You are on page 1of 152

‫جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم المالية والمحاسبية‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫مكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬

‫دراسة حالة مؤسسة تحويل المعادن –‪-SOTRAMET‬‬


‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في العلوم المالية والمحاسبة‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫قرينو حسين‬ ‫‪ -‬ختاتة أمينة‬
‫لجنة المناقشة‬
‫األستاذ‪ :‬بوزيان رحماني جمال‪.............................................‬رئيسا‬
‫األستاذ‪ :‬أحمد يحي ربيع‪.................................................‬ممتحنا‬
‫األستاذ‪ :‬قرينو حسين‪...................................................‬مشرفا ومقر ار‬

‫السنة الجامعية‪2020/2019 :‬‬


‫كلمة شكر‬
‫قال تعالى‪" :‬انما امره إذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون"‬
‫الحمد هلل الذي مكنني من اتمام هذا العمل‬
‫فما كان لشيء كما يسعدني وانا في مستهل هذا العمل‬
‫أن أتقدم بعظيم الشكر والتقدير واالمتنان‬
‫لألستاذ المشرف الدكتور "قرينو حسين" لما قدمه من تشجيع ودعم‬
‫إلنجاز هذا العمل كما اتقدم بجزيل الشكر لألساتذة األفاضل‬
‫االستاذ الدكتور "بوسكين حمزة" واألستاذة الدكتورة " ردة خديجة" واالستاذ الدكتور "زحوفي نور الدين" على التوجيهات‬
‫واالرشادات التي قدموها لي إلنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫كما اشكر جميع موظفي مؤسسه تحويل المعادن وخاصه االستاذ "اسرير محمد" على جهده وتعبه معنا وتوفيره لكل‬
‫احتياجاتنا‬
‫اخي ار ارجو من هللا سبحانه ان يجعل في هذا العمل الصورة المقبولة واإلفادة المأمولة‬
‫اهداء‬
‫اهدي هذا العمل الى من كان معي في اول خطوة خطوتها في حياتي‪،‬‬
‫الى من علمني اول كلمة لي‪،‬‬
‫الى من كان دائما معي وسيظل معي بنصائحه وارشاداته التي انارت طريقي‪...‬‬
‫اهدي هذا العمل الى امي العزيزة حورية وابي الغالي ملياني‬
‫الى اخواتي الغاليات‪ :‬منال‪ ،‬اكرام وبشرى‬
‫الى زميالتي‪ :‬ايمان وبثينة‬
‫والى جميع أساتذة كليه العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫جامعه خميس مليانة‬

‫أمينة‬
:‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مكانة التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير‬
‫ من خالل ذلك لجأت لطرح‬،‫المخزونات بمؤسسة األثاث والبناء المعدني بخميس مليانة‬
‫ كيف يساهم التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير المخزونات بالمؤسسة‬:‫االشكالية التالية‬
‫االقتصادية؟ ولإللمام بالموضوع ولإلجابة على اال شكالية المطروحة قمت باستخدام المنهج‬
‫الوصفي التحليلي في الجانب النظري أما في الجانب التطبيقي اعتمدت على دراسة حالة‬
‫مستعينة بأسلوب المقابلة المباشرة مع أهل االختصاص بإسقاط الجانب النظري على هذه‬
‫ حيث توصلت في نهاية‬،‫الحالة باإلضافة إلى المنتج التحليلي بتحليل النتائج المتوصل إليها‬
‫دارستي إلى أن التدقيق الداخلي يساهم في دعم عملية تسيير المخزونات عن طريق تطبيق‬
‫آليات تسمح باكتشاف األخطاء واإلنحرافات الموجودة في نظام تسيير المخزونات ومن ثم‬
‫ إن التطبيق الجيد لهذه اإلجراءات‬،‫محاولة إيجاد حلول سريعة لتجنب الوقوع فيها مستقبال‬
‫يساعد مسيري المخزونات على تلبية احتياجات الزبائن وظروف التشغيل في الوقت المناسب‬
.‫بأقل تكلفة ممكنة‬
.‫ المؤسسة االقتصادية‬،‫ تسيير المخزونات‬،‫ التدقيق الداخلي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé :
Cette étude a pour but d'expliquer le rôle de l’audit interne dans le soutien de
la gestion des stocks chez l'entreprise de la construction métallique et du meuble
à Khemis Miliana . À travers ça je passe à Poser la question suivante : comment
l'audit interne , contribue t-il à soutenir la gestion des stocks dans une entreprise
économique ? Et pour répondre à cette problématique , J'ai utilisé la méthode
analytique descriptive pour étudier le côté théorique , et Pour ce qui concerne le
côté pratique je me suis basée sur Une étude d’un cas – l’etreprise SotraMet - en
organisant un entretien avec ses spécialistes et faire l'approche analytique Pour
analyser Les résultats . À la fin de mon étude , j'ai réalisé que l'audit interne
contribue au soutien du système de la gestion des stocks a travers l'application des
processus qui permettent de découvrir les erreurs contenus dans ce système et puis
la recherche des solutions pour éviter ces erreurs Au futur . La bonne application
de ces mesures aide les gestionnaires des stocks a répondre aux besoins des clients
et à la mise en charge des bonnes conditions de travail dans le temps adéquat et
au coût le plus bas possible.
Mots clés: audit interne, gestion des stocks, institution économique.
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‪:‬‬
‫شكر ‪....................................................................................‬‬
‫اإلهداء ‪..................................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات ‪........................................................................‬‬
‫قائمة الجداول ‪...........................................................................‬‬
‫قائمة األشكال ‪...........................................................................‬‬
‫قائمة المالحق ‪...........................................................................‬‬
‫مقدمة‪..................................................................................‬أ‬
‫الفصل األول‪ :‬التدقيق الداخلي وعملية تسيير المخزونات‪ :‬مقاربات نظرية وعملية‬

‫تمهيد‪7.................................................................................. :‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام للتدقيق الداخلي ‪8...............................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي ‪8........................................‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة التدقيق الداخلي وتطوره ‪8........................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف التدقيق الداخلي وخصائصه ‪10 ..............................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية وأهداف التدقيق الداخلي ‪14 ...................................................‬‬

‫رابعا‪ :‬أنواع التدقيق الداخلي ‪17 ............................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسس ومتطلبات التدقيق الداخلي ‪18 .......................................‬‬

‫أوال‪ :‬معايير التدقيق الداخلي ‪19 ...........................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬البنية التنظيمية إلدارة التدقيق الداخلي ‪22 ............................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬أدوات التدقيق الداخلي ‪29 ...........................................................‬‬

‫رابعا‪ :‬مراحل سير مهمة التدقيق الداخلي ‪31 ...............................................‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصوصيات المدقق الداخلي ‪37 ..........................................‬‬

‫أوال‪ :‬قواعد السلوك األخالقي للمدقق الداخلي ‪37 ...........................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬حقوق وواجبات المدقق الداخلي ‪39 ..................................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬مهام مسؤوليات المدقق الداخلي ‪40 ..................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي ومكانة في تدعيم عملية تسيير المخزونات ‪42 .............‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أساسيات حول المخزن وتسيير المخزونات ‪42 .............................‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المخزون أهميته وأنواعه ‪42 ...................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬عالقة إدارة المخازن باإلدارات األخرى بالمؤسسة ‪47 .................................‬‬

‫خامسا‪ :‬النماذج الرياضية لتسيير المخزونات ‪51 ...........................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬جرد المخزون ‪54 .........................................................‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف جرد المحزون‪ ،‬أهدافه وأنواعه ‪55 .............................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات جرد المخزون ومستنداته ‪58 ................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي للمخزونات ومكانته في دعم عملية تسيير المخزونات ‪60 ..‬‬

‫أوال‪ :‬أهمية أهداف عملية التدقيق الداخلي للمخزونات ‪61 ...................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬برنامج مراجعة أرصدة المخزون السلعي ‪64 ..........................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬بيان إسهامات التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير المخزونات ‪72 ..................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة ‪75 ......................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة ‪75 ...............................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقارنة بين الدراسة محل البحث والدراسات السابقة ‪78 ....................‬‬

‫خال صة الفصل‪83......................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن‪SOTRAMET‬‬

‫تمهيد‪85 ................................................................................ :‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التقديم العام لشركة تحويل المعادن ‪86 .....................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‪ ،‬أهدافها وأهم نشاطاتها ‪86 ..............................‬‬

‫أوال‪ :‬لمحة تاريخية عن شركة تحويل المعادن‪86 ...........................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعريف بشركة ‪87 ................................................. SOTRAMET‬‬

‫ثالثا‪ :‬الموقع الجغرافي للشركة ‪88 ..........................................................‬‬

‫رابعا‪ :‬اهداف وأهم نشاطاتها‪88 ............................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة الهيكل التنظيمي للمؤسسة ‪90 .......................................‬‬

‫أوال‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة ‪90 ..........................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي للمؤسسة ‪91 .................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تسيير المخزونات بالمؤسسة المستقبلة ‪94 .................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات وتقنيات التدقيق الداخلي في دعم مكونات تسيير المخزونات من وجهة‬
‫نظر المؤسسة المبحوثة‪103 ............................................................. .‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إجراءات تدقيق المخزونات بمؤسسة تحويل المعادن ‪104 ..SOTRAMET‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد نقاط قوة وضعف التدقيق الداخلي للمخزونات وتأثيرها على عملية‬
‫تسييرها بالمؤسسة المبحوثة ‪107 ..........................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات تقنيات التدقيق الداخلي داخل مؤسسة تحويل المعادن كآلية لتعزيز‬
‫تسيير المخزونات بفعالية ‪110 ............................................................‬‬

‫خالصة الفصل‪112 .................................................................... :‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫خاتمة ‪114..............................................................................‬‬
‫قائمة المراجع ‪119.......................................................................‬‬
‫المالحق ‪125............................................................................‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪10‬‬ ‫التطور الزمني للتدقيق الداخلي‬ ‫‪01‬‬
‫‪47‬‬ ‫عالقة إدارة المخازن باإلدارات االخرى في المؤسسة‬ ‫‪02‬‬
‫‪78‬‬ ‫المقارنة بين الدراسة محل البحث والدراسات السابقة‬ ‫‪03‬‬
‫عينة من المنتجات النهائية الموجودة في مؤسسة تحويل‬
‫‪97‬‬ ‫‪04‬‬
‫المعادن في ‪2019/12/31‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫الموقع النموذجي إلدارة التدقيق الداخلي في الهيكل العام‬
‫‪24‬‬ ‫‪01‬‬
‫للشركة‬
‫‪91‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لشركة تحويل المعادن‪-SOTRAMET-‬‬ ‫‪02‬‬
‫الهيكل التنظيمي لمصلحة الوسائل العامة بمؤسسة تحويل‬
‫‪95‬‬ ‫‪03‬‬
‫المعادن‬
‫قائمة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬
‫‪125‬‬ ‫الحالة الرقمية لألفراد (شهر فيفري ‪)2020‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪126‬‬ ‫وثيقة تسلم (‪)Bon de livraison‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪127‬‬ ‫بطاقة المخزون (‪)Fiche de stock‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪128‬‬ ‫وصل استالم (‪)Bon de réception‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪129‬‬ ‫وثيقة دخول السلع (‪)Etat d’entrée‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪130‬‬ ‫وثيقة خروج السلع (‪)Etat de sortie‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪131‬‬ ‫سند طلب‬ ‫‪07‬‬
‫‪132‬‬ ‫تقرير المدقق الداخلي‬ ‫‪08‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫توطئة‬

‫للمخزون دور مهم في معظم المؤسسات فال تكاد أي ميزانية تخلو من بند المخزون‬
‫كعنصر أساسي من عناصر األصول المتداولة و ترجع هذه األهمية لكون المخزون يشكل‬
‫الجزء األعظم من اجمالي األموال المستثمرة في عدد كبير من المؤسسات فهو يؤثر على‬
‫اقتصاديات المؤسسة حيث تمثل تكلفة االحتفاظ بالمخزون نسبة مرتفعة ال يمكن االستهانة بها‬
‫و ضرورة االحتفاظ بالمخزون ترتبط بنوعين من المخاطر تتعلق بانخفاض مستوى المخزون‬
‫الى حد ادنى معين و ارتفاعه الى حد اعلى معين كما ان األخطاء و التالعبات المتعلقة‬
‫بتسيير المخزونات ادا زادت عن حدها قد تؤدي الى نهاية المشروع ولتحسين عملية تسيير‬
‫المخزونات و الرفع من كفاءتها تلجا المؤسسات الى أداة إدارية فعالة تعرف بعملية التدقيق‬
‫الداخلي وهي عبارة عن نشاط مستقل موضوعي يقوم بتنفيذه مدققون داخليون بعد اعداد برنامج‬
‫تدقيق و اعتماده من طرف مدير مصلحة التدقيق الداخلي حيث يقومون بفحص و تقويم‬
‫مختلف األنشطة داخل المؤسسة ومن بين أعمالهم التدقيق الداخلي للمخزونات و اختبار‬
‫وجودها الفعلي و صحة تقييمها باستخدام المالحظة المادية و غير المادية و قوائم االستقصاء‬
‫التي تساعد في اكتشاف األخطاء و التالعبات و تحديد مواقع الخطر كما تزود إدارة المخزون‬
‫و المخازن بالتوصيات الالزمة لتفاديها و تصحيحها و تقدم لها تأكيد مستقل موضوعي عن‬
‫مدى عدالة عرض هذه المخزونا ت و تكلفة البضاعة المباعة بالقوائم المالية و هذا ما يساهم‬
‫في تحسين عملية تسيير المخزونات من خالل المحافظة عليها و ضمان تلبية طلبات الزبائن‬
‫و العملية اإلنتاجية في ظروف اقتصادية و عقالنية‪.‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫على ضوء ما سبق يمكن طرح االشكالية التالية كيف يساهم التدقيق الداخلي في دعم‬
‫عملية تسيير المخزونات بالمؤسسة االقتصادية؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫ويمكن تجزئة هذه االشكالية الى اسئلة فرعية‪:‬‬

‫‪-1‬ما هو المقصود بالتدقيق الداخلي للمخزونات؟‬

‫‪-2‬ما المقصود بعملية تسيير المخزونات وما هي أهميتها؟‬

‫‪-3‬ماهي اجراءات التدقيق الداخلي للمخزونات؟‬

‫‪-4‬م ا هي عالقة التدقيق الداخلي بتسيير المخزونات في المؤسسة؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫لإلجابة على التساؤالت السابقة ننطلق من الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬التدقيق الداخلي نهج منظم تنشئه االدارة للقيام بخدمتها في تحقيق العمليات والقيود بشكل‬
‫مستمر لضمان دقة البيانات المحاسبية واالحصائية التاكد من قيمة االحتياطات المتخذة لحماية‬
‫االصول وتقييم نظام الرقابة الداخلية واقتراح التحسينات الواجب ادخالها عليه‪.‬‬

‫‪-2‬تسيير المخزون هو ذلك النشاط الذي يكون باستطاعته تلبية حاجيات الزبائن والعملية‬
‫االنتاجية من المواد المخزنة بأقل تكلفة ممكنة وتهدف الى االمداد الدائم لورشات التشغيل‬
‫والزبائن بالمواد والسلع‪.‬‬

‫‪-3‬تتمثل اجراءات التدقيق الداخلي للمخزونات في‪:‬‬

‫‪-‬التحقق من وجود المخزون بمالحظة أو حضور عملية الجرد‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بتدقيق الحسابات المستندية والحسابية لكشوف الجرد والقوائم التحليلية المتعلقة به‪.‬‬

‫‪-‬التأكد من مطابقة اسعار المخزون مع ما هو وارد بالقوائم المالية‪.‬‬

‫‪ -‬اتفاق الكميات الواردة بالقوائم مع مثيالتها بالبطاقات وحسابات االصناف‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -4‬العالقة بين التدقيق الداخلي وتسيير تتمثل في مساهمة التدقيق الداخلي في دعم عملية‬
‫تسيير المخزونات في المؤسسة من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد الكمية الحقيقية للمخزونات والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد كمية وقيمة المخزونات الواجب االحتفاظ بها في تواريخ معينة لتلبية طلبات الزبائن‬
‫والعملية االنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬الزيادة من كفاءة العمليات تسيير المخزونات من خالل تلبية متطلبات كل من إدارة اإلنتاج‬
‫ومبيعات بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬األهمية المتزايدة الذي يحظي بها التدقيق الداخلي في المؤسسات االقتصادية‪.‬‬


‫‪ -‬حاجة المؤسسات إلى تحسين نظام تسيير مخزوناتها من خالل أداة فعالة والمتمثلة‬
‫في عملية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬القيمة العلمية التي يحظي كل من التدقيق الداخلي والتسيير المخزونات‪.‬‬
‫‪ -‬رغبة الباحثة في هذا الموضوع الذي يتماشي مع تخصصها واستكماال للدراسات‬
‫السابقة في مجال التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬

‫تنبع أهمية البحث إلى حاجة المؤسسات االقتصادية إلى التدقيق الداخلي للمخزونات‬
‫قصد تحقيق فعالية في عملية تسيير المخزونات وإضافة قيمة للمؤسسة من خالل المحافظة‬
‫على عناصر المخزون وتلبية متطلبات وظروف التشغيل وطلبات الزبائن بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪ -‬الكفاءة في تسيير المخزونات من خالل االلتزام ببرنامج لمراجعة عناصر المخزون السلعي‪،‬‬
‫يساعد مسيرين المخزونات االمداد الدائم والمنتظمة لورشات التشغيل او الزبائن بمواد‬
‫واللوازم والسلع‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة مسيريين المخزونات وتحديد كمية وقيمة المواد األولية والمنتوجات الواجب توافرها‬
‫لتلبية طلبات الزبائن وظروف التشغيل بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوف على المشاكل واألسباب التي تحول دون التحكم في تسيير المخزونات ومحاولة‬
‫تجنبها وتصحيحها بتقديم للمدقق الداخلي مجموعة من التوصيات واإلرشادات إدارة‬
‫المخزون والمخازن‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من الوجود وملكية المخزون للمحافظة على عناصر المخزون وصيانتها من الضياع‬
‫التلف‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أهمية التدقيق الداخلي في المؤسسة ومدى الحاجة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز الخدمات أو المهام التي يقدمها التدقيق الداخلي والتي من شأنها أن تساهم في دعم‬
‫عملية تسيير المخزونات‪.‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬قمنا بتطبيق دراستي في مؤسسة اقتصادية جزائرية "شركة تمويل المعادن"‪،‬‬
‫‪ SOTRAMET‬بخميس مليانة‪.‬‬

‫الحدود الزمنية‪:‬‬

‫تمت هذه الدراسة في الفترة ما بين ‪ 2020/03/01‬إلى غاية ‪.2020/10/11‬‬

‫الحدود الموضوعية‪ :‬سأتطرق إلى موضوع مكانة التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير‬
‫المخزونات في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫منهجية البحث‪:‬‬

‫نظ ار لطبيعة الموضوع وبغية اإلحاطة بجوانبه المختلفة‪ ،‬واإلحاطة على التساؤالت‬
‫المطروحة واختبار صحة الفرضيات من عدمها قمت بتقسيم إلى قسمين‪ :‬قسم نظري يعتمد‬
‫على المنهج الوصفي والتحليلي باإلضافة إلى المنهج التاريخي‪ ،‬وقسم تطبيقي يعتمد هو اآلخر‬
‫على منهج دراسة حالة مستعينة بذلك على أسلوب المقابلة المباشرة مع أهل االختصاص‬
‫المتمثلين في المهنيين (المدقق الداخلي للشركة والمحاسب)‪ ،‬بإسقاط الجانب النظري على هذه‬
‫الحالة‪ ،‬باإلضافة إلى المنهج التحليلي لتحليل النتائج المتوصل إليها‪.‬‬

‫تقسيمات البحث‪:‬‬

‫لإللمام بكافة جوانب الموضوع ولإلجابة على التساؤالت السابقة ارتأينا أن تكون دراستنا‬
‫مقسمة إلى فصل ين حيث تطرقنا في الفصل األول للمعطيات النظرية المرتبطة بالتدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬إذا أشرنا إلى مختلف المفاهيم وأهمية هذه الوظيفة‪ ،‬كما أبرزنا بعض المفاهيم حول‬
‫المخزونات التحسين من عملية تسيير المخزونات في المؤسسة‪.‬‬

‫أما في المجال التطبيقي ارتأينا أن تكون دراستنا الميدانية حول مؤسسة األثاث والبناء‬
‫المعدي ‪ MCM STORAMET‬بخميس مليانة‪ ،‬محاولين الفصل الثاني إسقاط الدراسة النظرية‬
‫على أرض الواقع‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫ال تخلو البحوث من الصعوبات وخاصة في الجانب التطبيقي‪ ،‬وبالخصوص مصلحة‬


‫المالية والمحاسبة باعتبارها مصلحة حساسة في المؤسسة‪ ،‬لذا لم تكن لي الحرية الكاملة على‬
‫االطالع على كافة الوثائق الالزمة لسيرتها باإلضافة إلى صعوبة التواصل مع المشرف‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‬
‫التدقيق الداخلي وعملية تسيير المخزونات‪:‬‬
‫مقاربات نظرية وعملية‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫من بين أصعب المهام الواجبة األداء على المدقق الداخلي هي تدقيق المخزونات نظ ار‬
‫لكثرة عملياتها وأهمية المخزونات في المؤسسة ومدى تأثيرها على المركز المالي للمؤسسة‪،‬‬
‫كل هذا فرض على المدقق الداخلي التركيز أكثر على عنصر المخزون وتدقيقه للتأكد من‬
‫متابعة اإلجراءات الرقابية وسالمة العمليات المتعقلة به من شراء وتخزين وإخراج والتحكم في‬
‫كل التكاليف المتعقلة بكل عمليات وظيفة التخزين‪ ،‬وتساهم عملية تدقيق المخزونات بشكل‬
‫فعال في دعم تسيير المخزونات في المؤسسة من خالل تقديم كفاءة عملية تسيير المخزونات‬
‫من خالل جعل المخزون قاد ار على تلبية متطلبات وظروف التشغيل وطلبات الزبائن في‬
‫األوقات المناسبة وبأقل تكلفة في ظروف اقتصادية وعقالنية‪.‬‬
‫وقد تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث والمتمثلة في‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام للتدقيق الداخلي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة الطبيعة العالقية بين التدقيق الداخلي وعملي تسيير المخزونات‬
‫من منظور علمي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام للتدقيق الداخلي‬


‫بعد التدقيق الداخلي أحد النظم الفعالية التي تؤدي إلى تحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬ومراقبة‬
‫أدائها وأداء موظفيها‪ ،‬حيث ال تغطي عملية التدقيق الداخلي المهام المالية للمؤسسة فقط‪ ،‬بل‬
‫تغطي جميع العمليات‪ ،‬والنظم اإلدارية والتنفيذية بما يضمن ألصحاب المنظمات تطبيق‬
‫السياسات ويشمل هذا المبحث ثالثة مطالب تتمثل في‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسس ومتطلبات التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصوصيات المدقق الداخلي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي‬


‫سنتم في هذا المطلب على أربعة عناصر والمتمثلة في نشأة التدقيق الداخلي وتطوره‪،‬‬
‫تعريف التدقيق الداخلي وخصائصه‪ ،‬أهمية التدقيق الداخلي وأهدافه وفي األخير سنتعرف على‬
‫أنواع التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة التدقيق الداخلي وتطوره‬


‫لقد كان للتدقيق الداخلي خالل القرنين الماضيين أثر واضح على العمليات المالية حيث‬
‫ازدادت أهميتها خالل نصف القرن الماضي من حاجة اإلنسان إلى التحقق من صحة البيانات‬
‫المحاسبية التي يعتمد عليها في اتخاذ ق ارراته‪ ،‬والتأكد من مطابقة تلك البيانات للواقع‪ ،‬وقد‬
‫ظهرت هذه الحاجة أوال لدى الحكومات‪ ،‬حيث تدل الوثائق التاريخية أن حكومات قدماء‬
‫المصريين واليونان كانت تستخدم المدققين للتأكد من صحة الحسابات العامة‪ ،‬ولقد أدى التقدم‬
‫العلمي والتكنولوجي الذي صاحب هذا العصر إلى التغيرات هائلة ناتجة عن الفضائح المالية‬
‫في منظمات األعمال وقد ترتب على ذلك قيام المؤسسات الدولية بوضع إطار جديد للممارسة‬
‫المهنية للتدقيق الداخلي ونتج على ذلك قيام المؤسسات اإلدارية الناتجة عن تنوع نشاطاتها‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫وحجم أعمالها وتأخير نتائج التدقيق الخارجي وتدني أخالق إدارات المنظمات ومكاتب التدقيق‬
‫العالمية‪ ،‬نتيجة لذلك فقد المجتمع الثقة في األنظمة اإلدارية والرقابة المحاسبية‪ ،‬ولذلك كان‬
‫أم ار حتميا وجود التدقيق الداخلي في اإلدارة العلمية وحاجاتها إلى بيانات دورية دقيقة لمختلف‬
‫‪1‬‬
‫النشاطات من أجل اتخاذ القرار المناسب لتصحيح اإلنحرافات ورسم السياسة المستقبلية‪.‬‬
‫ومن العوامل التي ساعدت على تطور التدقيق الداخلي نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور الشركات متعددة الجنسيات؛‬
‫‪ -‬اعتماد المدقق الخارجي على التدقيق على أساس العينات؛‬
‫‪ -‬ظهور البنوك وشركات التأمين الدولية وظهور شركات المساهمة؛‬
‫‪ -‬إن كبير المؤسسات أدى إلى تفويض جزء من السلطة وظهور ما يسمى بالالمركزية‬
‫وهذا ما زاد من أهمية التدقيق الداخلي داخل المؤسسة من خالل توفير تقديم تقارير‬
‫‪2‬‬
‫التدقيق لإلدارة المركزية؛‬
‫‪ -‬التقارير والقوانين التي صدرت في العديد من دول العالم والتي أوصت بتفعيل وتطوير‬
‫دور التدقيق الداخلي في المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬الفضائح المالية هزت عدد من كبريات الشركات في العالم مثل إنزون وورلد كوم في‬
‫‪3‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية؛‬

‫خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمان‪ ،2014 ،‬ص ‪.23‬‬


‫عومار عائشة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحسين جودة الخدمة البنكية من وجهة نظر موظفي البنك‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل‬ ‫‪2‬‬

‫شهادة الدكتوراه في تخصص تسيير محاسبي وتدقيق‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة أحمد دراية‪ ،‬أدرار‪ ،‬الجزائر‪ ،2018 ،‬ص ص ‪.49-48‬‬
‫يوسف سعيد يوسف المدلل‪ ،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبط األداء المالي واإلداري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬ ‫‪3‬‬

‫الماجستير في تخصص المحاسبة والتمويل‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪،2007 ،‬‬
‫ص ‪.52-49‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬أدى االعتراف بالتدقيق الداخلي كمهنة إلى إنشاء معهد المدققين الداخلين في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية عام ‪ 1941‬الذي قام بوضع معايير األداء المهني للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫حيث تم تشكل لجان عام ‪ 1941‬لدراسة واقتراح إطار متكامل لمعايير األداء المهني في‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬وفي عام ‪ 1977‬انتهت اللجان من أعماله وقدمت تقري ار بنتائج في سان‬
‫‪1‬‬
‫فرانسسكو عام ‪.1978‬‬
‫ويمكن تحديد مراحل تطور التدقيق حسب السمة التي تميز بها والعمل الذي كان يركز‬
‫عليه في كل مرحلة زمنية كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :01‬التطور الزمني للتدقيق الداخلي‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫‪1950‬‬
‫إضافة‬ ‫دعم إدارة‬ ‫تقييم إدارة‬ ‫تقييم الرقابة‬ ‫اختبار‬ ‫فحص‬ ‫فحص‬
‫القيمة‬ ‫المخاطر‬ ‫المخاطر‬ ‫اإلجراءات‬ ‫اإللتزام‬ ‫السجالت‬
‫المحاسبية‬
‫المصدر‪ :‬هبة محمود حسين عبد هللا‪ ،‬مدى االلتزام بمنهج سيجماستة في ضبط جودة التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في تخصص المحاسبة والتمويل‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪ ،2012 ،‬ص ‪.42‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف التدقيق الداخلي وخصائصه‬


‫سنتعرف من خالل هذا العنوان على تعريف الداخلي وأهم خصائصه‪.‬‬
‫أ‪-‬تعريف التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫يعرف التدقيق الداخلي على أنه وظيفة تقويم مستقلة يتم إنشاؤها داخل المؤسسة لفحص‬
‫وتقويم أنشطتها المختلفة وهدف التدقيق الداخلي هو مساعدة أعضاء التنظيم في تنفيذ‬

‫خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬التدقيق الداخلي النظرية والتطبيق وفق لمعايير التدقيق الداخلي الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوراق للنشر‬ ‫‪1‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫مسؤولياتهم بفعالية وذلك بتزويدهم بالبيانات والمعلومات التحليلية وعمل الدراسات وتقديم‬
‫‪1‬‬
‫المشورة والتوصيات المناسبة بصدد األنشطة التي يتم تدقيقها‪.‬‬
‫كما عرف التدقيق الداخلي بأنه مجموعة أنظمة أو أوجه نشاط مستقل داخل المشروع‬
‫تنشئة اإلدارة للقيام بخدمتها في تحقيق العمليات والقيود بشكل مستمر لضمان دقة البيانات‬
‫المحاسبية واإلحصائية والتأكد من كفاية قيمة االحتياطات المتخذة لحماية أصول وممتلكات‬
‫المشروع في التأكد من اتباع موظفي المشروع للسياسات والخطط واإلجراءات اإلدارية المرسومة‬
‫لهم‪ ،‬وفي قياس صالحية تلك الخطط والسياسات وجميع وسائل الرقابة األخرى في أداء‬
‫أغراضها واقتراح التحسينات الواجب إدخالها عليها‪ ،‬وذلك حتى يصل المشروع إلى درجة‬
‫‪2‬‬
‫الكفاية اإلنتاجية القصوى‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمنظمات المهنية فقد عرف معهد المدققين الداخلين األمريكيين‬
‫"‪ )IIA( "The Institute of Intermal Auditors‬التدقيق الداخلي بأنه‪ :‬نشاط مستقل‪،‬‬
‫موضوعي‪ ،‬يقدم تأكيدات وإستشارات تم تصميمه إلضافة قيمة للمؤسسة وتحسين عملياتها‬
‫ومساعدتها على تحقيق أهدافها من خالل االلتزام بمنهج نظامي منضبط لتقييم وتحسين فاعلية‬
‫‪3‬‬
‫كل من إدارة المخاطر والرقابة وعمليات الحوكمة‪.‬‬
‫كما عرفت لجنة المنظمات الداعية إلطار الرقابة الداخلية المتكامل "‪ "COSO‬التدقيق‬
‫الداخلي بأنه عمليات تتأثر بإدارة المؤسسة‪ ،‬يتم تصميمها لتعطي التأكيدا معقوال حول تحقيق‬

‫خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد علي محمد الجابري‪ ،‬تقييم دور المدقق الداخلي في تحسين نظام الرقابة الداخلية لنظم المعلومات المحاسبية في‬ ‫‪2‬‬

