You are on page 1of 128

‫قانــون مالـية‬

‫‪2021‬‬

‫المالية‬ ‫العدد خاص‬

‫مجـلة المـالـية لـوزارة االقتصـاد والمـالـية وإصـالح اإلدارة‬


‫عدد خاص يناير ‪2021‬‬

‫مجلة وزارة االقتصاد والمالية‬


‫مدير المجلة‬
‫محمد الخرمودي‬
‫مدير الشؤون اإلدارية والعامة‬
‫مدير التحرير‬
‫هشام زكاني‬
‫نائب مدير الشؤون اإلدارية والعامة‬
‫مسؤولة عن التحرير‬
‫مليكة والي‬
‫رئيسة قسم التواصل واإلعالم‬
‫رئيسة التحرير‬
‫بثينة البنيوري‬
‫رئيسة مصلحة المنشورات‬
‫هيئة التحرير‬
‫كريم ابن يعقوب‪ ،‬فتيحة الشادلي‪ ،‬شهرزاد بوعلي‪،‬‬
‫حنان اإلدريسي‬
‫لجنة النشرات‬
‫ممثلوا مديريات الوزارة والهيئات التابعة لها‬
‫التصميم اإلشهاري‬
‫سلوى النجار‪ ،‬مليكة العسالي‬
‫الطبع‬
‫عبد العالي الوالي‬
‫خالد زهير‬
‫كحيل منير‬
‫التوزيع‬
‫حنان حلواش‪ ،‬خالد سويسي‬

‫شارع محمد الخامس‪ ٬‬الحي اإلداري‪ ٬‬شالة ‪ -‬الرباط‬


‫‪ - +212 5 37 67 75 01 / 08‬الفاكس ‪+212 5 37 67 75 26 :‬‬ ‫الهاتف ‪:‬‬
‫‪Portail Internet : http://www.finances.gov.ma‬‬
‫‪Portail Intranet : http://maliya.finances.gov.ma‬‬
‫‪3‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬
‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪4‬‬
‫الفهرس‬

‫‪06‬‬ ‫‪ ‬تمهيد‬
‫‪ ‬مضامين قانون المالية‬
‫‪08‬‬ ‫‪ t‬قانون المالية ‪ : 2021‬الخطوط العريضة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ t‬قانون المالية لسنة‪ 2021‬باألرقام‬
‫‪18‬‬ ‫‪ t‬خطة إنعاش االقتصاد ‪ :‬في طليعة أولويات سنة ‪2021‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ t‬استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫‪27‬‬ ‫‪ t‬قانون المالية لسنة ‪ : 2020‬دفعة نوعية للتنمية االجتماعية‬
‫‪39‬‬ ‫‪ t‬التدابير الجمركية لقانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫‪ ‬التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬
‫‪ t‬التقرير االقتصادي والمالي ‪ :‬تحديات اقتصادية واجتماعية في ظل جائحة‬
‫‪45‬‬ ‫«كوفيد‪»19-‬‬
‫‪ t‬إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية ‪ :‬ضمان للنجاعة والحكامة‬
‫‪54‬‬ ‫الجيدة‬
‫‪60‬‬ ‫‪ t‬مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ :‬نحو عقلنة ونجاعة التدبير‬
‫‪63‬‬ ‫‪ t‬الحسابات الخصوصية للخزينة في خدمة التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ t‬النفقات الجبائية ‪ :‬ارتفاع طفيف خالل سنة ‪2020‬‬
‫‪ t‬الدين الخارجي العمومي يرتفع ب‪ % 4,1‬و يمثل ‪ % 29,5‬من الناتج الداخلي‬
‫‪68‬‬ ‫الخام‬
‫‪ t‬الميزانية القائمة على النتائج من منظور النوع ‪ :‬أداة أساسية لتحقيق المساواة‬
‫‪74‬‬ ‫واإلنصاف والنمو الشامل‬
‫‪84‬‬ ‫‪ t‬التقرير حول الموارد البشرية ‪ :‬اإلدارة العمومية تحت اختبار األزمة الصحية‬
‫‪92‬‬ ‫‪ t‬المقاصة ‪ :‬انخفاض تكلفة دعم السكر والغاز‬
‫‪ t‬العقار العمومي المعبأ لالستثمار‪ :‬دعم للسياسيات اإلنتاجية والبرامج‬
‫‪96‬‬ ‫االستراتيجية للدولة‬
‫‪100‬‬ ‫‪ t‬التوزيع الجهوي لالستثمار‪ :‬من أجل الحد من الفوارق االجتماعية والمجالية‬
‫‪ t‬النفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة ‪ :‬أداة أساسية لتفعيل السياسات‬
‫‪105‬‬ ‫االجتماعية واالستراتيجيات القطاعية‬
‫‪ ‬قانون المالية في البرلمان‬
‫‪108‬‬ ‫‪ t‬التعديالت على مشروع قانون مالية ‪2021‬‬
‫‪ ‬وجهة نظر‬
‫‪112‬‬ ‫‪ t‬السيد عبد الحميد فاتحي‪ ،‬رئيس الفريق االشتراكي بمجلس المستشارين‬
‫‪ t‬حوار مع السيد عزالدين زكري‪ ،‬عضو بفريق االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪114‬‬ ‫بمجلس المستشارين‬
‫‪ ‬منبر حر‬
‫‪117‬‬ ‫‪ t‬قانون المالية لسنة ‪ : 2021‬دراسة في المعطيات االقتصادية والمالية والجبائية‬

‫‪5‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫تمهيد‬
‫يأتي قانون مالية ‪ 2021‬في سياق خاص مطبوع بأزمة صحية عالمية غير مسبوقة وضعت االقتصادات العالمية‬
‫أمام امتحان صعب‪ ،‬ذلك أن توقف النشاط االقتصادي الدولي خالل النصف األول من سنة ‪ 2020‬والشكوك التي‬
‫خيمت حول عودته لطبيعته قد أديا لتكبيد دول العالم لخسائر اقتصادية وعواقب اجتماعية وخيمة‪.‬‬
‫وقد تأثر المغرب كغيره من البلدان‪ ،‬بتداعيات األزمة وشراراتها التي تمثلت في تراجع صادراته واالستثمارات‬
‫األجنبية وانكماش الطلب الداخلي‪ .‬وقد ساهمت اإلجراءات االقتصادية واالجتماعية التي اتخذتها لجنة اليقظة‬
‫االقتصادية وتلك التي تم تنزيلها في إطار قانون المالية التعديلي ‪ 2020‬من امتصاص آثار الصدمات وانعكاسات‬
‫األزمة‪.‬‬
‫امتدادا لهذه االكراهات‪ ،‬يشكل قانون مالية ‪ 2021‬طموحا معلنا لتقويم االختالالت االقتصادية واالجتماعية التي‬
‫خلفتها األزمة‪ .‬وتشكل الخطابات الملكية بمناسبة عيد العرش وافتتاح البرلمان ورقة طريق واضحة المعالم‬
‫للمرحلة القادمة‪« :‬لذا‪ ،‬ينبغي أن نجعل من هذه المرحلة فرصة إلعادة ترتيب األولويات‪ ،‬وبناء مقومات اقتصاد‬
‫قوي وتنافسي‪ ،‬ونمودح اجتماعي أكثر إدماجا‪( »...‬مقتطف من خطاب العرش بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪.)2020‬‬
‫ووفق هذه اإلرادة‪ ،‬يعتبر قانون مالية ‪ 2021‬تدشينا عمليا لتنزيل األوراش واإلصالحات الكبرى وتحقيق التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬وذلك من خالل محاور ثالثة أساسية وهي‪ ،‬تسريع تنفيذ مخطط إقالع االقتصاد الوطني‪ ،‬إطالق‬
‫المرحلة األولى لتعميم التغطية االجتماعية مع متابعة السياسات االجتماعية األخرى‪ ،‬وترسيخ قواعد مثالية‬
‫الدولة وترشيد سيرها‪.‬‬
‫باعتمادات مالية تفوق ‪ 120‬مليار درهم‪ ،‬يشكل مخطط اإلقالع السالف الذكر إشارة قوية وجوابا مناسبا لتجاوز‬
‫آثار األزمة‪ .‬فهذا المخطط يعتمد على عدة تدابير ذات طابع أفقي‪ ،‬على رأسها أجرأة صندوق محمد السادس‬
‫لالستثمار‪ ،‬وإعطاء دينامية جديدة لبرنامج «انطالقة»‪ ،‬وتفعيل آلية األفضلية الوطنية‪ ،‬هذا كله مع مواصلة دعم‬
‫االستثمار العمومي والمخططات القطاعية‪.‬‬
‫بالموازاة مع اإلصالح االقتصادي‪ ،‬ستشهد سنة ‪ 2021‬أيضا انطالق إصالح اجتماعي واسع النطاق من خالل‬
‫التعميم التدريجي للتغطية االجتماعية الشاملة‪ ،‬وهو المشروع الذي سيؤدي لتحوالت عميقة لنظام حكامة‬
‫الحماية االجتماعية بالمغرب ومن شأنه تعميم التغطية االجتماعية والتأمين الصحي اإلجباري‪ .‬تعميم سيطال‬
‫تدريجيا التعويضات العائلية والتقاعد والتعويض عن فقدان الشغل‪ .‬وستتواصل الجهود أيضا لترسيخ ومواصلة‬
‫السياسات والبرامج االجتماعية القائمة حاليا‪.‬‬
‫ومن بين األوراش الكبرى المبرمجة سنة ‪ ،2021‬تحسين فعالية عمل الدولة وترشيد سيرها‪ .‬وللوصول لهذا‬
‫الهدف‪ ،‬من المنتظر الشروع في إصالح شامل لقطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية في اتجاه الرفع من‬
‫نجاعتها االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وذلك عبر عملية إعادة هيكلة لها مع خلق الوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي‬
‫لمساهمات الدولة وتتبع أداء المؤسسات العمومية‪ ،‬ومن ثم تعزيز دور الدولة المساهمة‪.‬‬
‫ترشيد ومواءمة سير هياكل الدولة سيعتمد أيضا على تسريع إرساء ميثاق الالتمركز اإلداري ومواصلة تنزيل ورش‬
‫الجهوية المتقدمة اللذان يعتبران ركنان أساسيان في صرح الدينامية الترابية‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪6‬‬


‫مضا مين‬
‫قانون المالية‬
‫مضامين قانون المالية‬

‫قانون المالية ‪ : 2021‬الخطوط العريضة‬

‫فرضت الظرفية الدولية والوطنية نفسها بشدة على إعداد مشروع قانون مالية ‪ ،2021‬وجاءت توجهاته وفرضياته‬
‫متأثرة بانعكاسات جائحة «كوفيد‪ »19-‬وهادفة للحد منها وتخطيها‪.‬‬

‫البلدان للحد من انتشار وباء كوفيد‪ .19-‬وحسب أحدث‬ ‫يأتي قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في سياق وطني ودولي‬
‫التوقعات الماكرو‪-‬اقتصادية‪ ،‬ينتظر تسجيل ركود حاد‬ ‫استثنائي يتسم بتوالي سنتين من الجفاف وباالنتشار‬
‫خالل سنة ‪ ،2020‬وذلك على الرغم من انتعاش النشاط‬ ‫المتسارع لجائحة «كوفيد‪ »19-‬وتفاقم آثارها السلبية‬
‫االقتصادي ابتداء من النصف الثاني من السنة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫على المستويات الصحية واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫من المتوقع أن يدعم االستئناف التدريجي للنشاط بعد‬ ‫على البلدان المتقدمة والبلدان الناشئة والنامية على‬
‫الحجر الصحي‪ ،‬مقترنا بتدابير إقالع وإنعاش االقتصاد‬ ‫السواء‪ ،‬حيث عطلت هذه األزمة بشكل كبير محركات‬
‫العالمي خالل سنة ‪.2021‬‬ ‫نمو االقتصاد العالمي‪ ،‬مما جعل الخروج من األزمة أمرا‬
‫معقدا‪.‬‬
‫وقد أثرت الصدمات غير المسبوقة على العرض والطلب‬
‫في آن واحد‪ ،‬حيث ساهمت االضطرابات التي شهدتها‬ ‫وعلى غرار باقي الدول‪ ،‬تأثر المغرب بشدة من تداعيات‬
‫سالسل القيمة العالمية‪ ،‬في انهيار حجم التجارة العالمية‬ ‫األزمة الصحية‪ ،‬التي أبانت عن مجموعة من االختالالت‬
‫بنسبة ‪ % 17,2‬خالل الفصل الثاني من سنة ‪2020‬‬ ‫وانعكست سلبا على االقتصاد الوطني والشغل‪.‬‬
‫(حسب تقديرات منظمة التجارة العالمية) مقابل تراجع‬ ‫وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬تم اتخاذ عدة‬
‫بنسبة ‪ %3‬خالل الفصل األول للسنة‪ .‬وقد أدى هذا‬ ‫إجراءات للتحكم في الوضع الوبائي من جهة‪ ،‬ودعم‬
‫االنهيار المفاجئ للتجارة العالمية إلى انخفاض حاد في‬ ‫الفئات الهشة المتضررة من تداعيات هذه الجائحة‬
‫اإلنتاج الصناعي في البلدان المتقدمة وكذلك في البلدان‬ ‫والعمل على الحد من آثارها السلبية على الوضع‬
‫الصاعدة والنامية‪.‬‬ ‫االقتصادي للبالد‪ ،‬مع الحرص على الحفاظ على مناصب‬
‫كما أثر وباء كوفيد ‪ 19-‬على الخدمات التجارية للدول‬ ‫الشغل من جهة أخرى‪ .‬وقد تمثلت أولى تدابير الدعم‬
‫الرائدة في هذا المجال‪ ،‬خاصة الواليات المتحدة وألمانيا‬ ‫في إحداث «الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس‬
‫وفرنسا والصين‪ ،‬حيث شهدت صادراتها تراجعا بنسبة‬ ‫كورونا كوفيد‪ »19-‬لتغطية النفقات االستثنائية المترتبة‬
‫بلغت ‪ % 18‬و‪ % 13‬و‪ % 18‬و‪ % 6‬على التوالي خالل‬ ‫عن التدابير المتخذة من طرف الدولة لتخفيف الصدمة‬
‫النصف األول من سنة ‪ .2020‬في حين‪ ،‬بلغت الحصص‬ ‫الناجمة عن األزمة‪.‬‬
‫العالمية لهذه الدول سنة ‪ 2019‬نسبة ‪ %14‬و‪ %6‬و‪% 5‬‬ ‫كذلك‪ ،‬وفي إطار جهود الحكومة الستباق االنعكاسات‬
‫و‪ % 5‬على التوالي‪.‬‬ ‫المباشرة وغير المباشرة لألزمة الصحية المرتبطة‬
‫بكوفيد‪ 19-‬على االقتصاد الوطني‪ ،‬تم إحداث لجنة‬
‫وإذا كان التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على‬ ‫لليقظة االقتصادية عهد إليها‪ ،‬من جهة‪ ،‬بتتبع الوضع‬
‫السفر والنقل قد حفز إنعاش النشاط االقتصادي‪ ،‬ال‬ ‫االقتصادي من خالل آليات دقيقة للرصد والتقييم‪ ،‬ومن‬
‫سيما الشحن الجوي الدولي وحركية موانئ الحاويات أو‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬بتحديد التدابير المالئمة لمواكبة القطاعات‬
‫مؤشرات طلبات التصدير الجديدة‪ ،‬فإن إقالع المبادالت‬ ‫المتضررة‪ ،‬مما مكن من تخفيف أثر األزمة على الوضع‬
‫سيظل متأثرا بالمخلفات المستمرة للوباء‪.‬‬ ‫االجتماعي لألسر وعلى تقليص حدة الركود الذي عرفه‬
‫وفي خضم هذا الوضع غير المسبوق وعدم وضوح‬ ‫االقتصاد المغربي‪.‬‬
‫الرؤية حول حجم الخسائر االقتصادية المرتقبة لوباء‬ ‫السياق الدولي واإلقليمي‬
‫كوفيد‪ ،19-‬تتوقع منظمة التجارة العالمية أن ينخفض‬
‫حجم مبادالت السلع بنسبة ‪ % 9,2‬خالل سنة ‪،2020‬‬ ‫يأتي قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في ظرفية دولية صعبة‬
‫ليرتفع سنة ‪ 2021‬بنسبة ‪ ،% 7,2‬مسجال مستوى أقل‬ ‫اتسمت بتدهور حاد خالل النصف األول من سنة‬
‫بقليل من الوتيرة السابقة‪.‬‬ ‫‪ ،2020‬وذلك في ظل التدابير التي اتخذتها عدد من‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪8‬‬


‫وإلى غاية متم شهر غشت ‪ ،2020‬ومقارنة مع نفس‬ ‫وبالنسبة القتصاد منطقة اليورو‪ ،‬الشريك التجاري‬
‫الفترة من سنة ‪ ،2019‬عرفت كذلك مداخيل األسفار‬ ‫الرئيسي للمغرب‪ ،‬فقد تأثر باالنخفاض الحاد في نشاط‬
‫انخفاضا كبيرا بنسبة ‪ % 55,3‬بسبب تعليق الرحالت‬ ‫المقاوالت واألسر نتيجة لتدابير الحجر الصحي المعتمدة‪.‬‬
‫الجوية واألرضية والبحرية للمسافرين منذ شهر مارس‬ ‫وعرفت الظرفية االقتصادية تدهورا حادا في بداية الربع‬
‫‪ .2020‬من ناحية أخرى‪ ،‬أبانت تحويالت المغاربة‬ ‫الثاني من سنة ‪ ،2020‬قبل أن تشرع في مرحلة االنتعاش‬
‫المقيمين بالخارج عن نوع من الصمود بتسجيلها‬ ‫مع الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫انخفاضا طفيفا بلغ ‪ .% 2,3‬من جهتها‪ ،‬عرفت التدفقات‬ ‫يرتقب أن يكون الركود خالل سنة ‪ 2020‬أكثر حدة في‬
‫الصافية لالستثمارات األجنبية المباشرة انكماشا بنسبة‬ ‫فرنسا (‪ )% -9,8‬وإيطاليا (‪ )% -10,6‬وإسبانيا (‪)% -8,12‬‬
‫‪ % 28,4‬نظرا النخفاض المداخيل بنسبة ‪ .% 29,3‬وقد‬ ‫منه في ألمانيا (‪.)% -6‬‬
‫ساهم تراجع نفقات الدولة بنسبة ‪ % 30,5‬في التخفيف‬
‫من هذا العجز‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬وبفضل تعبئة التمويالت‬ ‫السياق الوطني‬
‫الخارجية من طرف الخزينة‪ ،‬باإلضافة إلى السحوبات‬
‫من خط االئتمان والسيولة لصندوق النقد الدولي‪،‬‬ ‫على المستوى الوطني‪ ،‬تأثر النشاط االقتصادي بشدة‬
‫تعززت احتياطات العملة الصعبة بشكل ملموس لتبلغ‬ ‫بسبب تداعيات األزمة الصحية وتدابير الحجر الصحي‬
‫‪ 295,5‬مليار درهم في متم شهر غشت ‪( 2020‬أي بزيادة‬ ‫التي فاقمها انخفاض القيمة المضافة الفالحية الناجم‬
‫قدرها ‪ 60,3‬مليار درهم مقارنة مع نفس الفترة من سنة‬ ‫عن قلة التساقطات‪ .‬ومن المتوقع أن ينكمش النمو‬
‫‪ )2019‬وهو ما يمكن من تغطية ما يعادل ‪ 7‬أشهر و‪21‬‬ ‫االقتصادي الوطني بنسبة ‪ % 5,8‬خالل سنة ‪ ،2020‬وأن‬
‫يوما من واردات السلع والخدمات‪.‬‬ ‫يسجل الناتج الداخلي الخام غير الفالحي انخفاضا بنسبة‬
‫‪ % 6‬بعد ارتفاعه بنسبة ‪ % 3,5‬خالل سنة ‪ .2019‬ومن‬
‫وتعتمد التوقعات لسنة ‪ 2021‬على تحسن الوضع الصحي‬ ‫المتوقع كذلك أن تنخفض القيمة المضافة لألنشطة غير‬
‫في المغرب وفي العالم‪ ،‬مع إعادة فتح الحدود الدولية‬ ‫الفالحية بنسبة ‪ % 6,4‬بعد ارتفاعه بنسبة ‪ % 3,8‬خالل‬
‫واالستعادة التدريجية لثقة األسر والمستثمرين‪ ،‬وعلى‬ ‫سنة ‪ ،2019‬ال سيما على مستوى قطاعات الصناعة والبناء‬
‫فرضية موسم فالحي متوسط وإنعاش تدريجي لكن‬ ‫واألشغال العمومية وكذا قطاع السياحة الذي يعتبر األكثر‬
‫متباين حسب القطاعات‪ .‬كما تفترض هذه التوقعات‬ ‫تضررا من الجائحة‪ .‬وتم التخفيف الجزئي من هذا األداء‬
‫التنفيذ الفعال لمخطط اإلقالع الذي سيساهم في الحد‬ ‫السلبي بفضل التدابير التي اتخذتها السلطات العمومية‬
‫من اآلثار السلبية على المقاوالت ومن تسريح العمال‪.‬‬ ‫لتخفيف التداعيات السلبية لألزمة الصحية‪ ،‬وكذا بفضل‬
‫واعتمادا على هذه الفرضيات‪ ،‬من المتوقع أن يسجل‬ ‫صمود بعض فروع القطاع غير التجاري والدينامية‬
‫االقتصاد الوطني قفزة في نمو الناتج الداخلي الخام سنة‬ ‫اإليجابية لقطاع االتصاالت‪.‬‬
‫‪ 2021‬ليرتفع بنسبة ‪ ،% 4,8‬باألسعار الثابتة‪ ،‬بعد انخفاض‬ ‫في ظل سياق اقتصادي دولي متدهور‪ ،‬سجلت التجارة‬
‫بنسبة ‪ % 5,8‬خالل سنة ‪ ،2020‬مع األخذ بعين االعتبار‪،‬‬ ‫الخارجية المغربية انخفاضً ا ملحوظًا‪ ،‬خالل الفترة‬
‫على وجه الخصوص‪ ،‬تأثير القاعدة والزيادة في القيمة‬ ‫الممتدة من يناير إلى غشت ‪ ،2020‬خاصة على مستوى‬
‫المضافة الفالحية وغير الفالحية بنسب ‪ % 11‬و‪% 3,8‬‬ ‫الصادرات‪ ،‬وذلك على إثر االضطرابات التي عرفتها‬
‫على التوالي‪.‬‬ ‫سالسل القيمة العالمية والتراجع الحاد للطلب الخارجي‬
‫أهم توجهات قانون المالية لسنة ‪2021‬‬ ‫الموجه للمغرب‪ ،‬حيث تراجعت الصادرات بنسبة ‪% 10‬‬
‫خالل الفصل األول‪ ،‬و‪ %26‬خالل الفصل الثاني وبحوالي‬
‫تستند أولويات مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬على‬ ‫‪ % 6‬في الفترة الممتدة بين يوليوز وغشت‪ .‬وتعد‬
‫تنزيل التعليمات الملكية السامية‪ ،‬حيث تشكل مرحلة‬ ‫قطاعات السيارات والطائرات والنسيج األكثر تضررا‬
‫أولية لتفعيل األوراش الكبرى لإلصالح والتنمية الواردة‬ ‫بأزمة كوفيد‪.19-‬‬
‫في خطب جاللة الملك التي ألقاها بمناسبة عيد العرش‬
‫وذكرى ثورة الملك والشعب‪ ،‬على التوالي في ‪ 29‬يوليوز‬ ‫كما عرفت تدفقات االستثمار األجنبي المباشر تقلصا‬
‫و‪ 20‬غشت ‪ ،2020‬وكذا بمناسبة افتتاح الدورة األولى‬ ‫بسبب تأثير األزمة االقتصادية المرتبطة بكوفيد‪،19-‬‬
‫من السنة التشريعية الخامسة من الوالية التشريعية‬ ‫حيث بلغ صافي تدفق االستثمار األجنبي المباشر مع‬
‫العاشرة في ‪ 9‬أكتوبر ‪ .2020‬وتتمثل هذه األهداف في‬ ‫نهاية غشت ‪ 9,6 ،2020‬مليارات درهم فقط مقابل‬
‫تنزيل خطة إنعاش االقتصاد الوطني‪ ،‬وتعميم التغطية‬ ‫‪ 13,4‬مليار خالل نفس الفترة من السنة الماضية‪ ،‬وذلك‬
‫االجتماعية الشاملة‪ ،‬وإصالح القطاع العمومي‪.‬‬ ‫بانخفاض نسبته ‪ ،% 28,4‬حسب بيانات مكتب الصرف‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫ولتمويل المقاولة»‪ .‬ويهدف هذا اإلجراء إلى الرقي بهذه‬ ‫تنزيل خطة إنعاش االقتصاد الوطني‬
‫المؤسسة كأداة مميزة في مجال الضمانات المقدمة من‬
‫طرف الدولة‪ ،‬وتحسين إطار حكامتها‪ ،‬وتحديث التدبير‬ ‫يولي قانون المالية لسنة ‪ 2021‬أهمية خاصة لتنزيل‬
‫المالي اللتزاماتها‪ ،‬ومواكبة االستراتيجيات والسياسات‬ ‫خطة طموحة إلنعاش االقتصاد‪ ،‬وفقا للتعليمات الملكية‬
‫العمومية فيما يخص تسهيل الحصول على تمويل‬ ‫السامية‪ ،‬وذلك من أجل تمكين القطاعات اإلنتاجية من‬
‫المقاوالت‪ ،‬ال سيما الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة‪،‬‬ ‫استعادة عافيتها‪ ،‬والرفع من قدرتها على توفير مناصب‬
‫وكذلك المؤسسات العمومية‪.‬‬ ‫الشغل‪ ،‬والحفاظ على مصادر الدخل‪ ،‬مع اتخاد التدابير‬
‫االحترازية الضرورية وفق تطور الوضعية الوبائية‪.‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬سيتم بذل جهود إضافية إلعطاء‬
‫دينامية جديدة لبرنامج «انطالقة»‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬ستعبئ الحكومة كل اإلمكانيات من‬
‫تمكين الشباب من الولوج لمصادر التمويل‪.‬‬ ‫أجل تعزيز المجهود المالي االستثنائي الذي أعلن عنه‬
‫جاللة الملك محمد السادس في خطاب العرش‪ ،‬عبر‬
‫تعميم التغطية االجتماعية الشاملة‬ ‫ضخ ‪ 120‬مليار درهم في االقتصاد الوطني‪ ،‬لمواكبة‬
‫المقاوالت‪ ،‬خاصة الصغرى والمتوسطة‪.‬‬
‫يولي قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬أهمية خاصة للتنزيل‬
‫السريع لورش تعميم التغطية االجتماعية لجميع‬ ‫وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬يندرج الحفاظ على‬
‫المغاربة‪ ،‬الذي أعلن عنه جاللة الملك محمد السادس‬ ‫مناصب الشغل‪ ،‬وتسوية وضعية األجراء لدى الصندوق‬
‫في خطاب العرش‪ .‬وسيمكن هذا الورش من تعميم‬ ‫الوطني للضمان االجتماعي‪ ،‬ضمن أولويات قانون‬
‫التغطية الصحية اإلجبارية والتعويضات العائلية‪ ،‬قبل‬ ‫المالية لسنة ‪ .2021‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬سيتم العمل على‬
‫توسيعه‪ ،‬ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل‪.‬‬ ‫توفير ظروف تحقيق هذه األهداف‪ ،‬بشراكة مع جميع‬
‫وسيتم ذلك بشكل تدريجي خالل الخمس السنوات‬ ‫الفاعلين في إطار تعاقد وطني‪.‬‬
‫القادمة‪ ،‬انطالقا من سنة ‪.2021‬‬
‫كما ستلتزم الحكومة من خالل هذا القانون بالتنزيل‬
‫ولهذا الغرض‪ ،‬سيتم فتح حوار مع المهنيين المعنيين‬ ‫السريع لكل اآلليات الكفيلة بضمان النجاعة الضرورية‬
‫والشركاء االقتصاديين واالجتماعيين الستكمال بلورة‬ ‫لتدخالت صندوق االستثمار االستراتيجي‪ ،‬وتفعيله في‬
‫منظور عملي شامل‪ ،‬يتضمن البرنامج الزمني‪ ،‬واإلطار‬ ‫أقرب اآلجال‪ .‬وسيتم في هذا اإلطار‪ ،‬اللجوء إلى آليات‬
‫القانوني وخيارات التمويل‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق‬ ‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل المشاريع‬
‫التعميم الفعلي للتغطية االجتماعية في اآلجال المحددة‪.‬‬ ‫االستثمارية الكبرى في القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬خاصة في‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ستحرص الحكومة على أن يكون هذا‬ ‫مجاالت الصناعة الموجهة للتصدير‪ ،‬والفالحة‪ ،‬والتجهيز‪،‬‬
‫الحوار بناء‪ ،‬ومغلبا للمصلحة العليا للوطن‪ ،‬من أجل‬ ‫والبناء‪ ،‬والسكن‪ ،‬والسياحة‪ ،‬ومشاريع االستثمار في‬
‫تحقيق الغايات النبيلة المرجوة من هذا المشروع‪.‬‬ ‫القطاعات االستراتيجية للتنمية البشرية كالتعليم‪،‬‬
‫والصحة‪ ،‬والماء‪ ،‬والرقمنة‪ ،‬واالقتصاد األخضر‪ .‬وستلتزم‬
‫ومن أجل إنجاح هذا اإلصالح العميق‪ ،‬ستعمل السلطات‬ ‫الحكومة كذلك بتعزيز األفضلية الوطنية‪.‬‬
‫العمومية على اتخاذ التدابير القبلية والمواكبة‪ ،‬والتي‬
‫تتعلق على الخصوص‪ ،‬بمالءمة اإلطار القانوني المنظم‬ ‫وسترتكز الجهود بالخصوص على مواصلة دعم االستثمار‬
‫للتغطية الصحية اإلجبارية‪ ،‬ووضع إطار قانوني لتوسيع‬ ‫العمومي‪ ،‬وذلك بهدف مواكبة مختلف االستراتيجيات‬
‫االستفادة من التعويضات العائلية بالنسبة لفئات‬ ‫القطاعية واألوراش التي توجد في طور اإلنجاز‪ .‬ويتعلق‬
‫المهنيين والعمال المستقلين واألشخاص غير األجراء‪.‬‬ ‫األمر بالعمل على تقييم أداء االستراتيجيات القطاعية‬
‫بهدف توطيد المكتسبات المحققة‪ .‬وسترتكز الجهود‬
‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬سيتم بذل جهود إضافية من‬ ‫أيضا على دعم االستثمار العمومي والخاص عبر تحسين‬
‫أجل إعادة تأهيل المؤسسات االستشفائية وتنظيم‬ ‫مناخ األعمال‪ ،‬وتسريع إخراج الميثاق الجديد لالستثمار‪،‬‬
‫مسار العالجات‪ ،‬وإصالح األنظمة والبرامج االجتماعية‬ ‫ومواصلة إصالح المراكز الجهوية لالستثمار‪ ،‬وتمكينها‬
‫الموجودة حاليا‪ ،‬وتطوير حكامتها‪ ،‬خاصة من خالل‬ ‫من القيام بدورها في تحفيز االستثمار على المستوى‬
‫تفعيل السجل االجتماعي الموحد‪.‬‬ ‫الجهوي وإحداث فرص الشغل‪.‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬ستستمر الحكومة في إيالء األولوية‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ستعطى أهمية خاصة لتسريع تنزيل‬
‫الالزمة إلصالح منظومتي الصحة والتعليم‪ .‬وفي هذا‬ ‫القانون القاضي بتحويل صندوق الضمان المركزي إلى‬
‫اإلطار‪ ،‬ستبذل الجهود من أجل تعزيز وتقوية المنظومة‬ ‫شركة مساهمة تحمل إسم « الشركة الوطنية للضمان‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪10‬‬


‫الحكومة على تسريع إصالح عميق للقطاع العام‪،‬‬ ‫الصحية الوطنية‪ ،‬وذلك من خالل توسيع العرض الصحي‬
‫ومعالجة االختالالت الهيكلية للمؤسسات والمقاوالت‬ ‫وتجويده‪ ،‬وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية‪ ،‬بشكل‬
‫العمومية‪ ،‬بغرض تحقيق أكبر قدر من التكامل‬ ‫متكافئ‪ ،‬مع االهتمام بالموارد البشرية العاملة بهذا‬
‫واالنسجام في مهامها‪ ،‬والفعالية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫القطاع‪.‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬سيتم إحداث وكالة وطنية مهمتها‬ ‫كما سيتم أيضا إرساء أساليب جديدة من أجل تعبئة‬
‫تدبير مساهمات الدولة‪ ،‬وتتبع نجاعة أداء المؤسسات‬ ‫موارد بشرية ومالية إضافية وذلك من خالل استخدام‬
‫العمومية‪.‬‬ ‫آليات التمويل المبتكر والمتنوع‪ ،‬وتطوير الكفاءات‪،‬‬
‫وضمان نجاعة النفقات العمومية‪ ،‬وكذا مأسسة الشراكة‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ستركز جهود السلطات العمومية‬ ‫بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫على تقوية نجاعة المؤسسات والمقاوالت العمومية‪،‬‬
‫للرفع من فعاليتها وإعادة تركيز أنشطتها على مهامها‬ ‫كما تندرج مواصلة التنزيل الفعلي لمضامين القانون‬
‫األساسية وتحسين حكامتها وعقلنة تدبيرها وحذف‬ ‫اإلطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث‬
‫بعض المقاوالت أو بعض فروعها‪ ،‬التي لم يعد وجودها‬ ‫العلمي ضمن أولويات قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬وذلك‬
‫يحقق الغايات المتوخاة‪ ،‬وكذلك إنشاء أقطاب كبرى عبر‬ ‫من خالل التعميم التدريجي للتعليم األولي‪ ،‬وتعزيز‬
‫تجميع المؤسسات والمقاوالت العمومية التي تنشط‬ ‫الدعم االجتماعي للطلبة‪ ،‬وتطوير العرض المدرسي‬
‫في قطاعات متجانسة‪ ،‬وذلك بهدف تحسين مردوديتها‬ ‫والجامعي‪ ،‬وتنزيل خارطة الطريق المتعلقة بتطوير‬
‫التكوين المهني‪ ،‬وتشجيع البحث العلمي‪.‬‬
‫وضمان الفعالية في استغالل مواردها وترشيد نفقاتها‪.‬‬
‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬سيتم العمل على تطوير النموذج‬
‫كما تشمل أولويات القانون المالي مواكبة دينامية‬ ‫البيداغوجي وتحسين منظومة التربية والتكوين من‬
‫إصالح اإلدارة عبر تسريع ورش رقمنة اإلدارة بهدف‬ ‫خالل تحديث أساليب التدريس واعتماد معايير جديدة‬
‫تبسيط المساطر وتكريس الشفافية والفعالية في‬ ‫للجودة باإلضافة إلى تعزيز الموارد البشرية‪ ،‬ومواصلة‬
‫الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين‪ ،‬وتنزيل‬ ‫الجهود في مجال التكوين األساسي لألساتذة‪ ،‬وتطوير‬
‫ميثاق الالتمركز اإلداري من أجل تحسين فعالية اتخاذ‬ ‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ .‬وتهدف هذه‬
‫القرار على الصعيد المحلي‪ ،‬وتعزيز آليات مواكبة تنزيل‬ ‫المجهودات إلى تلبية احتياجات سوق الشغل وتوفير‬
‫الجهوية وتمكين الجهات من ممارسة اختصاصاتها‪،‬‬ ‫تكوين يفتح للشباب آفاق اإلدماج في الحياة المهنية‪.‬‬
‫وتقوية استقاللية السلطة القضائية‪ ،‬وتعزيز منظومة‬ ‫قانون المالية لسنة ‪ 2021‬يهدف أيضا إلى اتخاذ التدابير‬
‫النزاهة ومحاربة الرشوة‪ ،‬وإصالح منظومة التقاعد‪.‬‬ ‫الضرورية لمواكبة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية‬
‫للتنمية البشرية لتدارك الخصاص على مستوى البنيات‬
‫وفي األخير‪ ،‬سترتكز توجهات قانون المالية ‪ 2021‬على‬ ‫التحتية والخدمات االجتماعية األساسية‪ ،‬وكذلك مواكبة‬
‫التحكم في نفقات التسيير‪ ،‬وذلك من خالل تشجيع‬ ‫األشخاص في وضعية هشاشة‪ ،‬وتحسين الدخل واإلدماج‬
‫استعمال الطاقات المتجددة‪ ،‬وعقلنة النفقات المتعلقة‬ ‫االقتصادي للشباب‪ ،‬باإلضافة إلى مواصلة تنفيذ برنامج‬
‫باالتصاالت‪ ،‬وتقليص نفقات االستقبال والفندقة وتنظيم‬ ‫تقليص الفوارق المجالية واالجتماعية بالوسط القروي‪،‬‬
‫الحفالت والمؤتمرات والندوات‪ ،‬وكذلك النفقات الخاصة‬ ‫والذي تم إعداده طبقا للتوجيهات الملكية السامية‪،‬‬
‫باقتناء وكراء السيارات وتهيئ المقرات اإلدارية‪ .‬أما فيما‬ ‫بغالف مالي يقدر ب ‪ 50‬مليار درهم‪.‬‬
‫يخص نفقات االستثمار‪ ،‬ستعطى األولوية للمشاريع‬
‫طور اإلنجاز‪ ،‬وخاصة المشاريع موضوع اتفاقيات وطنية‬ ‫التأسيس لمثالية الدولة وعقلنة تدبيرها‬
‫ودولية الموقعة أمام جاللة الملك‪ ،‬واللجوء إلى آليات‬ ‫يتطلب تعميم التغطية االجتماعية وتقوية االقتصاد‬
‫التمويل المبتكرة‪ ،‬والتي من بينها الشراكة بين القطاعين‬ ‫الوطني‪ ،‬تسريع إصالح اإلدارة والتدبير العمومي‪ .‬وفي‬
‫العام والخاص‪.‬‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬ووفقا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬ستعمل‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪11‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫قانون المالية لسنة ‪ 2021‬باألرقام‬

‫فرضيات قانون المالية لسنة ‪2021‬‬


‫‪ -‬نسبة نمو الناتج الداخلي الخام ‪ %4,8‬؛‬
‫‪ -‬نسبة عجز الميزانية بالنسبة للناتج الداخلي الخام دون احتساب عائدات الخوصصة ‪ %6,5‬؛‬
‫‪ -‬متوسط سعر غاز البوتان (للطن) ‪ $350‬؛‬
‫‪ -‬نسبة التضخم أقل من ‪.%1‬‬
‫نفقـات ميزانية الدولة‬
‫يقـدر المبلـغ اإلجمالـي لتكاليف ميزانية الدولة برسم السنة المالية ‪ 2021‬بـ ‪ 476.011.012.000‬مليار درهم بما‬
‫فيها مبلغ ‪ 6.314.073.000‬درهم برسم النفقات المتعلقة بالتسديدات والتخفيضات واإلرجاعات الضريبية‪ ،‬مقابل‬
‫‪ 507.492.983.000‬درهم برسم قانون المالية المعدل للسنة المالية ‪ ،2020‬أي بانخفاض قدره ‪-31.481.971.000‬‬
‫درهم أو ‪.%-6,20‬‬
‫توزيع نفقات ميزانية الدولة حسب قانوني المالية لسنة ‪ 2021‬والقانون المعدل لسنة ‪ 2020‬بماليين الدرهم‬
‫التغييرات‬
‫ق‪.‬م ‪2021‬‬ ‫ق‪.‬م ‪2020‬‬
‫‪%‬‬ ‫المطلق‬
‫‪%-3,61‬‬ ‫‪-14.259,519‬‬ ‫‪380.442,154‬‬ ‫‪394.701,673‬‬ ‫الميزانية العامة*‬
‫‪%4,00‬‬ ‫‪84,079‬‬ ‫‪2.185,047‬‬ ‫‪2.100,968‬‬ ‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫‪%-15,64‬‬ ‫‪-17.306,531‬‬ ‫‪93.383,811‬‬ ‫‪110.690,342‬‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة‬
‫‪%-6,20 -31.481,971‬‬ ‫‪476.O11,012‬‬ ‫‪507.492,983‬‬ ‫المجموع‬
‫* بما فيها االعتمادات التي سيتم دفعها للحسابات الخصوصية للخزينة ومرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬

‫بنية تحمالت ميزانية الدولة برسم سنة ‪( 2021‬مليون درهم)‬

‫‪225.576‬‬
‫‪%47,39‬‬
‫‪2.185‬‬
‫‪%0,46‬‬

‫‪48.986‬‬
‫‪% 10,29‬‬

‫‪93.384‬‬ ‫‪380.442‬‬ ‫ﻓﻮاﺋﺪ و ﻋﻤﻮﻻت اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬


‫‪%19,62‬‬ ‫‪% 79‬‬ ‫‪28.678‬‬
‫‪77.202‬‬ ‫‪%6,02‬‬
‫‪%16,22‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪12‬‬


‫تطور نفقات الميزانية العامة خالل الفترة ‪ 2021-2020‬بمليون درهم‬

‫الحصة من‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫قانون المالية قانون المالية‬


‫المجموع‬ ‫النسبي‬ ‫المطلق‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬
‫نفقات التسيير‪:‬‬
‫‪%36,76‬‬ ‫‪%2,89‬‬ ‫‪3.930,45‬‬ ‫‪139.863,46‬‬ ‫‪135.933,00‬‬ ‫نفقات الموظفين‬
‫‪%13,33‬‬ ‫‪%9,81‬‬ ‫‪4.531,46‬‬ ‫‪50.701,83‬‬ ‫‪46.170,37‬‬ ‫نفقات المعدات والنفقات المختلفة‬
‫‪%6,45‬‬ ‫‪%-0,42‬‬ ‫‪-104,69‬‬ ‫‪24.546,52‬‬ ‫‪24.651,21‬‬ ‫التكاليف المشتركة‬
‫‪%1,66‬‬ ‫‪%0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪6.314,07‬‬ ‫‪6.314,07‬‬
‫النفقات المتعلقة بالتسديدات والتخفيضات‬
‫واإلرجاعات الضريبية‬
‫‪%1,09‬‬ ‫‪%72,92‬‬ ‫‪1.750,00‬‬ ‫‪4.150,00‬‬ ‫‪2.400,00‬‬ ‫النفقات الطارئة والمخصصات االحتياطية‬
‫‪%59,29‬‬ ‫‪%4,69‬‬ ‫‪10.107,22‬‬ ‫‪225.575,88‬‬ ‫‪215.468,65‬‬ ‫مجموع نفقات التسيير‬
‫‪%20,29‬‬ ‫‪%-9,95‬‬ ‫‪-8.530,35‬‬ ‫‪77.202,33‬‬ ‫‪85.732,68‬‬ ‫نفقات االستثمار‬

‫‪%79,59‬‬ ‫‪%0,52‬‬ ‫‪1.576,87‬‬ ‫‪302.778,21‬‬ ‫‪301.201,33‬‬


‫مجموع النفقات للميزانية العامة‬
‫(بدون احتساب الدين)‬
‫نفقات الدين العمومي ‪:‬‬
‫‪%2,83‬‬ ‫‪%-49,42‬‬ ‫‪-10.521,47‬‬ ‫‪10.767,57‬‬ ‫‪21.289,04‬‬ ‫الدين الخارجي‬
‫‪%17,58‬‬ ‫‪%-7,36‬‬ ‫‪-5.314,93‬‬ ‫‪66.896,37‬‬ ‫‪72.211,30‬‬ ‫الدين الداخيل‬
‫‪%20,41‬‬ ‫‪%-16,94‬‬ ‫‪-15.836,39‬‬ ‫‪77.663,94‬‬ ‫‪93.500,34‬‬ ‫مجموع نفقات الدين العمومي‬
‫‪%100,00‬‬ ‫‪%-3,61‬‬ ‫‪-14.259,52‬‬ ‫‪380.442,15‬‬ ‫‪394.701,67‬‬ ‫مجموع نفقات امليزانية العامة‬

‫توزيع نفقات الميزانية العامة برسم قانون المالية ‪( 2021‬مليون درهم)‬

‫‪13‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫ميزانية التسيير‬

‫تطور ميزانية مقارنة بالناتج الداخلي الخام (‪)%‬‬ ‫تطور ميزانية التسيير‬
‫(بماليير الدراهم)‬
‫‪19,76‬‬
‫‪19,6‬‬ ‫‪225,58‬‬ ‫‪215,62‬‬
‫‪17,70‬‬ ‫‪215,47‬‬
‫‪18,76‬‬ ‫‪195,91‬‬ ‫‪187,73‬‬
‫‪17,66‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫كتلة األجور‬
‫استقرت نسبة حصة نفقات الموظفين من الناتج الداخلي الخام في حوالي ‪( %10‬دون احتساب مساهمات الدولة‬
‫برسم التقاعد وأنظمة االحتياط االجتماعي)‪ ،‬علما أن هذه النفقات ال تزال تحتل المرتبة األولى ضمن النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬حيث تمثل ما يناهز ‪ %31,87‬من الميزانية العامة برسم سنة ‪.2021‬‬
‫تطور نفقات الموظفين‬ ‫تطور نفقات الموظفين مقارنة بالناتج الداخلي الخام (‪)%‬‬
‫(بماليير الدراهم)‬
‫*‪121,25‬‬
‫‪10,81‬‬
‫*‪117,84‬‬ ‫‪10,53‬‬
‫‪112,16‬‬ ‫‪9,76‬‬ ‫‪9,83‬‬ ‫‪9,84‬‬
‫‪108,85‬‬
‫‪106,7‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫(*) دون احتساب مساهمات الدولة في إطار أنظمة اإلحتياط اإلجتماعي والتقاعد‪.‬‬

‫نفقات المعدات والنفقات المختلفة‬


‫بلغت االعتمادات المفتوحة برسم نفقات المعدات والنفقات المختلفة ‪ 50.701.830.000‬درهم سنة ‪ ،2021‬مقابل‬
‫‪ 46.170.372.000‬درهم برسم قانون المالية المعدل للسنة المالية ‪ ،2020‬أي بزيادة قدرها ‪.%9,81‬‬

‫تطور نفقات المعدات والنفقات المختلفة‬ ‫تطور نفقات المعدات و النفقات المختلفة‬
‫(بماليير الدراهم)‬ ‫مقارنة بالناتج الداخلي الخام (‪)%‬‬
‫‪50,70‬‬
‫‪46,17‬‬ ‫‪45,13‬‬
‫‪41,54‬‬
‫‪35,68‬‬ ‫‪4,40‬‬
‫‪4,23‬‬ ‫‪3,93‬‬

‫‪3,75‬‬
‫‪3,36‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪14‬‬


‫نفقات االستثمار‬
‫تبلغ اعتمادات األداء المفتوحة‪ ،‬برسم السنة المالية ‪ ،2021‬والمتعلقة بنفقات االستثمار ‪ 77,2‬مليار درهم مقابل‬
‫‪ 85,73‬مليار درهم بالنسبة لسنة ‪ ،2020‬أي بانخفاض قدره ‪.%9,95‬‬
‫تطور نفقات اإلستثمار للميزانية العامة (بماليير الدراهم)‬ ‫تطور نفقات اإلستثمار للميزانية العامة مقارنة بالناتج الداخلي‬
‫الخام (‪)%‬‬
‫‪7,86‬‬
‫‪85,73‬‬ ‫‪6,71‬‬
‫‪77,20‬‬ ‫‪73,37‬‬
‫‪68,23‬‬
‫‪63,57‬‬ ‫‪6,38‬‬ ‫‪6,16‬‬
‫‪5,98‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫وتضاف إلى هذه االعتمادات ‪:‬‬


‫• اعتمادات االلتزام للسنة المالية ‪ 2022‬والسنوات التي تليها والبالغة ‪ 59,82‬مليار درهم؛‬
‫• اعتمادات األداء المرحلة التي تتكون من االعتمادات الملتزم بها في إطار قانون المالية المعدل للسنة المالية‬
‫‪ ،2020‬والتي لم يصدر األمر بأدائها إلى متم ‪ 2020‬والبالغة ‪ 10‬مليار درهم‪.‬‬
‫وبهذا يصل مجموع االعتمادات المرصدة لفائدة اإلدارات والمتعلقة بنفقات االستثمــار إلى ‪ 147,02‬مليار درهم‪،‬‬
‫برسم سنة ‪.2021‬‬
‫تطور نفقات الدين العمومي‬
‫قدرت نفقات الدين العمومي ب ‪ 77.664‬مليون درهم برسم سنة ‪ ،2021‬موزعة كما يلي ‪:‬‬
‫التغييرات‬ ‫قم‬ ‫قمم‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫السنة‬
‫النسبة‬ ‫ا لمطلقة‬
‫‪%-49,42‬‬ ‫‪-10.521‬‬ ‫‪10.768‬‬ ‫الدين الخارجي‬ ‫‪21.289‬‬
‫‪%-7,36‬‬ ‫‪-5.315‬‬ ‫‪66.896‬‬ ‫‪72.211‬‬ ‫الدين الداخلي‬
‫‪%-16,94‬‬ ‫‪-15.836‬‬ ‫‪77.664‬‬ ‫‪93.500‬‬ ‫المجموع‬
‫وقد بلغت نسبة الدين نهاية سنة ‪ %64,9 ،2019‬من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬أي بمعدل زيادة سنوية‬
‫طفيفة تقدر ب ‪ %0,2‬بين سنتي ‪ 2015‬و ‪ ،2019‬بعد معدل زيادة سنوية ناهز ‪ %2,9‬خالل الفترة ‪.2014-2010‬‬
‫تطور دين الخزينة خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2010‬و ‪2019‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪70%‬‬
‫‪64,9%‬‬ ‫‪65,2%‬‬ ‫‪65,2%‬‬ ‫‪64,9%‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪63,4% 63,4%‬‬ ‫‪60%‬‬

‫‪600‬‬ ‫‪161,5‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪153,2‬‬ ‫‪61,7%‬‬


‫‪142,8‬‬ ‫‪58,2%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪140,8‬‬ ‫‪52,5%‬‬
‫‪141,1‬‬ ‫‪49,1% 40%‬‬
‫‪129,8‬‬
‫‪400‬‬
‫‪116,9‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪99,6‬‬ ‫‪92,4‬‬
‫‪300‬‬
‫‪585,7‬‬ ‫‪574,6‬‬ ‫‪539,1‬‬
‫‪514,7‬‬ ‫‪20%‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪488,4‬‬
‫‪445,5‬‬ ‫‪424,5‬‬
‫‪376,8‬‬ ‫‪331,3‬‬
‫‪292,3‬‬ ‫‪10%‬‬
‫‪100‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0%‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪15‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫الموارد‬
‫تبلغ مجموع موارد ميزانية الدولة برسم السنة المالية ‪ 2021‬ما قدره ‪ 432.106.102.000‬درهم‪ ،‬مقـابل‬
‫‪ 461.589.633.000‬درهم برسم قانون المالية المعدل للسنة المالية ‪ 2020‬أي بانخفاض قدره ‪.%6,39‬‬
‫توزيع موارد ميزانية الدولة حسب قانون المالية لسنة ‪ 2021‬والقانون المعدل لسنة ‪2020‬‬
‫بماليين الدرهم‬
‫التغييرات‬ ‫قمم‬
‫ق‪.‬م ‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫السنة‬
‫‪%‬‬ ‫ا لمطلقة‬
‫‪%-3,71‬‬ ‫‪-12.942,292‬‬ ‫‪335.621,442‬‬ ‫‪348.563,734‬‬ ‫الميزانية العامة‬
‫‪%4,00‬‬ ‫‪84,079‬‬ ‫‪2.185,047‬‬ ‫‪2.100,968‬‬ ‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫‪%-14,99‬‬ ‫‪-16.625,318‬‬ ‫‪94.299,613‬‬ ‫‪110.924,931‬‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة*‬
‫‪%-6,39 -29.483,531‬‬ ‫‪432.106,102‬‬ ‫‪461.589,633‬‬ ‫المجموع‬
‫* بما فيها الموارد المتأتية من الميزانية العامة‬

‫يبلغ مجموع الموارد العادية للميزانية العامة المتوقعة برسم السنة المالية ‪ 2021‬ما قدره ‪ 228.421.442.000‬درهم‪،‬‬
‫مقابل ‪ 212.363.734.000‬درهم برسم قانون المالية المعدل للسنة المالية ‪ ،2020‬أي بزيادة قدرها ‪%7,56‬‬
‫تطور توقعات أهم أصناف موارد الميزانية العامة حسب قانون المالية ‪ 2021‬والقانون المعدل لسنة ‪2020‬‬
‫بماليين الدرهم‬
‫الحصة في‬ ‫التغييرات‬ ‫التغييرات‬ ‫ق‪.‬م ‪2021‬‬ ‫قمم‬ ‫بيان الموارد‬
‫المجموع‬ ‫النسبية‬ ‫ا لمطلقة‬ ‫‪2020‬‬
‫‪ .1‬الموارد الجبائية‬
‫‪%24,05‬‬ ‫‪%-6,10‬‬ ‫‪-5.245,94‬‬ ‫‪80.711,99‬‬ ‫‪85.957,93‬‬ ‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬
‫‪%28,49‬‬ ‫‪%14,60‬‬ ‫‪12.179,36‬‬ ‫‪95.604,00‬‬ ‫‪83.424,65‬‬ ‫الضرائب غير المباشرة‬
‫‪%3,18‬‬ ‫‪%36,21‬‬ ‫‪2.838,97‬‬ ‫‪10.679,58‬‬ ‫‪7.840,61‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪%4,43‬‬ ‫‪%16,44‬‬ ‫‪2.099,41‬‬ ‫‪14.870,82‬‬ ‫‪12.771,42‬‬ ‫رسوم التسجيل والتمبر‬
‫‪%60,15‬‬ ‫‪%6,25‬‬ ‫‪11.871,80‬‬ ‫‪201.866,40‬‬ ‫‪189.994,60‬‬ ‫مجموع الموارد الجبائية‬
‫‪ .2‬الموارد غير الجبائية‬
‫‪%1,19‬‬ ‫‪4.000,00‬‬ ‫‪4.000,00‬‬ ‫للتذكرة‬ ‫حصيلة تفويت مساهامت الدولة‬
‫‪%5,10‬‬ ‫‪%16,47‬‬ ‫‪2.420,70‬‬ ‫‪17.117,70‬‬ ‫‪14.697,00‬‬ ‫حصيلة مؤسسات االحتكار واالستغالالت‬
‫‪%0,08‬‬ ‫‪%27,57‬‬ ‫‪55,00‬‬ ‫‪254,50‬‬ ‫‪199,50‬‬ ‫عائدات أمالك الدولة‬
‫‪%1,10‬‬ ‫‪%-39,35‬‬ ‫‪-2.389,79‬‬ ‫‪3.682,84‬‬ ‫‪6.072,63‬‬ ‫موارد مختلفة‬
‫‪%0,45‬‬ ‫‪%7,14‬‬ ‫‪100,00‬‬ ‫‪1.500,00‬‬ ‫‪1.400,00‬‬ ‫موارد الهبات والوصايا‬
‫‪%7,91‬‬ ‫‪%18,71‬‬ ‫‪4.185,91‬‬ ‫‪26.555,04‬‬ ‫‪22.369,13‬‬ ‫مجموع الموارد غير الجبائية‬
‫‪%68,06‬‬ ‫‪%7,56‬‬ ‫‪16.057,71‬‬ ‫‪228.421,44‬‬ ‫‪212.363,73‬‬ ‫المداخيل العادية (‪)2+1‬‬
‫‪%31,94‬‬ ‫‪%-21,29‬‬ ‫‪-29.000,00‬‬ ‫‪107.200,00‬‬ ‫‪ .3‬موارد االقتراضات المتوسطة والطويلة األجل ‪136.200,00‬‬
‫‪%100,00‬‬ ‫‪%-3,71‬‬ ‫‪-12.942,29‬‬ ‫‪335.621,44‬‬ ‫‪348.563,73‬‬ ‫مجموع موارد امليزانية العامة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪16‬‬


‫بنية موارد الميزانية العامة برسم قانون المالية لسنة ‪( 2021‬مليون درهم)‬

‫‪80.712‬‬
‫‪%24,05‬‬ ‫‪107.200‬‬
‫‪%31,94‬‬

‫‪4.000‬‬
‫‪%1,19‬‬

‫‪133.755‬‬
‫‪95.604‬‬ ‫‪%39,85‬‬
‫‪%28,49‬‬ ‫‪17.118‬‬
‫‪%5,1‬‬

‫‪3.683‬‬
‫‪%1,1‬‬

‫‪14.871‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪1.500‬‬


‫‪10.680‬‬ ‫‪%0,08‬‬
‫‪%4,43‬‬ ‫‪%3,18‬‬ ‫‪%0,45‬‬

‫بنية موارد ميزانية الدولة برسم قانون المالية لسنة ‪( 2021‬مليون درهم )‬

‫‪2.185‬‬
‫‪%0,51‬‬
‫‪228.421‬‬
‫‪%52,86‬‬

‫‪335 621‬‬
‫‪%77,67‬‬
‫‪94.300‬‬
‫‪%21,82‬‬

‫‪107.200‬‬
‫‪%24,81‬‬

‫تطور نسبة العجز الميزانياتي المتوقع مقارنة مع الناتج الداخلي‬ ‫تطور نسبة العجز الميزانياتي مقارنة مع الناتج الداخلي‬
‫الخام (دون احتساب مداخيل الخوصصة) برسم قوانين المالية في‬ ‫الخام في الفترة ‪2021-2016‬‬
‫الفترة ‪2021-2016‬‬
‫في إطار مواصلة الحرص على التوازنات االقتصادية‪ ،‬خاصة‬
‫‪0‬‬ ‫على مستوى المالية العمومية‪ ،‬ركزت السياسة الميزانياتية‬
‫ق م ‪ 2016‬ق م م ‪ 2017‬ق م ‪ 2018‬ق م ‪ 2019‬ق م ‪ 2020‬ق م ‪2021‬‬
‫‪-1‬‬ ‫المتبعة في السنوات األخيرة على تعبئة هوامش ميزانياتية‬
‫‪-2‬‬ ‫عبر اتخاذ إجراءات على مستوى كل من الموارد والنفقات‬
‫‪-3‬‬ ‫ترمي إلى تحسين تحصيل الموارد الضريبية والرفع من‬
‫‪-4‬‬ ‫‪- 3,6‬‬
‫‪-3‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪- 4,3‬‬
‫مردودية الموارد غير الضريبية‪ ،‬السيما تعبئة الهبات‬
‫‪-5‬‬
‫والمداخيل المتأتية من المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫‪-6‬‬
‫وحصيلة تفويت بعض األصول والمساهمات العمومية‪،‬‬
‫إضافة إلى اعتماد آليات تمويل مبتكرة‪ .‬وبالموازاة مع‬
‫‪-7‬‬ ‫‪-6,5‬‬ ‫ذلك‪ ،‬تم العمل على ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬خاصة‬
‫‪-8‬‬ ‫‪-7,5‬‬ ‫عبر مواصلة إصالح المقاصة وترشيد نفقات التسيير‬
‫والتحويالت لفائدة المؤسسات العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫عقلنة نفقات االستثمار‪.‬‬
‫وبفضل هذه اإلجراءات‪ ،‬عرفت الوضعية االقتصادية للمغرب خالل السنوات األخيرة تحسنا ملحوظا‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬
‫بالحفاظ على التوازنات الماكرو‪-‬اقتصادية‪ ،‬في اتجاه تقليص العجز الميزانياتي من ‪ % 4,3‬من الناتج الداخلي‬
‫الخام سنة ‪ 2016‬إلى نسبة ‪ % 3,6‬سنة ‪ . 2019‬لكن‪ ،‬نظرا للتحديات واإلكراهات التي عرفها العالم في السنتين األخيرتين‬
‫والمرتبطة أساسا بارتفاع حدة الضغوط على المالية العامة‪ ،‬نتيجة ارتفاع المتطلبات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وكذا تقلب‬
‫أسعار المنتوجات الطاقية في السوق العالمية‪ ،‬فقد ترتبت تكاليف إضافية بالنسبة لميزانية الدولة‪ .‬وقد زاد من ذلك اآلثار‬
‫الناجمة عن جائحة كوفيد‪ 19-‬التي أثرت بشكل كبير على االقتصاد الوطني والعالمي بشكل عام‪ ،‬مما سيؤدي إلى ارتفاع‬
‫نسبة عجز الميزانية برسم سنة ‪ 2020‬إلى ‪ % 7,5‬من الناتج الداخلي الخام وتلك المتوقعة برسم السنة المالية‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬ ‫‪ 2021‬إلى ‪.% 6,5‬‬

‫‪17‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫خطة إنعاش االقتصاد ‪ :‬في طليعة أولويات سنة‬


‫‪2021‬‬
‫ستحظى خطة إنعاش االقتصاد الوطني بغالف مالي إجمالي يبلغ ‪ 120‬مليار درهم‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ % 11‬من الناتج‬
‫الداخلي الخام‪ % 7 ،‬منها ستخصص للضمانات التي تمنحها الدولة لالقتصاد‪ ،‬و‪ % 4‬مخصصة لصندوق لالستثمار‬
‫االستراتيجي «صندوق محمد السادس لالستثمار»‪ ،‬وذلك لدعم القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬خاصة المقاوالت الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬وتنشيط االقتصاد وتحفيز الشركاء المغاربة والدوليين في المساهمة في المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫بدور تشجيع االستثمار ورفع قدرة االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫أحدثت األزمة الصحية وضعا اقتصاديا غير مسبوق‬
‫كما سيتدخل لتوفير الدعم الالزم للقطاعات اإلنتاجية‬ ‫بالمغرب‪ ،‬على غرار باقي دول العالم‪ ،‬حيث شكلت‬
‫ولتمويل ومواكبة المشاريع الكبرى‪ ،‬في إطار الشراكات‬ ‫تدابير الحجر الصحي لمواجهة انتشار الجائحة‪ ،‬التي تم‬
‫بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬ ‫اتخاذها خالل شهر مارس ‪ 2020‬على المستوى الوطني‪،‬‬
‫واضطراب سالسل التوريد الدولية صدمة كبيرة بالنسبة‬
‫تقوية آليات ضمان التمويل لفائدة المقاوالت‬ ‫لكل من العرض والطلب‪.‬‬
‫بهدف مواكبة اإلقالع االقتصادي‪ ،‬نص ميثاق اإلنعاش‬ ‫تنزيل خطة إنعاش االقتصاد الوطني‬
‫اإلقتصادي والتشغيل على تعبئة ‪ 75‬مليار درهم ممنوحة‬
‫على شكل قروض مضمونة من طرف الدولة لفائدة كافة‬ ‫أعطى جاللة الملك تعليماته السامية إلعداد خطة‬
‫أصناف المقاوالت‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬سيتم تخصيص مبلغ‬ ‫طموحة لإلنعاش االقتصادي‪ ،‬ترتكز على تعبئة غالف‬
‫‪ 5‬مليار درهم لفائدة صندوق الضمان المركزي انطالقا‬ ‫مالي يقدر ب ‪ 120‬مليار درهم‪ ،‬والتي ستشكل مرحلة‬
‫من اعتمادات الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس‬ ‫جديدة لمواجهة هذه األزمة‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬أعدت‬
‫كورونا «كوفيد‪ ،»19-‬وذلك لتغطية مخاطر عدم قدرة‬ ‫لجنة اليقظة االقتصادية‪ ،‬خالل اجتماعها التاسع المنعقد‬
‫المقاوالت المستفيدة على السداد‪ ،‬من خالل مجموعة‬ ‫بتاريخ ‪ 6‬غشت ‪ ،2020‬بعد تشاور واسع مع ممثلي‬
‫من اآلليات تتمثل في ‪« :‬ضمـان أوكسجين»‪« ،‬المقاولين‬ ‫القطاع الخاص (االتحاد العام لمقاوالت المغرب)‬
‫الذاتين كوفيد‪« ،»19-‬إقالع المقاوالت الصغيرة جدا»‬ ‫والقطاع البنكي (المجموعة المهنية لبنوك المغرب)‪،‬‬
‫و«ضمان إقالع»‪.‬‬ ‫ميثاقا لإلنعاش االقتصادي والتشغيل يشمل عدة تدابير‬
‫ذات طابع أفقي وفوري‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذه المنتوجات‪ ،‬تم إحداث آلية ضمان‬
‫جديدة مخصصة للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫تفعيل صندوق محمد السادس لالستثمار‬
‫المتضررة من هذه الجائحة‪ .‬وسيتم تخصيص هذه اآللية‬
‫حصريا لصرف ديون هذه المؤسسات اتجاه المقاوالت‪،‬‬ ‫تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب‬
‫ال سيما الصغيرة ج ًدا والصغرى والمتوسطة من أجل‬ ‫العرش بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ ،2020‬تم إحداث حساب مرصد‬
‫تخفيف الضغط عن خزينتها خالل مرحلة استئناف‬ ‫ألمور خصوصية يسمى «صندوق االستثمار االستراتيجي»‬
‫النشاط االقتصادي‪.‬‬ ‫بموجب المرسوم رقم ‪ 2.20.528‬الذي تم نشره بالجريدة‬
‫الرسمية بتاريخ ‪ 13‬غشت ‪ .2020‬ومن أجل تمكين هذا‬
‫استعادة دينامية البرنامج المندمج لدعم وتمويل‬ ‫الصندوق‪ ،‬الذي أطلق عليه جاللة الملك إسم «صندوق‬
‫المقاوالت «إنطالقة»‬ ‫محمد السادس لالستثمار»‪ ،‬من االضطالع بمهامه الكاملة‪،‬‬
‫أعطى جاللة الملك توجيهاته السامية لكي يتم تخويله‬
‫وفقا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب‬ ‫الشخصية المعنوية وتمكينه من هيآت التدبير المالئمة‬
‫افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية الرابعة من‬ ‫لكي يكون نموذجا من حيث الحكامة والنجاعة والشفافية‪.‬‬
‫الوالية التشريعية العاشرة‪ ،‬تم إطالق البرنامج المندمج‬
‫لدعم وتمويل المقاوالت «إنطالقة»‪ .‬ويسعى هذا‬ ‫سترصد لهذا الصندوق‪ 45 ،‬مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 15‬مليار‬
‫البرنامج إلى تقديم حل شامل إلشكالية الولوج إلى‬ ‫درهم ممولة من ميزانية الدولة و‪ 30‬مليار درهم ستتم‬
‫التمويل‪ ،‬خاصة للشباب حاملي المشاريع والمقاوالت‬ ‫تعبئتها لدى الشركاء الوطنيين والدوليين‪ .‬وسيضطلع‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪18‬‬


‫هذه االنجازات وتعزيز التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫الصغيرة جدا‪ .‬وتتعلق االتفاقيات المبرمة في هذا اإلطار‬
‫تم ‪:‬‬ ‫بثالثة محاور‪:‬‬
‫• إطالق أشغال إعداد سياسة وطنية مندمجة لتحسين‬ ‫• تمويل المبادرة المقاوالتية من خالل إحداث الحساب‬
‫مناخ األعمال؛‬ ‫المرصد لألمور الخصوصية «صندوق دعم تمويل‬
‫• تسريع المصادقة على ميثاق االستثمار الجديد؛‬ ‫المبادرة المقاوالتية»‪ ،‬والذي سيرصد له ‪ 8‬مليار درهم‪،‬‬
‫على مدى ثالث سنوات‪ ،‬ممولة في حدود‬
‫• تفعيل إصالح المراكز الجهوية لالستثمار؛‬ ‫‪ 3‬مليار درهم من طرف الدولة و‪ 2‬مليار درهم من‬
‫طرف صندوق الحسن الثاني للتنمية االقتصادية‬
‫• فتح المؤسسات والمقاوالت العمومية في وجه القطاع‬ ‫واالجتماعية و‪ 3‬مليار درهم من طرف القطاع البنكي؛‬
‫الخاص؛‬
‫• تنسيق العمليات بين مختلف أطراف المنظومة‬
‫• تحسين آجال األداء وتنفيذ األفضلية الوطنية؛‬ ‫المقاوالتية على مستوى الجهات؛‬
‫• استكمال إصالح الطلبيات العمومية وتجريد السلسلة‬ ‫• تشجيع ولوج الساكنة القروية والمقاوالت الصغيرة‬
‫المحاسباتية والمالية من طابعها المادي؛‬ ‫جدا‪ ،‬العاملة بالوسط القروي‪ ،‬إلى الخدمات المالية‪،‬‬
‫• تبسيط المساطر الجمركية ومكافحة الغش؛‬ ‫بمفهومها الواسع‪ ،‬وخاصة تمويل مشاريعها‪.‬‬
‫• مواصلة تحديث اإلدارة الضريبية‪.‬‬ ‫تفعيل آلية األفضلية الوطنية‬
‫الحفاظ على مناصب الشغل‬ ‫من أجل تشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية‬
‫المحلية لخلق الثروة وإحداث فرص الشغل‪ ،‬تم اقتراح‬
‫تفعيال للتوجيهات الملكية السامية بمناسبة خطاب‬ ‫مجموعة من تدابير المواكبة المتعلقة باألفضلية الوطنية‬
‫العرش بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ 2020‬تم‪ ،‬بتاريخ ‪ 17‬سبتمبر‬ ‫وتشجيع المنتوجات المغربية‪ .‬وقد حدد منشور رئيس‬
‫‪ ،2020‬نشر المرسوم بمثابة قانون رقم ‪ 2.20.605‬بسن‬ ‫الحكومة رقم ‪ 19/2020‬بتاريخ ‪ 25‬نونبر ‪ ،2020‬المتعلق‬
‫تدابير استثنائية لفائدة بعض المشغلين المنخرطين‬ ‫بتفعيل األفضلية الوطنية وتشجيع المنتوجات المغربية‬
‫بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم‬ ‫في إطار الصفقات العمومية‪ ،‬آليتين رئيسيتين‪:‬‬
‫المصرح بهم‪ ،‬وبعض فئات العمال المستقلين‪ ،‬واألشخاص‬
‫غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق‪ ،‬المتضررين من‬ ‫‪ -‬اعتماد األفضلية الوطنية ‪ :‬يكرس هذا المنشور امتياز‬
‫تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد‪»19-‬‬ ‫األفضلية الوطنية‪ ،‬المدرجة بالمادة ‪ 155‬من المرسوم‬
‫رقم ‪ 2.12.349‬المتعلق بالصفقات العمومية‪ ،‬لفائدة‬
‫كما تم‪ ،‬بتاريخ ‪ 17‬سبتمبر ‪ ،2020‬اعتماد المرسوم رقم‬ ‫المقاوالت الوطنية والتعاونيات واتحاداتها والمقاولين‬
‫‪ 2.20.664‬بتطبيق المرسوم بمثابة قانون السالف الذكر‪.‬‬ ‫الذاتيين المتعهدين بصفقات اإلدارات والجماعات‬
‫ويستفيد قطاع السياحة من هذه التدابير عقب إبرام‬ ‫الترابية والمؤسسات العمومية‪ .‬وهكذا‪ ،‬تضاف إلى مبالغ‬
‫عقد‪-‬برنامج للفترة ‪ 2022-2020‬بتاريخ ‪ 6‬غشت ‪،2020‬‬ ‫العروض المالية المقدمة من طرف المقاوالت األجنبية‬
‫لدعم وإنعاش قطاع السياحة والذي يهدف خاصة إلى‬ ‫نسبة مئوية ال تتعدى خمسة عشر في المائة (‪.1)% 15‬‬
‫الحفاظ على مناصب الشغل وعلى النسيج االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ -‬تشجيع المنتوج المغربي‪ ،‬عبر إلزام أصحاب المشاريع‬
‫وتم تمديد هذه التدابير االستثنائية لفائدة المشغلين‬ ‫بمنح األفضلية للمنتوجات المغربية‪ ،‬خصوصا التقليدية‬
‫المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي‬ ‫والمصنعة محليا‪.‬‬
‫وأجراءهم المصرحين‪ ،‬المتضررين من تداعيات تفشي‬ ‫تحسين مناخ األعمال وتحديث اإلطار القانوني‬
‫جائحة كوفيد‪ ،19-‬عقب إبرام عقدي‪-‬برامج في إطار‬
‫االجتماع العاشر للجنة اليقظة االقتصادية المنعقد‬ ‫التزم المغرب‪ ،‬منذ أكثر من عقد‪ ،‬بمجموعة من‬
‫بتاريخ ‪ 5‬أكتوبر ‪ .2020‬ويتعلق األمر بعقد ‪ -‬البرنامج‬ ‫اإلصالحات الرامية إلى تحسين مناخ عمل الفاعلين‬
‫المتعلق بإنعاش أنشطة الممونين ومتعهدي المناسبات‬ ‫االقتصاديين‪ .‬وساهمت هذه اإلصالحات في تعزيز‬
‫والملتقيات وكذا عقد‪-‬برنامج من أجل إنعاش قطاع‬ ‫الجاذبية االقتصادية للمغرب‪ ،‬وهو ما يعكسه تحسن‬
‫الترفيه واأللعاب‪.‬‬ ‫ترتيبه في مختلف التقارير الدولية‪ .‬ومن أجل تثمين‬

‫كما تمت دعوة المؤسسات العمومية غير الخاضعة لمقتضيات المرسوم المذكور إلى تحيين أنظمتها الخاصة المتعلقة بالصفقات قصد إدراج ٱلية األفضلية الوطنية‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪19‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫الميناء الجديد «الناظور غرب المتوسط» بشبكة الطرق‬ ‫وبالموازاة مع هذه التدابير المحدثة في إطار خطة‬
‫السيارة‪ ،‬وذلك بغالف مالي يقدر ب ‪ 4,5‬مليار درهم‪.‬‬ ‫إنعاش االقتصاد الوطني والشغل‪ ،‬التزمت الحكومة‬
‫كذلك بتوطيد آليات دعم المقاولة وتشجيع االستثمار‬
‫أما بخصوص مجال الطرق‪ ،‬ترمي االجراءات المتخذة‬ ‫الخاص‪ ،‬وذلك من خالل اتخاذ العديد من التدابير التي‬
‫إلى تطوير شبكة عالية المستوى حول المدن الكبرى‬ ‫تهم تيسير الولوج إلى التمويالت وتنويع مصادر وآليات‬
‫وتحديث الطرق الرئيسية من خالل عمليات التوسيع‬ ‫تمويل االقتصاد‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬وفيما يخص الشق‬
‫والتثنية‪.‬‬ ‫األول المتعلق بتوطيد آليات دعم المقاولة وتشجيع‬
‫االستثمار الخاص‪ ،‬عملت الحكومة على وضع آليتين‬
‫البنيات التحتية المينائية‬ ‫وهما ‪ :‬االستراتيجية الوطنية للشمول المالي‪ ،‬وتمويل‬
‫المقاوالت الناشئة والمقاوالت المبتكرة‪.‬‬
‫توطيد المجهود االستثماري العمومي‬
‫تضع الحكومة االستثمار االنتاجي وخلق القيمة المضافة‬
‫في صميم أولوياتها من أجل إنعاش الدينامية االقتصادية‬
‫والحفاظ على مناصب الشغل على النحو الموصى به في‬
‫ميثاق االنعاش االقتصادي والتشغيل‪ .‬وفي هذا الصدد‪،‬‬
‫التزمت الحكومة بتعزيز دعمها لالستثمار العمومي‬
‫من خالل االستثمار في تنفيذ مختلف االستراتيجيات‬
‫القطاعية‪ ،‬ومشاريع البنيات التحتية الكبرى‪ ،‬فضال عن‬
‫مواكبة جيل جديد من المخططات القطاعية الكفيلة‬
‫تمت على مدى السنوات الثالث الماضية مواصلة الجهود‬ ‫بالتأسيس للنموذج التنموي الجديد‪.‬‬
‫إلنجاز المشاريع المينائية والبحرية من خالل تطوير‬
‫البنى التحتية المبرمجة في إطار االستراتيجية الوطنية‬ ‫مواصلة مشاريع البنيات التحتية الكبرى‬
‫للموانئ في أفق ‪ ،2030‬والحفاظ على الملك العمومي‬ ‫البنية التحتية للطرق والطرق السيارة‬
‫البحري‪ ،‬وحماية الساحل وتأمين السالمة البحرية على‬
‫طول السواحل المغربية‪ ،‬وكذا إجراء الدراسات والخبرات‬
‫التقنية للمنشئات المينائية والبحرية‪.‬‬
‫وبرسم سنة ‪ ،2021‬سيعرف قطاع الموانئ دينامية‬
‫تنموية تهم مجموعة من المشاريع أهمها انطالق أشغال‬
‫ميناء الداخلة األطلسي الذي تقدر كلفته ب ‪ 10,2‬مليار‬
‫درهم‪ ،‬وكذا مواصلة إنجاز ميناء الناظور غرب المتوسط‬
‫بكلفة ‪ 9,88‬مليار درهم‪ ،‬باإلضافة إلى انطالقة األشغال‬
‫المرتبطة بمنشآت الحماية لميناء الدار البيضاء بكلفة‬
‫إجمالية تقدر ب ‪ 1,08‬مليار درهم‪.‬‬
‫يعتبر تطوير وعصرنة الشبكة الطرقية رافعة حقيقية‬
‫البنيات التحتية السككية‬ ‫للتنمية االقتصادية واالندماج الجهوي والمحلي‪ ،‬وعامال‬
‫عرف قطاع النقل السككي نهضة حقيقية من شأنها‬ ‫رئيسيا في جلب االستثمارات وإحداث مناصب الشغل‬
‫تحسين حركية تنقل المواطنين بشكل ملحوظ وكذا‬ ‫من جهة‪ ،‬ومعالجة إشكالية السالمة الطرقية‪ ،‬من جهة‬
‫تعزيز القدرة التنافسية للنشاط اللوجستيكي السككي‪،‬‬ ‫أخرى‪.‬‬
‫وذلك بفضل المشاريع المهيكلة التي تم إنهاء أشغالها‬ ‫وبخصوص مجال الطرق السيارة‪ ،‬تتمثل األهداف‬
‫سنة ‪ ،2018‬والشروع في استغالل القطار الفائق السرعة‬ ‫المسطرة في هذا المجال في المصادقة على المخطط‬
‫(البراق) باإلضافة لجميع المشاريع السككية الكبرى التي‬ ‫الوطني الثاني للطرق السيارة الذي يرمي إلى تجهيز‬
‫همت بالخصوص تثليث الخط السككي بين القنيطرة‬ ‫المملكة بخطوط جديدة من الطرق السيارة في أفق‬
‫والدار البيضاء (‪ 130‬كلم)‪ ،‬وتخفيف الضغط على البدال‬ ‫‪ ،2030‬ومباشرة الدراسات لبعض المقاطع الجديدة‪.‬‬
‫السككي بالدار البيضاء‪ ،‬وكذا التثنية الكاملة للخط‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ستتميز سنة ‪ 2021‬بإطالق مشروع ربط‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪20‬‬


‫دخل الفالحين بأكثر من ‪ % 66‬وإحداث ‪ 48‬مليون يوم‬ ‫السككي الرابط بين الدار البيضاء ومراكش (‪ 170‬كلم)‪،‬‬
‫عمل إضافي‪ .‬كما تضاعفت قيمة الصادرات الفالحية بما‬ ‫وتشييد محطات جديدة بكل من طنجة والقنيطرة‬
‫يقارب ‪ 2,5‬لتصل إلى ‪ 36‬مليار درهم‪.‬‬ ‫والرباط‪-‬أكدال والدار البيضاء‪-‬المسافرين وبنكرير‬
‫ووجدة‪.‬‬
‫استراتيجية الجيل األخضر‬
‫في إطار الحفاظ على مكتسبات مخطط المغرب األخضر‬ ‫البنيات التحتية المائية‬
‫ومن أجل تحديد التوجهات الكبرى والمحاور الرئيسية‬ ‫يتوفر المغرب حاليا على ‪ 145‬سدا كبيرا بسعة إجمالية‬
‫لتنمية القطاع الفالحي خالل العقد المقبل‪ ،‬تم تقديم‬ ‫تزيد عن ‪ 18‬مليار متر مكعب وكذا ‪ 130‬سدا صغيرا‬
‫االستراتيجية الجديدة «الجيل األخضر ‪ »2030-2020‬أمام‬ ‫يساهم في دعم ومواكبة التنمية المحلية‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫جاللة الملك في فبراير ‪.2020‬‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن أشغال تعبئة المياه السطحية مستمرة عن‬
‫طريق مواصلة بناء ‪ 14‬سدا كبيرا بسعة إجمالية تزيد‬
‫ومن المتوقع أن تمكن هذه اإلستراتيجية من الرفع‬ ‫عن ‪ 3‬مليار متر مكعب و‪ 15‬سدا صغيرا قيد اإلنشاء‪.‬‬
‫من نجاعة الفالحة المغربية من خالل مضاعفة الناتج‬
‫الداخلي الفالحي وقيمة الصادرات‪ ،‬وكذا إحداث أكثر‬ ‫مواصلة االستراتيجيات القطاعية‬
‫من ‪ 350.000‬منصب شغل جديد مع تحسين الظروف‬ ‫مخطط التسريع الصناعي‬
‫المعيشية للفالحين‪.‬‬
‫مكن إطالق مخطط التسريع الصناعي ‪ 2020-2014‬من‬
‫استراتيجية آليوتيس‬ ‫تعزيز المكتسبات السابقة وإطالق دينامية صناعية‬
‫جديدة تجسدت من خالل تنفيذ العديد من المشاريع‬
‫تصادف سنة ‪ 2020‬نهاية استراتيجية آليوتيس التي تميزت‬ ‫االستثمارية التي أسفرت عن نتائج إيجابية تهم خلق‬
‫بتحسن ملموس للمؤشرات االجتماعية واالقتصادية‬ ‫القيمة المضافة ومناصب الشغل‪ .‬فمنذ إطالق المخطط‪،‬‬
‫لقطاع الصيد البحري‪ ،‬حيث بلغ حجم االنتاج السمكي‬ ‫تم وضع ‪ 54‬منظومة صناعية تهم ‪ 14‬قطاعا صناعيا بين‬
‫خالل سنة ‪ 2019‬ما يناهز ‪ 1,46‬مليون طن‪ ،‬أي ‪% 88‬‬ ‫الدولة من جهة و‪ 32‬جمعية وجامعة مهنية من جهة‬
‫من الهدف الذي حددته االستراتيجية في أفق ‪،2020‬‬ ‫أخرى‪ .‬وقد أسفر تفعيل هذه المنظومات الصناعية‬
‫مما يجعل المغرب يتبوأ المرتبة األولى في االنتاج على‬ ‫حتى متم شهر غشت ‪ 2020‬عن توقيع مجموعة من‬
‫الصعيد االفريقي‪.‬‬ ‫االتفاقيات االستثمارية بغالف مالي إجمالي يقدر ب‬
‫إنعاش قطاع السياحة‬ ‫‪ 42‬مليار درهم‪.‬‬
‫يشكل النشاط السياحي إحدى الرافعات الرئيسية‬ ‫مخطط المغرب األخضر‬
‫للتنمية الشاملة بالمغرب‪ ،‬وذلك بالنظر إلى مساهمته‬
‫في استقرار التوازنات الخارجية وخلق فرص الشغل‬
‫وتعزيز النمو االقتصادي‪ .‬وساهم القطاع السياحي الذي‬
‫يشغل ما يقارب ‪ 550.000‬شخص بصفة مباشرة‪،‬‬
‫بنسبة ‪ % 7‬في الناتج المحلي اإلجمالي الوطني سنة‬
‫‪ 2018‬وبما يقارب ‪ 78,6‬مليار درهم من مداخيل األسفار‬
‫بالعملة الصعبة سنة ‪.2019‬‬

‫يهدف مخطط المغرب األخضر إلى جعل القطاع الفالحي‬


‫المغربي رافعة حقيقية للتنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫ودمج الفالحة المغربية في السوق الدولية‪ ،‬حيث مكن‬
‫هذا المخطط الطموح من رفع الناتج الداخلي الخام‬
‫الفالحي من ‪ 65‬مليار درهم قبل إطالق المخطط إلى‬
‫‪ 125‬مليار درهم بعد تفعيله‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين‬

‫‪21‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫التنمية المستدامة وتعزيز االقتصاد األخضر‬ ‫غير أن هذا االنتعاش السياحي عرف توقفا مفاجئا‬
‫تندرج التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في قلب‬ ‫بسبب تفشي جائحة كوفيد‪ 19-‬منذ األشهر األولى‬
‫االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة‪ ،‬حيث تم‬ ‫لسنة ‪ .2020‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تم التوقيع على عقد‪-‬‬
‫إطالق مجموعة من البرامج المندرجة في هذا اإلطار‬ ‫برنامج إلنعاش قطاع السياحة والذي يهدف باألساس‬
‫أبرزها البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة‬ ‫إلى الحفاظ على النسيج االقتصادي ومناصب الشغل‪،‬‬
‫استعمال المياه العادمة المعالجة والذي تقدر تكلفته‬ ‫وتسريع مرحلة استئناف النشاط السياحي وإرساء أسس‬
‫التحول المستدام للقطاع‪.‬‬
‫االستثمارية ب ‪ 42,76‬مليار درهم وكذا البرنامج الوطني‬
‫للنفايات المنزلية والذي رصد له غالف مالي يقدر‬ ‫االستراتيجية الطاقية‬
‫ب ‪ 40‬مليار درهم‪.‬‬ ‫في إطار تنفيذ االستراتيجية الطاقية الوطنية‪ ،‬يتوقع أن‬
‫يصل إجمالي القدرة الكهربائية اإلضافية المنتجة من‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ثم إعطاء االنطالقة الفعلية الستراتيجية‬ ‫المصادر المتجددة إلى ‪ 2.306‬ميغاواط خالل الفترة‬
‫«غابات المغرب ‪ »2030-2020‬والتي تهدف باألساس‬ ‫‪ ،2022-2020‬وذلك بفضل تقوية العرض الكهربائي‬
‫إلى حماية المجال الغابوي‪ ،‬وتهيئة الغابات وتنميتها‬ ‫(الطاقة الشمسية‪ ،‬الريحية والكهروضوئية) وتطوير‬
‫باإلضافة إلى محاربة التصحر وحماية الطبيعة‪.‬‬ ‫النجاعة الطاقية‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫ميكن تحميل ميزانية املواطن لسنة ‪2021‬‬


‫عرب بوابة األنرتنيت للوزارة ‪https://www.finances.gov.ma‬‬
‫يف ركن «قانون املالية وميزانية املواطن»‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪22‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬

‫أظهرت المؤسسات والمقاوالت العمومية سنة ‪ 2020‬مناعة وصالبة ملحوظتين‪ ،‬وهو ما أظهره مواصلة تنفيذها‬
‫لبرامج استثماراتها رغم اإلكراهات التي فرضتها جائحة كوفيد‪.19-‬‬
‫هذا المنحى سيتعزز أكثر من خالل تنزيل التوجيهات الملكية السامية بشأن اإلصالح العميق للقطاع العام وتقويم‬
‫االختالالت الهيكلية للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬

‫والطرق والطرق السيارة وكذلك في مجاالت الطاقة‬ ‫يلعب قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية دورا‬
‫والماء والمعادن‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تساهم المؤسسات‬ ‫أساسيا في الدينامية االقتصادية واالجتماعية للبالد من‬
‫والمقاوالت العمومية في البرامج المخصصة للعالم‬ ‫خالل استثمارات بقيمة تجاوزت ‪ 71‬مليار درهم سنة‬
‫القروي‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بالكهرباء والماء الصالح‬ ‫‪ ،2019‬ال سيما وأن هذه الهيئات تنشط بالعديد من‬
‫للشرب والطرق القروية‪.‬‬ ‫القطاعات وحاضرة بقوة على المستوى الجهوي‪.‬‬

