You are on page 1of 15

‫قائمة المعلومات الهامة فى التقرير السنوي‬

‫للشركة‬

‫ً السنة‬
‫‪ Profitability‬كم حققت الشركة أرباحا‬ ‫الربحية‬
‫الماضية؟‬
‫االستمرارية ‪ Survivability‬كيف تواكب تلك الشركة‬
‫تطورات السوق؟‬
‫النمو ‪ Growth‬هل الشركة تتوسع؟ ما مدى سرعة هذا‬
‫التوسع؟‬
‫االستقرار ‪ Stability‬هل الشركة خاضعة لتغيرات جوهرية‬
‫من وقت آلخر؟‬
‫العوائد {إن وجدت} ‪ Dividend‬هل نمو العائد ثابت؟‬
‫مقارنة مع نفس القطاع؟‬
‫المشاكل ‪ Problems‬هل الشركة لديها قضايا حالية؟ أو‬
‫أي مشاكل متوقعة؟‬
‫المخاطر ‪ Risk‬هل الشركة معرضة لمخاطر بيئية‪ ,‬أو‬
‫سياسية‪ ,‬أو سعر العملة‪.‬‬
‫هل وظائف التمويل والتخطيط والتشغيل والمتابعة‬
‫قائمة على الوجه المطلوب‪.‬‬
‫عوامل أخرى ‪ -‬هل فريق اإلدارة يتمتع بالخبرة‬
‫الجديرة؟ وهل الشركة بحاجة إلى مهارات إدارية‬
‫إضافية؟‬

‫تحليل اإلدارة‬
‫• تعرف اإلدارة الجيدة من العائد الذى تحققه‬
‫للمساهمين بالفعل‪ ،‬والذي يفترض أن يفوق‬
‫العائد السائد بالسوق‪.‬‬
‫• كما يمكن تقييم أعضاء إدارة أي شركة من واقع‬
‫خبرتهم العملية‪ ،‬أو بقيادتهم شركات أخــرى‬
‫للنجاح‪.‬‬
‫• وعـــادة ما تتميز اإلدارة الجيدة عن غيرها‬
‫بسمعتها في السوق ويحرص المساهمون على‬
‫التعامل معهم‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫التحليل المالي وتقدير ربحية المشروع‬

‫القوائم المالية‬

‫يجب اإلشارة إلى أن الهدف من عرض القوائم المالية‪ ،‬ليس بأي حال من األحوال الدخول في‬
‫مبادئ المحاسبة المالية وتفاصيلها‪ ،‬وإنما الهدف هو عرض موجز لما هو ضروري للقيام بإجراء‬
‫التحليالت المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وتقييم المشروعات الكبيرة والتي أجريت عليها‬
‫دراسات من قبل مكاتب استشارية متخصصة‪.‬‬
‫تستخدم القوائم المالية كأدوات أساسية للتحليل والمحاسبة المالية عند دراسة وتحليل‬
‫المشروع‪ ،‬للتعبير عن الوضع المالي الحالي وتوقعاته المستقبلية‪ .‬وال يقتصر استخدام هذه القوائم فقط‬
‫على إجراء التحليالت المالية‪ ،‬وإنما أيضا الستنتاج البيانات والمعلومات الالزمة إلجراء التحليل‬
‫والتقييم االقتصادي واالجتماعي للمشروع‪.‬‬
‫تستند التحليالت المالية للمشروع على ثالث قوائم أساسية (أولها) الميزانية العمومية ‪ ،‬والتي‬
‫توضح الوضع بالنسبة ل صافي أصول المشروع عند نهاية فترة زمنية محددة‪ ،‬غالبا ما تكون نهاية‬
‫السنة المالية‪( ،‬وثانيها) بيان التدفق المالي أو بيان الموارد واالستخدامات ‪ ،‬وهو إعادة ترتيب بنود‬
‫الحسابات الجارية والرأسمالية ‪ ،‬لتوضيح كيفية استخدام األصول في تمويل الخصوم ‪ ،‬و (ثالثها) بيان‬
‫الدخل أو كشف األرباح والخسائر ‪ ،‬والذي يلخص العائدات والمصروفات وتقسيمها على العمليات‬
‫اإلنتاجية المختلفة ‪ ،‬وذلك خالل فترة زمنية محددة (سنة مالية) ‪.‬‬
‫وتكتسب القوائم المالية أهمية خاصة عند تحليل وتقييم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الدول العربية ‪ ،‬بسبب استناد قرار الموافقة على المشروع في كثير من األحيان ‪ ،‬على بعض النسب‬
‫المالية المستنتجة من القوائم المالية ‪ ،‬دون الدخول في تفاصيل التحليالت المالية القائمة على استخدام‬
‫مبدأ الخصم لتقدير ربحية المشروع ‪.‬‬
‫الميزانية العمومية‬
‫تتصف العمليات المالية ألي منشأة قائمة بالديناميكية‪ ،‬وتستخدم الميزانية العمومية للوقوف‬
‫على الوضع المالي بالنسبة لألصول والخصوم عند لحظة معينة (يوم محدد هو يوم نهاية السنة‬
‫المالية)‪ .‬أما فيما يتعلق بدراسة المشروعات‪ ،‬فإن الهدف من استخدام الميزانية العمومية وإسقاطاتها‬
‫على مدار الفترة الزمنية لتنفيذ المشروعات على األقل‪ ،‬فهو معرفة ما سيكون عليه الوضع المالي‪،‬‬
‫وخاصة هيكل التكوين الرأسمالي للمشروع‪ ،‬وذلك بعد فترة معينة من التنفيذ أو التشغيل‪.‬‬
‫والمعادلة المحاسبية التي تحكم توازن الميزانية‪ ،‬هي أنه يجب أن يكون الوضع المالي للشركة‬
‫أو المشروع عند أي نقطة زمنية محددة‪ ،‬متوازنا طبقا للمعادلة التالية‪:‬‬

