‫جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪2‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫عنوان احملارضة‬
‫نظرية الطلبات وادلفوع‬

‫إعداد‪:‬‬
‫األستاذة غربي نجاح‬

‫‪15‬‬
‫نص المش رع على وس ائل قانوني ة الس تعمال ال دعوى القض ائية‬

‫بغية حماية الحق وتبادل اإلدعاءات أمام القضاء والمتمثلة في‬

‫الطلبات والدفوع‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 3‬فق رة ‪ 2‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪:‬‬

‫"يستفيد الخصوم أثناء سير الخصومة من فرص متكافئة لعرض‬

‫طلباتهم ووسائل دفاعهم"‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الطلبات القضائية‬

‫‪ -1‬تعريف الطلب القضائي وعناصره‬

‫تعريف الطلب القضائي‪ :‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫هو التصرف القانوني الذي بموجبه يطلب ش خص م ا من‬

‫المحكمة حماية حق من حقوقه أو االع تراف ل ه ب ه‪ ،‬ويمكن‬
‫تعريفه أيضا بأنه اإلجراء الذي يعرض به الش خص إدع اءه‬
‫على القض اء طالب ا الحكم ل ه ب ه على خص مه وتتح دد ب ه‬

‫‪15‬‬
 ‫عناصر الطلب القضائي‬

‫عنصر الخصو"م (المدعي‬

‫و"المدعى عليه)‬

‫عنصر محل أو مو"ضو""ع‬ ‫عنصر السبب‪ :‬الواقعة‬

‫الطلب‪:‬‬ ‫المنشئة للحق المطالب به‬

‫‪15‬‬
 ‫ب‪ -‬عناصر الطلب القضائي‪:‬‬
‫يتكون الطلب القضائي من العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عنصر الخصوم‪:‬‬
‫إن أي خصومة قضائية تبدأ في األساس بشخصين هما‪ :‬المدعي‪ :‬وهو‬
‫الش خص ص احب اإلدع اء ال ذي يرف ع الطلب القض ائي إلى المحكم ة في‬
‫مواجه ة ش خص آخ ر وه و الم""دعى عليه‪ .‬ويجب تع يين األط راف تعيين ا‬
‫آثار مركز المدعي مقارنة بمركز المدعى عليه‪:‬‬
‫‪ -‬عبء اإلثبات يقع على المدعي (البينة على من ادعى)‪.‬‬
‫‪ -‬تسقط الخصومة إذا لم يعيد السير فيه ا بع د توقفه ا أو انقطاعه ا من‬
‫قبل المدعي‪.‬‬
‫‪ -‬يتولى المدعي تبليغ المدعى عليه وتكليفه بالحض ور للجلس ة إلب داء‬
‫دفوعه‪ ،‬وإال ترتب على ذلك شطب الدعوى‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل المدعي التعويض إذا كانت الدعوى التي أقامها كيدية‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد الحضور والغياب تختلف بالنسبة لك ل من الم دعي والم دعى‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ -‬يتحدد االختصاص اإلقليمي بمحكمة موطن المدعى عليه‪.‬‬
‫‪ -‬المدعى عليه هو آخر من يتكلم‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة عدم الجمع بين دعوى الحيازة ودعوى الملكي ة يختل ف أثره ا‬

‫‪15‬‬
 ‫عنصر السبب‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقص د ب ه الواقع ة المنش ئة للح ق المط الب ب ه‪ ،‬ويجب أن يح دده‬ ‫‪-‬‬

‫المدعي تحديدا نافيا للجهالة‪.‬‬

‫عنصر محل أو موضوع الطلب‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ه و م ا يطالب ه الخص م من القض اء‪ ،‬أي الحص ول على نتيج ة‬ ‫‪-‬‬

