Professional Documents
Culture Documents
ةلاكو (يديس) رضخل تحت فارشا:ذاتسلأا ةسارد ح ةلا بن ك ا فلا ةحل و لات ن م ية ال ري ف ةي Badr نم دادعإ بلاطلا
ةلاكو (يديس) رضخل تحت فارشا:ذاتسلأا ةسارد ح ةلا بن ك ا فلا ةحل و لات ن م ية ال ري ف ةي Badr نم دادعإ بلاطلا
المالية والمحاسبة مذكـــرة تخـرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم
تخصص :تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير
بعنـوان:
(وكالة سيدي لخضر) دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية BADR
تحت اشراف األستاذ: من إعداد الطالب:
أزمور رشيد فالح عثمان
السـنة الجـامعية
2016/2015
الجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة وزارة التعليـم
العالي والبحث العلمي
جامعة عبد الحميد بن باديس
كلية العلوم االقتصادية وعلوم تجاريـة ،علوم التسيير
المالية والمحاسبة مذكـــرة تخـرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم
تخصص :تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير
بعنـوان:
(وكالة سيدي لخضر) دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية BADR
تحت اشراف األستاذ: من إعداد الطالب:
أزمور رشيد فالح عثمان
السـنة الجـامعية
2016/2015
يعرب مضمون املذكرة بأي حال عن رأي صاحبهاـ
إهداء
-اليت جادت و مل تبخل إىل اليت عانت و مل تيأس إىل سر الوجدان ،إىل منبع العطف و احلنا
-و إىل الذي أجهد نفسه من أجل تربييت و تعليمي أيب الكرمي " عبد القادر "بارك اهلل
احلمد هلل الذي أعطى كل شئ خلقه مث هدى ،حنمد اهلل محداـ طيبا مبارك فيه علـى أن
أتقدم بالشكر اجلزيل و التقدير لألستاذ املشرف أزمور رشيد علـى ما أجاد وأفاد به من
نصائح وتوجهيات وعلـى تواـضعه وصربه وحرصـه الداـئم يف إمتام هذاـ العمل العلـمي ،فجززاـه اهلل عزين كزل
خري.
مسـزتاا خاصـزة كما أتقدم خبالص شكري وإمتناين إىل كل أساتدة جامعة عبد احلميزد بزن بزادي
أساتذة علوـم اقـتصادية تسيري و علـوم جتارية علـى ما قدموه يل .كما
ال يفوـتين أن أشـكرـ جلنة املناقشـة علىـ قبوهلم مناقشة هذاـ البحث ،وعلـى ما سيقدموـه
يل من توـجيهات.
وأخريا أتوـجه بالشكر و اإلمتنان إىل كل أصـدقائي و من ساعدين من قريز أوـ مزن بعيزد يف إجنزا,
وتقدمي هذا العمل املتوـاضـع.
* الفهرس*
5 *مـتهيد
* املبحث الثالث :مسار مراقبة التسيري و الياهتا ودور مراقب التسيري يف املؤسسة........................17
* متهيد27...........................................................................................
* متهيد56...........................................................................................
-املطلب الثالث :تال وجيهات الكربى للمستقبل و اهليكل التنظيمي بل نك الفالحة و التنمية الريفية.58
* املبحث الثاين :واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية و أمهيتها يف حتسني أداء بال نك......65
-املطـلب األول :واقع مراقبة تال سيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية .........................65
-املطلب الثالث :تق يم مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية .......................77
82 -املراجع
85 -اماللحق
-قائمة األشكال و اجلداول:
1-قائمة األشكال:
الشكل العنوان الصفحة
1-1
مراقبة التسيري مرتبطة مباشرة مع املديرية العامة 17
2-1
مراقبة التسيري مرتبط مبديرية وظيفية 18
3-1
مراقبة التسيري ترتبط مع املديرية العامة مباشرة عن طريق تقارير1 19
4-1
مراقبة التسيري ترتبط مع املديرية العامة مباشرة عن طريق تقارير2 19
5-1
مراحل وضع نظام مراقبة التسيري 22
6-1
تداخل مراقبة التسيري يف مراحل قيادة املؤسسة 23
1-2
العوامل املؤثرة على القدرة التنافسية حسب Porter 34
1-3
اهليكل االداري لبنك الفالحة و التنمية الريفية 60
2-3
اهليكل التنظيمي ملديرية احملاسبة العامة DCG 63
2-قائمة اجلداول:
2-3
لوحة القيادة املساعدة ال لستخدامات واملوارد حسب كل وكالة 71
3-3
لوحة قيادة حسابات االستغالل 72
4-3
لوحة القيادة االحصائية و النسب 73
5-3
لوحة القيادة املساعدة لنتائج املتحصل عليها يف كل وكالة 74
6-3
لوحة القيادة املساعدة النسب حسب كل وكالة 76
مقدمة عامة
مقدمة عامة:
لقد عرفت املؤسسة االقتصادية تعددا ألجHوه Qشاااااها االقتصادية جو تسسعا ي جمهاا جو تعددا يهاالهاا
اإلداري Hة اس Hتمابة لتغريات مكسشات حماطاا جاث شادت تغري Hات هذري Hة بH Hدءا من تطHسر اإلاار االقتصHHادي Hجو تسهQ
اقتصاديات الدجول حنس اقتصHHاد السس Hق باإلضافة إى Hل احمالط التكنسلسهي جو مHا عرف Qمن ثسرة االتصHاالت جو التقناات احلديث Hة مم Hا
فرض عهى املؤسسات ضرجورة مسايرة التطسر التكنسلسهي جو االستفادة من Qضف إى Hل ذلHك التغري Hات ي املعطاات السااسHاة
االقتصادية جو املالاة اليت فرضاا احمالط جو لذا Hمراعاة القساشني جو النظم اليت
القاشسين. جو السااسي اإالار تكسن
جوعها Qفان هده التغريات اليت عرفتاا عناصر حماط املؤسسات أثHرت عهااا جو فرضت عهى املسريين
تقسام اإلدارة إىل مستسيات عديدة جوسطى جو عهاا........اخل جو الفصل نب ي اإلدارة جو لتنHفاذ هذا Hالسضع فرض
تسافر املعهسمات االلزمة لتساال ماهة اإلدارة ي ممارسة جوظائفاا املتهثهة ي التخطاط جورسم سااسات اختاذ
القرار جو الرقابة جو هذا Hما ماد لظاسر جمهسعة من أدجوات الرقابة مناا الكهاة لاHحمالسبHة العامة جو احلديثة مثل
ألهل
لسجة القاادة جو اليت تعهل عهى تسفري البااشHات االلزمة إلداHرة املؤسسة جىت تقسم بسظافة الرقابة عهى
جوهQ.
إن مسضسع مراقبة التساري بالرغم من لسش Qظار مع مطهع األلفاة الثاشاة إال اش Qال يزال حيظى بالكثري من
االهتهام من قبل العديH Hد من البHHاجثني Hجو املاتهني باؤجون التسHاري .ان التسHاري اجلديH Hد الاس Hم لههؤسسات يتس Hقف اب لدرهة
األجوىل عهى التحكم ي املسارد بسبب ش Hدراها جو هدا لتحقاق األهداف املسطرة جو تكهن ته Hك الق Hدرة ي لفHاءة املسHري
ي استخدام األدHجوات االلزمة لقااس الفعالاة جو التألد من سالمة العهل اب لتمناد الدائم جو الفعال
التكالاف. بأقل األهداف حتقاق أه ل من املتاجة لههسارد
لقد ازداد اهتهام مؤسستنا االقتصادية العهسماة جو اخالصة مبراقبة التساري عهى اإلصالجات االقتصادية
اليت عرفتاا اجلزائر مند التخهي عن االقتصاد املسه Qجو االرجوع ي اشتااج اقتصاد السسق.
1
جاث أصبحت املؤسسات عهى إثرها تهتع باالسHتقاللاة ي إجناز القرارات املتعهقة بتساري شؤجوهنا جو
اعتربت مراقبة التساري جوظافة أساساة يتعني عهى املؤسسات العهسماة تنظام جوتدعام هاالل داخهاة خاصة
باملراقبة ي املؤسسة جو حتسني أمناط سريها جو تساريها بصفة مستهرة
أداء املؤسسة االقتصادية جو سنحاجول دراسة
لذلHك شتناجول ي هذه Hاملذلرة دجور مراقبة التساري ي حتسني
جو حتهال هذا املسضسع اشطالقا من ارح اإلشكالاة التاالة:
مراقبة التساري عهى أداء املؤسسة االقتصادية؟
* اإلشكاالة :ما مدى تأثري
جوإللهابة عهى هذه اإلشكالاة ميكن ارح أسئهة فرعاة التاالة :
-ما املقصسد مبراقبة التساري ؟
-ما هي العسامل اليت استدعت االعتهاد عهى مراقبة التساري لرفHع أداء املؤسسة؟
-الف يساهم شظام مراقبة التساري ي حتسني أداء املؤسسة ؟
-ما هي األدجوات اليت يعتهد عهااا شظام مراقبة التساري ؟
* الفرضاات :
جوإللهابة عهى هذه التساؤالت ميكن جوضع الفرضاات التالاة :
-مراقبة التساري ضرجورة جتهاHة البد من تسفرها من أهل اختاذ القرارات الفعالة.
-هنالك عالقة قسية بني مراقبة التساري جو أداء املؤسسة االقتصادية.
* أسباب اختاار املسضسع:
ميكن تقدمي أسباب جوقسع االختااHر عهى هذا املسضسع ي النقاط التالاة:
-الرغبة ي التااف مراقبة التساري لنظام يضهن التحكم ي التساري.
-تسضاح النظرة العههاة لنظام مراقبة التساري.
-املسامهة ي تقدمي أهم ارق معاجلة ماالل التساري ي البنسك.
-شقص الدراسات جوالبحسث جسل هذا املسضسع رغم أمهاتQ.
* أهداف البحث:
-التعرف عهى جواقع مراقبة التساري ي املؤسسات االقتصادية من خالل معرفة مدى تطباقاا جوإبراز الدجور الذي
تهعب Qي حتسني مردجودية شااط املؤسسات.
-معرفة أدجوات مراقبة التساري الساهب تطباقاا من ارف املؤسسات املالاة جوهل يتم تطباق هذه األدجوات بطريقة
عههاة أم بطريقة عاسائاة.
-حتساس املؤسسات البنكاة بضرجورة تطباق شظام مراقبة التساري ألهل التحكم ألثر ي القرارات التساريية .
-تسهاط الضسء عهى بعض املفاهام املتعهقة مبراقبة التساري.
* أمهاة البحث:
تكهن أمهاة البحث ي:
-إبراز ضرجورة هذا النظام ي القطاع االقتصادي.
-لفت الشتباه إىل خطر املنافسة.
-إبراز العديد من األفكار اليت جيب عهى املسريين اجلزائريني ااالالع عهااا.
-إبراز ضرجورة تطباق مراقبة التساري لضهان النماح جو االستهرارية لههؤسسات االقتصادية.
* الدراسات السابقة:
-مذلرة التخرج لنال شاادة امالستر ختصص تدقاق جو مراقبة التساري بعنسان دجور مراقبة التساري ي حتسني أداء
لهطالب سادي يعقسب املنصسر هامعة عبد
املؤسسة االقتصادية (دHراسة جالة مؤسسة اشتاج احلهاب ساهالس )
احلهاد بن باديس مستغامن.2015/2014.
-مذلرة التخرج لنال شاادة امالستر ختصص تدقاق حماسيب جو مراقبة التساري بعنسان دجور مراقبة التساري ي حتسني
هامعة عبد احلهاد بن باديس
بن حمهد أداء املؤسسة (دراسة جالة مؤسسة سسشهغاز مستغامن ) لهطالب
لاهاا
مسH H Hتغامن2012/2011.
-مذلرة التخرج لنال شاادة امالسHتر ختصص فحص جو مراقبHة التساري بعنس Hان دجور شHظام مراقبHة التسHاري ي الت Hأثري عهى فعHالاة
قرارات املؤسسات االقتصادية ( دراسة جالة مؤسسة سسشهغاز جو الكارباء جضري جورقهة) لسثر محي
.2013-2012
* مناماة البحث:
أما املناج املتبع ي إعداد هذه الدراسة فاس املناج السصفي التحهاهي متاشاا مع األهداف املبتغاة من جوراء هذا البحث
جاث أن هذا املناج يسهح بتبساط املعهسمات جو األفكار اليت حيتسياا من هاة جويتعهق ي التحهال بتحديد اجلساشب
الدقاقة لههسHضسع من أهل السقسف عهى جواHقع مراقبة التساري ي املؤسHسات االقتصادية رغم
صعسبة جوهسد مراقبة التساري باملفاسم احلقاقي مما جال دجون إمتام البحث عهى االكل املرهس.
جو ملعاجلة هذا املسضسع فقد قسهنا هذا البحث إىل ثالثة فصسل جاث:
اىل ماهاة مراقبة التساري جو
جاث ي الفصل األجول تناجولت اجالشب النظري ملراقبة التساري جاث تطرقت
مسارها داخل املؤسسة .
أما الفصل الثاين فتطرقت اىل دجور مراقبة التساري ي حتسني أداء املؤسسة االقتصادية جو ذلك من خالل
دراسيت أللداء بصفة عامة جو أدجوات مراقبة التساري اليت تساعد عهى حتسني األداء .جو ي
الفصل الثالث أهريت دراسة ماداشاة عهى مستسHى بنك الفالجة جو التنهاة الريفاة لهسقسف عهى مدى
تأثري مراقبة التساري عهى األداء بصفة عامة.
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
متهيد:
ح تل مراقبة تال سيري يف الوقت الراهن مكانة هامة داخل املؤسسات االقتصادي ،نظرًا ملا تضفيه املراقبة على
املؤسسات من خصائص و مميزات خاصة يف ظل الظروف الدولية اليت أصبحت تعيشها ،وذلك من خالل قدرة
املؤسسة من خالل كشف االحنرافات ومعرفة أسباهبا واقتراح هذا النظام (مرا :بق ة تال سيري) على ترشيد و توجيه
احللول املمكنة لذلك ،وهذا من خالل عدة أدوات وتقنيات رياضية وإحصائية وحماس يب ة وتكنولوجية…اخل ويف
هذا املبحث و من أجل توضيح معىن مراقبة التسيري سنحاو:ل إبراز أهم العناصر املتعلقة هبذه العملية.
5
املبحث األول :ماهية مراقبة التسيري
املطلب األول :نشأة و التطور مراقبة التسيري
ظهرت مراقبة التسيري يف بداية القرن العشرين يف املؤسسات األمريكية هذه املؤ:سسات و مع تطور نشاطها
و تعقد عمليتها و ما س بته األزمة االقتصادية العاملية هلا أنا ذاك و بسبب عجز الطرق الرقابية الكالسيكية املستعملة يف إخراج هذه املؤسسات من
أزمتها ،حاولت إجياد طرق وأساليب رقابية جديدة من طرق حماسبية مثل احمالسبية التحليلية و طرق رياضية أخرى مثل حبوث العمليات
...ا:خل هذه الطرق اليت ابتكرهتا هذه املؤسسات كانت هي بداية ميا:لد مراقبة التسيري احلديثة ومن أبرز املؤسسات اليت سامهة يف ذلك جند شركة
" فورد" و "جنرال موتورز وه:ذه الشركات اليت أدخلت طرق و أساليب جديدة على نظام مراقبة التسيري من أجل تدعيم
وتنمية الفعالية
1
االقتصادية .ولقد شهدت مسرية مراقبة تال سيري أربعة مراحل :
-املرحلة األوىل :يف البداية و كمرحلة أوىل استعملت مراقبة التسيري احمالسبة العامة ،وإعالم املسريين باملعلومات
االلزمة املتنوعة املتعلقة بعالقة املردودية اب لنشاط ،و املنتجات احملققة و املباعة من طرف املؤسسة .و هكذا وضعت
النقاط األوىل الستعمال أنظمة النسب ومؤشرات قياس األداء االقتصادي منذ بداية القرن امالضي و شاع نظام
و هذا 1907 " سنة DUPONT النسب و تطور داخل املؤس:سات الكيميائية األمريكية خاصة مثل مؤسسة "
النظام و ضع ألول مرة يف عالقة مع حسابات امليزانية وحسابات النتائج من أجل إبراز خمتلف خطوات تكوين
املردود:ية يف كل اهلوامش التجارية.
-املرحلة الثانية :تعترب هذه املرحلة مر:حلة بداية الالمر:كزية يف املؤسسة حيث مت وضع ميكانيزمات التنظيم
وتقسيم هيكل املؤسسة إىل عدة وظائف داخل املقر املر:كزي مثل اخلزينة املالية ،البحث و التطوير ،باإلضافة إىل
فرض نظام استقاللية األقسام يف التسيري و إجراء مقارنة داخلية مع األقسام األخرى من أجل حتدي:د املوارد
الضرورية اللستثمارات اجلدي:دة وتطويرها - .املرحلة
الثالثة :املرحلة اليت تأسس يف ها نظام مراقبة التسيري واليت جاءت بعد احلرب العاملية الثانية يف عصر الطرق
التقنية تلل سيري والتنبؤ التقديري واليت طبقت يف املؤسسات اخالصة ،هذه األخرية خصت إستراتيجية ختطيط
1هواري معراج .مدخل اىل مراقبة التسيري .ديوان املطبوعات اجالمعية اجلزائر 2011. .ص5
العمليات واملوازنة عن طريق األقسام اليت تعترب ذات أمهية يف املستقبل بالنسبة لل مسريين ،ولكن ذلك يف ختطيط
عملياهتم وتسيري امليزانية الداخلية من أجل مطابقة املوارد مع الهتمامات اخالصة.
-املرحلة الرابعة :هذه املرحلة اليت تعترب من أهم املراحل التطور مراقبة التسيري ظهرت يف الستينات مع انتشار
أسس اإلدارة باألهداف اليت أنشأت منط التنظيم التسلسلي الذي يعتمد على معاجلة األهداف ومقارنتها بالنتائج
تصميم مراكز املسؤولية وبذلك رمست مراقبة تال سيري أوىل املوازية ،و الذي استدعى عن طريق مراقبة التسيري
1
مستويات املسؤوليات تال سلسلية .
املطلب الثاين :مفهوم مراقبة التسيري
قل د تعددت التعاريف اليت قدمت لنظام مراقبة تال سيري و اليت نذكر منها :
لمسريين بتق يم أداءهم ومبقارنة نتائجهم مع
تلك العملية اليت تسمح " أهنا P.BERGERON 1-يعرفه "
.
املخططات و األهداف املسطرة و باختاذ اإلجراءات التصحيحية ملعاجلة الوضعيات غري املالئمة
حنو االستخدام األمثل 2-مراقبة تال سيري هي الطريقة اليت من خالهلا نستطيع توجيه موارد املؤسسة وضماهنا
.2
لتحقيق أهداف التنظيم "
" 3-مراقبة التسيري هي مجلة من النشاطات و الوسائل والعمليات اليت تزود املؤسسة بأهداف طويلة األجل
.
وكذلك ضمان حتقيقها بصفة مستمرة "
4-مراقبة تال سيري هو عملية تعتين بتقومي إجنازات املؤ:سسة باستعمال معاي:ري حمددة سلفا وباختاذ القرارات
التصحيحية بناءا على تن يجة الت:قومي و هو شديدة االرتباط بالتخطيط و هتيئ التغذية العكسية االلزمة لتعديل اخلطط
.
من غري تأخري على ضوء النتائج احملققة.
5-و يقول " ALAZARD." - Cأن رقابة تال سيري تبحث عن إدراك و وض:ع وسائل معلوماتية موجهة لتمكني
املسئولني من التصرف و حتقيق تال نسيق االقتصادي العام بني األهداف و الوسائل و ما هو حمقق ،لذا :جيب اعتباره
نظامًا معلومايت لقيادة و تسيري املؤسسة كونه يراقب فعالية و جناعة األداء للب وغ األهداف. .
