Professional Documents
Culture Documents
وزارة المواصالت
جهاز تنفيذ وإدارة طريق (إمساعد -رأس إجدير)
"الطريق الوطني البديل :عصب التنمية والحياة ---طريق يربط وطن بقارات
العالم"
أغسطس 2021م
0
كلمة الجهاز
إكتسبت الطرق أهمية قصوى عبر التاريخ وتطورت أساليب إنشاءها لما لها من أهمية متنامية في جوانب
الحياة المختلفة ،وكانت الطرق في الكثير من الدول صناعة خدمية تشكل مردودا ً إقتصاديا ً داعما ً لإلقتصاد
الوطني ولها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة في جوانب الحياة المختلفة.
تطورت الطرق في ليبيا عبر التاريخ ،بداية من المسالك الصحراوية التي ربطت بين ليبيا والدول المحيطة
بها وحتى دول غرب ووسط وشرق أفريقيا لتشكل منظومة نقل عبر القوافل وكذلك منظومة تبادل تجاري
بين ليبيا وتلك الدول.
تكونت الطرق في ليبيا بمفهومها الحديث بداية من مشروع الطريق الوطني البديل الذي يربط شرق ليبيا
بغربها وذلك منذ سنة 1939م والذي تمت صيانة وإعادة تأهيله عام 1968م بطول وقدره 1822كيلومتر.
تطورت منظومة وشبكات الطرق في ليبيا عبر السنوات ليصل إجمالي أطوال الطرق في ليبيا إلى حوالي
83000كيلومترتربط أطراف الدولة من خالل طرق متعددة المستويات.
الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) يأتي ضمن برنامج إتفاقية معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون
بين ليبيا والجمهورية اإليطالية سنة ،2008والتي تلتها أعمال التصميم لمكونات الطريق عبر قطاعاته
األربعة (إمساعد – المرج) و(المرج – البريقة) و(البريقة – مصراتة) و(مصراتة – رأس إجدير).
أعمال التصميم للطريق الوطني البديل كانت على أساس مستوى القياس النوعي للخدمة ( ،)Aوالذي يأخذ
في اإلعتبار معايير التصميم لذلك ومنها السرعة ومدة السفر وتناسق حركة المرور وحركة المغادرة والعبور
والسالمة المرورية والراحة في التنقل وتنوع الخدمات.
الطريق الوطني البديل يأتي ضمن منظومة الطريق المغاربي التي تربط بين الدول المغاربية عبر محورين
(المحور األطلسي :نواقشوط – الرباط) و(المحور المتوسطي :الرباط – طرابلس) ومنه إلى إمساعد على
الحدود الليبية المصرية ليساهم في تسهيل حركة التنقل وتنشيط الحركة اإلقتصادية في الدول المارة به ،كما
أن هذا الطريق يمكن أن يساعد مستقبالً في الربط مع المنظومة غير الوطنية لشبكات الطرق اإلقليمية التي
تربط دول شمال أفريقيا مع دول وسط القارة وجنوبها.
1
الدراسة الحالية والتي قام بها جهاز تنفيذ وإدارة طريق (إمساعد -رأس إجدير) هي دراسة تفصيلية لمقومات
الجدوى الفنية واإلقتصادية واإلجتماعية واألبعاد اإلستراتيجية المحلية واإلقليمية والدولية لمشروع الطريق،
وتهدف الدراسة إلى تقييم وتحليل الجوانب المختلفة للمشروع.
نتائج هذه الدراسة ستساهم في تعزيز اإلستثمار في مشروع إنشاء الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس
إجدير) من خالل :
.1أوالً :اإلستثمار في أعمال إنشاء الطريق .
.2ثانياً :اإلستثمار بعد إنشاء الطريق .
وأخيرا ً فإن هذا المشروع اإلستراتيجي سيكون له تأثيراته اإلستراتيجية اإليجابية على مستوى ليبيا ودول
المنطقة ويرفع مستوى الحياة والرفاهية ويحقق التنمية المستدامة بما فيه خير للوطن.
ع
والسالم ليكم
2
الباب االول:
3
1.1مقدمة :
تتطلب حاجة الدول والشعوب إلى وسائل فعالة تمكنها من تحقيق التواصل المستمر ،وكانت الطرق ومازالت
إحدى هذه الوسائل ،وهي من العناصر المهمة في تطور الحضارة اإلنسانية ،وحيث اهتمت السلطات المحلية
منذ القدم بشق وتعبيد الطرق ووضعها بخدمة مواطنيها لتفعيل النشاط االقتصادي والتواصل الحضاري،
للوصول إلى كافة المدن والقرى .
يعتبر الطريق المغاربي السريع الذي تم تنفيذ أجزاء منه ،أحد وسائل المواصالت الفعالة التي تربط ما بين
الدول الخمس للمغرب العربي ،ويشتمل هذا الطريق في مساره على محورين ،المحور األطلسي (نواقشوط
– الرباط) ،والمحور المتوسطي (الرباط – طرابلس) ،وسيشكل العصب الرئيسي لتطوير االقتصاد لمنطقة
المغرب العربي نظرا ً لجدواه االقتصادية الكبيرة ،إذا تمكن من تسهيل النقل بين هذه البلدان بمستوى من
الراحة والسالمة المرورية توفيرا ً لوقت التنقل بين هذه البلدان مما يؤثر في تخفيض تكلفة نقل البضائع
والمسافرين للتسوق والسياحة والعالج واالستثمار داخل هذه المناطق ومن مدينة إلى أخرى داخل ليبيا ،أو
بين مدن دول المغرب العربي وباقي الدول األخرى خصوصا ً إذا تم تنفيذ نفق بمضيق جبل طارق بين
المغرب واسبانيا والذي أعدت له الدراسات الالزمة للربط مع أوربا والذي سيعطي لهذا الطريق أهمية اضافية
ويعتبر الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) ،المخطط تنفيذه جزءا ً من الطريق المغاربي السيار
الممتد من نواكشوط بموريتانيا إلى امساعد بليبيا عبر (المغرب -الجزائر -تونس) بطول إجمالي يبلــغ
( 7000كم) ويخص ليبيا منه ما نسبته ( )% 25من طول مسار هذا الطريق ،وإذا ما أخذ في االعتبار أهميته
االقتصادية بالنسبة لحوض البحر المتوسط فإن هذه القيمة االقتصادية قد تصل إلى أكثر من ( )% 30من
حيث الربط بباقي دول الشرق وقد باشرت الدول الثالثة (المغرب – الجزائر – تونس) بتنفيذ أجزاء كبيرة
من مسار هذا الطريق المار بأراضيها وفق اآلتــــــــي:
وقد تم اإلتفاق عند تصميم الطريق بأن يكون طريق سريع طبقا ً للمعايير الدولية وأن يكون مزدوج ومتعدد
الحارات ،يمكن من خالله الربط بالمدن الداخلية وكذلك العواصم العربية المار بأراضيها ،وسوف يكون لهذا
الطريق أثر فعال في تسهيل الحركة المرورية عبر الطريق الساحلي في ليبيا والطرق األخرى المماثلة ،كما
أن اختيار هذا المسار قد أخد في االعتبار التطور المستمر وزيادة النمو العمراني والسكاني للمدن ،وأن
4
ي ستخدم كطريق إستثماري يوفر الخدمات للمستخدمين وتغطي رسوم استعماله تكاليف الصيانة والتشغيل
والتي تتطلب حوالي نسبة ( )% 3سنويا ً من تكلفة اإلنشاء للمحافظة على إدامته بالمستوى المطلوب من
مستعميله.
5
3.1الدراسات الفنية:
• أعدت الدراسات المحلية والعربية من طرف الدول المغاربية كل على حدى لحركة المرور والجدوى
االقتصادية وذلك وفق االتفاقات التي تمت بين دول المغرب العربي والتي أكدت على تنفيذ الطريق
الوطني البديل ليربط المشرق بالمغرب .
• تم التعاقد في ليبيا سنة 2004م مع أحد المكاتب االستشارية الدولية المتخصصة من قبل مصلحة
الطرق والجسور إلعادة دراسة الجدوى االقتصادية لهذا المشروع كمشروع استثماري والتي تم
اعتماد نتائجها من قبل مصلحة الطرق والجسور سنة 2006م.
• تعاقدت مصلحة الطرق والجسور في سنة 2007م على إعداد الدراسات والتصاميم مع مكاتب دولية
متخصصة للطريق (إمساعد – رأس إجدير) إلعداد الدراسات والتصاميم والتي تم إعتمادها من قبل
مصلحة الطرق والجسور .
• نتيجة لتوقيع معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون بين ليبيا والجمهورية اإليطالية ،والتي كان من بين
بنودها تخصيص مبلغ ( )5مليار دوالر تسدد على اقساط سنوية لمدة عشرين سنة لتنفيذ أعمال البنية
االساسية ،فقد تم االتفاق بين الحكومتين الليبية وااليطالية على أن يستغل هذا المبلغ لتنفيذ الطريق
الوطني البديل الجديد (إمساعد – رأس إجدير) ونظرا ً ألن هذا المبلغ ال يغطي كامل تكاليف إنشاء
الطريق وفق الدراسات المعتمدة ،قامت الحكومة الليبية بإتخاذ قرار بأن يتم تعديل مسار الطريق
المصمم وذلك باستغالل حجوزات مسار النهر الصناعي وإعادة تصميم الطريق بتخفيض عدد
الحارات في بعض القطاعات لتحقيق تخفيض تقديرات تنفيذ الطريق.
• في سنة 2010م تم الشروع في إعادة تصميم القطاعين (رأس إجدير – المرج) و (المرج – إمساعد)
حيث قامت لجنة إدارة متابعة تنفيذ المشروع بالتعاقد مع المكتبين االستشاريين السابق ذكرهما إلعداد
الدراسات والتصاميم .وعلى أن يتم تصميم الطريق على أساس مستوى القياس النوعي للخدمة ()A
والذي يأخذ في االعتبار معايير التصميم لذلك ومنها السرعة ومدة السفر وتناسق حركة المرور
وحركة المناورة والعبور والسالمة المرورية والراحة في التنقل على الطريق وتنوع الخدمات التي
يتم توفيرها على طول مسار الطريق.
.1تسهيل النقل بين الحدود الشرقية والغربية للبالد مع تقليل عدد ساعات السفر وقصر المسافة مقارنة
بمسافة الطريق الوطني البديل ،حيث أن المسافة التي يقطعها المسافر من الحدود الغربية إلى الحدود
الشرقية ال تتعدى 1700كم في حين السفر عبر الطريق الوطني البديل يصل إلى حوالي 2000كم
مع عبوره خالل المدن الواقعة على مساره مما يطيل في زمن الرحلة.
.2خلق انشطة أستثمارية جديدة تتعلق بالخدمات التي يحتاجها الطريق وتشجيع األنشطة التجارية
والصناعية واالستثمارية اآلخرى على توسيع مجال عملها نظرا ً لما يحققه هذا الطريق من مردود
اقتصادي عليها نتيجة تقليل تكاليف النقل وتحركه في ظروف آمنة وسريعة.
.3تخفيف العبء الواقع على الطريق الساحلي وخاصة لحركة شاحنات نقل البضائع بين المدن.
7
.4تحسين مستوى السالمة المرورية بزيادة معدالت وضوابط االمان على الطريق والنقل البري للحد
من الحوادث حفاظا ً على حياة وممتلكات مستخدمي الطريق.
.5تشجيع تكوين تجمعات سكانية ومراكز خدمات وتوزيعات جديدة بمناطق قريبة من المسار.
.6الربط بباقي دول المغرب العربي بمستوى ومواصفات موحدة وعالمية تحقق سرعة اإلتصال فيما
بينها وتنشط التبادل التجاري وغيره بينهم جميعاً.
8
الشكل ( :)1.1خريطة تبين مسار الطريق وقطاعاته والمواصفات الفنية الخاصة به.
9
6.1اإلجراءات المتعلقة لتنفيذ المشروع:
.1تنفيذا ً لما جاء بالمادتين ( )9 – 8من المعاهدة الليبية اإليطالية ،فقد تم اختيار الشركات االيطالية التي
ستنفد المشروع حيث تم تكوين ائتالفات بين العديد من هذه الشركات القادرة على تنفيذ القطاعات
االربعة من المشروع وفي المدة المحددة.
.2تم إبرام عقد مع المدير االستشاري إلدارة كامل المشروع طول فترة التنفيذ والصيانة بقيمة ()125,5
مليون يورو وقد باشر االستشاري العمل من تاريخ توقيع العقد في 2010/12/14م ،وقد أنجز بعض
االعمال المتعلقة بمراجعة الدراسات والتصاميم التي تم إعدادها من المكاتب االستشارية والمشاركة
في دراسة العروض المقدمة لتنفيذ القطاع االول (المرج – إمساعد) وإعداد المستندات التعاقدية
المتعلقة بمجال العمل وإعداد التقارير الدورية عن تلك الفترة .
.3تم تحديد تنفيذ المشروع من ضمن مشروعات البنية التحتية من قبل اللجنة المشتركة الليبية االيطالية
وقد حدد له مبلغ وفق ما جاء بالمادة ( )8من المعاهدة ( )5مليار دوالر ،ولتفعيل تخصيص المبالغ
السنوية من هذا المبلغ كان من الضروري (وفق اللوائح المالية االيطالية) من توقيع عقد في
الخصوص وإحالته إلى الجانب االيطالي ،والذي تم االسراع فيه وفق ما جاء بالنقطة السابقة وتم
إحالته رسميا ً من خالل االتصال الخارجي سابقاً.
.4تم إعتبار المشروع من ضمن المشاريع اإلستراتيجية في مجال المواصالت لحكومة الوحدة الوطنية
في العام 2021م.
10
الباب الثاني
11
( )1 -2
12
1 .2مقومات الجدوى اإلجتماعية واألبعاد السياسية لمشروع الطريق الوطني البديل
(إمساعد -رأس إجدير) الطريق المغاربي
تتعلق الجدوى اإلجتماعية بتنمية الرصيد اإلجتماعي والعوائد اإلجتماعية المباشرة منها وغير المباشرة مؤكدة
على اإليجابية منها ومحذرة من اإلحتماالت السلبية ،وعلى الفرص اإلستثمارية التي يكونها المشروع والتي
تدفع إلى مزيد من األنشطة اإلستثمارية واإلجتماعية واإلستجابة لحاجات النمو البشري للتجمعات السكانية
التي يمر بجوارها الطريق وكذلك التغييرات اإلجتماعية والهجرات السكانية من بعض المناطق النائية
لإلستفادة من الفرص التي ينتجها المشروع وتنمية التجمعات السكانية القائمة والجديدة مع زيادة واعدة لفرص
العمل في إطار من خصائص ووظائف هذه التجمعات وما يرتبط بصيرورة ظروفها المعيشة من خدمات
ومرافق خدمية وتجارية وإستثمارية وترفيهية وما في حكمها.
وإعتبارا ً لألسس المنهجية والمرجعية المعرفية المتطورة في مجاالت التنمية والعلوم االجتماعية واإلقتصادية
في سياق العولمة والمعرفة الرقمية ،فإن هذه الدراسة هي مقاربة لمقومات الجدوى اإلجتماعية واألبعاد
السياسية للمشروع لتسلط الضوء على األهمية التي يمثلها المشروع في سياق تطوير شبكة المواصالت
ونوعية الحياة والتواصل قاريا ً ودوليا ً وإقليمياً.
13
الرفاه البشري
والتمكين وإستقرار
السكان
اإلستثمار وفرص
العمل الواعدة بإتجاه
المزيد من الربحية
اإلجتماعية
بعض
األبعاد
السلبية
الجرائم الوافدة
المضاربة في العقارات
15
-مقومات الجدوى اإلجتماعية:
إنطالقا ً من عمومية الداللة للجدوى اإلجتماعية وللربحية اإلجتماعية بإعتبارها نموذجا ً إلرتفاع معدالت الرفاه
اإلجتماعي وتحقق األمن والسلم اإلجتماعي وكفاءة الدخل وتطور الخدمات والتي على رأسها المواصالت
والربط بين جميع أرجاء المجتمع من شرقه إلى غربه ،يمكن تحديد أهم أبعاد التواصل المرجعي بين مقومات
الجدوى والربحية اإلجتماعية في السياق التالي (:)1
• يساهم المشروع بما له من مزايا ربط البالد من شرقها إلى غربها والتشابك مع منظومة وشبكات
الطرق المحلية اإلقليمية في سرعة الحراك اإلجتماعي وما يتواصل معه من أنشطة وخدمات
إجتماعية في أبعادها االقتصادية والديموغرافية والمالية وسواها.
• تزداد هذه الربحية عندما يؤخذ في االعتبار أن أعلى كثافة سكانية تقع على مناطق مسار الطريق،
إذ وفقا ً لنتائج التعداد العام للسكان في ليبيا لسنة 2006م وهو آخر إحصاء سكاني جرى في ليبيا
وكذلك التقرير الوطني للسكان في ليبيا الصادر عام 2010م ،أن الشريط الساحلي يمثل % 70من
السكان األمر الذي يدفع بإتجاه زيادة الربحية اإلجتماعية والمقدرة التنافسية للسكان بهذه المناطق
وتجاوز مشكلة الفراغات الديموغرافية والتجمعات السكانية المتباعدة خاصة بإتجاه شرق البالد بدا ًء
من بن جواد ومرورا ً بسرت وحتى إجدابيا.
باإلضافة إلى ما سبق فإن قابلية اإلستخدام كمفهوم إجتماعي وربحية إجتماعية تتجاوز البعد الكمي إلى التركيز
على المقوم النوعي للسكان من حيث تنافسية الموارد البشرية الوطنية كقيمة نوعية عالية المهارة وإذا لم يحد
ذلك قد يكون هناك إتجاه إلنتقال موارد بشرية عربية من الدول العربية التي ينتهي عندها الطريق وهي هجرة
محدودة لكنها ستكون كثيرة التدفق بعد دخول هذا الطريق الوطني البديل حيز التنفيذ .إذ البد لتحقيق الجدوى
اإلجتماعية والربحية اإلجتماعية من الدفع بإتجاه اإلستعداد المسبق نحو تنمية مهارات وكفاءات الموارد
البشرية الليبية لتستجيب بكفاءة لفرص العمل التي يخلقها المشروع.
الهيئة العامة للمعلومات ،النتائج النهائية للتعداد العام للسكان لسنة . 2006 ()1
16
التحضر والتنمية البشرية في تواصلها مع التمكين( ،)2وبناء القدرات لتحول السكان من مجرد حجم رقمي
إلى قدرات ومهارات فاعلة وذات مقدرة تنافسية عالية تدعمها اإلمكانيات المتاحة من حيث شبكات الطرق
والمواصالت وتأهيل الموارد البشرية.
وحيث يدفع مشروع الطريق الوطني البديل نحو المزيد من تكون التجمعات السكانية المرتبطة بمسار هذا
الطريق والتي قد ال تعبر بدقة عن حالة حقيقية للتحضر الفعلي يستند على ما يوفره الطريق من مراكز خدمية
وسهولة اإلنتقال وهو قد يدفع بإتجاه التزايد الملحوظ في حجم المستوطنات القائمة ونشوء مستوطنات جديدة
قد ال تدار بكفاءة عمرانية مخططة وال تلتزم بالمخططات القائمة ،األمر الذي يدفع نحو المزيد من العشوائيات
ومجاورات التجمعات السكانية للطريق وللمدن الواقعة في تلك المنطقة الجغرافية .خاصة وأن هذه العشوائيات
ترتبط في الغالب بظهور حاالت من الحرمان البشري والمزيد من اإلسكان الهامش والزحف على المناطق
الخضراء والزراعية وتزايد عدد المهاجرين من الريف إلى الحضر وإلى ما يوفره الطريق الوطني البديل
من فرص ممكنة ليس فقط لليبيين بل وأيضا ً للمهاجرين والمستوطنين الجدد من دول الجوار .وهناك تجارب
في مجتمعات أخرى تشير إلى حدوث هذه الحالة وظهور ما يعرف بالفقر الحضري والعشوائيات ومتى يمكن
ترقية الجدوى اإلجتماعية والربحية اإلجتماعية ( ،)3فإن إجراءات وعمليات تنفيذ المشروع ينبغي أن تضع
حلول استباقية تحوطية لمنع التدهور في المجال العمراني والسكاني واإلجتماعي للطريق والتعامل العالجي
مع مصادر أسباب التدهور.
( )2مجلس التطوير اإلقتصادي ( ) 2007إستراتيجية التمكين والتنمية البشرية ،الخبير التنفيذي إلعدادها أ.د.عبد السالم بشير الدويبي.
( )3د.عبد السالم بشير الدويبي ،إستراتيجية التمكين والتنمية البشرية ،مجلس التخطيط الوطني ،ومجلس التطوير االقتصادي.)2007(،
17
تتداخل طبيعة وأهداف مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) مع التواصل الريفي الحضري
اإلجتماعي والسكاني ،وكذلك مع الرصيد اإلقتصادي للخدمات واألراضي الزراعية واإلستقرار السكاني والهجرة
بإتجاه مسار الطريق وحدوث فراغ ديموغرافي من مناطق الطرد ليمأل بالعمالة الوافدة التي تمثل وفقا ً لإلحصاءات
ما قبل 2010م حوالي .% 60كما يحدث تفاوتا ً مكانيا ً وديموغرافيا ً حاداً.
وهكذا في سياق تحسس مقومات الجدوى اإلجتماعية والربحية اإلجتماعية تتداخل مع كل مقومات الجدوى
في سياقها الديموغرافي والتجمعات (المستوطنات) البشرية القائمة والمتوقع نشوئها بمحاذاة مشروع الطريق
وكذلك تسريع التغيير اإلجتماعي ليس فقط محليا ً بل وحتى تواصالً مع الدول والمجتمعات الواقعة على مسار
الطريق عربيا ً ومغاربياً ،والذي يتوقع أن يزيد من التواصل االقتصادي وسرعة التبادل التجاري وتنمية
وتطوير فرص اإلستثمار عموما ً وفي مجال التجارة والخدمات والمرافق الصحية والتعليمية والخدمية
وسواها ،والتي تجد أيضا ً فرصة للتواصل عبر المناطق الجنوبية عند التواصل بين مسار الطريق الوطني
البديل مع منظومة المواصالت التقليدية القائمة في جنوب مسار الطريق.
أوالا :يمثل مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) مرفقا ً حيويا ً مهما ً ينشط حركة
المواصالت رابطا ً جميع الساحل الليبي ومتواصالً مغاربيا ً وعربيا ً وهو داعم أساسي للتنمية البشرية والرفاه
اإلجتماعي وفقا ً لما تطرحه التقارير الدولية للتنمية البشرية والتقارير العربية النوعية عن التنمية البشرية
اإلجتماعية العربية.
وهو يتماشى مع مفهوم هذه التنمية التي تعني باإلنسان وتوسيع الخيارات أمامه في حياة مديدة وصحية
وفرص عمل واعدة ،ومواصالت سريعة ومتطورة ومرافق تستجيب لحاجاته وداعمة ألحداث التنمية البشرية
واالجتماعية وغيرها والتي تؤطرها أهداف التنمية لأللفية وأجندة التنمية الدولية المستدامة وتضمنت 17هدفا ً
منها تحقيق فرص العمل الالئق ونمو االقتصاد (الهدف ،)8توفير الهياكل والخدمات األساسية (الهدف ،)9
وتأسيس وتطوير مدن ومجتمعات محلية الهدف ( ،)11وعقد الشراكات لتحقيق األهداف .وفي سياق هذه
األهداف الدولية سيكون للطريق السيار (المغاربي) دور مهم في عقد الشراكات بين مختلف الشركاء المحليين
والمغاربة وبقية الدول الواقعة على مسار الطريق للتعاون على تحقيق األهداف المحددة للتنمية البشرية
المتجاوزة للتنمية األسمنتية والدفع بإتجاه اإلستثمار الديموغرافي ومعالجة الفراغ السكاني في بعض مسارات
الطريق.
18
ثانيا ا :يتجاوز هذا المشروع األبعاد المادية والمكانية والجغرافية والحدود الوطنية الليبية وفي دول
الجوار ليتواصل مع إحداث نهضة حضارية وحراك إجتماعي إستثماري تنموي ،ويقدم أيضا ً فرصة للتمكين
التواصلي بين الدول الواقعة على مساره وكذلك التجمعات السكانية المتباعدة خاصة تلك الممتدة من بن جواد
حتى إجدابيا.
ثالثا ا :تتزايد بفعل هذا المشروع الحيوي إنتاجية المكان ورأس المال وسوق العمل والتشغيل وتزداد
كفاءتها في سياق تزايد الطلب اإلجتماعي عليه وفي إطار ما يقدمه هذا الطريق من خدمات داعمة لتوسيع
إمكانات التواصل المكاني والخدمي للمواصالت والنقل في حدود الطريق الوطني البديل وتواصالً مع دول
الجوار المغاربي والمشرقي بدءا ً من مصر.
رابعا ا :يدفع هذا الطريق إلى زيادة القيمة المضافة للعقارات الواقعة على مسار الطريق لزيادة الطلب
اإلجتماعي والسكني وغيرها من المتطلبات العقارية واإلنسانية لألراضي التي يسير فيها الطريق خاصة وأنه
يتجاوز البعد المحلي إلى البعد اإلقليمي والدولي ويدفع بإتجاه زيادة فرص اإلستثمار والتنافسية ونشوء
األنشطة اإلقتصادية والخدمية وأن هذا المقوم من مقومات الجدوى اإلجتماعية للطريق وربحيته اإلجتماعية
التي تتصل مع كل مقومات جدوى المشروع.
خامسا ا :تؤكد نظريات علم اإلجتماع على األبعاد البنائية والوظيفية وتعطي قيمة أكبر للبعد الوظيفي
اإلجتماعي اإلنساني المتغير والمتطور بإتجاه التمكين وبناء القدرات ورفع الكفاءات وتجاوز الصعوبات
والتهديدات لترقية الربحية اإلجتماعية ومستويات المعيشة والتي بدورها تدفع بإتجاه جدوى المشروع في
تحقيق الرفاه البشري الذى هو اإلطار العام لكل أنواع ومجاالت ومقومات الجدوى كما تجمع نظريات علم
اإلجتماع "التفاعلية – والبنائية الوظيفية" على الخصوص بأن شبكة الطرق والمواصالت تدفع بإتجاه التغير
اإلجتماعي والتنمية البشرية ألنها تستجيب لحاجات ومطالب إجتماعية خاصة تلك المرتبطة بالوظيفة الرئيسية
للمشروع وهى النقل والمواصالت إلى ما يتضمنه المشروع من مرافق وخدمات وفرص عمل(.)4
سادسا ا :تمثل الوحدة التنافسية الكلية لمشروع الطريق غير المسبوق على األقل على مستوى ليبيا
وإمتداده تواصليا ً مع دول الجوار فهو يعول على الرصيد اإلجتماعي والديموغرافي والعمراني والذي يؤكد
عليه أحد منظري العولمة (فرانسيس فوكوياما) في تحديده لثقافة عصر العولمة والمعرفة الرقمية بقوله "إن
يقام بناء إجتماعي مستقر ومؤسسات ومرافق وخدمات إجتماعية فاعلة ومستدامة دونما إعتبار لضرورة
وجود معايير لمقومات جودة منظومة العادات والتقاليد ونبذ التواكل ودعم المبادرة بدالً من إستجداء الخدمة،
19
سيكون جهداَ ضائعا ً وغير قابل لإلستدامة وأن تكون السياسات المعتمدة في الدول مستجيبة بكفاءة لهذه
المعطيات لتعظيم مقومات الجدوى".
إن منظومات الضمان والرعاية اإلجتماعية والمنظومات والسياسات المالية والتخطيط العمراني وسياسات
التعليم والصحة والسياسات اإلقتصادية وسياسات المواصالت والنقل كلها تمثل أبعادا ً داعمة لمقومات الجدوى
الكلية لمشروع الطريق متواصلة مع الجدوى اإلجتماعية.
كما أن هذا الرصيد المرجعي للسياسات في مختلف أبعادها منظورا ً إليها من الدور السياسي للمشروع في
تحقيق الوحدة الوطنية وربط شرق البالد بغربها تواصالً مع بقية منظومة وشبكات المواصالت القائمة وفي
دول الجوار وكذلك من منظور اإلستثمارات في الموارد والبشر فيما يعرف بسياسات تنمية الموارد البشرية
وسياسات دعم اإلستثمار كلها تجد في هذا الطريق مقوما ً مجديا ً لتحقيق هذه التوجهات وداعما ً لترقية منظومة
الحياة اإلجتماعية في المناطق المحاذية للمشروع بالدرجة األولى وعلى المستوى التشابكي الليبي على وجه
العموم.
ويتفاعل البعد السياسي لمقومات المشروع بشكل رئيسي وإستراتيجي مع األبعاد السياسية واإلستراتيجية على
المستوى الوطني وتواصالً مع المستويات اإلقليمية والدولية التي تنظم سياق التعاون والتشارك الوطني
واإلقليمي والعالمي.
ويستوعب الطريق الوطني البديل في خصوصيته الدولية واإلقليمية بالخصوص اإلتفاقيات والمعاهدات
الدولية والمعايير الفنية واإلجرائية التي تدخل في عالقة مع المشروع.
وفي هذا تحقيق للكثير من المزايا اإلستثمارية والمالية والسياسات واإلعالنات الدولية والعربية في هذا المجال
وهذا يساعد على تحقيق شراكة ليبية إقليمية ودولية تدفع بتحقيق األهداف والمكتسبات وتفتح المجال على
سرعة وسهولة التواصل بين األقطار المحاذية أو المشاركة في هذا الطريق نحو مزيد من التعاون واإلستدامة
وإدارة المشروع وتسوية ما قد يطرأ من خالفات.
20
3.1.2األبعاد المرجعية القياسية للجدوى اإلجتماعية (مؤثرات ختامية):
• أظهرت دراسة مقومات الجدوى والربحية اإلجتماعية والسياسية جملة من المؤشرات المحددة لهذه
المقومات والتي تعكس في مجملها أهمية الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) وتعظيم
أهمية دوره في ربط شرق البالد بغربها والتشابك مع منظومة وشبكات المواصالت المحلية والعربية
واإلقليمية.
• كما تعكس وجود فرص واعدة لترقية الحياة اإلجتماعية والنشاط اإلقتصادي واإلستثماري لكونها
تمثل إستجابة للحاجة الماسة للنقل والمواصالت المتطورة وتتعامل مع حاجة ملحة من حاجات
السكان.
• تسهم في خلق فرص عمل واعدة ومشجعة تزيد من المردود التنموي اإلجتماعي واإلقتصادي على
المستوى الوطني تواصالً مع إمتداد الطريق في شرق البالد وغربها.
