخبار وتقارير ومقاالت وإعالنات صحفية‬
‫نشرت في الصفحة األولى في جريدتي الزمان والصباح إزاء قضايا حقوق اإلنسان للمدة من ‪ 5/1‬إلى‬
‫‪.2010/7/31‬‬
‫أوالً‪ -‬منهجية البحث‪:‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫يعد االهتمام بإبراز مشكلة البحث ضرورة ملحة في الدراسات العلمية مبختلف االختصاصات‬ ‫ ‬
‫من أجل إخضاعها إلى البحث والشرح والتفسير(‪ )1‬وحتديد مشكلة البحث هو األساس الذي تعتمد‬
‫عليه اخلطوات العلمية األخرى والتي يجب اعتمادها إلجناز البحث العلمي‪ ،‬ومشكلة البحث تعني‬
‫اإلجابة عن تساؤل أو فرضية(‪.)2‬‬
‫وفي هذا اجملال فان مشكلة هذا البحث ميكن حتديدها في اإلجابة عن التساؤل اآلتي (ما مدى التغطية‬
‫الصحفية في جريدة الزمان والصباح إزاء حقوق اإلنسان في العراق وللمدة من ‪ 5/1‬إلى ‪2010/7/31‬‬
‫وكان اختيارنا لهذه املدة للشروع بإجناز بحث بهذا اخلصوص ليكون مشاركا ً في املؤمتر العلمي الرابع‬
‫لكلية اإلعالم والذي كان عنوانه وسائل اإلعالم وقضايا حقوق اإلنسان إال أن وقت إجناز التحليل العملي‬
‫وخطوات حتليل املضمون لم يسعفنا إلنهاء البحث واملشاركة في املؤمتر‪ ...‬ومن البديهي أن تركز وسائل‬
‫اإلعالم عموما ً والصحافة املطبوعة بشكل خاص على قضايا حقوق اإلنسان بشكل عام ووفق ما مت‬
‫احلصول عليه بعد عملية وخطوات التحليل إذ شملت موضوعات متعددة تهم املواطن وحياته اليومية‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫هدف البحث‪:‬‬
‫يركز البحث في معرفة حجم التغطية الصحفية جلريدتي الزمان والصباح عبر حتديد اجتاهات التقارير‬
‫واملقاالت واإلعالنات التي نشرتها اجلريدتان إزاء حقوق اإلنسان وبيان مدى التركيز الصحفي في متابعة‬
‫وعرض قضايا املواطنني ومبا يصون كرامة اإلنسان العراقي في أوقات السلم واحلرب وعلى أساس أن‬
‫وسائل اإلعالم والصحافة املكتوبة بشكل خاص لها الدور الفعال في إبراز معاناة أو مشكالت وحاجات‬
‫املواطنني ووضعها أمام املسؤولني وصانعي القرار إليجاد احللول واملعاجلات اجلذرية لها وإنهاء املعاناة‬
‫ورفع األذى عن األبرياء واملواطنني عموماً‪.‬‬
‫مجتمع البحث‪:‬‬
‫شمل البحث التقارير واألخبار واملقاالت واإلعالنات التي مت رصدها في الصفحة األولى في جريدتي‬
‫الزمان والصباح للمدة من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬وعددها في جريدة الزمان هو (‪ )20‬تقريرا ً طيلة مدة‬
‫البحث موزعة بـ (‪ )10‬تقارير من شهر آيار و(‪ )3‬تقارير من شهر حزيران و(‪ )7‬تقارير في شهر متوز‪.‬‬
‫أما في جريدة الصباح فقد مت رصد (‪ )15‬تقريرا ً ومقالتني وثالثة إعالنات بخصوص حقوق اإلنسان طيلة‬
‫مدة البحث فيكون مجموع املواد املنشورة في هذا اجلانب (‪ )20‬عشرين بني تقرير ومقالة وإعالن‪...‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪28‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫منهج البحث‪:‬‬
‫مت اعتماد طريقة حتليل املضمون وهي من أساليب املنهج املسحي والتي يركز عليها علماء وخبراء‬
‫االتصال واإلعالم إلتباعها في الدراسات والبحوث اإلعالمية وصوال ً إلى أهداف الرسائل االتصالية ووفق‬
‫ما يرجوه القائم باالتصال‪ ،‬وقد كان أسلوب احلصر الشامل ملادة التحليل كي ال يفوتنا مضمون أية‬
‫مادة منشورة في هذا اخلصوص طيلة مدة التحليل العملي‪ ،‬وتتبني أهمية حتليل مضامني املوضوعات‬
‫املنشورة في الصحف مادة التحليل في ضوء ما يأتي(‪-:)3‬‬
‫‪-‬يساعد حتليل املضمون على توضيح أهداف الرسالة الصحفية ودوافعها وهذا يعني على وجه‬
‫التحديد معرفة أهداف القائم باالتصال ودوافعه‪.‬‬
‫‪-‬معرفة تأثير الرسالة االتصالية عبر الصحافة املكتوبة على اجتاهات ومواقف وسلوكيات القراء‪.‬‬
‫‪-‬اتفاق معاني الفئات املستخرجة من مضمون الرسالة بعد حتليلها وتبويبها مع أهداف املرسل والتي‬
‫كان قد خطط لها مسبقاً‪ ..‬ويتفق أيضا ً مع إدراك ووعي املتلقي وهنا يلتقي الباحث واملرسل واملستقبل‬
‫عند املعاني التي تؤلف محتوى االتصال‪.‬‬
‫‪-‬في خطوات التحليل الكمي يكون لألرقام دالالتها املهمة في حتديد أهمية وتأثير مضمون الرسالة‪.‬‬
‫خطوات حتليل املضمون‪:‬‬
‫ومن أجل حتقيق نتائج دقيقة وموضوعية تخدم أهداف البحث في موضوع التغطية الصحفية‬
‫ملوضوعات حقوق اإلنسان فقد اعتمدنا اخلطوات اآلتية(‪-:)4‬‬
‫‪-1‬حتديد وحدة التحليل وقد اعتمدنا وحدة املوضوع‪ ،‬كوحدة للتحليل كونه وحدة طبيعية كاملة‪ .‬في‬
‫مادة االتصال وهي التي حتدد معنى الفئة املستخرجة والتي رمبا تكون جملة أو عبارة أو تتضمن الفكرة‬
‫التي يدور حولها موضوع التحليل(‪ )5‬وتعد هذه الوحدة من أصعب الوحدات وذلك‬
‫لألسباب اآلتية‪-:‬‬
‫‪-‬مشكلة الثبات وخاصة عند تشابك األفكار الواردة في املضمون وتداخلها وتعقدها‪.‬‬
‫‪-‬اختالف املفاهيم واملصطلحات واألساليب التي تبرز في مضمون املادة‪.‬‬
‫‪-‬عدم وضوح حدود األفكار والعبارات قياسا ً إلى الكلمات‪.‬‬
‫‪-2‬حتديد فئات التحليل وهي جوهر املادة املراد الوقوف عليها في حتليل احملتوى ويحددها اخلبراء‬
‫واملتخصصون في علم اإلعالم واالتصال بأنها جوهر املادة املراد حتليلها ولذلك يجب حتديدها وبدقة‬
‫وشمولية مع استقاللية تلك الفئات وعدم تداخل معانيها(‪ )6‬وكانت فئة االجتاه هي األكثر مالئمة‬
‫لتحقيق هدف البحث ونقصد بها هنا قراءة التقارير واملقاالت واإلعالنات (مادة التحليل) وحتديد نوع‬
‫االجتاهات التي ينبئ عنها محتوى هذه الفنون الصحفية التي تضم املادة االتصالية املنشورة في‬
‫مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪-3‬جدولة الفئات (االجتاهات)‪ :‬وضحت نتائج التحليل جملتمع البحث احلصول على أربع عشرة فئة مثلت‬
‫اجتاهات التقارير اإلخبارية إزاء موضوعات حقوق اإلنسان في جريدة الزمان إذ لم جند في املواد املنشورة‬
‫في صفحتها األولى مادة التحليل وطيلة مدة التحليل فنونا ً صحفية أخرى مثل املقاالت أو األعمدة‬
‫أو اإلعالنات كما هو موجود في جريدة الصباح وأيضا ً برزت في جريدة الصباح طيلة مدة البحث ثمان‬
‫فئات مثلت اجتاهات التقارير اإلخبارية املنشورة في اجلريدة إزاء موضوعات حقوق اإلنسان املتعددة‬
‫مع فئة واحدة مثلت اجتاها ً واحدا ً في مقالتني منشورتني في صفحتها األولى وهي املقال االفتتاحي‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪29‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫للجريدة والذي ينشر يوميا ً وهذه الفئة حصلت على ستة عشر تكرارا ً مع فئة واحدة مثلت اجتاها ً‬
‫واحدا ً لفن اإلعالن الصحفي والذي تكرر نشره في ثالثة إعداد من جريدة الصباح إزاء موضوعات حقوق‬
‫اإلنسان ونشر في الصفحة األولى من اإلعداد من ‪ 8‬و‪ 9‬و‪ 2010/5/27‬والذي تدعو فيه وزارة حقوق اإلنسان‬
‫ذوي الشهداء لتسلم رفات ذويهم وهو ما سنبينه الحقا ً بتفسير أشمل في سياق عرضنا لتفسير‬
‫نتائج التحليل جملتمع بحث الدراسة‪.‬‬
‫وفيما يأتي عرض للفئات التي ظهرت في أثناء عملية حتليل املضمون وفق ما ورد في مواد‬ ‫ ‬
‫الفنون الصحفية املنشورة في الصفحة األولى في جريدتي الزمان والصباح للمدة من ‪ 5/1‬إلى‬
‫‪ 2010/7/31‬والتي مت اختيارها كما أسلفنا بسبب تركيز وسائل اإلعالم جميعها في قضايا حقوق‬
‫اإلنسان بشكل عام‬
‫فقد برزت في جريدة الزمان مجموعة فئات (اجتاهات) مت ترتيبها في ضوء ما حصلت عليه من‬ ‫ ‬
‫تكرارات وكاآلتي‪:‬‬
‫‪-1‬ضرورة رعاية املهجرين بسبب العنف الطائفي‪.‬‬
‫‪-2‬أ‪ -‬وضع خطة شاملة للقضاء على البطالة وتدهور املستوى املعيشي للسكان‪.‬‬
‫ب‪ -‬رفض واستنكار وزارات احلكومة اإلنسان والداخلية والدفاع ملسألة التعذيب داخل السجون‬
‫العراقية‪.‬‬
‫‪-3‬مطالبة عرب وتركمان كركوك احلكومة املركزية بحمايتهم من العنف واإلرهاب وضرورة تأجيل‬
‫التعداد السكاني‪.‬‬
‫‪-4‬املطالبة بحقوق األقليات الدينية‪.‬‬
‫‪-5‬أهمية حسم ملفات املعتقلني وإطالق سراح األبرياء منهم‪.‬‬
‫‪-6‬االهتمام برعاية ذوي الشهداء وضحايا املقابر اجلماعية‪.‬‬
‫‪-7‬التركيز على التوزيع العادل للثروات على جميع املواطنني في العراق بالتساوي‪.‬‬
‫‪-8‬نفي وزارة حقوق اإلنسان تقارير األمم املتحدة‪.‬‬
‫‪-9‬مطالبة تركمان كركوك بهيئة عليا للتعداد السكاني لضمان حقوقهم‪.‬‬
‫‪-10‬انتشار حاالت الفساد اإلداري واملالي في وزارتي الهجرة واملهجرين في سرقة حقوق املهجرين من‬
‫املنح واملساعدات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪-11‬إبراز عدم اهتمام املسؤولني البريطانيني بتعذيب جنودهم للمعتقلني في البصرة‪.‬‬
‫‪-12‬إبراز استمرار اعتداءات اجليش التركي بقصف القرى احلدودية العراقية وانتهاك أمن املواطنني‬
‫وسالمتهم‪.‬‬
‫‪-13‬التركيز على اعتداءات اجليش اإليراني بقصفه القرى احلدودية العراقية وانتهاك أمنها وسالمتها‪.‬‬
‫‪ -14‬أ‪ -‬تكرمي احلكومة اإليطالية لوزيرة حقوق اإلنسان في العراق‪.‬‬
‫ب‪ -‬حماية احلريات الفكرية في العراق كونها حقا ً إنسانيا ً مهما‪ً.‬‬
‫أما فئات التقارير واملقاالت واإلعالنات املنشورة في الصفحة األولى جلريدة الصباح تدرجها‬ ‫ ‬
‫وفق اآلتي‪-:‬‬
‫‪-1‬معاناة العراقيني اإلنسانية من انقطاع التيار الكهربائي وهي شريان احلياة‪.‬‬
‫‪-2‬ضرورة زيادة رواتب احلماية االجتماعية‪.‬‬
‫‪-3‬االهتمام بتعويض املتضررين من العنف واإلرهاب‪.‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪30‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫‪-4‬إبراز انتهاك سوريا وتركيا حلقوق العراقيني في املياه الستمرار حياتهم‪.‬‬


‫‪-5‬إبراز نفي وزارة حقوق اإلنسان لوجود سجون سرية في العراق‪.‬‬
‫‪-6‬تدهور أوضاع املهجرين وتردي أحوالهم‪.‬‬
‫‪-7‬جتاوز بعض املسؤولني على اإلعالميني‪.‬‬
‫‪-8‬انتهاك أمريكي لبيئة العراق وتلويثها بتعريض حياة املواطنني ألخطار صحية‪.‬‬
‫أما مضامني املقالتني املنشورتني من الصفحة األولى من جريدة الصباح فقد ركزت على‬ ‫ ‬
‫فئة واحدة هي‪:‬‬
‫يعد تدهور خدمة الكهرباء جتاوزا ً على حق املواطن اإلنساني في احلياة‪ .‬ومن مضامني‬ ‫ ‬
‫اإلعالنات مت احلصول على فئة واحدة هي‪-:‬‬
‫‪-‬إبراز دعوة وزارة حقوق اإلنسان ذوي الشهداء لتسالم رفات ذويهم‪.‬‬
‫‪ -4‬حساب تكرارات الفئات (االجتاهات)‪:‬‬
‫وهي عملية حتويلها إلى رموز كمية يتم معرفة حسابات تكرارها‪ :‬بعد قراءة مضامينها جيدا ً مع‬
‫جمع االجتاهات املستخرجة وحتديد نسبتها املئوية قياسا ً إلى مجمل التكرارات وترتيبها بشكل‬
‫(‪.)7‬‬
‫هرمي مما يكون بالنتيجة جدوال ً منظما ً ومرتبا ً تدريجيا ً يبني اجتاهات املواد الصحفية املنشورة‬
‫صدق التحليل‪:‬‬
‫يقصد به مدى انسجام ومالئمة طريقة القياس الستخالص النتائج املطلوبة ومن أجل‬ ‫ ‬
‫الوصول إلى املوضوعية في عملية التحليل بكل مراحلها‪ ..‬من الضروري‪ ..‬أن تكون النتائج صادقة‬
‫ودقيقة(‪ .)8‬ولتحقيق الصدق في عملية التحليل والتفسير الالحقة‪ ،‬على مجموعة من األساتذة‬
‫اخلبراء‪ ..‬فتمت املوافقة عليها واعتمادها واخلبراء هم أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬حمدان خضر السالم وأ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ليث بدر‬
‫الراوي وأ‪.‬م‪.‬د‪ .‬سعد مطشر ومبا يتفق مع أهداف البحث‪ .‬فضالً عن أننا لم نفترض اجتاهات معينة‬
‫بل استخرجنا مجمل االجتاهات إزاء حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ثبات التحليل‪:‬‬
‫تتضح أهمية حتليل املضمون في مدى قيمة فئاته التي يجب أن تتسم بالدقة والوضوح‬ ‫ ‬
‫واالنتماء العضوي إلى املوضوع الرئيس للبحث وعن عملية ثبات التحليل وفق طريقة االتساق بني‬
‫محللني مختلفني فكانت النتائج ذاتها باستثناء اختالفات بسيطة إذ كان مجموع االجتاهات التي‬
‫استخرجت دون أي اختالف في جريدة الزمان (‪ )12‬اجتاها ً من مجموع (‪ )14‬اجتاها ً في (جريدة الزمان)‬
‫و (‪ )8‬اجتاهات من مجموع (‪ )10‬اجتاهات في جريدة الصباح‪.‬‬
‫وعند تطبيق معادلة هولستي لقياس الثبات حصلنا على درجة ثبات عالية هي ‪ %0.85‬و‪%0.80‬‬
‫لكال اجلريدتني ونبني أدناه نص املعادلة(‪:)9‬‬
‫في جريدة الزمان ‪ C2+C1‬إذ أن معامل الثبات هو ‪ R‬ويساوي عدد الفئات التي اتفق عليها في‬
‫التحليل‪.‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪31‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫‪2×12‬‬
‫=ـــــ=‬
‫ ‬ ‫‪14+14‬‬
‫‪ 24‬‬ ‫ ‬
‫فيصبح معامل الثبات ـــ‬
‫‪28‬‬ ‫ ‬
‫= ‪%0.85‬‬
‫وفي جريدة الصباح‬
‫‪2×8‬‬
‫ــــ‬
‫‪10+10‬‬
‫‪ 16‬‬
‫يصبح= ــ‬
‫‪20‬‬
‫= ‪%0.80‬‬
‫ثانياً‪ -‬مفهوم التغطية الصحفية‪:‬‬
‫من املعروف أن التغطية الصحفية تشمل في مفهومها جميع الفنون املعتمدة في عملية‬ ‫ ‬
‫التحرير الصحفي مثل اخلبر والتقرير واملقال والتحقيق والعمود واإلعالن وغيرها‪ .‬وفي ضوء ما بينته‬
‫الدراسات واألبحاث أوضح املتخصصون طبيعة العالقة بني مفهوم التغطية الصحفية‪ ..‬والتغطية‬
‫اإلخبارية للدرجة التي ذكر فيها الكثير من املتخصصني ومنهم فاروق أبو زيد في كتابه فن اخلبر‬
‫الصحفي دراسة مقاربة بتسمية التغطية الصحفية بالتغطية اإلخبارية إذ متثل عملية احلصول على‬
‫البيانات والتفاصيل اخلاصة بحدث معني واملعلومات املتعلقة به واإلحاطة بأسبابه أو مكان وقوعه‬
‫وأسماء املشتركني فيه وكيف وقع ومتى وقع وغير ذلك من املعلومات التي جتعل احلدث ميتلك املقومات‬
‫والعناصر التي جتعل ُه صاحلا ً للنشر(‪ )10‬من الواضح أن التغطية الصحفية وفق ما أسلفنا هي األشمل‬
‫إذ تضم الفنون التحريرية كلها أما التغطية اإلخبارية تعني احتواءها على فني اخلبر والتقرير اإلخباري‬
‫على وجه التحديد وواضح أيضا ً وفق اعتماد الصحف جميعها على تغطية األخبار واألحداث والوقائع‬
‫عبر التغطية الصحفية والتغطية اإلخبارية هي األكثر انتشارا ً في الكتابة الصحفية كجزء حيوي‬
‫ومهم في التغطية الصحفية بشكل عام‪.‬‬
‫وبخصوص تفصيالت هذا البحث فقد تبني أن التغطية اإلخبارية كأبرز أنواع التغطية‬ ‫ ‬
‫الصحفية هي املعتمدة في تفسير مجتمع البحث في جريدة الزمان الذي اعتمد في نشر مواده‬
‫ومضامينه على التقرير اإلخباري عبر الصفحة األولى من اجلريدة وهي مجال البحث املعني مع التركيز‬
‫على توضيح فنون التغطية الصحفية األخرى والتي ركزت على موضوعات حقوق اإلنسان في العراق‬
‫في جريدة الصباح في صفحتها األولى أيضا ً إذ ركزت التغطية الصحفية على فنون التقارير واملقاالت‬
‫واإلعالنات الصحفية‪ .‬وبهذا ميكن أن نوضح أن العلماء وضعوا تعريفات عديدة للتغطية اإلخبارية‬
‫كأبرز أنواع التغطية الصحفية‪ ..‬ومنها ما ذكره كرم شلبي بأنها عملية احلصول على املعلومات‬
‫والتفاصيل اخلاصة بحادث أو واقعة ما بالتأكيد على موقع احلدث وشخوصه وزمنه واملشاركني فيه‬
‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬
‫‪32‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫وشهود العيان(‪ )11‬واحلدث املستمر يفرض تنوعا ً في األشكال الصحفية املستخدمة في تغطيته‬
‫ومعاجلته‪ ،‬وهذا يتضمن الوصول إلى شرائح متنوعة من اجلمهور‪ ،‬كما يتضمن تنوع أساليب وطرق‬
‫الوصول إلى القارئ والتأثير فيه‪ ،‬ومن جانب آخر فهو يؤدي إلى التراكمية مبعنى أن اجلريدة ال تكتب عن‬
‫احلدث أو الظاهرة أو التطور مرة واحدة كما هو احلال في القصة أو الرواية املسرحية‪ ،‬بل هي تكتب عنه‬
‫العديد من املرات يوميا ً وتستخدم العديد من األنواع الصحفية لتغطيته وتقدم أي جديد يطرأ أو أي‬
‫وجهة نظر تستجد‪ ،‬وهذا االستمرار يؤدي إلى تراكم املعلومات والوقائع واآلراء ومن ثم تزيد من إطالع‬
‫القارئ وفهمه للحدث أو الظاهرة وتستمر التغطية(‪.)12‬‬
‫وتكمن أهمية هذه األنواع من التغطية في معرفة الناس ما يدور حولهم من أحداث متس‬ ‫ ‬
‫حياتهم أو ما يدور في العالم أجمع‪ ،‬عليه تقوم الصحف كإحدى وسائل اإلعالم بتمكني اجلمهور من‬
‫معرفة األحداث والقضايا‪ ،‬ومن ثم تكوين آراء ومواقف إزاءها(‪.)13‬‬
