Professional Documents
Culture Documents
11
11
2021 / 2020
الفهرس
المقدمة02......................................................................................................
مفهوم المؤسسة03...........................................................................................
أهداف المؤسسة04..........................................................................................
نمو المؤسسة07.............................................................................................
تنظيم المؤسسة09...........................................................................................
الخاتمة11......................................................................................................
المراجع11.....................................................................................................
المقدمة:
لقد شغلت المؤسسة االقتصادية و ال تزال حيزا معتبرا في كتابات و أعمال الكثير من
االقتصاديين ,بمختلفـ اتجاهاتهم اإليديولوجية سواء من الشرق أو من الغرب ,باعتبارها النواة
األساسية في النشاط االقتصادي للمجتمع.
و نظراً للتحوالت و التطورات التي تشهدهاـ الساحة االقتصادية إلى ح ّد الساعة ,فإن المؤسسة
آنذاك لم تعد هي نفسها المؤسسة حاليا ,فباإلضافة إلى تنوع و تعدد أشكالها و مجاالت نشاطها فقد
أصبحت أكثر تعقيدا و أصبح األمر يستدعي اعتماد منهج جديد و مالئم للدراسة و التخلي عن
المنهج التقليدي التحليلي ,الذي يعالج النظام ككل ,بدون معرفة أجزائه و العالقات الرابطة بينها و
محيط النظام.
فقد أصبحت الدراسة تستوجبـ الدقة و التفصيل و تجنب المعالجة العامة ,و انطالقاـ من هذا| ,تم
القيام بهذا لبحث المتواضع و الذي يسعى إلى تجسيد ما قلناه ,أي دراسة المؤسسة بطريقة أخرى
غير الدراسة العامة و ذلك باإلجابة على اإلشكالية التاليـة:
و إلثبات هذه الفرضيات و اإلجابة عن اإلشكالية المطروحة ,إعتمدنا على الخطة التالية:
العنصر األول يختص بتعريف المؤسسة و أهدافها ,و ما معنى المؤسسة كنظامـ مفتوح .أما
العنصر الثاني فهو الذي يجسد تبسيط المؤسسة بتناول أجزاء المؤسسة و مستوياتها.
و باعتبار المقياس الذي يحضر فيه البحث هو تسيير المخزون ,ارتأينا إدراج عنصر ثالث
لوظيفة التخزين ,و فيه نجد مفهوم المخزون.مهام وظيفة التخزين و أهداف هذه الوظيفة و التي
تعتبر نظام جزئي أي من النظام الكلي و هو المؤسسة.
مفهوم المؤسسة :
لقد قدمت للمؤسسة العديد من التعاريف في مختلف األوقات ،وحسب االتجاهات والمداخل،
إال أن حصر كل أنواع المؤسسات وفروعهاـ االقتصادية ،وبأحجامهاـ وأهدافها المختلفة في
تعريف وحيد يكون صعب للغاية ،وهذا يعود لألسباب التالية - :التطور المستمر الذي شهدته
المؤسسة االقتصادية في طرق تنظيمها ،وفيـ أشكالها القانونية منذ ظهورها وخاصة في هذا
القرن - .تشعب واتساع نشاط المؤسسات االقتصادية ،سواء الخدمية منها أو اإلنتاجية ،حيث
ظهرت مؤسسات تقوم بعدة أنواع من النشاطات في نفس الوقت ،وفي أمكنة مختلفة - .اختالف
االتجاهات االقتصادية أو اإليديولوجيات.
ومن أبرز تعاريفـ الباحثين للمؤسسة نجد :يعرفهاـ "تروشي"ـ ( " :) M . Truchyالمؤسسة هي
الوحدة التي تجمع فيها وتنسقـ العناصر البشرية والمادية للنشاط االقتصادي".ـ
ويالحظ من هذا التعريف أن الباحث يعتبر المؤسسة عبارة عن وحدة انتاجية ،وهذا ما يتنافى مع
واقع المؤسسات حاليا ،حيث توجد العديد من المؤسساتـ تتكون من عدة وحدات وتتوزعـ في
أمكنة مختلفة.
