You are on page 1of 29

‫‪1‬‬ ‫ث َعلَى التَ َعلُِّم‬

‫الح ُّ‬
‫َ‬

‫العامِلُ َكبِْيٌر َوإِ ْن َكا َن َح َدثًا‬


‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫صغِْيٌر َوإِ ْن َكا َن َشْي ًخا‬ ‫ِ‬
‫َواجلَاه ُل َ‬
‫ِ‬
‫س امل ْرءُ يُ ْولَ ُد َعال ًما‬ ‫َّ‬ ‫ولَيس أَخو ِع ْل ٍم َكمن هو ج ِ‬
‫َ‬ ‫َت َعل ْم َفلَْي َ‬ ‫‪#‬‬ ‫اه ُل‬ ‫َ ْ َُ َ‬ ‫َ ْ َ ُْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوإِ َّن َكبِْيَر ال َق ْوم الَع ْل َم عْن َدهُ‬ ‫‪#‬‬ ‫صغْيٌر إِ َذا الَْتف ْ‬
‫َّت َعلَْيه امل َحاف ُل‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫احلث‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬األمر‬ ‫كمن‬ ‫‪ :‬مثل من‬
‫حدث‬ ‫السن‬
‫‪ :‬صغري ّ‬ ‫الت ّفت‬ ‫‪ :‬اجتمعت‬
‫احملافل‬ ‫‪ :‬اجملالس‬ ‫شيخ‬ ‫‪ :‬كبري السن‬

‫الشرح‪:‬‬
‫السن‬
‫‪ -1‬إ ّن ذا العلوم الكثرية يعترب كبريا (يستطيع أن ينزل منزلة رجل كبري) ولو كان هذا الرجل شابّا صغري ّ‬
‫كل فرد أن يتعلّم جب ّده‬
‫السن‪ .‬وهلذا السبب جيب على ّ‬ ‫وض ّد ذلك أ ّن اجلاهل يعترب صغريا ولو كان كبري ّ‬
‫مهمات‪.‬‬
‫ونشاطه منذ صغره إىل كربه كي يكون رجال عاملا ذا ّ‬
‫‪ -2‬جيب عليك أن تتعلّم باجل ّد والنشاط أل ّن اإلنسان ال يولد وهو عامل وكذلك إ ّن العامل ليس مثل اجلاهل يف‬
‫مجيع أموره‪.‬‬
‫‪ -3‬إ ّن رئيس القوم الذي العلم عنده يكون صغريا إذا اجتمع مع هؤالء العاملني يف احملافل أو اجملالس‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫من هذه األبيات الثالثة نفهم أنّنا جيب علينا أن تتعلّم ألنّنا نرى‬
‫أمهّية العلوم ل ّكل فرد يف مجيع أموره وأحواله‪.‬‬
‫______________‬
‫‪2‬‬ ‫س ِة‬
‫ب ا ْل ُم َجالَ َ‬
‫أ ََد ُ‬

‫س إِلَْي ِه ْم بِال َك َم ِال ُم َؤ َّدبًا‬ ‫فَ ِ‬


‫ت ال ِر َج َال َذ ِوي ُ‬
‫الن َهى‬ ‫ت َجالَ ْس َ‬ ‫‪ #‬إِ ْن أَنْ َ‬ ‫اجل ْ‬
‫ْ‬
‫‪َ #‬وامْسَ ْع َح ِد ْيَث ُه ْم إِ َذا ُه ْم َح َّدثُ ْوا‬ ‫ك إِ ْن نَطَ ْق َ‬
‫ت ُم َه َّذبًا‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل َحد ْيثَ َ‬ ‫َو ْ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫اجملالسة‬ ‫‪ :‬املعاملة‬ ‫جالست‬ ‫‪ :‬عاملت ‪ :‬عاشرت‬
‫نطقت‬ ‫‪ :‬تكلّمت‬ ‫مه ّذبا‬ ‫مؤدبا‬
‫‪ّ :‬‬
‫ذوي النهى‬ ‫‪ :‬ذوي العقول ‪ :‬العقالء ‪ :‬العلماء‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا عاش رت ه ؤالء العلم اء أو العظم اء فيجب علي ك أن تعاش رهم بكم ال األدب‪ ،‬والجيوز ل ك أن تعم ل‬
‫شيئا أمامهم بغري أدب وال أخالق كرمية‪.‬‬
‫‪ -2‬ومن األدب أهّن م إذا تكلّم وا جيب علي ك أن تس تمع كالمهم اس تماعا جيّ دا وإذا أردت أن تتكلّم أو أن‬
‫تقول شيئا فيجب عليك أن تتكلّم كالما حسنا أو قوال مه ّذبا‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل فرد أن يكرم العلماء والرؤساء وأن يكون متخلّقا بأخالق كرمية عند‬
‫من هذين البيتني نرى أنّه جيب على ّ‬
‫جمالستهم‪.‬‬
‫______________‬

‫‪3‬‬ ‫ف ِباْأل ََد ِب‬ ‫َّ‬


‫الش َر ُ‬

‫َح ٍد‬ ‫ٍ‬


‫الََتْنظَُر َّن ِألَْث َواب َعلَى أ َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ت َت ْع ِرفَهُ فَانْظُر إِىل األ ََد ِ‬
‫ب‬ ‫ْ َ‬ ‫إِ ْن ُر ْم َ‬
‫ِ‬
‫َو َما احلُ ْس ُن ِيف َو ْجه ال َفىَت َشَرفًا لَهُ‬ ‫‪#‬‬ ‫َو اخلَالَئِِق‬ ‫فِ ْعلِ ِه‬ ‫إِ ْن مَلْ يَ ُك ْن ِيف‬
‫ِ‬ ‫َو لَْيْنظَُر َّن إِىَل‬
‫َف ْلَيْنظَُر َّن إ َ‬
‫ىل َم ْن َف ْوقَهُ أ ََدبًا‬ ‫‪#‬‬ ‫ُد ْونَهُ َماالً‬ ‫َم ْن‬

‫املفردات‪:‬‬
‫الفىت‬ ‫الشاب‬
‫ّ‬ ‫‪:‬‬ ‫اخلالئق‬ ‫‪ :‬الطبائع‬
‫رمت‬
‫َ‬ ‫أردت‬
‫‪َ :‬‬ ‫الشرف‬ ‫‪ :‬الكرم‬
‫دونه‬ ‫‪ :‬حتته‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا أردت أن تعرف شأن أحد أَ كرميٌ هو أم حقري‪ ،‬فانظر إىل أدبه وأحواله والتنظر إىل مجال أثوابه وحسن‬
‫كل إنسان بأدبه ال بلباسه‪.‬‬
‫زينته‪ ،‬فإ ّن قيمة ّ‬
‫حسن اخلالئق وطيّب األعمال‪.‬‬‫‪ -2‬اعلم أ ّن حسن وجه الفىت ال يكون سببا لشرفه إذا مل يكن هذا الفىت َ‬
‫‪ -3‬إذا أردت أن تكون رجال حسن األدب فعليك أن تنظر إىل من هو أحسن منك أدبا لتتبعه‪ ،‬وإىل من هو‬
‫أقل منك ماال وإىل من كان أش ّد فقرا منك لتساعد فيزداد بذلك حسن أدبك‪.‬‬ ‫ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل فرد من الناس أن يكون له أخالق كرمية أل ّن الشرف الينال إالّ‬
‫من هذه األبيات نرى أنّه جيب علي ّ‬
‫باألخالق الكرمية أو باآلداب احلسنة‪.‬‬
‫اف ِعي ر ِ‬
‫الش ِ‬
‫‪4‬‬ ‫ض َي اللّ ُه َع ْن ُه‬ ‫َ‬ ‫ال اْ ِإل َم ُ‬
‫ام َّ‬ ‫َق َ‬

‫ىل َوكِْي ٍع ُس ْوءَ ِح ْف ِظي‬ ‫تإ َ‬


‫َش َكو ُ ِ‬
‫ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫فَأَر َش َديِن إِىل َتر ِك املع ِ‬
‫اص ْي‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ‪1‬‬ ‫ِ‬
‫َخَبَريِن ْ بِأ َّ‬
‫َن الع ْل َم نُ ْوٌر‬ ‫َو أ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫َونُ ْو ُر اهلل الَيُ ْه َدى ل َعاصي‬

‫اخلطأ ‪ :‬للعاصي و الصواب‪ :‬لعاصي‬ ‫‪ 1‬الصواب‪ :‬و أخربين (بواو العطف)‪.‬‬


‫املفردات‪:‬‬
‫شكوت‬ ‫‪ :‬أظهرت ‪ :‬ذكرت‬ ‫أرشدين‬ ‫‪ :‬هداين‬
‫املعاصي‬ ‫‪ :‬مف‪ .‬املعصية‬ ‫سوء حفظي‬ ‫‪ :‬صعوبيت يف احلفظ‬
‫وكيع‬ ‫‪ :‬أستاذ اإلمام الشافعي‬ ‫يهدى‬ ‫‪ :‬يعطى‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬ق ال الش افعي ‪ :‬إنّ ه ش كا إىل أس تاذه أنّ ه ش عر بص عوبة احلف ظ و أخ ريا أرش ده أس تاذه و أم ره ب أن ي رتك‬
‫املعاصي والذنوب‪.‬‬
‫‪ -2‬وبنّي أستاذه بأ ّن العلم نور‪ ،‬وأ ّن العلم كمثل النور‪ ،‬ونور اهلل ال يعطى ملن يعمل املعاصي‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل فرد‪ ،‬أل ّن املعاصي تزيل نور اهلل أو هداية اهلل‪،‬‬
‫نعرف من هذين البيتني أ ّن اجتناب ا ملعاصي أمر الزم على ّ‬
‫وتؤدي إىل صعوبة التعلّم‪.‬‬
‫ّ‬
‫______________‬

