Professional Documents
Culture Documents
م ةمهاس قيقدتلا يلخادلا يف ليلقتلا نم رطاخملا ىدل ةسسؤملا ةيداصتقلاا ءانبلا داوم عيزوت و عيب ةسسؤم ةلاح ةسارد - Edimco
م ةمهاس قيقدتلا يلخادلا يف ليلقتلا نم رطاخملا ىدل ةسسؤملا ةيداصتقلاا ءانبلا داوم عيزوت و عيب ةسسؤم ةلاح ةسارد - Edimco
البحث العلمي
جامعة عبد الحميد
ابن باديس
كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير
قسم العلوم المالية المحاسبية
تخصص التدقيق و مراقبة التسيير
مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي
فيا ربي لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك .
أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من ساعدني في إعداد هذه المذكرة ،ومنحني من
أ
الفصل الثاني :التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة.
مقدمة الفصل الثاني33....................................................
المبحث األول :مفاهيم أساسية حول إدارة المخاطر34.......................
المطلب األول :نشأة إدارة المخاطر ومفهومها34....................................
المطلب الثاني :هيكل وموقع قسم إدارة المخاطر وتنظيمها36....................................
المطلب الثالث :أهداف إدارة المخاطر ومصادر ومخاطر األعمال42........................
المبحث الثاني :خطوات وإجراءات إدارة المخاطر46.......................................
المطلب األول :خطوات عملية إدارة المخاطر46...................................................
المطلب الثاني :إجراءات تقويم المخاطر48...........................................................
المبحث الثالث :التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر49..............................
المطلب األول :منهجية التدقيق القائم على مخاطر األعمال50...............................
المطلب الثاني :دور التدقيق الداخلي في إدارة مخاطر المؤسسة51.......................
خالصة الفصل54...........................................................
الفصل الثاني :دراسة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد البناء EDIMCO
مقدمة الفصل الثالث56...............................................
المبحث األول :نظرة عامة عن مؤسسة انتاج و توزيع مواد البناء 57.......EDIMCO
المطلب األول :تقديم مؤسسة اإلنتاج والتوزيع مواد البناء57..............EDIMCO
المطلب الثاني :مهام وأهداف مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد البناء58..........
المطلب الثالث :الهيكل التنظيمي لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء "59............. EDIMCO
المبحث الثاني :واقع وظيفة التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد
البناء62.......................................................
المطلب األول :خطوات عمل المدقق لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء63.................
المطلب الثاني :إدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء68..................
ب
المطلب الثالث :مهام المدقق الداخلي في إدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء71.....
خالصة الفصل72....................................................
الخاتمة العامة75-74...............................................
قائمة المراجع79-77...................................................
قائمة المالحق88-81.....................................................
ت
قائمة األشكال و الجداول
( :)1-2يمثل الهيكل التنظيمي لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء "60................."EDIMCO
( : ) 2-2برنامج التدقيق الداخلي في الشركة66.................................
ث
المقدمة العامة:
1
المقدمة العامة:
منهج الدراسة:
بهدف معالجة موضوع الدراسة ،استخدمنا المنهج الوصفي –التحليلي واتبع في الجانب
الوصفي في مجمله بالتحليل ألرقام وبعض المفاهيم ،وتوجهت الدراسة بفصل تطبيقي من خالل
أسلوب دراسة حالة شملت استخدام استبيان تم اعتماد أسئلته بناء على ما جاء في الجزء النظري
للدراسة وقد تم اعتماد في التحليل على بعض الطرق اإلحصائية مثل أدوات اإلحصاء الوصفي،
وبرمجية ( spssالنسخة .)20
2
المقدمة العامة:
الدراسات السابقة:
هناك دراسات تطرقت إلى دور وأهمية التدقيق الداخلي في التقليل من المخاطر ومن ضمنها
ما له صلة مباشرة بدراستها:
-1دراسة مونة هجيرة بعنوان " واقع المراجعة الداخلية في المؤسسة االقتصادية من منظور إدارة
المخاطر" مذكرة ماستر ،تخصص تدقيق ومراقبة التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة.2014 ،
هدفت الدراسة إلى إبراز واقع المراجعة الداخلية ومدى مساهمتها كلية رقابية لتطبيق إدارة المخاطر،
ومن النتائج المتوصل إليها:
وجود وعي وإدراك لدى المؤسسة بأهمية إدارة المخاطر؛
إن تبني ثقافة الخطر داخل المؤسسة يساعد على عملية اتخاذ القرار عموما ويسهل عملية
إدارة المخاطر بشكل خاص؛
توصلت الدراسة إلى أن ليس من مهام المراجع الداخلي تحديد المخاطر وإدارتها ،وإنما يتمثل
دوره في توفير تأكيد موضوعي بان مخاطر األعمال تدار بشكل مالئم وصحيح؛
كم خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها:
ضرورة استحداث قسم خاص بإدارة المخاطر المؤسسة يعمل بشكل فعال ،وكذلك االهتمام
بوظيفة المراجعة الداخلية مما يساعد على تطويرها وتوفير اإلمكانيات والموارد الالزمة
لتدعيم في المؤسسة؛
ضرورة التنسيق بين قسمي إدارة المخاطر والمراجعة الداخلية لمساعدة المؤسسة في مواجهة
األزمات والمحافظة على بقائها.
-2دراسة محمد باسو بعنوان " دور التدقيق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر االئتمان المصرفي"
مذكرة ماستر ،تخصص دراسات محاسبية وجباية المعمقة ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة.2013 ،
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور المدقق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في المصارف في
الجزائر عامة وبنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة ورقلة ،مع استعراض لمفهوم التدقيق الداخلي في
المصرف ،وبيان أهميته وأهدافه ،ومن ثم التطرق إلى دور المدقق الداخلي في إدارة المخاطر في
المصرف ،ومن النتائج المتوصل إليها مايلي:
وجود وعي لدى المدقق الداخلي بأهمية دوره في تفعيل إدارة المخاطر في المصرف ،كما
يدرك أهمية وجود نظام محكم ألعمال التدقيق الداخلي ،وأهمية قيامه بمراقبة وتقييم نظام إدارة
المخاطر القائم في المصرف؛
كما توصلت الدراسة إلى انه ليس من مهام إلى انه ليس من مهام التدقيق الداخلي تحديد
المخاطر وإدارتها وإنما دوره يتمثل في تقديم االستثمارات والتوصيات بشان إدارة المخاطر،
البد من وجود تنسيق بين المدقق الداخلي وإدارة المخاطر لضمان سير العمل بكفاءة في
المصرف.
وقد خلصت الدراسة إلى من التوصيات أهمها:
زيادة التنسيق بين المدقق الداخلي وإدارة المخاطر في المصارف ،والعمل على زيادة االهتمام
بتنمية قدرات المدققين الداخليين؛
3
المقدمة العامة:
ضرورة العمل على تعزيز المهارة والمعرفة لدى المدققين الداخليين لتمكنهم من أداء أعمالهم
بصورة فعالة في مجال إدارة المخاطر.
أما الفصل الثالث واألخير والذي يغطي الجانب التطبيقي للدراسة فقد تناولنا ''
دراسة ميدانية للمؤسسة االقتصادية لبيع و توزيع مواد البناء لوالية مستغانم '' وهذا األخير
بدوره قسمناه إلى مبحثين حيث تناولنا في المبحث األول '' نظرة عامة عن مؤسسة إنتاج
و توزيع مواد البناء " '' EDIMCOأما في المبحث الثاني '' واقع وظيفة التدقيق
الداخلي وإدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء '' .
4
...........
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
مقدمة الفصل:
يعد التدقيق الداخلي من أهم أساليب الرقابة الداخلية ،حيث أن وجود التدقيق الداخلي يعني تحقيق
فعالية الرقابة الداخلية ،كما يتوقف مدى اعتماد المدقق الخارجي على عمل المدقق الداخلي وعلى نتائج
تقييمه لفعالية نشاط التدقيق الداخلي يعد من أهم العوامل التي تساعد المؤسسات سواء كانت ربحية أو
غير ربحية على زيادة أدائها ،فالمدقق الداخلي يعطي مجلس للتأكد على السياسات التي تم اعتمادها
وكذلك على حسن غدارة المؤسسة ،حيث يعد المحافظ على أموال المؤسسة وتحقيق كفاءة استخدامها عن
طريق التدقيق الداخلي ،ومن األمور الهامة التي يعتمد عليها استمرار أي منشاة ونموها ،ظهرت الحاجة
للتدقيق الداخلي بهدف اكتشاف األخطاء والغش والتالعب واقتصر مفهوم التدقيق الداخلي في البداية شأنه
شان المراجعة بشكل عام على المراجعة المالية والمحاسبية الهادفة التي تصيد األخطاء ،وبدأت وظيفة
التدقيق الداخلي تنمو نموا سريعا بسبب ظهور الشركات المتعددة الجنسيات وتعقيد عملياتها وظهور
االندماج والتنوع في األنشطة التي تقوم بها المؤسسات االقتصادية.
ومن اجل توضيح أكثر حول اإلطار النظري للتدقيق الداخلي يتم التوسع في هذا المجال من خالل مناقشة
خمسة أفكار رئيسية على شكل مباحث ،والتي ستتناول كل من:
تعود بداية االهتمام بالتدقيق الداخلي منذ ،1941واقتصر التدقيق الداخلي في بادئ األمر على
التدقيق الداخلي واكتشاف األخطاء والغش ،ولكن مع تطور المؤسسات االقتصادية وزيادة التعقيد في
5
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
عملياتها أصبح من الضروري تطوير التدقيق الداخلي وتوسيع نطاق عمله لذا أصخت وظيفة التدقيق
الداخلي اليوم الدعم األساسي لإلدارة العليا ،وأداة تحسين وتقييم مدى فاعلية الرقابة الداخلية وإدارة
المخاطر ،وبناء على هذا سوف نتطرق في هذا المبحث إلى:
المطلب األول :لمحة تاريخية عن التدقيق الداخلي ومفهومه.
المطلب الثاني :أهداف التدقيق الداخلي وأهميته.
المطلب الثالث :أساليب التدقيق الداخلي وأنواعه.
المطلب الرابع :معايير التدقيق الداخلي.
المطلب األول :لمحة تاريخية عن التدقيق الداخلي ومفهومه:
نقوم من خالل هذا المطلب بتقديم لمحة تاريخية عن التدقيق الداخلي ،ومن ثم أهم التعاريف التي
جاءت فيه:
-1-1لمحة تاريخية عن التدقيق الداخلي :
1
المتتبع لتاريخ تطور التدقيق يالحظ تعدد وتنوع أشكال ومجال التدقيق فقد انحصرت أهدافه في
المراحل األولية في اكتشاف األخطاء والغش والتالعب وضاق نطاقه في العمليات المالية ليصيح اعم
وأوسع إلجراء وسائل إيصال النتائج.
تشير السجالت التاريخية انه تم االستعانة بالمدققين الداخليين قبيل القرن الخامس عشر ،حيث كان
الملوك أو التجار يعينون المدققون ،ويكلفون باكتشاف أو منع للغش واالختالس ومسائل مماثلة أخرى
ويعتقد بأنه تقنيات الضبط ،مثل فصل الوجبات والتحقق المستقل والمساءلة الكتشاف ومنع االنحرافات قد
بدأت في تلك الفترة ،مع انه قد يكون ذلك حصل قبل ذلك.
يرجع بداية التدقيق الداخلي األكيدة والموثقة إلى عهد سيدنا يوسف عندما طلب التدقيق في رحل
إخوانه ليتأكد من وجود صاع الملك ،وأتم به اإلمبراطورية الكلدانيون و اإلمبراطورية البابلية وكانوا من
بين أول من تقدم اقتصاديا وسياسيا ونظموا أنفسهم واهتموا بالتدقيق.
ففي عام 1581ظهرت أول منظمة مهيمنة في ميدان التدقيق في فينسيا بايطاليا ،وقامت الدول
األخرى إلى تنظيم هذه المهنة وكان لبريطانيا فضل السبق في إنشاء أول جمعية للمحاسبين القانونيين عام
1854ومن ثم في فرنسا عام 1881والواليات المتحدة األمريكية عام 1882وألمانيا عام . 1896
وفي الواليات المتحدة األمريكية ظهر التدقيق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واهتم به كمهنة مع
التطور المطرد للمهنة ،انتزع المدققون الداخليون اعتراف اكبر لوظيفتهم ،وفي 17نوفمبر 1941تم
إنشاء مؤسسة معهد المدققين الداخليين وهذه الخطوة يمكن اعتبارها الخطوة األساسية في مجال التجسيد
المهني للتدقيق الداخلي.
وفي عام ،1944صرح آرثر إهالد ،أحد مؤسسي معهد المدققين الداخليين ،بالبيان التالي ( خلقت
الضرورة التدقيق الداخلي وتجعله اآلن جزاءا متكامال من قطاع األعمال الحديث ،ال يستطيع أي عمل
واسع اإلفالت منه ،وسيكون عليهم امتالكه عاجال أم أجال ،وإذا استمرت األحداث بالتطور على ما هي
عليه اآلن ،سيكون عليهم امتالكه عاجال).
هذه الكلمات أصبحت حقيقة ،فيما صار التدقيق الداخلي إحدى المهن األسرع نموا في النصف
الثاني من القرن العشرين.
1خلف عبد هللا الواردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIAالوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة االولى ،االردن ،2014،ص ص
. 33-26
6
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
وفي عام 1945عرفته جمعية التدقيق الداخلي بأنه " :عبارة عن نشاط تقويم مستقل يعمل بصفة
أساسية في مجال الموضوعات المحاسبية والمالية ولكن من الجائز أن يتعامل في بعض المسائل ذات
الطبيعة المستقبلية".
وفي عام 1947إصدار أول قائمة تتضمن مسؤوليات التدقيق الداخلي الصادرة عن معهد
المدققين الداخليين .IIA
وفي عام 1957تم إصدار أول قائمة معدلة لمسؤوليات التدقيق الداخلي.
وفي عام 1964تم اعتماد دليل تعريف التدقيق الداخلي :على انه مراجعة لألعمال والسجالت،؟
تتم داخل المنشاة بصفة مستمرة أحيانا وبواسطة موظفين متخصصين لهذا الفرض ويختلف نطاق
وأهداف التدقيق الداخلي كثيرا في المنشاءات المختلفة وقد تميز وخاصة في المنشاة الكبيرة إلى أمور
متعددة ال تتعلق مباشرة بالنواحي المالية.
وفي عام 1971عرفته بأنه ( نشاط تقويم مستقل في المنشأة لمراجعة كل العمليات لخدمة اإلدارة
) .من أجل ضمان أن المدققين الداخليين يواكبون التغييرات في بيئاتهم.
وفي عام 1972طور معهد المدققين الداخليين خالل العام هيئة مشتركة للمعرفة ،والتي تم
تحديثها يشكل منتظم.
تم تشكيل لجان عام 1974لدراسة واقتراح إطار متكامل لمعايير األداء المهني في التدقيق
الداخلي.
وفي عام 1977انتهاء اللجان من أعمالها وقدمت تقريرا نتائج دراستها.
وفي عام 1978عرف بأنه وظيفة تقويم مستقلة أنشئت داخل المشروع لغرض خدمته عن طريق
فحص ومراجعة أنشطته المختلفة.
وفي عام 1996تم إصدار دليل األخالقيات مهنة التدقيق صادر عن . IIA
ومن خالل عام 1997طور مركز البحوث التابع لمعهد المدققين الداخليين إطار الكفاءة للمدققين
الداخليين.1
وفي عام 2001تم صياغة دليل جديد لممارسة مهنة التدقيق الداخلي وتم تعريف التدقيق الداخلي
على انه نشاط استشاري توكيدي مستقل وموضوعي مصمم إلضافة قيمة للمنشاة لتحسين عملياتها ،وهو
يساعد المنشاة على تحقيق أهدافها بإيجاد منهج منظم ودقيق لتقييم وتحسين فاعلية عمليات إدارة الخطر
الرقابة والتوجيه (التحكم).
ففي 2012اوجد معهد المدققين الداخليين مشروع مقترح لتعديل المعايير ويتضمن المقترح
معايير التغييرات التي وافقت عليها الوكالة الدولية الداخلية مجلس معايير التدقيق ،كذلك قام المعهد
األمريكي للمدققين الداخليين بترويج لمهنة المدقق الداخلي المعتمد وجعلها مهنية ومتطورة واوجد أنظمة
وقواعد وتعليمات ووضع معايير دولية.
-1-2مفهوم التدقيق الداخلي:
تعددت التعريفات التي تناولت مفهوم التدقيق الداخلي ،سنذكر بعض منها:
التعريف األول :تقديم أول تعريف للتدقيق الداخلي عام ،1947في أول نشرة أصدرها بعنوان statemet
،of respousilities of the internal auditorوالتي جاء فيما يلي" :التدقيق الداخلي هو نشاط
1
أحمد صالح العمرات ،المراجعة الداخلية ،اإلطار النظري والمحتوى السلوكي ،دار النشر والتوزيع ،األردن ،1990 ،ص .33
7
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تقييمي مستقل يوجد في منظمة األعمال لمراقبة العمليات المحاسبية والمالية والعمليات األخرى من اجل
تقديم خدمات وقائية وعالجية لإلدارة ،وهو نوع من الرقابة هدفه فحص وتقييم فعالية وسائل الرقابة
األخرى وهذا النوع من التدقيق يتعامل أساسا مع األمور المحاسبية والمالية ،ولكنه قد يتعامل بشكل ما مع
بعض األمور ذات الطبيعة التشغيلية".1
التعريف الثاني :أعاد معهد المدققين الداخليين شهر جوان ،1999تعريف التدقيق الداخلي وفق مفهوم
جديد حيث جاء فيه ما يلي" :التدقيق الداخلي هو نشاط تأميني استشاري مستقل وموضوعي مصمم
إلضافة قيمة للمنظمة لتحسين عملياتها وهو يساعد على تحقيق أهدافها بإيجاد منهج منظم وصارم لتقييم
وتحسين كفاءة عمليات إدارة المخاطر ،الرقابة والحوكمة".2
التعريف الثالث :وفي نفس اإلطار عرف المعهد الفرنسي للتدقيق والرقابة الداخلين ) (IFACIالتدقيق
الداخلي على انه" :نشاط مستقل وهادف ،يوفر للمؤسسة ضمانا بخصوص درجة التحكم في عملياتها،
ويقدم نصائح لتحسينها ،كما يساهم في خلق القيمة ويساعدها على تحقيق أهدافها من خالل عمل منهجي
لتقييم عمليات إدارة المخاطر ،الرقابة والحوكمة وتقديم اقتراحات لتدعيم فعالية اإلجراءات المتخذة".3
وهذا التعريف في حقيقة ما هو إال ترجمة لتعريف معهد المدققين الداخليين واعتماده من قبل
مجلس إدارة المعهد الفرنسي للتدقيق والرقابة الداخليين منذ عام :2002لذلك كان يشير لنفس المعنى
الذي أشار إليه المعهد األمريكي للمدققين الداخليين.
