You are on page 1of 14

‫لراءج يف لاوىن الصحافح ادلغرتيح‬

‫) اجلزء الثاوي)‬

‫ذ‪.‬أمحد بنعجيبة‬
‫انئب الوكيل العام للملك‬ ‫ﻗﺮﺍءﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ‪ :‬ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫لدي حمكمة االستئناف مبكناس‬ ‫ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻫﺎﺑﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺑﻨﻌﺠﻴﺒﺔ‪ ،‬ﺃﺣﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫اجلنح ‪19‬ادلرتكبة عن طريق الصحافة أو غريها من وسائل النشر‬
‫ﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬اجلرائم* أو‬
‫الباب الرابع‪ :‬يف‬
‫تكاب اجلرائم واجلنح (الفصول‪ 38‬و ‪39‬و ‪)40‬‬ ‫األول‪ :‬التحريض على ار ﻧﻌﻢ‬
‫القسمﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2012‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫ينص الفصل الثامن والثبلثون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪2002‬علي أنو يعاقب بصفة شريك يف ارتكاب عمل يعترب‬
‫‪102 - 114‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫جناية أو جنحة كل من حرض مباشرة شخصاً‪ ،‬أو عدة أشخاص علي إرتكابو‪ ،‬إذا كان ذلذا التحريض مفعول فيما بعد‪ ،‬وذلك‬
‫‪416394‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫بواسطة اخلطب ‪ ،‬أو الصياح أو التهديدات ادلفوه هبا ‪ ،‬يف األماكن أو االجتماعات العمومية‪ ،‬غما بواسطة ادلكتوابت وادلطبوعات‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫ادلبيعة ‪ ،‬أو ادلوزعة أو ادلعروضة للبيع ‪ ،‬أو ادلعروضة يف األماكن ‪ ،‬أو االجتماعات العمومية إما بواسطة ادللصقات ادلعروضة علي أنظار‬
‫‪IslamicInfo‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫اإللكورونية‬ ‫و‬
‫ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ‪ ،‬ﺟﻨﻮﺡ‬
‫ية‬
‫ر‬ ‫البص‬ ‫الممعية‬ ‫م‬ ‫اإلعبل‬ ‫وسائل‬ ‫اسطة سلتلف‬ ‫العموم أو بو‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫عن التحريض سوي زلاولة ارتكاب اجلرمية والتحريض ىو التأثري على اجلاين ومحلو على‬ ‫ويطبق ىذا ادلقتضي كذلك‪ ،‬إذا مل ينجم‬
‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/416394‬‬ ‫األفعال ادلكونة للجرمية‬ ‫ارتكاب‬
‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫وعرف الدكتور حسن سعد سند التحريض أبنو عملية نفمية يقوم دبوجبها احملرض حبث اجلمهور الذي رحرضو على أفعال معينة يكون‬
‫من شأهنا اإلضرار ابدلصلحة رحميها القانون‪ ،‬وىو خياطب الغريزة والشهوة والوجدان بعيداً عن سلطان العقل‪ ،‬وعادة ما تكون الوسيلة‬
‫إىل اذلدف ىي األسلوب ادلؤثر والعبارة ادلقتضية الغامضة ذات المحر والتأثري يف النفوس ‪27‬‬
‫وقد اعترب ادلشرع يف الفصل ‪ 38‬التحريض على ارتكاب اجلرمية صورة من صور ادلشاركة‬
‫ومن ادلعلوم أن التحريض يعترب صورة من صور اإلشوراك يف اجلرمية وأن احملرض على اجلرمية يعاقب بوصفو شريكاً وذلك وفقاً للقواعد‬
‫العامة للعقاب على االشوراك‪ ،‬لكن يبلحظ على أن الفصل ‪38‬األنف الذكر قصر العقاب على التحريض ميت كان الغرض منه أن‬
‫يقرتف من حرض مباشرة عمال يعترب جناية ابلوسائل ادلذكورة ابلفصل‪.‬‬
‫والتحريض جيب أن يكون علنياً ومباشراً وينم عن نية هتدف إىل التحريض على ارتكاب جناية أو جنحة وينجم عنو مفعوالً‬
‫والتحريض جيب أن يتم ابلوسائل ادلذكورة على سبيال احلصر وىي‪:‬‬
‫أ‪-‬عن طريق القول ويشمل‪:‬‬
‫اخلطب‬
‫الصياح‬
‫التهديدات‬
‫العمومية‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬تكون اخلطب أو الصياح أو التهديدات ادلفوه هبا جهرا يف األماكن واإلجتماعات‬ ‫افر"العبلنية" أن‬ ‫واشورط الفصل ‪ 38‬لتو‬
‫© ‪ 2020‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬الكتابة والطباعة وما يف حكمهما كادللصقات‬ ‫ب‪-‬عن طريق‬


‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ‬

‫ج‪-‬سلتلف وسائل اإلعبلم الممعية والبصرية واإللكورونية‬


‫لراءج يف لاوىن الصحافح ادلغرتيح‬
‫) اجلزء الثاوي)‬

‫ذ‪.‬أمحد بنعجيبة‬
‫انئب الوكيل العام للملك‬
‫لدي حمكمة االستئناف مبكناس‬

‫الباب الرابع‪ :‬يف اجلرائم* أو اجلنح ادلرتكبة عن طريق الصحافة أو غريها من وسائل النشر‬
‫القسم األول‪ :‬التحريض على ارتكاب اجلرائم واجلنح (الفصول‪ 38‬و ‪39‬و ‪)40‬‬

‫ينص الفصل الثامن والثبلثون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪2002‬علي أنو يعاقب بصفة شريك يف ارتكاب عمل يعترب‬
‫جناية أو جنحة كل من حرض مباشرة شخصاً‪ ،‬أو عدة أشخاص علي إرتكابو‪ ،‬إذا كان ذلذا التحريض مفعول فيما بعد‪ ،‬وذلك‬
‫بواسطة اخلطب ‪ ،‬أو الصياح أو التهديدات ادلفوه هبا ‪ ،‬يف األماكن أو االجتماعات العمومية‪ ،‬غما بواسطة ادلكتوابت وادلطبوعات‬
‫ادلبيعة ‪ ،‬أو ادلوزعة أو ادلعروضة للبيع ‪ ،‬أو ادلعروضة يف األماكن ‪ ،‬أو االجتماعات العمومية إما بواسطة ادللصقات ادلعروضة علي أنظار‬
‫العموم أو بواسطة سلتلف وسائل اإلعبلم الممعية البصرية واإللكورونية‬
‫ويطبق ىذا ادلقتضي كذلك‪ ،‬إذا مل ينجم عن التحريض سوي زلاولة ارتكاب اجلرمية والتحريض ىو التأثري على اجلاين ومحلو على‬
‫ارتكاب األفعال ادلكونة للجرمية‬
‫وعرف الدكتور حسن سعد سند التحريض أبنو عملية نفمية يقوم دبوجبها احملرض حبث اجلمهور الذي رحرضو على أفعال معينة يكون‬
‫من شأهنا اإلضرار ابدلصلحة رحميها القانون‪ ،‬وىو خياطب الغريزة والشهوة والوجدان بعيداً عن سلطان العقل‪ ،‬وعادة ما تكون الوسيلة‬
‫إىل اذلدف ىي األسلوب ادلؤثر والعبارة ادلقتضية الغامضة ذات المحر والتأثري يف النفوس ‪27‬‬
‫وقد اعترب ادلشرع يف الفصل ‪ 38‬التحريض على ارتكاب اجلرمية صورة من صور ادلشاركة‬
‫ومن ادلعلوم أن التحريض يعترب صورة من صور اإلشوراك يف اجلرمية وأن احملرض على اجلرمية يعاقب بوصفو شريكاً وذلك وفقاً للقواعد‬
‫العامة للعقاب على االشوراك‪ ،‬لكن يبلحظ على أن الفصل ‪38‬األنف الذكر قصر العقاب على التحريض ميت كان الغرض منه أن‬
‫يقرتف من حرض مباشرة عمال يعترب جناية ابلوسائل ادلذكورة ابلفصل‪.‬‬
‫والتحريض جيب أن يكون علنياً ومباشراً وينم عن نية هتدف إىل التحريض على ارتكاب جناية أو جنحة وينجم عنو مفعوالً‬
‫والتحريض جيب أن يتم ابلوسائل ادلذكورة على سبيال احلصر وىي‪:‬‬
‫أ‪-‬عن طريق القول ويشمل‪:‬‬
‫اخلطب‬
‫الصياح‬
‫التهديدات‬
