You are on page 1of 13

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة قاصدي مرباح‪-‬ورقلة‪-‬‬
‫قسم اٍنتاج المحروقات‬
‫المقياس‪ :‬اِقتصاد المؤسسات‬
‫سنة ثالثة اِنتاج مهني‬

‫بحث حول ‪:‬‬


‫اقتصاد المؤسسات البترولية‬

‫الفوج‪03 :‬‬ ‫من طرف الطلبة‪:‬‬


‫كواشـي أحمد لؤي‬
‫ماعو مـنار‬
‫قريشـي رانية‬

‫‪2021 / 2020‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة‪02......................................................................................................‬‬

‫مفهوم المؤسسة‪03...........................................................................................‬‬

‫خصائص المؤسسة االقتصادية‪04.........................................................................‬‬

‫أهداف المؤسسة‪04..........................................................................................‬‬

‫العالقة بين المحيط والمؤسسة‪06.........................................................................‬‬

‫نمو المؤسسة‪07.............................................................................................‬‬

‫تنظيم المؤسسة‪09...........................................................................................‬‬

‫الخاتمة‪11......................................................................................................‬‬

‫المراجع‪11.....................................................................................................‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫لقد شغلت المؤسسة االقتصادية و ال تزال حيزا معتبرا في كتابات و أعمال الكثير من‬
‫االقتصاديين‪ ,‬بمختلفـ اتجاهاتهم اإليديولوجية سواء من الشرق أو من الغرب‪ ,‬باعتبارها النواة‬
‫األساسية في النشاط االقتصادي للمجتمع‪.‬‬

‫و نظراً للتحوالت و التطورات التي تشهدهاـ الساحة االقتصادية إلى ح ّد الساعة‪ ,‬فإن المؤسسة‬
‫آنذاك لم تعد هي نفسها المؤسسة حاليا‪ ,‬فباإلضافة إلى تنوع و تعدد أشكالها و مجاالت نشاطها فقد‬
‫أصبحت أكثر تعقيدا و أصبح األمر يستدعي اعتماد منهج جديد و مالئم للدراسة و التخلي عن‬
‫المنهج التقليدي التحليلي‪ ,‬الذي يعالج النظام ككل‪ ,‬بدون معرفة أجزائه و العالقات الرابطة بينها و‬
‫محيط النظام‪.‬‬

‫فقد أصبحت الدراسة تستوجبـ الدقة و التفصيل و تجنب المعالجة العامة‪ ,‬و انطالقاـ من هذا|‪ ,‬تم‬
‫القيام بهذا لبحث المتواضع و الذي يسعى إلى تجسيد ما قلناه‪ ,‬أي دراسة المؤسسة بطريقة أخرى‬
‫غير الدراسة العامة و ذلك باإلجابة على اإلشكالية التاليـة‪:‬‬

‫"كيف يمكن تصور المؤسسة الحالية التي تتميز بشدة التعقيد" ؟‬

‫و لإلجابة عن هذه اإلشكالية‪ ,‬نضع الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسسة هي نظام مفتوح‪.‬‬

‫‪ -2‬لتبسيطـ التعقيد في المؤسسة يمكن تقسيمها إلى أجزاء أو مستويات‪.‬‬

‫و إلثبات هذه الفرضيات و اإلجابة عن اإلشكالية المطروحة‪ ,‬إعتمدنا على الخطة التالية‪:‬‬

‫العنصر األول يختص بتعريف المؤسسة و أهدافها‪ ,‬و ما معنى المؤسسة كنظامـ مفتوح‪ .‬أما‬
‫العنصر الثاني فهو الذي يجسد تبسيط المؤسسة بتناول أجزاء المؤسسة و مستوياتها‪.‬‬

‫و باعتبار المقياس الذي يحضر فيه البحث هو تسيير المخزون‪ ,‬ارتأينا إدراج عنصر ثالث‬
‫لوظيفة التخزين‪ ,‬و فيه نجد مفهوم المخزون‪.‬مهام وظيفة التخزين و أهداف هذه الوظيفة و التي‬
‫تعتبر نظام جزئي أي من النظام الكلي و هو المؤسسة‪.‬‬
‫مفهوم المؤسسة ‪:‬‬
‫لقد قدمت للمؤسسة العديد من التعاريف في مختلف األوقات‪ ،‬وحسب االتجاهات والمداخل‪،‬‬
‫إال أن حصر كل أنواع المؤسسات وفروعهاـ االقتصادية‪ ،‬وبأحجامهاـ وأهدافها المختلفة في‬
‫تعريف وحيد يكون صعب للغاية‪ ،‬وهذا يعود لألسباب التالية‪ - :‬التطور المستمر الذي شهدته‬
‫المؤسسة االقتصادية في طرق تنظيمها‪ ،‬وفيـ أشكالها القانونية منذ ظهورها وخاصة في هذا‬
‫القرن‪ - .‬تشعب واتساع نشاط المؤسسات االقتصادية‪ ،‬سواء الخدمية منها أو اإلنتاجية‪ ،‬حيث‬
‫ظهرت مؤسسات تقوم بعدة أنواع من النشاطات في نفس الوقت‪ ،‬وفي أمكنة مختلفة‪ - .‬اختالف‬
‫االتجاهات االقتصادية أو اإليديولوجيات‪.‬‬

