You are on page 1of 8

‫مقدمة‬

‫بسم اهلل والحمد هلل الذي جعل وصل من أسند أمره إليه‪ ،‬ورفع من وقف رجاءه على‬
‫فضله‪ ،‬والحمد هلل الذي جعلني من أحد الطالبين في جامعة األزهر الشريف‪ ،‬والصالة‪$‬‬
‫والسالم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق‪ ،‬والخاتم لما سبق‪ ،‬والناصر الحق بالحق‪،‬‬
‫‪ :‬والهادي إلى صراطك المستقيم‪ ،‬وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم‪ ،‬أما بعد‬

‫فهذا البحث اختصار من الكتاب الجامعي‪ ،‬وتلخيص من كالم المعلمين‪ ،‬أوردت فيه أحسن‬
‫البركة باستفادة إلى مؤلفاتهم‪ .‬وهذا البحث يكتب الستوفر الشروط االمتحانات بكلية‬
‫الشريعة والقانون الشعبة الشريعة اإلسالمية الفرقة األولى في جامعة األزهر الشريف‬
‫بالقاهرة إضافيا من اإلمتحان التحريري‪ ،‬وفيه مختصر على الكتاب الجامعي في مادة‬
‫‪".‬قاعة البحث ‪" :‬أصول الفقه غير الحنفي‬

‫‪ :‬ومن أهمية الموضوعات في هذا البحث‬

‫‪.‬معرفة التعريف من منهج أصول الفقه غير الحنفي‪-‬‬

‫‪.‬إدراك الخصائص والصفات في البحث‪-‬‬

‫‪.‬إدراك أهداف البحث العلمي‪-‬‬

‫‪ :‬خطة البحث‬

‫‪ :‬لقد قسمنا هذا البحث إلى فصلين‬

‫‪.‬فصل األول ‪ :‬حول التعريف بمنهج البحث العلمي والمقصود به‪-‬‬

‫‪.‬فصل الثاني ‪ :‬الخصائص والصفات واألهداف في البحث‪-‬‬

‫واهلل نسأل التوفيق والتوضيح‪ $‬خصوصا في كتابة هذا البحث‪ ،‬وعسى اهلل أن ينعم علينا‬
‫‪.‬وإ ياه اإلدراك القوي في طلبة علوم دينه آمين يا رب العالمين‬
‫‪1‬‬
‫مبحث تمهدي‬

‫عناية العلماء عن نشأة البحث العلمي‬

‫وامتد مجال العلوم وأشرق العلم كعلم الحديث منذ قرون ثالث‪ ،‬وفي النصف‬
‫ّ‬ ‫جرى الزمن‬
‫الثاني من القرن العشرين‪ .‬عنى الباحثون العلميون المعارف وتعاملوا معها بعقلية العلماء‬
‫الذين يريدون االرتفاع من العلم النظري إلى تطبيق العملي‪ ،‬بتزيد القبول على العلم‬
‫توضحت حاجة كل مشتغل بالبحث العلمي إلى األصول القواعد المتعارف عليها في‬
‫‪.‬إجرائه‬

‫وكل فرع ال ينتمي إلى األصل فهو مردود‪ ،‬فهذا هو مبدأ العلم وأصل العمل‪ .‬ال سيما في‬
‫العلوم الدينية التي فيها مكانة عظيمة‪ ،‬وبهذا الشأن بحث العلمي يكون محلوال لتسهيل‬
‫‪.‬وتوضيح من الطالبين والطالبات في طلبة العلم خصوصا في علم الدين‬

‫‪2‬‬
‫فصل األول‬

‫حول التعريف بكلمة منهج البحث العلمي‬

‫‪".‬أوال ‪ :‬التعريف بكلمة "المنهج‬

‫(نهَ َج – َي ْنهَ ُج – ُنهُ ْو ًجا) وهو من ثالثي المجرد على سبيل‬


‫المنهج مشتق من كلمة الفعل َ‬
‫اعا) أو كما قال في "المحاضرات في قاعة البحث" أن المنهج‬ ‫المعنى (اتَِّب َع – َيتَّبِعُ – ِإتَِّب ً‬
‫بمعنى الطريق الواضح‪ .‬والمقصود بالمنهج هنا ‪ :‬الطريق الذي يتبعه الباحث‪ ،‬يسير عليه‬
‫‪.‬في بحثه‬

‫‪".‬ثانيا ‪ :‬التعريف بكلمة "البحث‬

‫‪.‬البحث في اللغة ‪ :‬التفحص والتفتيش واالستقصاء‬

‫‪.‬وفي االصطالح ‪ :‬هو إثبات النسبة اإليجابية أو السلبية بين الشيئين بطريق االستدالل‬

‫‪.‬والمقصود بالبحث هنا ‪ :‬التفتيش عن الحقيقة وتجليتها ونشرها‬

‫‪".‬ثالثا ‪ :‬التعريف بكلمة "العلمي‬

‫‪.‬العلمي في اللغة ‪ :‬هو إدراك الشيء على ما هو به‬

‫والمقصود بالعلمي هنا ‪ :‬كلمة العلمي نسبة إلى العلم بمعنى السير وفق أسلوبه ومنهجه‬
‫‪.‬ومن ثم يكون المقصود بـ(منهج البحث العلمي)‬

‫وأيضا يجئ العلم بمعنى المعرفة كما جاءت بمعناه ‪ :‬ضمن كل واحد معنى اآلخر‪،‬‬
‫‪.‬الشتراكهما في كون كل واحد منهما مسبوقا بالجهل‬

‫والمقصود بالنسب إلى العلم هنا ‪ :‬السير وفق أسلوبه ومنهجه ومن ثم يكون المقصود‬
‫‪.‬بـ(منهج البحث العلمي)‬