‫واشورط الفصل ‪ 38‬لتوافر"العبلنية" أن تكون اخلطب أو الصياح أو التهديدات ادلفوه هبا جهرا يف األماكن واإلجتماعات العمومية‬
‫ب‪-‬عن طريق الكتابة والطباعة وما يف حكمهما كادللصقات‬
‫ج‪-‬سلتلف وسائل اإلعبلم الممعية والبصرية واإللكورونية‬
‫‪911‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫ويالحظ أن ادلشرع مل يقدم تعريفاً عاماً وشامالً دلفهوم العالنية‪،‬كما يالحظ كذلك أن ادلشرع مل يعرف األماكن العامة يف الفصل‬
‫‪ 38‬السالف الذكر‪.‬‬
‫وادلكان العام ىو مكان يباح للناس ارتياده رلاانً أو دبقابل وىو ثبلثة أنواع‪:‬‬
‫‪-1‬مكان عام بطبيعتو‪ :‬وىو ادلكان ادلباح ألي شخص الدخول فيو أو ادلرور منو كالشوارع والطرق العامة وادليادين‬
‫‪-2‬مكان عام ابلتخصيص‪ :‬وىو ادلكان الذي ميكن دخول اجلمهور أو مروره فيو خبلل أوقات زلددة وال جيوز دخولو يف غري تلك‬
‫األوقات كادلدارس واجلامعات وادلتاحف وادلطاعم وادلمارح ودور المينما‬
‫‪-3‬مكان عام ابدلصادفة‪ :‬فهو حبمب األصل مكان خاص إال أنو يممح للجمهور ابلدخول فيو بصفة عارضة كاحملبلت التجارية‬
‫واحلرفية وادلقاىي وادلطاعم‬
‫وذكر دمحم اإلدريسي العلمي مشيشي يف كتابو ‪": 28‬القانون ادلبين للمجهول" أن صفة العبلنية ال تتوفر إال إذا مجعت عبلنية ادلكان‬
‫واجلمهور والوسائل‬
‫وجتدر اإلشارة أن عبء إثبات توافر العالنية يقع علي كاهل النيابة العامة أو علي عاتق ادلطالب ابحلق ادلدين يف االدعاء ادلباشر‬
‫( الشكاية ادلباشرة)‪.‬‬
‫وحمب الفصل ‪ 38‬فإن كل ربريض مل ينجم عنو مفعوال ال جيعل من احملرض شريكاً يف إرتكاب عمل يعترب جناية أو جنحة أو زلاولة‬
‫ارتكابو وابلتايل ال يعرض مرتكبو للعقوابت ووضعية احملاولة ‪29‬يف اجلرمية ادلذكورة يف الفصل ‪ 38‬ذبعل الركن ادلادي غري معقولة ألن‬
‫ادلرحلة الزمنية الفاصلة يب النشر والتوجو إيل اجلمهور ال أتخذ أي اعتبار عند ادلشرع‪ ،‬وىذا راجع ردبا ألن احملاولة ىنا غالباً ما تصادف‬
‫اجلرمية يف فورة بتفكري عند صاحبها ‪ ،‬حبيث ال ميكن ذبرميها النعدام ذبميدىا يف سلوك خارجي‬
‫ذلذا ميكن القول أبن اجلرمية الصحفية ال تعاقب إال إذا سبت‬
‫وينص الفصل التاسع والثالثون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬علي أنو يعاقب حببس توراوح مدتو بني سنة‬
‫واحدة وثبلث سنوات وبغرامة توراوح بني ‪5000‬و ‪100,000‬درىم كل من رحرض مباشرة إبحدي الوسائل ادلبنية يف الفصل المابق‬
‫إما علي المرقة أو القتل أو النهب أو احلريق‪ ،‬وإما علي التخريب ابدلوارد ادلتفجرة أو علي اجلرائم واجلنح اليت سبس ابلمبلمة اخلارجية‬
‫للدولة‪ ،‬وذلك إذا مل يكن للتحريض ادلذكور مفعول‬
‫ويعاقب بنفس العقوابت من رحرض مباشرة وبنفس الوسائل علي ارتكاب إحدي اجلرائم اليت سبس ابلمبلمة الداخلية للدولة‬
‫وتطبق نفس العقوابت علي من يمتعمل إحدي الوسائل ادلبنية يف الفصل ‪ 38‬لئلشادة جبرائم القتل أو النهب أو احلريق أو المرقة أو‬
‫جرمية التخريب ابدلواد ادلتفجرة‬
‫ويف الفصل ‪ 39‬ادلذكور صلد ادلشرع قد جعل من التحريض الذي مل ينجم عنو مفعوالً جرمية خاصة إذا كان التحريض مباشراً إبحدي‬
‫الوسائل ادلبنية يف الفصل ‪ 38‬إما علي المرقة أو القتل أو النهب أو احلريق وإما علي التخريب ابدلواد ادلتفجرة أو علي اجلرائم أو اجلنح‬
‫اليت سبس ابلمبلمة اخلارجية للدولة‬
‫ويعاقب بنفس العقوبة علي من رحرض مباشرة وبنفس الوسائل علي ارتكاب إحدي اجلرائم اليت سبس ابلمبلمة الداخلية للدولة‪،‬كم‬
‫تطبق نفس العقوابت علي من يمتعمل إحدي الوسائل ادلبنية يف الفصل ‪ 38‬لئلشادة جبرائم القتل أو النهب أو احلريق أو المرقة أو‬
‫جرمية التخريب ابدلواد ادلتفجرة‬
‫واستناداً للفصل ‪ 58‬اآليت بعده ربكم احملكم دبصادرة ادلكتوابت أو ادلطبوعات أو ادلعلقات احملجوزة ويف مجيع األحوال حبجز أو‬
‫حذف أو إتبلف مجيع النظائر أو جزء منها اليت قد تكون معدة للبيع أو للتوزيع أو للعرض علي أنظار العموم‬
‫وعاقب الفصل ‪ 39‬مكرر كل من استعمل إحدي الوسائل ادلبنية يف الفصل ‪ 38‬للتحريض علي التمييز العنصري أو علي الكراىية أو‬
‫العنف ضد شخص أو أشخاص اعتبار جلنمهم أو ألصلهم أو لوهنم أو النتمائهم العريف أو الديين أو سائد جرائم احلرب أو اجلرائم ضد‬
‫اإلنمانية وذلك بغرامة توراوح ‪ 3000‬و ‪ 30,000‬درىم أو إبحدي ىاتني العقوبتني فقط ونص الفصل األربعون كما وقع تعديلو‬
‫‪911‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫وتتميمو ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬علي ذبرمي التحريض ادلوجو إبحدي الوسائل ادلنصوص عليها يف الفصل ‪ 38‬الذي يقصد بو حث اجلنود‬
‫الربية أو البحرية أو اجلوية وكذا أعوان القوة العمومية علي اإلخبلل بواجباهتم واخلروج عن الطاعة الواجبة عليهم ضلو رؤسائهم يف كل ما‬
‫أيمروهنم بو لتنفيذ القانون والضوابط‪ ،‬وىذا النوع من التحريض يعاقب عليو ولو مل ينجز عنو أثر‬
‫وتتحقق ىذه اجلرمية بتوافر ركنني‪:‬‬
‫الركن ادلادي‪:‬ويتم دبجرد القيام ابلفعل ادلادي وىو التحريض إبحدي الوسائل ادلنصوص عليها يف الفصل ‪ 38‬ادلوجو إيل اجلنود‬
‫لدفعهم إيل العصيان واإلخبلل ابلواجبات‬
‫الركن ادلعنوي‪:‬وىي توفر النية اإلجرامية لدي احملرض‪ ،‬أي علو دبضمون عباراتو وإرادة نشرىا‬
‫المضم الثاوي‪:‬اجلىح ادلرتكثح ضذ الشؤون العامح (الفصىل ‪41‬و ‪42‬و ‪)43‬‬
‫تشمل اجلنح ادلرتكبة ضد الشؤون العامة اجلنح ادلتعلقة ابدلس بكرامة جبللة ادللك وكرامة أصحاب الممو واألمراء واألمريات‪ ،‬ونشر‬
‫األنباء الزائفة وحث الناس علي سحب األموال من الصناديق العمومية أو ادلؤسمات اليت يفرض عليها القانون أن تباشر دفوعها‬
‫ابلصناديق العمومية‬
‫وىذه اجلنح ىي جنح تؤذي الميادة الوطنية ‪ 30‬علي حد تعبري األستاذ عبد العزيز مياج‬
‫وعاقب الفصل الواحد واألربعون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪03‬أكتوبر ‪ 2002‬ابحلبس دلدة توراوح بني ثبلث سنوات ومخس‬
‫سنوات وبغرامة يوراوح قدرىا بني ‪10,000‬و ‪ 100,00‬درىم كل من أخل ابالحورام الواجب للملك أو اصحاب الممو ادللكي‬
‫األمراء أو األمريات إبحدي الوسائل ادلنصوص عليها يف الفصل ‪38‬‬
‫وعاقب بنفس العقوبة إذا كان نشر إحدي اجلرائد أو النشرات قد مس ابلدين اإلسبلمي أو ادلؤسمة ادللكية أو ابلوحدة الورابية‬
‫وإذا صدرت عقوبة عمبلً هبذا الفصل جاز توقيف اجلريدة أو النشرة دبوجب نفس ادلقرر القضائي دلدة ال تتجاوز ثبلثة أشهر ‪ ،‬وال ميتد‬
‫مفعول التوقيف إيل عقود الشغل ادلربمة من طرف صاحب اإلستغبلل الذي يبقي متحمبلً جلميع االلتزامات ادلتعاقد عليها أو‬