‫ومن أبرز تعاريفـ الباحثين للمؤسسة نجد‪ :‬يعرفهاـ "تروشي"ـ ( ‪" :) M . Truchy‬المؤسسة هي‬
‫الوحدة التي تجمع فيها وتنسقـ العناصر البشرية والمادية للنشاط االقتصادي‪".‬ـ‬

‫ويالحظ من هذا التعريف أن الباحث يعتبر المؤسسة عبارة عن وحدة انتاجية‪ ،‬وهذا ما يتنافى مع‬
‫واقع المؤسسات حاليا‪ ،‬حيث توجد العديد من المؤسساتـ تتكون من عدة وحدات وتتوزعـ في‬
‫أمكنة مختلفة‪.‬‬

‫أما "ماركس" (‪ )Marx‬فيعرفهاـ على أنها‪" :‬عدد كبير من العمال يعملون في نفس الوقت تحت‬
‫إدارة نفس رأس المال‪ ،‬وفيـ نفس المكان‪ ،‬من أجل انتاج نفس النوع من السلع‪".‬‬

‫ويالحظ من هذا التعريف أن المؤسسة تستعمل عدد كبير من العمال‪ ،‬وتنتج نفس النوع من السلع‪،‬‬
‫وهذا ما يتنافى مع الواقع الذي نجد به عدد كبير من المؤسسات المصغرة والصغيرة‪ ،‬كما هناك‬
‫العديد من المؤسساتـ من تنتج عدة أنواع من المنتجات‪.‬‬

‫والنقائص الموجودة في التعاريفـ السابقة ليست راجعة إلى ضعف صاحبي التعريفين‪ ،‬بل إلى‬
‫الزمن الذي كانا يوجدان فيه‪ ،‬ومميزات المؤسسة آنذاك‪.‬‬

‫كما جاءت بعد التعاريف السابقة تعاريفـ أكثر شموال‪ ،‬حيث نجد " فرنسوا بيرو"ـ ( ‪Francois‬‬
‫‪ ) Peroux‬يعرف المؤسسة على أنها‪" :‬شكل انتاج بواسطته‪ ،‬وضمن نفس الذمة تدمج أسعار‬
‫مختلف عوامل اإلنتاج المقدمة من طرف أعوان متميزين عن مالك المؤسسة‪ ،‬بهدف بيع سلعة أو‬
‫خدمات في السوق‪ ،‬من أجل الحصول على دخل نقدي ينتج عن الفرق بين سلسلتين من‬
‫األسعار‪".‬‬

‫ويالحظ من التعريف السابق أنه أشمل من التعاريفـ السابقة‪ ،‬إال أنه لم يتطرقـ إلى الناحية‬
‫القانونية للمؤسسة‪ ،‬والتي تطرق إليها البريتون ( ‪ ) M. Lebreton‬حيث يعرفهاـ على أنها ‪" :‬كل‬
‫شكل تنظيم اقتصادي‪ ،‬مستقل ماليا‪ ،‬والذي يقترح نفسه إلنتاج سلع أو خدمات للسوق‪".‬‬

‫ورغم أن هذا التعريفـ يبرز نقطة هامة وهي نقطة اإلستقاللية المالية للمؤسسة‪ ،‬إال أنه يحدد‬
‫نشاط المؤسسة في أحد العنصرين‪ :‬سلع أو الخدمات‪ ،‬وهذا ما يتنافىـ مع العديد من المؤسساتـ‬
‫التي تنتج سلع وتقدم خدمات معا‪.‬‬

‫ولهذا يمكن االحتفاظ بالتعريف التالي للمؤسسة‪ :‬فهي كل تنظيم اقتصاديـ مستقل ماليا في إطار‬
‫قانونيـ واجتماعي معين‪ ،‬هدفه دمج عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج أو وتبادل سلع أو ‪ /‬وخدمات‬
‫مع أعوان اقتصاديين آخرين‪ ،‬بغرض تحقيق نتيجة مالئمة‪ ،‬وهذا ضمن شروطـ اقتصادية تختلف‬
‫باختالف الحيز المكاني والزماني الذي يوجد فيه‪ ،‬وتبعا الحجم ونوع نشاطه‪.‬‬

‫ويالحظ من هذا التعريف أنه أشمل من التعاريفـ السابقة‪ ،‬ألنه يشمل جميع أنواع المؤسسات‪،‬‬
‫سواء من ناحية األنظمة االقتصادية أو نوعية النشاط واألهداف‪ ،‬كما أنه يبرز استقاللية‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫خصائص المؤسسة االقتصادية‪:‬‬


‫ومن التعاريف السابقة يمكن استخالص الخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬للمؤسسة شخصية قانونية مستقلة من حيث امتالكها لحقوق وصالحيات أو من حيث واجباتهاـ‬
‫ومسؤولياتها‪.‬ـ‬

‫‪-‬القدرة على اإلنتاج أو أداء الوظيفة التي وجدت من أجلها‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون المؤسسة قادرة على البقاء ولها القدرة على التكيف مع متغيرات البيئة‪ - .‬التجديد‬
‫الواضح ألهدافهاـ وسياساتهاـ وبرامج وأساليب عملها‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن ألي مؤسسة االستمرارـ بدون موارد مالية‪ ،‬ولهذا يجب عليها ضمان ذلك من خالل‬
‫مصادر التمويل الداخلية أو الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬تتأثر المؤسسة ببيئتها إيجابيا من خالل الفرص التي تقدمها البيئة للمؤسسة‪ ،‬أو سلبيا من خالل‬
‫التهديدات التي تؤثر بها عليها‪ - .‬المؤسسة وحدة اقتصادية أساسية في المجتمع األقتصادي‪،‬‬
‫فباإلضافة إلى مساهمتها في اإلنتاج ونموـ الدخل الوطني‪ ،‬فهي مصدرـ رزق الكثير من األفراد‪.‬ـ ‪-‬‬
‫يجب أن يشمل اصطالح مؤسسة بالضرورة فكرة زوال المؤسسة إذا ضعف مبرر وجودهاـ أو‬
‫تضاءلت كفاءتها‪.‬‬

