You are on page 1of 3

‫الحمد هلل الذي يرفع بالهمة من شاء إلى بلوغ القمة‪ ،‬والصالة والسالم على أمضى الناس عزيمة‪

،‬وأقوى‬
‫الخلق إرادة‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه‪،‬‬

‫مالك األمر تقوى هللا فاجعل * تـقاه عـدة لـصالح أمرك‬


‫وبـادر نـحو طاعته بعزم * فما تدري متى يمضى بعمرك‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫روى االمام الترمذي في سننه وصححه األلباني من ما جاء عن عبدهللا بن عمرو عن النبي ‪:‬‬

‫َ‬
‫وتسعين‬ ‫الخًلئق يو َم القيام ِّة فينش ُُر ع َلي ِّه تسعةا‬ ‫ِّ‬ ‫رؤوس‬
‫ِّ‬ ‫رجًل من أ َّمتي على‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫َّللا سيُ َخ ِّل ُ‬
‫إن َّ َ‬ ‫َّ‬
‫ظون ؟يقو ُل‬‫أتنكر من هذا شيئ اا ؟ أظل َمكَ كتبتي الحافِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫البصر ث َّم يقو ُل ‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫مد‬
‫سجل مث ُل ِّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ا‬
‫سجًل ‪ ،‬ك ُّل‬
‫إن لَكَ ِّعندَنا حسنةا ‪ ،‬وإنَّهُ‬ ‫رب ‪ ،‬فيقو ُل ‪ :‬بلَى ‪َّ ،‬‬ ‫عذر ؟ فيقو ُل ‪ :‬ال يا ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫رب ‪ ،‬فيقو ُل ‪ :‬أفلَكَ‬ ‫‪ :‬ال يا ِّ‬
‫أن مح َّمداا عب ُدهُ ورسولُهُ‬ ‫َّللاُ ‪ ،‬وأشه ُد َّ‬ ‫ج بطاقةا فيها أشه ُد أن ال إلَهَ َّإال َّ‬ ‫ظل َم عليكَ اليو َم ‪ ،‬فيخر ُ‬ ‫ال ُ‬
‫ت ؟ فقا َل ‪ :‬فإنَّكَ ال تُظلَ ُم‬ ‫جًل ِّ‬ ‫رب ‪ ،‬ما ه ِّذ ِّه البطاقةُ ما ه ِّذ ِّه ِّ‬
‫الس َّ‬ ‫‪ ،‬فيقو ُل ‪ :‬احضُر وزنَكَ فيقو ُل يا ِّ‬
‫ت البطاقةُ ‪ ،‬وال‬ ‫جًلتُ وثقُل ِّ‬ ‫الس َّ‬
‫ت ِّ‬ ‫جًلتُ في كفَّ ٍّة ‪ ،‬والبطاقةُ في كفَّ ٍّة فطاش ِّ‬ ‫الس َّ‬ ‫ض ُع ِّ‬ ‫‪ ،‬قا َل ‪ :‬فتو َ‬
‫أنه التوحيد‬ ‫َّللا شي ٌء‬‫اسم َّ ِّ‬ ‫يثق ُل م َع ِّ‬
‫اقطع حبال العالمين جميعيهم يكفيك حبل هللا جل جًلله‬
‫فالخلق أموات وهل يرجى العطا من ميت قد مزقت أسماله ؟‬
‫وإنا نهيب بإخواننا المسلمين أن يحذروا من وسائل الشرك‪ ،‬وأن يحسنوا في توك ِلهم على هللا تعالى وحده ال‬
‫شريك له‪ ،‬فهو حسبُنا ونعم الوكيل‪ ..‬اللهم إنا نسألك فع َل الخيرات وترك المنكرات‪ ،‬وصلى هللا وسلم على‬
‫نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫بارك هللا لي ولكم في القرآن والسنة‬