‫االلتزامات القانونية النامجة عن العقود‪ ،‬كما ميكن للمحكمة دبوجب نفس ادلقرر القضائي أن أتمر دبنع اجلريدة أو النشرة‬
‫ويتوافر عناصر ىذه اجلرمية يتعرض مرتكبها للعقوبة بغض النظر عن نيتو اإلجرامية وعاقب الفصل الثاين واألربعون كما وقع تعديلو‬
‫وتتميمو بظهري ‪03‬أكتوبر ‪ 2002‬حببس من شهر إيل سنة واحدة وبغرامة من ‪ 1200‬إيل ‪ xxx 100‬درىم أو إبحدي ىاتني‬
‫العقوبتني فقط كل من يقوم بموء نية أبية وسيلة من الوسائل ادلنصوص عليها يف الفصل ‪ 38‬بنشر أو إذاعة أو نقل نبأ زائف أو‬
‫إدعاءات أو وقائع غري صحيحة‪ ،‬أو ممتندات سلتلفة أو مدلس فيها منموبة للغري إذا أخلت ابلنظام العام أو أاثرت الفزع بني الناس‬
‫ويعاقب عن نفس األفعال حببس من سنة واحدة إيل مخس سنوات وبغرامة من ‪ 1200‬إيل ‪ 100,000‬درىم إذا كان للنشر أو‬
‫اإلذاعة أو الفعل التأثري علي إنضباط أو معنوية اجليوش وادلبلحظ أن ادلشرع علق ذبرمي نشر نبأ زائف علي شرط اإلخبلل ابلنظام العام‬
‫أو إاثرة الفزع بني الناس‬
‫واألخبار اليت من شأهنا اإلخبلل ابلنظام العام وإاثرة الفزع بني الناس قد تكون‪:‬‬
‫‪-‬مادية‪:‬وىي اليت رحتمل أن يورتب عليها شغب أو ىياج أو ثورة‬
‫‪-‬معنوية‪:‬كاالنزعاج والذعر الذي يؤدي ابلناس إيل ىجر بيوهتم أو ببلدىم أو إغبلق متاجرىم‪31‬‬
‫وشلا جيب التأكيد عليو ىو أن فكرة مرنة تتأثر بعوامل الزمان وادلكان وزبتلف ابختبلف احلضارات‬
‫وعاقب الفصل الثالث واألربعون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬بغرامة يوراوح قدرىا بني ‪1200‬إيل‬
‫‪ 100,000‬درىم كل من حرض أو حاول التحريض أبعمال أو أنباء مزيفة فيها والية تذاع عن قصد علي العموم أو بطرق أو وسائل‬
‫مدلمة كيفما كان نوعها‪ ،‬وذلك حلمل الناس علي سحب األموال من الصناديق العمومية أو ادلؤسمات اليت يفرض عليها القانون أن‬
‫تباشر دفوعها ابلصناديق العمومية‬
‫‪911‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫يبلحظ علي أن الفصل الثالث واألربعني يعاقب علي نشر األخبار الكاذبة اليت يورتب عنها زعزعة سري بعض ادلؤسمات النقدية التابعة‬
‫للدولة‬
‫المضم الثالث‪:‬اجلىح ادلاصح تاألشخاص(الفصىل مه ‪ 44‬إيل ‪.)51‬‬
‫الفصول من ‪ 44‬إيل ‪ 51‬تتعلق ابجلنح ادلاسة ابألشخاص ويهم من جهة القذف الذي ميارس ضد األشخاص العاديني وكذا ضد‬
‫اذليئات ادلعنوية كاجملالس القضائية واحملاكم واجليوش واذليئات ادلؤسمة واإلدارات العمومية وأعضاء احلكومة ألجل مهامهم أوصفاهتم‬
‫وادلوظفني العموميني ومماعدو القضاء والشهود‬
‫وعرف الفصل الرابع واألربعون كما وقع تعديلو وتنميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬القذف كما يلي ‪":‬يعذ قذفاً ادعاء واقعة أو‬
‫نمبتها إيل شخص أو ىيئة إذا كانت ىذه الواقعة سبس شرف أو اعتبار الشخص الذي نمبت إليو أو اذليئة اليت نمبت إليها‬
‫ويتبني من الفصل ادلذكور آنفاً ‪ 32‬أن ادلشرع نص علي اإلسناد دون اإلخبار ‪،‬وادلقصود ابإلسناد ىو نمبة األمر إيل شخص ادلقذوف‬
‫علي سبيل التأكيد‪ ،‬أما اإلخبار فيتضمن معين الرواية عن الغري أو ذكر اخلرب زلتمبلً الصدق والكذب‬
‫ويشورط يف الواقعة زلل القذف أن تكون زلددة فإن مل تكن الواقعة زلددة فبل يكون الفعل قذفاً وإمنا ىو سب‪ ،‬فمن يصف مثبل‬
‫شخصا ابالرتشاء دون نمبة واقعة زلدة لو يكون قد ارتكب واقعة المب دون القذف ‪ ،‬ومن يقول لشخص ما أنو لص ىو سب ألنو‬
‫ليس بو وقائو زلددة‬
‫ويشورط كذلك يف القذف أن يكون اجملين عليو الذي وقع عليو فعل القذف شخصاً معيناً وزلدداً‬
‫ونصت الفقرة األخرية من الفصل ‪ 44‬علي المب وعرفتو كما يلي‪":‬يعترب سباً كل تعبري مهني للكرامة أو عبارة احتقار أو شتم ال‬
‫يشتمل علي أي اهتام معني"‬
‫وقضية اإلىانة ‪ 33‬أو ادلماس ابلشرف أو خدش الكرامة ممألة واقع زبضع لقاضي ادلوضوع وال رقابة للمجلس األعلي علي ذلك‬
‫والمب خيضع للظروف االجتماعية دلن أىني ونشري أن الفصول ‪45‬و ‪46‬و ‪ 47‬تعرضت ابلذكر لعقوابت القذف‬
‫وحالة الفصل اخلامس واألربعني كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬تتعلق ابجملالس القضائية واحملاكم واجليوش الربية‬
‫أو البحرية أو اجلوية ‪ ،‬واذليئات ادلؤسمة واإلدارات العمومية‬
‫وحالة الفصل السادس واألربعني كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬خاصة بوزير أو عدة وزراء من أجل مهامهم أو‬
‫صفاهتم ‪ ،‬أو ضلو موظف أو أحد رجال أو أعوان الملطة العمومية‪ ،‬أو كل شخص مكلف دبصلحة عمومية مؤقتة كانت أو ممتمرة ‪،‬‬
‫أو مماعد قضائي أو شاىد من جراء أتدية شهادتو‬
‫وحالة الفصل السابع واألربعني كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬تتعلق ابلقذف ادلوجو إيل األفراد العاديني‬
‫وعاقب الفصل الثامن واألربعون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬بغرامة يوراوح قدرىا بني‬
‫‪50,000‬و‪ 100,000‬درىم عن المب ادلوجو بنفس الوسائل إيل اذليئات واألشخاص ادلعنيني يف الفصلني ‪45‬و ‪46‬‬
‫ويعاقب بغرامة يوراوح قدرىا بني ‪5000‬و ‪ 50,000‬درىم عن المب ادلوجو بنفس الطريقة إيل األفراد بدون أن يتقدمو استفزاز‬
‫ونري أنه ال عقاب حسبما يستفاد ذلك من الفصل األنف الذكر علي السب الذي يتقدمه استفزاز‪.‬‬
‫وغين عن البيان أن جرائم الصحافة ال تقع إال يف العبلنية‬
‫ولذلك فإن المب غري العلين يعاقب عليو يف إطار زلاكم اجلماعات وادلقاطعات*‬
‫ىذا وأنو جيوز دائما وحمبما يقضي بذلك الفصل التاسع واألربعون إثبات صحة ما يتضمنو القذف فيما إذا كان يتعلق ابدلهام فقط‬
‫وكان موجهاً ضد‪:‬‬
‫‪-‬اجملالس واذليئات ادلؤسمة واإلدارة العمومية‬
‫‪-‬وزير أو عدة وزراء أو ضلو موظف أو أحد رجال الملطة العمومية ‪ ،‬أوكل شخص مكلف دبصلحة أو مهمة من جراء أتدية شهادتو‬
‫‪911‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫‪-‬مدير أو متصرف كل مقاولة صناعية أو ذبارية أو مالية تلجأ علنياً إيل التوفري والقرض‬
‫واستثين ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬إذا كان القذف يتعلق حبياة الفرد الشخصية‬
‫‪-‬إذا كان القذف يرجع إيل أعمال مضي عليها أكثر من عشر سنوات‬
‫‪-‬إذا كان القذف يرجع إيل جرمية مشلها العفو أو سقطت ابلتقادم أو أدت إيل عقوبة أزلت برد االعتبار أو ادلراجعة‬
‫وخارج ىذه احلاالت إذا أكدت الواثئق واإلثبااتت صحة ما يعزي من القذف فإن ادلتهم يربيء ساحتو من التهمة ادلمندة إليو‪ ،‬والنيابة‬