‫أهداف المؤسسة‪:‬‬
‫تسعى المؤسسات االقتصادية إلى تحقيق عدة أهداف‪ ،‬تختلف وتتعددـ حسب اختالف أصحاب‬
‫المؤسسات وطبيعة وميدان نشاطها‪ ،‬ويمكن تلخيصهاـ في األهداف األساسية التالية‪:‬‬

‫األهداف االقتصادية‪:‬‬

‫تحقيق الربح أو تحقيق اإلشباع‪ :‬ال يمكن استمرارـ أي مؤسسة دون تحقيقها للربح‪ ،‬فالربح هو‬
‫الذي يضمن استمرارها ونموها‪،‬ـ وبالربح يتم تسديد الديون‪ ،‬وتوزيع األرباح على الشركاء‪ ،‬أو‬
‫تكوين مؤوناتـ لتغطية خسائر أو أعباء غير محتملة أو مفاجئة‪ ،‬لذا يعتبر الربح من بين المعايير‬
‫األساسية لصحة المؤسسة اقتصاديا‪.‬‬

‫لكن مع مجيء النظريات الحديثة في التسييرـ وانفصال الملكية عن التسيير‪ ،‬أصبح الحديث على‬
‫أنه هناك عدة أطرافـ في المؤسسة وسميت باألطرافـ ذات المصالح (فمثال المساهمون هدفهم‬
‫تعظيم الربح‪ ،‬العمال هدفهمـ تحسين األجر وظروفـ العمل‪ ،‬المسيرين هدفهم السلطة والمنافع‪...‬ـ‬
‫إلخ)‪ ،‬ولهذا فالمؤسسة االقتصادية عبارة عن تحالف بين هذه األطراف‪ ،‬وبالتاليـ يجب أن يكون‬
‫هدف يقبل به الجميع وهو هدف تحقيق اإلشباع وذلك االستمرارـ المؤسسة‪.‬‬

‫تحقيق متطلبات المجتمع‪ :‬إن تحقيق المؤسسة لهدفها المتمثل في تحقيق الريح أو تحقيق اإلشباع‪،‬‬
‫ال يكون إال من خالل تلبية حاجيات المجتمع الموجودة به سواء على المستوىـ المحلي‪ ،‬أو‬
‫الوطني‪ ،‬أو الجهوي‪ ،‬أو الدولي‪.‬‬

‫عقلنة اإلنتاج‪ :‬كما أنه من أجل تحقيق المؤسسة لهدفهاـ المتمثل في تحقيق الربح أو تحقيق‬
‫اإلشباع ال بد من االستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج‪ ،‬ورفعـ انتاجيتها بواسطة التخطيط الجيد‬
‫والدقيقـ لإلنتاج والتوزيعـ باإلضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ هذه الخطط أو البرامج‪ ،‬أي بصورة‬
‫أخرى استعمال المؤسسة الجيد والرشيدـ لممتلكاتها‪ ،‬وباإلشرافـ على عمالها بشكل يسمح في نفس‬
‫الوقت بتلبية رغبات المجتمع المختلفة‪.‬‬

‫األهداف اإلجتماعية‪:‬‬
‫ضمان مستوى مقبول من األجور‪ :‬يتقاضى العمال أجورا أو رواتب مقابل عملهم بالمؤسسات‪،‬‬
‫ويعتبر هذا المقابل حقا مضموناـ شرعا وعرفا‪ ،‬وغالبا ما تحدد قوانين من طرفـ الدولة تضمن‬
‫للعامل مستوىـ من األجر يسمح له بتلبية حاجاته‪ ،‬والحفاظ على بقائه‪ ،‬وهذا ما يسمى باألجر‬
‫األدنى المضمون‪.‬‬

‫تحسين مستوى معيشة العمال‪ :‬إن التطورـ التكنولوجيـ والحضاريـ ساهم في ظهور منتجات‬
‫جديدة‪ ،‬والتي ساهمت بدورهاـ في تحقيق التطورـ الحضاري وتغييرـ أذواق أفراد المجتمع‬
‫وتحسينها‪ ،‬والتي تتحقق من خالل ضمان مستوىـ مقبول من األجور‪.‬‬

‫إقامة أنماط استهالكية معينة‪ :‬تقوم المؤسسات االقتصادية عادة بالتصرف في العادات‬
‫االستهالكية لمختلف طبقات المجتمع‪ ،‬وذلك بتقديم منتجات جديدة أو بواسطة التأثير في أذواقهمـ‬
‫عن طريق اإلشهارـ والدعاية‪ ،‬سواء المنتجات قديمة أو المنتجات غير موجودة في السابق‪ ،‬مثل‬
‫حالة التقشف في الجزائر والتي دفعت الجزائريين إلى اقتناء المنتوج الوطني على حساب بعض‬
‫المنتجات األجنبية‪ .‬أو ظاهرة األكالت السريعة التي انتشرت في الجزائر بشكل كبير جدا‪.‬‬