‫تطور االستثمارات‬ ‫وقد حافظت المؤسسات والمقاوالت العمومية على‬


‫وتيرة االستثمار خالل سنة ‪ ،2020‬وهي السنة التي‬
‫بلغت استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية خالل‬ ‫شهدت تداعيات جائحة كوفيد‪ 19-‬والتي أظهرت خاللها‬
‫سنة ‪ 2019‬ما مجموعه ‪ 71.175‬مليون درهم‪ ،‬مسجلة‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية مدى مقاومتها‪.‬‬
‫بذلك نسبة أداء قدرها ‪ % 72‬بارتفاع بلغ ‪ 5.112‬مليون‬ ‫كما مكنت هذه الجهود االستثمارية من تعزيز ربط‬
‫درهم (‪ )%+8‬مقارنة بإنجازات سنة ‪66.063( 2018‬‬ ‫البالد بالشبكات العالمية من خالل البنيات التحتية‬
‫مليون درهم)‪.‬‬ ‫بكل من قطاع الموانئ والمطارات والسكك الحديدية‬

‫تطور استثامرات املؤسسات واملقاوالت العمومية‬


‫تطور ‪2019/2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫السنة‬
‫الحصة (‪)%‬‬ ‫القيمة‬ ‫الحصة (‪)%‬‬ ‫القيمة‬ ‫الحصة (‪)%‬‬ ‫القيمة‬ ‫االستثمارات (بمليون درهم)‬

‫‪%1‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪%74‬‬ ‫‪52 660‬‬ ‫‪79%‬‬ ‫‪52 191‬‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‬

‫‪%33‬‬ ‫‪4 643‬‬ ‫‪%26‬‬ ‫‪18 515‬‬ ‫‪21%‬‬ ‫‪13 872‬‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية غير التجارية‬

‫‪%8‬‬ ‫‪5 112‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪71 175‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪66 063‬‬ ‫مجموع القطاع‬

‫‪ 52.660‬مليون درهم‪ .‬ومن جانبها‪ ،‬ارتفعت استثمارات‬ ‫خالل سنة ‪ ،2019‬ارتفعت استثمارات المؤسسات‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الطابع غير‬ ‫والمقاوالت العمومية ذات الطابع التجاري‪ ،‬والتي تمثل‬
‫التجاري بنسبة ‪ 18.515( % 33,5‬مليون درهم سنة ‪2019‬‬ ‫‪ % 74‬من إجمالي االستثمار‪ ،‬بنسبة ‪ % 1‬مقارنة بسنة‬
‫مقابل ‪ 13.872‬مليون درهم سنة ‪.)2018‬‬ ‫‪ ،2018‬حيث انتقلت من ‪ 52.191‬مليون درهم إلى‬

‫‪23‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫التوزيع الجهوي لتوقعات استثامر املؤسسات واملقاوالت العمومية سنة ‪2021‬‬ ‫وبلغ حجم التوقعات المحينة الستثمارات المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬سنة ‪ ،2020‬ما مجموعه ‪70.172‬‬
‫الحصة‬ ‫المبلغ‬ ‫الجهة‬ ‫مليون درهم‪ ،‬مسجلة تراجعا بنسبة ‪ % 31‬مقارنة‬
‫(مليون الدرهم)‬ ‫بالتوقعات األولية (‪ 101.195‬مليون درهم)‪ .‬ويعزى هذا‬
‫‪%20,8‬‬ ‫‪17 054‬‬ ‫الدارالبيضاء‪-‬سطات‬ ‫التعديل إلى القرارات الناتجة عن مناقشات الميزانية‬
‫‪%19,3‬‬ ‫‪15 811‬‬ ‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‬ ‫وعمل المجالس التداولية والهيئات واللجن التشريعية‬
‫‪%12,1‬‬ ‫‪9 919‬‬ ‫مراكش‪-‬أسفي‬ ‫للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬
‫يرتبط هذا التراجع أساسا بتأثير وباء كوفيد‪ 19-‬على‬
‫‪%10,2‬‬ ‫‪8 368‬‬
‫نشاط بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية وعلى‬
‫‪%9,7‬‬ ‫‪7 977‬‬ ‫الشرق‬ ‫البرمجة الزمنية لتنفيذ بعض المشاريع التي تم تأجيلها‪.‬‬
‫‪%7,1‬‬ ‫‪5 840‬‬ ‫سوس‪-‬ماسة‬
‫‪%6,8‬‬ ‫‪5 573‬‬ ‫فاس‪-‬مكناس‬ ‫أما بالنسبة لسنة ‪ ،2021‬فيتوقع أن يعرف حجم‬
‫‪%4,8‬‬ ‫‪3 904‬‬ ‫بني مالل‪-‬خنيفرة‬ ‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية نموا بنسبة‬
‫درعة‪-‬تافياللت‬ ‫‪ % 17‬ليبلغ ‪ 81.884‬مليون درهم‪ ،‬وذلك رغم غياب‬
‫‪%3,7‬‬ ‫‪3 021‬‬
‫العيون‪-‬الساقية الحمراء‬
‫الرؤية االقتصادية التي سببتها الجائحة‪.‬‬
‫‪%2,8‬‬ ‫‪2 319‬‬
‫‪%1,8‬‬ ‫‪1 484‬‬ ‫كلميم‪-‬واد نون‬ ‫وتشكل استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫‪%0,7‬‬ ‫‪614‬‬ ‫الداخلة‪-‬وادي الذهب‬ ‫حصة ‪ % 6,2‬من الناتج الداخلي الخام سنة ‪ 2019‬مقابل‬
‫‪%100‬‬ ‫‪81 884‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪ % 6‬سنة ‪ ،2018‬مسجلة ارتفاعا قيمته ‪ 0,2‬نقطة‪ .‬في‬
‫حين بلغت حصة االستثمارات في إجمالي تكوين رأس‬
‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‬ ‫المال الثابت خالل نفس الفترة ‪ % 21‬و‪ ،% 22,3‬على‬
‫التوالي‪.‬‬
‫إنجازات ‪2019‬‬
‫التوزيع الجهوي لالستثمارات‬
‫حققت المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‬
‫استثمارات بلغ مجموعها ‪ 52.660‬مليون درهم سنة‬ ‫يبرز التوزيع الجهوي لالستثمارات المتوقعة لسنة ‪2021‬‬
‫‪ ،2019‬مسجلة بذلك نموا بلغ نقطة واحدة مقارنة‬ ‫مقارنة بسنة ‪ 2020‬إعادة توازن بين الجهات باعتبار‬
‫بإنجازات سنة ‪ .2018‬ويعزى هذا التحسن إلنجازات‬ ‫تسجيل بعض الجهات لتراجع في حصصها ‪ :‬جهة‬
‫الهيئات التالية ‪:‬‬ ‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة فقدت ‪ 5‬نقط بحصة بلغت ‪% 10‬‬
‫استثمارات أهم المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ % 15‬سنة ‪ ،2020‬وجهتا الدار البيضاء‪-‬‬
‫ذات الطابع التجاري‬
‫سطات وفاس‪-‬مكناس اللتان فقدتا نقطتين ونقطة واحدة‬
‫على التوالي‪ ،‬بينما تحسنت حصص جهات كل من‬
‫اﳌﺠﻤﻊ اﻟﴩﻳﻒ ﻟﻠﻔﻮﺳﻔﺎط‬ ‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة (‪ +2‬نقط) ومراكش‪-‬آسفي وسوس‪-‬‬
‫اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء واﳌﺎء اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﴩب‬ ‫ماسة والشرق وبني مالل‪-‬خنيفرة (‪ +1‬نقطة)‪ ،‬فيما حافظت‬
‫‪24%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻤﺮان‬ ‫باقي الجهات على نفس حصصها تقريبا سنة ‪ 2021‬مقارنة‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻨﺪوق اﻹﻳﺪاع واﻟﺘﺪﺑري‬ ‫بالسنة الماضية‪.‬‬
‫ﴍﻛﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻟﻠﻨﻘﻞ‬
‫‪3%‬‬
‫‪4%‬‬ ‫‪16%‬‬
‫اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﻄﺎرات‬ ‫وعموما‪ ،‬يبرز التوزيع الجهوي الستثمارات المؤسسات‬
‫‪4%‬‬ ‫اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ‬
‫اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻧﺊ‬
‫والمقاوالت العمومية لسنة ‪ 81.884( 2021‬مليون درهم)‬
‫‪8%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪9%‬‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻣﻘﺎوﻻت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ أﺧﺮى‬ ‫تحسنا ملحوظا مقارنة بسنة ‪ 70.172( 2020‬مليون‬
‫درهم)‪ .‬وتستحوذ جهتا الدار البيضاء‪-‬سطات والرباط‪-‬‬
‫سال‪-‬القنيطرة على ‪ % 40‬من مجموع توقعات استثمار‬
‫توقعات اختتام سنة ‪2020‬‬ ‫سنة ‪ ،2021‬بينما نالت ثالث جهات أخرى حصة ‪% 32‬‬
‫وهي طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة ومراكش‪-‬آسفي والشرق‪.‬‬
‫فيما يخص اختتام سنة ‪ ،2020‬تتوقع المؤسسات‬ ‫بخالف جهتي فاس‪-‬مكناس وسوس‪-‬ماسة اللتان تمثالن‬
‫والمقاوالت العمومية التجارية‪ ،‬أن تنهي السنة باستثمارات‬ ‫‪ % 7‬من المجموع لكل منهما‪ ،‬فإن باقي الجهات تقتسم‬
‫قدرها ‪ 45.021‬مليون درهم‪ ،‬مسجلة بذلك تراجعا بلغ‬ ‫الحصص الباقية‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪24‬‬


‫والتدبير ومجموعة التهيئة العمران والشركة الوطنية‬ ‫‪ % 14‬مقارنة بسنة ‪ 2019‬يعزى لتداعيات الجائحة على‬
‫للطرق السيارة بالمغرب والوكاالت المستقلة لتوزيع‬ ‫االقتصاد الوطني‪ % 80 .‬من توقعات االختتام ستكون‬
‫الماء والمكتب الوطني للسكك الحديدية‪.‬‬ ‫من نصيب كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء‬
‫الصالح للشرب (‪ 8.990‬مليون درهم) والمجمع الشريف‬
‫بينما تتوقع المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‬ ‫للفوسفاط (‪ 8.319‬مليون درهم) ومجموعة صندوق‬
‫خالل سنة ‪ 2023‬استثمارات بقيمة ‪ 57.883‬مليون درهم‪،‬‬ ‫اإليداع والتدبير (‪ 6.200‬مليون درهم) ومجموعة التهيئة‬
‫يتعلق أهمها بكل من المكتب الوطني للكهرباء والماء‬ ‫العمران (‪ 3.700‬مليون درهم) والمكتب الوطني للسكك‬
‫الصالح للشرب والمجمع الشريف للفوسفاط وشركة‬ ‫الحديدية (‪ 3.330‬مليون درهم) والوكاالت المستقلة‬
‫الدار البيضاء للنقل ومجموعة صندوق اإليداع والتدبير‬ ‫لتوزيع الماء والكهرباء (‪ 2.078‬مليون درهم) والمكتب‬
‫والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ومجموعة‬ ‫الوطني للمطارات (‪ 1.100‬مليون درهم) والشركة الوطنية‬
‫التهيئة العمران والمكتب الوطني للسكك الحديدية‬ ‫للطرق السيارة بالمغرب (‪ 1.089‬مليون درهم) والوكالة‬
‫والمكتب الوطني للمطارات‪ .‬وتستحوذ هذه المؤسسات‬ ‫الوطنية للموانئ (‪ 1.063‬مليون درهم)‪.‬‬
‫والمقاوالت العمومية على أكثر من ‪ % 72‬من مجموع‬
‫التوقعات للمؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‪.‬‬ ‫تطور استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‬
‫‪( 2023-2018‬بمليون درهم)‬
‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية غير‬
‫التجارية‬ ‫‪57 883‬‬ ‫‪61 464‬‬ ‫‪62 600‬‬
‫‪51 795‬‬ ‫‪52 660‬‬ ‫‪52 191‬‬
‫إنجازات ‪2019‬‬
‫بلغت إنجازات المؤسسات والمقاوالت العمومية غير‬
‫التجارية في متم سنة ‪ 2019‬ما قيمته ‪ 18.515‬مليون‬
‫درهم محققة بذلك ارتفاعا بلغ ما يقارب ‪ 5‬مليار درهم‬ ‫**‪2023‬‬ ‫**‪2022‬‬ ‫**‪2021‬‬ ‫*‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫مقارنة بسنة ‪ .2018‬وتعزى أهم اإلنجازات للهيئات‬ ‫(*) توقعــات اختتام (**) توقعات‬
‫التالية ‪:‬‬ ‫توقعات ‪2023-2021‬‬
‫استثمارات أهم المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫ذات الطابع غير التجاري‬ ‫يتوقع أن تبلغ استثمارات المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية التجارية سنة ‪ 2021‬ما قدره ‪ 62.600‬مليون‬
‫اﻷﻛﺎدميﻴﺎت اﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﱰﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‬ ‫درهم‪ .‬ويعزى هذا اإلنجاز إلى كل من المكتب الوطني‬
‫‪23%‬‬
‫‪25%‬‬
‫وﻛﺎﻻت اﻹﻧﻌﺎش واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ‬
‫للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪ 13.427‬مليون درهم)‬
‫ﺻﻨﺪوق اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻄﺮﻗﻲ‬ ‫ومجموعة صندوق اإليداع والتدبير (‪ 5.150‬مليون‬
‫‪5%‬‬ ‫اﳌﻜﺎﺗﺐ اﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜامر اﻟﻔﻼﺣﻲ‬ ‫درهم) ومجموعة التهيئة العمران (‪ 3.668‬مليون درهم)‬
‫‪6%‬‬ ‫‪15%‬‬
‫وﻛﺎﻟﺔ اﳌﺴﺎﻛﻦ واﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫والوكاالت المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (‪2.951‬‬
‫اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﳌﻐﺮيب ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ‬ ‫مليون درهم) والمكتب الوطني للسكك الحديدية‬
‫‪13%‬‬
‫‪13%‬‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻣﻘﺎوﻻت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ أﺧﺮى‬ ‫(‪ 2.269‬مليون درهم) وشركة الناظور غرب المتوسط‬
‫(‪ 2.624‬مليون درهم) والشركة الوطنية للطرق السيارة‬
‫بالمغرب (‪ 2.566‬مليون درهم) وصندوق الحسن الثاني‬
‫توقعات اختتام سنة ‪2020‬‬ ‫للتنمية االقتصادية واالجتماعية (‪ 2.398‬مليون درهم)‪.‬‬
‫وتمثل هذه اإلنجازات ‪ % 70‬من استثمارات سنة ‪2021‬‬
‫يتوقع أن تحافظ المؤسسات والمقاوالت العمومية غير‬ ‫للمؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‪.‬‬
‫التجارية متم سنة ‪ 2020‬على نفس مستوى استثمارات‬
‫‪ .2019‬كما يتوقع إنجاز استثمارات تفوق المليار‬ ‫وستسجل استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫درهم لخمس مؤسسات ومقاوالت عمومية في اختتام‬ ‫التجارية سنة ‪ 2022‬تراجعا بنسبة ‪ % 2‬مقارنة بالتوقعات‬
‫سنة ‪ 2020‬وهي صندوق التمويل الطرقي (‪ 4.000‬مليون‬ ‫السابقة وذلك بمبلغ ‪ 61.464‬مليون درهم‪ .‬سيتم إنجاز‬
‫درهم) واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (‪3.721‬‬ ‫نسبة ‪ % 74‬منها من طرف المكتب الوطني للكهرباء‬
‫مليون درهم) ووكاالت اإلنعاش والتنمية االقتصادية‬ ‫والماء الصالح للشرب والمجمع الشريف للفوسفاط‬
‫واالجتماعية (‪ 2.650‬مليون درهم) والمكاتب الجهوية‬ ‫وشركة الدار البيضاء للنقل ومجموعة صندوق اإليداع‬

‫‪25‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫لتراجع توقعات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل‬ ‫لالستثمار الفالحي (‪ 1.467‬مليون درهم) ووكالة المساكن‬
‫ووكالة المساكن والتجهيزات العسكرية‪.‬‬ ‫والتجهيزات العسكرية (‪ 1.030‬مليون درهم)‪.‬‬
‫وستحافظ هذه المؤسسات والمقاوالت على نفس‬
‫مستوى االستثمار سنة ‪ 2023‬بتوقعات بلغت ‪19.205‬‬ ‫تطور إنجازات المؤسسات والمقاوالت العمومية غير التجارية‬
‫مليون درهم‪.‬‬ ‫‪( 2023-2018‬بماليين الدرهم)‬

‫ٱفاق التطور‬ ‫‪19 205‬‬ ‫‪18 813‬‬ ‫‪19 284‬‬ ‫‪18 377‬‬ ‫‪18 515‬‬
‫بفضل التوجيهات الملكية السامية والتحديث الحالي‬ ‫‪13 872‬‬
‫لنموذج التنمية االقتصادية في المغرب‪ ،‬من المنتظر أن‬
‫تطال النماذج االقتصادية لبعض المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية مراجعة عميقة في اتجاه الرفع من أدائها‬
‫وكفاءتها وتعزيز نجاعة اسهاماتها المتواصلة في تطوير‬ ‫**‪2023‬‬ ‫**‪2022‬‬ ‫**‪2021‬‬ ‫*‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫الوضع االقتصادي واالجتماعي للبالد‪.‬‬
‫(*) توقعــات اختتام (**) توقعات‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬تم‬
‫إنشاء صندوق االستثمار االستراتيجي «صندوق محمد‬ ‫توقعات ‪2023-2021‬‬
‫السادس لالستثمار»‪ .‬ويهدف هذا الصندوق‪ ،‬الذي تم‬ ‫تبلغ توقعات االستثمار بالنسبة للمؤسسات والمقاوالت‬
‫تخويله الشخصية المعنوية وخصصت له ‪ 15‬مليار درهم من‬ ‫العمومية غير التجارية لسنة ‪ 2021‬ما يعادل‬
‫الميزانية العامة للدولة‪ ،‬إلى اإلسهام في تمويل المشاريع‬
‫االستثمارية الكبرى وتعزيز رؤوس أموال المقاوالت‪ ،‬ودعم‬ ‫‪ 19.284‬مليون درهم‪ ،‬ستمثل ‪ % 79‬منها استثمارات كل‬
‫األنشطة اإلنتاجية‪ ،‬بما يتفق مع االستراتيجيات القطاعية‬ ‫من األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (‪ 4.080‬مليون‬
‫والسياسات العمومية‪.‬‬ ‫درهم) وصندوق التمويل الطرقي (‪ 4.000‬مليون درهم)‬
‫والجامعات (‪ 1.200‬مليون درهم) ومكتب التكوين‬
‫وتضفي هذه التوجيهات الملكية دينامية جديدة‬ ‫المهني وإنعاش الشغل (‪ 1.537‬مليون درهم) والمكاتب‬
‫إلصالح قطاع استراتيجي للبالد‪ .‬كما تشكل منعطفا‬ ‫الجهوية لالستثمار الفالحي (‪ 1.362‬مليون درهم) ووكالة‬
‫تاريخيا بالنسبة للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫المساكن والتجهيزات العسكرية (‪ 1.073‬مليون درهم)‬
‫والتي ستشهد قيادتها االستراتيجية وتدبيرها وحكامتها‬ ‫ووكاالت اإلنعاش والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫تحوال جذريا بهدف تعزيز مساهمتها في عملية تنمية‬ ‫(‪ 900‬مليون درهم)‪.‬‬
‫الوضع االجتماعي واالقتصادي للبالد‪ ،‬ال سيما من خالل‬
‫مساهماتهم عبر االستثمارات االستراتيجية الرامية إلى‬ ‫بينما ينتظر أن تبلغ استثمارات المؤسسات والمقاوالت‬
‫تجهيز البالد ببنية تحتية كبرى وخدمات عمومية عالية‬ ‫العمومية غير التجارية سنة ‪ 2022‬مبلغ ‪ 18.813‬مليون‬
‫الجودة وإشعاع المغرب على المستوى اإلقليمي‪.‬‬ ‫درهم بتراجع بلغ ‪ % 15‬مقارنة بسنة ‪ 2021‬وذلك نظرا‬
‫المصدر‪ :‬مديرية المنشآت العامة والخوصصة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪26‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫قانون المالية لسنة ‪ : 2021‬دفعة نوعية للتنمية‬


‫االجتماعية‬

‫تعميم التغطية االجتماعية وإصالح األنظمة والبرامج االجتماعية‪ ،‬فضال عن تقوية المنظومة الصحية والتعليمية‬
‫الوطنية‪ ،‬كلها أوراش تكرس البعد االجتماعي الذي يميز قانون المالية لسنة ‪ .2021‬وينضاف إلى ذلك مواصلة‬
‫تنفيذ السياسات االجتماعية األخرى التي تروم تحسين ظروف عيش المواطنين‪.‬‬

‫كما تندرج مواصلة التنزيل الفعلي لمضامين القانون‬ ‫يأتي قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في سياق وطني‬
‫اإلطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث‬ ‫ودولي استثنائي يتسم باالنتشار المتسارع لجائحة‬
‫العلمي ضمن أولويات مشروع قانون المالية لسنة‬ ‫«كوفيد‪ »19-‬وتفاقم آثارها السلبية على المستويات‬
‫‪ ،2021‬وذلك من خالل التعميم التدريجي للتعليم‬ ‫الصحية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وكذا بتوالي سنتين‬
‫األولي‪ ،‬وتنزيل خارطة الطريق المتعلقة بتطوير‬ ‫من الجفاف‪.‬‬
‫التكوين المهني‪ ،‬وتشجيع البحث العلمي‪.‬‬ ‫ووفقا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬تم اتخاذ عدة‬
‫ويهدف أيضا قانون المالية لسنة ‪ 2021‬إلى اتخاذ‬ ‫إجراءات للتحكم في الوضع الوبائي من جهة‪ ،‬ودعم‬
‫التدابير الضرورية لمواكبة المرحلة الثالثة من المبادرة‬ ‫الفئات الهشة المتضررة من تداعيات هذه الجائحة‬
‫الوطنية للتنمية البشرية لتدارك الخصاص على مستوى‬ ‫والعمل على الحد من آثارها السلبية على الوضع‬
‫البنيات التحتية والخدمات االجتماعية األساسية‪ ،‬وكذلك‬ ‫االقتصادي للبالد‪ ،‬مع الحرص على الحفاظ على مناصب‬
‫مواكبة األشخاص في وضعية هشاشة‪ ،‬وتحسين الدخل‬ ‫الشغل من جهة أخرى‪.‬‬
‫واإلدماج االقتصادي للشباب ومواصلة برنامج الحد من‬ ‫غير أن حدة هذه األزمة أبانت عن مجموعة من‬
‫الفوارق المجالية واالجتماعية بالوسط القروي‪.‬‬ ‫االختالالت وانعكست سلبا على االقتصاد الوطني‬
‫والشغل‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬أعطى جاللة الملك توجيهاته‬
‫فضالً عن ذلك‪ ،‬ستستمر الجهود في إطار مواصلة تنفيذ‬ ‫السامية‪ ،‬لتنفيذ خطة طموحة إلنعاش االقتصاد وإطالق‬
‫مختلف السياسات االجتماعية‪ ،‬بما في ذلك تحسين‬ ‫مشروع مجتمعي كبير لتعميم التغطية االجتماعية‪.‬‬
‫الولوج للسكن‪ ،‬وإنعاش التشغيل‪ ،‬وتحسين ظروف‬
‫العمل‪ ،‬ودعم قطاع الثقافة‪ ،‬ومواكبة مغاربة العالم‬ ‫ويشكل التنزيل السريع لورش تعميم التغطية‬
‫وكذا األشخاص في وضعية هشة وتعزيز المساواة‪.‬‬ ‫االجتماعية للمغاربة‪ ،‬أحد األوراش المهمة لقانون‬
‫المالية ‪ ،2021‬إذ سيمكن هذا الورش من تعميم‬
‫إطالق المرحلة األولى لتعميم التغطية االجتماعية‬ ‫التغطية الصحية اإلجبارية والتعويضات العائلية‪ ،‬قبل‬
‫وتحسين أنظمة وبرامج الحماية االجتماعية‬ ‫توسيعه‪ ،‬ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل‪،‬‬
‫وذلك بشكل تدريجي خالل الخمس سنوات القادمة‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬حرصت الحكومة على إيالء األولوية‬
‫الالزمة لقطاعي الصحة والتعليم‪ .‬وفي هذا اإلطار‪،‬‬
‫ستبذل الجهود من أجل تعزيز وتقوية المنظومة الصحية‬
‫الوطنية‪ ،‬وذلك من خالل توسيع العرض الصحي وتجويده‪،‬‬
‫وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية‪ ،‬مع بذل جهود‬
‫إضافية من أجل إعادة تأهيل المؤسسات االستشفائية‬
‫وتنظيم مسار العالجات‪ ،‬وإصالح األنظمة والبرامج‬
‫االجتماعية الموجودة حاليا‪ ،‬وتطوير حكامتها‪ ،‬خاصة من‬
‫خالل تفعيل السجل االجتماعي الموحد بشكل متكافئ‪،‬‬
‫مع االهتمام بالموارد البشرية العاملة بهذا القطاع‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫يهدف هذا اإلصالح إلى ضمان التكامل بين القطاعين‬ ‫إطالق المرحلة األولى لتعميم التغطية االجتماعية‬
‫العام والخاص من خالل تحقيق المساواة في الولوج‬ ‫ستعرف سنة ‪ 2021‬إطالق إصالح مجتمعي بنيوي شامل‬
‫إلى الخدمات الصحية‪ .‬ومن أجل نجاح تعميم التأمين‬ ‫سيمكن من التعميم التدريجي للتغطية االجتماعية‬
‫اإلجباري عن المرض‪ ،‬ال بد من اتخاذ تدابير مواكبة‬ ‫والتي يستدعي تنفيذه إجراء تحوالت كبيرة على حكامة‬
‫تتمثل خاصة في ‪:‬‬ ‫نظام الحماية االجتماعية بالمغرب‪.‬‬
‫• مراجعة القانون رقم ‪ 65.00‬الخاص بمنظومة التغطية‬ ‫يكرس هذا اإلصالح حماية اجتماعية شاملة عبر تعميم‬
‫الصحية األساسية والقانون رقم ‪ 98.15‬المتعلق بنظام‬ ‫نظام التأمين اإلجباري عن المرض (‪ )2022-2021‬وكذا‬
‫التأمين اإلجباري األساسي عن المرض الخاص بفئات‬ ‫التعويضات العائلية‪ ،‬باإلضافة إلى تعميم التقاعد‬
‫المهنيين والعمال المستقلين واألشخاص غير األجراء‬ ‫لفائدة الساكنة النشيطة والتعويض عن فقدان الشغل‬
‫الذين يزاولون نشاطا خاصا‪.‬‬ ‫لفائدة المغاربة الذين يتوفرون على شغل قار‪ .‬ومن‬
‫• اإلصالح العميق للمنظومة الصحية الوطنية خاصة من‬ ‫أجل ذلك‪ ،‬دعا جاللة الملك إلى توسيع التشاور بين‬
‫خالل تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية‪ ،‬وااللتزام‬ ‫مختلف الشركاء المعنيين ووضع نظام مبتكر وفعال‬
‫باحترام مسار العالجات‪ ،‬ونهج سياسة مبتكرة‬ ‫لتدبير هذا المشروع المجتمعي‪ ،‬وذلك في أفق إحداث‬
‫ومحفزة من حيث تدبير الموارد البشرية‪ ،‬وإصالح‬ ‫هيئة موحدة تتكلف بالتنسيق واإلشراف على أنظمة‬
‫اإلطار المؤسساتي على مستوى الجهة وإنشاء نظام‬ ‫الحماية االجتماعية‪.‬‬
‫معلوماتي مندمج من شأنه أن يسمح بتتبع دقيق‬
‫لكل مريض وتحديد وتقييم مسار العالجات‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬تكرس التوجيهات السامية لجاللة الملك تعميم‬
‫التغطية االجتماعية الشاملة التي سيتم تنزيلها وفق‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬ووفقًا للتوجيهات الملكية السامية‪،‬‬ ‫أربعة محاور ‪:‬‬
‫سيشكل تعميم التغطية االجتماعية رافعة أساسية‬
‫إلدماج القطاع غير المهيكل في النسيج االقتصادي‬ ‫• توسيع التغطية الصحية اإلجبارية‪ ،‬بحلول نهاية سنة‬
‫الوطني‪ ،‬ذلك أن السياق الحالي لألزمة الصحية أبرز‬ ‫‪ 2022‬على أبعد تقدير‪ ،‬بحيث سيتمكن ‪ 22‬مليون‬
‫عددا من النقائص التي تؤثر بشكل خاص على المجال‬ ‫مستفيد إضافي من االستفادة من التأمين الصحي‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫األساسي الذي يغطي تكاليف العالج واألدوية‬
‫واالستشفاء؛‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تلتزم الحكومة بتنفيذ األولويات التي‬
‫حددتها التوجيهات الملكية فيما يتعلق بإدماج القطاع‬ ‫• تعميم التعويضات العائلية‪ ،‬التي سيستفيد منها‬
‫غير المهيكل‪ .‬وتجدر اإلشارة كذلك إلى أن ميثاق‬ ‫حوالي سبعة ماليين طفل في سن التمدرس لفائدة‬
‫اإلنعاش االقتصادي والتشغيل‪ ،‬الموقع بين الدولة‬ ‫ثالثة ماليين أسرة؛‬
‫والقطاع الخاص في ‪ 06‬غشت ‪ ،2020‬ينص على التزام‬
‫االتحاد العام لمقاوالت المغرب بتمكين العمال غير‬ ‫• توسيع قاعدة االنخراط في أنظمة التقاعد وذلك من‬
‫المصرح بهم من االستفادة من التغطية االجتماعية‬ ‫خالل تمكين حوالي خمسة ماليين مغربي من الساكنة‬
‫للصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪ ،‬وتشجيع إدماج‬ ‫النشيطة التي ال تتوفر على أي حق في التقاعد؛‬
‫القطاع غير المهيكل والسهر على احترام القوانين‬
‫واألنظمة المعمول بها‪ ،‬ال سيما في المجال الضريبي‬ ‫• تعميم التعويض عن فقدان الشغل لفائدة المغاربة‬
‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫الذين يتوفرون على شغل قار‪.‬‬
‫تعميم التأمين اإلجباري عن المرض‬
‫يتطلب تعميم التأمين اإلجباري عن المرض‪ ،‬إرساء‬
‫تغطية صحية تأمينية شاملة وموحدة تشمل خاصة‬
‫المستفيدين من نظام المساعدة الطبية «راميد» وفئات‬
‫المهنيين والعمال المستقلين واألشخاص غير األجراء‬
‫الذين يزاولون نشاطا خاصا‪ .‬وسيعتمد هذا اإلجراء‬
‫على إصالح نظام المساعدة الطبية «راميد» وتحويله‬
‫إلى نظام تأميني ومواصلة تنفيذ التغطية االجتماعية‬
‫للفئات المذكورة‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪28‬‬


‫وسيتم كذلك‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2021‬مواصلة تمويل البرامج‬ ‫التوسيع التدريجي للمكونات األخرى للتغطية‬
‫المستفيدة من هذا الصندوق كبرنامج «تيسير»‬ ‫االجتماعية‪ :‬التعويضات العائلية والتقاعد والتعويض‬
‫وبرنامج «مليون محفظة» وكذا دعم األشخاص ذوي‬ ‫عن فقدان الشغل‬
‫االحتياجات الخاصة وتقديم الدعم المباشر للنساء‬ ‫وفقا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬ستعمل الحكومة في‬
‫األرامل في وضعية هشة‪.‬‬ ‫أفق سنة ‪ 2025‬على التوسيع التدريجي لباقي مكونات‬
‫التغطية االجتماعية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬سيتم تعميم‬
‫‪ t‬صندوق التكافل العائلي‬ ‫التعويضات العائلية التي ستمنح على شكل مساعدات‬
‫في إطار اإلجراءات الهادفة إلى تعزيز التماسك‬ ‫جزافية شهرية‪ ،‬وسيستفيد منها حوالي سبعة ماليين‬
‫االجتماعي ومحاربة الفقر‪ ،‬عملت الحكومة على‬ ‫طفل في سن التمدرس لفائدة ثالثة ماليين أسرة‪.‬‬
‫إحداث صندوق التكافل العائلي‪ .‬يندرج هذا الصندوق‬
‫في إطار جيل جديد من الخدمات يروم توطيد التماسك‬ ‫أما بالنسبة لتعميم التقاعد لفائدة السكان النشيطين‬
‫واستمرارية الخلية العائلية باعتبارها نواة أساسية في‬ ‫والتعويض عن فقدان الشغل لفائدة المغاربة‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫المتوفرين على شغل قار‪ ،‬فسيتم تفعيله من خالل‬
‫إنشاء نظام تقاعد إلزامي لصالح الفئات النشيطة‬
‫هكذا‪ ،‬ومنذ انطالق العمل بصندوق التكافل العائلي‬ ‫العاملة‪ ،‬مما يسمح لهم بالتمتع بحياة كريمة بعد‬
‫سنة ‪ ،2010‬عرف عدد النساء المستفيدات من‬ ‫التقاعد‪ ،‬على أساس نظام قائم على االشتراكات‪ ،‬وكذلك‬
‫التسبيقات المدفوعة منه من طرف صندوق اإليداع‬ ‫تعميم التعويض عن فقدان الشغل لجميع السكان‬
‫والتدبير تقدما ملحوظا بحيث بلغ ‪ 35.272‬امرأة بمبلغ‬ ‫المتوفرين على شغل قار‪ ،‬مع تبسيط شروط األهلية‬
‫إجمالي قدره ‪ 368,31‬مليون درهم‪ ،‬وذلك إلى متم‬ ‫لتحسين نسبة االستفادة‪.‬‬
‫شهر يونيو ‪.2020‬‬
‫تحسين أنظمة وبرامج الحماية االجتماعية‬
‫وبعد توسيع مجال خدمات صندوق التكافل العائلي‬
‫تنفيذا لمقتضيات المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪10.41‬‬ ‫استدامة البرامج الممولة في إطار صندوق دعم‬
‫المتعلق بتحديد شروط ومساطر االستفادة من‬ ‫التماسك االجتماعي وصندوق التكافل العائلي‬
‫هذا الصندوق‪ ،‬فإنه يستفيد من التسبيقات المالية‬ ‫‪ t‬صندوق دعم التماسك االجتماعي‬
‫للصندوق‪ ،‬إذا تأخر تنفيذ المقرر القضائي المحدد‬ ‫لقد اظهرت جائحة فيروس كورونا بأن شريحة مهمة‬
‫للنفقة أو تعذر لعسر المحكوم عليه أو غيابه أو عدم‬ ‫من المواطنين المغاربة يشتغلون في القطاع غير‬
‫العثور عليه ‪:‬‬ ‫المهيكل وأن جزءا كبيرا من هذه الشريحة يعاني‬
‫من الهشاشة‪ ،‬وال يستفيد إال قليال من النظام الحالي‬
‫• مستحقو النفقة من األوالد بعد انحالل ميثاق الزوجية‬ ‫للحماية االجتماعية‪ .‬لذلك أصبح من الضروري‬
‫وثبوت عوز األم؛‬ ‫العمل على االدماج التدريجي لهذه الفئة في القطاع‬
‫• مستحقو النفقة من األوالد خالل قيام العالقة الزوجية‬ ‫المهيكل وتقوية الشبكات االجتماعية وذلك باستثمار‬
‫بعد ثبوت عوز األم؛‬ ‫المكتسبات التي نتجت عن هذه الجائحة‪.‬‬
‫• مستحقو النفقة من األوالد بعد وفاة األم؛‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تم تعزيز موارد صندوق دعم التماسك‬
‫االجتماعي بالمداخيل التالية ‪:‬‬
‫• مستحقو النفقة من األطفال المكفولين؛‬
‫• حصيلة الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة‬
‫• الزوجة المعوزة المستحقة للنفقة‪.‬‬ ‫على اإلطارات؛‬
‫ومن أجل التخفيف من اآلثار االجتماعية لجائحة‬ ‫• حصيلة الواجب التكميلي المحصل في إطار‬
‫كوفيد‪ ،19-‬تم تحويل مبلغ ‪ 80‬مليون درهم لفائدة‬ ‫المساهمة المهنية الموحدة؛‬
‫صندوق اإليداع والتدبير خالل النصف األول من سنة‬ ‫• حصيلة المساهمة االجتماعية للتضامن على األرباح‬
‫‪.2020‬‬ ‫والدخول‪.‬‬
‫‪ t‬إحداث السجل االجتماعي الموحد‬ ‫هذا‪ ،‬ومن أجل تمكين الدولة من المساهمة في تمويل‬
‫تقوم منظومة االستهداف الشامل لألسر على ثالث‬ ‫تعميم التغطية االجتماعية‪ ،‬تم تغيير هذا الصندوق‬
‫ركائز‪ ،‬وهي السجل االجتماعي الموحد والسجل الوطني‬ ‫على مستوى جانبه المدين‪ ،‬من أجل تمكينه من تحمل‬
‫للسكان والوكالة الوطنية للسجالت‪.‬‬ ‫المبالغ المدفوعة لفائدة منظمات الحماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫• برنامج مواكبة األشخاص في وضعية هشاشة‬ ‫بالنسبة للسجل االجتماعي الموحد‪ ،‬من المتوقع‬
‫استكمال الدراسة المتعلقة بأثر هذا السجل على‬
‫فيما يخص سنة ‪ 2020‬تم رصد اعتماد إجمالي بقيمة‬ ‫البرامج االجتماعية التجريبية وكذا المصادقة على‬
‫‪ 480‬مليون درهم‪ ،‬بما في ذلك ‪ 200‬مليون درهم تم‬ ‫صيغة التنقيط مع تتبع وتنسيق الشروط المسبقة‬
‫تخصيصها للمساهمة في تخفيف آثار جائحة كوفيد‪19-‬‬ ‫للربط المتبادل بين السجل ومحيطه (وكالة التنمية‬
‫(وذلك من خالل دعم مصاريف تسيير مراكز استقبال‬ ‫الرقمية‪ ،‬اإلدارات‪)...،‬؛‬
‫األشخاص في وضعية هشاشة وأشغال التجهيز لمراكز‬
‫االستقبال‪ ،)...،‬و‪ 280‬مليون درهم لتمويل المشاريع‬ ‫بالنسبة للسجل الوطني للسكان‪ ،‬سيتم إعطاء االنطالقة‬
‫واألنشطة التي تهم أساسا بناء وتجهيز وتأهيل مراكز‬ ‫لمشروع نظام معلوماتي خاص بالسجل مع تهيئة‬
‫االستقبال والتكوين وتقوية القدرات التدبيرية وكذا‬ ‫وتجهيز مراكز الخدمات لفائدة المواطنين؛‬
‫دعم الجمعيات في إطار المساهمة في تسيير مراكز‬ ‫بالنسبة لورش إحداث الوكالة الوطنية للسجالت‪ ،‬سيتم‬
‫االستقبال‪.‬‬ ‫استكمال التدابير الالزمة إلحداث هذه الوكالة؛‬
‫• برنامج تحسين الدخل واإلدماج االقتصادي للشباب‬ ‫‪ t‬إصالح المقاصة‬
‫خالل سنة ‪ ،2019‬تمت برمجة ما يقارب ‪ 536‬مشرو ًعا‬ ‫في انتظار تفعيل السجل االجتماعي الموحد الذي يمثل‬
‫مد ًرا للدخل على مستوى ‪ 49‬عمالة وإقليم لفائدة‬ ‫شرطا مسبقا أساسيا لمواصلة إصالح نظام المقاصة‪،‬‬
‫‪ 3.471‬مستفي ًدا ومستفيدة‪ .‬بلغت التكلفة اإلجمالية‬ ‫سيستمر دعم أسعار غاز البوتان والسكر والدقيق‬
‫لهذه المشاريع ‪ 231‬مليون درهم بما في ذلك حصة‬ ‫الوطني خالل سنة ‪ 2021‬بغالف إجمالي يبلغ ‪12.540‬‬
‫المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تقدر ب ‪136‬‬ ‫مليون درهم‪ ،‬تمت برمجته في إطار قانون المالية بناء‬
‫مليون درهم‪ .‬تندرج ‪ %52‬من المشاريع المنجزة في‬ ‫على توقعات السوق الدولية‪.‬‬
‫قطاع التجارة والخدمات‪ ،‬و‪ %24‬في قطاع الصناعة‬ ‫تنفيذ المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية‬
‫التقليدية‪ ،‬و‪ %18‬تهم المشاريع الفالحية‪ ،‬و‪ %6‬همت‬
‫بالتساوي قطاعي الصيد البحري والسياحة وقطاعات‬ ‫وفقاً للتوجيهات الملكية السامية المضمنة في خطاب‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫العرش بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ ،2018‬تم إعطاء االنطالقة‬
‫للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية‬
‫لإلشارة تمت برمجة قرابة ‪ 70‬منصة الستقبال الشباب‬ ‫عبر تعزيز المكتسبات المحققة خالل المرحلتين‬
‫سنة ‪ 2019‬على مستوى كافة العماالت واألقاليم‪ ،‬من‬ ‫السابقتين‪ ،‬مع إعادة توجيه البرامج بما يمكن من‬
‫أجل دعم الشباب فيما يخص البحث عن فرص الشغل‪،‬‬ ‫النهوض بالرأسمال البشري وخاصة العناية باألجيال‬
‫بميزانية إجمالية بلغت ‪ 89,5‬مليون درهم‪ .‬وقد‬ ‫الصاعدة‪.‬‬
‫ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا‬
‫البرنامج ب ‪ 75‬مليون درهم‪.‬‬ ‫وتعتمد المرحلة الجديدة (‪ )2023-2019‬على أربعة‬
‫برامج بغالف مالي إجمالي يقدر ب ‪ 18‬مليار درهم‪.‬‬
‫• برنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية لألجيال‬ ‫وتتوزع حصيلة إنجازات هذه البرامج برسم سنة ‪2019‬‬
‫الصاعدة‬ ‫والفترة الممتدة من فاتح يناير إلى متم مايو ‪2020‬‬
‫كما يلي ‪:‬‬
‫تمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬من خالل‬
‫هذا البرنامج‪ ،‬من إنجاز ‪ 1.217‬وحدة للتعليم األولي‬ ‫• برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية‬
‫في الوسط القروي التابع للنفوذ الترابي ل ‪ 64‬عمالة‬ ‫والخدمات األساسية بالمجاالت الترابية األقل تجهيزا‬
‫وإقليم‪ ،‬حيث بلغت تكلفة هذه المشاريع ‪ 345‬مليون‬
‫درهم‪ .‬وقد استفاد من هذه الوحدات‪ ،‬ذات الخدمات‬ ‫في إطار تنفيذ برنامج العمل لسنة ‪ ،2020‬تمت‬
‫المجانية‪ ،‬أزيد من ‪ 33.000‬طفل‪ ،‬إضافة إلى خلق‪1.779‬‬ ‫المصادقة على ‪ 484‬مشروعا‪ ،‬بمبلغ إجمالي يفوق ‪600‬‬
‫منصب شغل لفائدة المربيات والمربيين‪.‬‬ ‫مليون درهم‪ ،‬منها ‪ %64‬تخص فك العزلة عن العالم‬
‫القروي والتمدرس‪ ،‬يليها التزود بالماء الصالح للشرب‬
‫فيا يتعلق بمحور صحة األم والطفل‪ ،‬تم إنجاز عدة‬ ‫ب ‪ %18‬والصحة ب ‪ ،%11‬وكهربة العالم القروي ب‬
‫مشاريع وأنشطة في هذا الصدد‪ ،‬أهمها بناء وتجهيز‬ ‫‪.%7‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪30‬‬


‫يضم هذا البرنامج عدة أنشطة تتمحور حول مشروعين‬ ‫‪ 44‬دار األمومة واقتناء ‪ 107‬سيارة إسعاف‪ ،‬واقتناء‬
‫أساسيين وهما‪« :‬التربية والتكوين من أجل قابلية‬ ‫األجهزة الطبية والبيو طبية لفائدة ‪ 14‬إقليم ينتمون‬
‫التشغيل» و«إنتاجية العقار»‪ .‬وقد خصصت لهذا‬ ‫لثالث جهات أساسية وهي جهة بني مالل‪-‬خنيفرة‬
‫البرنامج ميزانية إجمالية تبلغ ‪ 450‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫وجهة درعة‪-‬تافياللت وجهة مراكش‪-‬آسفي‪.‬‬
‫كهبة من هيئة تحدي األلفية‪ ،‬تنضاف إليها مساهمة من‬
‫المملكة المغربية تقدر ب ‪ 76,1‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫فيما يتعلق بسنة ‪ ،2020‬وفيما يخص التعليم األولي‬
‫يركز هذا البرنامج أساسا على محورين‪ ،‬يهدف األول‬
‫• مشروع «التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل»‬ ‫إلى إنشاء ‪ 2.006‬وحدة للتعليم األولي خالل الدخول‬
‫يتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في تعزيز قابلية‬ ‫المدرسي ‪ 2021 - 2020‬بكلفة إجمالية تبلغ ‪482‬‬
‫تشغيل الشباب من خالل تحسين جودة ومالءمة‬ ‫مليون درهم‪ ،‬ويهدف المحور الثاني إلى إعادة تأهيل‬
‫برامج التعليم الثانوي والتكوين المهني وضمان الولوج‬ ‫‪ 1.100‬وحدة بهدف مالءمتها مع المعايير المعمول بها‬
‫المتكافئ إليهما‪ ،‬وذلك بغية االستجابة بشكل أفضل‬ ‫في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالوسط‬
‫لحاجيات القطاع اإلنتاجي‪.‬‬ ‫القروي‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط «التعليم الثانوي»‬ ‫مواصلة تنفيذ برنامج تقليص الفوارق المجالية‬
‫ستعرف سنة ‪ 2021‬استكمال أشغال تأهيل وتجهيز‬ ‫واالجتماعية بالوسط القروي‬
‫جميع المؤسسات المعنية بالمعدات المعلوماتية‬ ‫خصص لبرنامج تقليص الفوارق المجالية واالجتماعية‬
‫والديداكتيكية‪ .‬فبخصوص نظام المعلومات «مسار»‪ ،‬تم‬ ‫بالوسط القروي الذي تم إعداده للفترة الممتدة من‬
‫الشروع في تنفيذ برنامج عمل لدعم الهيئات المعنية‬ ‫‪ 2017‬إلى ‪ ،2023‬غالف مالي قدره ‪ 50‬مليار درهم منها‬
‫بقطاع التربية الوطنية‪ ،‬وذلك بهدف تجويد هذا النظام‬ ‫‪ 23,3‬مليار درهم كمساهمة لصندوق التنمية القروية‬
‫من الناحية العملية والتقنية ومن حيث حكامته‪،‬‬ ‫والمناطق الجبلية و‪ 20‬مليار درهم ستمول من طرف‬
‫وتطويره حتى يكون مندمجا بشكل فعلي وأكثر قابلية‬ ‫ميزانية الجهات‪.‬‬
‫لالستعمال في مختلف المراحل التربوية‪ .‬وبالموازاة‬
‫مع ذلك‪ ،‬تمت بلورة مخطط لتحسين عملية تقييم‬ ‫منذ انطالقه‪ ،‬استفاد هذا البرنامج من غالف إجمالي‬
‫مكتسبات التالميذ‪ .‬كما تم إعداد برنامج عمل على‬ ‫قدره ‪ 24,65‬مليار درهم‪ ،‬أي بنسبة تعبئة تصل‬
‫خمس سنوات في هذا الشأن‪ ،‬بالتشاور مع األطراف‬ ‫إلى ‪ .% 49‬وبلغ مجموع االلتزامات ‪ 22,76‬مليار درهم‬
‫المعنية‪ .‬وسيتم خالل سنة ‪ 2021‬االنتهاء من عملية‬ ‫في حين بلغت اإلصدارات ‪ 12,81‬مليار درهم‪ ،‬وهو ما‬
‫تطوير وصيانة وظائف نظام المعلومات «مسار» وكذا‬ ‫يعادل على التوالي نسبة ‪ % 93‬و‪ %52‬من االعتمادات‬
‫من تنفيذ عمليات الدعم في مجال تقييم المكتسبات‪.‬‬ ‫المعبأة‪.‬‬
‫وفيما يخص الورش المتعلق بالنظام الجديد لتأهيل‬ ‫بالنسبة للمشاريع الممولة في إطار صندوق التنمية‬
‫وصيانة المدارس والمعدات المدرسية‪ ،‬فستتميز سنة‬ ‫القروية والمناطق الجبلية‪ ،‬بلغت االعتمادات المرصودة‬
‫‪ 2021‬بإطالق عمليات دعم تطوير هذا النظام وتجريبه‬ ‫‪ 10,44‬مليار درهم بينما بلغت االلتزامات واإلصدارات‬
‫وتقييمه‪ ،‬وذلك على مستوى عدد من مؤسسات جهة‬ ‫على التوالي ‪ 10,33‬مليار درهم و‪ 6,41‬مليار درهم‪ ،‬أي‬
‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪.‬‬ ‫نسبة ‪ % 99‬و‪ % 61‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط «التكوين المهني»‬
‫فيما يتعلق بدعم أجرأة إصالح قطاع التكوين المهني‪،‬‬ ‫بالنسبة لسنة ‪ ،2021‬من المقرر مواصلة تنفيذ برنامج‬
‫سيتم خالل سنة ‪ ،2021‬على الخصوص‪ ،‬مواصلة تنزيل‬ ‫الحد من الفوارق المجالية واالجتماعية‪ ،‬على أساس‬
‫كل من مقتضيات القانون ‪ 60.17‬المتعلق بتنظيم‬ ‫خطط العمل المقترحة من طرف اللجان الجهوية‬
‫التكوين المستمر‪ ،‬ونظام تمويل التكوين المهني‪ ،‬وكذا‬ ‫لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية والمصادق‬
‫نموذج التنظيم والتدبير ومنح الشهادات بالتكوين‬ ‫عليها من قبل اللجنة الوطنية لتنمية المجال القروي‬
‫المهني الخاص‪ ،‬باإلضافة إلى وضع نظام للتقييم‬ ‫والمناطق الجبلية‪ .‬ومن المؤكد أن برامج العمل‬
‫ولضمان الجودة‪.‬‬ ‫الجهوية لسنة ‪ 2021‬ستتأثر ال محالة بالظرفية الحالية‬
‫وكذلك بالتداعيات المرتبطة بجائحة كوفيد‪.19-‬‬
‫‪ -‬نشاط «التشغيل»‬
‫في إطار برنامج إنعاش التشغيل المدمج للشباب‬ ‫مواصلة تنفيذ برنامج التعاون الثاني مع مؤسسة تحدي‬
‫العاطل والنساء في وضعية هشاشة‪ ،‬من خالل نظام‬ ‫األلفية (‪)MCC‬‬

‫‪31‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫المراكز االستشفائية الجامعية لكل من وجدة ومراكش‬ ‫التمويل القائم على النتائج‪ ،‬ستتم خالل سنة ‪2021‬‬
‫وذلك في إطار هبات دول مجلس التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫تعبئة المساعدة التقنية لفائدة الوكالة الوطنية إلنعاش‬
‫التشغيل والكفاءات‪ ،‬السيما من أجل تحسين نظامها‬
‫وفيما يتعلق بسنة ‪ ،2021‬تتمثل التدابير الرئيسية‬ ‫المعلوماتي المتعلق بتدبير برامج التشغيل واستكمال‬
‫المزمع اتخاذها فيما يلي ‪:‬‬ ‫إنجاز المنصة الرقمية للمعلومات‪.‬‬
‫• استكمال العمليات (الدراسات واألشغال والتجهيزات)‬
‫موضوع االتفاقيات الموقعة أمام جاللة الملك وااللتزام‬
‫بالمواعيد النهائية مع مراعاة التعديالت أو االتفاقيات‬
‫الخاصة (الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة‬
‫وأكادير والحسيمة والعيون وتطوان‪)...‬؛‬
‫• مواصلة تنفيذ برنامج تأهيل البنيات والتجهيزات‬
‫الصحية؛‬
‫• تعزيز المنظومة الصحية بالموارد البشرية الكافية‬
‫للتصدي لألوبئة المحتملة؛‬
‫• ضمان حسن سير شبكات مؤسسات الرعاية الصحية‬ ‫إعطاء األولوية لقطاعي التعليم والصحة مع مواصلة‬
‫األولية التابعة لها‪ ،‬وال سيما تلك التي تم افتتاحها‬ ‫تنفيذ السياسات اإلجتماعية األخرى‬
‫جديدا؛‬
‫• االستجابة للحاجيات اإلضافية للتسيير‪ ،‬خصوصا‬ ‫تعزيز وتقوية المنظومة الصحية الوطنية‬
‫مصاريف الحراسة‪ ،‬النظافة‪ ،‬شراء الوقود وتغذية‬ ‫من أجل تطوير ودعم المنظومة الصحية الوطنية‪،‬‬
‫المرضى تبعا لمتطلبات مكافحة جائحة كوفيد‪19-‬؛‬ ‫عرفت ميزانية وزارة الصحة ارتفاعا ملموسا خالل‬
‫السنوات األخيرة‪ ،‬حيث بلغت اعتماداتها ‪ 19.77‬مليار‬
‫• اقتناء األدوية والمواد االستهالكية الطبية واألجهزة‬ ‫درهم برسم قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬مقابل ‪12,92‬‬
‫الطبية والتقنية الالزمة للتعامل مع جائحة كوفيد‪19-‬؛‬ ‫مليار درهم سنة ‪ 2014‬أي بزيادة تفوق ‪.% 53‬‬
‫• ضمان السير السليم للمختبرات من أجل رصد ومراقبة‬ ‫ولتعزيز الموارد البشرية بقطاع الصحة‪ ،‬تمت برمجة‬
‫األمراض وعوامل الخطر البيئية ومكافحتها؛‬
‫‪ 5500‬منصب مالي بموجب قانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫• إنشاء نظام معلوماتي مندمج يمكن من إرسال‬ ‫مقابل ‪ 4000‬منصب محدث سنة ‪ ،2020‬وبذلك بلغ‬
‫المعلومات في الوقت المناسب من المستوى‬ ‫إجمالي المناصب المحدثة ‪ 19000‬منصب خالل الفترة‬
‫الالمركزي إلى اإلدارة المركزية وتيسير اتخاذ القرارات؛‬ ‫‪ .2021-2017‬كما استفادت المستشفيات الجامعية من‬
‫• انطالق عمل عدة مستشفيات برسم سنة ‪،2021‬‬ ‫إحداث ‪ 3223‬منصب مالي إضافي خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫توجد أشغال إنجازها في المراحل النهائية‪ ،‬بما في‬ ‫فضال عن المجهودات المالية المبذولة سنويا قصد‬
‫ذلك توسيع المركز االستشفائي اإلقليمي بورزازات‪،‬‬ ‫تمكين وزارة الصحة من تزويد الشبكة االستشفائية‬
‫ومستشفى أيت أورير‪ ،‬ومستشفى جرف الملحة‪،‬‬ ‫العمومية باألدوية والمستلزمات الطبية في أحسن‬
‫ومستشفى أرفود‪...‬؛‬ ‫الظروف‪ ،‬تم على مستوى قانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫• مواصلة المشاريع الكبرى لتوسيع البنية التحتية‬ ‫اقتراح فتح التزام مقدم بالنفقات لفائدة الحساب‬
‫األساسية الصحية (بناء وتجهيز المستشفى الجامعي‬ ‫الخاص بالصيدلية المركزية قدره ‪ 500‬مليون درهم قصد‬
‫بالعيون‪ ،‬واستكمال تجهيز المستشفى الجامعي‬ ‫تمكين وزارة الصحة من تزويد الشبكة االستشفائية‬
‫بطنجة‪ ،‬بناء وتجهيز المستشفى الجامعي بأكادير)‬ ‫العمومية باألدوية والمستلزمات الطبية‪.‬‬
‫مواصلة تنزيل القانون اإلطار رقم ‪ 51.17‬المتعلق‬ ‫في نفس السياق‪ ،‬وبهدف تعزيز البنية االستشفائية‬
‫بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫األساسية‪ ،‬تم رصد حوالي ‪ 8‬مليارات درهم إلنجاز المراكز‬
‫استفادت قطاعات التربية والتكوين المهني والتعليم‬ ‫االستشفائية الجامعية لكل من طنجة وأكادير باإلضافة‬
‫العالي من مجهودات مالية مهمة في إطار تنزيل‬ ‫إلى المركز االستشفائي الجامعي الجديد للرباط وتجهيز‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪32‬‬


‫سيحالون على التقاعد برسم سنة ‪ 2021‬يناهز ‪621‬‬ ‫مضامين الرؤية االستراتيجية ‪ 2030-2015‬ومقتضيات‬
‫موظف‪.‬‬ ‫القانون اإلطار ‪ 17.51‬المتعلق بالتربية والتكوين‪.‬‬
‫ويعتبر قانون المالية لسنة ‪ 2021‬تكريسا لهذه‬
‫وتتلخص الميزانيات والمشاريع المبرمجة برسم قانون‬ ‫المجهودات‪ ،‬حيث تم رصد مبلغ ‪ 76,24‬مليار درهم‬
‫المالية لسنة ‪ 2021‬فيما يلي ‪:‬‬ ‫مقابل مبلغ ‪ 71,86‬مليار درهم برسم قانون المالية‬
‫• ‪ 1,54‬مليار درهم برسم برنامج تعميم التعليم األولي‪،‬‬ ‫المعدل لسنة ‪ ،2020‬أي بزيادة قدرها ‪.%6‬‬
‫منها ‪ 900‬مليون درهم برسم ميزانية االستثمار‪ ،‬مما‬
‫سيمكن من بناء وتجهيز ما يناهز ‪ 4000‬حجرة‪ ،‬و‪636‬‬
‫مليون درهم برسم ميزانية االستغالل لتغطية تسيير‬
‫حجرات التعليم األولي العمومي (بكلفة سنوية تناهز‬
‫‪ 50.000‬درهم للحجرة مع احترام الحد األدني لألجور‬
‫بالنسبة للمربيات والمربيين)‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫أن نسبة التمدرس بالتعليم األولي قد بلغت ‪% 72,5‬‬
‫برسم الموسم الدراسي ‪ 2020-2019‬مقابل ‪% 55,7‬‬
‫برسم الموسم الدراسي السابق؛‬
‫• ‪ 2,05‬مليار درهم لتأهيل المؤسسات التعليمية‬
‫واستبدال البناء المفكك‪ ،‬ويندرج هذا البرنامج في‬
‫إطار تأهيل المؤسسات التعليمية الحالية؛‬
‫الجدير بالذكر أنه ومنذ اعتماد الرؤية االستراتيجية‪،‬‬
‫• ‪ 1,47‬مليار درهم تخصص لتقوية العرض المدرسي‬ ‫وتماشياً مع تنفيذ القانون التنظيمي لقوانين المالية‪،‬‬
‫من خالل بناء مؤسسات تعليمية جديدة وتوسيع‬ ‫تمت مالءمة كراسة الميزانية ومشروع نجاعة األداء‬
‫المؤسسات التعليمية الحالية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫تدريجياً‪ .‬فقد انتقل مجموع االعتمادات المخصصة‬
‫المجهودات المبذولة في هذا اإلطار قد مكنت من‬ ‫لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم‬
‫فتح عدد مهم من المؤسسات الجديدة خالل السنوات‬ ‫العالي من ‪ 56,64‬مليار درهم سنة ‪ 2015‬لتناهز ‪76,24‬‬
‫األخيرة على غرار الموسم الدراسي‪2021-2020-‬‬ ‫مليار درهم برسم قانون المالية ‪ ،2021‬وهو ما يمثل‬
‫الذي عرف إحداث ‪ 179‬مؤسسة تعليمية جديدة‬ ‫‪ % +35‬خالل هذه الفترة‪.‬‬
‫منها ‪ 15‬مدرسة جماعاتية جديدة تندرج في إطار‬
‫تجويد ظروف التعلم باالبتدائي على مستوى العالم‬ ‫وقد تم برسم قانون المالية‪ 2021‬تعزيز الموارد البشرية‬
‫القروي‪.‬كما تم إحداث ‪ 11‬داخلية جديدة ليرتفع‬ ‫لهذا القطاع كما يلي‪:‬‬
‫بذلك مجموع الداخليات إلى ‪ 985‬داخلية‪ % 62 ،‬منها‬
‫بالعالم القروي‪.‬‬ ‫• إحداث ‪ 17.344‬منصب جديد بالنسبة لقطاع التربية‬
‫الجدير بالذكر أنه وفي إطار تأمين التمدرس‬ ‫الوطنية منها ‪ 15.000‬أستاذة وأستاذ و‪ 2.000‬منصب‬
‫االستدراكي‪ ،‬فقد تم إحداث ‪ 39‬مركز جديد ليصل‬ ‫مخصص لموظفي الدعم اإلداري والتربوي بالمؤسسات‬
‫العدد اإلجمالي للمراكز المحدثة ‪ 142‬مركزا‪ ،‬مما مكن‬ ‫التعليمية من أجل تعزيز قدرة هذه المؤسسات في‬
‫من الرفع من عدد المستفيدين إلى ما يناهز ‪21.790‬‬ ‫تدبير الشؤون اإلدارية تكريسا لمشروع المؤسسة‬
‫تلميذ وتلميذة‪.‬‬ ‫كرافدة لإلصالح‪ ،‬علما أن عدد األساتذة والموظفين‬
‫الذين سيحالون على التقاعد برسم سنة ‪ 2021‬يناهز‬
‫• ‪ 1,47‬مليار درهم لمواصلة المجهودات المبذولة في‬ ‫‪ 12.800‬موظف‪.‬‬
‫إطار الدعم االجتماعي المتعلق بالداخليات واإلطعام‬
‫المدرسي‪ .‬استفاد من هذه الخدمات ‪1.258.483‬‬ ‫• إحداث ‪ 700‬منصب مالي لفائدة قطاع التعليم‬
‫تلميذ برسم الموسم الدراسي ‪.2020-2019‬‬ ‫العالي من أجل تغطية حاجيات الجامعات فيما‬
‫يخص األساتذة الباحثين‪ ،‬مع إمكانية االستفادة من‬
‫باإلضافة لالعتمادات التي ستخصص لبرنامج «تيسير»‬ ‫‪ 700‬منصب مالي إضافي في إطار تسوية وضعية‬
‫يتم تمويلها في إطار صندوق دعم التماسك االجتماعي‪،‬‬ ‫الموظفين الحاملين لشهادة الدكتوراه والذين سيتم‬
‫من المتوقع تخصيص ‪ 2,2‬مليار درهم تخص ‪ 1,5‬مليون‬ ‫توظيفهم‪ ،‬عن طريق المباراة‪ ،‬بصفة أستاذ التعليم‬
‫اسرة برسم مصاريف التمدرس‪.‬‬ ‫العالي مساعد‪ ،‬علما أن عدد الموظفين الذين‬

‫‪33‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫• ‪ 220‬مليون درهم تخصص منها ‪ 110‬مليون درهم‬
‫للتكوين المستمر من أجل تعزيز قدرات الموارد‬
‫البشرية بقطاع التربية الوطنية و ‪ 110‬مليون درهم‬
‫من أجل مواصلة المجهودات المخصصة لتجهيز‬
‫المؤسسات التعليمية بالقاعات والحقائب متعددة‬
‫الوسائط‪ .‬علما أن مبلغ ‪ 390‬مليون درهم سيخصص‬
‫لهذا الغرض في إطار مساهمة «صندوق الخدمة‬
‫الشاملة لالتصاالت»‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بقطاع التكوين المهني‪ ،‬سيتم‪ ،‬خالل‬
‫سنة ‪ ،2021‬إنجاز البرامج التالية ‪:‬‬
‫مواصلة توسيع وتنويع عرض التكوين المهني‬
‫• االنسجام والتكامل بين التعليم العام والتكوين‬ ‫سيتم تعزيز عرض منظومة التكوين المهني‪ ،‬انطالقا‬
‫من الموسم الدراسي ‪ ،2022/2021‬من خالل خلق جيل‬
‫المهني عن طريق وضع اإلطار الوطني لإلشهاد وذلك‬ ‫جديد من مراكز التكوين المهني‪ ،‬والمرتبطة بالمدن‬
‫من خالل تنفيذ بعض اإلجراءات المتعلقة‪ ،‬خصوصا‪،‬‬ ‫اإلثنتي عشر للمهن والكفاءات التي تغطي كل جهات‬
‫بوضع مقاربة للجودة‪ ،‬ومساطر لتسجيل الشهادات‬ ‫المملكة‪ ،‬والتي سيتم تمويلها وإنجازها من طرف‬
‫وإعداد خارطة طريق لتفعيل هذا اإلطار الوطني مع‬ ‫شركة عقارية محدثة لهذا الغرض‪ ،‬بكلفة إجمالية تبلغ‬
‫تنظيم حملة وطنية للتواصل واإلعالم لفائدة مختلف‬ ‫‪ 3,6‬مليار درهم‪ ،‬منها ملياري درهم ممولة من طرف‬
‫الفرقاء المعنيين؛‬ ‫صندوق الحسن الثاني للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫و‪ 1,6‬مليار درهم ممولة من طرف مكتب التكوين‬
‫• إرساء نظام قائم على تحسين جودة التكوين من‬ ‫المهني وإنعاش الشغل‪.‬‬
‫خالل مواصلة بناء وتجهيز معهد تكوين المكونين‬ ‫وفيما يتعلق بمراحل تقدم إنجاز هذا البرنامج‪ ،‬فتجدر‬
‫واألوصياء بتامسنا‪ ،‬وكذا وضع إجراء جديد بمعاهد‬ ‫اإلشارة إلى أنه قد تم إحداث الشركة العقارية وإطالق‬
‫التكوين المهني الخاصة يهدف إلى تأهيل ‪250‬‬ ‫أشغال الدفعة األولى‪ ،‬حيث تم‪ ،‬إلى حدود غشت‬
‫مؤسسة خاصة سنويا؛‬ ‫‪ ،2020‬بدأ أشغال بناء مدينتي المهن والكفاءات بكل‬
‫من الناظور وبني مالل‪ ،‬وكذا منح صفقات األشغال‬
‫• تحديد واستشراف الحاجيات الكمية والنوعية من‬ ‫المتعلقة بثالث مدن للمهن والكفاءات بالرباط‬
‫الكفاءات وتتبع مالءمة عرض التكوين من خالل‬ ‫والعيون وطنجة‪ ،‬في أفق االفتتاح التدريجي لمدن‬
‫متابعة إعداد هندسات التكوين وفقًا لمقاربة‬ ‫المهن والكفاءات خالل الفترة ‪2024-2021‬‬
‫التكوين القائمة على الكفاءات وكذا دليل المهن‬
‫الشبه متخصصة‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬وفيما يخص الحصيلة المتعلقة بالمقاعد‬
‫البيداغوجية في مجال التكوين‪ ،‬فقد بلغت هذه‬
‫تعزيز برامج الدعم االجتماعي‬ ‫األخيرة حوالي ‪ 406.000‬مقعد برسم السنة الدراسية‬
‫‪ .2021/2020‬كما أن عرض التكوين في الوسط المهني‪،‬‬
‫استمرت عملية تقديم منح دراسية للمتدربين في مجال‬ ‫وخاصة التكوين بالتدرج المهني‪ ،‬والذي يستند إلى‬
‫التكوين المهني‪ ،‬والتي انطلقت منذ السنة الدراسية‬ ‫تقديم تكوين في وسط العمل ال يقل عن ‪ % 80‬من‬
‫‪ ،2018-2017‬ليستفيد أكثر من ‪ 36.200‬متدرب برسم‬ ‫مدته اإلجمالية‪ ،‬سيعرف زيادة في عدد المستفيدين‬
‫السنة الدراسية ‪ 2020-2019‬بتكلفة إجمالية تبلغ ‪157‬‬ ‫خالل السنة الدراسية ‪ .2021-2020‬مع ما يقرب من‬
‫مليون درهم‪ .‬وباإلضافة إلى تقديم المنح الدراسية‪،‬‬ ‫‪ 43.000‬متدرب مستفيد مقابل ‪ 37.279‬متدرب خالل‬
‫يتلقى المتدربون في وضعية هشة المسجلون في‬ ‫العام الدراسي ‪.2020-2019‬‬
‫مؤسسات التكوين المهني الخاصة المعتمدة‪ ،‬مساهمة‬ ‫ربط عرض التكوين المهني بالحاجيات االقتصادية‬
‫من الدولة في تكاليف تكوينهم‪.‬‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬من خالل إرساء عدة آليات‪ ،‬منها على‬
‫الخصوص ‪:‬‬
‫أما فيما يتعلق بالتعليم العالي‪ ،‬من المتوقع أن تتجاوز‬
‫االعتمادات المخصصة لصرف المنح ‪ 2.050‬مليون‬ ‫• تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من‬
‫درهم‪ .‬وسيتم تغطية هذه النفقات باالعتمادات التي‬ ‫خالل مواصلة بناء وتجهيز معهد التكوين في‬
‫تمت برمجتها لهذا الغرض في إطار قانون المالية‬ ‫المقاوالتية بالدار البيضاء وكذا تتمة أشغال تجهيز‬
‫‪ ،2021‬وذلك بتخصيص ‪ 1,86‬مليار درهم لمنح التعليم‬ ‫معهد التكوين في مهن النجاعة الطاقية والطاقات‬
‫العالي لفائدة حوالي ‪ 395.000‬طالب ممنوح‪ ،‬باإلضافة‬ ‫المتجددة بورزازات؛‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪34‬‬


‫القضاء على السكن غير الالئق وتحسين إطار عيش‬ ‫إلى رصد مبلغ ‪ 440‬مليون درهم متعلقة بالخدمات‬
‫األسر المعوزة‬ ‫االجتماعية المقدمة لفائدة الطلبة (اإليواء‪ ،‬اإلطعام‪،‬‬
‫يتعلق األمر‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬برنامج «مدن بدون صفيح‪،‬‬ ‫التغطية الصحية‪ ،‬الرياضة الجامعية واألنشطة الثقافية)‪.‬‬
‫برنامج إعادة تأهيل المباني اآليلة للسقوط‪ ،‬وبرنامج‬
‫إعادة هيكلة األحياء ناقصة التجهيز والتأهيل الحضري‪،‬‬ ‫مواصلة المجهود االستثماري‬
‫وكذا برنامج سياسة المدينة»‪.‬‬ ‫كما ستتم مواصلة المجهود االستثماري في مجال تعزيز‬
‫العرض الجامعي على صعيد مختلف جهات المملكة‪،‬‬
‫تنويع العرض السكني‬ ‫وذلك عبر مواصلة تنفيذ أشغال البناء ل ‪ 17‬مشروعا‬
‫يتعلق األمر على الخصوص‪ ،‬ببرنامج السكن االجتماعي‬ ‫(‪ 6‬مدارس عليا للتربية والتكوين بكل من القنيطرة‬
‫بكلفة ‪ 250.000‬درهم‪ ،‬وبرنامج السكن االجتماعي‬ ‫وأكادير ووجدة وبني مالل والجديدة وسطات ومدرستين‬
‫منخفض التكلفة وكذا برنامج السكن الموجه للطبقة‬ ‫وطنيتين للتجارة والتسيير بالجديدة والحاجب وكليتين‬
‫المتوسطة‪.‬‬ ‫متعددة التخصصات بتاونات وسيدي بنور ومدرستين‬
‫عليتين للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح وورززات ومركب‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه يتم حاليا‬ ‫جامعي بالحسيمة ومعهد وطني للعلوم التطبيقية‬
‫مراجعة منظومة دعم السكن على ضوء االستنتاجات‬ ‫بمكناس ومعهد علوم الرياضة بسطات وكلية االقتصاد‬
‫التي خلصت إليها دراسة تقييم الدعم المقدم للسكن‬ ‫والتدبير ببني مالل وكلية االقتصاد والتدبير والتنمية‬
‫المنجزة من طرف البنك الدولي بشراكة مع وزارة‬ ‫المستدامة بتزنيت)‪ ،‬وكذا إعطاء إنطالقة الدراسات‬
‫االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬والتي أوصت بإعادة‬ ‫لبناء ‪ 3‬مشاريع جديدة وهي كلية االقتصاد والتدبير‬
‫توجيه الدعم المقدم للقطاع‪ ،‬في المستقبل‪ ،‬لفائدة‬ ‫بكلميم والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببني مالل‬
‫الطلب‪.‬‬ ‫والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش‪.‬‬
‫وفي إطار دعم الدولة للسكن االجتماعي‪ ،‬تم بموجب‬ ‫مواصلة تنفيذ السياسات االجتماعية األخرى‬
‫قانون المالية ‪ 2021‬التمديد إلى غاية ‪ 30‬يونيو ‪2021‬‬ ‫تحسين الولوج إلى السكن‬
‫للتدبير الخاص بالتخفيض من واجبات التسجيل‬
‫العقاري الوارد في قانون المالية المعدل برسم سنة‬
‫‪ 2020‬وذلك بنسبة ‪ % 100‬على العقود المتعلقة بالبيع‬
‫األول للمساكن االجتماعية والمساكن ذات القيمة‬
‫العقارية المخفضة‪ ،‬والتخفيض بنسبة ‪ % 50‬على‬
‫العقود المتعلقة باالقتناء بعوض ألراض فضاء مخصصة‬
‫لبناء مساكن أو لمحالت مبنية مخصصة للسكنى كما تم‬
‫الرفع من األساس الكلي الخاضع للضريبة من مليونين‬
‫وخمسمائة ألف درهم إلى أربعة ماليين درهم‪.‬‬
‫إنعاش التشغيل وتحسين ظروف العمل‬
‫من أجل تعزيز خلق فرص الشغل‪ ،‬ستتميز سنة ‪2021‬‬ ‫تهدف السياسات العمومية في مجال السكن إلى ضمان‬
‫بمواصلة برنامج «دعم االندماج االقتصادي للشباب‬ ‫مالءمة العرض مع الطلب‪ ،‬والقضاء على جميع أشكال‬
‫بجهة مراكش‪-‬آسفي» الذي يندرج في إطار الشراكة‬ ‫السكن غير الالئق‪.‬‬
‫االستراتيجية ‪ 2024-2019‬بين المغرب والبنك الدولي‪.‬‬
‫ويهدف هذا المشروع‪ ،‬بشكل أساسي‪ ،‬إلى تحسين‬ ‫وقد تم‪ ،‬في إطار مقاربة تدريجية‪ ،‬تقليص العجز‬
‫وصول الشباب إلى الفرص االقتصادية بجهة مراكش‪-‬‬ ‫التراكمي المسجل في السكن من ‪ 1.240.000‬وحدة‬
‫آسفي عبر التكوين التأهيلي‪ ،‬والمواكبة في إنشاء‬ ‫برسم سنة ‪ 2002‬إلى ‪ 385.000‬وحدة برسم سنة ‪.2020‬‬
‫المقاولة‪ ،‬ومنح قروض الشرف‪.‬‬
‫ومن أجل تحقيق الهدف المذكور‪ ،‬تتجسد تدخالت‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سيتم تنزيل برنامج مماثل على‬ ‫الحكومة من خالل محورين يتعلقان بالقضاء على‬
‫مستوى كل من جهة الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬وجهة‬ ‫السكن غير الالئق وتحسين إطار عيش األسر المعوزة‪،‬‬
‫طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬وجهة سوس‪-‬ماسة‪ ،‬وذلك في‬ ‫وتنويع العرض السكني لتلبية حاجيات مختلف الشرائح‬
‫إطار التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية‪.‬‬ ‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ستتميز سنة ‪ 2021‬بمواصلة تنفيذ‬ ‫كما سيتم‪ ،‬في إطار التعاون الدولي‪ ،‬إنجاز دراسات‬
‫االتفاقيات المتعلقة بالمشاريع الكبرى الموقعة أمام‬ ‫تقييمية لسياسات وبرامج التشغيل ولسوق الشغل‬
‫أنظار جاللة الملك‪ ،‬ودعم اإلجراءات المتخذة إلنعاش‬ ‫في إطار مشروع «التربية والتكوين من أجل قابلية‬
‫العمل الثقافي‪ ،‬السيما من خالل االحتفاظ ببرامج‬ ‫التشغيل» للميثاق الثاني الموقع بين المغرب وهيئة‬
‫الدعم والمساعدة الممولة عن طريق الصندوق الوطني‬ ‫تحدي األلفية‪ ،‬وذلك من أجل تحسين فعالية برامج‬
‫للعمل الثقافي‪ ،‬وبرنامج اقتناء الكتب‪ ،‬وتفعيل الشراكة‬ ‫وسياسات التشغيل‪.‬‬
‫بين القطاعين العام والخاص لتثمين المواقع التراثية‬
‫وتنظيم معرض الكتاب برسم سنة ‪.2021‬‬ ‫كما يتضمن قانون المالية ‪ 2021‬مجموعة من التدابير‬
‫من أجل إنعاش سوق الشغل من بينها‪:‬‬
‫كما سيتم‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2021‬مواصلة بناء ‪ 26‬مؤسسة‬
‫ثقافية موزعة على مختلف جهات المملكة‪ ،‬وتجهيز‬ ‫• اإلعفاء من الضريبة على الدخل لألجر اإلجمالي‬
‫‪ 38‬مؤسسة ثقافية موزعة على ‪ 10‬جهات‪ ،‬عالوة على‬ ‫الشهري في حدود ‪ 10.000‬درهم والمدفوع من‬
‫المحافظة على التراث المعماري وتثمينه‪ ،‬عن طريق‬ ‫طرف المقاولة أو الجمعية أو التعاونية‪ ،‬لألجير‬
‫برمجة مجموعة من مشاريع الصيانة والترميم لعدة‬ ‫الذي فقد شغله بكيفية ال إرادية ألسباب اقتصادية‬
‫مواقع‪.‬‬ ‫مرتبطة بتداعيات تفشي جائحة كوفيد‪ 19-‬في الفترة‬
‫النهوض باالقتصاد االجتماعي والتضامني‬ ‫الممتدة من فاتح مارس ‪ 2020‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪،2020‬‬
‫فيما يتعلق بالبرنامج التوقعي لسنة ‪ ،2021‬ستعمل‬ ‫وذلك خالل ‪ 12‬شهرا األولى ابتداء من تاريخ تشغيله‪.‬‬
‫الحكومة على تنفيذ اإلجراءات الرئيسية التالية ‪:‬‬ ‫• اإلعفاء من الضريبة على الدخل في إطار عملية‬
‫• اقتناء معدات تقنية لفائدة دور االقتصاد االجتماعي‬ ‫تشغيل الشباب‪ ،‬شريطة أن يتم التشغيل خالل الفترة‬
‫والتضامني‪ ،‬تنفيذا لالتفاقيات التي سبق توقيعها مع‬ ‫الممتدة من فاتح يناير ‪ 2021‬إلى غاية ديسمبر‬
‫مجالس الجهات؛‬ ‫‪ ،2021‬والرفع من سن األجير المستفيد من اإلعفاء‬
‫من ‪ 30‬سنة إلى ‪ 35‬سنة عند تاريخ إبرام أول عقد‬
‫• إنشاء منصة لالقتصاد االجتماعي والتضامني لتثمين‬ ‫شغل له‪.‬‬
‫وتسويق المنتجات المحلية في بني مالل؛‬
‫• الترويج والتسويق لمنتجات وحدات االقتصاد‬ ‫تشجيع الثقافة واإلعالم‬
‫االجتماعي والتضامني‪ ،‬على المستوى الدولي‪ ،‬في‬ ‫وضعت الحكومة‪ ،‬في إطار تعزيز اإلجراءات التي‬
‫إطار اتفاقية الشراكة الموقعة مع مؤسسة دار الصانع‪،‬‬ ‫اتخذتها إلنعاش العمل الثقافي‪ ،‬مخطط استثنائي‬
‫بناء على برنامج متفق عليه مسبقاً‪ ،‬والمشاركة في‬ ‫لدعم قطاع الصحافة الوطنية‪ .‬ويكمن الهدف األساسي‬
‫المعرض الدوري المغرب‪-‬السنغال‪-‬ساحل العاج‪،‬‬ ‫لهذا المخطط في تمكين مجموع السلسلة االقتصادية‬
‫الذي سيقام بأبيدجان خالل سنة ‪ ،2021‬في إطار‬ ‫للصحافة المكتوبة الورقية واإللكترونية من تجاوز‬
‫االتفاقية الموقعة أمام جاللة الملك‪.‬‬ ‫الصعوبات الحالية واستمرارها في أداء مهامها‪ ،‬خاصة‬
‫خالل مرحلة ما بعد الجائحة‪ ،‬في إطار اتفاقيات‪ ،‬وذلك‬
‫السياسة المندمجة للشباب والطفولة وتطوير الرياضة‬ ‫بتعبئة غالف مالي يقدر ب ‪ 205‬مليون درهم من أجل‬
‫بالنسبة لخطة العمل في مجال الشباب والطفولة برسم‬ ‫دعم المقاوالت الصحفية الورقية واإللكترونية‪.‬‬
‫سنة ‪ 2021‬فيمكن تلخيصها كالتالي‪:‬‬
‫• بناء دور للشباب ومراكز نسوية ورياض لألطفال‬
‫ومخيمات في إطار االتفاقيات الموقعة أمام أنظار‬
‫جاللة الملك والبرامج المندمجة لتأهيل وتثمين‬
‫المدن العتيقة (سال ومكناس والصويرة وتطوان)؛‬
‫• تهيئة وتجهيز مؤسسات الشباب والطفولة والشؤون‬
‫النسوية؛‬
‫• إبرام اتفاقيات مع مختلف الشركاء إلنجاز البنيات‬
‫التحتية المخصصة للشباب‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪36‬‬


‫• تحسين ومضاعفة إجراءات المواكبة واألنشطة الثقافية‬
‫بالمغرب وبالبلدان المضيفة‪ ،‬مع مراعاة سياق األزمة‬
‫وما بعد األزمة؛‬
‫• دعم تمدرس أبناء المغاربة المقيمين بالخارج‪،‬‬
‫المنحدرين من أسر معوزة؛‬
‫• تسهيل االندماج المهني للشباب المغاربة المقيمين‬
‫بالخارج‪ ،‬الذين يواجهون صعوبة في مسارهم الدراسي‪.‬‬
‫المرأة واألسرة والطفولة واألشخاص المسنين‬
‫يرتكز البرنامج الوطني المندمج للتمكين االقتصادي‬ ‫وفيما يخص برنامج العمل برسم سنة ‪ ،2021‬في مجال‬
‫للنساء في أفق ‪ 2030‬على الرؤية االستراتيجية التالية‪:‬‬ ‫الرياضة‪ ،‬فيشتمل على ما يلي ‪:‬‬
‫«التمكين االقتصادي للنساء والفتيات ركيزة مـن‬
‫ركائز النموذج التنموي الجديد لبالدنا»‪ .‬ويهدف هذا‬ ‫• تهيئة وتجهيز البنيات التحتية الرياضية على الصعيد‬
‫البرنامج إلى تحقيق ‪ % 30‬من معدل الشغل لدى‬ ‫الوطني (القاعات الرياضية المتعددة االختصاصات‪،‬‬
‫النساء‪ ،‬مضاعفة نسبة خريجات التعليم المهني لتعادل‬ ‫والمسابح‪ ،‬والمراكز السوسيو‪-‬رياضية للقرب‪)...‬؛‬
‫نسبة الخريجين الذكور وتوفير بيئة مالئمة ومستدامة‬
‫للتمكين االقتصادي للنساء‪.‬‬ ‫• إنجاز البنيات التحتية الرياضية للقرب بشراكة مع‬
‫إعادة اإلدماج االجتماعي واالقتصادي للسجناء‬ ‫الفاعلين الترابيين ومختلف الشركاء؛‬
‫وضعت الحكومة استراتيجية مندمجة ترتكز على ثالثة‬ ‫• إنعاش الحياة العملية للمرأة؛‬
‫محاور رئيسية‪ ،‬هي ‪:‬‬
‫• مواصلة إنجاز ‪ 800‬مركز سوسيو‪-‬رياضي؛‬
‫• أنسنة ظروف االعتقال‪ ،‬وذلك بتحسين ظروف اإليواء‬
‫بالمؤسسات السجنية وتحسين الرعاية الطبية بها؛‬ ‫• تأهيل ثالثة مالعب لكرة القدم (الملعب الكبير بطنجة‪،‬‬
‫ومركب فاس‪ ،‬ومركب موالي عبد الله بالرباط)‪.‬‬
‫• تهييئ السجناء إلعادة اإلدماج عبر تنفيذ عدة برامج‬
‫تهم مجاالت متعددة‪ ،‬السيما التعليم‪ ،‬والتكوين‬ ‫مواكبة مغاربة العالم‬
‫المهني‪ ،‬والفنون‪ ،‬والصناعة التقليدية‪ ،‬واألنشطة‬ ‫سيتم‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2021‬مواصلة الجهود المبذولة‬
‫الثقافية والرياضية‪ ،‬من خالل دعم الشراكات مع‬ ‫لتعزيز عالقات المغاربة المقيمين بالخارج مع بلدهم‬
‫الشركاء المعنيين وتشجيع السجناء على االنخراط‬ ‫األم‪ ،‬والحفاظ على الهوية المغربية لألجيال الصاعدة‪،‬‬
‫في هذه البرامج وكذا في برنامج محو األمية‪ ،‬مع‬ ‫وذلك عبر اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫السعي إلى تعزيز هذه البرامج من خالل اعتماد‬
‫أساليب تعليمية جديدة ومحفزة؛‬ ‫• تعزيز برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية‬
‫لفائدة أبناء مغاربة العالم؛‬
‫• تعزيز األمن والسالمة وذلك بمواصلة تجهيز هذه‬
‫المؤسسات بمعدات السالمة‪ ،‬كأجهزة الكشف عن‬ ‫• دعم مشاريع جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج‬
‫المواد المحظورة‪( ،‬سكانير‪ ،‬وأجهزة الكشف عن‬ ‫من خالل المواكبة والتمويل المشترك ألنشطة النسيج‬
‫المعادن‪ ،)...‬وأنظمة االتصاالت الالسلكية وأنظمة‬ ‫الجمعوي لفائدة الجالية المغربية بالخارج؛‬
‫المراقبة بالفيديو‪.‬‬
‫• تعزيز تعبئة الكفاءات عبر شراكات متنوعة؛‬
‫دعم قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير‬
‫• مواصلة وتسريع أشغال بناء المركز الثقافي بباريس‬
‫تتمثل أهم التدابير التي اعتمدتها الحكومة لفائدة‬ ‫قصد استكماله‪ ،‬مع التحضير الفتتاحه؛‬
‫قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في تحسين‬
‫الظروف المادية واالجتماعية ألسرة المقاومة وأعضاء‬ ‫• تحسين تسيير المراكز الثقافية المغربية بالبلدان‬
‫جيش التحرير‪ ،‬من خالل ‪:‬‬ ‫المضيفة «دار المغرب»؛‬

‫‪37‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫وذلك بالمساھمة في بناء وتجھيز فضاءات الذاكرة‬ ‫• التكفل بمصاريف التأمين الطبي األساسي والتكميلي‬
‫التاريخية للمقاومة والتحرير في عدة أقاليم‬ ‫لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي‬
‫بالمملكة بشراكة مع الجماعات الترابية‪ ،‬وبناء‬ ‫حقوقهم‪ ،‬ودعم إحداث أو توسيع التعاونيات وإنجاز‬
‫المعالم التذكارية وتهيئة مقابر الشهداء للتعريف‬ ‫مشاريع اقتصادية لهم؛‬
‫برموز المقاومة الوطنية ونشر المؤلفات والمجالت‬ ‫• الحفاظ على الذاكرة التاريخية وأمجاد الكفاح‬
‫المرتبطة بتاريخ المقاومة المغربية‪.‬‬ ‫الوطني ونشر قيم الوطنية وثقافة المواطنة الفعالة‪،‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪MEFRA NEWS‬‬ ‫التطبيق الهاتفي‬

