Professional Documents
Culture Documents
المقدمة 1
المقدمة 1
القــــصــــور الـكــــلــــوي
تـــــقـــــتـــــرح
بعد رحلة البحث و االجتهاد تكللت بانجاز هذا العمل،كما ال يسعنا إال أن نخص بأسمى
.عبارات الشكر و التقدير لكل من قدم لنا النصح و المعرفة طيلة انجاز هذا العمل
و الى اللذين كانوا عونا لنا في عملنا و الى من زرعوا التفاؤل في دربنا و قدموا لنا
"و الى روح كل من توفي و لم يسعفه الحظ للحصول على عضو "رحمهم هللا
على امل ان يكون هذا العمل "مشروع تنقيح و إتمام القانون عدد 22لسنة 1991المتعلق
بأخذ األعضاء البشرية و زرعها" جزء من الحل لباقي المرضى اللذين هم على قوائم
.االنتظار
"المـقــدمة"
ال تزال ثقافة التبرع باالعضاء من جسد ميت الى جسد حي في اول خطواتها رغم قدم
التشريعات و كما انها تعتبر خطوة من الخطوات التي تبعث االمل في نفوس المرضى
.و تسهم في انقاذ االرواح المحتاجة لزرع عضو بامكان االنسان التبرع بها بعد الوفاة
و ثقافة التبرع باالعضاء تعتبر من انبل العمل االنساني لذلك يجب العمل على التشجيع
و لكن هذا التشجيع ال يكون اال بسن القوانين المنظمة نظرا لحساسية عملية التبرع
و كما عهدنا تونس رائدة و سباقة في سن التشريعات ،من هذا المنطلق نبادر بهذا
التجاوب مع هذا المقترح لتطوير المنظومة التشريعية للنهوض بزراعة االعضاء لتحقيق
.الرقي و التقدم نحو االفضل
بعد مرور على اكثر من ربع قرن على قانون عدد 22لسنة 1991المتعلق باخذ االعضاء البشرية
و زرعها اال اننا ال نزال نراوح نفس المكان و هذا لم يعد يرتقي لمتطلبات المرحلة لذلك اصبح من
.حتى يستجيب لحاجيات المرضى المسجلين على القوائم االنتظار حيث ان زرع عضو هو بمثابة الحلم
:و للنهوض بقطاع زراعة االعضاء يتمثل اساسا في الموت الدماغي لذلك يجب
.و هذا يضمن للفرد حرية االختيار في قائم حياته اما بالقبول او بالرفض التبرع بعد الوفاة
و كما يضمن ايظا عدم تدخل العائلة في قرار الفرد بعد الوفاة و كذلك ينظم حقها في االعتراض
.لذلك يجب تسجيل كل حاالت الموت الدماغي لدى المركز الوطني للنهوض بزراعة االعضاء
.و بهذا نكون امام مشروع تنقيح و إتمام لهذا القانون فيه الكثير من الجرأة و يكون أكثر نجاعة
:الفصل 2الحالي
ال يكون فيه المتبرع (الحي) اولوية في الزرع عند الحاجة الى ذلك العضو و يكون له نفس الحظوظ مع
باقي المرضى المسجلين على قوام االنتظار و هذا ليس من العدل و إنصاف مما يجعله يتردد كثيرا إلى
حد رفض التبرع في بعض األحيان و للتشجيع الناس على االقبال بالتبرع ألهلها و لكسب الثقة بين
:المتبرع والمنظومة التشريعية و الصحية لهذا نقترح اإلضافة التالية
.يجب أن تكون للمتبرع األولوية في حالة الحاجة إلى زرع هذا العضو -
-الفصل-2معدل
يجوز لغاية العالج اخذ عضو من شخص متبرع قصد زرعه لشخص اخر و يشترط في المتبرع ان يكون
رشيدا سليم المدارك العقلية متمتعا باالهلية القانونية الكاملة و ان يكون رضاه صريحا و صادرا عن
.اختياره
.يجب أن يكون المتبرع له اولوية في حالة الحاجة الى زرع هذا العضو-
