Professional Documents
Culture Documents
Dream
Dream
عندها ايقنت انني في الحلم ..و كمان عودت دماغي سابقا على ان استطيع ان احلم
بمن أشاء كيفما اشاء بمساعدة عقلي الالواعي ,وحالة االرهاق او الرأس الثقيلة
ساعدتني على التحكم بما ستقرأه الحقا
سيطر عليي فضولي كالعادى كي اتفحص خزانتي ,فتركت خيالي يصنع ما يشاء ,
وتماما كما توقعت ,باب قديم يشبه احد االبواب الدمشقة القديمة ..علمت ان ثمة
طريقة لفتحه ( ..محاولة فتح باب وايجاد طريقة معينة لفتحه من مسكة الباب او
دفع بعض اماكن في الحائط )
دخلت داخل الحائط ..كان المكان غير مألوف ,غرفة في منتصفها كرسي ,يسود
فيها اللون الرمادي ,لوحات سريالية متنوعة لسيلفادور دالي على جدران الغرفة ,
امام الكرسي حقيبة بداخلها اجهزة غريبة .اقتربت من الكرسي واذ بورقة على
مسنده كتب عليه "اجلس واسترخ وفكر بمكان" ,استسلمت لفضولي وكنت اعلم
اني انا بداخل حلمي اتحكم به لكن سرعان ما نسيت هذه الفكرة مباشرة .
جلست واسترخيت عبر عدة انفاس طويلة و استلقاء تام دون أي حركة -شهيق
وزفير حتى بدات اشعر بدوخة في رأسي .
اول مكان خطر في بالي هو بلد صديقتي عذراء ,ال اعرف اسم مدينتها ,و منزل
تخيلي يشبه منزال رأيته بأحد افالم السينما العالقة بذاكرتي ,يتالف من طابقين و
حديقة متواضعة امامه ,وشارع خال من اي شيء عدا االشجارعلى الجوانب .
علمت حينها اني سأغفو داخل حلمي إن استمريت باالسترخاء والهدوء والتفكير بهذا
المكان وانا مغمض عيني
فتحت عيني بسرعة ..فإذا بي واقفا امام هذا المنزل ,ال اعلم ما الذي جعلني
اشعر انها في الطابق األعلى ,وبما انني اعرف بأني أحلم واعلم بقدرتي على
التحكم بالحلم ,جعلت جميع من في المنزل نائمين نوما ثقيال ,صعدت الى األعلى
بخطوات حذرة ال اعلم لما كنت حذرا مع العلم أني انا من يسيطرعلى الحلم .
وصلت غرفتها ..ودخلت ..دون احداث اي ضجة .
لما رأيتها انتفض قلبي من مكانه واحسست بدفعة قشعريرة تسري في جسدي .
كم من السنين ؟ ست ؟ ام سبع ؟ لم اعد اذكر اخر مرة التقيتها ,ابتسمت فيما كانت
مستلقية كطفلة بريئة نائمة تفوح منها رائحة الليمون والصابون ,غارقة بنومها
العميق ,كم كنت مشتاقا الحضنها واستمع لنبضها الهادئ.
قررت حينها ان ايقظها ..رحت اناديها بصوت هادئ قرب اذنيها
(( ..عدرا .....
عدرا .. ..
صغيرتي ))
لم تستجب كأني لم افعل شيء ...ال ردة فعل وال اي استجابة ,علمت ان شيء
ما خاطئ ,تسائلت كيف ال تستمع الي ؟ وال تتاثر ؟ انا من يتحكم بحلمي ..؟؟؟
كيف هذا؟؟؟؟؟؟ .انا من خلقت هذه الصورة والمكان !! من ذاكرتي انا !!! ما
االمر ؟؟ حلمي !!!!!؟؟؟؟؟؟؟
نعم حلمي ,
انا مسيطر على حلمي انا !!! وليس حلمها هي .
بعد التفكير ,خطر برأسي فكرة جريئة ,لما ال اشاركها حلمها ؟؟ نعم حلمها ,
حلمها هي ,بما ان كل ما يحدث ,يحدث في الوعي عقلي أنا ,خلف خزانتي في
الغرفة السرية ,وهو جزء من الواعي عقلي الحقيقي (جسدي الحقيقي الحقيقي
المستلقي على السرير ) ,اذا ...انامحتاج الى ان اتبع نفس الطريقة التي دخلت بها
في الوعي عقلي الثاني ,اذا ...كيف سأتصل بالوعيها هي ؟؟؟؟؟؟؟ .
