You are on page 1of 13

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪1‬‬

‫األمن الغذائى‬
‫يعد‪ ‬األمن الغذائي‪ ‬شرطًا ُمرتبطًا باإلمدادات الغذائية‪ )،‬وحصول األفراد عليها‪ .‬تتوافر األدلة حول‬
‫استخدام صوامع الحبوب والسلطات المركزية قبل أكثر من ‪ 10000‬عام في عدة حضارات‬
‫مثل‪ ‬الصين‪ ‬ومصر‪ ‬القديمتان وذلك لصرف الغذاء ال ُمخزن في اوقات المجاعات‬
‫عُرف ُمصطلح األمن الغذائي خالل‪ ‬المؤتمر العالمي للغذاء‪ ‬لعام ‪ 1974‬بتعزيز) اإلمداد‪ .‬إن األمن‬
‫الغذائي‪ ،‬وفقًا لقولهم ‪ ،‬هو مدى توفر الغذاء الكافي خالل كل األوقات‪ ،‬ذو قيمة عذائية‪ )،‬ومتنوع‪،‬‬
‫ومتوازن‪ ،‬ومتوافق و إمدادات الغذاء العالمية من المواد الغذائية) األساسية لتح ّم ْل زيادة استهالك‬
‫الغذاء المطردة ومعادلة تقلبات اإلنتاج واألسعار‬
‫‪ ‬أُضيف) إلى التعريفات الالحقة مسألة الطلب ومشاكل الحصول على الغذاء‪ .‬ينص التقرير النهائي‬
‫لمؤتمر القمة العالمي لألغذية لعام ‪ 1996‬أن األمن الغذائي " يوجد حين يتمكن جميع االفراد في‬
‫كل زمان من الحصول علي الغذاء الكافي ماديًا واقتصاديًا‪ ،‬طعام آمن و ُمغذي لتلبية احتياجاتهم‬
‫الغذائية ولتوفير طعامهم ال ُمفضل وذلك لضمان حياة فعالة وصحية‪.‬‬
‫يتعلق األمن الغذائي األسري حين يحصل كل أفراد العائلة في كل األوقات علي ما يكفي من غذاء‬
‫كافي لحياة صحية وفعالة‪ ‬ال يعيش األفراد اآلمنون غذائيًا في‪ ‬جوع‪ ‬أو تهديد بالموت جوعًا‬
‫‪ ‬في المقابل‪ ،‬يُعد إنعدام األمن الغذائي وض ًعا من " ‪ ‬التوفر المحدود أو غير المضمون ‪ ‬تغذويًا من‬
‫حيث كفاية الطعام وسالمته أو محدودية أو عدم ضمان القدرة على حيازة نوعية غذاء مقبولة‬
‫بطرق مقبولة اجتماعيًا " ‪ ،‬وفقًا لوزارة الزراعة األمريكية‬
‫يتضمن األمن الغذائي تدابي ًرا للتكيف مع أي خلل مستقباًل أو عدم وفرة اإلمدادات الغذائية‬
‫الجوهرية الناجمة عن عناصر خطر متنوعة مثل فترات الجفاف‪ ،‬و تعطل المالحة البحرية‪ ،‬و‬
‫نقص الوقود‪ ،‬وتزبزب) االقتصاد‪ ،‬والحروب‪ .‬في الفترة من ‪ 2011‬إلي ‪ ،2013‬قُدر عدد األفراد‬
‫الذين كانوا يعانون من الجوع المزمن ب‪ 842‬مليون نسمة‪).‬‬
‫حددت‪ ‬منظمة) األمم المتحدة لألغذية والزراعة‪ ،‬ف‪.‬ا‪.‬و‪ ،‬أربع ركائز لألمن الغذائي أال وهي‪:‬‬
‫التوافر‪ ،‬والقدرة علي الحصول عليه‪ ،‬واالستخدام‪ ،‬واالستقرار‪.‬اعترفت‪ ‬منظمة األمم المتحدة‪ ‬‬
‫بالحق في الغذاء‪ ‬في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لعام ‪ ،1948‬بصفته) العامل الحيوي للتمتع‬
‫بسائر الحقوق اآلخري‪.‬‬
‫أعلن مؤتمر) القمة العالمي لألمن الغذائي ‪ ‬لعام ‪ 1996‬أن " ال يجب استخدام الغذاء كأداة للضغط‬
‫السياسي واالقتصادي‪ ‬وفقًا للمركز الدولي للتجارة والتنمية المستدامة‪ ،‬تسبب فشل تنظيم‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪2‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫األسواق الزراعية وغياب آليات مكافحة اإلغراق في المزيد من شُح الغذاء حول العالم وسوء‬
‫التغذية‪.‬‬

