You are on page 1of 27

‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‬
‫الفنـــــــاء كعنصر معمارى‬
‫‪ 1-2‬المقدمة‪:‬‬
‫يعتبر الفناء من أشير األاساليب المعمارية التى تم تطبيقيا فى العمارة العربية التقميدية وذلك لمالءمتو‬
‫لمظروف المناخية التى تتميز بيا ىذه المناطق وقد ظير الفناء ألول مرة فى العمارة المصرية القديمة‬
‫اسواء فى المبانى الدينية أ و المبانى الاسكنية اال أنو شيد أوج إزدىاره فى العمارة اإلاسالمية التى أخذت‬
‫فكرتو وقامت بتطويره تبعا لممعتقدات اإلاسالمية وبذلك حقق المعمارى الماسمم بنجاح فكرة التوافق البيئى‬
‫لممبنى ماستخدما أاسموب و الذى تفرضو عميو العقيدة اإلاسالمية والظروف اإلجتماعية والمناخية‪.‬‬
‫ويعتبر الفناء عمى رأس قائمة الحمول المعمارية التقميدية بل يمكن النظر إليو عمى أنو أىميا عمى‬
‫اإل طالق لمواجية المشاكل المناخية خاصة فى المناطق الحارة الجافة وقد أوضحت الدرااسات العممية‬
‫الحديثة أنو من المفيد مناخيا إاستخدام األفنية الداخمية فى المناطق المحصورة بين خطى عرض ‪73-51‬‬
‫درجة شمال أو جنوب خط اإلاستواء‪.‬‬
‫كما إن الفناء كظاىرة معمارية واجتماعي ة حقق عمى مر العصور الاسابقة نجاحا حقيقيا فى عمارة المبانى‬
‫بصفة عامة وعمارة الماساكن بصفة خاصة ‪ .‬كما إنو اليزال يحمل لمحاضر والماستقبل القدرة عمى مالءمة‬
‫ومعاصرة الفكر الحديث‪.‬‬
‫اليدف من ىذا الفصل توضيح اإلطار النظرى لمدرااسة ولذلك يتناول ىذا الفصل اسرد لمخمفيىة التاريخية‬
‫وأنواع الفناء كما يتناول مبادئ التصميم لنمط المبانى ذات األفنية‬ ‫لمفناء عبر العصور المختمفة‬
‫الداخمية‪ ،‬وينتيى الفصل ببعض النماذج التوضيحية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تعريف الفناء‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفناء ىو ماساحة مفتوحة محاطة بحوائط تقع داخل أو خارج المبنى وتطل عمييا بعض نوافذ الحجرات‬
‫وياستخدم كعنصر معمارى فى تصميم المبنى لتمطيف درجة الح اررة داخل الحجرات إلضاءتيا وتيويتيا‪.‬‬
‫من الناحية المعمارية نجد أننا أمام إحتمالين من التعريف لمفناء ىما‪6‬‬
‫أولها‪ :‬أن الفناء الداخمي عبارة عن فراغ من فراغات المباني في المناطق ذات الطبيعة اإلجتماعية‬
‫والبيئية التي تتطمب وجوده داخل المبنى؛ ليحقق أىدافاً بيئية ونفعية وتشكيمية واجتماعية‪ ،‬وىذا في‬
‫مضمونو يعني ضرورة تواجد الفناء بأبعاد محددة ميما إختمف المبنى في الموقع‪.‬‬

‫‪ٌ .1‬حً وزٌري‪ ،‬تطبٌقات على عمارة البٌئة ‪ -‬التصمٌم الشمسً للفناء الداخلً‪ ،‬القاهرة‪0222 ،‬م‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيها‪ :‬أن الفناء الداخمي عبارة عن جزء تم إ قتطاعو من الفراغ العام المحيط‪ ،‬أحيطت بو فراغات المبنى‬
‫الداخمية في عممية توزيع العناصر أثناء عممية التصميم المعماري‪ ،‬لتحقيق أىداف خاصة قد تكون بيئية‬
‫أو نفعية أو تشكيمية أو إجتماعية ‪.‬‬
‫ومن خالل تفحص نماذج مباني األفنية الداخمية في العصور الاسابقة عمى وجو التحديد نجد أن الفناء قد‬
‫إختمف في الماسطح وفى الحجم؛ وفقاً لظروف خاصة بالموقع والمنطقة الواقع فييا المبنى‪ ،‬وىذا يعنى أن‬
‫اإلحتمال الثاني ىو الواقعي والمنااسب لميدف من وجود الفناء الداخمي في المباني‪.‬‬
‫‪ 3-2‬أنواع الفنـــــــاء‪:‬‬
‫‪ 1-3-2‬أنواع الفنـــــــاء من حيث الخصوصية‪:‬‬
‫تنقاسم أنواع الفناء من حيث الخصوصية إلى‪6‬‬
‫‪ ‬فناءعام‪ :‬ونجده فى المبانى الدينية كما فى المعابد والماساجد وكذلك الفناءات الراسمية لمخطب‬
‫الاسيااسية واإلاستعراض العاسكرى‪.‬‬
‫‪ ‬فناء خاص‪ :‬ونجده فى المبانى الاسكنية والمبانى التجارية والفنادق و ينقاسم إلى داخمى وخارجى‬
‫•خارجى (مثال الحوش فى الماسكن فى شمال الاسودان وواسطو)‪.‬‬
‫•داخمى ( مثال الفناء الداخمى فى الماساكن أو الفنادق والمبانى التجارية)‪.‬‬
‫‪ 2-3-2‬أنواع الفنـــــــاء من حيث الشكل‪:‬‬
‫مفتوح‪ 6‬يمكن ان يكون مربع أو ماستطيل أو مفتوح ليس لو شكل محدد‬
‫مقفول‪ 6‬يمكن أن يكون ماستطيل او مربع‬
‫‪ 4-2‬الفناء الخارجى ( الحوش )‪:‬‬
‫الحوش فى البيت الاسودانى فى شمالو وواسطو ىو فناء خارجى مكشوف يعتبر عنصر معمارى أاسااسى‬
‫فى البيت الاسودانى لما لو من قيم إجتماعي ة وبيئية فيو يعنبر مكان لتجمع االاسرة فى اوقات العصارى‬
‫وكذلك يعتبر المالذ من الظروف المناخية عندما ترتفع األحمال الح اررية داخل الماسكن‪.‬‬
‫ولو أردنا تحديد وتحميل الوظائف التى يقوم بيا الفناء الخارجى ( الحوش) نجدىا تتمثل فىما يمى‪6‬‬
‫‪ ‬جوانب بيئية‪ 6‬تتمثل فى التيوية وعزل الضوضاء‬
‫‪ ‬جوانب إجتماعية‪:‬تتمثل فى الخصوصية – التجمع األاسرى‪ -‬مماراسة األنشطة اإلجتماعية‬
‫‪ ‬جوانب اقتصادية‪ :‬ربط الفراغ الداخمى بالفراغ الخارجى واإلاستفادة منو فى التواسع الماستقبمى‬
‫ويكون الحوش أكثر فعالية فى الراحة الح اررية داخل الماسكن إذا توفرت بو حديقة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1-4-2‬الحديقة المنزلية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬العوامل التى تؤثر عمى حديقة المنزل ‪:‬‬
‫‪ ‬العوامل المناخية ‪ :‬تعتبر العوامل المناخية من أىم العوامل التى ليا تاثير كبير عمى تصميم‬
‫الحديقة وذلك ألنيا معرضة بشكل مباشر لمتاثيرات المناخية المختمفة والتى تتمثل فيما يمى‪:‬‬
‫‪ )5‬درجات الح اررة‪ :‬تؤثر الح اررة عمى عناصر ومحتويات الحديقة وبالتالي عمى تصميم الحديقة فيى‬
‫تؤثر فى إختيار أنواع النباتات ومواد وعناصر الحديقة وكمية المياه المخصصة لمرى ونظام الرى‬
‫‪ )2‬اإلشعاع الشماسى‪ 6‬يكون تاثير اإلشعاع الشماسى عمى تصميم الحدائق كما يمى‪6‬‬
‫‪ ‬إختيار المواقع المنااسبة لألشجار وكثافتيا وارتفاعيا ونوعية النياتات التى تتحمل ح اررة الشمس‬
‫‪ ‬الوان عناصر الحديقة الصمبة حيث عالقتيا بدرجة إمتصاصيا وانعكاس اإلشعاع الشماسى‬
‫الاساقط عمييا واإلتجاه المالئم لعناصر الحديقة الصمبة كالمبانى والمظالت وممرات المشاة‬
‫‪ ‬تحديد الناسب المنااسبة لعناصر الحديقة المختمفة من مواد صمبة وطرية وعالقة ذلك بناسب‬
‫إنعكاس أشعة الشمس عمى أاسطحيا المختمفة‬
‫‪ )7‬الرياح ‪ :‬يؤثر عامل الرياح فى تصميم الحديقة من حيث إختيار موقع األشجار والشجيرات‬
‫لإلاستفادة منيا فى صد الرياح المحممة باألتربة وااستقبال الرياح المرغوبة وكذلك مواقع‬
‫الماسطحات المائية وأحواض الزىور لإلاستفادة منيا فى تمطيف مناخ الحديقة ونشر الرائحة الزكية‬
‫لمنباتات العطرية‪.‬‬
‫‪ )4‬الرطوبة الناسبية ومعدل اسقوط األمطار‪ 6‬أن ناسبة الرطوبة ومعدل اسقوط األمطار يؤثر عمى‬
‫تصميم الحدائق من حيث‪6‬‬
‫‪ ‬إختيار أنواع النباتات ( أشجار‪-‬شجيرات‪ -‬ماسطحات خضراء) واختيار النظام المالئم لرى‬
‫النباتات واختيار نظام تصريف مياه األمطار‪.‬‬
‫‪ ‬إختيار تناسيق النباتات‬
‫‪ ‬شكل وطبيعة األرض والمناظر المجاورة‪:‬‬
‫لشكل األرض وطبوغرافيتيا أىمية بالغة فى تصميم الحدائق وذلك إلرتباطيا الوثيق بالعديد من‬
‫العناصر واإلعتبارات البيئية الخارجية وىذا التأثير يكون من عدة جوانب من أىميا مايمى‪6‬‬
‫‪ ‬أاسموب تصميم الحديقة حيث ياستغل طابع األرض وتشكيل اسطحيا بأشكال غير منتظمة‬
‫وتوزيع عناصر التصميم بحيث تتالئم مع طبيعة األرض‬
‫‪ ‬اإلحاساس بالفراغ داخل الحديقة‬