مما سبق يمكن أن نعرف بقولنا ":أن التدقيق الداخلي هو مجموعة أنشطة تقوم بها هيئة داخلية
مستقلة ،مرتبطة باإلدارة ،إذ يساعد هذه األخيرة – في ظل األهمية التي يتمتع بها – على تحمل
مسؤولياتها من خالل سعيه إلى تحقيق جملة من األهداف".
المطلب الثاني :أهداف التدقيق الداخلي وأهميته.
تكمن أهداف التدقيق الداخلي و أهميته في النقاط التالية:
-1-1أهداف التدقيق الداخلي:4
تتمثل األهداف األساسية للتدقيق الداخلي بما يأتي:
مراجعة نظام الرقابة الداخلي ثم تكليف التدقيق الداخلي بمراجعة نظام الرقابة الداخلي ومراقبة
عمليات النظام ،التوصية بإجراء تحسينات على النظام.
اختيار المعلومات المالية والتشغيلية وهذا يتضمن مراجعة الوسائل المستعملة لقياس التقارير عن
تلك المعلومات وتصنيفها وإعدادها ،واالستفسار الخاص ببنود منفرد بما في ذلك االختيارات
التفصيلية للمعامالت ،واألرصدة ،واإلجراءات.
مراجعة الجدوى االقتصادية للعمليات ،وكفاءاتها ،وفاعليتها ،ومن ضمنها الضوابط غير المالية
للمنشاة.
مراجعة االلتزام بالقوانين ،واألنظمة ،والمتطلبات الخارجية األخرى ،وكذلك االلتزام بالسياسات
واألوامر اإلدارية ،والمتطلبات الداخلية األخرى.
1
أحمد صالح العمرات ،نفس المرجع السابق ،ص .34
بونور جهاد ،التوجيه اإلسالمي للتدقيق الداخلي كأداة لدعم مصداقية التقارير المالية ،ملتقى الوطني الرابع حول تأهيل مهنة التدقيق لمواجهة األزمات
2
المالية والمشاكل المحاسبية المحاصرة للمؤسسات ،مخبر العلوم االقتصادية وعلوم التجارية ،جامعة عمار ثلجي ،االغواط 21/20 ،نوفمبر ،2013ص .3
3بديسي فهيمة ،التدقيق الداخلي ودوره في إنجاح مسار تطبيق الحوكمة ،الملتقى الوطني الثامن حول مهنة التدقيق الداخلي في الجزائر :الواقع واألفاق في
ضوء المستجدات العالمية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة 20أوت – 1955سكيكدة ،ص .03
4احمد يوسف أبو جبريل ،اثر التدقيق الداخلي على إدارة األرباح في الشركات الصناعية المدرجة في بورصة عمان ،مذكرة ماجستير ،كلية الدراسات
العليا ،جامعة الزرقاء ،األردن ،2015 ،ص .11
8
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
إدارة المخاطر حيث أن وظيفة التدقيق الداخلي تساعد الشركة من خالل التعريف إلى المخاطر
وتقييم تعرض الشركة لمخاطر كبيرة ،وكذلك المساهمة في تحسين إدارة المخاطر ونظم الرقابة.
الحوكمة حيث تساعد وظيفة التدقيق الداخلي عملية الحوكمة في الشركة ،وذلك من خالل
مساعدتها لتحقيق أهدافها بناءا على األخالق والقيم.
-1-2أهمية التدقيق الداخلي:1
اكتسبت مهنة التدقيق الداخلي أهمية كبيرة حيث أصبح لها دورا هاما في المؤسسات المالية
والمصرفية وذلك لما أثبتته من ضبط للمخالفات واالنحرافات عن األهداف التي تسعى اإلدارة لتحقيقها
ويمكن القول أن هذه الوظيفة تعتبر كصمام األمان في اإلدارة ويمكن وضعها بعيون وأذان اإلدارة.
ومن العوامل التي ساهمت في تطوير االهتمام بالتدقيق الداخلي هي:
تطور حجم المؤسسات وانتشارها جغرافيا على نطاق واسع مما أدى تباعد المسافة بين اإلدارة
العليا وكافة العاملين.
ظهور شركات المساهمة وحاجة الجمعية العمومية إلى معلومات لسالمة استثمار أموالها وصحة
وعدالة اإلفصاح عن البيانات والقوائم والحسابات الختامية المنشورة.
االستقالل التنظيمي لإلدارات ضمن الهيكل التنظيمي وتعدد المستويات اإلدارية في المؤسسة مما
دفع باإلدارة إلى تفويض السلطات والمسؤوليات ومن ثم حاجة اإلدارة للتأكد من سالمة استعمال
وتحمل المسؤوليات وفقا للسياسات والنظم واإلجراءات المعمول بها.
حاجة المجتمع إلى البيانات والمعلومات المثبتة في التقارير وألجل التأكد من ذلك البد من سالمة
نظام التدقيق الداخلي والرقابة الذي من شانه التامين على األموال وحمايتها.
انتهاج أسلوب الالمركزية في اإلدارة وقد لجأت اإلدارة في المؤسسات الكبيرة والمنتشرة جغرافيا
إلى تفويض السلطات إال انه مازال يترتب على تلك اإلدارات االلتزام بالسياسات واإلجراءات
وتحقيق الفعالية المطلوبة.
المطلب الثالث :أساليب التدقيق الداخلي وأنواعه.
هناك عدة أساليب ينبغي على المدقق القيام بها ،مع إمكانية تقييم أنواع التدقيق الداخلي كالتالي:
أساليب التدقيق الداخلي:2 -1-1
لكي يتحقق التدقيق الداخلي وأهدافه يتعين على المدقق الداخلي القيام بما يلي:
فحص ودراسة وتحليل أنظمة الرقابة والضبط الداخلي وتقييم مدى كفايتها وفعاليتها.
التحقق من وجود أصول المنشاة وصحة قيدها بالدفاتر وكفاية وسائل حمايتها من الخسائر بكافة
أنواعها.
مراجعة الدفاتر والسجالت وفحص المستندات الكتشاف األخطاء والتالعب ومنع تكرار حدوث
مستقبال ويراعي عند انتقاء القيود لمراجعتها أن تكون القيود المختارة ممثلة لجميع أنواع القيود
في الدفاتر ،وان تكون ممثلة لعمل كل موظف وان تكون في فترات مختلفة على مدار السنة.
1الخطيب خالد راغب ،مفاهيم حديثة في الرقابة المالية والداخلية في القطاع العام والخاص ،مكتبة العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن،2010 ،
ص .120
2إبراهيم رياح إبراهيم المدهون ،دور المدقق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في المصارف ،دراسة تطبيقية ،مذكرة ماجستر ،كلية التجارة الجامعية
اإلسالمية ،غزة ،2011 ،ص .17
9
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
التحقق من صحة البيانات الحسابية الظاهرة بالقوائم المالية أو التقارير التي تعدها اإلدارات
المختلفة واإلدارة العليا.
تقييم نوعية األداء في تنفيذ السياسات المقررة.
إبداء التوصيات لتحسين أساليب العمل.
التحقق من مدى مراعاة السياسات الموضوعة للخطط المرسومة وااللتزام بها.
تحقيق اكبر كفاية إدارية وإنتاجية ممكنة بتقديم الخدمات ألعضاء اإلدارة.
-1-2أنواع التدقيق الداخلي:
يمكن تقييم أنواع التدقيق الداخلي إلى:
-1التدقيق الداخلي المالي:1
وهو عبارة عن "الفحص المنظم للعمليات المالية والقوائم والسجالت المحاسبية المتعلقة بها
لتحديد مدى االلتزام بالمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والسياسات اإلدارية وأي متطلبات أخرى".
وبالتالي التدقيق المالي هو المجال التقليدي للتدقيق الداخلي ،والهدف منه هو إظهار البيانات
المالية بصورة موضوعية كي تعكس الوضع الحقيقي للمنشاة ،وينقسم هذا النوع من التدقيق إلى قسمين:
-1-1التدقيق الداخلي المالي قبل الصرف:
وهذا النوع يتطلب مراجعة األعمال قبل وأثناء تنفيذها عن طريق تكليف موظف معين لتدقيق
عمل موظف أخر للتحقق من سالمة اإلجراءات واكتمال المستندات وموافقة السلطة المخصصة على
التنفيذ.
-1-2التدقيق الداخلي المالي قبل الصرف:
ينفذ وقف خطة مرسومة ونسبية اختيارية (أي عينات) وفحصها وذلك ليؤكد المراجع الداخلي
لإلدارة العليا أن العمليات تسير وفق القوانين واللوائح الموضوعة والمقررة وبما يضمن تحقيق األهداف.
-1-3التدقيق الداخلي التشغيلي:2
يعتبر التدقيق الداخلي التشغيلي هو المجال الغير التقليدي للتدقيق الداخلي ،ونشأ هذا النوع كوليد
للتطورات التي حدثت في مجال التدقيق الداخلي ويطلق عليه البعض أسماء أخرى مثل المراجعة اإلدارية
أو مراجعة األداء ،ويسعى هذا النوع من التدقيق الداخلي إلى فحص وتقييم أعمال الشركة ككل لتحقيق
الكفاية والفعالية في استخدام الموارد المتاحة وذلك وفق خطة معدة مقدما ومتفق عليها مع الجهات العليا
في الشركة.
فالتدقيق التشغيلي عبارة عن الفحص الشامل للوحدة أو المنظمة لتقييم أنظمتها المختلفة ورقابتها
اإلدارية وأدائها التشغيلي ،وفقا لطريقة القياس المحددة ضمن األهداف وذلك للتحقق من كفاءة وفعالية
واقتصادية العمليات التشغيلية ،ويالحظ من التعريف السابق إن هذا النوع من التدقيق يسعى إلى فحص
وتقييم كل أعمال المنشاة وذلك لتحقيق الكفاية والفعالية في استخدام الموارد المتاحة وفق الخطة المعدة
مقدما.
1
الخطيب خالد راغب ،التامين من الناحية المحاسبية والتدقيقية ،دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ،2009 ،ص .163
2كمال محمد سعيد كمال النونو ،مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي المتعارف عليها في البنوك اإلسالمية العاملة في قطاع غزة ،مذكرة ماجستير ،كلية
التجارة ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،2009 ،ص .23
10
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ويهدف التدقيق الداخلي التشغيلي إلى تقديم تقارير نافعة ومفيدة للمديرين في مختلف المستويات
اإلدارية ،ويقدم المدققين الداخليين لإلدارة العليا التقارير التي تمكن هذه اإلدارة من تحقيق المستوى
المطلوب من االطمئنان ولتلبية االحتياجات األخرى لإلدارة والتي من ضمنها:
تقييم أداء كل وحدة تشغيلية وفقا ألهداف اإلدارة.
االطمئنان على أن خطط اإلدارة شاملة ومتجانسة ومفهومة من قبل المستويات التنفيذية.
الحصول على معلومات موضوعية حول كيفية تنفيذ خطط وسياسات اإلدارة في كل الميادين
التشغيلية وحول فرص تطوير الفعالية والكفاءة االقتصادية في تنفيذ الخطط واستغالل الفرص
المتاحة.
الحصول على المعلومات المناسبة حول جوانب الضعف والقصور في الرقابة اإلدارية.
إعادة التأكيد على أن كل التقارير التشغيلية يمكن االعتماد عليها كأساس للعمل.
-1-4تدقيق المهام الخاصة:
هذا النوع من التدقيق يتعلق بالمهام التي يقوم بها المدقق الداخلي حسب ما يستجد من موضوعات
تكلفة اإلدارة العليا للقيام بها ويتفق من حيث األسلوب أو النطاق مع النوعين السابقين ولكنه يختلف من
ناحية التوقيت إذا انه غالبا ما يكون فجائيا وغير مدرج ضمن خطة التدقيق الداخلي.i
المطلب الرابع :معايير التدقيق الداخلي:1
تتم أنشطة التدقيق الداخلي في بيئات ثقافية وقانونية واقتصادية متباينة ويتم تنفيذها داخل شركات
تتباين أهدافها وأحجامها وهياكلها التنظيمية ،ومن خالل أشخاص مختلفين ،وكل تلك الفروق واالختالفات
قد تؤثر على ممارسة أنشطة التدقيق الداخلي في البيئات المختلفة ،لذا فمن الضروري إخضاع معايير
التدقيق الداخلي إلى عملية تقويم وتطوير مستمرة لتسهيل وضبط عمل المدققين الداخليين في ظل هذه
المعايير.
وكجزء من استجابة األزمات المالية العالمية والمستجدات التي حصلت في االقتصاد العالمي
وكعالج لها في تطوير دور التدقيق الداخلي والوظائف التي يؤديها ،ويتم تسهيل تحقيق هذا األمر من
خالل تطوير معايير التدقيق الداخلي ،وتنفيذا لهذا األمر اصدر معهد المدققين الداخليين معايير حديثة
لمواكبة المستجدات االقتصادية إذا أصدرت معايير التدقيق الحديثة في مجموعتين وكما يأتي:
-1معايير الصفات:
وهي عبارة عن مجموعة مكونة من أربعة معايير رئيسية صادرة من معهد المدققين الداخليين
والتي تتناول سمات وخصائص الشركات واألفراد الذين يؤدون أنشطة التدقيق الداخلي فيها وهي كما
يأتي:
معيار رقم :1000الغرض من المسؤوليات الملقاة على عائق القائمين بأنشطة التدقيق الداخلي
والغرض من السلطات الممنوحة لهم ووجوب تدوينها رسميا في الئحة التدقيق الداخلي التي يتم
اعتمادها من أعلى سلطة في الشركة.
معيار رقم :1100االستقاللية بالنسبة لألنشطة التدقيق الداخلي والموضوعية في أداء هذه
األنشطة والموضوعية في إبداء الرأي النهائي للمدققين الداخليين.
1إيهاب ديب مصطفى رضوان ،اثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء معايير التدقيق الداخلي ،مذكرة ماجستر ،كلية التجارة الجامعة
اإلسالمية ،غزة ، 2012 ،ص .17
11
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
معيار رقم :1200الكفاءة في أداء المدقق الداخلي ألنشطة التدقيق الداخلي بذل العناية المهنية
الالزمة في تأديتها.
معيار رقم :1300جودة التدقيق الداخلي وخضوعه لعمليات التقويم.
-2معايير األداء:
وهي عبارة عن سبعة معايير رئيسية صادرة من معهد المدققين الداخليين والتي تصف أنشطة
التدقيق الداخلي ،والمعايير التي يتم من خاللها قياس أداء تلك األنشطة وهي:1
معيار رقم :2000إدارة نشاط التدقيق الداخلي والتي تقع مسؤولية مراقبتها على مدير قسم
التدقيق في الشركة وينبغي أن تتميز هذه اإلدارة بالكفاءة والفعالية لتمكين التدقيق الداخلي من خلق
قيمة إضافية لشركة.
معيار رقم :2100طبيعة عمل التدقيق الداخلي ،إذ يجب على نشاط التدقيق الداخلي أن يقوم
بالتقويم وبالمساهمة في تحسين إدارة المخاطر والرقابة والسيطرة وحوكمة الشركات؛
معيار رقم :2200تخطيط مهمة العمل.
معيار رقم :2300أداء مهمة العمل ،إذ ينبغي على المدققين الداخليين أن يقوموا بتحديد وتحليل
وتقويم وتسجيل معلومات كافية لتحقيق أهداف المهمة التي يتولون القيام بها.
معيار رقم :2400توصيل النتائج إذ ينبغي على المدققين الداخليين انب قوموا باتصال نتائج
العمل التدقيقي بالوقت والطريقة المناسبين.
معيار رقم :2500متابعة التقدم وهذه المهمة تقع على مدير قسم التدقيق الداخلي الذي ينبغي أن
يكون حريصا على أن يؤسس نظام للعمل ويتولى مسؤولية الحفاظ عليه ومراقبته وإيصال النتائج
لإلدارة.
معيار رقم :2600قبول اإلدارة للمخاطر؛ بما أن تقويم وتحسين إدارة المخاطر أصبحت ضمن
نشاط عمل التدقيق الداخلي بموجب المعيار 2120ينبغي على مدير قسم التدقيق في الشركة
التأكد من المستوى الذي تتقبله اإلدارة من المخاطر وإذا أحس انه أعلى من المستوى الذي يمكن
للشركة أن تتحمله عليه أن يناقش الموضوع من اإلدارة للتوصل إلى حل المناسب.
المعيار رقم 2130المتفرع من المعيار :2100من المجموعة الثانية يختص بحوكمة الشركات
ويشير إلى انه ينبغي إن يساهم نشاط التدقيق الداخلي في عمليات حوكمة الشركات بواسطة
إسهامه في تقويم وتحسين عملية الحوكمة من خالل ما يأتي:
التحقق من وضع القيم واألهداف وتحقيقها بحيث تكون اإلدارات مهيئة وقادرة على اإلفصاح عن
نشاطاتها وأفعالها وقراراتها مطابقة لألهداف المحددة والمثقف عليها.
مراقبة عملية انجاز األهداف من خالل:2
تقويم نوعية األداء المنفذ على مستوى المسؤوليات التي كلف العاملون القيام به.
تقديم التوصيات المناسبة لتحسين عمليات الشركة وتطويرها.
رفع الكفاية اإلنتاجية عن طريق التدريب باقتراح الالزم منها.
التحقق من المساءلة إذ يكون األفعال والقرارات واتخاذها قابلة للفحص عن طريق التدقيق
الداخلي.
إيهاب ديب مصطفى رضوان ،نفس المرجع السابق ،ص .18 1
إيهاب ديب مصطفى رضوان ،نفس المرجع السابق ،ص .19 2
12
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
التحقق من الحفاظ على قيم الشركة عن طريق تحديد المناطق أو العمليات والبرامج التي يجب
مراجعتها وتقويمها أثناء التدقيق.
المبحث الثاني :أدلة اإلثبات في التدقيق الداخلي:
إن إثبات في التدقيق يعني كل ما يمكن أن يحصل عليه المدقق من أدلة محاسبية وغيرها مما
يستطيع هان يدعم رأيه الفني المحايد حول صحة وعدالة القوائم المالية ككل ،ويعتبر دليل اإلثبات بينة
قاطعة إما القرنية فتستعمل لالستعاضة بها عن الدليل حيث يلجا المدقق إلى جمع اكبر عدد ممكن من
القرائن في الحاالت المستعصية ليستعيض بها عن دليل اإلثبات القاطع.
وتعرفنا أن احد أهداف عملية التدقيق هو التأكد من صحة وسالمة البيانات المالية والسجالت
المحاسبية وإبداء الرأي الفني المحايد حول عدالة تمثيل القوائم والسجالت عن نتيجة أعمال مؤسسة
ومركزها المالي خالل الفترة المحاسبية.
وحتى بقوم المدقق بإبداء رأيه المحايد البد من حصوله على أدلة إثبات كافية ومالئمة تمكنه من
الحكم على العنصر محل الفحص والتعبير عن راية.
