Professional Documents
Culture Documents
1
1
Uploaded by
Ridho ToibCopyright
Available Formats
Share this document
Did you find this document useful?
Is this content inappropriate?
Report this DocumentCopyright:
Available Formats
1
1
Uploaded by
Ridho ToibCopyright:
Available Formats
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
g]i“’\ÏŸÅzŒŸ
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟ ﱠﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻬﺪﻳﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ،ﻭﻧﺼﻠﻲ ﻭﻧﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ
ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌـﺪ ،،،
ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ )ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ( ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻱ ،ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺩﻓﺘﻴﻪ ﺃﺻﻮﻝ
ﹴ
ﻭﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﹴ
ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﹴ
ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﺒﻌﺾ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ
ﺗﻮﺧﻴﻨﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺷﻴﻖ
ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ،ﻭﻗﺪ ﱠ
ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺳﻬﻠﺔ ﺗﹸﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ،ﻣﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
ﻭﺯﻳﺎﺩ ﹰﺓ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺻﺪﱠ ﺭﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ،
ﱠ
ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﺛﻢ ﺫﻳﻠﻨﺎ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ،ﻭﻧﺤﻦ ﺇﺫ ﻧﻘﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﷲ ﻋ ﱠﺰ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻮﻧﹰﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،
ﻭﺗﻮﺻﻴﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ.
ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ
ﺑﺎﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ
٣
\’k]ˬ⁄â
\¯·ÏËà\ÑÅ’\Ã\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﹸﻳﺘ ﹶﹶﻮ ﱠﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ:
١ـ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺎﺕ )ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ـ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ(.
٢ـ ﻳﺒ ﱢﻴﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﺳﺒﻖ.
٣ـ ﻳﺪ ﱢﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ.
\’k]ˬ⁄â
ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﱪ
ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻘﱪ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ
ﺍﻟﻨﴩ
ﺍﳊﴩ
ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ
ﺍﳊﺴﺎﺏ
ﺍﻟﴫﺍﻁ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ
ﺍﳉﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ
ﺍﳉﻦ
٧
k]ˬ⁄â’\€âÕ
Ć
ﺭﺩﻳﺮ ﹶﺭ ﹺﺣ ﹶﻤ ﹸﻪ ﺍﷲ: ﹶ
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎ ﹸﻡ ﺍﻟﺪﱠ ﹸ
ﻮﺍﺏ ﴩ ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹺﻌ ﹺ
ﻘﺎﺏ ﹶﻭﺍﻟ ﱠﺜ ﹺ ـﺤ ﹾ ﹺ
ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹶ *** ـﺤ ﹺ
ﺴﺎﺏ ﻳﲈﻥ ﺑﺎ ﹾﻟ ﹺﹶﻭ ﹶﻳ ﹾﻠ ﹶﺰ ﹸﻡ ﹾﺍﻹ ﹸ
ـﺠ ﹺ ﺽ ﹶﻭﺍﻟﻨ ﹺ
ﱢﲑﺍﻥ ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹺ ﹺ ﱠﴩ ﻭﺍﻟﴫ ﹺ
ﻨﺎﻥ ـﺤ ﹾﻮ ﹺﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹶ *** ـﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻁ ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹶﻭﺍﻟﻨ ﹾ ﹺ ﹶ ﱢ
ﺪﺍﻥ ﹸﺛ ﱠﻢ ﹾﺍﻷ ﹾﻭﻟﹺـﻴﺎ
ﻮﺭ ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹺﻮ ﹾﻟ ﹺ
ـﺤ ﹺ
ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹸ ***
ـﺠﻦ ﻭ ﹾﺍﻷﻣ ﹺ
ﻼﻙ ﹸﺛ ﱠﻢ ﹾﺍﻷ ﹾﻧﺒﹺـﻴﺎ ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹺ ﱢ ﹶ ﹾ
U]‚ÁÖ¬h
ﻘﻞ ﺑﺈﺩﺭﺍﻛﹺﻬﺎ؛ ﻷﻧﱠﻬﺎ ﻻ ﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﱠﺒﻲ ﷺ ،ﻭﻻ ﻳ ﹺ
ﺴﺘﻘ ﱡﻞ ﺍﻟ ﹶﻌ ﹸ ﹶ ﱢ ﺑﺈﺧ ﹺﺗﺆﺧ ﹸﺬ ﺇﻻ ﹾ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﹶ ﹸ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺎﺕ ﻫﻲ:
ﱠ
ﻭﺍﻟﺴﻨﱠﺔ .
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﱡ
ﹸ ﻃﺮﻳﻖ ﹸﺛﺒﻮﺗﹺﻬﺎ
ﹸ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺪﹶ ﺓ ،ﻭﺇﻧﱠﻤﺎ
ﹶ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭﻻ
ﱢ ﹸﺪﺭ ﹸﻙ
ﺗ ﹶ
Uk]Ćˬ⁄â’]d‡]⁄Á¸\€“t
ﹺ
ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .ﻗﺎﻝ ﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴ ﹺ
ﻤﻌ ﹼﻴﺎﺕ ـ ﻛﺎﻟﺤﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ـ ﹺ
ﻭﺍﺟﺐ؛ ﻷﻧﱠﻬﺎ ﹸﺭ ﹲ ﹸ ﱠ
ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ4 3 2 1 0 / . -ﱸ .
)(١
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.٣ :
٨
ÖeŒ’\ÿ\ıà;z;L
U„ÁÖ¬h
ﻭﺩﻳﻨﹺﻪ ﻭﻧﹶﺒ ﱢﻴﻪ.
ﻴﺖ ﻓﻲ ﹶﻗ ﹺﺒﺮ ﹺﻩ ﻋﻦ ﺭﺑ ﹺﻪ ﹺ
ﹶﱢ
ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤ ﹶﻠ ﹶﻜﻴ ﹺﻦ ﻟﻠﻤ ﹺ
ﹶ ﹾ ﹸ ﹸ
ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟ ﹶﻘﺒﺮ ﻫﻮ:
ﹸ
ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺃﻭ ﺃﺣﺮ ﹶﻗﺘ ﹸﻪ ﺍﻟﻨﱠﺎﺭ. ﺒﺎﻉ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴ ﹸ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻓﻲ ﹶﻗ ﹴﺒﺮ ﺃﻡ ﻟﻢ ﹸﻳﺪ ﹶﻓﻦ ،ﹾ
ﻛﺄﻥ ﺃﻛ ﹶﻠﺘ ﹸﻪ ﱢ ﹸ ﻮﺍﺀ ﹸﺩﻓﹺ ﹶﻦ
ﻭﺳ ﹲﹶ
ﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺃﻥ ﹸﻳﺪ ﹶﻓﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹸﻘﺒﻮﺭ. ﹺ ﹶ
ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟ ﹶﻘﺒﺮ؛ ﱠ
ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟ ﹶ ﻭﻟﻜﻨﱠﻬﻢ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ:
U„d‡]⁄Á¸\€“t
ﺃﻣﺮ ﺟﺎﺋ ﹲﺰ ﹶﻋ ﹰ
ﻘﻼ، ﹺ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﹸﻩ ﺑﹺﺪ ﹶﻋﺔ؛ ﻷﻧﱠﻪ ﹲ ﹺ
ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟ ﹶﻘﺒﺮ :ﹺ
ﻭﺍﻟﺴﻨﱠﺔ ،ﻭﻫﻮ ﹲ
ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﱡ ﺛﺎﺑﺖ ﹸ ﺐ،
ﻭﺍﺟ ﹲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﹸ
ﻭﺃﺟﻤ ﹶﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ.
ﹶ
ﻭﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻨﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻷﺧﺮﻭﻱ.
U„÷Ë’Ä
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ:
ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ = > ? @ I HG F E D C B A
ﹸ
P O N M LK Jﱸ .ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ :ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ
)(١
ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﻢ.
ﺍﻟﺴﻨﱠﺔ:
ﻣﻦ ﱡ
ﺌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹶﻘﺒﺮ؛ ﹶﺷ ﹺﻬﺪﹶ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ
»ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﹸﺳ ﹶ
ﹸ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ،ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻗﺎﻝ:
ﺟﻞ ﺟﻼ ﹸﻟﻪ :ﱹ= > ? @ D C B A ﹸ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻓﺬﻟﻚ ﻗﻮ ﹸﻟ ﹸﻪ ﱠ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﹰ ﺍ
HG F Eﱸ« .
)(٢
ـ ﻭﻣﺎ ﺭﻭ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ:
»ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﻷﺧﻴﻜﻢ ﻭﺳﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﻳﺴﺄﻝ«).(٣
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٧ :
) (٢ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
) (٣ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ.
٩
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ ﹸﻣﻨﻜﹶﺮ ﻭﻟﻶﺧﺮ ﻧﹶﻜﹺﻴﺮ
ﻳﻘﻌﺪﺍﻧﻪ ﻓﻴﻌﻴﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺤﻴﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭ ﹶﻳ ﹸﺮ ﱡﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ،ﻭﻳﺘﺄﺗﻰ ﻣﻌﻪ ﺭﺩ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺣﻴﻦ ﹸﻳﺴﺄﻝ ،ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ ﻟﻪ :ﻣﻦ ﺭﺑﻚ؟
ﻭﻣﺎ ﺩﻳﻨﻚ؟ ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﻓﻴﻜﻢ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ :ﺭﺑﻲ ﺍﷲ ﻭﺩﻳﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ :ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻟﻚ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻣﻘﻌﺪﹰ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻓﻴﺮﺍﻫﻤﺎ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻓﻴﻘﻮﻝ :ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ،ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻴﻘﻮﻻﻥ ﻟﻪ :ﻻ
ﺩﺭﻳﺖ ﻭﻻ ﺗﻠﻴﺖ ﺛﻢ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ.
ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻣﻦ ﻏﺮﻕ ﺃﻭ ﺃﺣﺮﻕ ﺃﻭ ﺃﻛﻠﻪ ﺳﺒﻊ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
***
١٠
]⁄‚÷Ë’Ä„d\É¡ÂÖeŒ’\€Ë¬›;z;M
]⁄‚d‡]⁄Á¸\€“tÂ
U„ÁÖ¬h
ﹺ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺮ ﹸﺽ ﻟ ﹸﻪ ﺍﻟ ﹶﻌﺒﺪﹸ ﻓﻲ ﹶﻗ ﹺﺒﺮﻩ ﹶﻗ ﹶ
ﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌــﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌــﻴﻢ ﺃﻭ ﻧﻌﻴﻢ ﹺ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍ ﹸﺑﻪ ﻫﻮ :ﻣﺎ ﹶﻳ ﱠ ﹸ
ﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺼ ﹶﻴﺔ. ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﹸﻔﺮ ،ﻭﺍﻟ ﱠﻄ ﹺ
ﹺ ﺐ ﺣﺎﻟﹺ ﹺﻪ ﻣﻦﹶﺣ ﹶﺴ ﹺ
U„d‡]⁄Á¸\€“t
ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻋﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻨﱠﺔ، ﹺ ﹺ ﹺ ﻧﻌﻴﻢ ﹺ
ﹶ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﱡ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍ ﹸﺑﻪ ﻣﻦ ﹸ
ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻤﺎ ﺑﹺﺪ ﹶﻋ ﹲﺔ ﹶ
ﻭﺿﻼ ﹶﻟﺔ .ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ. ﹸ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻤﺎ ﹺ
ﻭﺍﺟﺐ، ﹸ ﺍﻟﺒﺪﻉ،
U]⁄‚÷Ë’Ä
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ :ﱹ q p o n m lk j i h g f e d
ﺣﻖ ﱡﻗﻮ ﹸﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﱢ
~} |{zyxwvu t srﮯ¡ ¥ ¤£¢
¦ﱸ .
)(١
ﺁﻝ ﻓﹺﺮ ﹶﻋﻮﻥ :ﱹ x w v u t sr q p o n
ﺣﻖ ﹺ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﱢ
{ z yﱸ .
)(٢
ﻷﻥ ﹺﺧﺘﺎ ﹶﻡ ﺍﻵﻳﺔ ﹸﻳﺜﺒﹺ ﹸ
ﺖ ﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹶﻘﺒﺮ؛ ﱠ
ﺴﺎﺀ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﹶﻌ ﹸ
ﻭﻣ ﹰﺒﺎﺣﺎ ﹶ ﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﹺ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﹶﺻ ﹰ ﻌﺮ ﹶ ﻓﺎﻵﻳﺔ ﺗﹸﺜﺒﹺ ﹸ
ﺖ ﺃﻧﱠﻬﻢ ﹸﻳ ﹶ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻ ﻏﺪﻭ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻋﺸﻲ.
ﹶ ﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨ ﹶﱠﺎﺭ ﻳﻮ ﹶﻡ
ﺪﺧ ﹶﺃﻧﱠﻬﻢ ﹸﻳ ﹶ
ﻌﺬ ﹺ
ﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﹶﺒﻴﺮ .ﹸﺛ ﱠﻢ ﻗﺎﻝ :ﺑﻠﻰ ﻌﺬﺑﺎﻥ ،ﻭﻣﺎ ﹸﻳ ﱠ
ﺃ ﱠﻧ ﹸﻪ ﷺ ﹶﻣ ﱠﹼﺮ ﺑ ﹶﻘ ﹶﺒﺮ ﹾﻳﻦ ،ﻓﻘﺎﻝ» :ﺇﻧﱠﻬﻤﺎ ﻟ ﹸﻴ ﱠ ﺎﺱ ﻭﻋﻦ ﹺ
ﺍﺑﻦ ﻋ ﱠﺒ ﹴ
ﺴﺘﺒﺮﺉﹸ ﻣﻦ ﹶﺑﻮﻟﹺﻪ« .
ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﹶﻳ ﹺ
ﹶ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺃﻣﺎ
ﱠﻤﻴﻤﺔ ،ﹼ
ﻓﻜﺎﻥ ﹶﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨ ﹶ ﹶ ﺇﻧﱠﻪ ﻛﺒﻴﺮ ،ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪﹸ ﻫﻤﺎ
)(٣
ﹸ
ﱠ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺬﺏ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ،ﻭﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﺃﻥ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻤﻨ ﱠﻌﻢ
ﺣﻴﺎﺓ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻟﻮ ﺗﻔﺘﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﻌﻴﻤﻬﻢ ﺃﻭ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١٧٠ :١٦٩ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﻏﺎﻓﺮ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٦ :
) (٣ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺑﻠﻔﻆ )ﻻ ﻳﺴﺘﱰ (...ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ )ﻻ ﻳﺴﺘﺘﻨﺮﻩ(.
١١
ﻏﻴﺒﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ،ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻠﺬﺓ ﺃﻭ ﺍﻷﻟﻢ ،ﻭﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻡ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺴﻤﻰ )ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﺥ( ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ´ ³ ² ± °
μﱸ ﺃﻱ :ﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﻫﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺒﺮ.
)(١
***
\¯Ï÷Òà
ﺱ :١ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺴﻤﻌﻴﺎﺕ؟ ﻭﻣﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺛﺒﻮﺗﻬﺎ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺎ؟
ﺱ :٢ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ؟ ﻭﻣﺎ ﺩﻟﻴﻠﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮﻩ؟
ﺱ :٣ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻣﻊ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) ـ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻓﻘﻂ.
( ) ـ ﻣﻨﻜﺮ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮ.
( ) ـ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ.
( ) ـ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﺟﺐ.
ﺱ :٤ﺍﺧﺘﺮ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﺱ:
ـ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻧﻌﻴﻤﻪ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ )ﻳﺠﺐ ،ﻳﺠﻮﺯ ،ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ( ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺎ.
ـ ﻃﺮﻳﻖ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺎﺕ )ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﻂ ،ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣ ﹰﻌﺎ(.
***
١٢
^·„l\Åt^ÂÏŸ]ËŒ’\‹ÊÁÿ\Ê
\¯·ÏËà\ÑÅ’\Ã\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ:
١ـ ﻳ ﹶﺘ ﱠﻌﺮﻑ ﻣﻔﻬﻮﻡ )ﺍﻟﻨﺸﺮ ـ ﺍﻟﺤﺸﺮ ـ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ـ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ـ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ( ،ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻴﻪ.
٢ـ ﹸﻳﺒ ﱢﻴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ )ﺍﻟﺤﺸﺮ ـ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ(.
٣ـ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
***
١٣
\’Öçł fi’\Â;n¬e
Ć ;z;N
U„ÁÖ¬h
ﻭﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺟﻤﻊ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﹸﻗ ﹺ
ﺒﻮﺭﻫﻢ ﻳﻮ ﹶﻡ ﹸ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ،
ﹸ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ـ ﻫﻮ:
ﹺ
ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ. ﺍﻟﻌ ﹺ
ﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪﹶ ﹶﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﱡ ﻧﻴﺎ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺩ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﹺ
ﹺ
ﹶ ﱢ
U„d‡]⁄Á¸\€“t
ﹺ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﹺ
ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ،ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﻛﻔﺮ؛ ﻷ ﱠﻧ ﹸﻪ ﻣﻦ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﻨ ﹾﱠﺸ ﹺﺮ ﻭﺍﺟﺐ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﹲ
ﻋﻘﻼ. ﹺ
ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﹰ ﺮﺍﺋﻊ ﻛ ﱡﻠﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﺟﻤ ﹶﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﱠ ﹺ
ﺍﻟﺸ ﹸ ﻭﺍﻟﺴﻨﱠﺔ ،ﻭﻗﺪ ﹶ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﱡ
U„÷Ë’Ä
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑ ﹸﻘﺪﺭﺗﹺﻪ ﻣﻦ ﺍﻟ ﹶﻌﺪﹶ ﻡ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺃﻥ
ﹶ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧ ﹶﻠ ﹶﻖ ﺖ ﺑﺎﻷﺩ ﱠﻟ ﹺﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨ ﱠﻴﺔ ﱠ ﺛ ﹶﺒ ﹶ
ﺃﻭﻝ ﹴ ﹺ
ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻋﻘﻼ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠ ﹶﻘ ﹸﻬﻢ ﹶ ﱠ
ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟ ﹶﻌﺪﹶ ﻡ ،ﹲ ﺫﻟﻚ ﹰ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﹶ ﹸﻳﻌﻴﺪﹶ ﻫﻢ ﺑﻌﺪﹶ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻼ ﹶ
ﻓﺈﻥ ﹶﻣﻦ ﹶﺻﻨ ﹶﹶﻊ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺃﺳﻬﻞ ،ﱠ
ﻌﺠﺰﹸﻫﺎ ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ ،ﺑﻞ ﺍﻹﻋﺎﺩ ﹸﺓ ﹶ ﺑﻌﺪﹶ ﻣﻮﺗﹺﻬﻢ ،ﻓﻘﺪﺭ ﹸﺓ ﺍﷲ ﻟﻢ ﹶﺗﺰﹶﻝ ﻣﻮﺟﻮ ﹶﺩﺓﹰ ،ﻭﻻ ﹸﻳ ﹺ
ﻣﺮ ﹰﺓ ﺛﺎﻧﻴ ﹰﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ.
ﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﹸﻳﻌﻴﺪﹶ ﺻﻨﺎ ﹶﻋﺘﹶﻪ ﱠ
ﹸ ﹶﻳ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ = > ? @ FE D C B Aﱸ .ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﱹ e d
)(١
z y x wv u t s r q p o n m l k j ih g f
{ﱸ .
)(٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ~ ﮯ ¡ ³ ² ± ° ¯® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥¤ £ ¢ﱸ .ﻭﻗﺎﻝ
)(٣
ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ! " 4 3 2 1 0 / . - , + * ) ( ' & % $ #
: 98765ﱸ .
)(٤
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻌﻈﻢ ﻗﺪ ﹶﺭ ﱠﻡ ﺛﻢ ﹶﻓﺘﱠﻪ ﺑﻴﺪﻩ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻣﺤﻤﺪ :ﺃﺗﺮ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻳﺒﻌﺚ
ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﹸﺭ ﱠﻡ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﷺ» :ﻧﻌﻢ ﻭﻳﺒﻌﺜﻚ ﻭﻳﺪﺧﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺭ« .
)(٥
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٧ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﻳﺲ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٧٩ ،٧٨ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ .ﺍﻵﻳﺔ.٧:
) (٤ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺞ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٧ ،٦ :
) (٥ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺒﻐﻮ.
١٤
\’Öçł u
˛ ;z;O
U„ÁÖ¬h
ﹺ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻭﻓﻴﻪ ﻮﻗ ﹺ
ﻒ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ :ﺳﻮ ﹸﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﻌﺪﹶ ﺑﻌﺜﹺﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣ ﹺ
ﹶ ﹶ ﹶ ﹶ ﹾ ﹸ
ﻛﻞ ﻣﺼﻴﺮﻩ. ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻥ ﻭﺗﻮﺯﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﱞ
U„d‡]⁄Á¸\€“t
ﻧﺼﻮﺹ
ﹲ ﺮﻭﺭﺓ ،ﹸ
ﺣﻴﺚ ﻭﺭ ﹶﺩﺕ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻀ ﹶ ﹺ
ﻹﻧﻜﺎﺭ ﹶﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﱢ ﻳﻦ ﱠ ﹺ
ﺑﺎﻟﺤﺸﺮ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﻛﻔﺮ؛ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﹸ
ﺷﺮﻋ ﱠﻴ ﹲﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
U„÷Ë’Ä
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ: 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0ﱸ .ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ
)(١
= < ; : 9 8ﱸ .ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ~ }| { z y x
)(٢
ﮯ¡¢ﱸ .
)(٣
^UÖçu’\È…ã]fi’\ÿ\Êt
ﹺ ﹺ
ﻭﻫﻢﺍﻛﺐ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﱠﻘﻮﻥ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺷﻲ ﻋﻠﻰ ﹺﺭﺟ ﹶﻠﻴﻪ ﹸ ﺍﻟﺮ ﹸ ﺍﻟﺤﺸ ﹺﺮ ﻣﺨﺘﻠ ﹶﻔﺔ ،ﻓﻤ ﹸﻨﻬﻢ ﹼ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﹾﹺ ﹸ
ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ
ﹸ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﹺ
ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻢ ﺍﻟ ﹸﻜ ﹼﻔﺎﺭ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﻫﻮ ﹸ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴ ﹶﻠﺔ ،ﹸ
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﹸ
ﺐ ﺑ ﹶﻌ ﹶﻤﻠﹺﻪ. ﺍﻟﻤﻌﺠ ﹸ
ﹶ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﺍﻷﺑﻜ ﹸﹶﻢ ﻭﻫﻮ
ﱡ ﻭﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ،ﹸ ﻓﻲ ﹸ
ﻨﻒ ﻣﺸﺎﺓ ،ﹺ
ﻭﺻ ﹲ ﹺ ﹺ ﹺ ﹸ ﹶ
ﻨﻒ ﹸﺭﻛﺒﺎﻧﹰﺎ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮ ﹶﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ :ﺻ ﹲ ﹸ ﹸ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ » :ﹸﻳ ﹸ
ﺤﺸﺮ ﻗﺎﻝ
ﺟﻮﻫﻬﻢ« .
)(٤ ﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭ ﹺ ﹶ ﻨﻒ ﹶﻳﻭﺻ ﹲ ﹺ
ﹸ
ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﻣﻦ ﹶ
ﺍﻟﻤﺤﺸﺮ ،ﱠ ﻣﺤﻤﺪﹲ ﷺ ،ﻛﻤﺎ ﺃ ﱠﻧ ﹸﻪ ﱠﹶﺃﻭ ﹸﻝ ﻣﻦ ﹶﻳ ﹺﺮ ﹸﺩ
ﱠ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﹸﻳﺒ ﹶﻌ ﹸ
ﺚ ﺳ ﱢﻴﺪﹸ ﻧﺎ ﹸ ﻭﺃﻭ ﹸﻝ ﹶﻣﻦ ﱡ
ﺗﻨﺸﻖ ﻋﻨﻪ ﱠ
ﺪﺧ ﹸﻞ ﺍﻟﺠﻨﱠﺔ.
ﹶﻳ ﹸ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٧ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٠٣ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﻕ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٤ :
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﱰﻣﺬ.
١٥
‡\áË⁄’\;z;P
U„ÁÖ¬h
ﺻﺤﺎﺋﻒ ﺃﻋﻤﺎﻟﹺﻬﻢ.
ﹸ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺁﻟ ﹲﺔ ﻳﻮﺯ ﹸﹶﻥ ﺑﻬﺎ ﹺ
ﺍﻟﻌﺒﺎ ﹸﺩ ،ﺃﻭ ﺃﻋﻤﺎ ﹸﻟﻬﻢ ،ﺃﻭ ﹸ ﹸ
ﹺ
ﻟﻸﻧﺒﻴﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ
ﹸ ﹺ
ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ
ﹸ ﻭﺍﻟﻮﺯﻥ
ﹸ ﹺ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻟﺠﻤﻴ ﹺﻊ ﺍﻷﻣﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪﹲ ﱢ
ﻟﻜﻞ ﹸ
ﺑﻐﻴﺮ ﹺﺣﺴﺎﺏ.
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﱠ ﹶﺔ ﹺ
ﹸ ﻭﻣﻦ ﹺ
ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﹶ
U„d‡]⁄Á¸\€“t
ﻛﺎﻓﺮ ﹺ ﹶ ﹺ ﹺ ﹺ
ﻭﻣﻨﻜ ﹸﺮ ﺫﻟﻚ ﹲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺯﻧﹰﺎ ﻭﻣﻴﺰﺍﻧﹰﺎ ،ﹸ ﺃﻥ
ﻟﻠﻤﻴﺰﺍﻥ ﻫﻮ :ﱠ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ
ﹶ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﹸ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ،ﻭﻻ ﹸﻳ ﹶﻌﺪﱡ ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﹺ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺈﺟﻤﺎ ﹺﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﹼﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﹶﻔﺼﻴﻼﺕ ،ﻓﻼ ﹺ
ﹸ ﻳﺠ ﹸ
ﻛﻔﺮﺍ.
ﹰ
U„÷Ë’Ä
ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ kj i hﱸ .ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ > = < ; :ﱸ . ﹸ
)(٢ )(١
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Î Í Ì Ë Ê É ÈÇÆÅ Ä Ã
ÓÒÑÐÏﱸ .
)(٣
ﻭﺯﻥ ﹶﺷ ﹴ
ﻌﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﹶﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﹺﻪ ﹸ ﺨﺮ ﹸﺝ ﻣﻦ ﹺ ﻭﻋﻦ ﹴ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ » :ﹸﻳ ﹶ ﺃﻧﺲ
ﺨﺮ ﹸﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﹶﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭ ﹸ ﹴ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﹶ ﺨﺮ ﹸﺝ ﻣﻦ ﹺ
ﺯﻥ ﹸﺑ ﱠﺮﺓ ﻣﻦ ﹶﺧﻴﺮ ،ﻭ ﹸﻳ ﹶ ﹶ ﹶﺧﻴﺮ ،ﻭ ﹸﻳ ﹶ
ﻭﺯﻥ ﹶﺫ ﱠﺭ ﹴﺓ ﻣﻦ ﹶﺧﻴﺮ« .
ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﹺﻪ ﹸ
)(٤
،ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ» :ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﺧﻔﻴﻔﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺛﻘﻴﻠﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺣﺒﻴﺒﺘﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ« .
)(٥
ﻭﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺯﻥ ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺧﺰ ﹰﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ
ﺍﻷﺷﻬﺎﺩ ﻭﺑﺎﻟﻮﺯﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻵﺛﺎﻡ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ .ﺍﻵﻳﺔ.٨ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٧ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١٠٣ ،١٠٢ :
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ.
) (٥ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻭﺍﻟﱰﻣﺬﻱ.
١٦
g]âu’\;z;Q
U„ÁÖ¬h
ﺍﻟﻤﺤﺸ ﹺﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﱠ ﻣﻮ ﹸﻩ ﻓﻲ
ﹶ ﹺ
ﺃﺭﺽ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﹺﻬﻢ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﹺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﹶ
ﻼﻉ ﺍﷲ ﹶ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﻌﻨﺎﻩ :ﺍ ﹾﻃ ﹸ
ﹸ
ﹴ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﻌ ﹶﻠ ﹸﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﷲ .ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬ ﹺ ﹴ ﹴ ﹺ ﹴ
ﹶﺼﺮﻓﺎﺕ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﹶﻗﻮﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﹼﻳﺔ ،ﹰ
ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺎﻧﹶﺖ ﺃﻭ ﺷﺮﺍ، ﺍﻟﺪﱡ ﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺗ ﱡ
ﻛﺘﺒﻬﻢ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺘﻪ:ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ.
U„d‡]⁄Á¸\€“t
ﺮﻭﺭﺓ.
ﺑﺎﻟﻀ ﹶ
ﻳﻦ ﱠ ﹺ
ﻹﻧﻜﺎﺭ ﹴ
ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﱢ ﹺ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺏ ﹺ
ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﻛﻔﺮ؛ ﹺ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
U„÷Ë’Ä
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ! " / . - , +* ) ( '& % $ #ﱸ .
)(١
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 5ﱸ .
)(٢
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﱹ X W V UTSRQPO N M LKJﱸ .
)(٣
^Ug]âu’\È…ã]fi’\ÿ\Êt
ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﹺ
ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ: ﹺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﹸ
١ـ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ،ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ،ﻗﺎﻝ ﷺ» :ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ
ﺃﻣﺘﻲ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟ ﹰﻔﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺴﺎﺏ« ،ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ.
)(٤
٢ـ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ؛ ﻻﺷﺘﺪﺍﺩ ﻏﻀﺐ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ= < ;:
>ﱸ .
)(٥
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﻏﺎﻓﺮ .ﺍﻵﻳﺔ.١٧ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﻏﺎﻓﺮ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٧ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ .ﺍﻵﻳﺎﺕ.٩ :٧ :
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ.
) (٥ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ .ﺍﻵﻳﺔ.٧٨ :
١٧
٣ـ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ ،ﻓﻴﺤﺎﺳﺒﻬﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ،ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ
ﻋﺴﻴﺮﺍ.
ﹰ ﻳﺴﻴﺮﺍ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ
ﺣﺴﺎﺑﻪ ﹰ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹY X W V U T S R Q P O N M L K J
fedcb a`_^]\[Zﱸ .
)(١
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ .ﺍﻵﻳﺎﺕ.١٢ :٧ :
١٨
º\Öë’\;z;R
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﻭﺯﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ.
U„ÁÖ¬h
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﹺ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﹺ ﹺ
ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ
ﹸ ﺮﺍﻁ ﻫﻮ :ﹺﺟ ﹾﺴ ﹲﺮ ﻣﻤﺪﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﹶﻇ ﹺ
ﻬﺮ ﺟﻬﻨ ﹶﱠﻢ ،ﹶﻳﻌ ﹸﺒ ﹸﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼ ﹸ
ﱢ
Uº\Öë’]d‡]⁄Á¸\€“t
ﻭﺍﺟﺐ ﺷﺮ ﹰﻋﺎ؛ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴــﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺼ ﹺ
ﺮﺍﻁ
ﹲ ﹸ ﱢ
ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ،ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﻧﺔ ﻳﺼﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ
ﹺ
ﻹﻧﻜﺎﺭ ﹶﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﱢ ﹺ
ﻳﻦ ﺟﺴﺮﺍ ﺣﻘﻴﻘ ﹰﻴﺎ ،ﺃﻭ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ؛ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﻛﻔﺮ،
ﹰ ﻭﻟﻴﺲ
ﺮﻭﺭﺓ.
ﺑﺎﻟﻀ ﹶ
ﱠ
U„÷Ë’Ä
ﻗﻮ ﹸﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ| } ~ ﮯ ¡ ¥ ¤ £ ¢ﱸ .
)(١
ﺃﻭﻝ ﹶﻣﻦ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﹸ
ﻭﺃ ﱠﻣﺘﻲ ﹶ ﹸ ﻀﺮ ﹸﺏ ﺍﷲ ﹺﺟ ﹾﺴ ﹶﺮ ﹶﺟ ﹶﻬﻨ ﹶﱠﻢ،
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻗﺎﻝ » :ﹶﻳ ﹺ
ﹶ ﺃﻥ
،ﱠ ﻫﺮﻳﺮ ﹶﺓ
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﹶ
ﹸﻳﺠﻴﺰ« .
)(٢
^Uº\Öë’\Ì÷¡ã]fi’\ÿ\Êt
ﺗﺤﺖ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻀﻴﻖ ﹺ ﹺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼ ﹺ
ﺮﺍﻁ ﻋﻠﻰ ﹶﺣ ﹶﺴ ﹺ ﹺ ﹸ ﹸ
ﹶ ﺐ ﺩﺭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ،ﹸ ﱢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺗﺨﺘﻠﻒ
ﻓﻮﻗﻪ ﻭﻳﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﹶﻳﻨ ﹶﺒ ﹺﺴ ﹸﻂ
ﻗﺪﹶ ﻣﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺃ ﱠﻧﻪ ﺃﺩ ﱡﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ،ﻓﻴﺘﺮﻧﱠﺢ ﻣﻦ ﹺ
ﹸ ﱠ ﹸ ﹶ ﹶ ﹶ
ﺗﺤﺖ ﻗﺪﹶ ﻣﻴﻪ ﻓﻴﻤﺮ ﻣﻦ ﹺ
ﻓﻮﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﱠﺔ. ﻋﺮﻳﻀﺎ
ﹰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ
ﹸﱡ ﹶ ﹶ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﻳﺲ .ﺍﻵﻳﺔ.٦٦ :
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
١٩
)(١
ﻚ ﱠﺎﺱ ﹶﻋ ﹶﻠﻰ ﹺﺟ ﹾﺴ ﹺﺮ ﹶﺟ ﹶﻬﻨ ﹶﱠﻢ ،ﹶﻭ ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴ ﹺﻪ ﹶﺣ ﹶﺴ ﹲ ﻱ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ » :ﹶﻳ ﹸﻤ ﱡﺮ ﺍﻟﻨ ﹸ
ﹴ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﹸ ﺪﹾ ﹺﺭ ﱢ
ﺍﻟﻠﻬ ﱠﻢ ﹶﺳ ﱢﻠ ﹾﻢ ﹶﺳ ﱢﻠ ﹾﻢ، ﻮﻥ :ﹸ ﱠﺎﺱ ﹶﻳ ﹺﻤﻴﻨﹰﺎ ﹶﻭ ﹺﺷ ﹶﻤ ﹰﺎﻻ ،ﹶﻭﺑﹺ ﹶﺠﻨﹾ ﹶﺒ ﹶﺘ ﹾﻴ ﹺﻪ ﹶﻣ ﹶﻼﺋﹺ ﹶﻜ ﹲﺔ ﹶﻳ ﹸﻘﻮ ﹸﻟ ﹶ ﻒ ﺍﻟﻨ ﹶ ﻴﻒ) (٣ﺗﹶﺨﹾ ﹶﻄ ﹸ ﻴﺐ) (٢ﹶﻭ ﹶﺧ ﹶﻄﺎﻃﹺ ﹸ ﹺ
ﹶﻭﻛ ﹶﹶﻼﻟ ﹸ
ﻱ ،ﹶﻭ ﹺﻣﻨ ﹸﹾﻬ ﹾﻢ
ﺱ ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﺠ ﹺﺮ ﱢﺍﻟﺮﻳﺢﹺ ،ﹶﻭ ﹺﻣﻨ ﹸﹾﻬ ﹾﻢ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹸﻤ ﱡﺮ ﹺﻣ ﹾﺜ ﹶﻞ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻔ ﹶﺮ ﹺ ﹺ ﹺ ﹺ ﹶﻓ ﹺﻤ ﹶﻦ ﺍﻟﻨ ﹺ
ﱠﺎﺱ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹸﻤ ﱡﺮ ﻣ ﹾﺜ ﹶﻞ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺒ ﹾﺮ ﹺﻕ ،ﹶﻭﻣﻨ ﹸﹾﻬ ﹾﻢ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹸﻤ ﱡﺮ ﻣ ﹾﺜ ﹶﻞ ﱢ
ﻒ ﺯ ﹾﹶﺣ ﹰﻔﺎ« .
