You are on page 1of 18

‫المحاضرة الثانية‬

‫الغزو الفكري والحرب الناعمة‬


‫محاور المحاضرة‬

‫محاور المحاضرة‬
‫مفهوم الغزو الفكري‬

‫أساليب الغزو الفكري‬

‫الحرب الناعمة‬
‫وخطورتها‬
‫مفهوم الغزو الفكري‬
‫• مفهوم الغزو الفكري في اللغة ‪:‬‬
‫تدل كلمة "الغزو" في اللغة على القصد والطلب والهجوم على الناس وقتالهم في عقر‬
‫دارهم‪ ،‬وانتهابهم‪ ،‬وقهرهم‪ ،‬والتغلب عليهم‪.‬‬
‫ولم تكن كلمة "الغزو" تطلق في القديم إال على الغزو العسكري من خالل الحروب‬
‫والمعارك بين الجيوش في ميدان القتال‪..‬‬
‫مفهوم الغزو الفكري اصطالحا‪:‬‬
‫يطلق على (الوسائل غير العسكرية التي اتخذها العدو الصليبي إلزالة مظاهر الحياة‬
‫اإلسالمية وصرف المسلمين عن التمسك باإلسالم‪ ،‬مما يتعلق بالعقيدة وما يتصل بها من‬
‫أفكار وتقاليد وأنماط وسلوك)‪.‬‬
‫مخاطر الغزو الفكري ‪:‬‬
‫‪‬يقوم الغزو الفكري في تصفية العقول واألفهام لتكون تابعة للغازي‪ ،‬ويتسلل إليهم في‬
‫صمت ونعومة‪ ،‬فيقبلون عليه عن طواعية ورضا وحب واقتناع‪ ،‬دون أن تظهر منهم‬
‫مقاومة أو تمرد على الغزاة‪.‬‬
‫‪‬الغزو الفكري قليل التكلفة لكن أثره أعمق وأشمل‪ ،‬ويمتد تأثيره إلى عشرات أو مئات‬
‫السنين في كثير من األحيان‪ ،‬حيث يتميز بالشمول واالمتداد‪ ،‬فهو حرب دائمة دائبة‪ ،‬ال‬
‫يحصرها ميدان‪ ،‬بل تمتد إلى شعوب الحياة اإلنسانية جميعاً‪ ،‬وتسبق حروب السالح‬
‫وتواكبها‪.‬‬
‫‪‬يتميز الغزو الفكري بالخداع والتمويه والتخدير‪ ،‬فإذا كان العدو في الغزو العسكري‬
‫يعتمد على المواجهة في الميدان فإن العدو في الغزو الفكري يأتيك متخفيا ً من وراء‬
‫حجاب‪ ،‬ويداهمك بدون شعور منك‪ ،‬فقد يأتيك في صورة مقال جذاب أو كتاب بغالف‬
‫براق أو برنامج إذاعي أو تلفزيوني أو فيلم أو مسلسل أو مسرحية‪.‬‬
‫أساليب الغزو الفكري‬
‫‪‬اول‪ :‬الستشراق‪:‬‬
‫‪‬مفهوم الستشراق في اللغة ‪:‬‬
‫لفظة "استشراق" على وزن استفعال‪ ،‬هي مأخوذة من كلمة شرق ثم أضيف إليها ثالثة حروف‬
‫هي األلف والسين والتاء‪ ،‬ومعناها طلب الشرق‪ ،‬وليس طلب الشرق سوى طلب علوم الشرق‬
‫وآدابه ولغاته وأديانه ‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬شرقت الشمس شرقا ً وشروقا ً إذا طلعت"‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أن المقصود بالشرق ليس الشرق الجغرافي وإنما الشرق المقترن بمعنى الشروق والضياء‬
‫والنور والهداية‪ .‬ويرى البعض أن كلمة استشراق ال ترتبط فقط بالمشرق الجغرافي وإنما تعني أن‬
‫الشرق هو مشرق الشمس ولهذا داللة معنوية بمعنى الشروق والضياء والنور بعكس الغروب‬
‫بمعنى األفول واالنتهاء‪.‬‬
