Professional Documents
Culture Documents
- ملخص الموازنة العامة
- ملخص الموازنة العامة
األول والثاني
من كتاب
أصول الموازنة العامة
لمحمد شاكر عصفور
أعداد
فارس بن طامي العتيبي
أوال :ملخص الفصل األول (تعريف الموازنة العامة):
الموازنة العامة هي المحور الذي تدور حوله جميع أعمال الدولة ونشاطاتها في جميع
المجاالت على اختالف أنواعها .فبدونها يصعب أن تسير الوزارات والمؤسسات
الحكومية سيرا منتظما ،وال تستطيع الدولة القيام بالوظائف الموكلة إليها ،وتصعب
إدارة االقتصاد الوطني وتوجيهه في االتجاه المخطط له.
2
.2أهمية الموازنة العامة:
.1بالنسبة للسلطة التنفيذية :تعتبر الموازنة العامة خطة عمل للوزارات dوالمصالح
الحكومية التي تتكون منها السلطة التنفيذية ،للسنة المالية القادمة .وتتضمن
الخدمات التي ستقدمها للمواطنين dوالمشاريع التي ستنفذها ،واألموال الالزمة
لسير العمل .وتستخدم الموازنة بواسطة السلطة التنفيذية كأداة لتوجيه السياسة
االقتصادية نحو تحقيق األهداف اإلستراتيجية للدولة ،ويمكن استخدامها أيضا
لمعالجة المشكالت االقتصادية التي تواجه البالد.
.2بالنسبة للسلطة التشريعية d:هي وسيلة لممارسة الرقابة على أعمال السلطة
التنفيذية (الحكومة) ،والموازنة dالبد أن تعرض على السلطة التشريعية إلجازتها
قبل بدء السلطة التنفيذية في تنفيذها .وتستطيع السلطة التشريعية تعديل أرقام
االعتمادات المالية المطلوبة من قبل السلطة التنفيذية أثناء مناقشة الموازنة
العامة ،أي أنها تؤثر على السلطة التنفيذية.
.3بالنسبة للمواطنين :الموازنة العامة تتضمن البرامج االجتماعية واالقتصادية،
وهي تساعد في توزيع الدخول والثروات بين المواطنين d،وتتضمن إعانات
متنوعة وخدمات مجانية يستفيد منها المواطنون.
.3موازنة عامة أم ميزانية عامة؟
الموازنة العامة مرتبطة بالدولة وهي نفقات وإيرادات الدولة (لسنة مالية قادمة) ،أما
الميزانية فهي مرتبطة بالشركات والمؤسسات والمنشآت الموجودة في القطاع
الخاص ،ففيها يستخدم اصطالح الميزانية العمومية ،والميزانية العمومية هي عبارة
عن كشف بالمركز المالي للشركة في لحظة معينة ،وتتضمن موجودات ومطلوبات
الشركة في تاريخ معين (فترة زمنية سابقة).
.4التفريق بين الموازنة العامة والحسابات األخرى:
.1الموازنة العامة وخطة التنمية للدولة :توضع خطة التنمية لتحقيق التنمية
االقتصادية واالجتماعية ،وتتضمن برامج ومشروعات تنفذ خالل مدة الخطة
(خمس سنوات في الغالب) وتكون في أطار األهداف العامة للدولة .وعالقتها
بالموازنة العامة عالقة وثيقة ،وتقسم خطة التنمية إلى خطط سنوية وتتضمن
الموازنة العامة السنوية االعتمادات الالزمة لتمويل الخطة السنوية المنبثقة من
خطة التنمية للدولة.
.2الموازنة العامة والموازنة الخاصة :يقصد بالموازنة الخاصة الموازنات
التقديرية للشركات التجارية أو المنشآت أو المؤسسات الخاصة أو األفراد.
وتتشابه الموازنة العامة للدولة مع الموازنة الخاصة للشركات أن لكل منهما
جدول لإليرادات والنفقات وتتضمن تقديرات اإليرادات والنفقات المتوقعة لسنة
مقبلة في معظم األحيان .وتختلف الموازنة العامة عن الموازنة الخاصة في
جوانب منها:
طريقة تنظيم الموازنة :تقوم الدولة بتقدير نفقاتها أوال ثم تنظر في أمر ()1
اإليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات ،أما بالنسبة للمؤسسات الخاصة
3
واألفراد فأنها تقوم بتقدير إيراداتها أوال وعلى ضؤها يتم تقدير وتحديد
النفقات.
