You are on page 1of 24

‫مجلة العلوم البيئية‬

‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫أثر القيادة التحويلية على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‬


‫دراسة تطبيقية على قطاع الصناعات الغذائية‬
‫[‪]22‬‬
‫(‪) 3‬‬
‫بثينة محمد عبد الحميد(‪ -)1‬ممدوح عبد العزيز رفاعي(‪ -)2‬محمد عبد الرازق النواوى‬
‫(‪) 1‬‬
‫ممدوح عبد الحفيظ صبره‬
‫‪ )0‬المعهد العالي لعلوم الكمبيوتر وتكنولوجيا اإلدارة‪ ،‬سوهاج ‪ )8‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس ‪ )3‬كلية الزراعة‪ ،‬جامعة عين شمس‬

‫المستخلص‬
‫يهدف هذا البحث إلى اختبار مدى وجود عالقة بين القيادة التحويلية وعمليات اإلنتاج‬
‫األنظف‪ ،‬والتعرف على أثر أبعاد القيادة التحويلية على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‬
‫بالتطبيق علي قطاع الصناعات الغذائية في جمهورية مصر العربية‪ ،‬وذلك من أجل العمل‬
‫على تحسين األداء البيئي لمنشآت القطاع‪ ،‬وتدعيم دور القائد التحويلي في المنشآت‬
‫الصناعية‪ .‬ولتحقيق ذلك تم بناء نموذج البحث وفق الفرض الرئيسي للبحث القائم على أساس‬
‫أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين القيادة التحويلية بأبعادها المتمثلة في (التأثير‬
‫المثالي‪ -‬التحفيز اإللهامي‪ -‬االستثارة الفكرية‪ -‬االعتبارية الفردية‪ -‬تنمية االهتمام بالبيئة‬
‫الطبيعية) من جانب وبين تسيير عمليات اإلنتاج األنظف من جانب آخر‪.‬‬
‫وقد تم التوصل إلى مجموعة من النتائج التي تدعم قبول فرض البحث الرئيسي‪ .‬كما تم‬
‫التوصل إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تساعد في تحسين أداء القادة داخل‬
‫منشآت قطاع الصناعات الغذائية في مصر بما يساهم في تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬القيادة التحويلية‪ ،‬التأثير المثالي‪ ،‬التحفيز اإللهامي‪ ،‬االستثارة الفكرية‪،‬‬
‫االعتبارية الفردية‪ ،‬اإلنتاج األنظف‪.‬‬

‫المقدمة‬
‫يتسم هذا العصر بأنه عصر اختصار الزمن وتقريب المكان‪ ،‬والتغيرات المتالحقة في‬
‫جميع جوانب الحياة‪ ،‬مما جعل من المراجعة الدائمة لإلدارة وأساليبها أمر حتمي للبقاء والتطور‬
‫ومواكبة التغير من حولنا (معيقل‪ .)8102 ،‬ولكي تضمن المنظمات تحقيق أهدافها بكفاءة‬
‫وفاعلية لمواجهة التحديات المستقبلية والمتغيرات العالمية يجب توافر قيادات إدارية فاعلة قادرة‬
‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪591‬‬
‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫على وضع رؤية واضحة لمنظماتها‪ ،‬التي من شأنها العمل على إيجاد نظم وتوجهات جديدة‬
‫تتوافق مع متطلبات المستقبل (طوالن‪ .)8101 ،‬ولتطوير المنظمات الصناعية البد من نقل‬
‫وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجال تطوير العمليات اإلنتاجية وتحسين كفاءة استخدام‬
‫الموارد داخل المنشآت الصناعية بهدف االرتقاء بها ورفع قدرتها التنافسية وادخال أحدث النظم‬
‫التكنولوجية في العمليات اإلنتاجية وكذلك تطبيق نظم ترشيد الموارد من طاقة ومياه ومواد خام‬
‫والتوافق مع المتطلبات البيئية في الصناعات المصرية (‪،SWITCH-MED program‬‬
‫‪ ،)8102‬ويعد مفهوم اإلنتاج األنظف هو المفهوم المعبر عما سبق من حيث اعتماده على‬
‫استبعاد التلوث قبل حدوثه بدال من اللجوء إلى معالجة التلوث عند نهاية عمليات اإلنتاج ووفقا‬
‫لتعريف برنامج األمم المتحدة للبيئة يعتبر اإلنتاج األنظف تطبيق مستمر إلستراتيجية متكاملة‬
‫في العمليات والمنتجات والخدمات بغرض زيادة الكفاءة والحد من المخاطر التي يتعرض لها‬
‫اإلنسان والبيئة‪.‬‬

‫مشكلة البحث‬
‫بالرجوع للدراسات والبحوث في هذا المجال تبين وجود دراسات عديدة تناولت القيادة‬
‫التحويلية مثل دراسات )‪( ،(REUVERS, 2008‬ابو هتلة‪( ،)8102 ،‬أبو رمان‪،)8102 ،‬‬
‫(الشنطى‪ )8102 ،‬وأخرى تناولت عمليات اإلنتاج األنظف مثل دراسات )‪،)Neto, 2010‬‬
‫(‪( ،)SEVERO, 2012‬إسماعيل‪ )8102 ،‬ولكن في حدود المعلومات المتاحة يوجد نقص‬
‫شديد إن لم يكن ندرة في البحوث والدراسات التي ربطت بين القيادة التحويلية كأحد أنماط‬
‫القيادة وبين عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬ونظ اًر لصعوبة الحصول على بيانات تتعلق بمجال‬
‫التطبيق من خالل المراجع‪ ،‬ولتسهيل عملية صياغة مشكلة الدراسة بما يطابق واقع العمل كان‬
‫من الضروري إجراء دراسة استطالعية في قطاع الصناعات الغذائية الستكمال البيانات‬
‫الخاصة بموضوع البحث وامكانية صياغة المشكلة‪ ،‬حيث تم تصميم قائمة استقصاء‬
‫واستطالع رأى مفردات العينة عليها‪.‬‬
‫وقد أظهرت نتائج استطالع الرأي أن قبول العاملين للتغيير في تكنولوجيا اإلنتاج يرجع‬
‫إلي إقناع القائد لهم بقبول ذلك التغيير‪ ،‬كما أن صفات التأثير المثالي واالعتبارية الفردية في‬

‫‪592‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫القائد التحويلي هي األكثر تأثي ار في العاملين من وجهة نظر مفردات العينة االستطالعية‪،‬‬
‫وبناء على ذلك تم وضع أسئلة البحث‪.‬‬

‫أسئلة البحث‬
‫يتمثل التساؤل الرئيسي للبحث في "ما مدى وجود عالقة بين القيادة التحويلية وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف؟"‬
‫وينبثق من التساؤل الرئيسي التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما العالقة بين القيادة التحويلية وأبعادها ومدى التفاعل بين أبعادها وعمليات اإلنتاج‬
‫األنظف؟‬
‫‪ ‬ما العالقة بين اإلنتاج األنظف وعناصره وأهميته؟‬
‫‪ ‬ما مدى توافر أبعاد القيادة التحويلية في قيادات القطاع محل الدراسة؟‬
‫‪ ‬ما مدى تطبيق عمليات اإلنتاج األنظف في القطاع محل الدراسة؟‬

