You are on page 1of 64

‫‪UNION EUROPÉENNE‬‬

‫دليل‬
‫السلطة المحلية‬
‫في تونس‬
‫)طبعة محينة(‬

‫جوان ‪2019‬‬
‫تم إعداد الطبعة األولى بدعم من وزارة الشؤون الخارجية‬
‫للجمهورية الفدرالية األملانية‪.‬‬
‫تم تحيين ونشر الطبعة الثانية بدعم من االتحاد االوروبي ووزارة‬
‫الشؤون الخارجية الهولندية‪.‬‬

‫‪UNION EUROPÉENNE‬‬

‫‪© — 2019 — Democracy Reporting International. Tous droits‬‬


‫‪réservés. Licence octroyée à l’Union européenne sous conditions.‬‬
‫دليل‬
‫السلطة المحلية‬
‫في تونس‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ‬
‫اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪131‬‬
‫ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﻋ�� ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻼﻣﺮﻛﺰ�ﺔ‪.‬‬
‫ﺗﺘﺠﺴــﺪ ﺍﻟﻼﻣﺮﻛﺰ�ــﺔ �ــ� ﺟﻤﺎﻋــﺎﺕ ﻣﺤﻠﻴــﺔ‪ ،‬ﺗﺘ�ــﻮﻥ ﻣــﻦ ﺑﻠﺪﻳــﺎﺕ ﻭﺟهــﺎﺕ ﻭﺃﻗﺎﻟﻴــﻢ‪� ،‬ﻐﻄــﻲ �ﻞ ﺻﻨــﻒ ﻣ��ــﺎ �ﺎﻣــﻞ ﺗـﺮﺍﺏ‬
‫ﺍ��ﻤهﻮﺭ�ﺔ ﻭﻓﻖ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻳﻀﺒﻄﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪.‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪132‬‬
‫ﺗﺘﻤﺘــﻊ ﺍ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ ﺑﺎﻟ�ــ�ﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ‪ ،‬ﻭ�ﺎﻻﺳــﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭ�ــﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴــﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺪﻳــﺮ ﺍﳌﺼﺎ�ــ� ﺍ��ﻠﻴــﺔ‬
‫ﻭﻓﻘﺎ ﳌﺒﺪﺇ ﺍﻟﺘﺪﺑ�� ﺍ��ﺮ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪133‬‬
‫ُ‬
‫ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﺪﻳﺮ ﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ‬
‫ﺗ�ﺘﺨﺐ ﺍ��ﺎﻟﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍ��هﻮ�ﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎ ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬ﺣﺮﺍ‪ ،‬ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ‪ ،‬ﺳﺮ�ﺎ‪ ،‬ﻧﺰ��ﺎ‪ ،‬ﻭﺷﻔﺎﻓﺎ‪.‬‬
‫ﺗ�ﺘﺨﺐ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍ��ﺎﻟﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍ��هﻮ�ﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎ�ﻲ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ �� ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪134‬‬
‫ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﺸ��ﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ�ﺔ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻣ��ﺎ‪.‬‬
‫ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸ��ﻛﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﻘﻮﻟﺔ ﺍﺳ�ﻨﺎﺩﺍ ﺇ�� ﻣﺒﺪﺇ ﺍﻟﺘﻔﺮ�ﻊ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ﺗﺘﻤﺘــﻊ ﺍ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ �ﺴــﻠﻄﺔ ﺗﺮﺗﻴ�ﻴــﺔ �ــ� ﻣﺠــﺎﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳــﺔ ﺻﻼﺣﻴﺎ��ــﺎ‪ ،‬ﻭﺗ�ﺸــﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍ��ــﺎ ﺍﻟ��ﺗﻴ�ﻴــﺔ �ــ� ﺟﺮ�ــﺪﺓ‬
‫ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻟ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪135‬‬
‫ﻥ‬
‫ﻟ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ ﻣــﻮﺍﺭﺩ ﺫﺍﺗﻴــﺔ‪ ،‬ﻭﻣــﻮﺍﺭﺩ ﻣﺤﺎﻟــﺔ ﺇﻟ��ــﺎ ﻣــﻦ ﺍﻟﺴــﻠﻄﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ�ــﺔ‪ ،‬ﻭﺗ�ــﻮ هــﺬﻩ ﺍﳌــﻮﺍﺭﺩ ﻣﻼﺋﻤــﺔ‬
‫ﻟﻠﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺴﻨﺪﺓ ﺇﻟ��ﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‪.‬‬
‫ﻥ‬
‫�ﻞ ﺇﺣــﺪﺍﺙ ﻟﺼﻼﺣﻴــﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﻘــﻞ ﻟهــﺎ ﻣــﻦ ﺍﻟﺴــﻠﻄﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ�ــﺔ ﺇ�ــ� ﺍ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ‪ ،‬ﻳ�ــﻮ ﻣﻘ��ﻧــﺎ ﺑﻤــﺎ ﻳﻨﺎﺳــﺒﻪ ﻣــﻦ‬
‫ﻣﻮﺍﺭﺩ‪.‬‬
‫ﻥ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﺎ�� ﻟ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘ��� ﺍﻟﻘﺎﻧﻮ ‪.‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ ‪136‬‬
‫ﺗﺘﻜﻔــﻞ ﺍﻟﺴــﻠﻄﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ�ــﺔ ﺑﺘﻮﻓ�ــ� ﻣــﻮﺍﺭﺩ ﺇﺿﺎﻓﻴــﺔ ﻟ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ ﺗﻜﺮ�ﺴــﺎ ﳌﺒــﺪﺇ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣــﻦ ﻭ�ﺎﻋﺘﻤــﺎﺩ ﺁﻟﻴــﺔ‬
‫ﺍﻟ�ﺴﻮ�ﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‪.‬‬
‫�ﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ�ﺔ ﻋ�� ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺘ�ﺎﻓﺆ ﺑ�ﻥ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﺍ��ﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻤﻜــﻦ ﺗﺨﺼﻴــﺺ �ﺴــﺒﺔ ﻣــﻦ ﺍﳌﺪﺍﺧﻴــﻞ ﺍﳌﺘﺄﺗﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺍﺳــﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟ�ــ�ﻭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴــﺔ ﻟﻠ��ــﻮﺽ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﺍ��هﻮ�ــﺔ ﻋ�ــ�‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃ��‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪137‬‬
‫ﻟ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ �ــ� ﺇﻃــﺎﺭ ﺍﳌ��ﺍﻧﻴــﺔ ﺍﳌﺼــﺎﺩﻕ ﻋﻠ��ــﺎ ﺣﺮ�ــﺔ ﺍﻟﺘﺼــﺮﻑ �ــ� ﻣﻮﺍﺭﺩهــﺎ ﺣﺴــﺐ ﻗﻮﺍﻋــﺪ ﺍ��ﻮﻛﻤــﺔ‬
‫ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻭﺗﺤﺖ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌﺎ��‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪138‬‬
‫ﺗﺨﻀﻊ ﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ �ﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟهﺎ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪139‬‬
‫�ﻌﺘﻤــﺪ ﺍ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ ﺁﻟﻴــﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴــﺔ ﺍﻟ�ﺸــﺎﺭﻛﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻣﺒــﺎﺩﺉ ﺍ��ﻮﻛﻤــﺔ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣــﺔ‪ ،‬ﻟﻀﻤــﺎﻥ ﺇﺳــهﺎﻡ ﺃﻭﺳــﻊ‬
‫ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨ�ــﻥ ﻭﺍ��ﺘﻤــﻊ ﺍﳌﺪ�ــﻲ �ــ� ﺇﻋــﺪﺍﺩ ﺑﺮﺍﻣــﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﻭﺍﻟ��ﻴﺌــﺔ ﺍﻟ��ﺍﺑﻴــﺔ ﻭﻣﺘﺎ�ﻌــﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬهــﺎ ﻃﺒﻘــﺎ ﳌــﺎ ﻳﻀﺒﻄــﻪ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪140‬‬
‫ﻳﻤﻜــﻦ ﻟ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻌــﺎﻭﻥ ﻭﺃﻥ ﺗ���ــ� ﺷ ـﺮﺍ�ﺎﺕ ﻓﻴﻤــﺎ ﺑﻴ��ــﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴــﺬ ﺑﺮﺍﻣــﺞ ﺃﻭ ﺇﻧﺠــﺎﺯ ﺃﻋﻤــﺎﻝ ﺫﺍﺕ‬
‫ﻣﺼ��ﺔ ﻣﺸ��ﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﺭ�ﻂ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻱ‪.‬‬
‫ﻳﻀﺒﻂ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪141‬‬
‫ﺍ��ﻠﺲ ﺍﻷﻋ�� ﻟ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ هﻴ�ﻞ ﺗﻤﺜﻴ�� ��ﺎﻟﺲ ﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﻣﻘﺮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‪.‬‬
‫ﻳﻨﻈــﺮ ﺍ��ﻠــﺲ ﺍﻷﻋ�ــ� ﻟ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ �ــ� ﺍﳌﺴــﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ ﻭﺍﻟﺘــﻮﺍﺯﻥ ﺑ�ــﻥ ﺍ��هــﺎﺕ‪ ،‬ﻭ�ﺒــﺪﻱ ﺍﻟـﺮﺃﻱ �ــ�‬
‫ﻣﺸــﺎﺭ�ﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧ�ــﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴــﻂ ﻭﺍﳌ��ﺍﻧﻴــﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴــﺔ ﺍ��ﻠﻴــﺔ‪ ،‬ﻭ�ﻤﻜــﻦ ﺩﻋــﻮﺓ ﺭﺋ�ﺴــﻪ ��ﻀــﻮﺭ ﻣــﺪﺍﻭﻻﺕ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ﺗﻀﺒﻂ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍ��ﻠﺲ ﺍﻷﻋ�� ﻟ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ ﻭﻣهﺎﻣﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪142‬‬
‫ﻳ�ــﺖ ﺍﻟﻘﻀــﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ �ــ� ﺟﻤﻴــﻊ ﺍﻟ��ﺍﻋــﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑ�ﻨــﺎﺯﻉ ﺍﻻﺧﺘﺼــﺎﺹ ﺍﻟ�ــ� ﺗ�ﺸــﺄ ﻓﻴﻤــﺎ ﺑ�ــﻥ ﺍ��ﻤﺎﻋــﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴــﺔ‪،‬‬
‫ﻭ��ﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰ�ﺔ ﻭﺍ��ﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍ��ﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫الفهرس‬

‫المقدمة‬ ‫‪10‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬ ‫‪14‬‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬ ‫‪14‬‬
‫‪ 1.1‬تنوع أشكال التنظيم االداري‬ ‫‪14‬‬
‫‪ 2.1‬تحديد الجماعات المحلية‬ ‫‪16‬‬
‫‪ 3.1‬استقاللية الجماعات المحلية‬ ‫‪18‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬ ‫‪21‬‬
‫‪ 1.2‬الديمقراطية التمثيلية‬ ‫‪21‬‬
‫‪ 2.2‬الديمقراطية التشاركية‬ ‫‪23‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية‬ ‫‪27‬‬
‫‪ 1.3‬أنواع الصالحيات‬ ‫‪27‬‬
‫‪ 2.3‬مبدأ التفريع‬ ‫‪28‬‬
‫الباب الرابع ‪ :‬الموارد المالية للجماعات المحلية‬ ‫‪29‬‬
‫‪ 1.4‬تصنيف موارد الجماعات المحلية‬ ‫‪29‬‬
‫‪ 2.4‬مبدأ التضامن‬ ‫‪30‬‬
‫الباب الخامس ‪ :‬الرقابة على الجماعات المحلية‬ ‫‪32‬‬
‫‪ 1.5‬مبدأ الرقابة الالحقة‬ ‫‪32‬‬
‫الباب السادس ‪ :‬التنسيق و التعاون‬ ‫‪35‬‬
‫‪ 1.6‬آليات التنسيق بين السلطة المحلية ومختلف أجهزة الدولة‬ ‫‪35‬‬
‫‪ 2.6‬آليات التنسيق والتعاون بين الجماعات المحلية فيما بينها‬ ‫‪35‬‬
‫‪ 3.6‬التعاون الدولي الالمركزية‬ ‫‪35‬‬

‫‪6‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬ ‫‪40‬‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬ ‫‪40‬‬
‫‪ .1‬تسجيل الناخبين‬ ‫‪40‬‬
‫‪ 1.1‬تعريف التسجيل ووظائفه‬ ‫‪40‬‬
‫‪ 2.1‬شروط التسجيل‬ ‫‪42‬‬
‫‪ 3.1‬إجراءات التسجيل‬ ‫‪43‬‬
‫‪ 4.1‬النزاعات المتع ّلقة بالترسيم بقائمات الناخبين‬ ‫‪43‬‬
‫‪ .2‬الحملة االنتخابية والتمويل العمومي‬ ‫‪45‬‬
‫‪ 1.2‬الحملة االنتخابية‬ ‫‪45‬‬
‫‪ 1.1.2‬المبادئ المنظمة للحملة االنتخابية وتنظيم الدعاية أثناء تلك الفترة‬ ‫‪46‬‬
‫‪ 2.1.2‬مراقبة الحملة االنتخابية‬ ‫‪48‬‬
‫‪ 2.2‬تمويل الحملة االنتخابية‬ ‫‪51‬‬
‫‪ 1.2.2‬مصادر التمويل‬ ‫‪51‬‬
‫‪ 2.2.2‬الرقابة على تمويل الحملة‬ ‫‪52‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي و الترشحات لإلنتخابات المحلية‬ ‫‪54‬‬
‫‪ .1‬النظام االنتخابي المعتمد‬ ‫‪54‬‬
‫‪ 1.1‬تقديم عام‬ ‫‪54‬‬
‫‪ 2.1‬احتساب النتائج وتوزيع المقاعد بكل مجلس‬ ‫‪55‬‬
‫‪ 1.2.1‬أعداد المقاعد موضوع التنافس في انتخابات المجالس البلدية والجهوية‬ ‫‪55‬‬
‫‪ 2.2.1‬نظام احتساب االصوات وتوزيع المقاعد‬ ‫‪56‬‬
‫ّ‬
‫الترشحات لالنتخابات البلدية والجهوية‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪58‬‬
‫‪ 1.2‬شروط الترشح‬ ‫‪58‬‬
‫‪ 1.1.2‬الشروط المتعلقة بالمترشحين‬ ‫‪58‬‬
‫‪ 2.1.2‬الشروط المتعلقة بالقائمات‬ ‫‪59‬‬
‫ّ‬
‫الترشح‬ ‫‪ 2.2‬شكليات مطلب‬ ‫‪61‬‬
‫ّ‬
‫الترشحات‬ ‫ّ‬
‫البت في‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪61‬‬
‫ّ‬
‫بالترشحات‬ ‫‪ 4.2‬النزاعات المتعلقة‬ ‫‪62‬‬

‫‪7‬‬
‫فهرس الرسوم‬

‫رسم ‪ : 1‬ايجابيــات الالمركزية‬ ‫‪11‬‬


‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬ ‫‪14‬‬
‫رسم ‪ : 2‬الفرق بين الالمحورية و الالمركزية‬ ‫‪15‬‬
‫رسم ‪ : 3‬توزيع احداث البلديات حسب الواليات‬ ‫‪17‬‬
‫رسم ‪ : 4‬كيف تم تعميم النظام البلدي ؟‬ ‫‪18‬‬
‫رسم ‪ : 5‬التنظيم الداخلي للبلدية‬ ‫‪21‬‬
‫رسم ‪ : 6‬التنظيم الداخلي للبلدية‬ ‫‪22‬‬
‫رسم ‪ : 7‬تركيبة المجلس األعلى للجماعات المحلية‬ ‫‪22‬‬
‫رسم ‪ : 8‬صالحيات المجلس األعلى للجماعات المحلية‬ ‫‪23‬‬
‫رسم ‪ : 9‬آليات الديمقراطية التشاركية‬ ‫‪26‬‬
‫رسم ‪ : 10‬توزيع الصالحيات بين الجماعات المحلية و السلطة المركزية‬ ‫‪28‬‬
‫رسم ‪ : 11‬موارد الجماعات المحلية‬ ‫‪30‬‬
‫رسم ‪ : 12‬مبدأ الرقابـة الالحقـة‬ ‫‪33‬‬
‫رسم ‪ : 13‬أشكال التنسيق و التعاون‬ ‫‪36‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬ ‫‪40‬‬
‫رسم ‪ : 14‬سجل الناخبين ‪ :‬المعايير‬ ‫‪41‬‬
‫رسم ‪ : 15‬العنوان الفعلي للناخب‬ ‫‪43‬‬
‫رسم ‪ : 16‬الجدول الزمني للطعون المتعلقة بالترسيم بقائمات الناخبين‬ ‫‪45‬‬
‫رسم ‪ : 17‬الفترة اإلنتخابية‬ ‫‪46‬‬
‫رسم ‪ : 18‬مراقبة الحملة اإلنتخابية‬ ‫‪48‬‬
‫رسم ‪ : 19‬التمثيـل النسبـــي مع االخذ بأكبر البقايا ‪ :‬طريقة االحتساب‬ ‫‪57‬‬
‫رسم ‪ : 20‬مبدأ التناصف و تمثيلية الشباب و الحاملين إلعاقة جسدية‬ ‫‪60‬‬

‫‪8‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬ ‫‪14‬‬


‫جدول ‪ : 1‬الفرق بين الالمحورية و الالمركزية‬ ‫‪14‬‬
‫جدول ‪ : 2‬ميزانية البلدية‬ ‫‪19‬‬
‫جدول ‪ : 3‬صالحيات الجماعات المحلية‬ ‫‪27‬‬
‫جدول ‪ : 4‬نظام الرقابة حسب القانون األساسي للبلديات المؤرخ في ‪ 14‬ماي ‪1975‬‬ ‫‪34‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬ ‫‪40‬‬
‫جدول ‪ : 5‬شروط تسجيل الناخبين‬ ‫‪42‬‬
‫جدول ‪ : 6‬الجدول الزمني للطعون المتعلقة بالترسيم في القائمات االنتخابية‬ ‫‪44‬‬
‫جدول ‪ : 7‬قائمة الجرائم االنتخابية المتعلقة بالحملة‬ ‫‪50‬‬
‫جدول ‪ : 8‬الرقابة على تمويل الحمالت االنتخابية‬ ‫‪53‬‬
‫جدول ‪ : 9‬عدد أعضاء المجالس البلدية‬ ‫‪55‬‬
‫جدول ‪ : 10‬عدد أعضاء المجالس الجهوية‬ ‫‪55‬‬
‫جدول ‪ : 11‬شروط الترشح المتعلقة بالمترشحين‬ ‫‪58‬‬
‫جدول ‪ : 12‬شروط الترشح المتعلقة بالقائمات‬ ‫‪59‬‬
‫ّ‬
‫بالترشحات‬ ‫جدول ‪ : 13‬النزاعات المتعلقة‬ ‫‪62‬‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة‬

‫وضع الدستور الصادر في ‪ 27‬جانفي ‪ 2014‬أسس السلطة املحلية من خالل تأصيل الالمركزية وتكريسها‬
‫بالتنصيص عليها في باب املبادئ العامة (الفصل ‪ )14‬وتخصيص الباب السابع للسلطة املحلية الذي يتضمن‬
‫‪ 12‬فصال تعلقت بسبل تأهيل الجماعات املحلية على مستوى االختصاصات واملوارد بشكل يمكن من تحقيق‬
‫الديمقراطية والتنمية املحلية وتقليص الفجوة بين جهات الجمهورية‪ ،‬وهو ما يقطع مع خيار دستور ‪ 1‬جوان‬
‫‪ 1959‬حيث كان الباب املتعلق بالجماعات املحلية متضمنا فصال وحيدا (الفصل ‪ )71‬مع عدم تنصيصه‬
‫صراحة على مفهومي الالمركزية والديمقراطية املحلية وهو ما ساهم في تركيز هياكل المركزية (بلديات ومجالس‬
‫جهوية) ضعيفة على مستوى الصالحيات واملوارد وتابعة للسلطة املركزية من خالل إخضاعها لرقابة إشراف‬
‫موسعة وفق القانون األسا�سي عدد ‪ 33‬املؤرخ في ‪ 14‬ماي ‪ 1975‬املتعلق بالبلديات والقانون األسا�سي عــدد ‪11‬‬ ‫ّ‬
‫املــؤرخ فــي ‪ 4‬فيفــري ‪ 1989‬املتعلق باملجالس الجهوية‪.‬‬

‫إن اعتبار الجماعات املحلية “سلطة” يحمل داللة رمزية حول أهمية الشأن املحلي في النظام السيا�سي الجديد‬
‫واإلرادة في أن تتمتع الجماعات املحلية بصالحيات فعلية تمكنها عمليا من تسيير شؤونها باستقاللية مع تشريك‬
‫وتحمل األعباء وتقديم الخدمات األفضل للمتساكنين في نطاق احترام التشريع‬ ‫املواطنين في اتخاذ القرارات‪ّ ،‬‬
‫الوطني ضمانا لوحدة الدولة‪ .‬ويتمثل هذا التشريع في القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي‬
‫تم تنقيحه وإتمامه بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ 2017‬والذي‬ ‫‪ 2014‬كما ّ‬
‫تم تعديل بعض فصوله وإدراج أقسام و فروع تتعلق باالنتخابات‬ ‫يتعلق باالنتخابات واالستفتاء وذلك بعد أن ّ‬
‫البلدية والجهوية‪ ،‬والقانون األسا�سي عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 2018‬املؤرخ في ‪ 9‬ماي ‪ 2018‬املتعلق بمجلة الجماعات‬
‫املحلية والذي يتضمن مختلف األحكام حول تنظيم الجماعات املحلية وأنشطتها اإلدارية واالجتماعية‬
‫واختصاصاتها التنموية املختلفة وعالقاتها في مجال الشراكة مع الخارج وأمالكها وماليتها التي يتعين دعمها‬
‫بصورة تحقق استقالليتها وعالقتها بالدولة وباملواطنين وببعضها البعض‪ ،‬هذا باإلضافة الى الجوانب املتعلقة‬
‫بالتهيئة الترابية والتعمير‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الفصل ‪ 148‬من باب األحكام االنتقالية في الدستور ينص على‬
‫النفاذ حين تصبح القوانين املذكورة فيه نافذة‪ .‬لكن تجدر اإلشارة‬‫حيز ّ‬‫دخول أحكام باب السلطة املحلية ّ‬
‫ّ‬
‫واملرحلية نظرا‬ ‫إلى أن تركيز التنظيم الالمركزي ليس باألمر ّ‬
‫الهين إذ يتطلب منهجية متكاملة تقت�ضي التدرج‬
‫الجذرية وكلفة هذه اإلصالحات وما تستوجبه من نقل للسلطات واملراجعة الشاملة والدقيقة‬‫ّ‬ ‫لحجم التغييرات‬
‫للنظام املالي ونظام األمالك الراجعة لها بما من شأنه أن يكفل استقاللية الجماعات ويضمن التصرف الناجع‬
‫والحوكمة الرشيدة‪.‬‬

‫وتعرف الالمركزية بأنها طريقة لتنظيم الدولة ّ‬


‫املوحدة تتمثل في نقل الصالحيات من السلطة املركزية الى ذوات‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫اعتبارية ترابية مستقلة ّ‬
‫تسمى الجماعات املحلية واالعتراف لفائدتها بسلطة اتخاذ القرار في جملة من املجاالت‬
‫الضرورية إلدارة الشأن املحلي وتحقيق التنمية‪ ،‬فهي تجسيد محسوس لديمقراطية القرب وللمشاركة في رسم‬
‫سياسات تنمية محلية عادلة ومرتبطة بتلبية الحاجيات الفعلية للمواطنين واملواطنات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مقدمة‬

‫ُويالحظ منذ عقود وجود ّ‬


‫توجه عالمي نحو تدعيم الالمركزية وانتشارها‪ ،‬باعتبار أنها تمثل اإلطار األمثل لتحقيق‬
‫األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ +‬ديمقراطية القرب من خالل تعزيز مشاركة املواطنين واملواطنات واملجتمع املدني في صنع القرار املحلي وتدعيم‬
‫درجة مساءلة السلطات املحلية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سياسية ّ‬
‫ّ‬ ‫‪+‬‬
‫الصالحيات الالمركزية‬ ‫ومالية ال مركزية تقوم على االستقاللية على مستوى اتخاذ القرار إلنجاز‬ ‫حوكمة‬
‫‪-‬املسؤولية واملساءلة في استعمال الوسائل ّ‬
‫املالية وامليزانية‪.‬‬
‫‪-‬الشفافية في مسار صنع القرار‪.‬‬
‫‪ +‬تحسين تقديم الخدمات املحلية‪:‬‬
‫ن‬
‫‪-‬تكييف الخدمات لتتالئم مع الحاجات املحلية واختيار السياسات املالئمة دو املرور عبر الحكومة املركزية‪.‬‬
‫‪-‬النجاعة في إسداء الخدمات املحلية وما تفترضه من قرب للمواطنين واملواطنات وتناسبها مع احتياجاتهم‬
‫وتطلعاتهم‪.‬‬
‫‪ +‬تحقيق التنمية املحلية وذلك من خالل إعطاء السلطات املحلية دورا رئيسيا في التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫والتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫‪ +‬الحفاظ على وحدة الدولة واستقرارها‪:‬‬
‫‪-‬علوية التشريع الوطني الذي يعتبر اإلطار الذي تمارس فيه الجماعات املحلية اختصاصاتها‬
‫‪-‬الرقابة الالحقة على الجماعات املحلية‪.‬‬