‫العامة ىي ادلكلفة ابإلثبات‪ ،‬ولكن دمحم اإلدريسي العلمي مشيشي يري يف كتابو‪":‬القانون ادلبين للمجهول"‪ :‬أن ىذا االذباه رحتمل‬
‫شيئاً من اخلصوصية يف بعض األحيان فإن كان مقرراً أن إثبات الواقعة ادلنموبة إيل ادلقذوف ال ميكن أن يقبل إال إذا تعلق القذف دبهام‬
‫ادلقذوف وليس بشخصو ‪ ،‬ابذليئات ادلنظمة وليس ابحلياة اخلاصة لؤلفراد ‪ ،‬دبختلف اجليوش واإلدارات العمومية واحملاكم أنو خبلفاً‬
‫للقاعدة ادلبدئية ال يقع علي كاىل النيابة العامة وإمنا يطالب بو القاذف داخل النقاش بينو وبني ادلقذوف ويعترب ىذا ادلوقف صائباً ألن‬
‫كل ادلؤسمات ادلذكورة تدخل يف خدمة الصاحل العام وترتبط ابلتايل ابدلوضوع األول الذي جيب أن يتناقش فيو ادلواطنون ويعربوا بصدده‬
‫عن رأيهم ويطلبوا كل التوضيحات بشأنو وعلي عكس ذلك إذا تعلق األمر بقذف يهم احلياة اخلاصة للناس فبل يرغم مقورفو أن يثبتو‬
‫ألن ذلك من مهام النيابة العامة يف إطار ممطرة التحقيق والبحث اخلاضعة للصفة المرية مث إطار احملكمة اليت ميكن أن تتخلي عن‬
‫العبلنية ‪ ،‬زد علي ىذا أن الصحافة شلنوعة من نشر جلمات احملاكمة وما يروج فيها هبذا ادلوضوع حمب ادلادة ‪ 55‬من الظهري ‪ ،‬حبيث‬
‫ال يقبل التناقض رفض نشر ما يروج ابحملكمة ويف نفس اآلن مناقشة حرة علي أعمدة الصحف لكن ىذا ال يرحم الشخص ادلقذوف‬
‫من إثبات خطأ القذف وأتكيد براءتو‪ ،‬وابلتايل أتكيد ادلمؤولية اجلنائية للقاذف من زاوية أخري يبلحظ أن القاذف كأغلبية اجلناة‬
‫يتمتع دببدأ الرباءة األصلية حبيث جيب علي النيابة العامة إثبات سلتلف عناصر القذف ضده دبا فيها العنصر ادلعنوي‪ ،‬أو القصد ومن‬
‫الطبيعي أن ىذا سهل نمبياً دلا سبق ذكره من صبلحيات ادلقذوف اليت تماعد النيابة العامة يف ىذا ادلوضوع وال رحرم القاذف من‬
‫االستفادة من الرباءة األصلية إال حني يكون سلوكو عبارة عن تكرار إلدعاء سبق وأن قررت احملاكم بطبلنو علي أساس القذف‪ ،‬يف ىذه‬
‫احلالة يفورض سوء نيتو ويصبح عبء إثبات العكس عليو وليس علي النيابة العامة ‪"34‬‬
‫وأشار الفصل اخلممون أن كل إعادة نشر بقذف رمي بو شخصاً من األشخاص‪ ،‬وثبت ىذا القذف حبكم يعترب نشرا صادرا عن سوء‬
‫نية‪ ،‬اللهم إال إذا أديل مقورفو دبا خيالف ذلك‬
‫وعاقب الفصل الواحد واخلممون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪03‬أكتوبر ‪ 2002‬كل من يوجو القذف بواسطة رسالة مكشوفة‬
‫موجهة عن طريق الربيد والتلغراف أو ابلطرق اإللكورونية علي األفراد وإما إيل اذليئات أو األشخاص ادلعنيني يف الفصول‪41‬و ‪45‬و‬
‫‪ 46‬أو إبحدي ىاتني العقوبتني فقط وإذا احتوت ادلراسلة علي سب‪ ،‬فيعاقب علي ىذا اإلرسال ابحلبس دلدة توراوح بني ستة أايم أو‬
‫شهرين اثنني وبغرامة يوراوح قدرىا بني ‪200‬و ‪ 1200‬درىم أو إبحدي ىاتني العقوبتني فقط وإذا تعلق األمر دبا ىو منصوص عليو‬
‫يف الفصل ‪ 41‬يعاقب حببس يوراوح مدتو بني شهر واحد وستة‪ ،‬أشهر وبغرامة يوراوح قدرىا بني ‪ 1200‬و‪ 5000‬درىم‬
‫ونص الفصل الواحد واخلممون مكرر الذي أضيف بظهري ‪ 3‬أكتوبر ‪ 2002‬علي أنو يعاقب حببس توراوح مدتو بني شهر واحد وستة‬
‫أشهر وبغرامة قدرىا بني ‪ 5000‬و ‪ 20,000‬درىم أو إبحدي ىاتني العقوبتني فقط كل من نشر ادعاءات أو وقائع أو صور سبس‬
‫ابحلياة اخلاصة للغري‬
‫المضم الراتع‪:‬اجلىح ادلرتكثح ضذ رؤصاء الذول وادلمثلني الذتلىماصيني األجاوة( الفصالن ‪ 52‬و‬
‫‪:)53‬‬
‫نص الفصل الثاين واخلممون علي أنو يعاقب حببس توراوح مدتو بني ‪ 10,000‬درىم و ‪ 100,000‬درىم أو إبحدي ىاتني‬
‫العقوبتني فقط علي ادلس بصفة علنية بشخص رؤساء الدول وكرامتهم ورؤساء احلكومات ووزراء الشؤون اخلارجية للدول األجنبية‬
‫‪911‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫وشلا ذبدر اإلشارة إليو أنو فيما خيص رؤساء الدول فإن النص ال ينطبق إذا ما انتهت مدة حكمهم أو بعد وفاهتم ‪،‬كما يشورط أن‬
‫يكون رئيماً لدولة كاملة الميادة‪ ،‬وال يكفي أن تكون سيادة انقصة ‪35‬‬
‫وتتحقق اجلرمية ولو كان االمر منصباً علي أمور خاصة تتعلق بشخصو وليس بصفتو رئيس دولة‬
‫وينص الفصل الثالث واخلممون علي أنو يعاقب حببس توراوح مدتو بني شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يوراوح قدرىا بني ‪ 5000‬و‬
‫‪ 30,000‬درىم أو إبحدي ىاتني العقوبتني فقط علي ادلس بصفة علنية بشخص وكرامة ادلمثلني الدبلوماسيني أو القنصليني األجانب‬
‫ادلعتمدين أو ادلندوبني بصفة رمسية لدي جبللة ادللك‬
‫وجيب أن تكون مأمورية ادلمثل سارية مل تنتو بعد وأن يكون ادلس بمبب أمور تتعلق أبداء وظيفتو‬
‫واجلدير ابلذكر ان القانون حيمي هنا األشخاص فقط الوارد ذكرهم أي الذين يتوفرون علي الصفة الديبلوماسية‪.‬‬
‫المضم اخلامش‪:‬الىشراخ ادلمىىعح واحلصاواخ اخلاصح تالذفاع(الفصىل مه ‪54‬إيل ‪)58‬‬
‫مينع قانون الصحافة نشر رلموعة من الكتاابت والواثئق ىكذا نص الفصل الرابع واخلممون * يف الفقرتني األويل والثانية علي أنو مينع‬
‫نشر واثئق االهتام ‪ 36‬وغريىا من الواثئق ادلتعلقة ابدلمطرة اجلنائية أو اجلنحية قبل تبلوهتا يف جلمة عمومية‪،‬كما مينع النشر جبميع‬
‫الوسائل الصور الشممية وادلنفوشات والرسوم وصور األشخاص تكون الغاية منها التشخيص الكلي أو اجلزئي لظروف جرمية أو جنحة‬
‫قتل او اغتيال او قتل ابن ألبيو او أمو أو قتل أب البنو او أم البنها او تمميم او هتديدات او ضرب وجرح او مس ابألخبلق واآلداب‬
‫العامة أو حجر قمري غري أنو إذا وقع النشر بطلب كتايب من القاضي ادلكلف ابلتحقيق فبل تكون ىناك جنحة ويبقي الطلب مضافاً‬
‫إيل ملف التحقيق وإال فيعاقب علي نشر ذلك بغرامة توراوح بني ‪5000‬و ‪ 50,000‬درىم‬
‫كما مينع طبقا للفصل اخلامس واخلمسني كما مت تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬نشر أي بيان عما يدور حول قضااي‬
‫القذف أو المب وكذا ادلرافعات ادلتعلقة بدعاوي إثبات األبوة والطبلق وفصل الزوجني ابستثناء األحكام اليت يموغ نشرىا‬
‫وجيوز للمجالس القضائية واحملاكم أن سبنع نشر عن كل قضية من القضااي ادلدنية‪،‬كما مينع نشر البيان عن ادلداوالت الداخلية إما‬
‫ذليئات احلكم وإما للمجالس القضائية واحملاكم وكذا ما قرر القانون او احملاكم مساعة يف جلمة سرية ويعاقب عن كل سلالفة ذلذه‬
‫ادلقتضيات بغرامة يوراوح بني ‪1200‬إيل ‪ 30,000‬درىم‬
‫ومنع ادلشرع نشر األخبار القضائية أملتو اعتبارات اجتناب مناقشة احملاكمات يف األماكن العمومية ابإلضافة إيل احورام الصحافة‬