‫أهداف البحث‬
‫‪ ‬التعرف علي مدي وجود ارتباط بين القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف في‬
‫القطاع محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة القيادة التحويلية وأبعادها ودراسة اإلنتاج األنظف واستنتاج مدى التفاعل بين أبعاد‬
‫القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف في القطاع محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف علي مدى توافر أبعاد القيادة التحويلية ومدى تطبيق عمليات اإلنتاج األنظف في‬
‫القطاع محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات التي يمكن أن تفيد مجال الدراسة‪.‬‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪593‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫فروض البحث‬
‫الفرض الرئيسي‪" :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين القيادة التحويلية بأبعادها وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف"‪.‬‬
‫وينبثق عنه الفروض الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الكاريزما كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير عمليات‬
‫اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين االستثارة الفكرية كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التحفيز اإللهامي كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين االعتبارية الفردية كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين تنمية االهتمام بالبيئة كأحد أبعاد القيادة التحويلية‬
‫وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬

‫حدود البحث‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تم إجراء الدراسة خالل الفترة من ‪ 8112‬حتى تاريخ تجميع البيانات‬
‫الميدانية ‪ ،8102‬حيث تمثل تلك الفترة فترة انتاج وفيرة لألدبيات الخاصة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬اقتصر البحث علي قطاع الصناعات الغذائية بجمهورية مصر العربية‬
‫نظر ألهمية القطاع في مجال الصناعة والتجارة في مصر‪.‬‬
‫(قطاع الصعيد بشكل خاص) ًا‬
‫وخصوصا مشرفي العمال وفق ما‬
‫ً‬ ‫الحدود البشرية‪ :‬استهدفت الدراسة قطاع العاملين‬
‫توصلت إلية الدراسة من أراء العينة القبلية‪.‬‬
‫الحدود الموضوعية‪ :‬اقتصرت الدراسة علي البحث في القيادة التحويلية وأبعادها كمتغير‬
‫مستقل‪ ،‬واإلنتاج األنظف بجميع أبعادة كمتغير تابع‪.‬‬

‫‪594‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫منهج البحث‬
‫تحقيقا ألهداف البحث واختبار فروض البحث تم تقسيم منهج البحث كالتالى‪:‬‬
‫الدراسة النظرية‪ :‬تعتمد علي المنهج الوصفي التحليلي من خالل سرد لألدبيات المتعلقة‬
‫بمتغيرات الدراسة وتكوين إطار نظري من مصادر عديدة (الكتب والدوريات العربية واألجنبية‪،‬‬
‫الرسائل العلمية المنشورة وغير المنشورة‪ ،‬شبكة المعلومات القومية‪ ،‬التقارير الصادرة عن‬
‫المؤتمرات‪ ،‬التقارير الصادرة عن الجهات ذات الصلة بموضوع الدراسة‪ ،‬الدراسة االستطالعية‬
‫أو االستكشافية)‪.‬‬
‫الدراسة الميدانية‪ :‬من خالل تصميم قائمة االستقصاء وتوجيهها لمفردات عينة الدراسة‬
‫واستيفاء هذه القوائم وتحليلها حتى الوصول للنتائج والتوصيات‪.‬‬

‫أهمية البحث‬
‫األهمية النظرية‪ :‬تتضح أهمية البحث من خالل تناوله لمتغيرين في غاية األهمية‬
‫للمنظمات الصناعية واالقتصادية وهما القيادة التحويلية بأبعادها الخمسة ( الكاريزما‪ ،‬التحفيز‬
‫اإللهامي‪ ،‬النظرة الفردية‪ ،‬االستثارة الفكرية‪ ،‬تنمية االهتمام بالبيئة الطبيعية) وعمليات اإلنتاج‬
‫األنظف حيث يوجد هناك نقص في الدراسات السابقة وخاصة العربية التي تتناول مفهوم‬
‫القيادة التحويلية وربطة باإلنتاج األنظف‪ ،‬واجراء هذا البحث يعد مساهمة في حقل المعرفة‬
‫االجتماعية واإلدارية والبيئية حيث يلقي الضوء علي أهمية دور القيادة التحويلية في تسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫األهمية التطبيقية‪ :‬تأتي أهمية التطبيق على القطاع محل الدراسة لما سوف تمثله نتائج‬
‫البحث من وسيلة لمساعدة المنظمات الصناعية على معرفة مدى قدرة القيادة بشكل عام‬
‫والقيادة التحويلية بشكل خاص على التأثير في تسيير التحول نحو تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‬
‫داخل القطاع‪.‬‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪595‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫الدراسات السابقة‬
‫من خالل سرد األدبيات المتعلقة بمتغيرات الدراسة تم استعراض أهم الدراسات السابقة‪،‬‬
‫وتم تقسيمها إلى دراسات متعلقة بالمتغير المستقل (القيادة التحويلية)‪ ،‬ودراسات متعلقة‬
‫بالمتغير التابع (اإلنتاج األنظف) كما يلي‪:‬‬
‫دراسات متعلقة بالقيادة التحويلية‪:‬‬
‫دراسة )‪ :(REUVERS, 2008‬هدفت الدراسة إلي معرفة مدى تأثير القيادة التحويلية على‬
‫اإلبداع واألداء التنظيمي معتمداً على مستوى التعلم التنظيمي وقد طبق الباحث فروضة علي‬
‫عينة من أهم (‪ )022‬شركة صناعات دوائية في الواليات المتحدة األمريكية وأوروبا تستخدم‬
‫تكنولوجيا متقدمة‪.‬‬
‫وكان أهم نتائجها وجود عالقة ارتباط قوية بين القيادة التحويلية واألداء التنظيمي‬
‫باإلضافة إلى أن هذه العالقة تكون أقوى في الشركات التي تتميز بتعليم تنظيمي مرتفع مقارنة‬
‫بتلك التي لديها تعليم تنظيمي اقل‪.‬‬
‫دراسة أبو هتلة (‪ :)2112‬هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى انسجام القيادة التحويلية مع‬
‫إدارة التغيير في المنظمات‪ ،‬وكيف يمكن أن تساهم القيادة التحويلية في تجنيد الموارد إلدارة‬
‫التغيير‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن القيادة التحويلية هي القيادة المالئمة لعملية التغيير‪ ،‬كما تتفوق‬
‫القيادة التحويلية علي باقي األنماط القيادية كما أن من مهام القائد التحويلي أنة وكيل التغيير‬
‫داخل المنظمات‪ ،‬ويتمتع القائد بالقدرة علي إقناع اآلخرين بالحاجة للتغيير‪.‬‬
‫دراسة أبو رمان (‪ :)2112‬هدفت الدراسة إلى معرفة أثر القيادة التحويلية بأبعادها في إدارة‬
‫األزمات‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أكثر أبعاد القيادة التحويلية تأثير في االستعداد إلدارة األزمات هو‬
‫بعد التمكين يليه االعتبارية الفردية ثم االستثارة الفكرية‪.‬‬
‫دراسة الشنطى (‪ :)2112‬هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة توافر عمليات إدارة المعرفة‪،‬‬
‫وقياس مستوى ممارسة أبعاد القيادة التحويلية‪ ،‬ومعرفة أثر القيادة التحويلية في عمليات إدارة‬
‫المعرفة‪.‬‬
‫‪596‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬
‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫وتوصلت الى إلى أن مستوى ممارسة أسلوب القيادة التحويلية وممارسة إدارة المعرفة‬
‫كان متوسط‪ ،‬كما يوجد أثر ذو داللة إحصائية للقيادة التحويلية (باستثناء بعد الدافع اإللهامي)‬
‫في عمليات إدارة المعرفة‪.‬‬
‫دراسات متعلقة باإلنتاج األنظف‪:‬‬
‫دراسة )‪ :)Neto, 2010‬هدفت الدراسة إلى اقتراح بعض التوجهات العتماد تطبيق تكنولوجيا‬
‫اإلنتاج األنظف في الشركات من خالل االهتمام بالعوامل الغير فنية في الشركات والمصانع‬
‫(والمقصود هنا الموارد البشرية والثقافية والتنظيمية والتدريب)‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن اإلدارة البيئية قادرة من خالل الثقافة التنظيمية علي قيادة‬
‫الشركة نحو تحسين أنشطتها وتشجيعها للنظر في الجوانب البيئية حيث أثبتت الدراسة أن‬
‫التفاعل بين إدارة الموارد البشرية والجوانب البيئية يفتقر لحسن اإلدارة النظرية والتجريبية وهذه‬
‫الفجوة تبرز بشكل أوضح عند الحديث عن مساهمات إدارة الموارد البشرية في تطبيق‬
‫تكنولوجيا اإلنتاج األنظف لذا يوصي الباحثون باالهتمام في الدراسات المستقبلية بمدى تأثير‬
‫إدارة الموارد البشرية علي تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫دراسة (‪ :)SEVERO, 2012‬هدفت الدراسة إلي تحديد االبتكارات البيئية ومنهجيات اإلنتاج‬
‫األنظف ونتائج تنفيذها من خالل دراسة حالة علي ثالث شركات في مجموعة معادن ميكانيكا‬
‫السيارات بالب ارزيل‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن تنفيذ منهجيات اإلنتاج األنظف له تأثير على تحسين العمليات‬
‫اإلنتاجية وخفض التكاليف وتحقيق تسرب أقل للمخلفات‪.‬‬
‫دراسة إسماعيل (‪ :)2112‬هدفت الدراسة إلى تحديد عالقة التأثير واالرتباط بين إدارة الجودة‬
‫البيئية الشاملة والممارسات التي تعتمدها الشركة المبحوثة في سعيها نحو الحفاظ على الموارد‬
‫األولية والمياه والطاقة والتخلص من المواد السامة‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة ارتباط معنوية بين عناصر إدارة الجودة البيئية‬
‫الشاملة واإلنتاج األنظف وكلما كانت عالقة االرتباط قوية دل ذلك على أن وجود عناصر‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪597‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫إدارة الجودة البيئية الشاملة ينعكس على تعزيز ممارسات تكنولوجيا اإلنتاج األنظف المتمثلة‬
‫في التدبير اإلداري الجيد والتغيير في المواد والتغيير التكنولوجي‪.‬‬
‫دراسة )‪ :(Sakr, 2017‬هدفت الدراسة إلى تقييم اعتماد اإلنتاج األنظف على أساس إطار‬
‫وصفي ألربعة أنشطة هي الوعي واالكتساب أو االرتباط واالستيعاب والتطبيق والتحسين‬
‫المستمر للشركات الصناعية المصرية‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن الشركات الصناعية التي شملتها الدراسة في مرحلة مبكرة من‬
‫عمليات تطور اإلنتاج األنظف‪ ،‬كانت في مرحلة رد الفعل على المثيرات الخارجية المدفوعة‬
‫من قبل الحكومة والبرامج الدولية التي ترعاها الجهات المانحة خالل العشرين عاما الماضية‪.‬‬