‫‪6‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مناظر الحديقة المجاورة حيث يعمل عمى إ خفاء المناظر غير المرغوب فييا وابراز منظر‬
‫الحديقة ونواحييا الجمالية واإلاستفادة من األشجار والعناصر الطبيعية األخرى الموجودة فى‬
‫األرض إلدخاليا ضمن تصميم الحديقة‪.‬‬
‫‪ ‬التصريف الاسطحى‬
‫‪ ‬تحاسين المناخ المحمى‬
‫ثانياً‪ :‬عناصر الحديقة المنزلية‪:‬‬
‫بصفة عامة فان اى حديقة تتالف من العناصر الرئياسة التالية‪6‬‬
‫‪ ‬األشجار والنباتات‪:‬‬
‫من اجل إيجاد المتعة البصرية وتوفير الظالل إلى جانب الحصول منيا عمى الفواكو والخضروات او‬
‫إاستخدام األشجار كاسور يحمى الحديقة كما يفضل زراعة النباتات واألزىار ذات الروائح الذكية مما‬
‫يكاسب المبنى رائحة طيبة بشكل دائم‪.‬‬
‫‪ ‬المسطحات الخضراء‪:‬‬
‫تشكل ىذه الماسطحات العمود الفقرى لمحديقة لكونيا تعد حمقة الوصل بين المكونات النباتية المختمفة‬
‫وتجعل من الحديقة وحدة خضراء متجاناسة‪ .‬شكل (‪)5-2‬‬
‫‪ ‬االماء‪:‬‬
‫ويتم إاستخدامو فى الحديقة بأشكال متنوعة عمى ىيئة ماسطحات مائية مظممة باألشجار أو عمى شكل‬
‫نوافير تاساعد عمى تحريك الماء حتى اليعمل كاسطح عاكس لألشعة الشماسية فى حالة وقوعيا عمى الماء‬
‫أو عمى شكل شالالت أو أ نابيب عموية يتاساقط منيا الماء محدثا صوتا وخري ار جميال وكل ىذا التنوع‬
‫واإلبداع فى إاستخدام الماء بالحدائق يكون بغرض الحصول عمى أكبر متعة بصرية وصوتية ممكنة مع‬
‫إاستعمال أقل قدر ممكن من الماء إلى جانب ماساىمتو فى تمطيف وترطيب الجو‪.‬‬
‫المجالس المظممة والمكشوفة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث تاستخدم األماكن المظممة باألشجار أو البرجوالت أ و عمى ىيئة مظالت خشبية فى األوقات‬
‫المشماسة والحارة كما يمكن توفير بعض المقاعد أو األرائك فى أماكن مكشوفة لإلاستخدام ليال أو‬
‫لإلاستمتاع بشمس الشتاء‪ .‬شكل(‪.)2-2‬‬

‫‪7‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األرضيات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يراعى إختيار أرض يات الممرات بالحدائق من مواد ال تحتاج لصيانة كبيرة وأن تكون اسيمة التنظيف‬
‫إلى جانب أنيا التاساعد عمى إنعكاس األشعة الشماسية الاساقطة عمييا بل تمتصيا مما ياساىم فى تخفيف‬
‫اإلشعاعات الح اررية عمى حوائط المبنى المجاورة ليا‪.‬شكل (‪)7-2‬‬

‫شكل (‪ )1-2‬الحديقة المنزلية –المسطحات الخضراء*‬

‫شكل (‪ )2-2‬الحديقة المنزلية‪-‬المجالس المظممة*‬

‫‪1‬‬
‫شكل (‪ )3-2‬الحديقة المنزلية‪-‬األرضيات*‬

‫*‪ .‬المصدر‪ :‬تصوٌر الباحث‬

‫‪8‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثاً‪ :‬إلستخدام البيئى لمحديقة المنزلية‪:‬‬


