Professional Documents
Culture Documents
مذكـــرة تخـرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة
تخصص :تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير
بعنـوان:
السـنة الجـامعية
2016/2015
الجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة
وزارة التعليـم العالي والبحث العلمي
جامعة عبد الحميد بن باديس
كلية العلوم االقتصادية وعلوم تجاريـة ،علوم التسيير
مذكـــرة تخـرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة
تخصص :تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير
بعنـوان:
السـنة الجـامعية
2016/2015
يعرب مضمون املذكرة بأي حال عن رأي صاحبها
إهداء
-اليت جادت و مل تبخل إىل اليت عانت و مل تيأس إىل سر الوجدان ،إىل منبع العطف و احلنا
-و إىل الذي أجهد نفسه من أجل تربييت و تعليمي أيب الكرمي " عبد القادر "بارك اهلل
احلمد هلل الذي أعطى كل شئ خلقه مث هدى ،حنمد اهلل محدا طيبا مبارك فيه على أن
أتقدم بالشكر اجلزيل و التقدير لألستاذ املشرف أزمور رشيد على ما أجاد وأفاد به من
نصائح وتوجهيات وعلى تواضعه وصربه وحرصه الدائم يف إمتام هذا العمل العلمي ،فجززاه اهلل عزين كزل
خري.
مسزتاا خاصزة كما أتقدم خبالص شكري وإمتناين إىل كل أساتدة جامعة عبد احلميزد بزن بزادي
أساتذة علوم ا قتصادية تسيري و علوم جتارية على ما قدموه يل.
كما ال يفوتين أن أشكر جلنة املناقشة على قبوهلم مناقشة هذا البحث ،وعلى ما سيقدموه
يل من توجيهات.
وأخريا أتوجه بالشكر و اإلمتنان إىل كل أصدقائي و من ساعدين من قريز أو مزن بعيزد يف إجنزا
وتقدمي هذا العمل املتواضع.
* الفهرس*
-مقدمة العامة1...................................................................................
*متهيد 5............................................................................................
* املبحث الثالث :مسار مراقبة التسيري و الياهتا ودور مراقب التسيري يف املؤسسة17........................
* متهيد27...........................................................................................
* خالصة الفصل55..................................................................................
الفصل الثالث :اجلانب التطبيقي لدور مراقبة التسيري يف حتسني أداء املؤسسة
االقتصادية دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية BADR
* متهيد56...........................................................................................
-املطلب الثالث :التوجيهات الكربى للمستقبل و اهليكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية58.
* املبحث الثاين :واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية و أمهيتها يف حتسني أداء البنك65......
-املطلب األول :واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية 65.........................
-املطلب الثالث :تقييم مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية 77.......................
-املراجع 82........................................................................................
-املالحق 85.......................................................................................
-قائمة األشكال و اجلداول:
-1قائمة األشكال:
مقدمة عامة:
لقد عرفت املؤسسة االقتصادية تعددا ألجوه شاااااها االقتصادية جو تسسعا ي جمهاا جو تعددا يهاالهاا
اإلدارية استمابة لتغريات مكسشات حماطاا جاث شادت تغريات هذرية بدءا من تطسر اإلاار االقتصادي
جو تسه اقتصاديات الدجول حنس اقتصاد السسق باإلضافة إىل احملاط التكنسلسهي جو ما عرف من ثسرة االتصاالت
جو التقناات احلديثة مما فرض عهى املؤسسات ضرجورة مسايرة التطسر التكنسلسهي جو االستفادة من ضف إىل
ذلك التغريات ي املعطاات السااساة االقتصادية جو املالاة اليت فرضاا احملاط جو لذا مراعاة القساشني جو النظم اليت
القاشسين. جو السااسي اإلاار تكسن
جوعها فان هده التغريات اليت عرفتاا عناصر حماط املؤسسات أثرت عهااا جو فرضت عهى املسريين
تقسام اإلدارة إىل مستسيات عديدة جوسطى جو عهاا........اخل جو الفصل بني اإلدارة جو لتنفاذ هذا السضع فرض
تسافر املعهسمات الالزمة لتساال ماهة اإلدارة ي ممارسة جوظائفاا املتهثهة ي التخطاط جورسم سااسات اختاذ
القرار جو الرقابة جو هذ ا ما ماد لظاسر جمهسعة من أدجوات الرقابة مناا الكهاة لاحملاسبة العامة جو احلديثة مثل
لسجة القاادة جو اليت تعهل عهى تسفري البااشات الالزمة إلدارة املؤسسة جىت تقسم بسظافة الرقابة عهى ألهل
جوه .
إن مسضسع مراقبة التساري بالرغم من لسش ظار مع مطهع األلفاة الثاشاة إال اش ال يزال حيظى بالكثري من
االهتهام من قبل العديد من الباجثني جو املاتهني باؤجون التساري .ان التساري اجلديد الاسم لههؤسسات يتسقف
بالدرهة األجوىل عهى التحكم ي املسارد بسبب شدراها جو هدا لتحقاق األهداف املسطرة جو تكهن تهك القدرة ي
لفاءة املسري ي استخدام األدجوات الالزمة لقااس الفعالاة جو التألد من سالمة العهل بالتمناد الدائم جو الفعال
التكالاف. بأقل األهداف حتقاق أهل من املتاجة لههسارد
لقد ازداد اهتهام مؤسستنا االقتصادية العهسماة جو اخلاصة مبراقبة التساري عهى اإلصالجات االقتصادية
اليت عرفتاا اجلزائر مند التخهي عن االقتصاد املسه جو الارجوع ي اشتااج اقتصاد السسق.
1
مقدمة عامة
جاث أصبحت املؤسسات عهى إثرها تتهتع باالستقاللاة ي إجناز القرارات املتعهقة بتساري شؤجوهنا جو
اعتربت مراقبة التساري جوظافة أساساة يتعني عهى املؤسسات العهسماة تنظام جوتدعام هاالل داخهاة خاصة
باملراقبة ي املؤسسة جو حتسني أمناط سريها جو تساريها بصفة مستهرة
لذلك شتناجول ي هذه املذلرة دجور مراقبة التساري ي حتسني أداء املؤسسة االقتصادية جو سنحاجول دراسة
جو حتهال هذا املسضسع اشطالقا من ارح اإلشكالاة التالاة:
* اإلشكالاة :ما مدى تأثري مراقبة التساري عهى أداء املؤسسة االقتصادية؟
جولإلهابة عهى هذه اإلشكالاة ميكن ارح أسئهة فرعاة التالاة :
-ما املقصسد مبراقبة التساري ؟
-ما هي العسامل اليت استدعت االعتهاد عهى مراقبة التساري لرفع أداء املؤسسة؟
-لاف يساهم شظام مراقبة التساري ي حتسني أداء املؤسسة ؟
-ما هي األدجوات اليت يعتهد عهااا شظام مراقبة التساري ؟
* الفرضاات :
جولإلهابة عهى هذه التساؤالت ميكن جوضع الفرضاات التالاة :
-مراقبة التساري ضرجورة جتهاة البد من تسفرها من أهل اختاذ القرارات الفعالة.
-هنالك عالقة قسية بني مراقبة التساري جو أداء املؤسسة االقتصادية.
* أسباب اختاار املسضسع:
ميكن تقدمي أسباب جوقسع االختاار عهى هذا املسضسع ي النقاط التالاة:
-الرغبة ي التااف مراقبة التساري لنظام يضهن التحكم ي التساري.
-تسضاح النظرة العههاة لنظام مراقبة التساري.
-املسامهة ي تقدمي أهم ارق معاجلة ماالل التساري ي البنسك.
-شقص الدراسات جوالبحسث جسل هذا املسضسع رغم أمهات .
2
مقدمة عامة
* أهداف البحث:
-التعرف عهى جواقع مراقبة التساري ي املؤسسات االقتصادية من خالل معرفة مدى تطباقاا جوإبراز الدجور الذي
تهعب ي حتسني مردجودية شااط املؤسسات.
-معرفة أدجوات مراقبة التساري الساهب تطباقاا من ارف املؤسسات املالاة جوهل يتم تطباق هذه األدجوات بطريقة
عههاة أم بطريقة عاسائاة.
-حتساس املؤسسات البنكاة بضرجورة تطباق شظام مراقبة التساري ألهل التحكم ألثر ي القرارات التساريية .
-تسهاط الضسء عهى بعض املفاهام املتعهقة مبراقبة التساري.
* أمهاة البحث:
تكهن أمهاة البحث ي:
-إبراز ضرجورة هذا النظام ي القطاع االقتصادي.
-لفت االشتباه إىل خطر املنافسة.
-إبراز العديد من األفكار اليت جيب عهى املسريين اجلزائريني االاالع عهااا.
-إبراز ضرجورة تطباق مراقبة التساري لضهان النماح جو االستهرارية لههؤسسات االقتصادية.
* الدراسات السابقة:
-مذلرة التخرج لنال شاادة املاستر ختصص تدقاق جو مراقبة التساري بعنسان دجور مراقبة التساري ي حتسني أداء
املؤسسة االقتصادية (دراسة جالة مؤسسة اشتاج احلهاب ساهالس ) لهطالب سادي يعقسب املنصسر هامعة عبد
احلهاد بن باديس مستغامن.2015/2014.
-مذلرة التخرج لنال شاادة املاستر ختصص تدقاق حماسيب جو مراقبة التساري بعنسان دجور مراقبة التساري ي حتسني
أداء املؤسسة (دراسة جالة مؤسسة سسشهغاز مستغامن ) لهطالب بن حمهد لاهاا هامعة عبد احلهاد بن باديس
مستغامن.2012/2011
-مذلرة التخرج لنال شاادة املاستر ختصص فحص جو مراقبة التساري بعنسان دجور شظام مراقبة التساري ي التأثري عهى
فعالاة قرارات املؤسسات االقتصادية ( دراسة جالة مؤسسة سسشهغاز جو الكارباء جضري جورقهة) لسثر محي
.2013-2012
3
مقدمة عامة
* مناماة البحث:
أما املناج املتبع ي إعداد هذه الدراسة فاس املناج السصفي التحهاهي متاشاا مع األهداف املبتغاة من جوراء
هذا البحث جاث أن هذا املناج يسهح بتبساط املعهسمات جو األفكار اليت حيتسياا من هاة جويتعهق ي التحهال
بتحديد اجلساشب الدقاقة لههسضسع من أهل السقسف عهى جواقع مراقبة التساري ي املؤسسات االقتصادية رغم
صعسبة جوهسد مراقبة التساري باملفاسم احلقاقي مما جال دجون إمتام البحث عهى الاكل املرهس.
جو ملعاجلة هذا املسضسع فقد قسهنا هذا البحث إىل ثالثة فصسل جاث:
جاث ي الفصل األجول تناجولت اجلاشب النظري ملراقبة التساري جاث تطرقت اىل ماهاة مراقبة التساري جو
مسارها داخل املؤسسة .
أما الفصل الثاين فتطرقت اىل دجور مراقبة التساري ي حتسني أداء املؤسسة االقتصادية جو ذلك من خالل
دراسيت لألداء بصفة عامة جو أدجوات مراقبة التساري اليت تساعد عهى حتسني األداء.
جو ي الفصل الثالث أهريت دراسة ماداشاة عهى مستسى بنك الفالجة جو التنهاة الريفاة لهسقسف عهى مدى
تأثري مراقبة التساري عهى األداء بصفة عامة.
4
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
متهيد:
حتتل مراقبة التسيري يف الوقت الراهن مكانة هامة داخل املؤسسات االقتصادي ،نظراً ملا تضفيه املراقبة على
املؤسسات من خصائص و مميزات خاصة يف ظل الظروف الدولية اليت أصبحت تعيشها ،وذلك من خالل قدرة
هذا النظام (مراقبة التسيري) على ترشيد و توجيه املؤسسة من خالل كشف االحنرافات ومعرفة أسباهبا واقتراح
احللول املمكنة لذلك ،وهذا من خالل عدة أدوات وتقنيات رياضية وإحصائية وحماسبية وتكنولوجية…اخل ويف
هذا املبحث و من أجل توضيح معىن مراقبة التسيري سنحاول إبراز أهم العناصر املتعلقة هبذه العملية.
5
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
هواري معراج .مدخل اىل مراقبة التسيري .ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر .2011 .ص5
1
6
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
العمليات واملوازنة عن طريق األقسام اليت تعترب ذات أمهية يف املستقبل بالنسبة للمسريين ،ولكن ذلك يف ختطيط
عملياهتم وتسيري امليزانية الداخلية من أجل مطابقة املوارد مع االهتمامات اخلاصة.
-املرحلة الرابعة :هذه املرحلة اليت تعترب من أهم املراحل التطور مراقبة التسيري ظهرت يف الستينات مع انتشار
أسس اإلدارة باألهداف اليت أنشأت منط التنظيم التسلسلي الذي يعتمد على معاجلة األهداف ومقارنتها بالنتائج
املوازية ،و الذي استدعى عن طريق مراقبة التسيري تصميم مراكز املسؤولية وبذلك رمست مراقبة التسيري أوىل
1
مستويات املسؤوليات التسلسلية.
املطلب الثاين :مفهوم مراقبة التسيري
لقد تعددت التعاريف اليت قدمت لنظام مراقبة التسيري و اليت نذكر منها :
" أهنا تلك العملية اليت تسمح للمسريين بتقييم أداءهم ومبقارنة نتائجهم مع P.BERGERON -1يعرفه "
.
املخططات و األهداف املسطرة و باختاذ اإلجراءات التصحيحية ملعاجلة الوضعيات غري املالئمة
-2مراقبة التسيري هي الطريقة اليت من خالهلا نستطيع توجيه موارد املؤسسة وضماهنا حنو االستخدام األمثل
2.
لتحقيق أهداف التنظيم"
" -3مراقبة التسيري هي مجلة من النشاطات و الوسائل والعمليات اليت تزود املؤسسة بأهداف طويلة األجل
.
وكذلك ضمان حتقيقها بصفة مستمرة"
-4مراقبة التسيري هو عملية تعتين بتقومي إجنازات املؤسسة باستعمال معايري حمددة سلفا وباختاذ القرارات
التصحيحية بناءا على نتيجة ال تقومي و هو شديدة االرتباط بالتخطيط و هتيئ التغذية العكسية الالزمة لتعديل اخلطط
من غري تأخري على ضوء النتائج احملققة..
-5و يقول " " C - ALAZARD.أن رقابة التسيري تبحث عن إدراك و وضع وسائل معلوماتية موجهة لتمكني
املسئولني من التصرف و حتقيق التنسيق االقتصادي العام بني األهداف و الوسائل و ما هو حمقق ،لذا جيب اعتباره
نظاماً معلومايت لقيادة و تسيري املؤسسة كونه يراقب فعالية و جناعة األداء لبلوغ األهداف. .
1
ناصر دادي عدون و معزوي ليندة و هلواسي هجرية .مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .اجلزائر دار احملمدية العامة .2004 .ص 6
2حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية .2012 .ص4
7
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
-6حسب "" :" M.GERVAISمراقبة التسيري هي العملية اليت من خالهلا يتأكد املسريون من أن املوارد موجودة
مستعملة بصفة فعالة و بنجاعة و مالئمة مبا يتماشى مع حتقيق أهداف املنظمة ،وأن املساعي والتوجهات احلالية
1
تسري جيدا وفق االستراتيجية احملددة ".
-8مت تعريف مراقبة التسيري يف املعيار األمريكي على النحو التايل:
"مراقبة التسيري هي عملية ينفذها جملس اإلدارة وإدارة املنشأة واملوظفون اآلخرون ،مت تصميمها إلعطاء تأكيد
معقول بتحقيق األهداف التالية:
-الثقة يف التقارير املالية.
-االلتزام بالقوانني واللوائح املالئمة.
2
-فعالية وكفاءة العمليات.
-9أما املعيار الربيطاين و املعيار الدويل فقد استخدم كالمها التعريف التايل :
مراقبة التسيري تتكون من بيئة الرقابة وإجراءات الرقابة ،و تتضمن كل السياسات و اإلجراءات املعتمدة من جملس
اإلدارة و إدارة الشركة للمساعدة يف حتقيق هدفهم يف التحقق بقدر املستطاع من انتظام وكفاءة إجناز األعمال،
متضمنا االلتزام باللوائح يف التحقق ،محاية األصول ،منع واكتشاف التالعبات املالية واألخطاء .و نستخلص من
هذه التعاريف :
أن مراقبة التسيري هي عملية ميارسها العامل البشري على كافة املستويات داخل املنشأة. أ-
التوجه الرئيسي ملراقبة التسيري هو املساعدة الفاعلة يف حتقيق األهداف املتداخلة واملتعلقة بااللتزام بالقوانني ب-
و اللوائح و كفاءة و فعالية العمليات.
إذن مراقبة التسيري هي جمموع العمليات و اإلجراءات اليت تسمح للمسريين بتقييم أدائهم ونتائجهم احملققة
باملقارنة مع ما كان خمطط و حتديد االحنرافات و تصحيحها ،أي مراقبة مدى جناعة وفعالية األداء داخل املؤسسة
من أجل بلوغ أهدافها املسطرة .
1هواري معراج .مدخل اىل مراقبة التسيري .اجلزائر .مرجع سبق ذكره .ص7
2
ناصر دادي عدون .مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص9
8
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
ومن خالل التعريف ميكن استخالص أن مراقبة التسيري يرتكز على ثالثة مفاهيم أساسية وهي معايري يعتمد
1
عليها مراقب التسيري يف تقييم األداء وهي الكفاءة ،الفعالية و املالئمة .