‫غير أن االتجاه المثير للقلق في مؤشرات قصور التغذية ال ينعكس في النتائج التغذوية‪ .‬وتشير)‬
‫األدلة بشأن مختلف أشكال سوء التغذية )المبينة أدناه) إلى استمرار االنخفاض في انتشار تقزم‬
‫األطفال‪ ،‬كما يتضح) من المعدالت العالمية واإلقليمية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال التقزم يؤثر على واحد‬
‫تقريبا من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة‪ ،‬مما يزيد من خطر ضعف القدرة المعرفية‪،‬‬
‫وضعف األداء في المدرسة والعمل‪ ،‬والوفاة بسبب العدوى‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬ال تزال أشكال‬
‫سوء التغذية المختلفة تبعث على القلق في جميع أنحاء العالم‪ .‬فإن زيادة الوزن بين األطفال دون‬
‫سن الخامسة قد أصبحت مشكلة في معظم المناطق‪ ،‬وال تزال البدانة لدى البالغين ترتفع في‬
‫جميع المناطق‪ .‬وبالتالي هناك أشكال متعددة متزامنة) من سوء التغذية‪ ،‬حيث تشهد البلدان‬
‫معدالت عالية من قصور التغذية لدى األطفال والبدانة لدى البالغين في الوقت نفسه‬
‫وتتزامن حاليا ً حاالت نقص التغذية والوزن الزائد وما يرتبط) بها من أمراض مزمنة) غير معدية‬
‫في العديد من المناطق‪ ،‬والبلدان‪ ،‬وحتى األسر‪ .‬ويرد أدناه وصف لستة مؤشرات للتغذية – ثالثة‬
‫منها تش ّكل جزءا من إطار رصد أهداف التنمية) المستدامة‪ )،‬وثالثة تشير إلى األهداف التغذوية‬
‫العالمية التي وافقت عليها جمعية الصحة العالمية – لفهم العبء المتعدد لسوء التغذية الذي يؤثر)‬
‫على جميع المناطق في العالم‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪3‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫‪.‬السكانى لكى نحافظ على مستويات المعيشة الحالية على األقل‬

‫وقد تدهورت الحالة أيضا ً في بعض األماكن السلمية‪ )،‬وال سيما تلك المتضررة من التباطؤ‬
‫االقتصادي‪ .‬وقد عانى عدد من البلدان‪ ،‬التي تعتمد اعتمادا شديدا على صادرات السلع األساسية‪،‬‬
‫من انخفاض حاد في عائدات الصادرات واإليرادات المالية في السنوات األخيرة‪ ،‬مما أثر على‬
‫توافر األغذية بسبب انخفاض القدرة على االستيراد‪ ،‬وعلى الوصول إلى األغذية بسبب انخفاض‬
‫اإلمكانيات المالية لحماية األسر الفقيرة من ارتفاع أسعار األغذية المحلية‬