‫‪5‬‬ ‫ث َعلَى التَ َعلُِّم‬


‫الح ُّ‬
‫َ‬

‫اعةً‬ ‫َم ْن مَلْ يَ ُذ ْق ذُ َّل َ‬


‫الت َعلُّ ِم َس َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ع ذُ َّل اجلَ ْه ِل طُْو َل َحيَاتِِه‬ ‫جَتََّر َ‬
‫ت َشبَابِِه‬ ‫ومن فَاتَه ِ‬ ‫فَ َكِّب ْر َعلَْي ِه أ َْر َب ًعا لَِوفَاتِِه‬
‫الت ْعلْي ُم َوقْ َ‬
‫ََ ْ ُ َ‬ ‫‪#‬‬
‫اهلل بِالعِْل ِم َو ُ‬
‫الت َقى‬ ‫حياةُ ال َف و ِ‬
‫َ َ ىَت َ‬ ‫‪#‬‬ ‫إِذَا مَلْ يَ ُك ْونَا الَ ْاعتِبَ َار لِ َذاتِِه‬

‫املفردات‪:‬‬
‫يذوق‬ ‫‪ :‬يشعر‬ ‫ذل التعلّم‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬مش ّقة التعلّم‬

‫)من ديوان اإلمام الشافعي(‬


‫فاته‬ ‫‪ :‬تركه‬ ‫ذل اجلهل‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬حقارة اجلهل‬
‫جترع‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬شعر ‪ :‬شرب‬ ‫التقى‬ ‫‪ :‬التقوى‬
‫ال اعتبار‬ ‫‪ :‬ال قيمة‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ط بصعوبة التعلّم ومبش ّقته فال ب ّد له من أن يكون جاهال و سيشعر عاقبة جهله طول عمره‪.‬‬ ‫‪ -1‬من مل يشعر ق ّ‬
‫ينتهز فرصه لطلب العلم فاعترب أنّه مات وال حياة له لعدم املنافع اليت ترجى‬ ‫‪ -2‬ومن مل يتعلّم وقت صغره ومل ْ‬
‫منه‪.‬‬
‫‪ -3‬اعلم أ ّن الف ىت يعت رب أنّ ه حيىي حي اة حقيقيّ ة إذا اتّص ف ب العلم والتقى‪ .‬وال اعتب ار حليات ه إذا مل تكن هات ان‬
‫الصفتان يف نفسه‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫ومضرة اجلهل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األول يبنّي أمهّية العلم‬
‫من هذه األبيات الثالثة نعلم أ ّن البيت ّ‬
‫والثاين يبنّي أ ّن أحسن أوقات التعلّم هو وقت الشباب‪.‬‬
‫كل ف رد منّ ا التعلّم وتقوى‬
‫والث الث ي بنّي أ ّن احلي اة الب ّد من أن تك ون مؤسس ة على العلم والتقى‪ .‬فيجب على ّ‬
‫اهلل‪.‬‬
‫______________‬

‫‪6‬‬ ‫ق اْ َلو ِال َد ْي ِن‬


‫َح ّ‬

‫إِ َّن لِْل َوالِ َديْ ِن َحقًّا َعلَْينَا‬ ‫‪#‬‬ ‫اال ْحرِت َ ِام‬
‫اهلل ِيف ِ‬‫بع َد ح ِّق ِ‬
‫َْ َ‬
‫صغِْيًرا‬ ‫استَحقَّا هِنَايةَ ا ِإل ْكرامِ‬
‫أ َْو َج َدانَا َو َربَّيَانَا َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َ‬ ‫فَ ْ َ َ‬
‫املفردات‪:‬‬
‫أوجدانا‬ ‫‪ :‬جعالنا موجودين‬ ‫ربّيانا‬ ‫‪ :‬ه ّذبانا‬
‫استحق‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬استوجب ‪ :‬استأهل‬ ‫هناية‬ ‫‪ :‬غاية‬
‫اإلكرام‬ ‫‪ :‬االحرتام‬

‫الشرح‪:‬‬
‫حق اهلل عليه‪.‬‬
‫حق يف االحرتام بعد ّ‬‫كل واحد منّا أن حيرتم والديه أل ّن الوالدين هلما ّ‬
‫‪ -1‬جيب على ّ‬
‫‪ -2‬ومها اللذان صارا وسيلة لوجودنا يف هذه الدنيا و مها اللذان ربّيانا تربية حقيقيّ ة منذ صغرنا ومها اللذان‬
‫حق بأن حنرتمهما غاية االحرتام‪.‬‬‫اشتغال ألجل أمهّيتنا‪ ،‬وهلذه األسباب هلما ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل فرد منّا احرتام الوالدين ألهّن ما سبب لوجودنا ومسؤوالن يف تربيتنا منذ صغرنا إىل كربنا‪.‬‬
‫جيب على ّ‬
‫______________‬

‫‪7‬‬ ‫التََّو ُ‬
‫اضعُ (‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اس ِر ْف َعةً‬
‫ت ِيف النَ ِ‬ ‫اض ْع إِ َذا َما ن ْل َ‬
‫َت َو َ‬ ‫‪#‬‬ ‫فَِإ َّن َرفْي َع ال َق ْوم َم ْن َيَت َو َ‬
‫اض ُع‬
‫اض ْع إِ َذا َما َكا َن قَ ْد ُر َك َعالِيًا‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َت َو َ‬ ‫‪#‬‬ ‫اع املَْرء م ْن شيَ ِم َ‬
‫الع ْق ِل‬ ‫ض َ‬ ‫فَِإ َّن ات َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫التواضع‬ ‫‪ :‬ض ّد التكرّب‬ ‫رفعة‬ ‫‪ :‬مرتبة‬
‫رفيع القوم‬ ‫‪ :‬كبري القوم‪ :‬شريف القوم‬ ‫قدرك‬ ‫‪ :‬قيمتك‬
‫ِشيَ ٌم‬ ‫شي َمةٌ‪ :‬صفة‬‫‪ :‬مف‪ْ .‬‬ ‫اتضاع‬ ‫‪ :‬تذلّل‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب علي ك أن تك ون متواض عا بني الن اس الس يّما إذا نلت درج ة عالي ة بينهم أل ّن أعلى الن اس درج ة ه و‬
‫الذي يريد أن يتواضع وال يكون متكرّب ا‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب عليك أن تتواضع إذا كانت منزلتك عالية أل ّن التواضع من عادات العقالء ومن صفات العظماء‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل فرد أن يتواضع خصوصا إذا نال درجة عالية أل ّن التواضع من طبيعة العقالء‪.‬‬
‫جيب على ّ‬
‫______________‬

‫‪8‬‬ ‫التََّو ُ‬
‫اضعُ (‪)2‬‬

‫َتواضع تَ ُكن َكالنَج ِم الَح لِنَ ِ‬


‫اظ ٍر‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ات امل ِاء َو ُه َو َرفِْي ُع‬
‫علَى ص َفح ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ان يعلُو بَِن ْف ِسهِ‬
‫الدخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫إِىل طَب َق ِ‬
‫َوالَ تَ ُك ْن َك ُ َ َ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ات اجلَِّو َو ُه َو َوضْي ُع‬ ‫َ َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫الح‬ ‫‪ :‬ظهر‬ ‫صفحات‪:‬‬ ‫أوجه‬ ‫رفيع‬ ‫‪ٍ :‬‬
‫عال‬
‫وضيع‬ ‫‪ :‬حقري ‪ :‬دينء‬ ‫يعلو‬ ‫‪ :‬يرتفع‬

‫الشرح‪:‬‬
‫ولكن الواق ع أنّ ه يف‬
‫‪ -1‬كن متواض عا‪ ،‬وإذا كنت متواض عا فتك ون ك النجم ال ذي رآه أح د كأنّ ه حتت املاء ّ‬
‫تفرق بني الغين والفقري وال بني الشريف‬
‫مكان مرتفع‪ ،‬أي أنّك إذا تواضعت يف معاشرتك مع الناس وال ّ‬
‫واحلقري فأنت تستطيع أن تنال املرتبة العالية‪.‬‬
‫‪ -2‬وال تتكرّب ف إ ّن مث ل املتكرّب كمث ل ال دخان ال ذي يرتف ع بنفس ه إىل ج ّو الس ماء ولكن الواق ع أنّ ه اليس تطيع‬
‫الوصول إىل مكان مرتفع‪ .‬وكذلك شأن املتكرّب الذي ال يريد أن يعاشر إالّ العظماء واألغنياء دون غريهم‬
‫هوة الدناءة واحلقارة‪.‬‬
‫فإنّه اليكون شريفا أو عظيما بل سقط بعمله هذا إىل ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫‪ -1‬عليك أن تتواضع يف معاشرتك مع الناس فإنّك بتواضعك تستطيع أن تنال الدرجة العالية‪.‬‬
‫يؤدي إىل سقوط مرتبتك‪.‬‬
‫‪ -2‬الجيوز لك أن تتكرّب بني الناس‪ ،‬فإ ّن تكرّب ك ّ‬
‫______________‬