‫بإمكاننا تحويل حديقة المنزل إلى مصدر ممتاز لمنشاط البيئى المعتمد عمى الذات ‪ ،‬بحيث تتحول الحديقة‬
‫إلى مزرعة متعددة األىداف ‪ ،‬تزرع فييااألشجار المثمرة ومختمف أنواع الخضار واألعشاب المفيدة فى‬
‫ترابط متبادل‪ ،‬وىنا البد من إيجاد عالقة بين المنزل والطاقة الطبيعية المتدفقة من الخارج‪ ،‬بحيث تتم‬
‫اإلاستفادة القصوى من ىذه الطاقة وبالتالي تخفيض النفقات والتقميل من إاستنزاف الثروات والمواد الباطنية‬
‫بما يعنيو ذلك من التموث البيئى‪.‬‬
‫وحيث أ ن المنزل فى الصيف يحتاج إلى عممية تبريد من الداخل باسبب إرتفاع درجة ح اررتو الناتجة عن‬
‫إرتفاعيا فى الخارج‪ ،‬فبإ مكاننا تبريده من خالل منع وصول مقدار كبير من ح اررة الخارج إلى داخل البيت‬
‫مما يعنى تقميل اإلاستيالك لمتبريد االصطناعى ‪ ،‬ونفس المبدأ ينطبق عمى فصل الشتاء ولكن بشكل‬
‫عكاسى حيث نعمل عمى اتاحة اختراق أكبر قدر ممكن من ح اررة الشمس المتاحة إلى داخل المنزل ‪ .‬وبما‬
‫ان الجزء الجنوبى من البيت يعتبر األكثر تعرضا لمشمس شتاء ‪ ،‬ومن ثم الجزئين الغربى والشرقى ‪ ،‬فالبد‬
‫ان يكون البيت فى فصل الشتاء مكشوفا من الجية الجنوبية وذلك لتمكين أشعة الشمس من اختراق البيت‬
‫أشجار مثمرة ومتاساقطة االوراق فى اإلتجاه الجنوبى فاننا نعمل عمى تنقية اليواء من‬
‫ا‬ ‫وليذا عند زراعتنا‬
‫المموثات وزيادة ترطيب اليواء من خالل مروره عمى النباتات ومن ثم دخولو لمبيت صيفا من تمك الجية‪.‬‬
‫اما فى الشتاء فتتاساقط االوراق وبالتالي تتمكن أشعة الشمس من الوصول إلى البيت ‪ .‬ولمنع الرياح‬
‫الغربية الباردة من الوصول إلى البيت فالبد من زراعة األشجار دائمة الخضرة فى الجية الغربية بحيث‬
‫تعمل كمصد لمرياح فى فصل الشتاء وتحجب الشمس فى فصل الصيف ولحماية البيت من الرياح‬
‫الشرقية الحارة والجافة فى الصيف فبامكاننا زراعة أشجار متاساقطة االوراق فى تمك الجية وبامكاننا ايضا‬
‫فى فصل الشتاء تزويد الماسكن بالح اررة بوااسطة الحاق المنزل ببيت بالاستيك (دفيئة) وذلك عبر اقامة‬
‫الدفيئة بمحاذاة الواجية الجنوبية لمبيت وحيث ان الدفيئة تاستخدم كمشتل لالنبات ‪ ،‬فانيا بالتالي تنجز فى‬
‫نفس الوقت أكثر من وظيفة واحدة ‪.‬وف ى الواجية الجنوبية لممنزل حيث يقع المشتل البد من اقامة فتحتين‬
‫األول ى فى اعمى الواجية والثانية فى االاسفل ‪ ،‬وذلك لتمكين الح اررة من االنتقال من الدفيئة إلى المنزل‪.‬‬
‫اما الجية الشمالية لممنزل فيتم الحاقيا بمعرش وذلك لتظميل المنزل من الشمس من خالل زراعة‬
‫المتاسمقات عمما ان المعرش يعمل فى الصيف عمى تزويد المنزل باليواء البارد ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5-2‬الفناء الداخمى‪:‬‬
‫درااسة الفناء الداخمي من ناحية‪6‬‬
‫‪ 1-5-2‬الوظائف المناخية التي يؤديها الفناء الداخمي ‪:‬‬
‫لقد تعمم الناس في الاسابق غمق ماساكنيم من الخارج وفتحيا نحو الداخل بفتح أفنية داخمية أو ما ياسمى‬
‫(صحن‪ ،‬حوض‪ ،‬فناء واسطي) ويكون مكشوفًا إلى الماساء‪ .‬يقمل ىذا الوضع من درجة الح اررة بمقدار‬
‫كبير في الميل المعتدل البرودة‪ .‬ويتجمع اليواء المعتدل البرودة في الفناء في طبقات ثم يناساب إلى‬
‫الحجرات المحيطة فيبردىا‪ .‬وفي الصباح يبدأ كل من اليواء الذي تظممو جدران الفناء األربعة وىواء‬
‫الحجرات المحيطة ياسخنان تدريجياً ويبطئ ولكن برودتيم تظل معتدلة حتى وقت متأخر من النيار حيث‬
‫تاسطع الشمس مباشرة داخل الفناء وبيذه الطريقة يعمل الفناء الداخمي كخزان تبريد لميواء‪ .‬فالفناء عنصر‬
‫فعال في التيوية الطبيعية وقد عمل كمنظم لمح اررة من خالل ما يوفره من ظل وافر‪.‬‬
‫‪ . 2-5-2‬بعض العناصر المعمارية المستخدمة في تصميم الفناء الداخمي ‪:‬‬
‫‪ ‬النافورة أو السمسبيل‪:‬‬
‫توضع النافورة في منتصف الفناء الداخمي في البيت اإلاسالمي تفتح عمييا اإليوان وفضاءات المعيشة‬
‫وتاساعد النافورة عمى ترطيب ىواء الفناء الداخمي وذلك باسبب تبخر ماء النافورة حيث إن عممية تبخر‬
‫الماء تحتاج إلى ح اررة من المحيط وىذا ياساعد عمى ترطيب وتبريد اليواء‪ .‬والنافورة ليا قيمة رمزية‪ ،‬حيث‬
‫ال عن إيقاعو‬
‫أنيا تاسمح لمماء بان يتقطر فوق اسطحو لتاسييل عممية التبخر وزيادة الترطيب‪ ،‬فض ً‬
‫المواسيقي لخرير الماء ويوضع الاسماسبيل داخل كوة في الحائط المقابل أو فضاء المعيشة‪ ،‬فعند جريان‬
‫‪1‬‬
‫الماء عمى اسطح الحوض المرمري مما ياسيل تبخره ويزيد من رطوبة اليواء المحيط‪.‬‬
‫‪ ‬األواوين‪:‬‬
‫وىي عبارة عن فضاءات ماسقفة عمى شكل عقود مدببة ترتفع عمى روافد أو جاسور خشبية متموجة‬
‫‪2‬‬
‫بأقواس ثنائية أو ثالثية التشكيل وقد ترتفع عمى ماستوىت أعمى من الفناء لتتحول لممقف‪.‬‬
‫‪ ‬البادكير‪:‬‬
‫أو المالقف اليوائية وىي فتحة توجو عادة بإتجاه الرياح الاسائدة في أعمى الدار حيث تاسمح بتمرير اليواء‬
‫البارد صيفًا كما أن مالقف اليواء ىي الواسيمة األىم إلصطياد الرياح وادخاليا إلى فضاءات الماسكن‬
‫وذلك بتكوين مناطق ضغط متباينة ما بين الداخل والخارج فيدخل اليواء بعد تنقيتو وترطيبو ومن ثم‬
‫إخراجو عبر فتحات أخرى‪ ،‬تكون عادة أكثر إرتفاع ًا أو من خالل مالقف ىوائية اساحبة في واسط‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬حسن فتحً ‪ ،‬الطارمات الطبٌعٌة والعمارة التقلٌدٌة‪ ،‬المؤسسة العربٌة للدراسات والنشر بٌروت‪8811 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬سمر حٌدر مكً‪ ،‬تطوٌر البٌت اللبنانً تارٌخٌاً‪ ،‬المعرض المعماري العربً األول لمشارٌع التخرج‪ ،‬األردن‪ ،‬أرٌد ‪8888‬م‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫ال في الشتاء وباردًا في الصيف وتكون‬
‫الفناءات‪ .‬وترتبط المالقف عادة بالاسرداب‪ ،‬الذي يكون معتد ً‬
‫بإتجاه الرياح الاسائدة بينما ترتبط الموافظ (لوافظ إخراج اليواء) التي تفتح عادة بعكس إتجاه الرياح الاسائدة‬
‫بالمطبخ (الصحيات أحيانًا) ‪.‬‬
‫‪ ‬الطارمات والتغطية باألنسجة‪:‬‬
‫من المعالجات البيئية التي أوجدىا المعماري العربي القديم‪ ،‬الطارمات (ممرات ماسقفة) واألروقة التي‬
‫تحيط بالفناء أو بين الغرف والقاعات فباإلضافة إلى وظيفتيا الرئياسية كموزع وخاصة في الطابق األول‬
‫فإنيا تقوم بفعالية ميمة في تقميل ماستويات اإلضاءة المباشرة قبل إنتقاليا إلى الغرف والفضاءات المطمة‬
‫عمى الفناء عن طريق فتحات الشبابيك حيث أن الممرات (الطارمات) الموجية شماالً وجنوباً تظل طول‬
‫اليوم في فصل الصيف مظممة تقريبًا‪ .‬ومن المعالجات اإلضافية التي زادت من كفاءة الفناء والفضاءات‬
‫الداخمية عن طريق حمايتيا من األشعة الشماسية المباشرة في الصيف وباسبب إختالف المتطمبات‬
‫(البيئية) المناخية بين الصيف والشتاء لجأ إلى إاستخدام المعالجات المتحركة كالجادر (وىو قماش اسميك‬
‫يربط باستارة الاسطح بوااسطة حبال ويقوم أىل الماسكن بعممية التغطية أو رفع الغطاء) لتغطية الفناء أو‬
‫واجيات الفضاءات التي تتعرض ألشعة الشمس لفترة طويمة‪ 2.‬ىناك المعالجات التي إاستخدمت في بعض‬
‫الدور الاسكنية كانت تحتوي عمى كالليب وحماالت خشبية ذات عتالت مثبتة بأعمى شبابيك الطابق‬
‫األول (األوراسي) المواجية لمجنوب تعمق بوااسطتيا األقمشة الاسميكة التي تغطي الشبابيك صيفًا أثناء‬
‫النيار وترفع أثناء الميل بوااسطة حبال مخصصة لذلك بينما تثبت ىذه الحبال من الجانب األخر ببكرات‬
‫خشبية مثبتة عمى المحجر الخشبي‪.‬‬
‫‪ ‬النوافذ‪:‬‬
‫النافذة كل فتحة تخترق جدا ًار بغض النظر عن الحجم والشكل‪ .‬وكانت الوااسعة منيا‪ ،‬والتي تزود غرف‬
‫الوحدة الاسكنية بالضوء باليواء‪ ،‬تنفتح عمى الفناء الداخمي والضيقة المرتفعة لمجدران الخارجية‪ ،‬وخضع‬
‫ذلك لضرورة مناخية من جية وضرورة إجتماعية من جية اخرى‪.‬‬
‫ولتحقيق الفائدة‪ ،‬فكانت شبابيك الدور اإلاسالمية تصنع من ألواح الخشب القوس النموذجي أو الحديد‬
‫يثبت فييا الزجاج الممون والشفاف أو يترك بدون ترجيج‪ .‬الشكل رقم (‪. )4-2‬‬
‫ىذا الزجاج الممون مع األلواح الخشبية المقواسة المحشورة مع الشبابيك تعمل عمى تقميل ضوء الشمس‬
‫‪3‬‬
‫المباشر من النفاذ إلى الفضاءات المطمة عمى الفناء مع تقميل مشكمة اإلبيار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬حسن فتحً‪ ،8811 ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬رائد منصور عودة‪ ،‬تقٌٌم الكفاءة المناخٌة لفناءات الدور التراثٌة فً بغداد‪ ،‬رسالة ماجستٌر قسم العمارة بغداد‪8811 ،‬م‪.‬‬
‫‪ . 3‬آالء عبٌد هادي‪ ،‬ثر الخصائص التصمٌمٌة والمعالجات اإلضافٌة على كفاءة اإلضاءة الطبٌعٌة فً األبنٌة ذات الفناء الداخلً‪0220 .‬م‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شكل (‪ )4-2‬النوافذ داخل الفناء*‬