‫في العصر الفاطمى مرت مصر بأزمة طاحنة من نقص الغذاء‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪4‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫الشدة المستنصرية‪ ‬هو مصطلح يطلق على مجاعة حدثت بمصر نتيجة) غياب‬
‫مياه‪ ‬النيل‪ ‬بمصر‪ ‬لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمي‪ ‬المستنصر‬
‫باهلل‪ ‬في مستهل) النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ‪ ‬الدولة‬
‫الفاطمية‪ ‬في‪ ‬مصر‪1094 - 1036 ‬‬
‫روى المؤرخون حوادث قاسية‪ ،‬فلقد تصحرت األرض وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من‬
‫على رؤس الخبازين وأكل الناس القطط والكالب حتى أن بغلة وزير الخليفة الذي ذهب للتحقيق‬
‫في حادثة أكلوها وجاع الخليفة نفسه) حتى أنه باع ما على مقابر أبائه من رخام وتصدقت عليه‬
‫ابنة أحد علماء زمانه وخرجت النساء جياع صوب‪ ‬بغداد‬
‫وذكر ابن إلياس أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل األحياء وصنعت الخطاطيف والكالليب؛‬
‫الصطياد المارة بالشوارع من فوق األسطح وتراجع سكان مصر ألقل معدل في تاريخها‬
‫ويذكر أن الخليفة المستنصر) قد امتدت فترة حكمه للستين عاما‪ .‬ويذكر أن‪ ‬الحسن بن الهيثم‪ ‬قد‬
‫زار‪ ‬مصر‪ ‬في عصر‪ ‬الدولة الفاطمية‪ ‬وأشار عليهم ببناء سد عالي على النيل إال أن مشروعه‬
‫رفض من الخالفة فكانت النتيجة ماحدث من شدة‪ ‬‬
‫كتاب‪ ‬اتعاظ الحنفاء بأخبار األئمة) الفاطميين الخلفاء‪ ‬تأييدا لما سبق نسوق ظهر الغالء بمصر‬
‫واشتد جوع الناس لقلة األقوات في األعمال وكثرة الفسادوأكل الناس الجيفة والميتات ووقفوا‬
‫في الطرقات فقتلوا من ظفروا به وبيعت البيضة) من بيض الدجاج بعشرة قراريط وبلغت رواية‬
‫الماء دينارا وبيع دار ثمنها تسعمائة دينار بتسعين دينارا اشترى بها دون تليس دقيق وعم مع‬
‫الغالء وباء شديد وشمل الخوف من العسكرية وفساد العبيدفانقطعت الطرقات براً وبحراً إال‬
‫بالخفارة الكبيرة مع ركوب الغرر وبيع رغيف من الخبز زنته) رطل في زقاق القناديل كما تباع‬
‫التحف والطرق في النداء‪ :‬خراج‪ ! ‬خراج‪ ! ‬فبلغ أربعة عشر درهما وبيع أردب قمح بثمانين‬
‫ديناراً‪ .‬ثم عدم ذلك كله‪ ،‬وأكلت الكالب والقطط‪ ،‬فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير‬

‫من ال يملك قوت يومه‪ )،‬ال يملك حرية قراره»‪ ..‬هذه الكلمات الملهمة هى التى حفزت مصر بقيادة‬
‫الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ضرورة التوجه وبإرادة سياسية) حاسمة إلى المشروعات‬
‫القومية الكبرى فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية والحبوب واألعالف والزيوت فى محاولة‬
‫جادة لسد الفجوة الغذائية التى تعانى منها مصر على مدار السنوات الطويلة الماضية) واالعتماد‬
‫على االستيراد من الخارج حتى أصبحت‪ -‬على سبيل المثال – واحدة من أكبر ثالث دول فى العالم‬
‫مستوردة للقمح‪ ،‬حيث نستورد سنويا ما بين ‪ 11-9‬مليون طن قمح سنويا‪ ،‬عالوة على اإلنتاج‬
‫‪.‬المحلى البالغ سنويا حوالى ‪ 8‬ماليين طن‬
‫من هنا كان التركيز ضمن استراتيجية) بناء الدولة المصرية بداية من عام ‪ 2014‬هو تدشين‬
‫مشروعات عمالقة زراعية إلنتاج الحبوب وخاصة القمح والسلع الغذائية األخرى من خالل‬
‫مشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع الـ‪ 100‬ألف صوبة) زراعية ومشروع المليون‬
‫رأس ماشية عالوة على مشروعات المزارع السمكية فى كفر الشيخ وقناة السويس وإعادة‬
‫بحيرات مصر إلى سابق عهدها‪ .‬وكل ذلك من أجل توفير الغذاء وسد الفجوة الغذائية وتوفير‬
‫فرص العمل واستقرار األسعار وخفضها‪ .‬وبالتالى خفض االستيراد إلى أقل حد ممكن من القمح‬
‫‪.‬والزيوت والماشية‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪5‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫المشروعات القومية) فى مجال توفير الغذاء ال تقتصر على عدد معين من المحافظات‪ ،‬وإنما تمتد)‬
‫لتسع غالبية محافظات مصر) وخصوصا المحافظات التى تعد األفقر فى مصر مثل بنى سويف‬
‫والفيوم والمنيا وسوهاج‪ .‬وهو ما يعنى أن االستراتيجية مبنية على قاعدة بيانات سليمة) لتوجيه‬
‫‪.‬التنمية إلى حيث تستحق فى محافظات مصر‬
‫يرى خبراء الزراعة والثروة الحيوانية أن تدشين الرئيس السيسى للمشروعات القومية الكبرى‬
‫فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية) سيؤدى خالل سنوات قليلة ال تتجاوز ‪ 3‬سنوات إلى تقليل‬
‫الفجوة الغذائية التى تعانى منها مصر وربما بدت ارهاصات وبشائر تلك المشروعات فى الحد‬
‫من الفجوة والتقليل من االستيراد‬
‫وحتى نعرف حجم العجز والفجوة فى مصر ومشكلة توفير الغذاء التى تعد من أخطر المشكالت‬
‫التى تواجه األمن الغذائى المصرى‪ ،‬حيث عجز إنتاج الغذاء عن مالحقة حاجات االستهالك‬
‫الضرورية) للمواطنين‪ ،‬وأصبح استيراد كميات كبيرة ومتزايدة من مواد الغذاء الرئيسية أحد‬
‫السمات البارزة لالقتصاد المصرى‪ ،‬فاألرقام تشير) إلى أن حجم الفجوة الغذائية فى مصر بلغ‬
‫‪ ..%67،5‬والفجوة فى الزيوت النباتية ‪ ،%98‬القمح ‪ ،%60‬الذرة الصفراء ‪ ،% 85‬السكر‬
‫‪ ،%29 %.‬اللحوم الحمراء ‪ ،%45‬واألعالف مركزة ‪92‬‬
‫هذه األرقام انخفضت الى حد معقول فى السنوات الثالثة أو األربعة الماضية مع البدء فى تدشين‬
‫المشروعات الكبرى ومشروع الصوبات المتطورة لتقليل الهدر من الحبوب وخاصة األقماح‬
‫بنسبة) ‪ %30 -20‬وال شك أن تضييق تلك الفجوة أفقيا ً ورأسيا ً أصبح مرتبطا ً ارتباطا ً وثيقا ً‬
‫بـالتنمية التى تتطلب بدورها موارد وإمكانات وطاقات استثمارية من أجل تحقيق معدالت مناسبة)‬
‫‪.‬للنمو مع األخذ فى االعتبار أن قضية الغذاء لها أبعادها االقتصادية واالجتماعية واإلنسانية)‬