‫‪9‬‬ ‫ق‬
‫الص ْد ُ‬
‫ِّ‬

‫الص ْد ِق ِيف ُك ِّل األ ُُم ْو ِر الَ‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َعلَْي َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ب‬ ‫ب فَأَ ْقبَ ُح َما يُْز ِري بِ َ‬
‫ك ال َكذ ُ‬ ‫تَكْذ ْ‬
‫ب امل ْرءُ إِالَّ ِم ْن َم َهانَتِ ِه‬ ‫الَ يك ِ‬
‫ْذ‬ ‫‪#‬‬ ‫ب‬‫أَو َع َاد ِة السو ِء أَو ِمن قِلَّ ِة األ ََد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ ْ‬ ‫ْ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫يزري‬ ‫‪:‬يعيب‬ ‫مهانة‬
‫‪ :‬دناءة‬
‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب عليك أن تكون صادقا يف كالمك بل يف مجيع األمور وال جيوز لك أن تكون كاذبا‪ ،‬أل ّن أقبح صفة‬
‫يتّصف هبا اإلنسان هو الكذب‪.‬‬
‫‪ -2‬اليكون املرء كذبا إالّ بسبب حقارته أو دناءته أو قبح أعماله أو بطبائعه السيّئة أو بسبب قلّة األدب‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل واحد منّا أن يكون صادقا و أن جيتنب الكذب أل ّن الكذب دليل على املهانة أو قلّة األدب‪.‬‬
‫جيب على ّ‬
‫______________‬
‫‪10‬‬ ‫الن ِ‬
‫ص ْي َح ُة‬ ‫َّ‬

‫اهج الساد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف العاد ِ‬ ‫ِ‬


‫ات‬ ‫ك بُيَنَّ َمنَ َ َ َ‬ ‫اُ ْسلُ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ات‬ ‫َوخَتَلَّ َق َّن بِأَ ْشَر َ َ‬
‫ِمْنه األَج َّل ِألَوج ِه الص َدقَ ِ‬
‫اج َعلَ ْن‬ ‫ت بِ ِر ْز ِق َربِّ َ‬
‫ك فَ ْ‬ ‫َّس ْع َ‬ ‫ِ‬
‫َوإ َذا ات َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ات‬ ‫ُ َ ُْ َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫اسلك‬ ‫مر‬ ‫ِ‬
‫‪ :‬س ْر ‪ّ :‬‬ ‫مناهج‬ ‫‪ :‬مف‪ .‬منهج‪ :‬طريق‬
‫السادات‬ ‫‪ :‬مف‪.‬السائد‪:‬‬ ‫األجل‬
‫ُّ‬ ‫‪ :‬األكرب‪ :‬األكثر‬
‫‪ :‬اجمليد ‪ :‬الشريف‬ ‫أوجه‬ ‫‪ :‬جهات‬
‫اتسعت برزق‬ ‫‪ :‬كنت واسع الرزق‬

‫الشرح‪:‬‬
‫تتعود بالعادات السيّئة‪.‬‬
‫وعود نفسك بالعادات الشريفة وال ّ‬
‫بين افعل كما فعل هؤالء األشراف ّ‬
‫‪ -1‬يا ّ‬
‫‪ -2‬وإذا وجدت رزقا واسعا من ربّك فخذ القسم األكرب من هذا الرزق ألجل الصدقات ملساعدة الفقراء أو‬
‫املساكني وغريهم‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫نتعود باألخالق احلسنة‪.‬‬
‫األول يأمرنا بأن ّ‬
‫البيت ّ‬
‫البيت الثاين يأمرنا بأن نتص ّدق كثريا إذا وجدنا رزقا كثريا من اهلل تعاىل‪.‬‬
‫______________‬

‫‪11‬‬ ‫ِبقَ ْد ِر َما تَ ْعتَِن ْي تََنا ُل َما تَتَ َم َّنى‬

‫ب امل َع ِ‬
‫ايل‬ ‫ِ ِ‬
‫ب َق ْدر ال َك ِّد تُكْتَ َس ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫لى َس ِهَر اللَّيَ ِال‬
‫ب العُ َ‬‫َو َم ْن طَلَ َ‬
‫َ‬
‫ب العُلَى ِم ْن َغرْيِ َك ٍّد‬
‫َو َم ْن طَلَ َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ب امل َح ِال‬ ‫اع العُ ْمر ِيف طَلَ ِ‬
‫َض َ َ‬ ‫أَ‬
‫ُ‬
‫املفردات‪:‬‬
‫بقدر‬ ‫‪ :‬حبسب‬ ‫تكتسب‬ ‫‪ :‬تطلب ‪ :‬تنال‬
‫املعايل‬ ‫‪ :‬مف‪ .‬معالة‪ :‬الشرف‬ ‫العلى‬ ‫‪ :‬الشرف ‪ :‬الرفعة‬
‫سهر‬ ‫‪ :‬ما نام ليال‬ ‫أضاع ـِ‬ ‫‪ :‬أزال ـ ـِ‬
‫احملال‬ ‫‪ :‬الشيء املستحيل‬ ‫تتمىّن‬ ‫تتأمل‬
‫‪ :‬تريد ‪ّ :‬‬
‫تعتين‬ ‫هتتم‬
‫‪ّ :‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬إنّك تستطيع أن تنال ما ترجوه بقدر اهتمامك به فال ميكن أن تنال املعاىل أو الدرحة العالية إال بقدر اجل ّد‬
‫يف العمل والسعي أي أنّه إذا ج ّد أح ٌد واجتهد كثريا نال أكثر ممّن اليكون جم ّدا يف سعيه‪ .‬ومن أراد أن‬
‫ينال الرفعة وجب عليه أن يسعى جبهده ليال وهنارا و أالّ يضيع أوقاته فارغة‪.‬‬
‫‪ - 2‬ومن أراد أن يبلغ املنزلة العالية أو أراد أن يصل إىل غرضه من غري عمل وال سعي فإ ّن هذا الرجل لن يصل‬
‫إىل غرضه بل يضيع وقته وعمره يف طلب شيء مستحيل‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول أو الث اين يأمرن ا باجلد يف الس عي والعم ل يف طلب الدرج ة العالي ة أل ّن الدرج ة العالي ة لن ين ال إالّ‬
‫ال بيت ّ‬
‫باجلد‪.‬‬
‫______________‬

‫‪12‬‬ ‫ال َك َّ‬


‫شافَ ُة‬

‫ـاف‬
‫أَناَ ال َفىَت ال َك َّشـ ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫ِم ْن َو ِاجيِب ْ ا ِإل ْس َع ُ‬
‫اف‬
‫َس َعى بِ ُك ِّل ُج ْه ِد ْي‬ ‫أْ‬ ‫‪#‬‬ ‫خِلِ ْدمـ ِـة العِب ـ ِ‬
‫ـاد‬ ‫َ َ‬
‫َخ ُد ُم ُك َّل أ َْهلِ ــي‬
‫أْ‬ ‫‪#‬‬ ‫بِالَ انْتِظَــا ِر ُم ْه ِـل‬
‫فَ ِخ ْدمةُ األَوطَـ ِ‬
‫ـان‬ ‫َ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ب ا ِإلنْسـ ِ‬
‫ـان‬ ‫ِم ْن و ِاج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫الفىت‬ ‫‪ :‬الشباب احلدث‬ ‫اإلسعاف‬ ‫‪ :‬إعطاء املساعدة‬
‫جهدي‬ ‫‪ّ :‬قويت ‪ :‬طاقيت‬ ‫خلدمة العباد‬ ‫األمة‬
‫‪ :‬ملساعدة ّ‬
‫أهلي‬ ‫‪ :‬عشرييت‪ :‬أقرباء‬ ‫مهل‬ ‫‪ :‬جزاء ‪ :‬أجر‬

‫الشرح‪:‬‬
‫علي املساعدة أي أن أساعد غريي بقدر استطاعيت‪.‬‬ ‫الكشاف فيجب ّ‬ ‫‪ -1‬أنا شاب قوي اجلسم و أنا ّ‬
‫بكل طاقيت ألمهّية العباد أو ألمهّية اجملتمع‪.‬‬
‫بكل جهدي و أعمل ّ‬
‫‪ -2‬أنا أسعى ّ‬
‫‪ - 3‬أعمل باإلخالص ألن أكون مساعدا ألهلي وألقربائي ألصدقائي و ال أنتظر األجرة منهم‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب علىكل إنسان خدمةُ ِ‬
‫وطنه بأن جيعل وطنه متق ّدما آمنا مطمئنّا‪.‬‬ ‫ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫بكل جهدها وخبلوص نيّتنا ألجل أمهيّة األهل و الوطن‪.‬‬
‫هذه األبيات األربعة تأمرنا بأن نسعى ّ‬
‫______________‬

‫‪13‬‬ ‫ات (‪)1‬‬


‫طفَ ُ‬
‫الم ْقتَ َ‬
‫ُ‬

‫إِ ْن أَنْت مَل َتزر ْع وأَبصرت ح ِ‬


‫اص ًدا‬ ‫‪#‬‬ ‫الت ْف ِريْ ِط ِيف َز َم ِن البَ ْذ ِر‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ْ َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫ت َعلَى َ‬ ‫نَد ْم َ‬
‫ت ِيف نِ ْعمـٍَة فَ ْار َع َهـا‬
‫‪َ #‬وإِ َذا ُكْن َ‬ ‫اصــي تُِزيْ ُل النِعـَ َم‬ ‫فَِإ َّن املع ِ‬
‫ََ‬
‫املفردات‪:‬‬
‫أبصرت‬ ‫‪ :‬رأيت‬ ‫التفريط‬ ‫‪ :‬اإلمهال‬
‫زمن البذر‬ ‫‪ :‬وقت الزرع‬ ‫ارع‬
‫َ‬ ‫‪ :‬احفظ‬
‫املعاصي‬ ‫‪ :‬مف‪ .‬املعصية‬ ‫تزيل‬ ‫‪ :‬تضيع‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا مل ت زرع ش يئا من ال زروع و رأيت بعدئ ذ رجال حص د نت ائج زرع ه ش عرت بالندام ة على إمهال ك يف‬
‫وقت الزرع أي أ ّن اإلنسان إذا مل يعمل عمال خريا بل ترك وقته فارغا سيندم ندامة شديدة بسبب إمهاله‬
‫ويظهر ذلك عندما رأى رجال آخر ينال نتيجة عمله‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا وج دت نعم ة من اهلل تع اىل وجب علي ك أن ترعاه ا أي حتفظه ا و ذل ك بانتفاعه ا يف اخلريات دون‬
‫تؤدي إىل زوال النعم‪.‬‬
‫املعاصي‪ ،‬أل ّن املعاصي ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول بأمرنا بانتهاز الفرصة لألعمال الصاحلة وينهانا عن التفريط‪.‬‬
‫البيت ّ‬
‫والبيت الثاين يأمرنا حبفظ النعمة بانتفاعها يف اخلريات دون املعاصي‪.‬‬
‫______________‬
‫الص ْب ُر‬
‫َّ‬ ‫‪14‬‬