‫ووفق ذلك ميكن أن نصل إلى حقيقة أن التغطية الصحفية ذات مفهوم أشمل وأوسع من‬ ‫ ‬
‫التغطية اإلخبارية كونها تستخدم الفنون الصحفية كافة السيما في األحداث والوقائع املستمرة‬
‫ملدة ليست بالقصيرة‪ ،‬كما في أزمة الكهرباء التي رافقت حر الصيف املاضي في البالد والتي تكثفت‬
‫فيها التغطية الصحفية بكل الفنون وفي اجلرائد احمللية مبختلف مسمياتها واجتاهاتها‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع التغطية الصحفية ومصادرها‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬األنواع‪ ،‬وتشمل(‪:)14‬‬
‫‪ -1‬التغطية اخلالفية أو املعارضة‪:‬‬
‫ويقصد بهذه التغطية أن السعي وراء مصالح واهتمامات اجلمهور يختلف عن مفهوم اخلصومة‬
‫احلزبية‪ ،‬وأن الصحفيني لديهم رؤية إيجابية عن أداء وسائل اإلعالم وأنهم لم يوافقوا على التغطية‬
‫اخلالفية أو املعارضة‪.‬‬
‫‪ -2‬التغطية التسجيلية أو التقريرية‪ :‬وتهتم باحلصول على التفاصيل واملعلومات اخلاصة بحدث معني‬
‫ثم بالفعل مثل إعالن استقالة وزير أو وقوع زلزال أو سقوط طائرة أو وصول زعيم لزيارة البالد‪.‬‬
‫‪ -3‬تغطية اجملاميع الصحفية‪ :‬وتستخدم عندما يكون موقع احلدث أو املؤمتر الصحفي ليس كبيرا ً‬
‫مبا فيه الكفاية ليتسع جلميع الصحفيني املهتمني بتغطية القصة اإلخبارية‪ ،‬وتشمل قيام ممثلني‬
‫لكل نوع من أنواع وسائل اإلعالم بإرسال فريق ممثل لهم لتغطية حدث ما فيقومون بكتابة تقرير أو‬
‫يسجلون ويضعون املادة في متناول زمالئهم في الصحف كافة أو اإلذاعة أو التلفزيون‪.‬‬
‫وهناك من يرى أنواعا ً أخرى للتغطية الصحفية من حيث املضمون‪ ،‬وهي(‪:)15‬‬
‫‪ -1‬التغطية احملايدة‪ :‬وفيها يُقدم الصحفي احلقائق فقط‪ ،‬أي قصصا ً إخبارية موضوعية خالية من‬
‫العنصر الذاتي الشخصي أو التحيز أو تقدمي خلفيات أو تدخل بالرأي أو مزج الوقائع بوجهات النظر‪.‬‬
‫‪ -2‬التغطية التفسيرية‪ :‬وفيها يجمع الصحفي املعلومات املساعدة أو التفسيرية إلى جانب احلقائق‬
‫األساسية للقصص اإلخبارية بهدف تفسير اخلبر أو شرحه وخدمة القراء وتشترط أن تكون التغطية‬
‫منصفة تقدم كل التفاصيل احمليطة باحلدث‪.‬‬
‫‪ -3‬التغطية املتحيزة أو امللونة‪ :‬وفيها يركز الصحفي على جانب معني من اخلبر وقد يحذف بعض‬
‫الوقائع‪ ،‬وقد يخلط وقائع اخلبر برأيه الشخصي‪ ،‬وهدف هذه التغطية هو تكوين أو تشويه اخلبر‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادر التغطية الصحفية‪ :‬تشكل التغطية اإلخبارية لألحداث حجر األساس في بناء اإلعالم قدميا ً‬
‫وحديثا ً كونها من أساسيات العمل اإلعالمي‪ ،‬إذ أن األخبار قدمية قدم البشرية‪.‬‬
‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬
‫‪33‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫إذ أن مهمة الصحفي هي تسجيل األحداث اليومية ووضعها أمام الناس وبشكل معقول(‪.)16‬‬
‫إذن عملية تغطية األخبار تتأثر في أحد جوانبها مبصادر األخبار‪.‬‬
‫ولكل جريدة مصدران رئيسان لألخبار هما(‪:)17‬‬
‫‪ -1‬املصادر الداخلية‪ :‬وهي تلك املصادر التي تعتمد فيها اجلريدة على هيئة حتريرها في احلصول على‬
‫األخبار مثل املندوب الصحفي واملراسل اخلارجي‪.‬‬
‫‪ -2‬املصادر اخلارجية‪ :‬ويقصد بها تلك املصادر التي تعتمد عليها اجلريدة من غير هيئة حتريرها مثل‬
‫وكاالت األنباء واالتفاقات اخلاصة واإلذاعات احمللية واألجنبية والصحف احمللية واألجنبية واالنترنيت‬
‫والنشرات والوثائق وغير ذلك من املصادر املماثلة‪.‬‬
‫وهناك مصادر أخرى تختلف وتتنوع حسب طبيعة عمل اجلريدة وتخصصها وخطها السياسي‬
‫وسياستها التحريرية‪ ،‬ومن هذه املصادر(‪:)18‬‬
‫أصدقاء وزمالء ومعاونو الشخصيات البارزة في اجملتمع‪ ،‬واحلفالت واملهرجانات واللجان‬ ‫ ‬
‫الرسمية والشعبية واجملالت التخصصية واإلعالنات ورسائل القراء واإلشاعات وحتى األخبار غير‬
‫املؤكدة‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬فنون التحرير للتغطية الصحفية‪:‬‬
‫اخلبر الصحفي‪:‬‬
‫يرى جوزيف بوليتزر أن (اخلبر يوجد عندما توجد احليرة والتميز والدراما والرومانسية واإلثارة‬ ‫ ‬
‫والتفرد وحب االستطالع والطرافة والفكاهة)‪ ..‬ويشترط أن تكون األخبار صاحلة ألن تدور حولها‬
‫األحاديث بني القراء)(‪.)19‬‬
‫والذي يتتبع اجلهود التي انصبت على محاولة تعريف اخلبر يصل إلى حقيقة أن مفهوم اخلبر‬ ‫ ‬
‫مفهوم نسبي يختلف من زمان إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر‪ ،‬فلكل مجتمع قيمه ومقاييسه اخلاصة‬
‫التي ينظر بها إلى األحداث املكونة لألخبار فيمكن أن يطلق عليها أخبارا ً أو ال يسميها أخبارا ً(‪.)20‬‬
‫ومن املعروف أن عناصر اخلبر تشمل احلالية والقرب واألهمية والغرابة والصراع واالهتمام‬ ‫ ‬
‫اإلنساني واجلنس‪ ،‬مع عناصر أخرى أضافها املتخصصون هي‪ :‬الفائدة الشخصية واإلثارة والشهرة‬
‫والتوقع واحلجم والتشويق وسياسة اجلريدة والرقابة على الصحف‪ ،‬وبدون هذه العناصر ال يستحق‬
‫اخلبر النشر‪ .‬وبخصوص أنواع األخبار فهي‪ :‬األخبار البسيطة واألخبار املركبة واألخبار من حيث احلجم‬
‫ومن حيث املصدر ومن حيث املوضوع(‪.)21‬‬
‫التقرير الصحفي‪:‬‬
‫التقرير هو نوع صحفي إخباري‪ ،‬يغطي األحداث الراهنة وينقل الوقائع املوضوعية برؤية‬ ‫ ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ذاتية‪ ،‬وذلك نظرا ألن الصحفي غالبا ما يكون موجودا في مكان احلدث‪ ،‬وعليه فإن التقرير الصحفي‬
‫يُعرف بأنه «التغطية الكاملة خلبر من األخبار موردا ً التفاصيل والوقائع كافة موضحا ً أسبابها وكيفية‬
‫وقوعها وتطورها والروابط بينها وأثرها‪ ،‬ومن ثم تنفرد به الصحيفة ويتصدر صفحاتها وتخصص له‬
‫مساحة كبيرة أو عدد من الصفحات في الصحيفة»‪ ،‬والتقارير الصحفية على أنواع منها‪ :‬التقرير‬
‫اإلخباري‪ ،‬والتقرير احلي والتقرير ذو الطابع اخلاص واملوضوعي واملهني وعرض الشخصيات‪ ،‬والتقارير‬
‫املركبة التي تقسم إلى‪ :‬التقرير املركب املنفرد واملستمر والرئيس‪ ،‬وهناك أيضا ً تقرير األنباء املباشرة‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪34‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫والتقرير الصحفي املصور واملساند والبسيط(‪.)22‬‬


‫املقال االفتتاحي‪ :‬تعرف إجالل خليفة املقال االفتتاحي على أنه «الكلمة التي تكتبها الصحيفة يوميا ً‬
‫تعبيرا ً عن رأيها في موضوع معني ويكون عادة أبرز موضوع من املوضوعات التي تنشرها الصحيفة‬
‫وترى الصحيفة أنه يهم أكبر عدد من القراء فتتناول بالشرح والتفسير وتوضيح ما ينطوي عليه من‬
‫داللة»(‪.)23‬‬
‫ويقسم املقال االفتتاحي إلى أنواع عدة هي‪ :‬املقال االفتتاحي الشارح والنزالي واملتنبئ وثنائي‬ ‫ ‬
‫أو ثالثي املوضوع واملقارن والتحذيري والعام أو الشامل وأخيرا ً مقال الدعوة أو املوقف‪ ،‬أما خصائصه‬
‫فتتمثل باالختصار والوضوح ومراعاة سياسة الصحيفة واحملافظة على وحدة املوضوع واالهتمام‬
‫بالقضايا التي تهم الرأي العام والتعدد في األفكار واملوضوعات ومكانه في األغلب على الصفحة‬
‫األولى وله مساحة ثابتة في الظروف الطبيعية وتكبر في الظروف الساخنة ويتميز باجلدة واحلداثة‬
‫في املوضوع ويقدم وجهات نظر متعددة ومضامني متنوعة في آن واحد‪ ،‬ويتسم كاتب املقال االفتتاحي‬
‫بصفات عدة أهمها‪ :‬أن ميتلك حسا ً صحفيا ً مرهفا ً وأن يلتزم بسياسة اجلريدة وأن يكون شجاعا ً‬
‫مقداما ً ويتميز بثقافة واسعة(‪.)24‬‬
‫اإلعالن‪ :‬اختلف العديد من خبراء اإلعالن وتباينت وجهات نظرهم في إيجاد تعريف محدد لإلعالن‬
‫وخلط بينه وبني بعض االصطالحات األخرى كالدعاية والنشر ووسائل ترويج املبيعات‪.‬‬
‫ً‬
‫ولإلعالن تعريفات مختلفة‪ ،‬إذ أن االجتاهات احلديثة تؤكد انه نشاط متكامل وهادف‪ ،‬فضال عن كونه‬
‫مزيجا ً من أوجه نشاطات مختلفة‪.‬‬
‫فقد عرف اإلعالن على أنه (عبارة عن عملية اتصال بني شخص ومجموعة أشخاص ال‬ ‫ ‬
‫تستهدف توصيل معلومات إلى املرسل فحسب وإمنا ترمي إلى إقناعه مبا جاء في الرسالة‪ ،‬وحثه على‬
‫أن يشفع إقناعه بالعمل والتصرف طبقا ً لهذا اإلقناع)‪ ،‬وعرفته املوسوعة السوفيتية أنه (مجموعة‬
‫التدابير التي تستهدف تكوين شهرة للسلع وما ينبع ذلك من إقناع للمستهلك بأهميتها له)‪ ،‬وعرف‬
‫أيضاً‪( :‬مرآة تعكس حقيقة البضاعة املعلن عنها)‪ ،‬واإلعالن عبارة عن (نشر املعلومات والبيانات عن‬
‫األفكار أو السلع أو اخلدمات والتعريف بها خالل وسائل اإلعالم اجلماهيرية اخملتلفة مقابل أجر مدفوع‬
‫بهدف خلق حالة من القبول والرضا النفسي من اجلماهير جتاهها)(‪.)25‬‬
‫ثالثاً‪ -‬حقوق اإلنسان‪ ،‬سماتها وخصائصها وأنواعها‪:‬‬
‫عرفت حقوق اإلنسان بأنها‪ :‬مجموعة من احلقوق متصلة بتصور معني لإلنسان يقوم في جوهره‬
‫على احلرية‪ ،‬وميكن لكل فرد بصفته تلك وبصفته عضوا ً في اجملتمع وجزءا ً من اإلنسانية من قدرات‬
‫وإمكانيات في عالقته مع اآلخرين ومع مجموعة السلطات‪ ،‬كما عرفت أيضا ً بأنها «تلك احلقوق‬
‫اللصيقة باإلنسان واملستمدة من تكرمي اهلل له وتفضيله على سائر مخلوقاته والتي تبلورت عبر‬
‫تراكم تاريخي من خالل الشرائع واألعراف والقوانني الداخلية والدولية وعليها تبنى حقوق اجلماعات‬
‫اإلنسانية في مستوياتها اخملتلفة شعوبا ً وأمما ً ودوالً»‪ ،‬وحقوق اإلنسان هي تلك اجملموعة من احلقوق التي‬
‫يتعني على الدولة التسليم بها للفرد بقصد حماية حقوقه األساسية من حتكم السلطات العامة‬
‫واستبدادها(‪.)26‬‬
‫وبهذا الصدد فقد أورد الدستور العراقي في مسودته لعام ‪ 2005‬الكثير من احلقوق واحلريات‬ ‫ ‬
‫والتي سنتطرق إليها مفصالً فيما بعد‪.‬‬
‫إذن مصطلح حقوق اإلنسان يعني مجموعة من احلقوق واملطالب الواجبة الوفاء بها لكل‬ ‫ ‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪35‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫البشر على قدم املساواة دون متييز فيما بينهم‪.‬‬


‫وتتسم حقوق اإلنسان بخصائص عدة‪ ،‬فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف وال ميكن انتزاعها‪،‬‬ ‫ ‬
‫ً‬
‫فليس من حق أحد أن يحرم شخصا آخر من حقوقه حتى لو لم تتعرف بها قوانني بلده أو عندما تنتهك‬
‫تلك احلقوق‪ ،‬كما إنها متأصلة في كل فرد‪ ،‬وهي حقوق طبيعية ال تشترى وال تكتسب وال تورث وهي‬
‫ملك الناس ألنهم بشر بغض النظر عن العنصر أو اجلنس أو الرأي السياسي أو رأي آخر‪ ،‬إذ أن جميع‬
‫الناس ولدوا أحرارا ً ومتساوون في الكرامة واحلقوق‪ ،‬وهذه احلقوق غير قابلة للتجزؤ‪ ،‬فلكي يعيش الناس‬
‫بكرامة فانه يحق لهم أن يتمتعوا بكامل حقوقهم‪ ،‬وهي حقوق متوازنة ببعديها الفردية واجلماعية‪،‬‬
‫كما أنها مرتبطة باإلنسان نفسه وهي في حالة تطور مستمر مما يعني ظهور حقوق جديدة تواكب‬
‫عملية التطور اإلنساني(‪.)27‬‬
‫وبخصوص أنواع حقوق اإلنسان والتي اعتمدتها األمم املتحدة في بنودها وموادها السيما‬ ‫ ‬
‫اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان في ‪/10‬كانون األول‪ 1948/‬واعتمدها كذلك قانون إدارة الدولة العراقية‬
‫للمرحلة االنتقالية بعد أحداث ‪ 2003/4/9‬وتعني هذه املرحلة كما جاء في القانون املذكور وفق املادة‬
‫(‪ )2‬الفقرة (أ) هي املرحلة التي تبدأ من ‪ 30‬حزيران ‪ 2004‬حتى تشكيل حكومة عراقية منتخبة مبوجب‬
‫دستور دائم وذلك في موعد أقصاه ‪/31‬كانون األول‪ ،2005/‬وكذلك اعتمدها الدستور العراقي كما جاء‬
‫في مسودته لعام ‪ 2005‬املادة (‪ )14‬منه‪ ،‬واستنادا ً ملا تقدم فان أنواع حقوق اإلنسان والتي اعتمدها‬
‫الدستور العراقي واملستنبطة أصالً من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان هي(‪-:)28‬‬
‫‪-‬احلقوق املدنية والسياسية‪ ،‬وتشمل‪ :‬احلق في احلياة وفي احلفاظ على الذات اإلنسانية‪ ،‬وحق اإلنسان‬
‫في األمن الشخصي‪ ،‬وفي حرمة مسكنه‪ ،‬وحرية التنقل واإلقامة واللجوء والتي تشمل‪ :‬حق املواطنة‬
‫(اجلنسية)‪ ،‬واحلق في املشاركة بإدارة البالد واحلق في الترشيح وانتخاب من ميثلهم‪.‬‬
‫‪-‬حرية الرأي والتعبير‪ ،‬وتشمل‪ :‬حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل‪ ،‬وحرية الصحافة والطباعة واإلعالن‬
‫واإلعالم والنشر وحرية االجتماع والتظاهر السلمي وتنظم بقانون‪ ،‬فقد كفل الدستور العراقي وفق‬
‫املادة (‪ )36‬من الفصل الثاني (احلريات) هذه البنود بشرط عدم تعارضها مع النظام العام واآلداب‪ ،‬‬
‫وقد أوضح املشرع العراقي حرية التعبير عن الرأي مبعنى انه ال ميكن إصدار قانون الحق أو نظام‬
‫مينع استخدام جهاز استقبال القنوات (الستاليت) ولكن حرية استخدام مثل هذا اجلهاز يجب أن ال‬
‫يؤدي إلى نشر اإلباحية في األماكن العامة‪ ،‬وبخصوص حرية الصحافة اشترط أن ال تصدر جرائ ًد أو‬
‫مجالت وهي حتمل صورا ً أو مقاالت تتعارض مع اآلداب العامة‪ ،‬وحرية الطباعة واإلعالن شرط أن ال يكون‬
‫فاضحا ً ملا يخل باآلداب وحرية اإلعالم والنشر‪ ،‬أما حرية االجتماع سواء أكان حزبيا ً أو دينيا ً أو مهنياً‪..‬‬
‫الخ وحرية التظاهر السلمي أي التظاهر املنظم وغير املسلح فإن القانون يتولى تنظيم هذا‬
‫املوضوع‪ ،‬كما تشمل هذه الفقرة حرية تكوين اجلمعيات مبا في ذلك احلقوق النقابية‪.‬‬
‫‪-‬احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وتشمل‪ :‬حق العمل وحق الرعاية الصحية‬
‫واالجتماعية وحق الثقافة والتعليم والتنمية الذهنية‪.‬‬
‫وقد اتسعت هذه احلقوق لتشمل‪ :‬احلق في السالم واحلق في التضامن‪ ،‬واحلق في بيئة‬ ‫ ‬
‫نظيفة‪ ،‬واحلق في الثروة املوجودة في قاع البحار‪ ،‬واحلق في اإلغاثة عند الكوارث الكبرى‪ ،‬ومن‬
‫هذه احلقوق أيضاً‪ :‬احلق في التنمية إذ «يحق لكل شخص املشاركة واإلسهام في حتقيق تنمية‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪36‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية والتمتع بهذه التنمية‪ ،‬ويشمل هذا احلق السيادة‬
‫الدائمة على املوارد الطبيعية‪ ،‬وتقرير املصير‪ ،‬واملشاركة الشعبية وتكافؤ الفرص‪ ،‬وتوفير‬
‫الظروف املناسبة للتمتع باحلقوق املدنية والثقافية واالقتصادية األخرى»(‪.)29‬‬
‫رابعاً‪ -‬نتائج الدراسة التحليلية‪:‬‬
‫‪ -‬اجتاهات التقارير اإلخبارية املنشورة في الصفحة األولى جلريدة الزمان للمدة من ‪ 5/1‬إلى‬
‫‪ 2010/7/31‬حول قضايا حقوق اإلنسان بعد إجراء حتليل املضمون ملواد التقارير املنشورة في‬
‫اجلريدة لقضايا حقوق اإلنسان استخرجت أربع عشرة فئة عبرت عن اهتمام اجلريدة إلبراز قضايا‬
‫حقوق اإلنسان في تفصيالتها املتعددة وعبر تصريحات املسؤولني مبختلف مؤسسات الدولة‬
‫الرسمية احلكومية كسلطة تنفيذية أو املؤسسات غير احلكومية وأبرزها منظمات اجملتمع‬
‫املدني في محافظات ومناطق العراق كافة‪ ،‬وسندرج فئات التحليل التي مثلت االجتاهات في‬
‫جريدة الزمان إزاء موضوعات أو قضايا حقوق اإلنسان وكاآلتي‪-:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح اجتاهات التقارير اإلخبارية إزاء قضايا حقوق اإلنسان املنشورة في مواد‬
‫الصفحة األولى جلريدة الزمان للمدة من ‪ 5/1‬إلى ‪2010/7/31‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪37‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫ ‬

‫أما مضامني املقالتني املنشورتني في الصفحة األولى جلريدة الصباح بخصوص قضايا حقوق‬ ‫ ‬
‫اإلنسان للمدة من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تدهور خدمة الكهرباء جتاوز على حق املواطن اإلنساني في احلياة حصلت على (‪ )16‬تكرارا ً لفئة‬
‫واحدة لذلك النحتاج الى وضع جدول يبني النسبة املئوية‪.‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪38‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫‪-2‬أما الفئات املستخرجة من حتليل مضمون اإلعالنات في الصفحة األولى من جريدة الصباح فهي‪:‬‬
‫إبراز دعوة وزارة حقوق اإلنسان لذوي الشهداء الستالم رفات ذويهم فقد حصلت على (‪ )10‬تكرارات‬