املطلب الثالث :أمهية و أهداف مراقبة التسيري
-1أمهية مراقبة التسيري
لقيت مراقبة التسيري اهتماما كبريا من إدارات املنشآت االقتصادية منذ أمد طويل و ذلك لألسباب التالية:
-1تعقد وتشعب نطاق األعمال جعل اإلدارة تعتمد على التقارير والتحليالت إلحكام الرقابة على العمليات.
-2الضبط الداخلي والفحص املتأصل يف مراقبة التسيري يقلل من خماطر الضغط البشري واحتمال األخطاء و الغش.
-3من املستحيل أن يقوم املراقب داخل املنشأة بطريقة اقتصادية بدون االعتماد على مراقبة التسيري.
-4التقليل خماطر التسيري ألقل حد ممكن لتنفيذ عملية التسيري بالكفاءة املطلوبة ،حيث أن مراقب التسيري يعتمد
كثريا على حكمه املهين و ذلك لكي يتأكد من فعالية برنامج الرقابة الذي ميكنه من إبداء الرأي املهين السليم عن
وضعية املؤسسة ،وهذا يعين أن على املراقب أن يهتم خبصائص اجلودة ألدوات اليت يعتمد عليها من خالل تقوميه
للتسيري لتحديد خماطر الرقابة و من مث تصميم االختبارات التفصيلية اليت متكنه من احلصول على أدلة وقرائن
إضافية متكنه من إبداء الرأي املهين السليم عن أداء املؤسسة و مدى و صوهلا ألهدافها.
-5حيث إن املوارد املتاحة بأي مؤسسة هي حمدودة بطبيعتها ويقع على عاتق املدراء ومسؤولية توزيع هذه املوارد
النادرة واستعماهلا يف املؤسسة بأقصى كفاءة و فعالية ممكنة ،ويتطلب ذلك تعاون األنشطة املختلفة و تنظيمها و
توجيهها حبيث تؤدي إىل أفضل استعمال هلا ،وتتعلق مهام التنظيم والتوجيه وتوزيع املوارد بعملية تنفيذ اخلطط
املوزعة للوصول إىل أهداف املؤسسة املرسومة و أن القرارات املتعلقة باملهام املذكورة تتطلب معلومات مراقبة
التسيري األكثر دقة للوصول إىل اختاذ القرارات السليمة.
-6ترغب إدارة املؤسسة مبعرفة كيفية تنفيذ اخلطط املرسومة ومدى مالءهتا ،وتتسلم اإلدارة عدة معلومات عن
االجناز الفعلي ال ذي مت مقارنته مع اخلطط املرسومة وتقييم االحنرافات بني االجناز الفعلي و التوقعات حسب اخلطط
املوضوعة ويتم البحث عن أسباب االحنرافات واملتسببني فيها وتصحيحها ،وهبذه الطريقة تتم الرقابة على االجناز
وتقييمه.
حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة الباحث ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري ،جامعة ورقلة ،عدد .09/2011ص10
1
9
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
-7تعمل مراقبة التسيري على توحيد اجلهود من أجل حتقيق املشاركة يف عملية الرقابة و بالتايل حتقيق أهداف
املؤسسة حيث تقوم مراقبة التسيري يف العمل على بعث احليوية يف خمتلف مستويات السلطة يف املؤسسة و تنشيطها
عن طريق مكافأة اجملد و معاقبة املتهاون و كذا حتفيز األفراد و حثهم على بذل أقصى جمهودات ممكنة.
-8توفري املعلومات املناسبة يف الوقت املناسب من أجل اختاذ القرار.
-9مراقبة التسيري يسمح بتنظيم وتعظيم األثر الرجعي للمعلومات أو حلقات التغذية العكسية اليت تُزود املؤسسة
باملعلومات الضرورية حول تطور ووظائفها و تقلبات حميطها مما يسمح هلا بتعديل أهدافها ووسائلها مقارنة
باإلجنازات ,و التأقلم مع حميطها وفق وترية منسجمة ،وبذلك ميكن اقتراح أربع حلقات يف إجراءات املقيدة بالنسبة
1
للمؤسسة هي :التخطيط ،القياس ،الرقابة ،التوجيه و التنظيم .
-2أهداف مراقبة التسيري
من خالل سعي مراقبة التسيري إىل ضمان جناعة و فعالية القرارات التسيريية للمسؤولني العمليني جند إن
مراقبة التسيري تسعى إىل حتقيق األهداف التالية:
-التوفيق بني استراتيجية مراقبة التسيري و عمليات مراقبة التسيري.
-تصحيح التأثريات و االحنرافات املوجودة يف أساليب قياس االداء.
-تصميم و وضع نظام املعلومات و االستغالل اجليد له.
-التمكن من حتقيق الالمركزية.
-مساعدة املسؤولني العمليني على التعلم و التدرب و حتسني األداء.
-تصحيح األخطاء املرتكبة يف النشاطات السابقة.
-اكتشاف االحنرافات و حتديد أسباهبا و املتسببني فيها و أخد إجراءات التحسني.
-تنسيق النشاطات احلالية للمؤسسة أي مسايرة األحداث الراهنة.
-مساعدة املدراء على اختاد القرارات .
* ولتحقيق هذه األهداف جيب توفر عدة شروط نذكر منها:
-تقسيم املهام املطبقة بشكل عام.
1هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستري يف علوم التسيري ختصص تدقيق و
مراقبة التسيري .ورقلة .2012ص31
10
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
ناصر دادي عدون .مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص15
1
11
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
ج -الرقابة الالحقة :البعدية تتم هذه املراقبة على شكل دورات عادة ما تكون أسبوعية ،شهرية أو أيام حمددة .
لذلك توضع برامج دورية للمراقبة و يتم تنفيذها مسبقاً و اهلدف منها وقائي أكثر منه عالجي من االحنرافات و
1
سلبيتها ،و يتم هذا النوع من املراقبة بعد إجناز النشاط.
-2من حيث التنظيم :هناك ثالثة أنواع حسب هذا املعيار:
أ – املراقبة املفاجئة :وهي اليت تتم بشكل مفاجئ و بدون إنذار مسبق لغرض اكتشاف األخطاء و االحنرافات و
التمكن من تقييم األفراد .و ذلك بالقيام جبوالت تفتيشية ملعرفة مدى انضباطهم و سري أعماهلم وفق اخلطة
املسطرة.
ب -املراقبة الدورية :و تكون على شكل دورات أسبوعية ،شهرية و تكون هذه الرقابة وقائية أكثر منها
عالجية.
ج -املراقبة املستمرة :تكون طوال أيام السنة ،دائمة ملتابعة عمليات التنفيذ باستمرار و القيام بعملية التقييم الدائم
لألداء.
-3من حيث املصدر :و هناك نوعان من مراقبة التسيري:
تتم داخل املؤسسة على مجيع األنشطة و املهام .و Autocontrôle أ -املراقبة الداخلية :و هي املراقبة الذاتية أي
الغرض منها هو ضبط األعمال اجلارية يف املؤسسة للوصول إىل األهداف املرسومة.
تقوم هنا وحدة إدارية خمتصة يف مراقبة التسيري و يهدف هذا النوع أساساً إىل:
-مراجعة خمطط املؤسسة الداخلي .
-مراجعة سياسة القيادة و استراتيجياهتا املتبعة يف النشاط.
-تقييم حميط املؤسسة من اجلانب االجتماعي و االقتصادي.
-تقدير حصة املؤسسة يف السوق.
-تقدير احتياجات الزبائن و تصنيفهم.
حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم .مراقبة التسيري يف املؤسسة .مرجع سبق ذكره .ص13
1
12
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
ب -املراقبة اخلارجية :هذه املراقبة تقوم هبا جهات متخصصة و مستقلة عن املؤسسة تكون تبعيتها غالباً جلهاز
الدولة كمراقبة جملس احملاسبة للعمليات املالية على الدوائر احلكومية و مراقبة مدققي احلسابات مليزانيات
1
املؤسسات.
-4من حيث مشوليتها :تنقسم مراقبة التسيري حسب هذا املعيار إىل ثالثة أنواع:
أ -على مستوى األفراد :تقوم هذه املراقبة بالتركيز على أداء األفراد ألعماهلم و التعرف على سلوك األفراد أثناء
عملهم و هذا باستخدام عدة مؤشرات :الكفاءة ،اإلنتاجية ،معدل الغياب و التأخر...
ب -املراقبة على األنشطة الوظيفية :و تشمل كل وظائف و أنشطة املؤسسة مثل :التسويق ،التمويل ،اإلنتاج و
إدارة املوارد البشرية ،و تقوم بقياس أداء كل منها مبؤشرات.
ج -املراقبة على أداء املؤسسة الكلي :و من خالهلا ميكن تقييم األداء الكلي للمؤسسة خالل فترة زمنية معينة و
هذا عن طريق معايري و مؤشرات تستخدم يف هذا اخلصوص منها :معدل الرحبية ،احلصة السوقية للمؤسسة ،معدل
اإلنتاجية و إىل غري ذلك من املؤشرات و هذا من أجل معرفة مدى كفاءهتا يف حتقيق األهداف املسطرة.
* كما ميكن اعتماد معيار آخر يرتبط بالبنية اهليكلية للمؤسسة:
-5حسب مستويات الرقابة:
أ -الرقابة االستراتيجية :و هي جمموع اإلجراءات اليت حتدد ها األهداف طويلة املدى للمنظمة ،و يتم وضع
اإلستراتيجية العامة الكلية و اختيار اهباالت اليت ميكن للمؤسسة أن توظف مواردها ،و اخليارات االستراتيجية مث
حتديد االستراتيجيات الوظيفية.
ب -مراقبة التسيري :و اليت هبا يتمكن املسري من التأثري على األفراد اآلخرين لوضع اإلستراتيجية موضع و قيد
التنفيذ .و تكون مهمة مراقبة التسيري تلخيص اإلستراتيجية إىل برامج قصرية املدى و تكون عادة سنة .تكون
قرارات مراقبة التسيري يف إطار التخطيط االستراتيجي و يتضمن سري مراقبة التسيري عدد من اإلجراءات املتسلسلة :
برجمة ،حتضري امليزانيات ،تنفيذها .و تقيم األداءات ،و اهلدف األساسي ملراقبة التسيري لتسهيل التنسيق:
ناصر دادي عدون .مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص 20
1
13
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
-بني األفراد ذوي األهداف الشخصية املتباعدة و أهداف املنظمة فتقوم مراقبة التسيري بتقليل و تقليص الفوارق
الفجوة.
-بني األفراد الذين ال ميلكون املعرفة الكافية لالستراتيجيات املنظمة.
فإن مراقبة التسيري أمام ثالث مهمات أساسية: bouquin * وحسب
-ضمان التوافق بني اإلستراتيجية والعمليات اليومية.
-حبث األفراد على تطبيق إستراتيجية املؤسسة.
-تنميط منذجة العالقات املوجودة بني النتائج احملققة واملوارد املستهلكة لتحقيقها.
ج -املراقبة الوظيفية :مراقبة املهمات هي اليت تضمن أن املهمات اخلاصة قد مت تنفيذها بكل كفاءة وفعالية يف
أجل قصري املدى.
-الكفاءة :يعرب عنها باملقارنة باألهداف املوضوعة.
-الفعالية :مقاسة حبجم املخرجات املنتجة من وحدة واحدة للمدخالت.
توجد أنظمة إعالم للعديد من املهام كالتموين ،مراقبة املخزونات ،مراقبة النوعية ،احملاسبة التحليلية واألجور ،تسيري
اخلزينة .و تكون هذه األنواع الثالث من املراقبة يف املنظمات حسب الدورات واليت تكون من املدى الطويل إىل
املدى القصري .ويف إطار هذا التقسيم ،تتموضع مراقبة التسيري كحلقة وصل بني املراقبة اإلستراتيجية واملراقبة
التنفيذية ،فهي تسمح بالتعديل واملتابعة على املدى املتوسط من أجل ضمان توافق العمليات اليومية مع اخلطط
1
اإلستراتيجة.
املطلب الثاين :مكونات نظام مراقبة التسيري
-1بيئة الرقابة :متثل األساس ملراقبة التسيري يف املنشأة .وهناك عدة عوامل لبيئة الرقابة:
-األمانة والقيم األخالقية.
-االلتزام بالكفاءة.
-اشتراك جملس اإلدارة و جلنة املراجعة يف املسئولية.
-فلسفة اإلدارة و طريقة قيامها بعملها.
الطاهر أبوطالب ،مراقبة التسيري يف قطاع البنوك ،رسالة ماجستري ،املدرسة العليا للتجارة ،اجلزائر .2002 ،ص27
1
14
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
-اهليكل التنظيمي.
-توزيع السلطة و املسئولية.
-السياسات واملمارسات اخلاصة باملوارد البشرية.
وهناك من يرى أن بيئة الرقابة تتمثل يف م وقف و وعي و تصرفات جملس اإلدارة و إدارة املنشأة حنو أمهية مراقبة
التسيري و تتضمن منط اإلدارة ،وثقافة املنشأة ،والقيم املشتركة بني منسوبيها وهي متثل األساس لكل مكونات
مراقبة التسيري.
- 2املعلومات واالتصال :إن نظام املعلومات املالئم يهدف إىل إضفاء الثقة يف مراقبة التسيري ،والذي يتضمن
النظام األساسي ،ويتكون من طرق وسجالت لتحديد وجتميع وحتليل و تصنيف وتسجيل وإشهار معامالت
املنشأة مع احملافظة على األصول وااللتزامات ذات العالقة ،واالتصال يضمن التزويد بفهم واضح عن األدوار
واملسئوليات الفردية املتعلقة بالرقابة على النشاط.
-3األنشطة الرقابية :إن أنشطة الرقابة تتضمن السياسات و اإلجراءات اليت تساعد يف التأكيدات بأن توجيهات
اإلدارة قد مت تنفيذها وأهنا تساعد يف التأكيد بأنه مت اختاذ اإلجراءات الضرورية املتعلقة مبخاطر حتقيق أهداف
1
املنشأة.
املطلب الثالث :مهام مراقبة التسيري
إن مراقبة التسيري تعترب أداة أساسية لدفع االقتصاد الوطين و من مثة تنفيذ إستراتيجية املؤسسة ،فبعدما كان
مراقب التسيري يف املاضي ال يوىل له اهتمام كبري و ال حيضى بالعناية الكافية يف املؤسسة ،أصبح يف الوقت احلايل
حيتل مكانة معترب ة داخل املؤسسة لكونه يساعد على اختاذ القرارات ،و ميكن إبراز ذلك بالتطرق إىل العناصر التالية
:
-1مراقبة األداء الوظيفي :
إن مراقبة األداء الوظيفي يف املنظمات تعترب من أهم الوظائف اإلدارية اليت ال ميكن التخلي عنها ،باعتبارها
الدعامة األساسية و الوسيلة الرئيسية جلمع املعلومات لتقييم األداء ،حيث يعمل القائم هبذه املهمة على اإلصغاء
للمشاكل و العراقيل اليت يعاين منها األفراد ،إذ أنه يسعى إىل مجع املعلومات ذات صيغة موضوعية تساعد
هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره .ص36
1
15
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
املسؤولني على اختاذ القرار و اليت تتعلق مبستقبلهم الوظيفي من حيث الترقية (زيادة األجر ،مكافآت ،عقوبات)..
مما يؤدي إىل زيادة الثقة يف املؤسسة و اليت تتحقق عن طريق مجلة من اخلصائص :
-املشاركة يف حتديد األهداف :تعترب مشاركة العمال يف حتديد األهداف اليت تسعى إليها املؤسسة دافعا معنويا
من أجل حتقيقها مع ضرورة إحداث نوع من التوازن بني أهداف الفرد و أهداف املؤسسة.
-عدالة التوزيع :و تعترب من أهم العوامل اليت تؤدي إىل تقوية الثقة بني اإلدارة و العمال و ذلك من خالل
توزيع األجور كل حسب طبيعة عمله ،إضافة إىل التوزيع العادل لألرباح حسب اهليكل اهلرمي للمؤسسة
-عدالة التعامالت :إن عدالة التعامالت تكون باالتصال الدائم ملمثلي العمال مبختلف املسؤولني من أجل طرح
مشاكلهم على اإلدارة الختاذ القرارات املنصفة أو العادلة املتعلقة بالعمل ومستقبل العمال املهين.
-2مراقبة اجلودة :
تعترب إدارة اجلودة ذات جودة تتالءم و رغبات املستهلكني من حيث املظهر اخلارجي للسلع و املواد املستعملة
إنتاجها و منه فإن موضوع إدارة اجلودة هلا اهتمام كبري من طرف الباحثني الذين حاولوا تقدمي شروط و عوامل
،و بالتايل فعلى مراقب التسيري أن يتابع باستمرار هذه العملية ISO حتسني اجلودة حسب مرجعية التنظيم الدويل
للمحافظة على اجلودة العالية و بالتايل تلبية رغبات و متطلبات املستهلكني و من ورائها ضمان استمرارية
املؤسسة.