‫‪‬‬

‫اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﺪوﻟﺔ واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ‬


‫ﻋﻠﻮﻳﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﻮﻃﻨﻲ‬
‫رسم ‪1‬‬

‫ﺣﻮﻛﻤﺔ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ و ﻣﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺗﺤﻘﻴﻖ‬
‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ‬

‫ﻧﺠﺎﻋﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار‬ ‫ﻣﺴﺎءﻟﺔ‬


‫‪‬‬

‫اﻟﻤﻮاﻃﻨـــﻮن و اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة‬

‫يهدف هذا الدليل إلى تعريف املفاهيم وتفسير وتبسيط األحكام القانونية املتعلقة بالسلطة املحلية و قد ّ‬
‫تم‬
‫تقسيمه إلى جزئين وهما األحكام القانونية املتعلقة بالجماعات املحلية (جزء ّأول) واألحكام القانونية املتعلقة‬
‫باالنتخابات املحلية (جزء ثاني)‪.‬‬

‫ا ﻟﺴﻠﻄﺔ ا ﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ‬

‫ﺟﺰء ‪2‬‬ ‫ﺟﺰء‪1‬‬


‫اﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫اﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬

‫‪12‬‬
‫الجزء األول‬
‫األحكام القانونية المتعلقة‬
‫بالجماعات المحلية‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫الباب األول‬

‫تعريف الالمركزية‬

‫‪ 1.1‬تنوع أشكال التنظيم االداري‬


‫ينص الفصل ‪ 14‬من الدستور على التزام الدولة بدعم الالمركزية واعتمادها بكامل التراب الوطني في إطار وحدة‬
‫الدولة وهوما يعني أن كل جماعة محلية ستتولى إدارة املصالح املحلية باستقاللية وفق مبدأ التدبير الحر‪،‬‬
‫ولكن مع ضرورة احترام مقتضيات وحدة الدولة وتشريعها الوطني وبقية الصالحيات الراجعة للدولة ولغيرها‬
‫من الجماعات املحلية‪.‬‬
‫وتجدر االشارة في هذا املجال الى تتعدد أشكال الدول وعادة ما يتم التمييز بين‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الدولة املركبة (الفيدرالية) هي الدولة التي تعبر عن اتحاد من دولتين أو أكثر حيث توجد مراكز عديدة للقرار‬
‫ولسن القوانين‪ ،‬على مستوى الدول األعضاء وعلى مستوى الدولة االتحادية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫السيا�سي‬
‫املوحدة هي الدولة التي تؤطر شعبها بصفة مباشرة بحيث يخضع هذا الشعب لسلطة‬ ‫‪ -‬الدولة البسيطة أو ّ‬
‫ّ‬
‫ولسن القوانين‪ .‬وتنقسم طرق التنظيم اإلداري في‬ ‫الدولة وحدها التي تشكل املركز الوحيد للقرار السيا�سي‬
‫الدولة املوحدة الى أسلوبين رئيسيين هما املركزية والالمركزية عادة ما يتعايشان داخل الدولة‪ .‬وتقت�ضي املركزية‬
‫بالضرورة اعتماد الالمحورية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تعريف الالمركزية‪ :‬طريقة لتنظيم الدولة تتمثل في إسناد جملة من الصالحيات إلى ذوات اعتبارية مستقلة‬
‫(الجماعات املحلية) تتمتع باالستقاللية اإلدارية واملالية‪ ،‬تديرها مجالس منتخبة واالعتراف لفائدتها بسلطة‬
‫اتخاذ القرار في جملة من املجاالت الضرورية لتصريف الشأن املحلي‪ .‬وهي تمثل إطارا أمثل لسياسات تنمية‬
‫محلية وجهوية عادلة ومرتبطة بالحاجيات الحقيقية للمواطنين‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الالمحورية‪ :‬طريقة لتنظيم الدولة املوحدة وتعتبر اإلدارة الالمحورية جزءا من السلطة التنفيذية‬
‫ّ‬ ‫وتمثل شكال تنظيميا ّ‬
‫يخفف من املركزية اإلدارية‪ .‬ويترتب عنها إنشاء هيئات إدارية ممثلة للسلطة املركزية في‬
‫الجهات ال تتمتع بالشخصية القانونية وال باالستقاللية وتمارس بعض االختصاصات على أساس التفويض‬
‫كما أنها تخضع للسلطة الرئاسية لإلدارة املركزية‪ .‬وتعتبر الالمحورية (الترابية والفنية) همزة الوصل مع املركز‬
‫وأداة ضرورية لوحدة الدولة وهي تهدف إلى تخفيف األعباء على االدارة املركزية وتقريب الخدمات من املواطنين‬
‫في الجهات‪.‬‬
‫الالمركزية‬ ‫الالمحورية‬ ‫جدول ‪1‬‬
‫تمثيل الناخبين‬ ‫تمثيل السلطة املركزية‬
‫االنتخاب‬ ‫التعيين‬
‫التمتع بالشخصية القانونية املستقلة‬ ‫عدم التمتع بالشخصية القانونية‬
‫ممارسة صالحيات ذاتية ومشتركة ومنقولة‬ ‫تمارس االختصاص على أساس التفويض‬
‫تخضع لرقابة مشددة من قبل االدارة املركزية‪:‬‬
‫تخضع لرقابة الحقة على شرعية أعمالها‬
‫السلطة الرئاسية‬
‫ميزانية مستقلة‬ ‫ميزانيتها جزء ال يتجزأ من ميزانية الدولة‬

‫‪14‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫رسم ‪2‬‬

‫اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ‬ ‫اﻟﻼﻣﺤﻮرﻳﺔ‬

‫اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫ﻻ‬
‫رﻗﺎﺑﺔ‬ ‫ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬ ‫ﻣﺸﺪدة !‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺔ‬
‫ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ‬ ‫ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫رﻗﺎﺑﺔ ﺻﻼﺣﻴﺎت‬ ‫@‬
‫ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ‬ ‫ذاﺗﻴﺔ‬ ‫ﻻﺣﻘﺔ‬ ‫ﺗﻔﻮﻳﺾ‬ ‫ﻻ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺔ‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬

‫اˆﻗﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﺠﻬﺔ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﺪة‬ ‫اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ‬ ‫اﻟﻮاﻟﻲ‬

‫ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ و ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬


‫‪+‬‬ ‫ﻣﻤﺜﻠﻮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎت ﻳﻤﺎرﺳﻮن اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ‬ ‫@‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ‬


‫إﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﺎﻣﺔ و ﻣﺒﺎﺷﺮة‬ ‫ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬

‫‪VS‬‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي أو ﺟﻬﻮي‬ ‫واﻟﻲ أو ﻣﻌﺘﻤﺪ أو ﻋﻤﺪة‬

‫‪15‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫‪ 2.1‬تحديد الجماعات املحلية ‪:‬‬


‫تقوم السلطة املحلية حسب الفصل ‪ 131‬من الدستور على أساس الالمركزية‪ .‬وتتجسد الالمركزية في جماعات‬
‫محلية‪ ،‬تتكون من ‪ 3‬مستويات وهي‪ :‬البلديات والجهات واألقاليم‪ ،‬يغطي كل صنف منها كامل تراب الجمهورية‬
‫وفق تقسيم يضبطه القانون‪ .‬كما يمكن أن تحدث بقانون أصناف خصوصية من الجماعات املحلية‪.‬‬
‫أدرج هذا الفصل جملة من النقاط الجديدة املرتبطة بالسلطة املحلية‪ ،‬وأولها مبدأ انفراد القانون بكل العمليات‬
‫املتعلقة بتقسيم التراب الوطني من إحداث للجماعات املحلية أو دمجها أو تغيير حدودها أو حذفها‪...‬وهو ما‬
‫يقطع مع الخيار السابق والذي تضمنه القانون األسا�سي املؤرخ في ‪ 15‬ماي ‪ 1975‬املتعلق بالبلديات حيث أسند‬
‫هذا االختصاص الى رئيس الجمهورية الذي كان ّيتخذ للغرض أوامر باقتراح من وزير الداخلية‪.‬‬
‫أما التجديد الثاني‪ ،‬فهو يتمثل في إضافة مستوى جديد لالمركزية وذلك بالتنصيص على إحداث األقاليم‪،‬‬
‫باإلضافة الى البلديات والجهات‪ .‬ويطرح كل من هذه املستويات صعوبات متفاوتة‪ ،‬فلئن تمثل البلدية كيانا‬
‫قانونيا متجذرا في البيئة املؤسساتية التونسية‪ ،‬فإن األقاليم تعتبر تقسيمات جديدة ذات هيكلة وصالحيات‬
‫عاما وهو ما يعني أن تدخل املشرع سيكون حاسما في وضع املؤشرات واملعايير‬ ‫مبهمة‪ ،‬فالنص الدستوري ورد ّ‬
‫تم األخذ‬‫املعتمدة للتقسيم (جغرافية‪ ،‬تاريخية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬ديمغرافية‪ ،‬سياسية‪ .)...‬أما بالنسبة للجهة‪ ،‬فقد ّ‬
‫بخيار التماثل بين التقسيم الترابي الحالي للواليات والجهات‪.‬‬
‫من جهة أخرى يطرح التنظيم البلدي عددا من اإلشكاالت تتمثل في كيفية تعميمه على التراب الوطني علما وأن‬
‫ّ‬
‫مما ّ‬
‫تسبب في جعل قرابة ثلث السكان يعيشون‬ ‫البلديات كانت تغطي نسبة تقل عن ‪ % 10‬من التراب الوطني‬
‫خارج التنظيم البلدي‪.‬‬
‫تم اعتماد منهجية تقوم على توسيع املجال الترابي للبلديات املوجودة في مراكز املعتمديات مع إحداث بلديات‬ ‫ّ‬
‫جديدة عددها ‪ 186‬ليبلغ العدد النهائي ‪ 350‬بلدية‪ .‬وقد شملت اإلحداثات كل الواليات )باستثناء واليتي تونس‬
‫املنستير املغطاة كليا) وذلك باالعتماد على جملة من املؤشرات الفنية والتنموية والتعديلية‪.‬‬

‫‪ 1‬انظر األمر حكومي عدد ‪ 600‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2016‬يتعلق بإحداث بلديات جديدة بواليات أريانة وبن عروس وسيدي بوزيد وقابس ومدنين وقفصة وقبلي واألمر‬
‫الحكومي عدد ‪ 601‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2016‬يتعلق بإحداث بلديات جديدة بواليات بن عروس ومنوبة وبنزرت ونابل وزغوان وباجة وجندوبة والكاف وسليانة والقصرين‬
‫وسيدي بوزيد والقيروان وسوسة واملهدية وصفاقس وقفصة وقبلي وقابس ومدنين وتطاوين واألمر الحكومي عدد ‪ 602‬لسنة ‪ 2016‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2016‬واملتعلق بتحوير الحدود‬
‫الترابية لبعض البلديات‪ ،‬انظر األوامر الحكومية عدد ‪ 205‬و‪ 206‬و‪ 207‬لسنة ‪ 2016‬و املؤرخة في ‪ 11‬جانفي ‪ 2016‬و األوامر الحكومية عدد ‪ 1262‬الى ‪ 1278‬لسنة ‪ 2015‬و املؤرخة‬
‫في ‪ 11‬سبتمبر ‪. 2015‬‬

‫‪16‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫ﺗﻮزﻳﻊ اﺣﺪاث اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت‬ ‫رسم ‪3‬‬

‫ﺣﺴﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬
‫ﺑﻨـﺰرت و ﺑﺎﺟـــﺔ ‪4+‬‬ ‫‪9+‬‬
‫ارﻳﺎﻧﺔ و ﻣﻨﻮﺑــﺔ ‪1+‬‬

‫‪7+‬‬
‫‪4+‬‬ ‫ﻧﺎﺑﻞ‬
‫ﺟﻨﺪوﺑﺔ‬ ‫‪6+‬‬
‫ﺑﻦ ﻋﺮوس‬
‫ﺳﻮﺳﺔ‬
‫اﻟﻜﺎف‬ ‫‪3+‬‬ ‫زﻏﻮان‬
‫‪6+‬‬
‫ﺳﻠﻴﺎﻧﺔ‬

‫‪4+‬‬ ‫اﻟﻤﻬﺪﻳﺔ‬ ‫‪5+‬‬


‫اﻟﻘﺼﺮﻳﻦ‬ ‫‪9+‬‬

‫ﻗﻔﺼﺔ‬ ‫‪5+‬‬ ‫اﻟﻘﻴﺮوان‬ ‫‪4+‬‬


‫‪7+‬‬ ‫ﺻﻔﺎﻗﺲ‬
‫ﺳﻴﺪي ﺑﻮزﻳﺪ‬
‫‪6+‬‬ ‫ﻗﺎﺑﺲ‬
‫ﺗﻮزر‬ ‫‪1+‬‬
‫‪3+‬‬

‫ﻣﺪﻧﻴﻦ ‪3+‬‬
‫‪2+‬‬
‫ﻗﺒﻠﻲ‬ ‫‪4+‬‬ ‫ﺗﻄﺎوﻳــﻦ‬

‫‪2+‬‬
‫‪1+‬‬

‫‪+‬‬
‫ﺑﻠﺪﻳﺔ‬
‫ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫‪86‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺗﺮاب اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ‬

‫اﻣﺮان اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﻋﺪد ‪ 600‬و ﻋﺪد ‪ 601‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2016‬و اﻟﻤﺆرﺧﻴﻦ ﻓﻲ ‪ 26‬ﻣﺎي ‪2016‬‬
‫اواﻣﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 206 ، 205‬و ‪ 207‬ﻟﺴــﻨﺔ ‪ 2016‬و اﻟﻤﺆرﺧﺔ ﻓﻲ ‪ 11‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪2016‬‬ ‫اﻟﻤﺼﺪر‬
‫اواﻣﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 1262‬إﻟﻰ ‪ 1278‬ﻟﺴــﻨﺔ ‪ 2015‬و اﻟﻤﺆرﺧﺔ ﻓﻲ ‪ 11‬ﺳــﺒﺘﻤﺒﺮ ‪2015‬‬

‫ا‬
‫‪17‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫؟‬ ‫ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺗﻌﻤﻴﻢ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻠﺪي‬


‫ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻗﺒﻞ‬
‫؟‬ ‫رسم ‪4‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪++‬‬
‫إﺣﺪاﺛﺎت‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫ﺑﻠﺪﻳﺎت ﺟﺪﻳﺪة‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ﺗﺤﻮﻳﺮ ﺣﺪود‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة‬

‫ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ وﻗﻊ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺣﺪودﻫﺎ‬


‫‪+‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﻠﺪﻳﺔ‬

‫كما تجدر االشارة الى أن انشاء بلديات جديدة يطرح مسائل فنية ومالية وسياسية مثل الكلفة ومدى قدرة هذه‬
‫الهياكل الفتية على االستجابة النتظارات املتساكنين على مستوى الخدمات والبنية التحتية‪.‬‬

‫‪ 3.1‬استقاللية الجماعات املحلية‪:‬‬


‫ينص الفصل ‪ 132‬من الدستور أن الجماعات املحلية تتمتع بالشخصية القانونية‪ ،‬وباالستقاللية اإلدارية‬
‫واملالية‪ ،‬وتدير املصالح املحلية وفقا ملبدأ التدبير الحر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وتعرف الشخصية القانونية بأنها امكانية التعبير القانوني عن مصالح شرعية تسمح حمايتها قانونيا وتمكن‬
‫الشخصية القانونية صاحبها من البيع والشراء والكراء وامتالك ذمة مالية ومن التقا�ضي‪.‬‬
‫مقومات الالمركزية ويمكن تعريفها بانها تلك السلطة التي تخول للجماعات‬ ‫وتبدو االستقاللية املالية أحد أهم ّ‬
‫انية ّ‬
‫خاصة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪-‬ويتجسد االستقالل املالي في تمتع الجماعات املحلية بميز ّ‬ ‫املحلية حرية التصرف في املوارد والنفقات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انية ّ‬ ‫ّ‬
‫مستقلة عن امليز ّ‬
‫العامة للدولة تمول بصفة أساسية عن طريق الجباية املحلية ومداخيل امللك العمومي‬
‫ّ‬ ‫تدخل من ّ‬ ‫ن ّ‬ ‫ّ‬
‫الحرية املعترف بها لها في التصرف في هاته امليز ّ‬
‫الدولة وممثلها‬ ‫انية بدو‬ ‫الراجع لتلك الجماعات وفي‬
‫ّ‬
‫على املستوى الجهوي‪ .‬وتغذى ميزانية تصرف الجماعات املحلية من األداءات واملعاليم املحددة بمجلة الجباية‬
‫املحلية باإلضافة الى موارد اخرى تحدث بموجب قوانين خاصة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫جدول ‪2‬‬

‫النفقات‬ ‫املوارد‬
‫مصاريف العنوان األول (التسيير)‬ ‫مداخيل العنوان األول اإلعتيادية‬
‫مصاريف الـتأجير‬ ‫موارد ذاتية‬
‫موارد جبائية ‪ :‬املعلوم على العقارات املبنية ‪TIB‬‬
‫واملعلوم على األرا�ضي غير املبنية ‪ TTNB‬واملعلوم على‬
‫مصاريف املعدات والوسائل (وقود‪ ،‬صيانة‪)...‬‬
‫املؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو‬
‫املهنية ‪ ،TCL‬إلخ‪.‬‬
‫فوائد الدين‬ ‫موارد غير جبائية وغير محالة‬
‫مصاريف أخرى بالعنوان األول‬ ‫املناب من املال املشترك‬
‫مساعدات استثنائية‬
‫مداخيل أخرى‬
‫مصاريف العنوان الثاني (االستثمار)‬ ‫موارد العنوان الثاني‬
‫مصاريف االستثمار‬ ‫املساعدات‬
‫ارجاع اصل الدين‬ ‫مساعدات غير موظفة‬
‫مصاريف اخرى بالعنوان الثاني‬ ‫مساعدات موظفة‬
‫مساعدات إستثنائية‬
‫التمويل الذاتي‬
‫القروض‬
‫موارد أخرى عنوان ‪2‬‬

‫ويشكل مبدأ التدبير الحر أحد الضمانات الدستورية الستقاللية الجماعات املحلية ويعني املبدأ حرية إدارة‬
‫الجماعات املحلية لشؤونها وهو يشمل حرية التعاقد وحرية التصرف في املوظفين‪ 2‬وحرية اتخاذ القرارات‬
‫وحرية تنظيم وتسيير هياكلها وحرية اإلنفاق وحرية التصرف في أمالكها وتسيير مرافقها‪.‬‬

‫مثــال‬
‫حسب الفصل ‪ 13‬من قانون البلديات لسنة‪ 1975‬كما وقع تنقيحه في ‪ ،2006‬يشكل املجلس البلدي إثر تنصيبه‬
‫ثماني لجان قارة في امليادين التالية‪ :‬الشؤون اإلدارية واملالية‪ ،‬األشغال والتهيئة العمرانية‪ ،‬الصحة والنظافة‬
‫‪ 2‬انظر في هذا اإلطار االمر الحكومي عدد ‪ 291‬لسنة ‪ِ 2019‬مرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬يتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب والترقية والترسيم بالبلديات‪ ،‬الرائد الرسمي عدد ‪ 24‬لسنة‬
‫‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ ،2019‬ص ‪ 907‬وما يليها‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬تعريف الالمركزية‬

‫والعناية بالبيئة‪ ،‬الشؤون االقتصادية والشؤون االجتماعية واألسرة‪ ،‬الشباب والرياضة والثقافة‪ ،‬التعاون‬
‫والعالقات الخارجية‪ ،‬العمل التطوعي‪.‬‬

‫أما صلب مجلة الجماعات املحلية‪ ،‬فقد تم االعتراف للبلديات بحرية تحديد عدد اللجان القارة فحسب الفصل‬
‫‪ 210‬من املجلة‪ ،‬يشكل املجلس البلدي إثر تنصيبه عددا مالئما من اللجان القارة ال يقل عددها عن أربعة لجان‬
‫لدرس املسائل املعروضة على أن تشمل وجوبا املجاالت التالية ‪ :‬الشؤون املالية واالقتصادية ومتابعة التصرف‪،‬‬
‫النظافة والصحة والبيئة‪ ،‬شؤون املرأة واآلسرة‪ ،‬األشغال والتهيئة العمرانية‪ ،‬الشؤون اإلدارية وإسداء الخدمات‪،‬‬
‫الفنون والثقافة والتربية والتعليم‪ ،‬الطفولة الشباب والرياضة‪ ،‬الشؤون االجتماعية والشغل وفاقدي السند‬
‫وحاملي االعاقة‪ ،‬املساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين‪ ،‬الديمقراطية التشاركية والحوكمة املفتوحة‪ ،‬اإلعالم‬
‫والتواصل والتقييم‪ ،‬والتعاون الالمركزي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬

‫الباب الثاني‬

‫الديمقراطية المحلية‬

‫ّ‬
‫تعرض الدستور الى الديمقراطية املحلية بنوعيها‪ :‬التمثيلية والتشاركية هذا باإلضافة الى التنصيص على‬
‫إحداث مجلس أعلى للجماعات املحلية‪.‬‬

‫‪ 1.2‬الديمقراطية التمثيلية‬
‫حسب الفصل ‪ 133‬من الدستور تدير الجماعات املحلية مجالس منتخبة‪ .‬وتنتخب املجالس البلدية والجهوية‬
‫‪3‬انتخابا عاما حرا مباشرا سريا نزيها وشفافا‪ .‬وتنتخب مجالس األقاليم من قبل أعضاء املجالس البلدية‬
‫والجهوية‪ .‬ويتولى القانون االنتخابي تحديد كيفية انتخاب أعضاء املجالس البلدية والجهوية بطريقة مباشرة من‬
‫قبل املواطنين واملواطنات‪ .‬وتعتبر املجالس املنتخبة تجسيدا للتنظيم الالمركزي وترتبط بشكل وثيق بمفاهيم‬
‫ّ‬
‫الخلية القاعدية للديمقراطية تساهم في تنشئة املواطن على‬ ‫ومبادئ الديمقراطية‪ّ .‬‬
‫ويعبر عنها تقليديا بأنها‬
‫املهم أن ّ‬
‫يتم تمثيل جميع الفئات االجتماعية ومن بينها‬ ‫تسيير الشؤون العامة على املستوى املحلي‪ .‬كما أنه من ّ‬
‫النساء والشباب في هذه املجالس املنتخبة‪.‬‬

‫رسم ‪5‬‬

‫ﻳﻨﺘﺨﺐ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي‬


‫و ﻣﺴﺎﻋﺪي اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ أﻋﻀﺎﺋﻪ‬ ‫وﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ‬

‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮا‬ ‫اﻻدارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﺘﻲ‬


‫اﻻدارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ‪ :‬ﻣﻌﻴﻨﺔ وﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺤﻴﺎد واﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي‬
‫ﻳﺴﻴﺮﻫﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻌﺎم‬

‫ﻳﻘﺮر اﺣﺪاﺛﻬﺎ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي وﻓﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﺪﺑﻴﺮ اﻟﺤﺮ‬


‫ﻣﻊ ﺿﺮورة اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﻮاﺑﻂ‬ ‫اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﻠﺠﺎن‬

‫‪ 3‬الفصل ‪ 6‬من القانون األسا�سي للمجالس الجهوية لسنة ‪ :1989‬يتركب املجلس الجهوي من الوالي‪ :‬رئيسا ‪ ،‬أعضاء مجلس النواب الذين تم انتخابهم بدائرة الوالية أو بدوائرها‬
‫أعضاء‪ ،‬رؤساء البلديات بالوالية‪ :‬أعضاء‪ ،‬رؤساء املجالس القروية أعضاء ‪ .‬كما يحضر رؤساء املصالح الجهوية جلسات املجلس هذا باالضافة الى عدد من األشخاص ممن لهم خبرة‬
‫في امليادين االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتربوية‪ ،‬يقع تعيينهم من طرف الوالي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬

‫رسم ‪6‬‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ‬
‫ﻟﺠﺎن ﺑﻠﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي‬ ‫دواﺋﺮ ﺑﻠﺪﻳﺔ‬