‫األصــول = الخصوم ‪ +‬حقوق الملكية‬


‫‪2‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬
‫عناصر الميزانية العمومية‪: :‬‬
‫‪ -1‬األصول ‪:‬‬
‫تتكون من ثالثة أنواع من األصول هي ‪:‬‬
‫األصول المتداولة ( الجارية )‪ :‬وهي النقدية أو أى حسابات يمكن تحويلها إلى نقدية في المستقبل‬ ‫❑‬

‫(وعادة ما يكون ذلك خالل عام واحد) مثل الحسابات المدينة لالستالم والمخزون بأنواعه‪.‬‬
‫األصول الثابتة‪ :‬وأهما األرض‪ ،‬المباني‪ ،‬الماكينات والمعدات‪ ،‬والممتلكات األخرى للمشروع‪.‬‬ ‫❑‬

‫األصول األخرى‪ :‬مثل األصول المعنوية كبراءات االختراع والعالمات المسجلة ‪ ،‬واالستثمارات في‬ ‫❑‬

‫مشروعات أخرى‪ ،‬السندات طويلة األجل‪ ،‬ومصروفات بداية التشغيل‪.‬‬


‫‪ -2‬الخصوم ‪:‬‬
‫وهي االلتزامات أو المطالبات الواجبة على المشروع من قبل المدينين‪ ،‬وتنقسم إلى‪:‬‬
‫الخصوم الجارية وهي لديون مستحقة السداد خالل عام واحد مثل الحسابات الدائنة‪ ،‬والقروض‬ ‫❑‬

‫قصيرة األجل‪ ،‬واستهالك الديون على نفس السنة‪ ،‬والضرائب على الدخل ‪.‬‬
‫خصوم طويلة األجل وهي الديون مستحقة السداد خالل فترة تزيد عن سنة‪ ،‬مثل القروض‬ ‫❑‬

‫المتوسطة والطويلة الجل‪ ،‬وكذلك التسهيالت االئتمانية المقدمة من الوردين‪.‬‬


‫‪ -3‬حقوق الملكية‪:‬‬

‫وهي استحقاقات أصحاب المشروع من األصول‪ ،‬أي الرصيد المتبقي بعد خصم جميع الخصوم‬
‫من مجمل األصول‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه االستحقاقات على شكل رأسمال مدفوع من المساهمين‬
‫واألرباح المتراكمة‪.‬‬
‫‪ -4‬بيان التدفق المالي‪:‬‬
‫وهو البيان الذي يسجل المعامالت المالية للمنشأة أو المشروع خالل فترة زمنية معينة ‪،‬‬
‫وبالتحديد عند نهاية هذه الفترة ‪ ،‬حيث يوضح من أين جاءت التدفقات المالية وأين استخدمت‪ .‬أو‬
‫بصيغة أخرى هي رصد لحركة التدفقات المالية من وإلى المشروع‪ .‬ويالحظ أنه من تعرف بيان التدفق‬
‫المالي أنه ال يجب أن يتضمن أي بنود غير نقدية مثل اإلهالك على سبيل المثال‪.‬‬
‫ولبيان التدفق المالي أهمية خاصة في التحليل المالي عند تقييم المشروع‪ ،‬وذلك الستخدام‬
‫إسقاطه في تحليل الكلفة ‪ /‬المنافع وحساب معدل العائد الداخلي للمشروع‪ ،‬وهما من أهم المقاييس‬
‫المستخدمة لتقييم المشروع‪ .‬وتختلف الفترة الزمنية المأخوذة لبيان التدفق المالي طبقا لمراحل‬
‫المشروع‪ ،‬فقد تكون شهريا أثناء التنفيذ والعام األول من التشغيل‪ ،‬ثم بعد ذلك على أساس ربع سنوي‬
‫طبقا لطبيعة المشروع‪.‬‬
‫والمعادلة التي تحكم بين التدفق المالي خالف فترة زمنية معينة هي‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫الزيادة (أو النقص) في النقدية = إجمالي الموارد – إجمالي االستخدامات‬

‫التدفقات الداخلة (الموارد) ‪ ،‬وأهم بنودها‪:‬‬


‫‪ -‬المصادر المختلفة لتمويل رأس المال المطلوب للمشروع مثل ‪:‬‬
‫• حقوق الملكية‪.‬‬
‫• القروض بأنواعها‪.‬‬
‫• الحسابات المدينة‪.‬‬
‫• التسهيالت االئتمانية من الموردين ‪.‬‬
‫‪ -‬عائد المبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمارات‪.‬‬
‫التدفقات الخارجة (االستخدامات) ‪ :‬وأهم بنودها‬
‫األصول الثابتة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكاليف التشغيل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسديد أقساط الديون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفوائد على الديون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الضرائب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األرباح الموزعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شكل (‪)1‬‬
‫نموذج لبيان التدفقات المالية لشركة ‪ .........‬للفترة المنتهية في ‪2007/12/31‬م‬
‫المصادر‪:‬‬
‫‪140000‬‬ ‫الربح قبل الضرائب‬
‫‪28000‬‬ ‫اإلهالك‬
‫‪16000‬‬ ‫الزيادة في الحسابات الدائنة‬
‫‪64000‬‬ ‫الزياد ة في القروض‬
‫‪190400‬‬ ‫إجمالي المصادر‬
‫االستخدامات‪:‬‬
‫‪60000‬‬ ‫االستثمارات الرأسمالية للمصنع والمعدات‬
‫‪3200‬‬ ‫أقساط القروض طويلة األجل‬
‫‪6400‬‬ ‫الزيادة في الحسابات المدينة‬
‫‪24000‬‬ ‫الزيادة في المخزون‬
‫‪56000‬‬ ‫الضرائب‬
‫‪8000‬‬ ‫األرباح الموزعة‬
‫‪157600‬‬ ‫إجمالي االستخدامات‬
‫‪32800‬‬ ‫الزيادة (النقص) في النقدية‬
‫قائمة الدخــــــل‬
‫قائمة الدخل هى تقرير مالي يلخص اإليرادات والتكاليف الالزمة لتحقيقها‪ ،‬وذلك كنتيجة لمعامالت‬
‫المنشأة أو المشروع خالل فترة زمنية معينة‪ .‬ومن ثم حساب صافي الربح (أو العجز) الذي يحققه‬

