‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫املقدمة‬
‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫احلمدهلل الذي أنزل على عبده الكتاب تبصرة ألويل األلباب وأودعه من فنون العلوم واحلكم‬
‫العجب العجاب ‪،‬وجعله أجل الكتب قدرا وأغزرها علما وأعذهبا نظما‪ ،‬قرآان عربيا غري‬
‫ذي عوج ال أيتيه الباطل من بني يديه وال من خلفه تنزيل من حكيم محيد ‪...،‬‬

‫وصلوات هللا وسالمه وحتياته وبركاته على أنبيائه ورسله سفرائه إىل عباده ومحلة وحيه‬
‫وصفوة خلقه ما تعاقب اجلديدان‪... ،‬‬

‫أما بعد‪...‬‬

‫فإن صرف العناية إىل كتاب هللا من أعظم ال ُقرب والسعي الناجح وأحسن ما يدخره املرء‬
‫ليوم يتبني فيه اخلاسر والرابح ‪..،‬‬
 ‫يضع‬
‫قوما به وآخرين ُ‬ ‫يرفع‬
‫وقد أتى أن اإلله ُ‬
‫كالرجل الصاحب ما يقراه‬ ‫وعند شق قربه يلقاه‬

‫هذا ‪،‬وإن مشروع يتدارسونه‪ ،‬يهديكم تدارس سورة األنبياء عليهم الصالة والسالم‪ ،‬وهذه‬
‫السورة كما ستسمعون يف مدارستها إن أعان هللا ‪ ،‬ذكرت ستة عشر نبيا عليهم الصالة‬
‫والسالم‪...‬‬

‫مر هبم من البالء واألذى يف سبيل هللا ما تنوء اجلبال الرواسي حبمله ‪.‬فناح فيه‬
‫كلهم قد ّ‬
‫نوح وألقي يف النار اخلليل وقاس الضر أيوب وأضجع للذبح امساعيل ونشر ابملنشار زكراي‬
‫وذبح السيد احلصور حيىي وعاجل الفقر وأنواع األذى إمامهم وسيدهم حممد صلى هللا عليه‬
‫وسلم ‪.‬‬

‫إذا انشق معروف من الفجر ساطع‬ ‫وفينا رسول هللا يتلو كتابه‬

‫به موقنات أن ما قال واقع‬ ‫أراان اهلدى بعد العمى فقلوبنا‬

‫إذا استثقلت ابلكافرين املضاجع‬ ‫يبيت جيايف جنبه عن فراشه‬

 ‫أولئك الذين آتيناهم الكتاب واحلكم والنبوة ‪..،‬‬

‫أولئك الذين هدى هللا فبهداهم اقتده ‪.. ،‬‬

‫فهلموا نتفيؤ ظالل هذه السورة ‪،‬وأقبلوا للنيل من بركاهتا ‪ ،‬وتداعوا إىل حفظها وتدبرها ‪..،‬‬

‫إن شئتموا أن تسلموا يوم احلساب وترمحوا وتنعموا وتكرموا‪..‬‬

‫فلهدي أمحد فالزموا ‪..‬‬

‫واذا مسعتم ذكره صلوا عليه وسلموا ‪..‬‬

‫وصلّى هللا على نبينا حممد وعلى آله وصحبه وسلم‪..‬‬

‫واحلمدهلل رب العاملني ‪..‬‬