وعليه سنتطرق من خالل هذا المبحث إلى:
المطلب األول :تعريف أدلة الثبات وأنواعها؛
المطلب الثاني :المحددات األساسية لتوفير االقتناع في أدلة اإلثبات؛
المطلب الثالث :وسائل الحصول على أدلة اإلثبات؛
المطلب الرابع :العوامل المؤثرة في كمية أدلة اإلثبات وحجية تجمعها.
مما سبق يمكننا أن نعرف بقولنا" :،الدليل على أنها المعلومات والحقائق التي يستند إليها الفرد لتكوين
رأي حول موضوع أو نقطة معينة".
-2أنواع أدلة اإلثبات:1
1غسان فالح المطارنة ،تدقيق الحسابات المعاصرة ،الناحية النظرية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،الطبعة األولى ،األردن 2006 ،ص .177
2
غسان فالح المطارنة ،مرجع سابق ،نفس الصفحة.
13
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
هناك أنواع متعددة ألدلة اإلثبات التي يسعى المدقق للحصول عليها بهدف تدعيم وجهة نظره
واستخالص رأيه الفني ،ونتناول فيما يلي أهم أدلة اإلثبات التي يعتمد عليها المدقق عند فحصه للدفاتر
والسجالت.
-1-2الوجود الفعلي:
تعتبر الوجود الفعلي من أهم أدلة اإلثبات التي يعتمد عليها المدقق في التأكد من صحة رصيد
الحساب الذي يقوم بفحصه وتدقيقه ،فإذا طابق رصيد الصندوق بدفتر األستاذ العام لما هو موجود فعال
في خزينة المشروع يعتبر ذلك دليال على صحة رصيد النقدية في المشروع.
ويعتبر هذا النوع دليل إثبات قوي على وجود existenceإما الملكية والتقييم Ownership and
évaluationفيجب االستعانة بقرائن وأدلة أخرى عليها الن وجود األصل لدى المشروع ال يعني ملكية
المشروع له وال لصحة تقويمه.
-2-2المستندات:
والمستند من أكثر أنواع األدلة والقرائن التي يعتمد عليها المدقق في عمله وهي على ثالث أنواع:
مستندات معدة خارج المشروع ومستعملة داخله فواتير الشراء مثال؛
مستندات معدة خارج المشروع ومستعملة خارجه كفواتير البيع وإيصاالت القبض ....إلخ؛
مستندات معدة ومستعملة داخل المشروع كالدفاتر الحسابية على اختالف أنواعها؛
وتدرج المستندات في درجة االعتماد عليها تنازليا حسب الترتيب السابق أي أن المستندات اآلتية
من خارج المشروع أقوى من تلك المعدة من قبل المشروع حيث تزداد إمكانية الغش والتواطؤ
في الحالة األخيرة ،ويرتكز عمل المدقق في تدقيق المستندات على فحصها من النواحي الشكلية
والقانونية والموضوعية ،ويجب أن يظل بقينا الن باستطاعة أي شخص تزوير المستندات
والتواقيع.
اإلقرارات المكتوبة من أشخاص خارج المشروع: -1-3
وتسمى بشهادات الطرف الثالث ،ويضم تلك اإلقرارات التي يحصل عليها المدقق من العمالء
بشان مصادقات الحسابات وكشوفاتها ،مما ال يستطيع المدقق الحصول عليه من إدارة المشروع.
-1-4اإلقرارات المكتوبة من إدارة المشروع:
ويستعمل هدا الدليل إذا ما صادف المدقق أمورا وسائل ال يستطيع الحكم عليها بنفسه بل يحتاج
إلى إقرار من اإلدارة حول ذلك لتأكد ما هو وارد بالسجالت من بيانات ،ومن األمثلة عليها شهادة
األصول الثابتة وشهادة جرد بعض الموجودات وشهادة بالمسؤوليات العرضية التي قد يلتزم بها
المشروع مستقبال كالكافالت مثال.2
1مصطفى يوسف كافي ،تدقيق الحسابات :في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن،
،2014ص ص .128
2مصطفى يوسف كافي ،نفس المرجع السابق ،ص .130-129
14
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
1بوبكر عميروش ،دور المدقق الخارجي في تقييم المخاطر وتحسين نظام الرقابة الداخلية لعمليات المخزون داخل المؤسسة ،دراسة ميدانية ،مذكرة
ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،2011 ،ص .39
15
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ولتحقيق صالحية األدلة فإنها يجب أن تكون مالئمة ،بمعنى أنها يجب أن تكون مرتبطة بأهداف
التدقيق ،فمثال التحقق من حسابات المدينين تستخدم بمصادقات مع العمالء ،ألنها توفر دليال أكثر مالئمة
وأكثر إقناعا.
أيضا احد أهم خصائص صالحية الدليل هي الموضوعية أو عدم التحيز ،وتشير هذه الخاصية
إلى إمكانية وقدرة طرفين أو أكثر محايدين على فحص الدليل والوصول إلى نفس النتيجة وعلى ضوء
ذلك فان موضوعية الدليل العالية تخفض احتمال حدوث التحيز الشخصي وهذا بدوره من عدم التأكد
المحيطة بما توصل إليه المدقق من رأي.
-2المناسبة :يجب أن تتعلق األدلة أو تتناسب مع هدف التدقيق الذي يقوم المدقق باختياره حتى يمكن أن
يتحقق االقتناع منها.
ويجب تحديد المناسبة فقط في ضوء أهداف التدقيق المحددة ،حيث يمكن أن تتناسب األدلة مع أهداف
التدقيق وال تتناسب مع هدف أخر لها ،حيث تتناسب معظم األدلة مع أكثر من هدف من أهداف التدقيق
ولكن ليس مع كافة أهداف التدقيق المعروفة مثل الوجود واالكتمال.
-3التوقيت :يمكن أن يعبر التوقيت عن الفترة التي تم فيها جمع األدلة ،أو في الفترة التي يغطيها التدقيق،
وتكون األدلة أكثر إقناعا لحسابات الميزانية عندما يتم التوصيل إليه في تاريخ قريب من إعداد الميزانية
بقدر اإلمكان ،فمثال سيكون سحب عينة عشوائية من العمليات المالية للمبيعات عن السنة كلها أكثر إقناعا
من سحب عينة ليست أشهر فقط.
-4األثر المشترك :يمكن أن يتم تقييم مدى إقناع األدلة فقط بعد دمج اثر كل من محددات المناسبة
والصالحية والكفاية والتوقيت معا ،ولكن تكون العينة ذات الحجم الكبير والصالحية العالية مقنعة ما لم
تكن مناسبة لهدف التدقيق الذي يتم اختياره.1
16
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-2المراجعة المستندية:
المستندات هي السجالت واألوراق التي تنشا نتيجة عمليات المنشاة مع الغير وداخل المنشاة حيث
أن كل عملية ينتج عنها مستند مؤيد لها وتعتبر المستندات من األدلة القوية حيث أنها مكتوبة وفقا
لألصول الشرعية.
تعتبر المراجعة المستندية جوهر عملية التدقيق حيث أنها تقوم عملية التحقق من وجود مستند
يؤدي كل العمليات التي تمت في المنشاة ،كذلك التحقق من سالمة وقانونية المستندات لذلك يجب على
المنشاة االحتفاظ بالمستندات وصورها ومن أمثلة كل المستندات فواتير البيع والشراء الشيكات ،يواصل
التامين طلبات الشراء ،أوامر الشراء ،تقارير استالم البضاعة وغيرها من المستندات المرتبطة بعمليات
المنشاة.
-3نظام المصادقات:
تعتبر المصادقات احد الوسائل التي يحصل من خاللها المدقق على دليل أو قرينة وهي عبارة عن
بيان أو قرار مكتوب من جهة أو شخص خارج المنشاة بصحة أو عدم صحة بيانات أو رصيد معين
وتعتبر المصادقات أكثر أدلة اإلثبات صالحية وإقناعا للمدقق ويلجا المدقق إلى المصادقات للتحقق من
أرصدة العمالء ،مثال كذلك الحصول على شهادات من البنوك بأرصدة المنشاة لديها.
-4التحليل المالي:
يعد التحليل المالي احد األساليب التي يمكن من خاللها الحصول على دليل إثبات وذلك من خالل
القيام باستخدام النسب المالية والعالقات والمقارنات ،مثل استخدام نسب السيولة ،نسبة مجمل الربح
للمبيعات ،معدل دوران المخزون وغيرها من النسب المالية التي توفر دليل لمدقق الحسابات حول
العنصر محل الفحص.
-5نظام االستفسار:
نظام االستفسار هو مجموعة من األسئلة توجه إلى جهة معينة أو شخص معين للحصول على
المعلومات وإجابات مرضية عن هذه األسئلة ،ومن الممكن أن تكون هذه االستفسارات في شكل رسائل
مكتوبة موجهة إلى الغير أو تكون في شكل أسئلة شفوية من قبل المدقق إلى الشخص أو الجهة المقصودة.
ومع ذلك فان األدلة الشفوية تكون اقل صالحية من أدلة اإلثبات التي تنتج عن الفحص والمالحظة
والمصادقة إال أنها تعطي المدقق إجابات عن تساؤالت قد ال يتمكن من الحصول عليها بالوسائل األخرى.
وربما تؤكد معلومات موجودة لديه.
-6المراجعة الحسابية:
يتم استخدام العمليات الحسابية للحصول على دليل للتحقق من أرصدة الحسابات الموجودة في
الدفاتر وقد يقوم المدقق بعمليات التجميع والتضريب حتى يصل إلى االقتناع بصحة هذه الحسابات
والنتيجة التي وصل إليها وتتضمن إجراءات المراجعة الحسابية مراجعة العمليات المتعلقة بحساب
اإلهالك في الديون المشكوك في تحصيلها ،فواتير البيع ،المخزون ،القيام بجميع الحسابات في دفاتر
األستاذ وغيرها.1
1
غسان فالح المطارنة ،مرجع السابق نفسه ،ص .183
17
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-7المراجعة االنتقادية:
تعتبر المراجعة االنتقادية طريقة مباشرة للحصول على أدلة اإلثبات وهي أن يستخدم المدقق
حواسه والتمعن ودقة المالحظة عند قيامه بالتصفح السريع للدفاتر ومالحظة الحاالت الشاذة والتي تلفت
نظره مثال وجود بعض أرصدة العمالء دون تحرك أو سداد لفترة طويلة ،كذلك يلفت نظر المدقق
الشيكات والكمبياالت المرفوضة التي ترد من عميل معين مما يمكن المدقق من إمكانية تحديد قيمة الديون
المشكوك فيها ،كذلك عند قيام المدقق بفحص االستهالك الخاص باألصول الثابتة.
1
غسان فالح المطارنة ،مرجع السابق نفسه.184 ،
18
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
هناك عدة عوامل مؤثرة في كمية أدلة اإلثبات يتطلب على المدقق ضرورة جمع هذه األدلة
ويتفاوت الدليل عن األخر بقوة حجيته:
-1العوامل المؤثرة في كمية أدلة اإلثبات:1
يتوقف تحديد كمية أدلة اإلثبات التي يجب على المدقق القيام بتجميعها على العوامل التالية:
-2-1مدى شمول القرينة أو كفايتها لتحقيق األهداف التي يسعى إليها المدقق من عملية الفحص التي
يقوم بها:
فقد يكون دليل واحد كافيا لتحقيق كافة أهداف عملية فحص معينة ،وهذا يكتفي به المدقق أما إذا لم
يكن كافيا فعليه أن يسعى للحصول على قرينة أخرى لتعزيز ناحية أخرى من نواحي فحصه .فالوجد
أو الذاتي غير كاف في حد ذاته إال لتدعيم التحقق من الوجود فقط .ولذلك على المدقق الفعلي
تجميع قرائن أخرى للتأكد من الملكية ونوعها والتقويم وصحته.
-1-3مدى مالئمة القرنية أو الدليل لطبيعة العنصر محل الفحص أو التدقيق:
تختلف األدلة والقرائن باختالف العناصر التي يقوم المدقق بفحصها .فالوجود الفعلي يصلح
للتحقيق من األصول الملموسة ،أما اإلقرارات الخارجية فتصلح للتأكيد من بعض األرصدة للغير وعليهم
كالعمالء والموردين وما شابه .لهذا فان على المدقق جمع تلك األدلة التي تتناسب وظروف الحل ومع
طبيعة العنصر موضوع التدقيق.
1
مصطفى يوسف كافي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .146 – 144
19
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تتوقف كمية أدلة وقرائن اإلثبات الخاصة بكل عنصر أو بيان من البيانات على األهمية النسبية
له ،فكلما زادت األهمية النسبية للعنصر كلما الحاجة ماسة لتوفير األدلة الكافية للتأكد من صحته وكلما
انخفضت هذه األهمية النسبية كلما انخفضت بالتالي كمية األدلة التي تتعلق به.
إن كمية األدلة والقرائن تتناسب طرديا مع األهمية النسبية للعنصر موضوع التدقيق ،فكلما زادت
األهمية النسبية لبند معين ،يقوم المدقق بجمع اكبر قدر ممكن من القرائن لتدعيم رأيه حول صحة ذلك
البند أو العنصر .والمقصود بأهمية العنصر النسبية قيمة ذلك العنصر بالمقارنة مع قيمة العناصر
األخرى المحتواة في القوائم ،وليس اكبر أو اصغر قيمة العنصر بصورة مطلقة.
-5-1درجة الخطر التي يتعرض لها العنصر موضوع الفحص:
فكلما ازدادت احتماالت تعرض العنصر موضوع التدقيق االختالسات والتالعب كلما كان على
المدقق أن يجمع اكبر كمية من األدلة والقرائن.
ومن هنا نجد أن التدقيق يكون كامال للنقدية ،وان عينات الذمم اكبر من غيرها نسبيا الن هذه
العناصر بطبيعتها أكثر عرضة للتالعب من غيرها.
-6-1كلفة الحصول على الدليل أو القرنية :
والتناسب هنا عكسي الن على المدقق أن يوازن دوما بين المنفعة المتوخاة من جهة وعامل التكلفة
جهدا وماال من جهة أخرى ،فإذا فاقت التكلفة المنفعة أو الفائدة الموجودة من الحصول على الدليل أو
القرنية ،عليه أن يعتمد على الحصول على بدائل اقل تكلفة .وهكذا نجد أن موضوع التكلفة يؤخذ في
االعتبارات عند المقارنة بين عدد من األدلة تتفاوت في كلفة الحصول عليها وتتفق في األغراض التي
تحققها.
-2حجية تجميع أدلة اإلثبات:1
تتفاوت قوة حجية أدلة اإلثبات من دليل إلى أخر وتعود عملية تقدير قوة حجية الدليل إلى مدقق
الحسابات كونه الشخص المسؤول عن تجميع تلك األدلة بخصوص عنصر معين إلبداء رأيه ومدى
قناعته بعدالة قيمة ذلك العنصر الظاهرة في القوائم ،لذلك هناك عدد من العوامل التي تؤثر على حجية
الدليل منها:
أ -مصدر الدليل:
يمكن الحصول على األدلة من مصدرين إما داخلية أو خارجية ،فاألدلة الخارجية التي يحصل عليها
المدقق من خارج المنشاة تعتبر أقوى في حجيتها من الدليل الداخلي الذي يحصل عليه المدقق من داخل
المنشاة والتي تقوم اإلدارة بإعدادها.
ب -كيفية الحصول على الدليل:
1
غسان فالح المطارنة ،مرجع سبق ذكره ،ص .193
20
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
األدلة التي يحصل عليها المدقق بنفسه أقوى في حجيتها من األدلة التي يحصل عليها من الغير
كان يقوم بعملية الجرد بنفسه أو تحت إشرافه يعتبر ذلك دليل أقوى من القيام بعملية الجرد من قبل
اإلدارة.
حيث انه من الخطر أن يقبل المدقق دليل ليس له ارتباط بالعنصر محل الفحص ،فمثال القيام
بعملية الجرد الفعلي تعتبر دليل على الوجود ولكن ليس دليل على ملكية المنشاة لذلك العنصر.
ث-درجة إقناع الدليل:
ليس من السهل أن يكون هناك دليل حاسم يؤدي إلى إقناع المدقق بدرجة تامة بدون وجود أي شك
لذلك يؤدي هذا الشيء إلى عدم وجود اإلقناع التام لدى المدقق بدقة القوائم المالية ،لذلك يجب على المدقق
أن يبحث عن األدلة التي توفر له درجة إقناع اكبر فيما يخص العنصر محل الفحص.1
1
غسان فالح المطارنة ،مرجع السابق نفسه ،ص .194
21
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
التعريف الثالث :يعتبر المراجع الداخلي جزء من آلية التغذية العكسية لخلية المراجعة الداخلية حيث تبدأ
مهمته بعد إرسالها اإلدارة العامة للمؤسسة األمر بذلك وهذا بتحديد المدة ومجال التدخل والمنهجية
1
هادي التميمي ،مدخل إلى التدقيق الداخلي من الناحية النظرية والعملية ،دار النشر والتوزيع ،الطبعة الثالثة ،األردن ،2006 ،ص .91
2زهرة حسن عليوي ،فاطمة صالح مهدي ،تكامل دور التدقيق الداخلي والخارجي إلنجاح أسلوب التقدير الذاتي في الهيئة العامة للضرائب ،مجلة بغداد
للعلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،17العدد ،62العراق ،2011 ،ص .300
22
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
الواجب إتباعها ويقوم المراجع الداخلي غالبا بفحص جميع مستويات وسائل الرقابة ،كما انه يقوم بتحديد
ما إذا كانت طرق التقييم مناسبة أم ال ،ويجب أن يكون للمراجع الداخلي معرفة حول ما يجب مراجعته
والغرض من ذلك.1
ومما سبق يمكن أن تعرف بقولنا ":على انه ذلك الشخص الموظف ضمن قسم التدقيق الداخلي
للقيام بعمليات الالزمة من فحص وتقييم وإبداء رأيه الفني المحايد مت خالل التقارير ،كما يتحمل كافة
المسؤوليات الموجه إليه".
-2صفات المدقق الداخلي:
يجب توافر صفات شخصية أو أخالقية معينة في مدقق الحسابات تؤهله للقيام بواجباته المهنية
على أفضل وجه ممكن واهم هذه الصفات هي:
-1-2األمانة والنزاهة :على المدقق أن يكون أمينا ونزيها في عمله وان يعطي هذا العمل حقه الوافي
وان يقوم بالعمل بوحي من ضميره ويبذل أقصى طاقاته العلمية والتنفيذي ما يكلف به من عمل وان
يعرض النتائج التي يتوصل إليها بدقة وأمانة دون تحريف أو تمويه وإال يضمن تقريره سوى البيانات
التي يثق بها والحقائق التي يعتقد في سالمتها وصحتها وإال يجامل أحدا فيما يبديه من أراء وان يكون
دائما لعمالئه ناصحا وأمينا.
-2-2المحافظة على أسرار المهنة :حيث أن المدقق الحسابات موضع ثقة عمالئه ويطلع بحكم عمله على
دقائق أسرارهم تقضي التقاليد المهنية في جميع المهن المحاسبية والتدقيق فقط بان يحافظ الرجل المهني
على هذه األسرار وإال يقوم بإفشائها آو استخدامها ضد عمالئه وان يكون دائما كتوما وموضع ثقة.