أما "ماركس" ( )Marxفيعرفهاـ على أنها" :عدد كبير من العمال يعملون في نفس الوقت تحت
إدارة نفس رأس المال ،وفيـ نفس المكان ،من أجل انتاج نفس النوع من السلع".
ويالحظ من هذا التعريف أن المؤسسة تستعمل عدد كبير من العمال ،وتنتج نفس النوع من السلع،
وهذا ما يتنافى مع الواقع الذي نجد به عدد كبير من المؤسسات المصغرة والصغيرة ،كما هناك
العديد من المؤسساتـ من تنتج عدة أنواع من المنتجات.
والنقائص الموجودة في التعاريفـ السابقة ليست راجعة إلى ضعف صاحبي التعريفين ،بل إلى
الزمن الذي كانا يوجدان فيه ،ومميزات المؤسسة آنذاك.
كما جاءت بعد التعاريف السابقة تعاريفـ أكثر شموال ،حيث نجد " فرنسوا بيرو"ـ ( Francois
) Perouxيعرف المؤسسة على أنها" :شكل انتاج بواسطته ،وضمن نفس الذمة تدمج أسعار
مختلف عوامل اإلنتاج المقدمة من طرف أعوان متميزين عن مالك المؤسسة ،بهدف بيع سلعة أو
خدمات في السوق ،من أجل الحصول على دخل نقدي ينتج عن الفرق بين سلسلتين من
األسعار".
ويالحظ من التعريف السابق أنه أشمل من التعاريفـ السابقة ،إال أنه لم يتطرقـ إلى الناحية
القانونية للمؤسسة ،والتي تطرق إليها البريتون ( ) M. Lebretonحيث يعرفهاـ على أنها " :كل
شكل تنظيم اقتصادي ،مستقل ماليا ،والذي يقترح نفسه إلنتاج سلع أو خدمات للسوق".
ورغم أن هذا التعريفـ يبرز نقطة هامة وهي نقطة اإلستقاللية المالية للمؤسسة ،إال أنه يحدد
نشاط المؤسسة في أحد العنصرين :سلع أو الخدمات ،وهذا ما يتنافىـ مع العديد من المؤسساتـ
التي تنتج سلع وتقدم خدمات معا.
ولهذا يمكن االحتفاظ بالتعريف التالي للمؤسسة :فهي كل تنظيم اقتصاديـ مستقل ماليا في إطار
قانونيـ واجتماعي معين ،هدفه دمج عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج أو وتبادل سلع أو /وخدمات
مع أعوان اقتصاديين آخرين ،بغرض تحقيق نتيجة مالئمة ،وهذا ضمن شروطـ اقتصادية تختلف
باختالف الحيز المكاني والزماني الذي يوجد فيه ،وتبعا الحجم ونوع نشاطه.
ويالحظ من هذا التعريف أنه أشمل من التعاريفـ السابقة ،ألنه يشمل جميع أنواع المؤسسات،
سواء من ناحية األنظمة االقتصادية أو نوعية النشاط واألهداف ،كما أنه يبرز استقاللية
المؤسسة.
-للمؤسسة شخصية قانونية مستقلة من حيث امتالكها لحقوق وصالحيات أو من حيث واجباتهاـ
ومسؤولياتها.ـ
-أن تكون المؤسسة قادرة على البقاء ولها القدرة على التكيف مع متغيرات البيئة - .التجديد
الواضح ألهدافهاـ وسياساتهاـ وبرامج وأساليب عملها.
-ال يمكن ألي مؤسسة االستمرارـ بدون موارد مالية ،ولهذا يجب عليها ضمان ذلك من خالل
مصادر التمويل الداخلية أو الخارجية.
