Professional Documents
Culture Documents
: Electronic Marketing
:تعريفهـــا 1:
العملة اإلفتراضية ليس لها وجود ملموس ،وال يمكنـ رصد حركتهاـ باألسواق الدولية لكونها تتداول عبر األشخاص والمؤسسات
عن طريق االنترنت ،وتستخدم التشفير وقاعدة بيانات تسمح بتحويل األموال بسرعة وسرية خارج نظام الدفع المركزيـ
التقليدي ،وتتميز بأنهاـ عملة ال مركزية ،أي ال يتحكم بها غير مستخدميها ،وال تملك رقما متسلسال وال تخضع لسيطرة الحكومات
والبنوك المركزية كالعمالت التقليدية ،بل يتم التعاملـ بها فقط عبر شبكة اإلنترنت دون وجود فيزيائي لها ،وبالتالي تم تجاوز
نظام التداول النقدي التقليدي بعملة غير ملموسة ،بعيدة عن أعين السلطات الرسمية ،أو وجود تغطية من الذهب أو عمالت
:خصائصها 2:
تتسم العمالت االفتراضية بالعديد من الخصائص أهمها :العالمية؛ فهي ال ترتبط بنطاق جغرافي معين ،وال تنتمي لدولة معينة،
وال يقوم بطباعتها بنك مركزي معين ،وعلى خالف التعامالتـ البنكية االعتيادية فإن عمليات البيع والشراء تتسم بالسرية
واألمان ،وال يمكن مراقبتها أو التدخل فيها ،كما يمكنـ امتالك العديد من الحسابات والمحافظ بدون أن تكون متصلة باسم أو
عنوان ،ومن الخصائص المهمةـ لهذا النمط من العمالت أيضا سرعة تحويل المال وانخفاض قيمة الرسوم؛ فبدال من الحاجة إلى
أو الند بالند P2P ،وسيط لنقل المال ،الذي يقوم بخصم نسبة منه ،تتم هذه العملية من خالل رمز العملة بدون وسيط و تسمى بـ
ت ُمشفَّر ٍة
الدوالر واليورو من خالل عمليا ٍ
ِ ثل إلى جانب أنه ال يمكن تجميدها أو مصادرتهاـ ،ويم ِكنُ مبادلتها بالعُمال ِ
ت الورقي ِة ِم ِ
عب َر اإلنترنت ،أضف إلى ذلك أيضا صعوبة التعقب ،والتي تعد من أهم الميزات التي تجعل هذا النمط من العمالت جاذبة
للعناصرـ اإلرهابية ،وجماعات الجريمة المنظمة ،وغسل األموال ،وتجارة المخدرات واألسلحة ،حيث يصعب تعقب تلك
.المعامالتـ بغرض تحديد األطراف ،والجهات المتعاملة ،وغموض السلع والمنتجات المستخدمة في عملية التبادل
:أشهر العمالت اإلفتراضية 3:
“.في عام 2009ظهرت لنا أول عملة إلكترونية مشفرة على يد “ساتوشي ناكاموتو” ،وهذه العملة تسمى ” بيتكوين
تعد عملة “البيتكوين”:العملة األشهر في عالم العمالت اإللكترونية ،و التي ينصح جميع المستثمرين التداول بها في مقابلـ
وهي ظهرت (LTC)،أما في عام ،2011قام “تشارلي لي” المهندس السابق لدى شركة جوجل بإختراع عملة إسمها لتكوين
كبديل “للبيتكوين” ،ولكنها لم تستطع زحزحة “البيتكوين” من مكانه وال توجد عملة أخرى استطاعت أن تفعل هذا ،بالرغم من
حيث تحتل المرتبة الثالثة في عالم “ ) (Rippleفي عام ،2013ظهرت لنا عملة من أشهر العمالت الرقمية وهي “الريبل
العمالت الرقمية من حيث السيولة ،تختلف عملة “الريبل” عن عملة “البيتكوين” ،حيث أن الثانية تريد أن تستبدل نظام المصرفي
”لفهم عملة “الريبل” بشكل مبسط ،قام رئيس المحللين لعملة “ريبل “الرقمية“ ،ديفيد شوارتز” ،بالشرح التالي
أنظمة الدفع اليوم هي بمثابة ما كان عليه البريد اإللكتروني في أوائل الثمانينيات ،فقد قام كل مزود ببناء نظامه الخاص لعمالئه“،
ألنه في حال استخدم الناس أنظمة مختلفة سوف يكون بإمكانهمـ التفاعل بسهولة مع بعضهم البعض ،لذلك تم تصميم شبكة عملة
وهي عملة رقمية ،تعتبر نسخة أكثر سرية من “البتكوين” (Dash)” ،في يناير ،2014قام “إيفان دوفيلد” بإنتاج عملة “داش
بينما في أبريل ،2014تم إنتاج العملة الرقمية “المونرو” ،وفى العام ذاته أطلقت الحكومة الصينية العملة الرقمية “نيو” من