-3-2الصبر واللباقة والقدرة على التصرف :تعتبر عملية التدقيق شاقة تحتاج إلى الصبر وتأني في
دراسة وتحقيق وتحليل عمليات المشروع والبحث عن الحقيقة وتستدعي اللباقة في التعامل مع العمالء
وموظفي المشروع حتى يكسب ثقتهم ويحصل على تعاونهم.
واألصل إال يبدأ المدقق عمله مفترضا الغش وسوء النية والخطأ فيمن عمله بل يجب أن يبدأ عمله
بروح طيبة مفترضا صحة العمل حتى يثبت له العكس فالهدف من عملية التدقيق تصحيح األخطاء وليس
تصيدها.2
-4-2الثقافة المعرفة :على المدقق أن يكون متمكنا من علم المحاسبة والتدقيق وان يكون على معرفة
بكثير من العلوم االجتماعية واإلنسانية الوثيقة الصلة بالمحاسبة والتدقيق مثل :محاسبة تكاليف والتحليل
المالي وأدواته ،وكذلك ما تصدره الدولة من قوانين ضريبية أو القانون التجاري أو قانون الشركات وان
يكون ملما بالصول العلمية للتنظيم واإلدارة بمبادئ االقتصاد وذلك ليتمكن من تدقيق عمليات المشروع
على اختالفها وتنوعها.
1ثناء على القباني ،المراجعة الداخلية في ظل التشغيل االلكتروني ،دار الجامعية للنشر والتوزيع ،مصر ،2006 ،ص .91
2
نواف محمد عباس الرماحي ،مراجعة المعامالت المالية ،دار صفاء ،األردن ،2009 ،ص .67
23
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
الدور الذي يلعبه المدقق الداخلي في تحقيق الشفافية يجعله يتمتع بحقوقه ،وتقابله واجبات عليه
القيام بها ،كما يعتمد المدقق على طريقة تسهل له أداء عمله في ظروف جيدة ،وهذا ما سيتم توضيحه:
-1حقوق وواجبات المدقق الداخلي :1وتشمل النقاط التالية:
-1-1حقوق المدقق الداخلي :ويمكن تلخيص حقوق فيما يلي:
حق االطالع في أي وقت على الدفاتر المنشاة وسجالتها ومستنداتها وكطلك محاضر جلسات
مجلس اإلدارة؛
حق طلب البيانات واإليضاحات التي يرى المدقق ضرورتها للمساعدة على القيام بعمله؛
حق تحديد وقت جرد ممتلكات المنشاة والتزامها من اجل التأكد من عدالة تصوير البيانات المالية
لواقعها؛
حق دعوة الهيئة العامة لالنعقاد وذلك في حاالت الضرورية القصوى؛
حق الحصول على صورة أو نسخة من االستفسارات أو البيانات التي يوجهها مجلس اإلدارة
للمساهمين؛
حق حضور اجتماع الهيئة العامة للمساهمين.
-2-1واجبات المدقق الداخلي :2ويمكن تلخيص واجبات المدقق الداخلي فيما يلي:
دراسة وتقويم نظام الرقابة الداخلية؛
المساعدة في تصميم وتطبيق نظام الرقابة الداخلية لتحقيق األهداف الموجودة منها؛
تقديم االقتراحات والتوصيات الالزمة لتحسين إجراءات نظام الرقابة الداخلية؛
القيام بدراسات أو مهام محددة تطلبها اإلدارة؛
القيام بأعباء المراجعة الشاملة لتلبية احتياجات اإلدارة ويشمل على مراجعة االلتزام المالي
والكفاءة والفعالية في المشروع.
-3-1طريقة أداء عمل المدقق الداخلي :3تختلف طريقة أداء المدقق الداخلي تبعا الختالف طبيعة نشاط
المؤسسة ونوعية المشكالت التي تؤثر على أداء عملياتها والنظام اإلداري التي تسير إدارتها ،ومع ذلك
فان ذلك فان هناك عناصر قد تكون مشتركة في أداء التدقيق الداخلي لعل من أهمها:
-1-3-1التحقيق :ويهدف إلى التأكد من مدى صحة العمليات المحاسبية من حيث الدقة الحسابية
والمستندات وسالمة التوجيه المحاسبي ،وسيلتزم التحقيق التفرقة بين الحقائق واآلراء ،حيث أن قوة أي
استنتاج تتوقف على مدى اعتماده على الحقائق ،وطبقا لذلك فإن التحقق يختص أساسا بالعمليات
والحسابات ويعتبر عامال مشتركا بين التدقيق الداخلي والخارجي.
1
خالد أمين عبد هللا ،علم تدقيق الحسابات ،الناحية النظرية ،دار وائل للنشر ،األردن ،2000 ،ص .161
2يوسف محمود جربوع ،مجاالت مساهمة المراجع الداخلي والمراجع الخارجي في تحسين القرارات المالية لمجلس اإلدارة وفقا لقواعد حوكمة الشركات
والمؤسسات العاملة في قطاع غزة ،مجلة الجامعة اإلسالمية ،غزة ،المجلد ،5العدد ،23غزة ،2006 ،ص .13
3صالح ميلود خالط ،بشير مح مد عاشور ،مصطفى ساسي فتوحة ،بحوث مؤتمر الرقابة الداخلية ،الواقع واألفاق ،المنشورات الدار االكادمية للطباعة
والتأليف والترجمة والنشر ،طرابلس ،الطبعة األولى ،2007 ،ص .385
24
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-2-3-1التحليل :ويقصد به الفحص اإلنتقادي للسياسات اإلدارية ،وإجراءات الرقابة الداخلية والحسابات
والمستندات والسجالت والدفاتر التي تقع داخل نطاق الفحص ،ويتطلب التحليل من المدقق إجراء
المقارنات والربط بين المعلومات وذلك بهدف اكتشاف العمليات الشاذة ودراستها.
-3-3-1االلتزام :يهتم بمدى االلتزام بالسياسات اإلدارية الموضوعة وأداء العمليات وفق للطرق والنظم
والقرارات اإلدارية بهدف تحقيق االنضباط بالمؤسسة ،فقط يتم التوصل إلى نتائج مرضية ومع ذلك يهم
اإلدارة معرفة ما إذا كانت هذه النتائج قد تحققت خالل الممارسة المصرح بها وبما يتماشى مع القوانين
واللوائح المعمول بها وتبعا لذلك قد ترى اإلدارة تزويد هيئة التدقيق الداخلي بأفراد ذوي خبرة في
مجاالت معرفة أخرى بخالف المحاسبة والتدقيق.
-4-3-1التقييم :وهي عملية تعتمد على التقدير الشخصي عن مدى كفاية وفاعلية اقتصادية السياسات
واإلجراءات التي تسير عليها المؤسسة وما لديها من تسهيالت أفراد ،يقصد بترشيد األداء وتطويره
ويقتضي التقييم تجميع البيانات والمعلومات وتقضي الحقائق واالستعانة بآراء المسؤولين واقتراحاتهم مع
تقييم هذه اآلراء واالقتراحات.
-5-3-1التقرير :عند اصدرا التقرير لمزج العناصر السابقة مع بعضها ويبرز التقرير الذي يقدمه المدقق
الداخلي المشكلة وأهميتها وطريقة معالجتها وما نتوصل إليه من نتائج وتوصيات ،ويفضل عرض
الصورة األولية للتقرير على المسؤول عن النشاط محل الفحص لتجنب أي تشويه للحقائق أو سوء
التقرير عن بعض األمور وتتبلور قيمة المدقق الداخلي في قدرته على العرض الواعي لنتائج ما قام به
من فحص وتدقيق.1
1صالح ميلود خالط ،بشير محمد عاشور ،مصطفى ساسي فتوحة ،نفس المرجع السابق ،ص .386
2
الخطيب خالد راغب ،مفاهيم حديثة في الرقابة المالية والداخلية في القطاع العام والخاص ،مرجع السابق نفسه ،ص ص .152-151
25
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
عدم اطالع بعض الموظفين على التعليمات الداخلية بالقسم الذي يعمل به ،مما يؤدي إلى وجود
بعض األخطاء التي تؤثر على أداء العمل؛
اختيار صيغة المخاطبة والعبارات المتعلقة بالمالحظات ،كون المدقق الداخلي يتعامل مع فئات
ومستويات إدارية مختلفة؛
استمرار ارتكاب األخطاء التي وردت في التقارير السابقة على الرغم من التأكيد بالرد على
تالفي تلك األخطاء مستقبال؛
إجابة بعض الموظفين على مالحظات التدقيق الداخلي الواردة في التقارير بصورة مبهمة وأحيانا
ال تمت إلى المالحظة بصلة؛
ومن المشاكل التي تواجه المدقق الداخلي قضية االستقاللية ،في ظل غموض مؤشرات ،حيث
يقف المدقق عاجزا عن التصرف باستقاللية ،ويعد غياب االستقاللية للمدقق الداخلي دالة على
ضعف وعجزه عن ممارسة الحريات في اختيار األنشطة التي يرى أنها جديرة بالفحص السيما
إذا تدخلت أية جهة أخرى داخل المنشاة في اختيار تلك األنشطة؛
وقد تنعكس هذه الصعوبات على جودة عمل المدقق الداخلي ،فعدم فهم الموظفين لدور المدقق
الداخلي وعدم اطالعهم على التعليمات الداخلية واختيار صيغة خطاب غير مالئم يؤدي إلى عدم
تعاون الموظفين مع المدقق الداخلي وبالتالي انعكاس ذلك على نتائج أعماله ،إما تحديد بعض
أعضاء اإلدارة العليا لعمل المدقق الداخلي يؤدي إلى غياب استقاللية المدقق وهي شروط قبول
تقاريره وتقييمه ،واكتشاف األخطاء في وقت متأخر بسبب ضغط العمل ،أو االستمرار في
األخطاء التي وردت في تقارير التدقيق السابقة هذا يدل على جدوى عملية التدقيق الداخلي لعدم
وجود متابعة مستمرة لتلك التقارير.
-1-1ملفات العمل :حسب االتحاد الدولي للمحاسبين ،فانه يمكن تنظيم أوراق العمل في ملفين :ملف دائم
وملف جاري حيث تساعد المراجع على تخطيط وتنفيذ عملية المراجعة ،كما تمثل دليال على األعمال
المنجزة والتي تستند عليها رأي المراجع.
1
محمد سمير الصبان ،محمد الفيومي ،المراجعة بين التنظير والتطبيق ،الدار الجامعية ،بيروت ،1990 ،ص .259
26
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-2-1-1الملف الدائم :يوضح هذا الملف من طرف المراجع عند قبوله مهمة مراجعة شركة معينة ألول
مرة ،ويتضمن الملف الدائم بيانات تاريخية عن المنشأة ،وينشأ هذا الملف للمؤسسة عند أول مهمة
مراجعة لها ،وفي السنوات القادمة يتم إضافة أو حذف أو تعديل بعض عناصره ،ويشمل على العموم
مايلي:1
أ-معلومات عامة :وتتمثل في األتي:
الهيكل التنظيمي للمؤسسة؛
قائمة بأسماء المسؤولين في المؤسسة مع صالحياتهم وتوقيعاتهم؛
الجانب التاريخي للمؤسسة؛
األنظمة الخاصة بالمؤسسة مثل عقد تأسيس الشركة واللوائح الداخلية والنظام الداخلي؛
قائمة الوحدات ،الوكاالت والفروع بالمؤسسة؛
قائمة األنشطة التي تقوم بها المؤسسة؛
نسخ من محاضر اجتماعات مجلس اإلدارة ،والتي تستخدم كدليل إثبات دائم على أن عمليات
الشركة قد تمت الموافقة عليها من قبل مجلس اإلدارة؛
نسخ من التقارير المتعلقة بجميع عمليات الرقابة التي تمت بالمؤسسة؛
الترتيبات أو الشروط المالية الدائمة للشركة كشروط القروض وترتيبات إصدار السهم؛
العقود مع مسؤولي الشركة ،باإلضافة إلى االتفاقات والعقود األخرى.
ب-معلومات ذات طابع محاسبي :وتشمل األتي:
النظام المحاسبي المعتمد؛
دليل اإلجراءات؛
خرائط تدفق المستندات داخل المؤسسة؛
االستبيان المستخدم لتقييم الرقابة الداخلية؛
اللوائح المتعلقة بعمل النظام المحاسبي.
-2-1الملف اإلجباري :يسعى كذلك بالملف السنوي ،حيث يقوم المراجع بوضع ملف خاص بكل دورة
مالية طيلة وكالته التي قد تمتد إلى عدة سنوات ،ويشمل هذا الملف ما يلي:
محمد سمير الصبان ،محمد الفيومي ،نفس المرجع السابق ،ص .260 1
27
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ويساعد الملف الجاري على االحتفاظ بأدلة اإلثبات مكتوبة في مستندات يمكن الرجوع إليها عند
الضرورة ،كما تتضمن أوراق العمل بصفة عامة معلومات عن العميل وعنوان الورقة والتاريخ والفترة
الزمنية التي تتعلق بها المعلومات التي تمت مراجعتها ،وكذلك أسماء وتوقيعات معدي أوراق المراجعة.
ويتضح مما سبق ،انه يتطلب من المراجع إعداد مجموعة من أوراق العمل التي تعتبر ضرورية
لتنفيذ عملية المراجعة وإعداد تقريره النهائي المتضمن رأيه الفني المحايد ،وما يزيد من أهمية أوراق
المراجعة انه يمكننا اعتبارها أدلة مكتوبة وملموسة يحتفظ بها المراجع ويرجع إليها عند الضرورة.
خالصة الفصل:
تعتبر وظيفة التدقيق الداخلي من الوظائف المهمة في المؤسسة االقتصادية ،حيث تعمل
على حماية أصولها وأموالها ،وكذا المساهمة بشكل كبير في تصميم وتطوير نظام الرقابة الداخلية وقياس
كفاءة استخدام الموارد المتاحة وإضافة قيمة للمؤسسة .باإلضافة إلى أن التدقيق الداخلي يقوم بتصحيح
اإلجراءات الرقابية الموضوعة من طرف اإلدارة من خالل قيام المدقق الداخلي بفحص وتقييم نظام
الرقابة الداخلية باالستعانة بمجموعة من الوسائل وفق عدة مراحل وصوال إلى التقييم النهائي لها بإعطاء
نصائح للمؤسسة وتعاليق حول العمليات المالية.
يمكن استنتاج أن التدقيق الداخلي هو امتداد لتطوير الرقابة الداخلية من خالل التكليف الذي يقوم
به التدقيق الداخلي وهو التأكد من وجود نظام الرقابة الداخلية جيد وفعال للوصول إلى أهداف المؤسسة
عن طريق تحديد المخاطر وتقييمها والتقليل منها.
28
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
29
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
مقدمة الفصل:
تنشط المؤسسة االقتصادية في بيئة متقلبة وهذا ما يهدد استقرارها ويجعلها عرضة لمختلف
المخاطر التي تهدد انجاز أهدافها ،وقد تؤثر سلبا على استمرارية المؤسسة الهادفة إلى تحقيق رسالتها
ومع مرور الزمن ازدادت حدة المنافسة وتشابكت بشدة ارتباطها المؤسسة مع محيطها القريب والبعيد
كما زادت التقلبات والمفاجأة مما سمح بتعاظم األخطار وتعددها وتنوعها واستمرارها وتجددها،
إضافة إلى ذلك فتن عدم استقرار المحيط واحترام المنافسة في محيط يتسم بحالة عدم التأكد جعل من
الصعب إجراءات تقديرات دقيقة أو التحكم في تسييرها .وهنا يبرز الدور المهم للتدقيق الداخلي في
تزويد المؤسسة بالمعلومات والتقارير ،التي تأكد أن األخطار التي تتعرض لها هذه األخيرة قد تم
فهمها وإدارتها بطريقة مالئمة ،حيث أصبح التدقيق الداخلي مصدرا استشاريا وتوجيهيا في تحمل
مسؤوليات إدارة المخاطر ،وتقليل المخاطر إلى حدود مقبولة.
رغبة منا في اإللمام بنقاط هذا الفصل قمنا بتقسيمه إلى أربعة مباحث:
المبحث األول :مفاهيم أساسية حول إدارة المخاطر؛
المبحث الثاني :خطوات وإجراءات إدارة المخاطر؛
المبحث الثالث :التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر؛
33
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
تعد إدارة المخاطر ذات أهمية خاصة في الوقت الحاضر ،وتشكل توجها جديدا للمؤسسات
االقتصادية إذ شهدت تسارعا وتغيرات كبيرة في السنوات األخيرة ،ومن العوامل الرئيسية في نجاح
المؤسسات وازدهارها واستمرار نشاطها وتحقيق أهدافها ،البد من معرفة هذه المخاطر وتقويمها
وتقليل منها ،وهذا ما سيتم التطرق إليه في المبحث من خالل :
المطلب األول :نشأة إدارة المخاطر ومفهومها؛
المطلب الثاني :هيكل وموقع قسم إدارة المخاطر؛
المطلب الثالث :أهداف إدارة المخاطر ومصادر مخاطر األعمال.
نشأت إدارة المخاطر من اندماج تطبيقات الهندسة العسكرية والقضائية والنظرية المالية
والتامين في القطاع المالي وكان من االعتماد على إدارة التامين إلى فكرة إدارة المخاطر المعتمد على
علم اإلدارة في التحليل التكلفة والعائد والقيمة المتوقعة والمنهج العلمي التخاذ القرار في ظل ظروف
عدم التأكد .حيث كان ظهور لمصطلح إدارة المخاطر في مجلة هارفرد بييسترريفو عام 1956حيث
طرح المؤلف آنذاك فكرة مختلفة تماما وهي أن شخص ما بداخل المنظمة ينبغي أن يكون مسؤوال عن
إدارة المخاطر المنظمة البحتة .ومن بين أولى المؤسسات التي قامت بإدارة مخاطرها وممارسة إدارة
المخاطر هي البنوك ،التي ركزت على إدارة األصول والخصوم وتبين أن هناك طرقا أنجع للتعامل
مع المخاطرة بمنع حدوث الخسارة والحد من نتائجها عند استحالة تفاديها.
وتوسع استخدام تقنيات إدارة المخاطر في مختلف المؤسسات خصوصا المؤسسات المالية
كشركات التامين وصناديق االستثمار ،ورغم أن إدارة المخاطر تستمد جذورها من شراء التامين إال
أن القول بأن إدارة المخاطر نشأت بشكل طبيعي من شراء التامين المؤسسي يجافي الحقيقة ،في الواقع
أن ظهور إدارة المخاطر كان إيذانا بحدوث تحول درامي وثوري في الفلسفة وواكب ذلك حدوث
تغيير في االتجاهات نحو التامين .بالنسبة لمدير التامين كان التامين هو دائما المدخل المعياري مع
المخاطر ورغم أن إدارة التامين شملت تقنيات بخالف التامين (مثل عدم التامين أو االحتفاظ ومنع
الخسائر) ،إال أن هذه التقنيات كانت تعتبر باألساس بدائل التامين وكان مدير التامين ينظر للتامين على
انه قاعدة مقبولة أو منهج قياسي للتعامل مع المخاطر أما االحتفاظ فقد كان ينظر له على انه االستثناء
لهذه القاعدة.