-3إدارة الوقت :
يكتسب عنصر الزمن أمهية كربى ال سيما أنه غري قابل للشراء و البيع كما ال ميكن ختزينه لذا وجب
التفكري يف استغالله حيث يعترب كرأمسال للمؤسسة
لذا من الواجب مراقبة تسيري الوقت و إدارته عن طريق :
-حتديد كيفية استخدام الوقت حسب اخلطة املسطرة
-حتديد األوليات فيما خيص األهداف
-وضع خطة لتحقيق األهداف
1
-العمل على تطوير بعض الكفاءات و القدرات الشخصية للتغلب على إلشكاليات الطارئة.
1
هواري معراج مدخل الى مراقبة التسيير .مرجع سبق ذكره .ص 33
16
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
املبحث الثالث :مسار مراقبة التسيري و الياهتا ودور مراقب التسيري يف املؤسسة
املطلب األول :أمناط االرتباط اهلرمي ملصاحل مراقبة التسيري.
مراقبة التسيري هو عملية جتميع املعلومات ،حيث يستقبل ،يعاجل ،حيلل وحيول النتائج اليت حتصل عليها إىل
آخرين لالستفادة منها ،إذ مكانته يف فضاء املؤسسة حقيقة مؤكدة وضرورية ،لكن مكانته داخل التقسيم الوظيفي
للمؤسسة يعترب مشكلة منذ القدم وما جيب فهمه عموماً هو أن مكان مراقبة التسيري له عالقة وطيدة مبا يلي:
-طريقة تسيري املؤسسة تسيري مركزي أو ال مركزي
-حجم املؤسسة؛·
-األهداف املسطرة من طرف اإلدارة العامة؛·
-درجة املنافسة املوجودة يف حميط املؤسسة؛·
-املسؤوليات احملددة ملراقبة التسيري و الوسائل املتاحة· .
* وقد أجريت جمموعة من الدراسات على حاالت مراقبة التسيري يف اهليكل التنظيمي وقد مت حتديد ثالث
وضعيات خمتلفة يف اهليكل التنظيمي .
-1مراقبة التسيري ترتبط مباشرة مع املديرية العامة:
الشكل: 1-1مراقبة التسيري مرتبطة مباشرة مع املديرية العامة.
-املصدر :حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية
.2012 .ص9
17
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
من خالل هذا الشكل جند أن مراقبة التسيري مرتبطة مباشرة باملديرية العامة و هذا ما يسمح ملراقب التسيري
باحلصول على املعل ومات املثلى حول األهداف املسطرة و التمتع باالستقاللية و احلرية يف العمل من أجل اعداد
تقارير مراقبة التسيري.
يف هذه احلالة فإن مراقبة التسيري تتميز ب:
-حتضي بأمهية كبرية.
-حتصل على املعلومات املثلى حول التوجيهات اإلستراتيجية.
-متتاز باإلستقاللية .
1
-حتتل املوقع األمثل لتحضري وإعداد مراقبة التسيري.
-املصدر :هباج عبد الرمحان .أثر مرتقبة التسيري على رفع من مستوى األداء املايل .مذكرة ماستر ختصص تدقيق و مراقبة
التسيري .2012
يف هذا الشكل نالحظ أن مراقبة التسيري مرتبطة بإحدى وظائف املؤسسة و ليس باملديرية العامة و هذا ما
يسبب انعزاهلا عن املديرية العامة مما يؤدي اىل حمدودية املعلومات ومنه عدم االستغالل األمثل للموارد و عدم القيام
بالعمل على أكمل وجه .و لكن هنالك إجيابيات حيث يسمح هذا االرتباط باتصال أفضل مع مديريات العمليات
و توفري املعلومات املالية و حماسبية أكثر.
1
, Yves de Rongé . Nicolas Berland . Contrôle de gestion . Pearson .2013. p41
18
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
-املصدر :حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية
.2012 .ص11
الشكل :4-1مراقبة التسيري ترتبط مع املديرية العامة مباشرة عن طريق تقارير. أو
-املصدر :حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم مراقبة التسيري يف املؤسسة ..شبكة األحباث و الدراسات االقتصادية
.2012 .ص11
19
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
من خالل الشكلني السابقني نالحظ أن على مراقب التسيري أن يكون خارج السلم التنظيمي وأن يرتبط
مباشرة باملدير العام للمؤسسة ،مما يعطيه سلطة تدخل أكثر .حىت يقوم مبهامه على أكمل وجه ،فهو يستغل كل
الوسائل املالية والبشرية ،أيضا يقوم بتكيف طريقة عمله مع احمليط الذي ينشط من خالله ،أي يكيف تنظيم
املؤسسة بتعديالت وتغريات يقترحها ،إذا كان يراها ضرورية ،وأخريا جيب أن يدمج ماضي املؤسسة ،تارخيها
1
،ثقافتها ونوعها وباختصار كل ما جيسد طابعها األصلي.
يف هذه احلالة مراقبة التسيري تتميز ب:
-إمكانية إرسال و حتليل فعال و سريع للمعلومات احملاسبية.
-يوفر بناء نظام معلومات متجانس.
-وجود فجوة بني احملاسبة العامة ومراقبة التسيري.
املطلب الثاين :مسار مراقبة التسيري
يشمل نظام مراقبة التسيري مجلة من األنشطة املتتابعة واليت ميكن جتميعها يف أربعة مراحل أساسية تستلزم هذه
املراحل تدخل عدة مستويات تنظيمية وبالتايل مسؤوليات خمتلفة إضافة إىل استخدام وسائل عديدة ختتلف حسب
طبيعة املرحلة والنتيجة املنتظرة من هذا املسار ،حتقيق قيادة جيدة للعمليات التسيريية اخلاصة ،مما يسمح بتحقيق
األهداف.وتتمثل هذه املراحل يف :
-1التخطيط :نقطة االنطالق هلذا املسار و يتم من خالهلا حتديد اإلستراتيجيات واألهداف الطويلة األجل ،يقوم
مراقب التسيري يف هذه املرحلة بتزويد إدارة املؤسسة باملعلومات الكمية الالزمة للتفكري اإلستراتيجي ،ويساعد
بعدها املدراء على الترمجة العملية للسياسات املختارة ،أي إكساهبا الصيغة االقتصادية.
سنوات ،وهذا دائماً مبساعدة مراقبة التسيري مع 5-3 ويتم بعدها تقسيم اخلطة اإلستراتيجية إىل املدى املتوسط
برجمة الوسائل الالزمة لتحقيق تلك األهداف و تبدأ بعدها مرحلة إعداد امليزانيات واليت توافق املدى القصري أقل
من سنة ،تسمح هذه األخرية بتحقيق األهداف القصري األجل ،من الضروري ،أن تكون ميزانيات متناسقة و
مرتبطة مبختلف مصاحل املؤسسة.
حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،مرجع سبق ذكره .ص29
1
20
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
-2التنفيذ :بعدما مت التخطيط ملا يشرع يف تنفيذه ،وهذا انطالقا من االختيارات اإلستراتيجية ،تأيت مرحلة التنفيذ،
أي القيام خبطط العمل اليت مت إعدادها بتحقيقها يف امليدان ،وعلى أرض الواقع ،جتسد هذه املرحلة عملية حتقيق
األهداف وتعترب بذلك غاية العمل التسيريي.
-3املتابعة والتحليل :يتم أثناء سري العمليات الوقوف دورياً على التنفيذ ،بقياس النتائج اجلزئية احملققة ،حبيث ال
ميكن التأثري على املاضي بل يكون التركيز هنا على فهم أسباب تلك النتائج والتوصل إىل ما ميكن فعله لتصحيح
السري أو التعديل.
-4اإلجراءات التصحيحية :تؤدي املرحلة السابقة منطقياً إىل صياغة جمموعة من احللول ملواجهة قصور األداء واليت
يتم اختيار أحسنها ،قد تعود التصحيحات على عمليات القياس اليت قد تكون غري صحيحة ،أو بالتنفيذ غري السليم
للعمليات ،قد ترجع ملرحلة إعداد املوازنات واألهداف السنوية اليت قد تكون غري مطابقة لإلستراتيجية املختارة،
كما قد ترجع التصحيحات على اخلطط متوسطة األجل وحىت اإلستراتيجية نفسها لعدم واقعيتها أو عدم مالءمتها
لوضعية املؤسسة ،وأخرياً قد يكون مصدر اخللل األهداف العامة وغايات املؤسسة ،اليت تستدعي إعادة النظر فيها.
وهنا نذكر أن دور مراقب التسيري يف هذه املرحلة يقتصر فقط على اقتراح تعديالت وتقدمي توصيات ،و ال ميكن
له بأي حال من األحوال اختاذ قرارات هبذا الشأن ،ألن هذه األخرية من صالحيات املسؤولني العمليني املرتبطني
هبا ،وهذا يؤكد على أن مسار مراقبة التسيري يهدف إىل حتسني جودة األداء التسيريي يف التركيز على التدريب
أو التعلم الناتج عن حتليل أسباب األخطاء السابقة.
من الواجب احترام كل هذه املراحل عند وضع واستغالل نظام مراقبة التسيري فأي حذف أو إمهال ألحدى هذه
املراحل ،جيعل هذا النظام غري صاحل بالتايل لن يضمن التحكم التسيريي املنشود .فأحياناً جتد املؤسسات الصغرية
أثناء فترة منوها ترتكز على املرحلة األوىل والثانية على حساب املرحلة الثالثة والرابعة وهي هبذا تعيد باستمرار نفس
األخطاء ألن أمهيتها منصبة أكثر على التخطيط و التحليل دون متابعة األداء و التقييم .والشكل التايل يبني هذه
املراحل:
21
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
املصدر :هباج عبد الرمحان .أثر مرتقبة التسيري على رفع من مستوى األداء املايل .مذكرة ماستر ختصص تدقيق و مراقبة التسيري
.2012ص42
22
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
من خالل مسار مراقبة التسيري جند أنه ال ميكن احلديث عن اإلدارة أو التسيري وبالتايل مراقبة التسيري إال
ضمن الربط بني املدى الزمين احلايل أو القصري األجل املرتبط باملوازنات الذي بدوره يصدر من الربنامج السنوي
املتوسط و املخطط االستراتيجي ألجل هذا جند أن مراقبة التسيري تتواجد قبل وأثناء وبعد األداء وميكن تقدمي
تداخل مراقبة التسيري يف مراحل قيادة املؤسسة يف الشكل التايل:
الشكل :6-1تداخل مراقبة التسيري يف مراحل قيادة املؤسسة
-املصدر :هباج عبد الرمحان .أثر مرتقبة التسيري على رفع من مستوى األداء املايل .مذكرة ماستر ختصص تدقيق و مراقبة
التسيري .2012ص43
23
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
من خالل مراحل حياة املؤسسة بدءاً من إعداد املخطط االستراتيجي إيل التقييم نالحظ أنه على مراقب
التسيري كشخص أو كمنصب أن يتدخل يف مجيع املستويات ألن مراقبة أو متابعة تنفيذ املوازنات يستدعي معرفة
اإلطار االستراتيجي ألنشطة املؤسسة وسياستها وهي عناصر تناقش عند إعداد املخطط االستراتيجي الذي يلعب
فيه مراقب التسيري دوراً فيما يتعلق باالقتراحات واحلوار لتجميع وحصول اتفاق بني األطراف املعنية يف املؤسسة.
ففي املرحلة األوىل ينصب العمل يف إعداد املعلومات باألرقام الضرورية لرد الفعل االستراتيجي ملديرية املؤسسة
كتطور أهم املؤشرات املفسرة لنشاط املؤسسة ،مث يتم االجتماع مع املسؤولني من أجل الترمجة االقتصادية لكل
السياسات املتبناة من أجل حتضري خمطط يوافق خيارات املؤسسة ،ويف األخري إيضاح كل الصعوبات املالية
للمؤسسة ،وبتنفيذ خمططات العمل من أجل الوصول لألهداف املسطرة.
ويف املرحلة الثانية أين يتم تقسيم املخطط االستراتيجي لألجل املتوسط والقصري ،فاجلزء اخلاص باألجل
مرتبط باملوازنة العملية .ويف املرحلة الرابعة هبدف إىل ضمان متابعة دقيقة لإلجنازات من خالل حتليلها وهذا ما
يسمح بفهم النتائج املتحصل عليها ،واقتراح اإلجراءات التصحيحية الالزمة للوصول إىل أقصى درجة ممكنة
1
لتجسيد األهداف.
املطلب الثالث :دور مراقب التسيري يف املؤسسة
يقوم بتنفيذ وظيفة مراقبة التسيري شخص مؤهل هلا يدعى مراقب التسيري و لكن توكل إليه هذه املهمة البد
التالية: باخلصائص يتميز أن من
-الكفاءة الذهنية :و يقصد هبا أن يكون مراقب التسيري القدرة على القيام بالتحاليل املناسبة و كذا التحلي
بالنزاهة املهنية من أجل ضمان السري احلسن للعملية ال بد من أن تكون هنالك عالقة جيدة بينه و بني باقي
والتنقل املستمر و املتكرر. موظفي املنظمة و هذا كله ميكنه من العمل بفعالية
-التكوين التقين :أي أن يكون ملراقب التسيري شهادة دراسات عليا و أن يكزن مسري و له دراية و علم بتقنيات
التنظيم. و اإلدارة
-اخلربة :أي أن يكون مراقب التسيري على علم جبوانب املنظمة و هذا ميكنه من الدراسة الشاملة و الدقيقة
ملختلف الوظائف فيها.
1
Laurent Cappelletti, Philippe Baron, Gérard Desmaison, François-Xavier Ribiollet . Contrôle de gestion . Dunod
.2014. p16
24
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
هواري معراج .مدخل اىل مراقبة التسيري .مرجع سبق ذكره .ص 11
1
25
االطار النظري لمراقبة التسيير الفصل األول
خالصة الفصل:
من خالل ما سبق ميكن استخالص أن مراقبة التسيري هي عمليات و إجراءات القصد منها التحكم يف
التسيري ،والتأثري على سلوك األفراد من أجل حتقيق األهداف املستخلصة من إستراتيجية املؤسسة وذلك بإجياد
الصيغة املثلى للتوفيق بني موارد املؤسسة املالية والبشرية و األهداف املسطرة وذلك لضمان املالئمة وكذا التمكن
من بلوغ األهداف املسطرة لتحقيق الفعالية واستخدام موارد أقل مما حدد لتحقيق الكفاءة.
و هلذا يعمل مراقب التسيري على إجياد عالقة دائمة بني ثالثة عناصر لألداء هي :األهداف املنتظرة ،املوارد
املتاحة و النتائج احملققة ومن مث حتقيق املعايري الثالثة اليت ترتكز عليها مراقبة التسيري.
26
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
متهيد:
إن االهتمام البالغ بالرقابة التسيريية أدى إىل ظهور نظام متطور هدفه األساسي هو فرض الرقابة الكاملة
والشاملة يتمثل هذا النظام يف مراقبة التسيري ويعترب من أهم األنظمة اليت تساعد على رفع أداء املؤسسة .
ولكي يؤدي وظيفته بشكل جيد و يقوم بدوره األساسي الذي وجد من أجله جيب أن يصمم بطريقة
تناسب املؤسسة وتعتمد مراقبة التسيري على جمموعة من األدوات اليت تؤدي إىل تثبيت ركائزها داخل املؤسسة .
تناولنا يف هذا الفصل ثالثة مباحث حيث سنتطرق يف املبحث األول إىل ماهية األداء بصفة عامة أما املبحث
الثاين فخصصناه ملراحل وضع نظام مراقبة التسيري داخل املؤسسة ويف األخري تطرقنا إىل أهم عنصر يف هذا الفصل
و هو أدوات مراقبة التسيري ودورها يف حتسني األداء.
27
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1عبد املليك مزهودة "،األداء بني الكفاءة و الفعالية " ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد األول ،جامعة بسكرة ،اجلزائر .2001 ،ص4
28
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
املعتمدة يف قياس الفعالية التنظيمية تلعب دورا هاما يف تقومي األداء ،حيث تتيح للمؤسسة إدراك الصعوبات
التنظيمية يف الوقت املالئم من خالل مظاهرها األوىل ،قبل أن يتم إدراكها من خالل تأثرياهتا االقتصادية.
-3-1البعد االجتماعي لألداء :يشري البعد االجتماعي لألداء إىل مدى حتقيق الرضا عند أفراد املؤسسة على
اختالف مستوياهتم ،ألن مستوى رضا العاملني يعترب مؤشرا على وفاء األفراد ملؤسستهم .وتتجلى أمهية هذا
اجلانب ،يف كون أن األداء الكلي للمؤسسة قد يتأثر سلبا على املدى البعيد إذا اقتصرت املؤسسة على حتقيق
اجلانب االقتصادي ،وأمهلت اجلانب االجتماعي ملواردها البشرية ،فكما هو معروف يف أدبيات التسيري أن جودة
التسيري يف املؤسسة ترتبط مبدى تالزم الفعالية االقتصادية مع الفعالية االجتماعية؛ لذا ينصح بإعطاء أمهية معتربة
للمناخ االجتماعي السائد داخل املؤسسة ،أي لكل ما له صلة بطبيعة العالقات االجتماعية داخل املؤسسة
صراعات ،أزمات....،
-4-1البعد البيئي :والذي يرتكز على املسامهة الفاعلة للمؤسسة يف تنمية وتطوير بيئتها.1
-2العوامل املؤثرة يف األداء:
جيب أن يأخذ املسؤولون يف اعتبارهم عند تقييم األداء ملنظمة ما تشغيل عدة عوامل قد تؤثر يف األداء و من
بينها ما يلي:
االختالف املوجود وامللحوظ يف حجم العمل قد يؤثر على األداء .فاملنظمة اليت تعاجل حجمـا كبريا من -1-2
العمل قد حتتاج إىل موارد لكل وحدة عمل أقل مما حتتاج إليه أخرى لديها حجم أقل من نفس العمل.