‫‪MEFRA‬‬
‫‪News‬‬

‫ﳝﻜﻦ ﲢﻤﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬


‫اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ”‪ “MEFRA News‬ﺑﺎﳌﺠﺎن ‪MEFRA‬‬
‫‪News‬‬
‫‪ Google‬و ‪App Store‬‬ ‫‪MEFRA‬‬
‫ﻋﻠﻰ ‪Play Store‬‬
‫ﳝﻜﻦ ﲢﻤﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫‪News‬‬

‫الهاتفي‬
‫‪ “MEFRAMEFRA‬ﺑﺎﳌﺠﺎن‬ ‫التطبيق‬ ‫تحميل‬
‫‪ “MEFRA‬اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ”‪News‬‬
‫ﺑﺎﳌﺠﺎن‬ ‫ميكن‬
‫ﳝﻜﻦ ﲢﻤﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬
‫اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ”‪News‬‬
‫‪News‬‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ Google Play Store‬و ‪App Store‬‬

‫‪App Store‬‬
‫و ‪App‬‬ ‫‪Google‬‬
‫‪Store‬‬ ‫‪ Google‬و‬‫‪Play‬‬ ‫«‪ »MEFRA NEWS‬باملجان عىل ‪Store‬‬
‫ﻋﻠﻰ ‪Store‬ﳝﻜﻦ‬
‫‪Play‬‬
‫ﲢﻤﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬
‫اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ”‪ “MEFRA News‬ﺑﺎﳌﺠﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ Google Play Store‬و ‪App Store‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪38‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫التدابير الجمركية لقانون المالية لسنة ‪2021‬‬

‫جاء قانون المالية لسنة ‪ 2021‬بحزمة من التدابير الجمركية الجديدة المتعلقة برسوم االستيراد المطبقة على‬
‫بعض المنتجات‪ .‬وتهدف هذه اإلجراءات إلى وضع حد لالختالالت في التجارة الخارجية‪ ،‬وحماية اإلنتاج المحلي‬
‫وتعزيز المراقبة الجمركية‪.‬‬

‫من أجل تحقيق العدالة الجبائية وتمكين الفاعلين‬ ‫التـأهيــل‬


‫االقتصاديين من تدبير عملياتهم التجارية بكل وضوح‬
‫وبمنأى عن التقلبات الضريبية‪ ،‬تم تعديل هذا الفصل‬ ‫بمقتضى الفصلين ‪ 5‬و‪ 183‬من مدونة الجمارك والضرائب‬
‫لتحديد أنه ما لم يُنص على خالف ذلك في أحكام تحدث‬ ‫غير المباشرة‪ ،‬المصادق عليها بالظهير الشريف بمثابة‬
‫أو تعدل تدابير جمركية‪ ،‬مع مراعاة مضمون الفقرة ‪ 2‬من‬ ‫قانون رقم ‪ 1-77-340‬الصادر في ‪ 25‬من شوال ‪1397‬‬
‫نفس الفصل‪ ،‬فإن تطبيق النظام السابق األكثر فائدة على‬ ‫(‪ 9‬أكتوبر ‪ )1977‬كما تم تعديلها وتتميمها‪ ،‬يمكن أن تقوم‬
‫البضائع يصبح تلقائيا شريطة أن يتوفر الشرطين المنصوص‬ ‫الحكومة بتغيير أو وقف استيفاء‪ ،‬باستثناء الضريبة على‬
‫عليهما في الفصل ‪: ،13-1‬‬ ‫القيمة المضافة‪ ،‬الرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب‬
‫والرسوم المفروضة على الواردات والصادرات وكذا الرسوم‬
‫• تثبت سندات النقل المحررة قبل دخول هذه النصوص‬ ‫الداخلية على االستهالك بناء على قانون إذن بإصدار وذلك‬
‫المشار إليها أعاله حيز التنفيذ‪ ،‬إذا كانت هذه البضائع‬ ‫وفقا ألحكام الفصل ‪ 70‬من الدستور‪.‬‬
‫منذ تصديرها تقصد مباشرة وبصفة خاصة ناحية من‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬تنص المادة ‪ 2‬من قانون المالية لسنة‬
‫التراب الخاضع؛‬ ‫‪ ،2021‬على تأهيل الحكومة التخاذ اإلجراءات التالية‬
‫• إئتمان مؤكد وال رجعة فيه مفتوح لفائدة المورد األجنبي‬ ‫بمقتضى مراسيم وذلك خالل السنة المالية ‪:2021‬‬
‫قبل تاريخ دخول اإلجراءات المذكورة حيز التطبيق‪.‬‬ ‫• تغيير أو وقف استيفاء الرسوم الجمركية وغيرها من‬
‫اعتماد تاريخ رسو البواخر كتاريخ لوصول البضائع‬ ‫الضرائب والرسوم المفروضة على الواردات والصادرات‪،‬‬
‫(الفصالن ‪ 49‬و‪)50‬‬ ‫وكذا الرسوم الداخلية على االستهالك‪ ،‬باستثناء الضريبة‬
‫على القيمة المضافة؛‬
‫يشكل في بعض الحاالت تاريخ وصول البواخر المحملة‬
‫بالبضائع المستوردة عائقا لتحديد تاريخ وصول البضائع‪،‬‬ ‫• تغيير أو تتميم كذلك بمراسيم قوائم المنتجات التي يعود‬
‫خاصة في الحاالت التي تعترض فيها البواخر مشاكل‬ ‫أصلها ومصدرها إلى بعض البلدان اإلفريقية المستفيدة من‬
‫لوجستية كاكتظاظ الميناء وسوء األحوال الجوية‪ ،‬مما‬ ‫اإلعفاء من رسم االستيراد وكذا قائمة الدول المذكورة‪.‬‬
‫يجبرها على الوقوف لبضعة أيام في عرض البحر قبل‬ ‫مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‬
‫رسوها في الميناء‪.‬‬
‫توضيح شروط االستفادة من البند االنتقالي (الفصل ‪)13‬‬
‫ويكتسي وصول البواخر أهمية بالغة لما له من تأثير على‬
‫عملية احتساب اآلجال‪ ،‬خاصة اآلجال المتعلقة بالتصريح‬ ‫ينص الفصل ‪ 13‬من مدونة الجمارك على تطبيق النظام‬
‫الموجز وتبعاته وكذا التصريح بالمؤن والبضائع الزهيدة‬ ‫السابق األكثر فائدة إذا تم التنصيص على ذلك صراحة في‬
‫القيمة التي يملكها أفراد الطاقم‪ ،‬وعليه‪ ،‬تم اعتماد تاريخ‬ ‫النصوص المحدثة أو المعدلة للتدابير الجمركية المتعلقة‬
‫رسو البواخر كتاريخ لوصول البضائع‪.‬‬ ‫بالبضائع المستوردة‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫وعليه‪ ،‬يرمي التعديل تخصيص محصول البيع‪ ،‬ألداء الرسوم‬ ‫قبول سند التسليم من طرف اإلدارة (الفصل ‪)67‬‬
‫والمكوس الجمركية حسب ترتيب األسبقية‪ ،‬في حدود‬
‫المبلغ المتبقى‪ ،‬بعد خصم رسوم التنبر والتسجيل الواجبة‬ ‫يلزم الفصل ‪ 67‬المصرح بتقديم سندات النقل إلى اإلدارة‬
‫عن محضر البيع‪.‬‬ ‫كمبرر لحيازة البضائع‪ ،‬غير أن المساطر المعمول بها حاليا‬
‫تجيز تقديم سند التسليم بما أن هذه الوثيقة يسلمها‬
‫تنسيق آجال التقادم (الفصول ‪ 106‬و‪ 107‬و‪ 109‬و‪134‬‬ ‫الناقل للمرسل إليه بمقابل سندات النقل‪.‬‬
‫و‪)181‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن تعديل المادة ‪ 67‬الذي يدخل في إطار المشروع‬
‫تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2019‬تنسيق آجال تقادم‬ ‫االستراتيجي الرامي إلى التجريد المادي للمساطر الجمركية‬
‫المخالفات الجمركية وتقادم دعوى المطالبة باستيفاء‬ ‫ومن بينها سند التسليم‪ ،‬يهدف إلى التنصيص على قبول‬
‫الرسوم والمكوس وكذا االلتزام بحفظ الوثائق المتعلقة‬ ‫اإلدارة لسند التسليم وبالتالي فإن سند الشحن وسند النقل‬
‫بالعمليات الجمركية وتحديد هذه اآلجال في أربع سنوات‪.‬‬ ‫لم يعودوا مطلوبين للقيام بإجراءات التعشير إال إذا ارتأت‬
‫المصلحة ذلك‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار ولنفس الغاية‪ ،‬تم تحديد آجال التقادم في‬
‫أربع سنوات كذلك بالنسبة‪:‬‬ ‫تحيين حاالت إلغاء التصريح المفصل (الفصل ‪ 78‬المكرر)‬
‫• آلجال بقاء رؤوس األموال وغيرها من وسائل األداء بأماكن‬ ‫يحدد الفصل ‪ 78‬المكرر من بين الحاالت التي يمكن‬
‫اإلدارة (الفصل ‪)106‬؛‬ ‫فيها إلغاء التصريح المفصل‪ ،‬تسجيله بالخطأ تحت رمز‬
‫متعلق بنظام جمركي يؤدي إلى استخالص رسوم ومكوس‬
‫• لآلجال التي إن لم يتم بعدها سحب رؤوس األموال وغيرها‬ ‫عند االستيراد تفوق تلك المستحقة‪ .‬غير أن هذه الحالة‬
‫من وسائل األداء تصير ملكا للدولة (الفصل ‪)107‬؛‬ ‫أصبحت حاليا متجاوزة وغير ممكنة نظرا لكون الهيكلة‬
‫• آلجال إيداع باقي محصول بيع البضائع المعتبرة متخلى‬ ‫الحالية لألنظمة الجمركية تمكن من تصحيح هذه األخطاء‬
‫عنها في الجمرك (الفصل ‪)109‬؛‬ ‫في إطار الفصل ‪ 78‬المتعلق بتعديل التصاريح المفصلة‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يرمي هذا التعديل إلى إلغاء هذه الحالة من‬
‫• آلجال إيداع باقي محصول بيع البضائع المعتبرة متخلى‬ ‫الفصل ‪ 78‬المكرر‪.‬‬
‫عنها في الجمرك تحت نظام المستودع العمومي‬
‫والمستودع الحر العادي (الفصل ‪)134‬؛‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تم إغناء الفصل ‪ 78‬المكرر بحالتين‬
‫جديدتين إللغاء التصريح المفصل‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫• آلجال تقادم االلتزام بتقديم إثباتات حيازة ونقل وبيع‬
‫وتفويت ومعاوضة البضائع (الفصل ‪.)181‬‬ ‫• التصريح المفصل المسجل والمتعلق ببضائع لم يتم‬
‫تفريغها‪ ،‬شريطة أن يقدم المصرح شهادة عدم تفريغ‬
‫استثناء الشركات المتخصصة في صناعة األسلحة والمرخص‬ ‫البضائع من طرف الناقل؛‬
‫لها من طرف إدارة الدفاع الوطني من مجال تطبيق الحضر‬
‫المنصوص عليه في األنظمة االقتصادية في الجمرك‪.‬‬ ‫• البضائع المصرح بها تحت نظام اقتصادي والتي لم يتم‬
‫(الفصل ‪)115‬‬ ‫بشأنها تقديم الكفالة الالزمة من طرف الملزم‪.‬‬
‫عمال بمقتضيات القانون رقم ‪ 10.20‬المتعلق بعتاد‬ ‫تدبير البضائع المتخلى عنها في الجمرك (الفصالن ‪107‬‬
‫وتجهيزات الدفاع واألمن واألسلحة والذخيرة المصادق عليه‬ ‫و‪)109‬‬
‫بالظهير الشريف رقم ‪ 1.20.70‬بتاريخ ‪ 4‬ذي الحجة ‪1441‬‬ ‫من أجل تدبير جيد للبضائع المتخلى عنها في الجمرك‪،‬‬
‫(‪ 25‬يوليوز ‪ ،)2020‬يمكن للشركات المتخصصة في صناعة‬ ‫ولتفادي انخفاض قيمتها وتمكين اإلدارة من تفويتها في‬
‫األسلحة والمرخص لها من طرف إدارة الدفاع الوطني القيام‬ ‫حالة جيدة تم تعديل الفصلين ‪ 107‬و‪ 109‬على النحو‬
‫بعمليات االستيراد تحت األنظمة االقتصادية في الجمرك‪.‬‬ ‫التالي‪:‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن الهدف من وراء هذا التعديل هو استثناء‬ ‫• الفصل ‪ 107‬في الصيغة العربية باستبدال مصطلح‬
‫الشركات المذكورة من الحظر المنصوص عليه في الفصل‬ ‫«تبيع» بعبارة «تفوت» كي يتسنى لإلدارة تفويت‬
‫‪ 115‬المتعلق باألنظمة االقتصادية في الجمرك‪.‬‬ ‫البضائع المتخلي عنها إما بمقابل أو مجانا‪ ،‬وذلك تماشيا‬
‫توسيع نطاق االستفادة من اإلعفاء من الرسوم الجمركية‬ ‫مع الصيغة الفرنسية التي تستعمل كلمة « ‪.» céder‬‬
‫لفائدة المعدات والتجهيزات الخاصة وكذا أجزائها ولوازمها‬ ‫• الفصل ‪ 109‬من أجل عدم متابعة مسطرة التحصيل‬
‫ولحوم اإلبل المستوردة من طرف إدارة الدفاع الوطني‬ ‫عندما ال يغطي محصول البيع كل المصاريف والرسوم‬
‫واإلدارات المكلفة باألمن العام (الفصل ‪« - 164‬د» و «ر»)‬ ‫الجمركية العالقة في ذمة الملزم‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪40‬‬


‫يهدف هذا التدبير إلى إدراج العجالت‪ ،‬ولو كانت مركبة‬ ‫يهدف هذا التعديل إلى توسيع االستفادة من اإلعفاء من‬
‫على أطواق‪ ،‬ضمن الئحة البضائع الخاضعة للمكوس‬ ‫الرسوم الجمركية ليشمل ‪:‬‬
‫الداخلية على االستهالك والمنصوص عليها في الفصل‬
‫‪ 182-1°‬من مدونة الجمارك‪.‬‬ ‫• المعدات والتجهيزات الخاصة وكذا أجزائها ولوازمها‬
‫(الفصل ‪ - 164‬د) المستوردة من طرف إدارة الدفاع‬
‫إحداث مخالفة جديدة تتعلق بالشطط في نظام التصدير‬ ‫الوطني‪ .‬معلوماتيا‪ ،‬تتم االستفادة من هذا اإلعفاء من‬
‫المؤقت (الفصل ‪)286‬‬ ‫خالل استعمال رمز اإلعفاء «‪ »0011‬الذي تم تتميمه‬
‫على النحو التالي‪« :‬المعدات والتجهيزات الخاصة وكذا‬
‫ال ينص الفصل ‪ 286‬حاليا على مخالفة تتعلق بالشطط‬ ‫أجزائها ولوازمها المستوردة من طرف إدارة الدفاع الوطني‬
‫في نظام التصدير المؤقت‪ .‬ويرمي التعديل المدرج إلى‬ ‫واإلدارات المكلفة باألمن العام»؛‬
‫سد هذا الفراغ القانوني والتنصيص ضمن الفصل المشار‬
‫إليه أعاله على تجريم مخالفة الشطط في نظام التصدير‬ ‫• لحوم اإلبل (الفصل ‪ - 164‬ر) المستوردة من طرف إدارة‬
‫المؤقت‪.‬‬ ‫الدفاع الوطني أو لفائدتها‪ .‬معلوماتيا‪ ،‬تتم االستفادة من‬
‫هذا اإلعفاء من خالل استعمال رمز اإلعفاء «‪ »1040‬الذي‬
‫عقلنة المنازعات الجمركية (الفصالن ‪ 293‬و‪)294‬‬ ‫تم تتميمه على النحو التالي‪« :‬لحوم الدواجن واألبقار‬
‫ينص الفصل ‪ 294‬على المخالفة المتعلقة باستيراد وتصدير‬ ‫واألغنام واإلبل المستوردة من طرف القوات المسلحة‬
‫البضائع المحظورة المنصوص عليها في الفقرة ‪ - 1‬ب‬ ‫الملكية أو لفائدتها»؛‬
‫من الفصل ‪ 23‬بموجب تصريح مفصل بدون رخصة أو‬ ‫تطبيق رسم استيراد أدنى بنسبة ‪ % 2.5‬على البضائع‬
‫باستعمال سندات ال تطابق هذه البضائع‪ ،‬حيث تكون‬ ‫المعاد استيرادها والمتحصلة على األصل المغربي بعد‬
‫العقوبة المطبقة في هذه الحالة تلك التي ينص عليها‬ ‫تحويلها تحت األنظمة االقتصادية في الجمرك (الفصل‬
‫الفصل ‪ 293‬والمتمثلة في غرامة تساوي ضعف الرسوم‬ ‫‪ 164‬المكرر)‬
‫والمكوس المتجانف عنها‪.‬‬
‫تستفيد حاليا البضائع المحولة تحت األنظمة االقتصادية‬
‫غير أنه في بعض الحاالت‪ ،‬فإن مثل هذه المخالفات ال‬ ‫في الجمرك التي اكتسبت األصل المغربي بعد إعادة‬
‫يكون لها تأثير على الرسوم والمكوس وبالتالي ال يمكن‬ ‫استيرادها‪ ،‬من اإلعفاء من أداء الرسوم والمكوس الجمركية‬
‫لإلدارة تطبيق العقوبات المنصوص عليها في الفصل ‪.293‬‬ ‫شريطة احترام بعض المقتضيات المنصوص عليها في‬
‫وعليه‪ ،‬يرمي التعديل المدرج إلى التنصيص صراحة على‬ ‫الفصلين ‪ 174‬و‪ 175‬من المرسوم رقم ‪ 2-77-862‬المتخد‬
‫مخالفة استيراد البضائع المحظورة‪ ،‬موضوع تصريح بحكم‬ ‫لتطبيق مدونة الجمارك‪.‬‬
‫سند ال يطابق هذه البضائع في المادة ‪ 6 - 294‬مكرر‬ ‫غير أن شروط اإلعفاء المنصوص عليها في الفصلين المشار‬
‫وتحديد الغرامة المتعلقة بها في الفصل ‪ 293‬والمتمثلة‬ ‫إليهما أعاله‪ ،‬تخضع الحق في االستفادة من اإلعفاء عند‬
‫في مبلغ يتراوح ما بين ‪ 3.000‬و ‪ 30.000‬درهم‪.‬‬ ‫إعادة االستيراد‪ ،‬إلى إلغاء االمتيازات الضريبية التي سبق‬
‫كما أنه تم التحديد في الفصل ‪ 293‬على أن المخالفات‬ ‫أن استفادت منها البضائع المصدرة‪ ،‬وذلك رغم حصولها‬
‫المعاقب عليها بغرامة تساوي ضعف الرسوم والمكوس‬ ‫على األصل المغربي كما هو منصوص عليه في معاهدات‬
‫المتجانف عنها‪ ،‬هي تلك المنصوص عليها في الفقرة ‪ 1‬و‪2‬‬ ‫التبادل الحر‪.‬‬
‫و‪ 3‬و‪ 4‬من الفصل ‪ 294‬والفصل ‪ 2-56‬من الظهير الشريف‬ ‫وعليه‪ ،‬فإن الشروط الموضوعة حاليا تشجع على استيراد‬
‫بمثابة قانون رقم ‪ 1.77.340‬الصادر في ‪ 25‬من شوال ‪1397‬‬ ‫مثل هذه البضائع من الدول التي تربطها بالمغرب‬
‫(‪ 9‬أكتوبر ‪.)1977‬‬ ‫معاهدات التبادل الحر والتي تستفيد من اإلعفاء من رسوم‬
‫تعريفة الرسوم الجمركية‬ ‫االستيراد‪ ،‬على حساب البضائع التي حصلت محليا على‬
‫قيمة مضافة كبيرة أكسبتها األصل المغربي‪.‬‬
‫تتعلق التعديالت التي أدخلت على تعريفة الرسوم‬
‫الجمركية بما يلي‪:‬‬ ‫لذا‪ ،‬يرمي هذا التعديل إلى تخطي هذه اإلكراهات من‬
‫أجل استفادة البضائع المعاد استيرادها والمتحصلة على‬
‫زيادة تعريفة رسوم االستيراد ‪:‬‬ ‫األصل المغربي بعد تحويلها تحت األنظمة االقتصادية من‬
‫أداء رسم استيراد أدنى بنسبة ‪.% 2.5‬‬
‫• من ‪ % 17.5‬إلى ‪ % 40‬لبعض منتجات الفصل ‪ 18‬الذي‬
‫يشمل الشوكوالتة والمستحضرات الغذائية التي تحتوي‬ ‫إحداث ضريبة داخلية على االستهالك على العجالت ولو‬
‫على الكاكاو؛‬ ‫كانت مركبة على أطواق (الفصل ‪)182‬‬

‫‪41‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫عليها في ‪ 3‬درهم ‪ /‬كجم‪ ،‬مع االعتماد على وزن اإلطارات‬ ‫• من ‪ % 17.5‬إلى ‪ % 40‬لبعض األقمشة المدرجة ضمن‬
‫المطاطية في حساب الضريبة‪ .‬وسيتم تخصيص عائدات‬ ‫الفصول ‪ 54‬و‪ 55‬و‪ 58‬من تعريفة الرسوم الجمركية؛‬
‫هذه الضريبة لصندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك‬
‫االجتماعي‪ ،‬المسمى سابقا «صندوق دعم التماسك‬ ‫• من ‪ % 10‬إلى ‪ % 40‬لبعض األقمشة المصنرة التي تندرج‬
‫االجتماعي»‪ ،‬وذلك وفقاً ألحكام المادة ‪ 15‬من قانون‬ ‫تحت الفصل ‪ ،60‬مع إضفاء الطابع الفردي على هذه‬
‫المالية رقم ‪ 65-20‬لسنة ‪.2021‬‬ ‫المنتجات على مستوى التعريفة الجمركية؛‬
‫الرفع من الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة‬ ‫• من ‪ % 2.5‬إلى ‪ % 40‬لكل المظالت التي تندرج في الفصل‬
‫على المشروبات الكحولية والجعة بدون كحول‬ ‫‪ ،66‬عدا المظالت المخصصة للحدائق؛‬
‫(المادة ‪- 9‬الجدول أ)‬ ‫• من ‪ % 2.5‬إلى ‪ % 17.5‬للهياكل المركبة على محاور‬
‫تم رفع الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة على‬ ‫والمستخدمة في صناعة المظالت التي تندرج في الفصل‬
‫المشروبات الكحولية والجعة بدون كحول‪ ،‬وفقًا للحصص‬ ‫‪66‬؛‬
‫التالية ‪:‬‬ ‫• من ‪ % 2.5‬إلى ‪ % 17.5‬لبعض خراطيش الحبر من الفصل‬
‫• من ‪ 800‬إلى ‪ 850‬درهم ‪/‬هكتوليتر المطبق على الخمور؛‬ ‫‪ ،84‬مع إضفاء الطابع الفردي على هذه المنتجات على‬
‫مستوى تعريفة الرسوم الجمركية‬
‫• من ‪ 1000‬إلى ‪ 1150‬درهم ‪/‬هكتوليتر المطبق على‬
‫الجعة؛‬ ‫• من ‪ % 2.5‬إلى ‪ % 40‬للعوازل البالستيكية التي تندرج في‬
‫الفصل ‪.85‬‬
‫• من ‪ 15.000‬إلى ‪ 18.000‬درهم ‪/‬هكتوليتر (كحول صافي)‬
‫المطبق على كحول اإليتيل التي تحضر بها أو تحتوي‬ ‫تخفيض تعريفة رسوم االستيراد ‪:‬‬
‫عليها مياه الحياة والمشروبات الروحية وفاتحات الشهية‬ ‫• من ‪ % 40‬إلى ‪ % 2.5‬للسيكلوسيرين‪ ،‬مع إضافة هذه‬
‫والفرموت والفواكه المصبرة بالكحول والخمور العذبة‬ ‫المادة ضمن المالحظة التكميلية رقم ‪ 2‬من الفصل ‪30‬‬
‫وعصير العنب الممزوج بالكحول والحلويات المحتوية‬ ‫من التعريفة الجمركية؛‬
‫على الكحول والمشروبات الروحية األخرى؛‬
‫• من ‪ % 40‬إلى ‪ % 17.5‬لبعض اإلطارات المطاطية من‬
‫• من ‪ 550‬درهم إلى ‪ 600‬درهم ‪ /‬هكتوليتر للجعة بدون‬ ‫الفصل ‪ ،40‬الخاصة بالحافالت والشاحنات وجرارات‬
‫كحول‪.‬‬ ‫الطرق والمركبات واآلالت الزراعية‪ ،‬وآالت الهندسة‬
‫تخفيض الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة على‬ ‫المدنية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫الفيول المستعملة (المادة ‪ - 9‬الجدول ج)‬ ‫مالءمة رسوم االستيراد المطبقة على العجالت‪ ،‬من الفصل‬
‫تنص مقتضيات االتفاقية الدولية «ماربول»‪ ،‬التي صادق‬ ‫‪ ،87‬حسب تعريفات الرسوم الجمركية لإلطارات المقابلة‪.‬‬
‫عليها المغرب سنة ‪ ،1994‬بإنشاء وحدات تجميع ومعالجة‬ ‫الضريبة الداخلية على االستهالك (المادة ‪)5‬‬
‫واستعادة نفايات السفن في حظيرة الموانئ لحماية بيئة‬
‫البحار من التلوث‪ .‬ومراعاتا لخصوصيات هذا النشاط‬ ‫أدخلت المادة ‪ 5‬من قانون المالية ‪ 2021‬تغييرات على‬
‫واألهداف المسطرة له‪ ،‬ومن أجل تحسين القدرة التنافسية‬ ‫الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1-77-340‬الصادر في‬
‫للشركات العاملة بالقطاع‪ ،‬تم تخفيض الضريبة الداخلية‬ ‫‪ 25‬من شوال ‪ 9( 1397‬أكتوبر ‪ ،)1977‬المتعلق بالضرائب‬
‫على االستهالك المطبقة على الفيول وال إلى ‪ 18,24‬درهم‬ ‫الداخلية على االستهالك‪ .‬وتتعلق هذه التغييرات بأحكام‬
‫‪ 100 /‬كجم‪ ،‬بدالً من ‪ 81,58‬درهم ‪ 100 /‬كجم‪.‬‬ ‫تخص بعض المنتجات الخاضعة لهذه الضرائب والتعريفات‬
‫المطبقة عليها‪.‬‬
‫إحداث ضريبة داخلية على منتجات التبغ المسخن‬
‫(المادتان ‪ 2‬و‪- 9‬الجدول ج)‬ ‫إحداث ضريبة داخلية على االستهالك على اإلطارات‬
‫المطاطية‪ ،‬ولو كانت مركبة على أطواق (المادتان ‪ 1‬و‪9‬‬
‫من أجل استباق دخول فئة جديدة من السجائر‪ ،‬اصطلح‬ ‫‪-‬الجدول األول)‪.‬‬
‫على تسميتها ب «السجائر المسخنة» إلى السوق الوطنية‪،‬‬
‫تنص المادة ‪ 5‬من قانون المالية رقم ‪ 65-20‬لسنة ‪2021‬‬ ‫تم تعديل المادة ‪ 182‬من مدونة الجمارك لتوسيع قائمة‬
‫على تعريف هذا النوع الجديد من التبغ ال ُمص َّنع وتطبيق‬ ‫البضائع الخاضعة للضريبة الداخلية على االستهالك لتشمل‬
‫الضريبة الداخلية على االستهالك على هذه المنتجات‬ ‫اإلطارات المطاطية‪ ،‬ولو كانت مركبة على أطواق‪ .‬وتم‬
‫الجديدة بنسبة ‪ 1500‬درهم لكل ‪ 1000‬جرام‪.‬‬ ‫تحديد تعريفة الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪42‬‬


‫جمركية من الدرجة األولى وتعاقب على هذا النحو‪ .‬وتطبق‬ ‫دمج كلفة العالمات الجبائية في وعاء احتساب رسوم‬
‫هذه العقوبة بشكل موحد على المنتجات المذكورة‪ ،‬سواء‬ ‫الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة على التبغ‬
‫تم استيفاء الضريبة الداخلية على االستهالك عليها أم ال‪.‬‬ ‫المص ّنع (المادة ‪ - 9‬الجدول ج والمادة ‪ 5‬من قانون‬
‫ويهدف التعديل الذي جاء به قانون مالية ‪ 2021‬إلى إحداث‬ ‫المالية رقم ‪ 115-12‬لسنة ‪)2013‬‬
‫عقوبة مخففة بشأن مخالفة عدم وضع عالمات جبائية‬ ‫تنص المادة ‪ 5‬من قانون المالية رقم ‪ 115-12‬لسنة ‪2013‬‬
‫على المنتجات التي أدت الضريبة الداخلية على االستهالك‪.‬‬ ‫على احتساب الضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة‬
‫وبالتالي‪ ،‬يتم تصنيف هذه المخالفة كمخالفة جمركية من‬ ‫على التبغ المص ّنع‪ ،‬خارج كلفة العالمات الجبائية‪.‬‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬يعاقب عليها وفقا ألحكام المادة ‪293-2°‬‬ ‫ويهدف التعديل الذي جاء به قانون مالية ‪ 2021‬إلى دمج‬
‫من مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‪.‬‬ ‫تكلفة العالمات الجبائية في وعاء احتساب رسوم الضريبة‬
‫الضريبة على القيمة المضافة عند االستيراد (المادة ‪)6‬‬ ‫الداخلية على االستهالك المطبقة على التبغ المص ّنع‪.‬‬
‫أدخلت المادة ‪ 6‬من قانون المالية لسنة ‪ 2021‬تغييرات‬ ‫الرفع من الضريبة الداخلية على االستهالك المفروضة‬
‫على التبغ المص ّنع‬
‫على الضريبة على القيمة المضافة عند االستيراد تتعلق‬
‫بما يلي‪:‬‬ ‫في إطار االستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين‪ ،‬نص‬
‫قانون مالية ‪ ،2021‬على مستوى الجدولين ج ‪ 2 -‬و ‪.3‬ب‪،‬‬
‫• اإلعفاء من الضريبة على القيمة المضافة عند استيراد‬ ‫زيادة بنسبة ‪ % 50‬من الضريبة الداخلية على االستهالك‬
‫لحوم البقر واإلبل المجمدة المستوردة من طرف القوات‬ ‫على النحو التالي ‪:‬‬
‫المسلحة الملكية أو لفائدتها‪ ،‬بموجب المادة ‪123-58°‬‬ ‫• السيجار والسجائر الصغيرة‪ ،‬من ‪ 500‬إلى ‪ 750‬درهم ‪/‬‬
‫من المدونة العامة للضرائب‪.‬‬ ‫‪ 1.000‬وحدة للحصة المحددة ومن ‪ 1.000‬إلى ‪1.500‬‬
‫معلوماتيا‪ ،‬تتم االستفادة من هذا اإلعفاء من خالل‬ ‫درهم ‪ 1000 /‬وحدة كحد أدنى‪.‬‬
‫استعمال رمز اإلعفاء «‪ »2027‬المعنون‪« :‬لحوم األبقار‬ ‫• تبغ الشيشة (المعسل)‪ ،‬من ‪ 280‬إلى ‪ 420‬درهم ‪1000 /‬‬
‫واإلبل المجمدة المستوردة من طرف القوات المسلحة‬ ‫جرام للحصة المحددة ومن ‪ 450‬إلى ‪ 675‬درهم ‪1000 /‬‬
‫الملكية أو لفائدتها»؛‬ ‫جرام للحد األدنى‪.‬‬
‫• إلغاء االستفادة من النسبة المخفضة لسخانات المياه‬ ‫إحداث عقوبة جديدة لمخالفة عدم وضع العالمات‬
‫بالطاقة الشمسية (المادة ‪ 99-2°‬من المدونة العامة‬ ‫الجبائية على المنتجات التي أدت الضريبة الداخلية على‬
‫للضرائب)‪ .‬وبهذا‪ ،‬تخضع سخانات المياه بالطاقة‬ ‫االستهالك (المادة ‪)3-56‬‬
‫الشمسية لتطبيق الضريبة على القيمة المضافة عند‬ ‫يعتبر حاليا عدم وضع العالمات الجبائية على المنتجات‬
‫االستيراد بنسبة ‪.% 20‬‬ ‫الخاضعة للضريبة الداخلية على االستهالك كمخالفة‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة‬

‫‪43‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة‬
‫لمشروع قانون‬
‫المالية‬
‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫التقرير االقتصادي والمالي ‪ :‬تحديات اقتصادية‬


‫واجتماعية في ظل جائحة «كوفيد‪»19-‬‬

‫• تأثر االقتصاد المغربي من تداعيات أزمة وباء «كوفيد‪ »19-‬لما لها من انعكاسات سلبية على العديد من‬
‫القطاعات كالقطاع السياحي والصناعي والعقاري‪.‬‬
‫• من أجل تجاوز األزمة الصحية‪ ،‬عملت الحكومة‪ ،‬بفضل التوجيهات الملكية السامية‪ ،‬على اتخاذ مجموعة من‬
‫اإلجراءات والتدابير للحد من اآلثار االقتصادية واالجتماعية لألزمة‪.‬‬
‫• يعد إصالح الصحة والتعليم والتكوين المهني والرقمنة واالنتقال إلى اقتصاد أخضر من اإلصالحات التي تشكل‬
‫رافعة للتنمية االقتصادية واالجتماعية في المغرب‪.‬‬

‫الثروة والمراهنة على تحديات المستقبل‪ .‬فيما يسلط‬ ‫يندرج إعداد مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في‬
‫الفصل األخير من التقرير االقتصادي والمالي الضوء على‬ ‫سياق دولي استثنائي مضطرب فرضته األزمة الصحية‬
‫خيارات الميزانية التي تم اعتمادها في إطار مشروع قانون‬ ‫غير المسبوقة التي عرفها العالم مع انتشار وباء كورونا‬
‫المالية لسنة ‪ ،2021‬مع األخذ بعين االعتبار اإلكراهات‬ ‫المستجد وما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية‬
‫الداخلية والخارجية التي فرضتها أزمة «كوفيد‪.»19-‬‬ ‫سلبية على البلدان المتقدمة والبلدان الناشئة والنامية على‬
‫السواء‪ ،‬محدثة تراجعا كبيرا في الناتج الداخلي الخام خالل‬
‫تطور المحيط الدولي للمغرب في سياق كوفيد‪19-‬‬ ‫النصف األول من سنة ‪.2020‬‬
‫عطلت األزمة الصحية «كوفيد‪ »19-‬بشكل كبير محركات‬ ‫وعلى غرار باقي الدول‪ ،‬تأثر المغرب بشدة من تداعيات‬
‫نمو االقتصاد العالمي‪ ،‬مما جعل الخروج من األزمة أمرا‬ ‫األزمة الصحية‪ ،‬حيث انعكس ذلك سلبا على االستجابة‬
‫معقدا‪ .‬فقد تسببت الصدمات غير المسبوقة التي أثرت‬ ‫للطلب المتزايد على الخدمات العالجية وعلى صمود‬
‫في آن واحد على العرض والطلب‪ ،‬نتيجة االضطرابات التي‬ ‫اقتصاده في احتواء االنعكاسات المباشرة وغير المباشرة‬
‫شهدتها سالسل القيمة العالمية‪ ،‬في انهيار حجم التجارة‬ ‫لهذه األزمة غير المسبوقة‪.‬‬
‫العالمية بنسبة ‪ % 17,2‬خالل الفصل الثاني من سنة ‪،2020‬‬
‫حسب تقديرات منظمة التجارة العالمية‪ ،‬مقابل تراجع‬ ‫وقد مكن التدبير االستباقي لهذه األزمة‪ ،‬بفضل التوجيهات‬
‫بنسبة ‪ %3‬خالل الفصل األول من السنة‪.‬‬ ‫الملكية السامية‪ ،‬ومن خالل لجنة اليقظة االقتصادية‬
‫وتدابير الدعم التي تم اعتمادها في الوقت المناسب وتلك‬
‫وتأثرت بعض البلدان النامية‪ ،‬ال سيما الهند والمكسيك‬ ‫التي تم اتخاذها في إطار قانون المالية المعدل لسنة‬
‫وجنوب إفريقيا‪ ،‬بشدة من االضطرابات الناجمة عن‬ ‫‪ ،2020‬من التخفيف‪ ،‬إلى حد كبير‪ ،‬من تداعيات الصدمة‬
‫أزمة كوفيد‪ ،19-‬حيث سجلت تدهورا كبيرا في صادراتها‬ ‫االقتصادية واالجتماعية التي واجهها المغرب‪.‬‬
‫بنسبة ‪ % 37‬و‪ % 38‬و‪ % 32‬على التوالي خالل الفصل‬
‫الثاني من سنة ‪ ،2020‬وانخفاض حاد في وارداتها‬ ‫في إطار هذا السياق‪ ،‬يتطرق التقرير االقتصادي والمالي‪،‬‬
‫بنسبة ‪ % 54‬و‪ % 34‬و‪ % 39‬على التوالي‪ .‬وقد لوحظ نفس‬ ‫المرافق لمشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬في فصله األول‬
‫المنحى التنازلي في الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫إلى تطور االقتصاد العالمي‪ ،‬في ظل جائحة فيروس كورونا‬
‫حيث تقلصت المبادالت الخارجية للمنطقتين بنسبة‬ ‫المستجد «كوفيد‪ ،»19-‬وكذا التطورات التي تلوح في أفق‬
‫الربع تقري ًبا‪ .‬في المقابل‪ ،‬واجهت الصين بشكل أفضل‬ ‫سنة ‪ ،2021‬مع تسليط الضوء على التداعيات التي تصاحب‬
‫االضطرابات الناجمة عن الوباء‪ ،‬حيت تراجعت صادراتها‬ ‫موجات الصدمة بالنسبة للمغرب‪ .‬ويتناول الفصل الثاني‬
‫بنسبة ‪ % 13‬فقط خالل الفصل األول من سنة ‪ 2020‬وظلت‬ ‫من التقرير تحليل االنعكاسات السلبية لألزمة الصحية‬
‫في نفس المستوى خالل الفصل الثاني من السنة‪.‬‬ ‫على االقتصاد الوطني من منظور شامل وعلى المستوى‬
‫القطاعي والمجالي‪ .‬ويوضح الفصل الثالث مدى تفاعل‬
‫ولم تؤثر الصدمات التي أحدثها وباء كوفيد‪ 19-‬بنفس‬ ‫المغرب السريع والفعال مع جائحة كورونا‪ .‬ويحلل الفصل‬
‫الحدة على جميع قطاعات النشاط االقتصادي‪ .‬فقد‬ ‫الرابع من التقرير مدى قدرة المغرب‪ ،‬خالل مرحلة ما بعد‬
‫تأثرت بشكل أكبر القطاعات التي تعتمد بشكل كبير‬ ‫«كوفيد‪ ،»19-‬على االعتماد على الرافعات الالمادية لخلق‬

‫‪45‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التطور اإلقليمي للمبادالت التجارية للسلع حسب القيمة‪ ،‬وبانحدار سنوي‪ ،‬خالل الفصلين األول والثاني لسنة ‪2020‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 32% -14%‬‬
‫‪-13% 1%‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-24%‬‬ ‫‪-5%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-24%‬‬ ‫‪-7%‬‬ ‫‪0,1%‬‬ ‫‪-13%‬‬
‫‪-30%‬‬ ‫‪-3%‬‬
‫‪-10%‬‬ ‫‪-3%‬‬
‫‪-20%‬‬ ‫‪-5%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-37%‬‬ ‫‪-13%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-40% -12%‬‬ ‫‪-54%‬‬ ‫‪-10%‬‬
‫‪-38%‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪-29% -13%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-34%‬‬ ‫‪-5%‬‬
‫‪-15%‬‬ ‫‪0,2‬‬
‫‪-21%‬‬ ‫‪- 2%‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-32% -3%‬‬
‫‪-19%‬‬ ‫‪-8%‬‬ ‫‪-39% -10%‬‬
‫‪-24%‬‬ ‫‪-4%‬‬

‫ففي ظل هذه التطورات‪ ،‬ووفقًا لتوقعات صندوق النقد‬ ‫على التفاعالت االجتماعية وسالسل التوريد العالمية‪.‬‬
‫الدولي لشهر أكتوبر ‪ ،2020‬من المنتظر أن ينكمش الناتج‬ ‫فقد انخفضت صادرات السيارات على المستوى العالمي‬
‫الداخلي الخام العالمي بنسبة ‪ %4,4‬خالل سنة ‪ ،2020‬وهو‬ ‫بنسبة ‪ %8‬خالل الفصل األول من سنة ‪ 2020‬قبل أن‬
‫أدنى مستوى ركود لالقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية‬ ‫تسجل تراجعا حا ًدا بنسبة ‪ %53‬خالل الفصل الثاني‪ ،‬مع‬
‫الثانية‪ .‬وتظل البلدان األكثر تضررا هي التي كان الوباء‬ ‫تدهور بلغ ‪ %70‬في شهر أبريل ‪ .2020‬كما انخفضت‬
‫فيها األكثر فتكا على المستوى الصحي وتلك التي يعتمد‬ ‫صادرات قطاع المحروقات واألنشطة االستخراجية بسبب‬
‫نشاطها االقتصادي بشكل كبير على التجارة الخارجية‪.‬‬ ‫انهيار األسعار في السوق العالمية‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تمكنت‬
‫بالنسبة لسنة ‪ ،2021‬يتوقع أن يستعيد االقتصاد العالمي‬ ‫نشاطات أخرى من مواجهة اآلثار السلبية للوباء‪ ،‬بما في‬
‫قوته تدريجياً‪ ،‬مع توقع نمو بنسبة ‪ ،5,2%‬في ظل فرضية‬ ‫ذلك صناعة األغذية ومعدات االتصاالت‪.‬‬
‫التراجع التدريجي لتأثيرات الوباء‪.‬‬
‫ففي ظل هذا الوضع غير المسبوق‪ ،‬وبالنظر لتداعيات‬
‫تطور النشاط االقتصادي العالمي‬ ‫وباء كوفيد‪ ،19-‬تتوقع منظمة التجارة العالمية أن ينخفض‬
‫حجم مبادالت السلع بنسبة ‪ %9,2‬خالل سنة ‪ ،2020‬قبل‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫أن يرتفع بنسبة ‪ % 7,2‬خالل سنة ‪ ،2021‬حيث سيسجل‬
‫‪6‬‬ ‫مستوى أقل بقليل من الوتيرة السابقة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬عرفت تدفقات االستثمار األجنبي المباشر‬
‫‪0‬‬
‫‪-2‬‬ ‫العالمي انخفاضا بنسبة ‪ ،% 55‬على أساس انحدار سنوي‪،‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-6‬‬ ‫خالل الفصل األول من سنة ‪ ،2020‬وفقًا لـمنظمة التعاون‬
‫‪-8‬‬ ‫والتنمية االقتصادية‪ .‬وتشير توقعات مؤتمر األمم المتحدة‬
‫‪-10‬‬
‫‪-12‬‬ ‫للتجارة والتنمية إلى انخفاض عام في تدفقات رأس المال‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬
‫خالل سنة ‪ 2020‬بنسبة ‪ ،% 40‬مؤثرا بنفس الحدة على‬
‫مختلف مناطق العالم‪ .‬كما يتوقع أن تنخفض االستثمارات‬
‫وسيعرف النشاط االقتصادي في الدول المتقدمة انكماشً ا‬ ‫األجنبية المباشرة العالمية‪ ،‬التي بلغ حجمها ‪ 1.540‬مليار‬
‫كبي ًرا بنسبة ‪ %5,8‬خالل سنة ‪ ،2020‬قبل أن يتعافى بنسبة‬ ‫دوالر سنة ‪ ،2019‬إلى ما دون ‪ 1.000‬مليار دوالر سنة‬
‫‪ %3,9‬سنة ‪ .2021‬وفي االقتصاديات الصاعدة والنامية‪ ،‬من‬ ‫‪ ،2020‬وهو المستوى الذي لم يسبق تسجيله منذ سنة‬
‫المتوقع أن ينخفض الناتج الداخلي الخام بنسبة ‪% 3,3‬‬ ‫‪ .2005‬وينتظر أن تعرف هذه التدفقات انخفاضً ا إضاف ًيا‬
‫سنة ‪ ،2020‬قبل أن ينتعش بنسبة ‪ %6‬سنة ‪ ،2021‬مدفوعا‬ ‫بنسبة ‪ % 5‬إلى ‪ % 10‬سنة ‪ ،2021‬قبل أن تنتعش‬
‫بشكل خاص بالصين‪.‬‬ ‫خالل سنة ‪.2022‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪46‬‬


‫تأثيرات أزمة كوفيد‪ 19-‬على االقتصاد الوطني‬ ‫ومن المتوقع أن يصل انكماش الناتج الداخلي الخام‬
‫للواليات المتحدة األمريكية إلى ‪ % 4,3‬خالل سنة ‪2020‬‬
‫تأثرت دينامية نمو االقتصاد الوطني التي ميزت السنوات‬ ‫جراء انخفاض النشاط االقتصادي بشكل حاد في الفصل‬
‫األخيرة بشكل ملحوظ باألزمة المرتبطة بكوفيد‪ 19-‬التي‬ ‫الثاني من السنة (‪ )%-31,4‬بعد (‪ )%-5‬خالل الفصل األول‪،‬‬
‫كانت لها تداعيات على العرض والطلب‪.‬‬ ‫بانحدار سنوي‪ .‬فبعد بلوغه أدنى مستوى في أبريل ‪،2020‬‬
‫فقد تأثر النشاط القطاعي حسب خصوصيات كل قطاع‪،‬‬ ‫سجل االقتصاد األمريكي انتعاشا واض ًحا‪ ،‬مدعو ًما بإعادة‬
‫حيث تأثرت بشدة القطاعات التي تعتمد أنشطتها على‬ ‫فتح االقتصاد‪ ،‬واالستمرار في نهج سياسة نقدية توسعية‬
‫الطلب الخارجي نتيجة التوقف شبه التام للطلب الموجه‬ ‫وتنفيذ خطة إقالع غير مسبوقة (بدعم من الميزانية‬
‫لها‪ ،‬وتعطيل سالسل التوريد والتموين العالمية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫بحوالي ‪ % 14‬من الناتج الداخلي الخام)‪ .‬ومن المتوقع أن‬
‫إلى التدابير الصحية التي تم فرضها‪ .‬ويتعلق األمر على‬ ‫يتعافى نمو االقتصاد األمريكي خالل سنة ‪ ،2021‬ليسجل‬
‫الخصوص بأنشطة الفنادق والمطاعم‪ ،‬وصناعة النسيج‬ ‫نموا بنسبة ‪.%3,1‬‬
‫واأللبسة‪ ،‬والصناعات الميكانيكية والتعدين والكهرباء‬ ‫وسجلت منطقة األورو تراجعا تاريخ ًيا لناتجها الداخلي الخام‬
‫(السيارات والمالحة الجوية واإللكترونيات‪ .)...‬وفي‬ ‫في النصف األول من سنة ‪ % -11,8( 2020‬خالل الفصل‬
‫المقابل‪ ،‬تأثرت قطاعات بشكل محدود من تداعيات األزمة‬ ‫الثاني بعد ‪ %-3,7‬خالل الفصل األول)‪ .‬ومن المتوقع أن‬
‫كاألنشطة المحلية والقطاعات المصدرة (النقل والخدمات‬ ‫ينكمش اقتصاد المنطقة بنسبة ‪ % 8,3‬سنة ‪ 2020‬نتيجة‬
‫المقدمة للشركات والتجارة‪ ،)...‬في حين هناك قطاعات‬ ‫الركود المسجل في كل من ألمانيا ( ‪ )%-6‬وفرنسا‬
‫تميزت بالصمود مع تسجيل نمو إيجابي‪ ،‬على الرغم من‬
‫أنه يبقى أقل من المتوسط‪ ،‬وتشمل األنشطة المحلية‬ ‫(‪ )%-9,8‬وإيطاليا (‪ )%-10,6‬وإسبانيا (‪ .)% -12,8‬كما‬
‫الداعمة للنشاط االقتصادي (الخدمات المالية واالتصاالت)‪،‬‬ ‫يتوقع أن ينتعش النشاط االقتصادي في منطقة األورو خالل‬
‫والقطاعات غير التجارية العمومية (الصحة والتعليم‬ ‫سنة ‪ ،2021‬مسجال نموا بنسبة ‪ % 4,2( % 5,2‬في ألمانيا‬
‫واإلدارة)‪ ،‬وأنشطة إنتاج السلع األساسية في سياق األزمة‬ ‫و‪ % 6‬في فرنسا و‪ % 5,2‬في إيطاليا و‪ % 7,2‬في إسبانيا)‪.‬‬
‫(صناعة األغذية وصناعة األدوية) وأنشطة التصدير التي‬ ‫ومن المتوقع كذلك أن يؤدي وباء كوفيد‪ 19-‬إلى ركود‬
‫يحتل فيها المغرب مكانة الفاعل الرئيسي على المستوى‬ ‫اقتصادي كبير على مستوى االقتصادات الصاعدة والنامية‬
‫الدولي (الفوسفاط ومشتقاته)‪.‬‬ ‫خالل سنة ‪ .2020‬وفقًا لصندوق النقد الدولي‪ ،‬من المتوقع‬
‫وفيما يخص القطاع الفالحي‪ ،‬فقد تأثر سلبا بقلة التساقطات‬ ‫أن ينكمش الناتج الداخلي الخام لهذه االقتصادات بنسبة‬
‫المطرية على وجه الخصوص ‪ ،‬حيث قدر إنتاج الحبوب‬ ‫‪ %3,3‬قبل أن ينتعش بنسبة ‪ %6‬سنة ‪ .2021‬ومع ذلك‪ ،‬ال‬
‫بحوالي ‪ 32‬مليون قنطار‪ ،‬أي بانخفاض قدره ‪ % 38,2‬مقارنة‬ ‫تزال اآلفاق مشوبة بشكوك كبرى‪ ،‬كفرضية تفشي الوباء‬
‫بالموسم السابق و‪ % 59,6‬مقارنة بمتوسط اإلنتاج للفترة‬ ‫لفترة أطول واستمرار ضعف التجارة العالمية وسالسل‬
‫‪ .2019-2008‬وتجدر اإلشارة إلى أن تأثير وباء كوفيد‪19-‬‬ ‫التوريد على المستوى الدولي‪.‬‬
‫على أداء القطاع الفالحي المغربي قد تجلى بشكل‬ ‫كما يتوقع انخفاض في نمو االقتصادات اآلسيوية الصاعدة‬
‫خاص على مستوى الصادرات الغذائية‪ ،‬وعلى الخصوص‬ ‫بنسبة ‪ % 1,7‬سنة ‪ ،2020‬قبل أن ينتعش بنسبة ‪ % 8‬سنة‬
‫المنتوجات الفالحية الرئيسية (الفواكه والخضروات‪.)...‬‬ ‫‪ .2021‬ومن المتوقع أن يتراجع النمو االقتصاد الصيني‬
‫وعلى الرغم من هذا السياق الصعب‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه‬ ‫بنسبة ‪ %1,9‬سنة ‪ 2020‬قبل أن يتحسن بشكل كبير خالل‬
‫بفضل السياسات الفالحية التي تم تنفيذها‪ ،‬خاصة في إطار‬ ‫سنة ‪ 2021‬بنسبة ‪.%8,2‬‬
‫مخطط المغرب األخضر‪ ،‬تمكن المغرب من توفير عرض‬ ‫وفي أوروبا الصاعدة‪ ،‬من المتوقع أن ينكمش الناتج‬
‫مهم من المنتجات الفالحية واستمرار نشاط اإلنتاج الفالحي‬ ‫الداخلي الخام بنسبة ‪ % 4,6‬سنة ‪ ،2020‬قبل أن ينمو‬
‫في الدوائر المسقية‪ ،‬حتى خالل فترة الحجر الصحي‪ ،‬وكذا‬ ‫بنسبة ‪ % 3,9‬سنة ‪ .2021‬وفي أمريكا الالتينية والكاريبي‪،‬‬
‫ضمان تزويد السوق الوطني بالمنتجات الفالحية‪.‬‬ ‫من المتوقع أن ينخفض النشاط االقتصادي بنسبة ‪% 8,1‬‬
‫ومن أجل توطيد األداء اإليجابي الذي تم تحقيقه في إطار‬ ‫سنة ‪ ،2020‬قبل أن ينتعش بنسبة ‪ %3,6‬خالل سنة ‪.2021‬‬
‫مخطط المغرب األخضر‪ ،‬السيما فيما يخص مناعة القطاع‬ ‫أما في الشرق األوسط وآسيا الوسطى‪ ،‬فينتظر أن ينكمش‬
‫الفالحي وضمان السيادة واألمن الغذائيين للبالد‪ ،‬اعتمد‬ ‫النمو االقتصادي بنسبة ‪ ،% 4,1‬قبل أن يرتفع بنسبة ‪% 3‬‬
‫المغرب استراتيجية فالحية جديدة «الجيل األخضر» في‬ ‫سنة ‪ .2021‬وفي إفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬من المتوقع أن‬
‫أفق ‪ ،2030‬ترتكز على محورين أساسيين يتمثالن في تطوير‬ ‫ينخفض النشاط االقتصادي بنسبة ‪ %3‬سنة ‪ ،2020‬قبل أن‬
‫الرأسمال البشري واستدامة دينامية نمو القطاع الفالحي‪.‬‬ ‫ينتعش بنسبة ‪ %3,1‬سنة ‪.2021‬‬

‫‪47‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫كما تأثرت صناعة النسيج واأللبسة بالمغرب‪ ،‬بشكل كبير‪،‬‬ ‫أما فيما يخص قطاع الصيد البحري‪ ،‬فيعد من بين القطاعات‬
‫نتيجة تدابير الحجر الصحي الذي فرضته العديد من الدول‬ ‫األقل تأثرا بأزمة كوفيد‪ ،19-‬وذلك بفضل تعزيز تدابير‬
‫األوروبية‪ .‬وأمام تراجع الطلبيات على منتوجات النسيج‬ ‫الوقاية والحماية من الجائحة على متن القوارب (تطهير‬
‫واأللبسة من لدن كبار العمالء‪ ،‬سجلت صادرات منظومة‬ ‫القوارب وتوزيع األقنعة على البحارة‪ ،)...‬مما مكن أرباب‬
‫النسيج المغربية انخفاضا إجماليا خالل الثماني أشهر‬ ‫الصيد البحري من ضمان التزويد العادي والمستمر لألسواق‬
‫األولى لسنة ‪ ،2020‬بنسبة ‪ ،%26,3‬بانحدار سنوي‪.‬‬ ‫المحلية بالمنتجات البحرية‪ .‬كذلك‪ ،‬تم تسجيل انخفاض‬
‫وفي خضم األزمة الصحية‪ ،‬أظهرت بعض الفروع الصناعية‬ ‫في أسعار المنتجات السمكية على مستوى أسواق البيع‬
‫صمودا أكبر‪ ،‬حيث تمكنت الصناعة الغذائية من تعويض‬ ‫األولي إثر اإلعالن عن حالة الطوارئ‪ .‬كما تأثرت صادرات‬
‫خسائرها من الصادرات بفضل الطلب الداخلي المتواصل‬ ‫قطاع الصيد البحري بشكل ملحوظ حيث انخفض إجمالي‬
‫على المنتجات الغذائية‪ ،‬والمدعوم باإلعانات الممنوحة‬ ‫قيمة الصادرات المغربية من المنتجات البحرية بنسبة‬
‫لألسر المتضررة من األزمة‪ .‬وفيما يتعلق بالصناعة الكيميائية‬ ‫‪ % 4,2‬عند نهاية غشت ‪ ،2020‬مقارنة مع نفس الفترة‬
‫والشبه كيميائية‪ ،‬فقد مكن الطلب الداخلي على األدوية‬ ‫من السنة الفارطة‪ ،‬مقابل ارتفاع طفيف بنسبة ‪%0,8‬‬
‫من تعويض االنخفاض الذي سجله الطلب األجنبي‪ .‬ومن‬ ‫من حيث الحجم‪ .‬وأبرزت األزمة الصحية الحاجة الملحة‬
‫جهة أخرى‪ ،‬حافظت مشتقات الفوسفاط على وثيرة نمو‬ ‫لتعزيز مكتسبات القطاع ورفع العديد من التحديات على‬
‫مرتفعة بالرغم من تقلب األسعار في السوق العالمية‪.‬‬ ‫مستوى مختلف حلقات سلسلة القيمة للقطاع‪.‬‬
‫في ظل هذا السياق‪ ،‬وقصد إنجاح تحول عميق في الصناعة‬ ‫ومن جهته‪ ،‬تأثر القطاع الصناعي‪ ،‬الذي يحظى بمكانة‬
‫المغربية‪ ،‬تم إرساء مخطط إنعاش صناعي جديد للفترة‬ ‫متميزة في االقتصاد الوطني بحصة من القيمة المضافة‬
‫‪ ،2023-2021‬يروم‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬مواكبة القطاعات‬ ‫اإلجمالية تناهز ‪ ،% 17‬نتيجة لتفشي جائحة كوفيد‪19-‬‬
‫الصناعية‪ ،‬وتعزيز اندماجها وتطوير روح المقاولة الصناعية‬ ‫وكذا من آثارها السلبية على العديد من القطاعات‬
‫وتعزيز بزوغ جيل جديد من الصناع‪.‬‬ ‫الصناعية خالل النصف األول من سنة ‪ ،2020‬حيث كشفت‬
‫نتائج االستطالع الميداني لالتحاد العام لمقاوالت المغرب‬
‫وقد تعرض القطاع العقاري لصدمة مزدوجة‪ ،‬سواء من‬ ‫عن تدهور رقم المعامالت ومناصب الشغل في القطاع‬
‫ناحية العرض‪ ،‬حيث أثر توقف األوراش أثناء الحجر الصحي‬ ‫الصناعي‪ ،‬بما في ذلك الصناعة التحويلية واالستخراجية‪،‬‬
‫على ‪ % 56‬من الشركات‪ ،‬وفقًا للبحث الميداني الذي أجرته‬ ‫وذلك بنسب بلغت ‪ % -56,7‬و‪ % -32,8‬على التوالي عند‬
‫المندوبية السامية للتخطيط عل مستوى المقاوالت‪ ،‬وقد‬ ‫متم شهر ماي ‪ 2020‬على أساس انحدار سنوي‪.‬‬
‫تم تأكيد هذه المعطيات من قبل الفيدرالية الوطنية للبناء‬
‫واألشغال العمومية‪ .‬ومن جانب الطلب‪ ،‬فقد تأثر القطاع‬ ‫ويعد قطاع السيارات من بين أهم القطاعات الصناعية‬
‫العقاري كنتيجة لفرض الحجر الصحي لفترة طويلة نسبيًا‬ ‫التي تأثرت أنشطتها بسبب جائحة كوفيد‪ 19-‬على‬
‫(‪ % 40,9‬من الشركات تتوقع انخفاضً ا في رقم معامالتها‬ ‫المستوى العالمي‪ .‬ولم ينأ المغرب عن كل هذه‬
‫بأكثر من ‪ % 50‬عند نهاية سنة ‪ ،2020‬حسب الفيدرالية‬ ‫التطورات‪ ،‬حيث تقلصت إمدادات قطاع السيارات بنسبة‬
‫الوطنية للبناء واألشغال العمومية)‪.‬‬ ‫‪ ،% 56‬بانحدار سنوي‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من مارس‬
‫ويفترض أن يؤدي الركود الناجم عن أزمة كوفيد‪ 19-‬إلى‬ ‫إلى ماي من سنة ‪ .2020‬كما سجلت صادرات القطاع‬
‫تسريع تنزيل خارطة طريق جديدة إلنعاش القطاع توفر‬ ‫تراجعا كبيرا خالل شهر مارس وأبريل وماي بنسبة ‪% 79‬‬
‫إجابات مناسبة للتحديات الموجودة‪ ،‬وكذا للتحديات‬ ‫و‪ % 76‬و‪ % 41‬على التوالي‪ ،‬وذلك ارتباطا بانهيار الطلب‬
‫الجديدة التي برزت عقب انتشار الوباء والمرتبطة بتعزيز‬ ‫على مستوى أهم األسواق‪ .‬وبلغ مجموع الصادرات‬
‫السالمة الصحية ورقمنة عملية البناء من التصميم إلى غاية‬ ‫‪ 39,4‬مليار درهم‪ ،‬في متم شهر غشت‪ ،‬مقابل ‪ 51,3‬مليار‬
‫التسويق‪ ،‬بما في ذلك اإليداع واإلصدار اإللكتروني لرخص‬ ‫درهم سنة ‪ ،2019‬أي بانخفاض بلغ ‪.%23,3‬‬
‫البناء‪ ،‬واإلبرام الرقمي للمعامالت التوثيقية وتلك المتعلقة‬ ‫وتعرضت صناعة الطيران لصدمة قوية ناتجة عن األزمة‬
‫بالقروض البنكية (التوقيع اإللكتروني)‪ ،‬والبيع عبر اإلنترنت‬ ‫الصحية على إثر إغالق الحدود بين الدول للحد من سرعة‬
‫بفضل إجراءات تسويقية مبتكرة‪ ،‬ونقل الملكية‪... ،‬‬ ‫انتشار الوباء‪ .‬كما انعكس بطء نشاط القطاع على حجم‬
‫وتأتي السياحة في طليعة القطاعات التي تأثرت بشكل‬ ‫الواردات التي تراجعت بنسبة ‪ % 48‬في متم غشت من‬
‫جلي جراء إغالق الحدود وتعليق السفر بين المدن وإغالق‬ ‫سنة ‪ ،2020‬مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية‪ .‬ومن‬
‫المقاهي والمطاعم‪ ،‬حيث تم إغالق ‪ % 95‬من الفنادق‬ ‫جهتها‪ ،‬انخفضت صادرات منظومة صناعة الطيران بنسبة‬
‫المصنفة متم يونيو ‪ .2020‬وفي هذا السياق‪ ،‬انخفض عدد‬ ‫‪ % 23,8‬خالل الثماني أشهر األولى من سنة ‪ 2020‬مع‬
‫السياح الوافدين بنسبة ‪ % 77‬وليالي المبيت بنسبة ‪% 67‬‬ ‫تسجيل تراجع كبير بلغ ‪ %51‬خالل شهر يوليوز‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪48‬‬


‫أبرزت النتائج الفصلية للبحث الوطني حول التشغيل‪،‬‬ ‫عند نهاية غشت ‪ ،2020‬فيما لم تتجاوز عائدات السفر‬
‫المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط برسم الفصل‬ ‫‪ 23,6‬مليار درهم‪ ،‬أي بانخفاض قدره ‪ % 55,3‬متم غشت‬
‫الثاني من سنة ‪ ،2020‬حجم اآلثار الناجمة عن األزمة الصحية‬ ‫‪ .2020‬فقد أبانت الجائحة عن تركيز السياحة الوطنية‬
‫على سوق الشغل بالمغرب‪ ،‬إذ عرفت هذه الفترة تطبيق حالة‬ ‫على األجانب‪ ،‬إذ ال تمثل السياحة الداخلية سوى‬
‫الطوارئ الصحية والحجر الصحي الشامل التي فرضتها جائحة‬ ‫‪ %31‬من نشاط القطاع مقابل ‪ %64‬في االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫كورونا‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد االقتصاد الوطني بين الفصل الثاني من‬ ‫وللتخفيف من اآلثار السلبية لألزمة ومواكبة إنعاش قطاع‬
‫سنة ‪ 2019‬ونفس الفترة من سنة ‪ ،2020‬حوالي ‪589.000‬‬ ‫السياحة‪ ،‬تم إبرام عقد‪-‬برنامج ‪ ،2022-2020‬الموقع بين‬
‫منصب شغل‪ ،‬منها ‪ 520.000‬منصب بالوسط القروي‬ ‫الفاعلين من القطاعين العام والخاص‪ ،‬في ‪ 6‬غشت ‪.2020‬‬
‫و‪ 69.000‬بالوسط الحضري‪ .‬ونتيجة لذلك سجل حجم البطالة‬ ‫يتضمن هذا العقد‪-‬البرنامج ‪ 21‬إجراء تشمل‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫رقما قياسيا بلغ ‪ 1.477.000‬عاطل عن العمل على المستوى‬ ‫التدابير الشمولية‪ ،‬تدابير تتعلق بالحفاظ على مناصب‬
‫الوطني‪ .‬في نفس السياق‪ ،‬ارتفع معدل البطالة‪ ،‬خالل نفس‬ ‫الشغل‪ ،‬والدعم االقتصادي والمالي إلنعاش القطاع‪ ،‬وتحفيز‬
‫الفترة‪ ،‬من ‪ % 8,1‬إلى ‪ % 12,3‬على المستوى الوطني‪ .‬وانتقل‬ ‫االستثمار واإلنتاج‪ ،‬وتعزيز وتحفيز الطلب على السياحة‪.‬‬
‫هذا المعدل‪ ،‬على التوالي‪ ،‬من ‪ %11,7‬إلى ‪ %15,6‬بالمجال‬ ‫كما أثرت األزمة الصحية على مختلف قطاعات النقل‬
‫الحضري ومن ‪ % 3‬إلى ‪ % 7,2‬بالوسط القروي‪ .‬ويبقى هذا‬ ‫بدرجات متفاوتة نتيجة التوقف الكلي لنقل األشخاص‬
‫المعدل جد مرتفع لدى الفئة العمرية من الشباب‬ ‫والتعليق الجزئي لنقل البضائع داخل المملكة ومع باقي‬
‫بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة (‪ )% 33,4‬وبشكل أقل حدة لدى حاملي‬ ‫دول العالم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد أظهر القطاع مرونة قوية‬
‫الشهادات (‪ )%18,2‬ولدى النساء (‪.)%15,6‬‬ ‫تجلت في قدرته على االستمرار في ضمان إمداد المملكة‬
‫وعلى المستوى الترابي‪ ،‬فإن حجم تداعيات أزمة كوفيد‪19-‬‬ ‫بالمنتجات الضرورية‪ ،‬مع مراعاة شروط السالمة الصحية‬
‫يختلف من جهة إلى أخرى‪ ،‬وذلك حسب طبيعة وتنوع‬ ‫التي فرضتها الجائحة‪ .‬لتحقيق ذلك‪ ،‬تم إحداث تغيير‬
‫النسيج اإلنتاجي لكل جهة‪ .‬حسب معطيات البحث المنجز‬ ‫حقيقي‪ ،‬خصوصا‪ ،‬في سلوك المقاوالت العمومية عبر‬
‫من طرف االتحاد العام لمقاوالت المغرب (الحملة الثانية)‪،‬‬ ‫تقديم خدمات أكثر جودة للمهنيين والمواطنين‪ ،‬من خالل‬
‫تم تسجيل انخفاض مهم في النشاط االقتصادي بين شهري‬ ‫رقمنة الوثائق واإلجراءات (المناقصات‪ ،‬الوصوالت‪ ،‬الدفع‬
‫مارس وماي من سنة ‪ 2020‬تراوح بين ‪ % 51,7‬بجهة بني‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬الحجوزات‪ ،‬المواعيد عن بعد‪ .)...،‬وفي هذا‬
‫مالل‪-‬خنيفرة و‪ % 72,4‬بجهة درعة تافياللت‪ .‬كما عرف‬ ‫الصدد‪ ،‬يجب العمل على استمرار وتعزيز الجهود المبذولة‬
‫نشاط المقاوالت بالقطب االقتصادي للمملكة انخفاضا حادا‬ ‫في مجال الرقمنة‪.‬‬
‫بلغ ‪ % 55,7‬خالل نفس الفترة‪ .‬وسجل نشاط المقاوالت‬ ‫كما كان ألزمة كوفيد‪ 19-‬تأثيرات متباينة على قطاع‬
‫بجهة مراكش‪-‬آسفي‪ ،‬التي يعتمد اقتصادها على قطاع‬ ‫التجارة والتوزيع‪ ،‬إذ تمكنت المتاجر التي توفر الضروريات‬
‫السياحة‪ ،‬انخفاضً ا بنسبة ‪ .% 66,8‬وتعكس هذه الوضعية‬ ‫األساسية (المواد الغذائية‪ ،‬الوقود‪ ،‬أنصاف المواد‪ )…،‬من‬
‫ضرورة تعزيز جاذبية المجاالت الترابية وتدعيم الوسائل‬ ‫الحفاظ على ديناميتها‪ ،‬وذلك بفضل زيادة طلب األسر على‬
‫المتاحة لها من أجل ضمان تنمية متوازنة ومنسجمة قادرة‬ ‫المنتجات األساسية‪ ،‬السيما مواد التغذية العامة ومنتجات‬
‫على تهيئة هذه المجاالت لالنخراط في الدينامية الجديدة‬ ‫النظافة‪ .‬في المقابل‪ ،‬عرفت التجارة المتعلقة بالسلع غير‬
‫لما بعد أزمة كوفيد‪.19-‬‬ ‫األساسية كاألجهزة المنزلية والترفيه واألثاث توقفا شبه‬
‫اإلجابة المغربية حول أزمة كوفيد‪ :19-‬تدبير مرتكز على‬ ‫كلي ألنشطتها‪ .‬وعلى الرغم من آثارها السلبية على قطاع‬
‫مقاربة استباقية‬ ‫التجارة‪ ،‬كشفت أزمة كوفيد‪ 19-‬عن الفرص المهمة التي‬
‫لمواجهة أزمة كوفيد‪ ،19-‬وضع المغرب‪ ،‬بفضل الرؤية‬ ‫تتيحها التجارة اإللكترونية‪ .‬فالشركات التي اعتمدت على‬
‫المتبصرة لجاللة الملك‪ ،‬حياة المواطن في مقدمة أولوياته‪،‬‬ ‫هذا النهج كانت أكثر مرونة وتمكنت من حماية أنشطتها‬
‫وذلك من خالل اتخاذ إجراءات جريئة لوقف انتشار الوباء‪،‬‬ ‫بشكل أفضل من الصدمات السلبية الناتجة عن الجائحة‪.‬‬
‫وتعبئة آليات دعم غير مسبوقة لصالح الفئات االجتماعية‬ ‫لهذا يجب التفكير بعمق في تطوير التجارة اإللكترونية‪ ،‬ما‬
‫التي تضررت جراء هذه األزمة‪ .‬فباإلضافة إلعالن حالة‬ ‫بعد الجائحة‪ ،‬لجعلها متاحة على نطاق واسع‪ ،‬مع مراعاة‬
‫الطوارئ الصحية اعتبا ًرا من ‪ 19‬مارس ‪ ،2020‬والحجر‬ ‫خصوصيات الساكنة المغربية‪ ،‬من خالل تطوير منصات‬
‫الصحي العام‪ ،‬عملت الحكومة على إحداث حساب‬ ‫دفع ومنتجات بسيطة وفعالة وسهلة االستخدام لكل من‬
‫خصوصي «الصندوق الخاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس‬ ‫التجار والمستهلكين‪.‬‬
‫كورونا كوفيد‪ ،»19-‬في ‪ 15‬مارس ‪ ،2020‬وذلك لمواجهة‬ ‫وعلى مستوى التشغيل‪ ،‬كان ألزمة كوفيد‪ 19-‬آثارا على‬
‫التداعيات االقتصادية واالجتماعية المترتبة عن األزمة‪،‬‬ ‫جميع األنشطة القطاعية أدت إلى إلغاء الوظائف وتأجيل‬
‫حيث رصد لهذا الحساب من الميزانية العامة للدولة‬ ‫برامج التوظيف المجدولة مسبقًا من قبل الشركات‪ ،‬حيث‬

‫‪49‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫الصغيرة جدا والمقاوالت الصغيرة والمتوسطة واألشخاص‬ ‫اعتمادات مالية بمبلغ ‪ 10‬مليارات درهم‪ ،‬أضيف إليها‬
‫المزاولين للمهن الحرة في وضعية صعبة‪ ،‬إلى غاية‬ ‫‪ 1,5‬مليار درهم كمساهمة من ميزانيات الجهات‪.‬‬
‫‪ 30‬يونيو ‪ 2020‬وبدون أداء تكاليف أو غرامات‪ ،‬وكذا‬ ‫وفي متم غشت ‪ ،2020‬بلغ إجمالي إيرادات الصندوق‬
‫تعليق المراقبة الضريبية واإلشعار لغير الحائز‪ ،‬وتأجيل‬ ‫‪ 33,725‬مليار درهم‪ .‬وتم تسخير هذه الموارد‪ ،‬بشكل‬
‫التصريح بالمداخيل بالنسبة لألشخاص الذاتيين الذين‬ ‫أساسي‪ ،‬لتغطية نفقات تأهيل المنظومة الصحية‪ ،‬من حيث‬
‫يرغبون في ذلك‪...‬؛‬ ‫البنية التحتية المالئمة والمعدات اإلضافية التي يتوجب‬
‫‪a‬تغطية احتياجات تمويل المقاوالت في وضعية صعبة‬ ‫الحصول عليها باستعجال‪ ،‬لعالج األشخاص المصابين‬
‫عبر آلية جديدة للتمويل «ضمان أوكسجين»‪ ،‬وهو منتوج‬ ‫بالفيروس في ظروف جيدة‪ .‬كما يهدف هذا الصندوق‬
‫للضمان‪ ،‬أحدث من طرف صندوق الضمان المركزي‪،‬‬ ‫إلى دعم االقتصاد الوطني ومواجهة الصدمات الناجمة عن‬
‫بهدف تغطية قروض استثنائية في حدود ‪ % 95‬من‬ ‫هذا الوباء‪ ،‬من خالل التدابير التي اتخذتها «لجنة اليقظة‬
‫مبلغ القرض لفائدة المقاوالت الصغيرة جدا والمقاوالت‬ ‫االقتصادية»‪ ،‬التي أحدثت في ‪ 16‬مارس ‪ 2020‬برئاسة‬
‫المتوسطة والتي يتراوح رقم معامالتها ما بين ‪ 200‬و‪500‬‬ ‫وزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ .‬وتعنى هذه اللجنة‬
‫مليون درهم‪ ،‬والتي تدهور نشاطها بسبب األزمة‪ .‬وقد‬ ‫بالتتبع عن قرب وتقييم تطور الوضعية االقتصادية عبر‬
‫استفاد من هذا الضمان‪ ،‬إلى غاية ‪ 16‬أكتوبر ‪،2020‬‬ ‫آليات صارمة وبتحديد اإلجراءات وكذا الحلول المناسبة‬
‫‪ 49.360‬مقاولة بغالف إجمالي قدره ‪ 17,31‬مليار درهم؛‬ ‫لمواكبة القطاعات المتضررة من األزمة‪.‬‬
‫‪a‬وضع قرض في حدود ‪ 15.000‬درهم‪ ،‬وبدون فائدة‪،‬‬ ‫وللقيام بالدور المنوط بها‪ ،‬اعتمدت اللجنة مقاربة قائمة‬
‫رهن إشارة المقاولين الذاتيين المتضررين من األزمة؛‬ ‫على ثالثة محاور توجيهية للحد من اآلثار الناجمة عن‬
‫األزمة والتحضير للخروج منها ‪:‬‬
‫‪a‬منح الدعم الالزم للمقاوالت الحاصلة على صفقات‬ ‫• الصمود ‪ :‬ارتكز هذا الخيار على تفعيل اإلجراءات األفقية‬
‫عمومية‪ ،‬مع تعزيز المرونة في تسيير المقاوالت‪...،‬‬ ‫التي تنطبق على جميع القطاعات‪ ،‬مع إيالء األولوية لألسر‬
‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬تم اتخاذ تدابير نقدية ومالية من‬ ‫المعوزة واألجراء والمقاوالت التي تضررت بسبب الحجر‬
‫أجل مواكبة ودعم اإلجراءات التي اتخذتها لجنة اليقظة‬ ‫الصحي‪ .‬وقد تم تمويل التدابير المتخذة خالل هذه المرحلة‬
‫االقتصادية‪ .‬ويتعلق األمر بخفض بنك المغرب لسعر‬ ‫مباشرة من الصندوق الخاص بكوفيد‪ .19-‬ويتجلى ذلك في ‪:‬‬
‫الفائدة الرئيسي بمقدار ‪ 50‬نقطة أساس يوم ‪ 16‬يونيو‬ ‫‪a‬منح تعويض شهري جزافي صافي قدره ‪ 2.000‬درهم‪،‬‬
‫‪ ،2020‬والسحب في إطار االتفاق المتعلق بخط الوقاية‬ ‫مع الحفاظ على التعويضات المتعلقة بالتغطية الصحية‬
‫والسيولة‪ ،‬المبرم مع صندوق النقد الدولي في سنة ‪،2012‬‬ ‫اإلجبارية والتعويضات العائلية‪ ،‬لصالح األجراء المنخرطين‬
‫لمبلغ ‪ 3‬مليارات دوالر‪ ،‬وكذا اإلذن بتجاوز سقف االقتراض‬ ‫في الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪ ،‬والذين توقفوا‬
‫الخارجي‪ ،‬المنصوص عليه في المادة ‪ 43‬من قانون المالية‬ ‫عن العمل بشكل جزئي أو كلي‪ .‬وتبلغ التكلفة اإلجمالية‬
‫لسنة ‪ ،2020‬للسماح للمغرب بتلبية احتياجاته من العملة‬ ‫لهذه العمليات المدعمة من طرف صندوق كوفيد‪ 19-‬ما‬
‫األجنبية‪....،‬‬ ‫يقارب حوالي ملياري درهم شهريا‪ ،‬أي نحو ‪ 6,3‬مليارات‬
‫• استئناف النشاط االقتصادي ‪ :‬تم تحديد التدابير الكفيلة‬ ‫درهم عند متم يونيو ‪2020‬؛‬
‫بإنجاح مواكبة استئناف النشاط االقتصادي الوطني في‬ ‫‪a‬أداء تعويضات لألسر العاملة في القطاع غير المهيكل‬
‫قانون المالية المعدل لسنة ‪ ،2020‬والتي تمحور حول ثالث‬ ‫(سواء المتوفرين أو غير المتوفرين على بطاقة نظام‬
‫أولويات ‪:‬‬ ‫المساعدة الطبية «راميد»)‪ ،‬والتي يتغير مبلغها حسب‬
‫‪a‬مواكبة االستئناف التدريجي للنشاط االقتصادي تستند‬ ‫عدد أفراد األسر (من ‪ 800‬درهم إلى ‪ 1.200‬درهم)‪ .‬وقد‬
‫أساسا على تعزيز نظام الضمان لتمويل المقاوالت‬ ‫استفادت من هذه المساعدات حوالي ‪ 5,5‬مليون أسرة‪،‬‬
‫بجميع أحجامها (الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة‬ ‫منها ‪ % 45‬من الوسط القروي؛‬
‫والكبيرة)‪ ،‬لتغطية احتياجاتها من أموال التداول‪ ،‬خالل‬ ‫‪a‬تخفيف المساهمات االجتماعية والتكاليف المالية‬
‫النصف الثاني من سنة ‪ ،2020‬مع توفير ضمانات من‬ ‫واألعباء الضريبية لصالح المقاوالت من خالل تعليق‬
‫طرف الدولة تتراوح بين ‪ % 80‬و‪ % 95‬يتم سدادها على‬ ‫أداء المساهمات االجتماعية للصندوق الوطني للضمان‬
‫مدى ‪ 7‬سنوات مع فترة سماح لمدة سنتين بسعر فائدة‬ ‫االجتماعي‪ ،‬خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 1‬مارس‬
‫قدره ‪ .% 3,5‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تمت برمجة آلية قرض‬ ‫و‪ 30‬يونيو‪ ،‬مع تعليق العمل بغرامات التأخير برسم نفس‬
‫جديدة موجهة لبعض المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫الفترة المذكورة وتأجيل سداد القروض البنكية وتلك‬
‫المتأثرة بالوباء لتسريع سداد ديون المقاوالت الصغيرة‬ ‫المتعلقة بعقود اإليجار بالنسبة للمقاوالت والمقاوالت‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪50‬‬


‫ركائز الرأسمال الالمادي ودوره في خلق الثروة ببالدنا يشكل‬ ‫جدا والصغيرة والمتوسطة‪ .‬وسيستفيد هذا القرض من‬
‫رافعة أساسية إلنجاح رهان التنمية الشاملة والمستدامة‪.‬‬ ‫ضمان الدولة بنسبة ‪% 100‬؛‬
‫وعلى الرغم من التقدم الذي سجله المغرب في صياغة أسس‬ ‫‪a‬الحفاظ على مناصب الشغل من خالل تقديم دعم‬
‫الرأسمال البشري المؤهل‪ ،‬ال تزال هناك تحديات عديدة‬ ‫مشروط بإبقاء المقاوالت‪ ،‬التي تنشط في بعض‬
‫وجب رفعها لتحقيق ذلك‪ ،‬من قبيل تحسين جودة التعليم‬ ‫القطاعات االقتصادية‪ ،‬على ما ال يقل عن ‪ % 80‬من عمالها‬
‫وتكييفه الدائم مع المؤهالت المطلوبة‪ ،‬مما يتطلب اتخاذ‬ ‫المسجلين لـدى الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‬
‫جملة من اإلجراءات تهم النموذج البيداغوجي‪ ،‬وكذا جودة‬ ‫وبالتسوية السريعة لوضعية العمال غير المصرح بهم؛‬
‫تكوين هيئة التدريس‪ .‬ويمكن اعتبار استخدام التكنولوجيا‬ ‫‪a‬تسريع تنفيذ اإلصالح اإلداري من قبيل تبسيط اإلجراءات‬
‫الرقمية في عملية التعليم رافعة أساسية لتسريع عصرنة‬ ‫اإلدارية وتعزيز اللجوء إلى رقمنة اإلدارة‪...‬‬
‫نظامنا التعليمي والرفع من جودته‪ ،‬كما أبانت عن أهميته‬
‫األزمة الصحية «كوفيد‪.»19-‬‬ ‫• تهيئة الظروف المواتية لإلنعاش االقتصادي ‪ :‬في هذا‬
‫السياق‪ ،‬وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬بادرت الدولة‬
‫في نفس اإلطار‪ ،‬يجب بذل المزيد من المجهودات للقضاء‬ ‫والمقاوالت والقطاع البنكي إلى وضع «ميثاق االنعاش‬
‫على األمية‪ ،‬خاصة في صفوف النساء‪ .‬فباإلضافة إلى‬ ‫االقتصادي والتشغيل»‪ ،‬تم توقيعه في ‪ 6‬غشت ‪،2020‬‬
‫المجهودات المبذولة من طرف الدولة‪ ،‬تبقى مساهمة‬ ‫يتميز بتغطيته للتدابير العامة وللخصوصيات القطاعية التي‬
‫الجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني ضرورية‬ ‫تتعلق أساسا بالقطاعات األكثر تضررا ً من األزمة‪ ،‬وستكون‬
‫لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫موضوع عقود واتفاقيات ستوقع مع الفدراليات المعنية‪.‬‬
‫وفق هذا اإلطار‪ ،‬تم التوقيع على أول عقد ‪ -‬برنامج‪،‬‬
‫كما أن تعزيز التكوين المهني يظل رافعة أساسية للتنمية‬ ‫يوم ‪ 6‬غشت ‪ ،2020‬يهم إقالع القطاع السياحي لمرحلة ما‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬حيث تهدف خارطة الطريق‬ ‫بعد كوفيد‪ .19-‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم إبرام عقدين‪-‬برنامج‪،‬‬
‫المتعلقة بتطوير التكوين المهني‪ ،‬التي تم تقديمها يوم‬ ‫بتاريخ ‪ 5‬أكتوبر ‪ ،2020‬يتعلق األول بإعادة إقالع قطاع‬
‫‪ 4‬أبريل ‪ 2019‬أمام صاحب الجاللة‪ ،‬إلى إعادة تأهيل قطاع‬ ‫متعهدي الحفالت والملتقيات والثاني بإعادة إقالع قطاع‬
‫التكوين المهني من خالل وضع جيل جديد من مؤسسات‬ ‫الترفيه واأللعاب‪ .‬وبموجب هذا الميثاق‪ ،‬التزمت الدولة‬
‫التكوين المهني «مدن المهن والكفاءات» متعددة‬ ‫بتعبئة ‪ 120‬مليار درهم لمواكبة االنعاش االقتصادي منها‬
‫األقطاب والتخصصات في كل جهات المملكة‪ .‬ولتفعيل‬ ‫‪ 75‬مليار درهم كاعتمادات مضمونة من الدولة لفائدة‬
‫مضامين خارطة الطريق هاته‪ ،‬ينبغي إيالء اهتمام خاص‬ ‫كافة المقاوالت‪ ،‬فيما ستخصص ‪ 45‬مليار درهم المتبقية‬
‫لمواكبة التحوالت التي يشهدها االقتصاد وتلبية الحاجيات‬ ‫لصندوق محمد السادس لالستثمار (منها ‪ 15‬مليار درهم‬
‫من الكفـاءات الالزمة‪ ،‬وكذا ضرورة البحـث عـن أفضـل‬ ‫ممولة من طرف الدولة)‪ .‬وسيتدخل هذا الصندوق مباشرة‬
‫تنسيق بيـن التكويـن المهني والتعليـم العـام‪ ،‬وبيـنه‬ ‫في تمويل المشاريع االستثمارية الكبرى‪.‬‬
‫وبين متطلبات سوق الشـغل‪ ،‬وأيضا اإلسهام فـي االندماج‬ ‫ولتوفير شروط نجاح هذا المخطط‪ ،‬حث جاللة الملك على‬
‫االجتماعي والمهني لمختلف فئـات المجتمع‪ ،‬وضمان‬ ‫ضرورة جعل الجانب اإلنساني في صلب التدابير االجتماعية‬
‫اإلنصاف وتكافـؤ الفـرص‪.‬‬ ‫واالقتصادية من خالل إصالح وتعميم الحماية االجتماعية على‬
‫وفي سياق األزمة الصحية الحالية‪ ،‬أصبح من الضروري‬ ‫جميع المواطنين‪ ،‬موازاة مع إصالح عميق للقطاع العمومي‬
‫القيام بإصالح عميق لقطاع الصحة‪ ،‬سواء على مستوى‬ ‫لتصحيح االختالالت الهيكلية للمؤسسات والمقاوالت‬
‫العرض الصحي المرتبط بمختلف البنيات التحتية الالزمة‬ ‫العمومية وتحسين فعاليتها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫وبالموارد البشرية المطلوب تأهيلها والحفاظ عليها‪،‬‬ ‫الخروج من األزمة ‪ :‬فرصة مالئمة لمعالجة االختالالت‬
‫أو على مستوى الطلب المتعلق بتوسيع وضمان الولوج‬ ‫الهيكلية التي تواجه بالدنا‬
‫لخدمات عالجية ذات جودة وبتكاليف مناسبة‪ .‬كما يجب‬
‫إعطاء أهمية لموضوع األمن الصحي من خالل تقوية‬ ‫مكن تدبير األزمة الصحية من إحداث دينامية مشجعة‬
‫قدرات الدولة على مواجهة المخاطر الناجمة عن جائحة‬ ‫ستزيد من تعزيز قدرات بالدنا على معالجة االختالالت‬
‫مستقبلية‪ .‬كما أن تطوير نظام ناجع للتوقع القبلي واليقظة‬ ‫البنيوية التي تعيق انبثاق االقتصاد الوطني وانفتاحه على‬
‫الصحية يعد أمرا غاية في األهمية ويجب أن يكون ضمن‬ ‫آفاق واعدة‪ .‬وسيمكن ذلك من تموقع جديد للمغرب على‬
‫مصاف أولويات السلطات العمومية‪ ،‬خاصة إذا أخذنا‬ ‫مستوى خريطة العالم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا‪.‬‬
‫بعين االعتبار االنعكاسات السلبية لألوبئة على المستوى‬ ‫وتندرج هذه التطورات في ظل إعادة النظر في نموذجنا‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫التنموي طبقا للتوجيهات الملكية السامية‪ .‬كما أن تعزيز‬

