Professional Documents
Culture Documents
Abu Helal, Fares - Nature of The Conflict in Egypt - June 2015 - in Arabic
Abu Helal, Fares - Nature of The Conflict in Egypt - June 2015 - in Arabic
،بين التيار
اإلسالمي الذي يمثله الرئيس مرسي وتدعمه معظم األحزاب والشخصيات /اإلسالمية ،وبين مؤسسات /الدولة المتحالفة مع تيار
.علماني إقصائي "يريد محاربة الدين" ومظاهر التدين في مصر
والحقيقة أن هناك كثيرا من المظاهر والشواهد التي تؤيد وجهة النظر هذه ،سواء من ناحية طبيعة االصطفافات /السياسية بين طرفي
.األزمة ،أو من ناحية بعض اإلجراءات والتصريحات التي قد تساهم في إبراز الطابع الديني للصراع
فقد لعبت القيادات في أطراف األزمة منذ بدايتها بعد خلع مبارك دورا في استحضار الدين كعنصر من عناصر الصراع ،ويستوي
في ذلك التياران اإلسالمي والعلماني .ومثل الجدل حول االستفتاء على اإلعالن الدستوري يوم 19مارس/آذار 2011بداية لهذا
المنحى ،حينما استطاع المجلس العسكري "التالعب" باإلسالميين وإظهار التصويت على اإلعالن باعتباره تصويتا على إبقاء المادة
الثانية من الدستور التي تنص على أن اإلسالم هو المصدر الرئيسي للتشريع ،وهو ما القى قبوال عند اإلسالميين الذين رفعوا
!شعارات تعتبر االستفتاء تصويتا على دور الشريعة في البالد ،مع العلم أن المادة الثانية لم تكن مطروحة في التصويت أصال
وبمقابل السذاجة التي تعامل بها اإلسالميون مع "حيلة" المجلس العسكري لتنفيذ أجندته إلدارة المرحلة االنتقالية ،فقد تعامل
العلمانيون أيضا بسذاجة حينما جعلوا معركتهم األساسية /مع التيار اإلسالمي ،وبدؤوا يطلقون عليه أوصافا ال يمكن إال أن تساهم في
تأجيج االصطفاف الديني لدى أنصاره ،من قبيل "الفاشية الدينية" وغيرها من االتهامات ،باإلضافة إلى التحريض الذي مارسته
.التيارات العلمانية صراحة وتلميحا لألقباط لتشكيل كتلة صلبة للتصويت ضد التيار اإلسالمي باعتباره تهديدا لهم في كل االنتخابات
بمقابل السذاجة التي تعامل بها اإلسالميون مع "حيلة" المجلس العسكري لتنفيذ أجندته إلدارة المرحلة االنتقالية ،فقد تعامل"
العلمانيون أيضا بسذاجة حينما جعلوا معركتهم األساسية /مع التيار اإلسالمي ،وبدؤوا يطلقون عليه أوصافا ال يمكن إال أن تساهم في
""تأجيج االصطفاف الديني من قبيل "الفاشية الدينية
تصاعد هذا الفرز في الدورة الثانية من االنتخابات الرئاسية بين محمد مرسي وأحمد شفيق ،وازداد خطورة في األحداث التي أعقبت
اإلعالن الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر/تشرين الثاني ،2012وفي المداوالت والتصويت على الدستور في نهاية العام
.نفسه
لقد لعب الفريقان ،على حد سواء ،في هذه الفترة دورا بائسا في استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية بحتة ،إذ استخدم اإلخوان
موضوع الشريعة وجمعوا بينها وبين الشرعية الدستورية للرئيس مرسي ،كما اضطروا للموافقة على أطروحات حزب النور
