You are on page 1of 6

‫حزب الربّ أو احلزب الكبري‬

‫لسيدي اإلمام أبو احلسن الشاذيل ريض اهلل عنه‬


‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ذ َ ْ‬
‫ين يُؤ ِمنُون ِبآيَاتِنَا فق ل‬ ‫اَّل‬
‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ .‬و ِإذا جاءك ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ ً ََ َ ُ‬ ‫ذ َْ َ َذ ُ َ َ َ‬ ‫ُ ََ َْ‬ ‫ك ْم َكتَ َ‬ ‫َسالَمٌ َعلَيْ ُ‬
‫ب َر ُّبك ْم لَع نف ِس ِه الرمحة أنه من ع ِمل ِمنكم سوءا ِِبهال ٍة ثم تاب ِمن بع ِدهِ‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ٌ َ‬
‫صا ِحبَة َو َخل َق‬ ‫كن ذَلُ َ‬ ‫ون ََلُ َو َ ٌَل َول َ ْم تَ ُ‬ ‫اوات َواألَرْض أَ ذَّن يَ ُ‬
‫ك ُ‬ ‫َ‬ ‫الس َ‬
‫م‬ ‫يع ذ‬ ‫يم ‪ .‬بَ ِد ُ‬
‫ٌ‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫صلَ َح فَأَنذ ُه َغ ُف ٌ‬
‫ور ذ‬ ‫َوأَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َش ٍء َعلِ ٌ‬ ‫ك ِّل َ ْ‬ ‫وه َو ب ُ‬ ‫َش ٍء ُ‬ ‫ُك َ ْ‬ ‫ُذ‬
‫يم…‬ ‫ِ‬
‫ذ ُ ْ ُُ‬ ‫َ َ ذ ُ َ َ ُ ُ ِّ َ ْ َ ْ ُ ُ ُ َ ُ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ ٌ‬ ‫هلل ّ َر ُّب ُ‬ ‫ذَل ُ‬
‫ك ْم ال ِإلـه ِإال هو خالِق ُك َش ٍء فاعبدوه وهو لَع ُك َش ٍء وكِيل … ال تد ِرك ه‬ ‫ك ُم ا ُ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫يف اْلَب ُ‬‫ْ َ ُ ََُ ُْ ُ ْ َ َ ََُ ذ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األبصار وهو يد ِرك األبصار وهو الل ِط‬
‫َ َ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ِّ َ َ ُّ َ ذ ْ‬ ‫َ ِّ ْ‬
‫نزْلَا‬ ‫الرمحَ ُن ال ُم ْستَ َعا ُن لَع َما تَ ِصفون‪ .‬طه‪ ..‬ما أ‬ ‫كم ِباحلق وربنا‬ ‫اح ُ‬ ‫الر‪ ..‬كهيعص حم عسق رب‬
‫َُْ ذْ‬ ‫آن لِتَ ْش ََق‪ .‬إال تَ ْذكِ َرةً ل ِّ َمن ََيْ َش‪ ..‬تَزنيالً ِّم ذم ْن َخلَ َق االرْ َض َو ذ‬ ‫َ َْ َ ُْ ْ َ‬
‫الرمحَ ُن‬ ‫ات العَل‪.‬‬ ‫الس َم َ‬
‫او ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عليك القر‬
‫َْ‬ ‫ت ذَ‬ ‫اوات َو َما ف االرْ ِض َو َما بَيْنَ ُه َما َو َما ََتْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َْ‬
‫الَّثى… َو ِإن َت َه ْر‬ ‫ِ‬
‫ذ َ‬
‫لَع الع ْر ِش است َوى… َلُ ما ِف السم َ ِ‬
‫َْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خ َف‪ُ .‬‬ ‫ْ َ ْ َ ذ ُ َ ْ َ ُ ِّ ذ َ َ ْ‬
‫اهلل ال ِإَلَ ِإال ُه َو‪َ ،‬لُ األ ْس َماء احلُ ْس َن… (ثالثا)‬ ‫ِبالقو ِل ف ِإنه يعلم الِّس وأ‬