• تمهد اإلنطالق نحو المزيد من اإلستثمار العقاري والزراعي والصناعي التي تسهم في تنمية المناطق
الواقعة في مساره وتنعكس على المردود اإلقتصادي واإلجتماعي على المستوى الوطني ككل.
• قد تدفع مقومات جدوى المشروع إلى هجرة مكثفة من الداخل إلى الشريط الساحلي وهذه رغم بعض
مقومات جدواها قد تؤدي إلى إختالل في الثقل السكاني في ليبيا.
إنه بتوفر هذه المقومات المجدية للمشروع عصب التنمية والحياة وربط الوطن الليبي بقارات العالم تكون
الجدوى اإلجتماعية عالية القيمة والعائد.
21
( )2 -2
22
اجلوانب اإلقتصادية إلنشاء مشروع الطريق (إمساعد – رأس إجدير)
-تزايد عدد سكان ليبيا حسب بيانات مصلحة اإلحصاء والتعداد بمتوسط حوالي 156ألف نسمة سنويا،
أي بنسبة % 2.5ليرتفع من ( )6,036,770في سنة 2011م إلى ( )6,971,985نسمة في سنة
م( 2017أنظر الجدول رقم .)1إال أن بيانات أخرى صادرة عن منظومة الرقم الوطني \ أعطت
رقما مغايرا لعدد السكان الليبيين ،حيث بينت اإلحصائية الصادرة عن المنظومة بأن عدد السكان
يبلغ حوالي ( )7,707,743نسمة ،أي هناك فارقا ال يستهان به بين الرقمين بلغ ( ،)735,785وإذا
ما علمنا أن مؤشر عدد السكان يعتبر مهما خصوصا وإنه تبنى عليه تحديد االتجاهات التي من شأنها
توضع عليها السياسات االجتماعية واالقتصادية والتوازن بما يتالئم والموارد االقتصادية المتاحة
ومن ثم تحديد المبادئ واألهداف المحددة من قبل الدولة للوصول إلى مستوى مرض من الرفاه
االقتصادي ,فأن هذا يستدعي لضرورة أن تكون هناك إجراءات واضحة ومطبقة تتعلق بعالقة
التغيرات الديموغرافية بعملية التنمية المكانية والمستدامة باالقتصاد الليبي .هذا يجعل من مشروع
الطريق الوطني البديل ذو أهمية بالغة للسكان المتزايدين خصوصا وأن العمر االفتراضي للطريق
الساحلي قد انتهى منذ زمن.
6036770 2011
6190961 2012
6346385 2013
6502623 2014
6659247 2015
6815834 2016
6971985 2017
-تشير العديد من الدراسات إن معدل البطالة في ليبيا يصل إلى أكثر من % 25من القوى العاملة
ولذلك فإن الشباب المتخرج سنويا ً من مؤسسات التعليم يجد صعوبة في الحصول على فرصة العمل
التي يرغبها .هناك الكثير من الدراسات حول البطالة في ليبيا ولكنها تذكر نسب مختلفة تتراوح ما
بين % 20 – 15بل إن بعض الدراسات تعدها % 37.1للعاملين اقتصادياً ،ونسبة % 38.8للذكور،
و % 33.8لإلناث ،وفي نفس الوقت فإن معدل البطالة العام حسب بيانات مصلحة اإلحصاء والتعداد
23
وصل إلى .% 19هذا الطريق ستكون له أثار ايجابية من ناحية ربط البالد شرقها بغربها وتسهيل
عملية التنقل بما يضمن توفير فرص عمل للباحثين عنه ،والتوظيف األمثل للعمالة وترسيخ هدف
التنمية المكانية للمناطق المتخلفة عمرانياً ،وكذلك فتح وتوسيع مجال األنشطة االقتصادية في المناطق
وبين المناطق الجدولين رقم ( )2.2و (.)3.2
24
-خلق التجمعات التجارية واالستثمارية وتسهيل عمليتي التجارة واالستثمار بما يضمن خلق الترابطات
األمامية والخلفية بين األنشطة على مستوى االقتصاد الليبي والدولي.
-دعم إستراتيجية توطين التنمية المكانية على مستوى االقتصاد المحلي ،ودعم الحركة التجارية في
شمال إفريقيا وعلى الصعيد الدولي ،حيث ستساعد الطريق على تنشيط تجارة العبور بين المشرق
العربي ومغربه وبين الشمال األفريقي وجنوبه.
-دعم الحركة السياحية المحلية والدولية في ليبيا من خالل توافد السياح بسهولة إلى ليبيا خصوصا ً
وأنها تعتبر نقطة وصل بين المغرب العربي ومشرقه خصوصا ً فيما يتعلق بالسياحة الدينية
والعالجية.
-من حيث أن ليبيا تعتمد كثيرا ً على تصـدير مورد وحيد أال وهو النفط ،وإن الصـادرات الليبية شـهدت
انخفاضــا ً ســنة 2011م بلغ ما نســبته % 51.24وذلك بســبب أحداث ثورة فبراير 2011م وتوقف
إنتاج النفط ،تاله تحســن كبير ســنة 2012م بمعدل ارتفاع بلغ ،% 245.38ثم ما لبثت الصــادرات
أن بدأت في التنازل التدريجي خالل الفترة الالحقة بســـبب األوضـــاع األمنية التي شـــهدتها منطقة
الحقول النفطية والتقلبات التي طرأت على أســعار النفط العالمية ,فأن هذا المصــدر يمر بتقلبات من
حيث األســــعار وظروف اإلنتاج ،فإن ذلك يدعو للبحث عن بدائل ومصــــادر أخرى للدخل يدعمها
وجود طريق سريع ومتطور تسهل عملية الحركة االقتصادية داخل ليبيا.
100%
90%
80%
70%
60%
50%
40%
30%
20%
10%
0%
2010 2011 2012
استخراج النفط والغاز الطبيعي الصناعة التحويلية الزراعة والغابات وصيد االسماك الخدمات البنية األساسية
الشكل ( :)4.2الهيكل القطاعي للناتج المحلي اإلجمالي باألسعار الثابتة خالل الفترة (2014-2010م)
المصدر :مصرف ليبيا المركزي .نشرات مختلفة.
-الواردات هي األخرى شـــهدت تقلبات متعددة حيث انخفضـــت ســـنة م 2011بنســـبة ،% 58.46
وارتفعت سنة م 2012بمعدل ،% 199.01وبدأت منذ العام 2013م في االنخفاض التدريجي نظرا ً
لتناقص عوائد النفط ،لهذا فإن الصــادرات في االقتصــاد الليبي ال تزال رهينة لتقلبات أســعار النفط
العالمية ،ويعود ذلك للسـيطرة المفرطة للقطاع النفطي على هيكل الصـادرات ،األمر الذي يؤكد عدم
نجاعة الســـياســـات التي تم تبنيها في إطار تنويع الصـــادرات خالل العقود الماضـــية ،التي ركزت
بالدرجة األولى على قطاعي الصناعة والزراعة الذين ال يعدان من القطاعات المؤهلة حاليا ً لخوض
غمار المنافسـة في السوق العالمية من جهة ،ومن جهة أخرى فقد اصطبغت سياسة التصنيع في ليبيا
25
بتجربة التصـنيع في الدول النامية التي كانت تهدف لإلحالل محل الواردات ،وفي هذا اإلطار ينبغي
التركيز على الصـــادرات الخدمية ،كالخدمات الســـياحية وتجارة العبور ،إضـــافة لبعض القطاعات
األخرى التي تحظى فيها ليبيا بمزايا نسـبية كقطاع الثروة البحرية ،وصـناعة مواد البناء ،إضـافة إلى
خدمات المعلوماتية ،والخدمات المالية التي تتطلب تطوير العناصـــر البشـــرية بالدرجة األولى (الجدول
.)4.2
لهـذا فـإن الـدولـة الليبيـة بحـاجـة لوضــــع رؤيـة واســــتراتيجيـة للتنويع الهيكلي ،وإعـادة النظر في هيكـل اإلنتـاج
الوطني بما يتوافق والمزايا النسـبية التي تنطوي عليها البالد وفق منطق اقتصـادي سـليم ومتطور يعتمد على
بنية تحتية متطورة أساسها وجود هذا الطريق.
• مبررات دفع الرسوم يكون عادة على أساس األماكن التي بها المنافع المتوقعة من قبل مستخدمي
الطريق ،ويجب أن تكون هذه المنافع مساوية أو تزيد عن تكاليف دفع تلك الرسوم ،وهذا يعتمد عادة
على المعايير والظروف المحلية ،فهناك طرق عديدة لجباية رسوم الطريق مثل الملكيات الخاصة
والعامة الممولة من قبل مستخدمي الطريق ،مراكز جباية الوقود والمراكز األخرى ،وكذلك طرق
جباية الحكومة التي يمولها مستعملي الطريق.
• األثر االجتماعي واالقتصادي لتحصيل رسوم عبور الطريق يتعلق أيضا بالقدرة على الدفع والوصول
للمكان المستهدف ،فتحديد أماكن ومواقع جباية رسوم الطريق بإستراتيجية جيدة ،وكذلك قيمة الرسوم
المحددة تساعد على تعزيز األثر االجتماعي واالقتصادي االيجابي ،حيث من المعتاد أن تساهم
الطريق المستهدفة في خلق فرص التوظيف واألنشطة االقتصادية المختلفة.
• األثر االقتصادي للطريق المستهدف على بعض األنشطة االقتصادية المهملة كإدارة النفايات الصلبة،
حيث سيمنح الطريق المستهدف فرص أكبر في إدارة النفايات الصلبة من حيث فتح أماكن للتجميع
قد تستعمل ألغراض اقتصادية كإعادة التدوير أو الحرق أو غير ذلك من استعماالت اقتصادية
للمواقع ,فإدارة النفايات قد تقرر جمع رسوم من القطاعات العامة والخاصة على أساس جمع النفايات
وخدمات النقل ,مقابلها دفع رسوم الستعماالت الطرق تدخل ضمن إيرادات الدولة.
• الطريق المستهدف سيرفع من احتمالية تطوير المناطق الفرعية وتعزيز التنمية المكانية ،خصوصا
في المناطق السياحية الواقعة بين مدينتي مصراتة وبنغازي ،وطبرق وبنغازي لتصبح مناطق
اقتصادية ذات قبول سكاني أكبر.
• مؤشرات نقل البضائع قد زادت كما هو مبين بالجدول أدناه مثال من 28مليون طن في كيلو متر في
عام م 1977إلى 64مليون في عام 2000م ،ومن ثم إلى 100مليون في 2020م ،وكذلك زادت
أعداد المركبات بصورة كبيرة أيضا (الجدول .)4.3
26
مليون مركبة /كم سنويا مليون طن /كم سنويا نوع المركبة
2020 2000 1977 2020 2000 1977
408 283 158 100 64 28 شاحنات صغيرة
381 338 295 873 698 523 شاحنات سعة 16-2طن
112 174 216 831 891 951 شاحنات كبيرة أكثر من 16
طن
901 795 669 1,804 1,653 1,502 اإلجمالي
الجدول ( :)4.3يوضح مؤشرات نقل البضائع و أعداد المركبات
المصدر :السنوات 1997م2000 ،م :الخطة الوطنية طويلة األجل للنقل .سنة 2020م :تقديرات إحصائية.
• دعم األنشطة االقتصادية وتنشيطها كنقل وصناعة مواد البناء وبيع المواد الخام خصوصا المتعلقة
بإنشاء الطريق.
• تسهيل عملية النقل بين شرق البالد وغربها ،مع تقليل الوقت واختصار المسافات ،مما يعني توفير
في التكلفة والطاقة.
• فتح فرص استثمارية جديدة في مجال خدمات الطرق واالستثمار المحلي والخارجي خصوصا مع
دول الجوار.
• الوصول السهل إلى أسواق السلع والمنتجات من خالل زيادة األنشطة االقتصادية خصوصا مع
تقليل المسافات والوقت والتكلفة.
• دعم التنمية المكانية والمستدامة من خالل تسهيل تقديم الخدمات والمنتجات في المناطق المختلفة.
• تخفبف التكدس السكاني والخدمي لتحدده جنوبا ً إتجاه الطريق البديل مما يقلل مشاكل اإلزدحام
وبالتالي التلوث البيئي.
27
( )3 -2
28
3.2التكامل بين الطريق (إمساعد -رأس إجدير) والمشروع ال ُمقترح للحزام األفريقي
األخضر رقم (.)2
مقدمة: 1.3.2
إن العالم بعد مؤتمر األمم المتحدة في باريس “Cop 21” 2015للتغير المناخي ،واإلتفاق على بذل
المساعي لخفض درجة األرض درجتين مئوية ،صار أقرب لتلبية النداءات الصديقة للبيئة التي تطالب بوقف
الغازات المسببة لإلحتباس الحراري ،وذلك بدعم مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة وعلى رأسها الوقود
الحيوي ،ولهذه الغاية فإن اإلرادة الرشيدة في العالم تسعى للمضي قدما ً في إستصالح األراضي الجافة
والقاحلة ،وتحويلها إلى غطاء نباتي من شجرة (الجاتروفا) ،للمساهمة في الحد من ظاهرة التصحر ،وإنخفاض
نسبة الغازات الناتجة من عوادم اإلحتراق في المحركات ،ألن إستخدام إضافات الوقود الحيوي المستخلص
من زيت هذه الشجرة يتميز باآلتي-:
.1يخفض إنبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة ( % 80وهو من الغازات الدافئة والمسببة إلرتفاع درجة
حرارة األرض ،ومن أهم مصادره الوقود األحفوري).
.2يوفر ما نسبته % 25من الطاقة (خزان الوقود الذي يكفي 400كم يصبح كافيا ً لـ 500كم).
.3يخفض درجة الحرارة في غرفة اإلحتراق بالمحركات مما يزيد من العمر اإلفتراضي لآللة.
.4تمتص شجرة الجاتروفا الواحدة من 6إلى 10كجم من غاز ثاني أكسيد الكربون في العام.
.5نسبة لزوجة الوقود الحيوي أعلى من الوقود األحفوري ،مما يساعد على االنزالق ويخفف من التآكل
واحتكاك أجزاء المحركات ،ويزيد من العمر االفتراضي لها.
.6يزيد من عزم وجهد اآللة (المحرك) بنسبة .% 20
29
علما ً بأن الحزام رقم ( )2هو محاكاة للحزام األفريقي األخضر رقم ( )1كما في الشكل ( ،)1الذي يبدأ من
جيبوتي شرقا ً حتى السنغال غربا ً ويمتد لمسافة 7.675كم بمحاذاة خط المطر جنوب الصحراء ،الذي بدأت
األعمال اإلنشائية فيه في بعض الدول ،وسيتم ربط كال الحزامين األفريقيين ( )1و( )2بطريق السكة الحديدية
وطريق بري معبد ،يبدأ من مدينة (أبشا) شرق جمهورية تشاد بإتجاه (الكفرة) شماالً ،ويلتقي بالحزام األفريقي
( )2عند الواحات الشرقية في ليبيا ،وطريق آخر يبدأ من مدينة (أغاديس) شرق جمهورية النيجر ويتجه نحو
غات وغدامس شماالً.
في ليبيا رعت الهيئة الوطنية للبحث العلمي إصدار قرار المشروع الوطني للوقود الحيوي عام 2009م،
بهدف توطين شجرة الجاتروفا ،وقد أثبتت نتائج زراعتها في المناطق الساحلية والداخلية والصحراوية في
ليبيا لمالئمة هذه الشجرة للبيئة الليبية ،وتم زراعتها في كل من صرمان ومشروع الهضبة الخضراء وقصر
بن غشير بمقر هيئة البحث العلمي سابقاً ،وفي قرارة القطف بالقرب من بني وليد ،وفي مرزق بمزرعة
مركز بحوث الصحراء.
ورأت بعض الدول التوجه لتحقيق اإلكتفاء الذاتي من الوقود الحيوي من هذه الشجرة ،فقررت الصين زراعة
13مليون هكتار ،وخصصت الهند 39مليون هكتار لزراعة شجرة الجاتروفا ،وأصبحت الجاتروفا خيارا ً
عالميا ً إلن التوجه العالمي لمستقبل الطاقة إستقر على إختيار هذه الشجرة ،لما تمثله من أبعاد إقتصادية وبيئية
وإجتماعية ،ويمكن تلخيص االستفادة من الحزام األفريقي رقم ( )2في ليبيا فيما يلي-:
4.3.2الجانب البيئي-:
.1إنشاء حزام أخضر بطول 1750كم ،وزراعة أكثر من أربعة مليار شجرة ،ويضم 510.000مزرعة،
وكل مزرعة ملحق بها مسكن وحظيرة مواشي أو دواجن.
.2بحيرات المياه المصاحبة إلنتاج النفط ملوث بيئي على المستوى المحلي واإلقليمي ،وبعد المعالجة تصبح
من أهم مصادر الماء لمشاريع )الجاتروفا( ،لتحقيق التنمية المكانية في المناطق التي يشتكي أهلها من
التهميش وتردي مستوى الخدمات والمعيشة.
.3مياه الصرف الصحي تعد ملوثا ً بيئيا ً وتهدد حياة اإلنسان سواء كانت في شكل بحيرات حول المدن أو تم
تصريفها للبحر ،وبعد المعالجة تصبح من أهم مصادر الماء لمشاريع الجاتروفا ،في شكل أحزمة خضراء
حول المدن ،إضافة لتوليد الطاقة وإنتاج األسمدة.
.4الزحف بخط المطر جنوبا ً وزيادة نسبة الهطول المطري ،لمقاومة التصحر.
.5تثبيت التربة وزيادة المادة العضوية بها ،والسعي لعودة الحياة البرية لألراضي القاحلة والجافة.
31
.6حاجة شجرة الجاتروفا للمياه قليلة ،رية واحدة في األسبوعين أي الري مرتين في الشهر.
5.3.2الجانب اإلقتصادي-:
.1توطين تقنية صناعة الوقود الحيوي لرفع القيمة اإلقتصادية للنفط الليبي في السوق العالمية.
.2إستخدام إضافات (الجاتروفا) يوفر % 25من ثمن الوقود في ليبيا ،أي توفير ربع قيمة المحروقات.
.3توفير أكثر من مليون فرصة عمل جديدة للسكان.
.4التكلفة اإلقتصادية تكاد تكون معدومة لألسمدة واألدوية واألعمال الوقائية.
.5تؤمن شجرة (الجاتروفا) دخالً شهرياً ،مقارنة بغيرها من األشجار التي تجنى مرة واحدة في السنة.
.6ربط ليبيا بشبكة طرق دولية (طرق معبدة وطرق السكة الحديدية) مع أفريقيا من جيبوتي شرقا ً حتى
السنغال غرباً ،وكذلك دول الشمال األفريقي من مصر شرقا ً حتى السنغال غرباً.
.7توطن المشاريع المصاحبة للجاتروفا تكنولوجيا متطورة ،ونهضة في مختلف األنشطة الصناعية.
6.3.2الجانب اإلجتماعي-:
.1تحقق مشاريع شجرة (الجاتروفا) األمن اإلجتماعي لألسر من خالل دخل شهري ثابت.
.2توزيع 510.000مزرعة ومسكن ومنحهم لمليون شاب وشابة من المقبلين على الزواج.
.3تساهم مشاريع شجرة (الجاتروفا) في إعادة توزيع السكان ،وتعمير األراضي القاحلة والجافة.
.4إنخراط السكان ببرامج التنمية من أهم دعائم اإلستقرار األمني والسياسي واإلجتماعي.
32
7.3.2الجانب العلمي-:
توصل فريق بحثي من ألمانيا والهند إلنتاج ( 1لتر وقود حيوي) من لتر زيت شجرة الجاتروفا ،بينما تفوقت
األبحاث في أمريكا بإستخدام تقنية ( ،)Nano-Technologyفأنتجوا من ( )1لتر زيت شجرة الجاتروفا
( )10لتر من الوقود الحيوي.
نجحت نتائج األبحاث العلمية في ماليزيا ،ألنها مزجت بين البترول ومركبات زيت شجرة الجاتروفا ،كي
تكتسب مشتقات الوقود األحفوري من هذه اإلضافات مواصفات الوقود الحيوي ،وذلك بتسخير أحدث التقنيات
وهي ( ،)Nano-Emulsion and Polarization-Technologyوحققت نتيجة مذهلة في عالم إنتاج
الطاقة ،فصار (لتر واحد) من زيت شجرة الجاتروفا يساوي ( )100لتر من الوقود الحيوي ،وبهذا تربعت
شركة بايوناس على عرش تكنولوجيا إنتاج الوقود الحيوي في العالم ،من خالل إمتالكها لهذا السر
التكنولوجي.
8.3.2التكامل بين الحزام اإلفريقي األخضر رقم ( )2والطريق الوطني البديل (إمساعد -
رأس إجدير)-:
المشاريع الكبرى تحمل ضمن إستراتيجيتها التكامل مع العديد من المشروعات األخرى ،وهذا ما ينطبق على
طريق الحزام األفريقي األخضر رقم ( )2والطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) ،بحيث تكتمل
القيمة اإلقتصادية لكال الطريقين باآلخر ،فالطريق الوطني البديل يقترب من الساحل ،بينما طريق الحزام
األفريقي األخضر رقم ( )2يبتعد عن الساحل بمسافة تزيد عن 200كم في بعض المواقع ،بحيث يبدأ في ليبيا
من الجغبوب ويتجه شرقا ً إلى الواحات الشرقية (إجخره وجالو وأوجلة) ،ثم مرورا ً بجنوب مرادة وشمال
زلة كمحاكاة لطريق القوافل القديمة (طريق التبر) ،ويستمر غربا ً شمال منطقة الجفرة متجها ً شمال الشويرف
وجنوب القريات ،وصوالً إلى درج وغدامس عند الحدود الليبية التونسية الجزائرية ،وسيساهم في الرفع من
القيمة اإلقتصادية واإلستراتيجية للطريق السريع ليصبح حلقة الوصل بين دواخل أفريقيا والعالم ،من خالل
ربطه بشبكة الحزام األفريقي ( )1و( )2من الطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ البحرية والجافة ،ويمكن
إيجاز نقاط التكامل بين المشروعين في اآلتي-:
33
.4رفع القيمة االقتصادية للموانئ الليبية واإلنتعاش االقتصادي بالعموم ،وذلك بإحياء تجارة العبور لدول
الجوار الليبي عبر الحدود الجنوبية والعمق األفريقي.
.5سهولة التنقل والحركة للسكان والبضائع بين الساحل ويمثل الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس
إجدير) والجنوب الليبي ومثل طريق الحزام األفريقي األخضر رقم (.))2
.6تحقيق التوزيع النوعي للسكان ،وإعمار األراضي القاحلة بالقرب وبين الطريقين.
.7التنوع المناخي لخطوط العرض لمسار كال الطريقين يجعلهما مكمالن لبعضهما بإمتياز في فصلي
الصيف والشتاء.
.8تعزيز األمن القومي وتأمين مناطق صحراوية تعد مأوى للمتطرفين ومعبر للمهربين.
.9تأمين منابع النفط التي يقع معظمها قرب وبين الطريقين.
9.3.2ال ُ
خالصة :
إن التكامل بين الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) ومشروع الحزام األفريقي األخضر العظيم
رقم ( )1و( )2يحقق دخالً إضافيا ً ِلكال المشروعين ،ويضفي على الطريق الوطني البديل قيمة اقتصادية
مضافة بأن يصبح حلقة الوصل بين قارة أفريقيا والعالم ،من خالل شبكة المواصالت بالحزام األفريقي
األخضر العظيم رقم ( )1و( ،)2واألهم هو ماتم التعبير عنه من طرف ممثل مجموعة الشركات الماليزية في
ليبيا والذي مفاده إستعداد المجموعة للمساهمة بنظام اإلستثمار BOTفي تنفيذ مرحلتين من مراحل الطريق
الوطني البديل البديل البديل البديل البديل البديل البديل البديل بطول 950كم ،من المرج إلى البريقة ومن
البريقة إلى مصراتة ،وإستعدادها أيضا ً إلدارة وتشغيل هذا الطريق بعد اإلنتهاء من تنفيذه ،ومن المفيد لكال
المشروعين (الحزام اإلفريقي األخضر والطريق الوطني البديل) أن يتم التنسيق والتعاون المباشر بين
اإلدارتين المنفذتين لهذين المشروعين ،كي تتم اإلستفادة والتكامل على الوجه األمثل لكال الطرفين.
34
( )4 -2
35
4.2السياسة الوطنية المكانية (2030-2006م) ومخططات الجيل الثالث الطبيعية
1.4.2مقدمة:
لقد أعدت السياسة الوطنية المكانية (2030-2006م) التي يعكسها الشكل ( )6.2في الوقت الذي لم يخرج فيه
مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) إلى حيز الوجود كمشروع إستراتيجى يعمل على
ربط شرق البالد بغربها ،بهدف تحقيق جملة من األهداف على المستوى المحلي واإلقليمي والدولي ،ويعتبر
قطاع المواصالت خاصة النقل البري من القطاعات االساسية ومكون مهم من مكونات السياسة الوطنية
المكانية ،ويعد هذا القطاع أح د القطاعات الحيوية الذى يعمل على تحسين التكامل بين جميع المناطق بالبالد
والوصول إلى مصادر الثروة اإلقتصادية ،باإلضافة إلى التمكين من اإلستفادة من موقع البالد الجغرافى الذي
يؤهلها ألن تكون معبرا ً وشريانا ً حيويا ً للمواصالت البرية والبحرية والجوية ،وقد بينت دراسات تقييم
األوضاع القائمة أن كافة الخدمات والبنية األساسية لطرق النقل البري الفعال باألقاليم التخطيطية هي بحاجة
إلى تجديد وصيانة ،كما يتطلب األمر تحديث وإدارة الخدمات والبنية التحتية للطرق لكي تفي بالمتطلبات
المتزايدة لحركة النقل البري الوطني واإلقليمي والدولي ومع البلدان المجاورة ،تونس بالغرب ومصر بالشرق
والسودان بالجنوب الشرقي ،ومن األركان المهمة في سياسات النقل البري هو إستكمال إنشاء محاور شبكة
الطرق السريعة والرئيسية لربط المناطق اإلقتصادية واإلجتماعية المختلفة ببعضها وربط البالد مع الدول
المجاورة لتحقيق التكامل مع دول القارة األفريقية.
وبعد ظهور فكرة هذا المشروع وعرضه على مصلحة التخطيط العمراني بهدف اإلعتماد وتضمينه ضمن
مخرجات مشروع الجيل الثالث للمخططات فإن المصلحة وافقت على توطين هذا المشروع اإلستراتيجي
36
حيث أنه يتفق تماما ً مع التوجهات العامة والسياسات القطاعية للسياسة الوطنية المكانية وسيكون عنصرا ً
مهما في تحقيق جملة من األهداف التي منها:
-ربط البالد مع الدول المجاورة لتحقيق التكامل ،وربط األقاليم التخطيطية المحلية بكفاءة وفاعلية.
-زيادة القدرة التنافسية لإلقتصاد الوطني ،حيث يسهل نقل المنتجات والوصول إلى أماكن التوزيع مما
يدعم زيادة اإلنتاجية ويوفر قدرة على المنافسة اإلقتصادية.
-توفير طريق سريع بمواصفات عالية يكون بديالً عن الطريق الوطني البديل الذي أصبح لصيقا َ بكل
المناطق الحضرية.
-سيعمل الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) كعمود فقري يربط كافة مكونات نظم
المواصالت األخرى من موانئ ومطارات وقطارات ،مما يعظم الكفاءة والفاعلية لكل أنظمة
المواصالت ويحقق الترابط فيما بينها.
-تحسين التكامل بين جميع المناطق بالبالد والوصول إلى مواقع مصادر الثروات االقتصادية وتدعيم
وفعالية الترابط اإلجتماعي بين مختلف مناطق ومدن البالد.
-إستعمال الطريق على المدى البعيد في دعم توجهات توطين وإستقرار السكان بما يحقق التنمية
المتوازنة والمستدامة.
2.4.2تضمين مشروع الطريق الوطني البديل لمخططات الجيل الثالث اإلقليمية الطبيعية:
يعد التخطيط الطبيعي (المكاني) على مستوى األقاليم التخطيطية من المستويات األساسية ضمن نظام التخطيط
في ليبيا ،فالبالد مقسمة إلى أربعة أقاليم تخطيطية كما يبين الشكل ( ،)7.2ويتم في هذا المستوى وضع
التصورات المستقبلية للتنمية المكانية على مستوى االقليم التخطيطي.
37
الشكل ( )7.2األقاليم التخطيطية في ليبيا.
وفي حدود اإلقليم التخطيطي بنغازي يدخل ضمن مسار الطريق الوطني البديل كل من القطاع الثالث (إجدابيا
– بنغازي) ،والقطاع الرابع (بنغازي – المرج) ،والقطاع الخامس (المرج – البيضاء) والقطاع السادس
(البيضاء – درنة) ،والقطاع السابع (درنة وإمساعد) .وقد ضمنت للمخطط اإلقليمى على النحو المبين باللون
األحمر في الشكل (.)8.2
الشكل ( :)8.2شبكة النقل والمرور بمخطط الجيل الثالث لإلقليم التخطيطي بنغازى.
38
وحينما تم توطين مسار الطريق أخذ في اإلعتبار سهولة الوصول إلى مطار بنينا الدولي بالنظر إلى الوظائف
الحضرية التي من المنتظر أن تؤديها بنغازي ،مع مراعاة مبادئ الحفاظ على البيئة الطبيعية ،فضال عن
حماية األراضي الزراعية والمراعي باإلعتماد على مبدأ اإلستدامة في التخطيط ،كما أخذ في اإلعتبار أيضا
معيار مهم آخر وهو تفادي أن يحدث الطريق الوطني البديل المزيد من اآلثار التمييزية على التجمعات الواقعة
على الخط الساحلي ،لذلك أهملت خيارات الطرق البديلة الواقعة على الساحل أو بقربه؛ من أجل القضاء
على عوامل التفكك في التنمية اإلقليمية.
كما دعت إسترتيجية تطوير النقل باإلقليم التخطيطي طرابلس إلى دعم وتطوير شبكة الطرقات الوطنية بما
فيها الطرق السيارة العابرة لقارة أفريقيا متضمنة الطريق الوطني البديل من الشرق إلى الغرب .ويعتبر
مقترح مسار الطريق الوطني البديل أحد أهم ممرات النقل عبر اإلقليم التخطيطي طرابلس وسيعمل على
ربط البالد غربا بتونس وشرقا بمصر مرورا ً باإلقليم التخطيطي الخليج واإلقليم التخطيطي بنغازي ،كما
سيلعب دورا مهما في ربط المدن الرئيسية باإلقليم التخطيطي طرابلس وربطه باألقاليم التخطيطية األخرى
في البالد ،وسيكون مسار الطريق الوطني البديل في بعض األجزاء تطويرا ً للطريق الساحلي القائم وفي
بعض األجزاء سيكون وصالت جديدة ،أخذين في باإلعتبار توجيه المسار ليكون قريبا من مسار النهر
الصناعي ،إضافة إلى اإلبتعاد عن المنطقة الحضرية القائمة بإتجاه الجنوب ألغراض بيئية وتنموية كما
حدث في اإلقليم التخطيطي بنغازي.