‫اإلطار المعرفي‬
‫مفهوم القيادة التحويلية‪ :‬رأى ‪ Burns‬بأن القيادة التحويلية هي عمليه تحفز المرؤوسين‬
‫وتساعدهم في ابتكار الحلول وبذلك تحل محل القيادة التقليدية التي تعتمد على تبادل المصالح‬
‫والمنافع‪ ،‬ويؤكد على أنها عملية تغيرات رئيسية تؤثر في اتجاهات وافتراضات أفراد الشركة‬
‫وبناء اإللتزام نحو أهداف الشركة واستراتيجيتها ورسالتها )‪ ،)Burns, 1978‬وقد استند كثير‬
‫من الباحثين إلي رأى ‪ Burns‬في القيادة التحويلية في كتاباتهم واعتبروها هي األساس الذي ال‬
‫يمكن تجاهله لالنطالق منه في تعريف القيادة التحويلية كالً حسب وجهة نظره (العمراني‪،‬‬
‫‪8112‬؛ العازمي ‪8112‬؛ الغالبي ‪8101‬؛ الشوادفي ‪8100‬؛ الشربيني ‪8102‬؛ قرواني‬
‫‪ ،)8102‬ثم توالت المفاهيم والنصوص في القيادة التحويلية من قبل العديد من الباحثين‬
‫والعلماء‪.‬‬
‫التأثير المثالي‪ :‬أحد أبعاد القيادة التحويلية‪ ،‬وهو ممارسة القائد لسلوك يجعل منه نموذج يجب‬
‫إتباعه‪ ،‬ويتميز القائد ذو التأثير المثالي أو الجاذبية أو الكاريزما بأنه يفضل مصالح مرءوسيه‬
‫عن مصالحه الشخصية ويتصرف عادة بطريقه تؤدى إلي احترام اآلخرين له ودائما ما يظهر‬
‫حساً بالقوة والثقة بالنفس (النعساني ‪8112‬؛ العزاوى ‪8101‬؛ الحسيني‪.)8102 ،‬‬
‫االعتبارية الفردية‪ :‬أحد أبعاد القيادة التحويلية‪ ،‬وتشير هذه السمة إلى سلوك القائد الذي يظهر‬
‫االهتمام والرعاية ألتباعه‪ ،‬ويعمل على تحقيق االرتياح والرفاهية الدائمة لهم وأن يكون موجهاً‬

‫‪598‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫كال منهم في الحصول علي ما يريد‪،‬‬


‫ألعضاء الفريق (‪ ،)Ismail, 2010‬كما أنه يساعد ً‬
‫ويعمل علي تطويرهم لمستوي أعلى (سليم‪.)8103 ،‬‬
‫االستثارة الفكرية‪ :‬أحد أبعاد القيادة التحويلية وهي تعني سلوك القائد في البحث عن أفكار‬
‫جديدة وطرق إبداعيه لحل مشكالت المنظمة من قبل التابعين‪ ،‬كما أنها تمثل قدرة القائد على‬
‫تحدي الوضع الراهن من خالل البحث عن األفكار الجديدة وتشجيع العاملين على حل‬
‫المشاكل بأساليب مبتكره )‪ ،)Twigg, 2003 ; Al-Swidi, 2012‬ودعم النماذج الجديدة‬
‫إيجابيا مع‬
‫ً‬ ‫في طرق العمل‪ ،‬مما يولد نوع من الثقة الفطرية في تطوير العاملين كونها ترتبط‬
‫مواقف القاده (الساعاتي‪.)8102 ،‬‬
‫التحفيز اإللهامي‪ :‬أحد أبعاد القيادة التحويلية وهو تصرفات القائد التي تثير في التابعين‬
‫التحدي والوصول إلي أعلى مستويات األداء الذي قد يفوق األداء المخطط (الفريجي‪)8102 ،‬‬
‫ألن القادة يناضلون من اجل االرتقاء بتوقعات التابعين ( ‪Avolio, 1994; Barnett,‬‬
‫‪.)2003‬‬
‫تنمية االهتمام بالبيئة الطبيعية‪ :‬أحد أبعاد القيادة التحويلية حيث أنها تعني السلوكيات‬
‫الخاصة بالقادة التي تحفز التابعين للوصول إلى األهداف البيئية وتلهم التابعين لتحقيق مستوى‬
‫أداء بيئي يتجاوز المستوي المتوقع (‪.)Chen, 2013‬‬
‫مفهوم اإلنتاج األنظف‪ :‬يهدف مفهوم اإلنتاج األنظف بشكل أساسي إلى معالجة المشاكل‬
‫البيئية عند المصدر وليس معالجتها بعد حدوثها‪ ،‬لذلك هو يختلف عن مكافحة التلوث من‬
‫حيث التوقيت ألن المكافحة تأتي بعد حدوث المشكلة‪ ،‬في حين أن اإلنتاج األنظف يمنع‬
‫حدوث المشكلة (عبد الكريم‪.)8102 ،‬‬