)(٥
ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹾﺴ ﹶﻌﻰ ﹶﺳ ﹾﻌ ﹰﻴﺎ ،ﹶﻭ ﹺﻣﻨ ﹸﹾﻬ ﹾﻢ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹾﺤ ﹸﺒﻮ ﹶﺣ ﹾﺒ ﹰﻮﺍ) ،(٤ﹶﻭ ﹺﻣﻨ ﹸﹾﻬ ﹾﻢ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻳﺰ ﹶﹾﺣ ﹸ
***
) (١ﺍﳊﺴﻚ ﻧﺒﺎﺕ ﻟﻪ ﺷﻮﻛﺔ ﺧﺸﻨﺔ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺻﻮﺍﻑ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺎﲠﻬﺎ.
) (٢ﻛﻼﻟﻴﺐ :ﲨﻊ ﹸﻛﻼﱠﺏ :ﺣﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻮﺟﺔ ﹸﻳﻨ ﹶﹾﺸ ﹸﻞ ﲠﺎ ﺍﻟﴚﺀ ﺃﻭ ﹸﻳﻌﻠﻖ.
) (٣ﺧﻄﺎﻃﻴﻒ ﲨﻊ ﹸﺧ ﱠﻄﺎﻑ ،ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺪﺓ ﹸﻣ ﹾﻌ ﹶﻮﺟﺔ.
ﺣﺒﻮﺍ :ﻳﺰﺣﻒ ﻋﲆ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺑﻄﻨﻪ ﺃﻭ ﻋﲆ ﺃﺳﺘﻪ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺻﺪﺭﻩ ﲨﻬﺮﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ. ) (٤ﳛﺒﻮ ﹰ
) (٥ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ ﻭﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﻄﱪﺍﻧﻰ.
٢٠
\’flq’\ÂÏ“˜⁄’\ÂÑ]fi’\ÂÏfiq’\Âg]Œ¬’\Âg\Êm
\¯·ÏËà\ÑÅ’\Ã\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺱ ،ﹸﻳﺘ ﹶﹶﻮ ﱠﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ:
ﹶﻌﺮﻑ ﻣﻔﻬﻮﻡ )ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ـ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ـ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ـ ﺍﻟﺠﻦ(.
١ـ ﹶﻳﺘ ﱠ
٢ـ ﻳﺒﻴﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﺳﺒﻖ.
٣ـ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ.
٤ـ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ.
٥ـ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
٦ـ ﻳﺬﻛﺮ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ.
٧ـ ﻳﻌﺪﱢ ﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﱢ
٨ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻢ.
٩ـ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺠﻦ.
***
٢١
g]Œ¬’\Âg\Êm’\;z;S
ﻭﻧﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ،
ﹸ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺒﺎ ﹶﺩﻩ ﺑﺎﻟ ﱠﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﹶ
ﻭﻭﻋﺪﹶ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟ ﱠﺜﻮﺍﺏ، ﹶ
ﹺ
ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺏ ﻳﻮ ﹶﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻭﺗﻮ ﱠﻋﺪﹶ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
Ug]Œ¬’\Âg\Êm’\ÀÁÖ¬h
ﺗﻔﻀ ﹰﻼ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ. ﺍﻟﻄﺎﺋﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱠﻌﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﱡ ﹺ
ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ :ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﱠ ﻩ ﺍﷲ
ﹶ ﹸ
ﺪﻻ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ. ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﹺ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﹶﻋ ﹰ ﹺ ﹺ
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ :ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﱠ ﻩ ﺍﷲ ﻟﻠ ﹸﻌ ﹶﺼ ﹺﺎﺓ
ﹸ
ﺍﻟﻬ ﱡﻢ ﹸ
ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ :ﹶ ﺍﻟﻤﻄﹺﻴﻊﹺ،
ﻔﻴﻀﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﹸ
ﺮﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻳ ﹸﻭﺍﻟﺴ ﹸ
ﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺴﻌﺎﺩ ﹸﺓ ﱡ ﹶﻭ ﹶﻳﺪﹾ ﹸ
ﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﹶﺓ ﻭﺍﻟﻜ ﹼﻔﺎﺭ. ﻭﺍﻟﺤﺰ ﹸﹾﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻳ ﹸ ﹸ
ﻜﺮ ﻧﹺ ﹶﻌ ﹺﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ،
ﺑﺸ ﹺ ﻭﻓﻀﻞ؛ ﻭﺍﻟ ﱠﻄ ﹸ
ﺎﻋﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛ ﹸﺜﺮﺕ ﻻ ﺗﻔﻲ ﹸ ﹲ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺭﺣﻤ ﹲﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰﹸ
ﺇﻥ ﺷﺎﺀ.ﺪﻝ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻔﻮ ﺍﷲ ﺑ ﹶﻔﻀﻠﹺﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﹾ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﹶﻋ ﹲ
ﹸ
U]⁄‚d‡]⁄Á¸\€“t
ﹺ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﹺ
ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﹺ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﹺ
ﻟﻮﺭﻭﺩ ﹶ
ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻮﺍ ﹰﺑﺎ ﻭﻋﻘﺎ ﹰﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﺑﺄﻥ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﱠ
ﹸ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﹺ ﹺﻢ
ﹸ
ﺑﺎﻟﻀ ﹺ
ﺮﻭﺭﺓ. ﻳﻦ ﱠﻹﻧﻜﺎﺭ ﻣﺎ ﹸﻋﻠﹺ ﹶﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﱢ ﹺ
ﹺ ﹺ
ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﻔﺮ، ﹺ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﺟﻮ ﹶﺩ
U]⁄‚÷Ë’Ä
ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ،ﻭﻟﻀﺎﻋﺖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻫﺒﺎﺀ.
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ¦ § ¨© ² ± °¯ ® ¬ « ª
À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸¶ μ ´ ³
É È Ç Æ ÅÄ Ã Â Áﱸ .
)(١
ﻭﻗــﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :ﱹb a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W
cﱸ .
)(٢
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١٤ ،١٣ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٨ ،٧ :
٢٢
Ñ]fi’\ÂÏfiq’\;z;T
U]⁄‚ÁÖ¬h
ﻟﻠﻤﻄﻴﻌﻴﻦ.
ﹶ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﱠ ﻫﺎ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺍﻟﺠﻨﺔ :ﻫﻲ ﹸ
ﻟﻠﻌﺎﺻﻴﻦ.
ﹶ ﹺ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﱠ ﻫﺎ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﺩﺍﺭ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ :ﻫﻲ ﹸ
U]⁄‚d‡]⁄Á¸\€“t
ﺃﻫﻞ ﺷﻲﺀ ﹸﻋﻠﹺ ﹶﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﱢ ﹺ
ﻳﻦ ﻭﺍﺷﺘ ﹶﹶﻬ ﹶﺮ ﺑﻴﻦ ﹺ ﹴ ﹺ
ﻹﻧﻜﺎﺭ ﹺ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻤﺎ ﻛﻔﺮ؛ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ
ﹸ
ﺍﻹﺳﻼﻡ.
U]⁄‚÷Ë’Ä
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ U T S R Q P O N M L K J I
g fe d c b a`_ ^ ] \ [ Z Y X W V
} | { z y x w v u t s rq p o n m l k j i h
~ ﮯ ¡ ° ¯ ® ¬ « ª ©¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ﱸ .
)(١
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ~ } | { zﮯ ¡ ª © ¨ §¦ ¥ ¤ £ ¢
« ¬® ¯ ¶ μ´ ³ ² ± °ﱸ .
)(٢
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨ ﹺﱠﺔ ﺍﻟﺠﻨﱠﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ » :ﹶﻳﺪﹾ ﹸﺧ ﹸﻞ ﹸ ﹴ
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﹸ ﺪﹾ ﹺﺭ ﱢ
ﻱ
ﹴ
ﺇﻳﻤﺎﻥ. «...
)(٣
ﺩﻝ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﹶﺃ ﹾﺧ ﹺﺮ ﹸﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱠﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺣﺒﺔ ﻣﻦ ﹶﺧﺮ ﹴ
ﹾ
|÷UÑ]fi’\ÂÏfiq’\ÄÊ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺠﻨ ﹸﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﺗﺎﻥ ﻻ ﺗﻔﻨﻴﺎﻥ ،ﻭﻧﻌﻴﻤﻬﻤﺎ ﻭﻋﺬﺍﺑﻬﻤﺎ ﺧﺎﻟﺪﹲ ،ﻓﻌﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ،ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﹸﻣ ﹶﺆ ﱢﺫ ﹲﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ :ﻳﺎﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻻ ﹶﻣ ﹾﻮ ﹶﺕ،
ﺧﻞ ﹸﷺ ﻗﺎﻝ » :ﹶﻳﺪﹾ ﹸ
ﻭﻳﺎﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻻ ﹶﻣ ﹾﻮ ﹶﺕ« .
)(٤
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ .ﺍﻵﻳﺎﺕ.٢٥ :٢٢ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٧ ،٦ :
) (٣ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ.
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ.
٢٣
UflËfiŸı⁄’\flŸÎ]묒\€“t
ﹶﻣ ﹾﻦ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﺪﹰ ﺍ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ
ﻳﺨﻠﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﹸﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺨﻠﺪﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺑﻞ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﻔﻮ ﺍﷲ
ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﺸﻔﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻭ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﹸﻳﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﻡ،
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ.
***
\¯Ï÷Òà
ﺱ :١ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺚ ،ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﺩﻟﻴﻠﻪ؟
ﺱ :٢ﻣﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ؟ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ؟
ﺱ :٣ﻣﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ؟
ﺱ :٤ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ـ ﺍﻟﺠﻨﺔ :ﻫﻲ ﺩﺍﺭ .......
ـ ﺍﻟﻨﺎﺭ :ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ........
ـ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ :ﺟﺴﺮ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ،........ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ...........ﻣﻦ ........... ...ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.
ـ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺁﻟﺔ . ..............
ﺱ :٥ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ) ،(Xﻣﻊ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ـ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺳﻮﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺑﻌﺜﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ) .
( ) ـ ﻣﻨﻜﺮ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﺒﺘﺪﻉ ،ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻛﺎﻓﺮ.
( ) ـ ﻣﻨﻜﺮ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻛﺎﻓﺮ.
***
٢٤
Ï“˜⁄’\;z;LK
U]‚ÁÖ¬h
ﺃﺟﺴﺎ ﹲﻡ ﻟﻄﻴﻔ ﹲﺔ ﻣﺨﻠﻮﻗ ﹲﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱡﻮﺭ ،ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻘﻂ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﻜﻞ
ﻣﺜﻼ؛ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﻏﻴﺮ ﹴ
ﺭﺟﻞ ﹰ ﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤ ﹶﻠ ﹸ
ﹶ
ﺫﻟﻚ.
)(١
ﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜ ﹸﺔ ﹺﻣﻦ ﻧ ﹴ
ﹸﻮﺭ« . »ﺧﻠﹺ ﹶﻘ ﹺ
ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻗﺎﻝ :ﹸ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ
UÏ“˜⁄’\fl“âŸ
ﻣﺴﻜﻦ ﻏﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﹶﻣ ﹾﻦ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻷﺭﺽ.
UÏ“˜⁄’\Ïê
ﻻﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺍﻟﺪﻭﻥ ،ﻭﻻ ﻳﻌﺼﻮﻥ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﹸﻳ ﹾﺆ ﹶﻣ ﹸﺮﻭﻥ،
ﹺ ﹴ ﹴ
ﻭﻣ ﹾﻦﻭﻣ ﹾﻦ ﻭﺻ ﹶﻔ ﹸﻬﻢ ﺑﺬﻛﻮﺭﺓ ﹶﻓ ﹶﺴ ﹶﻖ؛ ﻟﻠﺨﻮﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻋ ﹾﻠ ﹶﻢ ﻟﻪ ﺑﻪ ،ﹶ ﻭﻻ ﻳﻮﺻﻔﻮﻥ ﺑﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﺑﺄﻧﻮﺛﺔ ،ﹶ
ﺑﺄﻧﻮﺛﺔ ﻛﻔﺮ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹﮯ¡ ¨§¦ ¥¤ £¢ ﹴ ﻭﺻ ﹶﻔ ﹸﻬﻢ
ﹶ
©®¬«ªﱸ .
)(٢
ﻭﺃﻭ ﹶﻟﻰ ﺑﺎﻟ ﹸﻜ ﹾﻔ ﹺﺮ ﻣﻦ ﻭﺻ ﹶﻔﻬﻢ ﺑﺨﹸ ﻨ ﹴ
ﹸﻮﺛﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﺑﻼ ﹴ
ﺩﻟﻴﻞ. ﹶ ﹾ ﹶ ﹸ ﹶﹾ
UÏ“˜⁄’]d‡]⁄Á¸\€“t
ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻛﻔﺮ؛ ﻹﻧﻜﺎﺭ ﻣﻌﻠﻮ ﹴﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﹺ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻭﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ،ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ
ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
ﺑﻤ ﹾﻦ ﹸﺫﻛﹺ ﹶﺮ ﹰ
ﺗﻔﺼﻴﻼ ﹶ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﹸ ﺇﺟﻤﺎﻻ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜ ﹰﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﻻ ﺍﷲ .ﻭﻳﺠﺐ ﹰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﹸ ﻓﻴﺠﺐ
ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺃﻭ ﻧ ﹾﹶﻮ ﹺﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ.
U„÷Ë’Ä
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹv u t s r q p on m l k j i h g
|{ z y x wﱸ .
)(٣
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ» :ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ . «...
)(٤
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ .ﺍﻵﻳﺔ.١٩ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٨٥ :
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ.
٢٥
^›UÏ“˜⁄’\ƒ\Ê
ﹺﻣ ﱠﻤ ﹾﻦ ﹸﺫﻛﹺ ﹶﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ :ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﻣﻴﻜﺎﺋﻴﻞ ﻭﺇﺳﺮﺍﻓﻴﻞ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺛﺒﺖ ﺑﻨﻮﻋﻪ ﻛﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺵ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ^ ] \ [ Z YX W V
_ﱸ .
)(١
ﺍﻟﺤﻔﻈﺔ :ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﹶ
ﺧﻴﺮﺍ
ﻓﻌﻼ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎ ﹰﺩﺍ ﹰ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ :ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﻧﻪ ﹰ
ﻗﻮﻻ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﹰ
ﺃﻭ ﺷﺮﺍ ،ﺣﺘﻰ ﻗﻮﻟﻪ :ﺃﻛﻠﺖ ،ﺷﺮﺑﺖ ،ﺫﻫﺒﺖ ﱹ T S R Q P Oﱸ .
)(٢
ﻭﺍﻟﺤﻔﻈﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﺮﺱ ﺃﻭ ﻛﻠﺐ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺓ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻧﻪ
ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺛﻼﺙ :ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ،ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ،ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ،ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﷲ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻓﻴﻜﺘﺒﻮﻧﻪ.
ﹺ
ﻣﻠﻜﺎﻥ ،ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ :ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ. ﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ :ﺃﻧﻬﻤﺎ
ﻭﺍﻟﺼ ﹸ
ﱠ
ﻭﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ :ﺃﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺣﺴﻨﺔ ﺑﺎﺩﺭ ﺑﻜﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ،ﻭﺇﺫﺍ
ﻓﻌﻞ ﺳﻴﺌﺔ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ :ﺃﺃﻛﺘﺐ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﻻ ،ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﻮﺏ ،ﻓﺈﺫﺍ
ﻣﻀﻰ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ :ﺍﻛﺘﺐ ﺃﺭﺍﺣﻨﺎ ﺍﷲ ﻣﻨﻪ ،ﻗﺎﻝ
)(٣
ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ A @ ? > = < ;:ﱸ .
)(٤
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺭﻗﻴﺐ :ﺣﺎﻓﻆ ،ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻋﺘﻴﺪ :ﺣﺎﺿﺮ ،ﻭﻫﻤﺎ ﻭﺻﻔﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ
ﻚ ﻭﻋﺘﻴﺪﹲ ﺍﺳﻤﺎ ﻟﻤ ﹶﻠ ﹴ
ﻚ ﺁﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﹸﻳﺘ ﹶﹶﻮ ﱠﻫ ﹸﻢ. ﺭﻗﻴﺐ ﺍﺳﻤﺎ ﻟﻤ ﹶﻠ ﹴ
ﹶ ﹰ ﹶ ﹲ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺎﻗﺔ .ﺍﻵﻳﺔ.١٧ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﻔﻄﺎﺭ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١١ ،١٠ :
) (٣ﺍﻟﻶﻟﺊ ﺍﳌﻨﺜﻮﺭﺓ ﰱ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ.
) (٤ﺳﻮﺭﺓ ﻕ .ﺍﻵﻳﺔ.١٨ :
٢٦
flq’\; z;LL
U„ÁÖ¬h
ﺍﻟﺠﻦ ﺃﺟﺴﺎ ﹲﻡ ﻟﻄﻴﻔ ﹲﺔ ﻣﺨﻠﻮﻗ ﹲﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱠﺎﺭ ،ﻟﻬﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ ﺑﺎﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ،ﻟﻜﻦ
ﹼ
ﻟﻮ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﻣﺜﻼ ،ﻓﻘﺘﻠﻪ ﺃﺣﺪﹲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻦ ،ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ
ﹺ
ﻛﺎﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﺑﺎﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎ ﹼﻗﺔ
Uflq’\Ïêﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻭﻳﺘﻨﺎﻛﺤﻮﻥ ﻭﻳﺘﻮﺍﻟﺪﻭﻥ.
U€·ÄÊpÊd‡]⁄Á¸\€“t
ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ،ﻓﻤﻦ ﺃﻧﻜﺮ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﺟﺐ ،ﻟﻮﺭﻭﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﹼ
ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻛﻔﺮ؛ ﻹﻧﻜﺎﺭﻩ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
U„÷Ë’Ä
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ a ` _ ^ ] \ [ Z Y X Wﱸ
)(١
Uflq’\ÀË÷“h
ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﻧﺲ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹG F E D C
Hﱸ ،ﱹ© ° ¯ ® ¬ « ªﱸ .
)(٣ )(٢
ﻗﺎﻝ» :ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ
ﺍﻟﺠﻦ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺮﺩﻭ ﹰﺩﺍ ﻣﻨﻜﻢ ،ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺗﻴﺖ ﻋﻠﻰ
ﹼ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻓﺴﻜﺘﻮﺍ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ } | { zﱸ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻻ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻧﻜﺬﺏ ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ« .
)(٤
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳉﻦ .ﺍﻵﻳﺔ.٦ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ .ﺍﻵﻳﺔ.٥٦ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ .ﺍﻵﻳﺔ.١٣٠ :
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﱰﻣﺬ.
٢٧
^Uk]ˬ⁄â’]d‡]⁄Á¸\Öl
١ـ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ :ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ.
٢ـ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ :ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺪﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ.
٣ـ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ :ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺳﻠﻮﻛﻪ ،ﻭﺗﺤﻠﻰ
ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ.
***
\¯Ï÷Òà
ﺱ :١ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ،ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻢ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻔﻈﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ؟
ﺱ :٢ﻣﺎ ﺍﻟﺠﻦ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻢ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؟
ﺱ :٣ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ) ،(Xﻣﻊ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) ـ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ.
( ) ـ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ.
( ) ـ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
( ) ـ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﻧﻪ.
( ) ـ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ.
***
٢٨
^·ÃÊëi’\€âÕÏà\ÑÄÃ\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ:
١ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ.
ﹰ
ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ. ﹰ
ﺇﺟﻤﺎﻻ ٢ـ ﻳﻌﺪﺩ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
٣ـ ﻳﺒﻴﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
٤ـ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ.
٥ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻔﻈﺖ ﺩﻳﻦ ﺍﻷﻣﺔ.
٦ـ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ.
***
٢٩
ÃÊëi’\€âÕ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻬﺠﻬﻢ ﻭﺳﻴﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻲ :ﺗﻘﻮ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﷲ ﺑـﻬﺎ ﻓﻲ
ﹶ
ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ ﷺ ،ﻭﺭﺗﱠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ،
ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃ ﺃﻫﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻛﻤﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺇﻻ ﺑﺄﺻﻮﻝ
ﻭﺁﺩﺍﺏ؛ ﺷـﺮﻃﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑـﺘﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ.
ﻓﺎﻟﺘﺼﻮﻑ ﻫﻮ :ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ،ﻭﺗﺤﻠﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ.
^ÃÊëi’\ÿÊê
…_UÎÖç¡ÃÊëi’\ÿÊê
\¯U\ÖË∆êÊ’Âf›Ç◊—flŸÏdÊi’\UÿÂ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻫﻲ :ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ.
ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ:
١ـ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺑﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻓﻮﺭﺍ.
ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﹰ
٢ـ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ؛ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﺤﻖ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.
٣ـ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﺬﻧﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮ.
٤ـ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺼﺢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ،ﻭﺗﺠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﻬﺎ؛ ﻓﺘﺄﺧﻴﺮﻫﺎ ﺫﻧﺐ
ﺁﺧﺮ.
ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻘﺾ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻧﺐ ،ﻭﻟﻮ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ،ﻭﻳﺠﺐ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ
ﺭﺟﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ؛ ﻓﺈﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.
٣٠
ﻭﺍﻟﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﹴ
ﺫﻧﺐ ﺗﺎﺏ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ® ¬ « ªﱸ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻠﻤﺎ
)(١
ﻗﺮﺑﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺷﻲﺀ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ،
ﺃﺫﻧﺒﻮﺍ ﺗﺎﺑﻮﺍ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺒﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﱠ
ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻛﻔﺮ ،ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﱹ 5 4 3 2 1 0 / . -ﱸ .
)(٢
\’U€¬đfi’\Ì÷¡Ö“ç’\UÈ›]m
ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﻞ ﻭﺳﻤﻊ ﻭﺑﺼﺮ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﻟﻰ.
\’UÔ˜e’\Ì÷¡Öeë’\Un’]m
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﺰﻋﺎﺝ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺤﺐ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﱹ ;
< ﱸ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ê é è ç æ åﱸ .
)(٤ )(٣
ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﹶﻭ ﹾﺻ ﹸ
ﻒ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﺍﻟﻬﻤﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ،ﺇﺫ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺤﺘﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻴﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﹸﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻬﻮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ،ﻓﻴﺠﺐ ﺇﺫﻥ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺮ ﻭﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺧﺴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ،
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻻ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺼﺮﻩ.
\’U]îÖ’\U√d\Ö
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺭﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺭﺑﻪ ﺑﻼ ﺇﻋﺮﺍﺽ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ،ﻓﻜﻦ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ
ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻗﻀﺎﻩ ،ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ،ﺑﺄﻥ
ﹰ ﻟﺮﺿﺎ ﻣﻮﻻﻙ
ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻋﺮﺍﺽ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ؛ ﻛﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺁﻓﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ .
\’}]U‹]¬Ş’\È…Ã\Öà¸\‹Å¡UäŸ
ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻋﻨﺪ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺉ ﻻ ﻗـﺪﺭﺓ ﻟـﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﻟ ﹰﺒﺎ؛ ﻓﻴﻜﺜﺮ
ﻭﻋﺎﺀ ﺷﺮﺍ
ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺃﻣﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ» :ﻣﺎ ﻣﻸ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٢٢ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ .ﺍﻵﻳﺔ.٨٧ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.١٥٥ :
) (٤ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ .ﺍﻵﻳﺔ.١٠ :
٣١
ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ،ﺣﺴﺐ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﹸﺃﻛﹸﻼﺕ ﻳﻘﻤﻦ ﺻﻠﺒﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ :ﻓﺜﻠﺚ ﻃﻌﺎﻡ ،ﻭﺛﻠﺚ ﺷﺮﺍﺏ ،ﻭﺛﻠﺚ
ﻟﻨﹶ ﹶﻔ ﹺﺴﻪ« .
)(١
\’Uã]fi’\fl¡fl“Ÿ^]ŸÏ’ᬒ\UãÄ]â
ﻋﻤﻦ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻬﻤﺔ ،ﺇﻻ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ؛ ﺇﺫ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺇﻻ ﱠ
ﻇﻠﻤ ﹰﺔ ﻟﻮ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻠﻮ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺒﺔ ﻭﻧﻤﻴﻤﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
\’Uj⁄ë’\U√d]â
ﺇﻻ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻧﺤﻮﻩ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﺳﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﱹ s r q p
utﱸ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
\’UÖ—É’\UflŸ]m
ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻤﺎ ﺳﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؛ ﻷﻥ ﻛﺜﺮﺗﻪ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﺍﻩ ،ﺑﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ
ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﻮﺭﺍ ﺳﺎﻃﻌﺎ ﺑﻪ ﻳﺰﻫﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﺧﻄﻴﺌﺔ؛ ﻭﻟﺬﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻣﻦ
ﹸﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﻲ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﱹ » ¼ ﱸ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ m l k j i h g f e
)(٢
ﻳﻦ ﹶﺁﻣﻨﹸﻮ ﹾﺍ ﺇﹺ ﹶﺫﺍ ﹶﻟ ﹺﻘﻴﺘ ﹾﹸﻢ ﻓﹺ ﹶﺌ ﹰﺔ ﹶﻓﺎ ﹾﺛ ﹸﺒﺘﹸﻮ ﹾﺍ ﹶﻭﺍ ﹾﺫﻛ ﹸﹸﺮﻭ ﹾﺍ ﺍﻟ ﹼﻠ ﹶﻪ ﻛﹶﺜﹺﻴﺮ ﹰﺍ ﹺ
p o nﱸ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ﹶﻳﺎ ﹶﺃ ﱡﻳ ﹶﻬﺎ ﺍ ﱠﻟﺬ ﹶ
)(٣
ﻮﻥﱸ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ÉÈ Ç Æ Å ÄÃ Â Áﱸ ،
ﱠﻟ ﹶﻌ ﱠﻠﻜ ﹾﹸﻢ ﹸﺗ ﹾﻔ ﹶﻠ ﹸﺤ ﹶ
)(٥ )(٤
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ ﻭﻏﲑﻩ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.١٥٢ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺔ.١٩١ :
) (٤ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٥ :
) (٥ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٢٧ :
٣٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ¼ ½ ¾¿ ﱸ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ § ¨©ªﱸ
)(٢ )(١
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻧﻮﻋﺎﻥ:
١ـ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺃﺳﺮﻋﻬﺎ
ﺇﺟﺎﺑﺔ :ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ.
٢ـ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ،ﻭﻣﻨﻪ :ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺎﺕ ،ﻭﻋﺠﻴﺐ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
\’U!\k]ÕÊ÷}ŸÈ…Ö“i’\U√à]i
ﻳﻘﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﻘﺪﺭﺗﻪ
ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﺻﻨﻌﻪ ،ﱢ
ﻭﺑﺪﻳﻊ ﺣﻜﻤﺘﻪ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ {z y x w v u t sﱸ .
)(٣
\’¬]UÖå
ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻤﻦ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺸﺮﻋﻪ ﻭﺑﻄﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻛﺬﻟﻚ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ.
ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺤﺐ ﺷﻴﺨﺎ ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ،ﻓﻘﺪ
ﺗﻌﺮﺽ ﻹﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻪ.
ﻭﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ :ﺍﻟﺴﺨﺎﺀ ،ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ،ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻣﻦ
ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺇﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺸﻬﺮﺓ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ.
ﻓﺎﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ،ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ ﻣﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ :ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ،ﻭﻋﻠﻢ ،ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ.
U–Ö…o˜lÌ÷¡ÏŸ¯\Ï⁄^flŸ€·Å¬dÔ]pflŸ–Öi…\Â
١ـ ﻓﹺ ﹾﺮ ﹶﻗ ﹲﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ،ﻟﻜﻦ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺳﻮ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ )ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ(.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٥ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ .ﺍﻵﻳﺔ.٣٥ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ .ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ.٢٠ :
٣٣
ﻭﻓﺮ ﹶﻗ ﹲﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻹﻣﺎﻣﺎﻥ :ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻭﺃﺑﻮ
٢ـ ﹼ
ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺗﺮﻳﺪﻱ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻤﺎ.
٣ـ ﻭ ﹾﻓﺮ ﹶﻗﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺘﺎﻥ ،ﻭﻫﻢ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ،ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ.
ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻫﻢ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻋﺪﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻝ ،ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﹸﻳ ﹾﺤﻜﹶﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ.
ﻓﺎﻟﻨﺎﺟﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﹶﻭ ﹾﻓ ﹺﻖ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﺃﻫﻞ ﱡ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﻗ ﱠﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﹰ
ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ،ﺛﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﺴﻠﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﻢ ﺩﻳﻨﻪ
ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺎﻥ.
***
٣٤
\¯Ï÷Òà
ﺱ :١ﺍﺫﻛﺮ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺇﺟﻤﺎﻻ.
ﺱ :٢ﻣﺎ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ؟
ﺱ :٣ﺍﺧﺘﺮ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
ـ ﺍﻟﻨﺪﻡ ،ﺍﻟﻌﺰﻡ ،ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ )ﺍﻟﺸﻜﺮ ،ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ،ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺀ(.
ـ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ )ﺻﻐﻴﺮ ،ﻛﺒﻴﺮ ،ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻛﺒﻴﺮ(.
ـ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ )ﺍﻟﺮﺿﺎ ،ﺍﻟﺼﻤﺖ ،ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ(.
ـ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ )ﺍﻟﺴﺨﺎﺀ ،ﺍﻟﺒﺨﻞ ،ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ(.
ﺱ :٤ﺑﻢ ﺗﻔﺴﺮ:
ـ ﻃﻠﺐ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ؟
ـ ﻋﺪﻡ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻧﺐ؟
ـ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؟
ﺱ :٥ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ) ،(Xﻣﻊ ﺗﺼﻮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) ـ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻧﻮﻋﺎﻥ ،ﻧﻮﻉ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﻧﻮﻉ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ.
( ) ـ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺸﻬﺮﺓ.
( ) ـ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ.
( ) ـ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﻋﻠﻢ ،ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.
***
٣٥
^·Ïà\ÑÅ’\Ã\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﹸﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ:
١ـ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺎﺕ.
٢ـ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ،ﻭﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ.
٣ـ ﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ.
ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺟﺰﺍﺀ ﻓﺎﻋﻠﻪ.
ﱠ ٤ـ
٥ـ ﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.
٦ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
٧ـ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺑﻼﻏﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
٨ـ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﻣﺤﺒﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ.
ﹴ
ﻋﻔﻴﻒ ﺗﹸﺼﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ،ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ٩ـ ﹸﻳﺪﺭﻙ ﺣﺮﺹ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻃﺎﻫﺮ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ.
١٠ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ.
١١ـ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ.
١٢ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.
١٣ـ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺣﺮﻣﺔ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ.
***
٣٩
\’ÿ¯\ƒÊîÊ⁄
ˆ„÷m⁄d‡Êh_Á
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ μ ´ ³
Õ ÔÓ Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È Ç Æ Å Ä Ã
Öﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
¶ :ﺷﻚ.
:Á Àﹶﺃ ﹾﺣ ﹺﻀﺮﻭﺍ ﺁﻟﻬﺘﻜﻢ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻛﻢ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀﻛﻢ.
½ :ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ :ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻟﻬﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ،ﻭﺃﻗﻠﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺁﻳﺎﺕ.
:Ä Ã Âﻏﻴﺮ ﺍﷲ.
:Ñﺍﻟﻮﻗﻮﺩ :ﻣﺎ ﹸﻳﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻹﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻟﺤﻄﺐ ﻭﻧﺤﻮﻩ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﹲ
ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ،ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﱠﻪ ﻣﻌﺠﺰ ،ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﻳﺜﺒﺖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﱠ
ﻭﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ:
ﺷﻚ ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﺍﻟﺬﻱ ﹸﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻱ ﻭﺭﺳﻮﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ،ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ـ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ـ ﻓﻲ ﹴ
ﻭﻓﺼﺤﺎﺀﻛﻢ ﻭﺁﻟﻬﺘﹶﻜﻢ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﷲ ﱹ Æ Å
ﹶ ﻓﺄﺗﻮﺍ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻭﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﺃﻧﺼﺎﺭﻛﻢ
ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻜﻼ ﹴﻡ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺣﻴﺚ ﻗﻠﺘﻢ:ﱹz
Çﱸ ﻓﻲ ﺯﻋﻤﻜﻢ ﺃﻧﱠﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،ﻭﺃﻧﱠﻜﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﹾ
ﺑﻤ ﹾﻦ ﺷﺌﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، { | } ...ﱸ ،ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﹶ
)(٢
ﹴ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﹸﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ـ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ،ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔـ ،ﻓﺴﻴﻈﻞ ﹴ
ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰﺗﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:ﱹ7 6 5 4 3 2 1 0 / . - ,
ﺍﻟﻌﺠﺰ ﹰ
>=< ;:98ﱸ .
)(٣
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٢٤ ،٢٣ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ .ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ.٣١ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﴎﺍﺀ .ﺍﻵﻳﺔ.٨٨ :
٤٠
ـ ﻭﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﻋﺠﺰﻛﻢ ،ﻓﺎﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ،ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﻟﻨﹼﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﱠ ﻫﺎ ﺍﷲ ﻭﻫ ﱠﻴﺄﻫﺎ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ،
ﺟﺰﺍﺀ ﻟﻜﻔﺮﻫﻢ ﻭﺟﺤﻮﺩﻫﻢ.
\’÷UÀ]Ş
ـ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ¹ﱸ ،ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﱠ
ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺪ ﻧﺰﻝ ﻣﻔﺮ ﹰﻗﺎ.
ـ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ،ﻭﺇﺿﺎﻓﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ » ºﱸ ،ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻑ
ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ،ﻭﻋﻠﻮ ﻗﺪﺭﻩ ـ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻌﺠﺰ ﹲﺓ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ.