وهي عملة افتراضية أو رقمية و منصة ال مركزية في الوقت ذاته“ ،اإليثريوم” كعملة رقمية مفهوم (Ethereum),اإليثريوم
!وضعها وماهيتها ،بينما كمنصة ال مركزية ،فهي أمر في غاية األهمية والخطورة
اإليثريوم” يهدد وظيفة عمل الحكومة ،حيث أنه يسمح بإنشاءـ عقود ذكية بطريقة تحاكي العقود التقليدية ،ويتأكد من أن جميع “
.بنود العقد قد تم اإليفاء بها ،ويضمن عدم اإلخالل بأي شرط من شروط العقد ،وهو بالضبط دور السلطة في الحياة الواقعية
بشكل مبسط ،فإن “البيتكوين” عبارة عن عملة إلكترونية يمكن مقارنتهاـ بالعمالت األخرى مثل الدوالر أو اليورو ،لكن مع
عدة فوارق أساسية من أبرزها أن هذه العملة هي عبارة عن عملة إلكترونية بشكل كامل ،يتم تداولها عبر اإلنترنت فقط من دون
وجود فيزيائي لها ،كما تختلف عن العمالت التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها ،لكن يمكن استخدامها كأي
.عملة أخرى للشراء عبر اإلنترنت ،أو حتى تحويلها إلى العمالت التقليدية
رغم وجود مجموعة محدودة نسبيًا من المواقع التي تقبل استقبال دفعات “البيتكوين” لقاء منتجاتها ،وذلك مقارنةً بالمواقع التي
تتعاملـ بالعمالت التقليدية ،إال أن “البيتكوين” مدعومة من مجموعة متزايدة من المواقع ،من بينها شركات ومواقع كبيرة
ومتنوعة ،مثل مواقع بيع خدمات االستضافة ،وحجز أسماء النطاق والشبكات االجتماعية ،ومواقع الفيديو والموسيقا ،والمواقع
إن التعامل بعملة افتراضية يصدرها أشخاص مجهولي الهوية ،ويتم تبادلها بأسماء مستعارةـ وغير حقيقية ،في ظل عدم وجود أي
سلطة مالية تراقبها ،يفتح الباب على مصراعيهـ أمام استخدامها في عمليات غسيل األموال ،أو سداد قيمة تجارة المخدرات ،أو
تحويل أموال ناتجة عن عمليات الجريمة المنظمة ،وهي بذلك تساهم في زيادة األنشطة اإلجرامية في العالم ،كما أنها قد تؤدي
إلى مزيد من عمليات النصب واالحتيال المالي ،هذا باإلضافة إلى مخاطرها االقتصادية المتمثلة في تهديد االستقرار النقدي
.العالمي[]9
:مخاطر التعامل بالعملة االفتراضية4:
رغم النجاح الذي عرفته هذه العملة ،فإن بعض التقارير الصادرةـ مؤخرا حذرت من مخاطر استخدامها ،بسبب ما تعرضت له
من تقلبات كبيرة في قيمتها في فترة قصيرة ،حيث يصعب مراقبتها ومتابعتها ،وتأمين أجهزة المتعاملينـ بها ،وعدم قدرة أية
وحذر تقرير لبنك التسويات الدولي “بي.آي.إس” في سويسرا من أن العمالت الرقمية خطرة وضارة وعديمة القيمة،و خصص
التقرير السنوي للبنك المعروف بأنه البنك المركزيـ العالمي للبنوك المركزية الوطنية ،فصال كامال عن العمالت الرقمية
وخطورتها على النظام المالي العالمي ،وعلى ثروات األفراد،و أوضح أن العمالت الرقمية تصبح “بال قيمة من خالل عمليات
”.الغش أو القرصنةـ” ،وغالبا ما يتم التداول فيها عبر “صناديق وهمية تودي بثروة المواطنين بعيدا عن قواعد التعامل الرسمية
و أشار التقرير إلى أنه باستثناء عدد قليل من جهات التعامل الرسمية ،فإن الكثير من “بورصات” العمالت الرقمية ،تبين أنها ال
.تعدو كونها عمليات نصب منظمة تستخدم التكنولوجيا لنهب ثروات األفراد
كما ضرب التقرير أيضا ،وهم سرعة التعامل بالعمالت الرقمية ،بعيدا عن األنظمة المالية الرسمية ،مشيرا إلى أن التدقيق في أي
معاملة يأخذ في التباطؤ مع كل عملية ،فكلما ارتفع عدد العمالت المتداولة كلما زاد الوقت المطلوب للتداول وصوال إلى عدة
.ساعات
كذلك فقد أشارت تقارير عدة ،إلى بدء استخدام هذه العمالت في معامالتـ مالية ،ألمور غير شرعية كاإلتجار بالمخدرات
أو اليورو في الوقت الحالي ،غير أن هذا ال يمنع ضرورة السعي لوضع تشريعات وقوانين لتنظيم عملها وحماية حقوق
المتعاملينـ بها