-2-2وجود أو عدم وجود األعمال املتأخرة قد يؤثر يف معدل اإلنتاج إذ أن القدر الضئيل من األعمال غري املنجزة
يعترب بصفة عامة أمرا عاديا بل ومتطلبا لتأمني تدفق العمل املستمر للعاملني يف املنظمة ،وخيتلف احلجم املرغوب
من املتأخرات إذ يتوقف عليه ثبات انسياب العمل وكمية ودرجة التقلبات فيه ،ويسبب النقص يف العمل املتاح
وقت االنتظار لدى العـــاملني اخنفاضا يف معدل اإلنتاج ،وعلى النقيض ،فإن كثرة العمل املتـــأخر عن
املعتاد ميكن أن تسبب تـعجال ومعدال أعلى لإلنتاج ،مثل هذا املعدل املتعجل قد ال ميكن حتقيقـه دائمـا،
ويتولد عنه اخنفاض يف نوعية املنتج النهائي .
-3-2التحسينات التنظيمية و اإلجرا ئية ذات أثر مباشر على األداء :يتوقف معدل اإلنتاج على عوامل عدة منهـا
مالءمة الترتيبات التنظيمية واإلجرائية فالتعديل التنظيمي مثال :الذي يغري من تدفق وتتابع العمل عادة ما يترتب
.1رشيد مازن فارس رشيد .تقييم األداء .األسس النظرية و التطبيقات العملية .مكتبة العيبكان .الرياض .2001.ص8
29
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
عليه تـغيريا يف معدل اإلجناز ،ومكينة العملية اليدوية – (حل اآللة حمل األعمال اليدوية) -ترتب ارتفاعا واضحا
يف معدل اإلنتاج ،وباملثل فإن اختصار خـطوات العمل يف عملية ما يقلل من املوارد املطلوبة إلهناء وحدة العمل.
األداء يف العمليات املتماثلة قد يتباين حبسب املوقع اجلغرايف للوحدات من جراء الظروف احمللية ،فقد تتباين -4-2
معدالت اإلنتاج بس بب الظروف احمللية حىت ولو أدّي نفس النشاط يف مواطن خمتلفة بنفس درجة الكفاءة من ذلك
مثال :يف عمليـة ما يستوجب حصر وتسجيل األفراد الداخلني واملغادرين لدولة ما حيث هؤالء األفراد قابلون
للعد ،قد يتباين معدل احلصر والتسجيل حبسب ما اذا كان احلصر يتم يف املوانئ البحرية أو اجلوية أو فقط العبور
على احلدود الربية ،فدرجة التفتيش املطلوبة عند كل موقع من هذه املواقع وانتظام ترفق حركة الدخول واملغادرة
واختالف اللغات املستخدمة عند كل موقع....اخل كلها متغريات تؤثر على معدل اإلنتاج .
نوعية وحدة العمل التام ،قد تقضي إىل معدالت خمتلفة لإلنتاج :فمعدالت األداء كمية بطبيعتها ،وقد -5-2
حتتوي على متغريات عن نوعية العمل املنجز ،وقد تظهر عملية ما مثال معدال جيدا لإلنتاج لكنها من الناحية
النوعية قد تتمثل يف أداء رديء.
هذا ويرى بعض الباحثني أن هناك أربعة عوامل تؤثر يف األداء ميكن إجنازها فيما يلي :
-دقة املعلومات اليت على أساسها تتخذ العديد من قرارات النقل و الترقية.
-سلوك املرؤوسني بإعادة النظر يف تصرفاهتم لكوهنم يعدون احلجر األساس للمنظمة واجلزء الفاعل يف تقييم
األداء.
-تفعيل العملية التنظيمية اليت من خالهلا ميكن مراجعة خطط ونظم العمل.
1
-حتسني وتطوير مستويات األداء باملنظمة اليت على أساسها واعتمادا على نتائجها يقيم األداء الكلي للمنظمة.
املطلب الثالث:أنواع األداء
بعدما مت التعرض إىل مفهوم األداء ،ننتقل إىل عرض أنواع األداء يف املؤسسة ،وحتديد أنواع يفرض اختيار
معايري التقسيم ،هذه األخرية ميكن حتديدها يف أربعة أشكال هي :معيار املصدر ،الشمولية ،املعيار الوظيفي،
الطبيعة.
-حسب معيار املصدر :وفقا هلذا املعيار ،ميكن تقسيم أداء املؤسسة إىل نوعني :األداء الذايت أو الداخلي واألداء
اخلارجي.
.1عبد املليك مزهودة "،األداء بني الكفاءة و الفعالية " مرجع سبق ذكره .ص16
30
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
أ -األداء الداخلي :كذلك يطلق عليه اسم أداء الوحدة .ينتج مما متلكه املؤسسة من املوارد فهو ينتج أساسا من
التوليفة التالية:
-األداء البشري :و هو أداء أفراد املنظمة الذين ميكن اعتبارهم مورد إستراتيجي قادر على صنع القيمة وحتقيق
األفضلية التنافسية من خالل تسيري مهاراهتم.
-األداء التقين :و يتمثل يف قدرة املؤسسة على استعمال استثماراهتا بشكل فعال.
-األداء املايل :ويكمن يف فعالية تعبئة واستخدام الوسائل املالية املتاحة.
*فاألداء الداخلي هو أداء متأيت من مواردها الضرورية لسري نشاطات من موارد بشرية ،موارد مالية و موارد مادية.
ب -األداء اخلارجي :هو" األداء الناتج عن التغريات اليت حتدث يف احمليط اخلارجي للمؤسسة "فاملؤسسة ال
تتسبب يف إحداثه ولكن احمليط اخلارجي هو الذي يولده ،ويظهر يف النتائج اجليدة اليت تتحصل عليها املؤسسة
كارتفاع رقم األعمال ،القيمة املضافة و هذا النوع من األداء يفرض على املؤسسة حتليل نتائجها.
-حسب معيار الشمولية :حسب هذا املعيار يقسم األداء داخل املنظمة إىل أداء كلي و أداء جزئي
يتمثل األداء الكلي للمؤسسة يف النتائج اليت سامهت مجيع عناصر املؤسسة أو األنظمة التحتية أ -األداء الكلي:
يف تكوينها دون انفراد ،فالتعرض لألداء الكلي للمؤسسة يعين احلديث عن قدرة املؤسسة على حتقيق أهدافها
الرئيسة بأدىن التكاليف املمكنة ،مثل الرحبية اليت ال ميكن لقسم أو وظيفة لوحدها حتقيق ذلك .بل يتطلب تضافر
جهود مجيع املصاحل أو الوظائف.
ب -األداء اجلزئي :على خالف األداء الكلي فإن األداء اجلزئي هو قدرة النظام التحيت على حتقيق أهدافه بأدىن
التكاليف املمكنة .فالنظام التحيت يسعى إىل حتقيق أهدافه اخلاصة به .ال أهداف األنظمة األخرى وبتحقيق جمموع
أداءات األنظمة التحتية يتحقق األداء الكلي للمنظمة .و كما سبق اإلشارة إليه ،أهداف املنظمة جيب أن تكون
1
متكاملة و متسلسلة تشكل فيما بينها شبك.
-حسب املعيار الوظيفي :يرتبط هذا املعيار بشدة التنظيم ألن هذا األخري هو الذي حيدد الوظائف و النشاطات
اليت متارسها املؤسسة .ينقسم األداء حسب الوظائف املسندة و للمؤسسة ميكن حصرها يف الوظائف اخلمسة :
املالية ،اإلنتاج األفراد ،التسويق و التموين.
.1أبو لبدة .قياس األداء .مطبوعات جامعة االمارات العربية املتحدة .الطبعة األوىل .االمارات .2003.ص22
31
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
أ -أداء الوظيفة املالية :يتمثل يف قدرة املؤسسة على بلوغ أهدافها املالية بأقل التكاليف املمكنة فاألداء املايل
يتجسد يف قدرهتا على حتقيق التوازن املايل وتوفري السيولة الالزمة لتسديد ما عليها وحتقيق معدل مردودية جيدة
وتكاليف منخفضة.
ب -أداء وظيفة األفراد :تكمن أمهية املوارد البشرية داخل املؤسسة يف قدرهتا على حتريك املوارد األخرى و
توجيهها حنو حتقيق أهدف املؤسسة .فضمان استخدام موارد املؤسسة بفعالية ال يتم إال عن طريق األفراد .و
كذلك وجود املؤسسة واستمراريتها أو زواهلا مرتبط بنوعية وسلوك األفراد وهو ما يوجب توظيف األكفاء،
وذوي املهارات العالية وتسيريهم تسيريا فعاال .وحتقيق فعالية املوارد البشرية ال تكون إال بتوظيف الشخص
املناسب يف املكان املناسب و يف الوقت املناسب إلجناز عمله.
ج -األداء اإلنتاجي :يتحقق األداء اإلنتاجي للمؤسسة عندما تتمكن من حتقيق معدالت مرتفعة لإلنتاجية مقارنة
مبثيالهتا أو بالنسبة للقطاع الذي تنتمي إليه ،جبودة عالية وتكاليف منخفضة تسمح مبزامحة املنافسني.
د -أداء وظيفة التموين :يتمثل أداؤها يف حتقيق درجة عالية من االستقاللية عن املوردين .و احلصول على املواد
جبودة عالية ويف اآلجال احملددة وبشروط دفع مرضية واحلصول على آجال تسديد املمنوحة للعمالء وحتقيق
استغالل جيد ألماكن التخزين.
و -أداء وظيفة التسويق :يتمثل يف القدرة على بلوغ أهدافها بأقل التكاليف املمكنة ،هذا األداء ميكن معرفته من
خالل جمموعة من املؤشرات املتعلقة بوظيفة التسويق ،كاحلصة الس وقية ،إرضاء العمالء ،السمعة.
-حسب معيار الطبيعة :متارس املنظمة عادة نشاطها يف جماالت أداء خمتلفة .تقسم املؤسسة أهدافها إىل أهداف
اقتصادية ،اجتماعية ،إدارية:
أ -األداء االقتصادي :يعترب املهمة األساسية اليت تسعى املؤسسة االقتصادية بلوغها ويتمثل يف الفوائض االقتصادية
اليت جتنيها املؤسسة من وراء تعظيم نواجتها ويتم قياسه باستخدام مقاييس الرحبية.
ب -األداء االجتماعي :يعد األساس لتحقيق املسؤولية االجتماعية ،حيث يتميز هذا النوع بنقص املقاييس
الكمية املتاحة لتحديد مدى مسامهة املنظمة يف ابتهاالت االجتماعية اليت تربط بينها وبني اجلهات اليت تتأثر هبا ،مما
يزيد من صعوبة إجراء التقييم االجتماعي لألداء.
يتمثل اجلانب الثالث من جوانب األداء يف املنظمات األعمال يف األداء اإلداري للخطط ج -األداء اإلداري :
والسياسات والتشغيل بطريقة ذات كفاية وفعالية ،ويتم حتقيق ذلك حبسن اختيار أفضل البدائل اليت حتقق أعلى
32
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
املخرجات املمكنة .ولتقييم األداء اإلداري ميكن استخدام األساليب املختلفة لبحوث العمليات و كذلك الربجمة
1
اخلطية...
املبحث الثاين :مراحل تصميم نظام مراقبة التسيري
املطلب األول :حتليل احمليط و قطاع نشاط املؤسسة
حيث يتجه التحليل من احمليط االقتصادي و االجتماعي و التقين للمؤسسة ليصل اىل قطاع نشاط املؤسسة
وهذا الستخالص أثر الظواهر اخلارجية على املؤسسة.
-1حتليل احمليط العام:
يعتمد مراقب التسيري للقيام هبذه الدراسة على املعلومات و الدراسات السابقة املتوفرة يف مصاحل التوثيق
الداخلية للمؤسسة لدى املسؤولني التجاريني و لدى ادارة املوظفني كما يستشري اجلهات املختصة و الغرف
التجارية...اخل.
كما يعتمد كذلك يف دراسته على املعلومات اليت جيمعها أثناء املقابالت مع املسؤولني الرئيسيني للمؤسسة
وبصورة خاصة أولئك الذين هم يف اتصال دائم مع السوق و املنتجات.
ويف هناية هذه الدراسة بإمكان مراقب التسيري حتديد العوامل املؤثرة يف مستقبل املؤسسة و ميكن تلخيص هذه
العوامل يف :
-العوامل االقتصادية و االجتماعية :كمؤشرات األسعار و مؤشرات التضخم و وضعية التشغيل ...اخل.
-العوامل التجارية :وتتضمن املعطيات املتعلقة باألسواق وتطورها وهذا حىت حتافظ املؤسسة على مكانتها يف
السوق.
-العوامل اخلاصة بالنشاط :كمستوى التأهيل ملهمة املؤسسة كاإلعالم االيل مثال و سهولة التوظيف و األجور
املطبقة...اخل.
2
-العوامل التنظيمية :وتتعلق بالتشريعات بصفة خاصة هبذا املنتوج أو ذلك و باألسواق و قطاعات النشاط.
-2حتليل قطاع نشاط املؤسسة:
1عبد املليك مزهودة "،األداء بني الكفاءة و الفعالية " ،مرجع سبق ذكره .ص26
عقون سعاد ،حماولة تصميم نظام مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستري غري منشورة ،فرع .التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري ،جامعة اجلزائر.2002 .،ص49
2
33
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
ويف هذه املرحلة يتعمق مراقب التسيري يف دراسته اىل أكثر عن طريق التعرف على قطاع النشاط الذي تعمل
فيه املؤسسة وهذا ملعرفة درجة الضغط التنافسي الذي تواجهه املؤسسة داخل القطاع الذي تنشط فيه .و يف هذا
االطار حدد Porterالعوامل املؤثرة على القدرة التنافسية يف 5قوى كما هي موضحة يف الشكل:
-املصدر :قويدر الواحد عبد اهلل .دور مراقبة التسيري يف حتسني أداء املؤسسة العمومية االقتصادية .رسالة ماجستري يف العلوم
التسيري.2007.ص34
من خالل هذا الشكل و حسب Porterفانه جيب على املؤسسة من أجل حتقيق املنافسة دراسة القوى
التنافسية األساسية اخلمس واليت حتدد مدى قوة التنافس يف ذلك اجملال و تتمثل هذه القوى يف هتديد املنافسني
اجلدد ،مدى قدرة املشترين على املساومة ،مدى قدرة املوردين على املساومة ،هتديد املنتجات أو اخلدمات
البديلة و املنافسني املباشرين يف القطاع.
حيث تسمح نتائج هذه الدراسة للمؤسسة بتحديد نقاط قوهتا و ضعفها و تساعدها على اعداد استراتيجياهتا
كما تسمح هلا بتحديد الفرص و التهديدات املوجودة يف حميطها و بالتايل تساعدها على حتسني موقعها يف السوق
1
و يف قطاع النشاط.
1هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره.ص44
34
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
.1ناصر دادي عدون .مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره .ص44
35
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
االحتياجات النامجة عن األهداف املنتظرة و خالل مرحلة البحث عن املعلومات يكون مراقب التسيري قد متكن من
تقييم مستوى نظام املعلومات املوجود و مدى أمهيته أي اذا كان ذا مصداقية .و اذا ما كان اجال االجناز حمترمة و
الوسائل املستعملة مالئمة و كاملة.
يقوم مراقب التسيري يف هذه املرحلة باختيار وسائل املراقبة الضرورية حلالة املؤسسة وذلك حسب حالة
املؤسسة و اليت قد ميون قد شخصها يف املرحلة السابقة.
-2متابعة النظام املقترح :ال يكتفي مراقب التسيري باقتراح النظام فقط بل يقوم بعدها مبتابعته من خالل النقاط
الثالث التالية:
-تكيف النظام مع احتياجات املؤسسة :وتتمثل التساؤالت املطروحة يف هذا الصدد فيما يلي:
* هل الوسائل املقترحة تسمح بتحسني النتائج?
* هل تستجيب هذه الوسائل للتوقعات العملية كما مت التعبري عنها أثناء الدراسات األولية ?
* وهل هي مركزة على املتغريات األساسية اليت ينبغي متابعتها يف كل مراكز املسؤولية?
ان استجابة نظام مراقبة التسيري الحتياجات املؤسسة يعين كذلك تلبية طلبات االدارة ونظام املراقبة الداخلية
هلذا ينبغي التساؤل على مدى مالئمة الوسائل املستعملة مع املشاكل اليت ميكن أن تواجه املؤسسة مع املتغريات
األساسية اليت ينبغي متابعتها قبل كل شيء.
وعادة يتم احلكم على مدى فعالية النظام املقترح باالعتماد على عدة مقاييس نوعية نذكر منها :
* اجال تنصيب النظام ووترية تقدمي الوثائق و النتائج املطلوبة.
* سهولة استعماله .
* مصداقية املعلومات املقدمة .
* امكانية اجراء مناقشات داخلية.