٢ـ ﺛﺒﻮﺕ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.
٣ـ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻹﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﻧﺒﻮﺓ ﺍﻟﻨﹼﺒﻲ ﷺ ،ﻭﻟﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ.
***
٤١
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﹼﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
)¶ ـ Áـ (Ñ
٢ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﻴﻦ .ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ.
٣ـ ﻣﺎ ﺳﺮ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ» :ﻋﺒﺪﻧﺎ«؟
***
٤٢
\’Ì›]m’\ƒÊîÊ⁄
flËŒ…]fi⁄’\k]êflŸ
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
PONM ﱹ? @ K J I H G F E D C B A
c b a ` _ ^ ] \ [Z Y X W V U T S R Q
n m lk j ih g f e dﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
:O Nﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨﹸ ﺼﻮﻣﺔ.
:Rﺍﻧﺼﺮﻑ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺴﻚ.
:Yﺍﻟﺰﱠﺭﻉ.
:Zﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ.
:jﻛﺎﻓﻴﻪ.
:nﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﹸﻳﻈﻬﺮ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ،ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺤﺬﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻳﻨﺨﺪﻋﻮﺍ ﺑﺄﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﱠﹶﻳ ﹶ
ﺤﺴﻨﻮﻧﻪ ،ﺣﺘﻰ ﹸﻳﻌﺠﺐ ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ
١ـ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﻠﺐ :ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﹸﻳ ﹶﺰ ﱢﻳﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭ ﹸﻳ ﱢ
ﹶﻣ ﹾﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ،ﺑﻞ ﻭﻳﻨﺨﺪﻉ ﺑﺴﺤﺮ ﺑﻴﺎﻧﻬﻢ؛ ﻷﻧﱠﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ،ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﻳﺤﻠﻔﻮﻥ
ﺣﺐ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹸﻳﺤﺪﱢ ﺛﻮﻧﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﱠﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺷﺪﱢ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻟﻪ. ﺑﺎﻟﻠﻪ ،ﻭ ﹸﻳ ﹺ
ﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﱢ
٢ـ ﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ :ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ
ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﱢ
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ،ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﹸﻳﺒﻐﻀﻬﻢ ،ﻭﻳﻜﺮﻩ
ﻓﻌﻠﻬﻢ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺎﺕ.٢٠٦ :٢٠٤ :
٤٣
٣ـ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﹸﺫﻛﱢﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺑﺎﻟﻠﻪ ،ﻏﻀﺒﻮﺍ ﻭﺛﺎﺭﻭﺍ ،ﻭﺩﻓﻌﻬﻢ ﻛﺒﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﺀ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺟﻬﻨﱠﻢ ،ﻭﺑﺌﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ.
\’÷UÀ]Ş
ـ ﹺﺫﻛﹾﺮ ﻟﻔﻆ ﺍﻹﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹh gfﱸ؛ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﱠﻬﺎ ﻋﺰﺓ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ.
ـ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ n mﱸ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﺴﻮﺀ ﻣﺼﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﺤﻼﻭﺓ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺮ ﻣﺴﺘﻄﻴﺮ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻨﻪ.
٢ـ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺫﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
٣ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻣﺔ.
٤٤
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ـ (n؟ ) ONـ Rـ Yـ
٢ـ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ؟
٣ـ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ.
٤ـ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﻟﻔﻆ ﺍﻹﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻌﺰﺓ؟
٥ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
***
٤٥
\’n’]m’\ƒÊîÊ⁄
…Å⁄uŸ]›ÅËàÿ]àÑcdÄ]e¬’\Ì÷¡!\◊ï
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ´ Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ μ
ÍÌËÊÉ ÈÇÆ ÅÄÃﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹶﻔﻀ ﹶﻞ ﻭﺃ ﹾﻧ ﹶﻌﻢ.
:μﺗ ﱠ
¿ :ﹺﺟ ﹺ
ﻨﺴﻬﻢ.
ﻄﻬ ﹸﺮﻫﻢ .
:Ãﹸﻳ ﱢ
:Åﺍﻟ ﹸﻘﺮﺁﻥ .
ﺍﻟﺴـﻨﱠﺔ .
:Æﱡ
ﻗﺒﻞ ﹶﺑ ﹾﻌﺜﺘﹺﻪ .
:Ê Éﹺﻣﻦ ﹺ
ﻼﻝ ﺑﻴ ﹴﻦ ﻭ ﹺ
ﺍﺿﺢﹴ . :Í Ìﹶﺿ ﹴ ﹶ ﱢ ﹶ
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﺑ ﹼﻴﻦ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻣﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪﺍ
ﻭﻣﻜﻠ ﹰﻔﺎ ﺑﻤﻬﺎﻡﹴ ،ﻓﻤﻦ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ :ﺃﻧﻪ ﹴ
ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻗﻮﻣﻪ ،ﻣﻤﺎ
ﹼ ﷺ ﻣﺘﱠﺼ ﹰﻔﺎ ﺑﺄﻭﺻﺎﻑ ،ﹸ
ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ
ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺮﻓﻮﺍ ﺑﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ¦ § ¨ © ªﱸ .
ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﹰ
)(٢
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﻋﺪﻧﺎﻥ
ﹸ ﻛﲈ ﹶﻋ ﹶﻠﺖﺑﺮﺳﻮﻝﺍﷲ ***
ﺑﺎﺑﻦ ﺫﹸﺭﺍ ﹴ
ﴍﻑ ﹶﻭﻛﹶﻢ ﹴ
ﺃﺏ ﻗﺪ ﹶﻋﻼ ﹴ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺔ.١٦٤ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ .ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ.٤٤ :
٤٦
ﻭﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻛﺎﻓﺔ،
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ` d c b aﱸ .
)(١
ﻭﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ:
-ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻠﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ ،ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :ﱹ_ ^ ] \ [ Z Y
` c b aﱸ ﻭﻗﻮﻟﻪ :ﱹ ~ } | { z y xﮯ ¡ £ ¢
)(٢
® ¬ «ª©¨ §¦¥¤ﱸ .
)(٣
ـ ﺃﻧﻪ ﻳﺰﻛﻴﻬﻢ ﻭﻳﻄﻬﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ،ﻭﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺃﺩﺭﺍﻧﻬﺎ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻗﺒﻞ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﻢ ،ﻓﻘﺎﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﺬﻭﺭ
ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ،ﻭﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ،ﻭﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ؛ ﻟﺘﺰﻛﻮ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ،
ﻭﺗﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺲ ﻭﺍﻟﺨﺒﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻠﺒﺴﻴﻦ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﻭﺟﺎﻫﻠﻴﺘﻬﻢ.
ـ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ.
ﱹ Í Ì Ë Ê É È Çﱸ ﺃﻱ :ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻔﻲ ﺿﻼﻝ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺿﺢ
ﻭﺟﻬﻞ ﻇﺎﻫﺮ ،ﺇ ﹾﺫ ﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ﹸﺃ ﹼﻣ ﹰﺔ ﹸﺃ ﱢﻣ ﱠﻴ ﹰﺔ ،ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺔ ﻣﺘﻤﺪﻧﺔ
ﻣﺘﺤﻀﺮﺓ ﻧﺎﻓﺴﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺳﺒﻘﺘﻬﻢ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ.
\’÷UÀ]Ş
ـ ﹶﺧ ﹼﺺ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﹺﻣﻨﹼﺘﻪ ﻭﻓﻀ ﹶﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺘﻔﻌﻮﺍ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﺍﻵﻳﺔ.١٠٧ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺔ.١٩٠ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ .ﺍﻵﻳﺎﺕ.٢٠ :١٧ :
٤٧
ـ ﺧﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Í Ì Ë Ê É È Çﱸ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
)(١
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺷﻜﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻠﻪ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ.
٢ـ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ.
٣ـ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﺴﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ،ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺍﺫﻛﺮ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ـ .(Í Ì ) μـ ¿ ـ Åـ
٢ـ ﻣﺎ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﷺ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ؟
٣ـ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﺺ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻨﺘﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟
٤ـ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﺘﻤﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Í Ì Ë Ê É È Çﱸ؟
٥ـ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ؟
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ.١٦٤ :
٤٨
\’√d\Ö’\ƒÊîÊ⁄
äfi’\◊iÕÂÖË∆’\ÿ]ŸÏŸÖt
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹC B A @ ? > = < ; : 9
W V U T S R Q P O N M LK J I HG F E D
i h g f e d c b a ` _ ^ ] \[Z Y X
m l k jﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹴ
ﺑﻌﺾ ﻭﻳﺘﻤ ﱠﻠﻜﹸﻪ. < = :ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﹸ
ﺑﻌﻀﻜﻢ ﻣﺎﻝ
@ :ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ.
:HG F Eﻋﻦ ﻃﻴﺐ ﻧﻔﺲ.
: LK J Iﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺎ ﹸﻳﺆ ﱢﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻫﻼﻛﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺑﻌﻀﺎ.
:Vﺗﻌﺪﱢ ﹰﻳﺎ.
:Z Yﻧﺪﺧﻠﻪ ﹰ
ﻧﺎﺭﺍ.
:dﺟﻤﻊ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ :ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﹶﺣﺪﱞ ﻛﺎﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ،ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻴﺪ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ.
:jﺟﻤﻊ ﺳﻴﺌﺔ ،ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ :ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ.
:m lﻣﻜﺎﻧﹰﺎ ﺣﺴﻨﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﹴ
ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﻬﻰ ﺍﷲ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﹴ
ﻣﺘﻌﺎﻭﻥ ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤ ﹴﻊ
ﱠ
ﺣﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻉ ،ﻛﺎﻟﺮﺑﺎ ﻭﺍﻟﻘﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﹴ
ﺑﻌﺾ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﱠ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻣﻮﺍﻝ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ،ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﻴﺐ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ،ﻭﺑ ﱠﻴﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﱠ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﺍﻵﻳﺎﺕ.٣١ :٢٩ :
٤٩
ﺛﻢ ﻳﻨﻬﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﹸﻳﺆ ﱢﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻤﻞ
ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ،ﻓﻬﻮ
ﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ ﹰ
ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﺳ ﹸﻴ ﱡ
ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ؛ ﱠ
ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ.
ﺛﻢ ﻫﺪﱠ ﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻬﺎﻭﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ،ﻭﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﺪﱢ ﹰﻳﺎ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﹰﺍ ،ﻭﺑ ﱠﻴﻦ ﺃﻧﱠﻬﻢ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﹰ
ﻧﺎﺭﺍ ﺷﺪﻳﺪﺓ
ﺃﻣﺮ ﻫ ﱢﻴ ﹲﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻋﺴﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻣﺸﻘﺔ.
ﻭﺃﻥ ﺇﺩﺧﺎﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﹲ
ﺍﻟﻬﻮﻝ ،ﱠ
ﺛﻢ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ﻣﺄﺧﺬ ﹺ
ﺍﻟﺠﺪ ،ﻭﻳﺒﺘﻌﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ،ﺑﺄﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ،ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﻋﺪﻟﻪ ،ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ.
\’÷UÀ]Ş
ﻟﻠﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﹺ ﹶﻤﺎ ﻧﹸﻬﻮﺍ ﻋﻨﻪ.
ﱢ ـ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﺧﻄﺮ؛ ﻟﻠﺘﺪﺭﺝ
ـ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﻣﻊ ﱠ
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻛﺜﺮ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﺪ ،ﱠ
ـ ﺧﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Q P O N Mﱸ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﱠ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻴﻢ ﺑﻬﻢ؛ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳﻜﻠﻔﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺃﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ.
٢ـ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺗﻌﺮﻳﻀﻬﺎ ﻟﻠﻘﺘﻞ.
ﻧﺎﺭﺍ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻬﻮﻝ.
٣ـ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﹰ
٤ـ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻳﻤﺤﻮ ﺇﺛﻢ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ.
***
٥٠
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
)< = ـ @ ـ Fـ Vـ dـ .(m l
٢ـ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺎﺩ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ـ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ؟
٣ـ ﻣﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻨﺐ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ؟
٤ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
***
٥١
\’äŸ]}’\ƒÊîÊ⁄
ôѯ\È…flÁÅâ⁄’\Ô\áp
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ V U T S R Q P O N M L K
g f e d cb a ` _ ^ ] \ [ Z Y XW
{ z y xw v u t s r q p o n m l k j ih
|}ﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺍﻟﺴ ﹾﻠﻢ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ :ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ.
:Nﺍﻟﻤـﹸﺤﺎﺭﺑﺔ :ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ،ﻭﻫﻲ ﺿﺪ ﱢ
ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻧﺎﻓ ﹰﻌﺎ ﻳﻘﺎﻝ :ﺇﻧﻪ ﻗﺪ
ﹰ :Tﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻪ
ﹶﻓ ﹶﺴﺪ .
:XWﺍﻟﺘﺼﻠﻴﺐ :ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻳﺮﺍﺩ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺸﺪﻭ ﹰﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﹸﻳ ﹶﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ؛
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﹰﺓ ﻭﺭﺩ ﹰﻋﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ.
` :b aﹸﻳﻄﺮﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ.
:fﻋﺬﺍﺏ ﻓﺎﺿﺢ ﻭﻫﻮﺍﻥ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﺇﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ ،ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ،ﻭﻳﻨﻌﻢ ﻓﻴﻪ
ﱠ
ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺑ ﹼﻴﻨﺖ ﻫﺎﺗﺎﻥ
ﱠ ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ،
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ،ﻭﺣﺘﻰ ﱠ
ﺃﺻﻞ ﻟﻌﺪﺓ ﺟﺮﺍﺋﻢ ،ﺇﻧﹼﻬﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺗﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬﻩ ﹴ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﹲ ﹴ
ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﻋﻘﻮﺑ ﹶﺔ
ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﹸﻳﻬﺪﺩ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﹸﻳ ﹶﺮ ﱢﻭ ﹸﻋﻬﻢ.
ﻋﻘﺎﺏ ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻪ؛ ﻷﻧﹼﻪ ﺣﺪﱞ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ
ﹲ ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﹸﺘﹺﺤﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺑـ ﱹ Kﱸ؛ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ
ﺧﻄﺮﺍ ،ﺣﻴﺚ ﺇﻧﹼﻬﺎ ﻫﺎﺩﻣ ﹲﺔ ﻟ ﹸﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺃﻣﻨﻪ.
ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ،ﻭﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺃﺷﺪﹸ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﹰ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٣٤ ،٣٣ :
٥٢
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ ،ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻗﺪ ﹸﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ
ﻣﺤﺎﺭﺑ ﹰﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ،ﻭﻟﺬﺍ ﺟﺎﺯ ﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺃﺭﺟ ﹶﻠﻬﻢ ﻣﻦ
ﹶ ﺇﻥ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ،ﺃﻭ ﹸﻳﻘ ﱢﻄﻊ ﺃﻳﺪﹶ ﹸﻳﻬﻢ
ﺇﻥ ﹶﻗﺘﻠﻮﺍ ،ﺃﻭ ﹸﻳ ﹶﺼ ﱢﻠ ﹶﺒ ﹸﻬﻢ ﹾ
ﺃﻥ ﹶﻳﻘﺘﻠﻬﻢ ﹾ
ﺇﻥ ﺃﺧﺎﻓﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﻄﻌﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺇﻥ ﺍﻗﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﹶﻳﻨﹾﻔ ﹶﻴ ﹸﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﹾ ﺧﻼﻑ ،ﹾ
ﹾﻱ ﻟﻬﻢ ﻭﻛ ﹾﹶﺴ ﹲﺮ ﻟﺸﻮﻛﺘﻬﻢ ،ﻭﺃﻱ ﹺﺧﺰ ﹴﹾﻱ ﺃﺷﺪﱡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﹸﻳﺮﻭﺍ ﻭﻗﺪ ﹸﻗ ﱢﻄﻌﺖ ﹺ
ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺧﺰ ﹲ
ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟ ﹸﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ؟ ﺃﻭ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺼﻠﻮﺑﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ،ﺃﻭ ﹸﻣﺒ ﹶﻌﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻗﺎﺻﻲ ﺍﻷﺭﺽ؟
ﺗﺤﻤﻠﻪ ،ﺇﻻ ﹶﻣ ﹾﻦ ﺗﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﹼ ﺃﻣﺎ ﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪﹲ
ﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻮﺑ ﹰﺔ ﺧﺎﻟﺼ ﹰﺔ ﻟ ﱠﻠﻪ ،ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﹴ
ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺟﺪﻳﺮ ﹲﺓ ﹶﺑ ﹾ ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﹶﻳﺘﻤﻜﱠﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻨﻪ ،ﻭ ﹶﻳ ﹾﻘ ﹶ
ﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ،ﹼ
ﺑﻬﺎ ﺣﺪﹸ ﺍﻟﺤﺮﺍﺑﺔ ،ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﺧﺬﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺃﺗﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺩﻡ ،ﻭﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ.
ﺑﺄﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ
ﹸﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺑﺎﻹﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ،ﹼ
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﹼﺺ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗ ﹼ
ﹼ
ﹴ
ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ
ﻭﺳﻼﻣﻪ.
\’÷UÀ]Ş
١ـ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑـ ﱹ Kﱸ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻴﺪ .
٢ـ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ P O Nﱸ ﺗﺸﺒﻴ ﹲﻪ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮ ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﷺ ﺑﻤﻦ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،
ﺗﻨﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﹲ
٣ـ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ) ﹸﻳﻘﺘﱠﻠﻮﺍ ـ ﹸﻳﺼ ﹼﻠﺒﻮﺍ ـ ﹸﺗ ﹶﻘ ﱠﻄﻊ ( ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ
ﺑﻬﺆﻻﺀ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ،ﻓﻼ ﺑﺪﱠ ﻟﻠﺤﻖ ﻣﻦ
ﻗﻮﺓ ﺗﺤﻤﻴﻪ.
٥٣
ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ.
ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻩ ،ﹾ
٢ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﹾ
٣ـ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺗﻬﺪﻡ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ،ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺆﺍﺧﺬﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ
ﺩﻭﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
) Nـ Xـ ` (b a
٢ـ ﻣﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺘﻪ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﺎﻥ.
٣ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
***
٥٤
\’ãÄ]â’\ƒÊîÊ⁄
\’„iŸ_d€ËtÖ’\ÿÊàÖ
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ | } ~ ﮯ ¡ ¦ ¥ ¤ £ ¢
§ ¨ © º¹ ¸ ¶μ ´ ³ ² ± ° ¯ ® ¬ « ª
» ¼½¾ ﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﮯ ¡ :ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻜﻢ.
:¢ﺷﺪﻳﺪ ،ﻋ ﱠﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻥ ﺍﻷﻣﺮ :ﺍﺷﺘﺪﱠ ﻋﻠﻴﻪ.
:¥ﻣﺸ ﱠﻘﺘﻜﻢ ﻭﺗﻌﺒﻜﻢ.
¦ § :ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ.
® :ﺃﻋﺮﺿﻮﺍ.
:°ﻛﺎﻓﻴﻨﻲ.
ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ.
ﹸ ¸ :¹ﻭﺛﻘﺖ ﺑﻪ
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ـ ﻭﺻﻒ ﺍﷲ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﷺ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺨﻤﺲ ﺻﻔﺎﺕ:
ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﱹ | } ~ ﮯ ¡ ﱸ ﺃ :ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀﻛﻢ ـ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ـ ﺭﺳﻮﻝ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻜﻢ ،ﻭﻣﻦ ﻧﺴﺒﻜﻢ ،ﻓﻬﻮ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺜﻠﻜﻢ ،ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺘﻜﻢ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ
ﻭﺗﻄﻴﻌﻮﻩ .ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ43210/.ﱸ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ :ﱹ´¹¸¶μ
)(٢
¿¾½¼»ºﱸ .
)(٣
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١٢٩ ،١٢٨ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳉﻤﻌﺔ .ﺍﻵﻳﺔ.٢ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺔ.١٦٤ :
٥٥
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﱹ ¥ ¤ £ ¢ﱸ ﺃﻱ :ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺷﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺒﻜﻢ ﻭﻣﺸﻘﺘﻜﻢ ،ﻷﻧﱠﻪ ﻣﻨﻜﻢ ،ﻳﺘﺄﻟﻢ
ﻷﻟﻤﻜﻢ ،ﻭﻳﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﱹ ¦ §ﱸ ﺃﻱ :ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﻭﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ ﻭﻋﺰﺗﻜﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻜﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ :ﱹ ¨ © ªﱸ ﺃﻱ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ،ﻳﺴﻌﻰ
ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﻬﻢ ،ﻭﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻋﻨﻬﻢ.
ﺗﺮﻏﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻩ،
ﹲ ـ ﻭﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ
ﻓﺈﻥ ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻋﻨﻚ ـ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ـ ﻭﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ ﻭﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ
ﺑﺸﺮﻋﻚ ،ﻓﻼ ﺗﺤﺰﻥ ،ﺑﻞ ﻗﻞ:ﱹ ± °ﱸ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻓﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ.
ﱹ μ ´ ³ ²ﱸ ﺃﻱ :ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺳﻮﺍﻩ ﺃﺩﻋﻮﻩ ﻭﺃﺧﻀﻊ ﻟﻪ ،ﱹ ¸ ¹ﱸ ﺃﻱ ﻓﻮﺿﺖ ﺃﻣﺮﻱ
ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻓﻼ ﺃﺗﻮﻛﻞ ﺇﻻ ﻋﻠﻴﻪ ،ﱹ» ¼ ½ ¾ﱸ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻋ ﱠﺰ
ﱠ
ﻭﺟﻞ.
\’÷UÀ]Ş
ـ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹﮯ¡ﱸ ﹲ
ﻣﺪﺡ ﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺇﻋﻼ ﹲﻡ ﺑﺄﻧﱠﻪ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺧﺎﻟﺼﻬﺎ.
ـ ﻟﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﺳﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺇﻻ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﷺ ،ﻓﺈﻧﱠﻪ ﻗﺎﻝ ﱹ ¨
© ªﱸ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ـ ﱹ j i h g fﱸ .
)(١
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
ﺗﺮﻏﻴﺐ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ.
ﹲ ١ـ ﺍﺗﺼﺎﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ
ﹺ
ﺍﻟﻤﺸﻔ ﹺﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻬﻢ. ٢ـ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺪﺓ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺷﻔﻘﺘﻪ ﺑﺄﻣﺘﻪ ،ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﺐ
٣ـ ﺍﷲ ﹴ
ﻛﺎﻑ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﷺ ﻭﻧﺎﺻﺮﻩ.
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﻟﻶﻳﺔ .١٤٣ :
٥٦
\¯Ï÷Òà
١ـ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﹴ
ﻛﻞ ﻣﻦ:
) ¢ـ ¥ـ ¦ ـ ® (.
٢ـ ﺑ ﹼﻴﻦ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﻴﻦ.
٣ـ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﻴﻦ؟
***
٥٧
\’√d]â’\ƒÊîÊ⁄
ô\Ö¡¯\øtϬÁÖç’\Åê]ŒŸflŸ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ \ [ Z YX W V UT S R Q P O N
]^_`kjihgfedcb a
| { z yx w v u t sr q p o nm l
} ~ ﮯ¡ ® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢
¯ÁÀ¿¾½ ¼ »º ¹¸¶μ ´ ³²±°
Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í ÌË Ê É È Ç Æ Å Ä ÃÂ
Ôﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
:Pﺃﻱ :ﹶﻳ ﹸﻜ ﹼﻔﻮﺍ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ.
:pﺟﻤﻊ ﹺﺧﻤﺎﺭ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﹸﻐﻄﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺭﺃﺳﻬﺎ.
:srﺟﻤﻊ ﹶﺟ ﹾﻴﺐ ،ﻭﻫﻮ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺴﺪ.
ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ،ﻭﻣﻔﺮﺩﻫﺎ ﹶﺑ ﹾﻌﻞ.
ﱠ :xﺃﻱ
¯ :² ± °ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ.
¸ :ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
¾ ¿ :ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﺼﻐﺮﻫﻢ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻧﻈﻴﻒ ،ﺗﹸﺤﻔﻆ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ،ﻭﺗﹸﺼﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ،ﻭ ﹶﺗ ﹾﻌ ﹸﻠﻮ
ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻴﻢ ﺍﻟ ﹸﻄ ﹾﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ،ﻟﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﹺ
ﱡ ﱡ ﻓﻴﻪ ﻗ ﹸ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ UT S R Q P O Nﱸ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٣١ ،٣٠ :
٥٨
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺒﺔ ﺫﺭﻳﻌ ﹲﺔ ﺇﻟﻰ
ﱠ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ؛ ﻷﻧﹼﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ،
ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ» :ﻻ ﹸﺗ ﹾﺘﺒﹺﻊ ﺍﻟﻨﹼﻈﺮ ﹶﺓ ﺍﻟﻨﹼﻈﺮﺓﹶ ،ﱠ
ﻓﺈﻥ ﻟﻚ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻟﻴﺴﺖ
ﻟﻚ ﺍﻵﺧﺮﺓ« .
)(١
ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﹶﺃﺗ ﹶ
ﹾﺒﻊ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﻭﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﹸ
ﹶ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﹸ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﹼ
ﺃﻥ ﹶﻳﻐ ﹸﹾﻀﻀﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻦ ،ﻭﻳﺤﻔﻈﻦ ﻓﺮﻭﺟﻬﻦ ﻭﻻ ﹸﻳ ﹾﻈ ﹺﻬﺮﻥ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﹴ
ﺑﺄﻣﺮ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﹶﻓ ﹶﺄﻣ ﹶﺮ ﹸﻫ ﱠﻦ ﹾ
ﻣﻨﻬﻦ ،ﺇﻻ ﻣﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﻜﺸﻔﻪ ﻟﻠﻀـﺮﻭﺭﺓ ﻛﺎﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﻴﻦ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﻛﺸﻔﻬﻤﺎ.
ﻭﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻋﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺃﺭﺷﺪﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ،ﻗﺎﻝ
ﹼ
ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ sr q p oﱸ ﻭﻫﺬﺍ ﹲ
ﺃﻣﺮ ﺑﺈﺳﺪﺍﻝ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮﺭﻫﻦ ﻭﺻﺪﻭﺭﻫﻦ؛
ﺳﺘﺮﺍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻦ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ.
ﹰ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺜﻨﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻄﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،ﻓﺄﺟﺎﺯ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ
ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻫﻢ:
ﺍﳌﺴﺘﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﺳﺘﻬﺠﺎﻥ. ١ـ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﱹ xﱸ ﱠ
ﻓﺈﻥ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﳍﻢ ﻣﻦ ﹸ
٢ـ ﺍﻵﺑﺎﺀ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :ﱹ z yﱸ ﻷﳖﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻫﻮ ﹶ ﹾ
ﳏ ﹶﺮ ﹲﻡ ﳍﺎ ،ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﺗﴪﻩ ﻭﻻ ﺗﻀــﺮﻩ
ﻭﻻ ﺗﻐﺮﻳﻪ.
ﻐﺮ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ
ﳏ ﹶﺮ ﹲﻡ ﳍﺎ ،ﻭﻻ ﹸﻳ ﹶ ٣ـ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ،ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﱹ { | }ﱸ ﹼ
ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﹶ ﹾ
ﻋﲈ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ.
ﻭﺧﺎﺭﺝ ﹼ
ﹲ ﻟﺌﻴﻢ،
ﺍﺑﻨﻪ ﺇﻻ ﹲ
٤ـ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:ﱹ ~ ﮯﱸ :ﹼ
ﻷﳖﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻻ ﹸﻳﻐﺮ ﺑﺄﻣﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﹶﻜﺴﺖ
ﻓﹺﻄﺮﺗﻪ.
٥ـ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:ﱹ ¡ £ ¢ﱸ ﱠ
ﻓﺈﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺭﺑﻴﺒﻬﺎ ﻛﺎﺑﻨﻬﺎ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﱰﻣﺬ.
٥٩
٦ـ ﺍﻹﺧﻮﺓ ،ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﺧﻮﺓ ،ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﱹ ª © ¨ § ¦ ¥ ¤
«ﱸ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻨﻬﻢ.
٧ـ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﳌﺨﺘﺼﺎﺕ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﱹ ¬ ®ﱸ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ
ﺃﻣﺎﻣﻬﻦ.
٨ـ ﹺﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ:ﱹ ¯ ² ± °ﱸ.
٩ـ ﱹ º ¹ ¸ ¶ μ ´ ³ﱸ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺷﻬﻮﺓ ﺃﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
١٠ـ ﱹ » ¼ ½ ¾ ¿ ÃÂ Á Àﱸ؛ ﱠ
ﻷﳖﻢ ﱂ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﲆ
ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ ﻭﺭﻓ ﹰﻌﺎ ﻟﻠﺤﺮﺝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ
ﹰ ﻭﺇﻧﱠﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﻫﺆﻻﺀ،
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﹼﺴﺎﺀ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ.
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﻓﻘﺪ ﻣﻀﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻨﻬﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ
ﹼ
ﺃﻥ ﺗﹸﻈﻬﺮ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺓ ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Æ Å Ä
ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﹾ
ﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ،ﹶ
ﻛﺄ ﹾﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ ÌË Ê É È Çﱸ ﻓﻬﺬﺍ ﹲ
ﺣﻮﺍﺳﻬﻢ ﻭﺗﻬﻴﺞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﱠ ﹸ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻃﻴﺒﻬﺎ ﻓﺘﺜﻴﺮ ﻣﺘﻌﻄﺮﺓ ﻣﺘﻄﻴﺒﺔ ،ﻓ ﹶﻴﺠﺪ
ﻷﻥ ﹸﻣﻨ ﱢﺰ ﹶﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﹶﻣﻦ ﺧﻠﻖ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ.
ﻛﻠﻪ؛ ﱠ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﹼﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﹶﻀ ﹸﻌﻒ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹÏ Î Í
ﹼ
ÌÔ Ó Ò Ñ Ðﱸ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻄﻒ ﺍﷲ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻬﻢ ،ﻭﻋﻮﻧﻪ ﻟﻬﻢ.
\’÷UÀ]Ş
١ـ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺑـ ﱹ Nﱸ :ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻒ.
Rﱸ؛ﻷﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﱠ ٢ـ ﺫﻛﺮ ﻟﻔﻈﻪ ﱹ Qﱸ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :ﱹ R Qﱸ ،ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﱹ Q
ﻣﺎ ﻻ ﹸﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﻣﻨﻪ.
٦٠
٣ـ ﻗﻮﻟﻪ ﱹ ^ ] \ [ Zﱸ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺑـ ﱹ Zﱸ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻐ ﹺ
ﹶﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﺷﻲﺀ،
ﹲ ﺃﻥ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﹸﻣ ﱠﻄ ﹲ
ﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻔﺮﺝ ،ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﱠ
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﻬﺪﻳﺪﹲ ﻭﻭﻋﻴﺪﹲ ﻟﻤﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻷﻣﺮ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﻭﺟﻮﺏ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ.
٢ـ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ،ﺇﻻ ﻟﻸﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
٣ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﹼﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
) Pـ pـ srـ ¸ ـ ¿(
٢ـ ﺍﺳﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ.
٣ـ ﹶﻣ ﹾﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ؟
٤ـ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﱹ ÌË Ê É È Ç Æ Å Äﱸ.
***
٦١
\’flŸ]m’\ƒÊîÊ⁄
fl⁄tÖ’\Ä]e¡k]êflŸ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ¯ ® ¬ « ª © ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢
´³ ²± °ﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\Ì›]¬Ÿ
¨ :ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﺑﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺗﻮﺍﺿﻊ ﻭﻭﻗﺎﺭ ،ﺩﻭﻥ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﻻ ﺗﺠﺒﺮ.
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ :ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ.
:±ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻧﺎﻣﻮﺍ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ.
:³ﺟﻤﻊ ﺳﺎﺟﺪ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﺟﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﹶﺗ ﹶﻌ ﱡﺒﺪ.
´ :ﺃ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ.
\’U‡]Ëe’\Â{Öç
ﻳﺨﺒﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺤﻘﻮﺍ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻓﻰ
ﺍﻟﺠﻨﺔ:
١ـ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ :ﺃﻱ ﻭﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﻭﻗﺎﺭ ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺠﺒﺮ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ،ﻳﻄﺆﻭﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺮﻓﻖ ،ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺑﻠﻴﻦ،
ﻋﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻓﺴﺎﺩﺍ.
ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﹼ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﺮﺿﻰ ﺗﺼﻨﻌﺎ ﻭﺭﻳﺎﺀ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺰﺓ ﻭﺃﻧﻔﺔ ﻫﻲ ﻋﺰﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ
ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ.
٢ـ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﻴﺐ :ﱹ © ® ¬ « ªﱸ ﺃﻱ :ﺇﺫﺍ ﺳﻔﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ
ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻲﺀ ،ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻫﻢ ﺑﻤﺜﻠﻪ ،ﺑﻞ ﻳﻌﻔﻮﻥ ﻭﻳﺼﻔﺤﻮﻥ ،ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻻ ﺧﻴﺮﺍ .ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ¬
® ﱸ ﻳﻌﻨﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺪﺍﺩ ،ﺃﻭ ﺭﺩﻭﺍ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.٦٤ ،٦٣ :
٦٢
ﺳﻼﻣﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﺣﻠﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﻭﺇﻥ ﺟﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻠﻤﻮﺍ ،ﻳﺼﺎﺣﺒﻮﻥ
ﹰ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ :ﻗﺎﻟﻮﺍ:
ﻧﻬﺎﺭﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ.
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﹰ
ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺻﻔﺘﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﺫ.
٣ـ ﺍﻟﺘﻬﺠﺪ ﻟﻴﻼ :ﺃﻱ ﺃﻥ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻓﻨﻬﺎﺭﻫﻢ ﺧﻴﺮ ﻧﻬﺎﺭ ،ﻭﻟﻴﻠﻬﻢ ﺧﻴﺮ
ﻟﻴﻞ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻣﺴﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﺳﺎﺟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ ﻟﺮﺑﻬﻢ ،ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮﻩ ،ﻃﺎﺋﻌﻴﻦ
ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ.
\’÷UÀ]Ş
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ £ ¢ﱸ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ .
ﺑﻴﻨﺖ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﺃﻥ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻓﻨﻬﺎﺭﻫﻢ ،ﺧﻴﺮ ،ﻭﻟﻴﻠﻬﻢ ﺧﻴﺮ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻭﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ.
٢ـ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ.
٣ـ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺸﻮ ﹰﻋﺎ ،ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ.
***
٦٣
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)¨ ـ «ـ ±ـ (³
٢ـ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ :ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ .ﻭﺿﺢ ﺫﻟﻚ.
٣ـ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ :ﺍﻟﺤﻠﻢ .ﻭﺿﺢ ﺫﻟﻚ.