‫دولة ‪ 30‬يونيو بقيادة الرئيس السيسى أطلقت مشروعات كبرى أهمها مشروع المليون ونصف‬
‫مليون فدان لزراعة القمح وإقامة مجتمعات زراعية وسكانية متكاملة فى كل محافظات مصر‪،‬‬
‫وخاصة فى الصعيد وكانت البداية من الواحات ثم أطلق الرئيس السيسى مشروع الصوبات‬
‫الزراعية الذى يعد أحد أهم المشروعات القومية التى تقوم عليها الدولة حاليًا‪ ،‬والتى تحقق‬
‫مكاسب عدة لالقتصاد‪ ،‬منها دخول ‪ 1300‬صوبة) جديدة على خط إنتاج المحاصيل الزراعية و‪10‬‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪6‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫آالف فدان ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية وأيضا يؤدى‬
‫المشروع الى خفض فى استخدام المياه بنسبة ‪ %20‬وتوفير ‪ %60‬من البذور يجرى إتاحتها‬
‫لتوفير احتياجات الدولة فى ‪ 4‬سنوات‪ .‬واستخدام ‪ 4.7‬مليار بذرة فى زراعة المحاصيل المختلفة‬
‫ويعادل إنتاج المشروع كلية نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية‪ ،‬كما يعد المشروع األكبر‬
‫فى مجال الصوب الزراعية بمنطقة) الشرق األوسط‪ ،‬ويهدف إلى المساهمة فى تحقيق األمن‬
‫‪.‬الغذائى وسد الفجوة بين اإلنتاج واالستهالك‪ ،‬مع ترشيد استخدام مياه الري‬
‫ويجمع خبراء الزراعة على أن مشروع الصوب الزراعية يعد من أهم المشروعات التنموية‬
‫الزراعية‪ ،‬حيث إنه يساهم فى تحقيق هدف األمن الغذائى كما أنه يساهم فى توفير عمالة تبلغ‬
‫‪ 75.‬ألف فرصة عمل مباشرة‬
‫ويساهم فى زيادة الصادرات الزراعية والتى تخطت هذا العام حاجز ‪5.4‬مليون طن خالل كما أن‬
‫للصوب فوائد جمة من الناحية االقتصادية والفنية‪ ،‬حيث إنها تحقق عشرة أمثال الناتج من‬
‫‪.‬الزراعات المكشوفة كما تحقق ترشيدا كبيرا فى استهالك المياه‬
‫كما أن الصوب عالية التكنولوجيا توفر ‪ %80‬من استهالك المياه كما أن الصوب التقليدية توفر‬
‫‪ %40‬من استهالك المياه‪ ،‬وتتيح) الحصول على المنتج طول العام مما يعطى فرصا تصديرية)‬
‫أكبر‪ ،‬كما أنها تقلل من استخدام المبيدات واألسمدة الكيماوية) إلى حد بعيد من خالل استخدام‬
‫المقاومة الحيوية والبيولوجية‪ )،‬والمحافظة على البيئة من خالل تقليل الفاقد أو الراشح من المياه‬
‫واألسمدة والحد من استخدام المبيدات‪ ،‬وخلق فرص عمل جديدة سواء بالصوب الزراعية أو فى‬
‫الصناعات المغذية لهذه التقنية وفتح نوافذ تصديرية جديدة‪ ،‬وسيادة مفهوم الجودة الفائقة‬
‫‪.‬للمنتجات الطازجة محلياً‪ ،‬خالية من الملوثات‪ ،‬وإنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة‬
‫وفى األسبوع الماضى شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى‪ ،‬افتتاح عدد من المشروعات الجديدة‬
‫لإلنتاج الحيوانى داخل محافظة الفيوم‪ ،‬يأتى على رأسها مجمع اإلنتاج الحيوانى‪ ،‬ضمن خطة‬
‫المشروعات القومية) الكبرى التى تشهدها الدولة المصرية) فى مختلف المجاالت‪ ،‬ومنها المرحلة‬
‫‪.‬األولى لمشروع المليون رأس ماشية) ‪ 200‬ألف رأس فى الفيوم والنوبارية) بالبحيرة‬
‫وأشار الرئيس إلى أن الهدف من التوزيع الجغرافى للمشروعات التى يتم افتتاحها هدفها إيجاد‬
‫فرص عمل فى هذه المناطق‪ ،‬موضحا أن الصوبة الزراعية الواحدة توفر فرص عمل لـ‪30‬‬