الهدف :بالنسبة للوزارات والمصالح الحكومية هو تقديم الخدمات ()2
للمواطنين ،أما المؤسسات الخاصة واألفراد فهدفها هو تحقيق الربح.
االدخار :القاعدة العامة التقليدية أنه ال يجوز للدولة أن تدخر قسما من ()3
اإليرادات ،أما الشركات فتهدف إلى تحقيق وفر لكي يتم اللجوء إليه وقت
الشدة.
.3الموازنة العامة والحساب الختامي :الحساب الختامي هو بيان بالنفقات التي
أنفقت واإليرادات التي حصلت فعال خالل الفترة التي سرت فيها الموازنة .ويعد
بعد انتهاء السنة المالية ببضعة شهور بواسطة السلطة التنفيذية ،ويعتمد من قبل
السلطة التشريعية .ويساعد الحساب الختامي في إعداد الموازنة العامة للسنة
المالية المقبلة.
.5التطور التاريخي للموازنة العامة:
.1ظهور فكرة الموازنة :لما انتقل المجتمع من الحياة القبلية (البدائية) إلى مرحلة
تكوين الدولة ،والتي لها وظائف أساسية البد من القيام بها ،كان البد من إيجاد
إيرادات عامة دائمة لتغطية نفقات هذه الوظائف ،لهذا قامت الدولة بفرض
الضرائب ،وعينت الجباة لتحصيل األموال الالزمة لها ،وكانت الضرائب مرتفعة
ومرهقة وغير عادلة ،وهذا ما حمل الشعب على التفكير في أمر الضرائب
ومحاولة تحديد سلطة الحكم في فرضها عليهم ،وبذلك نشأت فكرة الموازنة .ففي
البداية اهتم الشعب باإليرادات (الضرائب) d،وكانت تدور مطالبهم بضرورة
موافقة ممثليهم على ما يفرض عليهم ،ثم تحول االهتمام فيما بعد بالنفقات وعلى
ضرورة عرضها عل ممثليهم ،وإجازتها ،ثم أخيرا التركيز على الموافقة على
الجباية واألنفاق بشكل دوري‘ وبهذا يكون اإلطار العام للموازنة قد تحدد
وخرجت فكرته إلى الوجود.
.2تطور الموازنة العامة في بعض الدول الغربية :الفضل في تطوير فكرة
الموازنة العامة يرجع إلى انجلترا ،وتعود جذور الموازنة العامة في انجلترا إلى
بدء الصراع بين الحاكم والبرلمانd:
( )1في عام 1217م وقع الملك يوحنا (جون) عل الوثيقة العظمى (الماغنا
كارتا) (حددت صالحيات الحاكم فيما يتعلق بالضرائب على أفراد الشعب،
البد من عرض الضريبة على مجلس العموم (البرلمان) وأخذ موافقته عليها).
( )2في أثر ثورة سنة 1688م صدرت وثيقة الحقوق (للبرلمان الحق في
الرقابة على إنفاق حصيلة الضرائب ،والمصادقة على النفقات بصورة
إجمالية) ،بعد ذلك أصبح للبرلمان سلطة على جميع النفقات.
( )3منذ عام 1822م أصبح وزير الخزانة يظهر سنويا في البرلمان ليعرض
صورة شاملة عن الوضع المالي للدولة ،ويعرض موازنة الدولة وما تحتويه
من إيرادات ونفقات ،والفائض أو العجز المتوقع في الموازنة العامة ،وخطة
الحكومة.
4
بعد ذلك انتقلت فكرة الموازنة العامة إلى الدول األوربية األخرى ،وإلى الواليات
المتحدة األمريكية .وكانت البداية في فرنسا بعد الثورة الفرنسية عام 1789م .ومن
انجلترا وفرنسا وأمريكا أنتقلت فكرة الموازنة العامة والتطورات التي أُدخلت عليها
إلى الدول األخرى.