وقد حدث االنتقال من إدارة التامين إلى إدارة المخاطر عبر فترة من الوقت حيث تواكبت
حركة إدارة المخاطر في مجتمع األعمال مع حدوث إعادة تقويم لمناهج كليات األعمال في أنحاء
الواليات المتحدة األمريكية.
1عبدلي لطيفة ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسات االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبي
بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر ،2012 ،ص ص .26-25
34
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
لقد بدأت فلسفة إدارة المخاطر منطقية ومعقولة وانتشرت من مؤسسة إلى أخرى ،وعندما
قررت رابطة مشتري التامين تغيير اسمها إلى جمعية إدارة المخاطر والتامين في 1975كان التغيير
إشارة إلى أن تحول ما يجري حيث بدأت جمعية إدارة المخاطر والتامين بنشر مجلة اسمها "إدارة
المخاطر" كما كان يقوم قسم التامين في رابطة اإلدارة األمريكية بنشر مجموعة عريضة من التقارير
والدراسات لمساعدة مديري المخاطر ،باإلضافة إلى ذلك قام معهد التامين األمريكي بوضع برنامج
تعليمي في إدارة المخاطر يتضمن سلسلة من االمتحانات يحصل فيها الناجحون على دبلوم في إدارة
المخاطر ،وقد تم تعديل المنهج الدراسي لهذا البرنامج في 1973وأصبح االسم المهني للمتخرجين من
البرنامج "زميل المخاطر" .ألنه في الواقع كثيرا من المفاهيم التي نشأت في قاعات الدراسة األكاديمية
تم نقلها إلى عالم األعمال وتطبيقها فيه.
1سعد علي حمود العنزي ،عداك عبود عمير ،تعظيم االستراتيجيات التنافسية العا مة في إطار عوامل النجاح الحاسمة وعملية إدارة المخاطر :بحث
تطبيقي في عينة من المصاريف العراقية الخاصة ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،21العدد ،83العراق ،2015 ،ص .04
2
بوطرة فضيلة ،بة الشريف ،مرجع سبق ذكره؛ ص .08
بوطرة فضيلة ،بة الشريف ،مرجع سبق ذكره؛ ص 083
4
طارق عبد العال حماد ،إدارة المخاطر (أفراد-إدارات-شركات-بنوك) ،دار الجامعية ،اإلسكندرية ،2007 ،ص .51
35
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
مما سبق ،يمكننا أن نعرف بقولنا :هي عبارة عن عملية يقوم من خاللها القائمين بوضع
السياسات واإلجراءات الالزمة لتحديد المخاطر المحيطة بأعمال أنشطتها المختلفة ،ومن ثم قياسها
وتقييم أثارها المالية ،واالستجابة لها من خالل التقليل من أثارها.
خالد وهيب الراوي ،إدارة المخاطر المالية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن ،2009 ،ص ص 33-30 1
36
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
مدير المخاطر
)(a
السكرتير
مدير المخاطر
)(b
السكرتير
مساعد مدير المخاطر
الكاتب
أما الهيكل في الشكل ( )2-2فيختلف بعض الشيء .حيث يظهر الفصل بين وظيفة التأمين
عن وظيفة السالمة ،وهذا مجرد مثال .ويمكننا كذلك على قدم المساواة الفصل بين وظيفة السيطرة
على الخسارة عن وظيفة السالمة تداو وظيفة اآلمن لتصبح وظيفة مستقلة بذاتها.
37
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
مدير المخاطر
)(a
التامين السالمة
مدير المخاطر
)(b
والنقطة الرئيسية التي يراد توضيحها هو إمكانية تحديد تصورات محددة رئيسية عن إدارة
المخاطر تكون بمثابة وحدات ضمن القسم بصورة عامة .وفائدة القيام بذلك هو احتمال إمكانية بيان
مستوى المسؤولية إذا كانت الوحدات واضحة خالل الهيكل كامال .يتمكن مدير المخاطر من وضع
أهداف لكل وحدة ومراقبة التقدم في حالة وبصورة أفضل ولو قليال مقارنة بأخذ كافة الوظائف
لمجموعة مرة واحدة أما الضرر الرئيسي فهو الحاجة ألوراق عمل أكثر وتتطلب إدارة فاعلة.
وفي توضحينا فقد تم الفصل بين التامين والسالمة ،ويبدو انه فصل عادل وواضح ويعنيان أفراد
مختلفين في المنشاة قادرين على القيام بواجباتها الخاصة .وكل وحدة لها كادرها الكتابي المساعد
والمسؤول عن رفع التقارير من خالل مدير المخاطر.
في الشكل ( )bيظهر هيكل تم تجزئته إلى عدد من الوحدات هذه الوحدات قد تكون أي قسم
مناسب داخل المؤسسة ،وقد تكون تلك المؤسسة مجزاة إلى وحدات جغرافية ألسباب إدارية ،وإذا
كانت الحالة كهذه فيكون منطقيا أن يتبنى قسم إدارة المخاطر نفس النوع من التجزئة ،ونتذكر أن هناك
تدفقا من المعلومات إلى قسم إدارة المخاطر من مختلف وحدات التشغيل العاملة للمؤسسة عليه فإن
إدارة الخطر يجب أن تكون قادرة على تدفق هذه المعلومات بسهولة وكلما أمكن ذلك .وعلى األقل
38
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
فعلى مدير الخطر أن يتفادى خلق عوائق إدارية أو موانع يضطر مدير التشغيل مثال تخطيها لتبليغ
رسالته .وإذا تجزأت المؤسسة استنادا إلى المناطق في البلد الواحد أو حسب بلدان العالم أو حسب
المنتجات فمن األفضل والمناسب أن يجزأ مدير المخاطر قسمه بنفس الطريقة .وتظهر الحاجة إلى
وقت للتأكد من أي هيكل هو األفضل ولكن يجب أن يحقق المنافع أخرى األمد ولكن هذه الحالة ليست
دائما كذلك.
فهناك مؤسسات حيث إدراك القرار بعدم االحتفاظ بقسم مستقل ،فاحد السبل التي تتبعها هذه
المؤسسات هو تشكيل مؤسسة سمسار .وهذا السمسار والملوك تماما من قبل األصل أو المؤسسة األم
يقوم بالتامين للمؤسسة األم ومن الدخول التي يحققها عند القيام بذلك ،فيكون باستطاعته عندئذ القيام
بعدد من واجبات إدارة المخاطر ،واحد فوائد هذا النوع من العمليات في المرتبة األولى هو أن تصبح
وظيفة التامين وإدارة الخطر مركز ربحي ضمن حقوقها المملوكة .وهذا يعطي الوظيفة جزءا من
االستقالل المالي وهو أمر ثمين.1
-2موقع إدارة المخاطر :2أفضل قائمة إلدارة المخاطر وفلسفة مالئمة لن تكون فعالة حالة عدم
تطبيقها ،فإذا قام قسم إدارة المخاطر وكان ضمن المستويات العليا في المنظمة من قبل مدير القسم
بإعداد تقريره بمستوى عال فان الوظيفة كاملة ستعتبر قوة حقيقية وهذا يساعد في تطبيق السياسة،
ويتطلب ذلك السلطة التي تساعد مدير المخاطر من وقت ألخر ،وفي إحدى الدراسات التي أعدت في
بريطانيا في عام 1989قامت بها ( )AIRMICبخصوص الجهة التي يرفعون إليها تقاربهم تبين أن
بعضهم يتخطى حدوده ولكن إجابتهم كالتالي:
1
خالد وهيب الراوي ،إدارة المخاطر المالية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن ،2009 ،ص ص .35-34
2
خالد وهيب الراوي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .34-33
39
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
ويمكن أن يتم ما سبق من خالل مجموعة من المدراء ،أو لجنة غير تنفيذية ،أو لجنة التدقيق أو
أي وظيفة تتالئم مع أسلوب المؤسسة في العمل وتكون قادرة على العمل كراعي إلدارة المخاطر.
يجب كحد أدنى ،أن يأخذ مجلس اإلدارة في الحسبان عند تقييم نظام الرقابة الداخلية ،ما يلي:
طبيعة ومدى حجم األخطار المقبولة التي تستطيع الشركة تحملها ضمن نشاطها الخاص؛
احتمالية تحقق تلك األخطار؛
كيفية إدارة المخاطر غير المقبولة؛
قدرة الشركة على تخفيض احتمال تحقق المخاطر وتأثيره على النشاط؛
تكاليف وعوائد المخاطر وأنشطة التحكم في المخاطر المطبقة؛
فاعلية عمليات إدارة المخاطر؛
الثار الضمنية لقرارات مجلس اإلدارة على المخاطر.
-3-3دور وحدات العمل:3
تتحمل وحدات العمل المسؤولية األولى في إدارة المخاطر على أساس يومي؛
تعتبر وحدات العمل مسؤولة عن نشر الوعي بالمخاطر داخل نشاطاتهم ،كما يجب تحقيق
أهداف الشركة من خالل نشاطاتهم؛
1خلف عبد هللا الواردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIAمرجع سبق ذكره ،ص ص .744-741
2خلف عبد هللا الواردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIAمرجع سبق ذكره ،ص .745
خلف عبد هللا الواردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIAمرجع سبق ذكره ،ص ص .746-745 3
40
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
يجب أن تصبح إدارة المخاطر موضوع لالجتماعات الدورية لإلدارة وذلك لألخذ في الحسبان
مجاالت التعرض للخطر ووضع أولويات العمل في ضوء تحليل للخطر فعال؛
يجب أن تتأكد وحدة العمل من شمول إدارة المخاطر ضمن المرحلة الذهبية للمشروعات
وحتى انتهاء المشروع.
-4-3دور وظيفة إدارة المخطر :اعتمادا على حجم المؤسسة ،قد يتحمل إدارة المخاطر من مدير
للخطر يعمل جزء من الوقت إلى قسم إلدارة المخاطر يعمل طول الوقت .ويجب أن تتضمن وظيفة
إدارة المخاطر ما يلي:
وضع سياسة وإستراتيجية إدارة المخاطر؛
التعاون على المستوى االستراتيجي والتشغيلي فيما يخص إدارة المخاطر؛
بناء الوعي الثقافي للخطر داخل المؤسسة ويشمل التعليم المالئم؛
إعداد سياسة وهيكل للخطر داخليا لوحدات العمل؛
تصميم ومراجعة عمليات إدارة المخاطر؛
التنسيق بين أنشطة مختلف الوظائف التي تقدم النصيحة فيما يخص إدارة المخاطر داخل
المؤسسة؛
تطوير عمليات مواجهة المخاطر والتي تتضمن برامج الطوارئ واستمرارية النشاط؛
إعداد التقارير عن المخاطر وتقديمها لمجلس اإلدارة وأصحاب المصلحة.
-5-3دور المدقق الداخلي :قد يختلف المدقق الداخلي من مؤسسة ألخرى ،وعمليا قد يتضمن دور
المدقق الداخلي كل أو بعض ما يلي:
تركيز عمل المدقق الداخلي على األخطار الهامة ،التي تم تحديدها بواسطة اإلدارة ومراجعة
عمليات إدارة المخاطر داخل المؤسسة؛
منح الثقة في إدارة المخاطر؛
تقديم الدعم الفعال والمشاركة في عمليات إدارة المخاطر؛
تسهيل أنشطة تحديد وفحص األخطار وتعليم العاملين بإدارة المخاطر والمدقق الداخلي؛
تنسيق عملية تقرير المخاطر المقدم لمجلس اإلدارة ولجنة التدقيق...الخ؛
بغرض تحديد الدور األكثر مالئمة ،يجب على المدقق الداخلي التأكد من عدم اإلخالل
بالمتطلبات المهنية الخاصة بتحقيق االستقاللية والموضوعية.
-6-3الموارد والتطبيق :يجب توفير الموارد الضرورية لتطبيق سياسة إدارة المخاطر بالمؤسسة،
وذلك على كل مستوى إداري داخل كل وحدة عمل ،باإلضافة إلى وظائف التشغيل األخرى
بالمؤسسة ،يجب تعريف بوضوح ادوار المشاركين في إستراتيجية /تنسيق إدارة المخاطر.
وهذا التعريف الواضح مطلوب أيضا للمشاركين في مراجعة ومتابعة إجراءات التحكم وتسهيل
عمليات إدارة المخاطر.
41
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
يجب أن يتم دمج أنشطة إدارة المخاطر داخل المؤسسة عن طريق العمليات اإلستراتيجية
والموازنة؛
يجب إلقاء الضوء عليها التدريب والتطوير.
1عمراوي سعيدة ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسات االقتصادية ،دارسة ميدانية ،مذكرة ماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،2015 ،ص ص .50-48
.
2عمراوي سعيدة ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسات االقتصادية ،دارسة ميدانية ،نفس المرجع السابق ،ص ص .50-48
42
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
نفسه أن هذا الهدف (تعظيم القيمة) وثيق الصلة أساسا بالمؤسسات ذات الملكية العامة ذات االسهم
ذات التداول العام.
-5مصدر للمعلومات :توفر إدارة المخاطر معلومات عن معظم المخاطر الهامة لمجلس اإلدارة،
باإلضافة إلى أي مدى تدار المخاطر بشكل جيد ،بما في ذلك مقاييس األداء المعدلة وفقا
للمخاطر ،لذا فان مجلس اإلدارة مسؤول عن اإلشراف على تصميم وتشغيل اإلدارة مخاطر
المؤسسة ،وكل األفراد العاملين في المؤسسة لديهم بعض المسؤولية عن التنفيذ الناجح إلدارة
مخاطر المؤسسة.
-6المسؤولية االجتماعية :بأنها هدف سابق للخسارة وهدف الحق للخسارة ويربط الجانب
السابق للخسارة من المسؤولية االجتماعية التي تواجه المؤسسة بسبب عالقاتها بموظفيهم
وبالمؤسسات األخرى وبالمجتمعات عموما.
الجدول رقم( :)1-3أهداف إدارة المخاطر.
أهداف ما قبل الخسارة أهداف ما بعد الخسارة
االقتصاد (التوفير) البقاء
تقليل التوتر مواصلة النشاط
أداء االلتزامات المفروضة خارجيا استقراري األرباح (أو المكاسب)
المسؤولية االجتماعية استمرارية النمو
المسؤولية االجتماعية
المصدر :طارق عبد العال حماد ،مرجع سبق ذكره ،ص .147
43
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
التغييرات التي تحدث في سوق العمل ،وأسواق الموارد الخام ورأس المال ،والتكاليف؛
التغييرات التي تحدث في المناخ السياسي والثقافي؛
التغييرات التي تحدث في التشريعات التي تنظم العمل في قطاع األعمال؛
التغييرات التقنية واالتصالية (التكنولوجية).
-2-2العمليات التشغيلية :وتشمل الضعف الذي قد يصيب عمليات اإلنتاج والتسويق وغيرها داخل
المؤسسة مثل:
ضعف وعدم فاعلية النشاطات داخل المؤسسة؛
فقدان أو تراجع موجودات المؤسسة الناجمة عن االختالس والسرقة ،وتأكلها وتقدما وهذه
المخاطر ال تشمل الموجودات الملموسة فحسب بل تشمل أيضا غير الملموسة ،مثل السمعة
والبراءة االختراع والكفاءات والمهارات التي تخسرها المؤسسة ،وعند ترك احد العاملين
األكفاء العمل فيها أو غيابه ،إضافة إلى أنها تشمل انخفاض معنويات العاملين لديها؛
فقدان أو تراجع قاعدة السوق المتمثلة في الزبائن ،ودرجة رضاهم ووالئهم لمنتجات وخدمات
المؤسسة وجودة المنتج الخدمة؛
عدم مالئمة الحوافز التي تدفع للعاملين والشركاء والتجاريين؛
فقدان السمعة الناجمة عن سلوكيات غير أخالقية وغير قانونية وممارسات غير مقبولة من قبل
العاملين أو اإلدارة ،أو الشركاء التجاريين.
إن مجمل المتغيرات السابقة الذكر شانها أن تؤثر على أعمال المؤسسة ،وبالتالي بات مطلوب
من المدقق الداخلي االلتفات إليها ،ومراقبتها والعمل على تقديم تصورات تتعلق بدرجة تأثيرها على
النتائج النهائية للمؤسسة ،التي ستنعكس بالضرورة على العمليات المحاسبية.
-3-2المعلومات :1وتشمل العديد من الجوانب ذات العالقة بإدارة وامن واختراق المعلومات المتعلقة
بالمؤسسة ،ومنها:
اختراق قواعد البيانات والمعلومات ذات العالقة بعمليات المؤسسة ،أو الدخول أو االطالع
عليها من قبل أشخاص غير مصرح لهم ذلك؛
عدم مالئمة السجالت المستخدمة في العمليات المحاسبية واإلدارية؛
عدم مصداقية وثبات وتكامل المعلومات ذات العالقة بعمليات المؤسسة الداخلية؛
مصداقية التقارير المالية ،والتي تشمل عدم اكتمال ومصداقية المعلومات المالية المستخدمة في
عمليات اتخاذ القرارات؛
القراءة الخاطئة للقوانين واألنظمة الناظمة للمعلومات المالية ،والرقابة الداخلية والسالمة
العامة وتنظم العالقة مع العاملين والبيئة ،وشروط العقود واالتفاقيات ،سواء كانت هذه القراءة
قصدية بهدف االلتفاف عليها أو غير قصدية والناجمة عن عدم المعرفة والجهل؛
شقيري نوري موسى ،واآلخرون ،إدارة المخاطر ،نفس المرجع السابق ،ص .30 1
44
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
عدم كيفية ومالئمة المعلومات المتعلقة بفشل إخفاقات اإلدارة والعاملين والشركاء التجاريين
والمخالفة للقوانين واألنظمة المطبقة.
إن هذه العوامل تؤثر أيضا بشكل ملموس على تحقيق أهدافها ،وبالتالي تشكل احد مصدر
المخاطر التي يمكن أن تؤكد على سير عمل المؤسسة ،ومن شان مراقبتها ووضع الخطط لتجاوزها إذ
تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها.
تقييم المخاطر:
عندما يتم االنتهاء من تحليل المخاطر ،فانه من الضروري إجراء مقارنة بين تقدير المخاطر
ومقاييس المخاطر التي تم إعدادها من طرف المؤسسة ،مقاييس المخاطر تتضمن العوائد والتكاليف
ذات العالقة والمتطلبات القانونية والعوامل االجتماعية واالقتصادية والبيئة ،واهتمامات أصحاب
المصالح....