1
ناصر دادي عدون و معزوي ليندة و هلواسي هجرية .مراقبة التس:يري يف املؤسسة االقتصادية .اجلزائر دار احملمدية العامة 2004. .ص 6
2حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد الس:الم مراقبة التس:يري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية 2012. .ص4
6-حس:ب " "M.GERVAIS ":مراقبة تال سيري هي العملية اليت من خالهلا يتأكد املسريون من أن املوارد موجودة
مستعملة بصفة فعالة و بنجاعة و مالئمة مبا يتماشى مع حتقيق أهداف املنظمة ،وأن املساعي والتوجهات احاللية
1
تسري جيدا وفق االس:تراتيجية احملددة ".
8-مت تعريف مرا بق ة تال سيري يف املعيار األمريكي على النحو التايل:
املنشأة واملوظفون اآلخرون ،مت تصميمها إلعطاء تأكيد ينفذها جملس اإلدارة وإدارة "مراقبة تال سيري هي عملية
معقول بتحقيق األهداف التالي:ة:
-الثقة يف التقارير املالية.
-اا لتزام بالقوانني واللوائح املالئمة.
2
-فعالية وكفاءة العمليات .
9-أما املعيار الربيطاين و املعيار الدويل فقد استخدم :كالمها التعريف تال ايل :
مراقبة التسيري تت كون من بيئة الرقابة وإجراءات الرقابة ،و تضمن كل السياسات و اإلجراءات املعتمدة من جملس
من انتظام وكفاءة إجناز األعمال، بقدر املستطاع اإلدارة و إدارة الشركة لمساعدة يف حتقيق هدفهم يف التحقق
متضمنا اا لتزام باللوائح يف التحقق ،محاية األص:ول ،منع واكتشاف التالعبات املالية واألخطاء .و نستخلص من
هذه التعاريف :
التوجه الرئيسي أن مراقبة تال سيري هي عملية ميارسها العامل البشري على كافة املستويات داخل املنشأة .ب- أ-
ملرا بق ة تال سيري هو املساعدة الفاعلة يف حتقيق األهداف املتداخلة واملتعلقة ب ا لتزام اب لقوانني
و اللوائح و كفاءة و فعالية العمليات .إذن مراقبة
تال سيري هي جمموع العمليات و اإلجراءات اليت تسمح لمس:ريين بتق:يم أدائهم ونتائجهم احملققة باملقارنة مع ما كان خمطط و حتدي:د االحنرافات و
تصحي:حها ،أي مراقبة مدى جناعة وفعالية األداء داخل املؤسسة
من أجل بلوغ أهدافها املسطرة .
1هواري معراج .مدخل اىل مراقبة التسيري .اجلزائر .مرجع سبق ذكره .ص7
2
ناصر دادي عدون .مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص9
ومن خالل التعريف ميكن استخالص أن مراقبة تال سيري يرتكز على ثالثة مفاهي:م أساسية وهي معايري يعتمد
1
عليها مراقب تال سيري يف تق يم األداء وهي الكفاءة ،الفعالية و املالئمة .
املطلب الثالث :أمهية و أهداف مراقبة التسيري
1-أمهية مراقبة التسيري
لقيت مراقبة تال سيري اهتماما كبريا من إدارات املنشآت االقتصادية منذ أمد طويل و ذلك لألسباب تال الية:
1-تعقد وتشعب نطاق األعمال جعل اإلدارة تعتمد على التقارير والتحليالت إلحكام الرقابة على العمليات.
2-ا:لضبط الداخلي والفحص املتأصل يف مراقبة تال سيري يقلل من خماطر الضغط البشري واحتمال األخطاء و الغش.
التقليل خماطر التسيري تال سيري4- . من املستحيل أن يقوم املراقب داخل املنشأة بطريقة اقتصادية بدون االعتماد على مراقبة 3-
ألقل حد ممكن لتنفيذ عملية التسيري اب لكفاءة املطلوبة ،حيث أن مراقب تال سيري يعتمد
كثريا على حكمه املهين و ذلك لكي يتأكد من فعالية برنامج الرقابة الذي ميكنه من إبداء الرأي املهين السليم عن وضعية املؤسسة ،وهذا يعين أن
على املراقب أن يهتم خبصائص اجلودة ألدوات اليت يعتمد عليها من خالل تقوميه
لتسيري لتحديد خماطر الرقابة و من مث تصميم االختبارات التفصيلية اليت متكنه من احلصول على أدلة وقرائن
إضافية متكنه من إبداء الرأ:ي املهين السليم عن أداء املؤسسة و مدى و صوهلا ألهدافها 5- .حيث إن املوارد
املتاحة بأي مؤسسة هي حمدودة بطبيعتها ويقع على عاتق املدراء ومسؤولية توزيع هذه املوارد النادرة واستعماهلا يف املؤسسة بأقصى كفاءة و فعالية
ممكنة ،ويتطلب ذلك تعاون األن:شطة املختلفة و نت ظيمها و توجيهها حبيث تؤدي إىل أفضل استعمال هال ،و تعلق مهام التنظيم والتوجيه وتوزيع املوارد
بعملية تنفيذ اخلطط
املوزعة للوصول إىل أهداف املؤسسة املرسومة و أن القرارات املتعلقة باملهام املذكورة تطلب معلومات مراقبة
التسيري األكثر دقة للوصول إىل اختاذ القرارات السليمة 6- .ترغب إدارة
وتتسلم اإلدارة عدة معلومات عن املؤسسة مبعرفة كيفية تنفيذ اخلطط املرسومة ومدى مالءهتا،
االجناز الفعلي الذ:ي مت مقارن هت مع اخلطط املرسومة وتق يم االحنرافات بني االجناز الفعلي و التوقعات حسب اخلطط املوضوعة ويتم بال حث عن أسباب
االحنرافات واملتس بني يف ها وتصحيحها ،وهبذه الطريقة تم الرقابة على االجناز
وتق يمه.
1حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة الباحث ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري ،جامعة ورقلة ،عدد 09/2011.ص10
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
7-ت:عمل مراقبة تال سيري على توحيد اجلهود من أجل حتقيق املشاركة يف عملية الرقابة و بالتايل حتقيق أهداف املؤسسة حيث تقو:م
مراقبة التسيري يف العمل على بعث احليوية يف خمتلف مستويات السلطة يف املؤسسة و نت شيطها
عن طريق مكافأة اجملد و معاقبة املتهاون و كذا حتفيز األفراد و حثهم على بذل أقصى جمهودات ممكنة.
8-توفري املعل:ومات املناسبة يف الوقت املناسب من أجل اختاذ القرار.
مراقبة تال سيري يسمح بتنظيم وتعظيم األثر الرجعي ل:معلومات أو :حل:قات التغذية العكسية اليت ُتزود املؤسسة 9-
باملعلومات الضرورية حول تطور ووظائفها و تقلبات حميطها مما يسمح هلا بتعديل أهدافها ووسائلها مقارنة باإلجنازات ,و التأقلم مع
حميطها وفق وترية منسجمة ،وبذلك ميكن اقتراح أربع حل:قات يف إجراءات املقي:دة اب لنسبة
1
لمؤسسة هي :التخطيط ،القياس ،الرقابة ،التوجيه و التنظيم .
2-أهداف مراقبة التسيري
للمسؤولني العمليني جند إن التسيريية من خالل سعي مراقبة تال سيري إىل ضمان جناعة و فعالية القرارات
مراقبة التسيري تسعى إىل حتقيق األهداف تال الية:
-التوفيق بني استراتيجية مراقبة التسيري و عمليات مراقبة تال سيري.
-تصحيح التأثريات و االحنرافات املوجودة يف أساليب قياس االداء.
-تصميم و وضع نظام املعلومات و االستغالل :اجليد له.
-التمكن من حتقيق االلمركزية.
-مساعدة املسؤولني العمليني على التعلم و التدرب و حتسني األداء.
-تصحيح األخطا:ء املرتكبة يف النشاطات السابقة.
-اكتشاف االحنرافات و حتديد أسباهبا و املتس:بني فيها و أخد إجراءات التحسني.
-نت سيق النشاطات احاللية ل:مؤسسة أي مسايرة األحداث الراهنة.
-مساعدة املدراء على اختاد القرارات .
* ولتحقيق هذه األهداف جيب توفر عدة شروط نذكر من:ها:
-تقسيم املهام املطبقة بشكل عام.
1هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسس:ة الوطنية لسيارات الصناعية .مذكرة مقدمة نل يل شهادة ماجستري يف علوم التسيري ختصص تدقيق و
مراقبة التسيري .ورقلة 2012.ص31
10
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
1ناصر دادي عدون .مرا بق ة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص15
11
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
ج -الرقابة االلحقة :البعدية تم هذه املراقبة على شكل دورات عادة ما تكون أسبوعية ،شهرية أو أيام حمددة .
لذلك توضع برامج دورية للمراقبة و يتم تنفيذها مسبقاً و اهلدف منها وقائي أكثر منه عالجي من االحنرافات و
1
سلبيتها ،و يتم هذا النوع من املراقبة بعد إجناز النشاط .
2-من حيث التنظيم :هناك ثالثة أنواع حسب هذا املعيار:
أ – املراقبة املفاجئة :وهي اليت تم بشكل مفاجئ و بدون إنذار مسبق لغرض اكتشاف األخطاء و االحنرافات و
انضباطهم و سري أعماهلم وفق اخلطة تفتيشية ملعرفة مدى جبوالت بالقيام تق يم األفراد .و ذلك التمكن من
املسطرة.
وقائية أكثر منها دورات أسبوعية ،شهرية و تكون هذه الرقابة ب -املراقبة الدورية :و تكون على شكل
عالجية.
تكون طوال أيام السنة ،دائمة ملتابعة عمليات تال نفيذ باستمرار و القيام بعملية التق يم الدائم ج -املراقبة املستمرة :
أللداء.
3-من حيث املصدر :و هناك نوعان من مراقبة تال سيري :أ -املراقبة الداخلية :و هي
تم داخل املؤسسة على مجيع األنشطة و املهام .و Autocontrôle املراقبة الذاتية أي
الغرض منها هو ضبط األعمال اجلارية يف املؤسسة لوصول إىل األهداف املرسومة.
تقوم هنا وحدة إدارية خمتصة يف مراقبة تال سيري و يهدف هذا النوع أساساً إىل:
-مراجعة خمطط املؤسسة الداخلي .
و استراتيجياهتا املتبعة يف النشاط. القيادة سياسة -مراجعة
-تق يم حميط املؤسسة من اجالنب االجتماعي :و االقتصادي.
-تقدير -حصة املؤسسة يف السوق.
احتياجات الزبائن و تصنيفهم. تقدير
12
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
1حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم .مراقبة التسيري يف املؤسسة .مرجع سبق ذكره .ص13
13
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
ب -املراقبة اخلارجية :هذه املراقبة تقوم هبا جهات متخصصة و مستقلة عن املؤسسة تكون تبعيتها غالباً جلهاز
مليزانيات
مدققي احلسابات احلكومية و مراقبة للعمليات اماللية على الدوائر احمالسبة الدولة كمراقبة جملس
1
املؤسسات .
4-من حيث مشوليتها :تنقسم مراقبة التسيري حسب هذا املعيار إىل ثالثة أنواع:
أ -على مستوى األفراد :تقوم هذه املراقبة اب لتركيز على أداء األفراد ألعماهلم و التعرف على سلوك األفراد أثناء
عملهم و هذا :باستخدام عدة مؤشرات :الكفاءة ،اإلنتاجية ،معدل الغياب و التأخر ...ب -املراقبة على
األنشطة الوظيفية :و تشمل كل وظائف و أنشطة املؤسسة مثل :التسويق ،التمويل ،اإلنتاج و
إدارة املوارد البشرية ،و تقوم بقياس أداء كل منها مبؤشرات .ج -املراقبة
على أداء املؤسسة الكلي :و من خالهلا ميكن تق يم األداء الكلي للمؤسسة خالل فترة زمنية معينة و هذا عن طريق معايري و مؤشرات تستخدم
يف هذا اخلصوص منها :معدل الرحبية ،احلصة السوقية للمؤسسة ،معدل
اإلنتاجية و إىل غري ذلك من املؤشرات و هذا من أجل معرفة مدى كفاءهتا يف حتقيق األهداف املسطرة.
* كما ميكن اعتماد معيار آخر يرتبط اب لبنية اهليكلية للمؤسسة:
5-حسب مستويات الرقابة:
األهداف طويلة املدى للمنظمة ،و يتم وضع اليت حتدد ها االستراتيجية :و هي جمموع اإلجراءات أ -الرقابة
اإلس:تراتيجية العامة الكلية و اختيار اهباالت اليت ميكن لمؤسسة أن توظف مواردها ،و اخليارات االستراتيجية مث
حتدي:د االس:تراتيجيات الوظيفية.
ب -مراقبة تال سيري :و اليت هبا يتمكن املسري من التأثري على األفراد اآلخرين لوضع اإلستراتيجية موضع و قيد
اإلستراتيجية إىل برامج قصرية املدى و تكون عادة سنة .تكون تلخيص التنفيذ .و تكون مهمة مراقبة التسيري
قرارات مراقبة التسيري يف إطار التخطيط االس:تراتيجي و يتضمن سري مراقبة التسيري عدد من اإلجراءات املتسلسلة :
برجمة ،حتضري امليزانيات ،تنفيذها .و تقيم األداءات ،و اهلدف األساسي ملراقبة تال سيري لتسهيل التنسيق:
1ناصر دادي عدون .مرا بق ة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص 20
14
-بني األفراد ذوي األهداف الشخصية املتباعدة و أهداف املنظمة فتقوم مراقبة التسيري بتقليل و تقليص الفوارق
الفجوة.
-بني األفراد الذين ال ميلكون املعرفة الكافية اللستراتيجيات املنظمة.
فإن مراقبة التسيري أمام ثالث مهمات أساسية: bouquin * وحسب
-ضمان التوافق بني اإلستراتيجية والعمليات اليومية.
-حبث األفراد على تطبيق إستراتيجية املؤسسة.
-تنميط منذجة العالقات املوجودة بني النتائج احملققة واملوارد املستهلكة لتحقيقها .ج -املراقبة الوظيفية :مراقبة
املهمات هي اليت تضمن أن املهمات اخالصة قد مت تنفيذها بكل كفاءة وفعالية يف
أجل قصري املدى.
-الكفاءة :يعرب عنها باملقارنة باألهداف املوضوعة.
-الفعالية :مقاسة حبجم املخرجات املنتجة من وحدة واحدة لمدخالت .توجد أنظمة
إعالم لعديد من املهام كالتموين ،مراقبة املخزونات ،مراقبة النوعية ،احمالسبة التحليلية واألجور ،تسيري اخلزينة .و تكون هذه األنواع الثالث من
املراقبة يف املنظمات حسب الدورات واليت تكون من املدى الطويل إىل
واملراقبة اإلستراتيجية كحلقة وصل بني املراقبة التقسيم ،تموضع مراقبة التسيري املدى القصري .ويف إطار هذا
التنفيذية ،فهي تسمح بالتعدي:ل واملتابعة على املدى املتوسط من أجل ضمان توافق العمليات اليومية مع اخلطط
1
اإلس:تراتيجة .
املطلب الثاين :مكونات نظام مراقبة التسيري
1-يب ئة الرقابة :متثل األساس ملراقبة تال سيري يف املنشأة .وهناك عدة عوامل :لبيئة الرقابة:
-األمانة والقيم األخالقية.
-اا لتزام اب لكفاءة.
-اشتراك جملس اإلدارة و جلنة املراجعة يف املسئولية.
-فلسفة اإلدارة و طريقة قيامها بعملها.
الطاهر أبوطالب ،مراقبة التس:يري يف قطاع البنو:ك ،رسالة ماجس:تري ،املدرسة العليا لتجارة ،اجلزائر 2002. :،ص27 1
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
16
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية لس:يارات الصناعية .مرجع سبق ذكره .ص36 1
17
املسؤولني على اختاذ القرار و اليت تعلق مبستقبلهم الوظيفي من حيث الترقية (زياد:ة األجر ،مكافآت ،عقوبات)..
مما يؤدي إىل زيادة ثال قة يف املؤسسة و اليت تحقق عن طريق مجلة من اخلصائص :
-املشاركة يف حتديد األهداف :تعترب مشاركة العمال يف حتديد األهداف اليت تسعى إليها املؤسسة دافعا معنويا
من أجل حتقيقها مع ضرورة إحداث نوع من التوازن نب ي أهداف الفرد و أهداف املؤس:سة.
-عدالة تال وزيع :و تعترب من أهم العوامل اليت تؤدي إىل تقوية الثقة نب ي اإلدارة و العمال و ذلك من خالل
توزيع األجور كل حسب طبيعة عمله ،إضافة إىل التوزيع العادل لألرباح حسب اهليكل اهلرمي لل مؤسسة
-عدالة التعامالت :إن عدالة التعامالت تكون اب التصال الدائم ملمثلي العمال مبختلف املسؤولني من أجل طرح:
مشاكلهم على اإلدارة الختاذ القرارات املنصفة أو العادلة املتعلقة اب لعمل ومستقبل العمال املهين.
2 -مراقبة اجلودة :
تعترب إدارة اجلودة ذات جودة تت الءم و رغبات املستهلكني من حيث املظ:هر اخالرجي للسل:ع و املواد املستعملة
إنتاجها و منه فإن موضوع إدارة اجلودة :هال اهتمام كبري من طرف الباحثني الذين حاولوا تقدمي شروط و عوامل
،و اب لتايل فعلى مراقب تال سيري أن يتابع باستمرار هذه العملية ISO حتسني اجلودة حسب مرجعية التنظيم الدويل
اجلودة :العالية و بالتايل بتل ية رغبات و متطلبات املستهلكني و من ورائها ضمان استمرارية
لمحافظة على
املؤسسة.
3-إدارة الوقت :
يكتسب عنصر الزمن أمهية كربى ال سيما أنه غري قابل لشراء و البيع كما ال ميكن ختزينه لذا :وجب
التفكري يف استغاهلل حيث يعترب كرأمسال للمؤسسة
لذا من الواجب مراقبة تسيري الوقت و إدارته عن طريق :
-حتديد كيفية استخدام الوقت حسب اخلطة املسطرة
-حتدي:د األو:ليات فيما خيص األهداف -
وضع خطة لتحقيق األهداف
1
-العمل على تطوير بعض الكفاءات و القدرات الشخصية لتغلب على إلشكاليات الطارئة .
1هواري معراج مدخل الى مراقبة التسيير .مرجع سبق ذكره .ص 33
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
املبحث الثالث :مسار مراقبة التسيري و الياهتا ودور مراقب التسيري يف املؤسسة
املطلب األول :أمناط االرتباط اهلرمي ملصاحل مراقبة التسيري.
إى ل
النتائج اليت حتصل عليها يستقبل ،يعاجل ،حيلل وحيول عملية جتميع املعلومات ،حيث التسيري هو مراقبة
آخرين لالستفادة منها ،إذ مكانته يف فضاء املؤسسة حقيقة مؤكدة وضرورية ،لكن مكانته داخل التقسيم الوظيفي
للمؤسسة يعترب مشكلة منذ القدم وما جيب فهمه عموماً هو أن مكان مراقبة التسيري له عالقة وطيدة مبا يلي:
-طريقة تسيري املؤسسة تسيري مركزي أو ال مركزي
-حجم املؤسسة؛·
-األهداف املسطرة من طرف اإلدارة العامة؛·
-درجة املنافسة املوجودة يف حميط املؤسسة؛·
-املسؤوليات احملددة ملراقبة التسيري و الوسائل املتاحة· * .وقد
أجريت جمموعة من الدراسات على حاالت مراقبة تال سيري يف اهليكل التنظيمي وقد مت حتدي:د ثالث
وضعيات خمتلفة يف اهليكل التنظيمي .
