‫اجلمعة‪ 30 :‬شوال ‪1442‬ه‬ ‫دَلول ةْاإلم اراتْالع ربيةْالمتح دة ْ‬

‫الموافق‪2021/6/11 :‬م‬ ‫اليئة العامة للشؤون اإلسلمية واألوقاف‬

‫ْ‬

‫ْْْْْطْْْوْعْ ْيْ ْ‬
‫ْعْ ْمْ ْلْْالت‬
‫الْْ ْ‬
‫ْالَْلولْْْ ْ‬
‫الْْْخْطْْبْْةْْْْ‬
‫اْلمد لله رب العالمي‪ ،‬أجزل الث واب للمتطوعي‪ ،‬وأشهد أن َل‬
‫إله إَل الله وحده َل شريك له‪ ،‬وأشهد أن سيدنا ُممدا عبد الله‬
‫ورسوله‪ ،‬صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه‪ ،‬وعلى من اهتدى‬
‫بديه‪.‬‬
‫َلوصْيْكْ ْمْ عباد الله ون فسي بت قوى الله‪ ،‬قال جل ف عله‪( :‬إْ ْنْ‬ ‫أْ ْ ْ‬
‫ْْ ْحْ ْسْنْْوْنْ)(‪ْ .)1‬‬ ‫ْم‬
‫ْهْ ْمْ ْ‬‫ينْْ ْ‬
‫ْْْْ ْذْْينْْْاتْقْوْْْ ْ ْ‬
‫اَْلوْالْْذْْ ْ‬
‫ْْ ْعْْال ْ ْ ْ‬ ‫ْْْْهْْ ْ‬
‫ْم‬ ‫الل‬
‫ْمْْؤْْمْنْْوْنْ‪ :‬عن ابن عباس رضي الله عن هما‪ :‬أن رسول الله ‪‬‬ ‫ْْْْ ْ‬
‫أْْيْ ْهْاْال‬
‫مر على أناس قد تطوعوا لسقيا الناس‪ ،‬يسحبون الماء من البئر‪،‬‬
‫ْعْ ْمْ ْلْْ‬ ‫ويصبونه ف أوعيتهم‪ ،‬ف قال ‪« :‬اْعْ ْمْلْواْْ‪ْ ،‬فْْإنْكْ ْمْ ْ ْ‬
‫ْعْلْ ْ ْ ْ‬
‫ْْْ‪-‬أي‪ :‬لوَل أّن أخشى أن‬ ‫صْالْْْ ْحْ»‪ُ .‬ث قال لم‪«ْْ :‬لْْوَْْلْ ْأْنْ ْتْغْلْبْْواْ‬ ‫ْ‬
‫ْهْ ْذْهْْ»‪ .‬وأشار‬ ‫ْعْلْ ْْ ْ‬ ‫ْْْْضْ ْعْ ْال‬
‫ْْْْ ْحْْبْ ْلْ ْ ْ‬ ‫ْتْ‪ْ ْ ْ،‬حْتْ ْأ‬ ‫ي زاحكم الناس‪ْ -‬لْنْْْزلْ ْ‬
‫إَل عاتقه الشريف ‪ .)2(‬ففي هذا اْلديث العظيم؛ ي رغب نا نبي نا‬

‫(‪ )1‬النحل‪.128 :‬‬

‫(‪ )2‬البخاري‪.1635 :‬‬
‫الكري ف العمل التطوعي‪ ،‬ويث نا عليه؛ طلبا لفضله‪ ،‬وابتغاء ث وابه‬
‫وأجره‪ ،‬فإن المتطوع عمله مب رور‪ ،‬وهو عليه مأجور مشكور‪ ،‬قال‬
‫ْْْْْهْْشْْاكْْرْْ ْْ‬
‫يمْ)(‪ .)1‬فالعمل‬‫ْعْلْْ ْ‬ ‫ْْْْْإ ْنْالل ْ ْ‬ ‫عْْخْْيْْرْاْف‬
‫الله عز وجل‪َْ ( :‬لوْْمْ ْنْْتْطْْوْ ْ‬
‫التطوعي يدم الناس‪ ،‬وي ن فع البشر‪ ،‬وقد سارع كثي من الصحابة‬
‫رضي الله عن هم إَل خدمة المجتمع‪ ،‬وت قدي المساعدة ألف راده‪،‬‬
‫وبادرت الصحابيات إَل العمل التطوعي‪ ،‬فمن هن من ت علمت‬
‫الطب‪ ،‬وأت قنت مداواة المرضى‪ ،‬واجت هدت ف ن فع الناس ِبب رِتا؛‬
‫لتحقق مراد الله ت عاَل ف إن قاذ حياة البشر؛ عمل بقول الله ت عاَل‪:‬‬
‫ْْاْ)(‪ْ .)2‬فما أسعد من وفق‬ ‫ْجْ ْمْ ْيع‬
‫ْاسْ ْ ْ‬
‫ْْْْْْ ْ‬
‫ْحْيْْاْالن‬ ‫ْْْْكْأْنْْمْاْأ‬
‫ْْْ ْ‬ ‫اهْاْف‬
‫ْحْيْْْ ْ‬
‫ْ( َْلوْْمْ ْنْ ْأْ ْ‬
‫إَل عمل تطوعي يدم به الناس وي ن فعهم به‪.‬‬
‫أقول ق وِل هذا وأست غفر الله ِل ولكم‪،‬‬
‫فاست غفروه إنه هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫(‪ )1‬البقرة‪.158 :‬‬

