Professional Documents
Culture Documents
net
عنوان البحث
للناطقين بغيرھا
الباحث
المجال
1
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
الفصل األول
مقدمة :
يقصد بطرائق تدريس اللغات بما فيھا اللغة العربية [1]:تدريس المھارات ،والتي غالبًا ما تصنف في أربع مھارات؛
ھي :االستماع والحديث والقراءة والكتابة؛ ألن التمكن من ھذه المھارات يؤدي إلى تحقق الكفاية اللغوية التي ھي
الھدف الرئيس من تعلم اللغة ،وليس المقصود بطرائق التدريس أساليب تدريس مقررات المنھج منفصالً بعضھا عن
بعض ،كطريقة تدريس القواعد أو االمالء ،أو الخط أو التاريخ ،أو غير ذلك ،فھذه المقررات إن وجدت في المنھج
في ھيئة مقررات ،فإنما تقدم للمتعلمين بوصفھا محتويات تخدم مھارة اللغة ،وتقود إلى تحقيق الھدف الرئيس.
إن طريقة التدريس تمثل نقطة االرتكاز الرئيسية في أي منھجية لتعليم اللغات األجنبية ،ولنأخذ مثاالً على ذلك :لماذا
ال نترك للمدرس حرية االعتماد على نفسه ،واختيار ما يشاء من المواد والطرائق لتأدية عمله؟
إن سؤاالً كھذا يعني أننا ال نعي ما ينطوي عليه تعليم اللغة من تعقيد ،وأننا نعترف بأننا ال نستطيع تقديم أية مساعدة
لھذا المدرس الذي سيحاول أن يجد طريقه في متاھة من النظريات والتطبيقات واألفكار المتعلقة بالموضوع ،بينما ال
نستطيع نحن مساعدته في اختيار البرنامج الدراسي أو المادة التعليمية المناسبة التي تحقق أھداف البرنامج.
ولقد كانت طريقة التدريس حتى اآلن تفرض نفسھا على المعلم والمتعلم ،ففي البداية كانت الطريقة تقوم على دراسة
اللغة وما ينطوي عليه ذلك من تحليل وتصريف أفعال واشتقاق ،وما إلى ذلك( في الطريقة المسماة الطرقة التقليدية)؛
ألن الكتب التي كانت تدرس لم تكن موجھة في األصل إلى متعلمي اللغة األجنبية ،بل إلى الناطقين األصليين بتلك
اللغة ،وعند ظھور الطريقة البنيوية أو السمعية الشفوية ،جرى تعميمھا بحذافيرھا.
لعل من أعجب المفارقات في تعليمية اللغات أن تصمد طريقة النحو والترجمة أكثر من قرن بعد ظھور الطريقة
المباشرة ،وإن استمر العمل بھا رغم تعاقب الطرائق الحديثة المقتبسة من النظريات اللسانية والنفسية منذ بداية
األربعينيات ،فمنذ أن أقر المؤتمر العالمي لتعليم اللغات الحية الذي انعقد بباريس سنة 1900استخدام الطريقة
المباشرة ،صار المدرسون في ھذا الميدان ينظرون إلى طريقة النحو والترجمة على أنھا ضرب من األثريات،
مُتبينين فيھا نقائص كثيرة[2].
ولعل أشد انتقاد وُ جِّ ه إلى ھذه الطريقة ما صرح به الباحثان البريطانيان ريتشاردز ورودجارز [3]:من أنھا طريقة
بال نظرية ،وليس فيھا ما يمكن أن يصلھا بنظريات علم اللغة وعلم النفس وعلم التربية .
