You are on page 1of 2

‫ق مة العمل‬

‫خلق اﻹ سان لتعم اﻷرض الع ادات و العمل‪:‬‬

‫ّ‬
‫اﻵخرة ‪ :‬ل ص و صدق و صام ؟‬ ‫الدن ا و س حاس ه‬ ‫اﻹ سان‬ ‫خلق‬
‫و ل عمل واجتهد؟‬

‫العمل و الوس لة الوح دة لتعم اﻷرض ومهما ان ن ع‬


‫مهم لﻺ سان ة فالفﻼحة والصناعة ﻻ تختلف‬‫العمل فهو ّ‬
‫ّ‬
‫والطب مادامت لها من أجل‬ ‫ق متها ودور ا عن الهندسة‬
‫تحقيق سعادة الفرد وازد ار المجتمع‪.‬‬
‫ّ‬
‫لذلك ل فرد المجتمع مطالب العمل واﻻجتهاد وال د م دانه وتك س نفسه‬
‫وجهوده للمهمة المنوطة عهدته لل ل غ بها إ أر درجات اﻹتقان‪ ،‬فتلك‬
‫ّ‬
‫الط قة الوح دة إ السعادة إذ ﻻ سعادة إﻻ العمل‪.....‬‬
‫ّ‬
‫العمل‬ ‫الحث ع‬
‫اﻻ سان ال ف ﻻ ألف الراحة‪ ،‬وﻻ خلد إ السكون‬ ‫‪-‬‬
‫وال طالة‪ ،‬ل عل ه ّان ق ل ع العمل والتجارة‬
‫والفﻼحة و افة اﻻعمال النافعة‪.‬‬
‫العمل ف اﻹ سان و فخره و ك أن نعلم أن جميع‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷن اء و الرسل انوا شتغلون فمنهم الحداد و منهم‬
‫النجار و را الغنم و جم عهم انوا ش كون م ة‬
‫العمل و ال د و اﻻجتهاد‪.‬‬
‫وتوعده عدم استجا ة دعائه طلب الرزق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫س حانه تارك العمل‬ ‫‪ -‬لقد ّ‬
‫ذم‬
‫س حانه لﻺ سان عقﻼ وطاقة تمكنه من العمل واﻻجتهاد ح ستطيع‬ ‫خلق‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حصل قوته وقوت عائلته فل س من المعقول أن يركن اﻻ سان لل سل و ت ل‬ ‫أن‬
‫ع الدعاء فقط‪.‬‬
‫العمل ع ادة إذا انت الن ّ ة خالصة أي أن عمل اﻻ سان و ن ّ ته أن ير‬ ‫‪-‬‬
‫يتقرب العمل‬ ‫يتقرب الصﻼة والصدقات فهو ّ‬ ‫تقرب إل ه ما ّ‬‫س حانه و ّ‬
‫واﻹتقان ف ه وتظهر ق مة ما عمله الشخص إذا تخ ّ لناه عاطﻼ‬
‫ستجدي قوته و عتمد ع اﻵخ ن‪.‬‬
‫‪ -‬العمل حفظ لﻺ سان كرامته وق مته و فه فأن عمل ّ‬
‫أي‬
‫مرة من أن ستجدي‬ ‫عمل مهما ان صع ا وشاقا أفضل ألف ّ‬
‫توسل إليهم أن ساعدوه ومنهم من ير ومنهم من ينهره أو خ‬ ‫الناس و ّ‬
‫وجهه و ــهينه استعﻼء وتك ّ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫المسجد ل ل نهار أو أن ين ف إ الحج‬ ‫‪ -‬ﻻ صح من المسلم أن ع د‬
‫ّ‬
‫طوال وقته و ك العمل وطلب الرزق و ت ل ع غ ه و طلب المال منهم ل‬
‫عل ه أن عمل و كدح س ل قوته وقوت ا ته‪.‬‬
‫الن عن ال سل‪:‬‬
‫عل ه و سلم "الل ّ‬
‫هم إ أعوذ ك من ال سل ‪. "...‬‬ ‫قال س دنا محمد ص‬
‫‪ -‬فال سل ّ‬
‫عدو لﻺ سان ّ‬
‫عوده الخمول والنوم ال ث و قتل ف ه ل طاقاته‬
‫و سان ّ ته‪.‬‬
‫‪ -‬ال سل س ب للفقر و ال سول و ل ث من المشا ل اﻷخرى ال قة و ال شل و‬
‫التح ّ ل و الشعوذة و ذا ما نراه عد د المجتمعات ال يركن فيها ال عض ﻻمتهان‬
‫ّ‬ ‫ال ّ‬
‫سول فتمتﻼ اﻷسواق و المساجد من قعدون ل ل نهار لمد ال د و طلب المال‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دمر المجتمعات و ّ‬‫‪ -‬ال سل ّ‬
‫عرض أفراد ا للفقر واﻻستعمار فالدول العاملة‬
‫ال ى تكون ق ة ﻻ تعتمد ع غ ا من الدول وﻻ فكر أحد استغﻼلها أو‬
‫استعمار ا وافت اك ثرواتها النفط والمعادن أما الدولة ال ﻻ عمل أفراد ا ع‬
‫تنميتها وازد ار ا تكون فق ة ضع فة تطمع افت ا ها الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻ سان ال سول و أقرب لﻸموات منه لﻸح اء فهو عالة ع غ ه ﻻ تفك له وﻻ‬
‫تدبر‪.‬‬
‫ّ‬
‫الخﻼصة‪ :‬إن اﻹسﻼم دعو إ الجد وال شاط‪ ،‬و اﻻنطﻼق م ادين‬
‫العمل من أجل ح اة ّ‬
‫حرة ك مة تعمها الرفا ة‪ ،‬و سود فيها الخ ‪.‬‬

You might also like