‫(‪ )2‬املائدة‪.32 :‬‬
‫‪2‬‬
 ‫ْْْْْانْْْيْْةْ‬
‫الْْْخْطْْبْْةْْالث‬
‫اْلمد لله وحده‪ ،‬والصلة والسلم على من َل نِب ب عده‪ ،‬وعلى آله‬
‫ْمْْؤْْمْنْْوْنْ‪ ْ:‬ذكر لنا رسول الله ‪‬‬ ‫ْْْ ْ‬
‫وصحبه ومن تبع هديه‪ .‬أْْيْ ْهْاْ ْال‬
‫رجل تطوع بإزالة غصن شوك من طريق الناس‪ ،‬فشكر الله له‬
‫حسن صنيعه‪ ،‬وغفر له‪ ،‬قال النِب ‪« :‬بْْْيْنْْ ْمْاْ ْ ْرْ ْجْ ْلْ ْيْْْمْ ْشْي ْْفْيْ‬
‫ْْْْهْْ ْلْهْْ‪ْ ،‬فْغْفْْرْْ‬ ‫ْ‬
‫ْرْهْْ‪ْ ،‬فْشْكْْرْ ْالل‬ ‫صْ ْنْ ْشْْوْكْ‪ْ ،‬فْأْخْْ‬ ‫طْ ْرْ ْيقْ؛ ْإْذْ ْ َْلوْ ْجْدْ ْغْ ْ‬
‫لْهْْ»(‪ .)1‬فمن كان يسن عمل‪ ،‬أو ي تقن مهارة‪ ،‬ي ن فع الناس با‪،‬‬
‫ويدم ُمتمعه من خللا‪ ،‬ف ليبادر إَل العمل التطوعي ببذلا‪ ،‬رغبة‬
‫ف ث واب ربه‪ ،‬وخدمة لوطنه‪ ،‬فللمتطوعي وأصحاب الصفوف‬
‫األوَل عند الله أجرهم وث واب هم‪ ،‬وعند الناس منزلت هم ومكان ت هم‪،‬‬
‫ولم من المجتمع أب لغ الشكر والعرفان‪ ،‬ت قديرا جلهودهم‪ ،‬واعتافا‬
‫بفضلهم‪ .‬ف لنشجع على األعمال التطوعية الت َدم اإلنسانية‬
‫والمجتمع‪ .‬هذا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبي نا ُممد‪ ،‬اللهم صل‬
‫ْْْْ ْهْمْْ‬‫وسلم على سيدنا ونبي نا ُممد‪ ،‬وعلى آله وصحبه أجعي‪ .‬الل‬
‫ْْْ‬
‫ْْ ْ َْلوْتْقْدْْمْ ْهْاْ ْ َْلوْرْفْ ْعْتْْ ْهْا‪،‬‬
‫ْْْ ْهْا‪،‬‬ ‫ْْْ ْ‬
‫اتْ ْخْْيْْرْْهْاْ ْ َْلوْْهْنْْاء‬ ‫ار‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أْْدْ ْمْ ْ ْعْلْ ْ ْ ْدَْْلوْلْةْ ْْْاإلْْمْ ْ‬
‫تْ ْ ْرْبْ ْهْاْْ‬ ‫ْْ ْأْنْ ْ‬ ‫ْهْلْْ ْهْا‪،‬‬
‫ادْةْ ْبْْْيْ ْنْ ْأْ ْ‬‫ْْ ْ َْلوْانْْْشْرْ ْالْْسْ ْعْْ ْ‬
‫ْْْهْا‪،‬‬
‫ار‬ ‫ْْ ْهْاْ َْلوْاْزْ‬
‫ْْدْ ْهْ ْ‬ ‫َْلوْْرْخْاءْ ْ‬
‫(‪ )1‬متفق عليه‪.‬‬
‫‪3‬‬
 ‫شْيخْ ْخْلْْيْف‬
‫ْْةْ ْبْْنْ ْ ْزْايْْْدْ ْ َْلوْنْائْْْبْْهْْْ‬ ‫يسْ ْالْْدَْْلوْلْْةْ ْالْْ ْ‬‫ْ‬‫ْْْْهْمْ َْلوْفْقْ ْرئْْ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫‪.‬‬‫ا‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫َلوَْلوْلْْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْْ‬