:الفصل 3الحالي-
.يمكن العائلة من ممارسة حق االعتراض عن اخذ االعضاء من الجثة بعد حصول الوفاة
و حتى ان كان الهالك متبرعا ،يصل هذا الى حد اخفاء بطاقة التعريف الوطنية لمنع حصول عملية اخذ
.األعضاء
حيث أن عدد العمليات زرع االعضاء الناتجة عن الموت الدماغي في تراجع من سنة الى اخرى خير دليل
:على هذا
ففي سنة 2009و 2010وقع انجاز 15عملية زرع بينما في سنة 2012وقع انجاز عملية واحدة فقط
.و 04عملية في سنة 2013و 02عملية في سنة 2015و 03عمليات سنة 2017
في سنة 2015وقع اخذ من 02حالة فقط من جملة 27حالة موت دماغي التي تم التبليغ عنها و هذا
مفهوم حيث ان نسبة كبيرة من المجتمع رافض لمبدا التبرع باالعضاء بعد حصول الوفاة نتيجة عدة
:عوامل اهمها
و هذا راجع كذلك الى ضعف المنظومة التشريعية الحالية لهذا يجب العمل على تجاوز كل هذه المعوقات
لتطوير هذا القطاع امام ازدياد المتواصل لحاجيات المرضى و ارتفاع االعداد المسجلة على قائمات
.االنتظار من سنة الى أخرى
حيث انه لم يقع تسجيل سوى 10االف متبرع لغاية سنة 2016وهذا بعيد كل البعد عن الواقع لذا أصبح
من الضروري اليوم إلغاء قانون عدد 18لسنة 1999المؤرخ في 1مارس 1999يتعلق بتنقيح و اتمام
القانون عدد 27لسنة 1993المؤرخ في 2مارس 1993و المتعلق ببطاقة تعريف الوطنية بوضع صفة
".متبرع" و البحث عن الية جديدة تكون اكثر ناجعة
-الفصل- 3معدل
يكون التبرع بصفة آلية
.ما لم تصدر ممانعة من الهالك في قائم حياته-
.و دون هذا يجوز اخذ عضو من الجثة لغاية عالجية او علمية
.و ال يجوز اخذ عضو من جثة قاصر او محجور قصد زرعه اال بموافقة وليه الشرعي
.يقوم هذا الفصل على المرور من التبرع االختياري الى التبرع الو جوبي
.يضمن هذا الفصل للفرد حرية االختيار في قائم حياته اما بالتبرع او بالرفض بعد الوفاة
و ينظم في نفس الوقت حق العائلة في االعتراض بعد الوفاة حسب طرق الممانعة المنصوص عليها
بالفصل العاشر()10من هذا المشروع تنقيح و إتمام القانون و بهذا نتجاوز العائق االساسي المتمثل في
.رفض العائلة بالتبرع باألعضاء بعد حصول الوفاة
لذلك على كل شخص رشيدا سليم المدارك العقلية متمتعا باالهلية القانونية الكاملة يجب عليه ان يعبر عن
.ارادته في قائم حياته عن قراره في الممانعة او يعتبر متبرع بصفة آلية بعد الوفاة
-الفصل-11الجديد
يقع إحداث سجل الوطني للرفض بقرار من وزير الصحة تحت اشراف المركز الوطني للنهوض بزراعة
.األعضاء
-الفصل-12معدل
قبل إجراء العملية األخذ من األموات يجب على الطبيب المسؤول عن تلك العملية أن يتثبت
.من مدى وجود ممانعة حسب الفصل 10من هذا القانون
-الفصل- 16الجديد
يجب تسجيل كل حاالت الوفاة المنصوص عليها بالفصل 15من هذا القانون لدى المركز الوطني
.للنهوض بزراعة االعضاء
في قانون عدد 22لسنة 1991ال يعتبر التبليغ عن حاالت الموت الدماغي و تسجيلها ركيزة أساسية
و محور عملية الزرع و الجميع يعلم ان الطريقة الوحيدة للحصول على عضو هو الموت الدماغي