٤ـ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﻴﻦ؟
***
٦٤
\’√à]i’\ƒÊîÊ⁄
g]i“’\◊·^Ï’Ä]qŸ
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ " 0 / .- , + * ) ( ' & % $ #
; :98765 4321ﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
" :#ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻝ :ﹺ
ﺍﻟﺤ ﹶﺠﺎﺝ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ.
:% $ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭ.
& ' ( ) :ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ،ﺩﻋﻮ ﹲﺓ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺩﻟﺘﻬﻢ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ:
ـ ﱹ" )('&%$#ﱸ ﺃ :ﻭﻻ ﺗﺤﺎﻭﺭﻭﺍ ،ﻭﻻ ﺗﻨﺎﻗﺸﻮﺍ ـ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ
ـ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ،ﺑﺄﻥ ﺗﺮﺷﺪﻭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻟﻴﻦ ﻛﺮﻳﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ~ }| { z y x w vﮯ ¡ £¢ﱸ .
)(٢
ـ ﻧﺎﻗﺸﻮﻫﻢ ﻭﺃﺭﺷﺪﻭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ،ﱹ * .- , +ﱸ ﺑﺄﻥ ﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﺇﻟﻴﻜﻢ،
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻌﻜﻢ ،ﻓﻌﺎﻣﻠﻮﻫﻢ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺮﺩﻋﻬﻢ ﻭﺯﺟﺮﻫﻢ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻬﻢ.
ـ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩﱹ 3 2 1 0ﱸ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺁﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ
ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﱹ 87 6ﱸ ﺃﻱ :ﻣﻌﺒﻮﺩﻧﺎ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻛﻢ ﻭﺍﺣﺪﹲ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ،ﱹ 9ﱸ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﱹ ; :ﱸ ﻣﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ ﻭﻋﺎﺑﺪﻭﻥ
ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ .ﺍﻵﻳﺔ.٤٦ :
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ .ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ.١٢٥ :
٦٥
›UÌfiâu’]dg]i“’\◊·^Ï’Ä]qŸflŸ sÇÊ⁄
:ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻳﻔﺴﺮﻭﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ» :ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻭﻻ ﺗﻜﺬﺑﻮﻫﻢ ،ﱹ 4 3 2 1 0 /
5ﱸ« .
)(١
\’÷UÀ]Ş
ﻷﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ
ـ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺠﺪﺍﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﻰ؛ ﱠ
ﻗـﺪﺭﺍ ﻣﺸﺘﺮﻛﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻓﻬﻢ ﹲ
ﺃﻫﻞ ـ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ـ ﻟﻘﺒﻮﻻﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﹰ
ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﻣﻨﺎﻗﺸـﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺤﺎﻭﺭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ،ﻭﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ.
٢ـ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺘﻌﺼﺒﻮﻥ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ،ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻣﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ.
٣ـ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻘﺮ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﱹ ÕÔ Ó Ò Ñﱸ .
)(٢
***
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٥٦ :
٦٦
\¯Ï÷Òà
١ـ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
) #ـ % $ـ ' ( )(؟
٢ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ.
٣ـ ﺍﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
***
٦٧
\’Öå]¬’\ƒÊîÊ⁄
Ñ]e|¯\flŸjemi’\gÊpÂ
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ = < ; : 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0 /
>?ﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
:4ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ.
:5ﺑﺨﺒﺮ ﻫﺎﻡ.
:6ﺍﻃﻠﺒﻮﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.
ﺑﺴ ﹶﻔﻪ ﻭﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ.
::ﹶ
; :ﻓﺘﺼﻴﺮﻭﺍ.
? :ﹸﻣ ﹾﻐﺘ ﱢﹶﻤﻴﻦ ﻏﻤﺎ ﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺮﺷﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻬﺎ ﺃﻭ
ﻳﻘﺮﺅﻭﻧﻬﺎ؛ ﹶﻷ ﱠﻥ ﱠ
ﺗﺴﺮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺒ ﱠﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻛﺬﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ،ﻓﻴﺼﻴﺮﻭﻥ ﻣﻐﺘﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ،ﻣﺘﻤﻨﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ،ﻟﻜﻨﻪ ﹶﻧﺪﹶ ﹲﻡ
ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﻏﺎﻟ ﹰﺒﺎ.
ﺍﻟﻔﺴﺎﻕ؛ ﻷﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻳﺼﺪﻗﻮﻥ
ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﱠ
ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ،ﻭﻳﻨﻘﻠﻮﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺟﺐ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻓﻲ
ﱠ
ﻣﻬﺪﻫﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ .ﺍﻵﻳﺔ.٦ :
٦٨
\’÷UÀ]Ş
ـ ﻗﺮﺃ ﺣﻤﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺋﻲ »`« ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﱹ 6ﱸ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪ ،ﺇﺫ ﻫﻤﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﺄﻧﻲ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ.
ـ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑـ »ﺇﹺ ﹾﻥ« ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻟﻠﺸﻚ ،ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ 3 2ﱸ ﻟﻺﺷﻌﺎﺭ ﱠ
ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻘ ﹰﻈﺎ ،ﹸﻳﺤﻜﱢﻢ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﺎﺀ.
ﺑﺄﻱ ﻧﺒﺄ
ﺃﻱ ﻓﺎﺳﻖ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﱢ
ـ ﺗﻨﻜﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻭﺍﻟﻨﺒﺄ؛ ﻹﻓﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﻕ ﻭﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ،ﻛﺄﻧﱠﻪ ﻗﺎﻝ :ﱡ
ﻓﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺗﻄﻠﺒﻮﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ.
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﻘﺮﺅﻫﺎ.
٢ـ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻘﻈﺎ ﻳﺤﻜﱢﻢ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﺎﺀ.
٣ـ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ.
***
٦٩
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
) 4ـ 5ـ 6ـ ; ـ ?(.
٢ـ ﻫﻞ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﻕ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟
٣ـ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ؟
٤ـ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ؟
***
٧٠
\’Öç¡ÍÄ]u’\ƒÊîÊ⁄
‹˜à¸\]‚fi¡Ì‚›ÏŸÊŸÉŸk]Ë—Ê÷à
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Ë Ê É È Ç Æ Å Ä Ã Â Á À ¿ ¾ ½ ¼ » º
á à ß Þ ÝÜ Û Ú Ù Ø ×Ö Õ Ô Ó Ò Ñ ÐÏ Î Í Ì
32 1 0 / . - ,+ * ) ( ' & % $ # " ! ä ã â
C B A @ ?> = <; : 9 8 7 6 5 4ﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
½ ¾ :ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ :ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ.
ﹴ ﹺ
ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ. ﺑﻌﻀﺎ
ﺑﻌﻀﻜﻢ ﹰ
ﺐ ﹸ :Ò Ñﻻ ﹶﻳﻌ ﹾ
ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﺧﻴﻪ
ﺑﻌﻀﺎ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﺀﻩ ﻭﻳﻜﺮﻫﻪ ،ﹾ :Ö Õ Ôﺃﻱ ﻻ ﻳﺪﹾ ﹸﻉ ﹸ
ﺑﻌﻀﻜﻢ ﹰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ :ﻳﺎ ﻓﺎﺳﻖ ،ﻳﺎ ﻣﻨﺎﻓﻖ ،ﻳﺎ ﻛﺎﻓﺮ.
:Ùﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺼﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺓ.
:. -ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ.
ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺐ :ﺫﻛﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﻳﻨﻬﻰ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻘﻄﻊ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ:
١ـ ﱹ ½ ¾ ¿ Á Àﱸ ﻳﻌﻨﻲ :ﻻ ﳞﺰﺃ ﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺑﺂﺧﺮﻳﻦ ،ﻓﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺭﺫﻳﻠﺔ
ﺗﹸﻐﻀﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ،ﻭﺗﹸﺮﺿﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،ﻭﺗﹸﺜﻴﺮ ﻛﻮﺍﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ،ﻭﺑﻮﺍﻋﺚ ﺍﻟﺸﺮ ،ﻭﻫﻲ ﹲ
ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﹸﺧﺒﺚ ﺍﻟﻨﹼﻴﺔ
ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﻳﻦ.
ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ ،ﻭﺩﻧﺎﺀﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺨﻮﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﹰ
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١٢ ،١١ :
٧١
ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﹴ
ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﺴﺨﺮ ﺍﻣﺮﺃ ﹲﺓ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮ ،ﻓﻠﺮ ﹼﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﺨﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﹰ
ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻭﺃﻓﻀﻞ.
ﺎﻷﺑﻮﺍﺏ ﹶﻟﻮ ﹶﺃ ﹾﻗﺴﻢ ﻋ ﹶﻠﻰ ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻷﹶ ﹶﺑ ﱠﺮ ﹸﻩ« . »ﺭ ﱠﺏ ﹶﺃ ﹾﺷ ﹶﻌ ﹶ
ﺚ ،ﹶﻣﺪﹾ ﹸﻓﻮ ﹴﻉ ﺑﹺ
ﹺ ﹾ ﹶ ﹶ ﹶ ﻳﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﺆﻛﺪﻩ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ :ﹸ
)(١
ﺃﺣﺪ ﻟﹺﻤﺎ ﻳﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻌﻴﺒﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻤﺪﺡ ﹴ
ﻣﺬﻣﻮﻣﺎ
ﹰ ﻟﻤﺎ ﻳﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ،ﻓﻠﻌﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺻ ﹰﻔﺎ
ﻻ ﺗﺼﺢ ﻣﻌﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ،ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﻧﺮ ﻣﻨﻪ ﺗﻔﺮﻳ ﹰﻄﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴ ﹰﺔ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺻ ﹰﻔﺎ ﻣﺤﻤﻮ ﹰﺩﺍ ﹶﻳﻐﻔﺮ
ﻟﻪ ﺑﺴﺒﺒﻪ ،ﻓﺎﻟﻤﺪﺍﺭ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻬﺎ.
٢ـ ﱹ Ó Ò Ñﱸ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ﹲ
ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪ ﹲﺓ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺐ
ﺃﺧﺎﻩ.
٣ـ ﱹ Ö Õ Ôﱸ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻨﺎﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ،ﻭﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﻭﻣﺪﺣﺎ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺣ ﹰﻘﺎ ﻭﺻﺪ ﹰﻗﺎ ﻓﻼ ﹸﺗﻜ ﹶﹾﺮ ﹸﻩ ،ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ: ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗ ﹺ
ﹸﻜﺴﺐ ﺣﻤﺪﹰ ﺍ
ﹰ
:ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ. ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ،ﻭﻟﻌﻤﺮ
ـ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﺣﺎﺿﺮ ،ﺷﺮﻋﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ،ﻓﺄﻣﺮﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ.
٤ـ ﱹ . -ﱸ ﹲ
ﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﻌﺎﻳﺒﻬﻢ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﷺ» :ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﹶﻣ ﹾﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ :ﻻ ﺗﻐﺘﺎﺑﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﻋﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ،ﻓﺈﻧﻪ
ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﻋﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻳﻔﻀﺤﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ« .
)(٢
٥ـ ﱹ 32 1 0 /ﱸ ﹲ
ﻧﻬﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻣﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻳﺄﻛﻞ ﻟﺤﻢ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻴﺖ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﺒﺸﻌﺔ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ ﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ
ﻭﺃ ﹾﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﹶ
ﻳﻨﺄﻭﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﹺ
ﻭﺍﻟﻔ ﹶﻄﺮ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ،ﹶ
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ.
٧٢
ـ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ» :ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﹺ
ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﺫﻛﺮﻙ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ،
ﻗﻴﻞ :ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺧﻲ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ؟ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﺍﻏﺘﺒﺘﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ
ﻓﻘﺪ ﺑﻬﺘﱠﻪ« .
)(١
ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ،ﹺ
ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ،ﻭﺍﻹﻓﻚ ،ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ. :ﹺ ـ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ـ ﺃﻣﺎ ﹺ
ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ :ﻓﻬﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺧﻴﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ.
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻹﻓﻚ :ﻓﺄﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻚ ﻋﻨﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ.
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ :ﻓﺄﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ.
ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺮﻳﺺ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻓﺎﺕ ،ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ـ ﹼ
ﻴﻢ ﹺ ﹺ
ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﹸﻳﻮﻏﺮ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺃﻭ ﻳﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﺇﺫ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺗﺤﻜﻤﻪ ﻗ ﹸ
ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ ¬ ® ¯ ﱸ .
)(٢
\’÷UÀ]Ş
١ـ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ : 9 8 7 6ﱸ ﺗﻨﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ.
٢ـ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Ó Ò Ñﱸ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﻤﻦ ﻋﺎﺏ
ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻋﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ.
ﹼ ﺃﺧﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ،
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭ ﹸﻳ ﹶﻘ ﱢﻄﻊ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ ،ﻛﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ
ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺑﺰ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ.
٢ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻵﻓﺎﺕ.
٣ـ ﺗﻘﻮ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻌﺼﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ )ﺑﺎﺏ :ﲢﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ(.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ .ﺍﻵﻳﺔ.١٠ :
٧٣
\¯Ï÷Òà
١ـ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
) ½ ¾ ـ Ò Ñـ Ö Õ Ôـ (. -؟
٢ـ ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ،ﺍﺫﻛﺮﻫﺎ.
٣ـ ﹼ
ﻭﺿﺢ ﻣﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺘﺎﻥ.
***
٧٤
\’Öç¡È›]m’\ƒÊîÊ⁄
ä’]q⁄’\g\Ä`flŸ
ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ× Ö ÕÔ Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È
ç æ å ä ãâ á à ß Þ Ý Ü Û Ú Ù Øﱸ .
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
:Ð Ï Îﱠ
ﺗﻮﺳﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ.
:Øﺍﻧﻬﻀﻮﺍ ﻭﻗﻮﻣﻮﺍ.
:çﻋﺎﻟﻢ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ.
\’U‡]Ëe’\ÂÖËâi
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﹶﻣ ﹾﻦ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﹸﻣ ﹰ
ﻘﺒﻼ ،ﺿﻨﻮﺍ ﺑﻤﺠﻠﺴﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ،ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺗﺄﻣﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ؛
ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺭﺯﻕ ﻭﺻﺪﺭ ﻭﻗﺒﺮ ﻭﺟﻨﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻓﻠﻴﺴﺎﺭﻋﻮﺍ
ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ،ﻓﻠﻴﻨﺼﺮﻓﻮﺍ؛ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ـ ﻣﺜﻼ ـ ﻷﻣﻮﺭﻩ ﺍﻷﺧﺮ.
ﺛﻢ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺮﻓﻌﺔ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
،ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﺪﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ،ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ،ﻭﺳﻴﺠﺎﺯﻳﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ.
\’÷UÀ]Ş
ـ ﺣﺬﻑ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ـ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﱹ ÕÔ Ó Òﱸ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﷲ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ.
ـ ﻋﻄﻒ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ـ ﱹ á à ßﱸ ـ ﻋﻠﻰ ﱹ Ý Üﱸ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ
ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺠﺎﺩﻟﺔ .ﺍﻵﻳﺔ.١١ :
٧٥
UÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\flŸ
١ـ ﺗﺮﺷﺪﻧﺎ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻫﻲ:
)ﺃ( ﺃﻥ ﻧﻔﺴﺢ ﻣﻜﺎﻧﹰﺎ ﻟﻠﻘﺎﺩﻡ.
)ﺏ( ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ.
)ﺟـ( ﺃﻥ ﻧﻨﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻗﺖ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ.
٢ـ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻼ ﺗﻜﺎﺳﻞ ﺃﻭ ﺇﺑﻄﺎﺀ.
٣ـ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﻭﺳﻴﺠﺎﺯﻳﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺘﺤﻖ.
***
٧٦
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺍﺫﻛﺮ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
) Îـ Øـ .(ç
٢ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
٣ـ ﻣﺎ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ؟
٤ـ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻄﻒ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ á à ßﱸ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ Þ Ý Üﱸ؟
٥ـ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ؟
***
٧٧
^·nÁÅu’\ÎÅtÂÏà\ÑÄÃ\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻥ:
١ـ ﻳﺬﻛﺮ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺠﺎﺭ.
٢ـ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ.
٣ـ ﻳﺪﺭﻙ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
٤ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
٥ـ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﷲ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ.
٦ـ ﻳﺤﻔﻆ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﻌﺪ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ.
٧ـ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ.
٨ـ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ.
٩ـ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ.
***
٨١
\’ÿ¯\nÁÅu
€÷â⁄’\Ì÷¡€÷â⁄’\œt
ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠ ﹺﻢ ﻻ ﹶﻳ ﹾﻈﻠﹺ ﹸﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ ،ﻭﻣﻦ
»ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﹸ
ﹸ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﻠ ﹴﻢ ﻛﹸﺮﺑ ﹰﺔ ،ﻓﺮﺝ ﺍﷲﹸ ﻋﻨﻪ ﻛﹸﺮﺑ ﹰﺔ ﹺﻣﻦ ﻛﹸﺮ ﹺ
ﺑﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﹾ ﹸ ﹾ ﱠ ﹶ ﱠ ﹶ
ﹺ )(١
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ« . ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻭﻣﻦ ﹶﺳﺘ ﹶﹶﺮ ﹸﻣﺴﻠﹺ ﹰﻤﺎ ﺳﺘﺮ ﹸﻩ ﺍﷲﹸ ﻳﻮﻡ
k\ÄÖ⁄’\Ì›]¬Ÿ
ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ :ﻻ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻠﻜﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﻩ.
ﻓﺮﺝ :ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻛﺸﻒ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻋﻨﻪ ﻫﻤﻪ.
ﻛﺮﺑﺔ :ﺍﻟﻐﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻴﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ.
ﻣﺴﻠﻤﺎ :ﺭﺁﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﻠﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ.
ﹰ ﻭﻣﻦ ﺳﺘﺮ
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ـ ﺃﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ،ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﻮﺛﻴ ﹰﻘﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ،
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻭﺑﺬﻝ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ.
ﻭﺇﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻈﻠﻢ ،ﻭﻫﻮ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ؛ ﻟﺬﺍ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﻈﻠﻢ :ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ؛ ﻷﻥ ﻟﻪ ﺣﻘﻴﻦ :ﺣﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﹸﻳﻈﻠﻢ ،ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻃﺎﻗﺘﻪ.
ـ ﻭﻳﺮﻏﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻲ ﺳﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ،ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻋﻨﻪ؛ ﻓﻤﻦ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻀﻲ ﻟﻪ ﺣﺎﺟﺘﻪ ،ﻓﺴﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﻧﻔ ﹰﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ
ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ )ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺍﳌﺮﺟﺎﻥ ﻓﻴﲈ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ(.
٨٢
ـ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﺎﻩ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ ،ﻓﻼ ﻳﻔﻀﺤﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻻ
ﻳﺸﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ ،ﺑﻞ ﻳﻨﺼﺤﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﷺ» :ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ« .
)(١
ﹴ
ﻭﺭﻓﻖ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺎﻫﺮ ﹴ
ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻼ ﻏﻴﺒﺔ ﻟﻪ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺣﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
٢ـ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺤﻘﻬﺎ.
٣ـ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﺣﺘﺴﺎ ﹰﺑﺎ ﻟﻠﻪ ،ﻭﺛﻘﺔ ﺑﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ.
٤ـ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.
***
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
٨٣
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) )ﺃ( ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺮﺍﻡ.
( ) )ﺏ( ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ.
( ) )ﺟـ( ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻻ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﺱ :٢ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
ﺱ :٣ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻰ:
ـ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ .....................
ـ »ﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ« ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ...........................
ـ ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ...................
ـ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻲ .........
***
٨٤
\’È›]m’\nÁÅu
\’Ñ]q’]dÏËêÊ
ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ» :ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻮﺻﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ،ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﺳﻴﻮﺭﺛﻪ« .
)(١
k\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﻇﻨﻨﺖ :ﺃﻱ ﺣﺴﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻣﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺑﺘﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺎﺭﻩ.
ﺳﻴﻮﺭﺛﻪ :ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻧﺼﻴ ﹰﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ.
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﻥ
ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻭﺻﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻪ؛ ﻭﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ﻇﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺟﺒﺮﻳﻞ
ﻟﻪ ﻧﺼﻴ ﹰﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ.
ـ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ،ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ،
ﺟﻮﺍﺭﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺣ ﹰﻘﺎ.
ﹰ ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﻭﺍﻷﺑﻌﺪ ،ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏ
ﺩﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ.
ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﹰ ـ ﻭﺣﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ
ـ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺛﻼﺛﺔ :ﺟﺎﺭ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ،ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻓﻘﻂ ،ﻭﺟﺎﺭ ﻟﻪ ﺣﻘﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ،ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ،ﻭﺟﺎﺭ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻘﻮﻕ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ،ﻟﻪ ﺣﻖ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ.
ـ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺇﻋﺎﻧﺘﻪ ،ﻭﺇﻗﺮﺍﺿﻪ ،ﻭﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﺗﻬﻨﺌﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺳﺮﻭﺭﻩ ،ﻭﺗﻌﺰﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪ
ﻣﺼﻴﺒﺘﻪ ،ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﺣﻘﻪ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
٨٥
٢ـ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻳﻮﺛﻖ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
٣ـ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ :ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭ ،ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ.
٤ـ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
***
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻣﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ،ﻭﻣﺎ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ؟
ﺱ :٢ﺗﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻰ:
)ﺃ( ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ...........ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ) ﻳﻨﺼﺤﻨﻲ ،ﻳﻨﻬﺎﻧﻲ ،ﻳﻮﺻﻴﻨﻲ(.
ﺩﺍﺭﺍ )ﺳﺘﻮﻥ ـ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ـ ﻋﺸﺮﻭﻥ(.
)ﺏ( ﺣﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ...................ﹰ
)ﺟـ( ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﺎﺭ ) ..............ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ـ ﺇﻋﺎﻧﺘﻪ ـ ﺇﻗﺮﺍﺿﻪ ـ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﺳﺒﻖ(.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
٨٦
\’n’]m’\nÁÅu
◊⁄¬’\Ï⁄ËÕ
ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻳﺄﻛﻞ
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻗﻂ ،ﹰ
ﹰ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻗﺎﻝ» :ﻣﺎ ﺃﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻳﻜﺮﺏ
ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ ،ﻭﺇﻥ ﻧﺒﻲ ﺍﷲ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ« .
)(١
\’nÁÅu’\ÍÂ\ÖdÀÁÖ¬i
ﻫﻮ :ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻳﻜﺮﺏ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ،ﻧﺰﻳﻞ ﺣﻤﺺ ،ﺭﻭ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ
)(٢
ﺣﺪﻳ ﹰﺜﺎ ،ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ٨٧ﻫـ ﻋﻦ ٩١ﻋﺎﻣﺎ.
k\ÄÖ⁄’\Ì›]¬Ÿ
ﻣﺎ ﺃﻛﻞ ﺃﺣﺪﹲ :ﺃﻱ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ.
ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ :ﺃﻱ ﻣﻦ ﻛﺴﺒﻪ ﻭﺗﻌﺒﻪ.
ﻗﻂ :ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ـ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻕ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺑﻼ ﻛﺪﺡ ﻭﻻ ﺗﻌﺐ،ﻛﺎﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ،ﻭﺍﻟﻬﺒﺔ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ
ﻳﻜﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺘﻌﺐ ﻛﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
ـ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺃﻃﻴﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻭﺃﻫﻨﺎﻩ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺮﺓ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪ،
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺐ.
ـ ﻭﻗﺪ ﺿﺮﺏ ﷺ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺑﻨﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﷺ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻨﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ.
ـ ﻭﺧﺺ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﷺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ؛ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻧﺒ ﹰﻴﺎ ﻣﻠﻜﹰﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ ،ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
) (٢ﺃﺑﻮ ﻛﺮﻳﻤﺔ:ﺍﳌﻘﺪﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻛﹶﺮﺏ ﻭﺃﺻﻞ ﻣﻬﻨﻰ )ﻣﻌﺪ ﻛﺮﺏ( ﰱ ﻟﻐﺔ ﻗﻄﺤﺎﻥ ﻭﲪﲑ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﰱ ﻟﻐﺔ ﻏﲑﻫﻢ
ﻣﻌﻨﻰ )ﻣﻌﺪ ﻛﺮﺏ( ﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﳊﺪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺛﻮﺭ ﺑﻦ
ﻋﻔﲑ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺗﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٨٧ﻫـ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ٩١ﺳﻨﺔ ﺭﻭﻱ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ٤٧ﺣﺪﻳ ﹰﺜﺎ.
٨٧
ـ ﺇﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ
ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ،ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻗﻮﺗﻪ؛ ﻟﻴﺴﺘﻐﻨﻲ ﱠ
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﻓﻀﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻨﻰ.
٢ـ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺷﺮﻑ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ.
٣ـ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
٤ـ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ.
ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
٥ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﱠ
***
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﻋﻤﻞ ﻳﺪﻩ ،ﻗﻂ(.
ﺱ :٢ﺗﺨﻴﺮ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
)ﺃ( ﺃﻃﻴﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﺴﺐ )ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ـ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻴﺪﻩ ـ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ(.
)ﺗﺎﺟﺮﺍ ـ ﻣﺰﺍﺭ ﹰﻋﺎ ـ ﺣﺪﺍ ﹰﺩﺍ(.
ﹰ )ﺏ( ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﷺ
)ﺝ( ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ) ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ـ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ـ ﺍﻟﻐﻨﻰ(.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
٨٨
\’√d\Ö’\nÁÅu
\’‹˜à¸\È…ÏË’Âıâ⁄
ﻗﺎﻝ :ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻳﻘﻮﻝ» :ﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ،ﻭﻛﻠﻜﻢ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ
ﺭﻋﻴﺘﻪ ،ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺍﻉ ﻭﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ
ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺭﺍﻉ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ« .
)(١
k\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺭﺍﻉﹴ :ﺃﻱ ﺣﺎﻓﻆ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﺼﻼﺡ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﺮ ﹺﻋ ﱠﻴﺔ :ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭﺇﺷﺮﺍﻓﻪ.
ﱠ
\’‹]¬’\Èfi¬⁄
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺤﺜﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ؛ ﻓﻠﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺭﻋﻴﺔ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺩ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ.
ـ ﻭﻗﺪ ﺭﻏﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺢ ﻟﺮﻋﻴﺘﻪ؛ ﻓﻴﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻟﻬﻢ،
ﻭﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﺮ.
ـ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ،ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻓﻴﻮﻓﻴﻬﻢ ﺣﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ،ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻭﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ
ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺪﻩ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻓﺎﺯ ،ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺮ ﺧﺴﺮ ،ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ
ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
nÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
٨٩
٢ـ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺄﺩﻳﺘﻬﺎ.
٣ـ ﻣﻦ ﺿﻴﻊ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﺃﻟﻴﻤﺔ.
***
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ﺍﻟﺮ ﹺﻋ ﱠﻴﺔ(
)ﺭﺍﻉ ـ ﱠ
ﺱ :٢ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) )ﺃ( ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ.
( ) )ﺏ( ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ.
( ) )ﺟـ( ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺌﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
( ) )ﺩ( ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺍﻉ ﻓﻴﻤﻦ ﻭﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
٩٠
\’äŸ]}’\nÁÅu
\’flËfiŸ˙\√ÁÂÖhfl¡È‚fi
ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ» :ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﺤﺪﻳﺪﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻠﻌﻨﻪ ،ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﻳﺪﻋﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺎﻩ ﻷﺑﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ« .
)(١
k\ÄÖ⁄’\Ì›]¬Ÿ
ﺃﺧﻴﻪ :ﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﺄﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ.
ﺑﺤﺪﻳﺪﺓ :ﻛﻞ ﺁﻟﺔ ﻟﻼﻳﺬﺍﺀ ﻛﺴﻜﻴﻦ ،ﻭﺳﻴﻒ ،ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ.
ﺗﻠﻌﻨﻪ :ﺃﻱ ﺗﺪﻋﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ.
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﺎ ﹸﻳﺒﻴﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ؛ ﻓﻴﺤﺬﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﻭﻳﻊ
ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ ﻭﺇﺧﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﻤﻞ ﻭﺇﺷﻬﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻭﺍﻟﻬﺰﻝ،
ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﺍﻟﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺷﺎﺭﺗﻪ ﺗﻬﺪﻳﺪﹰ ﺍ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺩﺍ ﺃﻡ
ﻻﻋ ﹰﺒﺎ؛ ﻹﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻓﻴﺼﻴﺐ ﺃﺧﺎﻩ
ﺑﻐﻴﺮ ﻗﺼﺪ.
ـ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﷺ» :ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻠﻌﻨﻪ« ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ
ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺑﺎﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ،ﻭﻳﻈﻞ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻤﺪ ﺳﻼﺣﻪ ،ﻭﻳﺆﻣﻦ ﺃﺧﺎﻩ ،ﻓﺎﻷﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻗﺘﻠﻪ.
٢ـ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ.
٣ـ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ.
***
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
٩١
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺍﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺃﺧﻴﻪ ـ ﺣﺪﻳﺪﺓ ـ ﺗﻠﻌﻨﻪ(.
ﺱ :٢ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ؟
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
٩٢
\’ãÄ]â’\nÁÅu
|Ï⁄÷“’\ÎÑÊŞ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ» :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ،ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ
ﺑﺎﻻﹰ ،ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺍﷲ ﺑﻬﺎ ﺩﺭﺟﺎﺕ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﷲ ،ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻ ،ﻳﻬﻮﻱ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺟﻬﻨﻢ« .
)(١
k\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺍﻟﻌﺒﺪ :ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻄﻠ ﹰﻘﺎ ﹰ
ﺫﻛﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻰ.
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ :ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ.
ﺭﺿﻮﺍﻥ :ﺿﺪ ﺍﻟﺴﺨﻂ ،ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ.
ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻ :ﻻ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺩﺭﺟﺎﺕ :ﺟﻤﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ :ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﺳﺨﻂ ﺍﷲ :ﻏﻀﺐ ﺍﷲ.
ﻳﻬﻮﻱ :ﻳﻨﺰﻝ ﺳﺎﻗﻄﺎ.
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ? > = < ;:
ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ ﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ @ Aﱸ ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺳﺒ ﹰﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
)(٢
ﹰ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ،ﺃﻭ ﻏﻠ ﹰﻘﺎ ﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻈﻴﻢ.
ـ ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺳﺒ ﹰﺒﺎ
ﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ـ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺳﺒ ﹰﺒﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ
ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﻕ .ﺍﻵﻳﺔ.١٨ :
٩٣
ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ؛ ﻓﺪﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ،
ﹰ ـ ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻜﻠﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻜﻠﻤﺔ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻱ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ.
٢ـ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺰﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ.
٣ـ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻓﻼ ﻳﺆﺫﻱ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪﹰ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ.
٤ـ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﷲ.
***
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺍﻟﻌﺒﺪ ـ ﺭﺿﻮﺍﻥ ـ ﻳﻬﻮﻱ(
ﺱ :٢ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) )ﺃ( ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒ ﹰﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
( ) )ﺏ( ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
( ) )ﺟـ( ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺄﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ.
( ) )ﺩ( ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﷲ.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
٩٤
\’√d]â’\nÁÅu
^Ì’]¬h!\Ì’bÿ]⁄¡¯\ft
ﻗﺎﻝ» :ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺃﻱ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ؟ ﻗﺎﻝ» :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ
ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ« .ﻗﻠﺖ :ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ» :ﺛﻢ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ« .ﻗﻠﺖ :ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ» :ﺛﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ«.
ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﻬﻦ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﺰﺩﺗﻪ ﻟﺰﺍﺩﻧﻲ« .
)(١
k\ÄÖ⁄’\Ì›]¬Ÿ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ :ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ.
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ :ﺃﺩﺍﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ.
ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ :ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ.
ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ :ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻜﻔﺎﻝ؛ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﷲ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.
ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﺰﺩﺗﻪ :ﺃﻱ ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ.
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﷺ ﻋﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ـ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﷺ» :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ« ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ
ﻭﻗﺘﻬﺎ.
ـ ﺃﻣﺎ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ :ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺿﺤﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ210/ .ﱸ ،
)(٢
ﱹonmlkjihgﱸ .
)(٣
ﻓﺎﻵﻳﺘﺎﻥ ﺗﻮﺻﻴﺎﻥ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﺮﻳﻦ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﻘﺖ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﰱ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﲏ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ .ﺍﻵﻳﺔ.٨ :
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﴎﺍﺀ .ﺍﻵﻳﺔ.٢٣ :
٩٥
ـ ﻗﺪﻡ ﷺ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﺒﺮ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﺪﻡ
ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹVU TSRQﱸ .
)(١
ـ ﻭﺧﺺ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻆ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﺃﺣﻔﻆ ،ﻭﻣﻦ ﺿﻴﻌﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﺃﺿﻴﻊ.
) :ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﺰﺩﺗﻪ ﻟﺰﺍﺩﻧﻲ(. ـ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ
ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﹰ
ﺃﻓﻌﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ.
٢ـ ﺣﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻬﻢ ﻟﻪ.
٣ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﻟﻘﲈﻥ .ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ.١٤ :
٩٦
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺍﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ ،ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ(.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﺱ :٢ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
ﺱ :٣ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ .......ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ .......ﺍﻟﻮﻗﺖ.
ﺱ :٤ﺗﺨﻴﺮ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
ـ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ )ﺍﻟﺨﻴﺮ ـ ﺍﻟﺸﺮ ـ ﺍﻟﻌﻠﻢ(
ـ ﻳﺪﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ )ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ـ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ـ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ( ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻬﻢ ﻟﻪ.
***
٩٧
\’flŸ]m’\nÁÅu
\’„÷ΩÈ…!\€‚÷æÁflÁÉ’\Ϭeâ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ» :ﺳﺒﻌﺔ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﷲ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ،ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ :ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ،
ﻭﺷﺎﺏ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ ،ﻭﺭﺟﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ،ﻭﺭﺟﻼﻥ ﺗﺤﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﷲ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﻔﺮﻗﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺭﺟﻞ ﺩﻋﺘﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺟﻤﺎﻝ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﷲ ،ﻭﺭﺟﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺑﺼﺪﻗﺔ ﻓﺄﺧﻔﺎﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺷﻤﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻖ ﻳﻤﻴﻨﻪ ،ﻭﺭﺟﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﺧﺎﻟ ﹰﻴﺎ ﻓﻔﺎﺿﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ« .
)(١
k\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺳﺒﻌﺔ :ﺃﻱ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﺍﻹﻣﺎﻡ :ﻛﻞ ﺭﺍﻉ ﻓﻲ ﺭﻋﻴﺘﻪ.
ﺷﺎﺏ ﻧﺸﺄ :ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ.
ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ :ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ.
ﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ :ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺣ ﹰﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰ ﺍ.
ﺗﺤﺎ ﱠﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﷲ :ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻟﻐﺮﺽ ﺩﻧﻴﻮﻱ.
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻨﺼﺐ :ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺟﺎﻩ.
ﺧﺎﻟ ﹰﻴﺎ :ﺃﻱ ﺑﻌﻴﺪﹰ ﺍ ﻣﻨﻔﺮ ﹰﺩﺍ.