‫لؤلخبلق والملوكيات اخلاصة ابجملتمع اإلسبلمي‪،‬وكذا لتفادي ربويل القضااي اخلاصة ادلعروضة علي احملاكم غلي مواضيع الماعة ‪37‬‬
‫ولكن ىناك استثناءات علي منع نشر األخبار القضائية‬
‫وىكذا نص الفصل السابع واخلمسون علي أنو مينع ربريك ادلتابعة من أجل القذف أو الشتم أو المب عن نشر بيان صحيح صادر‬
‫عن حمن نية حول ادلرافعات القضائية وميكن للقضاة احملالة عليهم القضية أن أيمروا حبذف اخلطب ادلتناولة للشتم أو المب أو القذف‬
‫وأن رحكموا عن من جيب عليو احلكم أبداء التعويضات‬
‫ويتماءل األستاذ يوسف وهايب عن مدي كفاية ىذه اجلزاءات وعن مدي صبلحيتها للحد من ظاىرة اخلرق ادلمتمر للضوابط القانونية‬
‫اليت تنظم عملية نشر األخبار القضائية ؟ وعن إمكانية اللجوء إيل القضاء االستعجايل أو قضاء التحقيق أو قضاء احلكم لوضع حد‬
‫للنشر ادلخالف للقانون؟‬
‫إن اللجوء إيل القضاء االستعجايل لرفع الضرر احلاصل ومنع تفاقمو وإن كانت تظل إمكانيتو مفتوحة‪ ،‬فإن تعامل القضاء معها قد‬
‫يكون سلبيا يف ظل غياب نصوص صررحة تعطيو ىذه الصبلحية‪،‬ونفس الفراغ صلده ابلنمبة لقضاء التحقيق أو قضاء احلكم ادلعروضة‬
‫موضوع النشر ‪38‬‬
‫وحمب الفصل الثامن واخلمسون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬فإنو يف حالة احلكم ابإلدانة ميكن للمحكمة‬
‫أن تصدر حكماً يف األحوال ادلقررة يف الفصول ‪39‬و ‪40‬و‪41‬و‪ 52‬دبصادرة ادلكتوابت او ادلطبوعات او ادلعلقات او ادللصقات‬
‫‪910‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫احملجوزة‪ ،‬ويف مجيع األحوال حبجز أو خزن أو إتبلف مجيع النظائر اليت قد تكون معدة للبيع أو للتوزيع أو للعرض علي أنظار العموم‪،‬‬
‫غري أن احلذف أو اإلتبلف ميكن أن ال ينطبق إال علي جزء من النظائر احملجوزة‬
‫المضم الضادس‪:‬إوتهان حرمح اآلداب العامح(الفصىل مه ‪ 59‬إيل ‪)64‬‬
‫حمب الفصل التاسع واخلممون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬فإنو يعاقب حببس توراوح مدتو بني شهر واحدة‬
‫وسنة واحدة وبغرامة يوراوح قدرىا بني ‪1200‬و ‪ 6000‬درىم كل من‪:‬‬
‫‪-‬صنع أو ممك قصد االذبار أو التوزيع أو التعليق أو العرض‬
‫‪-‬أورد أو استورد ‪ ،‬أصدر أو سعي يف اإلصدار أو نقل أو سعي يف النقل عمداً لنفس الغرض‬
‫‪-‬قدم ألنظار العموم ابإللصاق أو العرض علي الشاشة‬
‫‪-‬قدم ولو رلاانً وغري علين وأبي وجو من الوجوه مباشرة أو بطريقة ملتوية‬
‫‪-‬وزع أو سلم قصد التوزيع كيفما كانت الوسيلة وذلك ما أييت‪:‬‬
‫مجيع ادلطبوعات أو ادلكتوابت أو الرسوم أو ادلنقوشات أو األفبلم اخلليعة أو الصور ادلنافية لؤلخبلق أو اآلداب العامة‬
‫وعاقب الفصل المتون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬حببس أقصاه شهر واحد وبغرامة توراوح بني ‪2000‬و‬
‫‪ 6000‬درىم او إبحدي ىاتني العقوبتني فقط كل من يممع للناس بموء نية عبلنية أغاين أو خطباً تتنايف واألخبلق واآلداب العامة‬
‫أو رحرض علي الفماد‬
‫وكل من يلفت األنظار عبلنية إيل يتيح فرصة للفماد أو كل من يقوم بنشر إعبلن أو مراسلة من ىذا القبيل كيفما كانت عباراهتا‬
‫ويبلحظ أن الفصلني‪59‬و‪ 60‬يعتربان من حاالت التشديد إذ األمر يتعلق ابدلس ابألخبلق العامة وأشار الفصل الواحد والمتون كما‬
‫وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر‪ 2002‬أنو إذا ما ارتكبت اجلنح ادلنصوص عليها يف الفصلني ‪56‬و ‪ 69‬أعبله عن طريق‬
‫الصحافة فإن مدير النشر أو الناشرين تطبق عليهم من جراء النشر وحده أو بصفتهم متهمني رئيميني العقوابت ادلبنية أعبله‪،‬وإن مل‬
‫يكن ىناك مدير للنشر أو انشر فمرتكب الفعل وغن مل يوجد فإن أصحاب ادلطبعة وادلوزعني وادلعلنني يتابعون بصفتهم متهمني‬
‫رئيميني‬
‫وحمب الفصل الثاين والمتون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬فإنو يعاقب حببس توراوح مدتو بني شهر واحد‬
‫وسنتني وبغرامة توراوح بني ‪ 1200‬و‪ 100,000‬درىم إذا اقورفت اجلنحة ضلو قاصر‬
‫كما أشار الفصل الثالث والمتون علي أنو يوضع احلكم ابلعقوابت ادلذكورة أعبله ولو كانت سلتلف األعمال اليت تتكون منها عناصر‬
‫ادلخالفات قد ارتكبت يف أقطار سلتلفة‬
‫وحمب الفصل الرابع والمتون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬فإنو جيوز لضباط الشرطة القضائية قبل أية متابعة‬
‫أن رحجزوا ادلكتوابت وادلطبوعات (إبستثناء الكتب)والرسوم وادلنقوشات اليت يكون نظري أو نظائر منها قد عرضت علي أنظار العموم‬
‫اليت قد تكون فيها نظراً لصبغتها ادلنافية لؤلخبلق احلمنة خطراً عاجبلً علي األخبلق العامة‪،‬كما ميكنهم أو رحجزوا أو ينتزعوا أو ميزقوا‬
‫أو يغطوا اإلعبلانت اليت ىي من ىذا النوع‬
‫كما رحق للمحكمة أن أتمر حبجز وإتبلف األشياء اليت استعملت يف ارتكاب اجلنحة‬
‫غري أنو ميكن أن أتمر دبصادرة ىذه األشياء إذا ما دعت صبغتها الفنية إيل اإلحتفاظ هبا وجيوز لضباط الشرطة القضائية أن رحجزوا يف‬
‫احلدود وقبل كل اتبعة مجيع ادلطبوعات أو ادلكتوابت أو الرسوم أو ادلنقوشات أو الصور أو األفبلم اخلليعة‪ ،‬وكل األشياء ادلنافية لآلداب‬
‫اجمللوبة إيل ادلغرب قصد تروجيها‪ ،‬ويكون دلن لو مصلحة أن يرفع األمر إيل احملكمة اإلدارية للبث يف رفع احلجز‬
‫‪911‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫المضم الضاتع‪:‬الىشراخ ادلتىافيح مع األخالق واآلداب العامح*(الفصالن‪65‬و ‪)66‬‬


‫عاقب الفصل اخلامس والمتون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬كل من‪:‬‬
‫‪-‬اقورح أو قدم أو ابع للقاصرين يف المادسة عشرة من سنهم النشرات أايً كان نوعها سواء كانت معدة خصيصاً للشباب أو ال‪ ،‬واليت‬
‫فيها خطر علي الشباب إما لصبغتها اإلابحية أو سلالفتها لؤلخبلق أو لآلداب العامة أو لتحريضها علي الفماد واإلجرام‬
‫‪-‬عرض ىذه النشرات يف الطرق العمومية خارج ادلتاجر أو داخلها أو القيام من أجلها ابإلشهار يف نفس األماكن‬
‫كما جيوز طبقا للفصل الرابع والمتون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬منع عرض كل نشرة متنافية مع األخبلق‬
‫واآلداب العامة أو مضرة ابلشباب يف الطرق العمومي ومجيع األماكن ادلفتوحة يف وجو العموم بقرار معلل من الوزير األول‪،‬أو الملطة‬
‫اليت يفوضها ذلذا الغرض وكذا الملطات اإلدارية احمللية وذلك يف نطاق دائرة نفوذىا بصرف النظر عن ادلتابعات القضائية اليت قد ميكن‬
‫القيام هبا‬
‫وجيوز لنفس الملطات عبلوة يف ذلك أن سبنع ضمن نفس احلدود ادلشاىدة اليت تتنايف واألخبلق احلمنة أو ادلضرة ابلشباب سواء كان‬