ساتبع نفس الخطوات السابقة االسترخاء والتفكير والتركيز و التنفس بهدوء ,
ايقنت لحظتها اني سألقا روحها حية أمامي ,استلقيت جانبها على السرير ,قلبي
اصبح سريع الخفقان لشدة تأثري بالفكرة هدئت ..ثم بدأت التنفس العميق
واالسترخاء .
بدأت عيناي تغرقان بنوم عميق ,ال اعلم متى اصبحت بهذا المكان ,مدينة تشبه
الى حد كبير دمشق ,بحرة دمشقية متناسقة وبيت عربي كبير يشبه قصرالعظم او
مطعم بيت جبري ,ياسمينة تسلقت اغصانها الى اعال سقف المنزل وتدلت وردات
الياسمين على معظم جدران هذا البيت ,لم استطع الشعور ان كان الجو صباحا
باكرا او غروبا ,اخذني المنظر حتى لدرجة أني نسيت لما انا هنا .
صحيح !!!! ....تذكرت !!!!!.
فإذا بيد رقيقة تلمس كتفي وصوت من الخلف يأتي ...ويقول
((انا هون))
تجمدت في مكاني لحظتها ودق قلبي ,التفت نحوها ببطئ
فإذا بفتاتي الرقيقة ,عسلية واسعة العينين ,تفوقني طوال بحوالي 4اصابع ,فائقة
الجمال ,تلبس ثوبا رقيق الملمس ,فاتحا اصفر اللون يكشف خالله من جسدها اكثر
مما يستر منه ,تضع على شعرها الطويل المنسدل على صدرها وجسدها االنثوي
حلقة من وردات الياسمين المتفتحة الفتية.
احسست حينها ان الزمن قد بدا بطيئا جدا الى حد كاد ان يتوقف تماااما ,ال اعلم ما
كانت تقول فقد كنت شارد الذهن تمااما بموجة الجمال واالنوثة الهائلة المنبعثة منها.
عاد الزمن للتحرك من جديد عندما سمعتها تقول :
مشينا الى احد غرف البيت العربي ,كانت خطواتها سريعة لعوبة كطفلة ذاهبة الى
مدينة المالهي ,علمتها كيفية االسترخاء ,استلقينا و امسكنا يدي بعضنا واغمضنا
عينانا معا .
قمت بتغطية عينيها بمنديل قماشي رقيق عليه زخرفات معقدة ,لونه موف .
الحديقة كانت عبارة عن عدة ادراج عالية ,سبع طبقات متدرجة فوق بعضها كل
طبقة فيها الوان واشكال ازهار واشجار وروائح تختلف عن التي تليها ,مع كل
طبقة كنا نصعدها كنت ممسكا بيدها اليمنى ويدي األخرى تالمس خصرها حتى
اسندها كي ال تخطو خطوة خاطئة ,كان لون السماء ببداية الغروب ,و شمس
لطيفة بنهايتها من اليوم .
هذه المدينة التي نسجتها من عقلي نفسها دمشق لكن خالية من اي بشر اال انا وهي
و االلوان الكثيرةالتي تحيط بلحدائق التي حولنا على امد نظرنا .
صعدنا الى اخر درجة موجودة في الحديقة وقفنا على الدرابزين ,كنت واقفا خلفها
ممسكا بذراعها بيد وبخصرها باليد االخرى وقفنا حوالي الدقيقة دون اي كالم حتى
التقطنا انفاسنا .
((جاهزة ؟
اي جاهزة ))
( قمت بفك المنديل عن عينيها ) تركت يدها و امسكت برقة خصرها بيدي
االثنتين ..
شو رأيك بهاد المكان ؟
كانت الشام كلها مكشوفة ٌامامنا ,اضواء المنازل والبنايات ,دار االوبرا ,ساحة
االموويين ,دمشق القديمة ,الحميدية ,كلها مكشوفة امامنا
فردت ( :بتفاجؤ )..