‫لفئة واحدة وأيضا ً هنا النحتاج الى جدولة بالنسبة واملرتبة كونها فئة واحدة‪.‬‬
‫تفسير النتائج‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬تفسير نتائج مضامني الصفحة األولى من جريدة الزمان إزاء قضايا حقوق اإلنسان‪..‬‬
‫االجتاه األول‪ :‬ضرورة رعاية املهجرين بسبب العنف الطائفي‪.‬‬
‫وقد حصل هذا االجتاه على ثالثة وعشرين تكرارا ً وبنسبة ‪ %11.27‬وهو بذلك حصل على املرتبة‬ ‫ ‬
‫األولى إذ أبرزت اجلريدة أهمية توفير الرعاية واالهتمام املتزايد باملهجرين بسبب أعمال العنف الطائفي‬
‫والتي أدت بالكثير من العوائل باللجوء للسكن في دوائر الدولة احلكومية واملواقع العسكرية بسبب‬
‫عدم قدرتهم على دفع مبالغ الشراء أو اإليجار للدور السكنية في غير أماكن سكناهم حلماية أبنائهم‬
‫من حر الصيف وبرد الشتاء والتشرد(‪ )1‬وفي هذا اخلصوص أبرزت اجلريدة ما ذكره تقرير منظمة إنسانية‬
‫أجرت دراسة مسحية إلبراز أحوال املهجرين أن نسبة كبيرة جدا ً من املواطنني املهجرين يسكنون‬
‫في بيوت طينية وهياكل قدمية من مخلفات اجليش والدوائر احلكومية(‪ )2‬ونشرت أيضا ً مطالبة ‪19‬‬
‫عائلة مهجرة من منطقة بني سعد في محافظة ديالى السلطات احمللية ومفوضية الالجئني الدولية‬
‫تأمني خيام لها الستحالة عودتها إلى مناطقها األصلية بسبب استهدافها من اجلماعات املسلحة‬
‫والتنظيمات اإلرهابية وقتل معيليها وسلب ممتلكاتهم(‪ )3‬وأيضا ً ذكرت اجلريدة اجتماع أعضاء اجمللس‬
‫احمللي ومجلس إسناد عشائر بني سعد وإبراز آرائهم في استحالة عودة زهاء تسع عشرة عائلة مهجرة‬
‫ومن قرية خميس احلمادي ضمن ناحية بني سعد إلى املناطق التي هجروا منها ألسباب شتى أولها‬
‫عدم وجود املعيل واحلامي لها بعد استشهاد أربعة منهم في أعمال العنف(‪.)4‬‬
‫وذكرت اجلريدة مطالبة اجمللسان اللجنة العليا ملتابعة وتنفيذ املصاحلة الوطنية واملفوضية‬ ‫ ‬
‫السامية لشؤون الالجئني التابعة لألمم املتحدة مساعدة هذه العائالت وإعطائهم حقوقهم اإلنسانية‬
‫في العيش الكرمي بتخصيص قطعة أرض جديدة صاحلة للسكن(‪ )5‬وما قاله املواطن عبد حميد خميس‬
‫بأن من ضمن العوائل املهجرة بسبب أحداث العنف الطائفي التي شهدتها البالد عام ‪ 2006‬وما‬
‫تالها عائلتان أيتام تضم خمسة أطفال دون سن الـ (‪ )12‬سنة فاقدي األب واألم وهم بانتظار عطف‬
‫اللجنة العليا من متابعة وتنفيذ املصاحلة الوطنية واملفوضية السامية لشؤون الالجئني التابعة‬
‫لألمم املتحدة لشمولها مبشروع (اإليواء) الذي تنفذه في أرض مساحتها (‪ )5‬دومنات في منطقة اجلوادين‬
‫الطرفانية والتي متكنت هذه العوامل من شرائها بصورة جماعية لتكون موطنا ً جديدا ً لهم‪ ،‬وأبرزت‬
‫اجلريدة أيضا ً قول املواطن عبد حميد خميس أن أحوال ومصير هذه العوائل مرتبط باستجابة املفوضية‬
‫لطلبهم في شمولها ببناء املأوى لها في األرض املشتراة(‪ )6‬مع توضيح اجلريدة حالة اإلصرار لدى‬
‫املهجرين باستعدادهم للسكن في اخليم في حالة اعتذار املفوضية عن بناء مأوى لهم(‪ )7‬مع إبراز‬
‫اجلريدة في تقريرها اإلخباري بهذا اخلصوص أن املفوضية السامية لشؤون الالجئني التابعة لألمم املتحدة‬
‫وبالتعاون مع اللجنة العليا ملتابعة وتنفيذ املصاحلة الوطنية شرعت مطلع الشهر اجلاري لبناء (‪)800‬‬
‫مأوى للعائالت املهجرة العائدة إلى مناطقها في محافظة ديالى في مسعى منها لتشجيع العودة‬
‫الطواعية للمهجرين(‪.)8‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً في تقاريرها اإلخبارية أن منظمات األمم املتحدة األخرى تقوم وباستمرار‬ ‫ ‬
‫بالتعاون مع منظمات اجملتمع املدني بتأمني حاجات القرى من بنى حتتية ساندة لتشجيع املواطنني‬
‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬
‫‪39‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫للعودة إلى بيوتهم في قرى ومدن العراق اخملتلفة‪..‬‬


‫(‪)9‬‬

‫ومت اإلشارة أيضا ً إلى أن مديرية املهجرين واملهاجرين في واسط باشرت بتسلم الدفعة األولى‬ ‫ ‬
‫ً‬
‫ملنحة العودة للعوائل املهجرة والعوائل املسفرة التي أسقطت عنها اجلنسية سابقا‪ ،‬وفي هذا قال‬
‫مدير الدائرة باسم محمود في تصريحات صحفية انه سيتم اإلعالن عن تسليم هذه العوائل الدفعة‬
‫الثانية من املنحة عقب انتهاء تدقيق امللفات اخلاصة بها في وزارة املهجرين واملهاجرين(‪ .)10‬وبخصوص‬
‫أحوالهم خارج العراق أبرزت اجلريدة قرار مجلس الوزراء العراقي بتحويل ‪ 5.9‬مليار دينار إلى املصارف‬
‫العراقية في لبنان وسوريا واألردن لتوزيعها رواتب على العوائل املهجرة في الدول الثالثة‪ .‬وذكر الناطق‬
‫الرسمي باسم احلكومة علي الدباغ يوم ‪ 2010/5/25‬بأن اجمللس قرر تخويل وزارة الهجرة واملهجرين‬
‫بالتنسيق مع وزارة اخلارجية بتوزيع الرواتب مع تكليف جلان متخصصة لتوزيع الرواتب بشكل أصولي‬
‫عن طريق املصارف املذكورة(‪ ،)11‬مع اإلشارة إلى أن عملية التوزيع تعتمد القوائم املقدمة من املفوضية‬
‫السامية لشؤون الالجئني في حتديد أعداد العوائل النازحة واملهاجرة(‪ .)12‬وفي املوضوع نفسه أبرزت‬
‫اجلريدة كشف وزير املهجرين واملهاجرين عبد الرحمن سلطان عن تشكيل جلان من الوزارة تقوم بتوزيع‬
‫رواتب املهجرين في دول اجلوار مبوجب أرقام حسابية في مصارف تلك الدولة للعوائل الفقيرة واملتعففة‬
‫التي تقيم في سوريا ولبنان واألردن مؤكدا ً ن أعداد العوائل احملتاجة في سوريا وصل إلى (‪ )13‬ألف و‪200‬‬
‫حسب إحصائية سجلتها املفوضية السامية لالجئني أما في األردن فقد بلغ عددهم ‪ 4‬آالف و‪800‬‬
‫عائلة وفي لبنان ‪ 675‬عائلة وأوضحت اجلريدة قول الوزير أن عملية التوزيع ستكون بكل شفافية‬
‫ووضوح وكل املطلوب من العوائل إحضار ما يؤكد أسمائهم ملقارنتها مع األسماء التي زودتنا بها األمم‬
‫املتحدة مبينا ً أن قيمة الراتب قد تصل إلى ‪ 200‬دوالر لكل عائلة وهذا األمر سيستمر الحقا ً إذا ما مت‬
‫تخصيص مبالغ أخرى(‪.)13‬‬
‫مع ذكر قول الوزير أن هذه اخلطوة جاءت لدعم احلكومة للعوائل الفقيرة كون األمم املتحدة قد‬ ‫ ‬
‫قللت من دعمها مؤخرا ً لتلك العوائل مع تركيز الوزير على التمنيات بعودة هؤالء املهجرين واملهاجرين‬
‫ألرض الوطن وحسب رغبتهم وهذا هو هدفنا األساس على حد قوله(‪ )14‬وقد ركزت التقارير في هذا‬
‫اخلصوص أيضا ً على اللقاء الذي جمع املسؤول امليداني في املفوضية السامية لألمم املتحدة لشؤون‬
‫الالجئني (هوفيك آت ملزيان) ومحافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى‪ ،‬وبحثنا أمور املهجرين النازحني‬
‫إلى كركوك وكيفية التنسيق والعمل مع إدارة احملافظة لتذليل املشكالت التي تعوق املشاريع املراد‬
‫تنفيذها في املناطق التي يتواجد فيها املهجر والنازح وفق اآلليات املناسبة لتوزيع تلك املشاريع في‬
‫مناطق احملافظة كافة(‪.)15‬‬
‫االجتاه الثاني‪ :‬برز هذا االجتاه في فئتني أخذتا التكرار نفسه وهما‪-:‬‬
‫أ‪ -‬وضع خطة شاملة للقضاء على البطالة وتدهور املستوى املعاشي للمواطنني‪.‬‬
‫وقد حصل هذا االجتاه على ‪ 20‬تكرارا ً وبنسبة مئوية ‪ %9.80‬وبذلك حصل على املرتبة الثانية وبرز في‬
‫تركيز اجلريدة على ضرورة معاجلة مشكلة البطالة واتساع دائرتها وانتشار الفقر والفاقة إذ كشفت‬
‫دراسة مسحية خلبراء في مجال االقتصاد عن وجود ‪ 7‬ماليني مواطن حتت خط الفقر في العراق‪ ..‬إذ‬
‫أكد اخلبير االقتصادي عصام احملاويلي جلريدة الزمان أن ما يقارب من ثلث الشعب العراقي حتت خط‬
‫الفقر وانتشار البطال لعدم وجود فرص عمل متنوعة بني الشباب مما دفع الكثير منهم إلى الهروب‬
‫من البالد(‪ )16‬إليجاد فرص عمل جيدة متنعه من التشرد والذي يعانيه‪ .‬وركز احملاويلي أن هذه املشكلة ال‬
‫ميكن أن حتل إال باهتمام حكومي عبر املؤسسات املتخصصة إليجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهالت‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪40‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫وكفايات وقدرات املواطن في مختلف الشرائح والفئات للوصول إلى مجتمع يعمل جميع أبنائه‬
‫ويحصلوا على الواردات التي تساعدهم على العيش الكرمي(‪ )17‬وأبرزت اجلريدة نشاط اجلهاز املركزي‬
‫لإلحصاء وتكنولوجيا املعلومات التابع لوزارة التخطيط والتعاون اإلمنائي أن جلنة التحقيق من الفقر‬
‫ستسعى إلى تخفيض ما نسبته ‪ %16‬بحلول عام ‪.)18(2014‬‬
‫وذكرت قول مسؤول إعالم اجلهاز عبد الزهرة الهنداوي للزمان في ‪ 2010/5/23‬أن نسبة الفقر‬ ‫ ‬
‫وصلت إلى ‪ %23‬أي نحو ربع سكان البالد يعانون من تدني املستوى املعاشي لذلك نفذت ستراتيجية‬
‫وطنية للتخفيف من الفقر التي أقرت لألعوام ‪ 2014-2010‬وبني أن اخلطة اخلمسية املقرة في مجلس‬
‫الوزراء سيتم تنفيذ مراحلها بداية ‪ 2011‬وستكون مرتبطة مع ستراتيجية التخفيف من الفقر(‪ )19‬وركز‬
‫الهنداوي أيضا ً أن اخلطة ستوفر ثالثة ماليني وخمسني ألف فرصة عمل موزعني على ‪ 2700‬مشروع‬
‫سيتم تنفيذها في قطاعات التنمية االقتصادية مبينا ً انه مت االنتهاء من املراحل األولى للستراتيجية‬
‫التي كانت تتمثل مبرحلة التعريف باملواطنني بهذه اخلطة(‪ .)20‬وأوضحت اجلريدة أيضا ً قول رئيس اجلهاز‬
‫املركزي لإلحصاء مهدي العالق في مؤمتر علمي أن ستراتيجية التخفيف من الفقر تعد وثيقة أساسية‬
‫ينبغي أن تستوعبها خطة التنمية اخلمسية ‪ 2014-2010‬وكذلك املوازنة السنوية للدولة وموازنات‬
‫احملافظات وإقليم كوردستان‪ ،‬وأن الستراتيجية التقتصر على القطاع احلكومي فحسب وإمنا منظمات‬
‫اجملتمع املدني والقطاع اخلاص مشيرا ً إلى أن نسبة الفقر(‪ )21‬في املناطق الريفية تصل إلى ‪ %39‬بينما‬
‫ال يتجاوز في املدن سوى ‪ %16‬أما قول مدير مركز املستنصرية للدراسات العربية والدولية التابعة‬
‫للجامعة املستنصرية احمد الراوي في تصريحاته للجريدة بضرورة أن تكون هناك مرجعية اقتصادية‬
‫واضحة لوضع حل للكثير من املشكالت االقتصادية التي لها تأثير على الكثير من القطاعات مع‬
‫التركيز على نتائج املسح الذي أطلقه اجلهاز املركزي لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت في البالد والذي‬
‫أوضحه الهنداوي للزمان في ‪ 2010/5/23‬بأنه تضمن مدى االستخدام الشعبي واألسري(‪ )22‬للحاسوب‬
‫واالنترنيت أو الهاتف النقال ملعرفة املؤشرات املهمة في وضع خطط لقطاع االتصاالت وهو بالتأكيد‬
‫ال يعبر عن مدى ارتفاع املستوى املعاشي لألسر جميعها(‪ )23‬وذكرت اجلريدة في هذا اخلصوص البرنامج‬
‫الذي أطلقه السفير األمريكي لدى بغداد كريستوفر هيل من مدينة النجف في ‪ 2010/5/23‬والذي يدعو‬
‫لتشغيل الشباب العاطلني يحمل اسم مبادرة الشباب العراقي إذ استعرض هيل مع محافظ النجف‬
‫عدنان الزرقي جهود بالده ملساعدة النجف واملتمثلة في فريق سفارة الواليات املتحدة لألعمال وقد‬
‫أعلن أيضا ً مع طالب جامعة الكوفة مبادرة الشباب العراقي بتكلفة (‪ )12‬مليون دوالر وتديره الوكالة‬
‫األمريكية للتنمية الدولية لتقدمي قروض للشباب من العراقيني وتدريبهم وملن تتراوح أعمارهم بني ‪18‬‬
‫و‪ 35‬سنة والتي شملت ‪ 5000‬شاب في املرحلة األولى من جميع أنحاء العراق‪ .‬وسيخصص البرنامج ‪5‬‬
‫ماليني دوالر للقروض متنح ملساعدتهم على البدء في نشاط جتاري أو توسيع أعمالهم التجارية(‪.)24‬‬
‫ب‪ -‬رفض واستنكار وزارة حقوق اإلنسان والداخلية والدفاع ملسألة تعذيب املعتقلني في السجون‬
‫العراقية‪ .‬وهي الفئة التي حصلت على التكرار نفسه والنسبة نفسها لفئة (أ) والتي تبينت في‬
‫ما نشرته اجلريدة في رفض املسؤولني واملؤسسات احلكومية واملنظمات الشعبية ومنظمات اجملتمع‬
‫املدني كحاالت تعذيب املعتقلني في السجون العراقية إذ أبرزت اجلريدة أن وزارة حقوق اإلنسان شكلت‬
‫جلنتني للنظر في وفاة (ستة) معتقلني عند نقلهم من سجن التاجي إلى تسفيرات الرصافة(‪ )25‬وأبرزت‬
‫اجلريدة أيضا ً إدانة نائب رئيس اجلمهورية عادل عبد املهدي احلادثة مطالبا ً بالكشف عن مالبسات‬
‫اجلرمية ومحاسبة املقصرين(‪ )26‬وأوضحت أيضا ً قول وزيرة حقوق اإلنسان وجدان ميخائيل بتصريح‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪41‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫يوم ‪ 2010/5/16‬أن الوزارة تتابع بشكل يومي قصة وفاة ستة معتقلني في أثناء نقلهم من سجن‬
‫التاجي إلى سجن تسفيرات الرصافة(‪ )27‬وأشارت ميخائيل إلى تشكيل جلنتني ملتابعة األمر األولى من‬
‫اإلدعاء العام لغرض التحقيق اجلنائي والثانية هي جلنة حتقيق إداري في املوضوع(‪ .)28‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً‬
‫تصريحات مصادر أمنية رجحت سبب وفاة السجناء إلى نقص الهواء مشيرة إلى أنه مت حشر ما يقرب‬
‫الـ ‪ 100‬معتقل داخل عربتني متخصصة لنقل السجناء دون وجود منفذ لدخول الهواء فضالً عن أن‬
‫العربة الواحدة تستوعب ‪ 15‬فردا ً فقط(‪ )29‬وفي هذا السياق أبرزت اجلريدة تأكيد مدير عام دائرة رصد األداء‬
‫وحماية احلقوق كامل أمني أن إجراءات موسعة متت مبعرفة تداعيات القضية وأساس وفاة املعتقلني‬
‫وقال أمني للزمان أن اإلدعاء العام شكل جلنة حتقيقية جنائية ملعرفة ماهية األسباب التي أدت إلى‬
‫هذا احلادث(‪ )30‬ومن جانبها شكلت وزارة الدفاع جلنة أخرى بوصفها اجلهة اإلدارية والناقلة للمعتقلني‪.‬‬
‫وذكر أمني نحن بانتظار نتائج التحقيقات بهذا احلادث(‪ )31‬وأن الوزارة ضمن إجراءاتها جتري أيضا ً حتقيقا ً‬
‫بأسباب الوفاة ألي نزيل أو معتقل(‪ )32‬ويذكر أمني انه حتقيق (وجوبي) كوننا وزارة معنية بحقوق اإلنسان‬
‫وركزت اجلريدة على مطالبة عادل عبد املهدي نائب رئيس اجلمهورية في بيان صدر عن مركزه اإلعالمي‬
‫نقلت الزمان نسخة منه في ‪ 2010/5/16‬بإجراء حتقيق بشأن مالبسات احلادث والعمل مبراعاة اجلوانب‬
‫اإلنسانية للسجناء(‪ .)33‬مع تركيزه أن هذه احلادثة تؤشر على وجود خلل كبير في اإلجراءات التي يجب‬
‫توفيرها للموقوفني أو للسجناء وإهمال شديد من اجلهات املعنية مما يثير القلق لدى املسؤولني والرأي‬
‫العام(‪ )34‬وركزت اجلريدة وبإسهاب على تصريحات عبد املهدي في ضرورة جدية وحرص املسؤولني على‬
‫السجناء ملراعاة حقوق اإلنسان ومبادئ العدالة وأن ملثل هذه األعمال دالالت خطيرة وأنها تكشف عن‬
‫استهتار بعض املسؤولني بحياة اإلنسان واملواطن(‪ )35‬وأبرزت اجلريدة قول عبد املهدي بأن السجني هو‬
‫في رعاية الدولة التي منحته حق التصويت‪ ،‬فكيف حترمه من احلقوق التي تقرها الشرائع السماوية‬
‫والقوانني املدنية وحقوق اإلنسان التي هي جوهر النظام اجلديد(‪ )36‬وأبرزت اجلريدة مطالبة عبد املهدي‬
‫بتحقيق عادل وجدي يجب أن يفتح لكشف مالبسات هذا احلادث وأن ال نرى أي تساهل مع أي منتسب‬
‫في هذا األمر مع تأكيد عبد املهدي بأنه سيتابع القضية بكشف حيثياتها وظروفها وإتباع اإلجراءات‬
‫القانونية الالزمة(‪.)37‬‬
‫االجتاه الثالث‪ :‬مطالب عرب وتركمان كركوك احلكومة املركزية بحمايتهم من العنف القومي واإلرهاب‬
‫املنظم‪.‬‬
‫ً‬
‫وقد حصلت هذه الفئة على ‪ 18‬تكرارا وبنسبة ‪ %8.82‬وبذلك فقد حصلت على املرتبة‬ ‫ ‬
‫الثالثة‪ .‬فقد أبرزتها اجلريدة وفق ما نشرته من تقارير إخبارية بخصوص تعرض املواطنني في كركوك‬
‫للعنف واإلرهاب وانتشار جرائم القتل واخلطف والتهجير والذي وصفه املسؤولون في احملافظة بالعنف‬
‫القومي‪ ..‬على حد تعبيرهم‪ ..‬إذ ذكرت اجلريدة مطالبة أطراف تركمانية وعربية سياسية وعشائرية‬
‫في كركوك بتشكيل قوة مسلحة باحملافظة بخطوة هي األولى من نوعها بعد عام ‪ 2003‬عقب موجة‬
‫اخلطف والقتل واجلثث مجهولة الهوية‪ ،‬إذ أبرزت اجلريدة في تقريرها اإلخباري قول رئيس اجملموعة‬
‫العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل في مؤمتر صحفي يوم ‪ 14‬متوز ‪ 2010‬برفقة‬
‫اجمللس السياسي العربي وهو أكبر ممثل للعرب باحملافظة مطالب بتشكيل قوى عربية وتركمانية في‬
‫كركوك حلماية حقوقهم اإلنسانية كي تقف إلى جانب القوى غير الرسمية والرسمية من الشرطة‬