‫اجراءات البحث‬
‫متغيرات الدراسة وأسلوب قياسها‪ :‬من خالل الدراسات السابقة والدراسة االستطالعية تم‬
‫تحديد المتغيرات المستقلة والتابعة في الدراسة الحالية ‪ ،‬ويمكن وضع المتغيرات في النموذج‬
‫التالي‪:‬‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪599‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫شكل(‪ :)1‬نموذج متغيرات الدراسة‬


‫المتغير المستقل‪ :‬القيادة التحويلية هي المتغير المستقل الوحيد‪ ،‬ويتكون من خمسة أبعاد‬
‫اساسية (التأثير المثالي‪ ،‬التحفيز اإللهامي‪ ،‬االستثارة الفكرية‪ ،‬االعتبارية الفردية‪ ،‬تنمية االهتمام‬
‫بالبيئة الطبيعية)‪ ،‬وتم قياس األربع أبعاد األولى بالترتيب من خالل المقياس الذي أعده ‪(Bass‬‬
‫)‪ ،1990‬وبلغ معامل ألفا كرونباخ ‪ Alpha Cronbach‬لهذه األبعاد (‪-17220 -17222‬‬
‫‪ )17232 -17200‬على التوالي مما يدل على أن جميعها تتصف بالثبات‪ ،‬أما البعد الخامس‬
‫فقد تم قياسه من خالل مجموعة من العبارات تمت صياغتها وفق األدبيات العربية واألجنبية‬
‫التي تم االستعانة بها داخل اإلطار النظري‪ ،‬وبلغ معامل ألفا كرونباخ ‪Alpha Cronbach‬‬
‫لهذا المقياس ‪ 17221‬مما يدل على أن هذه األداة تتصف بالثبات‪.‬‬
‫المتغير التابع‪ :‬ويتمثل في تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‪ ،‬وتم قياسه من خالل خمس مجموعات‬
‫من العبارات حيث تمثل كل مجموعة بعد من أبعاد اإلنتاج األنظف‪ ،‬وتمت صياغة العبارات‬
‫بدقة باالعتماد على ما تم عرضة في اإلطار النظري واالستفادة من مقياس إسماعيل‪ ،‬عمر‬
‫على (‪ )8102‬لإلنتاج األنظف‪ ،‬وبلغ معامل ألفا كرونباخ ‪ Alpha Cronbach‬لمقياس‬
‫المتغير التابع ‪ 17202‬مما يدل على أن هذه األداة تتصف بالثبات ‪ ،‬وتقاس جميع اإلجابات‬
‫على مقياس ليكرت خماسي الدرجات‪.‬‬
‫مجتمع وعينة الدراسة‪ :‬يتمثل مجتمع الدراسة في جميع منشآت الصناعات الغذائية التي‬
‫تطبق عمليات اإلنتاج األنظف داخل جمهورية مصر العربية البالغ عددها ‪ 2381‬منشأة‬
‫تتضمن ‪ 221‬منشأة تطبق تكنولوجيا اإلنتاج األنظف بعدد عاملين يصل إلى ‪ 22211‬عامل‪،‬‬
‫‪600‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬
‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫كما بلغ حجم عينة الدراسة ‪ 322‬مفردة‪ ،‬حيث حددت مستوى ثقة ‪ %02‬ومقدار الخطأ‬
‫المسموح به عند التقدير ‪ ،%2‬وقد بلغت استجابة مفردات العينة ‪ 823‬مفردة أي أنها تعادل‬
‫‪ %21‬من حجم العينة‪.‬‬
‫اختبار أدوات الدراسة‪ :‬تم اختبار أدوات الدراسة بقياس صدق وثبات مقياس الدراسة على‬
‫مرحلتين‪ ،‬األولي كانت اختبار الصدق والثبات للعينة القبلية المكونة من ‪ 31‬مفردة‪ ،‬والمرحلة‬
‫الثانية كانت لجميع مفردات العينة بعد تعديل قائمة االستقصاء بما تم التوصل إليه من نتائج‬
‫العينة القبلية‪ ،‬وبلغ مستوى المعنوية لجميع عبارات األبعاد بالنسبة للمتغير المستقل والمتغير‬
‫التابع اقل من ‪ %2‬حيث بلغ مستوى المعنوية لجميع عبارات المقياس ‪ 17111‬مما يؤكد وجود‬
‫اتساق داخلي بين جميع عبارات الدراسة ‪ ،‬وهو ما يعني صالحيتها للتحليل اإلحصائي‪.‬‬
‫التحليل اإلحصائي للبيانات‪ :‬تم استخدام البرنامج اإلحصائي ‪ SPSS.vr 25‬في تحليل‬
‫البيانات والتي تم جمعها عن طريق قوائم االستقصاء ومن أهم المقاييس المستخدمة في‬
‫التحليل اإلحصائي (التحليل الوصفي ‪ ،Descriptive Analysis‬اختبار ت لعينه واحدة‬
‫‪ ،One Samples T-Test‬اختبار فريدمان ‪ ،Friedman Test‬اختبار كا‪Chi Square 8‬‬
‫‪ ،Test‬معامل االرتباط ‪ ،Correlation Coefficient‬االنحدار البسيط ‪Simple‬‬
‫‪ ،Regression‬االنحدار المتعدد ‪.(Multiple Regression‬‬

‫نتائج البحث‬
‫أوالا‪ :‬العالقة بين القيادة التحويلية بابعادها وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪:‬‬
‫الختبار مدى وجود ارتباط بين ابعاد القيادة التحويلية مجتمعة وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‬
‫تم استخدام تحليل االرتباط ‪ Correlation Analysis‬كما يوضح الجدول التالي‪:‬‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪601‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫جدول(‪ :)1‬االرتباط بين أبعاد القيادة التحويلية واإلنتاج األنظف‬


‫تنمية االهتمام‬ ‫اإلنتاج‬
‫االستثارة االعتبارية‬ ‫التحفيز‬ ‫التأثير‬
‫بالبيئة‬ ‫األنظف‬
‫المثالي(‪ )X1‬اإللهامي(‪ )X2‬الفكرية(‪ )X3‬الفردية(‪)X4‬‬
‫الطبيعية(‪)X5‬‬ ‫(‪)Y‬‬
‫اإلنتاج األنظف‬
‫‪0‬‬
‫(‪)Y‬‬
‫التأثير المثالي‬
‫‪0‬‬ ‫‪**17023‬‬
‫(‪)X1‬‬
‫التحفيز اإللهامي‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪**17022 **17032‬‬
‫(‪)X2‬‬
‫االستثارة الفكرية‬
‫‪0‬‬ ‫‪**17022‬‬ ‫‪**17021 **17032‬‬
‫(‪)X3‬‬
‫االعتبارية الفردية‬
‫‪0‬‬ ‫‪**17020‬‬ ‫‪**17020‬‬ ‫‪**17022 **17088‬‬
‫(‪)X4‬‬
‫تنمية االهتمام بالبيئة‬
‫‪0‬‬ ‫‪**17332 **17382‬‬ ‫‪**17331‬‬ ‫‪**17301 **17802‬‬
‫الطبيعية (‪)X5‬‬
‫‪17111‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫)‪17111 Sig.(2-tailed‬‬
‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ن= ‪823‬‬
‫** تشير إلى أن معامل االرتباط دال احصائياً عند مستوى ‪1710‬‬
‫يتضح من مصفوفة االرتباط وجود عالقة ارتباط ذات داللة معنوية موجبة بين التأثير‬
‫المثالي واإلنتاج األنظف حيث بلغ معامل االرتباط ‪ 17023‬بمستوى معنوية ‪ 1711‬مما يؤكد‬
‫معنوية العالقة عند مستوى ‪ ،1712‬كما توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية موجبة بين‬
‫التحفيز اإللهامي واإلنتاج األنظف حيث بلغ معامل االرتباط ‪ 17032‬بمستوى معنوية ‪،1711‬‬
‫وتوجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية موجبة بين االستثارة الفكرية واإلنتاج األنظف حيث بلغ‬
‫معامل االرتباط ‪ 17032‬بمستوى معنوية ‪ ،1711‬كما اتضح وجود عالقة ارتباط ذات داللة‬
‫معنوية موجبة بين االعتبارية الفردية واإلنتاج األنظف حيث بلغ معامل االرتباط ‪17088‬‬
‫بمستوى معنوية ‪ ،1711‬كما توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية موجبة بين تنمية االهتمام‬
‫بالبيئة الطبيعية واإلنتاج األنظف حيث بلغ معامل االرتباط ‪ 17802‬بمستوى معنوية ‪1711‬‬
‫مما يؤكد معنوية العالقة عند مستوى ‪.1712‬‬