1-مراقبة التسيري ترتبط مباشرة مع املديرية العامة:
الشكل: 1-1مراقبة التسيري مر:تبطة مباشرة مع املديرية العامة.
-املصدر :حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية
.ص 92012.
11
0
من خالل هذا الشكل جند أن مراقبة تال سيري مرتبطة مباشرة باملديرية العامة و هذا ما يسمح ملراقب التسيري باحلصول على املعلو:مات املثلى
حول األهداف املسطرة و التمتع باالستقا لية و احلرية يف العمل من أجل اعداد
تقارير مراقبة التسيري.
يف هذه احلالة فإن مراقبة التسيري تميز ب:
-حتضي بأمهية كبرية.
-حتصل على املعلومات املثلى حول التوجيهات اإلستراتيجية.
-تمت از باإلستقا لية .
1
-حتتل املوقع األمثل لتحضري وإعداد مراقبة تال سيري .
هباج عبد الرمحان .أثر مرتقبة التسيري على رفع من مستوى األداء اماليل .مذكرة ماستر ختصص تدقيق و مراقبة -املصدر:
التسيري 2012.
يف هذا الشكل نالحظ أن مراقبة التسيري مرتبطة بإحدى وظائف املؤسسة و ليس باملديرية العامة و هذا ما يسبب انعزاهال عن املديرية العامة مما
يؤدي اىل حمدودية املعلومات ومنه عدم االستغالل األمثل لموارد و عدم القيام بالعمل على أكمل وجه .و لكن هنالك إجيابيات حي:ث يسمح هذا
االرتباط باتصال أفضل مع مديريات العمليات
و توفري املعلومات املالية و حماسبية أكثر.
, Yves de Rongé . Nicolas Berland . Contrôle de gestion . Pearson .2013. p41 1
أما هذه احلالة ف تميز ب:
-انعزال احمالسبة العامة ومراقبة تال سيري.
-تسمح باتصال أفضل مع مديريات العمليات.
-عدم االرتباط املباشر باملديرية العامة.
-حمدودية االشتراك يف املناقشات حول التوجيهات اإلس:تراتيجية للمؤسسة 3- .مراقبة التسيري ترتبط
مع املديرية العامة مباشرة عن طريق تقارير
الشكل : 1-3مراقبة تال سيري ترتبط مع املديرية العامة مباشرة عن طريق تقارير.
-املصدر :حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية
.ص 112012.
الشكل 1-4:مراقبة التسيري ترتبط مع املديرية العامة مباشرة عن طريق تقارير. أو
-املصدرـ :حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية
.ص 112012.
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
من خالل الشكلني السابقني نالحظ أن على مراقب التسيري أن يكون خارج السلم التنظيمي وأن يرتبط
مباشرة اب ملدير العام للمؤسسة ،مما يعطيه سلطة تدخل أكثر .حىت يقوم مبهامه على أكمل وجه ،فهو يستغل كل
خاهلل ،أي يكيف تنظيم بتكيف طريقة عمله مع احمليط الذي ني شط من والبشرية ،أيضا :يقوم الوسائل اماللية
ماضي املؤسسة ،تارخيها يقترحها ،إذا كان يراها ضرورية ،وأخريا جيب أن يدمج وتغريات بتعديالت املؤسسة
1
،ثقافتها ونوعها وباختصار كل ما جيسد طابعها األصلي .
يف هذه احلالة مراقبة تال سيري تميز ب:
-إمكانية إرسال و حتليل فعال و سريع لمعلومات احمالسبية.
-يوفر بناء نظام معلومات متجانس.
-وجود فجوة بني احمالسبة العامة ومراقبة التسيري.
املطلب الثاين :مسار مراقبة التسيري
يشمل نظام مراقبة التسيري مجلة من األنشطة امل تابعة واليت ميكن جتميعها يف أربعة مراحل أساسية تستلزم هذه
املراحل تدخل عدة مستويات تنظيمية وبالتايل مسؤوليات خمتلفة إضافة إىل استخدام وسائل عديدة ختتلف حسب
التسيريية اخالصة ،مما يسمح بتحقيق طبيعة املرحلة والنتيجة املنتظرة من هذا املسار ،حتقيق قيادة جيدة للعمليات
األهداف.و تمثل هذه املراحل يف :
1-التخطيط :نقطة االنطالق هلذا املسار و يتم من خالهال حتدي:د اإلستراتيجيات واألهداف الطويلة األجل ،يقوم
اإلستراتيجي ،ويساعد لتفكري باملعلومات الكمية االلزمة املؤسسة تب زويد إدارة التسيري يف هذه املرحلة مراقب
بعدها املدراء على الترمجة العملية للسياسات املختارة ،أي إكساهبا الصيغة االقتصادية.
مراقبة التسيري مع وهذا دائمًا مبساعدة سنوات، 3-5 اإلس:تراتيجية إىل املدى املتوسط تقسيم اخلطة بعدها وي ت م
برجمة الوسائل االلزمة لتحقيق تلك األهداف و تبدأ بعدها مرحلة إعداد امليزانيات واليت توافق املدى القصري أقل
ميزانيات :متناسقة و بتحقيق األهداف القصري األجل ،من الضروري ،أن تكون من سنة ،تسمح هذه األخرية
مرتبطة مبختلف مصاحل املؤسسة.
20
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
1حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،مرجع سبق ذكره .ص29
20
االطار النظري لمراقبة التس ير الفصل األول
2-التنفيذ :بعدما مت التخطيط ملا يشرع يف تنفيذه ،وهذا انطالقا من االختيارات اإلستراتيجية ،تأيت مرحلة تال نفيذ،
املرحلة عملية حتقيق
الواقع ،جتس:د هذه بتحقيقها يف امليدان ،وعلى أرض خبطط العمل اليت مت إعدادها أي القيام
األهداف وتعترب بذلك غاية العمل التسيريي 3- .املتابعة
والتحليل :يتم أثناء سري العمليات الوقوف دورياً على التنفيذ ،بقياس النتائج اجلزئية احملققة ،حبيث ال ميكن التأثري على امالضي بل يكون التركيز هنا
على فهم أسباب تلك النتائج والتوصل إىل ما ميكن فعله لتصحيح
السري أو التعديل- .
4اإلجراءات التصحيحية :تؤدي املرحلة السابقة منطقياً إىل صياغة جمموعة من احللول ملواجهة قصور األداء واليت يتم اختيار أحسنها ،قد تعود
تال صحيحات على عمليات القياس اليت قد تكون غري صحيحة ،أو بالتنفيذ غري السليم
للعمليات ،قد ترجع ملرحلة إعداد املوازنات واألهداف السنوية اليت قد تكون غري مطابقة إللستراتيجية املختارة ،كما قد ترجع التصحيحات على
اخلطط متوسطة األجل وحىت اإلس:تراتيجية نفسها لعدم واقعيتها أو عدم مالءمتها
لوضعية املؤسسة ،وأخريا ً:قد يكون مصدر اخللل األهداف العامة وغايات املؤسسة ،اليت تستدعي إعادة النظر يف ها .وهنا نذكر أن دور مراقب
التسيري يف هذه املرحلة يقتصر فقط على اقتراح تعديالت وتقدمي توصيات ،و ال ميكن له بأي حال من األحوال اختاذ قرارات هبذا :الشأن ،ألن
هذه األخرية من صالحيات املسؤولني العمليني املرتبطني
يف التركيز على التدريب التسيريي هبا ،وهذا :يؤكد على أن مسار مراقبة التسيري يهدف إىل حتسني جودة األداء
أو التعلم الناتج عن حتليل أسباب األخطاء السابقة.
من :الواجب احترام كل هذه املراحل عند وضع واستغالل نظام مراقبة تال سيري فأي حذف أو :إمهال ألحدى هذه املراحل ،جيعل هذا
أحيانا جتد املؤسسات الصغرية أثناء فترة منوها ترتكز على املرحلة األوىل والثانية على
النظام غري صاحل بالتايل لن :يضمن التحكم التسيريي املنشود .ف ً
حساب املرحلة الثالثة والرابعة وهي هبذا تعيد باستمرار نفس األخطاء ألن أمهيتها منصبة أكثر على التخطيط و التحليل دون متابعة األداء و التق يم.
والشكل تال ايل يبني هذه
املراحل:
21
:مراحل وضع نظام مراقبة تال سيري 1-5 الشكل
املصدر :هباج عبد الرمحان .أثر مر قت بة التسيري على رفع من مستوى األداء اماليل .مذكرة ماستر ختصص تدقيق و مراقبة التسيري
ص422012.
التسيري إال وبالتايل مراقبة احلديث عن اإلدارة أو التسيري التسيري جند أنه ال ميكن من خالل مسار مراقبة
ضمن الربط بني املدى الزمين احاليل أو القصري األجل املرتبط باملوازنات الذي بدوره يصدر من الربنامج السنوي
التسيري تواجد قبل وأثناء وبعد األداء وميكن تقدم:ي االستراتيجي ألجل هذا جند أن مراقبة املتوسط و املخطط
1-6 : تداخل مراقبة التسيري يف مراحل قيادة املؤسسة يف الشكل التايل :الشكل
تداخل مراقبة تال سيري يف مراحل قيادة املؤسسة
-املصدر :هباج عبد الرمحان .أثر مر قت بة التسيري على رفع من مستوى األداء اماليل .مذكرة ماستر ختصص تدقيق و مراقبة
التسيري 2012.ص43
التق يم نالحظ أنه على مراقب االستراتيجي إيل املؤسسة بدءًا من إعداد املخطط من خالل مراحل حياة
التسيري كشخص أو :كمنصب أن يتدخل يف مجيع املستويات ألن مراقبة أو :متابعة تنفيذ املوازنات يستدعي معرفة اإلطار االستراتيجي ألنشطة
املؤسسة وسياستها وهي عناصر تناقش عند إعداد املخطط االس:تراتيجي الذي يلعب
فيه مراقب التسيري دوراً فيما يتعلق باالقتراحات واحلوار لتجميع وحصول اتفاق بني األطراف املعنية يف املؤسسة .ففي املرحلة األوىل ينصب العمل
يف إعداد املعلومات باألرقام الضرورية لرد الفعل االستراتيجي ملديرية املؤسسة كتطور أهم املؤشرات املفسرة لنشاط املؤسسة ،مث يتم االجتماع
مع املسؤولني من أجل الترمجة االقتصادية لكل
كل الصعوبات اماللية املؤسسة ،ويف األخري إيضاح املتبناة من أجل حتضري خمطط يوافق خيارات السياسات
للمؤسسة ،وبتنفيذ خمططات العمل من أجل الوصول لألهداف املسطرة.
املتوسط والقصري ،فاجلزء اخالص باألجل االستراتيجي أللجل تقسيم املخطط ويف املرحلة الثانية أين يتم
الرابعة هبدف إىل ضمان متابعة دقيقة لإلجنازات من خالل حتليلها وهذا ما باملوازنة العملية .ويف املرحلة مرتبط
للوصول إىل أقصى درجة ممكنة التصحيحية االلزمة النتائج املتحصل عليها ،واقتراح اإلجراءات يسمح بفهم
1
لتجسيد األهداف. :
دور مراقب التسيري يف املؤسسة املطلب الثالث :
يقوم بتنفيذ وظيفة مراقبة تال سيري شخص مؤهل هلا يدعى مراقب تال سيري و لكن توكل إليه هذه املهمة البد
التالية: باخلصائص يتميز أن من
-الكفاءة الذهنية :و يقصد هبا أن يكون مراقب التسيري القدرة على القيام بالتحاليل املناسبة و كذا :التحلي
أن تكون هنالك عالقة جيدة بينه و بني باقي من أجل ضمان السري احلسن لعملية ال بد من بالنزاهة املهنية
والتنقل املستمر و املتكرر. موظفي املنظمة و هذا :كله ميكنه من العمل بفعالية
-التكوين التقين :أي أن يك:ون ملراقب تال سيري شهادة درا:سات عليا و أن يكزن مس:ري و له دراية و عل:م بتقنيات
التنظيم. و اإلدارة
-اخلربة :أي أن يكون مراقب تال سيري على علم جبوانب املنظمة و هذا ميكنه من الدراسة الشاملة و الدقيقة
ملختلف الوظائف يف ها.
1
Laurent Cappelletti, Philippe Baron, Gérard Desmaison, François-Xavier Ribiollet . Contrôle de gestion . Dunod
.2014. p16
1- -مـهام املراقب التسيري:
تطوير نظام املعلومات و تعترب من أهم املسؤوليات إذ تسمح بإعداد و مراقبة اخلطط و كذلك اإلمداد
باملعطيات االقتصادية االلزمة الختاذ القرار 2- .املسامهة
يف التطوير اهليكلي و ذلك باقتراح تقسيمات إىل األجهزة أين يعرب عن األهداف يف شكل دوران
رؤوس األموال داخليا- .
3استغالل نظام املعلومات حيث يقوم تب وضيح ملستعملي هذا :النظام كيفية تصوره و كذل:ك إعداد املخطط على املدين القصري و املتوسط و كذلك
مراقبة اإلجنازات مقارنة مع أهداف نظام الرقابة الداخلي يف املؤسسة نب ي احلني
و األخر و قت دمي اماللحظات و االقتراحات املناسبة.
4-املشاركة يف وضع املوازنات تال قديرية ألنشطة املؤسسة املختلفة مما يساعد يف ترشي:د قرارات اإلدارية العليا .
ويف إجياد تال نسيق الكايف نب ي منفذ القرارات و النشاطات املختلفة 5- .حتدي:د طرق
التكاليف حيث يشارك مراقب التسيري يف وضع معايري التكاليف لمنتجات مما يساعد على
مراقبتها و تق يم أداء مراكز املسؤولية.
املناسبة مثل
احمالسبية 6-الدراسة االقتصادية وذلك بطالب من اإلدارات و األقسام حيث ميكن إختيار السياسة
1
الساسة التجارية .
1هواري معراج .مدخل اىل مراقبة التسيري .مرجع سبق ذكره .ص 11
خالصة الفصل:
من خالل ما سبق ميك:ن استخالص أن مرا بق ة التسيري هي عمليات و إجراءات القصد منها التحكم يف
التسيري ،والتأثري على سلوك األفراد من أجل حتقيق األهداف املستخلصة من إستراتيجية املؤسسة وذلك بإجياد
الصيغة املثلى لتوفيق بني موارد املؤسسة املالية والبشرية و األهداف املسطرة وذلك لضمان املالئمة وكذا التمكن
من بلوغ األهداف املسطرة لتحقيق الفعالية واستخدام موارد أقل مما حدد تل حقيق الكفاءة.
هي :األهداف املنتظرة ،املوارد وه:لذا يعمل مراقب التسيري على إجياد عالقة دائمة بني ثالثة عناصر أللداء
املتاحة و النتائج احملققة ومن مث حتقيق املعاي:ري الثالثة اليت ترتكز عليها مراقبة تال سيري.
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
متهيد:
إن الهتمام البالغ بالرقابة التسيريية أدى إىل ظهور نظام متطور هدفه األساسي هو :فرض الرقابة الكاملة
والشاملة يتمثل هذا النظام يف مراقبة التسيري ويعترب من أهم األنظمة اليت تساعد على رفع أداء املؤسسة .
يصمم بطريقة: األساسي الذي وجد من أجله جيب أن يقوم بدور:ه ولكي يؤدي وظيفته بشكل جيد و
تناسب املؤسسة وتعتمد مراقبة التسيري على جمموعة من األدوات اليت تؤدي إىل تثبيت ركائزها داخل املؤسسة .تناولنا يف هذا الفصل ثالثة
مباحث حيث سنتطرق يف املبحث األول إىل ماهية األداء بصفة عامة أما املبحث الثاين فخصصناه ملراحل وض:ع نظام مراقبة تال سيري داخل
املؤسسة ويف األخري تطرقنا إىل أهم :عنصر يف هذا :الفصل
و هو أدوات مرا بق ة تال سيري ودورها يف حتسني األداء.
27
املبحث األول :ماهية األداء
املطلب األول :مفهوم األداء
حول
املتناولة أللداء إال أنه مل يتم التوصل إىل إمجاع أو اتفاق على الرغم من كثرة البحوث والدراسات
مفهوم حمدد أللداء- .
perform toوالذي يعين تنفيذ مهمة أو تأدية عمل . لغويا مصطلح األداء مستمد من اللغة اإلجنليزية
فاألداء يعرب عن" إمكانية املنظمة يف حتقيق ما تصبو إليه من أهداف بعيدة األمد. Robin Welsma -حسب
حسب. Hunger et Wheelen -و هناك من عرفه بأنه" النتائج النهائية ألنشطة وفعالية املنظمة "
-يف حني عرف Al et Wrightعلى أنه" النتائج اليت ترغب املنظمة يف ها و السعي إىل حتقيقها هذا و يضاف
على أن األداء هو تن يجة بني اجلهد واإلمكانات وأداء الدور املطلوب مت لثي ه - .و من وجهة
نظر أخرى يعرف األداء أنه نتائج املخرجات اليت يتم احلصول عليها عن العمليات واملنتجات .فهو
يعكس كال من األهداف و الوسائل النظام لتحقيقها.و هو مفهوم يعرب عن املخرجات أو األهداف اليت يسعى
1
االلزمة لتحقيقها ،أي أنه يربط بني أوجه النشاط و األهداف اليت تسعى املنظمة إىل حتقيقها .
املطلب الثاين :أبعاد األداء و العوامل املؤثرة فيه
1-أبعاد األداء
هناك أربعة أبعاد أللداء متثل األداء الشامل هي :البعد االقتصادي ،تال نظيمي ،االجتماعي و البيئي:
ثقتهم . وتكتسب املسامهني والزبائن واملوردين املؤسسة رغبات بواسطته تشبع االقتصادي : :والذي 1-1-البعد
ويقاس هذا األداء باالستعانة اب لقوائم اماللية.
املؤسس ة ف ي اجمالل والكيفيات اليت تعتمدها التنظيمي الطرق التنظيمي أللداء :يقصد باألداء 2-1-البعد
التنظيمي بغية حتقيق أهدافها ،ومن مث يكون لدى مسريي املؤسسة معاي:ري يتم على أساسه ا قياس فعالية اإلجراءات التنظيمية املعتمدة وأثرها على
األداء؛ مع اإلشارة إىل أن هذا القياس يتعلق مباشر ة باهليكلة التنظيمية وليس اب لنتائج املتوقعة ذات الطبيعة االجتماعية االقتصادية ،وهذا يعين أنه بإمكان
املؤسسة أن تصل إىل مستوى فعالية آخر ناتج عن املعايري االجتماعية واالقتصادية خيتلف عن ذاك املتعلق اب لفعالية التنظيمية .إذا :نستنتج مما سبق ،أن
هذه املعايري
1ع:بد ام ليك مزهودة "،األداء بني الكفاءة و الفعالية " ،جملة العلوم اإلنسانية :،العدد األول ،جامعة بسكرة ،اجلزائر 2001. ،ص4
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
الصعوبات لمؤسسة إدراك تقومي األداء ،حيث تيح التنظيمية تلعب دورا هاما يف الفعالية املعتمدة يف قياس
التنظيمية يف الوقت املالئم من خالل مظاهرها األوىل ،قبل أن يتم إدراكها من خالل تأثرياهتا االقتصادية.