-تتأثر المؤسسة ببيئتها إيجابيا من خالل الفرص التي تقدمها البيئة للمؤسسة ،أو سلبيا من خالل
التهديدات التي تؤثر بها عليها - .المؤسسة وحدة اقتصادية أساسية في المجتمع األقتصادي،
فباإلضافة إلى مساهمتها في اإلنتاج ونموـ الدخل الوطني ،فهي مصدرـ رزق الكثير من األفراد.ـ -
يجب أن يشمل اصطالح مؤسسة بالضرورة فكرة زوال المؤسسة إذا ضعف مبرر وجودهاـ أو
تضاءلت كفاءتها.
أهداف المؤسسة:
تسعى المؤسسات االقتصادية إلى تحقيق عدة أهداف ،تختلف وتتعددـ حسب اختالف أصحاب
المؤسسات وطبيعة وميدان نشاطها ،ويمكن تلخيصهاـ في األهداف األساسية التالية:
األهداف االقتصادية:
تحقيق الربح أو تحقيق اإلشباع :ال يمكن استمرارـ أي مؤسسة دون تحقيقها للربح ،فالربح هو
الذي يضمن استمرارها ونموها،ـ وبالربح يتم تسديد الديون ،وتوزيع األرباح على الشركاء ،أو
تكوين مؤوناتـ لتغطية خسائر أو أعباء غير محتملة أو مفاجئة ،لذا يعتبر الربح من بين المعايير
األساسية لصحة المؤسسة اقتصاديا.
لكن مع مجيء النظريات الحديثة في التسييرـ وانفصال الملكية عن التسيير ،أصبح الحديث على
أنه هناك عدة أطرافـ في المؤسسة وسميت باألطرافـ ذات المصالح (فمثال المساهمون هدفهم
تعظيم الربح ،العمال هدفهمـ تحسين األجر وظروفـ العمل ،المسيرين هدفهم السلطة والمنافع...ـ
إلخ) ،ولهذا فالمؤسسة االقتصادية عبارة عن تحالف بين هذه األطراف ،وبالتاليـ يجب أن يكون
هدف يقبل به الجميع وهو هدف تحقيق اإلشباع وذلك االستمرارـ المؤسسة.
تحقيق متطلبات المجتمع :إن تحقيق المؤسسة لهدفها المتمثل في تحقيق الريح أو تحقيق اإلشباع،
ال يكون إال من خالل تلبية حاجيات المجتمع الموجودة به سواء على المستوىـ المحلي ،أو
الوطني ،أو الجهوي ،أو الدولي.
عقلنة اإلنتاج :كما أنه من أجل تحقيق المؤسسة لهدفهاـ المتمثل في تحقيق الربح أو تحقيق
اإلشباع ال بد من االستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ،ورفعـ انتاجيتها بواسطة التخطيط الجيد
والدقيقـ لإلنتاج والتوزيعـ باإلضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ هذه الخطط أو البرامج ،أي بصورة
أخرى استعمال المؤسسة الجيد والرشيدـ لممتلكاتها ،وباإلشرافـ على عمالها بشكل يسمح في نفس
الوقت بتلبية رغبات المجتمع المختلفة.
األهداف اإلجتماعية:
ضمان مستوى مقبول من األجور :يتقاضى العمال أجورا أو رواتب مقابل عملهم بالمؤسسات،
ويعتبر هذا المقابل حقا مضموناـ شرعا وعرفا ،وغالبا ما تحدد قوانين من طرفـ الدولة تضمن
للعامل مستوىـ من األجر يسمح له بتلبية حاجاته ،والحفاظ على بقائه ،وهذا ما يسمى باألجر
األدنى المضمون.
تحسين مستوى معيشة العمال :إن التطورـ التكنولوجيـ والحضاريـ ساهم في ظهور منتجات
جديدة ،والتي ساهمت بدورهاـ في تحقيق التطورـ الحضاري وتغييرـ أذواق أفراد المجتمع
وتحسينها ،والتي تتحقق من خالل ضمان مستوىـ مقبول من األجور.