‫المفهوم االصطالحي‪:‬‬
‫• يعرف االستشراق اصطالحا ً بأنه ‪ :‬ذلك التيار الفكري الذي تمثل في الدراسات المختلفة‬
‫عن الشرق اإلسالمي‪ ،‬والتي شملت حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته" وأحيانا ً يقصد‬
‫به‪" :‬أسلوب للتفكير يرتكز على التمييز المعرفي والعرقي واأليدلوجي بين الشرق والغرب"‪.‬‬
‫ومرة يراد به‪" :‬ذلك العلم الذي تناول المجتمعات الشرقية بالدراسة والتحليل من قبل علماء‬
‫الغرب"‬
‫• إننا نعني بالمستشرقين الكتاب الغربيين الذين يكتبون عن الفكر اإلسالمي وعن الحضارة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫دوافع االستشراق وأهدافه‪:‬‬
‫• دوافع االستشراق‪:‬‬
‫‪‬أول‪ :‬الدافع الديني ‪ :‬الستشراق عند الغربيين وهو الدافع الديني‪ ،‬فقد بدأ بالرهبان‪ ،‬ومن‬
‫أشهر الرُّ هبان الذين اهتموا بالدراسات العربية واإلسالمية ‪ ،‬الراهب أدالرد أوف باث‬
‫(‪،)1135 - 1070‬وكذلك الراهب الشهير بطرس المبجل ‪ ،‬وهؤالء كان يهمهم أن َيطعنوا‬
‫في اإلسالم‪ ،‬ويُشوِّ هوا محاسنه‪ ،‬ويُحرِّ فوا حقائقه؛ ليُثبتوا لجماهيرهم التي َتخضع لزعامتهم‬
‫الدينية أن اإلسالم هو العدو الذى يتعيَّن عليهم محاربته‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا ً‪ :‬الدافع الستعماري ‪ :‬أنب َثق هذا الدافع من ر ِح ِم الحروب الصليبية‪ ،‬التي كانت أول‬
‫ضتها أوروبا خارج حدودها ضد الشرق؛ حيث أسقط الغرب األوروبي‬ ‫تجربة استعمارية خا َ‬
‫ضعفه على الشرق العربي اإلسالمي‪ ،‬واستفاد من المستشرقين الذين ق َّدموا إلى الغرب‬ ‫َ‬
‫دراسة شاملة عن المجتمع اإلسالمي‪ ،‬ومواطن الضَّعف فيه‪ ،‬وقد ع ِمل بعض المستشرقين‬
‫كمستشارين لوزارات خارجية ُد َولهم وكقناصل‪ ،‬وتجسَّسوا على المسلمين‪.‬‬
‫• ً‬
‫ثالثا‪ :‬الدافع االقتصادي‪:‬‬
‫عندما بدأت أوروبا َنهضتها العلمية والصناعية والحضارية‪ ،‬وكانت في حاجة إلى المواد‬
‫األوليَّة الخام لتغذية مصانعها‪ ،‬كما أنهم أصبحوا بحاجة إلى أسواق تجارية لتصريف بضائعهم‬
‫‪ -‬كان ال ب َّد لهم أن يتعرفوا على البالد التي تمتلك الثروات الطبيعية‪ ،‬ويمكن أن تكون أسوا ًقا‬
‫مفتوحة لمنتجاتهم‪ ،‬فكان الشرق اإلسالمي والدول اإلفريقية واآلسيوية هي مالذ هذه البالد‪،‬‬
‫فنشطوا في استكشافاتهم الجغرافية‪ ،‬ودراساتهم االجتماعية واللغوية والثقافية وغيرها‪ ،‬وهناك‬ ‫ِ‬
‫َمن يرى أن الهدف االقتصادي كان هو األساس في االستشراق‪ ،‬وقد استغ َّل الدين والتنصير‬
‫لتحقيق األهداف االقتصادية‪.‬‬
‫• راب ًعا‪ :‬الدافع السياسي‪:‬‬
‫بعد استقالل أكثر الدول العربية واإلسالمية‪ ،‬وضع الغرب في كل سفارة من سفاراته الغربية‬