اإلشكالية في الجمعية التأسيسية للدستور ،ليظهر االصطفاف واضحا بين كافة /التيارات اإلسالمية من جهة ،وكافة التيارات العلمانية
!من جهة أخرى ،فيما أصبح واضحا أنه فخ أعد لإلخوان من حلفائه السلفيين باألمس ،أعدائه اللدودين اليوم
على أن الدور الذي لعبه العلمانيون في هذه األزمة ال يقل خطورة عن ما قام به اإلسالميون ،إذ عمل رموز هذا التيار على بث
اتهامات /كاذبة عن رغبة اإلسالميين بكتابة دستور "ديني متشدد" يقصي المخالفين ويحارب الحريات باسم الدين ويضع األقباط في
درجة ثانية من المواطنة ،مع أن الرجوع للدستور الذي أعد من الجمعية بغالبيتها اإلسالمية كان دستورا عصريا جدا من هذه الناحية،
وهو ،وإن شابته بعض العيوب ،دستور يعلي من شأن المواطنة وال يفرق بين المسلمين واألقباط ويرعى حرية التعبير والعقيدة
واإلبداع ،بخالف ما كان يروج من إشاعات من التيارات العلمانية ،التي ساهمت بتخويف األقباط وبخلق حالة من الفرز الديني
.والطائفي واأليديولوجي غير المسبوقة في مصر
ومع بدء التحضير و"التسخين" لمظاهرات 30يونيو/حزيران وانقالب 3يوليو/تموز ،2013اتجه الخطاب السياسي للتيارات
المعارضة لمرسي إلى طابع مثير للمشاعر الدينية لدى أنصاره أكثر فأكثر ،وهو ما تم استخدامه أيضا من قبل أنصار مرسي لحشد
المزيد من التعاطف معه من أبناء التيارات اإلسالمية التي وجدت في الخطاب المعارض اإلقصائي "حربا على الدين" ،في الوقت
الذي روجت فيه المعارضة "المدنية" آنذاك خطابا تخويفيا يحذر من تغيير "الهوية الوطنية" لمصر ،في استدعاء واضح لتأييد
.التيارات العلمانية والمسيحيين
حالة االستقطاب الديني هذه تصاعدت بشكل واضح بعد االنقالب ،وقد بدت معالمها في الخطاب الفاشي لألطراف المؤيدة لالنقالب
ضد كل من هو إسالمي ،ومحاولة نزع "اإلنسانية" عن اإلسالميين ،والتحريض عليهم ،إلى درجة اعتبارهم شعبا آخر ،إضافة إلى
التصريحات المسيئة للدين التي صدرت عن بعض الموتورين وأعطت للتيارات الدينية مبررا للترويج بأن الصراع ليس فقط ضد
اإلسالميين ،بل ضد اإلسالم نفسه ،وهو ما انعكس في الخطاب الديني المكثف أيضا في اعتصامي رابعة والنهضة المناهضين
.لالنقالب
ولم تكن الخطابات والشعارات فقط تصب في هذا االتجاه ،بل إن النظام الحاكم بعد االنقالب مارس بعض الممارسات /التي غذت
الرواية الدينية للصراع عند اإلسالميين ،مثل مجزرة الحرس الجمهوري التي ارتكبت بعيد انتهاء صالة الفجر ،وإطالق النار على
المصلين في أحد مساجد العريش ،ثم إحراق مسجد رابعة أثناء مجزرة الفض ،وهي إجراءات ،سواء كانت مقصودة أو بمحض
.الصدفة ،ساهمت في تقوية التفسيرات الدينية للصراع عند أنصار اإلسالميين
وبمقابل الخطاب الديني عند التيارات اإلسالمية ،تبنت السلطة خطابا دينيا يؤيد رؤيتها ،ولكن بنكهة فاشية أكبر ،تدعو للقتل والحرق
وتتهم المعارضين لالنقالب بأنهم كفار وخوارج ،وهو خطاب تكفيري لم يصل لدرجته خطاب التيارات اإلسالمية التي تتهم عادة
.بالتكفير وباستخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية
لقد عززت كل هذه المفاصل وجهة النظر التي ترى فيما يجري في مصر صراعا دينيا ،وما زاد فيها تصاعد حاالت الهجوم على
التراث الديني اإلسالمي مثل الفقه والحديث النبوي الشريف ،خصوصا بعد تصريحات السيسي عن إصالح الفكر الديني ،وهو
الهجوم الذي يأتي عادة على شكل تصريحات مستفزة تفتقد اللياقة في كثير من األحيان ،مما جعلها تمثل عنصرا في دعم التفسير
.الديني للصراع
وبالطبع فإن نقد التراث الديني لو تم بشكل أكثر علمية وبظروف سياسية مغايرة لما مثل حالة من تأجيج المشاعر الدينية عن
اإلسالميين ،خصوصا وأن كثيرا من األطروحات التي تتم حاليا ليست بدعا من النقاش الحاصل في المدارس الفكرية اإلسالمية،
.ولكنها كانت تتم بأسلوب أكثر حرفية واحتراما للموروث والمشاعر الدينية للناس
مقابل الخطاب الديني عند التيارات اإلسالمية ،تبنت السلطة خطابا دينيا يؤيد رؤيتها ،ولكن بنكهة فاشية أكبر ،تدعو للقتل"
والحرق وتتهم المعارضين لالنقالب بأنهم كفار وخوارج ،وهو خطاب تكفيري لم يصل لدرجته خطاب التيارات اإلسالمية التي تتهم
"عادة بالتكفير وباستخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية
وأمام كل هذا الخطاب من الجهتين ،فإن الكثيرين يرون أنه من الصعب إقناع مناصري التيارات اإلسالمية بدفع فرضية استهداف
!الدين بالصراع القائم في مصر .وهذه حقيقة ،ولكن للحقيقة أوجه أخرى
فعلى الرغم من وجود مؤشرات تدل على منطلقات دينية لألزمة في مصر ،فإن الوقائع األكثر صالبة تدل على أن الصراع هو
مصلحي طبقي في العموم ،يستخدم طرفاه شعارات أيديولوجية لكسب المزيد من األنصار ،وهو أمر معهود في الصراعات السياسية
في كل مكان .وهذا ال ينفي وجود فئات محدودة من طرفي الصراع تتبنى خطابا أيديولوجيا حقيقيا ،وتقيم موقفها على أساسه ،ونعني
هنا بالفئات العلمانية واليسارية والناصرية المتطرفة من جهة الداعمين لالنقالب ،وبعض المنتمين لألحزاب اإلسالمية األكثر
.أيديولوجية من جماعة اإلخوان وبعض أفراد الجماعة الذين يشعرون بمظلومية كبيرة أيضا
على أن المسار الذي اختطه العنصر األساسي في نظام االنقالب ،وهو الجيش والدولة العميقة ،يؤكد محاولته الظهور بصورة
المتصالح مع الدين ،نظرا إلدراكه أهمية احترام هوية وروح الشعب المصري ،ولذلك فقد حرص السيسي على وجود حزب النور
واألزهر في خطاب االنقالب ،كما حرص على حشد شيوخ وعلماء مقربين من الدولة العميقة لشرعنة االنقالب وإجراءاته .وكذلك
فإن وسائل اإلعالم القريبة من السيسي عملت على الترويج له كشخص متدين ملتزم .وحتى عندما تحدث السيسي عن ما أسماه
"إصالح الفكر الديني" ،فإنه اضطر بعد ذلك لتوضيح تصريحاته بعد أن "استغلها" بعض اإلعالميين للهجوم بشراسة على التراث
.الفكري والفقهي اإلسالمي
وبعيدا عن التصريحات فإن حقيقة الخالف هي أساسا على دور المؤسسة العسكرية وحلفائها من رجال األعمال والنخبة المدينية في