.3الموازنة العامة في اإلسالم :اصطالح الموازنة العامة لم يكن مستخدما قديما،
ويعتبر مصطلح محدث شاع استخدامه في لغة الحياة العامة في العصر الحديث.
إال أنه كانت هناك مالية عامة للدول اإلسالمية القديمة تتكون من إيرادات عامة
تنفق من حصيلتها النفقات العامة .وتشمل المالية العمة في اإلسالم:
مصادر اإليرادات في اإلسالم :تتكون من الزكاة والغنائم والجزية ()1
والخراج والفيء والعشور .وكان يغلب عليها التخصص لتغطية أنواع محددة
من النفقات (الزكاة والغنائم لمساعدة الفقراء والمساكين).
أنواع النفقات في اإلسالم :تبوب النفقات في بابين رئيسين (باب ()2
المصالح العامة ،وباب اإلعانات) ،وباب المصالح العامة يشمل رواتب
الخلفاء والوالة والقضاة والجند ،وبناء القناطر والجسور ،وحفر
اآلبار...وغيرها ،وتغطى من الجزية والخراج والفيء والعشور .أما باب
اإلعانات فهو ما يكون كإعانات ومساعدات للفقراء والمسكين.
بيت المال :وهو المكان الذي كان يضم األموال المجتمعة من مصادر ()3
اإليرادات المختلفة في الدولة اإلسالمية لتكون تحت تصرف الخليفة أو
الوالي ،لينفقها فيما أمر هللا به أن تنفق .وأول من أنشاء ديوان بيت المال هو
الخليفة عمر بن الخطاب رضي هللا عنه.
.4تطور الموازنة العامة في المملكة العربية السعودية:
( )1الوضع االقتصادي للمملكة في الفترة األولى :كان اقتصادا بدائيا بسيطا،
زكام في مرحلة ركود ،ويعتمد على الزراعة وتربية الماشية والتجارة وموسم
الحج .ثم بدأت الحكومة في محاولة زيادة إيراداتها عن طريق إعطاء
االمتيازات للشركات األجنبية الستخراج الذهب واستكشاف الزيت .وبدأت
عوائد الذهب تتدفق بسرعة إال أن تأثير ذلك على اقتصاد البالد لم يكن
ملحوظا .وبسبب الحرب العالمية الثانية تعرضت المملكة إلى أزمة مالية حادة
بسبب انخفاض إيرادات البترول موسم الحج .وبعد انتهاء الحرب بدء
الوضع المالي للدولة بالتحسن تدريجيا.
( )2موازنات المملكة في الفترة األولى :من أقدم الموازنات ،الموازنة العامة
التي صدرت للسنة المالية (1350/1351هـ) من شعبان 1350هـ إلى نهاية
رجب عام 1351هـ ونشرت في جريدة أم القرى على شكل جدول إجمالي
للنفقات (لم يظهر إجمالي الواردات) d،وقدرت اإلعتمادات المخصصة
لإلدارات الحكومية ( )106،442،544قرشا أميريا (عشرة ماليين لاير
تقريبا) .وهناك الموازنة العامة عام 1367هـ ،والتي تعتبر متكاملة من ناحية
الشكل (ظهر فيها جدوال اإليرادات ( 214،5مليون لاير)والنفقات214،5( d
مليون لاير)).
5
التطور التاريخي لنظام الموازنة العامة في المملكةd: ()3
( )1أنشئت إدارة المالية العامة سنة 1344هـ ،ثم تحولت إلى مديرية
المالية العامة سنة 1346هـ ،ثم إلى وكالة المالية العامة سنة 1347هـ،
وفي سنة 1351هـ صدر نظام المالية وتحولت الوكالة إلى وزارة المالية
( الوزارة مسئولة عن تنظيم أموال الدولة وجبايتها ،وتأمين طرق
وارداتها ومصروفاتها).
( )2بعد أنشاء أول مجلس للوزراء سنة 1373هـ ،أصبحت كل وزارة
تقوم بكافة أعمال الصرف في حدود اإلعتمادات المدرجة في ميزانيتها.
وأصبحت الميزانية تبدأ مع بداية السنة الهجرية وتنتهي بنهاية شهر ذي
الحجة.
