You are on page 1of 14

‫عقيدة العوام‬

‫نظم الشيخ أحمد بن محمد المرزوقي المالكي رحمه‬


‫هللا تعالى‬
‫(‪ 1205‬إلى ما بعد ‪ 1281‬هـ)‬

‫تنسيق وإعداد‬
‫إبراهيم أبو عبد هللا‬

‫)‪( 1‬‬
‫إن الحمد هلل ‪ ،‬نحمده ونستعينه ‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ‪ ،‬وسيئات أعمالنا ‪ ،‬من‬
‫يهده هللا فال مضل له ‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال‬
‫ق تُقَاتِ ِه‬ ‫شـريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‪ { :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا هَّللا َ َح َّ‬
‫َواَل تَ ُموتُ َّن إِاَّل َوأَ ْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمونَ } [ آل عمران‪ { ، ] 102 :‬يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي‬
‫ث ِم ْنهُ َما ِر َجااًل َكثِيرًا َونِ َسا ًء َواتَّقُوا هَّللا َ الَّ ِذي‬ ‫ق ِم ْنهَا َزوْ َجهَا َوبَ َّ‬
‫اح َد ٍة َو َخلَ َ‬ ‫خَ لَقَ ُك ْم ِم ْن نَ ْف ٍ‬
‫س َو ِ‬
‫تَ َسا َءلُونَ بِ ِه َواأْل َرْ َحا َم إِ َّن هَّللا َ َكانَ َعلَ ْي ُك ْم َرقِيبًا } [ سورة النساء ‪ { ، ] 1 :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ‬
‫آ َمنُوا اتَّقُوا هَّللا َ َوقُولُوا قَوْ اًل َس ِديدًا }{ يُصْ لِحْ لَ ُك ْم أَ ْع َمالَ ُك ْم َويَ ْغفِرْ لَ ُك ْم ُذنُوبَ ُك ْم َو َم ْن يُ ِط ِع َ‬
‫هَّللا‬
‫َظي ًما } [ سورة األحزاب‪. ] 71 ، 70 :‬‬ ‫َو َرسُولَهُ فَقَ ْد فَازَ فَوْ ًزا ع ِ‬

‫ترجمة الشيخ أحمد المرزوقي‬


‫(‪1205‬إلى ما بعد ‪ 1281‬هـ)‬

‫اسمه ونسبه ‪:‬‬


‫هو شيخ قراء مكة السيد الشريف الشيخ أبو الفوز أحمد بن محمد بن السيد‬
‫رمضان المرزوقي الحسني والحسيني المالكي ‪ ،‬المصري ثم المكي ‪،‬‬
‫والمرزوقي نسبة إلى العارف باهلل مرزوق الكفافي ‪ .‬وآل المرزوقي مشهورون‬
‫بالعلم والتقوى والورع‪.‬‬
‫حياته‬
‫ولد بسنباط في مصر عام ‪ 1205‬هـ ‪ ،‬قرأ القرآن وحفظه كعادة أبناء زمانه‬
‫ثم قرأ القراءات العشر على كبار شيوخ وقته وتلقى علوما شتى ‪ ،‬عين مفتيا‬
‫للمالكية بمكة المكرمة بعد وفاة أخيه السيد محمد عام ‪1261‬هـ‪ .‬قام بتدريس‬
‫القرآن الكريم والتفسير والعلوم الشرعية في المسجد الحرام بجوار مقام المالكية‬
‫وكان يقرأ في تفسير البيضاوي في أواخر أيام حياته‪.‬‬

‫ومن شيوخه‪:‬‬

‫)‪( 2‬‬
‫الشيخ الكبير السيد إبراهيم العبيدي قرأ عليه القراءات العشر من طريقي‬
‫الشاطبية والدرة ومن طريق طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى‪.‬‬
‫ومن تالميذه‪:‬‬
‫الشيخ أحمد دهمان (‪ 1345 - 1260‬هـ)‪.‬‬
‫السيد أحمد َزيْني َدحْ الن (‪ 1304 -1232‬هـ) ‪.‬‬
‫ومن أجلهم‪ :‬الشيخ أحمد بن السيد علي بن السيد محمد الحلواني الكبير الشهير‬
‫بالرفاعي (‪ 1307 – 1228‬هـ) شيخ قراء بالد الشام ‪ .‬وعليه مدار إسناد‬
‫أهل الشام والذي هو أعلى إسناد لقراءة القرآن الكريم من طريق العشر‬
‫الصغرى في العالم اليوم‪.‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫‪ -1‬عقيدة العوام – منظومة في العقيدة ورأيت كثيرا من السادة آل باعلوي‬
‫يحفظونها ألبنائهم‪.‬‬
‫‪ -2‬ثم شرحها في ‪ :‬تحصيل نيل المرام لبيان منظومة عقيدة العوام‪.‬‬
‫وعليها شروح عديدة منها للشيخ الفقيه المفسر محمد بن عمر نَ َووي الجاوي‬
‫الشافعي الذي جاور بمكة ومات بها (ت ‪1316‬هـ)‬
‫‪ -3‬بلوغ المرام لبيان ألفاظ مولد سيد األنام ‪ ،‬وهو شرح على مولد الشيخ‬
‫احمد بن قاسم المالكي الشهير بالحريري‪ .‬وفي هدية العارفين إلسماعيل باشا‬
‫البغدادي أنه فرغ منها سنة ‪.1281‬‬
‫‪ -4‬بيان األصل في لفظ بافضل‪.‬‬
‫‪ - 5‬تسهيل األذهان على متن تقويم اللسان في النحو للخوارزمي البقالي‪.‬‬
‫‪ -6‬الفوائد المرزوقية شرح اآلجرومية‪.‬‬
‫‪ -7‬منظومة في قواعد الصرف والنحو‪.‬‬
‫‪ - 8‬متن نظم في علم الفلك‪.‬‬
‫‪ - 9‬منظومة عصمة األنبياء ‪ ،‬وفي معجم المطبوعات أنه فرغ من نظمها‬
‫‪.‬‬ ‫‪1258‬هـ‬ ‫سنة‬
‫وفاة الشيخ المرزوقي‪ :‬قال الزركلي في األعالم وكحالة في معجم‬
‫المؤلفين ‪ :‬كان حيا عام ‪ 1281‬هـ وقد وصفه في معجم المؤلفين في ترجمة‬
‫تلميذه الحلواني بـ (الضرير) فيبدو أنه قد عمي في آواخر أيامه ‪ .‬رحمه هللا‬
‫رحمة واسعة ‪.‬‬