‫واجليش للحفاظ على املكونني العربي والتركماني(‪ .)38‬واللذين تطالهما دائما ً عمليات القتل واخلطف‬
‫(‪.)39‬‬
‫والتهجير‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪42‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً تصريحات رئيس اجملموعة العربية في اجمللس بتأكيده على مطالبة‬ ‫ ‬
‫املواطنني العرب والتركمان احلكومة املركزية بتحمل مسؤولياتها في حمايتهم من العنف والكشف‬
‫عن مرتكبي هذا اجلرائم على حد قوله(‪ .)40‬مع تركيز اجلريدة على حد قول رئيس اجملموعة العربية في‬
‫مجلس احملافظة املطالبة العاجلة واالستعانة بالدولة ووزارة الداخلية إلرسال جلان حتقيق بشأن أحداث‬
‫العنف القومي واجلرائم املستمرة ضد العرب والتركمان في كركوك مشيرا ً أيضا ً إلى كثرة املقرات‬
‫األمنية الكردية غير الرسمية في كركوك والتابعة إلى احلزبني الرئيسني‪ ،‬وهي أما مقرات معلومة أو‬
‫واجهات ومنظمات‪ ..‬هي في احلقيقة جهات أمنية كردية منتشرة في احملافظة‪ ..‬موضحا ً معاناة أهالي‬
‫كركوك من اجلماعات اإلرهابية والضغط السياسي مع إبراز اجلريدة قول رئيس اجملموعة العربية في‬
‫مجلس محافظة كركوك بأن العرب والتركمان ومنذ اليوم األول متمسكون بوحدة العراق وعراقية‬
‫وكركوك رغم ما يعانوه من مظاهر للعنف الطائفي والقومي(‪ .)41‬ويطالب أيضا ً دخول قوات اجليش‬
‫العراقي كركوك حلماية أهاليها من عمليات العنف والقتل والتهجير واخلطف مع عدم الوصول إلى‬
‫(‪.)42‬‬
‫اجلهة التي تقف وراء ذلك‬
‫االجتاه الرابع‪ :‬املطالبة بحقوق األقليات الدينية‪..‬‬
‫وقد حصلت هذه الفئة على ‪ 17‬تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ %8.33‬وبهذا أحرزت املرتبة‬ ‫ ‬
‫الرابعة‪ ..‬وقد توضحت فيما نشرته جريدة الزمان في تقاريرها اإلخبارية‪ ..‬بخصوص مراعاة حقوق‬
‫األقليات الدينية في العراق إذ ركزت في ضوء عملية التحليل التي أجريناها ملضامني التقارير اإلخبارية‬
‫املنشورة وحصرا ً ملدة التحليل على تصريحات بطريك الكلدان في العراق عمانوئيل الثالث دلي الذي‬
‫رفض املشاركة في مؤمتر حماية املسيحيني لعدم جدواه على حد قوله‪ .‬وعلل عدم مشاركته بسبب‬
‫مشكالت الطلبة املسيحيني إذ عقد املؤمتر يوم اخلميس املصادق ‪ 2010/5/6‬وأن توصيات املؤمتر دعت‬
‫إلى تأمني حماية املسيحيني وضرورة حل مشكلة الطلبة الصابئة بعد حادثة املوصل(‪ ،)43‬إذ أدى انفجار‬
‫سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في األسبوع املاضي إلى استشهاد طالب وإصابة نحو ‪ 88‬آخرين بجروح‬
‫أغلبهم من املسيحيني في الطريق املؤدي إلى احلمدانية(‪.)44‬‬
‫ويرى دلي بتصريحه عدم جدوى املؤمتر ألنه ال يرى حاجة ملثل هكذا مؤمترات في املرحلة الراهنة‬ ‫ ‬
‫ألن ما تعرض له مسيحيو املوصل في اآلونة األخيرة ميكن أن يحدث في أية محافظة أخرى‪ ،‬وذكر أن‬
‫الكثير من املسيحيني لم يحضروا املؤمتر لقناعتهم بعدم جدواه(‪ )45‬في الوقت الذي وجه فيه مصدر‬
‫من اجمللس الشعبي الكلداني السرياني دعوات إلى جميع رؤساء الطوائف املسيحية حلضور املؤمتر‪..‬‬
‫ووفق ما ذكره دلي أن توصيات املؤمتر جاءت بتضامن رجال الدين مع الطلبة وحل مشكالتهم بالسماح‬
‫للطلبة الصابئني أداء االمتحانات النهائية ونقلها إلى احلمدانية(‪ .)46‬مطالبني احلكومة بتوفير األمن‬
‫للمسيحيني داعيا ً قائمتي احلدباء ونينوى إلى اعتماد احلوار والتوافق من أجل مصلحة احملافظة‪ .‬وأبرزت‬
‫اجلريدة في املوضوع نفسه مطالبة رئيس طائفة الصابئة املندائيني في العراق والعالم الشيخ عبد‬
‫الستار جبار احللو بتخصيص قطعة أرض ملمارسة الصابئة طقوسهم الدينية(‪ .)47‬وأوضحت اجلريدة‬
‫قول احللو في لقائه محافظ البصرة شلتاغ عبود املياح في ‪ 2010/5/6‬بأن الصابئة جزء من الشعب‬
‫العراقي وذكر معاناتهم من العنف والتهجير والتشريد وعدم امتالكهم لقطعة أرض ثابتة ملمارسة‬
‫طقوسهم الدينية كمراسيم الزواج التي حتتاج إلى ماء وفير في مكان خاص ومحمي‪ ،‬وكتبت اجلريدة‬
‫ما ذكره املياح من ضرورة توفير احتياجات طائفة الصابئة ملا يؤهلها ملمارسة طقوسها بكل حرية‬
‫وأمان مع توفير احلماية الالزمة ألفرادها(‪ .)48‬وأبرزت اجلريدة دعوة مدير الوقف املسيحي والديانات األخرى‬
‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬
‫‪43‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫في البصرة توما زكي زهرون إلى وقف التجاوزات التي يتعرض لها الصابئة وأوضح زهرون أن مقابر‬
‫الصابئة تتعرض حاليا ً إلى التجاوز والعبث‪ ،‬لذا ندعو احملافظ إلى التدخل لوقف هذه التجاوزات(‪.)49‬‬
‫االجتاه اخلامس‪ :‬أهمية حسم ملفات املعتقلني وإطالق سراح األبرياء منهم‪.‬‬
‫وقد حصلت هذه الفئة على ‪ 15‬تكرارا ً وبنسبة ‪ %7.35‬وبذلك أخذت املرتبة اخلامسة والتي لم‬ ‫ ‬
‫نتمكن من دمجها مع االجتاه (ب) من الفئة الرئيسة األولى بخصوص استنفار وزارات حقوق اإلنسان‬
‫والداخلية والدفاع لقضية تعذيب املعتقلني لفك التداخل كون اهتمام اجلريدة بكل موضوع وفق‬
‫تصريحات املسؤولني واملؤسسات املتخصصة لكل قضية على حدة‪ ..‬وقد أبرزت اجلريدة في موادها‬
‫املنشورة على اهتمام مجلس القضاء األعلى حلسم ملفات املعتقلني كونهم شكلوا جلان قضائية منذ‬
‫شهر من نشر هذه التصريحات في ‪ 2010/5/14‬وفق ما وجدنا في الصفحة األولى من اجلريدة بخصوص‬
‫قضايا حقوق اإلنسان(‪ .)50‬وأوضح الناطق اإلعالمي باسم اجمللس القضائي عبد الستار بيرقدار للزمان في‬
‫‪ 2010/5/13‬أن هذه اللجان تواصل عملها بانتظام من أجل حسم ملفات املعتقلني لدى اجلانب األمريكي‬
‫بعد النظر في األوراق التحقيقية اخلاصة بهم وإحالة املتهمني بأدلة جرمية إلى القضاء وإطالق سراح‬
‫األبرياء على أن يتم اإلعالن عن املفرج عنهم بشكل دوري(‪ .)51‬وواصلت اجلريدة ذكر تصريحات البيرقدار‬
‫بأن هناك أيضا ً جلانا ً من االدعاء العام تقوم بجوالت وزيارات ميدانية للسجون واملواقف ملعرفة هل هناك‬
‫تأخر في عملية إحالة املتهمني واملوقوفني إلى القضاء(‪ .)52‬وأن القضاء سيحاسب املدير املسؤول في‬
‫حالة تأخره بإرسال املتهم أو املوقوف إلى احملاكم خالل (‪ )24‬ساعة وكحد أقصى (‪ )72‬ساعة‪ .‬وأبرزت‬
‫اجلريدة قول وزير العدل دارا نور الدين بهاء الدين في تصريح صحفي بأن الوزارة جهة إيداع وال عالقة‬
‫لها باستصدار قرارات وأحكام اإلفراج عن املعتقلني املودعني في السجن التي تشرف عليها كاشفا ً‬
‫عن وجود (‪ )23‬ألف و(‪ )500‬معتقل وأن وزارة العدل ال تتدخل في مجريات التحقيق مع املعتقلني كونها‬
‫جهة تنفيذية تتركز مهماتها على إيداع املعتقلني في سجونهم واإلشراف على تنفيذ محكومياتهم‬
‫والتحفظ على املعتقلني املشتبه بهم حلني إصدار األحكام القضائية النهائية بحقهم سواء باإلفراج‬
‫أو باحملكومية احملددة(‪ .)53‬وأوضحت اجلريدة بان مجلس القضاء األعلى هو اجلهة الوحيدة اخملولة مبجريات‬
‫(‪.)54‬‬
‫التحقيق والبت بقضايا املعتقلني ممن لم تثبت تورطهم باجلرائم املوجهة إليهم ولعدم ثبوت األدلة‬
‫االجتاه السادس‪ :‬الدعوة إلى رعاية ذوي الشهداء‪.‬‬
‫فقد حصل هذا االجتاه على (‪ )14‬تكرارا ً وبنسبة ‪ %6.86‬وبذلك أصبحت باملرتبة السادسة‪...‬‬ ‫ ‬
‫وأبرزت اجلريدة عبر مضامني تقاريرها املنشورة ما ذكرته رئيسة حقوق اإلنسان في مجلس محافظة‬
‫بابل سهيلة عبد الرضا في تصريح صحفي أن اجمللس يقوم بتكرمي عوائل الشهداء في احملافظة‪ ..‬وركزت‬
‫على اهتمام اجمللس على وجه اخلصوص بأحوال عوائل شهداء املقابر اجلماعية الذين وجدوا في احملاويل‪...‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أن وزارة حقوق اإلنسان تعقد مؤمترها الرابع مبناسبة اليوم الوطني لشهداء املقابر‬
‫اجلماعية والذي تزامن مع افتتاح مقبرة احملاويل اجلديدة الواقعة بالقرب من املدينة‪ ،‬وذكرت اجلريدة قول‬
‫رئيس قسم املقابر اجلماعية في وزارة حقوق اإلنسان ضياء كرمي للزمان أن مقبرة احملاويل تعد من أكبر‬
‫املقابر التي تضم رفات أكثر من (‪ )900‬ضحية(‪ .)55‬مع إبراز اجلريدة تصريح لعضو اللجنة العليا لالحتفال‬
‫علي عبد اجلليل باهتمام مجلس احملافظة بعوائل ذوي الشهداء ورعايتهم دائما ً(‪ ،)56‬وذكرت اجلريدة‬
‫تصريح مدير مكتب حقوق اإلنسان في املنطقة اجلنوبية مهدي التميمي أن شعبة تسلم الرفات في‬
‫وزارة حقوق اإلنسان تتسلم في مراسيم خاصة يشهدها منفذ صفوان احلدودي مع الكويت رفات (‪)55‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪44‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫مواطنا ً من ضحايا حرب اخلليج الثانية عام ‪ 1991‬بينهم (‪ )12‬رفات معلومي الهوية فيما بقية الرفات‬
‫توضع حتت عنوان مجهولي الهوية‪.‬‬
‫االجتاه السابع‪ :‬التركيز على التوزيع العادل للثروات على جميع املواطنني في العراق‪.‬‬
‫إذ حصلت هذه الفئة على (‪ )13‬تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ %6.37‬وأصبحت باملرتبة السابعة‬ ‫ ‬
‫والتي أبرزتها اجلريدة في ضوء تصريحات اخلبراء واملسؤولني بهذا اخلصوص وما كشفته الدراسات‬
‫املسحية ألحوال املواطنني بكل فئاتهم وشرائحهم وطوائفهم وقومياتهم‪ ،‬إذ ركزت اجلريدة على‬
‫دراسة مسحية أجنزتها منظمة (حق) اإلنسانية في ثالثة أشهر مسحا ً اجتماعيا ً للمدن العراقية‬
‫بينت نتائجه أن الدخل اليومي(‪ )57‬لسبعة ماليني عراقي ال يتجاوز الدوالرين‪ ،‬وأوضح التقرير أن املثنى‬
‫سجلت النسبة األكثر تدهورا ً في العراق (‪ )%51‬تلتها بابل ‪ %44‬ثم صالح الدين بنسبة ‪ %40‬ومبعدل‬
‫دخل مالي عام ال يتجاوز ‪ 80‬دوالرا ً أمريكيا ً شهريا ً(‪ .)58‬مع تركيز املنظمة على املواطنني ورفع دخولهم‬
‫من موظفني ورعاية من ال ميلك وظيفة معينة‪ ،‬وذكرت اجلريدة قول اخلبير االقتصادي عصام احملاويلي بأن‬
‫العراق يطفو على بحيرات من النفط وميتاز بتوافره على خبرات كثيرة ومتنوعة متكن الفرد في العراق‬
‫أن يكون أغنى مواطن في العالم(‪ .)59‬في الوقت الذي يعاني فيه ثالثة ماليني طفل من نقص غذائي‬
‫حاد(‪ .)60‬ولفت احملاويلي إلى ضرورة معاجلة مشكلة عدم التوزيع العادل للثروات بوضع ستراتيجية‬
‫جديدة لتوزيع إيرادات النفط على املواطنني مع ضرورة توفير كل ما يحتاجه املواطن ومبا يتناسب مع‬
‫(‪.)61‬‬
‫كثرة الثروات في العراق وأهمية استثمارها خدمة للصالح العام‬
‫االجتاه الثامن‪ :‬نفي وزارة حقوق اإلنسان تقارير األمم املتحدة بخصوص ارتفاع عدد احملكومني باإلعدام في‬
‫العراق‪.‬‬
‫وقد حصل هذا االجتاه على ‪ 12‬تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ %5.88‬وأخذت املرتبة الثامنة‬ ‫ ‬
‫والتي بينتها اجلريدة من نفي وزارة حقوق اإلنسان ما جاء في تقرير األمم املتحدة اليونامي بشأن أعداد‬
‫الذين صدرت بحقهم أحكام اإلعدام أعدتها إحصائيات غير دقيقة(‪ .)62‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً قول مدير‬
‫عام رصد األداء وحماية احلقوق في الوزارة كامل أمني للزمان في ‪ 2010/10/23‬بأن الوزارة زودت اليونامي‬
‫باإلحصائيات املتعلقة بأعداد األشخاص الذين يواجهون عقوبة اإلعدام منذ عام ‪ 2003‬حتى نهاية‬
‫العام املاضي(‪ .)63‬وأوضحت اجلريدة ما ذكره أمني بأن إعداد الذين صدرت بحقهم عقوبة اإلعدام وصل‬
‫إلى (‪ )1254‬شخصا ً وليس (‪ 12‬ألف) محكوم باإلعدام(‪ .)64‬كما ذكر تقرير األمم املتحدة الفتا ً إلى حدوث‬
‫خطأ مطبعي في األرقام أو نقل معلومات خطأ مع إشارته إلى أن التقرير وفي فقرته ‪ 63‬وفي الصفحة‬
‫‪ 18‬يؤكد أن أعداد احملكومني هو (‪ )1254‬شخصا ً بينما في املوجز البياني الصحفي لليونامي يذكر أن‬
‫األعداد وصلت إلى ‪ 12‬ألف وهذا هو اخلطأ(‪ .)65‬وسنفاحت وزارة اخلارجية لالتصال باألمم املتحدة لتصحيح‬
‫هذا اخلطأ‪ ،‬وقد ذكر أمني أن أعداد الذين صدر بحقهم حكم اإلعدام العام املاضي وصل إلى ‪ 123‬رجالً‬
‫وأربع نساء متهمني بجرائم إرهاب وقتل عمد مؤكدا ً أن الوزارة أوضحت بتقريرها أن أحكام اإلعدام‬
‫تخضع حملاكمات أصولية ومراجعات محاكم االستئناف والتمييز وجوب املصادقة عليها من رئاسة‬
‫اجلمهورية(‪ .)66‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً قول أمني بأن القانون اجلديد حدد أحكام اإلعدام بنطاق ضيق اقتصرت‬
‫على اجلرائم الكبرى واإلرهاب(‪.)67‬‬
‫وواصلت اجلريدة ذكر ما قاله أمني بأنه ردت قسما ً من أحكام اإلعدام الصادرة على املتهمني‬ ‫ ‬
‫ولم تنفذ وهذه اإلحصائيات ليست قطعية فقد أعاد قاضي التحقيق النظر في هذه القضايا عند‬
‫نقض األقوال من املتهم وطلب أدلة وأخضعت احملاكمة إلى إجراءات أصولية وليست كيفية على‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪45‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫حد قوله(‪ .)68‬وقد أكدت اجلريدة على حد قول وزيرة حقوق اإلنسان وجدان ميخائيل سالم أن تقرير األمم‬
‫املتحدة بشأن صدور ‪ 12‬ألف حكم إعدام غير صحيح‪ ،‬وقالت إن عدد الذين وجهت لهم أحكام اإلعدام‬
‫في العراق في السنوات املاضية هي (‪ )1245‬شخصا ً مشيرة إلى أن ما ذكرته األمم املتحدة في تقريرها‬
‫(‪.)69‬‬
‫بصدور (‪ )112‬ألف حكم باإلعدام في السنوات املاضية غير صحيح‬
‫االجتاه التاسع‪ :‬مطالبة تركمان كركوك بهيئة عليا للتعداد العام للسكان لضمان‬
‫حقوقهم‪.‬‬
‫وقد حصل هذا االجتاه على ‪ 11‬تكرارا ً وبنسبة ‪ %5.39‬وأخذت املرتبة التاسعة‪ ..‬وقد تبني في‬ ‫ ‬
‫ضوء ما نشرته اجلريدة من مضامني بهذا اخلصوص في تقاريرها اإلخبارية إذ دعا رئيس منظمة اجملتمع‬
‫املدني التركماني في العراق قاسم قازاجني التركمان إلى تثبيت بياناتهم بشكل صحيح بهدف عدم‬
‫إعطاء اجملال لألطراف املتنازعة في كركوك للتالعب بها أثناء التعداد السكاني(‪ .)70‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً‬
‫قول قازاجني في اجتماع موسع بضرورة السعي إلظهار الثقل احلقيقي للتركمان بشتى الطرق عبر‬
‫توعية وتثقيف املواطنني التركمان وتعريفهم بأهمية التعداد العام للسكان في حالة ظهور نتائج‬
‫صادقة في البالد وكركوك على وجه اخلصوص(‪ .)71‬وركز أيضا ً على ضرورة إجراء التعداد العام للسكان‬
‫في أوضاع أكثر مالئمة وذلك بعد تطبيق املادة ‪ 23‬وإزالة جميع التجاوزات احلاصلة في كركوك والتي‬
‫أدت إلى تغير دميغرافية احملافظة(‪ .)72‬وكتبت اجلريدة دعوة رئيس حزب توركمان أيلي رياض صاري كهية‬
‫إلى تشكيل هيئة تركمانية عليا لإلحصاء منوها ً إلى أن الظروف احلالية التي تشهدها البالد عامة‬
‫وكركوك خاصة تساعد على إجراء عملية التعداد ألن األسباب الفنية التي دعت اجلهات في احلكومة‬
‫إلى تأجيل اإلحصاء العام املاضي كانت سببها األوضاع غير الطبيعية في احملافظة والتي مازالت‬
‫قائمة(‪ .)73‬وبهذا املوضوع ركزت اجلريدة على تأكيد وزير التخطيط والتعاون اإلمنائي لرئيس غرفة عمليات‬
‫التعداد السكاني مهدي العالق تنفيذ التعداد في الوقت احملدد بعيدا ً عن أية تدخالت سياسية كونها‬
‫جهة فنية(‪ .)74‬فيما طالب العرب والتركمان في كركوك بتأجيل التعداد‪ ..‬وقال العالق للزمان في‬
‫‪ 2010/7/26‬إن الوزارة مستمرة في إجراءاتها لتنفيذ عملية التعداد في ‪ 2010/10/24‬املقبل والفرق‬
‫امليدانية جتري عملية التحديث على املعلومات التي مت حصرها في عملية احلصر والترقيم التي متت عام‬
‫‪.)75(2009‬‬
‫االجتاه العاشر‪ :‬انتشار حاالت الفساد املالي واإلداري في وزارتي الهجرة واملهجرين‪.‬‬
‫إذ حصلت هذه الفئة على ‪ 10‬تكرارات وبنسبة ‪ %4.9‬وحصل على املرتبة العاشرة‪ ..‬والذي‬ ‫ ‬
‫أبرزته اجلريدة في كشف عشرات األسماء الوهمية في وزارة الهجرة واملهجرين تتقاضى مستحقات‬
‫النازحني إذ أحالت الوزارة موظفني يعملون في فرعيها في الكرخ والرصافة إلى النزاهة للتحقيق‬
‫لثبوت تورطهم في حاالت الفساد اإلداري واملالي(‪ .)76‬مع سحب اليد من موظفني تابعني للوزارة في‬
‫محافظات ديالى وصالح الدين وكركوك وعزل موظفني في املوصل لتورطهم في األمر ذاته(‪ .)77‬وأوضحت‬