‫الدعوة إلى تنظيم وتماسكـ العمال‪ :‬نتيجة كون المؤسسة عبارة عن خلية اجتماعية تجمع مجموعة‬
‫كبيرة من العمال تختلف مستوياتهم العلمية‪ ،‬وانتماءاتهمـ االجتماعية والسياسية‪ ،‬إال أنه يوجدـ‬
‫بالمؤسسة وسائل وأجهزة مختصة تدعو إلى تماسك وتفاهم العمال مثل مجلس العمال والعالقاتـ‬
‫غير الرسمية بين هؤالء‪.‬‬

‫توفيرـ تأمينات ومرافق للعمال‪ :‬تعمل المؤسسات على توفير بعض التأمينات مثل التأمين‬
‫الصحي‪ ،‬والتأمين ضد حوادث العمل‪ ،‬وكذلك التقاعد‪ ،‬كما أنها تخصص مساكن سواء وظيفية‬
‫منها أو العادية لعمالها‪ ،‬أو المحتاجين منهم (ويظهر هذا أكثر في المؤسسات العمومية)‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى المرافقـ العامة مثل االستهالك والمطاعم‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫األهداف الثقافية والرياضية‪:‬‬


‫وسائل توفير ترفيهية وثقافية‪ :‬تعمل بعض المؤسساتـ على استفادة عمالها وعائالتهم من وسائل‬
‫الترفيه والثقافة كالمسرح والرحالت‪ ،‬وذلك من أجل زيادة رضا العاملين ووالئهم للمؤسسة‪،‬‬
‫والذي ينعكس بدوره على زيادة أدائهم‪.‬‬

‫تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى‪ :‬مع التطورـ السريع في وسائل اإلنتاج وزيادة تعقيدها‬
‫أصبح من الضروريـ على المؤسسات تدريب عمالها الجدد رغم تحصيلهمـ النظري الذي تحصلوا‬
‫عليه في الجامعات ومراكز التكوين‪ .‬كما أن التطورات التكنولوجية المستمرة أيضا تحتم على‬
‫المؤسسات إعادة تدريب العمال القدامى وذلك بما يتماشى مع اآلالت واألساليبـ الحديثة في‬
‫اإلنتاج والتسويق وغيرها‪.‬‬

‫تخصيص أوقات للرياضة‪ :‬تسمح بعض المؤسسات الكبيرة خاصة في اليابان لعمالها بممارسة‬
‫الرياضة خالل أوقات معينة في اليوم (في اليابان مثال بعد الغداء)‪ .‬هذا باإلضافة إلى إقامة‬
‫مهرجانات للرياضة العمالية‪ ،‬مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة ‪ ،‬كما يقوي هذا من الروابطـ‬
‫الموجودة بين العمال وبين العمال والمؤسسة وهذا ما ينعكس إيجابا على مردوديتهم داخل‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫األهداف التكنولوجية‪:‬‬
‫البحث والتنمية‪ :‬أصبحت المؤسسات الحديثة تحرص على وجود مصلحة أو إدارة خاصة بعملية‬
‫تطوير الوسائلـ والطرق اإلنتاجية علميا‪ ،‬وترصد لها مبالغ مالية كبيرة وذلك بغية الوصول إلى‬
‫أرباح أكبر وهذا حسب حجم المؤسسة‪ .‬كما تمثل المبالغ التي تصرف على البحث العلمي نسبا‬
‫عالية من الدخل الوطنيـ في الدول المتقدمة‪ ،‬وخاصة في السنوات األخيرة‪ ،‬وذلك نتيجة تنافس‬
‫المؤسسات فيما بينها على الوصول إلى أحسن طريقة انتاجية وأحسن وسيلة مما يؤدي إلى زيادة‬
‫اإلنتاجية فيها‪.‬‬

‫المساندة‪ :‬كما تؤديـ المؤسسة االقتصادية دورا مساندا للسياسة القائمة في البالد في مجال البحث‬
‫والتطويرـ التكنولوجي‪،‬ـ لما تمثله من وزن في مجموعها وخاصة الضخمة منها ‪.‬‬

‫العالقة بين المحيط والمؤسسة‪:‬‬


‫العالقة بين المحيط والمؤسسة عالقة تبادلية اعتمادية تتمثل بأساليب العرض والطلب‪ ،‬الفرص أو‬
‫التهديدات‪ ،‬وكلما استطاعت المؤسسة أن تتكيف مع البيئة أو تعمل على تغيير بعض مفرداتهاـ‬
‫األساسية استطاعت البقاء والنمو ومن ثم االزدهار في تلك البيئة‪ ،‬وتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ 1-‬تأثير المحيط في المؤسسة‪ :‬تؤثر عوامل المحيط في المؤسسة بأسلوبين‪ :‬األول‪ :‬أن هذه‬
‫العوامل تفرض أو تضع حدودا معينة لعمل المؤسسة‪ ،‬ومن هنا جاءت أهمية امتالك المديرين‬
‫المقاييس معينة هدفها السيطرة على البيئات االقتصادية واالجتماعية والفنية‪ .‬ولتحقيق ذلك ال بد‬
‫من استخدام المهارات اإلدارية في مجاالت اتخاذ القرارات والتخطيط والتنبؤـ والعمل باستمرار‬
‫على استمرار االبتكارات واإلبداعات ذات العالقة بتطوير أنشطة المؤسسة ووضعها في موقفـ‬
‫أحسن‪.‬‬