‫‪4‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫المشروع على فترات زمنية محددة وإسقاطاتها على مدار عمر المشروع‪ .‬وإسقاطات بيان الدخل هي‬
‫أهم التنبؤات المالية المتعلقة بالمشروع‪ ،‬ألنها توضح إلى أي مدى سوف ينجح المشروع في تحقيق‬
‫هدف الربح‪ ،‬وبالتالي اإليفاء بالتزاماته سواء بالنسبة للمقرضين أو المستثمرين‪.‬‬

‫والمعادلة المستخدمة لحساب صافي الربح من بيان الدخل هي‪:‬‬


‫صافي الربح بعد الضرائب = عائدات المبيعات ‪ +‬أي عائدات أخرى (إن وجدت)‬
‫تكلفة البضائع المباعة‬ ‫‪-‬‬
‫المصروفات اإلدارية والمبيعات‬ ‫‪-‬‬
‫الفوائد‬ ‫‪-‬‬
‫الضرائب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شكل (‪)2‬‬
‫نموذج لبيان الدخل لشركة‪ ................‬للفترة المنهية في ‪2007/12/31‬‬
‫العائدات‬
‫‪1344000‬‬ ‫المبيعات‬

‫تكاليف التشغيل‬
‫‪592000‬‬ ‫الخامات‬
‫‪136000‬‬ ‫المرتبات‬
‫‪28000‬‬ ‫اإلهالك‬
‫‪60000‬‬ ‫مصروفات أخرى‬
‫‪816000‬‬ ‫تكلفة البضاعة المباعة‬
‫ـــــ‬
‫‪528000‬‬ ‫إجمالي الربح‬
‫‪368000‬‬ ‫المصروفات اإلدارية والمبيعات‬
‫‪160000‬‬ ‫الربح قبل الضرائب والفوائد‬
‫‪20000‬‬ ‫الفوائد‬
‫ــــــ‬
‫‪140000‬‬ ‫الربح قبل الضرائب‬
‫‪56000‬‬ ‫الضرائب‬
‫ـــــــ‬
‫‪84000‬‬ ‫صافي الربح‬

‫تحليل النسب المالية‬


‫تهدف النسب المالية إلى توضيح العالقة بين البنود المختلفة أو مجموعة من البنود للميزانية‬
‫العمومية وقائمة الدخل‪ ،‬بغية التعرف على بعض المؤشرات المالية التي تعكس جوانب معينة أهمها‪:‬‬
‫السيولة‪ ،‬الجدارة االئتمانية‪ ،‬الكفاية والربحية للمنشآت القائمة والمشروعات الجديدة‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫وتكتسب النسب المالية أهمية خاصة بالنسبة للتحليل المالي للمشروعات المتوسطة والصغيرة‬
‫في الدول العربية لألسباب التالية ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬أنه في معظم الحيان يكتفى بحساب بعض النسب المالية‪ ،‬وخاصة نسب الربحية‪ ،‬للتدليل على‬
‫جدوى المشروع‪ ،‬وال يستخدم أسلوب التدفقات النقدية المخصومة لحساب معدل العائد الداخلي‬
‫إال في المشروعات الكبيرة نسبيا‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن بعض المؤسسات التمويلية وكذلك الجهات الحكومية تكتفي باستخدام النسب المالية التخاذ‬
‫قرار التمويل أو الترخيص لهذا النوع من المشروعات‪ .‬وتفحص النماذج الحكومية المستخدمة‬
‫للترخيص بالمشروع في معظم الدول يؤكد هذه الحقيقة‪.‬‬
‫‪ - 3‬سهولة حساب النسب المالية وسهولة استيعاب مدلولها بالمقارنة بطرق الخصم‪ ،‬ترجح استخدام‬
‫النسب‪ ،‬خاصة في دراسات الجدوى التي يقوم بها المستثمر بنفسه أو بمساعدة احد الخبراء أو‬
‫بيوت الخبرة االستشارية المحلية‪.‬‬
‫ويخضع استخدام النسب المالية للمحاذير التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن دقة هذه النسب تعتمد على دقة القوائم المالية والبيانات واالفتراضات التي استخدمت في‬
‫إعداد هذه القوائم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن اختيار النسب المالية وتحليها يعتمد على مقدرة وخبرة المحلل‪ ،‬ومدى إلمامه بالنسب‬
‫المالية المناظرة للصناعات المشابهة‪ ،‬أو توافر معدالت قياسية لمقارنة النسبة المالية‬
‫المحسوبة بها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬النسب المالية في حد ذاتها ال معنى لها‪ ،‬وإنما تكتسب أهميتها بمقارنتها بالمعدالت القياسية‪،‬‬
‫ولكن الصعوبة هنا تكمن في إيجاد المعدالت القياسية المقبولة‪.‬‬
‫د ‪ -‬تختلف التعاريف والمصطلحات المستخدمة في حساب النسب المالية أحيانا‪ ،‬وأحيانا أخرى‬
‫تتقلص البيانات المتاحة في القوائم المالية‪ ،‬كما قد تختلف المحاسبة من دولة ألخرى‪ ،‬وأحيانا‬
‫من شركة ألخرى‪ ،‬مما يزيد من صعوبة عملية المقارنة ‪.‬‬