‫‪3‬‬
‫‪ :‬رابعا ‪ :‬أهمية المنهج وآثاره‬

‫‪ :‬أهمية من دواعيى العناية بالمنهج‬

‫‪.‬السير العلمي بخطوات سليمة تتسم بالوضوح‪-‬‬

‫‪.‬اختصار الطريق للوصول إلى الغاية والمقصود‪-$‬‬

‫‪ :‬أهمية من إيجابيات المنهج العلمي‬

‫‪.‬الدفاع والسالمة من التعثر‪-‬‬

‫‪.‬التميز بالوضوح‪-‬‬

‫‪.‬ضمان المسيرة الصحيحة على ضوء ركائز قويمة‪-‬‬

‫‪.‬الوصول إلى المراد وأقصر الطريق وأوضح السبيل‪-‬‬

‫‪4‬‬
‫باب الثاني‬

‫الخصائص والصفات واألهداف في البحث‬

‫‪ :‬أوال ‪ :‬الخصائص والصفات التي ينبغي أن تتوفر في البحث‬

‫‪ :‬فإن خصائص البحث تنقسم إلى قسمين‬

‫‪.١.‬الموضوعية‬

‫ويقصد بها ‪ :‬أن تكون كل جملة واردة في البحث تتعلق بالموضوعه‪ ،‬ومعيار‬
‫‪.‬الموضوعية ‪ :‬أننا لو حذفنا جزءا من البحث ألثر الحذف على الموضوع تأثيرا مباشرا‬

‫‪.٢.‬المنهجية‬

‫ويقصد بها ‪ :‬ترتيب األفكار والمعلومات ترتيبا منطقيا‪ ،‬فالمثال في إيراد الباحث لآلراء‬
‫يقدم االتفاق إلى ما هو يختلف فيه‪ ،‬وفي إيراد األدلة يقدم المنقول على المعقول‪ ،‬وفي‬
‫‪.‬األدلة من المنقول يقدم الكتاب على السنة‬

‫‪ :‬ثانيا ‪ :‬الصفات التي ينبغي أن تتوفر في الباحث‬

‫‪.١.‬موضوعية الباحث ‪ :‬ويقصد بها ‪ :‬حياد الباحث حيادا أمام اإلحكام واألفكار‬

‫‪.٢.‬أن يكون الباحث على جانب كبير من العلم والمعرفة قادرا على التأمل والتفكير‬

‫‪.٣.‬أن يكون دقيقا في عمله نظاميا منطقيا‬

‫‪.٤.‬يحترم آراء اآلخرين‪ ،‬فال يؤدي به الغرور إلى الحط من آراء غيره‬

‫‪.٥.‬أن يكون الباحث صبورا‪ ،‬واسع الصدر‬

‫‪.٦‬وإ ن من أهم صفات الباحث تقوى اهلل سبحانه وتعالى فتقوى اهلل سبحانه وتعالى – تيسر‬
‫‪.‬للباحث – قطعا – السبل‬

‫‪5‬‬
‫‪ :‬ثالثا ‪ :‬أهداف البحث‬

‫‪ :‬فإن الهدف في البحث – وإ ن اختلفت ميادينه – ال يخرج من واحد من األمور التالية‬

‫‪.١.‬إيداع الشيء لم يسبق إليه‬

‫‪.٢.‬شيء مغلق يشرح‬

‫‪.٣.‬شيء ناقص يتمم‬

‫‪.٤.‬يكون وسائل العمل في النظرية‬

‫‪.٥.‬الوصول إلى حقائق ومعارف أو القيام بدرسة مسحية‬

‫‪.٦.‬تقصير مطول‬

‫‪.٧.‬شيء متفرق يجمع‬

‫وكانت األمور التالية كلها الغاية منها مزيدا من الخير والتسهيل والتوضيح لإلنسان‬
‫‪.‬جميعا‬

‫‪6‬‬
‫خاتمة‬

‫الحمد هلل الذي رفع بالعلم درجات أهله‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين‬
‫سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم وعلى آله‪ ،‬وأصحابه أجمعين‪ ،‬والحمد هلل سبحانه وتعالى‬
‫‪.‬الذي أكرمني على نهاية كتابة هذا البحث من غير حول وال قوة‬

‫وأتوجة إلى اهلل بالدعاء في حالي هذا‪ ،‬ألستاذي في جامعة األزهر الشريف خصوصا في‬
‫مادة قاعة بحثح أصول غير الحنفي (أ‪ /‬أحمد عطية) الذي فتح اهلل لي على يديه‪ ،‬أن‬
‫‪.‬يجزيه عنا خير الجزاء‬

‫كما أدعو اهلل لكل مشايخنا الذين سبقونا باإليمان‪ ،‬من لدن سيدنا رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‪ -‬إلى يومنا هذا‪ ،‬وأسأل اهلل أن ينعم علينا اإلدراك القوي في طلبة علوم دينه‪،‬‬
‫‪.‬وعسى اهلل أن يكون هذا البحث بحثا واضحا نافعا لمن قرأ به آمين يا رب العالمين‬

‫‪7‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪.‬محاضرات في قاعة البحث (طبعة األولى ‪-)٢٠١٩-٢٠١٨‬‬

‫فهرس الموضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪١‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪٢‬‬ ‫مبحث تمهدي‬
‫‪٣‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬
‫حول التعريف بمنهج البحث العلمي‪-‬‬
‫‪-٤‬‬ ‫أهمية المنهج وآثاره‬
‫‪٥‬‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫الخصائص والصفات التي ينبلي أن تتوفر في البحث‪-‬‬
‫‪-٦‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪٧‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪٨‬‬ ‫المصادر والمراجع‬
‫‪٨‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫)عدد الصفحة ‪(٨ :‬‬

‫‪8‬‬

You might also like