لكن شتان بين النظرية والواقع ،فلم يقدر خصوم طريقة النحو والترجمة على تنفير المتعلمين منھا ،رغم تسلحھم
بأقوى الحجج النفسية واللسانية في انتقادھا ،بل ازداد اإلقبال عليھا في السنوات األخيرة ،مقابل فِقدان الطريقة
المباشرة ألقھا وجاذبيتھا ،حتى لكأن اإلنسان المتحضر في نھاية ھذا القرن ،فتر حماسه تجاه كل جديد ومقارنته بما
كان عليه منذ بداية عصر النھضة ،وھو ما قد يفسر بالتجربة الواسعة التي اكتسبھا في التعامل مع التيارات الفكرية
2
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
والفنية واالجتماعية الجديدة التي ثبت أن الكثير منھا بمنزلة فقاقيع ،سرعان ما تنقشع دون أن تترك أثرً ا ذا بال ،على
حين ينطوي القديم الذي يغالي البعض في انتقاده على فوائد ومنافع جمة ثابتة.
وطريقة التدريس غالبًا ما تنطلق من نظرة خاصة لطبيعة اللغة ،وتصور معين الكتسابھا وتعلُّمھا وتعليمھا ،مع األخذ
في االعتبار طبيعة اإلنسان المتعلم وأساليب اكتسابه المعرفة ،وتأثيرھا في سلوكه.
إنھا تنطلق من مداخل أو مذاھب معينة؛ تحكم أنشطتھا ،وتصوغ المبررات لھذه الخطوات وتلك األنشطة ،وھذه
المداخل إلى نظريات لغوية ونفسية وتربوية.
إن اللغة العربية الفصحى ليست لغة الحياة اليومية ،بل لغة الثقافة ،ولذلك فالنماذج الراقية من تراكيبھا -1
وأساليبھا مكتوبة ال منطوقة ،ومظانھا في النصوص العربية القديمة الدينية منھا والشعرية والنثرية ،تلك التي
ال سبيل إلى فھمھا وإدراك أبعادھا دون اإللمام الكافي بفقه اللغة وعلومھا.
إن مفتاح الحضارة العربية اإلسالمية ھما الدين االسالمي واألدب العربي ،ومصادر ھذين الميدانين باللغة -2
العربية الفصحى القديمة التي اعتمدھا النحاة والبالغيون في وضع قواعد اإلعراب واالشتقاق ،والتصريف
وضبط خصائص األسلوب ،وھو ما يوجب معرفة تلك القواعد والخصائص إلتقان اللغة.
تتميز اللغة العربية عن اللغات الھندوأوروبية الحديثة بكونھا لغة إعرابية ،ومن ثم فال يكفي أن ينصب اھتمام -3
الطالب الذي يدرسھا على التراكيب واألساليب ،بل ينبغي أن يتعلم الحاالت الموجبة للرفع والنصب والجر
والجزم ،تلك التي تخضع لقواعد مضبوطة يتعين حفظھا والتدرب عليھا.
إن طريقة الترجمة والنحو قد أثبتت نجاحھا بتخريج مستشرقين كبار فاقوا العرب أحيا ًنا في معرفة لغتھا -4
وآدابھا وحضارتھا.
باإلضافة إلى ذلك فقد الحظت الباحث أن استخدام ھذه الطريقة مع المتعلمين للعربية من غير الناطقين بھا ،يعود
بالنفع الكثير في إنجاز المادة التعليمية ،وفي إيصال المعلومة للطلبة بشكل أسرع.
تھدف ھذه الدراسة إلى بيان أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم اللغة العربية للطلبة غير الناطقين بھا.
أُجريت ھذه الدراسة على مجموعة من الطلبة غير الناطقين بالعربية في ) مركز آدم وحواء ( لتعليم اللغة العربية
للناطقين بغيرھا من المستوى المتوسط ،وكان عددھم 12طالبًا وطالبة ،وقد وُ ِّزعوا على مجموعتين :الضابطة
وتكونت من 6طالب ،والتجريبية وتكونت من 6طالب؛ حيث تم استخدام طريقة النحو والترجمة مع المجموعة َّ
التجريبية ،واستخدمت الطريقة التقليدية مع المجموعة الضابطة.
3
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
تم اختيار نص قرائي بعنوان ) :البطتان والسلحفاة من كتاب كليلة ودمنة ( ؛ حيث درس النص نفسه للمجموعتين -
الضابطة والتجريبية -حيث استخدمت طريقة النحو والترجمة مع المجموعة التجريبية ،ولم تستخدم مع المجموعة
الضابطة.