(( يا اللللهيييي شو هااااااااااد ...هالمكان عنجد بالشام موجود ؟ ؟؟؟ ؟؟ كيف انا
وقت كنت بسوريا ما اجيت لهون ؟؟ وال عرفت هاد المكان (..بقهقهة خفيفة تدل
على االندهاش ) ))
((ليكني عم عرفك عليه و هالمرة معي )) ):
( اقتربت منها حتى المس خدي األيسر خدها االيمن وصرت اهمس بأذنيها عن
قرب بصوتي الهادئ )
(( قبل ما تسافرتي والتقينا مرة بالمركز ,من زمان تمنيت لو اقدر اخدك مشوار
ونطلع لحالنا ومشيكي بهاد العالم ,
عفكرة بهداك اليوم كنت منفصل عن بنت كنا انا وهي بعالقة حب طويلة بس وقت
شفتك وضميتيني بقوة يومتا ,خليتيني انسا كلشي مؤلم كنت عم عيشو معا بسبب
الخيانة ,لهلق بتزكر هداك اليوم ,اعتبريا هي تعويض عن هديك الضمة , ):
يمكن الكالم ما بيكفي ألحكيلك شوانتي بتعنيلي ,كنتي انتي اول حدا بحياتي
بتواصل معو بالعيون وبس ,و بدون ما احكي اي كلمة ,مع العلم انا ماني جديد
عالحب او عالعالقة العاطفية بس كنتي انتي اول حدا بيخليني اتعرف عهي اللغة ,
كنت اتمسخر عأي حدا بيقول اعجاب من اول نظرة او العيون بتحكي او هي
المفردات الي كنت اعتبرا تفاهة ,بس معك كان الشي مختلف ,بيكفي انك تطلعي
فيي مرة وحدة بالكورال حتى تخربطيني كلي من فوق لتحت ,لدرجة انو ارجع
على بيتي وحتى بوقت متأخر بباب توما وانا عم امشي ,ارجع استذكر نظراتك
بزاكرتي ,عيونك بيوجعو ,بيوجعو القلب كتير ,بتعرفي ليش .,.؟؟ ألن ما بينشبع
منهن ( ابتسامة مع المحافظة على التون بالكالم _ صمت لثواني ثم أكمل قائال ) ))
((بهي اللحظة وانا عم شوفك من جديد بهاد الحلم ,وكأنو الزمن كان كل يوم بعد
يوم من هديك األيام لهلق كان يحط جواتك شي مميز ,يحط فيكي لمسة سرية ,اي
لمسة سرية ما بعرف شو هي اللمسة
يمكن رقة
يمكن انوثة
يمكن جرأة
و يمكن كتير اشيا
ويمكن كلن سوى ..ويوم بعد يوم عم تكوني انضج واحال وألز وعم تنبضي
باألنوثة والجمال االلهي
ما بعرف وقت رح تكبري اكتر لوين رح توصلي بجمالك.
ما عم احكي عن جمالك جسديا بس ,كمان عم احكي عن روحك الصافية ,يمكن
تحسيني انو عم بالغ شوي بكالمي ه ه ..بس يمكن الني عم احلم بهي اللحظة من
زمان ..وعم خليكي متل ما انا حابب شوفك ,كتير فيكي اشيا متكاملة ,بحبا تكون
موجودة بأي بنت ..صح مانك سودا حبشية متل ما انا بحب وبيغريني بس عندك
اشيا
اهم بكتير من الي انا بحبو ))
تقاطعني وتقول :
((اهم بكتير ؟؟؟ متل شو ؟ ))
أرد قائال :
((بيعجبني فيكي انك ... ...انك (( ....صمت ))
ننظر بعيني بعض ..ابتسامة من كلينا ...بينما اتكلم المس خدها االيسر وأقول :
((بيعجبني انك حدا غير متوقع ,وكتير ممكن تفاجئيني ,ما بعرف كيف وليش
بحس انك هيك ,بحسك حدا قوي بالرغم انك حساسة وطيبة ,بحسك لئيمة ونفسية
بالرغم من انك عقالنية وكمان بحسك طماعة ,و بنفس الوقت ممكن يكون فيكي كل
هدول االشيا المتناقضة مجتمعة سوى ,بس االحلى انك انتي عندك القدرة تتحكمي
فيهن كلن هدول ,هي االشيا بتخليكي بنظري فريدة من نوعك ))
تبتسم ابتسامة عريضة تحمر خدودها و تحني نظرها لالسفل خجال .
ينتهي المشهد بعدة مناظر ونحن نتمشى في طبقات الحديقة المختلفة ,نقطف بعض
الورود الملونة ونلعب كاالطفال بأي شيء موجود هناك .
نصل دار االوبرا و نستقر على شرفة تطل على جبل قاسيون
ال يوجد طالب في المعهد ,الجو غروب ممزوج باول الليل ,السماء حمراء وفيها
قليل من اللون االزرق البنفسجي ,الشجرة الكبيرة امامنا مخضرة ,واضواء دار
االوبرا في البهو العام مضاءة .