1عرابة الحاج ،تمجغدين نور الدين ،المراجعة الداخلية كأداة إلدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،ملتقى الدولي الثالث حول استراتيجيات إدارة
المخاطر في المؤسسات األفاق والتحديات ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف 26-25 ،نوفمبر ،2008ص .08
45
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
-3معالجة المخاطر :بعد التعرف على المخاطر وتقييمها يتم وضع معايير مناسبة لضبط هذه
المخاطر ،وتتمثل هذه الخطوة في دراسة التقنيات التي ينبغي استخدامها للتعامل مع كل مخاطرة ،فهي
المرحلة التي يحدد فيها اتخاذ قرار بشان المخاطر ،من بين هذه التقنيات نجد التحاشي ،الخفض،
االحتفاظ والتحويل وعند تقرير التقنية الواجب استخدامها للتعامل مع الخطر معين تدرس حجم
الخسارة المحتملة ومدى احتمال حدوثها والموارد المتاحة لتعويض الخسارة حال حدوثها.
-4المتابعة والمراجعة :1وتضم عملية المتابعة والمراجعة نوعين من العمليات أولهما :التدقيق الذي
يقوم به طرق خارجي على عمليات إدارة المخاطر وهو أما أن يكون مدقق داخلي مستقل أو من خالل
مدقق خارجي ،والثاني المراجعة التي تقوم بها إدارة المخاطر على عملياتها.
ويعود إدراج عملية المتابعة والمراجعة في برنامج إدارة المخاطر لسببين هما:
إن عملية إدارة المخاطر مستمرة ومتغيرة ،فالعمليات التي يقوم بها قد تتغير من وقت ألخر
وفقا للتغير في المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة ،كما تتغير التقنيات التي يتم إتباعها أيضا
واالنتباه المتواصل مطلوب؛
هناك بعض األخطاء غير متكررة ،لذا وجب متابعة ومراجعة مستمرة بهدف تحسين األداء.
فعلى إدارة المخاطر القيام بالمراجعة والمتابعة للتأكد من التعرف المخاطر وفحصها وان
إجراءات التحكم في المخاطر مالئمة ،كما يجب إجراء مراجعة دورية للسياسات ومستويات
التوافق مع القوانين ومراجعة معايير األداء لتحديد فرص التطور.
-5االتصال والتشاور :يتم االتصال والتشاور مع أصحاب المصالح الداخلية والخارجية ،في جميع
مراحل إدارة المخاطر وذلك لوضع خطة تتضمن اإلبالغ عن العمليات واإلجراءات المتعلقة بها من
اجل إبالغ أصحاب المصلحة باألس التي تم اعتمادها في هذا المجال ،باإلضافة إلى قيام المدقق
الداخلي والخارجي بإعداد تقرير مبنيا على النزاهة والوضوح وان يكون مدعما باألدلة الالزمة ،ليتم
إرساله إلى مجلس اإلدارة واإلدارة العليا وكل من له مصلحة في ذلك.
عرابة الحاج ،تمجغدين نور الدين ،المراجعة الداخلية كأداة إلدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،نفس المرجع السابق ،ص .09-08 1
46
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
االتصال المتابعة
والتشاور والمراجعة
فحص المخاطر
تحليل المخاطر
تقييم المخاطر
معالجة المخاطر
المصدر :سعد علي حمود العنزي ،عراك عبود عمير الدليمي ،تأثير إدارة المخاطر وفوائده في المنظمات :مدخل
نظري تحليلي ،مجلة جامعة األنباء للعلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،7العدد ،2015 ،13ص .575
47
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
ما طبيعة المجازفات ،وقسوة وترجيح التوابع غير المرغوب فيها ؟
هل جهود مراقبتنا لمخاطر الحالية فعالة؟
ما درجة المخاطر أي ،كم يبلغ حجمها؟
هل المخاطر مقبولة؟
ما الذي يجب عمله ،إذ وجد ،بالنسبة إلى ذلك؟
ما الذي يمكن عمله بالنسبة إلى ذلك؟ وما خيارات المراقبة؟
ولإلجابة على هذه األسئلة ،واألسئلة المرتبطة بها ،بأخذ تقويم المخاطر الشكل التالي بصفة عامة:
تعرف حدود ما يتم تقويمه؛
تعريف المجازفات ،والتهديدات ،ووصفها؛
تحليل المجازفة ،وتوابعها ،وتقدير ترجيحات الحدوث ،والنواتج غير المرغوب فيها-أي ،ما
إمكانية الخطر؟
تقدير قيم المخاطر؛
تقويم قيم المخاطر عم طريق تخصيصها – أي ،هل االحتمال الشامل للضرر مرتفع أو
أو منخفض؟ متوسط
تحديد إذا كانت المخاطر مقبولة ،أو غير مقبولة عن طريق مقارنة قيم المخاطر مع المعايير
القبول؛
تحديد إذا كان إجراء المراقبة مطلوب ،وإذا كان هذا الحال ،ما هو اإلجراء ،وكيف.
1إيهاب نظمي ،طارق مبيضين ،قياس مدى تطبيق الداخلي القائم على المخاطر األعمال في المصارف دولة اإلمارات العربية المتحدة والعوامل
المؤثرة في ذلك ،مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،العدد ،2014 ،14ص ص .24-23
48
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
وإستخالصات تتعلق بفاعلية واستمرارية هذه العمليات التشغيلية وذلك من خالل استخدام العديد من
األساليب والتقنيات.
إن منهجية التدقيق القائم على مخاطر األعمال ،تعتمد على القناعة التي تشير إلى أن فعالية
التدقيق تزداد من خالل الفهم المتاني ألهداف المؤسسة قيد التطبيق ،الن المخاطر يمكن أن تحول دون
أن يتم تحقيق هذه األهداف يتبع ذلك األخذ بعين االعتبار نخاطر األعمال ،حيث أن مناهج التدقيق تقوم
بعملية تصفية لهذه المخاطر التي من الممكن أن تؤثر على القوائم المالية قيد التدقيق لتقليل أخطاء
إعداد القوائم المالية.
لقد تم اقتراح طريقة للتدقيق قائمة على مخاطر األعمال تدعى (من أعلى إلى أسفل) ،تبدأ من
عمليات المؤسسة وتنتهي في القوائم المالية ،وتشمل فعالية التدقيق ،وخدمات الزبائن والتحكم بشكل
أفضل في عمليات المؤسسة ومالئمتها مع المتطلبات على مستوى الدولي .ويركز هذا المنهج على
توجيه الجهود التدقيقية على النقاط ( المناطق) التي تتواجد فيها المخاطر الهامة غير المسيطرة عليها.
أما األخطار الهامة غير المكتشفة والمتبقية فيتم تحديدها من خالل الرؤية الشمولية للمؤسسة قيد
التدقيق والتي تشمل بناء نموذج ذهني لعمليات المؤسسة يغطي مختلف عناصرها ،واالستراتيجيات
التي يتم تطبيقها لتحقيق أهدافها.
هناك نقطتان هامتان ذوات عالقة بعملية فحص المؤسسة وفق التدقيق القائم على مخاطر
األعمال تتمثل األولى في أن على المدققين أن يحددوا ويتفهموا أساليب الرقابة اإلستراتيجية اإلدارية
مختلف األهداف والخطط األساسية المستقبلية للمنشاة قيد التدقيق والعمليات التشغيلية والتحالفات مع
المؤسسة أخرى يتم استخدامها إلدارة المخاطر اإلستراتيجية الهامة والحرجة -أما النقطة الثانية
فتتمثل في أن على المدققين الداخليين ومن خالل اختيارهم لعمليات الرقابة على المخاطر ضمن
العمليات التشغيلية الهامة والحرجة ،عليهم إن يقدروا نوع وحجم مخاطر األعمال المتبقية ( التي لم يتم
اكتشافها) والتي يمكن أن تؤثر على دقة وعدالة القوائم المالية.
49
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
مخاطر الخطأ
المصدر :إيهاب نظمي ،طارق مبيضين ،مرجع سبق ذكره ،ص 25
1يوسف سعيد يوسف المدلل ،دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبط األداء المالي واإلداري-دراسة تطبيقية ،مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،الجامعة
اإلسالمية ،غزة ،2007 ،ص ص .125-121س
50
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
لخص إطار كفاءة التدقيق الداخلي الصادر عن معهد المدققين الداخليين بان دور المدقق
الداخلي يتمحور في ثالث مناطق رئيسية ،وهي مساعدة المدراء في تقييم المخاطر ومساعدتهم في
كيفية االستجابة والتعامل مع هذه المخاطر ،ومن ثم تزويد لجنة التدقيق بتامين موضوعي عن مدى
نجتح المنظمة في التعامل مع المخاطر.
كما انه يجب على المدقق الداخلي القيام بمساعدة اإلدارة وذلك بتزويدها بالبيانات
والمعلومات عن مختلف أنشطة المنظمة والتي من المتوقع حدوث مخاطر فيها مع تقديم النصح
لإلدارة بصورة تقارير دورية ومتابعة هذه التقارير وما ورد فيها .إلى أن المدقق الداخلي كذلك عليه
القيام بتقييم كفاءة وفعالية اإلدارة العليا في إدارة المخاطر وعليه أن يقدم لها الدعم الفعال من خالل
المشاركة في تحديد جوانب الخطر الهامة والوسائل المناسبة للرقابة عليها ومتابعة أداء اإلدارة
والتقرير عن ذلك أما لمجلس اإلدارة أو لجنة التدقيق.
وعمليا قد يتضمن دور المدقق الداخلي كل أو بعض مايلي:
تركيز عمل المدقق الداخلي على األخطار الهامة ،التي تم تحديدها بواسطة اإلدارة ،ومراجعة
عمليات إدارة المخاطر داخل المؤسسة؛
منح الثقة في إدارة المخاطر؛
تقديم الدعم الفعال والمشاركة في عمليات إدارة المخاطر؛
تسهيل أنشطة تحديد وفحص األخطار وتعليم العاملين بإدارة المخاطر والتدقيق الداخلي؛
تنسيق عملية إعداد تقرير المخاطر المقدم لمجلس اإلدارة ولجنة المتابعة الداخلية.
إن عملية إدارة المخاطر تبدأ بعملية تحديد وتقييم المخاطر المحيطة بالمؤسسة وترتيبها
حسب درجة الخطورة ،ومن ثم تحديد التهديدات والفرص المحتملة .وأمام المدققين الداخليين تحدي
كبير حول إدارة المخاطر ،ويتمثل في مساعدة اإلدارة على تحديد األخطار المحيطة باألعمال
ومساعدتها على االستجابة لهذه المخاطر حسب التحديد وفي نهاية تقديم تأكيد للجنة التدقيق على أن
المنظمة قامت بمواجهة هذه األخطار بالكفاءة المطلوبة من عدمه.
وأهم المخاطر التي يتولى المدقق الداخلي تقييمها والمشاركة في تحليلها وإدارتها:
عدم دقة المعلومات المالية والتشغيلية؛
الفشل في إتباع السياسات والخطط واإلجراءات والقوانين؛
ضياع األصول؛
االستخدام غير االقتصادي وغير الكفء للموارد؛
الفشل في تحقيق األهداف الموضوعية.
مما سبق نستخلص أن التدقيق الداخلي يحتاج لدراسة وتحديد وتقييم المخاطر ليتم العمل بعد
ذلك على محورين أساسين هما األول هو دعم اإلدارة المباشرة عبر التقارير األولية للجهات ذات
51
التدقيق الداخلي كأداة للتقليل من مخاطر المؤسسة الفصل الثاني:
العالقة والثاني اخذ عوامل المخاطر في االعتبار عند وضع خطة التدقيق وتركيز وتكثيف اإلجراءات
في المناطق التي تتميز بارتفاع المخاطر حولها.1
خالصة الفصل:
تعد إدارة المخاطر ذات أهمية بالغة في الوقت الحاضر ،ولها دور في نجاح واستمرارية
المؤسسة في نشاطها ،من خالل تقييمها والتعامل معها ،إذ تعتبر عنصرا حيوي وهام ،وذلك من خالل
حالة عدم التأكد بخصوص األحداث والنتائج التي يمكن أن تحدث تأثيرا جوهريا على تحقيق أهدافها
واستراتيجيات المؤسسة.
فالتدقيق الداخلي له دور فعال في إدارة المخاطر والتقليل منها ،من خالل التنسيق بين قسم
التدقيق الداخلي وقسم إدارة المخاطر ،فهما يكمالن بعضهما البعض مع الحفاظ على استقاللية كل
منهما.
يوسف سعيد يوسف المدلل ،دور وظيفة التدقيق الداخلي في ضبط األداء المالي واإلداري ،نفس المرجع السابق ،ص .125 1
52
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
مقدمة الفصل:
بعد عرض الجانب النظري و الذي ضم فصلين ،سنحاول في الفصل الثالث إسقاط
الضوء على ما تم عرضه على المؤسسة ذات األسهم و هي المؤسسة الوطنية إلنتاج و
توزيع مواد البناء ، EDIMCOبوالية مستغانم ليكون حقل بحثنا و دراستنا التطبيقية،
نظرا لكونها المؤسسة اقتصادية تنشط في السوق الوطني و هي متعامل مهم تساهم في خلق
القيمة المضافة إضافة على ذلك فهي تشغل األيدي العاملة و منه تساهم من التقليل من البطالة
و سبب ذلك كون المؤسسة تشهد التقدم و التغير من سنة الى أخرى و التي هي محل دراستنا
التطبيقية.
ولهذا قسمنا هذا الفصل إلى:
المبحث األول :نظرة عامة عن مؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء "
." EDIMCO
المبحث الثاني :واقع وظيفة التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و
توزيع مواد البناء
المبحث األول :نظرة عامة عن مؤسسة انتاج و توزيع مواد البناء EDIMCO
56
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
سننننتطرق فننني بداينننة الدراسنننة علنننى مؤسسنننة الوطنينننة للنتننناج وتوزينننع منننواد البنننناء
بمستغانم والتعرف على الهيكل التنظيمي و أهداف المؤسسة و مهامها.
المطلب األول :تقديم مؤسسة اإلنتاج والتوزيع مواد البناءEDIMCO
مؤسسنننة الوطنينننة إلنتننناج و توزينننع منننواد البنننناء هننني مؤسسنننة أنشننن ت بتننناري 25
سنننننبتمبر ،1984كنننننان بمقتضنننننى قنننننرار وزاري رقنننننم /5280م ع /و و المتضنننننمن ذلنننننك،
مقرها الرئيسي بوالية مستغانم برأسمال يقدر ب 250000000دج .
تمتلنننك المؤسسنننة 29خبنننرف فننني ملتلننن المجننناالت البنننناء ،وو ودهنننا ننننات عنننن
النجنننال النننذي حققتنننه بتحكمهنننا فننني معظنننم النشننناطات سنننواء كانننن إنتا ينننة أو تجارينننة و
قطننناع منننواد البنننناء و كنننذلك النتنننائ القياسنننية التننني حققتهنننا فننني انجننناز و المقاولنننة ،و تعمنننل
المؤسسننننة علننننى تبننننني ععقننننات دائمننننة مننننع ال بننننائن ،و تعمننننل علننننى إرضنننناء حننننا يتهم و
تطلعاتهم.
و لقننند تنننم تطنننوير زنننبكة التوزينننع للشنننركة بوالينننة مسنننتغانم و هنننذا خنننعل الفتنننرف منننا
بننننين 1958و 1990عننننن طريننننق فننننت منافننننذ تنننن ير فنننني عنننندف مننننناطق ،و تننننم تحويننننل
مؤسسنننة توزينننع منننواد البنننناء لت خنننذ زنننكل زنننركة ذات األسنننهم " "EDE/ SPAبمقتضنننى
العقننند التنننوقيقي رقنننم 30/96والصنننادر فننني 1996/01/17و لقننند تنننم تعينننين السنننيد مننندير
لحسنننننن كنننننرئي مجلننننن إدا رف بمقتضننننننى محضنننننر المجلننننن اإلداري المنعقننننند بتنننننناري
2002/04/27و الذي نص قراره بذلك.
تتكون مؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء من وحدات تتمثل فيها يلي:
وحدف الحديد و الصلب؛
وحدف التعبئة و التغلي و التوزيع؛
وحدف الترقية العقارية؛
وحدف التجارف.
المطلب الثاني :مهام وأهداف مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد البناء
-1مهام المؤسسة :تتمثل مهام المؤسسة فيما يلي:
57
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
تتنننولى المؤسسنننة مهنننام تسنننويق منننواد البنننناء شاالسنننمن الصنننلب ،اللشنننب ،المنتجنننات
اللشنننبية ،األدوات الصنننحية و النننبعط و منتجنننات التدفئنننة....ا وذلنننك فننني إطنننار الملطنننط
الوطني للتنمية االقتصادية و اال تماعية إضافة إلى:
اإلنتاج ،البيع ،التوزيع؛
مكلفة بإنتاج و توزيع مواد البناء في ظروف يدف و ب قل تكلفة؛
وضنننع سياسنننة لتطنننوير نظنننام اإلنتننناج والتوزينننع الكننن ء و القنننادر علنننى تلبينننة
احتيا ات السوق الوطني؛
إضافة اللمسة المحلية على المنتوج و ترقيته إلى مقام المنتوج العالمي؛
وضع القوانين و البرام و إزرافها على كل الوحدات التابعة لها قانونا.
-2أهداف المؤسسة:
األهداف االقتصادية :يمكن تلليصها فيما يلي:
العمنننل علنننى تحقينننق عائننند مناسنننب علنننى رأسنننمال المسنننتثمر عنننن طرينننق اسنننتغعل
كل الطاقات اإلنتا ية و المهارات الفنية للعمال؛
العمل على دخول في األسواق العالمية؛
العمننننل علننننى تلبيننننة ر بننننات ال بننننائن عننننن طريننننق انجنننناز طلبنننناتهم فنننني أقننننل فتننننرف
ممكنة؛
العمننل علننى زيننادف قنندراتها التنافسننية عننن طريننق اكتسنناب مي ن ف تنافسننية تتمثننل فنني
إرضاء العميل؛
محاربننننة االحتكننننار و المضنننناربة فنننني األسننننواق الوطنيننننة و الننننذي يعتبننننر الهنننندف
األساسي وراء ت سيسها.
األهداف االجتماعية :تتمثل فيما يلي:
تلبينننة احتيا نننات السنننوق النننوطني و اسنننتغناء عنننن االسنننتراد منننن اللنننارج خا نننة إذا
علمنننا أنننه بالعملننة الصننعبة ،و مننن قننم تصنندير الفننائ ،الننذي يكننون بنندوره مننورد
للعملة الصعبة؛
رفننع مننن مسننتوى المعيشنني للعمننال عننن طريننق فننت فننرم عمننل لهننم و تكنننوينهم،
و رفع مستواهم المهني؛
المسننناهمة فننني امتصنننام البطالنننة عنننن رينننق فنننت أبنننواب التوظيننن أمنننام الشنننباب و
أ حاب الحرف؛
المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة؛
المساهمة في تمويل الل ينة العامةش الضرائبا.