‫ذلك يف الطرق العمومية أو يف مجيع األماكن ادلفتوحة يف وجو العموم وتكون ىذه القرارات قابلة للطعن أمام احملكمة اإلدارية ادلختصة‪،‬‬
‫واليت جيب أن تبث داخل أجل ال يتعدي ‪ 24‬ساعة من اتريخ تقدمي الطلب‬
‫ويعاقب علي ادلخالفات ادلنصوص عليها يف الفقرات المابق‪ ،‬بغرامة يوراوح قدرىا بني ‪1200‬و ‪ 5000‬درىم بصرف النظر عما‬
‫يقتضيو احلال من عقوابت أشد وميكن احلكم دبصادرة النشرات احملجوزة‬
‫ويبلحظ أن ادلقتضيات ‪ 39‬ادلتعلقة ابلنشرات ادلتنافية مع األخبلق واآلداب العامة جاءت عامة ألهنا هتم مجيع النشرات ادلعروضة من‬
‫جهة ‪ ،‬ومن جهة أخري تتاخم ادلقتضيات ادلتعلقة بنفس اجملال وادلرتبطة بتشريعات خاصة كتلك ادلتعلقة ابلمينما مثبلً‬
‫الباب اخلامس‪ :‬يف ادلتابعات والزجر‬
‫المضم األول‪:‬يف األشخاص ادلضؤولني عه اجلرائم أو اجلىح ادلرتكثح عه طريك الصحافح‪:‬‬
‫ينص الفصل المابع والمتون علي أنو يعاقب األشخاص اآليت ذكرىم‪ ،‬بصفتهم فاعلني أصليني ابلعقوابت الصادرة زجرا للجرائم‬
‫ادلرتكبة عن طريق الصحافة وذلك حمب الورتيب التايل‪:‬‬
‫‪-‬مديرو النشر أو الناشرون كيفما كانت مهنتهم أو صفتهم‬
‫‪-‬أصحاب ادلقاالت ادلتمببون إن مل يكن ىناك مديرون أو انشرون‬
‫‪-‬أصحاب ادلطابع إن مل يكن ىناك أصحاب ادلقاالت‬
‫‪-‬البائعون وادلوزعون وادلكلفون ابإللصاق إن مل يكن ىناك أصحاب ادلطابع‬
‫‪-‬ويف األحوال اليت تكون فيها الكتابة أو الصورة أو الرسم أو الرمز أو طرق التعبري األخري اليت استعملت يف ارتكاب اجلرمية قد نشرت‬
‫يف اخلارج‬
‫ويف مجيع األحوال اليت ال ميكن فيها معرفة مرتكب اجلرمية أو تعذرت متابعتو لمبب من األسباب يعاقب بصفتو فاعبلً أصلياً صاحب‬
‫ادلقال أو واضع الرسم أو الصورة أو الرمز أو طرق التعبري األخري أو ادلمتورد أو ادلوزع أو البائع‬
‫بقراءة ىذا الفصل يبلحظ أن ادلشرع أخد بنظام ادلمؤولية ادلبنية علي "التتابع"‬
‫وطبقاً ذلذه الفكرة جيعل ادلشرع ادلمؤولني عن ‪ Responsabilite en cascade‬اجلرمية سلملة متتابعة احللقات يمألون حمب‬
‫تململهم ابلتتايل عن اجلرمية الصحفية‬
‫وىذا اليعين أن الشخص الواقع يف درجة أخرجتها ظروف النازلة من درجة ادلمؤولني األساسيني يفلت من كل عقاب ‪،40‬ألن نظرية‬
‫التواطؤ وتكامل ادلمؤوليات اجلنائية ادلورتبة عن تكييفات سلتلفة يؤداين إيل متابعة كل ادلمامهني يف إخراج اجلرمية الصحفية‬
‫‪991‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫وينبغي أن نفرق بني تعذر ادلتابعة الذي يقصده ادلشرع وصعوبة ادلتابعة‪ ،‬فهذه األخرية تعين أن ادلمؤول معروف وموجود لكنو يف ظروف‬
‫ذبعل من الصعب إنزال العقاب عليو كان يكون مشموالً حبصانة بردلانية‬
‫وعلي كل حال فإن ادلمؤول األول عن اجلرائم اليت تقورف بواسطة النشر ىو مدير النشرة إذا كان ىذا األخري ىو مالكها أو ادلمؤول‬
‫عنها‪ ،‬أما إذا كانت ادلشاة الصحفية تمتغل من قبل شركة أو مجعية فادلمؤولية تقع حمب احلاالت إما علي عاتق رئيس رللس اإلدارة‬
‫أو رئيس اجلمعية‬
‫ودلعرفة ادلدير ادلمؤول عن اجلريدة أو النشرة نص ادلشرع علي رلموعة من ادلقتضيات يف ىذا الصدد‬
‫فاشورط الفصل الرابع أن يكون لكل جريدة أو مطبوع دوري مدير للنشر ويشورط فيو أن يكون راشداً وقاطناً ابدلغرب ومتمتعا حبقوقو‬
‫ادلدنية وغري زلكوم عليو أبية عقوبة ذبرده من حقوق الوطنية‬
‫وحمب الفصل اخلامس جيب عليو أن يقدم قبل نشر كل جريدة أو مطبوع دوري إيل وكيل ادللك لدي احملكمة اإلبتدائية ابدلكان الذي‬
‫يوجد فيو ادلقر الرئيمي للجريدة تصريح يف ثبلثة نظائر يتضمن البياانت ادلنصوص عليها وفق الشروط الواردة يف الفصل اخلامس‬
‫ادلذكور‬
‫وحمب الفصل المادس رحرر التصريح كتابة وميضيو مدير النشر ويملم عنو وصل‬
‫ويري األستاذ عبد العزيز مياج ‪ 41‬أنو إذا كان الفصل ‪ 67‬ينص علي متابعة}مديري ادلنشورات أو الناشرين{فهذا ال يعين أن ادلدعي‬
‫ميكنو أن يتابع –إختيارايً‪-‬إما ادلدير وإما الناشر‪،‬ألن العبارتني تفيدان وضعيتني قانونيتني سلتلفتني‪:‬ادلدير ابعتباره ممؤوال عن النشرة‬
‫الدورية‪ ،‬أما الطابع فيعد ممؤوال فقط عن ادلطبوع غري الدوري‬
‫وشلا يثري اإلنتباه يف الفصل ‪ 67‬المالف الذكر أن ادلشرع عدد األشخاص ادلمؤولني عن اجلرائم واجلنح ادلرتكبة من طرف الصحافة دون‬
‫أن يذكر من بينهم الشخص ادلعنوي* ونص الفصل الثامن والستون كما وقع تعديلو وتتميمو بظهري ‪ 03‬أكتوبر ‪ 2002‬علي أنو‬
‫يف حالة اهتام مديري النشر أو الناشرين أو أصحاب ادلطابع فإن أصحاب ادلقاوالت ادلتمببون بصفتهم شركاء‬
‫وبنفس الصفة وىي مجيع األحوال جيوز متابعة الشركاء طبقاً دلا ىو منصوص عليو يف التشريع اجلنائي اجلاري بو العمل (أنظر الفصلني‬
‫‪130‬و ‪131‬من القانون اجلنائي )‬
‫لكن ىذا ادلقتضي ال يطبق علي أرابب ادلطابع من جراء أعمال الطباعة‪ ،‬غري أن أصحاب ادلطابع ميكن أن يتابعوا بصفتهم شركاء إذا‬
‫صدرت احملاكم حكمها بعدم ادلمؤولية اجلنائية يف حق مديري النشر‬
‫ويبلحظ أن ادلشرع ‪ 42‬مل ينص علي الطابع دلعاقبتو من جراء الطبع يف حد ذاتو كفعل مادي‪ ،‬وإمنا لكونو شارك أساساً يف ربقيق‬
‫العبلنية يف حالة معينة ىي غياب الناشر أو مدير اجلريدة أو الكاتب الشيء الذي يعين أنو قرر طبع نص ال يتحمل ممؤوليتو أحد‬
‫لكن الغريب يف األمر ىو أن ادلشرع الذي يرفض متابعة الطابع يف حالة غياب الناشر ووجود الكاتب يقرر متابعتو كمماىم إذا قرر‬
‫القضاء عدم ممؤولية الناشر أو مدير اجلريدة وحمب ادلادة التاسعة والمتون فإن ممؤولية التعويض ادلايل احملكوم بو للغري يقع علي‬
‫عاتق أرابب اجلرائد والنشرات اليت أدين بمببها األشخاص ادلنصوص عليها يف الفصلني‪67‬و ‪ 68‬تطبيقاً لنظرية ادلمؤولية ادلدنية عن‬
‫فعل جنائي ارتكبو الغري ادلنصوص عليو يف الفصلني ‪77‬و ‪ 78‬من قانون االلتزامات والعقود‬
‫وىكذا فإن جرائم الصحافة ‪ 43‬ميكن أن تثري ممؤولية مدنية ترتبط ابلتعويض عن الضرر الذي أحلقتو شلارسة حرية التعبري بممعة‬
‫األخرين أو حياهتم اخلاصة اليت يتعني احورامها‬
‫وادلمؤولية ادلدنية واحلكم ابلتعويض ال ميكن أن يتحققا إال يف حالة إدانة الفعل اجملرم‬
‫ولكن ىناك سؤاال يفرض نفمو وىو‪:‬علي كاىل من تقع ادلمؤولية ادلدنية عن التعويض عندما يكون مدير النشرة أو مالكها رلهوالً‪ ،‬أو‬
‫يكون الكاتب أو الطابع رلهوالً أو يف حالة إعمار كل من ذكر أو إعمار بعضهم؟‬
‫‪999‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫ويف ىذه احلالة فإن ادلمؤولية ادلدنية عن التعويض ستقع علي كاىل الناقل أو البائع أو ادللصق ألهنم وحدىم ستطاذلم ادلمؤولية اجلنائية‪،‬‬