نقف ونحن نتأمل المنظر على الشرفة (صمت )
ابدأ انا بالكالم وأقول :
((مو حابة تقليلي شي او تحكي شي ,عبالي اسمعك عم تفكري ,فكري بصوت
عالي ما تسكتي يمكن ما نقدر نرجع نلتقي مرة تانية )) ( صمت وهي مبتسمة )
كالنا ينظربعيدا الى الجبل والشجرة واالضواء.
( صوت جرس يشبه هاتف ,يرن جرس يشبه رنة هاتف قديم في بيت مظلم ال
يوجد موسيقى تصويرية للمشهد فقط صمت عام وصوت حفيف االشجار مع
صوت هذا الجرس الذي يبدو بعيدا ثم يعلو شيئا فشيئا ..أكثر وأكثر )
((سمعانة ؟؟ صوت غريب ,شو هاد الصوت ؟ ))
(يصبح صوت الهاتف الرنان واضحا تماما وقريبا جدا كأنه يرن بأذني )
اتفاجأ انا وكأنني نسيت شيئا او تذكرت شيئا او ادركت شيئا .
أقفز من مكاني بسرعة وامسكها من كتفيها واقول :
(( اوعك تتحركي وما تخافي ..انا بيجوز اختفي ..التليفون بغرفتي عم يرن واكيد
رح فيق ..التليفون عم يرن وبما انو سمعناه هون تنيناتنا معناها صرلو زمان عم
يرن وبما اني ادركت هاد الشي ف انا متاكد انو رح فيق ,ال تخافي وعديني انو ما
تخافي و عديني انو ما رح تتحركي ..وعديني !!!!! ..رح ارجعلك ما شبعت
منك ابداا )).
عند ابتعادي عنها تبقى ممسكة بيدي الى ان اختفي اشعر حينها انني نسحب انسحابا
عنيفا للخلف ..
اجد نفسي مستقيظا في غرفتي على سريري وصوت الهاتف يرن ثم ينفصل,
وضعت الهاتف صامت ثم نظرت الى الخزانة نظرة سريعة ,علمت ان كل ما
يجري هو حلم ..واريد بشدة ان اكمله ,استلقيت على ضهري واسترخيت وظللت
اردد برأسي ما كنت اردده لنفسي داخل الحلم ( ال تحرك وال عضلة ..استرخي
وبس هلق بترجع تغفى ) الى ان بدأت اغفو من جديد .
اقل من دقيقتين كنت قد غفوت تماما و بدأ عقلي يستجمع مابدأت به .
مشهد العودة :
المكان :المعهد العالي للموسيقى البهو العام ,ال يوجد احد في المعهد ,قاعة الرقص
في الطابق الثاني مرايا على جميع جدرانها ,منتصف الليل ,بيانو في منتصف
القاعة ,ضوء ازرق غامق ليلي خفيف جدا قادم من لون السماء التي يضيئها
ضوء القمر ,وصوت بكاء احد ما.
صعدت على االدراج الى ان وصلت الى هذه القاعة لمحت على بابها المنديل
الذي غطيت به عينيها في الحديقة .
داخل القاعة وجدتها جالسة متقوقعة على نفسهة الى جانب البيانو يسترها ثوب
ابيض رقيق طويل يصل اسفل فخذيها بقليل ,ترتدي بقدميها البيلورينا التي
يستعملنها راقصات الباليه ,,,تبكي ,,,,شعرها مبعثرعلى وجهها ,وطوق
الياسمين موضوع امام قدميها .
دخلت القاعة ..كنت مذعورا مما اراه ,تقدمت اليها بخطوات سريعة ملهوفة
اتفحصها ..
((عدرا ....
عدرا ....
شو في ..
لي هيك صار ...
انتي منيحة ..؟؟ ( المس شعرها ) ..
يا عمري ردي عليي انا جمبك ما لحقت غيب شو صار ..لي هيك )) .
( رفعت رأسها ..دون ان تغير وضعية جلستها )
((انت ؟؟؟؟؟)) ( دموع على الوجه وعيون حمراء ) صمت ...
((احكي عدرا خوفتيني ( )) ..وانا امسح دموعها بيدي االنتين ) انا اسف عدرا
طولت عليكي شي .؟
هي تبدأ بصراخ جنوني يدل على قهر ,تتحرك من مكانها بوضعية كالم هجومية
((عم تحكي جد ..طولت عليكي .؟؟ ))
تدفعني بكل ما أتاها من القوة الى ان أوقعتني ارضا,
صمت ..
ثم
تنفجر هي بكاء ....... ..
اقتربت منها ,حضنتها بين يديي كأني احضن طفلة صغيرة .