‫شركات التأمين العاملة في اليمن‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في تخصص المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬األكاديمية‬
‫العربية للعلوم المالية والمصرفية‪ ،‬اليمن‪ ،2014 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Henning Kagermann , William Kinney , Karlkeniz Kvting , Internal Audit Handlook ,‬‬
‫‪Springer-Verlag Berlin Heidelberg , Germany , 2008 , p 04.‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫المؤسسة ألهدافها في النواحي التالية‪ :‬كفاءة العمليات وفعاليتها‪ ،‬االعتماد على التقارير المالية‬
‫‪1‬‬
‫وااللتزام بالقوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن التدقيق الداخلي نشاط مستقل وموضوعي‬
‫يتم إنشاؤها داخل المؤسسة وهو أعم وأشمل من مجرد التدقيق المالي والمحاسبي وإنما يمتد‬
‫نظامي منضبط لفحص وتقييم الخطط والسياسات واإلجراءات اقتراح السبل المناسبة لتطويرها‬
‫وتقييم اإللتزام بها من جانب الموظفين وتقديم المشورة والتوصيات المناسبة بصدد األنشطة‬
‫التي تم تدقيقها وذلك من أجل تحسين فاعلية كل من إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة‪.‬‬
‫ب‪-‬خصائص التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة نستنتج أن التدقيق الداخلي يتميز بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪-1‬نشاط مستقل‪ :‬نص معيار التدقيق الداخلي رقم (‪ )1100‬الصادر عن معهد المدققين‬
‫الداخلي األمريكيين (‪ )IIA‬عن االستقاللية حيث أشار إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬نشاط التدقيق الداخلي يجب أن يكون مستقال‪ ،‬وعلى المدققين الداخلين أن يلتزموا‬
‫الموضوعية أثناء تأدية مهامهم؛‬
‫‪ -‬يجب أن يتم اتباع منصب مدير نشاط التدقيق الداخلي إلى مستوى تنظيمي يضمن أداء‬
‫نشاط التدقيق الداخلي ومهامه بدون أي مؤثرات خارجية؛‬
‫‪ -‬عدم تعرض نشاط التدقيق الداخلي للتدخل من أي جهة في تحديد نطاق عمل التدقيق أو‬
‫أداء أعماله أو إيصال نتائجه؛‬
‫‪ -‬في حالة تعرض االستقالل ية أو الموضوعية ألي معوقات يجب إبالغ الجهات المعنية‬
‫بذلك‪.‬‬
‫‪-2‬الموضوعية‪ :‬كذلك نص المعيار رقم "‪ "1100‬على الموضوعية كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون المدققون الداخليون موضوعيين أثناء قيامهم بتأدية مهام التدقيق الداخلي؛‬

‫صالحي محمد‪ ،‬التدقيق الداخلي ودوره في الرفع من تنافسية المؤسسة‪ ،‬ط‪ ،1‬بدون دار نشر‪ ،‬األردن‪ ،2016 ،‬ص ‪.67‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬يجب أن يتصف المدققون الداخليون بعدم التحيز وأن يتم تجنب المصالح المتعارضة؛‬
‫‪ -‬ال يجوز للمدققين الداخليين تقييم أنشطة أو عمليات كانوا مسؤولين عنها سابقا؛‬
‫‪ -‬أي أنشطة كانت ضمن مسؤولية مدير نشاط التدقيق الداخلي سابقا يجب أن يتم تقييمها‬
‫‪1‬‬
‫من قبل جهة خارجية مستقلة عن التدقيق الداخلي؛‬
‫‪-3‬يضيف قيمة للمؤسسة‪ :‬وتتجلى مظاهر هذه اإلضافة التي يقدمها التدقيق الداخلي‬
‫للمؤسسة من خالل مواجهة المخاطر وفرض الرقابة وتوجيه العمليات‪.‬‬
‫‪-4‬تقديم خدمات تأكيدية‪ :‬والمقصود بها الفحص الموضوعي مثبت الدليل‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫توفير للمؤسسة تقييم مستقل حول فعالية وكفاية إدارة المخاطر والرقابة‪.‬‬
‫‪-5‬خدمات تقييمية وإنشائية‪ :‬ألنها تضمن دقة البيانات والمعلومات المقدمة لإلدارة‪ ،‬كما يفتح‬
‫تحسينات على الخطط اإلدارية وتقييمه من خالل تقييم فاعلية نظم وإجراءات الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪-6‬خدمات استشارية‪ :‬يقدم التدقيق الداخلي المشورة والمساعدة إلى اإلدارة بطريقة تناسب‬
‫احتياجات كل قسم من أجل تحسين عمليات المؤسسة مع األخذ بعين االعتبار تأثير المخاطر‪،‬‬
‫وتتمثل هاته الخدمات في المشورة‪ ،‬النصح‪ ،‬تصميم العمليات والتدريب‪.‬‬
‫‪-7‬التدقيق نهج منظم‪ :‬إن التدقيق الداخلي هو مهنة كاملة تعتمد على مجموعة من المعايير‬
‫‪2‬‬
‫المهنية وقادرة على العمل في شكل منظم لتوفير خدمات عالية الجودة‪.‬‬

‫زاهر الرمحي‪ ،‬االتجاهات الحديثة من التدقيق الداخلي وفقا للمعايير الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المأمون للنشر والتوزيع‪،2017 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.22-20‬‬
‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية وأهداف التدقيق الداخلي‬


‫أ‪-‬أهمية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫لقد ازدادت أهمية التدقيق الداخلي في السنوات األخيرة كنتيجة طبيعية لزيادة االهتمام‬
‫بأنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬ويمكن تقسيم هذه األهمية من وجهة نظر اإلدارة والمدقق الخارجي‬
‫إلى التالي‪:‬‬
‫أ‪-‬أهمية التدقيق الداخلي لإلدارة‪:‬‬
‫يصمم التدقيق الداخلي أصال داخال المؤسسة لضمان حسن سير العمل‪ ،‬وللتأكد من‬
‫سالمة األصول وحفظها من اإلهمال أو الضياع أو اإلسراف أو االختالس‪ ،‬كما أنها تصمم‬
‫لزيادة الكفاءة اإلنتاجية في جميع المجاالت‪ ،‬واألمور التالية توضح مدى أهمية التدقيق الداخلي‬
‫لإلدارة‪:‬‬
‫‪ -‬كبر حجم المؤسسات وتعدد عملياتها وتعقيدها أدى إلى فقدان الصلة المباشرة بين اإلدارة‬
‫والعاملين في مختلف المواقع واألقسام؛‬
‫‪ -‬لما كانت اإلدارة مسؤولة عن حماية أصول المؤسسة وممتلكاتها‪ ،‬ونظ ار لزيادة حجم‬
‫المؤسسات وازدياد المسؤوليات واالختصاصات الملقاة على عاتق اإلدارة‪ ،‬األمر الذي دفع‬
‫اإلدارة االطمئنان إلى من فوضت إليهم سلطانها‪ ،‬وأن أصول المؤسسة في أيدي أمينة‪،‬‬
‫ورغبة اإلدارة في التخفيف من مسؤولياتها التي أصبحت جسمية؛‬
‫‪ -‬إشراف الدولة المتزايد على المؤسسات جعل من الضروري التأكد من صحة ودقة البيانات‬
‫والمعلومات‪ ،‬وخاصة بعد ظهور اللوائح والقوانين والتشريعات المختلفة المتعلقة بالدولة‬
‫‪1‬‬
‫والنشاطات‪.‬‬

‫رحو خيرة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة مخاطر المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص محاسبة التدقيق‬ ‫‪1‬‬

‫والمراقبة‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪،2012 ،‬‬
‫ص ‪.13‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-2‬أهمية التدقيق الداخلي بالنسبة للمدقق الخارجي‪:‬‬


‫هناك فوائد عديدة يمكن أن يجنيها المدقق الخارجي من التدقيق الداخلي ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬يستطيع المدققون الخارجيون الحصول على نفاذ بصيرة أفضل على عمليات العميل في‬
‫المجاالت المتخصصة مثل‪ :‬المجاالت القانونية والطبية وغيرها من خالل خبرة ومعرفة‬
‫المدققين الداخلين؛‬
‫‪ -‬إمكانية إنجاز مختلف أعمال التدقيق في وقت قصير وذلك ألن وجود التدقيق الداخلي‬
‫الجيد يسهل أعمال التدقيق ويوفر وقتا وجهدا كبيرين؛‬
‫‪ -‬يسمح للمدققين الخارجيين بالتركيز على أكثر المجاالت أهمية‪ ،‬أي االستفادة من مبدأ‬
‫األهمية النسبية وذلك باإلطمئنان على المجاالت التي تم التركيز عليها من قبل المدقق‬
‫الداخلي واالهتمام بغيرها؛‬
‫‪ -‬يتم تحسين العالقات مع العميل بسبب الشعور بالشمول ويقصد بذلك عدم التشابك أو‬
‫التداخل من خالل التعاون وتنسيق الجهود لكال الطرفين‪ ،‬ويتم ذلك بعد أن يتأكد المدقق‬
‫الخارجي من موضوعية وكفاءة أداء المدقق الداخلي فيحصل بينهما نوع من التعاون‬
‫والتشاور في هذه ال حالة يمكن للمدقق الخارجي االعتماد على المدقق الداخلي في كثير‬
‫‪1‬‬
‫من األمور وهذا يوفر عليه الكثير من الوقت والجهد‪.‬‬
‫ب‪-‬أهداف التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تتمثل أهداف التدقيق الداخلي فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة الخطط التي رسمتها المؤسسة ومتابعة تنفيذها مع الوقوف على األسباب التي‬
‫كانت عائقا لتحقيق المؤسسة أهدافها؛‬

‫ملوكي أوس‪ ،‬دور التدقيق الد اخلي في تحقيق أهداف حوكمة البنوك‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص‬ ‫‪1‬‬

‫المحاسبة وتدقيق‪ ،‬قسم العلوم التجا رية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬الجزائر‪،2016 ،‬‬
‫ص ص ‪.110-109‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬تقييم النتائج المحققة قياسا مع األهداف المخطط لها؛‬


‫‪ -‬العمل على تحقيق أقصى درجة ممكنة من الكفاية اإلنتاجية مع ترشيد النفقات؛‬
‫أما المجمع العربي للمحاسبين فيرى بأن أهداف التدقيق الداخلي تتمثل في الحماية واإلنشاء‪.‬‬
‫‪-1‬الحماية‪:‬‬
‫ي عني مفهوم الحماية تدقيق األحداث والوقائع الماضية لتحقق من اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬مدى دقة وتطبيق الرقابة المحاسبية‪ ،‬وهل توجد إمكانية االعتماد على البيانات والمعلومات‬
‫المحاسبية؛‬
‫‪ -‬هل أصل المؤسسة محمية ومؤمنة بالشكل الكافي من الغش والسرقة واإلهمال؛‬
‫‪ -‬اختبار الرقابة الداخلية وفصل الهام وخاصة فيما يتعلق بالفصل بين وظيفة االحتفاظ‪،‬‬
‫وظيفة التنفيذ ووظيفة المحاسبة؛‬
‫‪ -‬تقييم مدى تنفيذ القسط الداخلي بالمؤسسة من حيث تقسيم األعمال وتسلسل تنفيذ العمليات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫األمر الذي يوصلنا إلى تدقيق عمليات الموظف الذي قبله‪.‬‬
‫‪-2‬اإلنشاء‪:‬‬
‫وهو امتداد لتدقيق األحداث المحاسبة والمالية‪ ،‬ويتضمن التأكيد على أن كل المؤسسة‬
‫موضوع مراقبة‪ ،‬ولنجاح المهمة يجب تصميم برنامج للتدقيق الداخلي من خالل الخريطة‬
‫التنظيمية والتي تسمح له بتقييم مدى تقارب اهداف المؤسسة الفرعية مع األهداف التي وضعتها‬
‫اإلدارة العليا لها أو مدى تماشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة‪ ،‬في ظل زيادة حجم ودرجة التعقيد‬
‫للعديد من الشركات‪ ،‬حيث يتم توظيف المدققين الداخلين من قبل الشركات للقيام بالتدقيق‬
‫المالي وتدقيق األداء‪ ،‬ففي حالة التدقيق المالي يعمل المدققون الداخليون على تقييم ما إذا‬
‫كانت أساليب الرقابة الداخلية بالشركة التي يعملون قد تم تصميمها وتنفيذها على نحو فعال‬

‫ملوكي أوس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫وما إذا كانت القوائم المالية تتسم بالشرعية وبالعدالة‪ ،‬وهذا ما يسهل من مهمة المدققين‬
‫الخارجيين‪.‬‬
‫باإلضافة إلى التحقق من دقة وكفاية المعلومات والبيانات المعروضة على اإلدارة‬
‫بغرض الرقابة ع لى المؤسسة‪ ،‬مراقبة حول احتمالية وجود أخطاء وغش بالدفاتر ومحاولة‬
‫تصحيحها وإضافة قيمة للمؤسسة وتحسين عملياتها‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬أنواع التدقيق الداخلي‬


‫هناك العديد من األنواع التي تندرج تحت إطار التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬التدقيق المالي‪:‬‬
‫ويتضمن هذا النوع من التدقيق القيام بإجراءات تدقيق بنود القوائم المالية‪ ،‬والسجالت واألنظمة‬
‫المحاسبية والدورة المحاسبية‪ ،‬والتحقق من أن بنود القوائم المالية صحيحة وتمثل الواقع الفعلي‪،‬‬
‫ويتم هنا تدقيق كافة الحسابات بكل أنواعها مع التركيز بشكل كبير على الحسابات المعلقة‬
‫الوسيطة لما تتضمنه من مخاطر مرتفعة‪.‬‬
‫‪-2‬تدقيق االلتزام‬
‫يقوم المدققون ضمن هذا النوع من التدقيق بالتحقق من مدى االلتزام باألنظمة والقوانين‬
‫والتشريعات القانونية‪ ،‬إضافة إلى مدى االلتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المنظمة للعمل‬
‫مثل البنك المركزي بالنسبة للبنوك وهيئة مراقبة التأمين بالنسبة لشركات التأمين وهيئة رقابة‬
‫أسواق المال بالنسبة للشركات المساهمة‪ ،‬كما يتم التحقق هنا من مدى االلتزام بالسياسات‬
‫واإلجراءات المعتمدة لدى المؤسسة أو الق اررات الصادرة عن مجالس اإلدارة واالدارات العليا‬
‫والمدراء التنفيذيين المخولين بإصدار ق اررات‪.‬‬

‫ملوكي أوس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.110‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-3‬التدقيق التشغيلي‪:‬‬
‫المقصود بهذا النوع من التاقيق هو تدقيق اإلجراءات التشغيلية لجوانب العمال المختلفة‬
‫من معامالت ومستندات وملفات‪ ،‬وذلك ضمن السياسات واإلجراءات المعتمدة لدى المؤسسة‪،‬‬
‫اضافة إلى تدقيق الدورات المستندية لمختلف العمليات وتقييمها‪.‬‬
‫‪-4‬التدقيق االداري‪:‬‬
‫يعتبر هذا النوع من التدقيق من أهم أنواع التدقيق والقيمة المضافة من التدقيق اإلداري‬
‫أعلى من مثيالتها من الجوانب األخرى‪ .‬ويقوم هذا النوع على التأكد من مدى كفاءة وفاعلية‬
‫الوظائف المختلفة في المؤسسة‪ ،‬ومدى مساهمتها في تحقيق أهداف المؤسسة‪ .‬اضافة إلى‬
‫التحقق من إجراءات تنفيذ المهام وطرق تقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪-5‬تدقيق أنظمة المعلومات‪:‬‬
‫ويتضمن هذا النوع تدقيق الجوانب المتعلقة بأنظمة المعلومات وشبكات االتصال‬
‫وإجراءات تشغيل األنظمة إضافة إلى أجهزة ومعدات الحاسوب وكافة الجوانب األخرى ذات‬
‫‪1‬‬
‫العالقة بالحاسوب‪.‬‬
‫‪-6‬التدقيق البيئي‪:‬‬
‫ويقوم هذا النوع مان التدقيق على التحقق من مادي التوافق مع متطلبات البيئة‪ ،‬والتحقق‬
‫من تقييم المخاطر المتعلقة بالتلوث البيئي‪ ،‬والتأكد من أن المنتجات تم انتاجها بالتوافق مع‬
‫‪2‬‬
‫متطلبات البيئة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسس ومتطلبات التدقيق الداخلي‬


‫سنتعرف من خالل هذا المطلب على معايير التدقيق الداخلي‪ ،‬البنية التنظيمية إلدارة‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬أدوات التدقيق الداخلي ومراحل سير مهمة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫زاهر الرمحي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.47-45‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.47‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫أوال‪ :‬معايير التدقيق الداخلي‬


‫تعرف معايير التدقيق الداخلي بأنها المقاييس والقواعد التي يتم االعتماد عليها في تقييم‬
‫وقياس قسم التدقيق الداخلي‪ ،‬بحيث تمثل نموذج ممارسة التدقيق الداخلي كما يجب أن يكون‬
‫‪1‬‬
‫وفقا لما اعتمد من قبل معهد المدققين الداخلين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وقد حدد معهد المدققين الداخلين أهداف معايير التدقيق الداخلي بأنها‪:‬‬
‫‪ -‬بيان المبادئ األساسية التي تحدد الكيفية التي يجب أن يكون عليها التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬وضع إطار عام ألداء التدقيق الداخلي وتعزيز القيمة المضافة التي تحققها أنشطة التدقيق‬
‫الداخلي إلى أوسع مدى ممكن؛‬
‫‪ -‬وضع أسس لقياس أداء المدققين الداخليين؛‬
‫‪ -‬التأسيس لعمليات تنظيمية متطورة وتشجيع إدخال التحسينات عليها؛‬
‫‪ -‬تعميق حالة الفهم لدى جميع المستويات اإلدارية في منشآت األعمال‪.‬‬
‫ويتكون اإلطار العام للمعايير المهنية الجديدة والتي وضعت سنة ‪ 2003‬وأصبحت نافذة‬
‫اعتبا ار من سنة ‪ 2004‬من مجموعتين هما‪:‬‬
‫أ‪-‬معايير الصفات‪:‬‬
‫تنقسم هذه المعايير إلى أربعة مجموعات رئيسية تضمنت الصفات التي ينبغي أن‬
‫يتحلى بها المدقق الداخلي كاالستقاللية والموضوعية والعناية المهنية والجودة في أداء أعماله‬
‫التدقيقية‪ ،‬وفي أدناه مختصر مبسط لكل معيار من هذه المعايير‪.‬‬

‫سحنون نسيم‪ ،‬المراجعة الداخلية ودورها في الحد من ظاهرة غسيل األموال‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬في‬ ‫‪1‬‬

‫تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‪ ،‬البليدة ‪،2‬‬
‫الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪.62‬‬
‫بن يوسف محمد ع لي‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحسين األداء المالي في المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في‬ ‫‪2‬‬

‫تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬قسم علوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجياللي‬
‫بونعامة بخميس مليانة‪ ،‬الجزائر‪ ،2019 ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-1‬المعيار (‪ )1000‬األهداف والصالحيات والمسؤوليات‪:‬‬


‫تضمن هذا المعيار اهم ما ينبغي أن يحتويه ميثاق التدقيق الداخلي من أهداف‬
‫وصالحيات ومسؤوليات‪ ،‬مع اإلقرار بتعريف التدقيق الداخلي وميثاق األخالقيات وأن تتم‬
‫المصادقة على ذلك من مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪-2‬المعيار (‪ )1100‬االستقاللية والموضوعية‪:‬‬
‫اختص هذا المعيار باالستقاللية والموضوعية في أداء أعمال التدقيق الداخلي‪ ،‬والموقع‬
‫اإلداري للتدقيق الداخلي ضمن الهيكل التنظيمي‪ ،‬وأن يتم اإللتزام بالحياد واالبتعاد عن كل ما‬
‫من شأنه أن يؤثر على تضارب المصالح‪ ،‬وكذلك اإلفصاح عن ما يؤثر على االستقاللية‬
‫والموضوعية‪.‬‬
‫‪-3‬المعيار (‪ )1200‬المهارات والعناية المهنية‪:‬‬
‫اختص هذا المعيار بالمهارة والعناية المهنية الالزمة والتطوير المهني المستمر‪ ،‬إذ‬
‫أوجب بأن يمتلك المدققون الكفاءة والمعرفة وبذل العناية المهنية في أداء األعمال وأن يحسن‬
‫‪1‬‬
‫المدققون مهارتهم وكفاءتهم من خالل التطوير المهني المستمر‪.‬‬
‫‪-4‬المعيار (‪ )1300‬برنامج ضمان وتحسين الجودة‪:‬‬
‫تضمن هذا المعيار برنامج ضمان وتحسين جودة التدقيق الداخلي‪ ،‬إذ حددت متطلبات‬
‫البرنامج وكيفية إجراء التقييمات الداخلية والخارجية لجودة أعمال التدقيق الداخلي‪ ،‬وشكل‬
‫ومضمون التقارير المتعلقة ببرنامج الجودة والجهة التي سيرفع لها‪.‬‬
‫ب‪-‬معايير األداء‪:‬‬
‫إن أهم ما تضمنته هذه المعايير هو فاعلية إدارة نشاط التدقيق الداخلي وإضافة قيمة‬
‫للشركة وتقييم الحوكمة وإدارة المخاطر والرقابة من خالل تحديد خطة وأهداف ونطاق التدقيق‬

‫محمد ازمل فليح الساعدي وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي في الشركات العامة وفق معايير التدقيق الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار عشتار‬ ‫‪1‬‬

‫األكاديمية (‪ )IAG‬للنشر والتوزيع‪ ،‬العراق‪ ،2019 ،‬ص ص ‪.32-31‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫الداخلي وتوثيق المعلومات وإعداد التقارير وإيصال نتائج التدقيق إلى األطراف المعينة وكما‬
‫مبين أدناه‪:‬‬
‫‪-1‬المعيار (‪ )2100‬طبيعة العمل‪:‬‬
‫حدد هذا المعيار آليات تحسين مسار الحوكمة‪ ،‬وتقييم وتحسين فاعلية إدارة المخاطر‬
‫من خالل وجود نظم فعالة للرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪-2‬المعيار (‪ )2200‬التخطيط للمهمة‪:‬‬
‫حدد بموجبه اعتبارات التخطيط لمهمة التدقيق وأهدافها وحجم نطاق التدقيق‪ ،‬وما الذي‬
‫ينبغي أن يتضمنه برنامج العمل الخاص بمهمة التدقيق وكذلك برنامج عمل الخدمات‬
‫االستشارية‪.‬‬
‫‪-3‬المعيار (‪ )2300‬تنفيذ المهمة‪:‬‬
‫يجب أن يقوم المدققون بتحديد وتحليل وتقييم وتوثيق المعلومات‪ ،‬واستخالص‬
‫االستنتاجات والنتائج‪ ،‬واإلشراف على مهمات لتحقيق ضمان جودة التدقيق الداخلي وتطوير‬
‫فريق التدقيق‪.‬‬
‫‪-4‬المعيار (‪ )2400‬تبليغ النتائج‪:‬‬
‫تضمن هذا المعيار كيفية توصيل نتائج التدقيق‪ ،‬وأن تكون النتائج موضوعية وواضحة‬
‫وصحيحة وموجزة وكاملة وفي الوقت المناسب‪ ،‬وينبغي تصحيح تلك النتائج إذا احتوت على‬
‫‪1‬‬
‫خطأ أو سهو‪ ،‬واإلفصاح عن حاالت عدم التوافق مع المعايير‪.‬‬
‫‪-5‬المعيار (‪ )2400‬تبليغ النتائج‪:‬‬
‫أوجب هذا المعيار على مدير التدقيق أن يضع نظاما للمتابعة‪ ،‬للتأكد من أن اإلجراءات‬
‫التي اتخذتها اإلدارة قدم تم تطبيقها بشكل فعال وأن اإلدارة العليا قد قبلت المخاطر إذا لم تقم‬
‫باتخاذ أي إجراء‪ ،‬وكذلك التأكد من تنفيذ نتائج التوصيات الواردة في تقاريره‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد زامل فليح الساعدي وآخرون‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-6‬المعيار (‪ )2600‬إبالغ قبول المخاطر‪:‬‬


‫ركز هذا المعيار على أنه عندما يرى مدير التدقيق الداخلي بان اإلدارة قبلت مستوى‬
‫عالي من المخاطر فعليه أن يناقش األمر مع اإلدارة أوال‪ ،‬وإذا لم يتم حل اإلشكال مع اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫فإن على مدير التدقيق الداخلي إبالغ المجلس بذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬البنية التنظيمية إلدارة التدقيق الداخلي‬


‫تمثل إدارة التدقيق الداخلي جزءا متمما في الهيكل التنظيمي للمؤسسة وتقوم بأداء‬
‫وظيفتها طبقا للسياسات ال موضوحة من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة العليا للمؤسسة وهناك العديد‬
‫من العوامل التي يجب أخذها في االعتبار عند تحديد موقع إدارة التدقيق الداخلي في الهيكل‬
‫التنظيمي للمؤسسة وكذلك عند القيام بعملية التنظيم الداخلي إلدارة التدقيق الداخلي نذكر‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يحدد موقعها عند المستوى الذي يؤكد دعم اإلدارة العليا لها؛‬
‫‪ -2‬أن ال يقوم المدققين الداخليين بتأدية أي أعمال أو أنشطة تنفيذية وذلك لتجنب تعارض‬
‫المصالح؛‬
‫‪ -3‬أن تكون مسؤولة أمام جهة تتمتع بالقدر من السلطة الكافية والتي تسمح بتدعيم استقاللية‬
‫المدقق الداخلي وتتيح له مجاال أوسع لتأدية أعماله‪.‬‬
‫أ‪-‬موقع إدارة التدقيق الداخلي في الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪:‬‬
‫لقد تزايد اهتمام الجمعيات والمنظمات المهنية باستقاللية عمل المدقق الداخلي‬
‫وخصوصا مع كونه موظف في الشركة التي يقوم بالتدقيق عليها‪ ،‬مما يجعله معرض للضغوط‬
‫الداخلية التي تؤثر على رأيه الهني‪ ،‬وبالتالي كان االهتمام بتبعية إدارة التدقيق الداخلي إلى‬
‫مجلس اإلدارة س واء مباشرة أو من خالل لجنة تدقيق تتبع مجلس إلدارة يصدر عنها التفويض‬

‫محمد زامل فليح الساعدي وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.34-33‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫للمدقق الداخلي للقيام بعمله وتكون مسؤوله عن تعيينه وعزله‪ ،‬مما يبعد المدقق الداخلي عن‬
‫التأثر بأي تضارب للمصالح وإعطائه الصالحيات الالزمة للولوج إلى كامل المعلومات‬
‫والبيانات التي يحتاجها ألداء مهامه‪.‬‬
‫ويجب أن يؤخذ في االعتبار عند تحديد الموقع التنظيمي المناسبة إلدارة التدقيق الداخلي‬
‫االعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يحدد موقعها عند المستوى الذي يؤكد دعم اإلدارة العليا لها؛‬
‫‪ -2‬أن تكون مسؤولة أمام جهة محددة في الشركة تتمتع بقدر من السلطة الكافية والتي تسمح‬
‫بتدعيم استقاللية المدقق الداخلي وتتيح له مجاال أوسع لتأدية أعماله؛‬
‫وتعطي االعتبار الواجب لتطوير وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬وتكون قادرة على متابعة‬
‫التوصيات باإلجراءات السليمة التي تكفل تنفيذها والتزام اإلدارات األخرى بها؛‬
‫‪-3‬أن ال يقوم المدققين الداخليين بت أدية أي أعمال أو أنشطة تنفيذية وذلك لتجنب تعارض‬
‫المصالح؛‬
‫ويمثل الشكل الموالي الموقع النموذجي إلدارة التدقيق الداخلي في الهيكل العام ألي‬
‫شركة‪ ،‬حيث يضمن هذا الهيكل االستقاللية التامة لوظيفة التدقيق الداخلي عن طريق رفع‬
‫تقارير مباشرة للجنة تدقيق مستقلة تابعة لمجلس اإلدارة وتحتوي على أعضاء من مجلس إدارة‬
‫الشركة‪ ،‬والتي بدورها تكون قادرة على حل المشاكل وصنع الق اررات المالئمة‪ ،‬وتقديم الدعم‬
‫‪1‬‬
‫الكافي للمدقق الداخلي لتحقيق استقاللية‪.‬‬

‫عبد الهادي صالح حمد المري‪ ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي الدولية في شركات النفط الكويتية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬ ‫‪1‬‬

‫شهادة الماجستير‪ ،‬في تخصص المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬الكويت‪ ،2016 ،‬ص ص ‪.14-13‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫الشكل رقم ‪ :01‬الموقع النموذجي إلدارة التدقيق الداخلي في الهيكل العام للشركة‬

‫لجنة التدقيق الداخلي‬ ‫مجلس اإلدارة‬

‫إدارة التدقيق الداخلي‬ ‫اإلدارة العليا‬

‫اإلدارة الوسطى والتنفيذية‬

‫المصدر‪ :‬عبد الهادي صالح حمد المري‪ ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي الدولية في شركات النفط‬
‫الكويتية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في تخصص محاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة آل البيت‪،‬‬
‫الكويت‪ ،2016 ،‬ص ‪.15‬‬

‫ب‪-‬التنظيم الداخلي إلدارة التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫يتم تنفيذ أنشطة التدقيق الداخلي في بيانات قانونية وثقافية متنوعة داخل المؤسسات التي‬
‫تختلف من حيث الهدف والحجم والهيكل التنظيمي‪ ،‬فقد تؤثر هذه االختالفات على ممارسة‬
‫أنشطة التدقيق الداخلي في كل بيئة‪ ،‬ويعتمد التنظيم الداخلي إلدارة التدقيق الداخلي على عدة‬
‫عوامل من بينها حجم ال شركة ونوعها وطبيعة نشاطها وأهداف التدقيق الداخلي باإلضافة إلى‬
‫عدد العاملين في إدارة التدقيق الداخلي ومؤهالتهم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫ج‪-‬عالقة إدارة التدقيق الداخلي باإلدارات األخرى في الشركة‪:‬‬

‫‪-1‬عالقة إدارة التدقيق الداخلي مع مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫يلعب مجلس اإلدارة دو ار محوريا في إدارة ورقابة العمليات التي تقوم بها المؤسسة بتقديم‬
‫القيادة والتوجيه االستراتيجي ومراقبة اإلدارة‪ ،‬ويمكن تلخيص العالقة بين إدارة التدقيق الداخلي‬
‫ومجلس اإلدارة في اآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬ينبغي وجود وظيفة للتدقيق في المؤسسة تحظى باحترام وتعاون مل من مجلس اإلدارة‬
‫واإلدارة العليا؛‬

‫‪ -2‬تتبع وظيفة التدقيق الداخلي لمجلس اإلدارة‪ ،‬ويجب أن يتاح لها اتصال مستمر برئيس‬
‫مجلس اإلدارة ولجنة التدقيق؛‬

‫‪ -3‬يجب على مجلس اإلدارة تحديد سلطة وغرض ومسؤولية وظيفة التدقيق الداخلي؛‬

‫‪ -4‬يجب على مجلس اإلدارة ولجنة التدقيق أن يضمن الفصل بين وظيفتي التدقيق الداخلي‬
‫والتدقيق الخارجي‪ ،‬وبيان مدى سلطاتها والموارد المتاحة لها؛‬

‫‪ -5‬يجب على مجلس اإلدارة ولجنة التدقيق أن يضمن الفصل بين وظيفتي التدقيق الداخلي‬
‫والتدقيق الخارجي بضمان االستقاللية؛‬

‫‪ -6‬تقديم وظيفة التدقيق الداخلي تأكيد مستقال وموضوعيا لمجلس اإلدارة عن مدى كفاية‬
‫‪1‬‬
‫وفعالية الرقابة الداخلية وإدارة المخاطر واألنشطة األخرى في المؤسسة‪.‬‬

‫عبد الهادي صالح حمد المري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.16-15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-2‬عالقة إدارة التدقيق الداخلي مع لجنة التدقيق‪:‬‬

‫تظهر العالقة بين التدقيق الداخلي ولجنة التدقيق‪ ،‬أنه من خالل هذه األخيرة يتم اعتماد‬
‫جميع السياسات والمعايير واإلجراءات الخاصة بالتدقيق الداخلي‪ ،‬كما أنه من مهام لجنة‬
‫التدقيق المشاركة في المساءلة اإلدارية إلدارة التدقيق الداخلي مع اإلدارة العليا وذلك باعتماد‬
‫وتوظيف وفصل المشرفين على إدارة وظيفية التدقيق الداخلي وباعتماد جداول عمل هذه اإلدارة‬
‫وكذلك خططها التوظيفية وموازنة مصروفاتها ومراجعة أداء المدققين الداخلي بالمشاركة مع‬
‫اإلدارة العليا‪ ،‬وتظهر أهمية قيام لجنة التدقيق باإلشراف على وظيفية التدقيق الداخلي في كون‬
‫ذلك سيزيد من استقاللية إدارة هذه الوظيفية‪ ،‬وكلما زادت العالقة بين لجنة التدقيق وإدارة‬
‫التدقيق الداخلي وقلت العالقة مع اإلدارة العليا كلما زاد احتمال توافر االستقاللية والموضوعية‬
‫في الفحص والتقرير‪.‬‬

‫‪-3‬عالقة إدارة التدقيق الداخلي مع التدقيق الخارجي‪:‬‬

‫إن العالقة بين المدقق الداخلي والمدقق الخارجي هي عالقة تكامل حيث أن المدقق‬
‫الخارجي يعتمد في كثير من األحيان على يقوم به المدقق الداخلي من اختبارات وتقييد ألنظمة‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬وكذلك في حالة اتباع المؤسسة لنظام جيد وفعال للتدقيق الداخلي عند قيامه‬
‫بالفحص‪.‬‬