‫ومن مث سيكونون ملزمني ابلتعويض ادلدين للغري عن األضرار اليت أصابتهم من جراء فعلهم‪ ،‬لكن احلالة العامة ‪ 44‬ىي إعمار أو فقر‬
‫ىؤالء ‪ ،‬حبيث ال ميكن أن جيادل يف حيف ىذا احلل وجوره ابلنظر غلي ادلمتوي اإلجتماعي لؤلطراف ادلتواجدين يف النازلة‬
‫المضم الثاوي‪:‬يف االختصاص واإلجراءاخ‪:‬‬
‫حمب الفصل السبعون فإن ادلشرع أسند االختصاص ادلكاين للفصل يف سلالفات ىذا القانون إيل احملكمة اإلبتدائية اليت يوجد بدائرة‬
‫نفوذىا ادلقر الرئيمي للصحف الوطنية أو زلل طبعها أو توزيعها أو سكين أصحاب ادلقاالت أو مقر ادلكتب الرئيمي يف ادلغرب ابلنمبة‬
‫للجرائد األجنبية ادلطبوعة ابدلغرب‬
‫وطبقاً للفصل الواحد والمبعون فغن ربريك الدعوي العمومية يف اجلرائم ادلقورفة دبناسبة شلارسة الصحافة تدخل يف االختصاصات العادية‬
‫للنيابة العامة حبيث ترجع إيل وكيل ادللك لدي احملكمة اإلبتدائية يف حالة إقوراف جنح ‪،‬وإيل الوكيل العام للملك يف حالة ارتكاب‬
‫جناايت‬
‫لكن ربريك الدعوي العمومية خيضع لقواعد دقيقة زبتلف حمب احلاالت ادلختلفة الواردة ذكرىا يف ظهري ‪1958‬‬
‫ففي اجملموعة األويل من اجلرائم وىي حالة النشرات ادلمنوعة وانتهاك حرمة اآلداب العامة وادلس ابلشؤون العامة تمتمر النيابة العامة يف‬
‫التمتع بملطتها التقديرية طبقاً دلبدأ ادلبلئمة حبيث تبقي حرة يف إاثرة وربريك الدعوي العمومية‬
‫ويف رلموعة اثنية تتقلص حريتها حبيث ال ميكن إقامة الدعوي العمومية إال بناءاً علي شكاية أو إذن أو طلب‬
‫وتعترب ىذه االستثناءات قيودا تغل يد النيابة العامة هنائياً عن ادلتابعة أو علي األقل بصفة مؤقتة إيل حني ربقق الشرط الذي يمتلزمو‬
‫القانون إلقامة الدعوي العمومية‬
‫وىذه القيود كما ذكرىا ثبلثة أنواع‪:‬‬
‫أ‪-‬الشكاية‪ :‬تعترب الشكاية أىم القيود اليت ربول بني النيابة العامة وبني إقامة الدعوي العمومية‪ ،‬واشوراط الشكاية ىنا من ادلتضرر يعود‬
‫بصفة أساسية إيل كون أمر تقدير الضرر يظل شخصياً‬
‫ومل رحدد ادلشرع للشكاية شكبلً معيناً فيصبح أن تكون كتابية أو شفهية‪ ،‬صررحة أو ضمنية ما دامت قاطعة يف رغبة اجملين عليو يف‬
‫عقاب ادلتهم كما يصح أن يوكل اجملين عليو غريه يف تقدمي الشكاية‬
‫ففي حالة القذف ادلوجو إيل األفراد ادلنصوص عليهم يف الفصل‪ 47‬من ىذ ا القانون‪ ،‬ويف حالة المب ادلنصوص عليو يف الفقرة الثانية‬
‫من الفصل ‪ 48‬فإن ادلتابعة ال يقع إجراءىا إال بشكاية من الشخص ادلوجو إليو القذف أو المب‬
‫ويف حالة المب أو القذف ادلوجو إيل اجملالس القضائية واحملاكم وغريىا من اذليئات ادلبنية يف الفصل ‪ 45‬فإن ادلتابعة ال تقع غبل بعد‬
‫مداولة ذبريها اجملالس واحملاكم واذليئات ادلذكورة يف جلمة عامة وادلطالبة ابدلتابعة‪ ،‬وإن مل بكن للهيئة جلمة عامة فتجري ادلتابعة‬
‫بشكوي من رئيس اذليأة‬
‫وإذا وقعت ادلتابعة بدون طلب من اجللمة العامة أو شكوي من رئيس اذليئة فإهنا تكون ابطلة ‪ ،‬ويمتوي أن تكون جرمية القذف أو‬
‫المب معاقب عليها وفقا لقانون الصحافة أو ألي قانون أخر ‪ ،45‬علما أبن القانون اجلنائي حدد أركان جرمية القذف ولكنو أحال‬
‫إيل قانون الصحافة يف ربديد العقوبة عليها (يراجع الفصبلن‪442‬و ‪444‬من القانون اجلنائي)‬
‫‪ -‬يف حالة المب أو القذف ادلوجو إيل أعضاء احلكومة فإن ادلتابعة تقع بشكاية من ادلعنيني ابألمر يوجهوهنا إيل الوزير األول الذي‬
‫رحيلها غلي وزير العدل‬
‫‪ -‬يف حالة المب والقذف ادلوجو إيل ادلوظفني أو رجال أو أعوان الملطة العمومية تقع ادلتابعة بشكاية منهم أو من الملطة احلكومية‬
‫اليت ينتمون إليها اليت توجهها مباشرة إيل وزير العدل‬
‫‪ -‬يف حالة القذف ادلوجو إيل ممتشار وشاىد فإن ادلتابعة ال تقع إال بشكاية الشاىد‬
‫‪992‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫‪ -‬يف حالة ادلس ابحلياة اخلاصة لؤلفراد ادلنصوص عليها يف الفصل ‪ 51‬مكرر‪،‬فإن ادلتابعة التقع غبل بشكاية من الشخص الصادر يف‬
‫حقو االدعاء أو الوقائع الكاذبة‬
‫ب‪-‬اإلذن‪:‬يقصد ابإلذن اإلجراء الذي يصدر عن ىيئات ومصاحل عليها دبوافقتها علي إزباذ اإلجراءات اجلنائية ضد األشخاص‬
‫ادلنتمني إليها وأوضح حاالت اإلذن تتمثل يف احلصانة الربدلانية وقد نصت الفقرة الثانية من الفصل ‪ *39‬من الدستور علي أنو ال‬
‫ميكن أثناء دورات الربدلان متابعة أي عضو من أعضائو‪ ،‬وال إلقاء القبض عليو من أجل جناية أو جنحة غري ما سبقت اإلشارة إليو من‬
‫الفقرة األويل من ىذا الفصل إال إبذن من اجمللس الذي ينتمي إليو ما مل يكن ىذا العضو يف حالة تلبس ابجلرمية‪ ،‬والغاية من اشوراط إذن‬
‫الربدلان للمتابعة محاية النائب يف الربدلان وتوفري الضماانت ألداء مهمتو من التعمف وادلضايقات‬
‫واحلصانة الربدلانية ممألة تتعلق ابلنظام العام وال رحق للنائب يف الربدلان أن يتنازل عنها ‪ ،‬وإن تنازل عنها فتنازلو ابطل وال قيمة لو‬
‫ج‪-‬الطلب‪:‬يقصد ابلطلب اإلجراء الذي يصدر يف شكل عريضة مكتوبة من اجلهة صاحبة االختصاص‪ ،‬ويمتوي يف ذلك أن تكون‬
‫ىي اليت تعرضت للجرمية أو ىي اليت أسند إليها القانون سبثيل الشخص أو اذليئة ادلتضررة تعرب فيها عن رغبة صررحة يف ربريك الدعوي‬
‫العمومية‬
‫ومن احلاالت اليت تتطلب من النيابة العامة احلصول علي طلب لتحريك الدعوي العمومية حالة المب‬
‫والقذف ادلوجو ضد بعض اذليئات وكذا القذف والمب ادلوجو ضد رؤساء الدول وادلمثلني الدبلوماسيني األجانب‬
‫ويبلحظ أن ىذه االستثناءات الثبلثة اليت أقرىا القانون من النظام العام ولذلك فهي مفروضة ربت طائلة البطبلن‪ ،‬فإذا حركت الدعوي‬
‫العمومية من قبل رفع الشكاية أو تقدمي الطلب أو اإلذن برفع احلصانة فإهنا تكون ابطلة‪ ،‬ورحقق للمتهم الدفع هبذا البطبلن يف سائر‬
‫مراحل ادلمطرة‪ ،‬وعلي احملكمة إاثرة البطبلن تلقائياً وإال كان حكمها معيباً ومعرضاً للنقض‬
‫وإذا قدم اإلذن أو الطلب أو الشكاية بعد ذلك‪ ،‬فغن ادلتابعة تبقي ابطلة إذ جيب أن تكون ادلتابعة ال حقة ال سابقة عليها‬
‫وأشار الفصل الثاين والسبعون إيل أن الدعوي العمومية ربرك بواسطة استدعاء تبلغو النيابة العامة أو الطرف ادلدين ‪ 46‬قبل اتريخ‬
‫اجللمة خبممة عشر يوماً علي األقل يتضمن التهمة ادلوجهة وربديد صفتها‪ ،‬ويشار إيل النص القانوين الواجب تطبيقو علي ادلتابعة‪،‬‬
‫وإال ترتب علي ذلك كلو بطبلن اإلستدعاء‬
‫وهكذا يالحظ أن الفصل الثاين والسبعون رتب البطالن عند ختلف أحد البياانت اجلوهرية‪.‬‬