‫‪602‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫ثاني ا‪ :‬أثر القيادة التحويلية على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ :‬والختبار فروض‬
‫البحث تم قياس تأثير كل بعد من أبعاد القيادة التحويلية علي تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‬
‫حيث تم إجراء اختبار صحة فروض الدراسة عن طريق استخدام معادالت االنحدار التي‬
‫توضح العالقة بين كل بعد من أبعاد القيادة التحويلية واإلنتاج األنظف كالتالي‪:‬‬
‫الفرض الفرعي األول‪ :‬يهدف هذا الفرض إلى اختبار طبيعة العالقة بين التأثير المثالي كأحد‬
‫أبعاد القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫جدول(‪ :)2‬تحليل االنحدر لتسيير عمليات اإلنتاج االنظف كمتغير تابع‪ ،‬مع التأثير المثالي‬
‫كمتغير مستقل‬
‫‪Sig.T‬‬ ‫‪Sig. F‬‬ ‫الثابت‬ ‫‪Adj. R2‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫المتغير‬
‫‪17111‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫‪227201‬‬ ‫‪17220 17201‬‬ ‫‪17023‬‬ ‫التأثير المثالى ‪07222‬‬
‫ن= ‪823‬‬ ‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية‬
‫يالحظ من الجدول السابق وجود عالقة ترابط جوهرية بين بعد التأثير المثالي‪ ،‬وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف حيث بلغت قيمة ‪ ،R =0.943‬كما يشير معامل التحديد ‪ R2‬إلى أن‬
‫التأثير المثالي يفسر ‪ %2270‬من التباين في تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬ويشير معامل‬
‫جوهرية النموذج (‪ )Sig. F‬إلى معنوية هذه النتائج عند مستوى معنوية ‪.1712‬‬
‫ومن نتائج الجدول السابق يمكن قبول الفرض القائل بوجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫بين المتغير المستقل والمتغير التابع ‪ ،‬كما يوجد تأثير جوهري موجب لبعد التأثير المثالي على‬
‫تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الثاني‪ :‬يهدف هذا الفرض إلى اختبار طبيعة العالقة بين االستثارة الفكرية‬
‫كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫جدول(‪ :)3‬تحليل االنحدر لتسيير عمليات اإلنتاج االنظف كمتغير تابع‪ ،‬مع االستثارة الفكرية‬
‫كمتغير مستقل‬
‫‪ Adj. R‬الثابت ‪Sig.T Sig. F‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫المتغير‬
‫‪17111 17111 217322 17222‬‬ ‫‪17222 17032 87222‬‬ ‫االستثارة الفكرية‬
‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ن= ‪823‬‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪603‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫يالحظ من الجدول السابق وجود عالقة ترابط جوهرية بين بعد االستثارة الفكرية‪ ،‬وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف حيث بلغت قيمة ‪ ،R =0.936‬كما يشير معامل التحديد إلي أن‬
‫االستثارة الفكرية تفسر ‪ %2272‬من التباين في تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬ويشير معامل‬
‫جوهرية النموذج (‪ )Sig. F‬إلى معنوية هذه النتائج عند مستوى معنوية ‪.1712‬‬
‫ومن نتائج الجدول السابق يمكن قبول الفرض القائل بوجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫بين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ ،‬كما يوجد تأثير جوهري موجب لبعد االستثارة الفكرية‬
‫على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الثالث‪ :‬يهدف هذا الفرض إلى اختبار طبيعة العالقة بين التحفيز اإللهامي‬
‫كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫جدول(‪ :)2‬تحليل االنحدر لتسيير عمليات اإلنتاج االنظف كمتغير تابع‪ ،‬مع التحفيز اإللهامي‬
‫كمتغير مستقل‬
‫‪ Adj. R‬الثابت ‪Sig.T Sig. F‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪Beta‬‬ ‫المتغير‬
‫‪2‬‬

‫التحفيز اإللهامي ‪17111 17111 2270222 17222 17222 17032 37020‬‬


‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ن= ‪823‬‬
‫يالحظ من الجدول السابق وجود عالقة ترابط جوهرية بين بعد االستثارة الفكرية‪ ،‬وتسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف حيث بلغت قيمة ‪ ،R =0.935‬كما يشير معامل التحديد إلي أن‬
‫التحفيز اإللهامي يفسر ‪ %2272‬من التباين في تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬ويشير‬
‫معامل جوهرية النموذج (‪ )Sig. F‬إلى معنوية هذه النتائج عند مستوى معنوية ‪1712‬‬
‫ومن نتائج الجدول السابق يمكن قبول الفرض القائل بوجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫بين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ ،‬كما يوجد تأثير جوهري موجب لبعد التحفيز اإللهامي‬
‫على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الرابع‪ :‬يهدف هذا الفرض إلى اختبار طبيعة العالقة بين االعتبارية الفردية‬
‫كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬ويوضح الجدول التالي نتائج‬
‫تحليل االنحدار البسيط‪.‬‬