ُ
خصصت لھذه الدراسة أسبوعين ،وأظھرت نتائج الدراسة أن الطلبة الذين درسوا نص )البطتان والسلحفاة( باستخدام
طريقة النحو والترجمة ،كان لديھم القدرة على فھم النص وتعلُّم مفرداته وتراكيبه بطريقة أفضل وأسرع من الذين
درسوا النص بالطريقة التقليدية.
-1ما أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم العربية للطلبة غير الناطقين بھا ؟
ھي طريقة من طرق تعليم اللغات األجنبية ،حيث يتم فيھا استخدام القواعد النحوية وترجمة النصوص من اللغة
المتعلمة )اللغة الھدف( إلى اللغة األم.
وفي ھذه الدراسة :ھي طريقة ترجمة نص باللغة العربية إلى نص باللغة اإلنجليزية يتوضح من خاللھا مفھوم النص
والتراكيب التي يحتويھا؛ بحيث يفھم الطالب المعنى المراد منه .
ھم الطلبة القادمون من دول مختلفة لتعلم اللغة العربية )الفصحى والعامية).
وفي ھذه الدراسة :ھم الطلبة المسجلون في قسم البرامج األجنبية لتعليم العربية للناطقين بغيرھا ،وھم من جنسيات
مختلفة.
-1متعلمو اللغة العربية للناطقين بغيرھا في )مركز آدم وحواء( لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرھا من جنسيات
مختلفة ينتمون للمستوى المتوسط ،ونتائج ھذه الدراسة مرتبطة بھذه العينة.
-2نص قرائي بعنوان) :البطتان والسلحفاة( من كتاب كليلة ودمنة ،باب األسد والثور.
4
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
الفصل الثاني
تعد ھذه الطريقة أقدم طرائق تعليم اللغات المعروفة ،بيد أنه ال يعرف تاريخ محدد لنشأتھا ومراحل ظھورھا ،وكل ما
يعرف عنھا أنھا طريقة تقليدية قديمة نشأت منذ ظھرت الحاجة إلى تعلم اللغات األجنبية وتعليمھا ،ويرى فريق من
الباحثين أنھا كانت تستعمل قديمًا في تدريس لغات ذات حضارات قديمة كالصين والھند واليونان [6].
كما يرى فريق آخر أنھا تعود إلى ما يعرف بعصر النھضة في أوروبا ،حيث نقلت اللغتان اليونانية والالتينية التراث
اإلنساني المكتوب بلغات شتى إلى العالم الغربي ،فبعد توثيق العالقات بين مختلف البالد األوروبية ،شعر أھلھا
بالحاجة إلى تعليم ھاتين اللغتين ،واتبعوا في ذلك األساليب التي كانت شائعة في تدريس اللغات الثانية في العصور
الوسطى في البالد األوروبية ،ويرى جاك ريتشاردز وزميله ثيودور روجرز أن ھذه الطريقة من نتاج العقلية
األلمانية.
وقد عرفت ھذه الطريقة في الواليات المتحدة األمريكية في نھاية القرن التاسع عشر الميالدي تحت أسماء مختلفة؛
كالطريقة البروسية ، The Prussian Methodوالطريقة الشيشرونية ، The Ciceronian Methodبيد أنھا
شاعت باسم )طريقة القواعد والترجمة( في الثالثينيات من القرن العشرين ،وكانت ھذه الطريقة ھي الطريقة السائدة
في برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بھا حتى وقت قريب ،وال تزال متبعة في كثير من برامج تعليم اللغة
العربية لغة أجنبية؛ أي :خارج الوطن العربي ،وبخاصة لدى معلمي العربية الناطقين بلغات الطالب المتعلمين[7].
سُميت ھذه الطريقة بطريقة القواعد والترجمة ؛ ألنھا تھتم بتدريس القواعد بأسلوب نظري مباشر ،وتعتمد على
الترجمة من اللغة األم وإليھا؛ حيث يتم التدريس باللغة األم ،وتترجم إليھا القواعد والكلمات والجمل ،وقد يكون سبب
التسمية ھو أن تدريس القواعد غاية في ذاته ،باعتبار أنه ھو اللغة ،أو أنه وسيلة لتنمية ملكات العقل وطرائق التفكير،
كما أن الترجمة من اللغة الھدف إلى اللغة األم ھي الھدف الرئيس من دراسة اللغة.