‫الخطبة الثانية ‪:‬‬


‫الحمدهلل وحده ‪......‬‬
‫يب بِّ ِّه َمن يَشَا ُء ِّم ْن ِّعبَا ِّد ِّه ۚ‬ ‫ف لَهُ إِّ َّال ُه َو ۖ َوإِّن يُ ِّردْكَ بِّ َخي ٍّْر فَ ًَل َرا َّد ِّلفَ ْ‬
‫ض ِّل ِّه ۚ يُ ِّص ُ‬ ‫َّللاُ بِّض ٍُّر فَ ًَل كَا ِّ‬
‫ش َ‬ ‫سكَ َّ‬‫س ْ‬
‫َوإِّن يَ ْم َ‬
‫الر ِّحي ُم‬ ‫َو ُه َو ا ْلغَفُ ُ‬
‫ور َّ‬
‫علَّق َو َدعَةا فًل َودَع هللاُ له‪.‬‬ ‫علَّق تميمةا فًل أَتَ َّم هللاُ له‪ ،‬ومن َ‬ ‫‪َ -‬من َ‬
‫الراوي‪ :‬عقبة بن عامر | المحدث‪ :‬األلباني | المصدر‪ :‬السلسلة الضعيفة‬
‫الصفحة أو الرقم‪ 1266 :‬خًلصة حكم المحدث‪ :‬ضعيف‬
‫التخريج‪ :‬أخرجه ابن حبان (‪ )6086‬واللفظ له‪ ،‬والطبراني (‪ ،)820( )297/17‬وابن عدي في ((الكامل‬
‫في الضعفاء)) (‪)470/6‬‬
‫سكَ ع َْن‬ ‫سعَةا‪َ ،‬وأَ ْم َ‬ ‫ط فَبَايَ َع تِّ ْ‬ ‫َّللا ﷺ أَ ْقبَ َل ِّإ َل ْي ِّه َر ْه ٌ‬
‫سو َل َّ ِّ‬ ‫ع ْنهُ‪ ،‬أَ َّن َر ُ‬
‫َّللاُ َ‬
‫ي َّ‬ ‫ع ْقبَةَ ب ِّْن ع ِّ‬
‫َام ٍّر ا ْل ُج َهنِّي ِّ َر ِّض َ‬ ‫وع َْن ُ‬
‫طعَ َها‬ ‫علَ ْي ِّه تَ ِّمي َمةا»‪ .‬فَأ َ ْد َخ َل َ‬
‫الر ُج ُل يَ َدهُ فَقَ َ‬ ‫احداا‪.‬؟ فَقَالَ‪« :‬إِّ َّن َ‬ ‫سعَةا َوتَ َر ْكتَ َو ِّ‬‫سو َل هللاِّ‪ :‬بَايَ ْعتَ تِّ ْ‬ ‫اح ٍّد فَقَالُوا يَا َر ُ‬
‫َو ِّ‬
‫ق تَ ِّمي َمةا فَقَ ْد أَش َْركَ » رواه أحمد بإسنا ٍّد قوي والحاكم في مستدركه‪َ .‬وع َْن َ‬
‫ع ْب ِّد‬ ‫فَ َبا َي َعهُ َوقَا َل ﷺ‪َ « :‬م ْن َ‬
‫علَّ َ‬
‫ش ْركٌ »‬ ‫الرقَى‪َ ،‬والت َّ َمائِّ َم‪َ ،‬والتِّ َولَةَ ِّ‬‫َّللا ﷺ يَقُو ُل‪ِّ « :‬إ َّن ُّ‬ ‫سو َل َّ ِّ‬ ‫س ِّم ْعتُ َر ُ‬‫ع ْنهُ‪ ،‬قَالَ‪َ :‬‬ ‫َّللاُ َ‬‫ي َّ‬ ‫سعُو ٍّد َر ِّض َ‬‫َّللا ب ِّْن َم ْ‬
‫َّ ِّ‬
‫رواه أبو داود وابن ماجة وأحمد وصححه األلباني‪.‬‬
‫وفي بيان الهيئة الدائمة لإلفتاء برئاسة سماحة المفتي حفظه هللا رقم (‪ )23407‬قالوا ما نصه‪" :‬ومما‬
‫يدخل في ذلك‪ :‬أي‪[ :‬في تعليق التمائم] تعليق التمائم على السيارات‪ ،‬حيث توضع خرقة في مقدمة السيارة‬
‫جنس عم ِّل أه ِّل الجاهلية حيث كانوا‬ ‫ِّ‬ ‫الحوادث‪ ،‬فإن هذا من‬ ‫َ‬ ‫أو مؤخرتها يُعتقد أنها تَدف ُع الحس َد وتمن ُع‬
‫َّللاُ‬
‫ي َّ‬‫ي َر ِّض َ‬ ‫ش ٍّير األ َ ْن َ‬
‫ص ِّار َّ‬ ‫أمر رسو ُل هللا ﷺ بقط ِّعها ‪ ،‬فَ َع ْن أَ ِّبي َب ِّ‬ ‫العين‪ ،‬وقد َ‬ ‫َ‬ ‫يقلدون البهائ َم خوفاا عليها من‬
‫وال أَ ْن‪:‬‬
‫س ا‬ ‫َّللا ﷺ‪َ ،‬ر ُ‬ ‫سو ُل َّ ِّ‬ ‫اس فِّي َم ِّبيتِّ ِّه ْم‪ ،‬فَأ َ ْر َ‬
‫س َل َر ُ‬ ‫سفَ ِّار ِّه‪َ ،‬والنَّ ُ‬‫ض أَ ْ‬ ‫َّللا ﷺ‪ ،‬فِّي بَ ْع ِّ‬
‫سو ِّل َّ ِّ‬ ‫َان َم َع َر ُ‬ ‫ع ْنهُ‪ ،‬أَنَّهُ ك َ‬ ‫َ‬
‫«الَ يَ ْبقَيَ َّن فِّي َرقَبَ ِّة بَ ِّع ٍّير قًِّلَ َدةٌ ِّم ْن َوتَ ٍّر‪ ،‬أَ ْو قًِّلَ َدةٌ إِّ َّال قُ ِّطعَتْ » متفق عليه‪.‬‬
‫قَا َل َما ِّلكٌ َر ِّح َمهُ هللاُ‪ :‬أَ َرى أَ َّن ذَ ِّلكَ ِّم ْن أَجْ ِّل ا ْلعَي ِّْن أي‪ :‬نهاهم عن تعليقها؛ ألنهم كانوا يعتقدون أن تقلي َد‬
‫ضررا وال‬‫ا‬ ‫باألوتار يدفع عنها العين واألذى‪ ،‬فتكو ُن كالعُوذة لها فنهاهم‪ ،‬وأعل َمهم أنها ال تدف ُع‬ ‫ِّ‬ ‫الخي ِّل‬
‫حذرا‪.‬‬‫تصرف ا‬ ‫ُ‬

