Professional Documents
Culture Documents
2
أيه ا المس لمون! تراحم وا وتع اونوا وتع اطفوا ( َو ُكونُ وا ِعبَ ا َد هللاِ وت رك مخالط ة الن اس وال تزاحم معهم في األس واق والمناس بات
إِ ْخ َوانًا) .تفقَّدوا فقرا َءكم وإخ وانَكم وأرح ا َمكم وج يرانَكم ،واعل ُم وا وغيرها .وما هذه األمور التي فُرضت علينا إال للوقاي ة ِ االجتماعية
والمحن،
ِ ق في الش دائ ِد روف :اإلنف ا َ ِ ب البرِّ والمع أعظم أبوا ِ
ِ أن من ّ من وب اء أقضَّ مض اج َع الع الم ،والوقاي ةُ س هلة ،واالس تهتار ثمن ه
قت األس عار .ومثلُ ه اإلنف ا ُ ؤن ،أو َغلَ ِ ت الم ُ ت األموالُ ،أو قَلَّ ِ إذا قَلَّ ِ باهظ.
الحال.
ِ وضعف
ِ مع قل ِة الما ِل اف ،وفيق واإلرج ِ ائعات مص د ُر القل ِ ُ ت ،فالش واح ذروا الش ائعا ِ
ال :ي ا َرس و َل هَّللا ِ ،أَيُّ صلَّى هللاُ عليه وس لَّ َم فَق َ النبي َ
ِّ َجا َء َر ُج ٌل إلى ثَ ( :كفَى بِ ْال َمرْ ِء َك ِذبًا أَ ْن يُ َحد َ
ِّث بِ ُكلِّ َما َس ِم َع)[م]. الحدي ِ
ص ِحي ٌح َش ِحي ٌح تَ ْخ َش ى ت َ ق وأَ ْن َ قال :أَ ْن تَ َ
ص َّد َ ص َدقَ ِة أَ ْعظَ ُم أَجْ رًا؟ َال َّ أقول هذا ،وأستغفر هللا لي ولكم.
ت لِفُاَل ٍن ت الح ُْلقُ و َم ،قُ ْل َالغنَى ،واَل تُ ْم ِه ُل حتَّى إ َذا بَلَ َغ ِ الفَ ْق َر ،وتَأْ ُم ُل ِ
كان لِفُاَل ٍن.
َك َذا ،ولِفُاَل ٍن َك َذا وق ْد َ الخطبة الثانية
ون يَرْ َح ُمهُ ُم ال رَّحْ َم ُن)[د] .ف تراحموا ي رحمكم هللا. عباد هللا( :الرَّا ِح ُم َ الحمد هلل ...
وعسى هللا الكريم الجواد الرحيم أن يأتي بالفرج الكامل من األوبئ ة ين آ َمنُوا أَ ِطي ُعوا أما بعد :أيها الناس! يقول هللا –تعالى{ :-يَا أَ ُّي َها الَّ ِذ َ
واألضرار ،ومن الخوارج واألشرار .حينئ ٍذ يفرح المؤمنون بنصر سو َل َوأُولِي اأْل َ ْم ِر ِم ْن ُك ْم} .وفي الص حيحين َع ِن ا ْب ِن هَّللا َ َوأَ ِطي ُعوا ال َّر ُ
هللا ،ينصر من يشاء ،وهو العزيز الرحيم. الَ ( :علَى ْال َمرْ ِء ْال ُم ْسلِ ِم ال َّس ْم ُع َوالطَّا َعةُ
ُع َم َرَ --ع ِن النَّبِ ِّي --أَنَّهُ قَ َ
ْصيَ ٍة ،فَاَل َس ْم َعْصيَ ٍة ،فَإِ ْن أُ ِم َر بِ َمع ِ
فِي َما أَ َحبَّ َو َك ِرهَ ،إِاَّل أَ ْن ي ُْؤ َم َر بِ َمع ِ
َواَل طَا َعةَ) .فأنتم مأمورون -أيها الناس -بطاع ِة من واَّل هُ هللاُ عليكم
في غير معصية هللا ،وقد أمرتم بما فيه س المتكم وع افيتكم من ه ذا
الوب اء الفت اك ،ف اتقوا هللا -أيه ا الن اس !-واس تجيبوا لألوام ر
والتوجيهات والنص ائح الص ادرة من المس ؤولين ،وتع اونوا معهم؛
ففي ذلك صالح العباد والبالد .وهللا المستعان.