‫شخصا»‪ ،‬مضيفا‪ :‬التعامل مع التحديات فى محافظة المنيا وبنى سويف هدفه زيادة فرص‬
‫‪.‬التشغيل هناك‬
‫وأكد الرئيس السيسى أن العائد االقتصادى الذى سيترتب) عليه تشغيل المشروعات الزراعية فى‬
‫‪. ‬المنيا وبنى سويف) هو تشغيل ‪ 250‬ألف مواطن‬
‫من جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إنه تم االتفاق على أن تتولى وزارة‬
‫الزراعة إجراءات التقنين لمراكز جمع األلبان فى خطة انتقالية بمدى زمنى قصير‪ ،‬مشددًا على‬
‫‪.‬عدم غلق أيًا من هذه المراكز ومنحها فترة انتقالية‬
‫وأكد اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز المشروعات الوطنية أن الدولة المصرية سوف تنتهى‬
‫فى عام ‪ 2020‬من افتتاح مصنعين لكل منتجات األلبان المختلفة‪ ،‬سوف تكون جاهزة لالفتتاح‬
‫خالل نهاية ‪ ،2020‬مثل الجبن بأنواعها وغيرها وكذلك ألبان األطفال بالتنسيق) مع وزارة‬
‫‪.‬الصحة‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪7‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫الثقافة واإلدارة التى تحدث عنها الرئيس فى الفيوم هى ما كانت تنقصنا وطالما أن هناك‪ ‬‬
‫استراتيجية) واضحة للتنمية الزراعية والحيوانية بمفهومها الشامل فالبد أن تشارك فيها كافة‬
‫الجهات المعنية وباألخص وزارة الزراعة لتوفير مناخ من األمن واالستقرار‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫الدعم الشعبى لجهود التطوير مع العمل من خالل شراكة الدولة مع القطاع الخاص ومنظمات‬
‫العمل الدولى فى اطار تبنى الدولة سياسة زيادة االعتماد على الذات فى توفير السلع الغذائية‬
‫اإلستراتيجية بحيث تقترب من االكتفاء الذاتى لبعض سلع الغذاء المستوردة وعلى رأسها‬
‫الفواكه والخضر واألرز والدواجن واألسماك واآلن مع تضييق) الفجوة االستهالكية فى القمح‬
‫والسكر والذرة وتطوير األنماط االستهالكية لتحسين مستويات التغذية وزيادة نصيب الفرد من‬
‫سلع الغذاء ذات القيمة) الغذائية العالية وخفض معدالت الفاقد من الغذاء وربط المزارع باألسواق‬
‫وتطوير شبكات األمان االجتماعى وتقديم مواد غذائية ذات جودة معقولة إلى األسر الفقيرة‬
‫وخاصة النساء واألطفال الستهالك ما يكفى من الطعام الصحى والمغذى وتطوير قطاع اإلنتاج‬
‫الحيوانى عن طريق االهتمام بصحة الحيوان وتوفير األمصال واتباع طرق جديدة فى إنتاج‬
‫سالالت عالية اإلنتاج وتسجيل الحيوانات ومكافحة األمراض الوبائية‪ ،‬ووضع تشريعات زراعية‬
‫ض جديدة وعدم التعدى على األراضى الزراعية‬ ‫لقانون الزراعة بما يسمح باستصالح أرا ٍ‬
‫واالستغالل المستدام لألراضى الزراعية الجديدة وإعادة تأهيل التعاونيات الزراعية ومراكز‬
‫الخدمات اإلرشادية والتدريبية وتحسين سبل المعيشة فى المناطق الريفية بما يسهم فى‬
‫‪.‬االستدامة الزراعية‬
‫امتالك القوت كان بداية حقيقية المتالك مصر قرارها وحريتها وسط عالم يموج) بالصراعات‬
‫ومحاوالت فرض السيطرة‪ ..‬والكل متفائل أنه فى خالل عامين فقط من اآلن تكون مصر قد حققت‬
‫الهدف األكبر من تقليل الفجوة الغذائية وتوفير الغذاء من خالل تلك المشروعات القومية الكبرى‬
‫التى تعد بصريح) الكالم األساس فى عملية التنمية الحقيقية لالنطالق نحو المستقبل باقتصاد قوى‬
‫‪. ‬يرتقى إلى مصاف اقتصاديات الدول الكبرى‬