3.4.2أثر الطريق الوطني البديل على نمط التنمية المكانية في المناطق التي يمر بها:
يؤدي النقل البري بشكل عام دورا ً مهما داعما لإلقتصاد المحلي والوطني واالقليمي ،ومن متطلبات اإلقتصاد
الحديث اليوم توفر شبكة نقل بري مستدامة وذات كفاءة وفاعلية على مستوى عالمي تأخذ باإلعتبار الجوانب
اإلجتماعية واإلقتصادية والبيئية ،وتعمل على تحسين الوصول إلى مختلف المناطق ،وتعزز جاذبيتها
لإلستثمار المحلى والدولي ،وتعمل على توفير فرص العمل الجديدة ،وتساهم في تعزيز القدرة التنافسية من
خالل خفض تكاليف النقل ،ويتوقع أن يعمل الطريق الوطني البديل على توفير حركة مرور إنسيابية للسكان
والبضائع ،مما سيوفر البيئة المناسبة إلزدهار الخدمات والقطاعات اإلنتاجية المتعددة ،كما سيعمل على
ربط القوى العاملة بمواقع األنشطة اإلقتصادية المختلفة كالزراعة والصناعة والتعدين وغيرها ،وربط هذه
االنشطة بمنافذ التصدير األساسية كالموانئ البحرية والمنافذ البرية والمطارات ومناطق التجارة الحرة ،وال
شك أن هذا الطريق سيعمل عند إستكمال تنفيذه على تغير كفاءة أداء الهيكل الوظيفى المكاني لكل المناطق
التي سيمر بها ،حيث سيعمل على تقليل زمن اإلنتقال بين المناطق وتحسين التواصل بين مراكز العمران
ومناطق العمل واإلنتاج .وبهذا اآلداء ستقل حدة النمط المكاني المركزي وتقلل الطلب العالي على السكن فى
أو بالقرب من المراكز العمرانية الكبرى ،وبالتالي سيوفر أرضية جيدة لتنمية مكانية متوازنة ومستدامة.
39
في الوقت الذي سيدعم هذا الطريق شبكة المدن والتجمعات السكنية القائمة ينبغي أن يؤخذ في االعتبار النمو
الحضري الذي قد يتسبب فيه من خالل تحديد مداخل ومخارج الطريق واألحزمة الخضراء على جانبي مسار
الطرق والدراسة المستفيضة عند القيام بتوطين مراكز عمرانية جديدة في المستقبل.
ومن المتوقع أن يحدث مسار الطريق الوطني البديل على نمط التنمية المكانية السائدة العديد من التأثرات،
منها ما يلي:
-تكوين محور حركة أساسي جديد في منظومة النقل البري ،سيعمل على تخفيف كثافة الحركة على
الطرق القائمة وزيادة كفاءتها ،وسيعمل على تعزيز إنسيابية حركة المرور في كافة أجزاء الشبكة.
-الحد من تمركز االنشطة الحضرية على مراكز العمران االساسية الواقعة على امتداد الطريق الوطني
البديل القائم بسبب الربط الجيد بين مناطق االنتاج والخدمات وكافة المناطق الحضرية.
-إتاحة الفرص المستقبلية إلنشاء عدد من المراكز الحضرية المخططة التي ستستوعب حدة اإلنتشار
العمراني العشوائي القائم.
40
الباب الثالث
41
( )1 -3
42
1 . 3الطاقة الكهربائية والتأثير المتبادل بين الطريق الوطني البديل والشركة العامة
للكهرباء
شكلت الطاقة الكهربائية المنتجة بحرق الغاز الطبيعي % 65.2من إجمالي اإلنتاج في العام 2018م ،يليها
الطاقة المنتجة بإستخدام الوقود الخفيف بنسبة ،% 19.6والوقود الثقيل بنسبة .% 7.9أما النسبة المتبقية
وهي % 7.4من إجمالي اإلنتاج ،فكانت بال وقود .إضافة إلى ذلك ،كانت نسبة مساهمة كميات الغاز الطبيعي
حوالي % 69.1من إجمالي الوقود المستهلك ،وقدره 9,040كيلو طن مكافئ نفط ،ليأتي بعد ذلك الوقود
الخفيف بنسبة ،% 22.7والوقود الثقيل بالنسبة المتبقية وهي .% 8.3
عانت ليبيا في السنوات األخيرة نقصا ً حادا ً في الطاقة الكهربائية حيث تضررت العديد من محطات توليد
الكهرباء بسبب الظروف والعوامل المناخية وكذلك عمليات التخريب الناتج عن العمليات الحربية .كما أن
أعمال الصيانة متدنية بسبب عزوف الشركات األجنبية عن الرجوع إلى ليبيا للقيام بأعمال الصيانة وإستكمال
وإنهاء المشاريع المعلقة .ونتيجةً لذلك إضطرت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا إلى تنفيذ انقطاع للتيار
الكهربائي لتجنب إحتمال إنهيار الشبكة.
أوضحت الشركة العامة للكهرباء في شهر يونيو 2017م أن اإلنتاج المتاح للشبكة يبلغ 4,900ميقا وات،
بينما يصل الطلب إلى 6,500ميقا وات ،بعجز 130ميقا وات في الشرق و 1,470ميقا وات في الغرب.
ويتم توليد نحو % 49من الطاقة في ليبيا بإستخدام محطات توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة ،و% 40
من محطات الغاز ،و %11من البخار (عادة ما يتم تشغيلها بالوقود) .في العام 2010م ،وصلت طاقة التوليد
إلى 6,196ميقا وات ،وهو ما يكفي ليبيا لتصدير الكهرباء.
43
تشرف الشركة العامة للكهرباء في ليبيا على عمليات التوليد والنقل والتوزيع ،إلى جانب تشغيلها لمحطات
التحلية .في عام 2010م ،أنتجت ليبيا 30,43مليار كيلو وات ساعة .وبلغ الطلب المحلي في تلك السنة حوالي
25,87مليار كيلو وات ساعة ،وكان من المتوقع أن يزداد الطلب ،األمر الذي يتطلب إضافة قدرة توليد
جديدة على رأس عمليات اإلصالح إلستعادة القدرة إلى مستويات عام 2010م.
بدأت الخطط لتوسيع ق درة إنتاج الكهرباء ،حيث تم التخطيط إلنشاء مصانع حرارية أو كان بعضها قيد
اإلنشاء ،بما في ذلك محطة الخليج للطاقة في سرت بقدرة تركيبية تبلغ ( )1400ميقا وات ،وتوسعة محطة
توليد كهرباء غرب طرابلس ( 1400ميقا وات) ،ومحطة كهرباء مصراتة ( 750ميقا وات) ،ومحطة توليد
بنغازي ذات الدورة المركبة ( 750ميقا وات) ،ومحطة السرير بنظام الدورة البسيطة ( 750ميقا وات).
تم اإلنتهاء في أوباري من معظم األعمال وفي محطات بنغازي ومصراتة وسرت بحلول عام 2012م ،إال
أن البناء تعطل بسبب مغادرة الشركات األجنبية للبالد .يجري حاليا ً تشييد عدد من المحطات أو البدء بتشغيلها.
وفي ضل الطلب المتزايد على الطاقة على المستوى الوطني تم التوجه إلى إستغالل الطاقات الجديدة والمتجددة
في تغطية العجز من الطاقة الكهربائية وخاصة في إنارة الطرق و الشوارع ومرفقاتهما.
سعت الشركة العامة للكهرباء للبدء في مشروع محطة الخمس اإلستعجالي ،الذي شيدته شركة (جالك
التركية) ،في نوفمبر 2016م .ويبلغ إجمالي طاقته ( )530ميقا وات .وفي أوائل العام 2017م ،عادت شركة
(إنكا التركية) إلنجاز أعمال البناء في محطة أوباري الغازية لتوليد الكهرباء ،وبنسبة إنجاز تبلغ حوالي
.% 95ومن المقرر أن تستقبل هذه المحطة الغاز الطبيعي من حقل الشرارة وأن تتألف من أربع وحدات
بقدرة 160ميقا وات ،وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل المحطة قبل نهاية العام 2017م.
في أغسطس من العام ،وقعت شركة "سيمنس" األلمانية اتفاقا ً مع الشركة العامة للكهرباء للعمل على المحطة،
مع عدم وجود جدول زمني واضح لإلنتهاء من العمل .وفي أبريل من العام 2017م ،وقعت الشركة العامة
للكهرباء مذكرة تفاهم مع شركة (ميتكا) التي تتخذ من اليونان مقرا ً لها ،لبناء محطة طاقة تبلغ قدرتها ()736
ميقا وات في طبرق .وقدرت تكلفة المشروع بمبلغ 380مليون دوالر.
3.1.3التوسعات المستقبلية:
تعتزم الشركة العامة للكهرباء وضع برنامج لزيادة قدرات الطاقة الكهربائية في السنوات العشر القادمة.
وتفيد التقارير أن الشركة العامة للكهرباء تجري محادثات مع شركات كانت تعمل في مشاريع معلقة أو
44
مكتملة جزئيا ً بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي ) 4,083ميقا وات( ،وتشمل محطة الخمس البخارية ومحطة أوباري
كما من المتوقع أن تضم خطط 2030-2021م للشركة العامة للكهرباء ) 6,075ميقا وات( إضافية ،بما في
ذلك منشآ ٍ
ت في سبها ودرنة وطرابلس والخمس وطبرق وبنغازي .وذكرت الشركة العامة للكهرباء أنها تتوقع
إرتفاع الحمولة القصوى إلى ( 14,834ميقا وات) عام 2025و( 21,669ميقا وات) بحلول عام 2030م.
من أهم ميزات إستخدام التقنيات الموفرة للطاقة " "LEDفي شبكات إنارة الطرق هو خفض معدالت إستهالك
المحروقات في محطات توليد الكهرباء وتقليل اإلنبعاثات الحرارية ومعدالت التلوث باإلضافة إلى إمكانية
تطبيق أنظمة التحكم عن بعد في إضاءة الطريق لترشيد اإلستهالك وسرعة إصالح أي أعطال في شبكات
اإلنارة.
إن توفير نظام إلدارة شبكة إنارة الطريق وتطبيق نظام متطور للتحكم عن بعد في جميع عناصر شبكات
اإلضاءة آليا ً وتحديد أماكن األعطال في أسرع وقت ممكن عبر أنظمة للمراقبة المستمرة على مدار اليوم،
سوف يسهم في تحسين أداء الشبكة وتوفير الوقت والجهد في أعمال الصيانة والتحكم في شدة إضاءة وحدات
اإلنارة بما يوفر ما يزيد عن % 30من قيمة اإلستهالك .إضافة إلى إستخدام الساعة الفلكية في إنارة الطريق
وإطفائها بدالً من الخاليا الضوئية ) (Photo Cellsوذلك من خالل البرمجة المسبقة لتوقيت اإلضاءة
وفصلها حسب التقويم الزمني للمنطقة.
ترتبط شبكة الكهرباء في ليبيا بمصر بخطوط نقل هوائية مزدوجة الدارة بجهد ( 220كيلو فولت) .وكان من
المفترض تعزيز الربط بخط جهد توتر بالغ العلو يصل إلى ( 500كيلو فولت) من الجانب المصري و(400
كيلو فولت) من الجانب الليبي ،ولكن يبدو أن المشروع توقف .كما أن هناك خطان نقل بجهد ( 220كيلو
فولت) يربطان شبكة الكهرباء الليبية بتونس ،إحداهما مزدوج الدارة على طول الساحل واآلخر أحادي الدارة
الكهربائية عبر الصحراء الكبرى في الرويس في ليبيا والمرناقية في تونس.
45
وفقا ً لتقديرات الشركة العامة للكهرباء ونظرا ً لعدم االستقرار ستبقى كفاءة الشبكة العامة للكهرباء رديئة
وسيظل إنقطاع التيار الكهربائي مشكلةً يومية وبالتالي يصبح من الضروري إستغالل اإلمكانيات األخرى
في توليد الطاقة الكهربائية من مصادر مستدامة.
وبالتالي فإن هذا الطريق سيوفر لقطاع الطاقة أربع عناصر مهمة عند إختيار مواقع محطات التوليد وهي:
7.1.3حسابات الطاقة الكهربائية المستهلكة من إنارة الطريق الوطني البديل (إمساعد -
رأس إجدير):
يبلغ الطول الكلي للطريق من إمساعد حتى رأس إجدير حوالي 1750كيلومتر ،وبالتالي فهو يمر تقريبا ً
بمعظم مدن ليبيا الساحلية والتي يقطنها حوالي % 70السكان في ليبيا ولقد تم تقسيم هذا الطريق إلى
أربع قطاعات موضحة بالجدول التالي:
46
المجموع الطول بالكيلومتر البيان
القطاع األول
413
إمساعد -المرج
القطاع الثاني
343
المرج -البريقة
1739
القطاع الثالث
583
البريقة -مصراتة
القطاع الرابع
400
مصراتة – رأس إجدير
• يستهلك هذا الطريق طاقة كهربائية متمثلة في اإلنارة ،واإلشارات الضوئية ،وكاميرات المراقبة،
والعالمات اإلسترشادية اإللكترونية وكذلك محطات للخدمات واإلستراحات ،ومحطات للوقود
والخدمات ،ومراكز لصيانة الطريق.
• تعتبر اإلنارة الموزعة على كامل طول الطريق من أكثر إستهالكا للطاقة الكهربائية وبالتالي يتوجب
حسب كمية الطاقة الكهربائية تقديريا ً التي يحتاجها المشروع إلنارة الطريق حسب المواصفات
العالمية ،ومن ثم يتم إختيار الطريقة المناسبة فنيا ً وإقتصاديا ً لتغذيته.
لتقليل التكلفة المالية (سواء األولية أو فاتورة الكهرباء) الناتجة من إنارة الطريق فإن أقل مساحة يجب
إنارتها في الطريق هي مداخل ومخارج الطريق كاملة مع مراكز اإلستخالص وأينما توجد محطات
الوقوف والخدمات واإلستراحات ومراكز الصيانة وغيرها .ولتوضيح الطريقة فإن القطاع الرابع
(مصراتة – رأس إجدير) أخذ كعينة.
يبلغ طول الطريق للقطاع الرابع (مصراتة – رأس إجدير) .حوالي 400كيلومتر ،وعرض هذا الطريق
تقريبا 45متر .حيث يوجد بهذا الطريق 12مدخل ومخرج للمدن وسيتم إنارة ثالث كيلومتر لكل مدخل
ومخرج ،وبإضافة إنارة ( )1-2كيلومتر حتى مراكز اإلستخالص وما بعدها .كما سيتم إنارة حوالي من
( )500-300متر أمام محطات الوقوف والخدمات واإلستراحات ومراكز الصيانة وغيرها.
47
من خالل الحسابات تكون القدرة الكلية لتغذية إنارة هذا القطاع بفرض أن عدد ساعات التشغيل للكشاف
10ساعات تقريبا ً من قبل الغروب بنصف ساعة حتى الشروق ولمدة 25سنة.
31.536جيجاوات/ساعة25 /سنة
وبنفس الطريق تكون كمية الطاقة الالزمة إلنارة الطرق بالكامل حوالي:
91.98جيجاوات/ساعة25 /سنة
وبالتالى فإن الشركة العامة للكهرباء يمكن اإلستثمار في هذا المشروع في حالة إستغالل الطريق.
تحتل ليبيا المركز السادس عالميًا والثاني عربيًا ،في أرخص سعر كهرباء حيث يبلغ سعر الكيلو وات
الواحد للمنازل 0.02دينار ليبي ،والتجاري وغيرها 0.062دينار ليبي .وأن هذا السعر هو زهيد جدا ً،
وذلك بسبب أن تعريفة الكهرباء تمنح للمستهلك بسعر رمزي من الدولة ،وإن السعر الحقيقي أكثر من
( 0.25دينار) للكيلووات .وعلى هذا األساس يتم حساب قيمة فاتورة الطاقة الكهربائية التي يستهلكها
الطريق لإلنارة على النحو التالي:
48
ثالثا ا تكلفة الطاقة لمحطات الوقوف و الخدمات واإلستراحات:
يوجد بالطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) حوالي 16محطة للخدمات واإلستراحات 16 ،محطة
للوقوف ،وحوالي 27محطة لإلستخالص .والجدول ( )3:3يبين ملخص لتقديرات اإلستهالك المتوقع وكذلك
اإلنارة لكامل الطريق الوطني البديل بين (إمساعد – رأس إجدير).
محطات الخدمات
إنارة كامل اإلستهالك والتكلفة
المجموع والوقوف
الطريق
واالستخالص
507.5 395.50 112.00 اليومي
اإلستهالك )ميقا
15,225.0 11,864.80 3,360.00 الشهري
وات(
182,700.0 142,378.5 40,880.00 السنوي
تكلفة الفاتورة
)دينار ليبي(
11,314,404.0 8,779,848.00 2,534,560 السنوية
282,860,100 219,496,200.0 63,364,000.0 25سنة
من خالل التحليل للبيانات الواردة في الجدولين ( )2.3و( )3.3يتبين حجم الطاقة الكهربائية الالزم توفرها
لتقديم تغذية آمنة بالطاقة للطريق على مدار 25سنة .وهذه المؤشرات تعكس القيمة اإلستثمارية للشركة في
حالة تنفيذ الطريق .ومن الجانب اآلخر يمكن في حالة إستغالل روافد الطريق والمساحات الكبيرة في توليد
الطاقة بالطرق المختلفة وإدخالها على الشبكة لتغطية النقص الذى قد يحدث في بعض المناطق.
8.1.3الخالصــــــة:
.1مسار الطريق يمر بالقرب من محطات توزيع الكهرباء مما يساعد في تغذية الطريق في مرحلة
اإلنشاء بسهولة وبدون زيادة في التكلفة.
.2تهدف إنارة الطرق في المقام األول إلى تحقيق حركة آمنة لوسائل النقل والمشاة واإلقالل من حوادث
الطرقات ،حيث أثبتت اإلحصائيات أن الحوادث المرورية تقل بنسبة % 30في الطرقات جيدة
اإلضاءة عنها في الطرقات الغير مضاءة.
.3إنارة الطريق تساهم بشكل أساسي في خفض معدالت الجريمة ورفع مستوى األمن وخاصة في
المناطق الخالية من السكان.
49
.4تساهم إنارة الطرق في راحة مستعمليها ،وبالتالي سيؤدي هذا إلى الزيادة في كفاءة إستغالل الطريق،
حيث ستحفز المواطنين إلستخدام هذه الطريق بشكل متكرر.
.5توفر الطاقة الكهربائية على كامل الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) سيساهم بشكل
مباشر وكبير في التنمية المكانية المستدامة لكل المناطق المطلة على الطريق.
.6استغالل إنارة الطريق في تصريف الطاقة الكهربائية الزائدة ليالً؛ وذلك من أجل الحصول على معامل
حمل ثابت للشبكة الكهربائية.
.7الطريق سيمر بكثير من محطات التوليد والتحويل وخطوط نقل وتوزيع الطاقة ،وبالتالي سيساعد
الطريق في سهولة الوصول إلى هذه المحطات ،كما سينقل من خالله المعدات الضخمة دون أي قيود
نتيجة للخصائص التي يتميز بها هذا الطريق.
.8إستغالل حرم الطريق المحمي في التمديدات الكهربائية (نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية).
.9بناء محطات التحويل ذات الجهد المتوسط والمنخفض في الفراغات التي يمتلكها الطريق.
.10اإلستفادة من المساحات التي تتقاطع مع أنابيب الغاز إلنشاء محطات توليد ذات سعات متوسطة.
.11إتاحة فرص عمل عديدة مباشرة وغير مباشرة لجميع شرائح المجتمع في مجاالت صيانة وتشغيل
إنارة الطريق وغيرها.
وحيث ان الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) يعتبر من المشاريع العمالقة على طول 1750
كم وبه مرافق خدمية كثيرة تحتاج إلى تغذية مستمرة بالطاقة الكهربائية إلستدامة الخدمات بالطريق مما
قد تعجز الشبكة الكهربائية اإليفاء بهذا الشرط فإن التفكير بإنتاج وتغدية هذا المشروع بالطاقة بواسطة
األلواح الشمسية يصبح أمر ضروري.
50
( )2 -3
51
2.3التأثير المتبادل للطاقة البديلة والطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير):
1.2.3الطاقة الشمسية:
تصنف ليبيا بأنها من أغنى دول العالم بمصادر الطاقة الشمسية يدعمها في ذلك السماء الصافية طوال العام،
حيث يتعرض كل متر مربع في ليبيا ألكثر من ( 2000كيلو وات/ساعة سنويا ً) ،في المناطق الساحلية ،وإلى
ما يزيد عن ( 2800كيلو وات ساعة لكل متر مربع) في السنة في المناطق الجنوبية .كما أن لدى ليبيا سطوع
شمسي يعتبر من اعلى معدالت السطوع الشمسي في العالم ويقدر بأكثر من ( 3000ساعة سطوع شمسي في
السنة) وهذا يمكنها من إنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية تستطيع أن تغذي أوروبا بأكملها فيما تعيش ليبيا
على ريع هذا المشروع وحده.
2.2.3تطبيق أعمدة اإلنارة الشمسية في الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير):
يشكل إستهالك قطاع اإلنارة حوالي % 15من اإلستهالك العالمي للطاقة ويساهم بـ % 5من اإلنبعاث
الكربوني ،لذلك تم التوجه نحو الخاليا الشمسية لتغطية هذه النسبة من الطاقة كخطوة جيدة لتطبيق الترشيد
في إستهالك الطاقة والمساهمة في الحفاظ على البيئة .وشهد قطاع أعمدة اإلنارة الشمسية نموا ً ملحوظا ً بسبب
الحاجة إلى خفض نسبة الطاقة المستهلكة في اإلنارة حيث تعتمد على إستخدام (المصابيح الليد).
52
وتعتبر اإلنارة الموزعة على كامل طول الطريق هي األكثر إستهالكا للطاقة الكهربائية وبالتالي يتوجب قبل
كل شيء حسابا ً تقديريا ً لكمية الطاقة الكهربائية التي يحتاجها المشروع إلنارة الطريق حسب المواصفات
العالمية.
وتم تصنيف أدنى إضاءة مسموح بها على حسب السرعات المسموح بها للسيارات فمثالً لطريق تصل فيها
سرعات السيارات إلى أكثر من 50كم\ساعة كما هو الحال للطريق السريع الجديد تكون قيمة ( = Lux
.)10
ويتم حساب قدرة وحدة اإلضاءة المطلوبة لومنيس Lumensطبقا ً للمعادلة اآلتية:
𝑫×𝑳×𝑾
= Lumens
𝟗𝟎.𝟖𝟒×𝟎.
Wعرض الطريق الذي يقع تحت مجال
Lقيمة LUXللمتر المربع. Dالمسافة بين األعمدة بالمتر.
إضاءة الكشاف.
0.84قيمة ثابتة لمعامل الصيانة. يمثل قيمة ثابتة لمعامل اإلستخدام. 0.9
وبناءا ً على ذلك فقد تم تحديد قدرة الكشاف ب 80وات 100 ،وات على حسب عرض الطريق .والجدول
( )1يقدم تلخيصا ً كامالً للتقديرات اليومية والشهرية والسنوية ،وكذلك لمدة عمر المشروع إلستهالك الطاقة
الكهربائية في اإلنارة وقيمة الفاتورة المتوقعة ،وكذلك كمية الوقود المستهلكة إلنارة الطريق ،باإلضافة إلى
حساب كمية اإلنبعاثات من ثاني أكسيد الكربون التي يمكن تجنبها.
حيث تم دراسة مجموعة من السيناريوهات إلنارة الطريق وإدراج نتائجها في الجدول ( ،)4.3وذلك لإلجابة
على جميع التساؤالت بشكل واضح من تحليالت دقيقة .وإليكم توضيح مبسط لهذه السيناريوهات:
اإلستهالك )مجاوات(
3,360.00 1,119.36 303.00 104.00 الشهري
40,880.00 13,618.88 3,680.0 1,244.16 السنوي
تكلفة الفاتورة
)دينار ليبي(
2,534,560 832,803.84 228,000 77,376.00 السنوية
وقود
1,054.00 351.00 95.00 32.604
خفيف
الشهرية
غاز
908,880,00 302,786.88 82,000.00 28,132.00
غاز
10,906,560.0 3,633,442.56 995,000.00 337,584.00
طبيعي
وقود
316,008.00 105,275.80 29,000.00 9,781.2
خفيف
25سنة
غاز
272,664,000.0 90,836,064.0 24,000,000.0 8,439,600.00
طبيعي
(طن)
خالل 25
633,640.00 211,092.64 57,028.00 19,284.00
سنة
الجدول ( :)4.3تقديرات اإلستهالك والتكلفة وكمية الوقود وانبعاث ثاني أكسيد الكربون من إنارة الطريق.
54
من خالل النتائج المدرجة في الجدول ( )4.3يمكن الوصول إلى الحقائق التالية:
.1اإلستفادة من الطاقة الشمسية في إنارة الشوارع ليالً ،وتخفيف العبء على الشبكة العامة.
.2كمية الطاقة التي تم توفيرها لمدة سنة هي ( 3,680.0ميقا وات /ساعة) ،ولمدة عمر المشروع تقدر
بحوالي ( 92,000.00ميقا وات /ساعة).
.3التوفير في الطاقة الكهربائية المستهلكة في إنارة الطريق السريع البديل يكفي قرابة 233منزل على
أساس أن اإلستهالك الشهري للمنزل الواحد 1300كيلو وات /ساعة شهريا ً.
.4تقدر فاتورة اإلنارة التي سيتم توفيرها بحوالي ( 228,000.000دينار سنويا ً) ،وتصل إلى
( 5,703,000دينار) في كامل عمر المشروع.
.5تقدر كمية الوقود الخفيف التي سيتم توفيرها سنويا ب ( 1,154متر مكعب) ،وأن التي سيتم توفيرها
خالل عمر المشروع تقدر بحوالي ( 29,000متر مكعب) من الوقود الخفيف.
.6في حالة الغاز الطبيعي كوقود فإن الكمية المتوقع توفيرها تقدر بحوالي ( 995,000متر مكعب
سنويا ً) ،وحوالي ( 24,000,000متر مكعب) لمدة 25سنة.
.7إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يمكن تجنبها حوالي ( 2,282طن سنويا ً) ،بينما كان إنبعاثات ثاني
أكسيد الكربون التي يمكن تجنبها في عمر المشروع تصل إلى ( 57,028طن).
55
محطات الخدمات واإلستراحات والوقوف:
توجد على طول الطريق الوطني البديل حوالي 16محطة للخدمات واإلستراحات 16 ،محطة للوقوف،
وحوالي 27محطة لإلستخالص .ولقد تم تخصيص مساحات شاسعة من األراضي لتشييد هذه المحطات
حيث تقدر أقل مساحة بحوالي 7هكتارات وأكبر مساحة بحوالي 42هكتاراً ،وبالتالي يمكن إستغالل
جزء من هذه المساحات الفارغة في توليد الطاقة الكهربائية بإستخدام المسطحات الشمسية ،كما يمكن
تغذية هذه المحطات بتركيب ألواح شمسية على أسطح المباني لهذه المحطات إما كليا ً أو جزئيا ً وذلك بما
يسمي بالنظام الهجين (ألواح شمسية و بطاريات) أو (ألواح شمسية و مولد ديزل) أو غيرها من األنظمة
األخرى.
الجدول ( )5.3يبين ملخص لتقديرات اإلستهالك والتكلفة وكمية الوقود المستهلكة وإنبعاث ثاني أكسيد
الكربون المتوقع لمحطات الخدمات واإلستراحات ومحطات الوقوف ومحطات اإلستخالص لكامل
الطريق الوطني البديل.
56
محطات محطات الخدمات
محطات الوقوف
المجموع االستخالص (27 واإلستراحات
( 16محطة)
محطة) ( 16محطة)
لتكلفة الفاتورة
)دينار ليبي(
8,779,848.00 650,851 2,057,011 6,119,608 السنوية
وقود
3,720.00 274.3 866.76 2,579
الشهرية
خفيف
وقود
44,640.70 3,285.35 10,402 30,943.5
السنوية
خفيف
وقود
1,116,018.00 82,133.87 260,029.4 773,587.5
خفيف 25سنة
(طن)
خالل 25
2,206,582.50 162,433.8 514,252 1,530,000
سنة
الجدول ( :)5.3اإلستهالك والتكلفة وكمية الوقود وإنبعاث ثاني أكسيد الكربون لمحطات الوقوف والخدمات اإلستخالص.
.1كمية الطاقة التي تم توفيرها في جميع المحطات لمدة سنة هي ( 142.378جيجا وات /ساعة) ،ولمدة 25
سنة تقدر بحوالي ( 3,560جيجا وات /ساعة).
.2التوفير في الطاقة الكهربائية المستهلكة في في جميع المحطات يكفي قرابة 9,128.00منزل على أساس إن
االستهالك الشهري للمنزل ( 1300كيلو وات /ساعة شهريا ً).
.3تقدر فاتورة اإلنارة التي سيتم توفيرها بحوالي ( 8,779,848دينار سنويا ً) ،وتصل إلى (219,496,200
دينار) في كامل عمر المشروع.
57
.4ثاني أكسيد الكربون التي يمكن تجنبها سنويا ً ( 88,263.3طن) ،و( 2,206,582.5طن) لعمر المشروع.
اإلستهالك )مجاوات(
15,225.0 11,864.80 3,360.00 الشهري
182,700.0 142,378.5 40,880.00 السنوي
لتكلفة الفاتورة
)دينار ليبي(
11,314,404.0 8,779,848.00 2,534,560 السنوية
الشهرية
السنوية
50,131,752.00 39,225,193.0 10,906,560.0 غاز طبيعي
(طن)
الجدول ( :)6.3اإلستهالك والتكلفة وكمية الوقود وانبعاث ثاني أكسيد الكربون لكل المحطات واإلنارة.
.1كمية الطاقة التي تم توفيرها لمدة سنة هي ( 182.700جيجا وات /ساعة) ،ولمدة 25سنة تقدر بحوالي
( 4.581تيرا وات ساعة).
.2التوفير في الطاقة الكهربائية المستهلكة في في جميع المحطات يكفي قرابة 11,712.00منزل.