‫الصرِبِ ُمٌّر ِيف َم َذاقَتِ ِه‬ ‫الع َس ِل‬ ‫لك َّن عواقِبه أَح ِ‬ ‫ِ‬
‫الصْب ُر َك َ‬
‫َ‬ ‫‪#‬‬ ‫لى م َن َ‬
‫ََ َُ ْ َ‬
‫ُكن حلِيما إِذَا بلِيت بِغَيظٍ‬ ‫ك مِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ َ ْ‬ ‫ْ َ ًْ‬ ‫‪#‬‬ ‫صْيبَةٌ‬ ‫صُب ْو ًرا إذَا أََتْت َ ُ‬
‫َو َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫رِب‬
‫الص ُ‬ ‫مرة‬
‫‪ :‬عصارة شجرة ّ‬ ‫مذاقة‬ ‫‪ :‬طعم‬
‫العواقب‬ ‫‪ :‬مف‪ .‬العاقبة‬ ‫حليم‬ ‫‪ :‬صابر‬
‫بليت‬ ‫‪ :‬امتحنت‬ ‫غيظ‬ ‫‪ :‬غضب‬
‫صبورا‬ ‫‪ :‬كثري الصرب‬
‫الشرح‪:‬‬
‫شاق و عمل ُم ٌّر مثله كمثل الص رِبِ ولكن نتائجه أل ّذ وأش ّد حالوة من العسل‪ ،‬ولذلك جيب‬
‫‪ -1‬الصرب عمل ّ‬
‫مرا‪ ،‬أل ّن الصرب حيملك إىل النجاح‬
‫كل األمور ولوكان الصرب شاقّا (شديدا) وذوقه ّ‬ ‫عليك أن تصرب يف ّ‬
‫واحلياة السعيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب علي ك أن تك ون ص ابرا إذا وج دت غض با من غ ريك لع ل ص ربك حيمل ك إىل النج اح كم ا جيب أن‬
‫متر عليه ملقابلة املصائب هو الصرب‪.‬‬
‫تكون صابرا إذا أصابتك مصيبة فإ ّن أحسن طرق ّ‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫مرا أل ّن الصرب يأتيك حبياتك السعادة‪ .‬وهو أحسن سالح‬ ‫جيب عليك أن تصرب يف مجيع األمور ولو كان الصرب ّ‬
‫ملقابلة املصائب‪.‬‬
‫______________‬

‫اد‬
‫صُ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪15‬‬ ‫االقْت َ‬

‫ِ‬ ‫ص ٍد‬
‫ف و ِعش عيش م ْقتَ ِ‬
‫ت َوالَ‬ ‫أَنْف ْق َعلَى قَ ْد ِر َما ْ‬
‫استَطَ ْع َ‬ ‫‪#‬‬ ‫تُ ْس ِر ْ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫من َكا َن فِيما اسَت َفاد م ْقتَ ِ‬
‫ص ًدا‬ ‫‪#‬‬ ‫َح ٍد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ ْ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ىل أ َ‬ ‫مَلْ َي ْفتَق ْر َب ْع َد َها إ َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫االقتصاد‬ ‫>< التبذير‬ ‫أنفق‬ ‫صرف ‪ :‬ب ّذ ْل‬
‫‪ّ :‬‬
‫تسرف‬ ‫‪ :‬تبذر‬ ‫مقتصد‬ ‫‪ :‬الذي يقتصد‬
‫استفاد‬ ‫‪ :‬انتفع‬ ‫يفتقر‬ ‫‪ :‬حيتاج‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬حيب عليك أن تنفق مالك على قدر استطاعتك وال جيوز لك أن تب ّذر أموالك بل الب ّد لك من أن تكون‬
‫مقتصدا يف حياتك‪.‬‬
‫‪ -2‬فمن كان مقتصدا يف انفاق ماله بأنّه الينفقه إالّ فيما يكون نافعا حلياته فإ ّن مثل هذا الرجل مل حيتج إىل‬
‫مساعدة أحد‪.‬‬
‫َ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول يأمرنا باالقتصاد يف كل شيء‪.‬‬ ‫البيت ّ‬
‫والبيت الثاين يبنّي أ ّن االقتصاد أساس الغِىَن أو أساس السعادة‪.‬‬
‫______________‬

‫‪16‬‬ ‫طفَات (‪)2‬‬


‫المقتَ َ‬

‫ت ال َفىَت ِم ْن َع ْثَر ٍة بِلِ َسانِِه‬


‫‪ #‬مَيُْو ُ‬ ‫ت امل ْرءُ ِم ْن َع ْثَر ِة ال ِر ْج ِل‬
‫س مَيُْو ُ‬
‫َولَْي َ‬
‫ِ‬ ‫‪ #‬إِ َذا نَطَق ِ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِِ‬
‫السفْيهُ فَالَ جُت ْبهُ‬ ‫َ َ‬ ‫ت‬‫الس ُك ْو ُ‬ ‫فَ َخْيٌر م ْن إ َجابَته ُ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫عثرة‬ ‫‪ :‬زلّة ‪ :‬انزالق‬ ‫نطق‬ ‫‪ :‬تكلّم‬
‫السفيه‬ ‫‪ :‬ا جلاهل‬

‫الشرح‪:‬‬
‫كل خطأ يف الكالم وانزالق فيه أل ّن الواقع أ ّن اإلنسان قد ميوت أو يقع يف‬
‫‪ -1‬جيب علينا أن حنفظ لساننا من ّ‬
‫ضرر بسبب انزالق لسانه يف الكالم والميوت بسبب سقوط رجله‪.‬‬
‫خشنا فخري اجلواب منه السكوت‪.‬‬ ‫‪ -2‬إذا تكلّم اجلاهل فاسكت وال جتبه ولو كان الكالم قبيحا أو ِ‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول يأمرنا حبفظ اللسان‬
‫البيت ّ‬
‫البيت الثاين يأمرنا برتك اجلواب عن كالم اجلاهل‪.‬‬
‫______________‬

‫‪17‬‬ ‫طفَات (‪)3‬‬


‫المقتَ َ‬
‫ُ‬

‫الثعبا َن ِيف َكف ِ‬


‫ِّه‬ ‫ات أَ ْن يَ ْسلَ َم ِم ْن لَ ْس َعتِ ِه‬
‫ب ُ َْ‬ ‫َم ْن الَ َع َ‬ ‫‪#‬‬ ‫َهْي َه َ‬
‫ص ْو َن إِ َذا َق َّو ْمَت َها ْاعتَ َدلَ ْ‬
‫ت‬ ‫إِ َّن الغُ ُ‬ ‫‪#‬‬ ‫ب‬ ‫ِ ِ‬
‫َوالَيَلنْي ُ إ َذا َق َّو ْمتَهُ اخلَ َش ُ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫الثعبان‬ ‫‪ :‬األفعى‬ ‫هيهات‬ ‫‪ :‬بعد‬
‫لسعة‬ ‫‪ :‬لَ ْدغة‪Gigitan‬‬ ‫اعتدلت‬ ‫‪ :‬استقامت‬
‫ّقوم الشيء‬ ‫‪ :‬أزال اعوجاجه ‪ :‬جعله مستقيما‬

‫الشرح‪:‬‬
‫شره ولذلك جيب‬ ‫ِِ‬
‫شريرا فإنّه لن يسلم من ّ‬ ‫‪ -1‬من يلعب باألفعى يف يده لن يسلم من لَ ْد َغت ه أي من يصاحب ّ‬
‫علينا أالّ نصاحب األشرار لنسلم من شرور أعماهلم‪.‬‬
‫‪ -2‬أصل الرتكيب‪ :‬إ ّن الغصون اعتدلت إذا ّقومتها واليلني اخلشب إذا ّقومته‪.‬‬
‫أي إنّك تستطيع أن جتعل الغصون معتدلة أو مستقيمة ألهّن ا التزال ليّنة خبالف اخلشب أو األشجار فإهّن ا‬
‫إذا ك انت منحني ة لن تس تطيع أن جتعله ا مس تقيمة‪ .‬من ه ذا ال بيت نس تطيع أن نفهم أ ّن أحس ن األوق ات‬
‫لرتبية اإلنسان هو وقت صغره وليس وقت كربه أل ّن نفسه التزال صافية وعقله قويّا خبالف الشيوخ فإنّنا‬
‫هنتم كث ريا بإص الح‬
‫ص عب علين ا أن ن ربّيهم ونق ّوم أخالقهم الفاس دة‪ ،‬ونص لح ع اداهتم الس يّئة‪ .‬علين ا أن ّ‬
‫أخالق أوالدنا الصغار يرتبيتهم تربية حسنة أو تربية إسالميّة‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول ينهانا عن مصاحبة األشرار ومعاشرة أهل املعاصي لنكون من الساملني‪.‬‬
‫البيت ّ‬
‫البيت الثاين بأمرنا بإصالح أحوال األوالد وتربيتهم منذ صغرهم‪.‬‬
‫______________‬