‫ﻳﺤﺪث‬ ‫ﻳﺤﺪث‬

‫ﻳﻨﺘﺨﺐ‬
‫و ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ‬

‫اﻻدارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‬


‫ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺤﻴﺎد واﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ‬

‫كما تضمن الدستور في الفصل ‪ 143‬تنصيصا على املجلس األعلى للجماعات املحلية وهو هيكل تمثيلي ملجالس‬
‫مقره خارج العاصمة‪ ،‬هدفه إيصال صوت الجماعات املحلية للسلطة املركزية حول‬‫الجماعات املحلية يكون ّ‬
‫عدد محدود من املواضيع‪.‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ ‪141‬‬
‫ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻋﻠﻰ‬ ‫رسم ‪7‬‬

‫ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪1‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﻮي ‪1‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪2‬‬ ‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ‬
‫إﻗﻠﻴﻢ ‪1‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪3‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﻮي ‪2‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪4‬‬

‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪5‬‬


‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﻮي ‪3‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪6‬‬ ‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪7‬‬ ‫إﻗﻠﻴﻢ ‪2‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﺟﻬﻮي ‪4‬‬
‫ﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪي ‪8‬‬

‫ﻋﺪد اﻋﻀﺎء ﻋﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل‬

‫‪22‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬

‫رسم ‪8‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪ 141‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬

‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬

‫‪3‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦ دﻋﻮة رﺋﻴﺴﻪ‬
‫ﻟﺤﻀﻮر ﻣﺪاوﻻت‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻮاب اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫ﺻﻼ‬
‫‪1‬‬
‫ت‬ ‫ﺣﻴﺎ‬
‫‪2‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻳﺒﺪي اﻟﺮأي ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ‬ ‫ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ‬
‫اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ )اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ(‬ ‫واﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻬﺎت‬

‫‪ 2 .2‬الديمقراطية التشاركية‬
‫أدرج الدستور مفهوم الديمقراطية التشاركية في الفصل ‪ 139‬حيث تعتمد الجماعات املحلية آليات الديمقراطية‬
‫التشاركية‪ ،‬ومبادئ الحوكمة املفتوحة‪ ،‬لضمان إسهام أوسع للمواطنين واملواطنات واملجتمع املدني في إعداد‬
‫برامج التنمية والتهيئة الترابية ومتابعة تنفيذها‪ .‬ويعتبر هذا املسار التشاركي مهما للغاية في بناء الثقة بين‬
‫املواطن والجماعات املحلية لتحقيق حوكمة أفضل على املستوى املحلي‪ .‬وتعني الديمقراطية التشاركية في هذا‬
‫َ‬
‫السياق تشريك املواطنين واملواطنات واملجتمع املدني في مسار اخذ القرار على املستوى املحلي وتوسيع دائرة‬
‫ّ‬ ‫تصور ّ‬‫مساهمتهم في إقامة َ‬
‫معين للشؤون املحلية يتالءم مع خصوصيات املنطقة الترابية التي ينتمون اليها‪ .‬وهي‬
‫تقوم على عدد من التقنيات مثل‪ :‬اإلعالم واالستشارة والتشاور وتقديم مقترحات وعرائض الهدف منها مطالبة‬
‫املجلس بإدراج نقطة تدخل في اختصاصه ضمن جدول أعماله‪ ،‬امليزانية التشاركية‪ ،‬مخطط تنمية تشاركي‪،‬‬
‫االستفتاء‪ .)....‬وتتفاوت نجاعة هذه اآلليات بحسب الزامية االلتجاء اليها من قبل السلطات املحلية‪ .‬وسوف‬
‫تؤدي اإلجراءات الرسمية الشفافة ومشاركة املجتمع املحلي في صنع القرار إلى تعزيز مساءلة السلطات املحلية‪.‬‬

‫ويتعين التذكير في هذا اإلطار بأن القانون األسا�سي للبلديات لسنة ‪ 1975‬كما تم تنقيحه في ‪ ،2006‬أدرج بعض‬
‫آليات الديمقراطية التشاركية ولكنها لم تكن ناجعة وبقيت الى حد بعيد شكلية‪.4‬‬

‫‪ 4‬أمثلة من القانون األسا�سي لسنة ‪ ،1975‬الفصل ‪“ :35‬يمكن أن يدعى للمشاركة في اعمال اللجان وذلك على وجه االستشارة‪ :‬املوظفون واعوان الدولة املباشرين لوظائفهم داخل‬
‫املنطقة البلدية‪ ،‬املتساكنون واصيلو البلدية الذين يمكن ان يفيدوا برأيهم بحكم نشاطهم او معلوماتهم”‪.‬‬
‫الفصل ‪ ”:14‬تسبق انعقاد الدورة العادية للمجلس البلدي وجوبا جلسة تمهيدية تلتئم بإشراف رئيس املجلس البلدي شهرا على االقل قبل تاريخ انعقاد الدورة‪ .‬ويدعى اليها متساكنو‬
‫املنطقة البلدية لسماع مداخالتهم في املسائل ذات الصبغة املحلية وتعريفهم بالبرامج البلدية‪.‬‬
‫ويتم درس املقترحات املعروضة خالل الجلسة التمهيدية من قبل اللجان البلدية حسب مشموالتها وتعرض على الدورة العادية املوالية للمجلس البلدي”‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬

‫وتطرح مشاركة املجتمع املدني بقوة تفعيل الضوابط الدستورية لعمل اإلدارة العمومية مثل الشفافية (الفصل‬
‫‪ 15‬من الدستور) والحق في النفاذ الى املعلومة (فصل ‪ 32‬من الدستور) ألن ذلك يعد شرطا أساسيا ملشاركة‬
‫ّ‬ ‫املواطنين ومكونات املجتمع املدني في إدارة الشأن املحلي بشكل ّ‬
‫فعال‪ .‬وقد تولت مجلة الجماعات املحلية ضبط‬
‫آليات الديمقراطية التشاركية ومبادئ الحوكمة املفتوحة في القسم ‪ 5‬من الباب ‪ 1‬من الكتاب ‪ 1‬وعنوانه “في‬ ‫َ‬
‫الديمقراطية التشاركية والحوكمة املفتوحة” كما تضمنت مختلف األبواب بعض اآلليات األخرى وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تخصيص لجنة قارة‪ :‬الفصل ‪ 210‬من املجلة‪ .‬إذ يشكل املجلس البلدي اثر تنصيبه عددا مالئما من اللجان‬
‫القارة لدرس املسائل املعروضة عليه على أن تشمل وجوبا مجاالت الديمقراطية التشاركية والحوكمة املفتوحة‪،‬‬
‫و ينص الفصل ‪ 308‬من مجلة الجماعات املحلية ( م ج م)‪ :‬على أنه من بين اللجان القارة في املجلس الجهوي‪:‬‬
‫اللجنة املكلفة بالديمقراطية التشاركية والحوكمة املفتوحة‪.5‬‬
‫‪ -‬االعالم‪ :‬الفصل ‪ 28‬من املجلة‪ :‬تنشر القرارات الترتيبية للجماعات املحلية بالجريدة الرسمية للجماعات املحلية‪.‬‬
‫ويتم تعليقها بمقر الجماعة املحلية ونشرها على موقعها اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 34‬من املجلة تلتزم الجماعات املحلية بضمان شفافية التصرف والتسيير وتتخذ كل اإلجراءات التي تسمح‬
‫للمتساكنين باالطالع على املعلومات املتعلقة خاصة بـ‪:‬‬
‫مشاريع القرارات الترتيبية للجماعة املحلية‬
‫التسيير املالي‬
‫التصرف في األمالك‬
‫العقود املبرمة من طرف الجماعة املحلية‬
‫األشغال واالستثمارات املزمع انجازها من طرف الجماعة املحلية‬
‫‪ -‬كما ورد بالفصل ‪ 30‬من املجلة أن الجماعات املحلية تنشر بمواقعها اإللكترونية وبكل الوسائل املتاحة وتعلق‬
‫بمقراتها مشاريع القرارات الترتيبية قبل عرضها للتداول على مجالسها املنتخبة وذلك قبل خمسة عشر يوم على‬
‫األقل من انعقاد جلسة التداول‪ .‬وللمتساكنين خالل هذا اآلجل إبداء مالحظاتهم حول مشاريع القرارات بمراسلة أو‬
‫عن طريق البريد االلكتروني او بتضمينها بسجل أراء املتساكنين‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬االستشارة‪ :‬طبقا للفصل ‪ 30‬من املجلة تمسك الجماعة املحلية سجال يتضمن مكونات املجتمع املدني املعنية‬
‫ّ‬
‫بالشأن املحلي بناء على طلبها كما ٌتمسك وجوبا سجال خاصا بآراء وتساؤالت املتساكنين ومكونات املجتمع املدني‬
‫واإلجابات عنها‪ .‬ويمكن اعتماد منظومة إلكترونية ملسك نفس السجل‪ .‬ويقدم في مفتتح كل جلسة ملجلس الجماعة‬
‫املحلية ملخص للمالحظات ومآلها‪.‬‬
‫‪ -‬التشاور‪ :‬يضمن مجلس الجماعة املحلية لكافة املتساكنين وللمجتمع املدني مشاركة فعلية شاملة في مختلف‬
‫مراحل إعداد برامج التنمية والتهيئة الترابية ومتابعة تنفيذها وتقييمها‪ .‬وتخضع البرامج التنموية وجوبا إلى آليات‬
‫الديمقراطية التشاركية وال يمكن إعدادها إال من خالل املشاركة الفعلية للمتساكنين طبقا ملقتضيات الفصل ‪29‬‬
‫من املجلة‪.‬‬

‫‪ 5‬أمر حكومي عدد ‪ 169‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 18‬فيفري ‪ 2019‬يتعلق بضبط عدد أعضاء اللجان املؤقتة للتسيير بالبلديات‪ ،‬الرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد‪ 16‬بتاريخ ‪22‬‬
‫فيفري ‪ ،2019‬ص ‪.541‬‬

‫‪24‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬

‫‪ -‬تتخذ الجماعة املحلية كل التدابير إلعالم املتساكنين واملجتمع املدني مسبقا بمشاريع البرامج التنموية‬
‫وضمان مشاركتهم‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن عرض البرامج التنموية على مصادقة املجالس املحلية املعنية إذا لم يتم احترام أحكام هذا الفصل‪ ،‬إذ‬
‫ترفض املجالس املحلية كل برنامج تنموي ال يحترم احكام الفصل ‪ 29‬من املجلة‬
‫‪ -‬يتم ضبط نظام نموذجي آلليات الديمقراطية التشاركية بأمر حكومي باقتراح من املجلس األعلى للجماعات‬
‫املحلية‪ ،‬ويضبط املجلس املحلي املنتخب بالتشاور مع املجتمع املدني آليات الديمقراطية التشاركية وصيغها بناء‬
‫على النظام النموذجي املذكور‪.6‬‬
‫ّ‬
‫واإلمكانيات‬ ‫ّ‬
‫الذاتية‬ ‫ّ‬
‫إمكانياته‬ ‫‪ّ -‬‬
‫يعد املجلس البلدي برنامج االستثمار البلدي وبرنامج تجهيز البلدية في حدود‬
‫ذمته وباعتماد آليات الديمقراطية التشاركية (الفصل ‪.)238‬‬‫املوضوعة على ّ‬
‫ّ‬
‫التفصيلية باعتماد آليات الديمقراطية‬ ‫يعد املجلس البلدي مثال التهيئة العمر ّ‬
‫انية وأمثلة التهيئة‬ ‫‪ّ -‬‬
‫التشاركية (الفصل ‪.)239‬‬
‫‪ -‬تعتمد الجماعات املحلية وجوبا التشاركية في إعداد مشاريع أمثلتها طبقا ألحكام القانون وملا تضبطه‬
‫مجالسها املنتخبة من آليات تشريك املتساكنين ومنظمات املجتمع املدني (الفصل ‪.)119‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تلتزم الجماعات املحلية باعتماد الشفافية والتشاركية في إعداد ميزانياتها السنوية في وثيقة شاملة وموحدة‬
‫وواضحة (الفصل ‪.)130‬‬
‫‪ -‬االستفتاء‪ :‬الفصل ‪ 31‬من م ج م‪ :‬يمكن ملجلس الجماعة املحلية‪ ،‬بناء على مبادرة من رئيس الجماعة أو من‬
‫ثلث أعضاء املجلس‪ ،‬أن ّ‬
‫يقرر استفتاء املتساكنين حول إعداد برامج التنمية والتهيئة الترابية بموافقة أغلبية‬
‫ثلثي أعضاء املجلس‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن لعشر الناخبين املحليين بالجماعة املحلية املبادرة باقتراح تنظيم استفتاء الناخبين املحليين‬
‫حول نفس املوضوع وفي هذه الحالة يمكن إجراء االستفتاء في صورة موافقة ثلث أعضاء املجلس املحلي في‬
‫أجل ال يتجاوز شهرين‪.7‬‬
‫‪ -‬وتحمل نفقات تنظيم االستفتاء على ميزانية الجماعة املحلية‪ّ .‬‬
‫ويتعين توفر االعتمادات قبل الشروع في تنظيمه‬
‫تحت إشراف الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‪.‬‬
‫‪ -‬املساءلة‪ :‬الفصل ‪ 35‬م ج م‪ :‬يمكن مساءلة املجالس البلدية والجهوية في جلسة علنية إذ يمكن للمجالس‬
‫املحلية ان تقرر بأغلبية أعضائها تنظيم لقاءات علنية مع املتساكنين يتم خاللها تقديم إيضاحات من املجلس‬
‫ومقترحات من املتساكنين خاصة قبل اتخاذ القرارات التالية‪:‬‬
‫مراجعة املعاليم املحلية‪،‬‬
‫إبرام عقود التعاون والشراكة‪،‬‬
‫املساهمة في إنشاء منشآت عمومية‪،‬‬
‫إبرام اتفاقيات تعاون مع السلط املركزية‪،‬‬
‫تكليف جماعة محلية أخرى بصالحيات من متعلقات الجماعة أو قبول التعهد بصالحيات تعود‬
‫لجماعة محلية أخرى‪،‬‬
‫‪ 6‬صدر األمرالحكومي عدد ‪ 401‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 6‬ماي ‪ 2019‬يتعلق بضبط شروط وإجراءات إعمال آليات الديمقراطية التشاركية املنصوص عليها بالفصل ‪ 30‬من مجلة‬
‫الجماعات املحلية‪.‬‬
‫‪ 7‬وقع حذف االستفتاء حول تغيير حدود الجماعات املحلية وحول إدماجها من مشروع مجلة الجماعات املحلية و تم تنظيم املسألتين صلب الفصل ‪ 3‬من املجلة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الديمقراطية المحلية‬

‫التصرف في األمالك العمومية‪،‬‬


‫القرارات الترتيبية للمجالس املحلية‪،‬‬
‫اتفاقيات الشراكة والتعاون الخارجي‪،‬‬
‫تمويل الجمعيات والتصرف في الهبات‪.‬‬
‫كما يمكن تنظيم الجلسة عند إيداع طلب معلل من قبل ‪ 5‬باملائة من املسجلين بالسجل االنتخابي للبلدية أو‬
‫الجهة على األقل‪ .‬وتلتزم الجماعة املحلية بتنظيم جلسة املساءلة في أجل أقصاه ‪ 30‬يوما من تاريخ إيداع الطلب‪.‬‬

‫أخيرا تجدر مالحظة الصعوبات التي تثيرها هذه اآلليات وذلك إذا اخذنا بعين االعتبار صعوبة التعامل‬
‫مع املواطنين واملجتمع املدني بسبب التشتت وغياب شبكات الجمعيات وهو ما يطرح إشكالية التمثيل هذا‬
‫باإلضافة الى إمكانية هيمنة بعض مجموعات الضغط املؤثرة على العملية وهو ما يتعارض مع الهدف األسا�سي‬
‫للديمقراطية التشاركية من جهة أخرى‪.‬‬
‫رسم ‪9‬‬

‫اﺳﺘﺸﺎرة‬ ‫اﻟﺘﺸﺎور‬
‫اﻟﻔﺼﻞ ‪30‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪230‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫>‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫اﻟﻨﺸﺮ و اﻋﻼم‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎرة‬
‫اﻟﻔﺼﻼن ‪ 34‬و ‪36‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪308‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫>‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺒﻠﺪي‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫اﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ‬ ‫اﺳﺘﻔﺘﺎء‬
‫اﻟﻔﺼﻞ ‪35‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪31‬‬

‫ﻓﺼﻮل ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ )‪ 9‬ﻣﺎي ‪(2019‬‬

‫‪26‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثالث ‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية‬

‫الباب الثالث‬
‫صالحيات الجماعات المحلية‬

‫ّ‬
‫يمر التأهيل الوظيفي للجماعات املحلية بإعادة توزيع االختصاصات بين السلطة املحلية والدولة من جهة وبين‬
‫مختلف الجماعات املحلية نفسها من جهة أخرى‪ .‬وقد شهدت قواعد توزيع الصالحيات تغييرا جذريا حيث‬
‫أصبح تسيير الشأن املحلي وتحقيق التنمية املحلية في صميم االختصاص املبدئي للجماعات املحلية التي‬
‫تباشرها وفق مقتضيات التدبير الحر‪.‬‬

‫‪ 1.3‬أنواع الصالحيات‬
‫حسب الفصل ‪ 134‬من الدستور تتمتع الجماعات املحلية بصالحيات ذاتية وصالحيات مشتركة مع السلطة‬
‫املركزية وصالحيات منقولة منها‪ .‬وتتمتع السلطات املحلية في ممارسة الصالحيات الداخلة في مجال اختصاصها‪.‬‬
‫جدول ‪3‬‬

‫صالحيات منقولة‬ ‫صالحيات مشتركة‬ ‫صالحيات ذاتية‬


‫ّ‬
‫مجموعة االختصاصات املحولة‬ ‫مجموعة االختصاصات التي تنفرد مجموعة االختصاصات غير‬
‫من قبل السلطة املركزية إلى‬ ‫الذاتية التي يمكن للسلطة‬ ‫الجماعة املحلية مبدئيا بمباشرتها‬
‫جماعة محلية‪.‬‬ ‫املركزية وللجماعات املحلية‬ ‫بمقت�ضى القانون‪.‬‬
‫مباشرتها بالتنسيق والتعاون بينها‬
‫على أساس التصرف الرشيد في‬
‫املالية العمومية واألداء األفضل‬
‫للخدمات‪.‬‬

‫وتعتبر تقنية كتل االختصاص‪ ،‬معيارا لتوزيع االختصاصات بين الدولة والجماعات املحلية‪ ،‬ولكنها تطرح مسألة‬
‫التوازن بين املستويين املركزي والالمركزي وطبيعة االختصاصات املسندة لكل جماعة محلية‪ .‬ولئن تعددت‬
‫الخيارات فإن توزيع الصالحيات بين املستويات الثالث ال بد أن يأخذ بعين االعتبار هذه الجوانب بكل ما يمكن‬
‫أن تثيره من اشكاليات تطبيقية عديدة‪.‬‬

‫اختصاص التعليم‪:‬‬ ‫مثــال‬

‫اختصاص السلطة املركزية (وزارة التربية – املصالح الخارجية للوزارة)‪ :‬ضبط السياسة التعليمية‪ ،‬انتداب‬
‫اإلطار التربوي واإلداري‪ ،‬اإلشراف على مسارهم الوظيفي‪ ،‬وضع البرامج الدراسية‪....‬‬
‫اختصاص البلديات والجهات‪ :‬بناء وصيانة املؤسسات التعليمية‪ ،‬النقل العمومي املدر�سي‬

‫‪27‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثالث ‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية‬

‫رسم ‪10‬‬
‫ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺑﻴﻦ‬
‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ و اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬
‫اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫ﻣﺜﺎل اﻟﻤﺪرﺳﺔ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ أو اﻟﺠﻬﺔ‬
‫ﻟﻠﻮزارات‬

‫اﻟﻤﻄﺎﻋﻢ‬
‫‪ ‬اﻟﻤﺪرﺳﻴﺔ‬

‫ﺿﺒﻂ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬
‫‪‬‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬

‫وﺿﻊ‬ ‫اﻟﻨﻘﻞ‬
‫اﻟﺒﺮاﻣﺞ‬ ‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬
‫‪‬‬ ‫اﻟﺪراﺳﻴﺔ‬ ‫‪ ‬اﻟﻤﺪرﺳﻲ‬

‫اﻟﺘﻬﻴﺌﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ‬

‫اﻧﺘﺪاب اﻻﻃﺎر‬ ‫ﺑﻨﺎء‬


‫اﻟﺘﺮﺑﻮي واﻻداري‬ ‫‪ ‬اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬
‫‪‬‬

‫ﺻﻴﺎﻧﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬

‫اﻻﺷﺮاف ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻﻼﺣﻴﺎت‬
‫ﻣﺴﺎرﻫﻢ‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ أﺧﺮى‬
‫اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‬

‫‪ 2.3‬مبدأ التفريع‬
‫تعرض الفصل ‪ 134‬من الدستور إلى الضوابط التي تحكم توزيع الصالحيات املشتركة والصالحيات املنقولة‬
‫وذلك باالستناد إلى مبدأ التفريع‪ .‬ويعني مبدأ التفريع أن ممارسة املسؤوليات يجب أن يكون راجعة إلى السلطات‬
‫األقرب إلى املواطنين واألكثر قدرة على التعبئة والتصرف‪ .‬ولكن هذا املبدأ في حاجة الى معايير أخرى إلكسابه‬
‫بعدا تطبيقيا بالتنصيص على محتوى يمكن اعطاؤه لهذا املبدأ في توزيع الصالحيات بين املركز والجماعات‬
‫املحلية‪ .‬كما أن منح املسؤولية إلى سلطة ما يجب أن يأخذ بعين االعتبار طبيعة املهمة واملعطيات املتصلة‬
‫بالكفاءة والنجاعة والتكلفة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثالث ‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية‬

‫الباب الرابع‬
‫الموارد المالية للجماعات المحلية‬

‫ً‬ ‫ً ً‬
‫تتطلب الالمركزية املحلية استقالال ماليا مالئما‪ .‬وهي تتطلب وجود آليات فعالة لضمان أن تتوافق املوارد املالية املتاحة‬
‫أو التي تقوم بتعبئتها األجهزة املحلية مع األدوار واملسؤوليات املنوطة بعهدتها‪ .‬فالسلطات املحلية هي األكثر قدرة على‬
‫ً ً‬
‫االستجابة للمبادرات الالمركزية حيثما تكون لديها القدرة واإلجراءات املحددة تحديدا جيدا الستخدام مواردها املالية‬
‫الخاصة‪ .‬وينبغي أن يكون للسلطات املحلية الحق في الحصول على مجموعة عريضة من املوارد املالية لالضطالع بمهامها‬
‫ومسؤولياتها‪ .‬وينبغي أن يكون لها الحق في الحصول على موارد أو تحويالت كافية تستخدمها بحرية في إطار سلطاتها‪.‬‬

‫‪ 1.4‬تصنيف موارد الجماعات املحلية‬


‫يتطلب التأهيل الوظيفي للجماعات املحلية تدعيم القدرات املالية والبشرية للجماعات املحلية‪ .‬وينص الفصل ‪135‬‬
‫من الدستور على أنه “للجماعات املحلية موارد ذاتية‪ ،‬وموارد محالة إليها من السلطة املركزية‪ ،‬وتكون هذه املوارد مالئمة‬
‫للصالحيات املسندة إليها قانونا‪ .‬كل إحداث لصالحيات أو نقل لها من السلطة املركزية إلى الجماعات املحلية‪ ،‬يكون‬
‫مقترنا بما يناسبه من موارد‪ ”.‬وهو ما يضمن املحاصصة املالية لكل تحويل اختصاص أو احداث اختصاص جديد‪.‬‬
‫ّ‬
‫والتبعية املالية‬ ‫وتجدر االشارة الى أن أهم إشكال يعترض تركيز الالمركزية يتمثل في ضعف موارد الجباية البلدية‬
‫للجماعات املحلية تجاه الدولة وهو معطى ثابت منذ االستقالل إلى اآلن وقد تدهورت الوضعية املالية للبلديات بعد‬
‫الثورة‪ ،‬إذ كانت في مواجهة تصاعد املطلبية االجتماعية وما رافقها من نفقات (تضخم العنوان‪ )1‬مع تراجع املداخيل‬
‫الجبائية وذلك في ظل قصور البلديات على تعبئة كل مواردها الجبائية وتطوير رصيدها العقاري‪.‬‬
‫ّ‬
‫إنتخلصالجماعاتاملحليةمنهيمنةالسلطةاملركزيةيتطلبتنميةمواردهذهالجماعاتمنخاللاستغاللوتعبئة‬
‫الطاقة الجبائية املتوفرة لديها (املعلوم على املؤسسات ذات الصبغة الصناعية أو التجارية أو املهنية‪ ،‬املعلوم على النزل‪،‬‬
‫املعلوم على العقارات املبنية‪ ،‬املعلوم على األرا�ضي غير املبنية‪ ،‬املعاليم على امللصقات اإلشهارية‪ ،‬املعاليم املوظفة على‬
‫إشغال امللك العمومي‪ )...‬هذا باإلضافة الى إحداث معاليم جديدة أو القيام بتحويل محصول بعض أداءات الدولة وهو‬
‫تكفل الدولة‬‫ما يقت�ضي االصالح الجبائي ومراجعة هيكلة االموال العمومية‪ .‬وقد نصت مجلة الجماعات املحلية على ّ‬
‫تدريجيا وبواسطة قوانين املالية والقوانين الجبائية والقوانين املتعلقة باألمالك بجعل املوارد الذاتية تمثل النصيب‬
‫السلطات املركزية على مساعدة الجماعات املحلية على بلوغ التكافؤ بين املوارد‬ ‫األهم ملوارد كل جماعة محلية مع التزام ّ‬
‫واألعباء املحلية من خالل تحويل محصول الضرائب املوظفة على انتقال ملكية العقارات لفائدة البلديات الكائنة‬
‫بدائرتها وجزء من محصول ضرائب أخرى لفائدة مختلف الجماعات املحلية (الفصل ‪ 131‬من املجلة)‬
‫كما يطرح تركيز سلطة محلية بإلحاح مسألة توفير اإلطار اإلداري الكفء وما يتطلبه ذلك من تأهيل للموارد البشرية‬
‫للجماعاتاملحليةمنخاللالتكوينوضرورةإنشاءنظامخاصبالوظيفةالعموميةاملحليةبهدفاستقطابالكفاءات‬
‫االدارية والترفيع من نسبة التأطير‪.8‬‬

