You are on page 1of 3

‫منهجية و تقنيات البحث العلمي (‪ )2‬للسنة الثانية علم النفس‬

‫األستاذ بن جامع ابراهيم‬

‫‪ - 1‬تعريف‪:‬‬

‫المقابلة هي مواجهة منظمة و مخطط لها بين الباحث و المبحوث بهدف جمع البيانات اللفظية و غير اللفظية‬
‫الضرورية لتحقيق أهداف البحث العلمي و تقتصر على األفراد و الجماعات االنسانية‪ .‬يقوم أثناءها الباحث بمحاورة‬
‫المبحوث و تسجيل استجاباته وفق نموذج مصمم مسبقا يسمى دليل المقابلة‪.‬‬
‫‪ - 2‬خصائص المقابلة‪:‬‬
‫تتميز المقابلة بمجموعة من المزايا و هي‪:‬‬
‫‪ -‬مالئمة لجمع البيانات من الفراد العاجزين عن القراءة و الكتابة (أمية‪ ،‬أطفال‪ ،‬إعاقة)‪.‬‬
‫‪ -‬مالئمة لجمع البيانات األكثر عمقا‬
‫‪ -‬تضمن أن يتم التطرق لجميع األسئلة و بالترتيب الذي أعده الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬تتيح للباحث تحقيق أكبر قدر من النوعية في مشاركة المبحوثين‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز بقدر عال من المرونة‪.‬‬
‫‪ -‬تتيح الفرصة لتجاوز الغموض الذي يمكن أن يصادفه المبحوث‪.‬‬
‫‪ - 3‬حدود المقابلة‪:‬‬
‫‪ -‬تتطلب الكثير من الوقت و الجهد‬
‫‪ -‬غير مالئمة لمعالجة مواضيع تتسم باالحراج و ال تحضى بالقبول االجتماعي لدى مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الذاتية الناتجة عن تكيف طرفي المقابلة مما يجعلها األداة األصعب من حيث الجهد المبذول لتحقيق الموضوعية‪.‬‬
‫‪ - 4‬أنواع المقابالت‪:‬‬
‫يمكن تصنيف المقابالت وفق معايير مختلفة‪:‬‬
‫‪ - 1 – 4‬تصنيف المقابالت حسب الهدف منها‪:‬‬
‫‪ -‬مقابالت تشخيصية‪ :‬تهدف إلى الحصول على بيانات من أجل تحديد أسباب حدوث الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬مقابالت عالجية‪ :‬تهدف إلى التدخل من أجل إزالة أو التخفيف من أسباب الظاهرة أو آثارها‪.‬‬
‫‪ -‬مقابالت مسحية‪ :‬تهدف إلى الحصول على بيانات لوصف الظاهرة‪.‬‬
‫‪ - 2 – 4‬تصنيف المقابالت حسب عدد المبحوثين‪:‬‬
‫‪ -‬مقابالت فردية‪ :‬يكون الباحث فيها في مواجهة مع فرد واحد من أفراد مجتمع البحث‪ ،‬و تتميز بأنها تضمن‬
‫للمبحوث قد ار من الحرية و االطمئنان في التعبير بصورة أكثر صدقا و أكثر اكتماال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابالت جماعية‪ :‬و يكون الباحث فيها في مواجهة مع مجموعة من أفراد المجتمع يكون عددهم عادة بين ‪ 6‬و‬
‫‪ 21‬فردا حتى يسهل االتصال و إشراكهم في المناقشة‪ ،‬و هي مفيدة الختصار الوقت و الجهد و في العالج من‬
‫خالل نشر الخبرات اإليجابية بين المبحوثين‪ ،‬كما أنها تساعد على تغطية واسعة للمشكلة‪ ،‬و هي أيضا تشجع‬
‫المبحوثين على االستجابة‪ .‬لكن قد يتأثر المبحوثين خاللها باستجابات بعضهم البعض مما يقلل من موضوعية‬
‫البيانات المتحصل عليها‪ .‬كما أنه قد يسيطر األفراد األكثر امتالكا للمعلومات على النقاش‪.‬‬
‫‪ - 3 – 4‬تصنيف المقابالت حسب درجة المرونة‪:‬‬
‫‪ -‬مقابالت مقننة‪ :‬رغم أن المقابلة تمتاز بكونها األداة التي تتيح للباحث أكبر قدر من المرونة في استجواب أفراد‬