‫‪ 3-5-2‬توجيه الفناء الداخمي ‪:‬‬


‫توزع الفضاءات المحيطة بالفناء الداخمي بما يخدم الوظيفة التي جاء من أجميا‪ .‬حيث نالحظ أاستغالل‬
‫الواجيات لمفناء الداخمي الجنوبية والشمالية الغربية والشرقية لماسكن فقد وجيت األواوين بإتجاه الشمال وقد‬
‫تحتوي أكثر من أيوان أحدىما بإتجاه الشمال يشغل في الصيف والثاني بإتجاه الجنوب يشغل في الشتاء‪.‬‬
‫كما ياستفاد من معرفة إتجاه الشمس والظل والظالل في توجيو الفناء الداخمي واإلاستفادة من األواوين‬
‫داخمو لتوفير مصدات الشمس ومناطق مظمة ضمن الفناء تاساىم في عممية التيوية‪.‬‬
‫أما الفضاءات غير الصالحة لماسكن (المخازن‪ ،‬الحمامات‪ ،‬المرافق الصحية) فقد شغمت الواجية الغربية‬
‫من الفناء التي إعتبرت الواجية الاسيئة ألنيا تحتاج إلى تظميل تام في فصل الصيف وذلك ألن ضوء‬
‫‪1‬‬
‫الشمس المباشر يصميا في نفس الوقت التي تكون فييا درجة ح اررة اليواء مرتفعة‪.‬‬
‫‪ 4-5-2‬الشكل ‪:‬‬
‫إن شكل الفناء الداخمي عمى األغمب مربع وفي بعض األحيان ماستطيل يأتي ىذا الشكل من تجميع‬
‫الفضاءات حول الفناء الداخمي أو عمى جانبين منو‪ ،‬وتكون جدران الفضاءات ماستقيمة الخطوط وقائمة‬
‫الزوايا مكونة الشكل المربع أو الماستطيل‪ ، ،‬ولمشكل المربع جوانب رمزية في العمارة العربية واإلاسالمية‬
‫‪2‬‬
‫حيث يعكس أركان اإلاسالم بشكل متكافئ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.Koenigsberger O.H- Manual of Tropical Housing and Building London- 1980‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬مقابلة (د‪ .‬حسن عبد علً الكسبً)‬
‫* المصدر‪ :‬المجموعة الحرة‪ ،‬وٌكٌبٌدٌا‪0285/5/8 .‬م الساعة ‪ 0022‬عصراً‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5-5-2‬طبيعة الجدران المحيطة بالفناء ومعالجة السطوح واألرضية‪:‬‬


‫تمتاز جدران الوحدة الاسكنية وكذلك الجدران المحيطة بالفناء الداخمي بأنيا اسميكة قد يتراوح عرضيا من‬
‫(‪ 511-44‬اسم) ويكون في بعض االحيان مجوفة وىذه الحالة تاساعد عمى توفير عزل حراري منااسب‬
‫وكذلك عزل صوتي ومتانة بنائية‪ .‬كذلك المواد اإلنشائية الماستعممة فيي مواد محمية ومن نفس طبيعة‬
‫األرض فكان الطابوق والطين والحجر المرجاني والحجر الجبمي والفرشي لألرضيات تمتاز بأنيا ذات‬
‫عزل حراري عالي‪ .‬أما معالجة الاسطوح لمفناء وأرضيتو أعطت أىمية كبيرة لألحمال الح اررية واإلضاءة‬
‫الطبيعية‪ ،‬فبالناسبة لإلضاءة الطبيعية لمفناء والفضاءات المطمة عميو فإنيا تتأثر بخصائص مادة الاسطح‬
‫فقط (اإلنعكااسية‪ ،‬اإلمتصاصية‪ ،‬النفاذية) بغض النظر عن اسمك الجدار أو مادتو اإلنشائية‪ ،‬فإذا كانت‬
‫مادة الاسطح فاتحة أو لماعة فإن ناسبة اإلنعكااسية ليا تكون أكبر مما لو كانت غامقة حيث تزداد فييا‬
‫‪1‬‬
‫ناسبة اإلمتصاص‪.‬‬
‫‪ 6-5-2‬الخصوصية ‪:‬‬
‫يمتاز الفناء الداخمي بالخصوصية العالية لاساكني الوحدة الاسكنية وال وجود لمشرفية من قبل الدور‬
‫المجاورة وىذا ما يتطابق مع مبادئ الدين اإلاسالمي وتقاليد المجتمع حيث الخصوصية الكاممة لإلناسان‬
‫في داره‪ ،‬ونالحظ أن تخطيط المدينة العربية القديم يتدرج من (العام‪ -‬شبو العام‪ -‬شبو الخاص‪ -‬الخاص)‬
‫فيكون الدخول إلى المنزل من الجزءالعام ‪ .‬وىناك تدرج في نفس الوحدة الاسكنية في اإلنتقال من العام‬
‫(مدخل الدار) والى شبو العام (البرانية) ثم إلى شبو الخاص (الفناء الداخمي والمطبخ والمعيشة) وأخي ًار‬
‫‪2‬‬
‫إلى الخاص (غرف النوم)‪.‬‬
‫‪ 7-5-2‬الوظائف‪:‬‬
‫يربط الفناء الواسطي بين فضاءات الوحدة الاسكنية فيكون اإلنتقال بين الفضاءات من خاللو عدا‬
‫الفضاءات المخصصة إلاستقبال الضيوف فيكون الوصول إلييا من مدخل الوحدة الاسكنية مباشرة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وياستخدم الفناء الداخمي لمنوم في الميل‪ ،‬التجمع العائمي‪ ،‬غاسل المالبس‪ ،‬الطبخ وأغمب االعمال المنزلية‪.‬‬
‫‪ 6-2‬المراحل التاريخية لتطور الفناء‪:‬‬
‫قد مرت ىذه المباني بمراحل تطور كبيرة من خالل الفكر المعماري الذي تناول عممية التطوير‪ ،‬وظيرت‬
‫ال متنوعة وحقق أىدافًا كثيرة وجديدة وفقًا لميدف من عممية‬
‫بالتالي محاوالت عديدة‪ ،‬أخذ فييا الفناء أشكا ً‬
‫التطوير ووظيفة المبنى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Koenigsberger O.H- 1980‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬مقابلة (د‪ .‬حسن عبد علً الكسبً)‬
‫‪3‬‬
‫‪. Koenigsberger O.H- 1980‬‬

‫‪13‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ورغم التاريخ الطويل لتطور ىذا النمط وااستخداماتو المتعددة‪ ،‬فأنو يمكن تمييز ثالث مراحل لتطويره‬
‫وتطوره‪ ،‬عمى النحو التالي‪6‬‬
‫‪ 1-6-2‬المرحمة األولى‪:‬‬
‫وىي المرحمة التاريخية في العصور القديمة منذ بدء الحضارات‪ ،‬والتي اسبقت عمارة مجتمعات الماسممين‪،‬‬
‫فقد ظير الفناء الداخمي وااستخدم في المباني الاسكنية والدينية‪ ،‬منذ العمارة المصرية القديمة‪ ،‬وفي عمارة‬
‫بالد ما بين النيرين‪ ،‬وفي العمارة اإلغريقية‪ ،‬والعمارة الرومانية‪ ،‬والعمارة الفاراسية ‪،‬ومثال عمى ذلك‪6‬‬
‫‪1-1-6- 2‬الفناء فى المساكن الرومانية‪:‬‬
‫تنقاسم الماساكن الرومانية إلى نوعين رئياسيين ىما‪6‬‬
‫‪ .-1‬مسكن العائمة المفردة‪ 6‬وىو النوع المفضل من الماساكن الفردية المخصصة لاسكن األاسر الغنية‬
‫ومن معالمو المميزة ‪6‬‬
‫وجود صالة مربعة أو ماستطيمة تتواسط الماسكن مضاءة من الاسقف تتجمع حوليا الحجرات‬ ‫•‬
‫يحمل الاسقف المفتوح إلي الاسماء عند أركان الفتحة أربعة أعمدة كورنثية‪.‬‬ ‫•‬
‫في أرض ية ىذه الصالة حوض غير عميق ياستقبل مياه المطر من فتحة الاسقف وتتصل ىذه الصالة‬ ‫•‬
‫بحديقة خارجية‪.‬‬
‫يحيط بالماسكن حوائط صماء لحجبو عن الشارع وتوفير عوامل الخصوصية‪(.‬أنظر شكل (‪))1-2‬‬ ‫•‬
‫‪ -2‬مجمع المساكن‪ :‬عبارة عن عدة ماساكن مجتمعة في مبنى واحد وىي مبنية من الخراسانة والطوب‬
‫تشكل في مجموعيا ومن تكويناتيا أفنية داخمية ويحتوي الدور األرضي عمى محالت تجارية‬
‫وحواصل ودكاكين وحانات ولم تكن ليا عالقة بالماساكن العموية‪ ،‬وتصل األدوار الاسكنية في‬
‫المباني من حيث اإلرتفاع إلى خمس طوابق‪.‬‬

‫شكل (‪ )6-3‬مسقط افقى وقطاع راسى لمنزل ذو فناء بالعمارة الرومانية *‬

‫‪14‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-1-6-2‬الفناء فى العمارة المصرية القديمة‪:‬‬


‫يعتبر الفناء الداخمى احد الاسمات المميزة لمعمارة المصرية القديمة‪ ،‬تم إاستخدام الفناء الداخمى منذ خماسة‬
‫االف اسنة قبل الميالد فى مدينة تل العمارنة‪.‬‬
‫كان إاستخدام الفناء نتيجة لذكاء االناسان وتفاعمو مع عوامل البيئة وتمبية احتياجاتو المادية والروحية ومن‬
‫فوائده انو كان يعمل عمى ترطيب اليواء الحار وتوفير مناخ امن من الرياح واالتربة وتم تغطيتو فى‬
‫بعض االحيان بممقف اليواء‪( .‬أنظر شكل (‪))6-2‬‬