‫الم َعلِِّم َوال َ‬


‫ط ِب ْي ِب‬ ‫ِْ‬
‫‪18‬‬ ‫ام ُ‬‫احت َر ُ‬

‫ب كِالَ مُهَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫إ َّن الْ ُم َعلِّ َم َوالطَبْي َ‬ ‫‪#‬‬ ‫الَيْنصح ِ‬
‫ان إِ َذا مُهَا مَلْ يُكَْر َما‬ ‫َ ََ‬
‫فَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك إِ ْن َج َف ْو َ‬
‫ت طَبِْيَب َها‬ ‫اصرِب ْ ل َدائِ َ‬
‫ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ك إِ ْن َج َف ْو َ‬
‫ت ُم َعلِّ ًما‬ ‫َوا ْقنَ ْع جِب َ ْهل َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫داء‬ ‫‪ :‬مرض‬ ‫جفوت‬ ‫‪ :‬أعرضت ‪ :‬ابتعدت‬
‫اقنع‬ ‫ارض‬
‫‪َ :‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب علينا أن نكرم املعلّم ألنّه هو الذي يعلّمنا العلوم الكثرية‪ ،‬وإذا مل حنرتم املعلّم أو النطيعه فهو اليريد‬
‫أن يعلّمنا ويرشدنا إىل اهلدى وال يريد أن يعطينا النصائح واملواعظ احلسنة‪ .‬وكذلك جيب علينا أن نكرم‬
‫الط بيب ب أن نطي ع أوام ره ونعم ل بإرش اداته ونص ائحه ألج ل ص ّحة اجلس م‪ ،‬ألنّ ه اليري د أن يرش دنا إىل‬
‫الصحة إذا مل نطع إرشاداته‪ .‬وإن مل نطع الطبيب فنقاسي األمل واملرض وكذلك إن مل ترد أن تطيع املعلّم‬ ‫ّ‬
‫فستكون جاهال طول حياتك‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول والث اين ك ّل منهم ا يأمرن ا بإطاع ة املعلّم والط بيب واحرتامهم ا باتب اع نص ائحهما لنك ون ع املني‬
‫ال بيت ّ‬
‫أصحاء‪.‬‬
‫ّ‬
‫______________‬

‫‪19‬‬ ‫المقتطفات (‪)4‬‬

‫َح ٍد‬
‫ىل أ َ‬
‫ٍِ‬
‫‪ #‬إذَا ا ْنتَ َمـى ُمْنتَم إ َ‬
‫ِ‬ ‫فَِإنَّنِـ ْـي ُمْنتَ ٍم إِل َـى أ ََدبِــي‬
‫‪ #‬إِ َّن ال َفىَت َم ْن َي ُق ْو ُل ها أَنَ َذا‬ ‫َولَْيس ال َفىَت َم ْن َي ُق ْو ُل َكا َن أَيِب‬
‫َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫انتمى‪ :‬انتسب‪ :‬اعتمد‬ ‫املنتمي‪ :‬املنتسب‬ ‫ها أنذا‪ :‬هذا أنا‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا قنع أحد بأن يعتمد على غريه يف مجيع أموره وافتخر مبن اعتمد عليه يف حياته فإنّين ال أريد أن أكون‬
‫مثله بل أريد أن أعتمد على أديب وأفتخر به أل ّن شرف املرء بسبب أدبه وليس بسبب نسبه‪.‬‬
‫فىت حقيقيّ ا إذا اعتمد على نفسه يف مجيع أموره فيقول يف نفسه ها أنذا‪ ،‬فمثل هذا الفىت هو‬
‫يسمى الفىت ً‬
‫‪ّ -2‬‬
‫فىت حقيقيّا من يعتمد على أبيه يف أموره ولو كان‬
‫واليسمى ً‬
‫ّ‬ ‫الذي الخياف عن مجيع املشكالت يف حياته‪.‬‬
‫أبوه رجال ذا مرتبة عالية‪ ،‬فيقول يف نفسه كان أيب أي كان أيب موجودا أو كان أيب كذا و كذا‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول مينعن ا عن االعتم اد على غرينا واالفتخار بنسبنا بل الواجب علينا أن نعتمد على أنفسنا ونفتخر‬
‫البيت ّ‬
‫كل واحد منّا بأن يكون فىت حقيقيّا وهو الذي يعتمد على نفسه ويكون مسؤوال عن‬‫بأدبنا‪ .‬والبيت الثاين يأمر ّ‬
‫أموره وليس الذي يعتمد على أبيه ويفتخر به‪.‬‬
‫______________‬
‫اف ِعي ر ِ‬
‫الش ِ‬
‫‪20‬‬ ‫ض َي اللّ ُه َع ْن ُه‬ ‫َ‬ ‫ال اْ ِإل َم ُ‬
‫ام َّ‬ ‫قَ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الواثَِق ِة‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫صْي ٌد و َالكتَابَةُ َقْي ُدهُ‬
‫الع ْل ُم َ‬ ‫‪#‬‬ ‫صُي ْو َد َك باحلبَال َ‬ ‫َقيِّ ْد ُ‬
‫صْي َد َغَزالَةً‬ ‫فَ ِمن احلماقَِة أَ ْن تَ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫‪#‬‬ ‫َوَتْت ُر َك َها َبنْي َ اخلَالَئِِق طَالَِقةً‬

‫املفردات‪:‬‬
‫قيد‬ ‫‪ :‬حبل‬ ‫قيِّ ْد‬ ‫‪ :‬ارب ْط‬
‫الواثقة‬ ‫‪ :‬القويّة‬ ‫احلماقة‬ ‫‪ :‬اجلهالة ‪ :‬الغباوة‬
‫طالقة‬ ‫‪ :‬مستقلّة >< مربوطة‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ - 1‬مثل العلم كمثل الصيد أو ا حليوان الذي يصطاد (يصاد) ومثل الكتابة كمثل القيد فيجب علينا أن نقيّد أو‬
‫نرب ط ص يودنا باحلب ال املتين ة القويّ ة‪ .‬واملراد هبذا ال بيت أنّن ا إذا تعلّمن ا العل وم جيب علين ا أن نكتبه ا وأ ْن‬
‫نستذكرها لكي الننساها حتّىاليضيع هذه العلوم منّا وإن مل نكتبها فننساها ووقعنا يف خسران‪.‬‬
‫(حرة مستقلّة) فإ ّن هذا الرجل وقع يف‬ ‫‪ -2‬وإذا صاد أحد حيوانا أو غزال ة مثال واليربطها بل تركها طالقة ّ‬
‫خسارة ويعترب عمله من احلماقة واجلهالة‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل طالب العلم أن يستذكر ما تعلّمه من العلوم ويكتبه لئاليضيع منه‪.‬‬ ‫‪ -1‬الواجب على ّ‬
‫‪ -2‬يعترب طالب العلم جاهال إذا تعلّم العلم واليريد أن يستذكره أو اليكتبه أل ّن علمه سيضيع منه بسهولة‪.‬‬
‫______________‬

‫طلَ ِب ِ‬
‫الع ْلِم‬ ‫السفَ ِر ِ‬
‫في َ‬ ‫الح ُّ‬
‫‪21‬‬ ‫ث َعلَى َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫الد ْنيَا فَ ِسْي ُح‬ ‫و ِر ْز ُق ِ‬
‫بِالَ ُد اهلل َواس َعةٌ فَ َ‬
‫ضــاءً‬ ‫‪#‬‬ ‫اهلل فـ ِي ُ‬ ‫َ‬
‫اع ِديْ َن َعلَى َه َو ٍان‬
‫َف ُقل لِْل َق ِ‬
‫ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ِ‬
‫ض فَسْي ُحوا‬ ‫ِ‬
‫اق ب ُك ْم أ َْر ٌ‬
‫ض َ‬‫إِذَا َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫فضاء‬ ‫‪ :‬ساحة‬ ‫فسيح‬ ‫‪ :‬واسع ‪ :‬كثري‬
‫القاعد‬ ‫‪ :‬اجلالس‬ ‫هوان‬ ‫‪ :‬راحة‬
‫سيحوا‬ ‫‪ :‬سافروا ‪ :‬ارحلوا ‪ :‬اذهبوا‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬بالد اهلل واس عة ورزق اهلل واس ع ك ذلك‪ ،‬علي ك أن تطلب ال رزق يف أرض اهلل أينم ا كنت أل ّن أرض اهلل‬
‫واسعة ورزقه واسع ملن أراد أن يسعى يف طلبه‪.‬‬
‫‪ -2‬قل من اليشتغل طلبا للرزق وهو يعيش يف حقارة‪ .‬فاشتغل طلبا للرزق وإذا شعرت بضيق األرض فارحل‬
‫طلبا أرضا سواها‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫متنوعة لعباده‪ .‬وإذا وجدنا رجال‬
‫الجيوز لنا أن نيأس من طلب الرزق‪ .‬أل ّن أرض اهلل واسعة وفيها أرزاق كثرية ّ‬
‫ال شغل له لشعوره بالضيق فعلينا أن نرشده بأن يرحل إىل بالد أخرى طلبا للرزق لعلّه جيده بسهولة‪.‬‬
‫______________‬