( )3في سنة 1377هـ حدثت أزمة مالية واقتصادية نتيجة لعدم وجود
رقابة مالية فعالة على إيرادات الدولة ونفقاتها .ووفقا لتوصيات لجنة
خبراء صندوق النقد الدولي حدثت عدة إصالحات مالية ،منها إعداد
ميزانية سنوية للدولة تتم الموافقة عليها سنويا من قبل مجلس الوزراء
وجاللة الملك ،وتقوية الرقابة على الصرف واالقتراض .وتم إنشاء
مديرية الميزانية العامة بموجب قرار من وزير المالية واالقتصاد
الوطني.
( )4في عام 1383هـ وقعت حكومة المملكة اتفاقية مع مؤسسة فورد
األمريكية لتنفيذ برنامج لإلصالح اإلداري في المملكة ،وتضمن
البرنامج موضوع تحسين اإلدارة المالية .وفي عام 1385هـ قدمت
مؤسسة فورد تقريرا تضمن توصيات بإجراءات الميزانية والمحاسبة،
منها تصنيف أبواب الميزانية إلى أربعة أبواب (الرواتب والعالوات،
المصروفات العامة ،اإلعتمادات الخاصة ،المشاريع العامة) .وتم
تطبيقها في ميزانية 1385/1386هـ .وفي عام 1391هـ تم محاولة ربط
الميزانية العامة بخطة التنمية.
( )5في عام 1406هـ صدر قرار مجلس الوزراء بتأجيل إصدار
الميزانية (قاعدة الميزانية اإلثنا عشرية لمدة عشرة شهور) بسبب
انخفاض إيرادات البترول .وبعد ذلك أصبحت السنة المالية تبدأ من
األول من برج الجدي وتنتهي في آخر برج القوس من كل عام.
6
ثانيا :ملخص الفصل الثاني (قواعد الموازنة العامة):
تم وضع معظم قواعد الموازنة العامة خالل القرن التاسع عشر الميالدي ،عندما
كانت مالية الدولة محدودة ،وكان الخروج على هذه القواعد ،وعدم التقيد بها ،يعتبر
تقصيرا من قبل الحكومة .إال أن األمور تغيرت منذ الحرب العالمية األولى ،فقد
زادت وظائف الدولة ،وأتسع نشاطها ،وأصبحت تتدخل لتؤثر على الحياة
االقتصادية واالجتماعية ،ولتعالج آثار األزمات االقتصادية ،والحروب ،ولتحقيق
التنمية االقتصادية واالجتماعية ،مما استدعى إعادة النظر في تلك القواعد .وهناك
من المفكرين من يرى ضرورة التخلص من هذه القواعد (بعد تغير دور الدولة في
الحياة االقتصادية ،واتساع نطاق وظائفها) ،ومنهم من يرى أن هذه القواعد ال تخلو
من الفوائد ،وأن من األفضل تطويرها ،وتحديد االستثناءات التي أُدخلت عليها ،وهو
الرأي السائد في الوقت الحاضر .وهذه القواعد هي:
.1قاعدة سنوية الموازنة العامة:
وهي أن تكون المدة التي توضع لها الميزانية العامة لسنة من الزمن ،وأن تكون
موافقة السلطة التشريعية عليها سنويا (العتبارات مالية ،وإدارية ،وسياسية).
.1االعتبارات المالية :من الصعب تقدير النفقات واإليرادات في حالة كانت
الموازنة لمدة أطول من سنة ،سنتين أو ثالث سنوات أو أكثر ،بسبب التغيرات dأو
الظروف غير المتوقعة ،مثل التغير في األسعار أو على اقتصاد البالد بشكل عام.
وكذلك الحال لو كانت المدة أقل من سنة ،لشهرين أو ثالثة أو ستة أشهر ،فهذا
يؤدي إلى تفاوت اإليرادات والنفقات ،فالسنة مكونه من فصول ولكل فصل
إيراداته المتنوعة والمتفاوتة .ولغرض إيجاد توازن بين النفقات واإليرادات فقد
رؤي أن تعد الموازنة العامة لمدة سنة كاملة ،تتضمن الفصول األربعة ومواردها
الموسمية.