‫‪1‬‬

‫شكل (‪ )7-3‬الفناء في العمارة المصرية القديمة *‬

‫* المصدر‪ :‬عالء سمٌر ‪ ،‬الفناء فً العمارة اإلسالمٌة بٌن التاصٌل والتحدٌث‪ ،‬القاهرة‪0222 .‬م‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-6-2‬المرحمة الثانية‪:‬‬
‫وىي مرحمة عمارة مجتمعات الماسممين‪ ،‬وىي المرحمة التي ظير فييا نمط المباني ذات األفنية‬
‫الداخمية في ىيئة جديدة؛ إذ وجد المعماري في ذلك الوقت في ىذا النمط الكثير من المميزات التي‬
‫تتوافق مع الفكر المعماري لعمارة مجتمعات الماسممين‪ ،‬وخصوصًا فيما يتعمق بتحقيق الخصوصية‬
‫الاسمعية والبصرية‪ ،‬بجانب تحقيق األىداف البيئية وخصوصاً في المناطق الحارة‪ ،‬كما أضاف‬
‫المعماري لمفناء الكثير من العناصر الجديدة مثل النباتات ونافورات المياه‪ ،‬والتي اساعدت عمى تأدية‬
‫تمك الوظائف بجانب تحقيق النواحي الجمالية لمماستخدم‪( .‬أنظر شكل (‪))3-2‬‬

‫شكل (‪ ) 8-3‬الفناء في عمارة مجتمعات المسلمين*‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 3-6-2‬المرحمة الثالثــــــــــة‪:‬‬
‫وىي المرحمة الحديثة‪ ،‬وقد قاسم ‪ Richard Saxson‬في كتابو ‪Atrium Buildings, Development‬‬
‫‪ and Design‬ىذه المرحمة إلى ثالث مراحل‪6‬‬
‫‪1-3-6-2‬األولى من عام ‪1911 – 1811‬م‪:‬‬
‫وتمت عمى أيدي مجموعة من المعماريين في ذلك الوقت‪ ،‬وفييا ظير الفناء الداخمي بشكل مغطى‪ ،‬كما‬
‫تم إاستخدام أقفاص المصاعد في أفنية بعض المباني في ذلك الوقت‪ ،‬ومن أشير ىذه المباني مبنى‬

‫المصدر‪ :‬عالء سمٌر ‪ ،‬الفناء فً العمارة اإلسالمٌة بٌن التاصٌل والتحدٌث‪ ،‬القاهرة‪0222 .‬م‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بورصة أماستردام ‪ Stock Exchange, Amsterdam‬لممعماري "ىنري برالج" ‪ Henry Berlag‬عام‬


‫‪5454‬م‪.‬‬
‫‪ 2-3-6-2‬الثانية من عام ‪1961 – 1911‬م‪:‬‬
‫وقد خصصيا "اساكاسون" ألعمال المعماري "فرانك لويد رايت" ‪ Frank Lloyd Wright‬وقد وضح فييا‬
‫بداية التطوير الحديث لنمط المباني ذات األفنية الداخمية‪ ،‬حيث تحول النمط من نمط المباني ذات األفنية‬
‫الداخمية إلى نمط المباني ذات األتريام[‪ ، Atrium‬وقد بدأىا في المبنى اإلداري لشركة الركن ‪Larkin‬‬
‫‪ Administration Building‬عام ‪ 5514‬م‪ ،‬ففي ىذا المبنى لم يحط الفناء الداخمي بالطرقات أو‬
‫األروقة التي تفتح عمييا الغرف كما كان معروفًا من قبل‪ ،‬لكنو ألغى الغرف وجعل ماسطح الطابق وحدة‬
‫واحدة تفتح مباشرة عمى األتريام‪ ،‬ثم تطورت فكرة األتريام في أعمال "فرانك لويد رايت" فيما بعد حتى‬
‫وصمت إلى ذروتيا في مبنى متحف جوجنيايم ‪ Guggenheim Museum‬عام ‪5547‬م‪ ،‬أنظر‬
‫شكل(‪ ))4-2‬وفيو تحول األتريام إلى فراغ حمزوني صاعد يحيط بو فراغ العرض عمى ىيئة منحدر‬
‫صاعد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )9-3‬مبنى متحف جوجنهايم *‬

‫* المصدر‪ :‬المجموعة الحرة وٌبكٌبٌدٌا‪0285/5/8 ،‬م‪ ،‬الساعة ‪ 0022‬ظهراً‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪3-3-6-2‬الثالثة من عام ‪1967 – 1961‬م‪:‬‬


‫وقد خصصيا "اساكاسون" ألعمال المعماري "جون بورتمان" ‪ ،John Portman‬والذي يعد من أبدع‬
‫الذين توصموا إلى أشكال معمارية جديدة لمفناء الداخمي المغطى‪ ،‬حيث ااستخدميا في مباني الفنادق‬
‫ووصمت إلى إرتفاعات حوالي عشرون طابقاً‪ ،‬كما ااستخدم فييا المصاعد الزجاجية‪ ،‬وااستطاع تزيينيا‬
‫بالنباتات المتدلية من كل ركن في المبنى‪ ،‬ومن أشير ىذه المباني مبنى فندق حياة ريجناسى بوالية‬
‫جورجيا ‪ The Regency Hyatt, Georgia‬صممو عام ‪( .5563‬أنظر شكل (‪))5-2‬‬

‫الشكل (‪ )23-3‬مبنى متحف جوجنهايم *‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ ):-3‬فندق حياة ريجنسي – والية جورجيا‬

‫* المصدر‪ :‬المجموعة الحرة وٌبكٌبٌدٌا‪0285/5/8 ،‬م‪ ،‬الساعة ‪ 0022‬ظهراً‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(*)‪1‬‬
‫جدول (‪ )1-2‬مقارنة بين الفناء في كل من العمارة اإلسمامية‪ -‬العمارة القديمة‪ -‬العمارة الحديثة‪:‬‬
‫الفناء فى العمارة الحديثة‬ ‫الفناء فى العمارة اإلاسالمية‬ ‫الفناء فى العمارة القديمة‬ ‫وجو المقارنة‬ ‫البند‬
‫الفنادق‪-‬المبانى االدارية‪-‬‬ ‫الماساجد‪-‬الماساكن‬ ‫المعابد‪-‬الماساكن‬ ‫االستخدام‬ ‫‪5‬‬
‫المبانى التجارية‬

‫فى قمب المبنى‪.‬‬ ‫فى قمب المبنى‪.‬‬ ‫فى اول المعبد‪-‬فى‬ ‫موقعه بالنسبة‬ ‫‪2‬‬
‫منتصف الماسكن‪.‬‬ ‫لممبنى‬

‫وظيفة بيئية بحتة تتمثل فى‬ ‫فى الماسجد لمصالة وحمقات‬ ‫فى المعبد القامة الشعائر‬ ‫الوظيفة‬ ‫‪7‬‬
‫االضاءة والتيوبة الطبيعية‬ ‫الدرس‪-‬فى الماسكن لمتيوية‬ ‫الخاصة واالحتفاالت‪-‬فى‬
‫ويعمل كمنظم حرارى‪.‬‬ ‫واالضاءة‪.‬‬ ‫الماسكن مكان ترفيو لالاسرة‪.‬‬
‫عوامل مناخية بحتة‬ ‫عوامل دينية واجتماعية‬ ‫فى المعبد عوامل دينية‬ ‫العوامل المؤثرة عمى‬ ‫‪4‬‬
‫تيدف لتوفير معيشة خارجية‬ ‫ترتبط بالفماسفة المعمارية‪-‬‬ ‫التصميم‬
‫داخل الماسكن باالضافة‬ ‫فى الماسكن عوامل مناخية‬
‫لعوامل مناخية‬ ‫تتمثل فى إرتفاع درجة‬
‫الح اررة واالتربة‪.‬‬

‫لم يتخذ شكال معين وتحيط‬ ‫فى الماسجد اتخذ الشكل‬ ‫فى المعيد اتخذ الشكل‬ ‫شكل الفناء‬
‫بو حوائط زجاجية واحيانا‬ ‫الينداسى المنتظم تحيط بو‬ ‫الماستطيل اوالمربع يحيطو‬
‫اسقف زجاجى‬ ‫صفوف من االعمدة‪-‬فى‬ ‫اسور مصمت يإرتفاع‬
‫الماسكن اتخذ الشكل المربع‬ ‫كبير‪-‬فى الماسكن تم‬
‫او الماستطيل‬ ‫تغطيتو بالممقف‬ ‫‪1‬‬

‫الحصول عمى الشفافية فى‬ ‫اعتمدت الرمزية عمى‬ ‫فى المعبد الرمزية‬ ‫الرمزية فى الفناء‬ ‫‪6‬‬
‫العمارة واعطاء اإلحاساس‬ ‫األشكال الينداسية‬ ‫الماستوحاة من الطبيعة‬
‫بانتقال المعيشة الخارجية‬ ‫والكون ااستخدمت فيو‬
‫إلى داخل المكان‬ ‫النباتات بأاسموب تجريدى‬