‫)‪( 3‬‬
‫منظومة عقيدة العوام‬

‫قصة هذه المنظومة ‪:‬‬


‫يقول الشيخ محمد نووي الجاوي في شرحه على هذه المنظومة ‪ (( :‬اعلم َّ‬
‫أن‬
‫أن الناظم رأى النبي ‪ ‬في المنام آخر ليلة الجمعة من أول‬ ‫سبب هذه المنظومة َّ‬
‫جمعة من شهر رجب سادس يوم حسابا ً من شهور سنة الف ومائتين وثمان‬
‫وخمسين ‪ ،‬وأصحابه رضي هللا عنهم واقفون حوله ‪ ، ‬وقال له النبي ‪: ‬‬
‫( اقرأ منظومة التوحيد التي من حفظها دخل الجنة ونال المقصود من كل خير‬
‫وافق الكتاب والسنة ) ‪.‬‬
‫فقال له ‪ :‬وما تلك المنظومة يا رسول هللا ‪ .‬فقال األصحاب له ‪ :‬اسمع من‬
‫رسول هللا ما يقول ‪.‬فقال رسول هللا ‪ ( : ‬قل أب َدأُ باس ِْم هللاِ والرَّحْ ِ‬
‫من ) ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬أب َدأُ بِاس ِْم هللاِ والرَّحْ َم ِن ‪ ...‬إلى آخرها ‪،‬‬
‫ورسول هللا ‪ ‬يسمعه فلما استيقظ من منامه قرأ ما رآه في منامه فوجده‬
‫محفوظا ً عنده من أوله إلى آخره ‪ .‬ث َّم لما كانت ليلة الجمعة التي هي ليلة‬
‫ي ‪ ‬مرةً ثانية وقت‬ ‫الثامن والعشرين حسابا ً من شهر ذي القعدة رأى الناظم النب َّ‬
‫السحر في المنام فقال له النبي ‪ ( : ‬اقرأ ما جمعته ) – أي في قلبك –‬
‫فقرأه من أوله إلى آخره وهو واقف بين يديه ‪ ‬وأصحابه رضي هللا عنهم‬
‫واقفون حوله يقولون آمين بعد كل بيت من هذه المنظومة فلما ختم قراءته قال‬
‫له النبي ‪ ( : ‬وفقك هللا تعالى لما يرضيه ‪ ،‬وقبل منك ذلك ‪ ،‬وبارك عليك‬
‫وعلى المؤمنين ‪ ،‬ونفع بها العباد ) ‪.‬‬
‫ثم سئل الناظم بعد اطالع الناس على تلك المنظومة فأجاب سؤالهم فزاد عليها‬
‫منظومة من قوله ‪:‬‬
‫فحقُّهُ التسْلي ُم َو ْالقَبُو ُل‬
‫َ‬ ‫َو ُكلُّ َما أَتَى بِ ِه ال َّرسُو ُل‬
‫إلى آخر الكتاب )) ‪.‬‬

‫شروح المنظومة ‪:‬‬


‫‪ -‬شرح هذه المنظومة عدد من العلماء منهم ‪:‬‬
‫‪ -‬أول من شرحها هو ناظمها الشيخ‪ ‬أحمد المرزوقي‪ ‬نفسه في كتاب سماه‬
‫‪( :‬تحصيل نيل المرام لبيان منظومة عقيدة العوام)‪.‬‬

‫)‪( 4‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ‪ ‬عبد هللا أحمد أبو الخير مرداد‪ ‬الحنفي‪ ‬في حاشية له على‬
‫شرح السيد أحمد المرزوقي على منظومته وقد سماها (فيض الملك‬
‫العالم) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ‪ ‬يوسف بن عبد الرحمن السنبالويني‪ ‬الشرقاوي‬
‫المكي‪ ‬الشافعي‪ ‬في حاشية له على شرح الناظم‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ‪ ‬محمد نووي الجاوي‪ ‬الشافعي بكتاب سماه (نور الظالم‬
‫شرح منظومة عقيدة العوام) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ‪ ‬أحمد القطعاني العيساوي‪ ‬في كتاب سماه (تسهيل المرام‬
‫لدارس عقيدة العوام) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها العالمة القاضي‪ ‬أسد حمزة عبد القادر األوسي‬
‫الحسني‪ ‬الحنفي‪ ‬الماتريدي‪ ‬في كتاب سماه (نيل المرام شرح عقيدة‬
‫العوام) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ المحدث‪ ‬محمد علوي المالكي‪ ‬في كتاب (جالء األفهام‬
‫شرح عقيدة العوام) جمعه تلميذه األستاذ محمد إحياء علوم الدين (مدير‬
‫معهد نور الحرمين في‪ ‬إندونيسيا) ‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ‪ ‬محمد بن علي باعطية‪ ‬في كتاب سماه (موجز الكالم‬
‫شرح عقيدة العوام)‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها الدكتور‪ ‬مراد عبد هللا الجنابي‪ ‬في كتاب سماه‪( :‬سعادة األنام‬
‫بشرح عقيدة العوام)‬
‫‪ -‬وشرحها الشيخ محمد أحمد محمد عاموه الحنفي في كتاب سماه (خالصة‬
‫الكالم شرح عقيدة العوام)‪.‬‬
‫‪ -‬وشرحها األستاذ شهاب الدين أحمد بن أحمد الزو ّ‬
‫ي المتوفى‬
‫سنة‪ 1418 ‬هـ‪ ‬في كتاب سماه (فيض السالم على عقيدة العوام)‪ .‬كتبه‬
‫المؤلّف ليكون مقرراً سهالً لطالب الزوايا الدينية‪ ،‬معينا ً لهم على حفظ‬
‫وفهم المنظومة‪ ،‬المؤلّفة وفق عقائد أهل السنّة والجماعة األشاعرة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أنّها تحوي الحديث عن‪ ‬سيرة النبيى هللا عليه وسلم‪ ،‬وما‬
‫ينبغي أن يُعلم من شؤونه وأبناءه وأزواجه وبعثته ومتعلّقات ذلك‪ .‬وم ّما‬
‫قاله المؤلّف في ذلك‪:‬‬
‫ْك نَ ْ‬
‫ظ َم َعقِي َد ِة‬ ‫‪ -‬فَ َعلَي َ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬إِ ْن ُر ْم َ‬
‫ت‬