‫ولقد حدد المعيار الدولي للتدقيق "رقم ‪ "610‬الصادر عن االتحاد الدولي للمحاسبين العالقة‬
‫بين التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إن دور التدقيق الداخلي يحدد من قبل اإلدارة أما المدقق الخارجي فيتم تعيينه لتقديم تقرير‬
‫بشكل مستقل عما إذا كانت البيانات المالية خالية من األخطاء الجوهرية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬يعتبر التدقيق الداخلي جزءا من المؤسسة بغض النظر عن درجة استقاللها الذاتي‬
‫وموضوعيته ‪ ،‬فإن التدقيق الداخلي ال يستطيع الوصول لنفس درجة االستقاللية من المدقق‬
‫الخارجي عند إيداع رأيه في البيانات المالية‪ ،‬إن المدقق الخارجي يتحمل منفردا من عمل‬
‫المدقق الداخلي‪ ،‬كما وأن كافة اآلراء المتعلقة بالبيانات المالية هي تلك الصادرة من المدقق‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬إن بعض الوسائل لتحقيق األهداف الخاصة بكل منهما غالب ما تتشابه‪ ،‬ولذلك فإن كثي ار‬
‫من أوجه عمل التدقيق الداخلي قد تكون مفيدة في تحديد طبيعة وتوقيت ومدى إجراءات‬
‫التدقيق الخارجي‪.‬‬

‫‪-4‬عالقة إدارة التدقيق الداخلي مع اإلدارة العليا‪:‬‬

‫على الرغم من أهمية اقتناع اإلدارة العليا بدور إدارة التدقيق الداخلي في تقديم الخدمات‬
‫الرقابية لها‪ ،‬إال ان هناك ثمة مجاالت الختالف وجهات النظر بينهما‪ ،‬وغالبا ما يرتكز هذا‬
‫االختالف حول نطاق التدقيق‪ ،‬وأسلوب العمل في حدود هذا النطاق‪ ،‬ويمكن رد هذا االختالف‬
‫إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يعتقد بعض أعضاء اإل دارة العليا بأن مهمة التدقيق الداخلي تتمثل في منع وقوع األخطاء‬
‫أو التقليل منها تجنبا لخسائر‪ ،‬أما وجهة نظر إدارة التدقيق الداخلي فتقوم على أن مهتمها‬
‫يجب أن تركز على تقويم كفاية وفعالية نظم الرقابة وتدقيق العمليات‪ ،‬وتقديم التوصيات‬
‫الالزمة لتحسين تلك النظم والعمليات‪ ،‬وال ترى أن مهمتها تقتصر على تقديم قائمة‬
‫باألخطاء المكتشفة فقط‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬يحصر بعض أعضاء اإلدارة العليا نطاق التدقيق الداخلي في المجاالت المالية والمحاسبية‬
‫فقط‪ ،‬في حين أن إدارة التدقيق الداخلي تعتقد أن مجاالت عملها يجب أن تمتد إلى كافة‬
‫‪1‬‬
‫العمليات التشغيلية باإلضافة لمجاالت المحاسبة والمالية‪.‬‬
‫‪ -‬يتصور بعض أعضاء اإلدارة العليا‪ ،‬أنه يتوجب على المدققين أن يقدموا مالحظاتهم حول‬
‫كفاءة وتأهيل ومهارة األشخاص الذي تخضع أعمالهم للتدقيق‪ ،‬في الوقت الذي يجتهد‬
‫المدققون فيه لكتابة مالحظاتهم حول كفاية وفعالية النظم والعمليات‪ ،‬وليس األشخاص‬
‫الذين ينفذونها‪.‬‬

‫وينشأ عن تأييد اإلدارة العليا ودعمها إلدارة التدقيق الداخلي تأثيرات سلوكية تبدو واضحة‬
‫على جهتين‪:‬‬

‫الجهة األولى ‪ :‬تأثيرات تتعلق بسلوك المدققين الداخليين‪ ،‬حيث يؤثر تأييد اإلدارة العليا لهم‬
‫وإلداراتهم غالب على درجة إشباعاتهم الوظيفية‪ ،‬وتلبية احتياجاتهم النفسية‪ ،‬وهذا يؤدي في‬
‫معظم األحيان إلى زيادة في انتاجيتهم‪.‬‬

‫الجهة الثانية‪ :‬تأثيرات تتعلق بسلوك العاملين في الشركة‪ ،‬فعندما يدرك العاملون بأن إدارة‬
‫التدقيق الداخلي تحظي باهتمام اإلدارة العليا‪ ،‬من خالل قبول برامج وتوصيات ومقترحات‬
‫ال مدققين‪ ،‬فإن سلوك جميع العاملين اتجاه عملية التدقيق ومن يقوم بها يصبح تعاونيا وإيجابيا‬
‫أكثر‪.‬‬

‫‪-5‬عالقة إدارة التدقيق الداخلي مع اإلدارة التنفيذية‪:‬‬

‫رغم أن إدارة التدقيق الداخلي تسعى إلى تحقيق اإلصالح داخل المؤسسة‪ ،‬إال أنها ال‬
‫تتمتع بسلطة إلزام الجهات التنفيذية بتوصياتها‪ ،‬وإ‪ ،‬كانت تملك سلطة الرقابة على أعمالها‪،‬‬

‫عبد الهادي صالح حمد المري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.18-16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫وذلك ألن إدارة التدقيق الداخلي ذات طبيعة استشارية‪ ،‬ومن ثم فإن كل ما تستطيع فعله هو‬
‫تحويل مالحظاتها وتوصياتها إلى اإلدارة العليا‪ ،‬والتي يقع على عاتقها أمر اتخاذ القرار قيم‬
‫‪1‬‬
‫يخص تلك المالحظات‪ ،‬وإلزام اإلدا ارت التنفيذية محل المراجعة بها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أدوات التدقيق الداخلي‬


‫يعتمد المدقق الداخلي على مجموعة من األدوات والتقنيات من أجل القيام بمهمته‪ ،‬إذ‬
‫عليه أن يختار األدوات التي تساعده على تحقيق األهداف المرجوة من عملية التدقيق وتمتاز‬
‫هذه األدوات بثالث خصائص‪:‬‬

‫‪-1‬أن هذه األدوات ليست للمدققين الداخليين فقط وإنما يستعملها كذلك المدققين الخارجيين‬
‫المستشارين وغيرهم؛‬

‫‪ -2‬ال تستخدم هذه األدوات بشكل منهجي وإنما يختار المدقق األداة المناسبة؛‬

‫‪ -3‬يمكن استخدام أداتين في نفس المهمة‪ ،‬حيث تعمل األداة الثانية على التحقق من النتائج‬
‫التي تم التوصل إليها باستخدام األداة األولى‪.‬‬

‫وتتمثل هذه األدوات في‪:‬‬

‫‪-1‬المقابلة‪ :‬هي عبارة عن استجواب يقوم به المدقق مع األطراف المدققة أعمالهم وذلك بعد‬
‫احترام الهرم السلمي للمسؤولية‪ ،‬بحيث يقوم المدقق باالستمتاع إلى المستجوب مع تجنب‬
‫األسئلة الشخصية‪ ،‬وفي آخر المق ابلة يقوم الشخص المستجوب بالمصادقة عن نتائج‬
‫االستجواب‪.‬‬

‫عبد الهادي صالح حمد المري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.19-18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫وتتم عملية االستجواب وفق مراحل هي‪ :‬تحضير االستجواب‪ ،‬بداية االستجواب‪ ،‬ونتيجة‬
‫‪1‬‬
‫االستجواب‪.‬‬

‫‪-2‬المعاينة اإلحصائية‪:‬‬

‫هي طريقة تستخدم للوصول إلى آراء مجتمع ما وذلك عن طريق سحب عينة منه‬
‫بطريقة عشوائية من أجل إجراء إختبارات التدقيق والوصول إلى النتائج وتعميمها على كامل‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫والستخدام هذه األداة البد من اتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬تصدر السر‪ :‬على المدقق تحقيق األهداف المراد الوصول إليها‪ ،‬وهو ما يسمح بتحديد‬
‫الرقابة التي يجب القيام بها بهدف تحديد نوع الخطأ الذي يريد المدقق التحقق منه‪ ،‬فيقوم‬
‫بتحديد المجتمع بدقة مع تحديد المرغوب فيها مع تحديد معدل الخطأ المقبول وبالتالي الوصول‬
‫إلى األهداف المسطرة‪.‬‬

‫ب‪-‬اختيار العينة‪ :‬نميز بين نوعين‪:‬‬

‫‪-1‬العينات غير اإلحصائية‪ :‬هي تلك العينة التي ال تأخذ بعين االعتبار اشتراطات أثناء‬
‫اختيار مفرادات العينة أو تستخدم طرق فنية في تحليل أو تقييم نتائج العينة‪.‬‬

‫‪-2‬العينات اإلحصائية‪ :‬وهي العينات التي يتم اختيارها باللجوء إلى قواعد االحتماالت‬
‫اإلحصائية وهي عدة أنواع العينات العشوائية المقصودة‪...‬الخ‪.‬‬

‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.71-70‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-3‬الفحوصات‪ :‬يستخدمها المدقق لضمان صحة العمليات واكتشاف االنحرافات من خالل‬


‫المقارنة‪ ،‬وهي عديدة منها الفحوصات الحسابية‪ ،‬والنتائج المتحصل عليها مع ما هو مسطر‬
‫له‪.‬‬

‫‪-4‬المالحظة المادية‪ :‬أو ما يعرف بالمالحظة الملموسة المباشرة‪ ،‬يستخدمها المدقق للتحقق‬
‫من تطابق ما هو مدون على الوثائق مع ما هو موجود فعال في الواقع‪.‬‬

‫‪-5‬المخطط الوظيفي‪ :‬يتضمن هذا المخطط مختلف الوظائف في المؤسسة واألشخاص‬


‫المسؤولين عن تلك الوظائف‪ ،‬فهو يهدف إلى تحديد نقاط الضعف المرتبطة بالهيكل التنظيمي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-6‬خرائط التدقيق‪ :‬يعبر عن مجموعة من العمليات المتتالية بين مختلف الوظائف في شكل‬
‫بياني لما يج ب أن يتم من أعمال في سبيل انجاز عملية التدقيق‪ ،‬بشكل واضح ومالئم‪ ،‬فهي‬
‫تعطي نظرة شاملة ووافية عن سير المعلومات في النظام‪.‬‬

‫‪-7‬االستقصاء (قائمة)‪ :‬هي عبارة عن مجموعة من األسئلة في شكل نموذج منظم توزع على‬
‫الموظفين لإلجابة عنها والهدف األساسي من قوائم االستقصاء هو تقييم إجراءات المؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫والتأكد من فعالية نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مراحل سير مهمة التدقيق الداخلي‬


‫تتمثل مراحل التدقيق الداخلي في مجموعة من الخطوات والوسائل التي يتبعها المدقق‬
‫الداخلي من أجل تدقيقه وفصحه وتقييمه لألعمال المختلفة داخل المؤسسة‪ ،‬ومساعدة العاملين‬

‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.72-71‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫فيها على القيام بمسؤولياتهم بشكل كاف وفعال‪ ،‬وتتمثل هذه الخطوات في ثالث مراحل أساسية‬
‫‪1‬‬
‫هي‪ :‬مرحل تح ضير المهمة‪ ،‬مرحلة تنفيذ المهمة ومرحلة النتائج (إنهاء مهمة التدقيق)‪.‬‬

‫أ‪-‬مرحلة التحضير والتخطيط للمهمة‪:‬‬

‫تقع مهمة التخطيط على عاتق مدير التدقيق الداخلي بالدرجة األولى‪ ،‬وتتطلب منه‬
‫القدرة على الفهم الجيد للتوصل إلى المعرفة الجيدة للمؤسسة وتحديد األطراف التي تساعده‬
‫على تقديم المعلومات الجيدة‪ ،‬وتمر هذه المرحلة بعدة خطوات هي‪:‬‬

‫أ‪-‬األمر بالمهمة‪:‬‬

‫والمقصود به منح تفويض من قبل إدارة المؤسسة إلى مصلحة التدقيق الداخلي بهدف‬
‫إعالم المسؤولين عن عملية المراجعة‪ ،‬ويخضع هذا األمر إلى ثالثة مبادئ رئيسية‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون األمر بالمهمة صادر عن سلطة مؤهلة (اإلدارة العامة)؛‬


‫‪ -‬يقيد األمر بالمهمة المدقق وإلزامه بالتقيد بالمهام التي تطلبها منه اإلدارة العامة؛‬
‫‪ -‬يسمح هذا األمر بإعالم كافة المسؤولين الذين لديهم عالقة بمهنة التدقيق الداخلي؛‬

‫وفي هذه المرحلة تتيح للمدققين الداخليين فرصة التحديد الواضح للعمليات واألنشطة‬
‫التي تشملها عملية الفحص والتدقيق‪ ،‬باإلضافة إلى فرصة وضع محكم لكافة اإلجراءات‬
‫‪2‬‬
‫الالزمة لتنفيذ أعمالهم‪.‬‬

‫‪ 1‬فاطمة الزهراء بلقاسم‪ ،‬نور الهدى بلقاسم‪ ،‬مساهمة التدقيق الداخلي في مراقبة حسابات المخزونات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماستر في تخصص محاسبة ومراجعة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2019 ،‬ص ص‪.24-23‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jacques Renard, théorie et pratique de l’audit interne, 7 éme édition , Ey rolles Edition‬‬
‫‪d’organization , France , 2010 , p 218-220.‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-2‬مرحلة التعود‪:‬‬

‫تتطلب هذه الخطوة من المدقق الداخلي أن يقوم باإلطالع على الوثائق وجمع المعلومات‬
‫الكافية والالزمة التي ت ساعده في فهم الموضوع الذي هو بصدد مراجعته وذلك بهدف‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة األهداف المطلوب تحقيقها من هذه المهمة؛‬


‫‪ -‬امتالك نظرة حول نظام الرقابة الداخلية المطبق في النشاط أو القسم محل التدقيق؛‬
‫‪ -‬تحديد المشاكل األساسية المتعقلة بالوظيفة أو النشاط‪.‬‬

‫‪-3‬خطة التقارب‪:‬‬

‫وبعد قيام المدقق الداخلي باإلطالع والفهم للمهنة المكلف بها من خالل جمع المعلومات‬
‫والبيانات المطلوبة يقوم بإعداد خطة التقارب وهي عبارة عن وثيقة تظهر في شكل جدول يقوم‬
‫بقسيم النشاط محل التدقيق إلى مجموعة أعمال أولية‪ ،‬سهلة المالحظة بحيث يشمل الجدول‬
‫عمودين‪ ،‬األول مخصص لت قسيمات االعمال او العمليات األولية‪ ،‬والثاني ألهداف تلك‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪-4‬تحديد مواقع الخطر‪:‬‬

‫على المدقق أن يقوم بتقييم إدارة المخاطر من خالل تحديد مواقع الخطر وتقييم الوسائل‬
‫والتحكم في المخاطر‪ ،‬والكشف عن المشاكل والنقائص وتقديم التوصيات الالزمة لمعالجتها‪،‬‬
‫وفي نها ية هاته الخطوة يقوم المدقق بإكمال جدول خطة التقارب‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-5‬التقرير التوجيهي‪:‬‬

‫هو عبارة عن وثيقة يعتمد عليها المدقق الداخلي في تحديد األهداف التي يريد تحقيقها‪،‬‬
‫ويتضمن التقرير التوجيهي تعريف مواقع الخطر المحددة مسبقا ضمن خطة التقارب والتي‬
‫‪1‬‬
‫على ضوئها يتم تحديد نطاق المهمة والتركيز على المجاالت التي أظهرت درجة خطر كبيرة‪.‬‬

‫ب‪-‬مرحلة تنفيذ المهمة‪:‬‬

‫يقوم المدقق في هذه المرحلة بجمع المعلومات وادلة االثبات من أجل إعداد تقريره‬
‫النهائي ووصوله للهدف المنشود‪ ،‬وتمر هذه المرحلة بـ‪:‬‬

‫‪-1‬االجتماع االفتتاحي‪:‬‬

‫هو أول اجتماع يجمع بين المدققين واألطراف التي سوف تخضع للتدقيق بهدف معالجة‬
‫مخطط عملية التدقيق‪ ،‬ويتم إرسال جدول األعمال مرفق بتقرير توجيهي بشرح محتوى هذا‬
‫األخير ويتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬التذكير بفريق المدققين الداخليين؛‬


‫‪ -‬التذكير بأهداف التدقيق الداخلي}‬
‫‪ -‬دراسة وتحليل محتوى التقرير التوجيهي ومناقشتها مع الطرف اآلخر؛‬
‫‪ -‬تحديد المواعيد واألشخاص الذي يحتاجهم المدقق لجمع األدلة والمعلومات؛‬
‫‪ -‬تحديد الشروط المادية لمهمة التدقيق‪.‬‬

‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.68-67‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-2‬برنامج العمل (المخطط التنفيذ)‪:‬‬

‫هو بمثابة قائمة تفصيلة تبين مختلف اإلجراءات الواجب اتباعها التحقيق األهداف‬
‫المرجوة‪ ،‬حيث يقوم هذا البرنامج بتقسيم أعمال التدقيق بين مختلف أعضاء فريق التدقيق كل‬
‫حسب خبرته ومؤهالته وحسب الزمن‪ ،‬كذلك يتم يساعد على تتبع عمل المدققين بسهولة‪ ،‬إذا‬
‫يمكن القول أن برنامج التدقيق يعمل كموجه أو مرشد لألداء الفعلي‪.‬‬

‫‪-3‬العمل الميداني‪:‬‬

‫يبدأ المدقق في العمل مباشرة بعد إعداد برنامج التدقيق اعتماده من طرف مدير مصلحة‬
‫التدقيق على أرض الواقع من خالل قيامه باالختبارات وغيرها من أدوات وتقنيات وإعداد قائمة‬
‫استقصاء خاصة بكل فحص لنشاط معين‪ ،‬كما يقوم بعملية المالحظة (المادية وغير المادية)‪.‬‬

‫‪-4‬قوائم استقصاء الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫هي عبارة عن وثيقة تتضمن استفسارات كتابية تحتوي على األسس السليمة كما يجب‬
‫أن تكون عليه الرقابة الداخلية‪ ،‬وتقدم قائمة االستقصاء إلى موظفي المؤسسة المختصين‬
‫لإلجابة عليها ثم ردها إلى المدقق الذي يقوم بالتأكد وتحليل اإلجابات‪.‬‬

‫‪-5‬ورقة إبراز تحليل المشاكل‪:‬‬

‫هي وثيقة يستعملها المدقق كلما كان في مواجهة مشكلة ما أو خطأ‪ ،‬أو مالحظة‬
‫نقائص‪ ،‬وهي تتكون من أربعة أجزاء هي‪ :‬المشكلة‪ ،‬المالحظة‪ ،‬األسباب‪ ،‬النتائج‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-6‬التوصيات والمالحظات‪:‬‬

‫بعد القيام بكل المراحل السابقة يقوم المدقق بتقديم التوصيات الالزمة من أجل تفادي‬
‫تكرار المشاكل مستقبال وهذا من خالل تعديل عناصر الرقابة الداخلية التي كانت سبب في‬
‫تلك المشاكل‪.‬‬

‫ج‪-‬المرحلة النهائية‪:‬‬

‫تشتمل على ثالث خطوات‪:‬‬

‫‪-1‬مشروع تقرير التدقيق‪:‬‬

‫وهي وثيقة تتضمن كل أوراق إبراز وتحليل المشاكل التي تم إعدادها أثناء تنفيذ برنامج‬
‫التدقيق‪ ،‬والتي تكون مرفقة بتلخيص عن كافة المشاكل واالنحرافات مع عرض مختلف‬
‫‪1‬‬
‫المالحظات‪ ،‬األسباب والنتائج وذلك من أجل التحضير للخطوة الموالية‪.‬‬

‫‪-2‬االجتماع النهائي‪:‬‬

‫يتم عقد اجتماع أخير بين فريق التدقيق الذي قام بعمله بتنفيذ مهمة التدقيق واألشخاص‬
‫التي دققت أعمالهم‪ ،‬من أجل عرض المالحظات‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم التوصيات المقترحة‬
‫بشأنها وكنقطة أخيرة في هذا االجتماع فإن األشخاص الذي قم تدقيق أعمالهم لمالحق الرد‬
‫على تلك المالحظات والنتائج من خالل تقديم توضيحات وتبريرات‪.‬‬

‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.70-68‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-3‬تقرير التدقيق الداخلي (التقرير النهائي)‪:‬‬

‫يتم إعداد تقرير التدقيق في صورته النهائية‪ ،‬ويتم إرساله ألهم المسؤولين المعنيين‬
‫‪1‬‬
‫واإلدارة‪ ،‬إلعالمهم بنتائج مهمة التدقيق‪ ،‬والتوصيات المقترحة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصوصيات المدقق الداخلي‬


‫سنتعرف من خالل هذا المطلب على ثالث عناصر أساسية والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬قواعد السلوك األخالقي للمدقق الداخلي‪.‬‬


‫‪ -‬حقوق وواجبات المدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬مهام ومسؤوليات المدقق الداخلي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬قواعد السلوك األخالقي للمدقق الداخلي‬


‫قام معهد المدققين الداخليين األمريكيين ‪ IIH‬بوضع قواعد السلوك األخالقي حيث‬
‫اعتمد أربعة قواعد رئيسية هي‪:‬‬

‫‪-1‬النزاهة‪:‬‬

‫تتمثل قواعد السلوك األخالقي لهذا المبدأ حسب ما وردت في معايير التدقيق الداخلي‬
‫فيم يلي‪:‬‬

‫‪ -‬على المدققين الداخلين أداء األعمال المناطة بهم بأمنة ومسؤولية‪.‬‬


‫‪ -‬االلتزام بالقوانين المعمول بها مع ضرورة إجراء اإلفصاحات المتوقعة منهم مما يتوفر لهم‬
‫من معلومات قانونيا ومهنيا‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يقوموا بممارسة أي أنشطة غير قانونية أو القيام بأعمال أو تصرفات تسيء إلى‬
‫مهنة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬أن يقوموا بممارسة أي أنشطة غير قانونية أو القيام بأعمال أو تصرفات تسيء إلى مهنة‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يقوموا بالمساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة التي يعملون بها المشروعة والسليمة‪.‬‬

‫‪-2‬الموضوعية‪:‬‬

‫على المدققين الداخليين‪:‬‬

‫‪ -‬عدم المساهمة في أي نشاط يمكن أن يؤثر على تقييمهم المحايد خاصة في األنشطة التي‬
‫قد تتعارض مع مصالح المؤسسة التي يعملون فيها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قبول أي شيء يمكن أن يؤثر على تقديمهم المهني ألعمال التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح عن الحقائق الهامة التي يتم التوصل إليها‪.‬‬

‫‪-3‬السرية‪:‬‬

‫على المدققين الداخليين‪:‬‬

‫‪ -‬الحرص على حماية المعلومات التي يحصلون عليها أثناء قيامهم بتنفيذ أعمالهم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استخدام تلك المعلومات لتحقيق منافع شخصية‪ ،‬أو استخدامها على نحو يؤدي إلى‬
‫اإلساءة واإلضرار باألهداف المشروعة واألخالقية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-4‬الكفاءة‪:‬‬

‫على المدققين الداخلين‪:‬‬

‫‪ -‬تأدية الخدمات التي لديهم فيها المعرفة والمهارة والخبرة الالزمة لها‪.‬‬
‫‪ -‬تأدية مهام التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية لممارسة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬العمل باستمرار على تطوير أدائهم وتحسين مهاراتهم وجودة الخدمات التي يؤدونها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حقوق وواجبات المدقق الداخلي‬


‫إن الدور الهام الذي يلعبه المدقق الداخلي في تحقيق الشفافية المالية يجعل له حقوق‬
‫يتمتع بها‪ ،‬وتقابلها واجبات عليه القيام بها وفيم يلي بيان لتلك الحقوق والواجبات‪.‬‬

‫أ‪-‬حقوق المدقق الداخلي‪:‬‬

‫يمكن تلخيص حقوق المدقق الداخلي فيم يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حق االطالع في أي وقت على دفاتر المؤسسة وسجالتها ومستنداتها وكذلك محاضر‬
‫جلسات مجلس اإلدارة؛‬
‫‪ -‬حق طلب البيانات واإليضاحات التي يرى المدقق ضرورتها للمساعدة على القيام بعملية‬
‫التدقيق؛‬
‫‪ -‬حق دعوة الهيئة لإلنعقاد وذلك في حاالت الضرورة القصوى؛‬
‫‪ -‬حق الحصول على صورة أو نسخة من االستفسارات التي يوجهها مجلس اإلدارة‬
‫للمساهمين؛‬
‫‪ -‬حق حضور اجتماع الهيئة العامة للمساهمين‪.‬‬

‫ب‪-‬واجبات المدقق الداخلي‪:‬‬

‫يمكن تلخيصها فيم يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تدقيق حسابات المؤسسة وفقا للمعايير المتعرف عليها ومتطلبات المهنة؛‬


‫‪ -‬تزويد اإلدارة العليا بمعلومات حول دقة وفعالية نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬تزويد اإلدارة العليا بمعلومات حول كيفية إنجاز األعمال في المؤسسة وجودتها؛‬

‫عوماري عائشة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.68-66‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬


‫‪ -‬تقديم االقتراحات واإلرشا دات الالزمة لتحسين إجراءات نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬القيام بأعمال التدقيق الشامل لتلبية حاجة اإلدارة‪ ،‬ويشمل تدقيقا لإللتزامات المالية‬
‫‪1‬‬
‫والكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مهام مسؤوليات المدقق الداخلي‬


‫من خالل ما ورد في معايير التدقيق الداخلي الصادرة عن ‪ IIA‬واإلرشادات التطبيقية‬
‫الخاصة بها‪ ،‬ومن خالل أفضل الممارسات المطبقة لدى غالبية المؤسسات نستطيع أن تقول‬
‫‪2‬‬
‫إن أهم المهام والمسؤوليات المناطة بإدارة التدقيق الداخلي هي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إعداد خطة التدقيق السنوية است نادا للمخاطر وذلك لتحديد أولويات أنشطة التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -2‬إعداد خطط المهام من قبل المدققين الداخليين؛‬
‫‪ -3‬وضع سياسات وإجراءات عمل التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -4‬تطوير برامج وأدلة تدقيق لألنشطة الخاضعة للتدقيق؛‬
‫‪ -5‬تطوير أوراق عمل لالختبارات وتتضمن هذه األوراق قوائم اختبار أنظمة الرقابة الداخلية‬
‫وقوائم أخرى تستخدم أثناء تنفيذ مهمات التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -6‬مراجعة األنظمة المالية والمحاسبية وتقييم مدى كفاية الضوابط الرقابية التي تتضمنها‬
‫إجراءاتها؛‬
‫‪ -7‬مراجعة التقارير المالية السنوية والمرحلية والتحقق من إعدادها وفقا للمعايير الدولية ووفق‬
‫لألنظمة والقوانين لهذه الجوانب؛‬

‫رحو خيرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.34-33‬‬ ‫‪1‬‬

‫زاهر الرحمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.98-93‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -8‬تتبع الدورات المستندية للعمليات ومراجعة اإلجراءات التشغيلية ضمنها والتحقق من توافر‬
‫الضوابط الرقابية المعقولة ضمن هذه الدورات وصوال إلى األسلوب األمثل األداء عمليات‬
‫التشغيل بما يحقق السرعة والدقة باألداء؛‬
‫‪ -9‬مراجعة الوسائل الموض وعة لحماية أصول المؤسسة ومراجعة إجراءات تسجيل األصول‬
‫ومطابقتها والقيام بالجرد الفعلي للتحقق من وجودها؛‬
‫‪ -10‬تقييم مدى فاعلية توظيف مصادر أموال المؤسسة ضمن األصول المختلفة؛‬
‫‪ -11‬مراجعة العمليات واإلجراءات والبرامج للتأكد من أن النتائج المحققة تتوافق مع األهداف‬
‫الموضوعة لها؛‬
‫‪ -12‬مراقبة مدى التقيد باألنظمة والقوانين والتشريعات واللوائح والسياسات واإلجراءات خالل‬
‫تنفيذ العمليات؛‬
‫‪ -13‬القيام بإجراءات التدقيق اإلداري من خالل تقييم سياسات التعيين والترقية والتدريب على‬
‫مستوى المؤسسة؛‬
‫‪ -14‬تقييم الضوابط الرقابية ضمن أنظمة المعلومات وشبكات االتصال واألنشطة األخرى‬
‫المتعلقة بأنظمة الحاسب اآللي؛‬
‫‪ -15‬اإلشراف على متابعة نتائج تقارير التدقيق الداخلي والعمل على متابعة اإلجراءات‬
‫التصحيحية التي تم اتخاذها من قبل الوحدات التنظيمية المختلفة بناءا على تقارير التدقيق‬
‫الداخلي؛‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي ومكانة في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬


‫للتدقيق الداخلي مكانة عالية في دعم عملية تسيير المخزونات وإضافة قيمة لما وزيادة‬
‫كفاءتها من خالل تقديم توصيات وإرشادات تساعد مسيري المؤسسة في جعل المخزون قاد ار‬
‫على تلبية متطلبات وظروف التشغيل وطلبات الزبائن في األوقات المناسبة وبأقل تكلفة وفي‬
‫ظروف اقتصادية وعقالنية‪.‬‬

‫ومن خالل هذا المبحث سنتطرق إلى ثالثة مطالب تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اساسيات حول المخزون وتسيير المخزونات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف إدارة المخزون والمخازن‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي للمخزونات ومكانته في دعم عملية تسيير المخزونات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أساسيات حول المخزن وتسيير المخزونات‬


‫سنتعرف من خالل هذا المطلب على خمسة عناصر والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬تعريف المخزون أهميته وأنواعه‪.‬‬

‫‪-2‬عالقة إدارة المخازن باإلدارة األخرى بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪-4‬تعريف تسيير المخزونات‪ ،‬أهميته وأهدافه‪.‬‬

‫‪-5‬النماذج الرياضية لتسيير المخزونات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المخزون أهميته وأنواعه‬


‫أ‪-‬تعريف المخزون‪:‬‬

‫هناك عدة تعاريف للمخزون تختلف باختالف وجهة النظر أو الزاوية التي ننظر إليها‬
‫للمخزون ومنها‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫يعرف بأنه األصل المحتفظ به بغرض البيع ضمن النشاط العادي للمؤسسة‪ ،‬أو يحتفظ‬
‫به في شكل مواد خام أو مهمات تستخدم في مراحل اإلنتاج ليصبح قابال للبيع‪ ،‬أو المحتفظ‬
‫به في شكل مواد خام أو مهمات تستخدم في مراحل اإلنتاج‪ ،‬أو في تقديم الخدمات ولذلك‬
‫يمكن القول بأن المخزون يمكن أن يشمل البضاعة المشتراة بغرض إعادة بيعها في حالة‬
‫المؤسسة التجارية أو اإلنتاج التام واإلنتاج تحت التشغيل والمواد الخام التي تعتبر من مدخالت‬
‫‪1‬‬
‫عملية اإلنتاج في حالة المؤسسة الصناعية‪.‬‬

‫كما يمكن تعريف المخزونات على أنها أصول متكونة من سلع ملك للمؤسسة موجهة‬
‫‪2‬‬
‫إما بيع مستقبلي أو موجهة لالستعمال في الصنع من أجل بيعها‪.‬‬

‫ويعرف المخزون حسب الجمعية األمريكية للرقابة على المخزون واإلنتاج (‪)Apisc‬‬
‫هو إجمالي األموال المستثمرة في وحدات من المادة الخام واألجزاء‪ ،‬والسلع الوسيطية وكذلك‬
‫‪3‬‬
‫الوحدات تحت التشغيل باإلضافة إلى المنتجات النهائية المتاحة للبيع‪.‬‬

‫كما يعرف المخزون حسب النظام المحاسبي المالي على أساس أصول تمتلكها‬
‫المؤسسة‪ ،‬وتكون موجهة للبيع في إطار االستغالل الجاري أو قيد اإلنجاز‪ ،‬أو مواد أولية‪ ،‬أو‬
‫‪4‬‬
‫لوازم موجهة لالستهالك خالل عمليات اإلنتاج‪ ،‬أو تقديم خدمات‪.‬‬