‫أما الثاني‪ :‬فإن عوامل المحيط تقدم للمؤسسة فرصا ومجاالت مختلفة للتحدي‪ ،‬فالمحيط قد يحدد‬
‫سلوكيات المؤسسة‪ ،‬ولهذا يجب على المؤسسة أن تتحلى بالمرونة والتكيف وغير ذلك من األشياء‬
‫أو المتطلبات التي تضمن للمؤسسة البقاء في بيئة معينة‪.‬‬

‫كما يؤثرـ المحيط والعواملـ الخارجية غير المؤكدة في المؤسسة وفي استراتيجيتها ونوع هيكلها‬
‫التنظيمي‪.‬‬

‫‪ - 2‬تأثير المؤسسة في المحيط‪ :‬إن التأثيرات بين المؤسسة والمحيط متبادلة وفي تغير‬
‫مستمر من حيث النوع والدرجة‪ ،‬فحينماـ توجد المؤسسة في محيط معين فإن كل السلع والخدمات‬
‫والنقود والمتغيرات األخرى المناسبة عبر مخرجاتهاـ تؤثر في المحيط وتخلق حاالت معينة من‬
‫التوازن أو عدم التوازن فيه‪.‬‬

‫نمو المؤسسة‪:‬‬
‫‪1-‬مفهوم نمو المؤسسة‪:‬‬
‫لقد تعددت التعاريفـ الخاصة بنمو المؤسسة‪ ،‬وذلك بسبب اختالف زمن هذه التعريفات‪ ،‬وكذلك‬
‫بسبب التوسعات الكبيرة والمتعاقبة التي شهدتها المؤسسات‪ ،‬ومن بين التعاريفـ نجد‪ | 91:‬فقد‬
‫عرفه "بينروس"ـ سنة ‪ 1963‬بأنه‪" :‬ما هو إال زيادة في حجم اإلنتاج وبطريقة متتالية مع التوسع‬
‫في امتالك الموارد‪ ،‬ومن هذا فإن النمو هو ظاهرة ال تتم أوتوماتيكياـ وإنما ناتج عن تأثير‬
‫حركيات وتغيرات المحيط على نمط وطريقة التسييرـ داخل المؤسسة‪ ،‬ويتحققـ من خالل تأثيرـ‬
‫عاملين وهما مردودية العوامل ووفرات الحجم‪".‬‬

‫أما "ستاربيك" (‪ )Starbuck‬فقد عرفه سنة ‪ 1965‬بأنه‪" :‬على أنه ليس بظاهرة عفوية وإنما‬
‫راجع إلى قرارات تسييرية‪ .‬فالنمو يرجع للزيادة في اإلنتاج بسبب الزيادة في الطلب داخل‬
‫األسواق‪ ،‬مما يعمل على زيادة المبيعات والتي بدورها تؤديـ إلى زيادة األرباح ما يسمح‬
‫للمؤسسة باالستثمارـ في عوامل إنتاج أخرى من أجل أن تتأقلمـ مع الطلب الجديد‪".‬‬

‫أما "قاسمي"ـ ( ‪ ) Gasmi‬فقد عرفه سنة ‪ 1988‬بأنه‪" :‬الزيادة في حجم المؤسسة خالل الزمن‪".‬‬

‫كما أن اسمیت ( ‪ ) Sammut‬عرفه سنة ‪ 1996‬على أنه‪ " :‬يتعلق بمجموعة من العناصر‬
‫الداخلية والخارجية المتعلقة بالتنظيم‪ ،‬ويكون نتيجة تفاعل مختلف الظواهر الناتجة عن المحيط‪،‬‬
‫الخصائص التنظيمية‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬المالية‪ ،‬والشخصية‪".‬‬

‫ومن التعاريفـ السابقة يبدواـ جليا أن النمو والتطور يقاسان عن طريق اعتماد الزيادة في حجم‬
‫المؤسسة‪ ،‬وأن قياس الحجم يعتمد في العديد من المؤسساتـ على مؤشراتـ متعددة يمكن إيجازها‬
‫فيما يلي ‪ - :‬عدد األفراد العاملين في المؤسسة‪ ،‬وذلك على وفق توزيعهمـ النسبي في مختلف‬
‫المستويات داخل الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪ -‬كمية المدخالت والمخرجات‪.‬‬

‫‪ -‬المؤشراتـ المالية كالموجودات‪ ،‬وقيمة المبيعات‪ ،‬ورأس المال الممتلك‪ ،‬والدخل الصافي‪- .‬‬
‫الهيكل التنظيمي‪ ،‬وذلك من خالل عدد التقسيمات األفقية والعمودية‪ ،‬واإلختصاصات المضافة‬
‫والجديدة في الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫ومن خالل كل هذا يمكن القول أن مفهوم النمو وطبيعته في المؤسسة يقوم على ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬يرتبطـ مفهوم النمو في المؤسسة بالزيادة في المؤشرات السابقة كعدد األفراد العاملين‪،‬‬
‫والمدخالت والمخرجات‪...،‬‬

‫‪ -‬يحقق النمو والتطورـ في المؤسسة أبعادا تسهم في تحقيق كفاءة وفاعلية المؤسسة االستثمارـ‬
‫األمثل للمواردـ المتاحة)‪.‬‬