-1الھدف الرئيس من تعليم اللغة الھدف ،ھو تمكين الدارسين من قراءة النصوص المكتوبة بھا ،واالستفادة من
ذلك في التدريب العقلي وتنمية الملكات الذھنية ،وتذوق األدب المكتوب واالستمتاع به ،مع القدرة على
الترجمة من اللغة الھدف وإليھا.
-2النظر إلى اللغة على أنھا حفظ القواعد واإللمام بھا نظر ًّيا ،وأن ذلك شرط لممارستھا ،ولھذا تقدم جميع
القواعد النحوية والصرفية بالتفصيل مقرونة باالستثناءات والشواذ من األسماء واألفعال والصفات ،مع قائمة
بالكلمات والمصطلحات المرتبطة بھا.
5
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
-3يعد حفظ المفردات وفھم معناھا من خالل الترجمة من أبرز مقومات تعليم اللغة الھدف بعد حفظ القواعد.
-4ضرورة تعرف الطالب خصائص اللغة الھدف ،ومقارنتھا بغيرھا من اللغات ،وبخاصة اللغة األم للطالب،
ولھذا يصرف المعلم معظم وقته في الحديث عن اللغة ،بدل الحديث بھا.
-5االھتمام بالقراءة مع القدرة على الكتابة التقليدية ،من خالل التدريب على الترجمة من اللغة األم إلى اللغة
صا ً
حديثا أو حوارً ا أو ن ًّ الھدف ،وعدم االھتمام بمھارتي فھم المسموع والكالم ،ومن النادر أن يسمع الطالب
مقروءًا بلغة سليمة سوى ما يقرؤه عليھم المعلم من الكتاب المقرر ،وغالبًا ما يكون المعلم غير ناطق باللغة
الھدف ،مع قلة االھتمام بالنطق السليم ألصوات اللغة ومفرداتھا.
-6تأكيد الصحة اللغوية Language Accuracyفي القواعد واالمالء والترجمة الدقيقة ،وقلة االھتمام بالكفاية
اللغوية.
-7االھتمام بالنصوص األدبية الراقية في المراحل المبكرة من التعلم ،والنظر إليھا على أنھا مادة للتدريب على
التحليل النحوي ،ال محتوى للدخل اللغوي المفھوم أو السليم الكتساب اللغة.
-8اختيار مفردات وف ًقا لورودھا في النصوص المقروءة ،والحرص الشديد على َفھْم كل كلمة في النص ،من
خالل الترجمة من غير النظر لمعايير الشيوع أو التدرج ،أو الحاجة إلى ھذه الكلمات ،ثم وضعھا في قوائم
مقرونة بتصريفاتھا ومشتقاتھا ،والحرص على حفظھا معزولة عن سياقاتھا.
-9االھتمام الكامل بالكتاب المقرر ،واستقصاء ما فيه من قواعد ونصوص وتدريبات ،وعدم الخروج أو
االستعانة بغيرھا.
حصر التدريبات في ترجمة كلمات وعبارات وجمل غير مترابطة من اللغة األم إلى اللغة الھدف -10
والعكس.
حصر وسائل التقويم في اختبارات المقال ،تلك االختبارات الذاتية غير الموضوعية التي تقيس -11
حصيلة الطالب من المفردات والقواعد الواردة في الكتاب المقرر ،وال تعطي صورة عن كفاية المتعلم في
اللغة الھدف.
6
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
االيمان بأن الطالب ال يمكن أن يتعلم اللغة الھدف باللغة الھدف ،وإنما يتعلمھا من خالل اللغة األم، -12
وأن اللغة األم مرجع أساس في ذلك.