املؤسسة على االجتماعي أللداء إىل مدى حتقيق الرضا عند :أفراد االجتماعي أللداء :يشري البعد 3-1-البعد
أمهية هذا
.وتتجلى ملؤسستهم العاملني يعترب مؤشرا على وفاء األفراد مستوى رضا مستوياهتم ،ألن اختالف
املؤسسة على حتقيق للمؤسسة قد يتأثر سلبا على املدى البعيد إذا اقتصرت اجالنب ،يف كون أن األداء الكلي
اجالنب االقتصادي ،وأمهلت اجالنب االجتماعي ملواردها البشرية ،فكما هو معروف يف أدبيات تال سيري أن جودة
التسيري يف املؤسسة ترتبط مبدى تالزم الفعالية االقتصادية مع الفعالية االجتماعية؛ لذا :ينصح بإعطاء أمهية معتربة
داخل املؤسسة االجتماعية العالقات بطبيعة له صلة املؤسسة ،أي لكل ما السائد داخل االجتماعي للمناخ
صراعات ،أزمات....،
1
4-1-البعد بال يئي :والذي يرتكز على املسامهة الفاعلة لمؤسسة يف تنمية وتطوير بيئتها.
2-العوامل املؤثرة يف األداء :جيب
أن يأخذ املسؤولو:ن يف اعتبارهم عند تق يم األداء ملنظمة ما تشغيل عدة عوامل قد تؤثر يف األداء و من
بينها ما يلي:
االختالف املوجود وامللحوظ يف حجم العمل قد يؤثر على األداء .فاملنظمة اليت تعاجل حجمـا كبريا من -1-2
العمل قد ح تاج إىل موارد لك:ل وحدة عمل أقل مما ح تاج إليه أخرى لديها حجم أقل من نفس العمل 2-2- .وجود أو
عدم وجود األعمال املتأخرة قد يؤثر يف معدل اإلنتاج إذ أن الق:در الضئيل من األعمال غري املنجزة يعترب بصفة عامة أمرا عاديا بل ومتطلبا
لتأمني تدفق العمل املستمر لعاملني يف املنظمة ،وخيتلف احلجم املرغوب :من املتأخرات إذ تي وقف عليه ثبات انسياب العمل وكمية ودرجة
التقلبات فيه ،ويسبب النقص يف العمل املتاح
وقت االنتظار لدى العـــاملني اخنفاضا يف معدل اإلنتاج ،وعلى النقيض ،فإن كثرة العمل املتـــأخر عن
املعتاد ميكن أن تسبب تـعجال ومعدال أعلى لإلنتاج ،مثل هذا املعدل املتعجل قد ال ميكن حتقيقـه دائمـا،
2-3 - ويتولد عنه اخنفاض يف نوعية املنتج النهائي .
التحسينات التنظيمية و اإلجرائ:ية ذات أثر مباشر على األداء :يتوقف معدل اإلنتاج على عوامل :عدة منهـا مالءمة الترتيبات التنظيمية
21
0
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
واإلجرائية فالتعديل التنظيمي مثال :الذي يغري من تدفق وتتابع العمل عادة ما يترتب
1.ر:شيد مازن فارس رشيد .قت ييم األداء .األسس النظرية و التطبيقات العملية .مك بت ة العيبكان .الرياض .2001.ص8
21
1
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
عليه تـغي:ريا يف معدل اإلجناز ،ومكينة العملية اليدوية – (حل اآللة حمل األعمال اليدوية )-ترتب ارتفاعا واضحا
يف معدل اإلنتاج ،وباملثل فإن اختصار خـطوات العمل يف عملية ما يقلل من املوارد املطلوبة إلهناء وحدة العمل.
األداء يف العمليات املتماثلة قد يتباين حبسب املوقع اجلغرايف للوحدات من جراء الظروف احم لية ،فقد تباين -4-2
معدالت اإلنتاج بسب:ب الظروف احم لية حىت ولو أ ّدي نفس النشاط يف مواطن خمتلفة بنفس درجة الكفاءة من ذلك مثال :يف عمليـة ما
يستوجب حصر وتسجيل األفراد الداخلني واملغادرين لدولة ما حيث هؤالء األفراد قابلون للعد ،قد يتباين معدل احلصر والتسجيل حبسب ما اذا
كان احلصر يتم يف املوانئ ال:بحرية أو اجلوية أو فقط العبور على احلدود الربية ،فدرجة الت:فتيش املطلوبة عند كل موقع من هذه املواقع وانتظام ترفق
حركة الدخول واملغادرة
اخل كلها متغريات تؤثر على معدل اإلنتاج . واختالف ا لغات املستخدمة عند كل موقع
معدالت خمتلفة لإلنتاج :فمعدالت األداء كمية بطبيعتها ،وقد نوعية وحدة العمل التام ،قد قت ضي إىل -5-2
حتتوي على متغريات عن نوعية العمل املنجز ،وقد تظه:ر عملية ما مثال معدال جيدا :لإلنتاج لكنها من الناحية
النوعية قد تمثل يف أداء رديء.
هذا ويرى بعض الباحثني أن هناك أربعة عوامل :تؤثر يف األداء ميكن إجنازها فيما يلي :
-دقة املعلومات اليت على أساسها تتخذ العديد من قرارات النقل و الترقية.
-سلوك املرؤوسني بإعادة النظر يف تصرفاهتم لكوهنم يعدون احلجر األس:اس ل:منظمة واجلزء الفاعل يف تق يم
األداء.
-فت عيل العملية التنظيمية اليت من خالهلا ميكن مراجعة خطط ونظم العمل.
1
-حتسني وتطوير مستويات األداء باملنظمة اليت على أساس:ها واعتمادا على نتائجها يقيم األداء الكلي للمنظمة .
امـلطلب الثالث:أنواع األداء
املؤسسة ،وحتديد أنواع يفرض اختيار
مت التعرض إىل مفهوم األداء ،ننتقل إىل عرض أنواع األداء يف بعدما
املعيار الوظيفي، الشمولية، أشكال هي :معيار املصدر، التقسيم ،هذه األخرية ميكن حتدي:دها يف أربعة معاي:ري
الطبيعة - .حسب معيار املصدر :وفقا هلذا :املعيار ،ميكن تقسيم أداء املؤسسة إىل نوعني :األداء الذايت أو الداخلي واألداء
اخلارجي.
30
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1.ع:بد ام ليك مزهودة "،األداء بني الكفاءة و الفعالية " مرجع سبق ذكره .ص16
30
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
كذلك يطلق عليه اسم أداء الوحدة .ينتج مما متلكه املؤسسة من املوارد فهو ني تج أساسا من أ -األداء الداخلي:
التوليفة تال الية:
-األداء البشري :و هو أداء أفراد املنظمة الذين ميكن اعتبارهم مورد إستراتيجي قادر على صنع القيمة وحتقيق
األفضلية التنافسية من خالل تسيري مهاراهتم.
-األداء التقين :و يتمثل يف قدرة املؤسسة على استعمال استثماراهتا بشكل فعال.
-األداء اماليل :ويكمن يف فعالية تعبئة واستخدام الوسائل اماللية املتاحة.
*فاألداء الداخلي هو أداء متأيت من مواردها الضرورية لسري نشاطات من موارد بشرية ،موارد مالية و موارد مادية.
اخالرجي للمؤسسة "فاملؤسسة ال عن التغريات اليت حتدث يف احمليط هو" األداء الناتج ب -األداء اخالرجي :
املؤسسة تحصل عليها يف النتائج اجليدة اليت تت سبب يف إحداثه ولكن احمليط اخالرجي هو الذي يولده ،ويظهر
كارتفاع رقم األعمال ،القيمة املضافة و هذا النوع من األداء يفرض على املؤسسة حتليل نتائجها.
-حسب معيار الشمولية :حسب هذا :املعيار يقسم األداء داخل املنظمة إىل أداء كلي و أداء جزئي
يتمثل األداء الكلي للمؤسسة يف النتائج اليت سامهت مجيع عناصر املؤسسة أو :األنظمة التحتية أ -األداء الكلي:
على حتقيق أهدافها املؤسسة احلديث عن قدرة للمؤسسة يعين يف تكوينها دون انفراد ،فالتعرض أللداء الكلي
الرئيسة بأدىن التكاليف املمكنة ،مثل الرحبية اليت ال ميكن لقسم أو وظيفة لوحدها حتقيق ذلك .بل يتطلب تضافر
جهود مجيع املصاحل أو الوظائف .ب-
األداء اجلزئي :على خالف األداء الكلي فإن األداء اجلزئي هو قدرة النظام تال حيت على حتقيق أهدافه بأدىن التكاليف املمكنة .فالنظام التحيت يسعى
إىل حتقيق أهدافه اخالصة به .ال أهداف األنظمة األخرى وبتحقيق جمموع أداءات األنظمة التحتية يتحقق األداء الكلي لمنظمة .و كما سبق
اإلشارة إليه ،أهداف املنظمة جيب أن تكون
1
متكاملة و متسلسلة تشكل فيما بينها شبك .
-حسب املعيار الوظيفي :يرتبط هذا املعيار بشدة التنظيم ألن هذا :األخري هو الذي حيدد الوظائف و النشاطات
يف الوظائف اخلمسة : للمؤسسة ميكن حصرها ينقسم األداء حسب الوظائف املسندة و اليت متارسها املؤسسة.
املالية ،اإلنتاج األفراد ،تال سويق و التموين.
31
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1.أ:بو بل دة .قياس :األداء .مطبوعات جامعة االمارات العربية املتحدة .الط:بعة األوىل .االمارات .2003.ص22
32
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
فاألداء اماليل يتمثل يف قدرة املؤسسة على بلوغ أهدافها املالية بأقل التكاليف املمكنة أ -أداء الوظيفة اماللية :
يتجسد يف قدرهتا على حتقيق التوازن املايل وتوفري السيولة االلزمة تل سديد ما عليها وحتقيق معدل مردودية جيدة
وتكاليف منخفضة.
ب -أداء وظيفة األفراد :تكمن أمهية املوارد البشرية داخل املؤسسة يف قدرهتا على حتريك املوارد األخرى و
طريق األفراد .و بفعالية ال يتم إال عن املؤسسة املؤسسة .فضمان استخدام موارد توجيهها حنو حتقيق أهدف
توظيف األكفاء، مرتبط نب وعية وسلوك األفراد وهو ما يوجب واستمراريتها أو زواهال املؤسسة كذلك وجود
بتوظيف الشخص
البشرية ال تكون إال وتسيريهم تسيريا فعاال .وحتقيق فعالية املوارد وذوي املهارات العالية
املناسب يف املكان املناسب و يف الوقت املناسب إلجناز عمله .ج -األداء
اإلنتاجي :يتحقق األداء اإلنتاجي للمؤسسة عندما تتمكن من حتقيق معدالت مرتفعة لإلنتاجية مقارنة
مبثيالهتا أو :اب لنسبة لقطاع الذي تنتمي إليه ،جبودة عالية وتكاليف منخفضة تسمح مبزامحة املنافسني.
د -أداء وظيفة التموين :يتمثل أداؤها يف حتقيق درجة عالية من االستقا لية عن املوردين .و احلصول على املواد
لعمالء وحتقيق تسديد املمنوحة وبشروط دفع مرضية واحلصول على آجال جبودة عالية ويف اآلجال احملددة
استغالل جيد ألماكن التخزين.
و -أداء وظيفة التسويق :يتمثل يف القدرة على بلوغ أهدافها بأقل التكاليف املمكنة ،هذا األداء ميكن معرفته من
خالل جمموعة من املؤشرات املتعلقة بوظيفة التسويق ،كاحلصة الس وقية ،إرضاء العمالء ،السمعة - .حسب معيار
الطبيعة :متارس املنظمة عادة نشاطها يف جماالت أداء خمتلفة .تقسم املؤسسة أهدافها إىل أهداف
اقتصادية ،اجتماعية ،إدارية :أ-
األداء االقتصادي :يعترب املهمة األساسية اليت تسعى املؤسسة االقتصادية بلوغها ويتمثل يف الفوائض االقتصادية
اليت جتنيها املؤسسة من وراء تعظيم نواجتها ويتم قياسه باستخدام مقاييس الرحبية.
املقاييس االجتماعية ،حيث يتميز هذا النوع بنقص املسؤولية لتحقيق يعد األساس االجتماعي : ب -األداء
الكمية املتاحة لتحدي:د مدى مسامهة املنظمة يف ابتهاالت االجتماعية اليت تربط بينها وبني اجلهات اليت تأثر هبا ،مما
يزيد من صعوبة إجراء التق يم االجتماعي أللداء.
يتمثل اجالنب الثالث من جوانب األداء يف املنظمات األعمال يف األداء اإلداري للخطط ج -األداء اإلداري :
33
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
البدائل اليت حتقق أعلى بطريقة ذات كفاية وفعالية ،ويتم حتقيق ذلك حبسن اختيار أفضل والتشغيل والسياسات
34
املخرجات املمكنة .ولتق يم األداء اإلداري ميكن استخدام األساليب املختلفة لبحوث العمليات و كذلك الربجمة
1
اخلطية ...
املبحث الثاين :مراحل تصميم نظام مراقبة التسيري
املطلب األول :حتليل احمليط و قطاع نشاط املؤسسة
حيث يتجه التحليل من احمليط االقتصادي و االجتماعي و تال قين لل مؤسسة ليصل اىل قطاع نشاط املؤسسة
وهذا الستخالص أثر الظواهر اخالرجية على املؤسسة.
1-حتليل احمليط العام:
الدراسة على املعلومات و الدراسات السابقة املتوفرة يف مصاحل تال وثيق مراقب تال سيري لقيام هبذه يعتمد
الداخلية لل مؤسسة لدى املسؤولني التجاريني و لدى ادارة املو:ظفني كما يستشري اجلهات املختصة و الغرف
التجارية...اخل.
كما يعتمد كذلك يف دراسته على املعلومات اليت جيمعها أثناء املقابالت مع املسؤولني الرئيسيني لل مؤسسة
وبصورة خاصة أولئك الذين هم يف اتصال دائم مع السوق و املنتجات .ويف هناية هذه
الدراسة بإمكان مراقب التسيري حتديد العوامل :املؤثرة يف مستقبل املؤسسة و ميكن تلخيص هذه
العوامل يف :
-العوامل االقتصادية و االجتماعية :كمؤشرات األسعار و مؤشرات التضخم و وضعية التشغيل ...اخل.
وتطورها وه:ذا حىت حتافظ املؤسسة على مكانتها يف و:تضمن املعطيات املتعلقة باألسواق -العوامل التجارية :
السوق.
كمستوى التأهيل ملهمة املؤسسة كاإلعالم االيل مثال و سهولة التوظيف و األجور -العوامل اخالصة بالنشاط :
املطبقة...اخل.
2
-العوامل التنظيمية :و تعلق بالتشريعات بصفة خاصة هبذا :املنتوج أو :ذلك و باألسواق و قطاعات النشاط .
2-حتليل قطاع نشاط املؤسسة:
1ع:بد ام ليك مزهودة "،األداء بني الكفاءة و الفعالية " ،مرجع سبق ذكره .ص26
عقون سعاد ،حماولة تصميم نظام مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستري غري منشورة ،فرع .التس:يري ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري ،جامعة اجلزائر2002. .،ص49
2
ويف هذه املرحلة يتعمق مراقب التسيري يف دراسته اىل أكثر عن طريق التعرف على قطاع النشاط الذي تعمل
فيه املؤسسة وهذا ملعرفة درجة الضغط التنافسي الذي تواجهه املؤسسة داخل القطاع الذي نت شط فيه .و يف هذا:
االطار حدد Porterالعوامل املؤثرة على القدرة التنافسية يف 5قوى كما هي موضحة يف الشكل:
-املصدرـ :قويدر الواحد عبد اهلل .دور مراقبة التسيري يف حتسني أداء املؤسسة العمومية االقتصادية .رسالة ماجستري يف العلوم
التسيري.2007.ص34
من خالل هذا :الشكل و حسب Porterفانه جيب على املؤسسة من أجل حتقيق املنافسة دراسة القوى
التنافسية األساسية اخلمس واليت حتدد مدى قوة التنافس يف ذلك اجمالل و تمثل هذه القوى يف هتديد املنافسني اجلدد ،مدى قدرة املشترين على
املساومة ،مدى قدرة املوردين على املساومة ،هتديد املنتجات أو :اخلدمات
البديلة و املنافسني املباشرين يف القطاع .حيث تسمح
نتائج هذه الدراسة للمؤسسة بتحديد نقاط قوهتا و ضعفها و تساعدها على اعداد استراتيجياهتا كما تسمح هلا بتحدي:د الفرص و التهديدات املوجودة يف
حميطها و بالتايل تساعدها على حتسني موقعها يف السوق
1
و يف قطاع النشاط .
1ه:باج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره.ص44
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1.ن:اصر دادي عدون .مراقبة التس:يري يف املؤسس:ة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص44
37
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
االحتياجات النامجة عن األهداف املنتظرة و خالل مرحلة البحث عن املعلومات يكون مراقب التسيري قد متكن من تق يم مستوى نظام
املعلومات املوجود و مدى أمهي هت أي اذا كان ذا مصداقية .و اذا ما كان اجال االجناز حمترمة و
الوسائل املستعملة مالئمة و كاملة .يقوم
مراقب تال سيري يف هذه املرحلة باختيار وسائل املراقبة الضرورية حلالة املؤ:سسة وذلك حس:ب حالة
املؤسسة و اليت قد ميو:ن قد شخصها يف املرحلة السابقة.
ال يكتفي مراقب تال سيري باقتراح النظام فقط بل يقوم بعدها مبتابعته من خالل النقاط 2-متابعة النظام املقترح:
الثالث التالية:
-تكيف النظام مع احتياجات املؤسسة :و تمثل التساؤالت املطروحة يف هذا الصدد فيما يلي:
* هل الوسائل املقترحة تسمح بتحسني النتائج?
* هل تستجيب هذه الوسائل لتوقعات العملية كما مت التعبري عنها أثناء الدراسات األولية ?
* وهل هي مركزة على املتغريات األساسية اليت ينبغي متابعتها يف كل مراكز املسؤولية? ان استجابة نظام مراقبة
تال سيري الحتياجات املؤسسة يعين كذلك بتل ية طلبات االدارة ونظام املراقبة الداخلية:
هلذا ينبغي التساؤل على مدى مالئمة الوسائل املستعملة مع املشاكل اليت ميكن أن تواجه املؤسسة مع املتغريات
األساسية اليت ينبغي متابعتها قبل كل شيء.
وعادة يتم احلكم على مدى فعالية النظام املقترح باالعتماد على عدة مقاييس نوعية نذكر منها :
* اجال تنصيب النظام ووترية تقدمي الوثائق و النتائج املطلوبة.
* سهولة استعماله .
* مصداقية املعلو:مات املقدمة .
* امكانية اجراء مناقشات داخلية - .طريقة
عمله :ان احلكم على طريقة عمل نظام مراقبة تال سيري تعين مراقبة مدى تطابق مسار هذا :النظام مع ما هو :خمطط مع احترام االجراءات و
اآلجال احملددة .يقوم مراق:ب التسيري بدراسة و مقارنة النظام و األهداف الداخلية للمؤسسة وعلى أساس هذه املقارنة يتم أدخال التصحيحات
االلزمة على النظام املقترح وتكون الوثائق مصحوبة بإجراءات أو تعليمات خمتصرة تلل ذكري بطريقة العمل .تس:مح الرزنامة بالتأكد من مالئمة
توقعات النظام وبالتحدي:د
38
التواريخ الداخلية اليت ينبغي احترامها .وأي تأخر يدل على وجود مشكل يرجع اما لكثافة و ثقل العمل أو لعدم
توفر املعلومات يف اآلجال املطلوبة - .التكلفة:
من املهم جدا تال أ:كد نت ندى توافق التكلفة االمجالية لنظام مع امكانية املؤ:سسة .اضافة اىل ذلك فانه ينبغي أن تكون العالقة بني حتسني النتائج و التكلفة
1
حمل دراسة حتليلية دقيقة هبدف دراسة كيفية حتسينها .