‫‪ 8‬وإن لم تعتمد مجلة الجماعات املحلية مصطلح الوظيفة العمومية املحلية فإنها أقرت هامشا من الحرية في مجال االنتداب وقد صدر في هذا اإلطار األمر الحكومي عدد ‪ 291‬لسنة‬
‫‪ 2019‬املؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬واملتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب والترقية والترسيم بالبلديات‬

‫‪29‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثالث ‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية‬

‫رسم ‪11‬‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪ 135‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬

‫ﻣﻮارد اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬

‫ﻣﻮارد إﺿﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻣﻮارد ذاﺗﻴﺔ‬

‫ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬


‫‪+‬‬
‫أﻣﺜﻠﺔ‬
‫اﻟﻤﻌﻠﻮم ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮم‬ ‫اﻟﻤﻌﺎﻟﻴﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ذات اﻟﺼﺒﻐﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﻠﺼﻘﺎت‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ أو اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ أو اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﻨﺰل‬ ‫اﺷﻬﺎرﻳﺔ‬

‫‪ 2.4‬مبدأ التضامن‬
‫يهدف مبدأ التضامن الى وضع إجراءات لتصحيح آثار الفوارق التنموية بين الجماعات املحلية‪ .‬وتضطلع الدولة‬
‫في هذا الخصوص بدور تعديلي إذ لها مهمة الحرص على ضمان التوازن بين مختلف املناطق‪ .‬وقد جاء بالفصل‬
‫‪ 136‬من الدستور ّأن السلطة املركزية تتكفل بتوفير موارد إضافية للجماعات املحلية تكريسا ملبدأ التضامن‬
‫وباعتماد آلية التسوية والتعديل‪ .‬وتعمل السلطة املركزية على بلوغ التكافؤ بين املوارد واألعباء املحلية‪ .‬كما‬
‫يمكن تخصيص نسبة من املداخيل املتأتية من استغالل الثروات الطبيعية للنهوض بالتنمية الجهوية على‬
‫املستوى الوطني‪.‬‬
‫وقد تعرضت مجلة الجماعات املحلية الى جملة من اآلليات الكفيلة بتجسيد مبدأ التضامن وذلك باعتماد‬
‫التمييز االيجابي‪ .‬فحسب الفصل ‪ : 38‬تحقيقا للتضامن بين مختلف مكونات التراب الوطني تلتزم الدولة‬
‫بمساعدة الجماعات املحلية على بلوغ التوازن املالي واالستقاللية اإلدارية واملالية الفعلية بواسطة تخصيص‬
‫استثمارات وتحويل اعتمادات تعديل خصوصية يمنحها “صندوق دعم الالمركزية والتعديل والتضامن بين‬
‫الجماعات املحلية “ ّ‬
‫املمول من ميزانية الدولة‪.‬‬
‫ويحدد املجلس األعلى للجماعات املحلية‪ 9‬كل سنة قائمة الجماعات املحلية املعنية ببرنامج تحقيق التوازن املالي‬
‫بحسب ما يتوفر للهيئة من معطيات”‪.‬‬

‫‪ 9‬وقع تغيير عبارة “الهيئة العليا للمالية املحلية” في املشروع بـ “املجلس األعلى للجماعات املحلية” لكن وقع اإلبقاء على لفظ “الهيئة “في آخر الفصل‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الثالث ‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية‬

‫الحد من التفاوت بين املناطق وتحسين ظروف عيش‬ ‫وتوزع االعتمادات املخصصة للتسوية والتعديل قصد ّ‬
‫املتساكنين بناء على مبدأ التمييز اإليجابي استنادا إلى املعايير التي تضبطها مجلة الجماعات املحلية تحدد‬
‫شروط تنفيذ توزيع اعتمادات التسوية والتعديل بأمر حكومي بناء على اقتراح من املجلس األعلى للجماعات‬
‫املحلية وبعد أخذ رأي املحكمة اإلدارية العليا (الفصل ‪ 39‬من املجلة)‪ .‬كما أقر الفصل ‪ 61‬من املجلة اختصاص‬
‫الهيئة العليا للمالية املحلية ملتابعة تنفيذ توزيع املنابات الراجعة لكل جماعة محلية من مال صندوق دعم‬
‫الالمركزية والتسوية والتعديل والتضامن بين الجماعات املحلية واقتراح التعديالت الالزمة عند االقتضاء‪.‬‬
‫وقد تم تنظيم هذه الهيئة العليا للمالية املحلية في القسم ‪ 10‬صلب الفصول من ‪ 61‬إلى ‪ 65‬من املجلة‪.‬‬

‫وتتمثل وظائفها خاصة في‪:‬‬


‫تقديم مقترحات للحكومة قصد تطوير املالية املحلية بما من شانه أن يدعم القدرات املالية للجماعات‬
‫املحلية على التعهد باملصالح املحلية‪.‬‬
‫اقتراح تقديرات املوارد املالية املمكن إحالتها للجماعات املحلية ضمن مشروع ميزانية الدولة‪.‬‬
‫اقتراح مقاييس توزيع تحويالت الدولة لفائدة الجماعات املحلية‪.‬‬
‫متابعة تنفيذ توزيع املنابات الراجعة لكل جماعة محلية من مال صندوق دعم الالمركزية والتسوية والتعديل‬
‫والتضامن بين الجماعات املحلية واقتراح التعديالت الالزمة عند االقتضاء‪.‬‬
‫إعداد دراسة مسبقة حول الكلفة التقديرية لتحويل االختصاصات أو توزيعها بالتنسيق مع املصالح املركزية‪.‬‬
‫القيام بالتحاليل املالية ملختلف الجماعات املحلية بناء على القوائم املالية والتي تحال عليها وجوبا من قبل‬
‫هذه الجماعات‪.‬‬
‫النظر في حجم التأجير العمومي للجماعات املحلية وفقا ألحكام الفصل ‪ 9‬من هذا القانون‪.‬‬
‫متابعة مديونية الجماعات املحلية‪.‬‬
‫القيام بالدراسات التقييمية واالستشرافية املتعلقة باملالية املحلية وذلك بصفة دورية كل ثالث سنوات‪.‬‬

‫وتتمثل تركيبتها‪ 10‬كما ورد ذلك صلب الفصل ‪ 63‬من املجلة في‪:‬‬
‫قاض مالي يقترحه املجلس األعلى للقضاء يتم تعيينه رئيسا للهيئة بمقت�ضى أمر حكومي بعد موافقة رئيس‬
‫املجلس األعلى للجماعات املحلية‪،‬‬
‫‪ 9‬ممثلين عن املجلس األعلى للجماعات املحلية يراعى فيها تمثيل األصناف الثالثة ومبدأ التناصف‪،‬‬
‫ممثل عن الوزارة املكلفة بالجماعات املحلية‪،‬‬
‫ممثالن اثنان عن وزارة املالية املكلفان بالتصرف في ميزانية الدولة وباملحاسبة العمومية واالستخالص‪،‬‬
‫ممثل عن وزارة املكلفة بأمالك الدولة‪،‬‬
‫ممثل عن صندوق القروض ومساعدة الجماعات املحلية‪،‬‬
‫خبير محاسب يقترحه مجلس هيئة الخبراء املحاسبين بالبالد التونسية ملدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد‪.‬‬

‫‪ 10‬بمقت�ضى األمر الحكومي عدد ‪ 351‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 10‬افريل ‪ 2019‬يتعلق بتسمية رئيس وأعضاء الهيئة العليا للمالية املحلية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الخامس ‪ :‬الرقابة على الجماعات المحلية‬

‫الباب الخامس‬
‫الرقابة على الجماعات المحلية‬

‫أهم شروط املحافظة على وحدة الدولة‪.‬‬‫تعتبر الرقابة على الجماعات املحلية إحدى ضمانات دولة القانون ومن ّ‬
‫فحسب الفصل ‪14‬من الدستور “تلتزم الدولة بدعم الالمركزية واعتمادها بكامل التراب الوطني في إطار وحدة‬
‫الدولة” كما تعرض الفصل ‪ 4‬من مجلة الجماعات املحلية إلى خضوع الجماعات املحلية في إدارتها للمصالح‬
‫املحلية الى مبدأ التدبير الحر مع احترام مقتضيات وحدة الدولة‪.‬‬

‫‪ 1.5‬مبدأ الرقابة الالحقة‬


‫أقر دستور ‪ 2014‬آلية الرقابة الالحقة على الجماعات املحلية وهو ما يعد قطعا مع منظومة الالمركزية القائمة‬
‫على القانون األسا�سي املؤرخ في ‪ 14‬ماي ‪ 1975‬املتعلق بالبلديات والقانون األسا�سي املؤرخ في ‪ 1989‬واملتعلق‬
‫مشددة على الجماعات املحلية‪ .‬وتشمل رقابة‬ ‫باملجالس الجهوية حيث تقوم السلطات املركزية برقابة إشراف ّ‬
‫اإلشراف التي تمارس على الجماعات املحلية مجمل القرارات بما فيها القرارات ذات الصبغة املالية وهي رقابة‬
‫سابقة والحقة تسري على الشرعية وتسري على الجدوى‪ .‬وطبقا ملبدأ الشرعية‪ ،‬تخضع اإلدارة للقانون في‬
‫معناه الواسع وعليه فان سلطة االشراف تراقب مدى احترام الجماعات املحلية عند اتخاذها قراراتها لقواعد‬
‫االختصاص واإلجراءات والشكليات واآلجال‪ .‬أما رقابة الجدوى فهي تمثل شكال من أشكال مشاركة سلطة‬
‫اإلشراف في املصادقة على القرارات فهي رقابة سابقة باعتبار أنها تشمل موضوع القرار ومضمونه ومدى وجاهته‬
‫كما أنها الحقة فهي تتعلق أيضا بكيفية تنفيذ القرار‪ .‬وتجدر اإلشارة أنه ببلوغ الرقابة هذا املستوى فإنها تنال‬
‫من مقتضيات الالمركزية التي تقوم على مبدأ استقاللية الجماعات املحلية‪ .‬كما يجدر التذكير أن هذا النظام‬
‫الرقابي املشدد فشل في تحقيق أهدافه ولم يحل دون وقوع حاالت سوء تصرف‪ .‬كل هذه العوامل مهدت الطريق‬
‫للتخلي عن هذه املنظومة الرقابية في دستور ‪ ،2014‬فقد أخضع الفصل ‪ 138‬من الدستور الجماعات املحلية‬
‫فيما يتعلق بشرعية أعمالها للرقابة الالحقة أي أنها تقتصر مبدئيا على التحقق الالحق من قانونية تصرف‬
‫السلطة املحلية تحت إشراف القضاء اإلداري وهو ما يضمن استقاللية السلطة املحلية‪.‬‬
‫كما يوكل الفصل ‪ 142‬من الدستور للقضاء اإلداري سلطة البت في جميع النزاعات املتعلقة بتنازع االختصاص‬
‫التي تنشأ فيما بين الجماعات املحلية وبين السلطة املركزية والجماعات املحلية‪ .‬وتطرح االختصاصات الجديدة‬
‫للقضاء اإلداري بإلحاح ضرورة مراجعة القانون املنظم للمحكمة اإلدارية حتى يتم دمج هذه االختصاصات‬
‫الجديدة‪ ،‬هذا باإلضافة الى ضرورة مراجعة تنظيم القضاء االداري وذلك بإحداث محاكم إدارية ابتدائية‬
‫ومحاكم ادارية استئنافية الى جانب محكمة ادارية عليا وذلك وفق مقتضيات الفصل ‪ 116‬من الدستور‪.11‬‬
‫وتتجلى الرقابة الالحقة على أعمال الجماعة املحلية من خالل الرقابة التي يمارسها الوالي على القرارات الترتيبية‬
‫للجماعة املحلية إذ يمكن للوالي بمبادرة منه أو بطلب ممن له مصلحة أن يعترض على القرارات التي تتخذها‬
‫‪ 11‬في انتظار تطبيق الفصل ‪ 116‬من الدستور واملتعلق بالقضاء اإلداري تم إحداث ‪ 12‬دائرة ابتدائية جهوية ّ‬
‫متفرعة عن املحكمة اإلدارية بمقت�ضى األمر الحكومي عدد ‪ 620‬لسنة‬
‫‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 2017‬يتعلق بإحداث دوائر ابتدائية متفرعة عن املحكمة اإلدارية بالجهات وبضبط نطاقها الترابي‪ ،‬الرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد ‪ 42‬لسنة ‪2017‬‬
‫بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪ ،2017‬ص‪.1730 ،‬‬

‫‪32‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الخامس ‪ :‬الرقابة على الجماعات المحلية‬

‫ّ‬
‫البلدية أمام املحكمة اإلدارية االبتدائية‪ .‬ويبلغ الوالي رئيس البلدية نسخة من عريضة الدعوى ضد القرار‬
‫املطعون فيه ‪ 3‬أيام قبل إيداعها بكتابة املحكمة‪ .‬وللوالي في حالة التأكد أن يطلب توقيف تنفيذ القرار البلدي‪.‬‬
‫وليس العتراض الوالي أثر توقيفي على دخول القرار الترتيبي حيز النفاذ ولكن يمكن للوالي في حالة التأكد أن‬
‫يطلب من القا�ضي اإلداري املختص توقيف تنفيذ القرار البلدي (الفصل ‪ 278‬من املجلة)‪.‬‬
‫نظام الرقابة على القرارات الترتيبية البلدية بعد مصادقة املجلس البلدي عليها (الفصلين‬
‫‪ 276‬إلى ‪ 279‬من املجلة)‬
‫‪ .1‬يصادق املجلس البلدي على القرار الترتيبي ويكون القرار نافذا بعد نشره باملوقع االلكتروني للجريدة الرسمية‬
‫ّ‬
‫للجماعات املحلية‪ُ 12‬ويعلق بمقر البلدية والدوائر البلدية‪ .‬وبصورة استثنائية‪ ،‬يمكن للمجلس في حالة التأكد أن يقرر‬
‫بأغلبية ثالثة أخماس أعضائه نفاذ قرار ترتيبي بمجرد تعليقه وإيداعه لدى الوالي وإعالم العموم بأي وسيلة متاحة‬
‫على أن يتم نشره الحقا باملوقع االلكتروني للجريدة الرسمية للجماعات املحلية‪.‬‬
‫‪ .2‬يتم إيداع القرار بمقر الوالية في أجل أقصاه ‪ 10‬أيام من تاريخ اتخاذه‪ ،‬مقابل وصل في ذلك ويكون تسليم الوصل‬
‫آليا حال اإليداع كما يتم إعالم أمين املال الجهوي بالقرارات ذات االنعكاسات املالية والعقود املبرمة مع البلدية في أجل‬
‫ال يتجاوز ‪ 10‬أيام من تاريخ اتخاذها‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن للوالي بمبادرة منه أو بطلب ممن له مصلحة أن يعترض على القرارات التي تتخذها البلدية أمام املحكمة‬
‫ّ‬
‫اإلدارية االبتدائية‪ .‬يبلغ الوالي رئيس البلدية نسخة من عريضة الدعوى ضد القرار املطعون فيه ‪ 3‬أيام قبل إيداعها‬
‫بكتابة املحكمة‪ .‬وللوالي في حالة التأكد أن يطلب توقيف تنفيذ القرار البلدي (الفصل ‪ 278‬من املجلة)‪ .‬وليس العتراض‬
‫الوالي أثر توقيفي على دخول القرار الترتيبي حيز النفاذ ولكن يمكن للوالي في حالة التأكد أن يطلب من القا�ضي اإلداري‬
‫املختص توقيف تنفيذ القرار البلدي‪.‬‬

‫رسم ‪12‬‬ ‫نظام الرقابة على القرارات الترتيبية البلدية بعد مصادقة املجلس البلدي عليها‬ ‫مثــال‬

‫ﻳﻨﺸﺮ‬
‫ﺑﺎﻟﺮاﺋﺪ اﻟﺮﺳﻤﻲ*‬

‫ﻳﺼﺎدق‬
‫ﻗﺮار ﻧﺎﻓﺬ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ‬
‫ﻳﻌﻠﻖ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار‬
‫ﺑﻤﻘﺮ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﻲ‬
‫واﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬

‫أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اداري**‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻮاﻟﻲ أن ﻳﻌﺘﺮض‬ ‫ﻳﻮدع ﺑﻤﻘﺮ اﻟﻮﻻﻳﺔ‬


‫ﻗﺮار ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺪ أو ﻻ‬

‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ادارﻳﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺗﺮاﺑﻴﺎ‬


‫**‬ ‫اﻟﺮاﺋﺪ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫*‬

‫‪ 12‬أمر حكومي عدد ‪ 1060‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر‪ 2018‬يتعلق بضبط صيغ وإجراءات النشر بالجريدة الرسمية للجماعات املحلية وباملواقع االلكترونية للجماعات املحلية‬
‫للقرارات والوثائق ذات الصلة وتعليقها‪ ،‬الرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد ‪ 103‬لسنة ‪ 2018‬بتاريخ ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2018‬ص ‪.5323‬‬

‫‪33‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب الخامس ‪ :‬الرقابة على الجماعات المحلية‬

‫من جهة أخرى ّ‬


‫حددت املجلة شروط واجراءات الرقابة على املجالس املحلية وأعضائها وذلك تحت رقابة القضاء‬
‫اإلداري إذ يمكن‪:‬‬
‫إيقاف الرئيس أو مساعديه عن مباشرة وظائفهم بقرار معلل من الوزير املكلف بالجماعات املحلية ملدة‬
‫أقصاها ثالثة أشهر بعد استشارة مكتب املجلس األعلى للجماعات املحلية‪ ،‬وذلك بعد سماعهم أو مطالبتهم‬
‫باإلدالء ببيانات كتابية عما قد ينسب إليهم من أخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون وأحدثت ضررا فادحا‬
‫بمصلحة عامة (الفصل ‪.)253‬‬
‫إعفاء الرؤساء أو املساعدين بأمر حكومي معلل بعد سماعهم واستشارة مكتب املجلس األعلى للجماعات‬
‫املحلية األعمال املذكورة بالفقرة األولى‪.‬‬
‫ويجوز الطعن في قرارات اإليقاف أو اإلعفاء أمام املحكمة اإلدارية االبتدائية املختصة‪ .‬وللمعنيين طلب توقيف‬
‫تنفيذ القرا ات املذكورة في أجل ‪ 5‬أيام من تاريخ إعالمهم بالقرا ات‪ّ .‬‬
‫يبت القا�ضي اإلداري املختص بالنظر في‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫مطلب توقيف التنفيذ في أجل ال يتجاوز ‪10‬أيام من تاريخ تقديم املطلب‪.‬‬
‫ال تصبح قرارات اإليقاف أو اإلعفاء سارية إال بعد صدور قرار برفض رئيس املحكمة اإلدارية املختصة لتوقيف‬
‫التنفيذ أو بانقضاء أجل تقديمه‪ .‬ويترتب عن اإلعفاء وجوبا عدم امكانية انتخابهم لباقي املدة إال في حالة إلغاء‬
‫أمر اإلعفاء من طرف املحكمة اإلدارية (الفصل ‪ 253‬من مجلة الجماعات املحلية)‪.‬‬
‫نظام الرقابة حسب القانون األسا�سي للبلديات املؤرخ في ‪ 14‬ماي ‪ 1975‬وامللغى بمقت�ضى مجلة الجماعات املحلية‬ ‫جدول ‪4‬‬

‫مضمون الرقابة‬ ‫مجال الرقابة‬


‫مصادقة سلطة االشراف‪ :‬الفصل ‪ : 25‬ال تصبح املداوالت املتعلقة باملواضيع التالية‬
‫والقرارات املترتبة عنها نافذة إال بعد مصادقة سلطة اإلشراف (الوالي أو وزير الداخلية)‬
‫عليها‪ :‬ميزانية البلدية‪ ،‬التفويت والتعويض في العقارات‪ ،‬شروط عقود الكراء التي‬
‫تتجاوز مدتها سنتين‪ ،‬ترتيب أجزاء امللك العمومي للبلدية من انهج وساحات عمومية‬
‫ومساحات خضراء وغيرها وإخراجها وكذلك وضع وتغيير أمثلة تصفيف الطرقات‬
‫العمومية البلدية مع مراعاة أحكام مجلة التهيئة الترابية والتعمير‪ ،‬صيغ ومشاريع‬
‫التعاون بين البلديات‪ ،‬التراتيب العامة‪ ،‬عالقات التوأمة والتعاون الخارجي‪.‬‬ ‫الرقابة على‬
‫الترخيص املسبق من قبل سلطة االشراف‪ :‬الفصل‪“ :31‬ال يمكن ألي عضو من أعضاء‬ ‫املداوالت والقرارات‬
‫املجلس البلدي اقتناء أو كراء أو استغالل عقارات البلدية أو منقوالتها أو التعاقد معها‬
‫مباشرة أو بواسطة الغير إال بعد ترخيص مسبق من الوالي بعد أخذ رأي املجلس البلدي‪.‬‬
‫وفي صورة عدم موافقة الوالي فإن العقود املبرمة في الغرض تعتبر الغية“‪.‬‬
‫الحلول‪ :‬إذا امتنع رئيس البلدية أو أهمل القيام بعمل من األعمال تفرضه عليه‬
‫القوانين والتراتيب فللوالي بعد انقضاء األجل الذي يحدده له كتابة‪ ،‬املبادرة‬
‫بمباشرته بنفسه أو بواسطة من ينوبه خصيصا لذلك (الفصل ‪.)79‬‬
‫يمكن إيقاف الرؤساء واملساعدين عن مباشرة وظائفهم بقرار معلل من وزير الداخلية‬
‫ملدة ال تفوق ثالثة أشهر وذلك بعد سماعهم أو مطالبتهم باإلدالء ببيانات كتابية عما قد‬ ‫الرقابة على‬
‫يعاب عليهم من تصرفات ‪ .‬وال يمكن إعفاؤهم من مهامهم اال بأمر معلل (الفصل ‪.)67‬‬
‫املجلس البلدي وأعضائه‬
‫حل املجلس البلدي بأمر (الفصل ‪ 11‬و ‪.)12‬‬

‫‪34‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب السادس ‪ :‬التنسيق و التعاون‬

‫الباب السادس‬
‫التنسيق و التعاون‬

‫يعتبر التنسيق والتعاون شرطا ضروريا إلنجاز السياسات العمومية اذ ال يمكن على سبيل املثال إعداد الخطط‬
‫والبرامج التنموية بشكل منعزل عن املستوى الوطني فعملية التنمية ال يمكن أن تكون مجرد مجموع خطط‬
‫التنمية املحلية فمن الضروري توفير حد أدنى من التنسيق األفقي والعمودي‪.‬‬