‫‪ -‬ال يرتبط مفهوم النمو والتطورـ ببعد زمني معين أو محدد لحصوله‪ ،‬بل إنه غالبا ما يتحقق في‬
‫األجل الطويل من خالل كفاءة أداء المؤسسة‪.‬‬

‫ويعد النمو أحد المؤشرات األساسية لقياس كفاءة وفعالية المؤسسة بشكل عام‪ ،‬وال يكون هذا النمو‬
‫إال بعد قدرة المؤسسة على التكيف مع متغيرات المحيط‪ ،‬والقدرة على مواصلة األداء في إطار‬
‫البيئة المتغيرة‪.‬‬

‫‪2-‬أسباب اهتمام المؤسسات بالنمو‪:‬‬


‫تحرص جميع المؤسسات على النمو وزيادة حجمها وذلك لألسباب التالية‪ - 94:‬المؤسسات‬
‫األكبر هي األفضل‪.‬‬

‫‪ -‬المزايا االقتصادية المرتبطة بالحجم الكبير‪ ،‬حيث نجد اإلنتاج الكبير يصاحبه تخفيض في‬
‫التكاليف وكفاءة أكبر‪.‬‬

‫‪ -‬النمو وزيادة الحجم هدف استراتيجي عام لمعظم المؤسسات‪ ،‬وذلك كون المؤسسات الكبيرة‬
‫تلقى الدعم دائما من الحكومات‪ ،‬وكذلك يسهل لها االحتفاظ بمواردـ أكثر تقيها مخاطر عدم التأكد ‪.‬‬
‫‪ -‬إن نمو المؤسسة وتزايد حجمها يوحي بأنها تدار بفعالية‪.‬‬

‫‪ -‬إن نمو المؤسسة وتزايد حجمها يزيد من شهرة وقوة اإلدارة العليا‪ ،‬ويزيد في حصولهمـ على‬
‫رواتب ومزايا أفضل‪ - .‬إن الحجم الكبير للمؤسسة والنمو يوقران لها مزيد من القوة أمام‬
‫المؤسسات والجهات األخرى في بيئة المؤسسة كالموردين‪ ،‬والنقابات‪ ،‬والحكومة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫لكن ورغم هذه األهمية واألسباب التي تدفع المؤسسات إلى النمو وزيادة حجمها إال أننا في الواقع‬
‫ال نجد جميع المؤسسات في نمو مستمر‪ ،‬فبعضهاـ ينمو ويزداد حجمها بسرعة فائقة والبعض‬
‫اآلخر تبقى صغيرة‪ ،‬ويرجعـ ذلك جزئيا إلى التفاوت في الظروف الداخلية والخارجية التي‬
‫تواجهها المؤسسات‪.‬‬

‫‪3-‬الظروف المساعدة على النمو‪:‬‬


‫هناك مجموعة من الظروفـ والعوامل المساعدة على النمو وتزايد حجم المؤسسة يمكن تقسيمها‬
‫إلى‪:‬‬

‫الظروف الداخلية المساعدة على النمو‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫توافر مواردـ راكدة فائضة‪ :‬ومعنى ذلك أن الموارد التي تحتاجها المؤسسة النموها كالمواردـ‬
‫البشرية‪ ،‬ورأس المال‪ ،‬والمعدات وغيرها تكون فائضة وغير مستغلة جيدا‪ ،‬وهذا ما يمكن من‬
‫تخصيصهاـ ألغراض النمو والتوسع‪.‬ـ كما أن المؤسسات تعمل على ابقاء بعض الموارد فائضة‬
‫وغير مستغلة وذلك حتى تستجيب المؤسسة للطلب الموسميـ على بعض المنتجات‪ ،‬كما أن‬
‫المسيرون يعملون دائما على محاولة استغالل المواردـ الفائضة في أنشطة جديدة وهذا ما يمثل‬
‫توسعا ونموا للمؤسسة‪.‬‬

‫موارد مستغلة أكثر من طاقتها‪ :‬وهو عكس الظرف السابق‪ ،‬حيث أن استغالل المواردـ أكثر من‬
‫طاقتها‪ ،‬يحقز المسيرين على السعي إلضافة موارد جديدة‪ ،‬وهذا ما يجعل امكانية توافرـ موارد‬
‫راكدة فائضة وبالتالي يحفزهم للبحث عن أنشطة الستغالل هذه الموارد‪.‬‬

‫حوافز النمو‪ :‬تعتبر حوافز النمو دافعا قوياـ لنمو المؤسسة وزيادة حجمها‪ ،‬وقد تكون هذه الحوافزـ‬
‫اقتصادية كزيادة األرباح وتخفيض تكلفة المنتج‪ ،‬أو حوافز نفسية تتمثل في دوافع المسيرين‬
‫وحاجاتهمـ لإلنجاز أو القوة وتحقيق الذات‪ ،‬والعوائد المالية والشهرة وغيرها‪ ،‬أو حوافزـ‬
‫استراتيجية تتمثل في محاولة تحقيق اإلحتكار‪ ،‬واإلستقرار‪ ،‬والبقاء‪.‬‬