‫)‪( 5‬‬
‫المرْ ُزوقِي‬ ‫ضى‬ ‫َع ْق َد‪  ‬اأْل َ ْش َع ِريِّ‪ْ  ‬الـ ُمرْ تَ َ‬
‫‪ -‬نُو ٌر بَ َدا ِم ْن َش ْم ِس ِه بِ ُشـر ِ‬
‫ُوق‬ ‫‪-‬‬ ‫ْي الَّتِي فِيهَا النَّ َجاةُ َو َم ْتنُهَا‬ ‫‪ -‬فَه َ‬

‫)‪( 6‬‬
‫نظم عقيدة العوام‬

‫مقدمة‬
‫ائـ ِم اإلحْ ـ َس ِ‬
‫ان‬ ‫ـيـم َد ِ‬
‫ِ‬ ‫َّح‬
‫َوبِـالـر ِ‬ ‫[‪]1‬‬ ‫أبـْـ َدأُ بِـاس ِْم هللاِ والـرَّحْ ـ َم ِن‬

‫ـو ِل‬
‫ـاقـ ْي بِال تـ َ َح ُّ‬
‫ـر الـبَ ِ‬
‫اآلخ ِ‬
‫ِ‬ ‫[‪]2‬‬ ‫فالـحـ ْمـ ُد هللِ الـقَ ِدي ِْم(‪ )1‬األ َّو ِل‬
‫َ‬

‫عـَلَـى الـنَّـبِ ِّي َخ ْي ِر َم ْن قَ ْد َوحَّدا‬ ‫[‪]3‬‬ ‫ُثـ َّم الـصَّالةُ َو َّ‬


‫الس ال ُم َس رْ َم َدا‬

‫َسـبِـي َل ِد ْي ِن ْال َح ِّ‬


‫ق َغ ْي َر ُمـبْـتَ ِد ْع‬ ‫[‪]4‬‬ ‫صـحْ بِ ِه َو َم ْ‬
‫ـن تَـبِـ ْع‬ ‫وآلِ ِه َو َ‬

‫صفات هللا ‪ ‬والجائز في حقه ‪‬‬


‫ص فَ ْه(‪)2‬‬ ‫ب هللِ ِعـ ْش ِر َ‬
‫ين ِ‬ ‫ِم ْن َو ِ‬
‫اجـ ٍ‬ ‫[‪]5‬‬ ‫ب ْال َمع ِ‬
‫ْرفَـ ْه‬ ‫َوبَـعْـ ُد فَ ا ْعلَ ْم بِ ُو ُج و ِ‬

‫(‪)4‬‬
‫الق‬ ‫ْ‬
‫اإلط ِ‬ ‫ق بِ‬ ‫ـخ ْ‬
‫ـل ِ‬ ‫ف لِ ْل َ‬
‫ـالـ ٌ‬
‫ُم َخ ِ‬ ‫[‪]6‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ـوجُـو ٌد َ‬
‫قـ ِدي ٌم بَاقِـي‬ ‫فـاهللُ َم ْ‬
‫َ‬

‫قَـا ِد ٌر ُمـريـ ٌد َ‬
‫عـالِ ٌم بك ِّل َش ْي‬ ‫[‪]7‬‬ ‫احـ ٌد َو َح ّي‬ ‫َوقَـائِ ٌم َغـنِ ْ‬
‫ـي َو َو ِ‬

‫ـات َسـبْـ َعـةٌ تَـ ْنـتَ ِظ ُم‬


‫ٌ‬ ‫لَ ه ُ ِ‬
‫صـفَ‬ ‫[‪]8‬‬ ‫ـصـيْـ ُر ْ‬
‫وال ُمتَ َكلِـ ُم‬ ‫سـ َ ِمـي ٌع البَ ِ‬

‫‪1‬‬
‫يف نسخة القدير ‪.‬‬
‫الصفات الواجبة هلل تعاىل عشرون صفة وهي أربعة أقسام ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ .1‬الصفة النفسية ‪ :‬الوجود‪.‬‬


‫‪:‬الق َدم –البَقاء – خمالفته للحوادث – قيامه بالنفس – الوحدانية ‪.‬‬ ‫‪ .2‬الصفات السلبية (ألهنا سلبت عن اهلل النقائص) ِ‬
‫‪ .3‬صفات املعاين ‪:‬القدرة – اإلرادة – العلم – احلياة – الكالم – السمع –البصر ‪.‬‬
‫‪ .4‬الص ‪TT T‬فات املعنوية ‪ :‬كونه حيّ‪T T T‬اً – كونه عليم‪T T T‬اً – كونه ق ‪TT T‬ادراً – كونه مري ‪TT T‬داً – كونه مسيعاً – كونه بص ‪TT T‬رياً – كونه‬
‫متكلماً‪.‬‬
‫القدم ‪ :‬هو عدم األولية لوجوده ‪ ‬فلم خيلق نفسه وال خلقه غريه (مَلْ يَلِ ْد َومَلْ يُولَ ْد)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ك ذُو اجْلَاَل ِل َواإْلِ ْكَر ِام)‪.‬‬


‫البقاء ‪ :‬هو عدم االنقضاء لوجوده ‪َ ( ‬و َيْب َقى‪َ T‬و ْجهُ َربِّ َ‬
‫الس ِميع الْب ِ‬
‫صريُ)‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫‪4‬‬
‫س َكمثْله َش ْيءٌ َو ُه َو َّ ُ َ‬
‫َح ٌد) ‪( ،‬لَْي َ‬‫املخالفة للحوادث ‪،‬كل ما خطر ببالك فاهلل خمالف له ( َومَلْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫)‪( 7‬‬
‫ـع ْلـ ُم َكـال ٌم اسْـتَ َمرْ‬
‫َحـيَـاةٌ ْال ِ‬ ‫[‪]9‬‬ ‫فَقُـ ْد َرةٌ إرا َدةٌ سـ َ ْمـ ٌع َبـ َ‬
‫صرْ‬

‫ك لـِ ُكـلِّ ُم ْمـ ِك ٍ‬


‫ـن َكفِ ْعلِ ِه‬ ‫َتـرْ ٌ‬ ‫ِه [‪]10‬‬ ‫ائـ ٌز بـِفَـضْ ـلِ ِه و َع ْدلِ‬
‫َو َج ِ‬
‫(‪)1‬‬