‫‪ 1.6‬آليات التنسيق بين السلطة املحلية ومختلف أجهزة الدولة‬


‫ينص الفصل ‪ 14‬من الدستور على التزام الدولة بدعم الالمركزية واعتمادها بكامل التراب الوطني في إطار وحدة‬
‫الدولة‪ .‬وهو ما يطرح جملة من املسائل املتشعبة تتعلق أساسا بالتوازن بين االستقاللية والوحدة وذلك بإقرار‬
‫اختصاصات هامة للجماعات املحلية وتعزيز استقالليتها والحد من تبعيتها للدولة دون النيل من الطابع املوحد‬
‫للدولة‪ .‬وتعتبر اإلدارات الالمحورية (الترابية والفنية) همزة الوصل مع املركز وأداة ضرورية لوحدة الدولة‬
‫وتناسق السياسات العمومية‪ .‬وقد تعرض الفصل ‪ 21‬من مجلة الجماعات املحلية إلى بعض اآلليات الكفيلة‬
‫ّ‬
‫تدخل ّ‬
‫السلطات العمومية بكل جهة ولضمان نجاعة السياسات العامة والخدمات‪ ،‬اذ تضبط بمقت�ضى‬ ‫بإحكام‬
‫أمر حكومي بناء على رأي املجلس األعلى للجماعات املحلية واملحكمة اإلدارية العليا صيغ وإجراءات التنسيق‬
‫والتعاون بين الجماعات املحلية واملصالح الخارجية لإلدارة املركزية واملؤسسات واملنشآت التابعة لها بما ال ينال‬
‫من اختصاص كل طرف وبما يحقق نجاعة مختلف تدخالت األجهزة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ 2.6‬آليات التنسيق والتعاون بين الجماعات املحلية فيما بينها‬


‫حسب الفصل ‪ 140‬من الدستور “يمكن للجماعات املحلية أن تتعاون وأن تن�شئ شراكات فيما بينها لتنفيذ‬
‫برامج أو إنجاز أعمال ذات مصلحة مشتركة”‪ .‬ويعتبر التعاون بين الجماعات املحلية عنصرا حاسما في نجاح‬
‫ونصت مجلة الجماعات املحلية على عدد من اآلليات حيث‬ ‫الالمركزية وجعلها وسيلة لتحقيق التنمية املحلية‪ّ .‬‬
‫تقرر ممارسة جانب من صالحياتها الذاتية بصفة‬‫تم التعرض الى قدرة جماعتين أو أكثر تنتمي لنفس الصنف أن ّ‬
‫مشتركة بمقت�ضى اتفاقية تبرم للغرض تحدد التزامات كل طرف (الفصل ‪ .)12‬كما يمكن بعث “مجامع خدمات”‬
‫بين جماعات محلية داخل نفس الجهة بمقت�ضى اتفاقية تصادق عليها مجالسها وتعرضها على ّ‬
‫السلطات‬
‫املركزية بهدف التوظيف األنجع لوسائلها ومواردها (الفصل‪ 283‬من املجلة) هذا باإلضافة الى امكانية إحداث‬
‫مؤسسات عمومية للتعاون بين البلديات املتجاورة (الفصل ‪.)282‬‬
‫وتهدف هذه اآلليات اإلرادية للتعاون بين الجماعات املحلية إلى تمكين الجماعات املحلية من تلبية الحاجيات‬
‫املحلية في مختلف املجاالت الخدماتية والضغط على املصاريف‪.‬‬

‫‪ 3.6‬التعاون الدولي الالمركزي‬


‫حسب الفصل ‪ 140‬من الدستور يمكن للجماعات املحلية ربط عالقات خارجية للشراكة والتعاون الالمركزي‪.‬‬
‫ويضبط القانون قواعد التعاون والشراكة وهذا ما تناوله الفصل ‪ 40‬من مجلة الجماعات املحلية‪ ،‬الذي أقر‬

‫‪35‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب السادس ‪ :‬التنسيق و التعاون‬

‫للجماعات املحلية في حدود ما تسمح به القوانين‪ ،‬ومع مراعاة التزامات الدولة التونسية وسيادتها‪ ،‬صالحية إبرام‬
‫اتفاقيات تعاون وإنجاز مشاريع تنموية في هذا النطاق مع سلطات محلية تابعة لدول تربطها بتونس عالقات‬
‫ديبلوماسية أو مع منظمات حكومية أو غير حكومية مهتمة بتطوير الالمركزية والتنمية املحلية‪ .‬وقد حدد هذا‬
‫الفصل املجاالت التي تشملها االتفاقيات التي يمضيها رئيس الجماعة املحلية مع األطراف األجنبية وهي تتعلق‬
‫على وجه الخصوص باملجاالت الثقافية واالجتماعية واالقتصادية والتكوين املنهي والرياضة والصحة والتعليم‬
‫والتعمير والفالحة واملحافظة على البيئة ودعم الطاقات املتجددة واملساواة بين الجنسين‪ .‬وتحرص الجماعات‬
‫املحلية أثناء التفاوض مع األطراف الخارجية على التشاور مع املصالح املختصة بوزارة الشؤون الخارجية بقصد‬
‫إمضاء االتفاقيات املذكورة‪.‬‬

‫يبدو من األهمية بمكان ضبط مواضيع وحدود التعاون الدولي في هذا املجال بحيث أنه يقتصر على املواد التي‬
‫تدخل في مجال اختصاص الجماعات املحلية تفاديا للتداخل والتضارب مع السياسة الخارجية للدولة والتي‬
‫تعد من االختصاصات السيادية التي تعود مبدئيا الى السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫رسم ‪13‬‬

‫ﺑﻴﻦ ﺟﻬﺔ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﺔ‬ ‫إﻗﻠﻴﻢ‬


‫و ﺟﻬﺔ‬ ‫و اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬ ‫‪‬‬ ‫ﺑﻠﺪ أﺟﻨﺒﻲ‬

‫ﺟﻬﺔ‬
‫ﺗ‬
‫ﻌﺎون دوﻟﻲ ﻻ ﻣﺮﻛﺰي‬
‫ﺟﻬﺔ‬ ‫ﺟﻬﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰ‬ ‫ﺑﻠﺪﻳﺔ‬ ‫ﺑﻴﻦ إﻗﻠﻴﻢ‬
‫ﺑﻠﺪﻳﺔ‬
‫و ﺟﻬﺔ‬ ‫ﺟﻬﺔ‬
‫إﻗﻠﻴﻢ‬ ‫ﺟﻬﺔ‬
‫ﺑﻠﺪﻳﺔ‬ ‫إﻗﻠﻴﻢ‬
‫ﺑﻠﺪﻳﺔ‬ ‫ﺟﻬﺔ‬ ‫إﻗﻠﻴﻢ‬
‫اﻟﻤﺮﻛﺰ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺟﻬﺔ و ﺑﻠﺪﻳﺔ‬ ‫ﺑﻴﻦ إﻗﻠﻴﻢ و إﻗﻠﻴﻢ‬


‫ﺑﻴﻦ إﻗﻠﻴﻢ‬
‫و اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬

‫اﻟﻔﺼﻼن ‪ 21‬و ‪ 40‬ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ ‪ 140‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر ‪ -‬ﺑﺎب اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬

‫وقد أخضعت املجلة هذه االتفاقيات الى نظام رقابي استثنائي يتمثل في الرقابة السابقة حيث نص الفصل ‪40‬‬
‫من املجلة على ضرورة إحالة وثائق االتفاقيات على الوزارة املكلفة بالشؤون الخارجية قبل عرضها على مصادقة‬
‫مجلس الجماعة املحلية بشهرين على األقل‪ .‬ويمكن للوزارة املكلفة بالشؤون الخارجية بداية من تاريخ تبليغها‬
‫وثائق االتفاقية رفض مشروع االتفاقية ألسباب سيادية تتعلق بالسياسة الخارجية للدولة أو النظام العام‪.‬‬
‫ويمكن للجماعة املحلية الطعن في رفض الوزارة املكلفة بالشؤون الخارجية أمام املحكمة اإلدارية االستئنافية‬
‫بتونس التي تصدر قرارها في أجل شهر من تاريخ تعهدها‪ ،‬على أن يتم االستئناف أمام املحكمة اإلدارية العليا‬
‫التي تبت في أجل شهرين من تاريخ تعهدها‪ ،‬على أن ال يتم اإلفصاح عن أسباب الرفض ذات الطابع السيادي إال‬
‫ألعضاء الهيئات القضائية املعنية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة بالجماعات المحلية‬
‫الباب السادس ‪ :‬التنسيق و التعاون‬

‫قائمة األوامرالتطبيقية التي صدرت إلى هذا التاريخ‪:‬‬


‫أمر حكومي عدد ‪ 744‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬يتعلق باملصادقة على النظام الداخلي‬
‫النموذجي للمجالس البلدية‪.‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 745‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2018‬يتعلق بضبط نظام إسناد منح بعنوان‬
‫استرجاع مصاريف لنواب رئيس البلدية ومساعديه‪.‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 746‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ 2018‬يتعلق بتحديد معايير وضبط مقدار املنحة‬
‫الجملية واالمتيازات العينية املخولة لرؤساء البلديات‪.‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 1060‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 17‬ديسمبر ‪ 2018‬يتعلق بضبط صيغ وإجراءات النشر‬
‫بالجريدة الرسمية للجماعات املحلية وباملواقع االلكترونية للجماعات املحلية للقرارات والوثائق ذات‬
‫الصلة وتعليقه‪.‬‬
‫ي‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 169‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 18‬فيفر ‪ 2019‬يتعلق بضبط عدد أعضاء اللجان املؤقتة‬
‫للتسيير بالبلديات‪.‬‬
‫أمر حكومي عدد ‪ 291‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2019‬يتعلق بضبط صيغ وآليات االنتداب‬
‫والترقية والترسيم بالبلديات‪.‬‬
‫أمر حكومي عــدد ‪ 401‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 6‬ماي ‪ 2019‬يتعلق بضبط شروط وإجراءات إعمال آليات‬
‫الديمقراطية التشاركية املنصوص عليها بالفصل ‪ 30‬من مجلة الجماعات املحلية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الجزء الثاني‬

‫األحكام القانونية المتعلقة‬


‫باإلنتخابات المحلية‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫الباب األول‬
‫في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫سيتم التطرق في إطار هذا الباب األول لجملة من القواعد العامة املنطبقة في االنتخابات املحلية‪ ،‬والتي تهم‬
‫التعرض لعدد من القواعد املنظمة للحملة االنتخابية وللتمويل‬ ‫ّ‬ ‫أساسا الناخب وعملية التسجيل (‪ )1‬ليتم‬
‫العمومي في مرحلة ثانية (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬تسجيل الناخبين‬
‫يعد ناخبا طبقا للفصل الخامس من القانون االسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق‬
‫ّ‬
‫تونسية وتون�سي مرسم في سجل الناخبين‪ ،‬بلغ ثماني عشرة سنة كاملة في اليوم‬ ‫باالنتخابات واالستفتاء “كل‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ومتمتعا بحقوقه املدنية والسياسية وغير مشمو بأي صورة من صور الحرمان املنصوص‬ ‫ّ‬ ‫السابق لالقتراع‪،‬‬
‫ن‬
‫عليها بهذا القانو ”‪.‬‬
‫ّ‬
‫هذا ما يعني أن ممارسة الحق في االنتخاب تستوجب بقوة القانون أن يكون الناخب مرسما في سجل‬
‫الناخبين‪ ،‬فتسجيل الناخبين إذا مسألة أساسية تستوجب مزيد النظر في ماهيتها (‪ )1.1‬قبل املرور‬
‫الى بيان شروط (‪ )2.1‬وإجراءات اتمامها (‪ )3.1‬بالنسبة للمواطنين املعنيين باالنتخابات‪ ،‬قبل التدقيق‬
‫أخيرا في النزاعات املتعلقة بها (‪.)4.1‬‬

‫‪ .1.1‬تعريف التسجيل ووظائفه‪:‬‬


‫تسجيل الناخبين هو العملية التي يتم بموجبها إدراج بيانات املواطنين املؤهلين للتصويت في االنتخابات‬
‫واالستفتاء في سجل تمسكه الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات املخول لها وحدها مسكه وتحيينه طبق الفصلين‬
‫‪ 2‬و‪ 3‬من القانون األسا�سي عدد ‪ 32‬لسنة ‪ 2012‬املؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2012‬واملتعلق بالهيئة العليا املستقلة‬
‫لالنتخابات كما تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويعتبر تسجيل الناخبين من أهم الحلقات األساسية في املسار االنتخابي ذلك أنه ُيمكن من‪:‬‬
‫تحديد األشخاص الذين يحق لهم االقتراع بما يتيح لكل األطراف ذات الصلة بالعملية االنتخابية إمكانية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التأكد من توفر الشروط القانونية في الناخبين‪.‬‬
‫التخطيط الجيد لالنتخابات وحسن تنظيمها من خالل توزيع الناخبين على مكاتب االقتراع بما يضمن حسن‬
‫سير عمليات االقتراع والفرز‪.‬‬
‫منع االقتراع املتكرر‪.‬‬
‫تحقيق مصداقية االنتخابات ودعم الثقة في اإلدارة االنتخابية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫وحتى يحقق تسجيل الناخبين االهداف املذكورة أعاله‪ ،‬يتعين احترام عدد من املبادئ واملعايير‬
‫واملتمثلة خاصة في‪:‬‬
‫رسم ‪14‬‬

‫ﺳﺠﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ‪ :‬اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ‬


‫‪ ‬اﻟﺪﻗﺔ‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﺤﻴﻴﻦ‬
‫أي أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺳﺠﻞ‬ ‫أن ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻴﻴﻨﻪ ﺑﺼﻔﺔ‬
‫اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ وﻣﺴﺘﻤﺮة‬
‫اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬ ‫دﻗﻴﻘﺔ وﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ‬
‫ا›ﺧﻄﺎء‬
‫أي أن ﺗﻜﻮن ﻣﺮاﺣﻞ‬
‫وإﺟﺮاءات اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ‬
‫وﻣﻌﻠﻨﺔ‬
‫واﺿﺤﺔ ُ‬
‫ﻟﻠﻌﻤﻮم‪ ،‬وأن ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮ‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ‬

‫‪ ‬اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ‬
‫أي أن ﻳﺤﺘﻮي ﺳﺠﻞ‬
‫اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ‬
‫ﻳﺤﻖ ﻟﻪ اﻻﻗﺘﺮاع‬

‫‪%100‬‬
‫دون إﻗﺼﺎء‬

‫فإذا احترم سجل الناخبين املبادئ املذكورة وإذا ما جرت عملية تسجيل الناخبين بشكل صحيح‪ ،‬فإنها‬
‫تضفي شرعية على العملية االنتخابية‪ ،‬أما إذا ما شاب سجل الناخبين ونظام التسجيل أية عيوب مثل‬
‫عدم شموليته أو عدم تحيينه أو تضمنه لبيانات مغلوطة‪ .‬تصبح العملية برمتها محل تشكيك‪.‬‬
‫ويعد ضبط شروط التسجيل أول معيار للحكم على شرعية االنتخابات من عدمها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫‪ .2.1‬شروط التسجيل‪:‬‬
‫يحق لكل مواطن تون�سي الترسيم في سجل الناخبين إذا توفرت فيه شروط الناخب التي حددها القانون‬
‫االنتخابي وهي‪:‬‬
‫جدول ‪5‬‬
‫أن ال يكون‬ ‫أن يكون‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محكوما عليه بعقوبة تكميلية على معنى‬ ‫حامال للجنسية التونسية‪.‬‬
‫بالغا ‪ 18‬سنة كاملة على األقل في اليوم الفصل ‪ 5‬من املجلة الجزائية تحرمه من‬
‫حق االنتخاب‪ ،‬إلى حين استرجاع‬‫ممارسة ّ‬ ‫السابق لإلقتراع‪.‬‬
‫حقوقه‪.‬‬ ‫متمتعا بالحقوق املدنية والسياسية‪.‬‬
‫محجورا عليه لجنون مطبق طيلة مدة‬ ‫غير مشمول بأي صورة من صور‬
‫الحرمان املنصوص عليها بالقانون االنتخابي‪ .‬الحجر وذلك بموجب حكم قضائي بات‪.‬‬
‫حدﺩهم القانون‬‫من العسكريين كما ّ‬
‫األسا�سي العام للعسكريين فيما يتعلق‬
‫باالنتخابات الرئاسية والتشريعية‪.13‬‬
‫من أعوان األمن الداخلي فيما يتعلق‬
‫باالنتخابات الرئاسية والتشريعية‪.14‬‬

‫إضافة الى الشروط القانونية املذكورة أعاله واملحددة لصفة الناخب‪ ،‬فقد اشترط القانون األسا�سي‬
‫عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2017‬املتعلق بتنقيح وإتمام القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪2014‬‬
‫املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء ‪ 15‬للترسيم بسجل الناخبين إثبات عنوان اإلقامة‬
‫الفعلي وفقا ملا ستضبطه الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات من شروط‪.‬‬
‫نص القانون على أنه لكل ناخب عنوان إقامة فعلي وحيد وال يمكن تغييره إال بإثبات عنوان إقامة‬ ‫وقد ّ‬
‫فعلي جديد ‪ .16‬ويمكن للناخبين املسجلين طلب تحيين عناوينهم بسجل الناخبين باعتماد عنوان مقر‬
‫يحينوا عناوينهم‪ ،‬تعتمد الهيئة عنوان آخر‬ ‫ّ‬
‫املسجلين الذين لم ّ‬ ‫اإلقامة الفعلي أما بالنسبة إلى الناخبين‬
‫مركز اقتراع أدرج فيه الناخب‪.‬‬
‫‪ ، http://www.legislation.tn/sites/default/files/fonction_public/statut_militaire.pdf 13‬الفصل ‪ 6‬مكرر جديد من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي‬
‫‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪ ،‬كما تم تنقيحه بالقانون األسا�سي عدد‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2017‬ينص على أنه “يرسم بسجل الناخبين العسكريون وأعوان األمن‬
‫الداخلي في االنتخابات البلدية والجهوية دون سواهما”‪.‬‬
‫‪ 14‬وهم‪ :‬أعوان األمن الوطني والشرطة الوطنية وأعوان الحرس الوطني وأعوان الحماية املدنية وأعوان السجون واإلصالح طبقا للفصل الفصل ‪ 04‬من النظام االسا�سي لقوات االمن‬
‫الداخلي‪ ،‬قانون عدد ‪ 70‬لسنة ‪ 1982‬مؤرخ في ‪ 6‬أوت ‪ 1982‬مثلما تم تنقيحه وإتمامه بمقت�ضى القانون عدد ‪ 58‬لسنة ‪ 2000‬املؤرخ في ‪ 6‬أوت ‪ .2000‬ويتجه املالحظة أنه أثناء نقاش‬
‫مشروع القانون االسا�سي عدد ‪ 2016/01‬املتعلق بتنقيح وإتمام القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء من قبل أعضاء لجنة‬
‫النظام الداخلي والحصانة والقوانين البرملانية والقوانين االنتخابية برز اتجاهان االول يجيز للعسكريين واألمنيين الحق في االنتخاب والثاني يتمسك باملنع‪ .‬ويبدو أنه تم إرجاء الحسم‬
‫في هذه النقطة الى الجلسة العامة ملجلس نواب الشعب‪ .‬إذ اعتمدت اللجنة في نسختها النهائية للمشروع خيار املنع‪ .‬أنظر الفصل ‪ 6‬مكرر من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪2014‬‬
‫املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪ ،‬كما تم تنقيحه بالقانون األسا�سي عدد‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2017‬واملشار اليه أعاله‪.‬‬
‫‪ 15‬ينص الفصل ‪ 7‬مكرر جديد من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪ ،‬كما تم تنقيحه بالقانون األسا�سي عدد‪ 7‬لسنة‬
‫‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2017‬على أنه “ يتم التسجيل بسجل الناخبين لكل التونسيين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية وبإثبات عنوان اإلقامة الفعلي وفقا ملا تضبطه الهيئة‪.‬‬
‫املسجلين طلب تحيين عنوانهم بسجل الناخبين باعتماد عنوان مقر اإلقامة‬ ‫لكل ناخب عنوان إقامة فعلي وحيد وال يمكن تغييره ّإال بإثبات عنوان إقامة فعلي جديد‪ .‬يمكن للناخبين ُ‬
‫يحينوا عناوينهم‪ ،‬تعتمد الهيئة عنوان آخر مركز اقتراع أدرج فيه الناخب‪”.‬‬ ‫الفعلي‪ ،‬وبالنسبة إلى الناخبين املسجلين الذين لم‬
‫‪ 16‬مثلما نص على ذلك الفصل ‪ 7‬مكرر من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪ ،‬كما تم تنقيحه بالقانون األسا�سي عدد‪7‬‬
‫لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2017‬هذا وقد حدد الفصل ‪( 3‬نقطة ‪ )16‬من القانون املذكور املقصود بالعنوان الفعلي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫العنوان الفعلي للناخب هو العنوان املبين في بطاقة التعريف الوطنية أو الذي يقيم فيه عادة أو الذي يمارس‬
‫فيه نشاطه االقتصادي أو الذي يخضع فيه لألداءات املحلية املرتبطة بعقار‪.‬‬
‫رسم ‪15‬‬

‫اﻟﻌﻨﻮان‬
‫اﻟﻔﻌﻠﻲ‬
‫ﻟﻠﻨﺎﺧﺐ‬

‫ﻳﻤﺎرس ﻓﻴﻪ‬
‫ﻧﺸﺎﻃﻪ ا†ﻗﺘﺼﺎدي‬
‫@‬ ‫ﻳﺨﻀﻊ ﻓﻴﻪ‬
‫ﻟﻼداءات اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫?‬ ‫ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ‬
‫ﻋﺎدة‬
‫اﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻄﺎﻗﺔ‬
‫اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬

‫اŠداءات اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻘﺎر‬ ‫@‬


‫اﻟﻤﺼﺪر‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ ‪ - 3‬اﻟﻤﻄﺔ ‪ - 16‬اﻟﻘﺎﻧﻮن اŠﺳﺎﺳﻲ ﻋﺪد ‪ 16‬ﻟﺴﻨﺔ ‪2014‬‬

‫‪ .3.1‬إجراءات التسجيل‪:‬‬
‫من يشرف على عملية التسجيل؟‬
‫تتولى الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات إدارة عملية تسجيل الناخبين واإلشراف الكامل عليها‪ .‬وهي الجهة املكلفة‬
‫بإعداد ومسك وتحيين السجل االنتخابي وفق القانون االنتخابي والتراتيب التي تضبطها‪.‬‬
‫من هم املستهدفون من عملية تسجيل الناخبين؟‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫املواطن التون�سي الذي تتوفر فيه شروط الناخب وغير املرسم سابقا‪.‬‬
‫الناخب املسجل سابقا والراغب في طلب تحيين عنوانه بسجل الناخبين باعتماد عنوان مقر اإلقامة الفعلي‪.‬‬
‫كيف سيتم تسجيل الناخبين؟‬
‫يكون التسجيل اراديا وشخصيا وفق اجراءات وفي آجال تضبطها الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات ويمكن‬ ‫‪17‬‬

‫أن يكون التسجيل مباشرا في مكاتب التسجيل الثابتة أو عن ُبعد وللهيئة أن تعتمد مكاتب متنقلة للتسجيل‪.18‬‬
‫ّ‬
‫‪ .4.1‬النزاعات املتعلقة بالترسيم بقائمات الناخبين‬
‫إثر انتهاء عملية تسجيل الناخبين تضبط الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات قائمة الناخبين في ّ‬
‫كل دائرة انتخابية‬
‫تحددها‪ .‬كما توضع القائمات على ذمة الناخبين باملقرات التي تحددها‪ .‬وتنشر القائمات‬ ‫وفق الرزنامة التي ّ‬
‫باملوقع اإللكتروني للهيئة أو بأي طريقة أخرى تضمن إعالم العموم‪ ،‬كل ذلك في آجال تضبطها الهيئة وتعلن عن‬
‫حلولها بواسطة وسائل اإلعالم املكتوبة والسمعية واملرئية‪.‬‬

‫‪ 17‬أجاز القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪ ،‬كما تم تنقيحه بالقانون األسا�سي عدد‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪26‬‬
‫ماي‪ ،2017‬طبقا للفصل السابع (مطة ثالثة) تسجيل القرين واألصول والفروع حتى الرتبة الثانية وفق إجراءات تضبطها الهيئة‪.‬‬
‫‪ 18‬فصل ‪ 7‬فقرة ‪ 4‬من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪.2014‬‬

‫‪43‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫بانقضاء أجل وضع قائمات الناخبين على ّ‬


‫ذمة العموم يمكن االعتراض‪ ،‬على قائمات الناخبين بهدف‪:‬‬
‫رسم بقائمة الناخبين استنادا الى عدم توفر أحد شروط الناخب او لفقدانها‪.‬‬ ‫‪ .1‬شطب اسم ُم ّ‬
‫‪ .2‬ترسيم اسم من لم يجد اسمه أو اسم من سجل لفائدته بقائمة الناخبين‪.‬‬
‫‪ .3‬تصحيح خطأ في البيانات املتعلقة بناخب ُمدرج بقائمة الناخبين‪.‬‬
‫وتضبط الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات شروط وإجراءات االعتراض‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الجدول الزمني للطعون املتعلقة بالترسيم في القائمات االنتخابية‬ ‫جدول ‪6‬‬