58
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
المطلبببببب الثالبببببث :الهيكبببببل التنظيمبببببي لمؤسسبببببة إنتببببباج و توزيبببببع مبببببواد البنببببباء "
"EDIMCO
الهيكنننل التنظيمننني الحنننالي للمؤسسنننة تنننم تعديلنننه فننني السننننوات األخينننرف ،و ذلنننك تمازنننيا منننع
التغيننننر الحا ننننل ف بيئننننة المؤسسننننة حيننننث تسننننير هننننذه األخيننننرف وفقننننا لهيكننننل التنظيمنننني
تنحننندر فينننه السنننلطة منننن المننندير لتصنننل لنننى األقسنننام التنفيذينننة مثلمنننا هنننو موضننن فننني
الشكل التالي:
المدير
الهيكل التنظيمي:
-1المدير :يمثل المدير أعلى سلطة في الهرم التنظيمي ومن مهامه:
تسيير الشركة واإلزراف عليها؛
متابعة المصال و األقسام التي تقع تح سلطته؛
تحليننننل التقننننارير الننننواردف مننننن المصننننال و األقسننننام و اتلنننناذ القننننرارات الهامننننة و
المناسبة؛
تسيير و مراقبة رؤساء المصال التابعة إلدارف الوحدف؛
عقد ا تماعات و سياسات و اإل راءات اللا ة بكل مصلحة؛
األمانة :تقوم هذه األخيرف بالمهام التالية:
مساعدف المدير في تدبير زؤونه و تنظيم أعماله؛
تحويل التقارير من المصال إلى المدير؛
ضبط االستقباالت اللا ة باألزلام المتعاملين مع المدير و إبع ه بذلك.
60
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
المراجبببببع البببببداخلي :يقنننننوم المرا نننننع النننننداخلي بفحنننننص و تقينننننيم نظنننننام الرقابنننننة
الداخلينننة للدمنننة اإلدارف عنننن طرينننق الت كننند منننن أن النظنننام المحاسنننبي كفنننؤ و يقننندم
بيانننات سننليمة و دقيقننة لنن دارف مننن خننعل منننع الغننل و االنحننراف عننن السياسننات
الموضوعية.
-2مبببدير اإلدارة الماليبببة :هنننو المسنننؤول عنننن المصنننلحة المالينننة ونعتبنننر هنننذه األخينننرف
مرك ية في المؤسسة توزيع مواد البناء حيث تتفرع هذه المصلحة إلى:
األمانة :تقوم بمساعدف مدير اإلدارف المالية.
قسبببم المنازعبببا :يهنننتم بالجاننننب القنننانوني للمؤسسنننة و يقنننوم أيضنننا بحنننل الن اعنننات
القانونية.
قسبببم المحاسببببة :يقنننوم المحاسنننب بملتلننن التسنننجيعت المحاسنننبية للعملينننات التننني
تقنننوم بهنننا الشنننركة ش عملينننات الشنننراء ،البينننع ،التننننازل ،التحصنننيل ،التسنننديد...ا و
كنننذلك يمسنننك يومينننات مسننناعدف حسنننب الحا نننة إليهنننا ،و ينقسنننم هنننذا إلنننى فنننرعين
فنننننرع محاسنننننب العنننننام وفنننننرع الل يننننننة ،حينننننث أن المحاسنننننب االول فننننني هنننننذه
المؤس سننة يقننوم بالعمننل الننذي يقننوم بننه المحاسننب العننام و العمننل الننذي يقننوم ب نه فننرع
الل ينة.
قسببببم إدارة المببببوارد :تهننننتم بالجانننننب البشننننري حيننننث أنهننننا الجهننننة المسننننؤولة عننننن
العاملين بالمؤسسة و يتكون هذا القسم من :
مكتبببببب اإلدارة و العالقبببببا االجتماعيبببببة :تهنننننتم بالضنننننمان اال تمننننناعي للعامنننننل و
تننندر الوضنننعية الصنننحية و هننني المتعلقنننة بالعامننننل منننن ينننوم بدايتنننه للعمنننل إلننننى
اية نهاية تقاعده.
مكتبببب األجبببور :يقنننوم بدراسنننة أينننام العمنننل و مجمنننوع العمنننال والغيابنننات و يحننندد
األ ر العزم الذي يدفعه كل عامل.
مكتببببب النظا ببببة و األمببببن :يهننننتم هننننذا المكتننننب بنظافننننة المؤسسننننة و تقننننديم معبنننن
العمننننل للعنننناملين و المحافظننننة علننننى ممتلكننننات الوحنننندف و مراقبننننة حركننننة العمننننال،
المواد والبضائع.
-3مدير التقني :هو المسؤول عن الممتلكات الوحدف ،و يتفرع هذا القسم إلى:
قسببم البنبباء :فنني هننذا القسننم يو نند مكتننب تقننني يهننتم بننالتلطيط للمشننروع أي كميننة
المواد العزمة للبناء و هناك مكتب أخر يقوم بتنفيذ ما قد خطط له.
قسببم البيببع :يو نند بننه مكتننب مكل ن ببيننع مننا تننم بننناؤه و يقننوم بشننراء األراضنني مننن
أ ل البناء.
-4المدير التجاري :يو د به:
61
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
القسبببم التجببباري :يقنننوم بشنننراء و بينننع منننواد البنننناء داخنننل المؤسسنننة و ذلنننك ببيعهنننا
إلى المدير التقني و أيضا يقوم هذا القسم بالبيع خارج المؤسسة.
قسببم اإلنتبباج :يقننوم هننذا القسننم بإنتنناج ملتل ن الوسننائل المسنناعدف فنني عملي نة البننناء
و أخرى مو هة لعستعمال المن لي.
قسبببببم الصبببببيانة :يتكفنننننل بصنننننيانة ادالت و المعننننندات التننننني تسنننننتدم فننننني نشننننناط
المؤسسة.
المبحث الثاني :واقع وظيفة التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع
مواد البناء
تعتبر المؤسسة االقتصادية لبيع وتوزيع مواد البناء من أحد المؤسسات الكبرى
،كما لديها فروع من بينها فرع مستغانم "سيدي العجال"و هو مكان إ راء الدراسة
التطبيقية ،وهي من المؤسسات التي تساهم في تطوير االقتصاد الوطني ،باعتبارها
مصدر الرئيسي لتمويل الل ينة ،لذا يجب على مسيري المؤسسة مراقبة ملتل
العمليات التي تتم في المؤسسة لضمان السير الحسن.
يعمل المدقق الداخلي في المؤسسة على وضع وتنفيذ برنام التدقيق الداخلي وذلك
بناءا على خبرته المهنية والميدانية في مجال اختصا ه وإضافة إلى مجموعة من العوامل التي
تساعده في القيام ببرنامجه التدقيقي وذلك من أ ل الحد من الملاطر التي تقع في المؤسسة وتقليل
آقارها السلبية .
المطلب األول :خطوا عمل المدقق لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء.
الفرع األول :طريقة عمل المدقق الداخلي لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء.
للتعرف على طريقة عمل المدقق الداخلي ،تم طرل بع األسئلة عليه من خعل المقابلة معه
خعل فترف التربص ،من بينها :ما هي اللطوات التي تتبعها في أدائك لوظيفة التدقيق الداخلي ؟
وما هو األسلوب المعتمد في ذلك ؟
وحسب اإل ابات المقدمة فإنه يعتمد اللطوات التالية ألداء مهامه الملتلفة .حيث يبدأ في -1-1
،على أسا البرام المسطرف وبالتسلسل ،القيام بمهامه المتعلقة بتدقيق المديريات المدر ة في
البرام ،حيث يرسل المدير العام أمر إلى المديريات المعنية بإ راء التدقيق عليها لكي يقدموا كل
الوقائق التي يطلبها المدقق الداخلي للقيام بمهامه ،كما أنه ال يقوم ب يارف المديريات بشكل فجائي بل
يقوم بإطععهم وإعطائهم الوق الكافي من أ ل أن يحضروا الوقائق المطلوبة منهم .أما بالنسبة
لألسلوب الذي ينتهجه في قيامه بالتدقيق هو أسلوب العينة ،والتي يقوم باختيارها بإتباع طرق
ملتلفة نذكر منها :
62
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
ي خذ المدقق الداخلي مثع مئة مل يلتار من بينها عشرف ملفات .مثع ي خذ المل رقم 01
قم المل رقم 10قم المل رقم ...20إل ،حتى يكمل عشرف ملفات ،أو مثع ي خذ المل
رقم 03قم المل رقم 10قم المل ... 12إل ،وهذا االختيار ير ع العتباره الشلصية
دون إطعع الجهات التي يعمل على تدقيق ملفاتها.
أو مثع في مصلحة الشراء يقوم المدقق الداخلي ب خذ العينة على أسا الموردين،خا ة إذ
كان هناك تعامعت مع بع الموردين تثير الشكوك ،وذلك من خعل معلومات و ل
للمدقق الداخلي مسبقا حول هذا األمر ،أو يقوم باختيار العينة على أسا الطلبيات مثع
تكون مبالغ طلبيات تثير الشكوك أو طلبيات متكررف مع نف المورد أكثر من المعقول
و يرها .
أو مثع في مديرية الموارد البشرية عند تدقيقه في ملفات األ راء يقوم ب خذ أ حاب
األ ور المرتفعة بشكل ير معقول ،أو ي خذ ملفات العمعء الذين يغيبون بشكل كبير.
كما يمكن أن يقوم المدقق الداخلي ب خذ عينات عشوائية ،و يرها من الطرق التي تلتل
باختعف عمل المديريات والمصال والمعلومات المتوفرف عنها.
بعد اختيار المدقق الداخلي للعينة من الملفات المطلوبة ي خذها إلى مكتبه ليقوم بعملية معالجة
ملتل البيانات وذلك من خعل مقارنة إ راءات العمل المطبقة في إعداد الملفات والوقائق التي يتم
تدقيقها مع ما هو مدون في المرا ع التي يعتمد عليها المدقق الداخلي في أداء مهامه ،مثع القانون
الداخلي للمؤسسة و يره.
بعدها يقوم المدقق الداخلي باستلراج النقائص المو ودف في الملفات المدققة وكتابتها بشكل واض
في التقرير األولي ،وبعد انتهائه من إعداد هذا التقرير يقوم بإرساله إلى كل الجهات التي تم فيها
عملية التدقيق ،وبعد أن يتم الت كد من حة التقرير وأن فعع الجهات التي زملها تشوبها نقائص،
هنا يقوم المدقق بإعطائهم نصائ وتو يهات لتصحي الللل المو ودف ،وفي نف الوق يقوم برفع
التقرير النهائي للنهائي للمدير العام وهذا األخير يقوم بإعادف إرساله إلى المديريات والمصال
المعنية .بعدها بمدف شمن قعث إلى أربع أزهرا يقوم المدقق الداخلي بمتابعة مدى تصحي
المديريات أو المصال المعنية لألخطاء وقيامها برفع النقائص المسجلة في التقرير.
الفرع الثاني :المحددا التي يرتكز عليها المدقق الداخلي لوضع برنامج التدقيق الداخلي .
هناك عدف محددات شعواملا على المدقق الداخلي أن ي خذها بعين االعتبار لقيامه ببرنام التدقيق
وتعديل برنام التدقيق السابق ،وهذا من أ ل التقليل من در ة الملاطر المحتمل وقوعها والتي
كان مجملها يتمثل في :
التعليمات اللا ة التي و ه للمدقق الداخلي من طرف اإلدارف العليا.
63
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
المعحظات التي سبق تسجيلها من طرف المدقق الداخلي بلصوم أقسام المؤسسة.
األقسام األكثر عرضة للملاطر مثل مصلحة المالية والمحاسبية ومصلحة التجارية
ومصل التموين.
التحفظات التي يقدمها محافظ الحسابات شالمدقق اللار يا حول أقسام ووظائ المؤسسة.
تقييم المدقق الداخلي لنظام الرقابة الداخلية من خعل تحديد نقاط القوف ونقاط الضع داخل
المؤسسة.
ولدراسة مدى ت قير هذه العوامل شالمحدداتا قمنا بتحليل عملية الطلب والشراء من
طرف ال بائن حيث تقوم المصلحة التجارية شقسم التسويقا بمحاولة لب ال بائن واستقبال
طلباتهم ،قم تقوم بدراسة الطلبيات مع قسم اإلنتاج من أ ل تحديد التموين العزم بهدف تحديد
تكلفة ومدف اإلنجاز المستغرقة من أ ل إنتاج تلك الطلبيات ،وتعمل األخيرف على توفير تلك
االحتيا ات من مواد أولية ومعدات عن طريق إعداد الئحة احتيا ات ،لتقوم بإرسالها إلى
المصلحة التجارية من أ ل توفير التمويل العزم ،وبهدف توفير هذا التمويل تقوم المصلحة
التجارية بإ دار أمر الصرف إلى الل ينة التي تقوم بتلصيص المبلغ المناسب لعملية
الشراء.
عند زراء االحتيا ات المطلوبة تمر هذه المشتريات على مصلحة مراقبة المشتريات بهدف
تقييم نوعية المواد المشترات والكمية المطلوبة ليتم تحويلها إلى مصلحة اإلنتاج .ولهذا تعتبر
ميع المصال ذات أهمية بالنسبة لعملية التدقيق ،ألن أي قصور في مصلحة معينة سوف
يؤقر بدوره على المصال األخرى ذات الععقة ،وعلى أسا كل هذه العوامل تم إنشاء برنام
التدقيق الداخلي.
الفرع الثالث :برنامج التدقيق الداخلي لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء .
هو عبارف عن ملطط عمل يتم من خعله توزيع المهام على أعضاء فريق المهمة
وهم مرا عون ذوي خبرف وكفاءف بناء على مؤهعت وقدرات كل واحد منهم وهو وقيقة داخلية
تلص فقط إدارف المرا عة الداخلية وبرنام التدقيق يعده المدقق الداخلي والمدير العام في
بداية السنة إلى آخر السنة ،ويصادق عليه مجل اإلدارف ،حيث يعتبر بمثابة عقد مؤق بين
الفريق المكل بالمهمة والمسئولين عن إدارف التدقيق الداخلي ،ويعد في نف الوق مر عا لهم
في تقييم العمل المنج .
ويعد المدقق الداخلي برنام التدقيق الداخلي انطعقا من البرام السابقة شتاريليةا،
والذي يلص نف موضوع المهمة ،بحيث يساعد هذا البرنام رئي مهمة التدقيق على :
الت كد من عمل كل مرا ع وانه قام بعمله استنادا بالمهام التي أسندت إليه.
الت كد من سير العادي لعمليات التدقيق من خعل الوق .
برنامج عمل التدقيق الداخلي لسنة 2016لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء.
64
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
سنحاول في هذا الفرع التعرف على برنام التدقيق الداخلي الذي يعده المدقق الداخلي
والمدير العام ويصادق عليه من طرف مجل اإلدارف وهو موض في الجدول ادتي :
هيكل التجاري الت كد من: تدقيق المصلحة مهمة التدقيق رئي 02
-االمتثال إل راءات التجارية
التسويق والمبيعات شالمبيعات
لمواد البناء. والمبالغ
-أن تكون ميع المستلمةا
فواتير المبيعات قد
سجل في الوق
المناسب .
-ميع االعتمادات
التي تصدر يتم
تسجيلها في الوق
المناسب.
65
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
اإلدارف العليا -عرض والنظر في تدقيق مهمة التدقيق رئي 03
عملية الموازنة االستثمارات
الرأسمالية. شالمي انية
-ضمان اتساق خطط والتقاريرا
االستثمار مقارنة مع
السياسة العامة فيما
يتعلق باللطوط
العامة للسياسات
والمبادئ التو يهية
للشركة.
-تنفيذ المي انيات
االستثمارية في
الوق المحدد.
هيكل المالية الت كد من: تدقيق الدفاتر مهمة التدقيق رئي 04
والمحاسبية -أن الرقابة الرقابة والسجعت
الداخلية فعالة. المحاسبية أو
-موقوقية المعلومات الوظيفة المالية
المسجلة أو التي والمحاسبية
ينتجها النظام
المحاسبي.
-أن مجموعة
المحاسبية نظم
بشكل حي .
هيكل الموارد التحقق من: تدقيق وظيفة مهمة التدقيق رئي 05
البشرية -تطبيق إ راءات وظيفة الموارد
إدارف الموارد البشرية
البشرية.
-و ود القوى العامة
ومكانتهم في
المنظمة.
-طريقة دفع
الرواتب.
-عقود العمل.
-الغيابات وحوادث
66
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
العمل ودفع
العطعت.
-توافق التطبيقات مع
اللوائ .
هيكل التقني -ضمان و ود تدقيق االحتفاظ مهمة التدقيق رئي 06
إ راءات إلدارف بالسجعت التقنية
السجعت التقنية والتاريلية
والمعدالت للشركة. للمعدات
هيكل التجاري و تقدير وتقييم: تدقيق قسم بيع مهمة التدقيق رئي 07
الشحن. -إدارف الجسر بما المنتجات التامة
يتعلق بالتسويق.
-توفر كافة
اإل راءات
واللدمات في هذا
المجال.
-معرفة ودائع
المل ون.
67
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
من أهم الملاطر التي تهدد حياف العمال داخل المؤسسة هي تلك الملاطر المتعلقة
بالمواد األولية التي يتم استلدامها في تصنيع المنت التام ،والتي تتسبب في بع
األمراض كالحساسية واألمراض الم منة كالربو وذلك نظرا للطورف المواد السامة
المعالجة المستعملة فاإلنتاج
و ود خطر يصيب العمال ومستلدمي ادالت نتيجة عدم االكتراث بقواعد االستلدام
األمثل وتطبيق إ راءات السعمة والصحة المهنية عدم الوعي بها نتيجة ياب برام
التوعية وتفعيل قوانين تجريم اإلهمال.
خطر الحرارف ال ائدف نتيجة الظروف المناخية وال نبعاقات الحرارية الناتجة عن
أنشطة التشغيل في اإلنتاج .
. 3المخاطر التجارية :
و ود خطر العج في تلبية كل طلبات ال بائن في السوق شالطلب أكثر من
العرضا.
.4المخاطر اإلنتاجية :
قدم معدات تقنيات اإلنتاج مما يؤدي إلى حدوث انفجارات وحرائق بسبب كثرف
األعطاب والصعوبة في القيام بإ عحات المطلوبة وذلك لصعوبة قطاع الغيار
الغيار لآلالت.
باإلضافة إلى بع الملاطر التي توا ه المؤسسة أخطار كغيرها من المؤسسات
من األخطار الطبيعية شالكوارث الطبيعية مثل ال الزل والفيضانات...إل ا .
الفرع الثاني :إدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد البناء.
من خعل ما لحظناه واستللصناه من المقابعت التي أ رينها أنه ال يو د قسم أو
مديرية في المؤسسة وظيفته إدارف الملاطر أي أنه ال و ود لهذه الوظيفة في الهيكل التنظيمي
للمؤسسة ولكن معالجة الملاطر والتحكم فيها موزعة على المديريات ،أي حسب نوع
الملاطر التي توا هها فمثع الملاطر المالية يتم إدارتها والسيطرف عليها من طرف مديرية
المالية والمحاسبية وكذا بالنسبة للملاطر التجارية و يرها من المديريات ،أي أن كل مديرية
مسئولة عن إدارف الملاطر التي تلصها.