‫‪51‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫• تسريع االنتقال الطاقي للبالد أخذا في االعتبار مختلف‬ ‫وتظهر أهمية التعجيل باإلصالح في ظل األزمة الصحية‬
‫التحديات على المستوى االقتصادي والمالي واالجتماعي‬ ‫المتعلقة بكوفيد‪ 19-‬التي بينت أن التجاوب الفعال مع‬
‫والتكنولوجي والبيئي؛‬ ‫األزمات الصحية ليس مرتبطا فقط بجودة النظام الصحي‬
‫• مواجهة التحديات الكبرى لندرة الماء بفعل تزايد فترات‬ ‫أو بعدد آليات الحماية االجتماعية بقدر ما هو متعلق‬
‫الجفاف‪ ،‬وكذا القصور في ترشيد استعمال هذه الموارد‬ ‫بتنظيم المؤسسات العمومية واألنظمة المعلوماتية وقدرة‬
‫وضعف تثمينها وكذا االختالالت في مجال الحكامة‬ ‫هذه المؤسسات على تقديم الخدمات‪ ،‬خصوصا للفئات‬
‫بقطاع الماء؛‬ ‫التي تعاني من الفقر والهشاشة‪ .‬ومراعاة لهذا السياق غير‬
‫المسبوق والدروس المستفادة منه‪ ،‬تم الشروع في إصالح‬
‫• تطوير النسيج اإلنتاجي على أسس االستدامة البيئية‬ ‫عميق للحماية االجتماعية استجابة للتوجهات الملكية‬
‫وضرورة األخذ بعين االعتبار إلشكالية البصمة البيئية‬ ‫السامية‪ .‬إذ يحتم هذا اإلصالح إجراء تغييرات عميقة في‬
‫لقطاعي الزراعة والصناعة‪.‬‬ ‫تدبير وحكامة نظام الحماية االجتماعية بالمغرب‪ ،‬كما‬
‫إن تعزيز االندماج اإلقليمي لبلدنا في عالم ما بعد كوفيد‪19-‬‬ ‫يؤسس لتغطية اجتماعية شاملة من خالل تعميم التأمين‬
‫فرصا غير مسبوقة لدعم تموقعه الدولي ووضعه على‬ ‫اإلجباري على المرض والتعويضات العائلية‪ ،‬انطالقا من‬
‫يوفر ً‬ ‫شهر يناير ‪ ،2021‬والتعويض عن فقدان الشغل لفائدة‬
‫أسس متينة ودائمة‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬يتعين على المغرب أن‬ ‫الساكنة النشيطة والتقاعد لفائدة الساكنة النشيطة التي ال‬
‫يعمل على االستفادة بشكل أمثل من استراتيجية انفتاحه‬ ‫تتوفر حاليا على تغطية اجتماعية‪.‬‬
‫لتحسين عرضه التصديري وجاذبيته لالستثمارات األجنبية‬
‫التي تنعكس إيجابيا على التحول البنيوي لالقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫ومن أجل إنجاح هذا اإلصالح‪ ،‬يتوجب اتخاذ تدابير‬
‫وذلك من خالل جعل المغرب منصة للصادرات إلى أسواق‬ ‫قابلة للتفعيل والتي تتعلق بمالءمة اإلطار القانوني‬
‫أخرى‪ ،‬ال سيما في إفريقيا‪ .‬يتطلب ذلك توطيد استراتيجية‬ ‫والتنظيمي للتغطية االجتماعية‪ ،‬وإعادة تأهيل الوحدات‬
‫المغرب اإلفريقية وتضمينها في خطط تعاون متعددة‬ ‫الصحية وتنظيم مسار العالجات وإصالح األنظمة‬
‫األبعاد‪ ،‬مع التركيز بشكل أكبر على أشكال الشراكة الثالثية‬ ‫والبرامج االجتماعية المتوفرة حاليا‪ ،‬خاصة عبر تفعيل‬
‫(إفريقيا ‪ -‬المغرب‪ -‬أوروبا؛ إفريقيا ‪ -‬المغرب‪ -‬دول التعاون‬ ‫السجل االجتماعي الموحد‪ ،‬وإصالح حكامة نظام الحماية‬
‫الخليجي؛ إفريقيا ‪ -‬المغرب ‪ -‬البلدان الناشئة‪ )...‬باإلضافة‬ ‫االجتماعية واإلصالح الجبائي المتعلق بإقرار مساهمة‬
‫إلى المستوى الثنائي واإلقليمي والقاري‪ .‬وفي نفس‬ ‫مهنية موحدة‪.‬‬
‫السياق‪ ،‬فإن المغرب مطالب باعتماد استراتيجية مندمجة‬
‫للعالمة التجارية للبلد (‪ )Label Maroc‬والتي من شأنها أن‬ ‫كما أعطت األزمة الصحية دفعة للرقمنة التي ستلعب‪،‬‬
‫تكون بمثابة رافعة إلعادة تموقعه بشكل أفضل في سالسل‬ ‫بال شك‪ ،‬دورا رئيسيا في مغرب ما بعد الجائحة‪ ،‬وذلك‬
‫القيمة العالمية‪.‬‬ ‫بتوفيرها فرصا وجب استغاللها من أجل تحفيز النمو وتعزيز‬
‫التنافسية واالندماج‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتوجب على المغرب إرساء‬
‫إن إعادة تكيف المغرب مع عالم ما بعد كوفيد‪ 19-‬ال يمكن‬ ‫أسس كفيلة بإنجاح انتقاله الرقمي عبر تطوير التعليم‬
‫أن يتم دون تعزيز وتوطيد أسس الحكامة الجيدة‪ .‬فقد‬ ‫الرقمي على طول المسار الدراسي يتماشى مع تحديات‬
‫سرعت األزمة الصحية من وتيرة اتخاذ القرارات المتعلقة‬ ‫الغد (الذكاء االصطناعي‪ ،‬والروبوتات المتقدمة والترميز‪،‬‬
‫على الخصوص بورش اإلدارة اإللكترونية والعمل عن بعد‪،‬‬ ‫وتحليل البيانات الضخمة…)‪ ،‬وتحفيز االنتقال الرقمي‬
‫التي مكنت من ضمان استمرارية الخدمات العمومية مع‬ ‫للمقاوالت وترسيخ الثقافة الرقمية لديها وتعزيز البنيات‬
‫الحفاظ على صحة وسالمة الموظفين والمرتفقين‪ .‬كما‬ ‫الرقمية واالتصاالت من خالل تهييء البنية التحتية للصبيب‬
‫تم إعطاء أولوية خاصة لورش إعادة هيكلة المقاوالت‬ ‫العالي في جميع الجهات‪ ،‬وتسريع تنفيذ مشاريع الحكومة‬
‫والمؤسسات العمومية‪ ،‬وذلك بهدف تصحيح االختالالت‬ ‫اإللكترونية قصد رقمنة مسارات الخدمات العمومية‬
‫الهيكلية التي تعرفها هذه المؤسسات وضمان تكامل‬ ‫ودعم تطوير الشركات الناشئة إلنشاء بيئة مالئمة للبحث‬
‫وتنسيق أفضل بين مهام كل منها‪ ،‬وبالتالي الرفع من كفاءتها‬ ‫والتطوير‪ ،‬وكذا ضمان التقنين الجيد لمواكبة الوثيرة‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬سيتم الشروع في‬ ‫السريعة التي يتغير بها االقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫عملية حل بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬وذلك‬
‫بتوافق تام مع الوزارات والمؤسسات المعنية‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫كما أن المغرب‪ ،‬وبالنظر إلى التحديات البيئية (الخصاص‬
‫ذلك‪ ،‬سيتم القيام بعمليات للتقارب واالندماج من شأنها‬ ‫المائي وتدهور التربة والتبعية الطاقية والتأثر بالتغيرات‬
‫تحقيق تعاون سيتيح هوامش للتمويل وخلق فرص جديدة‬ ‫المناخية والتلوث‪ ،)...‬يظل مدعوا اليوم أكثر من أي وقت‬
‫تسمح بترشيد األداء العمومي‪ .‬ولتفعيل هذا الورش‪ ،‬أنيط‬ ‫مضى إلدراج االنتقال إلى اقتصاد أخضر كأحد ركائز تجديد‬
‫بوزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة إحداث وكالة‬ ‫نموذجه التنموي‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪52‬‬


‫ما يقارب ‪ 175,6‬مليار درهم‪ ،‬بزيادة ‪ % 5,6‬بانحدار سنوي‪.‬‬ ‫وطنية مهمتها التدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة‬
‫ويعزى هذا التطور إلى التأثير المشترك الرتفاع نفقات‬ ‫ومواكبة أداء المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الخدمات والسلع (ارتفاع نفقات أجور الموظفين بنسبة‬
‫‪ ،% 6,5‬وزيادة نفقات السلع والخدمات األخرى بنسبة‬ ‫تدبير المالية العمومية على إيقاع تداعيات أزمة كوفيد‪19-‬‬
‫‪ )% 9,5‬ونفقات خدمة الدين (‪ )% +0,7‬وتراجع نفقات‬ ‫تأثرت المالية العمومية بشكل مزدوج‪ ،‬نتيجة لتدابير الدعم‬
‫المقاصة (‪.)% -5,8‬‬ ‫الرامية إلى التخفيف من آثار األزمة الوبائية كوفيد‪19-‬‬
‫كما عرفت نفقات االستثمار انكماشا بنسبة ‪ % 6,7‬لتصل‬ ‫على المستويين االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬ومن جهة أخرى‪،‬‬
‫إلى ما يقارب ‪ 43,9‬مليار درهم مقابل ‪ 47‬مليار درهم‬ ‫لتراجع المداخيل الجبائية في سياق تدهور النشاط‬
‫عند نهاية شتنبر ‪ .2019‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬سجل رصيد‬ ‫االقتصادي‪ .‬وهو ما تطلب نهج تدبير أمثل للنفقات وإعادة‬
‫الحسابات الخصوصية عند متم شتنبر ‪ ،2020‬رصيدا إيجابيا‬ ‫ترتيب األولويات‪ ،‬كانت نتيجته اعتماد إجراءات ضمن‬
‫بلغ ‪ 10,4‬مليار درهم مقابل ‪ 3,2‬مليار درهم‪ ،‬عند نهاية‬ ‫قانون المالية المعدل لسنة ‪ 2020‬وأخرى تم تضمينها‬
‫شتنبر ‪ ،2019‬مع األخذ بعين االعتبار رصيد الصندوق‬ ‫في إطار مشروع قانون المالية لسنة ‪ .2021‬فقد واجهت‬
‫الخاص بتدبير جائحة كوفيد‪ 19-‬بما قدره ‪ 8‬ماليير درهم‪.‬‬ ‫مقتضيات قانون المالية لسنة ‪ 2020‬تحديات جديدة‬
‫مرتبطة باالختالالت الناجمة عن التأثير االقتصادي ألزمة‬
‫وتستند أولويات مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬على تنزيل‬ ‫كوفيد‪ 19-‬على مختلف القطاعات‪ ،‬إضافة للتأثير السلبي‬
‫التعليمات الملكية السامية المتضمنة في خطاب العرش‬ ‫للجفاف‪ ،‬مما نجم عنه فارق في توازن المالية العمومية‬
‫بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ .2020‬وتتمثل هذه األهداف في تنزيل‬ ‫مقارنة بالمسار المتوقع سابقا‪.‬‬
‫خطة إنعاش االقتصاد الوطني‪ ،‬وتعميم التغطية االجتماعية‬ ‫في ظل تطور المداخيل والنفقات العمومية‪ ،‬بلغت نسبة‬
‫الشاملة‪ ،‬والتأسيس لمثالية الدولة وعقلنة تدبيرها‪.‬‬ ‫تنفيذ الموارد الجبائية‪ ،‬في متم شتنبر ‪ ،2020‬ما يناهز‬
‫وتأخذ توقعات سنة ‪ 2021‬بعين االعتبار عوامل أخرى غير‬ ‫‪ ،% 79,3‬مسجلة انخفاضا بنسبة ‪ % 7,3‬بانحدار سنوي‪.‬‬
‫اقتصادية تتعلق‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بتحسن الوضعية‬ ‫ويعزى هذا االنخفاض إلى القيود المفروضة على النشاط‬
‫الصحية بالمغرب‪ ،‬وكذلك إعادة فتح الحدود مع االستعادة‬ ‫االقتصادي في إطار الحجر الصحي الذي فرضته السلطات‬
‫التدريجية لثقة األسر والمستثمرين‪ .‬وتعتمد هذه التوقعات‬ ‫العمومية ما بين ‪ 20‬مارس و‪ 10‬يونيو ‪.2020‬‬
‫على فرضية سعر للنفط يقدر بحوالي ‪ 50‬دوالر للبرميل‬ ‫وسجلت الموارد الجبائية المباشرة تراجعا بنسبة ‪،% 2,5‬‬
‫سنة ‪ ،2021‬في المتوسط‪ ،‬وعلى تماثل سعر الصرف بين‬ ‫يعزى إلى ارتفاع طفيف لموارد الضريبة على الشركات بنسبة‬
‫األورو والدوالر يقدر ب ‪ 1,13‬سنة ‪ .2021‬كما تعتمد على‬ ‫‪ % 1‬وانخفاض موارد الضريبة على الدخل بنسبة ‪،% 5,3‬‬
‫فرضية محصول حبوب يقدر ب ‪ 70‬مليون قنطار سنة‬ ‫وتراجع في غرامات التأخير عن األداء بنسبة ‪ ،% 36,8‬وإلى‬
‫‪ ،2021‬باإلضافة إلى تحسن أداء باقي الزراعات وكذا تربية‬ ‫تزايد المساهمة االجتماعية للتضامن المترتبة على األرباح‬
‫الماشية‪ ،‬باإلضافة لالنتعاش التدريجي في النشاط القطاعي‬ ‫وال ّدخول بمبلغ ‪ 122‬مليون درهم لتبلغ ‪ 2,1‬مليار درهم‪.‬‬
‫ولو بنسب متباينة حسب كل قطاع‪ .‬واعتمادا على هذه‬
‫الفرضيات‪ ،‬من المتوقع أن ينمو االقتصاد الوطني بنسبة‬ ‫وفيما يخص الموارد الجبائية غير المباشرة‪ ،‬فقد عرفت‬
‫‪ % 4,8‬خالل سنة ‪ ،2021‬يعزى بالخصوص إلى تحسن كل‬ ‫انخفاضا ملحوظا بنسبة ‪ ،% 10,3‬عند نهاية شتنبر ‪.2020‬‬
‫من القيمة المضافة الفالحية بنسبة ‪ % 11‬والقيمة المضافة‬ ‫ويعزى هذا التطور إلى انخفاض موارد الضريبة الداخلية‬
‫غير الفالحية بنسبة ‪.% 3,8‬‬ ‫على االستهالك بنسبة ‪ ،% 12,8‬إلى جانب تراجع موارد‬
‫وفيما يتعلق بنفقات االستثمار في إطار ميزانية الدولة‪،‬‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة بنسبة ‪ ،% 9,1‬خاصة الضريبة‬
‫فسيرصد لها غالف مالي بمبلغ ‪ 68,1‬مليار درهم (بما‬ ‫على القيمة المضافة على االستيراد (‪ .)% -15,7‬أما بالنسبة‬
‫في ذلك الصندوق الخاص بالطرق)‪ ،‬أي ما يعادل ‪% 5,9‬‬ ‫لرسوم التسجيل والتنبر‪ ،‬فقد سجلت تراجعا بنسبة‬
‫من الناتج الداخلي الخام‪ .‬وهكذا‪ ،‬يرتقب أن يؤدي تطور‬ ‫‪ ،% 20,1‬فيما انخفضت موارد الرسوم الجمركية بنسبة ‪.% 6,1‬‬
‫الموارد والنفقات لسنة ‪ 2021‬إلى عجز في الميزانية يبلغ‬ ‫وفي المقابل‪ ،‬تراجعت نفقات الميزانية بنسبة طفيفة تقدر‬
‫حوالي ‪ % 6,5‬من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬دون احتساب‬ ‫بنحو ‪ ،% 0,5‬عند نهاية شتنبر ‪ ،2020‬لتصل إلى ‪ 209‬مليار‬
‫الخوصصة‪ ،‬وهو ما يعادل انخفاضا بحوالي نقطة واحدة‬ ‫درهم‪ ،‬حيث يتضمن هذا المبلغ زيادة ملحوظة للنفقات‬
‫من الناتج الداخلي الخام مقارنة بـقانون المالية المعدل‬ ‫العادية‪ ،‬مقرونة بتراجع نفقات االستثمار وارتفاع فائض‬
‫لسنة ‪.2020‬‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة‪ .‬وقد بلغت النفقات العادية‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الدراسات والتوقعات المالية‬

‫‪53‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية ‪:‬‬


‫ضمان للنجاعة والحكامة الجيدة‬

‫يحظى قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية بمكانة مهمة في مسلسل التنمية السوسيو‪-‬اقتصادية للمغرب‪،‬‬
‫على مستوى االستثمارات اإلستراتيجية‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬والخدمات العمومية وكذا إشعاع المغرب على المستويين‬
‫اإلقليمي والدولي‪ .‬دور يؤكده تطور مؤشراتها الرئيسية في العقد األخير‪ ،‬غير أن هذه المؤسسات تعاني من‬
‫اختالالت ونقط ضعف تعيق تطورها وتحد من أدائها‪ ،‬مما يستلزم إطالق إصالح عميق وشامل للقطاع‪ ،‬من أجل‬
‫خلق التجانس في وظائف هذه المؤسسات وزيادة فعاليتها االقتصادية واالجتماعية‪ .‬مشروع وضعه قانون مالية‬
‫‪ 2021‬ضمن أهم أولوياته‪.‬‬

‫وإرساء أسس تنميتها المستقبلية عبر تركيز تدخالتها على‬ ‫أعطى جاللة الملك في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش‪،‬‬
‫مهامها األساسية‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ ،2020‬توجيهاته السامية من أجل تنزيل‬
‫خطة إنعاش طموحة وتعميم التغطية االجتماعية وإصالح‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية في صلب الدينامية‬ ‫القطاع العام‪.‬‬
‫االقتصادية واالجتماعية‬
‫ودعا جاللته إلى اإلسراع بإطالق إصالح عميق للقطاع العام‪،‬‬
‫تميزت سنتي ‪ 2019‬و‪ 2020‬بمواصلة الحوارات مع بعض‬ ‫ومعالجة االختالالت الهيكلية للمؤسسات والمقاوالت‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الرهانات االقتصادية‬ ‫العمومية‪ ،‬قـصد تحقيق أكبر قدر من التكامل واالنسجام‬
‫واالجتماعية وال سيما المكتب الوطني للسكك الحديدية‬ ‫في مهامها‪ ،‬والرفع من فعاليتها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وبريد‬ ‫ولهذه الغاية‪ ،‬دعا إلحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير‬
‫المغرب والشركة الوطنية للنقل الجوي والشركة الوطنية‬ ‫االستراتيجي لمساهمات الدولة‪ ،‬ومواكبة أداء المؤسسات‬
‫للطرق السيارة ومجموعة التهيئة العمران والمكتب الوطني‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫للمطارات‪ .‬ويتجلى الهدف األساسي من هذه الحوارات في‬
‫تحديد إجراءات هيكلية لتنفيذ تحسين حكامتها وأدائها‬ ‫وفي نفس السياق‪ ،‬وفي خطابه أمام البرلمان بمناسبة‬
‫وتحديد اإلجراءات لتعزيز دور الدولة المساهمة‪.‬‬ ‫افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية الخامسة من‬
‫الوالية التشريعية العاشرة‪ ،‬دعا صاحب الجاللة إلى القيام‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وبهدف إطالق أسس نموذج جديد قادر‬ ‫بمراجعة جوهرية ومتوازنة للقطاع العام‪ .‬كما دعا إلى أن‬
‫على ضمان تطوير ونمو قطاع السكك الحديدية‪ ،‬تحدد‬ ‫تقوم الوكالة سالفة الذكر بدور هام في هذا المجال‪.‬‬
‫مذكرة التفاهم بين الدولة والمكتب الوطني للسكك‬
‫الحديدية‪ ،‬والتي تم توقيعها في يوليوز ‪ ،2019‬خطة إعادة‬ ‫كما دعا صاحب الجاللة إلى إحداث صندوق االستثمار‬
‫الهيكلة للقطاع من خالل مرحلة أولى مخصصة إلعادة‬ ‫االستراتيجي «مهمته دعم األنشطة اإلنتاجية‪ ،‬ومواكبة‬
‫تشكيل ديون المكتب وتفويت األصول غير االستراتيجية‬ ‫وتمويل المشاريع االستثمارية الكبرى بين القطاعين‬
‫وتقييم األصول المتواجدة حول المحطات‪ ،‬تلتها مرحلة‬ ‫العام والخاص‪ ،‬في مختلف المجاالت» حيث أطلق عليه‬
‫ثانية من التحول المؤسساتي الذي ستتم إعطاء انطالقته‬ ‫إسم «صندوق محمد السادس لالستثمار»‪ .‬وتضفي هذه‬
‫في ‪ 2022‬والذي من شأنه أن يؤدي إلى الفصل بين النشاط‬ ‫التوجيهات الملكية دينامية جديدة إلصالح قطاع استراتيجي‬
‫التجاري وتدبير تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية‪.‬‬ ‫للبالد‪ .‬كما تشكل منعطفا تاريخيا بالنسبة للمؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية التي ستشهد قيادتها اإلستراتيجية‬
‫بالنسبة لقطاع المطارات‪ ،‬تتواصل المشاورات من أجل‬ ‫وتدبيرها وحكامتها تحوال جذريا‪.‬‬
‫تنفيذ توصيات الدراسة المتعلقة بالنموذج االقتصادي‬
‫الجديد للمكتب الوطني للمطارات والذي يهدف إلى الفصل‬ ‫وتأتي هذه التوجيهات لتؤكد على التعليمات التي أعطاها‬
‫بين المهمة السيادية المتعلقة بالطيران المدني والنشاط‬ ‫صاحب الجاللة خالل المجلس الوزاري المنعقد‬
‫التجاري للمطارات الكبرى والتي سيتم إسنادها لهيئات‬ ‫بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2018‬والمتعلقة بإعادة هيكلة بعض‬
‫مخصصة لضمان تطوير وإضفاء المهنية على التدبير مع‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الرهانات االقتصادية‬
‫تشجيع الشراكة مع الفاعلين الخواص بشكل أكبر‪.‬‬ ‫واالجتماعية وذلك بغية ضمان ديمومة نموذجها االقتصادي‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪54‬‬


‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وطبقا إلصالح اإلطار المؤسساتي لقطاع‬ ‫وفيما يتعلق بالخطوط الملكية المغربية وبالنظر إلى‬
‫الطاقات المتجددة الذي تم اعتماده في ‪ ،2016‬تم إبرام‬ ‫التأثير الشديد ألزمة كوفيد‪ 19-‬على قطاع النقل الجوي‬
‫اتفاق تحويل مشاريع الطاقة المتجددة من المكتب الوطني‬ ‫بالمغرب وحول العالم‪ ،‬تواصل األطراف المعنية‪ ،‬بطريقة‬
‫للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى الوكالة المغربية للطاقة‬ ‫جدية المشاورات إلجراء مراجعة معمقة لنموذج الشركة‬
‫المستدامة «مازن» في انتظار إكمال هذه العملية قبل‬ ‫من أجل ضمان تموقع مثالي في السوق من خالل خطة‬
‫شتنبر ‪ 2021‬من خالل حل جميع اإلشكاليات التي ينبغي‬ ‫إعادة هيكلة تهم‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬إعادة حصر حجم‬
‫تجاوزها من أجل اإلسناد الفعلي للطاقات المتجددة لمازن‪.‬‬ ‫األسطول وترشيد النفقات وإعادة تشكيل المستخدمين‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بقطاع الطاقة الكهربائية والماء الصالح‬
‫ومن جهته‪ ،‬وضع المكتب الوطني المغربي للسياحة خطة عمل‬ ‫للشرب‪ ،‬تواصل لجنة القيادة أشغالها لدراسة إحداث‬
‫تهدف إلى تحويل األزمة المرتبطة بوباء كوفيد‪ 19-‬إلى فرصة‬ ‫شركات توزيع جهوية متعددة الخدمات‪ ،‬تدمج المهام‬
‫واستعادة سريعة لحصصه في السوق مع البلدان الوافدة‪ ،‬مع‬ ‫الثالثة (الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل)‪.‬‬
‫الحفاظ على تنافسية وجهة المغرب في سياق يتسم بإعادة‬ ‫ويندرج هذا المشروع الهيكلي في إطار رؤية استراتيجية‬
‫استكشاف األسواق والمنافسة المحتدمة بعد األزمة‪.‬‬ ‫تهدف إلى الفصل بين أنشطة اإلنتاج والنقل والتوزيع‪.‬‬

‫مكونات المحفظة العمومية وتطورها‬


‫تتكون المحفظة العمومية في متم شتنبر ‪ 2020‬من‪ 225‬مؤسسة عمومية تنشط في قطاعات متنوعة ومن ‪ 43‬مقاولة‬
‫عمومية ذات مساهمة مباشرة للخزينة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن المؤسسات والمقاوالت العمومية تمتلك ‪ 492‬شركة تابعة أو مساهمات مباشرة‬
‫أو غير مباشرة‪ ،‬منها ‪ % 54‬مملوكة باألغلبية من طرف المقاوالت والمؤسسات والعمومية‪ .‬كما ظل عدد الشركات ذات‬
‫المساهمة المباشرة‪ ،‬التي تملكها الجماعات الترابية‪ ،‬مستقرا في ‪ 22‬هيئة‪ ،‬أي تقري ًبا نفس العدد الذي كان عليه في‬
‫العامين الماضيين‪.‬‬
‫توزيع المحفظة العمومية حسب الفئة‬
‫• المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‬
‫تشمل فئة المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية كال من المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الطابع‬
‫التجاري وكذا المؤسسات المالية العمومية‪ .‬بلغ عدد المؤسسات والمقاوالت العمومية التجارية‪ ،‬حتى متم شتنبر ‪،2020‬‬
‫‪ 71‬هيئة (منها ‪ 28‬مؤسسة عمومية و‪43‬مقاولة عمومية ذات مساهمة مباشرة للخزينة)‪ ،‬تمثل نسبة ‪ 26.5%‬من المحفظة‬
‫العمومية‪ ،‬بينما تمتلك ‪ % 98‬من الشركات التابعة أو المساهمات العمومية (‪.)482‬‬
‫• المؤسسات والمقاوالت العمومية غير التجارية‬
‫تضم فئة المؤسسات والمقاوالت العمومية غير التجارية مجموعة من المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الطابع غير‬
‫التجاري‪ ،‬وذلك باإلضافة إلى للمؤسسات االجتماعية العمومية‪.‬‬
‫شكلت المؤسسات والمقاوالت العمومية غير التجارية‪ ،‬حتى نهاية شتنبر‪ ،2020‬نسبة ‪ % 73,5‬من المحفظة العمومية‬
‫(‪ 197‬مؤسسة عمومية)‪ ،‬بينما تمتلك ‪ % 2‬فقط من الشركات التابعة أو المساهمات العمومية (‪.)10‬‬
‫التوزيع القطاعي والمجالي للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫تتواجد المؤسسات والمقاوالت العمومية في معظم القطاعات االقتصادية واالجتماعية األساسية‪ ،‬بما في ذلك البنية‬
‫التحتية والطاقة والفالحة والصيد البحري والتكوين والتعليم والصحة والتكوين المهني والسياحة والصناعة واللوجستيك‬
‫والخدمات المالية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تعمل المؤسسات والمقاوالت العمومية بشكل متزايد على تطوير وجودها الدولي‪.‬‬
‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬تم إطالق مجموعة من البرامج التنموية على المستوى الوطني بفضل إشراك مجموعة كبيرة من‬
‫الهيئات المكونة للمحفظة العمومية التي تمثل نسبة ‪.% 64‬‬
‫على الرغم من ذلك‪ ،‬تتركز المحفظة العمومية على المستوى الجهوي في جهتين (الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة والدار البيضاء‪-‬‬
‫سطات) بنسبة ‪ % 53‬من إجمالي المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العديد من هذه الهيئات المتواجدة‬
‫في هاتين الجهتين تجري أنشطتها على المستوى الوطني‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬هناك حضور متزايد للمحفظة العمومية الوطنية على الصعيد الدولي من خالل تواجد ‪ 86‬شركة تابعة‪،‬‬
‫نسبة الخمس (‪ )5/1‬منها تم تأسيسها حديثًا في إفريقيا‪ ،‬وذلك نظرا للفرص االستراتيجية التي توفرها القارة‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫أوجه الخلل والهشاشة المعيقة لتطور القطاع العام‬
‫أهم مؤشرات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫ينبغي التذكير بأن نتائج التقييمات المنجزة من طرف‬
‫برسم الفترة ‪ ،2023-2018‬عرفت أبرز المؤشرات‬ ‫مختلف هيئات المراقبة (البرلمان والمجلس األعلى‬
‫االقتصادية والمالية للمؤسسات والمقاوالت‬ ‫للحسابات والتدقيق الخارجي المنجز لفائدة رئيس‬
‫العمومية تطورا إيجابيا‪ .‬وبالمقابل‪ ،‬فقد سجلت‬ ‫الحكومة والمفتشية العامة للمالية وأعوان المراقبة‬
‫توقعات االختتام لسنة ‪ ،2020‬انخفاضا في‬ ‫التابعين للوزارة المكلفة بالمالية‪ ،)...‬تشير إلى أنه بالرغم‬
‫المؤشرات‪ ،‬نظ ًرا لآلثار االقتصادية التي نجمت عن‬ ‫من مساهمة المؤسسات والمقاوالت العمومية في التنمية‬
‫كوفيد‪.19 -‬‬ ‫االقتصادية واالجتماعية (البنيات التحتية والخدمات‬
‫عرف رقم معامالت قطاع المؤسسات والمقاوالت‬ ‫العمومية واالنفتاح الدولي‪ ،)...‬يظل تطورها رهينا بتجاوز‬
‫العمومية لسنة ‪ 2019‬ارتفاعا نسبته ‪ ،% 6‬مع توقع‬ ‫بعض االختالالت وأوجه الضعف منها‪:‬‬
‫تسجيل انخفاض نسبته ‪ % 4‬خالل سنة ‪.2020‬‬ ‫• تضاعف عدد المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬خصوصا‬
‫وستشهد توقعات رقم المعامالت خالل الفترة‬ ‫ذات الطابع غير التجاري مع تداخل بعض المؤسسات‬
‫‪ 2023-2021‬زيادة تدريجية مقارنة بعام ‪2020‬‬ ‫والمقاوالت العمومية مع هياكل إدارية تابعة للوزارات؛‬
‫لتصل إلى ما قيمته ‪ 308.640‬مليون درهم‪.‬‬ ‫• اعتماد المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬خصوصا ذات‬
‫تزايدت القيمة المضافة لسنة ‪ 2019‬بنسبة ‪% 4‬‬ ‫الطابع غير التجاري على الميزانية العامة للدولة؛‬
‫مقارنة بالسنة السابقة‪ ،‬بينما ستنخفض توقعات‬ ‫• التركيز وضعف التحويالت المالية من المؤسسات‬
‫االختتام لسنة ‪ 2020‬بنسبة ‪ % 2‬مقارنة بسنة‬ ‫والمقاوالت العمومية لفائدة الدولة؛‬
‫‪ .2019‬وستعرف الفترة ‪ 2023-2021‬ارتفاعا في‬ ‫• تزايد احتياجات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫القيمة المضافة لقطاع المؤسسات والمقاوالت‬ ‫ذات الطابع التجاري بخصوص دعم الدولة فيما يتعلق‬
‫العمومية‪.‬‬ ‫بالموارد الذاتية و‪/‬أو بالضمانات من أجل الحفاظ على‬
‫وبلغت الموارد المتأتية من المؤسسات‬ ‫استدامتها وتطورها؛‬
‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬في ‪ ،2019‬لفائدة الميزانية‬ ‫• االفتقار إلى التفاعالت اإليجابية والتكامالت التي تمكن‬
‫العامة للدولة ما يناهز ‪ 13.794‬مليون درهم‪،‬‬ ‫من النمو الخارجي؛‬
‫مسجلة بذلك نسبة ارتفاع مهمة بقيمة ‪% 48‬‬ ‫• ضعف النماذج االقتصادية لبعض المؤسسات والمقاوالت‬
‫مقارنة بإنجازات سنة ‪ ،2018‬ويرجع ذلك باألساس‬ ‫العمومية وضرورة إضفاء المزيد من الدينامية على الحكامة؛‬
‫إلى تحصيل ‪ 900‬مليون درهم برسم تفويت‬ ‫• تعثر عمليات تصفية أكثر من ‪ 70‬هيئة منذ أزيد من ‪10‬‬
‫األصول بين المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫سنوات بسبب ضعف انخراط الوزارات الوصية المعنية‪.‬‬
‫و‪ 2.400‬مليون درهم في إطار اآللية الجديدة‬
‫المعتمدة لتمويل ميناء آسفي الجديد‪ .‬ويبلغ‬ ‫وقد تفاقمت نقاط الضعف الواردة أعاله في ظل السياق‬
‫معدل اإلنجاز ‪ % 120‬مقابل ‪ % 95‬في نهاية‬ ‫الناجم عن جائحة كوفيد‪ 19-‬والتي أثرت بشكل مباشر‬
‫دجنبر ‪.2018‬‬ ‫على بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية التي أظهرت‬
‫وتبلغ توقعات الموارد المتأتية من المؤسسات‬ ‫ضعفا في هيكلتها‪ .‬كما خلقت األزمة فرصا جديدة من‬
‫أجل تسريع تنزيل إصالحات هيكلية‪.‬‬
‫والمقاوالت العمومية في قانون المالية‬
‫التعديلي لسنة ‪ 2020‬ما قدره ‪ 14.697‬مليون‬ ‫سبل اإلصالح العميق للقطاع العام‬
‫درهم‪ ،‬مسجلة بذلك إيرادات إضافية قدرها‬ ‫المرحلة األولى (أكتوبر ‪- 2018‬يونيو ‪ :)2020‬مخطط عمل‬
‫‪ 2.488‬مليون درهم مقارنة بالتوقعات األولية‬ ‫يهدف إلى إعادة هيكلة المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫(‪ 12.209‬مليون درهم)‪.‬‬
‫بالنسبة لسنة ‪ ،2021‬تبلغ التوقعات ما قدره‬ ‫خالل سنة ‪ ،2019‬وحتى ‪ 29‬يوليوز ‪ ،2020‬تاريخ خطاب‬
‫‪ 17.118‬مليون درهم‪ ،‬بما في ذلك تفويت األصول‬ ‫العرش‪ ،‬تم تنزيل خطة عمل تطبيقا للتوجيهات الملكية‬
‫التي تم تقديمها خالل المجلس الوزاري في ‪ 10‬أكتوبر‬
‫ودون احتساب مداخيل الخوصصة المقدرة بما‬ ‫‪ ،2018‬والتي تهدف إلى إعادة هيكلة بعض المؤسسات‬
‫يناهز ‪ 4.000‬مليون درهم‪ ،‬مسجلة بذلك ارتفاعا‬ ‫والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫بنسبة ‪ % 16‬مقارنة بتوقعات قانون المالية‬
‫التعديلي لسنة ‪.2020‬‬ ‫هكذا‪ ،‬تميزت سنتا ‪ 2019‬و‪ ،2020‬على الخصوص‪ ،‬بمواصلة‬
‫إجراء الحوارات االستراتيجية مع بعض المؤسسات والمقاوالت‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪56‬‬


‫المشاريع الذاتية من المشاركة في طلبات العروض الخاصة‬ ‫العمومية ذات الرهانات االقتصادية واالجتماعية الكبرى‪،‬‬
‫بالمؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫خاصة المكتب الوطني للسكك الحديدية والمكتب الوطني‬
‫للكهرباء والماء الصالح للشرب وبريد المغرب والشركة‬
‫وعلى مستوى آخر‪ ،‬وبهدف تطوير الشراكات بين القطاعين‬ ‫الوطنية للنقل الجوي والمكتب الوطني للمطارات ومجموعة‬
‫العام والخاص‪ ،‬تميزت سنة ‪ 2020‬باعتماد القانون رقم ‪46-18‬‬ ‫التهيئة العمران والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب‪.‬‬
‫المعدل والمتمم للقانون رقم ‪ 86-12‬المتعلق بعقود الشراكة‬
‫بين القطاعين العام والخاص‪ .‬وتتناول النصوص التنفيذية‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتم العمل على تعزيز حكامة‬
‫لهذا القانون‪ ،‬والتي تم إدماجها في مسطرة المصادقة منذ‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية عبر إصالح منظومة‬
‫شتنبر ‪ ،2020‬عد ًدا من القضايا المتعلقة باإلطار المؤسساتي‬ ‫الحكامة والمراقبة المالية للدولة على هذه الهيئات‬
‫وطريقة العمل‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق بالحكامة وخصوصية‬ ‫وكذا من خالل تحيين ميثاق الممارسات الجيدة لحكامة‬
‫الجماعات الترابية‪.‬‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالخوصصة‪ ،‬فإن برنامج الفترة‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة‬
‫‪ 2023-2020‬يهم الهيئات المندرجة في الئحة الهيئات‬ ‫في الخطابين الملكيين بتاريخ ‪ 20‬غشت ‪ 2018‬وفي‬
‫المزمع خوصصتها‪ ،‬ويتعلق األمر بشركة اتصاالت المغرب‬ ‫المجلس الوزاري المنعقد يوم ‪ 10‬أكتوبر ‪ ،2018‬تواصل‬
‫وشركة استغالل الموانئ وشركة اإلنتاجات البيولوجية‬ ‫وزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة اتخاذ إجراءات تهدف‬
‫والصيدلية البيطرية والشركة الوطنية لتسويق البذور‬ ‫إليجاد حلول ملموسة إلشكالية آجال األداء‪ ،‬بما في ذلك‬
‫وفندق المامونية وشركة الطاقة الكهربائية لتهدارت‪.‬‬ ‫تلك المتعلقة بالمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬وفي هذا‬
‫ولم يتوقع قانون المالية المعدل لسنة ‪ 2020‬أية مداخيل‬ ‫الصدد‪ ،‬تم وبصفة منتظمة‪ ،‬منذ أكتوبر ‪ ،2019‬نشر آجال‬
‫برسم تفويت مساهمات الدولة‪ .‬وقد تمت إعادة برمجة‬ ‫األداء التي صرحت بها المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫هذا التفويت لسنتي ‪ 2021‬و‪ ،2022‬اعتبارا للسياق المتسم‬ ‫كما تم تشجيع هذه الهيئات‪ ،‬على غرار باقي الفاعلين‬
‫بتداعيات جائحة كوفيد‪ 19-‬وتحوالت السوق وكذا اآلجال‬ ‫العموميين‪ ،‬على تسريع أداء مستحقاتها تجاه المقاوالت‪،‬‬
‫القانونية والتنظيمية الضرورية إلنجاز عمليات الخوصصة‪.‬‬ ‫وخصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الصغيرة‬
‫ج ًدا وذلك بعد نشر دورية وزارة االقتصاد والمالية وإصالح‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المرحلة الثانية (ابتداء من ‪ 29‬يوليوز ‪:)2020‬‬ ‫اإلدارة في ‪ 26‬مارس ‪ 2020‬حول هذا الموضوع‪ .‬وبالمثل‪،‬‬
‫إطالق اإلصالح العميق للقطاع العام‬ ‫تميزت سنة ‪ 2020‬بعقد االجتماع الثالث لمرصد آجال‬
‫األداء في ‪ 7‬فبراير ‪ ،2020‬والذي تم بموجبه االتفاق على‬
‫خالل المجلس الوزاري المنعقد في ‪ 14‬أكتوبر ‪ ،2020‬تم‬ ‫إرساء نظام للعقوبات المالية ضد الشركات التي تتجاوز‬
‫التركيز على تعزيز مثالية الدولة وعقلنة تدبيرها من خالل‬ ‫آجال الدفع القانونية المعمول بها‪ ،‬مع تخصيص عائدات‬
‫إطالق إصالح عميق للقطاع العام‪ ،‬ومعالجة االختالالت‬ ‫هذا النظام لدعم تمويل ريادة األعمال‪ .‬وبالموازاة مع‬
‫الهيكلية للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬قصد تحقيق‬ ‫ذلك‪ ،‬تم بدء التنفيذ التدريجي لإليداع اإللكتروني للفواتير‬
‫أكبر قدر من التكامل واالنسجام في مهامها والرفع من‬ ‫على مستوى المؤسسات والمقاوالت العمومية وذلك عقب‬
‫فعاليتها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫نشر دورية وزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة الصادرة‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تتعلق أهم اإلجراءات المتخذة‪ ،‬أو التي‬ ‫في ‪ 1‬يونيو ‪ .2020‬وقد أدى تراكم هذه اإلجراءات إلى‬
‫توجد في طور اإلعداد‪ ،‬إلطالق اإلصالح العميق للقطاع العام‪،‬‬ ‫انخفاض كبير في فترات آجال األداء الخاصة بالمؤسسات‬
‫أساسا بإصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية من‬ ‫والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫خالل إعادة تحديد القطاع العام بشكل أكثر عمقا وتوازنا‬ ‫فيما يتعلق بالطلبيات العمومية‪ ،‬تميزت سنة ‪2020‬‬
‫وإجراء عمليات إرادية إلعادة هيكلة وضبط حجم قطاع‬ ‫بتسريع تنفيذ األفضلية الوطنية من خالل نشر دوريتين‪،‬‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬و كذا إحداث الوكالة‬ ‫منها دورية لرئيس الحكومة بشأن تطبيق األفضلية الوطنية‬
‫الوطنية المكلفة بالتدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة‬ ‫وتشجيع اللجوء إلى المنتجات الوطنية (دورية رقم‬
‫وتتبع أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫‪ 15/2020‬الصادرة في ‪ 10‬شتنبر ‪ .)2020‬كما تدعو الدورية‬
‫نصوص مؤسسة إلصالح القطاع‬ ‫الثانية لوزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية التي تتوفر على أنظمة خاصة‬
‫في أفق التفعيل السريع للتوجيهات الملكية المذكورة‬ ‫بالصفقات إلى تعديل هاته األنظمة من أجل مالءمتها‬
‫أعاله‪ ،‬تم اقتراح نصين مؤسسين‪ ،‬للمصادقة عليهما‪،‬‬ ‫مع المقتضيات الجديدة التي أدرجتها النصوص التنظيمية‬
‫يتعلق األول باإلصالح العام لقطاع المؤسسات والمقاوالت‬ ‫المتعلقة بالصفقات العمومية كما تم استكمالها في سنة‬
‫العمومية‪ .‬ويهم النص الثاني إحداث الوكالة الوطنية‬ ‫‪ ،2019‬وذلك من حيث ضرورة إعطاء األفضلية للسوق‬
‫المكلفة بالتدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع‬ ‫الوطنية وتمكين التعاونيات واتحادات التعاونيات وأصحاب‬

‫‪57‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫‪a‬تحويل المؤسسات العمومية ذات الطبيعة التجارية‬ ‫أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬وسوف يسمح‬
‫إلى شركات مساهمة‬ ‫هاذان المشروعان بتأطير وتخطيط عمليات تغيير وإعادة‬
‫سيشمل هذا الجزء مقتضيات عامة تنطبق على المؤسسات‬ ‫هيكلة قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية وبإبراز دور‬
‫العمومية المعنية بهذا التحويل‪ ،‬فضال عن مقتضيات‬ ‫الدولة المساهمة والذي ستقوم به الوكالة الوطنية‪.‬‬
‫خاصة ببعض المؤسسات العمومية لمعالجة جوانب تتعلق‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يجري العمل من أجل تسريع تنفيذ‬
‫بالمهام السيادية (التقنين والخدمة العمومية والسلطة‬ ‫اآلليات الضرورية لضمان نجاعة تدخالت «صندوق محمد‬
‫العمومية‪.)...‬‬ ‫السادس لالستثمار»‪ .‬وسوف يتم تخويل هذا الصندوق‪،‬‬
‫‪a‬تصفية‪/‬حل المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫الذي تم إحداثه على شكل حساب مرصد ألمور خصوصية‪،‬‬
‫الشخصية المعنوية‪ ،‬وتمكينه من آليات التدبير المالئمة‪،‬‬
‫من المرتقب أن يتم حل‪/‬تصفية بعض المؤسسات‬ ‫وبالتالي تمكينه من المساهمة في إنعاش االقتصاد الوطني‬
‫والمقاوالت العمومية التي لم تعد مهامها ذات جدوى و‪/‬أو‬ ‫في ظل جائحة كوفيد‪.19-‬‬
‫أصبحت متجاوزة‪ ،‬والتي تكاد تكون مساهمتها في التنمية‬
‫االجتماعية واالقتصادية منعدمة‪.‬‬ ‫محاور اإلصالح‬
‫في البداية‪ ،‬يجدر التذكير بأن ‪ 74‬عملية تصفية لمؤسسات‬ ‫نحو إصالح شامل للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫ومقاوالت عمومية الزالت في طور التنفيذ منذ أكثر‬ ‫من أجل إجراء اإلصالح‪ ،‬سيتم االعتماد على مقاربة تميز‬
‫من عقد بسبب االفتقار إلى اإلرادة الضرورية من طرف‬ ‫بين فئتين بشأن تكوين المحفظة العمومية‪:‬‬
‫الجهات المعنية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬قامت وزارة االقتصاد‬ ‫• المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الطابع التجاري‬
‫والمالية وإصالح اإلدارة بإطالق دراسة متعلقة بإصالح‬ ‫(التجارية والمالية)‬
‫منظومة التصفية‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز استدامة النموذج‪ :‬تقليص االعتماد على الميزانية‬
‫وفيما يخص مشروع القانون‪ ،‬فسوف يتم حصر الئحة‬ ‫العامة للدولة والرفع من المساهمة في الميزانية العامة‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية والشركات التابعة‬ ‫للدولة وتثمين األصول والشراكة بين القطاعين العام‬
‫والشركات التي لم تعد مجاالت عملها مطابقة لمهام‬ ‫والخاص‪...‬؛‬
‫المؤسسات والشركات األم والتي يجب حلها‪/‬تصفيتها‪.‬‬ ‫‪ -‬تعميم تحويل هاته المؤسسات العمومية إلى شركات‬
‫وسيشكل فرصة إلدراج قواعد معينة وآجال لتجنب تكرار‬ ‫مساهمة؛‬
‫الصعوبات والتعثرات التي ميزت العمليات السابقة‪ ،‬ومنها‬
‫بالخصوص إحداث هيئة خاصة مكلفة بإنجاز عمليات‬ ‫‪ -‬إحداث مجموعات‪/‬أقطاب قطاعية متجانسة جديدة؛‬
‫التصفية‪.‬‬ ‫‪ -‬تصفية‪/‬حل المؤسسات والمقاوالت العمومية التي لم‬
‫تعد مهامها ذات جدوى‪.‬‬
‫‪a‬تقييم مهام المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫أدى غياب منظومة إلزامية للتقييم المنتظم لمهام‬ ‫• المؤسسات والمقاوالت العمومية ذات الطابع غير‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية إلى اإلبقاء على بعض‬ ‫التجاري (غير التجارية واالجتماعية)‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية التي لم يعد وجودها‬ ‫‪ -‬تصفية‪/‬حل المؤسسات والمقاوالت العمومية التي لم‬
‫مبررا‪.‬‬ ‫تعد مهامها ذات جدوى مع إلحاق بعض المهام بالوزارات‬
‫المعنية؛‬
‫وهكذا‪ ،‬سوف ينص مشروع اإلصالح على إلزامية القيام‪ ،‬كل‬
‫عشر سنوات على األقل‪ ،‬بتقييم مدى أهمية اإلبقاء على‬ ‫‪ -‬تجميع بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية من أجل‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية من خالل تقييم معمق‬ ‫انسجامها رغم جدوى مهامها؛‬
‫لمهامها‪ .‬وينبغي أن تشمل هذه التقييمات كذلك الشركات‬
‫التابعة‪.‬‬ ‫‪ -‬مراجعة النماذج والمهام لتقليص االعتماد على الميزانية‬
‫العامة للدولة‪.‬‬
‫‪a‬إحداث المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫ِ‬
‫مستهدفة‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬سيقوم اإلصالح‪ ،‬وفق مقاربة‬
‫يتعين‪ ،‬عند إحداث مؤسسة أو مقاولة عمومية جديدة أو‬ ‫وإرادية‪ ،‬على الجوانب األساسية التالية لمشروع القانون‪:‬‬
‫شركات تابعة لها‪ ،‬التقيد بقواعد محددة وذات أثر فوري‬ ‫تحويل المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري إلى‬
‫مؤدية إلى إلغاء الهيأة اإلدارية أو الوزارية أو أية هيئة‬ ‫شركات مساهمة‪ ،‬وتصفية‪/‬حل المؤسسات والمقاوالت‬
‫أخرى كانت مسؤولة سابقا عن نفس المهام التي عهد بها‬ ‫العمومية‪ ،‬وتقييم مهام المؤسسات والمقاوالت العمومية‪،‬‬
‫إلى المؤسسة أو المقاولة العمومية المعنية‪ ،‬وإلى نقل‬ ‫وكذا إحداث المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪58‬‬


‫وسيشمل نطاق الوكالة (في البداية‪ ،‬حوالي ‪ 60‬مؤسسة‬ ‫الموارد التي بحوزتها‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬إلى الهيأة التي تم‬
‫ومقاولة عمومية) جميع المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫إنشاؤها حديثا‪.‬‬
‫ذات الطابع التجاري‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بإحداث شركات تابعة جديدة‪ ،‬ينبغي أن‬
‫ويعد تعديل المقتضيات المتعلقة بالخوصصة إجرا ًءا‬ ‫تقتصر على الحاالت التي يمكن تبريرها مثل إقامة‬
‫ضروريا لكي تتمكن الوكالة المراد إنشائها من تحمل‬ ‫تحالفات استراتيجية أو دعم شركاء من القطاع الخاص أو‬
‫صالحيات الوزير المكلف بالخوصصة التي تم تحديدها‬ ‫العام وفقا لنموذج أعمال مستدام‪ .‬كما يتوخى ضبط حجم‬
‫في القانون رقم ‪ .39-89‬وسوف يسمح هذا التعديل‬ ‫المحفظة العمومية من خالل عمليات التجميع‪/‬االندماج‪/‬‬
‫بمالءمة العمليات المتعلقة بالمحفظة المالية (بما في‬ ‫اإللحاق‪/‬التقارب‪.‬‬
‫ذلك عمليات الخوصصة وبيع األصول وحيازة األسهم‪)...‬‬ ‫وأخيرا ً‪ ،‬سوف يتم كذلك ضبط حجم المحفظة العمومية‬
‫مع أهداف المسؤولية المتعلقة بهيئات الحكامة ومسيري‬ ‫من خالل تفويت بعض الهيئات إلى القطاع الخاص بشكل‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫كامل أو جزئي وفقاً للرؤية الجديدة الستراتيجية الدولة‬
‫مشروع تحويل صندوق االستثمار االستراتيجي إلى شركة‬ ‫المساهمة والتي سوف تسهر عليها الوكالة الجديدة التي‬
‫سيتم إنشاؤها‪.‬‬
‫مساهمة‬
‫مشروع إحداث الوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي‬
‫في إطار خطة اإلنعاش االقتصادي الهادفة إلى التخفيف‬ ‫لمساهمات الدولة ومواكبة أداء المؤسسات والمقاوالت‬
‫من اآلثار السلبية التي يعاني منها المغرب‪ ،‬مثل باقي‬ ‫العمومية‬
‫دول العالم‪ ،‬جراء األزمة الصحية واالقتصادية المتعلقة‬
‫بوباء كوفيد‪ ،19-‬ووفقا للتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬تم‬ ‫يعد إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير االستراتيجي‬
‫إحداث حساب مرصد ألمور خصوصية يحمل إسم «صندوق‬ ‫لمساهمات الدولة وتتبع أداء المؤسسات والمقاوالت‬
‫االستثمار االستراتيجي» بحجم مستهدف يناهز ‪ 45‬مليار‬ ‫العمومية من المرتكزات األساسية لإلصالح‪ .‬وتتمثل المهام‬
‫درهم وذلك بموجب مقتضيات المرسوم رقم ‪2-20-528‬‬ ‫األساسية لهذه الوكالة في إطار مجال من المؤسسات‬
‫الصادر في ‪ 12‬غشت ‪.2020‬‬ ‫والمقاوالت العمومية محدد سلفا في ‪:‬‬
‫• السهر على الحفاظ على المصالح المالية للدولة؛‬
‫وقد أسندت لهذا الصندوق‪ ،‬الذي ُرصد له مبلغ ‪ 15‬مليار‬
‫درهم‪ ،‬مهمة دعم األنشطة اإلنتاجية ومواكبة وتمويل‬ ‫• تجسيد وممارسة وظيفة الدولة المساهمة من خالل‬
‫المشاريع االستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص‪،‬‬ ‫ضمان التدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة؛‬
‫وذلك في مختلف المجاالت‪.‬‬ ‫• ضمان تتبع أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية؛‬
‫ومن أجل تفعيل هذه اآللية‪ ،‬سوف يتم تخويل «صندوق‬ ‫• تمثيل الدولة بمهنية في المجالس التداولية للمؤسسات‬
‫محمد السادس لالستثمار»‪ ،‬الشخصية المعنوية‪ ،‬على شكل‬ ‫والمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق عمل الوكالة؛‬
‫شركة مساهمة ذات مجلس إدارة‪ .‬وسوف تتمثل مهمة‬ ‫• تنفيذ برنامج الخوصصة وباقي عمليات رأس المال‪.‬‬
‫هذه الشركة في دعم نشاط الفاعلين االقتصاديين بما فيهم‬
‫مقاوالت القطاع الخاص والمؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫وتتمثل أهم أهداف الوكالة في تحديث وتحسين‬
‫ومواكبة وتمويل المشاريع االستثمارية الكبرى للقطاعين‬ ‫الحكامة والشفافية والمساءلة للمؤسسات والمقاوالت‬
‫العام و‪/‬أو الخاص في مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫العمومية التي تدخل في نطاق هذه الوكالة‪ ،‬وتطوير‬
‫مسؤوليتها االجتماعية والبحث عن أوجه التكامل وتحقيق‬
‫إن إحداث «صندوق محمد السادس لالستثمار» في شكل‬ ‫الفعالية من حيث التكلفة على مستوى بعض مجموعات‬
‫شركة مساهمة له إيجابيات تتعلق أساسا بنظام الحكامة‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬كما تسعى أيضا إلى‬
‫ونجاعة التدبير والشفافية‪.‬‬ ‫تتبع أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية مع ضمان‬
‫استدامة نموذجها وضمان مردوديتها المالية ومراقبة تسيير‬
‫وسيمكن هذا اإلطار المؤسساتي الصندوق أيضا من اعتماد‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية التي تدخل في نطاق‬
‫استراتيجية استثمارية تعطي مزيدا من الوضوح ألولويات‬ ‫الوكالة‪ ،‬عن طريق إرساء نظام لنشر وإبالغ المعلومات‬
‫واختيارات تدخل الدولة في المجال االقتصادي‪.‬‬ ‫يمكن من تتبع وتقييم أدائها بانتظام‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية المنشآت العامة والخوصصة‬

‫‪59‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة ‪ :‬نحو عقلنة‬


‫ونجاعة التدبير‬

‫يرصد التقرير حول مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة برسم قانون مالية ‪ ،2021‬دور هذه المرافق في تنزيل‬
‫السياسات العمومية وتعبأة الموارد الالزمة لضمان المساواة للمواطنين في الولوج للخدمات العمومية كالصحة‬
‫والتعليم خاصة في سياق األزمة الصحية لكوفيد‪.19-‬‬

‫طبقا لمقتضيات القانون رقم ‪ ،47-18‬الذي تمت‬ ‫تتميز مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ ،‬باعتبارها‬
‫المصادقة عليه ونشره بتاريخ ‪ 21‬فبراير ‪ ،2019‬والذي‬ ‫مصالح ال ممركزة للدولة‪ ،‬بنمط تدبير يقوم على‬
‫يقضي بخلق اللجان الجهوية الموحدة لالستثمار‪ ،‬إلى‬ ‫االستقاللية الميزانياتية‪ ،‬مما يجعلها وسيلة أساسية‬
‫جانب حذف ‪ 6‬مرافق أخرى‪ .‬ويتعلق األمر «بمديرية‬ ‫لتنفيذ سياسات القرب العمومية‪ ،‬خصوصا في المجاالت‬
‫التجهيزات العمومية» التي تم تحويلها إلى وكالة‬ ‫ذات البعد االجتماعي‪ .‬وعلى إثر انخراط بالدنا في‬
‫وطنية للتجهيزات العامة‪ ،‬بهدف إعطاء المزيد من‬ ‫الورش الموسع لتحديث التدبير العمومي وتعزيز‬
‫المرونة في تدخل الدولة في ما يتعلق بتنمية البنيات‬ ‫فعاليته‪ ،‬أصبحت مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫التحتية وتثمينها‪ .‬مرفقان آخران تم حذفهما ويتعلق‬ ‫تواجه تحديا كبيرا اليوم‪ ،‬على المستويين الكمي‬
‫األمر «بمديرية النقل عبر الطرق والسالمة الطرقية»‬ ‫والنوعي‪ ،‬وذلك للقيام بتحسين ملموس للخدمات‬
‫و«المركز الوطني إلجراء االختبارات والتصديق» بعد‬ ‫المقدمة للمرتفقين‪ ،‬من خالل عقلنة برمجة النفقات‬
‫إحداث الوكالة الوطنية للسالمة الطرقية‪ .‬كما تم حذف‬ ‫العمومية وتنفيذها‪ ،‬مع المالءمة المثلى للمراقبة مع‬
‫«قسم خريطة التكوين المهني» و«المعهد الوطني‬ ‫متطلبات النجاعة‪.‬‬
‫للفنون الجميلة بتطوان» و«المعهد الوطني لعلوم‬
‫اآلثار والتراث بالرباط»‪ ،‬تطبيقا لمقتضيات القانون‬ ‫ويسلط التقرير حول مرافق الدولة المسيرة بصورة‬
‫التنظيمي رقم ‪ 130.30‬المتعلق بقانون المالية‪ ،‬والتي‬ ‫مستقلة‪ ،‬المرفق لمشروع قانون المالية ‪ ،2021‬الضوء‬
‫تقضي بحذف المرافق التي لم تتمكن‪ ،‬ابتداء من السنة‬ ‫على الدور المحوري لهذه المرافق في إدارة الخدمات‬
‫الثالثة من إحداثها‪ ،‬من تحقيق موارد ذاتية تمثل على‬ ‫العمومية المقدمة باعتماد سياسة القرب‪ ،‬خصوصا‬
‫األقل ‪ % 30‬من إجمالي مواردها‪ .‬وموازاة مع ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫في السياق الخاص الذي ميز سنة ‪ 2020‬والذي يطبعه‬
‫تم إحداث مرفق جديد‪ ،‬ويتعلق األمر «بمتحف محمد‬ ‫الوقع الغير مسبوق لألزمة الصحية كوفيد‪ .19-‬في هذا‬
‫السادس لحضارة الماء بالمغرب» التابع لوزارة األوقاف‬ ‫اإلطار‪ ،‬يجدر الذكر أن القطاع الصحي‪ ،‬الذي ُوضع في‬
‫والشؤون اإلسالمية‪.‬‬ ‫المحك خالل هذه الجائحة‪ ،‬قد بذل أقصى المجهودات‬
‫لضمان المساواة بين المواطنين في الولوج لخدمات‬
‫ويتبين من خالل توزيع مرافق الدولة المسيرة بصورة‬ ‫عمومية ذات جودة‪ .‬وهو ما ينطبق أيضا على قطاع‬
‫مستقلة‪ ،‬حسب مجاالت تدخلها برسم السنة المالية‬ ‫التعليم الذي التجأ إلى التعليم عن بعد‪ ،‬بسبب ضرورة‬
‫‪ ،2020‬هيمنة المرافق ذات الطابع االجتماعي على‬ ‫مواصلة برامج التعليم المتبعة وتعويض كل نقص‬
‫‪ % 81,3‬من مجموع مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬ ‫تربوي قد ينجم عن هذه األزمة‪.‬‬
‫(‪ 152‬مرفقا من أصل ‪ ،)187‬السيما المجال الصحي (ب ‪90‬‬
‫مرفقا) ومجال التعليم والتكوين المهني (ب ‪ 58‬مرفقا)‪.‬‬ ‫تطور عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫حسب مجاالت تدخلها‬
‫حصيلة اإلنجازات المالية برسم السنة المالية ‪2020‬‬
‫بلغ عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة ‪187‬‬
‫سجلت مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ ،‬مع نهاية‬ ‫مرفقا‪ ،‬برسم السنة المالية ‪ ،2020‬وذلك نتيجة لتحويل‬
‫سنة ‪ ،2019‬فائضا في المداخيل يقدر بحوالي ‪4.973,14‬‬ ‫‪ 12‬مركزا جهويا لالستثمار إلى مؤسسات عمومية‬
‫مليون درهم‪ .‬وقد تم تحقيق هذا الفائض أساسا من‬ ‫تحظى بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية‪،‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪60‬‬


‫والمؤشرات التي تمكن من الوقوف على المجهود‬ ‫طرف المرافق التي تتدخل في مجال النقل والبنيات‬
‫المبذول من طرف هذه المرافق في ما يتعلق‬ ‫التحتية األخرى بنسبة ‪ ،% 53,22‬تليها‪ ،‬بدرجة أقل‪،‬‬
‫بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين‪ .‬وعلى‬ ‫المرافق التي تتدخل في مجال الصحة بنسبة ‪.% 21,91‬‬
‫سبيل المثال‪ ،‬فإن مؤشرات االنتاج المتعلقة بالمرافق‬
‫العاملة في المجال الصحي تبين تحسنا ملموسا على‬ ‫ناهز المبلغ اإلجمالي لمداخيل مرافق الدولة المسيرة‬
‫العموم برسم سنة ‪ 2019‬مقارنة بالسنوات السابقة‪.‬‬ ‫بصورة مستقلة خالل سنة ‪ 2019‬حوالي ‪8.254,07‬‬
‫حيث أن اإلصالح االستشفائي الذي يهدف إلى تحديث‬ ‫مليون درهم‪ ،‬متجاوزة حجم التوقعات التي كانت في‬
‫المستشفيات (البنايات والتجهيزات) وتعميم الوسائل‬ ‫حدود ‪ 8.114,03‬مليون درهم‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة‬
‫والمقاربات الحديثة للتدبير في جميع المستشفيات‬ ‫إنجاز تقدر ب ‪ .% 101,73‬وقد بلغ مجموع المداخيل‬
‫العمومية‪ ،‬قد ساهمت إلى حد كبير في الرفع من‬ ‫الذاتية ‪ 2.108,52‬مليون درهم مقابل توقعات في‬
‫عدد الفحوصات المقدمة بمصالح المستعجالت‪،‬‬ ‫حدود ‪ 2.073,93‬مليون درهم‪ ،‬وهو ما يعادل نسبة‬
‫والفحوصات الخارجية المتخصصة وإيواء المرضى نهارا‬ ‫تحصيل تقدر ب ‪ .% 101,67‬هذا وقد حققت مرافق‬
‫والتي عرفت ارتفاعا ب ‪ % 4,1‬و‪ % 4‬و‪ % 66,8‬على‬ ‫الدولة المسيرة بصورة مستقلة العاملة في مجاالت‬
‫التوالي مقارنة بالمستويات المسجلة سنة ‪.2017‬‬ ‫األنشطة الترفيهية‪ ،‬والسلطات العمومية‪ ،‬والمرافق التي‬
‫تغطي األنشطة االجتماعية األخرى والفالحة والصيد‬
‫وبرسم سنة ‪ ،2020‬حرصت مرافق الدولة المسيرة بصورة‬ ‫البحري والغابات أفضل النتائج على مستوى تحصيل‬
‫مستقلة على القيام بمجموعة من العمليات الرامية إلى‬ ‫المداخيل الذاتية‪ ،‬وذلك بنسب تحصيل بلغت على‬
‫مواجهة جائحة كوفيد‪ 19-‬بشكل أفضل‪ .‬ويتعلق األمر‬ ‫التوالي ‪ %145,87‬و ‪ %135,94‬و‪ %133,20‬و‪.%122,55‬‬
‫على الخصوص بإحداث خلية أزمة دائمة وتزويد السوق‬ ‫كما بلغت من جهتها تحويالت الميزانية العامة‪ ،‬لفائدة‬
‫بالتجهيزات الطبية‪ ،‬والمعدات المستعملة في التكفل‬ ‫بعض مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة خالل سنة‬
‫بالمرضى المصابين بكوفيد‪ .19-‬وتعتزم هذه المصالح‪،‬‬ ‫‪ 2019‬حوالي ‪ 921,20‬مليون درهم‪ ،‬مقابل ‪1.340,44‬‬
‫من خالل برنامج عملها برسم سنة ‪ ،2021‬مواصلة‬ ‫مليون درهم سنة ‪ ،2018‬مسجلة بذلك تراجعا قدره‬
‫العمليات التي تم الشروع فيها برسم السنوات الماضية‪،‬‬ ‫‪ .% 31,3‬وبالنسبة لفائض ميزانيات االستغالل واالستثمار‬
‫خصوصا في ما يتعلق بالرفع من عدد المستفيدين من‬ ‫المسجل نهاية سنة ‪ 2018‬والمرحل إلى سنة ‪ ،2019‬فقد‬
‫الخدمات االستشفائية‪ ،‬تحديث المستشفيات وتزويدها‬ ‫بلغ حوالي ‪ 5.224,35‬مليون درهم‪.‬‬
‫بالمعدات التقنية والطبية االستشفائية‪ ،‬مع إمدادها‬ ‫ويقدر المبلغ اإلجمالي لنفقات مرافق الدولة المسيرة‬
‫بالقدر الكافي من األدوية والمنتجات االستهالكية‬ ‫بصورة مستقلة‪ ،‬المنجزة خالل سنة ‪ ،2019‬بحوالي‬
‫والسوائل الطبية والمنتجات البيولوجية والكيميائية‪،‬‬ ‫‪ 3.280,93‬مليون درهم‪ ،‬مقابل اعتمادات أداء ناهزت‬
‫ومواصلة مجهودات رقمنة مختلف المصالح‪.‬‬ ‫‪ 7.544,84‬مليون درهم‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة إنجاز عامة‬
‫وفي نفس اإلطار‪ ،‬فقد نجحت مرافق الدولة المسيرة‬ ‫تقدر ب ‪ ،% 43,49‬حيث حققت مرافق الدولة المسيرة‬
‫بصورة مستقلة التابعة لقطاع التعليم والتكوين‬ ‫بصورة مستقلة العاملة في مجاالت األنشطة الترفيهية‬
‫المهني وتكوين األطر‪ ،‬إلى حد كبير في كسب رهان‬ ‫واألنشطة االقتصادية األخرى والصحة أعلى النسب على‬
‫التعليم عن بعد وضمان االستمرار البيداغوجي في‬ ‫مستوى اإلصدارات المتعلقة بالنفقات‪ ،‬حيث بلغت‬
‫سياق األزمة الصحية لفيروس كورونا التي عرفتها‬ ‫على التوالي ‪ % 81,77‬و‪ % 68,82‬و‪% 55,22‬؛‬
‫بالدنا خالل سنة ‪ .2020‬كما تعمل هذه المرافق على‬ ‫هذا وتتوزع هذه النفقات حسب طبيعتها‪ ،‬فبالنسبة‬
‫تحسين شروط التعليم وتدبير شروط التدريس‪ ،‬عبر‬ ‫لنفقات االستغالل بلغت حوالي ‪ 2.055,15‬مليون‬
‫اقتناء المعدات التقنية والبيداغوجية‪ ،‬والتجهيز التقني‬ ‫درهم‪ ،‬أي ما يعادل ‪ % 52,54‬من مجموع االعتمادات‬
‫للورشات والمختبرات‪ ،‬والتأهيل البيداغوجي للخريجين‬ ‫المفتوحة والتي تقدر بنحو ‪ 3.911,72‬مليون درهم‪.‬‬
‫المستقبليين عبر االعتماد بشكل أكبر على التكوين‬ ‫أما بالنسبة لنفقات االستثمار فقد ناهزت ‪1.225,78‬‬
‫الميداني وبالمحاكاة‪ ،‬باإلضافة إلى تطوير إطار الشراكة‬ ‫مليون درهم مقابل توقعات تقدر ب ‪ 3.633,12‬مليون‬
‫وتحسين البحث العلمي‪.‬‬ ‫درهم‪ ،‬أي ما يمثل نسبة إنجاز تقدر ب ‪.% 33,74‬‬
‫وفي ما يتعلق بمرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬ ‫أهم اإلنجازات المادية خالل الفترة ‪2020-2019‬‬
‫العاملة في مجال النقل والبنيات التحتية االقتصادية‬ ‫وبرنامج العمل لسنة ‪2021‬‬
‫األخرى‪ ،‬فيكمن هدفها األساسي في ضمان ديمومة‬
‫أفضل للنقل على الشبكة الطرقية‪ ،‬وذلك على الخصوص‬ ‫يتم تقييم اإلنجازات المادية لمرافق الدولة المسيرة‬
‫عبر تطوير البحث الطرقي سواء في ما يخص المواكبة‬ ‫بصورة مستقلة من خالل التركيز على األهداف‬

‫‪61‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫من أجل إعداد البيان السنوي لحركة السير الطرقي‪.‬‬ ‫التقنية وإجراء الخبرة أو في ما يتعلق بمعالجة واستغالل‬
‫وتجدر اإلشارة كذلك‪ ،‬بالنسبة لنفس القطاع‪ ،‬إلى تقوية‬ ‫المعطيات المتعلقة بالنقل عبر الطرق‪ .‬وتتمحور أهم‬
‫وتحديث الوسائل والتجهيزات والمعدات الخاصة‬ ‫العمليات المبرمجة برسم سنة ‪ 2021‬حول مواصلة‬
‫بتفتيش ومراقبة السفن بالنسبة لمديرية المالحة‬ ‫تقييم مؤشرات الحالة البنيوية والسطحية للطرق عبر‬
‫أجهزة الفحص‪ ،‬تحديث نظام تدبير الطرق من أجل‬
‫التجارية‪ ،‬إضافة إلى تحسين نظام اإلشعار حول األحوال‬ ‫عقلنة عمليات إصالح وصيانة الشبكة الطرقية‪ ،‬وإنجاز‬
‫الجوية من أجل توفير خدمة عمومية جيدة بالنسبة‬ ‫مشروع استثماري في معدات المختبرات المستعملة‬
‫لمديرية األرصاد الجوية الوطنية‪.‬‬ ‫في أوراش الطرق‪ ،‬واستعمال مقاسات الحساب الطرقي‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫ميكن تحميل جميع التقارير املصاحبة ملرشوع قانون مالية ‪2021‬‬


‫عرب بوابة األنرتنيت للوزارة ‪https://www.finances.gov.ma‬‬
‫يف ركن «قانون املالية وميزانية املواطن»‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪62‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الحسابات الخصوصية للخزينة في خدمة التنمية‬


‫االقتصادية واالجتماعية‬
‫تماشيا مع روح اإلصالح الذي جاء به القانون التنظيمي لقانون المالية‪ ،‬تواصلت الجهود المبذولة لترشيد عدد‬
‫الحسابات الخصوصية للخزينة وإجراءات تدبيرها‪ ،‬حيث سجلت هذه الحسابات منذ بداية سنة ‪ 2000‬انخفاضا‬
‫مهما‪ ،‬إذ تراجع عددها من ‪ 156‬حسابا سنة ‪ 2001‬إلى ‪ 69‬حسابا سنة ‪.2020‬‬

‫‪ 350,96‬مليون درهم سنة ‪ ،2018‬و‪ 340,07‬مليون درهم‬ ‫تلعب الحسابات الخصوصية للخزينة دو ًرا مهما في تمويل‬
‫سنة ‪ .2017‬أما بالنسبة لالعتمادات المرصدة في إطار‬ ‫التنمية االقتصادية واالجتماعية والبيئية على المستوى‬
‫قانون المالية المعدل لسنة ‪ 2020‬وتوقعات مشروع قانون‬ ‫الوطني‪ ،‬وهو الدور الذي ظهر بشكل كبير خالل األزمة‬
‫المالية لسنة ‪ 2021‬وسنتي ‪ 2022‬و‪ 2023‬فمن المتوقع‬ ‫الصحية الناتجة عن جائحة كوفيد‪ 19-‬وتداعياتها االقتصادية‬
‫أن تبلغ على التوالي ‪ 1.588,83‬مليون درهم و‪1.317,51‬‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬
‫مليون درهم و‪ 1.440,25‬مليون درهم و‪ 1.200,50‬مليون‬ ‫ويهدف التقرير حول الحسابات الخصوصية للخزينة إلى‬
‫درهم‪.‬‬ ‫تسليط الضوء على مساهمة هذه الحسابات في مكافحة‬
‫حسابات العمليات النقدية‬ ‫آثار الجائحة من خالل إبراز اإلجراءات الهادفة لدعم خطة‬
‫إنعاش االقتصاد الوطني وتعزيز التماسك االجتماعي‪.‬‬
‫سجلت هذه الحسابات برسم سنة ‪ 2019‬من خالل الحساب‬ ‫ويبين تحليل بنية موارد ونفقات الحسابات الخصوصية‬
‫المسمى «فروق الصرف في عمليات بيع وشراء العمالت‬ ‫للخزينة حسب طبيعتها برسم الفترة ‪ ،2019-2017‬الحصيلة‬
‫األجنبية»‪ ،‬الذي يعمل على ضبط حسابات العمليات‬ ‫المحاسباتية التالية ‪:‬‬
‫المتعلقة باألرباح والخسائر على مشتريات وبيوع العموالت‬
‫المنجزة من طرف بنك المغرب‪ ،‬موارد ونفقات بلغت على‬ ‫الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‬
‫التوالي‪ 11,75 ،‬مليون درهم و‪ 8,39‬مليون درهم‪.‬‬ ‫بلغ مجموع موارد الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‬
‫حسابات النفقات من المخصصات‬ ‫سنة ‪ 2019‬ما قدره ‪ 192.559‬مليون درهم‪ ،‬منها ‪62.470‬‬
‫مليون درهم كموارد ذاتية‪ ،‬و‪ 21.826‬مليون درهم عبارة‬
‫بلغت توقعات موارد وسقف تحمالت هذه الحسابات ما‬ ‫عن تحويالت من الميزانية العامة‪ ،‬و‪ 108.263‬مليون درهم‬
‫قدره ‪ 32.401,50‬مليون درهم برسم الفترة ‪،2019-2017‬‬ ‫تمثل األرصدة المرحلة عند نهاية السنة المالية ‪ .2018‬وقد‬
‫وهو ما يمثل على التوالي ‪ % 13,13‬و‪ % 13,87‬من الموارد‬ ‫بلغت المداخيل برسم سنتي ‪ 2018‬و‪ 2017‬على التوالي‬
‫والتحمالت اإلجمالية للحسابات الخصوصية للخزينة كما‬ ‫‪ 206.278‬مليون درهم و‪ 195.345‬مليون درهم‪.‬‬
‫بلغ الغالف اإلجمالي للنفقات المنجزة في إطار الحسابات‬ ‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬وصل المبلغ اإلجمالي للنفقات المنجزة‬
‫الخصوصية للخزينة برسم سنة ‪ ،2019‬ما يناهز ‪96.099‬‬ ‫في إطار هذه الحسابات إلى ‪ 77.623‬مليون درهم سنة‬
‫مليون درهم منها ‪ 77.623‬مليون درهم تمثل حصة‬ ‫‪ 2019‬مقابل ‪ 96.241‬مليون درهم و‪ 67.864‬مليون درهم‪،‬‬
‫الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‪ ،‬أي بنسبة ‪.% 80,77‬‬ ‫على التوالي‪ ،‬سنتي ‪ 2018‬و‪.2017‬‬
‫ويتوزع مجموع النفقات المنجزة من طرف الحسابات‬ ‫حسابات التمويل‬
‫المرصدة ألمور خصوصية ‪ ،‬حسب مجال تدخلها‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬ ‫عرف الجاري اإلجمالي لحسابات التمويل انخفاضا بين‬
‫• التنمية الترابية ‪ 37.487 :‬مليون درهم (‪ )% 48,3‬؛‬ ‫سنتي ‪ 2017‬و‪ ،2019‬إذ انتقل من ‪ 395,69‬مليون درهم‬
‫• التنمية البشرية واالجتماعية ‪ 13.238 :‬مليون درهم‬ ‫إلى ‪ 255,13‬مليون درهم‪ .‬ويتبين من خالل تحليل بنية‬
‫(‪ )% 17,1‬؛‬ ‫جاري القروض برسم سنة ‪ ،2019‬أنه مشكل أساسا من‬
‫• تعزيز البنيات التحتية ‪ 8.868 :‬مليون درهم (‪ )% 11,4‬؛‬ ‫المستحقات على شركة التمويل «جيدة» (‪ ،)% 75,45‬يليها‬
‫• التنمية القروية والفالحية والصيد ‪ 8.713 :‬مليون درهم ‬ ‫القرض الفالحي للمغرب (‪ )% 14,91‬والشركة المغربية‬
‫(‪)% 11,2‬؛‬ ‫لتأمين الصادرات (‪.)% 12,64‬‬
‫• اإلنعاش االقتصادي والمالي‪ 4.927 :‬مليون درهم‬ ‫حسابات االنخراط في الهيئات الدولية‬
‫(‪)% 6,3‬؛‬ ‫وصل مجموع المبالغ المدفوعة برسم مشاركة المغرب في‬
‫• مجاالت أخرى ‪ 4.390 :‬مليون درهم (‪.)% 5,7‬‬ ‫الهيئات الدولية إلى ‪ 24,23‬مليون درهم سنة ‪ 2019‬مقابل‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪63‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫النفقات الجبائية ‪ :‬ارتفاع طفيف خالل سنة ‪2020‬‬

‫• عرفت النفقات الجبائية خالل سنة ‪ 2020‬ارتفاعا بنسبة ‪% 1،7‬‬


‫• استفادت المقاوالت سنة ‪ 2020‬من أكبر حصة من النفقات الجبائية بمعدل ‪ ،% 49‬تليها األسر بحصة ‪ % 44‬من‬
‫النفقات الجبائية ثم المرافق العمومية بنسبة ‪.% 4‬‬

‫ودراسة التدابير االستثنائية التي يتم إحداثها بموجب كل‬ ‫تعتبر النفقات الجبائية إحدى اآلليات التي توظفها الدولة‬
‫قانون المالية وذلك من حيث العدد والتكلفة‪.‬‬ ‫من أجل تخفيف العبء الضريبي على بعض الفئات‬
‫من الملزمين أو األنشطة االقتصادية‪ ،‬مما يتيح للدولة‬
‫وهكذا‪ ،‬تم اعتماد ‪ % 87‬من التدابير االستثنائية قبل‬ ‫إمكانية تحقيق أهدافها االستراتيجية في جميع الميادين‬
‫سنة ‪ .2016‬وتمثل هذه التدابير من حيث التكلفة أكثر‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية وغيرها‪ .‬ولإلشارة فإن‬
‫النفقات الجبائية تأخذ أشكاال متنوعة كتخفيض معدالت‬
‫من ‪ % 94‬من النفقات الجبائية المسجلة في ‪.2020‬‬ ‫الضريبة أو اإلعفاء التام‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬أصبحت النفقات الجبائية التي أقرتها‬ ‫ونتيجة لما يترتب عنها من خصاص بالنسبة لميزانية‬
‫الدولة‪ ،‬وجب تقييم مدى نجاعتها حتى يتسنى اتخاذ القرار‬
‫قوانين المالية بعد سنة ‪ 2016‬أقل أهمية‪ ،‬سواء من حيث‬ ‫الصائب من أجل اﻹبقاء عليها أو حذفها‪.‬‬
‫العدد أو من حيث التكلفة باستثناء سنة ‪ 2020‬التي عرفت‬ ‫توزيع النفقات الجبائية حسب قوانين المالية‬
‫ارتفاعا كبيرا نظرا للتدابير االنتقالية المتعلقة بالنشاطات‬ ‫يرتبط تقييم النفقات الجبائية بشكل وطيد بتطور قانون‬
‫العقارية‪.‬‬ ‫المالية من سنة إلى أخرى‪ .‬إذ يعتبر من المهم تقييم‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع النفقات الجبائية بموجب قانوني المالية لسنة ‪ 2019‬و‪2020‬‬
‫تقييم ‪2020‬‬ ‫تقييم ‪2019‬‬
‫عدد التدابير المبلغ‬ ‫عدد التدابير المبلغ‬ ‫السنة‬
‫‪28 914‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪293‬‬ ‫مجموع النفقات الجبائية‬
‫‪27 212‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪27 842‬‬ ‫‪265‬‬ ‫النفقات الجبائية السابقة لقانون المالية لسنة ‪2016‬‬
‫‪345‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النفقات الجبائية المرتبطة بقانون المالية لسنة ‪2016‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪12‬‬ ‫النفقات الجبائية المرتبطة بقانون المالية لسنة ‪2017‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النفقات الجبائية المرتبطة بقانون المالية لسنة ‪2018‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪7‬‬ ‫النفقات الجبائية المرتبطة بقانون المالية لسنة ‪2019‬‬
‫‪1 191‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫النفقات الجبائيةالمرتبطة بقانون المالية لسنة ‪2020‬‬
‫وقانون المالية المعدل لسنة ‪2020‬‬
‫الجبائية اﻟﻣﺗﻌﻟﻘﺔ بواجبات التسجيل والتنبر والرسوم على‬ ‫النفقات الجبائية حسب نوع الضريبة‬
‫عقود التأمين والضريبة على الدخل حيث سجلت على‬ ‫انتقل عدد التدابير التي تم إحصاؤها من ‪ 293‬تدبيرا سنة‬
‫التوالي زيادة قدرها ‪ 1 004‬مليون درهم و‪ 236‬مليون‬ ‫‪ 2019‬إلى ‪ 302‬سنة ‪ ،2020‬منها ‪ 246‬تدبيرا كانت موضوع‬
‫درهم و‪ 185‬مليون درهم‪.‬‬ ‫تقييم سنة ‪ .2020‬وتشكل حصة التدابير التي تم تقييمها‬
‫‪ %81‬من مجموع التدابير التي تم إحصاؤها سنة ‪.2020‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﯽ ذلك‪ ،‬تراجعت اﻟﻧﻔﻘﺎت الجبائية اﻟﻣﺗﻌﻟﻘﺔ‬ ‫بلغ إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت الجبائية ‪ 28 914‬مليون درهم سنة‬
‫بالضريبة على القيمة المضافة (‪ 870‬مليون درهم) والرسوم‬ ‫‪ 2020‬مقابل ‪ 28 423‬درهم سنة ‪ ،2019‬مسجال ارتفاعا‬
‫الجمركية (‪ 141‬مليون درهم)‪.‬‬ ‫قدره ‪ 491‬مليون درهم‪ ،‬وﯾرﺟﻊ ذﻟك أﺳﺎﺳﺎ إﻟﯽ اﻟﻧﻔﻘﺎت‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪64‬‬


‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع النفقات الجبائية حسب نوع الضريبة‬
‫نسبة‬ ‫تقييم ‪2020‬‬ ‫تقييم ‪2019‬‬
‫التغيير‬
‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير تم تدابير‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير تم تدابير‬ ‫الضريبة‬
‫‪20/19‬‬ ‫الحصة‬ ‫الحصة‬
‫إحصاؤها‬ ‫إحصاؤها‬
‫‪%-6,0‬‬ ‫‪%47,0 13 601‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪%50,9‬‬ ‫‪14 471‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪84‬‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة‬
‫‪%1,7‬‬ ‫‪%17,6 5 076‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪%17,6‬‬ ‫‪4 990‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪57‬‬ ‫الضريبة على الشركات‬
‫‪%5,1‬‬ ‫‪%13,3 3 833‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪%12,8‬‬ ‫‪3 648‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪82‬‬ ‫الضريبة على الدخل‬
‫‪%156,9‬‬ ‫‪%5,7 1 644‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪%2,3‬‬ ‫‪640‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪39‬‬ ‫واجبات التسجيل والتنبر‬
‫‪%-3,4‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬
‫الضريبة الخصوصية السنوية على‬
‫المركبات‬
‫‪%7,5‬‬ ‫‪%11,7‬‬ ‫‪3 390‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%11,1‬‬ ‫‪3 154‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرسم على عقود التأمين‬
‫‪%-1,1‬‬ ‫‪%1,1‬‬ ‫‪304‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%1,1‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الرسوم الداخلية على االستهالك‬
‫‪%-13,6‬‬ ‫‪%3,1‬‬ ‫‪895‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%3,6‬‬ ‫‪1 036‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪%1,7‬‬ ‫‪- 28 914‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع التدابير االستثنائية حسب القطاعات‬


‫تم تسجيل هيمنة النفقات الجبائية المتعلقة بالقطاع العقاري (‪ )% 20‬وقطاع األمن واالحتياط االجتماعي (‪ )% 19‬وقطاع‬
‫الطاقة (‪.)% 13‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية تبعا لقطاعات النشاط‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫القطاعات‬
‫الحصة‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫الحصة تدابير تم تدابير‬
‫إحصاؤها‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير‬ ‫تدابير تم‬
‫إحصاؤها‬
‫‪%20,2‬‬ ‫‪5 830‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%16,3‬‬ ‫‪4 637‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪39‬‬ ‫القطاع العقاري‬
‫‪%18,6‬‬ ‫‪5 388‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%17,4‬‬ ‫‪4 958‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫األمن واالحتياط االجتماعي‬
‫‪%13,1‬‬ ‫‪3 801‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%17,8‬‬ ‫‪5 071‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫إنتاج و توزيع الكهرباء والغاز‬
‫‪%9,8‬‬ ‫‪2 842‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%9,8‬‬ ‫‪2 793‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الصادرات‬
‫‪%8,2‬‬ ‫‪2 378‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪%8,6‬‬ ‫‪2 449‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الفالحة و الصيد البحري‬
‫‪%6,7‬‬ ‫‪1 940‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪%7,0‬‬ ‫‪2 000‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪40‬‬ ‫القطاع المالي‬
‫‪%4,9‬‬ ‫‪1 423‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%3,7‬‬ ‫‪1 056‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الصناعات الغذائية‬
‫‪%4,7‬‬ ‫‪1 365‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%4,7‬‬ ‫‪1 336‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫قطاع النقل‬
‫‪%3,8‬‬ ‫‪1 087‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%3,6‬‬ ‫‪1 027‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫تدابير تستفيد منها كافة القطاعات‬
‫‪%2,8‬‬ ‫‪802‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%3,1‬‬ ‫‪867‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الصحة و القطاع االجتماعي‬
‫‪%1,5‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪474‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪30‬‬ ‫قطاعات أخرى‬
‫‪%1,2‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%2,0‬‬ ‫‪558‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫صناعة السيارات والصناعات‬
‫الكيميائية‬
‫‪%1,2‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%1,1‬‬ ‫‪326‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المرافق العمومية‬
‫‪%1,0‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%1,0‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫القطاع المنجمي‬
‫‪%0,7‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%0,7‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السياحة‬
‫‪%0,5‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المناطق‬
‫‪%0,5‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫قطاع التربية‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النشر والطبع‬
‫‪%0,2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%0,2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬
‫‪-‬‬ ‫‪28 914‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬

‫‪65‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫بالنسبة لسنة ‪ ،2020‬يكشف تحليل بنية النفقات الجبائية‬ ‫النفقات الجبائية حسب نوع التدبير‬
‫عن تصدر النفقات الجبائية المتعلقة باإلعفاءات الكلية‬ ‫يتضمن هذا التقرير جردا لثالثمائة وإثنين (‪ )302‬تدبيرا‬
‫قائمة اإلعفاءات اإلجمالية لسنة ‪ ،2020‬بنسبة ‪.% 58,4‬‬ ‫من التدابير االستثنائية المؤهلة كنفقات جبائية لسنة‬
‫‪ .2020‬حيث تتمثل هذه التدابير في إعفاءات كلية أو‬
‫في حين تأتي في المركز الثاني النفقات الجبائية المتعلقة‬ ‫جزئية أو مؤقتة‪ ،‬وتخفيضات وإسقاطات وخصوم وضرائب‬
‫بالتخفيضات بنسبة ‪ % 28,1‬من اإلعفاءات اإلجمالية‪.‬‬ ‫جزافية وتسهيالت مالية‪.‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع النفقات الجبائية تبعا لنوع التدبير‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫النسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫التدبير‬
‫‪%58,4‬‬ ‫‪16 875‬‬ ‫‪%64,2‬‬ ‫‪194 %58,3‬‬ ‫‪16 566‬‬ ‫‪%64,5‬‬ ‫‪189‬‬ ‫إعفاءات كلية‬
‫‪%28,1‬‬ ‫‪8 114‬‬ ‫‪%16,9‬‬ ‫‪51 %28,9‬‬ ‫‪8 226‬‬ ‫‪%16,7‬‬ ‫‪49‬‬ ‫تخفيضات‬
‫‪%7,8‬‬ ‫‪2 261‬‬ ‫‪%7,3‬‬ ‫‪22 %7,5‬‬ ‫‪2 137‬‬ ‫‪%6,8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إعفاءات جزئية أو مؤقتة‬
‫‪%1,6‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪%1,3‬‬ ‫‪4 %1,1‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪%1,4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫إسقاطات‬
‫‪%1,6‬‬ ‫‪453‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪5 %1,5‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تسهيالت مالية‬
‫‪%2,5‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪%5,3‬‬ ‫‪16 %2,5‬‬ ‫‪710‬‬ ‫‪%5,5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫خصوم‬
‫‪%0,1‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪%3,3‬‬ ‫‪10 %0,1‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%3,4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ضرائب جزافية‬
‫‪-‬‬ ‫‪28 914‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬
‫أو األسر أو حتى الخدمات العامة‪ .‬وهكذا استفادت‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب المستفيد‬
‫المقاوالت سنة ‪ 2020‬من أكبر حصة من النفقات الجبائية‬
‫بمعدل ‪ ،% 49‬تليها األسر بحصة ‪ % 44‬من النفقات الجبائية‬ ‫عندما نتحدث عن النفقات الجبائية‪ ،‬فتلقائ ًيا هناك طرف‬
‫ثم المرافق العمومية بنسبة ‪.% 4‬‬ ‫مستفيد‪ .‬حيث قد يكون هذا المستفيد إما من المقاوالت‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب طبيعة المستفيدين‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المستفيدون‬
‫الحصة‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫الحصة تدابير تم تدابير‬
‫إحصاؤها‬ ‫المبلغ‬ ‫تدابير تم تدابير تم‬
‫إحصاؤها تقييمها‬
‫‪%49,1‬‬ ‫‪14 195‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪154 %48,9‬‬ ‫‪13 897‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪150‬‬ ‫المقاوالت‬
‫‪%2,9‬‬ ‫‪843‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%3,0‬‬ ‫‪839‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منها المنعشون العقاريون‬
‫‪%7,1‬‬ ‫‪2 043‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫‪2 142‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬ ‫منها الفالحون‬
‫‪%9,8‬‬ ‫‪2 842‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%9,8‬‬ ‫‪2 793‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫منها المصدرون‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%0,2‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منها الصيادون‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%0,4‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫منها المؤسسات التعليمية‬
‫‪%44,4‬‬ ‫‪12 826‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪95 %45,1‬‬ ‫‪12 810‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪91‬‬ ‫األسر‬
‫‪%11,1‬‬ ‫‪3 219‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18 %10,6‬‬ ‫‪3 000‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منها المأجورون‬
‫‪%1,0‬‬ ‫‪293‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%1,0‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫منها الصناع ومقدمي الخدمات‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منها المؤلفون الفنانون‬
‫‪%3,9‬‬ ‫‪1 132‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%3,6‬‬ ‫‪1 031‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المرافق العمومية‬
‫‪%3,4‬‬ ‫‪995‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%3,5‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منها الدولة‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%0,1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منها وكاالت التنمية‬
‫‪%0,1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%0,0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منها المؤسسات العمومية‬
‫‪%2,6‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪%2,4‬‬ ‫‪684‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪32‬‬ ‫آخرون (*)‬
‫‪-‬‬ ‫‪28 914‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪66‬‬


‫(‪ 5 151‬مليون درهم بنسبة ‪ )% 18‬وتعبئة االدخار الداخلي‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب األهداف‬
‫(‪ 4 799‬مليون درهم بنسبة ‪ )% 17‬وتشجيع امتالك السكن‬
‫(‪ 4 577‬مليون درهم بنسبة ‪.)% 16‬‬ ‫تتعلق التشجيعات الجبائية أساسا بدعم القدرة الشرائية‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب األهداف المتوخاة منها‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫الحصة تدابير تم تدابير تم‬ ‫تدابير تم تدابير تم‬ ‫الهدف من التدابير‬
‫الحصة‬ ‫المبلغ‬ ‫إحصاؤها تقييمها‬ ‫المبلغ‬ ‫إحصاؤها تقييمها‬
‫‪%0,5‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17 %0,9‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫النهوض باالقتصاد االجتماعي‬
‫‪%15,8‬‬ ‫‪4 577‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34 %15,8‬‬ ‫‪4 477‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تشجيع امتالك السكن‬
‫‪%16,6‬‬ ‫‪4 799‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪29 %15,7‬‬ ‫‪4 463‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫تعبئة االدخار الداخلي‬
‫‪%3,9‬‬ ‫‪1 134‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪30 %4,0‬‬ ‫‪1 134‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫تشجيع االستثمار‬
‫‪%1,7‬‬ ‫‪497‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13 %1,5‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫خفض تكلفة الخدمات الصحية‬
‫‪%1,0‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18 %1,0‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تقليص كلفة التمويل‬
‫‪%6,0‬‬ ‫‪1 739‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%6,1‬‬ ‫‪1 720‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تقليص تكلفة عوامل اإلنتاج‬
‫‪%7,5‬‬ ‫‪2 182‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19 %7,9‬‬ ‫‪2 243‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫النهوض بالقطاع الفالحي‬
‫‪%17,8‬‬ ‫‪5 151‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17 %21,2‬‬ ‫‪6 031‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫دعم القدرة الشرائية‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12 %0,4‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تشجيع التعليم‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6 %0,1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تنمية المناطق المحرومة‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12 %0,5‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫النهوض بالثقافة‬
‫‪%10,0‬‬ ‫‪2 886‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11 %10,0‬‬ ‫‪2 836‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تشجيع عمليات التصدير‬
‫‪%0,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7 %0,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عصرنة النسيج االقتصادي‬
‫‪%0,7‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 %0,7‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جلب االدخار الخارجي‬
‫‪%1,0‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6 %1,0‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تنمية القطاع المنجمي‬
‫‪%0,1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4 %0,1‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تشجيع الصناعة التقليدية‬
‫‪%16,1‬‬ ‫‪4 666‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪45 %13,3‬‬ ‫‪3 781‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أهداف أخرى (*)‬
‫‪-‬‬ ‫‪28 914‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬
‫(*) تتعلق باألساس بخفض تكاليف املعامالت واإلنتاج وتشجيع قطاع السيارات‬

‫تحظى األهداف االقتصادية سنة ‪ 2020‬بأكبر حصة من‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية تبعا للتوجه االقتصادي أو‬
‫االجتماعي أو الثقافي‬
‫النفقات الجبائية (‪ ،)%56,4‬وتليها األهداف اﻻجتماعية‬
‫تنقسم الغايات من النفقات الجبائية إلى ثالثة أقسام‪،‬‬
‫(‪ )% 43,2‬وفي األخير األهداف الثقافية (‪.)%0,4‬‬ ‫حيث يمكن أن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية‪.‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب توجهها االقتصادي أو االجتماعي أو الثقافي‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫أهداف‬ ‫المجموع أهداف أهداف‬ ‫أهداف أهداف أهداف‬ ‫نوع الضريبة‬
‫اجتماعية ثقافية المجموع‬ ‫اقتصادية‬ ‫اقتصادية اجتماعية ثقافية‬
‫‪13 601‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪8 318‬‬ ‫‪5 169‬‬ ‫‪14 471‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪9 043‬‬ ‫‪5 294‬‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة‬
‫‪5 076‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪743‬‬ ‫‪4 332‬‬ ‫‪4 990‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪635‬‬ ‫‪4 355‬‬ ‫الضريبة على الشركات‬
‫‪3 833‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 206‬‬ ‫‪1 626‬‬ ‫‪3 648‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 121‬‬ ‫‪1 527‬‬ ‫الضريبة على الدخل‬
‫واجبات التسجيل والتنبر والرسم على عقود‬
‫‪5 205‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 220‬‬ ‫‪3 986‬‬ ‫‪3 971‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 248‬‬ ‫التأمين والضريبة الخصوصية السنوية على ‪2 723‬‬
‫المركبات‬
‫‪304‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪304‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪307‬‬ ‫الرسوم الداخلية على االستهالك‬
‫‪895‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪888‬‬ ‫‪1 036‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1 024‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪28 914‬‬ ‫‪114 12 495 16 305‬‬ ‫‪28 423‬‬ ‫‪134 13 059‬‬ ‫‪15 230‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬المديرية العامة للضرائب‬ ‫ ‬

‫‪67‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الدين الخارجي العمومي يرتفع ب‪ %4,1‬و يمثل ‪%29,5‬‬


‫من الناتج الداخلي الخام‬

‫بلغ حجم الدين الخارجي العمومي ‪ 339,9‬مليار درهم بمتم سنة ‪ ،2019‬مسجال ارتفاعا قدره ‪ 13,3‬مليار درهم‬
‫مقارنة بسنة ‪ .2018‬أما مؤشره بالنسبة للناتج الداخلي الخام‪ ،‬فقد عرف استقرارا بتسجيله نسبة ‪ .% 29,5‬كما بلغ‬
‫حجم دين الخزينة ‪ 747,2‬مليار درهم‪ ،‬بارتفاع قدره ‪ 24,6‬مليار درهم مقارنة مع سنة ‪.2018‬‬

‫‪ ،2019‬مقابل ‪ 115,1‬مليار درهم في سنة ‪ .2018‬ويوزع‬ ‫يسعى تقرير الدين إلى تسليط الضوء على تمويل الخزينة‬
‫هذا الحجم بين اإلصدارات في سوق المزادات بمبلغ‬ ‫سواء في السوق الداخلي أو لدى المقرضين األجانب‪،‬‬
‫‪ 67,3‬مليار درهم أو ‪ % 64,4‬وبين اإلصدارات في إطار‬ ‫كما يتضمن تحليال لمحفظة الدين من حيث الحجم‬
‫عمليات تبادل سندات الخزينة بمبلغ ‪ 37,1‬مليار درهم‬ ‫والخدمة ومن حيث البنية حسب األدوات وسعر الفائدة‬
‫أو ‪.% 35,6‬‬ ‫والعمالت‪ ،‬وكذا تقييما لمؤشرات التكلفة والمخاطر‬
‫المرتبطة بها‪ .‬ويتطرق هذا التقرير أيضا لعمليات التدبير‬
‫وقد مثلت إصدارات الخزينة لألذون ذات آجال ‪ 5‬سنوات‬ ‫النشيط للدين الداخلي والخارجي إضافة إلى التدبير‬
‫فما فوق حصة ‪ % 76‬من الحجم اإلجمالي لإلصدارات‬ ‫النشيط للخزينة العمومية الذي تقوم به مديرية الخزينة‬
‫مقابل ‪ % 47‬سنة ‪.2018‬‬ ‫والمالية الخارجية‪.‬‬
‫فيما يخص أسعار الفائدة المقبولة من طرف الخزينة‬ ‫تمويل الخزينة خالل سنة ‪2019‬‬
‫وعلى غرار تطور أسعار الفائدة المطلوبة من طرف‬ ‫التمويل الداخلي للخزينة‬
‫المستثمرين‪ ،‬فقد سجلت هذه األسعار انخفاضا قدره‬
‫‪ 37‬نقطة أساس في المتوسط متم سنة ‪ 2019‬مقارنة مع‬ ‫في ظل ظرفية تميزت باستمرار تفاقم عجز السيولة‪،‬‬
‫األسعار المسجلة نهاية سنة ‪.2018‬‬ ‫وارتفاع طلب المستثمرين على سندات الخزينة‪ ،‬إلى‬
‫تطور أسعار الفائدة المقبولة ما بين سنتي ‪ 2018‬و‪2019‬‬
‫جانب التحكم في الحاجيات التمويلية للدولة‪ ،‬نهجت‬
‫الخزينة‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2019‬إستراتيجية تمويل مرنة‬
‫‪%5,00‬‬ ‫هدفت إلى ‪:‬‬
‫‪%4,41‬‬ ‫‪%4,50‬‬
‫‪%3,98‬‬ ‫• الحفاظ على حضور منتظم في سوق المزادات بالنسبة‬
‫‪2018‬‬
‫‪%4,05‬‬
‫‪%3,74‬‬
‫‪%3,38‬‬
‫‪%4,00‬‬
‫لجميع اآلجال والتجاوب مع تطورات الطلب في‬
‫‪%3,50‬‬ ‫السوق؛‬
‫‪%3,34‬‬ ‫‪%2,86‬‬ ‫‪%3,00‬‬
‫‪%3,02‬‬
‫‪%2,74‬‬
‫‪%2,60‬‬
‫‪%2,45‬‬
‫‪%2,20‬‬ ‫‪%2,50‬‬
‫• الحفاظ على مؤشرات المخاطر للدين الداخلي في‬
‫‪%2,19‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪%2,41‬‬
‫‪%2,29‬‬
‫مستويات قريبة‪ ،‬قدر اإلمكان‪ ،‬من تلك المعتمدة في‬
‫‪%2,00‬‬
‫‪%2,25‬‬ ‫‪%2,19‬‬ ‫‪%2,15‬‬ ‫مخطط التمويل السنوي؛‬
‫‪%1,50‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫• اللجوء المنتظم لعمليات تبادل وإعادة شراء أذون‬
‫التمويل الخارجي للخزينة‬ ‫الخزينة من أجل تقليص خطر إعادة التمويل عبر‬
‫تمليس جدول سداد الدين لسنتي ‪ 2019‬و‪2020‬‬
‫بمتم سنة ‪ ،2019‬بلغت السحوبات على القروض‬ ‫واللتين تتسمان بذروات تسديد مهمة؛‬
‫الخارجية ‪ 25,5‬مليار درهم مقابل ‪ 6,2‬مليار درهم نهاية‬ ‫• اللجوء اليومي لعمليات توظيف فائض الحساب الجاري‬
‫سنة ‪ ،2018‬مسجلة بذلك ارتفاعا قدره ‪ 19,3‬مليار درهم‪.‬‬ ‫للخزينة من أجل تدبير أمثل لموجودات هذا الحساب‬
‫وقد بلغت السحوبات المعبأة من طرف المقرضين‬ ‫وتمكين الخزينة من احترام إستراتيجية إصداراتها‪.‬‬
‫متعددي األطراف نسبة ‪ % 56‬من إجمالي السحوبات‪،‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فقد بلغ الحجم اإلجمالي إلصدارات الخزينة‬
‫أي ‪ 14,1‬مليار درهم بارتفاع قدره ‪ 8,3‬مليار درهم‬ ‫في سوق المزادات حوالي ‪ 104,4‬مليار درهم متم سنة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪68‬‬


‫مع سنة ‪ 722,6( 2018‬مليار درهم)‪.‬ورغم هذا التطور‬ ‫مقارنة مع سنة ‪ .2018‬هذه السحوبات عبئت أساسا لدى‬
‫المسجل في حجم الدين‪ ،‬فإن وتيرة ارتفاعه استمرت‬ ‫البنك الدولي لإلنشاء والتعمير (‪ 9,6‬مليار درهم) والبنك‬
‫في االنخفاض لتسجل سنة ‪ 2019‬أدنى ارتفاع منذ سنة‬ ‫اإلفريقي للتنمية (‪ 3,8‬مليار درهم)‪.‬‬
‫‪ )%3,4( 2009‬مقارنة باالرتفاع السنوي المتوسط (بنسبة‬
‫‪ )% 8,3‬في الفترة الممتدة بين سنتي ‪ 2010‬و‪.2018‬‬ ‫فيما تمت تعبئة ما يناهز ‪ % 41‬من مجموع السحوبات‬
‫من خالل إصدار الخزينة في السوق المالية الدولية‬
‫وبالنسبة للناتج الداخلي الخام‪ ،‬فقد سجل حجم دين‬ ‫لسندات سيادية بتاريخ ‪ 21‬نونبر ‪ ،2019‬بقيمة ‪ 1‬مليار‬
‫الخزينة‪ ،‬وألول مرة منذ سنة ‪ ،2008‬انخفاضا بـ ‪ 0,3‬نقطة‬ ‫أورو (أي ‪ 10,6‬مليار درهم)‪ .‬ورغم غياب المغرب عن‬
‫مئوية ليصل إلى ‪ % 64,9‬سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ % 65,2‬سنة‬ ‫السوق المالية الدولية لمدة خمس سنوات‪ ،‬فقد حقق‬
‫‪ .2018‬فيما بلغ مؤشر المديونية الداخلية ‪ 50,9%‬للناتج‬ ‫هذا اإلصدار نجاحا كبيرا لدى المستثمرين الدوليين‪.‬‬
‫الداخلي الخام و‪ % 14‬بالنسبة للمديونية الخارجية مقابل‬
‫‪ % 51,8‬و‪ % 13,4‬على التوالي في متم سنة ‪.2018‬‬ ‫وبخصوص السحوبات المعبأة لدى الدائنين الثنائيين‪،‬‬
‫فقد سجلت ما مجموعه ‪ 0,7‬مليار درهم (أي بحصة ‪% 3‬‬
‫أما فيما يخص تطور مؤشر المديونية خالل العقد األخير‪،‬‬ ‫من مجموع السحوبات)‪ ،‬مسجلة بذلك ارتفاعا يقدر‬
‫فقد انتقل من ارتفاع قدره ‪ 2,4‬نقطة مئوية بالنسبة‬ ‫بـ ‪ 0,3‬مليار درهم مقارنة مع سنة ‪.2018‬‬
‫للناتج الداخلي الخام خالل الفترة الممتدة ما بين ‪2010‬‬
‫و‪ 2017‬إلى ‪ 0,1‬نقطة مئوية بين سنتي ‪ 2017‬و‪،2018‬‬ ‫تطور دين الخزينة‬
‫ليسجل نهاية سنة ‪ ،2019‬انخفاضا بـ ‪ 0,3‬نقطة مئوية‪ ،‬مما‬ ‫حجم الدين‬
‫يؤكد‪ ،‬للسنة الرابعة على التوالي‪ ،‬مستوى ضبط منحنى‬
‫مديونية الخزينة‪ .‬ويعزى هذا التطور باألساس إلى سياسة‬ ‫بلغ حجم دين الخزينة ‪ 747,2‬مليار درهم‪ ،‬في متم سنة‬
‫الحكومة التي تولي اهتماما بالغا للتحكم في التوازنات‬ ‫‪ ،2019‬بارتفاع قدره ‪ 24,6‬مليار درهم أو ‪ % 3,4‬مقارنة‬
‫إصدار مميز للمملكة المغربية في السوق المالية الدولية‬
‫قامت المملكة المغربية في ‪ 21‬نونبر ‪ ،2019‬بإصدار سندات سيادية في السوق المالية الدولية بمبلغ ‪ 1‬مليار‬
‫أورو ذو أجل ‪ 12‬سنة وسعر فائدة بلغ ‪( % 1,5‬مع هامش للمخاطر ناهز ‪ 139,7‬نقطة أساس)‪.‬‬
‫ورغم غياب المغرب عن السوق المالية الدولية لمدة خمس سنوات‪ ،‬فقد تكلل هذا اإلصدار بنجاح بارز لذى‬
‫المستثمرين الدوليين‪ ،‬حيث استفاد من دفتر طلبات االكتتاب جد مهم بالنسبة لعملية إصدار باألورو منجزة من‬
‫طرف المغرب (تجاوز مجموع الطلبات مبلغ ‪ 5,3‬مليار أورو بمشاركة أكثر من ‪ 285‬مستثم ًرا)‪ .‬كما يعد مستوى‬
‫سعر الفائدة ‪ % 1,5‬لهذه العملية هو األدنى الذي حصل عليه المغرب في السوق المالية الدولية وذلك نظرا‬
‫لشروط التمويل المالئمة في هذه السوق من جهة‪ ،‬وكذا للثقة التي يحظى بها المغرب لذى المستثمرين نظرا‬
‫لما يتمتع به من استقرار سياسي‪ ،‬ومتانة إطاره الماكرو‪-‬اقتصادي‪ ،‬والذي أكده استقرار التصنيف في «درجة‬
‫االستثمار» ألكثر من عشر سنوات‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫وقد شهدت هذه العملية تنو ًعا كبي ًرا بخصوص توزيع المستثمرين حسب نوعيتهم‪ ،‬حيث يتصدر المحافظ وشركات‬
‫التأمين المرتبة األولى بنسبة ‪ % 88‬من إجمالي حجم اإلصدار‪ ،‬تليها البنوك (‪ ،)% 9‬وباقي المستثمرين (‪.)% 3‬‬
‫خصائص اإلصدار‬
‫ستاندرد أند بورز كلوبال رايتينغ وفيتش ‪BBB- :‬‬ ‫التصنيف‬
‫‪ 1‬مليار أورو‬ ‫املبلغ‬
‫‪% 1,5‬‬ ‫سعر الفائدة‬
‫‪% 1,6‬‬ ‫سعر العائد‬
‫‪ 12‬سنة (‪ 27‬نونرب ‪)2031‬‬ ‫األجل‬
‫‪ 21‬نونرب ‪2019‬‬ ‫تاريخ اإلصدار‬
‫‪ 27‬نونرب ‪2019‬‬ ‫تاريخ التسوية‬
‫‪ 139,7‬نقطة أساس‬ ‫هامش املخاطر‬

‫‪69‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫أما بالنسبة للدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فقد بلغت حصة‬ ‫الماكرو‪-‬اقتصادية من أجل الحفاظ على مسار مستدام‬
‫الدين المحصل باألورو ‪ % 66,7‬سنة ‪ ،2019‬في حين‬ ‫للدين‪ .‬وقد أسفرت التدابير المتخذة منذ سنة ‪2013‬‬
‫بلغت حصة الدين المحصل بالدوالر والعمالت المرتبطة‬ ‫في هذا اإلطار والهادفة إلى ترشيد النفقات وتحسين‬
‫به ‪ .% 26,7‬وفيما يخص باقي العمالت (الين الياباني‪،‬‬ ‫اإليرادات‪ ،‬إلى تحسن المؤشرات الماكرو‪-‬اقتصادية وكذا‬
‫والدينار الكويتي والباقي) فقد بلغت حصتها ‪% 6,6‬‬ ‫شروط تمويل الخزينة‪.‬‬
‫من إجمالي الدين مقابل ‪ % 29,0 ،% 63,2‬و‪ % 7,8‬على‬ ‫تطور حجم الدين نسبة للناتج الداخلي الخام‬
‫التوالي متم سنة ‪.2018‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬
‫خدمة دين الخزينة‬ ‫‪%64,9‬‬ ‫‪%65,3‬‬ ‫‪%65,1‬‬
‫‪%‬‬
‫‪%64,9‬‬ ‫‪%63,7‬‬ ‫‪%63,4‬‬ ‫‪%61,7‬‬
‫سجلت تحمالت دين الخزينة من أصل الدين والفوائد‬ ‫‪585,7‬‬
‫‪%58,2‬‬
‫‪%52,5‬‬
‫والعموالت سنة ‪ 2019‬ارتفاعا بلغ ‪ 135,9‬مليار درهم‬ ‫‪488,4‬‬
‫مقابل ‪ 124,7‬مليار درهم سنة ‪ ،2018‬أي بزيادة قدرها‬ ‫‪331,3‬‬
‫‪ 11,2‬مليار درهم أو ‪ .% 9‬ويرجع هذا التطور إلى التأثير‬ ‫‪161,5‬‬ ‫‪140,8‬‬
‫المزدوج الرتفاع أصل الدين بـ ‪ 8,7‬مليار درهم‪ ،‬والفوائد‬ ‫‪99,6‬‬

‫بـ ‪ 2,5‬مليار درهم‪.‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬

‫وحسب نوع الدين‪ ،‬فقد ارتفعت خدمة الدين الداخلي‬ ‫بنية الدين حسب األدوات‬
‫بـ ‪ 10,9‬مليار درهم لتبلغ ‪ 123,9‬مليار درهم مقابل‬ ‫يتكون دين الخزينة أساسا من الدين القابل للتداول‬
‫‪ 112,9‬مليار درهم عند متم سنة ‪ .2018‬أما بالنسبة‬ ‫بحصة ‪ ،% 82‬منها ‪ % 75‬برسم أذون الخزينة المصدرة‬
‫لخدمة الدين الخارجي‪ ،‬فقد سجلت ارتفاعا قدره ‪0,3‬‬ ‫في سوق المزادات‪ ،‬و‪ % 7‬برسم اإلصدارات السيادية في‬
‫مليار درهم لتبلغ ‪ 12,1‬مليار درهم سنة ‪ 2019‬مقابل‬ ‫السوق المالية الدولية‪ .‬أما بالنسبة للدين غير المتداول‬
‫‪ 11,8‬مليار درهم نهاية ‪.2018‬‬ ‫الذي تصل حصته إلى ‪ % 18‬من مجموع محفظة دين‬
‫مؤشرات التكلفة‬ ‫الخزينة‪ ،‬فيتكون أساساً من الدين الخارجي المحصل‬
‫عليه لذى الدائنين الثنائيين ومتعددي األطراف‪.‬‬
‫التكلفة المتوسطة لدين الخزينة‬
‫بلغت التكلفة المتوسطة لدين الخزينة ‪ % 3,9‬في متم‬ ‫بنية الدين حسب سعر الفائدة‬
‫سنة ‪ ،2019‬مسجلة بذلك استقرارا مقارنة مع سنة ‪.2018‬‬ ‫بلغت حصة حجم الدين ذي سعر الفائدة الثابت‪ ،‬في‬
‫سعر الفائدة المتوسط المرجح عند اإلصدار في سوق المزادات‬ ‫متم سنة ‪ ،2019‬نسبة ‪ % 92,3‬من إجمالي دين الخزينة‬
‫بلغ سعر الفائدة المتوسط المرجح عند اإلصدار ألذون‬ ‫مسجلة بذلك شبه استقرار مقارنة مع سنة ‪ .2018‬وترجع‬
‫الخزينة (مع احتساب تلك المنجزة في إطار التدبير‬ ‫هيمنة الدين ذي سعر الفائدة الثابت‪ ،‬أساسا‪ ،‬للدين‬
‫النشيط) ‪ % 2,98‬متم سنة ‪ ،2019‬مسجال بذلك ارتفاعا‬ ‫الداخلي‪ ،‬والذي يمثل ‪ % 78,4‬من حجم دين الخزينة‪،‬‬
‫قدره ‪ 21‬نقطة أساس مقارنة بالمستوى المسجل سنة‬ ‫والمتكون حصريا من ديون ذات أسعار الفائدة الثابتة‪.‬‬
‫‪ .2018‬ويرجع هذا االرتفاع‪ ،‬الذي تزامن مع ظرفية‬ ‫وفيما يتعلق بالدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فقد تميزت‬
‫تميزت بانخفاض أسعار الفائدة‪ ،‬إلى بنية إصدارات‬ ‫بنيته حسب نوع أسعار الفائدة بتعزيز حصة الدين ذي‬
‫الخزينة التي تمركزت‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2019‬على أذون ذات‬ ‫سعر الفائدة الثابت‪ ،‬والتي بلغت ‪ % 64,3‬مقابل ‪% 63‬‬
‫آجال ‪ 5‬سنوات فما فوق مقارنة مع سنة ‪.2018‬‬ ‫سنة ‪ .2018‬أما حصة الدين ذو سعر الفائدة المتغير‪،‬‬
‫فقد انخفضت إلى ما يناهز ‪ % 35,7‬بمتم سنة ‪2019‬‬
‫تحمالت الفائدة لدين الخزينة بالنسبة للمداخيل العادية‬ ‫مقابل ‪ % 37‬بنهاية سنة ‪ ،2018‬وذلك راجع‪ ،‬أساسا‪ ،‬إلى‬
‫بلغت تحمالت الفائدة لدين الخزينة بالنسبة للموارد‬ ‫عملية تثبيت أسعار الفائدة المنجزة على بعض القروض‬
‫العادية‪ ،‬دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة‬ ‫المحصل عليها من البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‪.‬‬
‫للجماعات الترابية‪ % 12,2 ،‬خالل سنة ‪ ،2019‬أي بارتفاع‬
‫طفيف قدره ‪ % 0,2‬مقارنة مع نهاية ‪ .2018‬ويعزى هذا‬ ‫بنية الدين حسب العمالت‬
‫التطور باألساس‪ ،‬الذي يعد األول منذ سنة ‪ ،2015‬إلى‬ ‫يهيمن الدين الداخلي‪ ،‬والذي يتكون من الدين المصدر‬
‫ارتفاع الفوائد المدفوعة للدين الداخلي برسم سنة ‪2019‬‬ ‫بالدرهم‪ ،‬على محفظة دين الخزينة حيث بلغت حصته‬
‫نتيجة ارتفاع حجم الدين‪ ،‬وكذا إلى بنيته التي تهيمن‬ ‫‪ ،% 78,1‬مسجلة بذلك انخفاضا طفيفا مقارنة مع سنة‬
‫عليها أذون الخزينة ذات آجال ‪ 5‬سنوات فما فوق‪.‬‬ ‫‪.)% 79,1( 2018‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪70‬‬


‫عروض المستثمرين وانخفاض إصدارات الخزينة (دون‬ ‫تطور تحمالت الفائدة لدين الخزينة بالنسبة للمداخيل العادية‬
‫احتساب عمليات التدبير النشيط) بحوالي ‪ % 1,3‬و‪% 29‬‬ ‫‪%12,2 %12,0 %12,1 %12,7‬‬
‫‪%14,0‬‬
‫على التوالي مقارنة بسنة ‪.2018‬‬ ‫‪%12,0‬‬
‫‪%9,7‬‬
‫‪%10,0‬‬
‫خطر تقلبات أسعار الفائدة‬ ‫‪%10,7 %10,4 %10,5 %11,0‬‬
‫‪%8,0‬‬
‫يتم تقييم خطر تقلبات أسعار الفائدة من خالل مؤشرين‬ ‫‪%8,1‬‬
‫‪%6,0‬‬
‫إثنين وهما‪ :‬حصة دين الخزينة الذي يتطلب إعادة‬ ‫‪%4,0‬‬
‫تثبيت سعر فائدته وحصة دين الخزينة ذي أسعار‬ ‫‪%1,5‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪%1,6‬‬
‫‪%2,0‬‬
‫الفائدة المتغيرة‪.‬‬ ‫‪%0,0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬
‫• حصة دين الخزينة الذي يتطلب إعادة تثبيت فائدته‬
‫تتكون حصة دين الخزينة الذي يتطلب إعادة تثبيت‬ ‫مؤشرات المخاطر‬
‫سعر فائدته خالل سنة ‪ 2020‬من الدين ذي سعر الفائدة‬ ‫حصة الدين ذي األمد القصير‬
‫المتغير (الخارجي فقط) ومن دين الخزينة ذي المدى‬ ‫بلغت حصة الدين ذي المدى القصير في محفظة دين‬
‫القصير (الداخلي والخارجي) والذي يجب إعادة تمويله‬ ‫الخزينة ‪ ،% 13,2‬في نهاية سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ % 11,4‬في‬
‫سنة ‪ .2020‬وقد بلغت حصة هذا الدين ‪ 153,9‬مليار‬ ‫سنة ‪ ،2018‬أي بزيادة قدرها ‪ .% 1,8‬ويرجع هذا االرتفاع‬
‫درهم عند متم سنة ‪ 2019‬أي حوالي ‪ % 21‬من حجم دين‬ ‫إلى زيادة حصة الدين ذو المدى القصير في محفظة‬
‫الخزينة بارتفاع بلغ ‪ % 2‬مقارنة مع ‪.2018‬‬ ‫الدين الداخلي للخزينة حيث بلغت ‪ % 13,7‬نهاية سنة‬
‫‪ 2019‬مقابل ‪ % 12,9‬بمتم سنة ‪.2018‬‬
‫ويعزى هذا التطور أساسا إلى ارتفاع حصة الدين الخارجي‬
‫الذي يصل أجل سداده في غضون سنة والتي بلغت ‪% 12‬‬ ‫وفيما يخص حصة الدين ذي المدى القصير في محفظة‬
‫متم سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ % 6‬سنة ‪ ،2018‬وذلك نظرا للسداد‬ ‫الدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فقد ارتفعت بنسبة ‪% 6,2‬‬
‫المتوقع في الربع األخير من سنة ‪ 2020‬برسم السندات‬ ‫لتصل إلى ‪ % 11,7‬متم سنة ‪.2019‬‬
‫المصدرة في السوق المالية الدولية سنة ‪ 2010‬بقيمة‬ ‫المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين‬
‫‪ 1‬مليار أورو‪.‬‬ ‫بلغت المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد دين‬
‫• حصة دين الخزينة ذي أسعار فائدة متغيرة‬ ‫الخزينة ‪ 6‬سنوات و‪ 11‬أشهر في نهاية سنة ‪ ،2019‬بزيادة‬
‫بمتم سنة ‪ ،2019‬بلغت حصة الدين ذي سعر الفائدة‬ ‫قدرها ‪ 6‬أشهر مقارنة مع سنة ‪ .2018‬ويرجع هذا التطور‬
‫المتغير في محفظة الدين الخارجي للخزينة ‪% 35‬‬ ‫الرتفاع المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين‬
‫مقابل ‪ % 37‬نهاية سنة ‪ .2018‬ويرجع هذا التطور إلى‬ ‫الداخلي للخزينة بـ ‪ 7‬أشهر مقارنة مع مستوى هذا‬
‫استمرار اللجوء إلى عمليات تحويل الدين التي تم‬ ‫المؤشر في سنة ‪ ،2018‬وذلك نتيجة تمركز إصدارات‬
‫إبرامها مع البنك الدولي والتي مكنت من تحويل أسعار‬ ‫الخزينة على األذون ذات آجال ‪ 5‬سنوات فما فوق (‪% 76‬‬
‫الفائدة المتغيرة إلى أسعار فائدة ثابتة‪ ،‬وذلك للتحوط‬ ‫من إجمالي اإلصدارات)‪.‬‬
‫من االرتفاعات المحتملة لسعر «الليبور» على الفترات‬ ‫تطور المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد دين الخزينة‬
‫المتبقية لهذه القروض‪.‬‬ ‫(بالسنوات)‬
‫خطر تقلبات أسعار الصرف‬ ‫‪8,4‬‬
‫‪8,6‬‬
‫يمثل الدين المقوم بالعمالت األجنبية حوالي‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪7,9‬‬
‫‪7,5‬‬
‫‪ % 21,9‬من حجم دين الخزينة‪ .‬ويتكون هذا الدين‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪6,9‬‬ ‫‪7,0‬‬

‫بحصة ‪ % 66,7‬من الدين المقوم باألورو و‪ % 26,7‬من‬ ‫‪6,6‬‬


‫‪6,4‬‬
‫‪6,6‬‬
‫الدين المقوم بالدوالر والعمالت المرتبطة به‪ .‬وتمكن‬ ‫‪6,0‬‬
‫‪6,4‬‬ ‫‪5,5‬‬

‫هذه البنية‪ ،‬والتي تقترب من بنية السلة الجديدة‪ ،‬من‬ ‫‪4,9‬‬


‫تقليص تعرض محفظة الدين لمخاطر سعر الصرف‪.‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬

‫تطور الدين الخارجي العمومي‬ ‫معدل التغطية الشهري لإلصدارات‬


‫حجم الدين الخارجي العمومي‬ ‫بلغ معدل تغطية اإلصدارات عن طريق المزادات‬
‫لسندات الخزينة من طرف عروض المستثمرين ‪ 5‬مرات‬
‫بمتم سنة ‪ ،2019‬بلغ حجم الدين الخارجي العمومي‬ ‫في متم سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ 3,5‬مرات في متم سنة ‪.2018‬‬
‫‪ 339,9‬مليار درهم‪ ،‬مسجال ارتفاعا قدره ‪ 13,3‬مليار درهم‬ ‫ويعزى هذا االرتفاع إلى األثر المزدوج الرتفاع حجم‬

‫‪71‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫المكتب الشريف للفوسفاط (‪ ،)% 20‬المكتب الوطني‬ ‫أو ‪ % 4,1‬مقارنة مع المستوى المسجل سنة ‪ .2018‬أما‬
‫للسكك الحديدية (‪ ،)% 14‬الطرق السيارة للمغرب‬ ‫مؤشر الدين الخارجي العمومي بالنسبة للناتج الداخلي‬
‫(‪ ،)% 11‬والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (‪.)% 11‬‬ ‫الخام‪ ،‬فقد عرف استقرارا بتسجيله نسبة ‪.% 29,5‬‬
‫بنية الدين حسب العمالت‬ ‫وللتذكير‪ ،‬يتكون الدين الخارجي العمومي من الدين‬
‫الخارجي للخزينة والدين الخارجي لباقي المقترضين‬
‫في متم سنة ‪ ،2019‬بلغت حصة الدين الخارجي العمومي‬ ‫العموميين (الدين الخارجي للمؤسسات والمقاوالت‬
‫المقوم باألورو ‪ ،% 62‬وسجلت حصة الدين المقوم‬ ‫العمومية وللجماعات الترابية والدين الخارجي للبنوك‬
‫بالدوالر األمريكي نسبة ‪ ،% 28‬بينما بلغت حصة الدين‬ ‫العمومية والدين المضمون للمؤسسات ذات المنفعة‬
‫المقوم بالدينار الكويتي ما نسبته ‪.% 5‬‬ ‫العمومية)‪.‬‬
‫وتبقى هذه البنية قريبة من بنية السلة الجديدة‪ ،‬والتي‬ ‫ويعزى التطور الملحوظ للدين الخارجي العمومي‬
‫من شأنها تقليص تعرض محفظة الدين الخارجي لمخاطر‬ ‫إلى ارتفاع حجم الدين الخارجي للخزينة بحوالي‬
‫تقلبات سعر الصرف والتقليل من آثارها على حجم الدين‬ ‫‪ ،% 9,1‬وانخفاض حجم الدين الخارجي لباقي المقترضين‬
‫الخارجي العمومي‪.‬‬ ‫العموميين بحوالي‪.% 0,1‬‬
‫بنية الدين حسب نوع سعر الفائدة‬ ‫وهكذا‪ ،‬سجل حجم الدين الخارجي للخزينة ارتفاعا قدره‬
‫‪ 13,5‬مليار درهم ليصل إلى ‪ 161,5‬مليار درهم نهاية‬
‫عرفت التكلفة المتوسطة للدين الخارجي العمومي‬ ‫سنة ‪ ،2019‬مقابل ‪ 148‬مليار درهم نهاية سنة ‪ .2018‬أما‬
‫استقرارا مسجلة ‪ % 2,6‬سنة ‪ ،2019‬وبلغت المدة الزمنية‬ ‫مؤشر الدين الخارجي للخزينة بالنسبة للناتج الداخلي‬
‫المتوسطة المتبقية لسداد هذا الدين ‪ 8‬سنوات‪.‬‬ ‫الخام‪ ،‬فقد سجل نسبة ‪ % 14‬بمتم سنة ‪ 2019‬مقابل‬
‫ويتضح من بنية الدين الخارجي العمومي‪ ،‬هيمنة‬ ‫‪ % 13,4‬بنهاية سنة ‪.2018‬‬
‫حصة الدين ذي سعر الفائدة الثابت بنسبة ‪،% 75‬‬ ‫أما فيما يخص دين باقي المقترضين العموميين‪ ،‬فقد‬
‫فيما بلغت حصة الدين ذي سعر الفائدة المتغير ‪.% 25‬‬ ‫بلغ ‪ 178,4‬مليار درهم سنة ‪ 2019‬أي ‪ % 15,5‬من الناتج‬
‫‪ % 82‬من هذه الحصة األخيرة مقوم أساسا باألوريبور‪ ،‬مما‬ ‫الداخلي الخام مسجال انخفاضا يقدر بـ ‪ 0,6‬نقطة مئوية‬
‫يساهم في تقليص خدمة الدين بالنظر إلى المستويات‬ ‫للناتج الداخلي الخام مقارنة بسنة ‪ .2018‬ويعتبر هذا‬
‫المنخفضة التي يسجلها األوريبور حاليا‪.‬‬ ‫االنخفاض الثاني من نوعه بعد ‪ 11‬سنة من االرتفاعات‬
‫السحوبات على القروض الخارجية‬ ‫المتتالية‪.‬‬
‫بلغ حجم موارد االقتراض الخارجي التي تمت تعبئتها‬ ‫بنية الدين حسب المقرضين‬
‫من طرف القطاع العام خالل سنة ‪ ،2019‬ما مجموعه‬ ‫تميزت بنية الدين الخارجي العمومي حسب المقرضين‬
‫‪ 39,5‬مليار درهم‪ ،‬مسجلة ارتفاعا مقارنة بسنة ‪2018‬‬ ‫لسنة ‪ 2019‬بهيمنة الدين المستحق للمقرضين الرسميين‬
‫(‪ 19,3‬مليار درهم)‪.‬‬ ‫(ثنائيين ومتعددي األطراف) الذي تبلغ حصته ‪% 75‬‬
‫من الحجم اإلجمالي للدين‪ .‬أما بالنسبة لحجم الدين‬
‫وقد بلغ حجم السحوبات التي تمت تعبئتها من طرف‬ ‫المستحق للمقرضين الخواص‪ ،‬فحصته من إجمالي الدين‬
‫الخزينة ما قيمته ‪ 25,4‬مليار درهم‪ ،‬في حين بلغ حجم‬ ‫الخارجي العمومي تصل إلى ‪ ،% 25‬بحيث تشكل منها‬
‫تلك المعبأة من طرف المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫إصدارات القطاع العام للسندات في السوق المالية‬
‫ما يقرب ‪ 14,1‬مليار درهم‪.‬‬ ‫الدولية ما نسبته ‪.% 91‬‬
‫خدمة الدين الخارجي العمومي‬ ‫بنية الدين حسب المقترضين‬
‫بلغت خدمة الدين الخارجي العمومي ‪ 29,2‬مليار‬ ‫بمتم سنة ‪ ،2019‬مثل الدين الخارجي العمومي‪ ،‬دون‬
‫درهم بمتم سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ 28,6‬مليار درهم سنة‬ ‫احتساب دين الخزينة‪ ،‬حوالي ‪ % 52,5‬من إجمالي الدين‬
‫‪ ،2018‬مسجلة ارتفاعا قدره ‪ 646‬مليون درهم‪ .‬ويعزى‬ ‫الخارجي العمومي‪ .‬والزالت المؤسسات والمقاوالت‬
‫هذا االرتفاع إلى التأثير المزدوج الرتفاع خدمة الدين‬ ‫العمومية تمثل أول مجموعة للمقترضين بالقطاع العام‬
‫المسدد للمقرضين الرسميين بـ ‪ 326‬مليون درهم من‬ ‫وذلك بحجم دين يبلغ ‪ 174,8‬مليار درهم‪ .‬ويستحوذ ‪5‬‬
‫جهة‪ ،‬وارتفاع خدمة الدين المسدد للمقرضين الخواص بـ‬ ‫مقترضين على حوالي ‪ % 80‬من حجم هذا الدين‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫‪ 319‬مليون درهم‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬ ‫المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪،)% 25‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪72‬‬


‫وقد مكنت عمليات التدبير النشيط للمديونية المنجزة‬ ‫وقد عرفت خدمة الدين الخارجي العمومي بالنسبة‬
‫خالل سنة ‪ 2019‬من تحويل ما مجموعه ‪ 5,8‬مليون درهم‬ ‫المئوية للمداخيل الجارية لميزان األداءات انخفاضا‬
‫من الديون في إطار اتفاقية تحويل الدين إلى استثمارات‬ ‫قدره ‪ 0,4‬نقطة مئوية‪ ،‬حيث سجل هذا المؤشر مستوى‬
‫عمومية الموقع مع الحكومة اإليطالية‪ ،‬موزعة كما يلي ‪:‬‬ ‫يناهز ‪ % 5,4‬بمتم سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ % 5,8‬عند نهاية‬
‫سنة ‪.2018‬‬
‫• ‪ 5,1‬مليون درهم من خالل مشاريع المبادرة الوطنية‬
‫للتنمية البشرية؛‬ ‫التدبير النشيط للدين‬
‫• ‪ 0,7‬مليون درهم في إطار مشروع الحفاظ على التراث‬ ‫في إطار مواصلة سياسة التدبير النشيط للدين التي‬
‫الثقافي المغربي‪.‬‬ ‫تهدف إلى التخفيف من تكـلفته والحد من تأثيرات‬
‫المخاطر المالية المرتبطة به‪ ،‬قامت مديرية الخزينة‬
‫التدبير النشيط للخزينة العمومية‬ ‫والمالية الخارجية بإنجاز مجموعة من العمليات‪.‬‬
‫العمليات المنجزة‬ ‫التدبير النشيط للدين الداخلي‬
‫بلغ عدد عمليات التدبير النشيط للخزينة العمومية‬ ‫أنجزت مديرية الخزينة سنة ‪ 10 ،2019‬عمليات تبادل‬
‫المنجزة من طرف مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬ ‫أذون الخزينة وعملية إعادة شراء واحدة‪ ،‬بمبلغ إجمالي‬
‫خالل سنة ‪ 352 ،2019‬عملية من بينها ‪ 350‬عملية توظيف‬ ‫يقدر بـ ‪ 44,1‬مليار درهم‪.‬‬
‫وعمليتي اقتراض في السوق القائمة بين البنوك‪ ،‬مقابل‬
‫‪ 321‬عملية توظيف خالل سنة ‪ .2018‬وقد تم اللجوء إلى‬ ‫بالنسبة لتأثير عمليات التدبير النشيط للدين الداخلي‬
‫االقتراض في السوق القائمة بين البنوك بشكل مؤقت‬ ‫المنجزة سنة ‪ 2019‬على مؤشرات التكلفة والمخاطر‬
‫لتلبية حاجيات تمويل متوقعة في بداية األيام المعنية‪.‬‬ ‫المتعلقة بمحفظة الدين الداخلي‪ ،‬فقد أدت هاته‬
‫العمليات إلى‪:‬‬
‫في سياق ارتفاع موجودات الحساب الجاري للخزينة‬
‫بحوالي ‪ % 8‬خالل سنة ‪ ،2019‬سجل الحجم اإلجمالي‬ ‫• ارتفاع طفيف لصافي تحمالت فوائد الدين الداخلي‬
‫الموظف لدى البنوك ارتفاعا بحوالي ‪ % 11‬ليصل إلى‬ ‫المؤداة سنة ‪ 2019‬بحوالي ‪ 22‬مليون درهم‪ .‬وقد نتج‬
‫‪ 900,2‬مليار درهم خالل سنة ‪ 2019‬مقابل ‪ 811,4‬مليار‬ ‫هذا االرتفاع عن التأثير المزدوج النخفاض تحمالت‬
‫درهم سنة ‪ .2018‬في حين‪ ،‬بلغ سعر الفائدة المرجح‬ ‫الفوائد المؤداة سنة ‪ 2019‬بحوالي ‪ 193,9‬مليون درهم‬
‫لعمليات توظيف فائض الخزينة ‪ % 2,21‬مقابل ‪% 2,33‬‬ ‫نتيجة إلعادة الشراء المبكر لمستحقات السنة ذاتها‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2018‬مسجال انخفاضا بحوالي ‪ 11,4‬نقطة أساس‪.‬‬ ‫وزيادة هاته التحمالت بحوالي ‪ 215,8‬مليون درهم‬
‫نتيجة إعادة شراء مستحقات سنة ‪.2020‬‬
‫الفوائد المحصل عليها من طرف الخزينة‬
‫• التخفيف من خطر إعادة التمويل المرتبط بدين‬
‫مكن التدبير النشيط للخزينة من تحصيل عائدات تقدر‬ ‫الخزينة من خالل (أ) تقليص مستحقات الشهور‬
‫ب ‪ 139,2‬مليون درهم‪ ،‬موزعة كما يلي‪:‬‬ ‫المعنية بعمليات االستبدال بحوالي ‪ 3,1‬مليار درهم‬
‫• ‪ 104,1‬مليون درهم (‪ % 75‬من إجمالي العائدات) على‬ ‫في المتوسط الشهري سنة ‪ 2019‬وبحوالي ‪ 2,4‬مليار‬
‫شكل فوائد عمليات التوظيف؛‬ ‫درهم كمتوسط شهري خالل سنة ‪ 2020‬و (ب)‬
‫• ‪ 35,1‬مليون درهم على شكل فائدة على الحساب‬ ‫تمديد المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين‬
‫الجاري للخزينة لدى بنك المغرب‪.‬‬ ‫الداخلي بحوالي ‪ 5‬أشهر و‪ 16‬يوما‪.‬‬
‫ومنذ بداية عمليات التدبير النشيط للخزينة العمومية‬ ‫التدبير النشيط للدين الخارجي‬
‫في شهر فبراير من سنة ‪ ،2010‬بلغ الحجم اإلجمالي‬ ‫في إطار سياسة التدبير النشيط للمديونية الخارجية‪،‬‬
‫للعائدات حوالي ‪ 1,5‬مليار درهم منها ‪ 1083,5 :‬مليون‬ ‫قامت مديرية الخزينة والمالية الخارجية بمعالجة حوالي‬
‫درهم (‪ % 69‬من إجمالي العائدات) على شكل فوائد‬ ‫‪ 5,8‬مليون درهم من حجم الدين الخارجي ليصل الحجم‬
‫عمليات التوظيف و‪ 465,6‬مليون درهم على شكل فوائد‬ ‫اإلجمالي للديون المعالجة في هذا اإلطار منذ ‪ 1996‬إلى‬
‫على الحساب الجاري للخزينة‪.‬‬ ‫ما يناهز ‪ 85‬مليار درهم‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫‪73‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الميزانية القائمة على النتائج من منظور النوع ‪ :‬أداة‬


‫أساسية لتحقيق المساواة واإلنصاف والنمو الشامل‬

‫يسلط تقرير ميزانية من منظور النوع لسنة ‪ 2021‬الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز المساواة بين‬
‫الجنسين والتي تراجعت بسبب األزمة الصحية‪ .‬ويكشف التقرير أيضا‪ ،‬أن البرمجة الميزاناتية المراعية للنوع‬
‫االجتماعي تعزز‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬االنتعاش االقتصادي وتقوي اإلدماج االجتماعي‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 11‬مارس ‪ ،2020‬والتي تحث القطاعات‬ ‫يواجه العالم حاليا أزمة صحية ذات تداعيات‬
‫الوزارية والمؤسسات العمومية على مراعاة بعد‬ ‫اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة‪ .‬وعلى الصعيد‬
‫النوع في البرمجة الميزاناتية لثالث سنوات‪ ،‬خالل‬ ‫الوطني‪ ،‬ومع استمرار جائحة كوفيد‪ ،19-‬ستتفاقم‬
‫الفترة ‪ ،2023-2021‬مع إدماج مخططات عملها‬ ‫الفوارق القائمة على النوع بشكل أكبر‪ ،‬ال سيما‬
‫القطاعية التي تؤطر تنفيذ التزاماتها على المدى‬ ‫مع تراجع معدل النشاط لدى النساء‪ ،‬وذلك رغم‬
‫المتوسط في إطار الخطة الحكومية للمساواة ‪.II‬‬ ‫المجهودات المبذولة لتحسينه‪ ،‬وكذا بالنظر‬
‫لإلكراهات المتعددة التي تعيق تحسين ولوج‬
‫وعلى ضوء كل ما سبق‪ ،‬تتناول الطبعة السادسة‬ ‫النساء للفرص االقتصادية المتاحة وتعزيز قدراتهن‪.‬‬
‫عشر من التقرير حول الميزانية القائمة على‬
‫النتائج من منظور النوع االجتماعي المرافق‬ ‫كما أن ضعف تعبئة اإلمكانات المتوفرة لدى‬
‫لمشروع قانون المالية ‪ ،2021‬التباينات المتعددة‬ ‫النساء له تكلفة اقتصادية كبيرة‪ ،‬ويؤدي إلى‬
‫األبعاد الموجودة بين الجنسين وكيفية تأثرها‬ ‫حرمان المغرب من اإلبداع والقيمة المضافة‬
‫بهذه الجائحة‪ ،‬ال سيما فيما يخص الولوج للفرص‬ ‫لنصف سكانه‪ ،‬كما تبين من خالل دراسة حديثة‬
‫االقتصادية المتاحة‪ .‬كما يبرز هذا التقرير‬ ‫أجرتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية‪.‬‬
‫المجهودات المبذولة من طرف القطاعات الوزارية‬ ‫وبالنظر لهذا المورد غير المستغل وأخذا بعين‬
‫لبرمجة ميزاناتية قائمة على النوع والتي يتوخى‬ ‫االعتبار المخاطر التي أحدثتها أزمة كوفيد‪،19-‬‬
‫من نتائجها تعزيز قيم المساواة واإلنصاف بين‬ ‫أصبح من الضروري وضع مقاربة النوع االجتماعي‬
‫ا لجنسين ‪.‬‬ ‫في صلب السياسات العمومية المتخذة إلنعاش‬
‫االقتصاد وتعزيز اإلدماج االجتماعي‪ .‬فالتمكين‬
‫أزمة كوفيد‪ 19-‬وتأثيرها على المساواة بين الجنسين‬ ‫االقتصادي واالجتماعي للنساء يظل الخيار األمثل‬
‫خلف تفشي أزمة كوفيد‪ 19-‬على الصعيد‬ ‫لوضع مسار التنمية في المغرب على أسس متينة‬
‫العالمي أثارا سلبية على المستويين االقتصادي‬ ‫ومستد ا مة ‪.‬‬
‫واالجتماعي‪ ،‬مما أدى إلى تفاقم وضعية الفوارق‬ ‫إن تعزيز االلتزام وتظافر الجهود لصالح برمجة‬
‫بين الجنسين التي كانت موجودة قبل األزمة‪ .‬فقد‬ ‫ميزاناتية تستجيب للنوع االجتماعي يظل اليوم‬
‫تم إبراز جوانب هذه الفوارق بين الجنسين وفقًا‬ ‫الخيار األمثل‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬لفتح آفاق‬
‫لثالثة أبعاد أساسية‪ ،‬وهي االنعكاسات االقتصادية‪،‬‬ ‫ما بعد كوفيد‪ 19-‬ترتكز على أسس المساواة‬
‫والتداعيات المتباينة على التعليم والصحة‪ ،‬وما‬ ‫واإلنصاف‪ .‬ولإلشارة‪ ،‬فإن بالدنا ملتزمة التزا ًما راس ًخا‬
‫يترتب عن ذلك من تأثير على القدرات فيما يخص‬ ‫بتطبيق الميزانية المستجيبة للنوع االجتماعي‬
‫صنع القرار (ال سيما فيما يتعلق بالعنف القائم‬ ‫والتي بلغت مرحلة متقدمة من النضج‪ ،‬كما يتضح‬
‫على النوع االجتماعي)‪.‬‬ ‫ذلك من الدورية الصادرة عن رئيس الحكومة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪74‬‬


‫جوانب عدم المساواة بين الجنسين ارتباطا بأزمة كوفيد‪19-‬‬
‫اﻟﺮأﺳامل اﻟﺒﴩي‬
‫)اﻟﺼﺤﺔ واﻟﱰﺑﻴﺔ(‬

‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫اﳌﺮض واﻟﻮﻓﺎة‬ ‫اﻻﻧﻘﻄﺎع ﻋﻦ اﻟﺪراﺳﺔ واﻵﺛﺎر‬
‫)اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ(‬ ‫ﻋﲆ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ‬
‫اﻟﻬﺸﺎﺷﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫اﻟﻮﻟﻮج ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﳌﻌﺎﻳري اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼج‬
‫واﻟﺘﻌﺮض‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﺘﻄﻬري‬ ‫واﻻﺳﺘﺜامر ﰲ اﻟﱰﺑﻴﺔ‬
‫ﻟﻔريوس ﻛﻮروﻧﺎ‬
‫ﺳﻼﺳﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل‬

‫ﺳﻮق اﻟﺸﻐﻞ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‬ ‫اﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ‬


‫اﻧﻘﻄﺎع ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻨﺴﺎء ‪ /‬اﻟﻔﺘﻴﺎت‬
‫اﻟﺤامﻳﺔ واﳌﺴﺎﻋﺪة‬
‫وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻌﻴﺶ‬ ‫ﺗﻘﻠﺒﺎت اﻷﺳﻮاق‬
‫واﻟﺪﺧﻞ‬ ‫)ﺧﺎرج ﺳﻮق اﻟﺸﻐﻞ(‬ ‫دور اﻟﻨﺴﺎء ﰲ اﻟﺮد‬
‫اﻟﻔﻮارق اﳌﻮﺟﻮدة‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ‬

‫ﺳﻼﺳﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل‬
‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬

‫اﻟﻔﺮص اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﰲ اﻟﻘﺪرة ﻋﲆ‬


‫ﺳﻼﺳﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل‬

‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫أﻧﻮاع اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‪،‬‬ ‫وﺑﺎء‬ ‫اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‬
‫اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‬
‫اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺤامﻳﺔ اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﻮﻓﻴﺪ‪-‬‬ ‫اﻟﺰواج اﳌﺒﻜﺮ‬
‫اﻟﺘﻜﻴﻒ ﺳﻠﺒﻴﺔ‬ ‫اﻟﺨريات‬ ‫وﺣﻤﻞ اﻟﻘﺎﴏات‬
‫اﳌﻌﺎﻳري اﻻﺟﺘامﻋﻴﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺰاﺋﺪ‬ ‫وﺑﻨﻴﺎت اﻟﺴﻠﻄﺔ‬
‫وﺗﺄﺛريه ﻋﲆ‬ ‫ﻣﻌﺎﻳري اﻟﻨﻮع واﻟﻌﻼج‬ ‫ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻔﺠﻮات‬
‫ﻏري ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ‬ ‫واﻻﺧﺘﻼﻻت‬
‫اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ‬

‫المصدر‪« :‬النساء والرجال ليسوا متساوون في مواجهة فيروس كورونا»‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬أبريل ‪.2020‬‬

‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬إلى أن التدابير التي‬ ‫في المغرب‪ ،‬وعلى غرار باقي دول العالم‪ ،‬كانت لجائحة‬
‫اعتمدتها السلطات العمومية والقطاع الخاص‪ ،‬لدعم‬ ‫«كوفيد‪ »19-‬تداعيات متباينة على النساء والرجال‪،‬‬
‫التشغيل والقدرة الشرائية لألسر العاملة في القطاع‬ ‫مما قد يؤثر على الدينامية التي انطلقت خالل‬
‫غير المهيكل‪ ،‬استفاد منها أكثر من ‪ 6‬ماليين شخص‪،‬‬ ‫العقدين األخيرين‪ ،‬فيما يخص تعزيز المساواة بين‬
‫تشكل النساء منها ‪ % 59( % 23,3‬عاطالت عن‬ ‫الجنسين على المستوى الصحي والسوسيو‪-‬اقتصادي‬
‫العمل أو غير نشيطات أثناء البحث‪ % 24 ،‬من النساء‬ ‫واألمني‪ ،‬حيث تمثل النساء في المغرب نسبة ‪% 57‬‬
‫متوقفات عن العمل و‪ % 17‬غير نشيطات)‪.‬‬ ‫من العاملين في المجال الطبي و‪ % 66‬من العاملين‬
‫في المجال الشبه طبي و‪ % 64‬من موظفي القطاع‬
‫بنية المستفيدين من الدعم العمومي حسب نوع النشاط أثناء‬ ‫االجتماعي ‪ .1‬هذا التواجد القوي للنساء في الخطوط‬
‫البحث وحسب النوع ومكان اإلقامة‬
‫األمامية يعرضهن بشكل كبير لوباء كوفيد‪ .19-‬وفي هذا‬
‫‪100%‬‬
‫‪18%‬‬
‫الصدد‪ ،‬يشير البحث الذي قامت به المندوبية السامية‬
‫‪80%‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪27%‬‬ ‫للتخطيط ‪ 2‬إلى أن القيود التي فرضت على التنقل‬
‫‪59%‬‬ ‫للحد من انتشار العدوى وكذلك النقص في اإلمكانات‬
‫‪40%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪39%‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫المتاحة‪ ،‬كانت سب ًبا في ضعف الولوج إلى الخدمات‬
‫‪40%‬‬ ‫الصحية التي تستهدف النساء في المقام األول‪ ،‬بما‬
‫‪24%‬‬ ‫في ذلك‪ ،‬الصحة اإلنجابية‪ .‬ويبين هذا البحث أن ‪% 51‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪37%‬‬ ‫من النساء النشيطات قد انخفض دخلهن مقابل ‪% 65‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪17%‬‬ ‫من الرجال‪ .‬وفقا لهذه التطورات‪ ،‬فقد انخفض متوسط‬
‫الدخل الشهري إلى النصف‪ ،‬خالل فترة الحجر الصحي‬
‫اﻟﻌﺎﻃﻠني‬ ‫مقارنة بالفترة التي سبقته‪ ،‬حيث عرف انخفاضً ا بنسبة‬
‫المصدر ‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‪ 2020 ،‬الجولة الثانية من‬ ‫‪ % 42‬لدى النساء مقابل ‪ % 52‬لدى الرجال‪.‬‬
‫البحث حول تأثير فيروس «كوفيد‪،»19-‬‬

‫‪ 01‬المصدر‪ :‬األثر االجتماعي واالقتصادي ألزمة «كوفيد‪ »19-‬في المغرب‪ :‬تحليل مؤقت لتقييم إمكانات المنظمات الدولية لدعم االستجابة الوطنية‪ ،‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬لجنة األمم المتحدة االقتصادية ألفريقيا‬
‫والبنك الدولي‪ ،‬مارس ‪.2020‬‬
‫‪ 02‬المصدر‪ :‬الجولة الثانية من البحث حول تأثير فيروس «كوفيد‪ »19-‬على الوضع االقتصادي واالجتماعي والنفسي لألسر‪ ،‬الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬من ‪ 15‬إلى ‪ 24‬يونيو ‪ ،2020‬على عينة شملت ‪ 2.169‬أسرة من‬
‫أجل فهم تطور السلوك االجتماعي واالقتصادي والتدابير الوقائية لمواجهة هذا الوباء‪ ،‬وكذا تقييم تداعياته على مختلف شرائح المجتمع المغربي‪ ،‬من حيث الولوج إلى المنتجات األساسية والتعليم والصحة والشغل والدخل‪.‬‬

‫‪75‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫النشيطة‪ ،‬بل يسجل أيضً ا منحى عكسيا‪ ،‬بانخفاض معدل‬ ‫كما أن التداعيات االقتصادية الناجمة عن الجائحة‪،‬‬
‫النشاط من ‪ % 30,4‬سنة ‪ 2000‬إلى ‪ % 21,5‬سنة ‪.2019‬‬ ‫وكذا إجراءات الحجر الصحي زادت من تفاقم العنف‬
‫ويعزى هذا المنحى جزئياً إلى الظرفية االقتصادية وإلى‬ ‫القائم على النوع االجتماعي الذي يظل مرتفعا‬
‫عوامل هيكلية أخرى‪ ،‬ال سيما وأنه خالل نفس الفترة‪،‬‬ ‫بالمجتمع المغربي (حيث بلغ معدل انتشار العنف‬
‫لم تنخفض معدالت العمالة والنشاط لدى الرجال سوى‬ ‫األسري نسبة ‪ .)% 52‬وفي هذا الصدد‪ ،‬أطلقت وزارة‬
‫بنسب ‪ % 4‬و‪ % 10‬على التوالي‪.‬‬ ‫التضامن والتنمية االجتماعية والمساواة واألسرة حملة‬
‫تطور معدل النشاط حسب النوع بالنسبة للساكنة في سن العمل‬ ‫تحسيسية قصد التغلب على هذه اآلفة ودعم النساء‬
‫(ما يفوق ‪ 15‬سنة)‬ ‫في ظروف صعبة‪.‬‬
‫المكاسب االقتصادية الممكنة من تعزيز المساواة بين‬
‫‪90‬‬ ‫الجنسين في الولوج إلى سوق الشغل بالمغرب‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫رغم اإلنجاز الذي حققه المغرب في تعزيز المساواة‬
‫‪50‬‬ ‫بين الجنسين‪ ،‬ال تزال هناك تحديات قائمة‪ ،‬ال سيما تلك‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫المتعلقة بضعف ولوج النساء إلى الفرص االقتصادية‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫المتاحة‪ ،‬مما يفقد االقتصاد الوطني العديد من نقاط‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2001 1999‬‬ ‫النمو نتيجة عدم االستفادة من كل اإلمكانات البشرية‬
‫المصدر ‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‬ ‫المتاحة‪ .‬لذلك‪ ،‬تظل المكاسب المنتظرة من تقليص‬
‫على مستوى الوسط الحضري‪ ،‬ظل معدل النشاط النسوي‬ ‫الفوارق بين الجنسين‪ ،‬نتيجة ولوج النساء لمزاولة‬
‫مستقرا ً في حدود ‪ ،20%‬حيث أن ولوج الرجال والنساء‬ ‫أنشطتهن‪ ،‬جد مهمة وخاصة في هذه الظرفية الصعبة‬
‫إلى النشاط ظل مستقرا نسبياً خالل الفترة ‪.2019-1999‬‬ ‫الذي تتسم بأزمة صحية غير مسبوقة لما لها من‬
‫أما في الوسط القروي‪ ،‬يظل معدل النشاط لدى النساء‬ ‫تداعيات على التمكين االقتصادي للنساء‪ .‬وألجل ذلك‪،‬‬
‫مرتفعا نسبيا حيث بلغ ‪ % 27,1‬سنة ‪ .2019‬وفيما يخص‬ ‫قامت مديرية الدراسات والتوقعات المالية‪ ،‬التابعة‬
‫العمالة‪ ،‬فإن بنيتها تتطور وفق منطق التحول الهيكلي‬ ‫لوزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬بإعداد دراسة‬
‫لالقتصاد الوطني‪ ،‬وذلك بالنظر لالرتفاع التدريجي في‬ ‫تهدف إلى تحليل المكاسب من حيث نقاط النمو‬
‫حصة العمالة في قطاع الخدمات على حساب القطاع‬ ‫االقتصادي الممكن تحقيقها نتيجة تعزيز ولوج النساء‬
‫الصناعي‪ .‬ففي المغرب‪ ،‬وعلى عكس معظم دول منطقة‬ ‫لسوق الشغل بالمغرب‪ .‬وقد استندت هذه الدراسة‬
‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬ال تزال العمالة النسوية‬ ‫على تحليل تطور مشاركة النساء في القوى العاملة‬
‫في القطاع الثالث منخفضً ة‪ ،‬أي ما يمثل نصف حصة‬ ‫النشيطة على مدى العقدين الماضيين في المغرب‪،‬‬
‫الرجال في الخدمات‪ ،‬حيث أن انخفاض هذه الحصة‪،‬‬ ‫وكذا في دول أخرى‪ ،‬من خالل دراسات مقارنة تخص‬
‫إلى جانب تراجع مستوى مشاركة النساء في النشاط‪،‬‬ ‫األداء االقتصادي لهذه الدول‪.‬‬
‫ينتج عنه هيمنة ذكورية على العمالة في قطاع‬ ‫وأخذا بعين االعتبار لهذه التطورات‪ ،‬حاولت الدراسة‬
‫الخدمات‪ .‬ويترتب عن ذلك أن أنشطة الخدمات‪ ،‬ال‬ ‫أيضً ا قياس درجة تكامل النساء والرجال في وظيفة‬
‫سيما في المناطق القروية‪ ،‬لم تحدث بعد توازنا في‬ ‫اإلنتاج باستخدام أساليب قياس مرونة االستبدال بين‬
‫العمالة لصالح النساء‪ ،‬على غرار ما يالحظ في العديد‬ ‫العمالة النسوية والعمالة الذكورية‪ .‬في هذا السياق‪،‬‬
‫من الدول والمناطق من العالم‪.‬‬ ‫اهتمت الدراسة بتحليل التكاليف من حيث النمو‬
‫وقد أثرت هذه التطورات بشكل كبير في سلوك مجموع‬ ‫والرفاه الناتجة عن المعيقات التي تحد من ولوج النساء‬
‫الساكنة النشيطة‪ ،‬الذي تميز بهيمنة الفالحة بالنسبة‬ ‫إلى سوق الشغل (التمييز‪ ،‬العوامل الثقافية‪ .)...،‬كما‬
‫للنساء منتقلة من ‪ % 60‬من إجمالي نشاط اإلناث سنة‬ ‫تم إغناء هذه الدراسة بتحليل إضافي يهدف إلى تقييم‬
‫‪ 1999‬إلى ‪ % 47‬سنة ‪ ،2019‬في حين تم رصد انخفاض‬ ‫تأثير زيادة تشغيل النساء على نسبة النمو االقتصادي‪،‬‬
‫في حصة الفالحة لدى الرجال‪ ،‬منتقال من ‪ % 40,6‬إلى‬ ‫مع مراعاة التأثير غير المباشر للفوارق بين الجنسين‬
‫‪ % 28,3‬لصالح الخدمات‪ .‬وفي الوسط الحضري‪ ،‬تتميز‬ ‫من حيث الولوج إلى التعليم‪.‬‬
‫عمالة النساء بارتفاع كبير في حصة الخدمات‪ ،‬حيث‬ ‫تحليل تطور مشاركة المرأة في الساكنة النشيطة في‬
‫انتقلت من ‪ % 54,1‬سنة ‪ 1999‬إلى ‪ % 71‬سنة ‪،2019‬‬ ‫المغرب‬
‫على حساب الصناعة‪ .‬أما حصة الخدمات في عمالة‬
‫الذكور فقد ارتفعت بشكل طفيف ب ‪ 1,6‬نقطة لتصل‬ ‫إن المغرب ال يتخلف فقط عن المستويات المسجلة‬
‫إلى ‪ % 64,4‬سنة ‪.2019‬‬ ‫عالميا‪ ،‬فيما يخص مشاركة النساء في القوى العاملة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪76‬‬


‫الخام الفردي) وبمؤشرات أخرى ذات صلة (مستويات‬ ‫عوامل انخفاض المشاركة النسوية في سوق الشغل‬
‫التعليم والوالدات)‪.‬‬ ‫بالمغرب‬
‫في هذا السياق‪ ،‬يشير تحليل العالقة الوطيدة بين‬ ‫لحصر العوامل المحددة لولوج النساء إلى سوق الشغل‬
‫النشاط النسوي والناتج الداخلي الخام الفردي ومعدل‬ ‫في المغرب‪ ،‬اعتمدت الدراسة على معطيات من‬
‫الخصوبة ومستوى التعليم إلى أن تحسن معدل‬ ‫اإلحصاء العام للسكان والسكنى (‪ ،)2014‬مع التركيز‬
‫مشاركة النساء يبقى رهينا بارتفاع مستوى تعليم‬ ‫على الساكنة في سن العمل في الوسط الحضري‪ ،‬أي‬
‫النساء وانخفاض في معدل الخصوبة‪ .‬في حين‪ ،‬أن‬ ‫األشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و‪ 60‬سنة‪،‬‬
‫ارتفاع مدخول األسر في البلدان الفقيرة نسب ًيا‪ ،‬يرتبط‬ ‫مع استبعاد الطالب‪ .‬وللقيام بذلك‪ ،‬تم تطبيق تحليل‬
‫سلبا بمشاركة النساء كقوى عاملة نشيطة‪ .‬وتشير هذه‬ ‫متعدد المتغيرات لقياس تشغيل النساء اقتصاديًا‬
‫النتيجة إلى أن نسبة كبيرة من النساء يعملن بدافع‬ ‫باستخدام طريقة تقدير «‪ .»Probit‬وتشير النتائج‬
‫الضرورة االقتصادية في هذه البلدان‪ ،‬مما يؤكد النتائج‬ ‫المستخلصة أن العوامل الديموغرافية‪ ،‬وخصوصا الحالة‬
‫التي تم الحصول عليها من خالل تحليل العوامل‬ ‫العائلية (عازبة‪ ،‬مطلقة أو أرملة) والحالة االجتماعية‬
‫المحددة لمشاركة النساء في الساكنة النشيطة في‬ ‫واالقتصادية للزوج‪ ،‬هي التي تحدد بشكل كبير القرار‬
‫المغرب‪.‬‬ ‫المتعلق بمشاركة النساء في سوق الشغل بالوسط‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن التوجهات الدولية‬ ‫الحضري‪.‬‬
‫تصف عمو ًما العالقة بين مستوى عمالة النساء والناتج‬ ‫كما يشكل عدد األطفال تحت الرعاية إحدى اإلكراهات‬
‫الداخلي الخام الفردي على شكل « ‪ .»U‬كما يبرز تحليل‬ ‫العائلية التي تدفع النساء إلى اتخاذ قرار الولوج لسوق‬
‫هذه التوجهات أن المغرب يتموقع في أسفل « ‪ ،»U‬أي‬ ‫الشغل قصد البحث عن مصادر دخل إضافية‪ .‬إذ تجدر‬
‫أن معدل المشاركة النسوية في بلدنا أقل بكثير من‬ ‫اإلشارة‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬إلى أن نسبة النساء داخل‬
‫المستوى الذي ينبغي تحقيقه بالنظر إلى مستوى نموه‬ ‫األسرة تؤثر بشكل كبير على ولوجهن إلى سوق الشغل‪،‬‬
‫الحالي‪ .‬نفس المالحظة تم تأكيدها فيما يخص الولوج‬ ‫حيث أن التواجد القوي للنساء داخل األسرة يمنحهن‬
‫إلى التعليم والصحة‪.‬‬ ‫فرصا أكبر لالستقالل االقتصادي‪.‬‬
‫ً‬
‫تقدير مكاسب النمو االقتصادي المنتظرة من تحسين‬ ‫وفيما يخص تأثير التعليم على ولوج النساء إلى مزاولة‬
‫المشاركة النسوية في سوق الشغل‬
‫نشاط اقتصادي معين‪ ،‬فقد أبانت التحليالت عن آثار‬
‫تم تطبيق العديد من المقاربات من أجل تحديد‬ ‫متضاربة حسب القطاعات‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن مستويات‬
‫المكاسب االقتصادية الناتجة عن تنويع الولوج لسوق‬ ‫التعليم من المرحلة االبتدائية إلى الثانوي اإلعدادي‬
‫الشغل في المغرب‪ .‬ويتعلق األمر بمقاربة مرونة‬ ‫لها تأثير إيجابي على احتمال تشغيل النساء في‬
‫االستبدال بين العمالة النسوية والذكورية لتحديد درجة‬ ‫القطاع الصناعي‪ .‬كما أن الولوج إلى التعليم (بالنسبة‬
‫تكاملهما‪ ،‬عن طريق نموذج إنتاج مق ّدر اقتصاديًا يستند‬ ‫للمستويات األربعة المدروسة) له تأثير مهم كي‬
‫إلى معطيات خاصة بالمقاوالت الصناعية المغربية‬ ‫تحصل النساء على وظيفة في القطاع العام (‪55%‬‬
‫(معطيات أبحاث البنك الدولي حول مناخ االستثمار‬ ‫من النساء الحامالت للشواهد العليا يتم توظيفهن في‬
‫والقدرة التنافسية لدى المقاوالت في المغرب)‪ .‬فقد‬ ‫القطاع العام مقابل ‪ % 28‬في الخدمات‪ ،‬كما أن حوالي‬
‫أبرزت النتائج المستخلصة وجود تكامل بين العمالة‬ ‫‪ % 54‬من النساء الموظفات هن حامالت لدبلوم التعليم‬
‫الذكورية والعمالة النسوية في دالة اإلنتاج الصناعي‬ ‫العالي و‪ % 30‬منهن حامالت لشهادة التعليم الثانوي)‪.‬‬
‫الوطني (تقديرات مرونة االستبدال المتعلقة بالقطاع‬
‫الصناعي تقارب ‪ ،)2‬وهو ما يبرر مدى أهمية تقليص‬ ‫العالقة بين العمالة النسوية والناتج الداخلي الخام‬
‫فجوة التشغيل بين الجنسين‪.‬‬ ‫الفردي والخصوبة والتعليم‬
‫باإلضافة لما سبق‪ ،‬تبين عمليات المحاكاة التي‬ ‫في سياق التحليالت السابقة‪ ،‬تم إنجاز تحليل حول‬
‫تم إجراؤها عن طريق تقليص الفارق بين العمالة‬ ‫تموقع المغرب‪ ،‬مقارنة بمجموعة من الدول‪ ،‬فيما‬
‫الصناعية للنساء مقارنة بالرجال في المغرب‪ ،‬زيادات‬ ‫يخص المستويات المسجلة المتعلقة بالفوارق بين‬
‫ملموسة في الناتج الداخلي الخام الصناعي كما يتضح‬ ‫الجنسين من حيث ولوجهن إلى النشاط والعمالة‪،‬‬
‫من النتائج في الجدول التالي ‪:‬‬ ‫ارتباطا باألداء االجتماعي واالقتصادي (الناتج الداخلي‬

‫‪77‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫تأثيرات تقليص الفجوة بين العمالة النسوية والعمالة الذكورية على اإلنتاج الصناعي‬
‫التأثيرات من حيث نمو الناتج‬ ‫مستوى زيادة العمالة النسوية‬ ‫مستوى تقليص الفجوة بين العمالة النسوية‬
‫الداخلي الخام الصناعي‬ ‫والعمالة الذكورية‬
‫‪ %+5‬إلى ‪% +9‬‬ ‫‪%+3,5‬‬ ‫‪%25‬‬
‫‪ % +10‬إىل ‪% +15‬‬ ‫‪%+7‬‬ ‫‪%50‬‬
‫‪ % +14‬إلى ‪% +20‬‬ ‫‪%+10,5‬‬ ‫‪%75‬‬
‫‪ % +17‬إلى ‪% +24‬‬ ‫‪%+14‬‬ ‫‪%100‬‬

‫األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬التي يتراوح فيها متوسط معدل‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم تطبيق نماذج تغطي قطاعات‬
‫الضريبة الضمني‪ ،‬في جميع القطاعات بين ‪ % 50‬و‪.% 55‬‬ ‫الفالحة والصناعة والخدمات من أجل مقاربة المعيقات‬
‫التي تعترض تشغيل النساء وتأثيرها على النشاط‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬تم إجراء عدة عمليات محاكاة‬ ‫االقتصادي‪ ،‬حيث يمكن اعتبار هذه المعيقات بمثابة‬
‫حسب درجة االستبدال بين العمالة النسوية والعمالة‬ ‫معدالت ضريبية ضمنية على اإلنتاج الحدي للنساء‪،‬‬
‫الذكورية‪ ،‬من أجل تقييم أثر زيادة العمالة النسوية‬ ‫تتراوح بين ‪ % 50‬و‪ % 80‬في قطاع الخدمات وبين‬
‫على اإلنتاج القطاعي وكذلك على إجمالي اإلنتاج في‬ ‫‪ % 30‬و‪ % 70‬في الصناعة والفالحة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬توضح‬
‫هذه النتائج المستخلصة مدى أهمية المعيقات التي‬
‫المغرب‪ .‬ويبرز الجدول التالي أهم النتائج التي تم‬ ‫تحول دون تشغيل النساء في المغرب‪ ،‬وال سيما في‬
‫استخالصها‪.‬‬ ‫قطاع الخدمات‪ ،‬على غرار دول أخرى في منطقة الشرق‬
‫أثار تقليص الفارق بين عمالة النساء وعمالة الرجال على اإلنتاج القطاعي وعلى الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫مستوى الفارق بين عمالة النساء وعمالة الرجال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫محاكاة*‬
‫تكامل مرتفع‬ ‫تكامل ضعيف‬ ‫تكامل مرتفع‬ ‫تكامل ضعيف‬
‫‪%45‬‬ ‫‪%32‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫تأثير من حيث نمو القيمة المضافة للخدمات‬
‫‪%28‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫تأثير من حيث نمو القيمة المضافة الفالحية والصناعية‬
‫‪%37‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪3‬‬
‫تأثير من حيث نمو الناتج الداخلي الخام‬
‫*تم إجراء هذه املحاكاة بنا ًء عىل معطيات املندوبية السامية للتخطيط حول العاملة *‬

‫على اإلنتاج‪ ،‬مع مراعاة الفوارق بين الجنسين فيما‬ ‫كما تم إنجاز تقديرات شملت االقتصاد الكلي تستند‬
‫يخص الولوج إلى التعليم‪ .‬وقد نتج عن هذه التقديرات‬ ‫إلى نموذج النمو «المصغر» الذي يشمل مجموعة من‬
‫ما يلي ‪:‬‬ ‫الدول‪ ،‬قصد تحديد تأثير الرفع من النشاط النسوي‬
‫مستوى الفارق بين عمالة النساء وعمالة الرجال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%25‬‬
‫من خالل اعتماد تدابير شاملة‬ ‫من خالل اعتماد تدابير شاملة من خالل اعتماد تدابير مرتبطة‬ ‫من خالل اعتماد تدابير مرتبطة‬
‫بما في ذلك الحد من الفارق‬ ‫بما في ذلك الحد من الفارق بالحد من عدم المساواة بين‬ ‫بالحد من عدم المساواة بين‬ ‫محاكاة‬
‫بين الجنسين فيما يخص‬ ‫بين الجنسين فيما يخص الجنسين في سوق الشغل مع‬ ‫الجنسين في سوق الشغل مع‬
‫الولوج إلى التعليم‬ ‫استثناء سياسات تعزيز المساواة‬ ‫الولوج إلى التعليم‬ ‫استثناء سياسات تعزيز المساواة‬
‫في الولوج إلى التعليم‬ ‫في الولوج إلى التعليم‬
‫التأثير من حيث نمو‬
‫‪%39,5‬‬ ‫‪%25,4‬‬ ‫‪%9,9‬‬ ‫‪%5,7‬‬ ‫الناتج الداخلي الخام‬

‫‪ 03‬يغطي تقليص الفجوة بين العمالة النسوية والعمالة الذكورية جميع القطاعات‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪78‬‬


‫‪79‬‬
‫سالسل النتائج املستجيبة لبعد النوع االجتامعي‬
‫عدد املؤرشات عدد املؤرشات‬
‫الفرعية‬ ‫املستجيبة‬ ‫تحليل النوع االجتامعي‬ ‫القطاع الوزاري‬
‫املستجيبة‬ ‫للنوع‬ ‫الربنامج املستجيب للنوع‬
‫األهداف املستجيبة للنوع االجتامعي‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫للنوع‬ ‫االجتامعي‬ ‫االجتامعي‬
‫املرافقة للهدف االجتامعي‬
‫تعزيــز الرشاكــة والحــوار مــع جمعيــات‬ ‫غيــاب تحليــل يراعــي بعــد النــوع حقوق اإلنسان‬ ‫القطاع املكلف‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫املجتمــع املــدين واملؤسســات الوطنيــة‬ ‫االجتامعــي‬ ‫بحقوق اإلنسان‬
‫تعزيز قدرات جمعيات املجتمع املدين يف مجال‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫التفاعل مع النظام الدويل لحقوق اإلنسان‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز التدبري وإرساء حكامة فعالة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز كفاءة املوارد البرشية وتحسني تدبريها‬ ‫تحليــل قطاعــي مــن منظــور النــوع الدعم والقيادة‬ ‫وزارة العـدل‬
‫االجتامعــي‪ ،‬تــم إنجــازه ســنة ‪ ،2019‬يف‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تدعيم الكفاءة وتعزيز املساواة بني الجنسني‬ ‫إطــار املســاعدة التقنيــة لربنامــج دعــم‬
‫تبذلها القطاعات الوزارية لتطبيق الميزانية المستجيبة‬
‫الوزارية‪ .‬ويسلط الجدول التالي الضوء على الجهود التي‬
‫مدى ثالث سنوات‪ ،‬وكذا مشاريع نجاعة األداء للقطاعات‬
‫القائمة على النوع ومخططات العمل القطاعية على‬
‫مثلث متماسك ومنسق يجمع بين التحليالت القطاعية‬

‫رئيس الحكومة‪.‬‬
‫للنوع وفقًا للقانون التنظيمي لقانون المالية ولدورية‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زيادة تنفيذ األحكام املدنية‬ ‫االتحــاد األورويب مــن أجــل تنفيــذ أداء اإلدارة القضائية‬
‫الخطــة الحكوميــة للمســاواة ‪.II‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دعم حقوق النساء واألطفال‬ ‫دعم الحقوق والحريات‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تحسني ظروف االعتقال‬ ‫تحليــل مــن منظــور النــوع تــم إنجــازه السياسة العقابية إلعادة‬ ‫املندوبية العامة إلدارة‬
‫تعزيز برامج التأهيل إلعادة اإلدماج‬ ‫مــا بــن ‪ 2017‬و‪ 2018‬يف إطــار دراســة إدماج السجناء‬ ‫السجون وإعادة‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫أنجــزت برشاكــة مــع برنامــج األمــم‬ ‫اإلدماج‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز األمن داخل املؤسسات السجنية‬ ‫املتحــدة اإلمنــايئ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز قدرات اإلدارة‬

‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدماج بعد النوع والبعد البيئي‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني أداء املوارد البرشية بالوزارة بشكل‬ ‫ال تتوفــر الــوزارة عــى تحليــل قائــم الدعم والقيادة‬ ‫وزارة األوقاف‬
‫عادل‬ ‫عــى النــوع يف مجــاالت عملهــا‪.‬‬ ‫والشؤون اإلسالمية‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني الوضع الصحي للقيمني الدينيني وذوي‬ ‫التأطري الديني‬
‫الحقوق‬
‫تكوين األمئة املرشدين واملرشدات‬ ‫التكوين والتعليم الديني‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫تظل بالدنا من بين الدول القليلة في العالم التي لديها‬
‫ميزاناتية تستجيب لبعد النوع االجتماعي ترتكز على‬
‫إطار عمل فعال يجمع بين المتطلبات األساسية لبرمجة‬
‫من خالل دورية رئيس الحكومة‪ ،‬بتاريخ ‪ 11‬مارس ‪،2020‬‬
‫النوع االجتماعي من قبل القطاعات الوزارية‬
‫تطبيق واعتماد منهجية نجاعة األداء المستجيبة لبعد‬
‫تحســن مــن كفــاءة ومواظبــة املــوارد البرشيــة‪ ،‬مــع‬ ‫إنجــاز دراســة تحليليــة قامئــة عــى النــوع الدعم والقيادة‬ ‫وزارة التضامن والتنمية‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أخــد بعــد النــوع بعــن االعتبــار‬ ‫االجتامعــي مبواكبــة االتحــاد األورويب‪ ،‬والتــي‬ ‫االجتامعية واملساواة‬
‫إعــداد وتنســيق السياســة الحكوميــة للنهــوض‬ ‫قدمــت نتائجهــا ســنة ‪ ،2019‬مــن أجــل تفعيــل إدماج مقاربة النوع االجتامعي عىل‬ ‫واألرسة‬
‫باملســاواة واإلنصــاف عــى املســتوى الوطنــي وال ـرايب‬ ‫مستوى النهوض بحقوق املرأة‬ ‫الخطــة الحكوميــة للمســاواة ‪.II‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬
‫والعمــل عــى تنفيذهــا‬
‫تقويــة مشــاركة الجمعيــات‪ ،‬مبــا فيهــا الجمعيــات‬ ‫التنمية االجتامعية والنهوض بحقوق‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫النســائية‪ ،‬يف تنفيــذ السياســات العموميــة التــي‬ ‫األشخاص يف وضعية إعاقة وحامية‬
‫تقودهــا الــوزارة واســتهداف النســاء والفتيــات‬ ‫األرسة واألطفال واألشخاص املسنني‬
‫تصميــم وتنســيق وتنفيــذ السياســات العموميــة يف‬
‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مجــال حاميــة األرسة والطفولــة واألشــخاص املســنني‬
‫مــع األخــذ بعــن االعتبــار بعــد النــوع‬
‫النهــوض بحقــوق األشــخاص يف وضعيــة إعاقــة مــع‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مراعــاة االحتياجــات الخاصــة بالنســاء والرجــال‬
‫تحسني الولوج للتكوين‬ ‫ال يتوفــر قطــاع االقتصــاد واملاليــة عــى تحليــل الدعم والقيادة‬ ‫قطاع االقتصاد واملالية‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫قائــم عــى النــوع‬
‫إدمــاج بعــد النــوع االجتامعــي يف مسلســل إعــداد‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ميزانيــة القطاعــات الوزاريــة‬
‫تحسني الدراسات حول البيئة والتنمية املستدامة‬ ‫السياسة االقتصادية واسرتاتيجية املالية‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫العمومية‬
‫إدماج بعد النوع االجتامعي يف تعيني ممثيل الدولة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫داخل مجالس إدارة الرشكات واملؤسسات العمومية‬
‫باإلضافــة إىل التشــخيص األويل الــذي تــم إج ـراؤه برنامج إصالح اإلدارة وتحسني الخدمات إرساء وظيفة عمومية تقوم عىل نظام الكفاءة‬ ‫القطاع املكلف بإصالح‬
‫إلحــداث اسـراتيجية مأسســة مبــدأ املســاواة بــن العمومية‬ ‫اإلدارة‬
‫الجنســن يف الوظيفــة العموميــة‪ ،‬تــم‪ ،‬خــال ســنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،2019‬مســاعدة القطــاع مــن قبــل الدعــم التقنــي‬
‫لربنامــج دعــم االتحــاد األورويب لتنفيــذ الخطــة‬