1ع:قون سعاد ،حماولة تصميم نظام مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره ص ،56قورين حاج قويدر .
دور نظام املعلومات احملا:سيب يف مراقبة التسيري .مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستري يف علوم التس:يري ختصص ادارة األع:مال .جامعة الشلف كلية العلوم
2االقتصادية و علوم ال:تسيري 2007. .ص3
ب -خصائص املعلومات:
كما ذكرنا فان املعلومات تضيف اىل املعرفة املرتبطة و ختفض من عدم التأكد ،و تؤيد عملية اختاذ القرارات
أو املوقوف و يف املنشأة ،مع دلك فهناك أنواع خمتلفة من املعلومات و طرق خمتلفة لوصف املنشأة أو اهلدف
سنوضح خصائص املعلومات فيما يلي :
-الدقة :قد تكون املعلومة صحيحة أو غري صحيحة ،دق:يقة أو غري دقيقة ،فاملعلو:مات الدقيقة هي تن يجة أخطاء
تكون خالل عملية اجلمع ،أ و التجهيز ،أو :إعداد التقارير و قد يعتقد مستخدمها أن معلومات غري دقيقة بأهنا دقيقة ،و يف هده احلالة طاملا
أن مستلمها يعتقد أهنا دقيقة و يستخ:دمها لبعض األغرا:ض ،فإهنا تعترب معلومات هلدا
الشخص.
-الشكل :قد تكون املعلومات كمية أو وصفية ،رقمية أو بيانية ،مطبوعة على الورق أو معروضة على الشاشة،
1
ملخصة أو مفصلة ،و عادة ما ح تاج إىل عدة أشكال من البدائل املتاحة وفقا لكل موقف .
-التكرار :يقيس التكرار مدى تكرار احلاجة إىل معلومات و جتميعها و إنتاجها .
-املدى :مشول املعلومات مداها قف د تكون بعض املعلومات عامة تغطي مدى كبري بينما قد يكون بال عض األخر
ضيق املدى ،حمدد يف االس:تخدام املطلوب - .االرتباط:
قد تكون املعلومات مرتبطة إذا ما ظهرت احلاجة إليها يف موقف معني من املعلومات اليت ظهرت إليها
احلاجة يف وقت ما قد ال تكون مرتبطة يف وقت أخر لدلك فان املعلومات اليت حنصل علي:ها .
-الكمال :توفر املعلومات الكاملة لمستخدم كل املطلوب معرفته عن موقف معني .
-التوقيت :املعلومات املوقوتة هي اليت جندها حني احلاجة إليها أي ال تكون متقادمة حني وصوهال.
-النشأة :قد نت شأ املعلومات من مصادر داخلية ل:منشأة أو من خارجها .
2
-الفترة الزمنية :قد تكون املعلومات مستمدة من امالضي ،أو من القدرة اجلارية أو من أن:شطة مقبلة.
2-احمالسبة العامة :
أ -مفهوم احمالسبة العامة :
1معايل فهمي حيدر ،نظم املعلومات :مدخل لتحقيق امليزة التنافس:ية .الدار اجالمعية ،اإلسكندرية 2002. ،ص9
2صونيا حممد الكربى .نظم املعلومات االدارية .الدار اجالمعية للطباعة و ال:نشر و التوزيع ،االسكندرية 1997 ،ص8.
املتمثل يف متابعة و معاينة كل احلركات املخصصة اللستثمار هي عبارة عن فن للتسيري :احملكم و املضبوط
داخليا و خارجيا ،و اليت متكننا من معرفة احلالة املالية لمؤ:سسة يف مدة معينة ،مع جتديد النتيجة من حي:ث الربح أو:
اخلسارة
ب -أهداف احمالسبة العامة
-معرفة نتائج النشاط .
-معرفة مدى تطور الذمة.
-تزويد احمالسبة التحليلية و احمالسبة التقديرية اب لبيانات الالزمة.
-متثل احمالسبة العامة قاعدة لكل حتليل مايل .
هذه :األهداف خاصة باملؤسسة أما اب لنسبة لغري فهي - :تعرف احمالسبة
العامة على أهنا نظام إعالمي و باإلضافة إىل تزويد مسئويل املؤسسة بالبيانات الالزمة ،فإهنا تزود
كل من يتعامل مع املؤسسة )ا:لزبائن،املوردون ،املسامهون ،اخلواص ،بال نوك ،و كل اهليئات األخرى (.
-تزود احمالسبة الوطنية على مستوى األمة مبا ح تاجه من أجل التخطيط) الدخل ميزان املدفوعات (
-تزود مصلحة الضرائب اب لبيانات ،مما يسمح باملراقبة و فرض الضرائب املختلفة على ال:نشاط و األرباح .نستخلص من هدا أنه جيب
أن حتضر القوائم املالية ) امليزانية ،جدول حسابات النتائج ،و امللحقات (.بكل
عناية أن وضوحها و دقتها و صدقها و موضوعيتها مرهون بتطبيق املبادئ احمالسبية األساسية ،و قواعد التق يم و معا:يري إظهار النتائج و التسجيل
اليت جاء هبا املخطط احملاسيب الوطين و إال سوف تكون تلك القوائم املختلفة من مؤسسة إىل أخرى شكال و مضمونا غري قابلة لالستعمال ،و
1
إن استعملت فستكون هال آثار وخيمة على اجلميع .
ج -املبادئ احمالسبية:
تصف هده املبادئ بالقوة القانونية أن احمالسبني حياولون دائما قت دمي صورة صادقة لوضعية املؤسسة متمثلة يف
القوائم اماللية .من املبادئ األساسية احمالسبية املتعارف عليها عموما :
-مبدأ استمرارية النشاط .
-مبدأ استقاللية الدورات و النتائج الدورية .
-مبدأ استقراريه الوحدة النقدية .
. 1عمر بوخزار .مبادئ ال:تسيري و احمالسبة ال:تحليلية .مرجع سبق ذكره .ص 12
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1ه:باج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره.ص46
40
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
41
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
مرابط نوال .أمهية نظام احمالسبة التحليلية كأداة يف مراقبة ال:تسيري -دراسة حالة مؤسسة نفطال ، -رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم اقتصادية والعلوم تسيري /قسم العلوم
1.اقتصادية ،اجلزائر2006. ،ص 62
42
تعترب احمالسبة التحليلية جزء من تال سيري و التنظيم داخل املؤسسة ،إن ألغلب املؤسسات الكبرية حماسبة
التكاليف اليت تعتمد بشكل طبيعي على تنبؤات تسمح مبراقبة التسيري ،و نظر لألمهية البالغة اليت تكتسبها احمالسبة
التحليلية حيث هي الوحي:دة اليت تسمح ب:
-املراقبة الفعالة ل:مصاريف) النفقات(.
-توجه اجلهود للعمل على أساس ختفيض التكاليف و التكلفة النهائية .
-قياس مردودية التصنيع .
-التزويد العام بكل املعلومات الضرورية لتسيري املؤسسة .
-التقديرات) التنبؤات( بتبين سياسة معينة .أن كل
مؤسسة ناجحة جيب تقسيمها إىل أقسام بغية حتدي:د املسؤولية يف كل قسم ،و أن احمالسبة التحليلية
هي اليت حتدد عالقات األقسام بعضها ،كما و أن كل قسم يوزع إىل أجزاء أو وحدات صغرية حتمل كل منها
مسؤولية خاصة .و على دلك فانه ميكن تقسيم املؤسسة إىل األقسام التالية:
-األقسام املختلفة اخالصة باإلنتاج و تسمى مبراكز اإلنتاج .
-األقسام املختلفة اخالصة اب خلدمات و تسمى مبراكز اخلدمات .
قسم احمالسبة التحليلية ،و يالحظ بأن قسم الت:كاليف هو من أهم أقسام -أقسام احمالسبة العامة و يتفرع عنها
املصنع الرئيسية اهلامة ،فهو جيمع كافة املعلو:مات و اإلحصاءات املالية العائدة ألوجه نشاط األقسام األخرى اليت
تكون أساسا إلعداد الكشوف و التقارير ،و يقوم بإجراء املراقبة الكاملة على كافة األقسام ،بينما يف األقسام
1
األخرى نرى كل قسم مسؤول عن مراقبة قسمه فقط .
املطلب الثاين :األدوات احلديثة
1-التحليل املايل :
أ -مفهوم التحليل اماليل :يعين
التحليل اماليل إجياد النسب اماللية لبنود املتناسقة يف القوائم اماللية اخلتامية و غريها الست:خالص املعلومات اليت تعطي صورة واضحة عن قت دم املشروع
و منوه ،اد أن الرقم اماليل يف أي قائمة ال تظهر أمهيته و ال تضح داللته ادا نظرنا إليه بشكله املطلق ،و جيب أن :ننظر إليه يف عالقته مع غريه
من األرقام املرتبطة به ،ليعطي صورة هلا
1.ناصر دادي عدون .احمالسبة التحليلية و قت نيات مراقبة التس:يري اجلزء الثاين :،قسنط ني ة 1988.،ص 27
مدلوهلا اخالص و مفهومها الواضح ،بل أن داللة األرقام املطلقة مشكوك يف صحتها و االعتماد عليها غالبا يؤدي
إىل نتائج ال ميكن االعتماد عليها و من املمكن تلخيص املعلومات املنتقاة من تال حليل املايل بصفة عامة يف اآليت :
معلومات عن مستقبل املشروع و يب انات ميكن االستفادة منها يف فحص أعماله عن طريق التحليل املايل
للقوائم اخلتامية و تربز هده املعلومات املعاين التالية :
-مدى ثمت يل هده القوائم لرقم الربح أو :اخلسارة يف قائمة الدخل و مدى متثيل املركز املايل السليم يف
قائمة املركز املايل .
-مدى التطبيق السليم للمبادئ احمالسبية املقبولة بصدق .
يإ ضاحات خاصة اب لبنود احمالسبية يف القوائم املالية اخلتامية مع توضيح أسباب الزيادة أو النقص يف البنود املهمة
خالل الفترة أو :الفترات اماللية املتعاقبة .
أهنا مقياس أللداء عن مدة ماضية ،و ملا كانت مؤسسة األعمال تعمل داخل: على النسب اماللية و يعاب
اقتصاديات احلركة ،فان النسب املالية تكون غري سليمة حينما تستخدم يف تق يم العمليات املالية اخالصة مبستقبل املشروع ،و من املمكن وض:ع
منط معني نل سبة الرحبية مثال حىت يتسىن حتدي:د درجة جناح املشروع و استخالص
االحنرافات و حتليلها و معرفة مس باهتا.
ب -أهداف التحليل اماليل :
تستخدم املؤسسة التحليل املايل من أجل حتقيق عدة أهداف أمهها ما يلي:
-الرقابة:
معرفة درجة أداء املؤسسة من خالل التقارير اماللية اليت تعدها يف السابق ،و من مث إمكانية إعداد برنامج
للمستقبل خيص السياسات املالية اليت تت بعها يف عدة دورات من نشاطها ،و كذلك القيام بالدراسات التفصيلية لبيانات املالية اخالصة هبا ،و بالتايل
اكتشاف اإلجيابيات و السلبيات يف السياسة املالية املطبقة خالل فترة معينة ،و
التفاق على االستمرار يف تطبيقها ادا كان:ت نتائجها جيدة أو تعديلها أو تغيريها ادا كانت: على أثر دلك يتم
النتائج سلبية .
-اختاذ القرارات املالية:
تمثل القرارات املالية يف قراري االس:تثمار و مصادر التمويل ،فاألول يعين اختيار املشاري:ع املناسبة
اللستثمارات ،بينما القرار ثال اين فهو إجياد مصادر كافية تل مويل املشاريع ،و من أمهها رأس مال املؤسسة اخالصة و
كدلك القرو:ض ،و يصب احمللل اهتمامه حنو دراسة هيكل األص:ول و قدرة املؤسسة على االقتراض و التسديد ،و تطور شروط التمويل سوءا
ذاتيا أو عن طريق االقتراض يستطيع احم لل تسيري هيكل األصول يف فترة معينة ،و منه
فان وض:ع أي برنامج متوازن منت طرف جملس اإلدارة يصعب حتقيقه ادا كانت وضعية االنطالق خمتلفة .
-إعالم الغري:
يؤدي دلك إىل حتاليل مالية تبعا لسياستها املالية اجتاه السوق املالية ،هده التحاليل يتضمنها تقارير جملس
بصورة عامة ميكن الكشف عن حقيقة املركز تعامليها اب حلذر . اإلدارة و غالبا ما تتصف سي:اسة املؤسسة جتاه
املايل ،و ذل:ك تب وفري بيانات حماسبية و مالية اليت تستخ:لص منها النتائج املعربة عن املركز املايل ،و بالتايل التخطي:ط
1
للسياسات املالية .
- 2امليزانية التقديرية:
أ -مفهو:م امليزانية التقديرية :هي
خطة تناول كل صور العمليات املستقبلية لفترة حمدودة ،أو :بعبارة أخرى هي لتعبري عن أهداف و
سياسات و خطط ونتائج ،تعد مقدما بواسطة اإلدارة العليا لكل قس:م من أقسام املشرو:ع باعتباره وحدة واحدة .
و تكون امليزانية التقديرية املوحدة ل:مشروع من عدة ميزانيات فرعية لكل قس:م ،و تكون هده األخرية
بدورها من عدة ميزانيات أصغر لكل فرع من هده األقسام ،فامليزانية التقدي:رية مبثابة أداة تستخدم يف التعبري عن
هدف معني تسعى إىل حتقيقه إدارة املؤسسة و قد حيدث
العكس لدلك كان من الضروري متابعة تنفيذ إلجراء تعديالت معينة تكفل جناح اخلطة
و لميزانية التقديرية ثالث وظائف املوضوعة ،بل قد يتطلب األمر إدخال تعديل شامل على الربنامج املرسوم .
إدارية
و توضع األهداف يف صورة و هو وضع األهداف و إعداد التنظيمات االلزمة لتحقيقها، -وظيفة التخطيط:
خطط طويلة األجل و خطط قصرية األجل ،اب لنسبة ل:مؤسسة و اب لنسبة لكل قسم من أقسامها ،و بعد أن يتم
.
التخطيط يصبح من الضروري تنظيم عوامل اإلنتاج نت ظي:ما يؤدي إىل حتقيق األهداف املوضوعة.
-وظيفة التنسيق :و هو العملية اليت مبوجبها يتم توحيد اجلهود بني األقسام املختلفة للمؤسسة حبيث يعمل كل
قسم منها حنو حتقيق اهلدف املوضوع ،و هلدا فانه جيب أن ال يصدر أحد األقسام قرارات ختصه يكون هال أثر على
1.أ:بو ال تف وح علي فضالة .التحليل املايل و ادارة األموال .دار الكتب العلمية لنشر و التوزيع1999. ،ص 5-13.
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
األقسام األخرى دون الرجوع إىل هده األقسام .فمثال البد أن يكون هناك توافق تام بني إدارة املبيعات و اإلنتاج
حبيث ال ينبغي أن ترسم إدارة املبيعات سياسة بيعه لكميات تزيد عن الكميات اليت ميكن إنتاجها يف قسم اإلنتاج،
و ال ينبغي أن تقوم سياسة اإلنتاج على إنتاج كميات تزيد عن الكميات اليت ميكن تسويقها.
-وظيفة الرقابة :الرقابة هي :عملية متابعة تنفيذ اخلطط و األهداف املوضوعة و استخدا:م امليزانيات التقديرية للرقابة
حيتم ضرورة إبالغ اإلدارة مبدى مالءمة اخلطط و األهداف و السياسات املوضوعة مقدما ،و مقارنة نتائج
أقسام املشروع باخلطط و األهداف :املوضوعة مقدما ،و متابعة االحنرافات اليت حتدث العمليات الفعلية يف مجيع
1
نتيجة تلل نفيذ الفعلي .
ب -املراحل اليت مير هبا إعداد مشروع امليزانية التقديرية :من
الضروري وض:ع جدول زمين حيدد الترتيب الدي جيب مراعاته يف أعداد امليزانيات التقديرية و الوقت
االلزم لدلك .و ميكن لت خيص املراحل اليت مير هبا إعداد امليزانيات التقديرية مرتبة ترتيبا زمنيا على الوجه اآليت :
-إعالن السياسة العامة لمؤ:سسة .
-إعداد التقديرات .
-مراجعة امليزانيات التقديرية املختلفة و تال نسيق بينها .
-املصادقة النهائية على امليزانيات تال قديرية .
* وتعرض هلده اخلطوات تواريخ تقريبية جيب مراعاهتا .
-إعالن السياسة العامة للمؤسسة :تقوم إدارة املؤسسة بإعالن اخلطوط الرئيسية للسياسة العامة لشركة للسنة
التالية ،و يتم حتديد هده اخلطوط على أساس التنبؤ باملبيعات و على ضوء التغريات املن:تظرة يف مستويات األسعار .
و نظرا ألن هده اخلطوط الرئيسية تعترب ذات أمهية بالغة فانه ينبغي العمل على االحتفاظ بسريتها .
-إعداد التقديرات :يقوم كل مشرف مسؤول يف مستويات اإلدارة التنفيذية بإعداد تقديرات عن املفردات اليت
يعترب مسؤوال عنها مسترشدا يف دلك اخلط:وط الرئيسية للسياسة املوضوعة ،و يتم مناقشة هده التقديرات و
التصديق عليها مبوقف الرئيس املباشر ،مث جتمع التقديرات املماثلة اإلدارة العليا .و يالحظ أن قسم
احلسابات هو الدي يقوم عادة بإعداد بال يانات التارخيية االلزمة اليت يعتمد عليها املشرفون يف
اختاذ القرارات اخالصة هبده التقديرات .
46
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
. 1عمر بوخزار .مبادئ التسيري و احمالسبة التحليلية .مرجع سبق ذكره .ص 55
47
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
كشوف كل نوع من التقديرات حبيث ميكن إجناز و يف خالل هده الفترة يتم حتديد املواعيد النهائية إلعداد
اجملموعة الكاملة لميزانيات التقديرية يف موعد حمدد.:
-املراجعة و التنسيق :تسلم قت ديرات امليزانيات التقديرية إىل السلطة ال:تنفيذية حيث يتم التنسيق بني امليزانيات
التقديرية املختلفة ،مث تراجع هده امليزانيات اإلمجالية لدراسة مدى إمكان تنفي:ذها عمليا ،و قد تؤدي عملية املراجعة
إىل إظهار حاجة الشركة إىل إدخال تعديالت جدي:دة بعد استشارة املختصني.
فادا بقيت بعض املشاكل فانه ينبغي عرضها على جلنة امليزانية التقديرية لدراستها و اختاذ قرار بشأهنا .و يف خالل هده الفترة أيضا
يتم إعداد املرفقات و القوائم اإلمجالية ،و منها امليزانية العمومية تال قديرية و
حساب األرباح و اخلسائر التقديرية.
-املصادـقة النهائية :يقوم رئيس جملس اإلدارة أو :جملس اإلدارة جمتمعا باملصادقة على مشروع امليزانية التقديرية ،مث
تبلغ مستويات اإلدارة املختلفة بامليزانيات التقديرية املعتمدة و بداية إبالغ هده املستويات بأهداف الشركة و
1
باخلطط املوضوعة لتحقيق هده األهداف خالل السنة التالية .
3-لوحة القيادة
أ -مفهوم لوحة القيادة :لقد
ظهرت عبارة لوحة القيادة عام 1930على شك متابعة النسب و بال يانات الضرورية اليت تسمح لمسري
أو القائد مبتابعة تسيري املؤسسة حنو :األهداف املسطرة ،و دلك عن طريق املقارنة نب ي النسب احملصل عليها و النسب :املعيارية .ليتطور هدا املصطل:ح
بالواليات املتحدة األمريكية عام 1948و كان معمول به من طرف املؤسسات اليت
"جدول املراقبة"" ،لوحة تقوم على نظام التسيري التقدي:ري و قد اختلفت تسمية هده األداة من"جدول تال سيري"،
القيادة" :،إال أن جل التعريفات املقدمة هلده األداة هلا معىن واحد .