‫أخرج اإلمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي هللا عنه مرفوعاا‪(( :‬مفتاح الجنة شهادة أن ال إله إال هللا))‬
‫البخاري عن وهب بن منبه‪( :‬أنه قيل له‪ :‬أليس مفتاح الجنة ال إله إال هللا؟ قال‪ :‬بلى ولكن ليس من مفتاح‬
‫إال له أسنان فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك وإال لم يفتح)‬
‫اللهم احفظ علينا إسًلمنا وتوحيدنا وإيماننا‪ ،‬اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا ا ونحن نعلم‪ ،‬ونستغفرك‬
‫مما ال نعلم‪ .‬عباد هللا‪ :‬وصلوا وسلموا على رسول هللا ‪...‬‬
‫الدعاء‬
‫خيارهم‬
‫َ‬ ‫وول عليهم‬
‫ِّ‬ ‫اللهم ارفع عنا الوبا والبًل والغًل يا رب العالمين‪ ،‬اللهم أصلح أحوال المسلمين‪،‬‬
‫شرارهم‪ .‬اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى‪ ،‬وخذ بناصيته للبر والتقوى‪ ،‬اللهم وفقه‬ ‫ِّ‬ ‫شر‬
‫واكفهم َّ‬
‫خير البًلد والعباد‪.‬سبحان ربك رب العزة عما يصفون‪ ،‬وسًلم على المرسلين والحمدهلل‬ ‫ونائبَه لما فيه ُ‬
‫رب العالمين‪.‬‬

You might also like