‫تامر مزيد رفاعه‪ ،‬أصول تدقيق الحسابات وتطبيقاته على دوائر العمليات في المنشأة‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2017‬ص ‪.190‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Said Bel cel. M, la gestion des stocks , edition gestion , alger , 1994 , p10.‬‬
‫زدون جمال‪ ،‬األمثلية االقتصادية في تسيير المخزون‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في تخصص بحوث العمليات‬ ‫‪3‬‬

‫وتسيير المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجا رية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‬
‫‪.02‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬القانون ‪ ،11-07‬المتضمن للنظام المحاسبي‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫ص ‪.12‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن المخزون هو عبارة عن األصل الذي تمتلكه‬
‫المؤسسة والمحتفظ به في المخازن بغرض البيع ضمن النشاط العادي للمؤسسة‪ ،‬أو يحتفظ به‬
‫في شكل مواد خام موجهة لالستهالك خالل عمليات اإلنتاج‪ ،‬أو في تقديم خدمات باإلضافة‬
‫إلى السلع الوسيطية والوحدات تحت التشغيل وكذلك المنتجات النهائية المتاحة للبيع‪.‬‬

‫ب‪-‬أهمية المخزون‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يمكن بيان أهمية المخزون في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬يمثل المخزون نسبة مرتفعة من إجمالي حجم األموال المستثمرة في المؤسسة قد تصل‬
‫المؤسسات الصناعية إلى ما يزيد عن ‪.%50‬‬

‫‪-2‬نظ ار للحجم الكبير الذي يمثله المخزون من إجمالي حجم األموال المستثمرة‪ ،‬فإنه يؤثر‬
‫على اقتصاديات المؤسسة حيث تمثل تكلفة االحتفاظ بالمخزون نسبة مرتفعة ال يمكن االستهانة‬
‫بها‪.‬‬

‫‪ -3‬تستطيع مختلف اإلدارات بالمؤسسة القيام بأعمالها ورسم خططها عندما تتوفر سياسة‬
‫تخزينية واضحة وسليمة معدة على أسس عملية‪ ،‬حيث يعمل التخزين على تحقيق التناسق‬
‫والتكامل بين مختلف إدارات المؤسسة‪.‬‬

‫‪-4‬عندما تكون هناك سياسة واضحة للمخزون مبنية على أسس علمية فإن هذا من شأنه‬
‫تخفيض حجم االستثمارات في موجودات المخازن إلى الحد الذي يسمح باستمرار العملية‬

‫‪ 1‬حجاب عيسي‪ ،‬التسيير األمثل لمخزون المؤسسات الصناعية باستعمال النماذج الكمية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في تخصص اقتصاد تطبيقي‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.11-10‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫اإلنتاجية دون أن يكون هناك فائض في المخزون بالتالي تحقيق التوازن بين متطلبات العملية‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬وبين ما هو موجود في المخازن‪.‬‬

‫‪-5‬نظ ار الرتباط إدارة المخزون باإلدارات األخرى للمؤسسة فإن حجم المخزون وارتفاع تكاليف‬
‫االحتفاظ به يؤثر على التكاليف الكلية لإلنتاج‪ ،‬هذه األخيرة تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات‬
‫النهائية‪ ،‬األمر الذي يؤثر على استمرار االحتفاظ بالزبائن‪.‬‬

‫‪-6‬نظ ار لكون المخزون يمثل أقل األصول سيولة فإن األخطاء المتعلقة بإدارته ال يمكن‬
‫معالجتها بسرعة‪ ،‬وسوء اإلدارة إذا زاد عن حده في هذا المجال فقد يؤدي ذلك إلى نهاية‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪-7‬يحقق المخزون عامل األمان بالنسبة لعجلة اإلنتاج في المؤسسة بالدوران‪ ،‬حيث يكفل‬
‫المخزون أرصدة المواد والسلع وقطع الغيار التي تحقق هذا األمان‪.‬‬

‫ج‪-‬أنواع المخزونات‪:‬‬

‫تختلف أنواع ومكونات المخزون تبعا لنوعية النشاط الذي تزاوله المؤسسة حيث تتمثل‬
‫في األنواع التالية‪:‬‬

‫‪-1‬مخزونات البضائع والسلع‪ :‬منتجات تشتريها المؤسسة قصد بيعها على حالتها أو إضافة‬
‫‪1‬‬
‫أشياء على شكلها الخارجي ثم بيعها‪.‬‬

‫‪-2‬المواد الخام‪ :‬عادة ما يقتصر وجود هذا النوع من المواد على المؤسسات الصناعية حيث‬
‫يتم تحويلها من خالل بعض العمليات الصناعية إلى سلع أو أجزاء قابلة لالستهالك المباشرة‬
‫أو االستخدام في إجراء عمليات صناعية أخرى‪.‬‬

‫فاطمة الزهرة بلقاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-3‬مواد تحت التشغيل‪ :‬يوجد هذا النوع من المخزونات غالبا في المؤسسات الصناعية ويقصد‬
‫به المواد التي أجريت عليها عمليات أو أكثر من العمليات الصناعية‪ ،‬ولكنها ال تزال في حاجة‬
‫إلى إجراء عمليات صناعية أخرى‪ ،‬حتى تستكمل مقوماته لمنتوج نهائي أو كجزء من األجزاء‬
‫المكونة له‪.‬‬

‫‪-4‬المنتجات النهائية (التامة الصنع)‪ :‬يقصد بها السلع الجاهزة أو المعدة للبيع مباشرة للعمالء‬
‫أو المستهلكين سواءا عن طريق المؤسسة المنتجة أو من خالل مراكز التوزيع التي تتعامل‬
‫معها‪ ،‬ويعتبر منتجا نهائيا من وجهة نظر المؤسسة المنتجة وقد ال يعتبر سوى مادة خام أو‬
‫مادة نصف مصنعة من وجهة نظر مؤسسة أخرى‪ ،‬وبالنسبة إلى النظم اإلنتاجية فإن معيار‬
‫التفرقة بين المواد الخام أو تحت التشغيل والمنتج النهائي هو تحديد موقع تلك المواد من حيث‬
‫‪1‬‬
‫كونها مدخالت أو مخرجات‪.‬‬

‫‪-5‬مهمات التشغيل والصيانة‪ :‬ويتمثل هذا النوع من المخزون في المواد غير المنتجة والتي‬
‫تستخدم لتدعيم استم اررية العمليات اإلنتاجية ولكنها ال تدخل مباشرة في تركيب المنتج النهائي‬
‫ولذلك فهي تعرف بالمواد غير المباشرة‪ ،‬من أمثلة المهمات مواد التشحيم والترتيب‪ ،‬وقطع‬
‫‪2‬‬
‫غيا ر المعدات واآلالت المستخدمة في اإلنتاج‪ ،‬مواد وأدوات الصيانة‪.‬‬

‫قعسيس عبد المالك‪ ،‬المعالجة المحاسبية للمخزونات بين المخطط المحاسبي الوطني والنظام المحاسبي المالي‪ ،‬مذكرة لنيل‬ ‫‪1‬‬

‫شهادة الماستر في تخصص محاسبة ومالية‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.57‬‬
‫بن زهية محمد‪ ،‬دور تطبيق ‪ MRP‬في تحسين كفاءة المؤسسة اإلنتاجية الجزائرية (دراسة مقارنة مع بعض النماذج الكمية‬ ‫‪2‬‬

‫لتسيير المخزون)‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص علوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪.95‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-6‬مواد التعبئة والتغليف‪ :‬تحتاج معظم الشركات التجارية والصناعية إلى االحتفاظ بمخزون‬
‫من مواد التعبئة والتغليق لتسهيل عمليات نقل تداول منتجاتها من ناحية‪ ،‬وترويح تلك المنتجات‬
‫‪1‬‬
‫وتمييزها عن المنتجات المنافسة من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪-7‬المواد الغير صالحة االستعمال (المهمالت)‪ :‬كثي ار ما تخصص بعض المؤسسات مخازن‬
‫خاصة إلحتواء الفضالت الصناعية الزائدة والمواد التالفة أو المنتجات المعابة وبواقي اإلنتاج‬
‫وغيرها من األصناف التي ترغب المؤسسة بالتخلص منها بالبيع أو تلك التي تحتفظ بها لفترة‬
‫‪2‬‬
‫من الزمن بهدف إعادة تصنيعها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عالقة إدارة المخازن باإلدارات األخرى بالمؤسسة‬


‫كي تتمكن إدارة المخازن من ممارسة مهامها ومسؤولياتها بكفاءة فإنه يجب أن تكون‬
‫عالقتها مع اإلدارات األخرى داخل المؤسسة وفقا لما يوضحه الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬عالقة إدارة المخازن باإلدارات األخرى في المؤسسة‬

‫إدارة االنتاج‬ ‫إدارة المخازن‬

‫‪ -‬تزويد إدارة اإلنتاج باحتياجاتها من المواد وقطع ‪ -‬التنسيق مع إدارة المخازن حول أية تغيرات قد‬
‫تحدث في برامج إدارة اإلنتاج‪.‬‬ ‫الغيار الالزمة إلتمام عملية اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد إدارة اإلنتاج بمعلومات كافية عن مستويات ‪ -‬إرسال المواد المنتجة إلدارة المخازن لحفظها‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال مخلفات عملية التصنيع أو اإلنتاج إلدارة‬ ‫المخزون وأي تغيرات قد تحدث‪.‬‬
‫‪ -‬إستالم الوحدات المنتجة لحين إتمام عملية بيعها‪ .‬المخازن‪.‬‬
‫إدارة المبيعات‬ ‫إدارة المخازن‬

‫‪ -‬تقديم معلومات عن معدالت البيع والمواد التي‬ ‫‪ -‬استالم البضائع المنتجة وتهيئتها لعملية البيع‪.‬‬
‫يجب تهيئتها لعملية الصرف‪.‬‬ ‫‪ -‬حفظ قطع الغيار الخاصة لخدمة أهداف البيع‪.‬‬

‫قعسيس عبد المالك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفسه‪ ،‬ص ‪.58‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫‪ -‬تزويد المستودات بالعمليات الخاصة بحفظ قطع‬
‫الغيار والكميات المناسبة للتخزين‪.‬‬
‫إدارة الخدمات والصيانة‬ ‫إدارة المخازن‬

‫‪ -‬تخزين المواد وقطع الغيار والمعدات الخاصة ‪ -‬توفير المعلومات الخاصة ببرامج الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المعلومات والتقارير الخاصة بقطع الغيار‬ ‫بالخدمات والصيانة‪.‬‬
‫والمواد الخاصة باإلدارة‪.‬‬

‫إدارة الحركة والنقل‬ ‫إدارة المخازن‬

‫‪-‬توفير المعلومات والتقارير الخاصة بشاحنات نقل ‪-‬توفير الشاحنات الخاصة بالنقل‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم عملية نقل الشاحنات والمواد‪.‬‬ ‫البضائع‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المواد والبضائع المخزنة أو المستلمة‪.‬‬
‫إدارة التمويل‬ ‫إدارة المخازن‬

‫‪ -‬تقديم التقارير الخاصة بتفاصيل القيود الدفترية ‪-‬تقديم التقارير الدورية عن رأس المال المستثمر في‬
‫المخزون‪.‬‬ ‫وكميات المواد المخزونة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المعلومات الخاصة بتكلفة المواد ورأس ‪ -‬دعم برامج التخلص من المخزون الراكد‬
‫والمخزون التالف‪.‬‬ ‫المال المستثمر في المخزون‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬سعداوي محمد‪ ،‬تقييم المخزون لنظام المحاسبي المالي‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في‬
‫تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬كلية أكلي‬
‫محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.31-29‬‬

‫أ‪-‬تعريف تسيير المخزونات‪:‬‬

‫يمك ن تعريفه بأنه استعمال وتطبيق كل المبادئ العلمية الالزمة للمحافظة على التخطيط‬
‫األمثل والفعال للموارد‪ ،‬والقضاء على إمكانية الوقوع في مشاكل مستقبلية بسبب زيادة سرعة‬
‫خروج المواد من المخازن‪ ،‬أو عدم إحترام مدة التموين من الممونين‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫فتسيير المخزون يعني العمل بطريقة تجعل من المخزون قادر على تلبية طلبيات الزبائن أو‬
‫المستعملين للمواد المخزنة في األوقات المناسبة حيث أن السير الجيد يعني أيضا أن المخزون‬
‫‪1‬‬
‫يلبي االحتياجات في ظروف اقتصادية وعقالنية‪.‬‬

‫كما يمكن تعريفه على أنه النشاط الذي يتم بمقتضاه استخدام األساليب العلمية في‬
‫تحديد كمية المواد األولية والبضاعة نصف المصنعة‪ ،‬وكذلك البضاعة المصنعة بما يضمن‬
‫‪2‬‬
‫تلبية متطلبات وظروف التشغيل وطلبات الزبائن بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫وكذا تعريف "‪( "Pierre Zermate‬التسيير األحسن للمخزون هو الذي يكون دائما‬
‫‪3‬‬
‫باستطاعته تلبية حاجيات الزبائن والعملية اإلنتاجية من المواد المخزنة)‪.‬‬

‫ب‪-‬أهمية تسيير المخزونات‪:‬‬

‫إن عملي تسيير المخزونات تكتسب أهمية خاصة نظ ار الرتباطها بجوانب متعددة حيث‬
‫‪4‬‬
‫أنها‪:‬‬

‫‪ -‬تواجه إدارة التموين في تحديد الكمية الواجب االحتفاظ بها في المخزان في تواريخ معينة‪.‬‬
‫‪ -‬تواجه إدارة اإلنتاج في تحديد كميات المواد واللوازم الضرورية لما بين المراحل المختلفة‬
‫للعملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫بوزيد نبيلة‪ ،‬طرق ونماذج تسيير الخزون‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص إدارة اإلنتاج والتموين قسم علوم‬ ‫‪1‬‬

‫التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2018 ،‬ص ‪.25‬‬
‫بوعكاز عامر‪ ،‬دور الرقابة في تسيير المخزونات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص اقتصاد وتسيير بترولي‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم واالقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪،2016 ،‬‬
‫ص ‪.08‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pierre Zezmati , la pratique de la gestion des stocks , 5 éme édition , Dunod , France , 1996 ,‬‬
‫‪p08.‬‬
‫‪ 4‬بن زهية محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.94‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬تعترض إدارة المبيعات في تحديد كمية المنتوجات التامة الواجب توافرها في الوقت‬
‫المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬كما تجابه اإلدارة المالية في تحديد رأس المال المستثمر في المخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تقلل من سلبيات ركود المخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تأمن عملية دخول السلع والبضائع في أحسن الظروف المالئمة لها‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب إنقطاع التموين ونفاذ المخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد مستوى األمان للمخزونات وتعمل على مراجعته بصفة دورية‪.‬‬
‫‪ -‬تحافظ على المخزونات سواء في الشكل أو في المضمون وبصفة تسمح باستخدامها على‬
‫أحسن وجه وحمايتها مما يكن أن يعرقل مسار وظيفتها‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل على تحقيق متطلبات المستهلك من المواد والسلع‪.‬‬

‫ج‪-‬أهداف تسيير المخزونات‪:‬‬

‫تسعى وظيفة تسيير المخزونات في المؤسسات المختلفة إلى المساهمة في التسيير‬


‫‪1‬‬
‫الحسن إلنتاج السلع والخدمات وكذلك إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المحافظة على اإلمداد الدائم والمنتظم لورشات التشغيل أو الزبائن بالمواد واللوازم أو السلع‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة التقليل في التكاليف وعدم اإلفراط في التخزين لمواجهة الطلب المستقبلي كمخزون‬
‫األمان‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على عناصر المخزون وصيانتها من الضياع والتلف وترتبيها وتنظيمها وفق‬
‫أسس عملية ومحاسبية تسمح بمتابعة تداولها ومراقبتها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان تدفق المنتجات إلى مراكز البيع بما يلي االحتياجات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار طرق التسيير انطالقا من طبيعة المواد وتحليل المخزونات‪.‬‬

‫بوزيد نبيلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬االستقبال الذي يشتمل على مراقبة المدخالت كما ونوعا وحتى اإلرساالت إضافة إلى‬
‫تصنيف المواد المستقبلية في األماكن المخصصة لها بسبب تنظيم المخزون‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬النماذج الرياضية لتسيير المخزونات‬


‫تعتبر النماذج الرياضية لتسيير المخزون منذ مطلع القرن العشرين أكثر فعالية في‬
‫الرقابة على المخزون فهي أداة تسمح لمتخذي القرار باتخاذ ق ارراتهم بناءا على متغيرات داخلية‬
‫وخارجية أو بناءا على معلومات إحصائية‪ ،‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬نموذج ويلسن ‪ Wilson‬بدون انقطاع‪:‬‬

‫يعتبر من أهم النماذج التي تستعمل في الرقابة على المخزون وسهلة االستعمال والتي‬
‫جاء بها ‪ Wilson‬سنة ‪ ،1928‬حيث أن الهدف الرئيسي من هذا النموذج هو تحديد الكمية‬
‫التي تكون عندها التكاليف اإلجمالية للطلب والتخزين في أدنى مستوياتها‪ ،‬ولكن قبل التطرق‬
‫إلى نموذج ويلسن لتسيير المخزون يجب معرفة تكاليف تسيير المخزون والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬تكلفة إعداد الطلبية‪ :‬إلصدار طلبية ما وبعد تحديد حجمها يقوم الجهاز اإلداري المكلف‬
‫بتحديد جملة من اإلجراءات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد المواد المطلوب توفيرها والكميات الالزمة منها‪.‬‬


‫‪ -‬البحث عن الممونين‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وإرسال الطلبية‪.‬‬
‫‪ -‬استالم األصناف المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة وفحص األصناف‪.‬‬

‫لهذه اإلجراءات اإلدارية جملة من النفقات تقسم منها ثابت واآلخر متغير‪ ،‬فالقسم الثابت‬
‫يتكون من رواتب وأجر الموظفين القائمين باإلجراءات السابقة الذكر باإلضافة إلى نفقات‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫االتصال الثابتة‪ ،‬وفي قسمها المتغير فتتكون من المستلزمات اإلدارية المتحددة الالزمة‬
‫لعملية اإلعداد‪ ،‬نفقات تنقالت وتحركات األفراد المساهمون في العملية (نفقات االتصال‬
‫المتغيرة)‪ ،‬باإلضافة إلى مصاريف أخرى‪ ،‬أما إذا كانت البضاعة تنتج داخل المؤسسة فإننا‬
‫نتحدث عن تكاليف التحضير الناتجة كل مرة يتم فيها تحضير آالت اإلنتاج وهي األخرى‬
‫مستقلة تماما عن الكمية المنتجة وعند تقدير تكلفة التحضير تؤخذ بعين االعتبار التكاليف‬
‫اختبار صالحية اآلالت عند بداية التشغيل‪ ،‬التكاليف الناتجة عن عدم خبرة العمال‪.‬‬

‫‪-2‬تكلفة االحتفاظ بالمخزون‪:‬‬

‫تشمل هذه التكاليف العناصر المختلفة ذات الصلة بالمخزون منذ دخوله إلى المخزن‬
‫وحتى صرفه إلى جهات االستخدام وتتشكل هذه التكلفة في مجملها من األعباء الناجمة عن‪:‬‬
‫تكاليف المخازن‪ ،‬تكلفة رأس المال‪ ،‬تأمين التجهيزات ومختلف أصناف المخزونات والمباني‬
‫وكذلك تقدم وتلف بعض األصناف المخزنة‪.‬‬

‫‪ -3‬تكلفة العجز (النفاد)‪ :‬يقصد بتكلفة العجز التكاليف الناجمة عن وقوع المؤسسة في حالة‬
‫‪1‬‬
‫عجز‪.‬‬

‫وفي سبيل صياغة هذا النموذج فإن الكمية المثلي للشراء تتحرر عن نقطة تساوي تكلفة‬
‫الطلب مع تكلفة التخزين فعند هذه النقطة تكون التكلفة اإلجمالية في أول مستوياتها ويبنى هذا‬
‫‪2‬‬
‫النموذج على عدة فرضيات هي‪:‬‬

‫‪ -‬يتم تموين الطلبية (الكمية المطلوبة) في دفعة واحدة وليس على دفعات‪.‬‬

‫حجاب عيسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32-30‬‬ ‫‪1‬‬

‫بوزيد نبلية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.37‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬هناك فترة تموين ثابتة ومح ددة‪ ،‬ويقصد بفترة التموين الفترة الزمنية المنقضية بين‬
‫اصدار أمر الشراء واستالم البضاعة من المورد‪.‬‬

‫‪-2‬النموذج الياباني (‪ )kanban‬لتقييم المخزون‪:‬‬

‫ظهر عند تطبيق فلسفة اإلنتاج في الوقت المناسب في شركة ‪ Totota‬طريقة للتسيير‬
‫في العملية اإلنتاجية تمسى بنظام كانبان‪ ،‬وهو مصلطح ياباني ترجمته (البطاقات)‪ ،‬هذا النظام‬
‫مرادف للمخزون الصفري أو اإلنتاج بال مخزون‪ ،‬ومبدأه هو وضع األجزاء في الحاويات‬
‫وتحريكها ما بين وظيفة اإلنتاج ووظيفة االستهالك‪ ،‬فنظام كانبان هو شكل من أشكال تسيير‬
‫التدفق المادي على أساس الوقت المناسب وفق بطاقات ترتكز على مبدأ اإلنتاج حسب الطلب‬
‫أي مبدأ التحريك هو العميل واحتياجاته‪ ،‬فهذا النظام جاء لمحاربة الهدر في الموارد المادية‬
‫التي يقع عليها التحويل‪ ،‬بحيث يتكون من البطاقات والحاويات‪.‬‬

‫إن تطبيق نظام كانبان على المخزون بكفاءة يتطلب من إدارة المخزون اتباع مجموعة‬
‫من القواعد التالية‪.‬‬

‫‪ -‬يوضع على كل صندوق بطاقة سحب‪ ،‬أو بطاقة انتاج‪ ،‬بحيث ال يتم تحريك أي صندوق‬
‫دون أن يكون عليه إحدى هاتين البطاقتين‪.‬‬
‫‪ -‬يجب عدم انتاج أي وحدة من أي صنف في أي مركز انتاج لم يوجد بطاقة انتاج لها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون لكل صندوق بطاقة سحب أو انتاج واحدة‪ ،‬وأن تكون الصناديق لكل صنف‬
‫نمطية‪ ،‬ويجب االلتزام بذلك ويتم حساب عدد الحاويات وفق المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدد الحاويات = (متوسط الطلب خالل الفترة ‪ +‬المخزون االحتياطي)‪/‬سعة الحاوية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-3‬نموذج‪:ABC‬‬

‫يعرف نموذج ‪ ABC‬بأسلوب تحليل باريتونسبة إلى المفكر االقتصادي اإليطالي‬


‫‪ Parteo analysis‬الذي وضع عدة قوانين اقتصادية أشهرها قانون باريتو‪ ،‬يعتمد هذا‬
‫األسلوب في تصنيف المخزون على تقسيم المواد المخزنة إلى ثالثة فئات متدرجة األهمية‪،‬‬
‫بحيث تبدأ بالفئة األكثر أهمية ويرمز لها بالرمز ‪ A‬ثم الفئة المهمة ويركز لها بالرمز ‪ B‬ثم‬
‫الفئة األقل أهمية ويرمز لها بالرمز حيث أن إجراء التقسيم الثالثي للمخزون يمكن أن يتم على‬
‫أساس متغير أو أكثر من المتغيرات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد األصناف التي يتم استخدامها سنويا‪.‬‬


‫‪ -‬تحديد كمية االستخدام السنوي من كل صنف من األصناف‪.‬‬
‫‪ -‬تحيد قيمة أو تكلفة كل وحدة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم الحصول على قيمة االستخدام السنوي يضرب قيمة الوحدة في الكمية‪.‬‬
‫‪ -‬يتم ترتيب األصناف ترتيبا تنازليا حسب قيمة االستخدام السنوي لها‪.‬‬
‫‪ -‬يتم إعداد الترتيب المتجمع الصاعد لبيانات قيمة االستخدام السنوي‪.‬‬
‫‪ -‬يحول الرقم الممثل لكل مجمع إلى نسبة مئوية من المجمع النهائي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬يتم إعداد رسم بياني لتصوير الترتيب وتحديد الفئات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬جرد المخزون‬


‫سنتعرف من خالل هذا المطلب إلى ثالثة عناصر والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬تعريف جرد المخزون وأهدافه وأنواعه‪.‬‬

‫‪-2‬إجراءات جرد المخزون‪.‬‬

‫برمضان هوارية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.56-51‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫أوال‪ :‬تعريف جرد المحزون‪ ،‬أهدافه وأنواعه‬


‫أ‪-‬تعريف جرد المخزون‪:‬‬

‫يعرف جرد المخزون على أنه مجموعة من اإلجراءات يتم خاللها فحص وقياس وضبط‬
‫جميع المواد في حوزة ومسؤولية المخازن‪ ،‬وتبويبها في جداول الجرد من جهة‪ ،‬ومن جهة جمع‬
‫كافة المعلومات المتعلقة بهذه المواد من السجالت والمستندات والدفاتر المخزنة‪ ،‬ثم التأكد من‬
‫مدى مطابقة األرصدة الفعلية مع األرصدة الدفترية‪ ،‬والكشف عن أي فرق بينها والبحث عن‬
‫‪1‬‬
‫سب وتسويه الرصيد على أساس الرقم الفعلي‪.‬‬

‫ب‪-‬أهداف جرد المخازن‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مطابقة ماهو موجود فعال في المخازن وما تحمله السجالت المخزنية من أرصدة وذلك‬
‫لمعرفة الموقف النهائي والتصرف على ضوء ذلك قبل البدأ في شراء جديد للمواد‪.‬‬
‫‪ -2‬اكتشاف أو تدارك أيه محاولة للسرقة أو االختالس او التالعب‪ ،‬إذا إلى جانب االكتشاف‬
‫الجرد للتالعب في المواد المخزنية‪ ،‬فإن مجرد وجود نظام للجرد يجعل األفراد يترددون في‬
‫إقدامهم على التالعب في المواد المخزنية‪ ،‬فإن مجرد وجود نظام للجرد يجعل األفراد أو‬
‫جرد مستمر أو مفاجئ‪.‬‬
‫‪ -3‬فحص سالمة وصالحية أنظمة المخزون والرقابة المخزنية‪ ،‬وإجراءات االستالم والصرف‪،‬‬
‫ومعرفة نقاط الضعف فيها ومن ثم معالجة ذلك لتكون أكثر فاعلية‪.‬‬
‫‪ -4‬كما ان الجرد يكشف لنا تراكم المخزون أو تقادمه‪.‬‬

‫فاطمة الزهراء بلقاسم‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.54-53‬‬ ‫‪1‬‬

‫محم حسين زويلف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.282-281‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -5‬إلى جانب ذلك فالجرد يعتبر وسيلة لضبط المركز المادي للوحدة اإلنتاجية إذ أن المخزون‬
‫الفعلي بعد الجرد يعتبر أصال من األصول المتداولة‪.‬‬

‫ج‪-‬أنواع الجرد‪:‬‬

‫ينقسم الجرد إلى عدة أنواع‪ ،‬وهناك عدة معايير لتصنيفه‪ ،‬فنجد أنواع الجرد من حيث‬
‫التطابق ومن حيث التوقيت‪.‬‬

‫‪-1‬من حيث درجة مطابقة األرصدة‪ :‬يظم نوعين من الجرد هما‪:‬‬

‫‪-1-1‬الجرد الفعلي‪ :‬ويقصد به الفحص والعد المباشر للمخزون لكل صنف موجود بالمخازن‬
‫ومطابقته مع األرصدة الموجودة في السجالت والبطاقات‪ ،‬حيث تتم عملية الجرد هنا من خالل‬
‫المشاهدة العينة والفعلية للمخزون والسجل الخاص به وتقوم به المؤسسة مرة واحدة في الدورة‬
‫على األقل وينقسم بدوره إلى‪:‬‬

‫الجرد الفعلي الكامل‪ :‬ويشمل جميع األصناف سواء داخل المخازن أو في ورشات اإلنتاج غالبا‬
‫ما يتم في نهاية كل دورة محاسبية بهدف الوصول إلى قيمة المخزون السلعي وإعداد الحسابات‬
‫الختامية‪.‬‬

‫الجرد الفعلي الجزئي‪ :‬وهو الذي يحض بعض األصناف دون غيرها للتعرف على األصناف‬
‫ومدى صالحيتها لإلنتاج أو البيع ويحدث أحيانا في حاالت خاصة من السرقة‪ ،‬التالعب‬
‫واالختالس‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-2-1‬الجرد المحاسبي (الدفتري)‪ :‬يعني مطابقة أرصدة السجالت الدفترية للمخزون مع‬
‫األرصدة المثبتة في إدارة الرقابة على المخزون كما يعرف على أنه عبارة عن مطابقة األرصدة‬
‫‪1‬‬
‫الدفترية بين سجالت المخازن من حيث األرصدة والقيم الموجودة لدى اإلدارة المالية‪.‬‬

‫‪-2‬من حيث توقيت إجراء الجرد‪ :‬يضم ثالثة أنواع من الجرد هما‪:‬‬

‫‪-1-2‬الجرد الدوري‪ :‬يقصد به حصر الشامل لجميع ألصناف الموجودة في المخازن في‬
‫تاريخ معين وعادة ما يكون هذا التاريخ في نهاية السنة المالية‪ ،‬وغالبا ما يستغرق هذا الجرد‬
‫فترة تتراوح ما بين أسبوع أسبوعين تتوقف خاللها جميع عمليات الصرف واالستالم في المخازن‬
‫وذلك ضمانا لدقة الجرد‪.‬‬

‫‪-2-2‬الجرد المستمر‪ :‬يتم هذا النوع من الجرد على مدار السنة طبقا لبرنامج زمني محدد‬
‫للمجموعات المختلفة من األصناف المخزنة‪ ،‬على أن يراعي االنتهاء من جرد جميع األصناف‬
‫مع قرب انتهاء السنة المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-3-2‬الجرد المفاجئ‪ :‬وقد يعرف أحيانا باسم الجرد غير المعلن عنه‪ ،‬وغالبا ما يكون الهدف‬
‫‪2‬‬
‫من هذا النوع من أنواع الجرد التفتيش أو الرقابة المباشرة على حركة األصناف المخزنة‪.‬‬

‫فاطمة الزهراء بلقاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.55-54‬‬ ‫‪1‬‬

‫زدون جمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.87-85‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات جرد المخزون ومستنداته‬


‫أ‪-‬إجراءات جرد المخزون‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬ترتيب المخزون بطريقة تسهل عملية الجرد مع ضرورة إجراء أية تحركات االزمة أو إعادة‬
‫ترتيب ضرورية لألصناف قبل البدء في العملية؛‬

‫‪ -2‬فصل المواد أو البضاعة التي ستقوم کخردة أو بصافي قيمتها البيعية عن تلك التي تكون‬
‫قابلة للبيع أو التي سوف تستخدم في اإلنتاج‪،‬‬

‫‪ -3‬أثناء عملية الجرد ال يسمح للمخازن أن تباشر عملياتها العادية؛‬

‫‪ -4‬أن يكون المسؤول عن عملية الجرد فردا محددا باسم‪ ،‬ويتم توزيع القائمين بالجرد على األقسام‬
‫المختلفة في المخازن وتحديد المناطق لكل منهم‪.‬‬

‫‪ -5‬تقسيم القائمين بالجرد إلى مجموعتين وهما‪:‬‬

‫‪ -‬مجموعة العد أي تقوم بالعمل المادي كالوزن أو العد أو القياس ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬مجموعة المتحققين وهم الذي يسجلون النتائج الفعلية للعد حيث يتم ذلك في وجودهم‪.‬‬

‫‪ -6‬يجب أن يكون لدى الشخص الذي يتولى وصف مفردات المخزون المعلومات الكافية عنها‬
‫ومسمياتها كما تستخدمها إدارة المشتريات والشحن والحسابات‪.‬‬

‫‪ -7‬ضرورة وصف مفردات المخزون بواسطة شخص معين ومراجعتها عن طريق شخص آخر‬
‫مستقل‪.‬‬

‫زدون جمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.99-88‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -8‬يجب التسجيل في قوائم الجرد الرقم المتسلسل للمستند األخير الذي سجل على بطاقة الصنف‬
‫حتى يمكن عند تسجيل النتائج في دفتر المخازن مالحظة التحركات التي لم تسجل‪.‬‬

‫‪ -9‬البد من تحديد المستند األخير عند استالم البضائع أو صرفها والتأكد من أن كل المستندات‬
‫قد قيدت في الدفاتر‪ ،‬وتقفل الحسابات وال يقيد بها أي عملية أخرى إلى بعد االنتهاء من‬
‫الجرد‪.‬‬