‫الظروف الخارجية المساعدة على النمو‪:‬‬


‫يتوقفـ نجاح أي مؤسسة على مدى تكيفها مع بيئتها الخارجية من خالل تجنبها لتهديداتها والتي‬
‫يمكن أن يطلق عليها أيضا بمعيقات النمو‪ ،‬وكذلك مدى استغاللها لفرصها كتزايد حجم الطلب‬
‫على المنتج‪ ،‬وزيادة دخل الفرد‪ ،‬واالنتعاش االقتصادي‪ ،‬والتقدم التقني الذي يساعد على اإلنتاج‬
‫الكبير‪ ،‬وغيرها وهذه هي الظروفـ المساعدة على النمو‪.‬‬

‫تنظيم المؤسسة‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم التنظيم‪:‬‬
‫يعتبر التنظيم الوظيفة األساسية الثانية لإلدارة بعد التخطيط‪ ،‬وأن أي خطة جيدة وشاملة يستحيل‬
‫تنفيذها في غياب التنظيم غير السليم‪ ،‬فهو المتضمن لعملية تخصيص المواردـ الالزمة لتطبيق‬
‫الخطة‪ ،‬والمحدد لألفراد المنفذين لها‪ ،‬والمنسقـ لجهودهم‪ ،‬والراسم الخطوطـ السلطة‪ ،‬وقنوات‬
‫االتصال‪ .‬ولهذا يمكن تعريف التنظيم (‪ )Organizing‬بأنه الوظيفة اإلدارية المتعلقة بعملية‬
‫ترتيب وتنسيق مواردـ المؤسسة (بشرية‪ ،‬معلوماتية‪ ،‬مادية‪ ،‬مالية الالزمة إلنجاز مهام تحقق‬
‫أهدافه"‪ .‬وهناك من يعرفه بأنه "ما هو إال العملية المتعلقة برسم الهيكل التنظيميـ متضمنا ذلك‬
‫المكونات األساسية للتنظيمـ الرسمي مع تحديد المسئوليات وتفويض السلطات الالزمة والمساءلة‬
‫من أجل تحقيق األهداف المرغوبة للمؤسسة"‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع التنظيم‪:‬‬
‫يمكن التمييز بين نوعين أساسيين من التنظيمـ والذي يعتبر كل منها على درجة كبيرة من األهمية‬
‫لنجاح أو فشل المؤسسة‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫التنظيم الرسمي‪ :‬وهو التنظيم المعرف سابقا والمحدد من طرف إدارة المؤسسة في إطار‬
‫رسمي‪ ،‬وهو موضوعـ الدراسة‪.‬‬

‫التنظيم غير الرسمي‪ :‬وهو عبارة عن شبكة من العالقات الشخصية غير الرسمية التي تنشأ بين‬
‫العاملين وبعضهمـ البعض في مجال العمل ‪.‬‬

‫‪ -3‬مبادئ التنظيم‪:‬‬

‫وتتمثل في اإلطار الفكري الذي يجب االسترشاد به أثناء عملية بناء الهيكل التنظيميـ وتفعيله‬
‫وتتمثل في ‪:‬‬

‫مبدأ تحديد الهدف‪ :‬وهذا يعني أن على التنظيم أن يحدد األهداف الجزئية للوحدات‬ ‫‪‬‬
‫التنظيمية المتخصصة التي توصل بمجملها إلى الهدف العام الذي وضعه التخطيط‪.‬‬
‫مبدأ شمولية التنظيم وتكامله‪ :‬يجب أن يشمل التنظيم كافة األنشطة الواردة في‬ ‫‪‬‬
‫الوحدات التنظيمية لتتمكن تلك الوحدات من تحقيق أهدافها بشكل متكامل ومتناسق‪.‬ـ‬
‫مبدأ الفاعلية‪ :‬وهذا يعني أن التنظيمـ يحقق أهدافه بأقل جهد وزمن وتكلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ الشرعية‪ :‬يجب أن تكون األهداف واألساليب والوسائل التي يعتمدها التنظيم‬ ‫‪‬‬
‫مشروعة وال تتعارض مع القوانين واألنظمة والتعليمات والقيم والعادات واألعراف‬
‫والتقاليد المعترفـ بها والمطبقة في مجال النشاط الذي يتناوله التنظيم وأال تتعارض مع‬
‫أخالقيات المهنة والمجتمع‪.‬‬
‫مبدأ الوضوح‪ :‬يجب أن تكون األهداف ومفردات التنظيم محددة غير غامضة أو قابلة‬ ‫‪‬‬
‫للتأويل كي توصل المؤسسة مباشرة إلى أهدافها دون حصول تباينات أو انحرافات‬
‫بسبب اللبس أو الغموض أو سوء التفسير‪.‬‬
‫مبدأ االلتزام‪ :‬يجب أن تلتزم اإلدارة بدقة بالتنظيم‪.‬ـ‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ تقسيم العمل‪ :‬إن تقسيم العمل لمعرفة مكوناته وعناصره الرئيسية والفرعية‬ ‫‪‬‬
‫والعالقاتـ بينها يؤديـ بال شك إلى االستفادة من مبدأ التخصص والتكامل بين النشاطات‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫مبدأ اعتماد الوظيفة ال الشخص‪ :‬إن إحدى صفات المؤسساتـ الناجحة هو التركيزـ على‬ ‫‪‬‬
‫الوظيفة ال الموظف‪ ،‬ألن األشخاص يختارون للقيام بالوظائفـ التي يتمتعون بمحدداتهاـ‬
‫كما أنهم يغادرون مع مرور الوقت‪ ،‬ولهذا يجب أن يبني الهيكل التنظيمي على أساس‬
‫الوحدة الوظيفية وأنشطتها وليس حول األفرادـ وعالقاتهم‪.‬‬
‫مبدأ تحديد المسؤولية‪ :‬رغم تفويض السلطة إال أن المسؤولية ال تفوض‪ ،‬أي أن‬ ‫‪‬‬
‫الرؤساء يبقون مسؤولين عن السلطات التي فوضوها إلى المرؤوسين‪.‬‬
‫مبدأ الموازنة بين الصالحية والمسؤولية‪ :‬ومعناه أن السلطة التي تعطي للموظف يجب‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون مساوية للمسؤولية التي تقع على عاتقه‪ ،‬وذلك حتى يتمكن من إنجاز عمله‪ ،‬ألن‬
‫إعطاءه سلطة أقل مما هو مطلوب منه سوف تعيقه عن العمل‪ ،‬كما أن إعطاءه سلطة‬
‫أكبر سوف تفسده‪.‬‬
‫مبدأ وحدة اإلشراف أو األمر‪ :‬يجب تحديد المرجع الوحيد في تلقي األوامر‪ ،‬وذلك حتى‬ ‫‪‬‬
‫ال يكون هناك تضارب في التعليمات والتوجيهات‪.‬ـ‬
‫مبدأ نطاق اإلشراف اإلداري‪ :‬ويعنيـ هذا تحديد عدد األفراد الذين يخضعون اإلشرافـ‬ ‫‪‬‬
‫رئيس إداري واحد وذلك من أجل تحقيق وظيفة الرقابة ووظيفة التوجيه بشكل رسمي‪.‬ـ‬