‫وأشار الفصل الثالث والسبعون إيل أنو يلزم ادلتهم تقدمي وسائل إثبات صحة الواقعة اليت يتابع من أجلها خبلل أجل قدره ‪ 15‬يوماً‬
‫ادلوالية لتاريخ توصلو لئلستدعاء ويعلن خبلل ىذا األجل لوكيل ادللك أو إيل ادلشتكي ابدلكان الذي يعنيو للمخابرة معو إذا كان ادلتهم‬
‫قد أقيمت عليو الدعوي بطلب من وكيل ادللك أو من ادلشتكي ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬عرض الوقائع ادلبينة و ادلوصوفة يف استدعاء احلضور اليت يريد إثبات حقيقتها‬
‫‪-2‬نمخ من ادلمتندات اليت ينوي استعماذلا‬
‫‪-3‬أمساء ومهن وعناوين الشهود ادلراد اإلعتماد عليو ابإلثبات‬
‫‪-4‬تعيني ادلوطن ادلختار يف دائرة نفوذ احملكمة اليت تنظر الدعوي وذلك كلو ربت طائلة سقوط احلق يف إقامة احلجة‬
‫ويري الدكتور عبد العزيز النويضي ‪ 47‬أن قصر ادلدة ادلمنوحة للمتهم ترتبط بفرضية أن ادلمئولني علي النشر يتوفرون علي احلجج اليت‬
‫تثبت صحة الوقائع اليت ربدثوا عنها قبل القيام بعملية النشر‬
‫وبني الفصل الرابع والسبعون أن ادلقتضيات ادلتعلقة بظروف التخفيف تطبق يف مجيع األحوال ادلنصوص عليها يف ىذا القانون ابستثناء‬
‫احلالة ادلبنية يف الفصل ‪ 41‬وىي ‪:‬اإلخبلل ابالحورام الواجب للملك أو أصحاب الممو ادللكي األمراء واألمريات إبحدي الوسائل‬
‫ادلنصوص عليها يف الفصل ‪ ،38‬واللمس ابلدين اإلسبلمي أو ابدلؤسمة ادللكية أو ابلوحدة الورابية‬
‫‪991‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫وذكر دمحم اإلدريسي العلمي ‪ 48‬يف كتابه‪":‬القانون ادلبين للمجهول"‪:‬أنو من البديهي أن سكوت ادلشرع عن وقف التنفيذ ال ميكن أن‬
‫يفمر كمعارضة منو ألنو يدخل يف صاحل اجلاين ويمتحمن العمل بو دائماً كوسيلة من وسائل المياسة اجلنائية ‪،‬ذلذا نري أن ادلادة‬
‫‪55‬من القانون اجلنائي تظل مفيدة وقابلة للتطبيق يف كل جرمية صحفية معاقبة ابلمجن أو الغرامة أو مها معاً علي أساس جناية أو‬
‫جنحة"‬
‫ونص الفصل الرابع والسبعون مكرر علي أن كل من صدر عليو من أجل جنحة حكم ابت بعقوبة غرامة مث ارتكب نفس اجلنحة‬
‫بعد أقل من مخس سنوات علي انقضاء ىذه العقوبة أو تقادمها ‪ ،‬يعاقب بغرامة ال ميكن أن يقل مبلغها عن ضعف الغرامة احملكوم هبا‬
‫سابقاً أو ابحلبس من ثبلثة أشهر إيل سنة‬
‫وأوضح الفصل اخلمس والمبعون أن الدعوي ادلدنية الناذبة عن جنحة القذف ال ميكن فصلها عن الدعوي العمومية إال يف حالة وفاة‬
‫مرتكب الفعل أو يف حالة العود‬
‫وإذا صدرت عقوبة عمبلً ابلفصول ‪38‬و ‪ 39‬مكرر ‪40‬و ‪ 41‬وكذا الفصل ‪ 42‬من ىذا القانون فإن اجلريدة أو النشرة الدورية ميكن‬
‫أن توقف دبوجب نفس ادلقرر القضائي دلدة ال تتجاوز ‪ 03‬أشهر وال ميتد مفعول التوقيف إيل عقود الشغل ادلربمة من طرف صاحب‬
‫االستغبلل الذي يبقي متحمبلً جلميع االلتزامات ادلتعاقد عليها أو االلتزامات القانونية الناذبة عن العقود‬
‫وتمقط الدعوي العمومية بمحب الشكاية من طرف ادلشتكي إذا كانت الزمة لتحريك الدعوي‬
‫وتثبت احملكمة يف مجيع األحوال داخل أجل أقصاه ‪ 90‬يوماً من اتريخ التبليغ القانوين لبلستدعاء‬
‫ونص الفصل السادس والسبعون علي أن طلب االستئناف يقدم وفق الشروط والكيفيات واآلجال ادلنصوص عليها يف قانون ادلمطرة‬
‫اجلنائية‪ ،‬وتبث زلكمة االستئناف يف مجيع األحوال داخل أجل أقصاه ستون يوما من اتريخ تقدمي االستئناف‬
‫القسم الثالث‪:‬يف احلجز واإليقاف وادلنع*‪:‬‬
‫طبقاً للفصل السابع والسبعون جيوز لوزير الداخلية بقرار معلل أن أيمر ابحلجز اإلداري لكل عدد من جريدة أو نشرة دورية سبس‬
‫ابلنظام العام أو تتضمن ادلس ابدلؤسمة ادللكية أو الدين اإلسبلمي أو الوحدة الورابية‬
‫وحبكم ما ميكن أن يكون وراء اللجوء إيل ىذا القرار من تعمف وشطط يف استعمال الملطة فقد فرض القانون أن يكون القرار‬
‫معلبلً‪،‬كما أعطي للجهة ادلتضررة ( اجلريدة ) إمكانية الطعن فيو أمام احملكمة اإلدارية اليت يوجد بدائرة نفوذىا ادلقر الرئيمي للجريدة‬
‫احملجوزة‪ ،‬ملزماً إايىا بضرورة البث يف ذلك الطعن يف أجل ال يتعدي ‪ 24‬ساعة من اتريخ تقدمي الطلب‬
‫والحظ األستاذ عزيز بودايل ‪ 47‬أبن الفصل ‪ 77‬المالف الذكر مل ينص علي كون حكم احملكمة اإلدارية مشموال ابلنفاذ ادلعجل أو‬
‫ال؟‬
‫القسم الرابع‪:‬يف التقادم‪:‬‬
‫ينص الفصل الثامن والسبعون من قانون الصحافة علي أن الدعوي العمومية ادلتعلقة ابجلرائم ادلنصوص عليها يف ىذا القانون يمقط‬
‫احلق يف إقامتها برسم التقادم بعد مضي أجل ستة أشهر كاملة يبتديء من يوم االقوراف أو من يوم آخر وثيقة من واثئق ادلتابعة إن كان‬
‫ىناك متابعة‬
‫ويري دمحم اإلدريمي العلمي مشيشي ‪ 48‬أن ىذه أقصر مدة التقادم يف القانون اجلنائي‪ ،‬وردبا يرمز ذلك الشيء من ادلرونة ذباه حرية‬
‫التعبري‪،‬كما أن مدة التقادم ىاتو تشمل الدعوي اجلنائية والدعوي ادلدنية اخلاصة بتعويض الضحية عن الضرر الذي حلقها‪ ،‬ويعين ىذا‬
‫أن ادلشرع ال أيخذ ىنا بقاعدة اجلنائي العادي حيث يقرر نص الفصل ‪ 14‬من مدونة ادلمطرة اجلنائية فإنو ال ينعكس علي الدعوي‬
‫ادلدنية‬
‫ونص الفصل التاسع والسبعون علي أن الظهري الشريف ادلتعلق ابلصحافة يطبق يف مجيع أضلاء ادلملكة ادلغربية‬
‫وأشار الفصل الثمانون علي أنو تلغي يف رلموع ادلملكة ادلغربية مجيع ادلقتضيات التشريعية أو النظامية ادلتعلقة بنفس ادلوضوع‬
‫‪991‬‬ ‫ادللف‬ ‫العدد ‪ /91‬ماي ‪2192‬‬

‫خــامتــح‪:‬‬
‫إن موضوع }انون الصحافة والنشر { من ادلوضوعات اليت ال تبلي دبرور الزمن ‪ ،‬وىو موضوع قد أسال ادلداد كثريا ‪ ،‬واحمب أنو‬
‫سيميلو فيما يمتقبل من األايم‬
‫وأسبين قبل أن أقبل العنان عن القول فيو‪ ،‬أن تكون ىناك صحافة حرة ممتنرية تتلقي النبض العام وتعرب عنو ‪ ،‬وربورم اآلخر وال تقتحم‬
‫خصوصيتو‪ ،‬وتلتزم الدقة واألمانة يف النشر حيت ال ذبد نفمها وقد ارتكبت سلالفات مهنية قد تصل إيل حد التجرمي‬
‫وأسبين أن تمند قضااي الصحافة والرأي إيل غرف خاصة وقضاة *متخصصني يف احملاكم اإلبتدائية ويف زلاكم االستئناف‪ ،‬وال يفهم من‬
‫ىذا تفرغ ىؤالء القضاة ميت كان حجم القضااي زلدودا كما يمتحمن إحداث دورات تدريبية ذلؤالء القضاة‪ ،‬فالتدريب عملية ممتمرة‬
‫هتدف إيل تطوير ادلعلومات وتؤدي إيل تغيري يف نوعية األداء وذبعلو مناسبا مع ادلتطلبات ادلمتجدة أمل يقل أحد الشعراء‪:‬‬
‫إذا هي ضاعت فاحلياة علي األثر‬ ‫وليست حياة ادلرء إال أمانيا‬
‫وأخرياً أدعو هللا أن أكون قد وفقت يف إضافة تمدي نفعا للمكتبة القانونية‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like