‫ب‪-‬مستندات الجرد‪:‬‬

‫‪-1‬بطاقة الصنف‪ :‬تحتوي هذه البطاقة على البيانات التالية‪:‬‬

‫إسم الصنف‪ ،‬الرمز أو رقم الجزء‪ ،‬صفة الصنف‪ ،‬الموقع في المخازن‪ ،‬الكميات الواردة‪ ،‬تاريخ‬
‫التسليم‪ ،‬الكميات الصادرة‪ ،‬تاريخ اإلصدار والرصيد المتبقي‪ ،‬رقم الحساب الذي يجب أن يحمل‬
‫به الصنف‪ .‬إلى جانب أغراض الجرد فإن بطاقة الصنف تفيد في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إظهار الكمية أو الرصيد المتبقي من الصنف في تاريخ محدد؛‬

‫‪ -‬المراجعة على سجالت المخازن‪ ،‬حيث يجب أن تتطابق الكميات الموضحة بالبطاقة مع‬
‫األرصدة المسجلة في دفتر أستاذ المخزون‪.‬‬

‫‪ -2‬إذن صرف المواد‪ :‬يجب أن ال تخرج المواد من المخازن إال بموجب مستند معتمد بطلق‬
‫عليه اسم إذن الصرف‪ ،‬و يحتوي هذا المستند على عدة بيانات أهمها ما يلي‪:‬‬

‫تاريخ ورقم اإلذن‪ ،‬وصف المواد أو األجزاء المطلوبة أو رموزها‪ ،‬رقم الحساب الذي سيحمل‬
‫بالمواد ‪ ،‬الكمية المطلوبة‪ ،‬تاريخ التسليم‪ ،‬إسم الجهة الطالبة‪ ،‬التوقيع أو إعتماد المستند من جهة‬
‫اإلختصاص‬

‫‪-3‬سجل المخازن‪ :‬يطلق عليه أيضا إسم أستاذ المخزون‪ ،‬ويحتوي هذا السجل على بيانات‬
‫عن كل صنف من المواد المستخدمة في المؤسسة من حيث الكميات المطلوبة‪ ،‬الكميات‬

‫‪59‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫الواردة‪ ،‬الرصيد المتبقي واإلحتياجات اإلجمالية من كل صنف‪ ،‬كما يوضح سجل المخازن‬
‫الكميات المطلوبة التي لم يتم تسلمها بعد‪ ،‬والكميات المحتجزة لمقابلة أوامر اإلنتاج التي لم‬
‫تصرف بعد من المخازن‪ ،‬وأيضا الكميات المتاحة لإلستعمال مستقبال‪.‬‬

‫‪-4‬فوائم و بطاقات الجرد‪ :‬تستخدم بطاقات الجرد كخطوة تمهيدية إلعداد قوائم الجرد حيث‬
‫تعلق تلك البطاقات على كل صنف يتم جرده‪ ،‬ويوضع بوجه البطاقة البيانات الخاصة بالصنف‬
‫وك مياته عند الحرد‪ ،‬أما ظهر البطاقة فيوضح به حركة الصنف أثناء الحرد إذا حدثت أي‬
‫عملية تسلم أو صرف‪ ،‬وعليه فإن قوائم الجرد تحتوي على البيانات التالية‪ :‬رقم القائمة؛ تاريخ‬
‫الجرد؛ مكان الجرد و مكان الصف بالمخزون؛ رمز الصنف أو رقمه ووحدة التداول او القياس‪،‬‬
‫الكمية الموجود بالمخازن وقت الجرد‪ ،‬قيمة المخزون‪ ،‬حالة الصنف (جيد‪ ،‬مستعمل‪ ،‬تالف)‪،‬‬
‫فرق رصيد سجل المخازن عند الرصيد الفعلي والقيمة المالية لهذا الفرق ومالحظات القائم‬
‫‪1‬‬
‫بالجرد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التدقيق الداخلي للمخزونات ومكانته في دعم عملية تسيير المخزونات‬
‫سنتعرف من خالل هذا المطلب إلى العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية وأهداف عملية التدقيق الداخلي للمخزونات‪.‬‬

‫‪ -2‬برنامج مراجعة أرصدة المخزونات السلعي‪.‬‬

‫‪ -3‬بيان إسهامات التدقيق الداخلي في دعم عملية تسير المخزونات‪.‬‬

‫زدون جمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.92-90‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫أوال‪ :‬أهمية أهداف عملية التدقيق الداخلي للمخزونات‬


‫أ‪-‬أهمية التدقيق الداخلي للمخزونات‪:‬‬

‫ترجع أهمية تدقيق وفحص عناصر المخزون من قبل المدقق من أهمية المخزون نفسه‬
‫باعتباره يمثل أهم عناصر الميزانية ألي مؤسسة صناعية أو تجارية وتؤكد هذه األهمية النواحي‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬يمثل المخزون أهم عناصر األصول الجارية خاصة في المؤسسات التي تمارس نشاطا‬
‫يقتضي وجود عناصر متعددة من المخزون وكميات كبيرة منه مما يزيد في أهمية اإلفصاح‬
‫المالئم لهذه العناصر في الميزانية باعتبارها تحظى باهتمام األطراف المختلفة ذات العالقة‬
‫من مستخدمي القوائم المالية؛‬

‫‪-2‬يمثل المخزون المباع عنص ار هاما في قوائم الدخل‪ ،‬والتي تتمثل في قائمة تنتج من اختيار‬
‫طريقة معينة من طرق تقييم المخزون آخر الفترة‪ ،‬ويترتب على ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬عند تقييم المخزون بأقل من الالزم يترتب على ذلك نقص وعدم توزيع األرباح على‬
‫المساهمين مما يؤثر على موقف المؤسسة في سوق األوراق المالية‪.‬‬

‫‪ -‬النتيجتين السابقتين تؤثران تأثي ار مباش ار على صحة وهدف اإلفصاح المحاسبي لعناصر‬
‫القوائم والتقارير المالية مما يؤدي إلى تضليل قراء ومستخدمي هذه التقارير‪.‬‬

‫تساعد عملية التدقيق من التعرف على الدقة في رقم المخزون الظاهر في القوائم المالية في‬
‫نهاية السنة المالية‪ ،‬من حيث الدقة في حصر كميات عناصر المخزون المختلفة‪ ،‬ودقة تحديد‬
‫أسعار المخزون وطرق تقييمه‪ ،‬وطرق الجرد المستخدمة بالنسبة لعناصر المخزون‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-4‬نظ ار لكون المخزون أكبر بنود األصول المتداولة للمؤسسة‪ ،‬وأقلها سيولة فإنه يكون أكثر‬
‫األصول تعرضا لألخطاء‪ ،‬والتالعب المتعلقة بإدارته التي ال يمكن معالجتها بسرعة‪ ،‬وسوء‬
‫اإلدارة إذا زاد عن حده في هذا المجال فقد يؤدي إلى نهاية المؤسسة‪.‬‬

‫‪-5‬نظ ار الرتباط إدارة المخزون بمختلف اإلدارات األخرى الموجودة في نفس المؤسسة‪ ،‬فإن‬
‫حجم المخزون وارتفاع تكا ليف االحتفاظ به يؤثر على إجمالي التكاليف الكلية لإلنتاج‪ ،‬وبالتالي‬
‫على تكلفة السلع المراد تسويقها لعمالء المؤسسة‪ ،‬وبالتأكيد على أسعارها النهائية‪ ،‬األمر الذي‬
‫‪1‬‬
‫يؤثر على استمرار االحتفاظ بعمالء المؤسسة وقطاعاتها التسويقية‪.‬‬

‫ب‪-‬أهداف عملية التدقيق الداخلي لعناصر المخزونات‪:‬‬

‫يهدف المدقق الداخلي من خالل وضع برنامج تدقيقه لعناصر المخزون إلى تحقيق‬
‫أهداف رئيسية عامة تدور حول جوهر عملية التدقيق وبصفة خاصة ما يتعلق باألصول‬
‫المملوكة للمؤسسة وتتمثل هذه األهداف في اآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬االكتمال‪:‬‬

‫تظهر القوائم المالية الختامية معلومات محاسبية حول مخزون آخر المدة لقرائها‪ ،‬لذا‬
‫يقوم المدقق الداخلي بالتحقق من أن هذه المعلومات كانت نتيجة لمعالجة محاسبية سليمة‬
‫مفادها أن كل العمليات المتعلقة بالمخزون تم تسجيلها محاسبيا لم يحذف أو ينسب المحاسب‬
‫أية معلومة ليؤكد بعدها على صحة هذه المعلومات ومدى تمثيلها لحقيقة العنصر موضوع‬
‫التدقيق‪.‬‬

‫بن موالي فاطمة الزهراء‪ ،‬دور تدقيق المخزونات في التأثير على جودة القوائم المالية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‬ ‫‪1‬‬

‫في تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة احمد دراية‬
‫ادرار‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ص ‪.26-25‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-2‬الوجود‪:‬‬

‫يسعى المدقق الداخلي إلى التأكد من أن المخزون موجود فعال على مستوى المخازن‬
‫بوجود مستندات تثبت ذلك مثل وصوالت االستالم الموجودة لدى أمين المخزن وإجراء فحص‬
‫على بطاقات المخزن وترقيمها ومدى تمثيلها للمخزون الفعلي‪.‬‬

‫‪-3‬الملكية‪:‬‬

‫على المدقق التحقق من ملكية المؤسسة لعناصر لمخزون عن طريق فحص الفواتير‬
‫والحصول على مصادقات من الموردين‪ ،‬كما يجب أن يتأكد المدقق من ملكية المؤسسة‬
‫للعناصر المخزنة خارج مخازنها‪.‬‬

‫‪-4‬التسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫التحقق من أن كل العمليات المتعلقة بالمخزونات تم تسجيلها وفق ما تنص عليه‬


‫المبادئ المحاسبية المتعارف عليها وأن كل الوثائق المدعمة لهذا التسجيل موجودة فعال وأنها‬
‫تتعلق بأحداث مالية تخص المخزونات‪.‬‬

‫‪-5‬التقييم‪:‬‬

‫على المدقق الداخلي التأكد من صحة تطبيق التقييم التي تنتهجها المؤسسة وكذلك‬
‫‪1‬‬
‫التحقق من ثبات هذه الطرق من سنة إلى أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬فاطمة الزهراء بلقاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.68‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫ثانيا‪ :‬برنامج مراجعة أرصدة المخزون السلعي‬


‫أ‪-‬المرحلة األولى من برنامج التدقيق الداخلي للمخزون السلعي دراسة نظام الرقابة الداخلية‬
‫على المخزون السلعي (إختيارات اإللمام)‬

‫يقوم المدقق الداخلي في هذه المرحلة بجمع المعلومات عن نظام الرقابة الداخلية على‬
‫المخزون السلعي واإلجراءات الرقابية الموضوعة وذلك باألساليب المختلفة لجمع المعلومات‬
‫مثل قوائم االستقصاء‪ ،‬وخرائط التدقق ‪...‬الخ‪ ،‬للتأكد من جودة تصميم هذا النظام وسالمة‬
‫اإلجراءات الرقابية الموضوعة‪.‬‬

‫وتتمث ل العناصر واألحكام األساسية التي يجب توافرها في التصميم الجيد والسليم لنظام‬
‫الرقابة الداخلية للمخزون السلعي اآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬إجراءات وقواعد عامة‪:‬‬

‫تشمل تهيئة مكان التخزين‪ ،‬والحراسة الكافية على المخازن‪/‬الوقاية والتأمين ضد أخطار‬
‫الحريق والسرقة‪ ،‬وضد خيانة األمانة‪/‬وجود نظام لتحديد الحد األدنى والحد األقصى ونقطة‬
‫إعادة الطلب لكل صنف‪/‬إمداد المخازن بالمعدات ووسائل التخزين المتطورة‪/‬ترتيب األصناف‬
‫بطريقة مناسبة وبما يسهل عمليات الوصول إلى المخزون لصرفه أو جرده‪.‬‬

‫‪-2‬وجود تنظيم إداري سليم للمخازن‪:‬‬

‫يشمل ذلك تحديد الواجبات الرئيسية التي تتداول المخزون وتتعامل فيه وتحديد‬
‫إختصاصاتها‪ ،‬والفصل بين الواجبات المتعارضة‪ ،‬كذلك يشمل وجود التقارير المتعلقة ببيان‬
‫حرجة المخازن وحالتها والتي ترفع إلى المستويات اإلدارية المختلفة‪ ،‬وكذلك تقارير لمتعلقة‬
‫ببيان حركة المخازن وحالتها التي ترفع إلى المستويات اإلدارية المختلفة‪ ،‬وكذلك تقارير عن‬
‫نتائج الجرد الدوري وما يوجد من اختالفات بين نتائج الجرد الفعلي واألرصدة الدفترية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-3‬وجود تنظيم محاسبي ودفتري سليم للمخازن‪:‬‬

‫هذا التنظيم يحدد بشكل سليم متى تتم إعادة الطلب أو ما هو حجم ما يتم طلبه‪ ،‬كما‬
‫أن هذا ا لتنظيم يمكن من تحقيق المساءلة والمحاسبة عن الكميات المستلمة‪ ،‬ويوضح تكلفة‬
‫المخزون بالنسبة للوحدة واإلجمالي‪ ،‬ويوضح أيضا أرصدة المخزون الحاضرة والكميات التي‬
‫تم استعمالها وتكلفتها‪ ،‬ويجب أن يشتمل المجموعة الدفترية على األقل ما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬بطاقة الصنف‪ :‬تمسك بالكميات فقط بإدارة المخازن (توضح اسم الصنف‪ ،‬الحد األدنى‪،‬‬
‫الحد األقصى‪ ،‬نقطة إعادة الطلب)‪ ،‬وتسجل فيها حركة الوارد والمنصرف من الصنف واستخراج‬
‫الرصيد الدفتري أوال بأول‪.‬‬

‫ب‪-‬دفتر الصنف‪ :‬يمسك بالكميات فقط بإدارة المخازن وهو صورة طبق األصل من بطاقات‬
‫األصناف وتسجل به حركة الوارد والصادر والرصيد الدفتري أوال بأول ويسجل فيه من واقع‬
‫مستندات التسلع والصرف‪.‬‬

‫ج‪-‬دفتر تكاليف الصنف (دفتر أستاذ مساعد المخازن)‪ :‬يمسك هذا الدفتر بواسطة قسم‬
‫حسابات المخازن‪ ،‬وهو يحوي نفس البيانات التي يحتويها دفتر الصنف ولكن يمسك بالكمية‬
‫والقي مة معا‪ ،‬ويمكن عن طريق المقارنة بين هذين الدفترين تحقيق الرقابة المحاسبية على‬
‫‪1‬‬
‫األصناف المخزونة‪.‬‬

‫د‪-‬مجموعة مستندية‪:‬‬

‫تثبت عمليات وردود خروج البضائع مثل أذون اإلضافة‪ ،‬وأذون خروج أو صرف‬
‫البضاعة ‪...‬الخ‪.‬‬

‫أحمدعبد المولى الصباغ وآخرون‪ ،‬أساسيات المراجعة ومعاييرها‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫القاهرة‪ ،2008 ،‬ص ‪.367-365‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-4‬توافر اإلجراءات السليمة لالستالم والصرف‬

‫‪-5‬توافر اإلجراءات السليمة للتحقق من وجود المخزون‪ :‬يتم التحقق من وجود المخزون‬
‫السلعي عن طريق الجرد الفعلي لمفردات المخزون والخطوة األولى لضمان الرقابة الداخلية‬
‫على الجرد الفعلي هي اختيار شخص مسئول يتولى أعمال التخطيط واإلشراف على الجرد‪،‬‬
‫كذلك يجب وضع التعليمات الكتابية عن اإلجراءات التي تسند لكل األشخاص الذي يشاركون‬
‫في القيام بالجرد‪.‬‬

‫كذلك يرى البعض أن أحكام الرقابة الداخلية السليمة على المخازن وما تحويه من‬
‫مخزون سلعي تشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد مسؤوليات واختصاصات أمين المخزن تحديدا واضحا فيكون مسؤوال عن‪:‬‬

‫أ‪ -‬استالم البضا ئع الواردة بعد االنتهاء من فحصها والتأكد من صالحيتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬ترتيب البضائع في األماكن المخصصة لها بطريقة منظمة تسهل معها الوصول إليها‬
‫عند الحاجة والمحافظة عليها من التلف بسبب اإلهمال في التخزين أو العوامل الجوية‪.‬‬

‫ت‪ -‬إمساك بطاقات صنف يثبت فيها الوارد والمنصف والرصيد بعد كل عملية استالم‬
‫أوصرف من المواد‪.‬‬

‫ث‪ -‬لفت أنظار المختصين كلما قارب أحد األصناف الموجودة في المخازن إلى الحد األدنى‬
‫المقرر له‪.‬‬

‫‪ -2‬الفصل التام بين اختصاصات أمناء المخزن وبين االختصاصات األخرى التي تتعارض‬
‫مع طبيعة أعمالهم حيث يجب أن ال يكون لديهم أية عالقة بأعمال المشتريات أو‬
‫المبيعات أو التسجيل في الحسابات المالية وحسابات التكاليف‪.‬‬

‫‪ -3‬التأمين على أمناء المخزن ضد خيانة األمانة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -4‬التأمين على البضائع والمهمات الموجودة بالمخازن ضد األخطار المختلفة وبمبالغ‬


‫تتناسب مع قيمة البضائع‪.‬‬

‫‪ -5‬وضع نظام مستندي دقيق وسليم يكفل توافر مستند موقع عليه من قبل موظف مسؤول‬
‫يؤيد كل عملية صادر أو وارد إلى المخازن‪.‬‬

‫‪ -6‬القيام بجرد فعلي مفاجئ لها بعهدة أمناء المخزن من بضائع أو مهمات على أن يقوم‬
‫بهذا الجرد لجنة مستقلة تماما عن إدارة المخازن أو حساباتها ومقارنة نتائج هذا الجرد‬
‫مع األرصدة الظاهرة ببطاقات الصنف‪.‬‬

‫‪ -7‬إجراء مقارنات دورية بين أرصدة األصناف الموضحة ببطاقات الصنف وبين حساب‬
‫مراقبة الصنف بإدارة الحسابات‪.‬‬

‫‪ -8‬اعتماد التسويات الالزمة بين نتائج الجرد العملي وبين أرصدة بطاقات الصنف أو‬
‫‪1‬‬
‫حسابات المخازن من موظف مسؤول‪.‬‬

‫ب‪-‬المرحلة الثانية‪ :‬تنفيذ اختيا ارت االلتزام‪:‬‬

‫عندما يجد المدقق الداخلي أن نظام الرقابة الداخلية على المخزون السلعي واإلجراءات‬
‫الرقابية الموضوعة سليم‪ ،‬فإنه ينفذ اختبارات مدى االلتزام باإلجراءات الرقابية الموضوعة‬
‫بالعديد من األساليب‪.‬‬

‫ج‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬أداء وتنفيذ اختبارات التدقيق األساسية‪:‬‬

‫من أهم هذه اإلجراءات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مطابقة أرقام األرصدة االفتتاحية ألنواع المخزون السلعي في بداية الفترة الحالية مع‬
‫األرصدة النهائية لها في نهاية الفترة المالية السابقة‪.‬‬

‫أحمد عبد المولى الصباغ وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.369-367‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -2‬المراجعة الحسابية لكشوف وقوائم الجرد‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫أ‪-‬مراجعة عينة من عمليات ضرب الكميات في األسعار من كل صنف من أصناف المخزون‬


‫السلعي‪.‬‬

‫ب‪ -‬مراجعة المجاميع األفقية والرأسية لكل صفحة من الكشوف والقوائم‪ ،‬وصحة نقل المجاميع‬
‫من صفحة األخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬المراجعة الحسابية للسجالت الخزنية (بطاقات األصناف‪ ،‬دفتر األصناف‪ ،‬أستاذ مساعد‬
‫األصناف) ويشمل ذلك مراجعة عمليات الجمع والطرح واستخراج الرصيد سواء بالكمية أو‬
‫بالقيمة‪.‬‬

‫‪-4‬إجراء المقارنات والمطابقات الحسابية (بالكميات والقيم) مثل‪:‬‬

‫أ‪ -‬مطابقة مجاميع قوائم الجرد لكل صنف (بالكمية والقيمة) مع أرصدة حسابات األصناف‬
‫بدفتر أستاذ مساعد المخازن (بالكمية والقيمة)‪.‬‬

‫ب‪-‬مطابقة األرصدة حسابات األصناف بدفتر أستاذ مساعد المخازن مع أرصدة حسابات‬
‫المخازن باألستاذ العام‪ ،‬ثم مطابقة أرصدة حسابات المخازن باألستاذ العام مع األرصدة الظاهرة‬
‫بالميزانية‪.‬‬

‫‪ -5‬التحقق من اعتماد قوائم الجرد بتوقيعها من أعضاء لجنة الجرد‪ ،‬واعتمادها من رئيس لجنة‬
‫الجرد والمسؤولين بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪-6‬مراجعة عينة من عمليات المخازن مستنديا (الوارد والمنصرف) للتأكد من سالمة المستندات‬
‫المؤيدة وتسلسلها واعتمادها‪ ،‬ومطابقتها مع ما هو مسجل ببطاقات األصناف‪ ،‬وسجل البضاعة‬
‫الواردة والصادرة‪ ،‬ودفتر حسابات المخازن‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪-7‬مراجعة عينة من عمليات ال شراء والبيع التي تمت في الشهر األخير من الفترة المالية‬
‫خاصة قبل تاريخ االقفال‪ ،‬والتأكد من وجود المستندات المؤيدة لها‪ ،‬وصحة تسجليها بالدفاتر‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وأنها معامالت حقيقية‪.‬‬

‫االختبار الثاني‪ :‬اختبار الوجود الفعلي‬

‫المدقق الداخلي ليس مسئوال عن القيام لعمليات جرد وتقويم المخزون السلعي‪ ،‬وإنما تقع‬
‫هذه المسؤولية على عاتق إدارة المؤسسة‪ ،‬ودور المدقق هو التحقق أن عمليات الجرد والتقييم‬
‫قد تمت وفقا لمبادئ وقواعد المحاسبة المتعارف عليها‪.‬‬

‫في ضوء ذلك يجب على المراجع القيام باإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬فحص الخطة التي أعدتها اإلدارة للجرد وما بها من تعليمات مكتوبة وإجراءات وذلك للتأكد‬
‫من كفايتها في القيام بالجرد الكامل لجميع أصناف وأنواع المخزون السلعي بطريقة محكمة‬
‫تخضع لرقابة فعالية‪ ،‬وقد يستدعي األمر اشتراك المراجع مع اإلدارة في وضع خطة‬
‫وترتيبات الجرد‪.‬‬

‫‪ -2‬حضور ومالحظة المراجع أو أحد مندوب يه عملية الجرد والتأكد من اتباع لجنة الجرد‬
‫للخطة والتعليمات واإلجراءات المحددة للجرد‪.‬‬

‫‪ -3‬الفحص االختباري والجرد الفعلي لبعض أصناف المخزون التي تكون للمراجع أو مساعديه‬
‫دراية بها (للتأكد من الكمية والنوع والحالة التي عليها)‪ ،‬ومطابقة نتيجة الجرد بالكميات‬
‫مع ما هو وارد بقوائم الجرد ودفاتر المخازن التي أعدها موظفو المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.371-369‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -4‬يمكن للمراجع الداخلي أن يدون في أوراقه الرقم المتسلسل آلخر مستند تسلم بضائع‪ ،‬وآخر‬
‫مستند شحن بضائع قبل القيام بعملية الجرد بحيث يمكن فيما بعد التأكد من صحة عمليات‬
‫‪1‬‬
‫الفصل بين حسابات السنوات المالية المختلفة‪.‬‬

‫االختبار الثالث‪ :‬اختبار الملكية‪:‬‬

‫يتحقق المدقق الداخلي من الملكية لو تحقق من سالمة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن كافة األصناف التي يتضمنها المخزون سبق تسجيلها كمشتريات ووردت فعال لمخازن‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن األصناف التي يتضمنها المخزون ال تمثل بضاعة سبق تسجيلها كمبيعات ولها‬
‫محاضر فحص وتسلم وأقر العميل بتسلمها ولكن لم تسلم للعمالء بعد‪.‬‬

‫‪ -3‬أن المخزون السلعي ال يتضمن أيه بضاعة ليست مملوكة بالفعل للمؤسسة مثل بضاعة‬
‫األمانة‪.‬‬

‫ومن أهم اإلجراءات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬المراجعة والفحص االختباري لبعض فواتير الشراء المثبتة قبل وبعد تاريخ انتهاء الفترة المالية‬
‫(أي حول تاريخ االقفال) ومقارنة تواريخ اثباتها في يومية المشتريات مع تواريخ محاضر‬
‫الفحص والتسلم وأدون اإلضافة وسجالت المخازن (بضاعة الجرد) وذلك للتأكد من أن‬
‫البضاعة التي اشتريت ودخلت ضمن المخزون السلعي آخر الفترة (بقوائم الجرد) قد سجلت‬
‫كمشتريات في الفترة الحالية‪.‬‬

‫‪ -2‬المراجعة والفحص االختباري لبعض فواتير البيع المثبتة قبل وبعد تاريخ انتهاء الفترة الحالية‬
‫(أي حول تاريخ اإلقفال) ومقارنة تواريخ اثباتها في يومية المبيعات مع تواريخ أذون الصرف‬
‫في المخازن‪ ،‬ومحاضر الشخص والتسليم وسجالت المخازن (بضاعة صادرة) وذلك للتأكد‬

‫‪ 1‬تامر مزيد رفاعه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.166-165‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫من أن البضاعة التي بيعت وسجلت كمبيعات في الفترة الحالية قد سلمت للعمالء ولم تدخل‬
‫‪1‬‬
‫ضمن قوائم جرد المخزون السلعي‪.‬‬

‫‪ -3‬فحص قوائم الجرد للتأكد من عدم دخول بضاعة األمانة للغير بها ضمن رصيد المخزون‬
‫السلعي‪.‬‬

‫‪ -4‬التحقق من عدم ووجود أي رهن أو أي حجر تخططي على المخزون السلعي لصالح إحدى‬
‫الجهات‪.‬‬

‫االختبار الرابع‪ :‬اختبار سالمة التقييم‬

‫إن المدقق الداخلي يتأكد من سالمة تقويم وتسعير المخزون السلعي في تاريخ الميزانية‬
‫أي التحقق من أن المخزون قد تم تقويمه وتسعيره من قبل اإلدارة طبقا للمبادئ والمعايير‬
‫المحاسبية المتعارف عليها‪ ،‬والثبات على هذه المبادئ واألسس من فترة األخرى‪ ،‬وفي حالة‬
‫وجود انحراف في هذه المبادئ واألسس ليس له ما يبرره عليه أن يلفت نظ ار اإلدارة لتصحيحه‪،‬‬
‫ويتمثل المبدأ المتعارف عليه بين المحاسبين والمراجعين في تقويم وتسعيره مخزون آخر المدة‬
‫في تاريخ الميزانية في "مبدأ التكلفة أو السوق أيهما أقل"‬

‫وتتمثل اإلجراءات التي يتبعها المراجع للتحقق من سالمة تقويم المخزون السلعي في‬
‫تاريخ الميزانية نذكر من هذه اإلجراءات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬االطالع على األسس التي اتبعتها اإلدارة في تقويم المخزون بأنواعه المختلفة‪ ،‬والتأكد‬
‫من اتفاقها مع األسس والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ -2‬قيام المدقق الداخلي ببعض االختبارات التي تطمئنه إلى صحة األساس المتبع في‬
‫التقويم والوارد بقوائم الجرد (سواء أكان هو التكلفة أو السوق) من خالل‪:‬‬

‫أحمد عبد المولى الصباغ وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.373-372‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫أ‪-‬اختبار صحة عينة من أسعار التكلفة الواردة بقوائم الجرد‪.‬‬

‫ب‪-‬اختبار صحة عينة من أسعار السوق الواردة بقوائم الجرد‪.‬‬

‫‪-3‬فحص أصناف المخزون التالف والراكد والمتقادم والتأكد من إدراجها بقوائم الجرد بقيم‬
‫معقولة تتناسب مع حالتها‪.‬‬

‫‪-4‬التأكد من الثبات في أسس التسعير من فترة ألخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬بيان إسهامات التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير المخزونات‬


‫للتدقيق الداخلي مكانة عالية في دعم عملية تسيير المخزونات من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬يقوم المدقق الداخلي بدراسة نظام الرقابة الداخلية على المخزون السلعي ما يعرف باختبارات‬
‫اإللمام وذلك من خالل جمع المعلومات عن نظام الرقابة الداخلية على المخزون السلعي‬
‫واإلجراءات الرقابية الموضوعة وفحصها وتقييمها باستخدام أساليب مختلفة وذلك للتأكد من‬
‫جودة تصميم هذا النظام وسالمة إجراءات الرقابية الموضوعة‪ ،‬التعرف على نقاط القوة‬
‫والضعف في نظام الرقابة الداخلية لدورة المخزون وبالتالي القدرة على تحديد مواطن الخطر‬
‫لتدا ركه وإعطاء تقرير مفصل حول الوضعية الحقيقية للمؤسسة وهذا ما يساهم بدرجة كبيرة في‬
‫تفعيل عملية تسيير المخزون السلعي من خالل مساعدة مسيري المخزونات على تحديد كمية‬
‫وقيمة المواد األولية والبضاعة نصف مصنعة وكذلك البضاعة المصنعة بما يضمن تلبية‬
‫متطلبات وظروف التشغيل وطلبات الزبائن بأقل كلفة ممكنة حيث‪:‬‬

‫‪ -‬يتأكد من وجود تنظيم إداري سليم للمخازن يحدد الوظائف التي تتداول المخزون وتتعامل‬
‫فيه ويقوم بإعداد تقارير تبين حركة المخازن وحالتها وتبين نتائج جرد المخزونات وهذا‬
‫يحسن من عملية تسيير المخزونات حيث يسمح بتطبيق المبادئ العلمية التي تسمح‬
‫بالمحافظة على المخزونات وعلى المركز المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪ -‬يتأكد المدقق الداخلي كذلك من وجود تنظيم محاسبي ودفتري سليم للمخازن الذي يحدد‬
‫يشكل سليم متى يتم إعادة الطلب أو ما هو حجم ما يتم طلبه كما يمكن من تحقيق المساءلة‬
‫والمحاسبة عن الكميات المستلمة ويوضح تكلفة المخزون بالنسبة للوحدة واإلجمالي ويوضح‬
‫أيضا أرصدة المخزون الحاضرة والكميات التي تم استعمالها وتكلفتها وهذا ما يساعد مسيري‬
‫المخزونات على تنفيذ مسؤولياتهم بفعالية بتزويدهم بالبيانات والمعلومات التحليلية وتقديم‬
‫المشورة والتوصيات والتأكي دات التي تمكنهم من تحديد كمية المواد واللوازم الضرورية لما‬
‫بين المراحل المختلفة للعملية اإلنتاجية بأقل تكلفة ممكنة كذلك تمكنهم من تحديد كمية‬
‫وقيمة المنتوجات التامة الواجب توافرها لتلبية طلبات الزبائن في الوقت المناسب وبأقل تكلفة‬
‫ممكنة‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم المدقق الداخلي بالتأكد من توافر اإلجراءات السليمة للتحقق من وجود المخزون وتتمثل‬
‫هذه اإلجراءات في عملية الجرد الفعلي لمفردات المخزون وهذا يدعم عملية تسيير‬
‫المخزونات من خالل القضاء على إمكانية الوقوع في مشاكل مستقبلية بسبب عدم االلتزام‬
‫بإجراءات الجرد الفعلي للمخزون والتي تؤدي إلى عدم قدرة مسيري المخزونات على تحديد‬
‫كمية كل صنف من األصناف داخل المخزن‪.‬‬

‫‪ -2‬يقوم المدقق الداخلي باختبار الدقة الحسابية والمستندية للسجالت والمستندات المخزنية من‬
‫خالل مراجعة عمليات الجمع والطرح واستخراج الرصيد سواءا بالكمية أو بالقيمة وكذلك مراجعة‬
‫عمليات المخازن مستنديا (الوارد والمنصرف) المؤيدة وتسلسلها واعتمادها ومطابقتها مع ما هو‬
‫مسجل ببطاقات األصناف وسجل البضاعة الواردة والصادرة ودفتر حسابات المخازن وهذا ما‬
‫يساعد مسيري المخزونات على‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مستوى األمان للمخزونات والتقليل من سلبيات ركود المخزون‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد الكمية الواجب االحتفاظ بها من المخازن في تواريخ معنية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫‪ -‬القضاء على إمكانية الوقوع في مشاكل مستقبلية بسبب زيادة سرعة خروج المواد من المخازن‬
‫أو عدم احترام مدة التموين من الممونين‪.‬‬