‫‪604‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫جدول(‪ :)5‬تحليل االنحدر لتسيير عمليات اإلنتاج االنظف كمتغير تابع‪ ،‬مع االعتبارية الفردية‬
‫كمتغير مستقل‬
‫‪ Adj. R2 R2‬الثابت ‪Sig.T Sig. F‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫المتغير‬
‫االعتبارية الفردية ‪17111 17111 227023 17221 17221 17088 37880‬‬
‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية‪ .‬ن= ‪823‬‬
‫يالحظ من الجدول السابق وجود عالقة ترابط جوهرية بين بعد االعتبارية الفردية‪،‬‬
‫وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف حيث بلغت قيمة ‪ ،R =0.922‬كما يشير معامل التحديد إلي‬
‫أن االعتبارية الفردية تفسر‪ %22‬من التباين في تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬ويشير‬
‫معامل جوهرية النموذج (‪ )Sig. F‬إلى معنوية هذه النتائج عند مستوى معنوية ‪.1712‬‬
‫ومن نتائج الجدول السابق يمكن قبول الفرض القائل بوجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫بين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ ،‬كما يوجد تأثير جوهري موجب لبعد االعتبارية الفردية‬
‫على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الخامس‪ :‬يهدف هذا الفرض إلى اختبار طبيعة العالقة بين تنمية االهتمام‬
‫بالبيئة الطبيعية (البعد البيئي) كأحد أبعاد القيادة التحويلية وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫جدول(‪ :)2‬تحليل االنحدر لتسيير عمليات اإلنتاج االنظف كمتغير تابع‪ ،‬مع تنمية االهتمام‬
‫بالبيئة الطبيعية كمتغير مستقل‬
‫‪Sig.T Sig. F‬‬ ‫الثابت‬ ‫‪Adj. R‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫المتغير‬
‫تنمية االهتمام‬
‫‪17111 17111 037202‬‬ ‫‪17123‬‬ ‫‪17122 17802 17220‬‬
‫بالبيئة الطبيعية‬
‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ن= ‪823‬‬
‫يالحظ من الجدول السابق وجود عالقة ترابط جوهرية بين بعد تنمية االهتمام بالبيئة‬
‫الطبيعية‪ ،‬وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف حيث بلغت قيمة ‪ ،R =0.216‬كما يشير معامل‬
‫التحديد إلي أن تنمية االهتمام بالبيئة الطبيعية تفسر فقط ‪ %273‬من التباين في تسيير‬
‫تأثير في تسيير عمليات اإلنتاج‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف حيث يعد اقل أبعاد القيادة التحويلية ًا‬
‫األنظف‪ ،‬ويشير معامل جوهرية النموذج (‪ )Sig. F‬إلى معنوية هذه النتائج عند مستوى‬
‫معنوية ‪.1712‬‬
‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪605‬‬
‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫ومن نتائج الجدول السابق يمكن قبول الفرض القائل بوجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫بين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ ،‬كما يوجد تأثير جوهري موجب لبعد تنمية االهتمام بالبيئة‬
‫الطبيعية على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪.‬‬
‫ومما سبق من نتائج الدراسة الميدانية يتضح "وجود عالقة ذات دالله احصائية بين‬
‫القيادة التحويلية بابعادها المتمثلة في (التأثير المثالي ‪ -‬التحفيز اإللهامي ‪ -‬االستثارة الفكرية‬
‫‪ -‬االعتبارية الفردية ‪ -‬تنمية االهتمام بالبيئة الطبيعية) وبين تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‬
‫في قطاع الصناعات الغذائية في مصر"‪.‬‬
‫ثالث ا‪ :‬األهمية النسبية للمتغيرات المستقلة في التأثير على المتغير التابع‪:‬‬
‫لمعرفة قوة العالقة بين ابعاد القيادة التحويلية بشكل كامل‪ ،‬وبين تسيير عمليات اإلنتاج‬
‫األنظف‪ ،‬تم استخدام اسلوب االنحدار المتعدد التدريجي ‪.Stepwise regression‬‬
‫جدول(‪ :)2‬تحليل االنحدار المتعدد التدريجي لبيان تأثير كل المتغيرات الفرعية على المتغير‬
‫التابع‬
‫المتغيرات‬
‫‪F‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Adj. R2‬‬ ‫‪∆R2‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Beta‬‬
‫المستقلة‬
‫‪27222‬‬ ‫‪17220‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪17201‬‬ ‫‪17023‬‬ ‫‪07232‬‬ ‫التأثير المثالي‬
‫التحفيز‬
‫‪37012‬‬ ‫‪17202‬‬ ‫‪17112‬‬ ‫‪17202‬‬ ‫‪17022‬‬ ‫‪17012‬‬
‫اإللهامي‬
‫تنمية االهتمام‬
‫‪2337222‬‬ ‫‪27233‬‬ ‫‪17012‬‬ ‫‪17112‬‬ ‫‪17012‬‬ ‫‪17020‬‬ ‫‪07320‬‬
‫بالبيئة‬
‫االعتبارية‬
‫‪37230‬‬ ‫‪17012‬‬ ‫‪17112‬‬ ‫‪17010‬‬ ‫‪17023‬‬ ‫‪07280‬‬
‫الفردية‬
‫‪27200‬‬ ‫‪17001‬‬ ‫‪17113‬‬ ‫‪17008‬‬ ‫‪17022‬‬ ‫‪17001‬‬ ‫االستثارة الفكرية‬
‫‪17111‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫المصدر‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات الدراسة الميدانية ن= ‪823‬‬
‫من خالل التحليل السابق لتحديد مدى تأثير أبعاد القيادة التحويلية مجتمعة على تسيير‬
‫عمليات اإلنتاج األنظف (مع ثبات العوامل األخرى) يتضح أن التأثير المثالي هو أهم بعد من‬
‫تأثير في تسيير عمليات اإلنتاج األنظف بنسبة (‪ ،)%20‬ويأتي التحفيز‬
‫أبعاد القيادة التحويلية ًا‬
‫اإللهامي في المرتبة الثانية من حيث األهمية فنجد أن تأثير التحفيز اإللهامي مع التأثير‬

‫‪606‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫المثالي معا على المتغير التابع ‪ ،%2072‬ويأتي بعد تنمية االهتمام بالبيئة في المرتبة الثالثة‬
‫من حيث األهمية فنجد أن إضافتة للبعدين السابقين يؤدي لزيادة تأثيرهم على تسيير عمليات‬
‫اإلنتاج األنظف ليصبح ‪ ،%0172‬يأتي بعد االعتبارية الفردية في المرتبة الرابعة من حيث‬
‫معا على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف ‪ %0170‬بزيادة‬ ‫األهمية ويصبح تأثير األبعاد األربعة ً‬
‫قدرها ‪ ،17112‬ويأتي بعد االستثارة الفكرية في المرتبة األخيرة في أبعاد اإلنتاج األنظف من‬
‫حيث األهمية وعند إضافة االستثارة الفكرية لألبعاد األربعة السابقة نجد أن تأثير األبعاد‬
‫معا على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف يصبح تأثير األبعاد الخمسة للقيادة التحويلية‬
‫الخمسة ً‬
‫مجتمعين على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف ‪.%0078‬‬
‫هذه النتائج عند مستوى معنوية قدره (‪ )1710‬حيث كان مستوى المعنوية (‪ )1711‬لجميع‬
‫المتغيرات‪.‬‬

‫تفسير ومناقشة النتائج‬


‫‪ .0‬قبول الفرض القائل بأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين القيادة التحويلية بأبعادها‬
‫وتسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬حيث ثبت أن هناك تأثير جوهري موجب للقيادة‬
‫التحويلية بأبعادها على تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‪ ،‬وأن هناك عالقة إرتباط طردي‬
‫بينهما‪.‬‬
‫‪ .8‬قبول الفروض الفرعية للدراسة والقائلة بأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين أبعاد‬
‫القيادة التحويلية والمتمثلة في (التأثير المثالي‪ -‬التحفيز اإللهامي‪ -‬االستثارة الفكرية‪-‬‬
‫االعتبارية الفردية‪ -‬تنمية االهتمام بالبيئة الطبيعية) وبين تسيير عمليات اإلنتاج األنظف‬
‫في قطاع الصناعات الغذائية‪ ،‬وكذلك هناك عالقة إرتباط طردية بينهم‪ ،‬فكلما إزداد تأثير‬
‫المدير في العاملين وتحفيزة لهم‪ ،‬وكلما اهتم المدير بتنمية قدرات مرؤوسية وزيادة وعيهم‬
‫أيضا اهتمام المدير بظروف مرؤوسية الشخصية‪ ،‬كل ذلك يؤدي إلي تحسن في‬
‫البيئي‪ ،‬و ً‬
‫تسيير عمليات اإلنتاج األنظف في القطاع محل الدراسة بنسبة تصل إلى ‪.%0078‬‬
‫‪ .3‬جاءت نتائج الفروض الفرعية لتؤكد الفرض الرئيس بشكل كبير حيث جاءت جميعها لتأكيد‬
‫أن هناك عالقة إرتباط إيجابية في اإلتجاه الطردي‪.‬‬
‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪607‬‬
‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫تأثير في تسيير عمليات‬