‫ويمر استخدام النسب المالية بثالث مراحل‪:‬‬


‫األولـى‪ :‬اختيار النسب التي تتناسب مع الهدف من التحليل‪.‬‬
‫والثانية‪ :‬مقارنة النسب المحسوبة بمعدالت قياسية‪ ،‬يمكن الحصول عليها من البيانات المالية‬
‫لشركات مشابهة وقائمة‪ ،‬وتعمل في ظروف مشابهة للمشروع تحت الدراسة‪.‬‬
‫والثالثـة‪ :‬تحليل الناتج وتفسيرها‪ .‬وهذا يخضع كما سبق أن أشرنا إلى مقدرة وإمكانيات وخبرة‬
‫المحلل‪ ،‬وما هو متاح لديه من بيانات للمقارنة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫وهناك عدد كبير من النسب المالية المستخدمة‪ ،‬والتي ليس المجال هنا لعرضها ومناقشتها‬
‫بالتفصيل‪ ،‬وإنما سنكتفي هنا بعرض أهم النسب المستخدمة في تحليل وتقييم المشروعات وأكثرها‬
‫شيوعا‪ ،‬والتي يمكن تقسيمها إلى ثالث مجموعات هي‪:‬‬
‫نسب السيولة والجدارة االئتمانية ‪.‬‬ ‫❑‬

‫نسب الربحية ‪.‬‬ ‫❑‬

‫نسب الكفاية أو الفعالية‪.‬‬ ‫❑‬

‫ونظرا ألن األخيرة (نسب الكفاية أو الفعالية) تعبر بصفة أساسية عن مدى كفاءة إدارة المنشأة أو‬
‫المشروع على التحكم في التكاليف والمخزون وتحصيل الذمم‪ ،‬وهي أمور تتعلق بمنشأة قائمة أكثر‬
‫منها بمشروع تحت الدراسة والتقييم‪ ،‬لذا فسوف يقتصر عرضنا على المجموعتين األولى والثانية‪.‬‬
‫وفيما يلى بيان بالمؤشرات والنسب المالية األكثر أهمية واستخداما فى تحليل القوائم المالية‪:‬‬

‫النسب الفرعية وكيفية حسابها‬ ‫النسبة‬


‫‪ -1‬صافى رأس المال العامل= األصول المتداولة ــ الخصوم المتداولة‬
‫‪ -2‬نسبة التداول = األصول المتداولة ÷ الخصوم المتداولة‬
‫‪ -3‬نسبة السيولة = (األصول المتداولة ــ المخزون)‪ /‬الخصوم المتداولة‬ ‫‪ -1‬نسب السيولة‬
‫‪ -4‬نسبة السيولة السريعة= ( األصول المتداولة ــ المخزون – الذمم) ÷ الخصوم المتداولة‬
‫‪ -5‬نسبة الدين إلى الرسملة = ديــون األجـــــــــــل ÷ مجموع الرسملة‬
‫‪ -1‬معدل دوران األصول = اإليرادات ‪ /‬مجموع األصول‬
‫‪ -2‬معدل دوران األصول الثابتة = اإليرادات ‪ /‬صافى األصول الثابتة‬
‫‪ -3‬معدل دوران األصول المتداولة = اإليرادات ‪ /‬مجموع األصول المتداولة‬ ‫‪ -2‬نسب النشاط‬
‫(‪( ÷ 365‬إجمالي األصول ÷ متوسط المخزون)‬ ‫‪ -4‬معدل دوران المخزون = اإليرادات ‪ /‬المخزون ‪ ،‬أو‬ ‫( كفاءة استخدام األصول )‬

‫‪ -5‬معدل دوران الذمم (العمالء) = اإليرادات ‪ /‬الذمم ( العمالء )‬


‫‪ -6‬متوسط فترة التحصيل = (‪ 360‬يوم ‪ x‬الذمم ) ‪ /‬اإليرادات‬
‫‪ -1‬نسبة االقتراض = مجموع االقتراض ‪ /‬مجموع األصول‬
‫‪ -2‬معدل تغطية الفائدة = الدخل قبل الفائدة ‪ /‬الفائدة‬ ‫‪ -3‬نسب االقتراض‬
‫‪ -3‬معدل تغطية األعباء الثابتة = ( الدخل قبل الفائدة ‪ +‬أقساط القرض) ‪( /‬الفائدة ‪ +‬أقساط‬
‫القرض ‪ +‬أقساط اإليجار )‬

‫‪7‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫‪ -1‬هامش الربح االجمالى = مجمل الربح ‪ /‬اإليرادات‬
‫‪ -2‬نسبة مصاريف البيع = مصاريف البيع ‪ /‬اإليرادات‬
‫‪ -3‬نسبة المصاريف العامة واإلدارية = المصاريف العامة واإلدارية ‪ /‬اإليرادات‬ ‫‪ -4‬نسب هيكل التكلفة‬
‫‪ -4‬نسبة مصاريف اإلهالك = مصاريف اإلهالك ‪ /‬اإليرادات‬
‫‪ -5‬نسبة مصاريف اإليجار = مصاريف اإليجار ‪ /‬اإليرادات‬
‫‪ -1‬نسبة هامش الربح = صافى الربح ‪ /‬اإليرادات‬
‫‪ -2‬العائد على اإليرادات = صافي الربح ÷ اإليرادات‬
‫‪ -3‬معدل العائد على حقوق الملكية = صافي الربح ÷ ( رأس المال ‪ +‬األرباح المحتجزة)‬
‫‪ -5‬نسب الربحية‬
‫‪ -4‬العائد على الرسملة = صافي الربح ÷ ( حقوق الملكية ‪ +‬القروض طويلة األجل )‬
‫‪ -5‬معدل العائد على االستثمار ( األصول ) = صافى الربح ‪ /‬مجموع األصول‬