‫‪ -‬تلبية احتياجات الزبائن والعملية اإلنتاجية من المواد المخزنة بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم المدقق الداخلي باختبار الوجود الفعلي لعنصر المخزون عن طريق التحقق من أن‬
‫عمليات جرد وتقييم المخزونات على اكتشاف كل محاوالت السرقة واإلهمال والتالعبات‬
‫المتعقلة بإدارته وهذا ما يضيف قيمة لعملية تسيري المخزونات من خالل تمكينها من‬
‫ضمان المحافظة الالزمة على المخزونات سواءا في الشكل أو المضمون وبصفة تسمح‬
‫باستخدامها على أحسن وجه وحمايتها مما يمكن أن يعرقل مسار وظيفتها‪.‬‬

‫‪ -‬يتأكد المدقق الداخلي من سالمة تقويم وتسعير المخزون السلعي في تاريخ الميزانية من قبل‬
‫اإلدارة طبقا للمبادئ والمعايير المحاسبية المتعارف عليها والثبات على هذه المبادئ واألسس‬
‫من فترة ألخرى وفي حالة وجود انحراف في هذه المبادئ واألسس ليس له ما يبرره عليه‬
‫أن يلفت نظر اإلدارة لتصحيحه وهذا ما يسمح لمسيري المخزونات من تلبية متطلبات كل‬
‫من إدارة اإلنتاج والمبيعات بأقل تكلفة ممكنة وتسعير المخزون السلعي بالسعر المناسب‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم المدقق الداخلي بمقارنة أرقام المكونات األساسية للمخزون بالكميات والقيم هذا العام‬
‫بالعام السابق وتحديد التغيرات الجوهرية بالزيادة أو النقص ودراسة أسبابها وهذا ما يزيد من‬
‫فعالية عملية تسيير المخزونات من خالل تفادي تلك األسباب أثناء القيام بعملية تسيير‬
‫المخزونات‪ ،‬وبالتالي تحديد مستوى األمان للمخزونات‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم المدقق الداخلي بفحص نسبة مجمل الربح ودراسة التغيرات الجوهرية فيها من سنة‬
‫األخرى‪ ،‬فقد يكون سببها أخطا ار أو تالعبا في القيم أو سرقة بضاعة أو إدخال مشتريات‬
‫أو مبيعات وهمية وقد يرجع إلى تغير أساس تقييم المخزون السلعي في أسعار البيع وهذا‬

‫‪74‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫الفحص يزيد من كفاءة عملية تسيير المخزونات من خالل تنبيه مسيري المؤسسة لتلك‬
‫األخطاء والتالعبات ومحاولة تجنبها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬


‫من أهم المراحل المنهجية في البحث العلمي اإلستطالع على األبحاث والدراسات السابقة‬
‫المتعلقة بالموضوع محل الدراسة لذا سنحاول من خالل هذا المبحث عرض وتحليل بعض‬
‫الدراسات السابقة والتي لها عالقة بالموضوع سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬حيث تطرقنا‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة باللغة العربية‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬المقارنة بين الدراسة محل البحث والدراسات السابقة‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬


‫‪ -‬الدراسة األولى‪ :‬دراسة عوماري عائشة‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحسين جودة الخدمة‬
‫البنكية من وجهة نظر موظفي البنك‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬في تخصص تسيير‬
‫محاسبي وتدقيق‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة أحمد دراية‪ -‬أدرار‪ ،‬الجزائر‪.2018/2017 ،‬‬
‫‪ -‬تطرقت هذه الدراسة إلى مكانة التدقيق الداخلي في تحسين جودة الخدمة البنكية من وجهة‬
‫نظر موظفي البنك‪ ،‬حيث هدفت إلى التعرف على منجية التدقيق الداخلي داخل البنوك في‬
‫الجزائر وفق المعايير الدولية للتدقيق كما اعتمدت الدراسة على منهجين‪ ،‬المنهج الوصفي‬
‫في الجانب النظري من خالل التطرق لإلطار العام للتدقيق وكذا تحديد مفهوم الجودة‬
‫والخدمات البنكية والمنهج التحليلي في تحليل المفاهيم النظرية ومن أهم النتائج المتوصل‬
‫إليها أن التدقيق الداخلي من أهم الوظائف الرقابية التي يتم من خاللها فحص وتقييم مدى‬
‫كفاءة وفعالية نظم الرقابة الداخلية‪ ،‬تعد المعايير والتنمية الريفية أهم وأفضل البنوك التجارية‬
‫العمومية في الجزائر‪ ،‬لذا فوجود مديرية مستقلة خاصة بالتدقيق الداخلي يزيد من موثوقية‬

‫‪75‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫النتائج التي يحققها البنك ويساهم في تحسين جودة خدمات البنك من خالل زيادة الثقة في‬
‫تلك الخدمات المقدمة وضمان سريتها وزيادة تميزها من خالل سرعة تقدسم الخدمات في‬
‫أقرب اآلجال‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الثانية‪ :‬دراسة بن زهية محمد‪ ،‬دور تطبيق ‪ MRP‬في تحسين كفاءة المؤسسة‬
‫اإلنتاجية الجزائرية "دراسة مقارنة مع بعض النماذج الكمية لتسيير المخزون"‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه غير منشورة في تخصص علوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ -‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪.2017/2016 ،‬‬
‫‪ -‬تطرقت هذه الدراسة إلى دور تطبيق نظام تخطيط االحتياجات من المواد ‪ MRP‬في تحسين‬
‫كفاءة المؤسسة اإلنتاجية الجزائرية وهل يعتبر هذا النظام أكفأ من النماذج الكمية لتسيير‬
‫المخزون حيث هدفت إلى تقديم إطار نظري لنظام تخطيط اإلحتياجات من المواد ‪MRP‬‬
‫وكنماذج تسيير المخزون كذلك محاولة تطبيق ‪ MRP‬من أجل تحسين كفاءة تسيير مخزون‬
‫المؤسسة محل الدراسة‪ ،‬تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة ومن أهم‬
‫النتائج المتوصل إليها أن تطبيق نظام‪ MRP‬أكفأ من تطبيق النماذج الكمية لتسيير‬
‫المخزون من حيث طريقة تحديد االحتياجات ومن يتم طلبها كذلك أن األداء الجيد والتسيير‬
‫الكفؤ والفعال واألمثل للمخزون داخل المؤسسة اإلنتاجية يتبين من إستخدام األنظمة‬
‫واألساليب العلمية الخاصة بالمخزون‪ ،‬حيث يضمن االقتصاد فيه واستمرار نشاط هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الثالثة‪ :‬دراسة زدون جمال‪ ،‬األمثلية اإلقتصادية في تسيير المخزون‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجيستير غير منشورة‪ ،‬في تخصص بحوث العمليات وتسيير المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ -‬تلمسان‪.2010-2009 ،‬‬
‫‪ -‬تطرقت هذه الدراسة إلى األساليب والطرق المثلى لتحقيق األمثلية االقتصادية في تسيير‬
‫المخزون على مستوى المؤسسة الصناعية‪ ،‬حيث هدفت إلى إعطاء صورة واضحة ونقد‬
‫تحليلي لواقع وظيفة تسيير المخزونات على مستوى المؤسسة وذلك من خالل تحسين دورها‬

‫‪76‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫باستخدام طرق ونماذج مختلفة‪ ،‬تم استخدام المنهج التحليلي في هذه الدراسة من خالل‬
‫احتواء الموضوع على الجانب النظري الذي يتطلب سرد األفكار‪ ،‬أما الجانب اآلخر من‬
‫الموضوع فمزيج بين المنهج الوصفي والتحليلي ومن أهم النتائج المتوصل إليها أن التسيير‬
‫األمثل للمخزون هو إيجاد توازن بين تكلفة االحتفاظ بالمخزون من جهة وتكلفة الطلب عليه‬
‫من جهة ثانية أي وجود تنظيم مسبق للمخازن أي باستخدام النماذج الرياضية ويعتبر نموذج‬
‫ولسون النموذج األقرب لتسيير مخزون المواد األولية أم بالنسبة لمخزون المنتوج النهائي‬
‫فالنموذج المناسب هو نموذج المحاكاة‪ ،‬وبذلك فإن تحقيق األمثلية في تسيير المخزون‬
‫يكون من خالل نموذجي ولسون والمحاكاة‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة الرابعة‪ :‬دراسة فاطمة الزهراء بلقاسم ونور الهدى بلقاسم‪ ،‬مساهمة التدقيق الداخلي‬
‫من مراقبة حسابات المخزونات‪ ،‬مذكرة ماستر غير منشورة في تخصص محاسبة ومراجعة‪،‬‬
‫قسم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسير‪ ،‬جامعة اكلي محند‬
‫أولحاج البويرة‪.2019/2018 ،‬‬
‫‪ -‬تطرقت هذه الدراسة إلى مسا همة التدقيق الداخلي في مراقبة حسابات المخزونات‪ ،‬حيث‬
‫هدفت إلى إبراز دور التدقيق الداخلي في تفعيل الرقابة الداخلية التعاونية الجنوب والخضر‬
‫الجافة بالبويرة خاصة مراقبة المخزون السلعي في األصول الجارية وكذلك دوره في خلق‬
‫قيمة مضافة للمؤسسات في إطار تدقيق المخزونات تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‬
‫في هذه الدراسة بالنسبة للجانب النظري أما الجانب التطبيقي فاعتمدوا فيه على منهج دراسة‬
‫حالة وتتمثل النتائج المتوصل إليها من خالل هذه الدراسة في مساهمة إجراءات التدقيق‬
‫الداخلي من مراقبة حسابات المخزونات في تعاونية الحبوب والخضر الجافة بالبويرة وهذا‬
‫من خالل تطبيق آليات وإجراءات التدقيق الداخلي وتقييم نظام الرقابة الداخلية على‬
‫المخزونات من أجل اكتشاف األخطاء واإلنحرافات وإعطاء اإلجراءات التصحيحية المناسبة‬
‫ومنع وقوعها في المستقبل‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقارنة بين الدراسة محل البحث والدراسات السابقة‬


‫أوجه االختالاف‬ ‫أوجه التشابه‬ ‫العنصر‬

‫‪-‬االختالف بين الدراستين يمكن في أن‬


‫الدراسة محل البحث تتحدث على دور‬
‫التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزون في المؤسسة االقتصادية أما‬
‫الدراسة األولى تتحدث على دور التدقيق‬ ‫الدراسة ‪ :01‬تتشابه الدراسة محل البحث مع‬

‫الداخلي في تحسين جودة الخدمة البنكية‪.‬‬ ‫الدراسة األولى في كون كال الدراستين تتحدث‬
‫على موضوع التدقيق الداخلي في المؤسسة‬
‫‪-‬االختالف بين الدراستين يمكن في أن‬
‫االقتصادية‬
‫الدراسة محل البحث تتحدث على موضوع‬
‫دور التدقيق الداخلي في تدعيم عملية‬ ‫الدراسة ‪ :02‬تتشابه الدراسة محل البحث مع هذه‬

‫تسيير المخزون في المؤسسة االقتصادية‬ ‫الدراسة في جزء من الموضوع والمتمثل في تسيير‬

‫أما بالدراسة األولى تتحدث على دور‬ ‫المخزونات‪.‬‬ ‫من حيث‬


‫التدقيق الداخلي في تحسين جودة الخدمة‬ ‫الدراسة ‪ :03‬تتشابه الدراسة محل البحث مع هذه‬ ‫الموضوع‬
‫البنكية‪.‬‬ ‫الدراسة في جزء من الموضوع والمتمثل في تسيير‬

‫‪-‬االختالف بين الدراستين يكمن في أن‬ ‫المخزونات‪.‬‬

‫الدراسة محل البحث تتحدث على موضوع‬ ‫الدراسة ‪ :04‬تتشابه الدراسة محل البحث مع هذه‬
‫دور التدقيق الداخلي في تدعيم عملية‬ ‫الدراسة في كون كال الدراستين تتحدثان عن‬
‫تسيير المخزون في المؤسسة أما الدراسة‬ ‫التدقيق الداخلي وعالقته بعنصر المخزونات في‬
‫الثانية تتحدث على دور تطبيق نظام‬ ‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ MRP‬في تحسين كفاءة تسيير المخزون‬
‫في المؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬االختالف بين الدراستين يمكن في كون‬


‫الدراسة محل البحث تتحدث على موضوع‬

‫‪78‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫دور التدقيق الداخلي في تدعيم عملية‬
‫تسيير المخزون في المؤسسة أما الدراسة‬
‫الثالثة تتحدث عن األمثلية االقتصادية في‬
‫تسيير المخزون‪.‬‬

‫‪-‬االختالف بين الدراستين يمكن في كون‬


‫الدراسة محل البحث تتحدث على موضوع‬
‫دور التدقيق الداخلي في تدعيم عملية‬
‫تسيير المخزون في المؤسسة أما الدراسة‬
‫الرابعة تحدث على مساهمة التدقيق الداخلي‬
‫في مراقبة حسابات المخزونات‪.‬‬

‫‪-‬تختلف الدراسة ‪ 01‬عن الدراسة محل‬


‫‪-‬تتشابه الدراسة ‪ 01‬مع الدراسة محل البحث من‬
‫البحث حيث نوع النشاط المراد تحسينه من‬
‫حيث أن كالهما تهدفان إلى تحسين نشاط معين‬
‫خالل عملية التدقيق الداخلي حيث أن‬
‫في المؤسسة االقتصادية من خالل عملية التدقيق‬
‫الدراسة ‪ 01‬تهدف إلى تحسين الخدمة‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫البنكية بينما الدراسة محل البحث تهدف إلى‬
‫‪-‬تتشابه الدراسة ‪ 02‬مع الدراسة محل البحث من‬
‫تحسين عملية تسيير المخزونات‪.‬‬
‫حيث كالهما يهدف إلى تحسين عملية تسيير‬
‫‪-‬تختلف الدراسة ‪ 02‬عن الدراسة محل‬ ‫من حيث‬
‫المخزونات في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫البحث من حيث األداة المستخدمة في‬ ‫الهدف‬
‫‪-‬تتشابه الدراسة ‪ 03‬مع الدراسة محل البحث من‬
‫تحسين عملية تسيير المخزونات في‬
‫حيث كالهما يهدف إلى تحسين تسيير المخزونات‬
‫المؤسسة االقتصادية حيث تهدف الدراسة‬
‫في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ 02‬إلى تطبيق نظام ‪ MRP‬من أجل‬
‫‪-‬تتشابه الدراسة ‪ 04‬مع الدراسة محل البحث من‬
‫تحسين كفاءة تسيير المخزونات بينما تهدف‬
‫حيث كالهما يهدف إلى استخدام أداة التدقيق‬
‫الدراسة محل البحث إلى تحسين تسيير‬
‫الداخلي في إضافة قيمة للمؤسسة‪.‬‬
‫المخزونات باستخدام التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫‪-‬تختلف الدراسة ‪ 03‬مع الدراسة محل‬
‫البحث من حيث األداة المستخدمة لتحسين‬
‫تسيير المخزونات حيث أن الدراسة ‪03‬‬
‫تهدف إلى تحسين دور تسيير المخزونات‬
‫باستخدام طرق ونماذج مختلف بينما تهدف‬
‫الدراسة محل البحث إلى تهدف إلى تحسين‬
‫تسيير المخزونات باستخدام عملية التدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫‪-‬تختلف الدراسة ‪ 04‬مع الدراسة محل‬


‫البحث من حيث نوع القيمة المضافة حيث‬
‫أن الدراسة ‪ 04‬تهدف إلى تفعيل الرقابة‬
‫الداخلية للمخزونات في المؤسسة‬
‫االقتصادية بينما تهدف الدراسة محل‬
‫البحث إلى تحسين تسير المخزونات في‬
‫المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة ‪ 1‬استخدمت المنهج التحليلي في‬


‫‪-‬كل من الدراسة ‪ 01‬والدراسة محل البحث‬
‫الدراسة الميدانية فقط بينما الدراسة محل‬
‫استخدمت المنهج الوصفي في الجانب النظري‬
‫البحث استخدمت منهج دراسة حالة‬
‫والنهج التحليلي في الجانب التطبيقي‪.‬‬
‫باستخدام أسلوب المقابلة المباشرة باإلضافة‬
‫‪-‬كل من الدراسة ‪ 2‬والدراسة محل البحث‬ ‫من حيث‬
‫إلى المنهج التحليلي كذلك بالنسبة للجانب‬
‫است خدمت المنهج الوصفي التحليلي في الجانب‬ ‫المنهج‬
‫النظري ‪ 1‬استخدمت المنهج الوصفي فقط‬
‫التطبيقي‪.‬‬
‫بينما الدراسة محل البحث استخدام المنهج‬
‫‪ -‬كل ن الدراسة ‪ 3‬والدراسة محل البحث‬
‫الوصفي التحليلي إضافة إلى المنهج‬
‫استخدمت المنهج التحليلي في الجانب التطبيقي‪.‬‬
‫التاريخي‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫‪-‬الدراسة ‪ 2‬استخدمت المنهج الوصفي‬ ‫‪ -‬كل من الدراسة ‪ 4‬والدراسة محل البحث‬
‫التحليلي في الدراسة الميدانية بينها الدراسة‬ ‫استخدمت المنهج الوصفي التحليلي في الجانب‬
‫محل البحث استخدمت منهج دراسة حالة‬ ‫النظري وكذلك كلتا الدراستين استخدمت منهج‬
‫باستخدام أسلوب المقابلة إضافة إلى منهج‬ ‫دراسة حالة بالنسبة للدراسة الميدانية‪.‬‬
‫التحليلي‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة ‪ 3‬استخدمت المنهج الوصفي‬


‫التحليلي في الدراسة الميدانية أما الدراسة‬
‫محل البحث استخدمت منهج دراسة حالة‬
‫باستخدام المقابلة إضافة إلى المنهج‬
‫التحليلي‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة ‪ 4‬استخدمت المنهج الوصفي‬


‫التحليلي فقط في الجانب النظري بينما‬
‫الدراسة محل البحث استخدمت المنهج‬
‫الوصفي التحليلي ‪ +‬المنهج التاريخي في‬
‫الجانب النظري‪ ،‬كذلك الدراسة ‪ 4‬استخدمت‬
‫المنهج التحليلي إضافة إلى منهج دراسة‬
‫حالة‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة ‪ 1‬استخدمت في الجانب التطبيقي‬


‫‪-‬كال الدراستين األولى والدراسة محل البحث‬
‫االستبيان باإلضافة إلى وثائق مقدمة من‬
‫استخدمت وثائق مقدمة من طرف المؤسسة‬
‫طرف المؤسسة بينما الدراسة محل البحث‬ ‫من حيث‬
‫بالنسبة للدراسة الميدانية‪.‬‬
‫استخدمت المقابلة إضافة إلى وثائق مقدمة‬ ‫أدوات‬
‫‪-‬كال الدراستين الثانية والدراسة محل البحث‬
‫من طرف المؤسسة‪.‬‬ ‫الدراسة‬
‫استخدمت في الجانب التطبيقي أسلوب المقابلة‬
‫‪-‬الدراسة ‪ 2‬استخدمت في الجانب التطبيقي‬
‫إضافة إلى وثائق مقدمة من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫أسلوب المقابلة والوثائق المقدمة من طرف‬

‫‪81‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬
‫المؤسسة بينما الدراسة محل البحث‬ ‫‪-‬كال الدراستين الثالثة والدراسة محل البحث‬
‫استخدمت أسلوب المقابلة إضافة إلى وثائق‬ ‫استخدمت وثائق مقدمة من طرف المؤسسة في‬
‫مقدمة من طرف المؤسسة‪.‬‬ ‫الجانب التطبيقي‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة ‪ 3‬استخدمت الوثائق باإلضافة‬ ‫‪-‬كال الدراستين الرابعة والدراسة محل البحث‬
‫إلى النماذج الرياضية واالحصائية بالنسبة‬ ‫استخدمت وثائق مقدمة من طرف المؤسسة في‬
‫للدراسة الميدانية بينما الدراسة محل البحث‬ ‫الجانب التطبيقي‪.‬‬
‫استخدمت الوثائق وأسلوب المقابلة‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة ‪ 4‬استخدمت وثائق مقدمة من‬


‫طرف المؤسسة إضافة إلى أسئلة‬
‫االستقصاء بالنسبة للدراسة الميدانية بينما‬
‫الدراسة محل البحث استخدمت أسلوب‬
‫المقابلة والوثائق المقدمة من طرف‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي ومكانته في تدعيم عملية تسيير المخزونات‬
‫في المؤسسة االقتصادية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن القول أن التدقيق الداخلي نشاط مستقبل موضوعي يقوم بتنفيذه‬
‫مدققون داخليون حيث يقومون بفحص وتقويم مختلف األنشطة داخل المؤسسة ومن أعمالهم‬
‫التدقيق الداخلي للمخزونات الذي يسعى إلى تقييم نظام الرقابة الداخلية للمخزونات واختبار‬
‫وجودها الفعلي وصحة تقييمها باستخدام المالحظة المادية وغير المادية وقوائم االستقصاء‬
‫التي تساعد في اكتشاف األخطاء والتالعبات وتحديد مواقع الخطر كما تزود إدارة المخزون‬
‫بالتوصيات الالزمة لتفاديها وتصحيحها وتقدم لها تأكيد نستقل موضوعي عن مدى عدالة‬
‫عرض هذه المخزونات وتكلفة البضاعة المباعة بالقوائم المالية وهذا ما يساهم في تحسين‬
‫عملية تسيير المخزونات من خالل المحافظة عليها وضمان تلبية طلبات الزبائن والعملية‬
‫اإلنتاجية في ظروف اقتصادية وعقالنية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعدما تطرقت في الفصل السابق للجانب النظري‪ ،‬سأحاول من خالل هذا الفصل القيام‬
‫بدراسة تطبيقية من شأنها أن تساعدني على تحديد وإبراز مدى مطابقة موضوع بحثي للواقع‬
‫المعيشي داخل المؤسسات الصناعية الجزائرية هذا من خالل اسقاط دراستي على عينة من‬
‫المؤسسات والمتمثلة في مؤسسة تحويل المعادن ‪ SOTRAMET‬حيث سأتطرق في هذا الفصل‬
‫إلى مبحثين والمتمثالت فيما يلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التقديم العام لشركة تحويل المعادن‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات وتقنيات التدقيق الداخلي في دعم مكونات تسيير المخزونات من‬
‫وجهة نظر المؤسسة المبحوثة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التقديم العام لشركة تحويل المعادن‬


‫يتضمن هذا المبحث تقديم لشركة تحويل المعادن التي هي عبارة عن مؤسسة عمومية‬
‫ذات طابع صناعي وتجاري خاص بصناعات الثقيلة الواقعة في خميس مليانة‪ ،‬لإليضاح أكثر‬
‫عنها والوظائف الي تقوم بها سنقوم بإعطاء تعريف لها وبتاريخها وعدد موظفيها وأهدافها‬
‫والموقع الجغرافي ونقوم بدراسة هيكلها التنظيمي‪ ،‬كما يتضمن هذا المبحث كيفية تسيير‬
‫المخزون الخاص بمؤسسة تحويل المعادن ‪ SOTRAMET‬حيث ثمت بتقسيمه إلى ثالثة‬
‫مطالة تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‪ ،‬أهدافها وأهم نشاطاتها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة هيكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تسيير المخزونات بالمؤسسة المستقبلة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‪ ،‬أهدافها وأهم نشاطاتها‬

‫أوال‪ :‬لمحة تاريخية عن شركة تحويل المعادن‬


‫كانت هذه الشركة عبارة عن وحدة متمثلة في ورشة واحدة هي ورشة السباكة حيث يعود‬
‫تاريخ إنشائها إلى المخطط الرباعي األول بأمر رقم ‪ 38-69‬المؤرخ في ‪1969/05/28‬‬
‫والمدعم بالمرسوم الوزاري ‪ 39-71‬المؤرخ في ‪ 1971/01/27‬وبقرار ‪CBAL-670074‬‬
‫المؤرخ بتاريخ‪.1975/01/25 :‬‬

‫وبعدها بدأ التفكير في إنشاء مؤسسة عمومية والئية بداية من ‪ 1975/05/29‬من‬


‫طرف المجلس الوالئي لوالية شلف سابقا إذ تم المصادقة على المداولة المؤرخة في ‪ 29‬أفريل‬
‫‪ ،1975‬والمتعلقة بإنشاء مؤسسة عمومية والئية لتحويل المعادن في خميس مليانة والتي نفذت‬
‫بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ ،1979/05/26‬لمحدد لشروط وتنظيم عمل هذه‬
‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫المؤسسة إذ تم تصنيف نشاطها بفرع الصناعة الثقيلة واختصر اسمها في ‪ SOTRAMET‬ثم‬


‫بعد سياسة إعادة هيكلة المؤسسات تم تحويلها إلى مؤسسة عمومية اقتصادية تمتلك الدول كل‬
‫أسهمها‪.‬‬

‫لإلشارة فإن في سنة ‪ 2016‬تحويل شركة تحويل المعادن إلى وحدة وهذا ما طرف‬
‫و ازرة المالية تحت رقم ‪ 414‬من سجل العقود اإلدارية لسنة ‪ 2016‬من طرف مديرية أمالك‬
‫الدولة لوال ية الجزائر‪ ،‬وهذا العقد يتضمن إلدماج لسبع مؤسسات عمومية اقتصادية ضمن‬
‫المؤسسة العمومية االقتصادية – شركة ذات أسهم المسماة ديفاندوس األثاث والبناء المعدني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعريف بشركة ‪SOTRAMET‬‬

‫هي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي تجاري‪ ،‬وهي من أهم الشركات المنشأة من‬
‫طرف والية عين الدفلى مقرها بلدية خميس مليانة‪.‬‬

‫بما أن نشاط المؤسسة يقتصر على الصناعات الثقيلة تقوم شركة تحويل المعادن بتزويد‬
‫المنطقة والمناطق المجاورة للوالية بكل الوسائل الخاصة بالقطاعات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬القطاع الفالحي‪ :‬بحيث معظم منتجات هذه المؤسسة تنصب في هذا القطاع نظ ار‬
‫للدور الحيوي الذي يلعبه في االقتصاد‪.‬‬

‫‪ -‬قطاع السكن‪ :‬نسبة استفادة هذا القطاع من المنتجات أقل مقارنة بالقطاع األول‪.‬‬

‫‪ -‬القطاع العمومي الخاص بإصالح الطرقات‪ :‬والذي يلقى اهتماما كبي ار في السنوات‬
‫األخيرة مما زاد الحاجة إلى طلب المنتجات الخاصة بهذا القطاع‪.‬‬

‫تنتج المؤسسة مختلف المنتجات الحديدية المصنعة من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬قطاع الغيار الخاصة بالعتاد الفالحة والري‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫‪ -‬تموين الجماعات المحلية والمؤسسة العمومية بالمنتجات الحديدية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬التموين باألثاث المكتبي ومختلف المنتوجات الخشبية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الموقع الجغرافي للشركة‬


‫تقع شركة تحويل المعادن بمدينة خميس مليانة التابعة لوالية عين الدفلى‪ ،‬يحدها شماال‬
‫خط السكة الحديدية شرق غرب الرابط بين عين الدفلى وخميس مليانة‪ ،‬البليدة والجزائر ومن‬
‫الجنوب الطريق الوطني رقم ‪ 04‬الرابط بين الواليات‪ :‬عين الدفلى‪ ،‬البليدة والجزائر‪ ،‬مما يساهم‬
‫في نقل المنتجات وتزويد معظم واليات الوطن بها‪ ،‬كما يحدها من الغرب مصنع الزجاج ومن‬
‫الشرق مؤسسة صناعة المواد الحمراء‪ ،‬تتربع المؤسسة على مساحة تقدر بـ ‪27800‬م‪،2‬‬
‫‪5854‬م‪ 2‬مغطاة والباقي شاغرة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اهداف وأهم نشاطاتها‬


‫أ‪-‬أهداف المؤسسة‪:‬‬

‫من المعروف أن كل مؤسسة تعمل وتسيطر على مجموعة من األهداف‪ ،‬ثم تسعى إلى‬
‫تحقيقها والوصول إليها من أجل تنمية نشاطاتها وشركة تحويل المعادن كغيرها من المؤسسات‬
‫لديها مجموعة من األهداف هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير وتنمية نشاطاتها اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان بيع منتجاتها في إطار األهداف المسطرة وااللتزام بمعتقداتها‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان التموين للتمكن من توفير المواد الضرورية لإلنتاج‪.‬‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫‪ -‬التعاون مع الهياكل والمؤسسات التي لها عالقة بصناعة وتحويل المعادن من أجل‬
‫تحقيق جودة أكبر لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد برامج تموين على ضوء احتياجات الزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬تموين الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية بالمنتجات الحديدة مثل (الصهاريج‬


‫الموجهة للمياه الصالحة للشرب‪ ،‬الحواجز األمنية‪ ،‬المقطورات الموجهة لنقل‬
‫الفضالت‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬المناولة فيما يخص المنتجات الحديدية‪.‬‬

‫‪ -‬توفير قطاع الغيار الخاصة بالعتاد الفالحي والري‪.‬‬

‫‪ -‬التمويل باألثاث المكتبي ومختلف المنتوجات الخشبية‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز قطاع األشغال العمومية بمنتجات الحديد الصلب مثل مجاري تصريف المياه‬
‫واللوائح اإلشهارية وغيرها من مستلزمات القطاع‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع شبكة المنتجات الموزعة وبالتالي التعامل مع موردين وزبائن جدد‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق أقصى األرباح بمضاعفة رقم األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في تموين الشركات إلنجاز البنية التحتية على المستوى الوطني‪.‬‬

‫ب‪-‬نشاطات المؤسسة‪:‬‬

‫عرفت شركة تحويل المعادن بخميس مليانة عدة تغيرات وتطورات ملحوظة منذ نشأتها‬
‫إلى يومنا هذا وعلى جميع المستويات خاصة منها الهيكلية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫في بداية نشاطها المهني سنة ‪ 1978‬كانت عن ورشات سباكة كما كانت تشغل أكثر‬
‫من ‪ 120‬عامل‪ ،‬منهم ذي الكفاءات عالية ثم تم بناءها وتوسيعها في سنة ‪ 1981‬بشكل كبير‬
‫‪1‬‬
‫وإضافة ورشات واسعة ومختلفة المهام وإنشاء مقر اجتماعي‪.‬‬

‫في السنوات األخيرة عرفت الشركة تطور في اآلالت وفتح ورشات مختلفة ومن بين‬
‫هذه الورشات ورشة التلحيم العام‪ ،‬ورشة التصنيع‪ ،‬ورشة السباكة‪ ،‬ورشة النجارة‪ ،‬كما بلغ عدد‬
‫عمالها خالل شهر فيفري ‪ 69 ،2020‬عامال موزعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مجموع عقود العمل غير محددة المدة ‪.53 :CDI‬‬

‫‪ -‬مجموعة عقود محدد المدة‪.15 :CDD :‬‬

‫‪ -‬مجموع عقود العمل المدعمة‪( 01 :CTA :‬أنظر الملحق رقم ‪.)01‬‬

‫ويتوزع العمال بالمؤسسة حسب ثالث فئات واختصاصات تعمل ضمن مختلف المصالح‬
‫وهي‪ :‬اإلطارات‪ ،‬عون التحكم وعون التنفيذ ذلك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫أوال‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة‬


‫تضم شركة تحويل المعادن عدة مصالح ووظائف إدارية التي سنوضحها في الشكل‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫الشكل رقم ‪ :02‬الهيكل التنظيمي لشركة تحويل المعادن ‪-SOTRAMET-‬‬


‫المديرية العامة‬

‫مصلحة تدقيق الحسابات‬ ‫مصلحة الشؤون القانونية‬ ‫مصلحة الوقاية واألمن‬ ‫مصلحة الوسائل العامة‬
‫والمنازعات‬

‫مصلحة المحاسبة والمالية‬ ‫مصلحة المستخدمين‬ ‫األمانة العامة‬ ‫المصلحة التقنية‬

‫ورشة النجارة‬ ‫ورشة السبكات‬ ‫ورشة التلحيم‬ ‫ورشة التصنيع‬

‫مصلحة التجارة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة المحاسبة والمالية لمؤسسة تحويل المعادن ‪SOTRAMET‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬


‫يتعلق الهيكل التنظيمي بالجانب الوظيفي المعتمد من قبل المؤسسة وتصميم هذا الهيكل‬
‫يرتبط بتحقيق األهداف االستراتيجية للمؤسسة ويحدد العالقة بين مختلف المصالح واالقسام‬
‫ومراكز اتخاذ الق اررات ومراكز تنفيذها‪ ،‬وهو في تغير مستمر وذلك حسب التطورات االقتصادية‬
‫التي عرفتها المؤسسة منذ بداية نشاطها‪ ،‬بعدما سبق تقديم الهيكل التنظيمي للشركة نقوم‬
‫بدراسته وشرحه كما يلي‪:‬‬

‫المديرية العامة‪ :‬وهي من أهم األقسام المكومة إلدارة المؤسسة والمحرك الرئيسي لها‪ ،‬فهي‬
‫مصدر الق اررات التي تسيير عليها المؤسسة تتمثل مهمتها في التنسيق بين المصالح المكونة‬
‫للشركة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫األمانة العامة للمديرية‪:‬‬

‫تقوم باألعمال اإلدارية المتعلقة بالمديرية كضبط المواعيد‪ ،‬استقبال وارسال الوثائق‪،‬‬
‫البريد الوارد‪...‬الخ ‪.1‬‬

‫مصلحة المستخدمين‪ :‬هي التي تقوم بتسيير وتنظيم ومراقبة الموارد البشرية وإعداد المخططات‬
‫التكوينية وتضم هذه المصلحة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬دائرة المستخدمين‪ :‬وتضم كل ما يتعلق بحقوق وواجبات العمال من أجور‪ ،‬عطل‬


‫وأحكام وقوانين‪.‬‬
‫‪ -2‬دائرة الشؤون االجتماعية‪ :‬تقوم بجميع اإلجراءات االجتماعية الخاصة بالعمال‬
‫كالتقاعد والضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -3‬دائرة التكوين‪ :‬تقوم بتكوين العمال واإلطارات وهذا من أجل مواكبة التطور التكنولوجي‪.‬‬

‫مصلحة المحاسبة والمالية‪ :‬تقوم هذه المصلحة بتقديم الميزانية الختامية اإلجمالية وتحرير‬
‫التقارير المتعلقة بإخراج اإلدخاالت وكذا مراقبة الميزانية‪.‬‬

‫المصلحة التقنية‪ :‬تندرج تحت إدارتها عدة فروع تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬مصلحة التجارة‪ :‬تهتم بالبحث عن الزبائن وتنسيق وتوجيه كل العمليات التجارية كالبيع‬
‫والشراء‪.‬‬

‫‪-2‬ورشة التلحيم العام‪ :‬تقوم بإنتاج عربات نقل النفايات‪ ،‬المصنفة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مقطورة قالبة لألوساخ ‪4‬م‪.3‬‬


‫‪ -‬مقطورة قالبة فالحية ‪4000‬كلغ‪.‬‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫‪ -‬عجلة يدوية لرمي األوساخ وعجلة يدوي للبناء‪.‬‬

‫‪-3‬ورشة السباكة‪ :‬من ضمن منتجاتها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬سداد ثقيل للطرقات نوع ‪.850/850‬‬


‫‪ -‬سداد خفيف للطرقات نوع ‪.800/800‬‬
‫‪ -‬قضبان مسطحة من نوع ‪.500/500‬‬
‫‪ -‬قضبان مسطحة من نوع ‪.400/400‬‬
‫‪ -‬حافة الرصيف‪.‬‬

‫‪-4‬ورشة النجارة‪ :‬من ضمن منتجاتها األثاث المنزلي من كل أنواعه وتعتبر هذه الورشة‬
‫كممون لورشة السباكة كما أنها تزود الشركة بما تحتاج إليه من طاوالت‪ ،‬كراسي‪... ،‬الخ‪.‬‬

‫مصلحة الوسائل العامة‪ :‬بعد تغير الهيكل التنظيمي تم دمج مصلحة الوسائل العامة ومصلحة‬
‫الحضيرة‪ ،‬الصيا نة والخراطة‪ ،‬حيث كانت مصنفة ضمن مصلحة الوقاية واألمن في مصلحة‬
‫واحدة‪ ،‬هذه المصلحة هي المسؤولة عن عملية الشراء‪ ،‬أي تعمل على تموين الورشات‬
‫والمصالح بمختلف المواد األولية الضرورية لإلنتاج‪ ،‬أما مصلحة الحضيرة‪ ،‬الصيانة والتصنيع‬
‫فهي مكلفة يتجاوز كل األخطاء واألعطال التي تتعرض لها تجهيزات وآالت اإلنتاج وحمايتها‬
‫من التلف‪ ،‬وهي تحتوي على ورشتين هما‪ :‬ورشة الميكانيك العام التي تقوم بصيانة اآلالت‬
‫والمعدات الميكانيكية‪ ،‬وورشة التصنيع والخراطة التي تقوم بصيانة القطع الميكانيكية وتموين‬
‫ورشة التلحيم بكل القطع الميكانيكية والفنية‪.‬‬

‫مصلحة األمن والصيانة‪ :‬يتمثل دورها أساسا في‪:‬‬

‫حماية المؤسسة من تعرض التجهيزات إلى االتالف أو السرقة‪.‬‬

‫التحقق من القضايا التي تمس المستخدمين والتجهيزات وحمايتها من األخطار‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تسيير المخزونات بالمؤسسة المستقبلة‬


‫أ‪-‬تعريف قسم المخزونات (مصلحة الوسائل العامة)‬

‫تعتبر مصلحة الوسائل العامة من أهم اإلدارات الموجودة في المؤسسة لما تقوم به من‬
‫مهام ووظائف داخل مؤسسة تحويل المعادن‪ ،‬وتعتبر همزة وصل بين جميع المصالح من‬
‫مصلحة التجارة ومصلحة المحاسبة والمالية‪.‬‬

‫‪-1‬مهام مصلحة الوسائل العامة‪:‬‬

‫من أهم مهام ووظائف مصلحة الوسائل العامة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على ضمان السير الحسن لكل العمليات التخزينية بالمؤسسة‪.‬‬


‫‪ -‬المراقبة اليومية للمخزون‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة الدورية للمخزون‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير الوثائق المتعلقة باستالم وصرف المخزون‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على التنظيم والسير الحسن داخل المخازن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقوم بالسهر على انشغاالت العمال التابعين للمصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير الجرد الشهري والسنوي وتقديمه لمصلحة المحاسبة والمالية‪.‬‬

‫‪-2‬هيكل مصلحة الوسائل العامة‪:‬‬

‫سنحاول فيما يلي دراسة الهيكل لمصلحة الوسائل العامة‪ ،‬فمؤسسة تحويل المعادن‬
‫تحتوي على عدة مخازن كونها تحتوي على عدة ورشات لكل ورشة فيها مخزن وهي مبنية‬
‫بالشكل التالي‪:‬‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 03‬يوضح الشكل الهيكل التنظيمي لمصلحة الوسائل العامة‬


‫مصلحة الوسائل العامة‬

‫مسير المخازن‬

‫مخزن الحديد‬ ‫ورشة التصنيع‬

‫مخزن قطع الغيار‬ ‫ورشة التلحيم العام‬

‫مخزن الصبغة والخردوات‬ ‫ورشة السباكة‬

‫مخزن األلبسة والغاز‬ ‫ورشة النجارة‬

‫مخزن مواد التنظيف‬

‫مخزن الزيوت ومشتقاته‬

‫مخزن الخشب‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫كل هذه الورشات والمخازن يرأسها مسير المخازن الذي هو تابع لمصلحة الوسائل‬
‫العامة‪ ،‬حيث تقوم كل واحدة من هذه الورشات بعدة وظائف‪ ،‬أهمها توفير الخدمة الضرورية‬
‫والالزمة وعلى الخازن توفير المنتجات األساسية والمواد األولية وغير ذلك من السلع ألي‬
‫زبون‪ ،‬وحتى توفير الخدمة مصالح المؤسسة فيما بينها‪ ،‬حيث يتوفر كل مخزن على‪:‬‬

‫‪ -‬مخزن الحديد يتوفر على كل مستلزمات الحديد من أعمدة طويلة إلى قصيرة‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫‪ -‬مخزن قطع الغيار يوفر الخدمة داخل وخارج المؤسسة حيث أنه يتوفر على قطع‬
‫‪1‬‬
‫الغيار التي تحتاجها المؤسسة إلى شاحناتها أو إلى آالتها التي تعمل عليها‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬مخزن الصبغة والخردوات يحتوى على عدة وسائل وسلع التي تحتاجها المؤسسة‬
‫داخل المصالح وخارجها مع الزبون والذي يؤدي خدمة هامة وهو في كل وسائل‬
‫العمل من براغي‪ ،‬مسامير‪ ،‬مطرقة‪ ،‬منشار‪ ،‬صبغة‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬مخزن األلبسة والغاز يحتوى على للباس الذي يحتاجه العمال من مئزر إلى قارورات‬
‫الغاز الذي تحتاجه ورشة التلحيم‪ ،‬ويتوفر على قارورات إطفاء الحريق‪.‬‬
‫‪ -‬مخزن مود التنظيف والمكتبية يحتوى على كل مواد التنظيف الخاصة بمصالح‬
‫المؤسسة من جافيل‪ ،‬إزيس‪ ،‬منشاف‪ ،‬ومن أوراق راموس‪ ،‬أقالم زرقاء‪ ،‬مسطرات‬
‫وكل األدوات المكتبية‪.‬‬
‫‪ -‬مخزن الخشب يحتوي على الصفائح اللوحية وكل ما يتعلق بالخشب‪.‬‬

‫‪-3‬أنواع المخزونات الموجودة في المؤسسة‪:‬‬

‫توجد ثالثة أنواع رئيسية من المخزونات داخل المؤسسة وتتمثل في‪:‬‬

‫‪-1‬المواد األولية‪ :‬ويتضمن هذا النوع من المخزونات المشتريات من الموردين‪ ،‬وهي تلك‬
‫المواد التي تقوم المؤسسة بشرائها بهدف استخدامها في انتاج المنتج النهائي حيث أن احتفاظ‬
‫المؤسسة بمخزون من تلك المواد سيمنحها من االستمرار بعملية اإلنتاج في حالة تأخر وصول‬
‫اإلمدادات من الموردين‪ ،‬أما إذا كانت المؤسسة ال تملك مخزون من المواد األولية فإن المرحلة‬
‫األولى من اإلنتاج سوف تتوقف لحين استالم المواد األولية‪ ،‬أمثلة عن المخزونات من المواد‬
‫األولية الموجودة في المؤسسة‪ ،‬مواد ولوازم مكتب‪ ،‬الحديد ومشتقاته‪ ،‬الفحم‪ ،‬الخشب‪ ،‬األولية‬

‫‪ 1‬وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫الموجودة في المؤسسة‪ :‬مواد ولوازم مكتب‪ ،‬الحديد ومشتقاته‪ ،‬الفحم‪ ،‬الخشب‪ ،‬مواد كيميائية‬
‫للصباغة‪ ،‬الخردوات‪ ،‬قطع الغيار بالنسبة لآلالت‪ ،‬مواد صيدالنية‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-2‬المواد النصف المصنعة‪ :‬يشير هذا النوع من المخزون إلى تلك الوحدات أو األجزاء التي‬
‫تدخل في المراحل المختلفة من مراحل انتاج المنتج بشكله النهائي‪ ،‬فبعض هذه المواد قد تكون‬
‫في المرحلة األولية وقد يكون بعضها في المراحل النهائية لإلنتاج‪ ،‬فإنها سوف ال تضطر إلى‬
‫التوقف الكامل لعملية اإلنتاج في حالة ظهور مشكلة في إحدى مراحل اإلنتاج‪ ،‬أمثلة عن ذلك‪:‬‬
‫صهاريج ‪ 2700‬لتر‪ 1500 ،‬لترـ منتجات الخشب‪ ،‬األبواب والنوافذ‪ ،‬الصناديق الخشبية‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-3‬المنتجات النهائية‪ :‬هي تلك المنتجات التي تكون جاهزة للبيع والتي بها تكون عملية اإلنتاج‬
‫قد أنجزت أو اكتملت‪ ،‬وأن احتفاظ المؤسسات بهذا النوع من المخزون يمكنها من تنفيذ كافة‬
‫الطلبات دون تأخير‪ ،‬أمثلة عن المخزونات من المنتجات النهائية الموجودة في المؤسسة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫طاوالت‪ ،‬كراسي‪ ،‬سداد ثقيل للطرقات‪ ،‬قصبات سطحية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :04‬عينة من المنتجات النهائية الموجودة في المؤسسة في ‪2019/12/31‬‬

‫الكميات‬ ‫المنتجات النهائية‬ ‫الورشات‬


‫‪01‬‬ ‫سداد ‪700X700‬‬
‫‪05‬‬ ‫سداد ‪50X500‬‬ ‫ورشة السباكة‬
‫‪379‬‬ ‫قطعة حديدية ‪PM‬‬
‫‪01‬‬ ‫شباك حديدي‬
‫‪09‬‬ ‫إطار حديدي (‪)2M x1.90‬‬
‫ورشة التلحيم‬
‫‪01‬‬ ‫حديدي‬ ‫باب‬
‫(‪)0.90X2.16‬‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫‪01‬‬ ‫خزانة خشبية‬


‫‪01‬‬ ‫مقعدة (‪ 3‬أماكن)‬
‫ورشة النجارة‬
‫‪01‬‬ ‫اجتماع‬ ‫طاولة‬
‫(‪)2.95X0.8‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا على وثائق المؤسسة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أن منتجات ورشة النجارة موجهة لخدمة المؤسسة والتباع للزبائن أما‬
‫بعض منتجات ورشة السباكة من سداد الطرقات والقضبان الحديدية والقضبان المسطحة‬
‫وبعض منتجات ورشة التحليم من شبابيك حديدية‪ ،‬إطار وباب حديدي‪ ،‬المقطورات الفالحية‪،‬‬
‫العجالت اليدوية لرمي االوساخ والبناء تباع للزبائن لكن على أساس الطلبية‪.‬‬

‫ب‪-‬وظيفة تسيير المخزونات في المؤسسة‪:‬‬

‫يقوم قسم تسيير المخزونات في مؤسسة ‪ SOTRAMET‬بإجراءات وأنظمة للتخزين‬


‫متمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬إجراءات االستالم‪:‬‬

‫بعد قيام مصلحة التجارة بشراء المنتوج الذي يخص المنتوج حسب كل ورشة‪ ،‬وعند‬
‫دخول السلعة إلى الشركة تعطي لمسير المخزن وثيقة ‪ BO N DE LIVRAISON‬الذي‬
‫يحتوي على الرقم والنوع والكمية "أنظر المحلق رقم ‪ ،"02‬أوال يقوم بالمعاينة األولية لألصناف‬
‫بعدها يقوم بجرد المحتويات ووضعها داخل مخازن‪ ،‬وتخزينها حسب األماكن المخصصة لها‪،‬‬
‫هذا المنتوج أو هذه السلعة يكتبها في وثيقة ‪ FICHE DE STOCK‬التي تحتوي على النوع‪،‬‬
‫الكمية‪ ،‬تاريخ الدخول‪ ،‬تاريخ الخروج‪ ،‬المالحظة "أنظر الملحق رقم ‪ "3‬ويعيد كتابتها أيضا في‬
‫سجل سند التسليم ‪ BON DE RECEPTION‬الذي به اسم المؤسسة وفيه جدول يحمل‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫الصنف أو النوع ورق التسجيل‪ ،‬الكمية المطلوبة‪ ،‬الكمية المسموحة والمالحظة "أنظر الملحق‬
‫رقم ‪"4‬وأيضا في وثيقة دخول وخروج السلع ‪ FICHE DENTRE ET SORTIE‬على مل‬
‫حدى التغير في العنوان فقط حيث تحتوي على جدول يحمل الرقم‪ ،‬اسم المورد‪ ،‬الكمية‪ ،‬السم‪،‬‬
‫الصنف والمالحظة‪" ،‬أنظر الملحق رقم ‪."06-05‬‬

‫‪-2‬الترميز والتأشير‪:‬‬

‫المعروف عن ترميز المواد بأنه وضع رموز أو أرقام لتسهيل تحديد نوع الصنف ومكان تخزينه‪،‬‬
‫فللمؤسسة عدة مخازن منها عدة أصناف فهناك مثال مخزن الحديد ومشتقاته‪ ،‬مخزن الخشب‪،‬‬
‫مخزن الغاز‪ ،‬مخزن األلسبة‪ ،‬الخردوات‪ ،‬مخزن الصبغة‪ ،‬مخزن المستلزمات المكتبية وأدوات‬
‫النظافة ومخزن لقطع الغيار‪ ،‬وتتقسم كل مجموعة من المخازن إلى عدة مجموعات فرعية‪:‬‬

‫المستلزمات المكتبية تصنف وترمز فيها األقالم‪ ،‬الرسائل‪ ،‬ملفات‪ ،‬دبابيس‪ ،‬مسطرات‪،‬‬
‫أوراق ‪...‬الخ‪ ،‬او مستلزمات النظافة فيها مكانس‪ ،‬صابون‪ ،‬مبيدات حشرية‪ ،‬مناديل ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪-3‬إجراءات صرف المخزون‪:‬‬

‫في النوع األول‪ :‬عندما يكون المنتوج غير متوفر‪ :‬يأتي الزبون ويقوم بطلب الشراء يقدمه إلى‬
‫مصلحة التجارة بدورها تقوم بتحرير وثيقة طلب مواد أولية أو أي منتوج طلبه الزبون إلى‬
‫مصلحة التموين حيث تحرر هذه األخيرة (سند طلب) وترسله إلى مدير المؤسسة للموافقة عليه‬
‫القرار يعود إلى مدير المؤسسة بالموافقة أو الرفض‪ ،‬انظر الملحق رقم ‪.07‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬عندما يكون المنتوج متوفر يقوم الزبون بطلب الشراء من مصلحة التجارة بدورها‬
‫تقوم بتحرير وثيقة طلب تتكون من مواد أولية أو أي منتوج طلبة الزبون إلى مصلحة التموين‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫حيث تتصل هذه األخيرة بمسير المخازن وتحرر وصل تسليم ‪BON DE LIVRAISION‬‬
‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪ 02‬فيتصل برئيس الورشة ويلبي الطليبة‪.‬‬

‫تقوم أي مصلحة مثال بطلب كمية معينة من احتياجاتها من مخزون معين‪ ،‬فتقوم‬
‫بتحرير وثيقة إذن طلبية (‪ ،)Demande d’approvisionnement‬يقوم مسير المخزون‬
‫(أمين المخزن) بتوفير تلك الكمية وتسجل هذه العملية في وثيقة خروج السلعة ( ‪Bon de‬‬
‫‪" sortie‬أنظر الملحق رقم ‪."06‬‬

‫‪-4‬طرق تقييم وجرد المخزونات‪:‬‬

‫إن تقييم المخزونات بالمؤسسة يكون على مرحلتين‪ :‬عند اإلدخال وعند اإلخراج من‬
‫المخازن‪.‬‬

‫‪-1‬طريقة إدخال المواد إلى المخازن‪ :‬إن إدخال المواد إلى المخازن يكون بعد الطلب عليها‬
‫أي عند ظهور الحاجة إليها إال أن هناك بعض المواد األساسية تقوم المؤسسة بتوفيرها بكميات‬
‫أكبر من المواد األخرى ألنها مواد ذات أولوية ونفاذها يعني الوقوع في مشكلة توقف اإلنتاج‪،‬‬
‫لذلك تسهر المؤسسة على الحلول دون نفاذ المخزون‪ ،‬وتستقبل كل المواد المشتراة بعد فحصها‬
‫وتصنيفها والتأكد من النوعية والكمية المطلوبة ومدى مطابقتها للمواصفات ويتم إدخالها‬
‫وتسجيلها في السجالت ويمتلك تقييمها بتكلفة الشراء‪ ،‬التي تضم (ثمن الشراء ‪ +‬مصاريف‬
‫الشراء المتنوعة كالنقل ‪ ،) TVA +‬أما المنتجات التامة الصنع أي القادمة من الورشات فيتم‬
‫تقييمها بتكلفة اإلنتاج والتي تضم تكلفة المواد المستعملة‪+‬التكاليف المباشرة وغير المباشرة‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫(كأجور العمال‪ ،‬نقل المواد من المخزن إلى الورشة‪ ،‬تكاليف الصيانة‪ ،)...‬ويتم إدخالها إلى‬
‫المخازن بعد التأكد من النوعية والكمية في انتظار صرفها للبيع‪.‬‬

‫‪-2‬طريقة اخراج المواد من المخازن‪ :‬تتبع المؤسسة طريقة التكلفة الوسيطة المرجحة ‪CMU‬‬
‫في تقييم إخراجاتها والتي تسعى من خاللها إلى تحديد التكلفة الحقيقة والدقيقة للمخزونات وهذا‬
‫راجع الختالف الكميات واألسعار والموردين وتعد مصاريفها ونظ ار ألن المدخالت ليست ذات‬
‫تكلفة وحيدة ومشتركة‪ ،‬ويتم حسابها كما يلي‪:‬‬

‫])‪CMU=[(Q0xP0)+(Q1+P1/(Q1+Q0‬‬
‫‪ :CMU‬التكلفة الوسيطة المرجحة‪.‬‬
‫‪ :Q0‬مخزون أول مدة‪.‬‬
‫‪ :P0‬سعر الوحدة الواحدة للمخزون األولي‪.‬‬
‫‪ :Q1‬الكمية المدخلة الجديدة‪.‬‬
‫‪ :P1‬سعر الوحدة للمواد المدخلة‪.‬‬

‫‪-3‬خطوات عملية الجرد السنوي المتبعة في المؤسسة‪:‬‬

‫تستعمل المؤسسة طريقة الجرد النهائي لمعرفة الكمية الحقيقية للبضائع الموجودة في‬
‫المخازن وذلك في ‪ 12/31‬وعموما هناك مصلحتين تقوم بالتحضير لعملية الجرد هما مصلحة‬
‫المحاسبة ومصلحة المالية وفي بعض األحيان مصلحة الموارد البشرية‪ ،‬وتتم هذه العملية‬
‫حسب الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫أ‪-‬الجرد المادي‪:‬‬

‫‪ -1‬يعقد اجتماع عمل بين الرئيس السابق للجنة الجرد‪ ،‬مدير المؤسسة‪ ،‬ممثل نقابة العمال‬
‫ورئيس قسم المحاسبة والم الية من أجل اتخاذ قرار تعيين رئيس لجنة جديد أو مواصلة العمل‬
‫مع السابق‪.‬‬

‫‪-2‬يتم تعيين فوجين للقيان بعملية الجرد السنوي‪ ،‬الفوج األول خاص بالمواد األولية والفوج‬
‫الثاني خاص بالتثبيتات والمنتجات النهائية حيث أن كل فوج يحتوي على فريقين وكل فريق‬
‫يحتوي على عضوين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬تقوم لجنة الجرد بعقد اجتماع لترسيم األفواج ثم تقدم لهم استدعاءات‪.‬‬

‫‪ -4‬بعد ترسيم األفواج وتوفير الظروف المناسبة للعمل تعلن لجنة الجرد على مباشرة األعضاء‬
‫في عملية الجرد المادي ابتداءا من صباح ‪.2019/12/16‬‬

‫كل فريق بالعد على حدا بحيث يتم تسجيل النتائج على ورقة جرد تحتوي بيان المخزون‪،‬‬
‫ورقمه التسلسلي حسب المخطط المحاسبي للمؤسسة‪ ،‬وفي آخر عملية الحساب يقوم المسؤولي‬
‫(عن الجرد المادي للمخزونات بمراقبة عمل الفريقين والتأكد من صحة الحسابات المتحصل‬
‫عليها ومطابقتها وذلك بحصول الفريقين على نفس العدد‪.‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬في حالة تطابق نتائج الفريقين يقومان مع بتقديم تقرير حول عملية الجرد‬
‫السنوي إلى مصلحة المالية والمحاسبة‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬في حالة عدم تطابق العدد الذي تحصل عليه الفريقين هنا يقوم رئيس لجنة‬
‫الجرد بالتأكد بنفسه بطلب العد من جديد وبحضوره الشخصي والتأكد من سبب الخطأ ويقوم‬

‫وثائق مقدمة من طرف مصلحة المستخدمين من طرف المؤسسة المستقبلة‪ ،‬شركة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫بتصحيحه مع إعداد الفريق تقرير حول الخطأ ويتم تسجيل كل العملية والنتائج المتحصل‬
‫عليها‪.‬‬

‫ب‪-‬الجرد المحاسبي‪:‬‬

‫الجرد المحاسبي يقوم به محاسب المؤسسة باستعمال الحاسوب والملفات والدفاتر‬


‫المحاسبية وترصيد الحسابات ووضع النتائج النهائية‪ ،‬ثم يقوم بمقارنتها مع نتائج الجرد المادي‬
‫لمعرفة إن كان هناك تطابق بين النتائج أو هناك اختالف بينهما وعليه فإن المحاسب يجب‬
‫عليه أن يجد النتائج نفسها‪ ،‬وفي حالة تبيان النتائج يتأكد من نتائجه ثم يطلب من مسؤول‬
‫المخزن التأكد من البيانات الموجودة عنده وإن لزم األمر يطلب من فريق الجرد إعادة عمله‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات وتقنيات التدقيق الداخلي في دعم مكونات تسيير المخزونات من‬
‫وجهة نظر المؤسسة المبحوثة‪.‬‬
‫يجب أن يقوم المدقق الداخلي للمخزونات باتباع منهج نظامي منضبط لتحسين عملية‬
‫تسيير المخزونات وإضافة قيمة للمؤسسة وفي هذا المبحث قمت بإجراء مقابلة مع المدقق‬
‫الداخلي لشركة تحويل المعادن ‪ SOTRAMET‬وقد كانت المقابلة عبارة عن أسئلة حول‬
‫إجراءات تدقيقه للمخزونات المؤسسة ثم قمت بتحديد نقاط القوة وضعف نظام التدقيق الداخلي‬
‫للمخزونات وتأثيره على عملية تسييرها وفي األخير قدمت اقتراحات وحلول حول كيفية تحويل‬
‫نقاط الضعف إلى قوة‪ ،‬حيث قسمت هذا المبحث إلى ثالثة مطالب تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إجراءات تدقيق المخزونات بمؤسسة تحويل المعادن ‪.SOTRAMET‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد نقاط قوة وضعف التدقيق الداخلي للمخزونات وتأثيرها على عملية‬
‫تسييرها‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬متطلبات تطوير تقنيات التدقيق الداخلي بمؤسسة تحويل المعادن كآلية لتعزيز‬
‫تسيير المخزونات بفعالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إجراءات تدقيق المخزونات بمؤسسة تحويل المعادن ‪SOTRAMET‬‬


‫من أجل جمع المعلومات عن مختلف اإلجراءات المتبعة من طرف المدقق الداخلي‬
‫لتدقيق مختلف عناصر مخزونات المؤسسة اعتمدت على أسلوب المقابلة الشخصية وقد كانت‬
‫المقابلة عبارة عن أسئلة مباشرة مقدمة للمدقق الداخلي تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬هل يتأكد المدقق الداخلي من وجود تنظيم إداري سليم للمخازن؟‬

‫اإلجابة‪ :‬نعم حيث يقوم المدقق الداخلي بالتأكد من وجود نظام يحدد الوظائف الرئيسية التي‬
‫تتداول المخزون وتتعامل فيه ويحدد اختصاصاتها والفصل بين الواجبات المتعارضة‪ ،‬كما يقوم‬
‫بالتأكد من وجود التقارير المتعقلة ببيان حركة المخازن وحالتها المعدة من طرف عمال مصلحة‬
‫الوسائل العامة والتي ترفع إلى المستويات اإلدارية المختلفة وكذلك يتأكد من قيام أعطاء الجرد‬
‫اختالفات بين نتائج الجرد الفعلي واألرصدة الدفترية‪.‬‬

‫‪-2‬هل يتأكد المدقق الداخلي من وجود تنظيم محاسبي ودفتري للمخازن الذي يحدد بشكل سليم‬
‫من يتم إعادة الطلب أو ما هو حجم ما يتم طلبه؟‬

‫اإلجابة‪ :‬ال يتأكد المدقق الداخلي من وجود التنظيم المحاسبي والدفتري الذي يحدد متى يتم‬
‫إعادة الطلب أو ما هو حجم ما يتم كلبه من مواد أولية‪.‬‬

‫‪-3‬هل هذا التنظيم المحاسبي والدفتري للمخازن يوضح تكلفة المخزون بالنسبة للوحدة‬
‫واإلجمالي؟‬

‫نعم هذا النظام المحاسبي يوضح تكلفة المخزون بالنسبة للوحدة واإلجمالي حيث يقوم‬
‫المحا سب بتقييم اإلدخاالت من المواد المشتراة بعد تسجيلها في السجالت المحاسبية بتكلفة‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫الشراء التي تضم (ثمن الشراء‪+‬مصاريف الشراء المتنوعة كالنقل‪ )TVA+‬أما المنتجات التامة‬
‫فيتم تقييمها بتكلفة اإلنتاج والتي تضم (تكلفة المواد المستعملة‪+‬التكاليف المباشرة وغير مباشرة‬
‫كأجور العمال‪ ،‬تكاليف نقل المواد من المخزن إلى الورشة‪ ،‬تكاليف الصيانة‪ ،)...‬اما بالنسبة‬
‫لإلخراجات يقوم محاسب شركة ‪ SOTRAMET‬بتقييم إخراجاتها وتحديد التكلفة الحقيقية‬
‫والدقيقة للمخزونات باستعمال التكلفة الوسيطة المرجحة وفق القانون التالي‪:‬‬
‫])‪CMU=[(Q0xP0)+(Q1+P1/(Q1+Q0‬‬

‫وهذا ما يساعد على معرفة تكلفة المخزون بالنسبة للوحدة واإلجمالي‪.‬‬

‫‪-4‬هل هذا التنظيم المحاسبي والدفتري للمخازن يوضح أرصدة المخزون الحاضرة والكميات‬
‫التي تم استعمالها وتكلفتها؟‬

‫نعم يتحقق المدقق الداخلي من ذلك من خالل معاينة المخزون من خالل القيام بالفحص‬
‫االختباري والجرد الفعلي الدوري للمخزونات من خالل المشاهدة العينية والعد المباشر لكل‬
‫صنف بالمخازن ومطابقته مع األرصدة الموجودة ببطاقات المخزون وسجالت المخازن وذلك‬
‫للتأكد من الكمية والنوع والحالة التي عليها كما يقوم بمطابقة ومقارنة سجالت المخازن مع‬
‫الدفاتر المحاسبية لمعرفة هل هناك فروقات والتوصل إلى التكلفة الحقيقة للمخزون‪.‬‬

‫‪ -5‬هل يقوم المدقق الداخلي باختبار الدقة المحاسبية والمستندية للسجالت والمستندات المخزنية‬
‫من خالل مراجعة عمليات الجمع والطرح واستخراج الرصيد سواءا بالكمية أو بالقيمة؟‬

‫نعم حيث يقوم المدقق الداخلي بمطابقة ومقارنة بطاقات المخزون مع سندات التسليم‪،‬‬
‫ووثيقة دخول وخروج السلعة‪ ،‬من حيث الكمية والقيمة واستخراج الفروقات‪ ،‬كما يقوم بمطابقة‬
‫أذونات الدخول وخروج المخزونات مع الفواتير المبيعات وفواتير الشراء والبيع وأنها معامالت‬
‫حقيقية‪.‬‬

‫‪-6‬هل يقوم المدقق الداخلي باختبار الوجود الفعلي للمخزون؟‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫نعم حيث يقوم المدقق الداخلي للمؤسسة بفحص اختباري وجرد فعلي لبعض أصناف‬
‫المخزون ومطابقة نتيجة الجرد بالكميات مع ما هو وارد بقوائم الجرد ودفاتر المخازن التي‬
‫أعدها موظفو المؤسسة‪.‬‬

‫‪-7‬هل يتأكد المدقق الداخلي من سالمة تسعير المخزون السلعي في تاريخ الميزانية من قبل‬
‫المحاسب وذلك وفقا للمبادئ والمعايير المحاسبية المتعارف عليها؟‬

‫ال يتأكد المدقق الداخلي للمؤسسة من سالمة تسعير المخزون السلعي من قبل‬
‫المحاسب‪.‬‬