‫معينة كالحكم له بمبلغ من النقود أو تنفيذ إلتزام أو التحلل منه‪،‬‬

‫الجزاء المترتب عن عدم تحديد موضوع الطلب القضائي‪:‬‬

‫ي ترتب على ع دم تحدي د الطلب القض ائي بطالن العريض ة‬ ‫•‬

‫االفتتاحي ة أو بطالن اإلج راءات‪ ،‬وه و بطالن متعل ق بالنظ ام‬

‫الع ام ألن ه متعل ق بوظيف ة القاضي‪ .‬فمثال في دع وى التع ويض‬

‫نجد من الخص وم من ال يح دد المبل غ الم راد الحص ول علي ه‬

‫ويفوض الأمر للمحكمة‪ ،‬ففي هذه الحالة يحكم القاضي ببطالن‬

‫اإلج راءات ألن ه ال يج وز ل ه أن يك ون خص ما (تحدي د مبل غ‬

‫‪-2‬آثار الطلب القضائي‬

‫يترتب على تقديم الطلب القضائي نوعان من اآلثار‪ ،‬آثار إجرائية وأخرى‬

‫‪15‬‬
 ‫اآلثار اإلجرائية‬
‫تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬قي ام الخص ومة القض ائية ونش أتها‪ ،‬أي افتت اح األعم ال اإلجرائي ة‬

‫المتتابعة من الخصوم ومن القاضي وصوال إلى صدور الحكم‪.‬‬

‫‪ -2‬يجب على القاض ي أن يل تزم بح دود الطلب ات من حيث الموض وع‪،‬‬

‫فليس له أن يقضي بأكثر مما طلب منه‪ ،‬أو بما لم يطلب منه‪ ،‬وهذا م ا‬

‫‪ -3‬يترتب على تقديم الطلب القضائي إلى المحكمة نزع االختصاص‬

‫عن سائر المح اكم األخ رى في نظر الطلب نفسه‪ ،‬ولو كانت مختصة‬

‫جاز الدفع بإحالة الدعوى إلى المحكمة األولى التي رفع أمامها الطلب‬

‫بناء على طلب الخصوم المادة ‪ 54‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬

‫‪ -4‬يجب على المحكم ة إذا ال تزمت بالطلب ات المقدم ة إليه ا س ببا‬

‫وموضوعا‪ ،‬أن تلتزم بتكييف الخصوم لهذه الطلبات‪ ،‬واألساس القانوني‬

‫أما بالنسبة للمدعى عليه فإنه يتعين عليه االستجابة للتكليف بالحضور‬

‫إلبداء أوجه دفاعه بما يجعل الخصومة حقا مشتركا بينهما تحت طائلة‬

‫الحكم في غيبته أو حضوريا في حالة عدم تغيبه‪.‬‬

‫‪ -2‬تتطلب المطالبة القضائية اعذار المدعى عليه أي تكليفه بالوفاء‪،‬‬

‫فيص بح مس ؤوال عن التع ويض لت ‪15‬أخره عن تنفي ذ االل تزام م ا لم ينص‬

 ‫أنو"اع الطلبات القضائية‬
‫أنو‬

‫الطلبات العار""ضة‬ ‫الطلبات األصلية أو المفتتحة‬

‫)ا" ""لمقدمة أ"ثناء س ""ير ا" ""لخصو"مة(‬ ‫للخصو"مة‬

‫التدخل في الخصو"مة‬ ‫الطلبات المقابلة‬ ‫الطلبات اإلضافية‬

‫الطلبات االحتياطية‬

‫‪15‬‬
 ‫‪ -3‬أنواع الطلبات القضائية‬

‫تنص المادة ‪ 25‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪" :‬يتحدد موضوع النزاع باالدعاءات‬