.2االعتبارات اإلدارية :عملية إعداد الموازنة العامة من قبل السلطة التنفيذية
والموافقة عليها من قبل السلطة التشريعية تأخذ وقتا طويال ،من أربعة إلى ستة
شهور ،وأطول من ذلك .ولو كانت الموازنة أقل من سنة سيؤدي إلى إشغال
السلطة التنفيذية بصورة مستمرة في عمليات اإلعداد .ولو كانت أطول من سنة
فإن التقديرات ال تكون دقيقة وبعيدة عن الواقع.
.3االعتبارات السياسية :لو كانت الموازنة العامة أطول من سنة فإن الرقابة عليها
من قبل السلطة التشريعية تكون ضعيفة وغير مجدية ،ولو كانت مدتها أقصر من
سنة فإن الرقابة تصبح شديدة ومرهقة وتؤدي إلى تعطيل إنجاز األعمال.
هناك اتفاق بين معظم دول العالم على أن تكون مدة الموازنة العامة سنة ،لكن
االختالف بشأن تحديد بداية السنة المالية ونهايتها ،وتختار كل دولة التوقيت الذي
يناسب أوضاعها من النواحي االقتصادية ،والسياسية ،واالجتماعية.
7
.2استثناءات قاعدة سنوية الموازنة العامة:
.1الموازنات واالعتمادات ألقل من سنة:
الموازنة االثنا عشرية :وهي الموازنة التي تحضر لمدة شهر واحد ()1
(جزء من اثنتي عشر جزءا ( )1/12من السنة) .وذك في حالة تأخر
تصديق السلطة التشريعية على الموازنة العامة في موعدها المحدد ،بسبب
ظروف اقتصادية وسياسية غير عادية تواجه البالد ،أو لتأخير السلطة
التنفيذية في تحضير الموازنة.
الموازنة لبضعة أشهر :وتشمل على جميع بنود النفقات في الموازنات ()2
العادية ،ويحدث ذلك بسبب ظروف اقتصادية وسياسية معينة وصعبة تمر
بها البالد ،أو عند تغيير موعد بداية ونهاية السنة المالية فيها.
االعتمادات اإلضافية :قد يحدث أثناء السنة المالية أن االعتمادات ()3
المالية لبند من البنود أو لنوع من اإلنفاق غير كافية ،فيظهر عجز واضح
على هذا البند ،ولتغطية العجز في هذا البند وبنود أخرى ،فيُلجأ إلى إضافة
اعتمادات جديدة إلى االعتمادات السابقة ،وتسمى باالعتمادات التكميلية.
وهناك االعتمادات االستثنائية نتيجة ظروف طارئة أو حاجات جديدة
تستدعي إنفاق بعض األموال والتي لم تخصص لها اعتمادات في الموازنة
العامة.
.2الموازنات واالعتمادات ألطول من سنة:
الموازنات لسنتين أو أكثر :لمواجهة اقتصادية وسياسية معينة ()1
( بنما لمدة سنتين عام 1935م ،والسويد خمس سنوات 1973م).
اعتمادات البرامج d:تقوم الحكومات بتنفيذ مشاريع إنمائية كبيرة ()2
يحتاج تنفيذها إلى عدد من السنوات (بناء السدود والمطارات والموانئ ..
وغيره) ،لذلك تؤخذ الموافقة بصورة مبدئية ثم بالتعهد بتمويلها حسب خطة
تمويل مقترحة ،يتم فيها رصد االعتمادات سنة بعد سنة ،إلى حين انتهاء
البرامج أو المشاريع الموافق على تنفيذها.
االعتمادات الثابتة (الدائمة) :هي االعتمادات التي تجيزها ()3
السلطة التشريعية لعدة سنوات (لمدة طويلة) ،وتبقى أرقامها ثابتة بدون
تغييرات خالل تلك المدة ،وال تعرض سنويا على السلطة التشريعية
إلجازتها.
.3قاعدة الشمول (عمومية الموازنة):
تقتضي أن يُدون في وثيقة الموازنة العامة جميع إيرادات الدولة أيا كان مصدرها،
وجميع نفقاتها مهما كانت أنواعها (ال تسمح بخصم نفقات وزارة أو مصلحة من
إيراداتها).