‫‪ -8‬هل في حالة وجود انحراف في تلك المبادئ واألسس تقييم وتسعير المخزونات دوما يلفت‬
‫اإلدارة لتصحيحه من خالل االستشارة وتقديم توجيهات وإرشادات‪.‬‬

‫‪-9‬هل هناك مصلحة فرعية مختصة في تقييم المخزونات؟‬

‫ال توجد مصلحة فرعية لتقييم المخزونات وإنما يتم تقييمها من طرف محاسب المؤسسة‪.‬‬

‫‪-10‬هل هناك تعاون وتنسيق بين المدقق الداخلي واإلدا ارت األخرى؟‬

‫نعم حيث أن مختلف إدارات المؤسسة تقدم للمدقق الداخلي الوثائق الضرورية للقيام‬
‫بعملية التدقيق أما المدقق الداخلي فهو يساهم في تقديم تأكيدات عن سالمة نظام تسيير‬
‫المخزونات بالمؤسسة كما يقدم توجيهات واإلرشادات الالزمة لتحسين عملية تسيير المخزونات‬
‫بالم ؤسسة كما يقدم توجيهات واإلرشادات الالزمة لتحسين عملية تسيير المخزونات وإضافة‬
‫قيمة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -11‬هل هناك فصل بين الوظائف األساسية لتدقيق المخزونات؟‬

‫ال يوجد فصل بين الوظائف األساسية لتدقيق المخزونات بل هناك شخص واحد يقوم‬
‫بتدقيق المخزونات‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫‪-12‬هل يقدم المدقق الداخلي نصائح وإرشادات حول نقاط الضعف والقوة في عملية تسيير‬
‫المخزونات؟‬

‫نعك‬

‫‪ -13‬هل هناك تقارير دورية يقوم المدقق الداخلي بإعدادها؟ وزما مشكلها؟ وماطبيعتها؟‬

‫ال هناك تقرير سنوي فقط يقوم المدقق الداخلي بإعداده لتقييم إجراءات تدقيق مصالح‬
‫الشركة حيث نجد في هذا التقرير ثالثة أجزاء والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬دراسة القوى والضعف‪.‬‬

‫‪-2‬تدقيق الوثائق‪.‬‬

‫‪-3‬اقتراحات (انظر الملحق)‪.‬‬

‫‪-14‬هل يقوم المدقق الداخلي مجمل الربح ويدرس التغيرات الجوهرية فيها سنة ألخرى؟‬

‫ال‬

‫‪ -15‬هل يعتمد المدقق الداخلي في إجراءات تدقيق المخزونات على وسائل تكنولوجية دقيقة؟‬

‫نعم عن طريق برنامج خاص بالمخزونات الذي يسهل عملية الفحص‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد نقاط قوة وضعف التدقيق الداخلي للمخزونات وتأثيرها على عملية‬
‫تسييرها بالمؤسسة المبحوثة‬
‫من خالل المقابلة التي قمنا بها مع المدقق الداخلي لشركة تحويل المعادن‬
‫‪ SOTRAMET‬يمك ن استخالص النتائج التالية والتي هي عبارة عن نقاط القوة والضعف في‬
‫إجراءات التدقيق الداخلي للمخزونات ومدى تأثيه ار على نظام تسيير المخزونات بالمؤسسة‬
‫المبحوثة‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫أ‪-‬نقاط القوة‪:‬‬

‫‪-1‬حسب األجوبة المقدمة من طرف المدقق الداخلي لشركة ‪ SOTRAMET‬استنتجت أنه‬


‫يقوم بفحص وتقييم اإلجراءات الرقابية لنظام الرقابة الداخلية على المخزون السلعي للتأكد من‬
‫جودة تصميمه والقدرة على تحديد مواطن الخطر لتدارمها وذلك من خالل‪:‬‬

‫أ‪-‬التأكد من وجود تنظيم محاسبي ودفتري سليم للمخازن يحدد الوظائف الرئيسية التي تتداول‬
‫المخزون وتتعامل فيه ويحدد اختصاصاتها والفصل بين الواجبات المتعارضة‪ ،‬ويقوم بإعداد‬
‫تقارير المتعقلة بحركة المخازن وحالتها (من طرف عمال مصلحة الوسائل العامة) والتي ترفع‬
‫إلى المستويات اإلدارية المختلفة كذلك يت أكد من قيام إعطاء الجرد بتقديم تقرير حول نتائج‬
‫الجرد السنوي إلى مصلحة المحاسبة والمالية وهذا ما يساعد مسيري المؤسسة على تدارك كل‬
‫النقائص الموجودة في نظام تسيير المخزونات وعلى المركز المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬من خالل قيام المدقق الداخلي للشركة بمراجعة الدفاتر والسجالت المحاسبية وجد أن‬
‫المحاسب يقوم بتقييم اإلدخاالت من المواد المشتراة بعد تسجيلها في السجالت المحاسبية بتكلفة‬
‫الشراء والمنتجات التامة يتم تقييمها بتكلفة اإلنتاج أما بالنسبة لإلخراجات فيقوم محاسب الشركة‬
‫بتقييم وتحديد تكلفتها الحقيقة باستعمال التكلفة الوسيطة المرجحة أي معرفة التكلفة الحقيقية‬
‫للمخزن بالنسبة للوحدة واإلجمال وهذا ما يساعد مسيري المخزنات في محاول التحكم في‬
‫التكاليف من خالل تخفيضها لتلبية احتياجات الورشات والزبائن بصفة عقالنية‪.‬‬

‫ج‪-‬يتأكد المدقق الداخلي للشركة من وجود تنظيم محاسبي ودفتري سليم للمخازن يوضح ارصدة‬
‫المخزون الحاضر والكميات التي تم استعمالها وتكلفتها وهذا من خالل قيامه بالفحص‬
‫االختباري والجرد الفعلي الدوري للمخزونات من خالل المشاهدة العينية والعد المباشر لكل‬
‫صنف بالمخازن ومطابقته مع األرصدة الموجودة ببطاقات المخزون وسجالت المخازن للتأكد‬
‫من الكمية والنوع والحالة التي عليها كما يقوم بمطابقة ومقارنة سجالت المخازن مع الدفاتر‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫المحاسبية لمعرفة هل هناك فروقات والتوصل إلى التكلفة الحقيقية للمخزون وهذا ما يساعد‬
‫مسيري المؤسسة من تحديد كمية وقيمة المواد األولية الواجب توافرها لتلبية طلبات الورشات‬
‫بأقل تكلفة ممكن كذلك يساعدهم على تحديد كمية وقيمة المنتوجات التامة الواجب‪ ،‬توافرها‬
‫لتلبية طلبات الزبائن في الوقت المناسبة وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫ب‪-‬نقاط الضعف‪:‬‬

‫‪-1‬إن عدم تأكد المدقق الداخلي من وجود التنظيم المحاسبي والدفتري للمخازن الذي يحدد‬
‫متى يتم إعادة الطلب وما هو حجم ما يتم طلبه من مواد أولية‪ ،‬يعرقل عملية تسيير المخزونات‬
‫حيث يستحيل على مسيري المخزونات تحديد مستوى األمان للمخزونات وبالتالي الزيادة من‬
‫سلبيات ركود المخزن‪ ،‬وكذلك يزيد من سلبيات نفاذ أو عجز المخزون وهذا ما يؤدي إلى عدم‬
‫إمكانية تلبية طلبيات المستعملين للمواد المخزنة أو عجز المخزون وهذا ما يؤدي إلى عدم‬
‫إمكانية تلبية طلبيات المستعلمين للمواد المخزنة في األوقات المناسبة وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم وجود مصلحة فرعية لتقييم وتسعير المخزونات وإنما يتم تقييمها من طرف المحاسب‬
‫وهذا ال يساعد مسيري المخزونات على التعرف على القيمة الحقيقية والدقيقة للمخزونات‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم وجود الفصل بين الوظائف األساسية لتدقيق المخزونات بل هناك شخص واحد يقومك‬
‫بتدقيق المخزونات وهذا يؤدي إلى غياب الدقة في نتائج عملية التدقيق الداخلي للمخزونات‬
‫وبالتالية صعوبة اكتشاف النقائص واألخطاء الموجودة في نظام تسيير المخزونات‪.‬‬

‫‪-4‬يقوم المدقق الداخلي بإعداد تقرير سنوي فقط لتقييم إجراءات تدقيق مصالح الشركة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات تقنيات التدقيق الداخلي داخل مؤسسة تحويل المعادن كآلية‬
‫لتعزيز تسيير المخزونات بفعالية‬
‫في هذا المطلب سأقوم باقتراح حلول لنقاط ضعف عملية التدقيق الداخلي للمخزونات‬
‫في مؤسسة ‪ SOTRAMET‬والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬من خالل المقابلة التي أجريتها مع المدقق الداخلي لشركة ‪ SOTRAMET‬تبني لي عدم‬
‫وجود مصلحة فرعية لتقييم وتسعير المخزونات‪ ،‬وإنما يتم تقييمها من طرف المحاسب وهذا ال‬
‫يساعد مسيري المخزونات عل ى التعرف على القيمة الحقيقية والدقيقة للمخزونات لذا اقترح على‬
‫المدقق الداخلي مسيري المخزونات على التعرف على القيمة الحقيقية والدقيقة للمخزونات لذا‬
‫اقترح على المدقق بضرورة لشركة ‪ SOTRAMET‬أن يعلم أهم المسؤولين المعنيين واإلدارة‬
‫العليا في تقرير النهائي بضرورة لشركة ‪ SOTRAMET‬أن يعلم أهم المسؤولين المعنيين‬
‫واإلدارة العليا في تقريره النهائي بضرورة أضافة مصلحة فرعية لتقييم وتسعير المخزونات‬
‫طبقا لمبادئ ومعايير المحاسبية المتعرف عليها والثبات على هذه المبادئ واألسس من فترة‬
‫ألخرى وفي حالة وجود إنحراف في هذه المبادئ واألسس له ما يبرره عليه ان يلفت نظر‬
‫اإلدارة لتصحيحه وهذا ما يسمح لمسيري المخزونات من تلبية متطلبات كل من إدارة اإلنتاج‬
‫والمبيعات بأقل تكلفة ممكنة وتسعير المخزون السلعي باسم المناسب‪.‬‬

‫‪-2‬من خالل المقابلة التي أجريتها مع المدقق الداخلي لشركة تحويل المعادن‪SOTRAMET‬‬
‫تبين لي عدم وجود الفصل بين الوظائف األساسية لتدقيق المخزونات وإنما هناك شخص واحد‬
‫يقوم بهذه المهمة وهذا يؤدي إلى غياب الدقة في نتائج التدقيق الداخلي للمخزونات لذا اقترح‬
‫على المدقق الداخلي أن يشير في تقريره النهائي المقدم للمسؤولين المعنين واإلدارة العليا‬
‫بضرورة تقسيم المهام على مجموعة من األشخاص تعرف بفريق التدقيق حيث يتم تحديد‬
‫العمليات واألنشطة التي تشملها عملية الفحص والتدقيق وتقسيمها على هذا الفريق لمباشرة‬
‫أعمالهم وهذا ما يسهل اكتشاف النقائص واألخطاء الموجودة في نظام تسيير المخزونات‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫وبالت الي تحسين عملية تسيير المخزونات وتحقيق أهدافها متلبية لمتطلبات وظروف التشغيل‬
‫وطلبات الزبائن بأقل تكلفة ممكنة وإضافة قيمة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-3‬نالحظ أن المدقق الداخلي يقوم بإعداد تقرير سنوي فقط تقييم إجراءات تدقيق مصالح‬
‫الشركة وهذا يؤدي إلى عدم وصول مختلف التوجيهات واإلرشادات إلى مختلف مصالح‬
‫المؤسسة لذا اقترح على المدقق الداخلي أن يقوم بإعداد تقارير‪ ،‬فكل مصلحة يقدم لها تقرير‬
‫بضم نقاط القوة والضعف وتوجيهات وإرشادات بخصوص النشاط الذي تمارسه وهذا ما يضيف‬
‫قيمة للمؤسسة ويساهم في تحسين فعالية كل من إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية لمكانة التدقيق الداخلي في تدعيم عملية تسيير‬
‫المخزونات في مؤسسة تحويل المعادن ‪SOTTAMET‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تعتبر شركة األثاث والبناء المعدني ‪ SOTARAMAT‬من أهم الشركات في والية عين‬
‫الدفلى‪ ،‬فوجود نظام لتسيير المخزونات فعال يساهم في حماية مخزوناتها وضمان تلبية طلبات‬
‫الزبائن والعملية اإلنتاجية بأقل تكلفة ممكنة وفي ظروف اقتصادية وعقالنية ولتحقيق هذا‬
‫الهدف يعتبر التدقيق الداخلي أهم األدوات الداخلية بالنسبة للشركة الذي يستعمل لمضنا السير‬
‫الحسن لهذا النظام وزيادة كفاءته وفعاليته‪.‬‬

‫وإلسقاط الجانب النظري على التطبيقي قمت بإجراء مقابلة مع المدقق الداخلي للشركة‬
‫حول إجراءات التدقيق الداخلي للمخزونات المتعبة من طرفه ثم قمت بتحديد نقاط قوة وضعف‬
‫هذه اإلجراءات ومدى تأثيره ا على عملية تسيير المخزونات واستخلصت مجموعة من النقائص‬
‫في‪:‬‬

‫‪ -‬المدقق الداخلي يقوم بتدقيق المخزونات بمفرده‪.‬‬


‫‪ -‬عدم وجود مصلحة فرعية لتقييم وتسعير المخزونات وإنما يتم تقييمها من طرف المحاسب‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم المدقق الداخلي بإعداد تقرير واحد في السنة‪.‬‬
‫‪ -‬عملية الجرد تتم مرة واحدة في السنة أي دورية وليست مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تكمن المؤسسة من تحديد من يتم إعادة الطلب وما هو حجم يتم طلبه من مواد أولية‬
‫وهذا يؤدي إلى استحالة تحديد مستوى األمان للمخزونات مما يزيد سلبيات ركود ونفاذ‬
‫المخزون‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫من خالل تناولنا لموضوع مكانة التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير المخزونات‪-‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة األثاث والبناء المعدني ‪ ،-SOTREMET‬تمت معالجة إشكالية البحث‬
‫المطروحة التي كان فيها السؤال الرئيسي هو ما هو دور التدقيق الداخلي في تحسين عملية‬
‫تسيير المخزونات؟‬

‫من خال ل فصلي هذه الدراسة وانطالقا من الفرضيات األساسية وباستخدام الوسائل‬
‫واألدوات المشار إليها‪ ،‬يمكن عرض نتائج اختبار الفرضيات‪ ،‬نتائج هذه الدراسة‪ ،‬التوصيات‬
‫المقدمة وآفاق البحث العلمي فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نتائج اختبار الفرضيات‬

‫انطالقا من المعالجة التي تم االعتماد عليها والتي جمعت ما بين الدراسة النظرية‬
‫والدراسة الميدانية المطبقة على مؤسسة األثاث والبناء المعدين ‪ -SOTRAMET-‬تم التوصل‬
‫أثناء اختبار الفرضيات إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحقق الفرضية القائلة أن التدقيق الداخلي نهج منظم تنشئة اإلدارة للقيام بخدمتها في تحقيق‬
‫العمليات والقيود بشكل مستمر لضمان دقة البيانات المحاسبية واالحصائية‪ ،‬وتقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية واقتراح التحسينات الواجب إدخالها عليه‪.‬‬
‫‪ -‬تحقق الفرضية الثانية القائلة أن تسيير المخزون هو ذلك النشاط الذي يكون باستطاعته‬
‫تلبية حاجيات ا لزبائن والعملية اإلنتاجية من المواد المخزنة بأقل تكلفة ممكنة وتهدف إلى‬
‫اإلمداد الدائم لورشات التشغيل والزبائن بالمواد والسلع‪.‬‬
‫‪ -‬تحقق الفرضية الثالثة والمتمثلة في تبيان إجراءات التدقيق الداخلي للمخزونات‪.‬‬
‫‪ -‬تحقق الفرضية الرابعة القائلة أن العالقة بين التدقيق الداخلي وتسيير المخزونات تتمثل في‬
‫مسا همة التدقيق الداخلي في دعم عملية تسيير المخزونات في المؤسسة من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الكمية الحقيقية للمخزونات والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬تحديد كمية وقيمة المخزونات الواجب االحتفاظ بها في تواريخ معينة لتلبية طلبات الزبائن‬
‫والعملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬الزيادة في كفاءة عملية تسيير المخزونات من خالل تلبية متطلبات كل من إدارة اإلنتاج‬
‫والمبيعات بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫بالنسبة للجانب النظري‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي عبارة عن نشاط مستقل موضوعي مبني على مجموعة من المفاهيم‬
‫واإلرشادات أصدرها مع هد المدققين الداخلين والمتمثلة في معايير التدقيق الداخلي‪ ،‬يقوم به‬
‫إعطاء فريق التدقيق كل حسب خبرته ومؤهالته من خالل االلتزام بمنهج نظامي منضبط‬
‫لفحص وتقييم السياسات واإلجراءات المتبعة في جميع المجاالت اإلدارية والتشغيلية في‬
‫المؤسسة‪ ،‬وتقديم المشورة والتوصيات المناسبة بصدد األنشطة التي تم تدقيقها وذلك من‬
‫أجل تحسين فعالية كل من إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة‪.‬‬
‫‪ -‬تسعى وظيفة تسيير المخزونات إلى تلبية حاجيات الزبائن والعملية اإلنتاجية من المواد‬
‫المخزنة بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -‬ترجع أهمية التدقيق الداخلي للمخزونات إلى أهمية المخزون نفسه باعتباره أهم عناصر‬
‫الميزانية ألي مؤسسة صناعية أو تجارية حيث يقوم المدقق الداخلي بمجموعة من اإلجراءات‬
‫التدقيقية للتأكد من متابعة اإلجراءات الرقابية وسالمة العمليات المتعلقة به من شراء وتخزين‬
‫وإخراج والتحكم في كل التكاليف المتعقلة بوظيفة التخزين‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم مجموعة إجراءات تدقيق المخزونات المتبعة من طرف المدقق الداخلي في تحسين‬
‫كفاءة عملية تسيير المخزونات وزيادة فعاليتها من خالل المحافظة على عناصر المخزون‬
‫وصيانتها من مخاطر السرقة والضياع والتلف ومحاولة التقليل من األخطاء وتجنبها كذلك‬

‫‪115‬‬
‫خاتمة‬

‫التطبيق الجيد لهذه اإلجراءات يساعد مسيري المخزونات على تلبية احتياجات الزبائن‬
‫وظروف التشغيل في الوقت المناسب وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫بالنسبة للجانب التطبيقي‪:‬‬

‫‪-‬يقوم المدقق الداخلي للشركة بفحص وتقييم نظام الداخلية للمخزون السلعي للتأكد من جودة‬
‫تصميمه والقدرة على تحديد مواطن الخطر لتداركها‪.‬‬

‫‪-‬يتأكد من وجود تنظيم محاسبي ودفتري سليم للمخازن مما يساعد مسيري المخزونات على‬
‫تدارك كل النقائص الموجودة في نظام تسيير المخزنات استبدالها بمبادئ علمية صحيحة تسمح‬
‫بالمحافظة على المخزونات وعلى المركز المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬يقوم بفحص اختباري والجرد الفعلي والمحاسبي للمخزونات للتأكد من كمية وقيمة المخزونات‬
‫وهذا ما يساعد مسيري المخزونات على تحديد كمية وقيمة المواد األولية‪ ،‬الواجب توافرها لتلبية‬
‫طلبات الورشات بأقل تكلفة ممكنة وفي الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪-‬يقوم المدقق الداخلي بمطابقة بطاقات المخزون مع سندات التسليم ووثيقة دخول وخروج‬
‫السلع من حيث الكمية والقيمة واستخراج الفروقات‪ ،‬كما يقوم بمطابقة أذونات دخول وخروج‬
‫المخزونات مع فواتير الشراء والمبيعات من حيث الكمية والقيمة وهذا ما يزيد من فعالية تسيير‬
‫المخزونات من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬مساعدة مسيري المخزونات على تحديد قيمة وتكلفة كل وحدة من وحدات المخزون‪.‬‬

‫‪-‬تحديد الكمية الواجب االحتفاظ بها في المخازن في تواريخ معينة‪.‬‬

‫‪-‬يقوم المدقق الداخلي باختبار الوجود الفعلي للمخزون والتأكد من صحة التسجيالت بالدفاتر‬
‫لعمليات الشراء والبيع وأنها معامالت حقيقية مما يساعد مسيري المخزونات على اكتشاف كل‬
‫محاوالت السرقة والتالعبات المتعقلة بإدارته ويضمن المحافظة الالزمة للمخزونات‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬يقدم المدقق الداخلي توجيهات وإرشادات لمصلحة لوسائل العامة في حالة وجود إنحراف في‬
‫عملية تسيير المخزونات مما يضيف لها قيمة ويزيد من فعاليتها في تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪-‬عدم وجود مصلحة فرعية لتقييم وتسعير المخزونات وإنما يتم تقييمها من طرف المحاسب‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬توصيات واقتراحات‪:‬‬

‫إستنادا إلى النتائج التي عرضناها على المدقق الداخلي أن يلفت نظر إدارة لتدارك‬
‫النقائص من خالل تقديم اإلرشادات والتوصيات التالية‪:‬‬

‫‪-‬ضرورة إضافة مصلحة فرعية لتقييم وتسعير المخزونات للهيكل التنظيمي للمؤسسة تتماشي‬
‫طبقا لمبادئ ومعايير المحاسبة المتعارف عليها والثبات على هذه المبادئ واألسس من فترة‬
‫ألخرى وهذا ما يسمح لمسيري المخزونات من تلبية طلبيات إدارة اإلنتاج والمبيعات بأقل تكلفة‬
‫ممكنة وتسعير المخزون السلعي بالسعر المناسب‪.‬‬

‫‪-‬أقترح على المدقق الداخلي أن يشير في تقريره النهائي المقدم للمسؤولين المعنيين واإلدارة‬
‫العليا بضرورة إعداد فريق للتدقيق وتقسيم المهام عليه وهذا ما يسهل اكتشاف األخطاء والنقائص‬
‫في نظام وتسيير المخزونات‪.‬‬

‫‪-‬اقترح على المدقق الداخلي أن يقوم بإعداد عدة تقارير في السنة فكل مصلحة يقدم لها تقرير‬
‫يضم نقاط قوة وضعف النشاط الذي يمارسه وتوجيهات وإرشادات وهذا ما يزيد من فعالية‬
‫عملية تسيير المخزونات‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة استعمال برامج إلكترونية وطرق علمية حديثة في تدقيق المخزونات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اآلفاق المستقبلية للبحث‪:‬‬

‫‪-‬دور تدقيق المخزونات في التأثير على جودة القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ -‬دور المراجعة الداخلية في تفعيل األداء الرقابي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪-1‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫أ‪-‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬ألفين أرينز‪ ،‬جيمس لوبك‪ ،‬المراجعة‪ ،‬مدخل متكامل‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬ترجمة محمد عبد القادر‬
‫الديسطي ‪ ،‬دار المرية للنشر التوزيع ‪ ،‬السعودية ‪. 2009 ،‬‬
‫‪-2‬أحمد عبد المول الصباغ وآخرون‪ ،‬أساسيات المراجعة ومعاييرها‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬بدون دار‬
‫نشر‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2008 ،‬‬
‫‪ -3‬تامر مزيد رفاعه ‪ ،‬أصول تدقيق الحسابات و تطبيقاته على دوائر العمالت في المنشأة ‪،‬‬
‫دار المناهج للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪. 2017 ،‬‬
‫‪ -4‬خلف عبد هللا الواردات ‪ ،‬التدقيق الداخلي بين النظرية و التطبيق وفقا لمعايير التدقيق‬
‫الداخلي الدولية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الوراق للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪. 2006 ،‬‬
‫‪ -5‬خلف عبد هللا الواردات ‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪. 2014،‬‬
‫‪ -6‬زاهر الرمحي ‪ ،‬اإلتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي وفقا للمعايير الدولية ‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ،‬دار المأمون للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪. 2017 ،‬‬
‫‪ -7‬صالحي محمد ‪ ،‬التدقيق الداخلي و دوره في الرفع من تنافسية المؤسسة ‪ ،‬الطبعة االولى‬
‫‪ ،‬بدون دار نشر ‪ ،‬األردن ‪، 2016 ،‬‬
‫‪ -8‬محمد ذامل فليح الساعدي و آخرون ‪ ،‬التدقيق الداخلي في الشركات العامة وفق معايير‬
‫التدقيق الدولية ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬دار عشتار األكاديمية للنشر و التوزيع ‪ ،‬العراق ‪.2019 ،‬‬
‫‪ -9‬مهدي حسين زويلف ‪ ،‬علي سليم العالونة ‪ ،‬ادارة الشراء و التخزين ( مدخل كمي) ‪،‬‬
‫الطبعة االولى ‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪. 2011 ،‬‬

‫‪119‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ب‪ -‬المذكرات‪:‬‬
‫‪-1‬برمضان هوارية ‪ ،‬تسيير المخزون باستخدام نموذج مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في‬
‫تخصص تسيير و اقتصاد المؤسسات ‪ ،‬قسم علوم التسيير ‪ ،‬معهد العلوم اإلقتصادية و‬
‫التجارية ‪ ،‬و علوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي بلحاج بوشعيب ‪-‬عين تموشنت‪ ، -‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪. 2018‬‬
‫‪ -2‬بن زهية محمد ‪ ،‬دور التطبيق في تحسين كفاءة المؤسسة اإلنتاجية الجزائرية ‪ ،‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص علوم التسيير و االقتصاد ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪-‬سطيف‪ ، -‬الجزائر ‪– 2017 ،‬‬
‫‪ -3‬بن موالي فاطم ة الزهراء ‪ ،‬دور تدقيق المخزونات في التأثير على جودة القوائم المالية ‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في تخصص تدقيق و مراقبة التسيير ‪ ،‬قسم علوم التسيير كلية‬
‫العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة أحمد دارية أدرار ‪ ،‬الجزائر ‪.2017 ،‬‬
‫‪ -4‬بن يوسف محمد علي ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحسين االداء المالي في المؤسسة ‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص محاسبة و تدقيق‪ ،‬قسم علوم المالية و المناسبة‬
‫‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة‬
‫‪ ،‬الجزائر‪. 2019 ،‬‬
‫‪ -5‬بوعكاز عامر ‪ ،‬دور الرقابة في تسيير المخزونات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في‬
‫تخصص اقتصاد و تسيير بترولي ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪-‬ورڨلة‪ ، -‬الجزائر‪ -6 . 2016 ،‬حجاب‬
‫عيسى ‪ ،‬التسيير األمثل المخزون المؤسسات الصناعية باستعمال النماذج الكمية ‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الماجستار في تخصص اقتصاد تطبيقي ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪-‬بسكرة‪ -‬الجزائر‪. 2008 ،‬‬

‫‪120‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -7-‬رحت خيرة ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة مخاطر المؤسسة ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماستر في تخصص محاسبة التدقيق و المراقبة ‪ ،‬قسم علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫و علوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي ‪-‬الشلف‪ -‬الجزائر‪. 2012 ،‬‬
‫‪-8‬زردون جمال ‪ ،‬األمثلية االقتصادية في تسيير المخزون ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجستار في تخصص بحوث العمليات و تسيير المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التسيير‬
‫و العلوم التجارية‪ ،‬جامعة ابوبكربلقايد ‪-‬تلمسان‪ -‬الجزائر‪. 2010 ،‬‬
‫‪ -9‬سحنون نسيم ‪ ،‬المراجعة الداخلية و دورها في الحد من ظاهرة غسيل االموال ‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة ا لماجستار في تخصص محاسبة و تدقيق ‪ ،‬قسم العلوم التجارية ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ، 2‬الجزائر‪. 2015 ،‬‬
‫‪ -10‬سعداوي محمد ‪ ،‬تقييم المخزون حسب النظام المحاسبي المالي ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماستر في تخصص محاسبة و تدقيق‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة اكلي محند اولحاج ‪-‬البويرة‪ ، -‬الجزائر ‪. 2014 ،‬‬
‫‪ -11‬عبد الهادي صالح حمد المري ‪ ،‬مدي تطبيق معايير التدقيق الداخلي الدولية في شركات‬
‫النفط الكويتية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستار في تخصص المحاسبة ‪ ،‬قسم المحاسبة‬
‫‪ ،‬جامعة آل البيت ‪ ،‬الكويت ‪. 2016‬‬
‫‪ -12‬عوماري عائشة ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحسين جودة الخدمة البنكية من وجهة نظر‬
‫موظفي البنك ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص تسيير محاسبي و تدقيق‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة أحمد دارية ‪-‬‬
‫أدرار‪ -‬الجزائر ‪. 2018 ،‬‬
‫‪ -13‬فاطمة الزهراء بلقاسم‪ ،‬نور الهدرة بلقاسم‪ ،‬مساهمة التدقيق الداخلي في مراقبة حسابات‬
‫المخزونات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص محاسبة و مراجعة ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي محند اولحاج ‪-‬البويرة‪ ، -‬الجزائر‪2019 ،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -14‬قحسيس عبد المالك ‪ ،‬المعالجة المحاسبية للمخزونات تبين المخطط المحاسبي الوطني‬
‫و النظام المحاسبي المالي ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في تخصص محاسبة و مالية‪،‬‬
‫قسم العلوم التجارية‪ ،‬جامعة منتوري ‪- ،‬قسنطينة‪ ، -‬الجزائر‪. 2011 ،‬‬
‫‪ -15‬محمد علي محمد الجابري ‪ ،‬تقييم دور المدقق الداخلي في تحسين نظام الرقابة لنظم‬
‫المعلومات المحاسبية ‪ ،‬قسم المحاسبة ‪ ،‬األكاديمية العربية للعلوم المالية و المصرفية ‪ ،‬اليمن‬
‫‪. 2014 ،‬‬
‫‪ -16‬ملوكي أوس ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تحقيق أهداف حوكمة البنوك ‪ ،‬أطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص محاسبة و تدقيق‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ، 2‬الجزائر‪. 2016 ،‬‬
‫‪ -17‬هبة محمود حسين عبد هللا ‪ ،‬مدى االلتزام بمنهج سيجما ستة في ضبط جودة التدقيق‬
‫الداخلي ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستار في تخصص المحاسبة و التمويل ‪ ،‬قسم‬
‫المحاسبة و التمويل‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬الجامعة االسالمية ‪- ،‬غزة‪ ، -‬فلسطين ‪. 2012 ،‬‬
‫‪ -18‬يوسف سعيد يوسف المدلل ‪ ،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبط األداء المالي و‬
‫اإلداري ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستار في تخصص المحاسبة و التمويل ‪ ،‬كلية التجارة‬
‫‪ ،‬الجامعة االسالمية ‪- ،‬غزة‪ ، -‬فلسطين ‪. 2007 ،‬‬
‫ج‪-‬القوانين و المراسيم ‪:‬‬
‫‪-1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ‪ ،‬العديد ‪ ، 19‬بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ، 2009‬القانون‬
‫‪ 11 – 07‬المتضمن للنظام المحاسبي المالي ‪.‬‬
‫‪-2‬المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬
‫‪Les livres :‬‬
‫‪1- Henning Kagerman , William Kinney , Karlkeniz Küting , Internal Audit‬‬
‫‪Handbook , Springe -Verlag Berlin Heidelberg , Germany , 2008 .‬‬
‫‪2- Jacques Kenard , Théorie et pratique de l’audit interne , 7 ème édition Ey‬‬
‫‪rolles Édition d'organisation , France , 2010 .‬‬

‫‪122‬‬
‫قائمة المراجع‬
3- Pierre Zermati , La pratique de la gestion des stocks , 5 éme édition ,
Dunod , France , 1996 .
4- Said Bel cel .M , La gestion des stocks , Édition gestion , Alger , 1994 .

123
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :01‬الحالة الرقمية لألفراد (شهر فيفري ‪)2020‬‬

‫‪125‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :02‬وثيقة تسليم (‪)Bon de livraison‬‬

‫‪126‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :03‬بطاقة المخزون‬

‫‪127‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :04‬وصل استالم‬

‫‪128‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :05‬وثيقة دخول السلع‬

‫‪129‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :06‬وثيقة خروج السلع‬

‫‪130‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :07‬سند طلب‬

‫‪131‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :08‬تقرير المدقق الداخلي‬

‫‪132‬‬
‫المالحق‬

‫‪133‬‬
‫المالحق‬

‫‪134‬‬
‫المالحق‬

‫‪135‬‬

You might also like