قلة االھتمام بإعداد المعلمين وتأھيلھم وتدريبھم ،ما داموا يتقنون اللغة الھدف ويتحدثون اللغة األم -13
للمتعلمين
ھدفت الدراسة إلى تعرف أثر طريقتين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بھا )الترجمة والمباشرة( في تنمية
مھارتي )االستماع والتحدث( لدى متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرھا.
تكونت عينة الدراسة من ) (30دارسً ا من العسكريين الملتحقين بقسم اللغة العربية للناطقين بغيرھا في معھد اللغات
العسكري ومن جنسيات مختلفة ،تم إيفادھم من دولھم لألردن بحسب برامج تبادل الدورات اللغوية المعمول به في
المعھد الذي تعمل فيه الباحثة مدرسة للغة العربية للناطقين بغيرھا.
ودلت نتائج الدراسة على انخفاض مستوى أداء أفراد العينة في مھارة االستماع عن المستوى المقبول تربو ًّيا في
االختبار القبلي ،ودلت أيضًا على وجود فرق ذي داللة إحصائية بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي على مھارة
االستماع لصالح التطبيق البعدي وفي الطريقتين ،ووجود فرق ذي داللة إحصائية واضحة بين التطبيق القبلي
والبعدي على مھارة التحدث لصالح التطبيق البعدي وفي الطريقتين ،وعدم وجود فرق ذي داللة إحصائية واضحة
بين أداء المجموعتين في مھارة التحدث على االختبار البعدي.
من خالل تجاربي في تعليم العربية للناطقين بغيرھا ،وجدت أن طريقة النحو والترجمة لھا أكبر األثر في تعليم الطلبة
غير الناطقين بالعربية؛ حيث يساعدھم ذلك على حفظ التراكيب اللغوية والمفردات بشكل أسرع وأسھل ،وھذه
الدراسة أثبتت ذلك.
ھناك تركيبات أساسية تشترك فيھا اللغات جميعھا ،إن وظيفة القواعد التحويلية واستخدامھا في طريقة النحو
والترجمة ،ھي تحويل تلك التراكيب األساسية إلى تراكيب سطحية التي ھي التراكيب المنطوقة فعالً ،ويسمعھا
السامع ،وعندما تتشابه القواعد بين اللغات يستطيع الدارس أن يفھم الدرس بشكل صحيح ،وھي طريقة سھلة على
المدرس؛ بحيث يستطيع إيصال المعلومة للطالب بشكل أسھل وأسرع.
7
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
الفصل الثالث
الطريقة واإلجراءات
أجريت الدراسة في مجتمع يشمل الطلبة غير الناطقين بالعربية في )مركز آدم وحواء( لتعليم اللغة العربية للناطقين
بغيرھا من جنسيات مختلفة ينتمون للمستوى المتوسط.
12طالبًا وطالبة من المستوى المتوسط من جنسيات مختلفة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرھا.
عرضت أداة الدراسة على مجموعة من المحكمين المختصين بموضوع الدراسة .
قام الباحث بإجراء اختبار قبلي للعينة ،وقد أعيد االختبار نفسه بعد دراسة النص )البطتان والسلحفاة( ،وحصل على
النتائج التالية:
8
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين السؤال
أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال
الثالث الثاني األول
األول
طالب واحد
الثاني
ال أحد
مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين السؤال
أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال
الثالث الثاني األول
9
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
نتائج إعادة االختبار )االختبار البعدي – بعد شرح النص( للمجموعة الضابطة وعددھا ) (6طالب.
مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين السؤال
أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال
الثالث الثاني األول
نتائج إعادة االختبار )االختبار البعدي – بعد شرح النص( للمجموعة التجريبية وعددھا ) (6طالب
مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين مجموع الطلبة الذين السؤال
أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال أجابوا عن السؤال
الثالث الثاني األول
ُتبين ھذه الجداول أثر استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم النص القرائي ،وكيف أننا حصلنا على نتائج توضح
مدى أھمية استخدام ھذه الطريقة في تعليم الطلبة األجانب اللغة العربية.
10
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
الفصل الرابع
مناقشة النتائج
إن العربية الفصحى اليوم عربيتان :عربية النصوص التراثية والنصوص الفكرية والعلمية واإلبداعية الحديثة الراقية،
وعربية أجھزة اإلعالم.