إقامة أنماط استهالكية معينة :تقوم المؤسسات االقتصادية عادة بالتصرف في العادات
االستهالكية لمختلف طبقات المجتمع ،وذلك بتقديم منتجات جديدة أو بواسطة التأثير في أذواقهمـ
عن طريق اإلشهارـ والدعاية ،سواء المنتجات قديمة أو المنتجات غير موجودة في السابق ،مثل
حالة التقشف في الجزائر والتي دفعت الجزائريين إلى اقتناء المنتوج الوطني على حساب بعض
المنتجات األجنبية .أو ظاهرة األكالت السريعة التي انتشرت في الجزائر بشكل كبير جدا.
الدعوة إلى تنظيم وتماسكـ العمال :نتيجة كون المؤسسة عبارة عن خلية اجتماعية تجمع مجموعة
كبيرة من العمال تختلف مستوياتهم العلمية ،وانتماءاتهمـ االجتماعية والسياسية ،إال أنه يوجدـ
بالمؤسسة وسائل وأجهزة مختصة تدعو إلى تماسك وتفاهم العمال مثل مجلس العمال والعالقاتـ
غير الرسمية بين هؤالء.
توفيرـ تأمينات ومرافق للعمال :تعمل المؤسسات على توفير بعض التأمينات مثل التأمين
الصحي ،والتأمين ضد حوادث العمل ،وكذلك التقاعد ،كما أنها تخصص مساكن سواء وظيفية
منها أو العادية لعمالها ،أو المحتاجين منهم (ويظهر هذا أكثر في المؤسسات العمومية) ،باإلضافة
إلى المرافقـ العامة مثل االستهالك والمطاعم ...إلخ.
تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى :مع التطورـ السريع في وسائل اإلنتاج وزيادة تعقيدها
أصبح من الضروريـ على المؤسسات تدريب عمالها الجدد رغم تحصيلهمـ النظري الذي تحصلوا
عليه في الجامعات ومراكز التكوين .كما أن التطورات التكنولوجية المستمرة أيضا تحتم على
المؤسسات إعادة تدريب العمال القدامى وذلك بما يتماشى مع اآلالت واألساليبـ الحديثة في
اإلنتاج والتسويق وغيرها.
تخصيص أوقات للرياضة :تسمح بعض المؤسسات الكبيرة خاصة في اليابان لعمالها بممارسة
الرياضة خالل أوقات معينة في اليوم (في اليابان مثال بعد الغداء) .هذا باإلضافة إلى إقامة
مهرجانات للرياضة العمالية ،مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة ،كما يقوي هذا من الروابطـ
الموجودة بين العمال وبين العمال والمؤسسة وهذا ما ينعكس إيجابا على مردوديتهم داخل
المؤسسة.
األهداف التكنولوجية:
البحث والتنمية :أصبحت المؤسسات الحديثة تحرص على وجود مصلحة أو إدارة خاصة بعملية
تطوير الوسائلـ والطرق اإلنتاجية علميا ،وترصد لها مبالغ مالية كبيرة وذلك بغية الوصول إلى
أرباح أكبر وهذا حسب حجم المؤسسة .كما تمثل المبالغ التي تصرف على البحث العلمي نسبا
عالية من الدخل الوطنيـ في الدول المتقدمة ،وخاصة في السنوات األخيرة ،وذلك نتيجة تنافس
المؤسسات فيما بينها على الوصول إلى أحسن طريقة انتاجية وأحسن وسيلة مما يؤدي إلى زيادة
اإلنتاجية فيها.
المساندة :كما تؤديـ المؤسسة االقتصادية دورا مساندا للسياسة القائمة في البالد في مجال البحث
والتطويرـ التكنولوجي،ـ لما تمثله من وزن في مجموعها وخاصة الضخمة منها .