.1مزايا قاعدة الشمول:
تسهيل عملية مراقبة السلطة التشريعية على اإليرادات والنفقات. ()1
تبين األوضاع المالية على حقيقتها (كل باب من أبواب اإليرادات، ()2
تكاليف كل نوع من أنواع النفقات).
8
تساعد على التقليل من اإلسراف والتبذير. ()3
.2عيوب قاعدة الشمول:
تلزم كل وزارة أو مصلحة بالتقيد في جداول اإليرادات والنفقات ()1
(تفاصيل كثيرة قد ال تكون لها قيمة كبيرة أو أهمية تذكر).
ال تشجع المصالح والمرافق على بذل الجهد والعمل على زيادة ()2
اإليرادات.
.4استثناءات قاعدة الشمول:
.1الموازنات المستقلة :هي موازنات المؤسسات العامة (شخصية معنوية
اعتبارية) تمنحها الدولة نوعا من االستقالل إداريا وماليا (الن إيراداتها ونفقاتها
ال تتقيد بالتفصيل في الموازنة العامة للدولة).
.2الموازنات الملحقة :هي موازنات بعض المؤسسات العامة التي تغلب عليها
الصبغة التجارية أو الصناعية أو االجتماعية أو التعليمية ،وتمنحها الدولة
االستقالل المالي (ال تتمتع بالشخصية االعتبارية) ،وتظهر كأجزاء ملحقة بوثيقة
الموازنة العامة للدولة (موازنة معهد اإلدارة العامة ،موازنة جامعة الملك سعود،
موازنة المؤسسة العامة لخطوط السعودية ..وغيرها).
.3بقايا قاعدة الناتج الصافي :مثل مقدار اإلعفاء الجزئي من دفع الضرائب
(للتشجيع عل تسديد الضرائب) يخصم من القيمة اإلجمالية للضريبة ،ويسجل
المبلغ الصافي في جداول اإليرادات ،ويدخل ضمن هذا االستثناء تعويضات
القناصل الفخريين.
.5قاعدة وحدة الموازنة:
تعني تدرج جميع إيرادات الدولة ونفقاتها في موازنة واحدة ،وتظهر في وثيقة واحدة
(مجلد واحد) ،ويكون جدولي اإليرادات والنفقات منفصلين وغير متداخلين .ومن
مزايا قاعدة الوحدة ما يلي:
.1عرض الموازنة العامة للدولة بشكل واضح وبسيط ،يجعل من السهولة التعرف
على المركز المالي لها.
.2تساعد السلطة التشريعية في ممارسة رقابتها على الموازنة ،وأعمال السلطة
التنفيذية بشكل فعال.
.6استثناءات قاعدة الوحدة:
.1الموازنات غير العادية :وتتضمن النفقات غير العادية (تتصف بعدم التكرار،
وتشمل المشاريع اإلنمائية الكبيرة ،ونفقات الحروب الطارئة) ،واإليرادات غير
العادية (وهي غير المتكررة ،كالقروض ،واإلعانات الخارجية ،واإلصدار النقدي
الجديد).
.2الموازنات المستقلة.
.3الموازنات الملحقة.
.7قاعدة عدم تخصيص اإليرادات:
تعني أال يخصص إيراد معين لتغطية نوع معين من النفقات (جميع اإليرادات تجمع
وتقابل بمجموع النفقات العامة.ومن مزايا قاعدة عدم التخصيص ما يلي:
9
.1تحقيق المساواة بين جميع النفقات العامة.
.2تساعد الحكومة على توزيع اإليرادات على وجوه اإلنفاق المتنوعة حسب مبدأ
األولوية في اإلنفاق.
.8استثناءات قاعدة عدم التخصيص:
.1تخصيص بعض القروض لإلنفاق على مشاريع معينة.
.2تخصيص بعض اإليرادات لتسديد الدين العام.
.3تخصيص بعض اإليرادات لمؤسسات عامة ذات شخصية معنوية.
.4التخصيص ألغراض اقتصادية .
.5تخصيص أموال الهبات والوصايا لغايات معينة.
10