‫* المصدر‪ :‬عالء سمٌر الفناء فً العمارة اإلسالمٌة‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 7-2‬الفناء المسقوف‪:‬‬
‫فى العمارة القديمة والحديثة يعرف الفناء باالتريوم ‪ ATRIUM‬وىو ااسم مشتق من الالتينية ‪،‬واالتريوم‬
‫ىو صالة واسطية او فناء بمنزل رومانى او مدخل كنياسة وعموما يعرف بأنو فناء مغطى يتواسط المبنى‬
‫‪1‬‬
‫ويضاء من أعمى بشخشيخة اونوافذ عريضة من الحوائط الجانبية‪.‬‬
‫_ فى المعابد يكون فى فضاء المعبد وىو مربع الشكل‬
‫_فى العمارة الحديثة يكون مفتوح عمى عدة ماستويات او لكامل اإلرتفاع ويغطى بنوافذ وااسعة لالضاءة‬
‫‪ 8-2‬مقارنة بين الفناء واالتريم‪:‬‬
‫فى درااسة تحميل مقارن بين االداء الحرارى لمفناء واالتريم (بإاستخدام برنامج حااسوبى فيو) لنموذجين‬
‫‪2‬‬
‫بنفس االبعاد الينداسية والتوجيو وفى عدة مناطق مناخية مختمفة تم التوصل لمنتائج التالية‪6‬‬
‫‪ -‬االداء الحرارى لالتريم ذو اسقف مزجج مختمف تماما عن االداء الحرارى لمفناء‬
‫‪-‬االداء الحرارى لمفناء أكثر فاعمية باإلرتفاعات القميمة ويقابمو كفاءة ح اررية أكبر لالتريم باإلرتفاعات‬
‫العالية‪.‬‬
‫‪-‬فى المناطق الحارة الجافة والرطبة عمى الاسواء يكون االداء الحرارى لمفناء المفتوح افضل بكثير من‬
‫االتريم‪.‬‬
‫‪-‬يتنااسب االداء الحرارى عكاسيا مع ناسبة الزجاج الماستخدم فى الفناء بينما يتنااسب طرديا مع االتريم‪.‬‬
‫‪ 9-2‬كيفية عمل الفناء كمنظم حرارى‪:‬‬
‫تتم عممية التبادل الحرارى فى ثالثة فترات زمنية خالل اليوم ‪،‬وترتبط بفترة الاسطوع الشماسى وشدة‬
‫اإلشعاع الاساقط عمى العناصر البنائبة وىذه الفترات ىى‪63‬‬
‫‪ .5‬فترة الصباح وىى الفترة من الاساعة ‪ 6‬حتى الاساعة ‪.54‬‬
‫‪ .2‬فترة الظير وىى الفترة من الاساعة ‪ 54‬حتى الاساعة ‪.54‬‬
‫‪ .7‬فترة الماساء وىى الفترة من‪ 54‬حتى الاساعة ‪.6‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة الصباحية ترتفع درجة حراررة األاسطح وجدران الفناء بإاستخدام كميات من اإلشعاع‬
‫الشماسى المباشر مما ياساعد عمى إرتفاع درجة ح اررة أاسطح العناصر البنائية مما ياسبب إرتفاع‬
‫درجة ح اررة اليواء الداخمى لمفضاءات المحيطة بالفناء بالناسبة لمطابق األول اما بالناسبة لمطابق‬

‫‪ٌ . 1‬حً وزٌري‪ ،‬تطبٌقات على عمارة البٌئة‪ ،‬التصمٌم الشمسً للفناء الداخلً‪ -‬القاهرة ‪0222‬م‪.‬‬
‫‪www.wikibidia.net .2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.Nasibeg Sadafi. Elias Salleh. Lim Chin Haw and zaky Jaafar. Potential thermal impact of internal‬‬
‫‪courtxard in terrace houses: Acause study in tropical climate: 2008.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األرض ى فالتظميل الذى توفره الطوابق العميا باالضافة إلى اسمك الجدران واإلاستفادة من ظاىرة‬
‫التاخر الزمنى‪.1‬‬
‫تحافظ ظاىرة التاخر الزمنى فى الفناء عمى درجة ح اررة الفضاءات المحيطة بالفناء فى الطابق‬
‫األرض ى باردة ناسبيا ويبقى الفناء باردا لعدم تعرضو الى إشعاع شماسى مباشر ‪.2‬‬
‫‪ ‬فى فترة الظييرة فان جزء كبير من أرضية الفناء وواجيتو تتعرض لإلشعاع الشماسى المياشر‬
‫فتاسخن ىذه األاسطح مما ينتج عنيا تيارات ىواء اساخن تعتمد عمى الفرق فى درجات ح اررة‬
‫الطبقات اليوائية‪ ،‬يرتفع اليواء الحار العمى ويحدث فرق فى الضغط ينتج عنو اسحب لتيارات‬
‫اليواء البارد‪.‬‬
‫‪ ‬فى الفترة الماسائية يتم التبادل الحرارى بين الفناء وبقية الفضاءات بتاثير التيارات اليوائية الناتجة‬
‫من الفرق بين درجة ح اررة األاسطح المجاورة واليواء القريب منيا فيجتمع اليواء البارد اثناء‬
‫اساعات الميل فى الفناء وىذا يؤدى إلى الحفاظ عمى درجة ح اررة منخفضة خالل فترة النيار‪.‬‬
‫(أنظر شكل (‪))51-2‬‬

‫‪3‬‬
‫الشكل (‪ ) 21-3‬كيفية عمل الفناء خالل فترات اليوم *‬

‫‪ . 1‬عبدالمسٌح ٌوسف عشً‪ ،‬المعاٌٌر التصمٌمٌة لألفنٌة الداخلٌة فً العمارة العربٌة‪ ،‬رسالة دكتوراة – القاهرة ‪8888‬م ‪.‬‬
‫‪ . 2‬إٌمان محمد عطٌة‪ :‬أسالٌب التصمٌم المعماري فً المجتمعات الصحراوٌة ‪ ،‬المؤتمر المعماري الثالث‪ ،‬عمارة وتخطٌط‬
‫الصحراء‪ ،‬جامعة أسٌوط ‪8881 -‬م‪.‬‬
‫* المصدر‪Kong a, A: Design Primer for hot climate :‬‬

‫‪21‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 11-2‬نتائج الدراسات السابقة حول الفناء‪:‬‬


‫‪ ‬اوضحت تجارب الظالل الصناعية ان ح اررة األرض تبرد بمقدار ‪ 2.22‬درجة؛ بعد تظميل‬
‫األرض بخمس دقائق فقط مما يعني ان الظالل تطيل من مدة االحتفاظ باليواء البارد المتجمع‬
‫بالفناء ليال‪.‬‬
‫‪ ‬اوضحت درااسة ان بروز جزء من الاسقف فوق الواجية الجنوبية يحاسن األداء الحراري صيفا‪.‬‬
‫‪ ‬توجد عالقة بين زيادة درجة احتواء الفناء وكفائتو كمخزن لميواء البارد وان درجة ح اررة الفناء اقل‬
‫من المحيط الخارجي بحوالي ‪ 4‬إلى ‪ 3‬درجات‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الواجيتين الجنوبية والغربية األكثر تاثي ار عمى الفراغات الداخمية في المناطق الحارة الجافة‪.‬‬
‫‪ ‬ان زيادة إرتفاع حوائط الفناء تزيد كمية اظالل األرض ية لجميع الجيات الجغرافية‪ ،‬وكذلك فان‬
‫زيادة ناسبة اإلرتفاع إلى العرض عن الضعف فان تاثير ذلك عمى الكفاءة يكون محدودا وبذلك ال‬
‫يوصى بزيادة إرتفاع الفناء عن ضعف العرض‪.‬‬
‫‪ ‬ان الفناء الماستطيل أفضل من الفناء المربع من حيث كمية الظالل ويتقارب أداء األفنية عندما‬
‫تصل الناسبة إلى ‪ 765‬وىي ناسبة العرض إلى الطول‪.‬‬
‫‪ ‬ياستقبل الفناء اقل كمية من اإلشعاع الشماسي صيفا وأكبر كمية من اإلشعاع الشماسي شتاء عند‬
‫خط عرض ‪ º71‬باالبعاد ‪( 5,7 6 7 65‬عرض‪6‬طول‪6‬إرتفاع) وىي التي تحقق في نفس الوقت‬
‫درجة االحتواء المثمى وحددت بيذه الدرااسة بالقيمة (‪ )7,41‬وان أفضل توجيو لو ىو ‪ °51‬غربا‪.‬‬
‫‪ ‬في المناطق الحارة فان زاوية ا لشمس الرااسية مرتفعة وبالتالي فان نقص درجة االحتواء تعني‬
‫زيادة في ااستقبال اإلشعاع الشماسي وان اطالة الفناء باإلتجاه االفقي ال يعدل من ىذا األداء‬
‫باسبب وصول اإلشعاع لألرضية والحوائط الداخمية بشكل كبير‪.‬‬
‫‪ ‬في المناطق الحارة الرطبة فان أفضل توجيو لممحور الطولي لمفناء تكون بمواجية المحور‬
‫الشمال شرقي والجنوب غربي‪.‬‬
‫‪ ‬في المناطق الحارة الجافة فان التوجيو األفضل يكون بمواجية المحور الشمال شرقي والجنوب‬
‫غربي وكذلك المحور الشمالي الجنوبي حتى في فصل الشتاء‪.‬‬
‫‪ ‬في المناطق الحارة الرطبة فان إرتفاع الفناء بمقدار ثالثة طوابق ىو األفضل بينما في المناطق‬
‫الحارة الجافة فان طابقين يعطي اإلرتفاع الكافي لزيادة ناسبة االحتواء‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 11-2‬مبادئ التصميم المعماري لنمط مباني األفنية الداخمية‬