1-تأثير المحيط في المؤسسة :تؤثر عوامل المحيط في المؤسسة بأسلوبين :األول :أن هذه
العوامل تفرض أو تضع حدودا معينة لعمل المؤسسة ،ومن هنا جاءت أهمية امتالك المديرين
المقاييس معينة هدفها السيطرة على البيئات االقتصادية واالجتماعية والفنية .ولتحقيق ذلك ال بد
من استخدام المهارات اإلدارية في مجاالت اتخاذ القرارات والتخطيط والتنبؤـ والعمل باستمرار
على استمرار االبتكارات واإلبداعات ذات العالقة بتطوير أنشطة المؤسسة ووضعها في موقفـ
أحسن.
أما الثاني :فإن عوامل المحيط تقدم للمؤسسة فرصا ومجاالت مختلفة للتحدي ،فالمحيط قد يحدد
سلوكيات المؤسسة ،ولهذا يجب على المؤسسة أن تتحلى بالمرونة والتكيف وغير ذلك من األشياء
أو المتطلبات التي تضمن للمؤسسة البقاء في بيئة معينة.
كما يؤثرـ المحيط والعواملـ الخارجية غير المؤكدة في المؤسسة وفي استراتيجيتها ونوع هيكلها
التنظيمي.
- 2تأثير المؤسسة في المحيط :إن التأثيرات بين المؤسسة والمحيط متبادلة وفي تغير
مستمر من حيث النوع والدرجة ،فحينماـ توجد المؤسسة في محيط معين فإن كل السلع والخدمات
والنقود والمتغيرات األخرى المناسبة عبر مخرجاتهاـ تؤثر في المحيط وتخلق حاالت معينة من
التوازن أو عدم التوازن فيه.
نمو المؤسسة:
1-مفهوم نمو المؤسسة:
لقد تعددت التعاريفـ الخاصة بنمو المؤسسة ،وذلك بسبب اختالف زمن هذه التعريفات ،وكذلك
بسبب التوسعات الكبيرة والمتعاقبة التي شهدتها المؤسسات ،ومن بين التعاريفـ نجد | 91:فقد
عرفه "بينروس"ـ سنة 1963بأنه" :ما هو إال زيادة في حجم اإلنتاج وبطريقة متتالية مع التوسع
في امتالك الموارد ،ومن هذا فإن النمو هو ظاهرة ال تتم أوتوماتيكياـ وإنما ناتج عن تأثير
حركيات وتغيرات المحيط على نمط وطريقة التسييرـ داخل المؤسسة ،ويتحققـ من خالل تأثيرـ
عاملين وهما مردودية العوامل ووفرات الحجم".
أما "ستاربيك" ( )Starbuckفقد عرفه سنة 1965بأنه" :على أنه ليس بظاهرة عفوية وإنما
راجع إلى قرارات تسييرية .فالنمو يرجع للزيادة في اإلنتاج بسبب الزيادة في الطلب داخل
األسواق ،مما يعمل على زيادة المبيعات والتي بدورها تؤديـ إلى زيادة األرباح ما يسمح
للمؤسسة باالستثمارـ في عوامل إنتاج أخرى من أجل أن تتأقلمـ مع الطلب الجديد".
أما "قاسمي"ـ ( ) Gasmiفقد عرفه سنة 1988بأنه" :الزيادة في حجم المؤسسة خالل الزمن".
كما أن اسمیت ( ) Sammutعرفه سنة 1996على أنه " :يتعلق بمجموعة من العناصر
الداخلية والخارجية المتعلقة بالتنظيم ،ويكون نتيجة تفاعل مختلف الظواهر الناتجة عن المحيط،
الخصائص التنظيمية ،اإلنتاجية ،المالية ،والشخصية".