\’‹]¬’\Èfi¬⁄
ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺣﻴﺚ
ﻳﻨﺠﻴﻬﻢ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺣﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ؛ ﻭﻳﻈﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺮﺷﻪ.
ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺢ ﺻﻠﺤﺖ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ .ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ؛
ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻧﻔﻌﻪ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ.
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
٩٨
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺷﺎﺏ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﷲ ،ﻭﻗﺪ ﺧﺺ ﺍﻟﺸﺎﺏ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﻟﻐﻠﺒﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ،
ﻭﺍﻟﻬﻮ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﻮ؛ ﻓﻤﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣ ﹰﺒﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺸﺘﺎ ﹰﻗﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻧﻴﺎ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ.
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺭﺟﻞ ﺩﻋﺘﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻓﻌﺼﻢ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﷲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ـ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻘﻮ ،ﻣﻊ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺐ.
ﺳﺮﺍ ﺃﺧﻔﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﻼﺹ ،ﻭﺃﺑﻌﺪ
ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺭﺟﻞ ﺗﺼﺪﻕ ﺑﺼﺪﻗﺔ ﹰ
ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ.
ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ» :ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺷﻤﺎﻟﻪ ،ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻖ ﻳﻤﻴﻨﻪ«.
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﺭﺟﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﺑﻌﻴﺪﹰ ﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ؛ ﻓﻔﺎﺿﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ،ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ
ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﻓﻀﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ.
٢ـ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ.
٣ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮ.
٤ـ ﻓﻀﻞ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ.
٥ـ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ.
٦ـ ﺇﻥ ﻣﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻊ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ﺛﻮﺍﺑﺔ ﺃﻋﻈﻢ.
***
٩٩
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺍﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺍﻹﻣﺎﻡ ـ ﺷﺎﺏ ـ ﺧﺎﻟ ﹰﻴﺎ(
ﺱ :٢ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ـ ﻗﺪﱠ ﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ......................................
ـ ﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﺳﺮﺍ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ، ....................ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ..............
ـ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮ........................................
ﺧﺺ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻷﻥ ...................................
ـ ﱠ
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
١٠٠
\’√à]i’\nÁÅu
`œÁÖŞ’\g\Ä
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ» :ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ
ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ،ﻓﺄﻋﻄﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻘﻬﺎ ،ﻗﺎﻟﻮ :ﻭﻣﺎ ﺣﻖ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؟ ﻗﺎﻝ :ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﻭﻛﻒ ﺍﻷﺫ ،ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ،ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ« .
)(١
\’nÁÅu’\ÓÂ\ÖdÀÁÖ¬i
ﻫﻮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ،ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ،ﻭﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ،
ﺳﻨﺔ ٧٤ﻫـ ﻭﻗﻴﻞ ٦٤ﻫـ . ﺭﻭ ١١٧٠ﺣﺪﻳ ﹰﺜﺎ ،ﺗﻮﻓﻰ
k\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺇﻳﺎﻛﻢ :ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ.
ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ :ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ.
ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺪﱞ :ﺃﻱ ﻻ ﻧﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺃﺑﻴﺘﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ :ﺍﻣﺘﻨﻌﺘﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ :ﻛﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺮﻡ.
ﻛﻒ ﺍﻷﺫ :ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻭﻫﻲ ﻛﻒ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ،ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ،ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻮﺭ
ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻱ ،ﻟﻪ ﻭﻷﺑﻴﻪ ﺻﺤﺒﻪ ،ﺍﺳﺘﺼﻐﺮ ﺑﺄﺣﺪ ﺙ
ﺛﻢ ﺷﻬﺪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﺭﻭﻱ ﻟﻪ (١١٧٠) :ﺣﺪﻳ ﹰﺜﺎ ،ﻣﺎﺕ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ٧٤ﻫـ ﻭﻗﻴﻞ ٦٤ﻫـ.
١٠١
ـ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻏﺎﻟ ﹰﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺮﻡ ،ﺃﻭ ﺳﻤﺎﻉ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﻞ ،ﺃﻭ
ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﻐﻴﺮ ،ﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ.
ـ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻌﺪﺓ ﺁﺩﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ:
ـ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ :ﺑﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺤﻞ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ،ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
ـ ﻛﻒ ﺍﻷﺫ :ﻓﻼ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﺑﻴﺪﻩ.
ﺃﺛﺮﺍ ﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
ـ ﺭﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺇﻓﺸﺎﺅﻩ؛ ﻷﻥ ﻟﻪ ﹰ
ـ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ؛ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺷﻌﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺃﻓﻀﻠﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ98765 43210/.ﱸ .
)(١
ﺃﻳﻀﺎ :ﺗﺸﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﺲ ،ﻭﺇﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ،ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺏ ،ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ـ ﻭﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﹰ
ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ،ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺇﻻ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ.
٢ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
٣ـ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
٤ـ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺫ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ.
٥ـ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺔ.١١٠ :
١٠٢
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺍﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ـ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ـ ﻛﻒ ﺍﻷﺫ(.
ﺱ :٢ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) )ﺃ( ﺭﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
( ) )ﺏ( ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ.
( ) )ﺟـ( ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﺱ :٣ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
***
١٠٣
\’Öå]¬’\nÁÅu
flË⁄÷â⁄’\ÖË≈–ÊŒtÏÁ]¡Ñ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ» :ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪﹰ ﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺡ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺭﻳﺤﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
)(١
ﻋﺎﻣﺎ« .
ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﹰ
)(٢
k\ÄÖ’\È›]¬Ÿ
ﻣﻌﺎﻫﺪﹰ ﺍ :ﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻷﻣﺎﻥ.
ﻟﻢ ﻳﺮﺡ :ﻟﻢ ﻳﺸﻢ.
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ :ﻧﺴﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ.
ﻋﺎﻣﺎ :ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ.
ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﹰ
\’‹]¬’\Ìfi¬⁄
ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ،ﻭﻫﻮ :ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻬﺪ ﺷﺮﻋﻲ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻘﺪ ﺃﻣﺎﻥ ،ﺃﻭ ﻫﺪﻧﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺎﻛﻢ ،ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻭ ﻣﺴﻠﻤﺔ.
ـ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪﹰ ﺍ ﺟﺰﺍﺅﻩ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ.
٢ـ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻭﺧﻴﻢ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ.
٣ـ ﻟﻴﺲ ﻷﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻳﺘﻮﻫﻤﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻓﻲ
ﻣﻌﺬﻭﺭﺍ ﺃﻭ ﻣﺠﺘﻬﺪﹰ ﺍ.
ﹰ ﺫﻟﻚ
٤ـ ﺣﺚ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ.
) (١ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﻭﺍﺋﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺴﻬﻤﻰ ،ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺃﺳﻠﻢ
ﻗﺒﻞ ﺃﺑﻴﻪ ،ﺃﺣﺪ ﺍﳌﻜﺜﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ،ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ،ﻭﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ :ﲬﺲ ﻭﺳﺘﲔ ،ﲬﺲ ﻭﺳﺘﲔ ﻭﻗﻴﻞ :ﺗﺴﻊ
ﻭﺳﺘﲔ ﻭﻗﻴﻞ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺭﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ٧٠٠ﺣﺪﻳ ﹰﺜﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ :ﺇﻥ ﳉﺴﺪﻙ
ﻋﻠﻴﻚ ﺣ ﹰﻘﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺠﺎ ﹰﻋﺎ ﻳﴬﺏ ﺑﺴﻴﻔﲔ.
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
١٠٤
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺍﻛﺘﺐ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﻣﻌﺎﻫﺪﹰ ﺍ ـ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ـ ﻟﻢ ﻳﺮﺡ(
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟
ﺱ :٢ﺍﻛﺘﺐ ﹰ
ﺱ :٣ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ؟
***
١٠٥
\’Öç¡ÍÄ]u’\nÁÅu
\’ÏŸ]ËŒ’\‹ÊÁä÷⁄
ﻭﻥ ﹶﻣﺎ ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﻔﻠﹺ ﹸﺲ؟« ﹶﻗﺎ ﹸﻟﻮﺍ :ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﻔﻠﹺ ﹸﺲ ﻓﹺﻴﻨﹶﺎ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ ﹶ
»»:ﺃﺗﹶﺪﹾ ﹸﺭ ﹶ ﻮﻝ ﹺ ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮﺓﹶ،
ﹺﺩﺭﻫﻢ ﹶﻟﻪ ﻭ ﹶﻻ ﻣﺘﹶﺎﻉ ،ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﺍ ﹾﻟﻤ ﹾﻔﻠﹺﺲ ﹺﻣﻦ ﹸﺃﻣﺘﹺﻲ ﻳ ﹾﺄﺗﹺﻲ ﻳﻮﻡ ﺍ ﹾﻟ ﹺﻘﻴﺎﻣ ﹺﺔ ﺑﹺﺼ ﹶﻼ ﹴﺓ ،ﻭ ﹺﺻﻴﺎﻡﹴ ،ﻭ ﹶﺯﻛ ﹴ
ﹶﺎﺓ ،ﹶﻭ ﹶﻳ ﹾﺄﺗﹺﻲ ﹶﻗﺪﹾ ﹶ ﹶ ﹶ ﹸ ﹶ ﹾ ﱠ ﹶ ﹶﹾﹶ ﹶ ﹶ ﹶ ﹾ ﹶ ﹶ ﹸ ﹶ ﹶ ﹶ
ﻚ ﹶﺩ ﹶﻡ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ،ﹶﻭ ﹶﺿ ﹶﺮ ﹶﺏ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ،ﹶﻓ ﹸﻴ ﹾﻌ ﹶﻄﻰ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﺣ ﹶﺴﻨﹶﺎﺗﹺ ﹺﻪ ،ﹶﻭ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ﻑ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ،ﹶﻭ ﹶﺃﻛ ﹶﹶﻞ ﹶﻣ ﹶﺎﻝ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ،ﹶﻭ ﹶﺳ ﹶﻔ ﹶ ﹶﺷﺘ ﹶﹶﻢ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ،ﹶﻭ ﹶﻗ ﹶﺬ ﹶ
ﺖ ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴ ﹺﻪ ،ﹸﺛ ﱠﻢ ﹸﻃ ﹺﺮ ﹶﺡ ﻓﹺﻲ
ﺎﻫ ﹾﻢ ﹶﻓ ﹸﻄ ﹺﺮ ﹶﺣ ﹾ ﹺ ﹺ ﹺ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﺣ ﹶﺴﻨﹶﺎﺗﹺ ﹺﻪ ،ﹶﻓﺈﹺ ﹾﻥ ﹶﻓﻨ ﹺ ﹶﻴ ﹾ
ﺖ ﹶﺣ ﹶﺴﻨﹶﺎ ﹸﺗ ﹸﻪ ﹶﻗ ﹾﺒ ﹶﻞ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹸﻳ ﹾﻘ ﹶﻀﻰ ﹶﻣﺎ ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴﻪ ﹸﺃﺧ ﹶﺬ ﻣ ﹾﻦ ﹶﺧ ﹶﻄﺎ ﹶﻳ ﹸ
ﱠﺎﺭ« .
)(١
ﺍﻟﻨ ﹺ
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﻭﻣ ﹾﻦ ﱠ ﹺ
ﻗﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻠﻮﺳﺎ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﻔﻠﺲ ﻓﻲ ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﻔﻠ ﹸﺲ :ﹶﻣ ﹾﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ،ﹶ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :ﻣﻦ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﺪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ،ﻭﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ.
ﹶﺎﻉ :ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﹸﻳﻨﹾ ﹶﺘ ﹶﻔﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﹶﻋ ﹸﺮﻭﺽ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻛﺜﻴﺮﻫﺎ.
ﹶﻣﺘ ﹶ
ﹶﺷﺘ ﹶﹶﻢ :ﺃﻱ ﱠ
ﺳﺐ
ﹶﻗ ﹶﺬ ﹶ
ﻑ :ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ،ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﺫﻱ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ.
ﻚ ﹶﺩ ﹶﻡ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ :ﺃﻱ :ﹸﺃ ﹾﻫ ﹺﺮﻕ ﺩﻣﻪ. ﹶﻭ ﹶﺳ ﹶﻔ ﹶ
ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﺣ ﹶﺴﻨﹶﺎﺗﹺ ﹺﻪ :ﺃﻱ :ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﹺ
ﺎﻫ ﹾﻢ :ﺃﻱ :ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ. ﻣ ﹾﻦ ﹶﺧ ﹶﻄﺎ ﹶﻳ ﹸ
ﺖ ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴ ﹺﻪ :ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﻱ ﺭﻣﺎﻩ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻊ ﺃﻭﺯﺍﺭﻩ. ﹶﻓ ﹸﻄ ﹺﺮ ﹶﺣ ﹾ
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ـ ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﺃﻥ ﹸﺗ ﹶﺰﻛﱢﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻬﺬﺑﻬﺎ ،ﻭﺗﻮﺛﻖ ﺻﻠﺔ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺨﺎﻟﻘﻪ ،ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺤﺴﻦ؛ ﻓﺒﺎﻟﺼﻼﺓ
ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻳﺘﻤﺮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻭﺑﺎﻟﺤ ﱢﺞ ﺗﺘﻢ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺮﺳﻬﺎ ﻣﻨﺎﺳﻜﻪ ﻓﻲ
ﹶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ،ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺧﺼﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮ،
ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
١٠٦
ـ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺳﺆﺍﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻮﺍﺑﻬﻢ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﷺ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺟﺎﺏ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻻ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻣﺘﺎﻉ ،ﻓﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺤﺪﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ،ﻓﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﷺ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻫﻮ
ﹴ
ﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺷﺘﻢﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﹶﺷ ﹶ
ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺟﺰﺍﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭﻗﺬﻑ ﻭﺿﺮﺏ ﻭﺃﺫ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻓﺘﺤﺒﻂ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺗﹸﺮ ﱡﺩ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻓﺈﻥ ﹶﻓﻨﹺﻴﺖ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺃﺫﺍﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓ ﹶﻴ ﹾﺤ ﹺﻤﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺪﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ـ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﹸﻳﺤﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ،ﻭﺃﻻﱠ ﹶﻳﻌﺘﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ
ﺃﺣﺪ ﺑﺸﺘﻢ ﺃﻭ ﻗﺬﻑ ﺃﻭ ﺿﺮﺏ ﺃﻭ ﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺳﻔﻚ ﺩﻡ ،ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻛﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ،
ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺻﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ،ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ.
ـ ﻛﻤﺎ ﹸﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺨﻄﺌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ
ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻭﻳﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺃﻧﻬﻢ ﺿﻤﻨﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻟﻮ ﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﺽ
ﻓﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺳﺎﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﱠ
ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻴﺴﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺇﻓﻼﺱ ﺍﻷﺧﻼﻕ.
٢ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ.
٣ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ
٤ـ ﺩﺭﺀ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ.
***
١٠٧
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﻔﻠﹺﺲ ـ ﻗﺬﻑ ـ ﺳﻔﻚ(
٢ـ ﺗﺨ ﱠﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
)ﺃ( ﺷﺘﻢ ﻫﺬﺍ )ﺳﺒﻪ ـ ﻗﺎﺗﻠﻪ ـ ﻧﺼﺮﻩ(
)ﺏ( ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ )ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ـ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ـ ﺛﻮﺍﺑﻬﻢ(
٣ـ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ؟
ﺷﺮﺣﺎ ﻣﻮﺟﺰﹰﺍ.
٤ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﹰ
٥ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
***
١٠٨
\’Öç¡È›]m’\nÁÅu
‹\Öu’\È…ƒÊÕÊ’\Ï…]}Ÿk]‚eç’\‘Öh
ﻮﻝ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺤﻼ ﹶﹶﻝ ﹶﺑ ﱢﻴ ﹲﻦ ،ﹶﻭﺇﹺ ﱠﻥ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺤ ﹶﺮﺍ ﹶﻡ ﻮﻝ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ﷺ ﹶﻳ ﹸﻘ ﹸﺖ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ ﻮﻝ :ﹶﺳ ﹺﻤ ﹾﻌ ﹸ ﺎﻥ ﹾﺑ ﹺﻦ ﹶﺑ ﹺﺸ ﹴﻴﺮ) ، (١ﹶﻳ ﹸﻘ ﹸ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱡ ﹾﻌ ﹶﻤ ﹺ
ﺎﺕ ﹾﺍﺳ ﹶﺘ ﹾﺒ ﹶﺮ ﹶﺃ ﻟﹺ ﹺﺪﻳﻨ ﹺ ﹺﻪ ،ﹶﻭ ﹺﻋ ﹾﺮ ﹺﺿ ﹺﻪ ،ﹶﻭ ﹶﻣ ﹾﻦﺍﻟﺸﺒﻬ ﹺ ﺎﺕ ﹶﻻ ﹶﻳ ﹾﻌ ﹶﻠ ﹸﻤ ﹸﻬ ﱠﻦ ﻛﹶﺜﹺ ﹲﻴﺮ ﹺﻣ ﹶﻦ ﺍﻟﻨ ﹺ
ﱠﺎﺱ ،ﹶﻓ ﹶﻤ ﹺﻦ ﺍ ﱠﺗ ﹶﻘﻰ ﱡ ﹸ ﹶ ﹶﺑ ﱢﻴ ﹲﻦ ،ﹶﻭ ﹶﺑ ﹾﻴﻨ ﹸﹶﻬ ﹶﻤﺎ ﹸﻣ ﹾﺸ ﹶﺘﺒﹺ ﹶﻬ ﹲ
ﻚ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﻳ ﹾﺮﺗ ﹶﹶﻊ ﻓﹺ ﹺﻴﻪ ،ﹶﺃ ﹶﻻ ﹶﻭﺇﹺ ﱠﻥ ﻟﹺﻜ ﱢﹸﻞ ﺤﻤﻰ ،ﻳ ﹺ
ﻮﺷ ﹸ ﹺ
ﹶﺎﻟﺮﺍﻋﻲ ﹶﻳ ﹾﺮ ﹶﻋﻰ ﹶﺣ ﹾﻮ ﹶﻝ ﺍ ﹾﻟ ﹶ ﹸ
ﺎﺕ ﻭ ﹶﻗﻊ ﻓﹺﻲ ﺍ ﹾﻟﺤﺮﺍﻡﹺ ،ﻛ ﹺ
ﱠ ﹶ ﹶ
ﹺ
ﺍﻟﺸ ﹸﺒ ﹶﻬ ﹶ ﹶ ﹶﻭ ﹶﻗ ﹶﻊ ﻓﹺﻲ ﱡ
ﺖ ،ﹶﺻ ﹶﻠ ﹶﺢ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺠ ﹶﺴﺪﹸ ﹸﻛ ﱡﻠ ﹸﻪ، ﺎﺭ ﹸﻣ ﹸﻪ ،ﹶﺃ ﹶﻻ ﹶﻭﺇﹺ ﱠﻥ ﻓﹺﻲ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺠ ﹶﺴ ﹺﺪ ﹸﻣ ﹾﻀ ﹶﻐ ﹰﺔ ،ﺇﹺ ﹶﺫﺍ ﹶﺻ ﹶﻠ ﹶﺤ ﹾ ﻚ ﹺﺣﻤﻰ ،ﹶﺃ ﹶﻻ ﻭﺇﹺ ﱠﻥ ﹺﺣﻤﻰ ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻣ ﹶﺤ ﹺ ﹶ ﹶ ﹰ
ﻣﻠﹺ ﹴ
ﹶ
ﹺ
ﺐ« . ﹶﻭﺇﹺ ﹶﺫﺍ ﹶﻓ ﹶﺴﺪﹶ ﹾﺕ ،ﹶﻓ ﹶﺴﺪﹶ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺠ ﹶﺴﺪﹸ ﹸﻛ ﱡﻠ ﹸﻪ ،ﹶﺃ ﹶﻻ ﹶﻭﻫ ﹶﻲ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻘ ﹾﻠ ﹸ
)(٢
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺍ ﹾﻟ ﹶﺤ ﹶﻼ ﹶﻝ :ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺘﺤﺮﻳﻤﻪ ﻓﻴﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ.
ﹶﺑ ﱢﻴ ﹲﻦ :ﺃﻱ :ﻇﺎﻫﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﹺﺣ ﱡﻠﻪ.
ﺍ ﹾﻟ ﹶﺤ ﹶﺮﺍ ﹶﻡ ﹶﺑ ﱢﻴ ﹲﻦ :ﻭﺍﺿﺢ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﺣﺮﻣﺘﻪ.
ﹶﻭ ﹶﺑ ﹾﻴﻨ ﹸﹶﻬ ﹶﻤﺎ :ﺃﻱ :ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﻴﻦ.
ﺎﺕ :ﺃﻱ :ﺃﻣﻮﺭ ﺍﺷﺘﺒﻬﺖ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻀﺢ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ.. ﹸﻣ ﹾﺸ ﹶﺘﺒﹺ ﹶﻬ ﹲ
ﺍﻟﺸﺒﻬ ﹺ
ﺎﺕ :ﺃﻱ ﺗﺤ ﱠﻔﻆ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻳﺔ. ﹶﻓ ﹶﻤ ﹺﻦ ﺍ ﱠﺗ ﹶﻘﻰ ﱡ ﹸ ﹶ
ﹾﺍﺳ ﹶﺘ ﹾﺒ ﹶﺮ ﹶﺃ ﻟﹺ ﹺﺪﻳﻨ ﹺ ﹺﻪ :ﺃﻱ :ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ.
ﻟﹺ ﹺﺪﻳﻨ ﹺ ﹺﻪ :ﺃﻱ :ﺑﺤﻔﻆ ﺩﻳﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﻢ.
ﹶﻭ ﹺﻋ ﹾﺮ ﹺﺿ ﹺﻪ :ﺑﺼﻮﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻴﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ.
ﺍﻟﺸﺒﻬ ﹺ ﹺ
ﺎﺕ( ﻳﻌﻨﻲ :ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﻮﺩﻫﺎ. )ﻭ ﹶﻗ ﹶﻊ ﻓﻲ ﱡ ﹸ ﹶ
ﹶ
) (١ﻫﻮ :ﺍﻟﻨﻌﲈﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﲑ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﺟﻼﺱ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﺍﳋﺰﺭﺝ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﻫﻮ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺻﺤﺎﺑﻴﺎﻥ
ﺷﻬﺪ ﻫﻮ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺷﻬﺪ ﻛﻞ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻌﲔ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺳﻨﺔ ١٢ﻫـ
ﺑﻌﺪ ﺃﻧﴫﺍﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﲈﻣﺔ ﺭﻭ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ١١٤ﺣﺪﻳ ﹰﺜﺎ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻌﲈﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮ ﲪﺺ ﰱ ﺫ ﺍﳊﺠﺔ
ﺳﻨﺔ ٦٤ﻫـ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺛﻢ ﻭﱃ ﺇﻣﺮﺓ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ.
) (٢ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
١٠٩
ﻳﺮﻋﻰ ﺣﻮ ﹶﻝ ﺍ ﹾﻟ ﹺ
ﺤ ﹶﻤﻰ :ﺃﻱ :ﺍﻟﻤﺤﻤﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﹶﹾ ﹶ ﹶ ﹾ
ﹶﻣ ﹶﺤ ﹺ
ﺎﺭ ﹸﻣ ﹸﻪ :ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
ﹸﻣ ﹾﻀ ﹶﻐ ﹰﺔ :ﻫﻲ :ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗ ﹾﹸﻤ ﹶﻀﻎ ﻓﻲ ﺍﻟ ﹶﻔﻢ؛ ﻟﺼﻐﺮﻫﺎ.
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﺪﻋﻮ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﻭﻓﺮﻭﻋﻪ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ
ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺪ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﹰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﻔﻲ ،ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﹸ
ﺍﻟﻘﻠﺐ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻛﻠﻬﺎ؛ ﻓﺒﺼﻼﺣﻪ ﻳﺘﻢ ﺻﻼﺡ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪ،
ﻭﺑﻔﺴﺎﺩﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﺍﺭ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﱠﻪ ﷺ ﻧ ﱠﺒﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ،ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ،ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﺲ
ﻭﺣ ﱠﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ،
ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻬﺎﺕ؛ ﻷﻥ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ،ﹶ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻭﺃ ﱠﻧ ﹸﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺮﻙ ﹸ
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﹺ
ﺑﺎﻟﺤ ﹶﻤﻰ ،ﺛﻢ ﹶﺑ ﱠﻴ ﹶﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﺼﻼﺣﻪ ﻳﺼﻠﺢ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﺠﺴﺪ ،ﻭﺑﻔﺴﺎﺩﻩ ﻳﻔﺴﺪ ﺑﺎﻗﻴﻪ.
ـ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻘﻄﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،ﻓﻴﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﹶﺑ ﹼﻴﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ،
ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﺪﺍﻫﺔ ﻻ ﻳﺠﻬﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺇﺫﻥ ﻻ ﺷـﺒﻬﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻏﻤﻮﺽ ،ﻛﺎﻟﺨﺒﺰ ،ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ،ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻣﺎﺕ
ـ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﹶﺑ ﹼﻴ ﹲﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺜﻞ :ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎ ،ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ،ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ،
ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺿﺮﺭﻩ ،ﻭﺧﻄﺮ ﺃﺛﺮﻩ.
ـ ﻭﺃﻣﺎ )ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻬﺎﺕ( ﻓﻤﻌﻨﺎﻫﺎ :ﺃﻧﹼﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻔﻬﻢ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺣﻼﻝ ﺃﻡ ﺣﺮﺍﻡ ،ﹼ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ.
ـ ﺛﻢ ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﺜﻼ ﻳﻮﺿﺢ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﹺ
ﺑﺎﻟﺤ ﹶﻤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻞ ﻳﺤﻤﻴﻪ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ،
ﻓﻤﻦ ﺭﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﻗﺒﻪ ،ﻭﻣﻦ ﺍﺣﺘﺎﻁ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﺣﻤﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﻭﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﻤﻰ ﻭﻫﻲ
ﻣﺤﺎﺭﻣﻪ ﺃﻱ :ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ ،ﻛﺎﻟﻘﺘﻞ ،ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ،ﻭﺍﻟﺨﻤﺮ ،ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ،
١١٠
ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ،ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ،ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ،
ﻭﻣﻦ ﻗﺎﺭﺑﻪ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺎﻁ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺎﺭﺑﻪ ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
ـ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.
ـ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺃﺳﻠﻢ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ
ـ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻢ ﺳﻠﻤﺖ ﻭﺇﻥ ﻓﺴﺪ ﻓﺴﺪﺕ.
ـ ﺟﻮﺍﺯ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﻣﺸﺘﺒﻬﺎﺕ ـ ﺍﺳﺘﺒﺮﺃ ﻟﺪﻳﻨﻪ ـ ﺍﻟﺤﻤﻰ ـ ﻣﻀﻐﺔ(.
٢ـ ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
( ) )ﺃ( ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺤﺎﺭﻣﻪ ﺃﻱ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ.
( ) )ﺏ( ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻀﻐﺔ :ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ.
( ) )ﺟـ( ﻣﺸﺘﺒﻬﺎﺕ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ.
ﺷﺮﺣﺎ ﻣﻮﺟﺰﹰﺍ.
٣ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﹰ
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
٤ـ ﺍﺫﻛﺮ ﹰ
***
١١١
\’Öç¡n’]m’\nÁÅu
\’ÿ˜ï’\Â^ÓÅ‚’\Ì’bÎÊ¡Å
ﹶﺎﻥ ﹶﻟ ﹸﻪ ﹺﻣ ﹶﻦ ﹾﺍﻷﹶ ﹾﺟ ﹺﺮ ﹺﻣ ﹾﺜ ﹸﻞ ﹸﺃ ﹸﺟ ﹺ
ﻮﺭ ﹶﻣ ﹾﻦ »ﻣ ﹾﻦ ﹶﺩ ﹶﻋﺎ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﹸﻫﺪﹰ ،ﻛ ﹶ ﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶ
ﹶﺃ ﱠﻥ ﺭﺳ ﹶ ﹺ
ﹶ ﹸ ﻋﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮ ﹶﺓ
ﹾ
ﺍﻹ ﹾﺛ ﹺﻢ ﹺﻣ ﹾﺜ ﹸﻞ ﺁ ﹶﺛﺎ ﹺﻡ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺗﺒﹺ ﹶﻌ ﹸﻪ ،ﹶﻻ
ﹶﺎﻥ ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴ ﹺﻪ ﹺﻣ ﹶﻦ ﹾ ﹺ
ﻮﺭ ﹺﻫ ﹾﻢ ﹶﺷ ﹾﻴﺌﹰﺎ ،ﹶﻭ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺩ ﹶﻋﺎ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﹶﺿ ﹶﻼ ﹶﻟ ﹴﺔ ،ﻛ ﹶ
ﻚ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹸﺃ ﹸﺟ ﹺﹶﺗﺒﹺ ﹶﻌ ﹸﻪ ،ﹶﻻ ﹶﻳﻨﹾ ﹸﻘ ﹸﺺ ﹶﺫﻟﹺ ﹶ
ﻚ ﹺﻣ ﹾﻦ ﺁ ﹶﺛ ﹺﺎﻣ ﹺﻬ ﹾﻢ ﹶﺷ ﹾﻴﺌﹰﺎ« . ﹶﻳﻨﹾ ﹸﻘ ﹸﺺ ﹶﺫﻟﹺ ﹶ
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺩ ﹶﻋﺎ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﹸﻫﺪﹰ :ﹾ
ﺃﻱ ﹶﻣ ﹾﻦ ﺃﺭﺷﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻖ ،ﻭﺧﻴﺮ ،ﻓ ﹶﺒ ﱠﻴﻨﹶﻪ ﻟﻪ ﻭﺣ ﱠﺜ ﹸﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ :ﺃﻱ :ﹺﻣ ﹾﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﷲ.
ﻮﺭ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺗﺒﹺ ﹶﻌ ﹸﻪ :ﺃﻱ :ﻣﺜﻞ ﺛﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻨﺼﻴﺤﺘﻪ ،ﻭﺍﻧﺘﻔﻊ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﹺﻣ ﹾﺜ ﹸﻞ ﹸﺃ ﹸﺟ ﹺ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ.
ﻮﺭ ﹺﻫ ﹾﻢ ﹶﺷ ﹾﻴﺌﹰﺎ :ﺃﻱ :ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛
ﻚ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹸﺃ ﹸﺟ ﹺ
ﹶﻻ ﹶﻳﻨﹾ ﹸﻘ ﹸﺺ ﹶﺫﻟﹺ ﹶ
ﻓﺎﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻔﺎﻋﻠﻪ. ﱢ
ﹶﻭ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺩ ﹶﻋﺎ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﹶﺿ ﹶﻼ ﹶﻟ ﹴﺔ :ﺃﻱ :ﹶﻣ ﹾﻦ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﹺﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺃﻭ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﺃﻭ ﻫﻮ ﻭﻣﻌﺼﻴﺔ.
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ،ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻬﻢ ،ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ،ﻓﻴﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ
ﺛﻮﺍﺏ ﻛﺒﻴﺮ ،ﻭ ﹸﻳ ﹶﺒ ﱢﺸﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﹸﻳ ﹾﻌ ﹶﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﺜﻞ ﺃﺟﻮﺭ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ
ﹲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ
ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺷﻴﺌﹰﺎ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ،ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ.
ﻭﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻀﻼﻝ ،ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺄﻧﻬﻢ
ﺳﻴﺤﻤﻠﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﻭﺃﻭﺯﺍﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ،ﻭﺿﻠﻮﺍ ﺑﺴﺒﺒﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺺ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻭﺯﺍﺭ
ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ.
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
١١٢
ـ ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺒﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ
ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ،ﻭﻳﻨ ﱢﻔﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﻳﺤﺬﺭ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ
ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻭﺷﺮﻑ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
٢ـ ﻋﻈﻢ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ،ﻭ ﻛﺮﻳﻢ ﺛﻮﺍﺑﻬﻢ.
٣ـ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻼﻝ.
ﺐ ﻓﻲ ﹶﺷ ﱟﺮ ﺫﺍﻕ ﻣﺮﺍﺭﺗﻪ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ.
٤ـ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﹶﺟﻨﹶﻰ ﺛﻤﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺗﹶﺴ ﱠﺒ ﹶ
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺗﺨ ﱠﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
ﻣﻌﻨﻰ :ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺪ) :ﺃﻱ ﺃﺭﺷﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻖ ﻭﺧﻴﺮ ـ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ(.
ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭﻫﻢ )ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻫﻢ ـ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ(
٢ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﺷﺮﺣﺎ ﻣﻮﺟﺰﺍ.
٣ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
***
١١٣
\’Öç¡√d\Ö’\nÁÅu
…√î\Êi’\Âʬ’\ÂÏÕÅë’\◊ï
ﺖ ﹶﺻﺪﹶ ﹶﻗ ﹲﺔ ﹺﻣ ﹾﻦ ﻣ ﹴ
ﺎﻝ ،ﹶﻭ ﹶﻣﺎ ﺯﹶﺍ ﹶﺩ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﹶﻋ ﹾﺒﺪﹰ ﺍ ﺑﹺ ﹶﻌ ﹾﻔ ﹴﻮ ﺇﹺ ﱠﻻ ﹺ ﹺ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮ ﹶﺓ
ﹶ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺭ ﹸﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶ
»ﻣﺎ ﹶﻧ ﹶﻘ ﹶﺼ ﹾ
ﺍﺿ ﹶﻊ ﹶﺃ ﹶﺣﺪﹲ ﻟﹺ ﱠﻠ ﹺﻪ ﺇﹺ ﱠﻻ ﹶﺭ ﹶﻓ ﹶﻌ ﹸﻪ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ« . ﹺﻋﺰﺍ ،ﹶﻭ ﹶﻣﺎ ﺗ ﹶﹶﻮ ﹶ
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﺖ ﹶﺻﺪﹶ ﹶﻗ ﹲﺔ ﹺﻣ ﹾﻦ ﻣ ﹴ
ﺎﻝ :ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻣﻪ. ﹶﻣﺎ ﹶﻧ ﹶﻘ ﹶﺼ ﹾ
ﹶ
ﺑﹺ ﹶﻌ ﹾﻔ ﹴﻮ :ﺃﻱ ﺑﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ.
ﺗ ﹶﹶﻮ ﹶ
ﺍﺿ ﹶﻊ :ﺧﻔﺾ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ.
ﹶﺭ ﹶﻓ ﹶﻌ ﹸﻪ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ :ﺃﻱ :ﺭﻓﻊ ﺍﷲ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ.
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻭ ﹸﻓﻄﹺﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﻮﻗﻪ ﻋﻦ ﺳﻤﻮ
ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻏﺮﺍﺋﺰ ﹸﺟﺒﹺ ﹶﻠ ﹾ
ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺭﻗﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﻫﻲ :ﺣﺐ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺒﻄﺶ
ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻇﻢ.
ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻻ ﹸﺗﻨﹾﻘﺺ ﺍﻟﻤﺎﻝ؛ ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﹸﻳ ﹶﺒﺎﺭﻙ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻳﻌﻮﺿﻪ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻪ، ﻓﺒ ﱠﻴ ﹶﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﱠ
ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺑﻘﺪﺭﻩ ﺃﻭ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﹸﻣﺸﺎﻫﺪﹲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺛﻮﺍﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﹸﻳ ﹶﻌ ﱢﻮ ﹸﺽ ﹶﻧ ﹾﻘ ﹶﺼ ﹸﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﺃﻥ ﹶﻣﻦ ﹾﻛﺎﻥ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺇﻋﺰﺍﺯ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ،ﱠ
ﻭﺃﻥ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ـ ﺛﻢ ﹶﺑ ﱠﻴ ﹶﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﱠ
ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﱹ" ( ' & % $ #
)*543210 /.-,+
ﻣﺮ ﹰﺓ ﹺ
ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﹼ ; : 9 87 6ﱸ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ» :ﻷﻥ ﺃﻧﺪ ﹶﻡ ﻋﻠﻰ
)(٢
ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺪﹶ ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ«.
ﺃﺣﺐ ﱠ
ﱡ
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .ﺍﻵﻳﺘﺎﻥ.١٣٤ ،١٣٣ :
١١٤
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﺮﺿﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﹸﻳ ﹾﻠﻘﻲ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ـ ﺛﻢ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﱠ
ﺭﻓﻌﺘﻪ ،ﻭﺇﻋﻼﺀ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
» :ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮ ،ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ«.
ـ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺳﻤﻮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﻭﻛﻤﺎﻝ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ.
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ.
٢ـ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻴﻪ.
٣ـ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﺷﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ.
٤ـ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭ ﹸﻳﻌﻠﻲ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
***
١١٥
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﻧﻘﺼﺖ ﺻﺪﻗﺔ ـ ﺑﹺ ﹶﻌ ﹾﻔ ﹴﻮ ـ ﺗﻮﺍﺿﻊ(
٢ـ ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )ﺻﺢ( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻋﻼﻣﺔ )ﺧﻄﺄ( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) ﻓﻘﻴﺮﺍ.
)ﺃ( ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻕ ﹰ
( ) )ﺏ( ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﺰ.
( ) )ﺟـ( ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﺷﺮﺣﺎ ﻣﻮﺟﺰﹰﺍ.
٣ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﹰ
٤ـ ﺍﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
***
١١٦
\’Öç¡äŸ]}’\nÁÅu
…–ÊŒ¬’\ÏŸÖt€tÖ’\Ï÷êÏ÷Ëï
ﺍﻟﻠﻪ ﺇﹺ ﱠﻥ ﻟﹺﻲ ﹶﻗ ﹶﺮﺍ ﹶﺑ ﹰﺔ ﹶﺃ ﹺﺻ ﹸﻠ ﹸﻬ ﹾﻢ ﹶﻭ ﹶﻳ ﹾﻘ ﹶﻄ ﹸﻌﻮﻧﹺﻲ ،ﹶﻭ ﹸﺃ ﹾﺣ ﹺﺴ ﹸﻦ ﺇﹺ ﹶﻟ ﹾﻴ ﹺﻬ ﹾﻢ
ﻮﻝ ﹺ ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺭ ﹸﺟ ﹰﻼ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶﻳﺎ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮ ﹶﺓ
ﺖ ،ﹶﻓﻜ ﹶﹶﺄﻧ ﹶﱠﻤﺎ ﺗ ﹺﹸﺴ ﱡﻔ ﹸﻬ ﹸﻢ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﱠﻞ ﹶﻭ ﹶﻻ ﹶﻳﺰ ﹸﹶﺍﻝ ﹾﺖ ﻛ ﹶﹶﻤﺎ ﹸﻗ ﹾﻠ ﹶ ﻮﻥ ﹶﻋ ﹶﻠ ﱠﻲ ،ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ » :ﹶﻟﺌﹺ ﹾﻦ ﹸﻛﻨ ﹶ ﹶﻭ ﹸﻳ ﹺﺴﻴﺌ ﹶ
ﹸﻮﻥ ﺇﹺ ﹶﻟ ﱠﻲ ،ﹶﻭ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹸﻠ ﹸﻢ ﹶﻋﻨ ﹸﹾﻬ ﹾﻢ ﹶﻭ ﹶﻳ ﹾﺠ ﹶﻬ ﹸﻠ ﹶ
ﻚ« .
)(١
ﺖ ﹶﻋ ﹶﻠﻰ ﹶﺫﻟﹺ ﹶ ﻚ ﹺﻣﻦ ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻇ ﹺﻬ ﹲﻴﺮ ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴ ﹺﻬ ﹾﻢ ﹶﻣﺎ ﹸﺩ ﹾﻣ ﹶ ﹶﻣ ﹶﻌ ﹶ ﹶ
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹶﻗ ﹶﺮﺍ ﹶﺑ ﹰﺔ:ﺃﻱ :ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻢ ﻭﻧ ﹶﹶﺴﺐ.
ﹶﺃ ﹺﺻ ﹸﻠ ﹸﻬ ﹾﻢ:ﺃﻱ :ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ.
ﻳﻘﻄﻌﻮﻧﻲ :ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺻﻞ ،ﻛﺈﺳﺎﺀﺗﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ.
ﹶﻭ ﹸﺃ ﹾﺣ ﹺﺴ ﹸﻦ ﺇﹺ ﹶﻟ ﹾﻴ ﹺﻬ ﹾﻢ :ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮ.
ﻮﻥ ﹶﻋ ﹶﻠ ﱠﻲ :ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻫﻨﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ.ﹶﻭ ﹶﻳ ﹾﺠ ﹶﻬ ﹸﻠ ﹶ
ﺖ :ﻣﻦ ﺇﺳﺪﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ. ﹶﻟﺌﹺ ﹾﻦ ﹸﻛﻨ ﹶ
ﹾﺖ ﻛ ﹶﹶﻤﺎ ﹸﻗ ﹾﻠ ﹶ
ﺗ ﹺﹸﺴ ﱡﻔ ﹸﻬ ﹸﻢ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﱠﻞ:ﺃﻱ :ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻄﻌﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭ ،ﻭﻫﻮ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﺤﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﺃﻛﻞ
ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ.
) ﹶﻇ ﹺﻬ ﹲﻴﺮ( ﺃﻱ :ﹸﻣﻌﻴﻦ.
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ،ﻭﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻜﻠﻬﻢ
،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺑﻴﻦ ﻟﺒﻨﺎﺗﻪ ﺇﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﺃﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺁﺩﻡ
ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺻﻼﺑﺘﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﻔﻌﻪ ﻭﻃﻮﻝ ﺑﻘﺎﺋﻪ ،ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ
ﻣﺘﻮﺍﺩ ﻣﺘﺤﺎﺏ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺼﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻗﻄﻌﻪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻓﻠﻢ
ﻳﺼﻠﻮﻩ ،ﻭﻟﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻠﻬﻢ
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
١١٧
ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﺩﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﺼﻠﺔ ،ﻭﻳﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﺶ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺳﻮﺀ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ
ﻭﻫﻢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻧﻪ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﻄﻌﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﱠﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺆﻳﺪﹰ ﺍ ﺑﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻪ ﻋﻮﻧﹰﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻭﻡ
ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺃﺧﻼﻕ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺫﻭﻳﻪ.
ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺗﻌﻬﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻬﻢ ،ﻭﺩﻓﻊ
ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻀﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻌﻦ
ﺐ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹸﻳ ﹾﺒ ﹶﺴ ﹶﻂ ﹶﻟ ﹸﻪ ﻓﹺﻲ ﹺﺭﺯ ﹺﹾﻗ ﹺﻪ ،ﹶﻭ ﹸﻳﻨ ﹶﹾﺴ ﹶﺄ ﹶﻟ ﹸﻪ ﻓﹺﻲ ﹶﺃ ﹶﺛ ﹺﺮ ﹺﻩ ﹶﻓ ﹾﻠ ﹶﻴ ﹺﺼ ﹾﻞ
»ﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹶﺣ ﱠ
ﻚ ،ﹶﺃ ﱠﻥ ﺭﺳ ﹶ ﹺ
ﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶ ﹶ ﹸ
ﹶﺃﻧﹶﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﹺ ﹴ
ﹾ ﹶ
ﹶﺭ ﹺﺣ ﹶﻤ ﹸﻪ« .
)(١
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﹶﺭ ﹸﺳﻮﻝ
»ﻻ ﹶﻳﺪﹾ ﹸﺧ ﹸﻞ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺠﻨﱠ ﹶﺔ ﹶﻗﺎﻃﹺ ﹸﻊ ﹶﺭ ﹺﺣﻢﹴ« . ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶ
)(٢
nÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﻓﻀﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ.
٢ـ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ.
٣ـ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺧﻠﻖ ﻧﺒﻴﻞ.
٤ـ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻹﻟﻬﻲ.
***
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
١١٨
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﻗﺮﺍ ﹶﺑ ﹰﺔ ـ ﻳﻘﻄﻌﻮﻧﻲ ـ ﺗ ﹺﹸﺴ ﱡﻔ ﹸﻬ ﹸﻢ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﱠﻞ ـ ﹶﻇ ﹺﻬ ﹲﻴﺮ(
ﹶ
ﺷﺮﺣﺎ ﻣﻮﺟﺰﹰﺍ.
٢ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﹰ
٣ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
***
١١٩
\’Öç¡ãÄ]â’\nÁÅu
…ł ¬’\;É̌łe›Â;œ…Ö’\;◊ï
ˇÀfi ˛
ﻋﺒﺪ ﹺﺑﻦ ﹺ
ﺍﻟﺮ ﹾﻓ ﹶﻖ ،ﹸﻳ ﹾﺤ ﹶﺮ ﹺﻡ ﺍ ﹾﻟﺨﹶ ﹾﻴ ﹶﺮ« . ﹶﻋ ﹺﻦ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺ ﱢﻲ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶ
»ﻣ ﹾﻦ ﹸﻳ ﹾﺤ ﹶﺮ ﹺﻡ ﱢ ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺟ ﹺﺮ ﹺﻳﺮ ﹺ
)(٢ )(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
»ﺍﻟﺮ ﹾﻓ ﹶﻖ « :ﻭﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻠﻄﻒ ﺑﺪﻭﻥ ﻏﻠﻈﺔ ﺃﻭ ﺟﻔﺎﺀ ﻭﺿﺪ ﹸﻩ
ﱢ
ﺍﻟﻌﻨﻒ.
ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻓﻖ.
ﹰ » ﹸﻳ ﹾﺤ ﹶﺮ ﹺﻡ ﺍ ﹾﻟﺨﹶ ﹾﻴ ﹶﺮ« ﺃﻱ :ﻳﺼﻴﺮ
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﹸﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻭﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ
ﻳﺤﺚ ﱡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺧﻴﺮ ﻛﻠﻪ ،ﱠ
ﹸﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻷﺳﻬﻞ ،ﻓﻤﻦ ﺃﻋﻄﻲ ﺣﻈﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻖ
ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﻲ ﺣﻈﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ،ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ ﺳﺒﺐ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ،ﻭﻳﺘﺄﺗﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺑﺨﻼﻓﻪ ،ﻭ ﹸﻳﺴﻬﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺑﻐﻴﺮﻩ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻭﻳﺜﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺜﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ.
ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺣﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﻢ ﻣﺎ ﺍﷲ ﺑﻪ
ﻋﻠﻴﻢ ،ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ،ﻭﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻐﻠﻈﺔ ﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ،
ﻭﻳﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻬﻢ.
ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹz y x w v
{ |} ﱸ ،ﻭﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ :ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻣﻘﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
)(٣
ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ.
) (١ﺟﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﺒﺠﲇ ﺻﺤﺎﰊ ﻣﺸﻬﻮﺭ ،ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ،ﳊﺴﻦ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭﲨﺎﻟﻪ ،ﻭﻓﺪ ﻋﲆ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﰱ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﻋﴩ ،ﻭﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ :ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻣﻨﺬ ﺃﺳﻠﻤﺖ ،ﻭﻻ ﺭﺁﲏ ﺇﻻ ﺗﺒﺴﻢ( .ﺭﻭ ﻟﻪ (١٠٠) :ﺣﺪﻳﺚ،
ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪ ﻭﲬﺴﲔ.
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٣ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ .ﺍﻵﻳﺔ.١٢٥ :
١٢٠
ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ،ﻭﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ.
ﹶﻋ ﹺﻦ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺ ﱢﻲ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﱢ
ﺍﻟﺮ ﹾﻓ ﹶﻖ ﹶﻻ ﻭﻗﺪ ﺣﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﹶﻋﺎﺋﹺ ﹶﺸ ﹶﺔ،
ﹸﻮﻥ ﻓﹺﻲ ﹶﺷ ﹾﻲ ﹴﺀ ﺇﹺ ﱠﻻ ﺯﹶﺍ ﹶﻧ ﹸﻪ ،ﹶﻭ ﹶﻻ ﹸﻳﻨﹾﺰ ﹸﹶﻉ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﺷ ﹾﻲ ﹴﺀ ﺇﹺ ﱠﻻ ﹶﺷﺎ ﹶﻧ ﹸﻪ« .
ﹶﻳﻜ ﹸ
)(١
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ،ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ.
٢ـ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻭﺍﻟﺘﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.
٣ـ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ.
٤ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺳﻴﺌﻬﺎ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ:
)»ﺍﻟﺮ ﹾﻓ ﹶﻖ ـ » ﹸﻳ ﹾﺤ ﹶﺮ ﹺﻡ ﺍ ﹾﻟﺨﹶ ﹾﻴ ﹶﺮ«(.
ﱢ
٢ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﺷﺮﺣﺎ ﻣﻮﺟﺰﹰﺍ.
٣ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
***
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
١٢١
\’Öç¡√d]â’\nÁÅu
ÎÖ∆⁄’\g]eà^flŸÓǯ\Ïö]Ÿb
ﻳﻖ ،ﹶﻭ ﹶﺟﺪﹶ ﹸﻏ ﹾﺼ ﹶﻦ ﹶﺷ ﹾﻮ ﹴﻙ ﹶﻋ ﹶﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ » :ﹶﺑ ﹾﻴﻨ ﹶﹶﻤﺎ ﹶﺭ ﹸﺟ ﹲﻞ ﹶﻳ ﹾﻤ ﹺﺸﻲ ﺑﹺ ﹶﻄ ﹺﺮ ﹴ
ﻮﻝ ﹺ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮ ﹶﺓ ،ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ
ﻳﻖ ﹶﻓ ﹶﺄ ﱠﺧ ﹶﺮ ﹸﻩ ،ﹶﻓ ﹶﺸﻜ ﹶﹶﺮ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﹶﻟ ﹸﻪ ،ﹶﻓ ﹶﻐ ﹶﻔ ﹶﺮ ﹶﻟ ﹸﻪ« .
ﺍﻟ ﱠﻄ ﹺﺮ ﹺ
)(١
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹸﻏ ﹾﺼ ﹲﻦ :ﻫﻮ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺛﺎﺑﺘﹰﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺟﻤﻌﻪ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﻭﻏﺼﻮﻥ.
ﹶﻓ ﹶﺄ ﱠﺧ ﹶﺮ ﹸﻩ :ﺃﻱ :ﱠ
ﻧﺤﺎ ﹸﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺃﺧﺮ »ﻓﺄﺧﺬﻩ« ﺃﻱ :ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﺫﻫﺎ ﹰﺑﺎ ﻟﻀﺮﺭﻩ.
ﹶﻓ ﹶﺸﻜ ﹶﹶﺮ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﹶﻟ ﹸﻪ :ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ.
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺼﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ
ﻓﻨﺤﺎﻩ ﺟﺎﻧ ﹰﺒﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﺫ ﺃﺣﺪ ،ﺃﻭ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ،ﻓﻘﺒﻞ
ﻓﻮﺟﺪ ﻏﺼﻦ ﺷﻮﻙ ﱠ
ﺍﷲ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻀﻠﻪ
ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻛﺒﻴﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﹸﻳﻌ ﱢﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻣﺘ ﹸﻪ ﺃﺩ ﹰﺑﺎ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭ ﹸﻳﺒﻴﻦ ﻓﻀﻞ ﺇﻣﺎﻃﺔ ﺍﻷﺫ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭ ﹸﻳﺮﺳﺦ ﺃﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭ ﹸﻳﻨﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﻊ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺩﻓﻊ
ﻳﺴﻴﺮﺍ.
ﺃﻣﺮﺍ ﹰ
ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﹰ
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻻ ﹸﻳﻀﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼﹰ ،ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻳﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﻤﺎﺭﺗﻪ.
ﱠﺒﻲ
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻮﺿﺢ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨ ﹼ
ﹺﹺ ﻳﻖ ﻛﹶﺎﻧ ﹾ ﹺ
ﺍﻟﺠﻨ ﹺﱠﺔ ﻓﻲ ﹶﺷ ﹶﺠ ﹶﺮ ﹴﺓ ﹶﻗ ﹶﻄ ﹶﻌ ﹶﻬﺎ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﻇ ﹾﻬ ﹺﺮ ﺍﻟ ﹶﻄ ﹺﺮ ﹺ
ﻴﻦ« ، ﺍﻟﻤ ﹾﺴﻠﻤ ﹶ
ﹶﺖ ﺗﹸﺆﺫﻱ ﹸ ﻼ ﹶﻳ ﹶﺘ ﹶﻘ ﱠﻠ ﹸ
ﺐ ﻓﻲ ﹶ ﷺ » :ﹶﻟﻘﺪﹾ ﹶﺭﺃ ﹾﻳ ﹸ
ﺖ ﹶﺭ ﹸﺟ ﹰ
)(٢
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
١٢٢
ﹺ ﹺ ﹺ »ﻣ ﱠﺮ ﹶﺭ ﹸﺟ ﹲﻞ ﺑﹺﻐ ﹾﹸﺼ ﹺﻦ ﹶﺷ ﹶﺠ ﹶﺮ ﹴﺓ ﹶﻋ ﹶﻠﻰ ﹶﻇ ﹺ
ﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﻖ ،ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ :ﹶﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﹸﻧﹾﺤ ﹶﻴ ﱠﻦ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ﹶﻋ ﹺﻦ ﹸ
ﺍﻟﻤ ﹾﺴﻠ ﹶ ﻬﺮ ﹶﻃ ﹺﺮ ﹴ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﹶ
ﹺ ﻳ ﹺ
ﻳﻬ ﹾﻢ ،ﹶﻓ ﹸﺄﺩﺧ ﹶﻞ ﹶ
ﺍﻟﺠﻨﱠ ﹶﺔ« . ﺆﺫ ﹺ
)(١
ﹸ
ﻭﻗﺪ ﻋﺪﱠ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺇﻣﺎﻃﺔ ﺍﻷﺫ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓ ﹶﻌ ﹾﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ
ﻮﻥ ـ ﹶﺃ ﹾﻭ ﺑﹺ ﹾﻀ ﹲﻊ ﹶﻭ ﹺﺳﺘ ﹶ
ﱡﻮﻥ ـ ﹸﺷ ﹾﻌ ﹶﺒ ﹰﺔ ،ﹶﻓ ﹶﺄ ﹾﻓ ﹶﻀ ﹸﻠ ﹶﻬﺎ ﹶﻗ ﹾﻮ ﹸﻝ ﹶﻻ ﺎﻥ ﺑﹺ ﹾﻀ ﹲﻊ ﹶﻭ ﹶﺳ ﹾﺒ ﹸﻌ ﹶ
ﻳﻤ ﹸ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ :ﹾ ﹺ
»ﺍﻹ ﹶ
ﻮﻝ ﹺ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮﺓﹶ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶﻗ ﹶﺎﻝ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹸ
ﺎﻥ« .
)(٢
ﻳﻤ ﹺ
ﺍﻹ ﹶﺎﺀ ﹸﺷ ﹾﻌ ﹶﺒ ﹲﺔ ﹺﻣ ﹶﻦ ﹾ ﹺ
ﻳﻖ ،ﹶﻭﺍ ﹾﻟ ﹶﺤ ﹶﻴ ﹸﹶﺎﻫﺎ ﺇﹺ ﹶﻣﺎ ﹶﻃ ﹸﺔ ﹾﺍﻷﹶ ﹶﺫ ﹶﻋ ﹺﻦ ﺍﻟ ﱠﻄ ﹺﺮ ﹺ
ﺇﹺ ﹶﻟ ﹶﻪ ﺇﹺ ﱠﻻ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ،ﹶﻭ ﹶﺃ ﹾﺩﻧ ﹶ
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻣﺘﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺭﺷﺎﺩﻫﻢ.
٢ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ.
٣ـ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
٤ـ ﺇﻣﺎﻃﺔ ﺍﻷﺫ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ.
٥ـ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻨﻬﻢ.
٦ـ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﺍﻹﺛﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺍﻟﺸﺄﻥ.
***
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
١٢٣
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
) ﹸﻏ ﹾﺼﻦ ـ ﹼ
ﻓﺄﺧﺮﻩ ـ ﻓﺸﻜﺮ ﺍﷲ ﻟﻪ(
٢ـ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
)ﺃ( ﻳﺤﻜﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺼﺔ...............
)ﺏ( ﻛﺎﻥ ﺷﻜﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ :ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ :ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺫﻧﻮﺑﻪ ،ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ...........:
ﺇﻣﺎﻃﺔ ﺍﻷﺫ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺒﺐ..............
ﻣﺨﺘﺼﺮﺍ.
ﹰ ﺷﺮﺣﺎ
٣ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﹰ
٤ـ ﹶﺑ ﹼﻴﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﺫ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
٥ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
* * *=
١٢٤
\’Öç¡flŸ]m’\nÁÅu
\’‡\ÊËu’]dœ…Ö
ﺖ ﹾﺍﻣ ﹶﺮ ﹶﺃ ﹲﺓ ﻓﹺﻲ ﹺﻫ ﱠﺮ ﹴﺓ ﹶﺳ ﹶﺠﻨﹶﺘ ﹶﹾﻬﺎ ﹶﺣﺘﱠﻰ ﹶﻣﺎﺗ ﹾ
ﹶﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ» :ﻋ ﱢﺬﺑ ﹺ
ﹸ ﹶ
ﻮﻝ ﹺ ،ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﻋ ﹾﺒ ﹺﺪ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ﹾﺑ ﹺﻦ ﹸﻋ ﹶﻤ ﹶﺮ
ﺽ« .
)(١
ﺖ ﻓﹺ ﹶﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨ ﹶﱠﺎﺭ ،ﹶﻻ ﹺﻫ ﹶﻲ ﹶﺃ ﹾﻃ ﹶﻌ ﹶﻤﺘ ﹶﹾﻬﺎ ﹶﻭ ﹶﺳ ﹶﻘﺘ ﹶﹾﻬﺎ ،ﺇﹺ ﹾﺫ ﹶﺣ ﹶﺒ ﹶﺴﺘ ﹶﹾﻬﺎ ،ﹶﻭ ﹶﻻ ﹺﻫ ﹶﻲ ﺗ ﹶﹶﺮ ﹶﻛﺘ ﹶﹾﻬﺎ ﺗ ﹾﹶﺄﻛ ﹸﹸﻞ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﺧ ﹶﺸ ﹺ
ﺎﺵ ﹾﺍﻷﹶ ﹾﺭ ﹺ ﹶﻓﺪﹶ ﹶﺧ ﹶﻠ ﹾ
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
»ﻫ ﱠﺮ ﹴﺓ« ﺃﻱ :ﻗﻄﺔ.ﹺ
ﺽ« ﺣﺸﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮﺍﻣﻬﺎ.ﺎﺵ ﺍﻷﹶ ﹾﺭ ﹺ
»ﺧ ﹶﺸ ﹺ ﹶ
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﱹ` c b a
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﷲ ﻧﺒﻴﻪ ﷺ ﹰ
dﱸ .
)(٢
ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴ ﹰﻌﺎ ،ﺑﻞ ﺷﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻷﻋﺠﻢ ،ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﺩ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﹸ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﺼﻨﻒ ﻣﻦ
ﹰ ﺍﻷﺻﻢ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻄﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺮﺑﻄﻬﺎ ﻭﺣﺒﺴﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻄﻌﻤﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻘﻬﺎ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺣﺒﺴﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻫﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻮﺍﻣﻬﺎ؛ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﺴﻮﺓ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺳﺒ ﹰﺒﺎ
ﻓﻤﻦ ﻻ ﹶﻳ ﹾﺮ ﹶﺣ ﹾﻢ ﻻ ﹸﻳ ﹾﺮ ﹶﺣ ﹾﻢ.
ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭ ﹸﺑ ﹾﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﻪ؛ ﹾ
ـ ﻭ ﻳﺒﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﻨﻈﻢ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺖ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ.
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﺑﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ.
ـ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻓﻴﺬﻛﺮ ﻗﺼﺔ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ » :ﹶﺑ ﹾﻴﻨ ﹶﹶﻤﺎ ﹶﺭ ﹸﺟ ﹲﻞ ﹶﻳ ﹾﻤ ﹺﺸﻲ ﺑﹺ ﹶﻄ ﹺﺮ ﹴ
ﻳﻖ ﹾﺍﺷﺘﹶﺪﱠ ﻮﻝ ﹺ ﺭﺣﻴﻢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﹶﻓ ﹾﻌ ﹾﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹸﻫ ﹶﺮ ﹾﻳ ﹶﺮﺓﹶ ،ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻭﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﳌﺴﻠﻢ ﺟـ ٤ﺹ ١٧٦١ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ .٢٢٤٤
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﺍﻵﻳﺔ.١٠٧ :
١٢٥
ﺶ ،ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ ﺚ ﹶﻳ ﹾﺄﻛ ﹸﹸﻞ ﺍﻟ ﱠﺜ ﹶﺮ ﹺﻣ ﹶﻦ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻌ ﹶﻄ ﹺ ﺐ ﹶﻳ ﹾﻠ ﹶﻬ ﹸ ﹺ ﹺ
ﹶﻋ ﹶﻠ ﹾﻴﻪ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻌ ﹶﻄ ﹸﺶ ،ﹶﻓ ﹶﻮ ﹶﺟﺪﹶ ﺑﹺﺌ ﹰﹾﺮﺍ ،ﹶﻓﻨﹶﺰ ﹶﹶﻝ ﻓ ﹶﻴﻬﺎ ﹶﻓ ﹶﺸ ﹺﺮ ﹶﺏ ،ﹸﺛ ﱠﻢ ﹶﺧ ﹶﺮ ﹶﺝ ﹶﻓﺈﹺ ﹶﺫﺍ ﹶﻛ ﹾﻠ ﹲ
ﺎﺀ ،ﹸﺛ ﱠﻢ ﹶﺃ ﹾﻣ ﹶﺴ ﹶﻜ ﹸﻪ
ﻸ ﹸﺧ ﱠﻔ ﹸﻪ ﹶﻣ ﹰ ﹶﺎﻥ ﹶﺑ ﹶﻠﻎﹶ ﹺﻣﻨﱢﻲ ،ﹶﻓﻨﹶﺰ ﹶﹶﻝ ﺍ ﹾﻟﺒﹺﺌ ﹶﹾﺮ ﹶﻓ ﹶﻤ ﹶ ﹶ ﺶ ﹺﻣ ﹾﺜ ﹸﻞ ﺍ ﱠﻟ ﹺﺬﻱ ﻛ ﹶ ﺐ ﹺﻣ ﹶﻦ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻌ ﹶﻄ ﹺ ﺍﻟﺮ ﹸﺟ ﹸﻞ ﹶﻟ ﹶﻘﺪﹾ ﹶﺑ ﹶﻠﻎﹶ ﹶﻫ ﹶﺬﺍ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻜ ﹾﻠ ﹶ
ﱠ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻭﺇﹺ ﱠﻥ ﹶﻟﻨﹶﺎ ﻓﹺﻲ ﹶﻫ ﹺﺬ ﹺﻩ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺒ ﹶﻬﺎﺋﹺ ﹺﻢ ﹶﻷﹶ ﹾﺟ ﹰﺮﺍ؟ﻮﻝ ﹺ ﺐ ﹶﻓ ﹶﺸﻜ ﹶﹶﺮ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ ﹶﻟ ﹸﻪ ﹶﻓ ﹶﻐ ﹶﻔ ﹶﺮ ﹶﻟ ﹸﻪ« ﹶﻗﺎ ﹸﻟﻮﺍ :ﹶﻳﺎ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ ﹺ
ﺑﹺﻔﻴﻪ ﹶﺣﺘﱠﻰ ﹶﺭﻗ ﹶﻲ ﹶﻓ ﹶﺴ ﹶﻘﻰ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻜ ﹾﻠ ﹶ
ﹺ ﹺ
ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ) :ﻓﹺﻲ ﻛ ﱢﹸﻞ ﹶﻛﺒﹺ ﹴﺪ ﹶﺭ ﹾﻃ ﹶﺒ ﹴﺔ ﹶﺃ ﹾﺟ ﹲﺮ(« .
)(١
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﻖ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.
٢ـ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.
٣ـ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﻮﺩﻱ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
٤ـ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
) ﹺﻫ ﱠﺮ ﹴﺓ ـ ﹶﺧ ﹶﺸ ﹺ
ﺎﺵ ﺍﻷﹶ ﹾﺭ ﹺ
ﺽ (.
ﹰ
ﺟﻤﻴﻼ. ﺷﺮﺣﺎ ﺃﺩﺑ ﹰﻴﺎ
٢ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﹰ
٣ـ ﺍﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
٤ـ ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻭ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
( ) )ﺃ( ﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻄﺔ ﺣﺒﺴﺘﻬﺎ.
( ) )ﺏ( ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻠﺐ ﺳﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻄﺶ.
( ) )ﺟـ( ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﻂ.
***
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
١٢٦
\’Öç¡√à]i’\nÁÅu
Èefi’\ÏêDﷺˇ fľâł ťÂG
;|ˇ÷C„Ž ŒŽ
ﻮﻝ) :ﺇﹺ ﱠﻥ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹸﻦ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺﻲ ﷺ ﹶﻓ ﹺ
ﺎﺣ ﹰﺸﺎ ﹶﻭﻻﹶ ﹸﻣ ﹶﺘ ﹶﻔ ﱢﺤ ﹰﺸﺎ ،ﹶﻭﻛ ﹶ
ﹶﺎﻥ ﹶﻳ ﹸﻘ ﹸ ﱡ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ » :ﹶﻟ ﹾﻢ ﹶﻳﻜ ﹺ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﻋ ﹾﺒ ﹺﺪ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ﹾﺑ ﹺﻦ ﹶﻋ ﹾﻤ ﹴﺮﻭ
ﻼ ﹰﻗﺎ(« .
)(١
ﹺﺧ ﹶﻴ ﹺ
ﺎﺭﻛ ﹾﹸﻢ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺴﻨﹶﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﺃ ﹾﺧ ﹶ
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹸﻦ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺﻲ ﷺ ﹶﻓ ﹺ
ﺎﺣ ﹰﺸﺎ :ﺃﻱ ﻟﻴﺲ ﺫﺍ ﻓﺤﺶ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻔﺤﺶ :ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﹶﻟ ﹾﻢ ﹶﻳﻜ ﹺ
ﱡ
ﻭﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
ﹺ
ﹶﻭﻻﹶ ﹸﻣ ﹶﺘ ﹶﻔ ﱢﺤ ﹰﺸﺎ :ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻜﻠ ﹰﻔﺎ ﺍﻟﻔﺤﺶ ،ﹸ
ﻓﺎﻟﻤ ﹶﺘ ﹶﻔ ﱢﺤﺶ :ﺍ ﱠﻟﺬﻱ ﹶﻳﺘﻜ ﱠﻠﻒ ﺍﻟﻔﺤﺶ ﻭ ﹶﻳﺘ ﱠ
ﹶﻌﻤﺪﻩ.
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ﺃﺩﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﹶ ﻳﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﹶﻋ ﹾﺒﺪﹸ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ﹾﺑ ﹸﻦ ﹶﻋ ﹾﻤ ﹴﺮﻭ
ﹸﻦ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺﻲ ﷺ ﹶﻓ ﹺ
ﺎﺣ ﹰﺸﺎ ﹶﻭﻻﹶ ﹸﻣ ﹶﺘ ﹶﻔ ﱢﺤ ﹰﺸﺎ« ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻔﺤﺶ ﻣﻬﺬ ﹰﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻘﻮﻝ » :ﹶﻟ ﹾﻢ ﹶﻳﻜ ﹺ ﱡ
ﻓﻴﻪ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹰﻘﺎ ﺃﺻﻠ ﹰﻴﺎ ﻭﻻ ﻛﺴﺒ ﹰﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻔﺤﺶ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺪ ﻗﺒﺤﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ؛ ﻓﻼ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺫﻭﻝ ﻃﺒ ﹰﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻄﺒ ﹰﻌﺎ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﻟﻐﻴﺮﻩ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻔﺰﻩ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ
ﻓﻴﺠﺎﺭﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻔﻬﻬﻢ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻐﺮﺍﺋﺰﻩ ،ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻔﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﺘﻴﻤﺔ
ﺍﻣﺘﺜﺎﻻ ﻷﻣﺮ ﺭﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﹼﺩﺑﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﱹ K J Iﱸ ،ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﹰ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ
)(٢
ﻼ ﹰﻗﺎ« ﺃﻱ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﹰﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻮﻝ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹺﺧ ﹶﻴ ﹺ
ﺎﺭﻛ ﹾﹸﻢ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺴ ﹶﻨﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﺃ ﹾﺧ ﹶ ﹶﺎﻥ ﹶﻳ ﹸﻘ ﹸ
:ﹶﻭﻛ ﹶ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﺤ ﹾﺴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ،ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ،
ﺃﻥ ﹶﻣ ﹾﻦ ﺍﺗﺼﻒ ﹸ ﺗﻤﺴﻜﹰﺎ ﺑﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻢ؛ ﻭﻻ ﺷﻚ ﱠ
ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﹺﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺃﺧﻴﺎﺭﻫﻢ؛ ﱠ
ﻷﻥ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹶﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ،ﻭﻳﻜﻒ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻱ ،ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻫﻲ :ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﻭﻛﻒ ﺍﻷﺫ ،ﻭﺑﺬﻝ ﺍﻟﻨﺪ.