‫امهلل… إنك تعلم اين باجلهالة معروف‪ ،‬وأنت بالعلم موصوف‪ ،‬وقد وسعت ُك َشء من جهالىت‬
‫بعلمك‪ ،‬فسع ذلك برمحتك كما وسعته بعلمك‪ ،‬واغفر يل إنك لَع ُك َشء قدير‪ ،‬يا اهلل يا مالك‬
‫يا وهاب‪ ،‬هب ْلا من نعماك ما علمت ْلا فيه رضاك‪ ،‬واكسنا كسوة تقينا بها من الفنت ف مجيع‬
‫عطاياك‪ ،‬وقدسنا بها عن ُك وصف يوجب نقصا مما استأثرت به ف علمك عمن سواك‪ ،‬يا اهلل يا‬
‫عظيم يا لَع يا ك بي نسألك الفقر مما سواك والغين بك حىت ال نشهد إال إياك والطف بنا فيهما‬
‫لطفا علمته يصلح ملن واالك‪ ،‬واكسنا جالبيب العصمة ف األنفاس واللحظات‪ ،‬وأجعلنا عبيدا‬
‫لك ف مجيع احلاالت وعلمنا من َلنك علما نصي به اكملني ف املحيا واملمات‪.‬‬

‫(امهلل)… أنت احلميد الرب املجيد الفعال ملا تريد‪ ،‬تعلم فرحنا بماذا وملاذا ولَع ماذا‪ ،‬وتعلم حزننا‬
‫كذلك‪ ،‬وقد أوجبت كون ما أردته فينا ومنا‪ ،‬وال نسألك دفع ما تريد ولكن نسألك اتلأييد‬

‫‪1‬‬
‫بروح من عندك فيما تريد‪ ،‬كما أيدت أنبياءك ورسلك وخاصة الصديقني من خلقك‪ ،‬إنك لَع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ذ َ َ َ َ َْ ُ ُ َْ‬ ‫اوات َواالرْ‬ ‫ُك َشء قدير… اللذ ُه ذم فَا ِط َر ذ‬
‫الس َم َ‬
‫ب والشهادةِ أنت َتكم بني ِعبا ِدك …‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ل‬‫َع‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فهنيئاملن عرفك فريض بقضائك‪ ،‬والويل ملن لم يعرفك‪ ،‬بل الويل ثم الويل ملن أقر بوحدانيتك‬
‫ولم يرض بأحاكمك‪..‬‬

‫(امهلل)… إن القوم قد حكمت عليهم باَّلل حىت عزوا‪ ،‬وحكمت عليهم بالفقد حىت وجدوا‪،‬‬
‫فلك عز يمنع دونك‪ ،‬فنسألك بدلة ذال تصحبه لطائف رمحتك‪ ،‬ولك وجد حيجب عنك فنسألك‬
‫عوضه فقدا تصحبه أنوار حمبتك… فإنه قد ظهرت السعادة عيل من أحببته وظهرت الشقاوة لَع‬
‫من غيك ملكه‪ ،‬فهب ْلا من مواهب السعداء واعصمنا من موارد األشقياء‪.‬‬

‫(امهلل)… إنا قد عجزنا عن دفع الرض عن أنفسنا من حيث نعلم بما نعلم فكيف ال نعجز عن‬
‫ذلك من حيث ال نعلم بماال نعلم‪ ،‬وقد أمرتنا ونهيتنا واملدح واَّلم ألزمتنا‪ ،‬فأخو الصالح من‬
‫أصلحته وأخو الفساد من أضللته‪ ،‬والسعيد حقا من أغنيته عن السؤال منك والشيق حقا من‬
‫حرمته من كَّثة السؤال لك‪ ،‬فأغننا بفضلك عن سؤاْلا منك وال َترمنا من رمحتك مع كَّثة‬
‫سؤاْلا لك‪ ،‬إنك لَع ُك َشء قدير‪ ،‬يا شديد ابلطش‪ ،‬يا جبار يا قهار يا حكيم‪ ،‬نعوذ بك من رش‬
‫ما خلقت ونعوذبك من ظلمة ما أبدعت ونعوذ بك من كيد اْلفوس فيما قدرت وأردت‪ ،‬نعوذ‬
‫بك من رش احلساد لَع ما أنعمت‪ ،‬ونسألك عز اَلنيا واآلخرة كما سألكة سيدنا حممد صيل اهلل‬
‫عليه وآ َل وسلم عز اَلنيا باإليمان واملعرفة وعز اآلخرة باللقاء واملشاهدة‪ ،‬إنك سميع قريب‬
‫جميب… امهلل… أين أقدم إيلك بني يدي ُك نفس وملحة وطرفة يطرف بها أهل السموات واألرض‬
‫ولك َشء هو ف علمك اكئن أو قد اكن أقدم إيلك بني يدي ذلك لكه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ات َو َما ِف األرْ ِض َمن ذا‬ ‫َ‬
‫او‬ ‫َح الْ َقيُّومُ الَ تَأْ ُخ ُذهُ ِسنَ ٌة َوالَ نَ ْومٌ ذَلُ َما ف ذ‬
‫الس َ‬
‫م‬ ‫ـه ِإالذ ُه َو الْ َ ُّ‬
‫هلل ّ الَ إلَ َ‬
‫ا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ ُ ذ ْ َ ْ َ ُ َ َْ َ َْ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ُ َ‬
‫ون ب ِ َ ْ‬
‫ذ‬
‫َش ٍء ِّم ْن ِعل ِم ِه ِإال ِب َم ا‬ ‫حييط‬ ‫يهم وما خلفهم وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ي‬‫أ‬ ‫ني‬‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ب‬
‫ِ ِِ‬ ‫ال‬‫إ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اَّل‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُّ ُ ذ َ‬
‫يم…‬‫يل ال َع ِظ ُ‬ ‫ودهُ ِح ْف ُظ ُه َما َو ُه َو ال َع ِ ُّ‬
‫اوات َواألرْ َض َوال يَ ُؤ ُ‬
‫شاء َو ِسع ك ْر ِسيه السم َ ِ‬
‫َ‬