‫‪.‬ويستند‪ ‬النمو السكاني‪ ‬اليوم على الهجرة الداخلية والتحضر‬


‫‪Most of the modern day population growth is based on internal‬‬
‫‪migration and urbanisation.‬‬
‫‪.‬هنالك هبوط فعلي في‪ ‬النمو السكاني‬
‫‪Back there, there is a real decline in population growth.‬‬
‫ومما يؤدي لتفاقم الحالة‪ ‬النمو السكاني‪ ‬والتنمية الصناعية والزيادة الضخمة في‬
‫‪.‬االحتياجات الزراعية‬
‫‪The situation is exacerbated by demographic growth, industrial‬‬
‫‪development and vastly increased agricultural requirements.‬‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪8‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫نظريات وأطر لنمذجة أثر‪ ‬النمو السكاني‪ ‬على البيئة المادية‬
‫‪Theories and frameworks for modelling the impact of population‬‬
‫‪growth on the physical environment‬‬
‫لذا توجب علينا تقليل نسبة‪ ‬النمو السكاني‬
‫‪We needed to reduce the population growth rate.‬‬

‫‪.‬وش ّكل صافي عدد المهاجرين ثلثي نسبة‪ ‬النمو السكاني‪ ‬في المناطق األكثر نموا‬
‫‪Net migration accounted for two thirds of the population growth in the‬‬
‫‪more developed regions.‬‬
‫ولم يتوزع‪ ‬النمو السكاني‪ ‬بشكل منتظم في المناطق الرئيسية الخمس لألراضي‬
‫‪.‬الوطنية‬
‫‪Population growth did not occur uniformly in the five major regions‬‬
‫‪of the national territory.‬‬
‫تشكل الضغوط المتمثلة في‪ ‬النمو السكاني‪ ‬والتنمية االقتصادية خطورة على‬
‫‪.‬الصحة البيئية لإلقليم‬
‫‪The pressures of population growth and economic development are‬‬
‫‪endangering the environmental health of the region.‬‬
‫ويتعين التصدي لألمية بوصفها عامال هاما تنعكس آثاره على معدالت)‪ ‬النمو‬
‫‪.‬السكاني‬
‫‪Illiteracy has to be addressed as a critical factor reflecting‬‬
‫‪on population growth rates.‬‬