‫خاص‬
‫الحكوميــة للمســاواة ‪II‬‬
‫تحديث اإلدارة‬ ‫ال تتوفــر الــوزارة عــى تحليــل مــن منظــور النــوع القيادة والحكامة‬ ‫الوزارة املنتدبة املكلفة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫االجتامعــي‬ ‫باملغاربة املقيمني‬
‫بالخارج‬

‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬


‫‪80‬‬
‫‪81‬‬
‫تحسني وتعزيز الكفاءات بإنصاف‬ ‫يتوفــر قطــاع الطاقــة واملعــادن عــى تحليــل قائــم القيادة والدعم‬ ‫قطاع الطاقة واملعادن‬
‫عــى النــوع أنجــز ســنة ‪ ،2019‬يف إطــار برنامــج‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رشاكــة بــن وكالــة التنميــة الفرنســية ومركــز‬
‫االمتيــاز مليزانيــة النــوع االجتامعــي‪.‬‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تحديث وترشيد تدبري املوارد‬ ‫قــام القطــاع املكلــف بالتنميــة املســتدامة ســنة الدعم والقيادة‬ ‫القطاع املكلف بالبيئة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدماج مقاربة النوع يف األعامل البيئية‬ ‫‪ ،2018‬بإنجــاز تشــخيص قائــم عــى النــوع‪.‬‬
‫وتــم االعتــاد عــى هــذا التشــخيص إلعــداد‬
‫تعبئة الفاعلني األساسيني وإنعاش التنمية املستدامة‬ ‫اسـراتيجيته املتعلقــة مبأسســة إدمــاج بعــد النــوع تعزيــز الحكامــة البيئيــة والتنميــة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫االجتامعــي يف مخططاتــه العمليــة (‪ .)2022-2018‬املســتدامة وتعبئــة الفاعلــن‬
‫تحسني نجاعة تسيري املوارد البرشية‬ ‫ال يتوفــر القطــاع عــى تحليــل قائــم عــى النــوع‪ ،‬القيادة والدعم‬ ‫قطاع السكنى وسياسة‬
‫لكنــه قــام‪ ،‬خــال ســنة ‪ ،2019‬بتشــخيص مــن‬ ‫املدينة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أجــل إعــداد دليــل قصــد إدمــاج بعــد النــوع‬
‫االجتامعــي يف مشــاريع سياســة املدينــة‬
‫تعزيز املهارات بطريقة منصفة‬ ‫ال يتوفــر القطــاع عــى تحليــل قائــم عــى النــوع‪ ،‬القيادة والدعم‬ ‫قطاع التجهيز والنقل‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لكنــه يخطــط إلنجــاز تشــخيص يتضمــن تحليــل‬ ‫واللوجستيك‬
‫النــوع بدعــم مــن برنامــج األمــم املتحــدة اإلمنــايئ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز الكفاءات من خالل التكوين‬ ‫يتوفــر القطــاع عــى تحليــل قائــم عــى النــوع‪ ،‬القيادة والدعم‬ ‫قطاع املاء‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني نجاعة تدبري املوارد البرشية‬ ‫تــم اعتــاده كأســاس إلعــداد اسـراتيجية مأسســة‬
‫إدمــاج النــوع االجتامعــي بقطــاع املــاء‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني تدبري املاء‬ ‫املاء‬
‫الحد من التلوث واملشاركة يف تقليص املخاطر املرتبطة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫باملاء‬
‫يرتكــز تحليــل بعــد النــوع االجتامعــي يف قطــاع املــوارد البرشيــة وتعزيــز قــدرات وزارة تعزيــز كفــاءات املــوارد البرشيــة مــن خــال تكويــن‬ ‫وزارة الصحة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أســايس ومســتمر متنــوع وذو جــودة‬ ‫الصحــة عــى مصــادر معلومــات عديــدة تنبثــق الصحــة‬
‫تحســن ظــروف عمــل مهنيــي الصحــة مــع مراعــاة‬ ‫مــن مختلــف األبحــاث املنجــزة مــن قبــل القطــاع‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بعــد النــوع االجتامعــي ودعــم األعــال االجتامعيــة‬ ‫وكــذا اإلحصائيــات الدوريــة‪.‬‬
‫املساهمة يف توسيع التغطية الصحية لجميع السكان‬ ‫التخطيط والربمجة والتنسيق ودعم‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهام املنظومة‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الصحــة اإلنجابيــة وصحــة األم والطفــل تحسني صحة األم والصحة اإلنجابية‬
‫والشــاب والســاكنة ذوي االحتياجــات‬
‫ضــان الوصــول إىل الخدمــات الصحيــة للســكان‬
‫الخاصــة‬
‫ذوي االحتياجــات الخاصــة ‪ ،‬وال ســيام األشــخاص‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ذوي اإلعاقــة وكبــار الســن والنســاء واألطفــال ضحايــا‬
‫العنــف‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ضــان الولــوج املتكافــئ للســاكنة‪ ،‬النســاء‪/‬الفتيات‬ ‫الرصد الوبايئ واليقظة واألمن الصحيني‬
‫والرجال‪/‬الصبيــان مــن جميــع الفئــات لخدمــات‬ ‫والوقاية ومراقبة األمراض‬
‫الوقايــة ومراقبــة األمــراض املعديــة‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تعزيــز ﻓﺤﺺ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻏﺮﻴ ﺍﻤﻟﻌﺪﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻤﻟﻬﺪﺩﺓ‬
‫ﻲﻓ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تعزيــز التغطيــة والتكفــل مبــرض الرسطــان واألم ـراض‬
‫النفســية‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻣﺄﺳﺴﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻲﻓ ﺍﻤﻟﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺘﺑﻮﻳﺔ‬ ‫تــم إنجــاز تحليــل قطاعــي يراعــي بعــد النــوع برنامج اإلدارة والحكامة وتعزيز القيادة‬ ‫قطاع‬
‫االجتامعــي‪ ،‬خــال ســنة ‪ ،2019‬يف إطــار برنامــج‬ ‫الرتبية الوطنية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دعــم االتحــاد األورويب‪ ،‬لبلــورة خطــة عمــل برنامــج إلزاميــة التعليــم مــع ضــان تدريس األطفال ما بني ‪ 4‬و‪ 5‬سنوات‬
‫قطاعيــة عــى املــدى املتوســط مــن أجــل تفعيــل اإلنصــاف والجــودة‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تدريــس جميــع التالميــذ إىل غايــة نهايــة الســلك‬
‫االبتــدايئ ومتكينهــم مــن املهــارات الالزمــة‬ ‫الخطــة الحكوميــة للمســاواة ‪ II‬للفــرة املمتــدة‬
‫مــن ‪ 2019‬إىل ‪.2021‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تدريــس أكــر عــدد ممكــن مــن التالميــذ بالتعليــم‬
‫اإلعــدادي وفقــا ملســتويات الكفايــات املطلوبــة‬
‫‪14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫برنامج التعليم التأهييل وما بعد الثانوي متكــن أغلــب التالميــذ مــن مســتويات الكفايــات‬
‫املطلوبــة يف نهايــة التكويــن األســايس ومــن الحصــول‬ ‫لالرتقاء بالفرد واملجتمع‬
‫عــى الشــواهد املناســبة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ضــان التمــدرس واإلدمــاج يف التعليــم النظامــي‬ ‫برنامج الرتبية غري النظامية‬
‫لألطفــال غــر املمدرســن أو املنقطعــن عــن الدراســة‬
‫(‪ 15-8‬ســنة) والراغبــن بااللتحــاق بالســلك النظامــي‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻴﺎﻓﻌيــن ‪ 18-13‬ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻦﻴ ﻲﻓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﻲﻓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻤﻟﻬﻨﻲ ﻭﺗﻮﻓﺮﻴ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻲﻓ‬
‫ﻭﺍﻤﻟﻮﺍﻛﺒﺔ املهنيــة ﻟﻠﻴﺎﻓﻌﻴن مــن أجــل اإلدمــاج السوســيو‬
‫مهنــي‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املســاهمة يف إبقــاء التالميــذ الذيــن يعانــون مــن‬
‫صعوبــات مــن خــال التعبئــة والرصــد الرتبــوي‪.‬‬

‫خاص‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النهوض باملناصفة يف الولوج للتعليم العايل‬ ‫الدعم االجتامعي للطلبة‬ ‫ال يتوفر القطاع عىل تحليل قائم عىل النوع‬ ‫قطاع التعليم العايل‬
‫والبحث العلمي‬

‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬


‫‪82‬‬
‫‪83‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ضامن التقارب ما بني الحاجة إىل املهارات وعرض التكوين‬ ‫تــم إجــراء تحليــل للنــوع االجتامعــي لقطــاع دعم وقيادة منظومة‬ ‫قطاع التكوين املهني‬
‫مع مراعاة بعد النوع االجتامعي‬ ‫التكويــن املهنــي يف ســنة ‪ 2019‬بدعــم مــن التكوين املهني‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫الوكالــة الفرنســية للتنميــة (‪ )AFD‬برشاكــة مــع‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫توسيع إمكانية الولوج إىل القطاع لألشخاص ذوي‬ ‫مركــز االمتيــاز للميزانيــة املســتجيبة للنــوع‬
‫االحتياجات الخاصة مع مراعاة االحتياجات الخاصة للنساء‬ ‫االجتامعــي (‪ )CE-BSG‬يف ســياق برنامــج دعــم‬
‫والرجال‬ ‫امليزانيــة املســتجيبة للنــوع االجتامعــي باملغــرب‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني جودة التكوين وأداء الفاعلني مع مراعاة بعد النوع‬
‫االجتامعي‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مأسسة بعد النوع االجتامعي عىل مستوى القطاع الوزاري‬ ‫دعم وخدمات متنوعة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تقوية اهتامم املوارد البرشية عىل مستوى مشاريع اإلدارة‬ ‫قامــت وزارة الشــغل واإلدمــاج املهنــي‪ ،‬خــال ســنة القيادة والدعم‬ ‫وزارة الشغل واإلدماج‬
‫‪ ،2019‬بإجــراء تحليــل للنــوع االجتامعــي بدعــم‬ ‫املهني‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دعم ومواكبة الوزارة من خالل التعاون الدويل والرشاكة‬ ‫تقنــي مــن «الخــرة الفرنســية» يف إطــار برنامــج‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الدراسات والتوقعات المالية‬


‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إنعاش الشغل املنتج للنساء والشباب‬ ‫الرشاكــة بــن مركــز االمتيــاز مليزانيــة النــوع االجتامعــي التشغيل ورصد سوق‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تطوير آلية تتبع سوق الشغل‬ ‫والوكالــة الفرنســية للتنميــة لتقويــة مسلســل الشغل‬
‫امليزانيــة املراعيــة لبعــد النــوع االجتامعــي باملغــرب‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إنعاش املساواة يف الشغل وحامية مختلف الفئات‬ ‫الشغل‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يتوفــر القطــاع عــى تحليــل للنــوع االجتامعــي تــم التأهيل والدعم االجتامعي توفري عاملني مؤهلني لقطاع الصيد البحري مع مراعاة النوع‬ ‫قطاع‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دعم التدابري االقتصادية واالجتامعية لفائدة مهنيي القطاع‬ ‫إنجــازه‪ ،‬خــال ســنة ‪ ،2019‬بدعم من الوكالة الفرنســية واملهني وسالمة البحارة‬ ‫الصيد البحري‬
‫مع مراعاة بعد النوع االجتامعي‬ ‫للتنميــة (‪ ،)AFD‬يف ســياق برنامــج دعــم امليزانيــة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحسني تجهيز وتسيري املصالح أخدا بعني االعتبار احتياجات‬ ‫املســتجيبة للنــوع االجتامعــي باملغــرب‪ ،‬برشاكــة مــع القيادة والحكامة‬
‫كل من الرجال و النساء‬ ‫مركــز االمتيــاز للميزانيــة املســتجيبة للنــوع االجتامعــي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحسني فعالية تسيري املوارد البرشية مع مراعاة االحتياجات‬
‫الخاصة بالنساء و الرجال‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تقوية كفاءات املوارد البرشية للوزارة بطريقة منصفة‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مأسسة إدماج مقاربة النوع عىل مستوى الوزارة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني املهارات وترشيد املوارد‬ ‫تــم إنجــاز تحليــل قطاعــي يراعــي بعــد النــوع الدعم والقيادة‬ ‫قطاع الصناعة والتجارة‬
‫االجتامعــي‪ ،‬خــال ســنة ‪ ،2019‬يف إطــار برنامــج دعــم‬
‫االتحاد األورويب‪ ،‬لتنفيذ الخطة الحكومية للمســاواة ‪II‬‬
‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫التقرير حول الموارد البشرية ‪ :‬اإلدارة العمومية تحت‬


‫اختبار األزمة الصحية‬

‫خالل سنة ‪ ،2020‬وعلى غرار باقي القطاعات اإلنتاجية‪ ،‬ألقت جائحة كوفيد‪ 19-‬بظاللها على اإلدارة العمومية‬
‫المغربية وتدبير الموارد البشرية على وجه الخصوص‪ ،‬غير أن هذه اآلفة الصحية‪ ،‬لم تحل دون مواصلة األوراش‬
‫الكبرى إلصالح اإلدارة‪.‬‬

‫• منشور وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‬ ‫قيادة التغيير‪ ،‬التحدي األكبر لتحقيق تحول فعلي‬
‫رقم ‪ ،1‬بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ ،2020‬الذي حدد اإلجراءات‬ ‫بالمرفق العمومي‬
‫االحترازية التي وجب على اإلدارات العمومية‬
‫والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاوالت‬ ‫يعد إصالح اإلدارة من ثوابت البرنامج الحكومي‬
‫العمومية التقيد بها في ظل الجائحة؛‬ ‫واختيارا استراتيجيا تروم الحكومة من خالله تعبيد‬
‫الطريق لتغيير عميق بالمرفق العمومي قوامه االرتقاء‬
‫• منشور وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‬ ‫بأداء اإلدارة وتحسين عالقتها بالمرتفقين‪ .‬وقد اعتمدت‬
‫رقم ‪ ،2‬بتاريخ ‪ 1‬أبريل ‪ ،2020‬الذي يتعلق برقمنة‬ ‫الحكومة البرنامج الوطني إلصالح اإلدارة ‪2021-2018‬‬
‫المراسالت اإلدارية‪ .‬ويندرج هذا اإلجراء في إطار‬ ‫كخارطة طريق إلصالحات هيكلية للمرفق العمومي‬
‫توظيف كل الوسائل المتاحة للحد من انتشار فيروس‬ ‫تكون بديال عن اإلصالحات الجزئية التي ال تدخل ضمن‬
‫كورونا المستجد عبر التقليص من المبادالت الورقية‬ ‫رؤية شمولية واضحة‪.‬‬
‫واالتصال المباشر بين اإلدارة والمواطن‪.‬‬
‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬كان لزاما على اإلدارة‪ ،‬شأنها في‬
‫استمرارية المرفق العمومي وقابليته للتأقلم ‪ :‬العمل‬ ‫ذلك شأن كل القطاعات‪ ،‬تدبير مرحلة األزمة الصحية‬
‫عن بعد‬ ‫لكوفيد‪ 19 -‬مع ما ترتب عن ذلك من حتمية البرهنة‬
‫في هذا السياق‪ ،‬أقدمت الحكومة في ظل جائحة‬ ‫على قدر عال من التفاعل والتجدد والتأقلم‪ .‬وهذا ما‬
‫كوفيد‪ 19-‬على تسطير تدابير تتكيف بموجبها اإلدارة‬ ‫حتم على الحكومة وضع عدد من التدابير التنظيمية‬
‫العمومية مع إكراهات المرحلة‪ .‬وقد عزز هذا الخيار‬ ‫من شأنها في اآلن ذاته ضمان السير العادي للمرفق‬
‫منشور وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة رقم ‪،3‬‬ ‫العمومي وصحة وسالمة الموظف والمرتفق‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 15‬أبريل ‪ ،2020‬والمتعلق بالعمل عن بعد‬
‫بإدارات الدولة‪ ،‬حيث تم إعداد دليل منهجي للعمل‬ ‫اإلدارة في ظل جائحة كوفيد‪ : 19-‬وضع مخطط طوارئ‬
‫عن بعد باإلدارات العمومية تضمن ‪ 6‬محاور تحدد‬ ‫بالموازاة مع األوراش الهيكلية التي تم تحديدها ضمن‬
‫التدابير والمساطر التي يجب على اإلدارات العمومية‬ ‫البرنامج الوطني إلصالح اإلدارة‪ ،‬كان لجائحة كوفيد‪19-‬‬
‫تبنيها وكذا الشروط التقنية وااللتزامات األخالقية‬ ‫أثر عميق على سير اإلدارة‪ ،‬حيث أسهمت في إعادة‬
‫الواجب استيفاؤها من طرف اإلدارة والموظفين‪.‬‬ ‫النظر في فلسفة اشتغال المرفق العمومي وحفزته‬
‫وفي سياق متصل‪ ،‬شكلت المناظرة عن بعد اختيارا‬ ‫على اعتماد نظم تنظيم وتدبير تزاوج ما بين المرونة‬
‫مواكبا في مرحلة األزمة الصحية‪ ،‬حيث أضحى باإلمكان‬ ‫والتفاعل وقابلية التحول‪ ،‬وذلك عبر جملة من التدابير‬
‫تنظيم اجتماعات ذات صلة بعمل اإلدارة وضمان‬ ‫االستعجالية‪.‬‬
‫التواصل المهني داخل نفس القطاع وبين القطاعات‬ ‫وضع إطار قانوني ذي بعد احترازي وتنظيمي‬
‫وكذا بين القطاعات والشركاء المحليين والخارجيين‪.‬‬
‫عملت الحكومة على إيجاد صيغ لتأطير اشتغال اإلدارة‬
‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬سطرت الحكومة مجموعة من‬ ‫العمومية في مرحلة األزمة الصحية وذلك باعتماد‬
‫الخطوات لمواكبة مرحلة ما بعد األزمة الصحية تمت‬ ‫حزمة تدابير ذات منحى احترازي وتنظيمي‪ .‬ويتعلق‬
‫بلورتها في إطار تنظيمي يضم ‪:‬‬ ‫األمر ب ‪:‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪84‬‬


‫تبسيط المساطر اإلدارية‬ ‫• منشور وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة رقم‬
‫تعمل الحكومة على وضع مساطر إدارية من شأنها‬ ‫‪ 4‬الصادر في ‪ 22‬ماي ‪ 2020‬والمتعلق بالتدابير‬
‫توفير مرونة أكبر لولوج المواطنين للخدمات العمومية‪.‬‬ ‫االحترازية الواجب االلتزام بها من طرف المرافق‬
‫وقد تم في هذا الشأن‪ ،‬إصدار الظهير الشريف رقم ‪06-‬‬ ‫العمومية لتدبير مرحلة ما بعد الطوارئ الصحية؛‬
‫‪ 20-1‬الصادر في ‪ 6‬مارس ‪ 2020‬بتنفيذ القانون رقم‬
‫‪ 19-55‬المتعلق بتبسيط المساطر واإلجراءات اإلدارية‪،‬‬ ‫• إعداد دليل عملي لمواكبة مرحلة ما بعد الطوارئ‬
‫والذي تم نشره بتاريخ ‪ 19‬مارس ‪ .2020‬كما تم نشر‬ ‫الصحية يحدد عددا من التدابير الوقائية الواجب‬
‫المرسوم رقم ‪ 2.20.660‬بتطبيق بعض مقتضيات هذا‬ ‫االلتزام بها من طرف اإلدارة والموظف والمواطن‬
‫القانون‪ ،‬بتاريخ ‪ 20‬شتنبر ‪.2020‬‬ ‫المقبل على المرفق العمومي‪.‬‬
‫ميثاق المرافق العمومية‬ ‫تسريع األوراش المهيكلة‬
‫يروم هذا الميثاق وضع إطار للحكامة الجيدة ذي‬ ‫شكلت جائحة كوفيد‪ 19 -‬ضغطا كبيرا على أجندة‬
‫طابع ملزم للمرفق العمومي‪ .‬ومن هذا المنطلق‪،‬‬ ‫وأولويات العمل الحكومي‪ ،‬إال أن تنزيل األوراش‬
‫تحرص الحكومة على إحاطة هذا الورش بعناية خاصة‬ ‫المهيكلة إلصالح اإلدارة ال زال يحظى بأهمية كبيرة بل‬
‫بمواكبتها لمشروع القانون رقم ‪ 54.19‬بمثابة ميثاق‬ ‫أضحى ذا صبغة استعجالية‪.‬‬
‫المرافق العمومية الذي دخل مساره التشريعي‪ ،‬حيث‬
‫تمت المصادقة عليه من طرف مجلس النواب بتاريخ‬ ‫مراجعة معايير ومساطر التعيين في المناصب العليا‬
‫‪ 11‬فبراير ‪.2020‬‬ ‫انسجاما مع التعليمات الملكية السامية الواردة في‬
‫برنامج تحسين االستقبال‬ ‫الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الدورة األولى من‬
‫يندرج هذا البرنامج في سياق تجويد عمل اإلدارة‬ ‫السنة التشريعية الخامسة من الوالية التشريعية‬
‫وتحسين صورتها أمام المرتفق‪ .‬وهو ما يفسر التوجه‬ ‫العاشرة‪ ،‬تعمل الحكومة على اتخاذ التدابير الالزمة‬
‫السائد نحو تصور آليات جديدة لتعزيز التواصل بين‬ ‫لبلورة مضمون التعليمات الملكية فيما يتعلق‬
‫الموظفين العموميين والمرتفقين‪ .‬وقد تم توسيع دائرة‬ ‫بمراجعة معايير ومساطر التعيين في المناصب العليا‬
‫تنزيل هذا البرنامج ليغطي برسم سنة ‪ 2020‬وحدات‬ ‫بما من شأنه أن يضمن احترام المبادئ الدستورية‬
‫نموذجية جديدة‪ ،‬وهي ‪ 3‬مواقع بالمستشفى اإلقليمي‬ ‫المتمثلة‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬في تكافؤ الفرص واالستحقاق‬
‫محمد الخامس بالجديدة‪ ،‬ومركز تسجيل السيارات‬ ‫والكفاءة والشفافية والحكامة الجيدة وربط المسؤولية‬
‫بالرباط‪ ،‬وكذا المقر الرئيسي لرئاسة النيابة العامة‬ ‫بالمحاسبة‪.‬‬
‫بالرباط‪.‬‬ ‫الالتمركز اإلداري‬
‫تعزيز منظومة الحكامة الجيدة ‪ :‬محاربة الفساد‬ ‫تسعى الحكومة إلى تعزيز الترسانة التنظيمية المتعلقة‬
‫وتعزيز شفافية اإلدارة‬ ‫بالالتمركز اإلداري‪ ،‬حيث من المتوقع مراجعة قواعد‬
‫تنظيم القطاعات الوزارية والمصالح الالممركزة للدولة‬
‫المستوى التنظيمي‬ ‫ووضع إطار تنظيمي لتفويض السلطة وتفويض اإلمضاء‪.‬‬
‫في إطار التحضير ألشغال االجتماع الثالث للجنة‬
‫الوطنية لمحاربة الفساد‪ ،‬أقدمت السلطة الحكومية‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬تم إدماج محور الموارد البشرية في‬
‫المكلفة بإصالح اإلدارة من منطلق اضطالعها بمهام‬ ‫خارطة طريق تنزيل ورش الالتمركز اإلداري حيث تمت‬
‫الكتابة الدائمة للجنة على تسطير الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫المصادقة على تغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم‬
‫‪ 12-02‬المتعلق بالتعيين في المناصب العليا بإضافة‬
‫• إعداد تقرير تركيبي يتطرق إلنجازات االستراتيجية‬ ‫«رؤساء التمثيليات اإلدارية الجهوية القطاعية أو‬
‫الوطنية لمكافحة الفساد برسم سنة ‪2019‬؛‬ ‫المشتركة»‪.‬‬
‫• تحضير برنامج عمل يحدد المشاريع ذات األولوية‬ ‫هذا‪ ،‬وفي سياق تيسير برمجة ونقل قرارات تدبير‬
‫المزمع تنفيذها برسم سنة ‪2020‬؛‬ ‫الموارد البشرية للمصالح الالممركزة‪ ،‬فقد تم خلق‬
‫• إنجاز صيغة محينة لحقيبة مشاريع االستراتيجية‬ ‫لجان تقنية تضم ممثلين عن السلطة الحكومية‬
‫الوطنية لمكافحة الفساد على أساس الورقة التأطيرية‬ ‫المكلفة بإصالح اإلدارة والخزينة العامة للمملكة‬
‫التي أعدها رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من‬ ‫ومديرية الميزانية أوكلت لها على الخصوص مهمة جرد‬
‫الرشوة بتشاور مع منسقي برامج االستراتيجية وكذا‬ ‫النصوص التنظيمية التي يتعين مراجعتها مع إعداد‬
‫ممثلي القطاعات المعنية‪.‬‬ ‫مشاريع لتعديلها‪.‬‬

‫‪85‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫• نظام تدبير دراسات التأثير البيئي لوزارة الطاقة‬ ‫المستوى المؤسساتي والهيكلي‪ :‬تعزيز دور الهيئة‬
‫والمعادن والبيئة والذي رصد له الصندوق غالفا ماليا‬ ‫الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها‬
‫قدره ‪ 528.000‬درهم؛‬ ‫تم في هذا الصدد إعداد مشروع قانون رقم ‪46–19‬‬
‫• نظام التدبير اإللكتروني للوثائق لوزارة الطاقة‬ ‫يروم مراجعة القانون المحدث لهذه الهيئة وتمتيعها‬
‫والمعادن والبيئة (‪ 600.000‬درهم)‪.‬‬ ‫بإطار يتماشى ودورها المحوري في محاربة الفساد‪.‬‬
‫وقد تمت المصادقة على مشروع القانون في مجلس‬
‫الموارد البشرية بالوظيفة العمومية المغربية‬ ‫الحكومة بتاريخ ‪ 11‬يونيو ‪ ،2020‬ويوجد حاليا قيد‬
‫(‪)2020-2010‬‬ ‫الدراسة والمصادقة عليه بمجلسي البرلمان‪.‬‬
‫تطور أعداد الساكنة وأعداد الموظفين المدنيين برسم‬ ‫تنزيل قانون الحق في الحصول على المعلومة‬
‫الفترة ‪2020-2010‬‬ ‫يكرس هذا القانون تقيد اإلدارة بالعمل على نطاق واسع‬
‫عدد الموظفين والسكان‬ ‫وفق مبدإ الشفافية‪ ،‬كما يترجم التزامات الحكومة في‬
‫سجل عدد سكان المغرب خالل العقد الماضي‪ ،‬معدل‬ ‫مجال الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة «‪Open‬‬
‫نمو ديموغرافي إجمالي بلغ ‪ ،% 11,71‬حيث انتقل‬ ‫‪ .»Government Partnership‬على هذا األساس تم‬
‫من ‪ 32,18‬مليون نسمة سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 35,95‬مليون‬ ‫اتخاذ اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫نسمة سنة ‪ ،2020‬أي بزيادة إجمالية قدرت بحوالي‬ ‫• إطالق البوابة اإللكترونية «‪ »chafafiya.ma‬بتاريخ‬
‫‪ 3,8‬مليون نسمة‪ .‬وقد همت هذه الزيادة باألساس‬ ‫‪ 12‬مارس ‪ 2020‬والتي تخول للمواطنين الولوج إلى‬
‫الوسط الحضري ب ‪ 4,1‬مليون نسمة مقابل تراجع ب‬ ‫المعلومة وفق مقتضيات القانون رقم ‪ 31.13‬المتعلق‬
‫‪ 0,3‬مليون نسمة بالوسط القروي‪.‬‬ ‫بالحق في الحصول على المعلومة؛‬
‫هذا‪ ،‬وتتوفر اإلدارة العمومية على رأسمال بشري‬ ‫• إصدار منشور وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‬
‫بلغ تعداده حوالي ‪ 568.149‬موظفا مدنيا برسم سنة‬ ‫رقم ‪ 5‬بتاريخ ‪ 17‬يونيو ‪ 2020‬يتعلق بتفعيل الحق‬
‫‪ ،2020‬وهو ما يشكل حوالي ‪ ‰ 15,8‬من عدد السكان‬ ‫في الحصول على المعلومة؛‬
‫بالمغرب‪ ،‬أي حوالي ‪ 16‬موظفاً مدنياً لكل ‪ 1.000‬نسمة‪،‬‬ ‫• إحداث شبكة الحق في الحصول على المعلومة‬
‫وحوالي ‪ 46‬موظفا مدنيا لكل ‪ 1.000‬نسمة من السكان‬ ‫وإصدار دليل حول قانون الحق في الحصول على‬
‫النشيطين‪.‬‬ ‫المعلومة بتاريخ ‪ 17‬يونيو ‪2020‬؛‬
‫وقد بلغت نسبة تغطية الموظفين المدنيين لمجموع‬ ‫تمويل ومواكبة المشاريع المتعلقة بإصالح اإلدارة‬
‫الساكنة خالل الفترة ‪ 2020-2010‬ما يناهز ‪ % 1,68‬في‬ ‫العمومية (صندوق تحديث اإلدارة العمومية)‬
‫المتوسط‪ ،‬مسجلة منحى تنازليا ابتداء من سنة ‪.2016‬‬
‫كما بلغت نسبة تغطية الموظفين المدنيين للساكنة‬ ‫يضطلع صندوق تحديث اإلدارة بدور هام في تمويل‬
‫النشيطة ما يناهز ‪ % 4,86‬كمعدل‪ ،‬بمنحى تنازلي‬ ‫المشاريع ذات الصلة بإصالح اإلدارة سواء منها ذات‬
‫ملحوظ انطالقا من سنة ‪.2016‬‬ ‫الطابع األفقي أو القطاعي‪ .‬فعلى المستوى األفقي‪،‬‬
‫ورغم منحى االنخفاض الطفيف الذي عرفته أعداد‬ ‫مول الصندوق المراحل غير المستوفاة من المشروع‬
‫موظفي الدولة المدنيين ابتداء من سنة ‪ ،2016‬فإن‬ ‫المتعلق بتطبيقات الدعم القابلة للتعاضد بين اإلدارات‬
‫العدد اإلجمالي للموظفين المدنيين قد سجل ارتفاعا‬ ‫وكذا دعم الحلول الرقمية بهدف تبسيط المساطر‬
‫نسبيا خالل الفترة ما بين ‪ 2010‬و‪ ،2020‬بلغت نسبته‬ ‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ،% 1,37‬حيث انتقل من ‪ 560.497‬سنة ‪ 2010‬إلى‬ ‫أما على المستوى القطاعي‪ ،‬فقد ساهم الصندوق‪،‬‬
‫‪ 568.149‬موظفا سنة ‪ ،2020‬بمعدل نمو سنوي قدره‬ ‫برسم سنة ‪ ،2020‬في تمويل المشاريع التالية ‪:‬‬
‫‪.% 0,14‬‬
‫• دعم ومواكبة ‪ 40‬جماعة في تعزيز االفتحاص الداخلي‬
‫تطور إحداث وحذف المناصب المالية‬ ‫(وزارة الداخلية‪ /‬المديرية العامة للجماعات المحلية)‬
‫إحداث المناصب المالية‬ ‫بغالف مالي قدره ‪ 947.499‬درهم؛‬
‫بلغ مجموع المناصب المالية المحدثة في إطار قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2020‬ما يناهز ‪ 23.312‬منصبا ماليا‪،‬‬ ‫• تحسين االستقبال على مستوى ‪ 10‬جماعات في إطار‬
‫بما في ذلك ‪ 250‬منصبا يتم توزيعها من طرف رئيس‬ ‫مشروع الجماعات المواطنة وذلك من أجل تدبير‬
‫الحكومة على مختلف الوزارات أو المؤسسات ويخصص‬ ‫أفضل للقرب بالجماعات (وزارة الداخلية) بغالف‬
‫منها ‪ 200‬منصبا لفائدة األشخاص في وضعية إعاقة‪.‬‬ ‫مالي قدره ‪ 89.460‬درهم؛‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪86‬‬


‫تنظيم مباراة موحدة خاصة لتوظيف األشخاص في‬ ‫هذا‪ ،‬وقد بلغ العدد اإلجمالي للمناصب المالية‬
‫وضعية إعاقة الحاصلين على شهادة اإلجازة أو إحدى‬ ‫المحدثة ما بين سنة ‪ 2010‬وسنة ‪ 2020‬ما مجموعه‬
‫الشهادات المعادلة لها في جميع التخصصات وذلك‬ ‫‪ 251.616‬منصبا ماليا‪ ،‬وذلك دون احتساب ‪85.000‬‬
‫لتوظيف ‪ 50‬متصرفا من الدرجة الثالثة لفائدة جميع‬ ‫منصب تم إحداثها من أجل توظيف األساتذة على‬
‫القطاعات الوزارية‪.‬‬ ‫مستوى األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬
‫وبرسم سنة ‪ ،2019‬تم تنظيم المباراة الموحدة الخاصة‬ ‫وخالل هذه الفترة‪ ،‬أعطيت األولوية لدعم القطاعات‬
‫باألشخاص في وضعية إعاقة وذلك لشغل ‪ 200‬منصب‬ ‫ذات الطابع االجتماعي واألمني‪ ،‬حيث تم تخصيص‬
‫مالي‪.‬‬ ‫حوالي ‪ % 70‬من إجمالي عدد المناصب المالية‬
‫وقد تم كذلك برسم قانون المالية لسنة ‪ ،2020‬تخصيص‬ ‫المحدثة لفائدة قطاعات التربية الوطنية والتعليم‬
‫‪ 200‬منصب مالي لفائدة األشخاص في وضعية إعاقة‬ ‫العالي والداخلية والصحة‪.‬‬
‫وذلك خارج حصيص ‪ % 7‬المخصص لهذه الفئة على‬ ‫حذف المناصب المالية‬
‫مستوى القطاعات الوزارية والمؤسسات‪.‬‬ ‫يعتبر التقاعد بعد بلوغ حد السن القانونية العامل‬
‫تشغيل الخبراء‬ ‫الرئيسي لعملية حذف المناصب المالية داخل اإلدارات‬
‫تم خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 2018‬إلى حدود‬ ‫العمومية‪ ،‬حيث يمثل في المتوسط ‪ % 78‬من المناصب‬
‫النصف األول من سنة ‪ 2020‬نشر ‪ 36‬إعالنا عن فتح‬ ‫المالية المحذوفة خالل الفترة الممتدة ما بين ‪2010‬‬
‫باب الترشيح لتشغيل ‪ 58‬خبيرا باإلدارات العمومية‪.‬‬ ‫و‪.2020‬‬
‫التعيين في المناصب العليا ومناصب المسؤولية‬ ‫توزيع نسب المناصب المالية المحذوفة حسب القطاعات‬
‫التعيين في المناصب العليا‬
‫بلغ مجموع التعيينات في المناصب العليا التي صادق‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ وإﺻﻼح اﻹدارة‬
‫‪%3‬‬
‫عليها مجلس الحكومة طبقا ألحكام الفصل ‪ 92‬من‬ ‫‪%11‬‬
‫اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫الدستور ولمقتضيات القانون رقم ‪ 02.12‬الصادر في‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬
‫‪%12‬‬
‫واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ‬
‫‪ 17‬يوليوز ‪ ،2012‬إلى حدود النصف األول من سنة‬ ‫‪%60‬‬

‫‪ ،2020‬حوالي ‪ 1.160‬تعيينا يأتي على رأسها التعيين‬


‫في منصب مدير مركزي بنسبة ‪ ،% 71‬يليه منصب عميد‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت‬
‫الكلية بنسبة ‪.% 11‬‬ ‫‪%14‬‬

‫كما بلغ عدد تعيينات العنصر النسوي في المناصب‬


‫العليا ‪ 137‬تعيينا من أصل ما مجموعه ‪ 1.160‬منصبا‪،‬‬ ‫الولوج إلى الوظيفة العمومية‬
‫أي بنسبة بلغت ‪.% 11,8‬‬ ‫مباريات التوظيف‬
‫قامت مختلف القطاعات الوزارية منذ سنة ‪ 2012‬إلى‬
‫تعيين رؤساء األقسام ورؤساء المصالح بمختلف‬ ‫حدود منتصف سنة ‪ ،2020‬باإلعالن عن ‪1.992‬مباراة‪،‬‬
‫الوزارات‬ ‫وذلك لشغل ‪ 92.703‬منصبا ماليا من أجل التوظيف‪ ،‬أي‬
‫منذ تاريخ دخول المرسوم رقم ‪ 2.11.681‬الصادر في‬ ‫بمعدل ‪ 47‬منصبا مفتوحا للتباري عن كل مباراة‪.‬‬
‫‪ 25‬نوفمبر ‪ 2011‬في شأن كيفيات تعيين رؤساء األقسام‬
‫ورؤساء المصالح باإلدارات حيز التنفيذ وإلى حدود‬ ‫وفي إطار االجراءات والتدابير الوقائية المتخذة للحد‬
‫النصف األول من سنة ‪ ،2020‬تم اإلعالن عن الترشح‬ ‫من انتشار فيروس كورونا المستجد ببالدنا‪ ،‬فقد تم‬
‫ل ‪ 10.520‬منصب مسؤولية باإلدارات العمومية‪ ،‬منها‬ ‫تأجيل ‪ 62‬مباراة لشغل ‪ 1.454‬منصبا مخصصا للتباري‪،‬‬
‫‪ 8.158‬منصبا مفتوحا لشغل منصب رئيس مصلحة أو ما‬ ‫وبذلك لم يعرف النصف األول من سنة ‪ 2020‬تنظيم‬
‫يعادله و‪ 2.362‬منصبا شاغرا لشغل منصب رئيس قسم‬ ‫سوى ‪ 17‬مباراة لشغل ‪ 2.089‬منصبا ماليا مخصصا‬
‫أو ما يعادله‪.‬‬ ‫للتوظيف‪.‬‬
‫وقد تميز التطور الذي عرفته أعداد األطر الذين‬ ‫المباراة الموحدة الخاصة باألشخاص في وضعية إعاقة‬
‫يشغلون مناصب المسؤولية سواء على مستوى األقسام‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أنه في إطار الجهود التي تبذلها‬
‫أو المصالح بمختلف اإلدارات العمومية بتحسن نسبي‬ ‫الحكومة لدمج فئة الشباب ذوي االحتياجات‬
‫لمستوى مشاركة المرأة في ولوج هذه المناصب‪ ،‬حيث‬ ‫الخاصة الحاملين للشواهد‪ ،‬في محيطهم االجتماعي‬
‫انتقل مستوى تأنيث تقلد مناصب المسؤولية داخل‬ ‫واالقتصادي‪ ،‬تم بتاريخ ‪ 23‬دجنبر ‪ ،2018‬وألول مرة‪،‬‬

‫‪87‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫والمساعدين‬ ‫والممرضين والتقنيين والمحررين‬ ‫مصالح الدولة من ‪ % 16‬سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 21%‬في‬
‫اإلداريين والمساعدين التقنيين‪.‬‬ ‫النصف األول من سنة ‪ ،2019‬غير أن هذه التمثيلية‬
‫النسائية ال ترقى إلى المستويات المرجوة المتعلقة‬
‫توزيع أعداد موظفي الدولة المدنيين حسب األنظمة األساسية‬ ‫بإدماج المرأة وإشراكها في مسلسل التنمية االقتصادية‬
‫المشتركة بين الوزارات‬
‫واالجتماعية ببالدنا‪.‬‬
‫ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻬﻴﺌﺎت‬
‫اﻷﻃﺒﺎء‬
‫‪%9‬‬
‫اﳌﻬﻨﺪﺳﻮن‬
‫‪%8‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪ إداري وﺗﻘﻨﻲ‬ ‫الوضعية الحالية ألعداد موظفي الدولة المدنيين‬
‫‪%26‬‬
‫اﻟﺘﻘﻨﻴﻮن واﳌﺤﺮرون‬
‫‪%16‬‬
‫يتميز التوزيع القطاعي والترابي للرأسمال البشري‬
‫باإلدارات العمومية بالتباين واالختالف كما يتباين هذا‬
‫التوزيع أيضا حسب األنظمة األساسية وساللم األجور‬
‫اﳌﺘﴫﻓﻮن‬
‫‪20%‬‬
‫والفئات العمرية والنوع وذلك كما يلي ‪:‬‬
‫اﳌﻤﺮﺿﻮن‬
‫‪%20‬‬ ‫توزيع أعداد الموظفين حسب القطاعات الوزارية‬
‫بلغ عدد الموظفين المدنيين بالوظيفة العمومية‪،‬‬
‫األنظمة األساسية الخاصة‬ ‫برسم سنة ‪ ،2020‬حوالي ‪ 568.149‬موظفا‪ .‬ويتبين من‬
‫يمثل عدد الموظفين الخاضعين لألنظمة األساسية‬ ‫خالل توزيع أعداد موظفي الدولة المدنيين حسب‬
‫الخاصة‪ ،‬حوالي ‪ % 69‬من مجموع موظفي الدولة‬ ‫القطاعات‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2020‬تمركز حوالي ‪ %90‬من‬
‫المدنيين‪ ،‬ويتعلق األمر ببعض هيئات الموظفين‬ ‫الموظفين في ست قطاعات وزارية كبرى‪ ،‬حيث تشغل‬
‫التابعين لقطاعات العدل والداخلية والشؤون الخارجية‬ ‫وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي حوالي ‪%46,6‬‬
‫والتعاون والتعليم العالي والتربية الوطنية والصحة‬ ‫من العدد اإلجمالي للموظفين المدنيين‪ ،‬تليها كل من‬
‫واالقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪.‬‬ ‫وزارة الداخلية بحصة ‪ %25,4‬ووزارة الصحة بـ ‪%9,6‬‬
‫األنظمة الخصوصية‬ ‫ووزارة العدل بـ ‪ %3,5‬ووزارة االقتصاد والمالية وإصالح‬
‫أما بالنسبة لألنظمة الخصوصية‪ ،‬والتي تخص قضاة‬ ‫اإلدارة بـ ‪ %3,4‬وإدارة السجون بـ ‪ ،%2,2‬في حين تبلغ‬
‫العدل وقضاة المحاكم المالية ومتصرفي وزارة‬ ‫هذه النسبة حوالي ‪ %9,3‬بباقي القطاعات األخرى‬
‫الداخلية ورجال السلطة والقوات المساعدة وموظفي‬ ‫مجتمعة ‪.‬‬
‫مجلس النواب وموظفي مجلس المستشارين‪ ،‬فيشكل‬ ‫توزيع األعداد حسب ساللم األجور‬
‫الموظفون الخاضعون لها حوالي ‪ % 3‬من مجموع‬ ‫عرف مستوى التأطير داخل اإلدارة العمومية تحسنا‬
‫موظفي الدولة المدنيين‪.‬‬ ‫ملموسا حيث بلغت نسبة الموظفين العاملين بالوظيفة‬
‫توزيع األعداد حسب الفئات العمرية‬ ‫العمومية المرتبين في السلم ‪ 10‬فما فوق‪ ،‬حوالي‬
‫تتوزع الموارد البشرية من موظفي الدولة المدنيين‬ ‫‪ %65,9‬سنة ‪ 2020‬مقابل ‪ %50‬سنة ‪ .2010‬ويرجع هذا‬
‫حسب الفئات العمرية برسم سنة ‪ 2020‬على الشكل‬ ‫التطور باألساس إلى المراجعات المتتالية التي عرفها‬
‫التالي ‪:‬‬ ‫نظام الترقي باإلضافة إلى عمليات توظيف فئة األطر‬
‫بأسالك الوظيفة العمومية‪.‬‬
‫• يشكل الموظفون الشباب دون سن ‪ 35‬سنة ‪%25,5‬‬
‫من مجموع موظفي الدولة المدنيين؛‬ ‫توزيع األعداد حسب األنظمة األساسية‬
‫تتعدد األنظمة األساسية لموظفي الدولة حسب‬
‫• يمثل موظفو الدولة المدنيون المنتمون إلى الفئات‬ ‫الهيئات التي ينتمون إليها‪ ،‬ويمكن إجماال فرز ثالث‬
‫العمرية المتراوحة ما بين ‪ 35‬و‪ 50‬سنة حوالي ‪%40,7‬‬ ‫مجموعات رئيسية وهي ‪ :‬األنظمة األساسية المشتركة‬
‫من العدد اإلجمالي لهؤالء الموظفين و‪ %33,8‬منهم‬ ‫بين الوزارات‪ ،‬واألنظمة األساسية الخاصة واألنظمة‬
‫تتجاوز أعمارهم ‪ 50‬سنة‪.‬‬ ‫الخصوصية‪ .‬ويتميز توزيع الموظفين المدنيين حسب‬
‫توزيع أعداد الموظفين الذين سيحالون على التقاعد‬ ‫هذه األنظمة األساسية بما يلي ‪:‬‬
‫لبلوغ حد السن ما بين ‪ 2020‬و‪2024‬‬ ‫األنظمة األساسية المشتركة بين الوزارات‬
‫بعد مرور حوالي ‪ 4‬سنوات على دخول اإلصالحات‬ ‫يشكل موظفو الدولة المنتمون لألنظمة األساسية‬
‫المقياسية التي عرفتها منظومة التقاعد حيز التنفيذ‪،‬‬ ‫المشتركة بين الوزارات حوالي ‪156.977( % 28‬‬
‫وخاصة اإلجراء المتعلق برفع السن القانونية لإلحالة‬ ‫موظف) من مجموع موظفي الدولة المدنيين‪،‬‬
‫على التقاعد ابتداء من فاتح يناير ‪ 2017‬من ‪ 60‬سنة‬ ‫ويتعلق األمر بهيئات المتصرفين والمهندسين واألطباء‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪88‬‬


‫وفيما يتعلق بنفقات الموظفين‪ ،‬تميز قانون المالية‬ ‫إلى ‪ 63‬سنة بمعدل ‪ 6‬أشهر في السنة‪ ،‬يتوقع حسب‬
‫المعدل للسنة المالية ‪ 2020‬بمراجعة االعتمادات التي‬ ‫الصندوق المغربي للتقاعد‪ ،‬أن يبلغ عدد الموظفين‬
‫تم فتحها مسبقا بموجب قانون المالية ‪ ،2020‬وذلك‬ ‫المدنيين الذين سيحالون على التقاعد خالل السنوات‬
‫تطبيقاً ألحكام منشور رئيس الحكومة عدد ‪03/2020‬‬ ‫الخمس القادمة لبلوغ حد السن القانونية حوالي‬
‫المؤرخ في ‪ 25‬مارس ‪ ،2020‬حيث تضمن مجموعة من‬ ‫‪ 55.488‬موظفا موزعين حسب القطاعات على الشكل‬
‫التدابير االستثنائية بخصوص تأجيل الترقيات ومباريات‬ ‫التالي ‪:‬‬
‫التوظيف‪ ،‬وذلك في سبيل تعبئة الموارد المالية‬
‫المتاحة لمواجهة االنعكاسات السلبية النتشار وباء‬ ‫• حوالي ‪ 35.038‬موظفا تابعا لقطاعي التربية الوطنية‬
‫فيروس كورونا في بالدنا‪.‬‬ ‫والتعليم العالي سيحالون على التقاعد بعد بلوغ حد‬
‫السن القانونية برسم الفترة ‪ ،2024-2020‬وهو ما‬
‫تطور نفقات الموظفين خالل الفترة ‪2020–2010‬‬ ‫يعادل ‪ %13,25‬من مجموع موظفي هذين القطاعين؛‬
‫شهدت نفقات الموظفين (دون احتساب مساهمات‬ ‫• يتوقع أن يصل عدد الموظفين الذين سيحالون على‬
‫الدولة برسم التقاعد وأنظمة االحتياط االجتماعي)‬ ‫التقاعد على مستوى كل من وزارة الصحة‪ ،‬ووزارة‬
‫ارتفاعا إجماليا بنسبة ‪ % 46,81‬خالل الفترة الممتدة‬ ‫االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬ووزارة العدل‬
‫ما بين ‪ 2010‬و‪ ،2020‬حيث انتقلت من ‪ 80,27‬مليار‬ ‫ووزارة الداخلية‪ ،‬على التوالي‪ ،‬إلى ‪ ،5.318‬و‪،1.613‬‬
‫درهم سنة ‪ 2010‬إلى حوالي ‪ 117,84‬مليار درهم برسم‬ ‫‪ 1.847‬و‪ 5.212‬موظفا‪ ،‬أي ما يعادل‪ ،‬على التوالي‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2020‬وبلغ متوسط ارتفاع معدل هذه النفقات‬ ‫‪ %9,34 ،%8,31 ،%9,62‬و‪ %3,61‬من مجموع‬
‫حوالي ‪ % 3,91‬في السنة‪.‬‬ ‫الموظفين المدنيين لكل قطاع‪.‬‬
‫وباحتساب مساهمات الدولة برسم التقاعد وأنظمة‬ ‫توزيع أعداد الموظفين المدنيين حسب مقاربة النوع‬
‫االحتياط االجتماعي‪ ،‬وصل حجم هذه النفقات سنة‬ ‫رغم الجهود المبذولة‪ ،‬تظل مشاركة المرأة في سوق‬
‫‪ 2020‬حوالي ‪ 135,93‬مليار درهم‪.‬‬ ‫الشغل ضعيفة نسبيا مقارنة مع الرجل بشكل عام وفي‬
‫مؤشرات نفقات الموظفين‬ ‫مجال الوظيفة العمومية بشكل خاص‪ ،‬حيث بلغت‬
‫حصة نفقات الموظفين من الناتج الداخلي الخام‬ ‫نسبة النساء خالل سنة ‪ 2020‬حوالي ‪ % 34,5‬مقابل‬
‫سجل هذا المؤشر معدال سنويا بلغ حوالي ‪% 10,49‬‬ ‫‪ % 65,5‬بالنسبة للرجال‪.‬‬
‫دون احتساب مساهمات الدولة برسم التقاعد وأنظمة‬ ‫توزيع أعداد الموظفين حسب الجهات‬
‫االحتياط االجتماعي‪.‬‬ ‫يتميز التوزيع الترابي الحالي لموظفي الدولة المدنيين‬
‫حصة نفقات الموظفين من الميزانية العامة‬ ‫بالتفاوت الكبير المسجل بين مختلف الجهات من‬
‫بلغت نسبة نفقات موظفي الدولة برسم سنة ‪2020‬‬ ‫حيث الموارد البشرية‪ ،‬حيث يتمركز حوالي ‪ % 70‬من‬
‫حوالي ‪ % 30‬من الميزانية العامة دون احتساب‬ ‫الموظفين المدنيين في خمس جهات وهي‪ ،‬الرباط‪-‬‬
‫مساهمات الدولة برسم التقاعد وأنظمة االحتياط‬ ‫سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬الدار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬فاس‪-‬مكناس‪،‬‬
‫االجتماعي وما يقرب من ‪ % 33,39‬كمعدل سنوي برسم‬ ‫مراكش‪-‬آسفي‪ ،‬وطنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪.‬‬
‫الفترة ‪.2020-2010‬‬ ‫نفقات الموظفين‬
‫هذا وباحتساب مساهمات الدولة برسم التقاعد وأنظمة‬ ‫في ظل الظرفية الصعبة غير المسبوقة دوليا وإقليميا‬
‫االحتياط االجتماعي‪ ،‬تصل حصة نفقات الموظفين من‬ ‫ووطنيا بسبب جائحة كوفيد‪ ،19-‬وتحت القيادة النيرة‬
‫الميزانية العامة لسنة ‪ 2020‬إلى حوالي ‪.% 34,44‬‬ ‫لصاحب الجاللة‪ ،‬قامت الحكومة باتخاذ سلسلة من‬
‫حصة نفقات الموظفين من ميزانية التسيير‬ ‫اإلجراءات من أجل احتواء هذه الجائحة على المستوى‬
‫عرف هذا المؤشر استقرارا نسبيا خالل الفترة‬ ‫الصحي واالقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ 2020-2010‬حيث سجلت االعتمادات المخصصة‬ ‫وفي هذا السياق االستثنائي‪ ،‬عملت الحكومة على‬
‫لنفقات الموظفين معدال سنويا بلغت نسبته حوالي‬ ‫بلورة قانون المالية المعدل للسنة المالية ‪ 2020‬من‬
‫‪ % 53,67‬من ميزانية التسيير‪.‬‬ ‫أجل تحيين فرضيات قانون المالية للسنة المالية ‪2020‬‬
‫حصة نفقات الموظفين من الموارد العادية‬ ‫والمعطيات المتعلقة بموارد الميزانية باإلضافة إلى‬
‫بلغ المعدل السنوي لنفقات الموظفين من مجموع‬ ‫إعادة توجيه النفقات وفقا لإلكراهات التي تمليها‬
‫الموارد العادية نسبة ‪ % 42,55‬خالل الفترة‬ ‫تداعيات الجائحة وآثارها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫• ‪ % 12,96‬من مجموع نفقات الموظفين يستفيد منها‬ ‫‪ ،2020-2010‬كما بلغت هذه الحصة حوالي ‪% 55,49‬‬
‫الموظفون المرتبون في ساللم األجور األقل من ‪6‬؛‬ ‫برسم سنة ‪ 2020‬دون احتساب مساهمات الدولة برسم‬
‫التقاعد وأنظمة االحتياط االجتماعي‪ .‬وباحتساب هذه‬
‫• ‪ % 19,29‬من نفقات الموظفين يستفيد منها الموظفون‬ ‫المساهمات تصل حصة نفقات الموظفين من الموارد‬
‫المرتبون في ساللم األجور من ‪ 7‬إلى ‪9‬؛‬ ‫العادية حوالي ‪.% 64‬‬
‫• أما فئة األطر المرتبة في السلم ‪ 10‬فما فوق‪ ،‬فتستفيد‬ ‫نفقات الموظفين برسم سنة ‪( 2020‬قانون المالية‬
‫من ‪ % 67,75‬من مجموع نفقات الموظفين‪ ،‬ويرجع‬ ‫المعدل)‬
‫هذا إلى ارتفاع عدد المستفيدين من الترقيات في‬
‫الدرجة وكذا ارتفاع حجم توظيفات األطر خالل‬ ‫توزيع نفقات الموظفين المدنيين حسب القطاعات‬
‫السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫الوزارية‬
‫تتمركز حوالي ‪ % 90‬من نفقات الموظفين المدنيين في‬
‫مؤشرات األجور بالوظيفة العمومية برسم سنة ‪2020‬‬ ‫ست قطاعات أساسية‪ ،‬حيث تحتل وزارة التربية الوطنية‬
‫المتوسط الشهري الصافي لألجور بالوظيفة العمومية‬ ‫والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مرتبة‬
‫• انتقل متوسط األجور الصافية الشهرية بالوظيفة‬ ‫الصدارة بنسبة تناهز ‪ ،% 49,19‬يليها قطاع الداخلية‬
‫العمومية إلى ‪ 8.147‬درهم سنة ‪ 2020‬مقابل ‪6.550‬‬ ‫بحصة تقدر بـ ‪ .% 19,38‬أما وزارات الصحة‪ ،‬والعدل‪،‬‬
‫درهم شهريا سنة ‪ 2010‬مسجال بذلك تحسنا إجماليا‬ ‫واالقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬والشؤون الخارجية‬
‫بلغت نسبته ‪ % 24,38‬أي بمعدل سنوي قدره ‪.% 2,21‬‬ ‫والتعاون اإلفريقي‪ ،‬والمغاربة المقيمين بالخارج فتبلغ‬
‫توزيع موظفي الدولة حسب شرائح األجور‬ ‫نسبها على التوالي ‪ % 11,30‬و‪ % 2,99 ،% 4,80‬و‪.% 2,41‬‬
‫تتوزع أعداد الموظفين حسب شرائح األجور برسم سنة‬ ‫وتخصص لفائدة باقي اإلدارات ما يقرب من ‪ % 9,93‬من‬
‫‪ 2020‬على النحو التالي ‪:‬‬ ‫هذه النفقات‪.‬‬
‫ويعزى تمركز نفقات الموظفين‪ ،‬وبالتالي عدد‬
‫• حوالي ‪ % 8,54‬من موظفي الدولة المدنيين يتقاضون‬ ‫الموظفين‪ ،‬في بعض اإلدارات باألساس إلى طبيعة‬
‫أجرة شهرية صافية تتراوح ما بين ‪ 3.000‬درهم‬ ‫وحساسية المهام المخولة لهذه القطاعات‪.‬‬
‫و‪ 4.000‬درهم؛‬
‫توزيع نفقات الموظفين المدنيين حسب الجهات‬
‫• حوالي ‪ % 34,06‬من مجموع الموظفين المدنيين‬ ‫يرتبط مستوى نفقات الموظفين على الصعيد الجهوي‬
‫يستفيدون من أجرة تقل عن ‪ 6.000‬درهم؛‬ ‫ارتباطا مباشرا بالتوزيع الجهوي للموارد البشرية‬
‫العاملة بقطاع الوظيفة العمومية والذي يتميز بالتباين‬
‫• ما يقرب من ‪ % 59,47‬من موظفي الدولة المدنيين‬ ‫واالختالف من جهة ألخرى‪ ،‬حيث تتمركز حوالي‬
‫يستفيدون من أجرة شهرية صافية تتراوح ما بين‬ ‫‪ % 77,95‬من نفقات الموظفين بجهات الرباط‪-‬سال‪-‬‬
‫‪ 6.000‬درهم و‪ 14.000‬درهم؛‬ ‫القنيطرة‪ ،‬الدار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬فاس‪-‬مكناس‪ ،‬طنجة‪-‬‬
‫• حوالي ‪ % 1,84‬من موظفي الدولة المدنيين يتقاضون‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬مراكش‪-‬آسفي وسوس‪-‬ماسة‪.‬‬
‫أجورا صافية شهرية تفوق ‪ 20.000‬درهم‪.‬‬ ‫ومن زاوية أخرى‪ ،‬ومقارنة مع التوزيع الجهوي للناتج‬
‫الحد األدنى لألجور‬ ‫الداخلي الخام‪ ،‬يالحظ ضعف االرتباط بين حجم الموارد‬
‫شهد الحد األدنى لألجور بالوظيفة العمومية عدة‬ ‫البشرية المخصصة لكل جهة ومساهمة هذه الجهة‬
‫مراجعات على إثر القرارات التي تم اتخاذها من طرف‬ ‫في الناتج الوطني‪ ،‬حيث تساهم جهات الدارالبيضاء‪-‬‬
‫الحكومة في مختلف جوالت الحوار االجتماعي‪ ،‬حيث‬ ‫سطات‪ ،‬فاس‪-‬مكناس‪ ،‬طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة ومراكش‪-‬‬
‫ارتفع من ‪ 1.885‬درهما سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 2.800‬درهم‬ ‫آسفي في خلق الناتج الداخلي بحوالي ‪ % 59,9‬وتستفيد‬
‫سنة ‪ 2011‬ليصل إلى ‪ 3.000‬درهم سنة ‪ 2014‬و‪3.258‬‬ ‫من حوالي ‪ % 47,68‬من مجموع نفقات الموظفين‪ ،‬في‬
‫درهم سنة ‪.2020‬‬ ‫حين تساهم باقي الجهات الثمانية األخرى فقط ب‬
‫‪ % 40,01‬من الثروة الوطنية ويخصص لها ما يقارب‬
‫حصيلة تنفيذ نفقات الموظفين‬ ‫‪ % 52,32‬من مجموع نفقات الموظفين‪.‬‬
‫نفقات الموظفين برسم سنة ‪ : 2019‬التوقعات والتنفيذ‬ ‫توزيع نفقات الموظفين حسب ساللم األجور‬
‫بلغت نفقات موظفي الدولة التي تم صرفها خالل سنة‬ ‫ارتكازا على ساللم األجور‪ ،‬يمكن توزيع نفقات‬
‫‪ 2019‬حوالي ‪ 111,5‬مليار درهم (‪ 97,1‬مليار درهم‬ ‫الموظفين برسم سنة ‪ 2020‬كما يلي ‪:‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪90‬‬


‫اإلجمالي لهذه األخيرة ‪ 5.183‬مليون درهم أي ما يمثل‬ ‫مؤداة من طرف مديرية نفقات الموظفين و‪ 14,4‬مليار‬
‫‪ % 5,34‬من مجموع نفقات الموظفين المؤداة من‬ ‫درهم تم صرفها من طرف باقي المحاسبين التابعين‬
‫طرف مديرية نفقات الموظفين‪.‬‬ ‫للخزينة العامة للمملكة) مقابل ‪ 106,2‬مليار درهم‬
‫سنة ‪ ،2018‬أي بارتفاع قاربت نسبته ‪ .% 5‬وقد ناهزت‬
‫أما فيما يخص المستحقات المالية الناتجة عن التوظيف‬ ‫نسبة إنجاز هذه النفقات حوالي ‪ % 99,4‬من توقعات‬
‫وإعادة اإلدماج‪ ،‬فقد سجلت ارتفاعا بنسبة ‪ % 152‬بين‬ ‫قانون المالية للسنة المالية ‪ 2019‬وهو مؤشر ينبغي‬
‫سنتي ‪ 2018‬و‪ ،2019‬حيث انتقلت من ‪ 219‬مليون‬ ‫التنويه من خالله بالمجهودات التي بذلت من طرف‬
‫درهم إلى ‪ 551‬مليون درهم‪.‬‬ ‫اآلمرين بالصرف سواء على مستوى إعداد وبرمجة‬
‫االقتطاعات القانونية‬ ‫التوقعات أو على مستوى تنفيذها دون إغفال المواكبة‬
‫بلغت االقتطاعات القانونية برسم الضريبة على الدخل‬ ‫التي تقوم بها مصالح وزارة االقتصاد والمالية وإصالح‬
‫وكذا المساهمات االجتماعية (التقاعد والتغطية‬ ‫اإلدارة في هذا اإلطار‪.‬‬
‫الصحية) برسم سنة ‪ 2019‬على التوالي ‪ 8.865‬مليون‬ ‫تنفيذ نفقات الموظفين حسب القطاعات‬
‫درهم و‪ 15.082‬مليون درهم‪ ،‬أي ما مجموعه ‪23,947‬‬ ‫من مجموع نفقات الموظفين التي تم أداؤها برسم‬
‫مليار درهم‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ % 24,65‬من نفقات‬ ‫سنة ‪ 2019‬من طرف مديرية نفقات الموظفين التابعة‬
‫الموظفين المؤداة من طرف مديرية نفقات الموظفين‪.‬‬ ‫للخزينة العامة للمملكة‪ ،‬حوالي ‪ % 90‬تهم خمس‬
‫تنفيذ نفقات الموظفين برسم سنة ‪( 2020‬إلى حدود‬ ‫وزارات أساسية (التربية الوطنية والتكوين المهني‬
‫نهاية شهر غشت ‪)2020‬‬ ‫والتعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬الداخلية‪ ،‬الدفاع‬
‫بلغت نفقات موظفي الدولة التي تم صرفها برسم‬ ‫الوطني‪ ،‬الصحة‪ ،‬العدل)‪.‬‬
‫الفترة الممتدة من فاتح يناير ‪ 2020‬إلى غاية نهاية‬ ‫المستحقات المالية للتوظيفات والترقيات في الدرجة‬
‫شهر غشت من نفس السنة حوالي ‪ 88,870‬مليار‬ ‫والرتبة‬
‫درهم‪ ،‬موزعة بين ‪ 76,69‬مليار درهم مؤداة من طرف‬ ‫بلغ مجموع المستحقات المالية «‪»Régularisations‬‬
‫مديرية نفقات الموظفين و‪ 12,17‬مليار درهم تم‬ ‫لسنة ‪ 2019‬الناتجة عن الترقي في الدرجة والرتبة على‬
‫صرفها من طرف باقي المحاسبين التابعين للخزينة‬ ‫التوالي ‪ 2.740‬مليون درهم و‪ 500‬مليون درهم‪ ،‬أي ما‬
‫العامة للمملكة‪ ،‬وذلك بنسبة تنفيذ تقارب ‪% 65,38‬‬ ‫يعادل ‪ % 53‬و‪ % 10‬من مجموع المستحقات المؤداة‬
‫مقارنة بتوقعات نفقات الموظفين برسم سنة ‪.2020‬‬ ‫من طرف مديرية نفقات الموظفين‪ ،‬ويصل الغالف‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪91‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫المقاصة ‪ :‬انخفاض تكلفة دعم السكر والغاز‬

‫• ‪ 12.540‬مليون درهم يخصصها قانون المالية لسنة ‪ 2021‬لدعم أسعار غاز البوتان والسكر والدقيق الوطني في‬
‫انتظار تفعيل السجل االجتماعي الموحد‪.‬‬

‫باختصار‪ ،‬واستنادا على الدراسات الحالية للسوق‬ ‫عرفت السوق الدولية للمواد المدعمة تغيرات عميقة‬
‫الدولية‪ ،‬فإن اآلثار المترتبة عن الوباء ستؤدي إلى‬ ‫خالل األشهر األولى من سنة ‪ ،2020‬خصت العرض‬
‫تخفيف نفقات المقاصة المتوقعة برسم سنة ‪،2020‬‬ ‫والطلب والمبادالت التجارية‪ ،‬وذلك على إثر اإلجراءات‬
‫والتي يمكن أن تسجل تراجعا بأكثر من ‪ % 10‬مقارنة‬ ‫المتخذة لمواجهة جائحة كوفيد‪ .19-‬وبالتالي‪ ،‬شهدت‬
‫بسنة ‪.2019‬‬ ‫أسعار غاز البوتان والسكر على وجه الخصوص تذبذبات‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬وفي إطار مواصلة دعم القدرة‬ ‫حادة‪.‬‬
‫الشرائية للمواطنين‪ ،‬وفي انتظار تفعيل السجل‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬انعكس انهيار الطلب العالمي على‬
‫االجتماعي الموحد‪ ،‬سيستمر دعم أسعار غاز البوتان‬ ‫المواد البترولية بشكل كبير على أساسيات األسواق‬
‫والسكر والدقيق الوطني خالل سنة ‪ .2021‬وبالتالي‪،‬‬ ‫اإلقليمية لغاز البوتان‪ .‬أثناء فترة الحجر الصحي‪،‬‬
‫بنا ًء على معطيات السوق الدولية المتوقعة‪ ،‬تمت‬ ‫انخفض سعر غاز البوتان ابتداء من شهر مارس ‪2020‬‬
‫برمجة اعتماد إجمالي يبلغ ‪ 12.540‬مليون درهم لهذا‬ ‫بأكثر من ‪ % 60‬مقارنة بشهر يناير ‪ .2020‬فيما بعد‪،‬‬
‫الغرض في إطار مشروع قانون المالية لسنة ‪.2021‬‬ ‫بدأ بالتعافي بشكل تدريجي ابتداء من شهر ماي ‪2020‬‬
‫تداعيات جائحة كوفيد‪ 19-‬على السوق الدولية للمواد‬ ‫جراء انتعاش النشاط االقتصادي دون أن يصل إلى‬
‫المدعمة‬ ‫المستويات المسجلة في بداية السنة‪.‬‬
‫في أعقاب األزمة الصحية المرتبطة بانتشار جائحة‬ ‫وكنتيجة لذلك‪ ،‬سجل الدعم األحادي المتوسط لغاز‬
‫كوفيد‪ ،19-‬شهدت أسواق المواد المدعمة تغيرات‬ ‫البوتان برسم الفترة يناير‪-‬شتنبر ‪ 2020‬انكماشا يقارب‬
‫ديناميكية مهمة‪.‬‬ ‫‪ % 13‬مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية‪.‬‬
‫بالنسبة لسوق النفط‪ ،‬انخفض الطلب الكلي بشكل حاد‪،‬‬ ‫فيما يخص سوق السكر‪ ،‬أدى تراجع إنتاج اإليثانول من‬
‫فقطاع النقل الذي كان يمثل أكثر من نصف الطلب‬ ‫قصب السكر في البرازيل‪ ،‬عقب انهيار أسعار النفط‬
‫على النفط العالمي قبل انتشار الوباء تأثر بشدة نتيجة‬ ‫الخام‪ ،‬إلى حدوث فائض في المعروض من السكر الخام‬
‫فرض إغالق الحدود بين الدول وتقييد التنقل‪ ،‬حيث‬ ‫الموجه لالستهالك المحلي‪ .‬و بناء على ذلك‪ ،‬سجل سعر‬
‫انخفض الطلب على الوقود بشكل ملحوظ‪ .‬وقد أدت‬ ‫السكر الخام بدوره انخفاضا بما يزيد عن ‪ % 20‬برسم‬
‫حرب األسعار بين السعودية وروسيا خالل شهر مارس‬ ‫شهري مارس وأبريل ‪ 2020‬مقارنة بشهر يناير ‪2020‬‬
‫‪ ،2020‬ووفرة إنتاج النفط الخام وتراجع الطلب إلى‬ ‫ليبدأ باالرتفاع بشكل تدريجي خالل فترة ما بعد الحجر‬
‫بلوغ قدرات التخزين حدودها القصوى‪ ،‬وبالتالي إلى‬ ‫الصحي‪.‬‬
‫انخفاض حجم وقيمة تجارة هذا المنتج‪ ،‬وتسجيل تراجع‬
‫غير مسبوق لألسعار‪ ،‬حيث انخفضت من متوسط ‪59‬‬ ‫فيما يتعلق بسوق القمح اللين‪ ،‬و أمام تغطية العرض‬
‫دوالرا للبرميل خالل الشهرين األولين من سنة ‪2020‬‬ ‫العالمي للطلب المتزايد لمعظم الدول المستوردة‬
‫إلى متوسط ‪ 28‬دوالرا للبرميل برسم الفترة الممتدة‬ ‫بشكل مريح‪ ،‬ظلت أسعار القمح اللين مستقرة‬
‫من مارس إلى أبريل‪ ،‬ثم إلى ‪ 40‬دوالرا للبرميل برسم‬ ‫نسبيا خالل األشهر األولى لسنة ‪ 2020‬رغم تطور وباء‬
‫الفترة الممتدة من ماي إلى ‪ 15‬شتنبر ‪.2020‬‬ ‫كوفيد‪.19-‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪92‬‬


‫لمخزوناتها‪ ،‬وفي بداية شهر يوليوز ‪ 2020‬نتيجة لتراجع‬ ‫بالنسبة لسوق غاز البترول المسال‪ ،‬عرف الطلب‬
‫توقعات اإلنتاج في البحر األسود والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫العالمي زيادة في االستعمال المنزلي وانخفاضا في‬
‫االستخدامين الصناعي والنقلي (غاز السيارات)‪ ،‬وأدى‬
‫دعم مادة غاز البوتان‬ ‫هذا التحول في الطلب مقرونا بوفرة اإلنتاج إلى‬
‫أدى تراجع سعر غاز البوتان إلى انخفاض متوسط‬ ‫اضطراب التدفقات العالمية‪ .‬وكنتيجة لذلك‪ ،‬شهد سعر‬
‫دعمه من ‪ 4840‬درهم للطن في سنة ‪ ،2018‬أي ‪58‬‬ ‫غاز البوتان اضطرابات قوية ‪ ،‬حيث انخفض من متوسط‬
‫درهما للقنينة من حجم ‪ 12‬كلغ‪ ،‬إلى ‪ 3699‬درهما‬ ‫قدره ‪ 519‬دوالرا للطن برسم الشهرين األولين من سنة‬
‫للطن في سنة ‪ ،2019‬وهو ما يعادل ‪ 45‬درهما للقنينة‬ ‫‪ 2020‬إلى ‪ 244‬دوالرا للطن برسم الفترة الممتدة من‬
‫من نفس النوع‪.‬‬ ‫مارس إلى أبريل (بداية األزمة)‪ ،‬ثم تحسن بعد ذلك‬
‫إلى ‪ 328‬دوالر للطن برسم الفترة الممتدة من ماي‬
‫التطور السنوي لدعم قنينة غاز البوتان من فئة ‪ 12‬كيلوغرام‬ ‫إلى ‪ 15‬شتنبر كنتيجة طبيعية لالنتعاش االقتصادي‪.‬‬
‫(درهم)‬
‫‪58‬‬
‫بالنسبة لسوق السكر‪ ،‬فقد أدى إغالق المطاعم‬
‫‪48‬‬
‫والمقاهي واألماكن العامة باالقتران مع تباطؤ النشاط‬
‫‪45‬‬
‫الصناعي (خاصة الصناعات التي تستعمل السكر كمادة‬
‫‪44‬‬ ‫أولية) إلى تراجع الطلب الخاص باالستهالك خارج‬
‫‪37‬‬ ‫المنزل خالل فترة الحجر الصحي‪.‬‬
‫واستجابة لهاته الظرفية الخاصة وأمام انهيار أسعار‬
‫البترول الخام‪ ،‬عرفت التوازنات العالمية لقطاع السكر‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫وسياسات التجارة الخارجية ألهم الدول المصدرة للسكر‬
‫تحوالت مهمة‪ .‬وفي نفس السياق شجع انخفاض قيمة‬
‫على غرار تطور أسعار غاز البوتان في السوق الدولية‬ ‫العملة البرازيلية صادرات هذا البلد‪ ،‬ووجه إنتاجه نحو‬
‫برسم ‪ ،2020‬عرف الدعم الشهري لقنينة غاز البوتان‬ ‫السكر الموجه لالستهالك على حساب اإليثانول‪.‬‬
‫تقلبات هامة‪ .‬فبعد أن اتخذ هذا الدعم منحى تصاعديا‬
‫خالل الربع األول من السنة مسجال أعلى مستوى له‬ ‫أدت هذه الوضعية إلى تذبذب األسعار حيث انتقلت‬
‫عند ‪ 62‬درهم‪/‬للقنينة خالل شهر مارس‪ ،‬انخفض إلى‬ ‫من متوسط ‪ 347‬دوالرا للطن برسم الفترة الممتدة‬
‫‪ 17‬درهما للقنينة في شهر ماي‪ ،‬وهو أدنى مستوى‬ ‫من يناير إلى فبراير ‪ 2020‬إلى ‪ 263‬دوالرا للطن برسم‬
‫لهذه السنة تحت تأثير التدابير المتخذة لمواجهة وباء‬ ‫الفترة الممتدة من مارس إلى أبريل ‪ ،2020‬ثم إلى‬
‫كوفيد‪ .19-‬ابتداء من شهر يونيو ومع استئناف النشاط‬ ‫‪ 284‬دوالرا للطن برسم الفترة الممتدة من ماي إلى‬
‫االقتصادي‪ ،‬واصل دعم قنينة غاز البوتان ارتفاعه‬ ‫‪ 15‬شتنبر‪.‬‬
‫ليستقر في ‪ 41‬درهما برسم شهر غشت‪.‬‬ ‫فيما يتعلق بسوق الحبوب‪ ،‬تسببت اآلثار غير المباشرة‬
‫التطور الشهري برسم سنة ‪ 2020‬لدعم قنينة غاز البوتان‬ ‫للوباء‪ ،‬والسيما اضطراب نظام التجارة الدولية وخضوعه‬
‫من فئة ‪ 12‬كيلوغرام (درهم)‬ ‫لمجموعة من التغيرات‪ ،‬في تعطيل الخطط الدورية‬
‫للتموين وسالسل التوريد المعتادة لمختلف البلدان‪،‬‬
‫‪62‬‬
‫‪56‬‬ ‫خاصة في الفترة المتزامنة مع بداية األزمة حين نهجت‬
‫‪52‬‬
‫العديد من الدول سياسة تأمين المخزون الغذائي‪ .‬غير‬
‫‪41‬‬
‫‪35‬‬
‫أن وفرة العرض التي ميزت إنتاج الحبوب لهذا الموسم‬
‫‪32‬‬ ‫قد خففت من حدة تداعيات الوباء على قطاع الحبوب‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪25‬‬ ‫على العموم‪ ،‬ومقارنة بالمواد األخرى يتبين بأن وباء‬
‫‪17‬‬ ‫كوفيد‪ 19-‬لم يكن له التأثير البارز على سعر القمح‬
‫اللين من أصل فرنسي‪ .‬في الواقع‪ ،‬تأرجح خالل الفترة‬
‫ﻣﺎي ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻟﻴﻮز ﻏﺸﺖ ﺷﺘﻨﱪ‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﱪاﻳﺮ ﻣﺎرس أﺑﺮﻳﻞ‬ ‫الممتدة من يناير إلى ‪ 15‬شتنبر ‪ 2020‬بين ‪200,83‬‬
‫دوالرا للطن و‪ 230,9‬دوالرا للطن‪ ،‬مسجال بذلك‬
‫وبذلك‪ ،‬سجلت حصة الدعم في تكلفة غاز البوتان في‬ ‫متوسطا يبلغ ‪ 218,5‬دوالرا للطن مع تسجيل نقطتي‬
‫ماي أدنى مستوى شهري لها منذ ‪ 2010‬قبل مواصلة‬ ‫ارتفاع‪ ،‬خالل منتصف مارس ‪ 2020‬نتيجة للحركية التي‬
‫ارتفاعها لتصل إلى ‪ % 51‬من السعر الحقيقي في غشت‪.‬‬ ‫عرفتها المبادالت التجارية عقب تأمين بعض الدول‬

‫‪93‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫وتجدر اإلشارة إلى أن االنخفاض الطفيف المالحظ‬ ‫سجلت تكلفة دعم غاز البوتان مبلغ ‪ 10,4‬مليار درهم‬
‫في إنتاج السكر األبيض سنة ‪ 2020‬يرجع إلى الجفاف‬ ‫في ‪ 2019‬مقابل ‪ 12,09‬مليار درهم في ‪ ،2018‬أي‬
‫الذي عرفه الموسم الزراعي وبالتالي إلى الوضعية‬ ‫بانخفاض بحوالي ‪ .% 14‬في هذا الصدد‪ ،‬تجدر اإلشارة‬
‫الهيدرولوجية األقل مالئمة والمرتبطة بنسبة ملء‬ ‫إلى أن الزيادة في االستهالك الوطني بنسبة ‪ % 5.5‬بين‬
‫السدود التي بلغت مستوى ‪ % 40,3‬برسم الفترة الممتدة‬ ‫سنتي ‪ 2018‬و‪ 2019‬وازنها انخفاض متوسط السعر‬
‫من يناير إلى غشت ‪ 2020‬مقابل ‪ % 49‬برسم نفس‬ ‫الدولي للبوتان الذي تراجع من ‪ 522‬دوالرا أمريكيا‬
‫الفترة من السنة السابقة‪ ،‬مسجلة بذلك تدهورا بنسبة‬ ‫للطن إلى ‪ 423‬دوالر أمريكيا للطن‪.‬‬
‫‪ .% 18‬علما أن الشمندر السكري يتميز باحتياجات‬ ‫تكلفة الدعم السنوي لغاز البوتان بمليار درهم‬
‫مائية مهمة و أي اضطراب يشوب هذه العملية يمكن‬
‫أن يؤثر سلبا على مردودية المنتوج وإنتاج السكر‪.‬‬ ‫‪12,09‬‬
‫‪10,4‬‬ ‫‪10,3‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة‬ ‫‪8,7‬‬
‫تغطية االستهالك باإلنتاج المحلي‪ ،‬حيث انتقل من‬ ‫‪7,1‬‬
‫‪ % 29‬سنة ‪ 2013‬إلى ‪ % 50‬سنة ‪.2019‬‬
‫نسبة تغطية االستهالك باإلنتاج الوطني(‪)%‬‬

‫‪50%‬‬ ‫‪51%‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫‪46%‬‬
‫‪42%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪42%‬‬
‫دعم مادة السكر‬
‫‪29%‬‬
‫خالل سنة ‪ ،2019‬واصلت أسعار السكر الخام الدولية‬
‫االنكماش الذي بدأته منذ سنة ‪ 2016‬بتسجيل متوسط‬
‫سعر يناهز ‪ 295‬دوالرا للطن مقابل‪ 367‬دوالرا للطن‬
‫كمتوسط السنوات الخمس السابقة‪ .‬يمكن تفسير جزء‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫كبير من االنخفاض بوفرة اإلنتاج في الهند والصين‬
‫والتايالند‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن إنتاج السكر األبيض‬
‫على أساس دعم جزافي الزال محددا في ‪ 2847‬درهم‬ ‫الصيني وصل إلى أعلى مستوى شهري له على مدار‬
‫للطن واستهالك يناهز ‪ 1.197.000‬طن‪ ،‬بلغت نفقات‬ ‫‪ 12‬سنة خالل شهر دجنبر ‪ 2019‬ب ‪ 2,52‬مليون طن‪.‬‬
‫المقاصة المتعلقة بدعم سعر السكر عند االستهالك‬ ‫كما أن تعزيز المخزون العالمي من السكر قد ساهم‬
‫‪ 3.407‬مليون درهم برسم سنة ‪.2019‬‬ ‫في الحفاظ على سعر هذا األخير رغم العجز المسجل‬
‫خالل الموسم ‪.2020/2019‬‬
‫تطور نفقات دعم مادة السكر عند االستهالك (مليون درهم)‬ ‫تمكن اإلنتاج الوطني من السكر األبيض خالل السنوات‬
‫األخيرة من تغطية أكثر من ‪ % 40‬من االحتياجات‬
‫‪3.407‬‬ ‫‪3.437 3.456 3.385 3.470 3.424 3.448‬‬ ‫الوطنية‪ ،‬متجاوزا بذلك حاجز ‪ 500.000‬طن منذ سنة‬
‫‪ ،2014‬مع تسجيل ‪ 600.000‬طن كمستوى قياسي خالل‬
‫سنتي ‪ 2016‬و‪.2019‬‬
‫اإلنتاج الوطني من السكر األبيض (ألف طن)‬
‫‪600‬‬ ‫‪607‬‬
‫‪550‬‬ ‫‪515‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪510‬‬ ‫‪500‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪350‬‬

‫انتقل الدعم اإلضافي المتعلق بتسوية استيراد السكر‬


‫الخام سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 371‬مليون درهم لصالح الدولة‬
‫على غرار سنوات ‪ 2014‬و‪ 2015‬و‪ .2018‬وذلك على إثر‬
‫انخفاض أسعار السكر الخام في السوق الدولي‪.‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪94‬‬


‫بالنسبة لسنة ‪ ،2019‬قدرت الكميات المجمعة من‬ ‫تطور نفقات دعم مادة السكر عند االستيراد‬
‫(مليون درهم)‬
‫القمح اللين ب ‪ 10,3‬مليون قنطار من أصل إنتاج بلغ‬ ‫‪280‬‬
‫حوالي ‪ 26,8‬مليون قنطار‪ ،‬أي ما يعادل نسبة تجميع‬ ‫‪229‬‬

‫‪ % 38‬مقابل ‪ 18,4‬مليون قنطار تم تجميعها سنة‬ ‫‪107‬‬

‫‪ .2018‬وتجدر اإلشارة إلى أن ‪ % 94‬من هذه الكمية‬


‫تم تجميعها خالل فترة التسويق المكثف الممتدة من‬
‫يونيو إلى شتنبر ‪ % 82 ،2019‬منها على مستوى جهتي‬ ‫‪-198‬‬
‫فاس‪-‬مكناس والدار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬اللتين تتميزان‬ ‫‪-230‬‬

‫بتركيز كبير للفاعلين في القطاع‪.‬‬ ‫‪-371‬‬


‫‪-431‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫التجميع الوطني للقمح اللين (مليون قنطار)‬
‫دعم القمح والدقيق‬
‫‪56,6‬‬
‫‪49,9‬‬ ‫‪48,9‬‬ ‫بلغ السعر المتوسط للقمح اللين من أصل فرنسي‬
‫ما يناهز ‪ 210‬دوالرا للطن خالل سنة ‪ ،2019‬مدعوما‬
‫‪26,8‬‬ ‫بصورة رئيسية بوفرة اإلنتاج الفرنسي عالي الجودة‬
‫‪18,6‬‬
‫حيث ناهز ‪ 39,7‬مليون طن رغم شح الموارد المائية‬
‫‪18,4‬‬ ‫‪16,6‬‬
‫وتوالي موجات الحر‪ ،‬أي بزيادة تقدر ب ‪ % 17‬مقارنة‬
‫‪2,7‬‬
‫‪10,3‬‬ ‫‪14,7‬‬ ‫باإلنتاج المسجل سنة ‪.2018‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪20186‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫وقد ساهم تعزيز المخزون العالمي للقمح بين سنتي‬
‫‪ 2015‬و‪ 2018‬في الحفاظ على سعر القمح في مستوى‬
‫منخفض نسبيا مقارنة مع السنوات ‪ 2011‬و‪ 2012‬حينما‬
‫بلغت الكلفة اإلجمالية لدعم القمح اللين والدقيق‬ ‫تجاوز السعر العالمي عتبة ‪ 300‬دوالرا للطن‪.‬‬
‫في سنة ‪ 2019‬ما يناهز ‪ 1.350‬مليون درهم مقابل‬
‫‪ 1.501‬مليون درهم برسم السنة السابقة‪ ،‬أي بتراجع‬ ‫يقدر إنتاج الحبوب الرئيسية الثالثة لموسم‬
‫‪ 2020-2019‬بنحو ‪ 32‬مليون قنطار‪ ،‬أي بانخفاض‬
‫يقدر بحوالي ‪ % 10‬نتيجة النخفاض تكاليف دعم‬ ‫بحوالي ‪ % 39‬مقارنة بالموسم السابق‪ .‬ويعزى هذا‬
‫التجميع الجزافي ومنحة تخزين القمح اللين‪ .‬وتجدر‬ ‫التراجع أساسا إلى الظروف المناخية غير المواتية التي‬
‫اإلشارة إلى أن اإلبقاء على حصيص الدقيق المدعم في‬ ‫ميزت الموسم من حيث حجم وتوزيع األمطار‪ ،‬حيث‬
‫‪ 6,5‬مليون قنطار مكن من الحفاظ على تكلفة دعم‬ ‫سجلت التساقطات المطرية خالل هذا الموسم ‪239‬‬
‫الدقيق المدعم ثابتة في نفس المستوى (‪ 1008‬مليون‬ ‫ملم مقابل ‪ 295‬ملم خالل الموسم السابق‪ ،‬وهو ما‬
‫درهم)‪ .‬وبما أن السعر العالمي للقمح اللين ظل في‬ ‫يمثل انخفاضا بنسبة ‪.% 19‬‬
‫مستوى مقبول‪ ،‬فلم يتم اللجوء إلى آلية الدعم عند‬ ‫ويتوزع إنتاج الحبوب لموسم ‪ 2020-2019‬بحسب‬
‫االستيراد‪.‬‬ ‫النوع إلى ‪ 17,7‬مليون قنطار من القمح اللين‬
‫نفقات دعم القمح اللين والدقيق الوطني للقمح اللين‬
‫و‪ 7,9‬مليون قنطار من القمح الصلب و‪ 6,4‬مليون‬
‫(مليون درهم)‬
‫قنطار من الشعير‪.‬‬
‫اإلنتاج الوطني للحبوب (مليون قنطار)‬
‫‪4886‬‬ ‫‪103,3‬‬ ‫‪96,8‬‬
‫‪1,2‬‬
‫‪3367‬‬ ‫‪29,2‬‬
‫‪2883 3000‬‬ ‫‪24,7‬‬
‫‪2468 2175‬‬
‫‪2265‬‬ ‫‪24,2‬‬
‫‪51,8‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪1350 1501 1465 1083 1520‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪34,8‬‬
‫‪1008‬‬ ‫‪1008‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪1028‬‬ ‫‪1234‬‬ ‫‪1306‬‬ ‫‪1342‬‬ ‫‪1377‬‬ ‫‪1351‬‬ ‫‪1338‬‬ ‫‪1369‬‬ ‫‪1445‬‬ ‫‪13,4‬‬ ‫‪1,3‬‬
‫‪6,4‬‬ ‫‪6,2‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪49,9‬‬ ‫‪48,9‬‬ ‫‪8,7‬‬
‫‪2019 2018 2017 2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫‪26,8‬‬ ‫‪18,6‬‬
‫دﻋﻢ اﻟﺪﻗﻴﻖ اﳌﺪﻋﻢ‬ ‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻨﻘﻞ‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬
‫ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ‬ ‫دﻋﻢ اﻟﻘﻤﺢ اﻟﻠني اﳌﺤﲇ واﳌﺴﺘﻮرد‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬
‫‪1008 1008 1025 1028 1234 1306 1342 1377 1351 1338 1369 1445‬‬