‫‪2‬‬
‫أقسمت…عليك ببسط يديك ‪،‬وكرم وجهك‪ ،‬ونور عينيك‪ ،‬وكمال أعينك‪ ،‬أن تعطينا خي ما‬
‫نفذت به مشيئتك‪ ،‬وتعلقت به قدرتك‪ ،‬وأحاط به علمك‪ ،‬واكفنا رش ما هو ضد َّللك وأكمل‬
‫ديننا‪ ،‬وأتمم علينا نعمتك‪ ،‬وهب ْلا حكمة احلكمة ابلالغة مع احلياة الطيبة‪ ،‬واملوتة احلسنة‪،‬‬
‫وتول قبض أرواحنا بيدك ‪،‬وحل بيننا وبني غيك ف الربزخ وما قبله وما بعده بنور ذاتك وعظيم‬
‫قدرتك ومجيل فضلك إنك لَع ُك َشء قدير…‪.‬‬

‫يا اهلل يا لَع يا عظيم يا حليم يا حكيم يا كريم يا سميع يا قريب يا جميب يا ودود‪ ،‬حل بيننا‬
‫وبني فتنة اَلنيا والنساء والغفلة والشهوة وظلمة ابلعاد وسوء اْللق‪ ،‬واغفر ْلا ذنوبنا‪ ،‬واقض‬
‫عنا تبعاتنا واكشف عنا السوء وجننا من الغم واجعل ْلا منه خمرجا إنك لَع ُك َشء قدير‪،‬يا‬
‫اهلل يا اهلل يا اهلل يا لطيف يا رزاق يا قوي يا عزيز لك مقايلد السماوات واألرض تبسط الرزق‬
‫ملن تشاء وتقدر فابسط ْلا من الرزق ما توصلنا به إىل رمحتك‪ ،‬ومن رمحتك ما َتول به بيننا‬
‫وبني نقمتك‪ ،‬ومن حلمك ما يسعنا به عفوك‪ ،‬واختم ْلا بالسعادة الىت ختمت بها ألويلائك‪،‬‬
‫وأجعل خي أيامنا وأسعدها يوم لق ائك‪ ،‬وزحزحنا ىف اَلنيا عن نار الشهوة وأدخلنا بفضلك ف‬
‫ميادين الرمحة‪ ،‬واكسنا من نورك جالبيب العصمة‪ ،‬وأجعل ْلا ظهيا من عقوْلا ومهيمنا من‬
‫ً‬ ‫ك ُك َ‬
‫ذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ِّ َ َ َ ً َ ْ ُ‬
‫نت ِبنَا بَ ِصيا‪..‬وهب ْلا‬ ‫‪.‬ونَذك َر َك ك ِثيا‪ِ .‬إن‬ ‫أرواحنا‪ ،‬ومسخرا من أنفسناَك نسبحك ك ِثيا‬
‫مشاهدة تصح بها ماكملة‪ ،‬وافتح أسماعنا وأبصارنا واذكرنا إذا غفلنا عنك بأحسن مما تذكرنا به‬
‫إذا ذكرناك وارمحنا إذا عصيناك بأتم ما ترمحنا به إذا أطعناك‪ ،‬واغفر ْلا ذنوبنا ما تقدم منها وما‬
‫تأخر‪ ،‬وألطف بنا لطفا حيجبنا عن غيك‪ ،‬وال حيجبنا عنك فإنك بكل َشء عليم‪.‬‬