‫‪ 1-11-2‬الوظيفة‬
‫• البيئية البحتة والمرونة تتمثل فى مبانى العمارة الحديثة‬
‫•الخصوصية واإلجتماعي ة تتمثل فى مبانى الماسكن فى العمارة القديمة والعمارة اإلاسالمية‬
‫‪ 2-11-2‬االطمالة‪:‬‬
‫أو ًال‪ :‬المحور الرئيسي‪ :‬التوجيه نحو الداخل لمعظم الفراغات الرئيسية‪:‬‬
‫وىى ما يمكن أن تاسمى بحالة اإلطاللة عمى الفناء الداخمي‪ .‬وبمراجعة التصميمات المعمارية لنمط‬
‫المباني ذات األفنية الداخمية في العصور الاسابقة وبعض المحاوالت الناجحة في العصر الحديث يمكن‬
‫أن نالحظ أن الفناء الداخمي في المباني تطل عميو معظم فراغات المبنى الداخمية‪ ،‬اسواء في المباني‬
‫الاسكنية أو المباني ذات اإلاستعماالت األخرى‪.‬‬
‫ففي المباني الاسكنية نجد أن ف ارغات المنفعة الرئياسية في الماسكن (مثل غرف المعيشة والنوم وااستقبال‬
‫الضيوف) تطل بنوافذىا عمى الفناء الداخمي‪.‬‬
‫وفى المباني ذات اإلاستعمال العام مثل الوكاالت نجد أن المحالت التجارية في الطابق األرضي والغرف‬
‫الاسكنية في الطوابق العميا تطل عمى الفناء الداخمي بشكل رئياسي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المحور الثانوي‪ :‬التوجيه نحو الخارج لبعض الفراغات أو الفراغات الخدمية‪:‬‬
‫بالطبع فإنو من الصعب تحقيق مبدأ التوجيو لمداخل لكل فراغات المبنى‪ ،‬لصعوبة عممية التصميم في‬
‫ىذه الحالة‪ ،‬بجانب أن بعض الفراغات الداخمية كان يتوفر ليا إمكانية تحقيق مطل عمى ءالخارج باسبب‬
‫وقوعيا عمى الطرق المحيطة بالمبنى‪ ،‬وفى ىذه الحالة نجد أنو بجانب التوجيو الرئياسي لمفراغات الداخمية‬
‫عمى الفناء الداخمي نجد أن بعض الفراغات كان ليا مطل آخر عمى الخارج‪ ،‬كما كانت توضع الفراغات‬
‫الخدمية عمى الخارج باسبب الرغبة في تخصيص المطل عمى الفناء الداخمي لمفراغات الرئياسية في‬
‫المبنى‪.‬‬
‫‪ 3-11-2‬الهيئة المعمارية‬
‫ويوضح كيفية معالجة الييئات المعمارية لمفراغات الداخمية في نمط المباني ذات األفنية الداخمية؛ والتي‬
‫تمثل في مجمميا مبدءاً من المبادئ الميمة في عممية التصميم المعماري ليذا النمط وتظير فى‪6‬‬
‫أوالً‪ :‬اال نسيابية الفراغية الداخمية‪:‬‬
‫ومن أنواع ىذه االناسيابية ما يمي‪6‬‬

‫‪23‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬االنسيابية الفراغية الجانبية‪:‬‬


‫وىى تعنى أن االتصال بين الفراغ الداخمي والفناء يكون من أحد جوانب الفراغ‪ ،‬وقد وضحت ىذه العالقة‬
‫في تصميم الماسكن العربي القديم‪ ،‬حيث االنفتاح بجميع عناصر الماسكن عمى الفناء الداخمي‪ ،‬ومنيا‬
‫المقعد واإليوان لقضاء األماسيات الجميمة واالاستمتاع باألشجار والورود ونافورات المياه‪ ،‬وقد اساعد عمى‬
‫تحقيق ىذه االناسيابية تخصيص الفناء الداخمي لماسكن واحد؛ مما اساعد عمى تحقيق مطمب الخصوصية‬
‫لعناصر الماسكن المطمة عميو‪( .‬أنظر شكل (‪.))55-2‬‬

‫الشكل (‪ )22-3‬اإلنسيابية الفراغية الجانبية في المسكن اإلسالمي*‬


‫‪1‬‬

‫‪ ‬االنسيابية الفراغية المتصاعدة (الحمزونية)‪:‬‬


‫وىى تعنى أن االتصال بين الفراغ الداخمي والفناء يكون كبي ًار بحيث ينمو في اإلتجاه الرأاسي لتصاعد‬
‫الفراغ حول الفناء الداخمي‪.‬‬
‫ومن أىم النماذج التي تمثل ىذه االناسيابية في العصر الحديث مبنى "متحف جوجنيايم"‬
‫‪ ،Guggenheim Museum‬فالفراغ الداخمي لممبنى عبارة عن منحدر يصعد في شكل حمزوني حول‬
‫الفناء الداخمي المغطى‪ ،‬والذي يعد في ىذه الحالة مرك ًاز لحركة الزائرين لفراغ المنحدر المخصص لعرض‬
‫الم وحات الفنية‪ ،‬وقد اساعد عمى تحقيق ىذه االناسيابية تغطية اسقف الفناء الداخمي بقبة من الزجاج‪.‬‬
‫(أنظر شكل (‪))52-2‬‬
‫ثانياً‪ :‬الوحدة الفراغية‬
‫وىى تعنى أن الفراغات المحيطة بالفناء الداخمي تندمج معو في وحدة فراغية واحدة‪ ،‬وىذا أشمل من‬
‫مجرد وجود فتحة لمفراغ عمى الفناء‪ ،‬إذ أنو في حالة الوحدة الفراغية يالحظ أن كل ىيئة الفراغ تندمج مع‬
‫الفناء الداخمي‪ ،‬اسواء عمى الماستويين األفقي أو الرأاسي‪( .‬أنظر شكل (‪.))57-2‬‬

‫* ‪www.wikibidia.net‬‬

‫‪24‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل (‪ )24-3‬الوحدة الفراغية‬ ‫الشكل (‪ )23-3‬اإلنسيابية المتصاعدة‬ ‫‪1‬‬


‫مبنى شركة الركن *‬ ‫متحف جوجنهايم*‬

‫‪ 12-2‬امثمة ونماذج عالمية واقميمية‪:‬‬


‫‪ 1-12-2‬مسجد الممك حسين‪:‬‬
‫أكبر ماساجد االردن واحدثيا ‪،‬بنى فى عيد الممك عبداهلل الثانى فى عمان بمنطقة دابوق التابعة لعمان‬
‫الغربية‪.‬يقع الماسجد عمى إرتفاع ‪5157‬متر عن اسطح البحر‪.‬بنى فى اواخر عام ‪.2111‬صمم الماسجد‬
‫من قبل المعمارى خالد عزام المعروف بتعمقو بدرااسات العمارة اإلاسالمية وقام بتصميم الماسجد عمى‬
‫أاساس التيوية الطبيعية وعدم الحاجة لمواسائل الميكانيكية من خالل األفنية الداخمية‪،‬اال ان ىذه األفنية لم‬
‫تقم باالداء الحرارى المتوقع من تصميميا مما ادى إلى تبديل النظام بأكممو بإاستخدام نظم تيوية وتبريد‬
‫وتدفئة ميكانيكية‪( 25.‬أنظر شكل (‪.))54-2‬‬
‫بعد درااسة الظالل واإلشعاع الشماسى لمفناء الرئياسى من اساعات الصباح الباكر وحتى وقت صالة الظير‬
‫يوم ‪ 22‬يونيو‪،‬اتضح ان فشل االداء الحرارى ربما يعود إلى العوامل التالية‪6‬‬
‫تعمل األفنية األربعة بنفس األداء الحراري في نفس الوقت مما يقمل من اختالف الضغط اليوائي‬ ‫•‬
‫وبالتالي تقميل حركة اليواء وانعدام انتقالو فيما بينيا‪.‬‬
‫حركة الرياح معاكاسة إلتجاه التدفق المتوقع بين األفنية والحديقة الكبيرة كفناء اساخن‪.‬‬ ‫•‬

‫‪8‬‬
‫‪www.wikibidia.net‬‬
‫*‬
‫‪www.wikibidia.net .‬‬

‫‪25‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تبميط األفنية من الحجر المجمي لدرجة الممعان مما يجعمو يعمل كاسطح عاكس لألشعة وقت‬ ‫•‬
‫اسقوطيا عمى أرضية الفناء وقت الظييرة‪.‬‬
‫عدم االىتمام بالتظميل والترطيب الداخمي لمفناء بالمياه واألشجار‪.‬‬ ‫•‬
‫واجيات الفناء الداخمي المعرضة لإلشعاع المباشر ليا فتحات كبيرة مما يؤثر عمى الفراغ الداخمي‪.‬‬ ‫•‬