‫‪95‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫العقار العمومي المعبأ لالستثمار ‪ :‬دعم للسياسيات‬


‫اإلنتاجية والبرامج االستراتيجية للدولة‬

‫خالل األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬تمت تعبئة ما يناهز ‪ 4.064‬هكتارا (خارج مخطط المغرب األخضر) إلنجاز‬
‫‪ 120‬مشروعا بمبلغ استثماري يقدر بـ ‪ 5,93‬مليار درهم‪ .‬كما تم التوقيع على ‪ 13‬اتفاقية في إطار الشراكة‬
‫الفالحية‪ ،‬تهم مساحة تقدر بـ ‪ 637‬هكتارا ومبلغ إستثماري يصل إلى ‪ 155‬مليون درهم‪.‬‬

‫وكذلك اإلجراءات التي يتعين القيام بها من أجل تقديم‬ ‫يشكل العقار العمومي (الملك الخاص للدولة) دعامة‬
‫وتتبع ملفات االستثمار‪ ،‬وكذا أشغال معالجتها‪.‬‬ ‫أساسية لتنمية اإلستثمار المنتج والبرامج االستراتيجية‬
‫للدولة‪ .‬فقد عرف العقار العمومي المعبأ لإلستثمار‬
‫وتلعب مديرية أمالك الدولة دورا طالئعيا في مواكبة‬ ‫ديناميكية ابتداء من سنة ‪ ،2002‬تاريخ البدء بالتدبير‬
‫السياسات االجتماعية واالقتصادية عن طريق تعبئة‬ ‫الالمتمركز لإلستثمار وإنشاء المراكز الجهوية لإلستثمار‪.‬‬
‫العقارات الالزمة لتفعيل االستراتيجيات القطاعية‬ ‫وتواصلت هذه الديناميكية بعد تفعيل مقتضيات‬
‫وإنجاز المرافق العمومية والمشاريع االستثمارية‬ ‫القانون رقم ‪ 47.18‬بشأن إصالح مراكز االستثمار‬
‫المنتجة للثروة وفرص الشغل‪ .‬فقد تمكنت المديرية‬ ‫الجهوية وخلق اللجن الجهوية الموحدة لالستثمار‪،‬‬
‫بفضل سياستها االستباقية من إعطاء دفعة نوعية‬ ‫حيث أصبحت المراكز الجهوية لالستثمار تضطلع‬
‫لشراكاتها مع الفاعلين المؤسساتيين‪ ،‬الشيء الذي مكن‬ ‫بمهام تطوير منصات إلكترونية على المستوى الجهوي‬
‫من تعبئة العقارات الالزمة إلطالق مختلف البرامج‬ ‫لتمكين المستثمرين من الوصول إلى المعلومات‬
‫والمشاريع السوسيو اقتصادية داخل آجال معقولة‪.‬‬ ‫المتعلقة بطبيعة وفرص االستثمار وإمكانيات الجهة‪،‬‬

‫اللجن الجهوية الموحدة لالستثمار‬


‫من بين اإلختصصات المخولة للجن الجهوية الموحدة لالستثمار‪ ،‬القيام بإجراء تقييم جهوي للمشاريع االستثمارية‬
‫من الجانب االقتصادي واالجتماعي والبيئي والعمراني وكذلك كل ما يتعلق بفرص الشغل المحدثة‪ .‬كما تعمل‬
‫على اتخاد القرارات المتعلقة ب ‪:‬‬
‫• طلبات اقتناء أو إكراء األراضي التابعة للملك الخاص للدولة‪ ،‬وتحديد ثمن التفويت أو السومة الكرائية المتعلقة‬
‫بها؛‬
‫• طلبات الحصول على تصاريح االستثناء المتعلقة باألراضي الفالحية من أجل إنجاز مشاريع غير فالحية؛‬
‫• طلبات إنجاز المشاريع االستثمارية في المناطق الساحلية غير المشمولة بوثائق التعمير‪ ،‬والطلبات المتعلقة‬
‫باستبدال األراضي التابعة للملك الغابوي المخصصة إلنجاز مشاريع استثمارية‪.‬‬
‫وتعقد اللجن الجهوية الموحدة لالستثمار اجتماعاتها مرة كل أسبوع على األقل بهدف االستجابة بسرعة وفعالية‬
‫لطلبات المستثمرين‪ ،‬وتشكل هذه اللجن‪ ،‬برئاسة والي الجهة أو بتفويض منه لمدير المركز الجهوي لالستثمار‬
‫المعني ومن عمال العماالت واألقاليم ورؤساء المجالس الجماعية وممثلي السلطات اإلقليمية والممثلين الجهويين‬
‫لإلدارات والمؤسسات المعنيين بالمشاريع االستثمارية المدرجة على جدول أعمالها والمدير العام لمصالح الجهة‪.‬‬
‫وتبعا لمقتضيات القانون رقم ‪ 47.18‬السالف الذكر ‪ ،‬يجب دراسة ملفات االستثمار من طرف هذه اللجن في أجل‬
‫أقصاه ‪ 30‬يو ًما من تاريخ إيداع الملف لدى المراكز الجهوية لالستثمار‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪96‬‬


‫واستفادت ثالث جهات من ‪ % 87‬من االستثمارات‪ ،‬برسم‬ ‫تعبئة الرصيد العقاري للدولة لفائدة االستثمار (خارج‬
‫األسدس األول من سنة ‪( 2020‬جهة الداخلة‪-‬وادي الذهب‬ ‫إطار مخطط المغرب األخضر)‬
‫وجهة الدار البيضاء‪-‬سطات وجهة كلميم‪-‬واد نون)‪.‬‬
‫مبلغ االستثمار‬
‫خالل األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬تمت تعبئة ما يناهز‬
‫‪38,8%‬‬
‫‪ 4.064‬هكتارا (خارج مخطط المغرب األخضر) لفائدة‬
‫‪31,6%‬‬ ‫مختلف األنشطة القطاعية من أجل إنجاز ‪ 120‬مشروعا‬
‫‪16,6%‬‬ ‫بمبلغ استثماري يقدر بـ ‪ 5.933‬مليون درهم وإحداث‬
‫‪3,2%‬‬ ‫‪ 6.237‬منصب شغل‪ .‬كل المشاريع االستثمارية تمت‬
‫‪3,1%‬‬
‫المصادقة عليها في إطار التدبير الالمتمركز لالستثمار‪.‬‬
‫‪2,6%‬‬
‫‪1,6%‬‬ ‫التوزيع حسب الجهات‬
‫‪1,3%‬‬
‫‪0,8%‬‬ ‫تستحوذ جهتي الداخلة‪-‬وادي الذهب والعيون‪-‬الساقية‬
‫‪0,3%‬‬
‫الحمراء على ‪ % 78‬من المشاريع المصادق عليها برسم‬
‫كما استفادت ثالث جهات من ‪ % 55‬من مناصب الشغل‬ ‫األسدس األول من سنة ‪.2020‬‬
‫المحدثة‪ ،‬برسم األسدس األول من سنة ‪ 2020‬وهي‬
‫جهة الداخلة‪-‬وادي الذهب وجهة سوس‪-‬ماسة وجهة‬ ‫عدد المشاريع‬
‫العيون‪-‬الساقية الحمراء‪.‬‬ ‫‪50%‬‬
‫ء‬ ‫‪28,3%‬‬
‫مناصب الشغل‬ ‫‪6,7%‬‬
‫‪31,47%‬‬ ‫‪4,2%‬‬
‫‪24,37%‬‬ ‫‪2,5%‬‬
‫‪13,13%‬‬ ‫‪2,5%‬‬
‫‪11,90%‬‬ ‫‪2,5%‬‬
‫‪7,7%‬‬ ‫‪1,7%‬‬
‫‪7,04%‬‬ ‫‪0,8%‬‬
‫‪3,67%‬‬ ‫‪0,8%‬‬
‫‪0,48%‬‬
‫‪0,24%‬‬ ‫برسم األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬تم تخصيص‬
‫التوزيع حسب األنشطة القطاعية‬ ‫‪ % 96‬من المساحة المعبأة لفائدة جهة الداخلة‪-‬وادي‬
‫الذهب‪.‬‬
‫من خالل التوزيع حسب األنشطة القطاعية‪ ،‬تستحوذ‬
‫ثالث أنشطة قطاعية (الخدمات والسياحة والصناعة‬
‫الفالحية) على ‪ % 66‬من المشاريع المصادق عليها‬ ‫المساحة المعبأة‬
‫برسم األسدس األول من سنة ‪.2020‬‬ ‫‪95,8%‬‬
‫عدد المشاريع‬
‫‪0,9%‬‬
‫‪27,5%‬‬
‫‪0,8%‬‬
‫‪20,8%‬‬
‫‪17,5%‬‬
‫ء‬ ‫‪0,7%‬‬
‫‪13,3%‬‬ ‫‪0,7%‬‬
‫‪8,3%‬‬ ‫‪0,4%‬‬
‫‪4,2%‬‬
‫‪3,3%‬‬ ‫‪0,3%‬‬
‫‪1,7%‬‬ ‫‪0,2%‬‬
‫‪1,7%‬‬
‫‪0,1%‬‬
‫‪0,8%‬‬
‫‪0,8%‬‬ ‫‪0,1%‬‬

‫‪97‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫تعبئة العقار لدعم مخطط المغرب األخضر‬ ‫وبرسم األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬تم رصد ‪ % 86‬من‬
‫المساحة المعبأة لفائدة قطاع الطاقة‪.‬‬
‫في إطار الشراكة الفالحية بين القطاع العام والقطاع‬
‫الخاص‪ ،‬ومن أجل مواكبة تنمية القطاع الفالحي‪ ،‬قامت‬ ‫المساحة المعبأة‬
‫‪86,2%‬‬
‫الدولة منذ سنة ‪ 2004‬بتعبئة أراضي فالحية من ملكها‬ ‫‪7,6%‬‬
‫الخاص‪ ،‬وذلك إلنعاش االستثمار في القطاع الفالحي‪،‬‬ ‫‪2,7%‬‬
‫‪1,6%‬‬
‫وتأهيل القطاعات الفالحية األساسية (زراعة األشجار‬ ‫‪1,2%‬‬
‫المثمرة‪ ،‬زراعة الخضروات‪ ،‬تربية المواشي‪ ،‬زراعة‬ ‫‪0,3%‬‬
‫‪0,2%‬‬
‫الكروم‪ ،‬إنتاج الزيوت ‪ .)...‬ومن أجل مواكبة هذه‬ ‫‪0,1%‬‬
‫الجهود‪ ،‬تم اعتماد مقاربة ترتكز على ما يلي ‪:‬‬
‫واستفاد قطاع الطاقة والنقل من ‪ % 72‬من االستثمارات‪،‬‬
‫• وضع األراضي الفالحية رهن إشارة المستثمرين‬ ‫برسم األسدس األول من سنة ‪.2020‬‬
‫في إطار الكراء طويل األمد من أجل الحصول على‬ ‫مبلغ اإلستثمار‬
‫مردودية مجدية للمشاريع؛‬ ‫‪40,7%‬‬
‫‪31,6%‬‬
‫• انخراط المقاولين في المجال الفالحي والصناعة‬ ‫‪9,3%‬‬
‫‪5,1%‬‬
‫الفالحية لتلبية الطلب الداخلي والدولي؛‬ ‫‪4,9%‬‬
‫‪3,3%‬‬

‫• وجود نصوص تنظيمية تؤطر عمليات تخصيص‬ ‫‪2,6%‬‬


‫‪0,8%‬‬
‫الدولة لألراضي الفالحية لفائدة الفاعلين الخواص‪،‬‬ ‫‪0,7%‬‬
‫‪0,7%‬‬
‫منها دورية الوزير األول رقم ‪ 2/2007‬بتاريخ ‪29‬‬ ‫‪0,3%‬‬

‫يناير ‪ 2007‬المتعلقة بكيفية كراء العقارات الفالحية‬ ‫كما ساهم قطاع الصناعة والصناعة الفالحية بنسبة‬
‫التابعة للملك الخاص للدولة وكذا بموجب النص‬ ‫‪ %55‬من مناصب الشغل المحدثة‪ ،‬برسم األسدس األول‬
‫العام للجنة المشتركة بين الوزارات المسؤولة عن‬ ‫من سنة ‪.2020‬‬
‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص حول األراضي‬ ‫عدد مناصب الشغل‬
‫الزراعية للملك الخاص للدولة وكذا النصوص المؤطرة‬ ‫‪33,3%‬‬
‫‪21,3%‬‬
‫لطلبات العروض‪.‬‬ ‫‪13,5%‬‬
‫‪11,7%‬‬
‫وهكذا‪ ،‬تم التوقيع على ‪ 13‬اتفاقية في إطار الشراكة‬ ‫‪7,7%‬‬
‫‪7,4%‬‬
‫الفالحية‪ ،‬برسم األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬تهم‬ ‫‪3,3%‬‬

‫مساحة تقدر بـ ‪ 637‬هكتارا ومبلغ استثماري يصل إلى‬ ‫‪1,0%‬‬


‫‪0,6%‬‬
‫‪ 155‬مليون درهم‪ ،‬سيمكن من خلق ‪ 394‬منصب شغل‪.‬‬ ‫‪0,2%‬‬

‫االتفاقيات المبرمة في إطار الشراكة الفالحية‬


‫‪ -‬األسدس األول من ‪- 2020‬‬
‫مبالغ االستثمار (درهم) مناصب الشغل المتوخاة‬ ‫المساحة‬ ‫االتفاقيات المبرمة‬ ‫الجهة‬
‫‪199‬‬ ‫‪117 988 057‬‬ ‫‪407‬هـ ‪59‬آر ‪12‬س‬ ‫‪4‬‬ ‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‬
‫‪86‬‬ ‫‪16 740 000‬‬ ‫‪176‬هـ ‪85‬آر ‪52‬س‬ ‫‪2‬‬ ‫بني مالل‪-‬الخنيفرة‬
‫‪20‬‬ ‫‪14 401 020‬‬ ‫‪49‬هـ ‪85‬آر ‪00‬س‬ ‫‪2‬‬ ‫الجهة الشرقية‬
‫‪3‬‬ ‫‪1 314 500‬‬ ‫‪01‬هـ ‪33‬آر ‪80‬س‬ ‫‪1‬‬ ‫فاس‪-‬مكناس‬
‫‪86‬‬ ‫‪5 035 200‬‬ ‫‪01‬هـ ‪31‬آر ‪65‬س‬ ‫‪4‬‬ ‫الدار البيضاء‪-‬سطات‬
‫‪394‬‬ ‫‪155 478 777‬‬ ‫‪636‬هـ ‪95‬آر ‪09‬س‬ ‫‪13‬‬ ‫المجموع‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪98‬‬


‫التوزيع حسب الجهات‬
‫االتفاقيات المبرمة‪ ،‬تتمركز بجهة الرباط –سال –القنيطرة‬ ‫يتبين من خالل توزيع االتفاقيات المبرمة حسب الجهات‪،‬‬
‫والدار البيضاء‪-‬سطات بمساحة تقدر بـ ‪ 409‬هكتارا‪.‬‬ ‫برسم األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬أن ‪ % 62‬من مجموع‬
‫عدد المشاريع‬ ‫المساحة المعبأة‬
‫‪31%‬‬ ‫‪64%‬‬

‫‪31%‬‬ ‫‪28%‬‬
‫‪15%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪15%‬‬
‫‪0,2%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪0,2%‬‬

‫مبلغ االستثمار‬ ‫مناصب الشغل‬


‫‪76%‬‬ ‫‪51%‬‬

‫‪11%‬‬ ‫‪22%‬‬

‫‪9%‬‬ ‫‪22%‬‬

‫‪3%‬‬ ‫‪5%‬‬

‫‪1%‬‬ ‫‪1%‬‬

‫التوزيع حسب القطاعات‬


‫خالل األسدس األول من سنة ‪ ،2020‬استحوذ قطاعين فالحيين على معظم المساحة اإلجمالية المعبأة (‪ 610‬هكتارا)‪،‬‬
‫ويتعلق األمر بكل من زراعة األشجار المثمرة وزراعة أشجار الزيتون‪.‬‬
‫عدد المشاريع‬ ‫المساحة المعبأة‬
‫اﻷﺷﺠﺎر اﳌﺜﻤﺮة‬ ‫ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﻮاﳾ‬
‫‪23%‬‬ ‫‪2%‬‬
‫زراﻋﺔ أﺷﺠﺎر اﻟﺰﻳﺘﻮن‬
‫‪35%‬‬
‫ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﻮاﳾ‬
‫‪54%‬‬

‫اﻷﺷﺠﺎر اﳌﺜﻤﺮة‬
‫‪63%‬‬
‫زراﻋﺔ أﺷﺠﺎر اﻟﺰﻳﺘﻮن‬
‫‪23%‬‬

‫مبلغ االستثمار‬ ‫مناصب الشغل‬


‫ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﻮاﳾ‬
‫‪6%‬‬ ‫ﺗﺮﺑﻴﺔ اﳌﻮاﳾ‬
‫زراﻋﺔ أﺷﺠﺎر اﻟﺰﻳﺘﻮن‬ ‫‪23%‬‬ ‫اﻷﺷﺠﺎر اﳌﺜﻤﺮة‬
‫‪18%‬‬ ‫اﻷﺷﺠﺎر اﳌﺜﻤﺮة‬ ‫‪50%‬‬
‫‪76%‬‬

‫زراﻋﺔ أﺷﺠﺎر اﻟﺰﻳﺘﻮن‬


‫‪27%‬‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية أمالك الدولة‬

‫‪99‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫التوزيع الجهوي لالستثمار ‪ :‬من أجل الحد من الفوارق‬


‫االجتماعية والمجالية‬

‫اختار المغرب في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد‪ ،19-‬اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلعادة تنشيط االستثمار‬
‫العمومي من خالل إحداث صندوق محمد السادس لالستثمار بغالف إجمالي يقدر ب ‪ 45‬مليار درهم‪ ،‬وإعادة‬
‫توجيه نفقات االستثمار نحو األولويات االستراتيجية وتفعيل آليات األفضلية للمنتوج الوطني لفائدة المقاوالت‬
‫الوطنية والتعاونيات والمقاولين الذاتيين‪ .‬عالوة على هذه اإلجراءات ذات الطابع الظرفي‪ ،‬فإن االرتفاع المضطرد‬
‫لالعتمادات المرصودة لالستثمار العمومي خالل العشرية األخيرة وكذا ارتفاع معدل تنفيذ ميزانيات االستثمار‬
‫باإلضافة لإلصالح الجديد لتدبير االستثمار العمومي‪ ،‬تعتبر كلها مؤشرات على األهمية والعناية التي تحظى بها‬
‫سياسة االستثمار‪.‬‬

‫للفترة ما بعد األزمة‪ .‬هذا‪ ،‬وقد توزعت االعتمادات‬ ‫عملت الحكومة في السنوات األخيرة على إيالء عناية‬
‫المرصودة لالستثمار العمومي برسم سنة ‪ 2021‬إلى‬ ‫خاصة باالستثمار العمومي من أجل الرفع من فعاليته‬
‫‪ 85,1‬مليار درهم لميزانية الدولة‪ ،‬و‪ 81,9‬مليار درهم‬ ‫وتعزيز دوره في إرساء تنمية اقتصادية قوية وتنافسية‪.‬‬
‫لميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬و‪ 45‬مليار‬ ‫ويهدف االستثمار العمومي إلى توفير البنية التحتية‬
‫درهم لصندوق محمد السادس لالستثمار‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الالزمة للقطاع الخاص الذي يعد رافعة أساسية من‬
‫‪ 18‬مليار درهم مخصصة لميزانيات الجماعات الترابية‪.‬‬ ‫أجل تحقيق نمو قوي وإنتاجي‪ ،‬وكذا وضع اآلليات‬
‫اللوجستيكية والتحفيزية الضرورية لجلب االستثمارات‬
‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬أولت الحكومة أهمية بالغة لتسريع‬ ‫الخارجية باإلضافة إلى تعزيز البنيات التحتية الموضوعة‬
‫وتيرة إنجاز االستثمارات العمومية‪ ،‬حيث انتقل معدل‬ ‫رهن إشارة المواطنين (الطرق‪ ،‬السدود‪ ،‬المطارات‪،)...،‬‬
‫تنفيذ االستثمارات برسم الميزانية العامة من ‪% 74,9‬‬ ‫ودعم االستراتيجيات القطاعية (مخطط التسريع‬
‫سنة ‪ 2016‬إلى ‪ %77,7‬سنة ‪.2019‬‬ ‫الصناعي‪ ،‬مخطط المغرب االخضر‪ ،‬مخطط هاليوتيس‪،‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬يلعب االستثمار العمومي دورا أساسيا‬ ‫المخطط المغربي للطاقة الشمسية‪.)...،‬‬
‫في تقليص التفاوتات المجالية وضمان توزيع أفضل‬ ‫وتقدم النسخة السادسة للمذكرة حول التوزيع الجهوي‬
‫لثمار النمو‪ ،‬من خالل التوطين الترابي لالستراتيجيات‬ ‫لالستثمار المرافقة لقانون المالية لسنة ‪ ، 2021‬معطيات‬
‫القطاعية التي بدأت تعطي أُكلها في هذا اإلطار‪ .‬وقد‬ ‫مفصلة حول أهم المشاريع االستثمارية المنجزة أو‬
‫تأكد هذا المعطى مع بروز جهات تساهم بشكل كبير‬ ‫التي هي في طور اإلنجاز‪ ،‬وكذا الوجهة الدقيقة لهذه‬
‫في النمو االقتصادي‪ ،‬حيث يتضح من خالل تحليل‬ ‫المشاريع العمومية حسب القطاعات‪.‬‬
‫وتيرة النمو اإلسمي أن الجهات التي كانت تساهم‬
‫بشكل ضعيف صارت أكثر دينامية‪ ،‬إذ حققت معدالت‬ ‫بنية وتطور االستثمار العمومي في المغرب‬
‫نمو أكثر من المتوسط الوطني (‪ ،)%5,5‬ويتعلق األمر‬ ‫يعتبر االستثمار العمومي ركيزة أساسية للنموذج التنموي‬
‫خصوصا بجهات العيون‪-‬الساقية الحمراء (‪،)%10,9‬‬ ‫وآلية فعالة لتقليص الفوارق االجتماعية والترابية‪ .‬وقد‬
‫الداخلة‪-‬واد الذهب (‪ ،)%10,5‬سوس‪-‬ماسة (‪،)% 5,7‬‬ ‫أدت جهود الحكومة إلى ارتفاع االعتمادات المرصودة‬
‫وبني مالل‪-‬خنيفرة (‪.)%5,6‬‬ ‫لالستثمار العمومي خالل العشرية األخيرة‪ ،‬حيث انتقلت‬
‫آفاق االستثمار العمومي‬ ‫من ‪ 167,3‬مليار درهم سنة ‪ 2011‬إلى ‪ 230‬مليار درهم‬
‫سنة ‪ ،2021‬مسجلة بذلك ارتفاعا يقدر بأزيد من ‪،% 37‬‬
‫لتحسين تدبير االستثمار العمومي والرفع من فعاليته‬ ‫وذلك لتلبية متطلبات التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫ووقعه على المستوى الجهوي‪ ،‬مع مراعاة توزيعه‬ ‫للبالد‪ ،‬وكذا مواجهة اآلثار الناجمة عن األزمة الصحية‬
‫العادل‪ ،‬يتوخى مشروع إصالح تدبير االستثمارات‬ ‫المرتبطة بفيروس كورونا وإنعاش االقتصاد الوطني‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪100‬‬


‫في قطاعات الصحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والتنشيط السوسيو‪-‬‬ ‫العمومية‪ ،‬قيد اإلنجاز‪ ،‬تحسين التدبير الحالي لدورة‬
‫ثقافي والرياضي لفائدة الشباب‪ ،‬كما ساهمت في‬ ‫هذه المشاريع من خالل تنظيم مراحل إعدادها‬
‫اإلدماج االقتصادي بإعطاء االنطالقة لما مجموعه‬ ‫وانتقائها وتحديد أولويتها‪ ،‬وذلك باالستفادة من‬
‫‪ 9.400‬نشاط مدر للدخل‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين‬ ‫الممارسات الجيدة لحاملي المشاريع‪ ،‬مع األخذ بعين‬
‫الولوج إلى البنيات التحتية األساسية من طرق‬ ‫االعتبار أجود المعايير الدولية في هذا المجال‪.‬‬
‫وكهربة قروية وربط بالماء الشروب‪ .‬هذا‪ ،‬وقد تم‬
‫إعطاء االنطالقة الرسمية للمرحلة الثالثة للمبادرة‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قامت مديرية الميزانية بالوزارة‬
‫الوطنية للتنمية البشرية‪ ،‬بغالف مالي إجمالي يقدر‬ ‫المكلفة بالمالية‪ ،‬بمساعدة مكتب للدراسات‪ ،‬بإعداد‬
‫ب ‪ 18‬مليار درهم والتي تمتد من سنة ‪ 2019‬إلى‬ ‫النسخة األولية للوثيقة اإلطار المتعلقة بمنهجية تحديد‬
‫سنة ‪.2023‬‬ ‫أولويات مشاريع االستثمار العمومي بهدف وضع إطار‬
‫لهذه المنهجية‪ ،‬وذلك من خالل تفصيل مراحلها التي‬
‫• في نفس السياق‪ ،‬مكن النموذج التنموي الجديد‬ ‫تتلخص في تحديد المشاريع المعنية بهذه المنهجية‬
‫لألقاليم الجنوبية للمملكة من إنجاز حوالي ‪158‬‬ ‫وتعريف أدوار ومهام مختلف الفاعلين في هذه‬
‫مشروعا بغالف مالي قدره ‪ 11,68‬مليار درهم‪ ،‬كما‬ ‫المنهجية وتفصيل مختلف العمليات التي يجب القيام‬
‫يتم إنجاز أشغال ‪ 318‬مشروعا بغالف مالي قدره‬ ‫بها في كل مرحلة من مراحل هذه المنهجية‪.‬‬
‫‪ 40,64‬مليار درهم‪ .‬وتهدف هذه المشاريع باألساس‬
‫إلى تعزيز البنية التحتية‪ ،‬وتوفير وسائل النقل‪ ،‬وكذا‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم إعداد المسودة األولى لإلطار‬
‫تشجيع االستثمار الخاص ودعم المقاوالت‪ ،‬فضال عن‬ ‫التنميطي المتعلق بنظام تدبير االستثمارات العمومية‪،‬‬
‫تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث المادي‬ ‫الذي يتمحور حول مجموعة من المبادئ الموجهة‪،‬‬
‫والالمادي‪.‬‬ ‫والمساطر‪ ،‬والقواعد والتي من شأنها تأطير إعداد‬
‫المشاريع واختيار وتصنيف المشاريع أخذا بعين‬
‫• تنزيل ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﻮارق اﻟﱰاﺑﻴﺔ‬ ‫االعتبار أثرها على التنمية المستدامة واإلكراهات‬
‫واﻻﺟﺘماﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎلم اﻟﻘﺮوي التي تهم ﺗﻬﻴﺌﺔ وﺗﺸﻴﻴﺪ‬ ‫الميزانياتية وكذا تأمين التتبع الشامل والخاص لتقدم‬
‫اﻟﻄﺮق اﻟﻘﺮوﻳﺔ‪ ،‬وﺗﻮﺳﻴﻊ ﺷﺒﻜﺔ اﳌﺎء اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠشرب‬ ‫المشاريع قيد التنفيذ والتوفر على بنك معلومات‬
‫واﻟﻜﻬﺮﺑﺔ اﻟﻘﺮوﻳﺔ‪ ،‬وكذا تعزيز اﻟﺒﻨﻴﺎت اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﰲ‬ ‫للمشاريع يمكن من مركزة وتجميع المعلومات‬
‫ﻣﺠﺎﱄ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ .‬وﺗﺘﻠﺨﺺ اإلﻧﺠﺎزات إﱃ ﻣﺘﻢ‬ ‫المتعلقة بمشاريع االستثمار العمومي‪.‬‬
‫يونيو ‪ 2020‬فيما يلي ‪:‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬وألجل تفعيل بنك معلومات‬
‫‪ -‬إطالق أشغال إنجاز حوالي ‪ 10.319‬كلم من الطرق‬ ‫المشاريع في أحسن الشروط‪ ،‬تم تعيين لجنة تقنية‬
‫والمسالك القروية‪ ،‬إضافة إلى إطالق ‪1.919‬‬ ‫بهدف فحص وتقييم الحلول المعلوماتية الممكنة‪،‬‬
‫عملية بناء أو إعادة بناء أو توسيع أو تأهيل‬ ‫والتي أوصت بخيار تطوير نظام معلوماتي خاص بهذا‬
‫البنية التحتية التعليمية‪ ،‬و‪ 777‬عملية بناء وتأهيل‬ ‫البنك‪ ،‬وذلك بعد اطالعها على خالصات تقرير مكتب‬
‫البنيات التحتية الصحية؛‬ ‫لالستشارات بهذا الخصوص‪.‬‬
‫‪ -‬بناء ‪ 221‬منظومة للتزويد بالماء الصالح للشرب‪،‬‬ ‫االستثمار العمومي وتقليص الفوارق االجتماعية‬
‫وإنجاز ‪ 16.853‬عملية للربط باإليصاالت الفردية‬ ‫والترابية‬
‫والمختلطة وكذا النافورات‪ ،‬وكذا تمديد ‪ 745‬كلم‬
‫من شبكة التزويد بالماء الصالح للشرب‪ .‬باإلضافة‬ ‫تتجلى أهم اإلنجازات المتعلقة بمواصلة دعم البرامج‬
‫إلى ذلك‪ ،‬تم ربط ‪ 519‬دوارا بالكهرباء‪ ،‬وتجهيز‬ ‫البين‪-‬جهوية وتنزيل السياسات التي من شأنها تسهيل‬
‫‪ 1.122‬سكن بأنظمة شمسية‪ ،‬فضال عن تمديد أكثر‬ ‫وتعميم الولوج إلى الخدمات االجتماعية األساسية‪،‬‬
‫من ‪ 648‬كلم من شبكة الكهرباء‪.‬‬ ‫وكذا مواصلة المشاريع في مجال البنيات التحتية‬
‫والقطاعات المنتجة فيما يلي ‪:‬‬
‫• دعم برنامج الكهربة القروية الشاملة‪ ،‬حيث تمت‬
‫منذ انطالق هذا البرنامج وإلى حدود نهاية شهر ماي‬ ‫دعم البرامج البين‪-‬جهوية‬
‫‪ 2020‬كهربة ‪ 40.933‬دوارا يضم ‪ 2.137.416‬مسكنا‬ ‫تتمثل أهم اإلنجازات المتعلقة بدعم البرامج البين‪-‬‬
‫بواسطة الربط بالشبكة الكهربائية الوطنية‪ ،‬وتركيب‬ ‫جهوية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ 51.559‬لوحة شمسية ب ‪ 3.663‬دوارا خالل الفترة‬
‫الممتدة ما بين ‪ 1998‬و‪ ،2019‬وكذا تركيب ‪19.438‬‬ ‫• مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خالل‬
‫جهازا شمسيا ب ‪ 900‬دوار ضمن مشروع الطاقة‬ ‫المرحلتين األولى والثانية من إنجاز ‪ 43.000‬مشروعا‬

‫‪101‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫• قطاع اإلسكان وسياسة المدينة ‪ :‬عملت الوزارة‬ ‫الشمسية على مستوى الجماعات الترابية‪ ،‬وذلك في‬
‫المكلفة باإلسكان وسياسة المدينة خالل الثالث‬ ‫إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الفترة ما‬
‫سنوات األخيرة على إبرام العديد من االتفاقيات‪،‬‬ ‫بين ‪ 2016‬و‪ .2018‬هذا‪ ،‬وقد مكنت هذه المشاريع‬
‫بمختلف جهات المملكة‪ ،‬تروم تحسين ظروف‬ ‫إلى متم ماي ‪ 2020‬من رفع معدل الكهربة القروية‬
‫السكن لفائدة أزيد من ‪ 123.913‬أسرة‪ ،‬إذ بلغت‬ ‫إلى ‪.% 99,74‬‬
‫هذه االستثمارات ‪ 1.480‬مليون درهم برسم سنة‬
‫‪ 2020‬وحدها‪ .‬ويتعلق األمر خصوصا ببرنامج القضاء‬ ‫االستثمارات العمومية في القطاعات االجتماعية‬
‫على دور الصفيح‪ ،‬ومعالجة المساكن اآليلة للسقوط‪،‬‬ ‫عرفت االستثمارات العمومية في القطاعات االجتماعية‬
‫وكذلك عمليات إعادة هيكلة األحياء السكنية غير‬ ‫العديد من اإلنجازات يذكر منها على الخصوص ‪:‬‬
‫القانونية والناقصة التجهيز‪.‬‬
‫• قطاع التعليم األولي والتعليم العالي ‪ :‬واصل المغرب‬
‫وتتعلق بالبرامج االستثمارية لسنة ‪ 2021‬بإعطاء‬ ‫مجهوداته في إطار التعليم األولي والعالي‪،‬‬
‫انطالقة إنجاز مجموعة من المشاريع المتعلقة‬ ‫حيث انتقل معدل التمدرس بالتعليم األولي من‬
‫بمعالجة دور الصفيح والمساكن اآليلة للسقوط‪،‬‬ ‫‪ % 49،6‬برسم الموسم الدراسي ‪2017‬ـ‪ 2018‬إلى‬
‫وذلك لفائدة أكثر من ‪ 29.120‬أسرة موزعة على‬ ‫‪ % 72،5‬برسم الموسم ‪2019‬ـ‪ .2020‬كما عرف العرض‬
‫جميع جهات المملكة‪.‬‬ ‫المدرسي تطورا خالل الثالث سنوات األخيرة‪ ،‬حيث‬
‫أما على مستوى سياسة المدينة‪ ،‬وبغية جعل‬ ‫انتقل عدد المؤسسات التعليمية بجميع األسالك من‬
‫المدن فضاءات للتماسك واالندماج الحضري من‬ ‫‪ 10.905‬برسم الموسم الدراسي ‪ ،2018-2017‬إلى‬
‫خالل وضع العنصر البشري في قلب االهتمامات‬ ‫‪ 11.213‬برسم الموسم الدراسي ‪.2020-2019‬‬
‫الحضرية‪ ،‬وبالتعاون مع الشركاء المعنيين‪ ،‬تم عقد‬ ‫أما على مستوى التعليم العالي‪ ،‬وفي إطار تنزيل‬
‫اتفاقيات بخصوص عدة مشاريع تغطي جميع جهات‬ ‫مضامين الرؤية االستراتيجية لإلصالح ‪ ،2030-2015‬فقد‬
‫المملكة وبدعم الفاعلين المحليين في جميع مراحل‬ ‫تم تجهيز الكليات والمدارس العليا والمعاهد بجل‬
‫المشاريع منذ الدراسة حتى مرحلة التنفيذ‪ .‬وقد‬ ‫جهات المغرب بمبلغ إجمالي بلغ ‪ 2.877‬مليون درهم‪.‬‬
‫بلغت مساهمات الوزارة في هذه المشاريع‪ ،‬خالل‬
‫السنوات الثالثة األخيرة ‪ 6.672‬مليون درهم‪.‬‬ ‫• قطاع التكوين المهني ‪ :‬نظرا لسياق طبعته األزمة‬
‫االستثمارات العمومية في البنيات التحتية والقطاعات‬ ‫الصحية المرتبطة بتفشي وباء كوفيد‪ ،19-‬فقد ارتكزت‬
‫ا لمنتجة‬ ‫االستثمارات العمومية في مجال التكوين المهني‬
‫بالتوجه نحو إضفاء الطابع المهني على التكوين من‬
‫ويتعلق األمر بمواصلة مشاريع البنيات التحتية إلى‬ ‫أجل تزويد الطالب المغاربة بالمهارات التي تمكنهم‬
‫جانب إنجاز مشاريع كبرى مهيكلة تندرج ضمن‬ ‫من االندماج في سوق العمل‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تم‬
‫استراتيجيات قطاعية رئيسية كمخطط المغرب األخضر‬ ‫بناء وتجهيز عشرة (‪ )10‬معاهد متخصصة في قطاعات‬
‫والطاقات المتجددة ‪:‬‬ ‫صناعة السيارات (‪ )4‬وصناعة الطائرات (‪ )1‬وصناعة‬
‫• مواصلة مشاريع البنيات التحتية من خالل العمل‬ ‫النسيج واأللبسة (‪ )2‬والطاقات المتجددة والنجاعة‬
‫على تطوير وعصرنة الشبكة الطرقية وتهيئة السالمة‬ ‫الطاقية (‪ )3‬والتي تم فتحها لفائدة المتدربين‪.‬‬
‫الطرقية وتمديد شبكة السكك الحديدية ومواصلة‬ ‫وتجدر اإلشارة أنه قد بلغ عدد المقاعد البيداغوجية‬
‫إنجاز المشاريع المينائية والبحرية والمشاريع‬ ‫في مجال التكوين المهني حوالي ‪ 406.000‬مقعد‬
‫المائية‪ .‬وتتلخص أهم اإلنجازات خالل الفترة ما بين‬ ‫برسم السنة الدراسية ‪ 2021/2020‬والتي من المنتظر‬
‫‪ 2018‬و‪ 2020‬فيما يلي ‪:‬‬ ‫أن تتعزز انطالقا من الموسم الدراسي ‪.2022/2021‬‬
‫‪ -‬مواصلة أشغال توسيع شبكة الطرق السيارة حيث‬ ‫• قطاع الصحة ‪ :‬برسم سنة ‪2020‬ـ‪ ،2021‬سوف يتم‬
‫تم إطالق أشغال تثليث الطريق السيار الدار‬ ‫تعزيز البنية التحتية الصحية من خالل استثمارات‬
‫البيضاء‪-‬برشيد وأشغال تشييد الطريق السيار‬ ‫عمومية مهمة‪ ،‬تشمل بناء وتهيئة المراكز االستشفائية‬
‫تيط مليل–برشيد بغالف مالي إجمالي يقدر ب‬ ‫الجامعية والجهوية واإلقليمية‪ ،‬وكذلك مستشفيات‬
‫‪ 3,24‬مليار درهم وكذا إنجاز الدراسات المتعلقة‬ ‫القرب ومؤسسات األمراض النفسية‪ ،‬مما سينجم عنه‬
‫بالربط بشبكة الطرق السيارة لميناء الناظور غرب‬ ‫تخصيص طاقة سريرية إضافية تبلغ حوالي ‪7000‬‬
‫المتوسط بتكلفة إجمالية تناهز ‪ 4,50‬مليار درهم؛‬ ‫سرير‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪102‬‬


‫‪ -‬مواصلة تعبئة المياه السطحية من خالل تعزيز‬ ‫‪ -‬إنهاء أشغال إنجاز ‪ 3‬مقاطع من الطريق السريع‬
‫التجهيزات المائية‪ ،‬حيث تم إنهاء األشغال بالعديد‬ ‫تازة‪-‬الحسيمة بتكلفة إجمالية تبلغ ‪ 1,03‬مليار‬
‫من السدود الكبيرة كسد دار خروفة (‪ 1,48‬مليار‬ ‫درهم‪ ،‬وكذا تثنية الطريق الوطنية الرابطة بين‬
‫درهم)‪ ،‬وسد الشريف اإلدريسي (‪ 1,60‬مليار‬ ‫تطوان وزان بالمقطع ‪ 2‬و‪ 3‬بجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬‬
‫درهم) بجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬وكذلك سد‬ ‫الحسيمة بتكلفة إجمالية قدرها ‪ 261‬مليون درهم‬
‫تاملوت (‪ 610‬مليون درهم) وسد تيمقيت (‪504‬‬ ‫(بنسبة إنجاز ‪ % 100‬و‪ % 30‬على التوالي) والطريق‬
‫مليون درهم) بجهة درعة‪-‬تافياللت‪ ،‬وكذا تسجيل‬ ‫الوطنية رقم ‪ 1‬الرابطة بين تزنيت والعيون بثالث‬
‫تقدم ملموس في إنجاز األشغال (بنسب ‪95%‬‬ ‫مقاطع وبتكلفة إجمالية تبلغ ‪ 4,1‬مليار درهم‬
‫و‪ 92%‬و‪ 88%‬على التوالي) المتعلقة ببناء سد‬ ‫(بمتوسط نسبة اإلنجاز تتراوح ما بين ‪% 25‬‬
‫قدوسة (‪ 710‬مليون درهم) بجهة درعة‪-‬تافياللت‬ ‫و‪ ،)% 60‬فضال عن تثنية الطريق الجهوية رقم ‪607‬‬
‫‪ ،‬وسد سيدي عبد الله (‪ 730‬مليون درهم) بجهة‬ ‫الرابطة بين بركان والطريق السيار فاس‪-‬وجدة‬
‫سوس‪-‬ماسة‪ ،‬وسد خروب (‪ 1,77‬مليار درهم)‬ ‫بتكلفة إجمالية تناهز ‪ 267‬مليون درهم (بنسبة‬
‫بجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪.‬‬ ‫إنجاز ‪)% 75‬؛‬
‫• تعزيز االستثمارات المندرجة في إطار االستراتيجية‬ ‫‪ -‬مواصلة‪ ،‬خالل سنة ‪ 2020‬تنفيذ البرنامج الخاص‬
‫الفالحية والتي تتضمن مشاريع الدعامة الثانية‬ ‫بتهيئة السالمة الطرقية ‪ 2020-2014‬والذي يتضمن‬
‫لمخطط المغرب األخضر‪ ،‬وبرنامج الري وتهيئة‬ ‫معالجة المحاور الطرقية االستراتيجية التي تعرف‬
‫المجال الفالحي‪ ،‬وكذا برنامج تنمية سالسل اإلنتاج‪.‬‬ ‫حوادث سير مميتة بمبلغ قدره ‪ 2,2‬مليار درهم‪،‬‬
‫ويمكن تقديم أهم اإلنجازات خالل الفترة‬ ‫فضال عن معالجة النقط السوداء في بعض المحاور‬
‫‪ 2020-2018‬كما يلي ‪:‬‬ ‫الطرقية وبناء جدران وقائية ومسالك للدراجات‬
‫‪ -‬إعطاء االنطالقة ل ‪ 998‬مشروعا في إطار الدعامة‬ ‫والعربات الفالحية ومعابر الراجلين بمبلغ قدره‬
‫الثانية لمخطط المغرب األخضر بغالف مالي يقدر‬ ‫‪ 1‬مليار درهم؛‬
‫ب ‪ 14,54‬مليار درهم؛‬ ‫‪ -‬إعادة تأهيل السكك الحديدية والمنشآت الفنية‬
‫‪ -‬تحديث شبكات الري عبر التحويل الجماعي‬ ‫والمحطات الفرعية وكذا تأمين عبور السكة‬
‫ل ‪ 56.513‬هكتار من األراضي إلى الري الموضعي‬ ‫والممرات المستوية وحماية المناطق المعرضة‬
‫وكذا توسعة مناطق الري من خالل إحداث دوائر‬ ‫للفيضانات‪ ،‬إضافة إلى إنجاز الدراسات المتعلقة‬
‫سقي جديدة‪ ،‬حيث تمت مواصلة وإنهاء أشغال‬ ‫بمشاريع الربط السككي لميناء آسفي‪ ،‬وميناء‬
‫التهيئة الهيدروفالحية الخارجية للمدارات السقوية‬ ‫الناظور غرب المتوسط‪ ،‬ومواصلة دراسات مشروع‬
‫وربطها بشبكة الري‪ ،‬وكذا إطالق ومتابعة أشغال‬ ‫الخط الفائق السرعة الرابط بين القنيطرة والرباط‪،‬‬
‫التهيئة الهيدروفالحية بمداري سايس على مساحة‬ ‫والدار البيضاء‪-‬النواصر ومراكش‪ ،‬ومراكش وأكادير‪،‬‬
‫‪ 30.000‬هكتار وقدوسة على مساحة ‪ 5.000‬هكتار؛‬ ‫وذلك في إطار تطوير المشاريع المستقبلية؛‬
‫‪ -‬مواصلة برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص‬ ‫‪ -‬مواصلة الجهود إلنجاز المشاريع المينائية والبحرية‬
‫في مجال الري‪ ،‬إذ تم االنتهاء من أشغال البناء‬ ‫من خالل تطوير البنى التحتية المبرمجة في إطار‬
‫المتعلقة بمشروع أزمور البئر الجديد في جهة‬ ‫االستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق ‪( 2030‬إنهاء‬
‫الدار البيضاء‪-‬سطات والتي تهدف إلى الحفاظ‬ ‫أشغال البناء بكل من ميناء آسفي الجديد بتكلفة‬
‫على الفالحة المسقية‪ ،‬فضال عن إنجاز ما يقارب‬ ‫تقدر ب ‪ 4,3‬مليار درهم وميناء الصيد بالمهيريز‬
‫من ‪ 62%‬من األهداف المسطرة المتعلقة ببناء‬ ‫بمبلغ ‪ 242‬مليون درهم‪ ،‬وكذا إنجاز أشغال بناء‬
‫وحدة لتحلية مياه البحر وشبكة الري بمنطقة‬ ‫ورش إصالح السفن الجديد بميناء الدار البيضاء‬
‫شتوكة بجهة سوس‪ -‬ماسة؛‬ ‫وتأهيل ميناء الدار البيضاء وبناء المجمع اإلداري‬
‫بميناء الدار البيضاء بتكلفة تناهز‪ 2,92‬مليار‬
‫‪ -‬تنمية األعمال الفالحية عبر بناء وتجهيز قطب‬ ‫درهم) ‪ ،‬والحفاظ على الملك العمومي البحري‪،‬‬
‫الجودة للمنتجات الغذائية للقطب الفالحي‬ ‫وحماية الساحل وتأمين السالمة البحرية على‬
‫لمكناس‪ ،‬وتهيئة مركز االبتكار في مجال الصناعات‬ ‫طول السواحل المغربية‪ ،‬وكذا إجراء الدراسات‬
‫الغذائية بمكناس‪ ،‬وتجهيز قطب الجودة للمنتجات‬ ‫والخبرات التقنية للمنشآت المينائية والبحرية؛‬

‫‪103‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم إنجاز متم سنة ‪ 5 ،2019‬مشاريع‬ ‫الغذائية للقطب الفالحي لتادلة‪ ،‬وكذا بناء قطب‬
‫في إطار البرنامج الوطني للطاقة الشمسية تخص‬ ‫الجودة للمنتجات الغذائية لسوس‪ .‬باإلضافة‬
‫محطات «نور ورززات ‪ »2‬و«نور ورززات ‪ »3‬و«نور‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تم تطوير سالسل اإلنتاج الحيواني من‬
‫ورززات ‪ »4‬بجهة درعة‪-‬تافياللت بقدرة إجمالية تبلغ‬ ‫خالل تهيئة وتأهيل مجزرة اللحوم الحمراء وسوق‬
‫‪ 422‬ميغاواط وباستثمار إجمالي يناهز ‪ 17,20‬مليار‬ ‫الجملة وسوق الماشية بالقصر الكبير بجهة طنجة‪-‬‬
‫درهم‪ ،‬ومحطات «نور العيون ‪ »1‬و«نور العيون ‪»2‬‬ ‫تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬وبناء وتجهيز السوق النموذجي‬
‫بجهة العيون‪-‬الساقية الحمراء بقدرة إجمالية تبلغ‬ ‫للماشية بجهة الدار البيضاء‪-‬سطات‪.‬‬
‫‪ 100‬ميغاواط وباستثمار إجمالي يناهز ‪ 1,30‬مليار‬
‫درهم‪.‬‬ ‫• مواصلة تنفيذ االستراتيجية الوطنية في مجال‬
‫الطاقة وذلك بهدف رفع حصة الطاقات المتجددة‬
‫كما تم إطالق مجموعة من المشاريع في إطار برنامج‬ ‫في المزيج الطاقي الوطني إلى ‪ %52‬من القدرة‬
‫الطاقة الريحية‪ ،‬من بينها مشروع الحقل الريحي لتازة‬ ‫الكهربائية في أفق ‪ 2030‬وتبني النجاعة الطاقية‬
‫بقدرة ‪ 88‬ميغاواط واستثمار إجمالي يقدر ب ‪2,56‬‬ ‫في مختلف القطاعات الرئيسية المستهلكة للطاقة‬
‫مليار درهم (المرحلة األولى) والحقل الريحي لميدلت‬ ‫كالبناء‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والنقل‪ ،‬واإلنارة العمومية والفالحة‬
‫بقدرة ‪ 180‬ميغاواط واستثمار يناهز ‪ 2,47‬مليار درهم‬ ‫والصيد البحري بغية تحقيق اقتصاد طاقي يصل إلى‬
‫(المرحلة األولى)‪.‬‬ ‫‪ % 20‬بحلول ‪.2030‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪104‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫النفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة ‪ :‬أداة أساسية‬


‫لتفعيل السياسات االجتماعية واالستراتيجيات‬
‫القطاعية‬
‫اعتبارا لدورها في تغطية مجموعة من التكاليف‪ ،‬والسيما المتعلقة بالمقاصة‪ ،‬حدد قانون مالية ‪ 2021‬حجم‬
‫االعتمادات برسم فصلي التسيير واالستثمار من ميزانية التكاليف المشتركة في ‪ 24.546,52‬مليون درهم‬
‫و‪ 28.332,13‬مليون درهم على التوالي‪ ،‬مقابل ‪ 24.651,21‬مليون درهم و‪ 39.602,64‬مليون درهم بموجب‬
‫قانون المالية المعدل لسنة ‪.2020‬‬

‫مليون درهم‪ ،‬مسجلة بذلك تراجعا بـ ‪ 19.443,93‬مليون‬ ‫تكشف المذكرة حول النفقات المتعلقة بالتكاليف‬
‫درهم‪ ،‬أي بنسبة ‪ % 44,10‬مقارنة مع سنة ‪.2019‬‬ ‫المشتركة المصاحبة لقانون المالية لسنة ‪ ،2021‬دور‬
‫وقد تم الرفع من هذه االعتمادات‪ ،‬أثناء األسدس األول‬ ‫ميزانية التكاليف المشتركة كأداة لمساندة ودعم‬
‫من سنة ‪ ،2020‬من خالل فتح اعتمادات إضافية ناتجة‬ ‫السياسات االجتماعية وكذا لتفعيل االستراتيجيات‬
‫عن اقتطاعات من فصل النفقات الطارئة والمخصصات‬ ‫القطاعية والمشاريع المهيكلة‪.‬‬
‫االحتياطية (‪ 200‬مليون درهم) وكذا عن تسديدات من‬ ‫ميزانية التسيير للتكاليف المشتركة‪ :‬أداة لمساندة‬
‫الحساب المرصد ألمور خصوصية المسمى «الحساب‬ ‫ودعم السياسات االجتماعية‬
‫الخاص باستبدال أمالك الدولة» (‪ 1.000‬مليون درهم)‪.‬‬
‫تتكون اعتمادات فصل التسيير من ميزانية التكاليف‬
‫وتقدر االعتمادات الملتزم بها برسم فصل التسيير‬ ‫المشتركة‪ ،‬باألساس‪ ،‬من نفقات ذات طابع اجتماعي‬
‫للتكاليف المشتركة عند متم يونيو ‪ ،2020‬بـ ‪14.181,04‬‬ ‫كتلك المتعلقة بتحمالت المقاصة وبعض النفقات‬
‫مليون درهم‪ ،‬أي بنسبة تنفيذ ناهزت ‪.% 55‬‬ ‫المرتبطة بأنظمة التقاعد واالحتياط االجتماعي وكذا‬
‫ميزانية االستثمار للتكاليف المشتركة‪ :‬أداة لدعم‬ ‫اإلعانات واإليرادات والمعاشات المختلفة‪.‬‬
‫تفعيل االستراتيجيات القطاعية والمشاريع المهيكلة‬ ‫بلغت االعتمادات المفتوحة بميزانية التسيير للتكاليف‬
‫تخصص االعتمادات المسجلة بفصل االستثمار‬ ‫المشتركة برسم سنة ‪ ،2019‬ما قدره ‪ 44.095,14‬مليون‬
‫للتكاليف المشتركة أساسا لتغطية النفقات المتعلقة‬ ‫درهم‪ .‬وقد تم رفع هذه االعتمادات‪ ،‬خالل السنة‪،‬‬
‫بمساهمة وزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة في‬ ‫بمبلغ ‪ 250‬مليون درهم بواسطة اقتطاعات من فصل‬
‫تمويل بعض المشاريع المهيكلة‪ ،‬ولدعم تفعيل عدة‬ ‫النفقات الطارئة والمخصصات االحتياطية‪ .‬وبذلك‪ ،‬بلغ‬
‫استراتيجيات قطاعية في إطار اتفاقي‪ ،‬وإلعادة هيكلة‬ ‫إجمالي االعتمادات المفتوحة برسم هذه الميزانية‪،‬‬
‫بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية وتصفية ديونها‪،‬‬ ‫ما قدره ‪ 44.345,14‬مليون درهم‪ .‬قد سجلت هذه‬
‫وكذا لتحويالت مختلفة‪.‬‬ ‫الميزانية عند متم سنة ‪ ،2019‬نسبة تنفيذ وصلت إلى‬
‫‪.% 98,04‬‬
‫وقد بلغت االعتمادات المفتوحة برسم ميزانية االستثمار‬
‫للتكاليف المشتركة لسنة ‪ ،2019‬ما قدره ‪20.419,96‬‬ ‫بالنسبة لسنة ‪ ،2020‬بلغت االعتمادات المبرمجة برسم‬
‫مليون درهم‪ .‬في المقابل‪ ،‬وصلت االعتمادات الملتزم‬ ‫فصل التسيير للتكاليف المشتركة‪ ،‬كما تم تحديدها‬
‫بها برسم هذه الميزانية عند متم سنة ‪ ،2019‬إلى‬ ‫بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2020‬ما قدره ‪24.651,21‬‬

‫‪105‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫توقعات ميزانية التكاليف المشتركة برسم مشروع‬ ‫‪ 21.226,49‬مليون درهم‪ ،‬نتيجة فتح اعتمادات إضافية‬
‫قانون المالية لسنة ‪2021‬‬ ‫بواسطة تسديدات من بعض الحسابات المرصدة‬
‫ألمور خصوصية (‪ 1.020‬مليون درهم)‪ ،‬وهو ما‬
‫يبلغ حجم االعتمادات المسجلة برسم فصلي التسيير‬ ‫يمثل نسبة تنفيذ تقد ر بـ ‪.% 103,95‬‬
‫واالستثمار من ميزانية التكاليف المشتركة لسنة ‪،2021‬‬
‫وفيما يتعلق بسنة ‪ ،2020‬تبلغ االعتمادات المبرمجة‬
‫على التوالي‪ 24.546,52 ،‬مليون درهم و‪28.332,13‬‬ ‫برسم فصل االستثمار للتكاليف المشتركة‪ ،‬كما تم‬
‫مليون درهم‪ ،‬مقابل ‪ 24.651,21‬مليون درهم‬ ‫تحديدها بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2020‬ما قدره‬
‫و‪ 39.602,64‬مليون درهم اللذان يمثالن االعتمادات‬ ‫‪ 23.200,76‬مليون درهم‪ ،‬بارتفاع بنسبة ‪% 13,62‬‬
‫المفتوحة بموجب قانون المالية المعدل لسنة ‪.2020‬‬ ‫مقارنة مع السنة المالية ‪.2019‬‬
‫ويرجع االنخفاض المهم العتمادات االستثمار بميزانية‬ ‫ووصلت االعتمادات الملتزم بها برسم هذا الفصل‪ ،‬عند‬
‫التكاليف المشتركة خالل سنة ‪ ،2021‬أساسا‪ ،‬إلى برمجة‬ ‫متم يونيو ‪ ،2020‬إلى ‪ 21.533,38‬مليون درهم‪ ،‬بما‬
‫مخصصات تقدر بـ ‪ 15‬مليار درهم في إطار قانون‬ ‫في ذلك مبلغ ‪ 5.410‬مليون درهم كاعتمادات إضافية‬
‫ناتجة عن تسديدات من بعض الحسابات المرصدة‬
‫المالية المعدل يتم دفعها لفائدة صندوق االستثمار‬ ‫ألمور خصوصية‪ ،‬باإلضافة إلى مخصصات تبلغ ‪1.000‬‬
‫االستراتيجي وتخصص لتمويل خطة إنعاش االقتصاد‬ ‫مليون درهم بواسطة أموال المساعدة المتأتية من‬
‫الوطني خالل سنة ‪.2020‬‬ ‫شركة طاقة المغرب‪ ،‬وذلك بنسبة تنفيذ ناهزت ‪.% 93‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪106‬‬


‫قانون المالية‬
‫في البرلمان‬
‫قانون المالية في البرلمان‬

‫التعديالت على مشروع قانون مالية ‪2021‬‬

‫عرفت مناقشة مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬بالبرلمان التصويت على ‪ 387‬تعديال مقترحا من طرف مختلف‬
‫الفرق والمجموعات البرلمانية‪ ،‬منها ‪ 185‬تعديال تمت مناقشتها بمجلس النواب و‪ 202‬تعديال بمجلس المستشارين‪.‬‬
‫وقد حظي ‪ 78‬تعديال بالموافقة‪ ،‬مما يعكس مدى التفاعل اإليجابي للحكومة مع ممثلي األمة أغلبية ومعارضة‪.‬‬

‫ساهمت التعديالت المصادق عليها من طرف البرلمان‬


‫بغرفتيه‪ ،‬والتي تم إدراجها بقانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫في إغناء مقتضيات هذا المشروع وتجويد صياغة‬
‫بعض أحكامه كما أنها عكست مدى التفاعل اإليجابي‬
‫للحكومة مع ممثلي األمة‪ ،‬أغلبية ومعارضة‪.‬‬
‫التعديالت المدرجة في مشروع قانون المالية ‪2021‬‬
‫من طرف مجلس النواب في إطار القراءة األولى‬
‫في إطار دراسة ومناقشة مشروع قانون المالية‬
‫لسنة ‪ 2021‬من طرف أعضاء لجنة المالية والتنمية‬
‫وقد شملت هذه التعديالت (‪ 36‬تعديال) ذو طابع‬ ‫االقتصادية بمجلس النواب‪ ،‬تم اقتراح ما مجموعه ‪185‬‬
‫جمركي و(‪ 114‬تعديال) يهم المدونة العامة للضرائب‬ ‫تعديال‪ ،‬منها ‪ 7‬تعديالت تهم الجزء الثاني‪ ،‬مقابل ‪272‬‬
‫و(‪ 35‬تعديال) يكتسي طابعا عاما‪.‬‬ ‫تعديال برسم مشروع قانون المالية لسنة ‪.2020‬‬
‫نتائج التصويت على مقترحات التعديالت التي تم تدارسها داخل لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس النواب‬
‫المجموع‬ ‫التعديالت المرفوضة التعديالت المسحوبة‬ ‫التعديالت المقبولة‬
‫‪**20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الحكومة‬
‫‪32‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫فرق األغلبية‬
‫‪47‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪8‬‬ ‫فريق األصالة والمعاصرة‬
‫‪56‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الفريق االستقاللي للوحدة والتعادلية‬
‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموعة النيابية للتقدم واالشتراكية‬
‫‪*10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النائبين مصطفى الشناوي وعمر بالفريج‬
‫‪185‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تعديلين للمالءمة‬
‫‪187‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المجموع‬
‫** ‪ 6‬تعديالت تهم الجزء الثاين‬
‫* تعديل واحد يهم الجزء الثاين‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪108‬‬


‫تطور تعديالت لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس النواب‬ ‫وقد صادقت لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس‬
‫برسم مشاريع قوانين المالية ‪2021-2018‬‬ ‫النواب على الجزء األول من مشروع قانون المالية‬
‫‪272‬‬
‫لسنة ‪ 2021‬باألغلبية‪ ،‬بعد إدخال التعديالت المقبولة‬
‫‪222‬‬ ‫‪221‬‬
‫والتي بلغ عددها ‪ 55‬تعديال‪ ،‬حيث صوت أعضاء اللجنة‬
‫‪187‬‬
‫لفائدة مشروع قانون المالية كما تم تعديله بموافقة‬
‫‪132‬‬ ‫‪ 21‬نائبا‪ ،‬ومعارضة ‪ 12‬نائبا فيما لم يمتنع أي عضو‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪80 91‬‬
‫‪55‬‬
‫‪75‬‬

‫‪48‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪67‬‬
‫‪50‬‬ ‫وخالل الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ ‪ 13‬نونبر‪،2020‬‬
‫‪37‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تم تقديم ‪ 63‬تعديال‪ ،‬منها ‪ 23‬تعديال من طرف فريق‬
‫‪2021‬‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﱰﺣﺔ‬
‫*‪2020‬‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺮﻓﻮﺿﺔ‬
‫‪2018‬‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺴﺤﻮﺑﺔ‬
‫األصالة والمعاصرة‪ ،‬و‪ 20‬تعديال من طرف الفريق‬
‫االستقاللي للوحدة والتعادلية‪ ،‬و‪ 11‬تعديال من طرف‬
‫*قانون املالية املعدل رقم ‪ 35.20‬للسنة املالية ‪2020‬‬
‫المجموعة النيابية للتقدم واالشتراكية‪ ،‬باإلضافة‬
‫وعلى إثر إدراج التعديالت التي تمت الموافقة عليها من‬ ‫إلى ‪ 9‬تعديالت مقدمة من طرف النائبين مصطفى‬
‫طرف مجلس النواب‪ ،‬عرف مشروع قانون المالية لسنة‬ ‫الشناوي وعمر بالفريج‪ .‬وقد تم رفض هذه التعديالت‬
‫‪ 2021‬تغيير وتتميم التدابير المعنية بهذه التعديالت‬ ‫بأغلبية األعضاء الحاضرين بمجلس النواب‪ ،‬بالمقابل‬
‫وكذلك إحداث بعض المقتضيات والمواد اإلضافية‪.‬‬ ‫تم قبول تعديل واحد يهم إضافة فقرة إلى المادة ‪231‬‬
‫كان قد تم اعتماده من اللجنة غير أنه سقط سهوا في‬
‫التعديالت المدرجة في مشروع قانون المالية ‪2021‬‬ ‫الصيغة التي تم رفعها إلى الجلسة العامة‪.‬‬
‫من طرف مجلس المستشارين‬ ‫وهكذا‪ ،‬تمت المصادقة على الجزء األول من مشروع‬
‫قانون المالية لسنة ‪ 2021‬خالل الجلسة العامة‪ ،‬بموافقة‬
‫في إطار مناقشة مشروع قانون المالية ‪ 65.20‬للسنة‬ ‫‪ 51‬صوتا ومعارضة ‪ ،29‬فيما لم يسجل أي امتناع‪.‬‬
‫المالية ‪ ،2021‬كما وافق عليه مجلس النواب وأحيل‬
‫على مجلس المستشارين‪ ،‬بلجنة المالية والتخطيط‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬ناقشت لجنة المالية والتنمية االقتصادية‬
‫والتنمية االقتصادية بتاريخ ‪ 13‬نونبر ‪ ،2020‬تقدمت‬ ‫الجزء الثاني من مشروع قانون المالية‪ ،‬الذي تضمن‬
‫الفرق والمجموعات الممثلة في اللجنة بما مجموعه‬ ‫‪ 7‬تعديالت‪ ،‬حيث تم قبول ‪ 6‬تعديالت فيما تم رفض‬
‫‪ 202‬تعديال‪ ،‬منها ‪ 19‬تعديال يهم المقتضيات الجمركية‬ ‫مقترح تعديل واحد‪ .‬وصادقت اللجنة على هذا الجزء‬
‫و‪ 151‬تعديال يتعلق بالمقتضيات الضريبية و‪ 32‬تعديال‬ ‫وعلى مشروع قانون المالية برمته ب ‪ 22‬صوتا فيما‬
‫يهم األحكام المختلفة‪ ،‬علما أن تعديال واحدا يهم الجزء‬ ‫عارضه ‪ 11‬صوتا دون تسجيل أي امتناع‪.‬‬
‫الثاني‪.‬‬ ‫وخالل الجلسة العامة‪ ،‬صادق مجلس النواب على‬
‫مشروع قانون المالية رقم ‪ 65.20‬للسنة المالية ‪2021‬‬
‫وعلى إثر مناقشة التعديالت المقترحة باللجنة السالفة‬ ‫برمته‪ ،‬بأغلبية ‪ 59‬نائبا ومعارضة ‪ 29‬فيما لم يمتنع‬
‫الذكر‪ ،‬تم قبول ‪ 25‬تعديال وإدراجها بمشروع قانون‬ ‫أي نائب‪ ،‬وذلك بعد استكمال مسطرة دراسة المشروع‬
‫المالية قبل إحالته على مجلس النواب في إطار القراءة‬ ‫في قراءة أولى على مستوى اللجان النيابية الدائمة‬
‫الثانية‪.‬‬ ‫والجلسات العمومية‪.‬‬
‫نتائج التصويت على مقترحات التعديالت التي تم تدارسها داخل لجنة المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية بمجلس المستشارين‬
‫المجموع‬ ‫التعديالت المرفوضة التعديالت المسحوبة‬ ‫التعديالت المقبولة‬
‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫فرق األغلبية‬
‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فريق األصالة والمعاصرة‬
‫‪25‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الفريق االستقاللي للوحدة والتعادلية‬
‫‪40‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫فريق االتحاد العام لمقاوالت المغرب‬
‫‪43‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فريق االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪*41‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مستشارا التقدم واالشتراكية‬
‫‪202‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫*بما فيها تعديل واحد يهم الجزء الثاني‬

‫‪109‬‬ ‫قانون المالية في البرلمان‬


‫عمومية عقدت يوم الجمعة ‪ 04‬دجنبر ‪ .2020‬وقد‬ ‫تطور التعديالت بلجنة المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية‬
‫بمجلس المستشارين ‪2021-2018‬‬
‫حصل مشروع القانون على موافقة ‪ 29‬مستشارا‪ ،‬في‬ ‫‪217‬‬

‫حين عارضه ‪ 16‬آخرون‪ ،‬ولم يسجل أي امتناع‪.‬‬ ‫‪202‬‬


‫‪208‬‬
‫‪188‬‬
‫‪156‬‬
‫‪134‬‬
‫وعليه عرف مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬إدراج‬ ‫‪129‬‬
‫‪101‬‬
‫التعديالت التي تم قبولها من طرف مجلس المستشارين‪،‬‬ ‫‪62‬‬

‫وبالتالي تم تغيير وتتميم بعض التدابير الواردة في‬ ‫‪25‬‬


‫‪48‬‬
‫‪21‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪32 29‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪13‬‬
‫المشروع وكذلك إحداث بعض المواد اإلضافية‪.‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪3‬‬
‫*‪2020‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﱰﺣﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ‬
‫التعديالت المصادق عليها من طرف مجلس النواب في‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺮﻓﻮﺿﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺴﺤﻮﺑﺔ‬
‫إطار القراءة الثانية ‬ ‫وقد صادق أعضاء لجنة المالية والتخطيط والتنمية‬
‫االقتصادية بمجلس المستشارين على مشروع قانون‬
‫في إطار القراءة الثانية والنهائية لمشروع قانون المالية‬ ‫المالية لسنة ‪ 2021‬كما تم تعديله من طرفها‪ ،‬حيث‬
‫رقم ‪ 65.20‬للسنة المالية ‪ ،2021‬وطبقا لمقتضيات‬ ‫جاءت نتيجة التصويت كاٱلتي ‪ :‬الموافقون (‪)8‬‬
‫القانون التنظيمي لقانون المالية وكذا مقتضيات النظام‬ ‫المعارضون (‪ )3‬الممتنعون (ال أحد)‪.‬‬
‫الداخلي لمجلس النواب‪ ،‬تمت بلجنة المالية والتنمية‬
‫االقتصادية وفي الجلسة العامة لمجلس النواب‪ ،‬الدراسة‬ ‫وخالل الجلسة العامة‪ ،‬تم تقديم ‪ 23‬تعديال من طرف‬
‫والتصويت على المواد التي كانت موضوع تعديالت من‬ ‫فرق ‪ :‬األصالة والمعاصرة (‪ ،)2‬والفريق اإلستقاللي‬
‫طرف مجلس المستشارين والبالغ عددها ‪ 25‬تعديال‪،‬‬ ‫(‪ ،)4‬وفريق اإلتحاد المغربي للشغل (‪ ،)8‬ومجموعة‬
‫همت المواد ‪ , 18, 15 , 12 , 6 , 5 , 4‬والمادة ‪35‬‬ ‫الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (‪ .)9‬وبعد عرض‬
‫والجدول «أ» الملحق بها وكذا الجدول «ب» الملحق‬ ‫هذه التعديالت وجواب السيد الوزير تم التصويت‬
‫بالمادة ‪ 40‬والجدول «ج» الملحق بالمادة ‪ 41‬والمادة‬ ‫برفض ‪ 14‬تعديال فيما تم سحب ‪ 8‬تعديالت وفعلت‬
‫‪ 43‬والجدول «ه» الملحق بها والمادة ‪ 44‬والجدول «و»‬ ‫الحكومة الفصل ‪ 77‬من الدستور لرفض تعديل واحد‪.‬‬
‫الملحق بها‪ ،‬وإضافة المادتين ‪ 13‬و‪ 16‬المكررتين‪ .‬وتم‬
‫التصويت باألغلبية على رفض التعديل المتعلق بالرفع‬ ‫وخالل التصويت على الجزء األول من مشروع قانون‬
‫من نسبة رسم االستيراد من ‪ % 2.5‬إلى ‪ % 17.5‬على‬ ‫المالية ‪ 2021‬بالجلسة العامة‪ ،‬وافق عليه ‪ 30‬مستشارا‪،‬‬
‫األلياف التركيبية غير المستمرة فيما تمت المصادقة‬ ‫وعارضه ‪ 16‬مستشارا دون تسجيل امتناع أي مستشار‬
‫على باقي التعديالت باألغلبية‪.‬‬ ‫عن التصويت‪.‬‬
‫وقد تمت المصادقة من طرف لجنة المالية والتنمية‬ ‫وبعد ذلك‪ ،‬تم عرض الجزء الثاني من المشروع أمام‬
‫االقتصادية بمجلس النواب‪ ،‬على مشروع قانون المالية‬ ‫أعضاء لجنة المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية‬
‫لسنة ‪ 2021‬برمته كما تم تعديله في إطار القراءة‬ ‫للدراسة والتصويت‪ ،‬حيث تم تقديم تعديل واحد تم‬
‫الثانية ب ‪ 20‬صوتا لفائدة المشروع مقابل ‪ 7‬أصوات‬ ‫رفضه ليتم التصويت على هذا الجزء ب ‪ 11‬صوتا فيما‬
‫ضد المشروع‪ ،‬ودون تسجيل أي امتناع‪.‬‬ ‫عارضه مستشارين وامتنع مستشار واحد عن التصويت‪.‬‬
‫بعد ذلك تم التصويت على مشروع قانون المالية برمته‬
‫وصادق مجلس النواب في جلسة عمومية يوم األربعاء‬ ‫حيث صوت لصالح المشروع ‪ 11‬مستشارا فيما عارضه‬
‫‪ 8‬دجنبر ‪ 2020‬على مشروع قانون المالية رقم ‪65.20‬‬ ‫‪ 3‬مستشارين‪.‬‬
‫للسنة المالية ‪ 2021‬كما تم تعديله في قراءة ثانية‬
‫باألغلبية‪ ،‬حيث صوت ‪ 61‬نائبا لفائدة المشروع فيما‬ ‫وصادق مجلس المستشارين‪ ،‬باألغلبية‪ ،‬على مشروع‬
‫عارضه ‪ 36‬نائبا‪ ،‬ولم يسجل امتناع أي نائب‪.‬‬ ‫قانون المالية لسنة ‪ 2021‬برمته‪ ،‬وذلك خالل جلسة‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪110‬‬


‫وجهة نظر‬
‫وجهة نظر‬

‫حوار مع السيد عبد الحميد فاتحي‪،‬‬


‫رئيس الفريق االشتراكي بمجلس المستشارين‬

‫من خالل هذا الحوار مع مجلة المالية‪ ،‬استعرض السيد عبد الحميد فاتحي أهم التدابير التي تضمنها قانون‬
‫مالية ‪ 2021‬وخاصة المتعلقة بالجانب االجتماعي والضريبي ودورها في التخفيف من التداعيات االقتصادية‬
‫واالجتماعية لجائحة كوفيد‪ 19-‬ومواكبة إقالع االقتصاد الوطني‪ .‬كما تطرق أيضا إلصالح القطاع العمومي كدعامة‬
‫أساسية لتحقيق تدبير استراتيجي وفعال‪.‬‬

‫فقدان‬ ‫حجم‬ ‫في البداية إلى أي حد‪ ،‬يقدم قانون المالية أجوبة حول‬
‫مناصب الشغل‬ ‫التداعيات االقتصادية واالجتماعية لجائحة كوفيد‪19-‬‬
‫خاصة بالقطاعات‬ ‫على االقتصاد الوطني؟‬
‫األكثر تضررا‪.‬‬
‫يجب التذكير على أن العالم عرف أزمة اقتصادية‬
‫إلى أي حد جاءت مضامين قانون المالية ‪2021‬‬ ‫واجتماعية غير مسبوقة جراء تبعات جائحة كوفيد‪.19-‬‬
‫متناسقة مع مضامين خطب صاحب الجاللة بمناسبة‬ ‫وقد عرفت مسارات اإلنتاج واالستهالك مجموعة‬
‫عيد العرش وافتتاح البرلمان لهذه السنة؟‬ ‫من الصدمات كانت لها آثار واضحة على التوازنات‬
‫الماكرو اقتصادية والمناعة االجتماعية (‪la résilience‬‬
‫أوال الخطب الملكية كانت بمثابة رؤية إستراتيجية‬ ‫‪ )sociale‬التي شهدت مؤشراتها تدهورا كبيرا وتراجعا‬
‫إلعادة ترتيب األولويات وبناء مقومات اقتصاد قوي‬ ‫خطيرا‪ .‬من هذا المنطلق اعتمد المغرب قانون مالي‬
‫وتنافسي‪ ،‬من خالل اعتماد خطة إنعاش وطني مهمة‬ ‫يمكن وصفه بقانون «اإلنقاذ»‪ ،‬وذلك من خالل اعتماد‬
‫جدا وفق تصور شمولي‪ ،‬تهدف إلى إنجاح خطة إعادة‬ ‫منهجية براغماتية تهدف إلى ضمان االستئناف األمثل‬
‫انطالق اقتصادي قوي‪ ،‬من خالل وضع غالف مالي مهم‬ ‫لألنشطة االقتصادية واالستمرار في منظومة ضمان‬
‫جدا يصل ل ‪ 120‬مليار درهم من أجل تحفيز االقتصاد‬ ‫قروض المقاوالت التي تصل إلى مستوى ‪ % 90‬بالنسبة‬
‫الوطني واالستمرار في أنشطة ضمان التمويل وتعزيز‬ ‫للمقاوالت الصغيرة‪ ،‬وتيسير الولوج إلى التمويالت‬
‫الولوجية إليه‪ ،‬بجانب وضع أدرع مؤسساتية مبتكرة‬ ‫والعمل على تنزيل أجندة اجتماعية متكاملة‪ ،‬وتقوية‬
‫لمواكبة هذه الخطة الطموحة من قبيل وكالة تدبير‬ ‫النجاعة المؤسساتية عبر الشروع في إصالح القطاع‬
‫مساهمات الدولة التي ستعزز الحكامة والمردودية‬ ‫العام وإعادة هندسته بشكل يضمن التدبير عبر الجودة‬
‫المرتبطين باستثمارات ومساهمات الدولة‪ ،‬وكذلك‬ ‫(‪ )Management par la qualité‬والنجاعة ‪ ،‬وتقوية‬
‫صندوق محمد السادس لالستثمار االستراتيجي الذي‬ ‫المردودية المالية واالجتماعية للمؤسسات والمقاوالت‬
‫سيكون صندوقا سياديا يتيح تعبئة الموارد بشكل قوي‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫والتوجه لجيل جديد من االستثمارات الذكية(‪Smart‬‬
‫‪ )Investments‬القادرة على تعزيز عوامل‬ ‫كما يجب اإلشارة إلى أن القانون المالي كرس مكانة‬
‫التحفيز(‪ )Effets multiplicateurs‬داخل المنظومة‬ ‫صندوق كوفيد‪ 19-‬كآلية عملية لدعم مجموعة من‬
‫االقتصادية الوطنية‪ .‬وبقدر ما يشكل التوجه االقتصادي‬ ‫األنشطة التي تعذر استئناف أنشطتها وضمان صمود‬
‫أولوية عند جاللة الملك‪ ،‬فقد بادر جاللته بوضع‬ ‫مناصب الشغل بالنظر لربط الدعم بضرورة الحفاظ على‬
‫خطة اجتماعية مواكبة لهذا المسار االقتصادي‪ ،‬وذلك‬ ‫‪ % 80‬من المناصب‪ ،‬وهي أمور مكنت بالدنا من تقليص‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪112‬‬


‫وتعزيز السلم االجتماعي وتهيئ الشروط الالزمة لإلقالع‬ ‫من خالل الدعوة إلى تسريع تعميم التغطية الصحية‬
‫االقتصادي المطبوع بمناخ اجتماعي مستقر وصلب‪.‬‬ ‫اإلجبارية والتعويضات العائلية‪ ،‬قبل توسيعه ليشمل‬
‫التقاعد والتعويض عن فقدان العمل‪ .‬ويؤسس القانون‬
‫هل ترون أن اإلجراءات الضريبية التي يقترحها قانون‬ ‫المالي لسنة ‪ 2021‬لهذه التوجهات‪ ،‬خاصة عبر اعتماد‬
‫المالية ‪ 2021‬ستساهم في مواكبة إقالع االقتصاد الوطني؟‬ ‫مخصصات مالية تهم مساهمة الدولة في صندوق‬
‫محمد السادس لالستثمار االستراتيجي والشروع في‬
‫عموما اإلجراءات الضريبية التي يقترحها قانون المالية‬ ‫المرحلة األولى لبرنامج العمل االجتماعي وتوفير‬
‫‪ 2021‬تهم باألساس خمسة محاور وهي تشجيع ومواكبة‬ ‫االعتمادات الالزمة لضمان القروض ومواكبة المقاوالت‬
‫االستثمار‪ ،‬وتحسين أنظمة خضوع صغار الملزمين‬ ‫والقطاعات المتضررة‪.‬‬
‫للضريبة‪ ،‬ومحاربة التهرب الضريبي‪ ،‬وتوضيح بعض‬
‫المقتضيات الضريبية وتحسين العالقات بين الملزم‬ ‫حدد قانون المالية ‪ 2021‬نسبة النمو المتوقعة‬
‫واإلدارة الضريبية‪ ،‬بجانب وضع إطار جبائي يتيح‬ ‫في ‪ % 4.8‬وتقليص نسبة العجز في ‪ % 6.5‬من الناتج‬
‫تعبئة موارد إضافية لتعزيز التضامن االجتماعي‪ .‬وهي‬ ‫الداخلي الخام‪ .‬هل ترون أن هذه الفرضيات واقعية‬
‫توجهات مهمة جدا في سياق سعي بالدنا لضمان شروط‬ ‫بالنسبة لبالدنا؟‬
‫انتعاش اقتصادي قوي ومستدام‪ .‬لكن هناك قناعة‬
‫راسخة بضرورة الشروع العملي في تنزيل توصيات‬ ‫واقعية هذه التوقعات مرتبطة أساسا بإلتزام الفاعل‬
‫المناظرة الوطنية حول الجبايات التي انعقدت سنة‬ ‫الحكومي بالنجاح في الخطط الملكية المرتبطة‬
‫‪ ،2019‬ألن النظام الجبائي الوطني ينبغي أن ينتقل من‬ ‫باإلنعاش االقتصادي وتعزيز المناعة االجتماعية‪ ،‬بجانب‬
‫مرحلة التدبير إلى مرحلة من التغيير الشامل لمواكبة‬ ‫النجاح في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد‪.‬‬
‫التحوالت الكبرى التي ستشهدها بالدنا‪.‬‬ ‫وأعتقد أن نجاح بالدنا في هذه التوجهات سيمكنها‬
‫من تحقيق التوقعات السالفة الذكر‪ ،‬وأهم من ذلك‬
‫قانون المالية يؤسس لمفهوم مثالية الدولة من خالل‬ ‫استرجاع درجة االستثمار لدى وكالة فيتش وتعزيزها‬
‫عقلنة تدبيرها‪ ،‬هل يتعلق األمر بمفهوم جديد؟ وإلى‬ ‫لدى الوكاالت األخرى‪ ،‬والعمل على توفير الشروط‬
‫أي حد من شأن إصالح القطاع العام خلق هوامش‬ ‫المالئمة للنجاح في ورش النموذج التنموي الجديد‪.‬‬
‫حقيقية وبيئة مناسبة لنمو وازدهار االقتصاد الوطني؟‬ ‫لكن يجب التأكيد على أن سنة ‪ 2021‬هي سنة حاسمة‬
‫في المستقبل االقتصادي الوطني ويجب أن يلتزم‬
‫مثالية الدولة هو مفهوم ظهر مع بروز آليات الجيل‬ ‫الجميع باليقظة الالزمة لرفع التحديات المطروحة‬
‫الجديد من التدبير المبني على النجاعة والجودة‪،‬‬ ‫على األجندة االقتصادية واالجتماعية لبالدنا وتحقيق‬
‫ويمكن اعتباره مفهوما معاصرا‪ .‬ومن شأن اعتماده‬ ‫نسب نمو مهمة وتعزيز التوازنات الماكرو اقتصادية‬
‫ببالدنا المرور إلى السرعة القصوى في مسار إصالح‬ ‫واستعادة فرص الشغل الضائعة‪.‬‬
‫القطاع العام وتعزيز قدراتها التقنية والمالية‬ ‫من الزاوية االجتماعية‪ ،‬كيف تقيمون التدابير التي جاء‬
‫واإلستراتيجية ليلعب دورا أكثر أهمية في مسار‬ ‫بها قانون المالية ‪ 2021‬في إطار ما يتيحه االقتصاد‬
‫اإلصالحات والمبادرات الكبرى التي أطلقها صاحب‬ ‫الوطني من قدرات‪ ،‬من جهة‪ ،‬وإكراهات المالية‬
‫الجاللة من أجل تمكين بالدنا من إطار تنموي يضمن‬ ‫العمومية‪ ،‬من جهة أخرى؟‬
‫اإلقالع الشامل‪ .‬وسيمكن تعزيز مثالية الدولة كذلك‪،‬‬
‫من تقليص األعباء التي تتحملها الدولة جراء المساهمة‬ ‫التدابير االجتماعية التي جاء بها جاللة الملك هي تدابير‬
‫في مقاوالت أو مؤسسات غير فعالة وتوفير موارد‬ ‫هامة وبراغماتية ألن بالدنا استخلصت دروسا قيمة من‬
‫إضافية ألمور أكثر ضمان لألثر اإليجابي على الدولة‬ ‫جائحة كورونا‪ ،‬من أهمها أن الصالبة االجتماعية هي‬
‫والمجتمع والمواطن‪ ،‬كما سيمكن اعتماد هذا المفهوم‬ ‫صمام أمان البالد في مواجهة كل األزمات االقتصادية أو‬
‫من تقوية الجاذبية االستثمارية لبالدنا وتعزيز مناخ‬ ‫الصحية أو غيرها‪ .‬لذلك فهي أولوية إستراتيجية يجب‬
‫األعمال الوطني وتقوية قدرات مساهمات الدولة على‬ ‫العمل على تنزيلها ابتداء من شهر يناير‪ .‬وبخصوص‬
‫خلق الثروة وتحفيز المسارات االقتصادية‪.‬‬ ‫إكراهات المالية العمومية‪ ،‬نعتقد أن بالدنا تملك من‬
‫اإلمكانيات التقنية والمالية ما يكفي لرصد الموارد‬
‫لكن مثالية الدولة رهين كذلك بوجود نموذج تنموي‬ ‫الالزمة إلنجاح هذه األوراش اإلنسانية واالجتماعية‬
‫وطني شامل قادر على مواكبة الصيرورة االقتصادية‬ ‫الهامة‪ ،‬ألنها من جهة ستمكننا من تعزيز المنظومة‬
‫واالجتماعية والمالية للدولة في مواجهة اإلكراهات‬ ‫االجتماعية الوطنية وتحسين مؤشراتها‪ ،‬وأكثر من ذلك‬
‫الراهنة التي فرضتها باألساس جائحة فيروس كورونا‪.‬‬ ‫ستكون محفزا اقتصاديا مهما فيما يتعلق بتقوية الثقة‬

‫‪113‬‬ ‫وجهة نظر‬


‫وجهة نظر‬

‫حوار مع السيد عز الدين زكري‬


‫بمجلس‬ ‫للشغل‬ ‫عضو بفريق االتحاد المغربي‬
‫المستشارين‬

‫تطرق السيد عز الدين زكري من خالل هذا الحوار إلى التدابير االجتماعية والضريبية التي يقترحها قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2021‬لمواكبة إقالع االقتصاد المغربي ومواجهة التداعيات االقتصادية واالجتماعية لجائحة‬
‫كوفيد‪ 19-‬على االقتصاد الوطني‪ .‬كما تطرق أيضا إلى إصالح القطاع العام كركيزة أساسية لترسيخ الشفافية‬
‫والتدبير االستراتيجي‪.‬‬