‫األجل‬ ‫اإلجراء‬
‫نشر قائمات الناخبين ‪:‬يتم باألماكن ووفق الطريقة التي ستحددها الهيئة العليا‬
‫الهيئة تحدده‬
‫املستقلة لالنتخابات‬
‫الهيئة تحدده‬ ‫انتهاء اجال وضع قائمات الناخبين على ذمة العموم‪.‬‬
‫الطعن لدى الهيئة‬
‫‪ 3‬أيام من تاريخ انقضاء‬ ‫االعتراض امام الهيئة على قائمات الناخبين‬
‫اجال وضع قائمات‬ ‫‪ -‬يهدف الى ‪ :‬شطب اسم أو ترسيمه أو تصحيح خطأ‬
‫الناخبين على ذمة العموم‬ ‫‪ -‬يتم وفق الطريقة واإلجراءات التي ستحددها الهيئة‬
‫‪ 3‬أيام من تاريخ توصل‬
‫‪ -‬الهيئة تبت في االعتراض‬
‫الهيئة بمطلب االعتراض‬
‫‪ -‬اعالم االطراف املعنية‬
‫‪ 48‬ساعة من تاريخ القرار‬
‫‪ -‬وفق الطريقة واإلجراءات التي ستحددها الهيئة‬
‫الطعن لدى املحكمة االبتدائية‬
‫الطعن في قرار الهيئة ‪:‬‬
‫‪ -‬أمام املحاكم االبتدائية املختصة ترابيا‬
‫‪ 3‬أيام‬
‫‪ -‬املحكمة االبتدائية تونس ‪ 1‬بالنسبة للتونسيين بالخارج‬
‫من تاريخ االعالم‬
‫‪ -‬يجب تقديم‪ :‬عريضة ‪ +‬نسخة من القرار املطعون فيه ‪ +‬ما يفيد اعالم الهيئة بالطعن‬
‫‪ -‬ال وجوب النابة محام‬
‫‪ 3‬أيام من تاريخ تقديمه‬ ‫‪ -‬البت في الطعن‬
‫‪ -‬اعالم األطراف املعنية بالحكم‬
‫‪ 48‬ساعة من تاريخ الحكم‬
‫‪ -‬تأذن املحكمة بالتنفيذ على املسودة‬
‫الطعن باالستئناف‬
‫استئناف الحكم االبتدائي‬
‫‪ -‬أمام محكمة االستئناف املختصة ترابيا‬
‫‪ 3‬أيام‬
‫‪ -‬ال وجوب النابة محام‬
‫من تاريخ االعالم بالحكم‬
‫‪ -‬يجب تقديم‪ :‬عريضة ‪ +‬نسخة الحكم املطعون فيه ‪ +‬مستندات الطعن ‪ +‬ما يفيد‬
‫اعالم الهيئة‬
‫‪ -‬البت في الطعن‬
‫‪ 3‬أيام من تاريخ تقديمه‬
‫‪ -‬قرار بات غير قابل ألي وجه من أوجه الطعن ولو بالتعقيب‬
‫‪ -‬اعالم األطراف املعنية بالقرار‬
‫‪ 48‬ساعة من تاريخ الحكم‬ ‫‪ -‬تتواله املحكمة بأي وسيلة تترك أثرا كتابيا‬
‫‪ -‬تأذن املحكمة بالتنفيذ على املسودة‬

‫الفصول ‪ 13‬و‪ 14‬و‪ 15‬و‪ 16‬و‪ 17‬و‪ 18‬من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪.2014‬‬
‫‪44‬‬
‫‪19‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫رسم ‪16‬‬

‫اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻠﻄﻌﻮن‬


‫اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺳﻴﻢ ﺑﻘﺎﺋﻤﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ‬

‫‪3‬‬
‫إﻋﻼم‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺮار‬

‫أﻳﺎم‬ ‫‪48‬‬

‫‪3‬‬
‫ﺳﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﺒﺖ‬

‫‪3‬‬
‫اﻟﻄﻌﻦ ﻟﺪى‬
‫اﻟﺒﺖ‬
‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬
‫اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ *‬
‫أﻳﺎم‬
‫إﻋﻼم‬ ‫إﻋﻼم‬
‫أﻳﺎم‬
‫‪48‬‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺮار‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﺮار‬
‫ﺳﺎﻋﺔ‬
‫‪48‬‬

‫‪3‬‬
‫ﺳﺎﻋﺔ‬

‫‪3‬‬
‫اﻟﺒﺖ‬

‫‪3‬‬
‫أﻳﺎم‬
‫أﻳﺎم‬
‫أﻳﺎم‬

‫اﻟﻄﻌﻦ‬ ‫اƒﻋﺘﺮاض‬
‫ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف*‬ ‫ﻟﺪى اﻟﻬﻴﺌﺔ‬

‫*‬
‫ﻟــﺪى اﻟﻤﺤﺎﻛــﻢ اﻟﻤﺨﺘﺼــﺔ ﺗﺮاﺑﻴــﺎ‬

‫‪ .2‬الحملة االنتخابية والتمويل العمومي‬


‫سيتم التطرق في هذا الفرع ملوضوعين يكتسيان أهمية بالغة في املسار االنتخابي وحظيا بنقاش هام أثناء‬
‫مناقشة مشروع القانون االنتخابي من قبل أعضاء لجنة النظام الداخلي والحصانة والقوانين البرملانية‬
‫والقوانين االنتخابية هما‪ :‬الحملة االنتخابية (‪ )1.2‬وتمويلها (‪.)2.2‬‬

‫‪1.2‬الحملة االنتخابية‬
‫يقصد بالحملة االنتخابية مثلما عرفها املشرع في القانون االسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي‬
‫‪ 2014‬املتعلق باالنتخابات واالستفتاء “ مجموع األنشطة التي يقوم بها املترشحون أو القائمات املترشحة أو‬
‫مساندوهم أو األحزاب خالل الفترة املحددة قانونا‪ ،‬للتعريف بالبرنامج االنتخابي أو البرنامج املتعلق باالستفتاء‬
‫باعتماد مختلف وسائل الدعاية واألساليب املتاحة قانونا قصد حث الناخبين على التصويت لفائدتهم يوم‬
‫االقتراع‪.“20‬‬

‫‪45‬‬ ‫الفصل ‪.3‬‬ ‫‪20‬‬


‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫ماهي “الفترة املحددة قانونا” ؟‬


‫طبقا للفصل ‪ 50‬من القانون االسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪“ 2014‬تفتتح الحملة االنتخابية أو حملة االستفتاء قبل‬
‫يوم االقتراع باثنين وعشرين يوما‪ ،‬وتسبقها مرحلة ما قبل الحملة االنتخابية أو ما قبل حملة االستفتاء وتمتد‬
‫إلى شهرين” ‪.‬‬
‫رسم ‪17‬‬
‫‪‬‬

‫ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻤﻠﺔ‬ ‫‪ 2‬ﺷﻬﺮان ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻤﻠﺔ‬

‫ﻓﺘﺮة اﻟﺼﻤﺖ‬
‫‪ 22‬ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع*‬
‫ﻳﻮم‬
‫اﻗﺘﺮاع‬ ‫اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ‬

‫*‬
‫‪J-1‬‬ ‫وﺗﻨﺘﻬﻲ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع‬

‫وفي هذا اإلطار من املهم التمييز بين الحملة االنتخابية والفترة االنتخابية فهذه االخيرة هي املدة التي تضم مرحلة‬
‫ما قبل الحملة االنتخابية ‪ +‬فترة الحملة ‪ +‬فترة الصمت ذلك أنه اضافة الى االحكام العامة التي تهم الفترة‬
‫االنتخابية‪ ،‬هناك أحكام خاصة تحكم كل فترة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار سيتم التركيز على فترة الحملة االنتخابية وذلك بالتعرض أوال للمبادئ املنظمة للحملة ولتنظيم‬
‫الدعاية أثناء تلك الفترة (‪ )1.1.2‬وفي جزء ثان سيتم التطرق ملراقبة الحملة (‪.)2.1.2‬‬

‫‪ 1.1.2‬املبادئ املنظمة للحملة االنتخابية وتنظيم الدعاية أثناء تلك الفترة‪:‬‬


‫تخضع الحملة إلى املبادئ األساسية‪ 21‬التالية ‪:‬‬
‫حياد اإلدارة‪ :‬إذ يتوجب عليها االلتزام بالتعامل بموضوعية ونزاهة مع كافة املترشحين والقائمات واألحزاب‪،‬‬
‫وبعدم االنحياز لفائدة أي مترشح أو قائمة أو حزب أو تعطيل حملتهم االنتخابية‪ .‬كما أن االدارة ملزمة‬
‫باالمتناع عن استعمال الوسائل واملوارد العمومية لفائدة أي منهم‪ ،‬وبتجنب كل سلوك من شأنه أن يؤثر على‬
‫إرادة الناخبين‪ ،‬وفي هذا اإلطار يحجر توزيع وثائق أو نشر شعارات أو خطابات متعلقة بالدعاية االنتخابية أو‬
‫باالستفتاء وذلك مهما كان شكلها أو طبيعتها باإلدارة واملؤسسات واملنشآت العمومية‪ ،‬من قبل رئيس اإلدارة أو‬
‫األعوان العاملين بها أو منظوريها أو املوجودين بها‪.‬‬

‫‪ 21‬الفصل ‪ 52‬من القانون االسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬وكذلك الفصل ‪ 4‬من قرار الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات عدد ‪ 28‬لسنة ‪ 2014‬بتاريخ ‪ 15‬سبتمبر ‪ 2014‬يتعلق‬
‫بضبط قواعد تنظيم الحملة االنتخابية وحملة االستفتاء وإجراءاتها‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫حياد أماكن العبادة واملؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية واملؤسسات االستشفائية ومؤسسات الرعاية‬
‫واإلحاطة االجتماعية‪ :‬حيث تحجر بداخلها جميع أنواع الدعاية االنتخابية بما في ذلك عقد االجتماعات‬
‫والتجمعات أو توزيع اإلعالنات أو الوثائق أو نشر الشعارات أو إلقاء الخطب أو املحاضرات أو الخطابات‬
‫االنتخابية مهما كان شكلها أو طبيعتها‪.‬‬
‫حياد وسائل اإلعالم الوطنية‪ :‬فللمترشحين والقائمات املترشحة في نطاق الحملة االنتخابية استعمال وسائل‬
‫اإلعالم الوطنية ووسائل اإلعالم اإللكترونية‪ ،‬وقد تولت الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات والهيئة العليا‬
‫املستقلة لالتصال السمعي والبصري بموجب القرار املشترك بينهما املؤرخ في ‪ 5‬جويلية ‪ 2014‬ضبط القواعد‬
‫ّ‬
‫الخاصة للحملة االنتخابية وحملة االستفتاء بوسائل اإلعالم واالتصال السمعي والبصري وإجراءاتها‪.‬‬
‫وتضمن الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي والبصري تعددية اإلعالم السمعي والبصري وتنوعه خالل‬
‫الحملة االنتخابية وإزالة العراقيل التي تتعارض مع مبدأ النفاذ إلى هذه الوسائل على أساس اإلنصاف بين جميع‬
‫املترشحين أو القائمات املترشحة‪.‬‬
‫الشفافية‪ :‬من حيث مصادر تمويلها وطرق صرف األموال املرصودة لها‪.‬‬
‫املساواة وضمان تكافؤ الفرص بين جميع املترشحين‪ :‬أي عدم التمييز بين القائمات املترشحة وضمان تمتعها‬
‫بنفس الفرص والخدمات واملعلومات ومعاملتها على أساس املساواة سواء كان ذلك من طرف الهيئة العليا‬
‫املستقلة لالنتخابات أو الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي والبصري أو اإلدارة‪ ،‬وعموما جميع املتدخلين‬
‫في العملية االنتخابية‪.‬‬
‫احترام الحرمة الجسدية للمترشحين والناخبين وأعراضهم وكرامتهم‪ :‬ويقصد بذلك خاصة االمتناع عن‬
‫ممارسة أي شكل من أشكال العنف املادي أو املعنوي على املترشحين أو الناخبين‪.‬‬
‫عدم املساس بحرمة الحياة الخاصة للمترشحين ومعطياتهم الشخصية باالمتناع عن نشر أو استعمال‬
‫املعطيات الشخصية والتشهير وهتك األعراض‪.‬‬
‫عدم الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز‪،‬‬
‫عدم تضمين الدعاية االنتخابية ملعلومات خاطئة عن قصد قد تكون سببا في تضليل الناخب والتأثير على إرادته‪.‬‬
‫وتسري كافة املبادئ املنظمة للحملة على املواقع والوسائط اإللكترونية‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتخضع الحملة االنتخابية لجملة من الضوابط املنطبقة على جميع وسائل الدعاية املتعلقة باالنتخابات‬
‫واملتمثلة خاصة في‪:‬‬
‫فيما يخص اإلعالنات‪ :‬وهي املعلقات واملناشير والبرامج واإلعالم بمواعيد االجتماعات ويحجر فيها استعمال‬
‫علم الجمهورية التونسية أو شعارها‪ ،‬ويجوز وضع املعلقات في األماكن املخصصة لذلك تحت رقابة الهيئة‬
‫لكل قائمة مترشحة‪ ،‬ويحجر‬ ‫العليا املستقلة لالنتخابات في أماكن محددة ومساحات متساوية لوضع املعلقات ّ‬
‫كل تعليق خارج هذه األماكن وفي األماكن املخصصة لبقية املترشحين‪ .‬وقد حددت الهيئة العليا املستقلة‬ ‫ّ‬
‫لالنتخابات في قرارها عدد ‪ 28‬املتعلق بتنظيم الحملة االنتخابية شروط وضوابط املعلقات سواء من الناحية‬
‫الفنية أو املضمون‪.‬‬
‫ويخضع استعمال االعالنات للمبادئ االساسية املذكورة أعاله‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫فيما يخص االجتماعات العمومية واالستعراضات واملواكب والتجمعات‪ :‬وهي حرة وال تخضع اال لواجب إعالم‬
‫الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات والوالي املختص ترابيا بها كتابيا قبل انعقادها بيومين على األقل‪ ،‬ويتضمن‬
‫ً‬
‫اإلعالم خاصة املكان والتوقيت وأسماء أعضاء مكتب االجتماع العمومي أو االستعراض أو املوكب أو التجمع‬
‫املسؤول عن حفظ النظام والحرص على حسن سير االجتماع أو االستعراض أو املوكب أو ّ‬
‫التجمع‪.‬‬
‫واضافة الى خضوع االجتماعات واالنشطة الجماهيرية للمبادئ املذكورة أعاله فانه خاصة يمنع توزيع تبرعات‬
‫نقدية أو عينية بمناسبة األنشطة الجماهيرية كما يمنع على املتدخلين والحاضرين كل خطاب يتضمن التحريض‬
‫على عمل يمكن أن يوصف بجناية أو جنحة وكل خطاب يدعو إلى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز أو من‬
‫شأنه النيل من النظام العام واآلداب العامة‪.‬‬
‫فيما يخص األنشطة اإلعالنية بمختلف وسائل اإلعالم السمعية والبصرية واملكتوبة واإللكترونية وغيرها‬
‫من وسائل الدعاية‪ :‬يخول للقائمات املترشحة استعمال وسائل اإلعالم واالتصال السمعي والبصري الوطنية‬
‫العمومية والخاصة وفق القواعد املضبوطة بمقت�ضى القرار املشترك بين الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‬
‫والهيئة العليا لالتصال السمعي البصري الهادفة لضمان الحياد وتكافئ الفرص بين املترشحين وضمان احترام‬
‫أعراضهم وكرامتهم‪ .‬كما يخول للقائمات املترشحة اللجوء الى وسائل االعالم املكتوبة وااللكترونية وفق املبادئ‬
‫املذكورة أعاله وتنظم الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات قواعد وإجراءات الحملة عبر وسائل االعالم املكتوبة‬
‫وااللكترونية‪.‬‬
‫هذا ويتجه مالحظة أنه يمنع خالل الحملة االنتخابية‪ ،‬بث ونشر نتائج سبر اآلراء التي لها صلة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة باالنتخابات والدراسات والتعاليق الصحفية املتعلقة بها عبر مختلف وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬مراقبة الحملة االنتخابية‪:‬‬


‫تتولى كل من الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات والهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي والبصري مراقبة مدى‬
‫احترام املترشحين والقائمات املترشحة لضوابط الحملة االنتخابية‪ ،‬وقد تولى املشرع صلب القانون االسا�سي‬
‫عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬تقسيم االختصاصات بين الهيئتين فخص كل واحدة منهما بمجال للتدخل كما ضبط‬
‫املجال املشترك بينهما‪:‬‬
‫اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ‬
‫رسم ‪18‬‬ ‫و ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬

‫وﺳﺎﺋﻞ اﺗﺼﺎل‬
‫اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﺒﺼﺮي‬
‫اﻟﺘﻈﺎﻫﺮات‬
‫و اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت‬

‫اﻟﻤﻌﻠﻘﺎت‬

‫و ﺑﻘﻴﺔ وﺳﺎﺋﻞ‬
‫اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ‬

‫‪48‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫فنص املشرع على أن الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات تقوم بالتشاور مع الهيئة العليا املستقلة لالتصال‬
‫السمعي والبصري بضبط القواعد والشروط العامة التي يتعين على وسائل اإلعالم التقيد بها خالل الحملة‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫وخص الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات بضبط قواعد الحملة الخاصة بوسائل اإلعالم املكتوبة واإللكترونية‪.‬‬
‫في حين تم افراد الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي والبصري بمراقبة املواقع االلكترونية الرسمية ملنشآت‬
‫االتصال السمعي والبصري‪.‬‬
‫هذا وقد عهد املشرع لكل من الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات والهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي‬
‫والبصري بقرار مشترك بينهما ضبط قواعد الحملة الخاصة بوسائل اإلعالم واالتصال السمعي والبصري‬
‫وإجراءاتها والشروط املتعلقة بإنتاج البرامج والتقارير والفقرات املتعلقة بالحمالت االنتخابية‪.‬‬
‫وتتعهد الهيئة املستقلة لالنتخابات من تلقاء نفسها أو بطلب من أي جهة كانت‪ ،‬بمراقبة احترام القائمات‬
‫املترشحة ملبادئ الحملة والقواعد واإلجراءات املنظمة لها‪ ،‬وتتخذ التدابير واإلجراءات الكفيلة بوضع حد فوري‬
‫للمخالفات‪ ،‬فلها حجز اإلعالنات االنتخابية‪ ،‬ويمكنها االستعانة بالقوة العامة عند االقتضاء لفض االجتماعات‬
‫واالستعراضات واملواكب والتجمعات‪ .‬وتتولى الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات مهامها بواسطة أعوان يتم‬
‫انتدابهم وتكوينهم للغرض بعد ادائهم لليمين القانونية ووفق الضوابط التي يحددها القانون وقرار الهيئة العليا‪.‬‬
‫وفي ذات السياق‪ ،‬تضمن الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي والبصري تعددية اإلعالم السمعي والبصري‬
‫وتنوعه خالل الحملة االنتخابية وتكفل إزالة العراقيل التي تتعارض مع مبدأ النفاذ إلى وسائل االتصال السمعي‬
‫والبصري على أساس اإلنصاف بين جميع القائمات املترشحة‪ ،‬إذ تقوم بالتثبت من احترام القائمات املترشحة‬
‫لقواعد وشروط القيام بالدعاية االنتخابية أثناء الحملة في وسائل االتصال السمعي والبصري األجنبية غير‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الخاضعة للقانون التون�سي والتي تبث في اتجاه الجمهور التون�سي‪ .‬وتعلم الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي‬
‫َ‬
‫والبصري الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات بقراراتها وبجميع الخروقات املرتكبة طبق أحكام الباب الثالث من‬
‫املرسوم عدد ‪ 116‬لسنة ‪ 2011‬املؤرخ في ‪ 2‬نوفمبر ‪ 2011‬في أجل ‪ 24‬ساعة من اتخاذها‪ .‬وتتخذ الهيئة القرارات‬
‫الالزمة في صورة وجود مخالفة من قبل املترشحين‪ ،‬والتي تتدرج من التنبيه على املخالف الى التدخل املباشر‬
‫لرفع املخالفة أو لحجز الوسائل واألدوات الدعائية املمنوعة مع امكانية االستعانة بالقوة العامة وصوال الى‬
‫تقديم الشكايات الجزائية الى النيابة العمومية وطلب اثارة الدعاوى الجزائية‪.‬‬
‫وما يجدر مالحظته أنه ال تنحصر آثار وتبعات مراقبة الحملة االنتخابية في الفترة االنتخابية فحسب بل إنها‬
‫تمتد الى ما بعد اإلعالن عن النتائج ذلك أن الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات تتثبت “من احترام الفائزين ألحكام‬
‫الفترة االنتخابية وتمويلها‪ .‬ويمكن أن تقرر إلغاء نتائج الفائزين إذا تبين لها أن مخالفتهم لهذه األحكام أثرت‬
‫على نتائج االنتخابات بصفة جوهرية وحاسمة وتكون قراراتها معللة‪”. 22‬‬

‫‪ 22‬الفصل ‪( 143‬جديد) – كما تم تنقيحه بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ّ – 2017‬‬
‫“تتثبت الهيئة من احترام الفائزين ألحكام الفترة‬
‫ّ‬ ‫تقرر إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا ّ‬
‫االنتخابية وتمويلها‪ .‬ويجب أن ّ‬
‫تبين لها أن مخالفتهم لهذه األحكام أثرت على نتائج االنتخابات بصفة جوهرية وحاسمة‬
‫وتكون قراراتها معللة‪ .‬وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب نتائج االنتخابات التشريعية أو البلدية أو الجهوية دون األخذ بعين االعتبار األصوات التي ّ‬
‫تم إلغاؤها‪ ،‬وفي‬
‫االنتخابات الرئاسية يتم االقتصار على إعادة ترتيب املترشحين دون إعادة احتساب النتائج‪”.‬‬

‫‪49‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫وإضافة الى االجراءات التي يمكن سواء للهيئة العليا املستقلة لالنتخابات أو للهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي‬
‫والبصري اتخاذها‪ ،‬فان كل مخالف لقواعد الحملة االنتخابية يمكن أن يكون عرضة لجملة من العقوبات الجزائية‬
‫وفيما يلي جدول يلخص مختلف الجرائم املتعلقة بالحملة االنتخابية والعقوبات املستوجبة لكل واحدة منها‪:‬‬
‫قائمة الجرائم االنتخابية املتعلقة بالحملة‬ ‫جدول ‪7‬‬

‫النص القانوني املنطبق‬ ‫العقوبة‬ ‫املخالفة‬


‫مخالفة تحجير اإلعالن عن تخصيص رقم‬
‫الفصل ‪152‬‬ ‫خطية مالية قدرها‬
‫هاتف مجاني بوسائل اإلعالم أو موزع صوتي‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫‪ 3‬آالف دينار‬ ‫ّ‬
‫أو مركز نداء لفائدة قائمة مترشحة‬
‫مخالفة تحجير توزيع وثائق أو نشر شعارات‬
‫الفصل ‪153‬‬ ‫خطية مالية من ألفين‬ ‫أو خطابات متعلقة بالدعاية االنتخابية‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫إلى خمسة آالف دينار‬ ‫باإلدارة واملؤسسات واملنشآت العمومية‬
‫ّ‬
‫الخاصة غير املفتوحة للعموم‬ ‫ّ‬
‫واملؤسسات‬
‫مخالفة تحجير الدعاية االنتخابية بمختلف‬
‫الفصل ‪153‬‬ ‫خطية مالية من ألفين‬
‫أشكالها باملؤسسات التربوية والجامعية‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫إلى خمسة آالف دينار‬
‫والتكوينية ِوب ُدور العبادة‬
‫الفصل ‪154‬‬ ‫خطية مالية من ‪ 5‬آالف إلى‬ ‫مخالفة تحجير اإلشهار السيا�سي خالل الفترة‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫‪ 10‬آالف دينار‬ ‫االنتخابية‬
‫الفصل ‪155‬‬ ‫خطية مالية من ‪ 3‬آالف دينار‬ ‫مخالفة تحجير الدعاية خالل فترة الصمت‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫إلى ‪ 20‬ألف دينار‬ ‫االنتخابي‬
‫مخالفة تحجير بث ونشر نتائج سبر اآلراء التي‬
‫الفصل ‪156‬‬ ‫من ‪ 20‬ألف دينار‬ ‫لها صلة مباشرة أو غير مباشرة باالنتخابات‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫إلى ‪ 50‬ألف دينار‬ ‫ّ‬
‫الصحفية املتعلقة بها‬ ‫والدراسات والتعاليق‬
‫خالل الحملة‬
‫عقوبة بالسجن من ستة‬
‫الفصل ‪161‬‬ ‫أشهر إلى ثالث سنوات‬ ‫مخالفة تحجير تقديم تبرعات نقدية أو عينية‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫وخطية مالية من ألف‬ ‫قصد التأثير على الناخب‬
‫إلى ‪ 3‬آالف دينار‬
‫عقوبة بالسجن من ستة‬
‫الفصل ‪161‬‬ ‫أشهر إلى ثالث سنوات‬ ‫مخالفة تحجير تقديم تبرعات نقدية أو عينية‬
‫من القانون االنتخابي‬ ‫وخطية مالية من ألف‬ ‫لحمل الناخب على اإلمساك عن التصويت‬
‫إلى ‪ 3‬آالف دينار‬