‫تيبا تنازليا من حيث األكثر ًا‬
‫‪ .2‬يمكن ترتيب أبعاد القيادة التحويلية تر ً‬
‫تأثير يلية التحفيز اإللهامي ثم تنمية‬
‫اإلنتاج األنظف فاالقل‪ ،‬حيث التأثير المثالي األكثر ًا‬
‫اخير بعد االستثارة الفكرية‪.‬‬
‫االهتمام بالبيئة الطبيعية‪ ،‬ويليه االعتبارية الفردية ليأتي ًا‬

‫التوصيات‬
‫‪ .0‬تشجيع المديرين العاملين داخل قطاع الصناعات الغذائية على ممارسة نمط القيادة‬
‫التحويلية لما له من تأثير ايجابي علي تحسين سير عمليات اإلنتاج األنظف داخل‬
‫القطاع‪ ،‬ويأتي ذلك من خالل عمل ندوات ودورات تدريبية من قبل متخصصين في الموارد‬
‫البشرية للتوعية بأهمية القيادة التحويلية والتعريف بأبعادها واقامة حلقات نقاشية بين‬
‫المديرين وبعض العاملين والمتخصصين في الموارد البشرية للتوصل ألفضل الطرق التي‬
‫تمكن المنشأة من نشر نمط القيادة التحويلية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة‪.‬‬
‫‪ .8‬العمل على تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنظف في كافة منشآت قطاع الصناعات الغذائية‬
‫من خالل متابعة وحدات توكيد الجودة داخل المنشآت‪ ،‬ووضع متطلبات بيئية تفي بتطبيق‬
‫تكنولوجيا اإلنتاج األنظف‪ ،‬كما يجب إلزام المنشآت بوضع عالمات علي غالف المنتج‬
‫أيضا قيام الغرف الصناعية ذات الصلة بوضع قائمة سنوية‬
‫لبيان درجة سالمته وأمانه‪ ،‬و ً‬
‫أو نصف سنوية ألفضل المنشآت من حيث االلتزام بالسالمة البيئية للمنتج ونشرها بشكل‬
‫دوري لتعريف المستهلك بها‪.‬‬
‫‪ .3‬تقديم مساعدات للمنشآت الصناعية لتعديل تصميم المنتجات بما يناسب متطلبات اإلنتاج‬
‫األنظف من خالل تقديم مقترحات لتعديل أو استبدال المنتجات التي تشكل خطورة علي‬
‫صحة المستهلك أو العاملين وتقديم الدعم الفني لتنفيذ تلك المقترحات وامداد المنشآت‬
‫بالتكنولوجيا الالزمة إذا كانت غير متوفرة بالمنشأة‪.‬‬

‫مقترحات ببحوث أخرى‬


‫‪ ‬دراسة أثر القيادة التحويلية علي اإلنتاج األنظف بالتطبيق على قطاعات صناعية غير‬
‫الصناعات الغذائية (مثل الصناعات المعدنية‪ ،‬الصناعات التحويلية)‪.‬‬

‫‪608‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫‪ ‬التركيز على دراسة مدى توافر بعد تنمية االهتمام بالبيئة الطبيعية ضمن ابعاد القيادة‬
‫التحويلية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تأثير انماط مختلفة من القيادة (القيادة التبادلية مثالً) على عمليات االنتاج األنظف‪.‬‬

‫المراجع‬
‫سامي بشير أبو رمان‪ :‬أثر القيادة التحويلية في االستعداد إلدارة األزمات‪ .‬المجلة األردنية في‬
‫إدارة األعمال– األردن‪ ،‬مجلد ‪ ،08‬العدد ‪ 8102 ،3‬ص‪.202‬‬
‫خالد سعيد أبو هتلة(‪ :)8102‬القيادة التحويلية وادارة التغيير‪ ،‬ورقة مقدمة إلى المؤتمر الدولي‬
‫العلمي حول إدارة التغيير في عالم متغير‪ ،‬مركز البحث وتطوير الموارد‬
‫البشرية رماح‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫عمر على إسماعيل‪ :‬إدارة الجودة البيئية الشاملة وأثره في ممارسات تكنولوجيا اإلنتاج‬
‫األنظف‪ :‬دراسة استطالعية ألراء عينة من العاملين في الشركة العامة لصناعة‬
‫األدوية والمستلزمات الطبية في نينوى‪ ،‬مجلة تنمية الرافدين‪ -‬العراق‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،32‬العدد ‪ 8102 ،002‬ص ‪.803-820‬‬
‫سوسن الحسيني؛ وابراهيم البلتاجي(‪ :)8102‬القيادة التحويلية واالبتكار‪ :‬دراسة مقارنة بين‬
‫التعليم العالي العام والخاص في العراق‪ ،‬مركز البيان للدراسات والتخطيط‪،‬‬
‫ص‪.2‬‬
‫عفاف حسن هادى الساعاتي‪ ،‬محمود عايد حسن المساري‪ :‬أثر سمات القيادة التحويلية في‬
‫تطبيق إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬بحث تطبيقي في الشركة العامة لمنتجات األلبان‪،‬‬
‫مجلة جامعة بابل للعلوم الصرفة والتطبيقية ‪ -‬العراق‪ ،‬مجلد‪ ،83‬عدد‪،3‬‬
‫‪ 8102‬ص‪.0302‬‬
‫نهى عبد الرازق الشربيني‪ :‬أثر القيادة التحويلية على االستغراق الوظيفي‪ ،‬المجلة العلمية‬
‫للدراسات التجارية والبيئية‪ ،‬مصر‪ .‬مجلد ‪ 2‬ملحق العدد األول‪8102 ،‬‬
‫ص‪.822‬‬
‫محمود عبد الرحمن إبراهيم الشنطي‪ :‬دور القيادة التحويلية في عمليات إدارة المعرفة دراسة‬
‫تطبيقية علي العاملين في و ازرة الداخلية الفلسطينية بقطاع غزة‪ .‬المجلة األردنيه‬
‫في إدارة األعمال‪ ،‬األردن‪ .‬مجلد ‪ ،03‬عدد ‪ 8102 ،3‬ص‪.220-232‬‬

‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬ ‫‪609‬‬


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

‫محمد غمري الشوادفى‪ :‬دور القيادة التحويلية في بناء االتجاهات نحو التغيير التنظيمي دراسة‬
‫تطبيقية علي مديري اإلدارة المحلية‪ ،‬مجلة البحوث التجارية ‪-‬الزقازيق‪ ،‬مجلد‬
‫‪ ،33‬العدد ‪ 8100 ،8‬ص ‪320-802‬‬
‫محمد بزيع حامد بن تويلى العازمي(‪ :)8112‬القيادة التحويلية وعالقتها باإلبداع اإلداري‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬‬
‫السعودية‪ ،‬ص‪00‬‬
‫محمد عبد الوهاب العزاوي؛ أحمد سليمان محمد الجرجري‪ :‬أثر القيادة التحويلية في جودة‬
‫العمل اإلداري‪ -‬د ارسة ميدانية في الشركة العامة لصناعة األدوية والمستلزمات‬
‫الطبية‪ ،‬مجلة بحوث مستقبلية‪ ،‬العدد ‪ 8101 ،38 ،30‬ص ‪81-00‬‬
‫عبد الغني محمد إسماعيل العمراني(‪ :)8112‬تطوير أداة لقياس سلوكيات القيادة التحويلية في‬
‫اإلدارة التربوية‪ ،‬أطروحة دكتوراه الجامعة األردنية‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ص‪82‬‬
‫طاهر محسن منصور الغالبي‪ :‬سلوكيات القيادة التحويلية وأثرها في اإلبداع التنظيمي دراسة‬
‫تطبيقية في قطاع االتصاالت األردنية‪ ،‬مجلة الدراسات اإلدارية – العراق‪،‬‬
‫مجلد ‪ ،3‬عدد ‪ 8101 ،2‬ص ‪2‬‬
‫أفراح حنين راضي الفريجي‪ :‬أبعاد القيادة التحويلية وعالقتها بإدارة التغيير‪ ،‬مجلة كلية التربية‬
‫األساسية ‪ -‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬مجلد ‪ ،81‬عدد ‪ 8102 ،22‬ص‪.281‬‬
‫عبد المحسن النعساني‪ :‬اختبار أثر أبعاد القيادة التحويلية في اإلبداع اإلداري‪ -‬دراسة تطبيقية‬
‫على المؤسسات التعليمية في سوريا‪ ،‬مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات‬
‫العلمية – سلسلة العلوم االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،31‬العدد ‪ 8112 ،0‬ص ‪2-2‬‬
‫برنامج ‪ SWITCH-MED programme‬مشروع نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة في منطقة‬
‫حوض البحر األبيض المتوسط ‪ -MED-TEST‬المرحلة الثانية‪8102 ،‬م‬
‫أحمد عبد السالم سليم‪ :‬اختبار فاعلية القيادة التبادلية والتحويلية في البيئة المصرية‪ .‬مجلة‬
‫العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ -‬مصر‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬مجلد‬
‫‪ ،00‬عدد ‪ 8103 ،20‬ص‪010‬‬
‫محمد صالح ذكى طوالن(‪ :)8101‬تأثير القيادة التحويلية علي تطوير أداء العاملين بمجال‬
‫الشراء ‪ -‬دراسة تطبيقية على قطاع البترول‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قناة‬
‫السويس‬
‫مسعى عبد الكريم(‪ :)8102‬تقنية اإلنتاج األنظف ودورها في حماية البيئة وترقية المؤسسة‬
‫الصناعية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلى الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪822-822‬‬

‫‪610‬‬ ‫المجلد الثالث واألربعون‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬سبتمبر ‪8102‬‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

‫ دور القيادة التحويلية في تمكين المعلمين والمعلمات في المدارس في‬:‫خالد نظمى قرواني‬
312‫ ص‬8102 ،)8(33‫ مجلد‬،‫ مصر‬- ‫فلسطين مجلة كلية التربية بأسيوط‬
‫ و ازرة التربية‬،‫ مجلة المعرفة‬.‫ القيادة التحويلية الخيار األنسب لإلدارة‬:‫نورة بنت سعود معيقل‬
02–2 ‫ ص‬8102 ،821 ‫ العدد‬،‫ السعودية‬-‫والتعليم‬
Al-Swidi, A. K.; Nawawi, M. K. and Al-Hosam, A. (2012): Is the
relationship between employees’ psychological
empowerment and employees’ job satisfaction contingent
on the transformational leadership? A study on the Yemeni
Islamic Banks. Asian Social Science, 8(10), 130.
Avolio, B. J. (1994): The “natural” Some antecedents to
transformational leadership. International Journal of Public
Administration, 17(9), 1559-1581.
Barnett, K. and McCormick, J. (2003): Vision, relationships and teacher
motivation: A case study. Journal of Educational
Administration, 41(1), 55-73.
Burns, J. M. (1978): Leadership. Harper and Row Publishers, New
York. NY.
Chen, Y. S. and Chang, C. H. (2013): The determinants of green
product development performance: Green dynamic
capabilities, green transformational leadership, and green
creativity. Journal of business ethics, 116(1), 107-119.
Ismail, A.; Mohamad, M. H.; Mohamed, H. A. B.; Rafiuddin, N. M.
and Zhen, K. W. P. (2010): Transformational and
Transactional Leadership Styles as a Predictor of Individual
Outcomes. Theoretical & Applied Economics, 17(6), 96.
Neto, A. S. and Jabbour, C. J. (2010): Guidelines for improving the
adoption of cleaner production in companies through
attention to non-technical factors: A literature review.
African Journal of Business Management, 4(19), 4217-
4229.

8102 ‫ سبتمبر‬،‫ الجزء األول‬،‫المجلد الثالث واألربعون‬ 611


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

Reuvers, M.; Van Engen, M. L.; Vinkenburg, C. J. and Wilson‐Evered,


E. (2008): Transformational leadership and innovative work
behaviour: Exploring the relevance of gender differences.
Creativity and Innovation Management, 17(3), 227-244.
Sakr, D and Sena, A. A. (2017): Cleaner production status in the Middle
East and North Africa region with special focus on Egypt.
Journal of cleaner production, 141, 1074-1086.
Severo, E. A.; Dorion, E. C.; Olea, P. M.; Camargo, M. E.; Nodari, C.
and Da Cruz, M. R. (2012): Cleaner production: cases of the
metal-mechanic automotive Cluster of Serra Gaúcha. Brazil.
African Journal of Business Management, 6(37), 10232.
Twigg, N. W. J. (2003): Transformational leadership, perceived union
support, and union citizenship behaviors: A social exchange
and social identity perspective Lucks.
Howard, J. (2002): Transformational Leadership and teacher motivation
across, New York city public schools. P. 128.

612 8102 ‫ سبتمبر‬،‫ الجزء األول‬،‫المجلد الثالث واألربعون‬


‫مجلة العلوم البيئية‬
‫معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس‬

THE IMPACT OF TRANSFORMATIONAL


LEADERSHIP ON CLEANER PRODUCTION
PROCESSES - AN APPLIED STUDY ON FOOD
INDUSTRIES SECTOR
[22]
Abdel Hamid, Bothina, M.(1); Refae, M. A.(2); El-Nawawy, M. A.(3)
and Sabra, M. A. (1)
1) The Higher Institute for Computer and Technology
Science 2) Faculty of Commerce, Ain Shams University
3) Faculty of Agriculture, Ain Shams University

ABSTRACT
This current study drives at testing the relationship exists between
transformational leadership and processes of cleaner production;
identifying as well the impact of transformational leadership
dimensions on managing of cleaner production in application on food
industries sector in Arab Republic of Egypt, in attempt to improve
environmental performance of this sector’s institutions and reinforcing
the role of the transformational leader within industrial organizations.
For achieving this, the research model is designed due the proposed
main hypothesis of research which is based on that there is a significant
statistical relationship between transformational leadership and its
dimensions on one hand represented in (idealistic effect – inspiring
motivation – intellectual excitement – artificial individuality –
developing concern in natural environment) and management of cleaner
production processes on the other hand.

8102 ‫ سبتمبر‬،‫ الجزء األول‬،‫المجلد الثالث واألربعون‬ 613


‫بثينة محمد عبد الحميد وآخرون‬

The study comes to several results including: supporting the


acceptance of the research main hypothesis. The researcher comes to
multiple recommendations that assist improving performance of leaders
inside the sector institutions which contributes also handling and
steering the cleaner production processes.
Keywords: Transformational leadership - idealistic effect - inspiring
motivation - intellectual excitement - artificial individuality - cleaner
production - food industries.

614 8102 ‫ سبتمبر‬،‫ الجزء األول‬،‫المجلد الثالث واألربعون‬

You might also like