‫في العالم اإلسالمي سكرتير أو ملحق ثقافي يُحسن اللغة العربية؛ ليتم َّكن من االتصال برجال‬
‫َّ‬
‫ويبث فيهم من االتجاهات السياسية ما تريده‬ ‫الفكر‪ ،‬والصحافة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬فيتعرف إلى أفكارهم‪،‬‬
‫وكثيرا ما كان لهذا االتصال أثرُه الخطير في الماضي‪ ،‬حين كان السفراء الغربيون ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫دولته‪،‬‬
‫وما يزالون في بعض البالد العربية واإلسالمية ‪َ -‬يبثون الدسائس للتفرقة بين الدول العربية‬
‫بعضها مع بعض‪ ،‬وبين الدول العربية والدول اإلسالمية‪ ،‬بحجة توجيه ال ُّنصح وإسداء المعونة‪،‬‬
‫وعرفوا نواحي الضَّعف في‬ ‫َ‬ ‫درسوا تما ًما نفسية كثيرين من المسؤولين في تلك البالد‪،‬‬
‫بعد أن َ‬
‫عرفوا االتجاهات الشعبية الخطيرة على مصالحهم واستعمارهم‪.‬‬ ‫سياستهم العامة‪ ،‬كما َ‬
‫• ساد ًسا‪ :‬الدافع العلمي‪:‬‬
‫• ومن المستشرقين نفر أقبلوا على االستشراق بدافع من حبِّ االطالع على حضارات األُمم‪،‬‬
‫وأديانها‪ ،‬وثقافاتها‪ ،‬ولُغاتها‪ ،‬وقاموا بترجمة أُمهات الكتب اإلسالمية من العربية إلى‬
‫اإلسبانية وال ِعبرية والالتينية‪ ،‬وانصبَّ الجهد على هذه الكتب لدراستها واستيعابها‪ ،‬وترجمة‬
‫كتب الحديث والتفسير‪ ،‬وكذلك دراسة اللغة العربية ووضْ ع المعاجم لها‪ ،‬وبهذا أخذت أوروبا‬
‫الظمْ أى َتعُبُّ من منهل اإلسالم وال ترتوي‪ ،‬وما العصر الذي سمَّته أوروبا بعصر النهضة‪،‬‬
‫ُّ‬
‫وتضخم العقل األوروبي‬ ‫أو عصر األيديولوجية العقالنية ال َعلمانية‪ ،‬إال عصر امتداد‬
‫تحولت فيما بع ُد إلى مرتكزات في الفكر األوروبي‪،‬‬ ‫بعطاءات اإلسالم الحضارية‪ ،‬التي َّ‬
‫وفرْ ز النظريات واألفكار والعلوم اإلسالمية‪.‬‬
‫أهداف االستشراق‪:‬‬
‫• ‪ -1‬إنكار أن يكون القرآن الكريم كتابـا ً سماويا ً منزالً من عند هللا سبحانه وتعالى‪ ،‬وأن‬
‫محمداً صلى هللا عليه وسلم رسول‪ ،‬أي أنه صلى هللا عليه وسلم كاذب‪ ،‬وأن القرآن من‬
‫تأليفه وحده أو بمعاونة آخرين‪ ،‬ومن ثم فهو كتاب بشري‪ ،‬وهذا االفتراء سبق وأن جاء به‬
‫المشركون من قبل‪ ،‬فقد قالوا عن الوحي‪ :‬إنه أضغاث أحالم‪ ،‬وتارة قول شاعر‪ ،‬وتارة قول‬
‫كاهن‪ ،‬وتارة قول شيطان‪ ،‬وتارة قول بشر‪ ،‬وتارة أساطير األولين‪ ،‬وتارة إفك افتراه‬
‫وأعانه عليه قوم آخرون‪ ،‬ومن ثم تتعدد وتتنوع أوصافهم للرسول صلى هللا عليه وسلم بأنه‬
‫شاعر أو كاهن أو ساحر أو مجنون‪.‬‬
‫• ‪ -2‬يعتبر إنكارهم لنبوة الرسول صلى هللا عليه وسلم وسماوية القرآن‪ ،‬وإنكارهم أن يكون‬