أما العربية األولى ،فال سبيل إلى إتقانھا دون معرفة علومھا وخصائصھا األسلوبية ،وھي مفصلة في المصادر
والمراجع المختصة ،وأما العربية الثانية فھي تختلف عن األولى في كثير من الصيغ والتراكيب واألساليب ،لتأثرھا
باللھجات الدارجة واللغات األعجمية ،لكن دون أن تضبط قواعدھا.
إن التمييز بين ھذين المستويين داخل اللغة العربية الفصحى ضروري الختيار الطريقة التعليمية المناسبة ،فعربية
النصوص التراثية والحديثة الراقية ،ال ينجح في تعليمھا لألجانب إال باستخدام طريقة النحو والترجمة ،لذلك يمكن
لطريقة النحو والترجمة أن تحافظ على موقعھا الحالي ،باعتبارھا طريقة خاصة تستجيب لحاجات فئة معينة من
الطالب األجانب يرغبون في معرفة الحضارة العربية اإلسالمية ،واكتساب القدرة على فھم مصادرھا التاريخية
والدينية واألدبية والعلمية ،وال يتأتى لھم ذلك إال بالتفقه في اللغة العربية واإلحاطة بعلومھا.
11
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
الفصل الخامس
النتائج والتوصيات
إن استخدام طريقة النحو والترجمة في الدرس التعليمي له عدة فوائد :
-2أن ھذه الطريقة تقدم ثروة لفظية كبيرة ،وتزودھم بالمفاھيم والمعارف والنصوص األدبية بما يساعد في
تنشيط الذاكرة وتقوية العقل.
-3ھذه الطريقة مناسبة لألعداد الكبيرة من الطالب؛ حيث ال يستطيعون المشاركة الفعلية في الصف ،وال
التفاعل مع المعلم ،وال الحديث مع الطالب ،فيحتاجون إلى الكتاب المقرر ،وإلى معرفة القواعد من الكتاب
للرجوع إليھا عند الحاجة.
-4إن كثيرً ا ممن تعلموا بھذه الطريقة كانوا أقدر من غيرھم على القراءة باللغة الھدف والكتابة أحيا ًنا في مراحل
مبكرة من تعلم اللغة.
12
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
ملحق االختبار
1-قالت البطتان للسلحفاة :إياك إياك إذا سمعت الناس يتكلمون أن تنطقي ،فتسقطي في الجو().
مؤنث مذكر
رحل
قال
سمع
13
ﺗﺎﺑﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ واﻟﺤﺼﺮي ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ www.alukah.net
-1خرما ،نايف ،وحجاج ،علي )حزيران(1988 ،؛ اللغات األجنبية تعليمھا وتعلمھا ،الكويت :سلسلة عالم
المعرفة.
-2العصيلي ،عبدالعزيز )(1422؛ أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى ،جامعة أم القرى مكة
المكرمة :مكتبة الملك فھد الوطنية.
-3عمر ،محمد )(1998؛ كيف نعلم العربية لغة حية ،تونس :دار الخدمات العامة للنشر.
-4العناتي ،وليد )(2003؛ اللسانيات التطبيقية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بھا ،عمان :دار الجوھرة.
-5العدوان ،حياة نايف ) ،(2005فاعلية طريقتي الترجمة والمباشرة في تنمية مھارتي االستماع والتحدث لدى
متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بھا في األردن ،رسالة ماجستير ،جامعة عمان العربية للدراسات العليا.
] [1العصيلي ،عبدالعزيز ) 1422ھـ(؛ أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى.
] [2خرما ،نايف ،وحجاج ،علي )حزيران(1988 ،؛ اللغات األجنبية تعليمھا وتعلُّمھا.
] [5العناتي ،وليد )(2003؛ اللسانيات التطبيقية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بھا.
] [8العدوان ،حياة نايف ) ،(2005فاعلية طريقتي الترجمة والمباشرة في تنمية مھارتي االستماع والتحدث لدى
متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بھا في األردن.
14