ومن التعاريفـ السابقة يبدواـ جليا أن النمو والتطور يقاسان عن طريق اعتماد الزيادة في حجم
المؤسسة ،وأن قياس الحجم يعتمد في العديد من المؤسساتـ على مؤشراتـ متعددة يمكن إيجازها
فيما يلي - :عدد األفراد العاملين في المؤسسة ،وذلك على وفق توزيعهمـ النسبي في مختلف
المستويات داخل الهيكل التنظيمي.
-المؤشراتـ المالية كالموجودات ،وقيمة المبيعات ،ورأس المال الممتلك ،والدخل الصافي- .
الهيكل التنظيمي ،وذلك من خالل عدد التقسيمات األفقية والعمودية ،واإلختصاصات المضافة
والجديدة في الهيكل التنظيمي.
ومن خالل كل هذا يمكن القول أن مفهوم النمو وطبيعته في المؤسسة يقوم على ما يأتي :
-يرتبطـ مفهوم النمو في المؤسسة بالزيادة في المؤشرات السابقة كعدد األفراد العاملين،
والمدخالت والمخرجات...،
-يحقق النمو والتطورـ في المؤسسة أبعادا تسهم في تحقيق كفاءة وفاعلية المؤسسة االستثمارـ
األمثل للمواردـ المتاحة).
-ال يرتبط مفهوم النمو والتطورـ ببعد زمني معين أو محدد لحصوله ،بل إنه غالبا ما يتحقق في
األجل الطويل من خالل كفاءة أداء المؤسسة.
ويعد النمو أحد المؤشرات األساسية لقياس كفاءة وفعالية المؤسسة بشكل عام ،وال يكون هذا النمو
إال بعد قدرة المؤسسة على التكيف مع متغيرات المحيط ،والقدرة على مواصلة األداء في إطار
البيئة المتغيرة.
-المزايا االقتصادية المرتبطة بالحجم الكبير ،حيث نجد اإلنتاج الكبير يصاحبه تخفيض في
التكاليف وكفاءة أكبر.
-النمو وزيادة الحجم هدف استراتيجي عام لمعظم المؤسسات ،وذلك كون المؤسسات الكبيرة
تلقى الدعم دائما من الحكومات ،وكذلك يسهل لها االحتفاظ بمواردـ أكثر تقيها مخاطر عدم التأكد .
-إن نمو المؤسسة وتزايد حجمها يوحي بأنها تدار بفعالية.
-إن نمو المؤسسة وتزايد حجمها يزيد من شهرة وقوة اإلدارة العليا ،ويزيد في حصولهمـ على
رواتب ومزايا أفضل - .إن الحجم الكبير للمؤسسة والنمو يوقران لها مزيد من القوة أمام
المؤسسات والجهات األخرى في بيئة المؤسسة كالموردين ،والنقابات ،والحكومة ،وغيرها.
لكن ورغم هذه األهمية واألسباب التي تدفع المؤسسات إلى النمو وزيادة حجمها إال أننا في الواقع
ال نجد جميع المؤسسات في نمو مستمر ،فبعضهاـ ينمو ويزداد حجمها بسرعة فائقة والبعض
اآلخر تبقى صغيرة ،ويرجعـ ذلك جزئيا إلى التفاوت في الظروف الداخلية والخارجية التي
تواجهها المؤسسات.
توافر مواردـ راكدة فائضة :ومعنى ذلك أن الموارد التي تحتاجها المؤسسة النموها كالمواردـ
البشرية ،ورأس المال ،والمعدات وغيرها تكون فائضة وغير مستغلة جيدا ،وهذا ما يمكن من
تخصيصهاـ ألغراض النمو والتوسع.ـ كما أن المؤسسات تعمل على ابقاء بعض الموارد فائضة
وغير مستغلة وذلك حتى تستجيب المؤسسة للطلب الموسميـ على بعض المنتجات ،كما أن
المسيرون يعملون دائما على محاولة استغالل المواردـ الفائضة في أنشطة جديدة وهذا ما يمثل
توسعا ونموا للمؤسسة.