‫اإلسالم دينا ً من عند هللا‪ ،‬وإنما هو ملفق ‪ -‬عندهم ‪ -‬من الديانتين اليهودية والمسيحية‪.‬‬
‫• ‪ -3‬التشكيك في صحة الحديث النبوي‪.‬‬
‫• ‪ -4‬التشكيك في قيمة الفقه اإلسالمي الذاتية‪.‬‬
‫• ‪ -5‬حرصا ً على تمزيق الوحدة اللغوية في األمة اإلسالمية من أجل تمزيق عقيدة األمة‬
‫ووحدتها؛ صب المستشرقون وعمالؤهم أشنع االتهامات على اللغة العربية‪ ،‬فزعموا أنها‬
‫عاجزة عن مسايرة ركب الحضارة المعاصرة‪ ،‬وموكب العلم الحديث‪ ،‬مع أن هذه اللغة‬
‫أقوى لغات العالم في توليد األلفاظ والكلمات الالزمة للمعاني المستحدثة بالبحث واالشتقاق‪،‬‬
‫والقلب واإلبدال والتعريب‬
‫• أ) زعمهم أن اللغة العربية اقتبست كلمات عربية من لغات قديمة متنوعة‪ ،‬ما يدل على‬
‫قصورها في تلبية حاجات الشعوب‪ ،‬والمعروف أن الشعوب تتأثر ببعضها ثقافة وحضارة‪..‬‬
‫إلى غير ذلك من األمور؛ لذا فأمر طبيعي انتقال بعض المفردات من أمة إلى أخرى‪ ،‬كما‬
‫هو مالحظ اليوم بين شعوب األرض قاطبة‪.‬‬
‫• ب) زعمهم أن اللغة العربية عسيرة التعلم‪ ،‬لذا تبنوا الدعوة إلى اللهجة العامية؛ ليجمدوا تقدم‬
‫العربية وتمكنها من نفوس المسلمين فيضعف فهمهم للقرآن الكريم‪.‬‬
‫• ج) الدعوة إلى إحياء اللغات القومية لكل جنس كالفارسية‪ ،‬والتركية‪ ،‬واألردية‪ ،‬والكردية‪،‬‬
‫والبربرية‪ ..‬وغيرها كما في العراق (كردستان)‪ ،‬والجزائر‪.‬‬
‫• ‪ -6‬تشكيك المسلمين بقيمة تراثهم الحضاري‪ ،‬بدعوى أن الحضارة اإلسالمية منقولة عن‬
‫حضارة الرومان‪.‬‬
‫• ‪ -7‬إضعاف ثقة المسلمين بتراثهم‪.‬‬
‫• ‪ -8‬إضعاف روح اإلخاء اإلسالمي بين المسلمين في مختلف أقطارهم عن طريق إحياء‬
‫القوميات التي كانت لهم قبل اإلسالم‪ ،‬وإثارة الخالفات والنعرات بين شعوبهم‬
‫ثانيا‪ :‬التغريب‬
‫• مفهوم التغريب ‪:‬‬
‫• التغريب هو تيار فكري كبير ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية‪ ،‬يرمي إلى ص ْبغ‬
‫حياة األمم بعامة‪ ،‬والمسلمين بخاصة‪ ،‬باألسلوب الغربي‪ ،‬وذلك بهدف إلغاء شخصيتهم‬
‫المستقلة وخصائصهم المتفردة وجعلهم أسرى التبعية الكاملة للحضارة الغربية‪.‬‬
‫• وعرفه أخرون ‪ :‬خلق عقلية جديدة تعتمد على تصورات الفكر الغربي ومقاييسه لتحاكم‬
‫الفكر اإلسالمي والمجتمع اإلسالمي من خاللها بهدف سيادة الحضارة الغربية وتسييدها‬
‫علي حضارات األمم ولسيما الحضارة اإلسالمية‪.‬‬
‫أسباب ظهور التغريب ‪:‬‬
‫• اوالً‪ :‬ظهور التخلف العقدي‪ :‬الذي ترتب عليه التخلف العلمي والحضاري‪ ،‬واالقتصادي‪،‬‬
‫والسياسي‪ ،‬وذلك لعدم الثقة باهلل وضعف اإليمان بأن النصرة والقوة من عند هللا ‪ ،‬وكذلك‬