‫‪22‬‬ ‫س‬ ‫في تَ ْح ِذ ْي ِر َه َوى َ‬


‫الن ْف ِ‬ ‫ِلْلبو ِ‬
‫ص ْي ِري ِ‬ ‫ُْ‬

‫ب َعلَى‬ ‫الن ْفس َك ِ‬


‫الط ْف ِل إِ ْن ُت ْه ِم ْلهُ َش َّ‬ ‫‪#‬‬ ‫اع َوإِ ْن َت ْف ِط ْمهُ َيْن َف ِط ُم‬
‫ض ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الر َ‬
‫ب َ‬ ‫ُح ِّ‬
‫ت لَ َّذةً لِْل َم ْر ِء قَاتِلَةً‬
‫‪َ #‬ك ْم َح َّسنَ ْ‬ ‫الد َس ِم‬
‫الس َّم ِيف َ‬
‫َن ُ‬ ‫ِم ْن َحْي ُ‬
‫ث مَلْ يَ ْد ِر أ َّ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫شب‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬صار شابّا‬ ‫حسنت‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬زيّنت وجعلت حسنا‬
‫تفطمه‬ ‫تفصله‬
‫‪ّ :‬‬ ‫ينفطم‬ ‫‪ :‬ينفصل‬
‫الدسم‬ ‫‪ :‬الودك‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬مثل النفس كمثل الطلف الصغري ا لذي يشرب من ثدي ّأم ه فإنّك إن مل متنعه عن شربه فهو اليريد أن‬
‫ميتنع عن شربه ولو كان شابّا‪ ،‬ولكن إذا منعته فهو ميتنع عنه‪ .‬كذلك النفس إن ترتكها على أيّة عادة سيّئة‬
‫الشر وأخريا تقع يف ضرر‪ ،‬ولذلك جيب أن‬ ‫ستتعود هبا وصعب عليك أن متنعها عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫والمتنعها عنها فإهّن ا‬
‫حتفظ نفسك عن السيّئة حىّت التقع يف الضرر‪.‬‬
‫‪ -2‬رأت النفس كثريا الشيء القاتل للمرء حسنا حىّت اليعرف اإلنسان إ ّن السم يف الطعام اللذيذ فأكله ووقع‬
‫يف الضرر‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫تتعود على األعمال السيّئة‪ .‬وعليك إذن أن حتذر من األمور‬
‫جيب عليك أن تستويل على نفسك وأن الترتكها ّ‬
‫مضرة‪.‬‬
‫اليت كانت ظواهرها حسنة ولكن حقيقتها ّ‬
‫‪23‬‬ ‫الس ِائ َرةُ (‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫الح َك ُ>م َواأل َْمثَا ُل َ‬

‫ف َع ْقلِ ِه‪.‬‬
‫ض ْع ِ‬ ‫ِِ‬
‫الر ُج ِل بَِن ْفسه عُْن َوا ُن ُ‬ ‫اب َ‬ ‫‪ -1‬إِ ْع َج ُ‬
‫صْيَر ِة‪.‬‬‫‪َ -2‬ف ْق ُد البص ِر أَهو ُن ِمن َف ْق ِد الب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َْ ْ‬
‫‪ -3‬إِ َّن َقْلب األَمْح ِق ِيف فَ ِم ِه ولِسا ُن العاقِ ِل ِيف َق ْلبِه‪ِ.‬‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ف قَ ْد َرهُ‪.‬‬ ‫ك ْامُر ٌؤ مَلْ َي ْع ِر ْ‬
‫‪َ -4‬هلَ َ‬
‫‪ -5‬ال َفالَّ ُح َسيِّ ُد البِالَ ِد َو َمالِ ُكهُ احلَِقْي ِق ُّي‪.‬‬
‫املفردات‪:‬‬
‫احلكم‬ ‫مف‪ .‬احلكمة‬ ‫األمثال‬ ‫مف‪ .‬املثَ ُل‬
‫َ‬
‫إعجاب‬ ‫تعجب‬
‫‪ّ :‬‬ ‫فق ٌد‬ ‫ضياع‬ ‫‪َ :‬‬
‫عنوان‬ ‫‪ :‬عالمة‬ ‫البصرية‬ ‫‪ :‬العقل‬
‫أهون‬ ‫‪ :‬أسهل‬ ‫األمحق‬ ‫‪ :‬اجلهل‬

‫الشرح‪:‬‬
‫تعجب الرجل بنفسه أو مبهارته أو شجاعته أو كفاءته أو غناه وشعر أنّه أحسن وأعظم من غريه فإ ّن‬ ‫‪ -1‬إذا ّ‬
‫هذه األمور كلّها دليل على أنّه ضعيف العقل‪ ،‬فلذلك الجيوز لنا أن نشعر بأنّنا أحسن وأكرب من غرينا يف‬
‫لكل إنسان مزيّة ما ال يكون لغريه‪.‬‬
‫مجيع األمور أل ّن ّ‬
‫أخف من ضياع بصريته أو عقله‬ ‫لكن ضرره ّ‬ ‫‪ -2‬إذا فقد الرجل بصره أو يكون أعمى مثال فهو يشعر بضرر ّ‬
‫كل داء وضرر فإ ّن العقل أفضل مزايا اإلنسان‪.‬‬
‫فالواجب علينا حفظ بصريتنا أو قلوبنا من ّ‬
‫فكل ما خطر يف قلبه أخرجه بنفسه ّأم ا العاقل ليس كذلك فإنّه اليتكلّم عن شيء‬ ‫‪ -3‬إ ّن اجلاهل يتكلّم كثريا ّ‬
‫كل فرد أن‬‫إالّ بعد أن تف ّكر فيه طويال وال يتكلّم إالّ ما يراه نافعا وال يوقعه يف ضرر‪ ،‬ولذلك جيب على ّ‬
‫يسري سرية العاقل يف كالمه‪.‬‬
‫‪ -4‬وقع اإلنسان يف اهلالك والشرر إذا مل يعرف قدر نفسه أو مقدار ّقوته وكفاءته ومهارته‪ .‬فالواجب علينا‬
‫معرفة مقدار ّقوتنا أو كفاءتنا أو طاقتنا حىّت النعمل عمال فوق طاقتنا‪.‬‬
‫‪ -5‬الفالّح هو الذي يعمل يوميّا يف إصالح األرض ألمهّية نفسه وألمهيّة بين جنسه وبالده ولذلك يعترب الفالّح‬
‫سيّد البالد ومالكه احلقيقي‪ ،‬فعلينا إذا أن حنرتم ونشكره على خدمته لوطنه وبالده إ ْذ أ ّن الشعب اليكون‬
‫يف سعادة إذا نقص منهم حاصالت أرضهم فالفالحة عمل عظيم وسعي طيّب وكسب كرمي‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫والتغرت مبا لك من املزايا‪ ،‬فإ ّن إعجابك دليل على ضعف عقلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التتعجب مبا عندك من الفضائل‬
‫ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫أضر من ضياع البصر‪ .‬فإ ّن‬
‫يؤدي إىل فساده‪ .‬فإ ّن فساد العقل أو ضياعه ّ‬
‫عما ّ‬‫جيب عليك أن حتفظ عقلك ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلنسان بعقله ال جبسمه‪.‬‬
‫عليك أن حتفظ لسانك عن كثرة الكالم الذي ال فائدة له فإ ّن العاقل ال يتكلّم إالّ بعد تفكري عميق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫كل إنسان أن يعرف قدر نفسه لئالّ يقع يف هالك‪.‬‬
‫على ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫إ ّن الذي ميلك البالد ويستويل عليها هو الفالّح ألنّه هو الذي قام بإصالحه وزرعه ألمهّية نفسه وشعبه‬ ‫‪-5‬‬
‫فيلزم لنا أن حنرتمه‪.‬‬
‫______________‬

‫‪24‬‬ ‫الس ِائ َرةُ (‪)2‬‬ ‫ِ‬


‫الح َك ُ>م َواأل َْمثَا ُل َ‬

‫َح َس َن امل ْقتَ ِد ْي‪.‬‬


‫ْ‬ ‫ض ُل لِْل ُمْبتَ ِد ْي َو إِ ْن أ‬ ‫ال َف ْ‬ ‫‪-1‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الَتَطْلُ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ب م َن اجلََزاء إِالَّ بَِق ْد ِر َما َ‬
‫صَن ْع َ‬ ‫ْ‬ ‫‪-2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحىَّت جَت َد لَهُ َم ْوض ًعا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ك َو َد ِع ال َكالَ َم يف َكثرْي َّا َي ْعنْي َ‬ ‫الََتتَ َكلَّ ْم ِمباَ الََي ْعنْي َ‬ ‫‪-3‬‬

‫املفردات‪:‬‬
‫الفضل‬ ‫>< النقص‬ ‫املبتدي‬ ‫‪ :‬املبتدئ‬
‫املقتدي‬ ‫‪ :‬املتّبع‬ ‫دع‬ ‫‪ :‬اترك‬
‫يعنيك‬ ‫‪ :‬يفيدك‬

‫الشرح‪:‬‬
‫حيس نه‬
‫أي أم ر ول و ك ان من ي أيت بع ده ويواص ل عمل ه ّ‬
‫‪ -1‬إ ّن الفض ل للمبت دئ أو ملن اخ رتع ش يئا جدي دا يف ّ‬
‫ويص لحه وي أيت مبا ه و أحس ن من ه‪ ،‬ول ذلك الجيوز ل ك أن تل وم (ختتق ر) من اخ رتح ش يئا ول و مل يكن‬
‫كامال‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا أردت أن تطلب ش يئا من اجلزاء فالجيوز ل ك أن تطلب أك ثر ممّ ا عملت‪ ،‬ألنّ ك إذا فعلت ذل ك ف أنت‬
‫ملوم ألنّك تطلب شيئا ليس ح ّقك‪ ،‬فال جيوز لك ذلك‪.‬‬
‫مهم ا‬
‫مهم ا لك ومع ذلك فال جيوز لك الكالم ولو كان نافعا أو ّ‬
‫‪ -3‬الجيوز لك الكالم إالّ ما يفيدك ويكون ّ‬
‫لك حىّت جتد موضعا الئقا أو حاالً مناسبا لكالمك‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫‪ -1‬الجيوز ألحد أن يشعر بأنّه أفضل من املبتدئني أو املخرتعني لشيء جديد ولو قام بإصالحه وإكماله‪،‬‬
‫فإ ّن الفضل بيد املبتدئني‪.‬‬
‫‪ -2‬الجيوز لك أن تطلب جزاء أكثر من قيمة عملك‪.‬‬
‫‪ -3‬عليك أن ترتك الكالم الذي اليفيدك‪ .‬وأن التتكلّم كالما مفيدا إالّ إذا وجدت موضعا مناسبا‪.‬‬
‫______________‬