موارد مستغلة أكثر من طاقتها :وهو عكس الظرف السابق ،حيث أن استغالل المواردـ أكثر من
طاقتها ،يحقز المسيرين على السعي إلضافة موارد جديدة ،وهذا ما يجعل امكانية توافرـ موارد
راكدة فائضة وبالتالي يحفزهم للبحث عن أنشطة الستغالل هذه الموارد.
حوافز النمو :تعتبر حوافز النمو دافعا قوياـ لنمو المؤسسة وزيادة حجمها ،وقد تكون هذه الحوافزـ
اقتصادية كزيادة األرباح وتخفيض تكلفة المنتج ،أو حوافز نفسية تتمثل في دوافع المسيرين
وحاجاتهمـ لإلنجاز أو القوة وتحقيق الذات ،والعوائد المالية والشهرة وغيرها ،أو حوافزـ
استراتيجية تتمثل في محاولة تحقيق اإلحتكار ،واإلستقرار ،والبقاء.
تنظيم المؤسسة:
-1مفهوم التنظيم:
يعتبر التنظيم الوظيفة األساسية الثانية لإلدارة بعد التخطيط ،وأن أي خطة جيدة وشاملة يستحيل
تنفيذها في غياب التنظيم غير السليم ،فهو المتضمن لعملية تخصيص المواردـ الالزمة لتطبيق
الخطة ،والمحدد لألفراد المنفذين لها ،والمنسقـ لجهودهم ،والراسم الخطوطـ السلطة ،وقنوات
االتصال .ولهذا يمكن تعريف التنظيم ( )Organizingبأنه الوظيفة اإلدارية المتعلقة بعملية
ترتيب وتنسيق مواردـ المؤسسة (بشرية ،معلوماتية ،مادية ،مالية الالزمة إلنجاز مهام تحقق
أهدافه" .وهناك من يعرفه بأنه "ما هو إال العملية المتعلقة برسم الهيكل التنظيميـ متضمنا ذلك
المكونات األساسية للتنظيمـ الرسمي مع تحديد المسئوليات وتفويض السلطات الالزمة والمساءلة
من أجل تحقيق األهداف المرغوبة للمؤسسة".
-2أنواع التنظيم:
يمكن التمييز بين نوعين أساسيين من التنظيمـ والذي يعتبر كل منها على درجة كبيرة من األهمية
لنجاح أو فشل المؤسسة ،وهما:
التنظيم الرسمي :وهو التنظيم المعرف سابقا والمحدد من طرف إدارة المؤسسة في إطار
رسمي ،وهو موضوعـ الدراسة.
التنظيم غير الرسمي :وهو عبارة عن شبكة من العالقات الشخصية غير الرسمية التي تنشأ بين
العاملين وبعضهمـ البعض في مجال العمل .
-3مبادئ التنظيم:
وتتمثل في اإلطار الفكري الذي يجب االسترشاد به أثناء عملية بناء الهيكل التنظيميـ وتفعيله
وتتمثل في :
مبدأ تحديد الهدف :وهذا يعني أن على التنظيم أن يحدد األهداف الجزئية للوحدات
التنظيمية المتخصصة التي توصل بمجملها إلى الهدف العام الذي وضعه التخطيط.
مبدأ شمولية التنظيم وتكامله :يجب أن يشمل التنظيم كافة األنشطة الواردة في
الوحدات التنظيمية لتتمكن تلك الوحدات من تحقيق أهدافها بشكل متكامل ومتناسق.ـ
مبدأ الفاعلية :وهذا يعني أن التنظيمـ يحقق أهدافه بأقل جهد وزمن وتكلفة.
مبدأ الشرعية :يجب أن تكون األهداف واألساليب والوسائل التي يعتمدها التنظيم
مشروعة وال تتعارض مع القوانين واألنظمة والتعليمات والقيم والعادات واألعراف
والتقاليد المعترفـ بها والمطبقة في مجال النشاط الذي يتناوله التنظيم وأال تتعارض مع
أخالقيات المهنة والمجتمع.