ال غير خاصة للمرضى في حاجة الى زراعة قلب أو رئة و كذلك لبقية المرضى المسجلين على قائمة
االنتظار من ليس لهم متبرع ،لذلك ظل هذا القانون على مر السنوات نقطة ضعف ال بد من تجاوزها لهذا
تم اقتراح اضافة هذا الفصل الجديد ينص على وجوب تسجيل كل حاالت الموت الدماغي لدى المركز
.الوطني للنهوض بزراعة االعضاء
و حيث ان االرقام تؤكد ان عدد الحاالت المصرح بها حاليا ال تتعدى 200حالة في الحين أنها في حقيقة
االمر تقدر بحوالي 600حالة سنويا بما يعادل ما بين 40و 50حالة موت دماغي على كل مليون ساكن
.سنويا لكن ال تقع االستفادة سوى من 2/3حاالت الوفاة كاقصى حد خاصة في السنوات األخيرة
لهذا تم اقتراح اضافة فصل 21جديد في الباب الثالث –احكام جزائية -يجرم كل مخالف الحكام الفصل
(16.جديد)
-الفصل- 21الجديد
كل مخالف الحكام الفصل (16جديد) من هذا القانون يعاقب بالسجن من عام الى خمسة اعوام و بخطية
.مالية تتراوح بين الفي دينار و خمسة االف دينار
في هذا الفصل يقع تجريم كل من ال يقوم بعملية التسجيل لحاالت الموت الدماغي حتى تحصل اإلضافة
.وتكتمل فلسفة المشروع للنهوض بزراعة األعضاء على المدى القريب و البعيد
.و بهذا نكون أمام قانون شامل وكامل و قادر على تلبية أغلب حاجيات المرضى دون عوائق
،هذا كل ما يخص تنقيح و إتمام قانون عدد 22لسنة 1991المتعلق باخذ االعضاء البشرية و زرعها
أما بخصوص النص الترتيبي لهذا القانون المتمثل في قرار وزير الصحة العمومية مؤرخ في 28
جويلية 2004يتعلق بضبط المعايير و األساليب العملية ألخذ االعضاء و األنسجة البشرية و المحافظة
.عليها و نقلها و توزيعها و إسنادها و زرعها
يقع تعديل في الفصول التالية :الفصل ،4الفصل ،8الفصل ،10الفصل 11و الفصل 12حتى يصبح
.متطابق مع مقترح تنقيح و إتمام لهذا القانون
-الفصل-4معدل
:يتولى مدير المؤسسة الصحية المعنية خاصة ما يلي
.القيام بطلب الترخيص في إجراء عمليات أخذ و زرع األعضاء و األنسجة البشرية من وزير الصحة-
.تحديد أنظمة االستمرار الضروري للقيام بهذه األنشطة و ذلك بالتعاون مع الهيآت المعنية بالمؤسسة-
.تسجيل كل حالة موت دماغي لدى المركز الوطني للنهوض بزراعة األعضاء-
السهر على احترام التراتيب المتعلقة بميدان أخذ األعضاء و األنسجة و زرعها و ذلك بالقيام في اإلبان -
.و دون تأخير بتسليم الشهادة المنصوص عليها بالفصل 11من هذا القرار
-الفصل-8معدل
:يجب على المنسق الوطني ما يلي
التحقق من احترام القواعد الجاري بها العمل و خاصة تلك المتعلقة بالسالمة الصحية و بأساليب معاينة -
.الوفاة و غياب الممانعة عن األخذ
.التدخل عند الضرورة بمناسبة حصول صعوبات ادارية أو قانونية أو لوجيستية أو فنية طبية -
تامين مؤاقتة مختلف مراحل اخذ الغريسة و نقلها و ذلك باالتفاق مع المنسق االستشفائي و كذلك مع
.الطبيب المرجعي
-الفصل-10معدل
بعد معاينة الموت الدماغي ،يجب على المنسق االستشفائي التثبت من مدى وجود ممانعة لدى المركز
.الوطني للنهوض بزراعة االعضاء
-الفصل-11معدل