.3تقدر قيمة الفاتورة بحوالي ( 11,314,404.0دينار سنويا ً) ،وإلى ( 282,860,100.00دينار) لـ 25سنة.
.4ثاني أكسيد الكربون التي يمكن تجنبها سنويا ً ( 113,263.30طن) و( 2,831,582.5طن) لعمر المشروع.
58
ثالثاا :إستغالل المساحات المحصورة في تقاطعات الدخول والخروج:
توجد على كامل الطريق الوطني البديل )إمساعد -رأس إجدير( مساحات شاسعة (كل مسافة 50إلى 100
كيلومتر محصورة) في تقاطعات الدخول والخروج تقدر بحوالي 3,486.0600هكتاراً .والجدول ()7.3
يوضح المساحات الموجودة في القطاع الرابع وكمية الطاقة الكهربائية المتوقع إنتاجها من الخاليا
الفوتوضوئية في اليوم وكذلك في السنة.
جيجا وات.ساعة /سنة ميقا وات.ساعة /يوم المساحة (هكتار) إسم التقاطع ر .ت
الجدول ( :)7.3المساحات المحصورة في تقاطعات الدخول والخروج للقطاع الرابع والطاقة المنتجة له
59
.1إنشاء محطة شمسية بمدخل مدينة الخمس ( )140هكتار ستولد طاقة بقيمة ( 245جيجاوات ساعة) في
السنة و 6.125تيرا وات ساعة على مدى عمر المشروع وهو 25سنة.
.2تغطي هذه المحطة كامل الطاقة الكهربائية التي يستهلكها الطريق مع فائض يمكن تخزينه واإلستفادة منه
في األوقات غير المشمسة ،أو إستثماره وحقنه في الشبكة العامة للكهرباء.
.3تجنب انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بقيمة ( 151,900,000طن سنويا ً) ،وما قيمته
3,797,500,000طن من عمر المشروع.
كما أن مجموع المساحات المحصورة موزعة على كامل الطريق تنتج طاقة كهربائية من الخاليا الفوتوضوئية
عند الذروة تقدر بحوالي:
2,091.6ميقا وات/ساعة أي 2.1جيجا وات/ساعة
وهو رقم كبير ومشجع جدا ً لإلستثمار في الطاقة الشمسية ،مع ضرورة وضع دراسات دقيقة لدراسة آداء
المنظومة خالل سنة ،وكذلك خالل فترة عمر المشروع.
تعتبر هذه المساحات مكسبا ً كبيرا ً من ناحية اإلستثمار في الطاقات المتجددة وذلك للميزات التالية:
.1تتميز هذه المساحات بأنها محصورة ومحمية.
.2جاهزية األرض من ناحية التسوية.
.3سهولة الدخول والخروج من جميع اإلتجاهات.
.4تقع عند تقاطعات الدخول والخروج مما يعني قربها من مناطق اإلستهالك ،والذي سيوفر علينا تكاليف
نقلها عبر خطوط النقل ،مما سيؤدي إلى تقليل مفاقد نقل الطاقة.
.5بالتأكيد ستكون قريبة من محطات الجهد المتوسط ( 66ك.ف و 30ك.ف) .مما يسهل ربط محطات
الطاقات المتجددة المقترحة في هذه المساحات بمحطات الجهد المتوسط.
60
رابعا :حرم الطريق:
يتميز الطريق الوطني البديل بحرم واسع مقسم تقريبيا على النحو المبين بالجدول (:)8.3
11,000 المجموع
تقدر مساحة حرم الطريق الفارغة بحوالي 11,000هكتار موزعة بأبعاد مختلفة كما هو مبين بالجدول (.)8.3
فيمكن اإلستفادة منه في وضع بعض األلواح الشمسية لتوليد قدرات كهربائية عند الحاجة ،مثال لتغذية بعض
المناطق التي يمر بها الطريق ،أو عندما نحتاج إلى شدة إنارة عالية ،أو لتشغيل بعض آبار المياه بالطاقة
الشمسية في المناطق الرعوية أو حتى الزراعية النائية ،وغيرها.
كما يمكن تثبيت بعض التربينات الرياحية على حرم الطريق وخاصة في المناطق التي تتميز بسرعات رياح
عالية ومستمرة التي تعبرها الطريق مثل درنة والمقرون ومسالته وغيرها ،وذلك إلنتاج طاقة كهربائية
لتغذية الطريق أو لإلستثمار.
61
4.2.3مشروع الربط الكهربائي الليبي -اإليطالي والليبي -اليوناني:
هناك الكثير من المساعي والدراسات الفعلية التي تبذل لربط القارة األوربية بالقارة األفريقية كهربائياً؛ وذلك
من أجل اإلستفادة من الموارد الطبيعية لدول جنوب المتوسط والدول اإلفريقية ومنها الربط الكهربائي الليبي
اإليطالي وأيضا الربط الكهربائي الليبي اليوناني .وأن الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير)
سيساعد كثيرا ً في جلب المستثمر األجنبي في اإلستثمار في الطاقة الكهربائية لما يمتلكه الطريق من مساحات
شاسعة وإشعاع شمسي عالي ،وكذلك موقعه في منطقة تمتلك أعلى معدالت سطوع شمسي في العالم،
باإلضافة إلى سرعات رياح عالية وثابتة على مدار السنة ،واألهم قربه من الموانئ والمطارات وسهولة
التنقل بين المحطات .كل ذلك سيزيد من فرص اإلستثمار في الطاقات المتجددة.
62
( )3 -3
63
3.3أهم الفرص اإلستثمارية في مجال اإلتصاالت وتقنية المعلومات:
يمكن تصنيف الفرص اإلستثمارية في مجال اإلتصاالت وتقنية المعلومات في المشروع وفق اآلتي:
أوالً :اإلستثمار في تقديم خدمات اإلتصاالت والمعلوماتية بالطريق ومرافقه.
ثانياً :اإلستثمار في البنى التحتية الوطنية لإلتصاالت بالطريق.
64
)4توفير الخدمات البريدية والمعلوماتية الجغرافية ،والتي منها النفاذ إلى منظومات العنونة البريدية
وتحديد المواقع وتوفير قاعدة للبيانات الجغرافية تضم تفاصيل وبيانات لكل المواقع المهمة الخدمية
والتجارية والتاريخية التي يمر بها المسافر عبر الطريق الوطني البديل .هناك فرص مميزة لإلستثمار
في الدعاية والترويج التجاري والسياحي الموجه جغرافيا عند مرور مستخدمي الطريق باألماكن
المذكورة ،األمر يتطلب وضع نماذج تجارية ( )Business modelsلمثل هذه اإلستثمارات
والمشاريع لتحقيق العائد على اإلستثمار.
)5يمكن لشركة بريد ليبيا اإلستثمار عن طريق فتح مكاتب لها بالمحطات واإلستراحات ( One Stop
)Shopوذلك لتوفير الخدمات اللوجستية والتي أهما الخدمات البريدية ونقل الطرود وبيع خدمات
اإلتصاالت الخاصة بشركات الهاتف المحمول وتقديم خدمات التأمين وتحويل األموال وغيرها من
الخدمات التي تحتاجها الطرق السريعة.
-1تشكل تكلفة األعمال المدنية في مثل هذه المشاريع أكثر من % 80من إجمالي التكلفة .عليه سيكون
من الممكن اإلستفادة من األعمال المدنية الخاصة بالبنية التحتية للطريق والمتعلقة بالتمديدات
الكهربائية وذلك من خالل مد األلياف البصرية ضمن نفس المواسير أو التمديدات مبدئيا ً يمكن تقدير
تكلفة المواد والتمديدات بما يعادل تكلفة عدد إثنين من كوابل األلياف البصرية يحتوي كل منها (-36
48زوج ليف بصري) باإلضافة إلى غرف التفتيش واللحام واإلختبارات وبعض األعمال الفنية
األخرى .األمر يتطلب تكليف إستشاري لوضع المزيد من المواصفات الفنية والتكاليف المالية
للمشروع.
65
-2تتعرض شبكة التراسل الوطنية الحالية لمخاطر مرتفعة بسبب تكرار حوادث القطع والتخريب
المتعمد وغير المتعمد ،بينما سيكون الطريق الوطني (إمساعد – رأس إجدير) بالتأكيد أكثر أمانا ً
بسبب عدم وجود أي نشاط تجاري أو صناعي أو دخول غير مصرح به للطريق وكذلك توفر الحماية
الطبيعية بالجزيرة الفاصلة بمنتصف الطريق.
-3تبحث شركات اإلتصاالت حاليا على بدائل آمنة لشبكة التراسل الوطنية من خالل اإلستثمار في مد
كوابل لأللياف البصرية البحرية البعيدة عن الشواطئ ،وهي ستكون أكثر تكلفة وأقل مرونة في
اإلنزال للشاطئ لكل المدن الساحلية الليبية .بالتالي نرى بأنه ليس بإمكانها منافسة كوابل التراسل
الوطنية الممتدة على الطريق الوطني البديل البديل البديل البديل البديل البديل البديل البديل والتي
ستكون األكثر أمانا ً ومرونة من الخيارات األخرى.
-4العمر اإلفتراضي لكوابل األلياف اإلفتراضية عادة تزيد عن 40سنة وبالتالي ستكون قيمة اإلهالك
لألصول منخفضة مقارنة بالكوابل البحرية .كما أن صيانة الكوابل البحرية تحتاج إلى شركات
متخصصة وتكاليف مرتفعة جدا ً لصيانة الكابل عند حدوث إنقطاعات كما هو الحال اآلن في الكابل
البحري الوطني والذي يوجد به إنقطاعات ولم تتمكن شركة االتصاالت من صيانته بسبب الظروف
القاهرة والتكلفة المرتفعة التي تبلغ نصف مليون دوالر لصيانة القطعة الواحدة .بينما ستكون صيانة
أي قطع بكابل الطريق الوطني البديل البديل البديل البديل البديل البديل البديل البديل وهو أمر ضعيف
اإلحتمال ولن تستغرق إال دقائق أو ساعات قليلة وبتكلفة منخفضة جدا ً مقارنة بالكوابل البحرية.
66
الباب الرابع
المنظومة الوطنية للمواصالت وعالقتها بالمشروع
4 .4أعمال الجهاز.
67
( )1 -4
68
1.4الطرق والسالمة المرورية والتصميم:
1.1.4مقدمة:
إن تنفيذ الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) يعتبر أوالً إستكماالً للطريق المغاربي السيار ،والذي
هو جزء من الطريق الدائري للدول المطلة على ساحل البحر األبيض المتوسط ،وثانيا ً صمم الطريق بحيث
يكون طريق سريع وفق أحدث المعايير الدولية؛ ليستقطب نسبة كبيرة من حركة المرور بالطريق الوطني
البديل بهدف حل اإلختناقات المرورية وتقليل نسبة الحوادث وخلق إنسيابية للتنقل بين المدن الرئيسية ،هذا
الطريق اإلستراتيجي تغطي خدماته معظم مدن الشريط الساحلي الليبي والمدن المجاورة له ما بين إمساعد
شرقا ً ورأس إجدير غربا ً.
أغلب المدن الليبية نسبة إلى الكثافة السكانية تقع على الشريط الساحلي وحركة المرور والتنقل فيما بينها تمر
عبر الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) والذي يعتبر طريق قديم متهالك ال يستوعب األحجام
المرورية العالية وال تتوفر فيه الخدمات الالزمة لمستعمليه باإلضافة لكثرة التقاطعات به؛ نظرا ً لتقاطع مساره
مع مداخل ومخارج المدن والقرى والتجمعات السكانية على طول إمتداده ،لذا فإن إنشاء طريق وطني بديل
يربط مدن الساحل ببعضها وكذلك يربط كل من تونس ومصر(إستكماال للربط المغاربي) عن طريق ليبيا
يعتبر مشروعا ً إستراتيجيا ً هاما ً يساهم في تحسين عملية التنقل للمسافرين والبضائع بين مدن الشريط الساحلي
ودول الجوار شرقا ً وغرباً.
وكون هذا الطريق هام للتنمية في كل المناطق الليبية ،ويتميز بدور كبير وفعال في حركة النقل والتنقل ،إال
أن للمرء وبالتحديد لصانعي القرار الحق في التساؤل ما مدى تأثير الطريق بعد إنشائها على حركة المرور،
ما هو العائد المادي ،وما مدى تأثر مستخدميه بالرسوم التي ستفرض عند استعماله؟ او بأسلوب أو صيغة
أخرى،،،
-ما األحجام المرورية المتوقع إستيعابها للطريق بعد االنتهاء من تنفيذه؟.
-ما العوائد المادية المتوقع تحصيلها من عملية فرض رسوم المرور عليه؟.
-ما مدى تأثر أعداد المستخدمين بفرض رسوم على هذا الطريق عند إستعماله؟.
-ما دور الطريق في التقليل من الحوادث المرورية وزهق األرواح والذي هو من ضمن أهداف التنمية
المستدامة ببرنامج األمم المتحدة .2030/2020
تعتبر دول المغرب العربي من الدول السائرة في طريق النمو تقوم بتحسين البنى التحتية وإنجاز شبكات
الطرق التي تربط مدنها وأقاليمها ،ومن هذه المشاريع الطريق المغاربي السيّار الذي يبدأ من نواكشوط مرورا ً
بالمغرب والجزائر وتونس وصوال إلى ليبيا ،والذي سيشكل العصب الرئيسي إلقتصاد منطقة المغرب العربي
ويحفز التبادل التجاري ،كما أنه سيساهم في توفير الراحة والسالمة وإختصار الوقت وتخفيض تكلفة البضائع
69
وكلفة نقل المسافرين داخل وبين دول المغرب العربي .يشتمل هذا الطريق في مساره الكامل على محورين،
محور أطلسي (نواقشوط -الرباط) ينطلق من العاصمة نواقشوط ليعبر الساحل الشمالي الموريتاني ثم العيون
وأغادير ومراكش والدار البيضاء وصوالً إلى العاصمة الرباط التي تمثل نقطة التقاطع مع المحور اآلخر
وهو المحور المتوسطي (الرباط – طرابلس) الذي ينطلق من الرباط ليعبر مكناس وفاس ووجده في المملكة
المغربية ،وتلمسان ووهران والشلف والجزائر العاصمة وسطيف وقسنطينة وعنابة في الجمهورية
الجزائرية ،وطبرقة وجندوبة وباجة وتونس العاصمة والحمامات وسوسة وصفاقس وقابس ومدنين في
الجمهورية التونسية ،وصوالً إلى العاصمة الليبية طرابلس ،علما بأن الطريق المغاربي السيّار يعبر أكثر من
55مدينة كبيرة يفوق عدد سكانها 50مليون نسمة و 22مطارا ً دوليا ً وأهم الموانئ ومحطات القطار وأهم
الجامعات وأكبر المستشفيات العمومية والخاصة وأهم المناطق الصناعية والمدن السياحية .علما بأن معظم
إن لم يكن جميع سلسلة مسارات الطريق المغاربي بالمغرب والجزائر و تونس قد إنتهى من تنفيذها بالكامل
ودخلت بالخدمة منذ مدة ،ولم يتبقى إال الجزء الليبي موضوع هذا التقرير.
70
ونظرا ً لعدم الصيانة المجدولة لقطاعات الطريق الوطني البديل والتعدي على حرمة الطريق بإنشاء المحالت
التجارية ووضع حواجز تخفيض السرعة بشكل عشوائي وتنامي الطلب على إستخدام هذا الطريق مع تنامي
في أعداد الحوادث المرورية القاتلة على طول إمتداده ،ساهمت كل هذه المشاكل وغيرها في التقليل من كفاءة
هذا الطريق مع صعوبة الوصول لمستخدميه وتكون اإلختناقات المرورية عند المدن ،كل هذه األسباب
وغيرها ساهمت في الحاجة الملحة لسرعة تنفيذ مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير)
والذي سيكون الوصلة للطريق المغاربي السريع والحل األمثل للسفر والتنقل بين المدن واألقاليم ونقل البضائع
وتخفيف الضغط عن المدن وإبعاد المسافرين عنها.
3.1.4مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) والخدمات اإليجابية التي
سيقدمها للمستخدمين:
يعتبر الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) إستكماالً للطريق المغاربي السيّار ،والذي هو جزء من
الطريق الدائري للدول المطلة على ساحل البحر المتوسط ،وقد صمم بحيث يكون طريق سريع وفق أحدث
المعايير الدولية ،يستقطب نسبة كبيرة من حركة المرور (شرق – غرب) بوصالت لطرق الجنوب مع تجنب
المرور بالمدن لتفادي اإلختناقات المرورية وتقليل نسبة الحوادث وخلق إنسيابية للتنقل بين المدن الرئيسية
ويبدأ من رأس إجدير غربا ً ويمتد إلى إمساعد شرقا ً بطول حوالي 1700كيلومتر.
للطريق عددا ً من الجسور والعبارات والتقاطعات (التقاطعات العلوية والسفلية وتقاطعات الرجوع) وعدد من
نقاط الدخول والخروج للطريق ومحطات اإلستخالص ومواقف السيارات وعدد من اإلستراحات وجميعها
موضحة بالجدول (.)1.4
المجموع القطاع الرابع القطاع الثالث القطاع الثاني القطاع االول وصف العنصر
10 16 5 14 الجسور
25 12 5 3 5 محطات اإلستخالص
15 3 5 3 4 اإلستراحات
13 2 5 3 3 مناطق الخدمات واإلستراحات الصغيرة
1471 418 384 275 430 العبارات
52 21 9 15 6 التقاطعات العلوية والسفلية وتقاطعات الرجوع للخلف
الجدول ( :)1.4ملخص للعناصر االساسية للطريق السريع.
71
ويبعد الطريق الوطني البديل عن مدن الشريط الساحلي الليبي مسافات متفاوتة كما في الجدول (.)2.4
المسافة (بالكيلومترات) المدينة
القطاع األول (إمساعد -المرج)
20 طبرق
8 التميمي
40 درنة
71 البيضاء
76 المرج
القطاعين الثاني والثالث (المرج -البريقة) و(البريقة -مصراتة)
50 بنغازي
- إجدابيا
10 البريقة
- رأس النوف
9 سرت
5 أبوقرين
25 مصراتة
القطاع الرابع (مصراتة -رأس إجدير)
7 زليتن
9 الخمس
6 القره بوللي
18 بن غشير
35 طرابلس
17 الزاوية
10 صرمان
12 صبراتة
7 العجيالت
25 زوارة
15 الجميل
2 رقدالين
25 زوارة
15 الجميل
2 رقدالين
72
5.1.4مميزات الطريق الوطني البديل (إمساعد رأس إجدير) عن الطريق الساحلي:
▪ يبعد مسافة كافية عن مدن الساحل الليبي والتي تعيق حركة المرور في الطريق الوطني البديل
الحالي ويجعل منه وجهة ألغلب مستخدمي الطرق في الرحالت الطويلة لتفادي اإلزدحامات ،فعلى
سبيل المثال المسافر المستخدم للطريق الساحلي من مدن الشرق كبنغازي ومتجها ً إلى تونس يتوجب
عليه المرور وسط العديد من المدن الساحلية ليصل إلى وجهته مما يتسبب في إضاعة للوقت والجهد
وعلى عكس ذلك عند إستخدامه للطريق الوطني البديل.
▪ خلو الطريق الوطني البديل من التقاطعات السطحية مما يجعله يتفادى اإلزدحامات عند نقاط الدخول
والخروج ويسمح بحرية القيادة عليه ،ومؤمن من إعتراض الحيوانات لحركة المرور والمسببة
للعديد من الحوادث المرورية بعزله عن محيطه على طول مساره.
▪ الطريق الوطني البديل مزدوج بكامل مساره بثالث حارات لكل إتجاه مما يسهل على المستخدم
القيادة بسهولة ويسر ويجعله يستوعب أعدادا ً كثيرة من المركبات مما يسهل إنتقال األفراد والبضائع
في كل مدن الشريط الساحلي.
▪ تقادم الطريق الساحلي الحالي وإهتراء سطحه وفردية مساره في بعض قطاعاته يصعب وال يرغب
في إستخدامه من قبل المسافرين خاصة مع إستخدام مركبات النقل الثقيل له بكثرة مما يعرقل من
مناورة وحركة المركبات الصغيرة.
▪ الطريق الوطني البديل يوفر المرونة للنقل الثقيل ويحفز شركات النقل وأصحاب الشاحنات على
إستخدامه لتفادي اإلزدحامات والتوقف المتكرر.
6.1.4الجدوى من فرض مقابل الخدمات على الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس
إجدير):
إن فرض رسوم على الطرق يمكن أن يلعب دورا حيويا في خلق تمويل جيد للنقل ،وذلك بأن مستخدمي
المركبات تفرض عليهم رسوم من اجل إستعمال طريق معين ،أو جسر أو نفق أو منطقة معينة (كوسط المدينة
مثالً) أو أثناء فترات اإلزدحام وغيرها ،تستخدم هذه الرسوم لعدة أغراض مختلفة ،مثل توليد دخل ألجل
تمويل عمليات االنشاء والتشغيل والصيانة والتطوير لمرافق النقل أو لسداد ديون طويلة األجل إستخدمت
إلنشاء مرافق معينة للطريق.
73
الممنوحة ،وكذلك الخدمات التي توفرها هذه المنشآت من تقاطعات معزولة وتجهيزات مرورية إلكترونية
وإنارة وتصريف لمياه األمطار وحماية وسطى وجانبية من المرور اإلعتراضي أو الحيوانات السائبة.
ولتحقيق هذا المطلوب البد من إعداد دراسات جدوى لمعرفة التوازن بين اإلنفاق والتمويل لضمان إنسياب
الخدمات في مسارها الطبيعي ،وعدم الحصول على مختنقات مالية ،حال حدوث أي طارئ يحتاج إلى حل
سريع وأموال تكفل ضمان التنفيذ السريع .هذه الرسوم يجب أن ال ترهق المستخدم لهذه المنشآت الطرقية
وال تجعله عرضة للتأخير في الدفع ودفعه إلى مراحل اإلحباط النفسي والتذمر بل تجعله يستبشر بحصوله
على أفضل الخدمات مقابل دفع قيم بسيطة وميسرة.
وفي ما يلي أهم األهداف التي تفرض ألجلها الرسوم:
• إلدارة الطلب على الطرق والتحكم في اإلزدحام.
• للمساهمة في صيانة وتشغيل وتطوير الطرق.
• لتشجيع اإلشتراك في إستخدام المركبات والتحفيز إلستخدام النقل الجماعي.
• لتمويل البنية التحتية.
• إلدخال نظام الضرائب على أساس اإلستخدام.
• لتمويل إستيعاب الطرق للسعات الجديدة المستخدمة لها.
• لسداد تكاليف المشاريع المكلفة كالجسور واألنفاق.
74
-العوامل المؤثرة في معدالت تحصيل مقابل الخدمات:
أوآلا ،قيمة التعرفة المرورية المثلى ،هنالك عامالن يجب النظر فيهما قبل تحديد قيمة هذه التعرفة وهما:
.1يجب أن تكون القيمة ثابتة بحيث أن صاحب المركبة يكون على علم تام برسوم إستخدام المرفق.
.2يجب على المشغل الحصول على أقصى عدد من اإليرادات حتى يتمكن من إسترداد إجمالي التكاليف
في فترة معقولة.
يتم الحصول على أفضل رسم بعد إدراج تكاليف الصيانة والفائدة على تكلفة البناء إلى إجمالي اإلنفاق
على المرافق .كما أن هناك عامالن مهمان آخران يحددان قيمة الرسوم وهما:
األول -حجم حركة المرور :تحديد حجم حركة المرور التي سيتم إستخدامها للطريق هو العامل األكثر
أهمية ويعتمد نجاح أي عملية تحصيل لمقابل الخدمات تقريبا على التقدير الدقيق والتنبؤ بالحركة المرورية
وتكويناتها.
الثاني -الرغبة في الدفع :وهو مدى إستعداد المستخدمين لدفع مقابل الخدمات ما يمكنهم تحقيقه من إستخدام
طريق برسوم مرور دون غيره.
-تطبيق تحصيل مقابل الخدمات على الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير):
-األحجام المرورية المتوقع إستخدامها للطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير):
بما أن المعلومات األساسية وبيانات حركة المرور محدودة جدا فإنه بإمكان الجهات المسؤولة عن تنفيذ
الطريق اإلستدالل بالحركة المرورية للطريق الساحلي وإستنباط األحجام المرورية الالزمة لتصميم الطريق
الوطني البديل ،وبناء على ذلك قامت الشركة المصممة خالل الفترة ( )15-6أغسطس 2007م بعملية إحصاء
وعد على القطاع (مصراتة-إمساعد) من الطريق الوطني البديل بإنشاء 11محطة لإلحصاء على التقاطعات
المهمة من القطاع المذكور كما يوضح الشكل (.)1.4
75
ومن خالل المعلومات والبيانات المتحصل عليها يمكن التنبؤ باألحجام المرورية لهذا القطاع ومعدل النمو به
ونسبة كل فئة من فئات المركبات المستخدمة للطريق والمسافات المقطوعة .ولدراسة الجدوى من تحصيل
مقابل الخدمات على الطريق الوطني البديل يجب تحديد المسافات التي تقطعها المركبات واألحجام المرورية،
وبما أن الطريقة التي ستتبع في التحصيل هو النظام المغلق والذي ال يسمح بدخول وخروج المركبات إال
من خالل مواقع معينة وتحتسب القيمة نسبة إلى المسافات المقطوعة بواسطة المركبات كل حسب فئته فإنه:
.1يتوجب تقدير وتحديد مسافات السفر للطريق الساحلي عن طريق عمليات اإلحصاء الواردة في تقرير
تقييم المرور للطريق الساحلي بإعتباره أقرب وأدق عملية تقييم تم تنفيذها مؤخراً.
.2إيجاد مقدار النمو في الرحالت (المسافات المقطوعة) والتي تمثلها األحجام المرورية وتتناسب طرديا ً
معها ،من خالل نسبة النمو السنوية ( )% 8.5حسب تقرير تقييم المرور.
.3تطبيق قيمة التحول في حركة المرور من الطريق الوطني البديل الحالي إلى الطريق الوطني البديل
حسب تقرير التقييم والمقدرة بــــ ( % 70من المركبات الخفيفة % 85 ،من المركبات الثقيلة).
.4تقدير النمو السنوي في الرحالت حتى إنتهاء العمر اإلفتراضي للطريق ( 20سنة).
76
أعداد المركبات اإلتجــاه رقم محطة اإلحصاء
سيتم أخد القطاع المتواصل من مصراتة إلى المرج والذي يحتوي على 8نقاط للعد ،فعلى سبيل المثال:
األحجام الخارجة من نقطة اإلحصاء مصراتة ( 3734مركبة) توزع جزء منها وأضيف إليها جزء آخر
فوصل منها إلى محطة إحصاء سرت ( 2237مركبة) ،أي أن المركبات الواصلة إلى نقطة إحصاء سرت
قد قطعت المسافة كاملة (الخارج من المركبات يغطيه الداخل منها) ،أما المركبات التي توزعت على نقاط
الدخول والخروج بين سرت ومصراتة فنفرض أنها رحالت داخلية لكون الطريق الوطني البديل (إمساعد
– رأس إجدير) مغلق وال يخدم إال الرحالت بين المدن على أقل تقدير لتصبح المعادلة كاآلتي:
المسافة نسبة عدد السكان على الطريق الوطني البديل % القطاع
مسافات السفر لسنة معينة = مسافة السفر سنة * 2007نسبة النمو السنوية * عدد السنوات
مسافة السفر سنة 2020م = 13 * 1.085 * 12,458,065
مسافة السفر سنة 2020م = 175,721,006كلم/يوم
ومن تقرير تقييم الطريق فإن نسبة المركبات الثقيلة على الطريق الوطني البديل الحالي هي ()% 15.82
من إجمالي حجم المرور وبذلك يالحظ اآلتي:
متوسط عدد المسافات المقطوعة يوميا بالمركبات الثقيلة= 1,970,866كلم/يوم.
متوسط عدد المسافات المقطوعة يوميا بالمركبات الخفيفة= 10,487,199كلم/يوم.
عدد مسافات السفر المقطوعة سنويا ً = متوسط مسافات السفر اليومية * 365
عدد المسافات المقطوعة سنويا ً بالمركبات الثقيلة = 719,366,037كلم/يوم.
عدد المسافات المقطوعة سنويا ً بالمركبات الخفيفة = 3,827,827,621كلم/يوم.
مسافة السفر المتوقعة على الطريق الوطني البديل الحالي لسنة 2020م حسب نسبة النمو السنوية الموصى
بها في تقرير اإلحصاء تكون كاآلتي:
عدد المسافات المقطوعة سنويا ً بالمركبات الثقيلة = 10,146,657,946كلم/يوم.
عدد المسافات المقطوعة سنويا ً بالمركبات الخفيفة = 53,991,508,591كلم/يوم.
حسب تقرير التقييم السابق الذي يحدد نسبة األحجام المرورية التي ستنتقل للطريق السريع بدال من الطريق
الوطني البديل الحالي والنسب كاالتي:
• % 85من المركبات الثقيلة.
• % 70من المركبات الخفيفة.
وتكون المسافات المقطوعة لكل فئة كاالتي:
79
المسافات المقطوعة سنويا بالمركبات الثقيلة سنة 2020م =10,146,657,946 * 0.7
= 8,624,659,254كلم/يوم
المسافات المقطوعة سنويا بالمركبات الخفيفة سنة 2020م = 53,991,508,591 * 0.85
= 37,794,056,014كلم/يوم
والجدول ( ،)6.4يبين النمو السنوي للرحالت حتى سنة 2040م ( 20سنة من افتتاح الطريق وهو العمر
االفتراضي).
النمو في مسافة السفر
السنة
خفيف ثقيل
37,794,056,014 8,624,659,254 2020
41,006,550,775 9,357,755,291 2021
44,492,107,591 10,153,164,491 2022
48,273,936,736 11,016,183,472 2023
52,377,221,359 11,952,559,068 2024
56,829,285,174 12,968,526,588 2025
61,659,774,414 14,070,851,348 2026
66,900,855,239 15,266,873,713 2027
72,587,427,935 16,564,557,978 2028
78,757,359,309 17,972,545,407 2029
85,451,734,851 19,500,211,766 2030
92,715,132,313 21,157,729,766 2031
100,595,918,560 22,956,136,796 2032
109,146,571,637 24,907,408,424 2033
118,424,030,226 27,024,538,140 2034
128,490,072,795 29,321,623,882 2035
139,411,728,983 31,813,961,912 2036
151,261,725,947 34,518,148,675 2037
164,118,972,652 37,452,191,312 2038
178,069,085,328 40,635,627,574 2039
193,204,957,580 44,089,655,917 2040
اجمالي مسافات السفر لسنوات
2,021,568,505,419 461,324,910,776
الخدمة ال 20هو
80
-تقدير قيمة مقابل الخدمات المروري األمثل للطريق السريع:
العوامل المؤثرة في معدالت تحصيل مقابل الخدمات:
لحساب مقابل خدمات المرور األمثل يجب األخد في اإلعتبار اآلتي:
-األحجام المرورية المتوقع إستخدامها للطريق :تم التنبؤ باألحجام المرورية المتوقع إستخدامها
للطريق الوطني البديل وحساب متوسط مسافات السفر اليومية المقطوعة بواسطة الفئات المختلفة
من المركبات باإلعتماد على تقرير تقييم المرور المعد من الشركة المصممة للطريق والتي قامت
بعملية جمع وإحصاء لألحجام المرورية المستخدمة للطريق الساحلي على القطاع من مصراتة إلى
المرج ألجل التنبؤ باألحجام المرورية المستقبلية المتوقع إستخدامها للطريق الوطني البديل.