‫اجلريدة ما كشفه مفتش عام الوزارة كمال العكيلي بتصريح خص به الزمان في ‪ 2010/7/5‬بأن الوزارة‬
‫ومكتب املفتش العام عملت خطة ستراتيجية للقضاء على حاالت الفساد التي وجدت في الوزارة‬
‫وفروعها كافة(‪ .)78‬وقد مت تدقيق أسماء النازحني في فرع الكرخ فوجدت عشرات األسماء ملواطنني غير‬
‫نازحني وأسماء وهمية لهم مخصصات النازحني‪ ،‬ومت إحالة املوظفني املتورطني بعد ثبوت تورطهم‬
‫باألمر إلى التحقيق(‪.)79‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪46‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً وفق تأكيد العكيلي صدور أوامر بعزل املفسدين وتغرميهم املبالغ التي تقاضوها‬
‫وأن الوزير عبد الصمد سلطان رحمن أبدى استعداده التام وتعاونه مبا يقوم به مكتب املفتش العام‬
‫بإحالة جميع املفسدين إلى التحقيق وهو خطوة مهمة للقضاء على الفساد بالوزارة(‪ .)80‬وأيضا ً أكد‬
‫العكيلي أن التحقيقات جارية في فرع الرصافة للكشف عن حاالت الفساد املالي واإلداري إذ تبني أن‬
‫توزيع املساعدات العينية واإلنسانية اخملصصة للعوائل النازحة واملهجرة يتم توزيع نحو ‪ 5‬إلى ‪%10‬‬
‫فقط منها والباقي يباع في األسواق مع وجود حاالت تزوير حدثت في عدد من محافظات القطر وتوجيه‬
‫عقوبات للمسيئني فيها(‪.)81‬‬
‫االجتاه احلادي عشر‪ :‬إبراز عدم اهتمام املسؤولني البريطانيني بجرمية تعذيب جنودهم‬
‫للمعتقلني في البصرة‪.‬‬
‫وقد حصل هذا االجتاه على (‪ )8‬تكرارات وبنسبة مئوية قدرها ‪ %3.92‬فحصل بذلك على‬ ‫ ‬
‫املرتبة احلادية عشرة‪ ..‬إذ أوضحت اجلريدة ما أظهرته حتقيقات احملكمة البريطانية من كذب إفادة القائد‬
‫البريطاني املسؤول عن اعتقال عدد من العراقيني في البصرة ومن ضمنهم بهاء موسى الذي لقي‬
‫حتفه أثر التعذيب عام ‪ 2003‬إذ أبرزت جريدة الغارديان في ‪ 20‬متوز ‪ 2010‬أن الكولونيل (خورخي) قائد‬
‫الكتيبة األولى قوله أنه رأى شيئا ً خارجا ً عن املألوف عندما دقق في وجه موظف االستقبال في فندق‬
‫البصرة بهاء موسى وعدد من املدنيني العراقيني عند إلقاء القبض عليهم جنوب العراق عام ‪.)82(2003‬‬
‫وأن محامي عائلة موسى أثار تساؤالت بشأن دور (ميندونيكا) في حادثة تعرض السجناء للضرب من‬
‫قبل جنود يقودهم املالزم كريغ روجرز من مركز االعتقال إذ مينع على أهالي املعتقلني زيارة أو معرفة‬
‫أحوالهم(‪ .)83‬وذكرت الصحيفة قول محامي الكولونيل ميندونيكا أن موكله يضع اللوم على الضباط‬
‫اآلخرين وعلى العريف دونالد على وجه اخلصوص والذي يعد اجلندي الوحيد الذي أدين(‪ .)84‬بسبب احلادث‪،‬‬
‫وكذلك يلقي اللوم على الظروف املناخية غير الطبيعية على حد قوله والتي تعرضت لها القوات‬
‫البريطانية عندما كانت حتت الضغط ويعانون ندرة في العدد ونقص في التدريب‪ ،‬وهذا اعتراف صريح‬
‫مبدى االستخفاف بحياة العراقيني واالستهانة بحقوقهم اإلنسانية إذ يبرر سوء سلوكيات جنودهم‬
‫وتعذيبهم للعراقيني املدنيني بسبب سوء األحوال املناخية(‪.)85‬‬
‫االجتاه الثاني عشر‪ :‬إبراز اعتداءات اجليش التركي بقصف القرى احلدودية وانتهاك‬
‫أمن املواطنني وسالمتهم‪.‬‬
‫فقد حصل هذا االجتاه على ‪ 7‬تكرارات وبنسبة مئوية بلغت ‪ %3.43‬وعليه في املرتبة الثانية‬ ‫ ‬
‫عشرة إذ أوضحت اجلريدة بهذا اخلصوص قضية استمرار القصف التركي للقرى احلدودية ونزوح‬
‫املواطنني منها‪ ،‬إذ ركزت على خشية املواطنني في قضاء العمادية من أن يؤدي القصف والهجمات‬
‫التركية التي وصفوها بالعشوائية إلى نزوحهم من مناطقهم(‪ .)86‬وأكد في هذا اجلانب قائد حرس‬
‫احلدود في محافظة دهوك العقيد حسني متر جان أكثر من ‪ 10‬قذائف مدفعية تركية سقطت على‬
‫مناطق محيطة بقرية بيدوهي احلدودية التابعة لناحية كافي ماسي(‪ .)87‬مؤكدا ً أن القصف استمر‬
‫نحو ساعة كاملة بدون أن يسفر إلى خسائر بشرية(‪ .)88‬وأيضا ً عبر مواطنون عن مخاوفهم من أن‬
‫يدفعهم استمرار القصف التركي إلى النزوح من مناطقهم(‪.)89‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪47‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫االجتاه الثالث عشر‪ :‬التركيز على اعتداءات اجليش اإليراني بقصفه القرى احلدودية‬
‫وانتهاك أمن العراقيني وسالمتهم‪.‬‬
‫فقد حصل هذا االجتاه على ‪ 6‬تكرارات وبنسبة مئوية قدرها ‪ %2.94‬وبذلك أخذ املرتبة الثالثة‬ ‫ ‬
‫عشرة‪ ..‬وتوضح هذا االجتاه في تركيز اجلريدة –في مدة التحليل حصراً‪ -‬على توغل اجليش اإليراني داخل‬
‫األراضي العراقية من جهة إقليم كردستان وشرع ببناء مواضع له في وقت حددت فيه حكومة اإلقليم‬
‫مطلبها للحكومة املركزية بالتدخل إليقاف التجاوزات على السيادة العراقية(‪ .)90‬وفي هذا أبرزت اجلريدة‬
‫إعالن قيادة قوات حرس حماية اإلقليم أن القوات اإليرانية توغلت اجلمعة املصادف ‪ 2010/6/4‬ملسافة‬
‫عدة كيلومترات طوال ً وعرضا ً في مناطق حاج عمران وربايا في منطقة بردي نازي احلدودية مما أدى إلى‬
‫هجرة ساكنيها(‪ .)91‬وكتبت اجلريدة في تقريرها اإلخباري تصريح ناحية سنكسر ضمن قضاء قلعة دزة‬
‫التابعة حملافظة السليمانية عبد اهلل إبراهيم يوم السبت ‪ 2010/6/5‬بأن سكان قرى ورتي وقالتوكان‬
‫وبوبكرة وشاروس فضالً عن سكان بولي واستير دوكان التابعة لناحية سنكسر تركوا منازلهم بسبب‬
‫القصف اإليراني لهم(‪.)92‬‬
‫االجتاه الرابع عشر‪ ،‬وتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬تكرمي احلكومة اإليطالية لوزيرة حقوق اإلنسان في العراق والتي حصلت على ‪ 5‬تكرارات بنسبة ‪%2.45‬‬
‫وعليه فهي في املرتبة الرابعة عشرة ونسبت هذا إلى قرار احلكومة اإليطالية منح وزيرة حقوق اإلنسان‬
‫في العراق وجدان ميخائيل سالم جائزة (برميو بالساريو) الدولية(‪ .)93‬والتي متنح للنساء اللواتي قمن‬
‫بجهد مميز من تعزيز الدفاع عن حقوق اإلنسان والسالم والتضامن واحلرية(‪ .)94‬وركزت اجلريدة في تقريرها‬
‫اإلخباري على قول مدير عام رصد األصداء حماية احلقوق في وزارة حقوق اإلنسان في العراق كامل أمني‬
‫الذي أبلغه جلريدة الزمان أمس األربعاء املصادق ‪ 2010/6/2‬أن منح اجلائزة سيتم في روما في احتفالية‬
‫تقام في ‪ 2010/6/18‬اجلاري(‪ .)95‬مع ذكر أمني أن السفارة اإليطالية في بغداد أبلغت وزارة اخلارجية ووزارتنا‬
‫بأن اجلائزة الدولية برميو بالساريو لهذا العام مت منحها الى وزيرتنا وجدان ميخائيل سالم‪ ،‬وأبرزت اجلريدة‬
‫أيضا ً قول أمني أن هذه اجلائزة الدولية برميو بالساريو لهذا العام مت منحها إلى وزيرتنا وجدان ميخائيل‬
‫سالم‪ .‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً قول أمني أن هذه اجلائزة مت تأسيسها عام ‪ 1989‬تكرميا ً لذكرى (ميرسا‬
‫بالساريو) وهي قيادية بارزة في الصناعة والشؤون املالية اإليطالية فضالً عن كونها أول امرأة تصل‬
‫إلى املستويات العليا في االقتصاد اإليطالي على أن هذه اجلائزة الدولية خصصت إلى النساء اللواتي‬
‫بجهدهن املميز من أجل تعزيز الدفاع عن حقوق اإلنسان والسالم والتضامن الدولي(‪.)96‬‬
‫ّ‬ ‫أبدعن‬
‫ّ‬
‫ب‪ -‬حماية احلريات الفكرية في العراق كونها حق إنساني مهم‪ .‬إذ حصلت على التكرار نفسه أي ‪5‬‬
‫تكرارات والنسبة نفسها ‪ %2.45‬واملرتبة نفسها أي الرابعة عشرة والتي أوضحتها اجلريدة في التركيز‬
‫على حرية الرأي والفكر كونها الضمانة احلقيقية واألساسية للعملية الدميقراطية وصون حقوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬فقد أبرزت اجلريدة في صفحتها األولى بحث رئيس مجموعة اإلعالم املستقل سعد البزاز‬
‫مع نائب رئيس اجلمهورية عادل عبد املهدي سبل حماية احلريات الفكرية في العراق‪ ..‬وأهمية ذلك‬
‫في تعزيز عملية البناء اجلديد وإرساء دعائم الدميقراطية احلقيقية(‪ .)97‬وأوضحت اجلريدة أن لقاء عبد‬
‫املهدي والبزاز عقد في قصر السالم في القاهرة لبحث مسؤولية قوى اجملتمع املدني لتوفير ضمانة‬
‫خاصة للتطور السياسي في البالد للخروج من األزمات التي يعاني منها الوطن(‪ ،)98‬كما كتبت اجلريدة‬
‫عن االجتماع الذي عقد بني مسعود البرزاني والبزاز يوم الثالثاء املصادف ‪ 2010/7/6‬ملناقشة وبحث عدد‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪48‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫من القضايا السياسية واإلعالمية الساخنة على الساحة العراقية(‪ .)99‬مع تركيز اجلريدة على أن اللقاء‬
‫عقد في قصر إقامة البرزاني قبيل مغادرته القاهرة عائدا ً إلى إقليم كردستان(‪.)100‬‬
‫ثانياً‪ -‬تفسير نتائج ومضامني التقارير واملقاالت واإلعالنات في الصفحة األولى جلريدة الصباح للمدة‬
‫من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬إزاء قضايا حقوق اإلنسان في العراق‪.‬‬
‫‪ -‬مضامني التقارير اإلخبارية‪:‬‬
‫االجتاه األول‪ :‬معاناة العراقيني اإلنسانية من انقطاع الكهرباء الدائم وهي شريان احلياة‪.‬‬
‫وحصل هذا االجتاه الذي تبني في ضوء حتليل مضامني التقارير اإلخبارية في جريدة الصباح على ‪59‬‬
‫تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ %43.06‬وبذلك فهو في املرتبة األولى‪ ،‬إذ تبني من تركيز جريدة الصباح‬
‫في صفحتها األولى على أن محافظة بغداد تعلن قرب توزيع ‪ 500‬مولدة كهرباء‪ ،‬إذ قال النائب اإلداري‬
‫األول حملافظة بغداد الدكتور محمد حمزة جار اهلل الشمري في تصريح للصباح بأن احملافظة أوعزت إلى‬
‫اجملالس البلدية باتخاذ إجراءات عاجلة لشمولهم بتوزيع مولدات كهربائية لتعويض انقطاع الطاقة‬
‫الكهربائية(‪ .)1‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً تأكيد جار اهلل في مواصلة احملافظة لتوزيع املولدات بني مناطق بغداد‬
‫حسب االستحقاقات لكل منها السيما األقضية والنواحي التي لم يسبق لها احلصول على مولدات‬
‫من الدفعات السابقة(‪ .)2‬وأن األيام املقبلة ستشهد توزيع ‪ 500‬مولدة بأحجام وسعات متنوعة(‪.)3‬‬
‫وأبرزت اجلريدة قول وزارة الكهرباء بأن الشبكة الوطنية للكهرباء تشهد انخفاضا ً مضطردا ً‬ ‫ ‬
‫في مستوى اإلنتاج بسبب العمليات اإلرهابية مما أدى إلى تقليل ساعات جتهيز املواطنني بالتيار‬
‫(‪.)4‬‬
‫الكهربائي‬
‫وسلطت اجلريدة الضوء على معاناة املواطنني وأقوالهم بأن املولدات األهلية بعيدة عنها‬ ‫ ‬
‫الرقابة احلكومية وتسبب قلق األهالي وتكبدهم مبالغ هائلة تصل إلى مئة ألف دينار لقاء جتهيز عدة‬
‫أمبيرات ال تكاد تغطي سوى استهالك أجهزة تبريد بدائية (مبردات هواء) وأجهزة اإلنارة(‪ .)5‬وأبرزت اجلريدة‬
‫أيضا ً قول وزير الكهرباء كرمي وحيد بتصريحه لرويتر بأن احلكومة تخطط لزيادة الطاقة الكهربائية إلى‬
‫‪ 127‬ألف ميغاواط في غضون أربع سنوات بعد فتح قطاع الغاز أمام االستثمار األجنبي وإبرام اتفاقية‬
‫للتنقيب عن الغاز مع شركة رويال داتش شل(‪.)6‬‬
‫وركزت اجلريدة في تقاريرها اإلخبارية بهذا اخلصوص على إعالن وزارة الكهرباء بأن املبالغ‬ ‫ ‬
‫املستحصلة من املواطنني على وفق أجور اجلباية اجلديدة ستكون كبيرة بالنسبة للوحدات السكنية‬
‫التي تشهد استهالكا ً متزايدا ً من الطاقة(‪ .)7‬فيما أبرزت اجلريدة قول وزارة النفط بأنها باشرت بتوفير‬
‫(‪ )4‬ماليني لتر يوميا ً من مادة الكاز أويل لتشغيل احملطات التوليدية(‪ .)8‬أما وكيل الوزارة رعد احلارس فقد‬
‫أبرزت اجلريدة قوله بأن مجلس الوزارة صادق على تسعيرة الكهرباء اجلديدة والتي ستكون مبالغها‬
‫كبيرة للوحدات السكنية والتجارية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مع تركيزه على أن‬
‫املواطنني من محدودي الدخل سوف لن يتأثروا بهذه التسعيرة(‪ .)9‬وواصلت اجلريدة قول احلارس بأن‬
‫التسعيرة اجلديدة أعدت وفق حجم االستهالك بغض النظر عن األحمال سواء كانت جتارية أم منزلية‬
‫موضحا ً أن األحمال الصناعية حدد لها تسعيرة الكيلوواط الواحد للوزارات والدوائر الرسمية بـ‪135‬‬
‫دينار وهي أعلى تسعيرة(‪.)10‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً توجيه رئيس الوزراء نوري املالكي بإرسال وفد وزاري إلى البصرة لتدارك‬ ‫ ‬
‫النقص احلاصل في جتهيز املواطنني في احملافظة بالطاقة الكهربائية ودعوته إلى الهدوء ومحاسبة‬
‫املقصرين من املسؤولني بعد تظاهرة البصرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات احلرارة‬
‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬
‫‪49‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫التي اجتاحت البالد مؤخرا ً(‪.)11‬‬


‫إذ تشهد مدينة البصرة ومعظم احملافظات انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي تصل‬ ‫ ‬
‫ً‬
‫إلى عشرين ساعة مقابل أربع ساعات جتهيز يوميا وركزت اجلريدة على تصريح وزير الكهرباء كرمي‬
‫وحيد في وقت سابق بأن معدل جتهيز املواطنني بالطاقة سيرتفع إلى ثالث ساعات مقابل ثالث ساعات‬
‫قطع مبرمج بحلول منتصف حزيران‪ ،‬وبينت اجلريدة توجيه املالكي باتخاذ إجراءات سريعة ملعاجلة‬
‫نقص الطاقة الكهربائية في البصرة(‪ .)12‬وأوضحت اجلريدة أيضا ً أمر املالكي للقوات األمنية بضرورة‬
‫احلفاظ على األمن واالستقرار وتوفير احلماية للمواطنني وممتلكات الدولة وعدم السماح باستغالل هذه‬
‫القضية لتحقيق أغراض سياسية(‪.)13‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً تعهد جلنة وزارية شكلها رئيس الوزراء نوري املالكي بزيادة حصة البصرة‬ ‫ ‬
‫من الكهرباء في غضون أيام فيما قرر مجلس محافظة النجف أيضا ً حجب خطوط الطوارئ عن‬
‫املسؤولني(‪ .)14‬فيما أوضحت اجلريدة أيضا ً قول وزير النفط حسني الشهرستاني في مؤمتر صحفي‬
‫مشترك مع وزير األمن الوطني شيروان الوائلي ومحافظ البصرة ونائب رئيس مجلس احملافظة أن جلنة‬
‫التحقيق التي أمر املالكي بتشكيلها التقت باملسؤولني في البصرة وتوصلت إلى حلول سريعة من‬
‫شأنها حتسني قطاع الكهرباء(‪ .)15‬في احملافظات اجلنوبية كلها‪ ..‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً تقدمي وزير الكهرباء‬
‫كرمي وحيد استقالته إلى رئيس الوزراء في ‪ 2010/6/21‬على خلفية مشكالت في إنتاج وتوزيع الكهرباء‬
‫وما رافقها من أحداث(‪.)16‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً توضيحات عضو التحالف الوطني حسن السنيد بأن رئيس الوزراء نوري‬ ‫ ‬
‫املالكي طلب من وزير الكهرباء تقدمي استقالته على خلفية تردي واقع الكهرباء في معظم محافظات‬
‫البالد ما دفع املالكي إلى دعوة الوزير إلى االستقالة(‪ .)17‬وأوضحت اجلريدة قول مصادر أخرى أن رئيس‬
‫الوزراء كان بإمكانه إقالة الوزير كرمي وحيد من منصبه إال أن هذا القرار يحتاج إلى موافقة مجلس‬
‫النواب الذي يتعذر عليه حاليا ً اتخاذ مثل هذا القرار حلني اختيار رئيس للمجلس واملباشرة بأعماله‬
‫االعتيادية(‪ .)18‬وبينت اجلريدة أن املادة ‪ 78‬من الدستور تنص على أن رئيس الوزراء هو املسؤول التنفيذي‬
‫املباشر عن السياسة العامة للدولة والقائد العام للقوات املسلحة يقوم بإدارة مجلس الوزراء ويترأس‬
‫اجتماعاته وله احلق بإقالة الوزراء مبوافقة مجلس النواب وباستقالة كرمي وحيد تنتفي احلاجة إلى‬
‫موافقة مجلس النواب‪ ،‬وتأتي هذه التطورات في أعقاب التظاهرات االحتجاجية التي شهدتها عدة‬
‫محافظات في األيام املاضية طالبت بإقالة وزير الكهرباء بسبب استمرار األزمة وسوء عمليات التجهيز‬
‫والتوزيع(‪.)19‬‬
‫وواصلت اجلريدة تركيزها على موضوع الكهرباء وحق الشعب في احلصول عليها كونها‬ ‫ ‬
‫األساس في سير احلياة اليومية وتلبية متطلباتها وخاص ًة في أجواء ارتفاع درجات احلرارة واحلاجة إلى‬
‫حتمل أجهزة التبريد للتقليل من آثارها‪ ..‬فقد أبرزت اجلريدة موافقة مجلس الوزراء على مقترحات الوفد‬
‫الوزاري الذي شكله رئيس الوزراء نوري املالكي ملعاجلة تدهور واقع الكهرباء في البصرة وإطالق حصة‬
‫احملافظات املنتجة للنفط من األموال املستحصلة من اإلنتاج على أن تلتزم احملافظات املعنية بتنفيذ‬
‫ما ورد في البند (ثالثاً) من املادة ‪ 43‬من قانون املوازنة االحتادية رقم (‪ )10‬لسنة ‪ 2010‬وينص البند (ثالثاً)‬