-طريقة عمله :ان احلكم على طريقة عمل نظام مراقبة التسيري تعين مراقبة مدى تطابق مسار هذا النظام مع ما هو
خمطط مع احترام االجراءات و اآلجال احملددة .يقوم مراقب التسيري بدراسة و مقارنة النظام و األهداف الداخلية
للمؤسسة وعلى أساس هذه املقارنة يتم أدخال التصحيحات الالزمة على النظام املقترح وتكون الوثائق مصحوبة
بإجراءات أو تعليمات خمتصرة للتذكري بطريقة العمل .تسمح الرزنامة بالتأكد من مالئمة توقعات النظام وبالتحديد
36
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
التواريخ الداخلية اليت ينبغي احترامها .وأي تأخر يدل على وجود مشكل يرجع اما لكثافة و ثقل العمل أو لعدم
توفر املعلومات يف اآلجال املطلوبة.
-التكلفة :من املهم جدا التأكد نت ندى توافق التكلفة االمجالية للنظام مع امكانية املؤسسة .اضافة اىل ذلك فانه
1
ينبغي أن تكون العالقة بني حتسني النتائج و التكلفة حمل دراسة حتليلية دقيقة هبدف دراسة كيفية حتسينها.
1عقون سعاد ،حماولة تصميم نظام مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .مرجع سبق ذكره ص ،56
قورين حاج قويدر .دور نظام املعلومات احملاسيب يف مراقبة التسيري .مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستري يف علوم التسيري ختصص ادارة األعمال .جامعة الشلف كلية العلوم
2االقتصادية و علوم التسيري .2007 .ص3
37
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
ب -خصائص املعلومات:
كما ذكرنا فان املعلومات تضيف اىل املعرفة املرتبطة و ختفض من عدم التأكد ،و تؤيد عملية اختاذ القرارات
يف املنشأة ،مع دلك فهناك أنواع خمتلفة من املعلومات و طرق خمتلفة لوصف املنشأة أو اهلدف أو املوقوف و
سنوضح خصائص املعلومات فيما يلي :
-الدقة :قد تكون املعلومة صحيحة أو غري صحيحة ،دقيقة أو غري دقيقة ،فاملعلومات الدقيقة هي نتيجة أخطاء
تكون خالل عملية اجلمع ،أ و التجهيز ،أو إعداد التقارير و قد يعتقد مستخدمها أن معلومات غري دقيقة بأهنا
دقيقة ،و يف هده احلالة طاملا أن مستلمها يعتقد أهنا دقيقة و يستخدمها لبعض األغراض ،فإهنا تعترب معلومات هلدا
الشخص.
-الشكل :قد تكون املعلومات كمية أو وصفية ،رقمية أو بيانية ،مطبوعة على الورق أو معروضة على الشاشة،
1
ملخصة أو مفصلة ،و عادة ما حتتاج إىل عدة أشكال من البدائل املتاحة وفقا لكل موقف .
-التكرار :يقيس التكرار مدى تكرار احلاجة إىل معلومات و جتميعها و إنتاجها .
-املدى :مشول املعلومات مداها فقد تكون بعض املعلومات عامة تغطي مدى كبري بينما قد يكون البعض األخر
ضيق املدى ،حمدد يف االستخدام املطلوب .
-االرتباط :قد تكون املعلومات مرتبطة إذا ما ظهرت احلاجة إليها يف موقف معني من املعلومات اليت ظهرت إليها
احلاجة يف وقت ما قد ال تكون مرتبطة يف وقت أخر لدلك فان املعلومات اليت حنصل عليها .
-الكمال :توفر املعلومات الكاملة للمستخدم كل املطلوب معرفته عن موقف معني .
-التوقيت :املعلومات املوقوتة هي اليت جندها حني احلاجة إليها أي ال تكون متقادمة حني وصوهلا.
-النشأة :قد تنشأ املعلومات من مصادر داخلية للمنشأة أو من خارجها .
2
-الفترة الزمنية :قد تكون املعلومات مستمدة من املاضي ،أو من القدرة اجلارية أو من أنشطة مقبلة.
-2احملاسبة العامة :
أ -مفهوم احملاسبة العامة :
1معايل فهمي حيدر ،نظم املعلومات :مدخل لتحقيق امليزة التنافسية .الدار اجلامعية ،اإلسكندرية .2002 ،ص9
2صونيا حممد الكربى .نظم املعلومات االدارية .الدار اجلامعية للطباعة و النشر و التوزيع ،االسكندرية 1997 ،ص.8
38
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
هي عبارة عن فن للتسيري احملكم و املضبوط املتمثل يف متابعة و معاينة كل احلركات املخصصة لالستثمار
داخليا و خارجيا ،و اليت متكننا من معرفة احلالة املالية للمؤسسة يف مدة معينة ،مع جتديد النتيجة من حيث الربح أو
اخلسارة
ب -أهداف احملاسبة العامة
-معرفة نتائج النشاط .
-معرفة مدى تطور الذمة.
-تزويد احملاسبة التحليلية و احملاسبة التقديرية بالبيانات الالزمة.
-متثل احملاسبة العامة قاعدة لكل حتليل مايل .
هذه األهداف خاصة باملؤسسة أما بالنسبة للغري فهي:
-تعرف احملاسبة العامة على أهنا نظام إعالمي و باإلضافة إىل تزويد مسئويل املؤسسة بالبيانات الالزمة ،فإهنا تزود
كل من يتعامل مع املؤسسة )الزبائن،املوردون ،املسامهون ،اخلواص ،البنوك ،و كل اهليئات األخرى (.
-تزود احملاسبة الوطنية على مستوى األمة مبا حتتاجه من أجل التخطيط) الدخل ميزان املدفوعات (
-تزود مصلحة الضرائب بالبيانات ،مما يسمح باملراقبة و فرض الضرائب املختلفة على النشاط و األرباح .
نستخلص من هدا أنه جيب أن حتضر القوائم املالية ) امليزانية ،جدول حسابات النتائج ،و امللحقات (.بكل
عناية أن وضوحها و دقتها و صدقها و موضوعيتها مرهون بتطبيق املبادئ احملاسبية األساسية ،و قواعد التقييم و
مع ايري إظهار النتائج و التسجيل اليت جاء هبا املخطط احملاسيب الوطين و إال سوف تكون تلك القوائم املختلفة من
1
مؤسسة إىل أخرى شكال و مضمونا غري قابلة لالستعمال ،و إن استعملت فستكون هلا آثار وخيمة على اجلميع.
ج -املبادئ احملاسبية:
تتصف هده املبادئ بالقوة القانونية أن احملاسبني حياولون دائما تقدمي صورة صادقة لوضعية املؤسسة متمثلة يف
القوائم املالية .من املبادئ األساسية احملاسبية املتعارف عليها عموما :
-مبدأ استمرارية النشاط .
-مبدأ استقاللية الدورات و النتائج الدورية .
-مبدأ استقراريه الوحدة النقدية .
. 1عمر بوخزار .مبادئ التسيري و احملاسبة التحليلية .مرجع سبق ذكره .ص 12
39
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1هباج عبد احلمان .أثر مراقبة التسيري على رفع األداء املايل دراسة حالة املؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره.ص46
40
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
مرابط نوال .أمهية نظام احملاسبة التحليلية كأداة يف مراقبة التسيري -دراسة حالة مؤسسة نفطال ، -رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم اقتصادية والعلوم تسيري /قسم العلوم
.1اقتصادية ،اجلزائر.2006 ،ص 62
41
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
تعترب احملاسبة التحليلية جزء من التسيري و التنظيم داخل املؤسسة ،إن ألغلب املؤسسات الكبرية حماسبة
التكاليف اليت تعتمد بشكل طبيعي على تنبؤات تسمح مبراقبة التسيري ،و نظر لألمهية البالغة اليت تكتسبها احملاسبة
التحليلية حيث هي الوحيدة اليت تسمح ب:
-املراقبة الفعالة للمصاريف) النفقات(.
-توجه اجلهود للعمل على أساس ختفيض التكاليف و التكلفة النهائية .
-قياس مردودية التصنيع .
-التزويد العام بكل املعلومات الضرورية لتسيري املؤسسة .
-التقديرات) التنبؤات( بتبين سياسة معينة .
أن كل مؤسسة ناجحة جيب تقسيمها إىل أقسام بغية حتديد املسؤولية يف كل قسم ،و أن احملاسبة التحليلية
هي اليت حتدد عالقات األقسام ببعضها ،كما و أن كل قسم يوزع إىل أجزاء أو وحدات صغرية حتمل كل منها
مسؤولية خاصة .و على دلك فانه ميكن تقسيم املؤسسة إىل األقسام التالية:
-األقسام املختلفة اخلاصة باإلنتاج و تسمى مبراكز اإلنتاج .
-األقسام املختلفة اخلاصة باخلدمات و تسمى مبراكز اخلدمات .
-أقسام احملاسبة العامة و يتفرع عنها قسم احملاسبة التحليلية ،و يالحظ بأن قسم التكاليف هو من أهم أقسام
املصنع الرئيسية اهلامة ،فهو جيمع كافة املعلومات و اإلحصاءات املالية العائدة ألوجه نشاط األقسام األخرى اليت
تكون أساسا إلعداد الكشوف و التقارير ،و يقوم بإجراء املراقبة الكاملة على كافة األقسام ،بينما يف األقسام
1
األخرى نرى كل قسم مسؤول عن مراقبة قسمه فقط .
املطلب الثاين :األدوات احلديثة
-1التحليل املايل :
أ -مفهوم التحليل املايل :
يعين التحليل املايل إجياد النسب املالية للبنود املتناسقة يف القوائم املالية اخلتامية و غريها الستخالص املعلومات
اليت تعطي صورة واضحة عن تقدم املشروع و منوه ،اد أن الرقم املايل يف أي قائمة ال تظهر أمهيته و ال تتضح
داللته ادا نظرنا إليه بشكله املطلق ،و جيب أ ن ننظر إليه يف عالقته مع غريه من األرقام املرتبطة به ،ليعطي صورة هلا
.1ناصر دادي عدون .احملاسبة التحليلية و تقنيات مراقبة التسيري اجلزء الثاين ،قسنطينة .1988،ص 27
42
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
مدلوهلا اخلاص و مفهومها الواضح ،بل أن داللة األرقام املطلقة مشكوك يف صحتها و االعتماد عليها غالبا يؤدي
إىل نتائج ال ميكن االعتماد عليها و من املمكن تلخيص املعلومات املنتقاة من التحليل املايل بصفة عامة يف اآليت :
معلومات عن مستقبل املشروع و بيانات ميكن االستفادة منها يف فحص أعماله عن طريق التحليل املايل
للقوائم اخلتامية و تربز هده املعلومات املعاين التالية :
-مدى متثيل هده القوائم لرقم الربح أو اخلسارة يف قائمة الدخل و مدى متثيل املركز املايل السليم يف
قائمة املركز املايل .
-مدى التطبيق السليم للمبادئ احملاسبية املقبولة بصدق .
إيضاحات خاصة بالبنود احملاسبية يف القوائم املالية اخلتامية مع توضيح أسباب الزيادة أو النقص يف البنود املهمة
خالل الفترة أو الفترات املالية املتعاقبة .
و يعاب على النسب املالية أهنا مقياس لألداء عن مدة ماضية ،و ملا كانت مؤسسة األعمال تعمل داخل
اقتصاديات احلركة ،فان النسب املالية تكون غري سليمة حينما تستخدم يف تقييم العمليات املالية اخلاصة مبستقبل
املشروع ،و من املمكن وضع منط معني لنسبة الرحبية مثال حىت يتسىن حتديد درجة جناح املشروع و استخالص
االحنرافات و حتليلها و معرفة مسبباهتا.
ب -أهداف التحليل املايل :
تستخدم املؤسسة التحليل املايل من أجل حتقيق عدة أهداف أمهها ما يلي:
-الرقابة:
معرفة درجة أداء املؤسسة من خالل التقارير املالية اليت تعدها يف السابق ،و من مث إمكانية إعداد برنامج
للمستقبل خيص السياسات املالية اليت تتبعها يف عدة دورات من نشاطها ،و كذلك القيام بالدراسات التفصيلية
للبيانات املالية اخلاصة هبا ،و بالتايل اكتشاف اإلجيابيات و السلبيات يف السياسة املالية املطبقة خالل فترة معينة ،و
على أثر دلك يتم االتفاق على االستمرار يف تطبيقها ادا كانت نتائجها جيدة أو تعديلها أو تغيريها ادا كانت
النتائج سلبية .
-اختاذ القرارات املالية:
تتمثل القرارات املالية يف قراري االستثمار و مصادر التمويل ،فاألول يعين اختيار املشاريع املناسبة
لالستثمارات ،بينما القرار الثاين فهو إجياد مصادر كافية لتمويل املشاريع ،و من أمهها رأس مال املؤسسة اخلاصة و
43
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
كدلك القروض ،و يصب احمللل اهتمامه حنو دراسة هيكل األصول و قدرة املؤسسة على االقتراض و التسديد ،و
تطور شروط التمويل سوءا ذاتيا أو عن طريق االقتراض يستطيع احمللل تسيري هيكل األصول يف فترة معينة ،و منه
فان وضع أي برنامج متوازن منت طرف جملس اإلدارة يصعب حتقيقه ادا كانت وضعية االنطالق خمتلفة .
-إعالم الغري:
يؤدي دلك إىل حتاليل مالية تبعا لسياستها املالية اجتاه السوق املالية ،هده التحاليل يتضمنها تقارير جملس
اإلدارة و غالبا ما تتصف سياسة املؤسسة جتاه تعامليها باحلذر .بصورة عامة ميكن الكشف عن حقيقة املركز
املايل ،و ذلك بتوفري بيانات حماسبية و مالية اليت تستخلص منها النتائج املعربة عن املركز املايل ،و بالتايل التخطيط
1
للسياسات املالية .
- 2امليزانية التقديرية:
أ -مفهوم امليزانية التقديرية:
هي خطة تتناول كل صور العمليات املستقبلية لفترة حمدودة ،أو بعبارة أخرى هي للتعبري عن أهداف و
سياسات و خطط ونتائج ،تعد مقدما بواسطة اإلدارة العليا لكل قسم من أقسام املشروع باعتباره وحدة واحدة .
و تتكون امليزانية التقديرية املوحدة للمشروع من عدة ميزانيات فرعية لكل قسم ،و تتكون هده األخرية
بدورها من عدة ميزانيات أصغر لكل فرع من هده األقسام ،فامليزانية التقديرية مبثابة أداة تستخدم يف التعبري عن
هدف معني تسعى إىل حتقيقه إدارة املؤسسة
و قد حيدث العكس لدلك كان من الضروري متابعة تنفيذ إلجراء تعديالت معينة تكفل جناح اخلطة
املوضوعة ،بل قد يتطلب األمر إدخال تعديل شامل على الربنامج املرسوم .و للميزانية التقديرية ثالث وظائف
إدارية
-وظيفة التخطيط :و هو وضع األهداف و إعداد التنظيمات الالزمة لتحقيقها ،و توضع األهداف يف صورة
خطط طويلة األجل و خطط قصرية األجل ،بالنسبة للمؤسسة و بالنسبة لكل قسم من أقسامها ،و بعد أن يتم
التخطيط يصبح من الضروري تنظيم عوامل اإلنتاج تنظيما يؤدي إىل حتقيق األهداف املوضوعة..
-وظيفة التنسيق :و هو العملية اليت مبوجبها يتم توحيد اجلهود بني األقسام املختلفة للمؤسسة حبيث يعمل كل
قسم منها حنو حتقيق اهلدف املوضوع ،و هلدا فانه جيب أن ال يصدر أحد األقسام قرارات ختصه يكون هلا أثر على
.1أبو الفتوح علي فضالة .التحليل املايل و ادارة األموال .دار الكتب العلمية للنشر و التوزيع.1999 ،ص .13-5
44
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
األقسام األخرى دون الرجوع إىل هده األقسام .فمثال البد أن يكون هناك توافق تام بني إدارة املبيعات و اإلنتاج
حبيث ال ينبغي أن ترسم إدارة املبيعات سياسة بيعه لكميات تزيد عن الكميات اليت ميكن إنتاجها يف قسم اإلنتاج،
و ال ينبغي أن تقوم سياسة اإلنتاج على إنتاج كميات تزيد عن الكميات اليت ميكن تسويقها.
-وظيفة الرقابة :الرقابة هي عملية متابعة تنفيذ اخلطط و األهداف املوضوعة و استخدام امليزانيات التقديرية للرقابة
حيتم ضرورة إبالغ اإلدارة مبدى مالءمة اخلطط و األهداف و السياسات املوضوعة مقدما ،و مقارنة نتائج
العمليات الفعلية يف مجيع أقسام املشروع باخلطط و األهداف املوضوعة مقدما ،و متابعة االحنرافات اليت حتدث
1
نتيجة للتنفيذ الفعلي.
ب -املراحل اليت مير هبا إعداد مشروع امليزانية التقديرية :
من الضروري وضع جدول زمين حيدد الترتيب الدي جيب مراعاته يف أعداد امليزانيات التقديرية و الوقت
الالزم لدلك .و ميكن تلخيص املراحل اليت مير هبا إعداد امليزانيات التقديرية مرتبة ترتيبا زمنيا على الوجه اآليت :
-إعالن السياسة العامة للمؤسسة .
-إعداد التقديرات .
-مراجعة امليزانيات التقديرية املختلفة و التنسيق بينها .
-املصادقة النهائية على امليزانيات التقديرية .
* وتعرض هلده اخلطوات تواريخ تقريبية جيب مراعاهتا .
-إعالن السياسة العامة للمؤسسة :تقوم إدارة املؤسسة بإعالن اخلطوط الرئيسية للسياسة العامة للشركة للسنة
التالية ،و يتم حتديد هده اخلطوط على أساس التنبؤ باملبيعات و على ضوء التغريات املنتظرة يف مستويات األسعار .