‫‪25‬‬ ‫الس ِائ َرةُ (‪)3‬‬ ‫ِ‬


‫الح َك ُ>م َواأل َْمثَا ُل َ‬

‫ك‪.‬‬ ‫ف فَِإ ْن مَلْ َت ْقطَ ْعهُ قَطَ َع َ‬ ‫ت َكالسْي ِ‬


‫الوقْ ُ َ‬ ‫‪َ -1‬‬
‫اق‪.‬‬ ‫ب الس َّم إِتِّ َكاالً علَى ما ِعْن َد َك ِمن الرِت ي ِ‬ ‫‪ -2‬الَتَ ْشر ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪ -3‬إِ َذا أَحببت امتِالَ َك َشي ٍء فَالَ تُلِ َّح ِيف طَلَبِه‪ِ.‬‬
‫ْ‬ ‫ْ َْ َ ْ‬
‫َي م ْفس َدة‪ٍ.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشباب وال َفرا َ ِ‬ ‫ِ‬
‫غ َواجل َد َة َم ْف َس َدةٌ ل ْل َم ْرء أ َّ َ َ‬ ‫‪ -4‬إ َّن َ َ َ َ َ‬
‫الص ْحبَةَ َوا ِإل َخاءَ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -5‬ر َّ ٍ‬
‫ب لَ ْفظ أَْف َق َدت ُ‬ ‫ُ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫اتّكاال‬ ‫‪ :‬اعتمادا‬ ‫الرتياق‬ ‫السم‬
‫‪ :‬دواء لدفع ّ‬
‫تلح‬
‫ّ‬ ‫تكرر‬
‫‪ّ :‬‬ ‫رب‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬كثريا ما‬
‫لفظة‬ ‫‪ :‬كلمة‬ ‫اإلخاء‬ ‫األخوة‬
‫‪ّ :‬‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬مثل الوقت كمثل السيف فإ ّن السيف إذا استعملناه مبا ينفعنا ويف موضعه املناسب فإنّه ينفعنا كثريا ولكنّ ه‬
‫إن مل يس تعمله فإنّ ه يض ّرنا‪ ،‬ك ذلك إذا مل ننته ز أوقاتن ا وفرص تنا ومنأله ا باألعم ال النافع ة س يقطعنا ذل ك‬
‫الوقت خِب َْيبَ ٍة من األمل‪ ،‬فلذلك جيب علينا أن ننتهز الفرصة واألوقات لئالّ نكون من اخلاسرين اخلائبني‪.‬‬
‫السم‪ ،‬واملراد من‬
‫السم اعتمادا على أنّنا عندنا الرتياق أو الدواء الذي يزيل ضرر هذا ّ‬ ‫‪ -2‬الجيوز لنا أن تشرب ّ‬
‫يتقرب من الذنوب أو الكبائر اعتمادا‬ ‫مضرا أو ّ‬
‫جيرب يف أن يعمل عمال ّ‬ ‫هذا املثل‪ :‬الجيوز ألحد منّ ا أن ّ‬
‫قوي اإلميان كثري األعمال الص احلات حيث إذا ارتكب قليال من املعاصي فال بأس به‪ .‬فإ ّن هذا‬ ‫على أنّ ه ّ‬
‫الرأي باطل جيب االجتناب عنه‪.‬‬
‫تكرر‬‫تستحق شيئا وكان هذا الشيء مل يكن يف يدك بل يف يد غريك مثال فال جيوز لك أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -3‬إذا أردت أن‬
‫يف طلبه ألنّك إذا عملت ذلك فالتستطيع أن تنال ممّا أحببته‪.‬‬
‫يؤدي إىل فساد املرء ويوقعه يف ضرر هو‪:‬‬ ‫‪ -4‬إ ّن الذي ّ‬
‫ا‪ -‬وقت الشباب‬
‫بـ‪ -‬الفراغ من األعمال‬
‫ج‪ -‬كثرة األموال‬
‫هنتم بوقت شبابنا بأن ننتهز الوقت باألعمال النافعة ملستقبل حياتنا وكذلك يلزم لنا‬ ‫ولذلك جيب علينا أن ّ‬
‫أن منأل أوقات فراغنا مبا يفيدنا لئالّ نقع يف فساد أو يف ضرر‪ ،‬وأن نستعمل أموالنا يف األمور النافعة‪ ،‬ألنّنا‬
‫إذا مل نستعمل وقت الشباب والفراغ واألموال فيما يفيدنا فبهذه الثالثة حتملنا إىل مفاسد عظيمة‪ ،‬فإ ّن‬
‫هذه الثالثة هي من آفات احلياة‪.‬‬
‫ؤدي إىل فس اد املص احبة واألخ ّوة م ىت ك انت ه ذه‬ ‫‪ -5‬كث ريا م ا وق ع أ ّن لفظ ة واح دة أو كلم ة واح دة ق د ت ّ‬
‫كل واحد أن حيفظ لسانه وأالّ يتكلّم كالما‬ ‫اللفظة خرجت من اللسان من غري تفكري‪ ،‬ولذلك جيب على ّ‬
‫إالّ بعد التفكري العميق حىّت الينزلق يف كالمه‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫متر من غري فائدة تندم طول حياتك‬ ‫جيب عليك انتهاز الفرضة ألمور نافعة ملستقبلك ألنّك إذا تركتها ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫لوقوعك يف خيبة وخسران‪.‬‬
‫مضرة أو تقرتف ذنبا اعتمادا على أنّك تستطيع أن تسلم نفسك من الضرر‬ ‫جترب أعماال ّ‬ ‫الجيوز لك أن ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫مبا عندك من املزايا أو ا لفضائل‪.‬‬
‫تلح طلب شيء حمبوب عندك‪.‬‬ ‫الجيوز لك أن ّ‬ ‫‪-3‬‬
‫تضر الناس كثريا وهي الشباب والفراغ واجلدة‪ .‬فإ ّن هذه الثالثة تأيت‬
‫عليك أن حت ّذر األمور الثالثة اليت ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫وتضرك إذا تركتها سدى‪.‬‬
‫بفائدة كثرية إذا انتفعتها ّ‬
‫تؤدي إىل فساد‬‫كل إنسان أن حيتاط يف كالمه وأالّ يتكلّم بغري تفكري‪ .‬فإ ّن لفظة واحدة قد ّ‬ ‫جيب على ّ‬ ‫‪-5‬‬
‫األخوة‪.‬‬
‫ّ‬
‫______________‬

‫‪26‬‬ ‫الس ِائ َرةُ (‪)4‬‬ ‫ِ‬


‫الح َك ُ>م َواأل َْمثَا ُل َ‬

‫ان أ َْمَر األ َُّم ِة َو ِيف إِقْ َد ِام َها َحيَاَت َها‪.‬‬‫الشبَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َّن ِيف يَد ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫ف اخلَطَِأ ِيف اخلَطَِأ‪.‬‬
‫ف ال ُذ ِّل ِيف ال ُذ ِّل والنَاس ِمن خو ِ‬
‫َ ُ ْ َْ‬
‫النَاس ِمن خو ِ‬
‫ُ ْ َْ‬ ‫‪-2‬‬
‫َخْي ُر األ ُُم ْو ِر أ َْو َسطَُها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫س اخلََبُر َكامل َع َاينَ ِة‪.‬‬‫لَْي َ‬ ‫‪-4‬‬
‫ُ‬
‫ب َق ْوٍم ِعْن َد َق ْوٍم َف َوائِ ُد‪.‬‬ ‫م ِ‬
‫صائ ُ‬ ‫ََ‬ ‫‪-5‬‬