ﺃﻥ ﹸﺣ ﹾﺴﻦ ﺍﻟﺨﹸ ﹸﻠﻖ ﻫﻮ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ،ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﻟﻬﻢ ،ﻭﺍﻹﺷﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﱠ
ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ،ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺒﺮ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﻣﺠﺎﻧﺒﺔ
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ .ﺍﻵﻳﺔ.١٩٩ :
١٢٧
ﺍﻟﻐﻠﻈﺔ ،ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ،ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﺧﺬﺓ ،ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹺﻦ ﺍﻟﺨﹸ ﹸﻠﻖ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻏﺮﻳﺰﺓ؟ ﺃﻡ ﻣﻜﺘﺴﺐ؟
ﻓﺤ ﹾﺴ ﹸﻦ ﺍﻟﺨﹸ ﹸﻠﻖ
ﺃﻥ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻫﻮ ﻏﺮﻳﺰﺓ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﹸﻳ ﹾﻜﺘ ﹶﹶﺴﺐ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻖ ،ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻐﻴﺮﻩ ،ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﹸ
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﱠ
ﻣﻌﻨﺎﻩ :ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ.
ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪﹰ ﺍ ﷺ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﱹ n m l kﱸ ،ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
)(١
ﺐ ﻟﹺﻐ ﹶﹶﻀﺒﹺ ﹺﻪ ،ﹶﻭ ﹶﻳ ﹾﺮ ﹶﺿﻰ ﻟﹺ ﹺﺮ ﹶﺿﺎ ﹸﻩ« ،ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﹶﺎﻥ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹸﻘ ﹸﻪ ﺍ ﹾﻟ ﹸﻘ ﹾﺮ ﹶ
ﺁﻥ ﹶﻳﻐ ﹶﹾﻀ ﹸ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ» :ﻛ ﹶ ﹶﻋﺎﺋﹺ ﹶﺸ ﹸﺔ
ﻮﻝ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ﷺ.
ﺖ ﹶﺃ ﹶﺣﺪﹰ ﺍ ﹶﺃ ﹾﺣﺴ ﹶﻦ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹰﻘﺎ ﹺﻣ ﹾﻦ ﺭﺳ ﹺ
ﹶ ﹸ ﹶ »ﻣﺎ ﹶﺭ ﹶﺃ ﹾﻳ ﹸ
ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ :ﹶ ﹾﺖ ﹸﺣ ﹶﻴ ﱟﻲ ﹶﺻ ﹺﻔ ﱠﻴ ﹸﺔ ﺑﹺﻨ ﹸ
ﹺ )(٢
ﹾﺖ ﹶﺧ ﹾﻠﻘﻲ ﻗﺎﺋﻼ» :ﺍﻟ ﱠﻠ ﹸﻬ ﱠﻢ ﻛ ﹶﹶﻤﺎ ﹶﺣ ﱠﺴﻨ ﹶ ﺣﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹺﻦ ﺍﻟﺨﹸ ﹸﻠﻖ ﻓﺪﻋﺎ ﹰ ﻭﻗﺪ ﱠ
»ﺃﻛ ﹶﹾﻤ ﹸﻞ ﺍﻟﺼﺎﺋﹺ ﹺﻢ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻘﺎﺋﹺﻢﹺ«) ،(٣ﻭﻗﺎﻝ :ﹶ ﹺﹺ ﹺ
ﹶﻓ ﹶﺤ ﱢﺴ ﹾﻦ ﹸﺧ ﹸﻠﻘﻲ« ،ﻭﻗﺎﻝ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﺆﻣ ﹶﻦ ﹶﻟ ﹸﻴﺪﹾ ﹺﺭ ﹸﻙ ﺑﹺ ﹸﺤ ﹾﺴ ﹺﻦ ﹸﺧ ﹸﻠﻘﻪ ﹶﺩ ﹶﺭ ﹶﺟ ﹶﺔ ﱠ
ﹺ
ﻳﻤﺎﻧﹰﺎ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺴﻨ ﹸﹸﻬ ﹾﻢ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹰﻘﺎ« ،ﻭﻗﺎﻝ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹺﺣ ﱢﺒﻜ ﹾﹸﻢ ﺇﹺ ﹶﻟ ﱠﻲ ﹶﻭ ﹶﺃ ﹾﻗ ﹶﺮﺑﹺﻜ ﹾﹸﻢ ﹺﻣﻨﱢﻲ ﹶﻣ ﹾﺠﻠﹺ ﹰﺴﺎ ﹶﻳ ﹾﻮ ﹶﻡ ﺍ ﹾﻟ ﹺﻘ ﹶﻴ ﹶﺎﻣ ﹺﺔ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺴﻨﹸﻜ ﹾﹸﻢ ﻴﻦ ﺇﹺ ﹶ
ﹺﹺ
ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﺆﻣﻨ ﹶ
)(٤
ﹶﺍﻥ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹺﻦ ﺍ ﹾﻟﺨﹸ ﹸﻠ ﹺﻖ« ،ﻭﻗﺎﻝ: »ﻣﺎ ﹶﺷ ﹾﻲ ﹲﺀ ﹶﺃ ﹾﺛ ﹶﻘ ﹸﻞ ﻓﹺﻲ ﺍ ﹾﻟ ﹺﻤﻴﺰ ﹺ ﹶﺃ ﹾﺧ ﹶﻼ ﹰﻗﺎ« ،ﻭﻗﺎﻝ» :ﺍ ﹾﻟﺒﹺ ﱡﺮ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹸﻦ ﺍ ﹾﻟﺨﹸ ﹸﻠ ﹺﻖ« ،ﻭﻗﺎﻝ :ﹶ
)(٧ )(٦ )(٥
ﻭ»ﺳﺌﹺ ﹶﻞ ﷺ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹺ ﹺ ﹺ
ﱠﺎﺱ ﺑﹺ ﹶﺄ ﹾﻣ ﹶﻮﺍﻟﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﻭ ﹶﻟﻜ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹶﺴ ﹸﻌ ﹸﻬ ﹾﻢ ﻣﻨﹾﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﺑ ﹾﺴ ﹸﻂ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻮ ﹾﺟﻪ ﹶﻭ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹸﻦ ﺍ ﹾﻟﺨﹸ ﹸﻠ ﹺﻖ« ،ﹸ
ﹺ
»ﺇﹺ ﱠﻧﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﻟ ﹾﻦ ﺗ ﹶﹶﺴ ﹸﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨ ﹶ
)(٨
ﹺ ﹺ ﺎﺩ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ؟ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶﹶﺃﺣﺐ ﹺﻋﺒ ﹺ
ﱠﺎﺱ ﺍ ﹾﻟ ﹶﺠﻨﱠ ﹶﺔ ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ: ﻭ»ﺳﺌ ﹶﻞ ﷺ ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹾﻛ ﹶﺜ ﹺﺮ ﹶﻣﺎ ﹸﻳﺪﹾ ﺧ ﹸﻞ ﺍﻟﻨ ﹶ »ﺃ ﹾﺣ ﹶﺴﻨ ﹸﹸﻬ ﹾﻢ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹰﻘﺎ« ،ﹸ
)(٩
ﹶ ﱡ ﹶ
ﺖ » ﹶﺗ ﹾﻘ ﹶﻮ ﺍﻟ ﱠﻠ ﹺﻪ ،ﹶﻭ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹸﻦ ﺍ ﹾﻟﺨﹸ ﹸﻠ ﹺﻖ« ،ﻭ ﹶﻟﺨﱠ ﹶﺺ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﺎﻝ» :ﺇﹺﻧ ﹶﱠﻤﺎ ﹸﺑ ﹺﻌ ﹾﺜ ﹸ
)(١٠
ﹶﺎﺭ ﹶﻡ ﹾﺍﻷﹶ ﹾﺧ ﹶﻼ ﹺﻕ« .
)(١١
ﹺﻷﹸﺗ ﱢﹶﻤ ﹶﻢ ﹶﻣﻜ ﹺ
UnÁÅu’\;„Ë’b;ÅåÖ
Ž Á̌;]Ÿ
١ـ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹺﻦ ﺍﻟﺨﹸ ﹸﻠﻖ؛ ﻷﹶﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﷲ ،ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻋﺒﺎﺩﻩ.
٢ـ ﺑﻴﺎﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺻﻔﺔ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ.
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹰﻘﺎ.
٣ـ ﻛﺎﻥ ﱡ
٤ـ ﹸﺣ ﹾﺴ ﹸﻦ ﺍﻟﺨﹸ ﹸﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﻫﺒﻲ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺴﺒﻲ.
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﻢ .ﺍﻵﻳﺔ.٤ :
) (٢ﺻﺤﻴﺢ ﺍﳉﺎﻣﻊ .١٣٠٧
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﻱ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﰲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﳌﻔﺮﺩ ﺑﻠﻔﻆ )ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ .(...
) (٤ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﻭﺭ ﰲ ﺳﻨﺘﻪ.
) (٥ﺭﻭﺍﻩ ﺃﲪﺪ.
) (٦ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺱ ﺑﻦ ﺳﻤﻌﺎﻥ.
) (٧ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺟـ ،١٠ﺻـ .٤٥٨
) (٨ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﲇ.
) (٩ﺍﻷﻟﺒﺎﲏ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ.
) (١٠ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﰲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﳌﻔﺮﺩ ﺟـ ١ﺻـ .١١٠
) (١١ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﰱ ﺳﻨﺘﻪ ﺟـ ١٠ﺻـ .١٩٢
١٢٨
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﹶﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ﹸﻦ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺﻲ ﷺ ﹶﻓ ﹺ
ﺎﺣ ﹰﺸﺎ ـ ﹶﻭﻻﹶ ﹸﻣ ﹶﺘ ﹶﻔ ﱢﺤ ﹰﺸﺎ(. ) ﹶﻟ ﹾﻢ ﹶﻳﻜ ﹺ
ﱡ
ﺱ :٢ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ـ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ» :ﺇﹺ ﱠﻥ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹺﺧ ﹶﻴ ﹺ
ﺎﺭﻛ ﹾﹸﻢ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺴﻨﹶﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﺃ ﹾﺧ ﹶ
ﻼ ﹰﻗﺎ«......................
ـ ﺇﹺ ﱠﻥ ﺍ ﹾﻟ ﹸﻤ ﹾﺆ ﹺﻣ ﹶﻦ ﹶﻟ ﹸﻴﺪﹾ ﹺﺭ ﹸﻙ ﺑﹺ ﹸﺤ ﹾﺴ ﹺﻦ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹺﻘ ﹺﻪ.....................................
ـ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻫﻲ ،..........ﻭ ،............ﻭ.............
ﱠﺎﺱ ﺑﹺ ﹶﺄ ﹾﻣ ﹶﻮﺍﻟﹺﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﻭ ﹶﻟﻜﹺ ﹾﻦ ﹶﻳ ﹶﺴ ﹸﻌ ﹸﻬ ﹾﻢ ﹺﻣ ﹾﻨﻜ ﹾﹸﻢ ،..........ﻭ............
ـ ﺇﹺ ﱠﻧﻜ ﹾﹸﻢ ﹶﻟ ﹾﻦ ﺗ ﹶﹶﺴ ﹸﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨ ﹶ
ﹶﺎﻥ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹸﻘ ﹸﻪ ﷺ ،................ﻳﻐﻀﺐ ،...............ﻭ.............
ـﻛ ﹶ
ﺱ :٣ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ.
ﺱ :٤ﺍﻛﺘﺐ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳ ﹺ
ﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﹸ
***
١٢٩
\’‡ÂÖ笒\nÁÅu
˛ffl t˛ ^;˛ fl ˛ Ÿ;Ô̌Öł ⁄˛ ’\ł
˛√;ł Ÿ
ﻒ ﺗ ﹶﹶﺮ ﻓﹺﻲ ﻮﻝ ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻛ ﹾﻴ ﹶ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ » :ﹶﻳﺎ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ ﻮﻝ ﹺ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶﺟﺎﺀ ﺭ ﹸﺟ ﹲﻞ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﺭﺳ ﹺ
ﹶ ﹸ ﹶ ﹶ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌ ﹴ
ﻮﺩ ﹺ ﹺ
ﹶﻋ ﹾﻦ ﹶﻋ ﹾﺒﺪ ﹾ ﹶ ﹾ ﹸ
ﺭﺟ ﹴﻞ ﹶﺃﺣﺐ ﹶﻗﻮﻣﺎ ﻭ ﹶﻟﻤﺎ ﻳ ﹾﻠﺤ ﹾﻖ ﺑﹺ ﹺﻬﻢ؟ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ ﺭﺳ ﹸ ﹺ
ﺐ« . ﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ :ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﹾﺮ ﹸﺀ ﹶﻣ ﹶﻊ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹶﺣ ﱠ
)(١
ﹶ ﹸ ﹾ ﹶ ﱠ ﹾﹰ ﹶ ﱠ ﹶ ﹶ ﹶ ﹸ
Uk\ÄÖ⁄’\È›]¬Ÿ
ﹶﻟ ﱠﻤﺎ ﹶﻳ ﹾﻠ ﹶﺤ ﹾﻖ ﺑﹺ ﹺﻬ ﹾﻢ :ﺃﻱ :ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ :ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ،ﺇﺫ ﻟﻮ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺜﻞ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻟﻜﺎﻥ
ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻌﻬﻢ.
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴ ﹰﻘﺎ ﻟﻪ.
ﹸ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﹾﺮ ﹸﺀ ﹶﻣ ﹶﻊ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹶﺣ ﱠ
ﺐ :ﺃﻱ ﹸﻳﺤﺸﺮ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﻪ،
\’UÈ’]⁄p¸\Ìfi¬⁄
ـ ﹸﻳ ﹶﺒ ﹼﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﺣﺒ ﹰﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰ ﺍ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻌﻤﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﺑﻤﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ،
ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ؛ ﻓﻴﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻴﺨﺎﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﹸﻳﺤﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ
ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ؛ ﻓﻠﻬﺬﺍ ﺳﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﺳﺆﺍﻻﹰ ﻏﻴﺮ ﺻﺮﻳﺢ
ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﻄﻤﺌﻨﹰﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ.
ﺐ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﷺ ،ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ
ﻭﺣ ﱢ ـ ﻛﻤﺎ ﹸﻳﺒ ﱢﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻀﻞ ﹸﺣ ﹼ
ﺐ ﺍﻟﻠﻪ ،ﹸ
ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻬﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﺏ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ،
ﻭﻻ ﹸﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﺇﺫ ﻟﻮ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ .ﻛﻤﺎ ﻻ
ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻭﺟﺰﺍﺅﻩ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ.
ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻊ ﻣﻦ ﹼ
ﻮﻝ ﹺ ﹶﺲ ﺑ ﹺﻦ ﻣﺎﻟﹺ ﹴ
ﻚ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﹶﺟﺎﺀ ﺭ ﹸﺟ ﹲﻞ ﺇﹺ ﹶﻟﻰ ﺭﺳ ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶ ﹸ ﹶ ﹶ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓ ﹶﻌ ﹾﻦ ﹶﺃﻧ ﹺ ﹾ ﹶ
ﺍﻟﻠﻪ ﹶﻭ ﹶﺭ ﹸﺳﻮﻟﹺ ﹺﻪ ،ﹶﻗ ﹶﺎﻝ:
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺘﹶﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋ ﹸﺔ؟ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ» :ﻭﻣﺎ ﹶﺃﻋﺪﹶ ﺩ ﹶﺕ ﻟﹺﻠﺴﺎﻋ ﹺﺔ؟« ﹶﻗ ﹶﺎﻝ :ﺣﺐ ﹺ
ﹸ ﱠ ﱠ ﹶ ﹶﹶ ﹾ ﹾ ﱠ ﹶ ﹶ
ﻮﻝ ﹺ ﷺ ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ » :ﹶﻳﺎ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹶ
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
١٣٠
ﱠﻚ ﹶﻣ ﹶﻊ ﺍﻹ ﹾﺳ ﹶﻼ ﹺﻡ ﹶﻓ ﹶﺮ ﹰﺣﺎ ﹶﺃ ﹶﺷﺪﱠ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﻗ ﹾﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺ ﱢﻲ ﷺ » :ﹶﻓﺈﹺﻧ ﹶ ﺖ« ﹶﻗ ﹶﺎﻝ ﹶﺃﻧ ﹲﹶﺲ :ﹶﻓ ﹶﻤﺎ ﹶﻓ ﹺﺮ ﹾﺣﻨﹶﺎ ،ﹶﺑ ﹾﻌﺪﹶ ﹾ ﹺ ﱠﻚ ﹶﻣ ﹶﻊ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺒ ﹾﺒ ﹶ » ﹶﻓﺈﹺﻧ ﹶ
ﺐ ﺍﻟﻠ ﹶﻪ ﹶﻭ ﹶﺭ ﹸﺳﻮ ﹶﻟ ﹸﻪ ،ﹶﻭ ﹶﺃ ﹶﺑﺎ ﹶﺑﻜ ﹴﹾﺮ ﹶﻭ ﹸﻋ ﹶﻤ ﹶﺮ ،ﹶﻓ ﹶﺄ ﹾﺭ ﹸﺟﻮ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﺃﻛ ﹶ ﹺ
ﹸﻮﻥ ﹶﻣ ﹶﻌ ﹸﻬ ﹾﻢ ،ﹶﻭﺇﹺ ﹾﻥ ﹶﻟ ﹾﻢ ﹶﺃ ﹾﻋ ﹶﻤ ﹾﻞ ﺖ« ﹶﻗ ﹶﺎﻝ ﹶﺃﻧ ﹲﹶﺲ :ﹶﻓ ﹶﺄﻧﹶﺎ ﹸﺃﺣ ﱡ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹾﺣ ﹶﺒ ﹾﺒ ﹶ
ﺑﹺ ﹶﺄ ﹾﻋ ﹶﻤﺎﻟﹺ ﹺﻬ ﹾﻢ« .
)(١
UnÁÅu’\„Ë’bÅåÖÁ]Ÿ
١ـ ﻋﻈﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﹸﺃ ﱠﻣﺘﻪ ،ﻭﺟﺰﻳﻞ ﻋﻄﺎﺋﻪ ،ﻭﻟﻄﻴﻒ ﻧﻌﻤﺎﺋﻪ.
٢ـ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﺣﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ.
٣ـ ﻣﺤﺒﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
٤ـ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ،ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ.
***
\¯Ï÷Òà
١ـ ﺑ ﱢﻴﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
» ﹶﻟ ﱠﻤﺎ ﹶﻳ ﹾﻠ ﹶﺤ ﹾﻖ ﺑﹺ ﹺﻬ ﹾﻢ «» ،ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﹾﺮ ﹸﺀ ﹶﻣ ﹶﻊ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹶﺣ ﱠ
ﺐ«.
٢ـ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
)ﺃ( ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻊ..........
)ﺏ( ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺤﺒﻮﻥ..........
)ﺟـ( ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻀﻞ ﺣﺐ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﺣﺐ ،.....ﻭ .......ﻭ.........
)ﺩ( ﺃﻋﺪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ..............
٣ـ ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻚ ﻣﺒﻴﻨﹰﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﷺ؟
٤ـ ﺍﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
***
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
١٣١
^·ÎÖËâ’\ÎÅtÂÏà\ÑÄÃ\Å
ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ،ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻥ:
١ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ )ﺧﻴﺒﺮ ـ ﻣﺆﺗﺔ ـ ﺣﻨﻴﻦ ـ ﺗﺒﻮﻙ(.
٢ـ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ.
٣ـ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ،ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﺘﺢ.
٤ـ ﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ.
٥ـ ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﺷﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ.
٦ـ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ.
٧ـ ﻳﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻟﻠﻤﺸﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ.
***
١٣٥
\’ÿ¯\ƒÊîÊ⁄
)(١
≈ÖeË|ÎÂá
\’C‹٦٢٨Jz·٧DÏfià‹Öu⁄
UÖeË|wi…feà
ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻧﻘﻤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻳﻬﻮﺩ ﺑﻨﻲ ﻗﻴﻨﻘﺎﻉ ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﻨﻀﻴﺮ
ﻭﺑﻨﻲ ﻗﺮﻳﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﻠﺠﺄ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻬﻮﺩ ﺧﻴﺒﺮ ،ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،
)(٢
ﻓﻜﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺮ ،ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺷﺮﻫﻢ.
|Èefi’\sÂÖﷺÖeË|Ì’b
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻋﺪﺩﻩ ) (١٦٠٠ﻣﻘﺎﺗﻞ،
ﻓﻮﺻﻞ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺼﻮﻥ ﺧﻴﺒﺮ ،ﻭﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺍﺭﻋﻬﻢ،
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺼﻮﻧﻬﻢ ،ﻓﻮﻟﻮﺍ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ،ﻭﺻﺎﺣﻮﺍ :ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ! ﻓﻘﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ:
ﹶﺧﺮﺑﺖ ﺧﻴﺒﺮ ،ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﻗﻮﻡ ﻓﺴﺎﺀ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤـﹸﻨ ﹶﹾﺬﺭﻳﻦ.
^UÎÂá∆’\o\Åt
ﺟﻤﻊ ﻳﻬﻮﺩ ﺧﻴﺒﺮ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻋﻴﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺼﻦ )ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ( ،ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺼﻦ )ﺍﻟﻨﻄﺎﺓ(؛ ﻓﺄﻣﺮ
ﻷﻥ ﻛﺜﺮﺗﻪ ﺗﻌﻮﻕ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ،ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺤﺼﻦ؛ ﱠ
ﻋﻦ ﺣﺼﻮﻧﻬﻢ؛ ﻷﻥ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ؛ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﺼﻮﻧﻬﻢ ﻭﺃﻏﻠﻘﻮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ» :ﻷﻋﻄﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻏﺪﹰ ﺍ ﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠ ﹶﻪ ﻭﺭﺳﻮ ﹶﻟﻪ ،ﻭﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠ ﹸﻪ
ﻭﺭﺳﻮ ﹸﻟﻪ« ؛ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ .
)(٣
) (١ﻭﺍﺣﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻋﲆ ﺑﻌﺪ ٦٩ﻣﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻋﲆ ﺛﲈﻧﻴﺔ ﺑﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﳌﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ،ﺍﻟﻴﻮﻡ :ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ
) ١٦٥ﻛﻴﻼﹰ( ﺷﲈﻻﹰ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﻡ .ﺍﻟﱪﻳﺪ= ٩٦=١٢x٨ﻭﻗﻴﻞ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﲈﻟﻴﻖ ﻫﻮ :ﺧﺒﲑ ﺑﻦ ﻗﺎﻧﻴﺔ
-ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭ-ﺍﻟﺮﻭﺽ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﻟﻔﻆ ﺧﺒﲑ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ:ﺍﳊﺼﻦ-ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﳊﻤﻮﻱ.-
) (٢ﻟﻨﻘﻀﻬﻢ ﺍﻟﻌﻬﺪ.
) (٣ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ.
١٣٦
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺼﻦ ،ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ،ﻭﻗﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ
ﺗﻘﺪﻡ ﱞ
ﺃﺑﻰ ﺯﻳﻨﺐ ،ﻓﺘﻮ ﹼﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺧﻮﻩ :ﹶﻣ ﹾﺮ ﹶﺣﺐ ،ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻋﻠ ﹰﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ ،ﺇﹺ ﱠﻻ ﱠ
ﺃﻥ ﻋﻠ ﹰﻴﺎ ﺿﺮﺑﻪ ﻓﻘﺘﻠﻪ ،ﻭﺩﺧﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻭﻓﺘﺤﻮﻩ ،ﺛﻢ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪﹰ ﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺼﻠﺢ ،ﻭﺑﻌﺪ
ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﺗﺼﺎﻟﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﺗﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﻴﺒﺮ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﺰﺭﻋﻮﻧﻬﺎ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻋﺮﻑ
ﺑﺄﺭﺍﺿﻴﻬﻢ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﻧﺼﻒ ﻣﺤﺼﻮﻟﻬﺎ ،ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ.
›UÎÂá∆’\r]i
ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﺣﻮﺍﻟﻲ ) (٢٠ﺷﻬﻴﺪﹰ ﺍ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﹸﻗﺘﹺﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ) (٩٣ﻗﺘﻴﻼ.
ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﺳﺎﺩ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ.
U€]fi∆’\€ËâŒh
ﻏﻨﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺮ ﺃﻟﻒ ﺭﻣﺢ ،ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻴﻒ ،ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺩﺭﻉ ،ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻗﻮﺱ ،ﻭﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺤﺎﺻﻼﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ،ﻓﻘﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻟﻠﻔﺎﺭﺱ ﺳﻬﻤﺎﻥ ﻭﻟﻠﺮﺍﺟﻞ ﺳﻬﻢ
)(١
ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻋﺪﺓ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ،ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺭﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ،ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﺮ ﱢﺩﻫﺎ
ﻟﻬﻢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤـﹸـﻨﺰﻟﺔ ،ﻭﻣﺪ ﺗﺴﺎﻣﺤﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ
ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ.
\’UÎÂá∆’\‰É·flŸÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ
١ـ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ.
٢ـ ﺑﻴﺎﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ.
٣ـ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ﻟﻪ.
***
)(١ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ :ﻣﻦ ﻳﺴﲑ ﻋﲆ ﺭﺟﻠﻴﻪ.
١٣٧
^Ï÷Òà
ﺱ:١
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺟﻴﺶ
)ﺃ( ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺧﻴﺒﺮ؟ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟ ﻭﻣﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻬﻮﺩ ﺧﻴﺒﺮ ﱠ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟
)ﺏ( ﹶﻋ ﹶﻼﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺃﻫﻞ ﺧﻴﺒﺮ؟
ﺱ :٢ﺍﺧﺘﺮ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
ﻗﺴﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺧﻴﺒﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ:
)ﺃ( ﹼ
)ﻟﻠﻔﺮﺱ ﺳﻬﻢ ﻭﻟﻠﺮﺟﻞ ﺳﻬﻤﺎﻥ ـ ﻟﻠﺮﺍﺟﻞ ﺳﻬﻢ ﻭﻟﻠﻔﺮﺱ ﺳﻬﻤﺎﻥ(
)ﺏ( ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻣﻦ:
)ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ـ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ـ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ(
)ﺟـ( ﻋﺪﺩ ﻗﺘﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺧﻴﺒﺮ:
) ٩٠ـ ٩٣ـ .(٨٣
***
١٣٨
\’È›]m’\ƒÊîÊ⁄
)(١
ÏhıŸÏÁÖà
C‹٦٢٩Öe⁄ieàJz·٨DÏfià̒¯\ÓÄ]⁄p
ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻏﺰﻭﺓ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﻤﻰ
ﺑﻐﺰﻭﺓ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ.
UÎÂá∆’\feà
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﹸﻋﻤﻴﺮ ﺍﻷﹶﺯ ﹺﹾﺩﻱ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ » ﹸﺑ ﹾﺼﺮ« ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻫﺮﻗﻞ
)(٢
ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻠﻚ ) ﹸﺑﺼﺮ( ﺷﺮﺣﺒﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻐﺴﺎﻧﻲ ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺟﻴﺸﺎ ﻋﺪﺩﻩ ) ٣٠٠٠ﻣﻘﺎﺗﻞ( ،ﻭﻗﺎﻝ ﻓﺠﻬﺰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﹰ ﺳﻔﺮﻩ ،ﻓﻐﻀﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻟﻘﺘﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﱠ
ﻓﺈﻥ ﹸﻗﺘﻞ
ﻓﺈﻥ ﹸﻗﺘﻞ ﻓﻌﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ،ﹾ
ﻓﺈﻥ ﹸﻗﺘﻞ ﻓﺠﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ،ﹾ
ﻟﻬﻢ» :ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ،ﹾ
ﺃﻣﻴﺮﺍ« ﺃﻱ :ﺑﻘﺎﺋﺪﹰ ﺍ ﻟﻠﺠﻴﺶ .
)(٣
ﻓﻠﻴﺨﺘﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﹰ
ﺭﺟﻼ ﻓﻠﻴﺠﻌﻠﻮﻩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﹰ
^UÎÂá∆’\o\Åt
ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﹶ
ﻭﺃ ﱠﻻ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻭ ﱠﺩﻋﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ،ﻭﺃﻭﺻﺎﻫﻢ ﹾ
ﺷﺠﺮﺍ.
ﹰ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻻ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺭﺍﻫ ﹰﺒﺎ ﻓﻲ ﺻﻮﻣﻌﺘﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻬﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻌﻮﺍ
\’UÏhıŸÈ…ÈŸ˜à¸\éËq
ﻟـﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻤﺴﻴﺮﻫﻢ ،ﺟﻤﻊ ﹸﺷ ﹶﺮ ﹾﺣﺒﹺﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻐ ﱠﹶﺴﺎﻧﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﹼ
ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﺍﺳﺘﻨﺠﺪ ﺑﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﺠﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻫﺮﻗﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ،ﻭﺳﻤﻊ
ﺎﻥ« ﻟﻴﻠﺘﻴﻦ ﹸﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﻢ ،ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻧﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ
)(٤
»ﻣ ﹶﻌ ﹴ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﹶ
ﻓﻨﹸﺨﺒﺮﻩ ﺑﻌﺪﺩ ﻋﺪﻭﻧﺎ ،ﹶﻓ ﹶﺸ ﱠﺠﻌﻬﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﱠﻘﺪﻡ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ» :ﻳﺎﻗﻮﻡ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ
ﻭﺇﻣﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ«.
ﻧﺼﺮ ﹼ
ﺇﺣﺪ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻴﻦ ،ﱠﺇﻣﺎ ﹲ
) (١ﻣﺆﺗﺔ :ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻘﻊ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ،ﺟﻨﻮﺏ ﴍﻗﻲ ﻋﲈﻥ ،ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ.
)ﺣﻮﺭﺍﻥ( ﺟﻨﻮﺑﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﹸﺑﴫ ﺍﻟﺸﺎﻡ. ) (٢ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻘﻊ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﹸ
) (٣ﻳﻨﻈﺮ :ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻰ ).(٣٦٢/٤
) (٤ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻘﻊ ﰲ ﺟﻨﻮﺑﻰ )ﺍﻷﺭﺩﻥ( ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳊﺠﺎﺯ.
١٣٩
\’UÏl˜m’\ÎÄ]Œ’\Ä]‚çià\ÂflËçËq’\Ô]Œi
ﻃﻌﻨﹰﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﺡ ،ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻭﻡ؛ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟ ﱢﻠﻮﺍﺀ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ،ﻓﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﹸﻗﺘﻞ
ﺑﻼﺀ ﺣﺴﻨﹰﺎ ،ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺎﻁ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻔﺮﺳﻪ ،ﹶﻓ ﹶ
ﻨﺰﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺃﺧﺬ ﺍ ﱢﻟﻠﻮﺍﺀ ﹶﺟ ﹾﻌ ﹶﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﺄﺑﻠﻰ ﹰ
ﹸﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺣﺘﻰ ﹸﻗﻄﻌﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﺎﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺑﹺ ﹶﻌ ﹸﻀﺪﻳﻪ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﹸﻗﺘﻞ ،ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﷲ
)(١
. ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﹸﻗﺘﻞ
|]’UÿÊ÷â⁄’\!\ÀËàÅË’Ê’\fldÅ
ﻮﺣﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ
ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﹸﻳ ﱢ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟ ﹸﻘ ﱠﻮﺍﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﹶﻮﻟﻴﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﻤﻞ ،ﻭﻇﻞ ﹸﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻓﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ
ﻭﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻡ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻇﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺪ ﹰﺩﺍ ﺟﺎﺀ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻓﻠﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ،ﱠ
ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻫﻢ.
ﻓﻘﺪ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ،ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭﻣﻬﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﺃﻣﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
ﹸﻳﻨﻘﺬ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻣﺤﻘﻖ ،ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﹸﺃ ﹶﺳﺮ ﱡ
ﺍﻟﺸ ﹶﻬﺪﺍﺀ ،ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ :ﺍﺋﺘﻮﻧﻲ ﺑﺒﻨﻲ ﺟﻌﻔﺮ ،ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻀﻤﻬﻢ ﻭﺫﺭﻓﺖ
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﻣﺎ ﹶﻳ ﹾﺸﻐﹶﻠﻬﻢ.
ﹰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ،ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﺻﻨﻌﻮﺍ ﻵﻝ ﺟﻌﻔﺮ
^·UÎÂá∆’\‰É·flŸÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\€
ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺳﺎﻣﻴﺔ ،ﻭﻣﺒﺎﺩﺉﹸ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ،ﻓﻼ ﻗﺘ ﹶﹾﻞ ﻭﻻ ﻫﺪﹾ ﹶﻡ ﻭﻻ ﹶ
ﺣﺮﻕ ﹸ ١ـ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻟﻠﺠﻴﺶ
ﺑﺤﻖ ،ﻓﺈﻥ ﻟﺴﻴﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺧﻼ ﹰﻗﺎ.
ﻗﻄﻊ ﺇﻻ ﱟ
ﻭﻻ ﹶ
٢ـ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﻔﻆ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻴﺒﺘﻬﻢ. ٣ـ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
***
) (١ﺍﻟﻌﻀﺪ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻓﻖ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﺘﻒ.
١٤٠
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻏﺰﻭﺓ ﻣﺆﺗﺔ ،ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ،ﻭﻟﻤﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ؟ ﻭﺑﻢ
ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺣﻴﻦ ﻭ ﱠﺩﻋﻪ؟
ﺱ :٢ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) )ﺃ( ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﻣﺆﺗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ.
( ) )ﺏ( ﺟﻤﻊ ﻫﺮﻗﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ.
( ) )ﺟـ( ﻭﺍﺳﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ.
ﺱ :٣ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ:
ﺑﻼﺀ ﺣﺴﻨﹰﺎ ،ﺛﻢ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ............ﻓﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ .............ﻓﺄﺑﻠﻰ ﹰ
ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ...............ﺣﺘﻰ ﹸﻗﺘﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ،ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﻪ
ﻓﻮﺣﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻤﻞ.
ﹼ ...............