المدن الكبرى وتحديدا القاهرة واإلسكندرية في السيطرة على السلطة واالقتصاد والثروة والوظائف العليا في البيروقراطية المصرية
الضخمة .ولذلك فإن المؤسسة العسكرية -بحسب الباحث يزيد صايغ -ربما تكون قد بدأت اإلعداد الحقيقي لالنقالب عندما شعرت أن
الرئيس مرسي يريد الدخول على خط إدارة الهيئات والمشاريع المحتكرة للجيش منذ ستة عقود ،مثل مشروع قناة السويس ،وبمعنى
.آخر عندما شعرت أنه قد يهدد مصالحها االقتصادية والسلطوية وليس بسبب توجهاته اإلسالمية أو الدينية
لقد كانت المؤسسة العسكرية ،وهي العنصر األكثر صالبة في قيادة االنقالب ،مستعدة للتعايش مع اإلخوان ومرسي لو ظل األخير
بعيدا عن "عش الدبابير" ،وهو ما أدركه اإلخوان بصورة ما وانعكس على تكيفهم ومرونتهم مع مطالب العسكر فيما يتعلق بالدستور،
.وضرورة اإلبقاء على ميزانية الجيش رقما واحدا دون تفاصيل شفافة/
وعلى الرغم من هذه المرونة ،فإن مرسي أظهر محاوالت "متواضعة" للتعامل كقائد أعلى للقوات المسلحة وكعنوان للسياسة في
الدولة .وقد ظهر ذلك جليا في رفض الرئاسة دعوة الجيش للقوى السياسية لالجتماع لوضع حلول ألزمة اإلعالن الدستوري ،وهو ما
اضطر وزارة الدفاع لسحب دعوتها آنذاك ،كما ظهر ذلك في تصريحات متكررة لمرسي وفي أكثر من مناسبة ،أكد فيها أنه القائد
.األعلى للقوات المسلحة ،في إشارة ذات داللة على طبيعة الصراع بينه وبين قيادة الجيش
ولكن المحاولتين األكثر أهمية في هذا المجال تمثلتا في مشروع تطوير قناة السويس الذي ربط بالرئيس مباشرة ،وفي تصريحات
مرسي في مهرجان "نصرة سوريا" يوم 15يونيو/حزيران 2013التي أكد فيها أن "رئيس مصر وشعبها وجيشها يقفون مع شعب/
سوريا" ،وهي التصريحات التي أشعرت المجلس العسكري أن مرسي يريد الحصول على سلطات حقيقية كانت محتكرة حصريا
.لقيادته ،وهو ما دفع الجيش إلصدار بيان أكد فيه أن قوته هي لحماية مصر فقط ،بعد يوم واحد من تصريحات مرسي
وقد شكلت هذه األحداث المفصلية ،بحسب باحثين مستقلين وإعالميين مقربين من الجيش المصري ،دافعا رئيسيا للمجلس العسكري
للتحرك باتجاه عزل مرسي ،وهو ما يؤكد أن االنقالب جاء للرد على أي محاولة لالنتقاص من مصالح قيادة الجيش السياسية
.واالقتصادية وسلطتها شبه المطلقة
وينطبق األمر نفسه على الكتلة الصلبة للنخب المدينية في مصر ،التي صوتت في كل االنتخابات بعد الثورة ضد مرشحي اإلخوان،
الذين لم يكونوا قد أظهروا بعد أي مؤشرات على انتهاج برنامج أيديولوجي ديني ،ولم يكونوا أيضا قد تعرضوا لحملة إعالمية شرسة
.تتهمهم بمحاوالت تغيير "هوية" الشعب /المصري كتلك التي حصلت تحديدا بعد ترشح مرسي للرئاسة
ويمكن القول إن هذه النخب صوتت للدولة العميقة في كل هذه االنتخابات بشكل متصاعد (باستثناء مدينة الجيزة القاهرية) ،ألن هذه
الدولة تمثل مصالحها االقتصادية والسياسية ،وتضمن استمرار تحكمها بالمال والسلطة والبيروقراطية المصرية ،فيما صوتت القرى
.والصعيد عموما لإلخوان في كل االنتخابات باعتبار أن اإلخوان والتيارات اإلسالمية تمثل هذه الفئات بالمعنى الطبقي للكلمة