‫من املادة ‪ 43‬من قانون املوازنة على تولي احملافظة املعنية إعداد خططها وبرامجها لتضمني موازنتها‬
‫لإليرادات اجلديدة املضافة إليها وعرض املوازنة املعدلة على وزارة املالية االحتادية العتمادها(‪.)20‬‬
‫وأبرزت اجلريدة تأكيد رئيس الوزراء بأن احلكومة اتخذت سلسلة من اإلجراءات الالزمة ملعاجلة‬ ‫ ‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪50‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫واقع الكهرباء لكنه أوضح إن اجناز احملطات الكهربائية وحل األزمة لن يحل قبل أقل من سنتني من‬
‫العمل في أقل تقدير حلني إجناز احملطات املتعاقد عليها(‪.)21‬‬
‫وفي املوضوع ذاته كتبت اجلريدة أيضا ً على تعيني وزير النفط حسني الشهرستاني وزير‬ ‫ ‬
‫الكهرباء وكالة إضافة ملنصبه كوزير للنفط وفق بيان مكتب القائد العام للقوات املسلحة‪ ،‬وقال‬
‫البيان أن اللجنة التي أمر بتشكيلها املالكي ستتولى عملية اإلشراف على توزيع حصص الكهرباء‬
‫بصورة عادلة بني املناطق في بغداد واحملافظات كافة مشيرا ً إلى أن اللجنة تتمتع بكافة الصالحيات‬
‫القانونية واإلدارية حملاسبة اخملالفني بشدة(‪.)22‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً أن البصرة أعلنت إعادة محطة النجيبية إلى العمل مبعدل ‪ %75‬من‬ ‫ ‬
‫طاقتها اإلنتاجية وزيادة ساعات التجهيز للمواطنني في محافظة نينوى(‪ .)23‬مع ذكرها لتظاهرات أهالي‬
‫ديالى احتجاجا ً على تردي واقع الكهرباء ما حدا السلطات احمللية إلى فرض حظر التجوال للمركبات‬
‫في مدينة بعقوبة حتسبا ً من استهداف املتظاهرين(‪.)24‬‬
‫وقد ركزت اجلريدة أيضا ً دعوة رئيس اجلمهورية جالل الطالباني إلى أهمية اإلصغاء إلى‬ ‫ ‬
‫صوت اجلماهير ومراعاة حقوقهم اإلنسانية الضرورية لدميومة احلياة وأبرزها توفير اخلدمات الضرورية‬
‫ومبشاركة القوى السياسية جميعها إلنهاء معاناة املواطنني(‪ .)25‬وأيضا ً حذرت وزارة الداخلية املتظاهرين‬
‫بسبب انقطاع التيار الكهربائي من اللجوء إلى أساليب العنف وضرورة أن تكون التظاهرات سلمية‬
‫(‪.)26‬‬
‫ومبوافقة الوزارة لتجنب اإلخالل باألمن وسالمة املواطنني‬
‫ودعت وزارة الكهرباء إلى ترشيد استهالك الكهرباء في األيام املقبلة لضمان استمرار‬ ‫ ‬
‫ساعات التجهيز املقررة في بغداد واحملافظات ملواجهة موجات احلر الشديدة املتوقع أن حتتاج عموم‬
‫مناطق البالد(‪.)27‬‬
‫وتوقع مصدر في وزارة الكهرباء استمرار ارتفاع درجات احلرارة ليصل إلى ‪ 51‬درجة مئوية مما‬ ‫ ‬
‫يعني ضياع طاقات إنتاجية متاحة بسبب هذا االرتفاع الذي صاحبه زيادة حجم االستهالك من قبل‬
‫املواطنني(‪ .)28‬مع التأكيد على رفع التجاوزات على املنظومة الكهربائية التي تؤدي إلى حرمان مناطق‬
‫عديدة من نعمة الكهرباء بسبب إعادة تأهيل األعطاب احلاصلة(‪.)29‬‬
‫وأبرزت اجلريدة عرض وزارة الكهرباء ثمانية مشاريع لبناء محطات توليد بأسلوب االستثمار‬ ‫ ‬
‫بطاقة إجمالية تتجاوز خمسة آالف ميغاواط ‪ .‬تتضمن بناء ثماني محطات للتوليد في شط البصرة‬
‫(‪)30‬‬

‫والرميلة وذي قار وميسان واملثنى والديوانية إضافة إلى محطة الدبس ‪ 1‬و‪.)31(2‬‬
‫االجتاه الثاني‪ :‬ضرورة زيادة رواتب احلماية االجتماعية‪.‬‬
‫وقد حصلت هذه الفئة على ‪ 26‬تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ %18.97‬وبذلك أحرزت في املرتبة‬ ‫ ‬
‫الثانية‪ ،‬إذ أوضحت اجلريدة أن محافظة بغداد تدرس زيادة املبالغ املمنوحة للمشمولني بشبكة احلماية‬
‫االجتماعية بتمويل من اإليرادات املتحققة من قطاعي النفط والسياحة(‪.)32‬‬
‫وأبرزت اجلريدة قول مدير دائرة الرعاية االجتماعية باحملافظة سالم جمعة عبد الصاحب‬ ‫ ‬
‫بتصريح خص به جريدة الصباح بأن احملافظة تتجه إلى زيادة مبالغ إعانة املشمولني باحلماية االجتماعية‬
‫مع التأكيد على دعوة رئيس شبكة احلماية االجتماعية محمد حمزة الشمري املشمولني ممن لديهم‬
‫نواقص إلى استكمال ملفاتهم لإلسراع بعمليات توزيع اإلعانات والرواتب للمستفيدين في بغداد‬
‫لفئة الرجال حصرا ً والبالغ عددهم (‪ )70‬ألف و‪ 993‬مستفيدا ً(‪.)33‬‬
‫وأبرزت اجلريدة أيضا ً ما أفادته دائرة الرعاية االجتماعية للمرأة التابعة حملافظة بغداد بأنها‬ ‫ ‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪51‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫ستباشر باستقبال طلبات الشمول بالرواتب واإلعانات املمنوحة من قبلها لشهر حزيران للنساء‬
‫اللواتي لم يسبق شمولهن بتلك اإلعانات(‪ .)34‬وتشمل األرامل واملطلقات وزوجات املفقودين واملعتقلني‬
‫والعاجزات‪ ،‬وركزت اجلريدة أن الدائرة تتولى تقدمي برامج التدريب والتأهيل والتثقيف للمشمولني وإيجاد‬
‫فرص العمل لهن‪ ..‬وإشارات إلى إ ّن الدفعة ستسلم إلى أكثر من ‪ 28‬ألف مستفيدة(‪ ،)35‬وأضافت‬
‫اجلريدة استمرار عملية إصدار البطاقة الذكية للمستفيدات املسجالت ضمن قاعدة البيانات(‪.)36‬‬
‫وركزت اجلريدة على قول مدير عام دائرة الرعاية االجتماعية عزيز إبراهيم أورده املركز الوطني لإلعالم‬
‫بأن الدائرة أطلقت إعانات املستفيدين من الرجال والنساء مع إعالن دائرة التقاعد والضمان االجتماعي‬
‫بأنها ستقوم بتوزيع رواتب العمال املتقاعدين عبر املكاتب البريدية اخملتصة(‪.)37‬‬
‫االجتاه الثالث‪ :‬االهتمام بتعويض املتضررين من العنف اإلرهاب‪.‬‬
‫وهي الفئة الرئيسة الثالثة‪ ،‬إذ حصلت على ‪ 20‬تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ ،%14.59‬إذ أبرزت‬ ‫ ‬
‫اجلريدة أن محافظة بغداد تنوي اتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض ضحايا العمليات اإلرهابية التي حدثت‬
‫مؤخرا ً في بعض مناطق بغداد(‪ ،)38‬إذ ذكر النائب اإلداري األول للمحافظة الدكتور محمد حمزة جار‬
‫اهلل في تصريح للصباح أن احملافظة أوعزت إلى اجملالس البلدية في مناطق األمني والشرطة اخلامسة‬
‫والسيدية بضرورة اإلسراع بجرد العمارات السكنية املتضررة جراء االنفجارات في هذه املناطق بغية‬
‫قيام احملافظة باتخاذ إجراءات عاجلة لشمول ساكنيها بالتعويضات وإدراج أسمائهم باالستمارات‬
‫اخلاصة بذلك(‪ .)39‬وذكرت اجلريدة ما أفاد به محافظ بغداد صالح عبد الرزاق بتخصيص ‪ 60‬مليار دينار‬
‫لتعويض املتضررين من أهالي مدينة الصدر جراء العمليات املسلحة(‪ .)40‬وأبرزت اجلريدة قول عبد‬
‫الرزاق أن معامالت املتضررين قد أجنزت وسيتم صرف التعويضات في األيام املقبلة(‪ .)41‬فيما دعت جلنة‬
‫املتضررين الذين فقدوا جزءا ً من أجسادهم جراء العنف وملن أصيبوا بأمراض مزمنة أو تشوهات إلى‬
‫مراجعتها‪ ،‬وكانت األمانة العامة جمللس الوزراء قد قررت تشكيل جلنة من كل من محافظة برئاسة‬
‫قاض يسميه رئيس مجلس القضاء األعلى وبعضوية ممثلني عن وزارات حقوق اإلنسان والصحة واملالية‬
‫والعمل والشؤون االجتماعية والبلديات واألشغال العامة تتولى البت في طلبات املتضررين الذين فقدوا‬
‫جزءا ً من أجسادهم جراء ممارسات النظام املباد وترفع اللجنة قراراتها إلى احملافظ اخملتص للمصادقة‬
‫عليها(‪ ،)42‬وأبرزت اجلريدة إعالن محافظة بغداد بأن وزارة املالية أطلقت مبلغ ‪ 3‬مليارات ونصف املليار‬
‫لصرف تعويضات املتضررين في انفجارات مجمع الصاحلية السكني(‪.)43‬‬
‫االجتاه الرابع‪ :‬إبراز انتهاك سوريا وتركيا حلقوق العراقيني اإلنسانية في املياه الستمرار عيشهم‪.‬‬
‫وقد حصل هذا االجتاه على ‪ 19‬تكرارا ً وبنسبة مئوية قدرها ‪ 13.86‬وبذلك أصبحت في املرتبة‬ ‫ ‬
‫الرابعة وقد تبني في ضوء ما نشرته اجلريدة بهذا اخلصوص إذ نشرت بأن سوريا تخطط لسحب مياه‬
‫دجلة إلى أراضيها بدعم كويتي وبهذا حذرت وزارة املوارد املائية من خطة أعلنت عنها سوريا ً إلقامة‬
‫مشروع بدعم كويتي إلرواء نحو ‪ 1200‬هكتار من أراضيها عبر سحب مياه نهر دجلة ملسافات طويلة‬
‫داخل األراضي السورية(‪ )44‬وأوضحت الوزارة أن هذا األمر يعد التفافا ً على االتفاقيات الدولية للمياه إذ‬
‫طالب اخلبراء واملسؤولني بالتحرك ملعرفة أبعاد هذا املشروع وقال مدير قسم املياه في وزارة املوارد املائية‬
‫عوني ذياب في تصريح نقلته السومرية نيوز أن ما تخطط له سوريا عبر حتويل جزء من نهر دجلة إلى‬
‫عمق أراضيها يعد التفافا ً على االتفاقيات الدولية للمياه مطالبا ً احلكومة بأن تأخذ هذا املوضوع على‬
‫محمل اجلد(‪ )45‬وحذر ذياب وفق ما كتبته اجلريدة بأن قيام سوريا بسحب مياه نهر دجلة وبكميات كبيرة‬
‫سيكون له تأثير سلبي على حصة العراق من مياه دجلة مؤكدا ً أن دول املنبع تتناسى دائما ً احتياجات‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪52‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫دول املصب ولهذا نرى عدم اهتمام هذه الدول باحتياجات العراق اإلنسانية الضرورية في املياه والتي هي‬
‫حق طبيعي ومعروف دوليا ً(‪ )46‬وأبرزت اجلريدة وقول اخلبير في وزارة املواد املائية زهير خليل أن أي استغالل‬
‫من قبل سوريا لألنهر املشتركة يجب أن يكون بتنسيق مع العراق وإذا كان هدف سوريا من هذا املشروع‬
‫لتوفير مياه الشرب فان ذلك ال يأخذ كميات كبيرة أما إذا كانت الغاية منه إرواء األراضي الزراعية فذلك‬
‫سيؤثر على العراق من املستقبل ألنه سيكون على حساب حصته من املاء(‪ .)47‬وأوضحت اليونسكو أن‬
‫أكثر من ‪ 100‬ألف مواطن في شمال العراق باتوا مجبرين على مغادرة مناطقهم والنزوح جراء شحة‬
‫املياه واستنفاذ املياه اجلوفية وفقا ً ملنظمة األمم املتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو‪ ،‬بسبب‬
‫اإلجراءات التركية في ذلك(‪.)48‬‬
‫االجتاه اخلامس‪ :‬إبراز نفي وزارة حقوق اإلنسان لوجود سجون سرية في العراق‪.‬‬
‫وقد حصلت هذه الفئة على ‪ 9‬تكرارات ونسبة مئوية قدرها ‪ %6.56‬وعليه فهي في املرتبة‬ ‫ ‬
‫اخلامسة إذ تبينت وفق ما ركزت عليه اجلريدة بأن وزارة حقوق اإلنسان تنفي معلومات تناقلتها بعض‬
‫وسائل اإلعالم زعمت وجود سجن سري في محافظة واسط يحتوي على رفات تعود لـ ‪ 6‬سجناء(‪،)49‬‬
‫وأبرزت اجلريدة ما ذكره مدير قسم السجون في دائرة الشؤون اإلنسانية التابع للوزارة سعد سلطان‬
‫جلريدة الصباح أن الوزارة مخولة بكامل الصالحيات بالتحري عن جميع السجون وإبداء املالحظات‬
‫بشأنها حال ورود معلومات عنها(‪ )50‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً قول سلطان بأن قسم السجون ينظم وبشكل‬
‫مستمر زيارات إلى جميع السجون واملعتقالت وفق برنامج مدروس وأن أي سجن لم حتط به الوزارة علما ً‬
‫يدرج ضمن السجون السرية في البالد(‪ )51‬ونفى أيضا ً ما أوردته بعض وسائل اإلعالم من أنباء زعمت‬
‫وجود سجن سري في محافظة واسط يحتوي على رفات ‪ 6‬سجناء متت تصفيتهم بطريقة سرية‬
‫(‪)52‬‬
‫وأبدى استغرابه من نقل مثل هذه األخبار التي وصفها بأنها عارية عن الصحة دون توخي الدقة‬
‫وكتبت اجلريدة تأكيد مدير مكتب حقوق اإلنسان في محافظة واسط بأن جميع مراكز االحتجاز‬
‫التابعة للمحافظة خاضعة للزيارات املستمرة من قبل جلنة السجون التابعة إلى املكتب وأشار إلى‬
‫أن املكتب لم يتلقّ أية شكوى أو إخبار من شهود عيان أو وجهات أخرى تفيد بوجود سجن سري ضمن‬
‫حدود احملافظة(‪.)53‬‬
‫االجتاه السادس‪ :‬تدهور أوضاع املهجرين وتردي أحوالهم املعيشية والصحية‪.‬‬
‫إذ أخذت هذه الفئة ‪ 6‬تكرارات وبنسبة مئوية قدرها ‪ %4.37‬وبذلك فهي في املرتبة السادسة‪..‬‬ ‫ ‬
‫والتي أبرزتها جريدة الصباح وفق ما نشرته في صفحتها األولى حول قرار مجلس الوزراء بأن تقوم‬
‫وزارة الهجرة واملهجرين بتوزيع رواتب بني العوائل املهجرة في ثالث دول عربية‪ ..‬فيما وافق على حتمل‬
‫مؤسستي السجناء السياسيني والشهداء تكاليف حج السجناء السياسيني وذوي الشهداء‬
‫املرشحني ألداء مناسك احلج لهذا العام‪ )54(..‬وأبرزت اجلريدة بيان للمتحدث بإسم احلكومة علي الدباغ أن‬
‫اجمللس وافق على حتويل ‪ 5.9‬مليار دينار إلى املصارف العراقية في لبنان وسوريا واألردن لتوزيعها رواتب بني‬
‫العوائل املهجرة في تلك الدول من قبل وزارة الهجرة واملهجرين(‪ )55‬وأكدت وزارة الهجرة واملهجرين أنها‬
‫تنسق مع وزارة اخلارجية بتكليف جلان متخصصة لتوزيع الرواتب بشكل أصولي عن طريق املصارف‬
‫املذكورة والتي تعتمد على القوائم املقدمة من املفوضية السامية لشؤون الالجئني في حتديد أعداد‬
‫العوائل النازحة واملهاجرة(‪.)56‬‬
‫االجتاه السابع‪ :‬جتاوز بعض املسؤولني على اإلعالميني في العراق‪.‬‬
‫وهذه الفئة حصلت على ‪ 5‬تكرارات وبنسبة مئوية قدرها ‪ %3.64‬وبذلك أصبحت في املرتبة‬ ‫ ‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪53‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫السابعة والتي أبرزتها اجلريدة في نشرها ملضامني عديدة بهذا اخلصوص إذ بينت تعرض مراسل اجلريدة‬
‫في محافظة ديالى هادي العنبكي إلى اعتداء بالضرب من قبل أحد أعضاء مجلس احملافظة وعناصر‬
‫حمايته(‪ .)57‬وركزت اجلريدة على قول العنبكي بأنه كان يجري حوارا ً مع رئيس اللجنة األمنية في مجلس‬
‫احملافظة مثنى التميمي للبحث في املشهد األمني في ديالى إال أن عضو مجلس احملافظة ساجد عبد‬
‫علي(‪ )58‬ونشرت‬ ‫األمير دخل مع عشرة من أفراد حمايته وحال دون إكمال اللقاء ومن ثم جرى االعتداء ّ‬
‫اجلريدة ما بينه هادي العنبكي مراسل اجلريدة بأن عبد األمير خاطبه بلهجة غير الئقة وتلفظ بكلمات‬
‫علي بالضرب باستخدام قبضاتهم وأرجلهم باإلضافة إلى إطالق‬ ‫جارحة قبل أن يوعز حلمايته باالعتداء ّ‬
‫شتى أنواع السب والشتم والكلمات النابية يشاركهم بذلك عبد األمير الذي شهر مسدسه بوجهي‬
‫ويضيف العنبكي انه لوال تدخل احلاضرين رمبا كنت اآلن صريعا ً على حد قوله(‪.)59‬‬
‫االجتاه الثامن‪ :‬انتهاك أمريكي البيئة العراق وتلويثها بتعريض حياة املواطنني ألخطار صحية‪.‬‬
‫وهذه الفئة حصلت على ‪ 3‬تكرارات وبنسبة مئوية قدرها ‪ %2.18‬وعليه فهي في املرتبة‬ ‫ ‬
‫الثامنة‪ .‬وأبرزتها اجلريدة في ضوء ما أعلنه اجليش األمريكي في العراق بإجراء حتقيق بشأن طمر نفايات‬
‫سامة في العراق(‪ .)60‬مع التأكيد على عزمه على إحالة كل من يثبت تورطه بانتهاك املعايير البيئية من‬
‫جنوده في العراق ومبا يضر بصحة وحياة املواطنني إلى القضاء(‪ )61‬وأبرزت اجلريدة أيضا ً ما نشرته جريدة‬
‫التاميز البريطانية إعالن اجليش األمريكي عن إجراء حتقيق يتعلق بالتخلص من مواد خطيرة في العراق‬
‫وكتبت التاميز في عددها ليوم ‪ 6/15‬والذي ترجمته جريدة الصباح بأن هذا اإلعالن يأتي بعد الكشف عن‬
‫مقاولني يعملون في قواعد اجليش األمريكي قد طمروا كميات كبيرة من الزيوت واألحماض واملرشحات‬
‫والبطاريات في مكبات نفايات في العراق(‪ )62‬وأشارت اجلريدة إلى أن ثالثة ضباط أمريكيني كبار يواجهون‬
‫سيالً منهمرا ً من األسئلة بشأن الضرر البيئي في مؤمتر صحفي عقد لتفسير إغالق قواعد أمريكية‬
‫عند انسحاب قواتها الذي بدأ في كانون الثاني املاضي وسينتهي في كانون األول ‪ 2011‬منه(‪.)63‬‬
‫أما بالنسبة ملضامني املقالتني املنشورتني في الصفحة األولى في جريدة الصباح بخصوص‬ ‫ ‬
‫قضايا حقوق اإلنسان بكل موضوعاتها التي تخص حياة املواطنني وحقوقهم الطبيعية واملشروعة‬
‫للمدة من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬فهي فئة واحدة حصلت على ‪ 16‬تكرارا ً وهي‪-:‬‬
‫‪ -‬تدهور خدمة جتهيز املواطنني بالطاقة الكهربائية وهي حق لهم يجب توفيره لدميومة احلياة اليومية‬
‫بكل تفصيالتها وتبني ذلك في ضوء ما نشرته اجلريدة في مقالتني عنوان األولى (الكهرباء صيف‬
‫أم إرهاب) والتي أوضحت فيها انه مع بدء موسم الصيف وبعد مدة من التحسن النسبي في أداء‬
‫املنظومة الكهربائية إنتاجا ً وتوزيعا ً عادت الكهرباء لتشكل قلقا ً للمواطنني وبالضرورة للمسؤولني‬
‫عزي إلى أعمال إرهابية وتخريبية طالت‬ ‫أيضا ً(‪ )64‬وأبرزت اجلريدة أن االنخفاض في ساعات التجهيز ّ‬
‫خطوط وأبراج نقل وتوزيع الطاقة‪ .‬وهو ما يدعو إلى التساؤل فيما إذا كانت خطط ومستلزمات حماية‬