‫التي يقدمها الخصوم في عريضة افتتاح الدعوى ومذكرات الرد‪ ،‬غير‬

‫أن ه يمكن تعديل ه بن اء على تق ديم طلب ات عارض ة‪ ،‬إذا ك انت ه ذه‬

‫الطلبات مرتبطة باالدعاءات األصلية"‪ .‬وعليه فإنه تتحدد قيمة النزاع‬

‫بالطلبات األصلية والعارضة‪:‬‬

‫ويترتب على تقديم الطلب األصلي إلى المحكمة‪:‬‬

‫‪ -‬ل زوم الفص ل في الطلب دون إغف ال بعض الطلب ات ودون الحكم‬

‫بأكثر مما طلب‪.‬‬

‫‪ -‬ن زع االختص اص من المح اكم األخ رى م تى ك انت المحكم ة ال تي‬

‫عرض عليها النزاع مختصة فعال‪.‬‬

‫‪ -‬قطع مدة التقادم السارية لمصلحة المدعى عليه‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫‪ -1‬الطلبات اإلضافية‬
‫عرفتها الم ادة ‪ 25‬فق رة ‪ 4‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ على أنه ا‪ ..." :‬الطلب ال ذي يقدم ه‬
‫أحد أطراف النزاع بهدف تعديل طلباته األصلية"‪.‬‬
‫الطلب االض افي ه و الطلب ال ذي يلحق ه أو يتبع ه الم دعي بطلب ه‬
‫األصلي والذي يغير بمقتضاه نطاق الخصومة المحدد لطلبه األصلي‪،‬‬
‫سواء بالزيادة أو بالنقصان‪ ،‬ويلتمس الحكم له فيهما معا‪.‬‬
‫‪ -‬الطلب االضافي إذا كان غير مرتبط بالطلب األصلي قد يغير من‬
‫مض مون الطلب األص لي‪ ،‬ويع رض ال دعوى إلى ع دم قبوله ا أو‬
‫بطالنها‪ .‬مثال ذلك‪ :‬أن يقدم المدعى طلبا أصليا يتمثل في الطرد من‬

‫الفرق بين الطلبات األصلية والطلبات العارضة‬

‫يختلفان من حيث الطرف الذي يقدمها ووقت التقديم‪ :‬فالطلبات‬ ‫‪-‬‬

‫األص لية يق دمها الم دعى مفتتح ا به ا الخص ومة‪ ،‬أم ا الطلب ات‬

‫العارض ة فيق دمها الخص وم أثن اء نظر ال دعوى بع د تق ديم الطلب‬

‫االفتتاحي‪.‬‬

‫يختلف ان من حيث الغ رض منها‪ :‬فه دف الطلب الع ارض ه و‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
 ‫‪ -2‬الطلبات المقابلة أو طلبات المدعى عليه‬
‫عرفت المادة ‪ 25‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ الطلب المقابل بأنه‪" :‬الطلب الذي يقدمه‬
‫الم دعى علي ه للحص ول على منفع ة‪ ،‬فض ال عن طلب ه رفض م زاعم‬
‫خصمه"‪.‬‬
‫ويشترط في الطلب المقابل أن يكون مرتبطا بالطلب األصلي‪.‬‬
‫آثار الطلب المقابل على الخصومة وأطرافها‪:‬‬
‫الطلب ات المقابل ة هي وس يلة هجومي ة في ي د الم دعى علي ه‬ ‫‪‬‬
‫لمواجه ة طلب ات الم دعي األص لية أو اإلض افية أو االحتياطي ة‪،‬‬
‫مم ا ت ؤدي إلى تغي ير مح ل الخص ومة حيث ال يكتفي الم دعى‬
‫عليه بمجرد رفض الطلب األصلي للمدعي بل يثير طلبا آخر‬

‫‪ -3‬التدخل في الخصومة‬

‫ه و طلب ع ارض يوجه ه ش خص خ ارج عن الخص ومة الس ارية بقص د‬

‫االنض مام إلى أح د الخص مين لمس اعدته أو اختص ام الط رفين‪ ،‬حيث‬

‫يؤدي إلى تغيير في نطاق الخصومة من حيث األط راف فتتوسع الدائرة‬

‫لتض م أش خاص آخ رين يس مون المت دخلين أو الم دخلين في الخص ومة‪،‬‬

‫وق د تن اولت الم واد من ‪ 194‬إلى ‪ 206‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ أحك ام الت دخل في‬

‫‪15‬‬
 ‫شروط إو جراءات صحة التدخل‬
‫‪ -1‬اش تراط الص فة والمص لحة في المت دخل‪ ،‬حس ب الم ادة ‪ 194‬فق رة‬
‫‪2‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪" :‬ال يقب ل الت دخل إال ممن ت وفرت في ه الص فة والمص لحة"‪.‬‬
‫وي ترتب على تدخل ه أن يص بح طرف ا في الخص ومة ويك ون الحكم‬
‫الصادر حجة له أو عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬وجب اتب اع اإلج راءات المق ررة في رفع ال دعوى العادية ب أن يرف ع‬
‫طلب التدخل أو اإلدخال بموجب عريضة مع التبليغ‪.‬‬
‫‪ -3‬ج واز الت دخل أم ام المحكم ة ك أول درج ة وأم ام المجلس القض ائي‬
‫ول و أب دي ألول الم رة أمام ه‪ ،‬أم ا بالنس بة إلمكاني ة قب ول الت دخل في‬
‫الخص ومة بع د ق رار اإلحال ة بع د النقض س واء أم ام المحكم ة أو‬