‫الواجب في حق الرسل و المستحيل و الجائز‬


‫(‪)2‬‬
‫ـيغ واأل َمانَ ْه‬ ‫بِالصِّـ ْد ِ‬
‫ق َوالـتَـ ْبلِ ِ‬ ‫أَرْ َس َ‬
‫ـل أنبي ا َذ ِوي فـَطَـانَـ ْه [‪]11‬‬

‫ف ْال َم َر ِ‬
‫ض‬ ‫ْـر نَ ْق ٍ‬
‫ص َك َخفِ ْي ِ‬ ‫بِ َغـي ِ‬ ‫َو َجـائِ ٌز فِي َحقِّ ِه ْم ِم ْن َع َر ِ‬
‫ض [‪]12‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ضلُوا الـ َمـالئِ َك ْه‬


‫اجـبَـةٌ َوفَـا َ‬
‫َو ِ‬ ‫ر ْال َمالئِ َك ْه [‪]13‬‬
‫ِعصْ ـ َمـتُهُ ْم َك َس ائِ ِ‬
‫(‪)5‬‬
‫ين بِ ُح ْك ٍم َوا ِج ِ‬
‫ب‬ ‫فـَاحْ ـفَ ْ‬
‫ظ لِ َخ ْم ِس َ‬ ‫[‪]14‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ب‬
‫اج ِ‬ ‫َو ْالـ ُمسْـتَ ِحي ُل ِ‬
‫ض ُّد ُك لِّ َو ِ‬

‫األنبياء والرسل عليهم الصالة والسالم‬


‫ـف فَ َحقِّ ْق َوا ْغـتَنِ ْم‬
‫ٍ‬ ‫ُكـ َّل ُمـ َكـلَ‬ ‫ين لَ ِ‬
‫ز ْم [‪]15‬‬ ‫َتـ ْف ِ‬
‫صي ُل َخ ْم َس ٍة َو ِع ْش ِر َ‬

‫صالِـحْ َوإِ ْب َرا ِهـيْـ ُم ُكـلٌّ ُمـتَّبَ ْع‬


‫َ‬ ‫هُ ْم آ َد ُم اِ ْد ِريْسُ نُ ْو ٌ‬
‫ح هُ ْو ُد َم ْع [‪]16‬‬

‫(‪)6‬‬
‫ُف َوأَيـُّ ْوبُ احْ تَذى‬
‫يَعْـقُوبُ يُوس ٌ‬ ‫[‪]17‬‬ ‫لُ ْوطٌ َواِسْـ َما ِعي ُل اِس َ‬
‫ْحا ٌ‬
‫ق كذا‬
‫‪1‬‬
‫أي جيب على املكلف أن يعتقد أن اهلل ‪ ‬جيوز أن خيلق اخلري والشر ‪ ،‬وجيوز أن خيلق اإلسالم‪ T‬يف زيد والكفر يف عمرو ‪،‬‬
‫وإثابته للمطيع فضل منه وعقابه للعاصي ع ‪TT‬دل منه ؛ ألنه الن ‪TT‬افع الض ‪TT‬ار ‪ ،‬فحينئذ ينبغي للعبد أن يك ‪TT‬ون اعتم ‪TT‬اده عليه وح ‪TT‬ده‬
‫فال يرجو وال خيشى أحداً غريه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أن اهلل سبحانه أرسل إىل املكلفني أنبياء مرسلني موصوفني بصفات أربعة واجبة يف‬ ‫أي جيب على كل مكلف أن يعتقد‪َّ T‬‬
‫حقهم وهي ‪ -1 :‬الفطانة (الذكاء) ‪ -2‬الصدق ‪ -3‬التبليغ ‪ -4‬األمانة (العصمة من احملرم أو املكروه)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫حق الرسل واألنبياء وقوع األعراض البشرية اليت ال تؤدي لنقص مراتبهم‬ ‫() أي جيب على املكلف أن يعتقد‪َّ T‬‬
‫أن اجلائز يف ّ‬
‫العلية كاملرض اخلفيف ‪ ،‬واألكل والشرب والبيع والسفر والقتل واجلروح والتزويج والنوم بأعينهم فقط‬
‫‪4‬‬
‫() أي جيب على املكلف أن يعتقد‪َّ T‬‬
‫أن املستحيل على اهلل والرسل ضد كل صفة واجبة هلم فعدد املستحيالت كعدد‬
‫الواجبات‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫() أي فقد عرفت أ ّن الواجب هلل عشرون واملستحيل عليه كذلك ‪ ،‬والواجب للرسل أربعة واملستحيل عليهم كذلك ‪،‬‬
‫واجلائز هلل واحد ‪ ،‬واجلائز للرسل كذلك ؛ فاجلملة مخسون‪.‬‬
‫)‪( 8‬‬
‫ذو ْال ِكـ ْف ِل َدا ُو ُد ُس لَي ُ‬
‫ْمان اتَّـبَعْ‬ ‫[‪]18‬‬ ‫هارون وموس ى َو ْالـيَ َس ْع‬
‫ُ‬ ‫ُش َعيبُ‬

‫ِعـيْسـى َوطَـه خ اتِ ٌم َد ْع َغـيَّا‬ ‫ْإلـيَـاسُ يُ ونُسْ َز َك ِر َّ‬


‫يـا يَحْ يَى [‪]19‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫وآلِ ِهـ ْم مـَـا َدا َم ْ‬


‫ـت األيـَّـا ُم‬ ‫علَـيْـ ِهـ ُم الصَّـالةُ والسَّـال ُم [‪]20‬‬
‫َ‬

‫المالئكة الكرام عليهم السالم‬


‫ب َوال نَ ْو َم لَهُ ْم‬
‫شـرْ َ‬ ‫ال أَ ْك َ‬
‫ـل ال ُ‬ ‫ب َوأُم [‪]21‬‬ ‫َو ْالـ َمـلَ ُ‬
‫ك الَّـ ِذي بِال أ ٍ‬

‫(‪)3‬‬
‫ْـرافِي ُل ِع ْز َرائِي ُل‬
‫ِمـيْـ َكـا ُل اس َ‬ ‫ْري ُل [‪]22‬‬ ‫تَ ْف ِ‬
‫ـصـي ُل َع ْش ٍر ِم ْنهُ ُم ِجب ِ‬
‫(‪)4‬‬
‫ض ُ‬
‫وان احْ َتـذى‬ ‫ور ْ‬
‫ك ِ‬‫َعـتِـي ُد َمالِ ٌ‬ ‫ُمـ ْنـ َكرْ نَـ ِكـ ْي ٌر َو َرقِيبٌ وك ذا [‪]23‬‬