‫إن استخدام األمواج فوق الصوتية في الطب يقدم العديد من الميزات المهمة نذكر‬
‫‪ ‬منها‬
‫‪ .1‬تحت معظم شروط التطبيق فإن األمواج فوق الصوتية) تظهر التأثير غير السام على األنسجة‬
‫الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ .2‬إن التقنية العامة لتوليد ومراقبة حزم األمواج فوق الصوتية) واضحة المعالم وغير مكلفة‬
‫نسبيا ً ‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن التحكم بحزم األمواج فوق الصوتية) بسهولة حيث يمكن تشغيلها أو إطفاؤها بسهولة‬
‫وكذلك توجيهها بوساطة تغيير التردد حيث يتغير) عمق االختراق ‪.‬‬
‫‪ .4‬يمكن تركيز الحزم فوق الصوتية) في مناطق حقلية بحجم صغير من الميليمترات بشروط‬
‫مالئمة ‪.‬‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪9‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫‪ ‬إال أن لألمواج فوق الصوتية بعض المساوئ يمكن أن نذكر منها‬
‫‪ .1‬عدم القدرة على اختراق المناطق التي تحوي على أوساط غازية ‪.‬‬
‫‪ .2‬يؤدي معامل االمتصاص العالي لألمواج فوق الصوتية) في العظم إلى حدوث حرارة عالية وألم‬
‫في‪ ‬السمحاق‪. ‬‬
‫االستعماالت الخاملة لألمواج فوق الصوتية‬
‫تتضمن تلك االستعماالت التي تستخدم فيها الموجات فوق الصوتية في الحصول على المعلومات‬
‫فقط‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يستخدم األطباء الموجات فوق الصوتية للتأكد من نمو األجنة‪ 0‬ويمكن‬
‫لبعض معدات الموجات فوق الصوتية) رسم صورة‪ ‬الجنين‪ ‬على شاشة‪ .‬كما تساعد هذه المعدات‬
‫أيضا ً في تشخيص األورام وحصوات‪ ‬المرارة‪ ‬وأمراض‪ ‬القلب‪ ،‬عالوة على بعض االضطرابات‬
‫األخرى‪ .‬ويعتقد معظم األطباء أنه التوجد آثار جانبية خطيرة للفحوص التي تستخدم فيها‬
‫‪.‬الموجات فوق الصوتية‬
‫ويستعمل رجال‪ ‬الصناعة‪ ‬الموجات فوق الصوتية) لقياس سمك جدران األنابيب المعدنية أو‬
‫البالستيكية) والختيار تركيز الجسيمات في حبر الكتابة ومواد الطالء‪ .‬كما تقوم أجهزة السونار‬
‫بتحديد مواقع السفن المعادية والتجمعات السمكية وعوائق األغوار باستخدام الموجات فوق‬
‫‪.‬الصوتية‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪10‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪11‬‬
‫األمن الغذائى‬
‫األثار السلبية‪: %‬‬
‫‪ - 1‬عجز في الموارد الغذائية ( الحظ طوابير العيش والصراع في الحصول على رغيف الخبز) عجز في‬
‫فرص التعليم المتاحة الحظ الفترات في المدرسة الواحدة وأعداد تالميذ كل فصل‪.‬‬
‫‪- 2‬عجز في الخدمات الصحية " وهذا ما نالحظه بوضوح في المستشفيات المكتظة بالمرضى وضرورة‬
‫االتفاق المسبق لحجز سرير قبل الشروع في إجراء عملية جراحية ‪.‬‬
‫‪ -4‬عجز في الدخل‬ ‫‪-3‬عجز في فرص العمل ( الحظ نسبة البطالة والعاطلين )‬
‫السنوي ‪.‬‬
‫‪ - 5‬عجز في الخدمات العامة ( نالحظ ذلك بوضوح في وسائل المواصالت بكل أنواعها وانفجار مواسير‬
‫الصرف الصحي في كثير من األحياء‬
‫‪ - 6‬الزيادة السكانية تلتهم كل المشاريع االستثمارية والتنموية‪ ,‬وأن القضية تتطلب تنظيم األسرة وليس‬
‫تحديدها‪,‬‬
‫حلول للتصدي للمشكلة السكانية‬
‫للتغلب على المشكلة بآثارها االقتصادية واالجتماعية البد من السير في اتجاهين هما‪ :‬تنظيم األسرة‪،‬‬
‫والتنمية االقتصادية‪ .‬وأن تركز السياسة الشاملة على مواجهة األبعاد الثالثة المتعلقة بالمشكلة وهى‬
‫النمو والتوزيع والخصائص‪ .‬ومن أساليب مواجهة المشكلة السكانية‪:‬‬