-الرغبة في الدفع :من المتوقع اإلقبال على إستخدام الطريق الوطني البديل بدال من الطريق الساحلي
الحالي لما يعانيه األخير من مشاكل متراكمة ومتتالية في معظم قطاعاته ،كما جاء بالفقرة ( )4من
هذا التقرير ،والتي تجعل من الطريق الوطني البديل الوجهة األفضل للتنقل بين المدن وكذلك للعبور
إلى دول الجوار تونس ومصر لما يوفره من جهد ووقت ومال وسالمة مقارنة مع الطريق الساحلي.
81
الهدف من الصيانة هو الحفاظ على الطريق وليس الرفع بين مستواه وتشمل كل األنشطة للحفاظ على
الرصيف واألكتاف والمنحذرات ومرافق الصرف والعالمات وجميع الهياكل والممتلكات األخرى أقرب ما
يمكن إلى ظروفها المبنية على أساسها وكل اإلصالحات الطفيفة والتحسينات للقضاء على أسباب العيوب
وتجنب تكرارها ،وبدون الصيانة يمكن أن تتراجع كفاءة الطرق بسرعة مما يحول دون تحقيق اآلثار طويلة
األجل ،كما أن تأجيل الصيانة يؤدي إلى إرتفاع تكاليفها الغير مباشرة على عكس إذا ما تم إصالح عيوب
الطريق فورا والذي يجعل عادة هذه التكاليف متواضعة ،وفي حالة إهمال العيوب قد تصل أجزاء من الطريق
إلى حالة الفشل مما يتطلب إعادة إعمارها إلى ثالثة مرات أو أكثر من تكلفة الصيانة المتوسطة وتقدر وكالة
الطرق الوطنية في جنوب أفريقيا أن تكاليف الصيانة ترتفع إلى 6أضعاف من تكلفة الصيانة المتوسطة بعد
ثالثة سنوات من اإلهمال و 18مرة بعد خمس سنوات من اإلهمال.
كما أن لتأخير الصيانة تكاليف غير مباشرة تتمثل في صعوبة إستخدام الطرق مما يؤدي إلى زيادة تكاليف
تشغيل المركبات (عمليات إصالح أكثر تواترا وزيادة في إستهالك الوقود) ويقلص خدمات الركاب والشحن
مما يترتب على ذلك ضياع فرص التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية .وكما هو من المعلوم فإن الصيانة تصنف
روتينية ودورية وعاجلة:
❖ الصيانة الروتينية :تشمل األعمال الصغيرة التي تجرى بإنتظام لضمان سالسة المرور اليومي وسالمته
وسالمة الطرق على المدى القصير ولمنع تدهور الطرق قبل أوانها ويختلف تواتر هذه األعمال حسب
أهمية الطريق وتشمل األنشطة إزالة وقطع العشب وتنظيف الخنادق والقنوات وإصالح الحفر وإزالة
العوائق.
❖ الصيانة الدورية :كل األنشطة التي تغطي أجزاء من الطريق على فترات منتظمة وطويلة نسبيا ً وتهدف
للحفاظ على هيكلية الطريق وتميل هذه العمليات ألن تكون واسعة النطاق وتتطلب معدات متخصصة
وفنيين وتكلف أكثر من األعمال الروتينية وتتطلب كشف وتخطيط وأحيانا حتى تصميم وتصنف هذه
األنشطة على أنها وقائية وألجل ترميم وإعادة بناء الرصف وعادة ما تتم كل فترة ( 10-8سنوات) في
الطرق اإلسفلتية.
❖ الصيانة العاجلة :تشمل جميع اإلصالحات التي ال يمكن التنبؤ بها ولكنها تحتاج لعالج فوري
كاإلنهيارات الجبلية التي تعرقل حركة المرور وأضرار السيول وغيرها.
إجمالي قيمة الصيانة لسنوات الخدمة = قيمة الصيانة لكيلومتر*عددالكيلومترات*عدد سنوات الخدمة
= 750دوالر * 1800كلم * 15سنة
= 20,250,000دوالر امريكي.
إجمالي تكلفة الصيانة لسنوات الخدمة = 28,000,000دينار ليبي.
83
القيمة االجمالية للطريق=652,000,000 + 28,000,000 + 12,000,000,000
القيمة االجمالية للطريق= 12,680,000,000دينار ليبي
اجمالي مسافات السفر = 2,482,893,416,195كيلومتر لكامل سنوات الخدمة.
القيمة االجمالية للطريق
قيمة الرسم المروري للكيلومتر الواحد=
اجمالي مسافات السفر لسنوات الخدمة
-إستبيان لغرض معرفة تأثير فرض رسوم مرور على اعداد مستخدمي الطريق الوطني البديل (إمساعد –
رأس إجدير)
-مقدمة:
تضمن هذا التقرير إعداد استبيان الكتروني لجمع معلومات حول مدى معرفة مستخدمي الطريق بفكرة
فرض رسوم مالية على الطريق الوطني البديل الجديد ومدى تقبلهم لدفع الرسوم مقابل االستفادة من
الخدمات التي سيوفرها هذا الطريق.
تم تصميم االستبيان لغرض معرفة تأثير فرض رسوم مرور على اعداد مستخدمي الطريق الوطني البديل
والذي يصعب التنبؤ به في ظل عدم استخدام الرسوم سابقا ً في ليبيا ،وكذلك إنعدام المعلومات والبيانات جعل
إنشاء االستبيان لغرض معرفة وسلوك عينات من المستخدمين حول الدفع مقابل توفير الوقت والجهد و
الخدمات لهم اثناء التنقل والسفر بين المدن واالقاليم المار بها الطريق.
بعد نشر االستبيان والحصول على االجابات وتحليلها احصائيا للتعرف على ابرز العيوب والمشاكل التي
تواجه مستخدم الطريق الوطني البديل ومدى رضاه عن استخدام الطريق للسفر والتنقل وكذالك التعرف على
البدائل الممكنة من وجهة نظر مستعملي الطريق.
-التحليل االحصائي لالستبيان:
تم تحليل البيانات التي جمعت عن طريق االستبيان االلكتروني من 153شخصا ً بإستخدام البرنامج
االحصائي (. (Statistical Package Social Sciences) )SPSS
84
-معامل الثبات (:)Reliability
معامل الثبات ( )Reliabilityيعني استقرار المقياس وعدم تناقضه مع نفسه ،أي أنه يعطي نفس النتائج
إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة.
إلجراء اختبار الثبات ألسئلة االستبيان ،طبق معامل (كرونباخ ألفا) والذي قيمته تتراوح بين الصفر
والواحد الصحيح ،فإذا لم يكن هناك ثبات في البيانات فإن قيمه المعامل تكون مساوية للصفر ،وعلى العكس
إذا كان هناك ثبات تام تكون قيمة المعامل تساوي الواحد الصحيح .وكلما اقتربت قيمة معامل الثبات من
الواحد كان الثبات مرتفعا ً وكلما اقتربت من الصفر كان الثبات منخفضاً.
تم إجراء هذا اإلختبار لقياس استقرار وثبات االستبيان و وجد أن معامل (كرونباخ ألفا) لهذا االستبيان
قيمته 0.643وعدد العبارات 9وهي المتغيرات الخاصة بموضوع االستبيان كما هو موضح في الجدول
التالي ،وهذا يعني أن معامل ثبات االستبيان يعتبر مقبول ،من متوسط إلي مرتفع القترابه من الواحد الصحيح
وبعده عن الصفر.
Reliability Statistics
Cronbach's Alpha N of Items
.643 9
85
مدى الرضا عن إستخدام الطريق
6%
6%
النسبة من مستخدمي الطريق
10% راضي بشدة
راضي بشدة
محايد
56% غير راضي
غير راض بشدة
22%
الشكل( :)3.4البدائل الممكنة للطريق الساحلي الحالي من وجهة نظر مستخدم الطريق.
86
-فرض الرسوم كسبب في عدم استخدام الطريق:
الجدول ( :)7.4يوضح اجابات االشخاص حول سؤال االستبيان ،هو هل سيكون فرض الرسوم علي
الطريق سبباﹰ في عدم استخدامهم للطريق ,من 153شخص الذين شاركو في اإلستبيان ،تبين أن االجابات
االيجابية تمثل النسبة االكبر % 89.5بعدد 137شخص اجابوا ب (ال) ،بمعني انهم سوف يستخدمون الطريق
حتى في حال فرض رسوم عليه ,هذا وكانت عدد الذين اجابوا ب (نعم) لن نستخدم الطريق في حال فرضت
عليه رسوم مالية هم فقط 16شخص بنسبة .% 10.5
10%
نعم ال
90%
هذه االجابات تعتبر مشجعة وايجابية وتدل علي ان المواطن الليبي يطمح للحصول على طريق سريع
آمن ،بالرغم من انها الزالت فكرة ولم تنفذ علي الواقع .كمقارنة بدراسة اجريت في النرويج من قبل ( Anne
)Kjerkreit and James Odeckوالتي تم فيها تطبيق برنامج دفع الرسوم علي الطرق فعليا وكانت فيها
نسبة من اجابوا بإجابات ايجابية حول دفعهم الرسوم المالية % 30بينما من كانت اجابتهم سلبية وحول
87
نظام دفع الرسوم علي الطرق % 70وهم قد جمعوا أراء مستخدمي الطرق في اكثر من طريق في النرويج
ووجدوا اختالف في االجابات باختالف المنطقة التي بها الطريق حيث ان االجابات السلبية نتيجة لعدم رؤية
بداية فعلية لتحسين الطريق وخدماته ورؤية عوائد الرسوم وفوائد واقعية من دفع الرسوم في ذلك الطريق،
والتي كانت معاكسة لمن قبلوا الدفع وذلك لرؤيتهم تحسن في خدمات الطرق بمسار تنقلهم ،هذا كان مشابه
) Odeck and Bråthen (1997حيث وجدوا ان اآلراء االيجابية تجاه دفع الرسوم في اوسلو تزداد برؤية
فوائد دفع منظورة على تلك الطريق.
-مدى قبول مستخدم الطريق لدفع الرسوم المالية علي الطريق:
كما ذكر في السؤال السابق أن 137شخص من اجمالي 153شخص المستجيبين لإلستبيان قد اجابوا
بأنهم سيستخدمون الطريق في حال فرضت عليه رسوم ،ومن اجمالي 137شخص منهم 69قبلوا بشدة
(أقبل بشدة) دفع الرسوم بنسبة % 45.1و 43شخص اجابوا ب (أقبل فقط) بنسبة ،% 28.1بينما كان
هناك 20شخص منهم محايدين بين القبول والرفض بنسبة % 13.1و 5أشخاص فقط رفضوا دفع الرسوم
منهم 3رفضوا بشدة و 2رفضوا كما موضح بالجدول ( )8.4والشكل ()5.4
الجدول ( :)8.4مدى قبول مستخدم الطريق لدفع الرسوم المالية على الطريق الوطني البديل.
88
مدى قبول مستخدم الطريق لدفع الرسوم على الطريق
1.3% 2%
النسبة من مستخدمي
الطريق
13.1% أقبل بشدة
أقبل
بين القبول والرفض
45.1%
ال أقبل
28.1%
ال أقبل بشدة
الشكل (: )5.4مدى قبول مستخدم الطريق لدفع الرسوم المالية علي الطريق الوطني البديل.
الخالصة:
الطريق الوطني البديل سيكون مفيدا ً جدا ً حال تنفيذه ،كما أنه سوف تترتب عنه العديد من اآلثار االيجابية،
فهو يستجيب لطلب حركة المرور واحتياجات النقل ،كما أنه يساهم في تعزيز األمن في مجال النقل ،ويخفض
من التكلفة االجتماعية المترتبة على سالمة التنقل والحركة على الطرق ،ويقلل من نقاط كبيرة مسببة لحوادث
المرور ،كما يكسر العزلة على مختلف المناطق ويزيد التنمية على مختلف جوانبه ،ويمكن بصفة خاصة من
الزيادة في ربح الوقت بالنسبة للمستعملين ويقلل من تكاليف استهالك المركبات .إن انجاز هذا المشروع
وتكثيف شبكته بربطه وتوصيله بمختلف الطرق الممتدة جنوبا والى مختلف مناطق البالد من مدن و قرى
وتجمعات سكانية ،سيؤدي الى تقديم خدمة جيدة ورفاهية كبيرة بالنسبة لمستعملي الطريق ،بإعتباره طريق
مزدوج بثالثة حارات مع حارت التوقف االضطراري بمعظم مساره ،وبمرافقته بجدار الحماية لتأمين عبور
الحيوانات ،سيسمح بتسهيل حركة المرور وتقليص الوقت بين مختلف مدن شرق وغرب البالد ،نظرا ً لسعة
حاراته وتخطيط ارضيته إضافة الى لوحاته اإلرشادية والتحذيرية وخالفه من عوامل السالمة واالنارة
وغيرها من الخدمات .كذلك إقامة محطات لالستراحة والخدمات ومحطات الوقود الدفع على طول مسار
الطريق مما يؤهله ليكون أحد روافد ودعائم التنمية واإلقتصاد الوطني.
وبناء على ماذكر في هذا التقرير ،من حيث تخفيض نسبة قتلى الحوادث إلى أقل من النصف بالطرق السريعة
نسبة إلى مجموع الحوادث بكل الطرق ،وبناء على العينة اإلستطالعية التي أجريت بمقطعين من الطريق
الوطني البديل ،والتي تفيد بأن نسبة القتل بسبب الحوادث بهذا الطريق تتجاوز نسبة ال % 50من
مجموع الحوادث بمنطقة آجراء المسح اإلستطالعي وهي نسبة التخفيض المطلوبة عالميا من جميع الدول
89
حسب العقد العالمي للسالمة على الطرق المعتمد من األمم المتحدة بجلستها رقم 255/64بتاريخ مارس
2010م وعليه ،فإنه يمكمن أستخالص إحصائيا بأن نسبة الحوادث ستخفض إلى النصف بأقل تقدير ،مما
يجعلنا نجزم بأن الطريق الوطني البديل سيكون اكثر سالمة وآمنا وحفاظا عاى األرواح والممتلكات.
كما أن تنفيذ هذا الطريق يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ،التي اعتمدت من قبل جميع الدول
األعضاء في األمم المتحدة في 25سبتمبر 2015م المعروفة باسم األهداف العالمية ،وتعرف أيضا باسم
تحويل عالمنا وهي تتضمن 17هدفا ،وفي 1يناير 2016م أدرجت أهداف التنمية المستدامة ال 17بخطة
التنمية المستدامة لسنة 2030باعتبارها دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع
جميع الناس بالسالم واالزدهار بحلول العام 2030م.
علما بأن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر متكاملة ،أي أنها تدرك أن العمل في مجال ما سيؤثر على
النتائج في مجاالت أخرى ،وأن التنمية يجب أن توازن بين االستدامة االجتماعية واالقتصادية والبيئية .عليه
وبالتحديد الهدف الحادي عشر ( )11الذي ينص على التنقل والمواصالت داخل وفيما بين المدن بيسر وسهولة
وأمان وأيضا الهدف العاشر ( )10الخاص بالحد من التفاوت بين المدن والهدف الثاني عشر ( )12الذي ينص
على التواصل والربط بين مواطن اإلنتاج واالستهالك لغرض االستدامة االجتماعية واالقتصادية والبيئية،
وبهذا فإن تنفيذ الطريق الوطني البديل من شرق البالد إلى غربها واستكماله للطريق المغاربي ومروره
بجانب المدن والتجمعات السكانية ومواطن اإلنتاج واالستهالك يحقق اهداف عدة من برامج التنمية المستدامة
بما يتماشى وقرارات األمم المتحدة التي صادقت عليها الدولة الليبية من أجل التقدم واالزدهار وعدم التخلف
عن ركب األمم األخرى.
90
( )2 -4
91
2.4المواني والمرافي والمناطق الحرة:
1.2.4مقدمـــــــــــة:
من اهم مقومات النجاح الي مشروع تنموي وجود رؤية واضحة وأهداف وخطط استراتيجية مدروسة ،تضع
المعالم االساسية لكافة البرامج المقترحة لتنفيذ ورؤية مستقبلية تحدد فرص النمو ألي مجتمع طبقا لتكامل
والحداثة والتوظيف االمثل للعناصر االقتصادية المتاحة يجب أن يفي اي برنامج تنموي مثل الطريق الوطني
البديل (إمساعد -رأس إجدير) بالغرض الذي خطط له وعليه وجب دراسة فرص التكامل مع مقدرات الدولة
االخر مثل الموانئ البحرية والمناطق الحرة ألهميتها في تبادل المنفعة االقتصادية لتقليل التكلفة االجمالية
وكذلك التقليل من القرارات االنية والغير مدروسة التي تمر بصناع القرار وتعطل كثير من برامج التحول
بالمجتمع .
ونظرا ً لما تتمتع به ليبيا من موقع استراتيجي هام يتوسط الساحل الجنوبي لحوض البحر المتوسط ،يطل عليه
ساحل يتعدى 1900كيلو متر وبالتالي فإن تنشيط الموانئ والنقل البحري محليا ً و دوليا ً مهم جدا ً لما لها من
اهمية بالغة خصوصا خاصة وأن اكثر من % 80من حجم التجارة العالمية يتم نقلها بحراً ،لذلك يتطلب
االمر بالصناعات البحرية العناية بصناعة بليبيا ألنها تمثل واحد من أهم روافد النشاط االقتصادي للمجتمع
لما توفره من سهوله في تغذية مرافق الدولة من المكونات الداعمة لنشاطها وبالحد األدنى من التكلفة والزمن.
لذا أصبحت الحاجة ملحة لوضع البرامج المتكاملة من المرافق الخدمية الطموحة التي يمكن من خاللها تلبية
المستهدفات القطاعية والعامة بحيث تسهم في رفع معدالت النمو االقتصادي واالجتماعي .وأخيرا ً تبقي
االشارة إلى ان الربط بين مقومات الموانئ وربطها بالطرق البرية سوف يساهم بشكل كبير في تنمية االقتصاد
المحلي والدولي.
2.2.4أهمية النقل:
يعتبر النقل منذ القدم أهم وسيلة للتواصل بين البشر وقد أحس االنسان باالستقرار بعد أن عرف الزراعة ،ثم
احتاج لنقل محاصيله بالنقل البري والمائي بنوعية النهري والبحري ،ثم عرف االنسان الصناعة واخترع
القطار والذي ساهم بدور كبير في ظهور اهمية اقتصاديات النقل ،وبعد تعلمه للصناعة اخترعت الطائرة
قبل نحو قرن من الزمان والتي سببت في كسر حاجز المسافات واختصرت الكثير من الجهد والوقت .وفي
النصف الثاني من القرن العشرين أكتشف االنسان نظام التحوية البحرية (النقل بالحاويات) والتي تعتبر من
اهم وسائل نقل البضائع عبر البحار والمحيطات وساهمت في ظهور نمط جديد من النقل عرف باسم النقل
المتكامل ( . )Intermodal Transport
92
في عهد الثورة الصناعية الرابعة وعصر شبكات االتصاالت من الجيل الخامس شكل النقل االلكتروني اهم
عناصر شبكات االمداد العالمية وزاد من أهمية النقل بأنماطه االربعة (بري -مائي -جوي -المتكامل) مما
زاد من حجم التبادل التجاري بين دول العالم وأثر بنسبة كبيرة على نمط الحياة .وبالتالي يالحظ إن الترابط
بين وسائل النقل المختلفة سوف يساهم وبكفاءة في تحسين الخدمات االقتصادية واالجتماعية ورفع معدالت
النمو للدولة.
في العقود االخيرة ظهرت انماط جديدة من االقتصاد منها االخضر واالزرق ،وبالتالي فإنه اصبح من
الضروري على الليبيين البحث عن بدائل اخرى لالقتصاد الوطني تحقق القيمة المضافة التي قدمها النفط،
من خ الل االعتماد على الموقع الجغرافي الرائع للبالد والذي يتيح لهم التحول الى اقتصاد خدمي عالمي،
متمثل في الصيد البحري بكل نشاطاته وفروعه ،والسياحة الشاطئية ،وتجارة العبور مع الدول االفريقية
الحبيسة جنوب الصحراء والموانئ الجافة في المناطق البعيدة عن الساحل ،والمناطق الصناعية المتخصصة،
مما يترتب عليها تنوع وسائل النقل واستغالل كافة المكونات المتاحة وإعادة دراسة موقعها الجغرافي المميز
وإقتراح المشاريع االستراتيجية المساندة في تنمية االقتصاد الوطني والتي من بينها وسائل النقل المختلفة
93
الشكل ( :)6.4شبكة الموانئ في ليبيا.
يعتبر الطريق الوطني البديل المزمع تنفيذه وبطول 1700كم متر شريان بري هام ورافد من روافد التنمية
المكانية للمناطق الواقعة على مساره و لتنشيط حركه النقل البحري في الموانئ البحرية يزداد النمو بشكل
متسارع كما هو موضح بالشكل ( ،)7.4وقد يسبب ازدحاما واختناقا لتزايد الحركة التجارية المتوقعة في
السنوات القادمة نظرا للنهضة االقتصادية للبلد فيما سوف يزيد من العبء على الطريق الوطني البديل
الحالي المتهالك بالتالي في حالة عدم وجود بديل نقل بري سوف يسبب في تباطؤ النمو االقتصادي وتدني
قدرة الموانئ على تحمل تبعات تكدس البضائع في مرافئها ومن ثم يجب التفكير في الحلول والتي من بينها:
إن تنفيذ طريق بديل للطريق الساحلي الموجود حاليا سوف يكون له مردود اقتصادي كبير من حيث تسريع
الحركة التجارية واستغالل الوقت بطريقة مثلي .وبالتالي فإن المردود االقتصادي للطريق الوطني البديل
يستلزم إجراء دراسة للمشروع لوضع االلية المناسبة لكيفية االستفادة بين الموانئ والطريق الوطني البديل
لتطوير وتحسين االقتصاد الوطني.
94
الشكل ( :)7.4معدل نمو التجارة العالمية المنقولة بحراً منذ العام 1974والنمو المتوقع حتى نهاية العام 2022م.
5.2.4من خالل دراسة مسار الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) يالحظ أنه
سوف يقدم االتي:
.1الخدمة المرورية لمعظم الموانئ البحرية.
.2تسريع في نقل البضائع الموردة عن طريق هذه الموانئ.
.3المساعدة في تنمية الموانئ من خالل تنشيط التجارة المصدرة والموردة عبر هذه الموانئ.
.4المساهمة في استغالل الساحل الليبي كمشروع استراتيجي للتجارة العالمية بين اوروبا وافريقيا
وتنشيط حركه المناطق الحرة.
.5تحسين مستوى الخدمات في الموانئ.
.6دعم االقتصادي الوطني بما تحققه تحسين مستوى الخدمات من إيرادات ماليه الحقه.
.7يساهم في زيادة القدرة التنافسية للموانئ باالستغالل االمثل للوقت.
.8المساهمة في المحافظة على البيئة من خالل تسريع الحركة المرورية في الموانئ.
الخريطة الموضحة بالشكل ( )8.4تبين خط سير الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) ومواقع
الموانئ البحرية والتي تقع قريبة من هذه المسار.
95
شكل ( :)8.4مسار الطريق الوطني البديل ( إمساعد -رأس إجدير).
إنشاء هذا الطريق يساعد في تنمية االقتصاد الوطني ويساهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة في التطوير
العمراني للمناطق المار بها المسار .
وأخيرا لتحقيق نهضة اقتصادية للدولة يجب استغالل الموقع الجغرافي المتميز للموانئ الليبية المنتشرة علي
طول الساحل الليبي واستغالله في انشاء وتطوير المناطق الحرة لتسهيل نشاط تجارة العبور وإعادة تصدير
المنتجات المحلية وهدا سوف يساهم في نمو حركة االقتصاد الوطني من خالل تنوع مصادرة ليجنب الدولة
االعتماد علي المورد النفطية للبلد.
وحيث أن الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) يعتبر من المشاريع العمالقة وبه مرافق خدمية
كثيرة تحتاج الى تغذية مستمرة مما سوف يساعد على تنمية مكانيه وإليفاء بهذه المتطلبات فان التفكير يستلزم
ربط الموانئ بالطريق الوطني البديل لتغذية المرافق الخدمية باحتياجاته اليومية لمستخدمي الطريق .
6.2.4الخالصة:
من خالل الدراسة التقييمية للموانئ البحرية التي نفذت وجهزت في السنوات الماضية بالمعدات الالزمة
االمر الذي ساهم في رفع القدرة االستيعابية لها والتي بدورها لبت االحتياجات المطلوبة لتنمية االقتصاد
اال ان البنية التحتية للمرافق المساندة لتسهيل الحركة التجارية مثل طرق النقل البرية غير متالئمة مع
الحركة التجارية للموانئ مما أدي ذلك الي عدم االستغالل االمثل لهذه الموانئ وسبب ركود وانخفاض
العائدات المالية للمشتقات النفطية االمر الذي انعكس سلبا علي كل مرافق الدولة.
إن تنفيذ الطريق سوف يساهم في تنشيط الصادرات والواردات لهذه الموانئ وسوف ينعكس إيجابيا على
العائدات المالية للقطاع النفطي والتجاري وبالتالي مردوده سوف يكون كبير من حيث توفر فرص عمل
96
جديدة بسبب الحركة التجارية بالموانئ ،باإلضافة إلى االنشطة االقتصادية األخرى التي تتولد بالمدن
المجاورة للموانئ ،وكذلك سوف يساهم في تنمية الموارد البشرية وتوسيع قاعدة الملكية بالموانئ وإتاحة
الفرصة للمستثمرين للمشاركة في تنفيذ واستكمال تشغيل الموانئ وامتالك القطع البحرية عند ازدهار
االنشطة البحرية واستغالل الموانئ بالقدرة التصميمية لها وتفعيل كافة الموانئ لتحقيق االهداف
االقتصادية المستهدفة مثل تفعيل القطاع السياحي بتأهيل مرافق الموانئ وتوفير الخدمات الالزمة لضمان
انسياب السلع بالحد االدنى للتكلفة وخالل االزمنة المحددة .وبالتالي ان تنفيذ الطريق الوطني البديل
سوف يكون له مردود اقتصادي كبير من خالل تنشيط الحركة المرورية بين الموانئ ومرافق الدولة
عبر الطريق البري
وأخيرا ً لتحقيق نهضة عمرانية واقتصادية واالستفادة القصوى من كافة مكونات الدولة يجب االستغالل
االمثل لكافة الموارد المتوفرة بالتكامل فيما بينها والتخطيط السليم لدعم المشاريع االستراتيجية لتحقق
االهداف المرجوة منها ،فإذا كانت الموانئ ركيزة من ركائز الداعمة النشاط االقتصادي فان الطريق
الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) المزمع إنشاءه سوف يكون الحلقة المكملة بين المؤسسات
االقتصادية للدولة والمناشط االقتصادية الدولية عبر الموانئ البحرية مما سوف يؤدي الي تحقيق إيرادات
وعوائد وبتكلفة منخفضة تؤدي الي دعم التجارة ويطور وينمي المناطق المجاورة للموانئ
عليه ،وعطفا ً على كل ما تقدم فإنه يجب أن يفي الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير )
بالغرض الذي خطط له ،ما يعني دراسة فرص التكامل مع باقي مؤسسات الدولة االخرى مثل الموانئ
البحرية والمناطق الحرة والموانئ الجافة (في المستقبل) لتقليل الكلفة االجمالية للسلع والخدمات ،ما
يعني تحقيق قيمة مضافة لالقتصاد الوطني ،ولكن بشرط االبتعاد عن العشوائية والقرارات االرتجالية
واآلنية وغير المدروسة والقائمة على رد الفعل ،فاإلدارة تقوم باإلنسان الذي يقوم بالتخطيط والتنبوء أي
صناعة قرار صحيح ثم الفعل وليس االكتفاء برد الفعل ،وبالتالي فإن الربط بين الموانئ بشقيها الظهير
والنظير وربطها بالطرق البرية الجيدة هو ضرورة والمناص لنا منها ،والذي بدوره سيساهم بشكل
واضح في تنمية االقتصاد الليبي ولدول الجوار ،وبعبارة أكثر وضوحا ً :فالتوزيع المكاني للموانئ
والمناطق الحرة على طول الساحل الليبي من زوارة غربا ً وحتى الحريقة شرقا ً والمحاذي في أغلبه
لمسار الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأٍس إجدير) ،سيجعل له أهمية قصوى ضمن سالسل اإلمداد
العالمية من خالل توزيع ونقل البضائع والسلع داخل وخارج حدود البالد وبتكلفة اقتصادية واسعار
منافسة تحقق القيمة المضافة المرجوة من المشروع ،وانه سيكون القاطرة التي تقود االقتصاد الليبي
البديل في حال تنفيذه.
97
( )3 -4
98
النقل: 3.4التكامل بين سياسات
1.3.4مقدمة:
أدى تسارع النمو السكاني في ليبيا ،وارتفاع مستوى دخل الفرد فيها ،والتوسع الحضري العمراني ،وكذلك
النمو األسرع في أعداد السيارات ومدى زيادة امتالكها وما ينتج عنه من زيادة االزدحام المروري في المدن
الليبية والذي ينجم عنه العديد من النتائج السلبية ،دفع بمهندسي النقل وخبرائه إلى خلق حاجة عاجلة ألنظمة
نقل حضري موسعة ومأمونة وأكثر فاعلية من خالل سياسات رشيدة تنظم اآللية المناسبة بين وسائل وأنظمة
النقل المختلفة لتتناغم في منظومة عمل واحد دؤوب يهدف إلى رفعة ونهضة الوطن وخلق اقتصاد وطني
فاعل يتناسب وعظمة هذا الوطن.