‫الصحف والكتب المنزلة‬


‫ـزيلُها‬ ‫ارةُ ُمـوسى ْ‬
‫بالهُ دى تَـ ْن ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ـو َ‬ ‫صيلُها [‪]24‬‬ ‫أَرْ بَـ َعـةٌ ِم ْن ُكتُ ٍ‬
‫ب تَـ ْف ِ‬

‫ان على ِخ ْي ِر ْال َمال‬


‫ِعيـسى َوفُـرْ قَ ٌ‬ ‫[‪]25‬‬ ‫َزبُـو ُر َدا ُو َد َواِ ْنـ ِجـيـ ٌل على‬

‫ـحـ َك ِم ْال َعلِي ْم‬


‫فِيهَـا َكال ُم ْال َ‬ ‫يل َوال َكلِي ْم [‪]26‬‬ ‫ُـف َ‬
‫الـخـلِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫صح‬
‫َو ُ‬

‫‪6‬‬
‫() أي أيوب عليه السالم اقتدى مبن قبله من األنبياء ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫احلق والصواب‪.‬‬
‫() أي اترك ميالً عن ِّ‬
‫‪2‬‬
‫سـ ْب َعةٌ َو ُه ُم‬
‫ش ٍر َويَ ْبقَى َ‬ ‫فِي " تِ ْلكَ ُح َّجتُنَا " ِم ْن ُه ْم ثَ َمانِيَةٌ ِمنْ بَ ْع ِد َع ْ‬ ‫() قال الشاعر ‪:‬‬
‫صالِ ٌح َو َك َذا ُذو ا ْل ِك ْف ِل آ َد ُم بِا ْل ُم ْختَا ِر قَ ْد ُختِ ُموا‬
‫ب َ‬
‫ش َع ْي ٌ‬
‫يس هُو ٌد ُ‬
‫إِ ْد ِر ُ‬
‫ت الَّ ِذي ُو ِّك َل بِ ُك ْم مُثَّ إِىَل َربِّ ُك ْم ُت ْر َجعُو َن) [ السجدة‬
‫ك الْمو ِ‬
‫() قال ابن كثري عند تفسري قوله تعاىل ‪( :‬قُ ْل َيَت َوفَّا ُك ْم َملَ ُ َ ْ‬
‫‪3‬‬

‫‪ T T ( T T T : T T] 11‬الظ ‪TT T‬اهر من ه ‪TT T‬ذه اآلية أن ملك املوت ش ‪TT T‬خص معني من املالئكة ‪ ،‬وقد مسي يف بعض اآلث ‪TT T‬ار بعزرائي ‪TT T‬ل‪ ،‬وهو‬
‫املش ‪TT‬هور‪ ،‬قاله قت ‪TT‬ادة وغري واح ‪TT‬د‪ ،‬وله أع ‪TT‬وان) ‪ .‬وق ‪TT‬ال العالمة حممد الط ‪TT‬اهر بن عاش ‪TT‬ور يف تفسري التحرير والتن ‪TT‬وير عند اآلية‬
‫عزرائيل ‪ ...‬ومل ي‪T‬رد اسم عزرائيل يف الق‪T‬رآن ) ‪ .‬وق‪T‬ال الس‪T‬يوطي يف حاشيته على س‪T‬نن النس‪T‬ائي ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫السابقة ‪ ( :‬مسِّي يف اآلثار‬
‫(مل يرد تسميته يف حديث مرفوع وورد عن وهب بن منبه أن امسه عزرائيل رواه أبو الشيخ يف العظمة )‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() قال النووي اجلاوي عن امللكني احلافظني ملا يصدر من العبد من قول أو فعل أو اعتقاد ‪( :‬كل منهما رقيب أي حافظ‬
‫وعتيد أي حاضر فكل واحد منهما يُسمى هبذين االمسني‪ ،‬ال كما قد يتوهم من أن أحدمها رقيب واآلخر عتيد )‪.‬‬
‫)‪( 9‬‬
‫فَـ َحـقُّـهُ الـتَّـسْـلِـي ُم َو ْالقَبُ و ُل‬ ‫َو ُكـلُّ َم ا أَتَى بِ ِه الـ َّرسُو ُل [‪]27‬‬

‫ـان بِـ ِه ِم َن ْال َع َجبْ‬


‫َو ُكـ ِّل َمـا َك َ‬ ‫[‪]28‬‬ ‫آخ ٍر َو َجبْ‬ ‫إِيـ َمـانُـنا بِـيَ ْ‬
‫ـو ِم ِ‬

‫محمد رسول هللا صلى هللا عليه وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫ِم َّمـا َعـلَى ُم َكـلَّ ٍ‬
‫ف ِم ْن َوا ِج ِ‬
‫ا قِي الْ‬ ‫خَـاتِمَ ةٌ فِي ذِ ْك‬

‫‪]29[001‬‬
‫وَا ِجبِ‬ ‫رِ بَ‬

‫ب‬
‫‪08‬‬
‫‪06‬‬
‫شرق‬
‫‪04‬‬
‫غرب‬
‫‪02‬‬ ‫شمال‬
‫‪0‬‬
‫الربع الربع األول‬ ‫الربع‬ ‫الربع‬
‫الثاني‬ ‫الثالث‬ ‫الرابع‬

‫ـيـن َرحْ ـ َمةً َوفُ ِّ‬


‫ض ال‬ ‫َ‬ ‫لِ ْلـ َعالَ ِم‬ ‫نَـبِـيُّـنَـا ُم َح َم ٌد قَ ْد أُرْ ِس ال [‪]30‬‬

‫(‪)2‬‬
‫اف يَـ ْنـتَ ِسبْ‬
‫ـاش ٌم َعبْـ ُد َمنَ ٍ‬
‫َوهَ ِ‬ ‫[‪]31‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أَ ُبـوهُ َعـ ْب ُد هللاِ َع ْب ُد ْال ُمطَلِـبْ‬