‫وسائل إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء قد جرت مراجعتها وتطويرها أم أنها مازالت غير فاعلة ملواجهة‬
‫التحديات األمنية التي تغير من أساليبها وأهدافها بقصد التأثير أمنيا ً واقتصاديا ً ونفسيا ً على‬
‫اجملتمع(‪ .)65‬وذكرت املقالة أيضا ً تساؤل مواطن بهذا الصدد في رسالة بعث بها عبر البريد اإللكتروني‬
‫للجريدة عن إمكانية استخدام الرقابة اجلوية عبر طائرات هيلوكبتر لتأمني حماية اخلط الناقل للطاقة‬
‫من بيجي إلى بغداد وهو اخلط الذي كثيرا ً ما تعرض إلى اعتداءات يؤكد املسؤولون في الكهرباء أنها‬
‫وراء التعثر في التجهيز(‪ )66‬وأوضحت اجلريدة تصريحات حتدثت عن وصول بارجات توليد إلى املوانئ‬
‫العراقية من شأنها زيادة كمية الطاقة اجملهزة لالستهالك إذ استبشر املواطنون خيرا ً ولكن إحباط‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪54‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫التوقعات األخيرة وأسبابها أعادَ إلى األذهان وعودا ً سابقة للكهرباء بتشييد محطات مناطقية يجري‬
‫معها تفادي تأثير جرائم اإلرهاب على خطوط النقل(‪.)67‬‬
‫وأوضحت اجلريدة أن الوزارة لم توضح حتى اآلن جهودها في هذا اجملال أو نفسيا ً فان ظهور‬ ‫ ‬
‫فترة حتسن ما وانكسارها بعد ذلك يكون التأثير أشد وقعا ً على الناس بالنسبة إلى جمهور طالت‬
‫معاناته حتت تأثير أزمة يعتقد معها أن إمكانيات البلد قادرة على جتاوزها خصوصا ً أنها أزمة متس احلياة‬
‫اليومية واحلاجات اإلنسانية الضرورية وتلقي بضاللها على كل شيء(‪.)68‬‬
‫أما املقالة االفتتاحية األخرى والتي متس حياة املواطنني وحقوقهم الضرورية فهي بعنوان‬ ‫ ‬
‫ً‬
‫(املولدات األهلية وغياب الرقابة) وأوضح فيها أيضا معاناة املواطنني من نقص التجهيز في الطاقة‬
‫الكهربائية إذ نشرت اجلريدة قولها إمكانية أن تسهم املولدات بإعانة وزارة الكهرباء وتخفيف‬
‫الضغط احلاصل عليها في بغداد ومدن الوسط واجلنوب ولكن كان من املستحيل أن يتم هذا من‬
‫غير جهة إشراف ورقابة التي بقيت غائبة وبقي أصحاب املولدات يتحكمون بأعصاب الناس وبأرباح‬
‫معظمها سحت حرام(‪ )69‬ونشرت اجلريدة التعليمات التي أصدرها مجلس محافظة بغداد قبل أشهر‬
‫وألزم مبوجبها املولدات بتجهيز املواطنني بالطاقة املشتراة بالتناوب مع الطاقة الكهربائية الوطنية‬
‫ومبا يسد ساعات القطع املبرمج منه أو الطارئ‪ ،‬هذه التعليمات كانت عملية وعادلة لكل األطراف‬
‫(‪)70‬‬
‫الوزارة واملواطن وصاحب املولدة لكنها لم جند من يتابع تنفيذها وال تعليمات تنفذ بال سلطة رقابية‬
‫وسلطة الرقابة غائبة واستمر أصحاب املولدات باستثمار وقود النفط وطاقة الكهرباء الوطنية وصبر‬
‫العراقيني لصالح جمع ثروات امتزجت مبعاناة الناس ولعناتهم وغياب الضمير(‪.)71‬‬
‫وأوضحت اجلريدة ومقارنة مهمة بني العمل والرقابة على كهرباء إقليم كردستان وبغداد‬ ‫ ‬
‫واحملافظات األخرى إذ بينت انه في كردستان لم تطارد أصحاب املولدات لعنات املواطنني ألن هناك جهة‬
‫منظمة ومراقبة تسهل عمل املولدات وتعني جهة وزارة الكهرباء وتضمن للمواطن تيارا ً شبه مستمر‬
‫بال أي شد نفسي أو مادي سواء على املواطن أو على صاحب املولدة(‪ )72‬وأوردت املقالة انه رمبا يكون‬
‫التنسيق بني مختلف جهات الدولة وهو ناجت عرضي من نواجت الالمركزية سببا ً لغياب الرقابة واملتابعة‬
‫والتالي الزمة العالقة الالعادلة بني املواطن املستهلك واملتابعة وبالتالي الزمة العالقة الالعادلة بني‬
‫املواطن املستهلك وصاحب املولدة لكن الالمركزية ال متنع من أن تبادر جهات حكومية تدرك احليف‬
‫الالحق بعملها من جهة وباقتصاد وراحة املواطن من جهة أخرى فتعمل على إيجاد آلية قانونية حتفظ‬
‫لكل ذي حق حقه وتكبح جماح اجلشع الذي ال يردعه سوى قانون حتميه القوة(‪.)73‬‬
‫أما مضامني اإلعالنات الثالثة املنشورة في الصفحة األولى في جريدة الصباح بخصوص‬ ‫ ‬
‫قضايا حقوق اإلنسان ملدة البحث من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬فقد أبرزت عملية التحليل فئة واحدة هي‬
‫إبراز دعوة وزارة حقوق اإلنسان لذوي الشهداء الستالم رفات ذويهم وحصلت على (‪ )10‬تكرارات تبينت‬
‫في إعالن لوزارة حقوق اإلنسان دائرة الشؤون اإلنسانية إذ تدعو فيه الوزارة ذوي الشهداء علي هادي‬
‫وحيدر عبيد كيطان ورويس حمود مضحك والذين تسلمت الوزارة رفاتهم من اجلانب الكويتي بتاريخ‬
‫‪ 2009/3/30‬إلى مراجعة مقرها من أخذ البصمات الوراثية منهم ومطابقتها مع بصمات الشهداء‬
‫للتعرف على عائدية الرفات(‪ )74‬وأيضا ً أعيد نشر اإلعالن نفسه في جريدة الصباح في العدد ‪ 1983‬لليوم‬
‫التالي أي في ‪ 2010/6/9‬عن املكتب اإلعالمي لوزارة حقوق اإلنسان(‪.)75‬‬
‫وأيضا ً نشرت اجلريدة في مدة التحليل إعالنا ً ثالثا ً لوزارة حقوق اإلنسان دعوتها ذوي الشهداء من‬ ‫ ‬
‫ضحايا احلرب العراقية اإليرانية وحرب اخلليج الثانية ‪ 1991‬إلى مراجعة شعبة استالم وتسليم الشهداء‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪55‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫في البصرة‪/‬الزبير الكائنة جوار مقبرة احلسن البصري أو مكتب حقوق اإلنسان في محافظة ميسان فيما‬
‫يخص املدفونني في مقبرة سعد نور في ميسان لغرض استالم رفات أبنائهم‪ ،‬وأوضحت اجلريدة عبر اإلعالن‬
‫من أن أسماء الشهداء ستنشر على الصفحة األولى من امللحق الرياضي في اجلريدة(‪.)76‬‬
‫اخلامتة‬
‫تبني مما تقدم اهتمام اجلرائد العراقية بقضايا وموضوعات حقوق اإلنسان عبر النشر املنظم‬ ‫ ‬
‫وعبر الفنون الصحفية اخملتلفة ملا حلقوق اإلنسان من أهمية على الصعد كافة محليا ً وإقليميا ً ودوليا ً‬
‫ووفق ما ركزت عليه الشرائع السماوية والقوانني الوضعية في هذا اجلانب واعتمادا ً على مبادئ العدل‬
‫واملساواة واحلرية إذ يحتم ذلك على الدولة حمايتها ملواطنيها من االستبداد والسطوة ومبا يوفر السالم‬
‫واالستقرار واألمن وهو ما يؤدي إلى التطور والعمران والتقدم بشكل عام‪.‬‬
‫ووفق ما تبني من حتليل مضامني اجلرائد مجتمع البحث وهما جريدتا الزمان والصباح‬ ‫ ‬
‫ملوضوعات حقوق اإلنسان للمدة من ‪ 5/1‬إلى ‪ 2010/7/31‬فقد اتضح أن العمل الصحفي له مكانة‬
‫مرموقة في الوقوف على احتياجات املواطنني ومعاناتهم وإبراز ذلك من أجل لفت انتباه املسؤولني في‬
‫التخصصات جميعها لتجاوز االنتهاكات ومعاجلتها ومبا يؤمن احلياة الكرمية للشعب بشكل عام‪.‬‬
‫ومت معرفة اجتاهات املواد الصحفية املنشورة في الصفحة األولى جلريدة الزمان عبر عملية‬ ‫ ‬
‫حتليل املضمون بخطواتها الدقيقة واملوضوعية إذ برزت أربع عشرة فئة تخص حقوق اإلنسان في‬
‫العراق أما في جريدة الصباح فقد برزت ثمان فئات في فن التقرير اإلخباري وفئة واحدة في فن املقال‬
‫االفتتاحي وفئة واحدة أيضا ً عبر نشر فن اإلعالن الصحفي وفي كلتا اجلريدتني برزت الفئة األولى في‬
‫تكرارات موسعة حول معاناة املواطنني من انقطاع التيار الكهربائي وأبرزت اجلريدتان أسباب تلك‬
‫املعاناة وردود فعل املواطنني مع تصريحات املسؤولني في هذا اجلانب من أجل وضع احللول الناجعة لهذه‬
‫املشكلة مع التركيز أيضا ً على شؤون عديدة في هذا اجلانب مثل أهمية االرتقاء باملستوى املعاشي‬
‫للمواطنني وجتاوز حاالت االنتهاك حلقوق املعتقلني في السجون وحماية اجملتمع من اإلرهاب والعنف مع‬
‫حسم ملفات املعتقلني وإطالق سراح األبرياء منهم ومعاقبة املسيئني لألمن واالستقرار وأيضا ً أبرزتا‬
‫انتهاكات ضباط وجنود االحتالل األمريكي والبريطاني وعدم اهتمام املسؤولني األمريكيني والبريطانيني‬
‫إزاء هذه االنتهاكات‪ .‬واستمرار االعتداءات التركية واإليرانية على القرى احلدودية العراقية ما أدى إلى‬
‫نزوح وهجرة السكان إلى أماكن أكثر أمناً‪ ..‬وقد أبزرت فئات التحليل أيضا ً الدعوة إلى حماية احلريات‬
‫الفكرية كحق مهم من حقوق اإلنسان مع االهتمام بحقوق أبناء الشهداء واملفقودين وزيادة رواتب‬
‫احلماية االجتماعية وخاصة لألرامل واملطلقات واملعوزات من النساء‪ ،‬مع االهتمام في نشر إعالنات‬
‫وزارة حقوق اإلنسان عبر مكتبها اإلعالمي في دعوة ذوي الشهداء جراء احلرب العراقية اإليرانية وحرب‬
‫اخلليج الثانية الستالم رفات ذويهم وتعويضهم وتكرميهم مع الدعوة إلى رعاية املهجرين واملهاجرين‬
‫داخل البالد وخارجها‪.‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪56‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫هوامش البحث‬
‫هوامش اجلزء النظري‪:‬‬
‫‪-1‬د‪ .‬احمد السعيد‪ ،‬مناهج البحوث في العلوم االجتماعية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1987 ،‬ص‪ 34‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-2‬د‪ .‬احمد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬ط‪ ،1‬وكالة املطبوعات الكويت‪ ،1984 ،‬ص‪ 20‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-3‬د‪ .‬سمير محمد حسني‪ ،‬بحوث اإلعالم‪ ،‬ط‪ ،1‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،1999 ،‬ص‪ 332‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-4‬د‪ .‬نادية سالم‪ ،‬حتليل املضمون في الدراسات اإلعالمية‪ ،‬دار أسامة للطبع‪ ،‬القاهرة‪ ،1982 ،‬ص‪ 15‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-5‬د‪ .‬هادي نعمان الهيتي‪ ،‬أسس وقواعد البحث العلمي‪ ،‬دراسة مطبوعة بالرونيو‪ ،1983 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪-6‬د‪ .‬هادي الهيتي‪ ،‬اجتاهات نشر أخبار التلفزيون اإلسرائيلي باللغة العربية‪ ،‬املركز العربي لبحوث املستمعني واملشاهدين‪،‬‬
‫العدد ‪ ،15‬متوز‪ ،‬بغداد‪ ،1985 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪-7‬د‪ .‬ليلى عبد اجمليد‪ ،‬حتليل املضمون في الدراسات اإلعالمية‪ ،‬دار أسامة للطبع‪ ،‬القاهرة‪ ،1982 ،‬ص‪.144-143‬‬
‫‪-8‬د‪ .‬عواطف عبد الرحمن‪ ،‬حتليل املضمون في الدراسات اإلعالمية‪ ،‬دار أسامة للطبع‪ ،‬القاهرة‪ ،1982 ،‬ص‪ 92‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-9‬د‪ .‬رشدي طعيمة‪ ،‬حتليل احملتوى من العلوم اإلنسانية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1987 ،‬ص‪.187‬‬
‫‪-10‬د‪ .‬فاروق أبو زيد‪ ،‬من اخلبر الصحفي دراسة مقارنة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،1981 ،‬ط‪ ،2‬مزيدة ومنقحة‪ ،‬ص‪.255‬‬
‫‪-11‬كرم شلبي‪ ،‬معجم املصطلحات اإلعالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطابع الشروق‪ ،1989 ،‬ص‪.393‬‬
‫‪-12‬أديب خضور‪ ،‬مدخل إلى الصحافة نظرية وممارسة‪ ،‬دمشق‪ ،‬املكتبة اإلعالمية‪ ،‬ط‪ ،2000 ،2‬ص‪.61‬‬
‫‪-13‬د‪ .‬نزهت محمود الدليمي‪ ،‬التغطية اإلخبارية لفضيحة تعذيب املعتقلني في سجن أبو غريب‪ ،‬بحث منشور في مجلة‬
‫الباحث اإلعالمي‪ ،‬العدد‪ ،2006 ،2/‬ص‪.178‬‬
‫‪-14‬للمزيد ينظر‪ :‬د‪ .‬سيد بخيت‪ ،‬العمل الصحفي في مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العربي‪ ،‬ط‪ ،1998 ،1‬ص‪.54‬‬
‫‪-‬سليفيو وايزبورد‪ ،‬ملاذا حتتاج الدميقراطية إلى صحافة استقضائية‪ ،‬مجلة ألكترونية‪/25 ،‬أيار‪.2001/‬‬
‫‪http://usinfo.state.gove.journal‬‬
‫‪-‬مارغريت سوليفان‪ ،‬مكتب صحفي مسؤول‪ ،‬ترجمة مفيد الديك‪ ،‬وزارة اخلارجية األمريكية‪ :‬مكتب برامج األعالم اخلارجي‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪.63‬‬
‫‪-15‬ديبرا بوتر‪ ،‬دليل الصحافة املستقلة‪ ،‬ترجمة مفيد الديك‪ ،‬وزارة اخلارجية األمريكية‪ ،‬مكتب برامج اإلعالم اخلارجي‪،2006 ،‬‬
‫ص‪.45‬‬
‫‪-16‬د‪ .‬عبد الستار جواد‪ ،‬صناعة األخبار‪ ،‬بغداد‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،2000 ،‬ص‪.35‬‬
‫‪-17‬د‪ .‬حسني نصر‪ ،‬د‪ .‬سناء عبد الرحمن‪ ،‬اخلبر الصحفي التحرير الصحفي في عصر املعلومات‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪،‬‬
‫دار الكتاب اجلامعي‪ ،2003 ،‬ص‪.58‬‬
‫‪-18‬ديفيد راندول‪ ،‬كيفية التعامل مع مصادر األخبار‪ ،‬ترجمة أمجد حسني‪ ،‬دراسة منشورة في مجلة التواصل‪ ،‬العدد‬
‫السابع‪ ،‬السنة األولى‪ ،2006 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪-19‬د‪ .‬فاروق أبو زيد فن اخلبر الصحفي دراسة مقارنة في اجملتمعات املتقدمة‪ ،‬جدة‪ ،‬مكتبة العلم‪ ،1983 ،‬ص‪.23‬‬
‫‪-20‬د‪ .‬عبد الستار جواد‪ ،‬صناعة األخبار‪( ،‬م‪.‬س‪.‬ذ)‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫‪-21‬تيسير أبو عرجة‪ ،‬الفنون الصحفية في جريدة املقطم املصرية‪ ،‬األردن‪ ،‬دار اجملدالوي‪ ،‬ط‪ ،2001 ،1‬ص‪.16‬‬
‫‪-‬فاروق محمد أبو زيد‪ ،‬مقدمة في علم الصحافة‪ ،‬مركز جامعة القاهرة للتعليم املفتوح‪ ،1990 ،‬ص‪.141‬‬
‫‪-22‬للمزيد ينظر‪ :‬د‪ .‬أديب خضور‪ ،‬مدخل إلى الصحافة وممارسة‪( ،‬م‪.‬س‪.‬ذ)‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪-‬فاروق علي عمر‪ ،‬مفاتيح السلطة الرابعة‪ ،‬بغداد‪ ،‬بال دار للنشر‪ ،2002 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪-‬د‪ .‬أديب خضور‪( ،‬م‪.‬س‪.‬ذ)‪ ،‬ص‪.100‬‬
‫‪-23‬إجالل خليفة‪ ،‬اجتاهات حديثة في فن التحرير الصحفي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الهنا للطباعة‪ ،1972 ،‬ص‪.106-105‬‬
‫‪-24‬للمزيد ينظر‪ :‬د‪ .‬فاروق أبو زيد‪ ،‬فن الكتابة الصحفية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،1985 ،‬ص‪.183‬‬
‫‪ -‬ليونارد راي تبل‪ ،‬مدخل إلى الصحافة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار الدولية للنشر والتوزيع‪ ،1990 ،‬ص‪.210‬‬
‫‪-25‬للمزيد ينظر‪ :‬صفوة العالم‪ ،‬عملية االتصال اإلعالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الطباعة للجامعات‪ ،1989 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪-‬د‪ .‬يحيى عيد‪ ،‬التسوق الدولي واملصدر الناجح‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار األمني للنشر‪ ،1997 ،‬ص‪.277‬‬
‫‪-‬عبد السالم أبو قحف‪ ،‬هندسة اإلعالن والعالقات العامة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‪ ،2000 ،‬ص‪.46‬‬
‫‪-‬نعيم الظاهر وعبد اجلابر يتم‪ ،‬وسائل االتصال السياحي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار اليازوردي للنشر‪ ،2001 ،‬ص‪.85‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪57‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬
‫‪-26‬ينظر للتفاصيل‪ :‬عبد الفتاح عمر‪ ،‬حقوق اإلنسان والتحول احلضاري في العالم اليوم‪ ،‬اجمللة العراقية حلقوق اإلنسان‪،‬‬
‫العدد‪ ،1994 ،1/‬ص‪.95‬‬
‫‪-‬صالح حسن مطرود‪ ،‬السيادة وقضايا حقوق اإلنسان وحرياته األساسية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة النهرين‪ ،1995 ،‬ص‪.44‬‬
‫‪-‬د‪ .‬جاسم العبودي‪ ،‬بني حقوق اإلنسان والدستور‪ ،‬صدى اإلنسان‪ ،‬بغداد منطقة حقوق اإلنسان في العراق‪ ،‬العدد‪،2003 ،16/‬‬
‫ص‪.3‬‬
‫‪-27‬ينظر للمزيد‪ :‬منظمة العفو الدولية‪ ،‬اخلطوات األولى‪ ،‬دليل تعليم حقوق اإلنسان‪ ،‬بغداد‪ ،‬اجلمعية العراقية حلقوق‬
‫اإلنسان‪ ،2004 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪-‬د‪ .‬عامر حسن فياض‪ ،‬أثر تدريس حقوق اإلنسان في تعزيز الفكر الدميقراطي الليبرالي العراقي املعاصر‪ ،‬أوراق عراقية‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫مركز الفجر للدراسات والبحوث العراقية‪ ،‬العدد‪ ،2005 ،1/‬ص‪.13‬‬
‫‪-28‬ينظر للتفاصيل‪ :‬اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان في ‪/10‬كانون األول‪.1948/‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )5‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )15‬فقرة (ي) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬واملادة‬
‫(‪ )15‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي‪ ،‬لسنة ‪ ،2005‬ص‪.7‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )12‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )15‬فقرة (ب) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬واملادة‬
‫(‪ )17‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪ ،2005‬ص‪.8‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )13‬و (‪ )14‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )13‬فقرة (د) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪،‬‬
‫واملادة (‪ )42‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪ ،2005‬ص‪.17‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )15‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )11‬من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬واملادة (‪ )18‬من‬
‫الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪ ،2005‬ص‪.8‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )21‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )20‬من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬واملادة (‪ )20‬من‬
‫الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪ ،2005‬ص‪.10‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )19‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )13‬فقرة (ب) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬واملادة‬
‫(‪ )36‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪ ،2005‬ص‪.15‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )13‬فقرة (ج) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪ ،‬واملادة (‪ )37‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي‬
‫لسنة ‪ ،2005‬ص‪.16‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )23‬و (‪ )24‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )22‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪،2005‬‬
‫ص‪.11‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )22‬و (‪ )25‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )31‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪،2005‬‬
‫ص‪.13‬‬
‫‪-‬املادة (‪ )26‬و (‪ )27‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬واملادة (‪ )34‬من الوجيز في مسودة الدستور العراقي لسنة ‪،2005‬‬
‫ص‪.14‬‬
‫‪-29‬ينظر للمزيد‪ :‬د‪.‬محمد فايق‪ ،‬حقوق اإلنسان والتنمية‪ ،‬املستقبل العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪،‬‬
‫العدد‪ ،2000 ،251/‬ص‪.101‬‬
‫‪-‬األمم املتحدة‪ ،‬التدريب في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬نيويورك وجنيف‪ ،‬مكتب املفوض السامي حلقوق اإلنسان‪ ،‬العدد‪ ،6/‬من‬
‫سلسلة التدريب املهني‪ ،2000 ،‬ص‪.276‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪58‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫هوامش تفسير النتائج في جريدتي الزمان والصباح‪:‬‬


‫جريدة الزمان‪:‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪- 71‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪- 36‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ .1‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -72‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -37‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ .2‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -73‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/5‬‬ ‫‪ -38‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .3‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -74‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/5‬‬ ‫‪ -39‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .4‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -75‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/5‬‬ ‫‪ -40‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .5‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -76‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/5‬‬ ‫‪ -41‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .6‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -77‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/5‬‬ ‫‪ -42‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .7‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -78‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -43‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .8‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -79‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -44‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/20‬‬ ‫‪ .9‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -80‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -45‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/23‬‬ ‫‪ .10‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -81‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -46‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/26‬‬ ‫‪ .11‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -82‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -47‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/26‬‬ ‫‪ .12‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/21‬‬ ‫‪ -83‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -48‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ .13‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/21‬‬ ‫‪ -84‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/8‬‬ ‫‪ -49‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ .14‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/21‬‬ ‫‪ -85‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/14‬‬ ‫‪ -50‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ .15‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/21‬‬ ‫‪ -86‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/14‬‬ ‫‪ -51‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ .16‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/3‬‬ ‫‪ -87‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/14‬‬ ‫‪ -52‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ .17‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/3‬‬ ‫‪ -88‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/14‬‬ ‫‪ -53‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .18‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/3‬‬ ‫‪ -89‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/14‬‬ ‫‪ -54‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .19‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/3‬‬ ‫‪ -90‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -55‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .20‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/6‬‬ ‫‪ -91‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -56‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .21‬‬
‫الزمان ‪.2010/6/6‬‬ ‫‪ -92‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -57‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .22‬‬
‫الزمان ‪.2010/6/6‬‬ ‫‪ -93‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -58‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .23‬‬
‫الزمان ‪.2010/6/3‬‬ ‫‪ -94‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -59‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ .24‬‬
‫الزمان ‪.2010/6/3‬‬ ‫‪ -95‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -60‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ .25‬‬
‫الزمان ‪.2010/6/3‬‬ ‫‪ -96‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -61‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ .26‬‬
‫الزمان ‪.2010/6/3‬‬ ‫‪ -97‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -62‬‬ ‫الزمان ‪2010/5/16‬‬ ‫‪ .27‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/10‬‬ ‫‪ -98‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -63‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ .28‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/10‬‬ ‫‪ -99‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -64‬‬ ‫االزمان ‪2010/5/17‬‬ ‫‪ -29‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/10‬‬ ‫‪ -100‬‬ ‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -65‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -30‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -66‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -31‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -67‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -32‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -68‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -33‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -69‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -34‬‬
‫الزمان ‪.2010/7/24‬‬ ‫‪ -70‬‬ ‫الزمان ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -35‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬


‫‪59‬‬ ‫التغطية الصحفية لقضايا حقوق اإلنسان في العراق‬

‫جريدة الصباح‪:‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/31‬‬ ‫‪- 71‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/23‬‬ ‫‪- 36‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/6‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/31‬‬ ‫‪ -72‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/28‬‬ ‫‪ -37‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/6‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/31‬‬ ‫‪ -73‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/6‬‬ ‫‪ -38‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/6‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/8‬‬ ‫‪ -74‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/6‬‬ ‫‪ -39‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/15‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/9‬‬ ‫‪ -75‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ -40‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/15‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/27‬‬ ‫‪ -76‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/24‬‬ ‫‪ -41‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/15‬‬ ‫‪ -6‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/24‬‬ ‫‪ -42‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ -7‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/25‬‬ ‫‪ -43‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ -8‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/9‬‬ ‫‪ -44‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ -9‬‬
‫الصباح ‪ .2010/5/9‬‬ ‫‪ -45‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/27‬‬ ‫‪ -10‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/9‬‬ ‫‪ -46‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/20‬‬ ‫‪ -11‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/19‬‬ ‫‪ -47‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/20‬‬ ‫‪ -12‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/17‬‬ ‫‪ -48‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/20‬‬ ‫‪ -13‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -49‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/21‬‬ ‫‪ -14‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -50‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/21‬‬ ‫‪ -15‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -51‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/21‬‬ ‫‪ -16‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -52‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/22‬‬ ‫‪ -17‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/27‬‬ ‫‪ -53‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/22‬‬ ‫‪ -18‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/26‬‬ ‫‪ -54‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/22‬‬ ‫‪ -19‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/26‬‬ ‫‪ -55‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/23‬‬ ‫‪ -20‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/26‬‬ ‫‪ -56‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/23‬‬ ‫‪ -21‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/26‬‬ ‫‪ -57‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/24‬‬ ‫‪ -22‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/26‬‬ ‫‪ -58‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/24‬‬ ‫‪ -23‬‬
‫الصباح ‪.2010/7/26‬‬ ‫‪ -59‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/24‬‬ ‫‪ -24‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/16‬‬ ‫‪ -60‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/26‬‬ ‫‪ -25‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/16‬‬ ‫‪ -61‬‬ ‫الصباح ‪.2010/6/26‬‬ ‫‪ -26‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/16‬‬ ‫‪ -62‬‬ ‫الصباح ‪.2010/7/10‬‬ ‫‪ -27‬‬
‫الصباح ‪.2010/6/16‬‬ ‫‪ -63‬‬ ‫الصباح ‪.2010/7/10‬‬ ‫‪ -28‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -64‬‬ ‫الصباح ‪.2010/7/10‬‬ ‫‪ -29‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -65‬‬ ‫الصباح ‪.2010/7/11‬‬ ‫‪ -30‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -66‬‬ ‫الصباح ‪.2010/7/11‬‬ ‫‪ -31‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -67‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/5‬‬ ‫‪ -32‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/16‬‬ ‫‪ -68‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/5‬‬ ‫‪ -33‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/31‬‬ ‫‪ -69‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/23‬‬ ‫‪ -34‬‬
‫الصباح ‪.2010/5/31‬‬ ‫‪ -70‬‬ ‫الصباح ‪.2010/5/23‬‬ ‫‪ -35‬‬

‫الباحث االعالمي‬ ‫العدد ‪ 14‬ت‪.1‬ت‪ .2‬ك ‪2011 / 1‬م‬

You might also like