ولهذا تم تنفيذ شبكة طرق بطول 83,200كلم منها 47,590كلم طرق مرصوفة والبقية ممهدة بمراتب
مختلفة ؛ فمنها الطرق الحضرية والريفية ومنها الطرق الزراعية ،اضافة الى ما يزيد عن 140مطار ومهبط
في مختلف مناطق ومدن ليبيا؛ 60مطار و 80مهبطا (أو مدارج غير معبدة)؛ جلها كانت تستخدم في األغراض
العسكرية ،ولكن باإلمكان تسخيرها في االغراض المدنية لتكامل سياسات النقل ولزيادة تقريب الخدمات
للمواطنين.
تم تنفيذ هذه الشبكة في ليبيا على مدار ما يزيد على نصف قرن من الزمن ،وأهم هذه الطرق هو الطريق
الدولي الذي تم تنفيذه موازيا للساحل الليبي ليربط اغلب المدن الليبية الساحلية أوال ثم للربط بين شعوب دول
الجوار في مصر وتونس ،والذي أطلق اسم الطريق الوطني البديل كتسمية جغرافية بعيدة عن أي تصنيف
هندسي وهو الطريق الرئيسي الرابط بين الحدود الليبية الغربية مع تونس بالحدود الليبية الشرقية مع مصر،
وتم تنفيذه على مرحلتين؛ أوالها كانت خالل فترة االحتالل االيطالي عام 1937م بصورة بدائية وبحارتين
ضيقتين ،استخدمت فيه االحجار المحلية الكبيرة بتدرجات متباينة وبأيادي وطنية وإشراف إيطالي ،وثانيها
عندما تم توسعته وإعادة انشائه عام 1968م بشكل مزدوج في المناطق العمرانية الحضرية ،ودون ازدواج
في المناطق الريفية التي يقل فيها الطلب على المرور وذلك عن طريق شركة فينيني كأداة تنفيذ ايطالية
وبتمويل ليبي.
99
-وصف للحالة الراهنة للطريق الساحلي:
بدأ تنفيذ الطريق الوطني البديل الحالي في بداية العام 1968م واستمر ألكثر من ثالثة سنوات ،يبلغ طوله
حوالي 2000كم شرقا وغربا ،يتكون هذا الطريق من اتجاهين متعاكسين ،وكل اتجاه مكون من حارتين
بعرض 10.00متر شامالً عرض االكتاف ( 3.75متر لكل حارة مع اضافة 1.25متر لكل كتف من
الجهتين) ،وباإلضافة الى الجزرة الفاصلة بين االتجاهين والتي يتراوح عرضها من 2الى 5متر في المعتاد،
وقد يزداد عرض هذه الجزرة في بعض المناطق لخصوصيتها ،وبذلك يكون عرض الطريق الكلي 25متر
تقريبا ً في االتجاهين بكامل مشتمالته.
يعاني هذا الطريق من العديد من العيوب التي تواجه مستخدميه يوميا ،وأهمها هو انتهاء العمر االفتراضي
للطريق ( 15سنة) وعدم توفر برامج ثابتة للصيانة الدورية ،وهناك العديد من العيوب والمشاكل المختلفة
التي يعاني منها هذا الطريق تتمثل فيما يلي:
.1تقادم عمر الطريق الفعلي بما يزيد على ثالثة اضعاف عمره االفتراضي.
.2تهالك سطح الطريق في أغلب مناطقة من خالل ظهور كافة االنهيارات السطحية (الوظيفية واالنشائية)
المتمثلة في التشققات والتخددات والحفر بسبب زيادة تجمع المياه كبرك ومستنقعات حول جسم الطريق مما
يضعفها مع زيادة مرور األحمال المفرطة والتي ال تقوى على تحملها بنية الطريق ،وهذا ينتج بسبب انعدام
عمليات المراقبة والتشغيل وإدارة الصيانة لهذا المرفق وذلك بإظهار مبدأ الحرص على إنشاء فرق
وتجهيزات وآليات موزعة على مراكز ،وهي مسؤولية هندسية تتطلب القيام بالدراسات المتعلقة بإعداد
خطط الصيانة وبرامجها المختلفة وازمنتها وطلب ميزانياتها وطرق تمويلها وتنفيذها دوريا.
.3عدم االلتزام بعمليات تنظيم وتوزيع موازين ضبط األحمال في نقاط الدخول والخروج ورصد الشاحنات
الناقلة للمواد الثقيلة كالحديد والرخام واالسمنت والركام وما في حكمه بالمخالفة.
.4تهالك العناصر االنشائية للجسور والكباري وأكتاف الطرق بشكل يدعو للقلق والمسارعة للصيانة الفورية
دون تباطؤ وذلك عن طريق االهتمام باالعتناء بالمصارف العرضية والطولية للرصف إلبعاد وتوجيه
المياه الجارية ونقلها الى المناطق المنخفضة بعيدا عن الجسور والكباري الستدامة عمرها االفتراضي،
وهذا أيضا من مسؤولية عناصر المراقبة والتشغيل والصيانة.
.5انعدام اإلنارة الليلية الكافية على طول الطريق وانعدام العالمات واالشارات المرورية والتخطيط األرضي
كالطالء العاكس لخطوط السير سواء أكانت محورية أو طرفية وأسهم التوجيه والكتابة للتوجيه والتحذير.
.6حاجة قانون المرور الليبي إلى إعادة النظر لوضع الجزاءات والعقوبات لتناسب المخالفات وتردع
المخالفين( .قانون 11لسنة 1984م) الذي تجاوز عمره 35عام وقد قدمت عدة نصوص تعديلية له وتم
إحالتها للجهات ذات العالقة دون جدوى "مؤتمر الشعب العام – المؤتمر الوطني العام – مجلس النواب).
100
.7رصد مخافة حاالت سير الشاحنات في استخدام حارات السرعات العالية الموجودة بأقصى الشمال ( Fast
)Laneبدال من التزامهم بحارات السرعات البطيئة ( )Slow Laneوالتي تم تخصيصها عادة للشاحنات
والحافالت ،وهذا األمر سبب في العديد من الحوادث رغم وجود نص قانوني يجرم ذلك.
.8عدم وجود معابر علوية او سفلية وانعدام مسافات الرؤية واالجتياز والوقوف اآلمنة ،ومع تهالك سطح
الطرق جعل السائقين يتفادونها بالهروب يمنة ويسرة مما يجعل السير في خطوط غير مستقيمة والذي قد
سبب في قتل ابرياء عن طريق االجتياز الخاطئ دون قصد فقط بسبب المحافظة على الممتلكات الشخصية
من الوقوع في الحفر.
كما قامت الدولة الليبية بتنفيذ العديد من الطرق الرئيسية لربط كافة المدن والقري ببعضها وبالموانئ
والمطارات الليبية ،وبتصنيفات مختلفة ،ولكن مع بالغ األسف تعدت جلها اعمارها االفتراضية دون صيانة،
وهذا األمر يضعها جميعا في دائرة فرض ضرورة الصيانة والتطوير على مرتبة الصدارة.
منذ سنوات توجه النظر الى االستفادة من وظيفة هذه المنظومة واستغاللها للدفع بعجلة التقدم وايجاد مصادر
دخل جديدة في دعم النقل المتكامل ( )Inter- model Transportمحليا ً ودوليا ً ،كربط ليبيا مع دول الجوار
عن طريق استكمال الحلقة المفقودة (الطريق الوطني البديل للطريق الساحلي اآلن) في الطريق الدولي
المغاربي لدول اتحاد الغرب الغربي ،فباستكماله ترتبط دول الخليج بالدول المطلة على المحيط األطلسي،
وتنفيذ خط السكك الحديدية من حدودنا مع مصر الى حدونا مع تونس ،سيتم بإذن هللا استكمال التبادل التجاري
الى اقصى دول آسيا والى غرب اوروبا ،وبذلك تتحول وظيفة هذا الطريق الي طريق سيار لزيادة مردوديته،
مع توجيه التركيز لالستفادة من النقل الى الدول الحبيسة عن طريق خط الجنوب لربط ليبيا نحو دول الصحراء
عبر تشاد والنيجر عن طريق خط بري طرقي وآخر حديدي عابر من الهيشة الى هذه الحدود الجنوبية عبر
سبها.
101
الحاجة اليه حيث تم تسيير بعض الخطوط الطويلة في تسعينات ذلك القرن دون االعتناء بالخطوط الداخلية،
وهذا ال يخدم الفرد او الكثل البشرية التي تحتاج تلك الخدمات ،وأخيرا ً ،تم خالل نهاية سنة 2020م منح اإلذن
لشركة خاصة بفتح مجموعة من الخطوط الداخلية لنقل المسافرين داخل العاصمة طرابلس عالوة على بعض
الخطوط الخارجية بين البلديات ،والزالت الخدمات في بداياتها وال يعتد بمؤشراتها نظرا ً لحداثتها.
وهناك أكثر من نوع من الحافالت عالميا ً حيث يوجد الحافالت ذات الطابقين والتي يتضاعف فيها عدد الركاب
وقد يكون سقف الطابق العلوي قابال للكشف ويمكن استخدامها في الفرجة والسياحة ،وهناك أنواع مزدوجة
(مفصلية) ترتبط أفقيا بمحور وتتسع ألكثر من 70راكبا ً).
3.3.4النقل السككي:
النوع الثاني من النقل البري ،ويعني هندسيا ً استخدام وتثبيت قضبان السكك الحديدية الملساء المتوازية على
مستوى منسوب االرض الطبيعية ( )Leveled Trainsوهو النمط األكثر شيوعا ً في العالم ،وال توجد سكك
حديدية في ليبيا ،حيث تم تفكيك اخر عناصر المنظومة السككية التي تم تنفيذها إبان العهد اإليطالي في عام
1965م ،وهذا النوع هو المعتمد في مشروع منظومة النقل السككي الجاري تنفيذه في الممر الليبي الشمالي
(غرب -شرق ليبيا) بين راس اجدير إلى مطروح كمرحلة أولى لحركة القطارات في نفس الغرض المستهدف
لنقل المسافرين أو البضائع أو كليهما معا ،كما يهدف إلى ربط دول الشمال األفريقي ببعضها بدال من كانت
ليبيا هي الوصلة المفقودة في سلسلة شبكة السكك الحديدية في الشمال األفريقي وباكتمالها سيكون بإمكان ليبيا
ربط كامل الشبكة العالمية من خالل نقاط الربط األقرب لليبيا في مطروح بمصر ،وقابس بتونس مرورا ً
بدولتي الجزائر والمغرب وصوالً إلى أوروبا عبر طنجة عن طريق مضيق جبل طارق لتكون عمليات التبادل
التجاري وتواصل المسافرين في هذه المنظومة ميسورا بأقل وقت وأقل تكلفة ،وبهذا ستكون تجارة العالم
بين يدي المواطن الليبي من الشرق األدنى إلى غرب أوروبا ،وما سيكون المشروع عليه في المرحلة الثانية
لخط الجنوب (الهيشة – سبها) أكثر إيجابية لتوجيه البضائع وتواصل المسافرين بين أوروبا وحتى جنوب
افريقيا عبر ليبيا ميسورة وسهلة وذات مردود اقتصادي فاعل ،وهذا ما يحلم به السواح األجانب من متابعة
رحالتهم بشكل سلس وميسر دونما تعقيد وإهدار للوقت والمال.
والنمط الثاني مثبتا ً أعلى منسوب األرض الطبيعية بمسافة معينة ( ،)Overhead Trainوعادة ما يستخدم
داخل المناطق الحضرية (المدن) والتي تكون شوارعها ضيقة أو محكومة فيتم في ذلك استغالل الحيز الفراغي
للقطارات في األعلى (وقد تدمج مع السيارات ذات المرور العابر مع القطارات) وغالبا ما تكون السيارات
في األسفل تسهيال لعمليات المرور السطحي بالمناطق الحضرية.
وقد يكون النمط الثالث تحت منسوب االرض الطبيعية ( )Subway or Under Groundكمشروع مترو
طرابلس المزمع انشاؤه لحل مشكلة النقل العام إستغالال لفصل الحركة السطحية للمرور عنه في حركة
القطارات التي تختلف عن مسارات السيارات في تصاميم انصاف االقطار األفقية والرأسية واالنحدارات،
103
ولو تم تنفيذ مشروع مترو طرابلس النتهت العديد من الحوادث اإلزدحامات المرورية ولقل الطلب على
محطات وقوف السيارات لتخلق فراغا جيدا لحركة المرور السلسة دون اختناقات.
هذا ،وقد إستخدمت هذه السكك في جر عربات البانوراما السياحية بسحبها عن طريق أطر مجنزرة على
سكك (أحيانا) للوصول الى المعالم المرتفعة (السياحية أو المميزة والفريدة من نوعها) أو صعبة الوصول
إليها؛ وخصوصا األثار والجبال فريدة النوع سواء بقصد السياحة أو نقل مواد لبناء لتلك المعالم ،حيث يمكن
لليبيا استخدامها في اغلب المناطق األثرية والطبيعية لألغراض السياحية والمحميات الطبيعية.
والنقل السككي في مفهومه الواسع يعني نقل المسافرين والبضائع على عربات تتحرك على سكك أو قضبان
حديدية معينة بميول وبأنصاف اقطار محددة لتقليل معامالت االحتكاك جراء حركة عجالتها وما يصاحبها
من عوامل مناخية وفق اتساع قياسي ،لنقل حموالت ضخمة من كافة االنواع واالشكال (سواء أكانت مواد
بناء ،توربينات ومولدات ضخمة ،أو (أعداد كبيرة من الحيوانات الحية ،والمواد الطبيعية ،غاز مسال ،نفط)،
من وإلي وجهات متعددة من الدولة أو إلى دول الجوار وفي كافة الظروف واألجواء( ،والزال النقل السككي
في ليبيا في مهده ،حيث ال يزال المشروع قيد التنفيذ في بعض اجزائه ،بل وتوقف المشروع عن التنفيذ منذ
عام 2011م بعد خروج الشركات المنفذة).
وهذا النوع من النقل يعتبر من أهم أنواع النقل والسيما في مجاالت الصناعة والتجارة بل وحتى الزراعة
والثروة الحيوانية نظرا لكبر حجم المنقوالت ورخص تكاليف نقلها وسرعتها المعقولة.
يعدّ النقل على السكك الحديدية فاعالً جدا ً من حيث استهالك الطاقة (ديزل أو مكهرب) ،ومن حيث التكلفة
والسالمة العامة عالوة على الراحة؛ إذ توفر قضبان السكك سطحا ً أملس لتتحرك عليه دواليب (إطارات)
القطار بأقل احتكاك ،ويتوزع ثقل العربات على عجالتها ومنه الى قضيبي السكة بالتساوي ،مما يتيح تحقيق
نسب تحميل على محور كل عجلة أعلى من تلك المسموح بها على الطرق العادية ،فقلة االحتكاك بين الدواليب
(اإل طارات) و قضيبي السكة تخفف من معدالت االهتراء ،وألن محاور عجالت عربات السكك الحديدية
منخفضة وقريبة إلى األرض فإنها تستوعب حموالت أكبر وأعلى مما تحمله الشاحنات ،وهي أقل مقاومة
للهواء على واجهة القاطرة.
تنفذ شبكة السكك الحديدية من قسمين أساسيين هما :البنية الثابتة ،وتشمل الخطوط والمسارات والمباني
الخدمية كالمحطات باختالف انواعها والمرائب والمخازن وورش الصيانة وغرف التحكم في الحركة،
ومنظومة طاقة التشغيل ،اما البنية المتحركة فتشمل مجموعة القاطرات والمقطورات (كعربات الركاب
وعربات الشحن ،واألجزاء المتحركة من السكة نفسها والمعدّة لتوجيه مسار القاطرات ،وكذلك منظومات
االشارات واالتصاالت للتحكم عن بعد في سير القطارات وإشارات التحكم المروري الخاصة بالسكك
104
الحديدية ،وهذه البنية الثابتة هي جزء من أسس تكامل النقل الطرقي والسككي حيث انها تعتبر مناطق لتبادل
المسافرين والمواد القادمة والمغادرة.
تطورت منظومات إدارة شبكة السكك الحديدية في الوقت الحاضر لتغدو غرفا مركزية تتحكم بكامل الشبكة
مما أدى إلى خفض عدد الحوادث التي تتعرض لها القطارات وعلى راسها جنوح القطارات ،والسيما تلك
التي تسير بسرعات كبيرة جدا ً قد تتجاوز 300كم/س في بعض الحاالت ،كذلك تعددت أشكال القطارات
وتصاميمها واشكالها واهدافها ،فهناك القطارات ذوات الطابقين والقطارات عالية السرعة والقطارات التي
تتحرك على مخدة مغنطيسية الهوائية (ِ ) Air cushionأو وحيدة السكة المعلقة (.)Mono Rail
ويمكن استيفاء كامل سياسات النقل بين النقل الطرقي والسككي مستقبال في ليبيا بإنشاء محطات للربط بين
محطات السيارات تربط بين النوعين لغرض نقل الركاب وأخرى لشحن البضائع تستخدم وفق جداول زمنية
وفق األولويات ينظمها مختصون بناء على قاعدة بيانات تربط بين هذين النوعين لتفادي اإلزدحامات.
.1النقل البري يتطلب استثمار رأس مال أقل بكثير مقارنة بوسائل النقل األخرى مثل السكك الحديدية والنقل
الجوي ،فتكلفة بناء وتشغيل وصيانة الطرق أرخص من تكلفة السكك الحديدية ،ولهذا يتم بناء الطرق بشكل
عام من قبل الحكومات والسلطات المحلية ويتم تحصيل إيرادات صغيرة للتشغيل وللصيانة فقط نظير
االستخدام.
.2الميزة البارزة للنقل البري هي أنها توفر خدماتها من الباب إلى الباب أو من المستودع إلى المستودع
وبخصوصية تامة وهذا يقلل من رسوم النقل والتحميل والتفريغ.
105
.3النقل البري هو األكثر مالءمة لنقل البضائع واألشخاص من وإلى المناطق الريفية التي ال تخدمها السكك
الحديدية أو المسطحات المائية أو النقل الجوي ،ال يمكن تبادل البضائع بين المدن الكبيرة والقرى الصغيرة
إال من خالل النقل البري ،وبالتالي فللنقل البري قدرة على الوصول لهذه المناطق بسهولة ،وهذا ما يعطيها
ميزة خاصة.
.4يتمتع النقل البري بأفضلية كبيرة على وسائل النقل األخرى من أجل خدمتها المرنة ،ويمكن تعديل
مساراتها وتوقيتها وتغييرها وفقًا للمتطلبات الفردية أو العامة دون الكثير من اإلزعاج( ،وهذا ما تم استغالله
للنقل البري في لليبيا وتحديدا من خالل تجارب جيوش الحربين العالميتين وتجارب الشركات البترولية في
بدايات اكتشاف وانتاج النفط في منتصف القرن الماضي).
.5تعتبر أكثر اقتصادية وأكثر سرعة لنقل البضائع واألشخاص عبر مسافات قصيرة ،يتم تجنب التأخير
في عبور البضائع بسبب سرعة الشحن والتفريغ ،يمكن تحميل وتفريغ البضائع مباشرة في سيارة ونقلها
مباشرة إلى مقصدها من نقطة األصل دون الدخول في إعادة التفريغ والشحن.
يتم تجنب التحميل اآللي مما يقلل من خطر الضرر ،كالكسر وفقدان وعطب البضائع المنقولة ،وبالتالي فإن
النقل البري هو األنسب لنقل البضائع الحساسة مثل األواني الزجاجية واألخرى شائعة الخطر.
بالمقارنة مع وسائل النقل األخرى ،فإن عملية التعبئة والتحميل في السيارات أقل تعقيدًا ،فالبضائع التي يتم
نقلها بواسطة السيارات تتطلب تنظيما أقل (وزنا وحجما) مسبقا في عبوات اصغر او بتنظيم مقنن ،ففي
حالة البضاعة المعبأة مقارنة بالحالة السائبة منها( ،فقد يتم التعبئة والتفريغ آليا في اكثر الحاالت وأحيانا
يكون هيدروليكيا بدون مقابل).
.8السرعة مناسبة لهذا النوع فإذا كانت هناك رغبة في إرسال البضاعة على الفور أو بسرعة ،يكون النقل
بالسيارة أكثر مالئمة من السكك الحديدية أو النقل المائي ،فالنقل المائي بطيء جدا ً رغم ضخامة حجم
المنقوالت الفائق ،كونه يضيع الكثير من الوقت في حجز البضائع و تسليمها في حالة السكك الحديدية
والنقل المائي.
.9النقل البري أقل وأرخص تكلفة وال يتطلب استثمارات رأسمالية أولية فقط ،كما أن تكلفة التشغيل
والصيانة أقل نسبيا ،حتى لو كان السعر الذي يتقاضاه النقل بالسيارات أعلى بقليل من السكك الحديدية ،فإن
106
التكلفة الفعلية لنقل البضائع بواسطة النقل الطرقي أقل بسبب أن النقل في السيارة يحفظ تكاليف التعبئة
ونفقات رسوم التحميل والتفريغ والمناولة المتوسطة.
.10للنقل البري ميزة أخرى وهي أن رجال األعمال يمكنهم تحمل تكاليف السيارات الخاصة المملوكة لهم
والبدء في استغاللها في خدمات النقل خالل الطرق الخاصة بهم لتسويق منتجاتهم او لصالح نشاطاتهم دون
التسبب في أي تأخير وباالستفادة من فوارق تعريفة النقل وتحت طلبهم.
.11تبدأ حركة البضائع وتنتهي في نهاية المطاف عن طريق استخدام الطرق ،فالنقل الطرقي يعمل كمغذي
لوسائل النقل األخرى مثل السكك الحديدية ومراسي السفن ومحطات الممرات الهوائية للنقل الجوي ،وهذا
هو جزء من تكامل سياسات النقل.
.1الطبيعة الموسمية:
ال يعتبر النقل الطرقي موثوقًا به في كل االوقات كالنقل السككي ،فخالل مواسم األمطار أو الفيضانات،
والثلوج تصبح الطرق أحيانا غير صالحة وغير آمنة لالستخدام.
. 2هناك المزيد من الفرص للحوادث واألعطال والحرائق في حالة النقل بالسيارة ،وبالتالي فإن النقل
الطرقي غير آمن كالنقل السككي.
.3غير مناسب وغير مجدي اقتصاديا ً لمسافة طويلة وألكثر من ثمانين كيلومترا ً وخالل حركة المرور
المزدحمة ،فهذا النمط من النقل غير مناسب ويعتبر مكلف لنقل البضائع الرخيصة ثمنا والكبيرة حجما ً
ولمسافات طويلة.
-4نقص التنظيم والتنسيق والجدولة ،فالنقل البري هو نسبيا أقل تنظيما في الحركة بالشاحنات الضخمة من
حيث السرعة البطيئة والمحدودة نسبيا ،وهو غير معلوم زمنا وغير موثوق بتدفقاته كالرحالت البحرية
والجوية في حاالت كونه يستند على طلب من التاجر وقبول من الناقل بدون عقد يربطهما اغلب االحيان،
وبالتالي فإن المعدالت المستهدفة من النقل الطرقي غير مجدولة.
لذا يمكن القول بأن ،النقل البري هو اقل سلبيات مقارنة باإليجابيات ،ولو تم التنسيق الجيد لوضع جدولة
لتكامل سياسات النقل لكانت الجدوى أعم وأفضل من خالل اعتبار عوامل الزمن والحمولة والوجهة وتنظيم
عمليات الشحن والتفريغ المشترك ،وهذا ما يهدف اليه هذا التقرير.
107
5.3.4النقل البحري في ليبيا:
تعتبر ليبيا شريك معتبر في هذا مجال النقل البحري ،حيث يوضح الجدول ( )9.4ملكية ليبيا لألعداد واألصناف
التالية من الموانئ البحرية بغض النظر لمرافئ الصيد البحري.
وهذا ما يؤكده نظام النقل البحري في ليبيا والذي تطور بشكل ملفت للنظر خالل السنوات الماضية ،حيث
وصل عدد الموانئ في ليبيا الى (عدد 18ميناء تجاري ونفطي دون حساب لمرافئ الصيد البحري).
نوع الميناء إسم الميناء تسلسل نوع الميناء إسم الميناء تسلسل
المرجع :عبدالسالم عبدهللا الغديوي" ،الموانئ والمرافئ والمناطق الحرة" ،طرابلس – ليبيا 2020 ،م.
تمتلك ليبيا عدد ( )51قطعة بحرية تتبع ألسطولها التجاري حسب المتوفر من معلومات (بغض النظر عن
القطع الحربية التي قد يتم استغاللها مدنيا) ،وتتبع ملكيتها للشركة الوطنية العامة للنقل البحري (،)GNMT
وتختلف هذه القطع في ابعادها وحموالتها وموديالتها ،والجدول ( )10.4يوضح هذا التباين في العدد
والوظيفة والعمر.
ومن خالل هذا المؤشر يتحتم على صناع القرار في النقل البحري في ليبيا زيادة دعم هذا القطاع والتركيز
على تغطية العجز أو النقص فيه لبلوغ أعلى معدالت االستفادة من واردات الدولة من النقد األجنبي في مجالي
نقل الركاب والبضائع ،والتجربة التي خاضتها الشركة العامة للنقل البحري أثناء فترات الحصار التي فرضت
على ليبيا لهو خير دليل للتركيز على زيادة دعم قطاع النقل البحري وخصوصا أن ليبيا لها القدرة على تغطية
نقص دول الجوار الحبيسة الواقعة في الطوق الجنوبي وما يمكنها من استغالل الطريق الوطني البديل من
خالل ما تم توزيعه شماالً من موانئ لزيادة فرصة الشركة من مد جذورها في مساعدة دول الجوار الحبيسة
لدعمها بما تحتاج إليه من دول العالم والتربع على عرش دائرة النقل المتكامل ( Inter- model Transport
108
) (البحري والطرقي والسككي) من خالل نظام التحوية البحرية (النقل بالحاويات) في نقل البضائع ،أما في
مجال نقل الركاب ،فيجب على متخذي القرار في القطاع البحري زيادة التركيز على تشغيل تلك القطع
البحرية عالوة على دعمها بقطع اخرى في مجال نقل المسافرين خصوصا للدول القريبة ودول الجوار
وخصوصا لمصر وتونس (حيث زيادة الطلب على النقل لتلك المقاصد حسب نوع الرحالت المطلوبة)،
ويحبذ نقل المشترك للعائالت مصحوبين بسياراتهم للتمتع بالوزن وتسهيل تنقلهم هناك ،وهذه مندوحة تقدمها
الشركة لعمالئها المحليين او األجانب ،وتكون في ذات الوقت مصدر دخل للشركة وفق توجه خطوطها
المالحية ،ونوجه انتباه الشركة خالل غير مواسم الطلب على النقل بالتعاقد على التأجير الموسمي مفردا أو
شراكة ،فالدول االفريقية لها طلب عالي على الصناعات اللدائنية وملح الطعام ومواد البناء ،وهذه المنتجات
باإلمكان توفيرها وفتح اسواق كبيرة لها ولما يغطي حاجة المواطن األفريقي ولجلب ما يحتاجه المواطن
الليبي ،وهذا كله يدون في مجال تكامل سياسات النقل.
109
سنة البناء حمولة القطعة اسم القطعة رقم سنة البناء نوع وحمولة القطعة اسم القطعة رقم
1974 141000طن ناقلة نفط انتصار 13 1968 2210طن بضاعة جافة صبراتة 1
1976 121000طن ناقلة نفط الزويتينة 14 1970 2210طن بضاعة جافة جرمة 2
1976 121000طن ناقلة نفط السدرة 15 1971 2900طن شحن افقي غات 3
1976 154000طن ناقلة نفط القرضابية 16 1974 2900طن شحن أفقي درنة 4
1976 154000طن ناقلة نفط الهاني 17 1974 7500طن شحن افقي ابن ماجد 5
1975 154000طن ناقلة نفط الفويهات 18 1977 7500طن بضائع عامة ابن بطوطة 6
1977 ناقلة منتجات نفطية الركوة 19 1970 عسكرية شحن افقي التمساح 7
1977 ناقلة نفط تاورغاء 20 1974 87000طن ناقلة نفط البريقة 8
1972 3650طن 848/راكب300/سيارة غرناطة 21 1974 87000طن ناقلة نفط رأس النوف 9
1973 ركاب /بضائع 2200طن/سيارات طليطلة 22 1974 47000طن ناقلة نفط السرير 10
1973 600راكب قاريونس 23 1976 47000طن ناقلة نفط الحريقة 11
1972 سفينة ركاب هناء 24 1968 55000طن ناقلة نفط أم الفرود 12
1982 بضاءع عامة الحشائشي 26 1981 بضائع عامة ابن حوقل 25
1987 بضائع عامة جارف 28 1973 بضائع جافة ابن ماجد 27
1981 بضائع عامة سرت 30 1977 بضائع عامة ابن جبير 29
2008 سيوز ماكس طن160391/ 17فبراير 32 2007 149950طن /سيوز ماكس ليبيا 31
2009 164787طن /سيوز ماكس العقيلة 34 2009 164746طن /سيوز ماكس بربروسا 33
2007 114858طن/آفراماكس الهاني 36 2004 105215طن/آفراماكس الظافرة 35
2008 105215طن/آفراماكس اليرموك 38 2007 115577طن/آفراماكس الجالء 37
2008 112679طن/آفراماكس بدر 40 2004 105215طن/آفراماكس الشاهدة 39
سمراء
2008 115000طن/آفراماكس القادسية 42 2006 114858طن/آفراماكس 41
الخليج
2009 46925طن/حجم متوسط معيتيقة 44 2009 46925طن/حجم متوسط قرطاجنه 43
2004 34647طن انوار ليبيا 46 2004 34647طن انوار افريقيا 45
2006 28987طن انوار النصر 48 2005 28987طن انوار الخليج 47
1992 4392طن غاز بترولي مسال التحدي 50 1997 8955طن /حجم صغير مشهودة 49
1996 3210طن غاز بترولي مسال تازربو 51
- Colors Legendمفتاح األلوان
حجم صغير هاندي سايز غاز بترولي مسال حجم متوسط آفراماكس سيوز ماكس األسطول القديم
الجدول ( :)10.4محتوى عدد القطع البحرية من السفن والناقالت والبواخر المملوكة للشركة العامة للنقل البحري .GNMT
المرجع :تقرير وزارة المواصالت والنقل "،الشركة الوطنية العامة للنقل البحري" General National Maritime Transport Company ،مايو 2018م
110
والذي يدر أرباحا عالية على الشركة وخاصة حال تنظيم إدارة الطلب على النقل وصوال للدول الحبيسة ،مع
رفع االستعداد بإنشاء ممرات طرقية وأخرى سككية للوصول لتلك المقاصد في هذه الدول ،ومن أهم المنتجات
التي تحتاجها بعض الدول ومع تواجد هذا العدد الكبير من الموانئ الليبية هناك مقترح لتسيير (الحافلة أو
التاكسي البحري ( )Marin Bus or Sea Taxiبين الموانئ الليبية وبين الموانئ العالية) ،وكمثال مدينة
البندقية (فينيسيا) بإيطاليا حيت تتكامل فيها سياسات النقل الطرقي والسككي والبحري ،مما جعلها تكون قبلة
السواح من جميع انحاء العالم ،وتدخلها السفن السياح العمالقة التي تجوب العالم بمجموعات سياحية.