تعريف : Guedj Norbertلوحة القيادة هي جمموعة مهمة من املؤشرات اإلعالمية اليت تسمح باحلصول على
نظرة شاملة ل:مجموعة كلها ،و اليت تكشف االختالفات احالصلة ،و اليت تسمح كدلك باختاذ القرارات التوجيهية
2
يف التسيري ،و هدا للب وغ األهداف املسطرة ضمن استراتيجية املؤسسة .
1.فركوس حممد .املوازنات التقديرية أداة فعالة لتسيري ، ،ديوان املطبوعات اجالمعية ،اجلزائر 2001. ،ص19
2ه:باج عبد الحمان .أثر مراقبة التس ير على رفع األداء المالي دراسة حالة المؤسسة الوطنية لل سيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره
48
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
لوحة القيادة تطابق نظام معلومات يسمح يف أقرب وقت ممكن مبعرفة املعلومات : Gervais Michel تعريف
1
الضرورية ملراقبة مسرية املؤسسة يف مدة قصرية و تسهل هلده األخرية ممارسة املسؤوليات .
ب -أنواع لوحة القيادة:
تنوع لوحة القيادة حسب طبيعة املسؤوليات املتواجدة باملؤسسة و عموما جند األشكال تال الية :
- 1لوحة قيادة االستغالل )الوظيفية( :تساغ بشكل جيعل منها وسيلة مساعدة لتق يم أداء وظيفة ما ،حي:ث توفر
املعلومات املباشرة و املفهومة يف الظرف الزمين املالئم و تفرع إىل:
-لوحة قيادة مالية :متدنا جبميع املعلومات املتعلقة باحلالة املالية لل مؤسسة من مداخيل تكاليف ) أجور ،عالوات،
.
اخل ( تكاليف خارج االستغالل
و االجتماعية ) عدد هده ا لوحة متدنا جبميع املعلومات باملستخدمني املهنية منها -لوحة قيادة اجتماعية:
اخل( . املستخدمني ،اإلطارات ،التوظيف ،التكوين ،حوادث العمل
-لوحة قيادة تقنية :هده اللوحة متس اجالنب التقين ) عدد اآلالت ،حاالت العطب ،الصيانة .....اخل( .
-لوحة قيادة اخلزينة :متدنا جبميع حقوق املؤسسة ) أرصدة خمتلف احلسابات ،الديون......اخل (.
2-لوحة قيادة التسيري :و هي تعلق بكل جوانب نشاط املؤسسة أي أهنا حصيلة فت اعل خمتلف األنواع السابقة:
حتتوي على املؤشرات و املعلومات األساسية ملتابعة النشاط حسب االجتاهات و السياسات املسطرة ،و هدفها
2
متابعة النتائج و مرا بق ة تال نفيذ احملقق بني مستويات املؤسسة توجه إىل املديرية العامة .
ج -أهداف لوحة القيادة:
-لوحة القيادة أداة رقابة و مقارنة :و
دلك ألهنا تقوم مبقارنة األهداف املعيارية املسطرة سابقا مع النتائج احملصل عليها و إظهار االحنرافات على
النقاط األساسية يف تال سيري ،و تشخيص نقاط القوة و شكل نسب أو :قيم مطلقة و هي بالتايل تلفت االنتباه إىل
الضعف يف املؤسسة .
-لوحة القيادة أداة حوار و تشاوـر:
1
Michel Gervais . Contrôle de gestion . Economica . 2009.p 6
49
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
2.حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم .مراقبة التسيري يف املؤسسة .مرجع سبق ذكره.ص14
41
0
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
إن اهلدف الرئيسي للوحة القيادة هو تسيري عملية احلوار عرب كافة مراكز املسؤولية ،و هدا انطالقا من
االجتماعات املختلفة اد ميكن لألفراد التابعني لمس:ري من التعليق عن النتائج املتوصل إليها يف إطار نشاطاهتم و على املسؤول يف املنظمة أن ني سق
بني اإلجراءات تال صحيحية املتخذة خبلق تالؤم بني خمتلف إجراءات املقترحة من
طرف مجيع املستويات رغبة منه يف توحيد املعايري و خلق خطاب مشترك نب ي أفراد املنظمة .
-لوحة القيادة تسهل عملية االتصال و التحفيز :هتدف لوحة
القيادة إىل إعالم املسؤولني بالنتائج احملصلة على مستوى كافة مراكز املسؤوليات ،و كدلك
تساعد على التصال اجليد و تبادل املعلومات بني املسؤولني و ميكن أن تساهم أيضا يف حتفيز العمال و هدا
بإمدادهم مبعلومات أكثر مو:ضوعية و أكثر وضوح إلمكانية التق يم ) زيادة يف األجر ،عالوات ........اخل(.
-لوحة القيادة أداة الختاذ القرار:
تقدم لوحة القيادة املعلومات الكا يف ة عن النقاط األساسية اليت جيب االهتمام هبا يف املؤس:سة و حتدي:د االحنرافات و معرفة أسباهبا و إظهار نقاط القوة و
الضعف اليت يعاين منها كل مركز مسؤولية و القي:ام باإلجراءات التصحيحية يف الوقت املناسب ،و ميكن اعتبارها وسيلة لتنب:ؤ كون أهنا متكن املؤسسة
1
من تفادي االنزالقات مستقبال .
1ح:ممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التس:يري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،مرجع سبق ذكره .ص 52
41
1
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
تكلفة هذه استفادت منها ,مث ختصيص األنشطة اليت بتخصيص املوارد على -ذلك النظام الذي يقوم أوال
األنشطة وفقا ملعدل استفادهتا من هذه األنشطة .
هو نظام حماسيب من :التعاريف السابقة ميكن استخالص أن نظام التكاليف على أساس األنشطةABC
لتحسني األنظمة التقليدية لتكاليف ,يقوم على أساس جتميع التكاليف غري املباشرة لمؤسسة يف جممعات لتكلفة ليتم ختصيصها على املنتجات النهائية بواسطة
مسببات لتكلفة وذلك للوصول إىل الكلفة الفعلية لمنتج النهائي مما
.1
يساعد اإلدارة يف عملية إختاذ القرارات اإلدارية السليمة
ب -مبادئ نظام التكاليف على أساس األنشطة :من املهم قبل
وأثناء استخدام نظام حماسبة التكاليف على أساس األنشطة األخذ بعني االعتبار املبادئ األساسية
يف هذا النظام.
ولنظام حماسبة التكاليف على أساس األنشطة مبدأين يعمل عليهما ومها كالتايل:
-أن األنشطة تستهلك املوارد وأن ا تق ناء املوارد يسبب حدوث التكاليف.
-أن املنتجات واخلدمات تستهلك األنشطة.
ج -دور نظام التكاليف على أساس األنشطة:
يتمثل دور نظام التكاليف على أساس األنشطة( )ABCيف ما يلي :
-يف جمال حتسني أداء وظائف التسيري:
اب لتكامل على باإلجياب مع نظام( )ABMينعكس األنشطة()ABC التكاليف على أساس إن فعالية نظام
يف ظل بيئة اإلستراتيجية هلا الوضعية وتدعيم ,التخطيط ,التوجيه ,الرقابة املؤسسة تنظيم حتسني أداء وظائف
األعمال املعاصرة .قف د
وفر أيضا آلية إلدارة التكاليف خاصة يف جمال الرقابة ,وذلك من خالل مساعدته على حتديد مس بات
اليت مل تكون معروفة سابقا ,وكذلك إمكانية فهم أفضل مالهية نظام( )ABCمما جيعل مديري اإلنتاج التكاليف
يتعلمون كيفية إدارهتا فقد أعطى نظام األعمال اليت يؤديها العاملون يف الشركة ,والفهم األفضل لتكاليف احلقيقية
وكذلك الفرص املتاحة لتخفيض تلك التكاليف.
41
2
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1امساعيل حجازي .معاليم سعاد .حماسبة التكاليف احلد ثي ة من خالل األنشط:ة .الطبعة األوىل .دار أسامة للمشر و ال:توزيع .عمان 2013.ص7
41
3
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
50
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
درويش حسناء .نظام التكاليف املبين على أساس األنشطة .وأمهيته يف مراقبة ال:تسيري يف املستشفيات دراسة مقارنة القطاع العام و اخلاص .بتقرت .رسالة ماستر .كلية العلوم
1االقتصادية و التجارية و العلوم التس:يري .ورقلة 2011.ص 87
50
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1إمساعيل حجازي ,معاليم سعاد حماسبة التكال:يف احلديثة من خالل األنشطة .مرجع سبق ذكره .ص25
مساليل حيضيه .ام ل قت ى الوطين األول حول املؤسسة االقتصادية اجلزائرية و حتديات املناخ االقتصادي اجلديد 23/22أفريل 2003ادارة اجلودة الشاملة مدخل لتطوير امليزة
2للمؤسسة االقتصادية .جامعة ورقلة .ص175
51
1
-تعليم اإلدارة والعاملني كيفية حتديد وترتيب وحتليل املشاكل وجتزئتها إىل أصغر حىت ميكن السيطرة عليها .
د -مبادئ ادارة اجلودة الشاملة:
سيمكن من صياغة االستراتيجي :أن وضع خطة شاملة تعتمد رؤيا ورسالة وأهداف واسعة -التخطيط
باعتماد
الداخلية واخلارجية ضوء حتليل معمق لبيئة السياسات والربامج يف االس:تراتيجية ،ومن مث تسهل وضع
الداخلية والفرص واملخاطر يف البيئة اخالرجية لغرض وض:ع اخلطط الشاملة والضعف يف البيئة نقاط القوة حتليل
اب لشكل الذي يوفر قابلية دعم للميزة التنافسية للمنظمة - .السناد والدعم :
تذهب أمهية إسناد الدارة العليا إىل ابعد من جمرد ختصيص املوارد اللزمة ،إذ تضع كل منظمة
الدارة الع:ليا لمنظمة غري قادرة على إظهار التزامها الطويل بدعم الربنامج فلن أسبقيات ،فإذا كانت جمموعة
تنجح يف تنفيذ إدارة اجلودة الشاملة - .التركيز
على الزبون :الزبون هو املوجه يف إدارة اجلودة :الشاملة ،وهنا لتقصري كلمة على الزبون اخلارجي الذي
حيدد جودة املنتوج ،بل م تد كلمة الزبون الداخلي الذي يساعد يف حتدي:د جودة الفراد والعمليات وبيئة العميل ،لكوهنم الطراف الذين يقومون
بإنتاج املنتوج ،ويشكل اهتمام الدارة العليا بالزبون الداخلي بوصفة الفرد الذي
ضروريات عميل اجلودة يف األقسام األخرى يف املنظمة ضرورة مني خمرجات العامل ين اخلر ين يعت مد على
الشاملة ،لن :عدم الهتمام بالزبون وإغفال الدارة العليا له وعدم وصول التغذية العكسية له عني العمليات ونتائج
العمال اليت يقوم هبا سيشكل عوائق كبرية تقف أمام حتقيق رضاه.
االبداعي اجلديد اإلضايف والتحسني املعريف التحسني املستمر كل مني التحسني املستمر :يشمل -التحسسني
بوصفها جزء مني العمليات اليومية وجلميع وحدات العميل يف املنظمة أن التحسني املستمر يف ظل إدارة اجلودة:
تصميم وتطبيق نظام إبداعي حيقق باستمرار رضا تام للزبون ،من خالل التنظيم على الشاملة يتجلى يف قدرة
السعي املتواصل للوصول إىل األداء املثل من خالل حتقيق االيت:
-تعزيز القيمة للزبون من خلل تقدمي منتجات جديدة.
-تقليل اخلطاء ،الوحدات املعيبة ،الضياع.
-حتسني استجابة املنظمة وأداء وقت الدورة.
-حتسني اإلنتاجية والفاعلية يف استخدام مجيع املوارد.
1
الطاهر أبوطالب ،مراقبة التس:يري يف قطاع البنوك ،مرجع سبق ذكره .ص11
وهكذا :ميكن أن يتحقق التحسني املستمر ليس فقط بواسطة تقدمي منتجات افضل ،بل أن تكون املنظمة اكثر
استجابة .
الفراد كل ضمن املستمر على انه وسيلة لتنمية إمكانات والتطوير التدريب والتطوير :ني ظر إىل -التدريب
وظيفته مبا حيقق النجاز املثل ،والتدريب حيتل أمهية متميزة لنه سلسلة من النشطة املنظمة املصممة لتعزيز معرفة
الفراد.
تشعرهم بطريقة لعاملني فت عي:ل دورهم الصالحية: وتفويض الصالحية :يقصد باملشاركة وتفويض -املشاركة
اجلوهرية :ال الشكلية ،إذ وحتقيق االستفادة الفعلية من إمكاناهتم واملشاركة املقصودة هنا هي املشاركة اب ألمهية
والثاين حتسن من كفاءة صنع تزيد من إمكانية تصميم خطة افضل ، أن حتقق :املشاركة أمرين :األول يفترض
العاملني يف املفكرة اليت تعد العقول القريبة من مشاكل العمل وليس مجيع القرارات من خلل مشاركة العقول
املنظمة.
أما تفويض الصالحية ،فهي ال تعين فقط مشاركة الفراد بل جيب أن تكون مشاركتهم بطريقة متنحهم صوتا
حقيقيا عن طريق هياكل العمل والسماح للعاملني بصنع القرارات اليت ه تم بتحسني العمل داخل أقسامها اخالصة - .اختاذ القرارات على أساس
احلقائق :ميثل مبدأ اختاذ القرارات على أساس احلقائق أحد املكونات اليت تركز عليها إدارة اجلودة الشاملة ،ويتطلب تطبيقه االعتماد على تقنيات
وموارد هتيئه القنوات اللزمة لتمكني الفراد وإيصال ما:
اللستفادة منها يف حتقيق هذه املعلومات احلقائق إىل حيث جيب أن تصل معلومات تحدث عن ميتلكونه من
اجلودة .
العليا خمتلف أنواعها تف وافرها للدارات الشاملة ، يف فلسفة إدارة اجلودة املعلومات أساسا مهما تشكل
سيعكس مدى إمكانية هذه املنظمات من تطبيق إدارة اجلودة :الشاملة ،أن أمهية املعلومات تبلور يف توافر البيانات
املهمة .للمنظمة ،كاملعلومات املالية اليت توضح للدارات العليا املوارد املالية اليت ح تاج إليها املنظمة فيما إذا طبقت
إدارة اجلودة الشاملة وما هي االستثمارات املطلوبة لتبين هذه الفلسفة
اب لشكل الذي سيؤثر يف درجة االلتزام اليت ستبديها الدارات العليا حنو اختاذ قرار التطبيق هلذه
الفلسفة .أن طبيعة العمل اجلديد تطلب توافر املعلومات الضرورية ملختلف العاملني مبا يوسع آفاقهم وتطلعاهتم
اجلودة الشاملة على عاتقهم .فاملنهج العلمي الصحيح الذي تسري عليه
اليت ألغتها إدارة اجلديدة املهام وفق على
إدارة اجلودة :الشاملة يف حل املشاكل يكون ذا :فائدة كبرية هلا لنه ميثل إمكانية إجراء التحسينات االلحقة لعملية
وللجودة بعد توافر املعلومات اللزمة لنجاز هذه التحسينات ومبشاركة العاملني كافة مبا جيعل نشاط املنظمة فعال
ومؤثرا.
ج -أمهية ادارة اجلودة الشاملة:
-ختفيض التكلفة وزيادة االنتاجية.
-اجلودة تؤدي اىل حتقيق رضا املستهلك و قت دمي األفضل من السل:ع و اخلدمات.
-حتقيق ميزة تنافسية وعائ:د مرتفع.
-تنمية الشعور بوحدة اجملموعة وعمل الفريق و الثقة املتبادلة بني األفراد و الشعو:ر باالنتماء يف بيئة العمل.
-حتسني الس:معة الطيبة لل منظمة يف نظر العمالء العامل:ني.
-منهج شامل لتغيري بعيد عن النظام التقليدي املطبق على شكل اجراءات و قرارات.
-تغيري سلوكيات أفراد املؤسسة جتاه مفهوم اجلودة.
1
-متكن من القيام بعملية مراجعة و تقييم أللداء بشكل مستمر .
1مساليل حيضيه .ام لتقى الوطين األول حول املؤسسة :االقتصادية اجلزائرية و حتديات املناخ االقتصادي اجلديد.مرجع سبق ذكره.ص . 21-20
خالصة:
تتكفل وظيفة مراقبة التسيري بقياس األعمال اليت يقوم هبا املرؤوسني و كذلك مساعدة املسؤولني يف
املؤسسة على إختاذ القرارات ,و هذا من خالل توجيههم و تصحيح االخطاء املرتكبة من طرف التسيري و حتسني
املردودية و توجيه املؤسسة إىل ما تسعى إليه يف املستقبل من أهداف و إستراتيجيات .و لت:صميم نظام مراقبة
تال سيري و ادماجه اب ملؤسسة جيب تبع جمموعة من املراحل اليت تبدأ من دراسة احمليط
العام و اخالص لل مؤسسة و تنت:هي باقتراح نظام مراقبة التسيري و متابعته .و لضمان فعالية هذا
الن:ظام يقوم مراقب التسيري أثناء أداء وظيفته بإتباع عدة طرق و أساليب حيت حيصل
علي ما حيتاجه من معلومات من يب نها احمالسبة التحليلية ,املوازنات التقديرية لوحة القياد:ة و األدوات الكمية
األخرى.
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
متهيد:
بعد االنتهاء من الدراسة النظرية لوظيفة مراقبة التسيري و أساسيات األداء ،س:وف حناول اسقاط ذلك على
واقع ״ بنك الفالحة و التنمية الريفية((BADR״ بوكالة سيدي خلضر لتكو:ن حقال لدراسة ميدانية من خالل
دراسة دور مراقبة التسيري يف حتسني أداء هذه املؤسسة .حيث
سنحاول أوال اعطاء بطاقة تعريفية حول بنك الفالحة و التنمية الريفية مث بعد ذلك سوف نتطرق اىل
واقع نظام مراقبة التسيري داخل بنك الفالحة و التنمية الريفية.
56
BADR املبحث األول :تقدمي بنك الفالحة والتنمية الريفية
املطلب األول :حملة عن بنك الفالحة والتنمية الريفية
يعترب من احدث البنوك نشأة ،قد تأسس مبوجب املرسوم 106/82احملدد بتاريخ 1982/03/13فهو مؤسسة
تنتمي اىل القطاع العمومي واملتخصصة يف متويل القطاع ألفالحي واألنشطة املختلفة يف الريف ،وذلك قصد تطوير الريف وتطوير اإلنتاج
الغذائي الزراعي واحليواين على الصعيد الوطين كما يعترب بنك ودائع وقد توسعت
دائرة هذا االختصاص بدخو:ل البالد نظام اقتصاد السو:ق وتضاعف نشاطه فبعدما كان يتكون من 140وكالة
القطر اجلزائري متنازل عنها من طرف البنك الوطين اجلزائري اصبح حاليا يضم حوايل 285وكالة موزعة على
عامل نب ي اطار ومو:ظف ونظرا لكثافة شبكته وامهيته فانه قد مت 7000 وكالة جهوية وهو يشغل حوايل و31
تصنيف بنك الفالحة وا:لتنمية الريفية يف املركز االول يف البنوك التجارية من طرف جملس "قاموس بال نك" طبعة
2001كما انه حيتل 668من بني 4100يف ترتيب البنوك على املستوى العاملي .