‫(‪)5‬‬
‫أرضـعه(‪َ )4‬حـلِ ْي َمـةُ ال َّس ْع ِد َّيـ ْه‬ ‫[‪]32‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫َوأ ُّمـهُ آ ِمـنَـةُ ُّ‬
‫الـز ْهـريـَّـ ْه‬

‫َوفَـاتُـهُ بِـطَـيْـبَةَ ْالـ َم ِد ْينَ ْه‬ ‫مـ َ ْو ِلـ ُدهُ بِـ َمـ َكـةَ األ ِميْـنَـ ْه [‪]33‬‬

‫َو ُعـ ْمـ ُرهُ قَـ ْد َجـا َو َز الـسِّتينا‬ ‫ي أرْ بَ ِعينا [‪]34‬‬ ‫أَتَـ َّم قَـبْـ َل ْال َ‬
‫ـو ِح ِ‬

‫أبناء الرسول صلى هللا عليه وسلم وآله وصحبه‬


‫ور تُـ ْفهَ ُم‬
‫كـ ِ‬ ‫ـن ُّ‬
‫الـذ ُ‬ ‫ثَـالثَـةٌ ِم َ‬ ‫وسـَبْـ َعةٌ ْ‬
‫أوال ُدهُ فَـ ِمـ ْنـهُـم [‪]35‬‬

‫‪1‬‬
‫() اسم عبد املطلب ؛ عامر يف قول ابن قتيبة ‪ ،‬وشيبة يف قول ابن إسحاق وغريه وهو الصحيح ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫() هاشم ‪ :‬امسه عمرو العال لعلو مرتبته ‪ ،‬وإمنا مسي هامشا هلشمه الثريد مع اللحم لقومه يف سني احملل‪.‬‬
‫مناف ‪ :‬اسم صنم ‪ ،‬وأصل اسم عبد مناف املغرية بن قصي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫() هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كالب قرشية زهرية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() يف نسخة مرضعه ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫() حليمة بنت أيب ذؤيب وأبو ذؤيب هو عبد اهلل ‪.‬‬
‫)‪( 10‬‬
‫وطَـا ِهـ ٌر بِـ َذي‬
‫ْـن َذا يُـلَـقَبُ‬
‫ِ‬ ‫[‪]36‬‬ ‫قـَا ِسـ ْم و َعـ ْب ُد هللاِ َو ْه َو الطَّيْـبُ‬

‫ار َّيـةُ ْالـقِـبْـ ِطـيَّـ ْه‬


‫فأ ُّمهُ َم ِ‬ ‫يـهْ [‪]37‬‬
‫أتـاهُ إبـْرا ِهـيـ ُم من سـ ُ ِّر َّ‬

‫(‪)1‬‬ ‫هُ ْم ِستَـةٌ فـ َ ُخ ْ‬


‫ـذ ِبـ ِه ْم َولِـ ْي َجهْ‬ ‫إبـ َرا ِهي َم ِم ْن َخـ ِدي َْج ْه [‪]38‬‬
‫و َغـيْـ ُر ْ‬

‫ان َربِّـي ْللـ َجـ ِمـي ِْع يُ ْذ َك ُر‬


‫ـو ُ‬
‫ِرضْ َ‬ ‫ث تُ ْ‬
‫ـذ َكـ ُر [‪]39‬‬ ‫وأرْ بَ ٌع ِم َ‬
‫ـن اإلنـا ِ‬

‫ض لُهُ ُم َجلي‬ ‫الس ْبطَ ِ‬


‫ان فَ ْ‬ ‫وابـْ َنـاهُ َما َّ‬ ‫ـاطـ َمـةُ ال َّز ْه را ُء(‪ )2‬بَ ْعلُهَ ا َ‬
‫علي [‪]40‬‬ ‫فَ ِ‬

‫ض يَّه‬ ‫ْ‬
‫ـت َر ِ‬‫ـوم َز َك‬
‫ٍ‬ ‫وأ ُّم ُك ْـلـثُ‬ ‫فَـ َزيْـنَـبٌ وبَـعْـ َدهـا ُرقَـيَّـه [‪]41‬‬

‫أزواج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وآله‬


‫ي ْال ُم ْقتَفَى‬ ‫ُخـيِّـرْ َن فَ ْ‬
‫اخـتَرْ َن النَّـبِ َّ‬ ‫[‪]42‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ْـع نِس َْو ٍة َوفَاةُ ْال ُمصْ طَفَى‬ ‫َع ْ‬
‫ـن تِس ِ‬
‫(‪)5‬‬ ‫ـونَةٌ َو َر ْملَ ةُ‬
‫صـفِـيَّـةٌ َمـيْـ ُم ْ‬
‫َ‬ ‫[‪]43‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ـو َدةُ‬ ‫َعـائِـ َشـةٌ َو َحـ ْف َ‬
‫صةٌ َو َس ْ‬

‫ض يَ ْه‬ ‫ين أُ َّمـهَ ٌ‬


‫ات ُمرْ ِ‬ ‫لِ ْلـ ُم ْ‬
‫ـؤ ِمنِ َ‬ ‫[‪]44‬‬ ‫ْ(‪)6‬‬
‫ِه ْنـ ٌد َو َزيْـنَبٌ َكـ َذا ج َُو ْيـ ِريَه‬

‫أعمام النبي وعماته صلى هللا عليه وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫(‪)7‬‬
‫صـفِيَّـةٌ[‪َ ]1‬ذ ُ‬
‫ات احْ تِ َذا‬ ‫َع َّمـتُـهُ َ‬ ‫عـبَّـاسٌ َك َذا [‪]45‬‬
‫ـزةُ َعـ ُّمـهُ و َ‬
‫َحـ ْم َ‬