‫‪ - 1‬زيادة اإلنتاج والبحث عن موارد جديدة‪ .‬واالهتمام بتوفير فرص العمل للقضاء علي الفقر وإنشاء‬
‫مشروعات صغيرة خاصة في المناطق العشوائية وذات الزيادة السكانية ويفضل االستفادة من فكرة بنك‬
‫القروض المتناهية في الصغر‪.‬‬
‫‪ - 2‬الحد من زيادة السكان بإصدار التشريعات‪ ،‬مثل‪ :‬رفع سن الزواج‪ ،‬وربط عالوات العمل واإلعفاءات‬
‫الضريبية بعدد األبناء‪ ،‬بمعنى إعفاء األسر محدودة الدخل من أنواع معينة من الرسوم والضرائب أو‬
‫منحها تأمينا صحيا شامال أو الحصول علي دعم غذائي مجاني أو منح األم التي تبلغ الخمسين مكافأة‬
‫مالية‬
‫إذا التزمت بطفلين وترفع عنها هذه المميزات إذا تجاوزت هذا الشرط‪ .‬وتقديم حوافز للقري والمدن‬
‫التي تحقق انضباطا في وقع الزيادة السكانية عبر خدمات ومشروعات تقام فيها‪.‬‬
‫واالستفادة من تطبيق القوانين التي صدرت مؤخراً‪ ،‬وخاصة قانون الطفل الذى يجرم عمالة األطفال‬
‫كأحد المداخل المهمة وغير المباشرة لمواجهة المشكلة السكانية‪.‬‬
‫‪ - 3‬يجب وضع استراتيجية إعالمية متكاملة تستهدف إقناع األسر المصرية بثقافة الطفلين فقط‪ ،‬والربط‬
‫بين القضية السكانية والقضايا األخرى المتصلة بها مثل األمية والمساهمة) االقتصادية للمرأة وعمالة‬
‫األطفال والتسرب من التعليم‪ ،‬وتنمية الثقافة السكانية والتوعية بمشكالتها‪.‬‬
‫‪ - 4‬عودة القطاع الخاص للمساهمة في حل المشكلة السكانية أصبح ضرورة ملحة ممثال في قطاع‬
‫رجال األعمال والشركات الكبرى وصوال إلي المساجد والكنائس والمدارس الريفية وذات الفصل‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪ - 5‬االهتمام بالخصائص السكانية وتبني برامج فعالة للتنمية البشرية في محو األمية والتعليم والصحة‬
‫لمردودها المباشر علي السكان‪.‬‬
‫‪ - 6‬أهمية التركيز علي فئة الشباب في المرحلة المقبلة لترسيخ مفاهيم األسرة الصغيرة والتخطيط‬
‫االنجابي والمساواة بين الجنسين حيث انهم يمثلون آباء وأمهات المستقبل وهم الطريق الي تحقيق‬
‫الهدف القومي المتمثل في طفلين لكل أسرة‪ .‬وإعطاء دور أكبر للشباب في المساهمة في حل هذه‬
‫المشكلة‬
‫من خالل نشر التوعية والتحذير من خطورة الزيادة السكانية وأثرها على التنمية‪ ،‬والتحلي بقيم‬
‫اإلخالص والعطاء والوالء للوطن‪ ،‬والعمل على االستفادة بكل طاقاته في اكتساب المعارف والقدرات‬
‫التي تؤهله للتعامل مع العصر بمقتضى معطياته‪.‬‬
‫‪ - 7‬تفعيل فكرة التوزيع السكاني من خالل خطط جذب السكان للمناطق الجديدة‪ ،‬وغزو الصحراء وإعادة‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪12‬‬


‫األمن الغذائى‬
‫النظر في خريطة توزيع السكان؛ فمصر من الناحية العددية تستوعب ضعف عددها) الحالي ذلك أن‬
‫المصريين يعيشون على ‪ %6‬من مساحة مصر‪ ،‬بينما تحتاج ‪ %94‬من مساحة مصر أن تكون مأهولةً‬
‫بالسكان‪ ،‬وأن المصريين مكدَّسون في ‪ 3‬محافظات‪ ،‬وباقي المحافظات بها خلخل سكاني رهيب‪.‬‬
‫‪ -8‬زيادة االهتمام بصعيد مصر؛ حيث إن ‪ %25‬من سكان مصر يسكنون في ريف الصعيد‪ ،‬وهم‬
‫مسئولون عن ‪ % 41‬من الزيادة السكانية‪ ،‬كما أن للرجل في صعيد مصر دورا مهما وكبيرا في‬
‫مواجهة المشكلة السكانية‪ ،‬حيث إن الرجل هو صاحب القرار في الصعيد‪ .‬ومن بين األساليب غير‬
‫التقليدية إحياء مشروع الدوار"‪،‬‬

‫األثار السلبية للزيادة السكانية على‬ ‫‪13‬‬


‫األمن الغذائى‬

You might also like