‫مبدأ ديناميكية التنظيم‪ :‬يجب أن يكون التنظيم مرنا وشفافا كي يتفاعل مع متغيرات‬
‫البيئة وأن يجيب على متطلبات التغيير ويستمر في تحقيق أهدافه‪ ،‬ألن حركية التنظيم‬
‫عنصر مهم لنجاحه‪.‬‬

‫بي بي ‪British Petroleum‬‬


‫هي شركة‪ ‬بريطانية‪ ‬تُعتبر ثالت أكبر شركة‪ ‬نفط‪ ‬خاصَّة في العالم‬
‫بع َد‪ ‬إكسون موبيل‪ ‬وشل‪ .‬شكلت الشركة الذراع النفط ّي للحكومة‬
‫البريطانيَّة لسنوات ع َّدة قبل خوصصتها سنة ‪ 1976‬وللشركة‬
‫احتياطات نفطية تبلغ ‪ 18.3‬مليار برميل ولها شبكة توزيع تتكون‬
‫من ‪ 28,500‬محطّة وقود‪ ،‬كما لها ‪ 19‬مصفاة‪ ،‬لها حقول نفط‬
‫في‪ ‬بحر الشمال‪  ،‬أالسكا‪ ،‬روسياـ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أنغوال‪ ‬أسهم‬
‫ي‬
‫الشركة مدرجة في مؤشر‪ ‬فوتسيـ ‪ 100‬البريطان ّـ‬
‫في‪ ‬بورصة لندن‪ .‬يَقع المقر العالم ّي لها في‪ ‬لندن‪ ،‬ويت ّم‬
‫تنظي ُم عمليات بي بي في ثالثة قطاعات أعمال‬
‫وهي‪ ‬المنبع‪ ،‬والمصب‪ ،‬والطاقة المتجددة‪ .‬تعمل "بي بي أبستريم" في مجال التنقيب عن موارد‬
‫جديدة للنفط والغازـ الطبيعي‪ ،‬وتطويرـ الوصول إليها‪ ،‬وإنتاج ونقل وتخزين ومعالجة النفط والغاز‬
‫الطبيعي‪ ،‬وتجري أنشطتهاـ في ‪ 25‬دولة حول العالم‪ ،‬وفي عام ‪ 2018‬أنتجت بي بي حوالي ‪3.7‬‬
‫مليون برميل لكل يوم من معادل النفط‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫للمؤسسة دور هام في االقتصادـ الوطني‪ ,‬أو حتى العالمي خصوصا مع التطوراتـ األخيرة‪ ,‬مثل‬
‫دخول اقتصاد السوق و ظاهرة العولمة‪... ,‬الخ‪ .‬فقد زادت أهميتها كما أصبحت بواسطتها تتطلب‬
‫اهتماما و دقة كبيرين‪ ,‬كما أنه على المسيرين التصرف بعقالنية مع األوضاع الجديدة‪ ,‬ة االهتمام‬
‫بجميع وظائف المؤسسة فلكل منها دورهاـ و أهميتها‪ ,‬فنجاح المؤسسة يتوقف على جميع الوظائف‬
‫و النشاطات‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫[‪ -]1‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪-‬الجمعية العلمية‪-‬نادي الدراسات اإلقتصادية‬

‫[‪ -]2‬محاضرات في اقتصاد المؤسسة) صالح حميمدات)‬

‫[‪https://www.google.com/url?sa=i&url=http%3A%2F%2Farab- -]3‬‬
‫‪ency.com.sy%2Fdetail‬‬
‫‪%2F2&psig=AOvVaw0h09oJxM7YXsMTEyFfYzx5&ust=161278440‬‬
‫‪6917000&source=images&cd=vfe&ved=0CAIQjRxqFwoTCOD6j6P‬‬
‫‪Y1-4CFQAAAAAdAAAAABAD‬‬

You might also like