‫أوال‪ :‬نسب السيولة والجدارة االئتمانية‪:‬‬


‫وهي نسب تهم الجهات التمويلية المقرضة مثل بنوك التنمية الصناعية والبنوك‬
‫التجارية‪ ،‬ومؤسسات التنمية المحلية والعربية والدولية في المقام األول‪.‬‬
‫وذلك ألن نسب السيولة والجدارة االئتمانية تمثل مؤشرات هامة لما يلى‪:‬‬
‫تقييم األداء المالي للمشروع‪ ،‬وتقييم معطيات المشروع في مواجهة االلتزامات المالية والديون‬
‫المستحقة‪.‬‬
‫الحكم على مديونية المشروع الجارية‪.‬‬
‫قياس المقدرة المالية للمشروع في تمويل التزاماته االعتيادية من السيولة المتاحة‪.‬‬
‫‪ -– 1‬صافى رأس المال العامل= األصول المتداولة ــ الخصوم المتداولة‬
‫وهي مؤشر لمقدرة المشروع على تمويل عملياته الجارية من أصوله الذاتية‪ .‬وكلما كان‬
‫الفائض لصالح المشروع موجبا زادت قدرته على مواجهة التزاماته الجارية‪ ،‬ويمكن حسابها من‬
‫بيانات الميزانية العمومية كالتالي‪:‬‬

‫صافى رأس المال العامل = األصــــول المتداولة ــ الخصــــوم المتداولة‬

‫‪8‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫‪ -2‬نسبة التداول أو النسبة الجارية‪:‬‬
‫وهي مؤشر لمقدرة المشروع على الوفاء بالتزاماته الجارية‪ ،‬ويمكن حسابها من بيانات‬
‫الميزانية العمومية كالتالي‪:‬‬

‫نسبة التداول = األصــــول المتداولة ÷ الخصــــوم المتداولة‬

‫ويجب الحذر عند استخدام هذه النسبة ألنها قد تقود لنتائج مضللة عن مقدرة المشروع‬
‫على الوفاء بالتزاماته‪ ،‬في حالة عدم استطاعة المشروع بيع مخزونه في مقابل نقدي‪ ،‬ولذلك‬
‫تستخدم معها النسبة السريعة لتفادي هذا المحظور ‪.‬‬
‫إذا انخفضت قيمة هذه النسبة إلى ‪ 1 : 1‬فإن ذلك يكون بمثابة الضوء األحمر حيث يجب‬
‫الحذر ألن المشروع في هذه الحالة معرض الحتماالت عدم االستقرار المالي‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى إذا ارتفعت قيمة نسبة التداول أكثر من الالزم فإن ذلك يعني أن‬
‫المشروع ال يستخدم موارده المالية المتاحة استخداما اقتصاديا أمثل‪.‬‬
‫ومع التحفظ الشديد‪ ،‬فإن نسبة ‪ 1 : 2‬يمكن اعتبارها قيمة استرشادية لنسبة التداول‪.‬‬

‫نسبة السيولة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫وهي مؤشر لتقييم قابلية المشروع للوفاء بالتزاماته المالية‪ ،‬وخاصة االلتزامات قصيرة األجل‪.‬‬
‫ويمكن حسابها من بنود الميزانية العمومية كالتالي ‪:‬‬
‫نسبة السيولة = ( األصــــول المتداولة – المخزون ) ÷ الخصــــوم المتداولة‬

‫ويستبعد في هذه الحالة المخزون من األصول الجارية لصعوبة تحويله إلى نقدية بالسرعة‬
‫المطلوبة‪ .‬وإذا قلت قيمة هذه النسبة عن ‪ ،1:1‬فإن ذلك يعني اعتماد المشروع على المخزون أو‬
‫أصول جارية أخرى للوفاء بالتزاماته قصيرة األجل‪ ،‬ومن ثم فإن القاعدة االسترشادية لهذه‬
‫النسبة هي أال تقل عن ‪1:1‬‬
‫نسبة السيولة السريعة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وهي مؤشر لتقييم قابلية المشروع للوفاء بالتزاماته المالية العاجلة بصورة فورية‪،‬‬
‫وخاصة االلتزامات قصيرة األجل الملحة التى ال تقبل التأجيل أو تكبد المشروع تكلفة باهظة من‬
‫تأخر الوفاء بها‪ .‬ويمكن حسابها من بنود الميزانية العمومية كالتالي ‪:‬‬

‫نسبة السيولة السريعة = ( األصــــول المتداولة ــ المخزون ــ الذمم ) ÷ الخصــــوم المتداولة‬

‫‪9‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫ويستبعد في هذه الحالة المخزون من األصول الجارية لصعوبة تحويله إلى نقدية‬
‫بالسرعة المطلوبة‪ .‬وإذا قلت قيمة هذه النسبة عن ‪ ،1 : 1‬فإن ذلك يعني اعتماد المشروع على‬
‫المخزون أو أصول جارية أخرى للوفاء بالتزاماته قصيرة األجل‪ ،‬ومن ثم فإن القاعدة‬
‫االسترشادية لهذه النسبة هي أال تقل عن ‪1: 1‬‬

‫‪ – 5‬نسبة الدين إلى الرسملة‪:‬‬


‫وتدل على قوة رأسمال المشروع في لحظة معينة‪ ،‬أو درجة المخاطرة المالية التي قد‬
‫يواجهها المشروع‪ ،‬حيث تقارن األموال المقترضة بالمملوكة على الوجه التالي‪:‬‬
‫نسبة الدين إلى الرسملة = الديــون طويلة األجـــــــــــل ÷ مجموع األصول‬
‫مجموع األصول = ( الديون طويلة األجل ‪ +‬حقوق المساهمين)‬
‫وتشمل ديون األجل كل دين يستحق سداده بعد سنة أو أكثر‪ .‬أما ديون السحب على‬
‫المكشوف فال تدخل تحت بند ديون األجل‪.‬‬
‫وال نستطيع هنا إعطاء قيمة تأشيرية لهذه النسبة‪ ،‬ألنها في الواقع تعتمد على ظروف‬
‫كل دولة‪ ،‬بل معطيات كل مشروع على حدة‪ .‬فإذا كانت نسبة ‪ %50 :%50‬مفضلة في بعض‬
‫المشروعات‪ ،‬إال أنه ال يجب اعتبارها قيمة قياسية‪ .‬كما أن كثيرا من بنوك التمويل والتنمية تفضل‬
‫عدم المساهمة في تمويل المشروع بأكثر مما يساهم صاحب او أصحاب المشروع‪ .‬وفي المتوسط‬
‫فإن قروض البنك تكون في حدود ‪ %50‬من إجمالي تكلفة المشروع‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فإن نسبة الدين إلى الرسملة تستخدم أيضا كمؤشر لقياس الفعالية‬
‫المالية والتعديل ‪ Leverage‬للمشروع من وجهة نظر المستثمر‪ ،‬حيث أنه كلما ارتفعت هذه‬
‫النسبة‪ ،‬أي انخفض رأسمال المساهمين‪ ،‬كلما ازداد العائد لكل سهم‪ .‬ومن هنا يفضل أصحاب‬
‫المشروع من المساهمين أن تكون هذه النسبة عالية‪ ،‬إلى الحد الذي يحقق أفضل توازن بين‬
‫تحقيق الربح ومقدرة المشروع على مواجهة التزاماته بالنسبة لخدمة الديون ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نسب الربحية‪:‬‬