‫‪50‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫‪ .2.2‬تمويل الحملة االنتخابية‬


‫يعد موضوع تمويل الحمالت االنتخابية من أكثر املسائل حساسية وتعقيدا في املسار االنتخابي ملا له من تأثير كبير‬
‫على نوعية االنتخابات‪ :‬فمن جهة يعد عدم وجود التمويل املناسب (‪ ،)1.2.2‬والكافي للمرشحين عائقا يحول دون‬
‫توصيل رسالتهم للناخبين بفعالية‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬فانه ال بد من مراقبة تمويل الحمالت االنتخابية (‪)2.2.2‬‬
‫الحد من الوقوع في الفساد‪ .23‬وبالتالي فان الهدف من وضع‬ ‫بهدف التأكد من مدى شفافية تلك التمويالت بهدف ّ‬
‫القوانين والضوابط املنظمة لعملية تمويل الحمالت االنتخابية هو إيجاد التوازن ما بين الحاجتين‪ :‬الحاجة إلى‬
‫احترام حرية التعبير من جهة‪ ،‬والحاجة لضمان نزاهة العملية االنتخابية من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ .1.2.2‬مصادر التمويل العمومي‬


‫يمكن تقسيم مصادر التمويل املحتملة للحمالت االنتخابية إلى ‪ 3‬أنواع من املوارد‪:‬‬
‫ً‬ ‫التمويل الخاص من قبل األفراد‪ :‬يعتبر تمويال خاصا ّ‬
‫كل تمويل نقدي أو عيني يكون مصدره متأتيا من غير القائمة‬
‫املترشحة أو الحزب‪ .‬ويمكن تمويل الحملة لكل قائمة مترشحة أو حزب من قبل الذوات الطبيعية دون سواها‪ ،‬لكنه‬
‫يخضع لسقف محدد يتم ضبطه بأوامر حكومية بعد استشارة الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‪.‬‬
‫التمويل الذاتي‪ :‬الذي يشمل املساهمات النقدية والعينية للحملة باعتماد املوارد الذاتية الخاصة باملترشحين أو‬
‫بالقائمات أو باألحزاب السياسية‪.‬‬
‫التمويل العمومي‪ :‬تبعا لتنقيح الفصل ‪ 78‬من القانون االنتخابي بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪2017‬‬
‫املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ ،2017‬فانه قد تم العدول عن نظام التمويل العمومي املسبق واملتمثل في تقديم نصف‬
‫املنحة مسبقا ونصفها بعد اعالن النتائج‪ ،‬وأصبحت املساعدة العمومية لتمويل الحملة االنتخابية في شكل منحة‬
‫عمومية تقديرية تدفع للقائمة املترشحة أو للمترشح بعنوان استرجاع مصاريف انتخابية بالنسبة لكل أشكال‬
‫االنتخابات وذلك بعد اإلعالن عن النتائج النهائية لالنتخابات وبشرط الحصول على ‪ 3%‬على األقل من األصوات‬
‫املصرح بها بالدائرة االنتخابية التي تم الترشح فيها‪ .‬وبعد االستظهار بما يفيد إيداع الحسابات املالية لدى محكمة‬
‫املحاسبات وبعد التثبت من احترام املترشح أو القائمة املترشحة للواجبات القانونية املتعلقة بالحملة االنتخابية‬
‫وتمويلها‪ ،‬وتضبط محكمة املحاسبات بالنسبة لكل مترشح ولكل قائمة مترشحة قيمة املصاريف االنتخابية التي‬
‫ستعتمدها في احتساب مبلغ املنحة العمومية املستحق‪ .‬وفي كل الحاالت ال يمكن أن تتجاوز قيمة املنحة العمومية‬
‫مبلغ التمويل الذاتي للمترشح أو القائمة املترشحة املعنية‪ ،‬كما ال يمكن أن تتجاوز قيمة السقف الجملي لإلنفاق‬
‫املشار إليه بالفصل ‪ 81‬من القانون االنتخابي‪ُ .‬ويحرم من املنحة العمومية بعنوان استرجاع مصاريف انتخابية‬
‫املترشح أو القائمة املترشحة التي ال تقوم بنشر الحسابات املالية وفق ما نص عليه الفصل ‪ 87‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪ 23‬تنص اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة الفساد لعام ‪ 2003‬على ضرورة وجود الشفافية مشيرة في املادة ‪ 7.3‬إلى أن “كـل دولـة طـرف تـنظر أيضـا في اتخاذ التدابير التشريعية‬
‫واإلدارية املناسبة (‪ )...‬لتعزيز الشفافية في تمويـل الترشـيحات النـتخاب شـاغلي املناصـب العمومية”‪.‬‬
‫وتنص الفقرة ‪ 19‬من التعليق العام رقم ‪ 25‬الصادر عن لجنة األمم املتحدة لحقوق اإلنسان لعام ‪ 1996‬واملتعلق باملادة ‪ 25‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق املدنية‬
‫والسياسية على وجوب تطبيق تقيدات معقولة لتكاليف الحملة “حيثما يكون ذلك ضروريا لضمان عدم تقييد الناخبين من التمتع بحرية االقتراع أو عدم تقويض العملية‬
‫الديمقراطية عن طريق اإلنفاق غير املتناسب نيابة عن أي مرشح أو حزب “‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫‪ .2.2.2‬الرقابة على تمويل الحملة‬


‫‌أ‪ -‬من يقوم بالرقابة‪:‬‬
‫ً‬
‫وفقا ألحكام الفصل ‪ 89‬من القانون االنتخابي‪ ،‬تقوم الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات خالل الحملة‬
‫االنتخابية بـ “مراقبة التزام القائمات املترشحة أو املترشح أو الحزب بقواعد تمويل الحملة االنتخابية‬
‫أو حملة االستفتاء ووسائلها وفرض احترامها بالتعاون مع مختلف الهياكل العمومية بما في ذلك البنك‬
‫املركزي ودائرة املحاسبات ووزارة املالية”‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يمكن للهيئة بعد التثبت من التزام الفائزين في االنتخابات باألحكام املتعلقة بالحملة االنتخابية‬
‫وبتمويلها‪ ،‬أن تقرر إلغاء نتائج الفائزين إذا ما تبين وجود انتهاكات أثرت على نتائج االنتخابات بصفة جوهرية وحاسمة‪.‬‬
‫في مسألة الرقابة على تمويل الحملة االنتخابية في االنتخابات البلدية والجهوية وبمناسبة النقاش في مشروع تنقيح‬
‫القانون االنتخابي تمت اثارة مسألة من سيتولى القيام بهذه الرقابة‪ :‬الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات؟ محكمة‬
‫املحاسبات؟ أم هيكل ثالث؟‬
‫بالنسبة ملمثلي دائرة املحاسبات خالل جلسات االستماع إليهم من قبل لجنة النظام الداخلي والحصانة والقوانين‬
‫البرملانية والقوانين االنتخابية بمجلس نواب الشعب ومن خالل املراسلة املوجهة من قبلهم إلى اللجنة في ‪ 6‬أفريل‬
‫‪ 2016‬تمسكوا بعدم قدرة دائرة املحاسبات (محكمة املحاسبات) على رقابة تمويل الحملة لنقص إمكانياتها املادية‬
‫والبشرية بالنظر ملحدودية عدد قضاة الدائرة (حوالي ‪ 150‬قاضيا) وملحدودية غرفها الجهوية (‪ 4‬غرف)‪ ،‬وكذلك‬
‫الن الدائرة تعتبر أن الرقابة على تمويل الحملة من شأنه أن یعطل كل مهامها الرقابية األخرى و طالبوا أن تسند‬
‫مهام الرقابة الالحقة إلى الهيئة العلیا املستقلة لالنتخابات في إطار تقاسم األدوار‪.‬‬
‫عبر ممثلوها عن عدم استعدادهم إلجراء هذه الرقابة ألنها‬ ‫بالنسبة إلى الهيئة العلیا املستقلة لالنتخابات‪ :‬فقد ّ‬
‫تخرج عن مهام الهيئة ّ‬
‫وألن أعوانها يفتقدون للتكوين املالئم الذي يمكنهم من االضطالع بهذه املهمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتم التمسك بضرورة إحداث هيكل دائم ومستقل یتولى مراقبة تمويل الحیاة السیاسیة بصفة عامة وكحل‬
‫یتضمن بالخصوص‬ ‫ّ‬ ‫استثنائي ظرفي اقترحت الهيئة اضافة فصل ضمن األحكام االنتقالية للقانون االنتخابي‬
‫إحداث لجان مستقلة ملراقبة تمويل الحملة على مستوى مرجع النظر الترابي لكل هيئة فرعیة لالنتخابات أو أكثر‪،‬‬
‫باإلضافة إلى لجنة علیا ترجع بالنظر إلى دائرة املحاسبات للتنسيق بین هذه اللجان‪.‬‬
‫وهو املقترح الذي رفضته دائرة املحاسبات معتبرة أنه سیتمثل عملیا في استمرار تحمل الدائرة ألعمال الرقابة أي‬
‫بقاء الوضعیة السابقة على ما كانت علیه دون تغییر ویضفي مزیدا من التعقید على نظام رقابة الحمالت االنتخابیة‬
‫البلدیة والجهویة‪ ،‬مذكرة بمقترحها السابق املتمثل في إحداث هیئة مستقلة یعهد إلیها القیام بمهمة الرقابة على‬
‫تمویل الحمالت االنتخابیة وان تعذر ذلك توزیع األدوار بینها وبین الهیئة في هذا املجال‪.‬‬
‫ولقد حافظ القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ 2017‬واملنقح للقانون االنتخابي في صياغته‬
‫النهائية على اسناد مهمة مراقبة واحترام قواعد واجراءات تمويل الحمالت االنتخابية إلى الهيئة العليا املستقلة‬
‫لالنتخابات بالتعاون مع مختلف الهياكل العمومية بما في ذلك البنك املركزي ومحكمة املحاسبات ووزارة املالية‪.24‬‬

‫الفصل ‪ 89‬من القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬مؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬يتعلق باالنتخابات واالستفتاء‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪52‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب األول ‪ :‬في بعض األحكام العامة المتعلقة باإلنتخابات‬

‫ب‪ -‬مضمون الرقابة على تمويل الحملة‬


‫‌‬
‫تتوزع مهام الرقابة على تمويل الحمالت االنتخابية أساسا بين كل من الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات ومحكمة‬
‫املحاسبات والبنك املركزي ووزارة املالية‪:‬‬
‫جدول ‪8‬‬

‫املهام‬ ‫هيكل الرقابة‬


‫‪ -‬رقابة متزامنة مع الفترة االنتخابية وهي تكمل رقابة محكمة املحاسبات‪ ،‬حيث‬
‫ً‬
‫يكون تدخل محكمة املحاسبات في أكثر األحيان الحقا بعد إيداع الحسابات املالية‪.‬‬
‫الهيئة العليا املستقلة‬
‫‪ -‬مراقبة مشروعية املداخيل والنفقات املنجزة واملدفوعة من قبل القائمات (عدم‬
‫لالنتخابات‬
‫شراء األصوات أو استعمال املوارد اإلدارية)‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من عدم تجاوز سقف مداخيل ونفقات االنتخابات‪.‬‬
‫يمكن أن تكون الرقابة مستندية أو ميدانية‪ ،‬شاملة أو انتقائية‪ ،‬الحقة أو متزامنة‬
‫مع الحملة‪.‬‬
‫تهدف رقابة محكمة املحاسبات‪ ،‬إلى التحقق من ‪:‬‬
‫‪-‬دفع قائمات املترشحين لكل النفقات املتعلقة بالحملة من خالل الحساب البنكي‬
‫الوحيد املفتوح لهذا الغرض واملصرح به لدى الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‪.‬‬
‫‪-‬مسك كل قائمة مترشحين لحسابات تتضمن البيانات الشاملة والدقيقة املتعلقة‬ ‫محكمة املحاسبات‬
‫بكل عمليات القبض والنفقات الراجعة لتمويل الحملة‪.‬‬
‫‪-‬أن املداخيل متأتية من مصادر قانونية‪.‬‬
‫‪-‬الطابع االنتخابي للنفقة‪.‬‬
‫‪-‬احترام القائمات املترشحة لسقف النفقات االنتخابية‪.‬‬
‫‪-‬عدم ارتكاب املترشحين ملخالفات انتخابية‪.‬‬
‫يشرف البنك املركزي التون�سي على فتح الحسابات البنكية ويضمن عدم فتح‬
‫كل قائمة مترشحين ألكثر من حساب بنكي واحد‪ .‬و يقدم للهيئة العليا املستقلة‬
‫البنك املركزي و وزارة‬
‫لالنتخابات و ملحكمة املحاسبات كشوفات هذه الحسابات‪.‬‬
‫املالية‬
‫يجب أن يتخذ البنك املركزي (ووزارة املالية) التدابير الالزمة من أجل منع أي تمويل‬
‫أجنبي لالنتخابات‪.25‬‬

‫‪ 25‬خاصة من خالل اشراف البنك املركزي التون�سي على عملية فتح الحسابات البنكية للقائمات املترشحة والحرص على عدم فتح أكثر من حساب بنكي لكل قائمة مترشحة‬
‫وكذلك من خالل الرقابة التي تمارسها اللجنة التونسية للتحاليل املالية املحدثة بموجب الفصل ‪ 118‬من القانون االسا�سي عــدد ‪ 26‬لسنة ‪ 2015‬املؤرخ في ‪ 7‬أوت ‪2015‬‬
‫املتعلق بمكافحة اإلرهاب ومنع غسل االموال الذي اسند لها إلى جانب صالحياتها العامة في املجال‪ ،‬تلقي التصاريح حول العمليات واملعامالت املسترابة أو غير االعتيادية‬
‫وتحليلها واإلعالم بمآلها وذلك مع إمكانية اإلذن مؤقتا للمصرح بتجميد األموال موضوع التصريح ووضعها بحساب انتظار‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫الباب الثاني‬

‫النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫في إطار هذا الباب‪ ،‬سيتم التطرق في الجزء األول إلى تقديم عام (‪ )1.1‬ليتم طرح مسألة احتساب النتائج وتوزيع‬
‫املقاعد في الجزء الثاني (‪.)2.1‬‬

‫‪ .1.1‬تقديم عام‪:‬‬
‫يقصد بالنظام االنتخابي في مفهومه البسيط ذلك الجزء من القانون االنتخابي ولوائحه الذي يحدد الطريقة التي‬
‫ُ َ ََ‬ ‫ُ‬
‫يمكن بها تحويل أصوات الناخبين املــقت ِـرعين إلى ممثلين مــنتـخ ـبـين في هيئة منتخبة‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن االنظمة االنتخابية وطرق االقتراع تختلف من دولة إلى أخرى‪ ،‬وداخل نفس الدولة باختالف‬
‫املعطيات واملبررات الواقعية والسياسية‪ .‬ويمكن القول بوجود عدة نظم اقتراع يمكن حصر أكثرها انتشارا في‬
‫العالم في ثالث عائالت أو طرق أساسية وهي‪ :‬االقتراع باألغلبية‪ 26‬واالقتراع بالتمثيل النسبي‪ 27‬والنظم املختلطة‪. 28‬‬
‫وتتعدد االنواع والتفرعات داخل كل عائلة‪.‬‬
‫بالنسبة لالنتخابات البلدية والجهوية تم اعتماد نظام االقتراع على القائمات مع التمثيل النسبي على أساس‬
‫قاعدة أكبر البقايا‪ ،‬وهو ما تم تكريسه صلب الفصل ‪ 117‬خامسا من القانون األسا�سي القانون األسا�سي عدد‬
‫‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬كما تم تنقيحه وإتمامه بالقانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ‬
‫في ‪ 14‬فيفري ‪.2017‬‬
‫ملزيد فهم النظام االنتخابي املعتمد في االنتخابات املحلية سنحرص على التدقيق في مجموعة القواعد التي تضبط‪:‬‬
‫كيفية تقديم الترشحات لالنتخابات‪ :‬الترشح يكون على القائمات ال على األفراد‪ ،‬وبالنسبة للقائمات فقد تم‬
‫اختيار القائمات املغلقة‪.29‬‬
‫كيفية التصويت‪ :‬الناخب يكتفي باالختيار والتصويت إلحدى القائمات كاملة إذ ليس له الحق في ترتيب‬
‫املترشحين حسب األفضلية أو في اضافة اسم أو في التشطيب على اسم ‪.30‬‬
‫كيفية احتساب نتائج االنتخابات‪ :‬يتم احتساب نتائج االنتخابات وتوزيع املقاعد في مستوى الدوائر على‬
‫أساس التمثيل النسبي مع األخذ بأكبر البقايا مثلما سيتم تفصيله أدناه‪.‬‬
‫‪ 26‬يعد نظام األغلبية أقدم نظام انتخابي وكان لفترة طويلة هو الوحيد املعمول به وال يزال الى اليوم يعد االكثر انتشارا‪ ،‬أهم خصائصه بساطته‪ ،‬إذ يتم بكل بساطة انتخاب‬
‫املرشح الذي يحصل على أغلبية األصوات‪ ،‬قد يكون االقتراع باألغلبية‪ :‬اقتراعا باألغلبية املطلقة (أي الفوز بنصف األصوات الصحيحة للناخبين زائد صوت واحد (هكذا‬
‫‪ )1 + % 50‬أو باألغلبية النسبية (الفوز ملن حصل على أكثر األصوات)‪ ،‬كما قد يكون فرديا أو على القائمات‪.‬‬
‫‪ 27‬االقتراع بالتمثيل النسبي ال يمكن أن يكون إال على القائمات‪ .‬والقصد من هذا األسلوب االنتخابي هو تأمين تمثيل نسبي لجميع األحزاب والقائمات التي تشارك في‬
‫االنتخابات‪ ،‬وذلك بمنح كل قائمة عددا من املقاعد التي تتناسب وعدد األصوات التي حصلت عليها‪ .‬ولعل أهم ما يميز هذا النظام االنتخابي هو ضمان تمثيل أكثر ما يمكن‬
‫من الشرائح والطبقات واالتجاهات السياسية املوجودة في كل دائرة انتخابية بما يجعل التمثيل عادال نظرا ملا يسمح به من إمكانية توزيع املقاعد املكونة للدائرة االنتخابية‬
‫بين أغلبية وأقلية وبالتالي من ناحية املبدأ ال أحد يستأثر بالتمثيل الكامل وال أحد يظل أيضا دون تمثيل‪.‬‬
‫‪ 28‬يتركب النظام املختلط من نظامين مختلفين عن بعضيهما ويعمالن بشكل متوازي‪ ،‬يتم االقتراع بموجب النظامين من قبل نفس الناخبين‪ ،‬حيث تجتمع نتائج النظامين‬
‫النتخاب املمثلين في الهيئة التمثيلية‪ ،‬ويستخدم في ظل هذا النظام أحد نظم األغلبية أو أحيانا إحدى النظم األخرى‪.‬‬
‫‪ 29‬القائمات املغلقة هي التي تحتوي على عدد مترشحين يساوي عدد املقاعد املخصصة للدائرة االنتخابية‪ ،‬دون أن يكون للناخب الحق ال في شطب وال في تغيير ترتيب‬
‫املترشحين‪ .‬على خالف القائمات املفتوحة التي يمكن فيها الشطب أو املزج بين القائمات‪ .‬وعلى خالف القائمات الحرة حيث يتمتع الناخب بعدد من األصوات يساوي عدد‬
‫املقاعد التي يتم انتخابها‪ ،‬ويمكنه توزيعها على مختلف املترشحين‪ ،‬وذلك سواء كانوا يتبعون لقائمة واحدة أو لقوائم مختلفة‪.‬‬
‫‪ 30‬الفصل ‪ 117‬سادسا – أضيف بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪“ – 2017‬يختار الناخب إحدى القائمات املترشحة لعضوية املجالس‬
‫البلدية أو الجهوية دون شطب أو تغيير لترتيب املترشحين”‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫‪ .2.1‬احتساب النتائج وتوزيع املقاعد بكل مجلس‪:‬‬


‫‪ .1.2.1‬أعداد املقاعد موضوع التنافس في انتخابات املجالس البلدية والجهورية‪:‬‬
‫حدد القانون األسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬املنظم لالنتخابات في فصله ‪ 117‬مكرر (تمت إضافته بمقت�ضى‬
‫القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ )2017‬كيفية ضبط عدد املقاعد التي سيتم التنافس‬
‫عليها لكل من انتخابات املجالس البلدية واملجالس الجهوية باالعتماد على عدد السكان وفقا آلخر إحصائيات في‬
‫تاريخ صدور األمر الرئا�سي‪ 31‬املتعلق بدعوة الناخبين‪:‬‬
‫بالنسبة لعدد أعضاء املجالس البلدية فانه يتم ضبطه اعتمادا على عدد سكان البلديات حسب الجدول التالي‪: 32‬‬
‫جدول ‪9‬‬

‫عدد أعضاء املجالس البلدية‬ ‫عدد سكان البلدية‬


‫‪12‬‬ ‫أقل من ‪10.000‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪25.000‬‬ ‫‪10.001‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪50.000‬‬ ‫‪25.001‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪100.000‬‬ ‫‪50.001‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪100.001‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫‪200.001‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪400.000‬‬ ‫‪300.001‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪500.000‬‬ ‫‪400.001‬‬
‫‪60‬‬ ‫أكثر من ‪500.000‬‬
‫أما بالنسبة لعدد أعضاء املجالس الجهوية فانه يتم ضبطه اعتمادا على عدد سكان الواليات حسب‬
‫الجدول التالي‪: 33‬‬
‫جدول ‪10‬‬

‫عدد أعضاء املجالس الجهوية‬ ‫عدد السكان بالجهة‬


‫‪36‬‬ ‫أقل من ‪150.000‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫‪150.001‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪400.000‬‬ ‫‪300.001‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪600.000‬‬ ‫‪400.001‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪800.000‬‬ ‫‪600.001‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪900.000‬‬ ‫‪800.001‬‬
‫‪62‬‬ ‫أكثر من ‪900.000‬‬

‫‪ 31‬تتم دعوة الناخبين بأمر رئا�سي في أجل أدناه ثالثة أشهر من يوم االقتراع بالنسبة إلى االنتخابات التشريعية والجهوية والبلدية والرئاسية‪ ،‬وفي أجل أدناه شهران بالنسبة‬
‫إلى االستفتاء (الفصل ‪( 101‬جديد) كما تم تنقيحه بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪.)2017‬‬
‫‪ 32‬الفصل ‪ 117‬مكرر (أضيف بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪.)2017‬‬
‫‪ 33‬الفصل ‪ 117‬مكرر (أضيف بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪.)2017‬‬
‫‪55‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫‪ .2.2.1‬نظام احتساب االصوات وتوزيع املقاعد‪:‬‬


‫ُينتخب أعضاء املجالس البلدية والجهوية ملدة نيابية محددة بخمس سنوات ويتم التصويت حسب دوائر‬
‫انتخابية ويكون تراب كل بلدية أو جهة دائرة انتخابية‪.‬‬
‫يجري التصويت على القائمات‪ ،‬سواء كانت قائمات حزبية أو مستقلة أو ائتالفية في دورة واحدة‪ .‬فإذا‬
‫تقدمت إلى االنتخابات قائمة واحدة في الدائرة االنتخابية‪ ،‬فإنه يصرح بفوزها مهما كانت األصوات التي‬
‫تحصلت عليها‪ .‬أما إذا تعددت القائمات املترشحة فانه تسند املقاعد إلى القائمات باعتماد الترتيب الوارد‬
‫بكل منها‪ّ ،‬‬
‫ويتم توزيع املقاعد على أساس الحاصل االنتخابي‪.34‬‬
‫املرات التي تحصلت فيها على الحاصل االنتخابي‪ .‬وقد أضاف‬ ‫ويتم اسناد عدد املقاعد إلى القائمة بقدر عدد ّ‬
‫ّ‬
‫القانون االسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬للقانون االنتخابي الفصل ‪ 117‬خامسا الذي نص على عتبة قدرها‬
‫‪ 3%‬فال تدخل في توزيع املقاعد القائمات املترشحة التي تحصلت على أقل من ‪ 3%‬من األصوات املصرح بها‬
‫على مستوى الدائرة‪.‬‬
‫وفي مرحلة ثانية سيتم توزيع املقاعد املتبقية على أساس أكبر البقايا على مستوى الدائرة‪ ،‬أي بصفة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تنازلية من األكبر إلى األصغر حتى يقع استنفاذ كل املقاعد‪ ،‬أما إذا تساوت البقايا فيغلب املترشح‬
‫األصغر ّ‬
‫سنا‪.‬‬