شارع عمريوش ،الذي هو عبارة عن شركة مسامهة براس مال قدره 17 موقعه الرئيسي باجلزائر العاصمة
00/11640ب0. ثالثة وثالثون مليار) 33000000000.00دج املسجلة اب لسجل التجاري للجزائر العاصمة حتت رقم
املطلب الثاين :مهام بنك الفالحة والتنمية الريفية
ان لبنك الفالحة والتنمية الريفية ادوار متعددة يف النشاط االقتصادي وهذا ما جيعل منه البنك االول يف
ترتيب بال نوك التجارية باإلضافة اىل دفع مرتبات العمال املعتمدين لديه ومنح األجل.
-تشجيع القطاعات الفالحية وترقية العامل الريفي القروض مبختلف اشكاهال.
-يعمل البنك على حتقيق التوازن يف االقتصاد الوطين وجتنيبه يف كل مرة من ظاهرة تال ضخم.
-تشجيع االس:تثمارات من خالل منح القروض مبختلف انواعها قصرية ،متوسطة ،وطويلة األجل.
-تشجيع االس:تثمارات من خالل منح القروض مبختلف انواعها قصرية ومتوسطة وطويلة.
-متيل بعض النشاطات التجارية ذات االمهية بال ارزة.
-حفظ الودائع للزبائن وصيانتها.
-مساعدة املواطن والزبون يف أي عملية يقوم هبا.
-حماربة البطالة من خالل عملية منح القروض متعددة االشكال كما يساهم بال نك يف عملية التنمية احم لية من
خالل قبوله لودائع الزبائن عرب دفاتر االدخار او غريه من عمليات االيداع.
أ -بنك متخصص:
مهمته متويل القطاع الفالحي واالنشطة املختلفة يف الريف وذلك بقصد تطوير الريف عرب انشطته املختلفة.
ب -بنك التنمية :مينح
قروض متوسطة األجل هتدف إىل تكوين او حتديد راس امالل الثابت وهو يعطي امتياز للمهن الفالحية
والريفي:ة ،مينحها قروض بشرو:ط اسهل (سعر فائدة اقل وض:مانات أحق مما في عله مع غريها).
ج -بنك فالحي :يتميز
بانه يف نفس الوقت بنك ودائع يقبل الودائع التجارية منم اي شخص معنوي او مادي ويقرض األموال
ألجال خمتلفة.
املطلب الثالث :التوجيهات الكربى للمستقبل و اهليكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية
1-التوجيهات الكربى لمستقبل من اجل
ضمان مكانة لبنك الفالحة والتنمية الريفية بصفة دائمة حددت مديرية بال نك جمموعة معينة من التوجيهات ويندرج ضمن هذه
التوجيهات خيار اعادة التمركز السترجاعه اىل تطلعه االويل اال وهو متويل التنمية
الفالحية والريفية وتتضح هذه اخلطوط االولية فيما يلي:
أ -احمالور االستراتيجية الكربى لنشاطات :اهلدف من
اعادة متر:كز بال نك هو التمويل ,ومن اولويات تركيز اجلهود على تطبيق صيغ مناسبة لتميل
وتوجيهها حنو االنشطة التالية:
-قطاع الفالحة يف االعلى :وا:السفل .
-قطاع الصيد البحري واملوارد البحرية.
-متويل الربامج الريفية - .يوجه
بنك الفالحة والتنمية الريفية نشاطه كذلك يف جمال متويل التنمية حنو اجناز املشاريع اليت تدعمها السلطات:
العمومية ومن بينها:
* القروض املوجهة حنو تشغيل الشباب يف القطاعات االستراتيجية بلل نك.
* القروض املوجهة للخواص اهالدفة خللق نشاطات يف املناطق الريفية.
* القروض املوجهة بل ناء املس:اكن الريفية يف اطار طلب قابل لتسديد ومدعم من طرف اهليئة والصندوق الوطين
لسكن.
* القروض املوجهة لل مهن احلرة (حمامون ,أطباء ,صيادلة ....اخل).
ب -مرجعية النشاطات االس:تراتيجية :قل د
حددت حماور النشاطات االس:تراتيجية اليت يركز عليها البنك لت:مويلها مستقبال جديدة سنكتفي بذكر
البعض منها فيما يلي :
-الفالحة االساسية والنشاطات التابعة هلا.
-الصيد وتربية امالئيات االس:اسية والنشاطات امللحقة هبا.
-صناعة العتاد الفالحي.
-الصناعة الغذائية الفالحية االساسية.
وبصفة عامة كل النشاطات اليت تساهم يف تنمية العامل الريفي 2- .اهليكل التنظيمي
لبنك الفالحة و التنمية الريفية
يأخذ اهليكل تال نظيمي شكال هرميا حي:ث يرتكز على شبكة واسعة من الوكاالت اليت تتوزع على كافة
وكالة يشرف على هذه الوكاالت الفروع اليت تتوىل مهمة 285 التراب الوطين لتقرب أكثر من زبائنه حيث
التنظيم و تال سيري و اليت ليب غ عددها 18مديرية .أنظر الشكل 8تتخصص كل واحدة يف مهمة معينة .
املدير العام
اجماللس اجماللس
املديرية العامة املساعدة إللعالم املديرية العامة املساعدة قسم الشؤون الدولية
االيل و احمالسبة و املديرية العامة املساعدة للموارد و القروض و التحصيلإللدارة و الوسائل
اخلزينة
مديرية االعالم االيل مديرية
املركزي املستخدمني
مديرية متويل املؤسسات الكربى
مديرية
العمليات التقنية مع اخالرج
تأهيلةاملوارد البشرية
اعادةصغري
مديرية متوبل املؤسسات املتوسطة و ال
مديرية العالقات الدولية
رية االعالم االيل شبكة االستغالل
مديرية االرسال عن بعد مديرية متويل النشاطات الفالحيةمديرية التنظيم الدراسات القانونية
مديرية املراقبة و االحصائيات
وصيانة االعالم االيل و املنـازعات
فروع
وكاالت
املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر مستغامن.
60
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
من خالل هذا :املخطط نالحظ أن بنك الفالحة و التنمية الريفية يتكون من املدير العام الذي يكون متصل:
مديرية الشؤون الدولية .و من مث تأيت املديريات اللجنات ،اجماللس، مباشرة باألمانة العامة و املفت:شية العامة،
الرئيسية كا:ملديرية العامة املساعدة إللدارة و الوسائل و املديرية العامة املساعدة إللعالم االيل و احمالسبة و اخلز ني ة و املديرية العامة املساعدة لل موارد
و القروض و تال حصيل و اليت تتفرع اىل عدة مديريات أخرى .و يف األخري نصل
اىل أن بنك الفالحة و التنمية الريفية يتكون من مديريات و وكاالت .
ومتثل كل من املديرية و الوكالة وحدات االستغالل يف البنك ويتمثل نشاط كل منها يف مايلي:
أ -املديرية:
تقوم مبهمة توجيه و نت سيق و مراقبة مجيع الو:كاالت البنكية التابعة هلا و هلا مسؤولية أمام االدارة تال نفيذية
لمهام املخولة هال ومن هذه ام:لهام :
-التنسيق بدقة نشاط الوكالة لتحقيق اهلدف.
-ترخيص عمليات تال مويل ومراقبة استعمال القروض.
-تقدمي قروض مباشرة لزبائ:ن.
-تقدمي إللدارة العامة دوريا تقارير عامة على نشا\ الوكاالت التابعة هلا.
ب -الوكالة:
تعترب الوكالة خلية الرقابة القاعدية الستغالل بال نك .وينحصر عملها يف بتل ية حاجيات زبائنها و حتقيق
العمليات بال نكية لزبائن احم ليني يف أحسن الظرو:ف و من املهام املخولة لوكالة:
-جتسيد على الصعيد احمللي السياسة املوضوعة من طرف االدارة العليا وخاصة فيما خيص قت دمي
القروض.
اخل -معاجلة مجيع العمليات الكالسيكية بلل نك مثل الصندوق و احملفظة
-تقدمي يف كل ثالثي قت رير حول العمليات اليت تقوم هبا املديرية .
يشرف على بنك الفالحة و التنمية الريفية املدير العام ويساعده نائبان حيث يشكل الثالثة اهليئة العليا
لبنك .كما حيتوي اهليكل تال نظيمي لبنك الفا:لحة و التنمية الريفية على مديريات رئيسية و أخرى فرعية .حيث
تمثل املديريات الرئيسية يف:
61
* قسم الشؤون الدولية :يهتم مبختلف العمليات التقنية اليت تم مع اخلارج باإلضافة اىل مراقبة خمتلف االحصائيات
اليت يقوم هبا البنك * .
املديرية العامة املساعدة لإ:لدارة والوسائل :ه تم هذه املديرية باملوارد بال شرية باإلضافة اىل الوسائل العامة وكذا
األمور املتعلقة اب لتنظيم و الدراسات القانونية و املنازعات * .املديرية
العامة املساعدة لإلعالم االيل و احمالسبة و اخلزينة :ختتص هذه املديرية باإلعالم و التصال باإلضافة اىل
اخلزينة و احمالسبة العامة و اليت سنتطرق اليها اب لتفصيل فيما بعد * .املديرية العامة
املساعدة لموارد و القرو:ض و التحصيل :ه تم هذه املديرية مبختلف مصادر التمويل و كذا :قنوات
توزيع هذه القروض.
ج -مديرية احمالسبة العامة:
مديرية مالية حماسبية DCG يف اهليكل تال نظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية تعترب مديرية احمالسبة العامة
ختتص بالضبط احمالسيب لعمليات البنك و التسيري املايل كما أهنا تقوم بعدة مهام نذر منها:
-مسك حماسبة البنك مبا يناسب قواعد املهنة .
-السهر على مراقبة سالمة العمليات املسجلة عن طريق الوثائق احمالسبية.
-وضع نظام مراقبة التسيري .
-القيام بأعمال اجلرد و االقفال احمالسيب يف هناية السنة .
-اعداد قوائم مالية سنوية و أخرى شهرية.
و فيما يلي سنعرض اهليكل التنظيمي ملديرية احمالسبة العامة : DCG
الشكل : 3-2اهليكل التنظيمي ملديرية احمالسبة العامة DCG
االدارة العامة
مصلحة الضرائب
مصلحة ارتباط الفروع
مصلحة امليزانية
مصلحة املوجودات
مصلحة الزبائن
مصلحة التعهدات
وثيقة لحالة الشهرية يف شك:ل ميزانية موجهة لبنك اجلزائر تدعى منوذج 10و جند هبذه املصلحة قسمني مها قسم
لحالة الشهرية و قسم احلسابات الشهرية.
4-1-مصلحة الزبائن :هذه املصلحة هال عالقة مباشرة مع مركز متابعة حسابات الزبائن وهكذا يتم ترتيب
ئف ة الزبائن حتت شكل حسابات.
2-مديرية فرعية ملراقبة احمالسبة :حتتوي هذه املديرية على 3مصاحل تمثل يف:
تن حساب مصلحة ارتباط الفروع هو حساب مركزي مجاعي يظهر يف دفتر 1-2-مصلحة ارتباط الفروع:
37. األستاذ لمديرية العامة حبساب
2-2-مصلحة املوجودات :هذه املصلحة مكلفة باتباع حسابات البنك و تم معاجلة دفتر األستاذ املرسل من طرف املديريات اجلهوية ملختلف
الوكاالت التابعة لكل فرع كما تقوم حبساب و مراقبة الشيكات املرسلة من بنك
اجلزائر و قت صد اب ملوجودات امالدية و املالية....اخل.
3-2-مصلحة التعهدات :يتم يف هذه املصلحة معاجلة الدفتر املتعلق باحلسابات اجلارية لل مؤسسات العمومية
و اخالصة يف حالة وجود فوارق يتم تسجيل هذه الفوارق لكل وكالة و ترسل اىل الفرع تل سويتها و كذلك نفس
األمر لل حسابات املتعلقة و اخالصة بالسكن و احلسابات بدون فائدة و حسابات استرجاع البنك الوطين اجلزائري.
و أمهيتها يف حتسني أداء واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية املبحث الثاين:
البنك
املطلب األول :واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية
تعترب وظيفة مراقبة التسيري حديثة النشأة يف املؤسسات اماللية و البنكية اجلزائرية وباعتبارها وسيلة و أداة
فعالة تساعد املس:ريين أو املسؤولني على اختاذ القرارات املناسبة يف الوقت املناسب قف د بدأ بنك الفالحة و التنمية
الريفية يف استعماهال وذلك من خالل أداة لوحة القيادة اليت تطبق يف قسم احلسابات املركزية ملصلحة امليزانية
املتواجدة يف املديرية الفرعية لمحاسبة العامة حيث يسمح تطبيق هذه األداة ب:
-وضع لوحة قيادة موجهة إللعالم الدائم لمديرية العامة لوضعية البنك .و هبذا تساعد على اختاذ القرارات يف
الوقت املناسب- .
هيكلة ودائع الزبائن (ودائع حتت الطلب وودائع ألجل ) و التحويالت ( القرض الفالحي و السلفيات و قروض أخرى) لألجل القصري و
املتوسط أو :الطويل مل تبلور مراقبة التسيري حىت االن يف صيغتها النهائية حيث مازالت تعتمد على أداة واحدة من أدواهتا تال سيريية و املتمثلة يف
لوحة القيادة وقد اعتمدت هذه األداة ( لوحة القيادة ) يف
البنك من أجل:
* مراقبة نشاط البنك وفق مراكز املسؤولية.
* مراقبة شبكة انتقال املعلومات من األسفل ( املديريات الفرعية ) اىل األعلى ( املديرية العامة).
* حتقيق التقارب و االنسجام بني األهداف احملددة من طرف خمتلف مستويات السلطة أو التنظيم * .حتليل االحنرافات بني
األهداف السنوية و النتائج احملققة و املسامهة يف اجياد احللول سواء يف تصحيح :اهلدف
أو اجياد بديل له.
املطلب الثاين :أدوات مراقبة التسيري املطبقة يف البنك
يف تطبيقه لنظام مراقبة تال سيري على أداة واحدة باعتبارها
BADR يعتمد بنك الفالحة و التنمية الريفية
شاملة ملختلف األدوات األخرى وكذا كوهنا أداة تلل سيري القصري املدى و املتمثلة يف لوحة القيادة .
1-لوحة القيادة كأداة تل طبيق نظام مراقبة التسيري يف البنك:
توضع لوحة القيادة حتت تصرف رؤساء مراكز املسؤولية مهما كان موقعهم اهلرمي وهي تسمح ب * :احلصول على املعلومات
العامة :املعلومات احملصل عليها ليست غاية يف حد ذاهتا ولكنها وسيلة لضمان
النجا:ح االقتصادي و االجتماعي بلل نك و جيب أن قت دم يف وقت وجيز و تكون عبارة عن أرقام و تعاليق ( وعادة:
مبنحنيات بيانية ).وتبني اذا كان البنك يتحسن و مستقر أو ينحدر اىل األسوء.
* حتضري القرارات املستقبلية ومراقبة تنفيذ هذه القرارات .
* قياس أداء املراكز اب لنسبة لألهداف املسطرة.
* القيام باإلجراءات تال صحيحية.
أ -مبادئ و أساسيات لوحة القيادة - :بعد
اعداد الربامج جيب على كل مسؤول مديرية فرعية ضمان حتقيق برناجمه يف اطار عمله فاذا الحظت املديرية العامة أن الربنامج يتحقق بطريقة
عادية و أن النتائج مطابقة تلل قديرات فليست يف حاجة تلل دخل وال ميكن أن حيدد املسري مع مسؤوله اهلرمي القر:ارات التصحيحية الواجب القيا:م
هبا اال اذا أفاد حتليل النتائج عن وجود احنراف سببه
أخطاء تسيريية.
-على مستوى املديرية املركزية حيدد يف النهاية ملخصا عن النشاط احملقق منذ بداية السنة ويف هناية كل شهر
وثائقا تقارن التقديرات اب لواقع.
-لوحة قيادة حسابات االستغالل تضم نتائج االستغالل ام:لقدرة و احلقي:قية كما تأخذ يف احلسبان االيرادات و
النفقات احلقيقية و املقدرة و من مث حتدي:د االحنرافات - .جيب أن
تقترب النتيجة العامة الستغالل بال نك املقدرة اىل النتائج احمالسبية اليت تقيم املخزونات و خمتلف النفقات
على أساس سعر التكلفة احلقيقي - .لوحة
القياد:ة جيب أن تضم خمتلف املعطيات االقتصادية و اماللية و االجتماعية فهي تبني التنبؤات مث التحقيق و
بعدها الوضعية احلالية و تفسر أسباب االحنرافات اهالمة.
-لوحة القيادة هي وسيلة التسيري يف املدى القصري بلل نك .
ب -مؤشرات لوحة القيادة:
تكون لوحة القيادة املطبقة يف بنك الفالحة و التنمية الريفية من عدد حمدود من املؤشرات وميكن هلذه
األخرية أن تأخذ شكل:
-قيم مطلقة ( رقم أعمال شهري و ثالثي و سداسي) موضحة يف شكل جداول.
-كما ميكن أن تكون على شكل نسب.
-منحنيات بيانية تكون مفسرة لل جداول وكذا النسب.
وميكن أن تكون هناك مؤشرات ال مر:كزية (على مستوى الوكاالت)كما يلي:
-مؤشرات املوارد:
اخل. * املوارد العادية :تتضمن احلسابات اجالرية .حسابات الشيكات .الدائنني املختلفني
* املوارد املكافئ عليها :وتتضمن حسابات الودائع بال نكية بالدينار الق:بل لتحويل كما تضمن أيضا
احلسابات الدفترية.
-مؤشرات االستخدامات * :
استخدامات مباشرة قصرية األجل :و تشمل خمتلف أنواع طرق التمويل املستعملة من طرف بنك الفالحة و
التنمية الريفية BADRأللجل القصري باإلضافة اىل املدينني اخرين.
* استخدامات متوسطة و طويلة األجل :وتضم ما لي ي :
--خمتلف أنواع التحويالت املتوسطة و طويلة األجل.
--مؤشرات التعهدات خارج امليزانية و اعتمادات بالقبول و اعتمادات بالضمان.
--مؤشرات املنتوجات :و تمثل يف العمالت و مداخيل اخ:لزينة و مداخيل متويل الصندوق.
مؤشرات التكاليف :مكافأة الودائع و تكاليف اخلزينة و اخلدمات واألجور و املؤونات و --
االهتالكات.
ج -مؤشرات تسيري احلسابات :تمثل يف
عدد احلسابات املفتوحة و عدد احلسابات املغ قل ة و عدد احلسابات بدو:ن حركة و عدد احلسابات
غري املنتجة و عدد أخطاء الصندوق باإلضافة اىل:
-مؤشرات تال سيري احمالسيب :و تمثل يف :
* اليوميات احمالسبية غري املرسلة.
* عدد الكتابات احمالسبية غري مراقبة بشكل كايف.
-مؤشرات نوعية اخلدمات :و تمثل يف:
* عدد احتياجات الزبائن.
* عدد مل:فات التمويل رهن الدراسة.
* عدد زيارات الزبائن/الدعاية االشهارية.
-مؤشرات أخرى :
* عدد املستخدمني و عدد ساعات الغيابات و مصاريف املستخدمني/العمالت.
* معدالت االستغالل و انتاجية رؤوس األموال املتداولة /عدد املستخدمني.
* الناتج الصايف املتوسط و الناتج الصايف بلل نكي.
وميكن بت يان منوذج عن لوحات القيادة الالمركزية ( الوكاالت) يف اجلداول املوالية:
جدول : 3-1لوحة قيادة املوارد و االستخدامات:
األهداف األهداف احملققة احنراف الشهر
النتائج النتائج
املؤشرات األهداف األهداف األهداف احملققة احملققة يف % املبلغ %
السنوية الشهرية املتراكمة يف السنة الشهر
1 املواردـ
-موارد عادية
-موارد مكافئ عليها
2
االستخدامات
-استخدامات مباشرة
على املدى القصري.