‫الربحية هي المحفز الرئيسي لكي يستثمر أمواله في مشروع ما‪ ،‬وفي كثير من‬
‫األحيان‪ ،‬خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص في الدول العربية‪ ،‬تكون‬
‫الربحية هي المحور األساسي إلثبات جدوى المشروع‪ ،‬ومن ثم قرار االستثمار فيه‪ .‬من ناحية‬
‫أخرى فإن الجهات المقرضة تهتم بالربحية من منطلق ضمان تحقيق المشروع لعائد يكفي لسداد‬
‫القروض وتكلفة التمويل‪.‬‬
‫فإذا كانت نسب السيولة والجدارة االئتمانية تهم في المقام األول المقرضين‪ ،‬فإن نسب‬
‫الربحية تهم كال الطرفين‪ :‬المقرضين وأصحاب المشروع‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫وتكتسب نسب الربحية أهمية خاصة في بعض الحاالت‪ ،‬حيث يعتمد عليها في قرار‬
‫المشروع دون حساب المعايير المخصومة لقياس ربحيته‪ .‬ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وجود‬
‫دافع لدى المستثمر إلجراء حسابات المعايير المخصومة لقيمة المشروع‪ ،‬أو أن اإلجراءات‬
‫الحكومية للموافقة على المشروع – وهو هدف المستثمر في كثير من األحيان – ال تنص على‬
‫إجراء حسابات المعايير ونتائج للتدفقات المالية المخصومة‪ ،‬وإنما تكتفى ببعض النسب المالية‬
‫كمؤشر للربحية‪.‬‬
‫‪ – 1‬نسبة هامش الربح = مجمل ربح التشغيل‪ /‬المبيعات‬
‫وهي نسبة تعبر عن هامش الربح اإلجمالي إلى المبيعات‪ ،‬وغالبا ما يستخدم في حساب‬
‫هذه النسبة العائد قبل الضرائب وأعباء التمويل والمصروفات العمومية واإلدارية‪ ،‬لذا تسمى‬
‫أيضا نسبة هامش الربح‪ .‬ويمكن حسابها من بيانات كشف األرباح والخسائر كالتالي‪:‬‬

‫هامش مجمل الربح = ربح التشغيل ÷ المبيعات‬

‫وتعكس هذه النسبة مدى كفاءة ومقدرة اإلدارة على تحقيق عائد من العمليات اإلنتاجية‬
‫أو التشغيلية للمشروع‪ ،‬بما يكفي لتغطية تكاليف العمليات والتشغيل باإلضافة لتحقيق عائد مجز‬
‫ألصحاب المشروع بع خصم األعباء والمصروفات العمومية واإلدارية‪.‬‬
‫‪ – 2‬العائد على المبيعات (هامش صافي الربح) ‪:‬‬
‫وهي نسبة تعبر عن هامش الربح بداللة نسبة العائد إلى المبيعات وغالبا ما يستخدم في‬
‫حساب هذه النسبة العائد ‪ -‬بعد الضرائب وأعباء التمويل والمصروفات ‪ -‬أو صافي الربح‪ ،‬لذا‬
‫تسمى أيضا نسبة هامش الربح‪ .‬ويمكن حسابها من بيانات كشف األرباح والخسائر كالتالي‪:‬‬

‫العائد على المبيعات = صافي الربح ÷ المبيعات‬

‫وتعكس هذه النسبة مدى كفاءة ومقدرة اإلدارة على تحقيق عائد من العمليات اإلنتاجية‬
‫للمشروع‪ ،‬تكفي لتغطية تكاليف التصنيع والتشغيل واإلقراض باإلضافة لتحقيق عائد مجز‬
‫ألصحاب المشروع‪.‬‬
‫‪ – 3‬العائد على حقوق المالكية‬
‫وتحسب هذه النسبة بقسمة الربح بعد الزكاة والضرائب أو صافي الربح على حقوق‬
‫الملكية أو صافي قيمة الشركة عند نهاية السنة‪ ،‬أو متوسط حقوق الملكية خالل العام‪.‬‬

‫العائد على حقوق الملكية = صافي الربح ÷ ( رأس المال ‪ +‬األرباح المحتجزة )‬

‫‪11‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫وعند حساب هذه النسبة – خاصة في الحاالت المطلوب فيها التوقعات لربحية المشروع‬
‫على مدار عمره – ويجب مراعاة مسألة فترة اإلعفاء من الضرائب‪ ،‬حيث ترتفع النسبة في‬
‫سنوات اإلعفاء‪ ،‬ثم تنخفض بشكل ملموس عند بدء دفع الضرائب‪ ،‬وهذا يسري أيضا على‬
‫النسبة السابقة‪ ،‬وهي على المبيعات‪.‬‬
‫وقد يكون انخفاض العائد على حقوق الملكية مرجعه ليس انخفاض صافي الربح‪ ،‬وإنما‬
‫زيادة األرباح المحتجزة نتيجة للسياسة المتحفظة لمجلس إدارة الشركة‪ .‬لذا يتوجب قراءة هذه‬
‫النسبة في ضوء عالقتها بنسب وبيانات مالية أخرى‪.‬‬
‫‪ – 4‬العائد على االستثمار(الرسملة)‬
‫وكما هو واضح من تعريف النسبة فإنها تعكس مدى كفاءة اإلدارة في االستفادة من‬
‫األموال المتاحة أو إجمالي االستثمارات‪ ،‬وتحسب كالتالي‪-:‬‬
‫العائد على الرسملة = ( صافي الربح ‪ +‬الفوائد ) ÷ ( حقوق الملكية ‪ +‬القروض طويلة األجل )‬