في صورة عدم وجود ممانعة لدى المركز الوطني للنهوض بزراعة االعضاء يجب إعالم العائلة بالوفاة
.طبقا للتراتيب الجاري بها العمل للتأكد من عدم وجود ممانعة قانونية لديها
يتولى مدير المؤسسة الصحية أو من يمثله فورا تسليم الطبيب المنسق الوطني أو الطبيب المرجعي أو
.الطبيب االستشفائي شهادة في الممانعة أو عدم الممانعة من قبل الشخص المتوفي أو من قبل عائلته
و يجب أن تكون هذه الشهادة مؤرخة و متضمنة بكل دقة ساعة تحريرها و هوية محررها و صفته طبقا
.للملحق المرفق لهذا القرار
-الفصل-12معدل
في صورة عدم وجود ممانعة لدى المركز الوطني للنهوض بزراعة األعضاء و في صورة عدم إمكانية
االتصال بالعائلة ،يتولى الطبيب المتعهد بالمتبرع و المنسق االستشفائي و كذلك المسؤول عن مكتب
:القبول بالمؤسسة الصحية اتخاذ إجراءات كتابية قصد جمع المعطيات التالية
هوية الشخص أو األشخاص اللذين تمت محاولة االتصال بهم و صلة قرابتهم بالمتوفي ،الى جانب أرقام-
.هواتفهم و عناوينهم و كذلك ساعة و عدد المكالمات
.رقم البرقية الموجهة لعائلة المتوفي و تاريخها و ساعتها-
و عندما يكون المتبرع قاصرا أو محجورا عليه يتعين على الطبيب المنسق الوطني أو المنسق االستشفائي
الحصول على موافقة صريحة و كتابية في األخذ من قبل وليه الشرعي ،و إذا كان الولي الشرعي أميا فانه
.يشترط أن يحضر معه شاهدان على أن يمضيا الى جانبه
بعد اقتراح تنقيح و إتمام قانون عدد 22لسنة 1991و بعد تعديل األمر مؤرخ في 28جويلة 2004نقوم
كذلك باقتراح تعديل لقانون عدد 49لسنة 1995مؤرخ في 12جوان 1995المتعلق بإحداث المركز
.الوطني للنهوض بزراعة األعضاء
:في الفصل 2من هذا القانون نقترح اإلضافة التالية
:الفصل(2إضافة)
مسك السجل الوطني للرفض-
مسك سجل خاص بالموت الدماغي-
:بعد اقتراح
.تنقيح و إتمام القانون عدد 22لسنة 1991المتعلق باخذ االعضاء البشرية و زرعها -
إلغاء القانون عدد 18لسنة 1999مؤرخ في أول مارس 1999المتعلق بتنقيح و إتمام القانون -
تعديل لقرار وزير الصحة العمومية مؤرخ في 28جويلية 2004المتعلق بضبط المعايير و األساليب -
.العملية ألخذ األعضاء واألنسجة البشرية و المحافظة عليها و نقلها و توزيعها و إسنادها و زرعها
تعديل للفصل 2من قانون عدد 49لسنة 1995مؤرخ في 12جوان 1995المتعلق بإحداث المركز -
.بهذا نكون أمام منظومة تشريعية متكاملة و قادرة على أن تستجيب ألغلب الحاجيات المرضى
لذا نطلب من وزارة الصحة ازالة كل العراقيل التنظيمية و اللوجستية بتوفير في كل المؤسسات
االستشفائية المرخص لها بالقانون في مثل هذه العمليات قاعة عملية خاصة باخذ األعضاء و األنسجة
.البشرية و زرعها و وضع فريق طبي متكامل على الذمة حتى نضمن سرعة و نجاح التدخل
و بهذا نعيد األمل للمرضى في حياة جديدة و نكون قادرين على منافسة الدول المتقدمة و نضمن مكان
التجاوب مع هذا المقترح الذي يمثل نقلة نوعية على المستوى التشريعي و ذلك ايمانا منا
.كمجتمع مدني في المساهمة في تطوير المنظومة التشريعية و الصحية لتحقيق التقدم و الرقي