‫المجتمع‪ ،‬إال أنه تماشيا مع أهداف البحث و حتى يسهل و تكميم و تحليل البيانات‪ ،‬يمكن خاللها تصميم و‬
‫استخدام دليل بشكل مقيد من حيث عدد األسئلة و طبيعتها و ترتيبها بالنسبة لجميع المبحوثين‪.‬‬
‫‪ -‬مقابالت غير مقننة‪ :‬يستخدم فيها الباحث المرونة التي تتيحها له المقابلة حيث يسمح لنفسه الخروج عن دليل‬
‫المقابلة باإلضافة و الحذف و التعديل و تغيير الترتيب حسب الموقف و حسب استجابة المبحوث‪ .‬و هي تحقق‬
‫بقوة مميزات المقابلة للحصول على بيانات أكثر عمقا و تفصيال و تنوعا‪ ،‬لكن تتطلب خلفية نظرية واسعة لدى‬
‫الباحث لتحليل البيانات‪.‬‬
‫‪ -5‬إعداد و استخدام المقابلة‪:‬‬
‫بعد أن يكون الباحث قد قام ببناء اشكالية بحثه و تحديد أهدافه و إطاره النظري و صياغة فرضياته‪ ،‬و تعريف‬
‫المفاهيم إجرائيا‪ ،‬و هي الخطوات التي تبرر له التوجه نحو استخدام أداة لجمع البيانات دون األخرى‪ ،‬فإنه في حالة اختيار‬
‫المقابلة كأداة لجمع البيانات يقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬تصميم دليال للمقابلة‪:‬‬
‫‪ -‬يتضمن دليل المقابلة عددا من األسئلة أو المحاور نابعة من تحليل متغيرات الدراسة و تغطي أبعادها‪ ،‬و تخدم‬
‫أهداف و فرضياته‪.‬‬
‫‪ -‬تتفرع هذه األسئلة أو المحاور إلى أسئلة فرعية مفتوحة حيث ترتبط األسئلة العامة بأبعاد المتغيرات المدروسة بينما‬
‫ترتبط األسئلة الفرعية بمؤشراتها‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي ترتيب األسئلة من حيث مستوى العمق و مستوى الخصوصية من األقل عمقا إلى األكثر عمقا و من األقل‬
‫خصوصية إلى األكثر خصوصية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون األسئلة محفزة على اإلجابة و في الوقت نفسه خالية من أي حكم و ال تظهر وجهة نظر الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجب أن تتضمن األسئلة تفاصيل دقيقة حول طريقة اإلجابة أو اقتراح اختيارات‪ ،‬بل يجب أن تكون في شكل‬
‫جمل قصيرة‪.‬‬
‫‪ -‬يفضل أن يكون ترتيب أسئلة الحالة (السن‪ ،‬الحالة المدنية‪ ،‬المهنةن‪ )...‬في نهاية الدليل‪.‬‬
‫‪ - 1‬التأكد من صالحية دليل المقابلة‪ :‬و ذلك من خالل إجراء مقابالت خالل الدراسة االستطالعية الكتشاف نقاط‬
‫الضعف المتعلقة بالحوار و التسجيل‪.‬‬
‫‪ - 3‬الحصول على بيانات أولية عن المبحوثين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ - 4‬التطبيق الفعلي للمقابلة‪:‬‬
‫حيث يستهل الباحث الحوار بتقديم شفوي يذكر فيه اسمه و إطار البحث و الهدف منه و تنبيه المبحوث‬
‫في حالة استخدام آلة تسجيل‪ ،‬كما يقدم ضمانات السرية و يعلم المبحوث بكل األشخاص الذين لديهم الحق في‬
‫االطالع على محتوى المقابلة‪ ،‬و يحرص الباحث على إرساء جو من الثقة و المودة‪ .‬ثم يقوم الباحث بطرح األسئلة‬
‫على المبحوث بالترتيب المحدد و ال ينتقل إل األسئلة الفرعية إال إذا كانت األجوبة العامة غير تامة‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like