-استخدامات على
املدى املتوسط وطويل
األجل الغري مسدد
3 امجايل هامش التمويل
4 تعهدات خارج
امليزانية
5
من خالل هذا اجلدول نالحظ أنه يتم دراسة و حساب املوارد و االستخدامات و امجايل هامش التمويل و
تعهدات خارج امليزانية و الفائض /عجز اخلزينة .و مقارنة النتائج املتحصل عليها باألهداف املسطرة سابقا و من
مث استخراج احنراف الشهر الذي من خالله نتعرف على وضعية املؤسسة ان كانت تسري يف الطريق الصحيح أو ال.
2-لوـحات القيادة املساعدة:
ميكن اعتبارها لوحات قيادة مركزية خاصة باملديرية العامة كوهنا تعرب على الوضعية االمجالية لبنك وهذا
من خالل حوصلة النتائج و املعلو:مات املسجلة يف لوحات القيادة لكل وكالة يف لوحة قيادة واحدة و تنقس:م
لوحات القيادة املساعدة اىل أربعة أنواع وهي :
أ -لوحة القيادة املساعدة لالستخدامات واملوارد حسب كل وكالة :هذا النوع يهتم
فقط باالستخدامات و املوارد احملققة من طرف كل وكالة مقارنة باألهداف السنوية و
الشهرية املنتظر حتقيقها و تستعمل يف هذا النوع من لوحات القيادة املؤشرات تال الية:
-املوارد :املوارد العادية و املوارد املكافئ عليها.
-االستخدامات :استخدامات مباشرة قصرية األجل و استخدامات مباشرة متوسطة و طويلة األجل.
-التعهدات خارج امليزانية. -الغري مس:دد
70
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
% % % % % % % % - 256
% % % % % % % % - 290
% % % % % % % % - 426
% % % % % % % % - 457
% % % % % % % % - 513
امجايل
البنك
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
71
يتم التحقق من االستخدامات و املوارد احملققة من طرف كل وكالة ومقارنتها 3-2 من خالل اجلدول رقم
باألهداف السنوية و الشهرية املنتظر حتقيقها و تستعمل يف هذا النوع من لو:حات القيادة مؤشرين مها املوارد
نب وعيها املوارد العادية و املوارد املكافئ عليها و االس:تخدامات (استخدامات مباشرة قصرية األجل و استخدامات
مباشرة متوسطة و طويلة األجل).
7 املصاريف
النتيجة
االمجالية
اللستغالل
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
يف هذا اجلدول يتم حساب حسابات الستغالل و مقارنة النتائج احملققة أي األهداف احملققة مع األهداف
املسطرة ومنه يتم حساب احنراف الشهر الذي نتعرف من خاهلل على مسار بال نك وان كان يسري يف الطريق
الصحيح .
اجـلدول 3-4:لوحة القيادة االحصائية و النسب
املؤشرات الشهر اجالري الوسائل 2015 الوسائل 2016
تسيري احلسابات
-
-
التسيري احمالسيب
-
-
مؤشرات أخرى
-
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر يبني هذا اجلدول
لوحة القيادة االحصائية و النسب أي حساب نتائج الشهر احلايل ووضع احللول و
االقتراحات و اجياد الوسائل املمكنة لسنوات القادمة تل حقيق أكثر ربح و جتاوز األخطاء.
ب -لوحة القيادة املساعدة ل:نتائج املتحصل عليها يف كل وكالة:
خ تلف عنها يف املؤشرات املقاس اللوحة األوىل ( االستخدامات و املوارد) غري أهنا تأخذ هذه اللوحة شكل
عليها حيث حتتوي على املؤشرات تال الية:
-مداخيل اخلزينة :املداخيل املستحقة املقبوضة و املداخيل الغري مقبوضة و املداخيل املطلوبة غري مستحقة.
-عموالت. -امجايل النواتج.
-الودائع املؤجرة. -تكاليف اخلزينة.
-النتيجة االمجالية اللستغالل.
و سنبني هذه املؤشرات يف اجلدول تال ايل:
اجلدول : 3-5لوحة القيادة ام:لساعدة لنتائج املتحصل عليها يف كل وكالة
مداخيل اخلزينة الوكاالت
النتيجة الودائع امجايل تكاليف اخلزينة املداخيل املداخيل املداخيل
االمجالية املؤجرة عموالت النواتج املطلوبة املستحقة املستحقة االسم الرقم
اللستغالل غري غري املقبوضة
املقبوضة املقبوضة
% % % % % % % % - 253
% % % % % % % % - 265
% % % % % % % % - 290
% % % % % % % % - 294
% % % % % % % % - 426
% % % % % % % % - 457
% % % % % % % % - 513
امجايل
البنك
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
ان هذا اجلدول ميثل لوحة القيادة املساعدة لنتائج املتحصل عليها يف كل وكالة أي حساب كافة التكاليف
اخلزينة و عموالت و الودائع املؤجرة ومقارنتها مع امجايل املداخيل و النواتج لل حصول على النتيجة االمجالية
اللستغالل.
امجايل
البنك
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
نالحظ من خالل هذا اجلدول أنه يتم حساب الناتج بال نكي لكل وكالة و ذلك اب العتماد على جمموعة من
املؤشرات كما هو مبني يف اجلدول و هذه املؤشرات هي (الغري املسددة /االستخدامات -عدد املستخدمني) ( ساعات التغ يب –
تكاليف املستخدمني /العمالت) ) ،معامالت االستغالل -االنتاجية) و أخريا( رؤوس
األموال املتداولة /عدد املستخدمني -متوسط الناتج الصايف).
د -لوحة القيادة املساعدة حسب كل وكالة :
شكله يشبه :منوذج لوحة القيادة النسب اال أن االختالف بينهما يكمن يف املؤشرات املستعملة و املتمثلة يف:
-احلسابات املفتوحة.
-احلسابات املغلقة.
-احلسابات الغري املنتجة.
-أخطاء الصندوق.
-زيادات الزبائن و الدعاية.
-عدد ملفات الت:مويل رهن الدراسة.
-العمليات احمالسبية املؤجلة.
-اليوميات احمالسبية غري املرسلة.
-عدد اليوميات احمالسبية غري مراقبة بشكل الكايف.
-احتياطات الزبائن.
املطلب الثالث :تقييم مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية
يعترب بنك الفالحة و التنمية الريفية من أوىل البنوك اليت ظهرت يف اجلزائر لذا تأثر مبختلف االصالحات احالصلة على مستوى االقتصاد
اجلزائري خاصة تلك املتعلقة اب لتوجه حنو اقتصاد السوق يف ثال مانينات
فكان لزما على البنك حتسني خمتلف اخلدمات و العمليات اليت يقوم هبا غري أن عملية تسيريه تم بدو:ن خطة استراتيجية واضحة املعام:ل و ذلك
لغياب األدوات تال سيريية الفعالة اليت تساعد على التحكم يف عملية تال سيري ووضع
خمططات و أهداف على املدى الطويل تفصل يف خمططات عمل سنوية و شهرية.
فقط أحدث:ت نوعا من التحسن يف لتسيري رغم خمتلف العراقيل اليت اال أن مراقبة التسيري رغم حمدوديتها
واجهتها .
خالصة الفصل :
ان اعتماد بنك الفالحة و التنمية الريفية على أداة واحدة ملراقبة التسيري و املتمثلة يف لوحة القيادة أدى اىل
عدم التحكم يف تال سيري ،و هذا راجع اىل النقص يف التقنيات احلديثة تلل سيري ،و غياب الكفاءات املهنية و اخلربة
يف تال سيري .لذا
جيب على البنك احداث تغيريات على مستوى وظائفه التسيريية و ذلك بربط مراقبة التسيري مباشرة
اب ملديرية العامة ،و تطبيق خمتلف أدواهتا من أجل حتقيق الكفاءة و اختاذ القرارات تال صحيحية ،و كذا العمل على
نشر جو من التوافق و االنسجام بني خمتلف املستويات اهلرمية ،و هتيئة أذ:هان املستخدمني لتقبل فكرة و مبدأ
مراقبة التسيري ،و خاصة فكرة املراقبة الذاتية.
خاتمة
عامة
اخلـاتـمة العامــة
االقتصادية خول له تبوأ إن التطور السريع الذي شهده نظام مراقبة التسيري على مستوى املؤسسات
مكانة هامة على املستوى اإلداري ،وذلك نظرا للحاجة إليه اليت قابلت توسع التغريات يف القرارات االقتصادية وعوامل البيئة
احمليطة هبا فكان ال بد من توحيد الضوابط كمكمل لتلك القرارات ،وكذلك بغية توحيد أهداف
استفادة األطراف الفاعلة من تلك القرارات أو املهام املخولة هلم، املؤسسة اليت تسعى إىل حتقيقها ، Hمم يوجب
ا
الذي
فكان نظام مراقبة التسيري السبيل الوحيد للتأثري على فعالية تلك القرارات اليت توجه املؤسسة حنو التوافق
يعطيها دفعة نسبية لتحقيق مساعيها التوسعية ،باإلضافة إىل اختصار عاملي اجلهد والوقت على تلك املؤسسات
االقتصادية حيال تطبيقها ميكانيزمات نظام مراقبة التسيري .كون أن
املؤسسات االقتصادية حديثة العهد يف مسعى التوافق مع تطورات املؤسسات الرائدة يف مثل
استفادة من نظام مراقبة التسيري وخمتلف هده اجملاالت ،حيث جند أهنا تطالب بتهيئة أرضية خصبة متنح هلا أكثر
امليكانيزمات اليت هلا الدور الكايف يف التأثري على قراراهتا وضمان مسايرهتا ،وهذا ما يلزمها إلعداد برامج تكوينية
اليت قد
باستغالل مواردها البشرية ،أو على مستوى اإلجراءات املهنية املعتمدة ملوظفيها املسريين ،ما قد يسمح
تعطي ارتياحا أكرب أللطراف ذات املصلحة إما يف نظام املراقبة والتسيري أو هلا سلطة اختاذ القرارات يف املؤسسة،
األمر الذي يوجب عليها تبين نظام مراقبة قوي.
ومن خالل دراستنا هلذا املوضوع و حماولة اإلجابة على اإلشكالية املطروحة و املتمثلة يف:
ما مدى تأثري مراقبة التسيري على أداء املؤسسة االقتصادية ؟ توصلنا لنتائج التالية:
-نتائج البحث:
-على الرغم من اختالف الHباحثني حول تعريف مراقبة التسيري اال أن تعريفاهتم تدفق مجيعا يف أهنا املسار دائم
للتعديل يستهدف جتنيد الطاقات من أجل االستخدام األمثل للموارد وتصحيح األخطاء و االحنرافات وهو يسمح للمسؤولني و
العاملني بالتحكم يف أدائهم من خالل املعلومات Hاليت يوفرها هلم واليت تساعدهم على حتقيق األهداف
املسطرة بكفاءة و فعالية و بصورة مالئمة ومنسجمة مع االستراتيجية احملددة - .ترمي
مراقبة التسيري اىل حتقيق هدف عام وهو تنمية معلومات املسريين وتطوير قدراهتم وتعديل اجتاههم وبالتايل
يصبح هذا اهلدف وسيلة هلدف اخر Hوهو رفع كفاءة األفراد و حتسني أداء املؤسسة ككل.
79
خاتمة
عامة
-ميكن النظر اىل مسار مراقبة التسيري على نأ ه مسار لل تعلم ويتكون هذا املسار نت أربعة مراحل وهي التخطيط .
التنفيذ .املتابعة و التحليل و أخريا تصحيح االحنرافات - .متيل
التوجهات احلديثة اىل احالق مراقب التسيري مباشرة اب ملدير العام ألن هذه الوضعية تدعم مراقب التسيري أكثر
ومتنحه االستقاللية والقدرة على التدخل بصورة أكرب.
-يف حالة غياب نظام مراقبة التسيري اب ملؤسسة بعمل مراقب التسيري على تصميم هذا Hالنظام وذلك بإجراء دراسة
عامHHة حمليط و قطHHاع نشاط املؤسس HHة .مث بعHHد ذلH Hك يقوم بتش HHخيص تنظيم املؤسسة وه Hذا باالطHHالع على اهليكل التنظيمي
للمؤسسة ومراكز املسؤولية ومدى مسامهة هذه املراكز يف التحكم يف املتغري Hات األساس Hية اخالص Hة باملؤسسHHة .تعدها و يف
املرحلة املوالية يقوم مراقب التسيري باقتراح نظام مراقبة التسيري و الذي أي يت يف شكل خطة
عمل تي م وضعها ومتابعتها لتعرف على االحنرHافات و تصحيحها.
-ان اختالف اراء الباحثني بشأن اعطاء مفهوم موحد ودقيق ألداء املؤسسHة أدى اىل ظهور جوانب عديدة فيه
على غرار األداء االقتصادي و االجتماعي و التنظيمي وحىت البيئي . Hغري نأ ه مهما مغرية و تعددت وتنوعت
أشكال األداء اال أهنا تشكل جمتمعة نظرة كلية متس خمتلف جوانب املؤسسة- .
يعمل مراقب التسيري عند تصميمه لنظام مراقبة التسيرHي على اقتراح و اقامة جمموعة من األدوات حسب األولوية
ومنها:
* حماسبة التكاليف حيث تعمل على دراسة العالقة بني التكاليف و االيرادات اخالصة بكل منتوج فهي تساعد يف
حتديد مستويات االنتاج* .
املوازنات التقديرية وتتعلق بتحضري ووضع املوازنات ومراقبتها بتحديد ااHلحنرافات واختاذ االجراءات التصحيحية
اليت هتدف اىل تقريب النتائج احلقيقية لتوقعات املنتظرة* .
لوحات القيادة تسمح بتقدمي املعلومات األساسية ذات الطبيعة املالية و غري مالية بصورة ملخصة بشكل يسهل عملية استعماهلا يف
اختاذ القرارات املالئمة بسرعة ويف األوHقات املناسبة كما تعمل على توضيح استراتيجية املؤسسة
و ترمجة أهدافها حيث تقوم تب عبئة كل الفاعلني يف النشاطات لبلوغها.
80
خاتمة
عامة
-اقتراحات وتوصيات:
إن ما يوفره نظام مراقبة التسيري من ضمان استخدام أفضل للموارد املتاحة لتحقيق أهداف البنك املستخلصة
من االستراتيجية العامة بكفاءة و فعالية جتعل تطبيقه أكثر من ضرورة يف البنوك اجلزائرية ،وعلى أمل حتقيق ذلك
بناءًا على النتائج املتوصل إليها ميكن تقدمي التوصيات التاليHة - :تبين نظام
مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية عن قناعة و إعطائه املكانة املالئمة يف اهليكل التنظيمي
من أجل ضمان سلطات أكرب و إمكانية حترك أفضل.
-من تي وىل منصب مراقب التسيري عليه أن يقوم بتصحيح املفاهيم حول مراقبة التسيري بأنه يساعد على حتقيق
األهداف ،وليس عملية تفتيش.
-العمل على خلق نظام اتصاالت فعال يسمح بسريان املعلومات يف خمتلف االجتاهات و املتابعة الدقيقة للمحيطH
الداخلي و اخالرجي وكذا استغالل الفرص.
-جتميع أدوات الرقابة وجعلها متكاملة من أجل الوفاء بالغرض املوضوعة من Hأجله ،وهذا لن يتأتى إال يف ظل
نظام مراقبة التسيري يضمن االستغالل األمثل لنتائجها ضمن مسار يربط بينها و نب ي األهداف املسطرة.
-حتديد املسؤوليات بدقة وتوزيع السلطة بشكل مطابق هال ،وكذا Hحتفيز املسؤولني و حثهم على تأدية واجباهتم
على أكمل وجه وذلك بوضع نظام للحوافز من أجل حتسني أدائهم ومن مث حتقيق أهداف البنك.
-تنظيم لوحات القيادة جلميع مراكز املسؤولية و التكاليف من أجل املتابعة الدقيقة جلميع نشاطات البنك و من
مث حتديد االحنرHافات ودراستها و حتديد املسؤوليات.
81
المراجع
املراجع:
-الكتب العربية:
2011. 1-مدخل اىل مراقبة التسيري .هواري معراج .ديوان املطبوعات اجلامعية اجلازارر .
1988.، 2-احمالسبة التحليلية و تقنيات مراقبة التسيري .ناصر دادي عدون .اجالزء الثاين ،قسنطينة
معازوي ليندة و هلواسي هجرية .اجالزارر دار 3-مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .ناصر دادي عدون و
احملمدية العامة - 2004. .
مراقبة تال سيري يف املؤسسة .حممد خليل و عبد احلمي:د أمحد و مىن عبد السالم .شبكة األحباث و الدراسات 4
13-عبد ام ليك مازهودة " ،األداء بني الكفاءة و الفعالية " ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد األول،جامعة بسكرة،
. اجالزارر2001،
82
-جمـ ـاـلت و رسارل الدكتوراه و املاجستري:
14-مرابط نوال .أمهية نظام احمالسبة التحليلية كأداة يف مراقبة التسيري -دراسة حالة مؤسسة نفطال ، -رسالة
ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم اقتصادية والعلوم تسيري /قسم العلوم اقتصادية ،اجالزارر. 2006،
وامهيته يف مراقبة تال سيري يف املستشفيات ABC 15-درويش حسناء .نظام التكاليف املبين على اساس االنشطة
والتجارية وعلوم التسيري االقتصادية دراسة مقارنة لقطاع العام واخالص" بتقرت ":رسالة ماستر ،كلية العلوم
ورقلة16 - "2011. "قسم علوم :تال سيري"
حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة تال سيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجالزارر ،جملة الباحث ،كلية
،عدد09/2011. العلوم االقتصادية والتسيري ،جامعة ورقلة
17-عقو:ن سعاد ،حماولة تصميم نظام مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستري غري منشورة ،فرع .
التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري ،جامعة اجالزارر 18- . 2002،قورين
حاج قويدر .دور نظام املعلومات احمالسيب يف مراقبة التسيري .مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستري يف
علوم :تال سيري ختصص ادارة األعمال .جامعة الشلف كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري 19- 2007. .مساليل حيضيه.
ام لتقى الوطين األول حول "املؤسسة االقتصادية اجالزاررية و حتديات املناخ االقتصادي اجلدي:د"
23/22أفريل . 2003إدارة اجلودة الشاملة مدخل تل طوير امليازة التنافسية للمؤسسة االقتصادية .جامعة ورقلة.
2002. 20-الطاهر أبوطالب ،مراقبة التسيري يف قطاع البنوك ،رسالة ماجستري ،املدرسة العليا تلل جارة ،اجالزارر،
21-هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء اماليل دراسة حالة املؤسسة الوطنية لسيارات الصناعية .
2012. مذكرة مقدمة نل يل شهاد:ة ماجستري يف علوم التسيري ختصص تدقيق و مراقبة تال سيري .ورقلة
:الكتب األجنبية
Economica . 2009.
24- Laurent Cappelletti, Philippe Baron, Gérard Desmaison, François-Xavier Ribiollet . Contrôle
de gestion . Dunod .2014.
نظرا ملا تضفيها للرقابة على املؤسسات من خصائص ومميزات وذلك من خالل قدرة نظام مراقبة
التسيري على ترشيد وتوجيه املؤسسة من خالل قياس وتق يم األداء و كشف اإلحنرافات ومعرفة أسبا ا
و واقتراح احللول املمكنة وبالتايل حتقيق األهداف بالكفاءة والفعالية .واملؤسسات اجلزائرية هي حباجة
أكرب لذلك نظرا للتحوالت اليت تعرفها البيئة اإلقتصادية.