You are on page 1of 2

‫إن الهدف من أي نظام ضريبي هو تمويل اإلنفاق العام‪ ،‬وإعادة توزيع الدخل‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتحقيق االستقرار في االقتصاد‪ ،‬والتأثير في تخصيص الموارد‪ .‬والهدف العام‬


‫للضرائب هو تعزيز النمو االقتصادي الحقيقي والتنمية‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يؤثر‬
‫حجم ومزيج اإلنفاق العام أيضا على النمو وعدم المساواة‪ .‬وما لم تعمل‬
‫الحكومات بفعالية ‪ ،‬فإن القطاع العام الكبيريضعف النمو‪،‬كما أن مكونات‬
‫اإلنفاق العام أي االستثمار الرأسمالي مهمة للنمو و للعدالة والمساواة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعددت التعاريف التي أعطاها علماء المالية والمفكرون االقتصاديون للضريبة‬


‫غير أن هذه التعاريف تنصب في معين واحد وتحدد شرطين أساسين للضريبة‬
‫وهما عنصرا اإلجبار والمقابل الملموس وبالتالي يمكن أن نعرف الضريبة‬
‫على اقتطاع نقدي إجباري لصالح السلطات العمومية بصفة نهائية ومن دون‬
‫مقابل مباشر ومحدد وذلك بهدف ضمان تمويل األعباء العامة للدولة نحو‬
‫تحقيق األهداف المحددة من طرف السلطة العمومية ‪ ,‬تحتوي الضريبة على‬
‫الخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪. 1‬الضريبة فريضة إلزامية‪ :‬تقتطع من األفراد على وجه اإللزام وتستقل الدولة في‬
‫وضع نظام قانوني خاص بالضريبة دون أن يكون محل اتفاق مع األفراد‪ ،‬فهم‬
‫ملزمون بدفعها سواء قبلوا بذلك أم لم يقبلوا‪.‬‬
‫‪. 2‬الضريبة ذات شكل نقدي‪ :‬هي عبارة عن مبلغ من المال وال يمكن أن تكون على‬
‫شكل سلعة أو خدمة خالفا لما كان سائدا في األنظمة االقتصادية البدائية حيث كانت‬
‫تدفع عينا كمية معينة من المحاصيل الزراعية كالقمح مثال‪.‬‬
‫‪. 3‬الضريبة تدفع بشكل نهائي‪ :‬إن األفراد يدفعون الضريبة إلى الدولة بصورة ائية‬
‫بمعنى أن الدولة ال تلتزم بردها لهم أو تعويضهم إياها‪.‬‬
‫‪. 4‬الضريبة تدفع دون مقابل‪ :‬تدفع الضريبة دون مقابل أو منفعة خاصة فالمكلف يقوم‬
‫بأدائها على أساس مساهمته في اتمع باعتباره عضوا في الجماعة ‪.‬‬
‫‪. 5‬الضريبة تفرض لتحقيق النفع العام‪ :‬إذا كانت الضريبة ال تفرضها الدولة مقابل‬
‫نفع خاص لدافعها‪ ،‬فإنها تلتزم باستخدام حصيلتها لتحقيق المنفعة‬
‫أن الهدف األساسي للضريبة هو تمويل النفقات العامة‪ ،‬فهي تعتبر المورد‬ ‫‪-‬‬
‫الرئيسي لتمويل ميزانية الدولة قبل أي مورد من الموارد األخرى الدولة والتي‬
‫تعتمد عليها بصفة مؤقتة لتمويل الميزانية العامة مثل القروض العامة أو تلك‬
‫التي تعتمد عليها بصفة دائمة مثل األمالك العامة للدولة وعوائد المساهمات‬
‫وعوائد القروض ‪.‬‬

‫إن ما نالحظه في البلدان المتطورة هو وفرة حصيلة الضرائب‪ ،‬أي اتساع‬ ‫‪-‬‬

‫وعاء الضريبة بحيث يكون شامال لجميع األشخاص الطبيعيين واالعتباريين مع‬
‫االقتصاد قدر اإلمكان في نفقات الجباية‪ ،‬حيث يكون اإليراد الضريبي مرتفعا‪،‬‬
‫مما يسمح بارتفاع نسبة اإليرادات الضريبية إلى الناتج الوطني اإلجمالي‪،‬‬
‫فاألمر مرتبط في الواقع أساسا بمستوى التطور االقتصادي‬

You might also like