إن إدارف وتسيير اللطر في المؤسسة ال يقوم على أسا خطة واضحة أو طريقة
منظمة ومنهجية وفق مراحل متسلسلة معدف مسبقا كما درسناها في الجانب النظري ولكن
تتوق على ا تهادات كل مديرية أو كل قسم داخل المؤسسة والسبل التي يراها هي األنجع في
موا هة الملاطر وحسب المعلومات التي استطعنا الحصول عليها من المقابعت استللصنا أن
مراحل إدارف اللطر في المؤسسة تقتصر على قعث مراحل هي:
68
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
تحديد الخطر :هي المرحلة األولى في موا هة اللطر وتتمثل في مع ملتل المعطيات
والمعلومات فيما يلص التهديدات التي تحيط بالمؤسسة ،حيث يتم على أساسها تحديد نوع
وطبيعة اللطر وذلك من خعل إتباع طرق وأساليب تتمثل في :
-يتم تحديد اللطر في الشركة بناءا على تجارب سابقة لملاطر مشابهة تعرض لها
الشركة.
-يتم تحديد اللطر بناءا على االطعع على مستجدات البيئة التي تعمل فيها المؤسسة من
خعل التعرف الدائم والمستمر فيمي يلص المستجدات البيئية التي يمكن أن توفر معلومات
حول الملاطر التي يمكن أن تهدد الشركة.
تقييم الخطر :تعتبر قاني مرحلة إدارف الملاطر في المؤسسة تقييم اللطر ومعرفة در ة
ت قيره على سيرورف األنشطة داخل المؤسسة ،وكذا دراسته من عدف أو ه لكي تتمكن هذه
األخيرف من وضع استراتيجيات وأولويات المعالجة والتحكم في ملتل الملاطر ،فإ راء
تقييم اللطر فيها يقوم على قعث طرق هي :
الطريقة األولى :تقييم اللطر على أسا در ة خطورته وذلك من خعل ترتيب الملاطر
التي تم تحديد نوعها وطبيعتها من المرحلة األولى ،وفق ترتيب منظم قائم على أسا در ة
اللطورف الناتجة عن كل خطر.
الطريقة الثانية :يتم وفقها تحديد اللطر بناءا على احتمال وقوعه أي ترتيب األخطار التي
توا ه الشركة ترتيبا زمنيا قائم على احتمال الحدوث وهذا ما يسهل على الشركة تحديد
أولوياتها في المعالجة.
الطريقة الثالثة :يتم فيها تقييم الملاطر على أسا العوائد والتكالي التي يمكن أن تتحملها
الش ركة من خعل تعرضها للملاطر الملتلفة ،حيث يتم تقييم ملة األخطار بتحديد التكلفة
الناتجة عن كل تعرض اللطر.
المعالجة :هي آخر مرحلة في إدارف اللطر ،تتضمن زقين عع ي وادخر وقائي ،حيث
يتضمن األول استعمال األساليب واإل راءات الملتلفة للتدخل والسيطرف على المواطن
والمصادر التي تشكل اللطر والقضاء عليها نهائيا ،أما الثاني فيتمثل في تبنيي أساليب وقائية
مانعة لحدوث وتكرار ملة الملاطر الملتلفة .فمعالجة الملاطر التي ترى المؤسسة أنها
ستتعرض لها تكاد تقتصر على أسلوب الت مين من خعل إبرام عقود للت مين عليها وهذا بهدف
التقليل من حدف ت قيرها إلى أدنى مستوى.
وعليه فإن المدقق الداخلي يقوم بإحصاء ميع األخطار التي تتعرض لها المؤسسة وبعد
تحديده لألخطار يقوم بوضع ملطط يتضمن ملتل الحلول المقترحة.
لكن المعحظ أقناء فترف التربص ومن خعل الحوار مع المدقق الداخلي حول موضوع إدارف
الملاطر ،أن المدقق الداخلي يقوم بالداخلي يقوم بإدارف الملاطر القائمة فقط ،دون االهتمام
بالملاطر المتوقعة ،كما أنه ال يعمل على تدقيق نظام إدارف الملاطر وتقديم االقتراحات
69
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
المطلب الثالث :مهام المدقق الداخلي ي إدارة المخاطر لمؤسسة إنتاج و توزيع مواد
البناء.
بغية التعرف على مهام المدقق الداخلي للشركة محل الدراسة في إدارف الملاطر
ومدى مساهمة ذلك في تسيير أنشطتها ب مان ،تم إ راء مقابلة مع المدقق الداخلي ومن خعل
اإل ابات المقدمة من طرف المدقق الداخلي نبرز أهم المهام التي يقوم بها في النقاط التالية :
في الثعقي األخير من السنة n-1يقوم إعداد برنام التدقيق الداخلي للسنة ، nوذلك ب مر
من المدير العام ،مع األخذ بعين االعتبار ما يلي:
-النقائص التي سجلها المدقق الداخلي في التقارير التي أعدها في السنوات السابقة.
-المشاكل المسجلة في السنة السابقة ،والتي لم تكن مبرمجة في تقارير المدقق الداخلي.
-األمور المبرمجة في برنام السنة الماضية ،والتي لم يتم القيام بها لسبب ما.
-تو يهات الرئي المدير العام.
-كما يجب أن يشمل برنام التدقيق الداخلي أكبر قدر ممكن من الوظائ التي يجب تدقيقها
لهذه السنة خا ة الوظائ األساسية شالشراء ،الموارد البشرية ،المل ون،و يرهاا.
المدير العام الذي يقوم بالمصادقة عندما يكمل المدقق الداخلي إعداد البرنام يقدمه للرئي
عليه.
في السنة nيقوم المدقق الداخلي بعمليات التدقيق في إطار البرنام المسطر. -
يعمل المدقق الداخلي على تقييم نظام الرقابة الداخلية. -
يعمل المدقق الداخلي على ضمان احترام األحكام القانونية والتنظيمية. -
يسعى المدقق الداخلي إلى ضمان فعالية إ راءات التدقيق وتوفير الموقوقية في المعلومات -
الناتجة عنه.
يعمل المدقق الداخلي على حماية أ ول المؤسسة. -
يعمل المدقق الداخلي على ضمان االستغعل األمثل للموارد المادية والبشرية. -
يقوم المدقق الداخلي باستمرار باالتصال المبازر في زكل ا تماعات زلصية مع المدير -
العام ،كما يحضر ا تماعات مديري الوظائ الرئيسية.
يتابع المدقق الداخلي تصحي النقائص التي سجلها في تقاريره السابقة. -
يتابع المدقق الداخلي مدى تطبيق ملتل المصال للتو يهات والتعليمات التي توا ل إليها -
من خعل عملية التدقيق ،وكذا التي قدمها الرئي المدير العام.
70
دراسة حالة مؤسسة الوطنية إلنتاج و توزيع مواد الفصل الثالث:
البناء EDIMCO
خالصة الفصل:
من خعل الدراسة الميدانية التي قمنا بها في مؤسسة االقتصادية إنتاج وبيع مواد
البناء بمستغانم والحوار مع المدقق الداخلي تبين أن المؤسسة ال تعتمد نظام فعال إلدارف
الملاط ،و أن المدقق الداخلي ال يملك خبرف واسعة في مجال إدارف الملاطر بالشكل الذي
يمكنه من تفعيل أداء المؤسسة ،بحيث ال يو د فيها مصلحة ملتصة بإدارف الملاطر ،وأن
المدقق الداخلي يرك اهتمامه فقط على الملاطر القائمة وال يقوم بالبحث عن الملاطر
المحتمل وقوعها أيضا في المستقبل ،حيث يقتصر عمله على تقييم وتحديد مدى كفاءف نظام
الرقابة الداخلية من خعل ت كيده ب ن ملاطر المو ودف بالمؤسسة تدار بفعالية وكفاءف.
71
الخاتمة:
الخاتمة :
حاولنا من خالل هذه الدراسة تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي في التقليل
من المخاطر في المؤسسة االقتصادية ،حيث هذه األخيرة تنشط في بيئة متقلبة وتتميز بتغيرات
سريعة ،مما جعلها تواجه أخطار متعددة ومتنوعة تؤثر عليها بالسلب من ناحية استمرارية نشاطها
وقوتها السوقية ،مع أن المؤسسة مطالبة بدراسة مختلف الظواهر والتغيرات المحيطة بها واخذ كل
اإلجراءات الالزمة لمواجهة التحديات.
كذلك على المؤسسة إدارة وتسيير المخاطر وفق منهجية سليمة قائمة على أسس علمية
وواضحة يجعلها تحقق عامل النجاح ،وتجنب التهديدات والحد من التعرض إلى الخسائر وتقويمها
وإدارتها هي من العوامل الرئيسية في ازدهار المؤسسة وتحقيق أهدافها ،وعدم إدارتها بطريقة علمية
وصحيحة قد تؤدي بها إلى فقدان العوائد والفشل في تحقيق األهداف اإلستراتيجية للمؤسسة.
النتائج:
لقد تم الخروج من البحث بمجموعة من النتائج يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
إدراك العديد من ذوي االهتمام بالتدقيق الداخلي سواء الممارسين منهم واالكادميين للدور
الحديث الذي يلعبه التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر؛
كفاءة وخبرة المدقق الداخلي تساعده في تحسين نظام الرقابة الداخلية ،الن الخبرة والمؤهالت
العلمية والتدريب في مجال العمل يساعده على تقييم وإدارة المخاطر والتقليل منها؛
هناك إدراك لدى إدارة التدقيق الداخلي بأهمية إدارة المخاطر بالمؤسسة االقتصادية وأهمية
وضع إجراءات التدقيق الداخلي في الحسبان المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة؛
توصلت الدراسة على انه ليس من مهام وظيفة التدقيق الداخلي تحديد المخاطر وإدارتها وإنما
يتمثل دوره في تقديم االستشارات والتوصيات بشان إدارة المخاطر.
التوصيات:
على ضوء النتائج المتواصل إليها من خالل هذه الدراسة ارتأينا أن نتقدم بعض االقتراحات
التي نراها مناسبة:
ضرورة عقد دورات تدريبية ،ندوات متخصصة وكذا مؤتمرا تعليمية-بصفة مستمرة -وهذا
فيما يخص إدارة المخاطر ودور التدقيق الداخلي فيها؛
ضرورة بذل المزيد من االهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي وتفعيل دورها لما لها من اثر ايجابي
في دعم إدارة المخاطر وتفعيل نظام الرقابة الداخلية؛
ينبغي بذل المزيد من االهتمام بوظيفة التدقيق الداخلي وتفعيل دورها لما لها من اثر ايجابي في
دعم إدارة المخاطر وتفعيل نظام الرقابة الداخلية؛
ينبغي على المؤسسات مواكبة المستجدات التسيير بما فيها تسيير المخاطر والتقليل منها والذي
يعتبر حديث النشأة خصوصا بالنسبة للمؤسسات الجزائرية؛
ضرورة التنسيق بين قسمين إدارة المخاطر والمدقق الداخلي في المؤسسة؛
العمل على استمرارية تدعيم مقومات استقاللية المدقق الداخلي لكي يتمكن من القيام بأداء
مهامه على أكمل وجه.
الصعوبات:
أثناء انجاز هذا البحث واجهتنا عدة صعوبات أهمها:
74
الخاتمة:
75
قائمة المراجع
)1الكتب :
خلف عبد هللا الواردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ،IIA
الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة االولى ،االردن ،2014،ص ص . 33-26
أحمد صالح العمرات ،المراجعة الداخلية ،اإلطار النظري والمحتوى السلوكي ،دار النشر
والتوزيع ،األردن ،1990 ،ص .33
الخطيب خالد راغب ،التامين من الناحية المحاسبية والتدقيقية ،دار كنوز المعرفة العلمية
للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ،2009 ،ص .163
غسان فالح المطارنة ،تدقيق الحسابات المعاصرة ،الناحية النظرية ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع والطباعة ،الطبعة األولى ،األردن 2006 ،ص .177
مصطفى يوسف كافي ،تدقيق الحسابات :في ظل البيئة االلكترونية واقتصاد المعرفة،
مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ،2014 ،ص ص .128
هادي التميمي ،مدخل إلى التدقيق الداخلي من الناحية النظرية والعملية ،دار النشر
والتوزيع ،الطبعة الثالثة ،األردن ،2006 ،ص .91
ثناء على القباني ،المراجعة الداخلية في ظل التشغيل االلكتروني ،دار الجامعية للنشر
والتوزيع ،مصر ،2006 ،ص .91
نواف محمد عباس الرماحي ،مراجعة المعامالت المالية ،دار صفاء ،األردن،2009 ،
ص .67
صالح ميلود خالط ،بشير محمد عاشور ،مصطفى ساسي فتوحة ،بحوث مؤتمر الرقابة
الداخلية ،الواقع واألفاق ،المنشورات الدار االكادمية للطباعة والتأليف والترجمة والنشر،
طرابلس ،الطبعة األولى ،2007 ،ص .385
خالد وهيب الراوي ،إدارة المخاطر المالية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،
الطبعة األولى ،عمان ،األردن ،2009 ،ص ص . 33-30
خالد وهيب الراوي ،إدارة المخاطر المالية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،
الطبعة األولى ،عمان ،األردن ،2009 ،ص ص .35-34
شقيري نوري موسى ،واآلخرون ،إدارة المخاطر ،دار المسيرة للنشر والطباعة ،الطبعة
األولى ،األردن ،2012 ،ص ص .28—27
اآلن وارنج ،ايان جليندون ،تعريب :سرور علي إبراهيم ،إدارة المخاطر ،األمور الحرجة
للنجاح والبقاء على قيد الحياة في القرن الحادي والعشرون ،دار المريخ ،المملكة
السعودية ،2007 ،ص ص .71-70
إيهاب نظمي ،طارق مبيضين ،قياس مدى تطبيق الداخلي القائم على المخاطر األعمال
في المصارف دولة اإلمارات العربية المتحدة والعوامل المؤثرة في ذلك ،مجلة العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير ،العدد ،2014 ،14ص ص .24-23
77
المحاسبية المحاصرة للمؤسسات ،مخبر العلوم االقتصادية وعلوم التجارية ،جامعة عمار
ثلجي ،االغواط 21/20 ،نوفمبر ،2013ص .3
بديسي فهيمة ،التدقيق الداخلي ودوره في إنجاح مسار تطبيق الحوكمة ،الملتقى الوطني
الثامن حول مهنة التدقيق الداخلي في الجزائر :الواقع واألفاق في ضوء المستجدات
العالمية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة 20أوت – 1955سكيكدة ،ص
.03
احمد يوسف أبو جبريل ،اثر التدقيق الداخلي على إدارة األرباح في الشركات الصناعية
المدرجة في بورصة عمان ،مذكرة ماجستير ،كلية الدراسات العليا ،جامعة الزرقاء،
األردن ،2015 ،ص .11
إبراهيم رياح إبراهيم المدهون ،دور المدقق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في
المصارف ،دراسة تطبيقية ،مذكرة ماجستر ،كلية التجارة الجامعية اإلسالمية ،غزة،
،2011ص .17
كمال محمد سعيد كمال النونو ،مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي المتعارف عليها في
البنوك اإلسالمية العاملة في قطاع غزة ،مذكرة ماجستير ،كلية التجارة ،الجامعة
اإلسالمية ،غزة ،2009 ،ص .23
إيهاب ديب مصطفى رضوان ،اثر التدقيق الداخلي على إدارة المخاطر في ضوء معايير
التدقيق الداخلي ،مذكرة ماجستر ،كلية التجارة الجامعة اإلسالمية ،غزة ، 2012 ،ص
.17
بوبكر عميروش ،دور المدقق الخارجي في تقييم المخاطر وتحسين نظام الرقابة الداخلية
لعمليات المخزون داخل المؤسسة ،دراسة ميدانية ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،2011 ،ص
.39
محمد سمير الصبان ،محمد الفيومي ،المراجعة بين التنظير والتطبيق ،الدار الجامعية،
بيروت ،1990 ،ص .259
عبدلي لطيفة ،دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسات االقتصادية ،مذكرة ماجستير،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان،
الجزائر ،2012 ،ص ص .26-25
طارق عبد العال حماد ،إدارة المخاطر (أفراد-إدارات-شركات-بنوك) ،دار الجامعية،
اإلسكندرية ،2007 ،ص .51
عمراوي سعيدة ،دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في المؤسسات االقتصادية،
دارسة ميدانية ،مذكرة ماستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،2015 ،ص ص .50-48
عرابة الحاج ،تمجغدين نور الدين ،المراجعة الداخلية كأداة إلدارة المخاطر في المؤسسة
االقتصادية ،ملتقى الدولي الثالث حول استراتيجيات إدارة المخاطر في المؤسسات األفاق
والتحديات ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف 26-25 ،نوفمبر ،2008ص .08
78
زهرة حسن عليوي ،فاطمة صالح مهدي ،تكامل دور التدقيق الداخلي والخارجي إلنجاح
أسلوب التقدير الذاتي في الهيئة العامة للضرائب ،مجلة بغداد للعلوم االقتصادية
واإلدارية ،المجلد ،17العدد ،62العراق ،2011 ،ص .300
سعد علي حمود العنزي ،عداك عبود عمير ،تعظيم االستراتيجيات التنافسية العامة في إطار
عوامل النجاح الحاسمة وعملية إدارة المخاطر :بحث تطبيقي في عينة من المصاريف
العراقية الخاصة ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،21العدد ،83العراق،
،2015ص .04
79
قائمة المالحق
الملحق رقم 1
81
الملحق رقم 2
82
الملحق رقم 3
83
الملحق رقم 4
84
الملحق رقم 5
85
الملحق رقم 6
86
الملحق رقم 7
87
الملحق رقم 8
88
89
الملخص
: الملخص
لما لها من أثر في،ترتكز الدراسة حول توضيح مكانة و وظيفة التدقيق الداخلي في المؤسسات االقتصادية
وكذلك المساهمة في تقييم، تصميم و تطوير الرقابة الداخلية وقياس وتقييم كفاءة إستخدام الموارد المتاحة
إذا بعتير أحد األدوات أحد األدوات التي تستعملها المؤسسات االقتصادية والتي،وإدارة المخاطر والتقليل منها
وصوال إلى تحقيق، من أجل تقييم أداء أنشطتها والكشف عن نقاط الضعف فيها،يقوم بمهامها المدقق الداخلي
.أهدافها وضمان استمراريتها
The summary :
The study around elucidation of standing and position of the investigation
concentrates two the internal in the economic organization for what for her from
ether in desing and development regime of the interior supervision and measuring
and evaluation efficiency of use of the available resource and likewise the
reduction from her, then one of the instruments considers which uses her the
economic organizations and which two the internal straighten in her tasks the
examiner, for the sake of performance evaluation activated her and the detection
about point of weakness in her, arrival to her investigation of goals and her
guarantee of continuation.