‫اتْ؛ْ ْلْْ ْمْاْ ْتْ ْحْبْهْْْ‬ ‫ْْْ ْ‬ ‫ْْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ار‬ ‫ينْ‪َْ ْ ْ،‬لوْإْخْْوْانْْْهْْ ْ ْحْكْ ْ‬
‫ْْْ ْْْاإلْْمْ ْ‬
‫ام‬ ‫َْلوَْْلوْلْ ْيْ ْ ْعْْهْدْهْ ْْْالْمْْ ْ‬
‫ْْْ ْ َْلوْشْيْْوْخْْ‬ ‫ْْ ْحْ ْمْ ْالْْشْْيخْ ْ ْزْايْْْدْ ْ َْلوْالْْشْْيخْ ْْمْكْتْْوم‪،‬‬ ‫ْْْْ ْهْمْ ْ ْار‬
‫ْْْْ‪ْ .‬الل‬ ‫َْلوْتْْرْضْاه‬
‫كْ ْف ْ‬ ‫ْهْ ْمْ ْبْْْفْضْلْْ ْ‬ ‫كْ ْْ ْ‬ ‫ْْْْْلْ ْر ْ‬ ‫اإلمْار ْ ْ ْ‬
‫يحْْ‬
‫ْْْسْْ ْ‬ ‫‪َْ،‬لوْأْدْخْلْ ْ‬
‫ْْْ ْحْ ْمْتْ ْ ْ‬ ‫ينْ ْْانْتْْقْلْواْإ ْ‬ ‫ْْْاتْ ْالْْذْْ ْ‬ ‫ْْْ ْ ْ‬
‫ْجْنْ ْْةْْ‬ ‫اءْالْْْوْطْنَْْلوْأْْجْزْلْْْْمْثْْ ْوبْتْْهْمْ‪َْْ،‬لوْار ْ‬
‫ْْفْ ْعْْفْيْْالْْ ْ‬ ‫ْْ ْحْ ْمْْشْ ْهْدْْْْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ‬ ‫ْجْنْْاتْْْ ْ‬
‫كْ‪َْ ْ.‬لوْ ْار‬
‫ْدْ ْرْ ْجْتْْ ْهْ ْمْ‪ .‬اللهم ارحم المؤمني والمؤمنات والمسلمي‬
‫والمسلمات‪ :‬األحياء من هم واألموات‪ .‬اللهم ارفع عنا وعن‬
‫العالمي الوباء‪ ،‬واشف المصابي بذا الداء‪ ،‬وعافنا بفضلك من‬
‫كل داء‪ ،‬يا ُميب الدعاء‪ْ .‬اللهم اسقنا الغيث وَل َعلنا من‬
‫القانطي‪ ،‬اللهم أغث نا‪ ،‬اللهم أغث نا‪ ،‬اللهم أغث نا‪.‬‬
‫رب نا آتنا ف الدن يا حسنة‪ ،‬وف اْلخرة حسنة‪ ،‬وقنا عذاب النار‪ْ .‬‬
‫ْْْْْْهْ‪ :‬اذكروا الله العظيم؛ يذكركم‪ ،‬وأقم الصلة‪.‬‬ ‫ْعْبْْْ ْ‬
‫ادْْالل‬
‫________________‬
‫مالحظة‪ :‬على اخلطيب التنبيه بعد إقامة الصلة باْليت‪:‬‬
‫ْْْْْْهْ‪ :‬الصلة ف الن عال جائزة لمن يصلي خارج المسجد‪.‬‬ ‫ْعْبْْْ ْ‬
‫ادْْالل‬
‫منْمسؤَلوليةْالخطيب‪ْ :‬‬
‫‪ -‬أن يراعي حال املصلي خارج املسجد‪ ،‬فيخفف من اخلطبة والصلة‪.‬‬
‫‪ -‬أن َل تتجاوز مدة األذان الثاّن دقيقة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أن َل تتجاوز اخلطبة والصلة عشر دقائق‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من عمل السماعات ف الباحات اخلارجية للمسجد خاصة ف الركوع والسجود‪.‬‬
‫‪ -‬التنبيه على املصلي باَللتزام بالتباعد ولبس الكمامات‪.‬‬
‫‪4‬‬