مبدأ الوضوح :يجب أن تكون األهداف ومفردات التنظيم محددة غير غامضة أو قابلة
للتأويل كي توصل المؤسسة مباشرة إلى أهدافها دون حصول تباينات أو انحرافات
بسبب اللبس أو الغموض أو سوء التفسير.
مبدأ االلتزام :يجب أن تلتزم اإلدارة بدقة بالتنظيم.ـ
مبدأ تقسيم العمل :إن تقسيم العمل لمعرفة مكوناته وعناصره الرئيسية والفرعية
والعالقاتـ بينها يؤديـ بال شك إلى االستفادة من مبدأ التخصص والتكامل بين النشاطات
المختلفة.
مبدأ اعتماد الوظيفة ال الشخص :إن إحدى صفات المؤسساتـ الناجحة هو التركيزـ على
الوظيفة ال الموظف ،ألن األشخاص يختارون للقيام بالوظائفـ التي يتمتعون بمحدداتهاـ
كما أنهم يغادرون مع مرور الوقت ،ولهذا يجب أن يبني الهيكل التنظيمي على أساس
الوحدة الوظيفية وأنشطتها وليس حول األفرادـ وعالقاتهم.
مبدأ تحديد المسؤولية :رغم تفويض السلطة إال أن المسؤولية ال تفوض ،أي أن
الرؤساء يبقون مسؤولين عن السلطات التي فوضوها إلى المرؤوسين.
مبدأ الموازنة بين الصالحية والمسؤولية :ومعناه أن السلطة التي تعطي للموظف يجب
أن تكون مساوية للمسؤولية التي تقع على عاتقه ،وذلك حتى يتمكن من إنجاز عمله ،ألن
إعطاءه سلطة أقل مما هو مطلوب منه سوف تعيقه عن العمل ،كما أن إعطاءه سلطة
أكبر سوف تفسده.
مبدأ وحدة اإلشراف أو األمر :يجب تحديد المرجع الوحيد في تلقي األوامر ،وذلك حتى
ال يكون هناك تضارب في التعليمات والتوجيهات.ـ
مبدأ نطاق اإلشراف اإلداري :ويعنيـ هذا تحديد عدد األفراد الذين يخضعون اإلشرافـ
رئيس إداري واحد وذلك من أجل تحقيق وظيفة الرقابة ووظيفة التوجيه بشكل رسمي.ـ
مبدأ ديناميكية التنظيم :يجب أن يكون التنظيم مرنا وشفافا كي يتفاعل مع متغيرات
البيئة وأن يجيب على متطلبات التغيير ويستمر في تحقيق أهدافه ،ألن حركية التنظيم
عنصر مهم لنجاحه.
الخاتمة:
للمؤسسة دور هام في االقتصادـ الوطني ,أو حتى العالمي خصوصا مع التطوراتـ األخيرة ,مثل
دخول اقتصاد السوق و ظاهرة العولمة... ,الخ .فقد زادت أهميتها كما أصبحت بواسطتها تتطلب
اهتماما و دقة كبيرين ,كما أنه على المسيرين التصرف بعقالنية مع األوضاع الجديدة ,ة االهتمام
بجميع وظائف المؤسسة فلكل منها دورهاـ و أهميتها ,فنجاح المؤسسة يتوقف على جميع الوظائف
و النشاطات.
المراجع:
[ -]1كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير-الجمعية العلمية-نادي الدراسات اإلقتصادية
[https://www.google.com/url?sa=i&url=http%3A%2F%2Farab- -]3
ency.com.sy%2Fdetail
%2F2&psig=AOvVaw0h09oJxM7YXsMTEyFfYzx5&ust=161278440
6917000&source=images&cd=vfe&ved=0CAIQjRxqFwoTCOD6j6P
Y1-4CFQAAAAAdAAAAABAD