Professional Documents
Culture Documents
مدرسة
بحث عن
نظريات التعلم
إعداد
1
نظريات التعلم
مقدمة:
نظريات التعلم والتعليم هي مجموعة من النظريات التي تم وضعها في بدايات القرن العشرين
الميالدي وبقي العمل على تطويرها حتى وقتنا الراهن وأول المدارس .الفلسفية التي اهتمت
بنظريات التعلم والتعليم كانت المدرسة السلوكية رغم أن بوادر نظريات مشابهة بُدأ العمل بها في
المرحلة ما قبل السلوكية.
نظرية التعلم السلوكية
النشأة
ظهرت المدرسة السلوكية سنة 1912م في الواليات المتحدة األميركية ،ومن أشهر مؤسسيها
جون واطسون.
من مرتكزات النظرية التمركز حول مفهوم السلوك من خالل عالقته بعلم النفس ،واالعتماد على
القياس التجريبي ،وعدم االهتمام بما هو تجريدي غير قابل للمالحظة والقياس..
طبيعة ومفاهيم النظرية اإلجرائية
* السلوك :يعرفه بورهوس فريدريك سكينر بأنه مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط
الخارجي القريب .وهو إما أن يتم دعمه وتعزيزه فيتقوى حدوثه في المستقبل أو ال يتلقى دعما فيقل
احتمال حدوثه في المستقبل.
* المثير واالستجابة :تغير السلوك هو نتيجة واستجابة لمثير خارجي.
* التعزيز والعقاب :من خالل تجارب إدوارد لي ثورندايك يبدو أن تلقي التحسينات والمكافآت
بصفة عامة يدعم السلوك ويثبته ،في حين أن العقاب ينتقص من االستجابة وبالتالي من تدعيم
وتثبيت السلوك.
* التعلم :هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد .
2
* التعلم مرتبط بالنتائج.
* التعلم يرتبط بالسلوك اإلجرائي الذي نريد بناءه.
* التعلم يُبنى بدعم وتعزيز األداءات القريبة من السلوك
* محدد اإلثارة :كل مضمون معرفي يقدم للتلميذ البد أن تتوفر فيه شروط قادرة على إثارة
االهتمام والميول والحوافز.
* محدد العرض النسقي للمادة :ومعناه تفكيك وتقسيم المادة وفق وقائع ومعطيات ،مع ضبط
العالقات بين مكوناتها ،ثم تقديمها وفق تسلسل متدرج ومتكامل.
* محدد التناسب والتكيف :إن المادة المقدمة للتلميذ يجب أن تتناسب ومستوى نموه من جميع
النواحي.
* محدد التعزيز الفوري :كلما تم سفيان االستجابات اإلجرائية االيجابية عند المتعلم كلما وقع
التعلم بسرعة أكبر.
3
* الجشطلتة بوشبشوب رر :هو أصل التسمية لهذه المدرسة ،ويعني كل مترابط األجزاء باتساق
وانتظام ،بحيث تكون األجزاء المكونة له في ترابط دينامي فيما بينها من جهة ،ومع الكل ذاته من
جهة أخرى .فكل عنصر أو جزء من الجشطلت له مكانته ودوره ووظيفته التي تتطلبها طبيعة الكل
[]2
* البنية :تتكون من العناصر المرتبطة بقوانين داخلية تحكمها ديناميا ووظيفيا.
* االستبصار :كل ما من شأنه اكتساب الفهم من حيث فهم كل األبعاد ومعرفة الترابطات بين
األجزاء وضبطها.
* التنظيم :تحدد سيكولوجيا التعلم الجشطلتية القاعدة التنظيمية لموضوع التعلم التي تتحكم في
البنية.
* إعادة التنظيم :ينبغي أثناء التعلم العمل على إعادة الهيكلة والتنظيم نحو تجاوز أشكال الغموض
والتناقضات ليحل محلها االستبصار والفهم الحقيقي.
* االنتقال :تعميم التعلم على مواقف مشابهة في البنية األصلية ومختلفة في أشكال التمظهر.
* الدافعية األصلية .:تعزيز التعلم ينبغي أن يكون نابعا من الداخل.
* الفهم والمعنى .:يتحقق التعلم عند تحقق الفهم الذي هو مشف استبصاري لمعنى الجشطلت ،أي
كشف جميع العالقات المرتبطة بالموضوع ،واالنتقال من الغموض إلى الوضوح.
4
الغموض إلى الوضوح .فكوفكا يرى أن الطفل يكون له سلوك غير منظم تنظيما كافيا ،وأن البيئة
والمجتمع هو الذي يضمن لهذا السلوك التنظيم المتوخى.
إن العلماء الجشطلتيين يرون أن كل تعلم تحليلي ينبني على اإلدراك ،وهو أيضا فعل شيء جديد،
باإلضافة إلمكانية انتقاله لمواقف تعليمية جديدة الشيء الذي يسهل بقاءه في الذاكرة لزمن طويل...
مبادئ التعلم في النظرية الجشطلتية
نورد بعض مبادئ التعلم حسب وجهة نظر الجشطلت:
.1االستبصار شرط للتعلم الحقيقي.
.2إن الفهم وتحقيق االستبصار يفترض إعادة البنينة.
.3التعلم يقترن بالنتائج.
.4االنتقال شرط التعلم الحقيقي.
.5الحفظ والتطبيق اآللي للمعارف تعلم سلبي.