‫(امهلل‪ ..) .‬إن ا نسألك لسانا رطبا بذكرك‪ ،‬وقلبا منعما بشكرك وبدنا هينا يلنا لطاعتك واعطنا مع‬
‫ذلك ما ال عني رأت‪ ،‬وال أذن سمعت‪ ،‬وال خطر لَع قلب برش‪ ،‬كما أخرب به رسولك سيدنا حممد‬
‫صيل اهلل عليه وآَل وسلم‪ ،‬حسبما علمته بعلمك وأغننا بال سبب‪ ،‬وأجعلنا سبب الغين‬
‫ألويلائك‪ ،‬وبرزخا بينهم وبني أعدائك إنك لَع ُك َشء قدير…‬

‫‪3‬‬
‫(امهلل)… إنا نسألك إيمانا دائما‪ ،‬ونسألك قلبا خاشعا‪ ،‬ونسألك علما نافعا‪ ،‬ونسألك يقينا صادقا‬
‫ونسألك دينا قيما‪ ،‬ونسألك العافية من ُك بلية ونسألك تمام العافية‪ ،‬ونسألك دوام العافية‪،‬‬
‫ونسألك الشكر لَع العافية‪ ،‬ونسألك الغين عن اْلاس(ثالثا)‪.‬‬

‫(امهلل)… إنا نسألك اتلوبة الاكملة واملغفرة الشاملة واملحبة الاكملة اجلامعة‪ ،‬واْللة الصافية‪،‬‬
‫واملعرفة الواسعة‪ ،‬واألنوار الساطعة‪ ،‬والشفاعة القائمة‪ ،‬واحلجة ابلالغة‪ ،‬واَلرجة العايلة‪ ،‬وفك‬
‫وثاقنا من املعصية ورهاننا من اْلعمة بمواهب املنة إنك لَع ُك َشء قدير‪.‬‬

‫(امهلل)… إنا نسألك اتلوبة ودوامها ونعوذ بك من املعصية وأسبابها وذكرنا باْلوف منك قبل‬
‫هجوم خطراتها‪ ،‬وامحلنا لَع اْلجاة منها ومن اتلفكر ف طرائقها‪ ،‬وامح من قلوبنا حالوة ما‬
‫إجتنيناه منها‪ ،‬واستبدهلا بالكراهة هلا والطعم ملا هو بضدها‪ ،‬وأفض علينا من حبر كرمك‬
‫وفضلك وجودك وعفوك حىت خنرج من اَلنيا لَع السالمة من وباهلا واجعلنا عند املوت ناطقني‬
‫بالشهادة َعملني بها وارأف بنا رأفة احلبيب حببيبه عند الشدائد ونزوهلا‪ ،‬وأرحنا من هموم اَلنيا‬
‫وغمومها بالروح والرحيان إىل اجلنة ونعميها‪.‬‬