‫الشكل (‪ )25-3‬مسجد ‪1‬الملك حسين – األردن*‬

‫‪ 2-12-2‬برج لندن )‪6 (The Swiss Re Tower‬‬


‫ل ممعماري نورمان فواستر وشركاه‪ ،‬ويشير المندنيون ليذا الصرح المعماري بأنو اإلضافة األحدث إلى خط‬
‫أفق مدينتيم العريقة‪ ،‬وىذا البرج المنتصب كثمرة الخيار يتكون من (‪ 45‬طابقًا)‪ ،‬إال أن الشيء الرائع في‬
‫ىذا المبنى ليس شكمو المعماري الجميل ولكن كفائتو العالية في إاستيالك الطاقة‪ ،‬فتصميمو المبدع‬
‫والخالق يحقق وف ًار متوقعًا في إاستيالك الطاقة يصل إلى (‪ )%11‬من إجمالي الطاقة الذي تاستيمكو بناية‬
‫تقميدية مماثمة‪ .‬ويتجمى غنى المبنى بمزايا توفير الطاقة في إاستعمال اإلضاءة والتيوية الطبيعيتين كل ما‬
‫أمكن ذلك‪ .‬وتتكون واجية المبنى من طبقتين من الزجاج (الخارجية منيا عبارة عن زجاج مزدوج)‪،‬‬
‫والطبقتان تحيطان بتجويف ميوى بالاستائر ا لموجية بالحااسب اآللي‪ .‬كما أن نظام حاسااسات الطقس‬
‫الموجود عمى المبنى من الخارج يراقب درجة الح اررة واسرعة الرياح وماستوى أشعة الشمس‪ ،‬ويقوم بغمق‬
‫الاستائر وفتح لوحات النوافذ عند الحاجة‪ .‬أما شكل المبنى فيو مصمم بحيث يزيد من إاستعمال ضوء‬
‫النيار الطبيعي‪ ،‬ويقمل من الحاج ة لإلضاءة االصطناعية‪ ،‬ويتيح مشاىدة مناظر خارجية طبيعية حتى‬
‫لمن ىم في عمق المبنى من الداخل‪.‬‬

‫* ‪www.wikibidia.net‬‬

‫‪26‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تتم تيوية المبنى بشكل طبيعي من خالل فناء داخمي يمر خاللو اليواء الطبيعي عمى كامل إرتفاع‬
‫المبنى ويخرج من الفتحات في الواجية‪ .‬وىذا يخ ّفض إعتماد البرج عمى التكييف‪ 1.‬أنظر شكل (‪.)51-2‬‬

‫الشكل (‪ ) 26-3‬برج لندن ‪* The Swiss Re Tower‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 3-12-2‬قصر الحمراء‪:‬‬
‫• يقع القصر فى شمال شرق مدينة غرناطة الواقعة جنوب مدريد عاصمة إاسبانيا ‪،‬تعود بداية تشييده‬
‫إلى القرن الثالث عشر الميالدى_القصر مبنى عمى ىضبة تطل عمى مدينة غرناطة‪.‬‬

‫‪www.wikibidia.net .1‬‬
‫* ‪www.wikibidia.net‬‬

‫‪27‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قيل أنو اسمى بقصر الحمراء ألنو مشتق من بنى األحمر الذين حكمو غرناطة بين عام ‪5452_5272‬‬
‫أو ربما ناسبة لتربتو الحمراء التى تمتاز بيا اليضبة وقيل كذلك أن ا لقالع المجاورة كانت تعرف بالمدينة‬
‫الحمراء‪( 1.‬أنظر شكل (‪))56-2‬‬
‫عمارته وأقسامه‪6‬‬
‫•فناء الريحان الكبير ‪ 6‬تتقدمو اساحة البركة أو "فناء الريحان" الكبير الماستطيل الشكل‪ ،‬تتواسطو بركة‬
‫المياه وتظمميا أشجار الريحان‪" .‬‬
‫•بهو السفراء‪ :‬يؤدي البيو الذي يمي فناء الريحان من الجية الشمالية إلى بيو الاسفراء (أو بيو قمارش)‬
‫الذي يعد أضخم أبياء الحمراء اسعةً‪ ،‬ويبمغ إرتفاع قبتو ‪27‬م‪ .‬وليذا البيو شكل ماستطيل أبعاده (‪× 54‬‬
‫‪55‬م)‪ .‬وفيو كان يعقد "مجمس العرش"‪ ،‬ويعموه "برج قمارش" الماستطيل‪.‬‬
‫السرو‪ :‬يؤدي بيو البركة من جية اليمين إلى (باحة الاسرو)‪ .‬والى جانبيا الحمامات الممكية‪ ،‬وأول‬
‫•فناء ّ‬
‫ما يمفت النظر غرفة فاسيحة زخارفيا متعددة األلوان مع بروز المون الذىبي ثم األزرق واألخضر واألحمر‬
‫وفي واسطيا نافورة ماء صغيرة‪ ،‬وتعرف بإ اسم غرفة االنتظار‪ .‬أما الحمامات فتغمرىا األنوار الداخمة عبر‬
‫كوات بشكل ثريات وأرضيا مرصوفة بالرخام األبيض‪ ،‬ومن الحمام يتم الدخول إلى غرفة األمتشاط‬
‫واإلاستراحة التي تكثر فييا الراسوم الغريبة عن الفن اإلاسالمي‪ ،‬ويتخمل الحمامات أبياء صغيرة‪.‬‬
‫•قاعة األختين‪ :‬تقع في شرق بيو البركة‪ُ .‬عرفت ىذه القاعة بيذا اإلاسم ألن أرضيا تحتوي عمى قطعتين‬
‫من الرخام متاساويتين وضخمتين‪.‬‬
‫‪ ‬رواق بهو األسود ‪ :‬تؤدي قاعة األختين من بابيا الجنوبي إلى بيو األاسود أشير أجنحة قصر‬
‫الحمراء‪ .‬وىو بيو ماستطيل الشكل أبعاده (‪71‬م × ‪21‬م) تحيط بو من الجيات األربع أروقة ذات‬
‫عقود يحمميا ‪ 524‬عموداً من الرخام األبيض صغيرة الحجم وعمييا أربع قباب مضمّعة‪ .‬في واسط‬
‫البيو (نافورة األاسود)‪ ،‬عمى حوضيا المرمري الماستدير اثنا عشر أاسداً من الرخام‪ ،‬تخرج المياه‬
‫من أفواىيا بحاسب اساعات النيار والميل‪..‬‬

‫‪www.wikibidia.net .1‬‬

‫‪28‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )27-3‬قصر ‪.‬‬
‫الحمراء‪ -‬لقطات متنوعة *‬

‫‪ 13-2‬الخماصة‪:‬‬
‫ييدف ىذا الفصل إلى تقديم صورة مختصرة عن الفناء كعنصر معمارى من خالل درااسة أنواع الفناء‬
‫وتناولو لمتقاسيمات المختمفة لمفناء اسواء كان فناء داخمى أو فناء خارجى ( حوش)‪.‬‬

‫ولموصول إلى أىداف ىذا الفصل تم التعرف عمى الخمفية التاريخية لمفناء والمراحل التاريخية لتطور الفناء‬
‫عبر العصور منذ العصر الرومانى مرو ار بالعمارة اإلاسالمية وصوال لمفناء فى العمارة الحديثة‪ ،‬كذلك‬
‫تقدم الدرااسة عرض المالمح المعمارية لمفناء من حيث توجيو الفناء وشكمو ووظيفتو ومعالجة األاسطح فيو‬
‫وميكانيكية عمل الفناء‪.‬‬

‫* ‪www.wikibidia.net‬‬

‫‪29‬‬
‫الفناء كعنصر معماري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بعد تحديد مبادئ التصميم المعمارى لنمط المبانى ذات األفنية ينتيى الفصل الثانى بعرض أمثمة ونماذج‬
‫عالمية واقميمية لمبانى بنمط الفناء وقد قصد التوع فى النماذج لتغطى كل األنواع( مبنى دينى‪ -‬مبنى‬
‫مكتبى‪ -‬مبنى اسكنى)‪.‬‬

‫وتميد درااسة الفصل الثانى لمفناء كعنصر معمارى لكى ينتقل الفصل الثالث لدرااسة الفناء بيئيا ومناخيا‬
‫وما لو من تأثير كبير فى تحاسين البيئة الح اررية لمماسكن‪ ،‬ومن خالل الدرااسة فى الفصل الثانى يمكن‬
‫الخروج بما يمى‪6‬‬

‫‪ ‬الفناء الذى تم إاستعمالو عمى مر العصور القديمة أثبت كفاءتو فى تحاسين البيئة الداخمية‬
‫لمماسكن‪.‬‬
‫‪ ‬الحمول المعمارية وان كانت قديمة فانيا يمكن أن تواكب العمارة الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬الفناء الخارجى(الحوش) الماستخدم فى الماسكن فى الاسودان يعتبر عنصر معمارى أاسااسى فى‬
‫كل ماسكن وىو نتاج خمفيات بيئية واجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬يكون الفناء الخارجى(الحوش) أكثر فاعمية فى تحاسين البيئة الح اررية إذا توفرت بو حديقة‪.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like