***
١٤١
\’n’]m’\ƒÊîÊ⁄
…Ï“Ÿwi
‹٦٣٠ÖÁ]fiÁGz·٨‡]ïŸÑ
UÎÂá∆’\feà
ﻒ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺇﻥ ﺷﺎﺀﺕ ،ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺃﺗﺎﺡ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﹺﺣ ﹾﻠ ﹺ
ﻒ ﻗﺮﻳﺶ ،ﻓﺎﺭﺗﻀﺖ ﺑﻨﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﹶﻋ ﹾﻘ ﹺﺪ ﻗﺮﻳﺶ ،ﻭﺍﺭﺗﻀﺖ ﺧﺰﺍﻋﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﹶﻋ ﹾﻘ ﹺﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﹺﺣ ﹾﻠ ﹺ
ﺍﷲ ﷺ ،ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ )ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ( ﺍ ﹾﻋﺘﹶﺪﹶ ﹾﺕ ﹶﺑﻨﹸﻮ ﹶﺑﻜﹾﺮ ﹶﻋ ﹶﻠﻰ ﹸﺧﺰﹶﺍ ﹶﻋﺔ ،ﻓﻘﺘﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﺟﻼ،
ﻭﺃﻣﺪﺕ ﹲ
ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻨﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻏﻀﺐ ﻏﻀ ﹰﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰ ﺍ ،ﻭﺗﺠﻬﺰ
ﻟﻘﺘﺎﻝ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﻔﻰ ﺃﻣﺮﻩ.
|Èefi’\sÂÖﷺUÏfiÁÅ⁄’\flŸ
ﺳﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ،ﻭﻓﻲ
ﺣﺮﺱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﻪ ،ﻓﺄﺳﺮﻭﻫﻢ ،ﻭﺟﺎﺅﻭﺍ
ﹸ )ﻣ ﱢﺮ ﺍﻟ ﱠﻈ ﹾﻬ ﹶﺮﺍﻥ( ﹶﻋ ﹶﺜ ﹶﺮ
ﹶ
ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ،ﻓﺄﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﷺ» :ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﹸﻳﺤﺐ ﺍﻟ ﹶﻔﺨﹾ ﺮ،
ﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭ ﺃﺑﻲ ﹸﺳﻔﻴﺎﻥ ﹶﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ« .
)(١ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻳ ﹺ
ﻔﺘﺨ ﹸﺮ ﺑﻪ« ،ﻓﻘﺎﻝ ﷺ» :ﻣﻦ ﹶ ﹶ ﹾ
\’UÏ“Ÿ◊|ÅÁéËq
ﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭ ﹸﻩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎ ﹶﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﹺﺁﻣﻦ،
ﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ» :ﻣﻦ ﹶ ﻭﺻﻞ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ،ﻓﺄﻋﻠﻦ ﻣ ﹺ
ﹸ
ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻬﻮ ﹺﺁﻣﻦ ،ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﹺﺁﻣﻦ« .
)(٢
ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻟ ﱠﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻷﻛﺒﺮ،
ﹰ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻣﻜﺔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻛﺐ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ،ﻣﺘﻮﺍﺿ ﹰﻌﺎ
ﺛﻢ ﻃﺎﻑ ﺭﺳﻮﻝ ﷺ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ،ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻡ ﺑﻠﻐﺖ ) (٣٦٠ﹰ
ﺻﻨﻤﺎ ،ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ،ﻭﺻﻠﻰ
ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﺎ ،ﻭﻗﺮﻳﺶ ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ » :ﹶﻳﺎ ﹶﻣ ﹾﻌ ﹶﺸ ﹶﺮ ﹸﻗ ﹶﺮ ﹾﻳﺶ،
) (١ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﺟﺰﺀ ٣ﺹ .١٦٣
) (٢ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ :ﹴﹺﹴ=ﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺳﻼﺣﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ ،ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭ ﺃﰊ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ= ،ﻭﰲ
ﻣﺴﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ= :ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭﻩ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺳﻼﺣﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ= .
١٤٢
ﻮﻝ ﹺ
ﺍﻟﻠﻪ ﷺ :ﺍﻟ ﹶﻴ ﹾﻮ ﹶﻡ ﹶﺃ ﹸﻗ ﹸ ﺍﺑﻦ ﹶﺃﺥﹴ ﻛ ﹺﹶﺮﻳﻢﹴ ،ﹶﻓ ﹶﻘ ﹶﺎﻝ ﹶﺭ ﹸﺳ ﹸ ﹺ
ﻮﻝ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﱡﻮﻥ ﹶﺃﻧﱠﻲ ﹶﻓﺎﻋ ﹲﻞ ﺑﹺﻜﹸﻢ؟ ﹶﻗﺎ ﹸﻟﻮﺍ ﹶﺧ ﹾﻴ ﹰﺮﺍ؛ ﹶﺃﺥﹲ ﻛ ﹺﹶﺮ ﹲ
ﻳﻢ ،ﹶﻭ ﹸ ﹶﻣﺎ ﹶﺗ ﹸﻈﻨ ﹶ
ﻮﺳﻒ ﹺﻣ ﹾﻦ ﹶﻗ ﹾﺒﻞ :ﱹ ﮯ ¡ « ª © ¨§ ¦ ¥ ¤£ ¢ﱸ ﹸ ﹶﻣﺎ ﹶﻗ ﹶﺎﻝ ﹶﺃ ﹺﺧﻲ ﹸﻳ
)(١
ﺎﺀ« .ﺍ ﹾﺫ ﹶﻫ ﹸﺒﻮﺍ ﹶﻓ ﹶﺄ ﹾﻧﺘﹸﻢ ﺍﻟ ﱡﻄ ﹶﻠ ﹶﻘ ﹸ
)(٢
›U€æ¡¯\wi’\r]i
١ـ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ.
٢ـ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
^·UÏ“Ÿwi…flŸÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\€
١ـ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ،ﻭﺳﻤﻮ ﺧﻠﻘﻪ ﷺ.
٢ـ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ،ﻭﺗﻘﺪﻳﺲ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.
٣ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ.
٤ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ.
٥ـ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﻞ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻧﺼﺮﻩ.
***
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﺢ؟
ﺱ :٢ﺍﺧﺘﺮ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ:
)ﺃ( ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ .....ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ )ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ـ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ
ـ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ(
)ﺏ( ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ :ﻣﻦ ﹶﺩ ﹶﺧﻞ ﺩﺍﺭ .......ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ) .ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ـ ﻋﺜﻤﺎﻥ ـ
ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ(
ﺱ :٣ﻣﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ؟
***
) (١ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ .ﺍﻵﻳﺔ.٩٢ :
) (٢ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻰ ﺍﻟﻜﱪ ﺟـ ٩ﺻـ .١١٨
١٤٣
\’√d\Ö’\ƒÊîÊ⁄
)(٢)،(١
≈flłËfi˛ ť;ÎÂá
‹٦٣٠ÖÁ\Öe…Jz·٨ÿ\ÊåflŸ١٠
UÎÂá∆’\feà
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﷺ ﻣﻜﺔ ،ﻭﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻌﺪ ﹶﺑﻐﹾﻴﹺﻬﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻬﺎ ،ﺿﺎﻗﺖ ﺻﺪﻭﺭ
ﻭﺟﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﷺ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. )ﻫ ﹶﻮ ﹺﺍﺯﻥ( ﻭ) ﹶﺛ ﹺﻘﻴﻒ( ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﷲ ﻋ ﱠﺰ ﱠ
ﺃﺷﺮﺍﻑ ﹶ
\UÂŬ’\Ä\Ŭià
)ﻫ ﹶﻮ ﹺﺍﺯﻥ( ﻭ) ﹶﺛ ﹺﻘﻴﻒ( ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﹶﻋ ﹾﻮﻑ ﺳ ﹼﻴﺪﹸ ﹶﻫ ﹶﻮ ﹺﺍﺯﻥ ،ﺍﻟﺬﻱ ﹶﺃ ﹶﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻭﻣﻌﻬﻢ
ﺧﺮﺟﺖ ﹶ
ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻧﺴﺎﺅﻫﻢ ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ،ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻭﺍﺩﻱ ﺃﻭ ﹶﻃﺎﺱ) ،(٣ﻭﺇﻧﻤﺎ ﹶﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﹺ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ، ﹶ ﹸ ﹾ
ﻭﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ.
UflË⁄÷â⁄’\éËpÏÒe¬h
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ،ﻭﻣﻌﻪ ) (١٢٠٠٠ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ (١٠٠٠٠) ،ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،ﻭ) (٢٠٠٠ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ،ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﻜﺜﺮﺗﻬﻢ ،ﻓﺨﻮﺭﻳﻦ ﺑﻘﻮﺗﻬﻢ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ» :ﻟﻦ
ﹸﻧ ﹾﻐ ﹶﻠ ﹶ
ﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ«.
^UÏ—Ö¬⁄’\o\Åt
ﻋﻠﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ،ﻓﺠﻤﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻨﻴﻦ ،ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﻭﺍ ﻳﺨﺘﺒﺆﻭﻥ ﻓﻲ
ﺃﻧﺤﺎﺋﻪ ،ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ،ﺣﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﻓﻔﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻨﻴﻦ ،ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ ،ﻓﺄﻣﻄﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻮﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﻝ ،ﱠ
ﻣﻨﻬﺰﻣﻴﻦ.
) (١ﹴ
ﻭﺍﺩ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻭﻣﻜﺔ.
) (٢ﻳﻘﻊ ﴍﻕ ﻛﻤﻜﺔ ﺑﻘﺮﺍﺑﺔ ﺛﻼﺛﲔ ﻣﻴﻼ -ﺍﳌﻌﺎﱂ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺳﲑﺓ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ.
) (٣ﺃﻭﻃﺎﺱ :ﺳﻬﺜﻞ ﻳﻘﻊ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺇﺫﺍ ﺃﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻧﺠﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﺍﳊﺮﺓ -ﺍﻟﴪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﺣﻮﻝ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ.
١٤٤
!\ÿÊàÑÏ¡]qåﷺU
ﻟﻜﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻭﻗﻒ ﺛﺎﺑﺘﹰﺎ ـ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ـ ﻳﻨﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ
ﺐ« .
)(١
ﺍﻟﻤ ﱠﻄﻠﹺ ﹺ ﹺ ﹺ ﹺ ﹺ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ» :ﺇﹺ ﹶﻟ ﱠﻲ ﹶﻳﺎ ﻋ ﹶﺒﺎ ﹶﺩ ﺍﻟﻠﻪ ،ﹶﺃﻧﹶﺎ ﺍﻟﻨﱠﺒﹺ ﱡﻲ ﹶﻻ ﻛﹶﺬ ﹶﺏ ،ﹶﺃﻧﹶﺎ ﺍ ﹾﺑ ﹸﻦ ﹶﻋ ﹾﺒﺪ ﹸ
\’UÏ⁄Áá‚’\ŬdÖëfi
ﺍﻟﺴ ﹸﻤ ﹶﺮﺓ ،ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ،
ﺎﺏ ﱠﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ :ﹶﻳ ﹶﺎﺃ ﹾﺻ ﹶﺤ ﹶ
)(٢
ﻴﺲ« ،ﺛﻢ ﹺ ﹺ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ :ﻳﺎ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ،ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ :ﹾ
ﺍﻟﻮﻃ ﹸ
»ﺍﻵ ﹶﻥ ﹶﺣﻤ ﹶﻲ ﹶ
ﺃﺧﺬ ﺣﺼ ﹼﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﻣﻰ ﺑﻬﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ،ﻓﺎﻧﻬﺰﻣﻮﺍ ﻭﻭﻟﻮﺍ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ،ﻭﺍ ﱠﺗ ﹶﺒ ﹶﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻭﻳﺄﺳﺮﻭﻥ.
U€]fi∆’\€ËâŒh
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ) (٢٤٠٠٠ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ،ﻭ) (٤٠٠٠٠ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺎﺓ ،ﻭ)(٤٠٠٠٠
ﺃﻧﺎﺳﺎ ﹸﻳ ﹶﺆ ﱢﻟ ﹸ
ﻒ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﻴﺤﺴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ. ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ،ﻭ) (٦٠٠ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ،ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﹰ
^·UÎÂá∆’\‰É·flŸÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\€
١ـ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،ﻭﻻ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
٢ـ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ.
٣ـ ﺟﻮﺍﺯ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﻋﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ.
٤ـ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ،ﻭﻣﺪ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻭﺩﻳﻨﻪ.
***
) (١ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٢ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﹸﻳ ﹶﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﲢﺘﻬﺎ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ.
١٤٥
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺣﻨﻴﻦ؟ ﻭﻣﺎ ﺳﺒﺒﻬﺎ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻟﻠﺤﺮﺏ؟
ﺱ :٢ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
) ( )ﺃ( ﺧﺮﺟﺖ ﻫﻮﺍﺯﻥ ﻭﺛﻘﻴﻒ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ.
( ) )ﺏ( ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻳﻮﻡ ﺣﻨﻴﻦ ﻭﻣﻌﻪ ١٠٫٠٠٠ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
) ( )ﺟـ( ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻨﻴﻦ ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ.
( ) )ﺩ( ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﺘﻪ ،ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ.
ﺱ :٣ﻣﺎ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ؟
***
١٤٦
\’äŸ]}’\ƒÊîÊ⁄
≈ÎÖ⬒\Â^(١)‘ÊehÎÂá
‹٦٣٠ÖdÊi—^Jz·٩fpÑ
UÎÂá∆’\feà
ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﺟﻤﻮ ﹰﻋﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ،ﻓﺄﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ
ﺗﺒﻮﻙ ،ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ.
\ˆUÎÂá∆÷’Ä\Ŭià
ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﹸﻋ ﹾﺴ ﹶﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻴﺶ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪ ﻃﺎﺑﺖ؛ ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﺠﻬﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﱹPONMLﱸ ،ﻟﻜﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻬﻢ
)(٢
ﺑﺜﻼﺛﻤﺎﺋﺔﺑﻌﻴﺮ ﹸﻣ ﹶﺤ ﱠﻤ ﹶﻠﺔﺑﺎﻟﺰﺍﺩﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ،ﻭﺑﺄﻟﻒﺩﻳﻨﺎﺭﻣﻦﺍﻟﻤﺎﻝ،ﻓﻘﺎﻝﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦﺍﻟﻤﺎﻝﻭﺍﻟﻌﺪﺓ،ﻭﺟﺎﺀﻋﺜﻤﺎﻥ
ﺑﻨﺼﻒ ﻣﺎﻟﻪ. ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻟﻪ ،ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻤﺮ
)(٣
ﺍﷲ ﷺ :ﹶ
»ﻻ ﹶﻳ ﹸﻀ ﱡﺮ ﹸﻋ ﹾﺜ ﹶﻤﺎﻥ ﹶﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ« ،ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
\’U‡ÂÙ]“e
ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﹸﺃ ﹾﻃﻠﹺ ﹶﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ )ﺍﻟﺒﻜﺎﺅﻭﻥ( ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻣﻌﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻓﺤﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺣﻜﺎﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ» :ﻻ ﺃﺟﺪ ﻣﺎ
ﺃﺣﻤﻠﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ«؛ ﻓﺘﻮﻟﻮﺍ ﻭﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺗﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺣﺰﻧﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ.
^UÎÂá∆’\o\Åt
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﹶﺳ ﹶﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻌﻪ ) (٣٠٠٠٠ﻣﻘﺎﺗﻞ ،ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻴﻞ ) ،(١٠٠٠٠ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻟﻮﺍﺀﻩ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ،ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ
ﻧﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻴﻠﺔ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺁﺧﺮ ﻏﺰﻭﺍﺗﻪ ﷺ. ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻮﻙ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﹰ
ﺟﻴﺸﺎ ﻟﻠﺮﻭﻡ ،ﻓﺄﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﹰ
) (١ﺗﻘﻊ ﺗﺒﻮﻙ ﺷﲈﻝ ﺍﳊﺠﺎﺯ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ٧٧٨ﹰ
ﻣﻴﻼ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ .ﺍﻵﻳﺔ.٨١ :
) (٣ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﱪﺍﻧﻰ -ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺟﺰﺀ ١٨ﺻـ .٢٣١
١٤٧
˛ Ž÷Ć}˛ ⁄̌’\ÀÕÊŸ
ÿÊàÖ’\ÎÄʡŬd;flËﷺU
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﻠﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻳﻌﺘﺬﺭﻭﻥ ﻓﻘﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻼﻧﻴﺘﻬﻢ،
ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀﻩ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ :ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﻣﺮﺍﺭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ،
ﻭﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ،ﺻﺪﻗﻮﺍ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻭﻧﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻬﻢ ،ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻬﻢ
ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺏ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﻋﻔﺎ ﻋﻨﻬﻢ.
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﹰ
^·UÎÂá∆’\‰É·È…Öe¬’\ÂãÂÑÅ’\€
ﺟﻬ ﹶﺰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺛﻠﺚ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺴﺮﺓ.
١ـ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﱠ
ﻭﺟﻞ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﹶﺃ ﹶﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ.
٢ـ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻋ ﱠﺰ ﱠ
٣ـ ﺑﻴﺎﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ.
***
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ،ﻭﻣﺎ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﻜﺎﺋﻴﻦ؟
ﺱ :٢ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( ) )ﺃ( ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ.
( ) ﺑﺄﻟﻔﻲ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ. )ﺏ( ﺟﺎﺀ ﻋﺜﻤﺎﻥ
( ) )ﺟـ( ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻌﻪ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ.
ﺱ :٣ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﺩﺭﺳﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺩﺭﺳﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ؟
***
١٤٨
\’ãÄ]â’\ƒÊîÊ⁄
ƒ\ÄÊ’\Ïqt
‹٦٣٢ãÑ]ŸJz·١٠Ïqu’\ÓÇÖ‚å
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺍﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﷺ ﺳﻴﺤﺞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﻮﺍﻓﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ
ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ،ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻣ ﹺ
ﹺ
ﻨﺎﺳﻜﻪ، ﹶ ﻳﺄﺗﻢ ﻭ ﹶﻳ ﹾﻘﺘ ﹶ
ﹶﺪﻱ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﱠ
ﻭﺃﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ٢٥ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ،ﺳﻨﺔ ١٠ﻫـ.
ﺛﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ،ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﻠﻢ
ﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺳﺒ ﹰﻌﺎ ،ﺛﻢ ﺳﻌﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﺳﺒ ﹰﻌﺎ ،ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﹺﻣﻨﹰﻰ،
ﷺ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ،ﹶﻭ ﹶﻗ ﱠﺒ ﹶﻠ ﹸﻪ ﻭ ﹶﻃ ﹶ
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻋﺮﻓﺎﺕ؛ ﻓﺄﻗﻴﻤﺖ ﻟﻪ ﺧ ﹾﻴﻤﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﺮﺍﺡ ﺣﺘﻰ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﺛﻢ ﺭﻛﺐ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺍﺀ،
ﻭﺧﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ.
ﹺ ﹺ
ﻭﺭ ﹶﻣﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻨﻰ ،ﹶ ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻋﺮﻓﺎﺕ ،ﻭﻗﻀﻰ ﻟﻴﻠ ﹰﺔ ﹸ
ﺑﺎﻟﻤﺰ ﹶﺩﻟﻔﺔ ،ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣ ﹰ
ﺃﺗﻢ ﹶﺣﺠ ﹸﻪ ،ﻭ ﹶﻋ ﱠﻠ ﹶﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺎﺳﻜﻬﻢ ،ﻭﻣﺎ ﻓﺮﺽ
ﻭﺣ ﹶﻠﻖ ﺭﺃﺳ ﹸﻪ ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﱠ
ﺍﻟﻬﺪﹾ ،ﹶ
ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ،ﺛﻢ ﻧ ﹶﹶﺤﺮ ﹶ
ﻋﻠﻴﻬﻢ.
^·Uƒ\ÄÊ’\ÏqtflŸÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅ’\€
١ـ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ.
٢ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ.
٣ـ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻣﺘﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﻌﻬﺎ.
***
١٤٩
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﻓﻲ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ؟ ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻙ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺫﺍ
ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ؟
ﺱ :٢ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ:
ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ،ﺍﺳﺘﻠﻢ ،..............ﻭ ﱠﻗ ﱠﺒﻠ ﹸﻪ ،ﻃﺎﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ،.............ﺛﻢ ﺳﻌﻰ
ﺑﻴﻦ .............ﺳﺒ ﹰﻌﺎ ،ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ،...............ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ،................ﻓﺄﻗﻴﻤﺖ ﻟﻪ
،.............ﻓﺎﺳﺘﺮﺍﺡ ﺣﺘﻰ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﺛﻢ ﺭﻛﺐ ﻧﺎﻗﺘﻪ..........................
***
١٥٠
\’√d]â’\ƒÊîÊ⁄
!\ÿÊàÑÎ]…Âﷺ
‹;٦٣٣;Ïfià;ÊË›ÊÁ;٧;z·;١١;Ïfià;ÿ¯\;√ËdÑ;١٢;flËfilˆ\;‹ÊÁ
ﻣﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ ١١ﻫـ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻭﺟﻌﻪ ﷺ ﺻﺪﺍ ﹰﻋﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰ ﺍ ﻳﺠﺪﻩ
ﹺ
ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ،ﻭﺍﺷﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﺘﻰ ﹸﺃ ﹾﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺮﺿﻪ ١٣ﹰ
ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ
ﺑﺎﻟﺸ ﹶﻔﺎﺀ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﱢ ﹸﻳ ﹶﻤ ﱠﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ
»ﻣﺮﻭﺍ ﺃ ﹶﺑﺎ ﹶﺑﻜﹾﺮ ﹶﺛ ﹸﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﻠﻢ ﹶﻳ ﹸﻌﺪ ﹶﻳ ﹾﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﹸ
ﱠﺎﺱ« ،ﻭﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ) (١٢ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ
)(١
ﺼﻞ ﺑﺎﻟﻨ ﹺ
ﹶﻓ ﹾﻠ ﹸﻴ ﱢ
ﺗﺘﻐﺸﺎ ﹸﻩ ﺳﻜﹾﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻧﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺀ ﻓﻜﺎﻥ ﹸﻳﺪﹾ ﹺﺧﻞ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ،ﻧﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﱠ
»ﻻ ﺇﹺ ﹶﻟﻪ ﺇﹺ ﱠﻻ ﺍﻟﻠﻪ ،ﺇﹺ ﱠﻥ ﻟﹺ ﹾﻠﻤﻮ ﹺ
ﺇﺫﺍ ﺍﺕ« ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤ ﹸﺔ ﺕ ﹶﻟ ﹶﺴﻜ ﹶﹶﺮ ﹲ ﹶﹾ ﹸ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﺴﺢ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﹶ ﹶ
ﺭﺃﺕ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ :ﻭﺍﻛﺮﺏ ﺃﺑﺘﺎﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ » ﹶﻟﻴﺲ ﻋ ﹶﻠﻰ ﹶﺃﺑﹺ ﹺ
ﻴﻚ ﻛ ﹾﹶﺮ ﹲﺏ ﹶﺑ ﹾﻌﺪﹶ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻴ ﹾﻮﻡﹺ«. ﹾ ﹶ ﹶ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺭﻓﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻳﺪﻩ ،ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ :ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ،ﺣﺘﻰ ﹸﻗﺒﺾ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﷲ
ﻋﺎﻣﺎ ﹸﻳ ﹶﺠﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ،ﻗﻀﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ) (٢٣ﹰ
ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﷲ ،ﻭﻧﺸﺮ ﺩﻋﻮﺗﻪ.
\’ÿÊàÖ’\Î]…ÂflŸÎÄ]iâ⁄’\ãÂÑÅﷺU
١ـ ﻭﻓﺎﺀ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻪ ﷺ.
٢ـ ﺣﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﹸﺣﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰ ﺍ.
٣ـ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﺒﻴﻪ :ﱹ Ö Õ Ô Óﱸ .
)(٢
٤ـ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺇﻣﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ .
٥ـ ﻓﻀﻞ ﺃﺑﻰ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
***
) (١ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
) (٢ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ .ﺍﻵﻳﺔ.٣٠ :
١٥١
^Ï÷Òà
ﺱ :١ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )√( ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻭﻋﻼﻣﺔ ) (Xﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻄﺄ:
( )ﺃ( ﻣﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١١ﻫـ) .
( ) . ﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ
)ﺏ( ﻛﺎﻥ ﷺ ﹸﻳ ﱠ
( ) )ﺟـ( ﹸﻗ ﹶ
ﺒﺾ ﷺ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ.
ﺱ :٢ﻛﻢ ﺳﻨ ﹰﺔ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ ﻓﻲ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ؟
***
١٥٢
\’flŸ]m’\ƒÊîÊ⁄
ÿÊàÖ’\(١)◊]⁄åﷺ„Õ˜|^Â
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻭﺷﻤﺎﺋﻠﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﻮ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ،ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺗﺼﻒ ﷺ ﺑﺎﻟﺨﻼﻝ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ،ﻓﻜﺎﻥ ﷺ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ
ﻭﺃﺣ ﹶﺴﻨﹶﻬﻢ ﹺﻋ ﹾﺸﺮﺓ ،ﻭﺃﺷﺪﹼ ﻫﻢ ﻟﻠﻪ ﷺ ﹶﺣ ﹶﺴﻦ ﺍﻟﺨﹶ ﹾﻠ ﹺﻖ ﻭﺍﻟﺨﹸ ﹸ
ﻠﻖ ،ﻭﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺍﺋﺤ ﹰﺔ ،ﻭﺃ ﹾﻟﻴﻨ ﹸﹶﻬﻢ ﻛﻔﺎ ،ﹾ
ﺧﺸﻴﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﷺ ﻻ ﻳﻐﻀﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻟﻬﺎ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻐﻀﺐ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻡ
ﻟﻐﻀﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖ ،ﻭﻛﺎﻥ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹸﻘ ﹸﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻮﺍﺿ ﹰﻌﺎ ﹶﻳﻘﻀﻲ ﻭ ﹶﻳﺴﻌﻰ
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻗﻂ ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﻬﺎﻩ
ﹰ ﺣﻴﺎﺀ ،ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺏ
ﹰ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻛﻠﻪ ﱠ
ﻭﺇﻻ ﺗﺮﻛﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﹸﻣﺘﻜﺌﹰﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﹶﻳ ﹸﻤ ﱡﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻥ ﻭﻻ ﻳﻮﻗﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻧﺎﺭ ﻟﻨﻀﺞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﹸﻳﺼﻠﹺﺢ ﻧﻌﻠﻪ ﻭﻳﺮﻗﻊ ﺛﻮﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭ ﹶﻳﺰﹸﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ،ﻭ ﹸﻳﺠﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ
ﹰ
ﻣﺘﻘﻠﻼ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ، ﻏﻨﻲ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻓﹺﺮﺍﺷﻪ ﻣﻦ ﹺﺟﻠﺪ ﹶﺣ ﹾﺸﻮﻩ ﻟﹺﻴﻒ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺯﺍﻫﺪﹰ ﺍ
ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﱟ
ﻭﻗﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﹶﻓﺄ ﹶﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﺰﺡ ﻭﻻ ﹶﻳ ﹸﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟ ﱠﻠﻪ ،ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﺃﻛﺜﺮ ﺿﺤﻜﻪ ﱡ
ﺍﻟﺘﺒﺴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﹶﻳ ﹾﻤ ﹸ
ﹸ
ﻭﻳﺘﻄﻠﻒ ﺑﻬﻢ. ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
***
) (١ﺍﻟﺸﲈﺋﻞ :ﺃﻱ ﺍﳋﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﲔ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ.
١٥٣
k]¡ÊîÊ∏\Ï⁄]Õ
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ
٣ ﻣﻘـﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ...................................................................
٥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ )ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ(..........................................................
٧ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺎﺕ ..........................................................
٨ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺎﺕ..................................................................
ﻗﺴﻢ ﱠ
٩ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ......................................................................
١١ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﺩﻟﻴﻠﻬﻤﺎ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻤﺎ...................................
١٢ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ...........................................................................
١٣ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﺣﺪﺍﺛﻪ..........................................
١٤ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﻨ ﹾﱠﺸﺮ....................................................................
١٥ ﺍﻟﺤ ﹾﺸﺮ...........................................................................
ﹶ
١٦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ...........................................................................
١٧ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ.........................................................................
١٩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ..........................................................................
٢١ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺠﻦ.....................
٢٢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ..................................................................
٢٣ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ......................................................................
٢٤ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
٢٥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ..........................................................................
٢٧ ﺍﻟﺠﻦ............................................................................
٢٨ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
٢٩ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ.......................................................
٣٠ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ....................................................................
k]¡ÊîÊ∏\Ï⁄]Õ;√d]h
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ
٣٠ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ...............................................................
٣٥ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
٣٧ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ(.........................................................
٣٩ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ................................................................
٤٠ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ.................................................
٤٢ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ........................................................................
٤٣ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ...............................................
٤٥ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ........................................................................
٤٦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻀﻞ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ .................
٤٨ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ .......................................................................
٤٩ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺣﺮﻣﺔ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ......................................
٥١ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.......................................................................
٥٢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ...............................
٥٤ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.......................................................................
٥٥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﺄﻣﺘﻪ......................................
٥٧ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ........................................................................
٥٨ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ.........................
٦١ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ........................................................................
٦٢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ....................................
٦٤ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.......................................................................
٦٥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.........................................
٦٧ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.......................................................................
k]¡ÊîÊ∏\Ï⁄]Õ;√d]h
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ
٦٨ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ..................................
٧٠ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ........................................................................
٧١ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ...................
٧٤ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.......................................................................
٧٥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ........................................
٧٧ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
٧٩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ )ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ(..............................................
٨١ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ..................................................
٨٢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ.......................................
٨٤ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
٨٥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ.................................................
٨٦ ﺃﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
٨٧ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ....................................................
٨٨ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
٨٩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ..........................................
٩٠ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
٩١ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﺍﻵﻣﻨﻴﻦ......................................
٩٢ ﺃﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
٩٣ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ...............................................
٩٤ ﺃﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
٩٥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ...................................
٩٧ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
k]¡ÊîÊ∏\Ï⁄]Õ;√d]h
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ
٩٨ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﷲ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ.................................
١٠٠ ﺃﺳﺌﻠﺔ...........................................................................
١٠١ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ...................................................
١٠٣ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
١٠٤ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ....................................
١٠٥ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
١٠٦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.....................................
١٠٨ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ........................................................................
١٠٩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.................
١١١ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
١١٢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻼﻝ.............................
١١٣ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
١١٤ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ............................
١١٦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ .......................................................................
١١٧ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ......................
١١٩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ........................................................................
١٢٠ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﻭ ﹶﻧ ﹾﺒ ﹸﺬ ﺍﻟ ﹸﻌﻨﹾﻒ.................................
١٢١ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
١٢٢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻃﺔ ﺍﻷﺫ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ.............................
١٢٤ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ........................................................................
١٢٥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ...........................................
١٢٦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ........................................................................
k]¡ÊîÊ∏\Ï⁄]Õ;√d]h
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ
١٢٧ ﻭﺣ ﹾﺴ ﹸﻦ ﹸﺧ ﹸﻠ ﹺﻘ ﹺﻪ(..........................
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ )ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ،ﹸ
١٢٩ ﺃﺳﺌﻠﺔ...........................................................................
١٣٠ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺍ ﹾﻟ ﹶﻤ ﹾﺮ ﹸﺀ ﹶﻣ ﹶﻊ ﹶﻣ ﹾﻦ ﹶﺃ ﹶﺣ ﹼ
ﺐ.............................................
١٣١ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ.........................................................................
١٣٣ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ )ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ(..................................................
١٣٥ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ.....................................................
١٣٦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻏﺰﻭﺓ ﺧﻴﺒﺮ......................................................
١٣٨ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
١٣٩ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﻣﺆﺗﺔ.......................................................
١٤١ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
١٤٢ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ .......................................................
١٤٣ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
١٤٤ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻏﺰﻭﺓ ﹸﺣ ﹶﻨ ﹾﻴﻦ ....................................................
١٤٦ ﺃﺳﺌﻠﺔ...........................................................................
١٤٧ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﺮﺓ .........................................
١٤٨ ﺃﺳﺌﻠﺔ...........................................................................
١٤٩ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ...................................................
١٥٠ ﺃﺳﺌﻠﺔ...........................................................................
١٥١ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﷺ .............................................
١٥٢ ﺃﺳﺌﻠﺔ..........................................................................
١٥٣ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺷﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ.....................................
You might also like
- The Subtle Art of Not Giving a F*ck: A Counterintuitive Approach to Living a Good LifeFrom EverandThe Subtle Art of Not Giving a F*ck: A Counterintuitive Approach to Living a Good LifeRating: 4 out of 5 stars4/5 (5819)
- The Gifts of Imperfection: Let Go of Who You Think You're Supposed to Be and Embrace Who You AreFrom EverandThe Gifts of Imperfection: Let Go of Who You Think You're Supposed to Be and Embrace Who You AreRating: 4 out of 5 stars4/5 (1092)
- Never Split the Difference: Negotiating As If Your Life Depended On ItFrom EverandNever Split the Difference: Negotiating As If Your Life Depended On ItRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (845)
- Grit: The Power of Passion and PerseveranceFrom EverandGrit: The Power of Passion and PerseveranceRating: 4 out of 5 stars4/5 (590)
- Hidden Figures: The American Dream and the Untold Story of the Black Women Mathematicians Who Helped Win the Space RaceFrom EverandHidden Figures: The American Dream and the Untold Story of the Black Women Mathematicians Who Helped Win the Space RaceRating: 4 out of 5 stars4/5 (897)
- Shoe Dog: A Memoir by the Creator of NikeFrom EverandShoe Dog: A Memoir by the Creator of NikeRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (540)
- The Hard Thing About Hard Things: Building a Business When There Are No Easy AnswersFrom EverandThe Hard Thing About Hard Things: Building a Business When There Are No Easy AnswersRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (348)
- Elon Musk: Tesla, SpaceX, and the Quest for a Fantastic FutureFrom EverandElon Musk: Tesla, SpaceX, and the Quest for a Fantastic FutureRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (474)
- Her Body and Other Parties: StoriesFrom EverandHer Body and Other Parties: StoriesRating: 4 out of 5 stars4/5 (822)
- The Emperor of All Maladies: A Biography of CancerFrom EverandThe Emperor of All Maladies: A Biography of CancerRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (271)
- The Sympathizer: A Novel (Pulitzer Prize for Fiction)From EverandThe Sympathizer: A Novel (Pulitzer Prize for Fiction)Rating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (122)
- The Little Book of Hygge: Danish Secrets to Happy LivingFrom EverandThe Little Book of Hygge: Danish Secrets to Happy LivingRating: 3.5 out of 5 stars3.5/5 (401)
- The World Is Flat 3.0: A Brief History of the Twenty-first CenturyFrom EverandThe World Is Flat 3.0: A Brief History of the Twenty-first CenturyRating: 3.5 out of 5 stars3.5/5 (2259)
- The Yellow House: A Memoir (2019 National Book Award Winner)From EverandThe Yellow House: A Memoir (2019 National Book Award Winner)Rating: 4 out of 5 stars4/5 (98)
- Devil in the Grove: Thurgood Marshall, the Groveland Boys, and the Dawn of a New AmericaFrom EverandDevil in the Grove: Thurgood Marshall, the Groveland Boys, and the Dawn of a New AmericaRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (266)
- A Heartbreaking Work Of Staggering Genius: A Memoir Based on a True StoryFrom EverandA Heartbreaking Work Of Staggering Genius: A Memoir Based on a True StoryRating: 3.5 out of 5 stars3.5/5 (231)
- Team of Rivals: The Political Genius of Abraham LincolnFrom EverandTeam of Rivals: The Political Genius of Abraham LincolnRating: 4.5 out of 5 stars4.5/5 (234)
- On Fire: The (Burning) Case for a Green New DealFrom EverandOn Fire: The (Burning) Case for a Green New DealRating: 4 out of 5 stars4/5 (74)
- The Unwinding: An Inner History of the New AmericaFrom EverandThe Unwinding: An Inner History of the New AmericaRating: 4 out of 5 stars4/5 (45)