‫(امهلل)‪ ...‬إنا نسألك توبة سابق ة منك إيلنا‪ ،‬تلكون توبتنا تابعة إيلك منا‪ ،‬وهب ْلا اتلليق منك‬
‫كتليق آدم منك اللكمات‪ ،‬يلكون قدوة لوَله ف اتلوبة واألعمال الصاحلات‪ ،‬وباعد بيننا وبني‬
‫العناد واإلرصار والتشبه بإبليس رأس الغواة‪ ،‬وأجعل سيئاتنا سيئات من أحببت وال َتعل‬
‫حسناتنا حسنات من أبغضت‪ ،‬فاإلحسان ال ينفع مع ابلغض منك‪ ،‬واإلساءة ال ترضمع احلب‬
‫فيك… وقد أبهمت األمر علينا لرنجو وخناف‪ ،‬فأمن خوفنا‪ ،‬وال ختيب فيك رجاءنا‪ ،‬واعطنا‬
‫سؤْلا‪ ،‬فقد أعطيتنا اإليمان من قبل أن نسألك‪ ،‬وكتبت وحببت وزينت وكرهت وأطلقت‬
‫األلسن بما به ترمجت‪ ،‬فنعم الرب أنت فلك احلمد لَع ما أنعمت فأغفر ْلا ذنوبنا وال تعاقبنا‬
‫بالسلب بعد العطاء وال بكفران اْلعم وحرمان الرضا‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫(امهلل) رضنا بقضائك‪ ،‬وصربنا لَع طاعتك وعن معصيتك وعن الشهوات املوجبات للنقص أو‬
‫ابلعد عنك‪ ،‬وهب ْلا حقيقة اإليمان بك حىت ال خناف غيك‪ ،‬وال نرجو غيك‪ ،‬وال حنب غيك‪،‬‬
‫وال نعبد شيئا سواك…‪ ..‬وأوزعنا شكر نعمائك وغطنا برداء َعفيتك‪ ،‬وانرصنا بايلقني واتلولك‬
‫عليك‪ ،‬وأسفر وجوهنا بنور صفائك‪ ،‬وأضحكنا وبرشنا يوم القيامة بني أويلائك وأجعل يدك‬
‫مبسوطة علينا ولَع أهلينا وأوالدنا ومن معنا برمحتك وال تكلنا إىل أنفسنا طرفة عني وال أقل‬
‫من ذلك‪ ،‬يا نعم املجيب (ثالثا)…‪.‬يا من هو هو هو ف علوه قريب‪ ،‬يا ذا اجلالل واإلكرام يا حميطا‬
‫بالليايل واأليام‪ ،‬أشكو إيلك من غم احلجاب وسوء احلساب وشدة العذاب‪ ،‬وأن ذلك لواقع ماَل‬
‫نت م َن ذ‬
‫الظالِم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ذ َ َ ُ ْ َ َ َ ِّ ُ‬
‫ني…‪( .‬ثالث)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫من دافع إن لم ترمحين‪ .‬ال ِإَل ِإال أنت سبحانك ِإين‬

‫ولقد شاك إيلك يعقوب فخلصته من حزنه‪ ،‬ورددت عليه ما ذهب من برصه ومجعت بينه وبني‬
‫وَلة‪ ،‬ولقد ناداك نوح من قبل فنجيته من كربه‪ ،‬ولقد ناداك أيوب من بعد فكشفت ما به‪.‬من‬
‫رضه‪ ،‬ولقد ناداك يونس فنجيته من غمه ولقد ناداك زكريا فوهبت َل وَلا من صلبه بعد يأس‬
‫اهلة وك رب سنه ولقد علمت ما نزل بإبراهيم فأنقذته من نار عدوه وأجنيت لوطا وأهله من‬
‫العذاب اْلازل بقومه فها أناذا عبدك إن تعذبين ِبميع ما علمت من عذابك فانا حقيق به وإن‬
‫ترمحين كما رمحتهم مع عظيم إجرايم فأنت أويل بذلك وأحق من أكرم به‪ ،‬فليس كرمك‬
‫خمصوصا بمن أطاعك وأقبل عليك بل هو مبذول بالسبق ملن شئت من خلقك وإن عصاك‬
‫وأعرض عنك وليس من الكرم أن ال َتسن إال ملن أحسن إيلك وأنت املفضال الغين بل من‬
‫الكرم أن َتسن إىل من أساء إيلك وأنت الرحيم العَل‪ ،‬كيف وقد أمرتنا أن حنسن إىل من أساء‬
‫اِس َ‬ ‫َذَ َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ ذ ْ َ ْ ْ ََ ََ ْ ََْ ََ ُ َ ذ َ ْ‬
‫اْل َ‬
‫ين …‬ ‫ِ ِ‬ ‫إيلنا فأنت أويل بذلك منا… ربنا ظلمنا أنفسنا و ِإن لم تغ ِفر ْلا وترمحنا ْلكونن ِمن‬
‫(ثالثا)‬
‫يا اهلل… يا اهلل… يا اهلل… يا رمحن ‪.‬يا رحيم‪ .‬يا يح‪ .‬يا قيوم‪ .‬يا من هو‪. .‬هو‪ ..‬هو…‪ .‬يا هو إن لم نكن‬
‫لرمحتك أهال أن نناهلا فرمحتك أهل أن تناْلا‪ ،‬يا رباه يا مواله يا مغيث من عصاه …‪.‬أغثنا… ‪.‬‬
‫َ‬
‫ات َواألرْ َض‬ ‫الس َم َ‬
‫او ِ‬
‫أغثنا…‪ .‬أغثنا…‪ .… .‬أغثنا يا رب يا كريم وأرمحنا يا بر يا رحيم يا من يمسك ذ‬