وهذه التجربة خاضتها إمارة دبي بشكل جيد أسهم في إدخال عوائد مالية في مجال النقل البحري ،وبإمكان
ليبيا أن تحدوا حدوها في هذا المجال حيث ال منازع لها بالخصوص ،وهناك امثلة عديدة لذلك في دول جنوب
شرق آسيا كتايالند والفلبين وماليزيا واندونيسيا ،حيث تقام أسواق أسبوعية ( )Wet Marketداخل الممرات
والمسالك المائية على القوارب ويقوم أغلب الناس من متسوقين وباعة بتصريف بضائعهم من خالل التسوق
بالقوارب ،أما في مجال السياحة النهرية التي نفتقدها ،فمصر في الشمال االفريقي تصدرت الموقف؛ حيث
تقوم السفن والمراكب النهرية بتقديم خدماتها للسياح بشكل ملفت للنظر ولها محطات ومرافئ لتخدم الوسيلتين
(النقل الطرقي والنقل النهري مع توفر خدمات المعيشة المصاحبة).
وعلى المستوى الدولي ،فتتبع ليبيا في سياق تشغيل النقل البحري النظم العالمية الرتباطها بالمنظومة الدولية،
عموما ،حيث يطلق على الشركات التي تعرض خدمات النقل البحري اسم الناقلين ،وزبائنهم هم الشاحنون،
ويوصف النقل البحري بأنه سوق شديد التنوع نتيجة للتغير الكبير والمستمر الذي يتصف به ،حيث يقدم
للشاحن العديد من الخيارات وعلى أساس تنافسي لينتقي منها الشاحن ما يناسبه ،فإذا قدر للشاحن أن يتمتع
بالمميزات التي تقدمها له عدد من الخيارات فعليه:
-1معرفة نوع الخدمة المتاحة على كل خط مالحي لكل نوع من أنواع البضائع وبنود ونوع عقد النقل.
-2مراقبة سوق النقل المالحي العالمي عن كثب ومعرفة أسعار النقل (النولون) المختلفة وهي تسعيرة النقل
البحري الدولية وفق ما يتم التعاقد عليه في عقود النقل.
-3اإللمام بأنواع الخدمات واآلثار القانونية المترتبة على عقد النقل وباألخص خدمة من الباب للباب ).)D2D
وباختصار فإنه يمكننا تقسيم السوق المالحي (نظم تشغيل النقل البحري) لقسمين أساسيين هما:
إن البضائع المنقولة على هذا النوع من السفن هي من النوعية العالية القيمة أو عاجلة الطلب ،مما يجعل
المنافسة في هذا المجال تقوم على أساس جودة الخدمة وليس على أسعار النقل ( النولون) ،ويتسم هذا النوع
111
من التشغيل بكلفة التشغيل العالية والثابتة ألجل المحافظة على الجداول الزمنية للمواعيد المعلنة مسبقاً ،أي
أن هذا السوق ال يتسم بالمرونة ،فالسفينة ستغادر الميناء في الزمن المعد لها سلفا ً بغض النظر عن كونها
مملوءة أو فارغة (باستثناء سفن نقل الفواكه المبردة التي تملكها الشركات الكبرى التي تمتلك مزارع الفواكه
بين المدارين) ،والتي تقوم برحالت منتظمة وتكون مشحونة بالكامل عند مغادرتها لميناء الشحن في اتجاه
موانئ التفريغ ما وراء المدارين ،كما يتميز هذا النوع من التشغيل أيضا ً بصدور قوائم أسعار الشحن بين
الفترة واألخرى (ربع أو نصف سنوية) ،وغالبا ً ما تكون أسعار النقل (النولون*) مرتفعة مقارنةً مع السفن
غير المنتظمة (أو السفن الجوالة) ،ومن أشهر أنواع السفن التي تعمل بهذا النظام سفن الركاب ،وسفن
الحاويات والتي تمثل لوحدها % 13من إجمالي عدد السفن في العالم.
وهي سفن تنقل نوعا ً واحدا ً أو نوعين من البضائع في الرحلة الواحدة ،ولشاحن واحد غالباً ،وتنقسم إلى؛
سفن مستأجرة لرحلة واحدة أو عدد من الرحالت ،أو قد تكون مستأجرة لفترة زمنية معينة بطاقمها أو بدونه،
ويتحدد السعر في هذا السوق وفقا ً لنظرية العرض والطلب السائد لكل نوع من المنتجات المطلوب نقلها،
وينقسم هذا السوق إلى :
-1سوق الناقالت -:ويقصد بها ناقالت النفط الخام ومنتجاته ،وناقالت الغازات المسالة الطبيعية والبترولية،
وهما يمثالن % 30من إجمالي عدد السفن في العالم.
-2سوق ناقالت البضائع الصب الجافة وهي تمثل أكثر من % 40من إجمالي عدد السفن في العالم.
-3سوق سفن البضائع التقليدية وسفن نقل الحيوانات الحية ،وسفن نقل السيارات وباألخص المستعملة منها
تعتبر من السفن الجوالة.
112
تصنيف العمل صفته اسم الشركة رقم
طيران محلي وعالمي الناقل الرسمي للدولة الليبية شركة الخطوط الجوية الليبية 1
طيران محلي وعالمي شركة وطنية مملوكة للدولة الليبية شركة الخطوط األفريقية 2
طيران محلي وإقليمي – متوقف اآلن شبه خاصة شركة طيران البراق 3
طيران محلي شبه خاصة شركة ليبيا للطيران 4
خدمات خاصة لشركات النفط شبه خاصة طيران النفط 5
طيران محلي وإقليمي – متوقف اآلن شبه خاصة شركة طيران غدامس للنقل الجوي 6
طيران اقليمي خاصة شركة األجنحة للطيران 7
والجداول من األرقام ( )11.4إلى ( )17.4تعرض أسماء الشركات العاملة في مجال النقل الجوي واعداد
طائرات أساطيلها رغم ما تعرضت له هذه الشركات من اضرار وخسائر ،ومع توفر عدد كبير من الطيارين
الليبيين واألطقم المساعدة ،هناك فرصة سانحة لدعم اسطول النقل الجوي بطائرات مختلفة السعات وفق ما
يتم تخطيطه من خدمات للمحطات المستهدفة لصالح الدولة الليبية حسب مردودها المالي أو ما تقدمه من
خدمات لليبيين ،فيكون التركيز عليها لدعمها دون تردد ،وهناك وجهات تستهدف للسفر فتفرض نفسها من
الناحية االستراتيجية وربما تكامل سياسات النقل لتحسين مستوى الخدمات وزيادة المردود ،لذلك يجب دعم
المطارات الليبية بالتركيز على انشاء محطات ركاب راقية مع محطات وقوف للحافالت بمستويات رفيعة
(حافالت ،VIPوحافالت راقية مكيفة بمقاعد نوم مريحة ،مزودة بشاشات مرئية شخصية وبحمام) ترتبط مع
محطات قطار الضواحي المزمع انشاؤه أو ميتر األنفاق للوصول الي المحطة النهائية بمركز المدينة،
ومحطات لكل من سيارات الليموزين ،سيارات األجرة الصغيرة والمتوسطة لتعميم الفائدة ولترسيخ مبدأ
التكامل بين سياسات النقل لألنظمة المختلفة ،مع منح فرص وجود شركات لتأجير السيارات الخاصة ونوادي
السيارات.
113
الطائرات العاملة الطائرات العاطلة الطلبيات النوع
- 1 4 إيرباص إيه 320
- 2 1 إيرباص إيه 330
- 1 ايرباص إيه 319
- 1 ايرباص إيه 300
- 5 5 المجموع
114
العدد الطلبيات الطائرات العاملة النوع
5 إمبراير 120 2 بي آ إي 146
2 إيليوشين 96-2 1 بوينغ 200 - 737
1 Avro Rj 100 - -
7 - 12 المجموع
7.3.4الخالصة والتوصيات:
للوصول لما خلص له البد من التفكر في النقل ووسائله ،فهو صانع الحضارات ومطور المدنية ،ولن يكون
ذلك كذلك إال بتكامل سياسات النقل ،فالنقل الجوي يخدمه النقل الطرقي والنقل السككي سواء في مجال نقل
الركاب او نقل البضائع ،ولهذا نوصي باآلتي:
-1الطريق الوطني البديل هو الرابط الوحيد الذي يربط اكثر من % 80من المدن الليبية الواقعة على الساحل
الجنوبي للبحر المتوسط ؛ حيث اآلثار والسياحة والشواطئ الجميلة.
-2وقوع كافة الموانئ الليبية قبالة هذا الطريق يؤهله لتسريع عمليات النقل بين المنافذ البحرية وبقية المدن
في حال تعميم سياسة النقل وتطويعها في المسارات األنسب.
-3استغالل هذه الموانئ في تسيير خطوط للتاكسي البحري لتخفيف العبء على الطريق الوطني البديل ،وهذا
يقل من االحجام المرورية على الطريق الوطني البديل في ساعات زيادة الطلب واستخدامه في ساعات
قلة الطلب.
-4باإلمكان خلق الموانئ الجافة لزيادة القدرات الموازية لنقل البضائع وتحويلها في وعاء زمني موازي الى
تحقيق المستهدف نقالً واقتصادا ً.
-5تواجد العديد من المطارات الليبية والمهابط على التراب الليبي يؤكد إمكانية االستفادة من تكامل سياسات
النقل بالوجه المرغوب وفي الوقت المطلوب من خالل حركة النقل الجوي (طائرات ومروحيات).
115
-6المطارات بإمكانها تقديم خدمات نقل المسافرين والبضائع بكفاءة عالية خاصة اذا تم التنسيق االجود في
توفر خطوط للحافالت المختلفة على مدار اليوم وبمستويات رفاهية عالية ومتباينة وكذلك خطوط سككية
بدرجات سياحية وراقية والى مقاصد مختلفة (مراكز المدن الكبرى) وبتعريفة نقل جيدة.
-7وللوصول الى مكاسب وطنية جيدة ،البد من ربط هذه المرافق (المطارات والموانئ) بمحطات وقوف
متاخمة ( )Fringe Parkingلمراكز انطالق الحافالت وذلك الستخدام سيارة الزبون الى الحافلة فقط
واستخدام الحافلة ذهابا وعودة.
-8استخدام المحطات الموازية لنقل الركاب او البضائع بين الميناء او المطار بحيث يكون جزء للشحن
واآلخر للتفريغ ،فأكثر الموانئ تنافس عاليا على عمليات المناولة.
-9استخدام التوزيع واالستغالل االمثل لتصانيف السيارات التجارية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة أو
المخصصة وفق نوع البضاعة بإدارة إليكترونية حديثة للوصول إلى اعلى مستويات األداء ،والطريق
الوطني البديل سيحل اغلب المشاكل الناتجة عن االختناقات المرورية باستخدام ادوات السيطرة المرورية
باستخدام النقل الذكي.
باستخدام المروحيات يمكن لإلدارات المحلية تسخيرها للنقل الفوري لألدوية والعمالت النقدية -10
والمرضى ومراقبة الهجرة الشرعية ومراقبة الحدود واالنقاذ واالخالء الفوري للناس حال الكوارث
الطبيعية ومنع دخول االجانب المياه االقليمية بغية صيد األسماك او األسفنج.
الطريق الوطني البديل سيجمع شتات نقل الركاب والبضائع في اسطولين متوائمين دون تضارب ،بل -11
على العكس سيفسح المجال امام كل ميناء للمنافسة بنظرائه لتقريب السلع للمواطن دون التفكير في شيء
سوى المسافة وتعريفة النقل ،ليعم الخير ربوع ليبيا.
النقل السككي الذي نأمل ان يشارك بإيجابية في الوصول الى كل الدول الحبيسة (المعزولة عن البحر) -12
من خالل خط الجنوب ،يفتح ليبيا أفاقا جديدة من االستثمار يدر عوائد كبيرة ويسمح فعليا بتطوير تكامل
سياسات النقل.
من خالل اسطول الشركة العامة للنقل البحري ،يمكن تشغيل هذه السفن بمعدالت أداء عالية مع محاولة -13
استخدام المجابد والروافع المتزامنة للسفن ومراكب الصيد قصد الصيانة والطالء والكشف بحكم محدودية
وجود هذا النشاط إال في بعض الموانئ.
116
()4.4
أعمــال الجهــــاز
117
الباب الخامس
118
القضايا البيئية المرتبطة بمشروع الطرق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) 1.5
1.1.5تمهيد:
في هذا الجزء من التقرير تم ابراز أهم االعتبارات البيئية التي تم أخذها في اإلعتبار عند تصميم الطريق
الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) وفق القوانين البيئية السائدة والتي من شأنها ان تسهم في تحسين
السالمة المرورية وتحقيق تنمية مستدامة للمشروع .بعض األثار والتحسينات البيئية للمشروع تم تناولها رغم
ما ذكر من فوائد وإيجابيات في الفصول السابقة.
يختلف الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) مثل ما تختلف مشاريع الطرق السريعة بشكل أساسي
عن بعض األنواع األخرى من المشروعات التنموية السائدة وذلك لألسباب التالية:
oعبوره مسافات طويلة تختلف بيئاتها والمؤثرات فيها من مكان الى اخر.
oنتيجة لذلك ،عادة ما يصاحب تنفيذها تعديالت في تصاميمها اثناء تنفيذها تجنبا للتغيرات التي قد
تظهر من مكان الى اخر حسب تغير البيئة الطبيعية لمسار الطريق وكذلك تأثيراتها البيئية.
oعادة ما تحدد الجوانب البيئية الهامة خالل المراحل االولى من اختيار مسارات الطريق الوطني
البديل البديلة إال انه تبقى معالجتها او تخفيف آثارها البيئية مستمرة مع تقدم اعمال تنفيذها .اهم
الجوانب البيئية التي يتصف بها المشروع هي كاالتي:
119
4.1.5الخصائص الزلزالية:
قسمت ليبيا الى خمس مناطق (سيزمية) ذات أنشطة زلزالية متفاوتة تكون اشد قوة في المناطق الساحلية وأقل
شدة في المناطق الجنوبية .تقل المعامالت (السيزمية) من فق تصنيف المنطقة ،حيث يكون المعامل السيزمي
للمنطقة الزلزالية 5بـ ،0.06المنطقة 4بـ ، 0.05والمنطقة 3بـ ، 0.04بينما المنطقة 1و 2بمعاملين
سيزمية 0.02و 0.01على التوالي.
يمر الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) في عدة مناطق زلزالية مختلفة تتراوح شدتها بين 5
درجات الى 7درجات حسب مقياس ريختر .حيث يمر القطاعين االول والثاني (إمساعد حتى البريقة)
بالمنطقتين الزلزاليتين 3و ، 4ويمر القطاع الثالث (البريقة – مصراته) عبر المنطقتين الزلزاليتين 4و،5
بينما يمر اغلب القطاع الرابع (مصراته – رأس اجدير) بالمنطقتين الزلزاليتين 3و 2وذلك حسب التصنيف
المتبع بليبيا.
5.1.5نوع التربة:
بشـكل عام تتصـف معظم الترب التي يمر بها المشـروع بالترب ذات الخصـوبة الضـعيفة (يسـتثنى من ذلك
الجزء الغربي من الطريق .الخمس -العجيالت) ،حيـث يقـل محتواهـا من المـادة العضــــويـة والنيتروجين
الكلى والفســـفور المتيســـر وذات قدرة متوســـطة على االحتفاظ بالماء ،ومن الناحية الكيميائية فإنها تعتبر
كلسية ملحية في اغلب االحيان.
تصنف الترب التي يمر بها المشروع في القطاع االول (إمساعد – المرج) بترب كلسية جيرية فقيرة لألعمال
الزراعة البعلية ،بينما في القطاع الثاني (المرج -البريقة) يمر هذا الجزء الجنوبي من الجبل االخضر حتى
مدينة البريقة ،تكون فيه اغلب االحيان التربة طينية حمراء إلحتوائها على عنصر الحديد ،وهي في الغالب
طفيلية الملمس تفتقر الى عناصر الكالسيوم والبوتاس ومنخفضة في محتوى الفوسفور .الجزء الشرقي من
هذا القطاع اجدابيا – البريقة حتى بن جواد يمر بمنطقة كثبان رملية تكون احيانا متحركة.
في الجزء االوسط من مقطع الطريق ،القطاع الثالث (البريقة – مصراتة) تتصف هذه التربة بقوام أخف
وهياكل مسامية هشة مع وجود الجير والكربونات واألمالح الذائبة بكميات كبيرة في الجزء الغربي منه.
بالجزء الغربي ،القطاع الرابع (مصراتة – رأس إجدير) تتميز هذه التربة بقوام طيني متماسك مع وجود
الجير والكربونات جنوب زليتن وشمال مسالته حتى منطقة القره بوللي ،بينما تسود التربة الرملية مسامية
هشة بالمنطقة الجنوبية من القره بوللي حتي –سهل الجفارة و جنوب منطقة العجيالت ،بعدها يمر المشروع
بمنطقة تغلب عليها الطبيعة السبخية تتصف باحتوائها على كميات كبيرة من األمالح الذائبة.
120
بشكل عام ،يمكن تصنيف التربة على طول منطقة المشروع (التي يمر بها المشروع) مع إستثناء المنطقة
الواقعة بين القره بوللي حتى مدينة الجميل بأنها تربة محدودة السمك -فقيرة -غير خصبة -ال تصلح
للزرعة المروية وقد يصلح منها حولي % 25لزراعة اشجار الغابات وبعض الزراعات البعلية كالقمح
والشعير
يتراوح معدل هطول األمطار السنوي في منطقة مسار المشروع بين 300مم إلى 100مم .حوالي
% 90من هطول األمطار السنوي يقع في نهاية موسم الخريف ويستمر حتى موسم الشتاء -الفترة من نهاية
شهر اكتوبر حتى شهر نهاية شهر مارس هي أكثر الشهور الممطرة.
تعتبر المياه الجوفية أهم مصدر المياه في ليبيا ،حيث تمثل اكثر من % 97من إجمالي مصادر المياه .وهي
كذلك ،سيعتمد عليها المشروع أثناء أعمال التنفيذ وأعمال التشغيل ،سيتم استخراج المياه الجوفية على طول
مشروع الطريق عبر آبار يتراوح عماقها من 100م إلى 650م من خالل مضخات غاطسة .متوسط انتاجية
اآلبار في المنطقة التي يمر بها المشروع تتراوح بين 20م/3الساعة و 50م/3الساعة مع بعض االستثناءات
بوجود ابار ارتوازية في المناطق الواقعة بين تاورغاء والهيشة حتي الوشكة .تصل بإنتاجيتها الى 250
م/3ساعة.
من المتوقع ان يتم حفر حوالى 50بئرا ً ألعمال تنفيذ الطريق وكذلك لتشغيلها .الهيئة العامة للمياه هي الجهة
التي سيتم التنسيق معها بالخصوص باعتبارها الجهة المخولة قانونيا بإعطاء تراخيص الحفر لهذه اآلبار.
جودة المياه الجوفية في منطقة مسار المشروع نوعا ً ما متدنية الرتفاع تركيز االمالح الذائبة ،حيث يتراوح
تركيز االمالح بين 2000مليجرام /لتر و 5000مليجرام /لتر .وأغلبها ال تتماشى مع المعايير المحددة
بالمواصفة القياسية لمياه الشرب رقم 2015/82الصادرة عن مركز المواصفات والمقاييس الليبي.
سيتم تزويد المحطات الخدمية القريبة من مسار منظومة النهر الصناعي بالمياه وذلك بالتنسيق مع جهاز
تنفيذ وادارة النهر الصناعي ببنغازي وسيتم استخدام تقنيات مساعدة على ترشيد المياه في المشروع.
121
7.1.5الغطاء النباتي:
تعد معظم األراضي التي يمر فيها الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) غير منتجة بسبب الظروف
الصحراوية أو شبه الصحراوية السائدة اضافة الى انشطة الرعي الجائر التي ادت الى اختفاء األشجار
الطبيعية وزيادة التصحر ،خصوصا في القطاعات الثالث االولى (من إمساعد حتى جنبوب مصراتة).
وتكون الترب الواعدة بشكل أكبر في القطاع الغربي المسار(من مصراتة إلى رأس إجدير) حيث يمكن تحويل
الترب إلى ترب زراعية شرط توفر الري.
نتيجة للمناخ القاسي وكمية األمطار المحدودة تكون النباتات الطبيعية في هذه المنطقة قليلة جداً .ويقتصر
النشاط الزراعي في اغلب التجمعات العمرانية الواقعة على مسار الطريق على استغالل المياه الجوفية في
اإلنتاج الزراعي والرعوي ،باإلضافة على مياه النهر الصناعي ببعض المناطق المستحدثة إلنتاج الحبوب
تحت نظام الري بالرش.
يمكن تقسيم االقليم التخطيطي الفرعي سرت من ناحية الغطاء النباتي إلى منطقتين رئيسيتين هما المنطقة
الشمالية بعمق 50-30كيلومتر والتي تقع تحت معدالت أمطار 150-50مم/سنة ،ويتركز فيها النشاط
الزراعي تحت الظروف المطرية من إنتاج زراعي ورعوى مفتوح ،والمنطقة الجنوبية التي تقع ضمن نطاق
الصحراء يتالشى فيها الغطاء النباتي الطبيعي.
يتوفر تصريف طبيعي جيد في المنطقة .هناك عدد من األودية والسواقي الطبيعية الجافة التي يعبرها طريق
المشروع .ال يوجد مواقع منبسطة تتجمع فيها المياه على طول طريق المشروع .في بعض األماكن ،زود
المشروع بعبارات وجسور علوية على مجاري االودية لتسهيل حركة الجريان السطحي عبر المشروع.
9.1.5جودة الهواء:
تمثل المنطقة الواقعة على طول طريق المشروع في الغالب بيئة جافة .مصادر تلوث الهواء قد تكون طبيعية
ناتجة من هبوب الرياح القبلي الجنوبية والتي عادة ما تكون جافة وحارة صيفا محملة بالغبار وباألتربة وقد
تكون مصدرا للمخاطر اثناء هبوبها على حركة السير على الطريق .كما تتأثر جودة الهواء بشكل محدود
اثناء أنشطة اعمال تنفيذ الطريق .مصادر تلوث الهواء على مسار الطريق عادة ما يكون نتيجة حرق وقود
122
المركبات واالبخرة والغازات الناتج عنها (اول اكسيد الكربون ،COواكاسيد النيتروجين ،NO2وثاني اكسيد
الكبريتيد .)SO2
نظرا ً لبعد المسارات التي يمر بها المشروع عن المناطق السكنية المأهولة وفي عدم وجود مصادر تلوث
صناعية اخرى قريبة من حرم الطريق ،فإن حجم ملوثات الهواء سوف لن تكون مصدرا خطيرا ،ويمكن
بسهولة استيفاء معايير جودة الهواء المطلوبة على طول طريق المشروع بزع االشجار كمصدات رياح على
جانبي الطريق والتي ستحدد مواقعها اثناء مراحل التنفيذ.
10.1.5الضوضاء:
للبعد النسبي لمسار الطريق عن المناطق السكنية فإن الضجيج الناتج من حركة المرور سوف لن يكون
مصدرا ً إلزعاج المناطق السكنية المار بها المشروع ،كما انه سيتم اتخاذ كل السبل لتكون مستويات الضوضاء
في حدود المعايير المنصوص عليها في مثل هذه المشاريع.
سيتم غرس االشجار بالمناطق التي قد تتأثر بالضوضاء على جانبي حرم الطريق لتشتيت وإمتصاص
الضوضاء وكذلك لتثبيت الرمال وكمصدات للرياح ،أو عمل حواجز وحوائط تشتيت الضوضاء في
بالمناطق القريبة من المدارس والمناطق المأهولة بالسكان.
12.1.5الريـاح:
أهم الرياح التي ســتؤثر على الطريق الوطني البديل فهي الرياح التجارية الشــمالية الشــرقية ورياح القبلي
والرياح الشـمالية الباردة .فالرياح التجارية الشـمالية الشـرقية تسـود خالل فصـل الصـيف وتعمل على تلطيف
الجو على الجزء القريـب من الســــاحـل الشــــمـالي أمـا ريـاح القبلي فهي ريـاح جنوبيـة تهـب من الصــــحراء
وخصــوص ـا ً في اخر فصــل الربيع والصــيف وأوائل فصــل الخريف وتتســبب هذه الرياح في إرتفاع درجة
الحرارة وانخفاض للرطوبة النسـبية وتعمل على إثارة األتربة والرمال وجلب العواصـف الترابية .أما الرياح
الشمالية فتهب خالل فصل الشتاء مسببة انخفاض درجة الحرارة وموجات من البرد القارص.
123
13.1.5البيئة االجتماعية واالقتصادية:
الصناعات :ال توجد مصانع كبيرة قريبة من حرم المشروع اذا ما أستثنى منها مصانع البتروكيميائية -
الواقعة بين منطقة البريقة وراس النوف ،ومع ذلك فمن المتوقع ان يسهم انشاء الطريق الوطني البديل
من ارتفاع األنشطة الصناعية خصوصا بالمناطق القريبة من مسارات طريق المشروع.
التنمية الزراعية :الزراعة البعلية وتربية الماشية هي المهنة الرئيسية لمعظم السكان القاطنين على -
طول طريق المشروع .يعتبر القمح والشعير المحاصيل الرئيسية خالل موسمي الخريف والربيع.
المحاصيل المروية تكاد تكون محدود اذا ما استثنيت المناطق القريبة الوقعة بسهل الجفارة كجنوب
الزاوية والعزيزية ومنطقة القره بوللي والمناطق المجاور لها.
تنمية المعادن :على طول طريق المشروع ،ال يوجد نشاط لتطوير المعادن ،عدا بعض محاجر انتاج -
الزلط والتي تبعد مسافات تقدر بحوالي 20 -10كيلومتر عن مسار المشروع .ومن المتوقع ان يسهم
المشروع في تنمية األنشطة المتعلقة بإنتاج مواد البناء مثل االجر واالسمنت والجبس لقربها من مناطق
مسارات المشروع.
المعالم األثرية والتاريخية :تزخر ليبيا بالعديد من المناطق والمعالم االثرية الجاذبة للسياحة .ويعتبر -
الطريق الوطني البديل ضمن اهم مساهماته هو تعزيز السياحة الداخلية والخارجية من خالل تسهيل
حركة التنقل بين المدن والمواقع السياحية ،ذلك باعتبار ان السياحة هي احدى ركائز التنمية اإلقتصادية
واالجتماعية المستدامة التي تطمح اليها ليبيا.
14.1.5أهم القضايا الفنية والبيئية الرئيسية لمسار الطريق الوطني البديل (إمساعد –
رأس إجدير):
إنطالقا من الوضع البيئي القائم بمسار الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) فإن حماية البيئة
والموارد الطبيعية والمحافظة عليها قد اعطيت اولوية خاصة لضمان استدامة هذا المشروع وما ينتج عنه
من تنمية شاملة .بشكل مختصر سيتم تناول أهم االعتبارات والمعايير التصميمية للمشروع والتي تتعلق
بمعايير اختيار مساراته واالعتبارات البيئية التي تعكس التدابير واالجراءات تحفظ التوازن البيئي والمتمثلة
في المحافظة على التنوع الحيوي ،والمناطق الثقافية واالثرية ،والمحميات الطبيعية والمناطق الرطبة
بالمناطق التي سيمر بها المشروع ،ومدى استيفائها لمحددات الهيئة العامة للبيئة وفق قانون حماية البيئة رقم
15لسنة 2003م.
يقع تصـنيف الطرق السـريعة من ناحية تأثيرها البيئي بالفئة الثالثة (مشـاريع كبرى) حسـب اشـتراطات الهيئة
العامة للبيئة ،ضــمن المشــاريع التي تحتاج إلى إعداد "دراســة تقييم بيئي شــامل" ،واقتراح الحلول الكفيلة
124
لتجنب أو تخفيف اآلثار البيئية أثناء اختيار مسارات الطرق والتصميم والتنفيذ والتشغيل ،ما قد تستلزم اعداد
دراسة معمقة .ونظرا لطبيعة المشروع الخاصة ،فقد تم اختيار مسار الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس
إجدير) وفق دراسة المسح البيئي االولي والمعتمدة من الهيئة العامة للبيئة ،حيث اخذت االعتبارات االتية:
oتم اختيار مسار الطريق الوطني البديل (إمساعد -رأس إجدير) وفق االعتبارات الفنية السائدة في مثل هذه
المشاريع كسهولة التنفيذ وقصر المسافات ،وان يكون مسار المشروع قدر االمكان جنوب المدن الساحلية
تفاديا لإلضرار بالملكيات الخاصة واالبتعاد عن الضجيج وتلوث الهواء.
oسيمر مشروع الطريق عبر االراضي الرعوية الشبه صحراوية وقد تم اتخاذ التدابير الخاصة بشان مرور
الحيوانات والماشية شماال وجنوب من خالل تنفيذ حوالي 1728من تقاطعات سفلية وعبارات ومجاري
الوديان ،اي عبارة في كل كيلومتر .هذه العبارات ستكون كذلك ممرات للحيوانات البرية ما يسهل تنقلها
وعدم تقييد حركتها المعتادة.
oتتميز المقاطع العرضية المعتمدة في تصميم الطريق بإتباعها المعايير العالمية لتجنب معظم التأثيرات داخل
حرم الطريق ،وذلك ،من حيث اتساع حارتها ونسبة ميولها وتصريف مياهها مع وجود الحواجز الخرسانية
التي ستقلل من تصادم المركبات ،ومن وهج انارة السيارات المقابلة .اضافة الى مرونة التوسع في عدد
حارتها الستيعاب النمو المتزايد في الحركة المرورية للسنوات المقبلة.
oسيرتبط المشروع بالمدن الليبية والتجمعات الصناعية والموانئ البحرية والجوية بطرق شريانية تسهل النقل
وتقلل من زمن الوصول من وإلى هذه المناطق.
oتم بقدر اإلمكان تفادي اغلب المواقع والمناطق ذات األهمية البيئية الخاصة مثل الغابات والمحميات الطبيعية
ومناطق تعشيش الطيور واماكن توالد السالحف البحرية على شواطئ البحر المتوسط والمناطق األخرى
المصنفة من قبل الهيئة العامة للبيئة مثل محمية الهيشة ،ومحمية الشعافنة بمسالته ،ومحمية بئر عياد،
وغيرها .منعا للتأثيرات البيئية التي من شأنها ان تؤثر على التنوع الحيوي السائد أو تغيير المناظر الطبيعية
السائدة .
oفي المناطق المكتظة عمرانيا ً وزراعيا ً ،تم اختيار مسار الطريق ليكون محاذيا ً لمسار خط النهر الصناعي
قدر االمكان واالستفادة من االراضي المنزوعة الملكية للمصلحة العامة في السابق وتوفير المياه الستخدامها
اثناء التنفيذ ولتزويد المحطات الخدمية للطريق بالمياه.
oاالبتعاد عن المواقع االثرية والثقافية المصنفة من قبل مصلحة االثار الليبية أو التي قد تؤثر على التراث
المعماري واالثري القائم (مدن صبراتة ولبدة االثرية وقصر سيلين كأمثلة).