إن طبيعة تأسيس الدولة المصرية الحديث وتوزيع النفوذ فيها ،ومسار األحداث الذي أعقب سقوط مبارك ،يؤكدان أن الصراع"
القائم في مصر هو صراع طبقي اجتماعي أساسا ،أما الدين فال يشكل منطلقا مركزيا لألحداث عند النخب المتمركزة حول السلطة،
"وإنما يتم استخدامه منها ومن جميع األطراف
ومن المعروف أن الغالبية العظمى من قيادات التيارات اإلسالمية واإلخوان خصوصا ينتمون طبقيا إلى أبناء القرى والصعيد
المهاجرين للقاهرة ،حيث تقول كثير من الدراسات األكاديمية إن صعود الحركات اإلسالمية في مصر يرتبط بعوامل كثيرة من أهمها
الهجرات الداخلية التي نشطت بعد الستينيات بشكل الفت ،وبالتالي فمن المتوقع أن تكون قاعدتهم الجماهيرية أكثر في القرى
.والصعيد
وفي هذا اإلطار ،يمكن فهم التصريحات الكثيرة التي صدرت عن معارضي اإلخوان أثناء المرحلة االنتقالية ،والتي شككت /في
نجاعة االنتخابات في بناء نظام ديمقراطي ،باعتبار أن الكتلة التصويتية األكبر هي من "الفقراء الذين يمكن شراء أصواتهم" ومن
األميين ،لدرجة أن البعض طالب بحصر االنتخابات في فئات معينة من الشعب ،وهي تصريحات تؤكد ما نذهب إليه في تحليل دوافع
الصراع في مصر ،وهي رفض النخب المدينية المتحالفة مع الدولة العميقة فكرة أن يحكمهم /رئيس منتخب من قبل الفئات المهمشة/
.والفقيرة تاريخيا في مصر
وإضافة لكل ما سبق ،فإن بعض التصريحات التي صدرت مؤخرا عن وزراء ومسؤولين في النخب الحاكمة واإلعالم تظهر طبيعة
الصراع الطبقي في مصر ،كتصريحات وزير العدل المستقيل محفوظ صابر التي قال فيها إن أوالد "الزبالين" ال يفترض أن يعملوا
في القضاء ،وتصريحات وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات ليلى إسكندر التي حملت الصعايدة مسؤولية انتشار البؤر العشوائية
في القاهرة واإلسكندرية بسبب هجراتهم المتوالية لهاتين المدينتين ،وتصريحات لوزير العدل الحالي أحمد الزند وقيادات أمنية
".مختلفة تؤكد أنهم "األسياد" وأن اآلخرين هم "العبيد
إن طبيعة تأسيس الدولة المصرية الحديث وتوزيع النفوذ فيها ،ومسار األحداث الذي أعقب سقوط مبارك ،يؤكدان أن الصراع القائم
في مصر هو صراع طبقي اجتماعي أساسا ،أما الدين فال يشكل منطلقا مركزيا لألحداث عند النخب المتمركزة حول السلطة ،وإنما
.يتم استخدامه منها ومن جميع األطراف في سبيل توسيع القاعدة الشعبية المؤيدة لهذا الطرف أو ذاك
يبقى القول إن تحديد ماهية الصراع ومنطلقاته ليس مجرد محاولة في البحث السوسيولوجي المجرد ،بل يهدف إلى تحديد طبيعة
االصطفافات في معسكر الثورة السلمية ضد االنقالب ،لتقوية هذا المعسكر ،وتحييد الخالفات /األيديولوجية في سبيل خوض معركة
اإلصالح لمصلحة الفئات المهمشة والفقيرة ،ولتقليل سطوة تحالف العسكر والنخبة المدينية على مقدرات البالد ،خصوصا أن مسألة
.الهوية العربية اإلسالمية في مصر محسومة لدى الغالبية العظمى من المصريين ،باستثناء بعض األصوات الشاذة هنا وهناك
المصدر :الجزيرة