(( سامحيني ..نسيت انو نحنا بقلب 3منامات جوا بعض ونسيت انو دماغنا عم
يشتغل بسرعة 3اضعاف الزمن الطبيعي ,فأكيد الزمن رح يصير بطيء بالنسبة
للشخص الموجود بالمستوى التالت ,انا غبت اقل من خمس دقايق ...
سامحيني ....
بترجاكي ...
ما بعرف شو الكلمة يلي بتخليكي تهدي ....بس انا بستاهل هالكف منك ))
كان صوت البيانو مشوها غير مفهوم وغير واضح ,وال اعلم كيف قررت انها
مقطوعة ضوء القمر ..ربما ذلك النها خطرت برأسي حينها ,او الن القمر كان
بدرا ليلتها ,وكلما تقدمت في المقطوعة اصبح العزف مشوها اكثر واصبحت
اصابعي ثقيلة اكثر وغير منتظمة .
لم اشعر انها تكترث ,لم اشعر انها تستمع اصال ,كل ما كانت تحتاجه هو حضن
يخبئها ,حضن دافئ يشعرها بالمأنينة والسالم .
كنت متضايقا من الصوت و العزف المشوه ,اوقفت العزف التفت اليها وقلت:
(( ه ه ..لك حتى لما جربت عوضك ما قدرت ,نسيت انو نحنا بحلمين مختلفين .
وكل حلم بيشوه تفصيل دقيق اكتر من يلي قبل فما ببالك انو نحنا جوا 4احالم عم
تشوه فكرة العزف براسي ,سامحيني من جديد ))
اضع يدي االثنتين على ركبتيي واطأطئ رأسي الى االسفل كأنني نادم على ذلك .
تضع هي يدها على يدي وتبادر الول مرة منذ ان بدأت الحلم ..وتقول :
((عطيني ايدك )) ..واربطه على معصمها ((..هاد رح يكون زكرى مني ) كل
ما تطلعي فيه .تزكريني اني موجود .
تبتسم ..
صمت لثواني
((ما عندك رد فعل اهدى من هيك (_)) -_-بمسخرة )
((استنى .
لم اشعر اال وشفتاها تالمس شفتاي ..ولم استطع فتح عيني حينها ..سرعان ما
اصبحنا مدموجين تمااما كانت القبلة طويلة شغوفة ومليئة باشتياق عظيم ..كان
صوت القبلة الشرهة يمأل المكان ,شفتانا تداعبان بعضهما بجوع ..لم نشعراال
وأننا جالسان على االرض نتابع قبلتنا .
كلما بدأ احد بتقبيل االخر بطريقة ما ,كان االخر يبادربفكرة جديدة او طريقة
مختلفة في التقبيل ,كأننا نعبر عما ال يستطيع الكالم والعيون التعبيرعنه ,نقبل
بعض بمهارة عالية ,نفرغ ما في دواخلنا بهذه القبلة الطويلة التي استمرت حوالي
7دقائق متواصلة
كانت دقات قلبينا تخفق بشدة ..استرقت النظر اليها ببعض لحظات من قبلتنا ..
كانت غارقة تماااما بنشوة هائلة ال تقوى على فتح عينيها من شدتها ,
كان طعم شفتيها كطعم الورد انا ايضا احسست بتلك النشوة العظيمة ,كأنني كنت
قد شربت زجاجة من النبيذ االحمر المعتق او كأني وصلت برحلة سريعة الى الجنة
وعدت مجددا منها ,اصبحنا مخدران مما حصل ,كل منا غارق بنشوته .
عندما فتحنا عينينا بعدما صحونا من النشوة ,كنت المس اذنها اليمنى واداعب
خديها وهي كانت تلمس شفتي وتداعب ذقني ونحن ننظر بعيني بعضنا ونبتسم
ابتسامة اثمة نحيي بعضنا على هذه الخطئية الجميلة التي سنكررها مؤكدا في
المستقبل الحقيقي ..
مشهد االستيقاظ
(سقف غرفتي)
في غرفتي ..صوت العصافير تزقزق ..وصوت التليفون االرضي يرن ,صباحا
في غرفتها ..مازالت نائمة ..يدها موضوعة قريبا من رأسها .مربوط على
معصمها المنديل الموف ..
تفتح عينيها ..تتثائب بهدوء .تسقط يدها على المخدة كما كانت .وتنظر الى
المنديل لعشر ثواني .. ..تختفي االضاءة ..
النهاية
.
افكار للجزء الثاني :