‫مثــــال‬

‫املعطي ــات ‪:‬‬


‫عدد األصوات املصرح بها ‪200 :‬‬
‫العتبة ‪ 3 :‬باملئة = ‪ 6‬أصوات‬
‫عدد املقاعد ‪10 :‬‬

‫ّ‬
‫املخصص لها‪ ،‬وال تحتسب األوراق البيضاء واألصوات الراجعة للقائمات التي‬ ‫ّ‬
‫املصرح بها في الدائرة على عدد املقاعد‬ ‫‪ 34‬ويحدد الحاصل االنتخابي بقسمة عدد األصوات‬
‫تحصلت على أقل من ‪ 3%‬من األصوات املصرح بها على مستوى الدائرة لتحديد الحاصل االنتخابي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫رسم ‪19‬‬

‫اﻟﺘﻤﺜﻴـﻞ اﻟﻨﺴﺒـــﻲ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﺑﻘﺪر ﻋﺪد اﻟﻤﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺻﻞ‬

‫‪1‬‬
‫اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﻢ اﺣﺘﺴﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ داﺋﺮة اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫ﻣﺜﺎل‬

‫‪19=10 10- 200‬‬


‫ﻣﺠﻤﻮع ﻋﺪد أﺻﻮات اﻟﻘﺎﺋﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 3‬ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ‬ ‫ﻋﺪد ا”ﺻﻮات اﻟﻤﺼﺮح ﺑﻬﺎ‬

‫ﻋﺪد اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﺪاﺋﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ‬

‫ﻋﺪد ا”ﺻﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻤﺎت‬

‫ذ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫أ‬


‫‪59‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪67‬‬
‫)اﻟﺤﺎﺻﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ(‬ ‫ﻗﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ‪19‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫ﻻ ﺗﺪﺧﻼن ﻓﻲ ﺗﻮزﻳﻊ‬
‫اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ
ﻧﻬﻤﺎ ﺗﺤﺼﻠﺘﺎ‬
‫‪3.11‬‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 3‬ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ‬
‫ﻣﻦ ا
ﺻﻮات اﻟﻤﺼﺮح ﺑﻬﺎ‬
‫‪2.42‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪3.53‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻤﻘـــﺎﻋﺪ‬


‫‪+‬‬
‫‪‬‬

‫ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠـﺔ ﺛﺎﻧﻴــﺔ‬


‫ﻣﻊ ا”ﺧﺬ ﺑﺄﻛﺒﺮ اﻟﺒﻘﺎﻳﺎ‬

‫‪2‬‬
‫ﻓﻲ ﺻﻮرة ﺑﻘﺎء ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻟﻢ ﺗﻮزّع‬
‫ﻓﻲ اﻟﻤﺜﺎل أﻋﻼه ﺗﻢ ﺗﻮزﻳﻊ ‪ 8‬ﻣﻘﺎﻋﺪ وﺑﻘﻲ ﻣﻘﻌﺪان ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﺗﻮزﻳﻌﻬﻤﺎ‬

‫ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺑﻘﻴﺔ ا”ﺻﻮات ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ ا”وﻟﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎ ﺗﻨﺎزﻟﻴﺎ؛‬
‫و ﺗﺴﻨﺪ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‪.‬‬

‫ذ‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫أ‬


‫‪59‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪67‬‬ ‫ا”ﺻﻮات‬
‫‪‬‬

‫}‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬


‫‪-‬‬ ‫‪x‬‬ ‫أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 3‬ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫اﻟﺤﺴﺎﺑﻴﺔ‬
‫‪3‬‬ ‫ﻣﻦ ا”ﺻﻮات‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ﺑﺎﻗﻲ ا”ﺻﻮات‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ﻟﻜﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬

‫اﻟﻨﺘــﺎﺋﺞ‬
‫ﻣﻘﻌﺪان‬ ‫ت‪2‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻋﺪ‬‫أ ‪1+3‬‬
‫ذ ‪ 3‬ﻣﻘﺎﻋﺪ‬ ‫ب ‪ 1+0‬ﻣﻘﻌﺪ‬

‫‪57‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫ّ‬
‫‪ -2‬الترشحات لالنتخابات البلدية والجهوية‬
‫‪ .1.2‬شروط الترشح‬
‫‪ .1.1.2‬الشروط املتعلقة باملترشحين ‪:‬‬
‫‪35‬‬
‫جدول ‪11‬‬

‫ال يمكن أن يترشح‬ ‫يحق الترشح لــكل‬


‫القضاة‪.‬‬ ‫ناخب تون�سي الجنسية منذ ‪ 5‬سنوات على‬
‫الوالة‪.‬‬ ‫األقل‪.‬‬
‫املعتمدون األول والكتاب العامون للواليات‬ ‫‪36‬‬
‫بالغ من العمر ‪ 18‬سنة كاملة على األقل في‬
‫واملعتمدون والعمد‪.‬‬ ‫تاريخ الترشح‪.‬‬
‫محتسبو املالية البلدية والجهوية‪.‬‬ ‫غير مشمول بأي صورة من صور الحرمان‬
‫أعوان البلديات والجهات والواليات‬ ‫القانونية ‪.37‬‬
‫واملعتمديات القارين واملتعاقدين والوقتيين‪.‬‬ ‫مسجل بالدائرة االنتخابية املترشح بها‪.‬‬
‫قام بتسوية جميع األداءات البلدية والجهوية‪.‬‬
‫وذلك بالدوائر اإلالنتخابية التي‪:‬‬ ‫تولى تسوية األداءات الجبائية (الضريبة على‬
‫‪ -‬يباشرون فيها ووظائفهم‪.‬‬ ‫الدخل)‪.‬‬
‫‪ -‬مارسوا فيها وظائفهم املذكورة خالل السنة‬ ‫أرجع قيمة التمويل العمومي املطالب بإرجاع‬
‫السابقة لتقديم ترشحهم‪.‬‬ ‫وخالص الخطايا التي سلطت عليه بموجب أحكام‬
‫قضائية باتة وذلك بالنسبة لكل من سبق أن ترشح‬
‫للمجلس الوطني التأسي�سي أو ألول انتخابات‬
‫تشريعية أو رئاسية‪.‬‬

‫!‬
‫ال يمكن‬
‫‪ -‬الجمع بين عضوية أكثر من مجلس بلدي أو أكثر من مجلس جهوي‪.‬‬
‫‪ -‬الجمع بين عضوية مجلس بلدي وعضوية مجلس جهوي‪.‬‬

‫‪ 35‬الفصول ‪ 49‬مكرر و‪ 49‬ثالثا و‪ 49‬رابعا و‪ 49‬خامسا‪.‬‬


‫‪ 18 36‬سنة هي سن الرشد املدني والسن الدنيا ملمارسة حق االنتخاب ولم يقع اشتراط سن دنيا أرفع من سن الرشد للترشح لالنتخابات البلدية والجهوية (الفصل ‪ 49‬مكرر‬
‫مطة ثانية‪ ،‬أضيف بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ ،)2017‬خالفا لالنتخابات التشريعية التي اشترط فيها أن يكون املترشح بالغا من العمر‬
‫‪ 23‬سنة على األقل (فصل ‪ 19‬من القانون االنتخابي)‪.‬‬
‫‪ 37‬أوضحت الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات حاالت الحرمان القانونية ضمن قرارها الترتيبي عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 20‬جويلية ‪ 2017‬املتعلق بقواعد وإجراءات‬
‫الترشح لالنتخابات البلدية والجهوية كما تم تنقيحه وإتمامه بالقرار عدد ‪ 1‬لسنة ‪ 2018‬املؤرخ في ‪ 2‬جانفي ‪ .2018‬وتتمثل صور الحرمان في الصور التالية‪ :‬فقدان الحق‬
‫في الترشح على معنى الفصل ‪ 88‬من الدستور‪ ،‬الحكم البات باإلدانة من أجل الحصول على تمويل أجنبي للحملة االنتخابية على معنى الفصل ‪ 163‬من القانون االنتخابي‪،‬‬
‫الحكم بعقوبة تكميلية تق�ضي بالحرمان من حق االقتراع بمقت�ضى حكم قضائي بات‪ .‬كما يحرم من الترشح كذلك العسكريون وقوات األمن الداخلي‪ ،‬رئيس الهيئة العليا‬
‫املستقلة لالنتخابات‪ ،‬أعضاء مجلسها‪ ،‬أعضاء هيئاتها الفرعية‪ ،‬مديرها التنفيذي‪ ،‬وذلك طيلة مدة ممارستهم ملهامهم بالهيئة وبعد انقضائها ملدة ال تقل عن الخمس سنوات‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫جدول ‪12‬‬ ‫‪ .2.1.2‬الشروط املتعلقة باملترشحين‪: 38‬‬


‫ما يمنع‬ ‫ما يجب‬
‫ال يمكن ألكثر من شخصين تربط بينهما قرابة‬ ‫يجب أن يتضمن مطلب الترشح قائمة أصلية‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫وقائمة تكميلية‪.‬‬
‫أصو أو فروع أو إخوة أو أخوات أن يترشحوا في نفس‬
‫يجب أن يكون عدد املترشحين في القائمة األصلية القائمة االنتخابية‬
‫يمنع انتماء عدة قائمات لحزب واحد أو ائتالف‬ ‫مساويا لعدد املقاعد املخصصة للدائرة االنتخابية‬
‫واحد في نفس الدائرة االنتخابية‪ ،‬ويندرج ضمن ذلك‪:‬‬ ‫املترشح فيها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬تقدم الحزب بأكثر من قائمة حزبية في الدائرة‬ ‫التكميلية‬ ‫القائمة‬ ‫في‬ ‫املترشحين‬ ‫عدد‬ ‫يقل‬ ‫أال‬ ‫يجب‬
‫االنتخابية نفسها‪.‬‬ ‫عن ثالثة وال يزيد في كل األحوال عدد املترشحين في‬
‫‪ -‬تقدم الحزب بقائمة حزبية وانتمائه لقائمة ائتالفية‬‫ّ‬ ‫القائمة األصلية‪ ،‬مع مراعاة أحكام الفصول املتعلقة‬
‫في الدائرة االنتخابية نفسها‪.‬‬ ‫بتمثيل النساء والشباب‪.‬‬
‫مبدأ‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫املترشحة‬ ‫القائمة‬ ‫يجب أن ّ‬
‫تقدم‬
‫‪ -‬تقدم االئتالف أو جزء من مكوناته ألكثر من قائمة‬
‫ائتالفية في الدائرة االنتخابية نفسها‪.‬‬ ‫التناصف بين النساء والرجال وقاعدة التناوب بينهم‬
‫يمنع الترشح ضمن أكثر من قائمة انتخابية وفي‬ ‫داخل القائمة‪.‬‬
‫يجب على القائمات الحزبية واالئتالفية التي تترشح أكثر من دائرة انتخابية‪ .‬وفي حالة عدم احترام هذه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في أكثر من دائرة انتخابية أن تلتزم بمبدأ التناصف بين القاعدة ال يقبل ترشح العضو املخالف في كافة‬
‫ّ‬ ‫النساء والرجال في رئاسة قائماتها‪.‬‬
‫القائمات التي ترشح بها‪.‬‬
‫يمنع اسناد نفس التسمية او الرمز الى أكثر من‬ ‫يتعين على كل قائمة مترشحة أن تضم من بين‬
‫ّ‬ ‫الثالثة األوائل فيها ومن بين ّ‬
‫كل ستة مترشحين تباعا قائمة انتخابية‪.‬‬
‫بقية القائمة‪ ،‬مترشحة أو مترشحا ال يزيد سنه عن‬ ‫في ّ‬
‫ّ‬
‫خمس وثالثين سنة عند تقديم الترشح (الفصل ‪49‬‬
‫عاشرا)‪.39‬‬
‫ّ‬
‫يتعين على كل قائمة مترشحة أن ّ‬ ‫ّ‬
‫تضم من بين‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العشرة األوائل فيها مترشحة أو مترشحا ذا إعاقة‬
‫جسدية وحامال لبطاقة إعاقة‪ ،‬وتحرم كل قائمة ال‬
‫تحترم هذه القواعد من املنحة العمومية‪.‬‬
‫يشترط استخدام نفس التسمية والرمز للقائمات‬
‫التابعة لنفس الحزب او لنفس االئتالف املترشحة‬
‫في أكثر من دائرة انتخابية‪ .‬وال تقبل القائمات التي ال‬
‫تحترم هذه القاعدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتعين على كل مترشح وعلى أعضاء كل قائمة‬
‫مترشحة ارجاع قيمة التمويل العمومي املطالبين‬
‫بإرجاعها (الفصل ‪ 170‬جديد)‪.40‬‬
‫‪ 38‬الفصول من ‪ 49‬خامسا الى ‪ 49‬حادي عشر أضيفت بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪.2017‬‬
‫‪ 39‬أضيف بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪.2017‬‬
‫‪ 40‬الفصل ‪( 170‬جديد) كما تم تنقيحه بمقت�ضى القانون األسا�سي عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬املؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ )2017‬ينص على أنه إضافة إلى مرفقات طلب الترشح وملف‬
‫ال ــترشح‪ ،‬يتعين على كل مترشح وعلى أعضاء كل قائمة مترشحة سبق لهم الترشح النتخابات املجلس الوطني التأسي�سي أو الترشح ألول انتخابات تشريعية ورئاسية‬
‫ّ‬
‫وفقا ألحكام القانون االنتخابي ومتخلدة بذمتهم مستحقات بعنوان أحكام التمويل العمومي للحملة االنتخابية أن يقدموا ضمن ملف ترشحهم ما يفيد إرجاع قيمة‬
‫‪59‬‬ ‫التمويل العمومي املطالبين بإرجاعها وخالص الخطايا التي سلطت عليهم بموجب أحكام قضائية باتة‪.‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫رسم ‪20‬‬

‫ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﻨﺎﺻﻒ‬
‫و ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب و اﻟﺤﺎﻣﻠﻴﻦ ﻋﺎﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ‬
‫ﻣﺜــﺎل‪ :‬ﺣــﺰب أو اﺋﺘــﻼف ﻳﺘﻘــﺪم ﻓــﻲ داﺋﺮﺗﻴــﻦ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺘﻴﻦ‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ‪2‬‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ‪1‬‬


‫ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫اﻟﺘﻨﺎﺻﻒ اŽﻓﻘﻲ‬ ‫اﻟﺘﻨﺎﺻﻒ‬
‫اŽواﺋﻞ‪ :‬ﻣﺘﺮﺷﺤﺔ‬ ‫ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺎت‬ ‫اﻟﻌﻤﻮدي‬
‫أو ﻣﺘﺮﺷﺢ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ‬
‫‪2‬‬
‫ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻨﺎوب‬
‫ﺳﻨﻪ ﻋﻦ ‪ 35‬ﺳﻨﺔ‬
‫ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫‪-35‬‬ ‫‪-35‬‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬
‫ّ‬
‫اﻟﺘﺮﺷﺢ ‪...‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اﻟﻌﺸﺮة اŽواﺋﻞ‬
‫ّ‬
‫ﻣﺘﺮﺷﺤﺔ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ‬
‫‪ ...‬و ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫‪4‬‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺘﺮﺷﺢ ذو‬ ‫أو‬
‫ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞّ‬ ‫إﻋﺎﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ‬
‫ﺳﺘﺔ‬ ‫‪5‬‬ ‫وﺣﺎﻣﻼ ﻟﺒﻄﺎﻗﺔ‬
‫ّ‬
‫ﻣﺘﺮﺷﺤﻴﻦ‬ ‫إﻋﺎﻗﺔ‬
‫‪-35‬‬
‫ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺑﻘﻴّﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-35‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-35‬‬ ‫‪-35‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬

‫‪60‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫ّ‬
‫‪ .2.2‬شكليات مطلب الترشح‬
‫يقدم مطلب الترشح لالنتخابات البلدية أو الجهوية إلى الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات من قبل رئيس القائمة‬
‫املترشحة أو أحد اعضائها‪.‬‬
‫ويتضمن مطلب الترشح ومرفقاته وجوبا‪:‬‬
‫أسماء املترشحين وترتيبهم داخل القائمة‪،‬‬
‫تصريحا مم�ضى من كافة املترشحين‪،‬‬
‫نسخة من بطاقات التعريف الوطنية‪،‬‬
‫تسمية القائمة‪،‬‬
‫رمز القائمة‪،‬‬
‫تعيين ممثل عن القائمة من بين املترشحين‪،‬‬
‫شهادة تسجيل في الدائرة االنتخابية لكل املترشحين بها مسلمة من قبل الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‪،‬‬
‫قائمة تكميلية ال يقل عدد املترشحين فيها عن ‪ 3‬وال يزيد في كل األحوال عدد املترشحين في القائمة األصلية‪،‬‬
‫مع مراعاة االحكام املتعلقة بتمثيل النساء والشباب‪،‬‬
‫ما يفيد القيام بالتصريح السنوي بالضريبة على الدخل للسنة السابقة لسنة إجراء االنتخابات‪.‬‬
‫شهادة إبراء الذمة من األداءات البلدية او الجهوية‪.‬‬
‫وتسلم الهيئة وصال مقابل مطلب الترشح‪.‬‬

‫ّ‬ ‫‪ّ .3.2‬‬


‫البت في الترشحات‬
‫تتولى الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات البت في مطالب الترشح في أجل أقصاه ‪ 7‬أيام من تاريخ ختم الترشحات‪.‬‬
‫وتتخذ أحد القرارات التالية‪:‬‬
‫قبول مطلب الترشح الذي استوفى شروط الترشح‪،‬‬
‫رفض مطلب الترشح الذي لم يستوف شروط الترشح مع التعليل‪،‬‬
‫قبول مطلب الترشح الذي استوفى شروط الترشح مع إعادة تصنيف القائمات املستقلة املشتركة في‬
‫التسمية والرمز كقائمات ائتالفية‪،‬‬

‫يتم إعالم رئيس القائمة أو ممثلها بقرار قبول الترشح أو رفضه في أجل أقصاه يومان من صدور القرار‪.‬‬
‫يتم تعليق القائمات املقبولة بمقر الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات كما يتم نشرها بموقع الهيئة االلكتروني‬
‫في أجل أقصاه ‪ 3‬أيام من انتهاء أجل البت في مطالب الترشح‪.‬‬
‫وفي حالة الرفض يتم اإلعالم بصفة فردية بأي وسيلة تترك أثرا كتابيا‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الجزء الثاني ‪ :‬األحكام القانونية المتعلقة باإلنتخابات المحلية‬
‫الباب الثاني ‪ :‬النظام االنتخابي والترشحات لإلنتخابات المحلية‬

‫ّ‬
‫‪41‬‬
‫‪ .4.2‬النزاعات املتعلقة بالترشحات‬
‫جدول ‪13‬‬

‫استئناف الحكم‬ ‫الطعن‬


‫‪-‬األطراف املشمولة بالحكم االبتدائي‬ ‫‪-‬رئيس القائمة أو ممثلها القانوني‪.‬‬ ‫من يمكنه الطعن‬
‫‪-‬رئيس الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‬ ‫‪-‬رؤساء بقية القائمات املترشحة‬ ‫في القرارات املتعلقة‬
‫بنفس الدائرة االنتخابية‪.‬‬ ‫بالترشحات؟‬
‫‪43‬‬
‫املحاكم اإلدارية االستئنافية‬ ‫‪42‬‬
‫املحاكم اإلدارية االبتدائية‬ ‫املحكمة املختصة؟‬
‫أجل أقصاه ‪ 3‬أيام من تاريخ اإلعالم بالحكم‬ ‫أجل أقصاه ‪ 3‬أيام من تاريخ اإلعالم‬ ‫اجال الطعن؟‬
‫بالقرار املتعلق بالترشح أو تعليقه‬
‫‪-‬بمقت�ضى عريضة كتابية تكون معللة ومشفوعة‬ ‫‪-‬يرفع الطعن بمقت�ضى عريضة كتابية‬ ‫شكليات الطعن؟‬
‫باملؤيدات وبمحضر اإلعالم بالطعن وبما يفيد تبليغها‬ ‫مصحوبة باملؤيدات وبما يفيد تبليغها‬
‫ضدها بواسطة عدل تنفيذ‬ ‫إلى الجهة املستأنف ّ‬ ‫إلى الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‬
‫‪ -‬يجب التنبيه على الجهة املستأنف ضدها بضرورة‬ ‫واألطراف املشمولة بالطعن بواسطة‬
‫تقديم ملحوظاتها مرفقة بما يفيد تبليغها لألطراف في‬ ‫عدل تنفيذ‬
‫أجل أقصاه يوم جلسة املرافعة‪.‬‬ ‫‪-‬يجب أن يتضمن محضر التبليغ ما‬
‫‪-‬إنابة املحامي وجوبية‪.‬‬ ‫يفيد التنبيه على املعنيين به بضرورة‬
‫تقديم ملحوظاتهم مرفقة بما يفيد‬
‫تبليغها لألطراف في أجل أقصاه يوم‬
‫جلسة املرافعة املعينة من املحكمة‪.‬‬
‫‪-‬إنابة املحامي غير وجوبية‪.‬‬
‫‪-‬يعين رئيس الدائرة االستئنافية جلسة مرافعة في أجل‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬يتم البت في الدعوى في أجل أقصاه ‪6‬‬ ‫البت في الطعن‬
‫أقصاه ‪ 6‬أيام من تاريخ ترسيم عريضة الطعن‪.‬‬ ‫أيام من تاريخ جلسة املرافعة‪.‬‬
‫‪-‬يتم استدعاء األطراف بأي وسيلة تترك أثرا كتابيا‪.‬‬ ‫‪-‬ويتم إعالم األطراف بالحكم في أجل‬‫ّ‬
‫‪-‬تصرف القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في أجل‬ ‫أقصاه ‪ 3‬أيام من تاريخ صدوره بأي‬
‫‪ 5‬أيام من تاريخ جلسة املرافعة‪.‬‬ ‫وسيلة تترك أثرا كتابيا‪.‬‬
‫‪-‬للدائرة أن تأذن بالتنفيذ على املسودة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬يتم إعالم األطراف بالحكم بأي وسيلة تترك أثرا كتابيا‬
‫في أجل أقصاه يومين يومان من تاريخ التصريح به‪.‬‬
‫‪-‬يكون الحكم االستئنافي باتا وال يقبل أي وجه من أوجه‬
‫الطعن ولو بالتعقيب‪.‬‬
‫تقبل القائمات التي تحصلت على حكم قضائي بات‪ .‬وتتولى الهيئة اإلعالن عن القائمات املقبولة نهائيا بعد‬
‫انقضاء الطعون‪.‬‬

‫‪ 41‬الفصول ‪ 49‬سابع عشر إلى ‪ 49‬واحد وعشرون من القانون االسا�سي عدد ‪ 16‬لسنة ‪.2014‬‬
‫‪ 42‬ينص الفصل ‪ 174‬مكرر من القانون االنتخابي (أضيف بمقت�ضى القانون عدد ‪ 7‬لسنة ‪ )2017‬على أنه إلى حين صدور القانون املتعلق بتنظيم القضاء اإلداري‬
‫واختصاصاته واإلجراءات املتبعة لديه (‪ )...‬تتعهد دوائر ابتدائية بالجهات متفرعة عن املحكمة اإلدارية‪ ،‬يتم إحداثها طبق الفصل ‪( 15‬جديد) من القانون املتعلق‬
‫باملحكمة اإلدارية‪ ،‬باالختصاص املسند للمحاكم اإلدارية االبتدائية‪.‬‬
‫‪ 43‬ينص الفصل ‪ 174‬مكرر من القانون االنتخابي (أضيف بمقت�ضى القانون عدد ‪ 7‬لسنة ‪ )2017‬في فقرته الثانية على أنه تتولى الدوائر االستئنافية باملحكمة‬
‫اإلدارية االختصاصات املوكولة بموجب هذا القانون للمحاكم اإلدارية االستئنافية‪.‬‬

‫‪62‬‬

You might also like