‫‪1‬‬
‫() أي خذ واكسب مبعرفة أوالده ‪ ‬حمبة مستمرة إىل املوت فمعىن الوليجة هي البطانة أي احملبة يف الظاهر والباطن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫() مسيت الزهراء ألهنا مل حتض وملا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حىت ال تفوهتا الصالة ‪ ،‬ذكره صاحب الفتاوى‬
‫الظهريية من احلنفية‪ T‬واحملب الط‪TT‬ربي الش‪TT‬افعي‪ ،‬وأورد فيه ح‪TT‬ديثني ‪.‬ق‪TT‬ال املن‪TT‬اوي يف (إحتاف الس‪TT‬ائل) ‪ :‬لكن احلديثان املذكوران‬
‫روامها احلاكم وابن عساكر ومها موضوعان كما جزم به ابن اجلوزى‪ ،‬وأقره على ذلك مجع منهم‪ :‬اجلالل السيوطي مع شدة‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫() وتويف يف حياته ‪ ‬من أزواجه اثنتان‪ :‬خدجية بنت خويلد ‪ ،‬و زينب بنت خزمية ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫() عائشة بنت أيب بكر الصديق ‪ ,‬حفصة بنت عمر بن اخلطاب ‪ ,‬سودة بنت زمعة‪ T‬بن قيس ‪.‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫() صفية بنت حيي بن أخطب ‪ ،‬ميمونة بنت احلارث ‪ ،‬رملة ( أم حبيبة ) بنت أيب سفيان ‪ .‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫() أم سلمة هند بنت أيب أمية وامسه حذيفة‪ ،‬زينب بنت جحش ‪ ،‬جويرية بنت احلارث ‪ .‬رضي اهلل عنهن أمجعني ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫() ذات احتذا‪ :‬صاحبة اقتداء هلل ولرسوله ألن صفية مسلمة‪ T‬بال خالف‪.‬‬
‫)‪( 11‬‬
‫اإلسراء والمعراج‬
‫مـن َمـ َكـ ٍة لَ ْيالً لِقُ ْد ٍ‬
‫س يُ ْد َرى‬ ‫ِ‬ ‫ـر ِة النَّـبِ ِّي اإْل ْ‬
‫س َرا [‪]46‬‬ ‫ْـل ِهـجْ َ‬
‫وقـَب َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ـي َر َّبـا ً َكـلَّ َما‬
‫َح تى َرأى الـنَّـبِ ُّ‬ ‫ْـرا ٍء ُعـرُو ٌج لِلـ َّ‬
‫س َما [‪]47‬‬ ‫بَـعْـ َد إس َ‬

‫َعـلَـ ْي ِه َخ ْم َسا ً بَ ْع َد َخ ْم ِس ي َْن فَ َرضْ‬ ‫ار [‪]48‬‬


‫ٍ‬ ‫ص‬‫ف َوا ْن ِح َ‬
‫ٍ‬ ‫ِم ْن َغ ْي ِر َك ْي‬
‫َوا ْفـتَ َرضْ‬

‫س ٍة بِال ا ْمتِ َرا ِء‬


‫رض َخـ ْمـ َ‬
‫ِ‬ ‫فـ‬
‫َو َ‬ ‫اإلسـرا ِء [‪]49‬‬
‫َوبَــلَّـ َغ األ َّمــةَ بـِ ْ‬

‫ق َوافَى أَ ْهلَ هُ‬


‫الص ْد ُ‬
‫ج ِّ‬ ‫َوبِ ْ‬
‫ـالـ ُعر ُْو ِ‬ ‫ق لَـهُ [‪]50‬‬ ‫َوقَـ ْد فَـا َز ِ‬
‫صـ ِّد ْي ٌ‬
‫ق بِتَـصْ ِد ْي ٍ‬

‫خاتمة‬
‫َره‬ ‫َولِ ْـلـ َعـ َو ِام َسـهْـلَةٌ ُميَ َّس‬ ‫ص َره [‪]51‬‬ ‫َوهَــ ِذ ِه َعـقِـيْـ َدةٌ ُم ْ‬
‫ـخـتَ َ‬

‫ق ْال َم ْ‬
‫ص ُد ِ‬
‫وق‬ ‫َم ْ‬
‫ـن يَ ْنـتَ ِمي َّ‬
‫للص ا ِد ِ‬ ‫ـك أحْ ـ َم ُد ْال َم رْ ُزوقِ ْ‬
‫ي [‪]52‬‬ ‫نـَا ِظـ ُم تِ ْـل َ‬

‫علـى النَّبِ ِّي َخ ْي ِر َم ْن قَ ْد َعلَّ َما‬ ‫سـلَّ َما [‪]53‬‬


‫وصـلَّـى َ‬ ‫و ْال َ‬
‫ـحـ ْمـ ُد هللِ َ‬

‫ي يَ ْقتَ ِدي‬ ‫َو ُكـلِّ َم ْ‬


‫ـن بِ َخ ْي ِر هَ ْد ٍ‬ ‫ب َو ُك ِ‬
‫ـل ُمرْ ِش د [‪]54‬‬ ‫واآلل والـصَّـحْ ـ ِ‬
‫ِ‬

‫ونَـ ْفـ َع ُكـلِّ َم ْن بِهَ ا قَ ْد ْ‬


‫اش تَ َغل‬ ‫ـالص ْال َع َمل [‪]55‬‬
‫َ‬ ‫وأسْـا ُل الـكـر ْي َم ْ‬
‫إخ‬

‫‪1‬‬
‫() قال احلافظ يف الفتح ‪ ( :‬وقد اختلف السلف يف رؤية النيب ‪ ‬ربه فذهبت عائشة وابن مسعود إىل إنكارها ‪ ،‬واختلف‬
‫عن أيب ذر ‪ ،‬وذهب مجاعة إىل إثباهتا ‪ ،‬وحكى عبد ال‪TT‬رزاق عن معمر عن احلسن أنه حلف أن حممداً ‪ ‬رأى ربه ‪ .‬وأخ‪TT‬رج‬
‫ابن خزمية عن ع ‪TT‬روة بن الزبري إثباهتا ‪ ،‬وك ‪TT‬ان يش ‪TT‬تد عليه إذا ذكر له إنك ‪TT‬ار عائشة ‪ ،‬وبه ق ‪TT‬ال س ‪TT‬ائر أص ‪TT‬حاب ابن عب ‪TT‬اس ‪،‬‬
‫وجزم به كعب األحبار والزهري وصاحبه معمر وآخرون ‪ ،‬وهو قول األشعري وغ‪TT‬الب أتباعه ‪ .‬مث اختلف‪TT‬وا هل رآه بعينه أو‬
‫بقلبه ؟ وعن أمحد ك‪TT‬القولني ‪ ...‬وقد رجح القرطيب يف " املفهم " ق‪TT‬ول الوقف يف ه‪TT‬ذه املس‪TT‬ألة وع‪TT‬زاه جلماعة من احملققني ‪...‬‬
‫وجنح ابن خزمية يف " كتاب التوحيد " إىل ترجيح اإلثبات )‪.‬‬
‫)‪( 12‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ار ْي ُخه ا ( لِ ْي َح ُّي ُغ ٍّر ) ُج َّم ِل‬
‫تَ ِ‬ ‫[‪]56‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫أ ْبيَاتُهَ ا ( َمـيْـ ٌز ) ِبـ َع ِّد ْال ُج َّم ِل‬