‫فإذا كانت نسبة العائد على الرسملة أكبر من نسبة العائد على حقوق الملكية‪ ،‬فإن هذا‬
‫يعني أن الشركة تتكبد خسائر على أموالها المقترضة‪ ،‬ألن زيادة العائد على الرسملة في هذه‬
‫الحالة يكون ناتجا عن ارتفاع الفوائد‪.‬‬
‫‪ – 5‬العائد على إجمالي األصول‬
‫وهي أقرب النسب المالية لمفهوم معدل العائد الداخلي المستخدم في التحليل المالي‪،‬‬
‫وأحيانا تسمى معدل العائد البسيط نظرا الستخدامها البيانات المالية غير المخصومة‪ ،‬في حين أن‬
‫معدل العائد الداخلي يستخدم في حسابه التدفقات النقدية المخصومة‪ .‬وتستخدم نسبة العائد على‬
‫إجمالي األصول للداللة على مدى كفاءة اإلدارة في استخدام المصادر المتاحة في الشركة‪.‬‬
‫وتحسب هذه النسبة كالتالي ‪:‬‬

‫العائد على إجمالي األصول = الربح قبل الفوائد والضرائب ÷ إجمالي األصول‬

‫ثالثا‪ :‬مؤشرات كفاءة إدارة األصول والتشغيل‪:‬‬

‫‪ -1‬معدل دوران األصول = اإليرادات ‪ /‬مجموع األصول‬


‫وهو مؤشر لقياس الكفاءة اإلدارية لإلستثمار فى األصول‪ ،‬ويمثل ثبات المؤشر لفترات‬
‫متوالية ثبات أسلوب اإلدارة فى التشغيل‪ .‬أما تراجع المؤشر فيدل على ضعف واختالل أسلوب‬
‫اإلدارة من فترة ألخرى وتدنى مستويات األداء بشكل عام‪ .‬بينما نمو المؤشر يعنى كفاءة اإلدارة‬
‫فى استثمار األصول وتشغيلها بشكل مستمر‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫‪ -2‬معدل دوران األصول الثابتة = اإليرادات ‪ /‬صافى األصول الثابتة‬
‫وهو مؤشر لقياس الكفاءة اإلدارية لالستثمار فى األصول الثابتة‪ ،‬ويدل على عدد‬
‫المرات التى تستغل فيها األصول الثابتة فى توليد اإليرادات‪ .‬وينطبق عليه أيضا ما ينطبق على‬
‫معدل دوران األصول من حيث ثبات وارتفاع وانخفاض المؤشر‪ ،‬والنمو أفضل بالطبع‪.‬‬
‫‪ -3‬معدل دوران األصول المتداولة = اإليرادات ‪ /‬مجموع األصول المتداولة‬
‫وهو مؤشر لقياس الكفاءة اإلدارية لالستثمار فى األصول المتداولة‪ ،‬ويدل على عدد‬
‫المرات التى تستغل فيها األصول المتداولة فى توليد اإليرادات‪ .‬وينطبق عليه أيضا ما ينطبق‬
‫على معدل دوران األصول من حيث ثبات وارتفاع وانخفاض المؤشر‪.‬‬
‫(‪( ÷ 365‬إجمالي األصول ÷ متوسط المخزون)‬ ‫‪ -4‬معدل دوران المخزون= اإليرادات‪/‬المخزون‪ ،‬أو‬
‫وهو مؤشر لقياس الكفاءة اإلدارية لإلستثمار فى المخزون‪ ،‬ويدل على عدد األيام التى‬
‫يظل بها المخزون لدى الشركة قبل البيع‪ .‬وينطبق عليه أيضا ما ينطبق على معدل دوران‬
‫األصول الثابتة من حيث ثبات وارتفاع وانخفاض المؤشر‪ ،‬والنمو أفضل بالطبع‪.‬‬
‫‪ -5‬معدل دوران الذمم (العمالء) = اإليرادات ‪ /‬الذمم ( العمالء )‬
‫وهو مؤشر لقياس الكفاءة اإلدارية لالستثمار فى الذمم ومنح االئتمان أو التسهيالت‬
‫فى السداد‪ ،‬ويدل على عدد المرات التى تغطى فيها اإليرادات الديون القائمة لدى العمالء‪.‬‬
‫وينطبق عليه أيضا ما ينطبق على معدل دوران المخزون‪.‬‬
‫‪ -6‬متوسط فترة التحصيل = (‪ 360‬يوم ‪ x‬الذمم ) ‪ /‬اإليرادات‬
‫وهـو مؤشــر لقيــاس الكفــاءة اإلداريــة فــى تحصـيل الــذمم‪ ،‬ويــدل علــى عــدد األيــام التــى‬
‫تستغرقها الديون لدى العمالء حتى تاريخ التحصيل‪ .‬وينطبق عليـه أيضـا مـا ينطبـق علـى معـدل‬
‫دوران المخزون‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المعدالت القياسية للنسب المالية المستخدمة‬
‫ألغراض المقارنة والتحليل‪:‬‬
‫يعتمد استخدام النسب المالية وتحليلها ‪ -‬ضمن أمور أخرى‪ -‬على مدى توافر المعدالت‬
‫القياسية ألغراض المقارنة‪ .‬وواقع األمر هو أن النسبة المالية ال معنى لها إذا لم تقارن بمعدل‬
‫قياسي مناسب‪ .‬حتى في الحاالت التي يقرر المحلل فيها أن هذه النسبة أو تلك مقبولة بمجرد‬
‫النظر إليها‪ ،‬هو في الواقع لم يقرر أنها مقبولة إال بعد مقارنتها بمعدل قياسي معين في ذهنه من‬
‫واقع خبرته‪.‬‬
‫ومن بين المعدالت القياسية المستخدمة ألغراض المقارنة‪ ،‬هناك أربعة أنواع هامة من‬
‫المعدالت القياسية المستخدمة عند تحليل النسب المالية ـ وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ – 1‬المعدالت القياسية المطلقة‪:‬‬