و نظرا ألن هده اخلطوط الرئيسية تعترب ذات أمهية بالغة فانه ينبغي العمل على االحتفاظ بسريتها .
-إعداد التقديرات :يقوم كل مشرف مسؤول يف مستويات اإلدارة التنفيذية بإعداد تقديرات عن املفردات اليت
يعترب مسؤوال عنها مسترشدا يف دلك اخل طوط الرئيسية للسياسة املوضوعة ،و يتم مناقشة هده التقديرات و
التصديق عليها مبوقف الرئيس املباشر ،مث جتمع التقديرات املماثلة اإلدارة العليا .
و يالحظ أن قسم احلسابات هو الدي يقوم عادة بإعداد البيانات التارخيية الالزمة اليت يعتمد عليها املشرفون يف
اختاذ القرارات اخلاصة هبده التقديرات .
. 1عمر بوخزار .مبادئ التسيري و احملاسبة التحليلية .مرجع سبق ذكره .ص 55
45
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
و يف خالل هده الفترة يتم حتديد املواعيد النهائية إلعداد كشوف كل نوع من التقديرات حبيث ميكن إجناز
اجملموعة الكاملة للميزانيات التقديرية يف موعد حمدد.
-املراجعة و التنسيق :تسلم تقديرات امليزانيات التقديرية إىل السلطة التنفيذية حيث يتم التنسيق بني امليزانيات
التقديرية املختلفة ،مث تراجع هده امليزانيات اإلمجالية لدراسة مدى إمكان تنفيذها عمليا ،و قد تؤدي عملية املراجعة
إىل إظهار حاجة الشركة إىل إدخال تعديالت جديدة بعد استشارة املختصني.
فادا بقيت بعض املشاكل فانه ينبغي عرضها على جلنة امليزانية التقديرية لدراستها و اختاذ قرار بشأهنا .
و يف خالل هده الفترة أيضا يتم إعداد املرفقات و القوائم اإلمجالية ،و منها امليزانية العمومية التقديرية و
حساب األرباح و اخلسائر التقديرية.
-املصادقة النهائية :يقوم رئيس جملس اإلدارة أو جملس اإلدارة جمتمعا باملصادقة على مشروع امليزانية التقديرية ،مث
تبلغ مستويات اإلدارة املختلفة بامليزانيات التقديرية املعتمدة و بداية إبالغ هده املستويات بأهداف الشركة و
1
باخلطط املوضوعة لتحقيق هده األهداف خالل السنة التالية .
-3لوحة القيادة
أ -مفهوم لوحة القيادة:
لقد ظهرت عبارة لوحة القيادة عام 1930على شك متابعة النسب و البيانات الضرورية اليت تسمح للمسري
أو القائد مبتابعة تسيري املؤسسة حنو األهداف املسطرة ،و دلك عن طريق املقارنة بني النسب احملصل عليها و النسب
املعيارية .ليتطور هدا املصطلح بالواليات املتحدة األمريكية عام 1948و كان معمول به من طرف املؤسسات اليت
تقوم على نظام التسيري التقديري و قد اختلفت تسمية هده األداة من"جدول التسيري"" ،جدول املراقبة"" ،لوحة
القيادة" ،إال أن جل التعريفات املقدمة هلده األداة هلا معىن واحد .
تعريف : Norbert Guedjلوحة القيادة هي جمموعة مهمة من املؤشرات اإلعالمية اليت تسمح باحلصول على
نظرة شاملة للمجموعة كلها ،و اليت تكشف االختالفات احلاصلة ،و اليت تسمح كدلك باختاذ القرارات التوجيهية
2
يف التسيري ،و هدا لبلوغ األهداف املسطرة ضمن استراتيجية املؤسسة.
.1فركوس حممد .املوازنات التقديرية أداة فعالة للتسيري ، ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر .2001 ،ص19
2هباج عبد الحمان .أثر مراقبة التسيير على رفع األداء المالي دراسة حالة المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية .مرجع سبق ذكره
46
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
لوحة القيادة تطابق نظام معلومات يسمح يف أقرب وقت ممكن مبعرفة املعلومات : Michel Gervais تعريف
الضرورية ملراقبة مسرية املؤسسة يف مدة قصرية و تسهل هلده األخرية ممارسة املسؤوليات .1
ب -أنواع لوحة القيادة:
تتنوع لوحة القيادة حسب طبيعة املسؤوليات املتواجدة باملؤسسة و عموما جند األشكال التالية :
- 1لوحة قيادة االستغالل )الوظيفية( :تساغ بشكل جيعل منها وسيلة مساعدة لتقييم أداء وظيفة ما ،حيث توفر
املعلومات املباشرة و املفهومة يف الظرف الزمين املالئم و تتفرع إىل:
-لوحة قيادة مالية :متدنا جبميع املعلومات املتعلقة باحلالة املالية للمؤسسة من مداخيل تكاليف ) أجور ،عالوات،
.
تكاليف خارج االستغالل ....اخل(
-لوحة قيادة اجتماعية :هده اللوحة متدنا جبميع املعلومات باملستخدمني املهنية منها و االجتماعية ) عدد
املستخدمني ،اإلطارات ،التوظيف ،التكوين ،حوادث العمل . ....اخل( .
-لوحة قيادة تقنية :هده اللوحة متس اجلانب التقين ) عدد اآلالت ،حاالت العطب ،الصيانة .....اخل( .
-لوحة قيادة اخلزينة :متدنا جبميع حقوق املؤسسة ) أرصدة خمتلف احلسابات ،الديون......اخل (.
-2لوحة قيادة التسيري :و هي تتعلق بكل جوانب نشاط املؤسسة أي أهنا حصيلة تفاعل خمتلف األنواع السابقة
حتتوي على املؤشرات و املعلومات األساسية ملتابعة النشاط حسب االجتاهات و السياسات املسطرة ،و هدفها
2
متابعة النتائج و مراقبة التنفيذ احملقق بني مستويات املؤسسة توجه إىل املديرية العامة .
ج -أهداف لوحة القيادة:
-لوحة القيادة أداة رقابة و مقارنة :
و دلك ألهنا تقوم مبقارنة األهداف املعيارية املسطرة سابقا مع النتائج احملصل عليها و إظهار االحنرافات على
شكل نسب أو قيم مطلقة و هي بالتايل تلفت االنتباه إىل النقاط األساسية يف التسيري ،و تشخيص نقاط القوة و
الضعف يف املؤسسة .
-لوحة القيادة أداة حوار و تشاور:
1
Michel Gervais . Contrôle de gestion . Economica . 2009.p 6
.2حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم .مراقبة التسيري يف املؤسسة .مرجع سبق ذكره.ص14
47
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
إن اهلدف الرئيسي للوحة القيادة هو تسيري عملية احلوار عرب كافة مراكز املسؤولية ،و هدا انطالقا من
االجتماعات املختلفة اد ميكن لألفراد التابعني للمسري من التعليق عن النتائج املتوصل إليها يف إطار نشاطاهتم و على
املسؤول يف املنظمة أن ينسق بني اإلجراءات التصحيحية املتخذة خبلق تالؤم بني خمتلف إجراءات املقترحة من
طرف مجيع املستويات رغبة منه يف توحيد املعايري و خلق خطاب مشترك بني أفراد املنظمة .
-لوحة القيادة تسهل عملية االتصال و التحفيز:
هتدف لوحة القيادة إىل إعالم املسؤولني بالنتائج احملصلة على مستوى كافة مراكز املسؤوليات ،و كدلك
تساعد على االتصال اجليد و تبادل املعلومات بني املسؤولني و ميكن أن تساهم أيضا يف حتفيز العمال و هدا
بإمدادهم مبعلومات أكثر موضوعية و أكثر وضوح إلمكانية التقييم ) زيادة يف األجر ،عالوات ........اخل(.
-لوحة القيادة أداة الختاذ القرار:
تقدم لوحة القيادة املعلومات الكافية عن النقاط األساسية اليت جيب االهتمام هبا يف املؤسسة و حتديد االحنرافات و
معرفة أسباهبا و إظهار نقاط القوة و الضعف اليت يعاين منها كل مركز مسؤولية و القيام باإلجراءات التصحيحية
1
يف الوقت املناسب ،و ميكن اعتبارها وسيلة للتنبؤ كون أهنا متكن املؤسسة من تفادي االنزالقات مستقبال .
املطلب الثالث :األدوات األخرى
-1نظام التكاليف على أساس األنشطة ABC
أ -مفهوم نظام التكاليف على أساس األنشطة:
يرتكز نظام التكاليف على أساس األنشطة ABCاملستخدمة على فكرة أساسية تعتمد على الربط بني املوارد
واألنشطة اليت تستخدم هذه املوارد ,مث الربط بني تكاليف األنشطة واملنتج النهائي فقد عرّف على انه:
-طريقة تقود إىل حتسني األنظمة التقليدية للتكاليف عن طريق التركيز على األنشطة كأغراض أساسية للتكلفة إذ
يتم ختصيص التكاليف غري املباشرة أو ما يسمى بتكلفة املوارد على األنشطة اليت استفادت منها ومن مث يتم
ختصيص تكلفة هذه األنشطة على املنتجات.
-أسلوب يتكون من مرحلتني لتوزيع التكلفة غري املباشرة إذ يتم جتميعها يف جممعات للتكلفة مث يتم ختصيصها على
املنتجات النهائية بناءا على موجهات التكلفة.
1حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،مرجع سبق ذكره .ص 52
48
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
-ذلك النظام الذي يقوم أوال بتخصيص املوارد على األنشطة اليت استفادت منها ,مث ختصيص تكلفة هذه
األنشطة وفقا ملعدل استفادهتا من هذه األنشطة .
من التعاريف السابقة ميكن استخالص أن نظام التكاليف على أساس األنشطة ABCهو نظام حماسيب
لتحسني األنظمة التقليدية للتكاليف ,يقوم على أساس جتميع التكاليف غري املباشرة للمؤسسة يف جممعات للتكلفة
ليتم ختصيصها على املنتجات النهائية بواسطة مسببات لتكلفة وذلك للوصول إىل الكلفة الفعلية للمنتج النهائي مما
1.
يساعد اإلدارة يف عملية إختاذ القرارات اإلدارية السليمة
ب -مبادئ نظام التكاليف على أساس األنشطة:
من املهم قبل وأثناء استخدام نظام حماسبة التكاليف على أساس األنشطة األخذ بعني االعتبار املبادئ األساسية
يف هذا النظام.
ولنظام حماسبة التكاليف على أساس األنشطة مبدأين يعمل عليهما ومها كالتايل:
-أن األنشطة تستهلك املوارد وأن اقتناء املوارد يسبب حدوث التكاليف.
-أن املنتجات واخلدمات تستهلك األنشطة.
ج -دور نظام التكاليف على أساس األنشطة:
يتمثل دور نظام التكاليف على أساس األنشطة) (ABCيف ما يلي :
-يف جمال حتسني أداء وظائف التسيري:
مع نظام) (ABMينعكس باإلجياب بالتكامل على األنشطة)(ABC إن فعالية نظام التكاليف على أساس
حتسني أداء وظائف املؤسسة تنظيم ,التوجيه ,الرقابة ,التخطيط وتدعيم الوضعية اإلستراتيجية هلا يف ظل بيئة
األعمال املعاصرة.
فقد وفر أيضا آلية إلدارة التكاليف خاصة يف جمال الرقابة ,وذلك من خالل مساعدته على حتديد مسببات
التكاليف اليت مل تكون معروفة سابقا ,وكذلك إمكانية فهم أفضل ملاهية نظام) (ABCمما جيعل مديري اإلنتاج
يتعلمون كيفية إدارهتا فقد أعطى نظام األعمال اليت يؤديها العاملون يف الشركة ,والفهم األفضل للتكاليف احلقيقية
وكذلك الفرص املتاحة لتخفيض تلك التكاليف.
1امساعيل حجازي .معاليم سعاد .حماسبة التكاليف احلديثة من خالل األنشطة .الطبعة األوىل .دار أسامة للمشر و التوزيع .عمان .2013ص7
49
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
درويش حسناء .نظام التكاليف املبين على أساس األنشطة .وأمهيته يف مراقبة التسيري يف املستشفيات دراسة مقارنة القطاع العام و اخلاص .بتقرت .رسالة ماستر .كلية العلوم
1االقتصادية و التجارية و العلوم التسيري .ورقلة .2011ص 87
50
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1إمساعيل حجازي ,معاليم سعاد حماسبة التكاليف احلديثة من خالل األنشطة .مرجع سبق ذكره .ص25
مساليل حيضيه .امللتقى الوطين األول حول املؤسسة االقتصادية اجلزائرية و حتديات املناخ االقتصادي اجلديد 23/22أفريل 2003ادارة اجلودة الشاملة مدخل لتطوير امليزة
2للمؤسسة االقتصادية .جامعة ورقلة .ص175
51
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
1
-تعليم اإلدارة والعاملني كيفية حتديد وترتيب وحتليل املشاكل وجتزئتها إىل أصغر حىت ميكن السيطرة عليها.
د -مبادئ ادارة اجلودة الشاملة:
-التخطيط االستراتيجي :أن وضع خطة شاملة تعتمد رؤيا ورسالة وأهداف واسعة سيمكن من صياغة
االستراتيجية ،ومن مث تسهل وضع السياسات والربامج يف ضوء حتليل معمق للبيئة الداخلية واخلارجية باعتماد
حتليل نقاط القوة والضعف يف البيئة الداخلية والفرص واملخاطر يف البيئة اخلارجية لغرض وضع اخلطط الشاملة
بالشكل الذي يوفر قابلية دعم للميزة التنافسية للمنظمة.
-السناد والدعم :تذهب أمهية إسناد الدارة العليا إىل ابعد من جمرد ختصيص املوارد اللزمة ،إذ تضع كل منظمة
جمموعة أسبقيات ،فإذا كانت الدارة العليا للمنظمة غري قادرة على إظهار التزامها الطويل بدعم الربنامج فلن
تنجح يف تنفيذ إدارة اجلودة الشاملة.
-التركيز على الزبون :الزبون هو املوجه يف إدارة اجلودة الشاملة ،وهنا لتقصري كلمة على الزبون اخلارجي الذي
حيدد جودة املنتوج ،بل متتد كلمة الزبون الداخلي الذي يساعد يف حتديد جودة الفراد والعمليات وبيئة العميل ،
لكوهنم الطراف الذين يقومون بإنتاج املنتوج ،ويشكل اهتمام الدارة العليا بالزبون الداخلي بوصفة الفرد الذي
يعت مد على خمرجات العامل ين اخلر ين يف األقسام األخرى يف املنظمة ضرورة مني ضروريات عميل اجلودة
الشاملة ،لن عدم االهتمام بالزبون وإغفال الدارة العليا له وعدم وصول التغذية العكسية له عني العمليات ونتائج
العمال اليت يقوم هبا سيشكل عوائق كبرية تقف أمام حتقيق رضاه.
-التحسسني املستمر :يشمل التحسني املستمر كل مني التحسني اإلضايف والتحسني املعريف االبداعي اجلديد
بوصفها جزء مني العمليات اليومية وجلميع وحدات العميل يف املنظمة أن التحسني املستمر يف ظل إدارة اجلودة
الشاملة يتجلى يف قدرة التنظيم على تصميم وتطبيق نظام إبداعي حيقق باستمرار رضا تام للزبون ،من خالل
السعي املتواصل للوصول إىل األداء املثل من خالل حتقيق االيت:
-تعزيز القيمة للزبون من خلل تقدمي منتجات جديدة.
-تقليل اخلطاء ،الوحدات املعيبة ،الضياع.
-حتسني استجابة املنظمة وأداء وقت الدورة.
-حتسني اإلنتاجية والفاعلية يف استخدام مجيع املوارد.
الطاهر أبوطالب ،مراقبة التسيري يف قطاع البنوك ،مرجع سبق ذكره .ص11 1
52
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
وهكذا ميكن أن يتحقق التحسني املستمر ليس فقط بواسطة تقدمي منتجات افضل ،بل أن تكون املنظمة اكثر
استجابة .
-التدريب والتطوير :ينظر إىل التدريب والتطوير املستمر على انه وسيلة لتنمية إمكانات الفراد كل ضمن
وظيفته مبا حيقق النجاز املثل ،والتدريب حيتل أمهية متميزة لنه سلسلة من النشطة املنظمة املصممة لتعزيز معرفة
الفراد.
-املشاركة وتفويض الصالحية :يقصد باملشاركة وتفويض الصالحية للعاملني تفعيل دورهم بطريقة تشعرهم
باألمهية وحتقيق االستفادة الفعلية من إمكاناهتم واملشاركة املقصودة هنا هي املشاركة اجلوهرية ال الشكلية ،إذ
يفترض أن حتقق املشاركة أمرين :األول تزيد من إمكانية تصميم خطة افضل ،والثاين حتسن من كفاءة صنع
القرارات من خلل مشاركة العقول املفكرة اليت تعد العقول القريبة من مشاكل العمل وليس مجيع العاملني يف
املنظمة.
أما تفويض الصالحية ،فهي ال تعين فقط مشاركة الفراد بل جيب أن تكون مشاركتهم بطريقة متنحهم صوتا
حقيقيا عن طريق هياكل العمل والسماح للعاملني بصنع القرارات اليت هتتم بتحسني العمل داخل أقسامها اخلاصة .