‫ب فِي ال ِّدي ِْن بِالتَ َم ِام‬ ‫ِم ْ‬


‫ـن َوا ِج ٍ‬ ‫عـقِـ ْي َدةَ ْالـ َع َو ِام [‪]57‬‬
‫َسـ َّمـيْـتُـهَا َ‬

‫‪1‬‬
‫أي عدد أبيات املنظومة سبعة ومخسون بعدد حروف ميز يف حساب اجلُ َّمل ‪ :‬ميز = ( م= ‪ + 40‬ي=‪ + 10‬ز=‪= )7‬‬
‫‪57‬‬
‫أي تاريخ االنتهاء من نظم هذه العقيدة هو بعدد حروف ( يِل ْ َح ُّي غٍُّر ) = ( ل=‪ + 30‬ي=‪ + 10‬ح=‪ + 8‬ي=‬ ‫‪2‬‬

‫‪ + 10‬غ=‪ + 1000‬ر=‪ 1258 = ) 200‬هـ‬


‫)‪( 13‬‬
‫‪1‬‬
‫قال ابن اجلزري ناظماً نسب النيب ‪: ‬‬
‫ب‬
‫ْ‬ ‫ٌد نَبِيُّنا إ ْن َي ْنتَ ِس‬ ‫محم‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ابن عبد ِ‬
‫د ال ُْمطَل ْ‬ ‫اهلل عب‬ ‫َ ُ‬ ‫فه‬
‫ّْي‬ ‫ِ‬
‫اف ب ِن قٌص‬ ‫ِد َمن‬ ‫ٌم ِم ْن عب‬ ‫هاشِ‬
‫ؤي‬
‫ّْ‬ ‫َّرةَ ب ِن َك ْع ِ‬
‫ب ب ِن ل‬ ‫كِ ِ‬
‫الب ُم‬
‫ِر‬ ‫ِ‬
‫ك ب ِن النَّض‬ ‫ِر مال‬ ‫الب فِه‬
‫ِ‬ ‫غ‬
‫ِر‬ ‫ٍة ذي الف ْخ‬ ‫ٍة ُخ َزيْ َم‬ ‫كِنان‬
‫َرا‬ ‫ِل ُم َ‬
‫ض‬ ‫ٍ‬
‫اس نَ ْج‬ ‫ِة ب ِن إلي‬ ‫ُم ْد ِر َك‬
‫رى‬ ‫دنا َن ا ْنبَ‬ ‫زا ِر ِم ْن َمعَّ ِّد ع‬ ‫نِ‬
‫ِه‬ ‫ٌق علي‬ ‫إلى هنا ُمت َِّف‬
‫ِه‬ ‫وا ِم ْن ٍ‬
‫آدم إلي‬ ‫وا ْخَتلَف‬
‫ب ِم ْن‬ ‫ةُ ِم ْن َو َه ِ‬ ‫وأمهُ آمن‬‫ُّ‬
‫َر ٍة كالبِ ْه ْن‬ ‫ِدمنَ ِ‬
‫اف ُز ْه‬ ‫َ‬ ‫َعب‬
‫قال العراقي يف األلفية ناظماً أمساء أعمامه وعماته ‪:‬‬
‫ـاس‬
‫ُ‬ ‫ــزةُ وال َـعـبَّ‬
‫َ‬ ‫ـامـهُ َح ْـم‬ ‫أَ ْع َـم ُ‬
‫َّـاس‬
‫ُ‬ ‫ــم ال َخـن‬ ‫َ‬ ‫َسلَ َمـا َوأ ُْر ِغ‬ ‫قَـ ْد أ ْ‬
‫ــم‬
‫ُ‬ ‫ـل قُـثَ‬
‫ٌ‬ ‫ـج‬ ‫الحـا ِر ُ‬
‫ث َح ْ‬ ‫ـر َ‬
‫ٌ‬ ‫ُزبَ ْـي‬
‫ــوَ ُم‬ ‫ــر ٌار الـغَ ْـيـ َدا ُق وال ُـمـ َق‬ ‫ض‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ـد ال َك ْعـبَـ ْه‬ ‫ـع َع ْب‬ ‫ٍ‬
‫ـاف َم‬
‫ْ‬ ‫َع ْبـ ُد َمنَ‬
‫ـه‬ ‫ٍ ِ‬
‫ْ‬ ‫ـب أردي َك ْسـبَ‬ ‫َكـ َذا أَبُــو لَ َـه‬
‫ص ِـفـيَّـةٌ َعـاتِـ َكــةُ‬ ‫َع َّـمــاتُـهُ َ‬
‫أ ُُّم ح ِ‬
‫ــرةٌ أ َُمـ ْـيـ َـمــةُ‬ ‫َّ‬ ‫ــي ٍم بَ‬ ‫ْ‬ ‫ـك‬ ‫َ‬
‫ِفيَّةِ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوى َ‬ ‫لم س‬ ‫أ َْر َوى َولَم يُ ْس‬
‫ِ‬
‫ـة‬ ‫ـع َعاتِـ َك‬ ‫ـع أ َْروى َو َم‬ ‫ِق ْيـل َو َم‬
‫ْ‬ ‫ْ‬

‫قال العالمة‪ T‬النووي اجلاوي ‪ :‬أما أخوال النيب ‪ ‬وخاالته فقد نظمهم الشيخ حممد الفضايل بقوله ‪:‬‬
‫ـر‬
‫ُ‬ ‫ـو ٌد ُع َم ْي‬
‫َ‬ ‫أس‬
‫بي ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ـال الن‬
‫ُ‬ ‫َخ‬
‫ْي ُر‬ ‫ض‬
‫هم َ‬ ‫ِ‬
‫ـس ف ْي ْ‬
‫َ‬ ‫ث ْلي‬ ‫ْو َ‬ ‫ـب ُد َيغُ‬‫ْ‬ ‫َع‬
‫االت‬
‫خـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َفـ ِريْ َ‬
‫ضةٌ َفـاختَةٌ َ‬
‫اتُوا‬ ‫َل بِ ْعـثَ ٍة قَـ ْد م‬ ‫ُّل َق ْب‬ ‫وال ُك‬

You might also like