‫املفردات‪:‬‬
‫إقدام‬ ‫‪ :‬شجاعة‬ ‫املعاينة‬ ‫‪ :‬املشاهدة‬
‫مصائب‬ ‫مف‪ .‬مصيبة‬
‫الشرح‪:‬‬
‫األم ة‪ ،‬شجاعة الشباب وإقدامهم وتق ّدمهم وكفاءهتم هي اليت‬
‫‪ -1‬إ ّن الشباب هلم مسؤوليّة كبرية يف شؤون ّ‬
‫واألم ة أن يسعى جبهده وشجاعته‬
‫شاب من شباب الشعب ّ‬ ‫كل ّ‬ ‫األم ة‪ ،‬ولذلك جيب على ّ‬
‫تؤدي إىل حياة ّ‬
‫ّ‬
‫األمة ولتق ّدمها يف مجيع نواحي األمور‪.‬‬
‫ألمهية ّ‬
‫يؤدي‬‫الذل ّ‬
‫الذل أل ّن اخلوف من ّ‬ ‫كل واحد أن يسعى سعيا والجيوز له أن خياف من الوقوع يف ّ‬ ‫‪ -2‬جيب على ّ‬
‫ذل وك ذلك الجيوز ألح د أن خياف من أن يعم ل عمال العتق اد أنّ ه س يقع يف اخلط أ أل ّن‬ ‫إىل وق وع يف ال ّ‬
‫اخلوف من اخلطأ نوع من اخلطأ‪.‬‬
‫‪ -3‬خ ري األم ور م ا يك ون وس طا ويك ون معت دال أي اليتج اوز عن احل ّد حىّت اليك ون املرء خبيال وال مب ّذرا‬
‫واليك ون طامع ا يف املال واليك ون زاه دا في ه واليك ون مش غوال ب دنياه ناس يا عن آخرت ه ب العكس‪.‬‬
‫وهكذا ‪. . .‬‬
‫مبجرد مساع اخلري من غريه ليس أحسن ممّا شاهده هو بنفسه أو بعينه ولذلك إذا‬ ‫‪ -4‬معرفة املرء شيئا وفهمه ّ‬
‫مبجرد مساع اخلرب من غريه‪ ،‬بل الب ّد له من مشاهدته ونظره‬ ‫أراد أحد أن يعرف شيئا متام املعرفة أن اليقنع ّ‬
‫بنفسه‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا وقعت املصائب أو الباليا على قوم فإ ّن هذه املصائب قد تأيت بفوائد لقوم آخرين ألهّن ا تكون عربة هلم‬
‫بعد أن رأوا وقوع هذه املصائب عليهم كزيادة إمياهنم باهلل أو تو ّكلهم عليه أو زيادة ج ّدهم يف العمل أو‬
‫احتياطهم يف احلياة‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األمة يف إقدامهم‪.‬‬
‫األمة يف أيدي شبّاهنم وحياة ّ‬‫كل شعب تربية شبّاهنم تربية صحيحة أل ّن أمر ّ‬
‫جيب على ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫والذل وقع فيهما‪.‬‬
‫الذل واخلطأ‪ .‬أل ّن الذي خياف عن اخلطأ ّ‬ ‫الجيوز ألحد أن يقف عن السعي خوفا من ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫أحسن األمور ما يكون وسطا ويكون على ح ّد االعتدال فالجيوز لنا التجاوز عن احل ّد يف مجيع األمور‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أدق من معرفتها باخلرب‪ .‬فيلزمك إذا أردت معرفة شيء بدقّة أن تشاهده عيانا‪.‬‬ ‫معرفة األمور باملعاينة ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫اعلم أ ّن املصائب اليت تصيب قوما الب ّد هلا من احلكمة أو الفوائد لآلخرين‪ ،‬فعليك أن تعتربها‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫______________‬
‫‪27‬‬ ‫طلَ ِب ِ‬
‫الغ َنى‬ ‫في َ‬ ‫ِ‬
‫الر ْحلَ ُة ِ‬

‫اشا لَِن ْف ِس ِه‬


‫ب َم َع ً‬ ‫ِ‬
‫إ َذا املَْرءُ مَلْ يَطْلُ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫الص ِديْ َق فَأَ ْكَثَر‬
‫َش َكا ال َف ْقَر أ َْو الَ َم َ‬
‫اهلل والْتَ ِم ِ ِ‬‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س الغىَن‬ ‫فَس ْر ِيف بالَد َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ت َفُت ْع َذ َر‬‫ش ذَا يَ َسا ٍر أ َْو مَتُْو َ‬‫تَع ْ‬
‫ش بِ ُد ْو ٍن َوالََتنَ ْم‬‫ض ِم ْن َعْي ٍ‬ ‫َوالَ َتْر َ‬ ‫‪#‬‬ ‫ف َينَ ُام َم ْن َكا َن ُم ْع ِسًرا‬ ‫َو َكْي َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫معاشا‬ ‫‪ :‬ما نعيش به من الطعام والشراب‬
‫الم‬ ‫‪ :‬عاب‬ ‫ذا يسار‬ ‫‪ :‬ذا سهولة ‪ :‬غنيّا‬
‫لتمس‬‫ِ‬
‫ا ْ‬ ‫اطلب‬
‫‪ْ :‬‬ ‫معسر‬ ‫‪ :‬مفتقر ‪ :‬حمتاج‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان املرء اليرد أن يشتغل طلبا للمعيشة فإنّه سيقع فيشكو فقره إىل غريه وشعر بضيق عيشه وإذا وقع‬
‫كل‬
‫يف فق ر وطلب املس اعدة من ص ديقه وه و اليري د أن يس اعده ف أخريا يلوم ه كثريا‪ .‬ول ذلك جيب على ّ‬
‫واحد أن يشتغل جهده وينتهز فرصته ألجل طلب الرزق حىّت اليقع يف فقر وال ندامة‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا مل جتد يف بالدك جماال لطلب الرزق فعليك أن تسافر إىل مكان آخر حىّت جتد مكانا مناسبا لك لطلب‬
‫الرزق أل ّن بالد اهلل واسعة‪ ،‬وإذا أردت أن تكون مثل ذلك يف السعي والعمل استطعت أن تعيش أن تعيش‬
‫مت يف أثناء سعيك فال تكون ملوما أو معيبا‪.‬‬
‫غنيّا وإذا َّ‬
‫‪ -3‬الجيوز لك أن تقنع بعيش حقري أو أن تقع يف فقر والجيوز لك أن تنام من غري سعي بل الواجب عليك إذا‬
‫وقعت يف مثل هذا العيش أن تشتغل وأن تسعى جبهدك ومجيع طاقتك ليال وهنارا حىّت ولو مل تنم وكيف‬ ‫َ‬
‫ينام بدون الشغل من كان فقريا‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫كل واحد منّ ا‬
‫مضر للفقري ولغريه‪ ،‬فالواجب على ّ‬
‫يؤدي إىل الفقر وأ ّن الفقر ّ‬
‫األول يبنّي أ ّن الكسل ّ‬
‫البيت ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫اجل ّد يف العمل طلبا للرزق‪.‬‬
‫ال بيت الث اين يأمرن ا ب أن نس افر إذا مل جند يف بالدن ا جماال لطلب ال رزق‪ .‬وإذا ك ان مث ل ذل ك يف الس عي‬ ‫‪-2‬‬
‫استطعنا أن نكون أغنياء والتكون ملومني إذا متنا‪.‬‬
‫ذل وحقارة‪.‬‬‫البيت الثالث ينهانا عن أن ننام بدون شغل السيّما عندما كنّا نعيش يف ّ‬ ‫‪-3‬‬
‫______________‬
‫‪28‬‬ ‫س َن َة ‪ 749‬هـ‬ ‫َّ‬ ‫ِل َع ْم ُرو ْب ِن ُ ِ‬
‫المتََوفى َ‬
‫الو ْرد ُ‬

‫ْس ْل فَ َما‬ ‫ِ ِ‬ ‫لى أ َْه ِل ال َك َس ِل‬


‫اُطْلُب الع ْل َم فَالَتَك َ‬ ‫‪#‬‬ ‫أ َْب َع َد اخلَْيَر َع َ‬
‫ت أ َْربَابُهُ‬‫َوالََت ُق ْل قَ ْد ذَ َهبَ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ص َل‬ ‫ُك ُّل من سار َعلَى َ ِ‬
‫الد ْرب َو َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫صلِي أَبَ ًدا‬ ‫َصلي َوفَ ْ‬
‫الََت ُقل أ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫‪#‬‬ ‫ص َل‬ ‫إِمَّنَا أ ْ‬
‫َص ُل ال َفىَت َما قَ ْد َح َ‬

‫املفردات‪:‬‬
‫أرباب‬ ‫رب ‪ :‬أصحاب‬
‫مف‪ّ .‬‬ ‫فصلي‬ ‫‪ :‬منزليت‬
‫أصلي‬ ‫‪ :‬نسيب‬ ‫أرباب العلم‬ ‫‪ :‬العلماء‬

‫الشرح‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب علي ك أن تطلب العلم م ّدة حيات ك خصوص ا يف وقت الص غر‪ ،‬والجيوز ل ك أن تتكاس ل وتض يع‬
‫أوقات ك الثمين ة من غ ري فائ دة‪ .‬اعلم أ ّن خ ري ال دنيا واآلخ رة م ع العلم ومن املس تحيل أن ين ال الكس الن‬
‫العلوم واخلريات‪.‬‬
‫‪ -2‬وإذا مل جتد معلّما يعلّمك فال تيأس من طلب العلم والجيوز لك أن تقول "إيّن مل أجد من يعلّمين فال أتعلّم‬
‫بل الواجب عليك أن تسعى جب ّدك حىّت جتد معلّما يعلّمك العلوم الكثرية ولو أن تذهب إىل بلد آخر أل ّن‬
‫من سار على الدرب وصل إىل من ج ّد وسار يف طريقه نال ما أراده‪.‬‬
‫‪ -3‬الجيوز لك أن تعتمد على أصلك أن تفتخر بآبائك وأقربائك ولو كانوا من العظماء‪ ،‬كأ ْن تقول "إ ّن أيب‬
‫رجل عظيم أو أيّن من ساللة العظماء" كما الجيوز لك كذلك أن تتكرّب بفصلك أو درجتك ولو كانت‬
‫درجت ك عالي ة ك أن تق ول "إيّن يف مرتب ة عالي ة يف اجملتم ع" أل ّن قيم ة الف ىت على ق در م ا حص ل علي ه من‬
‫يقرر درجة الفىت هو أعماله وأحواله دون غريها‪.‬‬ ‫األعمال‪ .‬أو أ ّن الذي ّ‬

‫اخلالصة‪:‬‬
‫األول يأمرنا بطلب العلم وينهانا عن الكسل أل ّن الكسل يبعدنا عن اخلري‪.‬‬‫البيت ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫ال بيت الث اين ينهان ا عن الي أس يف طلب العلم والوق وف عن التعلّم عن دما مل جند معلّم ا‪ .‬ب ل ال واجب‬ ‫‪-2‬‬
‫االستمرار يف السعي‪.‬‬
‫كل إنسان بأعماله‪.‬‬
‫التفخر والتكرّب باآلباء ومرتبتهم العالية أل ّن ّ‬
‫البيت الثالث ينهانا عن ّ‬ ‫‪-3‬‬
‫______________‬

You might also like