-اختاذ القرارات على أساس احلقائق :ميثل مبدأ اختاذ القرارات على أساس احلقائق أحد املكونات اليت تركز عليها
إدارة اجلودة الشاملة ،ويتطلب تطبيقه االعتماد على تقنيات وموارد هتيئه القنوات اللزمة لتمكني الفراد وإيصال ما
ميتلكونه من معلومات تتحدث عن احلقائق إىل حيث جيب أن تصل هذه املعلومات لالستفادة منها يف حتقيق
اجلودة .
تشكل املعلومات أساسا مهما يف فلسفة إدارة اجلودة الشاملة ،فتوافرها للدارات العليا خمتلف أنواعها
سيعكس مدى إمكانية هذه املنظمات من تطبيق إدارة اجلودة الشاملة ،أن أمهية املعلومات تتبلور يف توافر البيانات
املهمة .للمنظمة ،كاملعلومات املالية اليت توضح للدارات العليا املوارد املالية اليت حتتاج إليها املنظمة فيما إذا طبقت
إدارة اجلودة الشاملة وما هي االستثمارات املطلوبة لتبين
هذه الفلسفة بالشكل الذي سيؤثر يف درجة االلتزام اليت ستبديها الدارات العليا حنو اختاذ قرار التطبيق هلذه
الفلسفة .أن طبيعة العمل اجلديد تتطلب توافر املعلومات الضرورية ملختلف العاملني مبا يوسع آفاقهم وتطلعاهتم
على وفق املهام اجلديدة اليت ألغتها إدارة اجلودة الشاملة على عاتقهم .فاملنهج العلمي الصحيح الذي تسري عليه
إدارة اجلودة الشاملة يف حل املشاكل يكون ذا فائدة كبرية هلا لنه ميثل إمكانية إجراء التحسينات الالحقة للعملية
53
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
وللجودة بعد توافر املعلومات اللزمة لنجاز هذه التحسينات ومبشاركة العاملني كافة مبا جيعل نشاط املنظمة فعال
ومؤثرا.
ج -أمهية ادارة اجلودة الشاملة:
-ختفيض التكلفة وزيادة االنتاجية.
-اجلودة تؤدي اىل حتقيق رضا املستهلك و تقدمي األفضل من السلع و اخلدمات.
-حتقيق ميزة تنافسية وعائد مرتفع.
-تنمية الشعور بوحدة اجملموعة وعمل الفريق و الثقة املتبادلة بني األفراد و الشعور باالنتماء يف بيئة العمل.
-حتسني السمعة الطيبة للمنظمة يف نظر العمالء العاملني.
-منهج شامل للتغيري بعيد عن النظام التقليدي املطبق على شكل اجراءات و قرارات.
-تغيري سلوكيات أفراد املؤسسة جتاه مفهوم اجلودة.
1
-متكن من القيام بعملية مراجعة و تقييم لألداء بشكل مستمر.
1مساليل حيضيه .امللتقى الوطين األول حول املؤسسة االقتصادية اجلزائرية و حتديات املناخ االقتصادي اجلديد.مرجع سبق ذكره.ص . 20-21
54
دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة الفصل الثاني
خالصة:
تتكفل وظيفة مراقبة التسيري بقياس األعمال اليت يقوم هبا املرؤوسني و كذلك مساعدة املسؤولني يف
املؤسسة على إختاذ القرارات ,و هذا من خالل توجيههم و تصحيح االخطاء املرتكبة من طرف التسيري و حتسني
املردودية و توجيه املؤسسة إىل ما تسعى إليه يف املستقبل من أهداف و إستراتيجيات .
و لتصميم نظام مراقبة التسيري و ادماجه باملؤسسة جيب تتبع جمموعة من املراحل اليت تبدأ من دراسة احمليط
العام و اخلاص للمؤسسة و تنتهي باقتراح نظام مراقبة التسيري و متابعته.
و لضمان فعالية هذا النظام يقوم مراقب التسيري أثناء أداء وظيفته بإتباع عدة طرق و أساليب حيت حيصل
علي ما حيتاجه من معلومات من بينها احملاسبة التحليلية ,املوازنات التقديرية لوحة القيادة و األدوات الكمية
األخرى.
55
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
متهيد:
بعد االنتهاء من الدراسة النظرية لوظيفة مراقبة التسيري و أساسيات األداء ،سوف حناول اسقاط ذلك على
واقع ״ بنك الفالحة و التنمية الريفية((BADR״ بوكالة سيدي خلضر لتكون حقال لدراسة ميدانية من خالل
دراسة دور مراقبة التسيري يف حتسني أداء هذه املؤسسة.
حيث سنحاول أوال اعطاء بطاقة تعريفية حول بنك الفالحة و التنمية الريفية مث بعد ذلك سوف نتطرق اىل
واقع نظام مراقبة التسيري داخل بنك الفالحة و التنمية الريفية.
56
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
تصنيف بنك الفالحة و التنمية الريفية يف املركز االول يف البنوك التجارية من طرف جملس "قاموس البنك" طبعة
2001كما انه حيتل 668من بني 4100يف ترتيب البنوك على املستوى العاملي .
شارع عمريوش ،الذي هو عبارة عن شركة مسامهة براس مال قدره 17 موقعه الرئيسي باجلزائر العاصمة
00/11640ب.0 ثالثة وثالثون مليار )33000000000.00دج املسجلة بالسجل التجاري للجزائر العاصمة حتت رقم
املطلب الثاين :مهام بنك الفالحة والتنمية الريفية
ان لبنك الفالحة والتنمية الريفية ادوار متعددة يف النشاط االقتصادي وهذا ما جيعل منه البنك االول يف
ترتيب البنوك التجارية باإلضافة اىل دفع مرتبات العمال املعتمدين لديه ومنح األجل.
-تشجيع القطاعات الفالحية وترقية العامل الريفي القروض مبختلف اشكاهلا.
-يعمل البنك على حتقيق التوازن يف االقتصاد الوطين وجتنيبه يف كل مرة من ظاهرة التضخم.
-تشجيع االستثمارات من خالل منح القروض مبختلف انواعها قصرية ،متوسطة ،وطويلة األجل.
-تشجيع االستثمارات من خالل منح القروض مبختلف انواعها قصرية ومتوسطة وطويلة.
-متيل بعض النشاطات التجارية ذات االمهية البارزة.
-حفظ الودائع للزبائن وصيانتها.
-مساعدة املواطن والزبون يف أي عملية يقوم هبا.
57
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
-حماربة البطالة من خالل عملية منح القروض متعددة االشكال كما يساهم البنك يف عملية التنمية احمللية من
خالل قبوله لودائع الزبائن عرب دفاتر االدخار او غريه من عمليات االيداع.
أ -بنك متخصص:
مهمته متويل القطاع الفالحي واالنشطة املختلفة يف الريف وذلك بقصد تطوير الريف عرب انشطته املختلفة.
ب -بنك التنمية:
مينح قروض متوسطة األجل هتدف إىل تكوين او حتديد راس املال الثابت وهو يعطي امتياز للمهن الفالحية
والريفية ،مينحها قروض بشروط اسهل (سعر فائدة اقل وضمانات أحق مما يفعله مع غريها).
ج -بنك فالحي:
يتميز بانه يف نفس الوقت بنك ودائع يقبل الودائع التجارية منم اي شخص معنوي او مادي ويقرض األموال
ألجال خمتلفة.
املطلب الثالث :التوجيهات الكربى للمستقبل و اهليكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية
-1التوجيهات الكربى للمستقبل
من اجل ضمان مكانة لبنك الفالحة والتنمية الريفية بصفة دائمة حددت مديرية البنك جمموعة معينة من
التوجيهات ويندرج ضمن هذه التوجيهات خيار اعادة التمركز السترجاعه اىل تطلعه االويل اال وهو متويل التنمية
الفالحية والريفية وتتضح هذه اخلطوط االولية فيما يلي:
أ -احملاور االستراتيجية الكربى للنشاطات:
اهلدف من اعادة متركز البنك هو التمويل ,ومن اولويات تركيز اجلهود على تطبيق صيغ مناسبة للتميل
وتوجيهها حنو االنشطة التالية:
-قطاع الفالحة يف االعلى واالسفل .
-قطاع الصيد البحري واملوارد البحرية.
-متويل الربامج الريفية.
-يوجه بنك الفالحة والتنمية الريفية نشاطه كذلك يف جمال متويل التنمية حنو اجناز املشاريع اليت تدعمها السلطات
العمومية ومن بينها:
* القروض املوجهة حنو تشغيل الشباب يف القطاعات االستراتيجية للبنك.
58
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
59
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
املدير العام
اجملالس اجملالس
املديرية العامة املساعدة املديرية العامة املساعدة املديرية العامة املساعدة قسم الشؤون الدولية
للموارد و القروض و لإلعالم االيل و احملاسبة و لإلدارة و الوسائل
التحصيل اخلزينة
مديرية متوبل املؤسسات مديرية اعادة تأهيل املوارد مديرية العالقات الدولية
مديرية االعالم االيل شبكة
املتوسطة و الصغرية االستغالل البشرية
60
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
من خالل هذا املخطط نالحظ أن بنك الفالحة و التنمية الريفية يتكون من املدير العام الذي يكون متصل
مباشرة باألمانة العامة و املفتشية العامة ،اللجنات ،اجملالس ،مديرية الشؤون الدولية .و من مث تأيت املديريات
الرئيسية كاملديرية العامة املساعدة لإلدارة و الوسائل و املديرية العامة املساعدة لإلعالم االيل و احملاسبة و اخلزينة و
املديرية العامة املساعدة للموارد و القروض و التحصيل و اليت تتفرع اىل عدة مديريات أخرى .و يف األخري نصل
اىل أن بنك الفالحة و التنمية الريفية يتكون من مديريات و وكاالت .
ومتثل كل من املديرية و الوكالة وحدات االستغالل يف البنك ويتمثل نشاط كل منها يف مايلي:
أ -املديرية:
تقوم مبهمة توجيه و تنسيق و مراقبة مجيع الوكاالت البنكية التابعة هلا و هلا مسؤولية أمام االدارة التنفيذية
للمهام املخولة هلا ومن هذه املهام :
-التنسيق بدقة نشاط الوكالة لتحقيق اهلدف.
-ترخيص عمليات التمويل ومراقبة استعمال القروض.
-تقدمي قروض مباشرة للزبائن.
-تقدمي لإلدارة العامة دوريا تقارير عامة على نشا\ الوكاالت التابعة هلا.
ب -الوكالة:
تعترب الوكالة خلية الرقابة القاعدية الستغالل البنك .وينحصر عملها يف تلبية حاجيات زبائنها و حتقيق
العمليات البنكية للزبائن احملليني يف أحسن الظروف و من املهام املخولة للوكالة:
-جتسيد على الصعيد احمللي السياسة املوضوعة من طرف االدارة العليا وخاصة فيما خيص تقدمي
القروض.
-معاجلة مجيع العمليات الكالسيكية للبنك مثل الصندوق و احملفظة.....اخل
-تقدمي يف كل ثالثي تقرير حول العمليات اليت تقوم هبا املديرية .
يشرف على بنك الفالحة و التنمية الريفية املدير العام ويساعده نائبان حيث يشكل الثالثة اهليئة العليا
للبنك .كما حيتوي اهليكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية على مديريات رئيسية و أخرى فرعية .حيث
تتمثل املديريات الرئيسية يف:
61
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
* قسم الشؤون الدولية :يهتم مبختلف العمليات التقنية اليت تتم مع اخلارج باإلضافة اىل مراقبة خمتلف االحصائيات
اليت يقوم هبا البنك .
* املديرية العامة املساعدة لإلدارة والوسائل :هتتم هذه املديرية باملوارد البشرية باإلضافة اىل الوسائل العامة وكذا
األمور املتعلقة بالتنظيم و الدراسات القانونية و املنازعات.
* املديرية العامة املساعدة لإلعالم االيل و احملاسبة و اخلزينة :ختتص هذه املديرية باإلعالم و االتصال باإلضافة اىل
اخلزينة و احملاسبة العامة و اليت سنتطرق اليها بالتفصيل فيما بعد.
* املديرية العامة املساعدة للموارد و القروض و التحصيل :هتتم هذه املديرية مبختلف مصادر التمويل و كذا قنوات
توزيع هذه القروض.
ج -مديرية احملاسبة العامة:
مديرية مالية حماسبية DCG يف اهليكل التنظيمي لبنك الفالحة و التنمية الريفية تعترب مديرية احملاسبة العامة
ختتص بالضبط احملاسيب لعمليات البنك و التسيري املايل كما أهنا تقوم بعدة مهام نذر منها:
-مسك حماسبة البنك مبا يناسب قواعد املهنة .
-السهر على مراقبة سالمة العمليات املسجلة عن طريق الوثائق احملاسبية.
-وضع نظام مراقبة التسيري .
-القيام بأعمال اجلرد و االقفال احملاسيب يف هناية السنة .
-اعداد قوائم مالية سنوية و أخرى شهرية.
و فيما يلي سنعرض اهليكل التنظيمي ملديرية احملاسبة العامة : DCG
62
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
االدارة العامة
مصلحة الزبائن
63
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
من خالل هذا الشكل نالحظ أن املديرية العامة احملاسبية تنقسم اىل فرعني:
-1مديرية فرعية للمحاسبة :حتتوي هذه املديرية على أربعة مصاحل.
-1-1مصلحة العملة الصعبة :تعمل هذه املصلحة على تسيري حسابات الزبائن املمسوكة بالعملة األجنبية ويف
مهامها جند ما يلي:
-مراقبة احلسابات اليومية.
-حسابات الفوائد و ترصيد احلسابات.
-اعداد كشوفات الفوائد و تصفية احلسابات.
-2-1مصلحة الضرائب :تقوم هذه املصلحة بتحديد الوعاء الضرييب و التصريح به ومن أهم الضرائب
املسرية من طرف هذه املصلحة هي:
-الرسم على النشاطات التجارية و الصناعية .Tail
-الرسم على القيمة املضافة . TVA
. IBS -أرباح الشركات
-3-1مصلحة امليزانية :تعمل هذه املصلحة على املتابعة احلسابات املركزية عند السنة املالية ويقوم بإعداد
وثيقة للحالة الشهرية يف شكل ميزانية موجهة لبنك اجلزائر تدعى منوذج 10و جند هبذه املصلحة قسمني مها قسم
للحالة الشهرية و قسم احلسابات الشهرية.
-4-1مصلحة الزبائن :هذه املصلحة هلا عالقة مباشرة مع مركز متابعة حسابات الزبائن وهكذا يتم ترتيب
فئة الزبائن حتت شكل حسابات.
-2مديرية فرعية ملراقبة احملاسبة :حتتوي هذه املديرية على 3مصاحل تتمثل يف:
-1-2مصلحة ارتباط الفروع :تن حساب مصلحة ارتباط الفروع هو حساب مركزي مجاعي يظهر يف دفتر
األستاذ للمديرية العامة حبساب .37
-2-2مصلحة املوجودات :هذه املصلحة مكلفة باتباع حسابات البنك و تتم معاجلة دفتر األستاذ املرسل من
طرف املديريات اجلهوية ملختلف الوكاالت التابعة لكل فرع كما تقوم حبساب و مراقبة الشيكات املرسلة من بنك
اجلزائر و تقصد باملوجودات املادية و املالية....اخل.
64
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
-3-2مصلحة التعهدات :يتم يف هذه املصلحة معاجلة الدفتر املتعلق باحلسابات اجلارية للمؤسسات العمومية
و اخلاصة يف حالة وجود فوارق يتم تسجيل هذه الفوارق لكل وكالة و ترسل اىل الفرع لتسويتها و كذلك نفس
األمر للحسابات املتعلقة و اخلاصة بالسكن و احلسابات بدون فائدة و حسابات استرجاع البنك الوطين اجلزائري.
املبحث الثاين :واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية و أمهيتها يف حتسني أداء
البنك
املطلب األول :واقع مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية
تعترب وظيفة مراقبة التسيري حديثة النشأة يف املؤسسات املالية و البنكية اجلزائرية وباعتبارها وسيلة و أداة
فعالة تساعد املسريين أو املسؤولني على اختاذ القرارات املناسبة يف الوقت املناسب فقد بدأ بنك الفالحة و التنمية
الريفية يف استعماهلا وذلك من خالل أداة لوحة القيادة اليت تطبق يف قسم احلسابات املركزية ملصلحة امليزانية
املتواجدة يف املديرية الفرعية للمحاسبة العامة حيث يسمح تطبيق هذه األداة ب:
-وضع لوحة قيادة موجهة لإلعالم الدائم للمديرية العامة لوضعية البنك .و هبذا تساعد على اختاذ القرارات يف
الوقت املناسب.
-هيكلة ودائع الزبائن (ودائع حتت الطلب وودائع ألجل ) و التحويالت ( القرض الفالحي و السلفيات و قروض
أخرى) لألجل القصري و املتوسط أو الطويل مل تتبلور مراقبة التسيري حىت االن يف صيغتها النهائية حيث مازالت
تعتمد على أداة واحدة من أدواهتا التسيريية و املتمثلة يف لوحة القيادة وقد اعتمدت هذه األداة ( لوحة القيادة ) يف
البنك من أجل:
* مراقبة نشاط البنك وفق مراكز املسؤولية.
* مراقبة شبكة انتقال املعلومات من األسفل ( املديريات الفرعية ) اىل األعلى ( املديرية العامة).