‫‪5‬‬
‫يل الْ َع ِظ ُ‬
‫يم ‪ .‬أسألك اإليمان حبفظك إيمانا يسكن‬
‫ْ‬ ‫ان يقعن اال باذنة…‪َ .‬والَ يَ ُؤ ُ‬
‫ودهُ ِح ْف ُظ ُه َما َو ُه َو ال َع ِ ُّ‬
‫به قليب من هم الرزق وخوف اْللق‪ ،‬وأن تقرب مين قربا تمحق به عين ُك حجاب حمقته عن‬
‫إبراهيم خليلك فلم حيتاج جلربيل رسولك وال لسؤاَل منك وحجبته بذلك عن نار عدوه وكيف‬
‫ال حيجب عن مرضه األعداء من غيبته عن منفعة األحباء‪ ،‬الك إين أسألك أن تغيبين بقربك مين‬
‫ََ َ ْ‬
‫ح ِسبتُ ْم‬ ‫حىت ال أري وال أسمع وال أحس بقرب َشء وال ببعده عين إنك لَع ُك َشء قدير ‪ .‬أف‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ُ ْ‬ ‫ُْ َ ُ َ َََ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َذ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ً ََذ ُ ْ َ‬
‫أنما خلقناكم عبثا وأنكم ِإيلنا ال ترجعون‪..‬فتعاىل اهلل ذ الملِك احلق ال ِإَل ِإال هو رب العر ِش‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ذ‬ ‫آخ َر ال بُ ْر َها َن ََلُ به فَإنذ َما ح َسابُ ُه ع َ‬ ‫ع َم َع اهلل ِ إ َهلاً َ‬
‫ََ َْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ند َر ِّب ِه إِن ُه ال يفلِ ُح الاكفِ ُرون ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الك ِر ِيم‪.‬ومن يد‬
‫ْ‬ ‫ني ََلُ ا َِّل َ‬‫وه ُخمْلص َ‬ ‫َح ال إ ََلَ إال ُه َوفَادْ ُ‬ ‫ني ‪ُ ..‬ه َو الْ َ‬ ‫َ ُ ذ ِّ ْ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫ين واحلَ ْم ُد‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫امح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬
‫الر‬ ‫ي‬‫ُ‬ ‫نت َخ ْ‬‫َ‬ ‫وقل رب اغ ِفر وارحم وأ‬
‫ِهللِ ذ َر ِّب الْ َعالَم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ِ‬

‫صلُّوا َعلَيْ ِه َو َسلِّ ُموا ت َ ْسل ً‬ ‫َ َ ُ ُ َ ُّ َ َ َ ذ َ َ ُّ َ ذ‬ ‫إ ذن َ‬


‫يما‪ .‬امهلل صل‬ ‫ِ‬
‫آمنُوا َ‬
‫ين َ‬
‫َ‬ ‫اَّل‬
‫ِ‬ ‫اهلل َو َمالئِكته يصلون لَع اْل ِّ‬
‫يب يا أيها‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫لَع سيدنا حممد ولَع آل سيدنا حممد وآرحم سيدنا حممد وآل سيدنا حممد وبارك لَع سيدنا‬
‫حممد ولَع آل سيدنا حممد كما صل يت ورمحت وباركت لَع سيدنا إبراهيم ولَع آل سيدنا‬
‫إبراهيم ف العاملني إنك محيد جميد… امهلل وآرض عن ساداتنا اْللفاء الراشدين أيب بكر‬
‫الصديق وعمرالفاروق وعثمان ذو اْلورين ولَع احلجه زبرجدة ال ابليت وأرض امهلل عن سيدنا‬
‫احلسن وعن سيدنا احلسني وعن أمهما فاطمة الزهراء وابنتها السيده زينب رياحني االمه وابليت‬
‫وعن الصحابة أمجعني وعن أزواج نبيك أمهات املؤمنني وعن اتلابعني وتابعيهم بإحسان إىل يوم‬
‫ُْ َ َ‬
‫حان‬ ‫اَلين وعلينا معهم برمحتك يا أرحم الرامحني وال حول وال قوة إال باهلل العَل العظيم‪ ..‬سب‬
‫َ ِّ َ َ ِّ ْ ذ َ ذ َ ُ َ َ َ ٌ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ‬
‫احلَ ْم ُد ِهللِ َر ِّب الْ َعالَم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ربك رب ال ِعزةِ عما ي ِصفون… وسالم لَع المرس ِلني و‬

‫‪6‬‬

You might also like