.6االستبصار حافز قوي ،والتعزيز الخارجي عامل سلبي.
5
* مفهوم التكيف :هنا يعتبر غاية التطور النمائي ،وهو أيضا عملية الموازنة بين المحيط والجهاز
العضوي .الذي يهدف للقضاء على حاالت الالاضطراب .والالانتظام.
* مفهوم االستيعاب والتالؤم .:هو مفهوم أخده بياجي من البيولوجيا .فاالستيعاب هو أن تتم عملية
دمج المعارف والمهارات ضمن النسيج المعرفي حتى تصبح عادة مألوفة .والتالؤم هو عملية
التغير والتبني الهادفة للحصول على التطابق بين المواقف الذاتية مع مواقف الوسط والبيئة.
* مفهوم التنظيم (باإلنكليزية :)organization :دمج المعلومات القديمة للفرد والموجودة في
البنية الذهنية مع المعلومات الجديدة التي اكتسبها المتعلم.
* نظرية التعلم البنائية(بالفرنسية :)le structuralisme :تعتبر نظرية التعلم البنائية (أو
التكوينية) من أهم النظريات التي أحدثت ثورة عميقة في األدبيات التربوية الحديثة خصوصا مع
جان بياجي ،الذي حاول انطالقا من دراساته المتميزة في علم النفس الطفل النمائي أن يمدنا بعدة
مبادئ ومفاهيم معرفية علمية وحديثة طورت الممارسة التربوية .كما أنه طبق النتائج المعرفية
لعلم النفس النمائي على مشروعه االبستيمي (االبستمولوجيا التكوينية) ،ولمقاربة هذه النظرية
البنائية في التعلم سيتم أوال التعريف على أهم المفاهيم المركزية المؤطرة لها ،ثم أهم مبادئها ،وبعد
ذلك سيتم التعرف على األبعاد التطبيقية لهذه النظرية في حقل التربية.
* مفهوم التكيف :التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي
واالجتماعي عن طريق استدماجها في مقوالت وتحويالت وظيفية ،والتكيف هو غاية عملية
الموازنة بين الجهاز العضوي ومختلف حاالت االضطراب .والالإنتظام الموضوعية .أو المتوقعة
والموجود في الواقع ،وذلك من خالل آليتي التالؤم (بالفرنسية)l’accommodation :
واالستيعاب (بالفرنسية:)l’assimilation :
oالتالؤم هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف أو الموضوع باتجاه تحقيق
التوازن.
6
oاالستيعاب هو إدماج للموضوع في بنيات الذات ،والمالئمة هي تالؤم الذات مع معطيات
الموضوع الخارجي.
* مفهوم الموازنة والضبط الذاتي :الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوز االضطراب،
والتوازن هو غاية اتساقه.
* مفهوم السيرورات اإلجرائية :إن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة وكل أشكال التكيف،
تنمو في تالزم جدلي ،وتتأسس كلها على قاعدة العمليات اإلجرائية أي األنشطة العملية الملموسة.
* مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية :التمثل ،عند جان بياجي ،ما هو سوى الخريطة المعرفية التي
يبنيها الفكر عن عالم الناس واألشياء ،وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية ،كاللغة والتقليد المميز
واللعب الرمزي ...والرمز يتحدد برابط التشابه بين الدال والمدلول أما التمثل فهو إعادة بناء
الموضوع في الفكر بعد أن يكون غائبا.
* مفهوم خطاطات الفعل :الخطاطة هو نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعماال قصديا،
وتتناسق الخطاطة مع خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل ،ثم أنساقا جزيئة لسلوك معقد يسمى
خطاطة كلية .وإن خطاطات الفعل تشكل ،كتعلم أولي ،ذكاء عمليا هاما ،وهو منطلق الفعل العملي
الذي يحكم الطور الحسي الحركي من النمو الذهني.
7
هو سيرورة استيعاب الوقائع ذهنيا والتالؤم معها في نفس الوقت .كما أنه وحسب النظرية البنائية
مادام الذكاء العملي اإلجرائي يسبق عند الطفل الذكاء الصوري .،فإنه ال يمكن بيداغوجيا بناء
المفاهيم والعالقات والتصورات والمعلومات ومنطق القضايا إال بعد تقعيد هذه البناءات على أسس
الذكاء اإلجرائي.
وعليه ،وحسب بياجي ،يجب تبني الضوابط التالية في العمل التربوي والتعليمي :جعل المتعلم
يكون المفاهيم ويضبط العالقات بين الظواهر بدل استقبالها عن طريق التلقين؛ جعل المتعلم يكتسب
السيرورات اإلجرائية للمواضيع .قبل بنائها رمزيا؛ جعل المتعلم يضبط بالمحسوس األجسام
والعالقات الرياضية ،ثم االنتقال به إلى تجريدها عن طريق االستدالل االستنباطي؛ يجب تنمية
السيرورات االستداللية الفرضية االستنباطية الرياضية بشكل يوازي تطور المراحل النمائية
لسنوات التمدرس؛ .إكساب المتعلم مناهج وطرائق التعامل مع المشكالت واتجاه المعرفة
االستكشافية عوض االستظهار؛ تدريبه على التعامل مع الخطأ كخطوة في اتجاه المعرفة
الصحيحة؛ اكتساب المتعلم االقتناع بأهمية التكوين الذاتي. .
8