‫أنواع التدخل في الخصومة‪:‬‬

‫‪ -1‬التدخل االختياري في الخصومة‪:‬‬

‫ه و دخ ول ش خص بمحض إرادت ه في قض ية لم يرفعه ا ه و ولم ترف ع‬

‫ضده‪ ،‬ويكون تدخله على صورتين‪:‬‬

‫إم ا ت دخال اختص امي لحماي ة مص لحة ل ه وق د اس ماه المش رع‬ ‫‪-‬‬

‫بالتدخل األصلي حسب المادة ‪ 197‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪،‬‬

‫أو ت دخال انض مامي لمس اندة أح د الخص وم وه و م ا اس ماه‬ ‫‪-‬‬

‫االنضمامي أو الفرعي‪:‬‬
‫االختصامي أو األصلي (المستقل)‪:‬‬ ‫التدخل‬ ‫التدخل‬

‫ماماجهإلىة أط راف ال دعوى‬

‫االنضمو‬
‫أج لومة في‬ ‫ج من‬
‫الخص‬ ‫ومة‬ ‫الخص‬
‫خ ار‬ ‫منكخشارجخص‬
‫خصتمس‬
‫ه و طلب يوج ه شه و‬

‫تخسر متعلق به أي إما‬

‫الحق الأو بحق‬
‫ومساعدته لكي‬ ‫عليه‪،‬حقوقه‬
‫لالدعاء بهذا‬ ‫الدفاعع عن‬
‫بالحقفيالمتناز‬
‫أحد أطرافها لمساعدته‬
‫‪15‬‬
15
 ‫‪ -2‬اإلدخال اإلجباري في الخصومة ( اختصام الغير)‬

‫تناول ه المش رع في الم واد من ‪ 199‬إلى ‪ 206‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ تحت‬ ‫‪-‬‬

‫تسمية اإلدخال في الخصومة‪ ،‬لكنه لم يعط تعريفا محددا له‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعريف ادخال الغير في الخصومة‪ :‬يقصد باإلدخال اجب ار شخص‬

‫خ ارج عن الخص ومة القائم ة للت دخل فيه ا‪ ،‬ليص بح طرف ا من أطرافه ا‪،‬‬

‫ويك ون ذل ك بتكليف ه بالحض ور بن اء على طلب أح د الخص وم أو بن اء‬

‫‪15‬‬
 ‫‪ ‬‬
‫ب‪ -‬طرق اختصام الغير‪:‬‬
‫يتم اختصام الغير إما بناء على طلب من الخص وم أو بن اء على أم ر‬
‫من المحكمة‬
‫اختصام الغير بناء على طلب أحد الخصوم‪:‬‬
‫وهو ما يفهم من المادة ‪ 199‬ال تي تنص‪" :‬يج وز لك ل خص م إدخ ال‬
‫الغير الذي يمكن مخاصمته كط رف أص لي للحكم ض ده‪ .‬كم ا يج وز‬
‫ألي ش خص القي ام ب ذلك من أج ل أن يك ون الغ ير ملزم ا ب الحكم‬
‫الصادر"‪ .‬حيث يش ترط أن يت وفر في الم دخل في الخص ام ص فة في‬
‫ال نزاع (ص فة الض مان الم ادة ‪ 203‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ)‪ ،‬ول زم على الض امن‬

‫اختصام الغير بناء على أمر من المحكمة‪:‬‬

‫أعطى الق انون للقاض ي س لطة أم ر األط راف بإدخ ال أي ش خص‪،‬‬

‫فيك ون ه ذا الت دخل ب أمر يص دره القاض ي إلى أح د ط رفي الخص ومة‬

‫ويج وز ل ه منح اآلج ال الكافي ة للقي ام ب إجراءات اإلدخ ال‪ .‬يج وز‬

‫للقاضي اآلمر بإدخال الغير في الخصومة أن يوقع غرامات تهديدية‬

‫ضد الطرف المأمور باإلدخال‪ ،‬في حالة امتناعه أو تباطئه في القيام‬

‫باإلجراءات الالزمة لإلدخال‪.‬‬

‫آثار اإلدخال‪ :‬إدخال الضامن‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫حيثاتتنص المادة ‪203‬‬

‫بنفس‪ ،‬الطلب‬
‫علي هص راحة‬ ‫يأمرليبهالحكم‬
‫القانون‬ ‫رفي أص‬ ‫إدخال كط‬
‫إجبار‬ ‫ي ترتب على إدخ الهوالخص م‬
15