‫‪13‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫وهي معدالت جرى العرف على االسترشاد بها بصفة عامة‪ ،‬وبغض النظر عن نوع‬
‫الصناعة أو الدولة المتواجد فيها المشروع أو أهداف المحلل‪ .‬وهناك العديد من هذه المعدالت‬
‫المقترحة مثل أن تكون النسبة الجارية في حدود ‪ 1 : 2‬على سبيل المثال ‪ .‬ولما كان من الصعوبة‬
‫بمكان التوصل إلى معدالت قياسية مطلقة تصلح للمقارنة في جميع الحاالت‪ ،‬فإننا ننصح بالحذر‬
‫الشديد والتحفظ في استخدام هذه المعدالت المطلقة‪.‬‬
‫وفيما يلي أحد المعدالت القياسية المطلقة أو القاعدة االسترشادية‪:‬‬
‫القاعدة االسترشادية‬ ‫النسبة‬
‫‪1:2‬‬ ‫نسبة التداول‬
‫‪1:1‬‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪1:1‬‬ ‫نسبة الدين إلى الرسملة‬
‫‪1:2‬‬ ‫نسبة تغطية األصول‬
‫‪1.5‬‬ ‫نسبة تغطية خدمة الدين‬
‫‪4–2‬‬ ‫معدل دوران المخزون‬
‫أكثر من ‪% 10‬‬ ‫العائد على المبيعات‬
‫أكثر من ‪% 10‬‬ ‫العائد على حقوق الملكية‬
‫أكثر من ‪% 10‬‬ ‫العائد على الرسملة‬
‫‪% 20‬‬ ‫العائد على إجمالي األصول‬
‫‪ – 2‬المعدالت القياسية التاريخية‪:‬‬
‫ويطلق عليها أيضا المعدالت القياسية الداخلية‪ ،‬ألنها معدالت استندت إلى األداء‬
‫الماضي لشركة ما‪ ،‬وتستخدم للمقارنة بالنسبة للمعدالت الحالية أو المستقبلية لنفس الشركة‪.‬‬
‫ويجب توخي الحذر عند استخدام مثل هذه المعدالت التاريخية ألنها قد ال تكون‬
‫مقبولة في حد ذاتها أو أن هناك تغيرات في تقييم كل أو بعض األصول أو احتساب اإلهالك‬
‫يجعل من الصعوبة بمكان استخدام المعدالت التاريخية كأساس للمقارنة‪ .‬وعلى أي األحوال فإن‬
‫استخدام المعدالت القياسية التاريخية لشركة قائمة هو وسيلة جيدة لدراسة وتحليل تطور‬
‫الشركة عن طريق مقارنة األداء الحالي باألداء الماضي لنفس الشركة‪ ،‬لمعرفة أي اتجاه يسير‬
‫منحنى األداء للشركة‪ ،‬ومن ثم اتخاذ اإلجراءات التصحيحية المناسبة إذا لزم األمر ‪.‬‬
‫‪ – 3‬المعدالت القياسية األفقية‪:‬‬
‫ويطلق عليها أيضا المعدالت القياسية الخارجية‪ ،‬حيث يقارن أداء شركة أو مشروع ما‪،‬‬
‫بشركة أخرى قائمة في نفس القطاع في الدولة‪ .‬أو بمتوسط القطاع لمجموعة الشركات العاملة‬
‫في هذا القطاع‪ ،‬وهو ما يسمى " بمتوسطات الصناعة "‪.‬‬
‫وبالرغم من هذه المعدالت تشوبها أيضا بعض العيوب مثل اختالف ظروف كل شركة‬
‫عن األخرى‪ ،‬واختالف القواعد المحاسبية‪ ،‬والتنوع في المزيج اإلنتاجي من شركة ألخرى‪ ،‬كلها‬
‫عوامل تحد من فعالية عملية المقارنة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬


‫وبالنسبة لتحليل وتقييم المشروعات الحالية أو الجديدة‪ ،‬فإن المتوسطات السائدة فى‬
‫نفس النشاط االقتصادي هي أفضل المعدالت القياسية للمقارنة إذا أمكن توفيرها‪ .‬فإذا لم تتوافر‬
‫هذه المعدالت – وهو ما نتوقعه في بعض األحيان – فإنه ينصح بأن تتم المقارنة بين المشروع‬
‫ذاته ومعدالت مشروعات قائمة في نفس القطاع‪.‬‬
‫‪ – 4‬المعدالت القياسية المخططة‪:‬‬
‫حيث تقارن النسب المالية لألداء الفعلي للمشروع‪ ،‬بتلك المخططة طبقا للخطة المالية‬
‫المقترحة له بهدف قياس أي انحراف عن الخطة ومعالجته‪ ،‬وميزة هذا النوع من المعدالت أنه‬
‫يأخذ في االعتبار الظروف والمتغيرات الخاصة بالمشروع‪ .‬ولكن يجب التأكد أيضا من أن هذه‬
‫المعدالت ليست مبالغا فيها‪ ،‬وإنما تقترب من الواقع الممكن في ظل اإلمكانيات المتاحة والقيود‬
‫المفروض على المشروع‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫د محمد فريد فتح الباب‬

You might also like