‫األولوية‬ ‫تروم‬ ‫في البداية إلى أي حد‪ ،‬يقدم قانون مالية ‪2021‬‬
‫إطالق‬ ‫األولى‬ ‫أجوبة حول التداعيات االقتصادية واالجتماعية لجائحة‬
‫خطة‬ ‫وتنزيل‬ ‫كوفيد‪ 19-‬على االقتصاد الوطني؟‬
‫طموحة لإلنعاش‬
‫االقتصادي‪،‬‬ ‫إن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬ق ّدم أجوبة حول‬
‫لتمكين القطاعات‬ ‫التداعيات االقتصادية واالجتماعية لجائحة كوفيد‪19-‬‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬وال سيما‬ ‫على االقتصاد الوطني‪ ،‬لمواجهة تأثيراتها الظرفية‬
‫المتضررة منها‪ ،‬من استعادة عافيتها‪ ،‬والرفع من قدرتها‬ ‫والهيكلية‪ ،‬وتقديم المقترحات التي من شأنها أن‬
‫على توفير مناصب الشغل‪ ،‬والحفاظ على مصادر‬ ‫تجعل من القانون المالي نقطة التحول الستشراف‬
‫الدخل‪ ،‬مع استمرار اليقظة الالزمة واتخاذ التدابير‬ ‫آفاق واعدة في مرحلة ما بعد األزمة‪ .‬كما يشكل موعدا‬
‫االحترازية الضرورية وفق تطور الوضعية الوبائية‪.‬‬ ‫حاسما لتزكية االختيارات السليمة ولتقوية ما يحتاج‬
‫إلى تقويم‪ ،‬ولتغيير ما يثبت عدم جدواه‪ ،‬في إطار‬
‫وتمثل الحماية االجتماعية األولوية الثانية التي أعلن‬ ‫التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية‪ ،‬وفي‬
‫عنها جاللة الملك في خطاب العرش‪ ،‬في أفق أن يتم‬ ‫إطار التكامل‪ ،‬كل في موقعه‪ ،‬بين األغلبية والمعارضة‪،‬‬
‫ذلك بشكل تدريجي خالل الخمس سنوات القادمة‪،‬‬ ‫لتكون الغاية هي االنكباب على تنزيل األولويات التي‬
‫وذلك انطالقا من سنة ‪ .2021‬واالستمرار في إعطاء‬ ‫تفرضها المرحلة في إطار ما تتيحه المالية العمومية‬
‫األولوية الالزمة إلصالح منظومتي الصحة والتعليم‪،‬‬ ‫من امكانيات‪ ،‬ومن ابداع للحلول المبتكرة للبحث عن‬
‫وكذا األوراش االجتماعية التي التزمت بها الحكومة في‬ ‫موارد بديلة‪.‬‬
‫برنامجها‪ ،‬مع استمرار وتعزيز المجهود المالي الموجه‬
‫لهذه القطاعات‪ ،‬وأيضا باتخاذ ما يلزم من تدابير‬ ‫إلى أي مدى‪ ،‬جاءت مضامين قانون المالية ‪2021‬‬
‫لمواكبة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية‬ ‫متناسقة ومنسجمة مع مضامين خطب جاللة الملك‬
‫البشرية لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية‬ ‫بمناسبة عيد العرش وافتتاح البرلمان لهذه السنة؟‬
‫والخدمات االجتماعية األساسية‪ ،‬ومواكبة األشخاص في‬
‫وضعية هشاشة‪ ،‬وتحسين الدخل واإلدماج االقتصادي‬ ‫بالطبع‪ ،‬فإن قانون المالية للسنة المالية ‪ 2021‬جاء‬
‫للشباب‪.‬‬ ‫متناسقا ومنسجما مع مضامين خطب جاللة الملك‬
‫بمناسبة عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب‪،‬‬
‫وبخصوص إصالح القطاع العام وعقلنة التدبير اإلداري‪،‬‬ ‫وتزامنا مع افتتاح السنة التشريعية للبرلمان حيث‬
‫فإن إنجاح تعميم التغطية االجتماعية وإصالح الورش‬ ‫ارتكزت على األولويات الثالثة الكبرى‪:‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪114‬‬


‫طريق مغرب الغد‪ ،‬مغرب الحماية االجتماعية لكل‬ ‫االجتماعي بصفة عامة‪ ،‬وإنعاش وتقوية االقتصاد‬
‫المغاربة‪ ،‬ومغرب الفرص للجميع في إطار الحق وربط‬ ‫الوطني‪ ،‬يتطلبان تسريع إصالح اإلدارة وعقلنة التدبير‬
‫المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬ ‫العمومي‪ ،‬ومعالجة االختالالت الهيكلية للمؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية قـصد تحقيق أكبر قدر من‬
‫هل ترون أن اإلجراءات الضريبية التي يقترحها قانون‬ ‫التكامل واالنسجام في مهامها‪ ،‬والرفع من فعاليتها‬
‫المالية لسنة ‪ 2021‬ستساهم في مواكبة إقالع االقتصاد‬ ‫االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وسيتم في هذا اإلطار‪ ،‬إحداث‬
‫المغربي ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد‪19-‬؟‬ ‫وكالة وطنية مهمتها التدبير االستراتيجي لمساهمات‬
‫الدولة‪ ،‬ومواكبة أداء المؤسسات العمومية كما دعا إلى‬
‫في حقيقة األمر‪ ،‬جاء القانون المالي لسنة ‪ 2021‬بحزمة‬ ‫ذلك جاللة الملك‪.‬‬
‫من اإلجراءات الضريبية بهدف مواكبة إقالع االقتصاد‬
‫المغربي ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد‪ ،19-‬وذلك‬ ‫حدد قانون المالية لسنة ‪ 2021‬نسبة النمو المتوقعة‬
‫من خالل خمسة محاور أساسية تم إدراجها في القانون‬ ‫في ‪ % 4.8‬وتقليص نسبة العجز إلى ‪ % 6.5‬من الناتج‬
‫المالي والتي تهم‪:‬‬ ‫الداخلي الخام‪ .‬هل ترون أن هذه الفرضيات واقعية‬
‫في ظل الوضعية الراهنة ببالدنا؟‬
‫• تشجيع ومواكبة االستثمار؛‬
‫وفقا لسيناريو تعافي االقتصاد العالمي كما حدده‬
‫• تحسين أنظمة خضوع صغار الملزمين للضريبة؛‬ ‫صندوق النقد الدولي خاصة في منطقة اليورو‪ ،‬نجد‬
‫هذه الفرضيات منطقية وواقعية في ظل الوضعية‬
‫• محاربة التهرب الضريبي؛‬ ‫الراهنة ببالدنا‪ ،‬هذا وبالنظر إلى تأجيل استرجاع عافية‬
‫• توضيح بعض المقتضيات الضريبية وتحسين العالقات‬ ‫بعض القطاعات خاصة السياحة واألنشطة المرتبطة‬
‫بين الملزم واإلدارة الضريبية؛‬ ‫بها‪ ،‬وكذا التدهور الحاد في سوق الشغل واستثمار‬
‫الشركات‪ .‬وعلى ضوء الفرضيات المعتمدة من المتوقع‬
‫• إحداث مساهمة اجتماعية للتضامن مترتبة على األرباح‬ ‫كذلك ان تتحسن اآلفاق تدريجيا على المدى المتوسط‬
‫والمداخيل برسم سنة مالية واحدة (‪.)2021‬‬ ‫لتبلغ ‪ % 4.6‬في أفق ‪.2023‬‬
‫يؤسس قانون المالية لسنة ‪ 2021‬لمفهوم مثالية الدولة‬ ‫من الزاوية االجتماعية‪ ،‬كيف تقيمون التدابير التي جاء‬
‫من خالل عقلنة تدبيرها‪ .‬هل يتعلق األمر بمفهوم‬ ‫بها قانون المالية ‪ 2021‬في إطار ما يتيحه االقتصاد‬
‫جديد؟ وإلى أي حد من شأن إصالح القطاع العام خلق‬ ‫الوطني من قدرات من جهة‪ ،‬وإكراهات المالية‬
‫هوامش حقيقية وبيئة مناسبة لنمو وازدهار االقتصاد‬ ‫العمومية من جهة أخرى؟‬
‫الوطني؟‬ ‫إن الرهانات والتحديات التي أطرت إعداد مشروع‬
‫قانون المالية لسنة ‪ 2021‬هي رهانات تفرضها‪ ،‬من جهة‪،‬‬
‫بالطبع‪ ،‬فإن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬يؤسس لمفهوم‬ ‫حتمية مواجهة التطورات المتسارعة والمقلقة لجائحة‬
‫مثالية الدولة وعقلنة تدبيرها‪ ،‬وذلك من خالل اإلسراع‬ ‫كوفيد‪ 19-‬وآثارها الصحية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫بتفعيل التوجيهات الملكية السامية بإطالق إصالح‬ ‫والنفسية‪ ،‬ومن جهة أخرى ضرورة التأسيس للمستقبل‬
‫عميق للقطاع العام‪ ،‬ومعالجة االختالالت الهيكلية‬ ‫عبر معالجة االختالالت ومظاهر العجز التي أبانت‬
‫للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬قصد تحقيق أكبر‬ ‫عنها األزمة‪ ،‬واالنكباب على تفعيل اإلصالحات الكبرى‬
‫قدر من التكامل واالنسجام في مهامها والرفع من‬ ‫سواء اجتماعية أو اقتصادية التي أطلقها جاللة الملك‪.‬‬
‫فعاليتها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬يسعى لتعبيد‬

‫‪115‬‬ ‫وجهة نظر‬


‫منبر حر‬
‫منبر حر‬

‫قانون المالية لسنة ‪ : 2021‬دراسة في المعطيات‬


‫االقتصادية والمالية والجبائية‬

‫تتطرق هذه الدراسة ألبرز مضامين قانون المالية رقم ‪ 20-65‬للسنة المالية ‪ 2021‬بالمملكة المغربية‪ ،‬وهو القانون‬
‫الذي جاء في سياق خاص جدا‪ ،‬تطبعه اآلثار التي خلفتها جائحة كورنا على المستوى اإلقتصادي واإلجتماعي‪،‬‬
‫والتي أزمت كذلك وضعية المالية العمومية بالمغرب‪ ،‬وفرضت على الحكومة المغربية في منتصف سنة ‪2020‬‬
‫اللجوء إلى آلية القانون المالي التعديلي بعد أزيد من ‪ 30‬سنة عن آخر قانون مالية تعديلي عرفه المغرب‪.‬‬
‫وتحاول الدراسة أن ترصد في مقدمتها أبرز المسارات التي مر منها مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬ومحاوره‬
‫الكبرى‪ ،‬قبل أن تفصل في محورين رئيسيين‪ ،‬أبرز المضامين المالية واإلقتصادية لهذا القانون وأبرز المقتضيات‬
‫الجبائية الجديدة أو التي تم تمديد العمل بها بموجبه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫بقلم عثمان مودن ‪ 1‬وخولــة كنـي‬

‫مرت مرحلة إعداد قانون المالية لسنة‬


‫‪ 2021‬بالمغرب من فترات متقطعة فرضتها‬
‫الظروف التي عاشها المغرب بسبب‬
‫تداعيات جائحة كورونا على االقتصاد‬
‫الوطني والمالية العمومية‪ ،‬وكانت مسطرة‬
‫إعداده قد إنطلقت بتاريخ ‪ 11‬مارس ‪،2020‬‬
‫بصدور المنشور رقم ‪ 2/2020‬عن السيد رئيس الحكومة‬
‫‪ ،2021‬والذي يعد ايذانا للقطاعات الحكومية إلعداد‬ ‫حول البرمجة الميزانياتية لثالث سنوات ‪ ،3‬وهو المنشور‬
‫ميزانياتها القطاعية‪ ،‬لنصل إلى شهر أكتوبر‪ ،‬حيث تم‬ ‫الذي سيتم تحيين معطياته بتاريخ ‪ 01‬يوليوز ‪2020‬‬
‫عرض التوجهات الكبرى للمشروع أمام صاحب الجاللة‬ ‫بموجب المنشور رقم ‪ ،9/2020‬لتتماشى الفرضيات مع‬
‫بالمجلس الوزاري ‪ 6‬بتاريخ ‪ 14‬أكتوبر ‪ ،2020‬وبعده تمت‬ ‫المتغيرات التي أحدتثها جائحة كورونا‪ ،‬والتي تسببت‬
‫‪7‬‬
‫المصادقة على مشروع القانون بالمجلس الحكومي‬ ‫في توقف نسبي ألشغال إعداد مشروع هذا القانون‪،‬‬
‫يوم ‪ 16‬أكتوبر ‪ ،2020‬ليصبح المشروع جاهزا ويتم‬ ‫واالنشغال باإلعداد والتصويت على قانون المالية‬
‫تقديمه من لدن السيد وزير االقتصاد والمالية وإصالح‬ ‫التعديلي ‪.4‬‬
‫اإلدارة‪ ،‬في جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان يوم‬
‫االثنين ‪ 19‬أكتوبر ‪ ،2020‬ليشرع مجلسا البرلمان في‬ ‫وبتاريخ ‪ 12‬غشت ‪ ،2020‬صدر المنشور رقم‬
‫مناقشته والتصويت عليه‪ ،‬وهو ما تم في قراءة ثانية‬ ‫‪ 12/2020‬عن السيد رئيس الحكومة (بمثابة الرسالة‬
‫من لدن مجلس النواب يوم الثالثاء ‪ 8‬دجنبر ‪.82020‬‬ ‫التأطيرية) ‪ 5‬المتعلق بإعداد مشروع قانون المالية‬

‫هذا الركن فضاء مفتوح في وجه موظفي الوزارة‪ ،‬المقاالت الواردة فيه ال تلزم إال أصحابها‪.‬‬
‫رئيس منتدى الباحثين بوزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬دكتور في القانون العام والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد الخامس أكدال الرباط ‪otman.mouden@gmail.com‬‬ ‫‪01‬‬

‫عضو منتدى الباحثين بوزارة االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬باحثة في االقتصاد والتسيير‪ ،‬جامعة المولى إسماعيل مكناس ‪khguenni@gmail.com‬‬ ‫‪02‬‬

‫منشور البرمجة الميزانياتية لثالث سنوات منصوص عليه في المادتين الخامسة من القانون التنظيمي للمالية رقم ‪(13-130‬القانون التنظيمي رقم ‪ 13-130‬لقانون المالية الصادر في ‪ 14‬شعبان ‪ 1436‬الموافق ل ‪ 2‬يونيو‬ ‫‪03‬‬

‫‪ )2015‬والثانية من المرسوم المتعلق بإعداد وتنفيذ قوانين المالية (مرسوم ‪ 426-15-2‬صادر في ‪ 28‬من رمضان ‪ 1436‬الموافق ل ‪ 15‬يوليوز ‪.)2015‬‬
‫لجأ المغرب في يونيو ‪ 2020‬الى تقديم مشروع قانون مالية معدل لقانون المالية السنوي ‪( 2020‬قانون المالية المعدل رقم ‪ 35.20‬للسنة المالية ‪ )2020‬بسبب تداعيات جائحة كورونا وتم التصويت عليه من لدن البرلمان‬ ‫‪04‬‬

‫وصدر بشأنه ظهير شريف رقم ‪ 1.20.72‬في ‪ 4‬ذي الحجة ‪ 25( 1441‬يوليوز ‪)2020‬‬
‫تصدر الرسالة التأطيرية استنادا الى المادة الرابعة من المرسوم المتعلق بإعداد وتنفيذ قوانين المالية‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫طبقا لمقتضيات الفصلين ‪ 48‬و‪ 49‬من الدستور المغربي‪.‬‬ ‫‪06‬‬

‫طبقا لمقتضيات الفصلين ‪ 89‬و‪ 92‬من الدستور المغربي‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫يتم مناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية في المملكة المغربية وفق مسطرة تمر عبر ثالث مراحل ‪ :‬أوال التداول والتصويت من لدن مجلس النواب داخل أجل ال يتعدى ‪ 30‬يوما (موزعة بين اللجان والجلسة‬ ‫‪08‬‬

‫العامة) ثانيا المناقشة والتصويت من لدن مجلس المستشارين في أجل ال يتعدى ‪ 22‬يوما (اللجان و الجلسة العامة) ثالثا يعاد المشروع (بعد التصويت عليه من لدن مجلس المستشارين)‪ ،‬إلى مجلس النواب قصد القراءة‬
‫الثانية والتصويت النهائي داخل اجل ال يتعدى ‪ 6‬أيام‪ ،‬لالطالع على مختلف المراحل التي يمر منها إعداد والتصويت على مشروع قانون المالية بالمغرب يراجع ‪ :‬عثمان مودن‪ ،‬مسطرة اإلعداد والتصويت على قوانين‬
‫المالية على ضوء المستجدات المالية بالمغرب‪ ،‬مجلة المالية والمالية الدولية‪ ،‬عدد خاص يوليوز ‪.2018‬‬

‫‪117‬‬ ‫منبر حر‬


‫االستثمار العمومي وإنعاش االقتصاد المغربي‬ ‫ولقد تم إعداد قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في سياق اتسم‬
‫وال يزال‪ ،‬بانتشار جائحة كورونا وانعكاساتها االقتصادية‬
‫من بين مرتكزات قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬تسريع‬ ‫واالجتماعية والصحية على المستوى الدولي والوطني‪،‬‬
‫تنزيل خطة إلنعاش االقتصاد الوطني‪ ،‬وأكيد أن من بين‬ ‫ومدى تأثير هذه المتغيرات على االقتصاد المغربي‪،‬‬
‫مداخل تحقيق هذا الهدف‪ ،‬هو الرفع من المجهود‬ ‫الذي عانى أصال من موسمين فالحيين سلبيين‪ ،‬بسبب‬
‫االستثماري للدولة‪ .‬على هذا المستوى‪ ،‬نسجل أن حجم‬ ‫تعاقب سنتين من الجفاف‪ ،‬وهي العوامل التي تداخلت‬
‫االستثمار العمومي انتقل من ‪ 182‬مليار درهم‪ ،‬التي‬ ‫لتجعل االقتصاد الوطني يفقد حوالي ‪ 100‬مليار درهم‬
‫كانت مقررة برسم سنة ‪ 2020‬وعرفت ارتباكا على‬ ‫كقيمة مضافة خالل سنة ‪ ،92020‬مما أسهم في تأزيم‬
‫مستوى تنفيذها بسبب إكراهات الجائحة‪ ،‬ليصل إلى‬ ‫وضعية المالية العمومية‪.‬‬
‫‪ 230‬مليار درهم كحجم إجمالي لالستثمارات العمومية‬
‫بمشروع قانون المالية ‪ ،2021‬خصوصا مع إحداث‬ ‫وبالتالي كان لزاما على واضعي هذا القانون أن‬
‫«صندوق االستثمار االستراتيجي» بموجب المرسوم رقم‬ ‫يستحضروا مجمل هذه المتغيرات (ولو مع صعوبة‬
‫‪ 2.20.528‬بتاريخ ‪ 12‬غشت ‪ ،2020‬والذي جاء استجابة‬ ‫التحديد الدقيق لحجم تأثيراتها) لوضع مشروع‬
‫للخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش بتاريخ‬ ‫يستهدف أوال استعادة االقتصاد الوطني لعافيته وتنزيل‬
‫‪ 29‬يوليوز ‪ ،2020‬وهو الحساب الذي تمت المصادقة‬ ‫خطة طموحة إلنعاشه‪ ،‬عبر تمكين القطاعات االنتاجية‬
‫عليه بموجب المادة ‪ 22‬من قانون المالية لسنة ‪،2021‬‬ ‫من استعادة نشاطها والحفاظ على التشغيل‪ ،‬وتمكين‬
‫وتمت تعبئة ما قيمته ‪ 45‬مليار درهم لفائدته (‪ 15‬مليار‬ ‫الشباب من الولوج للتمويل ودعم االستثمار العمومي‪،‬‬
‫درهم منها من الميزانية العامة) مع اإلشارة إلى أنه‬ ‫ويستحضر ثانيا مفهوم الدولة االجتماعية‪ ،‬من خالل‬
‫وتبعا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب‬ ‫ورش التفعيل التدريجي للتغطية االجتماعية التي‬
‫افتتاح الدورة األولى للبرلمان بتاريخ ‪ 9‬أكتوبر ‪2020‬‬ ‫برزت الحاجة إليها في زمن الجائحة وتفعيل السجل‬
‫سيطلق على الصندوق اسم «صندوق محمد السادس‬ ‫االجتماعي الموحد‪ ،‬ويعزز ثالثا مثالية الدولة عبر‬
‫لالستثمار»‪ ،‬وبعدها ستقدم الحكومة مشروع قانون‬ ‫تحسين فعاليتها وعقلنة نمط تدبيرها‪ ،‬وخاصة ورش‬
‫رقم ‪ 20-76‬يقضي بإحداث صندوق محمد السادس‬ ‫إصالح المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫لإلستثمار‪ ،‬كشركة مساهمة تملك الدولة مجموع‬
‫رأسمالها‪ ،‬قصد اإلسهام في تمويل المشاريع اإلستثمارية‬ ‫وسنحاول في هذه المقالة المقتضبة أن نسلط الضوء‬
‫المهيكلة وتعزيز رأسمال المقاوالت ودعم األنشطة‬ ‫على أبرز النقاط التي تضمنها مشروع قانون المالية‪،‬‬
‫اإلنتاجية‪ ،10‬ليتم التصويت عليه من لدن البرلمان حيث‬ ‫التي جاءت لبلورة التوجهات السالفة‪ ،‬مع التركيز‬
‫سيصدر بشأنه الظهير الشريف رقم ‪ 103-20-1‬بتاريخ‬ ‫على الجوانب المالية واالقتصادية وبعض المستجدات‬
‫‪ 31‬دجنبر ‪.112020‬‬ ‫الجبائية (لصعوبة التطرق لكل المستجدات)‪ ،‬وفق‬
‫وعموما‪ ،‬تتوزع هذه االستثمارات العمومية بين ‪85.1‬‬ ‫محورين رئيسيين يستعرض األول المعطيات االقتصادية‬
‫مليار درهم‪ ،‬لفائدة الميزانية العامة ومرافق الدولة‬ ‫والمالية‪ ،‬ويتطرق الثاني ألبرز المعطيات الجبائية‪.‬‬
‫المسيرة بصورة مستقلة والحسابات الخصوصية‬
‫للخزينة (‪ ،)% 37‬و‪ 81.9‬مليار درهم لفائدة المؤسسات‬ ‫المعطيات االقتصادية والمالية‬
‫والمقاوالت العمومية (‪ ،)% 36‬و‪ 45‬مليار درهم‬ ‫باعتبارها آلية بيد الحكومة للتدخل وتوجيه السياسات‬
‫لصندوق محمد السادس لالستثمار (‪ ،)% 19‬و‪ 18‬مليار‬ ‫االقتصادية االجتماعية‪ ،‬تأتي قوانين المالية السنوية‪،‬‬
‫درهم للجماعات الترابية (‪.)% 8‬‬ ‫حبلى باألرقام والمعطيات االقتصادية والمالية بغية‬
‫مع اإلشارة إلى أن المادة ‪ 39‬من قانون المالية ‪2021‬‬ ‫تحقيق أهداف إعدادها‪ .‬وقانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫تعطي للحكومة صالحية تطبيق احتياطات اعتراضية‬ ‫يعد في المغرب‪ ،‬فرصة للخروج باالقتصاد الوطني من‬
‫(‪ )Réserves de précaution‬على اعتمادات األداء برسم‬ ‫حالة الركود التي خلفتها جائحة كورونا‪ ،‬وآلية إلنعاش‬
‫نفقات االستثمار بالميزانية العامة في حدود ‪ ،% 18‬إلى‬ ‫االقتصاد الوطني‪ ،‬فكيف تعكس ذلك المعطيات‬
‫جانب توفرها على إمكانية وقف (‪ )Surseoir‬تنفيذ‬ ‫االقتصادية والمالية لهذا القانون؟‬

‫خطاب السيد وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة بمناسبة تقديم مشروع قانون المالية ‪ 2021‬أمام البرلمان بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪.2020‬‬ ‫‪09‬‬

‫المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 20-76‬تحدد مهام هذا الصندوق ونطاق تدخالته‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫جدير بالذكر أن المجلس الحكومي صادق بتاريخ ‪ 4‬فبراير ‪ 2021‬على المرسوم رقم ‪ 67-21-2‬يتعلق بتطبيق أحكام القانون رقم ‪ 20-76‬القاضي بإحداث صندوق محمد السادس لإلستثمار والذي حدد الرأسمال األولي‬ ‫‪11‬‬

‫للصندوق في ‪ 15‬مليار درهم‪ ،‬لمزيد من التفاصيل يمكن اإلطالع على الحوار الكامل للسيدة خولة كني حول صندوق محمد السادس لألستثمار على صفحات جريدة الصحراء المغربية العدد ‪ 10835‬ليوم الخميس ‪18‬‬
‫فبراير ‪ 2021‬ص ‪.6‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪118‬‬


‫تطور الموارد العادية للميزانية‬ ‫بعض نفقات االستثمار‪ ،‬إذا استلزمت الظروف االقتصادية‬
‫يتوقع أن تصل الموارد العادية للميزانية العامة في‬ ‫والمالية ذلك‪ ،‬وفق ما هو منصوص عليه في المادة ‪62‬‬
‫قانون المالية ‪ 2021‬إلى ‪ 228.421.442.000‬درهم‪.‬‬ ‫من القانون التنظيمي للمالية‪.12‬‬
‫وحين الحديث عن هذه الموارد‪ ،‬نميز بين المداخيل‬ ‫وجدير بالذكر أن االستثمارات العمومية بالمغرب‬
‫الضريبية (المتوقع أن تصل إلى ‪201.866.398.000‬‬ ‫تطورت خالل السنوات الخمس األخيرة وفق ما يوضحه‬
‫درهم) والمداخيل غير الضريبية (المحتمل أن تصل‬ ‫المبيان التالي ‪:‬‬
‫إلى ‪ 26.555.044.000‬درهم)‪.‬‬
‫تطور الحجم اإلجمالي لالستثمارات العمومية (بماليير الدراهم)‬
‫ومعرفة مدى تراجع أو زيادة هذه الموارد في قانون‬
‫المالية ‪ 2021‬رهين بمقارنتها بالتوقعات األولية التي‬ ‫‪230‬‬
‫حددها قانون المالية السابق لسنة ‪ 2020‬والتوقعات‬ ‫‪195‬‬ ‫‪195‬‬
‫كما تم تحيينها بموجب قانون المالية المعدل له‪.‬‬ ‫‪182‬‬
‫‪190‬‬

‫فقانون مالية ‪ ،2020‬كان قد حدد الموارد العادية‬


‫للميزانية بموجب مادته ‪ 42‬في ‪257.043.001.000‬‬
‫درهم (منها ‪ 233.373.290.000‬درهم مداخيل ضريبية‬
‫و‪ 23.669.711.000‬درهم كمداخيل غير ضريبية)‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫بينما قانون المالية المعدل قام بتحيين هذه‬ ‫املصدر‪ :‬املذكرة التقدميية ملرشوع قانون املالية لسنة ‪2021‬‬
‫التوقعات‪ ،‬وكان قد حدد الموارد العادية للميزانية‬
‫في ‪ 212.363.734.000‬درهم (ضمنها مبلغ‬ ‫التكلفة المالية لالستحقاقات االنتخابية بالمغرب في‬
‫‪ 189.994.603.000‬درهم كمداخيل ضريبية ومبلغ‬ ‫سنة ‪2021‬‬
‫‪ 22.369.131.000‬درهم كمداخيل غير ضريبية)‪.‬‬
‫سنة ‪ 2021‬بالمغرب ستكون سنة انتخابية بامتياز‪،‬‬
‫وبالتالي فمقارنة حجم الموارد العادية للميزانية العامة‬ ‫حيث ستنظم االنتخابات التشريعية ‪ 13‬واالنتخابات‬
‫برسم قانون المالية ‪ 2021‬مع قانون المالية المعدل‬ ‫الجماعية ‪ ،14‬واألكيد أن تنظيم االنتخابات يتطلب رصد‬
‫‪ ،2020‬يفرز زيادة بنسبة ‪ % 7.56‬ترجع أساسا إلى‬ ‫إمكانيات مالية مهمة على مستوى التنظيم والتأطير‬
‫الزيادة التي ستعرفها موارد الضرائب غير المباشرة‬ ‫والتمويل‪.‬‬
‫والرسوم الجمركية ورسوم التسجيل والتمبر‪.‬‬
‫من هذا المنطلق‪ ،‬عمل قانون المالية لسنة ‪ 2021‬على‬
‫لكن‪ ،‬داخل هذه الزيادة اإلجمالية التي شملتها‬ ‫الرفع من االعتمادات المخصصة لفصل النفقات الطارئة‬
‫مختلف مكونات الموارد العادية للميزانية العامة‪ ،‬ال‬ ‫والمخصصات االحتياطية‪ ،‬وشهد هذا الفصل زيادة‬
‫بد أن نسجل تراجع على مستوى الضرائب المباشرة‬ ‫بنسبة ‪ % 72.92‬مقارنة مع سنة ‪2.400.000.000( 2020‬‬
‫والرسوم المماثلة بمعدل انخفاض يتجاوز ‪ % 11‬وكذا‬ ‫درهم)‪ ،‬حيث رصدت لهذا الفصل مبالغ قدرت ب‬
‫على مستوى الموارد المختلفة بمعدل انخفاض قدره‬
‫‪( % 39‬من ‪ 6.072.631.000‬درهم برسم سنة ‪ 2020‬إلى‬ ‫‪ 4.150.000.000‬درهم‪ .‬ويفسر حجم هذه الزيادة‬
‫‪ 3.682.844.000‬درهم برسم سنة ‪.)2021‬‬ ‫بضرورة مواجهة النفقات المرتبطة باإلستحقاقات‬
‫اإلنتخابية المرتقبة لسنة ‪.2021‬‬
‫ويفسر االنخفاض على مستوى الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة بتراجع حصيلة الضريبة على الدخل‬ ‫هذا‪ ،‬مع مراعاة أن ميزانية التسيير لوزارة الداخلية‬
‫بنسبة ‪ 40.129.877.000( % 0.62‬درهم برسم سنة‬ ‫قد ارتفعت في مشروع قانون المالية ‪2021‬‬
‫‪ 2020‬مقابل ‪ 39.880.357.000‬درهم متوقعة برسم‬ ‫بحوالي ‪ 1.744.805.000‬درهم‪ ،‬بحيث انتقلت‬
‫سنة ‪ ،)2021‬وتراجع حصيلة الضريبة على الشركات‬ ‫من ‪ 28.491.935.000‬درهم برسم سنة ‪ 2020‬إلى‬
‫بنسبة ‪( % 10.79‬تراجع من ‪ 43.350.693.000‬درهم‬ ‫‪ 30.236.740.000‬درهم برسم سنة ‪ ،2021‬على إعتبار‬
‫برسم سنة ‪ 2020‬إلى ‪ 38.672.033.000‬درهم متوقعة‬ ‫أن وزارة الداخلية هي الجهاز المشرف فعليا على‬
‫برسم سنة ‪.)2021‬‬ ‫تنظيم اإلنتخابات بالمغرب‪.‬‬

‫‪ 12‬عثمان مودن‪ ،‬حوار حول ابرز التعديالت التي طرأت على مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬بلجنة المالية والتنمية اإلقتصادية بمجلس النواب‪ ،‬أسبوعية «الوطن اآلن» العدد ‪ 867‬الخميس ‪ 26‬نونبر ‪.2020‬‬
‫‪ 13‬اإلنتخابات التشريعية بموجبها سيتم تجديد أعضاء مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة‬
‫‪ 14‬اإلنتخابات الجماعية بتجديد مكاتب مجالس الجماعات الترابية (هيئات محلية) المجالس الجهوية‪ ،‬مجالس العماالت واألقاليم‪ ،‬ومجالس الجماعات الحضرية والقروية‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫منبر حر‬


‫وضعية الموارد العادية للميزانية وتطورها بين قانون المالية التعديلي وقانون المالية لسنة ‪.2021‬‬
‫مشروع قانون المالية التغيرات ب ‪%‬‬ ‫قانون المالية المعدل‬
‫‪)1-2(/1‬‬ ‫لسنة ‪)2( 2021‬‬ ‫لسنة ‪)1( 2020‬‬ ‫بيان الموارد‬
‫‪-6,1‬‬ ‫‪80.711.990.000‬‬ ‫‪85.957.933.000‬‬ ‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬
‫‪14,6‬‬ ‫‪95.604.004.000‬‬ ‫‪83.424.648.000‬‬ ‫الضرائب غير المباشرة‬
‫‪36,21‬‬ ‫‪10.679.580.000‬‬ ‫‪7.840.607.000‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪16,44‬‬ ‫‪14.870.824.000‬‬ ‫‪12.771.415.000‬‬ ‫رسوم التسجيل والتمبر‬
‫‪27,57‬‬ ‫‪254.500.000‬‬ ‫‪199.500.000‬‬ ‫عائدات أمالك الدولة‬
‫‪16,47‬‬ ‫‪17.117.700.000‬‬ ‫للدولةواالستغالالت ‪14.697.000.000‬‬
‫حصيلة مؤسسات االحتكار‬
‫والمساهمات المالية‬
‫‪7,14‬‬ ‫‪1.500.000.000‬‬ ‫‪1.400.000.000‬‬ ‫موارد الهبات والوصايا‬
‫‪-‬‬ ‫‪4.000.000.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حصيلة تفويت مساهمات الدولة‬
‫‪-39,35‬‬ ‫‪3.682.844.000‬‬ ‫‪6.072.631.000‬‬ ‫موارد مختلفة‬
‫‪7,56‬‬ ‫‪228.421.442.000‬‬ ‫‪212.363.734.000‬‬ ‫المجموع‬
‫املصدر‪ :‬املذكرة التقدميية ملرشوع قانون املالية لسنة ‪2021‬‬

‫العادية‪ ،‬ودليل على قصور في تدبير الميزانية‪ ،‬وعدم‬ ‫ورغم التطور النسبي لمجموع الموارد العادية للميزانية‬
‫االشتغال بشكل كبير على ترشيد نفقات التسيير‪ ،‬خصوصا‬ ‫في قانون مالية ‪ ،2021‬فإن هذا لم يمنع من حدوث‬
‫نفقات المعدات والنفقات المختلفة والنفقات الطارئة‬ ‫اختالل على مستوى الرصيد العادي للميزانية كما‬
‫والمخصصات االحتياطية‪ ،‬التي كان من الممكن عقلنتها‬ ‫سنبين بعده‪.‬‬
‫بشكل أفضل‪ ،‬لتحسين الرصيد العادي للميزانية الذي‬
‫يوجد في وضعية غير مقبولة‪ ،‬مع العلم أن السيد وزير‬ ‫سلبية الرصيد العادي للميزانية والحاجيات المتبقية‬
‫االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة قد أشار إلى أن هذه‬ ‫للتمو يل‬
‫الوضعية السلبية لرصيد الميزانية بالمغرب هي مجرد‬ ‫المقصود بالرصيد العادي للميزانية هو ناتج العملية‬
‫مرحلة انتقالية وسيتم الخروج منها في أقرب وقت ‪.15‬‬ ‫التي يتم من خاللها مقارنة الموارد العادية للميزانية‬
‫هذا‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن آخر رصيد عادي سلبي للميزانية‬ ‫العامة (بعناصرها الضريبية وغير الضريبية)‪ ،‬مع‬
‫كان قد سجل برسم قانون المالية ‪ 162016‬بناقص ‪4‬‬ ‫النفقات العادية (بمكونيها نفقات التسيير ونفقات‬
‫مليار درهم‪ ،‬في حين حققت األرصدة العادية للميزانية‬ ‫الفوائد والعموالت المتعلقة بالدين العمومي)‪.‬‬
‫لسنوات ‪ 2017‬و‪ 2018‬و‪ 2019‬و‪ 172020‬ناتج إيجابي‬
‫بحوالي ‪ 7‬و‪ 11‬و‪ 9‬و‪ 6‬مليار درهم على التوالي ‪.18‬‬ ‫وإذا قمنا بعملية الموازنة بين المداخيل العادية‬
‫وإذا قمنا‪ ،‬في إطار قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬بموازنة‬ ‫للميزانية العامة ومقارنتها بالنفقات العادية في ظل‬
‫بين الموارد اإلجمالية لميزانية الدولة‪ ،‬التي تصل إلى‬ ‫قانون المالية ‪ ،2021‬سيترتب عن ذلك رصيد سلبي‬
‫بقيمة ‪ -25.832.858.000‬درهم‪.‬‬
‫‪ 325‬مليار درهم (دون أن ندرج على هذا المستوى‬
‫موارد االقتراضات)‪ ،‬وبين التحمالت اإلجمالية لها‬ ‫ومعناه أن مختلف المداخيل الضريبية وغير الضريبية ال‬
‫البالغة ‪ 476‬مليار درهم‪ ،‬سيفرز لنا عجزا قدره ‪151‬‬ ‫تكفي حتى لتمويل النفقات العادية‪ .‬وهي وضعية غير‬
‫مليار درهم يشكل الحجم االجمالي لتمويل ميزانية‬ ‫سليمة في التدبير المالي العمومي‪ ،‬وتعبر عن تدبير‬
‫الدولة بالمغرب‪.‬‬ ‫سيئ للعالقة بين الموارد العادية للميزانية وبين النفقات‬

‫تصريح السيد وزير اإلقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة أمام مجلس المستشارين أثناء مناقشة مشروع قانون المالية لسنة ‪.2021‬‬ ‫‪15‬‬

‫المادة ‪ 54‬من قانون المالية لسنة ‪2016‬‬ ‫‪16‬‬

‫مع اإلشارة إلى ان الرصيد العادي للميزانية برسم قانون المالية ‪ 2020‬سجل ناتج ايجابي لكن بسبب تداعيات جائحة كورنا على المالية العمومية وبعد تحيين المعطيات في قانون المالية التعديلي سجل هذا الرصيد نتيجة‬ ‫‪17‬‬

‫سلبية بناقص ‪ 32‬مليار درهم‪( .‬المادة ‪ 9‬من قانون المالية المعدل)‬


‫المواد ‪ 39‬و ‪ 40‬و ‪ 50‬و ‪ 42‬على التوالي من قوانين المالية لسنوات ‪ 2017‬و‪ 2018‬و‪ 2019‬و‪.2020‬‬ ‫‪18‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪120‬‬


‫في الميزانية العامة بمبلغ يتجاوز ‪ 12‬مليار درهم‬ ‫وإن أضفنا موارد االقتراضات المتوسطة والطويلة األجل‬
‫(‪ 12.209.000.000‬درهم) ‪ ،23‬مقارنة مع قانون مالية‬ ‫(الداخلية والخارجية باعتبارها موارد استثنائية) في‬
‫سنة ‪ 2019‬الذي حدد التوقعات في مبلغ يزيد عن‬ ‫مرحلة أخرى‪ ،‬والبالغ قدرها ‪ 107‬مليار درهم‪ ،‬إلى باقي‬
‫‪ 11‬مليار درهم (‪ 11.450.000.000‬درهم) ‪ .24‬لكن‬ ‫موارد الميزانية‪ ،‬سينخفض العجز في حدود مبلغ ‪43‬‬
‫النتائج الفعلية لتنفيذ هذا القانون أفرزت مساهمة‬ ‫مليار درهم وهو ما يشكل الحاجيات المتبقية لتمويل‬
‫هذه المؤسسات والمقاوالت العمومية في الميزانية‬ ‫ميزانية الدولة‪.‬‬
‫العامة برسم نفس السنة بمبلغ يفوق ما تم توقعه‪،‬‬
‫حيث تجاوز المبلغ ‪ 13‬مليار درهم (‪13.794.000.000‬‬ ‫مساهمة المؤسسات العمومية في الميزانية العامة‬
‫درهم) ‪ 25‬بزيادة فاقت ‪ 48%‬مقارنة مع سنة ‪( 2018‬أزيد‬
‫من ‪ 9‬مليار درهم)‪.‬‬ ‫لقد تضمن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬من بين محاوره‬
‫الكبرى‪ ،‬مسألة التأسيس لعقالنية ومثالية الدولة‪،‬‬
‫ويبين المبيان التالي تطور مساهمات المؤسسات‬ ‫الذي يمر خصوصا عبر إصالح القطاع العام ومعالجة‬
‫والمقاوالت العمومية في ميزانية الدولة خالل العشر‬ ‫االختالالت الهيكلية التي تعرفها المقاوالت والمؤسسات‬
‫سنوات األخيرة‪.‬‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫مساهمة المؤسسات والمقاوالت العمومية في الميزانية العامة للدولة‬
‫‪( 2021-2010‬مليون درهم)‬ ‫وحتى وإن كانت ميزانية المؤسسات العمومية مستقلة‬
‫ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻌﺪل‬ ‫ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫عن ميزانية الدولة وال تظهر ضمن مكوناتها الثالث في‬
‫‪17 118‬‬
‫قانون المالية (الميزانية العامة‪ ،‬مرافق الدولة المسيرة‬
‫‪14 697‬‬
‫‪13 794‬‬ ‫‪13 322‬‬
‫بصورة مستقلة‪ ،‬الحسابات الخصوصية للخزينة)‪ ،‬فإن‬
‫‪12 209‬‬
‫‪9 336‬‬
‫‪7 958 8 184 8 956‬‬
‫‪9 778‬‬
‫‪11 493‬‬
‫‪10 483‬‬
‫‪8 883‬‬
‫هذا ال يمنع من وجود تأثير متبادل بينهما‪ ،‬سواء من‬
‫خالل التحويالت التي تقوم بها الدولة‪ ،‬لفائدة بعض‬
‫المؤسسات العمومية (خاصة ذات الطابع غير التجاري‬
‫‪2021* 2020* 2019 2018 2017 2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010‬‬ ‫كاألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين مثال) أو من‬
‫* ﺗﻮﻗﻌﺎت‬ ‫خالل المساهمات المالية التي تضخها هذه المؤسسات‬
‫املصــدر‪ :‬التقريــر الخــاص باملؤسســات واملقــاوالت العموميــة املرفــق مبــروع‬ ‫في الميزانية العامة والتي تشكل حوالي ‪% 7.5‬من‬
‫قانــون املاليــة لســنة ‪2021‬‬
‫مجموع موارد ميزانية الدولة ‪.19‬‬
‫وتأتي المحافظة الوطنية للوكالة العقارية والمسح‬
‫العقاري و الخرائطية في المركز األول لقائمة المقاوالت‬ ‫وتتكون المحفظة العمومية بالمغرب من ‪ 225‬مؤسسة‬
‫والمؤسسات العمومية‪ ،‬التي تساهم في ميزانية الدولة‬ ‫عمومية و‪ 43‬مقاولة عمومية ذات مساهمة مباشرة‬
‫بمبلغ يتجاوز ‪ 3‬مليارات درهم (‪3.280.000.000‬‬ ‫للخزينة‪ ،‬إضافة إلى ‪ 492‬شركة تابعة أو مساهمات‬
‫درهم)‪ ،‬يليها بنك المغرب الذي يساهم بحوالي ‪1‬‬ ‫عمومية غير مباشرة تمتلكها الدولة وبعض المؤسسات‬
‫مليار درهم (‪ 1.003.000.000‬درهم)‪ ،‬والوكالة الوطنية‬ ‫والمقاوالت العمومية ‪.20‬‬
‫لتقنين المواصالت بحوالي ‪ 260‬مليون درهم‪ ،‬وبريد‬
‫المغرب ب ‪ 180‬مليون درهم‪ ،‬والوكالة الوطنية للموانئ‬ ‫ويتوقع أن تساهم هذه المؤسسات والمقاوالت‬
‫ب ‪ 170‬مليون درهم (‪ 60‬مليون كعائدات الوكالة‬ ‫العمومية في الميزانية العامة لسنة ‪ 2021‬بأزيد من‬
‫و‪ 110‬مليون كأتاوى احتالل األمالك العامة)‪ ،‬ومكتب‬ ‫‪ 17‬مليار درهم (‪ 17.117.700.000‬درهم) ‪ ،21‬مسجلة‬
‫الصرف بحوالي ‪ 130‬مليون درهم ‪.26‬‬ ‫بذلك ارتفاعا بنسبة ‪ % 16‬مقارنة مع ما توقعه قانون‬
‫المالية التعديلي‪ ،‬الذي حدد هذه المساهمات في‬
‫هذا‪ ،‬دون أن ننسى أن المقاوالت والمؤسسات العمومية‬ ‫أزيد من ‪ 14‬مليار درهم (‪ 14.697.000.000‬درهم) ‪22‬‬

‫ساهمت كذلك برسم سنة ‪ 2020‬بحوالي ‪ 9.000‬مليون‬ ‫في حين أن قانون المالية السنوي لسنة ‪ 2020‬كان‬
‫درهم في الحساب المرصد ألمور خصوصية المسمى‬ ‫قد توقع مساهمات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬

‫االمذكرة التقديمية لمشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2021‬منشورات وزارة اإلقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬المملكة المغربية‪ ،‬ص ‪.2020 ،24‬‬ ‫‪19‬‬

‫التقرير الخاص بالمؤسسات والمقاوالت العمومية المرفق بمشروع قانون المالية لسنة ‪ .2021‬منشورات وزارة اإلقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬المملكة المغربية‪ ،‬ص ‪.2020 ،3‬‬ ‫‪20‬‬

‫أنظر المادة التاسعة من قانون المالية التعديلي لسنة ‪ 2020‬جدول التوازن بين موارد وتكاليف الدولة‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫أنظر المادة التاسعة من قانون المالية التعديلي لسنة ‪ 2020‬جدول التوازن بين موارد وتكاليف الدولة‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫أأنظر المادة ‪ 42‬من قانون مالية سنة ‪ 2020‬جدول التوازن بين الموارد والتكاليف‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫اأنظر المادة ‪ 50‬من قانون المالية لسنة ‪ 2019‬جدول التوازن بين الموارد والتكاليف‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫االتقرير الخاص بالمؤسسات والمقاوالت العمومية المرفق بمشروع قانون المالية لسنة ‪ .2021‬منشورات وزارة اإلقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬المملكة المغربية‪ ،‬ص ‪.2020 ،4‬‬ ‫‪25‬‬

‫الجدول رقم ‪ 7‬الملحق بالتقرير الخاص بالمؤسسات والمقاوالت العمومية المرفق بمشروع قانون المالية لسنة ‪ .2021‬منشورات وزارة اإلقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬المملكة المغربية‪ ،‬ص ‪2020 ،98‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪121‬‬ ‫منبر حر‬


‫كانت هذه الدخول تساوي أو تفوق ‪ 120.000‬درهم‬ ‫«الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورنا «كوفيد‪»19-‬‬
‫سنويا (‪ 10.000‬درهم شهريا)‪ .‬وجدير بالذكر أن تطبيق‬ ‫الذي أحدث بموجب مرسوم طبقا لتعليمات ملك‬
‫هذه المقتضيات تم حصره في السنة المالية ‪2021‬‬ ‫المغرب لمواجهة تداعيات جائحة كورنا ‪ 27‬لمواجهة آثار‬
‫فقط‪ ،‬ما لم يتم تمديدها بموجب قوانين المالية‬ ‫جائحة كورنا على المستوى االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬
‫المقبلة‪.‬‬
‫المعطيات الجبائية لقانون المالية‬
‫وإذا حاولنا تتبع ورصد الغاية من إحداث المساهمة‬
‫االجتماعية للتضامن على األرباح والدخول‪ ،‬سنجدها‬ ‫يكاد يكون قانون المالية السنوي تشريع جبائي‬
‫مرتبطة بضرورة توفير المبالغ المدفوعة لفائدة منظمات‬ ‫بامتياز‪ ،‬بالنظر إلى المقتضيات الكثيرة التي يتضمنها‬
‫الحماية االجتماعية برسم المساهمة في تمويل هذه‬ ‫هذا القانون والتعديالت التي يدخلها سواء على‬
‫الحماية‪ ،‬وذلك تجاوبا مع الخطابين الملكيين الساميين‬ ‫مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‪ ،‬أو المدونة‬
‫بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ 2020‬و‪ 09‬أكتوبر ‪.2020‬‬ ‫العامة للضرائب‪ ،‬أو مدونة تحصيل الديون العمومية‪.‬‬
‫وقانون مالية سنة ‪ 2021‬لم يخلو من هذه الخاصية‬
‫على هذا األساس‪ ،‬فإن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في‬ ‫حينما تضمن عدة مقتضيات استدعتها ضرورة المرحلة‬
‫مادته الخامسة عشر‪ ،‬غير من الحساب المرصد ألمور‬ ‫وخصوصية األزمة التي ترتبت عن جائحة كورنا‪.‬‬
‫خصوصية المسمى «صندوق دعم التماسك االجتماعي»‬
‫الذي سبق إحداثه بموجب المادة الثامنة عشر من‬ ‫المساهمة االجتماعية للتضامن على االرباح والدخول‬
‫قانون المالية لسنة ‪ ،2012‬ليصبح اسمه «صندوق‬ ‫جاء قانون المالية لسنة ‪ 2021‬في الفقرة الثالثة من‬
‫دعم الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي»‪ .‬وتم‬ ‫مادته السادسة ليقوم بتغيير ونسخ المواد ‪ 267‬إلى‬
‫دعم هذا الصندوق بموارد إضافية تتمثل في حصيلة‬ ‫‪ 273‬من القسم الثالث من المدونة العامة للضرائب‪،‬‬
‫الضريبة الداخلية على االستهالك المشار إليها في‬ ‫ليحدث ما يسمى بالمساهمة االجتماعية للتضامن على‬
‫الجدول (ع) من المادة ‪ 9‬من الظهير الشريف بمثابة‬ ‫األرباح والدخول‪ .‬وهي المساهمة التي جاءت لتحل‬
‫قانون رقم ‪ 1.77.340‬بتاريخ ‪ 9‬أكتوبر ‪ ،1977‬وكذا‬ ‫محل ما سمي بالمساهمة االجتماعية للتضامن المترتبة‬
‫حصيلة الواجب التكميلي المشار إليه في المادة‬ ‫على األرباح‪ ،‬والتي كان أدائها بنسبة ‪ % 2.5‬حصرا على‬
‫‪-73-II‬ب‪ °-6‬من المدونة العامة للضرائب‪ ،‬وكذا‬ ‫الشركات التي يتجاوز ربحها الصافي ‪ 40‬مليون درهم‬
‫حصيلة المساهمة االجتماعية للتضامن على األرباح‬ ‫والتي تم إحداثها بموجب قانون المالية ‪ 2019‬وطبقت‬
‫والدخول المشار إليها سابقا‪ ،‬وهو ما سيرفع من موارد‬ ‫على مدى سنتي ‪ 2019‬و‪( 2020‬المادة ‪ 273‬من المدونة‬
‫هذا الصندوق من ‪ 3.000.000.000‬درهم برسم سنة‬ ‫العامة للضرائب آنذاك)‪.‬‬
‫‪ 2020‬إلى ‪ 9.500.000.000‬درهم برسم سنة ‪،2021‬‬
‫لكي ترصد لتوفير المبالغ المدفوعة لفائدة منظمات‬ ‫وقد تضمن مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬كما‬
‫الحماية االجتماعية برسم المساهمة في تمويل هذه‬ ‫قدمته الحكومة أول مرة‪ ،‬مقتضيات في المواد السالفة‬
‫الحماية‪.‬‬ ‫تعمم هذه المساهمة لتشمل الشركات (باستثناء‬
‫الشركات المعفاة بقوة القانون بصفة دائمة‪ ،‬والعاملة‬
‫في نفس اإلطار وتفعيال لورش إصالح نظام الحماية‬ ‫بمناطق التسريع الصناعي وشركات الخدمات بالقطب‬
‫اإلجتماعية بالمغرب الذي سبق وأن أعلن عنه صاحب‬ ‫المالي للدار البيضاء) التي يتراوح ربحها الصافي بين‬
‫الجاللة في خطابي العرش ليوليوز ‪ 2020‬وإفتتاح الدورة‬ ‫‪ 5‬و‪ 40‬مليون درهم حيث كانت ستؤدي نسبة ‪،% 2.5‬‬
‫التشريعية للبرلمان ألكتوبر ‪ ،2021‬سيتم إعداد مشروع‬ ‫وكذلك التي يتجاوز ربحها الصافي ‪ 40‬مليون درهم‬
‫قانون اإلطار رقم ‪ 21-09‬المتعلق بالحماية اإلجتماعية‬ ‫وستؤدي نسبة ‪ ،% 3.5‬بينما الشركات التي يقل ربحها‬
‫والذي حدد مضمون هذه الحماية والمعنيين بها ‪ 28‬و‬ ‫الصافي عن ‪ 5‬مالين درهم فقد كانت معفاة من هذه‬
‫آليات تمويل هذا الورش الذي سيتم عن طريق اإلشتراك‬ ‫المساهمة‪.‬‬
‫والتضامن ‪.29‬‬
‫وشملت هذه المساهمة كذلك (بموجب المشروع‬
‫وبالرجوع إلى هذه المساهمة والمعنيين بها ونسب‬ ‫األولي في نسخته الحكومية)‪ ،‬األشخاص الذاتيين الذين‬
‫فرضها‪ ،‬فقد أثارت نقاشا عموميا واسعا ليس على‬ ‫يتحصلون على دخول مهنية أو فالحية أو دخول األجور‬
‫مستوى البرلمان فقط بل في مختلف األوساط‪،‬‬ ‫والدخول المعتبرة في حكمها أو الدخول العقارية‪ ،‬إذا‬

‫بناءا على تعليمات ملك المغرب تم إصدار مرسوم يقضي بإحداث مرصد ألمور خصوصية مسمى « الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا «كوفيد‪ ،»-19‬وهو المرسوم رقم ‪ 269-20-2‬الصادر بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪27‬‬

‫وتم نشره بالجريدة الرسمية يوم ‪ 17‬مارس ‪.2020‬‬


‫المواد من ‪ 1‬إلى ‪ 10‬من الباب األول من مشروع قانون إطار رقم ‪ 21-09‬المتعلق بالحماية اإلجتماعية‬ ‫‪28‬‬

‫المواد من ‪ 11‬إلى ‪ 14‬من الباب الثاني من مشروع قانون إطار رقم ‪ 21-09‬المتعلق بالحماية اإلجتماعية‬ ‫‪29‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪122‬‬


‫مع ذلك تم تعديل مجموعة من البنود في المدونة‬ ‫بالشكل الذي جعل سؤال العدالة في تطبيقها يطرح‬
‫العامة للضرائب بموجب الفقرة األولى من المادة‬ ‫بقوة‪ .‬وتستحضرنا هنا مقولة‪ ،‬السياسي االجتماعي‬
‫السادسة من قانون المالية لسنة ‪ 2021‬حتى تتماشى‬ ‫الديمقراطي األلماني‪ ،‬فرانس مونتيفيرينغ «األكتاف‬
‫مع إحداث نظام المساهمة المهنية الموحدة‪ .‬ويتعلق‬ ‫القوية ينبغي أن تتحمل األعباء الثقيلة» ‪.30‬‬
‫األمر خصوصا بالمواد ‪ 32‬و‪ 43‬و‪ 44‬و‪ 73‬و‪ 82‬المكررة‬
‫والمكررة ثالث مرات و‪ 145‬و‪ 146‬المكررة و‪ 155‬و‪169‬‬ ‫ومختلف المالحظات والنقاشات حول هذه المساهمة‬
‫و‪ 173‬و‪ 221‬المكررة و‪.225‬‬ ‫تجاوبت معها الحكومة أثناء مناقشة المشروع أمام‬
‫لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس النواب ‪،31‬‬
‫وحتى يتمكن هؤالء األشخاص (األشخاص الذاتيين‬ ‫وتم إدخال تعديالت على المساهمة االجتماعية‬
‫المزاولين لألنشطة ذات الدخل المحدود الخاضعين‬ ‫للتضامن على األرباح والدخول‪ ،‬بحيث تم رفع الحد‬
‫لنظام الربح الجزافي) من االستفادة من نظام التغطية‬ ‫األدنى للمساهمة بالنسبة لألشخاص الذاتيين إلى‬
‫الصحية ‪ ،‬التي تعد ورشا مهما تحدث عنه صاحب‬ ‫‪ 240.000‬درهم سنويا‪ ،‬أي أن األشخاص الذين يساوي‬
‫الجاللة الملك محمد السادس‪ ،‬واعتبر إحدى المرتكزات‬ ‫أو يفوق مبلغ دخلهم ‪ 20.000‬درهم شهريا سيؤدون‬
‫الرئيسية التي انبنى عليها قانون المالية لسنة‬ ‫المساهمة بسعر ‪( ،% 1.5‬مع إعفاء من يقل دخلهم‬
‫‪ ،2021‬جاء هذا القانون ليعمل على توحيد الضرائب‬ ‫عن هذا المبلغ)‪ .‬بالمقابل تم توسيع نطاق تطبيق‬
‫المستحقة في ضريبة واحدة تسمى «مساهمة مهنية‬ ‫هذه المساهمة على األشخاص المعنويين (شركات‬
‫موحدة» يتضمن مبلغها مجموع الضرائب والرسوم‬ ‫وغيرها‪ )..‬بتقليص الحد األدنى إلى حدود ‪ 1‬مليون‬
‫المستحقة على الخاضعين للضريبة برسم أنشطتهم‬ ‫درهم (بعدما كانت النسخة الحكومية للمشروع تنص‬
‫المهنية باإلضافة إلى واجبات تكميلية مرصدة للتغطية‬ ‫على إعفاء الشركات التي يقل ربحها الصافي عن‬
‫الصحية لفائدتهم‪.‬‬ ‫‪ 5‬مليون درهم‪ ،‬أصبحت الشركات المعفاة هي التي‬
‫وسيتم احتساب الشق األول من المساهمة المطابق‬ ‫يقل ربحها عن ‪ 1‬مليون درهم) وتطبيق نسبة مساهمة‬
‫للنشاط المهني على أساس رقم المعامالت‪ ،‬وذلك‬ ‫تصاعدية محددة في ‪ % 1.5‬للشركات المتراوح ربحها‬
‫بتطبيق سعرين إبرائيين هما ‪ % 10‬على أساس رقم‬ ‫بين ‪ 1‬و‪ 5‬مليون درهم‪ ،‬و‪ % 2.5‬لتلك التي يتجاوز‬
‫األعمال المحقق والمضروب في معامل محدد لكل‬ ‫ربحها ‪ 5‬ويساوي أو يقل عن ‪ 40‬مليون درهم‪ ،‬و‪3.5‬‬
‫مهنة‪ ،‬وسعر ‪ % 20‬على زائد القيمة المحقق بمناسبة‬ ‫‪ %‬للشركات التي يتجاوز ربحها ‪ 40‬مليون درهم ‪،32‬‬
‫تفويت العناصر المخصصة لالستغالل (عوض األسعار‬ ‫كما أنه تم التنصيص في الفقرة الرابعة من المادة ‪11‬‬
‫التصاعدية للضريبة على الدخل)‪ .‬أما الشق الثاني‬ ‫من المدونة العامة للضرائب (تعديل جديد تضمنه‬
‫الخاص بالتغطية الصحية‪ ،‬سيحتسب على أساس جدول‬ ‫قانون المالية لسنة ‪ )2021‬على أن مبلغ المساهمة‬
‫يراعي قدرة األشخاص المعنيين على المساهمة‪،‬‬ ‫االجتماعية للتضامن على األرباح والدخول‪ ،‬ال يخصم‬
‫كواجب تكميلي ‪.33‬‬ ‫من الحصيلة الخاضعة للضريبية‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن االستفادة من نظام المساهمة المهنية‬ ‫المساهمة المهنية الموحدة‬
‫الموحدة‪ ،‬مشروط بأن ال يتجاوز مبلغ رقم األعمال‬
‫السنوي المحقق‪ ،‬مليوني درهم فيما يتعلق باألنشطة‬ ‫يأتي نظام المساهمة المهنية الموحدة بهدف تبسيط‬
‫الصناعية والتجارية والحرفية‪ ،‬وخمسمائة ألف درهم‬ ‫النظام الضريبي المطبق على األشخاص الذاتيين‬
‫فيما يتعلق بمقدمي الخدمات‪ ،‬وكذا بضرورة اإلنخراط‬ ‫المزاولين لألنشطة ذات الدخل المحدود‪ ،‬الخاضعين‬
‫في نظام التأمين اإلجباري األساسي عن المرض‪ ،‬مع‬ ‫لنظام الربح الجزافي‪ ،‬كاستجابة لتوصيات المناظرة‬
‫اإلشارة إلى أن األشخاص الذين يزاولون مهنا أو أنشطة‬ ‫الوطنية الثالثة لإلصالح الجبائي المنعقدة سنة ‪.2019‬‬
‫أو يقدمون خدمات محددة بموجب نص تنظيمي‪،‬‬ ‫وتم إحداثه أساسا بموجب الفقرة ‪ III‬من المادة‬
‫مستثنون من نظام المساهمة المهنية الموحدة‪.‬‬ ‫السادسة من قانون المالية ‪ ،2021‬التي نسخت وعوضت‬
‫العفو الجبائي‬ ‫أحكام الفقرة ‪( III‬نظام الربح الجزافي أصبح تحت‬
‫مسمى نظام المساهمة المهنية الموحدة) من البند‬
‫يتعلق األمر بمقتضيين هامين تضمنهما قانون المالية‬ ‫الثاني من الفرع األول من الباب الثالث من القسم‬
‫لسنة ‪ ،2021‬أولهما يخص تمديد اإلعفاء المتعلق برسوم‬ ‫الثاني من الجزء األول من الكتاب األول والمادتين‬
‫التسجيل على اقتناء المساكن‪ ،‬والذي كان قد جاء به‬ ‫‪ 40‬و‪ 41‬من المدونة العامة للضرائب‪ .‬وبالموازاة‬
‫مجموع هذه المقترحات كنا قد عبرنا عنها منذ تقديم مشروع قانون المالية أمام البرلمان‪ ،‬كانت موضوع تصريحات صحفية وحوارات مع جريدة األحداث المغربية بتاريخ اإلتنين ‪ 26‬أكتوبر ‪ 2020‬ومجلة ‪MarocHebdo‬‬ ‫‪30‬‬

‫العدد ‪ 1366‬بتاريخ ‪ 23‬إلى ‪ 29‬أكتوبر ‪.2020‬‬


‫حوار مع جريدة الصحراء المغربية ليوم الجمعة ‪ 20‬نونبر ‪ 2020‬حول أبرز التعديالت التي طرأت على مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬أثناء مناقشته بلجنة المالية والتنمية اإلقتصادية بمجلس النواب‬ ‫‪31‬‬

‫تصريح لبرنامج فيد باك إقتصاد ‪ Feed Back Eco‬على إذاعة البحر األبيض المتوسط ‪Medi1radio‬‬ ‫‪32‬‬

‫تتراوح قيمة الواجب التكميلي حسب المبلغ األصلي الذي يؤديه الملزم الخاضع لنظام المساهمة المهنية الموحدة‪ ،‬فمثال إذا كان واجب المساهمة األصلية هو أقل من ‪ 500‬درهم فإن الواجب التكميلي السنوي هو ‪1200‬‬ ‫‪33‬‬

‫درهم‪ ،‬وإذا كان الواجب االصلي يفوق ‪ 10.000‬درهم فالواجب التكميلي هو ‪ 14.400‬درهم‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫منبر حر‬


‫تكون هذه الديون صادرة قبل سنة ‪( 2020‬كان من‬ ‫قانون المالية المعدل‪ ،34‬ويرتبط ذلك بمقتضيات المادة‬
‫األفضل إدراج سنة ‪ 2020‬كذلك في هذا العفو نظرا‬ ‫‪ 247‬مكررة ‪ II‬التي كانت قد جاء بها هذا القانون في‬
‫لخصوصيات هذه السنة)‪ ،‬بحيث أن األداء سيهم فقط‬ ‫مادته الثالثة‪ ،‬التي أعفت عمليات اقتناء المساكن‬
‫أصل الدين وسيتم إعفائهم من الغرامات والزيادات‬ ‫االجتماعية والمساكن ذات القيمة العقارية المخفضة‬
‫وفوائد وصوائر التحصيل‪ ،‬ويتم هذا اإلعفاء تلقائيا‬ ‫من رسوم التسجيل كاملة‪ ،‬وكذلك منحت اعفاءا‬
‫بمناسبة أدائهم ألصل الدين دون حاجة لتقديم أي‬ ‫بنسبة ‪ % 50‬لعمليات اقتناء أراضي فضاء مخصصة‬
‫طلب‪.‬‬ ‫لبناء مساكن أو لمحالت مبنية مخصصة للسكنى‬
‫التي ال يتجاوز مبلغ اقتناءها ‪ 2.5‬مليون درهم‪،‬‬
‫إن هذا االعفاء يأتي في سياقه ووقته المناسب نظرا‬ ‫وحدد تاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪ 2020‬كآخر أجل لالستفادة‬
‫للوضعية المالية الصعبة التي عانى منها الملزمون‬ ‫من هذا المقتضى‪ ،‬غير أنه ارتأت الحكومة أن تمدد‬
‫بالضريبة خالل سنة ‪ 2020‬والمرتبطة بآثار الجائحة‪.‬‬ ‫أجل االستفادة من هذا المقتضى إلى غاية ‪ 30‬يونيو‬
‫مع ذلك‪ ،‬ال بد أن نسجل تخوفنا من أن تصبح مثل هذه‬ ‫‪ 2021‬والرفع من مبلغ االقتناء المستفيد من التخفيض‬
‫المقتضيات عرفا (سيئا) ضمن قوانين المالية السنوية‬ ‫إلى حدود ‪ 4‬ماليين درهم‪ ،‬وهو األمر الذي يستهدف‬
‫خصوصا حينما تتكرر داخل أجاالت ضيقة ال تتعدى‬ ‫تحفيز قطاع العقار واإلسهام في إنعاشه وتجاوز أزمة‬
‫األربع سنوات بين قانون مالية وآخر‪ ،‬بالشكل الذي‬ ‫الركود التي حلت به أثناء الجائحة‪ .‬مقابل ذلك كان‬
‫قد يؤثر على العدالة الضريبية ويكرس لثقافة جبائية‬ ‫هنالك تعديل مهم يتماشى مع غايات التعديل السابق‪،‬‬
‫سلبية لدى الملزمين ويشعر البعض بالغبن‪ ،‬خاصة فئة‬ ‫تقدمت به فرق األغلبية الحكومية لكن تم التراجع‬
‫الملزمين الذين يؤدون التزاماتهم الضريبية في آجالها‪،‬‬ ‫عنه‪ ،‬يتعلق بتخصيص دعم مالي لتغطية فارق نسبة‬
‫مقابل أولئك الذين يتماطلون سنوات متعددة وبعدها‬ ‫الفائدة من أجل اقتناء السكن الرئيسي من طرف‬
‫يستفيدون من مثل هذه المقتضيات‪ .‬وهذا األمر سبق‬ ‫األجراء والموظفين والمهنيين الصغار‪ .‬هذا التعديل‬
‫لمنتدى الباحثين بوزارة االقتصاد والمالية وإصالح‬ ‫رقم ‪ ،31‬والذي تقدمت به فرق األغلبية الحكومية‬
‫اإلدارة أن نبه إليه ضمن توصيات التقريرين الصادرين‬ ‫كمادة إضافية ضمن مشروع قانون المالية تحمل رقم‬
‫على هامش القافلة التواصلية لقانون المالية لسنتي‬ ‫‪ 8‬مكرر‪ ،‬هو تعديل يرتبط بالطبقات المتوسطة وفئة‬
‫‪ 2016‬و‪.352018‬‬ ‫الشباب الراغبين في امتالك سكن رئيسي والمقبلين‬
‫إلتزامات مالكي العربات قبل تفويتها‬ ‫على الزواج خصوصا‪ ،‬إذ كان هذا المقترح الذي لألسف‬
‫تم التراجع عنه وسحبه فيما بعد‪ ،‬يروم تمكينهم من‬
‫أضفى قانون المالية لسنة ‪ 2021‬تغييرا على المادة‬ ‫قروض بنسبة فائدة ال تتجاوز ‪ % 1،5‬القتناء السكن‬
‫‪ 263‬من المدونة العامة للضرائب المتعلقة بالتزامات‬ ‫الرئيسي في حدود مبلغ ‪ 1.5‬مليون درهم‪ ،‬على أن‬
‫مالكي المركبات‪ ،‬حيث أصبحت تنص على أنه «ال يمكن‬ ‫تلتزم مؤسسات االئتمان والهيئات الداخلة في حكمها‬
‫أن ينجز بإسم المتخلى له أي تفويت لمركبة مفروضة‬ ‫بتخصيص قروض عقارية بتلك الفائدة المحددة‪ ،‬مقابل‬
‫عليها الضريبة الخصوصية السنوية على المركبات مالم‬ ‫تحمل الدولة لفارق الثمن المقابل لمجموع سعر‬
‫يثبت سلفا أداء هذه الضريبة عن سنة األداء الجارية‬ ‫الفائدة السنوي‪.‬‬
‫وكذا عن السنوات غير المتقادمة أو اإلعفاء منها»‪.‬‬
‫في حين أن المقتضى الثاني من العفو يتعلق بمقترح‬
‫ذلك أن المادة ‪ 263‬في نسختها السابقة لم تكن تشير‬ ‫تقدمت به الحكومة أمام لجنة المالية والتنمية‬
‫إلى ضرورة مطالبة مالكي هذه المركبات بما يثبت أداء‬ ‫االقتصادية بمجلس النواب بإضافة المادة ‪ 6‬مكرر‬
‫الضريبة الخصوصية السنوية للمركبات عن «السنوات‬ ‫لقانون المالية لسنة ‪ ،2021‬والمتعلق باإللغاء الكلي‬
‫غير المتقادمة»‪ ،‬وكانت تقتصر على سنة األداء الجارية‪،‬‬ ‫أو الجزئي للغرامات والزيادات وصوائر تحصيل الديون‬
‫أو ما يفيد اإلعفاء‪ ،‬مما خلق بعض اللبس لدى بعض‬ ‫العمومية المستحقة لفائدة الدولة والصادرة قبل فاتح‬
‫قباض إدارة الضرائب‪.‬‬ ‫يناير ‪ .2020‬وقد سبق لمثل هذا المقتضى أن وجد‬
‫بقوانين المالية للسنوات السالفة سنتي ‪ 2013‬و‪2018‬‬
‫اإلضافة التي حدثت على هذه المادة ال تثير أي إشكال‪،‬‬ ‫وكذا بشكل جزئي سنة ‪.2019‬‬
‫بل جاءت لتزكي التفسير السليم المعمول به منذ سنوات‬
‫من لدن المكلفين باستخالص هذه الضريبة‪ ،‬والذين‬ ‫ويرتبط هذا المقتضى بمحاولة تحفيز المدينين ألداء‬
‫كانوا يطالبون مالكي المركبات بأداء الضريبة المتعلقة‬ ‫الديون المترتبة بذمتهم لفائدة الدولة‪ ،‬شريطة أن‬

‫‪ 34‬قانون المالية المعدل رقم ‪ 35.20‬للسنة المالية ‪ 2020‬كما صدر بشأنه الظهير الشريف رقم ‪ 1.20.72‬في ‪ 4‬ذي الحجة ‪ 1441‬الموافق ل ‪ 25‬يوليوز ‪ 2020‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6903‬بتاريخ ‪ 6‬ذو الحجة ‪1441‬‬
‫الموافق ل ‪ 27‬يوليوز ‪.2020‬‬
‫‪ 35‬منتدى الباحثين بوزارة اإلقتصاد والمالية‪ ،‬هي جمعية تعنى بالبحث العلمي من داخل وزارة اإلقتصاد والمالية‪ ،‬وتنظم سنويا قافلة تواصلية حول قانون المالية تجوب مختلف مناطق المملكة المغربية لتقديم مستجدات‬
‫هذه القوانين ورصد آراء ومقترحات المواطنين حولها وتوصياتهم التي تصاغ في تقرير يعد بعد نهاية القافلة ويرفع لوزارة اإلقتصاد والمالية‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪124‬‬


‫مديرية الضرائب واقتطاع الضريبة على الدخل من‬ ‫بالعربة لعدة سنوات سابقة ما دام أنها غير متقادمة‪،‬‬
‫أجورهم ومكافئاتهم وتسليمها لمديرية الضرائب‪.‬‬ ‫ومادام أن هذه الضريبة تعد دينا عموميا بمفهوم المادة‬
‫وشرع في تطبيق هذا التضريب بشكل نسبي مع قانون‬ ‫الثانية من مدونة تحصيل الديون العمومية وتخضع في‬
‫المالية لسنة ‪ ،2012‬حيث أن المادة السابعة من هذا‬ ‫إجراءات تحصيلها الجبرية لنفس المدونة‪.‬‬
‫القانون عدلت المادة السادسة‪( II-‬اإلعفاءات المؤقتة‬ ‫وقد جاء التعديل ليخلق نوع من االنسجام بين هذه‬
‫من الضريبة وفرضها بسعر مخفض بصفة مؤقتة)‬ ‫المادة وبين المواد من ‪ 69‬إلى ‪ 73‬من مدونة تحصيل‬
‫والمادة التاسعة عشر‪-II-‬ج (األسعار النوعية للضريبة)‪،‬‬ ‫الديون العمومية‪ 36‬التي تأطر إجراءات التنفيذ على‬
‫من المدونة العامة للضرائب‪ ،‬لكي يتم إدراج الشركات‬ ‫العربات السيارة وكذا التعرض لدى مركز تسجيل‬
‫الرياضية المؤسسة بصورة قانونية طبقا ألحكام القانون‬ ‫السيارات لمنع نقل ملكية أية عربة قبل الوفاء بجميع‬
‫رقم ‪ 09-30‬المتعلق بالتربية البدنية والرياضة‪ ،‬في نطاق‬ ‫الضرائب والرسوم والديون األخرى في ذمة المدين‪.‬‬
‫الضريبة على الشركات‪ ،‬بسعر خاص هو ‪ % 17.5‬طوال‬
‫الخمس سنوات المحاسبية األولى المتتالية الموالية‬ ‫فمحصلة المادة ‪ 263‬من المدونة العامة للضرائب في‬
‫لتاريخ الشروع في استغاللها‪ .‬غير أن هذه الضريبة‬ ‫نسختها الجديدة أنه ال يمكن لمالك أي عربة أن يفوتها‬
‫كانت قد القت رفضا من قبل الجمعيات الرياضية التي‬ ‫ما لم يؤدي الضريبة الخصوصية السنوية المترتبة عليها‬
‫لم تباشر عملية تحويل إطارها القانوني إلى شركات‪،‬‬ ‫برسم جميع السنوات السابقة‪ ،‬مادامت لم تتقادم‬
‫ليأتي قانون المالية لسنة ‪( 2018‬في مادته الثامنة البند‬ ‫إجراءات تحصيلها‪ .‬هذا دون أن ننسى أن مدونة‬
‫‪ )I‬ليعفي كليا من الضريبة على الشركات‪ ،‬الجامعات‬ ‫تحصيل الديون العمومية تمنح المحاسبين إمكانية‬
‫والجمعيات الرياضية المعترف لها بالمنفعة العامة‬ ‫القيام بعملية التنفيذ والتعرض على هذه المركبات‬
‫بالنسبة لمجموع أنشطتها أو عملياتها وكذا الدخول‬ ‫حتى بالنسبة للديون األخرى المترتبة في ذمة مالكيها‪،‬‬
‫المرتبطة بها (المادة ‪-I- 6‬ألف‪ -34‬من المدونة العامة‬ ‫وليس بالضرورة أن يتعلق األمر بالضريبة الخصوصية‬
‫للضرائب)‪ ،‬وجاء قانون مالية سنة ‪( 2020‬في‬ ‫السنوية على المركبات‪.‬‬
‫مادته السادسة البند ‪ )I‬ليغير المادة السادسة‬
‫(‪-I‬ب‪ )5 -‬من المدونة العامة للضرائب ويمنح الشركات‬ ‫توضيح مقتضيات تضريب القطاع الرياضي‬
‫الرياضية إعفاءا كليا من مجموع الضريبة على الشركات‬ ‫تضريب القطاع الرياضي هو ورش فتح في المملكة‬
‫طوال مدة خمس سنوات محاسبية األولى ‪ ،‬وفرضها بعد‬ ‫المغربية منذ صدور القانون ‪ 30/09‬المتعلق بالتربية‬
‫هذه السنوات بالسعرين المحددين في المادة ‪-19-I‬أ‬ ‫البدنية والرياضية لسنة ‪( 37 2010‬القسم الثاني لهذا‬
‫من المدونة العامة للضرائب‪ ،‬وهذه المادة التي كانت‬ ‫القانون تطرق للشركات الرياضية من المواد ‪ 15‬إلى ‪)21‬‬
‫محل تغيير بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2020‬لتصبح‬ ‫الذي نظم جانب منه العقد الذي يربط جمعية رياضية‬
‫هذه الشركات تؤدي الضريبة (بعد خمس سنوات) وفق‬ ‫أو شركة رياضية مع رياضي محترف‪ .‬كما أطر عملية‬
‫سعرين هما ‪ % 10‬إذا كان مبلغ ربحها الصافي يقل أو‬ ‫تحويل الجمعيات الرياضية (التي كانت تستفيد من‬
‫يساوي ‪ 300.000‬درهم‪ ،‬و‪ % 20‬إذا كان ربحها الصافي‬ ‫اإلعفاء الكلي من الضريبة على الشركات بحكم القانون)‬
‫يتجاوز هذا المبلغ‪.39‬‬ ‫إلى شركات رياضية‪ ،‬وإن كان قد ربط هذه العملية‬
‫ولتأطير العالقة التي تجمع بين هاته الشركات وما بين‬ ‫بصدور نصوص تنظيمية أخرى‪ ،38‬حيث صدر قرار وزير‬
‫أجرائها (رياضيين محترفين‪ ،‬مدربين‪ ،‬مربيين‪ ،‬وتقنين)‬ ‫الشباب والرياضة رقم ‪ 16/1283‬بتاريخ ‪ 27‬أبريل ‪2016‬‬
‫تم كذلك إخضاع أجور هؤالء للضريبة على الدخل‬ ‫الذي حدد نماذج العقود التي يمكن أن تربط بين‬
‫بشكل جزئي وفق األسعار التي تحددها الفقرة األولى‬ ‫الجمعيات و الشركات الرياضية و بين الرياضيين أو‬
‫من المادة ‪ 73‬من المدونة العامة للضرائب ‪ ،40‬حيث‬ ‫األطر‪ ،‬حيث حددت المادة السابعة من هذه العقود‬
‫أن المادة ‪ 60‬من المدونة العامة للضرائب (الخصوص‬ ‫النموذجية إلتزامات الجمعيات والشركات الرياضية‪،‬‬
‫الجزافية الفقرة ‪ III‬األجور المدفوعة للرياضيين‬ ‫ومن ضمنها ضرورة التصريح بالرياضيين واألطر لدى‬
‫‪ 36‬ظهير شريف رقم ‪ 1.00.175‬صادر في ‪ 28‬من محرم ‪ 1421‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل الديون العمومية‪.‬‬
‫‪ 37‬ظهير شريف رقم ‪ 150-10-1‬صادر في ‪ 13‬رمضان ‪ 1431‬الموافق ل ‪ 24‬غشت ‪ 2010‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 09-30‬المتعلق بالتربية البدنية والرياضية الجريدة الرسمية عدد ‪ 16( 5885‬ذو القعدة ‪ 1431‬الموافق ل ‪ 25‬أكتوبر‬
‫‪)2010‬‬
‫‪ 38‬في هذا اإلطار صدر مرسوم رقم ‪ 628-10-2‬بتاريخ ‪ 4‬نونبر ‪ 2011‬لتطبيق مقتضيات المادة األولى من القانون رقم ‪ 30/09‬و كذا قرار وزير الشباب والرياضة رقم ‪ 16/1283‬بتاريخ ‪ 27‬أبريل ‪ 2016‬منشور بالجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 6552‬بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ 2017‬بتحديد نماذج العقود التي تربط بين الجمعيات أو الشركات الرياضية وبين أجرائها (مدربين العبين أو أطر)‬
‫‪ 39‬السعر العادي للضريبة على الشركات بالمغرب تحدده المادة ‪ 19‬من المدونة العامة للضرائب‪ ،‬بشكل تصاعدي في ‪( %10‬الربح الصافي أٌقل أو يساوي ‪ 300.00‬درهم) و‪( % 20‬من ‪ 300.001‬إلى ‪ 1‬مليون درهم) و‪( % 31‬ما‬
‫يفوق ‪ 1‬مليون درهم) مع اإلشارة إلى أن بعض أنواع الشركات وضمنها الشركات الرياضية حتى ولو تجاوز مبلغ ربحها مليون درهم فهي ال تؤدي سوى نسبة ‪ ،% 20‬كما هناك سعر خاص هو ‪ % 37‬تؤديه مؤسسات اإلئتمان‬
‫والهيئات المعتبرة في حكمها وبنك المغرب وصندوق اإليداع والتدبير‪.‬‬
‫‪ 40‬أسعار فرض الضريبة على الدخل وفق الفقرة األولى من المادة ‪ 73‬من المدونة العامة للضرائب بالمغرب هي ‪:‬‬
‫شريحة الدخل إلى غاية ‪ 30.000‬درهم معفاة من الضريبة؛‬
‫‪ %10 -‬بالنسبة لشريحة الدخل من ‪ 30.001‬إلى ‪ 50.000‬درهم؛‬
‫‪ %20 -‬بالنسبة لشريحة الدخل من ‪ 50.001‬إلى ‪ 60.000‬درهم؛‬
‫‪ %30 -‬بالنسبة لشريحة الدخل من ‪ 60.001‬إلى ‪ 80.000‬درهم؛‬
‫‪ %34 -‬بالنسبة لشريحة الدخل من ‪ 80.001‬إلى ‪ 180.000‬درهم؛‬
‫‪ %38 -‬بالنسبة لما زاد على ذلك‬
‫كما تحدد الفقرة الثانية من نفس المادة مجموع أسعار خاصة تطبق على بعض أصناف االنشطة والخدمات‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫منبر حر‬
‫تعد بمثابة استثناء مؤقت زمنيا على أحكام المادة ‪60‬‬ ‫المحترفين) كما تم تغييرها بمقتضى البند ‪ I‬من المادة‬
‫في فقرتها الثالثة السالف ذكرها‪ ،‬حينما نصت على ما‬ ‫‪ 7‬من قانون المالية لسنة ‪ 2012‬كانت قد نصت على‬
‫يلي‪« :‬لتحديد صافي الدخل المفروض عليه الضريبة‬ ‫أنه لتحديد صافي الدخل المفروض عليه الضريبة على‬
‫على الدخل بالنسبة لألجور المدفوعة للرياضيين‬ ‫الدخل بالنسبة لألجور المدفوعة للرياضيين المحترفين‬
‫المحترفين وللمدربين والمربين والفريق التقني‪ ،‬يطبق‬ ‫وللمدربين والمربين والفريق التقني‪ ،‬يطبق خصم‬
‫خصم نسبته ‪ % 90‬برسم سنة ‪ % 80 ،2021‬برسم سنة‬ ‫جزافي نسبته ‪ % 40‬من المبلغ اإلجمالي لهذه األجور‪.‬‬
‫‪ % 70 ،2022‬برسم سنة ‪ % 60 ،2023‬برسم سنة ‪.»2024‬‬ ‫وتم الرفع من نسبة الخصم الجزافي إلى ‪ %50‬بمقتضى‬
‫وهو ما يعني أن مقتضيات الفقرة الثالثة من المادة ‪60‬‬ ‫البند ‪ I‬من المادة ‪ 6‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2020‬على‬
‫لن تدخل حيز التنفيذ إال ابتداء من سنة ‪.2025‬‬ ‫أنه ال يمكن الجمع بين هذا الخصم وأي خصم آخر‪.‬‬
‫ويراد بالرياضي المحترف كل رياضي يمارس مقابل أجر‬
‫خاتمة‬ ‫بصفة رئيسية أو حصرية نشاطا رياضيا ألجل المشاركة‬
‫في منافسات أو تظاهرات رياضية‪.‬‬
‫المؤكد أن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬جاء إعداده في ظل‬
‫سياق خاص‪ ،‬ارتبط بتأثيرات جائحة كورنا على االقتصاد‬ ‫هكذا جاء قانون المالية لسنة ‪ 2021‬ليضيف صيغة‬
‫الوطني وعلى مؤشرات المالية العمومية‪ ،‬واألكيد أن‬ ‫إلى الفقرة الثالثة من المادة ‪ 60‬من المدونة العامة‬
‫الرهانات كبيرة على عاتق هذا القانون إلعادة إنعاش‬ ‫للضرائب‪ ،‬تستهدف وضع شرط لالستفادة من الخصم‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬وتجاوز أزمة المالية العمومية (تزايد‬ ‫المتعلق بنسبة ‪ ،% 50‬وهي أن يتوفر المربين‬
‫والمدربين والفريق التقني على عقد رياضي احترافي‬
‫النفقات وانحصار الموارد وارتفاع المديونية)‪ .‬لكن‬ ‫وفق مقتضيات القانون رقم ‪ 09-30‬وعلى إجازة مسلمة‬
‫الخروج من تبعات األزمة ليس رهين بهذا القانون‬ ‫من طرف الجامعات الرياضية‪.‬‬
‫فقط‪ ،‬وإنما مرتبط بقوانين مالية للسنوات المقبلة‬
‫والتوجهات التي يمكن أن تنهجها الحكومة المقبلة‬ ‫كما أضاف قانون المالية لسنة ‪ 2021‬للمادة ‪ 247‬من‬
‫لمغرب ما بعد الجائحة‪.‬‬ ‫المدونة العامة للضرائب‪ ،‬فقرة أخرى تحت رقم ‪XXXII‬‬
‫الئحة المراجع والمصادر‪:‬‬
‫• قانون المالية رقم ‪ 20-65‬للسنة المالية ‪2021‬‬
‫• قانون المالية المعدل رقم ‪ 35.20‬للسنة المالية ‪2020‬‬
‫• القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل الديون العمومية‪.‬‬
‫• القانون رقم ‪ 09-30‬المتعلق بالتربية البدنية والرياضية‬
‫• المرسوم رقم ‪ 269-20-2‬الصادر بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ 2020‬بإحداث الحساب المرصد ألمور خصوصية المسمى‬
‫«الحساب الخاص بتدبير جائحة كورونا كوفيد‪»19 -‬‬
‫• المرسوم رقم ‪ 628-10-2‬بتاريخ ‪ 4‬نونبر ‪ 2011‬لتطبيق مقتضيات المادة األولى من القانون رقم ‪30/09‬‬
‫• المذكرة التقديمة المرفقة بمشروع قانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫• التقرير الخاص بالمؤسسات والمقاوالت العمومية المرفق بمشروع قانون المالية لسنة ‪2021‬‬
‫• قرار وزير الشباب والرياضة رقم ‪ 16/1283‬بتاريخ ‪ 27‬أبريل ‪2016‬‬
‫• المدونة العامة لضرائب‬
‫• عثمان مودن‪ ،‬مسطرة اإلعداد والتصويت على قوانين المالية على ضوء المستجدات المالية بالمغرب‪ ،‬مجلة‬
‫المالية والمالية الدولية‪ ،‬عدد خاص يوليوز ‪2018‬‬
‫• الكلمة التقديمية للسيد وزير اإلقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة بمناسبة تقديم مشروع قانون المالية لسنة‬
‫‪ 2021‬أمام البرلمان المغربي بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪2020‬‬
‫• جريدة الصحراء المغربية ليوم الجمعة ‪ 20‬نونبر ‪2020‬‬
‫• جريدة األحداث المغربية بتاريخ اإلتنين ‪ 26‬أكتوبر ‪2020‬‬
‫• مجلة ‪ MarocHebdo‬العدد ‪ 1366‬بتاريخ ‪ 23‬إلى ‪ 29‬أكتوبر ‪2020‬‬
‫• أسبوعية «الوطن اآلن» العدد ‪ 867‬الخميس ‪ 26‬نونبر ‪.2020‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2021‬‬ ‫‪126‬‬


‫شارع محمد الخامس‪٬‬‬
‫الحي اإلداري‪ ٬‬شالة ‪ -‬الرباط‬
‫الهاتف ‪+212 5 37 67 72 29 / 30 :‬‬
‫الفاكس ‪+212 5 37 67 74 95 :‬‬
‫‪www.finances.gov.ma‬‬

‫‪/financesmaroc‬‬ ‫‪@financesmaroc‬‬

You might also like