125
oجميع التقاطعات مع مسارات الطريق الفرعية ،ستكون على مستويين لتقليل الحوادث المرورية وتسهيل
التدفق المروري ما يقلل من زمن الوصول ،حيث سيتم تنفيذ عدد 272جسرا ً عند تقاطعات الدخول والخروج
سفلية وعلوية.
oتأمين سبل الراحة والسفر األمن للمسافرين من خالل تنفيذ حوالي 33منطقة خدمية بين استراحات وخدمات
ومحطات تزويد وقود.
oاستهالك محسّن للوقود بسبب التصميم االمثل لسطح الطريق ما سيؤدي الى زيادة سرعة سير المركبات،
وتقليص زمن الوصول وزيادة كفاءة الوقود وخفض انبعاثات الكربون والنيتروجين.
oتم االبتعاد عن المنحنيات الحادة والعمياء أثناء تصميم طريق المشروع مع توفير حواجز االصطدام على
المنحنيات وبين الطرقات مع توفير العالمات والتحذيرات الخاصة بالسالمة المرورية.
oسيتم التقليل منع زحف التالل الرملية المتحركة (التي قد تكون مصدرا للحوادث المرورية) من خالل زرع
اشجار كمصدات رياح على جانبي الطريق في بعض القطاعات.
oاالعتماد على الطاقة الشمسية كأحد بدائل الطاقة المتجددة والتي يمكن ان تشكل اهم البدائل المطروحة لتزويد
الطاقة الالزمة ألغلب مكونات المشروع وذلك نظرا لكثافة االشعاع الشمسي بها المشروع.
oمخاطر االلغام :يمر المشروع عبر مناطق لحقول االلغام -خصوصا القطاعين االول والثاني تم زرعها اثناء
الحرب العالمية الثانية وبعدها ،أو التي زرعت اثناء الصراعات المسلحة التي حدثت في السنوات الحديثة
ومنها مناطق القطاع الرابع ،االمر الذى يشكل تحديا كبيرا ومخاطر اثناء المراحل االولية من العمليات
التنفيذ من أعمال التنظيف واألعمال الترابية من حفر وردم ،ما يتطلب التنسيق المبكر والدائم مع الجهات
ذات االختصاص بالقوات المسلحة الليبية إلزالتها وتطهير جميع المناطق التي تدخل في نشاطات المشروع.
oتظل ادارة منظومة المخلفات الصلبة بالطريق الوطني البديل تحدي كبير وذلك إلرتباطها بالتوعية البيئية
السائدة .حيث العديد من سائقي المركبات ال يتورعون من رمي القمامة على قارعة الطريق دون اكتراث أو
إهتمام ما يسبب تلوث بصري يشوه المنظر العام للطريق وحرمها ،إضافة إلى ما تسببه من مخاطر على
الصحة العامة وإندالع الحرائق وإنتشار القوارض والحيوانات السائبة .أما المخلفات الصلبة المتوالدة في
محطات الخدمية ومحطات الوقود سيتم تجميعها بالتنسيق مع شركات النظافة بالعامة بالمناطق القريبة منها
بشأن جمعها ونقلها والتخلص منها وفق ما هو متبع بإدارة المخلفات الصلبة بهذه المناطق.
oالبرامج التوعوية المصاحبة لعملية ادارة الطريق الوطني البديل )إمساعد -رأس إجدير) ،وقيادة المركبات
فيه ،يجب ان تلقى االهتمام المناسب في جميع البرامج التوعوية واالعالنية والضبطية وذلك لعدة اسباب
126
اهمها محدودية التجربة الليبية في عدم االمتثال بالقيادة الصحيحة وفق القوانين والمعايير العالمية المنظمة
لحركة المرور بالطرقات العامة ،كما أن سالمة وأمن مستعملي الطريق يجب ان تكون من االولويات
التوعوية.
15.1.5تحليل اآلثار البيئية وإجراءات تخفيف آثار الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس
إجدير):
رغم انه أخذت معظم التدابير واالجراءات الفنية والبيئية عند اختيار مسار طريق المشروع كما ذكر سلفا ً،
كتفادي المناطق العمرانية المأهولة بالسكان واإلبتعاد عن الملكيات الخاصة والمرور بالقرب من المحميات
والمنتزهات الطبيعية كما اسلف بالذكر .إال انه من الطبيعي أن يكون للمشروع بعض السلبيات في بعض
المناطق قد تظهر الحقا وسيتعين إتخاذ اإلجراءات بشأن تخفيف آثارها عند البدء في أعمال التنفيذ ،كما يتم
عادة عند تنفيذ مثل هذه المشاريع.
نظرا ألن مشروع الطريق يمر عبر مناطق مختلفة بعظها يمكن تصنيفها شبه صحراوية والبعض االخر
ً
يمكن تصنيفها ساحلية لقربها من ساحل البحر المتوسط ،والتي تعد موطنًا للعديد من النباتات والحيوانات
البرية ما قد تكون التأثيرات المتعلقة بقضايا التنوع البيولوجي هي األكثر أهمية .رغم ما زود الطريق من
عبارات وممرات سفلية للحيوانات البرية والماشية .لذلك ،يجب النظر إلى مسار المشروع بشكل نقدي من
هذه الناحية .ملخص ألبرز التأثيرات البيئية المتوقعة في مرحتي تنفيذ وتشغيل الطرق السريع إمساعد -راس
جدير مبينة بالجدول (.)1.5
تحليل البدائل :هو محاولة تحليل الخيارات المتاحة للوصول إلى البديل األكثر مالءمة فنيا وبيئيًا .حيث تم
النظر في الخيارات المطروحة لتجنب أو تخفيف التأثيرات التي قد تكون حتمية إذا تم اتباع المسار األكثر
مالءمة من ناحية الحجم المروري والسرعة والتصميم الهندسي (الجيومتري) للطريق.
127
اآلثار غير المباشرة
نشاط
لمرحلة التشغيل
مرحلة التشغيل مرحلة التنفيذ المشروع
ضوضاء تلوث ضوضائي تلوث ضوضائي تلوث ضوضائي تلوث ضوضائي ضوضاء ضوضاء عالية الضوضاء
-
تلوث الغطاء النباتي
إنخفاض اإلنتاجية
وانخفاض اإلنتاجية قطع األشجار انخفاض إنتاجية إزالة الغطاء الحد من الغطاء
وفقدان األرض النباتات
وارتفاع سمية الغطاء للحصول على الوقود النباتات النباتي - النباتي
للنباتات
النباتي
اضطرابات وفقدان
مواطن مشوهه تصادم مع المركبات الصيد بدون إذن اضطرابات اضطرابات اضطرابات مواطن توالدها الحيوانات
-
الموائل
128
تم تحليل خيارات المشروع من خالل بديلين "مع" و "بدون" .البديل االول" :مع" اي مع تنفيذ المشروع،
بينما البديل الثاني" :بدون" إذا لم يتم تنفيذ المشروع.
البديل االول "مع " :بالنظر الى احتياجات الدولة لمثل هذه المشاريع وضرورة مواكبة التكامل الشامل مع
الدول العربية ودول االوربية المطلة على حوض البحر المتوسط ،وانخفاض البنية التحتية عالية الجودة،
والى متطلبات النمو المستدام ورفاهية المواطن .فإن الشروع في تنفيذ مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد
– رأس إجدير) سيضمن انتقال ووصول أفضل للبضائع واألشخاص من الدول العربية واالوروبية ويمكنهم
بشكل أسرع من الدخول والخروج مع توفير الجهد والوقت ،اضافة الى ما قد يعززه من نشاطات تجارية
واقتصادية ،وما سيتم توفيره من تكاليف تشغيل الشحنات تجعل المشروع قابالً للتطبيق.
إذا لم يتم تنفيذ المشروع -البديل الثاني" :بدون" فمن المحتمل أن تتدهور الطرق القائمة أكثر وتزداد تهالك
أرصفتها ،وما تسببه من ارتفاع نسبة الحوادث المرورية ،وارتفاع تكاليف الصيانة وصعوبة تنفيذها خصوصا
في ظروف الندرة المالية التي تمر بها ليبيا .ناهيك عن زيادة تلوث الهواء بسبب بطء حركة المرور واالزدحام
وارتفاع مستويات الضوضاء وزيادة معاناة المواطنين وتدني مستويات السالمة المرورية.
لذلك ،فإن خيار البديل االول "مع" ،بآثاره السلبية الطفيفة ،يبدو خيارا ً مقبوالً أكثر من الخيار الثاني" :بدون"
-تنفيذ المشروع والذي قد يعني تفاقم المشكالت القائمة.
إن الفوائد المحتملة من تنفيذ الطريق المقترح كبيرة وبعيدة المدى من حيث االنتشار الجغرافي وتوفير الجهد
والوقت .ومن ثم فمن الواضح أن تنفيذ المشروع سيكون له محاسن إيجابية وتنمية اقتصادية مستدامة ،اضافة
الى ما تساهم به من منافع اخرى من خالل مواكبة التطور والتكامل مع الدول العالم ،ومع ما يقدمه من تنمية
اقتصادية واجتماعية خصوصا للمناطق التي يمر بالقرب منها المشروع.
أهم التدابير المتخذة لتعزيز حماية البيئة وتقليل الحوادث المرورية في المشروع هي: -
• تحسين االجراءات المتعلقة بالحوادث والطواري واالهتمام باإلشارات المرورية والعالمات
التحذيرية.
129
• تقليل االثار الناتجة من زحف الرمال من خالل تثبيت الكثبان الرملية باستخدام النباتات الجافة مثل
السبط أو باستخدام النفط الخام ،أو التوسع في غرس االشجار كمصدات الرياح في المناطق تواجد
الكثبان الرملية المتحركة.
• توفير وتحسين مصادر مياه الشرب مع استخدام تقنيات ترشيد استهالك المياه.
• اعادة استخدام مياه الصرف المعالجة في ري المزروعات ومصدات الرياح خصوصا في محطات
الخدمية.
• ضـرورة التنسيـق مـع الجهـات التشـريعية واالمنيـة لمراجعة وتطـويـر قوانيـن الـمرور لمواكـبة
التطورات العالمية السائدة في هذا المجال.
• اتباع ادارة جيدة للتخلص من المخلفات الصلبة المتوالدة في محطات الخدمات ومحطات تزويد الوقود.
• االهتمام بتركيب اللوحات االرشادية التي تهتم بالتوعية البيئية وعلى أهمية اتباع القيادة السليمة تعزيزا ً
للسالمة المرورية بالطريق الوطني البديل.
• تزويد الطرق بالعالمات المرورية التحذيرية والتنظيمية واإللزامية وتخطيط العالمات األرضية
العاكسة أو بدائلها وفقا ً لقطاعات الطريق بشكل جيد.
• تركيب نظم اتصاالت ومراقبة لتسهيل ادارة المشروع ولتتبع المخالفين والمتجاوزين للسرعات
القانونية ،ولمراقبة المركبات من حيث الحمولة وإجراءات السالمة بالطريق الوطني البديل.
• تطبيق إجراءات التحكم في تلوث الهواء ومراقبة مستويات الضجيج وتطبيق المعايير الخاصة بذلك.
• ضرورة الحد من التوسع العمراني في المناطق المحيطة والقريبة من مسار الطريق الوطني البديل.
• اعطاء األولوية في التوظيف أثناء مرحلتي البناء وتشغيل الطريق للشباب القاطنين بالتجمعات
العمرانية القريبة من مسار الطريق مع إعداد برامج تدريبية وتأهيلية ضمانا ً لحسن تقديم الخدمة.
17.1.5الخالصة:
في هذا الجزء من التقرير تم دراسة وتحليل القضايا البيئية المرتبطة بمشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد-
رأس إ جدير) .حيث تم في البداية التطرق الى أهمية مشاريع الطرق السريعة بصفة عامة ومشروع الطريق
الوطني البديل )إمساعد -رأس إجدير) للدولة الليبية بصفة خاصة ،ثم تم عرض مختصر للبيئة الطبيعية لمسار
الطريق مبينا ً طبيعة إختالف الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) عن بعض األنواع األخرى من
130
المشروعات التنموية السائدة وذلك من حيث عبوره مسافات طويلة تختلف بيئتها من مكان الى اخر .وما قد
يصاحب ذلك من تعديالت في التصاميم لتواكب التغيرات البيئية الطبيعية المختلفة لمسار الطريق.
تناول التقرير اهم القضايا البيئية التي تم اخذها في االعتبار عند تصميم الطريق إمساعد -رأس جدير وفق
القوانين البيئية السائدة والتي من شأنها ان تسهم في تحسين السالمة المرورية وتحقيق تنمية مستدامة لهذا
المشروع الطموح ،حيث تم تحليل خياري تنفيذ المشروع من خالل بديلين "مع" و "بدون" .البديل االول:
"مع" اي مع تنفيذ المشروع ،بينما البديل الثاني" :بدون" إذا لم يتم تنفيذ المشروع .التحليل اظهر بأن خيار
البديل االول "مع" ،بآثاره السلبية الطفيفة خيارا مقبوال أكثر من الخيار الثاني" :بدون" ما يبين اهمية الشروع
في تنفيذ الطريق (إمساعد -رأس إجدير) وما يجلبه من تنمية اقتصادية واجتماعية لليبيا .اختتم التقرير بملخص
لمقترحات ألهم اإلجراءات التحسينية لتخفيف االثار البيئية التي قد تنتج من تنفيذ المشروع.
131
()2.5
132
2.5تحليل ومؤشرات الموارد لقطاعات مشروع الطريق:
1.2.5مقدمة :
يتناول الجزء الحالي من التقرير ،تحليل لعناصر المواد في المناطق التي يمر عبرها أو بمحاداتها مشروع
الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) ،مع التركيز على المؤشرات للموارد ومنها إمكانية مساهمة
الطريق المستهدف في تطوير هذه الموارد وتنميتها من خالل توفير خدمة النقل السريع لها.
)2الموارد البحرية :والتي تشمل مدى وجود موانئ ومرافئ صيد في المنطقة ومايتبع ذلك من المورد
البحري المتمثل في الثروة البحرية.
)3الموارد الزراعية :وتشمل الموارد الزراعية في منطقة القطاع وكذلك أسماء ومساحات المشاريع
الزراعية ومشاريع التنمية الزراعية وكذلك المراعي وتقييم لدور الطريق في تنمية هذا المورد.
)4الموارد المعدنية :وتشمل مدى وجود محاجر أو مواد خام يمكن إستخدامها في أعمال إنشاء الطريق،
كذلك شملت الموارد المعدنية مدى إمكانية وجود موارد معدنية بمختلف أنواعها والتي يمكن أن يساهم
الطريق في تنمية التنقيب عليها وإستثمارها.
)5موارد اآلثار ومناطق الجذب السياحي :ويركز هذا الجزء من التقرير على مدى التواجد والتوزيع
المكاني للموارد السياحية من آثار ومصائف ومواقع جذب سياحي مع التركيز على الخدمات التي
يمكن أن يقدمها مشروع الطريق لتحقيق نهضة سياحية في ليبيا تساهم في اإلقتصاد الوطني.
)6الموارد المائية :والتي تشمل مشروع النهر الصناعي وكذلك المياه الجوفية ومدى تواجدها في منطقة
مشروع الطريق وإمكانية اإلستفادة من المورد المائي في األنشطة المصاحبة لمشروع الطريق.
تتصف هذه المنطقة من قطاع مشروع الطريق بأنها منطقة غير نفطية بإستثناء وجود ميناء واحد لتصدير
النفط (ميناء الحريقة النفطي) بطبرق ،وهو يصدر النفط القادم من حقل السرير النفطي.
133
الموارد البحرية:
تتميز منطقة القطاع األول بوجود شبكة من الموانئ والمرافئ للصيد البحري على طول الشاطئ ومنها موانئ
(البردي وطبرق ودرنة) ،وكذلك مجموعة من مرافئ الصيد (عين الغزالة والتميمي ورأس التين وسوسة).
المياه اإلقليمية تتميز بأنها منطقة توفر للثروة البحرية.
يعتبر النشاط الزراعي ،هو النشاط الرئيسي في هذا القطاع حيث تتركز مجموعة من المشاريع الزراعية
ومشاريع التنمية الزراعية والتي يصل إجمالي مساحاتها إلى حوالي 16000هكتار وتشمل مشاريع (خليج
بومبا) ومشاريع (مرتوبة) و(العزيات) و(أم الرزم) و(وادي درنة) و(الفتائح) ،كما أن منطقة القطاع األول
تتميز بوجود مراعي وغابات وبمساحة إجمالية تصل إلى حوالي 200000هكتار.
منطقة القطاع األول هي منطقة موارد أثرية وكذلك منطقة جذب سياحي وبشكل عا ٍل .من حيث المواقع
األثرية ،توجد آثار قديمة منها مدينة (سوسة) األثرية وكذلك آثار (قصر ليبيا) ،كما توجد مجموعة من المدن
القديمة ومنها مدينة (المرج القديمة).
تتميز المنطقة بكونها منطقة جذب طبيعي ،فالمنطقة تتوفر بها خلجان طبيعية ومناطق جذب متنوعة ومنها
منطقة (وادي الكوف) ،باإلضافة إلى تميز المنطقة بوجود مناطق جذب تراثية وتاريخية وبالتالي فمنطقة
القطاع األول هي منطقة سياحية متميزة والطريق المستهدف يمكن أن يخدم المورد السياحي في توفير خدمات
نقل ممتازة تساعد في اإلستثمار اإلقتصادي واإلجتماعي لمناطق المورد والجذب السياحي.
الموارد المائية:
ال توجد شبكة مياه النهر الصناعي في المنطقة ،مع مالحظة وجود محطة تحلية مياه البحر في مدينة طبرق.
تتصف منطقة هذا القطاع من مشروع الطريق بأنها منطقة غير نفطية فال توجد بها حقول نفط أو غاز وال
توجد فيها موانئ نفطية.
134
الموارد البحرية :
تتميز منطقة القطاع الثاني من مشروع الطريق (على طول شاطئ منطقة القطاع) بوجود مجموعة من الموانئ
والمرافئ الخاصة بالصيد البحري ومنها ميناء (بنغازي) ومرافئ (طلمينة) و(الزويتينة).
الموارد الزراعية:
تتميز منطقة القطاع الثاني من مشروع الطريق بأنها منطقة نشاط زراعي بإمتياز من خالل وجود كثافة في
المشاريع الزراعية بإستثناء المنطقة بين إجدابيا والبريقة.
اإلجمالي التقريبي للمساحة الزراعية تبلع حوالي 370000هكتار تغطي مشاريع (الجبل األخضر)
و(مرتفعات الرجمة) و(مشروع وادي الباب) ومشروع (غوط سلطان) ومشروع (سهل المرج) ومشاريع
(سهل بنغازي) ومشاريع (وادي القطارة).
يقتصر تواجد الموارد المعدنية على وجود نواتج السبخات من مواد في المنطقة الممتدة بين سلوق والبريقة.
تتميز منطقة القطاع الثاني من مشروع الطريق بأنها منطقة جذب سياحي بدرجة عالية ،حيث تتواجد فيها
مجموعة المواقع القديمة ومنها المدينة القديمة بنغازي وكذلك المواقع القديمة بواحة (أوجلة).
أما من حيث مناطق الجذب الطبيعي وكذلك مناطق المصائف المتميزة فتتواجد في المنطقة مجموعة من
المناطق المتميزة ومنها شواطئ منطقة (سلطان) وتوجد في المنطقة مناطق جذب طبيعي وتراثي متعددة ومنها
المجد العتيق (أوجلة) وكذلك (متحف أوجلة).
توجد بالمنطقة شبكة لمياه النهر الصناعي ،كما يتواجد فيها خزانات مياه النهر الصناعي (سلوق) و(إجدابيا).
تتميز منطقة القطاع الثالث من مشروع الطريق بأنها منطقة نشاط نفطي سواء من حيث اإلنتاج أو التكرير
ومتعلقاته أو من حيث موانئ التصدير .فتوجد في المنطقة مجموعة كبيرة من الحقول النفطية (جنوب مشروع
الطريق) والموجودة في حوض سرت النفطي .كما أن المنطقة يوجد بها ميناء (رأس النوف النفطي) و(مجمع
رأس النوف للبتروكيماويات) وكذلك ميناء (السدرة النفطي).
135
الموارد البحرية :
تتواجد بالمنطقة مجموعة من موانئ الصيد البحري (ميناء سرت) وكذلك مجموعة من مرافئ الصيد والتي
تشمل مرافئ (هراوة) و(قصر أحمد) و(مرسى دريزة) و(الزريق) .المنطقة تعتبر ذات وفرة في الموارد
البحرية بجميع أنواعها.
تتواجد في منطقة القطاع الثالث من مشروع الطريق مجموعة من المشاريع الزراعية ومشاريع التنمية
الزراعية ومنها مشروع مرادة الزراعي (جنوب مشروع الطريق بحوالي 250هكتار) وكذلك مشاريع تبلغ
مساحتها تقريبيا ً 7000هكتار في المنطقة من مشاريع (هراوة) و(الحنيوة) و(وادي جارف) في منطقة (السدرة
– سرت) .وكذلك حوالي 4000هكتار في مشاريع (مراح الوشكة) و(وادي زمزم) و(تاورغاء) (في المنطقة
سرت – مصراتة) ،كما توجد منطقة المراعي وبمساحة تقريبية تبلغ حوالي 39000هكتار في المنطقة (السدرة
– سرت).
يقتصر تواجد الموارد المعدنية في وجود الجبس ومؤشرات كبريت (في منطقة البريقة – السدرة) ،وكذلك ملح
الطعام وأمالح البوتاسيوم في المنطقة (سرت – مصراتة).
تتواجد في المنطقة (البريقة – مصراتة) مجموعة من المناطق األثرية ومنها (آثار سرت) ،وكذلك مجموعة
المدن القديمة في سرت ومصراتة.
من حيث الجذب الطبيعي والشواطئ والمصائف فالمنطقة تتميز بوفرة مناطق الجذب الطبيعي ومناطق
المصائف والشواطئ الطبيعية ومنها منطقة شواطئ (سرت) وكذلك مناطق شواطئ (تاورغاء ومصراتة).
تتواجد أيضا ً منطقة جذب تاريخي ومنها منطقة (متحف العقيلة).
تتصف منطقة القطاع الرابع من مشروع الطريق بأنها منطقة غير نفطية ،فال توجد حقول نفطية بالمنطقة.
بالنسبة لنشاط التكرير والتصدير فيوجد شمال مشروع الطريق في القطاع الفرعي (العزيزية – رأس إجدير)
مصفاة الزاوية للنفط وميناء الزاوية النفطي.
136
الموارد البحرية:
تتميز المنطقة التي يمر بها مشروع طريق القطاع الرابع (مصراتة – رأس إجدير) بكونها منطقة نشاط صيد
بحري وتوفر للثروة البحرية بكميات وفيرة .موانئ الصيد الكبيرة تشمل موانئ زليتن والخمس وطرابلس
والزاوية وصبراتة وزوارة ،كما يوجد مجموعة من مرافئ الصيد ومنها مرافئ (القره بوللي -صبراتة –
مرسى الزواغة – أبوكماش).
تتميز منطقة القطاع الرابع من الطريق بكونها منطقة إنتاج زراعي بمختلف أنواعه (تم وصفها بأنها سلة
طرابلس الغذائية) ويتواجد بمنطقة القطاع الفرعي (مصراتة – الخمس) حوالي 4000هكتار تغطي مشاريع
(وادي المردوم – وادي سوف الجين – ميمون – نفذ – زرزر) ويتواجد في القطاع الفرعي (الخمس –
العزيزية) حوالي 27000هكتار ،تغطي مشاريع (القره بوللي) و(وادي المجنين) و(بن غشير) و(العزيزية
العامرية) .كما يغطي مشروع (بئر ترفاس) في المنطقة (العزيزية – رأس إجدير) و(الوادي الحي) حوالي
7000هكتار .كما يوجد مشاريع مراعي واسعة المساحة في القطاع الفرعي (العزيزية – رأس إجدير).
تتواجد في القطاع الفرعي (مصراتة – الخمس) أحجار جيرية وبكثافة عالية ،كما توجد في القطاع الفرعي
(الخمس – العزيزية) أمالح البوتاسيوم وملح الطعام ورمال السيكا واألحجار الجيرية (خامات اإلسمنت) وملح
الطعام وأمالح البوتاسيوم.
تتميز منطقة القطاع الرابع من الطريق بتواجد مجموعة من المناطق األثرية المتنوعة ومنها مدينة (لبدة
األثرية) ومنطقة (آثار سيلين) (فيال سيلين) وكذلك مدينة (صبراتة األثرية) بمدينة صبراتة .توجد أيضا ً
مصائف وشواطئ متميزة ومنها شواطئ (مصراتة) و(النقازة) و(قرية تاجوراء السياحية) و (قرية سيدي
األندلسي) و(شواطئ تاجوراء) و(شوطئ القره بوللي) ،وكذلك شواطئ ومصائف في القطاع الفرعي
(العزيزية – رأس إجدير) وأبرزها وأجملها (جزيرة فروة) و (شواطئ صبراتة).
يبين الجدول ( ،)6.5تحليل ومؤشرات لقطاعات ومشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير)،
كما تبين الجداول ( 2.5و 3.5و 4.5و )5.5هي تحليل للموارد والقطاعات األربعة من الطريق الوطني البديل
(إمساعد – رأس إجدير).
137
الجدول ( :)2.5تحليل الموارد للقطاع األول من الطريق.
140
الجدول ( :)3.5تحليل الموارد للقطاع الثاني من الطريق.
141
الجدول ( :)4.5تحليل الموارد للقطاع الثالث من الطريق.
142
الجدول ( :)5.5تحليل الموارد للقطاع الرابع من الطريق.
143
القطاع الرابع (مصراتة – رأس
القطاع الثالث (البريقة – مصراتة) القطاع الثاني (المرج – البريقة) القطاع األول (إمساعد – المرج)
إجدير) الموارد
المؤشر الوصف المؤشر الوصف المؤشر الوصف المؤشر الوصف
منطقة نشاط نفطي سواء من
منطقة غير نفطية وعدم خالل توفر حقول نفطية أو منطقة غير نفطية وعدم منطقة غير نفطية بإستثناء
ضعيف عالي ضعيف متوسط النفطية
وجود موانئ نفطية وجود مصانع تكرير أو وجود موانئ نفطية وجود ميناء تصدير نفطي
تصدير
منطقة وفرة للثروة البحرية منطقة وفرة للثروة البحرية مع منطقة وفرة للثروة البحرية منطقة وفرة للثروة البحرية
عالي مع تواجد لعدد من الموانئ عالي تواجد لعدد من الموانئ عالي مع تواجد لعدد من الموانئ عالي مع تواجد لعدد من الموانئ البحرية
والمرافئ والمرافئ والمرافئ والمرافئ
عدد كبير من المشاريع عدد كبير من المشاريع عدد كبير من المشاريع عدد كبير من المشاريع
عالي عالي عالي عالي الزراعية
الزراعية وبمساحات كبيرة الزراعية وبمساحات كبيرة الزراعية وبمساحات كبيرة الزراعية وبمساحات كبيرة
اآلثار
وجود مجموعة من المدن منطقة جذب طبيعي وسياحي توفر مدن ومناطق أثرية
وجود مجموعة من المدن ومناطق
عالي األثرية ومناطق الجذب متوسط عالي ووجود لمناطق مصائف عالي ومناطق جذب سياحي
األثرية القديمة وشواطئ جذابة الجذب
السياحي وشواطئ ومصائف وشواطئ
السياحي
وجود شبكة مياه النهر
عدم وجود شبكة مياه النهر
الصناعي مع وجود خزان
عالي ضعيف الصناعي ووجود محطة المائية
في منطقة (سلوق) ومنطقة
تحلية في طبرق
(إجدابيا)
الجدول ( :)6.5تحليل ومؤشرات الموارد لقطاعات مشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير.
144
مجاالت اإلستثمار في الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير)
هذا الجزء من تقرير مقومات الجدوى الفنية واإلقتصادية واإلجتماعية واألبعاد اإلستراتيجية المحلية
واإلقليمية والدولية لمشروع الطريق الوطني البديل (إمساعد – رأس إجدير) لتوضيح المجاالت التي يمكن
اإلستثمار فيها في أعمال إنشاء الطريق وبعد إنجازه.
ثانياا :مجاالت اإلستثمار في مرحلة مابعد إنشاء الطريق وتم تقسيمها إلى-:
كما أن مرحلة إنشاء الطريق توفر فرص ألعمال الحفر بجميع أنواع التربة وأعمال الردم (وفق الكميات
الواردة في الجدول).
)1إستغاللها إلنشاء محطات توليد للطاقات المتجددة والطاقة الشمسية إلستغاللها في إنتاج الطاقة
الكهربائية الالزمة لتشغيل الطريق وللتجمعات المجاورة للطريق.
)2إستغاللها في توصيالت خطوط الغاز والنفط وكوابل الكهرباء.
)3إستغاللها شركات اإلتصاالت لوضع أبراج اإلتصاالت وتمرير الكوابل.
وفي هذا الخصوص ..فإن المساحات المتوفرة لمثل هذه األعمال تشمل اآلتي:
146
إجمال
ي
عرض مساحات مساحة
الت حرم ر
اض ي األر ي محطة المساحة المحطة
ر إسم التقاطع القطاع #
الطريق يمكن اإلستخالص (هكتار) الكيلومتية
متر إستغاللها (هكتار)
(هكتار)
12.358 6.045 00+000 رأس إجدير 1
147
3.361 131.005 937+710 البيقة
ر 17
األول
110 2015875 3.665 158.235 1478+400 التيميم 24
LOT 1
148
)4إنشاء مخازن محورية في المناطق المجاورة لمداخل ومخارج الطريق.
)5إنشاء محطات وأنشطة تجارية عند مداخل ومخارج الطريق.
149
المالحق
150
المالحق
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162