* حتقيق التقارب و االنسجام بني األهداف احملددة من طرف خمتلف مستويات السلطة أو التنظيم.
* حتليل االحنرافات بني األهداف السنوية و النتائج احملققة و املسامهة يف اجياد احللول سواء يف تصحيح اهلدف
أو اجياد بديل له.
65
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
66
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
67
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
68
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
املوارد 1
-موارد عادية
-موارد مكافئ عليها
2
االستخدامات
-استخدامات مباشرة
على املدى القصري.
-استخدامات على
املدى املتوسط وطويل
األجل الغري مسدد
امجايل هامش التمويل 3
امليزانية
5
69
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
من خالل هذا اجلدول نالحظ أنه يتم دراسة و حساب املوارد و االستخدامات و امجايل هامش التمويل و
تعهدات خارج امليزانية و الفائض /عجز اخلزينة .و مقارنة النتائج املتحصل عليها باألهداف املسطرة سابقا و من
مث استخراج احنراف الشهر الذي من خالله نتعرف على وضعية املؤسسة ان كانت تسري يف الطريق الصحيح أو ال.
-2لوحات القيادة املساعدة:
ميكن اعتبارها لوحات قيادة مركزية خاصة باملديرية العامة كوهنا تعرب على الوضعية االمجالية للبنك وهذا
من خالل حوصلة النتائج و املعلومات املسجلة يف لوحات القيادة لكل وكالة يف لوحة قيادة واحدة و تنقسم
لوحات القيادة املساعدة اىل أربعة أنواع وهي :
أ -لوحة القيادة املساعدة لالستخدامات واملوارد حسب كل وكالة:
هذا النوع يهتم فقط باالستخدامات و املوارد احملققة من طرف كل وكالة مقارنة باألهداف السنوية و
الشهرية املنتظر حتقيقها و تستعمل يف هذا النوع من لوحات القيادة املؤشرات التالية:
-املوارد :املوارد العادية و املوارد املكافئ عليها.
-االستخدامات :استخدامات مباشرة قصرية األجل و استخدامات مباشرة متوسطة و طويلة األجل.
-التعهدات خارج امليزانية. -الغري مسدد
70
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
% % % % % % % % - 256
% % % % % % % % - 290
% % % % % % % % - 426
% % % % % % % % - 457
% % % % % % % % - 513
امجايل
البنك
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
71
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
يتم التحقق من االستخدامات و املوارد احملققة من طرف كل وكالة ومقارنتها 2-3 من خالل اجلدول رقم
باألهداف السنوية و الشهرية املنتظر حتقيقها و تستعمل يف هذا النوع من لوحات القيادة مؤشرين مها املوارد
بنوعيها املوارد العادية و املوارد املكافئ عليها و االستخدامات (استخدامات مباشرة قصرية األجل و استخدامات
مباشرة متوسطة و طويلة األجل).
املصاريف 7
النتيجة
االمجالية
لالستغالل
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
يف هذا اجلدول يتم حساب حسابات االستغالل و مقارنة النتائج احملققة أي األهداف احملققة مع األهداف
املسطرة ومنه يتم حساب احنراف الشهر الذي نتعرف من خالله على مسار البنك وان كان يسري يف الطريق
الصحيح .
72
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
-
التسيري احملاسيب
-
-
مؤشرات أخرى
-
73
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
% % % % % % % % - 253
% % % % % % % % - 265
% % % % % % % % - 290
% % % % % % % % - 294
% % % % % % % % - 426
% % % % % % % % - 457
% % % % % % % % - 513
امجايل
البنك
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
74
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
ان هذا اجلدول ميثل لوحة القيادة املساعدة للنتائج املتحصل عليها يف كل وكالة أي حساب كافة التكاليف
اخلزينة و عموالت و الودائع املؤجرة ومقارنتها مع امجايل املداخيل و النواتج للحصول على النتيجة االمجالية
لالستغالل.
75
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
امجايل
البنك
-املصدر :بنك الفالحة و التنمية الريفية وكالة سيدي خلضر
76
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
نالحظ من خالل هذا اجلدول أنه يتم حساب الناتج البنكي لكل وكالة و ذلك باالعتماد على جمموعة من
املؤشرات كما هو مبني يف اجلدول و هذه املؤشرات هي (الغري املسددة /االستخدامات -عدد املستخدمني)
( ساعات التغييب – تكاليف املستخدمني /العمالت) ) ،معامالت االستغالل -االنتاجية) و أخريا( رؤوس
األموال املتداولة /عدد املستخدمني -متوسط الناتج الصايف).
د -لوحة القيادة املساعدة حسب كل وكالة :
شكله يشبه منوذج لوحة القيادة النسب اال أن االختالف بينهما يكمن يف املؤشرات املستعملة و املتمثلة يف:
-احلسابات املفتوحة.
-احلسابات املغلقة.
-احلسابات الغري املنتجة.
-أخطاء الصندوق.
-زيادات الزبائن و الدعاية.
-عدد ملفات التمويل رهن الدراسة.
-العمليات احملاسبية املؤجلة.
-اليوميات احملاسبية غري املرسلة.
-عدد اليوميات احملاسبية غري مراقبة بشكل الكايف.
-احتياطات الزبائن.
املطلب الثالث :تقييم مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية
يعترب بنك الفالحة و التنمية الريفية من أوىل البنوك اليت ظهرت يف اجلزائر لذا تأثر مبختلف االصالحات
احلاصلة على مستوى االقتصاد اجلزائري خاصة تلك املتعلقة بالتوجه حنو اقتصاد السوق يف الثمانينات
فكان لزما على البنك حتسني خمتلف اخلدمات و العمليات اليت يقوم هبا غري أن عملية تسيريه تتم بدون خطة
استراتيجية واضحة املعامل و ذلك لغياب األدوات التسيريية الفعالة اليت تساعد على التحكم يف عملية التسيري ووضع
خمططات و أهداف على املدى الطويل تفصل يف خمططات عمل سنوية و شهرية.
اال أن مراقبة التسيري رغم حمدوديتها فقط أحدثت نوعا من التحسن يف لتسيري رغم خمتلف العراقيل اليت
واجهتها .
77
الجانب التطبيقي لدور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة BADR الفصل الثالث
78
خاتمة عامة
اخلـاتـمة العامــة
إن التطور السريع الذي شهده نظام مراقبة التسيري على مستوى املؤسسات االقتصادية خول له تبوأ
مكانة هامة على املستوى اإلداري ،وذلك نظرا للحاجة إليه اليت قابلت توسع التغريات يف القرارات االقتصادية
وعوامل البيئة احمليطة هبا فكان ال بد من توحيد الضوابط كمكمل لتلك القرارات ،وكذلك بغية توحيد أهداف
املؤسسة اليت تسعى إىل حتقيقها ،مما يوجب استفادة األطراف الفاعلة من تلك القرارات أو املهام املخولة هلم،
فكان نظام مراقبة التسيري السبيل الوحيد للتأثري على فعالية تلك القرارات اليت توجه املؤسسة حنو التوافق الذي
يعطيها دفعة نسبية لتحقيق مساعيها التوسعية ،باإلضافة إىل اختصار عاملي اجلهد والوقت على تلك املؤسسات
االقتصادية حيال تطبيقها ميكانيزمات نظام مراقبة التسيري.
كون أن املؤسسات االقتصادية حديثة العهد يف مسعى التوافق مع تطورات املؤسسات الرائدة يف مثل
هده اجملاالت ،حيث جند أهنا تطالب بتهيئة أرضية خصبة متنح هلا أكثر استفادة من نظام مراقبة التسيري وخمتلف
امليكانيزمات اليت هلا الدور الكايف يف التأثري على قراراهتا وضمان مسايرهتا ،وهذا ما يلزمها إلعداد برامج تكوينية
ملوظفيها املسريين ،ما قد يسمح باستغالل مواردها البشرية ،أو على مستوى اإلجراءات املهنية املعتمدة اليت قد
تعطي ارتياحا أكرب لألطراف ذات املصلحة إما يف نظام املراقبة والتسيري أو هلا سلطة اختاذ القرارات يف املؤسسة،
األمر الذي يوجب عليها تبين نظام مراقبة قوي.
ومن خالل دراستنا هلذا املوضوع و حماولة اإلجابة على اإلشكالية املطروحة و املتمثلة يف:
ما مدى تأثري مراقبة التسيري على أداء املؤسسة االقتصادية ؟ توصلنا للنتائج التالية:
-نتائج البحث:
-على الرغم من اختالف الباحثني حول تعريف مراقبة التسيري اال أن تعريفاهتم تتدفق مجيعا يف أهنا املسار دائم
للتعديل يستهدف جتنيد الطاقات من أجل االستخدام األمثل للموارد وتصحيح األخطاء و االحنرافات وهو يسمح
للمسؤولني و العاملني بالتحكم يف أدائهم من خالل املعلومات اليت يوفرها هلم واليت تساعدهم على حتقيق األهداف
املسطرة بكفاءة و فعالية و بصورة مالئمة ومنسجمة مع االستراتيجية احملددة.
-ترمي مراقبة التسيري اىل حتقيق هدف عام وهو تنمية معلومات املسريين وتطوير قدراهتم وتعديل اجتاههم وبالتايل
يصبح هذا اهلدف وسيلة هلدف اخر وهو رفع كفاءة األفراد و حتسني أداء املؤسسة ككل.
79
خاتمة عامة
-ميكن النظر اىل مسار مراقبة التسيري على أنه مسار للتعلم ويتكون هذا املسار نت أربعة مراحل وهي التخطيط .
التنفيذ .املتابعة و التحليل و أخريا تصحيح االحنرافات.
-متيل التوجهات احلديثة اىل احلاق مراقب التسيري مباشرة باملدير العام ألن هذه الوضعية تدعم مراقب التسيري أكثر
ومتنحه االستقاللية والقدرة على التدخل بصورة أكرب.
-يف حالة غياب نظام مراقبة التسيري باملؤسسة بعمل مراقب التسيري على تصميم هذا النظام وذلك بإجراء دراسة
عامة حمليط و قطاع نشاط املؤسسة .مث بعد ذلك يقوم بتشخيص تنظيم املؤسسة وهذا باالطالع على اهليكل
التنظيمي للمؤسسة ومراكز املسؤولية ومدى مسامهة هذه املراكز يف التحكم يف املتغريات األساسية اخلاصة
باملؤسسة .تعدها و يف املرحلة املوالية يقوم مراقب التسيري باقتراح نظام مراقبة التسيري و الذي يأيت يف شكل خطة
عمل يتم وضعها ومتابعتها للتعرف على االحنرافات و تصحيحها.
-ان اختالف اراء الباحثني بشأن اعطاء مفهوم موحد ودقيق ألداء املؤسسة أدى اىل ظهور جوانب عديدة فيه
على غرار األداء االقتصادي و االجتماعي و التنظيمي وحىت البيئي .غري أنه مهما مغرية و تعددت وتنوعت
أشكال األداء اال أهنا تشكل جمتمعة نظرة كلية متس خمتلف جوانب املؤسسة.
-يعمل مراقب التسيري عند تصميمه لنظام مراقبة التسيري على اقتراح و اقامة جمموعة من األدوات حسب األولوية
ومنها:
* حماسبة التكاليف حيث تعمل على دراسة العالقة بني التكاليف و االيرادات اخلاصة بكل منتوج فهي تساعد يف
حتديد مستويات االنتاج.
* املوازنات التقديرية وتتعلق بتحضري ووضع املوازنات ومراقبتها بتحديد االحنرافات واختاذ االجراءات التصحيحية
اليت هتدف اىل تقريب النتائج احلقيقية للتوقعات املنتظرة.
* لوحات القيادة تسمح بتقدمي املعلومات األساسية ذات الطبيعة املالية و غري مالية بصورة ملخصة بشكل يسهل
عملية استعماهلا يف اختاذ القرارات املالئمة بسرعة ويف األوقات املناسبة كما تعمل على توضيح استراتيجية املؤسسة
و ترمجة أهدافها حيث تقوم بتعبئة كل الفاعلني يف النشاطات لبلوغها.
80
خاتمة عامة
-اقتراحات وتوصيات:
إن ما يوفره نظام مراقبة التسيري من ضمان استخدام أفضل للموارد املتاحة لتحقيق أهداف البنك املستخلصة
من االستراتيجية العامة بكفاءة و فعالية جتعل تطبيقه أكثر من ضرورة يف البنوك اجلزائرية ،وعلى أمل حتقيق ذلك
بناءاً على النتائج املتوصل إليها ميكن تقدمي التوصيات التالية:
-تبين نظام مراقبة التسيري يف بنك الفالحة و التنمية الريفية عن قناعة و إعطائه املكانة املالئمة يف اهليكل التنظيمي
من أجل ضمان سلطات أكرب و إمكانية حترك أفضل.
-من يتوىل منصب مراقب التسيري عليه أن يقوم بتصحيح املفاهيم حول مراقبة التسيري بأنه يساعد على حتقيق
األهداف ،وليس عملية تفتيش.
-العمل على خلق نظام اتصاالت فعال يسمح بسريان املعلومات يف خمتلف االجتاهات و املتابعة الدقيقة للمحيط
الداخلي و اخلارجي وكذا استغالل الفرص.
-جتميع أدوات الرقابة وجعلها متكاملة من أجل الوفاء بالغرض املوضوعة من أجله ،وهذا لن يتأتى إال يف ظل
نظام مراقبة التسيري يضمن االستغالل األمثل لنتائجها ضمن مسار يربط بينها و بني األهداف املسطرة.
-حتديد املسؤوليات بدقة وتوزيع السلطة بشكل مطابق هلا ،وكذا حتفيز املسؤولني و حثهم على تأدية واجباهتم
على أكمل وجه وذلك بوضع نظام للحوافز من أجل حتسني أدائهم ومن مث حتقيق أهداف البنك.
-تنظيم لوحات القيادة جلميع مراكز املسؤولية و التكاليف من أجل املتابعة الدقيقة جلميع نشاطات البنك و من
مث حتديد االحنرافات ودراستها و حتديد املسؤوليات.
81
المراجع
املراجع:
-الكتب العربية:
-1مدخل اىل مراقبة التسيري .هواري معراج .ديوان املطبوعات اجلامعية اجلازارر .2011 .
-2احملاسبة التحليلية و تقنيات مراقبة التسيري .ناصر دادي عدون .اجلازء الثاين ،قسنطينة .1988،
-3مراقبة التسيري يف املؤسسة االقتصادية .ناصر دادي عدون و معازوي ليندة و هلواسي هجرية .اجلازارر دار
احملمدية العامة .2004 .
-4مراقبة التسيري يف املؤسسة .حممد خليل و عبد احلميد أمحد و مىن عبد السالم .شبكة األحباث و الدراسات
االقتصادية .2012 .
-5مبادئ التسيري و احملاسبة التحليلية .عمر بوخازار .مطبعة أمازيان .اجلازارر .1988
-6املوازنات التقديرية أداة فعالة للتسيري ،فركوس حممد ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلازارر .2001 ،
-7نظم املعلومات االدارية .صونيا حممد الكربى .الدار اجلامعية للطباعة و النشر و التوزيع ،االسكندرية ،
.1997
-8رشيد مازن فارس رشيد .تقييم األداء .األسس النظرية و التطبيقات العملية .مكتبة العيبكان .
الرياض.2001.
-9أبو لبدة .قياس األداء .مطبوعات جامعة االمارات العربية املتحدة .الطبعة األوىل .االمارات .2003.
-10التحليل املايل و ادارة األموال .د أبو الفتوح علي فضالة .دار الكتب العلمية للنشر و التوزيع.1999 ،
-11حماسبة التكاليف احلديثة من خالل األنشطة .إمساعيل حجازي ,معاليم سعاد .الطبعة األوىل .دار أسامة
لنشر و التوزيع ,عمان. 2013
-12نظم املعلومات :مدخل لتحقيق امليازة التنافسية .معايل فهمي حيدر ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2002 ،
-13عبد املليك مازهودة " ،األداء بني الكفاءة و الفعالية " ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد األول،جامعة بسكرة،
اجلازارر. 2001،
82
المراجع
83
المراجع
:الكتب األجنبية
24- Laurent Cappelletti, Philippe Baron, Gérard Desmaison, François-Xavier Ribiollet . Contrôle
de gestion . Dunod .2014.
84
امللخص:
حتتل مراقبة التسيري يف الوقت الراهن مكانة هامة يف املؤسسات اإلقتصادية ،و اليت يتوقف عليها
جناح عملية التسيري يف ظل البيئة احلالية اليت تتسم بالعوملة وتطور املستوى التكنولوجي واملنافسة
احلادة .يف ظل هذه الظروف أصبح لزاما على مسريي املؤسسات مهما كانت طبيعتها وضع نظام
فعال للرقابة على تنفيذ اخلطط والربامج مبدى حتقيق الفعالية يف األداء .كما أ ا مصدر كل التحسينات
يف املؤسسات لألداء اإلقتصادي واملايل.
نظرا ملا تضفيها للرقابة على املؤسسات من خصائص ومميزات وذلك من خالل قدرة نظام مراقبة
التسيري على ترشيد وتوجيه املؤسسة من خالل قياس وتقييم األداء و كشف اإلحنرافات ومعرفة أسبا ا
و واقتراح احللول املمكنة وبالتايل حتقيق األهداف بالكفاءة والفعالية .واملؤسسات اجلزائرية هي حباجة
أكرب لذلك نظرا للتحوالت اليت تعرفها البيئة اإلقتصادية.