‫الفهم الخاطئ في مفهوم القضاء والقدر ففهم أن معناه االستسالم للواقع حيث هو نتيجة‬
‫لتقدير هللا السابق وقضائه النافذة ‪ ،‬فال سبيل إلى تغييره ‪ ،‬فأدى بهم هذا إلى الفهم إلى نتيجة‬
‫سيئة‪.‬‬
‫• ثانيا ً‪ :‬االنبهار بحضارة الغرب ‪ :‬مما أدى إلى األخذ عنها بال تمييز‪ ،‬وهذا االنبهار بحضارة‬
‫الغرب جاء كردة فعل بسبب ما وجده المسلمون من تقدم كبير علميا ً وحضارياً‪ ،‬وفي المقابل‬
‫انتشار الجهل بين المسلمين في مسلمات أمور العقيدة اإلسالمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحرب الناعمة وخطورتها‬
‫مفهوم الحرب الناعمة‬
‫• تعرف الحرب الناعمة في مقابل الحرب الصلبة‪ ،‬وهي تشمل في الحقيقة أي نوع من‬
‫العمليات النفسية‪ ،‬الدعائية‪ ،‬اإلعالمية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والذي يستهدف المجتمع أو مجموعة‬
‫محددة‪ .‬والذي يدفع الخصم نحو االنفعال أو االنهزام بدون قتال عسكري أو استعمال القوة‬
‫الصلبة‪.‬‬
‫• وتهدف الحرب الناعمة إلى سحق فكر المجتمع المستهدف كي تضعف مكوناته الفكرية‬
‫والثقافية‪ ،‬وتشيع عدم االستقرار والتزلزل في النظام السياسي اإلجتماعي السائد من خالل‬
‫القصف الخبري والدعائي‪ ،‬تتسع الحرب الناعمة لكل اإلجراءات التي تتم من خالل الحرب‬
‫الكمبيوترية واألنشطة اإلنترنتية وصوالً إلى تأسيس شبكات إذاعية وتلفزيونية وموارد‬
‫أخرى‪ .‬تستخدم الحرب الناعمة أحيانا ً بصفتها بديالً لألساليب الصلبة‪ ،‬وذلك عندما تضعف‬
‫فعالية تلك األساليب‪ ،‬وأحيانا ً بصفتها مقدمة وتمهيداً للحرب العسكرية" ‪.‬‬
‫طرق الوقاية من أخطار الحرب الناعمة‬
‫• اوالً‪ :‬اإليمان باهلل واليوم االخر‪ :‬كلما ازداد ايمانك باهلل ازداد خوفك منه ومحبتك له‬
‫واستشعارك لعظمته ومراقبتك لجميع افعالك فيما يرضيه ‪ ،‬فال تستسلم للمخاطر‬
‫الخارجية وال لإلغراءات الغربية ‪ ،‬ألنك في مراقبة مستمرة ‪ ،‬ورجوع إلى هللا في‬
‫جميع اعمالك ‪.‬‬
‫• ثانيا ً‪ :‬اإلستعاذة باهلل من همزات الشياطين ووساوسهم وتأثيراتهم‪ :‬واالستعادة معناها‬
‫ك ِم َن ال َّش ْي َط ِ‬
‫ان‬ ‫نز َغ َّن َ‬
‫االلتجاء واالحتماء باهلل لكي يحميك بحمايته‪ ،‬قال تعالى ( َوإِمَّا َي َ‬
‫َن ْزغ َفاسْ َت ِع ْذ ِب َّ ِ‬
‫اهلل ۚ إِ َّن ُه َس ِميع َعلِيم ) سورة األعراف‪.200 :‬‬
‫• ثالثا ً‪ :‬األخذ بأسباب الرعاية والتوفيق اإللهي وعوامل الصالح والزكاء‪:‬‬
‫وهناك من األعمال ما تزيد الصالح والهداية ومنها( الصالة بخشوع‪ ،‬اإلكثار من‬
‫األذكار ‪ ،‬الجهاد في سبيل هللا‪ ،‬اإلحسان ‪ ،‬الصدقات) وغيرها من األعمال التي تقربك‬
‫إلى هللا ‪.‬‬

You might also like